You are on page 1of 132

2

‫سلسلة التكوين المعرفي‬

‫ُم َق ِّد َمةٌ فِـي‬

‫ِ‬
‫عـ ْل ِم النَّحـو‬
‫د‪ .‬ن�يف ب ن� ن�ار‬
‫تأليف‬
‫عضـو هيئـة تدريـس‬
‫فـي جامعة قطر‬
‫مقدمة فـي علم النحو‬ ‫اسم الكت ـ ـ ـ ــاب‪:‬‬
‫د‪ .‬انيف بن هنــار‬ ‫اسم املؤلـ ـ ـ ـ ــف‪:‬‬
‫مؤسسة وعي للدراسات واألحباث‬ ‫النــاش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‪:‬‬
‫دولة قطر‬ ‫بلد النشـ ـ ـ ـ ـ ــر‪:‬‬
‫‪2016‬‬ ‫سنــة النش ـ ـ ــر‪:‬‬
‫الثـانيــة‬ ‫الطبعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪:‬‬

‫رقم اإليداع بدار الكتب القطرية ‪2014/363:‬‬


‫الرقم الدويل (ردمك) ‪978/9927/00/199/4 :‬‬

‫‪www.wa3efoundation.net‬‬

‫‪4‬‬
$
5
‫الفهرس‬
‫‪11‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬الكالم ومتعلقاته ‪...............................‬‬
‫‪12‬‬ ‫الدرس األول‪ :‬أقسام الكلمة ‪..................................‬‬
‫‪14‬‬ ‫الدرس الثاين‪ :‬عالمات االسم والفعل واحلر ف‪................‬‬
‫‪21‬‬ ‫الفصل الثاين‪ :‬أقسام االسم ‪....................................‬‬
‫‪22‬‬ ‫الدرس األول‪ :‬النكرة واملعرفة ‪................................‬‬
‫‪25‬‬ ‫الدرس الثاين‪ :‬املثنى واجلمع ‪...................................‬‬
‫‪29‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬اإلعراب والبناء ‪................................‬‬
‫‪33‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬املرفوعات واملنصوبات واملجرورات‪.............‬‬
‫‪34‬‬ ‫الدرس األول‪ :‬املرفوعات ‪.....................................‬‬
‫‪37‬‬ ‫الدرس الثاين‪ :‬املنصوبات ‪......................................‬‬
‫‪39‬‬ ‫الدرس الثالث‪ :‬املجرورات ‪....................................‬‬
‫‪41‬‬ ‫الدرس الرابع‪ :‬عوامل اجلر ‪....................................‬‬
‫‪47‬‬ ‫الدرس اخلامس‪ :‬املمنوع من الرصف ‪...........................‬‬
‫‪53‬‬ ‫الفصل اخلامس‪ :‬اجلملة االسمية ‪...............................‬‬
‫‪54‬‬ ‫الدرس األول‪ :‬املبتدأ واخلرب ‪...................................‬‬
‫‪59‬‬ ‫الدرس الثاين‪ :‬اخلرب تتمة احلديث عن املبتدأ واخلرب ‪.............‬‬
‫‪64‬‬ ‫الدرس الثالث‪ :‬العدد واملعدود ‪................................‬‬
‫‪68‬‬ ‫الدرس الرابع‪ :‬النداء ‪..........................................‬‬
‫‪73‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬نواسخ اجلملة االسمية ‪.......................‬‬
‫‪75‬‬ ‫الدرس األول‪ :‬كان وأخواهتا ‪................................‬‬
‫‪78‬‬ ‫الدرس الثاين‪ :‬إن وأخواهتا ‪..................................‬‬
‫‪83‬‬ ‫الدرس الثالث‪ :‬ظ ّن وأخواهتا ‪...............................‬‬
‫‪87‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬اجلملة الفعلية ‪...............................‬‬
‫‪88‬‬ ‫الدرس األول‪ :‬الفعل ‪.......................................‬‬
‫‪92‬‬ ‫الدرس الثاين‪ :‬الفاعل ‪.......................................‬‬
‫‪94‬‬ ‫الدرس الثالث‪ :‬املفعول به ‪...................................‬‬
‫‪97‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬التوابع ‪.......................................‬‬
‫‪98‬‬ ‫الدرس األول‪ :‬النعت ‪.......................................‬‬
‫‪102‬‬ ‫الدرس الثاين‪ :‬العطف ‪.......................................‬‬
‫‪108‬‬ ‫الدرس الثالث‪ :‬التوكيد ‪......................................‬‬
‫‪111‬‬ ‫الدرس الرابع‪ :‬البدل ‪.........................................‬‬
‫‪115‬‬ ‫املكمالت ‪.....................................‬‬
‫الفصل التاسع‪ّ :‬‬
‫‪116‬‬ ‫الدرس األول‪ :‬احلال ‪..........................................‬‬
‫‪120‬‬ ‫الدرس الثاين‪ :‬التمييز ‪.........................................‬‬
‫‪123‬‬ ‫الدرس الثالث‪ :‬االستثناء ‪.....................................‬‬
‫مقدمة‬

‫رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم عىل سيد األنبياء واملرسلني‪ ،‬وعىل‬‫احلمد هلل ِّ‬
‫آله األطهار وصحابته األبرار ومن اهتدى هبدهيم إىل يوم الدين‪ .‬أما بعدُ ؛‬
‫فام مشكلة العرب مع لغتهم؟ ملاذا جيهل معظم العرب قواعد اللغة العربية؟‬
‫هل يكمن اإلشكال يف قواعد اللغة العربية نفسها أم يف العرب أم يف أساتذة اللغة‬
‫العربية أم يف املناهج التعليمية؟‬
‫درســت قواعد اللغة العربية منذ االبتدائية وحتى الثانوية‪ ،‬وأنا أجهل متا ًما‬
‫ُ‬
‫قواعد اللغة‪ ،‬ال أم ّيــز بني الفاعل واملفعول‪ .‬بعد ذلك بدأت الدراســة بطريقة‬
‫درســت كتاب «اآلجرومية» عند شخص ذكي ُيسن التدريس‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫خمتلفة‪ ،‬حيث‬
‫قادرا عىل‬
‫درســا مع هذا الشــخص أصبحت ً‬ ‫وبعد أن أكملت أربعة وعرشين ً‬
‫تصحيح أخطاء أستاذ اللغة العربية يف مدرستنا!!‬
‫درســت النحو يف املــدارس ملدة أحد عرش عا ًما ومل أســتطع‬
‫ُ‬ ‫الحظ أنني‬
‫درســا فقط‬
‫بعد ذلــك التفريق بني الفاعل واملفعول‪ ،‬لكن بعد أربعة وعرشين ً‬
‫استطعت أن أصحح ألستاذ اللغة يف مدرستي!‬
‫ُ‬
‫عجــزت يف أحد عرش عا ًما واســتطعت بعد أربعة‬
‫ُ‬ ‫ما الــذي جرى؟ ملاذا‬
‫درسا؟‬
‫وعرشين ً‬

‫‪9‬‬
‫طرف‬
‫ٌ‬ ‫يتحمل املســؤولية‬
‫ّ‬ ‫يف اعتقادي َّ‬
‫أن املشــكلة مرك ّبــة‪ ،‬وال يمكن أن‬
‫يتحملون جز ًءا من املسؤولية لكوهنم ال يعتمدون طر ًقا‬
‫ّ‬ ‫واحد فقط‪ ،‬فاألســاتذة‬
‫كثريا منهم يعشــقون حرق املراحل‪،‬‬
‫أن ً‬ ‫حم ّفزة وذكيــة يف التدريس‪ ،‬عالوة عىل ّ‬
‫ٍ‬
‫مرحلــة إىل أخرى‪ .‬واملناهج‬ ‫يتــدرج مع املبتدئ لينتقل به من‬ ‫فال يعرف كيف‬
‫ّ‬
‫تتحمل شي ًئا من املسؤولية‪ ،‬ففي بعض املناهج ال جتد وحدة موضوع ّية‬‫ّ‬ ‫التعليم َّية‬
‫وال تناس ًقا منطق ًّيا بني موضوعاهتا‪ ،‬كام أهنا تركّز عىل أشياء غري رضورية يف علم‬
‫النحو تشغل الطالب املبتدئ عن األشياء األكثر أمهية‪.‬‬
‫يتحمل اإلنســان العريب العبء األكرب من مســؤولية جهله بلغته‪،‬‬‫ّ‬ ‫أخريا‬
‫ً‬
‫فمهام كانت الصعوبات والعوائق يف طريق تع ّلم اللغة‪ ،‬فال ينبغي أن يكون ذلك‬
‫عذرا ومســوغا للجهل باللغة‪ .‬كل إنســان يف هذه األرض قادر عىل األقل أن‬ ‫ً‬
‫يتحدث لغ ًة واحدة صحيحة‪ ،‬إال اإلنســان العريب؛ ألنه يتحدث العامية وليس‬
‫اللغة العربية‪ .‬واملشكلة ليست يف أنه ال يتحدث الفصحى‪ ،‬بل يف أنه ال يستطيع‬
‫ذلك حتى لو أراد‪ .‬وهذا اإلعراض من اإلنسان العريب عن لغته قد خلق بيئة غري‬
‫حمفــزة لالهتامم هبا‪ ،‬ولذلك جتده ال هيتم وال خيجل حني خيطئ يف اللغة العربية‪،‬‬
‫بل ربام جتده يفتخر‪ ،‬لكنّه حيســب ألف حســاب حني يتحدث اللغة اإلنجليزية‬
‫حتى ال يصطاد عليــه أحد خطأ لغو ًّيا‪ .‬واألنكــى أن بعضهم يفتخر بأنه جيهل‬
‫قواعد اللغة العربية ويفتخر أنه جييد اإلنجليزية!!‬

‫‪10‬‬
‫وألجل ّ‬
‫كل ما قيل ساب ًقا‪ ،‬جاءت فكرة هذا الكتاب الصغري باعتباره حماولة‬
‫ميسة‪ ،‬حاولت‬ ‫ٍ‬
‫متواضعة إليصال علم النحو إىل اإلنسان العريب يف صورة سهلة ّ‬
‫أن استعمل أيرس األساليب والطرق يف رشح مسائل النحو كي يستطيع القارئ‬
‫كثريا مــن أبواب النحو‬
‫مدر ًســا يــرح له‪ .‬وقد تركت ً‬ ‫فهمه حتى وإن مل جيد ّ‬
‫موجه للمبتدئني الذين ال‬
‫ومسائله ألنني أراعي مستوى قارئ هذا الكتاب‪ ،‬فهو َّ‬
‫يسريا عىل علم النحو‬
‫يعرفون شــي ًئا عن علم النحو‪ ،‬أما الذين لدهيم اطالع ولو ً‬
‫غري حمتاجني له‪.‬‬
‫فإهنم ُ‬

‫فهذا الكتاب مقدّ مة يف علم النحو‪ ،‬فإذا استطعت فهمه ومتكّنت منه فال بد‬
‫أن تنتقل إىل املرحلة الثانية‪ ،‬وهي أن تدرس كتاب رشح اآلجرومية للشيخ حممد‬
‫بــن صالح العثيمني ثم كتاب النحو لعبــده الراجحي‪ .‬وإذا انتهيت من املرحلة‬
‫الثانية تنتقل إىل املرحلة الثالثة‪ ،‬وهي دراســة ألفيــة ابن مالك مع رشحها البن‬
‫عقيل‪ ،‬وبذلك تكون قد متكّنت من أصول النحو‪ ،‬وأصبحت قادر ًا عىل الكالم‬
‫والكتابة بال أخطاء نحوية‪.‬‬
‫أخري ًا‪ ،‬أشــكر كل اإلخوة واألخوات الذين راجعوا هذا الكتاب‪ ،‬وأبدوا‬
‫الكتاب مفيــد ًا ونافع ًا وذخر ًا يل يوم‬
‫ُ‬ ‫مالحظاهتم الق ّيمة‪ ،‬واهللَ أســأل أن يكون‬
‫القيامة‪.‬‬

‫د‪ .‬نايـف بن نهـــار‬


‫الدوحة ‪ -‬قطر‬

‫‪11‬‬
12
‫الـفصـل األول‬
‫أقـســــام الكـــــالم‬
‫الدرس األول‪ :‬أقسام الكلمة‪:‬‬
‫ٌ‬
‫مرتبــط بالكلمة‪ ،‬فال بد أن نعــرف ما املقصود‬ ‫? موضوع علــم النحو‬
‫بالكلمة‪.‬‬
‫ُقسم الكلمة يف اللغة العربية إىل ثالثة أقسام‪ ،‬وهي‪:‬‬‫ت َّ‬
‫أول‪ :‬االسم‪.‬‬ ‫ً‬
‫ثان ًيا‪ :‬الفعل‪.‬‬
‫ثال ًثا‪ :‬احلرف‪.‬‬
‫أن كل كلمة يف اللغة العربية إما أن تكون‬ ‫× من خالل هذا التقسيم يتضح َّ‬
‫نتعرف عىل ٍّ‬
‫كل من‬ ‫ال أو حر ًفا‪ ،‬وال يوجد قسم رابع‪ .‬ومن َث َّم ال بد أن َّ‬
‫اسم أو فع ً‬‫ً‬
‫هذه األقسام الثالثة‪.‬‬
‫أولً ‪ :‬االسم‪:‬‬
‫? االســم‪« :‬هو كل كلمة هلا معنى يف ذاهتــا وال ترتبط بزمن معني‪ .‬فهي‬
‫الكلمة التي توافر فيها رشطان‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن يكون له معنى ً‬
‫قائم بذاته‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬أن ال يكون مرتبط ًا بزمن معني‪.‬‬
‫‪ E‬مثال‪ :‬كلمة «حممد»‪ ،‬هل هي اسم أو فعل؟‬
‫دعنا نطبق الرشطني السابقني‪:‬‬
‫ً‬
‫أول‪ :‬هل كلمة «حممد» هلا معنى بذاهتا؟‬
‫اجلواب‪ :‬نعم‪ ،‬وهو مأخوذ من احلمد‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬هل هو مرتبط بزمن معني؟‬
‫اجلواب‪ :‬ال؛ فعندما نقول «حممد» ال أحد يفهم أننا نقصد شي ًئا يف املايض أو‬
‫احلارض أو املستقبل‪ ،‬فليس هناك ارتباط بني كلمة «حممد» وأي نوع من األزمنة‪،‬‬
‫فندرك بذلك َّ‬
‫أن كلمة «حممد» اسم‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬الفعل‪:‬‬
‫? الفعل‪« :‬هو كل كلمة هلا معنى بذاهتا وتدل عىل ٍ‬
‫زمن معني»‪.‬‬
‫إذن للفعل رشطان‪:‬‬
‫الرشط األول‪ :‬أن يكون له معنى‪.‬‬
‫الرشط الثاين‪ :‬أن يدل عىل زمن معني‪.‬‬
‫‪ً E‬‬
‫مثل‪ :‬كلمة « ذهب»‪ ،‬هل هي اسم أو فعل؟‬
‫اجلواب‪ :‬فعل؛ ألنه يمكننا تطبيــق الرشطني فيها‪ ،‬فكلمة «ذهب» هلا معنى‬
‫بذاهتا نفهمه‪ُّ ،‬‬
‫وتدل عىل زمن معني وهو املايض‪ ،‬ولو تغريت الكلمة إىل «يذهب»‬
‫حارضا‪ .‬كام أنه لو دخل حرف «الســن» أو «سوف»‬‫ً‬ ‫لتغري الزمن وأصبح زمنًا‬
‫ُّ‬
‫ستدل عىل املستقبل‪.‬‬ ‫عىل الكلمة‬
‫×إذن ‪:‬كل كلمة هلا معنى ومرتبطة بزمن ّ‬
‫معي فهي فعل‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬الحرف‪:‬‬
‫? إذا فهمنا االســم والفعل جيدً ا‪ ،‬فإنه من السهل أن نعرف احلرف؛ ألن‬
‫أن‪« :‬كل ما ليس باسم وال فعل يكون حر ًفا»‪.‬‬ ‫األصل َّ‬
‫فمثل حرف «يف» ليس له معنى‬ ‫فاحلــرف إذن ال يدل عىل معنى قائم بذاته‪ً ،‬‬
‫بذاتــه‪ ،‬وإنام يتبني معناه يف الكلمة التي تأيت بعده‪ ،‬كام أنَّه ال يدل عىل زمن معني‪،‬‬
‫ال الزمن املايض وال احلارض وال املستقبل‪.‬‬
‫‪ Ã‬واحلروف كثرية‪ ،‬منها حروف اجلر مثل‪« :‬يف‪ ،‬عن‪ ،‬عىل» ومنها حروف‬
‫العطف مثل‪« :‬الفاء‪ ،‬الواو‪ ،‬ثم»‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الدرس الثاين‪ :‬عالمات االسم والفعل والحرف ‪:‬‬
‫كل من االســم والفعل واحلرف‪،‬‬ ‫تكلمنــا يف الدرس األول عــن مفهوم ٍّ‬
‫وم َّيزنا بني األنواع الثالثة‪ .‬ويف هذا الدرس سينتهي احلديث عن االسم والفعل‬
‫واحلرف من خالل توضيح العالمات التي مت ّيز َّ‬
‫كل نو ٍع من اآلخر‪.‬‬
‫أول‪ :‬عالمات االسم‪:‬‬
‫ً‬
‫لالسم عدة عالمات مت ّيزه من غريه‪ ،‬ومن أبرز تلك العالمات‪:‬‬
‫‪ ‬العالمة األوىل‪« :‬أل» التعريفية‬
‫كل كلمــة تقبــل «أل» فهي اســم‪ ،‬مثالً‪ :‬كلمــة «كتاب» هل هي اســم‬ ‫ُّ‬
‫أو ال؟ نعــم هــي اســم؛ ألهنــا تقبــل «أل» فنســتطيع أن نقــول‪ :‬الكتاب‪.‬‬
‫لكن‪:‬‬
‫أ‪ -‬هل كلمة «يرضب» اســم؟ ال؛ ألننا ال نســتطيع إدخال أل عليها‪ ،‬فال‬
‫نقول‪ :‬اليرضب!‬
‫ب‪ -‬هل كلمة «يف» اسم؟ ال؛ ألننا ال نستطيع إدخال أل عليها‪ ،‬فال نقول‪:‬‬
‫الـــفي!‬
‫× إذن قبول الكلمة لـ «أل» يعني أهنا اسم‪.‬‬
‫‪ ‬العالمة الثانية‪ :‬النداء‪.‬‬
‫إذا كانت الكلمة تقبل النداء فهي اسم‪ً ،‬‬
‫مثل‪ :‬كلمة «طالب» هل هي اسم؟‬
‫نعم؛ ألهنا تقبل النداء‪ ،‬فنقول‪ :‬يا طالب‪.‬‬
‫لكن‪:‬‬
‫أ‪ -‬هل كلمة «يرضب» اسم؟ ال؛ ألننا ال نستطيع أن نقول‪ :‬يا يرضب!‬
‫ب‪ -‬هل كلمة «يف» اسم؟ ال؛ ألننا ال نستطيع أن نقول‪ :‬يا يف!‬
‫× إذن قبول الكلمة ألدوات النداء يعني أهنا اسم‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ ‬العالمة الثالثة‪ :‬التنوين‪.‬‬
‫قبلــت الكلم ُة التنوي َن فهذا دليل عىل أهنا اســم‪ ،‬مثالً‪ :‬كلمة «جامعة»‬
‫ْ‬ ‫إذا‬
‫ٍ‬
‫جامعة مجيلة‪ .‬ونقول‪:‬‬ ‫درســت يف‬
‫ُ‬ ‫نعرف أهنا اســم ألهنا تقبل التنوين‪ ،‬فنقول‪:‬‬
‫أنشأت الدولة جامع ًة جديدةً‪.‬‬
‫ْ‬
‫لكن‪:‬‬
‫«يرضب»‬
‫ٌ‬ ‫أ‪ -‬هل كلمة «يرضب» اسم؟ ال؛ ألهنا ال تقبل التنوين‪ ،‬فال نقول‪:‬‬
‫ٍ‬
‫«يرضب»‪.‬‬ ‫أو «يرض ًبا» أو‬
‫«يف» أو ٍ‬
‫«يف»‬ ‫ب‪ -‬هل كلمة «يف» اسم؟ ال؛ ألهنا ال تقبل التنوين‪ ،‬فال نقول‪ٌ :‬‬
‫أو «ف ًيا»‪.‬‬
‫× إذن كل كلمة تقبل التنوين فهي اسم‪.‬‬
‫ملحوظــة مهمة‪ :‬ال يشرتط أن يقبل االسم عالمات االسم كلها‪ً ،‬‬
‫فمثل كلمة‬
‫«حممد» تقبل النداء‪ ،‬نقول‪ :‬يا حممد‪ ،‬لكنها ال تقبل «أل» فال نقول املحمد‪ .‬وكذلك‬
‫كلمة «جلوس» تقبل التنوين‪ ،‬لكنها ال تقبل النداء‪ ،‬فال نقول‪ :‬يا جلوس‪.‬‬
‫‪ ‬العالمة الرابعة‪ :‬اجلر‪.‬‬
‫الكلمة يف اللغة العربية تأيت جمرور ًة لعدة أسباب‪ ،‬منها دخول أحد حروف‬
‫اجلر عليها‪ ،‬مثل‪ :‬عن‪ ،‬عىل‪ِ ،‬من‪ ،‬إىل‪.‬‬
‫اسمـا؛‬
‫تدل عىل كوهنا ً‬‫هذه احلروف ونحوها حني تدخل عىل الكلمة فإهنا ُّ‬
‫ألنا‬
‫كتبت عىل اللوحة» فإننا نعرف أن كلمة «اللوحة» اسم‪ .‬ملاذا؟ َّ‬
‫فإذا قلت‪ُ « :‬‬
‫قبلت دخول أحد حروف اجلر عليها‪ ،‬وهو حرف «عىل»‪.‬‬
‫﴿ورأيت الناس يدخلون يف ِ‬
‫دين اهلل أفواجا﴾‪.‬‬ ‫َ‬ ‫مثال آخر‪ :‬يقول اهلل تعاىل‪:‬‬
‫هل كلمة دين اسم أو فعل أو حرف؟‬
‫اجلواب‪ :‬هي اسم؛ َّ‬
‫ألن أحد حروف اجلر دخل عليها‪ ،‬وهو حرف «يف»‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬عالمات الفعل‪:‬‬
‫للفعل عدّ ة عالمات‪ ،‬سنختار أسهلها‪:‬‬
‫‪ ‬العالمة األوىل‪ :‬تاء التأنيث الساكنة‪.‬‬
‫تاء التأنيث الســاكنة هي التي تأيت يف هناية الفعل عند احلديث عن املؤنث‪،‬‬
‫قالت‪.‬‬
‫درست‪ْ ،‬‬‫ْ‬ ‫رضبت‪،‬‬
‫ْ‬ ‫تكلمت‪،‬‬
‫ْ‬ ‫وهي ختتص باملايض‪ .‬مثل‪:‬‬
‫فإذا رأيت الكلمة تنتهي بتاء التأنيث الساكنة‪ ،‬فاعلم أهنا فعل‪.‬‬
‫ــأ َأ ْفت ِ‬
‫ُون ِف َأ ْم ِري َما‬ ‫ت َيا َأ ُّ َيا ا َْل َ ُ‬
‫فعىل ســبيل املثال‪ ،‬يقول اهلل تعاىل‪َ ﴿ :‬قا َل ْ‬
‫ون﴾‪.‬‬ ‫ُنت َقاطِ َع ًة َأ ْم ًرا َحتَّى ت َْش َهدُ ِ‬
‫ك ُ‬
‫هل كلمة «قالت» اسم أم فعل؟‬
‫اجلواب‪ :‬فعل‪.‬‬
‫ألنا كلمة منتهية بتاء التأنيث الساكنة‪.‬‬
‫ملاذا؟ َّ‬
‫‪ ‬العالمة الثانية‪ :‬قد‪.‬‬
‫فعل‪ ،‬فعىل‬ ‫ٍ‬
‫كلمة‪ ،‬فذلك دليل عــى أن الكلمة ٌ‬ ‫كلمــة «قد» إذا دخلت عىل‬
‫ســبيل املثال نقول‪ :‬قد ينجح املهمل‪ .‬فهل كلمة «ينجح» فعل؟ نعم؛ َّ‬
‫ألن «قد»‬
‫دخلت عليها‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬كلمة «قد» تدخل عىل الفعل املايض مثل‪« :‬قد جاء أيب»‪ ،‬وتدخل‬
‫عىل الفعل املضارع مثل‪« :‬قد يأيت أيب»‪.‬‬
‫دخلت عىل الفعل املــايض‪ ،‬فهي تدل عىل وقوع‬ ‫ْ‬ ‫لكن الفــرق َّ‬
‫أن «قد» إذا‬
‫الفعــل يقينًا‪ ،‬فعندمــا تقول‪ :‬قد جاء أيب‪ ،‬أي أنه جاء يقينًــا‪ .‬أما إذا دخلت عىل‬
‫الفعل املضارع فهي للتشــكيك يف الغالب‪ ،‬فإذا قلت‪« :‬قد ينجح الطالب» فإن‬
‫نجاح الطالب مشكوك فيه وليس متيقنًا‪.‬‬
‫‪ ‬العالمة الثالثة‪ :‬سوف‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫«سوف» تدخل عىل الفعل لتدل عىل املســتقبل وليس املايض أو احلارض‪،‬‬
‫والكلمة التي تقبل وجود «ســوف» يعني أهنا فعل مضارع‪ .‬فعىل ســبيل املثال‪:‬‬
‫اسم أو حر ًفا‪ ،‬ملاذا؟ ألهنا تقبل «سوف»‪ ،‬فيمكن‬
‫كلمة «يسافر» هي فعل وليست ً‬
‫أن نقول‪ :‬سوف يسافر حممد اليوم‪.‬‬
‫وحرف «الســن» مثل كلمة «سوف»‪ ،‬يعني أن وجوده يدل عىل أن الكلمة‬
‫ٌ‬
‫فعل‪ ،‬نقول‪ :‬سيسافر حممد اليوم‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬الحرف‪:‬‬
‫كل ما ال يقبل عالمات االســم وال يقبل عالمات الفعل يكون بالرضورة‬
‫حر ًفا‪.‬‬
‫مثال‪ :‬كلمة «عن» ال تقبل أيا من عالمات األســاء‪ ،‬فال نستطيع أن ن ِ‬
‫ُدخ َل‬ ‫ًّ‬
‫عليها أل‪ ،‬وال نســتطيع أن ننادهيا وال تقبــل التنوين‪ .‬وكذلك ال تقبل عالمات‬
‫الفعل‪ ،‬فال تقبل تاء التأنيث‪ ،‬وال تقبل كذلك دخول‪ :‬قد أو سوف‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫األســئلة‬
‫‪ ï‬استخرج األمساء واألفعال واحلروف من النصوص اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬يقول اهلل تعاىل‪﴿ :‬إذا جَاءَ نصرُ اهللِ والفتحُ﴾‪.‬‬
‫الرياح بام ال تشتهي السفن»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ب‪ -‬يقول الشاعر‪ « :‬جتري‬
‫اإلجـــابات‪:‬‬
‫أ‪ -‬يقول اهلل تعاىل‪﴿ :‬إذا جَاءَ نص ُر اهللِ والفتحُ﴾‪.‬‬
‫إذا‪ :‬حرف؛ ألنه ال يقبل عالمات االسم وال عالمات الفعل‪.‬‬
‫جــاء‪ :‬فعل؛ ألنّه يقبل عالمات الفعل‪ ،‬فهو يقبــل «قد»‪ ،‬فنقول‪ :‬قد جاء‪.‬‬
‫جاءت فاطمة‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ويقبل «تاء التأنيث الساكنة» فنقول‪:‬‬
‫«نرص» كام أهنا تقبل «أل»‬
‫ٌ‬ ‫نرص‪ :‬اسم؛ ألنه يقبل التنوين‪ ،‬فنستطيع أن نقول‪:‬‬
‫فنستطيع أن نقول‪« :‬النرص»‪.‬‬
‫اهلل‪ :‬لفظ اجلاللة اســم؛ ألنه يقبل عالمات االسم كاجلر والنداء (باهللِ‪ ،‬ويا‬
‫اهلل)‪.‬‬
‫الفتح‪ :‬اســم؛ ألنه يقبل عالمات االســم‪ ،‬مثل‪ :‬أل التعريفية‪ ،‬والتنوين‪،‬‬
‫واجلر‪.‬‬
‫الرياح بام ال تشتهي السفن»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ب‪ -‬يقول الشاعر‪ « :‬جتري‬
‫جتــري‪ :‬فعل؛ ألهنا تقبــل عالمات الفعل‪ ،‬فيمكن أن نقــول‪« :‬قد جتري»‬
‫و»سوف جتري» و»جرت»‪.‬‬
‫ال‪ :‬حرف؛ ألهنا ال تقبل عالمات االسم وال عالمات الفعل‪.‬‬
‫الرياح‪ :‬اسم؛ ألهنا قبلت أل التعريفية‪ ،‬وكذلك تقبل بقية عالمات االسم‪.‬‬
‫السفن‪ :‬اسم؛ ألهنا قبلت أل التعريفية‪ ،‬وتقبل أيض ًا بقية عالمات االسم‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫النداء‬
‫تاء‬
‫قد‬ ‫التأنيث‬ ‫سوف‬
‫التنوين‬ ‫اجلر‬

