Professional Documents
Culture Documents
1
الفهرس
الصفحة الموضوع
4 مقدمة
4 -1كرونولوجيا إرساء مشروع المؤسسة
5 -2تعريف مشروع المؤسسة
8 -3أهداف مشروع المؤسسة
8 -4مرتكزات مشروع المؤسسة
9 -5مجاالت مشروع المؤسسة
9 -6العناصر التي يجب توفرها في مشروع المؤسسة
10 -7مسار مشروع المؤسسة
10 1-7داخل المؤسسة
10 2-7معايير المصادقة األولية
11 3-7خارج المؤسسة
11 -8أساليب قيادة المشروع ( المقاربات )
12 -9ميثاق الجودة في المنظومة التربوية
13 -10المعيقات الذاتية والموضوعية
14 -11مشروع المؤسسة بتقنية EPAR
16 مرحلة اإلعداد للمشروع .I
17 مرحلة التشخيص .II
17 .1مصادر جمع البيانات والمعلومات
17 .2جمع البيانات
18 أ -بيانات البيئة الداخلية للمؤسسة
19 ب -بيانات البيئة الخارجية للمؤسسة
.1
لقد مر مشروع المؤسسة من مجموعة من المراحل والمحطات التي عكست وضع
المنظومة التربوية ،في ظل البحث عن الحل المناسب للمشاكل التي تعيشها المؤسسة
التعليمية رغبة في الرفع من مردودية التعليم واالرتقاء بمستواه.
هكذا ،أصدرت وزارة التربية الوطنية المذكرة رقم 73بتاريخ .94\4\12ومما جاء
فيها":من المفيد أن تشارك المؤسسات التعليمية بما تتوفر عليه من إمكانات مادية وبشرية
في الرفع من مردودية التعليم واالرتقاء بمستواه."....إال أن الوزارة لم تتوصل بشيء ،أو
على األقل لم يكن ما توصلت به في مستوى تطلعات المذكرة ، 73مما جعلها تصدر
مذكرة أخرى تحت عدد 27بتاريخ ، 95\2\24قدمت من خاللها توجيهات ومراحل
المشروع ،مأخوذة باقتضاب وتصرف من كتاب"كيف تقوم بمشروع مؤسسة" لمارك
هنري بروش وفرانسوا زكروس .رغم ذلك ظل مشروع المؤسسة يكتنفه الغموض.
من التسعينيات إلى ، 2007برزت على الساحة التعليمية مبادرات محدودة على مستوى
بعض األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين مؤطرة من طرف برامج التعاون الدولي
.... ALEF – APEF – UNICEFمواكبة بمجموعة من األدوات وتقنيات القيادة
من إعداد ذ :عادل مهمون مشروع المؤسسة من التنظير إلى التطبيق
4
والتدبير والتنشيط .لكن ،تم التركيز على محاور جزئية من أداء المؤسسة :الدعم
التربوي ،بعض أنشطة الحياة المدرسية ،تمدرس الفتاة.......
بعد مرحلة التجريب ،انتقلت الوزارة إلى مرحلة التعميم والتي امتدت من 2008إلى
، 2010تم من خاللها رصد كل التجارب والمبادرات والدراسات التي تم القيام بها من
طرف مكونات الوزارة والشركاء وبالتالي توحيد الرؤى حول مشروع المؤسسة :
مرتكزات ،أهدافا ،مفهوما ومقاربات ،وبلورة استراتيجية وطنية إلرساء العمل بمشروع
المؤسسة ،مع توفير آلية للتمويل تمثلت في تأسيس جمعية دعم مدرسة النجاح ،من أجل
دعم مالي لجميع المؤسسات التعليمية.
وابتداء من الموسم الدراسي 2011\2010انطلقت مرحلة اإلغناء والتطوير ،التي من
خاللها تم اعتبار مشروع المؤسسة اآللية الرئيسية للتدبير المدرسي ولتنزيل مشاريع
البرنامج االستعجالي ،تم من خاللها تعزيز آليات التنسيق على كافة المستويات وتكثيف
المواكبة والتأطير والتقويم اعتمادا على المرجعية الوطنية للجودة ،التي تم على ضوئها
انتقاء المشاريع .كما تم تحديد رؤية استراتيجية جديدة وترجمتها إلى مخطط استراتيجي
يهدف إلى معالجة أوجه الضعف في البيئة الداخلية للمؤسسة ،واالستفادة من الفرص
المتاحة في البيئة الخارجية ،باالعتماد على أداة للتخطيط االستراتيجي تعرف اختصارا ب
. DCAلكن سرعان ما اعترتها مشاكل متعددة ،نظرا لكثرة عملياتها ،الشيء الذي نتج
عنه التخلي عن اعتماد المشاريع بأغلب المؤسسات.
