You are on page 1of 11

‫ي‬‫ب‬

‫د ر الإداري‬ ‫ت‬‫ل‬ ‫ا‬


‫مفهوم التدبير اإلداري‬
‫انتقل مفهوم التدبير اإلداري من االعتماد على الرئاسة والتسيير الفردي إلى مفهوم يعتمد القيادة‬
‫الجماعية والعمل التشاركي‪ ،‬لتحقيق أهداف المؤسسة‪ ،‬وذلك مع بروز كتاب ل‪" :‬سيرز" المتعلق‬
‫بعلم اإلدارة‪" ،‬طبيعة عملية اإلدارة‪ ،‬وإدارة المدرسة العمومية بصفة خاصة" وذلك بإدخال تقنيات‬
‫التدبير المقاوالتي إلى القطاع العام وعبر تبني المقاربة الثالثية (االقتصاد – الفعالية – النجاعة)‪.‬‬
‫ومن هنا أصبح دور المدير كقائد يقوم بعدة مهام وهي‪:‬‬
‫• المبادرة والتصرف واقتراحات حلول جديدة تسهم في إثراء العمل اإلداري‪،‬‬
‫• التشاور والتشارك واإلنصات للفرقاء وتعزيز تبنيهم للعمل‪،‬‬
‫• التواصل مع المربين والمتعلمين والشركاء‪.‬‬
‫• التنشيط الفعال لمجالس المؤسسة وألدوار العاملين بها‪.‬‬
‫• تنسيق أعمال المجالس وأعمال المدرسين‪.‬‬
‫وظائف التدبير اإلداري‬
‫يمكن تلخيص هذه الوظائف في‪ :‬التخطيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والقيادة‪ ،‬والمراقبة‪ ،‬والتحفيز‪.‬‬
‫✓التخطيط‪ :‬اإلعداد المسبق ألي عمل‪ ،‬ويمكن تعريفه كدلك ب‪" :‬أن تعرف اإلدارة بالضبط‬
‫ماذا تريد‪ ،‬ثم تتأكد أن األفراد يؤدونه بأحسن وأرخص طريقة ممكنة‪.‬‬
‫أما المراحل العامة للتخطيط فهي‪:‬‬
‫‪ –1‬تحديد األهداف‪،‬‬
‫‪ – 2‬جمع المعلومات‪،‬‬
‫‪ – 3‬وضع االفتراضات‪،‬‬
‫‪ – 4‬تحديد البدائل‪،‬‬
‫‪ – 5‬التنفيذ وتقويم النتائج‪.‬‬
‫وظائف التدبير اإلداري‬
‫✓التنظيم‪ :‬تحديد مسار وكيفية اإلنجاز مع توزيع المهام‪.‬‬
‫✓القيادة‪ :‬فن استخدام األفراد وتنسيق جهودهم لتحقيق أهداف محددة ومدروسة‪ .‬وبعبارة‬
‫أخرى‪ :‬مقدرة فرد أو شخص ما في التأثير على آخرين من أجل تنفيذ أهداف معينة‪.‬‬
‫يقوم القائد عموما بعمليتين‪:‬‬
‫‪ – 1‬التوجيه كقائد يوجه العملية التربوية ويسهر على حسن سير عمل العاملين بالمؤسسة‪،‬‬
‫‪-2‬التنسيق‪ :‬التوفيق واالنسجام بين مكونات جميع العاملين‪.‬‬
‫✓المراقبة‪ :‬تقويم العمل بما يتالءم وأهداف المؤسسة‪.‬‬
‫✓التحفيز‪ :‬ويقصد بذلك تهيئ الظروف المواتية المادية والمعنوية والتشجيع على تقديم أفضل‬
‫النتائج‪.‬‬
‫طرق التدبير الحديثة‬