‫‪21‬‬
22
‫الـفصـل الثانـي‬
‫أقـســــام االســـــم‬
‫انتهينا يف الدرسني املاضيني من احلديث عن كيف ّية معرفة االسم والفعل‬
‫واحلرف‪ ،‬ويف درس اليوم والذي يليه سوف يكون الرتكيز عىل االسم وأنواعه‪،‬‬
‫وبعد ذلك نتحدث عن الفعل واحلرف‪.‬‬
‫ويف إطار االسم‪ ،‬سوف نتحدث يف هذا الدرس عن «النكرة واملعرفة»‪ ،‬ويف‬
‫الدرس القادم سنتحدث عن «املثنى واجلمع»‪.‬‬
‫الدرس األول‪ :‬النكرة واملعرفة‪:‬‬
‫االســم إما أن يكون معرفة أو نكرة؛ ألننا إمــا أن نعرف املقصود حتديدً ا‬
‫مــن الكلمة أو ال نعرف‪ ،‬فإذا عرفناه فهو معرفة‪ ،‬وإذا مل نعرفه فهو نكرة‪ً .‬‬
‫فمثل‪:‬‬
‫كلمــة «منزل» هل هي معرفة أو نكرة؟ هي نكرة‪ ،‬ملاذا؟ ألننا ال نعرف أي منزل‬
‫أن من عالمات النكرة أهنا تقبل التنوين يف غري أسامء األعالم‪.‬‬ ‫هو املقصود‪ .‬كام َّ‬
‫ٍ‬
‫منزل منزالً‪ .‬لكن‬ ‫ال كلمة «منزل» تقبل التنوين‪ ،‬فنســتطيع أن نقول‪ٌ :‬‬
‫منزل‬ ‫فمث ً‬
‫كلمة «املنزل» ال تقبل التنوين؛ ألهنا معرفة‪.‬‬
‫معي»‪.‬‬
‫× إذن‪ :‬النكرة‪« :‬هي االسم الذي يدل عىل يشء غري َّ‬
‫معي»‪ً .‬‬
‫فمثل‪:‬‬ ‫أما املعرفة فنقيض النكرة‪« ،‬فهي االسم الذي يدل عىل يشء ّ‬
‫لو قال شــخص‪« :‬ذهبت إىل القاهرة» فإن كلمة «القاهــرة» معرفة‪ ،‬ملاذا؟ ألهنا‬
‫ٍ‬
‫مدينة»‪ ،‬فإن كلمة «مدينة»‬ ‫دلت عىل يشء معني معروف‪ ،‬أما لو قال‪« :‬ذهبت إىل‬
‫نكرة‪ ،‬ملاذا؟ ألننا ال نعرف أي مدينة مقصودة حتديدً ا‪.‬‬
‫أنواع املعرفة‪:‬‬
‫عرفنــا أن النكرة هي التــي ال تدل عىل يشء معني‪ ،‬أما القســم الثاين فهو‬
‫املعرفة‪ ،‬وللمعرفة عدة أنواع‪:‬‬
‫أنت‪ِ ،‬‬
‫أنت‪ ،‬أنتام‪ ،‬أنتم‪ ،‬أنت َّن‪ ،‬هو‪ ،‬هي‪،‬‬ ‫‪ ‬النوع األول‪ :‬الضامئر‪ ،‬مثل‪ :‬أنا ‪َ ،‬‬
‫مها‪ ،‬هم‪ ،‬ه َّن‪.‬‬
‫‪ ‬النوع الثاين‪ :‬اسم اإلشارة‪ ،‬مثل‪ :‬هذا‪ ،‬هذه‪ ،‬ذلك‪ ،‬تلك‪ ،‬هذان‪ ،‬هاتان‪،‬‬
‫هؤالء‪ ،‬أولئك‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ ‬النــوع الثالث‪ :‬االســم املوصول‪ ،‬مثل‪ :‬الذي‪ ،‬التــي‪ ،‬اللذان‪ ،‬اللتان‪،‬‬
‫الذين‪ ،‬اللوايت‪.‬‬
‫‪ ‬النوع الرابع‪ :‬االســم الذي اقرتن بــ «أل»‪ ،‬مثل‪ :‬كلمة «القيام»‪ ،‬حيث‬
‫إهنا «قيام» ولكن اقرتنت هبا «أل»‪.‬‬
‫‪ ‬النوع اخلامس‪ :‬الع َلم‪ ،‬كأســاء األشــخاص والبلدان وغريمها‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫املتنبي‪ ،‬مرص‪ ،‬النيل‪ ،‬سقراط‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫‪ ‬النوع الســادس‪ :‬املضاف‪ ،‬واملضاف هو كلمة نكرة تُضاف إىل معرفة‪،‬‬
‫مثــا‪ :‬كلمة «منزل» هي نكرة‪ ،‬لكن حني تُضاف إىل اســم معرفة من األســاء‬ ‫ً‬
‫ُ‬
‫«منزل حممد» أصبح املنزل معرف ًة ومل يعد‬ ‫الســابقة تكون حينها معرف ًة‪ ،‬فلو قلنا‪:‬‬
‫نكرة‪.‬‬

‫اإلشارة‬

‫‪25‬‬
‫األسئلة‬
‫‪ ï‬هل الكلمات اآلتية معرفة أو نكرة؟ مع التعليل‪.‬‬
‫قيام‬
‫هؤالء‬
‫مكة املكرمة‬
‫هنر‬
‫هنر النيل‬
‫النهر‬
‫اإلجابات‪:‬‬
‫قيام‪ :‬نكرة؛ ألهنا تقبل التنوين‪ ،‬فنستطيع أن نقول‪ :‬قيا ٌم‪ ،‬قيا ًما‪ ،‬قيا ٍم‪.‬‬
‫أشخاصا حمددين‪،‬‬
‫ً‬ ‫هؤالء‪ :‬معرفة؛ ألهنا اسم إشارة‪ ،‬وكذلك ألهنا تعني‬
‫وهم املشار إليهم‪.‬‬
‫مكة املكرمة‪ :‬معرفة؛ ألهنا تعني شي ًئا حمد ًدا ومعرو ًفا‪.‬‬
‫هنر‪ :‬نكرة؛ ألننا ال نعرف أي هنر هو املقصود؛ وألهنا كذلك تقبل التنوين‪.‬‬
‫هنر النيل‪ :‬معرفة؛ ألهنا تدل عىل يشء مقصود حمدد؛ وكذلك هي نكرة‬
‫ٍ‬
‫معرفة يكون معرفة‪.‬‬ ‫مضافة إىل معرفة‪ ،‬واملضاف إىل‬
‫النهر‪ :‬معرفة؛ ألهنا اقرتنت باأللف والالم‪ ،‬وهي تدل عىل هنر حمدد‬
‫ومعروف بني املتخاطبني‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الدرس الثاين‪ :‬املثنى والجمع‬
‫االسم يف اللغة العربية إما أن يكون مفر ًدا أو مثنى أو مج ًعا‪ ،‬ويف هذا الدرس‬
‫سنتحدث عن املثنى واجلمع ألهنام خيتلفان عن املفرد يف الترصيف‪.‬‬
‫أول‪ :‬املثنى‪:‬‬
‫ً‬
‫املثنى‪« :‬هو كل اســم يدل عــى اثنني أو اثنتني بزيادة ألــف ونون رف ًعا أو‬
‫وقــرأت كتابني‪ ،‬وحرض طالبان‪،‬‬
‫ُ‬ ‫وجرا»‪ ،‬مثل‪ :‬عندي كتابان‪،‬‬
‫ياء ونون نص ًبــا ًّ‬
‫ودرست مع طالبني‪.‬‬
‫ُ‬
‫لكن هــذه النون التي يف النهاية نحذفها حني نضيــف املثنى‪ً ،‬‬
‫فمثل‪ :‬نحن‬
‫نقول «كتابان»‪ ،‬لكن حني نضيفهــا إضافة متصلة نُلغي النون األخرية‪ ،‬فنقول‪:‬‬
‫«كتابا خالد»‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬الجمع‪:‬‬
‫اجلمع‪« :‬هو اسم يدل عىل ثالثة فام فوق»‪ ،‬مثل‪ :‬كرايس‪ ،‬ساموات‪ ،‬مسلمون‪.‬‬
‫واجلمع يأيت عىل ثالثة أنواع‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ ‬النوع األول‪ :‬مجع املذكر الســامل‪« ،‬وهو كل اسم يتناول أكثر من اثنني دون‬
‫يتغي مفر ُده»‪.‬‬
‫أن ّ‬
‫مثال‪ :‬كلمة «مســلم» حني نريد مجعها نقول‪« :‬مسلمون» فهل تغري يشء يف‬
‫تغيت حركة من حركات الكلمة؟ اجلواب‪:‬‬ ‫ترتيب حروف كلمة «مســلم» أو ّ‬
‫ال‪ ،‬كلمة «مســلم» هي نفســها مل تتغري‪ ،‬لكن أضيف إليها الواو والنون اللذان‬
‫يدالن عىل اجلمع‪.‬‬
‫لكن ً‬
‫مثل عندما نريد مجع كلمة «كريس» فإننا نقول‪« :‬كرايس» ونالحظ هنا‬
‫أن املفرد حصل له تغيري‪ ،‬حيث أضفنت حرف األلف يف وسط الكلمة‪ ،‬بخالف‬
‫كلمة «مسلم» التي مل تتغري حني ُجعت‪.‬‬
‫‪ ‬النوع الثاين‪ :‬مجع املؤنث السامل‪« ،‬وهو كل اسم مؤنث يدل عىل أكثر من‬

‫‪27‬‬
‫اثنتني بزيادة ألف وتاء دون أن يتغري مفرده»‪.‬‬
‫فهو إذن يتصف بمواصفات مجع املذكر السامل غري أنه خاص باملؤنث‪ ،‬مثل‬
‫كلمة» هنايات»‪ ،‬حيــث إن مفردها «هناية» مل تتغري حروفهــا أو حركاهتا‪ ،‬لكن‬
‫أضيف إليها األلف والتاء يف هناية الكلمة؛ لكي تدل عىل اجلمع املؤنث السامل‪.‬‬
‫كل من مجع املذكر ومجع املؤنث بـ «مجع سامل»؛ ألن حروف‬ ‫تنبيــه‪ :‬يوصف ٌّ‬
‫مفرده ســلمت من التغيري حني مجعه‪ .‬لكن توجد حاالت استثنائية حيصل فيها‬
‫اجلمع سا ًملا‪ ،‬مثل كلمة «فتاة» فحني نجمعها ّ‬
‫يتغي ترتيب حروفها‬ ‫ُ‬ ‫التغيري ويبقى‬
‫فتصبح «فتيات»‪ ،‬ومع ذلك تبقى مج ًعا سا ًملا‪.‬‬
‫‪ ‬النوع الثالث‪ :‬مجع التكسري‪ ،‬واملقصود به‪« :‬كل مجع ليس بمذكر سامل وال‬
‫مؤنث سامل فهو مجع تكسري»‪.‬‬
‫تغيت حروف مفــرده‪ ،‬إما بزيادة أو‬ ‫ِِ‬
‫ــمي مجع تكســر ألنه عند مجعه َّ‬‫وس ِّ‬
‫ُ‬
‫نقصان أو تغريت حركات املفرد حني تم اجلمع‪.‬‬
‫مثال‪ :‬كلمة « ُكتُب» هل هي مجع تكسري أو مجع سامل؟ هي مجع تكسري‪ ،‬ملاذا؟‬
‫ألن املفرد مل َي ُعدْ سامل ًا بعد مجعه‪ ،‬فكلمة «كتاب» تغريت بحيث نقصت حروفها‪.‬‬
‫تم إضافة‬ ‫وكذلك كلمة «أ ْقالم» هي مجع تكسري ّ‬
‫تغيت فيه صورة املفرد؛ حيث َّ‬
‫حرفني عىل مفردها « َقلم»‪ ،‬كام أن حركات املفرد تغريت‪ ،‬فحرف القاف يف املفرد‬
‫مفتوحا‪ ،‬ويف اجلمع أصبح ساكنًا‪.‬‬
‫ً‬ ‫كان‬
‫﴿إن املســلمني واملســلامت واملؤمنني واملؤمنات‬
‫انظــر إىل قول اهلل تعاىل‪َّ :‬‬
‫والقانتني والقانتات والصادقني والصادقات والصابرين والصابرات واخلاشعني‬
‫واخلاشــعات واملتصدقني واملتصدقــات والصائمني والصائــات واحلافظني‬
‫وأجرا‬
‫ً‬ ‫كثريا والذاكرات أعد اهلل هلم مغفر ًة‬
‫فروجهــم واحلافظات والذاكرين اهلل ً‬
‫عظيم﴾‬
‫ً‬

‫‪28‬‬
‫مذكرا ســامل ًا‪،‬‬
‫ً‬ ‫يف هذه اآلية‪ ،‬كل الكلامت التي تنتهي بالياء والنون تعدُّ مج ًعا‬
‫وكل الكلامت التي تنتهي باأللف والتاء تعدُّ مج ًعا مؤن ًثا ساملا‪.‬‬
‫تتغي صورة مفردها عند مجعها‪.‬‬
‫وإذا تأ َّملت هذه الكلامت جتدها مجي ًعا مل ّ‬

‫‪29‬‬
‫األسئلة‬
‫‪ ï‬حدد نوع اجلمع يف الكلمات اآلتية‪:‬‬
‫سياسيون‬
‫منازل‬
‫العبون‬
‫عالمات‬
‫مالعب‬
‫اإلجــابات‪:‬‬
‫سياسيون‪ :‬مجع مذكر سامل؛ ألن مفردها «سيايس»‪ ،‬ومل يطرأ عىل مفرده‬
‫تغيري حني ُجع‪.‬‬
‫منَازل‪ :‬مجع تكســر؛ ألن مفردها «منْزل» قد تغري‪ ،‬فحرف األلف قد دخل‬
‫يف وســط الكلمة‪ ،‬وكذلك حرف «النون» كان ســاكنًا يف املفــرد‪ ،‬لكنه أصبح‬
‫متحركًا يف اجلمع‪.‬‬
‫العبون‪ :‬مجع مذكر ســامل؛ َّ‬
‫ألن املفرد «العب» مل يتغري يش ٌء فيه عندما ُجع‪،‬‬
‫فهو سامل‪.‬‬
‫عالمات‪ :‬مجع مؤنث سامل؛ ألن املفرد «عالمة» مل يتغري عندما ُجِع‪.‬‬
‫تغي حــن ُجع‪ ،‬فأضيفت‬ ‫مالعب‪ :‬مجع تكســر؛ َّ‬
‫ألن املفرد «ملعب» قد ّ‬
‫مفتوحا يف املفــرد‪ ،‬لكنه أصبح‬
‫ً‬ ‫األلــف للجمع‪ ،‬كــا أن حرف «العــن» كان‬
‫مكسورا يف اجلمع‪.‬‬
‫ً‬

‫‪30‬‬
‫الـفصـل الثالـث‬
‫اإلعراب والبناء‬
‫لدينا يف اللغة العربية اإلعراب والبناء‪ .‬فالكلمة إما أن تكون مبن َّية أو معربة‪.‬‬
‫? البنــاء‪« :‬هو لزوم احلرف األخري من الكلمــة حالة واحدة رف ًعا ونص ًبا‬
‫وجرا»‪.‬‬
‫ًّ‬
‫فمث ً‬
‫ال إذا نظرنا إىل أســاء اإلشارة‪ ،‬كهذا وهذه وهؤالء‪ ،‬فإننا نجد صورهتا‬
‫بتغي موقعها يف اجلملة‪ ،‬انظر إىل هذه األمثلة‪:‬‬
‫ثابتة ال تتغري ّ‬
‫‪ -‬جاء هذا الرجل‪.‬‬
‫ست هذا الرجل‪.‬‬
‫در ُ‬
‫‪ّ -‬‬
‫صفحت عن هذا الرجل‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫الحــظ أن كلمة «هذا» كانت مرفوعة يف اجلملة األوىل ومنصوبة يف اجلملة‬
‫ألنا‬
‫تتغي؛ وذلك َّ‬
‫الثانية وجمرورة يف اجلملة الثالثة‪ ،‬ومع ذلك فإن كلمة «هذا» مل ّ‬
‫اسم إشارة‪ ،‬وأسامء اإلشارة مبن ّية‪.‬‬
‫لكن يف املقابل دعنا نتناول كلمة «املواطن» من خالل األمثلة اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬انتخب املواط ُن‪.‬‬
‫‪ -‬رأيت املواط َن‪.‬‬
‫ِ‬
‫املواطن‪.‬‬ ‫‪ -‬هذا شأن‬
‫نالحظ أن كلمــة «املواطن» تغريت يف كل مجلة‪ ،‬ففــي املثال األول كانت‬
‫مرفوعة بالضمــة ألهنا فاعل‪ ،‬ويف املثــال الثاين كانت منصوبــة بالفتحة ألهنا‬
‫مفعول‪ ،‬ويف املثال الثالث كانت جمرورة بالكرسة ألهنا مضاف إليه‪.‬‬
‫تتغي باختالف‬
‫ألنا ّ‬
‫إذن كلمة «مواطن» ليســت مبن ّية‪ ،‬وإنّام هي ُمعربــة؛ َّ‬
‫العوامل الداخلة عليها‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫واآلن بعد أن عرفنــا املقصود من املبني واملعرب‪ ،‬يأيت الســؤال اآليت‪ :‬ما‬
‫املبن ّيات؟‬
‫املبن ّيات كثرية أبرزها‪:‬‬
‫‪ً ‬‬
‫أول‪ :‬مجيع األفعال باستثناء فعل املضارع الذي مل تتصل به نون التوكيد‬
‫والنسوة‪.‬‬
‫مبني‪ ،‬مثل‪ :‬قا َم وليد‪ .‬كلمة «قام» مبنية عىل الفتح‪ ،‬فال ّ‬
‫تتغي‬ ‫فالفعل املايض ٌ‬
‫حركة حرفها األخري مهام كان موقعها اإلعرايب‪.‬‬
‫مبني‪ ،‬مثل‪ْ :‬‬
‫قم يا زيد‪ ،‬فكلمة «قم» مبنية عىل السكون‪.‬‬ ‫وفعل األمر ٌّ‬
‫يطري‬
‫الطري‪ ،‬ولن َ‬
‫ُ‬ ‫يطــر‬
‫ُ‬ ‫معــرب غري مبني‪ ،‬فنقول‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫أمــا فعل املضارع فهو‬
‫تغي يف كل اجلمل‪،‬‬
‫الطري‪ .‬فنالحظ هنا أن الفعل املضارع «يطري» ّ‬
‫ُ‬ ‫الطري‪ ،‬ومل يطر‬
‫ُ‬
‫وهذا يدل عىل أنه ُمعرب وليس مبن ًيا‪.‬‬
‫لكن هناك حالتان يكون ُ‬
‫فعل املضارع فيهام مبن ًيا‪:‬‬
‫احلالــة األوىل‪ :‬إذا اتصلــت بفعل املضارع ُ‬
‫نون التوكيــد‪ ،‬ففي هذه احلالة‬
‫يكون مبن ًيا عىل الفتح‪.‬‬
‫يقول اهلل تعاىل‪﴿ :‬ولئن مل يفعل ما أمره ل ُيسجنَّن﴾‬
‫يف هــذه اآلية نجد كلمة «ل ُيســجنَّن» مبن َّية عىل الفتــح؛ ألهنا متصلة بنون‬
‫التوكيد‪.‬‬
‫احلالة الثانية‪ :‬إذا اتصلت به نون النســوة‪ ،‬ففي هذه احلالة يكون مبن ًيا عىل‬
‫السكون‪.‬‬
‫مثال‪ :‬النساء يتحدثن أكثر من الرجال‪.‬‬
‫كلمة «يتحدثن» فعل مضارع‪ ،‬لكنها ليســت معربــة‪ ،‬وإنام هي مبن ّية عىل‬
‫السكون؛ لكوهنا متصلة بنون النسوة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ ‬ثان ًيا‪ :‬احلــروف كلها مبنية‪ ،‬مثل‪ :‬حروف اجلر والنصب واالســتفهام‬
‫وغري ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬ثال ًثا‪ :‬أسامء اإلشــارة واألسامء املوصولة‪ ،‬وقد ســبق رشح ذلك عند‬
‫احلديث عن النكرة واملعرفة‪.‬‬
‫? هذا فيام يتعلق بالبناء‪ ،‬أما اإلعراب‪« :‬فهو قبول الكلمة للتغيري بســبب‬
‫بتغي موقعها‬‫تتغي ّ‬
‫أن الكلمة إذا كانت ّ‬ ‫اختالف العوامل الداخلة عليهــا»‪ ،‬أي َّ‬
‫وبتغي العوامل الداخلة عليها فإهنا تكون ُمعربة وليست مبن ّية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من اجلملة‬
‫األب ابنَه‪.‬‬
‫يدر ُس ُ‬
‫فعىل سبيل املثال‪ّ :‬‬
‫األب ابنَه»‪.‬‬
‫يدر َس ُ‬
‫مرفوع بالضمة‪ ،‬لكن لــو قلنا‪« :‬لن ّ‬
‫ٌ‬ ‫«يدر ُس»‬
‫هنا فعل ّ‬
‫تغيت احلركة؟ َّ‬
‫ألن أداة النصب «لن»‬ ‫«يدرس» منصو ًبا بالفتحة‪ .‬ملاذا ّ‬
‫صار فعل ّ‬
‫دخلت عىل فعل املضارع‪.‬‬
‫«يدرس» ُمعربة؛ ألهنا تتأثر بتغيري موقعها من اجلملة‪.‬‬
‫إذن كلمة ّ‬
‫مثال آخر‪ :‬الصين ّيون اشرتاكيون‪.‬‬
‫هنا كلمة «الصينيون» مرفوعة الواو‪ ،‬لكن لو أدخلنا عليها ّ‬
‫«إن» فستصبح‪:‬‬
‫َّ‬
‫«إن الصينيني»‪ ،‬فهي ُمعربة وليست مبن َّية‪.‬‬
‫× إذن اإلعــراب هو قبول الكلمة للتغري بســبب العامل الداخل عليها‪،‬‬
‫واإلعراب نوعان‪:‬‬
‫ ‪-‬إعراب باحلركات وهي‪ :‬الضمة والكرسة والفتحة والسكون‪.‬‬
‫ ‪-‬وإعراب باحلروف‪ ،‬وهي الواو والياء واأللف‪.‬‬
‫وسوف نتناوهلا بالتفصيل يف الدرس القادم‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الـفصـل الرابـع‬
‫الـمرفوعات واملنصوبات واجملرورات‬
‫ما زلنا نتحدث عن القســم األول من أقســام الكالم‪ ،‬وهو االســم‪ ،‬وقد‬
‫حتدثنا عن تقســيم االسم إىل معرفة ونكرة‪ ،‬ومفرد ومثنى ومجع‪ .‬يف هذا الدرس‬
‫سوف نتحدث عن تقسيم آخر لالسم‪ ،‬فاالسم إما أن يكون مرفو ًعا أو منصو ًبا‬
‫جمرورا‪ ،‬وسوف نتحدث عن الفعل َع َر ًضا‪.‬‬
‫ً‬ ‫أو‬
‫الدرس األول‪ :‬املرفوعات‪:‬‬
‫املرفوعات تأيت عىل ثالثة أقسام‪:‬‬
‫أ‪ -‬مرفوعات بالضمة‪ .‬ب‪ -‬مرفوعات بالواو‪ .‬ج‪ -‬مرفوعات باأللف‪.‬‬
‫املرفوعات بالضمة‪:‬‬
‫هناك أربعة أنواع إذا ُرفعت تكون مرفوع ًة بالضمة‪:‬‬
‫‪ ‬األول‪ :‬االسم املفرد‪.‬‬
‫أغلقت اجلامع ُة‪،‬‬
‫ْ‬ ‫مثال‪ :‬جامعة‪ ،‬زيد‪ ،‬طويل‪ ،‬طائرة‪ ،‬أستاذ‪ ،‬طالب‪ .‬فنقول‪:‬‬
‫ورشح األستا ُذ‪ ،‬وهلم جرا‪.‬‬
‫‪ ‬الثاين‪ :‬مجع التكسري‪.‬‬
‫مثــال‪ :‬الرجال‪ ،‬الكرايس‪ ،‬البيوت‪ ،‬الكتب‪ ،‬وكل اســم حني ُيمع حتصل‬
‫زيادة أو نقصــان أو خلل يف حروف كلمته األصليــة أو حركاهتا‪ .‬فنقول‪ :‬جاء‬
‫ُ‬
‫املنازل أبواهبا‪.‬‬ ‫ُ‬
‫الرجال‪ ،‬وتفتح‬
‫‪ ‬الثالث‪ :‬مجع املؤنث السامل‪.‬‬
‫مثــال‪ :‬الساموات‪ ،‬الطاوالت‪ ،‬الطالبات‪ ،‬املخلصات‪ ،‬وكل اسم مفرد ُجع‬
‫الطالبات‪،‬‬
‫ُ‬ ‫مجع مؤنث سامل‪ ،‬فنقول ً‬
‫مثل‪ :‬نجحت‬ ‫وكانت هنايته ألف وتاء يكون َ‬
‫املركبات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وتعطلت‬
‫ٍ‬
‫بناصب أو جازم‪.‬‬ ‫‪ ‬الرابع‪ :‬الفعل املضارع اجملرد الذي مل يُسبق‬
‫فعل املضارع يكون مرفوع ًا إذا مل تسبقه أدوات النصب مثل‪« :‬لن‪ ،‬كي‪ّ ،‬‬
‫إن‪،‬‬
‫ّ‬
‫أن» ونحو ذلك وإذا مل تسبقه أدوات اجلزم‪ .‬مثل‪« :‬الم األمر‪ ،‬ومل‪ ،‬وال الناهية»‬