بتاريخ 25نونبر 2014أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ،المذكرة
14\159في شأن أجرأة االستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة ،التي تهدف إلى
إرساء وتعميم منهجية العمل ب"مشروع المؤسسة" ،وإعطاء نفس جديد لمأسسة منهجية
أكثر مالءمة وسهولة ،قدمت من طرف فريق كندي مسؤول عن مشروع PAGESM
(مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب) تعرف اختصارا بتقنية .EPAR
إن مفهوم المشروع خضع لعملية النقل والتحويل ،حيث تمت إعارته من حقل الهندسة
المعمارية والمقاوالت الصناعية والتجارية والخدماتية إلى المجال التعليمي التربوي.
ومفهوم "المشروع" مستمد من كلمة " " projetالمحدثة في الثقافة الفرنسية ،والتي لم
تتبلور داللتها االصطالحية إال في منتصف القرن العشرين .فاالشتقاق اللغوي لهذه الكلمة
في اللغة الالتينية لها معنى إلقاء أو رمي موضوع أو شيء إلى األمام ( .)projection
من إعداد ذ :عادل مهمون مشروع المؤسسة من التنظير إلى التطبيق
5
من حيث الداللة اللغوية العربية لكلمة "المشروع" فالمنجد في اللغة واألعالم ذكر ثالثة
معان مختلفة :
المشروع ما سوغه الشرع ،من الفعل شرع بمعنى سن شريعة.
المشروع :المسدد ،من الفعل شرع بمعنى شرعت الرماح ؛ أي سددها وصوبها ،
فتسددت وتصوبت.
المشروع :ما بدأت بعمله ،من الفعل شرع أيضا.
كما عرف معجم موسوعة التربية والتكوين المشروع بأنه ":سلوك استباقي يفترض القدرة
على تصور ما ليس متحققا والقدرة على تخيل زمان المستقبل من خالل بناء متتابع من
األفعال واألحداث الممكنة والمنظمة قبليا ".
أما الباحث األنثروبولوجي الفرنسي بوتيني ،فقد اعتبر المشروع هو " توقع إجرائي
لمستقبل منشود ".
أما على المستوى الرسمي ،فقد تعددت التعاريف التي تناولت مشروع المؤسسة ،محاولة
اإلحاطة به من جميع الجوانب ؛ أي انطالقا من المذكرات والدالئل الصادرة عن الوزارة
الوصية على القطاع :
-1الشمولية :تغطية جميع المجاالت ( الحياة المدرسية ،تحسين جودة التعلمات ).....
التي تعني المؤسسة التعليمية بشكل مباشر.
-2التكامل و اإلنسجا :استحضار التمفصالت بين البرامج والمشاريع التربوية للوزارة مع
مراعاة الخصوصيات والرهانات المحلية.
-3الوظيفية :اعتماد أنشطة مالئمة و قابلة لإلنجاز للرفع من ا لمردودية التربوية
للمؤسسة.
-4االنفتاح :مد جسور التواصل و التعاون بين العاملين بالمؤسسة من جهة و الشركاء و
الفاعلين.
-5التشارك :تجاوز التدبير الفردي للمشروع ،وترسيخ المقاربة التشاركية (تقاسم األدوار
و المسؤوليات) ،وتفعيل مجالس المؤسسة مع إشراك المتعلمين ،و االنفتاح على فاعلين
آخرين خارج المؤسسة.
-6الدينامية :قابلية المشروع لإلغناء و التطوير بناء على المستجدات الحاصلة.
-7الواقعية :مراعاة األولويات و الموارد البشرية و المادية و المالية للمؤسسة و لشركائها.
من إعداد ذ :عادل مهمون مشروع المؤسسة من التنظير إلى التطبيق
8
-8التوثيق :إعداد تقارير و بطاقات تقنية حول مختلف مراحل المشروع بهدف ترصيد
التجارب و استثمارها و تقاسمها.
:
يقدم مدير المؤسسة المشروع لدى النيابة مرفقا بمحضر المصادقة األولية
لمجلس التدبير و التقرير المواكب.
إذا تمت المصادقة النهائية على المشروع ،يخبر النائب مدير المؤسسة في
شأن المصادقة النهائية ،ويدعو للتعاقد مع النيابة.
