Professional Documents
Culture Documents
سفاحون روس وأمريكان وذيول من الولائيين المعدان
سفاحون روس وأمريكان وذيول من الولائيين المعدان
رغم إختالف الجهتين بكل موقف من مواقف الحياة تقريبا ً فقد ثبت أنهم بموضوعة العدوان
وقتل اإلنسان كالهما سيان ،وهذا ليس بغريب فالدول العظمى هذه كلها متورطة بتاريخها
األسود باإلستعمار وما تمنحه لهم قواهم الغاشمة من وسائل التنكيل بالبشر ،العجب والغرابة
يكمنان بهرولة الذيول في العراق وإيران وسوريا واليمن ولبنان من هؤالء الجرذان ولد
الحذيان! أدناه نقاط تشابه توحد القوتين الغاشمتين:
األمريكان شنوا العدوان على العراق بدون سبب حقيقي مما أعلنوه ،الروس@ فعلوا نفس .1
الشيء مع األوكران.
األعذار التي اختلقها األمريكان لغزو العراق ركزت على كذبتين :مساندة إرهاب .2
القاعدة واإلستمرار بإنتاج أسلحة الدمار الشامل ..الروس إتهموا أوكرانيا ب" النازية"
القومية في كذب صريح واتهموها بإنتاج اسلحة الدمار الشامل( البايولوجية) وكأنما هم
براء من تطوير السموم الغازية ( نتذكر الغاز الذي إستخدموه لتحرير رهائن من ايدي
جماعة شيشانية مسلحة في مسرح مغلق ،ومثلها تسميم عمالء ومعارضين روس في
دول الغرب)@.
األمريكان "إحتووا" قوة صدام على مدى 13عاما ً بحصار جائر كي يتجنبوا الخسائر .3
بصفوف قواتهم فيما الروس لم يشرعوا بحربهم على أوكرانيا إال بعد أن تخلت األخيرة
عن ترسانتها النووية :كالهما جبان يهاجم بقوة غاشمة خصما ً ال يتناسب معه بميزان
القوى مطلقاً.
األمريكان لم يكتفوا بثقلهم وتفوقهم العسكري والتقني والعددي بل تعمدوا اإلستعانة .4
بدول تابعة لهم ومتسقة معهم بالمواقف السياسية واألطماع ،الروس نزلوا لدرك
اإلستعانة بإرهابيي حزب الالت وجيش بشار أسد والمليشيات العراقية وأتباع الرئيس
الشيشاني التابع لروسيا ووصل الحال بهم لإلستعانة باألسلحة العراقية عبر إيران فها
هي دولة يقال لها أنها" عظمى" تستقوي بدولة فاشلة كالعراق!
األمريكان " زنوا " بالعراقيين الذين وقعوا بأيديهم ،الروس فعلوا نفس الشيء .5
باألوكران :قتل للمدنيين واغتصاب للنساء ،والمخزي بحالة الروس هو أنهم " عابوا"
طويالً على األمريكان ما أجرمته أيديهم بالعراق لكنهم فعلوا نفس الشيء بسوريا ومن
ثم بأوكرانيا @..يذكرنا تقليدهم لألمريكان بهذه القباحات بمقولة مشهورة لجورج كارلن :
"الحرب من أجل السالم كاإلغتصاب من أجل الدفاع عن العذرية"!
األمريكان إستعانوا بزباالت أميركا الوسطى والجنوبية من مهاجرين يحلمون بامتالك .6
حق العيش بأميركا ضمن قواتهم التي غزت العراق واستعانوا بمافيات الصرب في
إدارة السجون بالعراق ،الروس إستعانوا بزبالة العراق من " الوالئيين" الذين يحلمون
بالنهب واإلغتصاب وسفك الدماء وينعقون خلف كل ناعق كونهم أعداء الحياة ،ومن
قبل كل هذا فهم أعداء هللا.
األمريكان إستندوا على طيف واسع من معارضي صدام والدولة العراقية عموما ً .7
بإحتاللهم للعراق ،بعضهم شيعة ممن قلوبهم مملوكة من قبل ماللي إيران وبعضهم
اآلخر كردي القومية دأب على تصور نفسه " ضيف شرف" سرمدي على األراضي
العراقية ( ،مصاص دماء) يمتص خيرات العراق وال يدفع أية قائمة حساب ،وال حتى
عبر خدمة العلم ،وطبيعي أن هناك من جمهور العرب السنة ومن المسيحيين العراقيين
نسبة عالية تجحفلت مع أولئك فالموضوع هو ( وطن-سزية وأخالق-سزية) تجمع كل
هؤالء ..بالمقابل ،الروس إستندوا على ذيول من قوميتهم يحملون الجنسية األوكرانية
لكن هواهم هم اآلخرين" ،إنفصالي".
األمريكان إستقدموا " مقاولين " مرتزقة وصليبيين ليعينوهم بمخططات محددة( بالك .8
ووتر و أيجيس) @..الروس أسسوا مرتزقة " الفا َكنر" بدورهم وسلطوها على ليبيا وغير
ليبيا ومن ثم نشروها بأوكرانيا لتعمل تقتيالً تمزيقا بالمدنيين وبالمقاومين على وجه
سواء فهي كلها تنظيمات إرهابية وفق إرهاب الدول العظمى.
لكن مقابل كل هذه التشابهات فهناك شيء محدد ميّز وقفة جرابيع الوالئيين مع روسيا عن
جرابيع اإلمبريالية األمريكية ،فذيول إيران الذين تحولوا لذيول ( موسكو وطهران)@ نفذوا ذلك
بفتاوى محلية مذهبية جعلتهم يندفعون ألبعد الحدود في مجال الترويجات السايبرية المكذوبة،
ترى الذيل منهم يحوّ ر كل خبر ليجعله مفخرة لبوتين وهزيمة لخصمه ،وينبش ماضي
زيلنسكي متبرعا ً ليصمم (ميم) يوجهه لجماعته وكأنما هو يكسب اإلنتخابات لحزبه ولرموز
مذهبه عبر هكذا مجهود ضائع ضياع الضرطة بسوق الصفافير ،الحماس المسعور الذي
أتلمسه لدى هؤالء المطايا لم أجد له نظيراً ال بالعراق قبال وال بقضايا العالم كله ومن ضمنها
قضية فلسطين!