‫‪36‬‬
‫الدرس‪ ،‬الرياضة‬
‫ُ‬ ‫سريحل الضيف‪ ،‬ستبد ُأ املحارضة‪ُ ،‬ي ُ‬
‫كتب‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫فمثل‪ :‬نقول‪:‬‬
‫ُت ُ‬
‫ارس يوم ًيا‪.‬‬
‫هنا أفعال املضارع جاءت مرفوعة‪ ،‬ملاذا؟ ألهنا غري مســبوقة بأداة نصب أو‬
‫جزم‪.‬‬
‫يلعب حســن» فهنا نجد أن فعل املضارع «يلعب» مل يكن‬
‫َ‬ ‫لكن لو قلنا‪« :‬لن‬
‫مرفو ًعا‪ ،‬بل كان منصو ًبا؛ ألنَّه مسبوق بأداة النصب «لن»‪.‬‬
‫يلعب حسن»‪ ،‬فإن الفعل املضارع هنا مل يكن منصو ًبا بل كان‬ ‫ْ‬ ‫ولو قلنا‪« :‬مل‬
‫جمزو ًما؛ ألنه مسبوق بأداة اجلزم «مل»‪.‬‬
‫املرفوعات بالواو‪:‬‬
‫األسامء التي يكون الواو عالمة رفعها نوعان‪:‬‬
‫‪ ‬األول‪ :‬مجع املذكر السامل‪.‬‬
‫الدرس‪.‬‬
‫َ‬ ‫فنقول‪ :‬جاء املسلمون‪ ،‬وتعب الالعبون‪ ،‬ورشح املدرسون‬
‫‪ ‬الثاين‪ :‬األمساء اخلمسة‪.‬‬
‫َ‬
‫أخوك‪ ،‬وحتدّ ث أبوك‪،‬‬ ‫وأمهها‪ :‬أخوك‪ ،‬أبــوك‪ ،‬ذو‪ ،‬فوك‪ ،‬فنقول ً‬
‫مثل‪ :‬جاء‬
‫وتأل فوك‪.‬‬ ‫وأنت ذو ٍ‬
‫مال‪ّ ،‬‬ ‫َ‬
‫فاألسامء اخلمسة متى ما كانت مرفوعة فإهنا تكون مرفوع ًة بالواو‪.‬‬
‫املرفوعات باأللف‪:‬‬
‫هناك نوع واحد فقط من األسامء ُيرفع باأللف‪ ،‬وهو املثنى‪.‬‬
‫مثل‪ :‬نجح التلميذان‪ ،‬وتصالح األخوان‪ ،‬و ُف ِ‬
‫تحت اجلامعتان‪.‬‬ ‫فنقول ً‬

‫‪37‬‬
‫جمرورا أو منصو ًبا‪ ،‬لكن ال يمكن‬
‫ً‬ ‫قاعدة حنوية‪ :‬االســم قد يكون مرفو ًعا أو‬
‫أن يكون جمزو ًما‪ ،‬والفعل قد يكون مرفو ًعا أو جمزو ًما أو منصو ًبا‪ ،‬لكن ال يمكن‬
‫جمرورا‪.‬‬
‫ً‬ ‫أن يكون‬

‫‪38‬‬
‫الدرس الثاين‪ :‬املنصوبات‬
‫توجد كلامت تُنصب بالفتحة‪ ،‬وتوجد كلــات تُنصب بالكرسة‪ ،‬وأخرى‬
‫تُنصب باأللف‪ ،‬وأخرى تُنصب بالياء‪ ،‬كام توجد كلامت تُنصب بحذف النون‪.‬‬
‫نبــن املنصوبات نحتــاج أن نعرف ما أســباب النصب؟ أي‪ :‬ما‬
‫لكن قبل أن ّ‬
‫األدوات التي إذا دخلت عىل الكلمة جتعلها منصوبة؟‬
‫أدوات النصب كثرية‪ ،‬ســنذكرها بالتفصيل يف مبحث َّ‬
‫إن وأخواهتا‪ ،‬لكن‬
‫مهها عىل ُعجالة‪:‬‬
‫نريد هنا أن نذكر أ َّ‬
‫إن‪ ،‬مثل‪َّ :‬‬
‫إن الالعبني متعبون‪.‬‬ ‫األداة األوىل‪َّ :‬‬
‫ملاذا قلنا «الالعبني» ومل نقل «الالعبون»؟ َّ‬
‫ألن كلمة الالعبني دخلت عليها‬
‫أداة النصب َّ‬
‫«إن»‪.‬‬
‫موهن كيد الكافرين﴾‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وأن اهللَ‬ ‫األداة الثانية‪َّ :‬‬
‫أن‪ ،‬يقول اهلل تعاىل‪﴿ :‬ذلكم َّ‬
‫أن لفظ اجلاللة «اهللَ» منصوب بالفتحة‪ ،‬والســبب يف ذلك َّ‬
‫أن أداة‬ ‫نالحظ َّ‬
‫النصب َّ‬
‫«أن» دخلت عليه‪.‬‬
‫َ‬
‫األطفال نائمون‪.‬‬ ‫كأن‪ ،‬مثل‪َّ :‬‬
‫كأن‬ ‫األداة الثالثة‪َّ :‬‬
‫َّ‬
‫«كأن» دخلت‬ ‫كلمة األطفــال منصوبة بالفتحة والســبب َّ‬
‫أن أداة النصب‬
‫عليها‪.‬‬
‫نلعب املباراة‪.‬‬
‫َ‬ ‫األداة الرابعة‪ :‬كي‪ ،‬مثل‪ّ :‬‬
‫تدربنا كي‬
‫ألنا مسبوقة بأداة النصب «كي»‪.‬‬
‫«نلعب» َّ‬
‫َ‬ ‫فهنا نصبنا كلمة‬
‫األداة اخلامسة‪ :‬املفعول َّية‪ ،‬أي أن يكون االسم مفعوالً به‪ ،‬مثل‪ُ :‬‬
‫رأيت أخاك‪.‬‬
‫يف هذا املثال قلنا‪« :‬أخــاك» ومل نقل «أخوك» أو «أخيك»‪ ،‬ملاذا؟ َّ‬
‫ألن كلمة‬
‫ٌ‬
‫مفعول به‪ ،‬واملفعول به يكون منصو ًبا‪.‬‬ ‫«أخاك»‬

‫‪39‬‬
‫بعد أن عرفنــا بعض األداوات التــي جتعل الكلمة منصوبــة‪ ،‬نعود اآلن‬
‫لنتحدث عن املنصوبات‪ ،‬وهي كالتايل‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬الكلامت التي تُنصب بالفتحة‪:‬‬
‫لدينا ثالثة أنواع تُنصب بالفتحة‪:‬‬
‫الطالب‬
‫َ‬ ‫قائــا‪َّ ،‬‬
‫وإن‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬النــوع األول‪ :‬االســم املفرد‪ ،‬فنقــول‪ُ :‬‬
‫رأيت حممدً ا‬
‫لشاعر‪ ،‬وكأن سعيدً ا نائم‪.‬‬
‫َ‬
‫الرجال مجيعهم أطفال‪ ،‬ونقول‪:‬‬ ‫‪ ‬النوع الثاين‪ :‬مجع التكســر‪ ،‬فنقــول‪َّ :‬‬
‫إن‬
‫الكتب‪.‬‬
‫َ‬ ‫قرأت‬
‫ُ‬
‫يكتب‬
‫َ‬ ‫‪ ‬النــوع الثالث‪ :‬فعل املضارع اجملرَّد املســبوق بأداة النصــب‪ ،‬فنقول‪ :‬لن‬
‫الدرس‪ ،‬وكي َ‬
‫يقول احلق‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬الكلامت التي تُنصب بالكرسة‪:‬‬
‫هناك فقط نوع واحد يف اللغة العربية ُينصب بالكرسة‪ ،‬وهو مجع املؤنث السامل‪،‬‬
‫ٍ‬
‫لغات كثريةً‪.‬‬ ‫وتعلمت‬
‫ُ‬ ‫جمتهدات‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫الطالبات‬ ‫فنقول‪َّ :‬‬
‫إن‬
‫نالحظ هنا أن كلمة «الطالبات» منصوبة‪ ،‬ومع ذلك أخذت حركة الكرسة؛‬
‫ألهنا مجع مؤنث ســامل‪ .‬وكذلك كلمة «لغات» أخذت حركــة الكرسة مع أهنا‬
‫مفعول به؛ ألهنا مجع مؤنث سامل‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬الكلامت التي تُنصب باأللف‪:‬‬
‫لدينا نوع واحد من األســاء ُينصب باأللف‪ ،‬وهو األمساء اخلمســة‪ ،‬فنقول‪:‬‬
‫وكلمت أخاك‪ ،‬وكان التاجر ذا ٍ‬
‫مال‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫رأيت أباك‪،‬‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫راب ًعا‪ :‬الكلامت التي تُنصب بالياء‪:‬‬
‫لدينا نوعان من األسامء ُينصبان بالياء‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫َّ‬
‫وكأن‬ ‫‪ ‬النوع األول‪ :‬مجع املذكر الســامل‪ ،‬فنقول‪َّ :‬‬
‫إن السياســيني مراوغون‪،‬‬
‫الالعبني مرهقون‪.‬‬
‫َّ‬
‫وكأن األختني‬ ‫‪ ‬النوع الثــاين‪ :‬املثنــى‪ ،‬فنقــول‪َّ :‬‬
‫إن الرجلني طويــان‪،‬‬
‫متصاحلتان‪.‬‬

‫الدرس الثالث‪ :‬املجرورات ‪:‬‬


‫هناك أسامء جتر بالكرسة‪ ،‬وهناك أسامء جتر بالياء‪ ،‬وإليك التفاصيل‪:‬‬
‫األسامء التي تُجر بالكرسة‪:‬‬
‫هناك ثالثة أنواع من األسامء جتر بالكرسة‪:‬‬
‫وأكلت من‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الرجــل‪،‬‬ ‫ســلمت عىل‬
‫ُ‬ ‫‪ ‬النوع األول‪ :‬االســم املفرد‪ ،‬فنقول‪:‬‬
‫ومررت ٍ‬
‫بزيد‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫املائدة‪،‬‬
‫لت يف‬
‫وجتو ُ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬النوع الثاين‪ :‬مجع التكســر‪ ،‬فنقــول‪:‬‬
‫اطلعت عىل الصحف‪ّ ،‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫املدن‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫ِ‬
‫اجلامعات‪ ،‬تعجبني‬ ‫درســت يف‬
‫ُ‬ ‫‪ ‬النوع الثالث‪ :‬مجع املؤنث الســامل‪ ،‬فنقول‪:‬‬
‫ِ‬
‫الساموات‪.‬‬ ‫نجو ُم‬

‫األسامء التي تجر بالياء‪:‬‬


‫هناك ثالثة أنواع من األسامء ُتر بالياء‪:‬‬
‫‪ ‬النوع األول‪ :‬مجع املذكر السامل‪ ،‬فنقول‪ِّ :‬‬
‫وزعت الشهادات عىل احلارضين‪.‬‬
‫ومررت بأخيك‪.‬‬
‫ُ‬ ‫سلمت عىل أبيك‪،‬‬
‫ُ‬ ‫‪ ‬النوع الثاين‪ :‬األمساء اخلمسة‪ ،‬فنقول‪:‬‬
‫وســمعت عن‬
‫ُ‬ ‫‪ ‬النوع الثالث‪ :‬املثنى‪ ،‬فنقول‪ :‬اختلف ال ُعلامء عىل قولني‪،‬‬
‫القصتني‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الدرس الرابع‪ :‬عوامل الجر‪:‬‬
‫يف الدرس املايض حتدثنا عن املجرورات‪ ،‬ويف هذا الدرس ســنتحدث عن‬
‫بجر األسامء‪ ،‬حيث إن هناك ثالثة أسباب‬
‫العوامل واألســباب التي جتعلنا نقوم ّ‬
‫جر االسم واج ًبا‪:‬‬
‫جلعل َّ‬
‫السبب األول‪ :‬وجود أحد حروف اجلر قبل االسم‪.‬‬
‫السبب الثاين‪ :‬أن يكون االسم مضا ًفا إليه‪.‬‬
‫السبب الثالث‪ :‬التبع َّية‬
‫أ‪ -‬حروف الجر‪:‬‬
‫حــروف اجلر‪ :‬هي‪ِ :‬‬
‫«م ْن ‪ ،‬إىل‪ ،‬عن‪َ ،‬عــى‪ ،‬يف‪ ،‬حرف الكاف‪ ،‬حرف الباء‪،‬‬
‫وحرف «الواو» الذي ُيستعمل للقسم»‪.‬‬
‫جمرورا هبــا‪ .‬هذا هو حكم‬
‫ً‬ ‫هذه احلروف جتر االســم الــذي يليها‪ ،‬فيكون‬
‫حروف اجلر‪ ،‬لكن كيف نعرف بامذا جتر؟ أي‪ :‬هل جتر بالياء أو بالكرسة؟‬
‫تأثري حروف اجلر‪:‬‬
‫جتره بأحد ثالثة أمور‪:‬‬
‫حروف اجلر حني تدخل عىل االسم‪ ،‬فإهنا ُّ‬
‫الثاين‪ :‬اجلر بالياء‪ .‬الثالث‪ :‬اجلر بالفتحة‪.‬‬ ‫األول‪ :‬اجلر بالكرسة‪ .‬‬
‫أما اجلر بالكرسة‪ ،‬فيكون يف احلاالت اآلتية‪:‬‬
‫«مررت ِ‬
‫بقائد الفريق»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫مت عىل ٍ‬
‫حممد» ومثل‪:‬‬ ‫‪ -‬االسم املفرد‪ ،‬مثل‪« :‬س َّل ُ‬
‫ِ‬
‫بالرجال»‬ ‫ٍ‬
‫رجال كثريين»‪ ،‬ومثل‪« :‬تش َّبه‬ ‫«سألت عن‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬مجع التكسري‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ِ‬
‫الساموات»‬ ‫«نظرت إىل‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬مجع املؤنث السامل‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫أما اجلر بالياء‪ ،‬فيكون يف احلاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬األمساء اخلمسة (وأمهها‪ :‬أبوك‪ ،‬أخوك‪ ،‬ذو‪ ،‬فوك) فاألسامء اخلمسة إذا‬
‫سبقها حرف جر فإهنا جتر بالياء‪،‬‬

‫‪43‬‬
‫وسمعت عن «أخيك»‪ ،‬ودخل الطعام يف‬
‫ُ‬ ‫فنقول‪ :‬س َّل ُ‬
‫مت عىل «أبيك»‪،‬‬
‫«فيك»‪ ،‬وأكلت من «فيك»‪.‬‬
‫«جلســت مع‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬مجــع املذكــر الســامل‪ ،‬مثل‪َّ « :‬‬
‫تعرفت عىل احلارضين»‪ ،‬ومثل‪:‬‬
‫اجلالسني»‪.‬‬
‫«رشبت من كأسني خمتلفني»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬املثنى‪ ،‬مثل‪« :‬مررت برجلني»‪ ،‬ومثل‪:‬‬
‫أما اجلر بالفتحة فسيأيت معنا يف حني نتحدث عن املمنوع من الرصف‪.‬‬
‫تطبيقات عمل َّية عىل حروف اجلر‪:‬‬
‫ٍ‬
‫رجال رائعني»؟‬ ‫«تعرفت عىل‬ ‫‪ -‬كيف ن ِ‬
‫ُعرب كلمة «الرجال» يف مجلة‪َّ :‬‬
‫نقول‪ :‬الرجال اســم جمــرور بحرف عىل‪ ،‬وعالمة جــره الكرسة ألنه مجع‬
‫تكسري‪.‬‬
‫استمعت إىل أبيك وهو يتحدث»؟‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬كيف نُعرب كلمة «أبيك» يف مجلة‪« :‬‬
‫نقول‪ :‬أبيك اســم جمرور بحرف إىل وعالمة جره الياء؛ ألنه من األســاء‬
‫اخلمسة‪.‬‬
‫ِ‬
‫والعرص» ؟‬ ‫‪ -‬كيف ن ِ‬
‫ُعرب قول اهلل تعاىل‪« :‬‬
‫نقول‪« :‬العرص» اســم جمرور بواو القســم‪ ،‬وعالمة جره الكرسة ألنه اسم‬
‫مفرد‪.‬‬
‫‪ -‬كيف نعرب كلمة «صديقني» يف مجلة‪« :‬سأكتفي بصديقني رائعني»؟‬
‫نقول‪ :‬صديقني اسم جمرور بحرف الباء وعالمة جره الياء؛ ألنه مثنى‪.‬‬
‫«تفوق حممد عىل املتسابقني»؟‬ ‫‪ -‬كيف ن ِ‬
‫ُعرب كلمة «املتسابقني» يف مجلة‪ّ :‬‬
‫نقول‪ :‬املتســابقني اســم جمرور بحرف عىل‪ ،‬وعالمة جــره الياء؛ ألنه مجع‬
‫مذكر سامل‪.‬‬
‫ِ‬
‫الساموات»؟‬ ‫«نظرت إىل‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬كيف نعرب كلمة «الساموات» يف مجلة‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫نقول‪ :‬الســاوات اســم جمرور بحرف إىل وعالمة جره الكرسة؛ ألنه مجع‬
‫مؤنث سامل‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلضافة‪:‬‬
‫أحيانًا ُي ُّر االسم ليس لدخول حرف اجلر عليه‪ ،‬ولكن بسبب اإلضافة‪ ،‬أي‬
‫إضافة كلمة لكلمة‪.‬‬
‫مثال‪« :‬نعرف صفات الصادقني»‪.‬‬
‫ملاذا قلنا «الصادقني» ومل نقل «الصادقون»؟‬
‫ألهنا مضاف إليه‪ ،‬فنحن أضفنا «صفات» إىل «الصادقني» فصارت جمرورة‬
‫باإلضافة‪.‬‬
‫«رأيت صديق ٍ‬
‫خالد»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫مثال آخر‪:‬‬
‫هنا أضفنا كلمة «صديق» إىل «خالد» فصارت جمرورة‪.‬‬
‫فإذا أردنا إعراب اجلملة نقــول‪ :‬صديق مفعول به منصوب وهو مضاف‪،‬‬
‫وخالد‪ :‬مضاف إليه جمرور‪.‬‬
‫إذن من أسباب جر االسم اإلضافة‪ ،‬أي حني نضيف كلمة إىل أخرى‪.‬‬
‫ج‪ -‬التبع َّية‪:‬‬
‫من األســباب الداعية إىل جر االســم أن يكون تاب ًعا ملجرور‪ .‬فعىل سبيل‬
‫أن كلمة «طالب» جمرورة‪ ،‬لكن ما الذي‬ ‫ِ‬
‫الطالب»‪.‬نالحــظ َّ‬ ‫«مررت ٍ‬
‫بزيد‬ ‫ُ‬ ‫املثال‬
‫جعلنــا نجرها؟ اجلواب‪ :‬ألهنا صفة تابعة لكلمــة «زيد»‪ ،‬وزيد جمرورة بحرف‬
‫جمرورا‪.‬‬
‫ً‬ ‫اجلر‪ ،‬وتابع املجرور يكون‬

‫‪45‬‬
‫الـمجـــــــــرورات‬

‫‪46‬‬
‫األسئلة‬
‫‪ ï‬أعرب الكلمات اليت حتتها خط‪:‬‬
‫‪ -‬ال تكن من الظاملني‪.‬‬
‫مررت عىل ِ‬
‫منزل صديقي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ِ‬
‫الكتب‪.‬‬ ‫العلم يف‬
‫َ‬ ‫وجدت‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬واهللِ مل أقابل حممدً ا‪.‬‬
‫حتدثت عن صديقني يل‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫أرشفت عىل الطالبات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬أنا زميل ٍ‬
‫سعد‪.‬‬
‫‪ -‬احذر من صفات املنافقني‪.‬‬
‫ِ‬
‫الطالب‪.‬‬ ‫‪ -‬هذه أقال ُم‬
‫اإلجابات‪:‬‬
‫الظاملني‪ :‬اسم جمرور بحرف ِمن وعالمة جره الياء؛ ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫منزل‪ :‬اسم جمرور بحرف عىل وعالمة جره الكرسة؛ ألنه اسم مفرد‪.‬‬
‫الكتب‪ :‬اسم جمرور بحرف يف وعالمة جره الكرسه ألنه مجع تكسري‪.‬‬
‫اهلل‪ :‬لفظ اجلاللة جمرور بواو القسم وعالمة جره الكرسة؛ ألنه اسم مفرد‪.‬‬
‫صديقني‪ :‬اسم جمرور بحرف عن وعالمة جره الياء؛ ألنه مثنى‪.‬‬
‫الطالبات‪ :‬اســم جمرور بحرف عىل وعالمة جره الكرسة؛ ألنه مجع مؤنث‬
‫سامل‪.‬‬
‫سعد‪ :‬اسم جمرور باإلضافة‪ ،‬وعالمة جره الكرسة ألنه اسم مفرد‪.‬‬
‫املنافقني‪ :‬اسم جمرور باإلضافة‪ ،‬وعالمة جره الياء ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫الطالب‪ :‬اسم جمرور باإلضافة‪ ،‬وعالمة جره الكرسة؛ ألنه مجع تكسري‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫لخص ما سبق‬
‫جدول ُي ّ‬

‫ُير بـ‬ ‫ُينصب بـ‬ ‫ُيرفع بـ‬ ‫نوع االسم‬


‫بالكرسة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫بالفتحة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫بالضمة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫االسم املفرد‬
‫ِ‬
‫الكتاب‬ ‫الكتاب‬
‫َ‬ ‫الكتاب‬
‫ُ‬
‫بالياء‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫بالياء‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫باأللف‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫املثنى‬
‫الكتابني‬ ‫الكتابني‬ ‫ِ‬
‫الكتابان‬
‫بالكرسة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫بالفتحة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫بالضمة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫مجع التكسري‬
‫الك ِ‬
‫ُتب‬ ‫الكتب‬
‫َ‬ ‫الكتب‬
‫ُ‬
‫بالياء‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫بالياء‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫مجع املذكر السامل بالواو‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫املسلمني‬ ‫املسلمني‬ ‫املسلمون‬
‫بالياء‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫باأللف‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫بالواو‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫األسامء اخلمسة‬
‫أخيك‬ ‫أخاك‬ ‫أخوك‬
‫بالكرسة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫بالكرسة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫مجع املؤنث السامل بالضمة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ِ‬
‫الساموات‬ ‫ِ‬
‫الساموات‬ ‫الساموات‬
‫ُ‬
‫األفعال ال ُتر‪،‬‬ ‫بالفتحة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫بالضمة‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫فعل املضارع‬
‫وإنام ُتزم‬ ‫يتع َّل َم‬ ‫يتعلم‬
‫ُ‬ ‫املجرد‬
‫ّ‬

