Professional Documents
Culture Documents
جهاز الأمواج فوق الصوتية
جهاز الأمواج فوق الصوتية
وبعد حصيلة جهود مكثفة للفيزيائيين والمهندسين الميكانيكيين والكهربائيين والبيولوجيين بالتعاون مع األطباء
ومبرمجي الكمبيوتر والباحثين ودعم الحكومات ابتدأ التشخيص بالموجات فوق الص وتية ليأخ ذ محل ه في
عيادات األعصاب والقلب والعيون ولتتطور الموجات من A-Modeمحدودة االستخدام الى B-Modeوالتي
سعى العالم (دوغالس هوري) كفني أشعة الستغاللها في التشخيص لقدرتها على اخ تراق األنس جة به دف
الدراسة التشريحية ألعضاء الجسم في جامعة (كولورادو) في دنغر بالتع اون م ع زميل ه أخص ائي الكلى
(جوزيف هوملس) والذي بدوره تبنى األبحاث الطبية على هذا الصعيد وق ام بتوجيهه ا وبتع اون العلم اء
والمهندسين (بيلز و بوساكوني) كان أول جهاز ألتراساوند ثنائي األبعاد يعمل بنظام B-Modeعام .1951
وتوالت األجهزة التي تعمل في هذا النظام اال أنها جميعا كانت كبيرة الحجم وعلى المريض أن ينغمس كليا أو
جزئيا في الماء في وضعية السكون لفترة زمنية طويلة األمر الذي جعله غير عملي ويس تحيل وج وده في
عيادات االختصاص.
وفي أواخر عام 1955بدأ العالم بتطوير هذه األجهزة لتصبح أكثر حساسية وأقل حجما وأك ثر س هولة في
طريقة الفحص حتى توصلوا للذراع المعدني المتحرك والذي يوضع على المكان المخصص للفحص.
ومع الثمانينات حدثت ثورة حقيقية في عالم الموجات ف وق الص وتية وهي م ا يس مى ( Real time
) scannerأي التصوير الحي ( ثنائي األبعاد ) B-Modeوالذي عن طريقه تم التعرف على حياة الج نين
الفعلية ,وحركاته ,وتصرفاته ,ونبضات القلب ,والتنفس في رحم األم .وكان أول جهاز فعال في هذا المج ال
عام 1985في ألمانيا ,وكانت الثمانينات هي ميدان التنافس للشركات المصنعة ألجهزة االلتراساوند لتق ديم
أدق الصور وأوضحها .وهكذا اتضحت معالم علم جديد في تخصص النسائية والتوليد ( تش خيص وس المة
الجنين) .
وبعد هذه المراحل العريقة في تاريخ الموجات فوق الصوتية وبعد ثورات العلم المتأجج ة على ك ل ص عيد
ومتطلبات العصر المتجددة غدت أجهزة االلتراساوند الثنائية األبعاد غير مرضية -بالرغم من ك ل النج اح
الذي حققته -وتوجه العلماء نحو البعد الثالث للحصول على صور حية مجسمة لما يحدث في جسم االنسان .
وفي اليابان في جامعة طوكيو كان أول تقرير حول نظام األبعاد الثالثية ( الطول ,العرض ,العمق أو االرتفاع
) عام 1984وأول محاولة ناجحة في الحصول على صورة جنين ثالثية األبعاد من صورة ثنائية األبعاد عن
طريق الكمبيوتر كانت عام .1986
وبعد تطوير أجهزة التراساوند مستقلة ثالثية األبعاد كانت المشكلة في الفترة الزمنية التي يستغرقها التقاط كل
مقطع حيث تتجاوز العشر دقائق وهو ما يستحيل معه العمل سواء للطبيب المع الج أو الم ريض وبالت الي
يستحيل معه التسويق .ومع الجهود المكثفة والتطوير المستمر كان أول جهاز التراساوند ثالثي األبعاد يأخ ذ
محال تجاريا في األسواق في عام 1989في النمسا واستمر العالم وخصوصا في اليابان ,والنمسا ,وبريطانيا,
وكندا وحتى الصين في دفع عجلة التطور هذه حتى بدأت األبحاث حول رباعي األبعاد في لندن ع ام 1996
عندما بزغت فكرة التصوير ثالثي األبعاد الحي وليكون للبعد الرابع وهو البع د الزم ني ,دوره في إعط اء
صورة حقيقية حيّة بأسلوب عملي ,وما كان ذلك ليكون لوال التطورات الهائلة في علم الكم بيوتر والس رعة
الهائلة في إجراء العمليات الحاسوبية ,ومن هنا كانت قصة البداية.
الموجات فوق السمعية
()Ultrasound
ينتشر الصوت خالل الوسط عن طريق موجات التضاغط والتخلخل ،حيث أنها تحتاج إلى
وسط لالنتقال وتنتشر بشكل موجات طولية .
الموجات فوق السمعية عبارة عن اهتزازات ميكانيكية على شكل موجات ضغط طولية وتدعى
الفوسمعية ألنها غير مسموعة وتزيد ذبذبتها عن (( ، KHZ 20وتتراوح قيمة طاقتها بين (
. ) 30w - 0.05
الموجات فوق السمعية تشوه الوسط الذي تنتشر فيه حيث أن سرعتها تعتمد على ذلك الوسط
وتنتشر تلك الموجات بسرع مختلفة باألنسجة كما هي موضحة بالجدول:
343 الهواء
1480 الماء
1560 الدم
1585 العضلة
1450 الشحم
3360 العظم
جهاز األمواج فوق السمعية
()Ultrasound
االلتراساوند هي تكنولوجيا تستخدم األمواج فوق الصوتية في التصوير الطبي وتستخدم أمواج
صوتية ذات ترددات اكبر 20كيلو هرتز أي اكبر من الترددات التي تسمعها أذن اإلنسان.