بناء على قرار المصادقة النهائية تبرمج النيابة الدعم المالي و البشري
إلنجاز المشروع.
تقوم المؤسسة بتنفيذ اإلجراءات و األنشطة المبرمجة في المشروع.
)1بناء االلتزامات على رؤية واضحة وقيم مشتركة ،انطالقا من رؤية تأخذ بعين االعتبار
مصالح وحاجيات ومؤهالت المؤسسة وقيم المجتمع المغربي المنفتح على الثقافة
العالمية و المرتبط بهويته الحضارية.
)2اعتبار التخطيط أداة استراتيجية و القيادة وسيلة لتحقيق أهداف المؤسسة :العمل بشكل
تشاركي وفق تخطيط استراتيجي يتضمن تحديدا واضحا للمسؤوليات واألدوار
وأهدافا قابلة للقياس و التنفيذ ،ويعزز الشعور بالمسؤولية لدى الجميع ويجعل من
التقويم الذاتي و المحاسبة وسيلتين للتصحيح و التحفيز.
)3تعتبر الموارد البشرية مصدر قوة.
)4التخطيط لتوفير الموارد واستغاللها بالشكل األمثل :ترشيد استغالل الموارد المتوفرة
وإشراك جميع األطراف في تدبيرها.
)5تشجيع اإلبداع و التجديد.
)6العمل على التطوير المستمر لفعالية األداء :التخطيط ،التنفيذ ،التقويم.
)7العمل على إرضاء انتظارات جميع األطراف المعنية بالتربية و التكوين.
)8رصد التحسينات المحققة اعتمادا على نتائج ملموسة.
)9اإلعداد للمستقبل بتثمين المكتسبات و التطلع إلى األحسن :نتعرف بكل موضوعية على
نقط قوتنا ونقط ضعفنا ونواصل السير وفق رؤية المؤسسة باستعمال كل طرائق
التحليل و التخطيط التي تلبي طموحنا في التحسين وبناء المستقبل.
من إعداد ذ :عادل مهمون مشروع المؤسسة من التنظير إلى التطبيق
12
االحتفاء بالنجاح :اعتبار نجاح كل فرد منا نجاحا لنا جميعا ونثمن المجهودات )10
المبذولة.
مواكبة إلرساء مشروع المؤسسة ،أصدرت وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني
مجموعة من الدالئل ،والتي قدمنا فيما سلف أهم النقاط و المحاور التي تناولناها بالشرح
والتحليل .إال أن مشروع المؤسسة على مستوى الفهم واألجرأة لم يبارح مكانه .حيث
بقيت دار لقمان ( المؤسسات التعليمية ) على حالها ؛ فهم ضبابي للفلسفة المؤطرة لمشروع
المؤسسة و ضعف انخراط المديرين و األساتذة و الشركاء في بلورة المشروع نتيجة
مجموعة من المعيقات الذاتية والموضوعية .نصنفها إلى ما يلي :
المعيقات المعرفية :
غياب تمثل استقاللية المؤسسات التعليمية في التدبير وتنزيل الالمركزية و
الالتمركز التي نص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين ؛
ضعف التكوين والكفاءة المتعلقة بتدبير مشروع المؤسسة ؛
استمرار ترسخ فكرة المشروع التقليدية المرتبطة بالبنية التحتية للمؤسسة التعليمية
في غياب التركيز على تحسين جودة التعلمات الصفية؛
المعيقات المنهجية :
غياب اعتماد المقاربة التشاركية واالنفراد بمهام اإلعداد والتخطيط واألجرأة و التتبع
التقويم؛
كثرة الخطوات المقترحة في الدالئل وصعوبة تطبيقها ،وانعدام توفر العدة
البيداغوجية الالزمة؛
غياب منهجية مبسطة ،مما أدى إلى االقتصار على إجراء مرحلتين من مراحل
المشروع ( اختيار المشروع وتنفيذه ) ،وتجاهل باقي المراحل نظرا لما تتطلبه
من جهد وكفاءة ؛
المعيقات المالية :
ضعف االعتمادات المالية المخصصة للمؤسسات ؛
ضعف القدرة على إبرام شراكات لتمويل مشروع المؤسسة ؛
من إعداد ذ :عادل مهمون مشروع المؤسسة من التنظير إلى التطبيق
13
المعيقات التواصلية والتحفيزية :
عدم القدرة على العمل ضمن فريق لغياب قيادة قادرة على التواصل والتحفيز ؛
ضعف التنسيق بين أعضاء فريق القيادة عند التخطيط لمشروع المؤسسة ؛
عدم االقتناع بأهمية المشروع ،نظرا لغياب ثقافة المشروع داخل المؤسسات ،مما
ينتج عنه مقاومة التغيير ؛
المعيقات المؤسساتية :
االقتصار على تكوين المديرين دون باقي مكونات فرق القيادة ؛
صعوبة المواكبة على مستوى النيابات لكثرة المؤسسات وقلة الفرق النيابية
المخصصة لذلك.