‫‪48‬‬
‫الدرس الخامس‪ :‬املمنوع من الرصف‬
‫أن األســاء ُتر‪ ،‬وأهنا جتر إمــا بالياء أو الكرسة‪،‬‬
‫ذكرنا يف الدرس املايض َّ‬
‫دائم تقبل األســاء أن ُتر بالكرسة‪ ،‬فقد تنوب الفتحة عن‬ ‫لكن يف احلقيقة ليس ً‬
‫بدل من الكرسة‪ ،‬والســبب يف ذلك َّ‬
‫أن‬ ‫جمرورا بالفتحة ً‬
‫ً‬ ‫الكرسة ويكون االســم‬
‫االسم «ممنوع من الرصف»‪ ،‬فما معنى الصرف؟‬
‫املقصــود بالرصف هــو «التنوين»‪ ،‬فحــن نقول‪ :‬هذا االســم ممنوع من‬
‫الرصف‪ ،‬فاملقصود أنه ممنوع من التنوين‪ ،‬فال يمكن أن ُي َّنون‪.‬‬
‫«مررت بأمحدَ »‪.‬‬
‫ُ‬ ‫مثال‪:‬‬
‫كلمة «أمحد» يف هذه اجلملة جمرورة‪ ،‬ملاذا؟ ألهنا مسبوقة بحرف اجلر «باء»‪.‬‬
‫وعىل الرغم مــن أهنا جمرورة فإننا ال نجد الكرسة وإنــا نجد الفتحة‪ ،‬والفتحة‬
‫ليست من عالمات اجلر‪ ،‬فلامذا فعلنا ذلك؟‬
‫َّ‬
‫ألن كلمة «أمحد» ممنوعة من الرصف كام سوف نرى‪ ،‬واملمنوع من الرصف‬
‫ال ُير بالكرسة‪ ،‬وإنام ُير بالفتحة‪.‬‬
‫أسباب املنع من الرصف‪:‬‬
‫ملاذا يكون االســم ممنو ًعا من الرصف؟ أي ما األسباب التي جتعل االسم‬
‫ممنو ًعا من الرصف؟‬
‫هناك عدة أسباب سوف نذكر أمهها‪:‬‬
‫‪ ‬السبب األول‪ :‬أن يكون االسم عىل صيغة منتهى اجلموع‪.‬‬
‫االسم قد يكون مفر ًدا أو مثنى أو مج ًعا‪ :‬رجل‪ ،‬رجالن‪ ،‬رجال‪ .‬واجلمع ال‬
‫يكون ممنو ًعا من الرصف إال إذا كان عىل صيغة منتهى اجلموع‪ ،‬ومنتهى اجلموع‬
‫ما كان عىل وزن «مفاعيل‪ ،‬فواعيل» و «فواعــل‪ ،‬مفاعل»‪ .‬كمضامني وطوابري‬
‫وجوارح ومسائل‪.‬‬
‫فكل مجع يكون عىل أحد هذه األوزان يكون مج ًعا ممنو ًعا من الرصف‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫ومصابيح متنوعة»‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ببيوت‬ ‫مثال‪« :‬املدينة مليئة‬
‫َ‬
‫نالحظ أن بيوت جمرورة لدخول حرف الباء عليها‪ ،‬وعالمة جرها الكرسة‪،‬‬
‫بينام كلمــة مصابيح كذلك جمــرورة لكوهنا معطوفة عىل بيــوت‪ ،‬لكنها مل ُتر‬
‫بالكرسة وإنام بالفتحة‪ ،‬ملاذا؟‬
‫اجلــواب‪ :‬ألن كلمة «بيــوت» ٌ‬
‫مجع‪ ،‬لكنها مجع غري ممنــوع الرصف؛ ألهنا‬
‫ليســت عىل صيغة منتهى اجلموع‪ ،‬فكلمة «بيوت» ليست عىل وزن مفاعيل وال‬
‫فواعيل وال فواعل وال مفاعل‪.‬‬
‫لكن لو نظرنا إىل كلمــة «مصابيح» فإننا نجدها عىل وزن «مفاعيل»‪ ،‬وكل‬
‫ٍ‬
‫«مصابيح»‪.‬‬ ‫كلمة عىل هذا الوزن تكون ممنوعة من الرصف‪ ،‬ولذلك مل نقل‬
‫َ‬
‫بعوامل كثرية»‪.‬‬ ‫مثال‪« :‬العقل يتأثر‬
‫كلمة «عوامــل» جمرورة لدخول حرف اجلر عليها‪ ،‬لكنها ليســت جمرورة‬
‫بالكرسة بل بالفتحة‪ ،‬ملاذا؟ ألهنا ممنوعة من الرصف‪ ،‬وملاذا ممنوعة من الرصف؟‬
‫مجع عــى وزن «فواعل»‪ ،‬وهذا الوزن مــن صيغ منتهى‬ ‫ألن كلمــة «عوامل» ٌ‬
‫اجلموع‪.‬‬
‫وزن ٍ‬
‫فعل من األفعال‪.‬‬ ‫‪ ‬السبب الثاين‪ :‬أن يكون االسم عىل ِ‬
‫كل اسم يأيت عىل وزن فعل فهو ممنوع من الرصف‪ ،‬سواء أكان ً‬
‫فعل ماض ًيا‬
‫أمرا‪.‬‬
‫أم مضار ًعا أم ً‬
‫«سمعت عن يزيدَ بن معاوية»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫مثال‪:‬‬
‫هنا نجد أن كلمة «يزيد» ممنوعة من الرصف‪ ،‬ملاذا؟ ألن كلمة «يزيد» تشاكل‬
‫صورة الفعل املضارع‪ ،‬فنقول ً‬
‫مثل‪ :‬املال يزيد وينقص‪.‬‬
‫هنا نجد أن كلمة «يزيد» جاءت ً‬
‫فعل مضار ًعا‪ ،‬وقس عىل ذلك كل اســم‬
‫يأيت عىل وزن فعل برصف النظر عن زمنه‪.‬‬
‫«حتدثت مع أمحدَ بن حنبل»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫مثال‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫حرف «مع» حرف جر‪ ،‬وحرف اجلر جير االسم املفرد الذي بعده بالكرسة‪،‬‬
‫مكســورا‪ ،‬ملاذا؟ ألنه ممنوع من‬
‫ً‬ ‫مفتوحا وليس‬
‫ً‬ ‫لكن هنا وجدنا االســم «أمحد»‬
‫الرصف‪ ،‬وملاذا ممنوع من الرصف؟ ألنه ع َلم عىل وزن فعل مضارع وهو «أفعل»‪.‬‬
‫‪ ‬السبب الثالث‪ :‬أن يكون االسم َع ًلم مؤن ًثا‪.‬‬
‫دائم ممنو ًعا من الرصف‪ ،‬واالسم املؤنث نوعان‪:‬‬
‫االسم املؤنث يكون ً‬
‫املؤنث املعنوي‪ :‬وهو االسم املوضوع ألنثى‪ ،‬مثل‪ :‬زينب‪ ،‬خلود‪ ،‬عهود‪.‬‬
‫املؤنث احلقيقي‪ :‬وهو املختوم بتاء مربوطة‪ ،‬مثل‪ :‬فاطمة‪ ،‬عائشة‪.‬‬
‫فإذا كان االســم مؤن ًثا تأني ًثا حقيق ًيا أو معنو ًيا مزيدً ا عىل الثالثة أحرف فإنه‬
‫يكون ممنو ًعا من الرصف‪.‬‬
‫زينب بنت خالد»‪.‬‬
‫َ‬ ‫«أخذت املال من‬
‫ُ‬ ‫مثال‪:‬‬
‫هنا نجد كلمة «زينب» جمرورة بالفتحة‪ ،‬أي أهنا ممنوعة من الرصف‪ ،‬ملاذا؟‬
‫ألهنا مؤنث معنوي‪.‬‬
‫«سافرت إىل مك َة املكرمة»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫مثال‪:‬‬
‫هنا نجد أن كلمة «مكة» ممنوعة من الرصف ومل ُتر بالكرسة وإنام بالفتحة‪،‬‬
‫ملاذا؟ ألن مكة لفظ مؤنث تأني ًثا حقيق ًيا؛ ألنه ينتهي بالتاء املربوطة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫سيارة محراء»‪.‬‬ ‫«وضعت هاتفي يف‬‫ُ‬ ‫لكن تأمل هذا املثال‪:‬‬
‫ســيارة مؤنث تأني ًثا حقيق ًيا ينتهي بتاء مربوطة‪ ،‬لكــن مع ذلك مل ُتنع من‬
‫ألنا ليســت َع َل ًم‪ ،‬فلو كانت هناك فتاة اســمها ســيارة لكانت‬‫الرصف‪ ،‬ملاذا؟ َّ‬
‫ممنوعة من الرصف‪.‬‬
‫‪ ‬السبب الرابع‪ :‬االسم ال َعلم الذي فيه زيادة ألف ونون‪.‬‬
‫ُّ‬
‫كل اسم َع َلم فيه زيادة ألف ونون يكون ممنو ًعا من الرصف‪.‬‬
‫«ولسليامن الريح»‬
‫َ‬ ‫مثال‪ :‬يقول اهلل تعاىل‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫كلمة «سليامن» اســم جمرور؛ لدخول حرف اجلر «الالم» عليه‪ ،‬لكنه مل ُير‬
‫بالكــرة وإنام بالفتحة‪ ،‬ملاذا؟ ألنه ممنوع من الرصف‪ ،‬وملاذا ممنوع من الرصف؟‬
‫ألنه اسم علم يف هنايته ألف ونون‪.‬‬
‫رمضان»‪.‬‬
‫َ‬ ‫مثال‪« :‬ليلة القدر يف‬
‫جره بالفتحة‪ ،‬ملاذا؟ ألنه‬
‫حرف «يف» جير االســم املفرد بالكرسة‪ ،‬لكن هنا ّ‬
‫ممنوع من الرصف‪ ،‬ما الذي منعه؟ منعه أنه اسم َعلم يف هنايته ألف ونون‪.‬‬
‫تنبيه‪ :‬ال يبقى االسم ممنو ًعا من الرصف يف حالتني‪:‬‬
‫‪ Ã‬احلالة األوىل‪ :‬إذا دخلت عليه «أل»‪.‬‬
‫«صليت يف مساجدَ كبرية»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫فعىل سبيل املثال‪:‬‬
‫كلمة «مســاجد» هنا ممنوعة من الرصف‪ ،‬ولذلك جررناها بالفتحة‪ ،‬لكن‬
‫ِ‬
‫املساجد الكبرية» ملاذا قبلت «املساجد» أن ُتر بالكرسة؟‬ ‫«صليت يف‬
‫ُ‬ ‫لو قلت‪:‬‬
‫قبلت بذلك لدخول «أل» عليها‪ ،‬ولذلك كل اسم ممنوع من الرصف يصبح‬
‫ً‬
‫قابل للرصف إن دخلت عليه «أل»‪.‬‬
‫‪ Ã‬احلالة الثانية‪ :‬إذا كان االسم مضا ًفا‪.‬‬
‫ِ‬
‫مساجد دمشق»‪.‬‬ ‫«صليت يف‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫مثل‪:‬‬
‫األصل أن كلمة «مساجد» ممنوعة من الرصف‪ ،‬فلامذا قبلت الكرسة؟‬
‫قبلت الكرسة ألهنا مضافة إىل «دمشــق»‪ ،‬واالسم املضاف ال يكون ممنو ًعا‬
‫من الرصف‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫األسئلة‬
‫‪ ï‬أعرب ما حتته خط‪:‬‬
‫أ‪ -‬يقول اهلل تعاىل‪﴿ :‬ولقد زينَّا السماءَ الدنيا مبصابيحَ﴾‪.‬‬
‫َ‬
‫منازل كثرية‪.‬‬ ‫مررت عىل‬
‫ُ‬ ‫ب‪-‬‬
‫عمر بن اخلطاب‪.‬‬
‫ج‪ -‬ريض اهلل عن َ‬
‫اإلجــــابات‪:‬‬
‫أ‪ -‬مصابيح‪ :‬اسم جمرور بالباء‪ ،‬وعالمة جره الفتحة ألنه ممنوع من الرصف‪.‬‬
‫ب‪ -‬منازل‪ :‬اسم جمرور بعىل وعالمة جره الفتحة ألنه ممنوع من الرصف‪.‬‬
‫ج‪ -‬عمر‪ :‬اسم جمرور بعن وعالمة جره الفتحة ألنه ممنوع من الرصف‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الـفصـل اخلامـــس‬
‫اجلـــمـــلة االمســية‬
‫اجلملة يف اللغــة العربية إما أن تكون مجلة اســمية أو مجلة فعلية‪ ،‬فهي إن‬
‫نتطرق ً‬
‫أول‬ ‫بدأت باالسم كانت اسمية‪ ،‬وإن بدأت بالفعل كانت فعل َّية‪ .‬وسوف ّ‬
‫للجملة االسمية وأركاهنا‪ ،‬ثم بعد ذلك نتحدث عن اجلملة الفعلية‪.‬‬
‫الدرس األول‪ :‬املبتدأ والخرب‪:‬‬
‫عرفنا ساب ًقا االسم والفعل واحلرف‪ ،‬ثم بدأنا تركيز احلديث يف االسم من‬
‫خالل احلديث عن‪ :‬النكرة واملعرفة واجلمع واملثنى‪ .‬واليوم سوف نبقى كذلك‬
‫يف دائرة االسم‪ ،‬حيث ســنتناول الركنني األساسيني يف اجلملة االسمية‪ ،‬ومها‪:‬‬
‫املبتدأ واخلرب‪.‬‬
‫املبتدأ‪:‬‬
‫املبتدأ‪« :‬هو االسم املرفوع الذي نبدأ به اجلملة االسمية (غال ًبا) ونُخرب عنه»‪.‬‬
‫مثال‪« :‬املنزل مجيل»‬
‫أين املبتدأ يف هذه اجلملة؟ املبتدأ هو لفظ «املنزل»‪ .‬ملاذا؟ لتوفر صفة املبتدأ‬
‫اسم‪ ،‬ومرفوعة‪ ،‬ويف بداية اجلملة االسمية‪ ،‬وأخربنا عنه بأنه مجيل‪.‬‬ ‫فيه‪ ،‬فهي ٌ‬
‫ُ‬
‫أشكال املبتدأ؟‬ ‫ما‬
‫يأيت املبتدأ يف صور وأشكال متعددة‪ ،‬أمهها ثالث صور‪:‬‬
‫‪ ‬الصــورة األوىل‪ :‬االســم الصريــح‪ ،‬مثل‪ :‬مرص مجيلــة‪ ،‬أو تويرت مفيد‪ ،‬أو‬
‫االقتصاد مهم‪ ،‬فهذه األسامء «مرص‪ ،‬تويرت‪ ،‬االقتصاد»‬
‫كلها أســاء رصحية؛ يعني أهنا تدل عىل معنى معروف‬
‫وحمدد‪.‬‬
‫أنت‪ ،‬أنتام‪،‬‬ ‫‪ ‬الصورة الثانية‪ :‬الضمري‪« ،‬أنا‪ِ ،‬‬
‫أنت‪َ ،‬‬
‫أنتــن»‪ ،‬إذا جاء الضمري يف بدايــة اجلملة يكون‬
‫َّ‬ ‫أنتم‪،‬‬
‫طالب»‪ .‬كيف نعرب كلمة «أنا»؟ نقول‪ :‬مبتدأ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫مبتد ًأ‪ ،‬فعىل سبيل املثال‪« :‬أنا‬
‫‪ ‬الصورة الثالثة‪ :‬اسم اإلشارة‪« ،‬هذا‪ ،‬هذه‪ ،‬هذان‪ ،‬هؤالء»‪ ،‬فاملبتدأ قد يكون‬

‫‪56‬‬
‫وسيم»‪ ،‬ما إعراب «هذا»؟ تُعرب عىل أهنا مبتدأ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫اسم إشارة‪ ،‬مثل‪« :‬هذا الرجل‬
‫ما حك ُم املبتدأ؟‬
‫جمرورا؟ بامذا نحكم‬
‫ً‬ ‫نقصد باحلكم هنا‪ :‬هل يكون مرفو ًعــا أو منصو ًبا أو‬
‫عليه؟‬
‫اجلــواب‪ :‬املبتدأ يكون مرفو ًعا‪ ،‬ومعنى أن يكــون مرفو ًعا يعني أن ُيعرب‬
‫بإحدى احلــركات اآلتية‪ :‬الضمــة أو األلف أو الواو‪ .‬لكــن كيف نعرف أي‬
‫احلركات هي املناسبة؟ هذا يقودنا إىل العنوان التايل‪.‬‬
‫حاالت املبتدأ اإلعرابية‪:‬‬
‫‪ ‬احلالة األوىل‪ :‬الرفع بالضمة‪.‬‬
‫ُيعرب املبتدأ بأنه مرفوع بالضمة يف ثالث حاالت‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا كان مفــردًا‪ ،‬مثــل‪ :‬حممــد‪ ،‬مرص‪ ،‬املغرب‪ ،‬بغداد‪ ،‬املدرســة‪ ،‬املنزل‪،‬‬
‫اهلاتف‪ ،‬وغري ذلك‪.‬‬
‫ُعرب كلمة «العلم» بأهنا‪ :‬مبتدأ مرفوع‬‫«العلم مفيدٌ »‪ .‬ن ِ‬
‫ُ‬ ‫فعىل ســبيل املثال‪:‬‬
‫وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫ملاذا قلنا إهنا مبتدأ؟ ألهنا اسم معرفة جاء يف بداية اجلملة‪.‬‬
‫وملاذا قلنا إهنا مرفوعة؟ ألهنا مبتدأ‪ ،‬واملبتدأ يكون مرفو ًعا‪.‬‬
‫وملاذا قلنا إهنا مرفوعة بالضمة؟ ألهنا مفرد‪ ،‬واملفرد ُيرفع بالضمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا كان مجــع تكســر‪ ،‬قد ســبق احلديث عن مجع التكســر‪ ،‬وقلنا مجع‬
‫التكســر هو اجلمع الذي مل تســلم حروف مفرده من التغيري عندما ُجِع‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫بحار‪ ،‬منازل‪ ،‬وغريمها‪.‬‬
‫ُ‬
‫«املنازل» هنا مبتدأ‬ ‫ُ‬
‫«املنازل واسعة»‪،‬‬ ‫مجع التكســر ُيرفع بالضمة‪ ،‬فنقول‪:‬‬
‫ُ‬
‫مرفــوع بالضمة‪ ،‬ملاذا مبتدأ؟ وملاذا مرفوع؟ وملاذا مرفوع بالضمة؟ قد أجبنا عن‬
‫هذه األسئلة قبل قليل عند احلديث عن املفرد‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫ج‪ -‬مجع املؤنث الســامل‪ ،‬مثل «الســاوات»‪ ،‬فكلمة الساموات إذا جاءت مبتد ًأ‬
‫«الساموات عالية»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫تُرفع بالضمة‪ ،‬فنقول‪:‬‬
‫‪ ‬احلالة الثانية‪ :‬الرفع باأللف‪:‬‬
‫رفع املبتدأ باأللف يف حالة واحدة‪ ،‬وهي املثنى‪ ،‬أي إذا كان املبتدأ مثنى فإنه‬
‫ُي ُ‬
‫ُيرفع باأللف‪ .‬فعىل سبيل املثال‪« :‬املدرستان مغلقتان»‪.‬‬
‫ُعرب «املدرســتان»؟ املدرستان‪ :‬مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه األلف؛‬ ‫كيف ن ِ‬
‫ألنه مثنى‪.‬‬
‫إذن‪ :‬ملاذا «املدرستان» مبتدأ؟ ألهنا اسم معرفة جاء يف بداية اجلملة‪.‬‬
‫وملاذا مرفوعة؟ ألن املبتدأ ال يكون إال مرفو ًعا‪.‬‬
‫وملاذا مرفوعة باأللف؟ ألهنا مثنى‪.‬‬
‫‪ ‬احلالة الثالثة‪ :‬الرفع بالواو‪:‬‬
‫ُيرفع املبتدأ بالواو يف موضعني‪:‬‬
‫املوضع األول‪ :‬مجع املذكر السامل‪ ،‬حيث نقول‪« :‬السياسيون مراوغون»‪.‬‬
‫السياسيون‪ :‬مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه الواو ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫ملاذا كلمة «السياسيون» مبتدأ؟ ألهنا اسم معرفة جاء يف بداية اجلملة‪.‬‬
‫ملاذا كلمة «السياسيون» مرفوعة؟ ألهنا مبتدأ‪ ،‬واملبتدأ يكون مرفو ًعا‪.‬‬
‫ملاذا كلمة «السياسيون» مرفوعة بالواو؟ ألهنا مجع مذكر سامل‪ ،‬ومجع املذكر‬
‫السامل ُيرفع بالواو‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫حم‪ ،‬فو‪،‬‬
‫أخ‪ٌ ،‬‬ ‫املوضع الثاين‪ :‬األمساء اخلمســة‪ ،‬واألسامء اخلمســة هي‪ٌ :‬‬
‫أب‪ٌ ،‬‬
‫قابلت‬
‫ُ‬ ‫ذو‪ .‬وهذه األســاء تُرفع بالواو مثل‪ :‬جاء أخوك‪ .‬وتنصب باأللف مثل‪:‬‬
‫مررت بأخيك‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أخاك‪ .‬وجتر بالياء مثل‪:‬‬
‫فنقول مثالً‪ :‬أبوك عاملٌ‪ .‬فنجد هنا كلمة «أبــوك» مرفوعة بالواو؛ ألهنا من‬
‫األسامء اخلمسة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫األسئلة‬
‫‪ ï‬أعرب الكلمات اليت حتتها خط‪:‬‬
‫أ‪ -‬املعارضون السياسيون ال ينجحون ً‬
‫دائم‪.‬‬
‫ب‪ -‬اجلميالت نادرات‪.‬‬
‫ج‪ -‬األوطان ال غنى عنها‪.‬‬
‫ُ‬
‫رسول اهلل‪.‬‬ ‫ه‪ -‬حممدٌّ‬
‫اإلجــابات‪:‬‬
‫أ‪ -‬املعارضون السياسيون ال ينجحون ً‬
‫دائم‪.‬‬
‫املعارضون‪ :‬مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه الواو؛ ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫ب‪ -‬اجلميالت نادرات‪.‬‬
‫اجلميالت‪ :‬مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه الضمة؛ ألنه مجع مؤنث سامل‪.‬‬
‫ُ‬
‫ج‪ -‬األوطان ال غنى عنها‪.‬‬
‫األوطان‪ :‬مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه الضمة؛ ألنه مجع تكسري‪.‬‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫رسول اهلل‪.‬‬ ‫ه‪ -‬حممدٌّ‬
‫حممد‪ :‬مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه الضمة؛ ألنه مفرد‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الدرس الثاين‪ :‬الخرب (تتمة املبتدأ والخرب)‪:‬‬
‫كيف نعرف اخلرب؟‬
‫عرفنا أن املبتدأ هو االسم الذي يأيت يف بداية اجلملة‪ ،‬لكن معنى اجلملة لن‬
‫مكتمل إال بوجود كلمة أخرى‪ ،‬وهذه الكلمة هي اخلرب‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يكون‬
‫? إذن‪ :‬اخلرب‪ »:‬هو اجلزء الذي ال يتم معنى اجلملة االسمية إال به‪ ،‬ونحكم‬
‫هبا عىل املبتدأ»‪.‬‬
‫ُ‬
‫«منزل أيب»‬ ‫ً‬
‫مثل لو قلنا‪:‬‬
‫أين املبتدأ يف هذه اجلملة؟‬
‫املنزل‬
‫أين اخلرب؟‬
‫ال يوجد خرب يف اجلملة؛ َّ‬
‫ألن اجلملة غري مكتملة املعنى‪ ،‬فنحن مل نحكم عىل‬
‫املبتدأ «املنزل» بأي يشء‪ ،‬ومن َث َّم فليس للجملة أي قيمة‪.‬‬
‫لكن لو قلنا‪« :‬منزل أيب مجيل»‬
‫أن معنى اجلملة قد اكتمل‪ ،‬ما الذي جعله يكتمل؟ كلمة «مجيل»‪،‬‬ ‫هنا نجد َّ‬
‫أي أننا حكمنا عىل املنزل بأنه مجيل‪ ،‬إذن أين اخلرب؟ اخلرب هو كلمة «مجيل»‪.‬‬
‫حكم اخلرب‪:‬‬
‫ُ‬
‫حكم اخلرب هو متا ًمــا كحكم املبتدأ‪ ،‬أي أنه يكــون مرفو ًعا إما بالضمة أو‬
‫بالواو أو باأللف‪ ،‬بحسب نوع الكلمة‪.‬‬
‫حاالت اخلرب اإلعرابية‪:‬‬
‫حاالت اخلرب هي متا ًما كحاالت املبتدأ‪ ،‬وعليه‪:‬‬
‫أول‪ :‬الرفع بالضمة‪ ،‬ويشمل‪:‬‬ ‫ً‬
‫‪ -‬املفرد‪ ،‬نقول‪« :‬السيايس مراوغ»‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫ملاذا «مراوغ» خرب؟ ألهنا الكلمة التــي اكتمل املعنى هبا‪ ،‬والتي حكمنا هبا‬
‫عىل املبتدأ «السيايس»‪ ،‬أي أننا حكمنا عىل السيايس بأنه مراوغ‪.‬‬
‫ملاذا «مراوغ» مرفوعة؟ ألهنا خرب‪ ،‬وملاذا مرفوعة بالضمة؟ ألهنا مفرد‪.‬‬
‫ماء»‪.‬‬
‫«العرب ك َُر ُ‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬مجع التكسري‪ ،‬نقول‪:‬‬
‫ملــاذا «كُرما ُء» خرب؟ ألهنا الكلمة التي اكتمــل هبا املعنى‪ ،‬والتي حكمنا هبا‬
‫عىل املبتدأ‪.‬‬
‫ملاذا «كرما ُء» مرفوعة بالضمة؟ مرفوعة ألهنا خرب‪ ،‬وأما الضمة فألهنا مجع‬
‫تكسري‪.‬‬
‫‪ -‬مجع املؤنث السامل‪.‬‬
‫نقول‪« :‬النساء ُملصات»‪.‬‬
‫«ملصات»‪ .‬ملاذا؟ ألن املعنى مل يكتمل إال‬‫أين اخلرب يف هذه اجلملة؟ كلمة ُ‬
‫بوجودها‪ ،‬وهي الكلمة التي حكمنا هبا عىل النساء‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬الرفع باأللف‪:‬‬
‫وهذا يكون يف املثنى‪ ،‬حيث نقول‪« :‬الرجالن قو َّيان»‪.‬‬
‫أين اخلرب؟ كلمة «قو َّيــان»‪ ،‬ملاذا هي خرب؟ ألن املعنــى اكتمل هبا‪ ،‬وألهنا‬
‫الكلمة التي حكمنا هبا عىل املبتدأ «الرجالن»‪.‬‬
‫ثال ًثا‪ :‬الرفع بالواو‪:‬‬
‫وهــذا يكون يف عدة حاالت‪ ،‬أمهها مجع املذكر الســامل‪ً ،‬‬
‫فمثل نقول‪« :‬األغنياء‬
‫مرتفون»‪ .‬فكلمة «مرتفون» هي اخلرب‪ ،‬ملاذا؟ ألن معنى اجلملة اكتمل هبا‪ ،‬وألننا‬
‫حكمنا هبا عىل املبتدأ‪ ،‬أي أننا حكمنا عىل األغنياء بأهنم مرتفون‪.‬‬

‫‪62‬‬
63
‫األسئلة‬
‫‪ ï‬أعرب اجلمل اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬الشوارع نظيفة‪.‬‬
‫العلم نافع‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫موحدون‪.‬‬
‫‪ -‬املسلمون ّ‬
‫‪ -‬الطالبات جمتهدات‪.‬‬
‫‪ -‬أبوك عاملٌ‪.‬‬
‫اإلجــابات‪:‬‬
‫‪ -‬الشوارع نظيفة‬
‫الشوارع‪ :‬مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪( .‬ملاذا مبتدأ؟ ألنه اسم معرفة‬
‫ُ‬
‫جاء يف بداية اجلملة‪ .‬وملاذا مرفوع بالضمة؟ ألنه مجع تكسري)‪.‬‬
‫نظيف ٌة‪ :‬خــر مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪( .‬ملاذا خــر؟ ألهنا الكلمة التي‬
‫حكمنا عىل املبتدأ هبا‪ .‬وملاذا مرفوعة بالضمة؟ ألهنا مفرد)‪.‬‬
‫العلم نافع‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫العلم‪ :‬مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪( .‬مرفوع بالضمة ألنه مفرد)‪.‬‬
‫ُ‬
‫نافع‪ :‬خرب مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪( .‬مرفوع بالضمة ألنه مفرد)‪.‬‬
‫ٌ‬
‫موحدون‬
‫‪ -‬املسلمون ّ‬
‫املسلمون‪ :‬مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه الواو؛ ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫موحدون‪ :‬خرب مرفوع وعالمة رفعه الواو؛ ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬الطالبات جمتهدات‪.‬‬
‫الطالبــات‪ :‬مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه الضمــة‪( .‬مرفوع بالضمة ألنه مجع‬
‫ُ‬