نسمع كثيرا عن استخدام االمواج فوق الصوتية في تصوير الج نين في رحم االم وه و في
مراحل تكوينه وفي مرات أخرى نسمع عن استخدام االمواج فوق الصوتية في تفتيت الحصى
دون إجراء العمليات الجراحية كما تستخدم االمواج فوق الصوتية في قياس سرعة تدفق ال دم
في االوردة لالطمئنان على سالمة القلب ،وتعد استخدامات االمواج فوق الصوتية في مج ال
الطب من االساسيات التقنية للتشخيص دون اجراء العمليات الجراحية.
وتعتمد فكرة عمل تلك األجهزة الطبية على األمواج الفوق صوتية التي تسقط على الجسم
وتنعكس عنه مثل ما يقوم الخفاش الذي يطير في الليل مستعينا باألمواج الفوق صوتية التي
يحدثها لتسقط على األجسام أمامه وتنعكس عنها ويسمعها فيحدد مساره دون الحاجة إلى حاسة
اإلبصار ليستدل على الطريق ولذلك يستطيع الطيران في الليل .كما تستخدم الحيتان في البحر
األمواج فوق الصوتية وتستخدمها الغواصات البحرية كجهاز رادار يعمل في أعماق
المحيطات لكشف الغواصات المعادية .وتعتمد فكرة استخدام األمواج فوق الصوتية على
األحداثالتالية:
-1يرسل جهاز األمواج فوق الصوتية أمواج صوتية بترددات صوتية عالية تتراوح بين 1
إلى 5ميجاهرتز على صورة نبضات توجه إلى جسم اإلنسان من خالل مجس خاص.
-2تخترق األمواج فوق الصوتية جسم اإلنسان لتصطدم بالفواصل والحدود الموجودة بين
مكونات الجسم المختلفة مثل السوائل الموجودة بين طبقات الجلد الحد بين طبقة الجلد والعظم.
-3جزء من األمواج فوق الصوتية تنعكس عن الحدود الفاصلة بين مكونات جسم اإلنسان
وتعود إلى المجس بينما تستمر باقي األمواج فوق الصوتية لتخترق طبقات أعمق في جسم
اإلنسان لتصل إلى حدود فاصلة أخرى وتنعكس عنها وترتد إلى المجس.
-4يلتقط المجس األمواج فوق الصوتية المنعكسة تباعًا عن طبقات جسم اإلنسان التي اخترقها
ويغذي فيها جهاز األمواج فوق الصوتية.
-5يقوم جهاز األمواج فوق الصوتية بحساب المسافة بين المجس وطبقة الجلد أو العضو
الذي انعكست عنه األمواج الفوق صوتية مستخدما سرعة تلك األمواج في جسم اإلنسان والتي
تبلغ ()1540م/ث ومستخدمًا الزمن الالزم لعودة الموجات فوق الصوتية للمجس والتي تكون
في حدود الميكوثانية أي()10-6ث.
-6يظهر جهاز األمواج فوق الصوتية العالقة بين المسافة وشدة اإلشارة المنعكسة من جسم
اإلنسان لتكون توزيع ثنائي األبعاد للمسافة والشدة والتي تعبر عن الصورة التي نشاهدها على
جهاز األمواج فوق الصوتية والموضحة في الشكل التالي:
في أي جلسة للتصوير باستخدام جهاز األمواج فوق الصوتية فإن ماليين النبضات الصوتية
التي ترسل للجسم وتستقبل مرة أخرى لتحلل وتحسب المسافة القادمة منها تلك األمواج لتعطي
الصورة التي نراها ،كما ان تحريك المجس من مكان ألخر يمكن أن يعطي صور من منظور
مختلف.
تحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة فوق سمعية بكفاءة % 60حيث توضع محولة الطاقة على
الجزء المراد عالجه بعد أن نضع مادة موصلة دهنية ،ولمنع احتراق البشرة أو فقدانها في
الوقت نفسه ،حيث يكون العالج بتوليد ضغط أضعاف الضغط الجوي على الموضع المراد
عالجه ،فتتولد حركة صوتية تولد حركة للعضالت والعظام ومنطقة المفاصل ،وهذه الحركة
لألجزاء السابقة بمثابة مساج لتلك العضلة وزيادة كمية الدم في ذلك الموضع مما يؤدي إلى
نقصان األلم في الموضع المصاب.
إن الموجات الفوسمعية موجات ميكانيكية يمكن الحصول عليها من إهتزاز أجسام ذات أبعاد
مناسبة ،وال يوجد جهاز ميكانيكي يمكن بواسطته توليد الموجات الفوسمعية التي تستعمل
ألغراض العالج وذلك بواسطة اإلهتزازات المرنة لبلرة الكوارتز أو بعض المواد المشابه لها
التي تتجاوب مع إهتزازات المجال الكهربائي المتناوب بتردد يزيد عن تردد الموجات السمعية
وهي حالة رنين.
وتقوم البلورات بتحويل الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية وبالعكس عند تعرض محول
الطاقة ( )Transducerأو الرأس العالجي ( )Sound headإلى تيار متناوب بتردد عالي()
فإنه يتم تحول الطاقة في البلورة إلى إهتزاز بالتردد نفسه.
وتثبت البلورة بواسطة مادة الصقة () بتماس مع صفيحة معدنية لمحول الطاقة والتي ينتج
عنها اهتزاز الغطاء بالتردد نفسه وبذلك فإن الطاقة الكهربائية للتيار األصلي تحولت إلى
موجات فوسمعية اهتزازية خارج المدى الطبيعي للموجات السمعية.