Professional Documents
Culture Documents
ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻓﻲ
ﻣﻘﯿﺎس اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ
اﻟﻌﯿﺎدﯾﺔ
Page 1
ﻛﺎن ﻟﻠﺗﻘﯾﯾم اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻓﺗرات ﻣن اﻟﺻﻌود وﻓﺗرات ﻣن اﻟﮭﺑوط ،ﺣﯾث ﻋرف اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣؤﺧرا إﻋﺎدة اﻛﺗﺷﺎف
ﺑﻌدﻣﺎ ﺷﮭد اﻧﺣدار ﻓﻲ اﻻھﺗﻣﺎم أﺛﻧﺎء 60و 70ﻣن اﻟﻘرن .20ﻟﻘد ﺑﻘﻲ اﻟﻌﻼج اﻟﻧﻔﺳﻲ ھو اﻟﻣﺷروع اﻷﻛﺛر
ﺳﺣرا وﺟﺎذﺑﯾﺔ وﻟطﺎﻟﻣﺎ أﻋﺗﺑر "ﺟﺎﺋرا"أي ﻏﯾر ﻣﮭﺗدى ﺑﮫ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﻣﻼء ﺑطرﯾﻘﺔ أو ﺑﺄﺧرى .ﻛﻣﺎ ﺑدا
وﻛﺄن اﻟﺗزام ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺎ ﺑﺎﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻗد أﺧد ﺑﺎﻟﺿﻌف واﻟﺗراﺟﻊ ،ﻣﻊ ﻣرور اﻟزﻣن.
وأﺻﺑﺢ اﻟﺗوﺟﮫ اﻟﺳﺎﺋد ﻧﺣو اﻟﺗﻘﯾﯾم ھو "دﻋم اﻟﺗﻘﻧﯾﯾن ﯾﺗوﻟون اﻟﻘﯾﺎم ﺑﮫ؟وﻟﻛن ﻓﻲ 80ﻣن اﻟﻘرن 20ظﮭر
ﺗطور اﺧر ﻓﻲ ھذا اﻟﺻﻌﯾد ،ﺣﯾث ﺑدأ اﻟطﻠﺑﺔ ﯾﺑدون اھﺗﻣﺎﻣﺎ ﻟﮭذا اﻟﻌﻠم وراﺣوا ﯾﻛﺗﺷﻔوا ﻋﻠم اﻟﻧﻔس
اﻟﻣدرﺳﻲ و أﺻﺑﺣوا ﻣﮭﺗﻣﯾن ﺑﻌﻠم اﻟﻧﻔس اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻟﻸطﻔﺎل ،واﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ ،وﺣﺗﻰ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻟﻌﺻﺑﻲ .
ﻟﻛن اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﻲ ﻓﻲ ھذه اﻟﻣﺟﺎﻻت ﯾﺗطﻠب ﻣﻌرﻓﺔ واﺳﻌﺔ ﺑﻣﺳﺎﺋل اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻓﻸﯾﻣﻛن اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻷﺳﺋﻠﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾطرﺣﮭﺎ اﻻﺳﺗﺎد ﺣول ﻛﻔﺎءة اﻟﺗﻠﻣﯾذ ﻣﺎﻟم ﺗﻘم ﺑﺈﺟراء ﺗﻘﯾﯾم ﺷﺎﻣل وﻣﻌﻣق ﻋن طرﯾق اﺧﺗﺑﺎرات او
ﻣﻘﺎﺑﻼت او ﻣﻼﺣظﺔ.
ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﺑث ﻓﻲ ﻣﺳﺎﺋل ﺗﺗﻌﻠق ﺑوﺟود ﺗﻠف ﻋﺻﺑﻲ أو اﺿطراب ﻋﻘﻠﻲ إﻻ ﺑﻌد إﺟراء ﺗﻘﯾﯾم ﻟﻠﻌﻣﯾل و
ﯾﻘول إﺑﯾﻠﯾز ﺳﻧﺔ :1990
أﻧﻲ أﻋﺗﻘد،وﺑﻘوة ،ان إﺣدى اﻹﺳﮭﺎﻣﺎت اﻟﻣﻣﯾزة ﻟﻸﺧﺻﺎﺋﯾﯾن اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﯾﯾن ھﻲ ﻗدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﺑﯾﻧﺎت
اﻟﺗﻘﯾﯾﻣﯾﺔ .ﻓﻘد ﻋﺎد اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻟﯾﺻﺑﺢ ﻣرة أﺧرى ذا ﻗﯾﻣﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ،وأﺻﺑﺢ ﺟزء ﻣﻧﮫ إذ أن اﻟﺗﻘﯾﯾم ﯾﻌد إﺣدى
اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺣﯾوﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ.ﻓدﻋوﻧﺎ ﻧواﺻل اﻛﺗﺷﺎف اﻟﺗﻘﯾﯾم:
.1ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﻘﯾﯾم:
ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ رﺳﻣﯾﺎ ﺑطرق ﻋدﯾدة ﻓﮭو ﯾﺗﺿﻣن ﺗﻘدﯾرا ﻟﻧواﺣﻲ ﻗوة اﻟﻔرد وﺿﻌﻔﮫ ،وﻓﮭم
اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻗﯾد اﻻھﺗﻣﺎم ) واﻟﻌواﻣل اﻻﺗﯾوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ اﯾﺿﺎ ( ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻓﮭم اﺳﺑﺎب وﻋواﻣل اﻟﻣرض
اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ اﯾﺿﺎ و ﺗﻘدﯾم ووﺻف ﻋﻼﺟﻲ ﯾﻣﻛﻧﮫ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ،ﻛل ھذه اﻷﻣور ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ﻣن ﺷﺄﻧﮭﺎ
أن ﺗﻘودﻧﺎ اﻟﻰ ﻓﮭم اﻟﻌﻣﯾل ﺑﺷﻛل أﻓﺿل واﻟﺗﻘﯾﯾم ﻟﯾس أﻣرا ﻧﻘوم ﺑﮫ ﻣرة واﺣدة ﺛم ﯾﻧﺗﮭﻲ اﻟﻰ اﻷﺑد ،ﺑل أﻧﮫ
ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺣوال ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺳﺗﻣرة ﻻﺑل أﻧﮫ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﯾوﻣﯾﺔ ﻛﻣﺎ ھو اﻟﺣﺎل ﻓﻲ اﻟﻌﻼج اﻟﻧﻔﺳﻲ ،ﺳواء ﻛﺎن
اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﺑﺻدد أﺗﺧﺎد ﻗرار ﻣﺎ أو ﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﻓﺈن اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ھو ﺳﺑﯾﻠﮫ ﺣﺗﻰ
اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ .
.2أھداف اﻟﺗﻘﯾﯾم:
Page 2
إن ﻗدرﺗﻧﺎ ﻓﻲ ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﯾﺔ ﺗرﺗﺑط ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻣﮭﺎراﺗﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻌرﯾﻔﮭﺎ ) ،ﻓﻛر ﻗﺑل ان ﺗﺗﺻرف (
ﻓﺎﻟطﺑﯾب ﻻ ﯾﺻف اﻟدواء ﺣﺗﻰ ﯾﻌرف طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣرض ﻓﻌﻠﯾﮫ أوﻻ ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺷﻛل ،وﻣﺎ ﯾﻧطﺑق ﻣﻊ اﻟطﺑﯾب
ﯾﻧطﺑق ﻋﻠﻰ اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ .وﻣﻧطﻘﯾﺎ ھذا ھو ﺟوھر اﻟﺗﻘﯾﯾم واﻟﺗﺷﺧﯾص.
ﻣﺛﺎل:أﺣﻣد ﺗﻠﻣﯾذ ﻓﻲ اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ اﺑﺗداﺋﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدة ﺑﺣﯾث ﻛﺷﻔت ﺗﻘﺎرﯾر ﻣﻌﻠﻣﺗﮫ ﻋن ظﮭور ﻋدة
ﻣﺷﻛﻼت ﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺳم ،ﻓﻘد ﻛﺎن أﺣﻣد ﻣزﻋﺞ و ﻛﺛﯾر اﻟﻛﻼم و ﻛ ﺎن ﺗﻔﻛﯾ ره ﯾﺗﺷ ﺗت ﺑﺳ ﮭوﻟﺔ ﻛﻣ ﺎ ﻛ ﺎن
ﻋدواﻧﯾﺎ و ﯾﺿرب أطﻔﺎﻻ آﺧرﯾن أﺣﯾﺎﻧﺎ و ﻛﺎﻧت ﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﮫ اﻧدﻓﺎﻋﯾﺔ وﻣﺗﻘﻠﺑﺔ و ﻧﺷﺎطﮫ زاﺋد ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ،و
ﻗد أﺻﺑﺢ ﻣﺻدر ﺗﺷﺗت ﺗﺎم ﻓﻲ اﻟﻘﺳم و ﺑﻌد ﻋدة ﻟﻘﺎءات ﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠﻣﺔ إﻗﺗﻧﻊ واﻟدا أﺣﻣد ﺑ ﺄن اﻟﻣﺷ ﻛﻠﺔ ﻟ م ﺗﻛ ن
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ وﺣدھﺎ.
ﻓﺎن ﻛﺛﯾرا ﻣن ﺳﻠوﻛﯾﺎت أﺣﻣد ﻛﺎﻧت ﺗﻧﻌﻛس ﻓﻲ اﻟﻣﻧزل ،ﺣﯾث ﯾﺻﻌب اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﯾﮫ أﯾﺿﺎ و ﻗ د اﻧﺧﻔ ض
ﻣﺳﺗواه اﻟدراﺳﻲ ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﻷﺷﮭر اﻷﺧﯾرة ،إﻻ أن واﻟدﯾﮫ ﻟم ﯾﺳﺗطﯾﻌﺎ ﺗﺻدﯾق وﺟود ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻟدﯾﮫ ﻣ ن
ﺣﯾث اﻟذﻛﺎء ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺑدا ﻟﮭﻣﺎ ان اﻟﺗﻔﺳﯾر ﻻ ﺑد ان ﯾﻛﻣن ﻓﻲ اﻟﻌواﻣل اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ او اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ.
وﻟم ﯾﻛﺷف ﺗﺎرﯾﺧﮫ اﻟطﺑﻲ ﻋن أي ﺻدﻣﺔ أﺛﻧﺎء اﻟوﻻدة ،أو إﺻﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟرأس أو أي ﻋواﻣل ﺧطورة ﺗﺷﯾر
إﻟ ﻰ أﻣ راض ﻋﺻ ﺑﯾﺔ وﻓ ﻲ اﻟوﻗ ت ﻧﻔﺳ ﮫ ﻛ ﺎن اﻟﺗ ﺎرﯾﺦ اﻟﺳ ﻠوﻛﻲ اﻟ ذي ﯾﺷ ﺗﻣل ﻋﻠ ﻰ ﺗﻘ ﺎرﯾر اﻟﻣدرﺳ ﯾن
وﻣﻼﺣظﺎت ،اﻟواﻟدﯾن وﻣﻼﺣظﺔ اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻟﻌﺻﺑﻲ ﻧﻔﺳﮫ ،ﯾؤﻛد وﺟود ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻟدﯾﮫ ﺣﺗﻣﺎ .
وﻛﺎن اﻷﺧﺻ ﺎﺋﻲ اﻟﻌﺻ ﺑﻲ ﯾﻣﯾ ل اﻟ ﻰ ﺗﺷ ﺧﯾص ﻣﺷ ﻛﻠﺔ أﺣﻣ د ﺑﺎﺿ طراب ﻧﻘ ص اﻻﻧﺗﺑ ﺎه و اﻟﻧﺷ ﺎط اﻟزاﺋ د،
وﻋﻠﻰ أي ﺣﺎل ﻓﻘد ﻛﺎن اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻟﻌﺻﺑﻲ ذا ﺗوﺟﮫ ﻧﻔﺳﻲ ،إذ ﺷﻌر ﺑوﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺗوﺗرة و ﻋدواﻧﯾﺔ اﻟ ﻰ
ﺣ د ﻣ ﺎ ﺑ ﯾن اﻟواﻟ دﯾن ،و أﺛﻧ ﺎء ﺣدﯾﺛ ﮫ ﻣﻌﮭ م ،ﻋﻠﻣﺑ ﺄن اﻷب ﻻ ﯾﺗواﺟ د ﻛﺛﯾ را ﺑ ﺎﻟﻣﻧزل و أﻧ ﮫ ﻣﻧﺷ ﻐل ﻓ ﻲ
طﻣوﺣﺎﺗﮫ ﻟﻠﺗﻘدم ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻋﻣﻠﮫ.
وﻟ ﯾس ﻋﻠ ﻰ اﻻم ،ازاء ﺷ ﻌورھﺎ ﺑﺎﻹھﻣ ﺎل ،ﺳ وى اﻟﻣﺷ ﺎرﻛﺔ اﻟﻣﻔرط ﺔ ﻓ ﻲ ﺧدﻣ ﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ،وﺧدﻣ ﺔ
اﻟﻧﺷ ﺎطﺎﺗﺎﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ .وﻋﻧ د رﺟ وع أﺣﻣ د ﻣ ن اﻟﻣدرﺳ ﺔ ،ﻛ ﺎن ﯾﺟ د اﻣﮭ داﺋﻣﺎ ﺗﺣﺿ ر ﻟﺟﻣ ﻊ اﻟﺗﺑرﻋ ﺎت او
اﻟﺗﺳوق.
Page 3
وﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ،ﻋﻧدﻣﺎ ظﮭرت ﻣﺷﻛﻼت اﺣﻣد ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ،ﺣﯾﻧﮭﺎ ﻓﻘط ﺑدا اﻧﺎ واﻟدﯾﮫ اﻧﺗﺑﮭﺎ اﻟﻰ وﺟوده اﺻ ﻼ
.ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ وﺟﮫ اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻟﻌﺻﺑﻲ ﻣﻌﺿﻠﺔ ﺗﺷﺧﯾﺻﯾﺔ ،ﻷن اﻷدوﯾﺔ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻛون ﻓﻌﺎﻟ ﺔ ﻓ ﻲ ھ ذه اﻟﺣ ﺎﻻت
وﻗد ﯾﻛون ھذا ﺧﯾﺎر ،ﻟﻛن ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ﯾﺑدوا ان ھﻧﺎك ﻧﻣطﺎ ﻣن اﻟ رﻓض اﻟواﻟ دي ،اﻟ ذي رﺑﻣ ﺎ ﯾﻛوﻧ ﺎ
ﺳﺑﺑﺎ ﻟﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻋﻧد أﺣﻣد ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻛون "اﻟﻧﺷﺎط اﻟزاﺋد "ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻣﻧﮫ ﻟﺟدب اﻧﺗﺑ ﺎه اﻟواﻟ دﯾن وﻣ ن ﯾﻣﺛﻠﮭﻣ ﺎ
)اﻟﻣﻌﻠﻣون( وﻓﻲ ﻣﺛل ھذا اﻟﺳﯾﺎق ،ﻗد ﯾﺗﺿﻣن ﺗوﺻﯾﺔ ﺑﺎﻟﻌﻼج اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻟﻠواﻟدﯾن ﻛﻣﺎ ﻷﺣﻣد .
ﻟﻘد ﺗﺷﻛل ﻟدى اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻗﻠﻘﺎ ﻣن ﻟﻺﻋطﺎء ﺗﺷﺧﯾص ﺧﺎطﺊ ،ﻓﺎﻷدوﯾ ﺔ ﻟﮭ ﺎ اﺛ ﺎر ﺟﺎﻧﺑﯾ ﺔ ،وﻗ د ﺗﻔ ﺎﻗم
اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ.
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك إن ﻟم ﺗﻛن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ھﻲ ﺗﺷﺗت اﻻﻧﺗﺑﺎه واﻟﻧﺷﺎط اﻟزاﺋد ،ﻓﺈن ردود اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺳ ﻠوﻛﯾﺔ ﻷﺣﻣ د،
ﻗد ﺗﻌزز و ﻗد ﯾﮭدر اﻟوﻗت وﯾﺻﺑﺢ اﻟﻌﻼج اﻟﻧﻔﺳ ﻲ أﻛﺛ ر ﺻ ﻌوﺑﺔ ،ﻛﻣ ﺎ ان ﺗﺷﺧﯾﺻ ﮫ ﺑﮭ ذا اﻻﺿ طراب ﻗ د
ﯾزﯾد ﻣن اﻟﻌدم ﺗﻘﺑل اﻻھل ﻟدورھﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾواﺟﮫ اﺣﻣد ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت ﺳﻠوﻛﯾﺔ .
ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ،ﻟﻧﻔﺗرض ﺑﺄن اﻷﺳرة ﺳﻠﻛت درب اﻟﻌ ﻼج اﻟﻧﻔﺳ ﻲ ،ﻟﺗﺟ د ﻓ ﻲ وﻗ ت ﻻﺣ ق ان اﻟﻣﺷ ﻛﻠﺔ
ﻛﺎن ﯾﻣﻛن ﻋﻼﺟﮭﺎ ﻋن طرﯾق اﻷدوﯾﺔ .ﻋﻧدھﺎ ﺳﯾﻛون ﻗد ھدر اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟوﻗت اﻟﺛﻣﯾن ،ورﺑﻣﺎ ﺣدث أذى
ﺟﺳدي ﻛﺎن ﯾﻣﻛن ﺗﺟﻧﺑﮫ.
وﻋﻠﯾﮫ أﺻﺑﺣت ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣﺳﺎﻟﺔ اﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ ﺗﺗراوح ﻣﺎ ﺑﯾن ﺗﻔﺳﯾرﯾن ﻟﻣﺷﻛﻠﺔأﺣﻣد :اﻟﺳﻠوﻛﻲ واﻟﺑﯾوﻟوﺟﻲ ،
وﻟﻛ ل ﻣﻧﮭﻣ ﺎ ﻣﺿ ﺎﻣﯾﻧﮫ اﻟﻌﻼﺟﯾ ﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ .وﻟﻣواﺟﮭ ﺔ ھ ذه اﻟﺻ ﻌوﺑﺎت ،ﻗ رر اﻻﺧﺻ ﺎﺋﻲ اﻟﻌﺻ ﺑﻲ اﺣﺎﻟ ﺔ
اﺣﻣد اﻟﻰ اﻻﺧﺻﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ اﻻطﻔﺎل ،ﺑﺣﯾث ﯾﺗوﻗﻊ ﻣﻧﮫ ان ﯾطﺑق ﻋ ددا ﻣ ن اﻻﺧﺗﺑ ﺎرات
اﻟذﻛﺎء واﺧﺗﺑﺎراﺗﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،وان ﯾﺟري ﻣﻘﺑﻼت ﻣﻊ اﻟواﻟدﯾن ﺑﺻورة اﻋﻣق ،وان ﯾﻼﺣظ اﺣﻣد ﻓﻲ ﻣواﻗف
ﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ .ﺑﺣﯾ ث ﯾﺄﻣ ل اﻻﺧﺻ ﺎﺋﻲ اﻟﻌﺻ ﺑﻲ ﺑ ﺎن ﯾﺳ ﺎﻋده ﺗﻘرﯾ ر اﻻﺧﺻ ﺎﺋﻲ اﻟﻧﻔﺳ ﻲ – اﺿ ﺎﻓﺔ اﻟ ﻰ اﻟﻧﺗ ﺎﺋﺞ
اﻟﻌﺻﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ وﺟدھﺎ – ﻓﻲ اﻟﺗوﺻل اﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﺷﺧﺻﯾﺔ وﻗرارات ﻋﻼﺟﯾﺔ أﻛﺛرإﻟﻣﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻣوﺿوع.
Page 4
.3اﻻﺣﺎﻟﺔ:
ﺗﺑدا ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﯾﯾم ﺑﺎﻹﺣﺎﻟﺔ ،وﻧﻘﺻد ھﻧﺎ ﺳؤال اﻟذي ﯾطرﺣﮫ ﻛل ﻣن اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻟﻧﻔﺳﻲ ،اﻟطﺑﯾب ،اﻟﻣﻌﻠم ...
ﺑﺣﯾث ﯾﻘوم ﺑطرح ﺳؤال ﻟﻠﻌﻣﯾل او ﺣول اﻟﻌﻣﯾل واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
وﻣن اﻟﻣﮭم ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺻﺎﺋﻲ اﻟﻧﻔﺳﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ أن ﯾﺑذل ﺟﮭده ﻓﻲ ﻓﮭم ﻣﺎھﯾ ﺔ ھ ذا اﻟﺳ ؤال ﺑﺎﻟﺗﺣدﯾ د ،أو ﻣ ﺎ
ﯾﺳﻌﻰ ﻣﺻدر اﻻﺣﺎﻟﺔ ﻣﻌرﻓﺗﮫ ،وﻓﻲ ﺑﻌض اﻻﺣﯾﺎن ﻗ د ﯾﻛ ون ﻣ ن اﻟﻣﺳ ﺗﺣﯾل اﻻﺟﺎﺑ ﺔ ﻋ ن ﺳ ؤال اﻻﺣﺎﻟ ﺔ ،
وﻓ ﻲ اﺣﯾ ﺎن اﺧ رى ﯾ رى اﻻﺧﺻ ﺎﺋﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛ ﻲ أن اﻻﺟﺎﺑ ﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷ رة ﻋﻧ ﮫ ﻟ ﯾس ﺑ ﺎﻷﻣر اﻟﻣﻧﺎﺳ ﺑﺔ ،وأن
اﻟﺳؤال ﺑﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ اﻋﺎدة ﺻﯾﺎﻏﺔ .
ﻣﺛﺎل :
ﺗﻔﺳ ﯾرھﺎ .اذا أراد واﻟ د طﻔ ل ﻣ ﺎ أن ﯾﺧﺗﺑ ر ذﻛ ﺎء طﻔﻠ ﮫ ﻟﻣﺟ رد ﺗﺣدﯾ د ﻧﺳ ﺑﺔ ذﻛﺎﺋ ﮫ ،وﻟرﻏﺑ ﺔ ﻧرﺟﺳ ﯾﺔ ﻓ ﻲ
اﻟﻐﺎﻟب ،ﻓﻘد ﯾرى اﻻﺧﺻﺎﺋﻲ ان ﺗﻘدﯾم ﻣﺗل ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت رﺑﻣﺎ ﯾﻛ ون ﻟﮭ ﺎ اﻣ را ﻣؤدﯾ ﺎ ﻟﻠطﻔ ل ﻓ ﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾ ﺔ،
اﻛﺗر ﻣن ﻛوﻧﮫ اﯾﺟﺎﺑﯾﺎ ،ﻓﻣﻌظم اﻻﺑﺎء ﻻ ﯾﻣﺗﻠﻛون اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ اﻟﺳﯾﻛو ﻣﺗرﯾﺔ اﻟزﻣﺔ ﻟﻔﮭم ﻣﺎ ﺗﻌﻧﯾﮫ ﻧﺳ ﺑﺔ اﻟ ذﻛﺎء ،
وﻗد ﯾﺳؤن
* ﻣﺻدر اﻻﺣﺎﻟﺔ :ان اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘرﯾر اﻟﻧﻔﺳﻲ ھﻲ اﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋن ﺳؤال اﻻﺣﺎﻟﺔ ،ﻓﺗﻘرﯾر اﻻﺧﺗﺑ ﺎر
ﯾﻧﺑﻐﻲ ان ﯾﺟب ﺑﻛل ﻋﻧﺎﯾﺔ وﺻراﺣﺔ ﻋن اﻻﺳﺋﻠﺔ اﻟﺗﻲ دﻓﻌﺗﻧﺎ ﻟﻠﺗﻘﯾﯾم أوﻻ.
وإذا ﻟم ﯾﻛن ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن اﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﺳﺋﻠﺔ اﻻﺣﺎﻟﺔ او ﻛﺎﻧت اﻻﺣﺎﻟﺔ ﻏﯾر ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،ﯾﻧﺑﻐﻲ ذﻛر ذﻟك ﻓﻲ اﻟﺗﻘرﯾر،
اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺑﯾﺎن اﻻﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ ادت اﻟﻰ ھذا اﻟﺣﻛم .ﻓﻲ ﻋﺎﻟب اﻻﺣﯾﺎن ﻗد ﺗﻛون ھﻧﺎك ﺗﻧﺎﻗﺿﺎت واﺿﺣﺔ ﻓﻲ
ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻘﯾﯾم.
Page 5
.4اﻟﻌواﻣل اﻟﻣوﺗرة ﻓﻲ طرﯾق ﺗﻌﺎﻣل اﻻﺧﺻﺎﺋﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻣﻊ ﺳؤال اﻻﺣﺎﻟﺔ:
ﻋﺎدﺗﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﺄﺛر ﻧوع اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻧﺑﺣث ﻋﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗوﺟﮫ اﻟﻧظري ﻟﻸﺧﺻﺎﺋﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺗ ﺎل
ﻗ د ﯾﻛ ون اﻻﺧﺻ ﺎﺋﻲ اﻟﺳ ﯾﻛو دﯾﻧ ﺎﻣﯾﻛﻲ أﻛﺛ ر ﻣ ﯾﻼ اﻟ ﻰ اﻟﺗﺣ ري ﻋ ن ﺧﺑ رات اﻟطﻔوﻟ ﺔ اﻟﻣﺑﻛ رة ،ﻣﻘﺎرﻧﺗ ﺎ
ﺑﺎﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻟﺳﻠوﻛﻲ وﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﺧرى ،ﻗد ﯾﻛون اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﺗﺷﺎﺑﮫ .ﻟﻛ ن اﻻﺳ ﺗﻧﺗﺎﺟﺎت
اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﺻل اﻟﯾﮭﺎ اﻻﺧﺻﺎﺋﯾون ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﻛون ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
ﻓﺎﻟﺻ داع اﻟﻣﺗﻛ رر ﻣ ﺛﻼ ﻗ د ﯾﺷ ﯾر اﻟ ﻰ وﺟ ود ﻋداﺋﯾ ﺔ ﻛﺎﻣﻧ ﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳ ﺑﺔ ﻟﻸﺧﺻ ﺎﺋﻲ اﻟﺳ ﯾﻛودﯾﻧﺎﻣﻛﻲ ،وﻟﻛﻧ ﮫ
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺧﺻﺎﺋﻲ اﻟﺳﻠوﻛﻲ ﻟﯾس ﺳوى دﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﺿﻐط اﻟﻌﻣل ،وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﯾﻌض اﻷﺧﺻﺎﺋﯾﯾن ﺗﻌد اﻟﺑﯾﻧﺎت
ﺗﺎر ﯾﺦ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻣﮭﻣﺔ ﺟدا ،ﻷﻧﮭﺎ ﺗﻌد ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺧﺻﺎﺋﯾﯾن اﺧرﯾن طرﯾﻘﺔ ﻟﺗﺄﻛﯾد ﻓرﺿ ﯾﺎت ﺗﺗﻌﻠ ق ﺑﺎﺣﺗﯾﺎﺟ ﺎت
اﻟﻌﻣﯾل .
اذن اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻟﯾس ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹﺟراءات اﻟﻣﻘﻧﻧﺔ ﺑﺷﻛل ﺗﺎم ،ﻓﻼ ﯾﻌط ﻲ ﺟﻣﯾ ﻊ اﻟﻌﻣ ﻼء اﺧﺗﺑ ﺎرات ﻧﻔﺳ ﮭﺎ ن
وﻻ ﺗطرح ﻋﻠﯾﮭم اﻻﺳﺋﻠﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ ،ﻓﺎﻟﮭدف ﻣن اﻟﺗﻘﯾ ﯾم ﻟ ﯾس اﻛﺗﺷ ﺎف اﻟﺟ وھر اﻟﺣﻘﯾﻘ ﻲ ﻟﻠﻌﻣﯾ ل ﺑ ل وﺻ ف
ذﻟك اﻟﻌﻣﯾل ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗﻔﯾد ﻣﺻدر اﻻﺣﺎﻟﺔ .وھذا ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟطﺑﻊ ان وﺻﻔﺎ ﻣﺎ ﻟﻠﺣﺎﻟﺔ ﯾﻣﺎﺛل ﻓﻲ ﻧوﻋﯾﺗﮫ وﺻﻔﺎ
اﺧر ،ﻓﺎﻟﺻﯾﺎﻏﺎت اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻟﻠﺣﺎﻟﺔ اﻟواﺣدة ﻟﯾﺳت داﺋﻣﺎ ﻣﺗﻣﺎﺛﻠﺔ .ﻓﻘد ﺗﺗﻔ ﺎوت ﻣ ﺎ ﺑ ﯾن اﻻﺧﺻ ﺎﺋﻲ
ﻣن ﺣﯾث ﺿﻌﻔﮭﺎ ،ﻗوﺗﮭﺎ ،ﺟودﺗﮭﺎ ،ﺣﺗﻰ ان ﺑﻐض اﻟﺻﯾﺎﻏﺎت ﺗﻘﺗرب ﻣن اﻟوﺻف اﻟﺳﯾﻛودﻧﺎﻣﻛﻲ اﻛﺗر ﻣ ن
اﻟوﺻف اﻟﺳﻠوﻛﻲ ،وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗﻌﻘﯾد ھذا اﻟﻣﯾدان ھﻧﺎك اﻛﺗر ﻣن طرﯾق ﺟﯾد ﯾودي اﻟﻰ روﻣﺎ .
.5اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ:
ﺗﻌﺗﺑر ﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻘﻧﯾﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟدى ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﺳواء ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸطﺑﺎء و اﻟﻣﺧﺗﺻﯾن
اﻟﻧﻔﺳﺎﻧﯾﯾن أو ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣوظﻔﯾن أو اﻟﻧﺎس ﻋﻣوﻣﺎ ،ﺣﯾث ﺗﻌد اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ دوﻣﺎ أداة ﻣﮭﻣﺔ ﻛﻣﺎ ھو اﻟﺣﺎل ﻓ ﻲ أي
ﻧﺷﺎط ﯾﺗم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﮫ ﻓﻲ أي ﻧﺷﺎط ﯾﺗم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﮫ ﺑﺷﻛل ﻣﺗﻛرر ﻓﻘد ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻧﺎس اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أﻣرا ﻣﺳﻠﻣﺎ ﺑﮫ أﺣﯾﺎﻧﺎ و
ﯾﻌﺗﻘدون أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ أي ﻣﮭ ﺎرة ﺧﺎﺻ ﺔ و رﺑﻣ ﺎ ﯾﻛ ون ﻣ ن اﻟﺳ ﮭل ﻋﻠ ﯾﮭم اﻟﻣﺑﺎﻟﻐ ﺔ ﻓ ﻲ ﺗﻘ دﯾرھم ﻟﻔﮭ م
ﻋﻣﻠﯾ ﺔ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ و ﺑ ﺎﻟرﻏم ﻣﻣ ﺎ ﯾﺑدﯾ ﮫ اﻟ ﺑﻌض ﻣ ن إﺣﺳ ﺎس ﺑ ﺎﻟﺧوف إزاء اﻟﻐﻣ وض اﻟ دي ﺗﻧط وي ﻋﻠﯾ ﮫ
اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻹﺳﻘﺎطﯾﺔ أو ﻣن اﻹﻋﺟﺎب ﺑﺎﻟﺗﻌﻘﯾ دات اﻟﺳ ﯾﻛو ﻣﺗرﯾ ﺔ اﻟﺗ ﻲ ﺗﺣﻣﻠﮭ ﺎ اﻻﺧﺗﺑ ﺎرات اﻟﻣوﺿ وﻋﯾﺔ
,ﻓﮭﻧﺎك ﺗﺷﺎﺑﮫ ﺑﺳﯾط ﺑﯾن ھذه اﻻﺧﺗﺑﺎرات وﺑﯾن اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ .
إن اﻟﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ ﺗﻘﻧﯾ ﺔ أﺳﺎﺳ ﯾﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻌﻣ ل اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛ ﻲ وھ ﻲ أﻛﺛ ر اﻷدوات اﻷﻛﺛ ر ﺷ ﯾوﻋﺎ واﻷﻛﺛ ر ﻓﺎﺋ دة ﻋﻧ دﻣﺎ
ﯾﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ أﺧﺻﺎﺋﻲ إﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻣﺎھرا ﻓ ﺈن ﺗطﺑﯾﻘﮭ ﺎ وﻣروﻧﺗﮭ ﺎ ﯾﺟﻌ ﻼن ﻣﻧﮭ ﺎ أداة رﺋﯾﺳ ﯾﺔ ﻓ ﻲ أﺧ د اﻟﻘ رارات
Page 6
واﻟﺗﻧﺑﺄ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ وﻟﻛن ﻟﻛﻲ ﻧﺻل اﻟﻰ ﻛل ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﯾﻧﺎ أن ﻧﺗذﻛر أن اﻟﻔﺎﺋدة اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﯾﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ ﻻ
ﺗﻛون أﻛﺛر أھﻣﯾﺔ ﻣن ﻣﮭﺎرات اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ.
اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻔﺎﻋل ﯾﺗم ﺑﯾن ﺷﺧﺻﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻟﻛن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﯾﮭﺎ وﺗﺄﺛﯾرھﺎ وﻣﺳﺎھﻣﺎﺗﮭﺎ ﻓﻲ إﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻛل
طرف ﻟﻶﺧر ،ﻋﻠﻰ أن ھذه اﻟﺧﺎﺻﯾﺔ ﻻ ﺗﻛﻔﻲ ﻟﺗﻌرﯾف اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﺎﻟﻣﺣﺎدﺛﺔ اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﺔ ﺗﻔﺎﻋﻼﯾﺿﺎ؟
إن اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗذھب اﻟﻰ أﺑﻌد ﻣن ذﻟك ﻓﮭﻲ ﻣﺛل اﻟﻣﺣﺎﺛﺔ ﺗﺗﺿﻣن اﻟﺗﺑﺎدل اﻟﻠﻔظﻲ وﺟﮭﺎ ﻟوﺟﮫ إﻻ أن اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ
اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﯾﺔ ﺗﺣﻘق ھدف ،وﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻘﺎﺑل أن ﯾﺣدد اﻷھداف وأن ﯾﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ.
ﻗد ﺗﺄﺧذ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أﺷﻛﺎل ﻣﺗﻌددة وﻟﻛن اﻟﮭدف واﺣد ھو اﻟﺳﻌﻲ وراء اﻟﺣﻘﺎﺋق ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ اﻟﺣﻘﺎﺋق واﻟﻛﺷف
ﻋن اﻻﻧﻔﻌﺎﻻت و اﺳﺗﺟواب اﻟﻣﻔﺣوص وﻋﻠﻰ أي ﺣﺎل ﻓﺟﻣﯾﻊ أﺷﻛﺎل اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ ﺗﺧﻠو ﻋﺎدﺗﺎ ﻣن
ﻋﻧﺻر أﺳﺎﺳﻲ ﯾﻣﯾز اﻟﻣﺣﺎدﺛﺔ اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﺔ:
وھو ان ﻣن ﯾﺟرون اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻻ ﯾﺟروﻧﮭﺎ ﺑﮭدف اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟرﺿﺎ اﻟﺷﺧﺻﻲ ،أو ﺗﺣﺳﯾن ﺻورﺗﮭم
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،واﻧﻣﺎ ﺑﮭدف ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﻧﺎت او اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول اﻟﻔرد ،او اﻟﺗﻌرف اﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﺣﻣﻠﮫ ﻣن ﻣﻌﺗﻘدات او
ﺗوﺟﮭﺎت ،ﺑﺎﻷﻛﺛر اﻻﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻣﮭﺎرة.
ﺗﻧﻔرد اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﻣﺎ ﺗﻧﺗﺟﮫ ﻣن اﺳﺗﺧدام أﺳﺎﻟﯾب ﻓردﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﺎﻻت ،ﻷن ھذه اﻟﻣروﻧﺔ ﺗﺷﻛل ﻧﻘطﺔ
ﺿﻌف وﻗوة ﻣﻌﺎ ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﻣﻊ أﻧﮫ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﺳﻌﻲ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣ ﺎت ﺑطرﯾﻘ ﺔ ﺗﺑ دو
ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻠﻣرﯾض إﻻ اﻧﮫ ھﻧﺎك اﺣﺗﻣﺎﻻت ﻗرﯾﺑﺔ ﻣن اﻟﺧطر واﻟﺛﺑﺎت ﺗﺑﻘﻰ ﻗﺎﺋﻣﺔ.
Page 7
3.6ﻓن اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ:
ﺑﺎﺳ ﺗﺛﻧﺎء اﻟﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ اﻟﻣﻘﻧﻧ ﺔ ﯾﻧظ ر ﻟﻠﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ ﻋﻠ ﻰ أﻧﮭ ﺎ ﻓ ن ﻓﮭﻧ ﺎك ﻣﺳ ﺎﺣﺔ ﻣ ن اﻟﺣرﯾ ﺔ ﻟﺗوظﯾ ف اﻷﺧﺻ ﺎﺋﯾﯾن
اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﯾﯾن ﻟﻣﮭﺎراﺗﮫ و ﻣﺻﺎدره اﻟذاﺗﯾﺔ ھو أﻣرا ﻻ ﯾﺗوﻓر ﻓﻲ اﻹﺟراءات اﻷﺧرى ﻓﻲ اﻟﺗﻘدﯾم .
ﻓﻘرارات ﻣﺛل :ﻣﺗﻰ ﻧﻘوم ﺑﺎﻟﺳؤال ؟ وﻣﺗﻰ ﻧﺻﻣت؟ وﻣﺗﻰ ﻧﺳﺗﺧدم أﺳﺎﻟﯾب ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة؟ ﻛﻠﮭﺎ ﺗﺷﻛل ﺗﺣدﯾﺎ
ﻟﻣﮭ ﺎرات اﻟﺷ ﺧص اﻟ ذي ﯾﻘ وم ﺑ ﺄﺟراء اﻟﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ وﻣ ﻊ اﻟﺧﺑ رة واﻟﻣﻣﺎرﺳ ﺔ ،ﯾ ﺗﻌﻠم اﻟﻣ رء ﺗ درﯾﺟﯾﺎ ﻛﯾﻔﯾ ﺔ
اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻺﺷﺎرة اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻋن اﻟﻌﻣﯾل ﺑطرﯾﻘﺔ أﻛﺛر ﺣﺳﺎﺳﺔ ،وھو اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺧدم أھداف اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﻲ
اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ھﻧﺎك ﻗﺎﻋدة ﻣﺗﯾﻧﺔ ﻣن اﻷﺑﺣﺎث اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﺣول اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ وھذا ﯾﻌﻧﻲ ﻋﻠﻣﯾﺎ أن اﻟﻣﺑﺗدﺋﯾن ﻻ ﯾﺣﺗﺎﺟون إﻟﻰ
ﻋﻠم ﻣطﻠق ﻋﻠ ﻰ ﺗ راﻛم اﻟﺧﺑ رات ﺑطرﯾﻘ ﺔ ﺑطﯾﺋ ﺔ ﺑ ل ﯾﻣﻛ ﻧﮭم اﻻﺳ ﺗﻔﺎدة ﻣ ن ھ ذا اﻟﻛ م اﻟواﺳ ﻊ ﻣ ن اﻷﺑﺣ ﺎث
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ،اﻟذي ﯾﺷﻛل أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻣﯾﺎ ﻟﻔﻧﮭم .
-ﺗﺗﺄﺛر ﻓﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻔﺎﺣص ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻌواﻣل ﻓﺑﻌﺿﮭﺎ ﯾﺗﺄﺛر
ﺑﺎﻟﺗرﺗﯾب اﻟﻔﯾزﯾﻘﻲ و ﺑﻌﺿﮭﺎ اﻵﺧر ﯾرﺗﺑط ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﻔﺣوص ،ﻓﺎﻟﻣﻔﺣوص اﻟﺻﺎﻣت أو ﻗﻠﯾل اﻟﺗواﺻل ﻗ د
ﻻ ﯾﻛون ﻣﺗﻌﺎون وذﻟك ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﻣﺳﺗوى ﻣﮭﺎرات اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺟري اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ وﻗﻠﯾﻠون ھم اﻟذﯾن
ﯾﻛوﻧوا ﻓﺎﻋﻠﯾن ﻣﻊ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣرﺿﻰ ﻋﻠﻰ ﻛل ﺣﺎل ﻋدة ﻋواﻣل أو ﻣﮭﺎرات ﯾﻣﻛن أن ﺗزﯾد ﻣ ن إﻧﺗﺎﺟﯾ ﺔ اﻟﻘ ﺎﺋم
ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ.
Page 8
.8اﻟﺷروط اﻟﻔﯾزﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎﺑﻠﺔ:
ﯾﻣﻛن إﺟراء اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﻲ أي ﻣوﻗﻊ ﯾﻣﻛن ﻟﺷﺧﺻﯾن أن ﯾﻠﺗﻘﯾﺎ ﻓﯾﮫ و ﯾﺗﺻﻼن ﻣﻌﺎ , ،ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن
ﯾﺣدث ذﻟك ﺑﺎﻟﺻدﻓﺔ ﻛﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻣرﯾض ﻓﻲ اﻟﺷﺎرع ﻣﺛﻼ وﻻ ﯾﺧﺗﺎر اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻋﺎدة ﻣﺛل ھذه اﻟﻣواﻗف أو
اﻟﻣواﻗﻊ ﻟﻛن اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻌﻣﯾل أو درﺟﺔ إﻟﺣﺎح اﻟﻣوﻗف أو ﺣﺗﻰ اﻟﺻدﻓﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ أﺣﯾﺎﻧﺎ ﻗد ﺗﺟﻌل ﺣدوث
ﻣﺛل ھذه اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أﻣرا ﻻ ﻣﻔر ﻣﻧﮫ.
ﻣن اﻟواﺿﺢ أﻧﮫ ھﻧﺎك ﻋددا ﻣن اﻟﺷروط اﻟﻔﯾزﯾﻘﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﺗوﻓرھﺎ ﺑﺷﻛل ﺧﺎص أﺛﻧﺎء اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ.
1.8اﻟﻣﻘﺎطﻌﺔ:
ﻻ ﺷﻲء ﯾﺳﻲء إﻟﻰ اﺳﺗﻣرارﯾﺔ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﺛل رﻧﺔ ھﺎﺗف أو ﺳؤال ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻋدﯾن اﻹدارﯾﯾن أو طرﻗﺎت
اﻟﺑﺎب ﻻﺗﺣﺗرم ﺧﺻوﺻﯾﺔ اﻟﻣوﻗف ن إن ھذه اﻟﺗدﺧﻼت ﺗﻌد ﻣدﻣرة إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر وﻟﻛن أھم ﻣن ﺗﻠك اﻟرﺳﺎﻟﺔ
اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ وراء ذﻟك وﻧﻘﺻد أن اﻟﻣرﯾض و ﻣﺷﻛﻠﺗﮫ ﯾﺣﺗﻼن ﻣﻛﺎﻧﺎ ﺛﺎﻧوﯾﺎ ،ﻓﻔﻲ اﻟﻧﮭﺎﯾﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدﯾن أن
ﯾطرﻗوا اﻟﺑﺎب أو ﯾﺣوﻟون ﻣﻛﺎﻟﻣﺔ ھﺎﺗﻔﯾﺔ ﻟﻸﺧﺻﺎﺋﻲ إذا ﻣﺎ ﺗم ﺗوﺟﯾﮫ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت إﻟﯾﮭم ﺑﻌد اﻟﻘﯾﺎم ﺑذﻟك.
إن ﻏﯾﺎب اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺿﺎرة ،إن ﺳﻣﺎع اﻟﻣﻔﺣوص ﻟﺿﺟﯾﺞ ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎﺗب
اﻟﻣﺟﺎورة ﯾﻘوده إﻟﻰ اﻓﺗراض أن ﺻوﺗﮫ ﻣﺳﻣوع ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ،وﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈن ﻋﺎزل اﻟﺻوت ﯾﻌد ﻣﮭﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺛل
ھذه اﻟﻣواﻗف ﻋﻠﻰ ﻛل ﯾﺟب إدراج ﻛل ھذه اﻟﻌواﻣل إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﻛﺗب اﻟﻣﻧظم واﻟﻣؤﺛث.
أﺛﻧﺎء اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﯾﺟب ﻋﻠ ﻰ اﻷﺧﺻ ﺎﺋﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛ ﻲ ﺗ دوﯾن ﺟﻣﯾ ﻊ أﺷ ﻛﺎل اﻻﺗﺻ ﺎل ﻣ ﻊ اﻟﻌﻣﯾ ل وﺗوﺛﯾﻘﮭ ﺎ ﻟﻛ ن
ھﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﺧﻼف ﺣول وﺟود أﺧد اﻟﻣﻼﺣظﺎت أﺛﻧﺎء اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ وﻋﻣوﻣﺎ رﻏم ﻗﻠ ﺔ اﻟﺷ روط اﻟﻣﺗﻌﻠﻘ ﺔ ﺑ ذﻟك
ﯾﺑذوا أﻧﮫ ﻣرﻏوب ﻓﯾﮫ ﺑﯾن اﻟﺣﯾن واﻵﺧر أﺧ د اﻟﻣﻼﺣظ ﺎت أﺛﻧ ﺎء اﻟﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ .إن ﺑﻌ ض اﻟﻛﻠﻣ ﺎت اﻟرﺋﯾﺳ ﯾﺔ و
اﻟﻌﺑ ﺎرات اﻟﺗ ﻲ ﯾ ﺗم ﺗ دوﯾﻧﮭﺎ ﻛﻔﯾﻠ ﺔ ﺑﻣﺳ ﺎﻋدة اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛ ﻲ ﻋﻠ ﻰ اﺳ ﺗرﺟﺎع اﻟﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ أو ﺗ ذﻛرھﺎ ،ﻣﻌظ م
اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﯾ ﯾن ﯾﺷ ﻌرون ﺑ ﺄن اﻟﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ ﺷ دﯾدة اﻷھﻣﯾ ﺔ ﺑﺣﯾ ث أﻧﮭ ﺎ ﺗﺳ ﺗدﻋﻰ ﻣ ﻧﮭم ﺗ دوﯾﻧﮭﺎ إﻧﮭ م ﺳ ﯾﺗذﻛروﻧﮭﺎ
ﺑﺳﮭوﻟﺔ ،ﻷن اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﺑﻌد اﻟﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ ﯾﺟ د ﻧﻔﺳ ﮫ ﻋ ﺎﺟز ﻋ ن ﺗ ذﻛر اﻟﻛﺛﯾ ر ﻣ ن اﻟﻣﻘ ﺎﺑﻼت اﻟﺳ ﺎﺑﻘﺔ وﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ
ﯾﻐدو ﺗدوﯾن ﻗدر ﻣﻌﻘول ﻣن اﻟﻣﻼﺣظﺎت أﺛﻧﺎء اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أﻣرا ذا ﻗﯾﻣ ﺔ ،ﻟ م ﯾﻧ زﻋﺞ ﻣﻌظ م اﻟﻣرﺿ ﻰ ﻋ ﺎدة ﻣ ن
ﻗﯾﺎم اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻣن ھذا اﻟﺗدوﯾن إذ أظﮭر أﺣدھم اﻧزﻋﺎﺟﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻣﻧﺎﻗﺷ ﺔ اﻷﻣ ر ﻣﻌ ﮫ ﻣ ن ﺣ ﯾن اﻟ ﻰ اﺧ ر ﻗ د
ﻧﺟد أﺣد اﻟﻣرﺿﻰ أن ﻣﺎ ﯾﻘوﻟوﻧﮫ ﻣﮭﻣﺔ ﺟدا ﻣﺎدام اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻗد ﯾطﻠب ﻣرﯾض اﺧ ر ﻣ ن
اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻋدم ﺗدوﯾن أي ﻣﻼﺣظﺎت أﺛﻧﺎء ﻣﻧﺎﻗﺷﺗﮭﻣﺎ ﻟﻣوﺿوع ﻣﻌﯾن .
Page 9
ﻋﻠﻰ اي ﺣﺎل ﯾﺟب ﺗﺟﻧب ﺗدوﯾن ﻛ ﻼم اﻟﻣ رﯾض ﺣرﻓﯾ ﺎ إﻻ ﻋﻧ د ﺗطﺑﯾ ق اﻟﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ اﻟﻣﻘﻧﻧ ﺔ ،ﻓﺈﺣ دى ﻣﺧ ﺎطر
اﻟﺗدوﯾن اﻟﺣرﻓﻲ ﺗﻣﻧﻊ ﺗرﻛﯾز اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ ﻣن اھﺗﻣﺎﻣﮫ ﻋﻠﻰ ﺟوھر ﻣﺎ ﯾﻘوﻟﮫ اﻟﻣرﯾض.
ﻛﻣﺎ أن اﻧﺷﻐﺎﻟﮫ اﻟﺗﺎم ﺑﺗدوﯾن ﻛل ﺷﻲء ﯾﻘﻠل ﻣن ﻓﮭﻣﮫ ﻟﻠظروف اﻟدﻗﯾﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯾﻘﺎت اﻟﻌﻣﯾل ودﻻﻻﺗﮫ ﻛﻣﺎ ﻗ د
ﺗﻣﻧﻊ ﻣن ﻣﻼﺣظﺔ اﻟﺗﻌﺑﯾرات اﻟﺟﺳدﯾﺔ أو أي ﺗﻐﯾ رات ﻓ ﻲ اﻟﺟﺳ م ﻛﻣ ﺎ أن ﺗ دوﯾن ﻛ ل اﻟﻣﻼﺣظ ﺎت ﯾﺳ ﺗﻐرق
وﻗت ﻛﺑﯾر أﺛﻧﺎء اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ و أﺛﻧﺎء ﺧوض اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻗراءة ھذه اﻟﻣﻘ ﺎﺑﻼت ﯾﺳ ﺗﺧﻠص اﻟﻣﻔﯾ د ﻣﻧﮭ ﺎ
ﻓﻲ ﺣﯾن ﻛﺎن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﮫ أن ﯾﺳﺗﻐرق وﻗت ﻣن اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ.
ﻓﻲ ﻏﺎﻟب اﻷﺣﯾﺎن ﯾﻛون اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻣﻘﺎﺑﻼت ﺑﺎﻟﺻوت واﻟﺻورة أﻣرا ﻣرﻏوﺑﺎ ،ﻓﻐﺎﯾﺎت اﻟﺑﺣ ث
اﻟﻌﻠﻣﻲ و ﺗدرﯾب اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أو اﻟﻣﻌﺎﻟﺟﯾن ،أو ﺗﻘدﯾم اﻟﺗﻐدﯾﺔ اﻟراﺟﻌ ﺔ ﻟﻠﻌﻣﯾ ل ﻛﺟ زء ﻣ ن اﻟﻌﻣﻠﯾ ﺔ
اﻟﻌﻼج ،ﻓﺎن اﻟﺗﺳﺟﯾل ﺑﺎﻟﺻوت واﻟﺻورة ﯾﻛون ذا ﻗﯾﻣﺔ ﻛﺑﯾرة أﺣﯾﺎﻧﺎ ،وﻣﺗﻠﮫ ﻣﺗل اﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﺻوﺗﻲ ﯾﻧﺑﻐﻲ
ﻋﻠﻰ اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺷﻔﺎﻓﯾﺔ و إﻧﻔﺗﺎح ودون ﺗطﻔل ،وﺑﻌد اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ ﻣن
اﻟﻌﻣﯾل .
4.8اﻷﻟﻔﺔ:
إن اﻟﻛﺛﯾ ر ﻣ ن اﻟﻌواﻣ ل ﻟﮭ ﺎ أھﻣﯾ ﺔ ﻓ ﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ ﻓطﺑﯾﻌ ﺔ اﻟﻌﻼﻗ ﺔ ﺑ ﯾن اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛ ﻲ واﻟﻌﻣﯾ ل ،وﺗﺗﺑ ﺎﯾن ﻧوﻋﯾ ﺔ
وطﺑﯾﻌﺗﮭﺎ اﻟﻌﻼﻗﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﮭدف اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر دون ﺷك ﻓﻲ ﻧوع اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗطور أﺛﻧﺎء اﻟﺗواﺻل.
Page
10
1.4.8ﺗﻌرﯾف اﻷﻟﻔﺔ ووظﺎﺋﻔﮭﺎ:
ھﻲ ﻛﻠﻣﺔ ﺗﺳﺗﺧدم ﻋﺎدة ﻟوﺻف اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻌﻣﯾل واﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻟﺗوﻓﯾر ﺟو ﻣرﯾﺢ وﻓﮭم ﻣﺗﺑﺎدل ﻷھداف
اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ،وﯾﻣﻛن ﻟﻸﻟﻔﺔ اﻟﺟﯾدة ان ﺗﻛون أداة اﺳﺎﺳﯾﺔ ﯾﺣﻘق اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﮭﺎ ھذه اﻷھداف .ﺑﺎﻟرﻏم
ﻣن أن اﻟﺟو اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ ﻟﯾس اﻟﻌﻧﺻر اﻟوﺣﯾد ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﺎﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻟداﻓﺊ ﻟن ﯾﺟري أﻓﺿل اﻟﻣﻘﺎﺑﻼت إﻻ
أﻧﮫ ﻗد ﯾﻛون ﻋﻧﺻر ﺿروري ﻋﺎدة وﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻣﮭﺎرات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﻠﻛﮭﺎ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗؤدي اﻟﻰ ﻣﻌظم
اﻟﻣﻘﺎﺑﻼت وھو ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻣن اﻟﻘﻠق ﻣن أن ﯾﻛﺗﺷف اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ ﻟﮫ أﻧﮫ ﻣﺟﻧون .ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎﻧت طﺑﯾﻌﺔ ھذه
2.4.8ﺧﺻﺎﺋص اﻷﻟﻔﺔ:
ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻟﻔﺔ ﺑطرق ﻋدﯾدة وﺗﺗﻌدد ھذه اﻟطرق وﯾﺗﻌدد اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﯾ ﯾن أﻧﻔﺳ ﮭم وﻋﻠ ﻰ ﻛ ل ﺣ ﺎل ﻻ ﯾوﺟ د
ﺻﻧدوق ﻣن اﻟطرق اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻟﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛﻧﮭﺎ أن ﺗﺣل ﻣﺣل اﻟﺗﻘﺑل واﻟ ﺗﻔﮭم واﺣﺗ رام اﻟﻌﻣﯾ ل وﻣﺛ ل ھ ذا
اﻻﺗﺟﺎه ﻻ ﯾﺗطﻠب ﻣن اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻣﺻﺎدﻗﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣرﺿﻰ أو اﺳﺗﻠطﺎﻓﮭم ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﺗطﻠب ﻣﻧﮫ ﻓﻌ ﻼ أن ﯾﺻ در
أﺣﻛﺎﻣﺎ ﻣﺳﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﯾض.
إن اﻟﺗﻘﯾﯾم واﻟﺻدق واﻟﺗﻘﺑل واﻟﺗﻌﺎطف ﻟﯾﺳت ﺑﺎﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻌﻼﺟﯾ ﺔ واﻋﺗﺑﺎرھ ﺎ ﻛ ذﻟك ﯾﻌﻧ ﻲ أﻧﻧ ﺎ ﻓﻘ دﻧﺎ أھﻣﯾﺗﮭ ﺎ
اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ
-ﻋﻧدﻣﺎ ﯾدرك اﻟﻣرﯾض أن اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﯾﺣﺎول ﻓﮭم ﻣﺷﻛﻼﺗﮫ ﺑﮭدف ﻣﺳﺎﻋدﺗﮫ ﻟﯾﺻﺑﺢ ﺑﺈﻣﻛﺎن اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ أن
ﯾﻘوم ﺑﻣدى واﺳﻊ ﻣن ﺳﻠوﻛﯾﺎت ﻛﺎﻟﺗﺣري و اﻟﻣواﺟﮭﺔ ،ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗوﻛﯾد ﻣن ﻗﺑل اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ وذﻟك إذ ﻣﺎ ﺗﻘﺑل
اﻟﻣرﯾض أن اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﯾﮭدف أوﻻ وأﺧﯾرا اﻟﻰ ﻣﺳﺎﻋدﺗﮫ ﻓ ﺈن ﻣﺳ ﺎﻟﺔ اﻟ ود اﻟﻣﺗﺑ ﺎدل ﻟ ن ﺗﻛ ون
ﺿ رورﯾﺔ إذ ﺳ ﯾدرك اﻟﻣ رﯾض أن اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛ ﻲ اﻟﮭ دف ﻣ ن اﻟﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ ﻟ ﯾس اﻟرﺿ ﻰ اﻟﺷﺧﺻ ﻲ
ﺑل ھﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﺄﺳﯾﺳﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﺣﺗرام اﻟﺛﻘﺔ اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ واﻻﺣﺗرام واﻟﺗﺳﺎﻣﺢ .
* اﻷﻟﻔﺔ ﻟﯾﺳت ﺟﺎﺋزة ﯾﻣﻧﺣﮭﺎ اﻟﻣرﯾض أو ﻣﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺷﮭرة ﯾﻔوز ﺑﮭ ﺎ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛ ﻲ ﺑﻌ ض اﻟﻣرﺿ ﻰ ﻟ دﯾﮭم ﻣ ن
اﻟﺧﺑرات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﺎ ﯾﻣﻧﻌﮭم ﻣن ﺣﺗﻰ ﻣن ﻣﺟرد اﻟﺗﻣﮭﯾد اﻟﻣﺧﻠص و اﻟﺻﺎدق ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ ،ﻟﻛن ﻓﻲ ﻣﻌظم
اﻷﺣﯾﺎن إذ ﻣﺎ ﺛﺎﺑر اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑدوره اﻟﺻﺣﯾﺢ وﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ اﺣﺗرام اﻟﻌﻣﯾل وإظﮭﺎر ﺗﻔﮭﻣﮫ ﺳ ﯾﺟد
Page
11
أن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺗطورت ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ،وﻣن اﻷﺧطﺎء اﻟﺷﺎﺋﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﺧﺗﺻ ون اﻟﻣﺑﺗ دﺋون ﻓ ﻲ ﻣﻘ ﺎﺑﻼﺗﮭم
اﻷوﻟﻰ ﻗوﻟﮭم ﻋﺑﺎرات ﺗﻣﺎﻣﺎ ھذا ھو ،ﻛﻧت أﻋﻠم ،أﻧﺎ أﻋرف ھذا ،ﻛل ھذه اﻟﻌﺑﺎرات و اﻟﺗﻌﻠﯾﻘ ﺎت ﻗ د ﺗؤﻛ د
ﻟﻠﻌﻣﯾل أن اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ ﻻ ﯾﻌﻠم ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﺎ ﯾﺷﻌر ﺑﮫ ﻓﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﻛل ﺷﻲء ﯾﺗﺳﺎءل اﻟﻌﻣﯾل ﻛﯾف ﯾﻣﻛ ن ﻟﻠﻐرﯾ ب
ھذا أن ﯾﻌرف ﻛل ﻣﺎ أﺷﻌر ﺑﮫ ؟ ﺗﺄﺗﻲ اﻷﻟﻔﺔ ﺣﺗﻣﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗوﺟﯾﮭﺎت ھﺎدﺋﺔ ﻣن اﺣﺗرام وﺗﻘﺑل واﻟﻛﻔ ﺎءة ﻻ
ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻌﻠﯾﻘﺎت أو اﻟﺣﻠول اﻟﺳرﯾﻌﺔ .
اﻻﺗﺻﺎل :ﻻﺑد أن ﯾﻛون ھﻧﺎك اﺗﺻﺎل ﻋﻧد إﺟراء اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﺳواء ﻛﻧﺎ ﻧﺳﺎﻋد أﺷﺧﺎﺻﺎ ﻓﻲ ﺿﺎﺋﻘﺔ
ﻣﺎ أو ﻧﺳﺎﻋد اﻟﻣﻔﺣوﺻﯾن ﻋﻠﻰ إدراك اﻣﻛﺎﻧﯾﺎﺗﮭم ﻓﺎﻻﺗﺻﺎل أداة ﻟﺗﺣﻘﯾق ذﻟك و اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻓﻲ
ھذا اﻟﺳﯾﺎق ﺗﻛﻣن ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﮭﺎرات و اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣن ﻟﻧﺎ أﻗﺻﻰ درﺟﺎت اﻟﺗواﺻل
ﻣﻊ اﻟﻌﻣﯾل .
ﺑدء اﻟﺟﻠﺳﺔ :ﻣ ن اﻟﻣﻔﯾ د ﻏﺎﻟﺑ ﺎ أن ﻧﺑ دئ اﻟﺟﻠﺳ ﺔ ﺑﻣﺣﺎدﺛ ﺔ ﻋرﺿ ﯾﺔ وھﺎﻣﺷ ﯾﺔ ﻛﺎﻹﺷ ﺎرة ﻣ ﺛﻼ اﻟ ﻰ
ﺻﻌوﺑﺔ إﯾﺟﺎد ﻣوﻗف ﻟﻠﺳﯾﺎرات أو ﺗﻌﻠﯾق ﻋﺎدي ﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟطﻘس ﻗد ﯾﺿﻔﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﺻ ﻔﺔ أﻧ ﮫ
ﺷﺧص وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺑﻌد أﯾﺔ ﻣﺧﺎوف ﻗد ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻌﻣﯾل ﺣول اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻧﻔﺳﺎﻧﻲ وﻣﮭﻣﺎ ﯾﻛن ﻣﺣﺗوى
اﻟﻣﺣﺎدﺛﺔ ﻓﺎﻟﺣوار اﻟﺑﺳﯾط اﻟﮭﺎدف إﻟﻰ ﺗﮭدﺋ ﺔ اﻟﻣوﻗ ف ﻗﺑ ل اﻟﺷ روع ﻓ ﻲ اﻟﺣ دﯾث ﻋ ن أﺳ ﺑﺎب ﻗ دوم
اﻟﻣرﯾض ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺟﯾ دة أﻣ را ﺳ ﮭﻼ و ﻣﻣﻛﻧ ﺎ ﺧﺎﺻ ﺔ ﺑﺗﻌزﯾ ز اﻹﺗﺻ ﺎل ﻛﻣ ﺎ
ﯾﺧدم ﻛل ﻣﻧﮭﻣﺎ ھدف ﻣﻌﯾن .
Page
12
اﻟﻠﻐﺔ :
ﯾﻌد اﺳﺗﺧدام اﻟﻠﻐﺔ ﯾﻔﮭﻣﮭﺎ اﻟﻌﻣﯾل اﻣرا ذا اھﻣﯾﺔ ﻗﺻوى ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ،وﻟذﻟك ﯾﻧﺑﻐ ﻲ اﺟ راء ﺗﻘ ﯾم اوﻟ ﻲ ﻟﺧﻠﻔﯾ ﺔ
اﻟﻌﻣﯾل وﻣﺳﺗواه اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ وﺗﻔﺎﻓﺗﮫ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،اذن ﻓﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﯾﺟب ان ﺗﺄﺧذ ﺑﻐ ﯾن اﻻﻋﺗﺑ ﺎر ھ ذه اﻻﻣ ور
ﺟﻣﯾﻌﺎ ،ﻓﻣن اﻟﻣﮭﯾن ﻣﺛﻼ اﻟﺣدﯾث اﻟﻰ اﻣرأة ﻓﻲ اﻻرﺑﻌﯾن ﻣن ﻋﻣرھ ﺎ ﺗﺣﻣ ل درﺟ ﺔ ﻣﺎﺟﺳ ﺗﯾر ﻓ ﻲ اﻟﺗ ﺎرﯾﺦ
اﻟﺻﻣت:
ﻻ ﺷﻲء ﯾﻣﻛن أن ﯾﺛﯾر اﻟﺿﯾق ﻟدى اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻟﻣﺑﺗدئ أﻛﺛ ر ﻣ ن اﻟﺻ ﻣت ﻟﻛ ن ﻓﺗ رات اﻟﺻ ﻣت ﻗ د ﺗﻌﻧ ﻲ
أﺷﯾﺎء ﻛﺛﯾرة واﻟﻣﮭم ھو ﺗﻘﯾﯾم ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺻﻣت ووظﯾﻔﺗﮫ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻛﻣﺎ أن اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻟﻣوﻗ ف
اﻟﺻ ﻣت ﯾﻧﺑﻐ ﻲ أن ﺗﻛ ون ﻣﺑ ررة وﻣﻧﺳ ﺟﻣﺔ ﻣ ﻊ أھ داف اﻟﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ و ﻟ ﯾس اﻻﺳ ﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﺣﺎﺟ ﺎت ﺷﺧﺻ ﯾﺔ أو
اﻟﺷﻌور ﺑﻌدم اﻻﻣﺎن ﻓرﺑﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﻌﻣﯾ ل ﺑﺻ ﻣﺗﮫ ﯾﺳ ﺑب ﺗﻧظ ﯾم ﻓﻛ رة ﻣ ﺎ أو ﺗﺣدﯾ د اﻟﻣوﺿ وع اﻟﺗ ﺎﻟﻲ اﻟ ذي
ﯾرﯾد ﻣﻧﺎﻗﺷﺗﮫ رﺑﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﺻﻣت ﻋﻠﻰ وﺟود اﻟﺷﻲء ﻓﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻛن ﻣن ﻏﯾ ر اﻟﻣﻼﺋ م اﻟﻘﻔ ز ﻓ ﻲ ﻛ ل
اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻓﺗرة اﻟﺻﻣت ﺑﺎﻟﺗﻌﻠﯾق ﻋﻠﯾﮭ ﺎ أو ﻗ رر اﻟﺑ دء ﺑﺳﻠﺳ ﻠﺔ ﻣ ن اﺳﺗﻔﺳ ﺎرات ﺟدﯾ دة ﻓﻌﻠ ﻰ اﺳ ﺗﺟﺎﺑﺎﺗﮫ أن
اﻹﺻﻐﺎء :
اذ ﻣﺎ أردﻧﺎ اﻻﺗﺻﺎل ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻓﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ ھذا اﻻﺗﺻﺎل أن ﯾﻌﻛس ﻓﮭﻣﻧﺎ وﺗﻘﺑﻠﻧﺎ و ﻻ أﻣل ﻟﻧﺎ ﻓﻣن ﺧﻼل
اﻻﺻﻐﺎء ﻧﺳﺗطﯾﻊ ﺗﻘدﯾر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و ﺗﻔﮭم اﻻﻧﻔﻌﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﻔﺻﺢ ﻋﻧﮭﺎ اﻟﻌﻣﯾل و إن ﻛﻧﺎ ﻣﺷﻐوﻟﯾن إﻋﺟﺎب
اﻟﻌﻣﯾل أوﻛﻧﺎ ﻻ ﻧﺷﻌر ﺑﺎﻷﻣن ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑدورھﻣﺎ أو ﻛﺎﻧت ھﻧﺎك ظروف ودواﻓﻊ أﺧرى ﺗﺣرﻛﻧﺎ ﻟﻐﯾر
اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻔﮭم واﻟﺗﻘﺑل ﻓﻌﻧدھﺎ ﻣن اﻟﻣرﺟﺢ أن ﻻ ﻧﻛون ﻣﺻﻐﯾﯾن ﻓﺎﻋﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗم ﺗﻌرﯾف
ﺷﺧص ﻣﺎ ﻣن اﺧر و ذﻟك اﻟﺷﺧص ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺗذﻛر اﻻﺳم ﺑﻌد دﻗﯾﻘﺗﯾن ﻣن ذﻟك ھذا اﻷﻣر ﯾﺣدث ﻣﻊ
Page
13
اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻧﺎس واﻟﺳﺑب اﻟﺷﺎﺋﻊ ﻟذﻟك ﻋﺎدة ھو اﻟﻔﺷل ﻓﻲ اﻻﺻﻐﺎء ﻓﻘد ﯾﻛون اﻟﺷﺧص ﻣﺷﺗت أو ﻣﺷﻐوﻻ
أورﺑﮭﻣﺎ ﻣﮭﺗم ﺑﻣظﮭره اﻟﺷﺧﺻﻲ ﺑﺣﯾث ﻟم ﯾﺳﻣﻊ اﻻﺳم ﺑﺷﻛل ﺟﯾد أو ﻟم ﯾﺳﻣﻌﮫ ﺑﺗﺎﺗﺎ وأﺣﯾﺎﻧﺎ ﯾﻛون اﻟﻣﻌﺎﻟﺞ
ﻣﺗﺄﻛد ﻣن اﻻﻧطﺑﺎع اﻟذي ﺗﻛون ﻟدﯾﮫ ﻣن اﻟﻌﻣﯾل ﺑﺣﯾث ﯾﺗوﻗف ﻋن اﻹﺻﻐﺎء و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺗﺟﺎھل أي ﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﻣﮭﻣﺔ وﺟدﯾدة وﻋﻣوﻣﺎ ﻓﺎﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ اﻟﻣﺎھر ﯾﻌرف ﻣﺗﻰ ﯾﻛون ﻣﺻﻐﯾﺎ وﻓﻌﺎﻻ و ﻧﺷﯾطﺎ .
إن اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﯾﺔ ﻟﯾﺳت اﻟوﻗت و ﻻ اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﯾﻌﻣل ﻓﯾﮫ اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ ﻣﺷﺎﻛﻠﮫ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﺄﺣﯾﺎﻧﺎ ﯾﻛون اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ
ﻗﻠﯾل اﻟﺧﺑرة وأﺣﯾﺎﻧﺎ ﻗد ﺗؤدي ﻣﺷﺎﻛل اﻟﻌﻣﯾل أو ﺧﺑراﺗﮫ إﻟﻰ ﺗذﻛﯾر اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ ﺑﻣﺷﺎﻛﻠﮫ اﻟﺧﺎﺻﺔ أو ﺗﮭدﯾد ﻗﯾﻣﺗﮫ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
واﺗﺟﺎھﺎﺗﮫ وﺗﻛﯾﻔﮫ و ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﻘﺎوم اﻻﻏراء اﻟﻣﺗﻣﺛل ﺑﺗﺣوﯾل اھﺗﻣﺎﻣﮫ اﻟﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﺑطرﯾﻘﺔ أو ﺑﺄﺧرى ﺑل
ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﺑﻘﻰ ﺗرﻛﯾزه اﻟﻣﻧﺻب ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﯾل وﻣن اﻟواﺿﺢ أن اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ﻧﺳﺑﯾﺔ ﻓﻼ أﺣد ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺗﺣﻛم ﺑذاﺗﮫ ﺑﺣﯾث ﻻ ﺗراوده
اﻷﻓﻛﺎر ﻋﻠﻰ ﻛل ﻓﺎن دور ﻛل ﻣن اﻟﻣﻌﺎﻟﺞ و اﻟﻌﻣﯾل واﺿﺢ وﻻ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺧﻠط ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓﺄﺣﯾﺎﻧﺎ ﻗد ﯾوﺟﮫ اﻟﻣرﯾض ﻷﺧﺻﺎﺋﻲ
ﺑﻌض اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﻋﻣوﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗﺟﻧب ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻣدرﻛﺎ أﻧﮫ ﺑﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ ﻗدر ﻣن اﻟﻣروﻧﺔ وذﻟك وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﯾراد ﻣن
طرح اﻟﺳؤال.ﯾوﺣﻲ ﺑﺷﻲء ﻣﮭم ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻌﻣﯾل ﻣن اﻷﻓﺿل ﻋﺎدة ﺗﺣﺎﺷﯾﮫ أو اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻛﺳﮫ ﺑﻣﺎ ﯾﺧدم اﻟﻔرﺿﯾﺎت
اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﯾﺔ .أﻣﺎ اذا ﻛﺎن اﻟﺳؤال ﺑﺳﯾطﺎ أو ﺑرﯾﺋﺎ ﻓﺎن ﻋدم اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﮫ ﻣﺑﺎﺷرة ﻣن طرف اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ ﻓﯾﻧظر ﻟﮫ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ أﺳوء
أﻧواع اﻟﺗﮭرب.
ﺗﺧﯾل وﺟود اﺛﻧﯾن ﻣن اﻷﺧﺻﺎﺋﯾﯾن ﯾﻌﻣﻼن ﻓﻲ ﻋﯾﺎدة واﺣدة اﺣداھﻣﺎ أﺧﺻﺎﺋﯾﺔ ﻧﻔﺳﯾﺔ وﻗ ورة ﺗﻧ ﺎھز اﻟﺧﻣﺳ ﯾن وﺗﻣﯾ ل ﻻرﺗ داء
اﻟﻔﺳﺎﺗﯾن اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ اﻟﻣطرزة و اﻵﺧر أﺧﺻ ﺎﺋﻲ إﻛﻠﯾﻧﯾﻛ ﻲ ﻓﺗ ﻲ اﻟﻣظﮭ ر ﻧﺣﯾ ف إﻟ ﻰ ﺣ د ﻣ ﺎ ﯾﺧﺗ ﺎر ﻣﻼﺑﺳ ﮫ ﺑﻌﻧﺎﯾ ﺔ و ﯾﺑ دو ﻏﯾ ر
واﺛق ﻣن ﻧﻔﺳﮫ ,ﺣﺗﻣﺎ ﺳﯾﺗم ﺗﺻور اﻟﻣﺧﺗﺻﯾن ﺑﺷ ﻛل ﻣﺧﺗﻠ ف ﻣ ن اﻟﻣ رض ﻓﻠﻛ ل ﻣﻧ ﺎ ﺗ ﺄﺛﯾره اﻟﺷﺧﺻ ﻲ ﻋﻠ ﻰ اﻵﺧ رﯾن ﺳ واء
ﻣﮭﻧﯾﺎ أو اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ و ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﺳﻠوك ﻧﻔﺳﮫ ﺣﯾن ﯾﺻدر ﻋن اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﯾﯾن اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﯾن ﻓﻣن اﻟﻣﺣﺗﻣل أن ﻻ ﯾﺛﯾر اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ
ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻟدى اﻟﻣرﯾض ﻓﺎﻷﺧﺻﺎﺋﻲ طوﯾل اﻟﻘﺎﻣﺔ ,رﯾﺎﺿﻲ اﻟﺑﻧﯾﺔ ,وﻋﺿﻼت ﺑﺎرزة ,ﻗد ﯾﺛﯾر اﻟرھﺑﺔ ﻟدى أﻧواع ﻣن اﻟﻣﻔﺣوﺻﯾن
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻗد ﺗﺟﻠب اﻷﺧﺻﺎﺋﯾﺔ ذات اﻷﻧوﺛﺔ اﻟرﻗﯾﻘﺔ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت ﻣن اﻟﻌﻣﯾل ,وﺗﺧﺗﻠف ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﯾﺟﺗ د ﺑﮭ ﺎ ﻧظﯾرھ ﺎ اﻟ ذﻛر
و ﺑﺎﻟﺗ ﺎﻟﻲ ﻣ ن اﻟﻣﮭ م ﻟﺟﻣﯾ ﻊ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﯾ ﯾن أن ﯾط وروا درﺟ ﺔ ﻣ ن اﻻﺳ ﺗﺟرار اﻟ ذاﺗﻲ واﺗﺟﺎھ ﺎ ذھﻧﯾ ﺎ ﻋﻠ ﻰ اﻷﻗ ل ﯾﺄﺧ ذ ﺑﻌ ﯾن
اﻻﻋﺗﺑﺎر ﺗﺄﺛﯾرھم اﻟﺷﺧﺻﻲ اﻟﻣﺣﺗﻣل ﻗﺑل اﻹﻟﺻﺎق ﺑﺄي ﻣﻌﺎﻧﻲ أو ﺳﻠوك ﻣرﺿﺎھم .
Page
14
ﻗﯾم اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ و ﺧﻠﻔﯾﺗﮫ :
ﯾﺗﻔق اﻟﺟﻣﯾﻊ ﺑﺎﻟﻔﻛرة اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺗﺄﺛﯾر ﻗﯾم اﻟﻔرد و ﺧﻠﻔﯾﺗﮫ و ﺗﺣﯾزاﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻹدراك و ﻟﺳوء اﻟﺣظ ﻧﺣ ن ﻧﻌ رف ﻛﯾ ف ﻧﺿ ﻔﻲ ھ ذه
اﻟﻔﻛرة ﻋﻠﻰ اﻵﺧرﯾن أﻛﺛ ر ﻣ ن إﺿ ﻔﺎﺋﮭﺎ ﻋﻠ ﻰ أﻧﻔﺳ ﻧﺎ ﻓﯾﺟ ب ﻋﻠ ﻰ اﻷﺧﺻ ﺎﺋﯾﯾن أن ﯾﺗﻔﺣﺻ وا ﺧﺑ راﺗﮭم اﻟﺧﺎﺻ ﺔ و أن ﯾﺳ ﻌوا
ﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻓﺗراﺿﺎﺗﮭم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ و ذﻟك ﻗﺑل إﺻدار اﻷﺣﻛﺎم اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻵﺧرﯾن و ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻣﻛ ن أن
ﯾﺑدو ﻟﻸﺧﺻﺎﺋﻲ دﻟﯾﻼ ﻋﻠﻰ وﺟود اﺿطراب ﻧﻔﺳﻲ ﺷدﯾد ﻗد ﯾﻌﻛس ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣرﯾض ﻟﯾس إﻻ.
ﻣﺛﺎل :اﻣرأة ﻓﻲ 48ﻣن ﻋﻣرھﺎ ﻣ ن أﺻ ول ﺻ ﯾﻧﯾﺔ ﺗﻠﻘ ت أدوﯾ ﺔ ﻣﺿ ﺎدة ﻟﻠ ذھﺎن و اﻻﻛﺗﺋ ﺎب ﻹﺻ ﺎﺑﺗﮭﺎ ﺑﺎﺿ طراب اﻛﺗﺋ ﺎﺑﻲ
ذھﺎﻧﻲ وأﺛر ھذا اﻟﺑرﻧ ﺎﻣﺞ اﻟﻌﻼﺟ ﻲ و ﻓﻘ دت اﻟﻣ رأة اﻟﻛﺛﯾ رون وزﻧﮭ ﺎ ﻛﻣ ﺎ ﻓﻘ دت اﻷﻣ ل و أﺻ ﺑﺣت ﺷ ﺑﮫ ﻋ ﺎﺟزة و ﻟﻌ ل أھ م
اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﮭﻣﺔ ﻟﺗﺷﺧﯾﺻﮭﺎ ﻓﻲ اﻟذھﺎن ﻛﺎن ﺑﺎﻋﺗﻘﺎد أن واﻟدﺗﮭﺎ اﻟﻣﺗوﻓﺎة ﺗظﮭ ر ﻟﮭ ﺎ ﻓ ﻲ اﻷﺣ ﻼم ﻓﻘ د ﺟ ﺎءت ﻣ ن ﻋ ﺎﻟم اﻟﻣ وﺗﻰ
ﻟﺣث اﺑﻧﺗﮭﺎ اﻟﻣرﯾﺿﺔ ﻟﻠﻣوت إﺣﺿﺎرھﺎ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻻﺧ ر وﻟﻣ ﺎ ﯾ ﺗم ﺗﻔﺳ ﯾر ھ ذا اﻟﻌ رض ﻋﻠ ﻰ أﻧ ﮫ ﻣﻌﺗﻘ د ھ داﺋﻲ اﻧﻣ ﺎ ھ و ﻓ ﻲ
اﻷﺳﺎس ﻣﻌﺗﻘد ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻻﻣرأة ﻣﻛﺗﺋﺑﺔ ﺑدأت ﻣؤﺧرا ﺗرى أﻣﮭﺎ اﻟﻣﺗوﻓﺎة ﻓﻲ أﺣﻼﻣﮭﺎ و ھو ﻧدر ﺳﺎﺋﻊ ﻟﻠﻣوت ﻟدى ﺑﻌض اﻟﻣرﺿﻰ
اﻵﺳﯾوﯾﯾن.
ﻟﻘد اﺳﺗﺟﺎﺑت ھذه اﻟﻣرﯾﺿﺔ ﻟﻠﻌﻼج ﺑﺷﻛل ﺟﯾ د ﺑﻌ د ﺗوﻗﻔﮭ ﺎ ﻋ ن ﺗﻧ ﺎول ﻣﺿ ﺎدات اﻟ ذھﺎن ﻛﻣ ﺎ ﺗ م ﺗﺧﻔﯾ ف ﺟرﻋ ﺎت ﻣﺿ ﺎدات
ﺗوﺿﺢ ﻟﻧﺎ اﻟﺣﺎﻟﺔ أن اﻟﻣؤﺷرات اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﻣدھﺎ اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻋﺎدﺗﺎ ﻓﻲ ﺗﺷﺧﯾﺻﺎﺗﮫ ﻗد ﺗﻔﺗﻘد ﻣﻌﻧﺎھ ﺎ ﻋﻧ دﻣﺎ د
ﯾﺗم ﺗطﺑﯾﻘﮭﺎ ﻏﻠﻰ اﻟﻣرﺿﻰ ﯾﻧﺗﻣون اﻟﻰ ﺛﻘﺎﻓﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﻓﺎن ﻗدرة اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﮭم ﻛﻼم اﻟﻣرﯾض ﯾﻌﺗﻣد اﻟﻰ ﺣد ﺑﻌﯾد ﻋﻠﻰ
ﺧﻠﻔﯾﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﻗد ﯾﺷ ﻌر اﻷﺧﺻ ﺎﺋﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛ ﻲ اﻟﻘ ﺎدم ﻣ ن أوﺳ ﺎط ﻏ رب اﻟوﻻﯾ ﺎت اﻟﻣﺗﺣ دة و أﺛﻧ ﺎء
ﻓﮭل ﺳ ﯾﺣظﻰ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛ ﻲ ﻓ ﻲ اﻓﺗراﺿ ﮫ ﺑ ﺄن اﻹط ﺎر اﻟﻣرﺟﻌ ﻲ ﯾط ﺎﺑق ذﻟ ك اﻻط ﺎر اﻟ ذي ﯾﺣﻣﻠ ﮫ اﻟﻣ رﯾض ؟ ﻓ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻔ روق
اﻟﺟﻧدرﯾﺔ أن ﺗؤدي اﻟﻰ ھذا اﻷﺛ ر ﺗﻣﺎﻣ ﺎ ﺣﯾ ث ﯾﻣﻛ ن ﻟﻠﻌواﻣ ل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘ ﺔ ﺑﺎﻟﺟﻧ در أن ﺗﺗﻔﺎﻋ ل ﻣ ﻊ ﻗ ﯾم اﻷﺧﺻ ﺎﺋﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛ ﻲ و
ﺧﻠﻔﯾﺗﮫ ﻋﻧدﺋذ ﻓﻛل ﺷﻲء ﻣن اﻟﻌواﻣل ﯾﻧﺑﺛق ﻋن ﺟﮭل ﻣطﻠق إﻟﻰ ﻋواﻣل ﺗﺗﺻل ﺑﺄﻧﻣﺎط ﺟﻧدرﯾﺔ ﺗﻌﻣ ل ﻋﻠ ﻰ اﻟﺗﻘﻠﯾ ل ﻣ ن ﺻ دق
اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺗﺷﺧﯾﺻﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﻗد ﯾﺑدو اﻟﺣﺎل و ﯾﻛﻣن ﻓﻲ ﺟﻌل اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﯾﯾم أﻛﺛر وﻋﯾﺎ ﺑﺎﻟﺟﻧد و ﻗدم أﺣد اﻟﺧﺑراء )ﺧﺑ راء
اﻟﺟﻧدر(
Page
15
اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
-ﯾﻣﻛن ﻟﻺﻛﻠﯾﻧﯾﻛﯾﯾن اﻟذﯾن ﯾﺳﻌون إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن وﻋﯾﮭم اﻟﺟﻧدري أن ﯾرﻛزوا ﻋﻠ ﻰ ﺛ ﻼث ﻧ واﺣﻲ :ﻣﻌ رﻓﺗﮭم،
اﺗﺟﺎھﺎﺗﮭم ،وﺳوﻛﺎﺗﮭم.
-ﻣﻌرﻓﺗﮭم ﯾﻣﻛن زﯾﺎدﺗﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘراءة و اﻷﺑﺣﺎث و اﻟﻣﻘ ﺎﻻت اﻟﻧظرﯾ ﺔ و اﻟﻛﺗ ب أو اﻻﻟﺗﺣ ﺎق ﺑﺣﻠﻘ ﺎت
ﯾﺣﻣﻠون ﻣﻔﺎھﯾم ﺟﻧدرﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن ﻣﻔﺎھﯾم اﻟﻔرد )ﻛﺎﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﻧﺗﻣون اﻟﻰ ﺛﻘﺎﻓﺎت أو أدﯾﺎن أﺧرى أو
ﯾﺣﻣﻠون ﺗوﺟﮭ ﺎت ﺟﻧﺳ ﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔ ﺔ ﻣﻣ ﺎ ﯾﺳ ﺎﻋد ﻋﻠ ﻰ ﺗوﺳ ﯾﻊ إط ﺎر ﻓﮭﻣﻧ ﺎ ﻟﻠﻘﺿ ﺎﯾﺎ اﻟﺟﻧدرﯾ ﺔ أﻣ ﺎ اﻟﺳ ﻠوﻛﯾﺎت
ﻟﻛﻲ ﯾﻛون اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ ﻓﻌﺎﻻ ﺑﺗﺣدﯾد أھداف اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﻣن اﻟﻣﮭم أن ﺗﻛون ﻟدﯾﮫ ﻓﻛرة ﻋن طرﯾﻘﺔ إﺿراب
اﻟﻣرﯾض ﻟﻠﻘﺎء اﻷول وﺑﮭذا اﻟوﻋﻲ ﯾﻣﻛن وﺿﻊ ﻋﺑﺎرات اﻟﻣرﯾض وﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﮫ ﻓﻲ اطﺎرھﺎ اﻟﺻﺣﯾﺢ وﻟﻠﺳﺑب
ﻧﻔﺳﮫ ﯾﻛون ﺗﻛوﯾن اﻷﻟﻔﺔ أﻛﺛر ﺻﻌوﺑﺔ اذا ﻟم ﯾﻛن اﻻﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ﺣﺳﺎﺳﺎ ﻟﺗﺻورات اﻟﻌﻣﯾل اﻟﻣﺑدﺋﯾﺔ وﺗوﻗﻌﺎﺗﮭﺎ.
ﻓﻘد ﯾﺣﻣل اﻟﻣرﯾض ﻓﻛرة ﻣﺷوھﺔ ﺗﻣﺎﻣﺎ ﺣول اﻟﻌﯾﺎدة أو اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ أو ﺣﺗﻰ ﻗد ﯾﺷﻌر ﺑﺎﻟﺧﺟل ﻻﺿطراره
طﻠب اﻟﻣﺳﺎﻋدة أﺣﯾﺎﻧﺎ ﻗد ﯾﺟﺑر اﻟﻣرﯾض ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻌﻲ ﻟطﻠب اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻘد ﺗﻘول اﻟزوﺟﺔ ﻟزوﺟﮭﺎ :أطﻠب
اﻟﻣﺳﺎﻋدة وإﻻ ﺗﻌﺗﺑر ﺣﯾﺎﺗﻧﺎ ﻣﻧﺗﮭﯾﺔ وﻗد ﯾﻧذر ﻧﺎدي اﻟﻔﺗﯾﺎت إﻧذارا ﺑﺗﻠﻘﻲ اﻟﻌﻼج أو ﻣﻐﺎدرة اﻟﻧﺎدي .
ﻗد ﯾﺄﺗﻲ ﺑﻌض اﻟﻣرﺿﻰ إﻟﻰ اﻟﻌﯾﺎدة ﻹرﺿﺎء أﺻﺣﺎب ﻋﻣﻠﮭم وﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎن ﺳﺑب اﻟﺣﺿور ﻓﺳﯾﻛون ﻟﮫ ﺗﺄﺛﯾر
ﻋﻠﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﺳﻠوك أﺛﻧﺎء اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ.
Page
16
اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺗﺷﺧﯾﺻﯾﺔ :ﺗﺟرى ﺑﮭ دف اﻟوﺻ ول إﻟ ﻰ ﺻ ﯾﻎ ﺗﺷﺧﯾﺻ ﯾﺔ ﺑﻧ ﺎءا ﻋﻠ ﻰ دﻟﯾ ل ﺗﺷﺧﯾﺻ ﻲ
وإﺣﺻﺎﺋﻲ .
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻹدﺧﺎل واﻟﻘﺑول :وﻟﮭﺎ ھدﻓﺎن :ﺗﺣدﯾد ﺳﺑب ﻗدوم اﻟﻣرﯾض إﻟﻰ اﻟﻌﯾﺎدة أو اﻟﻣرﻛز
ﻣﻌرﻓ ﺔ إن ﻛﺎﻧ ت إﻣﻛﺎﻧﯾ ﺎت اﻟﻣؤﺳﺳ ﺔ وﺳﯾﺎﺳ ﺗﮭﺎ ﺳ ﺗﻠﺑﻲ ﺧ دﻣﺎت اﻟﻌﻣﯾ ل وﺗوﻗﻌﺎﺗ ﮫ وﺗ ﺗم إﺟ راء
اﻟﻣﻘﺎﺑﻼت اﻹدﺧﺎل واﻟﻘﺑول ﻣن ﻗﺑل اﻟﺷﺧص ﻧﻔﺳ ﮫ اﻟ ذي ﯾﻘ وم ﻻﺣﻘ ﺎ ﺑﺗطﺑﯾ ق اﻟﻣﻘﺎﺑﻠ ﺔ اﻟﺗﺷﺧﯾﺻ ﯾﺔ
ﺗﻌد ھذه اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ أوﻟﯾﺔ وظﯾﻔﺗﮭﺎ :ﺗﻌرﯾف اﻟﻣرﯾض ﺑﻣﺳﺎﺋل ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻌﯾﺎدة.
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺣﺎﻟﺔ :وﻓﯾﮭﺎ ﯾﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻛ ل ﻣ ﺎ ﯾﻣﻛ ن ﻣﻌرﻓﺗ ﮫ ﺣ ول اﻟﺗ ﺎرﯾﺦ اﻟﺷﺧﺻ ﻲ و
اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠﻣرﯾض وﯾﮭﺗم اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ ھﻧﺎ ﺑﺎﻟﺗوارﯾﺦ واﻷﺣداث و ﻣﺷ ﺎﻋر اﻟﻣ رﯾض ھ دﻓﮭﺎ وﺿ ﻊ
اﻟﻣرﯾض و ﻣﺷﻛﻼﺗﮫ ﻓﻲ إطﺎر ﺗﺎرﯾﺧﻲ ﻓﻲ ﺗطوره ﻣﻌﻧﺎه اﻟوﺻ ول اﻟ ﻰ ﻓﮭ م ﻋﻣﯾ ق وواﺳ ﻊ ﻟﺧﻠﻔﯾ ﺔ
اﻟﻌﻣﯾل .
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﺣص اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ :ﯾﺗم إﺟراءھﺎ ﻋﺎدة ﻟﺗﻘﯾﯾم ﻣدى وﺟود ﻣﺷﻛﻼت ﻣﻌرﻓﯾﺔ اﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ أو ﺳﻠوﻛﯾﺔ
ﻓﻲ ھذه اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﯾﺗم طرح أﺳﺋﻠﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﺳﻠوك ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﻣﺎ ﯾرى رﯾﺗﺷر روﺟرز
ﯾﻘول ):إن ﻣن اﻟﻣﮭم أن ﯾﻌﺗﺎد اﻷﺧﺻﺎﺋﯾون ﻋﻠﻰ ﻓﺣص اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ﻷن ھﺎﺗﮫ اﻟﻣﻘﺎﺑﻼت ﺗﻌد أﺣد
أﻧواع اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﮭﻧﯾﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﯾدان اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ .
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻷزﻣﺎت :ﻟﻘد أﺧد اﻷﺧﺻﺎﺋﯾون ﺑﺷﻛل ﻣﺗزاﯾد اﻟﻌﻣل ﻓﻲ أﻣﺎﻛن ﺟدﯾدة ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻌﯾ ﺎدات
اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺷﺄ )اﻟﺧدﻣﺔ(ﻋﺑر ﺧطوط اﻟﮭﺎﺗف اﻟﻣﺧﺻﺻ ﺔ ﻟﻣﺳ ﺎﻋدة ﻣ دﻣﻧﻲ اﻟﻣﺧ درات اﻵﺑ ﺎء
اﻟذﯾن ﯾﺳوون اﻟﻰ أﺑﻧﺎﺋﮭم و اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﺷﻌرون ﺑﺎﻟوﺣدة و ﺗﺟدر اﻻﺷﺎرة ھﻧﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻛﺛﯾ ر
ﻣن اﻟﻘواﻋد اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻗد أھدرت و ﻻ ﺗﻌد واﺿﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﺛل ھده اﻟﺣ ﺎﻻت و ﻋﻠ ﻰ أﯾ ﺔ ﺣ ﺎل
ﺗﺑﻘﻰ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ .
-2ﺗﻧﻘﺳم ﺣﺳب ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﻓﯾﮭﺎ إﻟﻰ :
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓردﯾﺔ .
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺟﻣﺎﻋﺔ .
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻘﯾدة
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻔﺗوﺣﺔ)ﺣرة( .
Page
17
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﺑﺎﺷرة .
ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة .
أﻧواع اﻟطﻠب:
-2اﻟطﻠب اﻟﻣﻘﻧﻊ :ﺧﻔﻲ ،ﻣﺗﺳﺗر ﻏﺎﯾﺗﮫ ﻛﺳب ﻋﻼﻗﺔ ﺣﻣﯾﻣﯾﺔ ﻣﻊ اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻟﻧﻔﺳﺎﻧﻲ .
-4اﻟطﻠب اﻟﻌﻘﻼﻧﻲ :ﻛﺄن ﯾﺄﺗﻲ اﻟﻣﻔﺣوص وﯾﺳﺄل اﻟﻣﺧﺗص اﻟﻧﻔﺳﻲ ﻋن ﻣﺎھﯾﺔ ﻋﻼج اﺿطراب ﻣﺎ.
-5طﻠب ﻣﺗﻧﻘل :ﻓﮭو أن ﯾﺗﻘدم ﺷﺧص إﻟﻰ اﻷﺧﺻﺎﺋﻲ اﻹﻛﻠﯾﻧﯾﻛﻲ وﯾﻘول ﻟﮫ أن ﻓﻼن ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن اﺿطراﺑﻛذا
ﻛﯾف ﯾﺗم ﻋﻼﺟﮫ.
Page
18