‫‪64‬‬
‫مؤنث سامل)‪.‬‬
‫جمتهدات‪ :‬خرب مرفــوع وعالمة رفعه الضمة‪( .‬مرفــوع بالضمة ألنه مجع‬
‫ٌ‬
‫مؤنث سامل)‪.‬‬
‫‪ -‬أبوك عامل ٌ‬
‫أبوك‪ :‬مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه الواو؛ ألنه من األسامء اخلمسة‪.‬‬
‫عاملٌ‪ :‬خرب مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪( .‬مرفوع بالضمة ألنه مفرد)‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الدرس الثالث‪ :‬العدد واملعدود‬
‫موضوع العــدد واملعدود من املواضيع اجلميلة يف اللغــة العربية‪ ،‬ومعرفة‬
‫قواعد هذا املوضوع ال حتتاج إىل أكثر من ربع ساعة الستيعاهبا ومعرفتها‪ ،‬لكن‬
‫قبــل الدخول يف الدرس أوضح أن املقصود بالعدد هو الرقم‪ ،‬وأما املعدود فهو‬
‫مثل‪ :‬مخسة كتب‪ ،‬العدد هنا هو «مخسة» واملعدود هو «كتب»‪.‬‬ ‫اليشء الذي نعده‪ً ،‬‬
‫بعد هذا أقول‪ :‬هناك ثالث قواعد أساسية للعدد واملعدود يف اللغة العربية‪،‬‬
‫سهل علينا بعد ذلك معرفة كيف َّية التعامل مع العدد واملعدود‪:‬‬
‫إذا فهمناها جيدً ا ُ‬
‫‪ ‬القاعدة األوىل‪ :‬إذا كان العدد «واحد» أو «اثنان» فال بد أن يتطابق العدد‬
‫مع املعدود‪.‬‬
‫ً‬
‫مثل‪ :‬هل نقول‪« :‬إحدى وعرشون سنة» أو «واحد وعرشون سنة»؟‬
‫اجلواب‪ :‬إحدى وعرشون ســنة‪ ،‬ملاذا؟ ألن كلمة «سنة» مؤنث‪ ،‬فال بد أن‬
‫نختار عد ًدا مؤن ًثا‪ ،‬وهو «إحدى» وليس «أحد» ألن كلمة «أحد» مذكر وليست‬
‫مؤن ًثا‪ .‬لكن لو كانت اجلملة «عرشون عا ًما» وليس «عرشون سنة» لوضعنا عد ًدا‬
‫مذكرا فنقول‪« :‬واحد وعرشون عا ًما»‪.‬‬
‫ً‬
‫مثال آخر‪ :‬هل نقول‪« :‬اثنتان وعرشون سنة» أو «اثنان وعرشون سنة»؟‬
‫اجلواب‪ :‬اجلملــة األوىل هي الصحيحة‪ .‬ملاذا؟ ألن املعدود «ســنة» وهي‬
‫مؤنث‪ ،‬فنحتاج أن نضع عد ًدا مؤن ًثا‪ ،‬ولذلك اخرتنا «اثنتان» ً‬
‫بدل من «اثنان»‪.‬‬
‫مثال ثالث‪ :‬ملاذا قال اهلل تعاىل‪« :‬اثنتا عرشة عينًا» ومل يقل‪« :‬اثنا عرشة عينًا»؟‬
‫اجلواب‪ :‬ألن كلمة «عني» مؤنث‪ ،‬فال بد أن يكون العدد مؤن ًثا كذلك‪.‬‬
‫مثال رابع‪ :‬اإلنجيل هو «أحد» الكتب الســاوية‪ .‬ملــاذا قلنا «أحد» وليس‬
‫«إحدى»؟‬
‫اجلواب‪ :‬ألن «كتب» مفردها «كتاب»‪ ،‬و»كتاب» مذكر وليس مؤن ًثا‪ ،‬وبام أنه‬
‫مذكرا‪ ،‬ولو كان املعدود مؤن ًثا لقلنا «إحدى»‪،‬‬
‫ً‬ ‫مذكر ال بد أن يكون العدد كذلك‬

‫‪66‬‬
‫مثل‪« :‬اجلامعة إحدى وسائل التعليم»‪ .‬ملاذا قلنا «إحدى»؟ ألن وسائل مفردها‬
‫وسيلة‪ ،‬وبام أن كلمة «وسيلة» مؤنث‪ ،‬فال بد أن يكون العدد مؤن ًثا كذلك‪.‬‬
‫‪ ‬القاعدة الثانية‪ :‬إذا كان العدد من ثالثة إىل تسعة فال بد أن ُيالف املعدود‬
‫تذكريا وتأني ًثا‪.‬‬
‫ً‬
‫مذكرا إذا كان مفرد املعدود‬
‫ً‬ ‫يعني‪ :‬إذا كان العدد ثالثة فام فوق فإننا نجعله‬
‫مذكرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫مؤن ًثا‪ ،‬ونجعله مؤن ًثا إذا كان مفرد املعدود‬
‫مثال‪« :‬تسعة رجال»‪ .‬ملاذا قلنا‪« :‬تسعة» وليس «تسع» ؟‬
‫اجلواب‪ :‬ألن املعدود _أعني كلمة رجــال_ مفرده رجل‪ ،‬وكلمة «رجل»‬
‫مذكر‪ ،‬فال بد إذن أن يكون العدد مؤن ًثا؛ ألنه رقم من ثالثة إىل تسعة‪.‬‬
‫مثال آخر‪« :‬لدي مخس ورود»‪ .‬ملاذا قلنا «مخس» وليس «مخسة»؟‬
‫ألن الورود مفردها وردة‪ ،‬والوردة مؤنث‪ ،‬فال بد أن يكون العدد‬ ‫اجلواب‪َّ :‬‬
‫مذكرا‪ ،‬ملاذا ال بد أن يكون خمال ًفا؟ ألن «مخسة» رقم ما بني الثالثة‬
‫ً‬ ‫خمال ًفا‪ ،‬يعني‪:‬‬
‫والتسعة‪.‬‬
‫ُ‬
‫خيالف املعدو َد‪ ،‬وإذا كان‬ ‫‪ ‬القاعدة الثالثة‪ :‬رقم عرشة إذا كان وحده فإنه‬
‫مرك ًبا فإنه يوافقه‪.‬‬
‫رقم عرشة له حالتان‪:‬‬
‫األوىل‪ :‬أن يكون مفر ًدا‪ ،‬مثل‪« :‬عرشة كتب»‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬أن يكون مرك ًبا‪ ،‬مثل‪« :‬مخسة عرش كتا ًبا»‪.‬‬
‫وهذه عدة أمثلة توضح احلالتني‪:‬‬
‫«زرت عرش دول»‪ .‬ملاذا قلنا «عرش» ومل نقل‪« :‬عرشة» ؟‬
‫ُ‬ ‫املثال األول‪:‬‬
‫اجلــواب‪ :‬ألن دول مفردها دولة‪ ،‬ودولة مؤنث‪ ،‬إذن ال بد أن يكون الرقم‬
‫مذكرا فنقول‪ :‬عرش دول‪.‬‬
‫ً‬

‫‪67‬‬
‫«زرت مخس عرشة دولــة»‪ .‬ملاذا هنا اختلفت طريقتنا يف كتابة‬‫ُ‬ ‫املثال الثاين‪:‬‬
‫مذكرا؟‬
‫ً‬ ‫رقم عرشة بحيث جعلناه مؤن ًثا وليس‬
‫اجلواب‪ :‬ألن كلمة «عرشة» جاءت هنا مركبة وليست مفردة‪ ،‬والقاعدة أن‬
‫كلمــة «عرشة» إذا جاءت مركبة فإهنا توافق املعدود‪ ،‬وبام أن املعدود هنا مؤنث‪،‬‬
‫فــإن رقم «عرشة» يكون كذلك مؤن ًثــا‪ ،‬فنقول‪ :‬مخس عرشة‬ ‫ّ‬ ‫وهي كلمة دولة‪،‬‬
‫دولة‪.‬‬
‫األسـئلـة‬
‫‪ِّ ï‬‬
‫علل‪ :‬تذكري األرقام اآلتية وتأنيثها‪:‬‬
‫السؤال األول‪ :‬يقول اهلل‪﴿ :‬س ََّخرَهَا عَ َليْ ِهمْ سَبْعَ لَيَا ٍل وَ َثمَانِيَ َة َأ َيّامٍ حُسُومًا﴾‪ .‬ملاذا «سبع»‬
‫وليست «سبعة»؟ وملاذا «ثامنية» وليست «ثامين»؟‬
‫مذكرا‪ ،‬ألن‬
‫ً‬ ‫الجواب‪ :‬ألن «ليال» مفردها ليلة‪ ،‬وليلة مؤنث فالعدد يكون‬
‫عدد «ســبع» ما بني الثالثة والتسعة‪ ،‬فيخالف العدد مع املعدود‪.‬‬
‫فألن «أيــام» مفردها يوم‪ ،‬ويوم مذكر فــكان ينبغي أن يكون‬‫أما «ثامنية» َّ‬
‫العدد مؤن ًثا؛ ألن العدد «ثامنية» ما بني الثالثة والتسعة‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪« :‬سورة البقرة هي إحدى سور القرآن»‪ .‬ملاذا «إحدى» وليست‬
‫«أحد»؟‬
‫الجواب‪ :‬ألن «سور» مفردها سورة‪ ،‬وسورة مؤنث‪ ،‬وبام أن العدد واحد‪،‬‬
‫فينبغي أن يتطابق العدد مع املعدود‪.‬‬
‫الس��ؤال الثالث‪ :‬يقول اهلل‪﴿ :‬وَبَعَ ْثنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَــرَ نَقِيبًا﴾ ملاذا قال «اثني» وليس‬
‫«اثنتي»؟‬
‫تذكريا‬
‫ً‬ ‫الجواب‪ :‬ألن العــدد مذكر‪ ،‬ورقم «اثنــان» يتوافق مع املعــدود‬
‫وتأني ًثا‪.‬‬
‫الســؤال الرابــع‪« :‬أوىص الوالدُ ابنه بعرش وصايا»‪ .‬ملاذا «عرش» وليســت‬

‫‪68‬‬
‫«عرشة»؟‬
‫الجواب‪ :‬القاعدة يف رقم عرشة أن خيالف املعدود‪ ،‬وبام أن وصايا مفردها‬
‫مذكرا حتى خيالف املعدود‬
‫ً‬ ‫«وصية»‪ ،‬وهي مؤنث‪ ،‬فــإن العدد «عرش» يكون‬
‫املذكر‪.‬‬
‫الس��ؤال اخلامس‪ :‬يقول اهلل‪َ ﴿ :‬فان َفجَــرَتْ مِنْــهُ اثْنَ َتا عَشْــرَةَ عَيْنًــا﴾ ملاذا قال «اثنتا»‬
‫وليس «اثنا»؟‬
‫الجواب‪ :‬ألن املعدود «عــن»‪ ،‬وهو مؤنث‪ ،‬والقاعــدة يف رقم اثنني أنه‬
‫يتوافق مع املعدود‪ ،‬فكان مناســ ًبا أن يكون الرقم مؤن ًثا كاملعدود‪.‬‬
‫قلم»‪ .‬ملاذا «تســعة» وليس «تسع»‪ ،‬وملاذا‬
‫الس��ؤال السادس‪« :‬لدي تسعة عرش ً‬
‫«عرش» وليس «عرشة»؟‬
‫الجــواب‪ :‬ألن املعدود «قلم» مذكــر‪ ،‬والقاعدة يف األرقــام ما بني ثالثة‬
‫ألن العدد عرشة‬‫وتســعة أهنا ختالف املعدود‪ .‬وقلنا «عرش» وليــس «عرشة» َّ‬
‫يوافــق املعــدود إن كان مرك ًبا‪ ،‬وكلمة «قلم» مذكــر‪ ،‬لذلك جاءت «عرش»‬
‫مذكر ا‪.‬‬
‫ً‬

‫‪69‬‬
‫الدرس الرابع‪ :‬النداء‪:‬‬
‫معرفة قواعــد النداء أمر رضوري‪ ،‬فنحن يوم ًيا نســتعمل النداء يف املنزل‬
‫والعمل ويف كل مكان‪ ،‬فام قواعد النداء؟‬
‫نتطرق إىل قواعد النداء‪ ،‬ال بد أن ننبه إىل أن للنداء عدة أدوات‪ ،‬منها‬
‫قبل أن ّ‬
‫«يا» و «اهلمزة» وغريها من األدوات‪ .‬وســوف نقترص يف هذا الدرس عىل أداة‬
‫ً‬
‫استعامل‪ ،‬كقولنا‪ :‬يا حممد‪ ،‬يا خالد‪.‬‬ ‫واحدة وهي «يا»؛ ألهنا األكثر‬
‫قواعد النداء‪:‬‬
‫هل نقول‪ :‬يا مسلمون! أو يا مسلمني!؟‬
‫هل نقول‪ :‬يا أبا حممد! أو يا أبو حممد! أو يا أيب حممد؟‬
‫حتــى ندرك إجابة هذه األســئلة ال بد أن ندرك قواعــد املنادى‪ ،‬أي متى‬
‫يكون مبن ًيا عىل الضم ومتى يكون معر ًبا وغري ذلك‪ .‬ومن هنا فإن للمنا َدى عدة‬
‫حاالت‪:‬‬
‫‪ ‬احلالة األوىل‪ :‬العَ َلم املفرد‪.‬‬
‫العلم املفرد مثل‪ :‬خالد‪ ،‬فاطمة‪ ،‬عائشة‪ ،‬عمر‪ ،‬عيل‪.‬‬
‫فإذا كان ال َع َلــم مفر ًدا فإنه يكون منادى مبن ًيا عــى الضم‪ً .‬‬
‫فمثل مجلة « يا‬
‫حممد»‪.‬‬
‫نعرهبا كالتايل‪:‬‬
‫يا‪ :‬حرف نداء مبني عىل السكون‪.‬‬
‫ ‬
‫حممد‪ :‬منادى مبني عىل الضم‪.‬‬
‫‪ ‬احلالة الثانية‪ :‬النكرة املقصودة‪.‬‬
‫حتدثنا ساب ًقا عن النكرة‪ ،‬واملقصود بالنكرة االسم الذي ال يكون مع ّينًا‪ً ،‬‬
‫مثل‪:‬‬
‫كتاب‪ ،‬رجل‪ ،‬منزل‪ .‬فنحن ال نعلم أي كتاب أو أي رجل أو أي منزل هو املقصود‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫لكن أحيانًا نســتخدم النكرة ونقصد هبا شي ًئا معينًا من خالل استعامل أداة‬
‫النداء‪ً .‬‬
‫فمثل قد نقول لرجل أمامنا‪ :‬يا رجل‪.‬‬
‫شخصا مع ّينًا‪،‬‬
‫ً‬ ‫كلمة «رجل» هنا نكرة؛ لكنها نكرة مقصودة‪ ،‬أي أننا نقصد‬
‫وهو الرجل الذي أمامنا‪.‬‬
‫والنكرة املقصــودة حكمها كحكم ال َعلم املفــرد‪ ،‬أي أهنا تكون مبنية عىل‬
‫الضم‪ ،‬فنعرب مجلة «يا ُ‬
‫رجل اسكت» كام ييل‪:‬‬
‫ ‬ ‫يا‪ :‬حرف نداء‪.‬‬
‫ُ‬
‫رجل‪ :‬منادى مبني عىل الضم‪.‬‬
‫‪ ‬احلالة الثالثة‪ :‬النكرة غري املقصودة‪.‬‬
‫قبــل قليل حتدثنــا عن النكرة املقصــودة‪ ،‬وهنا نتحدث عــن النكرة غري‬
‫املقصودة‪ ،‬مثل‪« :‬يا تائ ًبا طوبى لك»‪ .‬فنحن هنا ال نتحدث عن تائب حمدد‪ ،‬وإنام‬
‫نتحدث بصورة عامة عن التائبني‪.‬‬
‫وهذا مثال يوضح الفارق بني النكرة املقصودة والنكرة غري املقصودة‪:‬‬
‫«يا مسلمون تصدّ قوا»‪ .‬هل هي مسلمون أو مسلمني؟‬
‫اإلجابــة‪ :‬إذا كنا نقصد مســلمني مع ّينــن فهي «مســلمون»؛ ألهنا نكرة‬
‫مقصودة‪ .‬أما إذا كنا ال نقصد مســلمني حمددين‪ ،‬فتكون «مسلمني»؛ ألهنا نكرة‬
‫غري مقصودة‪.‬‬
‫فإذا نادى خطيب مجعة املسلمني اجلالســن أمامه‪ ،‬فإنه يقول‪ :‬يا مسلمون‬
‫تصدقوا‪.‬‬
‫وإذا كتب شخص رسال ًة ينادي فيها املسلمني عام ًة‪ ،‬فإنه يقول‪ :‬يا مسلمني‬
‫تصدقوا‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫‪ ‬احلالة الرابعة‪ :‬املضاف‪.‬‬
‫إذا كان املنادى مضا ًفا فإنه يكون منصو ًبا‪ .‬مثال‪:‬‬
‫رب العاملني»‪.‬‬
‫أ‪« -‬يا َّ‬
‫كلمة «رب» هنــا نعرهبا عىل أهنا منــادى منصوب بالفتحــة‪ .‬ملاذا؟ ألهنا‬
‫مضاف‪.‬‬
‫ب‪« -‬يا سيدَ نا الكريم»‪.‬‬
‫كلمة «سيد» نعرهبا عىل أهنا منادى منصوب بالفتحة‪ .‬ملاذا؟ ألهنا مضاف‪.‬‬
‫مستمرا‪ً ،‬‬
‫فمثل يقول اهلل‬ ‫ً‬ ‫تنبيه‪ :‬جيوز حذف أداة النداء «يا» لكن عملها يبقى‬
‫تعاىل‪﴿ :‬يوسفُ أعرض عن هذا﴾‪.‬‬
‫يف هــذه اآلية نجــد أن أداة النداء حمذوفة‪ ،‬فاألصل أن ُيقال‪« :‬يا يوســف‬
‫أعرض عن هذا»‪ .‬ومع أن أداة النداء حمذوفة لكن قواعد النداء ما تزال مستمرة‪،‬‬
‫«يوسف» مرفوعة‪ ،‬ملاذا؟ ألهنا َع َلم مفرد‪.‬‬
‫ُ‬ ‫فرأينا كلمة‬

‫‪72‬‬
‫األسئلة‬
‫‪ ï‬أجب عن األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ -‬هل نقول‪ :‬يا حممدُ أو يا حممدَ ‪ ،‬وملاذا؟‬
‫طالب أو يا‬
‫ُ‬ ‫ب‪ -‬إذا أراد أســتاذ أن خياطب طالبه يف الفصل‪ ،‬فهل يقول‪ :‬يا‬
‫طالب؟ وملاذا؟‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫أستاذنا‪ ،‬وملاذا؟‬ ‫ج‪ -‬هل نقول‪ :‬يا أستا ُذنا أو يا أستا َذنا أو يا‬
‫اإلجــــابات‪:‬‬
‫أ‪ -‬الصحيــح‪ :‬يا حممدُ ؛ ألهنا َع َل ٌم مفرد‪ ،‬والعلــم املفرد املنادى يكون مبني ًا‬
‫عىل الضم‪.‬‬
‫طالب؛ ألهنا نكرة مقصودة‪ ،‬أي أنه يقصد طال ًبا مع ّينني‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ب‪ -‬الصحيح‪ :‬يا‬
‫وهم طالب الفصل‪.‬‬
‫ج‪ -‬نقول‪ :‬يا أســتا َذنا‪ ،‬بالنصب؛ ألن كلمة أســتاذ منادى مضاف‪ ،‬أي أننا‬
‫أضفنا كلمة «أستاذ» إىل الضمري «نا»‪ ،‬واملنادى املضاف يكون منصو ًبا‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الـفصـل الســادس‬
‫نواسـخ اجلـملة االمســية‬
‫قــد عرفنا مــن دروس املبتــدأ واخلرب أهنــا يكونان مرفوعــن‪ ،‬فنعرب‬
‫«السياسيون مراوغون» كام ييل‪:‬‬
‫السياسيون‪ :‬مبتدأ مرفوع وعالمة رفعه الواو‪.‬‬
‫مراوغون‪ :‬خرب مرفوع وعالمة رفعه الواو‪.‬‬
‫هذه احلالة األصلية للمبتدأ واخلرب‪ ،‬لكن أحيانًا يدخل عىل املبتدأ واخلرب‬
‫بعض النواسخ‪ ،‬فتتغري أحكام املبتدأ واخلرب‪ ،‬وتلك النواسخ هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬كان وأخواهتــا‪ ،‬مثل‪« :‬كان الالعبون‬
‫متعبني»‪.‬‬
‫«إن الالعبني‬
‫إن وأخواهتا‪ ،‬مثــل‪َّ :‬‬
‫ب‪َّ -‬‬
‫متعبون»‪.‬‬
‫«ظننت الالعبني‬
‫ُ‬ ‫ظن وأخواهتا‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ج‪َّ -‬‬
‫متعبني»‪.‬‬
‫يبق املبتدأ واخلرب عىل نفس احلالة التي كانا‬
‫الحظ أنه يف احلاالت الثالث مل َ‬
‫عليها قبل دخول هذه النواسخ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الدرس األول‪ :‬كان وأخواتها‪:‬‬
‫ويف درس اليوم ســنتناول فقط «كان وأخواهتــا»‪ ،‬وأخوات كان كثريات‪،‬‬
‫أمهها‪ :‬أصبح‪/‬يصبح‪ ،‬صار‪/‬يصري‪ ،‬ليس‪ ،‬ما دام‪ ،‬ما زال‪/‬ال يزال‪.‬‬
‫ماذا يرتتب عىل دخول كان وأخواتها؟‬
‫حتول املبتدأ إىل «اسم»‬
‫إذا دخلت كان وأخواهتا عىل اجلملة االســمية فإهنا ّ‬
‫«الطالب‬
‫ُ‬ ‫وحتــول اخلرب إىل «خرب» هلا منصوب‪ .‬فعىل ســبيل املثال‪:‬‬
‫ّ‬ ‫هلا مرفوع‪،‬‬
‫متميزون» هذه مجلة اسمية تتكون من مبتدأ وخرب‪ ،‬لكن حني ندخل «كان» عىل‬
‫الطالب متميزين»‪ ،‬ونعرهبا كام ييل‪:‬‬
‫ُ‬ ‫اجلملة تصبح‪« :‬كان‬
‫كان‪ :‬فعل ماض ناسخ‪.‬‬
‫الطالب‪ :‬اسم كان مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫ُ‬
‫متميزين‪ :‬خرب كان منصوب وعالمة نصبه الياء ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫ربا‪ ،‬وبعد دخول كان‬
‫أن كلمتي «الطالب متميزون» كانتا مبتدأ وخ ً‬ ‫الحظ َّ‬
‫عىل اجلملة حتول املبتدأ إىل اسم كان واخلرب إىل خرب كان‪.‬‬
‫ُ‬
‫ومثل «كان» أخوات كان‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫ممطرا»‪ ،‬ونعرهبا كام ييل‪:‬‬
‫أ‪ -‬أصبح‪ ،‬فعىل سبيل املثال‪« :‬أصبح اجلو ً‬
‫أصبح‪ :‬فعل ماض‪.‬‬
‫اجلو‪ :‬اسم أصبح مرفوع وعالمة رفعه الضمة؛ ألنه مفرد‪.‬‬
‫ممطرا‪ :‬خرب أصبح منصوب وعالمة نصبه الفتحة؛ ألنه مفرد‪.‬‬
‫ً‬
‫رسا»‪ ،‬ونعرهبا كام ييل‪:‬‬
‫العلم م ّي ً‬
‫ُ‬ ‫ب‪ -‬صار‪ ،‬فعىل سبيل املثال‪« :‬صار‬
‫صار‪ :‬فعل ماض‪.‬‬
‫العلم‪ :‬اسم صار مرفوع بالضمة؛ ألنه مفرد‪.‬‬
‫ُ‬
‫رسا‪ :‬خرب صار منصوب وعالمة نصبه الفتحة الظاهرة عىل آخره‪.‬‬
‫م ّي ً‬