.11
هكذا ،ولتجاوز هذه الوضعية الضبابية التي الزمت مشروع المؤسسة ،وفي إطار مشروع
دعم المؤسسات التعليمية بالمغرب ،قدم الفريق الكندي المسؤول عن المشروع (
)PAGESMمنهجية مبسطة ،مختصرة و عملية ،تعرف بمنهجية EPARلمحاولة
إعطاء نفس جديد لمأسسة منهجية أكثر بساطة و مالءمة من سابقتها.
وإلعطاء بعدا رسميا و إطارا مرجعيا قانونيا ،أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين
المهني المذكرة 14\159بتاريخ 25نونبر 2014في شأن أجرأة االستراتيجية الوطنية
لمشروع المؤسسة.
R = Régulationالضبط والتتبع
رغم أن المذكرة 14\159اعتمدت منهجية مبسطة ترتكز أساسا على أربع مراحل متتالية
والمتجسدة في لفظ . EPARإال أن نفس المذكرة أكدت على ضرورة تدبير المشروع
على مستوى المؤسسة التعليمية باالنطالق من تكوين فريق مصغر للقيادة ،وبالتالي ال
يمكن أن نتصور مشروعا ناجحا دون المرور بمرحلة اإلعداد للمشروع تسبق مرحلة
التشخيص .وبالتالي فإن دورة حياة المشروع ستصبح على الشكل التالي :
النتائج الدراسية ( من خالل المنظومة المعلوماتية مسار ) ومعدالت النجاح ونسب
النجاح و الرسوب ؛
تقارير المجلس التربوي ؛
تقارير المجالس التعليمية ؛
تقارير ومقترحات جمعية أمهات وآباء وأولياء التالميذ ؛
تقارير تقويم المستلزمات ؛
تقارير رئيس المؤسسة.
– 2جمع البيانات :
يسهر فريق القيادة بجمع المعطيات المتعلقة ببيئة المدرسة الداخلية والخارجية ،وبالتالي
توفير بنك من المعلومات الخاصة بالمؤسسة ،تساعد الفريق على تكوين صورة واضحة
عن واقع المؤسسة في مجاالت متنوعة ،وتحديد نقط القوة ونقط الضعف ،والتي تعتبر
المدخالت األساسية لعملية اختيار وتخطيط محاور المشروع .
كما أن هذا التشخيص ينبغي أن يتمحور لزوما حول أربعة مداخل أساسية تعتبر معايير
محددة لمكامن القوة و االختالل وهي :األسرة \ المحيط \ المدرسة \ القسم .ألن هذه
المكونات األربع تقدم من جهة صورة واضحة عن واقع التلميذ السوسيوثقافي و االجتماعي
من إعداد ذ :عادل مهمون مشروع المؤسسة من التنظير إلى التطبيق
17
وتمكن من جهة أخرى من تحديد احتياجاته المادية و المعرفية لالرتقاء بمستواه التعليمي
وتجويد مردوديته.
أ -بيانات البيئة الداخلية للمؤسسسة :
وضعية المؤسسة :قروية ،حضرية .....؛
البنية التحتية للمؤسسة :قاعات ،مراحيض ،مطعم .......؛
المحيط القريب من المؤسسة :المالعب ،النوادي ،الجمعيات .......؛
بعد المؤسسة عن سكنى التالميذ ؛
عدد التالميذ بالمؤسسة ونسبة اإلناث منهم ؛
عدد التالميذ بكل قسم ( نسبة االكتظاظ ).
نقط القوة ( )Strengnthsالتي تساعد على تحقيق األهداف وأجرأة األنشطة ؛
نقط الضعف ( ) Weaknessوالتي من بينها يختار فريق القيادة األولويات ؛
الفرص ( ) Opportunitiesوهي اإلمكانات الخارجة عن المؤسسة والتي تمثل
دعما إضافيا للمشروع ؛
التهديدات ( ) Threatsالتي تشكل معيقات ومخاطر ،يمكن أن يواجهها المشروع
.لذلك ،فتحديدها يساعد على تالفيها والتقليل من مخاطرها وآثارها السلبية.
