You are on page 1of 1

‫قصيدة اغضب ـ نزار قباني من ديوان الرسم بالكلمات‬

‫إغضب كما تشا ُء‪..‬‬ ‫ْ‬


‫واجرح أحاسيسي كما تشا ُء‬ ‫ْ‬
‫حطّم أواني ال ّزه ِر والمرايا‬
‫بحب امرأ ٍة سوايا‪..‬‬ ‫ِّ‬ ‫ه ّد ْد‬
‫فك ُّل ما تفعلهُ سوا ُء‪..‬‬
‫ك ُّل ما تقولهُ سوا ُء‪..‬‬
‫فأنتَ كاألطفا ِل يا حبيبي‬
‫نحبّه ْم‪ ..‬مهما لنا أساؤوا‪..‬‬
‫إغضب!‬ ‫ْ‬
‫فأنتَ رائ ٌع حقا متى تثو ُر‬ ‫ً‬
‫إغضب!‬
‫الموج ما تك َّونت بحو ُر‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫فلوال‬
‫كنْ عاصفاً‪ُ ..‬كنْ ممطرا‪ً..‬‬
‫فإنَّ قلبي دائما ً غفو ُر‬
‫إغضب!‬
‫أجيب بالتحدّي‬ ‫َ‬ ‫فلنْ‬
‫ٌ‬
‫فأنتَ طف ٌل عابث‪..‬‬
‫يملؤهُ الغرو ُر‪..‬‬
‫وكيفَ من صغارها‪..‬‬
‫تنتق ُم الطيو ُر؟‬
‫إذهب‪..‬‬ ‫ْ‬
‫إذا يوما ً مللتَ منّي‪..‬‬
‫واتهم األقدا َر واتّهمني‪..‬‬ ‫ِ‬
‫أما أنا فإني‪..‬‬
‫سأكتفي بدمعي وحزني‪..‬‬
‫فالصمتُ كبريا ُء‬
‫والحزنُ كبريا ُء‬
‫إذهب‪..‬‬ ‫ْ‬
‫إذا أتعبكَ البقا ُء‪..‬‬
‫فاألرض فيها العط ُر والنسا ُء‪..‬‬ ‫ُ‬
‫وعندما تريد أن تراني‬
‫كالطفل إلى حناني‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫تحتاج‬
‫ُ‬ ‫وعندما‬
‫ف ُع ْد إلى قلبي متى تشا ُء‪..‬‬
‫حياتي الهوا ُء‪..‬‬ ‫َ‬ ‫فأنتَ في‬
‫األرض والسما ُء‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫وأنتَ ‪ ..‬عندي‬
‫إغضب كما تشا ُء‬ ‫ْ‬
‫واذهب‪ ..‬متى تشا ُء‬ ‫ْ‬
‫يوم‬
‫ال ب َّد أن تعو َد ذاتَ ٍ‬
‫وقد عرفتَ ما ه َو الوفا ُء‪...‬‬

You might also like