‫‪77‬‬
‫ج‪ -‬ما زال‪ ،‬فنقول عىل سبيل املثال‪« :‬ما زال الفقراء كثريين» ونعرهبا كام ييل‪:‬‬
‫ما زال‪ :‬فعل ماض‪.‬‬
‫الفقراء‪ :‬اســم ما زال مرفوع وعالمة رفعه‬
‫ُ‬
‫الضمة‪.‬‬
‫كثريين‪ :‬خرب ما زال منصوب وعالمة نصبه الياء‪.‬‬
‫األمر صع ًبا»‪.‬‬
‫د‪ -‬ليس‪ ،‬مثل‪« :‬ليس ُ‬
‫ٍ‬
‫ماض‪.‬‬ ‫ليس‪ٌ :‬‬
‫فعل‬
‫األمر‪ :‬اسم ليس مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫ُ‬
‫صع ًبا‪ :‬خرب ليس منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫تنبيــه‪ :‬هناك فرق بني «ال زال» و «ما زال»‪ ،‬األصح أن نســتعمل «ما زال»‬
‫ألن كلمة «ال زال» تأيت يف املايض للدعاء السلبي‪ ،‬كام تقول العرب‪ :‬ال زال بيتك‬
‫مهجورا‪ .‬فاألفضل أن نقــول‪ :‬ما زال الرجل موجو ًدا‪ ،‬بدالً من‪ :‬ال زال الرجل‬
‫ً‬
‫موجو ًدا‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫األسئلة‬
‫‪ ï‬أعرب اجلمل اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬يكون األمر رائ ًعا برؤيتك‪.‬‬
‫‪ -‬كان احلديث ممت ًعا‪.‬‬
‫‪ -‬أصبح الوضع معقدً ا‪.‬‬
‫قائم‪.‬‬
‫‪ -‬ما زال األمل ً‬
‫اإلجــــابات‪:‬‬
‫األمر رائ ًعا برؤيتك»‪.‬‬
‫‪« -‬يكون ُ‬
‫يكون‪ :‬فعل مضارع ناقص‪.‬‬
‫األمر‪ :‬اسم يكون مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫ُ‬
‫رائ ًعا‪ :‬خرب يكون منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫برؤيتك‪ :‬الباء‪ :‬حرف جر‪ ،‬رؤية‪ :‬اسم جمرور وهو مضاف‪ .‬الكاف‪ :‬مضاف‬
‫إليه‪.‬‬
‫ُ‬
‫احلديث ممت ًعا»‪.‬‬ ‫‪« -‬كان‬
‫كان‪ :‬فعل ماض ناقص‪.‬‬
‫احلديث‪ :‬اسم كان مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫ممت ًعا‪ :‬خرب كان منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫‪« -‬أصبح الوضع معقدً ا»‪.‬‬
‫أصبح‪ :‬فعل ماض ناقص‪.‬‬
‫الوضع‪ :‬اسم أصبح مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫معقدً ا‪ :‬خرب أصبح منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫قائم»‪.‬‬
‫‪« -‬ما زال األمل ً‬
‫ما زال‪ :‬فعل ماض ناقص‪.‬‬
‫األمل‪ :‬اسم ما زال مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫قائم‪ :‬خرب ما زال منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫ً‬
‫الدرس الثاين‪ :‬إ َّن وأخواتها‬
‫تغي أحكام املبتدأ واخلرب‪،‬‬ ‫حتدثنا يف الدرس املايض َّ‬
‫أن هناك ثالثة نواســخ ّ‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -‬كان وأخواهتا‪.‬‬
‫‪َّ -‬‬
‫إن وأخواهتا‪.‬‬
‫‪ -‬ظ َّن وأخواهتا‪.‬‬
‫وقد انتهينا يف الدرس املايض من «كان وأخواهتا»‪ ،‬وســوف نتحدث اليوم‬
‫لكن‪ ،‬ليت‪َّ ،‬‬
‫لعل‪.‬‬ ‫كأن‪َّ ،‬‬
‫أن‪َّ ،‬‬ ‫«إن وأخواهتا»‪ ،‬وأخوات َّ‬
‫إن هي‪َّ :‬‬ ‫عن َّ‬
‫حني نقــول‪« :‬حممد قائم»‪َّ ،‬‬
‫فإن «حممد» مبتدأ مرفــوع‪ ،‬وكلمة «قائم» خرب‬
‫مرفوع‪ .‬لكن إذا دخلت «كان» عىل اجلملة‪ ،‬يتحول املبتدأ إىل اســم كان مرفوع‪،‬‬
‫ويتحول اخلرب إىل خرب كان منصوب‪.‬‬
‫«إن» فهي تفعــل عكس ما تفعله «كان» متا ًما فــإذا كانت «كان» ترفع‬‫أ ّما َّ‬
‫اسم هلا‪ ،‬وترفع‬
‫«إن» تنصب املبتدأ ً‬ ‫فإن َّ‬
‫ربا هلا‪َّ ،‬‬
‫اســا هلا‪ ،‬وتنصب اخلرب خ ً‬
‫ً‬ ‫املبتدأ‬
‫ربا هلا‪.‬‬
‫اخلرب خ ً‬
‫ً‬
‫مثل‪:‬‬
‫‪ -‬كان االقتصاديون مبدعني‪ .‬‬
‫‪َّ -‬‬
‫إن االقتصاديني مبدعون‪.‬‬
‫«إن»‪ ،‬فنجد «كان» رفعت‬‫الحظ الفعل العكيس بني عمــل «كان» وعمل َّ‬
‫املبتدأ ونصبت اخلرب‪ ،‬بينام َّ‬
‫«إن» نصبت املبتدأ عىل أنه اســم هلا ورفعت اخلرب عىل‬

‫‪80‬‬
‫أنه خرب هلا‪.‬‬
‫ولنأخذ بعض األمثلة العملية التوضيحية عىل َّ‬
‫إن وأخواهتا‪:‬‬
‫ٌ‬
‫رسول»‪.‬‬ ‫‪ ‬املثال األول‪« :‬إنَّ حممدً ا‬
‫إن‪ :‬أداة توكيد ونصب‪.‬‬
‫َّ‬
‫حممدً ا‪ :‬اسم َّ‬
‫إن منصوب وعالمة نصبه الفتحة؛ ألنه مفرد‪.‬‬
‫ٌ‬
‫رسول‪ :‬خرب َّ‬
‫إن مرفوع وعالمة رفعه الضمة؛ ألنه مفرد‪.‬‬
‫األمور غامضة»‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ ‬املثال الثاين‪« :‬لكنَّ‬
‫لكن‪ :‬أداة توكيد ونصب‪.‬‬
‫َّ‬
‫األمور‪ :‬اسم لك َّن منصوب وعالمة نصبه الفتحة؛ ألنه مجع تكسري‪.‬‬
‫غامضة‪ :‬خرب لك َّن مرفوع وعالمة رفعه الضمة؛ ألنه مفرد‪.‬‬
‫‪ ‬املثال الثالث‪« :‬كأنَّ الالعبني مرهقون»‪.‬‬
‫كأن‪ :‬أداة تشبيه ونصب‪.‬‬
‫َّ‬
‫الالعبني‪ :‬اسم َّ‬
‫كأن منصوب وعالمة نصبه الياء؛ ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫مرهقون‪ :‬خرب َّ‬
‫كأن مرفوع وعالمة رفعه الواو؛ ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫نافعات»‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫الروايات‬ ‫‪ ‬املثال الرابع‪« :‬ليتَ‬
‫ليت‪ :‬أداة مت ٍّن ونصب‪.‬‬
‫الروايات‪ :‬اسم ليت منصوب وعالمة نصبه الكرسة ألنه مجع مؤنث سامل‪.‬‬
‫نافعات‪ :‬خرب ليت مرفوع وعالمة رفعه الضمة ألنه مجع مؤنث سامل‪.‬‬
‫مستتب»‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫لعل َ‬
‫األمر‬ ‫‪ ‬املثال اخلامس‪َّ « :‬‬
‫لعل‪ :‬أداة ٍّ‬
‫ترج ونصب‪.‬‬
‫األمر‪ :‬اسم َّ‬
‫لعل منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫مستتب‪ :‬خرب َّ‬
‫لعل مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬ ‫ٌّ‬
‫تنبيه‪ :‬هل هناك فرق بني َّ‬
‫«لعل» و»ليت» ؟‬
‫نعــم‪« ،‬لعل» للرتجي‪ ،‬و»ليت» للتمني‪ .‬والفــرق بني الرتجي والتمني أن‬
‫الرتجي يكون ليشء يمكن حصوله أما التمني فيكون ليشء يستحيل حصوله‪.‬‬
‫ً‬
‫فمثل قول الشــاعر‪« :‬أال ليت الشباب يعود يو ًما» هو استخدم «ليت» ألن‬
‫عودة الشباب مستحيلة‪ ،‬ولو كانت ممكنة لكان التعبري بـ «لعل»‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫األسئلة‬
‫‪ ï‬أعرب اجلمل اآلتية‪:‬‬
‫‪َّ -‬‬
‫إن الصادقني فائزون‪.‬‬
‫جمتهدات‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫الطالبات‬ ‫إن‬‫‪َّ -‬‬
‫غائم‪.‬‬
‫اجلو ٌ‬ ‫‪َّ -‬‬
‫كأن َّ‬
‫ٌّ‬
‫مستقل‪.‬‬ ‫ليت القضا َء‬
‫‪َ -‬‬
‫نائم‪.‬‬ ‫َ‬
‫أخاك ٌ‬ ‫‪َّ -‬‬
‫كأن‬
‫اإلجـــــابات‪:‬‬
‫«إن الصادقني فائزون»‪.‬‬
‫‪َّ -‬‬
‫إن‪ :‬أداة توكيد ونصب‪.‬‬
‫َّ‬
‫الصادقني‪ :‬اسم َّ‬
‫إن منصوب وعالمة نصبه الياء؛ ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫فائزون‪ :‬خرب َّ‬
‫إن مرفوع وعالمة رفعه الواو؛ ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫جمتهدات»‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫الطالبات‬ ‫«إن‬
‫‪َّ -‬‬
‫إن‪ :‬أداة توكيد ونصب‪.‬‬
‫َّ‬
‫الطالبات‪ :‬اسم َّ‬
‫إن منصوب وعالمة نصبه الكرسة ألنه مجع مؤنث سامل‪.‬‬
‫جمتهدات‪ :‬خرب َّ‬
‫إن مرفوع وعالمة رفعه الضمة ألنه مجع مؤنث سامل‪.‬‬
‫غائم»‪.‬‬
‫اجلو ٌ‬
‫«كأن َّ‬
‫َّ‬ ‫‪-‬‬
‫كأن‪ :‬أداة تشبيه ونصب‪.‬‬
‫َّ‬
‫اجلو‪ :‬اسم َّ‬
‫كأن منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫غائم‪ :‬خرب َّ‬
‫كأن مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬ ‫ٌ‬

‫‪83‬‬
‫ٌّ‬
‫مستقل»‪.‬‬ ‫القضاء‬
‫َ‬ ‫«ليت‬
‫‪َ -‬‬
‫ليت‪ :‬أداة مت ٍّن ونصب‪.‬‬
‫القضاء‪ :‬اسم ليت منصوب وعالمة نصبه الفتحة؛ ألنه مفرد‪.‬‬
‫مستقل‪ :‬خرب ليت مرفوع وعالمة رفعه الضمة؛ ألنه مفرد‪.‬‬
‫نائم»‪.‬‬ ‫َ‬
‫أخاك ٌ‬ ‫«كأن‬
‫َّ‬ ‫‪-‬‬
‫كأن‪ :‬أداة تشبيه ونصب‪.‬‬
‫َّ‬
‫أخاك‪ :‬اسم كأن منصوب وعالمة نصبه األلف؛ ألنه من األسامء اخلمسة‪.‬‬
‫نائم‪ :‬خرب َّ‬
‫كأن مرفوع وعالمة رفعه الضمة ألنه مفرد‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الدرس الثالث‪ :‬ظ ّن وأخواتها‪:‬‬
‫حتدثنا ســاب ًقا عن‪ :‬كان وأخواهتا‪َّ ،‬‬
‫وإن وأخواهتا‪ .‬ويف هذا الدرس ســوف‬
‫نتحدث عن القسم الثالث واألخري من النواسخ‪ ،‬وهو «ظ َّن وأخواهتا»‪.‬‬
‫قبل أن نتحدث عن أحكام ظن وأخواهتا‪ ،‬ال بد أن نعرف ما أخوات ظن؟‬
‫لدينا العديد من األفعال‪ ،‬وبام أن هذا الكتاب معدٌّ للمرحلة األوىل فسأقترص‬
‫عىل األفعال األكثر استخدا ًما‪:‬‬
‫‪ً ‬‬
‫أول‪ :‬رأى‪ :‬املقصــود هنا الرؤية القلبية وليســت الرؤية البرصية‪ ،‬فعىل‬
‫سبيل املثال‪:‬‬
‫«رأيت الدراسة مفيدة»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ب‪-‬‬ ‫قائم»‪ .‬‬
‫«رأيت حممدً ا ً‬
‫ُ‬ ‫أ‪-‬‬
‫قائم‬
‫األول نجد أن املقصود هو الرؤية البرصية‪ ،‬فأنت ترى حممدً ا ً‬
‫يف املثال ّ‬
‫بعينيــك‪ ،‬أما يف املثال الثاين فأنت تقصد أنك ترى رؤية قلبية‪ ،‬أي بعقلك وليس‬
‫بعينيك‪.‬‬
‫وبنا ًء عىل ما مىض إذا رأينا فعل «أرى» وكان املقصود الرؤية القلبية فسندرك‬
‫أنه فعل من أفعال ظن وأخواهتا‪ ،‬ويأخذ مثل أحكامها‪.‬‬
‫‪ ‬ثان ًيا‪ :‬وجد‪:‬‬
‫كام قلنا يف فعل «رأى» أن املقصود هو الرؤية القلبية‪ ،‬فكذلك الفعل «وجد»‬
‫املقصود منه الوجدان القلبي وليس الوجدان احلقيقي احليس‪.‬‬
‫حس‪ ،‬لكن حني أقول‪:‬‬‫«وجدت املحفظة»‪ .‬هنا الوجدان ّ‬
‫ُ‬ ‫مثل‪ :‬حني أقول‪:‬‬‫ً‬
‫يسريا» هنا الوجدان معنوي وليس حس ًيا‪ .‬والوجدان املعنوي هو‬
‫«وجدت األمر ً‬
‫ُ‬
‫الذي يعدُّ من أخوات «ظن»‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ ‬ثال ًثا‪ :‬حسِبَ‪.‬‬
‫نائم»‪ .‬والفعل «حسب» من األفعال التي ال‬ ‫َ‬
‫الرجل ً‬ ‫«حســبت‬
‫ُ‬ ‫نقول ً‬
‫مثل‪:‬‬
‫تدل عىل اليقني‪ ،‬ولكنها تدل عىل الظن الراجح‪.‬‬
‫‪ ‬راب ًعا‪ :‬ظنَّ‪.‬‬
‫«حســب» من حيث الداللة عــى الرجحان وليس‬‫فعــل «ظن» مثل فعل ِ‬
‫الطالب راس ًبا»‪.‬‬
‫َ‬ ‫«ظننت‬
‫ُ‬ ‫اليقني‪ .‬فعىل سبيل املثال نقول‪:‬‬
‫خامسا‪ :‬جَعَل‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪‬‬
‫«جعلت‬
‫ُ‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫«جعل» من األفعال التي ُّ‬
‫تدل عىل التصيري والتحويل‪ ،‬فنقول ً‬ ‫َ‬
‫القضية واضحة»‪ ،‬أي أن القضية مل تكن واضحة ثم صارت واضحة‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬عدَّ‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪‬‬
‫فعــل «عدَّ » يأيت بمعنى االختــاذ‪ ،‬فنقول ً‬
‫مثل‪« :‬أعدُّ خالــدً ا صدي ًقا»‪ .‬أي‪:‬‬
‫اختذته صدي ًقا‪.‬‬
‫وهنا ننبــه عىل خطأ يقع فيه كثريون‪ ،‬وهو اســتعامل فعل «يعترب» ً‬
‫بدل من‬
‫«يعدُّ »‪ً .‬‬
‫فمثل ال يصح أن نقول‪ :‬خالد يعترب املسألة واضحة‪ .‬الصحيح أن نقول‪:‬‬
‫خالد َيعدُّ املسألة واضحة‪.‬‬
‫َّ‬
‫ألن فعــل «يعد» يأيت بمعنى اختــذ‪ ،‬بعكس فعل «يعتــر» الذي يدل عىل‬
‫االعتبار والعظة‪ ،‬وهذا أمر غري مقصود‪.‬‬
‫حكم ظ َّن وأخواتها‪:‬‬
‫تعرفنا ســاب ًقا عىل ظ َّن وأخواهتا‪ ،‬اآلن نريد أن نعرف احلكم املناسب هل َّن‪،‬‬
‫َّ‬
‫وهــو أن ظن وأخواهتا إذا دخلت عىل املبتدأ واخلــر فإهنا تنصب املبتدأ عىل أنه‬
‫مفعول أول‪ ،‬وتنصب اخلرب عىل أنه مفعول ٍ‬
‫ثان‪.‬‬
‫مدرس»‪ .‬ما إعراب «عيل ّ‬
‫مدرس» ؟‬ ‫ً‬
‫مثل‪« :‬عيل ّ‬

‫‪86‬‬
‫مها مبتدأ وخرب‪.‬‬
‫حســنًا‪ ،‬دعنا ن ُ‬
‫ُدخل أحدَ أفعال ظن وأخواهتا عىل املبتدأ واخلرب وننظر ماذا‬
‫سيحصل‪.‬‬
‫مدر ًسا»‪ .‬ماذا حصل؟‬
‫«ظننت عل ًّيا ّ‬
‫ُ‬ ‫‪E‬‬
‫«مدرس» منصو ًبا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أصبح املبتدأ «عيل» منصو ًبا‪ ،‬وأصبح اخلرب‬
‫حتــول اخلرب واملبتدأ من مرفوعني إىل منصوبــن؟ لدخول أحد أفعال‬
‫ّ‬ ‫ملاذا‬
‫«ظ َّن» عليهام‪.‬‬
‫اآلن دعنا نعرب اجلملة اآلتية‪:‬‬
‫ً‬
‫شامل»‪.‬‬ ‫الكتاب‬
‫َ‬ ‫«ظننت‬
‫ُ‬
‫ظننت‪ :‬فعل ماض‪ ،‬والتاء ضمري متصل يف حمل رفع فاعل‪.‬‬
‫ُ‬
‫الكتاب‪ :‬مفعول به أول لـ «ظ َّن» منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫َ‬
‫شامل‪ :‬مفعول به ٍ‬
‫ثان لـ «ظن» منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬ ‫ً‬
‫«رأيت العلم مفيدً ا»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫مثال آخر‪:‬‬
‫رأيت‪ :‬فعل وفاعل‪.‬‬
‫العلم‪ :‬مفعول به أول لـ «رأيت» منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫َ‬
‫مفيدً ا‪ :‬مفعول به ثان لـ «رأيت» منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫األسئلة‬
‫‪ ï‬أعرب اجلمل اآلتية‪:‬‬
‫احلق جل ًّيا‪.‬‬
‫وجدت َّ‬
‫ُ‬ ‫أ‪-‬‬
‫متأخرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫الوقت‬
‫َ‬ ‫حسبت‬
‫ُ‬ ‫ب‪-‬‬
‫الطالب األستاذ مميزًا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ج‪ -‬يعدُّ‬
‫اإلجابات‪:‬‬
‫احلق جل ًّيا‪:‬‬
‫وجدت َّ‬
‫ُ‬ ‫أ‪-‬‬
‫وجدت‪ :‬فعل وفاعل‪( .‬وجد فعل ماض‪ ،‬والتاء تاء الفاعل)‬
‫احلق‪ :‬مفعول أول لـ َ‬
‫«وجدَ » منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫«وجد» منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬ ‫جل ًّيا‪ :‬مفعول ثان لـ َ‬
‫متأخرا‪:‬‬
‫ً‬ ‫الوقت‬
‫َ‬ ‫حسبت‬
‫ُ‬ ‫ب‪-‬‬
‫حسبت‪ :‬فعل وفاعل‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ب» منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬‫الوقت‪ :‬مفعول أول لـ «حس َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ب» منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬‫متأخرا‪ :‬مفعول ثان لـ «حس َ‬ ‫ً‬
‫الطالب األستا َذ مميزًا‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ج‪ -‬يعدُّ‬
‫يعدُّ ‪ :‬فعل مضارع مرفوع بالضمة‪.‬‬
‫الطالب‪ :‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫ُ‬
‫األستاذ‪ :‬مفعول أول لـ «يعد» منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫مميزًا‪ :‬مفعول ٍ‬
‫ثان لـ «يعد» منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الـفصـل السابـــع‬
‫الـجـمــلة الفعـــليـة‬
90
91
92
‫األسئلة‬
‫‪ ï‬حدد نوع الكلمات اآلتية مع التعليل‪:‬‬
‫أ‪ -‬قام‪.‬‬
‫ب‪ -‬يقوم‪.‬‬
‫ج‪ -‬قيام‪.‬‬
‫د‪ -‬سيقوم‪.‬‬
‫و‪ -‬سوف يقوم‪.‬‬
‫اإلجــــابات‪:‬‬
‫ٍ‬
‫ماض مبني عىل الفتح‪( .‬ألن الفعل حدث يف الزمن املايض)‬ ‫أ‪ -‬قا َم‪ :‬فعل‬
‫ب‪ -‬يقو ُم‪ :‬فعل مضارع‪( .‬ألن الفعل حيدث اآلن)‬
‫ج‪ -‬قيا ٌم‪ :‬اسم‪( .‬اسم ألنه يقبل عالمات االسم كأل والتنوين)‬
‫د‪ -‬ســيقو ُم‪ :‬فعل مضارع‪( .‬عرفنا أنه مضارع لدخول حرف «السني» عىل‬
‫الكلمة)‬
‫و‪-‬ســوف يقوم‪ :‬فعل مضارع‪( .‬عرفنا أنه مضارع لدخول «ســوف» عىل‬
‫الكلمة)‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الدرس الثاين‪ :‬الفاعل‪:‬‬
‫? الفاعل‪« :‬هو االسم املرفوع الذي يقع منه الفعل واآليت بعد فعله‪.»1‬‬
‫ً‬
‫مثل‪« :‬ذهب جاسم»‪.‬‬
‫من الذي قام بالذهاب؟ جاسم‪ ،‬إذن جاسم هو الفاعل‪.‬‬
‫مثل‪ :‬يقول اهلل تعاىل‪﴿ :‬إنَّما خيشى ا َ‬
‫هلل من عبادهِ العلماءُ﴾‪.‬‬ ‫ً‬
‫أين الفاعل يف هذه اآلية؟‬
‫العلامء‪ ،‬ملاذا؟‬
‫َّ‬
‫ألن اخلشية وقعت منهم‪ ،‬أي إهنم هم الذين خيشون اهلل‪.‬‬
‫ظاهرا‬
‫ً‬ ‫ضمريا‬
‫ً‬ ‫حيا كاألمثلة السابقة أو يكون‬
‫اسم رص ً‬
‫والفاعل إما أن يكون ً‬
‫مثل‪« :‬تاء الفاعل»‪.‬‬
‫«ذهبت إليك»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫فعىل سبيل املثال‪:‬‬
‫«ذهبت»‪ .‬فنعرب اجلملة كام ييل‪:‬‬‫ُ‬ ‫أين الفاعل؟ الفاعل هنا هو تاء‬
‫ٍ‬
‫ماض والتاء الالحقة بالفعل تا ُء مبنية عىل الضم يف حمل‬ ‫ذهبت‪ :‬ذهب فعل‬
‫رفع فاعل‪.‬‬
‫مثال آخر‪« :‬لعب هو وأخوه»‪.‬‬
‫لعب‪ :‬فعل ماض‪.‬‬
‫هو‪ :‬ضمري منفصل يف حمل رفع فاعل‪.‬‬
‫ضمريا‪.‬‬
‫ً‬ ‫حيا وقد يكون‬
‫اسم رص ً‬
‫× إذن الفاعل قد يكون ً‬
‫أخريا إىل أنه من رشوط الفاعل أن يــأيت بعد الفعل‪ ،‬وأما إذا جاء قبل‬
‫ننبه ً‬
‫فاعل وإنام يكون مبتد ًأ‪.‬‬
‫الفعل فال يكون ً‬

‫احرتازا من االسم املرفوع الذي يسبق فعله‪ .‬فعىل سبيل املثال «قام‬
‫ً‬ ‫‪ 1‬نقول «اآليت بعد فعله»‬
‫زيد»‪ .‬هنا زيد فاعل‪ .‬لكن إذا قدمنا كلمة زيد وقلنا‪« :‬زيد قام» أصبح زيد مبتدأ‪ .‬فحتى‬
‫نحرتز من ذلك نقول يف تعريف الفاعل إنه ٍ‬
‫آت بعد فعله‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫ً‬
‫مثل‪« :‬جاء خالد»‪.‬‬
‫نعرب خالد هنا عىل أنه فاعل مرفوع‪ ،‬لكن لو قلنا‪« :‬خالد جاء»‪.‬‬
‫هل نعرب خالد كذلك فاعل مرفوع؟ ال‪ ،‬وإنام نعربه عىل أنه مبتدأ مرفوع؛‬
‫ألن األسامء يف بداية اجلمل تُعرب عىل أهنا مبتدأ‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫األسئلة‬
‫‪ ï‬أعرب ما حتته خط‪:‬‬
‫أ‪ -‬أحرز الالعب هد ًفا‪.‬‬
‫الدرس‪.‬‬
‫َ‬ ‫ب‪ -‬رشح املدرسون‬
‫زرت صديقي‪.‬‬
‫ج‪ُ -‬‬
‫د‪ -‬جاء هو وأخوه‪.‬‬
‫اإلجــــابات‪:‬‬
‫أ‪ -‬أحرز الالعب هد ًفا‪.‬‬
‫الالعب‪ :‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫الدرس‪.‬‬
‫َ‬ ‫املدرسون‬
‫ب‪ -‬رشح ّ‬
‫املدرسون‪ :‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه الواو؛ ألنه مجع مذكر سامل‪ .‬‬
‫زرت صديقي‪.‬‬
‫ج‪ُ -‬‬
‫زرت‪ :‬فعل ماض‪ ،‬والتاء يف هناية الفعل هي تاء مبنية عىل الضم يف حمل رفع‬
‫ُ‬
‫فاعل‪.‬‬
‫د‪ -‬جاء هو وأخوه‪.‬‬
‫هو‪ :‬ضمري يف حمل رفع فاعل‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الدرس الثالث‪ :‬املفعول به‪:‬‬
‫? املفعول به‪« :‬هو االسم الذي يقع عليه الفعل»‪ً ،‬‬
‫فمثل حني نقول‪« :‬هزم‬
‫املســلمون املرشكني يف غزوة بدر»‪ .‬هل املفعول به «املسلمون» أو «املرشكني»؟‬
‫املفعول به هو «املرشكني» والفاعل هو «املسلمون»‪ .‬ملاذا؟ ألن فعل اهلزيمة وقع‬
‫عىل املرشكني‪ ،‬بينام املسلمون هم من أوقعوا اهلزيمة‪ ،‬ولذلك «املرشكني» مفعول‬
‫به‪ ،‬و»املسلمون» فاعل‪.‬‬
‫مثال آخر‪« :‬ركب خالد السيارة»‪.‬‬
‫أين الفاعل واملفعول به؟‬
‫الفاعل هــو خالد؛ ألنه هو الراكــب‪ ،‬واملفعول به هو الســيارة ألهنا هي‬
‫املركوبة‪ ،‬أي التي وقع عليها الفعل‪.‬‬
‫أنواع املفعول به‪:‬‬
‫للمفعول به صورتان‪:‬‬
‫َ‬
‫العراق‪ .‬فكلمة‬ ‫‪ ‬الصــورة األوىل‪ :‬االســم الظاهــر‪ ،‬مثل‪ :‬احت ّلت أمريــكا‬
‫ألن فعل االحتالل وقع عليها‪ ،‬وهي اسم رصيح‪.‬‬ ‫«العراق» مفعول به منصوب؛ َّ‬
‫‪ ‬الصــورة الثانية‪ :‬الضمائــر‪ ،‬أي‪َّ :‬‬
‫أن املفعول به يــأيت عىل صورة ضمري‪،‬‬
‫والضامئر نوعان‪:‬‬
‫ضامئر متصلة‪ :‬مثل «الياء» يف كلمة «رضبني» أو «جاءين» ونحومها‪ ،‬فالياء‬
‫ألنا تعــو ُد عىل املتكلم الذي وقع‬
‫هنا ضمــر متصل يف حمل نصب مفعول به؛ ّ‬
‫عليه الرضب‪.‬‬
‫وكذلك «نا» الالحقة لألفعال مثل‪« :‬جا َءنا» و «رض َبنا» و ّ‬
‫«درســنا»‪ ،‬وغري‬
‫ذلك‪.‬‬
‫وكذلك «كاف» اخلطــاب للمفرد‪ ،‬مثل‪« :‬رضبت َ‬
‫ُــك» فالكاف هنا ضمري‬
‫متصل يف حمل نصب مفعول به‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫األسئلة‬
‫‪ ï‬أعرب ما حتته خط‪:‬‬
‫أ‪ -‬قرأ صديقي الكتاب‪.‬‬
‫كتبت قصائدَ كثرية‪.‬‬
‫ب‪ُ -‬‬
‫العشق العاشقني‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ج – لقد أشقى‬
‫د ‪ -‬نصحني أيب ً‬
‫مرارا‪.‬‬
‫ه‪ -‬زارنا األصدقاء‪.‬‬
‫اإلجــــابات‪:‬‬
‫أ‪ -‬الكتاب‪ :‬مفعول به منصوب وعالمة نصبه الفتحة؛ ألنه اسم مفرد‪.‬‬
‫ب‪ -‬قصائد‪ :‬مفعول به منصوب وعالمة نصبه الفتحة؛ ألنه مجع تكسري‪.‬‬
‫ج‪ -‬العاشقني‪ :‬مفعول به منصوب وعالمة نصبه الياء؛ ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ماض‪ ،‬والضمــر «الياء» يف حمــل مفعول به‬ ‫د‪ -‬نصحنــي‪ :‬نصــح‪ :‬فعل‬
‫منصوب‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ماض‪ ،‬والضمري «نا» يف حمل مفعول به منصوب‪.‬‬ ‫هـ ‪ -‬زارنا‪ :‬زار فعل‬