*نقط القوة ونقط الضعف مرتبطة بالبيئة الداخلية للمؤسسة .
*الفرص والتهديدات مرتبطة بالبيئة الخارجية للمؤسسة.
-عدم كفاية الدعم -جمعية من المجتمع 50 -في المئة من -طاقم تربوي ذو خبرة
المحلي مستعدة الكتب و المالي ؛ التالميذ يعانون من في التدريس؛
-انسحاب أحد الشركاء؛ الجوائز للمتعلمين ضعف في الكفاية -قيادة فعالة ؛
.......... المتفوقين ؛ التواصلية :الشفهية -توفر مكتبة مدرسية
-جمعية آباء نشيطة ؛ والكتابية . غنية بالكتب.......
...... ...........
إنها مرحلة االختيار المتبصر للعقبات الرئيسية ،والتي سيتدخل الفريق لتجاوزها ،من خالل
تحديد أولويات المشروع انطالقا من الحاجات واألولويات المستعجلة التي كشفت عنها
الفروق الموجودة بين الوضعية المنشودة والوضعية الحالية بمواطن قوتها وضعفها ،مرفقة
بمؤشرات قياسها.
يعرف اإلختيار الحكيم من :
عدد متواضع من األولويات ،من 2غلى 3كحد أقصى ؛
تتمحور األولويات حول المعيقات الرئيسية ؛
استحضار الفريق لكل إمكانياته للتغلب على هذه العقبات.
كما يجب أن تستجيب األولويات لمجموعة من الضوابط أهمها :
من إعداد ذ :عادل مهمون مشروع المؤسسة من التنظير إلى التطبيق
20
انسجام األولويات مع األهداف الوطنية و المحلية ؛
العمل على تجويد تعلمات المتعلمات والمتعلمين ؛
اإلرتقاء بالحياة المدرسية.
نموذج لبعض األولويات :
تنمية كفايتي التعبير الكتابي و القراءة ؛ o
تنمية كفايتي التعبير و التواصل الشفهي ؛ o
إكساب القدرة على توظيف الموارد الرياضياتية في حل الوضعيات-المشكلة ؛ o
تنمية السلوكات المدنية ؛ o
إبرام شراكة بين جمعية اآلباء والمدرسة من أجل تحقيق مشروع المؤسسة . o
تعبر األولويات عن أهداف عامة تسعى المؤسسة إلى تحقيقها ،إال أنه من الضروري
تحويل هذه األهداف العامة إلى أهداف خاصة يمكن تحقيقها على أرض الواقع وقابلة
للمالحظة و القياس.
مثال :
إن التدرج من مستوى األولويات ( األهداف العامة ) إلى مستوى األهداف الخاصة ،التي
تبقى هي األخرى في حاجة إلى ترجمتها إلى معايير ومؤشرات قياسها ؛ أي أننا نتدرج إلى
مستوى قابل للمالحظة والقياس والحكم على مدى تحقق األهداف على أرض الواقع .من
.IV
بعد مرحلة التشخيص و تحديد األولويات وتخطيط األنشطة ،تأتي مرحلة التنزيل على أرض
الواقع لكل التصورات و النوايا المعلنة .مرحلة تستوجب توفر مجموعة من الكفايات العملية
التي بموجبها يتم العمل على أرض الواقع وتنظيم اإلنجاز واستعمال الموارد وتنسيق المهام
واألعمال و المسؤوليات واألدوار .إلنجاح هذه المرحلة يجب تفعيل التواصل والتفاعل
وتقاسم المعلومات والخبرات والتجارب .
ال يخفى على أحد الصعوبات التي تواجه هذه المرحلة ،لذا يجب أن يواكبها تأطير
المشاركين ودعم الجهود المبذولة لتذليل الصعوبات وحفز المساهمين وتتبع سير اإلنجاز
وحل المشاكل وتدارس التصويبات والبدائل الممكنة عند الحاجة .
ككل األنشطة العملية ،يجب أن يسهر فريق العمل على توثيق المنجزات واالجتهادات وسير
األعمال ،لجعلها سندا ومرجعا يعود إليه الفريق عند التتبع والتقويم .
.V
تعتبر عماية التتبع والتقويم سيرورة منهجية تتخلل وتواكب مراحل المشروع ،باعتباره
خطة واقعية قابلة للتطبيق و مرنة قابلة للتعديل .