‫برزت مقاربات مختلفة في مجال تدبير اإلدارة الحديثة ألجل تطوير األداء اإلداري وتمكين‬
‫المؤسسات من أداء وظائفها لبلوغ األهداف والغايات بكيفية فعالة وهذه األساليب نوعان ‪:‬‬
‫• النوع األول‪ :‬يتخذ من موضوع عمل اإلدارة أسلوبا للعمل‪ ،‬وتتجلى أساليبه في‪ :‬التدبير‬
‫بالمشاريع‪ ،‬والتدبير باألهداف‪ ،‬والتدبير بالنتائج‪،‬‬
‫• النوع الثاني‪ :‬يتخذ من العنصر البشري أسلوبا خاصا به‪ ،‬وتتجلى أساليبه في‪ :‬األسلوب‬
‫السلطوي‪ ،‬واألسلوب العاطفي‪ ،‬واألسلوب التشاركي‪...‬‬
‫ل‬ ‫ج‬‫ت‬‫ب‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫س‬ ‫ت‬‫ب‬
‫النوع الإول ‪ :‬خد ن و وع ل الإدارة ا و ا ل‪ ،‬و ى ا ا ته ى‪ :‬تد ر ا ار ع‪،‬‬
‫ي‬ ‫ش‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ف‬ ‫ت‬‫ل‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫م‬‫ع‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫م‬ ‫م‬
‫والتدبير بالإهداف‪ ،‬والتدبير بالتتا جئ‬
‫التدبير بالمشاريع‬
‫يرتكز هذا األسلوب على النظرة الشمولية لمشروع المؤسسة‪ ،‬ويعتمد في ذلك على ما يلي‪:‬‬
‫• تشخيص الواقع‪،‬‬
‫• إبراز األهداف‪،‬‬
‫• خطة محكمة للعمل‪،‬‬
‫• توزيع العمل على العاملين بالمؤسسة‪،‬‬
‫• مرحلة اإلنجاز والتنفيذ‪،‬‬
‫• تقويم العمل وتصحيح األخطاء‪،‬‬
‫• تتبع مراحل العمل‪.‬‬
‫ومن خالل هذه المراحل يتضح أن المشروع يتسم بالتكامل والتناسق‪.‬‬
‫التدبير باألهداف‬
‫أسلوب في التدبير يعتمد على‪:‬‬
‫– األهداف العامة‪،‬‬
‫– األهداف اإلجرائية‪،‬‬
‫– مدى القابلية لإلنجاز‪،‬‬
‫– الوسائل المعتمدة إلنجاز المشروع‪.‬‬
‫تبعا لذلك فإن العاملين بالمؤسسة يتفقون على أهداف مشتركة ويتعاونون على تحقيقها‪ .‬ولكي‬
‫تكون النتيجة جيدة البد من اتصاف األهداف المرجوة بالمواصفات التالية ‪ – :‬الوضوح – الدقة‬
‫– القابلية لإلنجاز – المعقولية – االستجابة للحاجيات – القابلية للقياس – تحديد مدة اإلنجاز‪.‬‬
‫التدبير بالنتائج‬

‫أسلوب يعتمد على النتيجة االستراتيجية كهدف عام‪ .‬وهذه النتيجة االستراتيجية ترتبط‬
‫بمجموعة من العناصر تعتبر كنتائج وسطية‪ .‬والنتيجة االستراتيجية توحد بين جميع النتائج‬
‫األخرى‪ ،‬وعلى مدى تحقق النتائج بأقل قدر من األخطاء أو انعدامها مع مراعاة عامل تدبير‬
‫الوقت في اإلنجاز ‪.‬‬
‫وتتصف النتائج الجيدة بمواصفات أهمها‪:‬‬
‫– القابلية للتحقيق‪،‬‬
‫– القابلية للقياس بواسطة مؤشرات‪.‬‬
‫ل‬‫ش‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫س‬ ‫ج‬‫ت‬‫ب‬ ‫س‬ ‫ب‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ع‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ت‬‫ب‬
‫النوع التانى ‪ :‬خد ن ر ري ا و ا ا ا به‪ ،‬و ى ا ا ته ى‪ :‬الإ وب وي‪،‬‬
‫ط‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ت‬‫ل‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫خ‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ش‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ك‬ ‫ش‬ ‫ب‬‫ل‬‫ا‬ ‫ل‬‫س‬ ‫ف‬‫ط‬
‫والإ وب ا ى‪ ،‬والإ وب ار ى‬ ‫ع‬‫ل‬‫ا‬ ‫ل‬‫س‬
‫هذه األساليب ينظر إليها من خالل ‪ :‬الرئيس‪ ،‬والمرؤوسين‪ ،‬والوسط‪.‬‬
‫فالرئيس ينظر إليه من خالل قيمه ودرجة ثقته في موظفيه وميوالته الطبيعية وموقفه من‬
‫المخاطرة وتكوينه‪.‬‬
‫أما المرؤوسين فينظر إليهم من خالل قدرتهم على تحمل المسؤولية‪ ،‬ودرجة اهتمامهم‬
‫بالمشاركة في اتخاذ القرار أو درجة انخراطهم في أنشطة المؤسسة وتمثل أهدافها‪.‬‬
‫أما الوسط فينظر إليه من خالل ‪:‬‬
‫• األعراف السائدة داخل المؤسسة‪،‬‬
‫• نوعية القرارات التي يجب اتخاذها‪،‬‬
‫• حجم المؤسسة‪.‬‬

You might also like