‫‪98‬‬
‫الـفصـل الثامــــن‬
‫التوابـــــــــع‬
‫الدرس األول‪ :‬النعت‪:‬‬
‫? املقصود بالنعت‪«:1‬هو التابع الذي يصف متبوعه»‪.‬‬
‫إذن لدينا يف النعت أمران‪:‬‬
‫وصف»‪ .‬‬
‫موصوف‪« :‬وهو االسم الذي ُي َ‬
‫والصفة‪« :‬وهي املتبوع الذي يصف»‪.2‬‬
‫مثال‪« :‬قرأت الكتاب املفيد»‪.‬‬
‫أين املوصوف هنا؟ املوصوف هو الكتاب‪.‬‬
‫أين الصفة هنا؟ الصفة كلمــة «املفيد»؛ ألهنا وصفت لنا الكتاب باإلفادة‪،‬‬
‫وأما «الكتاب» فهو موصوف؛ ألنه اسم ُو ِص َ‬
‫ف باإلفادة‪.‬‬
‫مثال آخر‪« :‬جاء األستاذان الطويالن»‪.‬‬
‫أين الصفة واملوصوف هنا؟‬
‫الصفة‪ :‬الطويالن؛ ألننا استعملناها يف وصف األستاذين‪.‬‬
‫املوصوف‪ :‬األستاذان؛ ألهنام ُو ِصفا بالطول‪.‬‬
‫حكم الصفة‪:‬‬
‫الصفة تتبع املوصــوف يف كل يشء‪ ،‬تتبعه يف اإلعراب والتذكري والتأنيث‪،‬‬
‫ويف اإلفراد والتثنية واجلمع‪ ،‬ويف التنكري والتعريف‪.‬‬
‫كيف ذلك؟‬
‫حني نقول‪« :‬نجح الطالب املتم ّيز»‪.‬‬
‫أن كلمة «املتميز» هي الصفة وكلمة «الطالب» هي املوصوف‪.‬‬ ‫يف هذا املثال نجد َّ‬
‫أن الصفة «املتم ّيز» مذكّر وليست مؤن ًثا‪ ،‬أي أننا مل نقل «املتم ّيزة»‪ .‬ملاذا؟ َّ‬
‫ألن‬ ‫نالحظ َّ‬
‫مذكرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫املوصوف «الطالب» مذكّر فصار واج ًبا أن تكون الصفة‬

‫فرق بينهام‪.‬‬
‫‪ 1‬ويطلق عليه صفة أحيانًا‪ ،‬ومها مرتادفان‪ ،‬وإن كان بعض العلامء ُي ِّ‬
‫‪ 2‬وقد تكون الصفة مجل ًة‪ ،‬لكن أمهلنا ذكر ذلك در ًءا لإلطالة عىل املبتدئ‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫مثال ٍ‬
‫ثان‪« :‬نجح الطالبان املتميزان»‪.‬‬
‫ملاذا قلنا‪« :‬املتم ّيزان» ومل نقل‪ :‬املتم ّيز أو املتم ّيزون؟ َّ‬
‫ألن املوصوف «مثنى»‬
‫فكذلك الصفة تكون مثنّى‪.‬‬
‫وملاذا قلنا‪« :‬املتم ّيزان» ومل نقل‪« :‬املتم ّيزتان»؟ ألن املوصوف مذكّر فكذلك‬
‫مذكرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫الصفة تكون‬
‫وملاذا قلنــا‪« :‬املتم ّيــزان» مع األلف والــام ومل نقل‪« :‬متم ّيــزان»؟ َّ‬
‫ألن‬
‫معرفــة كذلك‪ .‬وجاءت «املتم ّيزان»‬‫معرف فيجب أن تكون الصفة ّ‬ ‫املوصوف َّ‬
‫ألن املوصوف «الطالبان» مرفوع باأللف كذلك‪.‬‬ ‫مرفوعة باأللف َّ‬
‫كتاب معجزٌ»‪.‬‬‫ٌ‬ ‫الكريم‬
‫ُ‬ ‫«القرآن‬
‫ُ‬ ‫الصفة‪:‬‬
‫إعراب ّ‬
‫َ‬ ‫يرشح لنا‬
‫ُ‬ ‫لنأخذ ِم ً‬
‫ثال خمتل ًفا‬ ‫ْ‬
‫نعرب كلمة «القــرآن» عىل أهنا مبتدأ مرفوع وعالمــة رفعه الضمة‪ .‬لكن‬
‫كيف نعرب «الكريم»؟‬
‫نعرهبا عىل أهنا صفــة؛ ألننا وصفنا القرآن هبا‪ .‬هل هــي صفة مرفوعة أو‬
‫منصوبة أو جمرورة؟ هي مرفوعة‪ ،‬ملاذا؟ َّ‬
‫ألن املوصوف «القرآن» مرفوع‪ ،‬فالصفة‬
‫كذلك جيب أن تكون مرفوعة‪.‬‬
‫إذن «القــرآن» مبتــدأ مرفوع‪ ،‬و«الكريــم» صفة للقــرآن مرفوعة لكون‬
‫موصوفها مرفوع‪.‬‬
‫«كتاب معجز»‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫لنكمل اآلن إعراب اجلملة‪ ،‬حيث بقي لنا مجلة‬
‫تم‬ ‫كتاب‪ :‬خــر مرفوع وعالمــة رفعه الضمة‪ .‬ملــاذا خــر؟ َّ‬
‫ألن املعنى ّ‬
‫من خالله‪.‬‬
‫معجز‪ :‬صفة لكتاب مرفوعة بالضمة‪.‬‬
‫× إذن مــن خالل ما مىض نعرف َّ‬
‫أن الصفة تتبــع املوصوف يف اإلعراب‬
‫والتذكــر والتأنيث والعدد‪ ،‬فإذا كان املوصــوف مرفو ًعا تكون الصفة كذلك‪،‬‬
‫وهلم جرا‪.‬‬
‫َّ‬

‫‪101‬‬
‫األسئلة‬

‫اإلجــــابات‪:‬‬

‫‪102‬‬
103
‫الدرس الثاين‪ :‬العطف‪:‬‬
‫? العطف‪« :‬هو كلمــة تتبع كلمة أخرى من خــال أحد حروف مع ّينة‬
‫تسمى «حروف العطف» وتأخذ حكمها يف اإلعراب»‪.‬‬
‫ّ‬
‫ً‬
‫مثل‪« :‬جاء ُعمر وعيل»‪.‬‬
‫ُعمر‪ :‬معطوف عليه‪.‬‬
‫عيل‪ :‬املعطوف‪.‬‬
‫وحرف العطف هنا هو الواو؛ أي أننا عطفنا عل ًّيا عىل عمر من خالل حرف‬
‫العطف «واو»‪.‬‬
‫حروف العطف‪:‬‬
‫مهها‪:‬‬
‫حروف العطف كثرية‪ ،‬أ ّ‬
‫الواو والفاء وثم وأو وال‪.‬‬
‫وسوف نرشح معاين هذه احلروف‪:‬‬
‫أول‪ :‬حرف الواو‪:‬‬
‫‪ً ‬‬
‫حرف الواو يف اللغة العربية يدل عىل معنيني‪:‬‬
‫× املعنى األول‪ :‬االشــراك يف احلكم اإلعرايب بــن املعطوف واملعطوف‬
‫عليه‪ ،‬أي أن االسم السابق عىل الواو والالحق له يشرتكان يف احلكم ذاته‪ ،‬إما أن‬
‫يكونا مرفوعني أو منصوبني أو جمرورين أو جمزومني‪.‬‬
‫مثال‪« :‬جاء أبوك وأخوك»‪.‬‬
‫«أبوك» مرفــوع ألنه فاعل؛ لكن ملاذا رفعنا «أخــوك»؟ ألنَّه معطوف عىل‬
‫مرفوع «أبوك» فصار واج ًبا أن يكون مرفو ًعا مثله‪.‬‬
‫«رأيت أباك وأخاك»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫مثال آخر‪:‬‬
‫نصبنا كلمة «أبــاك» ألهنا مفعول به‪ ،‬ونصبنا «أخــاك» ألهنا معطوفة عىل‬

‫‪104‬‬
‫منصوب «أباك» فوجب نصبها‪.‬‬
‫× املعنى الثاين‪ :‬التسوية بني املعطوف عليه واملعطوف يف الفعل‪ً .‬‬
‫فمثل إذا‬
‫قلنا‪« :‬نجح خالد وجاسم» فهذا يدل عىل ّ‬
‫أن كليهام قد نجح‪ .‬كيف فهمنا ذلك؟‬
‫من خالل حرف الواو‪.‬‬
‫لو قلنا‪« :‬نجح خالد أو جاسم»‪.‬‬
‫هل ســتفهم أن كليهام نجح؟ ال؛ َّ‬
‫ألن حرف «أو» ال يفيد التسوية كحرف‬
‫الواو‪.‬‬
‫‪ ‬ثان ًيا‪ :‬حرف الفاء‪:‬‬
‫حرف الفاء مثل حرف الواو من حيث االشــراك يف احلكم اإلعرايب‪ ،‬لكنه‬
‫خيتلف عنه يف أمرين‪:‬‬
‫ ‬‫األول‪ :‬أنَّه يفيد الرتتيب‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬أنّه يفيد الرتتيب املبارش‪.‬‬
‫ً‬
‫فمثل‪« :‬جاء أبوك فأخوك»‪ .‬ماذا تفهم من هذه اجلملة؟ من الذي أتى ً‬
‫أول‬
‫األب أم األخ؟‬
‫الــذي أتــى ً‬
‫أول األب وبعد ذلك جــاء األخ‪ ،‬لكن لو قلنــا‪« :‬جاء أبوك‬
‫وأخوك» ال يشء هنــا يدل عىل الرتتيب‪ ،‬فقد يكــون األب جاء قبل األخ وقد‬
‫يكون العكس‪.‬‬
‫إذن الواو ال تفيد الرتتيب يف الفعل‪ ،‬بينام الفاء تفيد الرتتيب‪ ،‬لكنها ال تفيد‬
‫الرتتيب فقط‪ ،‬بل تفيد الرتتيب املبارش‪ ،‬ما املقصود بالرتتيب املبارش؟‬
‫املقصود أنه ال توجد مهلة بني فعل املعطوف واملعطوف عليه‪ً ،‬‬
‫فمثل‪ :‬جاء‬
‫خالد فسعد‪.‬‬
‫هذه اجلملة نفهم منها أن ســعدً ا جاء مبارش ًة بعــد خالد‪ ،‬فلم يتأخر جميء‬
‫سعد عن جميء خالد‪ ،‬بعكس حرف «ثم» الذي ال يفيد التعقيب واملبارشة كام‬

‫‪105‬‬
‫سنعرف بعد قليل‪.‬‬
‫‪ ‬ثال ًثا‪ :‬حرف ثم‪:‬‬
‫حــرف «ثم» يتفق مــع حريف «الــواو» و «الفاء» يف االشــراك يف احلكم‬
‫اإلعــرايب‪ ،‬وكذلك يف االشــراك يف الفعــل‪ ،‬لكنه خيتلف مع الواو يف مســألة‬
‫الرتتيب‪ ،‬وخيتلف مع الفاء يف مسألة الرتتيب املبارش‪.‬‬
‫حرف «ثم» يفيد الرتتيب املرتاخي‪ ،‬أي غري املبارش‪ ،‬فحني نقول‪ :‬جاء خالد‬
‫ثم زيد‪ .‬هذا يعني أن كليهــا جاءا‪َّ ،‬‬
‫وأن زيدً ا جاء بعد خالد وليس متزامنًا معه‪،‬‬
‫ويعني كذلك أن زيدً ا مل ِ‬
‫يأت مبارش ًة بعد خالد‪ ،‬وإنام جاء بعد فرتة من الزمن‪.‬‬
‫دعنا نتأ َّمل اآليات اآلتية كي نفهم عمل حريف «الفاء» و «ثم»‪:‬‬
‫يقول اهلل تعاىل حاك ًيا قصة فرعون وموســى عليه السالم‪﴿ :‬قــال موعدكم يوم‬
‫الزينة وأن يُحشرَ النَّاسُ ضحى (‪ )59‬فتولَّى فرعونُ فجَمعَ كيدَهُ ثمَّ أتى﴾‪.‬‬
‫يف هذه اآلية حيكي لنا القرآن الكريم قصة موسى عليه السالم‪ ،‬حيث طلب‬
‫فرعون أن يكون املوعد يوم الزينة‪.‬‬
‫َّ‬
‫«فتول فرعون»‪.‬‬ ‫ثم ماذا حصل؟‬
‫الحظ أ ّن ُه اســتعمل حرف «الفاء» الذي يفيد التعقيــب واملبارشة‪ ،‬أي أنه‬
‫بمجــرد أن حدد موعد يوم الزينة ذهب يعدُّ العدة لذلك املوعد‪ ،‬وهذا يدل عىل‬
‫وجل من ذلك اللقاء‪ ،‬ولذلك أراد أن يستعجل يف التحضري له‪.‬‬ ‫أنه كان خائ ًفا ً‬
‫ثم ماذا حصل؟ «فجمع كيدَ ه»‪.‬‬
‫الحــظ أن القرآن الكريم اســتعمل حرف «الفاء» مــر ًة أخرى الدال عىل‬
‫التعقيب واملبارشة‪ ،‬ومن خالل استعامله هذا احلرف نفهم أن فرعون قام بجمع‬
‫كل ما له عالقة بنجاح حتديه مع موسى عليه السالم برسعة كبرية‪.‬‬
‫«ثم أتى»‪.‬‬
‫ثم ماذا حصل؟ َّ‬

‫‪106‬‬
‫يف املقطعني السابقني استعمل القرآن الكريم حرف الفاء‪ ،‬لكنه يف هذا املقطع‬
‫اســتعمل حرف «ثم» عىل ماذا يدل هذا احلرف؟ يدل عىل الرتاخي والبطء‪ ،‬أي‬
‫أن فرعــون بعد أن ذهب مرس ًعا ورتّب كل ما يتعلق باللقاء عىل وجه الرسعة مل‬ ‫َّ‬
‫أيضا مرس ًعا إىل يوم التحدي‪ ،‬بل جاء ببطء وتأخر‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يأت ً‬
‫تصو ًرا نفســ ًيا لتلك القصة‪،‬‬
‫واســتعامل القرآن الكريم حلرف «ثم» أعطانا ّ‬
‫متأخرا عنه‪ .‬ولو‬
‫ً‬ ‫أن فرعون كان خائ ًفا من ذلك اللقاء ولذلك جاء‬ ‫حيــث عرفنا َّ‬
‫لتغي املعنى‪ ،‬وألعطى انطبا ًعا َّ‬
‫أن‬ ‫استعمل القرآن الكريم حرف الفاء أي «فأتى» ّ‬
‫متشو ًقا له‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فرعون مل يكن خائ ًفا من اللقاء بل‬
‫ُّ‬
‫يــدل عىل التعقيب‬ ‫× إذن مــن خالل ما مىض نعــرف َّ‬
‫أن حرف «الفاء»‬
‫والرسعــة‪ ،‬بينام حرف «ثم» يدل عىل الرتاخــي والتأخري‪ ،‬وإن كانا مجي ًعا ّ‬
‫يدلن‬
‫عىل الرتتيب‪.‬‬
‫‪ ‬راب ًعا‪ :‬حرف أو‪:‬‬
‫حرف (أو) يفيد التخيري وعدم إمكانية اجلمع بني أمرين‪ ،‬وقد يفيد الشك‪،‬‬
‫ً‬
‫فمثل‪:‬‬
‫أ‪« -‬ادرس القانون أو الفيزياء»‪.‬‬
‫هنا حرف «أو» يفيد التخيري‪ ،‬أي أنه عليك االختيار بني أحد التخصصني‪.‬‬
‫ب‪« -‬جاء خالد أو سعد»‪.‬‬
‫حرف «أو» يف هذا املثال أفاد التشــكيك‪ ،‬فهناك شــك من اجلائي‪ ،‬هل هو‬
‫خالد أو سعد‪.‬‬
‫خامسا‪:‬حرف ال‪:‬‬
‫ً‬ ‫‪‬‬
‫حــرف "ال" يفيد العطف كذلــك‪ ،‬لكنه ال يفيد االشــراك يف احلكم بني‬
‫املعطوف واملعطوف عليه‪ ،‬بل يفيد االختالف‪.‬‬
‫الرصف‪.‬‬
‫َ‬ ‫النحو ال‬
‫َ‬ ‫درست‬
‫ُ‬ ‫نقول مثالً‪:‬‬

‫‪107‬‬
‫فحرف "ال" هنا أدى وظيفة العطف‪ ،‬فقد عطف الرصف عىل النحو‪ ،‬لكن‬
‫هذا العطف ال يدل عىل االشرتاك يف احلكم بينهام كام يفعل "حرف الواو" مثالً‪،‬‬
‫وإنام يفيد االختالف يف حكم كل منهام‪.‬‬
‫أن احلكم واحد‬ ‫ُّ‬
‫يــدل عىل َّ‬ ‫النحو والرصف‪ ،‬فإن ذلك‬
‫َ‬ ‫درســت‬
‫ُ‬ ‫فلو قلت‪:‬‬
‫عىل املوضوعني‪ ،‬فأنت حتكم بأنك درست النحو وكذلك درست الرصف‪ .‬لكن‬
‫الرصف‪ ،‬فهذا يدل عىل أن هناك حكمني خمتلفني‪:‬‬
‫َ‬ ‫النحو ال‬
‫َ‬ ‫درست‬
‫ُ‬ ‫حني تقول‪:‬‬
‫األول حكمك عىل النحو بأنك درســته‪ .‬والثــاين حكمك عىل الرصف بأنك مل‬
‫تدرسه‪.‬‬

‫تلخيص ألحرف العطف وأحكامها‬

‫الرتتيب‬ ‫االشرتاك يف‬ ‫االشرتاك يف‬ ‫االشرتاك يف‬ ‫حرف‬


‫املبارش‬ ‫الرتتيب‬ ‫الفعل‬ ‫اإلعراب‬ ‫العطف‬
‫ال ينطبق‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫الواو‬
‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫الفاء‬
‫ال‪ ،‬ترتيب‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫ثم‬
‫مرتاخٍ‬

‫ال‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫أو‬

‫‪ Ã‬دعنا نعرب اجلمل اآلتية حتى نرى أوجه التشابه بني أحرف العطف‪:‬‬
‫«جاء خالد وزيد»‪.‬‬
‫اإلعــراب‪ :‬خالد فاعل مرفوع‪ ،‬وزيد معطوف مرفــوع تب ًعا خلالد‪ ،‬والواو‬
‫حرف عطف‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الفعل‪ :‬كالمها اشرتك يف الفعل نفسه (املجيء)‪.‬‬
‫الرتتيب‪ :‬ال يوجد ترتيب‪ ،‬فال نعرف من الذي جاء ً‬
‫أول‪.‬‬
‫التعقيب‪ :‬ال يوجد‪ ،‬ألنه ال يوجد ترتيب‪ ،‬والتعقيب تابع لوجود الرتتيب‪.‬‬
‫«جاء خالد فزيد»‪.‬‬
‫اإلعراب‪ :‬خالــد فاعل مرفوع‪ ،‬وزيد معطوف مرفــوع تب ًعا خلالد‪ ،‬والفاء‬
‫حرف عطف‪.‬‬
‫الفعل‪ :‬كالمها اشرتك يف الفعل نفسه (املجيء)‪.‬‬
‫الرتتيب‪ :‬هناك ترتيب‪ ،‬زيد جاء بعد خالد‪.‬‬
‫التعقيب‪ :‬يوجد تعقيب‪ ،‬أي أن زيدً ا جاء بعد خالد مبارشة‪.‬‬
‫«جاء خالد ثم زيد»‪.‬‬
‫اإلعراب‪ :‬خالد فاعــل مرفوع‪ ،‬زيد معطوف مرفوع تب ًعــا خلالد‪ ،‬و «ثم»‬
‫حرف عطف‪.‬‬
‫الفعل‪ :‬كالمها اشرتك يف الفعل نفسه (املجيء)‪.‬‬
‫الرتتيب‪ :‬يوجد ترتيب‪ ،‬زيد جاء بعد خالد‪.‬‬
‫أن زيدً ا مل ِ‬
‫يأت بعد خالد مبارشةً‪ ،‬وإنام بعد‬ ‫التعقيب‪ :‬ال يوجد تعقيب‪ ،‬أي َّ‬
‫ٍ‬
‫زمن مرتاخٍ ‪.‬‬
‫«جاء خالد أو زيد»‪.‬‬
‫اإلعراب‪ :‬خالــد فاعل مرفوع‪ ،‬زيد معطوف مرفــوع تب ًعا خلالد‪ ،‬وحرف‬
‫«أو» حرف عطف‪.‬‬
‫الفعل‪ :‬أحدمها قد جاء‪ ،‬وليس كليهام‪.‬‬
‫الرتتيب‪ :‬ال يوجد؛ ّ‬
‫ألن أحدمها فقط هو من أتى‪.‬‬
‫التعقيب‪ :‬ال يوجد؛ ألنه ال يوجد ترتيب‪ ،‬والتعقيب تابع لوجود الرتتيب‪.‬‬

‫‪109‬‬
110
111
112
‫الدرس الرابع‪ :‬البدل‪:‬‬
‫? البدل‪« :‬هو االســم التابع املقصود باحلكم بال واسطة»‪ .‬إذن لدينا ثالثة‬
‫قيود يف البدل‪:‬‬
‫القيد األول‪ :‬أن يكون تاب ًعا‪ .‬‬
‫القيد الثاين‪ :‬أن يكون مقصو ًدا باحلكم‪.‬‬
‫القيد الثالث‪ :‬أن تكون التبع ّية بال واسطة‪.‬‬
‫مثال‪« :‬جاء األستاذ سعد»‪.‬‬
‫أين البدل يف هذه اجلملة؟ كلمة «سعد»‪ .‬دعنا اآلن نط ّبق القيود الثالثة عىل‬
‫هذا املثال‪:‬‬
‫أول‪ :‬من رشوط البدل أن يكون تاب ًعا‪ ،‬فهل كلمة «سعد» تابعة أو متبوعة؟‬ ‫ً‬
‫هي تابعة لكلمة أستاذ‪ ،‬أي أهنا جاءت بعدها‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬هل هــي مقصودة باحلكــم؟ بمعنى آخر‪ :‬هل الــذي حكمنا عليه‬
‫باملجيء هو سعد؟ اجلواب‪ :‬نعم‪.‬‬
‫ثال ًثا‪ :‬هل كلمة «ســعد» تابعة للكلمة التي قبلها بواســطة أم بال واسطة؟‬
‫اجلواب‪ :‬هي تابعة بال واســطة‪ ،‬أي ال يوجد حرف يفصل بني الكلمتني‪ .‬وهذا‬
‫ألن هناك تبع ّية يف العطف لكنها تبع ّية بواسطة‪ ،‬نقول ً‬
‫مثل‪« :‬جاء‬ ‫خيرج العطف؛ َّ‬
‫خالد وسعد»‪.‬‬
‫تابع خلالد‪ ،‬لكن هل هو تابع بواســطة أو بال واسطة؟‬
‫نالحظ أن ســعدً ا ٌ‬
‫بواسطة‪ ،‬والواسطة هنا حرف الواو‪.‬‬
‫أما ما يتعلق بطريقة إعراب البدل فقد ذكرنا ســاب ًقا أن البدل أحد التوابع‪،‬‬
‫والتابع له حكم املتبوع كام نعرف‪.‬‬
‫مثال‪« :‬خرس الزعيم هتلر احلرب العاملية الثانية»‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫أين البدل هنا؟ لو ط ّبقنا القيود الثالثة املوجودة يف تعريف البدل لوجدنا َّ‬
‫أن‬
‫البدل هو كلمة «هتلر»‪ ،‬فهو مقصود باحلكم وتابع بال واسطة‪.‬‬
‫كيف نعرب كلمة «هتلر»؟‬
‫ننظر إىل الكلمة التي قبلها‪ ،‬وبحســب إعراهبا يكون إعراب البدل‪ .‬وبام أن‬
‫الكلمة التي قبلها ‪ -‬وهي الزعيم ‪ -‬مرفوعة ألهنا فاعل‪َّ ،‬‬
‫فإن إعراب كلمة هتلر‬
‫هو‪ :‬بدل مرفوع‪.‬‬
‫«أحب اخلليفة عمر بن اخلطاب»‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫مثال آخر‪:‬‬
‫البــدل هنا كلمة «عمر»‪ ،‬وهي بدل من كلمة «خليفة»‪ ،‬هل هي مرفوعة أو‬
‫منصوبة أو جمرورة؟‬
‫هي منصوبة‪ ،‬ملاذا؟ ألهنا بدل عن كلمــة منصوبة‪ ،‬فكلمة «خليفة» تُعرب‬
‫عىل أهنا مفعول به منصوب‪ ،‬فكذلك بدهلا جيب أن يكون منصو ًبا‪.‬‬
‫وأن ّبه هنا أن البدل غال ًبا يأيت بعد أمرين‪:‬‬
‫األمر األول‪ :‬بعد أسامء اإلشارة‪ ،‬مثل‪« :‬جاء هذا الرجل» أو «رأيت هؤالء‬
‫الطالب»‪.‬‬
‫األمر الثاين‪ :‬بعد األلقاب‪ ،‬كالرئيس وامللك والوزير واملدير والعامل واملفكر‬
‫اجلابري»‪« ،‬ورأيت‬
‫ُّ‬ ‫وغريها من األلقاب‪ ،‬فعىل ســبيل املثال نقول‪« :‬جاء املفكر‬
‫وهلم جرا‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫احلسن»‪،‬‬ ‫الوزير خالدً ا»‪« ،‬وس َّل ُ‬
‫مت عىل امللك‬ ‫َ‬
‫هــذا الغالب‪ ،‬ولكنه ليس م ّطر ًدا‪ ،‬فأحيانًا يــأيت البدل بطريقة أخرى‪ً ،‬‬
‫مثل‬
‫يقول اهلل تعاىل‪﴿ :‬اهدنا الصراط املستقيم‪ ،‬صراط الذين أنعمتَ عليهم﴾‪.‬‬
‫ما إعراب كلمة «رصاط» الثانيــة؟ هي بدل‪ ،‬بدل من ماذا؟ بدل من عبارة‬
‫«الرصاط املستقيم»‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫األسئلة‬
‫‪ ï‬أعرب الكلمات اليت حتتها خط‪:‬‬
‫أ‪ -‬احرتم الناس عاملهم وجاهلهم‪.‬‬
‫تعاملت مع هذا الطالب ً‬
‫كثريا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ب‪-‬‬
‫ج‪ -‬اقرتح املدير مصطفى أن نعيد هيكلة املؤسسة‪.‬‬