لماذا التتبع و التقويم؟: .1
للتثبت من تحقيق األهداف المطلوبة و القيام بالتصويبات المناسبة على ضوءالنتائج؛ -
لجرد حصيلة المشروع وآثاره في شتى مظاهرها؛ -
للوقوف على مواطن الضعف و البحث عن حلول مالئمة لتجاوزها؛ -
الستثمار النتائج في تطوير خطة المشروع الجديد. -
كيف نتتبع و نقوم؟ .2
استعمال مؤشرات مشتقة من األهداف ( نتائج التالميذ و جودة الحياة المدرسية) . -
من إعداد ذ :عادل مهمون مشروع المؤسسة من التنظير إلى التطبيق
22
-بطاقات وأدوات وتقارير وتوثيق األنشطة.
-مقابالت واجتماعات وجلسات مناقشة ومنتديات نهاية السنة لجرد الحصيلة واآلثار.
.3النتائج المنتظرة:
-تحديد أثر المشروع في االرتقاء بالمؤسسة و التعلم من خالل مؤشرات واضحة؛
-جرد دقيق لمؤشرات أداء المؤسسة للتثبت من مدى تحقق األهداف و النتائج
المنتظرة ،وتحديد سبل استثمار ذلك لتحسين األداء.
ال يمكن أن نتصور مجتمعا متقدما أو يرغب في التقدم ،بدون مشروع مجتمعي ينبني على
أسس علمية واقعية ترسم معالم المجتمع المنشود .كما ال يمكن أن نتصور فردا ناجحا أو
يسعى إلى النجاح ،دون مشروع شخصي ينطلق من اإلمكانات الذاتية أو ما يمكن أن يوفره
له المحيط من مساعدات .بين المجتمعي و الفردي ،أوجد المجتمع مؤسسة ( المدرسة )
تخدمهما معا ؛ أي االرتقاء بالفرد والمجتمع .لكن ،ما ال يمكن تصوره ،هو وجود
مؤسسة تعليمية لخدمة الفرد والمجتمع بدون مشروع يؤطر عملها ،ويستشرف مستقبلها.
هذا ما فطنت إليه الوزارة الوصية على التعليم بالمغرب منذ الثمانينيات .لكن ،رغم
الجهود المبذولة ،لم يتم مأسسة مشروع المؤسسة ،لكونه ثقافة تحتاج إلى إزاحة ثقافة
الفوضى والعشوائية واالرتجالية والجهود الفردية المتفرقة .كما تحتاج إلى قيادة قادرة على
التغيير .
هكذا ،حرصت الوزارة الوصية على التعليم ببالدنا على تبني خطة العمل بمشروع
المؤسسة مواكبة لسياسة الالمركزية و الالتمركز ،ودعما الستقاللية المؤسسة التعليمية في
تسيير وتدبير شؤونها التربوية والتعليمية لتحسين جودة التعلمات واالرتقاء بالحياة
المدرسية. .
ارتفاع نسبة األمية -مستوى اقتصادي هش -درجة اهتمام ضعيف بنتائج معلومات تخص أسر المتعلمين
تقويمات أبنائهم – درجة انخراط جد ضعيفة في تأسيس وتفعيل جمعية اآلباء.
غياب االنخراط في مجالس المؤسسة – عدم المشاركة في أنشطة الحياة جمعية أمهات وآباء وأولياء التالميذ
المدرسية.
جمعية األعمال االجتماعية لموظفي جماعة الزاويت شركاء المؤسسة
أقل من 5 أقل من 5 أقل من 5 أقل من 5 أقل من5 أقل من 5
68 80 69 80 62 72 العدد
55.73 65.57 51.87 60.15 52.10 60.50 النسبة
المعيقات الخارجية
انت شار األقسام المشتركة خاصة بالفرعيات +كثرة المواد المقررة وعدم مالءمتها للمجال
السوسيو –ثقافي +ضعف الغالف الزمني المخصص للمواد ( 30دقيقة) خاصة في
المستويات الدنيا +غياب مكتبة المدرسة +قلة الوسائل التعليمية +عدم وجود قاعة متعددة
الوسائط +غياب التعليم األولي +ضعف المستوى السوسيوثقافي واالقتصادي لألسر وعدم
اهتمامها بتمدرس أبنائها +عدم مشاركة جمعية اآلباء في أنشطة الحياة المدرسية +عدم
انخراط جمعية اآلباء في مجالس المؤسسة.
تحليل المعطيات
-من خالل القراءة المتأنية والفاحصة لنتائج تالميذ المؤسسة في الدورة األولى والثانية
يتبين جليا أن نسبة كبيرة من تالميذ المجموعة المدرسية الزالوا ال يتحكمون في الكفايات
القاعدية المتعلقة بالمواد األداتية ( اللغة العربية و الفرنسية والرياضيات) والتي تعتبر
الضامن األساسي لمتابعة التعلم في المستويات المقبلة والتحكم في باقي المواد الدراسية
(نشاط علمي ،اجتماعيات ،تربية إسالمية )...وتجاوز عتبات التعثر الدراسي والهدر
المدرسي (.نقطة ضعف ).
-لكن المالحظة األساسية تتجلى في انخفاض نسب عدم التحكم ،ولو بشكل طفيف ،في
الدورة الثانية ،مما يجعلنا نستنتج أن الطاقم التربوي للمؤسسة يتوفر على خبرة ال بأس بها
في استراتيجيات الدعم التربوي ،رغم حداثة أغلبيتهم في الميدان ( .نقطة قوة ).
ولمعرفة وتحديد الكفايات التي تعرف ضعفا في التحكم ،وتفسير نتائج الدورتين األولى
والثانية والوقوف على أسبابها ،تناولنا بالدراسة والتحليل تقارير المجالس التعليمية
من إعداد ذ :عادل مهمون مشروع المؤسسة من التنظير إلى التطبيق
29
والمجلس التربوي للوقوف على أهم نقط ضعف المتعلمين والتي تتجلى في عدم التمكن من
الكفايات المرتبطة بالتعبير الشفهي ( فرنسية وعربية ) والقراءة على مستويي فك الرموز
وفهم معنى المقروء ،وكذا على مستوى ضعف توظيف الموارد في حل وضعيات مشكلة
مركبة .ومما يزيد في تكريس الوضع الراهن ،نجد غياب شبه تام النخراط جمعية أمهات
وآباء وأولياء التالميذ في مختلف أنشطة المؤسسة وعدم اهتمام اآلباء بتمدرس أبنائهم.
المعيقات الرئيسية أمام نجاح المتعلمات والمتعلمين والتي تستدعي تدخل المصالح النيابية واألكاديمية
والمركزية:
أهم المعيقات الرئيسية أمام نجاح المتعلمات والمتعلمين والتي يمكن لفريق القيادة وأطر المؤسسة أن
تؤثر فيها
* أساتذة متحفزون إلنجاح المشروع ويتوفرون على تجربة في دعم التالميذ المتعثرين ؛
* جمعية آباء ترغب في المشاركة في أنشطة المؤسسة لكنها تحتاج إلى التعبئة و التحفيز؛
* متعلمون يدرسون في مستويات مختلفة ،لهم رغبة في مساعدة إخوانهم وجيرانهم من
التالميذ (األسرة مثال)؛
. * وجود كتاتيب قرآنية بالدواوير التي تغذي الوحدات المدرسية
ستسعى مدرستنا بالمشاركة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء التالميذ في جعل كل تلميذ قادرا
على التعبير الشفهي والكتابي باللغتين العربية والفرنسية بشكل سليم ، iوقادرا على القراءة
الجيدة وعلى فهم المقروء ومتمكنا من توظيف الموارد الرياضياتية األساسية في حل
الوضعيات المشكلة المركبة ،وذلك للرفع من نسبة التحكم في المواد األداتية ( اللغة العربية
والفرنسية والرياضيات ) والقدرة على مواصلة التعلم دون تعثر بنسبة 20في المئة (موزعة
على 3سنوات).
األولــــــويـــــات
-1تطوير كفايتي التعبير الشفهي والقراءة ؛
-3عقد شراكة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء التالميذ من أجل انخراطهم في تحسين جودة
التعلمات ؛
تندرج هذه األولوية في إطار توجهات الوزارة الرامية إلى انفتاح المؤسسة على المحيط
المؤشرات البرمجة األنشطة النتيجة المنتظرة
الزمنية
-الشفافية في التدبير ؛ -تنظيم دورات تكوينية في التدبير اإلداري * مواكبة الجمعية في
-درجة التفاهم بين والمالي للجمعيات ألعضاء الجمعية؛ إرساء الديمقراطية
األعضاء؛ والشفافية في التسيير
-البرنامج السنوي
ألنشطة الجمعية؛
-تقارير ومحاضر
االجتماعات؛ -تنظيم أنشطة لفائدة أسر المتعلمين( توعية
األسر بأهمية تمدرس أبنائهم ،محاربة األمية ،
-نسبة مشاركة األسر أنشطة الدعم واألنشطة الموازية).... * مساعدة اآلباء على
في األنشطة؛ -برمجة لقاءات تواصلية ؛ متابعة وفهم عمل أبنائهم
-درجة تردد األسر -لقاءات مع اآلباء يتم خاللها شرح طريقة العمل داخل وخارج القسم.