‫اإلجــــابات‪:‬‬
‫أ‪ -‬عاملهم‪ :‬بدل كلمة «الناس» منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫أ‪ -‬جاهلهم‪ :‬اسم معطوف عىل البدل املنصوب‪.‬‬
‫ب‪ -‬الطالب‪ :‬بدل جمرور لكلمة «هذا»‪.‬‬
‫ج‪ -‬مصطفى‪ :‬بدل مرفوع لكلمة «املدير»‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫الـفصـل التاسـع‬
‫ّ‬
‫مكمــالت اجلملــة‬
‫مكمالت اجلملة‪ ،‬أي الكلامت واجلمل التي‬
‫سنتحدث يف هذا الفصل عن ّ‬
‫مكمالت‪:‬‬
‫تأيت بعد أن تستويف اجلملة أركاهنا ولو من حيث الظاهر‪ .‬ولدينا ثالثة ّ‬
‫احلال‪ ،‬والتمييز‪ ،‬واالستثناء‪.‬‬
‫الدرس األول‪ :‬الحال‪:‬‬
‫ما معنى الحال؟‬
‫تبي هيئة صاحبها‬‫? احلــال‪« :‬هو كلمة يف اجلملة زائدة عن أصــل املعنى ّ‬
‫عند قيامه بالفعل»‪.‬‬
‫رشح حالة الشخص الذي قام بالفعل‪ ،‬ولذلك سمي‬ ‫إذن اهلدف من احلال ُ‬
‫«احلــال»؛ ألنه يرشح حال صاحب الفعل‪ .‬فعىل ســبيل املثــال‪« :‬رأيت حممدً ا‬
‫مرس ًعا»‪ .‬أين احلال يف هذه اجلملة؟‬
‫احلال هو كلمة «مرس ًعا»؛ ألهنــا رشحت لنا حال حممد عندما رأيناه‪ ،‬فهل‬
‫راكضا ضاحكًا غاض ًبا؟ كان حاله مرس ًعا‪.‬‬
‫كان حاله باك ًيا ً‬
‫‪ E‬وهناك طريقة يمكن من خالهلا معرفة احلال‪ ،‬وهي أن الكلمة إذا قبلت‬
‫قولنا «حال كونه كذا» فإهنا حال وإال فال‪ .‬فعىل ســبيل املثال حني نقول‪« :‬جاء‬
‫خالد مرس ًعا»‪.‬‬
‫فهنا نجد أنه بإمكاننــا أن نقول‪« :‬جاء خالد حال كونه مرس ًعا»‪ .‬الحظ أن‬
‫لت دخول مجلة «حال كونه»‪.‬‬ ‫كلمة «مرس ًعا» َقبِ ْ‬
‫أكل»‬‫«شبعت ً‬
‫ُ‬ ‫‪ E‬أما إذا مل تقبل مجلة «حال كونه» فال تكون حاالً‪ ،‬فم ًثال‪:‬‬
‫«أكل» حال؟‬ ‫هل كلمة ً‬
‫ال؛ ألننا ال نستطيع أن نقول‪« :‬شبعت حال كونه ً‬
‫أكل»‪.‬‬
‫‪ E‬وهناك طريقة أخرى ملعرفة احلال‪ ،‬وهو أن يكون جوا ًبا لسؤال «كيف»‪.‬‬
‫مثل‪« :‬كيف جاء خالد؟»‪.‬‬ ‫فنقول ً‬
‫تقول‪ :‬جاء مرس ًعا‪ .‬فهنا كلمة «مرس ًعا» جاءت جوا ًبا عىل ســؤال «كيف»‬
‫فتكون ً‬
‫حال‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫مثال آخر‪« :‬رشح األستاذ الدرس واق ًفا»‪ .‬ما إعراب «واق ًفا» ؟‬
‫هي حال‪ ،‬ملاذا؟ ألهنا تقبل أن تكون جوا ًبا لسؤال «كيف»‪ ،‬أي‪ :‬كيف رشح‬
‫األستاذ الدرس؟ رشحه واق ًفا‪.‬‬
‫ما حكم الحال؟‬
‫دائم وأبــدً ا يكون منصو ًبا‪ ،‬فال جيوز رفعــه وال جره‪ .‬فنحن نقول‪:‬‬
‫احلال ً‬
‫«مرسع» أو «مرسعٍ»‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫«جاء حممد مرس ًعا» وال نقول‬
‫أنواع الحال‪:‬‬
‫احلال يأيت عــى صور كثرية‪ ،‬فقد يكون صاحب احلــال (أي الذي نصف‬
‫ً‬
‫مفعول به‪ ،‬مثنى أو مفر ًدا أو مج ًعا‪.‬‬ ‫حاله) ً‬
‫فاعل أو‬
‫أ‪ -‬مثــال عىل كون صاحب احلــال ً‬
‫فاعل‪:‬‬
‫«جاء صديقي غاض ًبا»‪.‬‬
‫أين احلال يف هذا املثال؟ كلمة «غاض ًبا»‪.‬‬
‫من صاحب احلال؟ كلمة «صديقي» وهي‬
‫فاعل مرفوع‪.‬‬
‫ً‬
‫مفعول‪:‬‬ ‫ب‪ -‬مثال عىل كون صاحب احلال‬
‫«رأيت صديقي غاض ًبا»‪.‬‬
‫ُ‬
‫أين احلال يف هذا املثال؟ كلمة «غاض ًبا»‪.‬‬
‫من صاحب احلال؟ كلمة «صديقي» وهي مفعول به يف هذه اجلملة‪.‬‬
‫صديقي غاض َبني»‪.‬‬
‫َّ‬ ‫«رأيت‬
‫ُ‬ ‫ج‪ -‬مثال عىل كون صاحب احلال مثنى‪:‬‬
‫أين احلال هنا؟ كلمة «غاضبني»‪ .‬وهي مثنى‪.‬‬
‫«صديقي» وهي مفعول به منصوب «مثنى»‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫من صاحب احلال؟ كلمة‬
‫«رأيت أصدقائي غاضبني»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫د‪ -‬مثال عىل كون صاحب احلال مج ًعا‪:‬‬
‫أين احلال؟ كلمة «غاضبني»‪ .‬وهي مجع‪.‬‬
‫من صاحب احلال؟ كلمة «أصدقائي»‪ .‬وهي مفعول به منصوب «مجع»‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫األسئلــة‬
‫‪ ï‬أعرب اجلمل اآلتية‪:‬‬
‫مبرشا‪.‬‬
‫أ‪ -‬أرسل اهللُ حممدً ا ً‬
‫املدير معر ًبا عن شكره‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫حتدث‬ ‫ب‪-‬‬
‫ج‪ -‬اجتمع القائدان آم َلني يف االتفاق‪.‬‬
‫د‪ -‬خرج املتظاهرون سائرين عىل أقدامهم‪.‬‬

‫اإلجابات‪:‬‬
‫مبرشا»‪.‬‬
‫هلل حممدً ا ً‬
‫أ‪« -‬أرسل ا ُ‬
‫ٍ‬
‫ماض مبني عىل الفتح‪.‬‬ ‫أرسل‪ٌ :‬‬
‫فعل‬
‫اهللُ‪ :‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫حممدً ا‪ :‬مفعول به منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪( .‬واملفعول به هو صاحب‬
‫احلال)‬
‫مبرشا‪ :‬حال منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫ً‬
‫املدير معر ًبا عن شكره»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫«حتدث‬ ‫ب‪-‬‬
‫حتدث‪ :‬فعل ماض مبني عىل الفتح‪.‬‬
‫املديــر‪ :‬فاعل مرفوع وعالمــة رفعه الضمة‪ ( .‬والفاعــل هنا هو صاحب‬
‫احلال)‪.‬‬
‫معر ًبا‪ :‬حال منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫عن شكره‪ :‬جار وجمرور‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫ج‪« -‬اجتمع القائدان آم َلني يف االتفاق»‪.‬‬
‫ماض مبني عىل الفتح‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫اجتمع‪ :‬فعل‬
‫القائدان‪ :‬فاعــل مرفوع باأللف ألنه مثنــى‪( .‬والفاعل املثنى هو صاحب‬
‫احلال)‪.‬‬
‫آم َلني‪ :‬حال منصوب وعالمة نصبه الياء؛ ألنه مثنى‪.‬‬
‫يف االتفاق‪ :‬جار وجمرور‪.‬‬
‫د‪« -‬خرج املتظاهرون سائرين عىل أقدامهم»‪.‬‬
‫خرج‪ :‬فعل ماض مبني عىل الفتح‪.‬‬
‫املتظاهرون‪ :‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه الواو ألنه مجع مذكر سامل‪( .‬الفاعل‬
‫هو صاحب احلال)‪.‬‬
‫سائرين‪ :‬حال منصوب وعالمة نصبه الياء ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫عىل أقدامهم‪ :‬جار وجمرور‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الدرس الثاين‪ :‬التمييز ‪:‬‬
‫? كام أن احلال‪« :‬هو اســم نكرة زيــادة يف اجلملة هتدف إىل توضيح يشء‬
‫مبهم»‪،‬‬
‫فكذلك التمييز‪« :‬هو اســم نكرة زيادة يف اجلملــة هتدف إىل توضيح يشء‬
‫مبهم»‪ ،‬لكن الفرق بينهام أن التمييز جييب عن ســؤال‪« :‬ماذا» واحلال جييب عن‬
‫سؤال‪« :‬كيف»‪.‬‬
‫وهذا هو أسهل معيار للتفريق بني احلال والتمييز‪ .‬فإذا صلحت اجلملة أن‬
‫تكون جوا ًبا لســؤال يبدأ بكلمة «ماذا» فهي متييز‪ ،‬وإذا صلحت أن تكون جوا ًبا‬
‫لسؤال يبدأ بـ «كيف» فهي حال‪.‬‬
‫علم»‪ .‬هل كلمة ً‬
‫«علم» حال أو‬ ‫فعىل ســبيل املثال‪ :‬حني نقول‪« :‬ازداد زيد ً‬
‫متييز؟‬
‫هي متييــز‪ ،‬ملاذا؟ ألن اجلملة تصلح جوا ًبا عىل ســؤال يبدأ بكلمة «ماذا»‪،‬‬
‫علم»‪.‬‬
‫فنقول‪ :‬ماذا ازداد زيدٌ ؟ ف ُيجاب‪« :‬ازداد زيدٌ ً‬
‫«علم» تُعرب عىل أهنا متييز؛ ألننــا م ّيزنا ما الذي ازداد يف زيد‪ ،‬هل‬
‫فكلمــة ً‬
‫علم‪.‬‬
‫عمرا أو ً‬ ‫ازداد ً‬
‫طول أو ً‬
‫«اشرتيت عرشين كتا ًبا»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫مثال آخر‪:‬‬
‫فست لنا كلمة «عرشين»‪ .‬فلوال كلمة «كتابا» ما استطعنا‬ ‫كلمة «كتا ًبا» هنا ّ‬
‫قلم أم غري‬
‫أن نعرف ما املقصود بالعرشيــن‪ ،‬هل هو عرشون طاولة أم عرشون ً‬
‫ذلك‪ .‬فاســتطعنا من خالل كلمة «كتا ًبا» التمييز بــن االحتامالت الواردة بعد‬
‫كلمة عرشين‪.‬‬
‫فهل كلمة «كتا ًبا» متييز أو حال؟‬
‫هي متييز‪ ،‬ملاذا؟ ألهنا تصلح جوا ًبا عىل سؤال يبدأ بكلمة «ماذا»‪ .‬كأن نقول‪:‬‬
‫اشرتيت عرشين كتا ًبا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ماذا اشرتيت؟ فتجيب‪:‬‬

‫‪122‬‬
‫حكم التمييز‪:‬‬
‫ً‬
‫فمثــا حني نقول‪« :‬ازدا َد زيدٌ‬ ‫دائم‪،‬‬
‫التمييز مثل احلال‪ ،‬فكالمها منصوب ً‬
‫علم» فإننا نعرهبا كام ييل‪:‬‬
‫ً‬
‫ٍ‬
‫ماض مبني عىل الفتح‪.‬‬ ‫ازداد‪ :‬فعل‬
‫زيدٌ ‪ :‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫علم‪ :‬متييز منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪.‬‬
‫ً‬
‫«قرأت مخسني كتا ًبا»‪ ،‬فهنا‬
‫ُ‬ ‫فائدة‪ :‬الكلمة بعد العدد تُعرب دائ ًام متييز‪ ،‬نحو‬
‫كلمة «كتا ًبا» متييز‪ ،‬ملاذا؟ ألهنا جاءت بعد عدد‪ ،‬وهو «مخسني»‪.‬‬
‫كذلــك أي كلمة نكرة تأيت بعد صيغة «أفعــل» ت ُعرب عىل أهنا متييز‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫ُ‬
‫أفضل البرش ُخل ًقــا»‪ .‬يف هذا املثال نُعرب «خلق ًا» متييز؛ ألهنا جاءت بعد‬ ‫«حممد‬
‫َّ‬
‫كلمة «أفضل» التي هي عىل صيغة «أفعل»‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫األسئلة‬
‫‪ï‬أعرب الكلمات اليت حتتها خط‪:‬‬
‫أ‪﴿ -‬إني رأيتُ أحد عشر كوكبًا﴾‪.‬‬
‫ب‪﴿ -‬وفجرنا األرض عيونًا﴾‬
‫كل شيءٍ علمًا﴾‪.‬‬
‫ج‪﴿ -‬وسع ربّي َّ‬
‫د‪﴿ -‬وواعدنا موسى ثالثني ليلة﴾‪.‬‬

‫اإلجابات‪:‬‬
‫أ‪﴿ -‬إني رأيتُ أحد عشر كوكبًا﴾‪.‬‬
‫كوك ًبا‪ :‬متييــز منصوب بالفتحة ألنه مفرد‪ .‬ونالحظ هنا أن كلمة «كوكب»‬
‫نجم أو غري‬ ‫جعلتنا نم ّيز ما املقصود بجملة «أحد عرش»‪ ،‬هل أحد عرش ً‬
‫منزل أو ً‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ب‪﴿ -‬وفجرنا األرض عيونًا﴾‪.‬‬
‫عيونًا‪ :‬متييز منصوب وعالمة نصبه الفتحة؛ ألنه مجع تكسري‪.‬‬
‫كل شيءٍ علمًا﴾‪.‬‬
‫ج‪﴿ -‬وسع ربّي َّ‬
‫علم‪ :‬متييز منصوب وعالمة نصبه الفتحة؛ ألنه مفرد‪.‬‬
‫ً‬
‫د‪﴿ -‬وواعدنا موسى ثالثني ليلة﴾‪.‬‬
‫ليلة‪ :‬متييز منصوب وعالمة نصبه الفتحة؛ ألنه مفرد‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫الدرس الثالث‪ :‬االستثناء‪:‬‬
‫? االستثناء‪« :‬هو أن نخرج بعض األفراد من املعنى العام بإحدى أدوات‬
‫االستثناء»‪ً .‬‬
‫فمثل‪ :‬حني نقول‪« :‬جاء الطالب إال زيدً ا»‪ .‬فنحن أخرجنا زيدً ا من‬
‫الطالب‪ ،‬وزيد هو فرد‪ ،‬والطالب لفظ عام يشمل زيدً ا وغريه‪ .‬ونالحظ أننا‬
‫أخرجنا زيدً ا من بقية الطالب من خالل أداة االستثناء وهي «إال»‪.‬‬
‫واالستثناء له ثالثة أركان‪:‬‬
‫األول‪ :‬املستثنى‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬املستثنى منه‪.‬‬
‫ ‬
‫وأدوات االســتثناء كثرية‪ ،‬مــن أمهها (إال‪ ،‬غري‪،‬‬ ‫الثالث‪ :‬أداة االســتثناء‪،‬‬
‫سوى)‪.‬‬
‫وزير املالية»‪.‬‬ ‫ً‬
‫فمثل حني نقول‪« :‬حرض الوزراء إال َ‬
‫أين املستثنى؟‬
‫املستثنى هو وزير املالية‪ ،‬فهو الذي استُثني من احلضور‪.‬‬
‫وأين املستثنى منه؟‬
‫الوزراء؛ أي أننا استثنينا وزير املالية من بني بقية الوزراء‪.‬‬
‫وأين أداة االستثناء؟‬
‫أداة االستثناء هي (إال)‪.‬‬
‫أحوال االستثناء‪:‬‬
‫اآلن نريــد أن نعرف هل االســم املســتثنى يكون مرفو ًعــا أو منصو ًبا أو‬
‫أي هذه اجلمل أصح‪:‬‬ ‫جمرورا؟ بمعنى آخر‪ُّ :‬‬
‫ً‬
‫الطالب إال زيدٌ ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫حرض‬

‫‪125‬‬
‫الطالب إال زيدً ا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫حرض‬
‫حرض الطالب إال ٍ‬
‫زيد‪.‬‬ ‫ُ‬
‫صحيح؟‬
‫ٌ‬ ‫أي هذه اإلجابات‬
‫ُّ‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال‪ ،‬نقول بأن هناك حالتني أساسيتني‪:‬‬
‫× احلالة األوىل‪ :‬أن تكون اجلملة تامة‪ .‬ومعنى تامة أن يكون املســتثنى منه‬
‫مذكورا‪.‬‬
‫ً‬
‫يف هذه احلالة يكون املستثنى منصو ًبا‪ ،‬سواء كانت اجلملة مثبتة أو منفية‪.‬‬
‫مثال‪« :‬نجح التالميذ إال زيدً ا»‪.‬‬
‫ملاذا جعلنا «زيدً ا» منصو ًبا؟ ألنه جاء بعد مجلة تامة ُذكر املســتثنى منه فيها‪،‬‬
‫واملستثنى منه هو التالميذ‪.‬‬
‫مثال‪« :‬ما نجح التالميذ إال زيدً ا»‪.‬‬
‫مذكور فيها‬
‫ٌ‬ ‫فهنا كلمة «زيدً ا» منصوبة كذلك‪ ،‬ملاذا؟ ألنه جاء بعد مجلة تامة‬
‫املســتثنى منه‪ .‬ونالحظ يف هذه اجلملة أهنا منفية‪ ،‬أي مسبوقة بحرف النفي وهو‬
‫«ما»‪.‬‬
‫× احلالــة الثانية‪ :‬أن تكون اجلملة غري تامة‪ ،‬أي أن املســتثنى منه ال يكون‬
‫مذكورا‪.‬‬
‫ً‬
‫يف هذه احلالة نلغي أداة االســتثناء‪ ،‬أي أننا نعرب ما بعد حرف «إال» كأهنا‬
‫غري موجودة‪.‬‬
‫مثال‪« :‬ما نجح إال زيدٌ »‪.‬‬
‫فهنا نعرب كلمة «زيد» عىل أهنا فاعل مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪ ،‬أي أننا‬
‫تعاملنا مع اجلملة وكأن أداة «إال» غري موجودة‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫رأيت إال زيدً ا»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫مثال‪« :‬ما‬
‫نعرب «زيدً ا» عىل أنه مفعول به منصوب وعالمة نصبه الفتحة‪ .‬فكأن أداة‬
‫االستثناء غري موجودة‪.‬‬
‫أدوات االستثناء (غري‪ ،‬وسوى)‪:‬‬
‫حتدثنا قبل قليل عن أداة «إال» وقلنا إن املســتثنى يكون منصو ًبا بعدها إذا‬
‫كأنا‬
‫كانت اجلملة تامة‪ ،‬وأما إذا كانت غري تامة فتعرب بحســب ما قبل «إال»‪ّ ،‬‬
‫غري موجودة‪.‬‬
‫هذا فيام يتعلق بأداة «إال»‪ ،‬أما األداتان «ســوى وغري» فهام أســهل بكثري‪،‬‬
‫جمرورا عىل أنه مضاف إليه‪.‬‬
‫ً‬ ‫دائم‬
‫فاالسم الذي يأيت بعدمها يكون ً‬
‫لننظر إىل اجلمل اآلتية‪:‬‬
‫أ‪« -‬فاز احلضور غري ٍ‬
‫سعد»‪.‬‬
‫ب‪« -‬ما فاز غري ٍ‬
‫سعد»‪.‬‬
‫ج‪« -‬فاز احلضور سوى ٍ‬
‫سعد»‪.‬‬
‫د‪« -‬ما فاز سوى ٍ‬
‫سعد»‪.‬‬
‫جمرورا عىل أنه مضاف إليه‪ ،‬سواء‬
‫ً‬ ‫نالحظ أن «سعد» يف مجيع األحوال كان‬
‫كانت اجلملة تامة أو غري تامة‪.‬‬
‫و ُيعرب ٌّ‬
‫كل من «سوى وغري» إعراب ما بعد «إال»‪.‬‬

‫‪127‬‬
128
‫األسئلــة‬
‫‪ ï‬أعرب اجلمل اآلتية‪:‬‬
‫أ‪« -‬صام املسلمون إال املعذورين»‪.‬‬
‫صام‪ :‬فعل ماض مبني عىل الفتح‪.‬‬
‫املسلمون‪ :‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه الواو ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫إال‪ :‬أداة استثناء‪.‬‬
‫املعذورين‪ :‬مستثنى منصوب وعالمة نصبه الياء ألنه مجع مذكر سامل‪.‬‬
‫ب‪« -‬اتفق الفقهاء إال أبا حنيفة»‪.‬‬
‫اتفق‪ :‬فعل ماض مبني عىل الفتح‪.‬‬
‫الفقهــاء‪ :‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه الضمة الظاهــرة عىل آخره ألنه مجع‬
‫تكسري‪.‬‬
‫إال‪ :‬أداة استثناء‪.‬‬
‫أبا‪ :‬مستثنى منصوب باأللف ألنه من األسامء اخلمسة‪ ،‬وهو مضاف‪.‬‬
‫حنيفة‪ :‬مضاف إليه جمرور وعالمة جره الفتحة ألنه ممنوع من الرصف‪.‬‬
‫ج‪« -‬ما جاء إال خالدٌ »‪.‬‬
‫ما‪ :‬حرف نفي‪.‬‬
‫جاء‪ :‬فعل ماض مبني عىل الفتح‪.‬‬
‫إال‪ :‬أداة استثناء‪.‬‬
‫خالد‪ :‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫د‪« -‬قرأ اجلميع سوى فاطمة»‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫قرأ‪ :‬فعل ماض مبني عىل الفتح‪.‬‬
‫اجلميع‪ :‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه الضمة‪.‬‬
‫سوى‪ :‬مستثنى منصوب‪.‬‬
‫فاطمة‪ :‬مضاف إليه جمرور‪.‬‬
‫ِ‬
‫املدير»‪.‬‬ ‫غري‬
‫ه‪« -‬ما تكلم ُ‬
‫ما‪ :‬حرف نفي‪.‬‬
‫تك ّلم‪ :‬فعل ماض مبني عىل الفتح‪.‬‬
‫غري‪ :‬فاعل مرفوع وعالمة رفعه الضمة وهو مضاف‪.‬‬
‫ُ‬
‫املدير‪ :‬مضاف إليه جمرور وعالمة جره الكرسة‪.‬‬

‫‪130‬‬
131
‫خـامتـــة‬
‫تـمت دروس علم النحو يف هذا‬ ‫احلمدهلل الذي بنعمته تتم الصاحلات‪ ،‬فقد ّ‬
‫الكتاب‪ ،‬وبذلك يكون من املفرتض أن تتشكّل لدى القارئ صورة عامة وكل ّية‬
‫قادرا عىل إعراب بعض اجلمل اليسرية‪ .‬وأعيد‬ ‫عن علم النحو ومسائله‪ ،‬ويكون ً‬
‫أن الكتاب ُيشكّل فقط مرحل ًة أوىل‪ ،‬فال ينبغي عىل‬ ‫التذكري بام قلته يف املقدّ مة من َّ‬
‫القارئ الطموح أن يكتفي هبا ويقترص عليها‪ ،‬بل عليه أن ينتقل إىل املرحلة الثانية‬
‫ويتمكّن منها‪ ،‬ثم بعد ذلك ينتقل إىل املرحلة الثالثة‪.‬‬
‫كــا أنَّه من املفرتض أن يكون القارئ قادر ًا وحده عىل إدراك مســائل هذا‬
‫الكتاب‪ ،‬أي بال حاجة إىل أســتاذ يرشح له‪ ،‬ويف حالــة احلاجة إىل رشح بعض‬
‫املقربني لك‪،‬‬
‫املسائل أو إيضاح بعض اإلشكاالت فيمكن مراجعة أساتذة النحو ّ‬
‫أو بإمكانك أن تتواصل معي عىل العناوين املذكورة يف بداية الكتاب وســأرشح‬
‫قادرا عىل ذلك‪.‬‬
‫كنت ً‬
‫إن ُ‬ ‫لك ما استشكل عليك ْ‬

‫‪132‬‬

You might also like