على المؤسسة والواجبات المطلوبة من األبناء؛
واالهتمام بتمدرس -المساهمة في تكوين مكتبة القسم.
أبنائهم؛
-عدد القاءات مع
اآلباء؛
-قيمة المشاركة في
مكتبة القسم.
مرحـلـة الضـبـط
فتراتها المسؤول عنها العمليات
اجتماعات فريق القيادة خالل أسابيع فريق القيادة والمسؤول عن النشاط التقويم
التقويمات المرحلية والنهائية.
* توعية أعضاء جمعية اآلباء بأهمية المهام التطوعية التي يقومون * عدم التزام جمعية أمهات وآباء وأولياء التالميذ
بها وأثرها في بناء مستقبل أبنائهم؛ بتنفيذ المشروع ؛
* تكريم أعضاء الجمعية نظير مجهوداتهم؛
* تحفيزهم وإشراكهم في مجالس المؤسسة وإبراز دورهم األساسي
في التخطيط والتدبير والتتبع والتقويم؛
* تحفيز األساتذة لالستمرار في تنفيذ المشروع عن طريق التكريم * فتور رغبة األساتذة في االستمرار في تنفيذ
والمشاركة في التكوينات الخاصة بمشروع المؤسسة واالعتراف المشروع ،خاصة في حالة غياب التحفيز؛
بمجهوداتهم والثني عليها؛
* تشجيع األسر على االنخراط في جمعية اآلباء باعتباره حق * عدم انخراط األسر في المساهمة في إنجاز
وواجب؛ المشروع؛
* مسك الحسابات وكتابة التقارير المواكبة لمراحل المشروع لتسليمها * انتقال المدير أو أحد أعضاء فريق القيادة ،
للمدير الجديد في حالة انتقال المدير أو بعض أعضاء فريق القيادة؛ خاصة وأن مدة المشروع ثالث سنوات.
* إشراك جميع أساتذة المؤسسة في قيادة المشروع قصد اكتساب
التجربة؛
* تخصيص جوائز للتالميذ المشاركين في أنشطة المشروع
والمسابقات المنظمة؛
* تخصيص ميزانية إضافية تحسبا للنفقات الغير متوقعة؛
* البحث عن شركاء ينخرطون في تنشيط وتمويل المشروع.
المصادقة األولية لمجلس التدبير تم تقديم مشروع المؤسسة لمجلس التدبير
المدير
المصادقة النهائية
المـذكـرات :
المذكرة رقم 73بتاريخ 94 \ 04 \ 12؛
المذكرة رقم 27بتاريخ 95 \ 02 \ 24؛
المذكرة رقم 121الصادرة بتاريخ 10رمضان 1430الموافق ل 31غشت 2009
المذكرة رقم 95الصادرة بتاريخ 26جمادى األولى 1431الموافق ل 11ماي
2010في شأن المسابقة الوطنية األولى حول مشروع المؤسسة ؛
المذكرة 14 \ 159بتاريخ 25نونبر 2014في شأن أجرأة االستراتيجية الوطنية
لمشروع المؤسسة ؛
تدبير مشروع المؤسسة -دليل المدير – إعداد مديرية الموارد البشرية وتكوين األطر
بتعاون مع أكاديمية جهة مراكش – تانسيفت – الحوز .مارس .2004
الدالئل :
المرجعية الوطنية للجودة في منظومة التربية والتكوين ؛
تدبير مشروع المؤسسة -دليل المدير – إعداد مديرية الموارد البشرية وتكوين
األطر بتعاون مع أكاديمية جهة مراكش – تانسيفت – الحوز .مارس .2004
دليل قيادة مشروع المؤسسة ؛
األبحاث :
مشروع المؤسسة وفق منهجية - EPARدليل منهجي – ذ .هشام
البوجدراوي ؛
كيفية بناء مشروع المؤسسة بتقنية – EPARذ.حسن السماتي .
مقال ":مشروع المؤسسة وبعض ردود األفعال "ذ.بلحسن موالي الشريف –
اهتمامات تربوية – مجلة تربوية ثقافية تصدرها أكاديمية بني مالل .العدد – 4
.1996
نور الدين الطاهري ،مشروع المؤسسة ،دار اإلعتصام ،الدار البيضاء ،
، 1997ص.38: