You are on page 1of 244

‫العدد ‪ - 22‬ماي‪/‬أيار ‪ . 2020‬املجلد ‪04‬‬ ‫‪Issue : May 2020 .

N° 22 Vol :04‬‬
‫مجلة العلوم السياسية والقانون‬
‫ برلين‬-‫هي مجلة دولية محكمة تصدر من المانيا‬
‫وتعنى المجلة بمجال الدراسات والبحوث في العلوم السياسية‬
‫والعالقات الدولية والقانون والسياسات المقارنة والنظم المؤسسية الوطنية‬
‫أو االقليمية او الدولية‬
:‫الترميز الدولي للمجلة‬
ISSN 2566- 6508 : ‫االصدار االلكتروني‬
"Journal of Political Science and Law" is an international
peer-reviewed journal
issued by the Democratic Arabic Center - Germany - Berlin
The journal is concerned with research studies and research
papers in the fields of
political science, international relations, comparative law and
policy, and national or
regional institutional systems
ISSN 2566-8056 Online
:‫الناشر‬
‫المركز العربي الديمقراطي للدراسات االستراتيجية والسياسية‬
‫واالقتصادية‬
‫ المانيا‬-‫برلين‬
Germany :
Berlin 10315 GensingerStr: 112 Tel: 0049-Code Germany
030- 54884375
030- 91499898
030- 86450098
mobiltelefon : 00491742783717
E-mail : journal@democraticac.de
‫الهيئة املرشفة عىل املـجةل‬

‫رئيس املركز ادلميقراطي العريب‬


‫أ‪ .‬عامر رشعان‬

‫رئيس التحرير واللجنة العلمية‬


‫د‪ .‬عائشة عباش‬

‫مساعد رئيس التحرير‪:‬‬


‫د‪.‬أس ية محور‬

‫مدير التحرير‬
‫أ‪ .‬بن حتة الياس‬
‫مساعد مدير التحرير‬
‫أ‪.‬أمرية حرزيل‬
‫ب‪.‬بدرة ثلجة‬
‫الإخراج الفين و التصاممي‬

‫أ‪.‬بن حتة الياس‬

‫مجلة العلوم السياسية والقانون‪-‬العدد‪22‬ماي‪ /‬أيار ‪– 2222‬املجلد‪ – 20‬تصدرعن املركزالديمقراطي العربي أملانيا‪-‬برلين‬
‫الهيئة املرشفة عىل املـجةل‬

‫اللجنة العلمية ‪:‬‬


‫أ‪.‬د ميالد مفتاح احلراثي أستاذ زائر وابحث مقيم جامعة كيمربيدج بريطانيا‬
‫أ‪.‬د‪ .‬سامل برقوق جامعة اجلزائر ‪ -3‬اجلزائر‬
‫أ‪.‬دنداء مطشر صادق الشرفه أستاذة بكلية العلوم السياسية اجلامعة املستنصرية العراقس‬
‫د شاهر إمساعيل الشاهر أستاذ العلوم السياسية والعالقات الدولية جامعة صن ايت سني –الصني‬
‫د‪ .‬عمار كوسة أستاذ بكلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة سطيف‪-2‬اجلزائر‬
‫د‪.‬مسيح الدين تسعديت أستاذة ابملدرسة الوطنية للعلوم السياسية –اجلزائر‬
‫د‪ .‬منال الريين أستاذة العلوم السياسية أبكادميية العالقات الدولية ‪-‬تركيا‬
‫د‪ .‬يوسف ازرول األستاذ ي العلوم السياسية والعالقات الدولية جامعة تسسة – اجلزائر‬
‫د‪ .‬عسد الكرمي كاظم عجيل أستاذ العلوم السياسية جامعة سومر‪ -‬العراق‬
‫د‪ .‬عنرتة بن مرزوق أستاذ العلوم السياسية والعالقات الدولية جامعة املسيلة‪ -‬اجلزائر‬
‫د‪ .‬جواد الرابع أستاذ بكلية العلوم القانونية واالقتصادية جامعةابن زهر اكادير –املغرب‬
‫د‪ .‬منري مساركية أستاذ بكلية العلوم السياسية والقانونية جامعة عنابة‪-‬اجلزائر‬
‫د‪.‬حسني عسد احلسن مويح أستاذ بكلية العلوم السياسية‪-‬جامعة ميسان –العراق‬
‫د‪ .‬علي بقشيش أستاذ بكلية العلوم السياسية والقانونية جامعة األغواط –اجلزائر‬
‫د‪ /‬دمحم عسد املعسود أبو سيد –استاذ مساعد – جامعة املنوفية – مصر‪.‬‬
‫د‪ /‬شريفة فاضل –استاذة العلوم السياسية بسور سعيد – مصر‪.‬‬
‫د‪ /‬سامية قلوشة‪ -‬استاذة جبامعة ابو بكر بلقايد تلمسان – اجلزائر‪.‬‬
‫د‪ /‬أحسن غريب – جامعة سكيكدة – اجلزائر‪.‬‬
‫د‪/‬عسديل نزار –أستاذ حماضر – جامعة الشاذيل بن جديد – الطارف – اجلزائر‪.‬‬
‫د‪ /‬عمار سعدون السدري ‪-‬أستاذ العلوم السياسية‪-‬بغداد‪ -‬العراق‪.‬‬

‫مجلة العلوم السياسية والقانون‪-‬العدد‪22‬ماي‪ /‬أيار ‪– 2222‬املجلد‪ – 20‬تصدرعن املركزالديمقراطي العربي أملانيا‪-‬برلين‬
‫فهرس العدد‬

‫العى ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوان‬
‫الصفحت‬
‫جأثير إسدثماز الطاقاث املخجددة في سياست الدشغيل(‪-)2012-2011‬الهىد والصين دزاست مقازهت‪-‬‬
‫‪01‬‬
‫‪The Impact of Renewable Energy Investment on Employment Policy (2011-2015) -‬‬
‫–‪India and China Comparative Study‬‬

‫ط‪.‬د‪ /‬باهي هشام ‪ -‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪-‬الجزائر‬


‫بن ربيعة رجاء ‪ -‬جامعة قصنطنية‪-3‬الجزائر‬ ‫ط‪.‬د‪/‬‬

‫‪15‬‬ ‫إلادازة الالكتروهيت في مجال الضمان الاجخماعي في الجزائس – بطاقت الشفاء أهموذجا –‬
‫‪E- Administration in the field of social security in Algeria – Medical card form-‬‬

‫د‪/‬عمراني مراد ‪-‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة باجي مختار عنابة الجزائر‬


‫د‪ /‬قرانة عادل‪ -‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة باجي مختار عنابة الجزائر‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫حدود "شموليت" القاهون والىظام الدوليين في ضوء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫‪The limits of “totalitarianism” of international law and International order in‬‬


‫‪light of the United Nations Charter‬‬

‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس جامعة دمحم الخامض بالرباط–اإلاغرب؛‬

‫‪56‬‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الوطىيت دزاست في القاهون اليمني والقاهون الازدوي‬
‫‪Implementation of national arbitration. Provisions‬‬
‫‪A comparative study between Yemeni law and Jordanian law‬‬

‫د‪.‬معاذ شعيد احمد العشاري ‪ -‬الجامعة ألاردنية‬


‫د‪ .‬عبدالوهاب عبدهللا احمد املعمسي ‪ -‬جامعت إلاسساء‬
‫‪82‬‬
‫السقابت على مداوالث املجالس املحليت املىخخبت بين السقابت إلادازيت والسقابت القضائيت‬
‫‪Overseeing the deliberations of the elected local councils between‬‬
‫‪administrative and judicial oversight‬‬
‫د‪ .‬أحصن غربي‪ -‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪ 1511‬شكيكدة‪ ،‬الجزائر‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املسكزالدًمقساطي العسبي‪-‬أملاهيا‪-‬بسلين‬ ‫مجلت العلوم السياسيت والقاهون‪-‬العدد ‪ - 22:‬ماي‪ /‬أًاز ‪- 2020‬املجلد‪04‬‬


‫فهرس العدد‬

‫‪101‬‬ ‫ثغساث الحماًت القاهوهيت وإلاجسائيت لالجئين في مىطقت الشسق ألاوسط ‪ -‬مصسهموذجا‬
‫دزاست جأصيليت جحليليت للممازست العمليت‬
‫‪Legal and procedural protection gaps of refugees in the Middle East - Egypt as‬‬
‫‪model An analytical and thorough study of practice‬‬

‫أ‪.‬دمحم فرحات ‪ ،‬كلية الدراشات ؤلافريقية العليا‪-‬جامعة القاهرة –مصر‪-‬‬

‫أحكام الحجزالخىفيري على املىقول في ظل قاهون إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زقم (‪)00/00‬‬

‫‪The provisions of executive seizure of movables under the civil and‬‬


‫‪125‬‬ ‫(‪administrative procedures law n° )80/80‬‬

‫د‪ .‬كركوري مباركة حنان كلية الحقوق والعلوم الصياشية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ -‬ورقلة (الجزائر)‬

‫‪144‬‬
‫الجماعاث إلادازيت في عهد الحماًت الفسوسيت باملغسب "املىطقت السلطاهيت"‪ :‬مقازبت جازيخيت وقاهوهيت‬

‫‪The Administrative Communes During The French Protectorate in Morocco‬‬


‫‪"The Sultanic Zone": A Historical and Legal Approach‬‬

‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‪ ، ،‬كلية آلاداب والعلوم ؤلانصانية – جامعة دمحم الخامض بالرباط (اإلاغرب)‬

‫‪156‬‬ ‫‪prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence‬‬


‫مهىت الطب باملغسب مً مىظوز الىموذج الفئوي وحعدد أهماط الخأثير‬
‫‪Abd-elhamid BenKhattab – Université mohamed 5 -Rebat – Maroc‬‬
‫‪Amrani Badr faculté de Droit – Akdal -Rebat – Maroc‬‬

‫‪170‬‬
‫‪Political measures taken in order combat poverty in Algeria.‬‬

‫إلاجساءاث السياسيت املخخرة ملكافحت الفقسفي الجزائس‬

‫‪Dr. Ahmed Brady University Center Tamanrasset‬‬


‫‪Ahmed Hamdha PhD student Tamanrasset University Center Teatche‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املسكزالدًمقساطي العسبي‪-‬أملاهيا‪-‬بسلين‬ ‫مجلت العلوم السياسيت والقاهون‪-‬العدد ‪ - 22:‬ماي‪ /‬أًاز ‪- 2020‬املجلد‪04‬‬


‫فهرس العدد‬

193 The extent to which the sons of Jordanian mother married to a foreigner have
the right to Jordanian nationality “a comparative study”
" ‫مدى أحقيت أبىاء ألام ألازدهيت املتزوجت مً أجىبي في الخمخع بالجيسيت ألازدهيت" دزاست مقازهت‬

Dr. Mohanad Ahmad Mahmoud Sanouri


Faculty of Law Applied Sciences University Kingdom of Bahrain
213 The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
- Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Experience-

-‫ بين ألاحكام واملمازست في الخجسبت الدسخوزيت الجزائسيت‬-‫دوز البرملان في عمليت الخعدًل الدسخوزي‬

Dr.Sayeh Boussahia, Univ. of Larbi Tebessi, Tebessa, Algeria,


Dr. Maamar Boukhattem, Univ. of Larbi Tebessi, Tebessa, Algeria

‫بسلين‬-‫أملاهيا‬-‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ املسكزالدًمقساطي العسبي‬ 04‫املجلد‬- 2020 ‫ أًاز‬/‫ ماي‬- 22: ‫العدد‬-‫مجلت العلوم السياسيت والقاهون‬
‫ باهي هشام‬:‫د‬.‫ط‬ )2015-2011(‫ثأثيرإشتثمارالطاقات املتجددة في شياشة التشغيل‬
‫ بً ربيعة رجاء‬:‫د‬.‫ط‬ –‫الهىد والصين دراشة مقارهة‬-

-‫الهىد والصين دراشة مقارهة‬-)2015-2011(‫ثأثير إشتثمار الطاقات املتجددة في شياشة التشغيل‬

The Impact of Renewable Energy Investment on Employment Policy


(2011-2015) -India and China Comparative Study–

‫الجزائر‬-‫ جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬- ‫ باهي هشام‬/‫د‬.‫ط‬


‫الجزائر‬-3‫ جامعة قصىطىية‬- ‫بً ربيعة رجاء‬ /‫د‬.‫ط‬

:‫امللخص‬
‫ بسبب أمناط اإلنتاج‬،‫ خاصة بعد استنزاف املوارد الطاقوية األحفورية املصحوبة بتلوث البيئة‬،‫تعترب الصني واهلند من الدول اليت تبنتا اإلقتصاد األخضر‬
.‫ مت اختيار الطاقات املتجددة كبديل طاقوي اسرتاتيجي مستدام‬،‫ وألن الطاقة مرتكز أساسي م ن مرتكزات االقتصاد‬.‫الالعقالنية لتحقيق تنميتهما االقتصادية‬
‫ ما جيعلنا نطرح إشكالية مفادىا كيف‬.‫والذي يؤدي إىل تغيريات على مستوى القطاعات األخرى خاصة قطاع التشغيل الذي يعترب املتأثر األول هبذه التغيريات‬
‫تؤثر إسرتاتيجية الطاقات املتجددة على خمرجات سياسات التشغيل يف كل من الصني واهلند؟ منطلقني من فرضية ارتباط أتثري إسرتاتيجية الطاقات املتجددة‬
‫ حيث خلصنا أنو‬،‫ معتمدين يف حبثنا على املنهج الوصفي واإلحصائي‬.‫على خمرجات سياسة التشغيل الذي يتوقف على مقدار االستثمارات يف ىذا القطاع‬
‫ جيب أن تكون السياسات املصاغة مرنة وواضحة مدعمة إبرادة سياسة لالستثمار يف‬،‫لتحقيق نتائج اجيابية لرفع مستوى العمالة يف قطاع الطاقات املتجددة‬
.‫الطاقات املتجددة‬
.‫ الوظائف‬،‫ اهلند‬،‫ الصني‬،‫الطاقات املتجددة‬،‫ اإلستثمار‬:‫الكلمات املفتاحية‬
Abstract :
China and India are among the countries that have adopted the green economy, especially
after the depletion of fossil energy resources associated with environmental pollution, due
to irrational production patterns to achieve their economic development. Because energy is
an essential pillar of the economy, renewable energies have been chosen as a sustainable
strategic energy alternative. Which leads to changes at the level of other sectors, especially
the employment sector, which is the first affected by these changes. What makes us pose a
problem is how does the renewable energy strategy affect the outputs of employment
policies in China and India? Starting from the hypothesis of the effect of the renewable
energy strategy on the outputs of the employment policy, which depends on the amount of
investments in this sector. Depending on our research on the descriptive and statistical
approach, we concluded that to achieve positive results to raise the level of employment in
the renewable energies sector, the formulated policies should be flexible and clear, backed
by a policy will to invest in renewable energies.
Key words: investment, renewable energies, China, India, jobs.

1 ‫ برلين أملاهيا‬. ‫املركزالدًمقراطي العربي‬ 2020.‫أًار‬/‫ ماي‬،.04‫ املجلد‬،22‫ العدد‬.‫مجلة العلوم الصياشية والقاهون‬
‫ط‪.‬د‪ :‬باهي هشام‬ ‫ثأثيرإشتثمارالطاقات املتجددة في شياشة التشغيل(‪)2015-2011‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬بً ربيعة رجاء‬ ‫‪-‬الهىد والصين دراشة مقارهة–‬

‫املقدمة‪:‬‬
‫حعخبر الطحن والهىذ مً الذوٌ التي خللذ جىمُت اكخطادًت ظشَعت‪ ،‬معخمذة في رلً على اظخغالٌ غحر علالوي للمىاسد‬
‫الؿبُعُت‪ ،‬خاضت اإلاىاسد ألاخفىسٍت معببت في رلً جذهىس البِئت‪ ،‬الى حاهب هػىب هزه اإلاىاسد الؿاكىٍت‪ .‬مما اغؿشهما‬
‫الى اخخُاس ؤلاظدثماس في الؿاكاث اإلاخجذدة هبذًل اظتراجُجي وخُذ لخدلُم همى اكخطادي معخذام‪ ،‬الى حاهب املخافكت‬
‫على ما جبلى مً مىاسدهما الؿاكىٍت مً الىػىب‪ ،‬ومشاعاة البعذ البُئي مً حهت‪ ،‬وجدلُم عمالت واملت خاضت أنها حعاوي‬
‫همىا ظياهُا ظشَعا مً حهت أخشي‪ ،‬ورلً مً خالٌ وغع اظتراجُجُت للؿاكاث اإلاخجذدة‪ .‬ومىه هؿشح العئاٌ الشئِس ي‪:‬‬
‫كيف ثؤثر إشتراثيجية الطاقات املتجددة على مخرجات شياشات التشغيل في الصين والهىد؟ ومً أحل ؤلاحابت عً‬
‫هزه ؤلاشيالُت هؿشح الفشغُت الخالُت‪ :‬جؤزحر اظتراجُجُت الؿاكاث اإلاخجذدة على مخشحاث ظُاظت الدشغُل ًخىكف على‬
‫ملذاس الاظدثماساث في هزا اللؿاع‪.‬خُث ظىعخمذ في دساظدىا على اإلاىهج الىضفي إلصالت الغمىع على الكاهشة مىغىع‬
‫الذساظت‪،‬مً خالٌ وضف اإلاىاسد الؿاكىٍت اإلاخجذدة التي جخمخع بها الذولخحن‪ ،‬واإلاىهج ؤلاخطائي لخدبع هخائج العُاظاث‬
‫اإلاىخهجت في مجاٌ الؿاكاث اإلاخجذدة املخللت‪ ،‬واوعياظها على مخشحاث ظُاظت الدشغُل همُا في البلذًً‪.‬‬
‫‪ .1‬الطاقات املتجددة في الصين والهىد‪:‬‬
‫في قل حصجُع الهُئاث واإلاىكماث الذولُت لالهخلاٌ الؿاكىي هدى الؿاكاث اإلاخجذدة‪ ،‬خاولذ الطحن والهىذ الاظخفادة‬
‫مً هزا الخىحه الخذًث‪ ،‬اهؿالكا مً اظخغالٌ مىاسدهما في ظً اظتراجُجُت الظدثماس الؿاكاث اإلاخجذدة‪.‬‬
‫‪.1.1‬موارد الطاقات املتجددة في الصين والهىد‪ :‬جخمحز الذوٌ اهؿالكا مً مىكعها الجغشافي والفليي مً وحىد مىاسد‬
‫الؿاكاث اإلاخجذدة‪ ،‬ما ًىعبها خطىضُت في وعبت الاظخفادة منها‪ ،‬وهى ما ظىداوٌ معشفخه عً الطحن والهىذ في هزا‬
‫املجاٌ‪.‬‬
‫‪ .1.1.1‬الطاقة الشمصية‪:‬‬
‫بدىم اإلاىكع الفليي الزي حشغله ول مً الطحن والهىذ‪ ،‬فهما جخمخعان ببمياهُاث حُذة في الؿاكت الشمعُت‪ ،‬خُث جخللى‬
‫الطحن مً‪ 2,8‬الى‪ 5,7‬هُلىواؽ ظاعت مً ؤلاشعاع الشمس ي ليل متر مشبع ًىمُا‪ ،‬خعب جلذًشاث مجمىعت البىً الذولي‬
‫للفترة ‪،2018–1999‬خُث ًخم الخطىٌ على أعلى ؾاكت ظىىٍت في مىؿلت الخبذ وأدهاها في والًت ظُدشىان اكلُم‬
‫حشىوغدششِىغ‪ 1‬في خحن جخللى معكم معاخت الهىذ مً ‪ 3,6‬الى ‪ 5‬هُلىواؽ ظاعت مً ؤلاشعاع الشمس ي ليل متر مشبع‬
‫ًىمُا‪،‬خعب جلذًشاث هفغ اإلائظعت ظالفت الزهش‪ ،2‬خُث ًخم الخطىٌ على أعلى ؾاكت ظىىٍت في والًت ساحاظخان‬
‫الغشبُت‪ ،‬في خحن أن اإلاىؿلت الشمالُت الششكُت للهىذ جخللى أدوى اشعاع ظىىي‪ .3‬ما اوعىغ على الخؿىس العشَع لهزه‬
‫الؿاكت في العىىاث ألاخحرة ليل مً الطحن والهىذ‪.4‬‬

‫‪1 world bank group, Photovoltaic power potential China 2018, https://solargis.com/maps-and-gis-data/download/china,‬‬
‫‪Check it out on: 01/12/2019, On the hour: 12.30‬‬
‫‪2 world bank group, Photovoltaic power potential India 2018, https://solargis.com/maps-and-gis-data/download/ India ,‬‬
‫‪Check it out on: 01/12/2019, On the hour: 12.45‬‬
‫‪3 Kumar Ashwani et Autres, Renewable energy in India: Current status and future potentials, journal of Elsevier, v14,‬‬
‫‪october 2010, p2438.‬‬
‫‪4 Solidiance, China’s Renewable Energy Sector , An Overview of Key Growth Sectors , January8, 2013, p40, p46.‬‬

‫املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين أملاهيا ‪2‬‬ ‫مجلة العلوم الصياشية والقاهون‪ .‬العدد‪ ،22‬املجلد‪ ،.04‬ماي‪/‬أًار‪2020.‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬باهي هشام‬ ‫ثأثيرإشتثمارالطاقات املتجددة في شياشة التشغيل(‪)2015-2011‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬بً ربيعة رجاء‬ ‫‪-‬الهىد والصين دراشة مقارهة–‬

‫‪.2.1.1‬طاقة الرياح‪:‬‬
‫جخمخع الطحن ببمياهاث هائلت في ؾاكت الشٍاح‪ ،‬خاضت في اكلُم ملغىلُا الذاخلُت وهِىغشُا راجُتي الخىم‪،‬باإلغافت الى‬
‫مىؿلت الخبذ خُث ًلذس أعلى معخىي للشٍاح مابحن‪ 7,25‬الى ‪ 9‬متر‪ /‬زاهُت خعب جلذًشاث ألاؾلغ العالمي للشٍاح‪ ،1‬في‬
‫خحن حعذ الهىذ أكل امياهُاث مً الطحن‪ ،‬خُث ٌعذ أعلى معخىي للشٍاح هى ‪ 9,25‬متر‪/‬زا في مىؿلت وخُذة هي اكلُم‬
‫بىيلىس أكص ى حىىب الهىذ‪ ،‬وأدهاها في هُىدلهي لخطل ختى‪ 4‬متر‪/‬زا‪،2‬سغم أن بذاًت ضىاعت ؾاكت الشٍاح واهذ ظِئت في‬
‫الطحن بعبب ظىء الخىكُم خاضت في قل اوعذام الخيعُم بحن الخيىمت اإلاشهضٍت والخيىمت املخلُت وكؿاع الطىاعت لىً‬
‫الخيىمت الطِىُت اظخذسهذ هزه العلبُاث‪ .3‬لخطبذ بزلً مً أهبر دوٌ العالم في اوشاء مضاسع الشٍاح‪ .4‬أما الهىذ فبذأ‬
‫اهخمامها بهزه الؿاكت مىز نهاًت الخؿت العادظت في عام ‪ 1984-1983‬مً خالٌ مسح وجلُُم مىاسد الشٍاح‪ ،‬ووغع‬
‫مشاسَع اًػاخُت باإلغافت الى جىفحر الخىافض لجعل هزه الؿاكت جىافعُت‪ ،5‬هما شهذ هزا اللؿاع جدىال هبحرا مً‬
‫الاظدثماس اإلاذفىع باإلئخمان الػشٍبي الى الخُاس الشئِس ي لخىلُذ الؿاكت‪ ،‬ما هخج عىه اوشاء مضاسع هبحرة للشٍاح‪.6‬‬
‫‪ .3.1.1‬الطاقة الكهرومائية‪:‬‬
‫حعخبر هزه ألاخحرة مً أهبر مطادس الؿاكت اإلاخجذدة في الطحن وأكذمها‪ ،‬ففي ظىت ‪ 2013‬وفشث هزه الؿاكت خىالي‪%18‬‬
‫مً احمالي الىهشباء‪ ،7‬هما جخمخع الهىذ بمىاسد مائُت غىُت خاضت في الشماٌ الششقي والعاخل الغشبي اإلاخمحز بهؿىٌ‬
‫ألامؿاس العىىي‪ ،‬ما مىنها مً جللذ اإلاشجبت الخامعت في الؿاكت الىهشومائُت‪،8‬خُث حعخبر الؿاكت الىهشومائُت الطغحرة‬
‫‪9‬‬
‫ألاهثر اظخخذاما في الهىذ‪.‬‬
‫‪ .4.1.1‬طاقة الكتلة الحيوية‪:‬‬
‫جمخلً الطحن ما ًلاسب ‪ 04‬ملُاساث ؾً مً مخلفاث املخاضُل والىكىد الخشبي اإلاعخخذم في الؿاكت باإلاىاؾم الشٍفُت‪.‬‬
‫لىنها جئدي دوسا ضغحرا وعبُا‪ ،‬بعبب الافخلاس الى البيُت ألاظاظُت الذاعمت‪ ،‬سغم رلً فالخؿـ الخيىمُت جذعىا الى‬
‫جىظُع هؿاق اظخخذام الىخلت الخُىٍت‪ ،10‬أما الهىذ فالىخلت الخُىٍت جمثل مطذسا بذًال للؿاكت‪ ،‬ومعخمذة بشيل سئِس ي‬
‫مً الىفاًاث العػىٍت خاضت للخُىاهاث (سور البلش) ألهثر مً زالر علىد‪ .‬هما أنها الخىىىلىحُا الىخُذة التي وغعذ‬
‫الؿبخ في اإلاىاؾم الشٍفُت على أولىٍت العلم الخىىىلىجي‪ .‬ففي دٌعمبر‪ 2004‬جم جثبُذ أهثر مً‪ 3,7‬ملُىن مً الىباجاث‬
‫اإلاعخغلت في جىلُذ الغاص الخُىي‪.11‬‬

‫‪1 Global wind atlas, Mean wind speed map china: https: //globalwindatlas.info/area/China, Check it out on: 02/12/2019, On‬‬
‫‪the hour: 00.30‬‬
‫‪2 Global wind atlas, Mean wind speed map India, https: //globalwindatlas.info/area/India, Check it out on: 02/12/2019, On‬‬
‫‪the hour: 10.35‬‬
‫‪3 Solidiance, China’s Renewable Energy Sector ,opcit, p32‬‬
‫‪ 4‬عبطى عجد انًُعى‪ ،‬طزيك انظيٍ إنى انطبلخ انًتجددح‪ ،‬يجهخ أسيىط نهدراسبد انجيئيخ‪ ،‬انعدد‪ ،42‬جىيهيخ ‪ ،2015‬ص‪.6‬‬
‫‪5 Kumar Ashwani et Autres, op.cit, p2438.‬‬
‫‪6 Mytrah energy limited, Renewable energy’s transformation of the Indian electricity landscap, November2015, p6.‬‬
‫‪7 The network for climate and energy information, renewable energy in china: an overview, China FAQs, may13, 2014, p1.‬‬
‫‪8 Kumar Ashwani et Autres, ibid, p2437.‬‬
‫‪9 Peter Meisen, Overview of Sustainable Renewable Energy Potential of India. Global Energy Network Institute, January‬‬
‫‪2010, p11.‬‬
‫‪10 The Network for Climate and Energy Information, ibid, p2.‬‬
‫‪11 Kumar Ashwani et Autres, ibid, p2438.‬‬

‫املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين أملاهيا ‪3‬‬ ‫مجلة العلوم الصياشية والقاهون‪ .‬العدد‪ ،22‬املجلد‪ ،.04‬ماي‪/‬أًار‪2020.‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬باهي هشام‬ ‫ثأثيرإشتثمارالطاقات املتجددة في شياشة التشغيل(‪)2015-2011‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬بً ربيعة رجاء‬ ‫‪-‬الهىد والصين دراشة مقارهة–‬

‫‪.2.1‬الصياشات املىتهجة لدعم الاشتثمار في الطاقات املتجددة‪ :‬لالظخفادة مً اإلاىاسد الؿاكىٍت اإلاخجذدة‪ ،‬وغعذ ول‬
‫مً الطحن والهىذ اظتراجُجُت للؿاكاث اإلاخجذدة‪ .‬لزا ظىداوٌ معشفت العُاظاث اإلاىخهجت في هزا املجاٌ وجدلُلها إلاعشفت‬
‫مىاؾً الدشابه والاخخالف بحن هال ؤلاظتراجُجُخحن‪:‬‬
‫‪ -‬ظيذ الطحن كاهىن الؿاكت اإلاخجذدة في‪01:‬حاهفي‪ ،2006‬الزي ٌصجع على اظخمشاس بىاء مشافم الؿاكت اإلاخجذدة لُيىن‬
‫اللبىت اللاهىهُت ألاولى في البالد‪،‬للخعامل مع هزا اإلاىسد الؿاكىي الجذًذ‪ .‬خُث سهضث الخؿت الخماظُت الثاهُت عشش‬
‫بشيل هبحر على حعذًل همىرج الىمى الاكخطادي‪ ،1‬لُيىن أهثر اظخذامت وجم حعذًل كاهىن الؿاكت اإلاخجذدة في ‪2009‬‬
‫وبؾاس شامل لخىكُم الؿاكت اإلاخجذدة فيها‪ .2‬أما الهىذ فخمحزث باعخمادها على ظُاظخحن هامخحن‪ ،‬أخذزخا الخغُحر الشئِس ي‬
‫في كؿاع الؿاكت واوشاء ظىق للؿاكت البذًلت هما‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬كاهىن الىهشباء لعىت ‪ 2003‬الزي فخذ ظىق ههشبت ألاسٍاف لىكم الخىلُذ راث الخىصَع الالمشهضي‪ ،‬خُث فخذ املجاٌ‬
‫للمؿىسًٍ مً اللؿاع الخاص في اكامت مىلذاث حعمل بالؿاكت اإلاخجذدة‪ ،‬وبُع الىهشباء الى اإلاعتهلىحن الشٍفُحن‪.‬‬
‫ثاهيا‪ :‬ظُاظاث العؿىح الشمعُت التي اعخمذتها خيىماث الىالًاث املخلُت‪ .‬ففي والًاث مثل غىحاساث وأهذسا بشادٌش‬
‫اعخمذث ظُاظاث لتروٍج جىلُذ الؿاكت الشمعُت على ظؿىح ألابيُت العىىُت‬ ‫وأوجا اخىذ وواسهاجاوا وجامُل هادو ُ‬
‫س‬
‫والخجاسٍت والطىاعُت‪.3‬‬
‫ومً هىا ًخؤهذ لىا اهخمام ول مً البلذًً بهزا اإلاىسد الؿاكىي الجذًذ مىز بذاًت ألالفُت الثالثت‪ ،‬هبذًل اظتراجُجي‬
‫للىضىٌ الى الىمى الاكخطادي اإلاعخذام‪ .‬هما شهذ العىق الذولي للؿاكت اإلاخجذدة خاضت في الفترة ‪2012-2011‬بعذم‬
‫الُلحن‪،‬بعبب الخىجشاث اإلاعخمشة في الخجاسة الذولُت وجشاحع ظُاظت الذعم‪ ،‬مثل اهخياظاث العُاظت والخغحراث بؤزش‬
‫سحعي‪ ،‬للخعامل مع هزه اإلاخغحراث سهضث الطحن ظىت ‪ 2012‬على جىظُع اللذساث ؤلاهخاحُت باظخخذام الؿاكت اإلاخجذدة في‬
‫اإلاىاؾم الشٍفُت‪ ،‬باإلغافت الى ؤلاهخمام بالشبياث الطغحرة بالخىاصي مع جخفُػاث ألاظعاس في جلىُاث الؿاكت الشمعُت‬
‫وؾاكت الشٍاح‪ ،4‬باإلغافت الى جؿىٍش مشافم ؤلاهخاج الجاهضة التي جم بىاء أغلبها مً ؾشف ششواث في أإلااهُا والىالًاث اإلاخدذة‬
‫اإلاخدذة ألامشٍىُت‪ .‬زم اضذاس اداسة الؿاكت الطِىُت خؿت لخعضٍض العىق الىهشوغىئُت املخلي‪ ،‬وجللُل الاعخماد على‬
‫‪5‬‬
‫مبُعاث الخطذًش التي جمثل الجضء ألاهبر مً ؤلاهخاج الطُني‪.‬‬
‫ظيذ الطحن مجمىعت مً العُاظاث مىز ظىت‪ 2013‬الى ظىت‪ ،2015‬هخؿىة جلىٍمُت للعُاظاث اإلاىخهجت ظىت ‪.62012‬‬
‫مشهضة على ظُاظاث الذعم وصٍادة اللذسة الخىافعُت للخيالُف في مطادس الؿاكت اإلاخجذدة‪ .7‬هما جم في أوث‪ 2013‬ظً‬
‫حعشٍفاث حذًذة للخعىٍػاث على معخىي الىالًاث واإلاعخىي ؤلاكلُمي على خذ ظىاء‪ ،‬لخغزًت همى اإلايشآث الشمعُت‬
‫اإلاىصعت على العؿذ‪.‬هما جلذم الخيىمت اإلاشهضٍت اعاهاث مذتها ‪ 20‬ظىت كذسها ‪ً 0.42‬ىان (‪ 0.06‬دوالس أمشٍيي) ليل‬

‫‪1 Solidiance, op.cit, p14, p15.‬‬


‫‪2 Chu Jenny, China’s fast trak to a Renewable future, April 2015, p2, p3.‬‬
‫‪ 3‬ثىشبٌ شبَدرا‪ ،‬طبلخ يتجددح إلَبرح انهُد‪ ،‬يجهخ انجيئخ وانتًُيخ‪ ،‬أود ‪ ،2014‬ص‪.196‬‬
‫‪4 Solidiance, ibid, p13, p15.‬‬
‫‪5 Irena, Renewable Energy and Jobs Annual Review, uae, 2013, p63.‬‬
‫‪6 Secretariat ren21, Renewables global status report, 2013, p59.‬‬
‫‪7 Secretariat ren21, Renewables global status report, 2015, p6.‬‬

‫املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين أملاهيا ‪4‬‬ ‫مجلة العلوم الصياشية والقاهون‪ .‬العدد‪ ،22‬املجلد‪ ،.04‬ماي‪/‬أًار‪2020.‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬باهي هشام‬ ‫ثأثيرإشتثمارالطاقات املتجددة في شياشة التشغيل(‪)2015-2011‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬بً ربيعة رجاء‬ ‫‪-‬الهىد والصين دراشة مقارهة–‬

‫هُلىواؽ ظاعت مً ؤلاهخاج مً اإلاشاسَع اإلاىصعت على العؿذ الىهشوغىئُت‪ .‬وجىفحر اعاهاث اغافُت لخىملت الطىادًم‬
‫الاظدئماهُت للذولت‪ .1‬أدي هزا الى احخزاب فئاث حذًذة مً معدثمشي سإوط ألامىاٌ‪ ،‬الزي ظاعذ على خفؼ الخيالُف‬
‫‪2‬‬
‫لخمىٍل مشاسَع الؿاكت اإلاخجذدة‪.‬‬
‫وفي ظىت‪ 2015‬جم جدذًث اإلاىاكطاث التي واهذ ظاسٍت في الفترة العابلت‪ .3‬بهذف الخماط العؿاءاث لخثبُذ اللذسة‬
‫ؤلاهخاحُت مً الىهشباء اللائمت على الؿاكت اإلاخجذدة‪،‬خُث ًخم جلُُم اإلاشاسَع اإلاعشوغت على أظاط ظعش وخذة الىهشباء‬
‫‪4‬‬
‫أو اهخاج الؿاكت‪.‬‬
‫أما فُما ًخظ الخىافض اإلاالُت والخمىٍل العام فلذ أكذمذ الطحن على مجمىعت مً العُاظاث‪ ،‬فلذ جمذ عً ؾشٍم‬
‫ظُاظت وؾىُت على اإلاعخىي الىلي (العام ) جدذًذ ملذاس اعاهت سأط اإلااٌ‪ ،‬أو وعبت الخطم التي حعخفُذ منها الششواث في‬
‫هزا املجاٌ‪ ،‬وهزا ؤلاعفاءاث الػشٍبُت ظىاء وان على الاظدثماس أو ؤلاهخاج لخِعحر الاظدثماس العام في الؿاكت‪،‬والخطىٌ‬
‫‪5‬‬
‫على اللشوع أو اإلاىذ‪.‬‬
‫في خحن كامذ الهىذ ظىت ‪ 2012‬بخلُُم العىامل الخاسحُت اإلادعمت بعذم ؤلاظخلشاس‪ ،‬التي جئزش على همى الؿاكت اإلاخجذدة‬
‫في اإلاعخلبل واللذساث الذاخلُت إلاعالجت هلاؽ الػعف العامت واللؿاعُت‪ ،‬مع اكتراح صٍادة اإلابادساث العُاظُت الىاجخت‬
‫واظخغالٌ الفشص الىاشئت غمً ؤلاظتراجُجُت الىؾىُت للؿاكت اإلاخجذدة(‪،)2017-2011‬لخلىم بدىفُز مجمىعت مً‬
‫العُاظاث حشمل هزه الفترة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬احشاء جدعِىاث في اإلابادساث الخىكُمُت والعُاظُت لخعضٍض جىىىلىحُاث الؿاكت اإلاخجذدة على معخىي اإلاشهض‪ ،‬وعلى‬
‫معخىي الىالًاث فُما ًخعلم بخؿىٍش اؾاس حعهُلي لخىىىلىحُاث الؿاكت اإلاخجذدة‪ ،‬وَشمل رلً اللػاًا اإلاخعللت‬
‫‪6‬‬
‫بالخعشٍفت إلاشاسَع الؿاكت اللائمت على جىىىلىحُا الؿاكت اإلاخجذدة‪.‬‬
‫‪ -‬اعخماد معذٌ الػشٍبت الخفػُلُت ‪ ٪15‬بذال مً ‪ ٪30‬اظخثىاءا مً غشٍبت اإلابُعاث اإلاشهضٍت‪ ،‬والخىاصٌ عً الشظىم‬
‫الجمشهُت على اللشوع اإلاِعشة الظخحراد اإلاىاد واإلايىهاث واإلاعذاث اإلاعخخذمت في مشاسَع الؿاكت اإلاخجذدة‪،‬باإلغافت الى‬
‫‪7‬‬
‫جمىحن جىافش الذًىن بخيلفت أكل مً خالٌ مجمىعت مً اللىىاث واالكتراع الخاسجي‪.‬‬
‫‪ -‬جلذًم مىذ على شيل كشوع هاعمت إلكامت مئظعاث الؿاكت اإلاخجذدة بدلىٌ عام ‪ ،2020‬ومىذ كشوع مِعشة إلكامت‬
‫‪8‬‬
‫مئظعاث الؿاكت اإلاخجذدة ببعفاء غشٍبي إلاذة ‪ 10‬ظىىاث إلاشاسَع الؿاكت الىخلت الخُىٍت لغاًت ‪.2020‬‬

‫‪1 Chu Jenny, op.cit ,p2, p3.‬‬


‫‪2 Secretariat ren21, Renewables global status report, 2014, p4, p12.‬‬
‫‪3 Secretariat ren21, Renewables global status report, 2016, p120.‬‬
‫‪4 Secretariat ren21, 2013, op.cit, p58.‬‬
‫‪5 Secretariat ren21, 2015, op.cit, p100.‬‬
‫‪6 Ministry of new and renewable energy, Strategic plan for new and renewable energy sector for the period 2011-2017, India,‬‬
‫‪India, Government of india , february2011, p38-p42.‬‬
‫‪7 Gyan Research and Analytics, The Potential for Renewable Energy in India, 2012, p8.‬‬
‫‪8 Telang Sh, Re100 India analysis, November 2015.‬‬

‫املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين أملاهيا ‪5‬‬ ‫مجلة العلوم الصياشية والقاهون‪ .‬العدد‪ ،22‬املجلد‪ ،.04‬ماي‪/‬أًار‪2020.‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬باهي هشام‬ ‫ثأثيرإشتثمارالطاقات املتجددة في شياشة التشغيل(‪)2015-2011‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬بً ربيعة رجاء‬ ‫‪-‬الهىد والصين دراشة مقارهة–‬

‫‪ -‬جؿىٍش ووشش ألادواث اإلاالُت‪ ،‬والذعم اإلاالي عً ؾشٍم خث املجخمع اإلاطشفي‪ ،‬والخمىٍل على دعم كؿاع الؿاكت اإلاخجذدة‬
‫في غىء اإلاشاول الخالُت التي جئزش على جىمُت هزا اللؿاع‪ ،‬هطىذوق غمان املخاؾش الزي ظِخطذي ملخاؾش‬
‫الخىىىلىحُا‪.‬‬
‫‪ -‬جلتزم الىصاسة بدىفُز مخؿـ جىمُت اإلاىاسد البششٍت في كؿاع الؿاكت اإلاخجذدة‪ ،‬الزي ًىفش الذعم اإلاالي لخىكُم الذوساث‬
‫الخذسٍبُت‪ .‬ار حعخبر هزه الخؿىة مهمت خاضت في قل جللظ اللىي العاملت على الطعُذًً العلمي وؤلاداسي‪ ،‬باإلغافت الى‬
‫حصجُع البدث العلمي بذعم مً الىصاسة اإلاعىُت بالششاهت مع اللؿاع الطىاعي‪ ،‬بهذف صٍادة الخفاعل والخعاون الىزُم بحن‬
‫مئظعاث البدث والخعلُم في البلذ‪.‬‬
‫‪ -‬حعضٍض مضاسع الؿاكت مً ألاهىاع ظشَعت الىمى‪ ،‬والخحزسان وألاشجاس ألاخشي لخىفحر اإلاىاد ألاولُت ملخؿاث الؿاكت الىخلت‬
‫الخُىٍت الطغحرة الععت لإلظخخذام ألاظشي واملخلي‪.‬‬
‫‪ -‬مخابعت امخثاٌ التزاماث ششاء الؿاكت اإلاخجذدة مع العلؿاث الخىكُمُت وألاكالُم املخلُت‪.‬‬
‫‪ -‬حصجُع اللؿاع الخاص لالظدثماس في مجاٌ الؿاكت اإلاخجذدة‪ ،‬ورلً عً ؾشٍم معالجت اللػاًا اإلاخعللت بعُاظت الذولت‬
‫واإلاعائل الخىكُمُت‪ .‬بما في رلً الخىفُز اإلاالئم للىائذ اإلاىكمت ؤلاكلُمُت لألسضاد الجىٍت‪ ،‬الخطاسٍذ اللاهىهُت‪ ،‬خُاصة‬
‫‪1‬‬
‫ألاساض ي واحالء العلؿت وهللها‪.‬‬
‫‪ -‬ظً كاهىن حصجُع الاظدثماس ألاحىبي اإلاباشش وجىفُزه ظىت ‪ .22014‬خُث حعمذ الخيىمت الهىذًت باالظدثماس ألاحىبي‬
‫اإلاباشش بيعبت ‪ % 100‬فى مجاٌ الؿاكت اإلاخجذدة‪ ،‬وكذ وغعذ لزلً ظُاظاث مىاجُت لجزب الششواث ألاحىبُت الى‬
‫اللؿاع‪ 3.‬فلذ جبىأث الهىذ اإلاشجبت الثالثت بحن الذوٌ ألاهثر حاربُت لالظدثماس ألاحىبي اإلاباشش في مجاٌ الؿاكاث‬
‫‪4‬‬
‫اإلاخجذدة‪.‬‬
‫أما في ما ًخظ هخائج هزه العُاظاث لىال الذولخحن مً مىكىس الاظدثماس املخللت مىز ‪ 2015-2012‬فهي واآلحي‪:‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪(IRENA,2015, 2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫البلذ‬
‫‪(Secretariat‬‬ ‫)‪p16‬‬ ‫‪(IRENA,2014,‬‬ ‫)‪(IRENA ,2013,p21‬‬
‫)‪REN21,2016, p41‬‬ ‫)‪p41‬‬
‫دوالس ‪ 102‬ملُاس دوالس‬ ‫ملُاس‬ ‫دوالس ‪83,3‬‬ ‫‪59,6‬ملُاس‬ ‫‪ 56,3‬ملُاس دوالس أمشٍيي‬ ‫الطحن‬
‫أمشٍيي‬ ‫أمشٍيي‬ ‫أمشٍيي‬
‫‪10,2‬ملُاس دوالس‬ ‫‪ 7,4‬ملُاس دوالس‬ ‫‪ 6,1‬ملُاس دوالس‬ ‫‪ 6,5‬ملُاس دوالس‬ ‫الهىذ‬

‫الجدول رقم‪ :1‬الاظدثماساث املخللت في مجاٌ الؿاكاث اإلاخجذدة ليل مً الطحن والهىذ‪.‬‬
‫املصدر‪:‬مً اعذاد الباخثحن‪.‬‬

‫‪1 Ministry of new and renewable energy, op.cit, p42-p50.‬‬


‫‪2 Secretariat ren21, 2016, op.cit, p100.‬‬
‫‪3 Gyan Research and Analytics, 2012, op.cit, p9.‬‬
‫‪4 Peter Meisen, op.cit, p5.‬‬

‫املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين أملاهيا ‪6‬‬ ‫مجلة العلوم الصياشية والقاهون‪ .‬العدد‪ ،22‬املجلد‪ ،.04‬ماي‪/‬أًار‪2020.‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬باهي هشام‬ ‫ثأثيرإشتثمارالطاقات املتجددة في شياشة التشغيل(‪)2015-2011‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬بً ربيعة رجاء‬ ‫‪-‬الهىد والصين دراشة مقارهة–‬

‫مً خالٌ اؾالعىا على العُاظاث املخخلفت التي اعخمذتها الطحن والهىذ‪ ،‬باإلغافت الى الاظدثماساث التي جدللذ‬
‫وعخخلظ مجمىعت مً الىلاؽ‪:‬‬
‫‪ -‬أن ضُاغت اظتراجُجُت الؿاكاث اإلاخجذدة في الطحن والهىذ‪ ،‬واهذ اهؿالكا مً دساظت العىق الذولُت للؿاكاث‬
‫‪1‬‬
‫اإلاخجذدة‪ ،‬واإلاخغحراث التي جئزش فيها والتي جمحزث في فترة ‪ 2013-2012‬بعذم الاظخلشاس‪ ،‬ما حعلهما لم جخؤزشا بزلً هثحرا‪.‬‬
‫‪ -‬اعخماد الطحن على الخىلُذ الذوسي ول ظىت خعب ما جملُه الكشوف الذولُت لعىق الؿاكاث اإلاخجذدة‪ ،‬باإلغافت الى‬
‫اخدعاب هلاؽ اللىة والػعف الذاخلُت لها‪ ،‬ما مىنها مً جبىأ اإلاشجبت ألاولى في اظدثماس اللذساث الجذًذة للؿاكت‬
‫اإلاخجذدة مشيلت ‪ % 64‬مً ؤلاهخاج العالمي‪ .2‬واظخمشث في الهُمىت باخخاللها الطذاسة لعىتي ‪2014‬و‪ ،2015‬أما الاظدثماس‬
‫في الؿاكت اإلاخجذدة بالهىذ‪ ،‬فلذ وان زاوي أظشع همى بحن مجمىعت العششًٍ في عام ‪ ،2011‬خُث وضلذ اظدثماساتها الى‬
‫‪ 10.2‬ملُاس دوالس أمشٍيي‪ ،‬هزا الىمى دفع البلذ مً اإلاشجبت العاششة الى العادظت في "مجمىعت العششًٍ"‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫هما وشهذ مً خالٌ هزا الجذوٌ‪ ،‬وكىع اهخياظت لهزه الاظدثماساث خالٌ الفترة ‪ 2012‬الى ‪ 2014‬ملاسهت بعىت ‪.2011‬‬
‫بعبب غمىع العُاظاث التي اهخهجتها وصاسة الؿاكت اإلاخجذدة‪ .‬ففي كؿاع الؿاكت الشمعُت مثال‪ ،‬بعذ الخىفُز الىاجح‬
‫للمشخلت ألاولى مً «مششوع حىاهش الٌ نهشو الشمس ي الىؾني»‪.‬جىكف إلاذة ججاوصث العىت‪،‬مدذزا سوىدا في ضىاعت‬
‫الؿاكت الشمعُت (بىشان)‪ ،‬أما في كؿاع ؾاكت الشٍاح فلذ جؤزشث فعالُت ظُاظاتها بعبب الغاء خافضًٍ مهمحن واها كذ‬
‫ظىتهما غمً اظتراجُجُتها (‪ )2017-2011‬وهما‪ :‬مىذ اإلاشاسَع خم جخفُؼ كُمت معذاتها في دفاجش خعاباتها خالٌ فترة‬
‫أكطش‪ ،‬والخىافض اللائمت على أداء جىلُذ الىهشباء‪،‬باإلغافت الى غُاب البيُت الخدخُت اإلاىاظبت لشبياث جفشَغ الؿاكت‪،‬‬
‫وجؤخش ششواث الىهشباء في الىالًاث بالذفع‪ .‬أما العبب الثاوي فهى اهدشاس الفعاد‪،‬وظىء جلذًم الخذماث في مشاسَع‬
‫الؿاكت اإلاخجذدة خاسج الشبىت العامت في اللشي غحر اإلاضودة بالىهشباء‪ .‬فمثال جم جىكُف بشهامج''ههشبت اللشي‬
‫الىائُت"ظىت‪ 2012‬لألظباب ظالفت الزهش‪ .4‬أما في ظىت ‪ 2015‬ازش الخىلُداث العُاظُت التي اهخهجتها الخيىمت الجذًذة‬
‫بشئاظت"هاريىدا مودي"‪ ،‬خاضت في كىاهحن الخىافض والذعم‪ ،‬باإلغافت الى حصجُع ؤلاظدثماس ألاحىبي التي ؾبلتها ظىت‬
‫‪ 2014‬أدي رلً الى اسجفاع ؤلاظدثماس‪ .5‬ومىه وعخيخج أن العُاظاث الطِىُت في مجاٌ الؿاكاث اإلاخجذدة أهثر مشوهت‬
‫وجلىٍما مً العُاظاث الهىذًت‪ ،‬التي اهخفذ بالعُاظاث التي وغعتها في خؿتها ؤلاظتراجُجُت للؿاكاث اإلاخجذدة مىز‬
‫‪ ،2011‬ولم ججش جلىٍما لها خعب اإلاخغحراث الذاخلُت الؿاسئت‪ ،‬ما اوعىغ على ظشعت وكىة الاظدثماساث املخللت في‬
‫الؿاكاث اإلاخجذدة‪ ،‬وأن البرامج اإلاؿبلت في راث املجاٌ في الطحن حعذ أهثر وغىخا ودكت مً البرامج الهىذًت‪.‬‬

‫‪1 Irena2013, op.cit, p63.‬‬


‫‪2 Irena2013, op.cit, p63.‬‬
‫‪3 Secretariat REN21, 2013, op.cit, p16.‬‬
‫‪4 Jaiswal Anjali, New Report Series: India's Burgeoning Solar and Wind Energy Markets Jumpstarting Job Growth, NRDC,‬‬
‫‪August 25, 2014, from: https://www.nrdc.org/experts/anjali-jaiswal/new-report-series-indias-burgeoning-solar-and-wind-‬‬
‫‪energy-markets, Check it out on: March,20, 2017, On the hour: 09.00.‬‬
‫‪5 Secretariat ren21, ibid, p100.‬‬

‫املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين أملاهيا ‪7‬‬ ‫مجلة العلوم الصياشية والقاهون‪ .‬العدد‪ ،22‬املجلد‪ ،.04‬ماي‪/‬أًار‪2020.‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬باهي هشام‬ ‫ثأثيرإشتثمارالطاقات املتجددة في شياشة التشغيل(‪)2015-2011‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬بً ربيعة رجاء‬ ‫‪-‬الهىد والصين دراشة مقارهة–‬

‫‪ .2‬شياشة التشغيل في الصين والهىد‪ :‬جىلي الطحن والهىذ أهمُت خاضت لخىفحر الىقائف لخدلُم العمالت الياملت‪،‬‬
‫خاضت في قل الخعذاد العياوي الىبحر الزي جخمحزان به‪ ،‬بهذف جدلُم ألامً الاحخماعي مً خالٌ ضُاغت ظُاظاث عامت‬
‫للدشغُل‪.‬‬
‫‪ .1.2‬واقع شياشة التشغيل في الصين والهىد‪:‬‬
‫جطىف ظُاظاث الدشغُل في الطحن غمً العُاظاث اليشؿت‪ ،‬وهي حعمل على جؿىٍشها بشيل معخمش‪( .‬مىكمت العمل‬
‫الذولُت‪،2014،‬ص‪،)39‬أهذ مىخب الاعالم الخابع ملجلغ الذولت الطُني في ‪06‬ظبخمبر‪ ،2011‬على اًالء الخىقُف وجىفحر‬
‫مىاضب الشغل للعيان لخدلُم العمالت الياملت أهمُت كطىي باعخباسه مً أهم الىظائل لخىفحر العِش الىشٍم للعيان‬
‫والشفاهُت‪ ،‬مً خالٌ جىفُز خؿت الخىمُت الاكخطادًت والاحخماعُت للفترة ‪ .12015-2011‬خُث كامذ الخيىماث‬
‫ؤلاكلُمُت في حمُع أهداء الطحن الى صٍادة الخذ ألادوى لألحىس لالخخفاف بالعماٌ‪ .‬ففي شىغهاي التي جخمحز بؤعلى خذ أدوى‬
‫لألحىس في الطحن اسجفع اإلاعذٌ الشهشي مً ‪ً 1120‬ىان في عام ‪ 2010‬الى ‪ً 2190‬ىان ظىت ‪ .2016‬هما جػاعف الخذ ألادوى‬
‫لألحىس إلاعكم اإلاذن الىبري وعىاضم املخافكاث الى خىالي ‪ً 1600‬ىان في الشهش في عام ‪.2016‬لىً في اإلاذن الطغحرة‬
‫‪2‬‬
‫واملخافكاث ألاهثر فلشا اسجفع الخذ ألادوى لألحش الشهشي الى ‪ً 1000‬ىان فلـ‪.‬‬
‫وبفػل مبذأ اإلاعاواة في الخطىٌ على العمل‪،‬جم في ظىىاث ‪ 2014 ،2013 ،2012‬و‪ 2015‬اوشاء‬
‫‪12,66‬ملُىن‪13,1،‬ملُىن‪13.22،‬ملُىن و‪ 13,12‬ملُىن وقُفت خػشٍت حذًذة على الخىالي مخجاوصة الهذف اإلاخمثل في ‪9‬‬
‫مالًحن وقُفت حذًذة ظىىٍا سغم اهخفاغها كلُال ظىت ‪.2015‬هماجمىىذ الطحن بدلىٌ ظىت‪ 2015‬مً جذسٍب‪173‬ألف‬
‫مماسظا عاما مً خالٌ الخذسٍب على هلل الىقائف‪،‬الخذسٍب أزىاء العمل والخذسٍب اإلاىخذ‪ ،‬أي أنها جمىىذ مً جخؿي‬
‫الهذف اإلاعؿش في مخؿؿها الخماس ي‪ .‬هما خللذ ‪7‬مدافكاث جخؿُؿا مىخذا للخؤمحن غذ البؿالت على معخىي‬
‫اإلالاؾعاث‪.‬خُث بلغذ نهاًت عام ‪ 2015‬خىالي ‪ 214‬ملُىن جؤمُىا غذ ؤلاضاباث راث الطلت باإلهخاج والخىصَع‪.‬أما أواخش‬
‫ظىت ‪ 2015‬فلذ بلغ العذد ؤلاحمالي للعماٌ اإلاهشة ‪ 167‬ملُىن عامل‪ ،‬وهى ٌعخبر ججاوص الهذف املخؿـ له معبلا ‪125 -‬‬
‫ملُىن عامل‪ -‬بفػل جؿىٍش مهاساث العماٌ وجللي العماٌ الشٍفُىن والخػشٍىن جذسٍبا مهىُا مىثفا خُث وان خىالي‬
‫‪ 45,01‬ملُىن منهم عماٌ روي مهاساث عالُت ‪ ،‬أي ما ًمثل ‪ % 27,28‬مً ؤلاحمالي‪.‬‬
‫ووفلا لذساظت اظخلطائُت أحشٍذ بشؤن اإلاىاسد البششٍت والػمان الاحخماعي أحشٍذ في ‪ 60‬مذًىت في هىفمبر ‪ ،2015‬وكع‬
‫أهثر مً ‪ % 90‬مً اإلاىقفحن العاملحن في مخخلف اإلائظعاث علىد عمل‪.‬هما خطل أهثر مً ‪ % 50‬مً العماٌ على احاصة‬
‫‪3‬‬
‫ظىىٍت مذفىعت ألاحش‪ ،‬بفػل الخعذًل الزي أخذزتها اللجىت الذائمت للمجلغ الىؾني الشعبي في كاهىن علىد العمل‪.‬‬

‫‪ 1‬وسارح خبرجيخ جًهىريخ انظيٍ انشعجيخ‪ ،‬انكتبة األثيض حىل انتًُيخ انسهًيخ في انظيٍ (انُض انكبيم)‪ ،‬تى اإلطالع عهيه يىو‪06‬ديسًجز‪ ،2019‬عهى انسبعخ‪:‬‬
‫‪ ،14.40‬يتبح عهى انًىلع‪https://www.fmprc.gov.cn/ara/zxxx/t864256.htm :‬‬
‫‪2 China Labour Bulletin, Wages and employment 2017, Retrieved March,25,2019 from : www.clb.org.hk/content/wages-‬‬
‫‪and-employmen, Check it out on: 08/12/2019, On the hour: 07.25.‬‬
‫‪ 3‬انًكتت اإلعاليي انتبثع نًجهس اندونخ انظيُي‪ ،‬تمزيز تمييى تُفيذ خطخ انعًم انىطُيخ نحمىق اإلَسبٌ في انظيٍ (‪ ،) 2015-2012‬انظيٍ‪ ،‬يتبح عهى انًىلع‪:‬‬
‫‪ http://arabic.cri.cn/721/2016/06/14/42s199791.htm‬أطهع عهيه يىو‪10 :‬ديسًجز‪ ،2019‬عهى انسبعخ‪11.20 :‬‬

‫املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين أملاهيا ‪8‬‬ ‫مجلة العلوم الصياشية والقاهون‪ .‬العدد‪ ،22‬املجلد‪ ،.04‬ماي‪/‬أًار‪2020.‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬باهي هشام‬ ‫ثأثيرإشتثمارالطاقات املتجددة في شياشة التشغيل(‪)2015-2011‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬بً ربيعة رجاء‬ ‫‪-‬الهىد والصين دراشة مقارهة–‬

‫أما الهىذ فلذ جم الترهحز في الخؿت الخمعُت الثاهُت عششة (‪ ،)2017-2012‬في ما ًخظ أولىٍاث مىكىس العمالت والىمى‬
‫على الترهحز على الىىعُت الىقائف اإلاخاخت وجىمُت اإلاهاساث‪ ،1‬خاضت في اللؿاع غحر الشظمي؛ واوشاء مهاساث مىاظبت بحن‬
‫اإلاهاحشًٍ الشیفیحن والفلشاء في اإلاىاؾم الخػشیت لجعل الىمى شامال‪ ،2‬وبزٌ حهىد اغافُت لشفع معذالث مشاسهت اليعاء‬
‫في العمل خُث خذدث صٍادة وعبت اللىي العاملت التي جخللى جذسٍبا سظمُا مً ‪ ٪10‬الى ‪ .3%25‬هما جم جىظُع فشص العمل‬
‫مع الترهحز على كؿاع الخطيُع هثُف العمالت‪ ،‬بدُث ًمىً هلل العماٌ مً كؿاعاث الضساعت الى كؿاعاث اهخاحُت‬
‫أعلى‪.‬مع الترهحز على الخىظع في الخطيُع الُذوي اإلاىثف للُذ العاملت‪ .4‬اغافت الى الترهحز على الخماًت الاحخماعُت للعماٌ‬
‫وجدعحن اهخاحُت العماٌ‪ ،‬بخىظُع هؿاق مضاًا الػمان الاحخماعي وجمىحن كشوع اإلاهاساث للؿالب الفلشاء "ضىذوق‬
‫غمان الائخمان"‪ .5‬باإلغافت الى جبعُـ ؤلاؾاس الخىكُمي‪ ،‬والظُما بعؼ كىاهحن العمل‪ 6‬بهذف صٍادة اللىي العاملت خالٌ‬
‫فترة الخؿت الثاهُت عششة للفئت العمشٍت ‪15‬ظىت فما فىق بىدى ‪ 24.5‬ملُىن مً ‪ 477.9‬ملُىن في عام ‪ 2011‬الى ‪502.4‬‬
‫ملُىن بدلىٌ نهاًت عام ‪.72017‬‬
‫هىدُجت عً العُاظاث التي جؿبلها الهىذ في خؿتها الخماظُت ‪.2017-2012‬وسغم الجهىد الخثِثت التي جبزلها اال أن عذد‬
‫العاؾلحن عً العمل اسجفع مً ‪ 44,79‬ملُىن ظىت ‪ 2012‬الى ‪ 46,8‬ملُىن ظىت ‪ .2013‬وفي هفغ اإلاىحى كذس العاؾلحن عً‬
‫العمل ظىت ‪ 2014‬ب‪ 48,26‬ملُىن‪ .‬في خحن أن معذٌ مشاسهت اللىة العاملت ظىت ‪ 2012‬بلغ ‪ % 50,9‬أما في ظىت ‪2013‬‬
‫‪8‬‬
‫اسجفعذ كلُال لخلذس ب‪.%52,5‬‬
‫مً خالٌ ظُاظاث الدشغُل الطِىُت والهىذًت وعخيخج أن الذولخحن جبزالن حهىدا خثِثت لخدلُم أهبر وعبت مً‬
‫الدشغُل‪ ،‬لىً ألاهذاف جيىن مخىاغعت ملاسهت مع حجم الجهىد اإلابزولت‪ ،‬خاضت أنهما جخمحزان بىمى دًمىغشافي ظشَع‬
‫باإلغافت الى مجمىعت مً الخدذًاث ظىعشفها في العىطش اللادم‪.‬‬
‫‪ .2.2‬التحدًات املواجهة لصياشة التشغيل في الصين والهىد‪:‬‬
‫جىاحه ول مً الطحن والهىذ حملت مً الخدذًاث التي جئزش بذوسها على كؿاع الدشغُل هزهش منها‪:‬‬
‫‪.1.2.2‬باليصبة للصين‪:‬‬
‫‪ -‬عذم مالئمت مهاساث العماٌ إلاخؿلباث ظىق العمل‪ ،‬ما أدي الى اخخالٌ هُىلي باإلغافت الى غالء جيالُف اإلاعِشت في اإلاذن‬
‫الطِىُت‪ ،9‬واصدًاد مخىظـ ألاحىس في الطحن بدىالي‪%10‬ظىىٍا وفلا لألسكام الشظمُت‪ .‬أدي رلً الى احعاع الفجىة في‬
‫ألاحىس بحن العذًذ مً العماٌ روي ألاحىس اإلاىخفػت‪ ،‬والزًً ًخلاغىن أحشا مخىظؿا‪ ،‬هما احعم ظىق العمل بكاهشة‬

‫‪1 Dev Mahendra, Expanding productive employment in India, 20Jan2014, p5.‬‬


‫‪2 Planning Commission,Twelfth FiveYear Plan(2012–2017)Faster, More Inclusive and Sustainable Growth, Volume1, India:‬‬
‫‪Government of India, 2013, p138.‬‬
‫‪3 Planning Commission, Twelfth Five Year Plan(2012–2017)Faster, ibid, p139, p165.‬‬
‫‪4 Planning Commission, Twelfth Five Year Plan(2012–2017)Faster, op.cit, p141, p146.‬‬
‫‪5 Planning Commission, Twelfth Five Year Plan(2012–2017)Faster, ibid, p138.‬‬
‫‪6 Dev Mahendra, Expanding productive employment in India, op.cit, p5.‬‬
‫‪7 Planning Commission, Twelfth Five Year Plan(2012–2017)Faster, ibid, p146-p163.‬‬
‫‪8 Trading Economics, India Population, 2016, From: http://ar.tradingeconomics.com/india/population, Check it out on:‬‬
‫‪06/12/2019, On the hour: 11.05.‬‬
‫‪9 Majid Nomaan , The Great Employment, Transformation in China, International Labour Office, Geneva, Working Paper,‬‬
‫‪No195, 2015, p15.‬‬

‫املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين أملاهيا ‪9‬‬ ‫مجلة العلوم الصياشية والقاهون‪ .‬العدد‪ ،22‬املجلد‪ ،.04‬ماي‪/‬أًار‪2020.‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬باهي هشام‬ ‫ثأثيرإشتثمارالطاقات املتجددة في شياشة التشغيل(‪)2015-2011‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬بً ربيعة رجاء‬ ‫‪-‬الهىد والصين دراشة مقارهة–‬

‫جؤخش ألاحىس أو عذم دفعها‪ ،‬خاضت في ضىاعت البىاء والدشُِذ‪ ،‬وبدباؾئ الاكخطاد‪ .‬شملذ هزه الكاهشة أًػا الطىاعاث‬
‫الخدىٍلُت والخعذًً‪ ،‬ضىاعاث الخذماث الجذًذة وششواث الخىىىلىحُا‪ ،‬التي زبذ أنها غحر معخذامت‪ .‬خُث حعذ هزه‬
‫الكاهشة أهبر مطذس لجزاعاث العمل الجماعُت في الطحن‪ .‬هما سجلىا غعف كاعذة ؤلاخطاءاث الىؾىُت‪،‬خُث جىدطش في‬
‫البُاهاث التي حشمل العماٌ الزًً لذيهم حسجُل خػشي لألظش اإلاعِشُت(خىالي هطف مجمىع اللىي العاملت)‪.‬وبالخالي‬
‫ٌشحر معذٌ البؿالت على وعبت الباخثحن عً عمل في اإلاىاؾم الخػشٍت‪ ،‬اإلاسجلحن سظمُا الى العذد ؤلاحمالي للعاملحن في‬
‫‪1‬‬
‫اإلاىاؾم الخػشٍت فلـ‪.‬‬
‫‪ .2.2.2‬باليصبة للهىد فبنها حعاوي مً مجمىعت جدذًاث هزهش منها‪:‬‬
‫‪ -‬اهدشاس الفعاد في اللؿاع الخيىمي وبعػا مىه في اللؿاع الخاص‪ ،‬خُث ًخم الخطىٌ على وقُفت عً ؾشٍم الششىة‪.2‬‬
‫هما حعاوي الهىذ مً غعف مشوهت الدشغُل في الىاجج املخلي ؤلاحمالي‪ ،‬والتي حعني وعبت معذٌ همى العمالت الى معذٌ همى‬
‫الىاجج املخلي ؤلاحمالي‪،‬وكذ اهخفػذ مشوهت العمالت باظخمشاس مً‪ 0.52:‬في العبعُىاث الى ‪ 0.02‬في الىطف الثاوي مً‬
‫ألالفُت الثاهُت‪ .3‬هما ًخمحز ظىق العمل الهىذي في آلاوهت ألاخحرة بىمارج غحر فعالت‪ ،‬ههُمىت كىاهحن العمل غحر اإلاىكمت‬
‫وعذم جؿابم الخذسٍب مع اخخُاحاث اللؿاع‪ 4‬خاضت في قل ألاجمخت‪.‬‬
‫خُث أن حشغُل ألاحهضة اإلاخؿىسة ٌعخلضم عمالت مهشة ومذسبت وهى ما جفخلذه العمالت اإلاىحىدة‪ 5‬في قل الاهخفاع الىبحر‬
‫إلاعخىي الخعلُم فيها في الفئت العمشٍت ‪ 59-15‬ظىت‪ ،6‬غف الى رلً‪ً،‬خمحز همى الىقائف العادًت واملخمُت للهىذ بالبـء‪،‬‬
‫اغافت الى جضاًذ أوحه عذم اإلاعاواة والخيافئ في ظىق العمل‪ ،‬أبشصها الخفاوث الخاضل بحن العاملحن في اللؿاعحن الشظمي‬
‫وغحر الشظمي‪ ،‬الىكامي وغحر الىكامي‪ .‬لخكل أوحه الخفاوث التي حعتري فشص العمل عبر اإلاىاؾم واملجمىعاث الاحخماعُت‬
‫جدذًا هبحرا في الهىذ خُث خلطذ الخلاسٍش الشظمُت أن أبشص العاملحن في والًاث حىىب وغشب الهىذ‪ً ،‬خمخعىن بفشص‬
‫أفػل بىثحر مً فشص العمل حُذة الىىعُت ملاسهت بالعماٌ في والًاث اإلاىؿلخحن الىظؿى والششكُت‪ .7‬ومىه وعخيخج أهه‬
‫سغم اخخالف الخدذًاث وشذتها في مجاٌ الدشغُل‪ ،‬اال أنها حعخلضم الخطذي لها غمً اظتراجُجُت مشهت ومذسوظت‪،‬‬
‫باخدعاب ميامً اللىة والػعف في ول بلذ‪ ،‬باإلغافت الى الاعخماد على بُاهاث علمُت وواكعُت جػم ول الفئاث‬
‫والؿبلاث في املجخمع‪.‬‬

‫‪1 China Labour Bulletin, Wages and employment, Retrieved March,25,2019, from : www.clb.org.hk/content/wages-and-‬‬
‫‪employmen, Check it out on: 08/12/2019, On the hour: 07.25.‬‬
‫‪2 Moran Wesley, Problems and Solutions to Unemployment in India The Future of Education, Retrieved March,30,2017,‬‬
‫‪from: www.futureofeducation.com/.../problems-and-solutions-to-unemploy.‬‬
‫‪3 Dev Mahendra, Expanding productive employment in India, op.cit, p1-p4.‬‬
‫‪4 Planning Commission, Twelfth Five Year Plan (2012–2017), op.cit, p136.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪Roy,‬‬ ‫‪Unemployment‬‬ ‫‪is‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪Major‬‬ ‫‪Problem‬‬ ‫‪in‬‬ ‫‪India,‬‬ ‫‪Retrieved,‬‬ ‫‪November,25,2019,‬‬ ‫‪from:‬‬
‫‪http://www.importantindia.com/2405/unemployment-is-a-major-problem-in-india/‬‬
‫‪6 Ministry of labour and employment ,report, 2014-2016, workers in the era of india labour and employment, india, 2016,‬‬
‫‪p6, p7.‬‬
‫‪7 Trading Economics, India Population, From: http://ar.tradingeconomics.com/india/population, Check it out on: 06/12/2019,‬‬
‫‪06/12/2019, On the hour: 11.05.‬‬

‫املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين أملاهيا ‪10‬‬ ‫مجلة العلوم الصياشية والقاهون‪ .‬العدد‪ ،22‬املجلد‪ ،.04‬ماي‪/‬أًار‪2020.‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬باهي هشام‬ ‫ثأثيرإشتثمارالطاقات املتجددة في شياشة التشغيل(‪)2015-2011‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬بً ربيعة رجاء‬ ‫‪-‬الهىد والصين دراشة مقارهة–‬

‫‪ .3‬إوعكاس شياشات الطاقات املتجددة على مجال التشغيل في الصين والهىد‪:‬‬


‫ًخؤزش كؿاع الؿاكاث اإلاخجذدة بشيل مباشش وغحر مباشش بمخشحاث باقي اللؿاعاث ظىاء الاكخطادًت أو الاحخماعُت‪،‬‬
‫وهكشا لخذازت كؿاع الؿاكاث اإلاخجذدة في الطحن والهىذ فيشاؾه أو خمىله ًئزش في مخشحاث كؿاع الدشغُل‪.‬‬
‫‪ .1.3‬الوظائف املصتحدثة في الطاقات املتجددة لكل مً الصين والهىد‪:‬‬
‫للذ ظاهم دعم العُاظاث العامت إلاطادس الؿاكت اإلاخجذدة في همى حجم العىق‪ ،‬اإلاىافعت العاإلاُت اللىٍت والخخفُػاث‬
‫الىبحرة في الخيالُف خاضت باليعبت للؿاكت الىهشوغىئُت الشمعُت وؾاكت الشٍاح ما اوعىغ اًجابا على اظخدذار‬
‫الىقائف في الطحن ظىت‪ 2012‬فلذ كذسث الىقائف اإلاباششة وغحر اإلاباششة ‪1747000‬وقُفت مىذسحت غمً مجمىعت‬
‫مً اللؿاعاث جترهض غمً زالزت كؿاعاث سئِعُت هي‪ :‬الؿاكت الشمعُت بىىعيها الىهشوغىئُت والخذفئت‬
‫الشمعُت‪/‬الخبرًذ‪،‬كؿاع ؾاكت الشٍاح وكؿاع الىخلت الخُىٍت‪ ،1‬فبفػل صٍادة ظىىٍت بملذاس خمعت أغعاف اإلايشآث‬
‫خالٌ الفترة ‪،2013–2011‬اسجفعذ الىقائف اإلاباششة وغحر اإلاباششة الى‪2640000‬وقُفت ظىت‪ .22013‬أما الهىذ فدعب‬
‫جلذًشاث الىوالت الذولُت للؿاكت اإلاخجذدة"‪ " IRENA‬أن ظىق العمل شهذ خمىال مىز ظىت‪ 2009‬الى غاًت‪ ،32013‬خُث لم‬
‫لم ًخم اظخدذار أًت وقائف حذًذة في كؿاع الؿاكاث اإلاخجذدة التي كذسث ب ــ‪ 391000:‬وقُفت‪.4‬وفي ظىت‪2014‬بفػل‬
‫جطيُع الطحن الىثُف في ججاسة معذاث الؿاكت اإلاخجذدة والخىسبِىاث‪ ،5‬وهثافت ظلعلت اللُمت خللذ الطحن ‪3390000‬‬
‫‪ 3390000‬وقُفت أي بضٍادة جلذس ‪ 750000‬وقُفت عً اإلاسجلت ظىت ‪.62013‬‬
‫أما في الهىذ فلذ شهذث في العىت اإلازوىسة أعاله اهخعاشا إلاُذان الؿاكاث اإلاخجذدة‪ ،‬بفػل العُاظاث اإلاىلدت التي‬
‫أخذزتها الخيىمت الجذًذة بشئاظت‪":‬هاسٍىذا مىدي"‪،‬اظخدذار‪13000‬وقُفت حذًذة في كؿاع الؿاكت الشمعُت‬
‫الىهشوغىئُت و‪34000‬وقُفتحذًذة في كؿاع الخذفئت الشمعُت والخبرًذ‪ ،7‬في خحن لم ٌعخؿع كؿاع الىكىد الخُىي على‬
‫على اظخدذار وقائف حذًذة واملخافكت على الىقائف اإلاىحىدة‪ ،‬بعبب هلظ اإلاهاساث اإلاىاظبت واإلاؿلىبت بحن الترهُب‬
‫والخذسٍب للمعخخذمحن‪ .8‬أما في ظىت ‪ 2015‬كذسث الطحن الىقائف في الؿاكت اإلاخجذدة ‪ 3523000‬وقُفت بضٍادة كذسها‬
‫‪ 133000‬وقُفت وهى ما ًخجاوص ‪ 2,6‬ملُىن عامل في كؿاع الىفـ والغاص في البالد‪ .9‬هما اظخمش الىمى ببؾشاد في‬
‫الهىذظىت‪ 2015‬لخطل الىقائف في مُذان الؿاكت اإلاخجذدة‪452000‬وقُفت‪،‬خُث شهذ الىكىد الخُىي دفعت‪ ،‬بعبب‬
‫جؿىٍش وجثمحن جىىىلىحُاث ومىخجاث الششواث اإلاطىعت الهىذًت ملخؿاجه‪ ،‬خُث اعخمذث بشيل واضح على جىثُف‬

‫‪1 Irena, 2013, op.cit, p13.‬‬


‫‪2 Irena, 2014, op.cit, p6, p8.‬‬
‫‪3 Irena, 2014, ibid, p9.‬‬
‫‪4 Irena, 2013, ibid, p21.‬‬
‫‪5 Irena, 2015, op.cit, p7.‬‬
‫‪6 Secretariat ren21, renewables global status report, 2015, p33.‬‬
‫‪7 Secretariat ren21, renewables global status report, 2015, ibid, p37.‬‬
‫‪8 Irena, 2016, op.cit, p96.‬‬
‫‪9 Irena, ibid, p5.‬‬

‫املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين أملاهيا ‪11‬‬ ‫مجلة العلوم الصياشية والقاهون‪ .‬العدد‪ ،22‬املجلد‪ ،.04‬ماي‪/‬أًار‪2020.‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬باهي هشام‬ ‫ثأثيرإشتثمارالطاقات املتجددة في شياشة التشغيل(‪)2015-2011‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬بً ربيعة رجاء‬ ‫‪-‬الهىد والصين دراشة مقارهة–‬

‫الذوساث الخذسٍبُت لبىاء كذساث العمالت‪ .1‬وبىاء على هزا اظخؿاع هزا اللؿاع مىفشدا باظخدذار ‪ 36000‬وقُفت‪ ،‬معىغا‬
‫‪2‬‬
‫معىغا الخعاسة التي خذزذ في كؿاع الؿاكت الشمعُت الىهشوغىئُت اإلالذسة ب‪ 9000‬وقُفت عً ظىت ‪.2012‬‬
‫‪ .2.3‬ثحدًات إوشاء الوظائف في مجال الطاقات املتجددة لكل مً الصين والهىد‪:‬‬
‫ًخؤزش اظخدذار الىقائف وعذدها في مجاٌ الؿاكاث اإلاخجذدة بمجمىعت مً اإلاخغحراث في الطحن والهىذ‪ ،‬وهي والخالي‪:‬‬
‫‪ -‬خشهُت ظىق العلاساث مً خُث العشعت والخباؾئ والذعم اإلاىحه إلوشاء هزه الىقائف‪ ،‬وهى ما أزش في عذد الىقائف‬
‫‪3‬‬
‫في مجاٌ الؿاكاث اإلاخجذدة‪.‬‬
‫‪ -‬ألاجمخت في كؿاع جطيُع اإلاعذاث الىهشوغىئُت الشمعُت؛ واظخخذام مخضوهاث مخبلُت مً ألالىاح الشمعُت‬
‫الىهشوغىئُت‪.‬‬
‫‪ -‬جىؾُذ خطظ ظىق الؿاكاث اإلاخجذدة لطالح هباس اإلاىسدًً‪/‬اإلاطىعحن في فىساث الدجم صٍادة ؤلاهخاج‪ ،‬خُث أن‬
‫‪4‬‬
‫جىؾُذ ألاظىاق ًىعىغ ظلبا على ظشعت الىمى في العمالت‪ ،‬مما ًئدي الى اهخفاع في وجحرة اإلايشآث الجذًذة‪.‬‬
‫‪ -‬غمىع العُاظاث اإلاىخهجت في مجاٌ الؿاكت اإلاخجذدة‪ ،‬ما ًئدي الى عذم الُلحن لذي اإلاعدثمشًٍ‪ ،‬والزي ًئزش ظلبا على‬
‫الاظدثماس في الؿاكاث اإلاخجذدة ووجحرة اهدشاسها‪ ،‬ومىه الى اظخدذار الىقائف‪.‬‬
‫‪ -‬صٍادة واسداث العلع ألاحىبُت للؿاكت الشمعُت‪ .5‬والزي ًئزش في خشهُت ظىق الؿاكاث اإلاخجذدة املخلُت(ؤلاهخاج املخلي)‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫اغافت الى هلظ اإلاهاساث اإلاىاظبت واإلاؿلىبت بحن الترهُب والخذسٍب للمعخخذمحن(العماٌ)في مجاٌ الؿاكاث اإلاخجذدة‪.‬‬
‫الخاثمة‪:‬‬
‫ًيىن جؤزحر الؿاكاث اإلاخجذدة اًجابُا على ظُاظاث الدشغُل ارا اكترن باإلسادة العُاظُت‪،‬للمط ي كذما ببدساج الاظخذامت‬
‫البُئُت في العُاظاث ؤلاهمائُت الىؾىُت‪ .‬وهى ما أزبدخه الخجشبت الطِىُت سغم الخدذًاث التي واحهتها في العىق الذولُت مع‬
‫ؤلاجداد ألاوسوبي والىالًاث اإلاخدذة ألامشٍىُت‪ ،‬اال أن رلً لم ًمىع مً اظخدذار الىقائف‪ .‬في خحن جؤزشث الهىذ بغُاب‬
‫ؤلاسادة العُاظُت في خيىمتها التي اهتهذ عهذتها ظىت ‪ ،2014‬وهى الش يء الزي اوعىغ ظلبا على ظُاظتها الدشغُلُت‪،‬في‬
‫قل جشاحع ادساج الخىمُت اإلاعخذامت في كؿاعاتها‪ ،‬مما أدي الى خعاسة الىقائف التي اظخدذزذ كبال‪ .‬هما أدث ظُاظاث‬
‫الذعم الخيىمي في الؿاكاث اإلاخجذدة الى صٍادة الاظدثماساث ومىه خلم فشص أهبر للدشغُل خاضت الدشغُل اإلاىخج وهى ما‬
‫أزبدخه ول مً ججشبتي الطحن والهىذ‪.‬‬
‫أما عً ظُاظاث الدشغُل في كؿاع الؿاكاث اإلاخجذدة فبنها جخؤزش بمذي مشوهتها في الخعامل مع قشوف البِئت الذاخلُت‬
‫والخاسحُت للذولت‪ .‬وهى ما هجخذ فُه ظُاظاث الطحن لخدلم الطذاسة في مجاٌ الؿاكاث اإلاخجذدة ألهثر مً أسبع‬
‫ظىىاث على الخىالي‪ .‬هما أن غمان الخؤزحر الاًجابي الظدثماس الؿاكاث اإلاخجذدة ملترن بىحىب مشافلت جبني هزا الىمـ‬

‫‪1 Irena, ibid, p96.‬‬


‫‪2 Secretariat ren21, renewables global status report, 2016, p41.‬‬
‫‪3 Irena, renewable energy and jobs annual review, uae, 2016, p11, p12.‬‬
‫‪4 Irena, renewable energy and jobs annual review, uae, 2016, p11, p12.‬‬
‫‪5 Irena, renewable energy and jobs annual review, uae, 2014, p09.‬‬
‫‪6 Irena, renewable energy and jobs annual review, uae, 2016, ibid, p96.‬‬

‫املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين أملاهيا ‪12‬‬ ‫مجلة العلوم الصياشية والقاهون‪ .‬العدد‪ ،22‬املجلد‪ ،.04‬ماي‪/‬أًار‪2020.‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬باهي هشام‬ ‫ثأثيرإشتثمارالطاقات املتجددة في شياشة التشغيل(‪)2015-2011‬‬
‫ط‪.‬د‪ :‬بً ربيعة رجاء‬ ‫‪-‬الهىد والصين دراشة مقارهة–‬

‫لعملُاث جذسٍبُت وجيىٍيُت للعمالت في حمُع اإلاُادًً اإلاشجبؿت باللؿاع املخخاس مً ؾشف الذولت‪ ،‬والؿاكت اإلاخجذدة لغلم‬
‫الفجىة بحن مخؿلباث ظىق العمل في هزا املجاٌ واإلاهاساث اإلاىحىدة لذي العمالت اإلاخاخت‪ .‬هما أن غمان ؤلاهخلاٌ العلغ‬
‫الظدثماس الؿاكاث اإلاخجذدة في مجاٌ ظُاظاث الدشغُل مشجبـ بىحىب ادسان دًىامُىُاث ظىق العمل عً ؾشٍم الخيبئ‬
‫العلمي ملجمىع اإلاياظب والخعائش ؤلاحمالُت في عذد العماٌ‪ ،‬الزًً ظُػؿشون الى حغُحر عملهم مً اللؿاعاث غحر‬
‫اإلاعخذامت‪ .‬لُيىن اإلاىاءمت بحن اللؿاعحن اإلاعخذام وغحر اإلاعخذام مشخلت أولُت وحب اهخاحها على أال جيىن اإلاشخلت‬
‫الىخُذة‪.‬‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫‪ -1‬املراجع باللغة العربية‬
‫أ‪-‬املقاالت‪:‬‬
‫‪ -‬بىشان شاهذسا‪ ،‬ؾاكت مخجذدة إلهاسة الهىذ‪ ،‬مجلت البِئت والخىمُت‪ ،‬أوث ‪.2014‬‬
‫‪ -‬عاضم عبذ اإلاىعم‪ ،‬ؾشٍم الطحن الى الؿاكت اإلاخجذدة‪ ،‬مجلت أظُىؽ للذساظاث البُئُت‪ ،‬العذد‪ ،42‬حىٍلُت ‪.2015‬‬
‫ب‪ -‬املواقع إلالكتروهية‪:‬‬
‫‪ -‬اإلاىخب ؤلاعالمي الخابع ملجلغ الذولت الطُني‪ ،‬جلشٍش جلُُم جىفُز خؿت العمل الىؾىُت لخلىق ؤلاوعان في الطحن‬
‫(‪ ،) 2015-2012‬الطحن‪ ،‬مخاح على اإلاىكع‪ http://arabic.cri.cn/721/2016/06/14/42s199791.htm :‬أؾلع علُه ًىم‪:‬‬
‫‪18‬دٌعمبر‪ ،2019‬على العاعت‪11.20 :‬‬
‫‪ -‬وصاسة خاسحُت حمهىسٍت الطحن الشعبُت‪ ،‬الىخاب ألابُؼ خىٌ الخىمُت العلمُت في الطحن (الىظ اليامل)‪ ،‬جم ؤلاؾالع‬
‫علُه ًىم‪06‬دٌعمبر‪ ،2019‬على العاعت‪ ،14.40 :‬مخاح على اإلاىكع‪:‬‬
‫‪https://www.fmprc.gov.cn/ara/zxxx/t864256.htm‬‬
‫‪ -2‬املراجع باللغة ألاجىبية‪:‬‬
‫‪A- Reports:‬‬
‫‪-Dev Mahendra, Expanding productive employment in India, 20Jan2014.‬‬
‫‪- Gyan Research and Analytics, The Potential for Renewable Energy in India, 2012 .‬‬
‫‪- Irena, renewable energy and jobs annual review, uae, 2014.‬‬
‫‪- Irena, renewable energy and jobs annual review, uae, 2016.‬‬
‫‪- Majid Nomaan, The Great Employment, Transformation in China, International Labour‬‬
‫‪Office, Geneva, Working Paper, No195, 2015.‬‬
‫‪- Ministry of labour and employment ,report, 2014-2016, workers in the era of india labour‬‬
‫‪and employment, india, 2016.‬‬
‫‪- Ministry of new and renewable energy, Strategic plan for new and renewable energy sector‬‬
‫‪for the period 2011-2017, India, Government of india , february2011.‬‬
‫‪-Mytrah energy limited, Renewable energy’s transformation of the Indian electricity‬‬
‫‪landscap, November2015.‬‬
‫‪- Planning Commission,Twelfth FiveYear Plan(2012–2017)Faster, More Inclusive and‬‬
‫‪Sustainable Growth, Volume1, India: Government of India, 2013.‬‬
‫‪- Secretariat ren21, Renewables global status report, 2013.‬‬
‫‪- Secretariat ren21, Renewables global status report, 2014.‬‬
‫املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين أملاهيا ‪13‬‬ ‫مجلة العلوم الصياشية والقاهون‪ .‬العدد‪ ،22‬املجلد‪ ،.04‬ماي‪/‬أًار‪2020.‬‬
‫ باهي هشام‬:‫د‬.‫ط‬ )2015-2011(‫ثأثيرإشتثمارالطاقات املتجددة في شياشة التشغيل‬
‫ بً ربيعة رجاء‬:‫د‬.‫ط‬ –‫الهىد والصين دراشة مقارهة‬-

- Secretariat ren21, Renewables global status report, 2015.


- Secretariat ren21, renewables global status report, 2015.
- Secretariat ren21, Renewables global status report, 2016.
- Secretariat ren21, renewables global status report, 2016.
-Solidiance, China’s Renewable Energy Sector , An Overview of Key Growth Sectors ,
January8, 2013.
- Telang Sh, Re100 India analysis, November 2015.
B- Websites :
- China Labour Bulletin, Wages and employment, Retrieved March,25,2019, from :
www.clb.org.hk/content/wages-and-employmen, Check it out on: 08/12/2019, On the hour:
07.25.
- Global wind atlas, Mean wind speed map china: https: //globalwindatlas.info/area/China,
Check it out on: 02/12/2019, On the hour: 00.30.
- Global wind atlas, Mean wind speed map India, https: //globalwindatlas.info/area/India,
Check it out on: 02/12/2019, On the hour: 10.35.
- Jaiswal Anjali, New Report Series: India's Burgeoning Solar and Wind Energy Markets
Jumpstarting Job Growth, NRDC, August 25, 2014, from:
https://www.nrdc.org/experts/anjali-jaiswal/new-report-series-indias-burgeoning-solar-and-
wind-energy-markets, Check it out on: March,20, 2017, On the hour: 09.00.
- Moran Wesley, Problems and Solutions to Unemployment in India The Future of
Education, Retrieved March,30,2017, from: www.futureofeducation.com/.../problems-and-
solutions-to-unemploy.
- Roy, Unemployment is a Major Problem in India, Retrieved, November,25,2019, from:
http://www.importantindia.com/2405/unemployment-is-a-major-problem-in-india/
- Trading Economics, India Population, 2016, From:
http://ar.tradingeconomics.com/india/population. Check it out on: 06/12/2019, On the hour:
11.05.
- world bank group, Photovoltaic power potential China 2018, https://solargis.com/maps-
and-gis-data/download/china, Check it out on: 01/12/2019, On the hour: 12.30.
- world bank group, Photovoltaic power potential India 2018, https://solargis.com/maps-and-
gis-data/download/ India , Check it out on: 01/12/2019, On the hour: 12.45.

14 ‫ برلين أملاهيا‬. ‫املركزالدًمقراطي العربي‬ 2020.‫أًار‬/‫ ماي‬،.04‫ املجلد‬،22‫ العدد‬.‫مجلة العلوم الصياشية والقاهون‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‪-‬‬


‫‪E-Administration in the field of social security in Algeria‬‬
‫‪-Medical card-form-‬‬

‫د‪/‬عمساوي مساد ‪-‬كليت الحقىق‪ ،‬حامعت باجي مخخازعىابت الجصائس‬


‫د‪ /‬قساهت عادل‪ -‬كليت الحقىق‪ ،‬حامعت باجي مخخازعىابت الجصائس‪.‬‬

‫امللخص ‪:‬‬

‫مىاكبت للخؿىعاث الحاضلت على اإلاؿخىي العالمي في مجال جكىىلىحُاث اإلاعلىماث لجأث الجؼائغ ئلى اؾخسضام هظه الخكىىلىحُاث في العضًض مً‬
‫اللؿاعاث الىػاعٍت ومنها كؿاع الػمان الاحخماعي وهظا مً زالل ئصزال هظام البؿاكت ؤلالكتروهُت والتي حعغف ببؿاكت الشفاء‪.‬‬
‫مً الىاخُت الدشغَعُت وكطض الخكغَـ الدشغَعي لهظه البؿاكت ضضع اللاهىن عكم‪01/08‬اإلاإعر في ‪23‬حاهفي ؾىت ‪2008‬اإلاخمم لللاهىن‬
‫عكم‪ 11/83‬اإلاإعر في ‪2‬حىٍلُت ؾىت ‪ 1983‬واإلاخعلم بالخأمُىاث الاحخماعُت‪،‬وضضعث الىطىص الخىظُمُت لهظا اللاهىن ومنها اإلاغؾىم الخىفُظي عكم‬
‫‪116/10‬اإلاإعر في ‪ 18‬أفغٍل ؾىت ‪ 2010‬املحضص إلاػمىن ا لبؿاكت الالكتروهُت للمإمً له احخماعُا واإلافاجُذ الالكتروهُت لهُاكل العالج وإلانهي الصحت‬
‫وشغوؽ حؿلُمها واؾخعمالها وججضًضها‪.‬‬

‫الكلماث املفخاحيت‪ :‬بؿاكت الشفاء‪،‬اإلاإمً له احخماعُا‪،‬الخضمت العمىمُت‪،‬الػمان الاحخماعي‪،‬اإلافخاح الالكترووي‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬

‫‪To keep pace with the current global developments in the field of information technology,‬‬
‫‪Algeria resorted to the use of these technologies in many ministerial sectors, including the social‬‬
‫‪security sector, through the introduction of the electronic card system, known as the Shifa Card. From‬‬
‫‪a legislative point of view, Law No. 08-01 of January 23, 2008, supplementing Law No. 83-11 of July 2,‬‬
‫‪1983, relating to social insurance, was issuedin order to legislate this card along with organizational‬‬
‫‪texts including Executive Decree No. 10-116 of April 18, 2010, which specified the contents of the‬‬
‫‪electronic card for the socially insured and electronic keys for treatment structures and health‬‬
‫‪professionals, and the conditions for its delivery, use, and renewal.‬‬

‫‪key words: Healing card (Shifa card) , socially insured, public service, social security, electronic key‬‬
‫‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫مقدمت‬
‫في ئؾاع جدؿين الخضمت العمىمُت وكطض عطغهت كؿاع الػمان الاحخماعي مؿاًغة للخؿىعاث الخكىىلىحُت‬
‫الحاضلت على اإلاؿخىي العالمي جم الاعخماص على هظام البؿاكت الالكتروهُت والتي حعغف ببؿاكت الشفاء وهظا مىظ أفغٍل‬
‫‪.2007‬‬
‫مً الىاخُت الدشغَعُت أضضع اإلاشغع الجؼائغي اللاهىن عكم‪01/08‬اإلاإعر في ‪23‬حاهفي ؾىت ‪2008‬اإلاخمم لللاهىن‬
‫عكم‪ 11/83‬اإلاإعر في ‪2‬حىٍلُت ؾىت ‪ 1983‬واإلاخعلم بالخأمُىاث الاحخماعُت‪ ،‬وضضعث الىطىص الخىظُمُت لهظا اللاهىن‬
‫ومنها اإلاغؾىم الخىفُظي عكم ‪116/10‬اإلاإعر في ‪ 18‬أفغٍل ؾىت ‪ 2010‬املحضص إلاػمىن البؿاكت الالكتروهُت للمإمً له‬
‫احخماعُا واإلافاجُذ الالكتروهُت لهُاكل العالج وإلانهي الصحت وشغوؽ حؿلُمها واؾخعمالها وججضًضها‪.‬‬
‫أ‪-‬أهميت املىطىع‪:‬‬
‫جظهغ أهمُت اعخماص هظام بؿاكت الشفاء في مجال كؿاع الػمان الاحخماعي مً زالل جبؿُـ ؤلاحغاءاث وكظا‬
‫جدؿين هىعُت الخضماث اإلالضمت للمإمً احخماعُا ‪،‬وكظا ئصعاج وئصماج اإلاخعاملين والشغكاء مع هُئاث الػمان الاحخماعي‬
‫كاألؾباء والطُاصلت‪.‬‬
‫ومً زالل اؾخسضام بؿاكت الشفاء مً كبل هُئاث الػمان الاحخماعي جظهغ أهمُت أزغي مً ػاوٍت جغشُض‬
‫الىفلاث العامت‪.‬‬
‫ب‪-‬إشكاليت البحث‪:‬‬
‫جىطب هظه الضعاؾت على بؿاكت الشفاء كأخض مظاهغ العطغهت والخضمت الالكتروهُت في مجال الػمان الاحخماعي‬
‫وهىا جؿغح ؤلاشكالُت الغئِؿُت الخالُت‪:‬‬
‫ماهى الىظام اللاهىوي لبؿاكت الشفاء؟‬
‫وٍترجب على هظه ؤلاشكالُت الغئِؿُت حملت مً الدؿاؤالث الفغعُت منها‪:‬‬
‫‪-‬ماهي مغاخل جؿبُم واؾخعمال بؿاكت الشفاء في مجال الػمان الاحخماعي في الجؼائغ؟‬
‫‪-‬ماهى مػمىن وجغكُبت بؿاكت الشفاء؟‬
‫‪-‬كُف ًخم اؾخعمال بؿاكت الشفاء؟‬
‫‪-‬ماهي أهضاف اؾخعمال بؿاكت الشفاء؟‬
‫‪-‬ماهي مظاهغ الحماًت اللاهىهُت لبؿاكت الشفاء؟‬
‫ج‪-‬مىهج البحث‪:‬‬
‫جم الاعخماص على اإلاىهج الخدلُلي مً زالل جدلُل اللاهىن عكم‪01/08‬اإلاإعر في ‪23‬حاهفي ؾىت ‪2008‬اإلاخمم لللاهىن‬
‫عكم‪ 11/83‬اإلاإعر في ‪2‬حىٍلُت ؾىت ‪ 1983‬واإلاخعلم بالخأمُىاث الاحخماعُت وكظا اإلاغؾىم الخىفُظي عكم ‪116/10‬اإلاإعر في‬
‫‪ 18‬أفغٍل ؾىت ‪ 2010‬املحضص إلاػمىن البؿاكت الالكتروهُت للمإمً له احخماعُا واإلافاجُذ الالكتروهُت لهُاكل العالج وإلانهي‬
‫الصحت وشغوؽ حؿلُمها واؾخعمالها وججضًضها‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫د‪-‬خطت البحث‪:‬‬
‫ئن صعاؾت الىظام اللاهىوي لبؿاكت الشفاء ًخؿلب الخؿغق ئلى‪:‬‬
‫*مغاخل جؿبُم واؾخعمال بؿاكت الشفاء في مجال الػمان الاحخماعي في الجؼائغ‪.‬‬
‫*مػمىن وجغكُبت بؿاكت الشفاء‪.‬‬
‫*اؾخعمال بؿاكت الشفاء‪.‬‬
‫*أهضاف اؾخعمال بؿاكت الشفاء في مجال جدؿين الخضمت العمىمُت‪.‬‬
‫*الحماًت اللاهىهُت لبؿاكت الشفاء‪.‬‬

‫املطلب ألاول‪ :‬ألاحكام العامت لبطاقت الشفاء‪.‬‬

‫بمىحب هظ اإلااصة‪2‬مً اللاهىن عكم ‪ 01/08‬فان ئزباث ضفت اإلاإمً له احخماعُا جثبذ ببؿاكت الكتروهُت‪ 1‬وٍخم‬
‫جدضًض حؿمُت هظه البؿاكت الالكتروهُت بمىحب هظ جىظُمي وبالفعل ضضع اإلاغؾىم الخىفُظي عكم‪ 116/10‬وبمىحب‬
‫هظ اإلااصة‪2‬مىه هظ اإلاشغع الجؼائغي على أن حؿمُت البؿاكت الالكتروهُت للمإمً له احخماعُا حؿمى "بطاقت الشفاء"‪.2‬‬
‫ًخم حؿلُم بؿاكت الشفاء مً كبل هُئاث الػمان الاحخماعي بطفت وبطىعة مجاهُت ومً زطائطها أنها ضالحت‬
‫لالؾخعمال في كامل التراب الىؾني‪.3‬‬
‫ئن صعاؾت الىظام اللاهىوي لبؿاكت الشفاء جخؿلب الخؿغق ئلى مغاخل جؿىع واؾخسضام بؿاكت الشفاء‪،‬مػمىن‬
‫بؿاكت الشفاء‪،‬اؾخعمال بؿاكت الشفاء‪،‬أهضاف بؿاكت الشفاء‪.‬‬
‫الفسع ألاول‪:‬مساحل جطبيق هظام بطاقت الشفاء في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪.‬‬
‫عغف اؾخسضام بؿاكت الشفاء عضة مغاخل وهي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مسحلت بداًت الاسخعمال على مسخىي والًاث همىذحيت‪.‬‬
‫حعىص فكغة اؾخدضار بؿاكت الشفاء ئلى شهغ أوث‪2005‬‬
‫عغفذ هظه اإلاغخلت بضاًت اؾخسضام بؿاكت الشفاء على مؿخىي زمـ(‪)5‬والًاث همىطحُت مىظ شهغ أفغٍل‪،2007‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪-‬عىابت‪.‬‬
‫‪-‬أم البىاقي‪.‬‬
‫‪-‬اإلاضًت‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر نص ادلادة ‪ 02‬من القانون ‪ 01/08‬ادلؤرخ يف ‪ 23‬جانفي سنة ‪ 2008‬ادلتمم للقانون رقم ‪ 11/83‬ادلؤرخ يف ‪2‬جويلية سنة ‪ 1983‬وادلتعلق ابلتأمينات‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ 2‬أنظر نص ادلادة ‪ 02‬من ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 116/10‬ادلؤرخ يف ‪ 18‬أفريل سنة ‪ 2010‬احملدد دلضمون البطاقة االلكرتونية للمؤمن لو اجتماعيا وادلفاتيح‬
‫االلكرتونية ذلياكل العالج ودلهين الصحة وشروط تسليمها واستعماذلا وجتديدىا‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر نص ادلادة ‪ 02‬من القانون ‪ 01/08‬ادلشار إليو أعاله‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫‪-‬بىمغصاؽ‪.‬‬
‫‪-‬جلمؿان‬
‫‪.1‬‬
‫ثاهيا‪:‬مسحلت الخعميم(حعميم الاسخعمال على املسخىي الىطني)‪.‬‬
‫زالل هظه اإلاغخلت جم اؾخعمال واؾخسضام بؿاكت الشفاء على اإلاؿخىي الىؾني مىظ فُفغي‪.22013‬‬
‫وعغف هظام بؿاكت الشفاء مً خُث اؾخعمال البؿاكت جؿىعا مً خُث الفئاث التي حشملها هظه البؿاكت على‬
‫الىدى الخالي‪:‬‬
‫‪ -/1‬فئت املخقاعدًن وألامساض املصمىت‪.‬‬
‫عغفذ اإلاغخلت ألاولى مً اؾخسضام بؿاكت الشفاء اؾخفاصة كال مً فئت اإلاخلاعضًً وكظا فئت ألاشخاص اإلاطابين‬
‫بأمغاع مؼمىت مً هظه البؿاكت‪. 3‬‬
‫كما عغفذ هظه اإلاغخلت ئبغام اجفاكُت مع ألاؾباء اإلاخعاكضًً مع مطالح الػمان الاحخماعي (مً احل الفدظ‬
‫الؿبي وكظا الحطىل على ألاصوٍت)‪.4‬‬
‫‪ -/2‬فئت العمال واملىظفين الرًن لهم اشتراكاث مىخظمت‪.‬‬
‫بعضما عغفذ اإلاغخلت ألاولى اؾخسضام بؿاكت الشفاء لفئت اإلاخلاعضًً وكظا ألاشخاص الظًً ٌعاهىن مً أمغاع‬
‫مؼمىت جم الاهخلال ئلى فئت العمال واإلاىظفين الظًً لهم اشتراكاث مىخظمت‪. 5‬‬
‫‪ -/3‬جىسيع اسخخدام بطاقت الشفاء لدشمل الفئاث املعىشة وكرا الطلبت والخكىين املنهي‪.‬‬
‫في هظه اإلاغخلت وكطض جىؾُع فئاث املجخمع لالؾخفاصة مً بؿاكت الشفاء جم الاهخلال ئلى فئاث أزغي شملذ‬
‫الفئاث اإلاعىػة(الشبكت الاحخماعُت)وكظا الؿلبت والخكىًٍ اإلانهي‪.6‬‬

‫‪1‬سكيل رقية‪ ،‬تكييف ادلنظومة التشريعية مع عصرنة منظومة الضمان االجتماعي "اإلطار القانوين لبطاقة اإللكرتونية الشفاء"‪ ، ،‬رللة الدراسات القانونية ادلقارنة‪،‬‬
‫العدد ‪ ،01‬سلرب القانون اخلاص‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬اجلزائر‪ ،2016 ،‬ص ‪.85‬‬
‫أنظر فدوى سعودي‪ ،‬واقع البطاقة االلكرتونية للضمان اإلجتماعي" بطاقة الشفاء يف اجلزائر‪-‬دراسة حالة البطاقة ابلصندوق الوطين للضمان االجتماعي للعمال‬
‫األجراء‪ CNAS‬أم البواقي‪ ،‬مذكرة ماسرت أكادميي يف العلوم االقتصادية‪ ،‬ختصص أتمينات‪ ،‬جامعة أم البواقي ‪،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم‬
‫التسيري‪ ،‬السنة اجلامعية‪ ،2014-2013‬ص ‪.34‬‬
‫‪2‬عجايل نوال‪ ،‬بن محودة زلبوب‪ ،‬نظام الضمان االجتماعي يف اجلزائر بني حتمية العصرنة وتقدمي اخلدمات االجتماعية بعرض بطاقة "الشفاء"‪ ،‬رللة دراسات يف‬
‫االقتصاد والتجارة و ادلالية‪ ،‬اجمللد‪ ،6‬العدد ‪ ،2‬سلرب الصناعات التقليدية جلامعة اجلزائر‪ ،،2017 ،3‬ص ‪.709‬‬
‫أنظر‪:‬عسلي نورالدين‪ ،‬تقييم متطلبات تكنولوجيا ادلعلومات يف النظام الصحي اجلزائري‪ :‬دراسة حتليلية دلشروع الشفاء‪ ،‬من وجهة نظر الصيادلة والبائعني يف‬
‫الصيدليات‪ ،‬رللة البشائر االقتصادية‪ ،‬العدد‪ ،2‬اجمللد الرابع‪ ،‬جامعة بشار‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص ‪.334‬‬
‫‪3‬عرابة احلاج‪ ،‬زرقون دمحم‪ ،‬عصرنة نظام الضمان االجتماعي يف اجلزائر‪ :‬جتربة بطاقة الشفاء‪ ،‬رللة الباحث االقتصادي‪ ،‬العدد ‪ ،02‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪1955‬‬
‫سكيكدة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2014 ،‬اجلزائر ص ‪.128‬‬
‫‪4‬دمحم بن جاب هللا‪ ،‬أثر تكنولوجيات ادلعلومات على حتديث وسائل الدفع خلدمات التأمني يف اجلزائر‪-‬حالة بطاقة الشفاء يف التأمينات االجتماعية‪ ،‬رللة االصالحات‬
‫االقتصادية و االندماج يف االقتصاد العادلي‪ ،‬العدد ‪ ،11‬ادلدرسة العليا للتجارة‪ ،‬اجلزائر‪ ، ،2011 ،‬ص ص ‪.103 ،102‬‬
‫‪ 5‬ادلقال نفسو‪ ،‬ص ‪.103‬‬
‫‪ 6‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫وٍمكً اللىل أن اإلاؿخفُضون مً بؿاكت الشفاء هم‪:‬‬


‫*اإلاإمً لهم احخماعُا‪ ،‬أو طوي خلىكهم اإلاطابين بأمغاع مؼمىت(الخكفل بهم‪،)٪100‬وكظا هإالء اإلاطابين بمغع‬
‫الغبى‪،‬أو اعجفاع الػغـ الضمىي‪،‬أو مغع الكسون اإلاخكفل بهم بيؿبت‪٪80‬‬
‫* اإلاإمً لهم احخماعُا الحائؼًٍ على مىذ العجؼ اإلاباشغة‪ ،‬أو باألًلىلت‪،‬معاشاث الخلاعض‪ ،‬أو باألًلىلتعٍىع خىاصر‬
‫العمل‪ ،‬وألامغاع اإلاهىُت بيؿبت جفىق‪ ،‬أو حؿاوي‪ ٪50‬وطي خلىكهم‪.‬‬
‫* اإلاإمً لهم احخماعُا ألاحغاء‪ ،‬أو اإلاىخمين ألخض الفئاث الخاضت (اإلاىدت الجؼافُت للخػامً‪،‬اإلاىذ طاث الىفع‬
‫العام‪،‬اإلاعىكين‪،‬الؿلبت‪ )...‬وطوي خلىكهم‪.1‬‬
‫الفسع الثاوي‪:‬من حيث مظمىن وجسكيبت بطاقت الشفاء‪.‬‬
‫ئن بؿاكت الشفاء ًمكً أن جكىن‪:‬‬
‫‪ -1‬عائلُت وجسظ اإلاإمً له احخماعُا وطوي خلىكه‪.‬‬
‫‪-2‬فغصًت أو لظي الحم أو لظوي الحلىق‪.‬‬
‫ئن معُاع الخمُيز بين بؿاكت الشفاء العائلُت أو الفغصًت أو لظي الحم أو لظوي الحلىق ًكىن خؿب الحالت اإلاهىُت‬
‫والعائلُت للمإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫ئن بؿاكت الشفاء ؾىاء كاهذ عائلُت أو فغصًت أو لظي الحم أو لظوي الحلىق جدمل‪:‬‬
‫*ضىعة شمؿُت للمإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫*اإلاعؿُاث اإلاغئُت اإلاضوهت في مؿدىض بؿاكت الشفاء‪.‬‬
‫*اإلاعؿُاث اإلاضعحت في التركُبت الالكتروهُت لبؿاكت الشفاء‪.‬‬
‫أ‪ -‬املعطياث املسئيت املدوهت في مسدىد بطاقت الشفاء‪.‬‬
‫‪ -1‬في حالت بطاقت الشفاء الفسدًت‪.‬‬
‫جخمثل اإلاعؿُاث اإلاغئُت اإلاضوهت في مؿدىض بؿاكت الشفاء الفغصًت خؿب هظ اإلااصة ‪7‬مً اإلاغؾىم الخىفُظي‬
‫عكم‪116/10‬في ‪:‬‬
‫‪-‬عكم حسجُل اإلاإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫‪-‬للب واؾم ضاخب البؿاكت بالحغوف العغبُت وبالحغوف الالجُيُت‪.‬‬
‫‪-‬جاعٍش مُالص ضاخب البؿاكت‪.‬‬
‫‪-‬الحغف(‪ )I‬الظي ٌشير ئلى الؿابع الفغصي للبؿاكت‪.‬‬
‫‪-‬الغكم الدؿلؿلي على ظهغ البؿاكت‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية للعمال األجراء‪-CNAS.‬بطاقة الشفاء ‪:‬ادلوقع االلكرتوين‪http://cnas.dz‬‬
‫‪ 2‬ادلواد ‪ 07 ،05 ،03‬من نفس ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 116/10‬ادلشار إليو سابقا‪.‬‬
‫و كذلك ‪ :‬أنظر‪ :‬سكيل رقية‪ ،‬مقال سابق‪ ،‬ص ص‪.94 ،92‬‬
‫‪16‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫‪ -2‬في حالت بطاقت الشفاء العائليت أو لري الحق أو لروي الحقىق‪.‬‬


‫جخمثل اإلاعؿُاث اإلاغئُت اإلاضوهت في مؿدىض بؿاكت الشفاء العائلُت أو لظي الحم أو لظوي الحلىق خؿب هظ اإلااصة‬
‫‪6‬مً اإلاغؾىم الخىفُظي عكم‪116/10‬في ‪:‬‬
‫‪-‬عكم حسجُل اإلاإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫‪-‬للب واؾم اإلاإمً له احخماعُا بالحغوف العغبُت وبالحغوف الالجُيُت‪.‬‬
‫‪-‬جاعٍش مُالص اإلاإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫‪-‬الحغف(‪ )F‬الظي ٌشير ئلى الؿابع العائلي للبؿاكت‪ ،‬أو الحغف (‪ )A‬الظي ٌشير ئلى ؾابع طي الحم‪ ،‬أو لظوي‬
‫الحلىق اإلاإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫‪-‬الغكم الدؿلؿلي على ظهغ البؿاكت‪.‬‬
‫ب‪ -‬املعطياث املدزحت في التركيبت الالكتروهيت لبطاقت الشفاء‪.‬‬
‫‪ -1‬في حالت بطاقت الشفاء الفسدًت‪.‬‬
‫جخمثل اإلاعؿُاث اإلاضعحت في التركُبت الالكتروهُت لبؿاكت الشفاء الفغصًت خؿب هظ اإلااصة ‪9‬مً اإلاغؾىم‬
‫الخىفُظي عكم‪116/10‬في ‪:‬‬
‫‪-‬اإلاعؿُاث ؤلاصاعٍت اإلاخعللت باإلاإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫‪ -‬اإلاعؿُاث اإلاخعللت باالهدؿاب للػمان الاحخماعي للمإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫‪-‬الحلىق في ألاصاءاث اإلالضمت مً ؾغف هُئت الػمان الاحخماعي لطاخب البؿاكت‪.‬‬
‫‪-‬اإلاعؿُاث طاث الؿابع الؿبي التي جسظ ضاخب البؿاكت‪.‬‬
‫‪-‬مجمىع ألاصاءاث اإلالضمت لطاخب البؿاكت مً ؾغف هُئت الػمان الاحخماعي التي ًىدؿب ئلهها‪.‬‬
‫‪-‬اإلاعؿُاث اإلاخعللت باؾخعمال وجأمين البؿاكت‪.1‬‬
‫‪ -2‬في حالت بطاقت الشفاء العائليت أو لري الحق أو لروي الحقىق‪.‬‬
‫جخمثل اإلاعؿُاث اإلاضعحت في التركُبت الالكتروهُت لبؿاكت الشفاء العائلُت أو لظي الحم أو لظوي الحلىق خؿب‬
‫هظ اإلااصة ‪8‬مً اإلاغؾىم الخىفُظي عكم‪116/10‬في ‪:‬‬
‫‪-‬اإلاعؿُاث ؤلاصاعٍت اإلاخعللت باإلاإمً له احخماعُا وطوي خلىكه اإلاسجلين على البؿاكت‪.‬‬
‫‪ -‬اإلاعؿُاث اإلاخعللت باالهدؿاب للػمان الاحخماعي للمإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫‪-‬الحلىق في ألاصاءاث اإلالضمت مً ؾغف هُئت الػمان الاحخماعي وكظا لظوي خلىكه ‪.‬‬
‫‪-‬اإلاعؿُاث طاث الؿابع الؿبي للمإمً له احخماعُا أو للمؿخفُض أو للمؿخفُضًً خؿب هىع البؿاكت العائلُت أو‬
‫لظي الحم أو لظوي الحلىق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ادلادتني‪ 09 ،06‬من ادلرسوم ‪ 116/10‬ادلشار إليو سابقا‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫‪-‬مجمىع ألاصاءاث اإلالضمت مً ؾغف هُئت الػمان الاحخماعي اإلاىدؿب ئلهها اإلاإمً له احخماعُا ضاخب البؿاكت‬
‫و‪/‬أو طوو خلىكه اإلاسجلىن في البؿاكت‪.‬‬
‫‪-‬اإلاعؿُاث اإلاخعللت باؾخعمال‪ ،‬وجأمين البؿاكت‪.‬‬
‫وٍمكً ؾغح الدؿاؤل خىل‪:‬‬
‫‪ -‬اإلاعؿُاث اإلاخعللت باالهدؿاب ئلى الػمان الاحخماعي اإلاضوهت في بؿاكت الشفاء‪.‬‬
‫‪ -‬اإلاعؿُاث ؤلاصاعٍت اإلاضوهت في بؿاكت الشفاء‪.‬‬
‫‪ -‬اإلاعؿُاث طاث الؿابع الؿبي لطاخب البؿاكت ولظوي الحلىق اإلاسجلين في البؿاكت‪.‬‬
‫‪ -‬جدضًض مجمىع ألاصاءاث اإلالضمت للمإمً له احخماعُا ولظوي الحلىق اإلاسجلين في بؿاكت الشفاء ‪.‬‬
‫‪ -‬جدضًض اإلاعؿُاث اإلاخعللت باؾخعمال وجأمين بؿاكت الشفاء‪.‬‬
‫* املعطياث املخعلقت باالهدساب إلى الظمان الاحخماعي املدوهت في بطاقت الشفاء‪:‬‬
‫جخمثل اإلاعؿُاث اإلاخعللت باالهدؿاب ئلى الػمان الاحخماعي اإلاضوهت في بؿاكت الشفاء في‪:‬‬
‫‪-‬اإلاعلىماث خىل هُئت الػمان الاحخماعي التي ًىدؿب ئلهها اإلاإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫‪-‬هظام الػمان الاحخماعي والطىف واإلاؿخسضم ومضازُل اإلاإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫‪-‬ؾبُعت ألاصاءاث ووؿب حعىٍػها التي للمإمً له احخماعُا وطوي خلىكه الحم فهها‪.‬‬
‫‪-‬جاعٍش اهلػاء الحم في حعىٍؼ أصاءاث العالج للمؿخفُضًً اإلاظكىعًٍ أعاله‪.1‬‬
‫* املعطياث إلادازيت املدوهت في بطاقت الشفاء‪:‬‬
‫جخمثل اإلاعؿُاث ؤلاصاعٍت اإلاضوهت في بؿاكت الشفاء خؿب هظ اإلااصة‪12‬مً اإلاغؾىم الخىفُظي عكم‪116/10‬في‪:‬‬
‫‪-‬عكم الدسجُل في الػمان الاحخماعي‪.‬‬
‫‪-‬للب واؾم اإلاإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫‪-‬جاعٍش مُالص اإلاإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫‪-‬عىىان اإلاإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫‪-‬حيـ اإلاإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫جخػمً بؿاكت الشفاء‪،‬ػٍاصة على طلك‪،‬باليؿبت لكل طي خم‪،‬الللب والاؾم وجاعٍش اإلاُالص والترجِب والجيـ‪.‬‬
‫* املعطياث ذاث الطابع الطبي لصاحب البطاقت لروي الحقىق املسجلين في البطاقت‪:‬‬
‫‪ -1‬املعطياث ذاث الطابع الطبي لصاحب البطاقت‪:‬‬
‫جخمثل اإلاعؿُاث طاث الؿابع الؿبي لطاخب بؿاكت الشفاء خؿب هظ اإلااصة ‪13‬مً اإلاغؾىم الخىفُظي‬
‫عكم‪116/10‬في‪:‬‬
‫‪-‬فطُلت صم اإلاإمً له احخماعُا أو ضاخب بؿاكت الشفاء‪.‬‬

‫‪ 1‬ادلادتني ‪ 11 ،08‬من ادلرسوم رقم ‪ 116/10‬ادلشار إليو أعاله‪.‬‬


‫عرابة احلاج‪ ،‬زرقون دمحم‪ ،‬مقال سابق‪ ،‬ص ‪.129‬‬
‫‪18‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫‪-‬عمؼ اإلاغع أو ألامغاع التي جسىل الحم في وؿبت حعىٍؼ‪.٪100‬‬


‫‪-‬العالج الخاص بكل مغع الظي ًسىل الحم في وؿبت حعىٍؼ‪،٪100‬وعىض الاكخػاء ‪،‬لكل مغع مً ألامغاع‬
‫ألازغي اإلاؼمىت‪.‬‬
‫‪ -‬ألاصوٍت اإلاػاصة الاؾخعمال‪.‬‬
‫‪-‬عمؼ الؿبِب اإلاعالج‪.‬‬
‫‪-‬مجمىع الاصاءاث اإلالضمت التي حشمل‪،‬الؾُما اإلاعلىماث اإلاخعللت بأزغ أصاء‪.‬‬
‫‪-2‬املعطياث ذاث الطابع الطبي لروي الحقىق املسجلين في البطاقت‪:‬‬
‫جخمثل اإلاعؿُاث طاث الؿابع الؿبي لظوي الحلىق اإلاسجلين في البؿاكت خؿب هظ اإلااصة‪14‬مً اإلاغؾىم‬
‫الخىفُظي عكم‪116-10‬في‪:‬‬
‫‪ -‬عمؼ اإلاغع أو ألامغاع التي جسىل الحم في وؿبت حعىٍؼ‪.٪100‬‬
‫‪ -‬العالج الخاص بكل مغع الظي ًسىل الحم في وؿبت حعىٍؼ‪،٪100‬وعىض الاكخػاء‪،‬لكل مغع مً ألامغاع‬
‫ألازغي اإلاؼمىت‪.‬‬
‫‪-‬عمؼ الؿبِب اإلاعالج‪.‬‬
‫‪-‬مجمىع ألاصاءاث اإلالضمت التي حشمل‪،‬الؾُما اإلاعلىماث اإلاخعللت بأزغ أصاء‪.‬‬
‫* جدضًض مجمىع ألاصاءاث اإلالضمت للمإمً له احخماعُا ولظوي الحلىق اإلاسجلين في بؿاكت الشفاء‪:‬‬
‫جخػمً مجمىع ألاصاءاث اإلالضمت للمإمً له احخماعُا ولظوي الحلىق اإلاسجلين في بؿاكت الشفاء (ضاخب‬
‫بؿاكت الشفاء‪،‬طوي خلىق اإلاسجلين في البؿاكت)خؿب هظ اإلااصة ‪ 15‬مً اإلاغؾىم الخىفُظي عكم‪116/10‬في‪:‬‬
‫‪-‬عمؼ آزغ أصاء ملضم ٌشير ئلى ؾبُعت العالحاث اإلالضمت وهىعها املحضص‪.‬‬
‫‪-‬جاعٍش ألاصاء اإلالضم‪.‬‬
‫‪-‬عمؼ منهي الصحت الظي كضم ألاصاء‪.‬‬
‫‪-‬عضص و‪/‬أو كمُت ألاصاءاث اإلالضمت‪.‬‬
‫‪-‬مبلغ ألاصاء اإلالضم‪.‬‬
‫‪-‬عكم الفاجىعة اإلاخعللت باألصاءاث اإلالضمت‪.1‬‬
‫* جحدًد املعطياث املخعلقت باسخعمال وجأمين بطاقت الشفاء‪:‬‬
‫جخػمً اإلاعؿُاث اإلاخعللت باؾخعمال وجامين بؿاكت الشفاء خؿب هظ اإلااصة ‪ 16‬مً اإلاغؾىم الخىفُظي‬
‫عكم‪116/10‬في‪:‬‬
‫‪-‬هىع بؿاكت الشفاء عائلُت(‪ )F‬فغصًت(‪)I‬أو طوي الحم أو طوي الحلىق(‪.)A‬‬
‫‪-‬الغكم الدؿلؿلي للبؿاكت‪.‬‬

‫‪ 1‬ادلواد من ‪ 12‬إىل ‪ 15‬من نفس ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 116/10‬ادلشار إليو سابقا‬
‫عرابة احلاج‪ ،‬زرقون دمحم‪ ،‬ص ص ‪ 129‬وما بعدىا‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫‪-‬عكم ؾبعت البؿاكت‪.‬‬


‫‪-‬خالت ضالخُت البؿاكت‪.‬‬
‫‪-‬مفاجُذ خماًت اإلاعؿُاث التي حؿمذ بالىضىل ئلى مسخلف فئاث اإلاعؿُاث اإلاضعحت‪.‬‬
‫‪-‬مفاجُذ التركُم والخىكُع الالكترووي‪.‬‬
‫‪-‬الغمؼ الؿغي(عكم الخعغٍف الصخص ي)‪.‬‬
‫الفسع الثالث‪ :‬اسخعمال بطاقت الشفاء‪:‬‬
‫ئن اؾخعمال بؿاكت الشفاء ًكىن مً كبل ‪:‬‬
‫‪-‬باليؿبت لبؿاكت الشفاء الفغصًت‪ً:‬كىن مً كبل ضاخب البؿاكت‪.‬‬
‫‪ -‬باليؿبت لبؿاكت الشفاء العائلُت‪ً:‬كىن مً كبل اإلاإمً له احخماعُا أو أخض طوي خلىكه‪.‬‬
‫‪ -‬باليؿبت لبؿاكت الشفاء لظي الحم أو لظوي الحلىق‪ً:‬كىن مً كبل (طي الحم)أو (طوي الحلىق)‪.‬‬
‫ماهي ؾغٍلت اؾخعمال بؿاكت الشفاء؟‬
‫جخمثل ؾغٍلت اؾخعمال بؿاكت الشفاء مً زالل جلضًم اإلاؿخفُض منها لهظه البؿاكت ئلى ملضمي العالج أو هُاكل‬
‫العالج أو الخضماث اإلاغجبؿت بالعالج باليؿبت لكل ألاصاءاث اإلالضمت لهم والتي ًخم الخكفل بها مً كبل الػمان الاحخماعي‪.1‬‬
‫وخؿب هظ اإلااصة‪20‬مً اإلاغؾىم الخىفُظي عكم‪ 116/10‬فان اؾخعمال بؿاكت الشفاء ًكىن مً كبل هُاكل‬
‫العالج أو الخضماث اإلاغجبؿت بالعالج‬
‫وكظا مً كبل منهي الصحت‪.‬‬
‫مالحظاث‪:‬‬
‫‪-1‬ججدًد بطاقت الشفاء‪:‬‬
‫‪ً-‬خم ججضًض بؿاكت الشفاء بىاء على هظ اإلااصة ‪ 20‬مً اإلاغؾىم الخىفُظي عكم ‪ ،116/10‬مجاها لكل مإمً له‬
‫مىدؿب ئلى هُئت الػمان الاحخماعي وهظا في خالت ئجالف البؿاكت لؿبب ال ٌعىص للمإمً له احخماعُا‪.‬‬
‫‪-‬في خالت ؾغكت أو غُاع أو ئجالف بؿاكت الشفاء بفعل اإلاؿخفُض ًخم حؿلُم للمإمً له احخماعُا وسخت مً‬
‫البؿاكت ملابل صفع جكلفت الاؾخيؿار وفلا للماصة ‪ 23‬مً اإلاغؾىم الخىفُظي عكم‪ 116/10‬اإلاشاع ئلُه أعاله‪.‬‬
‫‪-2‬جحيين بطاقت الشفاء‪:‬‬
‫ًخم جدُين بؿاكت الشفاء مً كبل هُئاث الػمان الاحخماعي أو الهُئاث التي حعُنها هظه الهُئاث وهظا مً زالل‬
‫جلضًم اإلاإمً له احخماعُا اإلابرعاث اإلاؿلىبت التي ًخؿلبها الخدُين‪.‬‬

‫‪ 1‬ادلواد من ‪ 16‬إىل ‪ 19‬من ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 116/10‬ادلشار إليو سابقا‪.‬‬


‫و للمزبد‪ ،‬أنظر‪ :‬سكيل رقية‪ ،‬مقال سابق‪ ،‬ص ‪ 91‬و ما بعدىا‪.‬‬
‫‪20‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫الفسع السابع‪:‬أهداف اسخخدام بطاقت الشفاء في مجال جحسين الخدمت العمىميت ‪:‬‬
‫ئن مىاكبت كؿاع الػمان الاحخماعي للخؿىعاث الخكىىلىحُت العاإلاُت وهظا باؾخسضام البؿاكت الالكتروهُت‬
‫اإلاؿماة "بؿاكت الشفاء" لخدلُم عضة أهضاف جخمثل في‪:‬‬
‫أ‪ -‬من حيث جبسيط إلاحساءاث‪:‬‬
‫ئن اؾخسضام ؤلاصاعة الالكتروهُت في مجال الػمان الاحخماعي عً ؾغق اؾخعمال بؿاكت الشفاء كان مً بين‬
‫أهضافه هى جبؿُـ ؤلاحغاءاث ؤلاصاعٍت بغغع الحطىل على ألاصاءاث‪. 1‬‬
‫ب‪ -‬من حيث جحسين العالقت بين هيئاث الظمان الاحخماعي واملخعاملين معه‪:‬‬
‫بخؿبُم هظام ؤلاصاعة الالكتروهُت في مجال الػمان الاحخماعي واؾخسضام البؿاكت الالكتروهُت ممثلت في بؿاكت‬
‫الشفاء ًظهغ هضف آزغ أال وهى جدؿين العالكت التي جغبـ اإلاإمىين لهم احخماعُا مع مطالح وهُئاث الػمان‬
‫الاحخماعي‪.2‬‬
‫ج‪ -‬من حيث جقدًم الخدماث العمىميت للظمان الاحخماعي‪:‬‬
‫بخؿبُم هظام ؤلاصاعة الالكتروهُت في مجال الػمان الاحخماعي واؾخسضام البؿاكت الالكتروهُت ممثلت في بؿاكت‬
‫الشفاء جظهغ أهضاف أزغي للؿاع الػمان الاحخماعي وهى جؿىٍغ الخضماث وكظا حؿهُلها للمإمىين لهم فهظه الخضماث‬
‫مً زطائطها أنها جلضم بؿغعت كما أنها غير مكلفت وشاكت ومخعبت للمإمىين لهم‪.3‬‬
‫د‪ -‬من حيث إدزاج وإدماج املخعاملين واملشتركين مع الظمان الاحخماعي‪:‬‬
‫بخؿبُم هظام ؤلاصاعة الالكتروهُت في مجال الػمان الاحخماعي واؾخسضام البؿاكت الالكتروهُت ممثلت في بؿاكت‬
‫الشفاء جم ئصماج اإلاشتركين كمخعاملين مع الػمان الاحخماعي كاألؾباء والطُاصلت وهظا مً شأهه جدؿين العالكت‪.4‬‬
‫وفي هظا املجال فان بؿاكت الشفاء حؿخعمل مً ؾغف هُاكل العالج أو الخضماث اإلاغجبؿت بالعالج وكظا مً منهي‬
‫الصحت ‪.‬‬
‫وخؿب هظ اإلااصة‪35‬مً اإلاغؾىم الخىفُظي عكم‪ ،116-10‬فان هُئاث الػمان الاحخماعي حؿلم اإلافاجُذ‬
‫الالكتروهُت مجاها إلالضمي العالج أو هُاكل العالج أو الخضماث اإلاغجبؿت بالعالج‪.‬‬

‫املطلب الثاوي‪:‬الحماًت القاهىهيت لبطاقت الشفاء‪.‬‬

‫‪ 1‬سكيل رقية‪ ،‬مقال سابق‪ ،‬ص ص ‪ 89‬و ما بعدىا‪.‬‬


‫‪ 2‬ادلقال نفسو‪ ،‬ص ص ‪ 89‬و ما بعدىا‪.‬‬
‫‪ 3‬دمحم بن جاب هللا‪ ،‬مقال سابق‪ ،‬ص ‪.104‬‬
‫‪ -/4‬عجايل نوال‪ ،‬واقع نظام الضمان االجتماعي يف اجلزائر‪-‬مع وقفة على استخدام بطاقة الشفاء‪ -‬رللة دراسات يف االقتصاد والتجارة وادلالية‪ ،‬اجمللد‪ ،2‬سلرب‬
‫الصناعات التقليدية جلامعة اجلزائر‪ ، 2013 ،3‬اجلزائر‪ ،‬ص ‪.141‬‬
‫أنظر فدوة مسعودي‪ ،‬مذكرة ماسرت سابقة‪ ،‬ص‪.46‬‬
‫‪21‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫خماًت للبؿاكت الالكتروهُت في مجال الػمان الاحخماعي وفي ئؾاع مكافدت الجغٍمت وغع اإلاشغع الجؼائغي العضًض‬
‫مً العلىباث التي جىىعذ في العضًم مً الدشغَعاث ومنها‪:‬‬

‫الفسع ألاول‪ :‬الحماًت القاهىهيت لبطاقت الشفاء في ظل قاهىن العقىباث‪.‬‬

‫بالغحىع ئلى اللاهىن عكم ‪ 15-04‬اإلاإعر في ‪10‬هىفمبر ؾىت‪2004‬اإلاعضل واإلاخمم لالمغ‪ 156-66‬اإلاخػمً كاهىن‬
‫العلىباث وفي اللؿم الؿابع مكغع بعىىان اإلاؿاؽ بأهظمت اإلاعالجت آلالُت للمعؿُاث وغع اإلاشغع الجؼائغي علىباث‬
‫للجغائم اإلااؾت بهظه ألاهظمت ومنها‪:1‬‬
‫هظ اإلااصة‪394‬مكغع والتي هطذ على أهه‪ٌ":‬عاكب بالحبـ مً زالزت (‪ )3‬أشهغ ئلى ؾىت(‪ )1‬وبغغامت مً‬
‫‪50.000‬صحالى ‪100.000‬صج كل مً ًضزل أو ًبلى عً ؾغٍم الغش في كل أو حؼء مً مىظىمت للمعالجت آلالُت للمعؿُاث‬
‫أو ًداول طلك‪.‬‬
‫جػاعف العلىبت ئطا جغجب على طلك خظف أو حغُير إلاعؿُاث اإلاىظىمت‪.‬‬
‫وئطا جغجب على ألافعال اإلاظكىعة أعاله جسغٍب هظام اشخغال اإلاىظىمت جكىن العلىبت الحبـ مً ؾخت(‪)6‬أشهغ ئلى‬
‫ؾيخين(‪)2‬والغغامت مً ‪50.000‬صج ئلى ‪150.000‬صج"‪.‬‬
‫هظ اإلااصة ‪394‬مكغع‪ 1‬والتي هطذ على أهه‪ٌ":‬عاكب بالحبـ مً ؾخت(‪)6‬أشهغ ئلى زالر(‪)3‬ؾىىاث وبغغامت مً‬
‫‪500.000‬صج ئلى ‪2.000.000‬صج كل مً أصزل بؿغٍم الغش معؿُاث في هظام اإلاعالجت آلالُت أو أػال أو عضل بؿغٍم‬
‫الغش اإلاعؿُاث التي ًخػمنها"‪.‬‬
‫هظ اإلااصة‪394.‬مكغع‪ 2‬والتي هطذ على أهه‪ٌ":‬عاكب بالحبـ مً شهغًٍ (‪)2‬ئلى زالر(‪)3‬ؾىىاث وبغغامت مً‬
‫‪1.000.000‬صج الى‪5.000.000‬صج كل مً ًلىم عمضا وعً ؾغق الغش بما ًأحي‪:‬‬
‫‪-1‬جطمُم أو بدث أو ججمُع أو جىفير أو وشغ أو الاججاع في معؿُاث مسؼهت أو معالجت أو مغؾلت عً ؾغٍم‬
‫مىظىمت معلىماجُت ًمكً أن جغجكب بها الجغائم اإلاىطىص علهها في هظا اللؿم‪.‬‬
‫‪-2‬خُاػة أو ئفشاء أو وشغ أو اؾخعمال ألي غغع كان اإلاعؿُاث اإلاخدطل علهها مً ئخضي الجغائم اإلاىطىص‬
‫علهها في هظا اللؿم"‪.‬‬
‫مالحظاث ‪:‬‬
‫‪-1‬بىاءا على هظ اإلااصة‪394‬مكغع‪ 7‬فاهه‪ٌ":‬عاكب على الشغوع في اعجكاب الجىذ اإلاىطىص علهها في هظا اللؿم‬
‫بالعلىباث اإلالغعة للجىدت طاتها"‪.‬‬
‫‪-2‬باليؿبت للصخظ اإلاعىىي وخؿب هظ اإلااصة ‪394‬مكغع‪ٌ:"4‬عاكب الصخظ اإلاعىىي الظي ًغجكب ئخضي‬
‫الجغائم اإلاىطىص علهها في هظا اللؿم بغغامت حعاصل زمـ(‪)5‬مغاث الحض ألاكص ى للغغامت اإلالغعة للصخظ الؿبُعي"‪.‬‬

‫‪ 1‬نص ادلواد ‪ 394‬مكرر‪ 394 ،‬مكرر ‪ 394 ،1‬مكرر ‪ 394 ،2‬مكرر ‪ 394 ،4‬مكرر ‪ 7‬من القانون رقم ‪ 15/04‬ادلؤرخ يف ‪ 10‬نوفمرب ‪ 2004‬معدل و متمم‬
‫لألمر ‪ 156/66‬ادلتضمن قانون العقوابت اجلزائري‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫الفسع الثاوي‪ :‬الحماًت القاهىهيت لبطاقت الشفاء في ظل القاهىن زقم‪.01-00‬‬


‫وغع اإلاشغع الجؼائغي العضًض مً العلىباث إلاىاحهت الجغائم اإلااؾت بالبؿاكت الالكتروهُت في مجال الػمان‬
‫الاحخماعي ومنها‪:‬‬
‫أ‪-‬الاؾخعمال غير اإلاشغوع للبؿاكت الالكتروهُت للمإمً له احخماعُا أو اإلافخاح ؤلالكترووي لهُكل العالج أوفي‬
‫اإلافخاح الالكترووي إلانهي الصحت‪:‬‬
‫صون ؤلازالل بالعلىباث اإلاىطىص علهها في الدشغَع اإلاعمىل به ٌعاكب بالحبـ مً ؾيخين(‪)2‬ئلى زمـ‬
‫(‪)5‬ؾىىاث وبغغامت مً ‪100.000‬صج الى‪200.000‬صج‬
‫ب‪ -‬حعضًل أو خظف كلي أو حؼئي للمعؿُاث الخلىُت و‪/‬أو ؤلاصاعٍت اإلاضعحت في البؿاكت الالكتروهُت للمإمً له‬
‫احخماعُا أو في اإلافخاح الالكترووي لهُكل العالج أوفي اإلافخاح الالكترووي إلانهي الصحت عً ؾغق الغش‪:‬‬
‫صون ؤلازالل بالعلىباث اإلاىطىص علهها في الدشغَع اإلاعمىل به ٌعاكب بالحبـ مً ؾيخين(‪)2‬ئلى زمـ‬
‫(‪)5‬ؾىىاث وبغغامت مً ‪500.000‬صج الى‪1.000.000‬صج‬
‫ج‪ -‬ئعضاص أو حعضًل أو وسخ بؿغٍلت غير مشغوعت البرمجُاث التي حؿمذ بالىضىل أو باؾخعمال اإلاعؿُاث‬
‫اإلاضعحت في البؿاكت الالكتروهُت للمإمً له احخماعُا أو في اإلافخاح الالكترووي لهُكل العالج أوفي اإلافخاح الالكترووي إلانهي‬
‫الصحت‪.‬‬
‫ٌعاكب بىفـ العلىبت الؿابلت أي بالحبـ مً ؾيخين(‪)2‬ئلى زمـ (‪)5‬ؾىىاث وبغغامت مً‬
‫‪500.000‬صحالى‪1.000.000‬صج‪.1‬‬
‫مالحظاث‪:‬‬
‫‪-1‬ئن املحاولت في اعجكاب الجىذ التي جم طكغها(خالت حعضًل أو خظف كلي أو حؼئي للمعؿُاث الخلىُت و‪/‬أو ؤلاصاعٍت‬
‫اإلاضعحت في البؿاكت الالكتروهُت للمإمً له احخماعُا أو في اإلافخاح الالكترووي لهُكل العالج أوفي اإلافخاح الالكترووي إلانهي‬
‫الصحت عً ؾغق الغش‪ ،‬خالت ئعضاص أو حعضًل أو وسخ بؿغٍلت غير مشغوعت البرمجُاث التي حؿمذ بالىضىل أو‬
‫باؾخعمال اإلاعؿُاث اإلاضعحت في البؿاكت الالكتروهُت للمإمً له احخماعُا أو في اإلافخاح الالكترووي لهُكل العالج أوفي‬
‫اإلافخاح الالكترووي إلانهي الصحت‪ٌ).‬عاكب بىفـ العلىبت التي جم طكغها ؾابلا‪.‬‬
‫‪ٌ -2‬عاكب الصخظ اإلاعىىي في خالت اعجكابه لهظه الجىذ بغغامت حؿاوي زمـ(‪)5‬مغاث اإلابلغ ألاكص ى للغغامت‬
‫اإلالغعة للصخظ الؿبُعي‪.‬‬
‫ص‪ -‬وسخ أو ضىع أو خُاػة أو جىػَع بؿغٍلت غير مشغوعت البؿاكت الالكتروهُت للمإمً له احخماعُا أو في اإلافخاح‬
‫الالكترووي لهُكل العالج أوفي اإلافخاح الالكترووي إلانهي الصحت‪:‬‬

‫‪ 1‬ادلادة ‪ 04‬من االقانون رقم ‪ 01/08‬ادلشار إليو سابقا‬


‫‪23‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫صون ؤلازالل بالعلىباث اإلاىطىص علهها في الدشغَع اإلاعمىل به ٌعاكب بالحبـ مً ؾيخين(‪)2‬ئلى زمـ‬
‫(‪)5‬ؾىىاث وبغغامت مً ‪500.000‬صج الى‪5.000.000‬صج ‪ ،‬كما أهه ٌعاكب الصخظ اإلاعىىي في خالت اعجكابه لهظه الجىذ‬
‫بغغامت حؿاوي زمـ(‪)5‬مغاث اإلابلغ ألاكص ى للغغامت اإلالغعة للصخظ الؿبُعي‪.1‬‬

‫الخاجمت‪.‬‬

‫مً زالل هظه الضعاؾت جىضلىا الى حملت مً الىخائج والاكتراخاث ‪.‬‬

‫أ‪-‬الىخائج‪.‬‬
‫حعخبر بؿاكت الشفاء آلُت مً آلُاث ؤلاصاعة الالكتروهُت في مجال الػمان الاحخماعي وجظهغ أهمُتها مً خُث‪:‬‬
‫‪ -‬جبؿُـ ؤلاحغاءاث ؤلاصاعٍت بغغع الحطىل على ألاصاءاث مً زالل الؿغعت وعبذ الىكذ‪.‬‬
‫‪ -‬جؿىٍغ الخضماث وكظا حؿهُلها للمإمىين لهم فهظه الخضماث مً زطائطها أنها جلضم بؿغعت كما أنها غير مكلفت‬
‫وشاكت ومخعبت للمإمىين لهم‪.‬‬
‫‪ -‬جدؿين العالكت التي جغبـ اإلاإمىين لهم احخماعُا مع مطالح وهُئاث الػمان الاحخماعي‪.‬‬
‫‪ -‬ئصماج اإلاشتركين كمخعاملين مع الػمان الاحخماعي كاألؾباء والطُاصلت وهظا مً شأهه جدؿين العالكت‪ ،‬وفي هظا‬
‫املجال فان بؿاكت الشفاء حؿخعمل مً ؾغف هُاكل العالج أو الخضماث اإلاغجبؿت بالعالج وكظا مً منهي الصحت ‪.‬‬
‫‪ -‬اؾخعمال بؿاكت الشفاء ؾاهم في جغشُض الىفلاث اإلاالُت ‪.‬‬
‫ب‪-‬الاقتراحاث‪.‬‬
‫‪-‬اللُام بأًام صعاؾُت وهضواث علمُت وملخلُاث ومإجمغاث وؾىُت وصولُت في هظا املجال‪.‬‬
‫‪-‬الخكثُف مً صوعاث الخكىًٍ وجدؿين اإلاؿخىي باليؿبت إلاىظفي وعمال كؿاع الػمان الاحخماعي ‪.‬‬

‫‪1‬ادلادة نفسها‪.‬‬
‫خبصوص احلماية اجلزائية لبطاقة الشفاء االلكرتونية‪ ،‬أنظر عباوي جناة‪،‬احلماية اجلزائية لبطاقة الشفاء االلكرتونية‪ ،‬العدد‪ ،41‬رللة احلقيقة‪ ، ،‬ص ص ‪.311 ،301‬‬
‫‪24‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫قائمت املصادزواملساحع‪.‬‬
‫أوال‪:‬الىصىص السسميت‪.‬‬
‫أ‪-‬الدشسيع‪.‬‬
‫‪ -‬ألامغ‪ 156/66‬اإلاإعر في ‪8‬حىان ؾىت‪ 1966‬واإلاخػمً كاهىن العلىباجاإلاعضل واإلاخمم الجؼائغي‪.‬‬
‫‪-‬اللاهىن عكم ‪ 01/08‬اإلاإعر في ‪23‬حاهفي ؾىت ‪ 2008‬اإلاخمم لللاهىن عكم‪ 11/83‬اإلاإعر في ‪2‬حىٍلُت ؾىت ‪1983‬‬
‫واإلاخعلم بالخأمُىاث الاحخماعُت الجؼائغي‪.‬‬

‫ب‪-‬الخىظيم‪,‬‬
‫‪-‬اإلاغؾىم الخىفُظي عكم ‪ 116/10‬اإلاإعر في ‪ 18‬أفغٍل ؾىت‪ً 2010‬دضص مػمىن البؿاكت الالكتروهُت للمإمً له‬
‫احخماعُا واإلافاجُذ الالكتروهُت لهُاكل العالج وإلانهي الصحت وشغوؽ حؿلُمها واؾخعمالها وججضًضها الجؼائغي‪.‬‬
‫ثاهيا‪:‬املقاالث‪.‬‬
‫‪ -/1‬ؾكُل عكُت‪ ،‬جكُُف اإلاىظىمت الدشغَعُت مع عطغهت مىظىمت الػمان الاحخماعي "ؤلاؾاع اللاهىوي‬
‫لبؿاكت ؤلالكتروهُت الشفاء"‪ ،،‬مجلت الضعاؾاث اللاهىهُت اإلالاعهت‪،‬العضص ‪ ،01‬مسبر اللاهىن الخاص‪ ،‬حامعت خؿِبت بً‬
‫بىعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬الجؼائغ‪،2016 ،‬ص ص ‪.119،81‬‬
‫‪ -/2‬عجالي هىال‪ ،‬واكع هظام الػمان الاحخماعي في الجؼائغ‪-‬مع وكفت على اؾخسضام بؿاكت الشفاء‪-‬مجلت صعاؾاث‬
‫في الاكخطاص والخجاعة واإلاالُت‪،‬املجلض‪،2‬مسبر الطىاعاث الخللُضًت لجامعت الجؼائغ‪ ،3،2013‬الجؼائغ‪ ،‬ص ص ‪.148،127‬‬
‫‪ -/3‬عجالي هىال‪ ،‬بً خمىصة مدبىب‪ ،‬هظام الػمان الاحخماعي في الجؼائغ بين خخمُت العطغهت وجلضًم الخضماث‬
‫الاحخماعُت بعغع بؿاكت "الشفاء"‪،‬مجلت صعاؾاث في الاكخطاص والخجاعة واإلاالُت‪،‬املجلض‪ ،6‬العضص ‪ ،2‬مسبر الطىاعاث‬
‫الخللُضًت لجامعت الجؼائغ‪ ،3،2017‬ص ص ‪.716،691‬‬
‫‪ -/4‬عؿلي هىعالضًً‪ ،‬جلُُم مخؿلباث جكىىلىحُا اإلاعلىماث في الىظام الطحي الجؼائغي‪:‬صعاؾت جدلُلُت إلاشغوع‬
‫الشفاء‪،‬مً وحهت هظغ الطُاصلت والبائعين في الطُضلُاث‪،‬مجلت البشائغ الاكخطاصًت‪،‬العضص‪ ،2‬املجلض الغابع‪ ،‬حامعت‬
‫بشاع‪ ،‬الجؼائغ‪،‬ص ص ‪.333 ،345‬‬
‫‪ -/5‬عغابت الحاج‪ ،‬ػعكىن دمحم‪ ،‬عطغهت هظام الػمان الاحخماعي في الجؼائغ‪:‬ججغبت بؿاكت الشفاء‪،‬مجلت الباخث‬
‫الاكخطاصي‪ ،‬العضص ‪،02‬حامعت ‪ 20‬أوث ‪ 1955‬ؾكُكضة‪ ،‬الجؼائغ‪،2014،‬الجؼائغص ص ‪.135،125‬‬
‫‪ -/6‬عباوي هجاة‪ ،‬الحماًت الجؼائُت لبؿاكت الشفاء الالكتروهُت‪،‬مجلت الحلُلت‪،‬العضص‪ ،41‬حامعت أخمض صعاًت‬
‫أصعاع‪ ،‬الجؼائغ‪ ،2017،‬ص ص ‪.316،290‬‬
‫‪ -/7‬دمحم بً حاب هللا‪ ،‬أزغ جكىىلىحُاث اإلاعلىماث على جدضًث وؾائل الضفع لخضماث الخأمين في الجؼائغ‪-‬خالت‬
‫بؿاكت الشفاء في الخأمُىاث الاحخماعُت‪ ،‬مجلت الاضالخاث الاكخطاصًت و الاهضماج في الاكخطاص العالمي‪،‬العضص ‪،11‬‬
‫اإلاضعؾت العلُا للخجاعة‪ ،‬الجؼائغ‪ ،2011 ،‬ص ص ‪.110،97‬‬

‫‪25‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪/‬عمراين مراد‬
‫د‪ /‬قساهت عادل‬ ‫‪-‬إلادازة إلالكتروهيت في مجال الظمان الاحخماعي في الجصائس‪-‬بطاقت الشفاء أهمىذحا‬

‫ثالثا‪:‬املركساث الجامعيت‪.‬‬
‫‪-1‬فضوي ؾعىصي‪ ،‬واكع البؿاكت الالكتروهُت للػمان ؤلاحخماعي" بؿاكت الشفاءفي الجؼائغ‪-‬صعاؾت خالت البؿاكت‬
‫أم البىاقي‪،‬مظكغة ماؾتر أكاصًمي في العلىم‬ ‫بالطىضوق الىؾني للػمان الاحخماعي للعمال ألاحغاء‪CNAS‬‬
‫الاكخطاصًت‪،‬جسطظ جأمُىاث‪،‬حامعت أم البىاقي ‪،‬كلُت العلىم الاكخطاصًت والعلىم الخجاعٍت وعلىم الدؿُير‪،‬الؿىت‬
‫الجامعُت‪2014-2013‬‬
‫زابعا‪:‬املىاقع الالكتروهيت‪.‬‬
‫الطىضوق الىؾني للخأمُىاث الاحخماعُت للعمال ألاحغاء‪-CNAS.‬بؿاكت الشفاء ‪:‬اإلاىكع الالكترووي‪http://cnas.dz‬‬

‫‪26‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫ الحصـ ــن أبكـ ــاس‬.‫د‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬


The limits of “totalitarianism” of international law and International
order in light of the United Nations Charter

‫ الحصـ ــن أبكـ ــاس جامعت دمحم الخامض بالرباط–املغرب؛‬.‫د‬

: ‫امللخص‬

‫ الظي جم بوشائه باؾم "هدً شهىب ألامم‬،ّ‫ وٍُ٘ل اإلاُثا‬.‫مُثاّ ألامم اإلاخدضة هى حجغ الؼاوٍت في الٓاهىن والىكام الضولُحن بهض الخغب الهاإلاُت الثاهُت‬
‫ صولت طاث ؾُاصة مً حمُو ؤهداء‬193 ً‫ىن م‬ٙ‫ َخؿىع ألامم اإلاخدضة مً واخض وزمؿحن نػىا ماؾؿا بلى ُٖان صولي نمالّ م‬.‫ "شمىلُت" مهُىت‬،"‫اإلاخدضة‬
‫ هىإ الهضًض‬،ٚ‫ ومو طل‬.‫ واإلااؾؿاث‬،‫ والثٓاَاث‬،‫ نلى ؤن هظه الىزُٓت الظي جٓىم نليها اإلاىكمت الهاإلاُت "شامل" ملخخلِ الخػاعاث‬ٛ‫ هظا الخؿىعٍض‬،‫الهالم‬
‫ ال ؾُما في غىء‬،‫ مما ٌؿخضعي صعاؾت مخهمٓت نً خُثُاث ومكاهغهظه "الشمىلُت" وؾغٍٓت جدُٓٓها وجدٓٓها‬."‫مً اإلاشاٗل التي جترأَ مو هظا "الشمىلُت‬
‫ وصمج‬،‫ وما ًخؿلبه ألامغ مً عؾم وجسؿُـ الاؾتراجُجُاث والاؾتراجُجُاث البضًلت‬،ًٍ‫ والىغو الجضًض للٓغن الخاصي والهشغ‬،‫الهالْاث الضولُت اإلاهاضغة‬
.‫ وٗلها مهام ملخت ومهمت للًاًت‬،‫ وبلىعة هكغٍاث الٓاهىن الضولي مو الخطاثظ الخضًثت‬،‫مماعؾاث الٓاهىن الضولي نً ٖثب‬

.‫ الثٓاَت‬،‫ الخػاعة‬،‫ الىكام الضولي‬،‫ الٓاهىن الضولي‬،‫ الشمىلُت‬،‫ مُثاّ ألامم اإلاخدضة‬:‫الكلماث املفخاحيت‬
Abstract :

The Charter of the United Nations is the cornerstone of international law and order after World
War II. The Charter, created under the name "We the peoples of the United Nations", guarantees
certain "inclusiveness". The development of the United Nations from fifty-one founding members to
a giant international entity consisting of 193 sovereign states from all over the world, this
development indicates that this document on which the global organization is based
"comprehensive" for different civilizations, cultures and institutions. However, there are many
problems associated with this "totalitarianism". Which calls for an in-depth study on the reasons
and manifestations of this "totalitarianism" and the way to achieve and achieve it, especially in light
of contemporary international relations, the new situation for the twenty-first century, and the
requirements it requires to draw and plan alternative strategies and strategies, closely integrate
international law practices, and formulate theories of international law With modern
characteristics, they are all very urgent and important tasks.

Key words: UN Charter, totalitarianism, International Law, Order, Civilization, Culture

27 ‫ برلين املاهيا‬. ‫ املركزالدًمقراطي العربي‬2020‫أًار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫مقدم ـ ـ ـت‪.‬‬
‫الٓاهىن الضولي هى مجمىنت مىالٓىانض الٓاهىهُت التي جد٘م وجىكم الهالْاث الضولُت‪ ،‬والتي حش‪ٙ‬ل في شمىلُتها‬
‫هكاما ْاهىهُا صولُا‪ .‬وَهغٍ مُثاّ ألامم اإلاخدضة‪ ،‬الظي جم جىُْهه في ‪ً 26‬ىهُى ؾىت‪1945‬م(‪ ،)1‬بإهه اإلاؿدىض الٓاهىوي(‪،)2‬‬
‫والضؾخىع ألاؾاسخي للمجخمو الضولي(‪ ،)3‬الظي ال يجى نىه "لهالم ؤٖثر ؾالما واػصهاعا ونضال"(‪.)4‬‬
‫ال جسُى ؤهمُت الضوع الظي جلهبه الامم اإلاخدضة في مىو وشىب الطغاناث الضولُت‪ ،‬لً٘ ًيبغي الىكغ‪ ،‬بشمىلُت‪،‬‬
‫لجمُو بىىص مُثاْها‪ ،‬نً ؾغٍٔ جُهُل مٓاضضه وؤهضاَه في بخال‪ ٛ‬ألامً والؿلم الضولُحن‪َ .‬األمم اإلاخدضة لهبذ‪ ،‬مىظ‬
‫جإؾِؿها‪ ،‬صوعا هاما ومدىعٍا في بخال‪ ٛ‬الؿلم وألامً في الهالم‪ ،‬وجم٘ىذ بُػل ؤحهؼتها مً بجهاء الجزاناث في الهضًض مً‬
‫اإلاىاؾٔ‪ ،‬ؤو الخُلىلت صون بهدشاعها؛ َهىال‪ ٚ‬الهضًض مً اإلاؿبباث والهىامل التي ؾاهمذ في حهكُم حجم الٓطىع في‬
‫الىْاًت مً الجزاناث اإلاؿلخت‪ ،‬وؤهمها بزخالٍ ؾبُهت هظه الجزاناث نما ٗاهذ نلُه نىضما جم جبجي اإلاُثاّ ْبل هدى ؾبهت‬
‫نٓىص‪ .‬وهظا ال ٌهجي ؤن اإلاُثاّ لم ٌهض ضالخا للخهامل مو الجزاناث ؤو مىهها ْبل وْىنها‪ ،‬بال ؤهه ال بض مً الىعي بػغوعة‬
‫الىكغ بشمىلُت لجمُو بىىصه اإلاُثاّ‪،‬نً ؾغٍٔ الهمل في بؾاع ؤوؾو ومغن وصوهما ؤلازال‪ ٛ‬بغوخه‪.‬‬
‫َبهض ؤٖثر مً ؾبهحن ناما ختى ًىمىا هظا‪ ،‬جكل مباصت اإلاُثاّ حجغ الؼاوٍت في الهالْاث الضولُت اإلاهاضغة(‪.)5‬‬
‫وبانخباع مىكمت ألامم اإلاخدضة ؤو‪ ٛ‬شخظ صولي (حماعي) بمهاًحر الٓاهىن الضولي اإلاهاضغ‪ً ،‬بضؤ مُثاْها بهباعة طي مًؼي‬
‫نمُٔ(هدً شهىب ألامم اإلاخدضة)‪ ،‬خُث ججؿض اإلاطالح اإلاشترٖت لجمُو مدبي الؿالم غض الشغ(ؤو مً اإلاُترع ؤن‬
‫ج‪ٙ‬ىن ٖظل‪ ،)ٚ‬وهى الشهاع الظي حهلها جيخٓل في نضص ألانػاء اإلاىػىًٍ جدذ لىائها مً واخض وزمؿِىهػىاماؾؿا بلى‬
‫‪193‬الُىم(‪ .)6‬ولً٘ في الىْذ هُؿه‪ ،‬ومً مىكىع جؿىع الٓاهىن والىكام الضولُحن الخضًثحن‪َ ،‬ةن اإلاُثاّ الظي ضضع باؾم‬
‫(ٗل) "شهىب ألامم اإلاخدضة" ًؿغح بش‪ٙ‬الُت مُهىم "الشمىلُت" جل‪.ٚ‬‬

‫‪ -1‬وقػِّع ميثاؽ األمع الستحجة في ‪ 26‬يػنيػ ‪1945‬ـ‪ ،‬في ساف فخانديدكػ‪ ،‬في ختاـ مؤتسخ األمع الستحجة الخاص بشطاـ الييئة الجولية‪ ،‬وأصبح‬
‫نافحًا في ‪ 24‬اكتػبخ ‪1945‬ـ‪ .‬ويعتبخ الشطاـ األساسي لسحكسة العجؿ الجولية جدءاً متسس ًا لمسيثاؽ‪.‬‬

‫‪ -2‬عراـ‪ ،‬العصية‪ ،‬القانػف الجولي العاـ‪ ،‬دار الدشيػري القانػنية والعمػـ الدياسية‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬بغجاد ‪ ،2015‬ص ‪.24‬‬

‫‪ -3‬نبيل حياوي‪ ،‬ميثاؽ األمع الستحجة ونطاـ محكسة العجؿ الجولية‪ ..‬دراسة تسييجية ألسباب وضخوؼ تأسيذ ىيئة األمع الستحجة ومبادئيا‬
‫وأىجافيا‪ ،‬السكتبة القانػنية‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬بغجاد ‪ ،2012‬ص ‪.38‬‬

‫‪ -4‬وثيقة نتائج مؤتسخ القسة العالسي لعاـ ‪ ،2005‬تحت عجد‪ ،A/RES/60/1:‬الرفحة ‪.1‬‬

‫‪ -5‬استيفاني‪ ،‬لػسغ‪ ،‬العبلقات الجولية‪ ،‬تخجسة‪ :‬عبج الحكع الخدامى‪ ،‬دار الفجخ لمشذخ والتػزيع‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬القاىخة ‪ ،2014‬ص‪.61‬‬

‫‪ -6‬لع تػقع دولة "بػلشجا" عمى السيثاؽ في ذلظ الػقت كعزػ مؤسذ لؤلمع الستحجة‪ ،‬حيث أقجمت عمى التػقيع في وقت الحق (‪ 15‬أكتػبخ‬
‫‪1945‬ـ)‪ .‬لمسديج حػؿ الشسػ في ُعزػية األمع الستحجة مشح ‪ 1945‬حتى األف‪،‬راجع مػقع السشطسة االلكتخوني عمى العشػاف(تاريخ الجخػؿ عمى‬
‫السػقع‪ 2020.02.26 :‬عمى الداعة ‪https://bit.ly/2vk3yXM :)19:00‬‬
‫‪28‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫ونمىما‪ً ،‬مً٘ الخإعٍش للهالْاث الضولُت‪ ،‬الخضًثت زم اإلاهاضغة(‪ ،)1‬مً مىخطِ الٓغن الؿابو نشغ بلى نام ‪1945‬م‪،‬‬
‫ٖمغخلت ؤولى‪ ،‬زم مغخلت ما "بهض الخغب الهاإلاُت الثاهُت" (والتي ًمً٘ جٓؿُمها بضوعها‪ ،‬بلى َترة "الخغب الباعصة" وَترة "ما‬
‫ُ‬
‫بهض الخغب الباعصة"(‪ .))2‬وْض طهب بهؼ الًغبُحن‪ ،‬ومً مىكىع َلؿُت "الهىإلات"‪ ،‬بلى ؤن الخاعٍش ْؿم بلى نطغ "الهىإلات‬
‫ألاو‪ ،"ٛ‬والظي اهؿلٔ مو اٖدشاٍ الجًغاَُا(ؤوازغ الٓغن الخامـ نشغ اإلاُالصي)‪ ،‬وُْام ما ؾمي بـ"الهالم اإلاُخىح" وختى‬
‫ؾىت‪1800‬م‪ ،‬زم نطغ الهىإلات الثاوي‪ ،‬ؤو ما ًؿلٔ نلُه بهطغ "الخهاون مخهضص الٓىمُاث"‪ ،‬والظي امخض بلى مؿلو الٓغن‬
‫الىاخض والهشغًٍ‪َ ،‬الهطغ الغاهً (نطغ الهىإلات الثالث) (‪ .)3‬ومو طل‪ ،ٚ‬واهؿالْا مً جاعٍش جؿىع هكام‬
‫وَؿخُالُا‪ ،Westphalia‬جدذ جإزحر َٓه الٓاهىن الضولي‪ ،‬الظي ؤؾؿه يغوؾُىؽ‪ ،Grotius‬ال ؾُما مً مىكىع اإلاُثاّ‪،‬‬
‫والٓاهىن والىكام الضولُحن اإلاهاضغًٍ‪َ ،‬مُثاّ ألامم اإلاخدضة ال ًسغج نً هؿاّ الخؿىع الظي عأَ الٓاهىن الضولي‪ ،‬مً‬
‫ٗىجهٓاهىها مىؾىما بالؿابو ألاوعبي‪ ،‬وهكاما ْاهىهُا ناإلاُاْاثم بظاجه؛ َاألمم اإلاخدضة‪ ،‬الخُٓامذ نلى مباصت اإلاُثاّ‪،‬‬
‫اهخٓلذ مً اجداص الضو‪ ٛ‬اإلاىاهػت للُاشُت زال‪ ٛ‬الخغب الهاإلاُت الثاهُت‪ ،‬بلى "ألاؾغة ال٘بحرة" ألاٖثر شمىلُت وجمثُال في‬
‫املجخمو الضولي بهض الخغب‪.‬‬
‫وهدُجت لظل‪ً ،ٚ‬مً٘ جدُٓبيشإة وجؿىع الٓاهىن الضولي‪ ،‬والىكام الضولي‪ ،‬في ألاعبهماثت ؾىت اإلااغُت بلى ما "ْبل"‬
‫ُ‬
‫و"بهض" اإلاُثاّ‪ ،‬بانخباعه الخـ الُاضل بحن الخٓبخحن‪ .‬وهظه الخٓاثٔ‪ ،‬التي ال حضا‪َ ٛ‬يها‪ ،‬جكهغ ؤًػا ؤن‪ :‬الٓاهىن الضولي‬
‫والىكام الضولي اإلاؿدىضان نلى هظا اإلاُثاّ هما‪ ،‬بالؿبُهت‪" ،‬شامالن"‪ .‬وهظه "الشمىلُت" التي حًؿيها "الشهىب ألاؾاؾُت‬
‫لؤلمم اإلاخدضة" حهجي ؤن خػاعاث‪ ،‬وزٓاَاث‪ ،‬وماؾؿاث املجخمو ؤلاوؿاوي شاملت‪ .‬ولً ٌؿخُٓماألؾاؽ اإلاثالي للؿالم‬
‫الضاثم في املجخمو ؤلاوؿاوي بال في الخالت الخُِخدٓٔ َيها الدؿامذ بحن ٗل م‪ٙ‬ىهاث هظا املجخمو(‪ .)4‬وهي الخُٓٓت التي‬
‫جمدىعث خىلها اخخُاالث الظٖغي الؿبهحن للمُثاّ‪ ،‬وعٖؼث نلى ؤهه مً ألاهمُخحن الىكغٍت والهملُت‪ ،‬اؾخ٘شاٍ هظا‬
‫"الشمى‪ "ٛ‬وبظ‪ٗ ٛ‬ل الجهىص هدى جدُٓٓه‪.‬‬

‫‪ -1‬عسخ‪ ،‬عبج العديد عس خ‪ ،‬صػر مغ تاريخ العبلقات الجولية في العرخ الحجيث‪ ،‬دار السعخفة الجامعية‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬اإلسكشجرية‬
‫‪،2019‬ص‪.67‬‬

‫‪ -2‬يحيى‪ ،‬جبلؿ الجيغ مرصفى‪ ،‬تاريخ العبلقات الجولية‪ ،‬دار السعارؼ‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬القاىخة ‪ ،1986‬ص ‪.43‬‬

‫‪ -3‬ىحا التقديع اقتخحو تػماس فخيجماف في (‪ .)World Plat‬راجع‪:‬‬


‫‪- Daniel, BETHLEHEM, «La fin de la géographie: la nature changeante du système international et le défi du droit‬‬
‫‪international», Journal Europeen du Droit International, Volume 25, Numéro 1 (2014), p. 19.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪-LEFORT Le totalitarisme, encore une fois », in Traverso Enzo, Le Totalitarisme. Le XXe siècle en débat,‬‬
‫‪Paris, Ed. du Seuil, 2001, pp. 790-791.‬‬
‫‪29‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫أهميت املىضىع‪.‬‬
‫بن بخترام ؾُاصة الضو‪ ٛ‬وؾالمتها ؤلاْلُمُت جٓو في ضمُم الهالْاث الضولُت‪ ،‬ول٘نها لِؿذ ؾببا ؤو جبرًغا ًمىهىا مً‬
‫اإلاطخي ْضما ٖمجخمو صولي‪ ،‬وٗإمم مخدضة‪ ،‬وفي بؾاع مىكىمت ْاهىهُت صولُت‪ ،‬وفي غىء هكام صولي مخدى‪ ،ٛ‬في الهمل نلى‬
‫مىو الجزاناث‪ ،‬بل نلى اله٘ـ َةن وحىص زلل في الخيؿُٔ ما بحن مٓخػُاث الٓاهىن‪ ،‬ومخؿلباث م‪ٙ‬ىهاث الىكام الضولي‪،‬‬
‫ؤَ ما ًؿبو هظا ألازحر مً ؾماث الخباًً نلى مؿخىٍاث اإلاطلخت‪ ،‬واإلاغحهُاث الٓاهىهُت‪ ،‬وألاًضًىلىحُاث اإلاخبىاة مً‬
‫هظا الهىطغ ؤو طإ‪ٗ ،...‬ل طل‪ ٚ‬هى ما ًػهِ ؾُاصة الضو‪ ٛ‬طاث الهالْت‪ ،‬وحهضص بؾخٓاللها الؿُاسخي‪ ،‬وؾالمتها‬
‫ؤلاْلُمُت؛َمُثاّ ألامم اإلاخدضة َُه مً الػماهاث ما ًُ٘ي ألن ً‪ٙ‬ىن بؾاع نمل ؤحهؼة ألامم اإلاخدضة في مىو الجزاناث‪،‬‬
‫وهى ؾُاصة الٓاهىن الضولي ؤوال وؤزحرا‪.‬وبالىدُجت شمىلُت الىكام الضولي‪.‬‬

‫فرضي ــاث البح ــث‪.‬‬


‫اهؿلٔ البدث مً مجمىنت مً الُغغُاث‪ ،‬مداوال بماؾت اللثام نً خُثُاتها‪ ،‬بما هدى الخإُٖض ؤو الخُىُض‪ ،‬لهل‬
‫ؤهمها‪:‬‬

‫‪ -‬مىغىم الدشُ٘‪ ٚ‬في شمىلُت الىكام ألاؾاسخي لؤلمم اإلاخدضة (اإلاُثاّ)‪ ،‬والظي جمذ ضُايخه "باؾم شهىب‬
‫الهالم"‪ ،‬ل‪ٙ‬ل الخػاعاث‪ ،‬والثٓاَاث‪ ،‬واإلااؾؿاث؛‬
‫‪ -‬مضي هجاح ‪-‬ؤو َشل اإلاُثاّ‪ -‬في غمان شمىلُت ؤخ‪ٙ‬امه ل‪ٙ‬ل الضو‪ ،ٛ‬بًؼ الىكغ نً مغحهُاتها ألاًضًىلىحُت‪،‬‬
‫والؿُاؾُت‪ ،‬وؤلاحخمانُت‪ ،‬وؤلاْخطاصًت‪...‬؛‬
‫‪ -‬الضو‪ ٛ‬اإلاىخطغة في الخغب الهاإلاُت الثاهُت‪ ،‬والتي خاولذ بزغاج مىكمت صولُت بلى الىحىص‪ ،‬وباإلاىاضُاث التي‬
‫جخماشخى ولًت الًىاثم‪َ ،‬شلذ في َغع ْاهىن صولي‪ ،‬ومً زم ضُايت هكام صولي ٌؿخجُب ومؿالبها لُترة ما بهض‬
‫الخغب‪ ،‬وطل‪ ٚ‬في يُاب الخطىع الشمىلي إلاا ؾغخخه؛‬
‫‪ -‬ال حهجي الشمىلُت الاصماج ال‪ٙ‬امل ل‪ ٚ‬نىاضغ وم‪ٙ‬ىهاث املجخمو الضولي‪ ،‬بٓضع ما حهجي ؤًػا "اإلاغوهت" في مىاٖبت‬
‫الخؿىعاث واإلاؿخجضاث نلى الؿاخت الضولُت‪.‬‬

‫إشكاليت املىضىع‪.‬‬
‫في مهغع هظا الخضًث نً شمىلُت" الٓاهىن الضولي والىكام الضولي في غىء مىكىمت مُثاّ ألامم اإلاخدضة‪ ،‬ججضع بىا‬
‫ؤلاشاعة بلى غغوعة ؤلاحابت نً ؾاا‪ ٛ‬مدىعي‪ ،‬مُاصه‪ :‬بلى ؤي خض ًمً٘ الٓى‪ ٛ‬بإن مىكىمت مُثاّ ألامم اإلاخدضة هجخذ في‬
‫ؤن جخجاوػ الضاثغة "الالشمىلُت" التي وؾمذ الٓاهىن الضولي والىكام الضولي في َترة ما ْبل اإلاُثاّ؟ وبمهجى آزغ‪ :‬هل ًمً٘‬
‫الٓى‪ ٛ‬بإن بصعاج مطؿلح "الخمضن" غمً مىكىمت اإلاُثاّ ًخهاعع ومبضؤ الشمىلُت التي مً اإلاُترع ؤن جٓىم نليها ألامم‬
‫اإلاخدضة؟ وما اإلآطىص بخمضن الضو‪ ٛ‬في ؾُاْه ألاممي؟ وما الخدضًاث اإلاؿغوخت ؤمام ألامم اإلاخدضة نلى مؿخىي الهاإلاُت؟‬

‫‪30‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫وبلى ؤي خض ؾاهمذ نملُت جؿىع الٓاهىن الضولي مً ضًُخه الاوعبُت الًغبُت الخٓلُضًت بلى ضًُخه اإلاهاضغة‪ ،‬زاضت مو‬
‫مسغحاث الخغب الباعصة‪ ،‬في حهؼٍؼ مبضؤ "الشمىلُت"‪ ،‬في ٗل جمكهغاتها الثٓاَُت وألاًضًىلىحُت‪ ،‬نلى مؿخىي الٓاهىن‬
‫والىكام الضولُحن؟ وبلى ؤي خض نالج الخىكحر الُٓهي الضولي مىغىم الشمىلُت في نالْتها بالىكام والٓاهىن الضولُحن مً‬
‫حهت‪ ،‬وبمىكىمت اإلاُثاّ مً الجهت الثاهُت؟‬

‫املىاهج املعخمدة‪.‬‬
‫ٌؿخضعي جىاو‪ ٛ‬مىغىم شمىلُت" الٓاهىن والىكام الضولُحن‪ ،‬الاؾخهاهت بما جمض به مىاهج البدث الهلمي مً ؤصواث‬
‫مىهجُت للباخث الؾخجمام ٗل ما ًمذ بمىغىم "الشمىلُت"في اعجباؾها بمىكىمت مُثاّ ألامم اإلاخدضة نمىما‪ ،‬ووزُٓت‬
‫مُثاّ ألامم اإلاخدضة نلى وحه الخطىص‪ .‬ولهل اإلاىاهج الاؾخيباؾُت اإلاثالُت هي ما ؾخم٘ىىا مً اؾخيباؽ مضي شمىلُت‬
‫الٓاهىن الضولي والىكام الضولي نلى غىء مىكىمت اإلاُثاّ‪ ،‬والىْىٍ نلى ما ًيبغي ؤن ًخم ضُايت الٓاهىن الضولي به‬
‫لُخماشخى مو غغوعة "الشمىلُت" في جٓىٍت هكام ألامم اإلاخدضة في غىء مخًحراث الؿاخت الضولُت نبر مسخلِ اإلاغاخل‪ ،‬مو‬
‫غغوعة الهغوج بحن الُُىت وألازغي نلى اإلاىاهج الاؾخٓغاثُت الىاْهُت واإلاىاهج الخدلُلُت بما جدُده مً آلُاث ومُ‪ٙ‬اهحزماث‬
‫اؾخٓغاء الىاْو وعبـ ألاخضار وجٓلباتها واوه‪ٙ‬اؾاث طل‪ ٚ‬نلى نىطغ الهاإلاُت ؤو شمىلُت ألامم اإلاخدضة‪.‬‬

‫الخصميم املقترح‪:‬‬
‫بن ؤلاش‪ٙ‬الُاث والدؿائالث التي ًؿغخها مىغىم الٓىة اإلااؾؿاجُت‪ ،‬حؿخضعي نملُت مىاْشتها جٓؿُم الضعاؾت بلى‬
‫مبدثحن ازىحن؛ ًِٓ ؤولهما نلى صاللت الؿابو الشمىلي للٓاهىن والىكام الضولُحن(اإلابدث ألاو‪ ،)ٛ‬في خحن ؾُداو‪ ٛ‬الثاوي‬
‫البدث نً مكاهغ "الشمىلُت" في الٓاهىن والىكام الضولُحن (اإلابدث الثاوي)‪ ،‬وطل‪ ٚ‬ؤَ الخطمُم الخالي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلابدث ألاو‪ :ٛ‬صاللت "الشمىلُت" في الٓاهىن والىكام الضولُحن في غىء مُثاّ ألامم اإلاخدضة؛‬
‫‪ -‬اإلابدث الثاوي‪ :‬مكاهغ "الشمىلُت" في الٓاهىن والىكام الضولُحن‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫املبحث ألاو‪ ::‬داللت "الشمىليت" في القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‪.‬‬

‫لم جغص في مُثاّ ألامم اإلاخدضة ؤي نباعة جُُض "الخمضن"‪ ،‬ولً٘ الىكام ألاؾاسخي ملخ٘مت الهض‪ ٛ‬الضولُت‪ ،‬التي حهخبر‬
‫ألاصاة الٓػاثُت الغثِؿُت "لؤلمم اإلاخدضة(وَٓا للماصة ‪ 92‬مً اإلاُثاّ)‪ ،‬وجٓىم بهملها ؤَ هكامها ألاؾاسخي اإلالخٔ باإلاُثاّ‪،‬‬
‫وهى الىكام الظي اؾخٓى عوخه مً الىكام ألاؾاسخي للمد٘مت الضاثمت للهض‪ ٛ‬الضولي‪ ،‬وحؼء ال ًخجؼا مً اإلاُثاّ(‪َ ،)1‬ما‬
‫اإلآطىص باألمت اإلاخمضهت(اإلاؿلب ألاو‪)ٛ‬؟ وما نالْت الٓاهىن الضولي ‪-‬الًغبي اإلاؿُحي‪ -‬بالشمىلُت في جؿىعه(اإلاؿلب الثاوي)؟‬
‫وبلى ؤي خض ًمً٘ الخضًث نً شمىلُت الٓاهىن الضولي والىكام الضولُحن اإلاخمضهحن في غىء مىكىمت اإلاُثاّ(اإلاؿلب‬
‫الثالث)؟ وهل ًدٔ الٓى‪ ٛ‬ب ــ"شمىلُت" الىكام الضولي الٓاثم نلى اإلاُثاّ(اإلاؿلب الغابو)؟‬

‫املطلب ألاو‪ ::‬ماهيت "املخمدن" أو "البلد املخمدن"‪.‬‬


‫حاء في هظ اإلااصة‪َٓ(38‬غة ‪/1‬ج) مً الىكام ألاؾاسخي ملخ٘مت الهض‪ ٛ‬الضولُتؤن‪:‬المخﮐمت جؿبٔ‪ ،‬نىضما جُض‪َ ٛ‬ي‬
‫المهاػناث الجي جعَو بليها وَٓا ألخﮐام الٓاهون الصولي مباصت الٓاهون الهامت الجي ؤْغتهااألمم المجمصهت‪ .‬ونلى انخباع‬
‫الىكام ألاؾاسخي للمد٘مت هى حؼء ال ًخجؼؤ" مً اإلاُثاّ‪َُ ،‬مً٘ انخباع اإلااصة ‪ 38‬مىه هي اإلاىغو الىخُض‪ ،‬في مىكىمت‬
‫اإلاُثاّ‪ ،‬التي اؾخسضم َُه مطؿلح "اإلاخمضن"‪ ،‬نلى الغيم مً ؤن هظا اإلآخطخى في الىكام ألاؾاسخي هُؿه ًخهاعع ومبضؤ‬
‫"اإلاؿاواة بحن الضو‪ ٛ‬طاث الؿُاصة"التي ْام نليها اإلاُثاّ(‪)2‬؛ َىحىص هظا الخىطُظ‪ ،‬في النهاًت‪ً ،‬ضَو بالػغوعة بلى‬
‫الدؿائ‪ ٛ‬بسطىص ؤؾباب وصواعي بصعاج مُغصة "الخمضن" في الٓاهىن والىكام الضولُحن؟‬

‫‪ -1‬محكسة العجؿ الجولية ىي الجياز القزائي الخئيدي لؤلمع الستحجة‪ .‬وتتػلى السحكسة الفرل شبقا ألحكاـ القانػف الجولي في الشداعات‬
‫القانػنية التي تشذأ بيغ الجوؿ‪ ،‬وتقجيع آراء استذارية بذأف السدائل القانػنية التي قج تحيميا إلييا أجيدة األمع الستحجة ووكاالتيا الستخررة‪.‬‬

‫‪ -2‬انطخ الخأي السشفرل لمقاضي فؤاد عسػف‪ ،‬الحكع الرادر في ‪ 20‬فبخايخ ‪1969‬ـ‪ ،‬بذأف "قزيةالجخؼ القاري لبحخ الذساؿ"‪ ،‬تقاريخ محكسة‬
‫العجؿ الجولية لعاـ ‪1969‬ـ؛ التعميق يذيخ إلى ما إذا كانت ىشاؾ اعتخاضات عمى تخسيع حجود الجخؼ القاري‪ ،‬وىل ىشاؾ مبجأ قانػني عاـ تعتخؼ‬
‫بو الجوؿ بسػجب الفقخة‪/‬ج مغ السادة ‪ 38‬مغ الشطاـ األساسي‪ .‬ويحكخ بذكل خاص أف عبارة "مبادئ القانوف العامة التي أقختيا األمـ المتمدنة"‬
‫قاصخة عمى مدتػى الريغة‪ ،‬ذلظ أف عبارة "األمع الستسجنة" يتعارض وأحكاـ ميثاؽ األمع الستحجة وبالتالي فيػ التأىيل غيخ الدميع لمسبادئ القانػنية‬
‫العامة‪ .‬راجع بيحا الخرػص‪:‬‬
‫‪- Separate Opinion of Judge Fouad AMMOUN,p. 133. Para. 33, Published on ICJ’s Site, (Accessed 26. 02.‬‬
‫‪2020):https://bit.ly/2VAQszU‬‬

‫‪32‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫نلى الغيم مً ؤن املخ٘مت الضاثمت للهض‪ ٛ‬الضولي (‪ ،)PCIJ‬ومد٘مت الهض‪ ٛ‬الضولُت (‪ )ICJ‬لم جخبىُا‪ ،‬مباشغة‪" ،‬اإلاباصت‬
‫الهامت للٓاهىن"(‪ )1‬نلى مؿخىي الُطل في اإلاىاػناث الضولُت اإلاغَىنت ؤمامها‪ ،‬بال ؤجهما لم جخجغصا ٗلُا منها‪ ،‬بل جم الخهامل‬
‫مهها‪ ،‬وجىقُِ عوخها‪ ،‬بش‪ٙ‬ل يحر مباشغ‪ ،‬لؿبب ؤو آلزغ‪ .‬ومً البضًهي‪ ،‬بالخالي‪ ،‬ؤن ًخم انخباع ؤي نػى في املجخمو‬
‫الضولي "مخمضها"(‪َ .)2‬اإلاش‪ٙ‬لت جىدطغ نلى وحه الخدضًض في جؿىع الٓاهىن والىكام الضولُِىاللظًً ًخجؿضان‪ ،‬في حؼء ٖبحر‬
‫منهما‪ ،‬في اإلاُثاّ‪ ،‬خُث مىؿلٔ ُْاؽ مضي ؤهلُت الضولت في الاهػمام بلى الجمانت الضولُت‪ ،‬التي ًؿغى نليها الجض‪،ٛ‬‬
‫والطغاناث اإلاخباًىت اإلاكاهغ‪ ،‬مما ًىحي بإن هىإ ال٘ثحر مما ًخهحن الُٓام به‪ ،‬زاضت مً ػاوٍت نلم احخمام الٓاهىن‬
‫الضولي‪ ،‬خُث ؤهمُت جدضًض اإلاهاًحر الهملُت إلاهجى مطؿلح "ألامتاإلاخمضهت"(‪َ .)3‬ما هي هظهاألمت؟‬
‫بن الجىاب نلى ؾاا‪ ٛ‬مً هظا الخهُٓض‪ٌ ،‬هخمض نلى ػاوٍت الىكغ بلى الؿاا‪ ٛ‬هُؿه؛ َمً مىكىع اإلاُثاّ وجُهُله نلى‬
‫مؿخىي مىكىمت الٓاهىن الضولي‪ ،‬حمُو الضو‪ ٛ‬التي هي ؤنػاء في ألامم اإلاخدضة‪ ،‬ؤو مغاْبىن صاثمىن‪ ،‬هي "صو‪ ٛ‬مخمضهت"‪،‬‬
‫وبن ٗان الخطى‪َ ،ٛ‬هال‪ ،‬نلى مثل هظا الىغو في الٓاهىن الضولي هى في خض طاجه نملُت مهٓضة للًاًت‪ ،‬وهي بالػبـ‬
‫الٓػُت التي جىؿىي نليها "شمىلُت" الٓاهىن الضولي والىكام الضولي‪ .‬ؤما مً اإلاىكىع الخاعٍيي‪َُ ،‬خم اؾخسضام مطؿلحي‬
‫"الخمضن" و"ألامت" بطًُت جباصلُت‪ .‬ونلى ؾبُل اإلاثا‪ ،ٛ‬وفي مٓضمخه لضعاؾاث الخاعٍش‪ ،‬جدضر اإلااعر البرًؿاوي ؤ‪ .‬ج‪ .‬جىٍىبي‬
‫‪1975-1889(A. J.Toynbee‬م) نً املجخمهاث‪ :‬الُىهاوي الٓضًم‪ ،‬واإلاؿُحي الًغبي (ألاعزىطٖسخي وال‪ٙ‬ازىلُ‪ٙ‬ي)‪ ،‬والُاعسخي‪،‬‬
‫والهغبي‪ ،‬وؤلاؾالمي‪ ،‬والهىضي الٓضًم‪ ،‬والطُجي‪ ،‬واإلاُىىي‪ ،‬ومجخمو ؾىمؿى‪ ،‬واملجخمو الخثي‪ ،‬والبابلي‪ ،‬واإلاطغي‪،‬‬
‫ومجخمو ألاهضًؼ‪ ،‬ومجخمو ًىٗاجان‪ ،‬واإلا٘ؿُ‪ٙ‬ي‪ ،‬ومجخمو اإلااًا‪ ...‬الخ(‪ٗ ،)4‬إش‪ٙ‬ا‪ ٛ‬عثِؿُت للخػاعاث‪/‬اإلاضهُاث التي حش‪ٙ‬لذ‬
‫مىظ ؤلِ ؾىت ْبل اإلاُالص وختى ًىمىا هظا‪ .‬وهى بظل‪ ٚ‬ناعع –ؤي جىٍىبي‪ -‬اإلاُهىم الخاؾئ اإلاخمثل في "جىخُض اإلاضهُاث"‪،‬‬
‫نلى انخباع ؤن وهم "الخمغٖؼ خى‪ ٛ‬الظاث" ٗان باعػا ؤًػا زال‪ ٛ‬بمبراؾىعٍت"حشُان لىوٌ" في الطحن(‪.)5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نرت السادة ‪ 53‬مغ اتفاقية فيشا لقانػف السعاىجات عمى أنو‪ ..." :‬والغخاض ىحه االتفاقية‪ ،‬تعتبخ قاعجة مغ قػاعج القانػف الجولي العامة القاعجة‬
‫السقبػلة والسعتخؼ بيا مغ الجساعة الجولية كقاعجة ال يجػز اإلخبلؿ بيا‪ ،‬وال يسكغ تغييخىا إال بقاعجة الحقة مغ قػاعج القانػف الجولي العامة ليا ذات‬
‫الرفة)‪ .‬راجع‪:‬‬
‫‪ -‬دمحم الدعيج‪ ،‬الجقاؽ‪ ،‬حػؿ مبجأالتخاث السذتخؾ لئلندانية‪..‬دراسة عمى ضػء معاىجة األمع الستحجة لقانػف البحار سشة ‪ ،1982‬السكتب العخبي‬
‫الحجيث‪ ،‬اإلسكشجرية‪،‬بجوف تاريخ نذخ‪ ،‬ص‪.59‬‬

‫‪ -2‬مخيج‪ ،‬الكبلب‪ ،‬مبادئ القانػف الجولي العاـ‪ ،‬السخكد القػمي لئلصجارات القانػنية‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬القاىخة ‪ ،2018‬ص ‪.113‬‬

‫‪ -3‬مخيج‪ ،‬الكبلب‪ ،‬مبادئ القانػف الجولي العاـ‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.134‬‬

‫‪ -4‬أرنػلج‪ ،‬تػيشبي‪ ،‬تاريخ البذخية‪( ،‬الصبعة‪ ،)1966/2‬تخجسة‪ :‬د‪ .‬نيقػال زيادة‪ ،‬األىمية لمشذخ والتػزيع‪ ،‬بيخوت ‪ ،2004‬ص ص ‪.43-15‬‬

‫‪ -5‬أرنػلج‪ ،‬تػيشبي‪ ،‬تاريخ البذخية‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.47-45‬‬


‫‪33‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫املطلب الثاوي‪ :‬جطىر القاهىن الدولي (ألاوروبي) وعالقخه ب ـ ـ "الشمىليت"‪.‬‬

‫مً اإلاخهاعٍ نلُه‪ ،‬ؤن الٓاهىن الضولي الخضًث وشإ في البِئت اإلاؿُدُت الًغبُت‪َ .‬ه ـً "خغٍت البداع" ٖخب‬
‫يغوؾُىؽ(‪ ،)1‬في هىهبر ‪1608‬م‪ ،‬ماٖضا ؤن للجمُو‪ ،‬بمىحب الٓاهىن الضولي‪ ،‬خٔ ؤلابداع بدغٍت(‪ .)2‬ومً ؤحل جإُٖض هظه‬
‫البضحهُت في ْاهىن ألامم‪ ،‬اجسظ يغوؾُىؽ ؾغٍٔ "الخضًث الالهي هُؿه نً هظا اإلابضؤ نبر الؿبُهت"ٖىٓؿت اهؿالّ‪،‬‬
‫مهخٓضا ؤن "اللـه ًمىذ البشغٍت خٔ جؿىٍٔ ألاعع بإٖملها وخٔ "ؤلابداع اإلاؿلٔ في ٗل ػاوٍت مً ػواًا البدغ"‪ ،‬وطل‪ ٚ‬هٓال ‪-‬‬
‫خؿب ػنمه‪ -‬نً ما وعص في جاعٍش مىسخى نً ٗلماث اللـه له في الههض الٓضًم‪ ،‬بإن البدغ مُخىح مثل "الؿغّ الؿغَهت"‬
‫للبشغٍت حمهاء‪َ ،‬إضبدذ هظه الهُٓضة هي اإلاضزل ألاؾاسخي هدى بْغاع "خغٍت ؤنالي البداع"‪ ،‬في وْذ الخٔ‪ ،‬والتي ٖغؾتها‬
‫الُىم ألاهكمت الٓاهىهُت الضولُت للبداع(‪َ .)3‬مً الىاضح ؤن َ٘غة حغوجُىؽ للٓاهىن الضولي ٖٓاهىن ؾبُعي‪ ،‬هي هخاج‬
‫املجخمو اإلاؿُحي؛ بط بن وحىص الٓاهىن الضولي الخضًث مؿخمض مً نُٓضة الٓاهىن الؿبُعي(‪ .)4‬ومو طل‪ ،ٚ‬اجسظ‬
‫يغوؾُىؽ "زؿىة خاؾمت" لخدغٍغ هكغٍت الٓاهىن الؿبُعي مً الالهىث ‪ ،Theology‬والتي اوه٘ؿذ‪ ،‬ألو‪ ٛ‬مغة‪ ،‬في‬
‫جُؿحره اإلابخ٘غ لهظا الالهىث(‪.)5‬‬
‫َهلى ؾبُل اإلاثا‪ ،ٛ‬وفي "ْاهىن الًىاثم"‪ ،‬وعصا نلى بهؼ اإلاؿاهمحن في شغٖت الهىض الشغُْت الهىلىضًت‪ ،‬في طل‪ٚ‬‬
‫الىْذ‪ ،‬والظًً اخخجىا نلى اؾخسضام الٓىة لنهببػانت الؿُُىت الخجاعٍت البرحًالُت في مػأً مالٓا للخهىٍؼ نً‬
‫زؿاثغهم‪ ،‬شضص حغوؾُىؽ (ٖمدام للشغٖت) نلى ؤهه‪ ،‬وبًؼ الىكغ نً اإلاىؿٔ الظي جم جبيُه‪ ،‬ؤًا ٗان ما حاء في‬
‫الخؿاباث الغؾمُت‪ ،‬ومً مىؿلٔ ٗل الجىاهب الٓاهىهُت‪َ ،‬بهؼ الخغوب اإلاؿُدُت البِىت‪ ،‬وختى باليؿبت للمؿُدُحن‬

‫‪ -1‬ىػغػ غخوسيػس ‪ Grotius Hugo‬فقيو ودبمػماسي ھػلشجي‪ .‬يعج مؤسذ القانػف الجولي الحجيث‪،‬يمقبو البعس بأبي القانػف الجولي‪ ،‬ويعج‬
‫مؤلفو "قانػف الدمع والحخب" مغ أولى محاوالت تجويغ قػاعجالقانػف الجولي التي كانت مػجػدة آنحاؾ‪ ،‬وتسدظ باالعتبارات األخبلقية في عبلقات‬
‫الجوؿ ببعزھا البعس‪ ،‬السيسا فكخة مداواة البذخ في األرض‪ ،‬إضافة إلى أنو باشخ البحث الجولي بالجفاع عغ مبجأ حخية البحار السبشي عمى فكخة‬
‫حخية السػاصبلت والتجارة‪ ،‬وجعل مغ البحار شخيقا مفتػحا أماـ العبلقات القائسة بيغ الذعػب‪ ،‬راجع‪:‬‬
‫‪ -‬صبلح الجيغ‪ ،‬عامخ‪ ،‬القانػف الجولي الججيج لمبحار‪ ،‬دراسة ألىع أحكاـ اتفاقية األمع الستحجة لقانػف البحار لعاـ ‪ ،1982‬دار الشيزة العخبية‬
‫لمشذخ والتػزيع‪ ،‬القاىخة ‪ ،1983‬ص ‪.254‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-Hugo GROTIUS, La liberté des mers (Introuvables), Introduction: Charles Leben, Ed. Panthéon-Assas, Université‬‬
‫‪Paris 2, Octobre 2013, pp 53-61.‬‬

‫‪ -3‬إبخاىيع‪ ،‬دمحم العشاني‪ ،‬قانػف البحار‪ ،‬الجدء االوؿ‪ ،‬دار الفكخ العخبي‪ ،‬القاىخة ‪ ،1985‬ص‪.65‬‬

‫‪ -4‬أحسج‪ ،‬أبػ الػفا‪،‬الػسيط في القانػف الجولي العاـ‪ ،‬دار الشيزة العخبية لمشذخ والتػزيع‪ ،‬الصبعة الدادسة‪ ،‬القاىخة ‪ ،2016‬ص ‪.156‬‬

‫‪ -5‬عراـ‪ ،‬العصية‪ ،‬القانػف الجولي العاـ‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.61‬‬


‫‪34‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫ؤهُؿهم‪ ،‬لها ما ًبرعها(‪ .)1‬وبضون هظا الُ٘غ البروحؿخاهتي الهلماوي‪ ،‬مً اإلاؿخدُل والصة الٓاهىن الضولي الخضًث والىكام‬
‫الضولي(‪.)2‬‬
‫الٓاهىن الضولي اإلاهاضغٍخمحز بدؿامده مو ألاَ‪ٙ‬اع البروحؿخاهدُت؛ َٓض ٗان نطغ يغوؾُىؽ نطغ زالزحن ناما مً‬
‫الخغوب في ؤوعوبا‪ ،‬بؿبب الطغام بحن الضًاهاث الٓضًمت والجضًضة(‪ ،)3‬والتي ؤجهتها مهاهضة الؿالم اإلابرمت في وؾخُالُا نام‬
‫‪1648‬م‪ ،‬خحن الٓبى‪ ٛ‬بىكام ؾُاسخي ؤوعوبي حضًض‪َٓ .‬ض هطخاإلااصة الثاهُت مً طاجاإلاهاهضة‪ ،‬نلى غغوعة الخماؽ الًُغان‬
‫ل‪ٙ‬ل ؾلىُٖاث الخغوب وؤماٖنها‪ ،‬والبهض نً ؤطًت آلازغًٍ بإي ش‪ٙ‬ل مً ألاش‪ٙ‬ا‪ٖ ،ٛ‬ما خغضذ ألاؾغاٍ نلى خخمُت مدى‬
‫حمُو ألانما‪ ٛ‬التي ٗاهذ ْاثمت ْبل الخغب وؤزىاءها‪ .‬وال ًؼا‪ ٛ‬املجخمو ألاوعوبي "اإلاخمضن" ْاثمانلى هظا الىكام الؿُاسخي‬
‫ُ‬
‫ألاوعوبي الجضًض‪ ،‬الظي ؤؾـ نلى اإلاؿاواة في الؿُاصة بحن الضو‪ ٛ‬الٓىمُت اإلاؿخٓلت(اإلامال‪ ٚ‬الـؿخت نشغ في ؤوعوبا في طل‪ٚ‬‬
‫الىْذ‪ ،‬واإلامال‪ ٚ‬الـؿخت والؿخىن اإلاىػىٍت جدذ لىاء ؤلامبراؾىعٍت الغوماهُت اإلآضؾت) (‪ ،)4‬وبحن ألاصًان الٓضًمت‬

‫‪ -1‬صبلح الجيغ‪ ،‬عامخ‪ ،‬القانػف الجولي الججيج لمبحار‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.94‬‬

‫‪-2‬مرصفى كامل‪ ،‬شحاتة‪ ،‬االحتبلؿ الحخبي وقػاعج القانػف الجولي السعاصخة‪ ،‬الذخكة الػششية لمشذخ والتػزيع‪ ،‬الجدائخ‪ ،1981‬ص‪.16-15‬‬

‫‪-3‬جيخىارد‪ ،‬فاف غبلف‪ ،‬القانػف بيغ األمع‪ ..‬مجخل إلى القانػف الجولي العاـ‪ ،‬دار الجيل لمصبع والشذخ والتػزيع‪ ،‬الصبعة الثانية‪ ،‬بيخوت ‪،1970‬‬
‫ص ص ‪.63-54‬‬

‫‪-4‬يصمق مدسى معاىجة وستفاليا‪ ،‬أو صمح وستفاليا )‪ (Peace of Westphalia‬عمى معاىجتي الدبلـ المتيغ دارت السفاوضات بذأنيسا في‬
‫مجيشتي أسشابخوؾ ومػندتخ في وستفاليا‪ ،‬وتع التػقيع عمييسا في ‪ 15‬مايػ ‪1648‬ـ‪ ،‬و‪ 24‬أكتػبخ ‪1648‬ـ‪ ،‬ووضعت حجاً لحخب الثبلثيغ عاماً في‬
‫اإلمبخاشػرية الخومانية السقجسة (معطع األراضي في ألسانيا اليػـ)‪ ،‬وحخب الثسانيغ عاماً بيغ إسبانيا ومسمكة األراضي السشخفزة الستحجة‪ .‬ووقعيا‬
‫مشجوبػف عغ إمبخاشػر اإلمبخاشػرية الخومانية السقجسة فخديشانج الثالث (ىابدبػرغ)‪ ،‬ومسالظ فخندا‪ ،‬وإسبانيا‪ ،‬والدػيج‪ ،‬وجسيػرية ىػلشجا‪ ،‬واإلمارات‬
‫البخوتدتانتية التابعة لئلمبخاشػرية الخومانية السقجسة‪.‬‬
‫وتكسغ أىسية ىحا الرمح في كػنو أوؿ اتفاقية دبمػماسية في العرخ الحجيث‪ .‬وكػف ىحا الرمح قج بشي عمى أساس سيادة الجوؿ‪ ،‬وعجـ التجخل‬
‫في شؤوف الغيخ‪ ،‬فقج اعتبخ بجاية لمجولة الػششية بسفيػميا الحجيث‪ .‬حيث تع تبادؿ التسثيل الجبمػماسي والدفخاء بيغ الجوؿ‪ ،‬وأصبح مسارسة دولية‬
‫بيغ الجوؿ األوروبية‪ ،‬مسا جعل الجبمػماسية ميشة قائسة بحاتيا‪.‬‬
‫وقج تسخس عشو إنياء الرخاع الجيشي والسحىبي الحي عانت مشو أوروبا‪ .‬وكحلظ وضع ىحا الرمح حجاً لعرخ اإلصبلح الجيشي‪ ،‬الحيكاف ييجؼ‬
‫إلى الق زاء عمى الكاثػليكية الخومانية التي تتبع كشيدة روما‪ .‬كسا قزى عمى محاوالت الكاثػليكية في إعادة الػالء السصمق لمبابا ولمكشيدة‪ .‬وكاف‬
‫يعشي ىحا ضخورة التعاير بيغ السحىبيغ الكاثػليكي والبخوتدتانتي في أوروبا‪ ،‬ولغ يتع ىحا التعاير دوف التدامح الجيشي‪ .‬وقج وجو ذلظ الرمح الكثيخ‬
‫مغ أفخاد السجتسعات األوروبية نحػ العمع‪ ،‬والتعمع‪ ،‬ودراسة الفمدفة والسشصق‪ ،‬وإنياء سيصخة البلىػت عمى العقل األوروبي‪ ،‬والجعػة إلى تحكيسو في‬
‫الكثيخ مغ األمػر‪.‬‬
‫وما زالت معاىجة وستفاليا تذكل أىع الجػانب الدياسية لعالسشا السعاصخ إلى اليػـ‪ .‬وييسشا ىشا تمظ السبادئ التي تجدج ركائد القانػف الجولي‪،‬‬
‫وفي مقجمتيا احتخاـ سيادة الجوؿ‪ ،‬وعجـ التجخل في شؤونيا الجاخمية‪ .‬بحيث أصبح لكل دولة مسارسة سمصتيا داخل نصاقيا الجغخافي‪ .‬وبحلظ‬
‫أصبحت الجولة الػششية ىي الػحجة الدياسية السقبػلة في الشطاـ العالسي السعاصخ‪.‬‬
‫‪ -‬راج ع الشز الكامل لبلتفاقية (باالنجميدية) عمى االنتخنت عمى العشػاف التالي (تاريخ الجخػؿ عمى السػقع ‪ 2020.02.26‬عمى الداعة‬
‫‪https://bit.ly/38cR7KG:)21:00‬‬
‫‪35‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫والجضًضة‪ ،‬وبن ٗان هظا الىكام مخمغٖؼ الُىم في الشٓالًغبي مً ؤوعوبا الهلماهُت(َغوؿا مثال)‪ ،‬لُ‪ٙ‬ىن بظل‪ ٚ‬الٓاهىن‬
‫الضولي ألاوعوبي والىكام الضولي "الشاملحن" مخمىْهان في ْلب الخػاعة اإلاؿُدُت مىظمىخطِ الٓغن الؿابو نشغ‪،‬‬
‫وبالخالي ججؿُضا لىىاة مجمىنت صولُت في ؤبهاصها ألاوعبُت‪.‬‬
‫ومىظ طل‪ ٚ‬الخحن‪ ،‬جىؾو املجخمو الضولي في حبخه ألاوعبُت‪ ،‬جضعٍجُا‪ ،‬لِشمل ألامغٍ٘خحن‪ ،‬وؤؾترالُا‪ ،‬وآؾُا‪ ،‬وؤَغٍُٓا‪،‬‬
‫ختى ؤوازغ الٓغن الخاؾو نشغ وؤواثل الٓغن الهشغًٍ اإلاُالصي‪ ،‬خُث الهضًض مً ألاخضار التي عآَذ وصنمذ هظا‬
‫الخؿىع‪َ .‬هلى ؾبُل اإلاثا‪ ،ٛ‬ونىضما جم جىُْو اجُاُْت باعَـ لخماًت اإلالُ٘ت الطىانُت‪ WIPO‬لهام ‪1883‬م(‪( ،)1‬والتي‬
‫صزلذ خحز الخىُُظ في الهام اإلاىالي‪1884‬م)‪ٗ ،‬اهذ هىال‪ ٚ‬نشغ صو‪ ٛ‬ؤوعوبُت (َغوؿا‪ ،‬وبلجُ‪ٙ‬ا‪ ،‬وبؾباهُا‪ ،‬وبًؿالُا‪،‬‬
‫وهىلىضا‪ ،‬والبرحًا‪ ،ٛ‬وضغبُا‪ ،‬وؾىَؿغا‪ ،‬واإلامل٘ت اإلاخدضة‪ ،‬والضهماعٕ)‪ ،‬وؾذ صو‪ ٛ‬مً ألامغٍ٘خحن (البراػٍل‪ ،‬ويىاجُماال‪،‬‬
‫والىالًاث اإلاخدضة‪ ،‬والؿلُاصوع‪ ،‬وؤلاٗىاصوع‪ ،‬وصومُيُ‪ٙ‬ا)‪ ،‬وهُىػٍلىضا وٗىٍجزالهض (ؤؾترالُا)‪ ،‬والُابان في آؾُا‪ ،‬وجىوـ مً‬
‫صو‪ ٛ‬شما‪ ٛ‬بَغٍُٓا؛ وفي نام ‪1900‬م‪ ،‬اهػمذ بلى الاجُاُْت ؾبو صو‪ ٛ‬بغاَُت (ؤإلااهُا‪ ،‬والىمؿا‪ ،‬واملجغ‪ ،‬ولىٖؿمبىعى‪،‬‬
‫والجروٍج‪ ،‬والؿىٍض‪ ،‬وعوؾُا) (‪َٙ ،)2‬ان هظا هى ٗل املجخمو الضولي جٓغٍبا في طل‪ ٚ‬الىْذ‪.‬‬
‫ؤًػا‪ ،‬ونلى ؾبُل اإلاثا‪ ،ٛ‬وفي مداٖمت نام‪1900‬م‪ ،‬في ْػُت "الًىاثم" ؤمام املخ٘مت الُُضعالُت الهلُا في الىالًاث‬
‫اإلاخدضة‪ ،‬ومً ؤحل بزباث وحىص الٓاهىن الضولي الهغفي‪ ،‬الظي ال ًجحز الاؾدُالء نلى ْىاعب الطُض‪ ،‬ونلى ؾىاْم الهضو‬
‫ؤزىاء الخغب‪ ،‬اججهذ اإلامل٘ت اإلاخدضة‪ ،‬وَغوؿا‪ ،‬وهىلىضا‪ ،‬والىالًاث اإلاخدضة‪ ،‬و"ألامم اإلاخمضهت" البروؾُت(ؤإلااهُا)‪،‬‬
‫واإلا٘ؿُُ٘ت‪ ،‬والىمؿاوٍت‪ ،‬والُاباهُت(التي ٗان آزغ اإلاىػمحن بلى ضُىٍ "ألامم اإلاخمضهت")‪ ،‬اججهذ هدى غغوعة الخمُحز‬
‫بحن ؾًُ الطُض والؿًُ الهؿ٘غٍت زال‪ ٛ‬ػمً الخغب‪ ،‬وطل‪ ٚ‬اؾدىاصا نلى جىحهاث َٓه الٓاهىن الضولي‪ٗ ،‬إؾاؽ هكغي‪،‬‬
‫الؿاثض في اإلامل٘ت اإلاخدضة‪ ،‬وألاعحىخحن‪ ،‬وؤإلااهُا‪ .‬وهىا ًمً٘ مالخكت ؤن املجخمو الضولي وبن ٗان اؾخمض الهضًض مً‬
‫زطاثطه مً اإلاضهُتاإلاؿُدُت‪ ،‬بال ؤهه لم ًبٔ خبِـ خضوص هظه اإلاضهُت‪ ،‬لُمخض بلى آَاّ ؤبهض؛َمهاهضة َغؾاي للؿالم‬
‫(اإلاىْهت في نام ‪1919‬م)‪ ،‬ونطبت ألامم (التي جإؾؿذ نام ‪1920‬مبهض جهاًت الخغب الهاإلاُت ألاولى)‪ ،‬غمخانضصا ؤٖبر مً‬
‫ؤنػاء املجخمو يحر اإلاؿُحي‪ ،‬زاضت الطحن‪ ،‬بانخباعها واخضة مً ألانػاء اإلااؾؿحن ألاعبو وألاعبهحن للهطبت‪ ،‬لخ‪ٙ‬ىن‬

‫‪ -1‬االتفاقية مؤرخة في ‪ 30‬مارس ‪1883‬ـ‪ ،‬و ُعجلت ببخوكديل في ‪ 14‬ديدسبخ ‪199‬ـ‪ ،‬وفي واششصغ في ‪ 02‬يػنيػ ‪1911‬ـ‪ ،‬وفي الىاي في‬
‫ون ِّقحت في‬
‫‪ 06‬نػنبخ ‪1925‬ـ‪ ،‬وفي لشجف في ‪ 02‬يػنيػ ‪1934‬ـ‪ ،‬وفي لذبػنة في ‪ 31‬أكتػبخ ‪1958‬ـ‪ ،‬وفي استكيػلع في ‪ 14‬يػليػز‪1967‬ـ‪ُ .‬‬
‫‪02‬أكتػبخ‪1979‬ـ‪.‬‬
‫وتصبق االتفاقية عمى السمكية الرشاعية بأوسع مفاىيسيا‪ ،‬بسا في ذلظ البخاءات‪ ،‬والعبلمات‪ ،‬والخسػـ‪ ،‬والشساذج الرشاعية‪ ،‬ونساذج السشفعة (وىي‬
‫نػع مغ "بخاءات االختخاع الرغيخة" السشرػص عمييا في تذخيعات بعس البمجاف)‪ ،‬وعبلمات الخجمة‪ ،‬واألسساء التجارية (وىي تدسيات تذيخ إلى‬
‫نذاط صشاعي أو تجاري يسارس بشاء عمييا)‪ ،‬والبيانات الجغخافية (أي بيانات السرجر وتدسيات السشذأ)‪ ،‬وقسع السشافدة غيخ السذخوعة‪.‬‬

‫‪-2‬راجع الشز الكامل لبلتفاقية عمى االنتخنت عمى العشػاف التالي(تاريخ الجخػؿ عمى السػقع ‪ 2020.02.20‬عمى الداعة ‪:)15:00‬‬
‫‪https://bit.ly/2VxMRCI‬‬
‫‪36‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫بظل‪– ٚ‬ؤي الطحن‪ْ-‬ض الخدٓذ بهػىٍت املجخمو الضولي‪ ،‬الظي ٗان مخمغٖؼا في الُػاء ألاوعوبي (الًغبي مىه نلى‬
‫الخطىص)‪.‬‬
‫َهلى امخضاص جاعٍش مُثاّ ألامم اإلاخدضة‪ ،‬ومً ْبله الخمىلت الخاعٍسُت إلاا ًٓغب مً زالزت ْغون ْبل ألامم اإلاخدضة‪،‬‬
‫اؾخٓؿب الٓاهىن الضولي والىكام الضولي (ألاوعبُان في ألاؾاؽ)‪ ،‬حمُو ألامم جٓغٍبا بلى صازل "اإلاضهُت" اإلاؿُدُت‪ ،‬ولى ؤن‬
‫ؤوعوبا نُنها‪ ،‬لم جً٘ ؤوعوبا شىَُيُتومخهطبت في جدضًض وجُُٓضالاهخماء بلى "هكامها الضولي"‪َ .‬ه٘ظا جم‪ ،‬مثال‪ْ ،‬بى‪ٛ‬‬
‫اهػمام ؤلامبراؾىعٍت الهثماهُت ٖهػى في هظا الىكام الضولي"ألاوعوبي"‪ ،‬مً زال‪ ٛ‬مُثاّ‪1649‬م(‪ .)1‬وبن ٗان الٓاهىن‬
‫الضولي والىكام الضولي‪ ،‬بطًُتهما ألاوعبُت‪ًُ ،‬خٓغان‪ ،‬بش‪ٙ‬ل ؤؾاسخي‪ ،‬بلى" الشمىلُت"‪ ،‬نىضما ًخهلٔ ألامغ بالبلضان ؤو‬
‫اإلاىاؾٔ اإلاخمغٖؼة زاعج بؾاع اإلاضهُت اإلاؿُدُت‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬امليثاق و"مدهيت"القاهىن والىظام الدوليين‪.‬‬


‫ًمً٘ الٓى‪ ٛ‬بإن الٓاهىن الضولي والىكام الضولي‪ ،‬الٓاثمان نلى عوح اإلاُثاّ ألاممي‪" ،‬شامالن"‪ ،‬مً ػاوٍخحن ؤؾاؾِخحن‪:‬‬
‫‪ -‬ؤولهما‪ٗ ،‬ىن اإلاُثاّ وحض ؤؾاؾه مً ؾلؿلت مً الىزاثٔ الٓاهىهُت الضولُت‪ ،‬اإلاؿدىضة نلى الخدالِ اإلاىاهؼ‬
‫للُاشُت زال‪ ٛ‬الخغب الهاإلاُت الثاهُت‪ .‬وهى الخدالِ الظي غم ٗل مً الضو‪ ٛ‬ألاعبهت نشغ التي احخمهذ في ْطغ ؾاهذ‬
‫حُمـ وزغحذ بةنالن لىضن في ‪ً 12‬ىهُى ‪1941‬م(‪ ،)2‬وصولتي ؤلانالن اإلاشترٕ (الىالًاث اإلاخدضة وبغٍؿاهُا) في ‪14‬يشذ‬
‫مً هُـ الهام(‪)3‬؛َىزاثٔ الٓاهىن الضولي هظه‪ٖ ،‬ما طهبذ بلى طل‪ ٚ‬بىىص بنالن الضو‪ ٛ‬ال‪ٙ‬ىهُضعالُت‪ ،‬ش‪ٙ‬لذ ألاؾاؽ‬

‫‪-1‬عبج الغشي‪ ،‬محسػد‪ ،‬القاعجة العخفية في القانػف الجولي العاـ‪ ،‬دار الشيزة العخبية لمشذخ والتػزيع‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬القاىخة ‪ ،1998‬ص ص‬
‫‪.117-113‬‬

‫‪2‬‬
‫أيزا باسع إعبلف قرخ سانت جيسذ‪ ،‬فخضو أعزاء مغ السسمكة الستحجة‪ ،‬والكػمشػلث (كشجا‪ ،‬وأستخاليا‪ ،‬ونيػزيمشجا‪،‬‬
‫‪ -‬ىحا اإلعبلف‪ ،‬السعخوؼ ً‬
‫وجشػب إفخيقيا) ودوؿ أوروبية احتمتيا ألسانيا‪ ،‬وإيصاليا‪ ،‬ووقعت عميو حكػمات بمجيكا‪ ،‬واليػناف‪ ،‬ولػكدسبػرغ‪ ،‬وىػلشجا‪ ،‬والشخويج‪ ،‬وبػلشجا‪،‬‬
‫ويػغػسبلفيا‪ ،‬والحكػمة التذيكية الدبلفية السؤقتة‪ ،‬فزبلً عغ الدعيج الفخندي ديغػؿ‪ .‬راجع‪:‬‬
‫‪ -‬زياد‪ ،‬عصا العخجا‪ ،‬دور األمع الستحجة في تشطيع العبلقات الجولية ما بعج الحخب الباردة و حتى عاـ ‪ ،2012‬أمػاج لمشذخ والتػزيع‪ ،‬الصبعة‬
‫األولى‪ ،‬عساف ‪ ،2014‬ص ‪.106‬‬

‫‪3‬‬
‫أيزا باسع "السيثاؽ األشمدي"؛ وىػ وثيقة تسخزت عغ اجتساعات (روزفمت‪-‬تذخشل) في ‪ 14‬غذت ‪1941‬ـ‪،‬‬ ‫‪ -‬ىحا اإلعبلف معخوؼ ً‬
‫ونرت الػثيقة‪ ،‬التي ال تخقى إلى مدتػى السعاىجة‪ ،‬عمى أف الدعيسيغ "يعتبخاف أف مغ الرػاب اإلعبلف عغ بعس السبادئ السذتخكة في الدياسات‬
‫الػششية لجولتييسا‪ ،‬التي يبشياف عمييا آماليسا في مدتقبل أفزل لمعالع"‪.‬‬
‫وىكحا تزسغ ميثاؽ األشمدي ثسانية مبادئ مذتخكة‪ ،‬مغ بيشيا‪ :‬مػافقة الػاليات الستحجة وبخيصانيا عمى عجـ الدعي لتحقيق مكاسب إقميسية مغ‬
‫أيزا عمى دعع استعادة الحكع الحاتي لتمظ‬
‫الحخب‪ ،‬وعارضتا أي تغييخات إقميسية يتع إجخاؤىا ضج رغبات األشخاص السعشييغ‪ .‬كسا اتفق البمجاف ً‬
‫الجوؿ التي فقجتيا خبلؿ الحخب‪ .‬باإلضافة إلى ذلظ‪ ،‬يشبغي أف يكػف لمشاس الحق في اختيار شكل حكػمتيع‪ .‬ومغ بيغ السبادئ األخخى‪ ،‬وصػؿ‬
‫جسيع الجوؿ إلى السػاد الخاـ البلزمة لتحقيق االزدىار االقترادي‪ ،‬وتخفيف القيػد التجارية‪ .‬كسا دعت الػثيقة إلى التعاوف الجولي لزساف تحديغ‬
‫ضخوؼ السعيذة والعسل لمجسيع‪،‬وحخية البحار‪،‬وواجب الجوؿ التخمي عغ استخجاـ القػة‪ .‬راجع‪:‬‬
‫‪37‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫الخُٓٓي الىخُض للؿالم الضاثم‪ ،‬وللخسلظ –بلى خض ما‪ -‬مً التهضًضاث وألانما‪ ٛ‬الهضواهُت‪ٖ ،‬ما ؤوحضث ؤعغُت مالثمت‬
‫للخهاون الخؿىعي بحن الشهىب الخغة‪ ،‬في ؾبُل زلٔ نالم ًخمخو باألمً الاْخطاصي‪ ،‬والاحخماعي‪َ .‬بهض الخضمحر الؿاخٔ‬
‫للؿًُان الىاػي‪ ،‬ؤمل البلضان (الىالًاث اإلاخدضة وبغٍؿاهُا) في بم‪ٙ‬اهُت اؾخهاصة الؿالم‪ ،‬ختى جخمً٘ حمُو البلضان مً‬
‫الهِش والهمل نلى ؤعاغيها‪ ،‬طل‪ ٚ‬ؤن حمُو البشغ في الهالم نلى ْىانت جامت بإن بةم‪ٙ‬اجهمالهِش بدغٍت‪ ،‬صون زىٍ‪ ،‬وصون‬
‫ٌ‬
‫ضهب بلىيها‪ ،‬وبإن ؤنضاءهم ًخجؿضون في ٗل ما ٌش‪ٙ‬ل تهضًضا للخُاة‪ ،‬والخغٍت‪ ،‬والاؾخٓال‪ ،ٛ‬وؤمً البلضان؛‬ ‫غماهاث‬
‫َاإلاُثاّ ألاممي عٖؼ مً حاهبه نلى نىطغي خٓىّ ؤلاوؿان‪ ،‬والهضالت‪ٗ ،‬إمغان مهمان للًاًت‪ ،‬بًؼ الىكغ نً ؤًت‬
‫انخباعاث خػاعٍت‪ ،‬ؤو يحرها‪ ،‬بل َٓـ انخباعاث اإلاطلخت اإلاشترٖت للبشغٍت حمهاء‪ ،‬ختى بن الىاػٍحن والهؿ٘غٍحن الظًً‬
‫ٗاهىا احؿمىا بىخشُت بالًت غض الجيـ البشغي الؿُب‪ ،‬هم َٓـ ٗاهىا مخجغصًً مً ؤي بوؿاهُت نلى ؤلاؾالّ‪ ،‬وبالخالي‬
‫وحب اؾدبهاصهم‪ ،‬بل بن لضحهم ؤٖبر ْضع مً الدؿامذ‪ ،‬وؤٖثر "شمىلُت" في الؿبُهت‪.‬‬
‫وجخىأَ ألاَ‪ٙ‬اع ألاؾاؾُت لئلنالن اإلاظٗىع ؤناله مو ألاهضاٍ الثالزت اإلاىطىص نليها في الضًباحت واإلااصة ألاولى مً‬
‫مُثاّ ألامم اإلاخدضة‪ ،‬وهي‪:‬خُل الؿلم وألامً الضولي‪ ،‬وبهماء الهالْاث الىصًت بحن ألامم نلى اؾاؽ اخترام اإلابضؤ الظي‬
‫ًٓطخي بالدؿىٍت في الخٓىّ بحن الشهىب وبإن ً‪ٙ‬ىهل‪ٙ‬ل منها جٓغٍغ مطحرها‪ ،‬وٖظل‪ ٚ‬اجساط الخضابحر ألازغًاإلاالثمت لخهؼٍؼ‬
‫الؿلم الهام‪ ،‬وجدُٓٔ الخهاون الضولي نلى خل اإلاؿاثل الضولُت طاث الطبًت الاْخطاصًت‪ ،‬وؤلاحخمانُت‪ ،‬والثٓاَُت‪،‬‬
‫وؤلاوؿاهُت‪ ،‬ونلى حهؼٍؼ اخترام خٓىّ ؤلاوؿان والخغٍاث ألاؾاؾُت للىاؽ حمُها(‪ .)1‬وْض ؤوضح ْغاع الجمهُت الهامت‬
‫لؤلمم اإلاخدضة لهام ‪2006‬م‪ ،‬بشإن بوشاء مجلـ حضًض لخٓىّ ؤلاوؿان(‪ ،)2‬بإن هظه ألاهضاٍ الغثِؿُت الثالزت‪ ،‬هي صناثم‬
‫مىكىمت ألامم اإلاخدضة وؤؾاؽ ألامً الجماعي والغَاه‪ .‬لدش‪ٙ‬ل مغة ؤزغي(‪ ،)3‬هظه الًاًاث ؤؾاؽ "شمىلُت" الٓاهىن الضولي‬
‫اإلاهاضغ والىكام الضولي‪.‬‬
‫‪ -‬الثاهُت‪ ،‬وخُث بن اإلابضؤ ألاؾاسخي الًالب نلى عوح اإلاُثاّ هى اإلاؿاواة في الؿُاصة بحن الضو‪َ ،ٛ‬ةهه‪ ،‬وللمغة ألاولى في‬
‫الٓاهىن الضولي‪ ،‬اإلاؿاواة بحن ألامم‪ٖ ،‬بحرها وضًحرها‪ ،‬وصون ازخالَاث ؤو جباًىاث خػاعٍت‪ ،‬جلغي اإلاضهُت اإلاؿُدُت‬
‫املخضوصة ؾابٓا‪ ،‬وجمىذ الخماًت الٓاهىهُت لجمُو ؤنػاء املجخمو الضولي‪ .‬وَؿخمض هظا اإلابضؤ ألاؾاسخي للمُثاّ وحىصه مً‬
‫"بنالن الضو‪ ٛ‬ألاعبو بشإن ألامً الهالمي" (اإلاهغوٍ بةنالن مىؾ‪ٙ‬ى)‪ ،‬الظي وْهه‪ ،‬في مىؾ‪ٙ‬ى‪ ،‬ممثلى الخ‪ٙ‬ىماث الطِىُت‪،‬‬

‫‪ -‬ميثاؽ األشمدي‪ ،‬مشذػر عمى الخابط(تاريخ الجخػؿ عمى السػقع ‪ 2020.02.09‬عمى الداعة ‪https://bit.ly/2TExOor:)14:00‬‬

‫‪-1‬مايكل جيو مازار‪ ،‬وميخانجا بيخايب‪ ،‬وأنجرو راديغ‪ ،‬وأستخيج ستػث سيفالػس‪ ،‬فيسالشطاـ الجوليالحالي‪ ،‬أحج مذخوعات مؤسدة "رانج" الستكذاؼ‬
‫إستخاتيجية الػاليات الستحجة في عالع متغيخ ‪ .‬الجراسة مشذػرة عمى مػقع السؤسدة اإللكتخوني‪ ،‬عمى العشػاف(تاريخ الجخػؿ عمى السػقع‬
‫‪ 2020.01.30‬عمى الداعة ‪https://bit.ly/2PyyPx2:)21:00‬‬

‫‪-2‬قخار الجسعية العامة لؤلمع الستحجة‪(A/RES/60/251‬بتاريخ ‪ 15‬مارس ‪.)2005‬‬

‫‪ -3‬بػنرخ كخيسة‪ ،‬و تازيت سييمة‪ ،‬مجمذ حقػؽ إالنداف كآلية أمسية لحسايةالحقػؽ والحخيات‪ ،‬محكخة لشيل شيادة الساستخ في الحقػؽ (قانػف‬
‫عاـ)‪ ،‬جامعة عبج الخحساف ميخة‪ ،‬كميػة الحقػؽ و العمػـ الدياسية‪ ،‬بجاية ‪ ،2017-2016‬ص ص ‪.44-40‬‬
‫‪38‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫والؿىَُدُت‪ ،‬وألامغٍُ٘ت‪ ،‬والبرًؿاهُت‪ ،‬في ‪ 30‬ؤٖخىبغ ‪1943‬م(‪)1‬؛ وهى –ؤي ؤلانالن‪ -‬الظي ضغح‪ ،‬بىغىح‪ ،‬ب ـ"بوشاء ؤمم‬
‫مخدضة حضًضة‪ ،‬جٓىم نلى مبضؤ اإلاؿاواة في الؿُاصة بحن حمُو الضو‪ ٛ‬املخبت للؿالم"‪ ،‬و"ًجب ؤن جىسغؽ في هظا الىلُض‬
‫الجضًض حمُو هظه الضو‪ٖ ،ٛ‬بحرة ٗاهذ ؤم ضًحرة‪ ،‬بهضٍ الخُاف نلى الؿلم وألامً الضولُحن‪َ .‬األنػاء اإلااؾؿىن لؤلمم‬
‫اإلاخدضة‪ ،‬الظًً وْهىا نلى اإلاُثاّ‪ ،‬لِؿىا ٗلهم نلى هُـ الٓىة والدجم‪ ،‬ولِؿىا ٗلهم مً هُـ مطاٍ الضو‪ٛ‬‬
‫ألاعبهتالغانُت إلااجمغ َغاوؿِؿ‪ٙ‬ى‪( ،‬الىالًاث اإلاخدضة‪ ،‬والطحن‪ ،‬والاجداص الؿىَُتي‪ ،‬واإلامل٘ت اإلاخدضة)‪.‬‬
‫بن مُاهُم "الضولت ٗاملت الؿُاصة"‪ ،‬و"الؿلؿت" و"الاؾخهماع"‪ٗ ،‬لها نىاضغ جخُانل في جىاْؼ ضاعر(‪)2‬؛ َٓض ؾبٔ‬
‫وؤن ؤوضح بنالن الجمهُت الهامت لؤلمم اإلاخدضة لهام ‪1970‬م‪ ،‬بشإن مباصت الٓاهىن الضولي‪ ،‬نىاضغ "اإلاؿاواة في الؿُاصة‬
‫بحن الضو‪ ،"ٛ‬بما في طل‪" ٚ‬اإلاؿاواة في اإلاغٖؼ الٓاهىوي"؛ َل‪ٙ‬ل صولت الخٔ الؿبُعي في الؿُاصة ال‪ٙ‬املت‪ ،‬وفي خغٍت ازخُاع‬
‫وجؿىٍغ هكمها الؿُاؾُت‪ ،‬والاحخمانُت‪ ،‬والاْخطاصًت‪ ،‬والثٓاَُت‪ ،‬ونلى ٗل صولت التز ٌامباخترام شخطُت الضولت ألازغي‪،‬‬
‫وبهضم اهتهإ الؿالمت ؤلاْلُمُت‪ ،‬والاؾخٓال‪ ٛ‬الؿُاسخي لها‪ .‬وجخدمل ٗل صولت مؿاولُت الىَاء‪ ،‬نً خؿً هُت‪،‬‬
‫بااللتزاماث الضولُت‪ ،‬والهِش بؿالم مو الضو‪ ٛ‬ألازغي(‪.)3‬‬

‫‪-1‬بجأت صياغة فكخة األمع الستحجة في غذت ‪1941‬ـ‪ ،‬عشجما وقع رئيذ الػاليات الستحجة (روزفمت)‪ ،‬ورئيذ الػزراءالبخيصاني (تذخشل)‬
‫معاىجة األشمشصي‪ ،‬التي اقتخحت سمدمة مغ السبادئ لمتعاوف الجولي لمحفاظ عمي الدبلـ‪ .‬وفي نياية العاـ نفدو‪ ،‬صاغ روزفمت اسع (األمع الستحجة)‬
‫ليرف األمع الستحالفة ضج دوؿ السحػر(ألسانيا‪ ،‬وإيصاليا‪ ،‬والياباف)‪ .‬واستُخجـ السرصمح‪ ،‬ألوؿ مخة‪ ،‬في أوؿ يشايخ ‪1942‬ـ‪ ،‬عشجما اجتسع مسثمػ‬
‫‪ 26‬أمة متحالفة في واششصغ‪ ،‬ووقعػا عمى"إعبلف األمع الستحجة" الحي دعع معاىجة األشمشصي‪ ،‬وقجـ األىجاؼ الستحجة لمحمفاء مغ الحخب‪ .‬وفي‬
‫أكتػبخ ‪1943‬ـ‪ ،‬اجتسعت القػى العطسى لمحمفاء (بخيصانيا‪ ،‬والػاليات الستحجة‪ ،‬واالتحاد الدػفيتي‪ ،‬والريغ) في مػسكػ‪ ،‬وأصجروا "إعبلف مػسكػ"‪،‬‬
‫الحي أعمغ رسسيا الحاجة إلى مشطسة دولية‪ ،‬لتحل محل "عربة األمع"‪ .‬وتؤكج ىحا اليجؼ في مؤتسخ الحمفاء في شي اخف في ديدسبخ ‪1943‬ـ‪ .‬وفي‬
‫غذت ‪1944‬ـ‪ ،‬اجتسعت بخيصانيا‪ ،‬والػاليات الستحجة‪ ،‬واالتحاد الدػفيتي‪ ،‬والريغ‪ ،‬في واششصغ‪ ،‬لػضع أسذ العسل في األمع الستحجة‪ .‬وفي مؤتسخ‬
‫يالتا‪ ،‬في فبخايخ ‪1945‬ـ‪ ،‬دعيت كل الجوؿ التي ارتبصت بإعبلف ‪1942‬ـ‪ ،‬باألمع الستحجة لحزػر مؤتسخ تأسيذ األمع الستحجة‪.‬‬
‫وفي ‪ 24‬أكتػبخ ‪1945‬ـ‪ ،‬تع اعتساد ميثاؽ األمع الستحجة مغ الجوؿ الخسذ الجائسة العزػية في مجمذ األمغ‪ ،‬وبأغمبية بقية السػقعيغ‪ .‬وافتتح‬
‫أوؿ اجتساع لمجسعية العامة بحزػر ‪ 51‬دولة عزػ في ‪ 10‬يشايخ ‪1946‬ـ‪ ،‬في لشجف‪ .‬وفي ‪ 24‬أكتػبخ ‪1949‬ـ‪ ،‬وضع حجخ األساس لمسقخ‬
‫الحالي لؤلمع الستحجة في مجيشة نيػيػرؾ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-Claude,LEFORT, L’Invention démocratique. Les limites de la domination totalitaire, Paris, Fayard, 1981,‬‬
‫‪pp. 110,129 et 176.‬‬
‫وورد في صمب جسمة السبادئ الػاردة في اإلعبلف‪ ،‬السبجأ الخاص بػاجب عجـ التجخل في الذؤوف التي تكػف مغ صسيع "الػالية القػمية" لجولة‬
‫ما‪ ،‬جازماً بعجـ أحقية أي دولة‪ ،‬أو مجسػعة مغ الجوؿ‪ ،‬في التجخل برػرة مباشخة‪ ،‬أو غيخ مباشخة‪ ،‬وألي سبب كاف‪ ،‬في الذؤوف الجاخمية أو‬
‫الخارجية ألي دولة أخخى‪ .‬راجع‪:‬‬
‫‪ -‬مبجأ عجـ التجخل‪ ...‬في صمب الديادة الػششية‪ ،‬مقاؿ مشذػر عمى مػقع صحيفة الذخؽ األوسط االلكتخوني(تاريخ الجخػؿ عمى السػقع‬
‫‪ 2019.05.11‬عمى الداعة ‪ ،)17:30‬عمى العشػاف‪https://bit.ly/2v7QZi9:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-‬أصجرت الجسعية العامة القخار الخقع ‪ 2625‬في ‪ 24‬اكتػبخ ‪1970‬ـ‪ ،‬بذأف إعبلف السبادئ الجولية الشاضسة لمعبلقات الػدية بيغ الجوؿ وفقاً‬
‫لسيثاؽ األمع الستحجة‪ .‬وشجدت ديباجة اإلعبلف عمى أىسية مخاعاة مبادئ القانػف الجولي في العبلقات الػدية بيغ الجوؿ‪ ،‬وتشفيح االلتدامات بذكل‬
‫‪39‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫وبازخطاع‪ً ،‬مُل الٓاهىن الضولي والىكام الضولي‪ ،‬الٓاثمان نلى "اإلاُثاّ"‪ ،‬بلى ؤن ً‪ٙ‬ىها "ؤٖثر شمىال" لجمُو‬
‫الخػاعاث‪ ،‬زاضت في قل جىأَ اإلاضهُاث‪ ،‬والخباصالث‪ ،‬واإلاهاعٍ‪ٗ ،‬لها مو بهػها البهؼ‪ ،‬مو ؤن هظا الدؿامذ ؤبهض ما‬
‫ً‪ٙ‬ىن نً اإلاثالُت‪َ .‬هلى ؾبُل اإلاثا‪ ،ٛ‬وبهض الخغب‪ٗ ،‬اهذ اإلاىاحهت بحن َلؿؿحن وبؾغاثُل زاغهت لخإزحراث الجًغاَُا‬
‫الؿُاؾُت‪ ،‬التي ؾلؿذ الػىء نلى الطغام بحن الخػاعجحن الغثِؿِخحن (ؤلاؾالم واليهىصًت)‪ ،‬بدُث لم جخمً٘ الضولت‬
‫الُلؿؿُيُت‪ ،‬في اإلاىؿٓت التي جدخلها بؾغاثُل مً بوشاء ناضمت ختى آلان‪ ،‬ولم جُلح في هُل نػىٍت عؾمُت في ألامم‬
‫اإلاخدضة‪ ،‬بؿبب اإلاهاعغت الٓىٍت للىالًاث اإلاخدضة زطىضا‪ ،‬وبػًـ مً بؾغاثُل‪ .‬مو ؤن هظا هى ؤخض ألاؾباب الهمُٓت‬
‫لالغؿغاباث الؿىٍلت ألاحل في مىؿٓت الشغّ ألاوؾـ(‪.)1‬‬

‫املطلب الرابع‪" :‬شمىليت" الىظام الدولي القائم على امليثاق وجحدًاتها‪.‬‬


‫لهضٍ جُاصي "ججاوـ" الؿُاؾت‪ ،‬اعجبؿذ "شمىلُت" هكام مُثاّ ألامم اإلاخدضة بمبضؤ الٓاهىن الضولي‪ ،‬الٓاضخي‬
‫بهضم الخضزل في الشاون الضازلُت للضو‪ ،ٛ‬وطل‪ ٚ‬نمال بالُٓغة الؿابهت مً اإلااصة الثاهُت مً اإلاُثاّ‪ ،‬والتي حاء‬
‫َيها‪:‬ئ"لِـ في هظا اإلاُثاّ ما ٌؿىى لؤلمم اإلاخدضة ؤن جخضزل في الشاون التي ج‪ٙ‬ىن مً ضمُم الؿلؿان الضازلي لضولت ما‪،‬‬
‫ولِـ َُه ما ًٓخطخي ألانػاء ؤن ٌهغغىا مثل هظه اإلاؿاثل ألن جدل بد٘م هظا اإلاُثاّ‪ ،‬نلى ؤن هظا اإلابضؤ ال ًسل‬
‫بخؿبُٔ جضابحر الٓمو الىاعصة في الُطل الؿابو"‪ .‬وْض طهبذ مد٘مت الهض‪ ٛ‬الضولُت‪ ،‬في ْػُت ألانما‪ ٛ‬الهؿ٘غٍت وشبه‬
‫الهؿ٘غٍت في هُ‪ٙ‬اعايىا‪ ،‬ؤن‪ :‬الُٓغة الؿابهت مً اإلااصة الثاهُت مً اإلاُثاّ‪ً" ،‬مً٘ جُؿحرها‪ ،‬بضْت‪ ،‬نلى ؤجها جىؿبٔ نلى‬
‫مبضؤ نضم الخضزل في جضبحر الشاون الضازلُت والخاعحُت للضو‪.)2("ٛ‬‬
‫ومىظ الخمؿُيُاث مً الٓغن اإلااضخي بلى ؤواثل َترة الثماهُيُاث‪ٗ ،‬ان مبضؤ نضم الخضزل في الشاون الضازلُت للضو‪ٛ‬‬
‫ش‪ٙ‬ل حىهغ نضص ٖبحر مً اإلاهاهضاث الثىاثُت‪ ،‬والىزاثٔ الٓاهىهُت الضولُت‪ ،‬ون٘ؿخه بىغىح‪ ،‬بلى خض ما‪ ،‬جىحهاث‬
‫الؿلىُٖاث املخخلُت للضو‪ .ٛ‬وللمغة ألاولى‪ ،‬ؤٖضث مد٘مت الهض‪ ٛ‬الضولُت‪ ،‬بىغىح‪ ،‬ؤن خٔ الضو‪ ٛ‬في جضبحر شاوجها‬

‫حدغ الشية شبقاً لمسيثاؽ‪ .‬واألىع في ىحا الدياؽ‪ ،‬أف الجيباجة أكجت أف مخاعاة الجوؿ لسبجأ عجـ التجخل في شؤوف أي دولة أخخى ىػ شخط أساسي‬
‫لزساف عير األمع معاً في سبلـ‪.‬‬
‫وورد في صمب جسمة السبادئ الػاردة في اإلعبلف‪ ،‬السبجأ الخاص بػاجب عجـ التجخل في الذؤوف التي تكػف مغ صسيع "الػالية القػمية" لجولة‬
‫ما‪ ،‬جازماً بعجـ أحقية أي دولة‪ ،‬أو مجسػعة مغ الجوؿ‪ ،‬في التجخل برػرة مباشخة‪ ،‬أو غيخ مباشخة‪ ،‬وألي سبب كاف‪ ،‬في الذؤوف الجاخمية أو‬
‫الخارجية ألي دولة أخخى‪ .‬راجع‪:‬‬
‫‪ -‬مبجأ عجـ التجخل‪ ...‬في صمب الديادة الػششية‪ ،‬مقاؿ مشذػر عمى مػقع صحيفة الذخؽ األوسط االلكتخوني(تاريخ الجخػؿ عمى السػقع‬
‫‪ 2019.05.11‬عمى الداعة ‪ ،)17:30‬عمى العشػاف‪https://bit.ly/2v7QZi9:‬‬

‫‪-1‬عساد خزخ‪( ،‬قخاءة في كتاب) جػناثاف كػؾ ‪" ،CookJ.‬إسخائيل" وصجاـ الحزارات‪ ..‬والتخصيط إلقامة امبخاشػرية‪ .‬القخاءة مشذػرة عمى‬
‫السػقع (تاريخ الجخػؿ عمى السػقع ‪ 2018.12.26‬عمى الداعة ‪https://bit.ly/2wbvtZH:)10:00‬‬

‫‪ -2‬األمخ الرادر عغ محكسة العجؿ الجولية (‪ 04‬أكتػبخ ‪1984‬ـ)‪ ،‬متاح عمى مػقع األمع الستحجة‪www.un.org‬‬
‫‪40‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫بىُؿها‪ ،‬وصون جضزل مً ؤؾغاٍ زاعحُت‪ ،‬بًؼ الىكغ نً ما ُسجل مً نضًض ألامثلت نلى اهتهاٗاث هظا اإلابضؤ‪ ،‬هظا‬
‫الخٔ‪ٌ ،‬هخبر حؼءا مً الٓاهىن الضولي الهغفي(‪.)1‬‬
‫وؾىاء حهلٔ ألامغ بالُٓغة ‪ 7‬مً اإلااصة ‪ 2‬مً اإلاُثاّ‪ ،‬ؤو بمٓخػُاث ألاهكمت الٓاهىهُت للمهاهضاث الضولُت(‪ ،)2‬ؤو‬
‫بمبضؤ نضم الخضزل في الشاون الضازلُت ٖٓاهىن صولي نغفي‪َ ،‬الؿاا‪ ٛ‬الطهب الظي ًُغع هُؿه هى‪ :‬ما اإلآطىص بهباعة‬
‫"الشاون التي ج‪ٙ‬ىن مً ضمُم الؿلؿان الضازلي لضولت ما"؟‬
‫في عؤحها الاؾدشاعي لؿىت ‪1923‬م‪ ،‬بشإن "اإلاغاؾُم اإلاخهلٓت بالجيؿِخحن الطاصعجحن مً جىوـ واإلاًغب"‪ ،‬عؤث املخ٘مت‬
‫الضاثمت للهض‪ ٛ‬الضولي ؤهه‪ ،‬وَٓا للٓاهىن الضولي الهغفي‪ ،‬بن مؿإلت ما بطا ٗاهذ ْػُت‪ ،‬بهُنها‪ ،‬ال جىضعج خطغا غمً والًت‬
‫صولت ما‪ ،‬حهخبر مؿإلت وؿـبُت فى ألاؾاؽ‪ ،‬وطل‪ً ٚ‬خىِْ نلى جؿىع الهالْاث الضولُت"‪ .‬وجغجِبا نلى طل‪ ،ٚ‬طٖغث املخ٘مت‬
‫الضاثمت ؤهه‪ ،‬بِىما جىضعج ْػاًا الجيؿُت‪ ،‬مً خُث اإلابـضؤ‪ ،‬غمً الىالًت الضازلُت‪ ،‬بال ؤهه ًيبغى نلى الضو‪ ٛ‬الىَاء‬
‫بالتزاماتها ْبل الضو‪ ٛ‬ألازغي‪ ،‬وَٓا إلاا جٓطخى به ْىانض الٓاهىن الضولى‪َ .‬ةطا ٗاهذ حيؿُت مىاؾجي بلض ما حهخمض ؤوال نلى‬
‫ؤخ‪ٙ‬ام الٓاهىن املخلي‪ ،‬ولً٘ بطا ٗاهذ جىؿىي نلى حهاعع في الجيؿُت‪ ،‬زاضت نلى مؿخىي بهؼ الهالْاث بحن الضو‪،ٛ‬‬
‫َلم ٌهض ألامغ مً ضمُم الازخطاص الضازلي للضو‪.)3(ٛ‬‬
‫َهلى ؾبُل اإلاثا‪ ،ٛ‬وفي عؤحها الاؾدشاعي في ْػُت "بنالن اؾخٓال‪ٗ ٛ‬ىؾىَى مً حاهب واخض"(‪ ،)4‬عؤث مد٘مت الهض‪ٛ‬‬
‫الضولُت ؤهه بهض بهتهاء نهض الاؾخهماع‪ ،‬وؤنلىذ ؾاٖىت بهؼ اإلاىاؾٔ الخاغهت لؿُاصة صولت ؤحىبُت‪ ،‬ؤن اؾخٓاللهم نً‬
‫جل‪ ٚ‬البالص هى مً ضمُم الشاون الضازلُت‪ ،‬وال ًىحض مٓخطخى واضح وضغٍذ في الٓاهىن الضولي ًظهب ن٘ـ طل‪ .)5(ٚ‬وفي‬
‫الىطِ الثاوي مً الٓغن الهشغًٍ‪ ،‬ونلى ؤؾاؽ الخٔ في جٓغٍغ اإلاطحر‪ ،‬بلىع الٓاهىن الضولي الخٔ في الاؾخٓال‪ ٛ‬للشهىب‬

‫‪ -1‬أحسج‪ ،‬أبػ الػفا‪،‬الػسيط في القانػف الجولي العاـ‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.91‬‬

‫‪-2‬نرت اتفاقية فيشا لقانػف السعاىجات لعاـ ‪1969‬ـ‪ ،‬عشج تحجيجىا لمشصاؽ الذخري لدخياف السعاىجات الجولية في السادة ‪ ،26‬عمى أف‪" :‬كل‬
‫معاىجة نافحة ممدمة ألشخافيا‪ ،‬وعمييع تشفيحىا بحدغ نية"‪ .‬كسا نرت السادة ‪ ،34‬مغ ذات السعاىجة‪ ،‬عمى انو‪" :‬ال تشذئ السعاىجة التدامات او حقػؽ‬
‫لمجوؿ الغيخ دوف مػافقتيا"‪.‬‬
‫‪ -‬راجع الشز الكامل لبلتفاقيةعمى االنتخنت عمى العشػاف التالي (تاريخ الجخػؿ عمى السػقع ‪ 2020.01.03‬عمى الداعة ‪:)16:00‬‬
‫‪https://bit.ly/32DOMY1‬‬

‫‪ -3‬عساد جميل‪ ،‬عبج هللا حيجري‪ ،‬القيسة القانػنية لآلراء اإلستذارية لسحكسة العجؿ الجولية‪ ،‬مقجمة حجدء مغ متصمبات نيل درجة الساجدتيخ في‬
‫الحقػؽ‪ ،‬كمية الحقػؽ والعمػـ الدياسية‪ ،‬جامعة بيخوت العخبية‪ ،2016 ،‬متاح عمى االنتخنيت عمى السػقع(تاريخ الجخػؿ عمى السػقع‬
‫‪ 2020.04.11‬عمى الداعة ‪https://bit.ly/388bhVV:)22:30‬‬

‫ثسشا لبلستقبلؿ‪ ،‬دراسة متاحة عمى االنتخنيت عمى السػقع(تاريخ الجخػؿ‬ ‫‪ -4‬دمحم‪ ،‬صبلح‪ ،‬كػسػفػ‪ ..‬القرة الكاممة ألمة دفعت ًا‬
‫أنيار مغ الجـ ً‬
‫عمى السػقع ‪ 2019.09.06‬عمى الداعة ‪https://bit.ly/2PABkyN:)23:00‬‬

‫‪ -5‬نبيل حياوي‪ ،‬ميثاؽ األمع الستحجة‪،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.113‬‬


‫‪41‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫في ألاْالُم يحر اإلاخمخهت بالخ٘م الظاحي‪ ،‬وللشهب الظي يؼجه ألامم ألاحىبُت‪ ،‬وخ٘مخه‪ ،‬واؾخًله‪ .‬وفي هظا الؿُاّ‪ ،‬وشإ‬
‫نضص ٖبحر مً الضو‪ ٛ‬الجضًضة إلاماعؾت هظا الخٔ‪ .‬وهىإ ؤًػا بنالهاث اؾخٓال‪ ٛ‬ال جىضعج غمً هظه الُئت؛ َمماعؾاث‬
‫الضو‪ ،ٛ‬مً ؤوؾاؽ هظه الُئت‪ ،‬ال جإزظ بهحن الانخباع قهىع ْىانض حضًضة للٓاهىن الضولي‪ ،‬جدكغ مثل هظه ؤلانالهاث‬
‫اإلاخهلٓت باالؾخٓال‪ .)1("ٛ‬ولٓض ُزبذ‪ ،‬مىظ َترة ؾىٍلت‪ ،‬ؤن مىغىم اؾخٓال‪ٗ ٛ‬ىؾىَى‪ ،‬الظي لم ًً٘ خُنها مؿإلت صازلُت‪.‬‬
‫ؤضبذ ٖظل‪ ،ٚ‬في نام ‪1998‬م‪ٖ ،‬ما خؿم الٓػاء املخلي في ٖىضا مؿإلت الاؾخٓال‪ ٛ‬ؤخاصي الجاهب في ُٖبُ‪ ،ٚ‬نلى انخباع‬
‫ؤهه شإن ٖىضي صازلي‪ .‬وفي نام ‪2014‬م‪ ،‬ؤحغي الاؾخُخاء في شإن الاؾخٓال‪ ٛ‬الاؾ٘خلىضي وَٓا لالجُاُْت‪ ،‬طاث الطلت‪،‬‬
‫اإلاىْهت بحن الخ‪ٙ‬ىمت اإلاغٖؼٍت البرًؿاهُت والخ‪ٙ‬ىمت املخلُت الاؾ٘خلىضًت‪ ،‬ونلى ؤؾاؽ ؤن ألامغ شإن صازلي‪.‬‬
‫في الؿىىاث ألازحرة‪ً ،‬بضو ان مماعؾت "مؿاولُت الخماًت" ْض جدضي "شمىلُت" مىكىمت اإلاُثاّ‪َٓ .‬ض ؤؾلٔ ؤٗاصًمُى‬
‫الًغب‪ ،‬في جهاًت نام ‪2010‬م‪ ،‬مؿمى "الغبُو الهغبي" نلى الاغؿغاباث الؿُاؾُت التي اهؿلٓذ في جىوـ في شما‪ ٛ‬بَغٍُٓا‪،‬‬
‫ولُبُا‪ ،‬ومطغ‪ ،‬والُمً‪ ،‬وؾىعٍا‪ .‬وباإلاىاػاة‪ ،‬خطلذ حًُحراث حظعٍت في ؤوعوبا الشغُْت‪ٖ ،‬ضلُل نلى الخاحت بلى الخغٍت‪ .‬وفي‬
‫الخُٓٓت‪ ،‬ال ًمً٘ ججاهل ما نبر نىه بهؼ ألاشخاص في هظه البلضان نً نضم عغاهم نً ؤهكمتهم الؿُاؾُت‪ ،‬ونً‬
‫شهىعهم بالخضمغ الاحخماعي‪ ،‬لً٘ هظا ال ٌهجي ؤجها شاون جسغج نً صاثغة الشاون الضازلُت لخل‪ ٚ‬البلضان‪ .‬وبالخالي ال‬
‫جمل‪ ٚ‬ألامم اإلاخدضة وال البلضان ألازغي الخٔ في الخضزل(‪ .)2‬وهظا ما ٌؿخضعي الخُ٘حر والبدث في بش‪ٙ‬الُت مُاصها‪ :‬نىضما‬
‫جخؿىع ألاوشؿت اإلاىاهػت للخ٘م صازل بلض ما بلى خغب ؤهلُت‪ ،‬هل ًمً٘ للمجخمو الضولي ؤن ًماعؽ "واحب الخماًت"؟‬
‫ٖما ٌهلم الجمُو‪ٗ ،‬اهذ الضاللت ألاضلُت ل ـ "واحب الخماًت"‪ً :‬غجبـ بالتزام الضو‪ ٛ‬طاث الؿُاصة ُّ‬
‫جدمل مؿاولُت‬
‫خماًت مىاؾىيها مً ال‪ٙ‬ىاعر التي ًمً٘ ججىبها‪ ،‬مً الٓخل الجماعي‪ ،‬والايخطاب‪ ،‬والجىم‪ ،‬ولً٘ نىضما ج‪ٙ‬ىن مٓطغة‪ ،‬ؤو‬
‫يحر ْاصعة‪ ،‬خُنها ًجب ؤن ًخدمل املجخمو الضولي بإٖمله هظه اإلاؿاولُت‪ .‬وْض هطذ وزُٓت ماجمغ الٓمت الهالمي لؤلمم‬
‫اإلاخدضة‪ ،‬لهام ‪2005‬م‪ ،‬بىغىح‪ ،‬نلى ؤن ًخدمل املجخمو الضولي‪ ،‬مً زال‪ ٛ‬ألامم اإلاخدضة‪ ،‬مؿاولُت مؿانضة اإلاضهُحن نلى‬
‫خماًت ؤهُؿهم مً ؤلاباصة الجمانُت‪ ،‬والخؿهحر الهغقي‪ ،‬والجغاثم غض ؤلاوؿاهُت‪ ،‬وحغاثم الخغب‪ ،‬ويحرها‪ ،‬وطل‪ ٚ‬وَٓا‬
‫للُطلحن الؿاصؽ والثامً مً مُثاّ ألامم اإلاخدضة‪ .‬ومً الىاضح ؤن جُهُل"مؿاولُت الخماًت "بمىحب اإلاُثاّ‪ ،‬ال نالْت‬
‫له باملجخمو الضولي‪ ،‬ؤو بمىغىم جضزل الضو‪ ٛ‬ألازغي في الشاون الضازلُت لىكام بلض ما‪ .‬وؤي اؾخسضام للٓىة‪ ،‬في هظه‬
‫الخالت‪ ،‬للخضزل ًخهاعع جماما مو عوح اإلاُثاّ‪.‬‬

‫‪ -1‬دمحم‪ ،‬محسػد مشصاوي‪ ،‬الحخوب األىمية وآليات التعامل معيا وفق القانػف الجولي‪،‬السخكد القػمي لئلصجارات القانػنية‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬القاىخة‬
‫‪ ،2015‬ص ‪.124‬‬

‫‪ -2‬دمحم‪ ،‬عمػاف‪ ،‬مدؤولية الحساية‪ ..‬إعادة إحياء التجخل اإلنداني‪ ،‬مجمة "سياسات عخبية"‪ ،‬السخكد العخبي لؤلبحاث ودراسة الدياسات‪ ،‬العجد‬
‫‪ ،23‬نػنبخ ‪،2016‬ص ص ‪.38-20‬‬
‫‪42‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫املبحث الثاوي‪ :‬مظاهر"الشمىليت" في القاهىن والىظام الدوليين‪.‬‬

‫نىض اؾخهغاع مىاص مُثاّ ألامم اإلاخدضة‪ ،‬هجضها جىاولذ‪ ،‬في مىاغو نضة‪ ،‬مُهىم "الثٓاَت"؛ َالُٓغة الثالثت مً‬
‫اإلااصة ألاولى مىه‪ ،‬هطذ نلى ؤن ؤخض ؤهضاٍ ألامم اإلاخدضة ً٘مً في جدُٓٔ الخهاون الضولي نلى خل اإلاؿاثل الضولُت طاث‬
‫الطبًت الاْخطاصًت‪ ،‬وؤلاحخمانُت‪ ،‬والثٓاَُت‪ ،‬وؤلاوؿاهُت‪ ،‬ونلى حهؼٍؼ اخترام خٓىّ ؤلاوؿان والخغٍاث ألاؾاؾُت للىاؽ‬
‫حمُها‪ ،‬والدصجُو نلى طل‪ ٚ‬بؾالْا‪ ،‬بال جمُحز بؿبب الجيـ‪ ،‬ؤو اللًت‪ ،‬ؤوالضًً‪ .‬وال جُغٍٔ بحن الغحا‪ ٛ‬واليؿاء‪ٖ .‬ما جىظ‬
‫الُٓغة ألاولى مً اإلااصة ‪ 62‬نلى ما ًلي‪":‬للمجلـ الاْخطاصي وؤلاحخماعي ؤن ًٓىم بضعاؾاث‪ ،‬وٍػو جٓاعٍغ نً اإلاؿاثل‬
‫الضولُت في ؤمىع الاْخطاص‪ ،‬وؤلاحخمام‪ ،‬والثٓاَت‪ ،‬والخهلُم‪ ،‬والصخت‪ ،‬وما ًخطل بها‪ٖ .‬ما ؤن له ان ًىحه بلى مثل جل‪ٚ‬‬
‫الضعاؾاث‪ ،‬وبلى وغو مثل جل‪ ٚ‬الخٓاعٍغ‪ .‬وله ؤن ًٓضم جىضُاجه في ؤًت مؿإلت مً جل‪ ٚ‬اإلاؿاثل بلى الجمهُت الهامت‪ ،‬وبلى‬
‫ؤنػاء "ألامم اإلاخدضة"‪ ،‬وبلى الىٗاالث اإلاخسططت طاث الشإن‪ ." ...‬ؤما اإلااصة ‪( 73‬الُٓغة ‪ ،)1‬بشإن ألاْالُم يحر اإلاخمخهت‬
‫بالخ٘م الظاحي‪َ ،‬ىطذ نلى ؤن ؤنػاء ألامم اإلاخدضة "ًُ٘لىن جٓضم هظه الشهىب في شاون الؿُاؾت‪ ،‬وؤلاْخطاص‪،‬‬
‫وؤلاحخمام‪ ،‬والخهلُم‪ٖ ،‬ما ًُ٘لىن مهاملتها بةهطاٍ‪ ،‬وخماًتها مً غغوب ؤلاؾاءة‪ٗ .‬ل طل‪ ،ٚ‬مو مغاناة ؤلاخترام الىاحب‬
‫لثٓاَت هظه الشهىب"‪ .‬ومً حهتها‪ ،‬هطذ اإلااصة الخاؾهت مً الىكام ألاؾاسخي ملخ٘مت الهض‪ ٛ‬الضولُت‪ ،‬والظي هى ٌ‬
‫حؼء ال‬
‫ًخجؼؤ مً اإلاُثاّ‪ ،‬نلى ما ًلي‪" :‬نلى الىازبحن‪ ،‬نىض ٗل اهخساب‪ ،‬ؤن ًغانىا ؤهه ال ًُ٘ي ؤن ً‪ٙ‬ىن اإلاىخسبىن خاضال‪ٗ ،‬ل َغص‬
‫منهم‪ ،‬نلى اإلااهالث اإلاؿلىبت بؾالْا‪ ،‬بل ًيبغي ؤن ً‪ٙ‬ىن جإلُِ الهُئت‪ ،‬في حملتها‪ُُٖ ،‬ال بخمثُل اإلاضهُاث ال٘بري‪ ،‬والىكم‬
‫الٓاهىهُت الغثِؿُت في الهالم"‪ .‬وهظا ما ًؿغح ؾاا‪ ٛ‬الثٓاَت وؤلاًضًىلىحُت في اإلاىكىمت الضولُت(اإلاؿلب ألاو‪ ،)ٛ‬ومضي‬
‫بم‪ٙ‬اهُت الٓى‪ ٛ‬بشمىلُت جل‪ ٚ‬ألاًضًىلىحُا ؤَ ما عاٖمخه بهؼ مخًحراث الىكام الضولي‪ ،‬وبالخطىص في قل ضغاناث‬
‫الخغب الباعصة(اإلاؿلب الثاوي)‪ ،‬وُِٖ نالجذ نملُت الخىكحر في الٓاهىن الضولي مىغىم "شمىلُت" ألاًضًىلىحُا(اإلاؿلب‬
‫الثالث)؟ وبلى ؤي خض هجح اًماهىٍل ٗاهـ في الـخإؾِـ للشمىلُت مً ػاوٍت مسخلُت(اإلاؿلب الغابو)؟‬

‫املطلب ألاو‪ ::‬املىظىمت الدوليت بين داللت الثقافت و"حصامح" إلاًدًىلىجيت‪.‬‬


‫بن مهجى "الثٓاَت"ًسخلِ مً ؾُاّ بلى آزغ‪َُ .‬خم بلخاّ الىؿاّ ألاغُٔ بهىاضغ اْخطاصًت‪ ،‬واحخمانُت ؛ في خحن‬
‫ٌشحر الىؿاّ ألاوؾو بلى زٓاَت ؤو خػاعة شهب ؤو ؤمت مهُىحن؛ َمباشغة بهض بوشاء ألامم اإلاخدضة ؾىت‪1945‬م‪ ،‬زم‬
‫مىكمت التربُت والهلىم والثٓاَت ‪ٗ ،UNESCO‬ىٗالت مخسططت جابهت لها(‪ ،)1‬بضؤ الاهخمام باالهدشاع الىاؾو للثٓاَت‪،‬‬

‫‪-1‬تيجؼ مشطسة اليػندكػ ‪United Nations Educational, Scientific and Cultural Organization‬إلى خمق مشاخ عاـ لمتعاوف الجولي في‬
‫مجاالت التخبية‪ ،‬والعمػـ‪ ،‬والفشػف‪ ،‬وىي إحجى السشطسات الستخررة التابعة لؤلمع الستحجة لخعاية التخبية‪ ،‬والعمػـ‪ ،‬والثقافة عمى مدتػى العالع‪ ،‬وىي‬
‫أقجـ مشطسات األمع الستحجة‪ ،‬حيث تأسدت عاـ ‪1945‬ـ‪ ،‬في أعقاب انتياء الحخب العالسية الثانية‪ .‬وتزع اليػندكػ في عزػيتيا ‪ 159‬دولة‪ ،‬ليا‬
‫أكثخ مغ خسدة مكاتب وعجة معاىج تجريدية عمى مدتػى العالع‪ ،‬ويػجج السقخ الخئيدي لمسشطسة في باريذ‪ ،‬وتتعاوف ىحه الجوؿ في مجاالت التعميع‪،‬‬
‫‪43‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫والخهلُم‪ٗ ،‬ةحغاء ال يجى نىه للمداَكت نلى ال٘غامت ؤلاوؿاهُت‪ ،‬وٗالتزام مٓضؽ ًجب الىَاء به مً حمُو الضو‪ ،ٛ‬وتهُئت‬
‫الكغوٍ ؤمام ٗل ما مً شإهه ؤن ًاصي بلى بث زٓاَتالخهاون اإلاخباص‪ ٛ‬بحن ألامم؛ َةنالن الُىوؿ‪ٙ‬ى الهالمي بشإن الخىىم‬
‫الثٓافي‪ً ،‬اٖض نلى غغوعة انخباع الثٓاَت بمثابت اؾخجمام ملخخلِ الخطاثظ الغوخُت‪ ،‬واإلااصًت‪ ،‬والُ٘غٍت‪ ،‬والهاؾُُت‪،‬‬
‫باإلغاَت بلى ألاصب‪ ،‬والًُ‪ ،‬والثٓاَت‪ .‬وَشمل ؤًػا ؤهماؽ الخُاة‪ ،‬وؾغّ الخهاٌش‪ ،‬وؤهكمت الُٓم‪ ،‬والخٓالُض‪،‬‬
‫واإلاهخٓضاث(‪ .)1‬وؾىاء ؤٗاهذ في هؿاّ غُٔ ؤو غمً هؿاّ واؾو‪ ،‬جغجبـ الثٓاَت اعجباؾا وزُٓا بالهالم الغوحي ؤلاوؿاوي‪.‬‬
‫وٍ٘مً حىهغها في ألاَ‪ٙ‬اع‪.‬‬
‫وٖىخاج ؾبُعي ًخمخو بإنلى ْضعة جُ٘حر‪ ،‬جازغ الثٓاَت في الابخ‪ٙ‬اع‪ ،‬وهكام الهِش‪ ،‬واليشاؽ ؤلاوؿاوي‪ ،‬وطل‪ ٚ‬بما‬
‫ًخىأَ مو ألاش‪ٙ‬ا‪ ٛ‬الخاعحُت لُ٘غ ؤلاوؿان وؾلىُٖاجه الخباصلُت‪ ،‬وؤصواث هظا الؿلىٕ في اللًت‪ ،‬والخهبحر‪ ،‬وؤلابضام‬
‫الُجي‪ ،‬ويحرها‪ .‬وبطا ٗاهذ الُلؿُت هي ؤنلى صعحاث الُ٘غ‪َ ،‬مدىع َ٘غ ؤلاوؿان هى خى‪ ٛ‬وحىص مجخمهه الخاص‪ ،‬وناإلاه‬
‫الؿبُعي‪ ،‬وخُاجه اإلااصًت‪ ،‬والغوخُت اإلاخىىنت‪ .‬وٍمً٘ الٓى‪ ٛ‬بإن الُلؿُت هي عوح الثٓاَت؛ َبما ؤن البشغ ْاصعون نلى‬
‫الخُ٘حر بدغٍت‪َٓ ،‬ض جإؾؿذ ؤَهالهم نلى هكغتهم املخخلُت بػاء الهالم والخُاة في مكاهغها املخخلُت‪ ،‬وبلى حضلُت "الخحر‬
‫والشغ(‪ .)2‬هظه الىكغٍت هي التي حه٘ؿهطاعة الُ٘غ‪ ،‬والخطىع والػمحر ؤلاوؿاهُِىُي هظا الطضص؛َمجمىم هظه ألاَ‪ٙ‬اع‪،‬‬
‫والخطىعاث‪ ،‬والىعي الىاشخئ نً الخُاة اإلااصًت لئلوؿان هى ما ًمً٘ ؤن ًؿلٔ نلُه ب ـ"ألاًضًىلىحُت الشاملت"‪ .‬ونىض الىكغ‬
‫بلى الثٓاَت مً مىكىع ؤًضًىلىجي‪َ ،‬ةن "الشمىلُت" الثٓاَُت للٓاهىن الضولي وللىكام الضولي ال جىُطالن نً نىاضغ‬
‫ؤلاًضًىلىحُت(‪.)3‬‬
‫ٖما طٖغها ؾابٓا‪ً ،‬مً٘ جمُحزمدؿاث ضُايت الٓاهىن الضولي والىكام الضولي الخضًثحن وجؿىٍغهما في ألاعبهماثت ؾىت‬
‫اإلااغُت‪ ،‬اؾدىاصا نلى مُثاّ ألامم اإلاخدضة ٖسـ الُاضل بحن مغخلتي الطُايت (ْبل وبهض الخغب) في هظه الؿحروعة‬
‫الخاعٍسُت‪ .‬ونلى الغيم مً ؤن الٓاهىن الضولي والىكام الضولي‪ ،‬الٓاثمان نلى اإلاُثاّ هما "شامالن" بش‪ٙ‬ل ؤؾاسخي‪َ ،‬ةن هظا‬

‫والفغ‪ ،‬والتخبية‪ .‬تحخص السشطسة عمى دعع حخية اإلعبلـ‪ ،‬وحخية الخأي والتعبيخ‪ ،‬باعتبارىا مغ حقػؽ اإلنداف التي تقػـ السشطسة عمى دعسيا‪ .‬لمسديج‬
‫السشطسة‪ ،‬يخجى زيارة مػقعيا عمى االنتخنت عمى العشػاف(تاريخ الجخػؿ عمى السػقع ‪ 2019.05.12‬عمى الداعة‬ ‫عغ‬
‫‪https://bit.ly/2T8yaEC :)16:30‬‬

‫‪-1‬أكج إعبلف اليػندكػ العالسي بذأف التشػع الثقافي(‪ 2‬نػنبخ ‪2001‬ـ) أف الثقافة تحتل مكاف الرجارة في السشاقذات السعاصخة بذأف اليػية‪،‬‬
‫والتساسظ االجتساعي‪ ،‬وتشسية اقتراد قائع عمى السعخفة‪ ،‬مذي اخ إلى أف احتخاـ تشػع الثقافات‪ ،‬والتدامح‪ ،‬والحػار‪ ،‬والتعاوف‪ ،‬في جػ مغ الثقة‬
‫والتفاىع‪ ،‬خيخ ضساف لتحقيق الدبلـ واألمغ الجولييغ‪.‬‬

‫‪ -2‬بختخانج‪ ،‬رسل‪ ،‬تاريخ الفمدفة الغخبية‪ ،‬الكتاب الثالث‪ :‬الفمدفة الحجيثة‪ ،‬ت خجسة‪ :‬دمحم فتحي الذشيصي‪ ،‬مصابع الييئة السرخية العامة لمكتاب‪،‬‬
‫االسكشجرية ‪ ،1977‬ص ص ‪.94-89‬‬

‫‪-3‬جسعاف بغ عبجالكخيع‪ ،‬اإليجيػلػجيا الذاممة‪ ..‬والتمقي اإليجيػلػجي لمسرصمح‪ .‬مقالة مشذػرة (في جدأيغ) عمى مػقع صحيفة "الجديخة"(تاريخ‬
‫الجخػؿ عمى السػقع ‪ 2019.02.07‬عمى الداعة ‪https://bit.ly/39n7tlr:)20:30‬‬

‫‪44‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫الشمى‪ ٛ‬اإلاُترع ٗان مُٓضا‪ ،‬وبشضة‪ ،‬باألًضًىلىحُت الخطغٍت للمهؿ٘غًٍ الغثِؿُحن في الشغّ والًغب زال‪َ ٛ‬ترة‬
‫الخغب الباعصة‪ ،‬التي اؾخمغث ْغابت الىطِ ْغن مً بهض بوشاء ألامم اإلاخدضة‪َٓ .‬ض زؿب الغثِـ ألامغٍ‪ٙ‬ي جغومان في‬
‫ال‪ٙ‬ىهجغؽ ألامغٍ‪ٙ‬ي (في ‪ 12‬ماعؽ ‪1947‬م) ْاثال‪" :‬في الىْذ الخالي‪ ،‬ونلى ما ًبضو‪ً ،‬جب نلى ٗل صولت ازخُاع بخضي‬
‫الؿغٍٓخحن للهِش؛ بما في بؾاع "صولت خغة"‪ ،‬ؤو غمً ؤهماؽ خُاة مسخلُت صازل "الضو‪ ٛ‬الشمىلُت" اإلاهاعغت"(‪.)1‬‬

‫املطلب الثاوي‪ :‬القاهىن الدولي و"شمىليت" ألاًدًىلىجيا" في الىظام الدولي في ضىء مخرجاث الحرب الباردة‪.‬‬
‫مً الىاضح ؤن مُهىمي "الخغٍت" و"الشمىلُت" ٌشمالن ؤًضًىلىحُت الخحر والشغ(‪ .)2‬وهي ألاًضًىلىحُت التي تهُمً‬
‫نلى نملُت جطيُِ البلضان بلى "خغة" ؤو "شمىلُت"(‪ .)3‬وفي اإلآابل‪ ،‬انخٓض َٓه الٓاهىن الضولي في الاجداص الؿىَُتي‬
‫الؿابٔ خُنها‪ ،‬ؤن الهُٓضة اإلااعٖؿُت اللُىِىُت‪ ،‬بغمتها‪ ،‬يضث الؿالح ألاًضًىلىجي الغثِسخي نلى ؤلامبرًالُت‪ ،‬وغض‬
‫الؿُاؾاث اإلاهاصًت للشُىنُت‪ ،‬والغامُت ؤؾاؾا بلى الىُل مً الىكام الاشتراٗي‪ ،‬وحشىٍه ألاهضاٍ والؿُاؾاث‬
‫الشُىنُت(‪ .)4‬وْض ْاصث هظه ألاًضًىلىحُت الهضاثُت بلى هكامحن مخىاحهحن؛ َُي نطغ الاهخٓا‪ ٛ‬البشغي مً الغؤؾمالُت بلى‬
‫الاشتراُٖت والشُىنُت(‪ٗ ،)5‬ان جُانل الىكامحن الاحخمانُحن والاْخطاصًحن اإلاخهاعغحن(الاشتراُٖت والغؤؾمالُت) طا ؾابو‬
‫صولي‪ ،‬ومدضصا ؤؾاؾُا لؿبُهت الهالْاث بحن الخُاعًٍ‪َٓ .‬ض ٗان الٓاهىن الضولي والىكام الضولي ُمشبهحن وٍغػخان‪ ،‬ؾُلت‬
‫َترة الخغب الباعصة‪ ،‬جدذ قل هظا الهضاء ألاًضًىلىجي(‪.)6‬‬

‫‪-1‬أميخة‪ ،‬رشظ لعيبي الدبيجي وقاسع نسخ‪ ،‬جمػب الدعيجي‪ ،‬مبجأ الخئيذ األمخيكي ىاري تخوماف وإختبلفخؤيتو إلسخاتيجية اإلحتػاء عغ رؤية‬
‫مجيخ مكتب تخصيط الدياساتجػرج كيشاف‪ .‬مجمة حػلية السشتجى‪ ،‬العجد ‪ ،15‬نيداف‪-‬أيار‪-‬حديخاف ‪ ،2018‬السشتجى الػششي البحاث الفكخ والثقافة‪،‬‬
‫دراسة مشذػرة عمى السػقع(تاريخ الجخػؿ عمى السػقع ‪ 2019.11.16‬عمى الداعة ‪https://bit.ly/2IjV8Tb:)22:00‬‬

‫‪ -2‬حشة‪ ،‬آرنت‪ ،‬الشطاـ الذسػلي‪ ..‬آليات التحكع في الدمصة والسجتسع‪ ،‬تخجسة‪ :‬نادرة الدشػسي‪ ،‬ودار الخوافج الثقافية‪-‬ناشخوف‪ ،‬الجدائخ ‪،2019‬‬
‫ص ‪.35‬‬

‫‪ -3‬أنجري كػليدشيكػؼ(‪" ،)KolesnikovAndrei‬الذسػلية"‪ ،‬مقاؿ تحميمي‪ ،‬مشقػؿ مغ المغة االنكميدية مغ مػقع "بخوجيكت سشجيكيت"‪ ،‬أعيج‬
‫نذخه عمى مػقع معيج كارنيغي لمذخؽ األوسط عمى االنتخنيت‪ ،‬عمى السػقع(تاريخ الجخػؿ عمى السػقع ‪ 2019.12.03‬عمى الداعة‬
‫‪https://bit. ly/3ac9Siw:)16:30‬‬

‫‪4‬‬
‫‪-Robert,LAFFONT,Le Passé d’une illusion, Essai sur l’idée communiste au XXe siècle, Calmann-Lévy,‬‬
‫‪Paris 1995, p. 18.‬‬

‫‪-5‬أحسج عبجو شو‪ ،‬وعبيخ زىخة‪ ،‬وسامخ الخػلي‪ ،‬السشيج الساركدي في االيجولػجيا‪ ..‬ماركذ وىيغل‪ ،‬مجمة تذخيغ‪ ،‬العجد ‪ ،02‬السجمج ‪،30‬‬
‫الداعة‬ ‫عمى‬ ‫‪2019.10.03‬‬ ‫السػقع‬ ‫عمى‬ ‫الجخػؿ‬ ‫السػقع(تاريخ‬ ‫عمى‬ ‫مشذػرة‬ ‫دراسة‬ ‫‪، 2008‬‬ ‫دمذق‬ ‫تذخيغ‪،‬‬ ‫جامعة‬
‫‪https://bit.ly/2uL44Oa:)14:30‬‬

‫‪-6‬مرصفى‪ ،‬الشجار‪ ،‬أضػاء عمى سياسة االتحاد الدػفيتي‪ ،‬دار زىخاف لمشذخ والتػزيع‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬عساف ‪ ،2013‬ص ‪.81‬‬
‫‪45‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫ٗاهذ الخغب ال‪ٙ‬ىعٍت في زمؿُيُاث ما بهض الخغب الهاإلاُت الثاهُت‪ ،‬وخغب َُدىام في الؿخِىُاث والؿبهُيُاث بهضها‪،‬‬
‫وخغب ؤًَاوؿخان في الثماهِىاث مً الٓغن اإلااضخي‪ٗ( ،‬اهذ) ٗلها هخاج الخغب الباعصة‪ .‬ومً زم ًطهب‪ ،‬في قل مثل هظه‬
‫الخلُُت الخاعٍسُت‪ ،‬نلى ألامم اإلاخدضة ؤن جاصي صوعها الىاحب في ضىن الؿلم وألامً الضولُحن‪ ،‬وحهؼٍؼ الخهاون الضولي‪،‬‬
‫وخماًت خٓىّ ؤلاوؿان وَٓا إلاا حاء في مُثاْها‪ .‬وهظا صعؽ جاعٍيي مً ؾلؿلت صعوؽ الخغب الباعصة‪ .‬وٖما ؤٖضث نلى طل‪ٚ‬‬
‫صًباحت اجُاُْت الُىوؿ‪ٙ‬ى لخماًت وحهؼٍؼ جىىم ؤش‪ٙ‬ا‪ ٛ‬الخهبحر الثٓافي‪َ ،‬الخىىم الثٓافي "ًؼصهغ في عخاب الضًمٓغاؾُت‪،‬‬
‫والدؿامذ‪ ،‬والهضالت الاحخمانُت‪ ،‬والاخترام اإلاخباص‪ ٛ‬بحن الشهىب والثٓاَاث‪ ،‬ال يجى نىه للؿالم وألامً نلى الطهُض‬
‫املخلي‪ ،‬والىؾجي‪ ،‬والضولي"‪.‬‬
‫نلى مؿخىي الٓاهىن الضولي اإلاهاضغ والىكام الضولي‪ ،‬ال ًؼا‪ ٛ‬مىؿٔ الخغب الباعصة ؾاثضا‪ ،‬وطل‪ ٚ‬نلى الغيم مً ٗىن‬
‫ال‪ٙ‬ل ًىاصي بػغوعة الالتزام بؿُاؾت زاعحُت مؿاإلات ومؿخٓلت‪ ،‬وبإهمُت الخمؿ‪ ٚ‬بمباصت "الٓاهىن الضولي اإلاُخىح‬
‫والشامل"‪ ،‬واإلاخمثل في الاخترام اإلاخباص‪ ٛ‬للؿُاصة والؿالمت ؤلاْلُمُخحن‪ ،‬ونضم الانخضاء‪ ،‬ونضم الخضزل في الشاون‬
‫الضازلُت لبهػها البهؼ‪ ،‬واإلاؿاواة‪ ،‬والىُو اإلاخباص‪ ،ٛ‬والخهاٌش الؿلمي‪ ،‬وؾلىٕ مؿاع الخىمُت الؿلمُت بدؼم‪ ،‬والخإُٖض‬
‫نلى ؤهمُت التزام ألاًضًىلىحُت "الشاملت" التي جؿبو الٓاهىن والىكام الضولُحن‪ ،‬واؾخسضام الٓىة الىانمت والضبلىماؾُت‪،‬‬
‫بهُضا نً وٍالث الخغب ألاًضًىلىحُت(‪ ،)1‬للخطضي وججاوػ الازخالَاث مً هظه الؿُىت‪ ،‬والؿعي هدى جبجي وعناًت الُ٘غ‬
‫ُ‬
‫اإلاشترٕ‪ ،‬ويحرها‪ ،‬ؾهُا هدىمىاحهت الخدضًاث الشضًضة‪ ،‬وحهؼٍؼ الخُاهم اإلاخباص‪ ،ٛ‬والخهاون املجضي للجاهبحن‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬هظريت القاهىن الدولي و"شمىليت" ألاًدًىلىجيا‪.‬‬


‫في بؾاع َغغُت الخإُٖض نلى "شمىلُت" ألاًضًىلىحُا في الٓاهىن الضولي والىكام الضولي‪ ،‬وٖما ؾبٓذ ؤلاشاعة في مىغو‬
‫ؾابٔ‪ ،‬جإزغ الٓاهىن الضولي‪ ،‬بهمٔ‪ ،‬بالهُٓضة الًغبُت للٓاهىن الضولي‪ .‬وؤزغث هكغٍت هظا الٓاهىن في يحرها مً‬
‫ألاًضًىلىحُاث َُاالجداص الؿىَُتي الؿابٔ‪ ،‬ونلى َٓهاء الٓاهىن الطِىُحن‪ ،‬والُٓه ؤلاؾالمي‪ ،‬ويحرهم‪ ،‬بضعحاث‬
‫مخُاوجت‪ ،‬وبن ٗاهخاألَ‪ٙ‬اع الِؿاعٍت اإلاخؿغَت‪ ،‬خُيئظ‪ ،‬حهلذ مً الطهب ججىب آزاع الطغام ألاًضًىلىجي في الٓاهىن‬
‫الضولي(‪َ .)2‬ىحهت الىكغ الؿىَُدُت للٓاهىن الضولي جظهب بلى ؤهه –ؤي الٓاهىن الضولي‪ٌ -‬شبه "الؿبٓت"‪ ،‬و ًمثل بعاصة‬
‫الؿبٓاث الخاٖمت في حمُو الضو‪ .ٛ‬نلى انخباع ؤن الؿبٓت اإلاثُٓت ًخمل٘ها انخٓاص ؤهةعاصة الضولت هي بعاصة الؿبٓت الخاٖمت‬

‫‪-1‬جػني‪ ،‬عاصي‪ ،‬الشطخية واأليجيػلػجية في العبلقات الجولية مشح نياية الحخب الباردة‪ ،‬معيج أبػ لغج لمجراسات الجولية‪ ،‬جامعة بيخزيت‪ ،‬الزفة‬
‫الغخبية ‪ ،2006‬دراسة مشذػرة عمى مػقع الجامعة عمى العشػاف(تاريخ الجخػؿ عمى السػقع ‪ 2019.04.21‬عمى الداعة ‪https://bit. :)18:30‬‬
‫‪ly/2wS0dQ3‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-Pierre,HASSNER, Le totalitarisme vu de l’Ouest, in Hermet Guy (éd.), Totalitarismes, paris, Economica,‬‬
‫‪1984, p. 19.‬‬
‫‪46‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫للضولت‪ .‬ألن ؤؾاؽ َهالُت الٓاهىن الضولي ً٘مً في الضولت‪ ،‬وبعاصة الضولت‪ ،‬وهظا ًض‪ ٛ‬نلى "الؿبُهت الؿبُٓت" للٓاهىن‬
‫الضولي(‪.)1‬‬
‫وفي الطحن‪ ،‬وختى ؤوازغ الثماهُيُاث‪ .‬وؤواثل الدؿهُيُاث مً الٓغن اإلااضخي (الهشغًٍ)‪ ،‬بضؤ َٓهاء الٓاهىن‬
‫الضولُالطِىُىن في الخسلي نً هظا الغؤي‪ ،‬وفي الىْذ هُؿه‪ ،‬اؾخ٘شُىا ؤًػا هكغٍت الٓاهىن الضولي طو الخطاثظ‬
‫الطِىُت؛ َمىظ ما ًٓغب مً نٓضًً مً الؼمان‪ ،‬ومو اهػمام الطحن بلى مىكمت الخجاعة الهاإلاُت‪ ،‬اػصاصث الٓىة الىؾىُت‬
‫الشاملت للطحن ػٍاصة ٖبحرة‪ ،‬وؤضبدذ الطُايت الىكغٍت للٓاهىن الضولي الطُجي ؤٖثر ؤهمُت‪ .‬وَشمل طل‪ ٚ‬جىقُِ‬
‫الٓاهىن الضولي في الضنىة بلى الخهاٌش اإلاخىايم بحن الخىىم‪ ،‬وبوشاء مُهىم حضًض لؤلمً الهالمي‪ ،‬والؿعي هدى بًجاص ؤعغُت‬
‫مشترٖت (مو الاخخُاف باالزخالَاث)(‪ ،)2‬وبىاء نالم مُخىح وشامل‪ ،‬مو غغوعة صعاؾت واْتراح هكغة مىهجُت للٓاهىن الضولي‬
‫الظي ًخماشخى واخخُاحاث الطحن مً الخىمُت‪ ،‬وبما ًُ٘ل خٓها في الاؾهام في ضُايت ْىانض الٓاهىن الضولي‪ ،‬مو الجمو‬
‫بحن مُهىم الاوسجام في الشغّ‪ ،‬في قل الىغو الجضًض‪ ،‬مو مباصت الهضالت‪ ،‬وؤلاهطاٍ‪ ،‬واإلاؿاواة‪ ،‬وخؿً الىُت لترؾُش‬
‫مباصت ونٓاثض ؤؾاؾُت حضًضة للٓاهىن الضولي الؿبُعي(‪.)3‬‬
‫بن الٓاهىن الضولي ال جؼا‪ ٛ‬تهُمً نلُه مظاهب ؤوعوبا وؤمغٍ‪ٙ‬ا‪ .‬وٍغجبـ هظا‪ ،‬بلى خض ما‪ ،‬بىاْو الهالْاث الضولُت‬
‫والىكام الضولي‪ .‬عيم ما حؿعى بلُه بهؼ الٓىي ألازغي (الغوؾُت‪ ،‬والطِىُت‪ ،‬وؤلاؾالمُت‪ ) ...‬لدؿغَو حهؼٍؼ م‪ٙ‬اهتها‬
‫الضولُت‪ ،‬وجىؾُو هُىطها بش‪ٙ‬ل ملخىف‪ ،‬ووحىب الاؾهام في حهؼٍؼ هكغٍت الٓاهىن الضولي وجؿىٍغها‪َ .‬مىظ بضاًت الٓغن‬
‫الهشغًٍ‪ ،‬شغنذ الىالًاث اإلاخدضة ألامغٍُ٘ت في لهب صوع عاثض نلى اإلاؿغح الهالمي‪ .‬وفي الىْذ هُؿه‪ ،‬جمذ جغحمت ؤيلب‬
‫ال٘خب ال٘الؾُُ٘ت ألاوعوٍُت خى‪ ٛ‬الٓاهىن الضولي‪ ،‬وطل‪ْ ٚ‬طض جم٘حن الخ‪ٙ‬ىمت ألامغٍُ٘ت‪ ،‬وألاوؾاؽ ألاٗاصًمُت ألامغٍُ٘ت‬
‫مً َهم شامل ومخهمٔ لىكغٍت الٓاهىن الضولي‪ ،‬ألامغ الظي ؤوحض ْانضة بُاهاث ؤٗاصًمُت مهمتللخسؿُـ اإلاؿخٓبلي‬
‫لىكغٍت الٓاهىن الضولي (مً اإلاىكىع ألامغٍ‪ٙ‬ي) (‪ .)4‬وهظا ما ٌؿخضعي الُهم ألانمٔ للىكغٍت الًغبُت‪ ،‬والتي ال جؼا‪ ٛ‬ضاخبت‬

‫‪-1‬حبيب عيدى‪ ،‬القانػف الجولي‪ ..‬مغ استغبلؿ اإلنداف لئلنداف إلى استغبلؿ الجوؿ لمجوؿ‪ ،‬دراسة مشذػرة عمى مػقع جيخوف‪ ،‬عمى‬
‫العشػاف(تاريخ الجخػؿ عمى السػقع ‪ 2018.05.13‬عمى الداعة ‪https://bit.ly/38diHHD:)22:00‬‬

‫‪-2‬تداو‪ ،‬جياف ميشغ‪ ،‬جيػد استخجاـ القانػف الجولي لخجمة بشاء عالع متشاغع‪ ،‬الكتاب الدشػي لمقانػف الجولي في الريغ ‪ ،2006‬تخجسة‪ :‬سامي‬
‫السميحي‪ ،‬مصبعة السعخفة العالسية‪ ،2007‬ص ‪.15‬‬

‫‪-3‬إسساعيل الغداؿ‪ ،‬القانػف الجولي العاـ‪ ،‬السؤسدة الجامعية لمجراسات والشذخ‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬بيخوت ‪ ،2013‬ص ‪.112‬‬

‫‪-4‬جيخىارد‪ ،‬فاف غبلف‪ ،‬القانػف بيغ األمع‪ ،...‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪47‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫"هُىط" في مجا‪ ٛ‬الٓاهىن الضولي‪ ،‬واؾدُهابها‪ ،‬وجىُٓدها‪ ،‬مثلما ًيبغي الخإُٖض نلى "شمىلُت" ألاًضًىلىحُت في الٓاهىن‬
‫الضولي والىكام الضولي‪ ،‬وهى ما ًيبغي مغاناجه لخجاوػ الازخالَاث ألاًضًىلىحُت وج٘غَـ حهاٌشها(‪.)1‬‬

‫املطلب الرابع‪" :‬هظريت الصالم الدائم" لكاهط وأفكاره حى‪" :‬الشمىليت"‪.‬‬


‫ؤنلً اإلاُثاّ‪ ،‬الظي جم انخماصه ْبل ‪ 70‬ناما‪ ،‬نشُت الاهخطاع الشامل للخغب غض الُاشُت في صًباحخه ما ًلي‪" :‬هدً‬
‫شهىب ألامم اإلاخدضة‪ ،‬وْض آلُىا نلى ؤهُؿىا ؤن هىٓظ ألاحُا‪ ٛ‬اإلآبلت مً وٍالث الخغب‪ ،‬التي في زال‪ ٛ‬حُل واخض‪ ،‬حلبذ‬
‫نلى ؤلاوؿاهُت‪ ،‬مغجحن‪ ،‬ؤخؼاها ٌعجؼ ننها الىضِ‪ ،‬وحه٘ـ نباعة "ألاحُا‪( Generations "ٛ‬في ضًُتها الجمانُت) بلى‬
‫ضغزت ؤلاوؿاهُت مً ؤحل الؿالم الضاثم‪ .‬وْض ٗاهذ "هكغٍت الؿالم الضاثم" إلًماهىٍل ٗاهـ‪ ،I. Kant‬والتي ؤؾلٓها نام‬
‫‪1795‬م(‪ ،)2‬حؿتهضٍ الخلٓت اإلاُغيت للخغوب اإلاؿخمغة‪ ،‬ومهاهضاث الؿالم بحن الضو‪ ٛ‬ألاوعوبُت في طل‪ ٚ‬الىْذ‪ ،‬طل‪ٚ‬‬
‫نىضما اْترخذ بوشاء جدالِ صولي صاثم للؿالم؛ ؤي اجداص للضو‪ ٛ‬الخغة‪ ،‬بانخباعه جدالُا بحن ألامم‪ ،‬ولِـ صولت َىّ‬
‫الضو‪ .ٛ‬وٍ٘مً الُغّ بحن جدالِ الؿالم ومهاهضة الؿالم‪ ،‬في ؤن هظه ألازحرة جداو‪ ٛ‬بجهاء خغب واخضة َٓـ‪ ،‬بِىما جغٍض‬
‫ألاولى بجهاء حمُو الخغوب بلى ألابض‪ ،‬وهظا هى حىهغ "هكغٍت الؿالم الضاثم"(‪.)3‬‬
‫َالُ٘غة ألاؾاؾُت‪ ،‬جٓىم نلى ؤن الٓاهىن الضولي والىكام الضولي لُترة ما بهض الخغب‪ ،‬ونلى غىء اإلاُثاّ‪ًُ ،‬ترع‬
‫ؤجهما ٌؿهُان بلى جدُٓٔ ؾالم صاثم‪ ،‬وهظا م٘مً الازخالٍ نً الٓاهىن الضولي والىكام الضولي الخٓلُضًً‪ .‬ولخدُٓٔ هظه‬
‫الًاًت‪ ،‬جىظ الُٓغة ألاولى مً اإلااصة الغابهت مً اإلاُثاّ نلى ما ًلي‪" :‬الهػىٍت في "ألامم اإلاخدضة" مباخت لجمُو الضو‪ٛ‬‬
‫ُ‬
‫ألازغي املخبت للؿالم‪ ،‬والتي جإزظ هُؿها بااللتزاماث التي ًخػمنها هظا اإلاُثاّ‪ ،‬والتي جغي الهُئت ؤجها ْاصعة نلى جىُُظ هظه‬
‫الالتزاماث‪ ،‬وعايبت َُه"‪ .‬وفي غىء هظه اإلااصة‪ ،‬ؤٖض عؤي اؾدشاعي ضاصع نً مد٘مت الهض‪ ٛ‬الضولُت‪ ،‬بشإن شغوؽ‬
‫الهػىٍت في ألامم اإلاخدضة‪ ،‬نلى ؤن اإلااصة الغابهت(ٍ‪ )1‬مً اإلاُثاّ حؿخجمو زمؿت شغوؽ"شاملت" للهػىٍت‪ ،‬وهي‪ :‬ؤن‬
‫ً‪ٙ‬ىن ؾالب الهػىٍت صولت‪ ،‬ومدبت للؿالم‪ ،‬وجٓبل بالتزاماث اإلاُثاّ‪ ،‬وْاصعة نلى الىَاء بخل‪ ٚ‬الالتزاماث‪ ،‬ومؿخهضة‬
‫للىَاء بها"‪ .‬ولهل ما ٌه٘ـ "شمىلُت" اإلاُثاّ جغٖحزه نلى جل‪ ٚ‬الشغوؽ بطًُت مجغصة‪ ،‬وبًؼ الىكغ نً الىكم‬
‫الؿُاؾُت‪ ،‬والاْخطاصًت‪ ،‬والاحخمانُت‪ ،‬للبلضان التي جغيب في الهػىٍت‪.‬‬

‫‪-1‬جػزيف‪ ،‬راز‪ ،‬نطخية القانػف‪ ،‬تخجسة‪ :‬إسبلـ عػض عبج السجيج‪ ،‬مجمة حكسة‪ ،‬دراسة مشذػرة عمى مػقع السجمة‪ ،‬عمى العشػاف(تاريخ الجخػؿ‬
‫عمى السػقع ‪ 2020.01.02‬عمى الداعة ‪https://bit.ly/2v8mIjf:)15:30‬‬

‫‪-2‬شارؽ البيصار‪ ،‬الدبلـ الجائع‪ ..‬بيغ مثالية كانط وواقعية الدياسة الجولية‪ ،‬مقالة مشذػرة عمى السػقع(تاريخ الجخػؿ عمى السػقع‬
‫‪ 2019.02.27‬عمى الداعة ‪https://bit.ly/3a8QNxP:)11:30‬‬

‫‪ -3‬كانط‪ ،‬إيسانػيل‪ ،‬مذخوع الدبلـ الجائع‪ ،‬تخجسة‪ :‬عثساف أميغ‪ ،‬مكتبة األميغ‪ ،‬الصبعة األولى‪ ،‬القاىخة ‪ ،1952‬ص ص ‪.58-54‬‬
‫‪48‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫َاإلاُثاّ ٌشترؽ نلى ألانػاء الاهػمام صون ؤي شغوؽ مؿبٓت ألي هكام‪ ،‬ول٘ىه ًخؿلب ؤن ً‪ٙ‬ىن الهػى"مدبا‬
‫للؿالم"‪ ،‬وهى ما ٌه٘ـ‪ ،‬بدض طاجه‪ ،‬ألامم اإلاخدضة التي وشإث نً الخدالِ اإلاىاهؼ للُاشُت الظي حش‪ٙ‬ل في الخغب‬
‫الهاإلاُت الثاهُت‪ ،‬مخجاوػة الهىاثٔ التي ْض جدضثها ؾبُهت ألاهكمت الؿُاؾُت‪ ،‬والاْخطاصًت‪ ،‬والاحخمانُت املخخلُت‬
‫للبلضان‪ .‬وْض طٖغ هاوـ ُٖلؿىن ‪H. Kelsen‬في ٖخابه (الؿالم مً زال‪ ٛ‬الٓاهىن‪ ،)Peace Through Law‬والظي وشغ له‬
‫في نام ‪1944‬م‪" :‬الٓػاء نلى الخغب هى ؤولىٍدىا‪ ،‬وهظه مؿإلت ؾُاؾت صولُت‪ ،‬وؤهم وؾُلت للؿُاؾت الضولُت هي الٓاهىن‬
‫الضولي"(‪ .)1‬وه٘ظا ٗان ألامغ –وال ًؼا‪ -ٛ‬مىظ ؾىىاث‪َ .‬الؿعي لخدُٓٔ ؾالم صاثم في املجخمو البشغي‪ ،‬هى الهضٍ الىبُل‬
‫الغثِسخي لؤلمم اإلاخدضة؛ ومً ؤحل جدُٓٔ هظا الهضٍ اإلاشترٕ‪ً ،‬يبغي نلى شهىب الهالم‪ ،‬ومً ػاوٍت "شمىلُت" اإلاُثاّ‪،‬‬
‫ؤن جؼٍذ حاهبا الانخباعاث الؿُاؾُت‪ ،‬والاْخطاصًت‪ ،‬والاحخمانُت املخخلُت ألهكمتها‪.‬‬
‫وْض اْترح ٗاهـ‪ ،‬في جطىعه "خى‪ ٛ‬الؿالم الضاثم"‪ ،‬بوشاء "ٗىهُضعالُت ألامم الخغة" ٗإؾاؽ للٓاهىن الضولي مً ؤحل‬
‫الؿالم الضاثم‪ .‬وهى ٌهخٓض ؤهه في هظا ال‪ٙ‬ىهُضعالُت‪ً" ،‬جب ؤن ً‪ٙ‬ىن الضؾخىع الؿُاسخي ل‪ٙ‬ل صولت ًُترحم بلى "هكام‬
‫اإلاىاؾً" الظي ًٓىم نلى مبضؤ الُطل بحن الؿلؿت الخىُُظًت (ؤلاصاعة) والؿلؿت الدشغَهُت‪ ،‬ومؿخمض مً َ٘غة الهٓض‬
‫ألاؾاسخي للضولت(‪ .)2‬ومً الىاضح ؤن ٗاهـ ًضنى بلى ؤن ً‪ٙ‬ىن ألنػاء الاجداصال‪ٙ‬ىهُضعالي الضاثم مً ؤحل الؿالم زطاثظ‬
‫ؾُاؾُت مدضصة‪Identified qualities‬؛ ؤي ؤن ج‪ٙ‬ىن صوال خغة‪ .‬وهظا ال ٌه٘ـ َٓـ هكغجه إلاهاعغت حمُو الخغوب الٓاثمت‬
‫نلى انخباعاث "ؤلاوؿاهُت"‪ ،‬بل ٌه٘ـ ؤًػا جإزحر الثىعة الُغوؿُت في طل‪ ٚ‬الىْذ؛ َٓض ًىؿبٔ مبضؤ "الخجاوـ" الؿُاسخي‬
‫نلى ؤوعوبا‪ ،‬ولً٘ لِـ ٖظل‪ ٚ‬نلى الهالم بإؾغه(‪.)3‬‬
‫بن مُثاّ ألامم اإلاخدضة‪ ،‬بانخباعه ًجؿض "ألاؾغة ال٘بحرة" للمجخمو الضولي‪ ،‬وٍجؿض ؤؾاؽ اإلاىكىمت الٓاهىهُت لؤلمم‬
‫اإلاخدضة‪َ ،‬هى ال ًُىؾم ؤي هكام ؾُاسخي ٖهىطغ جىكُمي‪ ،‬بل ًغٖؼ َٓـ نلى اخخُاحاث الخدالِ اإلاىاهؼ للُاشُت في‬
‫ػمً الخغب الهاإلاُت الثاهُت‪ ،‬ونلى الدؿىٍت الؿُاؾُت التي اعجػاها ضاجغي اإلاُثاّ ٗإهم آلُت لؤلمم اإلاخدضة‪ ،‬وجػمً ألامً‬
‫الجماعي ألنػاء اإلاىكىمت‪ ،‬وهى املخضص الظي ؤحبر الاجداص الؿىَُتي الؿابٔ (ومً بهضه عوؾُا) نلى الخهاون والخيؿُٔ‬
‫مو الىالًاث اإلاخدضة‪ ،‬وهما الضولخان اللخان جخمخهان بإهكمت ؾُاؾُت مسخلُت حظعٍا خُنها‪ ،‬اخخ‪ٙ‬اما بلى مىؿٔ ؤن جغؾُش‬
‫"الخجاوـ" الؿُاسخي ٌش‪ٙ‬ل الخُاع ألاٖثر خ٘مت لجىصة مسغحاث ألامم اإلاخدضة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Frédéric, RAMEL, Le droit international selon Hans Kelsen, ENS Éditions, École normale supérieure de‬‬
‫‪Lyon, Lyon 2018, pp 24-27.‬‬

‫‪ -2‬كانط‪ ،‬إيسانػيل‪،‬نقج العقل السحس‪ ،‬تخجسة‪ :‬مػسى وىبة‪ ،‬مخكد اإلنساء القػمي‪ ،‬بيخوت‪ ،‬بجوف سشة الشذخ‪ ،‬ص ‪.84‬‬

‫‪ -3‬كانط‪ ،‬إيسانػيل‪ ،‬مذخوع الدبلـ الجائع‪ ،‬مخجع سابق‪ ،‬ص ‪.63‬‬


‫‪49‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫الخـ ــاجمـ ــت‪:‬‬


‫ُ‬
‫ونلُه‪ً ،‬مً٘ خطغ ؤهم الىخاثج التي زلظ بليها البدث َُما ًلي‪:‬‬

‫‪ -‬ألاؾاؽ اإلاثالي للؿالم الضاثم في املجخمو الضولي لً ٌؿخُٓم بال في الخالت التي ًخدٓٔ َيها الدؿامذ بحن ٗل‬
‫م‪ٙ‬ىهاث هظا املجخمو؛‬
‫‪ -‬ال ًمً٘ الخضًث نً "شمىلُت"الٓاهىن والىكام الضولُحن‪ ،‬بطًُتهما ألاوعبُت‪ ،‬التي ٗاهذ جٓصخي البلضان ؤو‬
‫اإلاىاؾٔ اإلاخمغٖؼة زاعج بؾاع اإلاضهُت اإلاؿُدُت؛ َجمُو ؤنػاء ألامم اإلاخدضة‪ًُ ،‬ترع َيهم "الخمضن"‪ ،‬وبن ٗان‬
‫الخطى‪َ ،ٛ‬هال‪ ،‬نلى مثل هظا الىغو في الٓاهىن الضولي هى في خض طاجه نملُت مهٓضة للًاًت؛‬
‫‪ -‬جغؾُش بىىص اإلاُثاّ إلابضؤ "نضم الخضزل في الشاون الضازلُت للضو‪ "ٛ‬ما هى بال مكهغ مً مكاهغ "الشمىلُت"؛‬
‫‪" -‬الشمىلُت" الثٓاَُت للٓاهىن الضولي وللىكام الضولي ال جىُطالن نً نىاضغهما ؤلاًضًىلىحُت؛‬
‫‪ -‬مً ػاوٍت "شمىلُت" اإلاُثاّ‪ ،‬نلى شهىب الهالم بػاخت حاهبا الانخباعاث الؿُاؾُت‪ ،‬والاْخطاصًت‪ ،‬والاحخمانُت‬
‫املخخلُت ألهكمتها‪ ،‬جدُٓٓا للهضٍ الىبُل الغثِسخي لؤلمم اإلاخدضة (الؿعي لخدُٓٔ ؾالم صاثم في املجخمو‬
‫البشغي)؛‬
‫‪ -‬مُهىمي "الخغٍت" و"الشمىلُت" ٌشمالن ؤًضًىلىحُت الخحر والشغ‪ .‬وهي ألاًضًىلىحُت التي تهُمً نلى نملُت‬
‫جطيُِ البلضان بلى "خغة" ؤو "شمىلُت‪.‬‬

‫ونلى غىء مسغحاث الاخخُا‪ ٛ‬بالظٖغي الؿبهحن لخإؾِـ ألامم اإلاخدضة‪ ،‬وؾغح مؿإلت حهضًل اإلاُثاّ‪ ،‬وبىكغة زاْبت‬
‫بلى الىعاء إلاا ًٓغب مً ؤعبهماثت نام مػذ‪ ،‬وبغضض مغاخل جؿىع "شمىلُت" الٓاهىن الضولي والىكام الضولي لُترة ما بهض‬
‫الخغب الهاإلاُت الثاهُت‪ ،‬وصعاؾت الٓاهىن الضولي اإلاهاضغ الظي ٌؿخٓي اؾخمغاعه مً اإلاُثاّ‪ ،‬ومً خػاعة وزٓاَت م‪ٙ‬ىهاث‬
‫الىكام الضولي‪ ،‬في ؾبُل جدُٓٔ ؾالم صاثم للمجخمو البشغي‪ ،‬وفي مىاحهت خاصة مو جدضًاث الىغو الجضًض اإلاهٓض للٓغن‬
‫الخاصي والهشغًٍ‪ ،‬خغ ٌي بىا الٓى‪ ٛ‬بإن الجمو بحن بناصة مغاحهت جُهُل عوح وآلُاث الٓاهىن الضولي وحصجُو الخىاع‬
‫والخهاون الضولي طو ؤهمُت مً ؤحل الخض مً وشاؽ الهىامل اإلاؼنؼنت لؤلمً‪ ،‬والؿالم‪ ،‬والاؾخٓغاع‪ ،‬مو غغوعة جؿىٍغ‬
‫مىكىمت هظا الٓاهىن الضولي مً ؤحل مداٗاة الخؿىعاث الخ٘ىىلىحُت اإلادؿاعنت‪ ،‬ومىاٖبت مخؿلباث الهطغ‪.‬‬
‫َمىاْشت الخٓضم الهلمي الهاثل الظي ْاص لخًحراث حظعٍت في ؤش‪ٙ‬ا‪ ٛ‬الخهاون وؾبُهت الطغاناث‪ ،‬عَو مً ؾِٓ‬
‫الخدضًاث ألازالُْت‪ ،‬والٓاهىهُت التي جىاحه مىكىمت الٓاهىن الضولي نمىما‪ٗ ،‬ىن هخاثج هظا الخٓضم اإلادؿاعم ش‪ٙ‬لذ جإزحرا‬
‫الطهض‪ ،‬خُث‬‫واضخا في ألاؾـ‪ ،‬واإلاباصت‪ ،‬والاججاهاث‪ ،‬وألاصواث اإلاؿخسضمت‪َ .‬الهالم ٌشهض مخًحراث مدؿاعنت نلى ٗل ُّ‬
‫ؤضبدذ الطغاناث‪ ،‬وؤش‪ٙ‬ا‪ ٛ‬الخُانالث ؤٖثر حهُٓضا‪.‬‬

‫‪50‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫قائمت املراج ــع ‪:‬‬

‫الكخـ ـ ــب‪.‬‬

‫‪ -‬ببغاهُم‪ ،‬دمحم الهىاوي‪ْ ،‬اهىن البداع‪ ،‬الجؼء الاو‪ ،ٛ‬صاع الُ٘غ الهغبي‪ ،‬الٓاهغة ‪.1985‬‬

‫‪ -‬ؤخمض‪ ،‬ؤبى الىَا‪ ،‬الىؾُـ في الٓاهىن الضولي الهام‪ ،‬صاع النهػت الهغبُت لليشغ والخىػَو‪ ،‬الؿبهت الؿاصؾت‪ ،‬الٓاهغة‬
‫‪.2016‬‬

‫‪ -‬اؾدُُاوي‪ ،‬لىؾً‪ ،‬الهالْاث الضولُت‪ ،‬جغحمت‪ :‬نبض الخ٘م الخؼامى‪ ،‬صاع الُجغ لليشغ والخىػَو‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪،‬‬
‫الٓاهغة ‪.2014‬‬

‫‪ -‬ؤعهىلض‪ ،‬جىٍىبي‪ ،‬جاعٍش البشغٍت‪( ،‬الؿبهت الثاهُت ‪ ،)1966‬جغحمت‪ :‬ص‪ .‬هُٓىال ػٍاصة‪ ،‬ألاهلُت لليشغ والخىػَو‪ ،‬بحروث‬
‫‪.2004‬‬

‫‪-‬بؾمانُل الًؼا‪ ،ٛ‬الٓاهىن الضولي الهام‪ ،‬اإلااؾؿت الجامهُت للضعاؾاث واليشغ‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬بحروث ‪.2013‬‬

‫‪ -‬بغجغاهض‪ ،‬عؾل‪ ،‬جاعٍش الُلؿُت الًغبُت‪ ،‬ال٘خاب الثالث‪ :‬الُلؿُت الخضًثت‪ ،‬جغحمت‪ :‬دمحم َخحي الشيُؿي‪ ،‬مؿابو الهُئت‬
‫اإلاطغٍت الهامت لل٘خاب‪ ،‬الاؾ٘ىضعٍت ‪.1977‬‬

‫‪-‬ححرهاعص‪َ ،‬ان يالن‪ ،‬الٓاهىن بحن ألامم‪ ..‬مضزل بلى الٓاهىن الضولي الهام‪ ،‬صاع الجُل للؿبو واليشغ والخىػَو‪ ،‬الؿبهت‬
‫الثاهُت‪ ،‬بحروث ‪.1970‬‬

‫‪ -‬ػٍاص‪ ،‬نؿا الهغحا‪ ،‬صوع ألامم اإلاخدضة في جىكُم الهالْاث الضولُت ما بهض الخغب الباعصة و ختى نام ‪ ،2012‬ؤمىاج‬
‫لليشغ والخىػَو‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬نمان ‪.2014‬‬

‫‪ -‬خىت‪ ،‬آعهذ‪ ،‬الىكام الشمىلي‪ ..‬آلُاث الخد٘م في الؿلؿت واملجخمو‪ ،‬جغحمت‪ :‬هاصعة الؿىىسخي‪ ،‬وصاع الغواَض الثٓاَُت‪-‬‬
‫هاشغون‪ ،‬الجؼاثغ ‪.2019‬‬

‫‪ -‬ضالح الضًً‪ ،‬نامغ‪ ،‬الٓاهىن الضولي الجضًض للبداع‪ ،‬صعاؾت ألهم ؤخ‪ٙ‬ام اجُاُْت ألامم اإلاخدضة لٓاهىن البداع لهام‬
‫‪ ،1982‬صاع النهػت الهغبُت لليشغ والخىػَو‪ ،‬الٓاهغة ‪.1983‬‬

‫‪ -‬نطام‪ ،‬الهؿُت‪ ،‬الٓاهىن الضولي الهام‪ ،‬صاع الؿنهىعي الٓاهىهُت والهلىم الؿُاؾُت‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬بًضاص ‪.2015‬‬

‫‪51‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫‪ -‬نمغ‪ ،‬نبض الهؼٍؼ نمغ‪ ،‬ضىع مً جاعٍش الهالْاث الضولُت في الهطغ الخضًث‪ ،‬صاع اإلاهغَت الجامهُت‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪،‬‬
‫ؤلاؾ٘ىضعٍت ‪.2019‬‬

‫‪-‬نبض الًجي‪ ،‬مدمىص‪ ،‬الٓانضة الهغَُت في الٓاهىن الضولي الهام‪ ،‬صاع النهػت الهغبُت لليشغ والخىػَو‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪،‬‬
‫الٓاهغة ‪.1998‬‬

‫‪ٗ -‬اهـ‪ ،‬بًماهىٍل‪ ،‬مشغوم الؿالم الضاثم‪ ،‬جغحمت‪ :‬نثمان ؤمحن‪ ،‬م٘خبت ألامحن‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬الٓاهغة ‪.1952‬‬

‫‪ٗ -‬اهـ‪ ،‬بًماهىٍل‪ ،‬هٓض الهٓل املخؼ‪ ،‬جغحمت‪ :‬مىسخى وهبت‪ ،‬مغٖؼ ؤلاهماء الٓىمي‪ ،‬بحروث‪ ،‬بضون ؾىت اليشغ‪.‬‬

‫‪-‬مطؿُى ٗامل‪ ،‬شخاجت‪ ،‬االخخال‪ ٛ‬الخغبي وْىانض الٓاهىن الضولي اإلاهاضغة‪ ،‬الشغٖت الىؾىُت لليشغ والخىػَو‪،‬‬
‫الجؼاثغ ‪.1981‬‬

‫‪-‬مطؿُى‪ ،‬الىجاع‪ ،‬ؤغىاء نلى ؾُاؾت الاجداص الؿىَُتي‪ ،‬صاع ػهغان لليشغ والخىػَو‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬نمان ‪.2013‬‬

‫‪ -‬دمحم الؿهُض‪ ،‬الضْاّ‪ ،‬خى‪ ٛ‬مبضؤالترار اإلاشترٕ لئلوؿاهُت‪..‬صعاؾت نلى غىء مهاهضة ألامم اإلاخدضة لٓاهىن البداع‬
‫ؾىت ‪ ،1982‬اإلا٘خب الهغبي الخضًث‪ ،‬ؤلاؾ٘ىضعٍت‪ ،‬بضون جاعٍش وشغ‪.‬‬

‫‪ -‬دمحم‪ ،‬مدمىص مىؿاوي‪ ،‬الخغوب ألاهلُت وآلُاث الخهامل مهها ؤَ الٓاهىن الضولي‪ ،‬اإلاغٖؼ الٓىمي لئلضضاعاث‬
‫الٓاهىهُت‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬الٓاهغة ‪.2015‬‬

‫‪ -‬مغٍض‪ ،‬ال٘الب‪ ،‬مباصت الٓاهىن الضولي الهام‪ ،‬اإلاغٖؼ الٓىمي لئلضضاعاث الٓاهىهُت‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬الٓاهغة ‪.2018‬‬

‫‪ -‬هبُل خُاوي‪ ،‬مُثاّ ألامم اإلاخدضة وهكام مد٘مت الهض‪ ٛ‬الضولُت‪ ..‬صعاؾت جمهُضًت ألؾباب وقغوٍ جإؾِـ هُئت‬
‫ألامم اإلاخدضة ومباصئها وؤهضاَها‪ ،‬اإلا٘خبت الٓاهىهُت‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬بًضاص ‪.2012‬‬

‫‪ً -‬دحى‪ ،‬حال‪ ٛ‬الضًً مطؿُى‪ ،‬جاعٍش الهالْاث الضولُت‪ ،‬صاع اإلاهاعٍ‪ ،‬الؿبهت ألاولى‪ ،‬الٓاهغة ‪ ،1986‬ص ‪.43‬‬

‫‪-‬حؿاو‪ ،‬حُان مُىٌ‪ ،‬حهىص اؾخسضام الٓاهىن الضولي لخضمت بىاء نالم مخىايم‪ ،‬ال٘خاب الؿىىي للٓاهىن الضولي في‬
‫الطحن ‪ ،2006‬جغحمت‪ :‬ؾامي اإلالُحي‪ ،‬مؿبهت اإلاهغَت الهاإلاُت‪.2007‬‬

‫‪- Claude, LEFORT, L’Invention démocratique. Les limites de la domination totalitaire, Paris, Fayard,‬‬
‫‪1981.‬‬

‫‪52‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫‪- Frédéric, RAMEL, Le droit international selon Hans Kelsen, ENS Éditions, École normale supérieure de‬‬
‫‪Lyon, Lyon 2018.‬‬

‫‪Hugo GROTIUS, La liberté des mers (Introuvables), Introduction: Charles Leben, Ed. Panthéon-Assas,‬‬
‫‪Université Paris 2, Octobre 2013.‬‬

‫‪- Le totalitarisme, encore une fois », in Traverso Enzo, Le Totalitarisme. Le XXe siècle en débat, Paris, Ed.‬‬
‫‪du Seuil, 2001.‬‬

‫‪- Pierre, HASSNER, Le totalitarisme vu de l’Ouest, in Hermet Guy (éd.), Totalitarismes, Paris, Economica,‬‬
‫‪1984.‬‬

‫‪-Robert, LAFFONT,Le Passé d’une illusion. Essai sur l’idée communiste au XXe siècle, Calmann-Lévy,‬‬
‫‪Paris 1995.‬‬

‫مق ـ ـ ــاالث وأعما‪ :‬جامعيت‪.‬‬

‫‪ -‬بىهطغ ٖغٍمت‪ ،‬و جاػٍذ ؾهُلت‪ ،‬مجلـ خٓىّ بالوؿان ٗألُت ؤممُت لخماًتالخٓىّ والخغٍاث‪ ،‬مظٖغة لىُل شهاصة‬
‫اإلااؾتر في الخٓىّ (ْاهىن نام)‪ ،‬حامهت نبض الغخمان محرة‪ٗ ،‬لُـت الخٓىّ و الهلىم الؿُاؾُت‪ ،‬بجاًت ‪.2017-2016‬‬

‫‪-‬ؤخمض نبضو ؾه‪ ،‬ونبحر ػهغة‪ ،‬وؾامغ الخىلي‪ ،‬اإلاىهج اإلااعٖسخي في الاًضولىحُا‪ ..‬ماعٖـ وهًُل‪ ،‬مجلت حشغًٍ‪ ،‬الهضص‬
‫‪ ،02‬املجلض ‪ ،30‬حامهت حشغًٍ‪ ،‬صمشٔ ‪.2008‬‬

‫‪ -‬نماص حلُل‪ ،‬نبض هللا خُضعي‪ ،‬الُٓمت الٓاهىهُت لآلعاء ؤلاؾدشاعٍت ملخ٘مت الهض‪ ٛ‬الضولُت‪ ،‬مٓضمت حجؼء مً‬
‫مخؿلباث هُل صعحت اإلااحؿخحر في الخٓىّ‪ٗ ،‬لُت الخٓىّ والهلىم الؿُاؾُت‪ ،‬حامهت بحروث الهغبُت‪.2016 ،‬‬

‫‪-‬ؤمحرة‪ ،‬عش‪ ٚ‬لهُبي الؼبُضي وْاؾم همغ‪ ،‬حلىب الؿهُضي‪ ،‬مبضؤ الغثِـ ألامغٍ‪ٙ‬ي هاعي جغومان وبزخالَغئٍخه‬
‫إلؾغاجُجُت ؤلاخخىاء نً عئٍت مضًغ م٘خب جسؿُـ الؿُاؾاججىعج ُٖىان‪ .‬مجلت خىلُت اإلاىخضي‪ ،‬الهضص ‪ ،15‬هِؿان‪-‬ؤًاع‪-‬‬
‫خؼٍغان ‪ ،2018‬اإلاىخضي الىؾجي البدار الُ٘غ والثٓاَت‪.‬‬

‫‪ -‬دمحم‪ ،‬نلىان‪ ،‬مؿاولُت الخماًت‪ ..‬بناصة بخُاء الخضزل ؤلاوؿاوي‪ ،‬مجلت "ؾُاؾاث نغبُت"‪ ،‬اإلاغٖؼ الهغبي لؤلبدار‬
‫وصعاؾت الؿُاؾاث‪ ،‬الهضص ‪ ،23‬هىهبر ‪.2016‬‬

‫‪53‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫‪- Daniel, BETHLEHEM, La fin de la géographie: la nature changeante du système international et le défi‬‬
‫‪du droit international, Journal Europeen du Droit International, Volume 25, Numéro 1 (2014).‬‬

‫الىث ـ ـ ــائق‪.‬‬

‫‪ -‬مُثاّ ألامم اإلاخدضة ‪1945‬م‪.‬‬

‫‪ -‬وزُٓت هخاثج ماجمغ الٓمت الهالمي لهام ‪.2005‬‬

‫‪ -‬ضلح وؾخُالُا (‪1846 )PeaceofWestphalia‬م‪.‬‬

‫‪ -‬اجُاُْت َُِىا لٓاهىن اإلاهاهضاث لهام ‪1969‬م‪،‬‬

‫‪ -‬مُثاّ ألاؾلسخي‪1941‬م‪.‬‬

‫‪ -‬اجُاُْت باعَـ لخماًت اإلالُ٘ت الطىانُت‪1883 WIPO‬م‪.‬‬

‫‪ْ -‬غاع الجمهُت الهامت لؤلمم اإلاخدضة‪(A/RES/60/251‬بخاعٍش ‪ 15‬ماعؽ ‪.)2005‬‬

‫‪ -‬ألامغ الطاصع نً مد٘مت الهض‪ ٛ‬الضولُت (‪ 04‬ؤٖخىبغ ‪1984‬م)‪.‬‬

‫‪ -‬الغؤي اإلاىُطل للٓاضخي َااص نمىن في الخ٘م الطاصع في ‪َ 20‬براًغ ‪1969‬م‪ ،‬في "ْػُتالجغٍ الٓاعي لبدغ‬
‫الشما‪."ٛ‬‬

‫*‪ -‬ؤلاهترهُ ـ ــذ‪.‬‬

‫‪ -‬ؤهضعي ٗىلِؿيُ‪ٙ‬ىٍ(‪" ،)KolesnikovAndrei‬الشمىلُت"‪ ،‬مٓا‪ ٛ‬جدلُلي‪ ،‬مىٓى‪ ٛ‬مً اللًت الاه‪ٙ‬لحزًت مً مىْو‬
‫"بغوحُ٘ذ ؾىضًُ٘ذ"‪ ،‬ؤنُض وشغه نلى مىْو مههض ٗاعهُغي للشغّ ألاوؾـ نلى الاهترهِذ‪ ،‬نلى اإلاىْو(جاعٍش الضزى‪ٛ‬‬
‫نلى اإلاىْو ‪.https://bit.ly/3ac9Siw:)2019.12.03‬‬

‫‪-‬حمهان بً نبضال٘غٍم‪ ،‬ؤلاًضًىلىحُا الشاملت‪ ..‬والخلٓي ؤلاًضًىلىجي للمطؿلح‪ .‬مٓالت ميشىعة (في حؼؤًً) نلى مىْو‬
‫صخُُت "الجؼٍغة"(جاعٍش الضزى‪ ٛ‬نلى اإلاىْو ‪.https://bit.ly/38d3Z3c:)2019.02.07‬‬

‫‪54‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫د‪ .‬الحصـ ــن أبكـ ــاس‬ ‫حدود "شمىليت" القاهىن والىظام الدوليين في ضىء ميثاق ألامم املخحدة‬

‫‪-‬حىوي‪ ،‬ناصخي‪ ،‬الىكغٍت وألاًضًىلىحُت في الهالْاث الضولُت مىظ جهاًت الخغب الباعصة‪ ،‬مههض ؤبى لًض للضعاؾاث‬
‫الضولُت‪ ،‬حامهت بحرػٍذ‪ ،‬الػُت الًغبُت ‪ ،2006‬صعاؾت ميشىعة نلى مىْو الجامهت نلى الهىىان(جاعٍش الضزى‪ ٛ‬نلى‬
‫اإلاىْو ‪.https://bit.ly/2wS0dQ3:)2019.04.21‬‬

‫‪-‬حىػٍِ‪ ،‬عاػ‪ ،‬هكغٍت الٓاهىن‪ ،‬جغحمت‪ :‬بؾالم نىع نبض املجُض‪ ،‬مجلت خ٘مت‪ ،‬صعاؾت ميشىعة نلى مىْو املجلت‪ ،‬نلى‬
‫الهىىان(جاعٍش الضزى‪ ٛ‬نلى اإلاىْو ‪.https://bit.ly/2v8mIjf:)2020.01.02‬‬

‫‪-‬خبِب نِسخى‪ ،‬الٓاهىن الضولي‪ ..‬مً اؾخًال‪ ٛ‬ؤلاوؿان لئلوؿان بلى اؾخًال‪ ٛ‬الضو‪ ٛ‬للضو‪ ،ٛ‬صعاؾت ميشىعة نلى مىْو‬
‫ححرون‪ ،‬نلى الهىىان(جاعٍش الضزى‪ ٛ‬نلى اإلاىْو ‪.https://bit.ly/39ctTFM:)2018.05.13‬‬

‫‪-‬ؾاعّ البُؿاع‪ ،‬الؿالم الضاثم‪ ..‬بحن مثالُت ٗاهـ وواْهُت الؿُاؾت الضولُت‪ ،‬مٓالت ميشىعة نلى اإلاىْو(جاعٍش الضزى‪ٛ‬‬
‫نلى اإلاىْو ‪.https://bit.ly/3a8QNxP:)2019.09.27‬‬

‫‪ -‬دمحم‪ ،‬ضالح‪ٗ ،‬ىؾىَى‪ ..‬الٓطت ال‪ٙ‬املت ألمت صَهذ ؤجهاعا مً الضم زمىا لالؾخٓال‪ ،ٛ‬صعاؾت مخاخت نلى الاهترهِذ نلى‬
‫اإلاىْو(الضزى‪ ٛ‬نلى اإلاىْو ‪.https://bit.ly/2PABkyN:)2019.06.09‬‬

‫‪-‬ماً‪ٙ‬ل حُه ماػاع‪ ،‬ومحراهضا بحراًب‪ ،‬وؤهضعو عاصًً‪ ،‬وؤؾترًض ؾخىر ؾُُالىؽ‪َ ،‬همالىكام الضولُالخالي‪ ،‬ؤخض‬
‫مشغوناث ماؾؿت "عاهض" الؾخ٘شاٍ بؾتراجُجُت الىالًاث اإلاخدضة في نالم مخًحر‪ .‬الضعاؾت ميشىعة نلى مىْو اإلااؾؿت‬
‫ؤلال٘ترووي‪ ،‬نلى الهىىان(جاعٍش الضزى‪ ٛ‬نلى اإلاىْو ‪.https://bit.ly/2T9zTcE:)2020.01.30‬‬

‫‪ -‬مبضؤ نضم الخضزل‪ ...‬في ضلب الؿُاصة الىؾىُت‪ ،‬مٓا‪ ٛ‬ميشىع نلى مىْو صخُُت الشغّ ألاوؾـ الال٘ترووي‪ ،‬نلى‬
‫الهىىان(جاعٍش الضزى‪ ٛ‬نلى اإلاىْو ‪.https://bit.ly/2v7QZi9:)2019.05.11‬‬

‫‪-‬نماص زػغ‪ْ( ،‬غاءة في ٖخاب) حىهازان ٗىٕ‪" ،‬بؾغاثُل" وضضام الخػاعاث‪ ..‬والخسؿُـ إلْامت امبراؾىعٍت‪ .‬الٓغاءة‬
‫ميشىعة نلى اإلاىْو(جاعٍش الضزى‪ ٛ‬نلى اإلاىْو ‪.https://bit.ly/2wbvtZH:)2018.12.26‬‬

‫‪55‬‬ ‫مجلت العلىم الصياشيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املركزالدًمقراطي العربي ‪ .‬برلين املاهيا‬
‫معاذ سعيد احمد العشازي‬.‫د‬
‫ عبدالىهاب عبدهللا احمد‬.‫د‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬

Implementation of national arbitration. Provisions

A comparative study between Yemeni law and Jordanian law


‫ الجامعت ألازدهيت‬- ‫معاذ سعيد احمد العشازي‬.‫د‬

‫ جامعت إلاسساء‬- ‫ عبدالىهاب عبدهللا احمد املعمسي‬.‫د‬

: ‫امللخص‬

‫عص خاثين ناال تنكاااظ خٌ ا ب ندٌااا غ ا بمل ناال ب ااظ‬، ‫تناال ُ اااظب ب ةدااذ تنكاااظ تخٍاالا ب ندٌااا ب ػنا ا قهاال شريااغ ػلو ب ػنا ا فااك ً ا ٍ مااا ب اااألاا‬
ً ً ً
‫ينسظه ػغقل ب نزبع قئمل ت يه مل برنكاظه صيل متى بتكهل غ ط َ بػض ت ينأيضب ما صحنه صغبخ ت طألانل ت يألاننػل غا تنكاظه ط َ ما زالُ ب ةداذ فاك‬
‫عصني إل جلنب جه نظاغ ب كهاه ب هظال ناض تتةاؼ ب ةلخثال بملانلت ب ندشا اك ب صاكي بملهالع ل ب ندشاا ب ػش اي يدهاو‬، ‫جه نظغ ب هلن ب األاني ب هلن‬
‫عب بتلنشكا فاك ب رياغ ػلو مدا بملهلعنا إلا جلناب باال ألا بجءهالص ب هظال ااال ألا ماضى يكال‬، ‫جض ى قلغشا تيبر ما زاالُ مهلعنناه برياغ ؼ آزاغ بهاضف باال ألا‬
ً
‫يال منهألال بألال يؿه فك تدهاو ب ػضب بملغج نض تألات بملهلعن بي ب رياغ ؼ ب األاناي ب رياغ ؼ نعصناي ًا ب ةلخثال يػألاال فاك بفيلمػالو فاك ب ةشاضيا ندهااو‬
.‫ب كلئض ب ػشألاا ب ػألاشا فك يال ب ةشضيا نض زشصت ب ضعبؾ إل بػع ب ننلئج ب ن صالو‬

. ‫ تػغبف ب ندٌا – نلن ب ندٌا‬- ‫ تخٍلا ب ندٌا‬- ‫ تنكاظ‬:‫الكلماث املفخاحيت‬


Abstract:

This research dealt with the implementation of the national arbitration provisions in
accordance with the national legislation in both Yemen and Jordan, where the implementation of the
arbitration award depends on the position taken by the parties to the dispute, either they will
implement it amicably whenever they agree to that after they verify its validity, either explicitly or
implicitly, or refrain from Its implementation, through research in the view of Yemeni law and
Jordanian law along with the view of jurisprudence and the judiciary, the researchers have followed
the comparative descriptive analytical approach, because scientific analysis achieves greater
feasibility and effectiveness by comparing it with other legislation, and with the aim of clarifying the
different opinions in the legislation subject to comparison, Besides b When the judiciary endeavors,
and clarifies the efficiency of both of them, in a way that contributes to achieving the desired justice,
a comparison has been made between the Yemeni and Jordanian legislation, since the researchers
are working in universities in the two countries, and to achieve the scientific and practical benefit in
both countries, and the study has reached some results and recommendations.

Key words: Implementation - Arbitration Provisions - Arbitration Parties - Arbitration Law.

56 ‫ بسلين املاهيا‬. ‫ املسكزالدًمقساطي العسبي‬2020‫أًاز‬/‫ ماي‬،04 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫املقدمت‬

‫بئصضبعال فح ب نزبغلو ب تي تدلُ إ يه ما‬ ‫تؼشو غةلع خٌ ب ندٌا غ ب هغبعبو ب نهلئا ب تي يه ا بتحٌألا‬
‫نة ‪،‬ػغبف بملننلػغ ؾ ب تًل ط َ بألا جب تدٌا منػشو بل كص فك جألااؼ بفلالقلو بملؿنهةشا ت بألا جب غه ص‬
‫مؿنهش تنػشو بأ زالف نلئ نة إخل نه شندٌا (‪.)1‬‬
‫ً‬
‫ت ب هاة‬ ‫قهض يه ا بتحٍ ا غشاه برنكاظ بفحٌ ب ظ صضع طضه بزنالعال بألارغص صض عه ما نة بتحٌ‬
‫نض يدص اظب غنض بنننلع بتحٍ ا‬ ‫ط َ نة تظياشه بل صاؿ ب ننكاظي ما بتحٌألا بتلنص‬ ‫اٍ‬ ‫ب ندٌاألاا‬
‫اظب مل يؿ ى بل ننكاظ نزنالع (ب ص ) لخٍلا‬ ‫غشاه بلفحٌ ب صلصع طضه بلغنةلعه نض جؿض خهاه ب نزبع ب هلئ‬
‫(‪)2‬‬
‫تػنبر اظه ب ػألاشا هك ‪،‬ص فك ب ندٌا ‪ -‬ب ننكاظ نزنالع ‪ -‬بلغنةلعال نلئألا بئعبص ‪،‬ػغبف بملننلػغ‬ ‫ب ندٌا‬
‫بزنالعا ‪.‬‬

‫تظهغ بشٍل ا ب ةدذ فك تدضيض نخٍلا نجغب بو ب تي تن بػض صض ع خٌ ب ندٌا قةألارغص صض ع خٌ‬
‫تغقؼ‬ ‫ب ندٌا قئنه يؿ ص فك ب ندٌا بملةضت ب ظ تننهي بألاهنظله الي بتحٌألاي ب هلئألاي بل نزبع بملػغ ض تملمه‬
‫تيضيه غنه ط َ ل تنكاظ خٌ ب ندٌا ال ين نل غ إلايضبع ت ب رؿشا قهؽ ب غ بمل نل بملنسظ ما نة‬
‫ً‬
‫‪،‬ػغبف بملننلػغ غ بفحٌ قئمل ت يه مل برنكاظه بزنالعال بؼغاه صي اظب متى بتكهل غ ط َ بػض ب ندهو ما‬
‫صحنه انسظ ط َ ص ع ب ننكاظ ب صغاذ ت ب ظألاني ال ييترغ ػغاه ت شٍ مػي شهة ُ ب صغاذ قهض يٍ‬
‫ب بؾؼ ِزؼلب يه ا بن جيهه بتحٍ ا غشاه إل بتحٍ ا ه ط َ بلؾنػضبصه شهالا برنكاظ بفحٌ ب صلصع طضه ت‬
‫ً‬
‫بػضا غؼمه غ ب ؼػا بلفحٌ تمل بل نؿة شهة ُ ب ظألاني قيؿنسشص ما ظغ ف بفحلُ ب تي ال تترى مرلال إلبضب‬
‫(‪)3‬‬ ‫ألا‬
‫جشاه ننكاظ بفحٌ يألال نلا بتحٍ ا غشاه بهالمه بل ننكاظ ب كػ ك‬ ‫ألا‬
‫بضح‬ ‫ب يَ فك صض ع اظب ب هة ُ غا إعبص‬

‫‪ -1‬قاسم‪ ،‬أمحد الشيخ‪ ،)1994( ،‬التحكيم التجاري الدويل‪ ،‬دراسة مقارنة يف القانون السوري والعريب واألجنيب‪ ،‬الطةعة األوىل‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوراي‪ :‬بال دار نشر‪ ،‬ص‪.345‬‬

‫‪-2‬مليجي‪ ،‬أمحدد‪ ،)1995( ،‬تنفيذ أحكاا اككنياا الوينياة واألجن ياة‪ ،‬القداررة‪ ،‬مردر‪ :‬مد ار اليم ديم اليجدارو الددو ‪ ،‬ص‪ .9 -8‬كدلل فدقيق‪ ،‬ن‪،‬د(‪ ،)1977( ،‬الوساي يف‬

‫القانون التجاري املصري‪ ،‬اجلزء األول‪ ،‬بال طةعة‪ ،‬القاررة‪ ،‬مرر‪ :‬دار النشر والثقافة‪ ،‬ص‪.10‬‬

‫‪-3‬املررو‪ ،‬ح‪،‬د‪ ،)2006( ،،‬التحكايم التجااري الادويل‪ ،‬دراساة مقارناة‪ ،‬مطداب فديات‪ ،‬اكسد ندر ة‪ ،‬مردر‪ :‬دار ال يدا القانونيدة‪ ،‬ص‪ .520‬ونشد رندا ىل أن ندمل املدادة (‪)95‬‬

‫مد( القددانون املددر األردر‪ ،‬رقددم (‪ )43‬ل‪،‬ددنة ‪1976‬م‪ ،‬املنشدور للددجل اجلر ددة الرريددة رقددم (‪ ،)2645‬بيدار خ ‪1976/8/1‬م‪ ،‬ومت العمددب بدن مدد( ر ددخ ‪1977/1/1‬م‪ ،‬الد نرددل للددجل‬

‫القةدول المددم‪ ،‬حيد يدداء في ددا‪ -1 :‬ال ن‪،‬ددا ىل سدداكل قددول ول دد( ال‪،‬د وت ج معددر اعايددة بيددان و عيد قةددوال‪ -2 .‬و عيد ال‪،‬د وت قةددوال بويددن كدداص كا كددان رنددا عامددب‬

‫سابق بني امليعاقد ( وا رب اكجياب هبلا اليعامب أو كا اخض اكجياب ملنقعة م( وين لين ‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫ألا‬
‫انلى منلص تملا بتحٍ ا ه ؾ ى ب نهضا إل بفيه‬ ‫خانةظ ال يٍ‬ ‫إمل ت ال يدظى اظب بفحٌ بل ننكاظ ب ص‬
‫ً‬
‫بتلنص بؼشب تنكاظ بفحٌ جبرب (‪.)1‬‬

‫فك خلُ نة ُ بتحٍ ا غشاه برنكاظ خٌ ب ندٌا بؼغاه صي قئنه ال مرلُ بػض ط َ شهالا بئتةلع إجغب بو‬
‫ب ننكاظ بفيبر يألال ير ػ عقع ػشب ‪،‬مغ بل ننكاظ شألادٍ ا ه ما زالُ بفيه ب هظلئا بتلنص بئصضبع ‪،‬مغ‬
‫بل ننكاظ ٌا يرب غ اظه بفيه نة عقع اظب ب ؼشب ت ته ا بل نأيض ما نة ُ بتحٍ ا غشاه بل ننكاظ ب ص‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫زلص إطب ًل ب هة ُ طألانال ختى تنأيض ما ت يٍ اظب ب هة ُ بضحل صغادل ب ٌيل غا إعبص تنكاظ خٌ‬
‫ً‬
‫ب ندٌا صيل ص تـ ت ؾألا ض(‪.)2‬‬
‫يظ َ قئ خٌ ب ندٌا َ ئ ًل يه ا بل كص فك نؼبع خهاهي ينظألاا إ ؼبا ه ن آمغه بألال ألا‬
‫ينظألانه اظب‬ ‫ِ‬
‫بفحٌ ما ً غنلصغ إلا ؼبا اكظ مل ينألانؼ به ما حيا يٍ ب هلن مػترف ه بهل بألارغص صض عه مألال ال ير ػ مػه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫إغلص ب نظغ فك ب نزبع ب هلئ بل كص بلفحٌ م ط غل إال ت خٌ ب ندٌا ال يٍ بظ َ صلفحل شننكاظ بفيبر إال إطب‬
‫َ‬
‫ػ ص بأمغ بل ننكاظ ما ب هظل إ بتحٌألاي ب ظيا يه م بئصضبع تخٍلا ب ندٌا ِئ ًلن ب يكصش فك نؼبع خهاهي‬
‫بؿشؼ‬ ‫بألال ه ما الي نظلئا يؿنألاض نهل ما بتكلم ب ندٌا ب ظ يظػه ‪،‬ػغبف إال ت اؤال بتحٌألاي ال ينألانػ‬
‫(‪)3‬‬
‫هظب‬ ‫‪،‬مغ قشظ َ ال ير ػ ألػغبف بملننلػغ ًأشللص زلص مألالعؾ اظه ب ؿشؼ ب تي ال يألاشٌهل ؾ ى ب هظل‬
‫قئ ب هظل ا خضه ب ظ يسنص بئصضبع ‪،‬مغ برنكاظ خٌ ب ندٌا ا ‪،‬مغ ب ظ يألانذ ب ه ب ننكاظي لحٌ‬
‫يألال ت تنكاظ تخٍلا ب ندٌا تنظألاا ػغح‬ ‫األاث نهؼ ب نهل بي ب ندٌا ًل هظل بفللص ب هظل ب ػلا شض‬
‫خٌ ب ندٌا تملا ب هظل ط َ بهصض ب ص ُ بدٌ ب ندٌا إل مغتة ما ب ه تألانؼ ب نأجير غ نكلط ن ته‬
‫ب ننكاظي (‪.)4‬‬

‫تنطح تاألاا ب ةدذ ما ب نلخا ب ػشألاا تنه يألاث بطلق فك بملٌنة ب هلن نا ً نه يةدذ فك م ط ع يدنلج إل‬
‫ما ب نلخا ب ػألاشا قئ اظب بمل ط ع‬ ‫بملؼاض ما ب ةدذ جغب بملهلعن بي ‪،‬نظألا ب هلن نا فك ً ما ب األاا ب غص‬

‫‪ -1‬مليجي‪ ،‬أمحد‪ ،‬تنفيذ أحكا اككنيا الوينية واألجن ية‪ ،‬مري سابق‪ ،‬ص‪.9-8‬‬

‫‪ -2‬املررو‪ ،‬ح‪ ،،،‬التحكيم التجاري الدويل‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مري سابق‪ ،‬ص‪.521‬‬

‫‪ -3‬وا ‪ ،‬فيمددي‪ ،)1994( ،‬دلددوط بطددالن ح ددم اليم دديم وفقددا للقددانون املرددرو رقددم (‪ )27‬ل‪،‬ددنة ‪،9994‬حبااق مقااد مل ا ار حااانون التحكاايم ا د ااد يف مصاار القدداررة‪ ،‬مرددر‪،‬‬

‫ص‪.11‬‬

‫‪ -4‬العييدددمحم‪ ،‬ا فددا ز‪ ،)2015( ،‬تنفي ااذ حكاام التحك اايم يف الندااا الس ااعودي والقااانون األرد ‪ ،‬دراس ااة مقارن ااة‪ ،‬رسددالة ماي‪،‬ددي و د منشددورة‪ ،‬اجلامعددة األردنيددة‪ ،‬لمددان‪ ،‬األردن‪،‬‬

‫ص‪.34‬‬

‫‪58‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫ما زالُ بملهلعن اال ت جه‬ ‫يؿه فك بال تخٍلا إجغب بو تنكاظ تخٍلا ب ندٌا ب ػنا فك ً ما ب األاا نعص‬
‫ؾ ف نهؿ اظه ب ضعبؾ إل مةدثي بملةدذ ‪ ُ ،‬غا‬ ‫ب يةه نزنالف ب ن ص شن صالو بملكاض فك اظب ب يأ‬
‫إجغب بو تنكاظ تخٍلا ب ندٌا ب ػنا فك ب األاا بملةدذ ب ثلني إلجغب بو تنكاظ تخٍلا ب ندٌا ب ػنا فك ‪،‬عص‬
‫ط َ غ ب ند ب نللك‪:‬‬

‫املبحث ألاول ‪ :‬إجساءاث جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت في اليمن‬

‫ب ندٌا نض نص غ ت تخٍلا ب ندٌا تد ػ غ حيا ‪،‬مغ‬ ‫بل نظغ إل نص ص ب ريغ ؼ ب األاني نرض ت نلن‬
‫(‪)1‬‬
‫إال ت ب ننكاظ بفيبر ملث اظه ‪،‬خٍلا يدنلج إل‬ ‫بملهض ي ما تلعاش صض عال إنهل بجة ب نكلط ما تشَ ب لحظ‬
‫نض بانت ط َ‬ ‫تضز ما ب هظل القنهلعااة ب ندٌا شؿشؼ ب تي تألاٌنهل ما إجةلع ‪،‬ػغبف غ تنكاظ اظب بفحٌ‬
‫(‪)2‬‬
‫ب تي تنص غ تنه ‪":‬يغجؼ فك ن بغض نزنصلص‬ ‫بملضني ب األاني عن (‪ )14‬ؿن ‪2002‬ا‬ ‫بمللص (‪ )32‬ما ب هلن‬
‫بملؿلئ بفللص بلإلجغب بو ب هظلئا إل نلن ب ةشض ب ظ تغقؼ قاه ب ضغ ى"‪.‬‬

‫قننظ مسنشل ب ض ُ مؿأ تنكاظ تخٍلا ب ندٌا بألا جب ن بنانهل ب ػنا قل األاا تنظ ط َ ما زالُ نلن‬
‫ب ندٌا عن (‪ )22‬ؿن ‪1992‬ا تػضيالته نلن بملغبقػلو ب ننكاظ بملضني عن (‪ )40‬ؿن ‪2002‬ا تػضيالته‪.‬‬
‫ً ً‬
‫صلصعب قهل لخٍلا نلن‬ ‫بمليغع ب األاني ييترغ إلصضبع ‪،‬مغ برنكاظ خٌ ب ندٌا ب صلصع فك ب األاا ت يٍ‬
‫ب ندٌا خاذ تنص بمللص (‪ )60‬ما طبو ب هلن غ تنه ‪ ":‬ال يرب ‪،‬مغ برنكاظ خٌ بتحٌألاي إال بػض ب ندهو مألال‬
‫ً‬ ‫ً ً‬
‫يأتي‪...‬ج‪ -‬ت يٍ صلصعب قهل لخٍلا اظب ب هلن " بهظب يألاٌننل ب ه ُ تنه قهل شألا بص (‪ )7 3‬ما نلن ب ندٌا‬
‫ً‬
‫ب األاني قئ تخٍلا ب ندٌا بملغبص تنكاظال فك ب األاا تسظؼ ثالث خلالو قهل هلن ب ندٌا ب األاني(‪ )3‬تنألاث اظه‬
‫بفحلالو قاألال يأتي‪:‬‬
‫ً‬
‫ت ال‪ :‬ت يٍ ب ندٌا نض ت فك ب األاا ت تػغبقه يدألاش بفينؿا ب األانا ‪.‬‬

‫‪-1‬املادة (‪ )56‬م( قانون اليم يم اليم‪ ،‬رقم (‪ )22‬ل‪،‬نة ‪1992‬م‪ ،‬و عد ال ن‪.‬‬

‫‪ -2‬القانون املدر اليم‪ ،‬رقم (‪ )14‬ل‪،‬دنة ‪2002‬م‪ ،‬الردادر برسسدة اجلم ور دة اليمنيدة ءدنعاء‪ ،‬ر دخ ‪ 10‬بر دب ‪2002‬م‪ ،‬والدلو برددورأ أل دجل القدانون املددر ال‪،‬دابق رقدم (‪ )19‬ل‪،‬دنة‬

‫‪1992‬م‪.‬‬

‫‪ -3‬اجلةلدي‪ ،‬ييددا أمحددد لةددد ‪ ،)2002( ،‬حااانون التنفيااذ ا ا ي‪ ،‬دراسااة مقارنااة لوقااانون الينيا ومياارو تعد وا ‪ ،‬الطةعددة األوىل‪ ،‬ءددنعاء‪ ،‬الدديم(‪ :‬مركددز الشددرلي للطةالددة والنشددر‪،‬‬

‫ص‪.104‬‬

‫‪59‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫ً‬
‫ال ي جض‬ ‫بلفينؿا ب األانا‬ ‫ب ندٌا نض ت فك ب األاا ت تػغبقه ‪ -‬تخضاألال ت يالاألال ‪ -‬ال ينألانػ‬ ‫جلنال‪ :‬ت يٍ‬
‫بانه ت بتكلم ينص غ زظ ع ب نزبع هلن تزغ‪.‬‬
‫ً‬
‫ب ندٌا نض ت زلعج ب األاا ت نتكلم بي تػغبف ب نزبع غ زظ ع ب ندٌا لخٍلا ب هلن‬ ‫جل ثل‪ :‬ت يٍ‬
‫ب األاني‪.‬‬

‫يألال ت بمليغع ب األاني نض نظ إجغب بو إصضبع ‪،‬مغ بل ننكاظ لخٍلا ب ندٌا ب ػنا بألا جب نص بمل بص (‪)50‬‬
‫(‪ )56-60‬ما نلن ب ندٌا عن (‪ )22‬ؿن ‪1992‬ا تػضيالته‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ظب قئنه يرب بؾنٌألالُ‬ ‫ال نللك قهنلى ما يغى بأ إجغب بو إصضبع ‪،‬مغ بل ننكاظ تن بألا جب تمغ غ غغاظ‬
‫ً‬
‫ب نهص فك ط َ ما زالُ ‪،‬خٍلا بملهغع فك نلن ب ندٌا ػةهل شه بغض ب ػلم ألغألالُ ب الئا ‪ -‬تخٍلا ‪ ،‬بمغ غ‬
‫ً‬
‫ب ػغبئع‪ -‬ػةهل شألا بص (‪ )246-248‬بملنص ص غشيهل فك ب كص ب غببؼ ما ب ةلب ب ثلما ما نلن بملغبقػلو ب ننكاظ‬
‫بملضني ب األاني عن (‪ )40‬ؿن ‪2002‬ا تػضيالته يألال ت ب هلغض ب ػلم ال تػترف ب ج ص ػغقي مننلػغي ط َ إل‬
‫إ ؼبا ت مضعك غشاه بلفحظ ع قللمغ‬ ‫زلطػ ملةضت بمل بجه خاذ يصضع ‪،‬مغ بض‬ ‫إجغب بو إصضع ‪،‬مغ ال تٍ‬
‫بل ننكاظ غألا الئي صلصع ما نة ب ؿشؼ ب الئا شهظل فك خلُ ؾالب ب ؼغف لازغ(‪.)2‬‬
‫ً‬
‫ال ؼةؼ قئنه يترتب غ صض ع ‪،‬مغ برنكاظ خٌ ب ندٌا بؾنسضبا ب ه بفيبري إطب ينكظ إزنالعال ل ‪،‬ص‬
‫ا تنكاظ بفحٌ ق ع صض عه بل ؼغاه نزنالعا ما زالُ نالا بتحٍ ا غشاه بل قل بلال تزبا ب بجب غشاه ص ت‬
‫ً‬ ‫(‪)3‬‬
‫فك خلُ تػظع تنكاظ بفحٌ إزنالعال‬ ‫يؿةو ط َ ت إجغب ت ت تٍشال بل ننكاظ ما نة ب ؿشؼ ب هظلئا بتلنص‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫قهنل البض ما تنكاظه جبرب يألال يػض خٌ ب ندٌا ب كلص فك بمل ط ع صلفحل شهالا بلإلجغب بو ب ننكاظي بػض صض ع‬
‫(‪)4‬‬
‫اال ياكا تنكاظ تخٍلا ب ندٌا ب ػنا فك ب األاا غ‬ ‫‪،‬مغ برنكاظ خٌ ب ندٌا بيؿلئه ب صاؿ ب ننكاظي‬
‫ب ند ب نللك‪:‬‬

‫‪-1‬نرددل املددادة (‪ )246‬مدد( قددانون املرافعددات والينقيددل املدددر اليمدد‪ ،‬للددجل أن ‪ :‬األوامددر للددجل العدرابض لةددارة لدد( قدرارات وقييددة أو قرييددة ردددر ج ود كرددومة وج ويدداب مدد( ءدددر‬

‫األمر ضدأ مبقيمي ال‪،‬لطة الوالبية لربيس احمل مة أو القاضي املخيمل ال اس موضوع اعق وقد يعلق بن أو بينقيلأ و يمم( كان أو ليقا أو يازة لإليراء أو نرييمن ‪.‬‬

‫‪ -2‬اجلةلي‪ ،‬ييا أمحد لةد ‪ ،‬حانون التنفيذ ا ي‪ ،‬مري سابق‪ ،‬ص‪.104‬‬

‫‪ -3‬زولول‪ ،‬أمحد مارر‪ ،)1996( ،‬أصول التنفيذ‪ ،‬اجلزء األول‪ ،‬الطةعة الرابعة‪ ،‬القاررة‪ ،‬مرر‪ :‬دار الن مة العربية‪ ،‬ص‪.7‬‬

‫‪ -4‬ألن أمر الينقيل ال ‪ ،‬ل( الري ة الينقيل ة للجل ح دم اليم ديم تليةدارأ يدراء الزمدا ج ال‪،‬دندات الينقيل دة بردقة لامدة وفقدا ملدا ندمل لليدن املشدرع اليمد‪ ،‬مد( كدالل املدادة (‪)329‬‬

‫م( قانون املرافعات والينقيل املدر‪.‬‬

‫‪60‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬إًداع حكم الخحكيم‬

‫تيترغ ب ه بني ب ػنا إيضبع خٌ ب ندٌا ضى نش ينلب بتحٌألا بتلنص ب تي ي جض بهل ب هلض ي ب ظ يأمغ‬
‫(‪)1‬‬
‫اهصض بئيضبع خٌ ب ندٌا ت ين إيضبع ب عن ب تي تنظألاا خٌ‬ ‫برنكاظه ٍي يدص بفحٌ غ ‪،‬مغ بل ننكاظ‬
‫بتحٌألاي ضى بفيه ب هظلئا بتلنص ختى تنألاٌا ما إصضبع ‪،‬مغ برنكاظه ب غج ع إ اه ما نة تػغبف ب ضغ ى‬
‫(‪)2‬‬
‫قألاا ؾير بملنص ع ت يصضع ‪،‬مغ برنكاظ خٌ ب ندٌا نة إيضبغه‬ ‫هك مغخش تأتي بػض إصضبع بفحٌ‬ ‫ب ندٌاألاا‬
‫ط َ ملل يننج غا اظب إلايضبع ما بؾرنكلط ؾشؼ بتحٌ بيأ ب نزبع ب ظ صضع قاه خٌ‬ ‫نش ينلب بتحٌألا بتلنص‬
‫ب ندٌا (‪.)3‬‬
‫َ‬
‫قهض ت جب بمليغع ب األاني طغ ع إيضبع خٌ ب ندٌا نش ينلب بتحٌألا بتلنص (مدٌألا نؾنئنلف) فك‬
‫ً‬
‫بتحلقظ ب صلصع بهل خٌ ب ندٌا ت ب بنؼ فك صبئغتهل خٌ ب ندٌا بدؿب ‪،‬خ بُ ػةهل شألالص (‪ )50‬ما نلن‬
‫ب ندٌا ب األاني عن (‪ )22‬ؿن ‪1992‬ا تػضيالته ب تي تنص غ تنه ‪":‬غ فين ب ندٌا إيضبع تص بفحٌ ب هغبعبو‬
‫ً‬
‫ب تي تصضعال فك م ط ع ب نزبع مؼ بتكلم ب ندٌا إل نش ينلب بتحٌألا بتلنص زالُ ب ثالجي ي مل ب نل ا إلصضبع‬
‫ً‬
‫بفحٌ ادغع ًلتب بتحٌألا مدظغب بهظب إلايضبع ادو لػغبف ب ندٌا بفحص ُ غ نسله منه" اظ َ يرةي نل ما‬
‫ار ػ ألػغبف نتكلم غ‬ ‫نص بمللص آنل ب ظيغ ت ج ب إيضبع خٌ ب ندٌا إنألال يهؼ غ غلتو ااة ب ندٌا‬
‫تدضيض مدٌألا مػان ين قيهل إلايضبع يظ َ فك خل غضا مػغق مٍل صض ع بفحٌ (‪.)4‬‬

‫ان إيضبع ب نسل ‪،‬صشا فحٌ ب ندٌا بملنهي للص م (‪ )5‬ب صلصع ما ااة ب ندٌا بلإلطلق إل مرألا غ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ما ب جلئو ‪،‬زغى ًأص بتكلم ب ندٌا شغػل ت ميلعػه إل بتحٌألا بتلنص زالُ مض مػان ػةهل شألالص (‪)50‬‬
‫ً‬
‫ينؼغم تصال إليضبع مؼ اظب قئ إيضبع ص ع ما‬ ‫ما نلن ب ندٌا ب األاني بسالف نلن ب ندٌا ‪،‬عصني ب ظ‬
‫ظ َ قئ مسل ك‬ ‫بتكلم ب ندٌا ال يؤص إل بؼال خٌ ب ندٌا طبته ل إلايضبع إجغب الخو صض ع بفحٌ‬

‫‪ -1‬املررو‪ ،‬ح‪ ،،،‬التحكيم التجاري الدويل‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مري سابق‪ ،‬ص‪.459‬‬

‫‪ -2‬القراص‪ ،‬ليد ا‪ ،)2007( ،‬حكم التحكيم‪ ،‬دراسة حتويوية يف حانون التحكيم املصري واملقارن‪ ،‬الطةعة الثانية‪ ،‬القاررة‪ ،‬مرر‪ :‬دار الن مة العربية‪ ،‬ص‪.162‬‬

‫لي‪،‬دجل‪ ،)2009( ،‬حكم التحكيم وفقاا لقاانون املرافعاامل املدنياة والتجار اة وحاانون التحكايم القرااة ‪ ،‬دراساة مقارناة يف القاانون الكاو مل والقاانون املصاري‪،‬‬ ‫‪ -3‬الرمح‪ ،‬لةد‬

‫بال طةعة‪ ،‬اكس ندر ة‪ ،‬مرر‪ :‬القيح للطةالة والنشر‪ ،‬ص‪.187‬‬

‫‪ -4‬نمل املادة (‪ )8‬م( قانون اليم يم اليم‪ ،‬رقم (‪ )22‬ل‪،‬نة ‪1992‬م‪ ،‬و عد ال ن للجل أن ‪ :‬ختيمل احملاكم االسيئنافية بنرير القمااي الد ييل دا ردلا القدانون للدجل القمداء مدا يقدق‬

‫طرفا اليم يم للجل يعب االكيراص حمل مة أكرط ‪.‬‬

‫‪ -5‬لطية‪ ،‬لزمي لةد القياح‪ ،‬حانون التحكيم الكو مل‪ ،‬مري سابق‪ ،‬ص‪.325‬‬

‫‪61‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫ن بغض إلايضبع ال يؤص إل بؼال بفحٌ ل إيضبع تص خٌ ب ندٌا مؼ تص بتكلم ب ندٌا شألادٌألا بتلنص فك‬
‫ماػلص مػي نصض به ب نعيا ب طؼ بفحٌ تدت تصغف بفلص ا تألاٌي بتحٍ ا ه ما بفحص ُ غ ‪،‬مغ بل ننكاظ‬
‫ً‬
‫ال يترتب ت بؼال غ بؾنؼل تمض إلايضبع تصال إطب مل ت صع خٌ ب ندٌا بػض بنهظل بملاػلص (‪ )1‬قار ػ إيضبع‬
‫جألااؼ ب جلئو ب تي تثتت ؾشؼ بتحٌ بفيضيض شغغا غألاشه اكظ إيضبع بملؿرنض ب ظ يثتت بتكلم بفلص ا غ‬
‫ً‬
‫مض مهش ب ندٌا ادغع ًلتب بتحٌألا مدظغب بهظب إلايضبع ادو لػغبف ب ندٌا بفحص ُ غ نسخ ما بفحٌ ‪.‬‬
‫ً‬
‫ب ندٌا ب األاني ضى بتحٌألا‬ ‫غ فين ب ندٌا ت تخض بتحٌألاي ب ظيا تصضع ب بفحٌ إيضبغه ػةهل هلن‬
‫بتلنص األاٌا ألػغبف نتكلم غ ياكا إلايضبع ت تٍشال ًلتب فين ب ندٌا بلإليضبع يألال يألاٌنه نتكلم غ‬
‫ً‬
‫إغكل بتحٌ ما إلايضبع قأمغ ب ننكاظ يـ منػشهل بل نظلا ب ػلا إ بمللص (‪ )50‬نض خضصو طغ ع نالا بتحٌ بئيضبع‬
‫ً‬
‫خٌ ب ندٌا إل بتحٌألا بتلنص مؼ ت بملهألا ال تضز تؾلؾل فك صشب مهلا ااة ب ندٌا (‪.)2‬‬

‫ال ي جض مل يألانؼ ما ت ين إلايضبع ب بؾؼ تخض بفلص ا ت‬ ‫يألال ير ػ ت ين إلايضبع ب بؾؼ تخض بتحٌألاي‬
‫(‪)3‬‬
‫اغى ب ةلخثل ت ب ؿغض ما إلايضبع ا ػغح‬ ‫ًلتب بتحٌألا خاذ يؿنؼاؼ بتحٍ ا ه ػشب ‪،‬مغ برنكاظ بفحٌ‬
‫خٌ ب ندٌا تملا بتحٌألا بتلنص ًئجغب ت لك ؿليلو ب ةض بئجغب بو إؾةلؽ ب صاؿ ب ننكاظي غشاه ط َ بؿع‬
‫ب نظغ غا بفيه ب تي ته ا بلإليضبع ػلملل تدهو ب ؿغض منه اظ َ يٍ لػغبف ب نزبع ب يغ ع فك إيضبع خٌ ب ندٌا‬
‫ضى بتحٌألا بتلنص بل ننكاظ‪.‬‬

‫املطلب الثاوي‪ :‬طلب ألامسبدىفير حكم الخحكيم‬

‫إيضبع خٌ ب ندٌا فك نلن ب ندٌا ب األاني ال يؿني غا ػشب ‪،‬مغ برنكاظ خٌ ب ندٌا ال يه ا مٍلنه إط يـ‬
‫ً‬
‫ما بملألاٌا تنكاظ خٌ ب ندٌا جبرب إال بػض بتةلع مرألا غ ما إلاجغب بو ال تهنصغ غ إيضبع خٌ ب ندٌا إنألال‬
‫ب ندٌا ب األاني ب نهضا بؼشب ‪،‬مغ بل ننكاظ خاذ ت جب بمليغع‬ ‫انل َ إجغب بو تزغى ترةؼ إلايضبع إط يؿنشؼا نلن‬
‫ب ندٌا عن (‪ )22‬ؿن ‪1992‬ا تػضيالته غ ت " يهضا ػشب تنكاظ بفحٌ إل‬ ‫ب األاني ما زالُ بمللص (‪ )59‬ما نلن‬

‫‪ -1‬انريددر ح ددم ن مددة الددنقض املرددر ة الرددادر ج ر ددخ ‪1978/2/15‬م‪ ،‬طع دد( رقددم ‪ 521‬ل‪،‬ددنة ‪44‬ق‪ ،‬ص‪ .1472‬أفددار ليددن اجلةلددي‪ ،‬ييددا أمحددد لة ددد ‪،‬‬

‫(‪ ،)2006‬التحكيم يف القوانا العربية‪ ،‬دراسة مقارنة يف الفق اإلسالم واألندنية الوضعية‪ ،‬بال طةعة‪ ،‬اكس ندر ة‪ ،‬مرر‪ :‬امل يا اجلامعي اعد ‪ ،‬ص‪.421‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Jean Eudes- Lecuyer: Procedure sentence, Juris clas 1988 Fas.p. 91.‬‬

‫‪ -3‬أبددو الوفددمح‪ ،‬أمحددد‪ ،)1978( ،‬التحكاايم اتيتياااري واإلج اااري‪ ،‬الطةعددة الثالثددة‪ ،‬اكسد ندر ة‪ ،‬مرددر‪ :‬منشددمحة املعددار ‪ ،‬ص‪ .271‬كددلل اليميددوو‪ ،‬نمددود ال‪،‬دديد‪،‬‬

‫(‪ ،)1994‬تنفيذ أحكا اككنيا وفقا لقانون التحكيم املصري‪ ،‬بال طةعة‪ ،‬اكس ندر ة‪ ،‬مرر‪ :‬دار مليقجل الق ر‪ ،‬ص‪.46‬‬

‫‪62‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫بتحٌألا اغقو به ب جلئو ب نل ا ‪ :‬ت‪ -‬تص بفحٌ ت ص ع منه ان ناؼ ً تغظل فين ب ندٌا ‪ .‬ب‪ -‬ص ع ما بتكلم‬
‫إطب ًل ب ندٌا نض ت بشؿ ؾير ب ػغاا قان تهضي تغجألا غغاا‬ ‫ب ندٌا ‪ .‬ج‪ -‬ص ع ما مدظغ إيضبع بفحٌ‬
‫ش جلئو ‪،‬زغى"‪.‬‬ ‫مػنألاض فحٌ ب ندٌا‬

‫قألاا زالُ اظب ب نص نرض ت بمليغع ب األاني نض ت جب تهضي ب ؼشب ًئجغب ما إجغب بو إصضبع ‪،‬مغ برنكاظ خٌ‬
‫ب ندٌا ل ب هلض ي بتلنص بئصضبع ‪،‬مغ بل ننكاظ ال يصضعه ما تشهل نكؿه قه مهاض بألاةضت ب ؼشب قال يهض ي‬
‫يؼشب منه ب بؾؼ صلخب ب صك بملصلح ‪.‬‬ ‫بش ي‬
‫(‪)1‬‬
‫ب ندٌا عن (‪ )22‬ؿن ‪1992‬ا‬ ‫ال نظغ إل ب ريغ ؼ ب األاني نرض تنه نض بي ما زالُ بمللص (‪ )57‬ما نلن‬
‫تػضيالته غ تنه يرب تهضي ػشب تنكاظ خٌ ب ندٌا بػض بنهظل ماػلص ب ؼػا بضغ ى ب ةؼال ؾ ب بػضا عقػهل‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫زالُ بملض ت فك خلُ عقػت خٌ بػضا نة هل قألااػلص ب ؼػا غألاال بل ه بغض ب ػلم ا ؾن ي مل ػةهل شألالص (‪)275‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ما نلن بملغبقػلو ب ننكاظ بملضني(‪ )2‬غ ت يٍ خٌ ب ندٌا نهلئال نلبال شننكاظ يألال ت خٌ ب ندٌا نض يٍ‬
‫ً ً‬
‫نهلئال التل إطب بتكو ‪،‬ػغبف غ ط َ اظب مل نصت غشاه بمللص (‪ )48‬ما طبو ب هلن ب تي تنص غ تنه‪......":‬يٍ‬
‫ً ً‬
‫خٌ ب ندٌا نهلئال التل فك خل بتكلم تػغبف ب ندٌا غشاه يظب فك خل بنءهل ب ندٌا بل صلح فك بفحلالو ب تي‬
‫ينص غشيهل اظب ب هلن ‪ ".....‬ا مل نظت به مدٌألا نؾنئنلف بملضنا ب تي نظت بهة ُ ػشب تنكاظ خٌ ب ندٌا‬
‫ً‬
‫بؾرنلصب نص ص بمل بص (‪ )60 59 58‬ما نلن ب ندٌا عن (‪ )22‬ؿن ‪1992‬ا تػضيالته خاذ تنغو بأ "خٌ‬
‫ً‬
‫ب ندٌا نهلئال بجب ب ننكاظ" ب ؿتب فك تةني مدٌألا نؾنئنلف ملث اظب بفحٌ ا ق بو ماػلص عقؼ صغ ى ب ةؼال‬
‫بملغبقػلو ب األاني بهظب قئ بتحٌألا بتلنص فك ب األاا يهؼ غشيهل غب ب كدص‬ ‫بألا جب نص بمللص (‪ )275‬ما نلن‬
‫ب ندغ ما جألااؼ بفحاثالو ب تي يألاٌا ب غج ع إ يهل فك تنكاظ خٌ ب ندٌا خاذ ته ا بل نأيض بأ خٌ ب ندٌا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ب كلص فك ب نزبع تصةذ نهلئال نلبال شننكاظ إل جلنب ب ندغ ما ت ب ؼغف ‪،‬زغ بملؼش ب ب ننكاظ طضه ينهضا بأ‬

‫نمل املادة (‪ )57‬م( قانون اليم يم اليم‪ ،‬رقم (‪ )22‬ل‪،‬نة ‪1992‬م‪ ،‬و عد ال ن للجل أندن‪ :‬ردةح ح دم اليم ديم اابيدا وقدابال للينقيدل بعدد انقمداء ميعداد‬ ‫‪-1‬حي‬

‫الطع( أو بعد انقماء ميعاد رف دلوط اكبطال دون رفع ا أو بعد ءدور ح م في ا بعدم قةوهلا كا رفعل ‪.‬‬

‫نمل املادة (‪ )275‬م( قانون املرافعات والينقيل املدر اليم‪ ،‬رقم (‪ )40‬ل‪،‬نة ‪2002‬م‪ ،‬و عد ال ن للجل أن‪ :‬ميعداد الطعد( سديون ومدا مدا دنمل القدانون‬ ‫‪ -2‬حي‬

‫‪.‬‬ ‫للجل كال كل‬

‫‪63‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫ين نة هل ما بتحٌألا بتلنص ت ت‬ ‫صقؼ بل ةؼال ت تنه نض نضا ت صغ ى بؼال ‪ -‬طألاا بملض بتحضص ظ َ ‪-‬‬
‫ماػلص ب ؼػا بةؼال خٌ ب ندٌا نض بنهض ى ما ص ت ينهضا بتحٍ ا غشاه بأ صقؼ بل ةؼال (‪.)1‬‬

‫ب ندٌا خي‬ ‫يظلف إل ط َ ت مدٌألا نؾنئنلف بأملن ب ػلصألا صنػل نض غألاشت بنص بمللص (‪ )57‬ما نلن‬
‫تنلبت بتحٌألا ب نرلعا نبنضبئا فك تنكاظ ب ػضيض ما ‪،‬خٍلا خاذ نغعو مدٌألا نؾنئنلف بملضنا بهة ُ ػشب‬
‫ب ننكاظ ب ظ تهضا به بملؿنكاض ما بفحٌ ت بألا جب ط َ إنلب مدٌألا جن ب شغم تملن ب ػلصألا برنكاظه يألال ت‬
‫ً‬
‫طبو بتحٌألا تمغو تملن ب ؿغ فك ب يػة بتلنص بنظيا بػع تخٍلا ب ندٌا بل صاؿ ب ننكاظي إؾرنلصب نص‬
‫بمللص (‪ )329‬ما نلن بملغبقػلو ب األاني‪.‬‬
‫ال ةدذ فك بػع تخٍلا مدٌألا نؾنئنلف ب نرلعا بل األاا نرض ت مدٌألا نؾنئنلف ب نرلعا نض ألا‬
‫نظت فك‬
‫بػع ‪،‬خٍلا ب صلصع غنهل بهة ُ ػشب تنكاظ خٌ ب ندٌا ب كلص فك ب نزبع " إنلب بتحٌألا نبنضبئا ب نرلعا‬
‫ً‬
‫بللملن بل ننكاظ" بؾرنلصب نص بمل بص (‪ )60 59 58 57‬ما نلن ب ندٌا ب األاني(‪.)2‬‬

‫يظلف إل ط َ ت مدٌألا نؾنئنلف ب نرلعا بللملن تنلبت بتحٌألا ب نرلعا نبنضبئا فك تنكاظ ً مل تظألانه‬
‫(‪)3‬‬
‫جل فك خٌ آزغ ظبو بتحٌألا ‪":‬بئنلب بتحٌألا نبنضبئا ب نرلعا ‪ ،‬ل‬ ‫ب ؿنض ب ننكاظ صلفح ػل ب ب ننكاظ‬

‫‪ -1‬انرير ح م ن مة اسيئنا أماندة العاءدمة ءدنعاء‪ ،‬الشدعةة املدنيدة الثانيدة‪ ،‬الردادر دوم األحدد‪ ،‬بيدار خ ‪ 17‬كو القعددة ‪1431‬ردد‪ ،‬املوافدق ‪2010/10/24‬م‪ ،‬ج‬

‫قمية دلوط الةطالن لطلا الينقيل‪ ،‬رقم (‪ )50-542‬ل‪،‬نة ‪1430‬رد‪ ،‬ح م و منشور‪.‬‬

‫‪ -2‬ح م احمل مة اليجار ة االسيئنافية الثانية‪ ،‬أبمانة العاءمة ءنعاء‪ ،‬الرادر وم الثالاثء‪ ،‬بيار خ ‪ 2‬ربي الثار ‪1429‬رد‪ ،‬املوافق ‪ 8‬أبر دب ‪2008‬م‪ ،‬ج قمدية طلدا‬

‫الينقيل رقم (‪ )16‬ل‪،‬نة ‪ 1429‬رد‪ ،‬ح م و منشور‪ .‬وكلل ح م احمل مة اليجار ة االسيئنافية الثانية‪ ،‬أبمانة العاءمة ءنعاء‪ ،‬الرادر وم الثالاثء‪ ،‬بيار خ ‪ 23‬ربي‬

‫الثدار ‪1429‬ردد‪ ،‬املوافدق ‪2008 /4/29‬م‪ ،‬ج قمددية طلدا الينقيدل رقدم (‪ )20‬ل‪،‬ددنة ‪1429‬ردد‪ ،‬ح دم ود منشدور‪ .‬وكدلل ح دم ن مددة اسديئنا األماندة‪ ،‬الشددعةة‬

‫اليجار ددة الثانيددة‪ ،‬رقددم (‪ )406‬ل‪،‬ددنة ‪1430‬ر دد‪ ،‬الرددادر ج قمددية طلددا الينقيددل رق ددم (‪ )10‬ل‪،‬ددنة ‪1430‬ر دد‪ ،‬ح ددم و د منش ددور‪ .‬وكددلل ح ددم احمل مددة اليجار ددة‬

‫االسيئنافية الثانية‪ ،‬أبمانة العاءمة ءنعاء‪ ،‬الرادر وم الثالاثء‪ ،‬بيار خ ‪ 23‬ربي الثار ‪1429‬رد‪ ،‬املوافق ‪2008 /4/23‬م‪ ،‬ج قمدية طلدا الينقيدل رقدم (‪ )17‬ل‪،‬دنة‬

‫‪1429‬رد‪ ،‬ح م و منشور‪.‬‬

‫‪ -3‬ح ددم ن مددة اسدديئنا أمانددة العاءددمة ءددنعاء‪ ،‬الشددعةة اليجار ددة الثانيددة‪ ،‬الرددادر ددوم اك نددني‪ ،‬بيددار خ ‪ 26‬مجدداد الثددار ‪1429‬ردد‪ ،‬املوافددق ‪ 30‬ونيددو ‪2008‬م‪ ،‬ج‬

‫قمية طلا الينقيل رقم (‪ )28‬ل‪،‬نة ‪1429‬رد‪ ،‬ح م و منشور‪.‬‬

‫‪64‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫بللملن بنظغ ػشب ب ننكاظ بملهضا ما ػل ب ب ننكاظ ط َ فحٌ ب ندٌا بملؼش ب تنكاظه بملؤعر ‪2007/11/4‬ا قاألال‬
‫بي ػل ب ب ننكاظ بملؼش ب ب ننكاظ طضه"(‪.)1‬‬

‫يألال نظت بتحٌألا ب نرلعا نبنضبئا ‪":‬بئنلب بتحٌألا نبنضبئا ب نرلعا برنكاظ خٌ بتحٌألاي ب صلصع بنلعاش‬
‫ً‬
‫‪2005/2/27‬ا قاألال بي ػل ب ب ننكاظ بملؼش ب ب ننكاظ طضه" ط َ بؾرنلصب نص بمل بص (‪ )60 59 58‬ما نلن‬
‫ب ندٌا ب األاني(‪.)2‬‬
‫ب ندٌا ب األاني‬ ‫ينظألاا ػشب ‪،‬مغ برنكاظ خٌ ب ندٌا مرألا غ ما بملغقهلو نصت غشيهل بمللص (‪ )59‬ما نلن‬
‫عن (‪ )22‬ؿن ‪1992‬ا تػضيالته هك غ ب ند ب نللك‪:‬‬

‫‪ -1‬تص خٌ ب ندٌا ت ص ع مػنألاض منه م نػ ما جألااؼ تغظل فين ب ندٌا ‪.‬‬


‫‪ -2‬ص ع ما بتكلم ب ندٌا ‪.‬‬
‫‪ -3‬ص ع ما مدظغ إيضبع خٌ ب ندٌا ‪.‬‬
‫‪ -4‬تغجألا بل شؿ ب ػغاا فحٌ ب ندٌا ‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬ضسوزة إصدازألامسبدىفير حكم الخحكيم‬

‫ننكاظ خٌ ب ندٌا‬ ‫ب األاني خص ُ مهضا ػشب ب ننكاظ غ تمغ ما ب هظل ب ػلا بل ض‬ ‫بشترغ ب هلن‬
‫ب هضف ‪،‬ؾلس ي ما ب لي إل ب هظل ا إصضبع ‪،‬مغ برنكاظ خٌ ب ندٌا بداذ يه ا ب هظل بل غنلب غ تغألالُ‬
‫بتحٌألاي اهنصغ ص عه غ ب غنلب ب يٍشا قهؽ (‪.)3‬‬

‫األارغص تهضي ػشب ‪،‬مغ بل ننكاظ يد ػ خٌ ب ندٌا غ حيا ‪،‬مغ بملهض ي به بػض ب نأيض ما ت بقغ ب يغ غ‬
‫ألا‬
‫ب يٍشا اظب مل باننه بمللص (‪ )56‬ما نلن ب ندٌا ب األاني بأ مكترض ب ه ب ننكاظي تٍ بدٌ ب ندٌا ب ظ‬

‫‪ -1‬ح ددم ن مددة اسدديئنا أمانددة العاءددمة‪ ،‬ءددنعاء‪ ،‬احمل مددة اليجار ددة األوىل‪ ،‬ر ددخ ‪ 7‬ربي د أول ‪1429‬ردد‪ ،‬املوافددق ‪2008/4/12‬م‪ ،‬بدرقم (‪29/5‬ر دد)‪ ،‬رقددم اع ددم‬

‫‪29/100‬رد ط‪ .‬ت (‪ ،)5‬ل‪،‬نة ‪1429‬رد‪.‬‬

‫‪ -2‬ح م ن مدة اسديئنا أماندة العاءدمة ءدنعاء‪ ،‬الشدعةة اليجار دة الثانيدة‪ ،‬الردادر دوم اك ندني‪ ،‬بيدار خ ‪ 11‬ريدا ‪1429‬ردد‪ ،‬املوافدق ‪ 14‬وليدو ‪2008‬م‪ ،‬ج قمدية‬

‫طلا الينقيل رقم (‪ )30‬ل‪،‬نة ‪1429‬رد‪ ،‬ح م و منشور‪.‬‬

‫‪ -3‬وا ‪ ،‬فيمي‪ ،)1995( ،‬التنفيذ ا ي يف املواد املدنية والتجار ة‪ ،‬بال طةعة‪ ،‬القاررة‪ ،‬مرر‪ :‬بال دار نشر‪ ،‬ص‪.103‬‬

‫‪65‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫بملؼش ب‬ ‫يؤمغ برنكاظه (‪ )1‬قللمغ بل ننكاظ يهصض به إلاجغب ب هظلئي ب ظ يصضع ما نة ب ؿشؼ ب هظلئا فك ب ض‬
‫ً‬
‫ب ننكاظ قيهل األانذ به بفحٌ ن تنكاظي اٍ نلبال شننكاظ بفيبر (‪.)2‬‬

‫املطلب السابع ‪ :‬املحكمت املخخصت بدىفير حكم الخحكيم‬

‫تنكو خ ُ مدٌألا مػان مسنص بئصضبع ‪،‬مغ برنكاظ تخٍلا‬ ‫بل نظغ إل ب ريغ ػلو بتلنشك نرض تنهل‬
‫َ‬
‫ب ندٌا عن (‪ )22‬ؿن‬ ‫ب ندٌا قألاثال فك ب األاا نلا بمليغع ب األاني برنظا ط َ ما زالُ بمللص (‪ )58‬ما نلن‬
‫‪1992‬ا تػضيالته غ تنه‪ ":‬تسنص مدٌألا نؾنئنلف ت ما تنيةه ننكاظ تخٍلا ب ندٌا " مكلص اظب ب نص ت‬
‫ب ندٌا ب األاني جػ نزنصلص برنكاظ تخٍلا ب ندٌا تحٌألا نؾنئنلف بيٍ غلا ػنبر بزنصلص اظه‬ ‫نلن‬
‫بتحٌألا ما بملؿلئ بملنػشه بل نظلا ب ػلا ال ير ػ نتكلم غ غٌـ ط َ اظب مل تيض غشاه ب هظل ب األاني ما‬
‫زالُ تخض تخٍلا بتحٌألا ب ػشال ب ظ نض ى قاه بأ ‪":‬بزنصلص بتحلي برنكاظ تخٍلا ب ندٌا ما ب نظلا ب ػلا ال‬
‫(‪)4‬‬
‫ت ما‬ ‫مدٌألا نؾنئنلف هك بتحٌألا بتلنص بئصضبع تمغ تنكاظ خٌ ب ندٌا‬ ‫ير ػ نتكلم غ زالقه" (‪ً )3‬‬
‫تنيةه‪.‬‬

‫غشاه قئ نزنصلص فك تنكاظ تخٍلا ب ندٌا ب ػنا شألادلي نبنضبئا ب تي يهؼ فك نؼلنهل مد إنلم ما نؼ‬
‫غشاه بفحٌ ت بتحٌألا نبنضبئا ب تي يهؼ فك نؼلنهل تم بُ بتحٍ ا غشاه ب تي يألاٌا ب ننكاظ غشيهل ًشهل ت بػظهل تمل إطب‬
‫شألادٌألا نبنضبئا ب نلبػ مل نؼ ب ػهلع يألال ت‬ ‫ًل بفحٌ نض صضع غ غهلع قئ نزنصلص بل ننكاظ يٍ‬
‫ً‬
‫شألانكظ طضه ت تم بُ‬ ‫نزنصلص يهؼ شألادٌألا نبنضبئا ‪ -‬ب تي ًلنت مسنص تصال بنظغ ب نزبع ‪ -‬غنضمل ال يٍ‬
‫ظلاغ ت مد إنلم مدضص قةألا جب ط َ يػهض نزنصلص شألادٌألا نبنضبئا ‪.‬‬
‫ب ندٌا ب األاني نض تغؼت تحٌألا نؾنئنلف بتلنص بل ننكاظ بفحو فك‬ ‫يظلف إل ط َ ت بمللص (‪ )58‬ما نلن‬
‫ال غؾ ما ط َ قئ بمليغع يةي مظألا تشَ إلانلب ت نؼلنهل يألال تنه يةي‬ ‫إنلب ؾيرال فك تنكاظ خٌ ب ندٌا‬

‫ددنمل املددادة (‪ )56‬مدد( قددانون اليم دديم اليمدد‪ ،‬للددجل أن‪ :‬ددوز أح ددام اليم دديم طةقددا هلددلا القددانون حجيددة األمددر املقمددي و ددون وايةددة النقدداك م د مرالدداة‬ ‫‪ -1‬حي د‬

‫األح ام الواردة ج رلا القرب ‪.‬‬

‫‪ -2‬أبو الوفمح‪ ،‬أمحد‪ ،‬إجراءامل التنفيذ يف املواد املدنية والتجار ة‪ ،‬مري سابق‪ ،‬بند ‪ ،96‬ص‪.213‬‬

‫‪ -3‬طع( رقم (‪ )23856‬ل‪،‬نة ‪1446‬رد‪ ،‬يل‪،‬ة ‪2006/2/13‬م‪ ،‬القوالدد القمدابية امل‪،‬يخلردة مد( األح دام الردادرة لد( احمل مدة العليدا اليمنيدة‪ ،‬منشدورات وزارة‬

‫العدل اليمنية‪ :‬امل يا الق‪ ،،‬ءنعاء‪ ،‬اليم(‪.‬‬

‫‪ -4‬اجلةلي‪ ،‬ييا أمحد لةد ‪ ،‬التحكيم يف القوانا العربية‪ ،‬دراسة مقارنة يف الفق اإلسالم واألندنية الوضعية‪ ،‬مري سابق‪ ،‬ص‪.420‬‬

‫‪66‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫بتحٌألا بتلنص بنظغ منلػغلو ب ننكاظ بملنػشه بن ػ ؼ نزنصلص فك خل خض ث مث اظه إلانلب إطلق إل ت‬
‫ب نص يةي بتحٌألا بتلنص بئصضبع ب صاؿ ب ننكاظي غ خٌ ب ندٌا قه هك بتحٌألا ألا‬
‫بملنية تا بتحٌألا‬
‫ألا‬
‫بملنلب قي ﻫطه ب دل قأنه إطب ا اٌ ﻫنلى نلظي شننكاط صى ألادٌألا بالؿنةنلف ت ا ان ى عةاؿﻬل ب ننكاط قإ‬
‫ﻬطه ب ألادٌألا ت نناب نلظي ب ننكاط صى ب ألادٌألا بإلةنصبةا ت عةاؿﻬل ةننكاط ب دٌا إنسلط ب هعبعبو بل بألاع‬
‫ب ٌكاش ةل ننكاط ب كصُ قي ب ألانلػغلو ب ني نص نث ع تثنل ب ننكاط نض يدص تأزير تػؼا إلجغب بو ب ننكاظ ٌا‬
‫ً‬
‫بمليغع نض بؾرثنى ما ط َ فك خلُ بتكلم تػغبف ب نزبع غ بزنالع مدٌألا تزغى قأخؿا بمليغع ب األاني ب نص غ ط َ‬
‫ً‬
‫صغبخ ل ط َ مألال يؿه غ تػغبف ب نزبع تنكاظ خٌ ب ندٌا بؼغاه ؾهش ميؿغ (‪.)1‬‬
‫إصضبع ‪،‬مغ بل ننكاظ ال يهصض به منذ خٌ ب ندٌا صك ب عن ب غؾألاا ل اظه ب صك تثتت لحٌ فحظ‬
‫صض عه إنألال بملهص ص ما ‪،‬مغ بل ننكاظ ب غنلب ب نثتت ما زش خٌ ب ندٌا ما ب ػا ب بفي اغا ب تي نض تي اه‬
‫(‪)2‬‬
‫هظب ال ير ػ شهلض ي ت يةدذ م ط ع ب نزبع ت ت يه ا بألاغبنة زؼأ‬ ‫بننكل مل يألانؼ ما تنكاظه يـ إال‬
‫ال نللك ال ير ػ‬ ‫بتحٌألاي فك اظب بفلص ص قه يـ بألادٌألا م ط ع ت جه مسنص بنظغ بؼال خٌ بتحٌ‬
‫يألال تنه‬ ‫شهلض ي ت يغقع إصضبع تمغ ب ننكاظ غ تؾلؽ زؼأ بتحٌألاي فك تٌاال ب نلئؼ ت زؼئه فك تؼةاو ب هلن‬
‫ألا‬
‫يـ ما ؾشؼ ب هلض ي بملؼش ب منه إصضبع ‪،‬مغ بنػضي خٌ بتحٌ ت تٌألاشنه (‪.)3‬‬

‫املبحث الثاوي ‪ :‬إجساءاث جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت في ألازدن‬

‫ته ا مسنشل ب ض ُ برنظا مؿأ تنكاظ تخٍلا ب ندٌا ب ػنا ما زالُ إجغب بو مػان األا جب ن بنانهل‬
‫ً‬
‫ب ػنا قكي بملألاشٌ ‪،‬عصنا ب هلشألاا ت تنظا ط َ بألا جب نلن ب ندٌا ‪،‬عصني عن (‪ )31‬ؿن ‪2001‬ا قهل‬
‫ً‬
‫شألا بص ب نل ا (‪/2‬ت ‪/42‬ت ‪ )54-50‬يظ َ قئ إغؼل ب صك ب ننكاظي لخٍلا ب ندٌا ب ػنا تنظ تيظل بألا جب‬
‫نلن ب ندٌا ‪،‬عصني قهنلى نظلا شلئؼ تأزظ به ن بني ب ض ُ ب ػغاا ط َ فك ت ته ا جه نظلئا بئطكل ب صك‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ب ننكاظي غ تخٍلا ب ندٌا ٍي يألاٌا تنكاظال جبرب غ بتحٍ ا غشاه ط َ غنض غضا تنكاظ بفحٌ بزنالعال‪.‬‬

‫‪ -1‬انرير املادة (‪ )8‬م( قانون اليم يم اليم‪ ،‬رقم (‪ )22‬ل‪،‬نة ‪1992‬م‪ ،‬و عد ال ن‪.‬‬

‫قددول ن مددة الددنقض اليددار خ الددلو ثةيددن احمل ددم للم ددم عددد حجدة للددجل اابرددم وال ‪،‬دديطي يمدددأ ال تختدداك طر ددق الطعدد( تليزو ددر ج اع دم‪ ،‬الليةددار‬ ‫‪ -2‬وج كلد‬

‫ح م احمل م ورقة ررية وكل مثب األح ام الرادرة م( القماء (نقض ‪ ،1961/11/30‬الطع( رقم ‪ 586‬ل‪،‬نة ‪ 25‬ق‪ ،‬ال‪،‬نة ‪ ،)12‬ص‪.730‬‬

‫‪ -3‬أبو الوفمح‪ ،‬أمحد‪ ،)1978( ،‬التحكيم اتيتياري واإلج اري‪ ،‬مري سابق‪ ،‬ص‪.274‬‬

‫‪67‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫ػألا نظلا تنكاظ تخٍلا ب ندٌا غ مةضت تدهو بتحٌألا ب ػنا بتلنص بن بقغ ب ػضيض ما ب يغ غ ب تي‬
‫بملغبص تنكاظ ‪،‬خٍلا قيهل‬ ‫غضا مسل ك ب نظلا ب ػلا فك ب ض‬ ‫تنػشو بصح إلاجغب بو بملنةػ إلصضبع تخٍلا ب ندٌا‬
‫ما ج ته ا بتحٌألا بتلنص بئصضبع ‪،‬مغ بل ننكاظ ب ظ بألا جةه تصةذ تخٍلا ب ندٌا فك مغتة بفحٌ ب ػني تمل‬
‫ب ػني قئ ب هلض ي ؾاػألا غ عقع‬ ‫تؿن ِف تخٍلا ب ندٌا ب يغ غ بملهغع ب يٍشا ب تي ينؼشبهل ب هلن‬ ‫إطب‬
‫تنكاظ اظه ‪،‬خٍلا(‪.)1‬‬

‫قػنض ب هالا برنكاظ تخٍلا ب ندٌا ب ػنا يرب ت نػألا غ تؼةاو ب ه بغض إلاجغب بو ب تي نص غشيهل نلن‬
‫ً‬
‫ب ندٌا ‪،‬عصني عن (‪ )31‬ػلا ‪2001‬ا قنؼةو إجغب بو تنكاظ تخٍلا ب ندٌا ب ػنا ػةهل شألالص (‪ )3‬ما نلن‬
‫ب ػلا ت‬ ‫غ ً تدٌا بتكلقك يرغ فك بملألاشٌ بي تػغبف ما تشللص ب هلن‬ ‫ب ندٌا خاذ يؿغ اظب ب هلن‬
‫ً‬
‫هظب قئ‬ ‫ب هلن بفللص تيل ًلنت ػةاػ ب ػالن ب هلن نا ب تي يض ع خ هل ب نزبع ؾ ب ًلنت غهضي ت ؾير غهضي‬
‫ب ندٌا ‪،‬عصني تهنصغ غ ب ندٌا ب ظ يرغ صبز بملألاشٌ قلمللص (‪ )3‬تيير إل ؾغال‬ ‫ن بغض ب ننكاظ فك نلن‬
‫تخٍلا ب ندٌا غ ً تدٌا بتكلقك يرغ فك بملألاشٌ (‪.)2‬‬

‫قننكاظ خٌ ب ندٌا ب ػني فك ‪،‬عص ينألاث فك تنه نض ت نغتربف به ما نة بتحٍ ا غشاه ٌا ال ينكظ تنه فك‬
‫نض ت نغتربف به ما نة بفيه ب تي تغؼنه ب ه ب ننكاظي (بتحٌألا بتلنص )‬
‫خلُ نكظ قألاا ب ظغ ع ت يٍ‬
‫ً‬
‫اٍ ب ننكاظ عطلئال ما نة ب ؼغف ب ظ صضع خٌ ب ندٌا طضه بنهضي ػشب تنكاظ مل جل فك خٌ ب ندٌا‬
‫بملألاشٌ ‪،‬عصنا ب هلشألاا بملغبص‬ ‫فك خلُ بمننلغه غا ب ننكاظ ين إجةلعه غ ط َ بألا جب إلاجغب بو ب ننكاظي هلن‬
‫تنكاظ بفحٌ قيهل اال ياكا تنكاظ تخٍلا ب ندٌا ب ػنا فك ‪،‬عص غ ب ند ب نللك‪:‬‬

‫‪ -1‬مقابلة‪ ،‬نةيب ز د‪( ،‬بدون سنة نشر)‪ ،‬تنفيذ أحكا التحكيم األجن ية‪ ،‬بال طةعة‪ ،‬القاررة‪ ،‬مرر‪ :‬دار الن مة العربية‪ ،‬ص‪.58‬‬

‫‪ -2‬ورلا ما كرةل لين ن مة اليمييز األردنية ج أحد قراراهتا أنن‪، .... :‬يقاد م( املادة (‪ )3‬م( قانون اليم يم رقدم (‪ )31‬ل‪،‬دنة ‪2001‬م‪ ،‬أن أح دام ردلا القدانون‬

‫يم ا قاقي جيرو ج اململ ة و يعلق بنزاع مدر أو اجارو بني أطرا أفخاص القانون العام أو القانون ااباص ولليدن فدقن قدانون اليم ديم املدلكور ال‬ ‫‪،‬رو للجل كب‬

‫‪،‬رو للجل اليم يم اللو جيرو كارج اململ دة‪ ،‬فقندن ال لدال ليطةيدق أح دام قدانون اليم ديم رقدم (‪ )31‬ل‪،‬دنة ‪2001‬م‪ ،‬للدجل موضدوع ردلا الطلدا‪ . ....‬انريدر اييدز‬

‫حقوق‪ ،‬رقم (‪( ،)2004/2233‬ريئة مخاسية)‪ ،‬ر خ ‪ ،2005/2/20‬منشورات مركز لدالة‪.‬‬

‫‪68‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫املطلب ألاول ‪ :‬حسليم حكم الخحكيم‬

‫ً‬
‫إ تؿشا خٌ ب ندٌا يػض إجغب ً طغ عال نألاٌي ما صضع خٌ ب ندٌا صلفح ما بفحص ُ غ تمغ برنكاظه‬
‫ً‬
‫بل ؼغاه بفيبري إطب بمننؼ بتحٍ ا غشاه غا ب ننكاظ إزنالعال (‪ )1‬إ ‪،‬مغ بل ننكاظ إنألال يهضف إل تألاٌي ب هلض ي‬
‫بتلنص ما إلاػالع غ بفحٌ ب ندٌا ي منذ ‪،‬مغ بل ننكاظ‪ -‬بػض ب نأيض ما بؾراكلئه ٍلق بمله ملو ب الػم ‪ -‬ب ه‬
‫ب ننكاظي ‪.‬‬
‫قارب غ ااة ب ندٌا ق ع إصضبعال فحٌ ب ندٌا ت ته ا برؿشا ً ػغف ما ‪،‬ػغبف بملننلػغ نسل ما‬
‫(‪)2‬‬
‫ظ َ نلا بمليغع‬ ‫شلمش فيألااؼ ت بناؼ بتحٌألاي ت تؾشةاءه زالُ بملض ب تي خضصال ب هلن‬ ‫بفحٌ غ ت تٍ‬
‫‪،‬عصني بندضيض مض ته ا ما زال هل ااة ب ندٌا برؿشا ص ع ما خٌ ب ندٌا إل تػغبف ب ندٌا ‪ -‬يألال ؾةو‬
‫نصت بمللص (‪/42‬ت) ما نلن ب ندٌا ‪،‬عصني عن (‪ )31‬ؿن ‪2001‬ا ب تي تنص غ ت ‪ ":‬تؿش ااة‬ ‫بالنه‪ -‬إط ألا‬
‫ً‬
‫ب ندٌا إل ً ما ب ؼغقي ص ع ما خٌ ب ندٌا زالُ جالجي ي مل ما تلعاش صض عه"‪.‬‬
‫ان تؿشا خٌ ب ندٌا إل بتحٌألا بتلنص (مدٌألا نؾنئنلف) ما نة بتحٍ ا ه ت بتحٍ ا غشاه ال يهة‬
‫غضا نة ُ‬ ‫تؿشاألاه ما نة ااة ب ندٌا ت ًلتبهل الننكل مصلحءه فك إيؿل خٌ ب ندٌا ب صاؿ ب ننكاظي‬
‫ً‬
‫تص ُ‬ ‫تؿشا خٌ ب ندٌا ما نة ااة ب ندٌا ا بنػضبا بملصلح ط َ بؾرنلصب نص بمللص (‪/3‬ت) ما نلن‬
‫بتحليألالو بملضنا ‪،‬عصني عن (‪ )24‬ؿن ‪88 19‬ا تػضيالته ب تي تنص غ تنه‪":‬ال يهة ت ػشب ت صقؼ ال يٍ‬
‫صلخةه قاه مصلح نلئألا يهغال ب هلن "‪.‬‬

‫ب ندٌا ‪،‬عصني غ طغ ع إيضبع خٌ ب ندٌا ضى نش ينلب مدٌألا نؾنئنلف‬ ‫ينص نلن‬ ‫خاذ تنه‬
‫ينص غ مض إيضبع تص خٌ ب ندٌا مؼ ت ؾل ةا ب ريغ ػلو تنؼشب ط َ إ بزنشكت قاألال بانهل غ‬ ‫يظ َ‬
‫بملض ب تي يرب ت ي صع خٌ ب ندٌا زال هل‪.‬‬

‫املطلب الثاوي ‪ :‬طلب ألامسبدىفير حكم الخحكيم‬

‫بل نظغ إل ب ريغ ؼ ‪،‬عصني نرض تنه نض بشترغ ننكاظ خٌ ب ندٌا ج ب إعقلم ػشب بظ َ إل بتحٌألا بتلنص ‪-‬‬
‫ب ندٌا ‪،‬عصني عن (‪ )31‬ؿن ‪2001‬ا ب تي تنص‬ ‫مدٌألا نؾنئنلف‪ -‬ا مل نصت غشاه بمللص (‪/53‬ب) ما نلن‬
‫ً‬
‫غ تنه يرب ت ‪":‬يهضا ػشب ب ننكاظ إل بتحٌألا بتلنص مغقهل بألال ي ك‪ -1 :‬ص ع غا بتكلم ب ندٌا ‪ -2.‬تص بفحٌ‬

‫‪ -1‬لطية‪ ،‬لزمي لةد القياح‪ ،‬حانون التحكيم الكو مل‪ ،‬مري سابق‪ ،‬ص‪.344‬‬

‫‪ -2‬قانون اليم يم األردر حدد مدة ‪،‬ليم ح م اليم يم لألطرا املينازلة م( قةب ريئة اليم يم بثال ني وما‪.‬‬

‫‪69‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫يٌا ط َ بفحٌ‬ ‫ت ص ع م نػ غنه‪ -3 .‬تغجألا فحٌ ب ندٌا مصضم غشيهل ما جه مػنألاض إل ب شؿ ب ػغاا إطب‬
‫ً‬
‫صلصعب بهل"‪.‬‬

‫نض طؼ بمليغع ‪،‬عصني نلغض غلم تكاض بػضا ج بػ تنكاظ ت خٌ تدٌا إال إطب ت إغال بتحٍ ا غشاه بظ َ‬
‫بألا جب إغال صحاذ تٌألاا تاألاا مث اظب إلاجغب فك بخرؿلب بملض ب هلن نا ب تي ين ما زال هل بضت بملاػلص غقؼ ت‬
‫صغ ى بؼال نض تثلع(‪ )1‬يظ َ قئ بمليغع ‪،‬عصني نض ت عص تخٍلا زلص بل ننكاظ قه نض ناض غألاشا تهضي ػشب‬
‫ً‬
‫ب ننكاظ بلنءهل بملهش ب هلن نا بتحضص غقؼ صغ ى ب ةؼال بتحضص بثالجي ي مل ما تلعاش تةشاـ بتحٍ ا طضه بدٌ‬
‫يألال ت بمليغع ‪،‬عصني نض خضص ياكا نظغ ػشب تنكاظ خٌ‬ ‫ب ندٌا‬ ‫اظب مل تظألاننه بمللص (‪ )50‬ما نلن‬ ‫ب ندٌا‬
‫ب ندٌا خاذ نص غ ت ته ا بتحٌألا بتلنص بل نظغ فك ػشب‬ ‫ب ندٌا ما زالُ نص بمللص (‪/54‬ت) ما نلن‬
‫ً‬
‫تنكاظ خٌ ب ندٌا تضناهل‪.‬‬

‫بهظب قئ ص ع بتحٌألا يهنصغ غ ب نظغ فك بفحٌ ما ب نلخا ب يٍشا قهؽ ص بفل ض فك م ط ع ب ضغ ى‬


‫بهظب قئنهل نض تأمغ برنكاظه نض تأمغ بغقظه قو مل ت‬ ‫خظ ع تػغبف ب ندٌا‬ ‫لنهل تنظغ فك ػشب ب ننكاظ ص‬
‫ب ظ نض ى بأنه ‪":‬‬ ‫اظب مل تظألانه خٌ مدٌألا ب نألاايز ‪،‬عصنا‬ ‫ادؿب مل تغبه غضب بتحٌألا‬ ‫تهضيألاه ما صالئ‬
‫تندصغ صالخا مدٌألا نؾنئنلف غنض ب نظغ فك ػشب تنكاظ خٌ بتحٌ فك ب ةدذ بن بقغ ب يغ غ ب يٍشا بفحلالو‬
‫ب بعص فك بمللص (‪ )53‬ما نلن ب ندٌا "(‪.)2‬‬
‫ب ندٌا ‪،‬عصني عن (‪ )31‬ؿن‬ ‫اهضا إل بتحٌألا ب ؼشب ب ضغ ى بألا جب بمل بص (‪ )50 49 46‬ما نلن‬ ‫ٌ‬

‫‪2001‬ا بهظب يسنشل ‪،‬مغ برنكاظ خٌ ب ندٌا غا م ط ع ب ؿعك إل غضا تكػا خٌ بتحٌألا ب ظ يهض ي بألانؼ‬
‫تنكاظ خٌ ب ندٌا خاذ ين قاه بؾنػألالُ ًشألا ػػا ما نة بمليغع ط َ خؿب مل نغعته بمللص (‪/54‬ب) ما‬
‫نلن ب ندٌا ‪،‬عصني نرض ت ألا بمليغع ‪،‬عصني نض نص صغبخ غ ب تصضيو مدٌألا ب نألاايز غ نغبع مدٌألا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫نؾنئنلف ب هلض ي بغقع تنكاظ خٌ ب ندٌا يترتب غشاه ؾه غ بتكلم ب ندٌا قهل شألالص بمليلع إ يهل ؾلبهل‬
‫ٌا بتكلم ب ندٌا يه ا فك ‪،‬ؾلؽ غ مةضت ؾشؼل إلاعبص ت إعبص تػغبف ب ندٌا ً نهل ب ؿل ة مألال يػني ج ب‬
‫‪،‬زظ بنشَ إلاعبص غضا إاألال هل قهظب ال يرنلؾ مؼ إعبص ػغقل ب ندٌا قئطب بؼ شغغ ب ندٌا قششألادٌألا ت تهغع فك‬
‫بةؼال ب يغغ إطب بؼ بفحٌ قشيـ شهلض ي إال ت ينكظ‬ ‫إلاجغب بملنلؾب إمل إغلصته ت إبؼل ه قػنضمل يهغع ب هلن‬
‫فك اظب إ ؿل إلعبص بملنػلنضيا قللص فك اظه بملؿأ ت تػ ص إلعب ‪،‬ػغبف ال نللك ننألانى ما بمليغع ‪،‬عصني ت يهصغ‬

‫‪ -1‬انرير نمل املادة (‪/54‬أ‪ )2/‬م( قانون اليم يم األردر رقم (‪ )31‬ل‪،‬نة ‪2001‬م‪.‬‬

‫‪ -2‬اييز حقوق‪ ،‬رقم (‪ ،)3142‬ل‪،‬نة ‪( ،2011‬ريئة مخاسية)‪ ،‬بيار خ ‪2011/12/21‬م‪ ،‬منشور للجل موق ق‪،‬طاس‪.‬‬

‫‪70‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫تجغ تأياض مدٌألا ب نألاايز هغبع مدٌألا نؾنئنلف بغقع ب ننكاظ غ خٌ ب ندٌا طبته ص ترل ػه إل بتكلم ب ندٌا‬
‫ػلملل ت بقغو قاه شغ غ صحنه (‪.)1‬‬

‫نظغب ؼةاػ ػشب ب ننكاظ قئ مدٌألا نؾنئنلف ال تنظغ فك ػشب ب ننكاظ بصكءهل مدٌألا ػػا إنألال يألادٌألا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ز ت إزنصلصل زلصل بألا جب نلن ب ندٌا تنظغ ػشب ب ننكاظ ٍ نهل جه ز ت ب صالخا بفحصغا إليؿل‬
‫خٌ ب ندٌا ب صاؿ ب ننكاظي بألا جب ب ؼشب بملهضا إ يهل ظ َ قئ ؾلي بمليغع ‪،‬عصني ما ً مل تهضا ا تدضيض‬
‫ً‬
‫ب ةالنلو ب بجب ت بقغال فك اظب ب ؼشب إليؿل خٌ ب ندٌا ب ه ب ننكاظي إطلق إل مل بشترػه بمليغع ‪،‬عصني ما‬
‫زالُ نص بمللص (‪/53‬ب) ما نلن ب ندٌا ‪،‬عصني عن (‪ )31‬ؿن ‪2001‬ا‪.‬‬

‫ظ َ قنظلا ‪،‬مغ بل ننكاظ ينألايز غا نظلا صغ ى إلايؿل بأ ػل ب ب ننكاظ ال يشؼمه عقؼ صغ ى جضيض ننكاظ‬
‫خٌ ب ندٌا ب تي تٍ صلصع ملصلحنه إنألال يه ا بل لي إل ب هظل لحص ُ غ تمغ بل ننكاظ قه ال يدنلج إل‬
‫ًً‬
‫مغقهل به ‪ ،‬عبم بملؼش ا بينألال‬ ‫ٌا بألا جب اظب ب نظلا يهضا ػشب ب ننكاظ إل بفيه بتلنص‬ ‫إجغب بو مؼ‬
‫صغ ى إلايؿل يدنلج بتحٍ ا ه إل ب هالا بغقؼ صغ ى جضيض لحص ُ غ صاؿ ب ننكاظ مألال يٍشل ب نت بفيهض‬
‫ب ضغ ى تنؼشب بملؼاض ما ب نكهلو ب نت اظب يؤص بض عه إل ب نأزير فك إصضبع ب هغبع بئغؼل ب صاؿ‬ ‫بمللُ ً‬
‫ب ننكاظي نض يدغا بتحٍ ا ه ما تدصا خه نه بأؾغع نت مألاٌا نظلا ‪،‬مغ بل ننكاظ ا بملػألا ُ به فك تؾشب‬
‫ً‬
‫ب ريغ ػلو ب ػنا (‪ )2‬بهظب قئ ‪،‬مغ بل ننكاظ ا إجغب صلصع ما نة ب هلض ي بتلنص نلن نل ٍي يه ا بألا جةه‬
‫ب ن جاه بئيؿل خٌ ب ندٌا بل ه ب ننكاظي لنه يألاث نهؼ بمل بجه بي ب هظل بفللص ب ػلا(‪.)3‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫قدٌ ب ندٌا ال يػنبر ؾنضب تنكاظيل لنه ال ينكظ بألارغص صض عه قهؽ يدنلج إل تمغ ما ب هظل ختى ين‬
‫لحص ُ غ تمغ بل ننكاظ يرب غ ػل ب ب ننكاظ ت يهضا ػشب تنكاظ خٌ ب ندٌا إل‬ ‫إيؿلئه بل صاؿ ب ننكاظي‬
‫بفيه بتلنص بنشهي ػشةلو ب ننكاظ (‪ )4‬ظ َ قئ ً ص تػألا غ تدضيض بفيه ب هظلئا بفللص بنشهي ػشةلو‬
‫ً‬
‫ب ننكاظ قللعص يهضا ػشب تنكاظ تخٍلا ب ندٌا ب ػنا إل بتحٌألا بتلنص ‪ -‬مدٌألا نؾنئنلف‪ -‬قهل شألالص (‪/2‬ت)‬

‫‪ -1‬للمز د انرير احمل مة املخيرة بينقيل ح م اليم يم‪ ،‬ص ‪.77-75‬‬

‫‪ -2‬انرير املادة (‪/54‬أ)‪ ،‬م( قانون اليم يم األردر رقم (‪ )31‬ل‪،‬نة ‪2001‬م‪.‬‬

‫‪ -3‬الققي‪ ،‬لمر لي‪،‬جل‪ ،)2003( ،‬ا د د يف التحكيم يف الدول العربية‪ ،‬بال طةعة‪ ،‬اكس ندر ة‪ ،‬مرر‪ :‬امل يا اجلامعي اعد ‪ ،‬ص‪.96‬‬

‫‪ -4‬الزلدمحم‪ ،‬سلطان ا سدليمان‪ ،)2010( ،‬تنفيذ أحكا اككنياا يف القاانون األرد واتتفاحياامل الدولياة‪ ،‬دراساة مقارناة‪ ،‬رسدالة ماي‪،‬دي ود منشدورة‪ ،‬يامعدة‬

‫يدارا‪ ،‬ربد‪ ،‬األردن‪ ،‬ص‪.122‬‬

‫‪71‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫ينكو ب ؼغقل‬ ‫ب ندٌا ‪،‬عصني عن (‪ )31‬ؿن ‪2001‬ا ب تي يرغ طألاا صبئغ بزنصلصهل ب ندٌا مل‬ ‫ما نلن‬
‫غ بزنصلص مدٌألا بؾنئنلف تزغى فك بملألاشٌ ‪.‬‬

‫ائمٍل ما صضع خٌ ب ندٌا صلفحه ت ينهضا زالُ ب نت بتحضص لحص ُ غ ‪،‬مغ برنكاظ بفحٌ ل‬
‫اظب مل‬ ‫تخٍلا ب ندٌا تٍ مسنشك غا ‪،‬خٍلا ب هظلئا بأنهل ؾير نلبش شؼػا ؾ ب بل ؼغم ب ػلصي ت ؾير ب ػلصي‬
‫(‪)1‬‬
‫مألال يػني إمٍلنا ػشب تنكاظ تخٍلا‬ ‫صقؼ تخض ب كههل إل ب ه ُ بأ تخٍلا ب ندٌا تٌرؿب ب ضعج ب هؼػا‬
‫(‪)2‬‬
‫يؿهؽ خهه بل نهلصا‬ ‫ب ندٌا ق ع صض عال يألال يألاٌا ملا صضع خٌ ب ندٌا صلفحه ت يؿنسضا ط َ ػلملل‬
‫ً‬
‫ال نللك يألاٌا تنكاظه‬ ‫نظغب صض عه ما تشللص غلصيي ال يألاشٍ ب ؿشؼ إلاجةلعا بملهص ص ما نظل ب ض‬
‫بل ؼغاه بفيبري ب تي تؿن جب بفحص ُ غ ب ه ب ننكاظي غا ػغاو ‪،‬مغ بل ننكاظ ما ب هظل بتلنص(‪.)3‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬ضسوزة إصدازألامسبدىفير حكم الخحكيم‬

‫ً‬
‫يترى بمليغع ‪،‬عصني تخٍلا ب ندٌا بض عنلب غشيهل ما ب هظل بلغنةلعال نظل ً زلصل قؼشب طغ ع إصضبع‬
‫هظب‬ ‫ت يٍ‬ ‫تمغ برنكاظ بفحٌ ما ب هظل يثتت قاه ب هلض ي ج ص شغغ ب ندٌا ب يغ غ ب يٍشا ‪،‬زغى بض‬
‫قل ؿلي ما ب غنلب ب هظلئا غ اظب‬ ‫ب هلض ي عنلب غ خٌ ب ندٌا ما نلخا بمل ط ع مضى مؼلبهنه شهلن‬
‫بفحٌ غنض إصضبع ‪،‬مغ برنكاظه (‪ )4‬ا ب نثتت ما غضا ج ص مل يد ُ ص تنكاظه األارغص صض ع تمغ تنكاظ خٌ‬
‫ب ندٌا يصةذ بجب ب ننكاظ انألانؼ به تنكاظ تراذ تنكاظه جبر يألال ت بمليغع ‪،‬عصني نض بي ألا ما زالُ بمللص (‪)52‬‬
‫ً‬
‫ما نلن ب ندٌا عن (‪ )31‬ؿن ‪2001‬ا ب تي تنص غ تنه‪":‬تد ػ تخٍلا بتحٌألاي ب صلصع ػةهل هظب ب هلن حيا‬
‫بجة ب نكلط بألاغبغل ‪،‬خٍلا بملنص ص غشيهل قاه" غ تنه ينؼشب ننكاظ تخٍلا ب ندٌا‬ ‫‪،‬مغ بملهض ي به تٍ‬
‫ب صلصع بألا جةه إتةلع ‪،‬خٍلا ب تي جل و بهل نص صه فك اظب ب يأ ب تي ت ضح طغ ع ب نهضا بؼشب ‪،‬مغ بل ننكاظ‬
‫ً‬
‫مغقهل به بملؿرنضبو ب تي تؼشبهل ب هلن إل بتحٌألا بتلنص إتةلع إجغب بو ب ننكاظ تؾل اب ب نظغ بل نهاض بل يغ غ‬
‫بمل ط غا شننكاظ ػغم ب ؼػا بهغبع عقع ب ننكاظ مض ب ؼػا آجلع بفحٌ بغقع ب ننكاظ قللخٍلا ب تي تصضع‬

‫‪ -1‬ح ددم نق ددض ‪ ،1997/12/27‬الطعدد( رق ددم ‪ 1004‬ل‪،‬ددنة ‪61‬ق‪ ،‬جمو ااة القر اااء‪ ،‬ال‪ ،‬ددنة ‪( ،30‬العدددد‪ ،)2-1‬قال دددة رقددم ‪ ،94‬ص‪ .313‬أف ددار ليددن م د و ‪،‬‬

‫لافور‪ ،‬الندا القانو لتنفيذ أحكا التحكيم‪ ،‬دراسة حتويوية وفقا ألحدث التير عامل والندم املعاصرة‪ ،‬مري سابق‪ ،‬ص‪.55‬‬

‫‪ -2‬النمر‪ ،‬أمينة‪ ،)1982( ،‬حوانا املرافعامل‪ ،‬بال طةعة‪ ،‬ال ياب الثال للينقيل‪ ،‬اكس ندر ة‪ ،‬مرر‪ :‬منشمحة املعار ‪ ،‬بند‪ ،86‬ص‪.154‬‬

‫‪ -3‬كليب‪ ،‬أمحد ا‪ ،)1991( ،‬حانون التنفيذ ا ي‪ ،‬بال طةعة‪ ،‬اكس ندر ة‪ ،‬مرر‪ :‬النافر امل لف‪ ،‬بند ‪ ،13‬ص‪.104‬‬

‫‪ -4‬امل م‪ ،،‬أمحد‪ ،)1983( ،‬التحكيم يف التير ع األرد واملقارن‪ ،‬اجلزء األول‪ ،‬الطةعة األوىل‪ ،‬لمان‪ ،‬األردن‪ :‬مطةعة اليوفيق‪ ،‬ص ‪.375‬‬

‫‪72‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫غا بتحلي ب ػنا تنألانؼ بجيا ‪،‬مغ بملهض ي به مكلص اظه بفجيا ت ‪،‬خٍلا ب صلصع غا ب هظل ب ػني يٍ‬
‫ما تجغال خؿ بملنلػغلو بداذ ال ير ػ إجلعتهل مغ تزغى تملا ب هظل ‪.‬‬
‫ً‬
‫إطب صضع خٌ ب ندٌا قهض يه ا بتحٍ ا غشاه برنكاظه بزنالعب نض يألاننؼ غا ط َ قاظؼغ بتحٍ ا ه إل‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تنكاظه جبرب إطب نلا بتحٍ ا غشاه برنكاظ بفحٌ بزنالعب ت تغشا غا إعبصته ب بضح ننكاظ بفحٌ عطل ً قئنه يػنبر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫نلبال فحٌ ب ندٌا غ تنه يالخظ ت تنكاظ جؼ قهؽ ما بفحٌ ال يػنبر نة ال لحٌ بغمنه مل يضُ ب ط ح غ‬
‫ً‬
‫اظب ب هة ُ إطب ًل ما بملهغع تنه ال يرغ تنكاظ جبر بؿير ؾنض تنكاظ قئ خٌ ب ندٌا خضه ال يصلح ؾنضب‬
‫إلجغب ب ننكاظ بفيبر قه يـ ما ‪،‬غألالُ ب هلن نا ب تي تغؼلال ب هلن ب ه ب ننكاظي قدٌ بتحٌألاي إ ًل‬
‫ً‬
‫يد ػ حيا ‪،‬مغ بملهض ي بألارغص صض عه يـ ه فك طبته ن تنكاظي تألاٌا بتحٍ ا ه ما بننظل خهه جبرب قل ه‬
‫يؿ ى بأمغ ب ننكاظ (‪.)1‬‬ ‫ب ننكاظي ال تلحو خٌ بتحٌألاي إال بصض ع تمغ زلص بهل ما نظل ب ض‬

‫ال نظغ إل ب نؼةاهلو ب هظلئا نرض ت بتحٌألا ب ضؾن عا ‪،‬عصنا نض نصت غ خالػ خٌ ب ندٌا غ‬
‫ب ندٌا ‪ ...‬تلل كءهل‬ ‫حيا ‪،‬مغ بملهض ي به فك خٌ هل غ تنه‪ ":‬فك ب ؼػا بملهضا بػضا صؾن عا بمللص (‪ )52‬ما نلن‬
‫لخٍلا ب ضؾن ع زلص بمللصتي (‪ )1/128 1/6‬منه ‪ ....‬ال غج ع إل تؾةلب ب ؼػا بملهضم غ بمللص (‪ )52‬ما نلن‬
‫ب تي جل و بدٌ‬ ‫ب ندٌا ترض بتحٌألا ت تؾةلب ب ؼػا ب تي تجلعال يا ب ؼلغا ال تغص غ بمللص (‪ )52‬ما ب هلن‬
‫بجة ب نكلط مؼ‬ ‫ب ندٌا حيا ‪،‬مغ بملهض ي به تنهل تٍ‬ ‫نلن ني غلا يػؼي تخٍلا بتحٌألاي ب صلصع ػةهل هلن‬
‫تنظألاا ت تخٍلا زلص ؼغفك بتكلم‬ ‫قهي بهظه ب صاؿ‬ ‫مغبغل ‪،‬خٍلا ‪،‬زغى بملنص ص غشيهل فك صشب ب هلن‬
‫غ تألاايز قاألال بانهألال ت بغنضب غ ج اغ بفحه م ت بملؿلؽ بهل شه ُ بأنهل تسل ل مةضت بملؿل ب‬ ‫ب ندٌا تنؼ‬
‫بملنص ص غشاه فك بمللص (‪ )6‬ما ب ضؾن ع ت تخٍلا بمللص (‪/128‬ت) ما ب ضؾن ع ظب ترض بتحٌألا ت ب ؼػا بملهضا فك‬
‫ً‬
‫بمللص (‪ )52‬ما نلن ب ندٌا فك ؾير مدشه خغ بل غص م ط غل ظ َ قهض نغعو عص ب ؼػا بػضا صؾن عا بمللص‬
‫ً‬
‫(‪ )52‬ما نلن ب ندٌا عن (‪ )31‬ؿن ‪ 2001‬م ط غل غضا نة ه" (‪.)2‬‬

‫املطلب السابع ‪ :‬املحكمت املخخصت بدىفير حكم الخحكيم‬

‫بتحٌألا بتلنص بئيؿل خٌ ب ندٌا ب صاؿ ب ننكاظي هك مدٌألا نؾنئنلف ب تي يرغ طألاا صبئغ‬
‫ً‬
‫بزنصلصهل ب ندٌا مل ينكو ‪،‬ػغبف غ بزنصلص مدٌألا بؾنئنلف تزغى فك بملألاشٌ ط َ ػةهل شألالص (‪/2‬ت) ما‬

‫‪ -1‬وا ‪ ،‬فيمي‪ ،‬حانون التحكيم يف الندر ة والتط يق‪ ،‬مري سابق‪ ،‬ص‪.480‬‬

‫‪ -2‬ح م احمل مة الدسيور ة األردنية‪ ،‬رقم (‪ )2‬ل‪،‬نة ‪2015‬م‪ ،‬الرادر بيار خ ‪ 14‬رممان ‪1436‬رد‪ ،‬املوافق‪ 1‬اوز ‪2015‬م‪ ،‬واملنشور للجل موق احمل مة‪.‬‬

‫‪73‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫(‪)1‬‬
‫ارب ب نكغاو انل بي تخٍلا ب ندٌا ب صلصع فك ‪،‬عص ب تي تسظؼ‬ ‫ب ندٌا ‪،‬عصني عن (‪ )31‬ؿن ‪2001‬ا‬ ‫نلن‬
‫ب ندٌا ‪،‬عصني خاذ‬ ‫لخٍلا نلن ب ندٌا ‪،‬عصني تخٍلا ب ندٌا ب صلصع فك بفللعج ب تي ال تسظؼ لخٍلا نلن‬
‫ً‬
‫ينػهض نزنصلص بؼشب ب ننكاظ شن ع ‪ ُ ،‬ما تخٍلا ب ندٌا تحٌألا نؾنئنلف قهل نص بمللص (‪/2‬ت) ما نلن‬
‫ب ندٌا ‪،‬عصني عن (‪ )31‬ؿن ‪2001‬ا فك خي ينػهض نزنصلص بؼشب ب ننكاظ شن ع ب ثلني تحٌألا ب ألا‬
‫ةضبي ‪.‬‬

‫األال ت تنكاظ خٌ ب ندٌا ال ين إال بػض صض ع تمغ بل ننكاظ ما نة بتحٌألا بتلنص ط َ بئيؿل بفحٌ‬
‫ب صاؿ ب ننكاظي انل ً غ ػشب يهضا إ يهل ت بمليغع ‪،‬عصني فك بمللص (‪/54‬ت) نض تشلع إل طغ ع ت تنظغ بتحٌألا‬
‫ً‬
‫بتلنص فك ػشب ب ننكاظ تضناهل خضص فك بمللص (‪/2‬ت) بتحٌألا بتلنص بأنهل مدٌألا نؾنئنلف يألال ؾةو إلاشلع إ يهل‬
‫(‪.)2‬‬

‫قللص ت تنكاظ خٌ ب ندٌا ين ػ بغا ما جلنب ب ؼغف بتحٍ ا غشاه ٌا نض يغقع بتحٍ ا غشاه تنكاظ‬
‫بفحٌ غنضئظ ال منلص ما ت يليل بتحٍ ا ه إل بتحٌألا بتلنص فك ب هظل ب ػلص بؼشب تنكاظ خٌ ب ندٌا‬
‫ً‬
‫ب ػني بػض صض ع اظب ‪،‬مغ ينكظ خٌ ب ندٌا قهل ه بغض تنكاظ ‪،‬خٍلا ب هظلئا ب ػلصي إيؿل ه ب صاؿ‬
‫إنألال ا تمغ الئي‬ ‫ب ننكاظي إط ال يػض ‪،‬مغ بل ننكاظ مرغص إجغب ملص ينألاث فك طؼ ب صاؿ ب ننكاظي غ بفحٌ‬
‫(‪)3‬‬
‫غ بتحٌألا ت تنثةت ما‬ ‫شهالا بل ننكاظ‬ ‫ال يصضعه ب هلض ي إال بػض ب نأيض ما ت بقغ شغ غ مػان تؼشبهل ب هلن‬
‫ب ندٌا ‪،‬عصني عن (‪)31‬‬ ‫غضا ج ص ت ملنؼ ما م بنؼ تنكاظ خٌ ب ندٌا ب تي نصت غشيهل بمللص (‪/54‬ت‪ )1/‬ما نلن‬
‫ؿن ‪2001‬ا هك ًل نللك‪:‬‬

‫إطب تمٌا ترؼئ بفحٌ قاألال ينظألانه ما مسل ك‬ ‫‪ -1‬ت اظب بفحٌ ينظألاا مل يسل ل ب نظلا ب ػلا فك بملألاشٌ‬
‫شنظلا ب ػلا جلػ ‪،‬مغ برنكاظ بفيؼ ب ةلقك‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -2‬بنه ين تةشاؿه شألادٍ ا غشاه تةشاؿل صحادل‪.‬‬

‫‪ -1‬نمل املادة (‪/2‬أ) م( قدانون اليم ديم األردر رقدم (‪ )31‬ل‪،‬دنة ‪2001‬م‪ ،‬للدجل أن ‪.... :‬احمل مدة املخيردة ن مدة االسديئنا الد جيدرو ضدم( دابدرة اكيراءد ا‬

‫اليم يم ما يقق الطرفان للجل اكيراص ن مة اسيئنا أكرط ج اململ ة ‪.‬‬

‫‪ -2‬العييدمحم‪ ،‬ا فا ز‪ ،‬تنفيذ حكم التحكيم يف الندا السعودي والقانون األرد ‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مري سابق‪ ،‬ص‪.73‬‬

‫‪ -3‬احملروقي‪ ،‬مجال ب( لةدد ‪ ،)2009-2010( ،‬الرحاباة القرااةية عوا أحكاا التحكايم وفقاا لوقاانون األرد ‪ ،‬دراساة مقارناة‪ ،‬رسدالة ماي‪،‬دي ود منشدورة‪،‬‬

‫يامعة آل الةيل‪ ،‬لمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ص‪.39‬‬

‫‪74‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫يألال نصت بمللص (‪/54‬ب) ما نلن ب ندٌا ‪،‬عصني غ غضا ج بػ ب ؼػا فك نغبع بتحٌألا ب صلصع بللمغ‬
‫ً‬
‫بل ننكاظ تمل ‪،‬مغ ب صلصع بغقع ب ننكاظ قار ػ ب ؼػا قاه تملا مدٌألا ب نألاايز زالُ جالجي ي مل ما ب ا ا ب نللك‬
‫ً‬
‫نةشاـ اظب ب هغبع قللمغ ب صلصع بغقع ب ننكاظ قار ػ ب نظش منه إل بتحٌألا بتلنص تصال بنظغ ب نزبع زالُ جالجي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ي مل ما تلعاش صض عه فك بفحهاه ت اظب ب نص ‪ -‬شأنه فك ط َ شأ نص بمللص (‪ - )51‬ييٍ بنءهلًل صلعزل نص ص‬
‫إط تنص بمللص‬ ‫ب ضؾن ع ‪،‬عصني ب ظ يك شألا بػني خو ن نرل إل ب هظل تيض غ بملؿل ب قاألال بانه تملا ب هلن‬
‫(‪ )1/101‬ما ب ضؾن عغ ت " بتحلي مكن خ ليألااؼ مص ن ما ب نضز فك شؤ نهل" جل فك بمللص (‪ )1/6‬ما‬
‫ب ضؾن ع مل ي ك" ‪،‬عصنا تملا ب هلن ؾ ب ال تألاايز بانه فك بفحه م ب بجةلو ‪ "...‬ظب ًل غ بمليغع ‪،‬عصني ت‬
‫ً‬
‫يريز ب ؼػا فك نغبع بتحٌألا ؾ ب تًل صلصعب بللمغ برنكاظ بفحٌ تا بغقع تنكاظه (‪.)1‬‬

‫ب ندٌا‬ ‫ال نظغ إل ب نؼةاهلو ب هظلئا فك تنكاظ تخٍلا ب ندٌا ما زالُ ب نظغ إل بمللص (‪ )51‬ما نلن‬
‫نظت فك خٌ هل بأنه ‪":‬يؿنكلص ما بمللص (‪ )51‬ما‬ ‫ألا‬ ‫‪،‬عصني عن (‪ )31‬ؿن ‪2001‬ا نرض ت مدٌألا ب نألاايز ‪،‬عصنا‬
‫نظت بتحٌألا بتلنص بنأياض خٌ ب ندٌا جب غشيهل ت تأمغ‬ ‫نلن ب ندٌا عن (‪ )31‬ؿن ‪2001‬ا إنه إطب ألا‬
‫ً‬
‫نؼػال األال ت ألا مدٌألا نؾنئنلف نض ألا‬
‫نظت بغص صغ ى بؼال خٌ ب ندٌا قاٍ نغبعال‬ ‫برنكاظه اٍ نغبعال‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫بفحل اظه نغبعب نؼػال ؾير نلبال شؼػا تألاايزبغألاال بلمللص (‪ )51‬ب تي ؾةو إلاشلع إ يهل مألال يؿن جب عص ب ؼػا‬
‫ً‬
‫ب نألاايز شٌال ت ب غص ب يٌ ك ال يراذ ب نصض ت ب ةدذ فك بمل ط ع (‪.)2‬‬
‫ألا‬
‫نظت به مدٌألا ب نألاايز ‪،‬عصنا خي تنغو بأنه‪ ":‬يػنبر ب ؼػا ب نألاايز بملهضا بلفحٌ ب صلصع غا‬ ‫اظب مل‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مدٌألا إلاؾنئنلف بنأياض خٌ بتحٌألاي قو تخٍلا بمللص (‪ )51‬ما نلن ب ندٌا مهة ال شٌال ط َ قو مل جل‬
‫بل هغبع ب صلصعغا بتحٌألا ب ضؾن عا عن (‪ )3(")2013/2‬يألال ألا‬
‫نظت فك خٌ تزغ هل بأنه‪ ":‬يػنبر ب هغبع ب صلصع غا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مدٌألا بمل ط ع بنأياض ب هغبع ب صلصع غا بتحٌألاي نؼػال ؾير نلب شؼػا تألاايزب ؿن جب غشيهل ت تأمغ برنكاظه‬
‫ً‬
‫ط َ قهل نص بمللص (‪ )51‬ما نلن ب ندٌا " (‪.)4‬‬

‫‪ -1‬اعيارو‪ ،‬لمر رشام‪ ،)2002( ،‬الرحابة عو أحكاا اككنياا وفقاا لقاانون التحكايم األرد رحام ‪ )13‬لسانة ‪ ،1003‬دراساة مقارناة‪ ،‬رسدالة ماي‪،‬دي ود‬

‫منشورة‪ ،‬يامعة لمان العربية‪ ،‬لمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ص‪.138‬‬

‫‪ -2‬اييز حقوق‪ ،‬رقم (‪( ،)2013/1/1874‬ريئة مخاسية)‪ ،‬ر خ ‪2013/9/25‬م‪ ،‬منشورات مركز لدالة‪.‬‬

‫‪ -3‬اييز حقوق‪ ،‬رقم (‪ ،)2907‬ل‪،‬نة ‪( ،2013‬ريئة مخاسية)‪ ،‬بيار خ ‪2014/3/17‬م‪ ،‬منشور للجل موق ق‪،‬طاس‪.‬‬

‫‪ -4‬اييز حقوق‪ ،‬رقم‪ )3399( ،‬ل‪،‬نة ‪2013‬م‪( ،‬ريئة مخاسية)‪ ،‬بيار خ ‪2014/3/3‬م‪ ،‬منشور للجل موق ق‪،‬طاس‪.‬‬

‫‪75‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫ظ َ ألا‬
‫نظت مدٌألا ب نألاايز ‪،‬عصنا بأنه ‪":‬يػنبر نغبع بتحٌألا ب ضؾن عا عن ‪ 2‬ؿن ‪2013‬ا ب صلصع بنلعاش‬
‫ب ندٌا عن ‪ 31‬ؿن ‪2001‬ا تنهل مسل ك لخٍلا بمللص (‪ )1/6‬بمللص (‬ ‫‪ 2013/4/3‬ت نص بمللص (‪ )51‬ما نلن‬
‫‪ ) 1/128‬ما ب ضؾن ع بغنبرو اظه ب كهغ ؾير صؾن عا ‪،‬مغ ب ظ ينةني غشاه تنه منظ صض ع اظب ب هغبع قئنه يدو‬
‫شألاؿنضعك ب ؼػا فك نغبع مدٌألا إلاؾنئنلف ب ظ ألا‬
‫نض ى بنأياض خٌ ب ندٌا ‪،‬مغ برنكاظه" (‪.)1‬‬
‫ألا‬
‫نظت فك خٌ هل بأ ‪ ":‬نغبع بتحٌألاي ب ظ صضننه بتحٌألا بيرؿب‬ ‫يظ َ نرض ت مدٌألا ب نألاايز ‪،‬عصنا‬
‫(‪)2‬‬
‫بلإلطلق إل ت مدٌألا بؾنئنلف غألال نض تنغو برنكاظ خٌ‬ ‫ب ضعج ب هؼػا ه ن ب ننكاظ ضى صبئغ إلاجغب "‬
‫(‪)3‬‬ ‫ألا‬ ‫ً‬
‫قهظت فك تخض تخٍلمهل‪ ":‬برنكاظ نغبع ب ندٌا م ط ع ب ضغ ى"‬ ‫ب ندٌا بؾرنلصب إل نص ص نلن ب ندٌا‬
‫ألا‬
‫نظت طبو بتحٌألا فك تخٍلا تزغى" بنأياض خٌ ب ندٌا ب صلصع غا بتحٌألاي ‪،‬مغ برنكاظه" (‪ )4‬ال نللك قئ خٌ‬
‫ب ندٌا ا يٌرؿب ن ‪،‬مغ بملهض ي به إال بػض إنغبع بتحٌألا بتلنص بل هة ُ برنكاظه فك اظه بفحل ال ير ػ‬
‫ب ؼػا فك اظب بفحٌ بأ ػغاو ما ػغم ب ؼػا(‪.)5‬‬
‫ال ةدذ فك بجءهلص ب هظل ب ضؾن ع ‪،‬عصني نرض ت بتحٌألا ب ضؾن عا نض بانت م نكهل ما نص بمللص (‪ )51‬ما‬
‫ب ندٌا ‪،‬عصني عن (‪ )31‬ؿن‬ ‫ب ندٌا غ تنه " فك ب ؼػا بملهضا بػضا صؾن عا بمللص (‪ )51‬ما نلن‬ ‫نلن‬
‫‪2001‬ا ‪ ...‬قئ بتحٌألا ترض ت ب ؼػا غ غضا صؾن عا ب كهغ بملنظألان خغمل بتحٍ ا ه ما ب ؼػا فك نغبع‬
‫مدٌألا نؾنئنلف ب صلصع بنأياض خٌ بتحٌألاي بنؼ فك مدشه ‪،‬مغ ب ظ يترتب غشاه بغنةلع اظه ب كهغه ما بمللص (‪)51‬‬

‫‪ -1‬اييز حقوق‪ ،‬رقم (‪( ،)2014/1/779‬ريئة لاد ة)‪ ،‬أتر خ ‪ ،2014/6/11‬منشورات مركز لدالة‪.‬‬

‫‪ -2‬اييز حقوق‪ ،‬رقم (‪( ،)72/37‬ريئة مخاسية)‪ ،‬ر خ ‪ ،1972/6/7‬منشور للجل موق ق‪،‬طاس‪.‬‬

‫‪ -3‬ح م ن مة اسيئنا لمان رقم (‪ ،)108‬ل‪،‬نة ‪( ،2005‬ريئة ال ية)‪ ،‬بيار خ‪2006/9/6 ،‬م‪ ،‬منشور للجل موق ق‪،‬طاس‪.‬‬

‫‪ -4‬ح م ن مة اسيئنا لمان رقم (‪ ،)85‬ل‪،‬نة ‪( ،2011‬ريئة ال ية)‪ ،‬بيار خ‪2011/3/7 ،‬م‪ .‬كلل ح م ن مة اسيئنا لمان رقم (‪ ،)39‬ل‪،‬نة ‪،2007‬‬

‫(ريئة ال ية)‪ ،‬بيار خ‪2008/4/15 ،‬م‪ .‬كلل ح دم ن مدة اسديئنا لمدان رقدم (‪ ،)56‬ل‪،‬دنة ‪( ،2005‬ريئدة ال يدة)‪ ،‬بيدار خ‪2007 /12/4 ،‬م‪ .‬كدلل ح دم‬

‫ن مة اسيئنا لمان رقم (‪ ،)29‬ل‪،‬نة ‪( ،2005‬ريئة ال ية)‪ ،‬بيار خ‪2006/6/18 ،‬م‪ .‬كلل ح دم ن مدة اسديئنا لمدان رقدم (‪ ،)53‬ل‪،‬دنة ‪( ،2005‬ريئدة‬

‫ال ية)‪ ،‬بيار خ‪2006/3/19 ،‬م‪ .‬كلل ح م ن مة اسيئنا لمان رقم (‪ ،)348‬ل‪،‬نة ‪( ،2005‬ريئة ال ية)‪ ،‬بيار خ‪2005/10/31 ،‬م‪ ،‬كدب ردلأ األح دام‬

‫منشورة للجل موق ق‪،‬طاس‪.‬‬

‫‪ -5‬م و ‪ ،‬لافور‪ ،‬الندا القانو لتنفيذ أحكا التحكيم‪ ،‬دراسة حتويوية وفقا ألحدث التير عامل والندم املعاصرة‪ ،‬مري سابق‪ ،‬ص ‪.30‬‬

‫‪76‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫ب ندٌا عن (‪ )31‬ؿن ‪2001‬ا مسل ك لخٍلا بمللص (‪ )1/6‬بمللص (‪ )1/128‬ما ب ضؾن ع غشاه تهغع‬ ‫ما نلن‬
‫(‪)1‬‬
‫بتحٌألا غضا صؾن عا اظه ب كهغ ما اظه بمللص " ‪.‬‬

‫يظ َ نرض ت بتحٌألا ب ضؾن عا نض بانت م نكهل ما نص بمللص (‪/54‬ب) ب تي تنص غ تنه‪ ":‬ب‪ -‬ال ير ػ‬
‫ب ؼػا فك نغبع بتحٌألا ب صلصع بللمغ برنكاظ خٌ ب ندٌا ‪ "....‬خاذ نظت با ‪ ":‬ب ؼػا بػضا صؾن عا بمللص (‪ )54‬ما‬
‫نلن ب ندٌا بدض ص مل جل فك ب كهغ (ب) منهل بملنػشو بدغمل بتحٍ ا غشاه ما ب ؼػا بهغبع مدٌألا نؾنئنلف‬
‫ً‬
‫ب صلصع بللمغ برنكاظ خٌ ب ندٌا بنؼ فك مدشه الؾاألال ت ب كهغ (ت) ما بمللص (‪ )54‬نض قغطت نا صب غ مدٌألا‬
‫ً‬
‫نؾنئنلف غنض إصضبع ب هغبع برنكاظ خٌ ب ندٌا بشترػت قيهل ت ال يٍ بفحٌ منظألانل مل يسل ل ب نظلا ب ػلا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ت يٍ نض ت تةشاؿه شألادٍ ا غشاه تةشاؿل صحادل قهظه ب ها ص تػض طألالنلو شألادٍ ا غشاه ين جب مغبغلتهل غنض‬
‫‪،‬مغ برنكاظ خٌ ب ندٌا ال نللك يٍ خغملنه ما ب ؼػا بلفحٌ ب صلصع غا مدٌألا نؾنئنلف بللمغ برنكاظ خٌ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ب ندٌا إزالال بألاةضت بملؿل ب بينه اي بتحٍ ا ه إاضبعب فحهه فك ب نهلض ي ب نكلط هلطاه ب ؼةاعك غضا مؿل بته‬
‫ً‬
‫مؼ بتحٍ ا ه ‪،‬مغ ب ظ يرػ ما نص ب ػةلع ‪ ،‬ل ما ب كهغ (ب) ما بمللص (‪ )54‬ما نلن ب ندٌا مسل كل لخٍلا‬
‫ً‬
‫بمللصتي (‪/6‬ت) (‪/128‬ت) ما ب ضؾن ع ؿن جب ب هظل بػضا صؾن عانه بغنةلعه بلػال" (‪.)2‬‬

‫الخاجمت ‪:‬‬
‫ً‬
‫تؼغنت اظه ب ضعبؾ مل ط ع فك ؾلي ‪،‬األاا ينػشو برنكاظ تخٍلا ب ندٌا ب ػنا قهل شريغ ػي ب األاني‬
‫‪،‬عصني نض ت صشت اظه ب ضعبؾ إل غضص ما ب ننلئج ب ن صالو غ ب ند ب نللك‪:‬‬

‫الىخائج ‪:‬‬

‫األاهضبعه تندضص‬ ‫‪ -1‬إ تنكاظ تخٍلا ب ندٌا ؾ ب ًلنت ػنا تألاث تؾلؽ مد ع نظلا ب ندٌا جألاغته بفحهاها‬
‫قلغشانه ًأؾش ب ص شننكاظ نزنالع ما نة بتحٍ ا غشاه خاذ يػنبر ب ؼغاو ب ػلص ألمغ تؤيض بص ع تقظ‬

‫‪ -1‬ح م احمل مة الدسيور ة األردنية رقم (‪ )2‬ل‪،‬نة ‪ ،2013‬الرادر بيار خ ‪ ،2013/4/3‬ومنشور للجل موق ق‪،‬طاس‪.‬‬

‫‪ -2‬ح م احمل مة الدسيور ة األردنية‪ ،‬رقم (‪ )2‬ل‪،‬نة ‪2015‬م‪ ،‬الرادر بيار خ ‪ 14‬رممان ‪1436‬رد‪ ،‬املوافق‪ 1‬اوز ‪2015‬م‪ ،‬واملنشور للجل موق احمل مة‪.‬‬

‫‪77‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫ً‬
‫ب ؿغغ الننظل بفحه م تػةيرب غا بؾنألاغبع ب ػالنلو ب صي بي تػغبف‬ ‫تا مؼبيل ب ندٌا بملنألاثش فك ب ؿه‬
‫ب ندٌا ‪.‬‬
‫ً‬
‫ينؼشب إلايضبع صغبخ فك خي ت‬ ‫ينص غ مض مدضص إليضبع خٌ ب ندٌا ٍ نه‬ ‫‪ -2‬إ بمليغع ‪،‬عصني‬
‫بمليغع ب األاني نص غ إيضبع خٌ ب ندٌا ناض ط َ بألاض مدضص ‪.‬‬
‫‪ -3‬بزنالف نظلا ‪،‬مغ بل ننكاظ غا نظلا إنلم ب ضغ ى قنظلا ‪،‬مغ بل ننكاظ ال يرب غ ػل ب ب ننكاظ ت يه ا‬
‫بغقؼ صغ ى جضيض لحص ُ غ خهه بينألال نظلا إنلم ب ضغ ى يه ا غ تؾلؽ بفحص ُ غ إنغبع بلفحو فك تنكاظ‬
‫خٌ ب ندٌا قي نكؽ ألا ظ ع ب نػبع ب صلصع قاه خٌ ب ندٌاا‪.‬‬
‫‪ -4‬إ ب ريغ ػانللعصنا ب األاني ال يريزب تهضي ػشب تنكاظ خٌ ب ندٌا إال بػض بنهظل ماػلص ب ؼػا بضغ ى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ب ةؼال ؾ ب بػضا عقػهل زالُ بملض ت فك خلُ عقػت بػضا نة هل غ ت يٍ خٌ ب ندٌا نهلئال نلبال شننكاظ‬
‫ً ً‬
‫يألال ت خٌ ب ندٌا نض يٍ نهلئال التل إطب بتكو ‪،‬ػغبف غ ط َ‪.‬‬
‫‪ -5‬إ بمليغع ‪،‬عصني جػ إلازنصلص برنكاظ تخٍلا ب ندٌا ب ػنا تحلي إلاؾنئنلف إلازنصلص برنكاظ تخٍلا‬
‫ب ندٌا نض جػ إلازنصلص برنكاظ تخٍلا‬ ‫ب ندٌا ‪،‬جنتا تحلي ب ةضبي فك خي ت بمليغع ب األاني فك نلن‬
‫قاألال غضب ط َ قئ‬ ‫تحلي نؾنئنلف ط َ فك بفحلالو بتحضص فك اظب ب هلن‬ ‫‪،‬جنتا‬ ‫ب ندٌا ب ػنا‬
‫بملغبقػلو‬ ‫شألادٌألا نبنضبئا قو مل ا منص ص غشاه فك نلن‬ ‫نزنصلص فك تنكاظ تخٍلا ب ندٌا ‪،‬جنتا يٍ‬
‫ب ننكاظ بملضني ب األاني‪.‬‬
‫الخىصياث‪:‬‬

‫بملغبقػلو فك مض‬ ‫‪ -1‬ي ص ي ب ةلخثل بمليغع ب األاني ت يظؼ مض مدضص شؼػا بل ةؼال ؾير مل ا مهغع فك نلن‬
‫إلاؾنئنلف ب هلن ني غ ؾغبع مل قػشه بمليغع ‪،‬عصني ط َ بأ تصةذ مض عقؼ صغ ى ب ؼػا بةؼال خٌ ب ندٌا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جالجي ي مل يـ ؾن ي مل ط َ بؿا إلاؾغبع فك تدضيض بملغبيؼ ب هلن نا للص ا نؼؼ بفلص ملو بفحاش ص‬
‫تأباض ب نزبع بي ‪،‬ػغبف كتر ػ اش ا مل يرنلف ب ؿلي ما ب لي إل ب ندٌا بلغنةلعه ؾاش بضيش كع بملنلػغلو‬
‫بي ‪،‬قغبص ته ا فك تؾلؾهل غ ب ؿغغ فك خؿ ب نزبع إطب مل ن ع ‪،‬مغ بل ةؽ فك إنرلػ ب ػضب فك إجغب بو ب نهلض ي‬
‫ب ػلصي ‪.‬‬
‫ب ندٌا غ ط‬ ‫‪ -2‬ي ص ي ب ةلخثل بمليغع ‪،‬عصني تػضي ب ػةلع ‪ ،‬ل ما ب كهغ (ب) ما بمللص (‪ )54‬ما نلن‬
‫نغبع بتحٌألا ب ضؾن عا عن (‪ )2‬ؿن ‪ 2015‬بداذ يػؼى بفحو ٌال بفلصألاي ب ؼػا بل هغبع ب صلصع غا بتحٌألا‬
‫بتلنص بنظغ ػشب تنكاظ خٌ ب ندٌا ب ػني ضى مدٌألا ب نألاايز ط َ بألال ينسي نص ص ب ضؾن ع ‪،‬عصني ل‬
‫ب نص ص ب ضؾن عا تؿألا غ ت بغنةلع ال ير ػ إاضبعال مهألال ًل ب ةلغذ غ ط َ‪.‬‬

‫‪78‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫ب ندٌا بداذ يةي ياكا تهضي ػشب ‪،‬مغ برنكاظ‬ ‫‪ -3‬ي ص ي ب ةلخثل بمليغع ب األاني تػضي بمللص (‪ )59‬ما نلن‬
‫اال شٍ ب ؼشب يظ َ تػضيشهل بداذ يػؼي صلخب بملصلح ما بفلص ا‬ ‫خٌ ب ندٌا إل بتحٌألا بتلنص‬
‫بفحو فك ب نهضا بؼشب ب ننكاظ‪.‬‬
‫ب ندٌا زلص ب كهغ ب ثلنا منهل ب تي تنص‬ ‫‪ -4‬ي ص ي ب ةلخثل بمليغع ب األاني إغلص ب نظغ فك بمللص (‪ )60‬ما نلن‬
‫غ تنه‪ " :‬ال يرب ‪،‬مغ برنكاظ خٌ بتحٌألاي إال بػض ب ندهو مألال يأتي‪ :‬ب‪ -‬تال ينػلعض مؼ خٌ نهلئي ؾةو صض عه ما‬
‫ً‬
‫بتحلي " ب األانا فك م ط ع ب نزبع غألاال بلمللص (‪ )6/494‬ما نلن بملغبقػلو إط نٍ فك اظه بفحل تملا خٌألاي‬
‫منػلعطي ‪ -‬خٌا نظلئي خٌا تدٌا ‪ -‬ما ‪،‬قظ ػغخهألال تملا مدٌألا إلاؾنئنلف بئغنةلع ت ًشيهألال خلئؼ ه ‪،‬مغ‬
‫ًل بمليغع يكظ ب هظل الغنةلعبو نض‬ ‫بملهض ي به قئطب ًل ‪،‬مغ يظ َ قال يألاٌا تكظا تخضاألال غا لازغ ختى‬
‫تنػشو بل ؿالص ملصبا ت ‪،‬ػغبف نض قظش ب ب لي إل ب ندٌاا ‪.‬‬
‫ب ندٌا ط َ بل نص غ مض صض ع خٌ‬ ‫‪ -5‬ي ص ي ب ةلخثل بمليغع ب األاني إغلص ب نظغ فك بمللص (‪/53‬ت) ما نلن‬
‫ً‬
‫ب ندٌا فك خل غضا بتكلم ‪،‬ػغبف غ تدضيض تشَ بملض تؾ بلمليغع ‪،‬عصني ما زالُ بمللص (‪ )37‬ما نلن‬
‫ط َ ل ب بنؼ ب ػألا ك تجتت ت ؾل ةا بتحنٌألاي ال ينكه غ مض مدضص إلنهل بتحٌ مهألانه فك بتكلم‬ ‫ب ندٌا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ارب صض ع خٌ ب ندٌا زال هل ‪،‬مغ ب ظ يرػ بتحٌ خغب ػشاهل فك تدضيض نت صض ع بفحٌ نض‬ ‫ب ندٌا‬
‫نض يٍ ؾتب ةؼال بفحٌ ‪.‬‬ ‫ينأزغ صض ع بفحٌ مض ػ اش‬

‫املساجع واملصادز‪:‬‬

‫القىاهين‪:‬‬

‫‪-1‬نلن ب ندٌا ب األاني عن (‪ )22‬ؿن ‪1992‬ا تػضيالته‪.‬‬


‫‪ -2‬ب هلن بملضني ب األاني عن (‪ )14‬ؿن ‪2002‬ا‪.‬‬
‫‪ -3‬نلن بملغبقػلو ب ننكاظ بملضني ب األاني عن (‪ )40‬ؿن ‪2002‬ا تػضيالته‪.‬‬
‫‪ -4‬نلن ب ندٌا عن (‪ )31‬ؿن ‪2001‬ا‪.‬‬

‫‪ -5‬ب هلن بملضني ‪،‬عصني عن (‪ )43‬ؿن ‪1976‬ا‪.‬‬


‫‪ -6‬نلن تص ُ بتحٍليألالو بملضنا نعصني عن (‪ )16‬ؿن ‪2006‬ا‪.‬‬

‫‪79‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫الكخب‪:‬‬
‫‪ -1‬تب ب قأ تخألاض (‪ )1978‬الخحكيم الاخخيازي وإلاجبازي ب ؼةػ ب ثل ث إلاؾٌنضعا مصغ‪ :‬منيأ بملػلعف‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -2‬ب ندا مدألا ص ب ؿاض (‪ )1994‬جىفير أحكام املحكمين وفقا لقاهىن الخحكيم املصسي بال ػةػ إلاؾٌنضعا‬
‫مصغ‪ :‬صبع مشنهى ب كٌغ‪.‬‬
‫‪ -3‬بفية ك نراب تخألاض غةض هللا (‪ )2002‬قاهىن الخىفير الجبري‪ ،‬دزاست مقازهت للقاهىن اليمني ومشسوع حعدًله‬
‫ب ؼةػ ‪ ،‬ل صنػل ب األاا‪ :‬مغيؼ ب يغعك شؼةلغ ب نيغ‪.‬‬
‫‪ -4‬بفية ك نراب تخألاض غةض هللا (‪ )2006‬الخحكيم في القىاهين العسبيت‪ ،‬دزاست مقازهت في الفقه إلاسالمي وألاهظمت‬
‫الىضعيت بال ػةػ إلاؾٌنضعا مصغ‪ :‬بملٌنب بفيلمعك بفحضيذ‪.‬‬
‫‪ -5‬زشا تخألاض دمحم (‪ )1991‬قاهىن الخىفير الجبري بال ػةػ إلاؾٌنضعا مصغ‪ :‬ب نلشغ بملؤ ل‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -6‬ب غمذ غةض هللا غيس ى (‪ )2009‬حكم الخحكيم وفقا لقاهىن املسافعاث املدهيت والخجازيت وقاهىن الخحكيم‬
‫القضائي‪ ،‬دزاست مقازهت في القاهىن الكىيتي والقاهىن املصسي بال ػةػ إلاؾٌنضعا مصغ‪ :‬ب كنذ شؼةلغ ب نيغ‪.‬‬
‫‪ -7‬ػؾش ُ تخألاض ملاغ (‪ )1996‬أصىل الخىفير بفيؼ ‪ ُ ،‬ب ؼةػ ب غببػ ب هلاغ مصغ‪ :‬صبع ب نهظ ب ػغاا ‪.‬‬
‫‪ -8‬شكاو مدؿا (‪ )1977‬الىسيط في القاهىن الخجازي املصسي بفيؼ ‪ ُ ،‬بال ػةػ ب هلاغ مصغ‪ :‬صبع ب نيغ‬
‫ب ثهلق ‪.‬‬
‫‪ -9‬ب كهي غألاغ غيس ى (‪ )2003‬الجدًد في الخحكيم في الدول العسبيت بال ػةػ إلاؾٌنضعا مصغ‪ :‬بملٌنب بفيلمعك‬
‫بفحضيذ‪.‬‬
‫‪ -10‬نلؾ تخألاض ب ياش (‪ )1994‬الخحكيم الخجازي الدولي‪ ،‬دزاست مقازهت في القاهىن السىزي والعسبي وألاجىبي‬
‫ب ؼةػ ‪ ،‬ل صميو ؾ عال‪ :‬بال صبع نيغ‪.‬‬
‫‪ -11‬ب هصلص غاض دمحم (‪ )2007‬حكم الخحكيم‪ ،‬دزاست جحليليت في قاهىن الخحكيم املصسي واملقازن ب ؼةػ ب ثلنا‬
‫ب هلاغ مصغ‪ :‬صبع ب نهظ ب ػغاا ‪.‬‬
‫‪-12‬بملصغ خؿني (‪ )2006‬الخحكيم الخجازي الدولي‪ ،‬دزاست مقازهت مؼلبؼ شنلو إلاؾٌنضعا مصغ‪ :‬صبع ب ٌنب‬
‫ب هلن نا ‪.‬‬
‫‪ -13‬مهلبش نتا ػاض (بض ؾن نيغ) جىفير أحكام الخحكيم ألاجىبيت بال ػةػ ب هلاغ مصغ‪ :‬صبع ب نهظ ب ػغاا ‪.‬‬
‫‪ -14‬بملؤمني تخألاض (‪ )1983‬الخحكيم في الدشسيع ألازدوي واملقازن بفيؼ ‪ ُ ،‬ب ؼةػ ‪ ،‬ل غألال ‪،‬عص ‪ :‬مؼةػ‬
‫ب ن قاو‪.‬‬
‫‪ -15‬ب نألاغ تمان (‪ )1982‬قىاهين املسافعاث بال ػةػ ب ٌنلب ب ثل ذ شننكاظ إلاؾٌنضعا مصغ‪ :‬منيأ بملػلعف‪.‬‬
‫‪ -16‬بلك قنحك (‪ )1995‬الخىفير الجبري في املىاد املدهيت والخجازيت بال ػةػ ب هلاغ مصغ‪ :‬بال صبع نيغ‪.‬‬

‫‪80‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫د‪.‬معاذ سعيد احمد العشازي‬
‫د‪ .‬عبدالىهاب عبدهللا احمد‬ ‫جىفير أحكام الخحكيم الىطىيت دزاست في القاهىن اليمني والقاهىن الازدوي‬
‫املعمسي‬

‫السسائل العلميت والبحىث‪:‬‬


‫ً‬
‫‪ -1‬بفحالع غألاغ ايلا (‪ )2002‬السقابت على أحكام املحكمين وفقا لقاهىن الخحكيم ألازدوي زقم (‪ )31‬لسىت ‪،2001‬‬
‫دزاست مقازهت‪ ،‬عؾل ملجؿنير ؾير مني ع جلمػ غألال ب ػغاا غألال ‪،‬عص ‪.‬‬
‫(‪ )2010‬جىفير أحكام املحكمين في القاهىن ألازدوي والاجفاقياث الدوليت‪ ،‬دزاست‬ ‫‪ -2‬ب ؼغبي ؾشؼل دمحم ؾشاألال‬
‫مقازهت عؾل ملجؿنير ؾير مني ع جلمػ جضبعب إعاض ‪،‬عص ‪.‬‬
‫‪ -3‬ب ػنابي دمحم قليؼ (‪ )2015‬جىفير حكم الخحكيم في الىظام السعىدي والقاهىن ألازدوي‪ ،‬دزاست مقازهت‪ ،‬عؾل‬
‫ملجؿنير ؾير مني ع بفيلمػ ‪،‬عصنا غألال ‪،‬عص ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -4‬بتحغ قك جألالُ با غةض هللا (‪ )2009-2010‬السقابت القضائيت على أحكام الخحكيم وفقا للقاهىن ألازدوي‪ ،‬دزاست‬
‫مقازهت عؾل ملجؿنير ؾير مني ع جلمػ آُ ب ةيت غألال ‪،‬عص ‪.‬‬
‫‪ -5‬مشاجك تخألاض (‪ )1995‬جىفير أحكام املحكمين الىطىيت وألاجىبيت ب هلاغ مصغ‪ :‬مؤتألاغ ب ندٌا ب نرلع ب ض لك‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -6‬بلك قنحك (‪ )1994‬صغ ى بؼال خٌ ب ندٌا قهل شهلن بملصغ عن (‪ )27‬ؿن ‪ 9994‬بحث مقدم ملؤجمس‬
‫قاهىن الخحكيم الجدًد في مصس‪ :‬ب هلاغ مصغ‪.‬‬
‫ألاحكام القضائيت‪:‬‬

‫‪ -1‬تخٍلا مدٌألا بؾنئنلف تملن ب ػلصألا صنػل ‪.‬‬


‫‪ -2‬تخٍلا بتحٌألا ب ػشال ب األانا مني عبو ػبع ب ػضُ ب األانا ‪ :‬بملٌنب ب كني صنػل ب األاا‪.‬‬
‫‪ -3‬تخٍلا مدٌألا ب نهع بملصغا مرش ب هظل ب ؿن ‪( 30‬ب ػضص‪ )2-1‬مصغ‪.‬‬
‫‪ -4‬تخٍلا مدٌألا ب نألاايز ‪،‬عصنا مني عبو مغيؼ غضب ‪.‬‬
‫‪ -5‬تخٍلا مدٌألا ب نألاايز ‪،‬عصنا مني عبو م نؼ نؿؼلؽ‪.‬‬
‫‪ -6‬تخٍلا بتحٌألا ب ضؾن عا ‪،‬عصنا بملني ع غ م نؼ بتحٌألا ‪.‬‬
‫املساجع ألاجىبيت‪:‬‬
‫‪-Jean Eudes- Lecuyer: Procedure sentence,Juris clas 1988 Fas.1‬‬

‫‪81‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و القاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكزالدًمقساطي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫ أحطن غزبي‬.‫د‬

‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬

Overseeing the deliberations of the elected local councils between


administrative and judicial oversight

‫ الجشائز‬،‫ ضكيكذة‬1555 ‫ أوث‬20 ‫ جامعت‬-‫ أحطن غزبي‬.‫د‬

: ‫امللخص‬

‫ ريسر هس ملسا اإلالاضس زظسم اإلاشسغق مسضاوالت املجلسـ‬، ‫ ثماعؽ حؼء هبير منها كً ػغٍم املجلسـ اإلاىحسس‬،‫مىذ اإلاشغق لإلصاعة املحلُة اللضًض مً الصالخُات‬
.‫ زصوصا الغكاضة كلى املجلـ الشلبي البلضي‬،‫لغكاضة ئصاعٍة مؿحوخاة مً الىموطج الفغوس ي الحللُضي‬

‫ رير ن‬،‫ البؼالن ضىوكُ اإلاؼلم واليؿبي والحلوٌ واؾحثىاء‬،‫ثحمث مـاهغ الوصاًة كلى مضاوالت املجالـ املحلُة ملا الحصضًم ضىوكُ الظمني والصغٍذ‬
‫ زالاا للاهون البلضًة عكم‬،‫ اؾخبضٌ ؤلالغاء ؤلاصاعي ضاإللغاء اللظاتي ضسصوص الغكاضة كلى مضاوالت املجلـ الشلبُالوالتي‬07-12 ‫اإلاشغق ملا كاهون الوالًة عكم‬
.‫ الظي ضلى كلى ؤلالغاء ؤلاصاعي‬10-11

‫ ؤلالغاء اللظاتي‬،‫ ؤلالغاء ؤلاصاعي‬،ٌ‫ الحلو‬،‫ اإلاضاوالت‬،‫ؤلاصاعة املحلُة‬:‫الكلماث املفخاحيت‬

Abstract:

The legislator granted the local administration many powers, a large part of which is exercised
by the elected council, but in return the legislator subjected the council's deliberations to
administrative control inspired by the traditional French model, especially the control of the
Municipal People's Assembly.

The manifestations of trusteeship over the deliberations of the local councils are ratification
with its implicit and explicit types, nullity in its absolute and relative types and solutions as an
exception, but the legislator in state law No. 12-07 replaced administrative cancellation with judicial
cancellation regarding oversight of the deliberations of the State People's Assembly, contrary to
municipal law No. 11-10 Who kept the administrative cancellation.

Keywords: Local administration, deliberations, solutions, administrative cancellation, judicial


cancellation.

82 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزلشالذًمقزاطي العزبي‬2020‫أًار‬/‫ ماي‬،04 ‫ املجلذ‬،22 ‫ العذد‬. ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫مقذمت‪:‬‬
‫ثحمث مـاهغ الغكاضة ؤلاصاعٍة كلى مضاوالت املجالـ الشلبُة البلضًة ملا الحصضًم ضىوكُ الظمني والصغٍذ‪ ،‬ئلغاء‬
‫مضاوالت املجلـ الشلبي البلضي املخالفة لللاهون (البؼالن اإلاؼلم والبؼالن اليؿبي) والحلوٌ واؾحثىاء‪ .‬ضِىما ثحجلى‬
‫مـاهغ الغكاضة ؤلاصاعٍة كلى مضاوالت املجلـ الشلبي الوالتي ملا مـهغ الحصضًم الظمني والصغٍذ زالاا للاهون الوالًة‬
‫الؿاضم لؿىة ‪ 1990‬الظي وان ًأزظ ضاإللغاء و ما ٌلغف ضالبؼالن همـهغ راوي خُث صبذ هظا اإلاـهغ ملا ؿ كاهون‬
‫الوالًة عكم ‪ 07-12‬رير مؿموح ض ي ال ًىضعج طمً الوصاًة ؤلاصاعٍة كلى الوالًة ملا ئػاع كاكضة ال وصاًة ئال ضىص‪،‬‬
‫خفاؿا كلى اؾحلاللُة الجماكات ؤلاكلُمُة‪ .‬ااطا ما الخـد الجهة الوصُة ن مضاوالت املجلـ رير مشغوكة جلين كليها‬
‫عام صكوى كظاةُة إلضؼاٌ مضاوالت املجلـ الشلبي الوالتي‪ ،‬وبالحالا اؾخبلض اإلاشغق ؤلالغاء ؤلاصاعي لصالح ؤلالغاء‬
‫اللظاتي‪ ،‬ضاإلطااة ئلى وحوص مـهغ الحلوٌ واؾحثىاء ضسصوص الغكاضة كلى اكماٌ املجلـ الشلبي الوالتي‪.‬‬

‫وكلُ ٌلحبر الاؾحلالٌ مً هم ألاؾـ التي ثلوم كليها الالمغهؼٍة ؤلاصاعٍة ؤلاكلُمُة ‪ ،‬وهظا الاؾحلالٌ لِـ مىدة مً‬
‫الؿلؼة اإلاغهؼٍة وئهما هو اؾحلالٌ صُ مصضعه اإلاشغق ‪ ،‬ئال ه اؾحلالٌ وؿبي ‪ ،‬ئط ثماعؽ الجماكات ؤلاكلُمُة‬
‫ازحصاصاتها ثدد عكاضة واشغاف الؿلؼة اإلاغهؼٍة كً ػغٍم ما ٌؿمى ضالوصاًة ؤلاصاعٍة‪ ،1‬اه ازظم اإلاشغق الجؼاةغي‬
‫مضاوالت املجالـ الشلبُة املحلُة لغكاضة ئصاعٍة مشضصة م عكاضة مسففة؟ وما هو ثأرير هظه الغكاضة كلى اؾحلاللُة‬
‫الجماكات ؤلاكلُمُة ملا الجؼاةغ؟‬

‫لإلحاضة كلى هظه الاشيالُة اعثأًىا ملالجة هظا اإلاوطوق ملا رالذ هلاغ عةِؿُة‪ ،‬وطلً كلى الىدو الحالا‪:‬‬

‫أوال‪ /‬الخصذًق على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت‬

‫ثانيا‪ /‬إلغاء مذاوالث املجالظ الشعبيت املحليت املنخخبت(البطالن)‬

‫ثالثا‪ /‬الحلول لمظهز اضخثنائي للزقابت على اعمال املجالظ املحليت املنخخبت‬

‫‪ 1‬فالك نور الدين‪ :‬مستوى تبعية واستقاللية اجلماعات احمللية وانعكاسات ذلك على واقع التنمية احمللية‪ ،‬جملة االستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية‪ ،‬اجملد السابع‪ ،‬العدد‬
‫الثاين‪ ،7102 ،‬ص‪.444‬‬
‫‪83‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫أوال‪ /‬الخصذًق على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت‬

‫هحؼغق ملا هظه الىلؼة لحلغٍف الحصضًم‪ ،‬رم الحصضًم كلى مضاوالت املجلـ الشلبي البلضي‪ ،‬رم الحصضًم كلى‬
‫مضاوالت املجلـ الشلبي الوالتي و زيرا آلاراع اإلاترثبة كلى الحصضًم‪.‬‬

‫‪ -1‬حعزيف الخصذًق على املذاوالث‬


‫ًلصض ضالحصضًم‪ ":‬اللم اللاهووي الصاصع مً الؿلؼة الوصاةُة والظي ًحلغع ضملحظاه ن اللغاع الصاصع مً الهُئة‬
‫الالمغهؼٍة ال ًسالف اللاهون و ال ًحلاعض مم اإلاصلحة اللامة و ه ًجوػ ثىفُظه"‪.1‬‬

‫وٍلصض ض ًظا‪ ":‬مغ و كغاع ًصضع مً ؤلاصاعة اإلاغهؼٍة مظموه مواالتها كلى الحصغاات و اللغاعات التي ثصضع كً‬
‫املجلـ املحلا‪ ،‬ختى ثىؿبها اللوة الحىفُظًة"‪.2‬‬

‫وكلُ ًيون الحصضًم ضصوعة الخلة الثساط اإلاضاولة‪ ،‬ئط ال ثيون الحصغاات الصاصعة كً املجالـ املحلُة‬
‫اإلاىحسبة هااظة‪ ،‬ئال مً بلض ما ثصاصق كليها الؿلؼة اإلاغهؼٍة الوصُة ئما بشي صغٍذ و طمني بلض مغوع مضة مً الؼمً‬
‫خضصها اإلاشغق ملا كواهين ؤلاصاعة املحلُة صون اكتراض الجهة الوصُة كلى طلً‪.‬‬

‫هما ٌلحبر الحصضًم آلُة مً آلُات الحضز واإلاؿاهمة ملا ثىـُم شإون ؤلاصاعة املحلُة ‪ ،‬ئط ٌشب الغزصة اإلاؿبلة‬
‫اإلامىوخة مً ػغف الؿلؼة اإلاغهؼٍة ‪ ،‬والتي ثمىً الجماكات ؤلاكلُمُة مً ثغحمة كغاعاتها كلى عض الواكم‪ ،‬رير ه ملا‬
‫خلُلة ألامغ ٌلحبر ئحغاء ًبلي كلى ثبلُة املجالـ املحلُة اإلاىحسبة للؿلؼات اإلاغهؼٍة‪ ،3‬وٍإرغ كلى اؾحلاللُة الجماكات‬
‫ؤلاكلُمُة ملا اثساط اللغاعات‪.‬‬

‫وكلُ ٌلحبر الحصضًم شغغ ؾاس ي لىفاط مضاوالت املجالـ املحلُة اإلاىحسبة‪ ، 4‬ئال ه ال ًسوٌ للجهة الوصُة خم‬
‫ئصزاٌ جلضًالت كلى مضاوالت املجالـ املحلُة‪ ،‬ااصزاٌ ي جلضًالت مً كب الجهة الوصُة ٌلحبر ضمثاضة ثضز ملا‬
‫ازحصاصات الجماكات ؤلاكلُمُة‪.5‬‬

‫‪ 1‬ملياين صليحة‪ :‬اجلماعات احمللية بني االستقاللية والرقابة دراسة يف ظل قانوين البلدية و الوالية اجلديدين‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجستري يف احلقوق‪ ،‬ختصص قانون إداري‪ ،‬جامعة دمحم بوضياف‬
‫املسيلة‪ ،7102 ،‬ص‪.714‬‬
‫‪2‬قادري نسيمة‪ :‬الرقابة على اجلماعات اإلقليمية يف النظام القانوين ا جلزائري‪ ،‬أطروحة لنيل الدكتوراه يف العلوم‪ ،‬ختصص القانون‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية جامعة مولود معمري تيزي وزو‪،7102 ،.‬‬
‫ص‪.47‬‬
‫‪ 3‬قادري نسيمة‪ :‬الوصاية املشددة على أعمال اجلماعات اإلقليمية‪ :‬املسامهة املركزية يف اختاذ القرار احمللي‪ ،‬اجمللة االكادميية للبحث القانوين‪ ،‬اجمللد ‪ ،04‬العدد ‪ ،10‬سنة ‪ ،7102‬ص‪.720‬‬
‫‪4‬بوشامي جنالء‪ :‬اجمللس الشعيب البلدي يف ظل قانون البلدية ‪ :08/90‬أداة للدميقراطية‪ :‬املبدأ والتطبيق‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري ختصص املؤسسات السياسية واإلدارية يف اجلزائر‪ ،‬جامعة‬
‫االخوة منتوري قسنطينة‪ ،7112 ،‬ص‪714‬‬
‫‪5‬شويح بن عثمان‪ :‬حقوق وحرايت اجلماعات احمللية يف اجلزائر مقارنة بفرنسا‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه يف القانون العام‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان‪،7102 ،‬‬
‫ص‪.474‬‬

‫‪84‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫‪ -2‬الخصذًق على مذاوالث املجلظ الشعبي البلذي‬


‫ػبلا اللاكضة اللامة التي ثلحض ي ضىفاط اللغاعات الصاصعة كً ؤلاصاعة املحلُة ضلوة اللاهون صون اهحـاع اإلاواالة مً‬
‫كب الؿلؼات ؤلاصاعٍة اإلاغهؼٍة‪ ،‬ااه ثىفظ مضاوالت املجلـ الشلبي البلضي بلض مض ي ‪ً 21‬وم مً ثاعٍش ئًضاكها لضي‬
‫الوالًة ػبلا للماصة ‪ 56‬مً اللاهون ‪ 10-11‬اإلاحللم ضالبلضًة مم مغاكاة الاؾحثىاء الواعص كً اللاكضة ملا اإلااصة ‪ 57‬خُث‬
‫ٌشترغ اللاهون الحصضًم مً كب الؿلؼة الوصُة اإلاحمثلة ملا الوالا كلى بلع اللغاعات واإلاضاوالت ختى ثصبذ هااظة‬
‫واملحضصة ملا اإلااصة كلى ؾبُ الحصغ‪ ،‬رير ه ضاهلظاء ألاح املحضص ملا اإلااصة ‪ 57‬جلحبر مصاصق كليها طمىُا‪.‬‬

‫وكلُ اان مضاوالت املجلـ الشلبي البلضي لِؿد هااظة ضمجغص اثساطها ‪ ،‬ئط ازظلها اإلاشغق لغكاضة ؾاضلة ًماعؾها‬
‫الوالا هممث للؿلؼات اإلاغهؼٍة‪ ،‬وٍترث كلى هظه الغكاضة ئما ئحاػة اإلاضاوالت وبالحالا ثىفُظها وئما ئلغائها وبالحالا مىم‬
‫ثىفُظها‪.1‬‬

‫وثحمث اإلاواطُم التي ثدحاج ئلى مصاصكة صغٍدة مً الوالا كلى مضاوالتها زالٌ ح رالرين ( ‪ً )30‬وما ملا ما ًلا‪:‬‬

‫‪ -‬اإلايزاهُات والحؿاضات‬
‫‪ -‬كبوٌ الهبات والوصاًة الاحىبُة‬
‫‪ -‬اثفاكُات الحو مة‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الحىاػٌ كً ألامالن الللاعٍة البلضًة"‬
‫ئن اإلاشغق مً زالٌ كاهون البلضًة ‪ً 10-11‬يون كض زغج بلع اإلاضاوالت التي واهد ثدحاج ئلى مصاصكة صغٍدة مً‬
‫ػغف الوالا ملا كاهون البلضًة اللضًم ‪ 3 08-90‬واإلاحلللة ضاخضاذ مصالح ومإؾؿات كمومُة ضلضًة خُث صبدد ملا ؿ‬
‫اللاهون الحالا ال ثدحاج ئلى مصاصكة صغٍدة مً كب الوالا‪ ،‬هما ه صعج بلع اإلاضاوالت التي واهد ال ثدحاج ئلى مث‬
‫هظه الغكاضة خُث واهد اإلااصة ‪ 42‬مً اللاهون عكم ‪ 08-90‬جشترغ مصاصكة الوالا كلى مضاوالت اإلايزاهُات والحؿاضات‬
‫و ًظا مضاوالت ئخضاذ مصالح ومإؾؿات كمومُة ضلضًة ضِىما اصعج اإلاشغق ملا اللاهون الحالا رالذ هواق طمً اإلاضاوالت‬
‫التي ثدحاج ئلى ثصضًم صغٍذ مً الوالا زالٌ رالرين(‪ً )30‬وما مً ثاعٍش ئًضاكها ضالوالًة وهظا بلضما واهد هظه اإلاواطُم‬
‫الثالرة ال ثسظم لحصضًم الوالا ملا كاهون البلضًة اللضًم‪ ،‬وهظه اإلاواطُم ها‪:‬‬

‫‪ -‬مضاوالت كبوٌ الهضاًا والوصاًا ألاحىبُة‬


‫‪ -‬مضاوالت اثفاكُات الحو مة‬

‫‪1‬دحامنية عبد هللا‪ :‬رقابة الوايل على مداوالت اجملالس الشعبية البلدية بني النص القانوين والواقع العملي‪ ،‬حوليات جامعة اجلزائر ‪ ،0‬اجمللد ‪ 47‬اجلزء الثالث‪ ،‬سبتمرب ‪ ،7102‬ص‪.270‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ ،22‬القانون ‪ ،01-00‬املؤرخ يف ‪ 77‬يونيو سنة ‪ ،7100‬يتعلق ابلبلدية‪ ،‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ ،42‬بتاريخ ‪ 14‬يوليو ‪.7100‬‬

‫‪3‬القانون رقم ‪ ، 12-01‬املؤرخ يف ‪ 12‬أبريل سنة ‪ ،0001‬يتعلق ابلبلدية‪ ،‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ ،02‬مؤرخة يف ‪ 00‬أبريل سنة ‪.0001‬‬

‫‪85‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫‪ -‬مضاوالت الحىاػٌ كً ألامالن الللاعٍة البلضًة‪.‬‬


‫ئن اإلاواطُم ألاعبلة التي ثظمىتها اإلااصة ‪ 57‬مً كاهون البلضًة ثدحاج ئلى الحصضًم الصغٍذ مً ػغف الوالا ملا ح‬
‫كصاه ‪ً 30‬وم مً ثاعٍش اًضاكها لضى الوالًة‪ ،‬رير ه كض ًحدوٌ ئلى ثصضًم طمني وطلً ملا خالة كضم صضوع ي موكف‬
‫مً الوالا زالٌ اإلاضة اللاهوهُة اإلالغعة ل ‪ ،‬احلحبر اإلاضاولة مصاصق كليها طمىُا كىضما ثغام ئلى الوالا وال ًصضع كغاعه‬
‫بشأنها زالٌ رالرون ًوما (‪ )30‬مً ثاعٍش ئًضاكها ضالوالًة ػبلا للماصة ‪ 58‬مً اللاهون عكم ‪ 10-11‬اإلاحللم ضالبلضًة‪.‬‬

‫ئطن لِؿد و مضاوالت املجلـ الشلبي البلضي ثيون زاطلة إلحغاء الحصضًم الصغٍذ‪ ،‬ئط وملا ئػاع ال وصاًة ئال‬
‫ضىص ازظم اإلاشغق الجؼاةغي ملا كاهون البلضًة عبلة هواق مً اإلاضاوالت إلحغاء الحصضًم الصغٍذ ضِىما ضاقا اإلاضاوالت التي‬
‫ًحسظها املجلـ الشلبي البلضي ملا ئػاع ازحصاصاث ثحدغع مً ئحغاء الحصضًم الصغٍذ‪ .‬ئال ه هغى ضأن اإلاشغق كض وؾم‬
‫مً مجاٌ الحصضًم الصغٍذ ملا كاهون البلضًة الحالا ضاصعاح ألعبلة مؿاة بلضما واهد مؿألحين الؽ ملا اللاهون‬
‫الؿاضم‪ ،‬وهظا ملا ئػاع ثلُُض اؾحلاللُة البلضًة ملا الحصغف ملا هظه اإلاوطوكات‪.‬‬

‫ااطا ثبين للجهة الوصُة كضم مشغوكُة اإلاضاولة‪ ،‬ااه ال ًحم الحصضًم كليها وهمثاٌ كلى طلً صضوع مضاولة مً‬
‫املجلـ الشلبي البلضي لبلضًة كبو والًة ضجاًة مإعزة ملا ‪ 2001-11-26‬ثمىذ ثسفُع إلاضة شهغًٍ ملا صام ضضٌ الاًجاع‬
‫للملني ضىاء كلى ػلب رير ن حهة الوصاًة لم ثصاصق كلى هظه اإلاضاولة‪.1‬‬

‫ًيون الحصضًم كلى وام احؼاء اإلاضاولة أله ال ٌؿمذ ضالحصضًم الجؼتي الظي ٌلحبر ملا خلُلة ألامغ جلضً‬
‫للغاعات ؤلاصاعة املحلُة‪ ،‬االجهة الوصُة ئطا كغطد كليها مضاولة املجلـ الشلبي البلضي ثيون مام زُاع الحصضًم كليها‬
‫ضغمتها و عاظها ضغمتها‪.2‬‬

‫اكحبر مجلـ الضولة الجؼاةغي ن موطوق اإلاضاولة التي لم ًصاصق كليها ال ثيون ورُلة عؾمُة خُث ثدوػ صفة‬
‫الورُلة الغؾمُة بلض اإلاصاصكة كليها مً الجهة الوصُة‪ 3‬ؾواء واهد مصاصكة صغٍدة و طمىُة كىض اهتهاء ألاح املحضص‬
‫ملا اللاهون صون ن ًفصح الوالا كً موكف منها وهو ما لم ًغاكُ مجلـ الضولة ملا كغاعاه‪.‬‬

‫ًمىً للوالا ثفوٍع ؾلؼح ملا اإلاصاصكة كلى مضاوالت املجالـ الشلبُة البلضًة لغةِـ الضاةغة ملا اإلاواطُم التي‬
‫خضصتها اإلااصة ‪ 10‬مً اإلاغؾوم الحىفُظي‪ 215-94 4‬خُث هصد اإلااصة كلى‪ً ....":‬صاصق كلى مضاوالت املجالـ الشلبُة‬
‫البلضًة خؿ الشغوغ التي ًدضصها اللاهون والتي ًيون موطوكها ما ًأجي‪:‬‬

‫‪1‬قرار جملس الدولة يف ملف رقم ‪ 171224‬بتاريخ ‪7112-00-70‬صادر عن الغرفة الثالثة‪ ،‬جملة جملس الدولة رقم ‪ 12‬سنة ‪ ،7112‬ص‪ 072‬وما بعدها ‪.‬‬

‫‪2‬عميور ابتسام‪ :‬نظام الوصاية اإلدارية ودورها يف ديناميكية االقاليم‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف القانون العام‪ ،‬فـرع اإلدارة العامة والقانون وتسيري األقاليم‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،7104 ،0‬ص ‪.014‬‬
‫‪3‬حلسني بن الشيخ آث ملواي‪ :‬املنتقى يف قضاء جملس الدولة‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬دار هومة‪ ،‬اجلزائر‪ ،7114 ،‬ص‪.41‬‬
‫‪4‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 702-04‬املؤرخ يف ‪ 0004-12-74‬حيدد أجهزة اإلدارة العامة يف الوالية وهياكلها اجلريدة الرمسية رقم ‪ ،42‬مؤرخة يف ‪ 72‬يوليو سنة ‪.0004‬‬

‫‪86‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫‪ -‬اإلايزاهُات واملحاؾبات الخاصة ضالبلضًات والهُئات البلضًة اإلاشترهة ملا البلضًات الحابلة للضاةغة هفؿها‪.‬‬

‫‪ -‬جلغٍفات خلوق مصلحة الؼغق وثوام الؿُاعات والىغاء لفاةضة البلضًات‬

‫‪ -‬شغوغ الاًجاع التي ال ثحلضى مضتها ‪ 09‬ؾىوات‬

‫‪ -‬جغُير ثسصُص اإلالىُة البلضًة املخصصة للخضمة اللمومُة‬

‫‪ -‬اإلاىاكصات والصفلات اللمومُة واملحاطغ وؤلاحغاءات‬

‫‪ -‬الهبات والوصاًا‬

‫ًواام كلى مضاوالت وكغاعات جؿُير اإلاؿحسضمين البلضًين ضاؾحثىاء اإلاحلللة منها ضدغوات الحىل وانهاء اإلاهام‪."....‬‬

‫هىان مً ًغى ضأن الحصضًم كملُا هو‪ ":‬ؾلوب كغٍ مً الغزصة اإلاؿبلة و الاكحماص‪ ،‬وهظا ما ٌلُم اإلاباصعات‬
‫املحلُة‪ ،‬ألنها مً الىاخُة اللملُة ثأزظ وكحا ػوٍال ااإلاضاولة ثغؾ ئلى الضاةغة ومً الضاةغة ثغؾ ئلى الوالًة وبلض‬
‫اإلاصاصكة و كضمها ثأزظ اإلاضاولة هفـ الؼغٍم‪ ،‬وهظا مم ألازظ بلين الاكحباع حجم اللم ملا الوالًة‪ ،‬وهظا كضص البلضًات‬
‫ملا الوالًة وهلص ؤلاػاعات البشغٍة وزاصة اإلاإهلة للملُة الغكاضة‪ ،‬وهظا ما حل البلع ًؼال ضالغكاضة الالخلة لظمان‬
‫خؿً ؾير اإلاصالح اللمومُة"‪.1‬‬

‫‪ -3‬الخصذًق على مذاوالث املجلظ الشعبي الوالئي‬


‫جلض مضاوالت املجلـ الشلبي الوالتي هااظة بلض ‪ً 21‬وم مً ثاعٍش ئًضاكها ضالوالًة‪2‬زالاا للاهون ‪ 09-90‬الظي خضص‬
‫ح ‪ً 15‬وم‪ ،3‬ئال ه هىان بلع اإلاضاوالت ال جلض هااظة ئال بلض اإلاصاصكة الصغٍدة كليها مً ػغف الؿلؼة املخحصة‬
‫اإلاحمثلة ملا الوػٍغ اإلايلف ضالضازلُة‪ ،‬هصد كليها اإلااصة ‪ 55‬مً اللاهون ‪ ،07-12‬واإلاحلللة ضاإلايزاهُات والحؿاضات‪ ،‬الحىاػٌ‬
‫كً الللاع واكحىاءه و ثباصل ‪ ،‬اثفاكُات الحو مة والهبات والوصاًة الاحىبُة‪.‬‬

‫وان اإلاشغق ملا كاهون الوالًة ‪ً 09-90‬ىص كلى طغوعة الحصضًم الصغٍذ كلى هوكين مً اإلاضاوالت ما ملا اللاهون‬
‫الحالا الض وؾم مجاٌ الحصضًم ئلى عبلة (‪ )04‬مواطُم ضضال مً موطوكين هما ه زغج خالة مً ضين الحالحين‬
‫اإلاىصوص كليهما ملا كاهون ‪ 09-90‬واإلاحلللة ضاخضاذ اإلاصالح واإلاإؾؿات اللمومُة الوالةُة‪ ،‬وملا اإلالاض اصعج رالذ‬
‫خاالت حضًضة ها‪:‬‬

‫‪1‬علي دمحم‪ :‬مدى فاعلية دور اجلماعات احمللية يف ظل التنظيم اإلداري اجلزائري ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري إدارة حملية‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان‪ ،7107 ،‬ص‪.002‬‬
‫‪2‬املادة ‪ 24‬من القانون رقم ‪ ، 12-07‬املؤرخ يف ‪ 70‬فرباير سنة ‪ ،7107‬يتعلق ابلوالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ ،07‬مؤرخة يف ‪ 70‬فرباير سنة ‪.7107‬‬
‫‪3‬القانون رقم ‪ ، 10-01‬املؤرخ يف ‪ 12‬أبريل سنة ‪ ،0001‬يتعلق ابلوالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ ،02‬مؤرخة يف ‪ 00‬أبريل سنة ‪.0001‬‬

‫‪87‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫‪ -‬الحىاػٌ كً الللاع واكحىاءه و ثباصل ‪.‬‬


‫‪ -‬اثفاكُات الحو مة‪.‬‬
‫‪ -‬الهبات والوصاًة الاحىبُة‪.‬‬
‫هظه الحاالت واهد ال ثسظم للحصضًم الصغٍذ كب صضوع كاهون الوالًة الحالا ‪.07-12‬‬

‫رير ه وبالغرم مً ؾيوت اإلاشغق ملا هص اإلااصة ‪ 55‬مً اللاهون ‪ 07-12‬كً مصير اإلاضاوالت بلض اهلظاء ح شهغًٍ‬
‫(‪ )02‬اإلامىوح لوػٍغ الضازلُة‪ ،‬ااه ثضز هظه اإلاضاوالت خيز الىفاط وجلحبر مصاصق كليها طمىُا ضمجغص اهلظاء ألاح ‪،‬‬
‫زالاا للماصة ‪ 50‬مً اللاهون ‪ 09-90‬التي لم ثدضص ح للمصاصكة الصغٍدة كلى اإلاضاوالت اإلاحلللة ضاإلايزاهُات‬
‫والحؿاضات واإلاحلللة ضاخضاذ مصالح ومإؾؿات كمومُة والةُة‪.‬‬

‫‪ -4‬آلاثاراملترجبت عن الخصذًق‬
‫ًغث الحصضًم كلى مضاوالت املجالـ املحلُة حملة مً آلاراع‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ -‬ثىفُظ كغاعات املجالـ املحلُة اإلاىحسبة‪ ،‬ئط جلض كملُة الحىفُظ مغهوهة ضظغوعة الحصوٌ كلى اإلاواالة الظمىُة و‬
‫الصغٍدة خؿ الحالة‪ .‬ااطا ثم ثىفظ اإلاضاولة كب الحصوٌ كلى اإلاصاصكة و كب اهلظاء آلاحاٌ اإلامىوخة للجهة‬
‫الوصُة للحصضًم‪ ،‬اكحبر كغاع ثىفظ اإلاضاولة كغاعا رير مشغوق وٍيون كغطة للؼلً اُ مام اللظاء ؤلاصاعي‬
‫املخحص‪.‬‬
‫‪ -‬ثصضًم الجهة الوصُة كلى مضاوالت املجالـ املحلُة ال ٌغؼي اللُوب التي كض جشوب اللغاعات الصاصعة كً‬
‫املجالـ املحلُة‬
‫‪ -‬ثيسح آراع الحصضًم ئلى ثاعٍش صضوع كغاعات املجالـ املحلُة ولِـ مً ثاعٍش كغاعالحصضًم‪.1‬‬
‫ثانيا‪ /‬إلغاء مذاوالث املجالظ الشعبيت املحليت (البطالن)‬
‫هحؼغق وال لحلغٍف ؤلالغاء رم هبين خاالت ئلغاء مضاوالت املجلـ الشلبي البلضي رم ئلغاء مضاوالت املجلـ الشلبي‬
‫الوالتي الظي اصبذ ئلغاء كظاتي ملا ؿ كاهون الوالًة ‪.07-12‬‬

‫‪ -1‬مفهوم إلغاء مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت‬


‫ٌلحبر ؤلالغاء ؤلاصاعي الحلىُة الوخُضة التي ثغاك مضى مشغوكُة مضاوالت املجلـ الشلبي البلضي‪ 2‬صون املجلـ الشلبي‬
‫الوالتي الظي ًسظم لإللغاء اللظاتي‪ ،‬ئط ًلصض ضاإللغاء وؾُلة كاهوهُة وكاةُة مً شأنها اكضام آراع الحصغف اللاهووي‬
‫الصاصع كً البلضًة مً ػغف حهة الوصاًة ممثلة ملا الوالا ضاكحباعه ثصغف مسالف لللاهون‪.‬‬

‫‪1‬شويح بن عثمان‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.474‬‬


‫‪ 2‬بوشامي جنالء‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.712‬‬

‫‪88‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫ن ًحم ملا ئػاع كاهووي مدضص‪ً ،‬مىً للجهة الوصُة ضملحظاه ن جلضم و ثؼٍ كغاعا‬ ‫وٍلصض ض ًظا‪ ":‬ئحغاء ًج‬
‫صاصعا كً حهة المغهؼٍة مسالفة كاكضة كاهوهُة و ماؾا ضمصلحة كامة"‪.1‬‬

‫بطالن مذاوالث املجلظ الشعبي البلذي‬ ‫‪-2‬‬


‫ما ًمىً مالخـح ملا كاهون البلضًة عكم ‪ 10-11‬هو ثسلا اإلاشغق كً مصؼلح "ؤلالغاء" الظي اؾحلمل ملا اإلااصة ‪45‬‬
‫مً اللاهون ‪ 08-90‬ئلى حاه مصؼلح البؼالن الظي اؾحلمل ملا اإلااصة ‪ 44‬مً هفـ اللاهون خُث اهحفى اإلاشغق ملا‬
‫اللاهون ‪ 10-11‬ضمصؼلح واخض هو "البؼالن" ملا اإلااصثين ‪ 59‬و‪ 60‬مى ‪.‬‬

‫وَشم البؼالن هوكان‪ :‬اللغاعات الباػلة ضدىم اللاهون واللغاعات اللاضلة لإلضؼاٌ‪ ،‬وكلُة ًيون ضؼالن اللغاعات‬
‫البلضًة ضؼالها مؼللا ئطا جللم ضبلع الحاالت التي ًىص كليها اللاهون هداالت ال ًجوػ مسالفتها ئػالكا ما ملا الحاالت‬
‫ألازغى ال ٌلم البؼالن ئال ئطا ثم ثلغٍغه مً كب الجهة الوصُة وها الوالا و ثمد ئراعث مً كب اصحاب اإلاصلحة‬
‫زالٌ آلاحاٌ اللاهوهُة‪.‬‬

‫‪ 1-2‬البطالن املطلق‪ :‬ػبلا للماصة ‪ 59‬مً اللاهون ‪ 10-11‬ثيون اإلاضاوالت ضاػلة ضدىم اللاهون ملا الحاالت الحالُة‪:‬‬

‫‪ -‬ئطا واهد جشي زغكا للضؾحوع و رير مؼاضلة لللاهون والحىـُم اإلالموٌ ض خُث ن هظه الحالة ها شاملة لي‬
‫خاالت مسالفة اللاكضة اللاهوهُة وأن ثصضع مضاولة ثمىذ ضموحبها كؼلة عض للمؿحفُض رم ثصضع مضاولة ال خلة‬
‫ثمىذ هفـ اللؼلة إلاؿحفُض آزغ مما ًجل اإلاضاولة الثاهُة رير مشغوكة ملخالفتها للمباصب اللامة لللاهون ألنها‬
‫زغكد الحم اإلالترف ض للمؿحفُض ألاوٌ‪ .2‬و ن ثحدل البلضًة الجضًضة ضالتزامات البلضًة الؿاضلة وهظا ملا خاٌ‬
‫خضوذ ثلؿُم حضًض و جلضً لحضوص البلضًات مما ًجل ثصغاها رير مشغوق و ن جلام مؿحفُض كىـ ملاملتها‬
‫للمؿحفُضًً آلازغًٍ مما ًجل كغاعها ملُ بلُ الاهدغاف ضالؿلؼة‪.3‬‬
‫‪ -‬التي ثمـ ضغموػ الضولة وشلاعاتها وأن ثيون مسالفة للللم الوػني و اليشُض الوػني و ايها مؿاؽ ضالثوعة‬
‫الحدغٍغٍة ‪...‬‬
‫‪ -‬اإلاضاوالت التي ثيون مدغعة ضلغة رير اللغة اللغبُة وهىا ًؼغح الخؿاؤٌ خوٌ هظه الىلؼة زصوصا ن الضؾحوع ملا‬
‫اإلااصة الغابلة (‪ )04‬مى ًىص كلى ن اللغة الاماػَغُة ًظا لغة وػىُة وعؾمُة‪.‬‬
‫ضاليؿبة لللاهون الؿاضم وان ًىص كلى البؼالن اإلاؼلم للمضاوالت التي ثيون كض ثىاولد موطوكا ال ًضز طمً‬
‫ازحصاص املجلـ الشلبي البلضي وهظا اإلاضاوالت التي ثيون مسالفة لألخيام الضؾحوعٍة وال ؾُما اإلاواص ‪ 02‬و‪ 03‬و‪09‬‬

‫‪1‬قادري نسيمة‪:‬الرقابة على اجلماعات اإلقليمية يف النظام القانوين اجلزائري ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.42‬‬
‫‪2‬حلسني بن الشيخ آث ملواي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.724-727‬‬
‫‪3‬حلسني بن الشيخ آث ملواي‪ :‬املنتقى يف قضاء جملس الدولة‪ ،‬اجلزء األول‪ ،‬دار هومة‪ ،‬اجلزائر‪ ،7117 ،‬ص‪.004‬‬

‫‪89‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫ولللواهين والحىـُمات واإلاضاوالت التي ثحسظ زاعج الاححماكات الشغكُة للمجلـ الشلبي البلضي وها خؿ وحهة هـغها‬
‫مواطُم ثضز طمً هلؼة واخضة وها مسالفة ألاخيام الضؾحوعٍة واللواهين والحىـُمات‪.‬‬

‫و هظه الحاالت الؿاضم طهغها جشي ؾببا لبؼالن اإلاضاوالت والبؼالن ملا هظه الحالة ملغع ضلوة اللاهون ضِىما‬
‫ًسحص الوالا ضاكحباعه حهة وصُة ضالىشف كً هظا البؼالن ضموح كغاع ئصاعي ال ٌشترغ اُ ئحغاء الحللُ والخؿبِ‬
‫زالاا للاهون البلضًة الؿاضم الظي وان ٌشترغ جؿبِ كغاع الوالا خُث هصد اإلااصة ‪ 44‬مى كلى ه ‪ً .... ":‬صغح الوالا‬
‫ضموح كغاع ملل ضؼالن اإلاضاولة اللاهووي"‪ .‬ضِىما ملا اللاهون الحالا ثىص اإلااصة ‪ 59‬كلى‪ٌ ....":‬لاًً الوالا ضؼالن اإلاضاولة‬
‫ضلغاع" وكلُ اان صوع الوالا ال ًحلضى ؤلاكالن والااصاح ملا اللاهون اللضًم واإلالاًىة ملا اللاهون الحالا كً خالة ملغعة‬
‫ضاللاهون وها اؿاص مضاولة املجلـ الشلبي البلضي مما ًجل كغاع الوالا كغاع واشف ولِـ ميش ئ ‪ ،‬هما ه ال ًمىً لهظا‬
‫ن ًصحح و ًحدصً أله مً الىـام اللام هما ال ًحلُض الوالا ضمضة ‪ً 21‬وم و ‪ً 30‬وما اإلاىصوص كليها ضسصوص‬ ‫اللُ‬
‫هفاط مضاوالت البلضًة والحصضًم كلى بلع اإلاضاوالت مً كب الوالا‪ .‬وهو ما هضه مجلـ الضولة ملا كغاع ل عكم ‪008105‬‬
‫اإلاشاع ئلُ الخلا‪.‬‬

‫وؿحيحج مً و ما ؾبم ان كغاع الوالا ملا هظا الشأن هو كغاع واشف ولِـ كغاع ميش ئ إلاغهؼ كاهووي ئط ٌلحبر‬
‫اللاهون هو الظي كغع ضؼالن اإلاضاولة وعث آراع البؼالن وصوع الوالا هو الىشف الؽ كً هظا البؼالن‪ ،‬رير ه ضتراحم‬
‫اإلاشغق كً جللُ كغاع الوالا ًيون كض هضع طماهة هامة مً الظماهات التي ثدمي اؾحلاللُة البلضًة أله كض ًحلؿف‬
‫الوالا ملا كغاعه‪.‬‬

‫‪ -2-2‬البطالن النطبي‪ :‬يهضف اإلاشغق الجؼاةغي مً زالٌ الىص كلى البؼالن اليؿبي ملا اإلااصة ‪ 60‬كاهون البلضًة‪ 10-11‬ئلى‬
‫املحااـة كلى مصضاكُة املجلـ الشلبي البلضي وشفااُة كمل مً زالٌ ئبلاص كظاة كً الشبهة‪ .‬ااطا ما كضع الوالا‬
‫هجهة وصُة ّن مشاعهة كظوا و هثر مً كظاء املجلـ الشلبي البلضي ملا اثساط اإلاضاولة وواهد مصالح البلضًة‬
‫ثحلاعض مم مصالح الصخصُة و ثحلاعض مم مصالح كاعب حاػ ل ئلغاء مضاولة املجلـ ضلغاع ئصاعي‪.‬‬

‫وكلُ خؿ اإلااصة ‪ 60‬مً كاهون البلضًة جلض اإلاضاولة ضاػلة ئطا شاعن ملا اثساطها عةِـ املجلـ الشلبي البلضي و‬
‫كظاء مً املجلـ ثحلاعض مصالحهم مم مصالح البلضًة ئما ضأؾمائهم الصخصُة و ػواحهم و كاعبهم ئلى الضعحة‬
‫الغابلة و ووهالء ايها‪.‬‬

‫ثحمث الجهة الوصُة املخحصة ضاإللغاء ملا الوالا الظي ًصضع بهظا الشأن كغاع ملل ًلغا ضموحب اإلاضاولة ملا خضوص‬
‫الازحصاص الؼمني املحضص ضمضة ‪ً 21‬وم ضاؾحثىاء اإلاضاوالت التي ثدحاج ئلى مصاصكة مً الوالا اانها ثلغى ملا ح ‪ً 30‬وم‬
‫مً ثاعٍش ئًضاكها ضالوالًة وباهلظاء ح ‪ً 21‬وم و ‪ً 30‬وم خؿ الحالة ًيحهي ازحصاص الوالا مً الىاخُة الؼماهُة‬
‫زالاا للبؼالن ضلوة اللاهون الظي ال ًحلُض ضمضة مدضصة ألن البؼالن ثم ضموح الىص والوالا متى ثيب لظلً ًىشف كً‬

‫‪90‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫البؼالن الؽ ضِىما ملا هظه الحالة كغاع الوالا هو كغاع ميش ئ ولِـ واشف عرم ن ؿاهغ الىص ًوحا ضأه كغاع واشف‬
‫الؽ ألن اإلاشغق اؾحلم مصؼلح "ًثبد ضؼالن" ضضال مً مصؼلح "ًلغا" الظي وان ملا كاهون ‪ 08-90‬هظا مً حهة ومً‬
‫حهة راهُة اؾحلم اإلاشغق ملا اإلااصة ‪ 60‬كباعة "وئال جلض هظه اإلاضاولة ضاػلة" مما ًفهم منها ن اإلاشغق كغع البؼالن وما كلى‬
‫الوالا ئال ئرباث الؽ ملا آلاحاٌ املحضصة وئال ثدصيد اإلاضاولة‪.‬‬

‫وكلُ اان اوات آلاحاٌ اإلامىوخة للوالا للمصاصكة كلى اإلاضاوالت ًإصي ئلى ثدصً هظه اإلاضاولة ضاإلاصاصكة‬
‫راعها و ًيلف عةِـ املجلـ الشلبي البلضي‬ ‫الظمىُة الهلظاء اإلاضة الؼمىُة اإلامىوخة للوالا للحصضًم خُث ثغث‬
‫ضخىفُظها‪ .‬هما ن ثدصً هظه اإلاضاولة ًفغط مبض اخترام الحلوق اإلاىخؿبة ضاكحباعه هوق مً ثأمين الحماًة اللاهوهُة‪،‬‬
‫رير ن ؤلاشيالُة التي ثؼغح هىا ثحمث ملا مضى ئمياهُة الؼلً ايها كظاةُا بلض اوات مضة ‪ً 30‬وم اإلاىصوص كليها ملا‬
‫اإلااصة ‪ 58‬مً كاهون البلضًة ضاكحباعها ضاػلة هـغا إلاشاعهة كظاء مً املجلـ واؾحفاصتهم مً امحُاػات مؿحغلين‬
‫ومؿحلملين هفوطهم هخُجة ثواحضهم وأكظاء ملا املجلـ الشلبي البلضي‪ ،‬و كلُ وان كلى اإلاشغق ن ًبلي مث هظا الىوق‬
‫مً اإلاضاوالت ثدد ػاةلة البؼالن و إلاضة ػوٌ‪.1‬‬

‫رير ه ملا مث هظه الحاالت هغى ضأه ًمىً الؼلً ملا هظه اإلاضاولة ئطا واهد رير مشغوكة وام آلاحاٌ اإلاىصوص‬
‫كليها ملا عام صكوى ؤلالغاء ي زالٌ ح اعبلة(‪ )04‬شهغ‪.2‬‬

‫ضالغحوق ئلى هص اإلااصة ‪ 99‬مً كاهون البلضًة ‪ 10-11‬هجض ن كغاعات البلضًة اإلاحلللة ضالحىـُمات اللامة كاضلة‬
‫للحىفُظ بلض شهغ (‪ )01‬مً ثاعٍش ئعؾالها للوالا زالاا لحالة الاؾحعجاٌ ًً ثىفظ اوعا مم ئكالم الوالا ضظلً‪ ،‬وبالحالا ال‬
‫ًمىً للوالا ن ًلغا هظه اللغاعات زالٌ مضة الشهغ ئطا واهد مسالفة لللاهون أله ال وصاًة ئال ضىص وملا خضوص الىص‬
‫زالاا لىص اإلااصة ‪ 83‬مً اللاهون الؿاضم ‪ ًً 08-90‬ؾمدد للوالا ضالغاء اللغاعات الحىـُمُة رير اإلاشغوكة ملا مضة شهغ‬
‫مً ثاعٍش ئعؾالها للوالًة‪ ،‬رير ن هظه الحالة ال ثصلح هلاكضة كامة ألنها ثسص ػاةفة الؽ مً كغاعات البلضًة والتي‬
‫ًحسظها عةِـ املجلـ الشلبي البلضي‪.‬‬

‫ئن الهضف مً وعاء ثىغَـ اإلاشغق للبؼالن اليؿبي هو الحفاؾ كلى شفااُة و هؼاهة اللم ؤلاصاعي الظي ثلوم ض‬
‫البلضًة ضاإلطااة ئلى الحفاؾ كلى مصضاكُة الحمثُ الشلبي صاز املجلـ البلضي املحلا اإلاىحس ‪.3‬‬

‫‪1‬بلعباس بلعباس‪ :‬دور وصالحيات رئيس اجمللس الشعيب البلدي يف القانون اجلزائري‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري فرع اإلدارة واملالية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،7104 ،‬ص‪.040‬‬
‫‪2‬املادة ‪ ،270‬قانون رقم ‪ 10-12‬مؤرخ يف ‪ 72‬فرباير سنة ‪ ،7112‬يتضمن قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية‪ ،‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ ،70‬مؤرخة يف ‪ 74‬أبريل سنة ‪.7112‬‬
‫‪3‬عميور ابتسام‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.012‬‬

‫‪91‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫ًجوػ لغةِـ املجلـ الشلبي البلضي ملا خالة عاع الوالا اإلاصاصكة كلى اإلاضاوالت و ضسصوص اللغاع اإلاحسظ ملا خالة‬
‫البؼالن اليؿبي للمضاوالت ن ًلضم ثـلم ئصاعي و ػلً كظاتي مام الغغاة ؤلاصاعٍة املخحصة طض كغاع الوالا ػبلا‬
‫للماصة ‪ 61‬مً اللاهون ‪.10-11‬‬

‫ئن الغكاضة ؤلاصاعٍة كلى مضاوالت املجلـ الشلبي البلضي ال ٌلنى كضم زظوكها لغكاضة اللاض ي ؤلاصاعي خُث عاك‬
‫اللاض ي ؤلاصاعي الجؼاةغي مضى مشغوكُة اإلاضاوالت الصاصعة كً املجالـ الشلبُة البلضًة ول كضة كغاعات ملا طلً هظهغ‬
‫كلى ؾبُ اإلاثاٌ‪:‬‬

‫كغاع ملجلـ الضولة ثدد عكم ‪ 010270‬ضحاعٍش ‪ 2003-06-17‬كظُة (و ؽ م ب ؽ طض ضلضًة ػٍامة مىصوعٍة) والظي‬
‫حاء اُ ‪ ":‬وخُث ه ربد مً مدحوى اإلالف ن اإلاضاولة عكم ‪ 90/46‬اإلاغاص ئضؼالها حاءت بلض مضاولة حمُم كظاء املجلـ‬
‫الحاطغًٍ وباإلحماق واالوا ع ي وحهة هـغ الغةِـ وكىضها‪ ،‬كغع املجلـ الشلبي البلضي ئضؼاٌ اإلاضاولة ألاولى عكم‬
‫‪.90/12‬‬

‫خُث ه وما صام ن كظاة وٌ صعحة ثؼغكوا ئلى ادص مشغوكُة اإلاضاولة مد الؼلً ضاإلضؼاٌ بلض الىـغ ملا‬
‫شيلُتها ومؼاضلتها لللاهون ال ؾُما خيام اإلاواص مً ‪ 41‬ئلى ‪ 45‬وهظا اإلااصة ‪ 79‬مً اللاهون البلضي عكم ‪ 08/90‬اإلاإعر ملا‬
‫‪ ،1990-04-07‬اان كغاعهم اإلالاص حضًغ ضالحأًُض"‪.1‬‬

‫كغاع ملجلـ الضولة عكم ‪ 006405‬ضحاعٍش ‪ 2003-07-01‬صاصع كً اللغاة الغابلة ملجلـ الضولة‪2‬خُث حاء اُ ‪ ":‬خُث‬
‫وعص ثأهُض كلى طلً ن حمُم الحصغاات التي ثلوم بها الجماكات املحلُة مباشغة كلى هظه الللاعات وال ثيون لفاةضة‬
‫شخص كام جلض ضاػلة وكضًمة ألارغ‪.‬‬

‫خُث ان البؼالن اإلاىصوص كلُ ملا هظا الصضص ٌلحبر ضؼالها مؼللا وٍحلين كلى اللظاء ئراعث ثللاةُا ولو لم ًحمؿً‬
‫ض ألاػغاف"‪.‬‬

‫هما ه ًمىً الؼلً ملا ثصغاات عةِـ املجلـ الشلبي البلضي التي ًحسظها زاعج اإلاضاوالت اللاهوهُة والتي ثيون‬
‫مً ازحصاص املجلـ خُث ًغى مجلـ الضولة ملا كغاع لهغكم ‪ 033176‬ضحاعٍش ‪ 2007-04-25‬صاصع كً الغغاة الغابلة‬
‫ضمجلـ الضولة ضأن ‪ ":‬الحلهض الصاصع كً عةِـ البلضًة زاعج اإلاضاوالت الشغكُة واإلاحظمً مىذ ئكاهة مالُة للصخص‬
‫الظي اؾحولى كلى كؼلة عطُة ملً للضولة ملاض ئزالءه الوصي لها ال كُمة كاهوهُة ل وال ًيون ملؼما لألػغاف"‪.3‬‬

‫‪1‬منشور مبجلة جملس الدولة اجلزائري‪ ،‬العدد ‪،14‬سنة ‪ ،7114‬ص ص‪.22-24‬‬

‫‪ 2‬منشور مبجلة جملس الدولة اجلزائري‪ ،‬العدد ‪،14‬سنة ‪ ،7114‬ص ص‪.002‬‬


‫‪3‬منشور مبجلة جملس الدولة اجلزائري‪ ،‬العدد ‪ ،10‬سنة ‪ ،7110‬ص‪002‬‬

‫‪92‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫وحاء ملا اخضى خُثُات اللغاع عكم ‪ 33176‬اإلاظووع اكاله‪ ":‬خُث ن الحلهض اإلامض ي مً ػغف عةِـ املجلـ الشلبي‬
‫البلضي لواصي الؼهوع ضحلوٍع الؿُض ‪ ...‬ضحاعٍش ‪ 1999-06-02‬ال كُمة كاهوهُة ل ئط ن املجلـ الشلبي البلضي ًصضع‬
‫مضاوالت وثيون مصاصق كليها مً ػغف الجهة الوصُة لحىفُظها خؿ كاهون البلضًة والحلهض الظي ال ًيون هاثج كً‬
‫مضاولة شغكُة ال ًيون ملؼم لألػغاف لظا اان اإلاؿحأهف كلُ وان رير مدم ملا ػلب زاصة واه اخح ملً البلضًة ضضون‬
‫خم وال ؾىض"‪.‬‬

‫‪ -3‬اضدبعاد املشزع لإللغاء إلاداري لصالح إلالغاء القضائي بخصوص مذاوالث املجلظ الشعبي الوالئي‬
‫هصد اإلاواص ‪ 57 ،54 ، 53‬كلى عام الوالا صكوى كظاةُة طض اإلاضاوالت الباػلة ضلوة اللاهون و التي ًخبين ل نها‬
‫مسالفة لللاهون و التي شاعن ايها كظو ل مصلحة مباشغة او رير مباشغة ئط اؾخبلض اإلاشغق الجؼاةغي الغكاضة ؤلاصاعٍة‬
‫لصالح الغكاضة اللظاةُة‪.‬‬

‫وكلُ اان البؼالن ملا كاهون الوالًة عكم ‪ 07-12‬مىـم كلى الىدو الحالا‪:‬‬

‫‪ -1-3‬البطالن املطلق‪ :‬هصد كلُ اإلااصة‪ 53‬والتي خضصت ؾباب البؼالن اإلاؼلم ملا الحاالت الحالُة‪:‬‬

‫‪ -‬اإلاضاوالت التي ثحسظ زغكا لىصوص الضؾحوع والتي ال ثحؼاضم مم اللاهون و الحىـُم اإلالموٌ ض ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلاضاوالت التي جشي مؿاؽ ضغموػ الضولة وشلاعاتها مث اليشُض والللم والثوعة‪...‬‬
‫‪ -‬اإلاضاوالت املحغعة ضلغة رير اللغة اللغبُة عرم ان الضؾحوع ٌلحبر اللغة الاماػَغُة لغة عؾمُة‬
‫‪ -‬اإلاضاوالت اإلاحلللة ضمواطُم زاعحة كً ازحصاص املجلـ ئط ثيون مً ازحصاص الوالا مثال و لِؿد مً‬
‫ازحصاص الوالًة صال‪.‬‬
‫‪ -‬اإلاضاوالت التي ثحسظ زاعج صوعات املجلـ اإلاىصوص كليها كاهوها‬
‫‪ -‬اإلاضاوالت التي ثحسظ زاعج ملغ املجلـ الوالتي وأن ثيون ملا اإلالاها و الىواصي و ملا ضِد خض ألاكظاء و ريرها مً‬
‫الحاالت التي جلحبر رير كاهوهُة‪.‬‬
‫هغى ضأن اإلاشغق وؾم ملا خاالت البؼالن اإلاؼلم خُث اصبدد ؾد(‪ )06‬خاالت ضاإلالاعهة مم هص اإلااصة ‪ 51‬مً‬
‫اللاهون ‪ 09-90‬الؿاضم ًً هص ايها كلى رالذ (‪ )03‬خاالت الؽ واإلاحلللة ضي مً اإلاضاوالت التي ثسغق اللاهون و‬
‫الحىـُم‪ ،‬مضاوالت املجلـ الشلبي الوالتي التي ثسص مؿألة زاعحة كً صالخُاث واإلاضاوالت التي ثحم زاعج الاححماكات‬
‫اللاهوهُة للمجلـ الشلبي الوالتي‪.‬‬

‫ئن ثوؾُم اإلاشغق ملا خاالت البؼالن اإلاؼلم للمضاوالت ًإرغ كلى اؾحلغاع مضاوالت املجلـ الشلبي الوالتي وئن وان‬
‫الهضف مً الحوؾُم هو خماًة مبض اإلاشغوكُة‪.‬‬

‫‪93‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫رير ه ًدؿ للمشغق مىذ هظه الغكاضة لللظاء ؤلاصاعي ضضال مً وػٍغ الضازلُة خفاؿا كلى اؾحلاللُة املجلـ‬
‫اإلاىحس ‪ ،‬االوالا ئطا ثبين ل ه ثم زغق اإلااصة ‪ 53‬ضسصوص مضاولة ما ااه ًغام صكوى كظاةُة مام املحىمة ؤلاصاعٍة‬
‫املخحصة ًؼال ايها ضالغاء مضاولة املجلـ الشلبي الوالتي زالٌ ح ‪ً 21‬وم اإلاوالُة الثساط اإلاضاولة ػبلا للماصة ‪ 54‬مً‬
‫اللاهون ‪ ،07-12‬رير هىا هغى طغوعة كضم ثلُُض الوالا ضمث هظا ألاح أله مً رير اإلاللوٌ ن هبلي كلى مضاولة ايها‬
‫مؿاؽ ضالضؾحوع مثال بلض اهلظاء ح ‪ً 21‬وم مً اثساطها ضحجة ن الوالا لِـ مسحص ضغام الضكوى بلض هظا ألاح ‪.‬‬

‫‪ -2-3‬البطالن النطبي‪ :‬هصد اإلااصة ‪ 56‬مً اللاهون ‪ 07-12‬كلى البؼالن اليؿبي والظي ًيون بؿب مشاعهة عةِـ‬
‫املجلـ و كظو ضاملجلـ مضاولة ًيون موطوكها ًحظمً مصالح تهم كظاء ضاملجلـ وثيون هظه مصالح التي تهم‬
‫الاكظاء ثحلاعض مم مصالح الوالًة ضأؾمائهم الصخصُة و ػواحهم و اصولهم و اغوكهم ئلى الضعحة الغابلة او‬
‫ووهالء‪.‬‬

‫هىا اًظا اإلاشغق اؾخبضٌ الغكاضة ؤلاصاعٍة ضالغكاضة اللظاةُة خُث ًغام الوالا صكوى امام املحىمة ؤلاصاعٍة‬
‫املخحصة كصض الاكغاع ضبؼالن اإلاضاوالت التي شاعن ايها الغةِـ و كظو ملا املجلـ‪.‬‬

‫ثالثا‪ /‬الحلول لمظهزاضخثنائي للزقابت على اعمال املجالظ املحليت‬

‫هحؼغق ملا هظه الىلؼة لحلغٍف الحلوٌ همـهغ مً مـاهغ الوصاًة ؤلاصاعٍة‪ ،‬رم هبين الحلوٌ ملا كاهون البلضًة و زيرا‬
‫الحلوٌ ملا كاهون الوالًة‪.‬‬

‫‪ -1‬حعزيف الحلول لمظهزمن مظاهزالزقابت إلاداريت‬


‫ٌلحبر الحلوٌ مً زؼغ هواق الغكاضة ؤلاصاعٍة التي ثماعؾها ؾلؼة الوصاًة و شضها ثأريرا كلى خغٍة واؾحلاللُة‬
‫ؤلاصاعة املحلُة‪ ، 1‬وهـغا لخؼوعث اكحبر ئحغاء اؾحثىاتي ملا الوصاًة ؤلاصاعٍة التي ثماعؾها الؿلؼات اإلاغهؼٍة كلى ؤلاصاعة‬
‫املحلُة‪ ،‬ئط ًلصض ض ‪ ":‬كُام الجهة الوصُة ملام الجهة الالمغهؼٍة ملا ثىفُظ التزاماتها اللاهوهُة التي لم ثلم بها كً كصض‬
‫و عجؼ و ئهماٌ عرم ئزؼاعها مؿبلا مً حاه الؿلؼة الوصُة و هو الخؿُير اإلاباشغ للشإون املحلُة مً كب‬
‫الؿلؼة اإلاغهؼٍة"‪.2‬‬

‫‪1‬برازة وهيبة‪ :‬استقاللية اجلماعات احمللية يف النظام القانوين اجلزائري‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوم ختصص القانون‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية جامعة مولود معمري تيزي وزو‪،7102 ،‬‬
‫ص‪.740‬‬
‫‪2‬عميورايتسام‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.012‬‬

‫‪94‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫هما ًلصض ض ‪ ":‬كُام حهة الوصاًة ضملحض ى ؾلؼاتها الاؾحثىاةُة املحضصة كاهوها ملام الجهة الالمغهؼٍة لحىفُظ‬
‫بلع التزاماتها اللاهوهُة‪ ،‬التي لم ثلض بها ضلصض و لعجؼ و ئهماٌ‪ ،‬هما نها وؾُلة جؿمذ لؿلؼة الوصاًة ضالحضز‬
‫مد الؿلؼة الالمغهؼٍة"‪.1‬‬

‫‪ -2‬الحلول في قانون البلذًت‬


‫ٌلحبر الحلوٌ خالة اؾحثىاةُة ملا هـام الوصاًة ؤلاصاعٍة كلى البلضًة خُث هغؽ كاهون البلضًة مـهغ خلوٌ الوالا‬
‫مد عؤؾاء املجالـ الشلبُة البلضًة ولىً كلى ؾاؽ مـهغ مً مـاهغ الؿلؼة الغةاؾُة كلى اكحباع ن الصالخُات‬
‫التي ًد ايها الوالا مد عةِـ املجلـ الشلبي البلضي ها ثىضعج طمً صالخُة هظا ألازير ضاكحباعه ممثال للضولة ولِـ‬
‫للبلضًة وهىا ًيون زاطم لؿلؼة عةاؾُة مً كب الوالا وهو ما ضِى اإلاشغق ملا هص اإلااصثين ‪ 100‬و ‪ 101‬مً كاهون البلضًة‬
‫خُث خضصت اإلااصة ‪ 101‬خاالت وئحغاءات لجوء الوالا للحلوٌ وها‪:‬‬

‫‪ -‬عاع عةِـ املجلـ الشلبي البلضي و ئهمال اثساط الحصغاات اللاهوهُة اإلافغوطة كلُ ضىصوص كاهوهُة‬
‫وثىـُمُة‪.‬‬

‫‪ -‬ػل الوالا مً عةِـ املجلـ الشلبي البلضي اللُام ضالحصغاات‪.‬‬

‫‪ -‬امحىاق عةِـ املجلـ الشلبي البلضي كً اللُام ض ‪ ،‬اُلوم بها الوالا ثللاةُا بلضما ًيحهي ألاح املحضص لإلهظاع‪.‬‬

‫وؾمدد اإلااصة ‪ 101‬للوالا بلض اكظاع عةِـ املجلـ الشلبي البلضي صون حضوى الحضز بشي ثللاتي ضاصضاع‬
‫اللغاعات التي امحىم عةِـ البلضًة كً ئصضاعها‪.‬‬

‫وكلُ جشي مواطُم ألامً والىـااة والؿىُىة اللامة ضاإلطااة ئلى اؾحمغاعٍة اإلاغاام اللامة زصوصا اللملُات‬
‫الاهحساضُة والخضمة الوػىُة والحالة اإلاضهُة مجاالت للحلوٌ ملا كاهون البلضًة همـهغ مً مـاهغ الؿلؼة الغةاؾُة خُث‬
‫ؾمدد اإلااصة ‪ 100‬للوالا ضاثساط ؤلاحغاءات اإلاحلللة ضالحفاؾ كلى الىـام اللام ضاليؿبة لبلع ضلضًات الوالًة و و‬
‫البلضًات وطلً ملا خاٌ كضم كُام ؾلؼات البلضًة ضظلً‪ .‬هما جشي مؿألة كضم طبؽ اإلايزاهُة ؾببا لحؼبُم الحلوٌ‬
‫همـهغ مً مـاهغ الوصاًة ؤلاصاعٍة ملا كاهون البلضًة‪.‬‬

‫ضاليؿبة للحلوٌ همـهغ اؾحثىاتي ملا الوصاًة كلى البلضًة اُحمث ملا طبؽ كملُات ثواػن اإلايزاهُة وئصعاج‬
‫اإلاصاعٍف ؤلالؼامُة ػبلا للمواص ‪ 186-184- 183- 102‬مً كاهون البلضًة خُث ؾمدد هظه الىصوص ضحضز الوالا‬
‫ضاصعاج هفلات ئلؼامُة ؾبم و ن ضضي املجلـ الشلبي البلضي كً موكف الؿلبي ثجاهها عرم ؤلاهظاع اإلاوح ئلُ ‪ ،‬هما‬
‫ًـهغ الحلوٌ مً زالٌ ث ضز الوالا ملا طبؽ اإلايزاهُة التي ثظلها البلضًة وثغاها الجهة الوصُة رير متزهة و ًظا وملا خاٌ‬

‫‪ 1‬شويح بن عثمان‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.472‬‬

‫‪95‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫خضوذ ازحالٌ ضاملجلـ الشلبي ًدوٌ صون الحصوٍد كلى اإلايزاهُة ًحضز هىا الوالا لظمان اإلاصاصكة كليها وثىفُظها مً‬
‫زالٌ اؾحضكاء املجلـ لضوعة رير كاصًة مً ح اإلاصاصكة وئال ثضز الوالا لظبؼها نهاةُا ‪ .‬هما ه ًحضز الوالا‬
‫الثساط الاحغاءات الحصحُدُة الظغوعٍة مً ح امحصاص العجؼ كلى مضى ؾيحين مالُحين و هثر ػبلا للماصة ‪184‬‬
‫مً كاهون البلضًة‪.‬‬

‫‪ -3‬الحلول في قانون الوالًت‬


‫ئطااة ئلى زظوق ميزاهُة الوالًة إلاواالة وػٍغ الضازلُة وام ما خضصث اإلااصة ‪ 55‬مً كاهون الوالًة الض هغؽ اإلاشغق‬
‫الجؼاةغي ملا كاهون الوالًة خلوٌ الجهة الوصُة مد املجلـ الشلبي الوالتي ضسصوص موطوق ميزاهُة الوالًة مً زالٌ‬
‫جسجُ الىفلات ؤلاحباعٍة التي لم ًصوت كليها املجلـ خُث ثلوم الؿلؼة اإلايلفة ضظبؽ ميزاهُة الوالًة ضخسجُلها‬
‫ثللاةُا ػبلا للماصة ‪ 163‬مً كاهون الوالًة‪ ،‬هما ًد وػٍغ الضازلُة مد املجلـ وٍحسظ الحضاضير اإلاالةمة لظبؽ اإلايزاهُة‬
‫وطلً ملا خالة اش املجلـ ملا طبؼها بؿب ازحالٌ صازل وبلض اؾحضكاءه ملا صوعة رير كاصًة مم اؾحمغاع كضم‬
‫اإلاصاصكة مً كب املجلـ الشلبي الوالتي كلى مشغوق اإلايزاهُة ػبلا للماصة ‪ ،168‬هما ه ملا خاٌ كضم اثساط املجلـ‬
‫الشلبي الوالتي للحضاضير الحصحُدُة ضلصض امحصاص العجؼ ملا الحىفُظ ولظمان ثواػن صاعم للميزاهُة ؤلاطااُة للؿىة‬
‫اإلاوالُة ًحضز و مً الوػٍغ اإلايلف ضالضازلُة والوػٍغ اإلايلف ضاإلاالُة وٍحسظان هظه الحضاضير المحصاص العجؼ كلى‬
‫مؿحوى ؾيحين مالُحين و هثر ػبلا للماصة ‪ 169‬مً اللاهون ‪.07-12‬‬

‫وكلُ ؾمذ اإلاشغق الجؼاةغي ملا كاهون الوالًة وام ئحغاءات مدضصة ضأن ًد وػٍغ الضازلُة مد املجلـ‬
‫الشلبي الوالتي ملا ئكضاص وطبؽ اإلايزاهُة وثواػنها وطلً كلى ؾبُ الاؾحثىاء‪ ،‬رير ن هظا اإلاـهغ ٌلحبر زغكا زؼيرا‬
‫لللاكضة ألاؾاؾُة لالمغهؼٍة ؤلاصاعٍة التي ثلحض ي اؾحلاللُة هظه ألازيرة ملا الخؿُير‪.‬‬

‫ئطن جلحبر الجماكات املحلُة مً الىاخُة اإلاالُة ملُضة ورير مؿحللة ألنها زاطلة لغكاضة كبلُة مً الىاخُة ؤلاحغاةُة‬
‫اإلاحلللة ضاكضاص اإلايزاهُة الخاصة بها وال ؾُما زظوكها إلحغاء اإلاصاصكة مً كب الجهة الوصُة مم ئمياهُة خلوٌ الجهة‬
‫الوصُة مد الجماكات املحلُة ملا خالة الحصوٍد كلى ميزاهُة رير محواػهة ضاإلطااة ئلى زظوكها للغكاضة اإلاالُة‬
‫البلضًة‪.1‬‬

‫وثـهغ كوة الجماكات املحلُة ملا مضى ثواغها كلى ثموٍ طاجي ملحبر ٌؿاكضها كلى عام وؿبة الاكحؼاق مً كؿم‬
‫الخؿُير ئلى كؿم الحجهيز والاؾخثماع‪ ،‬واإلاالخف ن وؿبة اإلاشاعَم التي ثماعؽ بها الجماكات ؤلاكلُمُة مً ميزاهُتها كلُلة‬
‫حضا ئطا ما كاعهاها ضما جؿاهم ض الضولة مً مشاعَم ملا ئػاع املخؼؽ البلضي للحىمُة والصىضوق اإلاشترن للجماكات‬

‫‪1‬صاحلي سهيلة‪ :‬االستقاللية املالية للمجموعات احمللية يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري‪ ،‬ختصص املؤسسات السياسية واإلدارية يف اجلزائر‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،7110 ،‬ص‪.074‬‬

‫‪96‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫‪1‬‬
‫املحلُة وهظا ال ٌلبر كً مضى اؾحلاللُة الجماكات ؤلاكلُمُة ضاكحباعها شخاص ملىوٍة ثحمحم ضاالؾحلالٌ اإلاالا‬
‫هىخُجة للصخصُة اإلالىوٍة اإلامىوخة لها مً ػغف اإلاشغق‪.2‬‬

‫وئطا وان ئحغاء الحلوٌ ٌؿاهم ملا الحض مً الحجاوػات التي كض ثغثىبها املجالـ املحلُة اإلاىحسبة طض مبض اإلاشغوكُة‬
‫زاصة ما ًحللم منها ضالجواه اإلاالُة‪ ،‬رير ن ل ثأرير كلى اؾحلاللُة البلضًة والوالًة كىض صائهما إلاهامهما‪ .‬ئط ن "ؤلاصاعة‬
‫املحلُة وثؼبُلا إلابض اإلاالءمة ها ألاكضع كلى ثلضًغ طغوعة الحضز مً كضم ووكد ثضزلها وهُفُة طلً‪ ،‬وكلُ اان‬
‫ثضز الؿلؼة الوصُة للحلوٌ مد هظه الهُئات ٌلحبر زغكا لهظا اإلابض ‪ ،‬طف ئلى طلً ما كض ًىجغ كً كغكلة الؿلؼة‬
‫الوصُة للجماكات املحلُة مً زالٌ ئحباعها كلى الحضز و الحلوٌ مدلها ملا طلً"‪.3‬‬

‫وكلُ اان الوصاًة ؤلاصاعٍة اإلافغوطة كلى الجماكات ؤلاكلُمُة جشي اولياؾا مباشغا كلى اؾحلاللُة الجماكات‬
‫الاكلُمُة ئما كلى اإلاؿحوى ؤلاصاعي و اإلاؿحوى اإلاالا‪ ،‬وطلً ضالىـغ لالػصواحُة ملا الصالخُات واكحباع الوالا آلامغ ضالصغف‬
‫والحلوٌ الظي ًماعؾ الوالا ووػٍغ الضازلُة مد املجالـ اإلاىحسبة‪.4‬‬

‫خاجمت‬
‫زظم اإلاشغق الجؼاةغي املجالـ املحلُة اإلاىحسبة للغكاضة ؤلاصاعٍة "الوصاًة ؤلاصاعٍة" التي ثماعؾها الجهة الوصُة‪،‬‬
‫رير ه لم ًوخض كواكض الغكاضة ؤلاصاعٍة اإلافغوطة كلى املجلؿين‪ ،‬هما ه اؾخبلض الغكاضة ؤلاصاعٍة ضسصوص ئلغاء‬
‫مضاوالت املجلـ الشلبي الوالتي لصالح الغكاضة اللظاةُة كلى مضاوالت املجلـ الوالتي مم ؤلاضلاء كليها ضسصوص‬
‫مضاوالت املجلـ الشلبي البلضي‪.‬‬

‫وكلُ جلحبر الغكاضة ؤلاصاعٍة كلى مضاوالت املجلـ الشلبي الوالتي ملا ؿ كاهون الوالًة عكم ‪ 07-12‬طُم هؼاكا مً‬
‫الغكاضة اإلافغوطة كلُ ملا كاهون الوالًة عكم ‪ ، 09-90‬هما نها طُم مً الغكاضة كلى مضاوالت املجلـ الشلبي البلضي ملا‬
‫ؿ كاهون البلضًة عكم ‪ ،10-11‬ضالغرم مً وون اللاهوهين صضعا ملا هفـ اللهضة الخشغَلُة ‪.‬‬

‫نخائج البحث‬

‫‪ .1‬للض كم اإلاشغق الجؼاةغي ملا كواهين ؤلاصاعة املحلُة الحالُة كلى ثوؾُم مواطُم اإلاضاوالت التي ثسظم للحصضًم‬
‫الصغٍذ ‪ ،‬وهو ما ٌشي عكاضة ئطااُة كلى مضاوالت املجالـ املحلُة اإلاىحسبة ضاإلالاعهة مم ما هصد كلُ كواهين‬
‫ؤلاصاعة املحلُة ؾىة ‪.1990‬‬

‫‪1‬عميور ابتسام‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.24‬‬


‫‪ 2‬املادة األوىل من القانون رقم ‪ ،01-00‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪3‬عميور ابتسام‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.010 ،012‬‬
‫‪4‬طواهرية أبو داود‪ ،‬غيتاوي عبد القادر‪ :‬رقابة الوصاية على اجلماعات احمللية يف اجلزائر‪ ،‬جملة القانون والعلوم السياسية‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬جانفي ‪ ،7102‬ص‪.044‬‬

‫‪97‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫‪ .2‬ثسلا اإلاشغق ملا كاهون الوالًة ‪ 07-12‬كً ؤلالغاء ؤلاصاعي إلاضاوالت املجلـ الشلبي الوالتي وئزظاكها لغكاضة املحىمة‬
‫ؤلاصاعٍة املخحصة ئكلُمُا‪ ،‬وثغام الضكوى مً ػغف الوالا ملا آلاحاٌ املحضصة ملا كاهون الوالًة‪ ،‬ئال ه ضلى كلى ؤلالغاء‬
‫ؤلاصاعي ضسصوص مضاوالت املجلـ الشلبي البلضي‪ ،‬وٍماعؽ ؤلالغاء ؤلاصاعي الوالا ضاكحباعه الجهة الوصُة كلى‬
‫املجلـ الشلبي البلضي‪.‬‬
‫‪ .3‬ثىغَـ اإلاشغق إلحغاء الحلوٌ ضسصوص مماعؾة ازحصاصات املجالـ الشلبُة املحلُة ملا املجاٌ اإلاالا هو ضمثاضة‬
‫ثظُِم لالؾحلاللُة اإلاالُة للجماكات ؤلاكلُمُة‪ ،‬ئط ًجل الهُئة الخاطلة ل كغب ئلى ؾلوب كضم الترهيز ؤلاصاعي‬
‫مى ئلى ؾلوب الالمغهؼٍة ؤلاصاعٍة‪.‬‬
‫مقترحاث البحث‪:‬‬

‫‪ .1‬طغوعة ثللُص كضص اإلاضاوالت التي ثدحاج ئلى الحصضًم الصغٍذ خفاؿا كلى اؾحلاللُة املجالـ املحلُة ملا اثساط‬
‫اللغاعات املحلُة‪ ،‬وثللُص مضة ‪ً 21‬وم لضزوٌ اإلاضاوالت خيز الىفاط ئلى ‪ً 15‬وم الؽ و ًظا ثللُص مضة شهغًٍ‬
‫(‪ )02‬اإلامىوخة لوػٍغ الضازلُة للمصاصكة الصغٍدة كلى اإلاضاوالت اإلاحسظة مً كب املجلـ الشلبي الوالتي ئلى شهغ‬
‫(‪ )01‬واخض ‪.‬‬
‫‪ .2‬طغوعة اؾخبلاص ؤلالغاء ؤلاصاعي همـهغ مً مـاهغ الوصاًة ؤلاصاعٍة كلى مضاوالت املجلـ الشلبي البلضي والحوح‬
‫هدو الغكاضة اللظاةُة كلى مضاوالت املجالـ البلضًة مث مضاوالت املجالـ الشلبُة الوالةُة‪.‬‬
‫‪ .3‬طغوعة ثللُص خاالت خلوٌ الؿلؼات اإلاغهؼٍة مد املجالـ الشلبُة املحلُة ضسصوص موطوق اإلايزاهُة‪ ،‬مم‬
‫طغوعة ثمىين الجماكات ؤلاكلُمُة مً مصاصع ثموٍ حضًضة بلُضا كً الحموٍ الحللُضي الىالؾُيي‪.‬‬

‫قائمت املصادرواملزاجع‬

‫أوال‪ /‬الكخب‬

‫‪ -‬لحطين بن الشيخ آث ملويا‪ :‬اإلاىحلى ملا كظاء مجلـ الضولة‪ ،‬الجؼء ألاوٌ‪ ،‬صاع هومة‪ ،‬الجؼاةغ‪.2002 ،‬‬
‫‪ -‬لحطين بن الشيخ آث ملويا‪ :‬اإلاىحلى ملا كظاء مجلـ الضولة‪ ،‬الجؼء الثاوي‪ ،‬صاع هومة‪ ،‬الجؼاةغ‪.2004 ،‬‬
‫ثانيا‪ /‬الزضائل واملذلزاث الجامعيت‬

‫‪ -‬بزاسة وهيبت‪ :‬اؾحلاللُة الجماكات املحلُة ملا الىـام اللاهووي الجؼاةغي‪ ،‬ػغوخة لىُ شهاصة الضهحوعاه ملا الللوم‬
‫ثسصص اللاهون‪ ،‬ولُة الحلوق والللوم الؿُاؾُة حاملة مولوص ملمغي ثيزي وػو‪.2017 ،‬‬
‫‪ -‬بلعباص بلعباص‪ :‬صوع وصالخُات عةِـ املجلـ الشلبي البلضي ملا اللاهون الجؼاةغي‪ ،‬مظهغة لىُ شهاصة اإلااحؿحير‬
‫اغق ؤلاصاعة واإلاالُة‪ ،‬حاملة الجؼاةغ‪.2003 ،‬‬
‫‪98‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫‪ -‬بوشامي نجالء‪ :‬املجلـ الشلبي البلضي ملا ؿ كاهون البلضًة ‪ :08/90‬صاة للضًملغاػُة‪ :‬اإلابض والحؼبُم‪ ،‬مظهغة‬
‫ملضمة لىُ شهاصة اإلااحؿحير ثسصص اإلاإؾؿات الؿُاؾُة وؤلاصاعٍة ملا الجؼاةغ‪ ،‬حاملة الازوة مىحوعي‬
‫كؿىؼُىة‪.2007 ،‬‬
‫‪ -‬شويح بن عثمان‪ :‬خلوق وخغٍات الجماكات املحلُة ملا الجؼاةغ ملاعهة ضفغوؿا‪ ،‬عؾالة لىُ شهاصة الضهحوعاه ملا‬
‫اللاهون اللام‪ ،‬ولُة الحلوق والللوم الؿُاؾُة حاملة ضو ضىغ ضللاًض ثلمؿان‪.2018 ،‬‬
‫‪ -‬صالحي ضهيلت‪ :‬الاؾحلاللُة اإلاالُة للمجموكات املحلُة ملا الجؼاةغ‪ ،‬مظهغة لىُ شهاصة اإلااحؿحير‪ ،‬ثسصص‬
‫اإلاإؾؿات الؿُاؾُة وؤلاصاعٍة ملا الجؼاةغ‪ ،‬حاملة مىحوعي كؿىؼُىة‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬قادري نطيمت‪:‬الغكاضة كلى الجماكات ؤلاكلُمُة ملا الىـام اللاهووي الجؼاةغي‪ ،‬ػغوخة لىُ الضهحوعاه ملا الللوم‪،‬‬
‫ثسصص اللاهون‪ ،‬ولُة الحلوق والللوم الؿُاؾُة حاملة مولوص ملمغي ثيزي وػو‪.2017 ،‬‬
‫‪ -‬علي دمحم‪ :‬مضى ااكلُة صوع الجماكات املحلُة ملا ؿ الحىـُم ؤلاصاعي الجؼاةغي ‪ ،‬مظهغة لىُ شهاصة اإلااحؿحير ئصاعة‬
‫مدلُة‪ ،‬حاملة ضو ضىغ ضللاًض ثلمؿان‪.2012،‬‬
‫‪ -‬عميور ابدطام‪ :‬هـام الوصاًة ؤلاصاعٍة وصوعها ملا صًىامُىُة الاكالُم‪ ،‬مظهغة لىُ شهاصة اإلااحؿحير ملا اللاهون‬
‫اللام‪ ،‬اسغق ؤلاصاعة اللامة واللاهون وجؿُير ألاكالُم‪ ،‬حاملة كؿىؼُىة ‪.2013 ،1‬‬
‫‪ -‬ملياني صليحت‪ :‬الجماكات املحلُة ضين الاؾحلاللُة والغكاضة صعاؾة ملا ؿ كاهووي البلضًة و الوالًة الجضًضًً‪،‬‬
‫مظهغة مىملة لىُ شهاصة اإلااحؿحير ملا الحلوق‪ ،‬ثسصص كاهون ئصاعي‪ ،‬حاملة دمحم ضوطُاف اإلاؿُلة‪.2015،‬‬
‫ثالثا‪/‬املقاالث العلميت‬

‫‪ -‬دحامنيت عبذ هللا‪ :‬عكاضة الوالا كلى مضاوالت املجالـ الشلبُة البلضًة ضين الىص اللاهووي والواكم اللملا‪ ،‬خولُات‬
‫حاملة الجؼاةغ ‪ ،1‬املجلض ‪ 32‬الجؼء الثالث‪ ،‬ؾبحمبر ‪.2018‬‬
‫‪ -‬طواهزيت أبو داود‪ ،‬غيخاوي عبذ القادر‪ :‬عكاضة الوصاًة كلى الجماكات املحلُة ملا الجؼاةغ‪ ،‬مجلة اللاهون والللوم‬
‫الؿُاؾُة‪ ،‬اللضص الؿابم‪ ،‬حاهفي ‪.2018‬‬
‫‪ -‬فالك نور الذًن‪ :‬مؿحوى ثبلُة واؾحلاللُة الجماكات املحلُة واولياؾات طلً كلى واكم الحىمُة املحلُة‪ ،‬مجلة‬
‫الاؾحاط الباخث للضعاؾات اللاهوهُة والؿُاؾُة‪ ،‬املجض الؿابم‪ ،‬اللضص الثاوي‪.2017 ،‬‬
‫‪ -‬قادري نطيمت‪ :‬الوصاًة اإلاشضصة كلى كماٌ الجماكات ؤلاكلُمُة‪ :‬اإلاؿاهمة اإلاغهؼٍة ملا اثساط اللغاع املحلا‪ ،‬املجلة‬
‫الاواصًمُة للبدث اللاهووي‪ ،‬املجلض ‪ ،13‬اللضص ‪ ،01‬ؾىة ‪.2016‬‬
‫رابعا‪ /‬النصوص القانونيت‬

‫‪ -‬اللاهون عكم ‪ ، 08-90‬اإلاإعر ملا ‪ 07‬ضغٍ ؾىة ‪ً ،1990‬حللم ضالبلضًة‪ ،‬الجغٍضة الغؾمُة عكم ‪ ،15‬مإعزة ملا ‪ 11‬ضغٍ‬
‫ؾىة ‪1990‬‬
‫‪99‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫الزقابت على مذاوالث املجالظ املحليت املنخخبت بين الزقابت إلاداريت والزقابت القضائيت‬
‫د‪ .‬أحطن غزبي‬

‫‪ -‬اللاهون عكم ‪ ، 09-90‬اإلاإعر ملا ‪ 07‬ضغٍ ؾىة ‪ً ،1990‬حللم ضالوالًة‪ ،‬الجغٍضة الغؾمُة عكم ‪ ،15‬مإعزة ملا ‪ 11‬ضغٍ‬
‫ؾىة ‪.1990‬‬
‫‪ -‬كاهون عكم ‪ 09-08‬مإعر ملا ‪ 25‬ابراًغ ؾىة ‪ً ،2008‬حظمً كاهون ؤلاحغاءات اإلاضهُة وؤلاصاعٍة‪ ،‬الجغٍضة الغؾمُة عكم‬
‫‪ ،21‬مإعزة ملا ‪ 23‬ضغٍ ؾىة ‪.2008‬‬
‫‪ -‬اللاهون عكم ‪ ، 10-11‬اإلاإعر ملا ‪ً 22‬وهُو ؾىة ‪ً ،2011‬حللم ضالبلضًة‪ ،‬الجغٍضة الغؾمُة عكم ‪ ، 37‬مإعزة ملا ‪03‬‬
‫ًولُو ؾىة ‪.2011‬‬
‫‪ -‬اللاهون عكم ‪ ، 07-12‬اإلاإعر ملا ‪ 21‬ابراًغ ؾىة ‪ً ،2012‬حللم ضالوالًة‪ ،‬الجغٍضة الغؾمُة عكم ‪ ،12‬مإعزة ملا ‪29‬‬
‫ابراًغ ؾىة ‪.2012‬‬
‫‪ -‬اإلاغؾوم الحىفُظي عكم ‪ 215-94‬اإلاإعر ملا ‪ً 1994-07-23‬دضص حهؼة ؤلاصاعة اللامة ملا الوالًة وهُاولها الجغٍضة‬
‫الغؾمُة عكم ‪ ،48‬مإعزة ملا ‪ً 27‬ولُو ؾىة ‪.1994‬‬

‫‪100‬‬ ‫مجلت العلوم الطياضيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أًار‪ 2020‬املزلشالذًمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬

‫دزاست جأصُلُت جحلُلُت للممازست العملُت‬


‫‪Legal and procedural protection gaps of refugees in the Middle East -‬‬
‫‪Egypt as model An analytical and thorough study of practice‬‬

‫أ‪.‬دمحم فسحاث ‪ ،‬كلُت الدزاساث لافسٍلُت العلُا‪-‬حامعت اللاهسة –مصس‪-‬‬

‫امللخص ‪:‬‬

‫ألِذ الذساظت الظىء كلى أشٖا٘ خماًت الالظئحن‪ ،‬فى املماسظت اللملُت ظىاء كلى معخىي إلاظشاءاث أو الِىاهحن والدششَلاث ‪،‬وأبشصث ما ًٕخىٌها مً‬
‫أأ‬ ‫ً‬
‫سوشاث ‪،‬جإزش كلى الحماًت الذولُت لالظئحن‪،‬ورلٗ اظتهالال لخىطُذ وجُُِم مذي ٌٓاءة لاػش الِاهىهُت املخخلٌت الخاصت بالالظئحن فى ظذ جلٗ الشوشاث ‪،‬ومذي‬
‫مالةمتها للُِام بزلٗ الذوس‪.‬‬
‫ً‬
‫اخخاساث الذساظت مصش همىرظا‪،‬دساظت خالت جؼبُُِت‪،‬ولزلٗ لِذم ججشبتها فى اظخِبا٘ الالظئحن ‪،‬وحلذد الجيعُاث فى ججشبتها‪ ،‬وجىصلذ الذساظت ئلى‬
‫أ‬
‫أن هىاْ اللذًذ مً سوشاث الحماًت التى جشظم ئلى هِص الِىاهحن والدششَلاث الىػىُت‪ ،‬وكذم ٌٓاءة لاػش الِاهىهُت الذولُت ‪،‬وبلظها ًشظم لإلظشاءاث املخبله‪.‬‬
‫أ‬
‫لزلٗ كلى الذو٘ املعخظٌُه لالظئحن واملٌىطُت العامُت للمم املخدذة لشإون الالظئحن ‪ UNHCR‬جبني ظُاظاث واظتراجُجُاث وػىُت جضٍل وجخٌٍ‬
‫مً جدذًاث الحماًت التي جىاظه الالظئحن وحلمل كلى ظذ سوشاث الحماًت مً خال٘ جىًُّ ظُاظاتها الخاصه بدماًت الالظئحن مم ئلتزاماتها الذولُت‪ ،‬وطشوسة‬
‫ئكادة الىـش في إلاػاس الِاهىوي املىـم ألوطاق الالظئحن‪.‬‬

‫الكلماث املفخاحُت‪ :‬الالظئحن‪ ،‬خماًت‪ ،‬سوشاث الحماًت‪ ،‬مالةمت الِاهىن‬

‫‪Abstract:‬‬

‫‪The study has put spot on the forms of refugees’ protection on the level of procedures, legislation and‬‬
‫‪laws, and clarify the gaps impact on the international protection of refugees, as introduction to evaluate the‬‬
‫‪efficiency of the different legal framework, with apply on the situation in Egypt. The study concluded that‬‬
‫‪there are many protection gaps, which some attributed to lack of National legislation, Inefficiency of‬‬
‫‪International Legal frameworks and some to procedures.‬‬
‫‪Therefore The Refugees host countries and United Nation of High Commissioner for Refugees-‬‬
‫‪UNHCR should adopt national policies and strategies that reduce and mitigate the protection challenges‬‬
‫‪facing refugees and address gaps in protection by harmonizing their refugee protection policies with their‬‬
‫‪international obligations and the need to review the legal framework Which regulates the situation of‬‬
‫‪refugees.‬‬

‫‪Key Words: Refugees, Protection, Protection Gaps, Law relevance‬‬

‫‪101‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫ملدمت ‪:‬‬

‫سوشاث الحماًت هى مدصلت لللذًذ مً اللىامل‪ ،‬لِغ ًِؽ كذم سهبت الذو٘ فى طمان اخترام خِىَ الالظئحن‬
‫ً‬
‫وملخمس ي اللجىء‪ ،‬بل أًظا هِص الِذساث الٖاًُت ‪-‬ظىاء لذي مٌىطُت العامُت للمم املخدذة لشإون الالظئحن‬
‫‪ UNHCR‬أو لذي اللذًذ مً الذو٘ ‪ -‬كلى جىًحر املخؼلباث لاظاظُت الالصمت لحماًت الالظئحن(‪.)1‬‬

‫ً‬
‫ئن مىـىمت خماًت الالظئحن في مىؼِت الششَ لاوظؽ وشما٘ ئًشٍُِا مدٌىًه باملخاػش‪ ،‬و أكشطه داةما لإلهتهاْ‪،‬‬
‫هىاْ (خمعت) دو٘ ًِؽ مً دو٘ الششَ لاوظؽ وشما٘ ئًشٍُِا ( ‪ )MENA Region‬مصذُه كلى اجٌاُُت ‪ ( 1951‬مصش‬
‫‪ ،‬جىوغ ‪ ،‬الجضاةش‪ ،‬املوشب والُمً) ‪ ،‬وفى ؿل خُِِت أن مصش الذولت الىخُذة مً بحن دو٘ املششَ اللشبى املصذُت كلى‬
‫ً‬
‫اجٌاُُت الالظئحن هجذ أن ملـم الالظئحن خاصت العىسٍحن مُِمحن لان في دوال لِعذ مصذُه كلى اجٌاُُت ‪ 1951‬مشل‬
‫لبىان ولاسدن‪ ،‬وهى ما أدي لـهىس ما أًؼلّ كلُت "صٌت الظٍُ املخمخم بالحماًت املإُخه كلى الالظئحن" وهى ما أًشحر‬
‫ً‬
‫ئشٖالُت ُاهىهُت ًُما ًخللّ بمذي ئلتزام جلٗ الذو٘ ُاهىها بأشٖا٘ الحماًت الِاهىهُت لالظئحن ‪ ،‬مذي ئمٖاهُت جىصل جلٗ‬
‫الذو٘ مً ئلتزاماتها هدى لاظئحن املُِمحن كلى ئُلُمها‪ ،‬وئن هِص ئػاس حششَعي وػني ًىـم أوطاق الالظئحن في دو٘‬
‫املىؼِت هى مً ُبُل الخدذًاث التي جىاظه خماًت الالظئحن املخىاظذًً بها‪.‬‬

‫أهداف الدزاست ‪:‬‬


‫تهذي جلٗ الذساظت فى املِام لاو٘ إللِاء الظىء كلى أشٖا٘ خماًت الالظئحن‪ ،‬فى املماسظت اللملُت ظىاء كلى‬
‫معخىي إلاظشاءاث أو الِىاهحن والدششَلاث ‪،‬وجىطُذ ما ًٕخىٌها مً سوشاث ‪،‬جإزش كلى الحماًت الذولُت لالظئحن‪،‬ورلٗ‬
‫أأ‬ ‫ً‬
‫اظتهالال لخىطُذ وجُُِم مذي ٌٓاءة لاػش الِاهىهُت املخخلٌت الخاصت بالالظئحن فى ظذ جلٗ الشوشاث ‪،‬ومذي مالةمتها‬
‫للُِام بزلٗ الذوس‪.‬‬
‫ئشكالُت الدزاست ‪:‬‬
‫مً ظماق ما ظبّ حععى جلٗ الذساظت للبدض فى مىاػً الىِص فى هـام خماًت الالظئحن مً الىاخُت الِاهىهُت‬
‫وإلاظشاةُت ‪،‬ورلٗ مً أظل إلاظابت كً حعاؤ٘ سةِس ي مٌاده ئلى أي مذي أٌلذ إلاػاس الِاهىوي املىـم للوطاق الالظئحن‬
‫ً‬
‫مالةما لعذ سوشاث الحماًت الِاهىهُت وإلاظشاةُت التي ًىاظهها الالظئحن‪.‬‬

‫‪.1‬ادلفوضية السامية لألمم ادلتحدة لشئون الالجئني‪،‬إطار لتحليل ثغرات احلماية تعزيز قدرات محاية الالجئني ‪،‬مشروع تعزيز قدرات احلماية‪ ، 2008‬ص ‪.4‬‬

‫‪102‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫حساؤالث الدزاست ‪:‬‬


‫مً أظل إلاظابت كلى الدعاؤ٘ الشةِس ي للذساظت ًجب إلاظابت كلى كذد مً الدعاؤالث الٌشكُت التي جدشٖل منها‬
‫مداوس الذساظت وهي ٔالخالي‪-:‬‬
‫(أوال) ماهُت خماًت الالظئحن؟‬
‫ً‬
‫(زاهُا) ما هى جأزحر ظُادة الذوله كلى هـام خماًت الالظئحن؟‬
‫ً‬
‫(زالشا) ما هي سوشاث الحماًت في الىـام الحآم ألوطاق الالظئحن؟‬
‫(سابلا") ما هى الىخاةج املترجبت كلى سوشاث خماًت الالظئحن؟‬

‫فسوض الدزاست‪:‬‬
‫ئهؼلِذ الذساظت مً ًشطُت وخُذة جخمشل فى وظىد كالُت اسجباػُت ػشدًت ئًجابُت بحن أمً الذوله ووظىد سوشاث‬
‫الحماًت الِاهىهُت وإلاظشاةُت لالظئحن‪،‬خُض ٔلما جم الخلامل مم معألت الالظئحن بىصٌها معألت أمً ُىمى ‪ٔ،‬لما ؿهشث‬
‫وصادث سوشاث الحماًت ‪،‬ؤلما خٌذ الىـشة لامىُت فى الخلامل مم الالظئحن أظذدث جلٗ الشوشاث وخٌذ وػأتها ‪.‬‬

‫لاػازاملكاوى ‪:‬‬
‫بالشهم أن مصش لِغ بها أٓبر كذد مً الالظئحن بحن دو٘ مىؼِت الششَ لاوظؽ ‪،‬خُض حعخِبل لبىان ولاسدن‬
‫ً‬
‫خالُا ‪،‬خاصت بلذ أصمت اللجىء العىسي اللذد لآبر ‪ ،‬اخخاسث الذساظت بِئت اللجىء فى الذوله املصشٍت ٔادساظت خالت‬
‫جمحز مصش بِذم ججشبت اظخِبا٘ الالظئحن‪ ،‬اظخظاًت كذد مً الالظئحن‬ ‫‪،‬وٍشظم رلٗ لاخخُاس للذد مً لاظباب منها‪ ، ،‬أ‬

‫ًيخمىن بجيعُتهم لحىالى ‪ 60‬دوله‪ ،‬كذم ئكخماد الىمىرط املصشي فى اظخِبا٘ الالظئحن كلى ًٕشة ئوشاء ملعٕشاث‬
‫لالظئحن مما أًدُذ ئمٖاهُت اظخلشاض اللذًذ مً سوشاث الحماًت‪.‬‬

‫مىهجُت البحث‪:‬‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫ئلتزمذ جلٗ الىسُت باألصى٘ ولاػش الللمُت املخلاسي كليها في ئكذاد لابدار الللمُت ‪،‬اجبلذ جلٗ الذساظت املىج‬
‫ً‬
‫الخأصُلي (لاظخِشاتي ) ‪ ،‬ورلٗ وصىال للخؼبُِاث املخخلٌت واملدشابهه لحماًت الالظئحن مما ٌعاكذ كلى ًهم املبادب‬
‫اللامه الحآمت لىـام خماًت الالظئحن ‪ .‬وظلٕذ بجاهبت املىج الخدلُلي " لاظخيباػي" ورلٗ مً خال٘ الخلشي كلى‬
‫ً‬
‫املبادب اللامت املعخِشه والِىاكذ اللامت الحآمت‪ ،‬وئهضالها كلى الحالت مىطىق الذساظت ألظخبُان الحٕم في شأنها وصىال‬
‫لإلظابت كلى العإا٘ الشةِس ي للذساظت‪.‬‬

‫‪103‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫املحىز ألاول ‪ :‬ماهُت حماًت الالحئين ‪:‬ئػازمفاهُمي‬

‫أوال ‪ :‬حعسٍف الحماًت‬

‫ً‬
‫ًِصذ بالحماًت ظمُم لاوشؼت وإلاظشاءاث التي حعتهذي اخترام خِىَ لاًشاد وًِا للِاهىن الذولي لحِىَ‬
‫إلاوعان والِاهىن الذولي إلاوعاوي والِاهىن الذولي لالظئحن‪ ،‬جٖىن الحماًت الذولُت لالظئحن بظمان ُبىلهم في بلذ آمً‬
‫للجىء ومىدهم هزا اللجىء وطمان اخترام خِىَ إلاوعان الجىهشٍت ‪ ،‬والتي جخظمً الحّ في كذم إلآشاه كلى اللىدة‬
‫ئلى بلذ ًٖىن ًُه بِائهم وظالمتهم مهذدًً (مبذأ كذم الؼشد)‪ ،‬وجيخهي ًِؽ بخدُِّ خل داةم‪ ، ،‬طمان الىصى٘‬
‫لللذالت والخِاض ي ‪ٌٓ،‬الت وطمان اخترام الحِىَ الخاصت بالالظئحن ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً ً‬
‫أوٍشاس هىا حعاؤال هاما كً "متى جبدأ الحماًت الدولُت لالحئين "وهى حعاؤال له أهمُخه فى مجا٘ جدذًذ سوشاث‬
‫الحماًه فى مشخلت اظخِبا٘ الالظئحن وفى "سد" الالظئحن كلى الحذود ‪ً،‬هل جبذأ مً حسجُل الالجئ فى دولت اللجىء؟ أم‬
‫جبذأ بمجشد جىاًش ششوغ اللجىء؟‬
‫بالشظىق لخلشٍٍ الالجئ املىصىص كلُه فى اجٌاُُت ‪ 1951‬املىـمت ألوطاق الالظئحن ‪،‬أو ختى لاجٌاُُاث إلاُلُمُت‬
‫ً‬
‫لاخشي مشل اجٌاُُت ‪ 1969‬املىـمت ألوطاق الالظئحن فى الِاسة إلاًشٍُِت‪ ،‬ال هجذ أبذا الدسجُل طمً ششوغ‬
‫ً‬
‫اللجىء‪،‬وبخذُُّ الىـش فى جلٗ الششوغ هجذ أنها جخىاًش ظمُلها ُبل خشوط الصخص مً بالده لاصل ظلُا للجىء‬
‫‪،‬وجٕخمل بخشوظه مً دولخه‪ً .‬هىاْ ًشَ بحن آدعاب صٌت اللجىء ‪،‬والتى الجدخاط ئلى حسجُل ‪،‬وبحن إلاكتراي بىطم‬
‫اللجىء الزي ًخم بالدسجُل وجدذًذ وطم الالجئ مً خال٘ ئظشاءاث جدذًذ الىطم – ‪Refugee Status Determination‬‬
‫ً‬
‫)‪ .)RSD‬خُض ٌلخبر الصخص الظئا بمجشد أن ٌعخىفي امللاًحر الىاسدة فى اجٌاُُت ‪ ، 1951‬أو أي صٗ وػني أو ئُلُمي أو‬
‫دولي آخش رو صلت‪ ،‬وسهم أن وطم الصخص ٓالجئ ٌلخبر ُاةما بملض٘ كً إلاكتراي الشظمي(‪ .)1‬ئال أن املماسظت أزبدذ أن‬
‫الالجئ ال ًدـى بأًت خِىَ ُبل الدسجُل والحصى٘ كلى أوساَ الشبىجُت التى أجشبذ وطله ٓملخمغ لجىء أو الجئ أ‬
‫‪،‬وَلذ‬
‫رلٗ واخذة مً أدَ سوشاث خماًت الالظئحن‪.‬‬

‫ثاهُا‪ :‬مفهىم الاجئ‬

‫كشًذ املادة (‪ )1‬ألٍ ًِشة ‪ 2‬مً اجٌاُُت لامم املخدذة للام ‪ 1951‬الخاصت بىطم الالظئحن ‪ ،‬الالجئ بأهه " ٔل‬
‫شخص ًىظذ هدُجت أخذار وُلذ ُبل ‪ً 1‬ىاًش ‪ ، 1951‬وبعبب خىي له ما ًبرسه مً الخلشض لإلطؼهاد بعبب كشُه أو‬
‫دًىه أو ظيعِخه أو أهخماةه ئلى ًئه ئظخماكُت ملُىه أو آساةه العُاظُت ‪ ،‬خاسط بلذ ظيعِخه ‪ ،‬وال ٌعخؼُم أو ال ًشهب‬

‫‪ .1‬ادلفوضية السامية لألمم ادلتحدة لشئون الالجئني‪ ،‬إطار لتحليل ثغرات احلماية تعزيز قدرات محاية الالجئني ‪ ،‬مشروع تعزيز قدرات احلماية(جينيف‪ :‬ادلفوضية السامية لألمم ادلتحدة لشئون‬
‫الالجئني‪ )2008،‬ص ‪.15‬‬

‫‪104‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫بعبب رلٗ الخىي ‪ ،‬أن ٌعخـل بدماًت رلٗ البلذ ‪ ،‬أو ٔل شخص ال ًملٗ ظيعُت ‪ ،‬وٍىظذ خاسط بلذ ئُامخه امللخادة‬
‫العابّ هدُجت مشل جلٗ لاخذار وال ٌعخؼُم ‪ ،‬أو الًشهب بعبب رلٗ الخىي أن ٌلىد ئلى رلٗ البلذ"‬

‫زابعا‪ :‬ماهُت ئحخجاشالالحئين‬

‫فى ظُاَ اللجىء أٌشحر إلاخخجاص ئلى الحشمان مً الحشٍت أو الحبغ فى مٖان مولّ ‪،‬مم كذم العماح لالجئ مً‬
‫موادساجه ٓما ُذ ًٖىن إلاخخجاص بمىظب ُشاس ُظاتى أو ئداسي‪ .‬ولًٕ هزا إلاخخجاص وئن ٔان هى أمش ُاهىوى ومِشس‬
‫بمىظب هص املادة (‪ )31‬مً اجٌاُُت ‪، 1951‬لًٕ هزا إلاخخجاص "مشسوغ" لححن الخدِّ مً وطم لاشخاص ‪،‬وػلبهم‬
‫اللجىء ‪ٓ،‬ما ًجب أن ًٖىن هزا إلاخخجاص مدذد املذة بمىظب الِاهىن(‪ .)1‬وٍٖىن هزا إلاخخجاص بعبب الذخى٘ الوحر‬
‫"هـامى" أو الخىاظذ الوحر هـامى كلى أساض ى دولت اللجىء‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مفهىم ألامً اللىمي‬

‫لِغ هىاْ حلشٍٍ مدذد وواضح‪،‬ماوم ظامم ‪،‬ومخٌّ كلُت ملٌهىم لامً الِىمى ‪ ،‬مم رلٗ ًان الِاهىن سُم ‪175‬‬
‫لعىت ‪ 2018‬في شأن مٖاًدت ظشاةم جِىُت املللىماث امليشىس بالجشٍذة الشظمُت – اللذد ‪ 32‬مٕشس(ط) في ‪ 14‬أهعؼغ‬
‫ظىت ‪ 2018‬كشي فى املادة (‪ )1‬مىه مٌهىم لامً الِىمي بأهه "ٔل ما ًخصل باظخِال٘ وأظخِشاس وأمً الىػً ووخذة‬
‫وظالمت أساطُت ‪ ،‬وما ًخللّ بشإون سةاظت الجمهىسٍت ومجلغ الذًاق الىػني ومجلغ لامً الِىمي ‪ ،‬ووصاسة الذًاق‬
‫وإلاهخاط الحشبي ‪،‬ووصاسة الذاخلُت ‪ ،‬واملخابشاث اللامت ‪ ،‬وهُئت الشُابت إلاداسٍت ولاظهضة الخابله لها"‪ٓ ،‬ما ًخضح مً‬
‫الخلشٍٍ ‪،‬أهه حلشٍٍ واظم وهحر مدذد‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬مفهىم الؼسد والسد‬

‫الؼشد هى "ُُام هُئت خٖىمُت جخىاًش لذيها هُت ئخشاط شخص ما ‪،‬أو كذة أشخاص مً البالد دون ئسادتهم مً‬
‫إلاُلُم بهزا البلذ"(‪ٓ ، )2‬ما كشي الٌُِت بى٘ ًىش ي الؼشد بٖىهه "كمل جِىم مً خالله الذوله باهزاس أو ئظباس شخص أو‬
‫كذة أشخاص أظاهب ًخىاظذون فى جشابها كلى املوادسة فى أُشب لاظا٘"(‪ ، )3‬وفى ظُاَ اللجىء أٌشحر "ػشد "الالظئحن ئلى ٔل‬
‫ئظشاء ًخم بمىظبه ئظباس أخذ الالظئحن كلى اللىدة أو ئسظاله ئلى بلذ خُض ًٖىن لذًه ما ًبرس خىًه مً حلشطت لإلطؼهاد‬

‫‪1‬‬
‫‪.UNHCR, Detention Guidelines , (Geneva, UNHCR,2012) pp.14-26.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .‬المىظمت الدوليت للهجزة ‪،‬قبمىص مصطلحبث الهجزة ‪،‬اإلصدار الثبوى ‪،‬العدد (‪، 3102 )23‬ص ‪.44‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .‬التعزيف مشبر أليه فى ط‪.‬د‪ .‬أوىار بىسيبوى " طزد األجبوب بيه مىجببث الظيبدة ومببدئ القبوىن الدولى" فى مجلت العلىم الظيبطيت و القبوىن ‪،‬‬
‫العدد ‪ 01‬تمىس ‪/‬يىليى ‪ – 3102‬المجلد ‪ -2‬المزكش الديمقزاطى العزبى – ألمبويب – بزليه ‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪105‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫ًُه‪ ،‬كما ٌُشير "زد" الالحئين ئلى زفع كبىل الالحئين على الحدود و ئعادتهم ئلى ألازاض ى التى جىحد لديهم فيها‬
‫أسباب ًخشىن معها مً الخعسض للطؼهاد(‪.)1‬‬

‫سابعا‪ :‬مفهىم ألاسسة‬

‫لِغ هىاْ حلشٍٍ مدذد ملٌهىم لاظشة أو حلشٍٍ ظامم ماوم‪ ،‬خُض ًخخلٍ حلشٍٍ لاظشة مً دوله ألخشي ‪ ،‬أو‬
‫مً مجخمم لخش(‪ )2‬أو ُذ ًخخلٍ مٌهىم لاظشة مً زِاًت ألخشي وكلى خعب الجزوس الشِاًُت واملجخمم التي حشٖله(‪. )3‬‬

‫هىاْ الخلشٍٍ الظُّ للظشة ‪ Unclear Family‬والزي أًِصش حلشٍٍ لاظشة كلى لاصواط ‪ ،‬لابىاء أُل مً ‪18‬‬
‫ظىه ولاباء ولابىاء هحر املتزوظحن‪ ،‬وامللنى الىاظم للظشة ‪ Extended Family‬والزي ٌشمل امللالحن مً لابىاء ًىَ ‪18‬‬
‫ظىت ػاملا مً لاشخاص الزًً أٌلُلهم الالجئ ‪ ،‬لاُاسب التي أٌلُلهم الالجئ بوع الىـش كً دسظه الِشابه ‪ ،‬امللالحن مً‬
‫لاشخاص لاخشًٍ ختى لى لم جشبؼهم كالُه ُشآبه باالجئ(‪.)4‬‬

‫املحىز الثاوي ‪ :‬حدلُت حلىق الالحئين وئعخبازاث ألامً اللىمي وسُادة الدولت‬

‫بلذ جضاًذ جذًِاث الالظئحن في مىؼِت الششَ لاوظؽ خاصت العىسٍحن وجىاظههم ئلى دو٘ الجىاس ‪،‬ؿهش الجذا٘‬
‫بحن خِىَ الالظئحن واخترامها وئكخباساث لامً الِىمي للذو٘ املظٌُت وظُادتها ووطلها لاُخصادي والخىي مً‬
‫اهذظاط كىاصش ئسهابُت وظؽ الهاسبحن مً الصشاكاث في الششَ لاوظؽ ظىاء العىسي أو الُمُني أو اللُبي‪ ،‬و أخعم هزا‬
‫أ‬
‫الجذا٘ لصالح مصالح الذو٘ والتي جخلاسض مم خماًت الالظئحن وحشٖل أخؼش سوشاتها والزي ججعذ في هلّ ٔل مً لبىان‬
‫ولاسدن الحذود في وظه الالظئحن العىسٍحن‪ ،‬وفي مصش ججعذ في ػلب خصى٘ العىسٍحن والُمىُحن كلى جأشحرة دخى٘‬
‫ومىاًِت أمىُت معبِه ‪ ،‬حلُِذ ئظشاءاث الحصى٘ كلى إلاُاماث ‪ً ،‬شض ُاهىن الؼىاسب ووظىد خاالث ُبع كلى‬
‫العىسٍحن ٔائظشاءاث ئختراصٍت ‪ ،‬مىم حسجُل اللُبُحن ٔاالظئحن ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬المفىضيت الظبميت لشئىن الالجئيه ‪ ،‬اطتىتبجبث اللجىت التىفيذيت ‪ ،‬الطبعت الثبلثت – اغظطض ‪ ، 3112‬ص ‪.22‬‬
‫‪2‬‬
‫‪. Office of the United Nations High Commissioner for Human Rights, Protection of the family, the right to marriage and‬‬
‫‪equality of the spouses (Art. 23) : . 27/07/90.CCPR General comment 19, Thirty-ninth session, 1990. Geneva, Switzerland.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪. UNHCR, Executive Committee of the high Commissioner’s program ,Standing Committee 15th meeting‬‬
‫‪EC/49/SC/CRP.14, 4 June 1999.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪. Office Of The United Nations High Commissioner For Refugees (UNHCT),Note On Family Reunification ,July‬‬
‫‪1983,Pg3.‬‬
‫‪106‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫بلذ حوُحر الىـام في ظمهىسٍت مصش اللشبُت في ًىلُى ‪ 2013‬حلاملذ الحٖىمه املصشٍت مم جذًِاث الالظئحن‬
‫(‪)1‬‬ ‫العىسٍحن كلى أنها معألت جمغ لامً الِىمي‪ ،‬و ً‬
‫بىاء كلُت جم ػلب طشوسة الحصى٘ كلى جأشحرة معبِت ومىاًِه أمىُت‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫كباساث لامً الِىمي والىـام اللام مً لامىس الوامظت والتي لِغ لها حلشٌٍا واضحا ‪ ،‬ظامم ماوم وهى لامش الزي‬
‫ُذ أٌس ئ اظخخذامت لخبرًش ئهتهاْ خِىَ إلاوعان ومنها خِىَ الالجئ وػشده‪ .‬وأدي لاظدىذاد ئلى ئكخباساث لامً ئلى ئًجاد‬
‫خالت مً لاصدواظُت فى امللاًحر خى٘ خِىَ إلاوعان واملىاػىه ججعذدث جلٗ لاصدواظُت بحن لادكاء بدماًت الحِىَ‬
‫والحشٍاث ‪،‬وبحن ئهتهاْ جلٗ الحِىَ والحشٍاث بالٖامل فى بلع لاخُان وجُُِذها وًشض إلاظخصىئاث كليها بحجت خماًت‬
‫لامً الِىمى(‪.)2‬‬

‫هصذ املادة (‪ )8‬مً أجٌاُُت ‪ 1951‬كلى أن "خحن ًخللّ لامش بالخذابحر إلاظخصىاةُت التي ًمًٕ أن جخخز طذ‬
‫أشخاص أو ممخلٖاث أو مصالح مىاػني دولت أظىبُت ملُىت‪ ،‬جمخىم الذو٘ املخلاُذة كً جؼبُّ هزه الخذابحر كلى أي الجئ‬
‫ً‬
‫ًدمل سظمُا ظيعُت جلٗ الذولت ملجشد ٔىهه ًدمل هزه الجيعُت‪،‬وكلى الذو٘ املخلاُذة التي ال حعخؼُم بمِخض ى‬
‫حششَلها جؼبُّ املبذأ اللام املىصىص كلُه في هزه املادة أن جِىم‪ ،‬في الحاالث املىاظبت‪ ،‬بمىذ ئكٌاءاث ملشل هإالء‬
‫الالظئحن"‪.‬‬
‫ٓما هصذ املادة ( ‪ )9‬كلى " لِغ في أي مً أخٖام هزه لاجٌاُُت ما ًمىم دولت مخلاُذة‪ ،‬في صمً الحشب أو في هحره‬
‫مً الـشوي الخؼحره وإلاظخصىاةُت‪ ،‬مً أن جخخز مإكخا مً الخذابحر‪ ،‬بحم شخص معين‪ ،‬ما حلخبره أظاظُا ألمنها الِىمي‪،‬‬
‫سٍشما ًشبذ لخلٗ الذولت املخلاُذة أن هزا الصخص الجئ بالٌلل وأن إلابِاء كلى جلٗ الخذابحر طشوسي في خالخه لصالح‬
‫أمنها الِىمي"‪.‬‬

‫ملا ٔان لامً الِىمي ألي دوله هى معأله راث أهمُه ُصىي ولها الحّ املؼلّ في الحٌاؾ كلُه ‪،‬ولًٕ دون‬
‫لاًخئاءاث كلى خِىَ لاًشاد ‪ ،‬أكؼذ املادة (‪ )9‬مً اجٌاُُت الالظئحن للام ‪ 1951‬الذو٘ الحّ في أن جخخز جذابحر مإكخه‬
‫بدّ شخص معين ‪ ،‬وهى لامش الزي أٌعخٌاد مىه أن خّ الذوله في خماًت أمنها الِىمي ال ٌعخؼُل بأي خا٘ مً لاخىا٘‬
‫لإلطشاس بدِىَ الالظئحن ‪ ،‬خُض ُُذث لاجٌاُُت خّ الذوله في ئجخار جلٗ الخذابحر بأن جٖىن مإُخه ‪ ،‬لِعذ داةمه ‪ ،‬أن‬
‫جٖىن بدّ شخص ملحن ‪ ،‬لِغ بدّ ظيعُت بلُنها ‪ً ،‬ئت ملُىت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪. Daryl Grisgraber andJeff Crisp, TOUGH TIMES FOR SYRIAN REFUGEES IN EGYPT, Field report, Refugees‬‬
‫‪International , May 8, 2014.‬‬
‫‪.2‬د‪.‬سعيد المصرى‪" ،‬مفهوم األمن بين حماية الدول وبقاء المجتمعات"‪ ،‬فى مجلة الديمقراطية (القاهرة‪ :‬مؤسسة األهرام‬
‫‪،‬العدد (‪ )77‬يناير‪ )0202،‬ص ‪.611‬‬
‫‪107‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫املحىز الثالث ‪ :‬ثؼساث حماًت الالحئين‬


‫ً‬ ‫ُ‬
‫حعد مصس مً اُذم دو٘ املىؼِت اظخِباال لالظئحن ‪ ،‬وبدٕم مىُلها الجوشافي في الِاسة إلاًشٍُِت التي حشهذ ملـم‬
‫دولها أصمت ئهذماط وػنى مىز ئظخِاللها ‪ ،‬والتى ظللذ مً الصلىبت بمٖان كلى الىـم الحآمت بىاء الذولت ًيها هاهُٗ كً‬
‫بىاء لامت والتي أدث إلهدشاس ؿاهشة الصشاق الذاخلى والحشوب لاهلُت وبالخبلُت ؿاهشة اللجىء ‪ ،‬والتي ماصالذ معخمشة‬
‫دون ئًجاد خلى٘ لها مما ًخيبأ مله باظخِبا٘ مصش لللذًذ مً الالظئحن املحخملحن في املعخِبل‪.‬‬
‫ً‬
‫ئن البِئت املىاجُت للحماًت هى جلٗ التى ًٖىن ًيها‪ ،‬دخى٘ الالظئحن وملخمس ي اللجىء وخماًتهم طذ الشد أمشا‬
‫ً‬
‫معمىخا‪ ،‬أظباب الجزوح وظماجه الذًمىهشاًُت ملشوًت؛ وجدـى ًيها خِىَ الالظئحن وملخمس ي اللجىء لاخشًٍ‬
‫باإلكتراي فى الِاهىن الىػني؛ وجخىاًش ًيها ُذساث ئداسٍت ٔاًُت لإلششاي كلى الشإون املخللِت بالالظئحن وملخمس ي‬
‫اللجىء؛ وٍخم ًيها ملالجت ُظاًا الحماًت باملشاسٓت بحن ظمُم أصحاب املصلحت امللىُحن؛ وٍخِبل ًيها العٖان املحلُىن‬
‫لاظئحن وملخمس ي اللجىء؛ وجدـى ًيها اخخُاظاث الالظئحن وملخمس ي اللجىء ومعاهماتهم املحخملت باإلكتراي وحشٖل‬
‫ً‬
‫ظضءا مً اظتراجُجُاث الخىمُت الىػىُت وإلاُلُمُت(‪.)1‬‬
‫أ‬
‫حلذ مصش الذوله الىخُذه بمىؼِت الششَ لاوظؽ التي جدخظً اللذًذ مً الجيعُاث ظىاء مً الذو٘ إلاًشٍُِت‬
‫أو دو٘ الششَ لاوظؽ‪ ،‬خالُا جدخظً مصش الظئحن مً ظىسٍا واللشاَ والُمً باإلطاًت ئلى اللذًذ مً الجيعُاث التي‬
‫جيخمي ئلى الِاسة إلاًشٍُِت‪ ،‬والِلُل مً ظيعُاث بلع الذو٘ املعخِله كً إلاجداد العىًُتي ‪،‬بالشهم مً جصذًّ‬
‫ظمهىسٍت مصش اللشبُت كلى اجٌاُُت ‪ 1951‬بشأن أوطاق الالظئحن وٓزلٗ لاجٌاُُت إلاًشٍُِت للام ‪ 1969‬الخاصت‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بأوطاق الالظئحن فى الِاسة إلاًشٍُِت‪ ،‬وأصبدخا بمىظب الذظخىس املصشي حششَلا داخلُا ئال أن الالظئحن في مصش‬
‫ًىاظههىن اللذًذ مً جدذًاث الحماًت كلى الىظه الخالي ‪-:‬‬

‫(‪ )1‬عدم وحىد ئػازكاهىوي ًىظم أوطاع الاحئين‬


‫ئن كذم ئهظمام الذو٘ ئلى اجٌاُُت ‪ 1951‬أو كذم وظىد حششَم وػني ًىـم أوطاق الالظئحن بشٖل كام أٌلذ مً‬
‫أهم سوشاث خماًت الالظئحن في مىؼِت الششَ لاوظؽ وشما٘ ئًشٍُِا‪ ،‬باظخصىاء دولتى جىوغ واملوشب اللخان أجخارجا‬
‫ئظشاءاث ًللُت لخبنى ُىاهحن وػىُت لحماًت الالظئحن‪ .‬خُض جدعم دو٘ املىؼِه اللشبُت بلذم وظىد حششَم لجىء ًىص كلى‬
‫مىذ الالظئحن خّ اللجىء أوٍدٕم ئُامتهم‪،‬وٍخظم الالظئىن ئلى ُىاهحن الججشة التى حلاُب كلى الججشة هحر املششوكت دون‬
‫أ‬
‫ئظخصىاء الالظئحن‪،‬والتى هالبا ما جىص جلٗ الِىاهحن كلى حجض وػشد الالظئحن(‪.)2‬‬

‫‪ .1‬ادلفوضية السامية لألمم ادلتحدة لشئون الالجئني‪ ،‬إطار لتحليل ثغرات احلماية تعزيز قدرات محاية الالجئني ‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪.2‬ليلى ىالل‪،‬الدكتورة شهرية سامى‪ ،‬اللجوء واذلجرة ىف منطقة ادلشرق العرىب‪(،‬كوبنهاجن‪ :‬الشبكة األورو‪-‬متوسطية حلقوق اإلنسان‪ ،‬ديسمرب ‪ )2008،‬ص‪.57‬‬

‫‪108‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫ئن كذم وظىد حششَم وػني أٌلذ الخدذي الشةِس ي الزي ًىاظه مجخمم الالظئحن بجمهىسٍت مصش اللشبُت ‪ٓ ،‬ما أن‬
‫الدششَلاث املخخلٌت لم جىـم طمً هصىصها أو جشاعي أوطاق الالظئحن ‪ ،‬أهما جخلامل مم الالجئ ٔأظىبي‪ ،‬وشخان بحن‬
‫الخلامل مم ًئت لاظاهب مً لاظئحن وباقي الٌئاث مً لاظاهب‪.‬‬

‫والجذًش بالزٓش‪ ،‬كذم وظىد اجٌاُُت ئُلُمُت كشبُت جىـم أوطاق الالظئحن فى الذو٘ اللشبُت ‪،‬وأٓخٌى املُشاَ‬
‫اللشبى لحِىَ إلاوعان(‪ )1‬بالىص فى املادة (الشامىت واللششون ) كلى " لٖل شخص الحّ فى ػلب اللجىء العُاس ى ئلى بلذ‬
‫ً‬
‫آخش هشبا مً إلاطؼهاد‪ ،.....،‬والًجىص حعلُم الالظئحن العُاظُحن"‬
‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫أ‬
‫وخُض أن لاجٌاُُاث الذولُه حلذ ُاهىها داخلُا وًِا للذظخىس املصشي خُض أظخِشث مدٕمت الىِع املصشٍت‬
‫كلى أهه "ملا ٔان مً املِشس ئن ُىاكذ الِاهىن الذولي ‪ -‬ومصش كظى فى المججمم الذولي ملترًت بُِامه ‪ -‬حلذ مىذمجت فى‬
‫الِاهىن الذاخلي دون الحاظت ئلى ئظشاء حششَعي ‪ًُ ،‬لضم الِاض ي املصشي بأكمالها ًُما ٌلشض كلُه مً معاةل جىاولتها‬
‫جلٗ الِىاكذ ‪ ،‬ولم ًخلشض لها الِاهىن الذاخلي ػاملا أهه ال ًترجب كلى هزا الخؼبُّ ئخال٘ بىصىصه(‪.)2‬‬
‫وحدًس بالركس ‪ ،‬اللىل بأن ئوعدام الخؼبُم املباشس لىصىص الاجفاكُاث الدولُت لحلىق ألاوسان ‪،‬التى‬
‫أضحذ كاهىها داخلُا ‪،‬وطمً الهُكل الدشسَعى الىػنى ‪،‬وفلا لىصىص املىاد (‪ )151،93‬مً دسخىز ‪، 2014‬هى التى‬
‫أدث لللىل بىحىد فساغ حشسَعى وػنى فُما ًخعلم بحماًت الالحئين ‪،‬حُث مً شأن الخؼبُم املباشس لىصىص‬
‫الاجفاكُاث الدولُه مثلها مثل اللىاهين وػىُت الصىع سد هرا الفساغ الدشسَعى‪.‬‬

‫(‪ )2‬زد وػسد الالحئين‬

‫أن مبذأ خـش ػشد الالظئحن ‪ٌ Non-Refoulment‬لذ ظىهش الحماًت الذولُت لالظئحن ‪ ،‬وهى ما أولٕغ كلى خـش‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الخدٌف كلُه كىذ الخىُُم أو إلاهظمام ألجٌاُُت ‪ ، 1951‬وشهذ هزا املبذأ جؼىسا ملحىؿا في ظُاَ جؼىس الِاهىن الذولي‬
‫لالظئحن‪ ،‬خُض أن لاجٌاُاث إلاُلُمُت الالخِت كلى اجٌاُُت ‪ 1951‬لم جخظمً أي ئظخصىاءاث كلى هزا املبذأ ‪ ،‬وهى لامش‬
‫الزي ًذ٘ كلى لاهمُت الِصىي التي أٓدعابها هز املبذأ‪.‬‬
‫ً‬
‫وظذًش بالزٓش أن مبذأ خـش الؼشد ال ًىظذ ًِؽ في اجٌاُُاث الالظئحن ‪ ،‬ولًٕ جم جظمُىت أًظا في كذد مً‬
‫املىازُّ الذولُت املخللِت بدِىَ إلاوعان(‪ٓ ،)3‬ما ٌٓلذ جلٗ املىازُّ كذد مً الظماهاث كىذ ئجخار ُشاس ئبلاد لاظىبي ‪،‬‬
‫(‪)4‬‬
‫منها مششوكُت الِشاس باإلبلاد‪ٌٓ ،‬الت خّ الذًاق والؼلً طذ الِشاس باإلبلاد‪.‬‬

‫‪ .1‬الصادر عن رللس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ابلقرار رمث (ق‪.‬ف‪ )270.‬ىف الدورة العاديو رقم (‪ – )16‬تونس ‪.2004/5/25‬‬
‫‪ .2‬زلكمة النقض ادلصرية ‪ ،‬طعن رقم (‪ )259‬لسنة ‪ 51‬قضائية ‪،‬جلسة ‪.1982/3/23‬‬
‫‪ . 3‬أنظر ادلادة (‪ )3‬من اتفاقية مناىضة التعذيب و غريه من ضروب ادلعاملة أو العقوبة القاسية أو الالإنسانية و ادلهينة لعام ‪.1984‬‬
‫‪ . 4‬أنظر ادلادة (‪ )13‬من العهد الدويل اخلاص ابحلقوق ادلدنية و السياسية لعام ‪.1966‬‬

‫‪109‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫مبدأ جلُد سلؼت الدولت باليسبت إلبعاد ألاحاهب‬ ‫(أ)‬


‫جخمخم الذولت بعلؼت جِذًشٍت واظلت ًُما ًخللّ بابلاد لاظاهب املىظىدًً في ئُلُمها‪ ،‬وججذ هزة العلؼت‬
‫أظاظها الِاهىوى فى مبذأ ظُادة الذوله(‪ً ،)1‬لها أن جبلذ أي شخص أظىبي مىظىد كلى أساطيها بششغ أال ًٖىن هىاْ هص‬
‫دولي ًِض ي بوحر رلٗ(‪ .)2‬هزا وُذ أظٌشث الجهىد الذولُت كً جِشٍش كذد مً الُِىد التي ًشطذ كلى ظلؼت الذولت‬
‫باليعبت إلبلاد الالظئحن ‪،‬و ً‬
‫بىاء كلى رلٗ لم حلذ دولت امللجأ مؼلِت الُذ في هزا املجا٘ بدُض أصبذ ال ًجىص ئبلاد لاجئ‬
‫ئال ً‬
‫بىاء كلى أظباب خؼحرة ومم مشاكاة كذد مً الظىابؽ‪ )3(.‬وٍجذ هزا الخُِذ أظاظت الِاهىوى فى مبذأ املحاًـت كلى‬
‫الذولت ‪،‬وأن ئكخماد هزا املبذأ مً شأهه الحذ مً ظلؼت الذولت الىاظله فى مجا٘ ػشد لاظاهب بىظه كام ‪،‬والالظئحن‬
‫بىظه خاص(‪.)4‬‬
‫ظذًش بالزٓش أهه كلى املعخىي الىػني في مصش ال ًىظذ ُاهىن ًىـم أوطاق الالظئحن‪ ،‬بالخالي ًأن الالظئحن‬
‫أٌلاملىن ملاملت لاظاهب خاصت في إلابلاد‪.‬‬
‫ٓما الًخظمً الِاهىن الخاص بشأن دخى٘ وئُامت لاظاهب أي طماهاث لالجئ امللشض للترخُل وإلابلاد مشل‬
‫الؼلً كلى الِشاس‪.‬‬
‫الترحُل فى طىء اجفاكُت ألامم املخحدة لعام ‪ 1951‬الخاصت بىطع الالحئين‬ ‫(ب)‬

‫جىص املادة (‪ًِ )32‬شة ‪ 1‬مً اجٌاُُت لامم املخدذة الخاصت بىطم الالظئحن للام ‪1951‬كلى أن " ال جؼشد الذو٘‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫املخلاُذة الظئا مىظىدا بصىسة هـامُت كلى أسطها ئال ألظباب جخللّ باألمً الىػنى أو الىـام اللام "‪.‬‬
‫وجىص املادة (‪ )33‬مً لاجٌاُُت املشاس ئليها كلى أن ‪ 1 " :‬ـ ًدـش كلى الذو٘ املخلاُذة ػشد أو سد أي الجئ بأًت‬
‫صىسة ئلى الحذود أو لاُالُم خُض خُاجه أو خشٍخه مهذدجان بعبب كشُه أو دًىه أو ظيعِخه أو ئهخماةه ئلى ًئت ئظخماكُت‬
‫ملُىت أو بعبب آساةه العُاظُت ‪.‬‬
‫ً‬
‫وهـشا ألهمُت مبذأ خـش ػشد الالجئ ‪ًِ Non-Refoulment‬ذ مىلذ وخـشث املادة (‪ًِ )42‬شة ‪ 1‬مً لاجٌاُُت‬
‫خّ ئبذاء أي جدٌـاث ًُما ًخللّ مً بحن مىاد أخشي املادة ‪ . 33‬وٍالخف أهمُت هزا املبذأ في مجا٘ الحماًت الذولُت‬
‫لالجئ باظخخذام املادة (‪ )33‬للباسة خذود وأُالُم ورلٗ لإلشاسة لحـش الؼشد ألي مٖان جٖىن ًُه خُاجه وخشٍخه ملشطت‬
‫(‪)5‬‬
‫للخؼش‬

‫‪ .1‬ط‪.‬د‪ .‬أنوار بوزايىن ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪.67‬‬


‫‪ . 2‬دكتور برىان أمر هللا ‪،‬حق اللجوء السياسي – دراسة يف نظرية حق ادللجأ يف القانون الدويل‪ -‬دار النهضو العربيو‪ ، 1982 ,‬ص ‪.269‬‬
‫‪. 3‬ادلرجع السابق نفسة ‪،‬ص ‪.362‬‬
‫‪ .4‬ط‪.‬د‪ .‬أنوار بوزايىن ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪.67‬‬
‫‪ . 5‬أمين أديب سالمو اذللسو – مسئولية الدولو جتاه طالب اللجوء – رسالة دكتوره – كليو احلقوق ‪-‬جامعة القاىرة ‪ ،2004 ,‬ص ‪.218‬‬

‫‪110‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫(ج) طماهاث وحلىق الالجئ املعسض للؼسد ػبلا لالجفاكُاث الدولُت‪-:‬‬


‫ً أ‬ ‫ً‬
‫هصذ املادة (‪ًِ )32‬شة ‪ 2‬مً اجٌاُُت‪ 1951‬كلى أهه "ال ًىٌز ػشد هزا الالجئ ئال جىٌُزا لِشاس ًخخز وًِا للصى٘‬
‫إلاظشاةُت التي ًىص كليها الِاهىن ‪ ،‬وٍجب أن ٌعمذ لالجئ ما لم جخؼلب خالي رلٗ أظباب ُاهشه جخللّ باألمً الىػنى‬
‫بأن ًِذم بُاهاث إلزباث بشاءجه وبأن ًماسط خّ لاكتراض ‪ ،‬وٍٖىن له وُٓل ًمشله لهزا الوشض أمام ظلؼت مخخصت أو‬
‫ً‬
‫أمام شخص أو أٓثر ملُىحن خصُصا مً ُبل العلؼت املخخصت‪".‬‬

‫وأطاًذ الٌِشة ‪ 3‬مً راث املادة أن " جمىذ الذولت املخلاُذة مشل هزا لاجئ مهلت ملِىلت ًلخمغ خاللها ُبىله‬
‫بصىسة ُاهىهُت في بلذ أخش‪".‬‬

‫وجىص املادة (‪ )13‬مً اجٌاُُت لامم املخدذة الخاصت بالحِىَ املذهُت والعُاظُت التى أُشتها الجملُت اللامت‬
‫بخاسٍخ ‪ ، 1966 / 12 / 16‬مً ُشاس سةِغ الجمهىسٍت سُم ‪ 536‬لعىت ‪ 1981‬باملىاًِت كليها ـ كلى أن " ال ًجىص ئبلاد لاظىبى‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫املُِم بصٌت ُاهىهُت فى ئُلُم دولت ػشي فى هزا اللهذ ئال جىٌُزا لِشاس ئجخز وًِا للِاهىن وبلذ جمُٕىه ‪ ،‬ما لم جدخم‬
‫دواعى لامً خالي رلٗ ‪ ،‬مً كشض لاظباب املإٍذة للذم ئكاده ‪ ،‬وكشض ُظِخه كلى العلؼت املخخصت أو كلى مً حلُىه‬
‫ً‬
‫أو حلُنهم خصُصا لزلٗ ‪ ،‬ومً جىُٓل مً ًمشله أمامها أو أمامهم "‬

‫(د) ػسد ألاحاهب بىحه عام ػبلا للدشسَعاث املصسٍت‬


‫وجىص املادة (‪ )16‬مً ُشاس سةِغ الجمهىسٍت بالِاهىن سُم ‪ 89‬لعىت ‪ 1960‬فى شأن دخى٘ وئُامت لاظاهب‬
‫بأساض ى الجمهىسٍت وخشوظه منها وامللذ٘ بالِاهىن سُم ‪ 88‬لعىت ‪ 2005‬كلى أهه " ًجب كلى ٔل أظىبى ًُِم بجمهىسٍت‬
‫ً‬
‫مصش اللشبُت أن ًٖىن خاصال كلى جشخُص باُامخه ًيها وكلُه أن ٌوادسها خا٘ ئهتهاء ئُامخه‪".‬‬
‫وجىص املادة (‪ )25‬مً راث الِاهىن كلى أن " ًجىص لىصٍش الذاخلُت بِشاس مىه ئبلاد لاظاهب" وجىص املادة ‪31‬‬
‫ً‬
‫مٕشسا مً راث الِاهىن كلى أن " ملذًش مصلحت الجىاصاث والججشة لاظىبُت أن ًأمش بترخُل لاظىبى مً هحر روي إلاُامت‬
‫الخاصت ورلٗ فى لاخىا٘ لاجُت‪:‬‬
‫‪ .1‬دخى٘ البالد بؼشٍّ هحر مششوق أو كذم الحصى٘ كلى جشخُص باإلُامت بلذ نهاًت املذة املمىىخت له بمىظب‬
‫جأشحرة دخى٘‪.‬‬
‫‪.2‬مخالٌت الوشض الزي خصل كلى إلاُامت مً أظله ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪.3‬كذم موادسة البالد خال٘ خمعت كشش ًىما مً جاسٍخ ئكالهه بشًع مىده إلاُامت أو ججذًذها ‪.‬‬
‫وملذًش املصلحت فى ظبُل رلٗ حجض لاظىبى أو جدذًذ ئُامخه فى مٖان ملحن ومىده مهلت للعٌش ُابلت للخجذًذ‬
‫لححن ئنهاء ئظشاءاث جشخُله‪".‬‬

‫‪111‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫وٍخضح مما ظبّ أن الدششَلاث املصشٍت حلؼي الحّ لىصٍش الذاخلُت وسةِغ مصلحت الججشة والجىاصاث بؼشد‬
‫لاظاهب بىظه كام ‪ً ،‬الخف مً املادة (‪ )25‬أنها أكؼذ وصٍش الذاخلُت خّ ئبلاد لاظاهب دون وظىد أظباب ملُىت أو في‬
‫خاالث ملُىت‪.‬‬
‫ً‬
‫بالشهم أن مبذأ كذم الؼشد أٌلذ مً الِىاكذ الذولُت اللشًُت التي جلتزم بها ظمُم الذو٘ ظىاء ٔاهذ ػشًا في‬
‫لاجٌاُُت أو لم جًٕ‪ ،‬بالشهم مً جأُٓذ اجٌاُُت ‪ 1951‬في املاده (‪ ) 31‬منها كلى "جمخىم الذو٘ املخلاُذة كً ًشض كِىباث‬
‫ظضاةُت كلى لاظئحن الزًً ًذخلىن ئُلُمها أو ًىظذون ًُت دون أرن ُادمحن مباششة مً ئُلُم ٔان ًُت خُاتهم أو خشٍتهم‬
‫مهذدة بامللنى املِصىد في املادة (‪ٓ ،)1‬ما ًمخىم كلى الذو٘ ػشد الالظئحن ئال ألظباب مخللِت باألمً الىػني والىـام اللام"‬
‫وجظمىذ املادة (‪ ) 32‬مً لاجٌاُُت طماهاث ُاهىهُت ًجب مشاكاتها كىذ ئجخار ُشاس بترخُل الجئ‪ ،‬خُض ال ًخم ػشد مشل‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫هزا الالجئ ئال جىٌُزا لِشاس مخخز وًِا للصى٘ الِاهىهُت‪ٌ ،‬عمذ الالجئ مالم ًخلاسض رلٗ مم أظباب ملحت جخللّ‬
‫باألمً الىػني‪ ،‬بأن ًِذم إلازباث كلى بشاةخه وأن ًخِذم باملشاظلت وأن ًخمشل بىُٓل لهزه الواًت أمام ظلؼت صالحت أو‬
‫أمام شخص أو أٓثر ملُىحن خصىصا مً ُبل العلؼت الصالحت‪ ،‬إلا أن الِاهىن املصشي لم ًخظمً مشل هزة الظماهاث‬
‫لالظئحن بل ُشسها لٌئاث أخشي وهم أصحاب إلاُاماث الخاصت ‪-‬لِغ منهم لاجئ‪ ، -‬وأجاخذ املاده (‪ )31‬مً الِاهىن ملذًش‬
‫مصلحت الجىاصاث والججشة والجيعُت أن ًأمش بترخُل لاظىبي مً هحر ري إلاُامت الخاصت في خالت دخى٘ البالد بؼشٍّ‬
‫هحر مششوق أو كذم الحصى٘ كلى جشخُص باإلُامت ‪ ،‬مخالٌت الوشض الزي خصل كلى إلاُامت مً أظله‪ .‬وملذًش املصلحت‬
‫في ظبُل رلٗ حجض لاظىبي أو جدذًذ ئُامخه في مٖان ملحن ومىدت مهلت للعٌش ُابلت للخجذًذ لححن ئنهاء ئظشاءاث‬
‫جشخُله‪.‬‬
‫(‪ : )3‬البيروكساػُت لادازٍت وبؼئ لاحساءاث‬
‫أ‬
‫حلذ البحروُشاػُت إلاداسٍت مً أهم اللىامل التي جإزش بالعلب كلى خماًت الالظئحن وججلل بِئت الحماًت مدٌىًه‬
‫ً‬
‫دةما باملخاػش ‪ ،‬كلى ظبُل املشا٘ ‪ً،‬ان جذخل املٌىطُت ‪ UNHCR‬لذي الحٖىماث في خاالث إلاخخجاص والترخُل ٌعحر في‬
‫ئظشاءاث ػىٍله جصل ئلى أشهش ‪،‬وفي ؿل ُىىاث الخىاصل الؼىٍله ًخم ئهتهاْ الحماًت الذولُت لالجئ ظىاء بالترخُل‬
‫العشَم أو إلاخخجاص ػىٍل لامذ‪.‬‬

‫(‪ )4‬ئحساءاث حسجُل الالحئين وجحدًد الىطع‬

‫ئن جمٕحن الالجئ مً حسجُل ػلب اللجىء وجدذًذ وطم ملخمس ي اللجىء وطمان كشض الالجئ لِظِخت وًدصها‬
‫بلىاًت وخِه في إلاظخئىاي ومشاظلت ُشاس سًع ػلب اللجىء ‪ ،‬أخذ أشٖا٘ الحماًت التي ًدب جىًحرها لالجئ‪ ،‬أن ظشكت‬

‫‪112‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫إلاظشاءاث هي أخذ طماهاث جمخم الالجئ "بالحماًت املىصفت" التى جخم ًيها جلِي ػلباث اللجىء وحسجُل وجدذًذ الىطم‬
‫ً‬
‫فى وُذ مىاظب وػبِا للملاًحر الذولُت(‪. )1‬‬
‫أ‬
‫ئن جؼىٍل إلاظشاءاث جمشل أخذ سوشاث الحماًت ‪ ،‬كذم جىاظذ مٖاجب ‪ UNHCR‬كلى الىِاغ الحذودًت حلذ مً أهم‬
‫سوشاث الحماًت والتي جإدي في راتها ئلى كذم جمٕحن الالجئ مً الىصى٘ ئلى الدسجُل ‪ٓ ،‬ما أهه في خاالث الِبع وإلاخخجاص‬
‫للذخى٘ هحر الىـامي ال أًخاح لالجئ مِابله مىؿٌي املٌىطُت للشض ُظُت لجىةه ‪،‬مم الشد ئلى الجهه التي أحى منها وهى‬
‫ً‬
‫لامش الزي ٌلذ ئهتهأا ألخذ أشٖا٘ الحماًت املىصىص كليها في املادة ‪ 31‬مً اجٌاُُت ‪ٓ .1951‬ما جمخذ ًترة حسجُل‬
‫الالظئحن لشهشًٍ أو أٓثر ‪ ،‬وصلذ في بلع الحاالث للام ٔامل ‪ ،‬وهى ما كشض اللذًذ مً الالظئحن لخؼش الترخُل للذم‬
‫حسجُلهم ٓملخمس ى لجىء لححن البذ فى ػلب لجىئهم باإلًجاب أو العلب ‪ٓ ،‬زلٗ جمخذ ئظشاءاث جدذًذ الىطم ألٓثر‬
‫مً ظيخحن أو زالر ظىىاث وُذ جضٍذ في بلع الحاالث‪ .‬وأطاي بلع الباخشحن مخاوًا أخشي باكخباسها مً سوشاث‬
‫الحماًه فى خصىص جدذًذ وطم الالظئحن بملشًت املٌىطُت ًُما ًخللّ بداالث أظخئىاي ػلب اللجىء فى خالت سًظت‬
‫خال٘ املشخله لاولُت لىـش ػلب اللجىء (‪ )First Instance‬وجخمشل جلٗ املخاوي أو جلٗ الشوشة فى ٔىن مٌىطُت شإون‬
‫الالظئحن هى الجهت الىخُذة املعإولت كً جدذًذ مشٓض الالجئ‪،‬وهى لامش الزي ًخلحن الخـلم مً سًع ػلب اللجىء أمام‬
‫(‪)2‬‬
‫راث الجهه مصذسة الِشاس لاصلى بالشًع وهى ما ُذ ًِلل مً أن ًدـى الؼلب باكادة هـش مىصٌت‪.‬‬
‫وحعد مً الثؼساث اللاهىهُت فى مجال حماًت الالحئين "خلى" اجفاكُت ‪ 1951‬الخاصت بشإون الالحئين جماما‬
‫مً جحدًد أي ئػازشمني لدسجُل وجحدًد وطع الالحئين‪.‬‬

‫(‪ )5‬ئثباث الهىٍت وأوزاق الثبىجُت وفاعلُتها‪:‬‬


‫أ‬
‫مً املشأل التي أٌلاوي منها الالظئحن والتي حشٖل أخذ سوشاث الحماًت هى صلىبت الحصى٘ كلى لاوساَ الشبىجُت‬
‫املخخلٌه ‪ٓ .‬ما ًيبني كلى البؼئ في ئظشاءاث الدسجُل العابّ إلاشاسه اليها كذم خصىلهم كلى أزباث هىٍت مما ًجللهم‬
‫أكشطت للترخُل وهحرها مً صىىي إلاهتهاْ ‪.‬‬
‫"ئن جىًحر الىزاةّ لالظئحن وملخمس ي اللجىء بما ًشبذ وطلهم املشمى٘ بالحماًت مً شأهه أن أٌعاكذ فى خماًتهم‬
‫مً جذابحر إلاكخِا٘‪ ،‬وإلاخخجاص‪ ،‬والترخُل الِعشي‪ ،‬التى جٌشض كلى لاخشًٍ بعبب الىظىد هحر الششعى‪ ،‬وللىزاةّ املشبخت‬
‫ً‬
‫(‪)3‬‬
‫للىطم املذوي أًظا أبلذ هام مً أبلاد الحماًت"‬
‫ئن ئظشاءاث الحصى٘ كلي أوساَ الشبىجُت ملِذه وٍشظم رلٗ ئلى اللذًذ مً لاظباب منها الخلامل مم الالجئ‬
‫ً‬ ‫أ‬
‫ٔأظىبي والتي جـهش في املعدىذاث املؼلىبت التي ًٖىن مً بُنها ما ًخؼلب اللجىء ئلى ظٌاسة دولت الالجئ ‪ ،‬التي حلذ خشُا‬
‫للحماًت الذولُت لالظئحن وجأزش كليها بالعلب‪.‬‬

‫‪ .1‬ادلفوضية السامية لألمم ادلتحدة لشئون الالجئني‪ ،‬إطار لتحليل ثغرات احلماية تعزيز قدرات محاية الالجئني‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬ليلى هالل‪،‬والدكتىرة شهيزة طبمى‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.62‬‬
‫‪ .3‬ادلرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪113‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫وٍإدي كذم الحصى٘ كلى أوساَ الشبىجُت خاصت شهاداث املُالد ئلى صٍادة ؿاهشة ئولذام الجيعُت(‪ٓ )1‬ما أن ظهل‬
‫بلع الجهاث الحٖىمُت بالىطم الِاهىوي لالجئ ‪ ،‬وأوساَ الشبىجُت بأخخالي أهىاكها املخصصت له ‪ ،‬أٌلذ مً الخدذًاث‬
‫التي ُذ جدى٘ بحن الالجئ وبحن الىصى٘ ئلى خِىُه ‪ ،‬وهى لامش الزي ًىلٕغ في سًع الخلامل بها في بلع الجهاث‬
‫الحٖىمُت‪.‬‬
‫ٌلذ جمخم إلاوعان بالصخصُت الِاهىهُت املذخل لاظاس ي لخمُٕىه مً مجمل خِىُه ‪،‬وهي في راتها خّ مً خِىَ‬
‫(‪) 2‬‬
‫إلاوعان املذهُت ‪،‬هصذ كلُه ٓشحر مً املىازُّ الذولُت التي أهخمذ في أهلبها بدّ إلاوعان في الصخصُت الِاهىهُت‬
‫ً‬
‫بأكخباسها املذخل الظشوسي إلزباث الىظىد لٖل ئوعان وبلىهه خِىُه (‪ )3‬وجبذأ شخصُت إلاوعان بخمام والدجه خُا‬
‫(‪.)4‬‬
‫وجيخهي بمىجه‬
‫وَلــذ لاػٌــا٘ هــم أٓثــر ضــحاًا الحشمــان مــً الصخصــُت الِاهىهُــت بدشمــانهم مــً أوساُهــم الشبىجُت‪،‬خاصــت أوساَ‬
‫ً‬
‫حسجُل املُالد‪ ،‬حلذ شهادة املُالد مً املعدىذاث راث لاهمُه الخاصـه ألنهـا حللـً مـً الىاخُـه الِاهىهُـه كـً وظـىد ومجـئ‬
‫ئوعان ظذًذ للحُاة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وبالشهم أن حسجُل لاػٌا٘ هحر الششكُحن هى أمشا مىصىصا كلُه في الِىاهحن املصشٍه وهى خِا مً الحِىَ التي‬
‫هصذ كليها اجٌاُُه خِىَ الؼٌل في مادتها سُم (‪ )7‬لا أهه مً الىاخُه اللملُه الصالذ هىاْ اللذًذ مً الصلىباث التي‬
‫جٕخىٍ وحلترض هزا الحّ‪.‬‬
‫وأظخِشث أخٖام املحٕمت لاداسٍت الللُا فى مصش (‪ )5‬كلى أن "جخخص مٖاجب السجل املذوي بدسجُل واُلاث املُالد‬
‫ظىاء للمىاػىحن أو للظاهب‪ٓ،....‬ما أظخِشث كلى أن ئزباث مُالد لاظاهب فى مصش ًخٌّ وظُادة الذولت كلى ئُلُمها وٍدُذ‬
‫ً‬
‫ألصحاب الشأن وظاةل ئزباث ُذ ال جخِعش أصال أو ًىسا فى الِىصلُاث لاظىبُت لعبب أو لخش ٓما فى خالت لاظاهب‬
‫كذًمي أو مجهىلى الجيعُت وٓما فى خالت بلذهم كً مِاس هزه الِىصلُاث" ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.Mohamed Farahat, Children of rape of refugee women, and statelessness, in Egypt, Forced Migration Review issue 55,‬‬
‫‪June 2017, Page 79.‬‬
‫‪ .2‬نصت ادلادة (‪ )6‬من األعالن العادلي حلقوق اإلنسان لعام ‪ 1948‬علي أن " لكل إنسان –أينما وجد‪ -‬احلق يف أن يعرتف بشخصيتو القانونية"‪ ،‬كذلك نصت ادلادة (‪ )16‬من العهد الدويل‬
‫اخلاص ابحلقوق ادلدنية و السياسية لعام ‪ 1966‬علي أن " لكل إنسان يف كل مكان احلق يف أن يعرتف لو ابلشخصيو القانونية" ‪ ،‬راجع ايضاً ادلادة (‪ )5‬من ادليثاق األفريقي حلقوق اإلنسان و الشعوب‬
‫لعام ‪.1981‬‬

‫‪3‬‬
‫‪. According to the Human Rights Committee, the right of every child to be registered immediately after birth and have a‬‬
‫‪name (Article 24(2) of the ICCPR) is closely linked to a child’s right to special measures of protection, and it is designed to‬‬
‫‪promote the recognition of the child’s legal personality (UNHCR, Human Rights and Refugee Protection Self-study‬‬
‫‪Module 5, Vol. II. ,15 December 2006.‬‬

‫‪ .4‬نصت ادلادة (‪ )1/29‬من القانون ادلدين ادلصري علي أن " تبدأ شخصية اإلنسان بتمام والدتو حياً ‪ ،‬و تنهي مبوتو"‬

‫‪ .5‬رللس الدولة ادلصري ‪،‬أحكام احملكمة األدارية العليا‪،‬طعن رقم ‪ 1012‬لسنة ‪ 31‬ق‪.‬ع‪ -‬جلسة ‪.1811-2-22‬‬

‫‪114‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫مما ظبّ ًخضح مذي الصلىباث التي جىاظهها لاظئاث أو املهاظشاث في جىزُّ مُالد لابىاء الىاججحن كً واُلت‬
‫لاهخصاب ‪ ،‬وخُض أهه باليعبت ألبىاء لاظاهب ‪،‬ومنهم الالظئىن الزًً ًىلىدون كلى لاساض ي املصشٍت ‪ً ،‬دصلىن كلى‬
‫شهاداث مُالد جشبذ ظيعُتهم والتي هي جٖىن راث ظيعُت لاب ولام‪ً،‬أن لازش الؼبُعي املترجب كلى خشمان الؼٌل مً‬
‫جىزُّ واُلت مُالده ومً زم الحصى٘ كلى شهادة مُالد‪ ،‬هى كذم خصى٘ لاػٌا٘ كلى ظيعُت دوله ما ‪ ،‬وبالخالي ًصبدىا‬
‫ً‬
‫أشخاصا كذًمي الجيعُت‪.‬‬
‫هزا ًأن جِعحر ئظشاءاث حسجُل واُلاث املُالد للػٌا٘ الىاججحن كً خىادر لاهخصاب ‪ٌ ،‬لذ مً لامىس‬
‫(‪(1‬‬
‫الحُىٍت والظشوسٍت ملىم خاالث ئولذام الجيعُت‬
‫(‪ )6‬معىكاث الىصىل للحم في العمل‬
‫بالشهم مً أن اجٌاُُت ‪ 1951‬أكؼذ الحّ لالظئحن في اللمل ئال أهه ٌعخدُل كلى الالجئ الحصى٘ كلى جصاسٍذ‬
‫ً‬
‫لللمل بشٖل سظمي مما ًظؼشه لللمل بشٖل هحر سظمي مما ٌلشطت داةما لخؼش لاظخوال٘ مً أصحاب اللمل ‪.‬‬
‫هصذ املادة ‪1/17‬مً اجٌاُُت ‪"1951‬جمىذ الذو٘ املخلاُذه الالظئحن املُِمحن بصىسة هـامُت في ئُلُمها أًظل‬
‫ملاملت ممٕىت جمىذ‪ ،‬في هٌغ الـشوي‪ ،‬ملىاػني بلذ أظىبي في ما ًخللّ بدّ مماسظت كمل مأظىس"‪.‬‬

‫‪/2‬وفي أي خا٘‪ ،‬ال جؼبّ كلى الالجئ الخذابحر الخُُِذًت املٌشوطت كلي لاظاهب أو كلى اظخخذام لاظاهب مً أظل‬
‫خماًت ظىَ اللمل الىػىُت ئرا ٔان ُذ أكٌى منها ُبل جاسٍخ بذء هٌار هزه لاجٌاُُت ئصاء الذولت املخلاُذة امللىُت‪ ،‬أو ئرا‬
‫ٔان معخىًُا أخذ الششوغ الخالُت‪:‬‬

‫أ‪/‬أن ًٖىن ُذ اظخٕمل زالر ظىىاث مً إلاُامت في بالبلذ‪.‬‬


‫ب‪/‬أن ًٖىن له صوط ًدمل ظيعُت بلذ ئُامخه‪ .‬كلى أن الالجئ ال ٌعخؼُم أن ًخزسق بأهؼباَ هزا الحٕم كلُه ئرا ٔان ُذ‬
‫هجش صوظه‪.‬‬
‫ط‪/‬أن ًٖىن له ولذ أو أٓثر ًدمل ظيعُت بلذ ئُامخه‪.‬‬

‫ٓما هصذ املادة (‪ )18‬كلى أن "جمىذ الذو٘ املخلاُذة الالظئحن املُِمحن بصىسة هـامُت في ئُلُمها أًظل ملاملت‬
‫ممٕىت‪ ،‬وكلى أال جٖىن في أي خا٘ أُل سكاًت مً جلٗ املمىىخت للظاهب كامت في هٌغ الـشوي‪ ،‬في ما ًخللّ بمماسظتهم‬
‫كمال لحعابهم الخاص في الضساكت والصىاكت والحشي الُذوٍت والخجاسة‪ ،‬وٓزلٗ في ئوشاء ششٔاث ججاسٍت وصىاكُت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪. In the report of high commissioner “Note on international protection “that submitted to the UN General Assembly stated‬‬
‫‪that “so vital for the prevention of statelessness, by waiving specific birth registration requirements and ensuring the birth‬‬
‫‪registration of children belonging to minorities. United Nations, General Assembly, A/AC.96/1085, 30 June 2010.‬‬

‫‪115‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫وهصذ املادة ‪ 1/19‬كلى أن "جمىذ الذو٘ املخلاُذة الالظئحن املُِمحن بصىسة هـامُت في ئُلُمها‪ ،‬ئرا ٔاهىا ًدملىن‬
‫شهاداث ملترًا بها مً ُبل العلؼاث املخخصت في الذولت وٍشهبىن في مماسظت مهىت خشة‪ ،‬أًظل ملاملت ممٕىت‪ ،‬كلى أال‬
‫جٖىن في أي خا٘ أُل سكاًت مً جلٗ املمىىخت للظاهب كامت في هٌغ الـشوي"‪.‬‬
‫ً‬
‫فى خحن هصذ املادة ‪28‬مً كاهىن العمل املصسي زكم ‪ 12‬لسىت ‪ 2002‬ال ًجىص للظاهب أن ًضاولىا كمال ئال بلذ‬
‫الحصى٘ كلى جشخُص بزلٗ مً الىصاسة املخخصت‪ ،‬وأن ًٖىن مصشخا لهم بذخى٘ البالد وإلاُامت بِصذ اللمل ‪ .‬وٍِصذ‬
‫باللمل في جؼبُّ أخٖام هزا الٌصل ٔل كمل جابم أو أًت مهىت أو خشًت بما في رلٗ اللمل في الخذمت املجزلُت‪ .‬كما هصذ‬
‫املاده (‪ )29‬على أن " ًدذد الىصٍش املخخص بِشاس مىه ششوغ الحصى٘ كلى الترخُص باللمل املشاس ئلُه في املادة‬
‫العابِت وئظشاءاجه والبُاهاث التى ًخظمنها وئظشاءاث ججذًذه و الشظم الزي ًدصل كىه بما ال ًِل كً ألٍ ظىُه‬
‫مصشي ‪ٓ .‬ما ًدذد خاالث ئلواء الترخُص ُبل اهتهاء مذجه وخاالث ئكٌاء لاظاهب مً ششغ الحصى٘ كلُه ‪ .‬وٍلتزم ٔل مً‬
‫ٌعخخذم أظىبُا أكٌى مً ششغ الحصى٘ كلى الترخُص بأن ًخؼش الجهت إلاداسٍت املخخصت بزلٗ لاظخخذام خال٘‬
‫ظبلت أًام مً مضاولت لاظىبي لللمل وٓزلٗ كىذ اهتهاء خذمخه لذًه‪.‬‬
‫ٓما هصذ مادة (‪ )2‬مً الِشاس الىصاسي سُم ‪ 305‬لعىت ‪2015‬كلى " أٌعدشني مً الحصى٘ كلى الخصشٍذ امللٌُىن‬
‫ً‬
‫ػبِا لىص صشٍذ في اجٌاُُت دولُت مصش ػشي ًيها وفي خذود جلٗ لاجٌاُُت‪ ،‬وبالىـش لىص مادة (‪ )17‬مً اجٌاُُت‬
‫‪ًِ 1951‬شة ‪( 2‬اللمل بأظش) هجذها جىص كلى "وفي أي خا٘‪ ،‬ال جؼبّ كلى الالجئ الخذابحر الخُُِذًت املٌشوطه كلى‬
‫ً‬
‫لاظاهب مً أظل خماًت ظىَ اللمل الىػىُت ئرا ٔان ‪....‬أو ئرا ٔان معخىًُا أخذ الششوغ الخالُت‪:‬‬
‫ان ًٖىن ُذ اظخٕمل زالر ظىىاث مً إلاُامت في البلذ‬ ‫‪.1‬‬
‫أن ًٖىن له صوط ًدمل ظيعُت بلذ ئُامخه‬ ‫‪.2‬‬
‫أن ًٖىن له ولذ او آثر ًدمل ظيعُت ئُامخه‬ ‫‪.3‬‬

‫وباسخؼالع هصىص مىاد الاجفاكُت هجدها لم جىص على مثل هرا ألاعفاء باليسبت للمهً الحسة والعمل الحس‪.‬‬

‫(‪ : )7‬أحساءاث الحصىل على لاكامت‬


‫ئن الحصى٘ كلى إلاُامت هى خّ مً خِىَ الالجئ التي ًجب أن ًخمخم بها دون جخذخل لعُادة الذولت في رلٗ‬
‫لامش ئال في الحاالث إلاظخصىاةُت مم مشاكاة الِىاهحن ًال ًدّ للذولت ججشٍذ الالظئحن مً جصاسٍذ إلاُامت ‪ ،‬لِذ شهذث‬
‫املىؼِت هزا الىىق مً املماسظاث في دولت لبىان خُض ئجخزث العلؼاث اللبىاهُت ئظشاءاث حلعٌُت أدث ئلى ججشٍذ‬

‫‪116‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫الالظئحن العىسٍحن مً إلاُاماث (‪ ، )1‬وفي مصش ًأن ئظشاءاث الحصى٘ كلى إلاُامت وػى٘ مذتها ًجلل ملـم الالظئحن‬
‫ًيخـشون ًتراث ػىٍلت دون ئُامت مما ٌلشطهم لخؼش الِبع وإلاخخجاس ملخالٌت ششغ الحصى٘ كلى إلاُامت وكذم‬
‫الىصى٘ للخذماث والىصى٘ للخللُم‪ ،‬وبالشهم مً ئلتزام اللذًذ مً الالظئحن بالحصى٘ كلى إلاُامت في املىاكُذ املحذدة‬
‫ئال أن هزا ال ًظمً كذم حلشطهم لإلخخجاص أزىاء ئظشاءاث الخجذًذ ‪ٓ ،‬ما جمشل املشٓضٍت في ئصذاس إلاُاماث أخذ جلٗ‬
‫الخدذًاث خُض ًظؼش اللذًذ مً الالظئحن العٌش ملعاًاث ػىٍله للعحر في ئظشاء الحصى٘ كلى إلاُامت وججذًذها‬
‫وجخؼلب إلاظشاءاث أن إًٔشس الالجئ هزة الشخله زالر أو أسبم مشاث ‪ ،‬باإلطاًت ئلى الحشمان الصشٍذ لبلع الالظئحن مً‬
‫الحّ في الحصى٘ كلى ئُامت ششكُت بالشهم مً الدسجُل مم ‪، UNHCR‬خُض أًدشم اللشاُُحن الِادمحن الجذد مً‬
‫الحصى٘ كلى ئُامت كلى بؼاُاث حسجُل اللجىء‪.‬‬

‫(‪ )8‬الحسمان مً الحم في لم شمل ألاسساملشدخت‬


‫الجذًش بالزٓش أن اجٌاُُت ‪ 1951‬لم جخظمً أي هص ًإكد على حم الالحئين فى لم الشمل‪ ،‬بالشهم مً أن‬
‫املِصىد بجمم "لم" شمل لاظشة في ظُاَ الالظئحن " هى أًت كملُت جدُذ مبذأ وخذة لاظشة(‪ )"2‬أن وخذة لاظشة خّ مِشس‬
‫لإل وعان ظىاء في وُذ العلم أو وُذ الحشب ظىاء ٔاهذ لاظشة بالٖامل داخل الذولت أو مٌشُحن بحن دولخحن أو أٓثر ‪ ،‬أن‬
‫الـشوي التي جذًم الالجئ للخشوط مً دولخه ُذ جإدي ئلى حشدذ لاظشه‪.‬‬

‫ئن خّ لم شمل لاظش خاصت التي حشدذ بعبب اللجىء ًظحى مً أهم الحِىَ الٌشكُت املىبشِت كً الحّ في‬
‫وخذة لاظشة ‪ ،‬أٌلذ ٓزلٗ أخذ أهم أشٖا٘ الحماًت التي جمىذ للظشة وجٌٕل لها الحماًت‪ ،‬لزلٗ ُشس اللهذ الذولي الخاص‬
‫بالحِىَ لاُخصادًت وإلاظخماكُت والشِاًُت كلى وظىب مىذ لاظشة التي حشٖل الىخذة الجماكُت الؼبُلُت ولاظاظُت في‬
‫ً‬
‫املجخمم أٓبر ُذس ممًٕ مً الحماًت واملعاكذة وخصىصا لخٖىًٍ هزة لاظشة وػىا٘ نهىطها بمعإولُت ‪،‬حلهذ وجشبُت‬
‫لاوالد‪ ،‬وأوصذ الىزُِت الخخامُت الصادسة كً املإجمش الزي أكخمذ اجٌاُُت ‪ 1951‬الحٖىماث باجخار الخذابحر الالصمت‬
‫(‪)3‬‬ ‫ً‬
‫لحماًت أظشة لاجئ خصىصا بخِذًم طمان املحاًـت كلى وخذة أظشة الالجئ‬

‫في هظىن كام ‪ 2016‬أصذسث الحٖىمت املصشٍت " مصلحت الجىصاث والججشة" حللُماث بالعماح للعىسٍحن‬
‫ً‬
‫املخىاظذًً كلى أساطيها بأن ًخِذمىا بؼلباث اظخِذام راويهم مً الذسظه لاولى‪ ،‬وهى ما ٌلذ في خذ راجه جِذما هدى‬

‫‪ .1‬غيدة فرجنية ‪،‬أين مصلحة لبنان يف جتريد الالجئني السوريني من اإلقامة؟ مقال منشور يف ‪2012/12/1‬‬

‫‪http://legal-agenda.com/article.php?id=3301lrhg‬‬

‫‪ .2‬ادلفوضية السامية لألمم ادلتحدة لشئون الالجئيني‪ ،‬محاية الالجئني‪ -‬دليل ميداين للمنظمات غري احلكومية ‪ ،‬النسخة العريب ‪ ،2000 ،‬ص ‪.129‬‬
‫‪ .3‬ادلفوضية السامية لالمم ادلتحدة لشؤن الالجئني – دليل األجراءات و ادلعايري الواجب تطبيقها لتحديد و ضع الالجئ‪ ، -‬النسخة العربية ‪ ،‬جينيف ‪ ،‬يناير ‪ ،1992‬ص ‪.56‬‬

‫‪117‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫جِعحر لم شمل لاظش املشدخه‪ ،‬خاصت بلذ صذوس ُشاس ظابّ مً الحٖىمت ًخؼلب طشوسة خصى٘ العىسٍحن كلى جأشحراث‬
‫دخى٘ ومىاًِت أمىُت معبِت‪ ،‬ختي ًدعني للعىسٍحن لم شمل أظشاهم ٌعخلضم الحصى٘ كلى ئُامت لوحر هشض العُاخه‬
‫ملذة ظىت‪ ،‬الِذوم مً إلاُلُم العىسي‪ ،‬أن ًٖىن الصخص املؼلىب لم شمله ُشٍب مً الذسظت لاولى(‪.)1‬‬

‫ًالخف كلى ئظشاءاث لم شمل لاظش العىسٍت في املماسظت املصشٍه أنها صذسث بىاء كلى حللُماث ئداسٍت مً‬
‫ً‬
‫مصلحه الجىاصاث والججشه ‪ ،‬مما أًذلل مبذاةُا كلى طلٍ ُىتها الِاهىهُت ‪ ،‬بما يهذد ئظخمشاسٍتها ‪ ،‬ظهىله ئلواءها‪ ،‬وهى‬
‫ماخذر بالٌلل ‪،‬وأشترػذ العلؼاث املصشٍت مً أظل لم شمل لاظش الششوغ الخالُت ئكامت لؼير ػسض السُاحه ملدة‬
‫سىت‪ ،‬اللدوم مً لاكلُم السىزي‪ ،‬أن ًكىن الصخص املؼلىب لم شمله كسٍب مً الدزحت ألاولى‪ .‬وهى الشسوغ التى‬
‫ً‬
‫جحسم الالجئ مً الحم في وحدة الاسسة خُض أهه ًخلاسض جماما مم ششغ الحصى٘ كلى ئُامت ملذة ظىت كلى ظىاص العٌش‬
‫‪،‬ولوحر أهشاض العُاخه ‪ ،‬خُض أن الىـام امللتري به هى خصى٘ الالظئحن كلى ئُامه ملذه (ظخت أشهش) كلى بؼاُه‬
‫حسجُل الالظئحن التي جصذس مً املٌىطُت العامُت للمم املخدذة لشإون الالظئحن‪ ،‬وهى لامش الزي ٌلني الحشمان الخام‬
‫لالظئحن مً الحّ في لم شمل أظشهم املشدخه‪.‬‬

‫(‪ )9‬عدم لاعتراف بحم اللجىء لبعع الفئاث‬

‫ًمىم الالجئ الٌلعؼُني‪ -‬العىسي مً الدسجُل مم مٌىطُت لاظئحن وهى ما ٌلني خشماهه مً خّ اللجىء وهى‬
‫أمش ال ًخٌّ مم أوطاكه الشاهىه وٓزلٗ أيهذد وخذه لاظشه والخٌشٍّ بُنها خاصت ٔىن أخذ الضوظحن ظىسي لاخش ظىسي‬
‫مً أصل ًلعؼُني( ظىسي ‪ً -‬لعؼُني)‪.‬‬

‫(‪ )10‬لاحخجاشػىٍل ألامد‬

‫بالشهم مً أن ُاهىن دخى٘ وئُامت لاظاهب أكؼى سةِغ مصلحه الجىصاث والججشة خّ الخدٌف وإلاخخجاص كلى‬
‫لاظاهب ُُذ الترخُل ئال أن الِاهىن لم ًدذد مذة إلاخخجاص مما ظلل مذة ئخخجاص ملمدس ي اللجىء واملهاظشًٍ حعخمش‬
‫لٌترة ػىٍله جصل في بلع لاخُان ئلى زالر وأسبم ظىىاث دون الترخُل أو دون ئجاخه الٌشصه لهم للشض ػلباث اللجىء‪.‬‬

‫‪ .1‬دلزيد حول حق مَل الشمل راجع دمحم فرحات ‪ ،‬حق مَل مشل األسرة يف ضوء القانون الدويل و ادلمارسات الوطنية ‪ :‬الالجئون السوريني(دراسة حالة مصر)‪ ،‬رللة أجتاىات سياسية(برلني‪ :‬ادلركز‬
‫الدميقراطي العريب ‪ ،‬العدد الرابع ‪ ،‬مايو ‪ )2011‬ص ص ‪.120 -101‬‬

‫‪118‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫(‪ )11‬حاالث ػلم ملف اللجىء‬


‫أ‬
‫حلذ ئظشاءاث هلّ ملٍ اللجىء مً أخذ سوشاث خماًت الالظئحن ‪،‬والتى حلشطهم لخؼش الترخُل وإلاخخجاص‪ .‬هىاْ‬
‫ً‬
‫خاالث ًخم ًيها هلّ ملٍ اللجىء ‪،‬بملنى أخش أن الصخص لم ٌلذ الظئا ‪ ،‬وٍدذر رلٗ فى خالت ًِذ الصخص أظباب‬
‫اللجىء‪،‬ولم ٌعخؼم ئُامت الذلُل كلى جىاًش خالت إلاطؼهاد ٓعبب للجىء ‪،‬وهىا ًخوحر الىطم الِاهىوى للصخص مً‬
‫ٔىهه شخص ظاعى للجىء أو الجئ مدخمل ئلى مهاظش‪،‬بالخالى جخىٍُ فى شأهه الحماًت الذولُت لالظئحن‪.‬‬

‫ئال أهه‪،‬هىاْ خاالث أخشي ًخم ًيها هلّ ملٍ اللجىء ‪،‬وجىٍُ الحماًت الذولُه فى شأن الصخص بالسػم ‪،‬مً‬
‫أظخمشاس ُُام أظباب وخالت اللجىء وهى ما ُذ أٌعمى "الولّ إلاداسي" أو الولّ ألظباب ئداسٍت لِعذ لها كالُه بخىاًش‬
‫وطم اللجىء مً كذمت ‪.‬‬

‫ًِذ أشاسث املٌىطُت العامُت فى ٓخابها الخاص باظشاءاث وملاًحر جدذًذ وطم الالظئحن(‪ًُ، )1‬ما ًخللّ بولّ‬
‫امللٌاث ‪،‬أهه ًخم هلّ ملٍ الالجئ فى كذد مً الحاالث منها (‪ )1‬لاجئ الزي ال ًدظش مىكذ مِابله جدذًذ وطم اللجىء‬
‫‪،‬ولم ًخصل باملٌىطُت فى خال٘ ظخت أظابُم إلكادة جدذًذ مىكذ مِابله أخشي‪ )2( .‬الالجئ الزي لم ًخِذم بؼلب‬
‫ئظخئىاي الِشاس لاو٘ الصادس بشًع ػلب اللجىء‪.‬‬

‫بالشهم مً وظاهت لاظباب التى جإدي لولّ امللٌاث ‪ ،‬وبالشهم أن هىاْ آلُاث إلكادة ًخذ امللٌاث املولِت‪،‬ئال أن‬
‫الحذًض كلى ًتراث جخلذي العيخحن أو الشالر ظىىاث لٌخذ ملٍ اللجىء وئظخئىاًه أٌلذ مً أخؼش سوشاث الحماًت ‪،‬خُض‬
‫أن لاجئ فى جلٗ الٌتره ال ًخمخم بالحماًت الذولُه لالظئحن ‪ٓ،‬ما ًإزش ػى٘ إلاظشاءث كلى الىطم الِاهىوي وًِذاهه ظىذ‬
‫ئزباث الهىٍه ‪،‬وبالخالى جصاسٍذ إلاُامت ‪،‬وهى ٔلها أظباب ججخمم ألخلشض الالجئ ئلى خؼش إلاخخجاص والترخُل وًِذان الحّ‬
‫فى الىصى٘ للخذماث الحٖىمُت ‪،‬وجلٗ املِذمت مً املٌىطُت راتها لالظئحن‪.‬‬

‫(‪ )12‬الخكُُف مع ثؼساث الحماًت‬

‫مً أدَ مشأل الحماًت هى جٍُُٕ الٌاكلحن واللاملحن في مجا٘ الحماًت ظىاء مىـماث املجخمم املذوي أو‬
‫اللاملحن بمٌىطُت الالظئحن مم جدذًاث وظُاظاث الحماًت الِاةمت ‪ ،‬سهم مخالٌتها للملاًحر الذولُت وكذم مداولت‬
‫حوُحرها ‪ ،‬أو الخلامل مم مشأل الحماًت كلى أنها مشأل ًشدًت ولِعذ ظماكُت وهى لامش الزي ًإدي في نهاًت املؼاي ئلى‬
‫ً‬
‫كذم ئخذار حوُحر ًللي في مشأل الحماًت‪ ،‬وأصكم أهه لً ًدذر حوُحر مؼلِا في ظُاظاث الحماًت في ؿل هزا الخٍُُٕ‬
‫مم سوشاث الحماًت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.UNHCR, Procedural standards for refugees Status determination under UNHCR’s Mandate,(Geneva, UNHCR) p‬‬
‫‪124.‬‬
‫‪119‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫املحىز السابع ‪:‬الىخاةج املترجبت على ثؼساث الحماًت‬

‫(‪ )1‬شٍادة ظاهسة الهجسة الؼيرهظامُىت‬

‫أن جُِذ خّ لم الشمل أًضٍذ بذوسه مً ئهدشاس ؿاهشة الججشة هحر الىـامُت )‪، (Irregular Migration‬ئن ملـم‬
‫ً‬
‫وصىال للذو٘‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الالظئحن في ؿل الُِىد املٌشوطت كلى لم الشمل ظىاء دخىال ئلى الذوله املعخظٌُه مشل مصش أوال أو‬
‫ً‬
‫لاوسوبُت الخٌا ًُما أرا هجح أخذ لاًشاد مً الىصى٘ ئليها كبر أًظا الججشة الوحر هـامُت ‪ ،‬مما ًجلل الالظئحن الظُما‬
‫(‪)1‬‬
‫العىسٍحن ًىاظهىن ػاُتهم ‪ ،‬ومصادسهم للبىس املخىظؽ للحاَ باللاةله‬

‫(‪ )2‬الدصجُع على ئهدشازحسٍمت تهسٍب البشس ( ‪)Human Smuggling‬‬

‫(‪)2‬‬
‫هصذ املادة ( ‪ )3‬مً بشوجىٔى٘ مٖاًدت تهشٍب املهاظشًٍ كً ػشٍّ البر والبدش والجى ‪ِّ ،‬‬
‫املٕمل ألجٌاُُت لامم‬
‫املخدذة ملٖاًدت الجشٍمت املىـمت كبر الىػىُت كلى " ألهشاض هزا البروجىٔى٘‪:‬‬
‫(أ) أًِصذ بخلبحر "تهشٍب املهاظشًٍ" جذبحر الذخى٘ هحر املششوق لصخص ما ئلى دولت ػشي لِغ رلٗ الصخص مً سكاًاها‬
‫أو مً املُِمحن الذاةمحن ًيها‪ ،‬ورلٗ مً أظل الحصى٘‪ ،‬بصىسة مباششة أو هحر مباششة‪ ،‬كلى مىٌلت مالُت أو مىٌلت مادًت‬
‫أخشي؛‬
‫(ب) أًِصذ بخلبحر "الذخى٘ هحر املششوق" كبىس الحذود دون جُِذ بالششوغ الالصمت للذخى٘ املششوق ئلى الذولت‬
‫املعخِبلت؛‬
‫(ط) أًِصذ بخلبحر "وزُِت العٌش أو الهىٍت املضوسة" أي وزُِت ظٌش أو هىٍت‬

‫في ؿل الُِىد الخلعٌُت التي جخخزها الذو٘ والتي جُِذ وجدشم مً خّ لم الشمل ًٖىن العبُل الىخُذ للًشاد ‪،‬‬
‫هى الذخى٘ الوحر هـامي لذوله اللجىء للإللخداَ بأكظاء كاةلخه ‪ ،‬ولم الشمالألظشة مشه أخشي ‪ ،‬وهى لامش الزي ًإدي‬
‫بذوسه ئلى صٍادة ئهدشاس ؿاهشة تهشٍب املهاظشًٍ‪ ،‬وئن الخجشبه العىسٍت خحر شاهذ كلى ئهدشاس جلٗ الـاهشة‪.‬‬

‫(‪ )3‬الدصجُع على ئهدشازحسٍمت لاججازبالبشس(‪)Human Trafficking‬‬

‫ًإدي ئهدشاس ؿاهشة تهشٍب املهاظشًٍ ‪ ،‬ئلى ئهدشاس ؿاهشة أخشي مشجبؼه بها وهي ؿاهشة إلاججاس بالبشش ‪ُ ،‬ذ هصذ‬
‫املادة (‪ )3‬مً بسوجىكىل مىع وكمع ومعاكبت لاججاز باألشخاص‪ ،‬وبخاصت اليساء وألاػفال‪ ،‬املكمل الجفاكُت ألامم‬

‫‪1‬‬
‫‪. Daryl Grisgraber andJeff Crisp. Op.Cit.,,‬‬
‫‪ .2‬اعتمد وعرض للتوقيع والتصديق واالنضمام مبوجب قرار اجلمعية العامة لألمم ادلتحدة ‪ 22‬الدورة اخلامسة واخلمسون ادلؤرخ يف ‪ 12‬تشرين الثاين‪/‬نوفمرب‪2000‬‬

‫‪120‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫املخحدة ملكافحت الجسٍمت املىظمت عبر الىػني(‪ )1‬كلى أهه‪( :‬أ) ًِصذ بخلبحر "إلاججاس باألشخاص" ججىُذ أشخاص أو‬
‫هِلهم أو جىُِلهم أو ئًىاؤهم أو اظخِبالهم بىاظؼت التهذًذ بالِىة أو اظخلمالها أو هحر رلٗ مً أشٖا٘ الِعش أو‬
‫لاخخؼاي أو لاخخُا٘ أو الخذاق أو اظخوال٘ العلؼت أو اظخوال٘ خالت اظخظلاي‪ ،‬أو باكؼاء أو جلِي مبالى مالُت أو‬
‫مضاًا لىُل مىاًِت شخص له ظُؼشة كلى شخص آخش لوشض لاظخوال٘‪ .‬وَشمل لاظخوال٘‪ٓ ،‬دذ أدوى‪ ،‬اظخوال٘ دكاسة‬
‫الوحر أو ظاةش أشٖا٘ لاظخوال٘ الجيس ي‪ ،‬أو السخشة أو الخذمت ُعشا‪ ،‬أو لاظترُاَ أو املماسظاث الشبيهت بالشَ‪ ،‬أو‬
‫لاظخلباد أو هضق لاكظاء‪.‬‬

‫أن خالت جُُِذ دخى٘ أكظاء لاظش لإللخداَ بزاويهم في دوله اللجىء ًإدي ألى لاججاه ئلى الججشة هحر الىـامُت ‪،‬‬
‫ً‬
‫وهى ما ٌلشض لاشخاص ملخخلٍ أشٖا٘ إلاججاس بالبشش الىاسده ظابِا‪ٓ ،‬زلٗ كذم الحصى٘ كلى جصشٍذ اللمل ودًم‬
‫ً‬
‫لالظئحن لللمل فى الِؼاق الوحر سظمى باملخالٌت ألخٖام الِىاهحن ًجلل الالظئحن داةما كشطت لالظخوال٘ مً أصحاب‬
‫لاكما٘‪،‬واللمل الِعشي فى أخُان أخشي‪.‬‬

‫(‪ )4‬شٍادة حعسض الالحئاث ئلى أشكال العىف الجيس ي‬

‫ً‬
‫جإدي املماسظاث والدششَلاث التي جدشم وجىتهٗ خّ لم الشمل ‪ ،‬ئلى جٌشَ لاظش وظلل أكظائها أٓثر أظخظلاًا ‪،‬‬
‫خاصت في ٔىن لاب هى الصخص املخىاظذ خاسط بلذ اللجىء ‪ ،‬وهى لامش ًجلل وعاء والٌخُاث الالظئاث ولاػٌا٘ أٓثر‬
‫كشطه ألشٖا٘ اللىٍ الجيس ي‪.‬‬

‫الخاجمت‬

‫(أ)ألاسخيخاحاث‬

‫جىصلذ الذساظت ئلى كذد مً الىخاةج مً أهمها كذم ئحعاَ املماسظاث اللملُت الىػىُت فى مجا٘ الحماًت الذولُه‬
‫لالظئحن مم إلاػاس الِاهىوى الحالى‪ٓ .‬ما جىصلذ الذساظت ئلى ئظخيخاط أخش وهى أن هـام الحماًت الِاةم ال ًٌٕل الحماًت‬
‫املشظىه مً هـام الحماًت الذولُت لالظئحن ‪،‬وَلشطهم إلهتهاْ هزا الحّ أوَلشطهم ئلى الؼشد والترخُل‪ .‬أن ئكخباساث لامً‬
‫الِىمى ًخم ئظخخذامها ٓمبرس إلهتهأاث هـام الحماًت الذولُه دون معىن وظبب ملِى٘‪،‬وهى ما ًشبذ مله صحت‬
‫الٌشطُت التى ئهؼلِذ منها الذساظت بىظىد كالُت ػشدًه بحن ئكخباساث لامً الِىمى وؿهىس ووظىد سوشاث خماًت‬
‫الالظئحن الِاهىهُت وإلاظشاةُت ‪.‬‬

‫‪ .1‬اعتمد وعرض للتوقيع والتصديق واالنضمام مبوجب قرار اجلمعية العامة لألمم ادلتحدة ‪ 25‬الدورة اخلامسة واخلمسون ادلؤرخ يف ‪ 15‬تشرين الثاين‪/‬نوفمرب‪2000‬‬

‫‪121‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫ٓما جىصلذ الذساظت فى اللذًذ مً أظضائها ئلى أن هُاب إلاػاس الِاهىوى الىػنى املىـم ألوطاق الالظئحن مً أبشص‬
‫سوشاث خماًت الالظئحن‪ٓ ،‬ما أن املعاواه بحن الالظئحن ولاظاهب فى الخلامل إًٔشط إلظخمشاس وجىظُم جلٗ الشوشة‪.‬‬

‫وجىصلذ الذساظت ئلى إلاظابت كلى الدعاؤ٘ الشةِس ي والزي ٔان "ئلى أي مذي أٌلذ إلاػاس الِاهىوي املىـم للوطاق‬
‫ً‬
‫الالظئحن مالةما لعذ سوشاث الحماًت التي ًىاظهها الالظئحن " بالىٌى ‪،‬خُض إلاػاس الِاهىوى الحالى كلى املعخىي الىػنى ال‬
‫أأ‬ ‫أ‬ ‫ً‬
‫ًٌٕل خماًت الالظئحن وهحر مالةم جماما لعذ سوشاث الحماًه ‪،‬بل حلذ لاػش الِاهىهُت الىػىُه هى املعبب لاو٘ ولاخحر فى‬
‫أ‬
‫ئوشاء ‪،‬وظىد وئظخمشاس وظىد جلٗ الشوشاث التى مً خاللها جىتهٗ الحماًت الذولُه لالظئحن‪،‬مً خال٘ أمىىت صُاهتها‬
‫وجؼبُِها ‪،‬مم ئولذام الخؼبُّ املباشش لالجٌاُُاث الذولُت امللىُت بدِىَ لاوعان ‪.‬وكلى املعخىي الذولى وبالشهم مً أن‬
‫إلاػاس الِاهىوى الذولى "اجٌاُُت ‪"1951‬ماصالذ صالحه لخىـُم أوطاق الالظئحن ئال أنها باجذ هحر ٔاًُه لظمان الحماًه‬
‫الذولُت الٖامله لالظئحن‪،‬مما أصبذ مً امللح فى ؿل جصاكذ أكذاد الالظئحن ئلى ئدخا٘ الخلذًالث كليها بما ًظمً ئطٌاء‬
‫الحماًت الذولُه املالةمت والظشوسٍت لالظئحن‪.‬‬

‫(ب)الخىصُاث‪:‬‬

‫وطم ملاًحر ُاهىهُت وأػش حششَلُت وػىُت جىـم أوطاق الالظئحن‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ئهظمام دو٘ مىؼِت الششَ لاوظؽ ألجٌاُُت ‪1951‬‬ ‫‪.2‬‬
‫جبني ظُاظاث وػىُت حلمل كلى الخخٌٍُ وئصاله جدذًاث الحماًت التي جىاظه الالظئحن‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫سًم وعي اللاملحن باملإظعاث الحٖىمُت خى٘ أوطاق الالظئحن‬ ‫‪.4‬‬
‫كلى مٌىطُت لامم املخدذة لشإن الالظئحن جبني ظُاظاث جظمً جىًحر الحماًت لهم ‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫وحعشَم ئظشاءاث الدسجُل‬
‫حعهُل ئظشاءاث الحصى٘ كلى جصاسٍذ اللمل‬ ‫‪.6‬‬
‫حلذًل ئظشاءاث لم الشمل لاظش املشدخه لظمان ئظخٌادة لاظئحن منها‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫حلذًل وحعهُل ئظشاءاث الحصى٘ كلى إلاُامه ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫طشوسة وطم مذه مدذدة إلخخجاص الالظئحن ُُذ الترخُل ‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫‪ .‬العماح ملٌىطُت الالظئحن بمِابلت ملخمس ي اللجىء في أمآً إلاخخجاص‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪ .‬كلى الذو٘ ئًجاد أمآً بذًله لإلخخجاص الالظئحن‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪.‬حلذًل اجٌاُُت ‪ 1951‬لعذ الشوشاث الِاهىهُت وإلاظشاةُت فى هـام خماًت الالظئحن‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪122‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ ‪ -‬مصسهمىذحا‬
‫أ‪.‬دمحم فسحاث‬

‫كاةمت املساحع‬

‫مشاظم باللوت اللشبُت‪:‬‬

‫الٕخب‬

‫‪ -‬أدًب ظالمه الهلعه ‪ ،‬أًمً– مسئىلُت الدوله ججاه ػالب اللجىء – سظالت دٓخىسه – ٔلُه الحِىَ ‪-‬ظاملت الِاهشة ‪,‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ -‬أمش هللا ‪ ،‬بشهان ‪،‬حم اللجىء السُاس ي – دزاست في هظسٍت حم امللجأ في اللاهىن الدولي‪ -‬داس النهظه اللشبُه‪.1982 ,‬‬
‫‪ -‬املٌىطُت العامُت للمم املخدذة لشئىن الالظئحن‪،‬ئػاز لخحلُل ثؼساث الحماًت حلضٍض ُذساث خماًت الالظئحن مششوق‬
‫حلضٍض ُذساث الحماًت ‪.2008,‬‬
‫‪-‬املٌىطُت العامُت لشئىن الالظئحن ‪ ،‬اسخيخاحاث اللجىت الخىفُرًت ‪ ،‬الؼبعت الثالثت – اهعؼغ ‪ ، 2008‬ص ‪.93‬‬
‫‪ -‬املٌىطُت العامُت للمم املخدذة لشئىن الالظئُحن‪ ،‬حماًت الالحئين‪ -‬دلُل مُداوي للمىظماث ػيرالحكىمُت ‪ ،‬اليسخت‬
‫اللشبي ‪. 2000 ،‬‬

‫اللىاهين واملىاثُم الدولُت‬

‫‪-‬لاكالن اللالمي لحِىَ إلاوعان للام ‪1948‬‬


‫‪-‬املُشاَ اللشبى لحِىَ لاوعان ‪ ،‬الصادس كً مجلغ ظاملت الذو٘ اللشبُت كلى معخىي الِمت بالِشاس سزم (َ‪.‬ي‪ )270.‬فى‬
‫الذوسة اللادًه سُم (‪ – )16‬جىوغ ‪.2004/5/25‬‬
‫‪-‬اجٌاُُت مىاهظت الخلزًب و هحره مً طشوب امللاملت أو اللِىبت الِاظُت أو الالئوعاهُت و املهُىت للام ‪.1984‬‬
‫‪-‬اللهذ الذولي الخاص بالحِىَ املذهُت و العُاظُت للام ‪.1966‬‬
‫‪-‬املُشاَ لاًشٍِي لحِىَ إلاوعان و الشلىب للام ‪.1981‬‬
‫‪ُ-‬اهىن اللمل املصشي سُم ‪ 12‬اظىت ‪2002‬‬
‫‪-‬مدٕمت الىِع املصشٍت ‪ ،‬ػلً سُم (‪ )259‬لعىت ‪ُ 51‬ظاةُت ‪،‬ظلعت ‪.1982/3/23‬‬

‫امللاالث‬

‫‪-‬املصشي‪،‬ظلُذ ‪" ،‬مٌهىم لامً بحن خماًت الذو٘ وبِاء املجخملاث"‪ ،‬فى مجلت الدًملساػُت (الِاهشة‪ :‬مإظعت‬
‫لاهشام ‪،‬اللذد (‪ً )77‬ىاًش‪)2020،‬‬
‫‪ .-‬بىصٍاوى ‪ ،‬أهىاس " ػسد ألاحاهب بين مىحباث السُادة ومبادب اللاهىن الدولى" فى مجلت الللىم العُاظُت و‬
‫الِاهىن ‪( ،‬بشلحن ‪ :‬املشٓض الذًمِشاػى اللشبى ‪ ،‬اللذد ‪ 16‬جمىص ‪ً/‬ىلُى ‪ – 2019‬املجلذ ‪ )3‬ص ‪.65‬‬

‫‪123‬‬ ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساػي العسبي ‪ .‬بسلين املاهُا‬
‫ مصسهمىذحا‬- ‫ثؼساث الحماًت اللاهىهُت ولاحساةُت لالحئين في مىؼلت الشسق ألاوسؽ‬
‫دمحم فسحاث‬.‫أ‬

ّ
‫ الالحئىن السىزٍين(دزاست‬: ‫ دمحم "حم لم شمل ألاسسة في طىء اللاهىن الدولي و املمازساث الىػىُت‬، ‫ًشخاث‬-
)2018 ‫ ماًى‬، ‫ اللذد الشابم‬، ‫ املشٓض الذًمِشاػي اللشبي‬:‫ مجلت أججاهاث ظُاظُت(بشلحن‬،")‫حالت مصس‬
‫الخِاسٍش‬

‫مخىظؼُت‬-‫ الشبٕت لاوسو‬:ً‫(ٔىبنهاظ‬،‫ اللجىء والهجسة فى مىؼلت املشسق العسبى‬، ‫شهحرة‬، ‫الذٓخىسة ظامى‬، ‫ لُلى‬، ٘‫هال‬-
)2008، ‫ دٌعمبر‬،‫لحِىَ إلاوعان‬

‫املساحع باللؼت ألاهجلييًت‬

-Grisgraber , Daryl and Crisp , Jeff, Tough Times For Syrian Refugees In Egypt, Field report, Refugees
International , May 8, 2014.
-Office of the United Nations High Commissioner for Human Rights, Protection of the family, the
right to marriage and equality of the spouses (Art. 23) : . 27/07/90.CCPR General comment 19,
Thirty-ninth session, 1990. Geneva, Switzerland.
-Office Of The United Nations High Commissioner For Refugees (UNHCR),, Detention Guidelines ,
(Geneva, UNHCR,2012)

-------/------, Executive Committee of the high Commissioner’s program ,Standing Committee 15th
meeting EC/49/SC/CRP.14, 4 June 1999.

------/------Note On Family Reunification ,July 1983.


----/---------, Procedural standards for refugees Status determination under UNHCR’s
Mandate,(Geneva, UNHCR).

Articles

-Farahat, Mohamed, Children of rape of refugee women, and statelessness, in Egypt, Forced .
Migration Review issue 55, June 2017.

124 ‫ بسلين املاهُا‬. ‫ املسكصالدًملساػي العسبي‬2020‫أًاز‬/‫ ماي‬،04 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلت العلىم السُاسُت و اللاهىن‬
)09/08( ‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم‬
‫ كسكىزي مبازكت حىان‬.‫د‬

)09/08( ‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم‬

The provisions of executive seizure of movables under the civil and


administrative procedures law n° )80/80(

)‫ وزكلت (الجصائس‬- ‫ جامعت كاصدي مسباح‬،‫ كسكىزي مبازكت حىان كليت الحلىق والعلىم السياسيت‬.‫د‬

: ‫امللخص‬

‫ وفم مغخلخحن عئِؿِخحن؛ بضاًت بخلضًم الؿىض الخىفُظي الظي‬09/08 ‫جخم ؤخيام الدجؼ الخىفُظي غلى اإلاىلىالث اإلاملىهت للمضًً في ظل اللاهىن عكم‬
ً‫ًمخلىه الضائً اإلاىفظ ناخب الخم الثابذ وَؿخمض الؿىض الخىفُظي حجُخه اللاهىهُت مً الػلىص الخىزُلُت واملخايغ بىاء غلى صغىي كًائُت ًخم الترافؼ بها م‬
‫ في خحن جخمثل اإلاغخلت الثاهُت مً َظا ؤلاحغاء في جمىحن الضائً مً اللُام بةحغاءاث الخىفُظ حبرا غلى مىلىالث اإلاضًً التي ًجىػ‬،‫َغف الضائً بالؿىض الخىفُظي‬
‫مؿخىف لجمُؼ الكغوٍ اإلاىيىغُت والكغوٍ الكيلُت اإلالغعة في الىهىم اللاهىهُت الىاعصة في كاهىن ؤلاحغاءاث‬
ِ ‫ بدُث ًيىن الؿىض الخىفُظي‬،‫الخىفُظ غليها‬
‫ وجىدؿب صعاؾت مىيىع ؤخيام الدجؼ الخىفُظي غلى اإلاىلىٌ ؤَمُت زانت خُث ٌػخبر الدجؼ غلى اإلاىلىالث اإلاملىهت للمضًً بمثابت ؤلاَاع‬،‫اإلاضهُت وؤلاصاعٍت‬
‫ وهدُجت لخُىع اإلاػامالث ويغوعة مىاهبت كُاع الػضالت ليل مؿخجض جم اؾخدضار ؤخيام حضًضة في الخىفُظ‬،‫اللاهىوي اإلاىظم لخم الضائً في اؾخفاء ؤمىاله‬
.ٍ‫والهضف ألاؾاس ي مً طلً َى صعاؾت وبدث ألاخيام اإلاخػللت بالدجؼ الخىفُظي غلى حمُؼ اإلاىلىالث اإلاملىهت للمضًً اإلاىفظ يض‬

.‫ الؿىض الخىفُظي‬،ًً‫ اإلاض‬،ً‫ الضائ‬،ٌ‫ اإلاىلى‬،‫ الدجؼ الخىفُظي‬:‫الكلماث املفخاحيت‬

Abstract:
The provisions of the executive reservation on the movables owned by the debtor are carried out
under Law No 09/08 in accordance with two main stages; beginning with submitting the executive bond
owned by the executing creditor with the fixed right and the executive bond derives its legal argument from
the documentary contracts and the minutes based on a lawsuit filed by the creditor in the bond The
executive, while the second stage of this procedure is to enable the creditor to perform the implementation
procedures by force on the debtor's movables that may be executed, so that the executive bond fulfills all the
substantive conditions and the formal conditions prescribed in the legal texts and Included in the civil and
administrative procedures law, The study of the subject of the provisions of executive attachment on the
movable acquires special importance, as attachment to movables owned by the debtor is considered as the
legal framework regulating the creditor's right to recover his money, and as a result of the development of
transactions and the necessity to keep pace with the justice sector for each newcomer, new provisions have
been introduced in implementation and the main objective of this is to study and discuss the provisions
Concerning the executive seizure of all movables owned by the executing debtor against him.

Keywords: Executive reservation, movable, the creditor, the debtor, executive bond.

125 ‫ بسلين املاهيا‬. ‫ املسكصالدًملساظي العسبي‬2020‫أًاز‬/‫ ماي‬،04 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫ملدمت‪:‬‬
‫جىو اللىاغض الػامت في الخىفُظ غلى وحىب جىفُظ الالتزاماث بحن ألافغاص بدؿً هُت‪ ،‬وغلُه فةن طمت اإلاضًً‬
‫بااللتزام جبرؤ بدىفُظ التزامه َىاغُت ؤو ازخُاعٍا وفي خالت غضم جىفُظ اللتزامه فةن الضائً في َظٍ الخالت ًلجإ بلى اللُام‬
‫بةحغاءاث الخىفُظ الجبري الظي حكغف غلُه الؿلُت الػامت جدذ بقغاف وعكابت اللًاء‪ ،‬فالدجؼ الخىفُظي الدجؼ غلى‬
‫مىلىالث اإلاضًً َى ؤوٌ بحغاء ًلجإ بلُه الضائً حهضف بلى ويؼ ؤمىاٌ اإلاضًً جدذ ًض اللًاء بلهض اؾخفاء خله مً‬
‫ؤمىاٌ اإلاضًً ؤو مً زمنها بػض بُؼ اإلااٌ اإلاذجىػ حبرا غً َغٍم اإلاؼاص الػلني وؤزظ اإلاؿخدم مً خانل البُؼ‪ ،‬ولظلً ال‬
‫ًجىػ بحغاء َظا الدجؼ بال بىاء غلى جدلم ؤخيام مدضصة في ملضماث الخىفُظ مىهىم غليها في كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت‬
‫مؿخىف لجمُؼ الكغوٍ اإلاىهىم غليها كاهىها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وؤلاصاعٍت وطلً بىاء غلى َلب صائً بُضٍ ؾىض جىفُظي‬
‫وجخجلى ؤَمُت البدث في مىيىع ؤخيام الدجؼ الخىفُظي غلى مىلىالث اإلاضًً في وىهه ًغهؼ غلى بدث الًىابِ‬
‫اللاهىهُت التي ٌؿعى مً زاللها اإلاكغع الجؼائغي بلى جدلُم فػالُت الخىفُظ غلى مىلىالث اإلاضًً اإلاىفظ يضٍ وطلً لضغم‬
‫خلىق الضائً ناخب الخم الثابذ في الؿىض الخىفُظي باغخباع َظا الخم ٌػخبر يماها الؾترحاع ؤمىاله غً َغٍم‬
‫اللًاء‪ ،‬بط ؤن خماًت الخائؼ للؿىض الخىفُظي لم جىً مىُللت مً خماًخه لهفت الخائؼ فلِ وبهما جمخض لخماًت‬
‫اؾخلغاع اإلاػامالث بحن ألافغاص فًال غً جدلُم اإلاهلخت الػامت اليامىت في ػعع الثلت في الخػامل باإلاىلىٌ وجضاوله‪ ،‬وَظا‬
‫ًاصي بىا بلى َغح ؤلاقيالُت الخالُت‪َ :‬ل ًمخلً الضائً ناخب الؿىض الخىفُظي خم الدجؼ الخىفُظي غلى مىلىالث اإلاضًً‬
‫اإلاىفظ يضٍ في ظل ؤخيام كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت الجؼائغي عكم ‪09/08‬؟‬
‫وجىضعج يمً َظٍ ؤلاقيالُت حملت مً الدؿائالث الفغغُت هىعصَا فُما ًإحي‪ :‬ما اإلالهىص بالدجؼ الخىفُظي غلى‬
‫مىلىالث اإلاضًً؟ وَل ًمىً للضائً ناخب الؿىض الخىفُظي الخىفُظ غلى حمُؼ ألامىاٌ اإلاىلىلت اإلاملىهت للمضًً؟ وفُما‬
‫جخمثل بحغاءاث الدجؼ الخىفُظي غلى اإلاىلىالث اإلاملىهت للمضًً؟‬
‫وغلُه ؾىجُب غلى ؤلاقيالُت والدؿائالث اإلاُغوخت جم اؾخسضام اإلاىهج الىنفي والخدلُل ؤصاة له خُث ًلىم‬
‫َظا اإلاىهج بالضعحت ألاولى غلى ونف وجدلُل الىهىم اللاهىهُت الىاعصة في اللاهىن عكم (‪ )09/08‬اإلاخًمً كاهىن‬
‫ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت واإلاخػللت ؤؾاؾا بإخيام الدجؼ الخىفُظي غلى اإلاىلىالث اإلاملىهت للمضًً اإلاىفظ يضٍ‪ ،‬هما جم‬
‫الاغخماص ؤًًا غلى الىهىم الىاعصة في اللىاهحن الخانت طاث الهلت بملضماث الدجؼ والخىفُظ واللاهىن اإلاضوي‬
‫واللاهىن الخجاعي وغحرَا مً اللىاهحن‪...‬بلخ‪ ،‬وطلً بخدلُل فدىاَا وبؾلاٍ ؤخيامها غلى ؤخيام الدجؼ الخىفُظي غلى‬
‫اإلاىلىالث اإلاملىهت للمضًً اهُالكا مً جدضًض مفهىم الدجؼ الخىفُظي غلى ؤمىاٌ اإلاضًً وهظا جدضًض ألامىاٌ اإلاىلىلت‬
‫اللابلت للدجؼ الخىفُظي مً غضمها (اإلابدث ألاوٌ)‪ ،‬زم الخفهُل في بحغاءاث الدجؼ الخىفُظي غً َغٍم جدضًض‬
‫الكغوٍ اإلاىيىغُت والكغوٍ الكيلُت اإلاىهىم غليها في ؤخيام اللاهىن الؿالف الظهغ (اإلابدث الثاوي)‪ ،‬وؾيخػغى‬
‫بلى جفهُل َظٍ اإلاؿائل جباغا في اإلاباخث آلاجُت‪:‬‬

‫‪126‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫املبحث ألاول‪ :‬مفهىم الحجصالخىفيري على مىلىالث املدًن‬


‫بن الدجؼ غلى مىلىالث اإلاضًً َى ؤوٌ بحغاء ًاصي بُغٍم مباقغ بلى اؾخػاصة الخم فيها بػض بُؼ اإلااٌ اإلاذجىػ‬
‫حبرا غً َغٍم اإلاؼاص الػلني وؤزظ اإلاؿخدم مً خانل البُؼ خُث جدؿم بحغاءاث الدجؼ الخىفُظي غلى اإلاىلىٌ بهفت‬
‫غامت بالبؿاَت والبػض غً الخػلُض‪ ،‬وطلً بسالف بحغاءاث الخىفُظ غلى الػلاع‪ ،‬وٍلخط ي بحغاء حجؼ اإلاىلىٌ لضي‬
‫اإلاضًً جدضًض حػغٍفه (اإلاُلب ألاوٌ)‪ ،‬وٍخم بحغاء َظا الخىفُظ بملخط ى نىعة مً الؿىض الخىفُظي خُث ال ًىفي إلميان‬
‫الخىفُظ غلى ؤمىاٌ اإلاضًً ؤن ًيىن ِبُض الضائً ؾىض جىفُظي‪ ،‬وبهما ًلؼم ؤًًا ؤن ًخم الخىفُظ غلى ؤمىاٌ ججحز ؤخيام‬
‫كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت الخىفُظ غليها (اإلاُلب الثاوي)‪ ،‬وَى ما ؾىىضخه في اإلاُالب اإلاىالُت‪:‬‬

‫املعلب ألاول‪ :‬حعسيف الحجصالخىفيري على مىلىالث املدًن‬

‫ًخدضص حػغٍف الدجؼ الخىفُظي غلى مىلىالث اإلاضًً اإلاذجىػ غلُه اهُالكا مً جدضًض حػغٍف مهُلر اإلاىلىالث‬
‫والدجؼ الخىفُظي؛ وَػض الدجؼ غباعة غً ويؼ ماٌ اإلاضًً جدذ ًض اللًاء مً ؤحل بُػه واؾخفاء الضائً خله مً زمً‬
‫بُؼ اإلاىلىالث مدل الدجؼ (الفغع ألاوٌ)‪ ،‬هما ًجب ؤن ًخىفغ في اإلااٌ مدل الدجؼ قغوٍ وهي ؤن ًيىن مىلىال‪ ،‬وؤن ًيىن‬
‫ماصًا وؤن ًيىن في خُاػة اإلاضًً (الفغع الثاوي)‪ ،‬وفُما ًلي بُاهه ؾىىضر مًمىن َظٍ الكغوٍ في الفغوع آلاجُت‪:‬‬

‫الفسع ألاول‪ :‬حعسيف الحجصعلى املىلىالث‬


‫بن لفظ الدجؼ غلى اإلاىلىالث مهُلر مغهب مً لفظحن وَما الدجؼ واإلاىلىٌ؛ وَػغف الدجؼ لغت بإهه َح َج َؼ‪،‬‬
‫ً ْ ُُ َ ً َ ً‬
‫وحجاػة مىػه وهفه‪ ،‬وحجؼ غلُه اإلااٌ ؤو اإلاىلىٌ‪ :‬خبؿه جدذ الضغىي ؤي مىػه مً الخهغف به‪ ،‬وحجؼ‬ ‫ًذجؼ‪ ،‬حجؼا‬
‫هل‪ ،‬والدجؼ َى ؤن ًمىؼ شخو مً الخهغف بإمىاله التي خىػجه وَؿخىي في طلً ؤن جيىن ألامىاٌ مىلىلت ؤو‬ ‫بُنهما َف َ‬
‫غحر مىلىلت‪ ،‬وحجؼ الص يء خاػٍ ومىػه مً غحرٍ‪ ،‬وحجؼ فالها غً ألامغ ؤي هفه غىه وحجؼ اللاض ي غلى اإلااٌ ؤي مىؼ‬
‫ناخبه مً الخهغف فُه ختى ًاصي ما غلُه‪ ،1‬فالدجؼ َى غباعة غً بحغاء ملغع بمىحب هو كاهىوي ًخم بمىحبه ويؼ‬
‫اإلااٌ جدذ ًض اللًاء لُمخىؼ غً ازخالؾه ؤو الخهغف فُه‪.‬‬
‫ؤما لفظ اإلاىلىٌ؛ فهي حمؼ "مىلىالث" وهي ألامىاٌ التي ًمىً هللها وجدىٍلها صون جلف وحكمل ألامىاٌ اإلااصًت‬
‫والؿُاعاث واإلاغهباث والىلىص وغحر طلً مً ألاقُاء اإلاىلىلت‪ ،2‬واإلاىلىالث اإلاػىىٍت مثل خم الضائىحن ؤو املخل الخجاعي‬
‫وهظلً اإلاىلىٌ بدؿب اإلاأٌ مثل اإلاؼعوغاث اللائمت والثماع اإلاخهلت هما غغفذ اإلااصة ‪ 682‬مً ألامغ عكم ‪ 58/75‬اإلاػضٌ‬
‫واإلاخمم باللاهىن عكم ‪ 10/05‬اإلاخًمً اللاهىن اإلاضوي الجؼائغي اإلاىلىٌ بإهه "ول ش يء ًمىً هلله مً ميان بلى آزغ صون‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬السظهع سميسان عبد هللا ناصر‪ ،‬الحجز والتشفيذ عمى أمهال السدين في نظام السرافعات الذرعية الدعهدي‪ ،‬مذكرة مقدمة لشيل شيادة الساجدتير في العدالة‬
‫الجشائية‪ ،‬تخرص التذريع الجشائي اإلسالمي‪ ،‬جامعة نايف العربية لمعمهم األمشية‪ ،‬كمية الدراسات العميا‪ 1429 ،‬ه‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ -‬الدشيهري عبد الرزاق‪ ،‬الهسيط في شرح القانهن السدني‪ ،‬ج ‪ ،8‬لبشان‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،1997 ،‬ص ‪.64‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪127‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫جلف ؤو فلضاهه للُمخه‪ ،‬وغحر مؿخلغ بدحزٍ فهى مىلىٌ"‪ ،‬ومىه فةن الدجؼ غلى اإلاىلىٌ َى كُام الضائً بذجؼ مىلىالث‬
‫اإلاضًً وبلائها جدذ يماهخه‪.1‬‬

‫وٍلهض بالدجؼ الخىفُظي غلى اإلاىلىالث انُالخا بإهه ويؼ ماٌ اإلاضًً جدذ ًض اللًاء‪ ،‬جمهُضا لبُػه واؾخفاء‬
‫الضائً خله مً زمً البُؼ‪ ،‬وَى لِـ بظاجه الخىفُظ‪ ،‬ولىً ًمهض له‪ ،‬بط ًخدلم الخىفُظ ببُؼ ألامىاٌ اإلاذجىػة وؾضاص خم‬
‫الضائً مً زمنها وكض ال ٌؿخمغ الضائً في ؤلاحغاءاث هما في خالت كُام اإلاضًً بالىفاء فُىلط ي الضًً وخُيئظ ٌؿلِ‬
‫الدجؼ وٍؼوٌ ؤزغٍ‪ ،‬وَػغف ؤًًا بإهه وؾُلت مً وؾائل الخىفُظ الجبري غلى اإلاضًً جمىً الضائً مً ويؼ ألامىاٌ اإلاىلىلت‬
‫اإلاملىهت إلاضًىه والتي في خُاػجه جدذ ًض اللًاء لبُػها باإلاؼاص الػلني زم اؾخفاء صًىه مً زمنها‪ ،2‬وكض هظم اإلاكغع الجؼائغي‬
‫كىاغض الخىفُظ الجبري غلى اإلاىلىٌ في كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت عكم ‪ 09/08‬في الفهل الغابؼ مً الىخاب الثالث‬
‫في اإلاىاص مً ‪ 687‬بلى ‪ 690‬مىه‪.3‬‬

‫الفسع الثاوي‪ :‬محل الحجصعلى ألامىال املىلىلت للمدًن‬

‫بن جىكُؼ الدجؼ غلى ألامىاٌ اإلاىلىلت للمضًً ٌػخبر ؤمغ في غاًت ألاَمُت خُث ًخدضص مدل الدجؼ الخىفُظي غً‬
‫َغٍم جدضًض اإلااٌ مدل الدجؼ بطا وان مىلىال ؤو غلاعا ؤو غلى ما للمضًً لضي الغحر وطلً إلاػغفت هُاق جُبُم ول منهما‬
‫باليؿبت لمىاٌ اإلاضًً اإلاُلىب حجؼَا‪ ،‬وبىاء غلى طلً ًخمثل مدل الدجؼ الخىفُظي غلى اإلاىلىٌ في اإلاىلىالث اإلااصًت‬
‫اإلاملىهت له واإلاىحىصة ؤًًا في خُاػجه خُث ًجب ؤن جخىفغ في َظا املخل زالزت قغوٍ وهي ؤن ًيىن اإلااٌ مىلىال‪ ،‬وؤن‬
‫ًيىن ماصًا وؤن ًيىن في خُاػة اإلاضًً‪ ،‬وفُما ًلي بُاهه ؾىىضر مًمىن َظٍ الكغوٍ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أن ًكىن املال محل الحجصالخىفيري على املدًن ماال مىلىال‬
‫جىو اإلااصة ‪ 683‬مً اللاهىن عكم ‪ 09/08‬في فلغتها ألاولى بإن "ول ش يء مؿخلغ بدحزٍ وزابذ وال ًمىً هلله صون‬
‫جلف فهى غلاع وول ما غضا طلً فهى مىلىٌ"‪ٌ ،‬ؿخفاص مً هو اإلااصة اإلاظوىعة ؤن اإلاكغع الجؼائغي لم ًلم بخػغٍف‬
‫اإلاىلىٌ وبهما خضص مفهىمه اؾدىاصا بلى حػغٍفه للػلاع واغخبر ؤن ول ما ال ٌػخبر غلاع بُبُػخه ؤو غلاعا بالخسهُو فهى‬
‫مىلىٌ بُبُػخه‪.‬‬

‫غلى غغاع اإلاكغع اإلاهغي الظي غغفه في هو اإلااصة ‪ 01/82‬مً اللاهىن اإلاضوي بإهه "ول ش يء مؿخلغ بدحزٍ زابذ‬
‫فُه وال ًمىً هلله صون جلف فهى غلاع وما غضا طلً مً ش يء فهى مىلىٌ"‪ ،4‬ؤما اإلاكغع الفغوس ي فلض هو غلى ألامىاٌ‬

‫‪ -‬األمر رقم ‪ 58-75‬الستزسن القانهن السدني الجزائري السعدل والستسم بسهجب القانهن رقم ‪ ،10-05‬الجريدة الرسسية عدد ‪ ،44‬السؤرخة في ‪ 26‬جهان ‪.2005‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬وجدي راغب‪ ،‬الشظرية العامة لمتشفيذ القزائي في قانهن السرافعات السدنية والتجارية‪ ،‬ط ‪ ،2‬القاىرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،1973 ،‬ص ‪.100‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬انظر‪ :‬القانهن رقم ‪ 09/08‬الستزسن قانهن اإلجراءات السدنية واإلدارية‪ ،‬الجريدة الرسسية عدد‪ 21‬السؤرخة في ‪ 25‬فيفري ‪.2008‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬القانهن رقم ‪ 131‬لدشة ‪ 1948‬الستزسن السدني السرري‪ ،‬السؤرخ في ‪ 29‬جهيمية ‪ ،1948‬جسيهرية مرر العربية‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪128‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫اإلاىلىلت في اإلاىاص مً ‪ 527‬بلى ‪ 536‬مً اللاهىن اإلاضوي الفغوس ي‪ ،‬وكض غغف اإلاىلىٌ بهغٍذ الػباعة في اإلااصة ‪ 527‬مً هفـ‬
‫اللاهىن بإن "اإلاىلىالث بُبُػتها هي ألاقُاء التي ًمىً ؤن جىلل مً ميان بلى آزغ ؾىاء لجها جخدغن بظاتها والخُىاهاث ؤو‬
‫لجها ال حؿخُُؼ حغُحر مياجها بال بخإزحر كىة ؤحىبُت والقُاء غحر الخُت"‪ ،1‬وغلُه فان اإلاىلىٌ َى ول ش يء ًمىً هلله مً‬
‫ميان بلى ميان آزغ بضون جلف والىلىص وألازار‪ ،‬والبًائؼ والؿُاعاث والخُىاهاث واإلاغهباث ومىاص البىاء ما صامذ لم‬
‫حكُض وألاهلاى اإلاهضمت مً البىاء‪.‬‬

‫ثاهيا‪ :‬أن ًكىن املىلىل محل الحجصمادًا‬


‫بن اإلاىلىالث اإلااصًت التي ًمىً الدجؼ غليها والتي في خُاػة اإلاضًً جخمثل في ألاؾهم والؿىضاث ؾىاء واهذ لخاملها‬
‫ؤو كابلت للخظهحر باإليافت بلى ألاوعاق الخجاعٍت؛ خُث حػغف اإلااصة ‪ 715‬مىغع ‪ 40‬مً اللاهىن الخجاعي الجؼائغي الؿهم‬
‫بإهه "ؾىض كابل للخضاوٌ جهضعٍ قغهت اإلاؿاَمت هخمثُل لجؼء مً عؤؽ مالها وحكيل ألاؾهم ؤَم اللُم اإلاىلىلت فهي‬
‫جمىٌ عؤؽ اإلااٌ الًغوعي لخإؾِـ قغهت اإلاؿاَمت لظلً ًُلم غليها ؾىضاث عؤؽ اإلااٌ وهي غحر مدضصة اإلاضة وطلً ؤن‬
‫ؤحلها الىظغي ًمخض زالٌ خُاة الكغهت لظا ٌػخبر مهضع جمىٍل صائم باليؿبت لكغهت اإلاؿاَمت اإلاهضعة"‪.2‬‬
‫وبىاء غلى طلً حػخبر ألاؾهم نيىن مدؿاوٍت اللُمت وكابلت للخضاوٌ بالُغق الخجاعٍت خُث جمثل خم اإلاؿاَم في‬
‫الكغهت التي ؤؾهم في عؤؽ مالها‪ ،‬وجسىٌ له بهفخه مؿاَما مماعؾت خلىكه في الكغهت ال ؾُما خله في خًىع الجمػُت‬
‫الػامت وخهىله غلى ألاعباح‪ ،3‬وَػغف الؿهم ؤًًا بإهه خم الكغًٍ في عؤؽ ماٌ قغهت اإلاؿاَمت ؤو خهت الكغواء غحر‬
‫اإلاخًامىحن في قغهت الخىنُت بالؾهم‪ ،‬وولمت الؿهم حػني خم الكغًٍ في الكغهت‪ ،‬هما ٌػني الهً اإلاثبذ لهظا الخم‪.4‬‬
‫ؤما الؿىضاث فهي غباعة غً ؤوعاق مالُت كابلت للخضاوٌ جهضعَا الكغهت بلى الضائً هملابل لألمىاٌ التي ؤكغيها‬
‫لها وجىلؿم َظٍ الؿىضاث بلى ؾىضاث اإلاؿاَمت خُث ؤكغث اإلااصة ‪ 715‬مىغع ‪ 73‬مً اللاهىن الخجاعي بإهه "ًجىػ‬
‫لكغواث اإلاؿاَمت ؤن جهضع ؾىضاث مؿاَمت"‪ ،‬ؤما ؾىضاث الاؾخدلاق فلض ههذ غليها اإلااصة ‪ 715‬مىغع ‪ 81‬مً هفـ‬
‫اللاهىن بإجها "ؾىضاث الاؾخدلاق هي ؾىضاث كابلت للخضاوٌ‪ ،‬جسىٌ باليؿبت لإلنضاع الىاخض هفـ خلىق الضًً باليؿبت‬
‫لىفـ اللُمت الاؾمُت"‪.5‬‬
‫ؤما ألاوعاق الخجاعٍت جخمثل في الكُياث والؿفاجج؛ وبالغحىع بلى اللاهىن الخجاعي هالخظ ؤن اإلاكغع لم ًىعص حػغٍفا‬
‫نغٍدا للكًُ باغخباعٍ ؾىضا جىفُظًا‪ ،‬ولىً الفله ٌػغفه بإهه "وعكت ججاعٍت جخًمً ؤمغ ناصعا مً الؿاخب بلى اإلاهغف‬
‫اإلاسخىب غلُه بإن ًضفؼ في الُىم اإلابحن فُه هخاعٍش إلنضاعٍ مبلغ مػحن مً الىلىص إلطن شخو زالث َى اإلاؿخفُض ؤو‬

‫‪1‬‬
‫‪- Droit civil français la publication sur le site web: www.legifrance.gouv.fr.‬‬

‫‪ -‬األمر رقم ‪ 59-75‬الستزسن القانهن التجاري السعدل والستسم بسهجب القانهن رقم ‪ ،02-05‬الجريدة الرسسية عدد ‪ ،11‬السؤرخة في ‪ 09‬فيفري ‪.2005‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬سهيمم دمحم عمي‪ ،‬تداول األوراق السالية‪ ،‬ط ‪ ،1‬اإلسكشدرية‪ ،2013 ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬العكيمي عزيز‪ ،‬الهسيط في الذركات التجارية‪ ،‬ط ‪ ،2‬عسان‪ ،‬دار الثقافة لمشذر والتهزيع‪ ،2010 ،‬ص ‪.228‬‬
‫‪ -‬السادة ‪ 715‬مكرر ‪ 73‬و‪ 81‬من القانهن التجاري‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪129‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫لخامله"‪ ،1‬وٍلخهغ صوع الكًُ باغخباعٍ ؤصاة وفاء صون الائخمان غلى زالف باقي ألاوعاق الخجاعٍت ألازغي‪ ،2‬خُث ٌػخبر‬
‫الكًُ ول مدغع مىخىب وفم ؤوياع قيلُت وعص طهغَا في ؤخيام اللاهىن الخجاعي ًخًمً ؤمغا ناصع مً شخو وَى‬
‫الؿاخب بلى شخو آزغ وَى اإلاسخىب غلُه وَى البىً بإن ًضفؼ لصخو زالث وَى اإلاؿخفُض ؤو لخامله بطا وان‬
‫الكًُ للخامل مبلغا مػُىا بمجغص الاَالع غلُه‪.3‬‬
‫ؤما الؿفخجت فهي ؾىض ججاعي ومدغع مىخىب ناصع مً َغف صائً ًيلف فُه مضًىه بضفؼ مبلغ مدضص في جاعٍش‬
‫مػحن إلطن شخو زالث ؤو إلطن الضائً ؤو إلطن الخامل للمدغع‪ ،4‬لىً َظٍ ألاوعاق الخجاعٍت جخدىٌ بلى ؾىضاث جىفُظًت‬
‫بطا جم الخبلُغ الغؾمي بلى اإلاضًً َبلا لألخيام الىاعصة في اللاهىن الخجاعي الؾُما في ماصجُه ‪ 440‬و‪ 536‬خُث حؿغي في‬
‫قإجها كاغضة الخُاػة في اإلاىلىٌ ؾىض الخائؼ والدجؼ غليها ًمىؼ الخامل مً الخػامل بها وهللها بلى خامل حضًض‪.‬‬

‫وبالخالي فةن الُغٍم الظي ٌؿلىه الضائً للدجؼ غلى ألامىاٌ اإلاىلىلت ال ًيىن بال بهضص ألامىاٌ اإلااصًت طاث‬
‫الُبُػت اإلاىلىلت واإلااصًت ؤما اإلاىلىالث طاث الُبُػت اإلاػىىٍت واإلاهىفاث الفىغٍت والازتراغاث وؤلاغالهاث الخجاعٍت جسغج‬
‫مً َظا الىُاق وجسًؼ لخيام كاهىهُت زانت بها هظغا الهخفاء نفت اإلااصًت منها‪.5‬‬

‫ثالثا‪ :‬أن ال ًكىن املىلىل املادي املحجىش عليه في حياشة الغير‬


‫مً بحن الكغوٍ الىاحب جىافغَا ؤًًا في اإلاىلىٌ اإلاغاص حجؼٍ لضي اإلاضًً َى ؤن ًيىن اإلااٌ مدل الخىفُظ مملىوا‬
‫للمضًً ومىحىصا في خُاػجه‪ ،‬ففي َظٍ الخالت ال ًجىػ بًلاع الدجؼ الخىفُظي غلى ألامىاٌ اإلاملىهت لصخو ؤو واهذ في‬
‫خُاػجه مً ؤحل اكخًاء خم غلى غحرٍ وغلُه فةطا وكؼ الدجؼ غلى ماٌ مملىن لغحرٍ فان الدجؼ ًيىن باَال ومً كبُل‬
‫طلً الدجؼ غلى ؤمىاٌ ألاب الؾخفاء صًىن الابً ؤو الدجؼ غلى ؤمىاٌ الؼوحت بضال مً الدجؼ غلى ؤمىاٌ ػوحها اإلاػؿغ‪،6‬‬
‫اإلاػؿغ‪ ،6‬ؤما بطا وان اإلاىلىٌ مىحىصا في خُاػة اإلاضًً ؤو مىحىص في ؤي ميان آزغ ومً ؤمثلت طلً وحىص ؾُاعاث زانت في‬
‫مؿخىصع غام فخىكُؼ الدجؼ غليها َى الدجؼ غلى اإلاىلىٌ اإلاملىن للمضًً ولِـ حجؼا غلى ما َى مملىن لضي الغحر لن‬
‫الػالكت التي جدىم بحن ناخب الؿُاعة واإلاؿخىصع هي غلض بًجاع لألمىىت‪.‬‬

‫ً‬
‫ؾىاء واهذ لخاملها ؤو كابلت للخظهحر ؤو الدجؼ‬ ‫وججضع ؤلاقاعة ؤًًا بلى ؤن الدجؼ اإلاىكؼ غلى ألاؾهم والؿىضاث‬
‫غلى ألاوعاق الخجاعٍت اإلاىحىصة في خُاػة الغحر ًيىن بمىحب ؤخيام حجؼ ما للمضًً لضي الغحر وهظلً بطا وان اإلاىلىٌ‬

‫‪ -1‬عسهرة عسار‪ ،‬األوراق التجارية وفق لمقانهن التجاري الجزائري‪ ،‬ط ‪ ،1‬الجزائر‪ ،‬دار الخمدونية‪ ،2008 ،‬ص ‪.78‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬بمعيداوي دمحم الظاىر‪ ،‬الهجيز في شرح األوراق التجارية‪ ،‬ط ‪ ،4‬الجزائر‪ ،‬دار ىهمة‪ ،2012 ،‬ص ‪191‬‬
‫‪ -‬لسزيد من التفريل يشظر‪ :‬نص السادة ‪ 472‬من القانهن التجاري‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬انظر‪ :‬السادة ‪ 389‬وما يمييا من القانهن التجاري‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬كيرة حدين‪ ،‬السهجز في أحكام القانهن السدني (الحقهق العيشية األصمية‪ :‬أحكاميا ومرادرىا)‪ ،‬ط‪ ،3‬اإلسكشدرية‪ -‬مرر‪ ،‬مشذأة السعارف‪ ،1994 ،‬ص ‪.31‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬انظر‪ :‬حسدي باشا عسر‪ ،‬طرق التشفيذ وفقا لمقانهن رقم ‪ 09-08‬السؤرخ في ‪ 25‬فيفري ‪ 2008‬الستزسن قانهن اإلجراءات السدنية واإلدارية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار‬ ‫‪6‬‬

‫ىهمة‪ ،2013 ،‬ص ‪.181‬‬

‫‪130‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫اإلااصي في خُاػة الغحر واإلاؿخػحر ؤو اإلاىصع لضًه ؤو الخاعؽ ؤو غحر طلً فةن الدجؼ في َظٍ الخالت ًيىن بُغٍم حجؼ ما‬
‫للمضًً لضي الغحر ولِـ حجؼ اإلاىلىٌ لضي اإلاضًً‪.1‬‬

‫املعلب الثاوي‪ :‬مدي كابليت الحجصعلى أمىال املدًن املىلىلت‬


‫ال ًىفي إلميان الخىفُظ حبرا غً اإلاضًً ؤن ًيىن ِبُض َالب الخىفُظ ؾىض جىفُظي جخىفغ في الخم الثابذ به‬
‫الكغوٍ التي ًخُلبها اللاهىن‪ ،‬وبهما ًلؼم فًال غً طلً ؤن ًجغي الخىفُظ غلى ماٌ ججحز ؤخيام كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت‬
‫وؤلاصاعٍت الخىفُظ غلُه‪ ،‬وهظغا لػضة اغخباعاث وخفاظا غلى ؤمىاٌ اإلاضًً فلض مىؼ اإلاكغع الجؼائغي الدجؼ غلى بػٌ‬
‫ألامىاٌ وَى ما ٌػخبر زغوحا غً اللاغضة التي جفُض بإن "حمُؼ ؤمىاٌ اإلاضًً يامىت للىفاء بضًىهه"‪ ،‬خُث جلخط ي كىاغض‬
‫الخىفُظ غلى ؤمىاٌ اإلاضًً مغاغاة بػٌ الكغوٍ واللىاغض في اإلااٌ مدل الخىفُظ‪ ،‬وفُما ًلي بُاهه ؾىىضر ألامىاٌ اللابلت‬
‫للدجؼ الخىفُظي (الفغع ألاوٌ)‪ ،‬وألامىاٌ الغحر كابلت للدجؼ الخىفُظي هظغا لػضة اغخباعاث ؤكغَا اإلاكغع الجؼائغي (الفغع‬
‫الثاوي)‪.‬‬
‫الفسع ألاول‪ :‬ألامىال اللابلت للحجصالخىفيري‬
‫بن الدجؼ الخىفُظي غلى ؤمىاٌ اإلاضًً ؤنبذ مً بحن الىؾائل الكائػت في الخىفُظ وكض ؤوعص اإلاكغع قغوٍ‬
‫وكىاغض للماٌ اإلاغاص الدجؼ غلُه خُث ال ًجىػ الدجؼ غلى ؤمىاٌ غحر مملىهت للمضًً اإلاىفظ يضٍ هما ؾبلذ ؤلاقاعة‬
‫بلُه‪ ،‬وؤن ًيىن َظا اإلااٌ طاث كُمت مالُت ؤًًا فال ًجىػ الدجؼ غلى الخلىق غحر اإلاالُت ؤو الخلىق اللهُلت بصخهُت‬
‫اإلاضًً‪ ،‬وَكترٍ ؤًًا في اإلااٌ مدل الخىفُظ ؤن ًيىن حائؼ الخهغف فُه لن الهضف مً الخىفُظ الجبري َى بُؼ ؤمىاٌ‬
‫اإلاضًً حبرا غىه واهخلاٌ ملىُتها بلىة اللاهىن بلى مً ًغؾى غلُه اإلاؼاص‪ ،‬فةطا وان اإلاضًً ال ًملً خم الخهغف في اإلااٌ‬
‫فالىدُجت هي ؤن الدجؼ غلى َظا اإلااٌ ٌػخبر باَال‪ ،‬لظلً فةن اإلااٌ الظي ال ًجىػ الخهغف فُه لي ؾبب ال ًهلر مدال‬
‫للخىفُظ‪.2‬‬
‫ومً بحن الخُبُلاث الػملُت الكائػت في الدجؼ غلى ؤمىاٌ اإلاضًً اإلاىلىلت التي ًجىػ الدجؼ الخىفُظي غليها هي‬
‫ألاقُاء اإلاػغويت في اإلاػاعى الػامت باغخباع ؤجها مملىهت للمضًً وؤن الػالكت التي جغبِ بحن اإلاضًً وناخب اإلاػغى هي‬
‫غالكت ًدىمها غلض ؤلاًجاع بالخالي جيخفي منها نفت اإلالىُت للغحر‪.‬‬
‫وًٍاف بلى طلً كابلُت الدجؼ غلى ألاؾهم والؿىضاث لخاملها ؤو اللابلت للخظهحر لن ملىُتها جيخلل مً اإلاضًً صون‬
‫الخاحت إلطهه ؤو مػغفخه باهخلاٌ ملىُتها باغخباع ؤجها جضزل في خىم اإلاىلىالث اإلااصًت وٍخم الدجؼ غليها وفلا لخيام‬
‫الدجؼ غلى اإلاىلىٌ بطا واهذ في خُاػة اإلاضًً اإلاىفظ يضٍ ؤما بطا واهذ في خُاػة الغحر فُخم الدجؼ غليها وفلا لللىاغض‬

‫‪ -‬مميجي أحسد‪ ،‬التشفيذ وفقا لشرهص قانهن السرافعات معمقا عمييا بآراء الفقو وأحكام الشقض‪ ،‬مرر‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،1994 ،‬ص ‪.656‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬حسدي باشا عسر‪ ،‬السرجع الدابق‪ ،‬ص ‪.182‬‬

‫‪131‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫اللاهىهُت اإلاُبلت غلى حجؼ ما للمضًً لضي الغحر‪ ،‬ؤما باليؿبت لخىكُؼ الدجؼ غلى ألاؾهم والؿىضاث الاؾمُت فُخم‬
‫الدجؼ غليها وفلا للىاغض حجؼ ما للمضًً لضي الغحر لجها ال جيخلل بمجغص الىلل اإلااصي للمؿدىض اإلاثبذ إلالىُتها‪.1‬‬

‫ؤما فُما ًخػلم بالدجؼ غلى خهت الكغًٍ في قغهت وغلى خهو ألاعباح اإلاؿخدلت في طمت ألاشخام اإلاػىىٍت‬
‫وؤلاًغاصاث اإلاغجبت فاهه ال ًجىػ للضائً الكغًٍ الدجؼ غلى اإلااٌ الظي كضمه الكغًٍ هدهت غلى ؾبُل الخملً في عؤؽ‬
‫ماٌ الكغهت‪ ،‬لن َظٍ ألامىاٌ جضزل يمً الظمت اإلاالُت للكغهت لجها جخمخؼ بالصخهُت اإلاػىىٍت والظمت اإلاالُت اإلاؿخللت‬
‫غً طمت الكغواء‪ ،‬لن طمتها اإلاالُت حػخبر يماها غاما لضائىيها خُث جسغج خهت الكغًٍ في الكغهت غً ملىه وجهبذ‬
‫مملىهت للكغهت وال ًيىن له بال خم في وؿبت مػُىت مً ألاعباح وال ًجىػ لضائيُه ؤن ًذجؼوا غلى ش يء مً ؤمىاٌ الكغهت‬
‫ختى ولى وان مضًنهم َى الظي كضمه بليها هدهت في عؤؽ مالها وبالخالي ال ًجىػ الدجؼ غلى خهت الكغًٍ وخهو‬
‫ألاعباح اإلاؿخدلت في طمت ألاشخام اإلاػىىٍت وؤلاًغاصاث اإلاغجبُت بُغٍم حجؼ اإلاىلىٌ لضي اإلاضًً لن ملىُتها ال جيخلل‬
‫بضون غلم اإلاضًً فُذجؼ غليها بُغٍم حجؼ ما للمضًً لضي الغحر‪.2‬‬

‫الفسع الثاوي‪ :‬ألامىال غيراللابلت للحجص الخىفيري‬

‫بن اللاغضة الػامت التي ؤكغتها اإلااصة ‪ 188‬مً اللاهىن اإلاضوي هي ؤن ؤمىاٌ اإلاضًً يامىت للىفاء بجمُؼ صًىهه لجها‬
‫حكيل يماها غاما اللتزاماجه‪ ،‬بال ؤن ؤلاؾخثىاء الىاعص َى غضم حىاػٍت جُبُم الدجؼ الخىفُظي غلى ؤمىاٌ اإلاضًً اإلاىلىلت‬
‫بطا حػلم َظا اإلاىؼ باإلاهلخت الػامت ؤو وان ملغعا إلاهلخت اإلاضًً ؤو بدؿب ما بطا وان ملغعا بلىة اللاهىن وفي ألاخيام‬
‫اإلاىهىم غليها في كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت ؤو بىو كاهىوي واعص في فغع مً فغوع اللىاهحن الخانت‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فةطا حػلم اإلاىؼ بالدجؼ الخىفُظي غلى ألامىاٌ اإلاىلىلت الخابػت للضولت وفغوغها ٌػخبر مىػا مخػللا بالىظام الػام؛‬
‫خُث جىو اإلااصة ‪ 689‬مً اللاهىن اإلاضوي بإهه "ال ًجىػ الخهغف في ؤمىاٌ الضولت ؤو حجؼَا ؤو جملىها بالخلاصم"‪ ،‬وكض‬
‫ؤهضث اإلااصة ‪ 01/686‬مً اللاهىن عكم ‪ 09/08‬غلى مًمىجها خُث ههذ غلى ؤهه "ال ًجىػ الدجؼ غلى ألامىاٌ الخالُت‪:‬‬
‫ألامىاٌ الػامت اإلاملىهت للضولت ؤو الجماغاث ؤلاكلُمُت ؤو اإلااؾؿاث طاث الهبغت ؤلاصاعٍت ما لم ًىو اللاهىن غلى زالف‬
‫طلً"‪ ،‬وَؿخفاص مً مًمىن َظٍ الىهىم ؤن اإلاىؼ الظي ًفُض بػضم الدجؼ الخىفُظي غلى ألامىاٌ اإلاملىهت للضولت ؤو‬
‫ؤخض فغوغها لن جىفُظ الضائً لهظا الدجؼ ًمـ بهُبت الضولت وشخهُتها اإلاػىىٍت‪ ،‬لن َظٍ ألامىاٌ اإلاملىهت إلااؾؿاث‬
‫الضولت َضفها جدلُم اإلاىفػت الػامت للمىاَىحن باإليافت بلى ؤن جىكُؼ الدجؼ غلى َظٍ ألامىاٌ غحر مىخج آلزاعٍ اللاهىهُت‬
‫لن املخىمت جلط ي بالبُالن اإلاُلم غلى جىكُؼ الدجؼ غلى مثل َظا الىىع مً ألامىاٌ‪.‬‬

‫‪ -‬انظر‪ :‬قميب فاطسة الزىراء‪ ،‬الحجز عمى السشقهل في القانهن الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة لشيل شيادة الساجدتير في القانهن‪ ،‬فرع تشفيذ األحكام القزائية‪ ،‬جامعة‬ ‫‪1‬‬

‫الجزائر‪ ،1‬كمية الحقهق‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الدشة الجامعية ‪ ،2015‬ص ‪.17‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬قميب فاطسة الزىراء‪ ،‬السرجع نفدو‪ ،‬ص ‪.18‬‬

‫‪132‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫وكض ًيىن اإلاىؼ ؤًًا ملغعا إلاهلخت اإلاضًً وطلً لخماًت طمخه اإلاالُت وهغامخه وختى ال ًهبذ غبئا غلى املجخمؼ‪،1‬‬
‫ومً بُنها ألامىاٌ التي ًمىؼ غلى اإلاضًً الخهغف فيها إلاضة مدضصة ومهضع َظا اإلاىؼ َى الىو اللاهىوي ومثاٌ طلً ما هو‬
‫غلُه كاهىن الخىاػٌ غً ؤمالن الضولت خُث جيخلل بمىحبه اإلالىُت للمكتري وطلً بػض صفػه وؿبت ‪ 10‬باإلاائت مً الثمً‬
‫ؤلاحمالي‪ ،‬هما ههذ ؤًًا اإلااصة ‪ 06/636‬مً كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت غلى غضم الدجؼ غلى ألافغقت واإلاالبـ الًغوعٍت‬
‫للمضًً اإلاذجىػ غلُه وؤوالصٍ وطلً مغاغاة للمغهؼ الاحخماعي له ولؾغجه‪ ،‬وٍسغج غً هُاق الدجؼ ُ‬
‫الخلي واملجىَغاث‬
‫باغخباعَا لِؿذ مً الًغوعٍاث‪ ،‬هما ؤكغث اإلااصة ‪ 07/636‬مً هفـ اللاهىن غلى غضم الدجؼ غلى الىخب الالػمت للمضًً‬
‫في صعاؾخه ؤو مؼاولت مهىخه وطلً في خضوص مبلغ ٌؿاوي زالر مغاث الخض الىَني ألاصوى لألحىع والخُاع اإلاذجىػ غلُه في‬
‫طلً‪ ،‬وٍضزل في صائغة اإلاىؼ ؤًًا آلاالث وألاصواث اإلاؿخػملت في الخػلُم الػملي ؤو التي حؿخػمل في الفىىن وطلً في خضوص‬
‫ُ‬
‫مبلغ ‪ 100‬ؤلف صًىاع حؼائغي وهي كُمت مػخبرة حغُي آلاالث الًغوعٍت التي جمىً اإلاضًً مً الاؾخمغاع في مماعؾت وكاَه‪.‬‬
‫ً‬
‫هما ههذ الفلغة الخاؾػت مً هفـ اإلااصة اإلاظوىعة آهفا ‪ -636-‬بإهه ال ًجىػ الدجؼ غلى "اإلاىاص الغظائُت الالػمت‬
‫لػِكت اإلاذجىػ غلُه إلاضة قهغ واخض"‪ٌ ،‬ؿخفاص مً َظا الىو ؤهه ال ًجىػ الدجؼ غلى اإلاىاص الغظائُت التي جىفغ الػِل‬
‫الًغوعي للمضًً اإلاذجىػ غلُه وهظا غائلخه وطلً بملضاع قهغ واخض‪ ،‬في خحن جىو الفلغة ‪ 13‬مً هفـ اإلااصة بةكغاع‬
‫مىؼ الدجؼ غلى الخُىاهاث ألالُفت التي ًملىها اإلاضًً وجخًمً غلى وحه الخهىم بلغة ؤو هاكت ؤو ؾذ (‪ )06‬وػاج ؤو‬
‫غكغ (‪ )10‬غجزاث خؿب ازخُاع اإلاضًً اإلاىفظ يضٍ خىم الدجؼ الخىفُظي بيافت بلى طلً ما ًلؼم مً جبن ؤو غلف ؤو‬
‫خبىب لغظائها إلاضة قهغ واخض وفغاف ؤلاؾُبل‪.‬‬
‫بيافت بلى ما ؾبم طهغٍ ًمىؼ الدجؼ ؤًًا غلى ألاصواث اإلاجزلُت الًغوعٍت والثالحت وفغن الُبش وزالر كاعوعاث‬
‫غاػ وألاواوي اإلاجزلُت الػاصًت الخانت بالُبش وألاول للمذجىػ غلُه وؤوالصٍ اللهغ الظًً ٌػِكىن مػه‪ ،‬هما ؤيافذ‬
‫اإلااصة ‪ 636‬كائمت ؤزغي لألمىاٌ التي ال ًجىػ الدجؼ غليها ختى لى واهذ للضولت ؤو لجماغاتها ؤلاكلُمُت وجخمثل في ألاصواث‬
‫الًغوعٍت للمػاكحن‪ ،‬ولىاػم اللهغ هاكص ي ألاَلُت فهي ال جلبل الدجؼ بال بطا حػلم ألامغ ِباؾخفاء مبلغ اللغى الظي مىذ‬
‫مً ؤحل اهدؿابها ؤو زمً بهخاحها ؤو زمً جهلُدها‪.2‬‬

‫املبحث الثاوي‪ :‬إجساءاث الحجصالخىفيري على املىلىالث اململىكت للمدًن‬

‫بما ؤن الدجؼ الخىفُظي غلى اإلاىلىٌ َى طلً الدجؼ الظي ًىكػه صائً ًدىػ ؾىضا جىفُظًا غلى اإلاىلىالث اإلااصًت‬
‫اإلاملىهت للمضًً‪ ،‬و التي جيىن في خُاػجه بهضف ويؼ َظٍ اإلاىلىالث جدذ ًض اللًاء جمهُضا لبُػها واؾخفاء خله مً‬
‫مؿخىف حمُؼ الكغوٍ اإلاىيىغُت جخمثل في خُاػة الضائً للؿىض‬
‫ِ‬ ‫زمنها‪ ،3‬بط ال ًمىً للضائً الخىفُظ صون وحىص ؾىض‬

‫‪ -‬انظر‪ :‬السادة ‪ 683‬من قانهن اإلجراءات السدنية واإلدارية‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬انظر‪ :‬السادة ‪ 673‬من قانهن اإلجراءات السدنية واإلدارية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬التحيهي محسهد الديد عسر‪ ،‬الشظام القانهني لمحجز‪ ،‬القاىرة‪ -‬اإلسكشدرية‪ ،‬مشذأة السعارف‪ ،2002 ،‬ص ‪.289‬‬

‫‪133‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫الخىفُظي وامخىاع اإلاضًً غً الىفاء بالضًً (اإلاُلب ألاوٌ)‪ ،‬فًال غً جىفغ مجمىغت مً الكغوٍ الكيلُت واإلاخمثلت غلى‬
‫وحه الخدضًض بضاًت في جدلم هُفُاث الخىفُظ باإليافت بلى وحىص بػٌ الخضابحر الدجؼ الخانت ببػٌ مىلىالث اإلاضًً‬
‫طاث اللُمت اإلااصًت واإلاػىىٍت (اإلاُلب الثاوي)‪ ،‬وَى ما ؾِخم الخفهُل فُه جباغا في اإلاُالب اإلاىالُت‪:‬‬

‫املعلب ألاول‪ :‬الشسوط املىضىعيت للحجصالخىفيري على مىلىالث املدًن‬

‫ًخمثل الكم ألاوٌ مً بحغاءاث الدجؼ الخىفُظي غلى اإلاىلىالث اإلاملىهت للمضًً في جىفغ مجمىغت مً الكغوٍ‬
‫اإلاىيىغُت؛ وجخمثل َظٍ ألازحرة في خُاػة الضائً للؿىض الخىفُظي والظي جخىفغ فُه الهفت واإلاهلخت فًال غً ؤَلُت‬
‫الخلاض ي (الفغع ألاوٌ)‪ ،‬وفي اإلالابل امخىاع اإلاضًً اإلاذجىػ غلُه غً الىفاء بالضًً (الفغع الثاوي)‪ ،‬وؾِخم الخفهُل في‬
‫َظٍ اإلاؿائل جباغا في الفغوع اإلاىالُت‪:‬‬

‫الفسع ألاول‪ :‬حياشة الدائن للسىد الخىفيري‬


‫ٌػخبر الضائً ؤوٌ شخو ًظهغ غلى مؿغح الخىفُظ‪ ،‬وَى الُغف الاًجابي الظي ًجغي الخىفُظ لهالخه غلى ؤمىاٌ‬
‫اإلاضًً‪ ،‬وؾىاء وان صائىا غاصًا ؤو مغتهىا ؤو ممخاػا لهه ناخب الخم الثابذ في الؿىض الخىفُظي‪ ،‬وبُبُػت الخاٌ فان َظا‬
‫الخم ًسىٌ له الؿلُت في مباقغة بحغاءاث الخىفُظ غً َغٍم الؿلُت الػامت وإلاا وان خم ألافًلُت اإلالغع للضائً اإلاؼوص‬
‫بدم الامخُاػ ًمىذ له ألاؾبلُت في اؾخفاء خله كبل الضائىحن آلازغًٍ‪.‬‬
‫ومً ؤَم الكغوٍ اإلاىيىغُت التي جىفغَا للدجؼ غلى ألامىاٌ اإلاىلىلت للمضًً هي ؤن ًيىن َالب الخىفُظ غلى‬
‫اإلاىلىٌ خائؼا للهفت واإلاهلخت وطلً غمال بإخيام اإلااصة ‪ 13‬مً هفـ اللاهىن والتي جلط ي بإهه "ال ًجىػ لي شخو‬
‫الخلاض ي ما لم جىً له نفت وله مهلخت كائمت ؤو مدخملت ًلغَا اللاهىن"‪ ،‬خُث جخىفغ فُه َظٍ الهفت مً بضاًت‬
‫بحغاءاث الخىفُظ بلى غاًت جهاًتها‪ ،‬وال ًخم الخإهض مً َظٍ الهفت بال غً َغٍم الؿىض الخىفُظي الظي ًاهض غلى نفخه‬
‫وخله اإلاىيىعي في اؾخفاء بحغاءاث الخىفُظ يض مضًىه‪ ،‬وباغخباع ؤن قغٍ الهفت مً الىظام الػام ال ًجىػ الاجفاق غلى‬
‫مسالفخه فاهه ًمىً ليل زهم له مهلخت بالخمؿً ببُالن الهفت في ؤي مغخلت واهذ غليها ؤلاحغاءاث والخىمت اإلالغعة‬
‫مً بحغاء البُالن هي الخإهض الصخُذ مً حضًت بحغاءاث الخىفُظ وبغالن اإلاضًً بإن الضائً مهغ غلى اؾخفاء بحغاءاث‬
‫الخىفُظ‪.1‬‬
‫هما ًجب ؤن جخىفغ فُه مهلخت الخىفُظ فاإلاهلخت هي الفائضة اإلاغحىة مً عفؼ الضغىي اللًائُت ووفلا لللىاغض‬
‫الػامت فان اإلاهلخت هي الفائضة الػملُت التي حػىص غلى َالب الخىفُظ مً حغاء الخىفُظ الجبري غلى ؤمىاٌ مضًىه وجخمثل‬
‫َظٍ الفائضة في اكخًاء الضائً لخله حبرا غً اإلاضًً غىض امخىاغه ؤو مماَلخه في الىفاء بالتزامه‪ ،‬وجلىم اإلاهلخت غىض‬
‫الاغخضاء غلى الخم الظي ًلغٍ اللاهىن وٍدمُه وطلً باالمخىاع غً الىفاء به ؤو اإلاماَلت فُه‪ ،‬وغلُه بطا جىفغث اإلاهلخت‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أبه الهفا أحسد‪ ،‬إجراءات التشفيذ في السهاد السدنية والتجارية‪ ،‬ط ‪ ،10‬اإلسكشدرية‪ ،‬مشذأة السعارف‪ ،1991 ،‬ص ‪.257‬‬

‫‪134‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫لضي َالب الخىفُظ وان له الخم في اجساط وافت بحغاءاث الخىفُظ بغٌ الىظغ غً وىهه صائىا غاصًا ؤو مغتهىا ؤو ممخاػا‬
‫وَؿخىي في طلً ؤن ًيىن شخو َبُعي ؤو مػىىي غام ؤو زام‪.1‬‬
‫فًال غً جدلم ؤَلُت الخلاض ي التي ؤكغتها ؤخيام كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت بهفت نغٍدت‪ ،‬والاؾدىاص‬
‫بلى ألاخيام الىاعصة في اللىاغض الػامت فان ألاَلُت كضعة الصخو وجمىىه ؤو نالخُخه وكابلُخه الهدؿاب الخلىق وجدمل‬
‫الالتزاماث وجىلؿم ألاَلُت بلى هىغان؛ ؤَلُت الىحىب وؤَلُت ألاصاء فإَلُت الىحىب جثبذ لجمُؼ ألاشخام ؾىاء واهىا‬
‫َبُػُحن ؤو مػىىٍحن هما جثبذ للجىحن في بًُ ؤمه بمجغص والصجه خُا وطلً َبلا لىو اإلااصة ‪ 01/25‬مً اللاهىن اإلاضوي‬
‫والتي جىو بإن "جبضؤ شخهُت ؤلاوؿان بخمام والصجه خُا وجيخهي بمىجه"‪ ،‬ؤما ؤَلُت ألاصاء فهي كضعة الصخو غلى اهدؿاب‬
‫الخلىق وجدمل الالتزاماث والخهغف ؤمام اللًاء للضفاع غً خلىكه ومهالخه وَى ما ٌػغف بالصخهُت اللاهىهُت‪.‬‬
‫هما ال ًمىً للضائً الخىفُظ بال بطا وان خائؼ للؿىض الخىفُظي مً الؿىضاث اإلاىهىم غليها في هو اإلااصة ‪600‬‬
‫مً هفـ اللاهىن خُث ٌػغف الؿىض الخىفُظي بإهه ول غمل كاهىوي ًخسظ قىال مػحن وٍخًمً جإهُض خم الضائً الظي‬
‫ًغٍض الاكخًاء الجبري‪ ،‬فهى جلً ألاصاة التي ويػذ بُض الضائً الظي ًًُغ بلى الخىفُظ الجبري بغُت اكخًاء خله الثابذ‬
‫في طلً الؿىض لجبر اإلاضًً غلى جىفُظ الالتزام الىاكؼ غلى غاجله بدُث ٌػغف الؿىض الخىفُظي بإهه‪ ،2‬وَػغف ؤًًا بإهه‬
‫غمل كاهىوي ًدضص خم الضائً بُغٍلت ًفترى فيها اللاهىن خؿم ول مىاػغت ؾابلت في مىيىغه ؤو ول مىاػغت في صخخه‬
‫ومً زم ًجػله وزُلت ًخدخم غلى ممثل الؿلُت الػامت املخخو جىفُظ ما جثبخه مً خم غلى مً َى زابذ يضٍ َظا الخم‪.‬‬
‫وكض وعصث الؿىضاث الخىفُظًت في كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت غلى ؾبُل الخهغ وطلً في هو اإلااصة ‪600‬‬
‫مىه وبىاء غلى طلً ًبُل الاجفاق الظي كض ًبرمه طوي الكإن بةيفاء الهُغت الخىفُظًت غلى مدغع لم ٌػخبرٍ اإلاكغع‬
‫الجؼائغي ؾىضا جىفُظًا‪ ،‬ومً ؤَم اإلامحزاث التي ًخمحز بها الؿىض الخىفُظي غً غحرٍ مً الؿىضاث َى ؤهه واف بظاجه إلحغاء‬
‫الخىفُظ هما ًدؿم اإلاىاػغت الؿابلت في اإلاىيىع وٍىهي الخهام بحن ألاَغاف اإلاخىاػغت‪ ،‬هما ًخمحز ؤًًا بلىجه ؤلالؼامُت‬
‫فًال غً جدضًضٍ لخم زابذ للضائً‪.3‬‬

‫وجخمثل الؿىضاث الخىفُظًت الهاصعة مً َغف الجهاث اللًائُت غلى وحه الخهىم في الؿىضاث التي جهضعَا‬
‫الجهاث اللًائُت غمىما؛ خُث ًخمثل َظا الىىع مً الؿىضاث في ول ؤمغ مهما وان ؤو خىم‪ ،‬ؤو كغاع ناصع غً الجهاث‬
‫اللًائُت صون اؾخثىاء‪ ،‬باإليافت بلى املخايغ وؤخيام الخدىُم اإلااقغ غليها مً َغف الجهاث اللًائُت واإلاإمىع‬
‫بدىفُظَا وجلً اإلاىصغت بإماهت الًبِ لضي املخاهم واملجالـ اللًائُت‪ ،‬وًٍاف بلى طلً الؿىضاث الخىفُظًت اإلاخمثلت في‬
‫ألاوعاق الخجاعٍت ؤي الكُياث والؿفاجج واإلاىهىم بمىحب ؤخيام اإلااصجحن ‪ 536‬و‪ 540‬مً اللاهىن الخجاعي الجؼائغي‬

‫‪ -‬في ىذا الردد تشص السادة ‪ 50‬من القانهن السدني الجزائري عمى أن "الذخص السعشهي إضافة إلى حقو في التقاضي فإن لو الحق في التشفيذ"‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬بهضياف عبد الرزاق‪ ،‬أصهل التشفيذ والحجز التشفيذي عمى السشقهل والعقار وفقا لقانهن ‪ ،09/08‬عين مميمة‪ -‬الجزائر‪ ،‬دار اليدى‪ ،2012 ،‬ص ‪.29‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -3‬الهافي فيرل وسمظاني عبد العظيم‪ ،‬طرق التشفيذ "وفقا لقانهن اإلجراءات السدنية واإلدارية الجديد ‪ ،"09/08‬طبعة ‪ ،2012‬الجزائر‪ ،‬دار الخمدونية‪،2012 ،‬‬
‫ص ‪.31‬‬

‫‪135‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫وطلً بػض الخبلُغ الغؾمي لالخخجاحاث بلى اإلاضًً اإلايلف بها‪ ،‬فًال غً الؿىضاث اإلاخمثلت في ول الػلىص الخىزُلُت زانت‬
‫منها جلً اإلاخػللت باإلًجاعاث الخجاعٍت والؿىىُت طاث اإلاضة املخضصة واللغى والػاعٍت والهبت والىكف والبُؼ والغًَ‬
‫والىصٌػت‪ ،‬وؤزحرا ول الؿىضاث الخىفُظًت التي ًمىدها اللاهىن عكم ‪ 09/08‬نفت الؿىض الخىفُظي‪.1‬‬

‫الفسع الثاوي‪ :‬امخىاع املدًن عن الىفاء بالدًن‬


‫بن اللاغضة الػامت اإلاىهىم غليها في ؤخيام اللاهىن اإلاضوي هي ؤن حمُؼ ؤمىاٌ اإلاضًً يامىت للىفاء بضًىهه‬
‫وبالخالي مً خم الضائً بزًاع َظٍ ألامىاٌ للخىفُظ فاإلااٌ الىاخض ًمىً ؤن ًيىن يماها لهثر مً التزام وجبػا لظلً‬
‫ًيىن للضائً ؤن ًلىم بالدجؼ غلى ؤمىاٌ اإلاضًً فُخسظ بظلً بحغاءاث الدجؼ الخىفُظي في مىاحهت الُغف الؿلبي اإلاىفظ‬
‫يضٍ ؤو اإلاذجىػ غلُه وَى اإلاضًً اإلايلف بالىفاء بالصاء الثابذ بالؿىض الخىفُظي‪.2‬‬
‫خُث ٌػخبر اإلاضًً الُغف الثاوي اإلاىفظ يضٍ في بحغاءاث الخىفُظ فهى الُغف الؿلبي باليؿبت للخم في الخىفُظ ؤو‬
‫مً جخسظ بحغاءاث الخىفُظ يضٍ إلحباعٍ غلى الىفاء بالضًً الثابذ في الؿىض الخىفُظي والجضًغ بالظهغ ؤن مهُلر اإلاىفظ‬
‫يضٍ َى ؤوؾؼ وؤقمل وكض ًيىن اإلاىفظ يضٍ َى شخو آزغ مثل اإلاضًىحن اإلاخًامىحن‪ ،3‬والىفُل‪ ،4‬وخائؼ الػلاع‬
‫اإلاغَىن‪.5‬‬
‫لظلً البض مً جخىفغ في اإلاضًً ول مً قغَي الهفت وألاَلُت؛ خُث جخدلم الهفت في اإلاىفظ يضٍ بطا وان كض‬
‫نضع في مىاحهخه ؾىض جىفُظي ًلؼمه بإصاء مػحن ؤي ؤن ًيىن للضائً َالب الخىفُظ الخم في الخىفُظ في مىاحهخه وٍثبذ‬
‫َظا الخم في الخىفُظ في مىاحهخه بىاؾُت الؿىض اإلاظوىع‪ ،‬بيافت بلى جدلم قغٍ ألاَلُت الالػمت لخدمل مؿاولُت‬
‫الخىفُظ يضٍ لظلً البض ؤن جيىن ؤَلُخه كائمت ومدللت وكذ جُبُم الضائً إلحغاءاث الخىفُظ فةطا خضر ؤو َغؤ غلُه ما‬
‫ًىلو ؤَلُخه ؤو ٌػضمها فُجب مخابػت ؤلاحغاءاث يض مً ًمثله كاهىها‪.6‬‬
‫وججضع ؤلاقاعة بلى وحىص بػٌ اللُىص التي جغص غلى خم الضائً في الخىفُظ غلى ؤمىاٌ اإلاضًً‪ ،‬وجخمثل بضاًت في غضم‬
‫هؼع ملىُت غلاعاجه بال في خالت غضم هفاًت مىلىالجه باؾخثىاء خالت واخضة وهي الضًىن اإلاًمىهت بغًَ عؾمي وؤصخاب‬
‫خلىق الامخُاػ الخانت غلى الػلاعاث وطلً َبلا إلالخًُاث اإلااصة ‪ 712‬مً كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت‪ ،‬واللُض‬
‫الثاوي َى هفاًت كُمت ألامىاٌ اإلاىلىلت لؿضاص حؼء مً الضًىن واإلاهاعٍف خُث لم ٌكترٍ اإلاكغع الجؼائغي غلى الضائً‬

‫‪ -‬سشقهقة سائح‪ ،‬شرح قانهن اإلجراءات السدنية واإلدارية "نرا‪ ،‬شرحا‪ ،‬تعميقا‪ ،‬تظبيقا القانهن رقم ‪ 09/08‬السؤرخ في ‪ ،"2008/02/ 25‬ج ‪ 2‬طبعة مزيدة‬ ‫‪1‬‬

‫ومشقحة‪ ،‬عين مميمة‪ -‬الجزائر‪ ،‬دار اليدى‪ ،2011 ،‬ص ‪.798‬‬


‫‪ -‬العربي عبد القادر وصقر نبيل‪ ،‬طرق التشفيذ‪ ،‬عين مميمة‪ -‬الجزائر‪ ،‬دار اليدى‪ ،2007 ،‬ص ‪.23‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬انظر‪ :‬السادة ‪ 223‬من القانهن السدني الجزائري‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬انظر‪ :‬السادتين ‪ 644‬و‪ 654‬من القانهن السدني الجزائري‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬انظر‪ 911 :‬من القانهن السدني الجزائري‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬بارش سميسان‪ ،‬شرح قانهن اإلجراءات السدنية الجزائري‪ ،‬الجزء ‪ ،2‬الجزائر‪ ،‬دار اليدى‪ ،2006 ،‬ص‪.18‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪136‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫في الخىفُظ غلى ألامىاٌ اإلاىلىلت جىافغ الخىاؾب بحن ملضاع الضًً اإلاُلىب للىفاء وكُمت ألامىاٌ اإلاىلىلت بكغٍ ؤن ًدهل‬
‫مً زمً ألامىاٌ اإلاىلىلت بال غلى ما ٌؿاوي خله‪.‬‬
‫ومىه فةن بُؼ ألامىاٌ اإلاذجىػة باإلاؼاص الػلني بػض بغاصة حغصَا بما بالخجؼئت ؤو الجملت وفلا إلاهلخت اإلاضًً‪،‬‬
‫بدُث جباع ألامىاٌ اإلاذجىػة خؿب الىُفُت التي ًيخج غنها الثمً ألاغلى بدُث بطا وان زمً ألاوٌ لألمىاٌ اإلاىلىلت ألازغي‬
‫بالخخابؼ وٍخىكف البُؼ وحىبا غىضما جيىن خهُلت ما جم بُػه وافُا لخغُُت الضًً واإلاهاعٍف وال ًخػضاٍ بلى ما جبلى مً‬
‫ؤمىاٌ اإلاىلىالث اإلاذجىػة‪.‬‬
‫وكض ههذ اإلااصة ‪ 01/612‬مً كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت عكم ‪ 09/08‬بًغوعة الخبلُغ الغؾمي للؿىض‬
‫وبغالهه للمضًً اإلاىفظ يضٍ خُث كًذ بإهه "ًجبإن ٌؿبم الخىفُظ الجبرًالخبلُغ الغؾمي للؿىض الخىفُظي وجيلُف‬
‫اإلاىفظ غلُه بالىفاء‪ ،‬بما جًمىه الؿىض في ؤحل ‪ 15‬غكغ ًىما"‪ ،‬وال ًخم جيلُف اإلاضًً بالؿضاص بال مً مً َغف املخًغ‬
‫اللًائي باغخباعٍ ًخمخؼ بهفت الًابِ الػمىمي َبلا إلاا َى ملغع في ؤخيام اللاهىن عكم ‪ 03/06‬اإلاخًمً جىظُم مهىت‬
‫املخًغ اللًائي خُث ههذ اإلااصة ‪ 12‬مً َظا اللاهىن ؤهه ًجىػ للمدًغًٍ اللًائُحن صون ؾىاَم اللُام بدبلُغ‬
‫الؿىضاث وؤلاغالهاث التي جىو غليها اللىاهحن والخىظُماث ما لم ًدضص اللاهىن َغٍلت ؤزغي للخبلُغ‪ ،1‬وَى هفـ ألامغ‬
‫اإلاىهىم غلُه في ؤخيام كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت عكم ‪ 09/08‬في اإلاىاص مً ‪ 406‬بلى ‪.416‬‬

‫وَبلا لىو اإلااصة ‪ 612‬مً هفـ اللاهىن ؤًًا ؤن ؤلاغالن ًخًمً جيلُف اإلاضًً بالىفاء بمًمىن الؿىض‬
‫الخىفُظي في ؤحل ًلضع بسمؿت غكغ ًىما (‪ )15‬وٍترجب غلى بزُاع اإلاضًً اإلاذجىػ غلُه واهلًاء ألاحل اإلامىىح واملخضص‬
‫له للىفاء بضًىه خم الضائً في الدجؼ غلى اإلاىلىالث اإلاملىهت للمضًً وألاؾهم وخهو ألاعباح في الكغواث وختى‬
‫الؿىضاث اإلاالُت اإلاملىهت له‪ ،‬لىً ًجىػ بغالن الؿىض الخىفُظي وجىفُظٍ صون مغاغاة آلاحاٌ اإلاىهىم غليها بىو‬
‫اللاهىن وطلً في خالت بطا وان َظا الخىفُظ جم بمىحب ؤمغ اؾخعجالي ؤو خىم مكمىٌ بالىفاط اإلاعجل‪.‬‬

‫املعلب الثاوي‪ :‬الشسوط الشكليت للحجصالخىفيري على مىلىالث املدًن‬


‫جخدلم الكغوٍ الكيلُت في الدجؼ الخىفُظي غلى اإلاىلىالث التي ًملىها اإلاضًً بخدلم مغاخل جىكُؼ َظا الدجؼ‬
‫واإلاخمثلت بضاًت في اؾخهضاع ؤمغ الدجؼ زم كُام املخًغ اللًائي بدبلُغ اإلاذجىػ غلُه‪ ،‬ونىال بلى بغضاص مدًغ الدجؼ‬
‫والجغص (الفغع ألاوٌ)‪ ،‬هما ؤن َىان بػٌ جضابحر الدجؼ الخانت ببػٌ اإلاىلىالث طاث اللُمت اإلااصًت واإلاػىىٍت‬
‫اإلاىهىم غليها في هو اإلااصة ‪ 687‬مً كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت (الفغع الثاوي)‪ ،‬وؾِخم الخفهُل في َظٍ الكغوٍ‬
‫هما ًلي بُاهه‪:‬‬

‫‪ -‬القانهن ‪ 03/06‬الستزسن تشظيم ميشة السحزر القزائي‪ ،‬الجريدة الرسسية عدد ‪ ،14‬السؤرخة في ‪ 20‬فيفري ‪.2006‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪137‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫الفسع ألاول‪ :‬كيفياث جىكيع أمسالحجص الخىفيري على مىلىالث املدًن‬


‫بػض جبلُغ الضائً للمضًً بالؿىض الخىفُظي وفلا للماصة ‪ 612‬مً كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت وهظغا لػضم‬
‫اؾخجابخه بالخيلُف بالىفاء جإحي مغخلت حجؼ اإلاىلىالث اإلاملىهت له وجخم غملُت الدجؼ وفلا لثالر مغاخل مخخابػت خُث‬
‫ٌؿتهلها الضائً باؾخهضاع ؤمغ الدجؼ وَى ما ؤهضجه اإلااصة ‪ 687‬مً هفـ اللاهىن خُث جىو بإن "ًخم الدجؼ بإمغ غلى‬
‫غغًٍت ًهضعٍ عئِـ املخىمت التي جىحض في ازخهانها ألامىاٌ اإلاغاص حجؼَا‪ ،‬وغىض الاكخًاء في مىًَ اإلاضًً‪ ،‬وطلً‬
‫بىاء غلى َلب الضائً ؤو ممثله اللاهىوي ؤو ؤلاجفاقي"‪.‬‬
‫وَبلا لىو اإلااصة ؤغالٍ ًخىحب غلى الضائً ؤن ًلجا للمدًغ اللًائي لخدغٍغ مدًغ بامخىاع اإلاضًً غً الىفاء‬
‫لُلىم بػض طلً بخدغٍغ ؤمغ غلى غغًٍت ًىصغه لضي ؤماهت يبِ اللؿم ؤلاؾخعجالي خُث ًخم الدجؼ بمىحب ؤمغ غلى‬
‫طًل غغًٍت بهضعٍ عئِـ املخىمت اليائً بضائغة ازخهانها ألامىاٌ اإلاغاص حجؼَا وغىض الاكخًاء عئِـ مدىمت مىًَ‬
‫اإلاضًً وطلً بىاء غلى َلب الضائً ؤو ممثله اللاهىوي ؤو ؤلاجفاقي وباليؿبت لالزخهام ؤلاكلُمي ٌػىص للمدىمت التي ًىحض‬
‫في صائغة ازخهانها ألامىاٌ اإلاغاص حجؼَا ؤو مىًَ اإلاضًً خؿب الخالت‪ ،‬هما ججضع ؤلاقاعة بلى ؤهه في خالت حػغى‬
‫املخًغ اللًائي بلى نػىباث في الخىفُظ لمغ الدجؼ ًمىىه الاؾخػاهت باللىة الػمىمُت مً ؤحل جىفُظٍ‪ ،‬بط مً واحب‬
‫الضولت مىذ مؿاغضة للمدًغ اللًائي مً ؤحل جىفُظ ؤوامغ الدجؼ‪.1‬‬
‫بػض اؾخهضاع ؤمغ الدجؼ جإحي مغخلت جبلُغ اإلاضًً اإلاذجىػ غلُه شخهُا بطا وان شخها َبُػُا ؤو بلى ؤخض‬
‫ؤفغاص غائلخه البالغحن اإلالُمحن مػه في خالت غُابه ؤما بطا وان شخها مػىىٍا فُجب جبلُغ ممثله اللاهىوي ؤو ؤلاجفاقي وكض‬
‫غالج اإلاكغع الجؼائغي َظٍ اإلاؿإلت مً زالٌ هو اإلااصجحن اإلاؿخدضزخحن ‪ 688‬و‪ 689‬مً كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت‬
‫وطلً جبػا إلكامت اإلاذجىػ غلُه صازل ؤو زاعج الىًَ‪.‬‬
‫فةطا جم الدجؼ في غُاب اإلاضًً ؤو لم ًىً له مىًَ مػغوف ًخم الخبلُغ بالدجؼ َبلا لىو اإلااصة ‪ 412‬مً كاهىن‬
‫ؤلاحغاءاث اإلاضهُت و ؤلاصاعٍت والتي جىو بإهه "بطا وان الصخو اإلاُلىب جبلُغه عؾمُا ال ًملً مىَىا مػغوفا‪ً ،‬دغع‬
‫املخًغ اللًائي مدًغا ًًمىه ؤلاحغاءاث التي كام بها‪ ،‬وٍخم الخبلُغ الغؾمي بخػلُم وسخت مىه بلىخت ؤلاغالهاث بملغ‬
‫املخىمت وملغ البلضًت التي وان بها آزغ مىًَ"‪ ،‬ؤما بطا وان اإلاضًً اإلاذجىػ غلُه ملُما زاعج الىًَ وٍلهض بظلً‬
‫ؤلاكامت اإلاؿخمغة اإلاىخظمت ولِـ الىحىص الػغض ي في الخاعج‪ ،‬وحب جبلُغه بإمغ الدجؼ والجغص في مىَىه بالخاعج‪ ،‬خؿب‬
‫ألاوياع اإلالغعة في البلض الظي ًلُم فُه مؼ مغاغاة آلاحاٌ اإلاىهىم غليها في اللاهىن‪.2‬‬

‫وبػض كُام املخًغ اللًائي بدبلُغ اإلاذجىػ غلُه ًخىحب غلُه بغضاص مدًغ الدجؼ والجغص بجغص ألامىاٌ‬
‫اإلاىلىلت وحػُُنها حػُِىا صكُلا وطلً بخدغٍغ مدًغ في ميان جىكُػه وؤن ًثبذ جىكُػه وؤن ًثبذ في املخًغ ميان الدجؼ‬

‫‪1‬‬
‫‪- Ronald Tendler, Les voix d exécution, Ellipses, paris 1989, p 47.‬‬
‫‪ -2‬حددت السادتين ‪ 414‬و‪ 415‬من قانهن اإلجراءات السدنية واإلدارية إجراءات تبميغ الذخص السقيم بالخارج وفقا لمشرهص القانهنية الهاردة في االتفاقيات وفي‬
‫حالة عدم وجهده نرهص تحدد كيفيات التبميغ يتم إرسال التبميغ بالظرق الدبمهماسية‪.‬‬

‫‪138‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫وَظا ًلخط ي ؤن ًيخلل بلى ميان وحىص اإلاىلىالث‪ ،‬فال ًجىػ بحغاء حجؼ اإلاىلىٌ بلى اإلاضًً صون اهخلاٌ املخًغ اللًائي‬
‫بلى مىكؼ اإلاىلىٌ‪ ،‬وٍجب ؤن ًخًمً مدًغ الدجؼ والجغص مجمىغت مً البُاهاث اإلاىهىم غليها في هو اإلااصة ‪ 691‬مً‬
‫اللاهىن الؿالف الظهغ وجخمثل في بُان الؿىض الخىفُظي وألامغ الظي جم بمىحبه الدجؼ‪ ،‬ومبلغ الضًً اإلاذجىػ مً ؤحله‪،‬‬
‫وازخُاع مىًَ للضائً الخاحؼ في صائغة ازخهام املخىمت التي ًىحض في صائغة ازخهانها ميان الخىفُظ‪ ،‬وبُان ميان‬
‫الدجؼ‪ ،‬وبُان مفهل بمفغصاث ألاقُاء اإلاذجىػة مؼ جدضًض هىغها وؤونافها وملضاعَا ووػجها وملاؾها وكُمتها الخلغٍبُت‪،‬‬
‫وؤزحرا جىكُؼ املخًغ اللًائي وجىكُؼ اإلاضًً غلُه بن صغذ الًغوعة ؤو وان خايغا‪ ،‬ؤو الخىىٍه غً غُابه ؤو عفًه‬
‫الخىكُؼ‪.‬‬

‫الفسع الثاوي‪ :‬جدابيرالحجصالخاصت ببعض املىلىالث ذاث الليمت املادًت واملعىىيت‬


‫ًُبم الدجؼ غلى اإلاىلىالث َبلا لخيام اإلااصة ‪ 687‬مً كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت لىً اإلاكغع اؾخدضر‬
‫بػٌ اللىاغض جخًمً جضابحر زانت بذجؼ ؤهىاع مػُىت مً اإلاىلىالث طاث اللُمت اإلااصًت واإلاػىىٍت وجخمثل في الدجؼ غلى‬
‫الثماع اإلاخهلت ؤو اإلاؼعوغاث اللائمت كبل هطجها خُث ًجب ؤن ًخًمً مدًغ الدجؼ مىكؼ البؿخان وألاعى واؾمها‬
‫وعكم اإلاسر بن وحض ومؿاخت ألاعى الخلغٍبُت وخضوصَا وهىع الثماع واإلاؼعوغاث ؤو ألاشجاع اإلاثمغة وغضصَا و اإلالضاع‬
‫الخلغٍبي إلاا ًمىً ؤن ًدهض ؤو ًجنى ؤو ًيخج منها وكُمخه غلى وحه الخلغٍب‪.‬‬
‫ؤما بطا بطا وكؼ الدجؼ غلى مهىغاث ؤو ؾبائً طَبُت ؤو فًُت ؤو خلي ؤو ؤحجاع هغٍمت ؤو مػاصن هفِؿت ؤزغي‬
‫وحب غلى املخًغ اللًائي ؤن ًبحن في مدًغ الدجؼ هىع مً اإلاػضن والىػن الخلُلي وؤونافه وجلضًغ كُمخه بمػغفت‬
‫زبحر ٌػحن بإمغ غلى غغًٍت ؤو مً َغف ؤلاصاعة اإلايلفت بضمغ اإلاػاصن الثمُىت وَظا بدًىع اإلاضًً ؤو ممثله اللاهىوي ؤو‬
‫بػض صخت الخيلُف بالخًىع في ول ألاخىاٌ ًغفم الخبحر الخام بالخلغٍغ والىػن بمدًغ الدجؼ وبػض الىػن والخلُُم‬
‫ًجب ؤن جىيؼ في خغػ مسخىم ومكمؼ وؤن ًظهغ طلً في مدًغ الدجؼ‪ ،‬وبًضاغها بإماهت يبِ املخىمت ملابل ونل‪،‬‬
‫وبطا حػلم ألامغ بالدجؼ غلى اللىخاث الفىُت ؤو ؤقُاء طاث كُمت زانت مثل اإلاؼَغٍاث التي جدمل هلىقا ًضوٍت ؤو ؤواوي‬
‫غليها عؾىم وغحرَا مً ألاقُاء التي حؿخمض كُمتها اإلاالُت مً اغخباعاث مػىىٍت وكض جم اؾخدضاثها في كاهىن ؤلاحغاءاث‬
‫اإلاضهُت وؤلاصاعٍت بمىحب هو اإلااصة ‪ 694‬والتي جخػلم بالدجؼ غلى اللىخاث الفىُت‪.‬‬
‫وكض ههذ اإلااصة ‪ 695‬مً اللاهىن اإلاظوىع الدجؼ غلى اإلابالغ اإلاالُت والػمالث ألاحىبُت ؤما بطا وكؼ الدجؼ غلى‬
‫مبالغ مالُت بالػملت الىَىُت وحضث في مؿىً اإلاضًً ؤو في مدله الخجاعي ًجب غلى املخًغ اللًائي ؤن ًضًً ملضاعَا‬
‫في مدًغ الدجؼ وٍلىم غلى الفىػ بالىفاء بلُمت الضًً للضائً الخاحؼ ملابل ونل‪ ،‬في خحن ههذ اإلااصة ‪ 696‬مً هفـ‬
‫اللاهىن غلى خالت وكىع الدجؼ غلى خُىاهاث خُث ًجب حػُحن هىغها وطهغ فهُلتها وحػُحن غضصَا ونفها ؾنها وجدضًض‬
‫كُمتها الخلغٍبُت صفػا لي مداولت مً اإلاذجىػ غلُه اؾدبضالها بػض الدجؼ الؾُما وبجها ؾدبلى في خغاؾخه ؤما الخُىاهاث‬
‫التي ال ًغغب في الدجؼ غليها ال جيىن يمً كائمت الخُىاهاث املخمُت والغؼالن مثال َبلا لألمغ ‪ 05-06‬اإلاخػلم بدماًت‬

‫‪139‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫بػٌ ألاهىاع الخُىاهُت اإلاهضصة باالهلغاى واملخافظت غليها‪ ،1‬وكض ؤحاػ اإلاكغع في هو اإلااصة ‪ 719‬مً كاهىن ؤلاحغاءاث‬
‫اإلاضهُت وؤلاصاعٍت ؤًًا كابلُت الدجؼ غلى الؿىضاث الخجاعٍت واللُم اإلاىلىلت وبُػها وكض ؤوعصَا اإلاكغع في الىخاب الغابؼ‬
‫مً اللاهىن الخجاعي منها الؿفخجت والكًُ وؾىض الخؼن وؾىض الىلل‪.‬‬

‫الخاجمت‪:‬‬
‫في زخام َظٍ الضعاؾت ًظهغ لىا حلُا ؤن ؤخيام الدجؼ الخىفُظي غلى مىلىالث اإلاضًً في ظل اللاهىن عكم ‪09/08‬‬
‫جخم وفم مغخلخحن عئِؿِخحن؛ بضاًت بتهُئت الؿىض الخىفُظي الظي ٌؿخمض حجُخه اللاهىهُت مً الػلىص الخىزُلُت واملخايغ‬
‫بىاء غلى صغىي كًائُت ًخم الترافؼ بها مً َغف ناخب الخم الثابذ بالؿىض الخىفُظي‪ ،‬في خحن جخمثل اإلاغخلت الثاهُت‬
‫مً َظا ؤلاحغاء في جمىحن الضائً مً اللُام بةحغاءاث الخىفُظ حبرا غلى مىلىالث اإلاضًً التي ًجىػ الخىفُظ غليها‪ ،‬بدُث‬
‫مؿخىف لجمُؼ الكغوٍ اإلاىيىغُت والكغوٍ الكيلُت‪ ،‬وكض جىنلىا بهظا الخهىم بلى حملت‬
‫ِ‬ ‫ًيىن الؿىض الخىفُظي‬
‫مً الىخائج هىعصَا فُما ًلي‪:‬‬
‫للض هظم اإلاكغع الجؼائغي كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت بضاًت بمىحب ألامغ عكم ‪ 154/66‬اإلااعر في‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ ،1966/06/08‬وهظغا للهػىباث الػملُت في جُبُم ؤخيام َظا اللاهىن جم بنالح اإلاىظىمت اللاهىهُت بغُت الاهًمام بلى‬
‫اإلاىظمت الػاإلاُت للخجاعة‪ ،‬خُث نضع بمىحب طلً اللاهىن عكم ‪ 09/08‬اإلاخًمً كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت‪،‬‬
‫خُث اؾخدضزذ ؤخيامه ههىنا حضًضة لم ٌؿبم للمكغع الجؼائغي وؤن جهضي لها في كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت اللضًم‬
‫ومً بُنها اؾخدضار ؤخيام حضًضة جخػلم بالدجؼ الخىفُظي والؾُما هو اإلااصة ‪ 719‬اإلاخػللت بالدجؼ وبُؼ الؿىضاث‬
‫الخجاعٍت‪.‬‬
‫ٌػخبر الدجؼ الخىفُظي غلى مىلىالث اإلاضًً مً بحن ؤَم بحغاءاث الخىفُظ الجبري غلى اإلاضًً بااللتزام‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫فمً زالله ٌؿخُُؼ الضائً اؾخػاصة الخم الثابذ في الؿىض الخىفُظي بػض بُؼ اإلااٌ اإلاملىن للمضًً اإلاىفظ يضٍ‬
‫واإلاذجىػ حبرا غً َغٍم اإلاؼاص الػلني وؤزظ الضًً اإلاؿخدم في طمخه اإلاالُت مً خانل البُؼ‪.‬‬
‫جخمحز بحغاءاث الدجؼ الخىفُظي غلى اإلاىلىٌ اإلاملىن للمضًً ببؿاَت بحغاءاث الخىفُظ والبػض غىض‬ ‫‪-3‬‬
‫الخػلُض بدُث ًثبذ الخم الضائً اإلاىفظ بمجغص جىفغ الؿىض الؾخفاء خله غً َغٍم اللًاء‪ ،‬وكض اقترٍ اإلاكغع‬
‫الجؼائغي جىكف صخت بحغاء الدجؼ الخىفُظي غلى ؤمىاٌ اإلاضًً ؤن جيىن اإلاىلىالث وألامىاٌ اإلاىفظ غليها جضزل يمً‬
‫ألامىاٌ التي ًجىػ الدجؼ غليها ولِؿذ يمً ألامىاٌ ال ًجىػ الخىفُظ غليها كاهىها وان جيىن مملىهت للضولت ؤو ؤخض‬
‫فغوغها ؤو ؤجها ؤمىاٌ يغوعٍت جىفل الػِل الىغٍم للمىفظ يضٍ وجدمي الظمت اإلاالُت لهظا اإلاضًً وجدفظ هغامخه ختى ال‬
‫ًهبذ غبئا غلى املجخمؼ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬األمر ‪ 05-06‬يتعمق بحساية بعض األنهاع الحيهانية السيددة باالنقراض والسحافظة عمييا‪ ،‬الجريدة الرسسية عدد ‪ ،47‬السؤرخة في ‪ 15‬جهيمية ‪.2006‬‬

‫‪140‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫اقترٍ اإلاكغع الجؼائغي في بحغاءاث الدجؼ الخىفُظي غلى اإلاىلىالث اإلاملىهت للمضًً والظي ًىكػه‬ ‫‪-4‬‬
‫الضائً الخائؼ للؿىض الخىفُظي جىفغ مجمىغت مً الكغوٍ اإلاىيىغُت واإلاخمثلت ؤؾاؾا في خُاػة الضائً للؿىض الخىفُظي‬
‫للهفت واإلاهلخت فًال غً ؤَلُت الخلاض ي وامخىاع اإلاضًً اإلاذجىػ غلُه غً الىفاء بالضًً‪ ،‬فًال غً جدلم مجمىغت‬
‫مً الكغوٍ الكيلُت ؤًًا واإلاخمثلت في جدلم هُفُاث الخىفُظ اإلاىهىم غليها بىو اللاهىن باإليافت بلى وحىص‬
‫بحغاءاث وجضابحر زانت غلى بػٌ مىلىالث اإلاضًً طاث اللُمت اإلااصًت واإلاػىىٍت‪.‬‬

‫ومً زالٌ الىخائج اإلاخىنل بليها في صعاؾدىا إلاىيىع ؤخيام الدجؼ الخىفُظي غلى اإلاىلىٌ في ظل كاهىن ؤلاحغاءاث‬
‫اإلاضهُت وؤلاصاعٍت عكم ‪ ،09/08‬هغي ؤهه مً اإلافُض جلضًم ملترح زانت في ظل اللهىع الدكغَعي الىاضر واوػضام‬
‫الىهىم اللاهىهُت اإلاىظمت لخيام الدجؼ الخىفُظي في ؤخيام اللاهىن عكم ‪ 09/08‬خُث ًسلى َظا ألازحر مً ؤي هو‬
‫زام ًدضص وبضكت جىظُما مفهال لىُفُاث الدجؼ الخىفُظي غلى مىلىالث اإلاضًً اإلاىفظ يضٍ‪.‬‬

‫وبىاء غلى طلً فةهىا هضغى اإلاكغع الجؼائغي بلى جضاعن َظا الىلو الدكغَعي واؾخدضار ههىم كاهىهُت زانت‬
‫جخالءم وؤَمُت ألاخيام اإلاىظمت للدجؼ‪ ،‬بدُث جدضص بُغٍلت مفهلت بحغاءاث الدجؼ الخىفُظي فًال غً الخلىٌ‬
‫اإلالترخت في خالت وكىع بقياالث في الخىفُظ وطلً جىمُال لخيام ‪ 719‬مً َظا اللاهىن‪ ،‬فًال غً طلً الاؾخفاصة مً‬
‫الخجاعب ألاحىبُت الغائضة في مجاٌ ؤخيام الدجؼ الخىفُظي غلى مىلىالث اإلاضًً والؾُما الخىفُظ غلى الؿىضاث الاؾمُت‬
‫والخجاعٍت باغخباعَا جىاهب مخُلباث الػهغ والاكخضاء بظلً باللىاهحن الفغوؿُت واإلاهغٍت‪.‬‬

‫كائمت املساجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬املساجع باللغت العسبيت‬
‫ؤبى الىفا ؤخمض‪ ،‬بحغاءاث الخىفُظ في اإلاىاص اإلاضهُت والخجاعٍت‪ ،10 ٍ ،‬ؤلاؾىىضعٍت‪ ،‬ميكإة اإلاػاعف‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪.1991‬‬
‫باعف ؾلُمان‪ ،‬قغح كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت الجؼائغي‪ ،‬الجؼء ‪ ،2‬الجؼائغ‪ ،‬صاع الهضي‪.2006 ،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫بلػِؿاوي دمحم الُاَغ‪ ،‬الىححز في قغح ألاوعاق الخجاعٍت‪ ،4 ٍ ،‬الجؼائغ‪ ،‬صاع َىمت‪.2012 ،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫بىيُاف غبض الغػاق‪،‬ؤنىٌ الخىفُظ والدجؼ الخىفُظي غلى اإلاىلىٌ والػلاع وفلا للاهىن ‪،09/08‬‬ ‫‪-4‬‬
‫غحن ملُلت‪ -‬الجؼائغ‪ ،‬صاع الهضي‪.2012 ،‬‬
‫الخدُىي مدمىص الؿُض غمغ‪ ،‬الىظام اللاهىوي للدجؼ‪،‬اللاَغة‪ -‬ؤلاؾىىضعٍت‪ ،‬ميكإة اإلاػاعف‪.2002 ،‬‬ ‫‪-5‬‬
‫خمضي باقا غمغ‪َ ،‬غق الخىفُظ وفلا لللاهىن عكم ‪ 09-08‬اإلااعر في ‪ 25‬فُفغي ‪ 2008‬اإلاخًمً كاهىن‬ ‫‪-6‬‬
‫ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت‪ ،‬الجؼائغ‪ ،‬صاع َىمت‪.2013 ،‬‬
‫ؾىلىكت ؾائذ‪ ،‬قغح كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت "هها‪ ،‬قغخا‪ ،‬حػلُلا‪ ،‬جُبُلا اللاهىن عكم‬ ‫‪-7‬‬
‫‪ 09/08‬اإلااعر في ‪ ،"2008/02/ 25‬ج ‪َ 2‬بػت مؼٍضة و مىلدت‪ ،‬غحن ملُلت‪ -‬الجؼائغ‪ ،‬صاع الهضي‪.2011 ،‬‬
‫الؿنهىعي غبض الغػاق‪ ،‬الىؾُِ في قغح اللاهىن اإلاضوي‪ ،‬ج ‪ ،8‬لبىان‪ ،‬صاع بخُاء الترار الػغبي‪.1997 ،‬‬ ‫‪-8‬‬

‫‪141‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫الػغبي غبض اللاصع ونلغ هبُل‪َ ،‬غق الخىفُظ‪ ،‬غحن ملُلت‪ -‬الجؼائغ‪ ،‬صاع الهضي‪.2007 ،‬‬ ‫‪-9‬‬
‫غمىعة غماع‪ ،‬ألاوعاق الخجاعٍت وفم لللاهىن الخجاعي الجؼائغي‪ ،1 ٍ ،‬الجؼائغ‪ ،‬صاع الخلضوهُت‪.2008 ،‬‬ ‫‪-10‬‬
‫هحرة خؿحن‪ ،‬اإلاىحؼ في ؤخيام اللاهىن اإلاضوي (الخلىق الػُيُت ألانلُت‪ :‬ؤخيامها ومهاصعَا)‪،3ٍ ،‬‬ ‫‪-11‬‬
‫ؤلاؾىىضعٍت‪ -‬مهغ‪ ،‬ميكإة اإلاػاعف‪.1994 ،‬‬
‫ملُجي ؤخمض‪ ،‬الخىفُظ وفلا لىهىم كاهىن اإلاغافػاث مػللا غليها بأعاء الفله وؤخيام الىلٌ‪ ،‬مهغ‪،‬‬ ‫‪-12‬‬
‫صاع الفىغ الػغبي‪.1994 ،‬‬
‫الىافي فُهل وؾلُاوي غبض الػظُم‪َ ،‬غق الخىفُظ "وفلا للاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت الجضًض‬ ‫‪-13‬‬
‫‪َ ،"09/08‬بػت ‪ ،2012‬الجؼائغ‪ ،‬صاع الخلضوهُت‪.2012 ،‬‬
‫وحضي عاغب‪ ،‬الىظغٍت الػامت للخىفُظ اللًائي في كاهىن اإلاغافػاث اإلاضهُت والخجاعٍت‪ ،2 ٍ ،‬اللاَغة‪،‬‬ ‫‪-14‬‬
‫صاع الفىغ الػغبي‪.1973 ،‬‬
‫ألامغ ‪ً 05-06‬خػلم بدماًت بػٌ ألاهىاع الخُىاهُت اإلاهضصة باالهلغاى واملخافظت غليها‪ ،‬الجغٍضة‬ ‫‪-15‬‬
‫الغؾمُت غضص ‪ ،47‬اإلااعزت في ‪ 15‬حىٍلُت ‪.2006‬‬
‫ألامغ عكم ‪ 58-75‬اإلاخًمً اللاهىن اإلاضوي الجؼائغي اإلاػضٌ واإلاخمم بمىحب اللاهىن عكم ‪،10-05‬‬ ‫‪-16‬‬
‫الجغٍضة الغؾمُت غضص ‪ ،44‬اإلااعزت في ‪ 26‬حىان ‪.2005‬‬
‫ألامغ عكم ‪ 59-75‬اإلاخًمً اللاهىن الخجاعي اإلاػضٌ واإلاخمم بمىحب اللاهىن عكم ‪ ،02-05‬الجغٍضة‬ ‫‪-17‬‬
‫الغؾمُت غضص ‪ ،11‬اإلااعزت في ‪ 09‬فُفغي ‪.2005‬‬
‫اللاهىن ‪ 03/06‬اإلاخًمً جىظُم مهىت املخًغ اللًائي‪ ،‬الجغٍضة الغؾمُت غضص ‪ ،14‬اإلااعزت في ‪20‬‬ ‫‪-18‬‬
‫فُفغي ‪.2006‬‬
‫اللاهىن عكم ‪ 131‬لؿىت ‪ 1948‬اإلاخًمً اللاهىن اإلاضوي اإلاهغي‪ ،‬اإلااعر في ‪ 29‬حىٍلُت ‪ ،1948‬حمهىعٍت‬ ‫‪-19‬‬
‫مهغ الػغبُت‪.‬‬
‫اللاهىن عكم ‪ 09/08‬اإلاخًمً كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت‪ ،‬الجغٍضة الغؾمُت غضص‪ 21‬اإلااعزت في‬ ‫‪-20‬‬
‫‪ 25‬فُفغي ‪.2008‬‬
‫اهظغ‪ 911 :‬مً اللاهىن اإلاضوي الجؼائغي‪.‬‬ ‫‪-21‬‬
‫اهظغ‪ :‬اإلااصة ‪ 223‬مً اللاهىن اإلاضوي الجؼائغي‪.‬‬ ‫‪-22‬‬
‫اهظغ‪ :‬اإلااصة ‪ 673‬مً كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت‪.‬‬ ‫‪-23‬‬
‫اهظغ‪ :‬اإلااصة ‪ 683‬مً كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت‪.‬‬ ‫‪-24‬‬
‫اهظغ‪ :‬اإلااصجحن ‪ 644‬و‪ 654‬مً اللاهىن اإلاضوي الجؼائغي‪.‬‬ ‫‪-25‬‬
‫خضصث اإلااصجحن ‪ 414‬و‪ 415‬مً كاهىن ؤلاحغاءاث اإلاضهُت وؤلاصاعٍت بحغاءاث جبلُغ الصخو اإلالُم‬ ‫‪-26‬‬
‫بالخاعج وفلا للىهىم اللاهىهُت الىاعصة في الاجفاكُاث وفي خالت غضم وحىصٍ ههىم جدضص هُفُاث الخبلُغ ًخم بعؾاٌ‬
‫الخبلُغ بالُغق الضبلىماؾُت‪.‬‬
‫ؾىٍلم دمحم غلي‪ ،‬جضاوٌ ألاوعاق اإلاالُت‪ ،1 ٍ ،‬ؤلاؾىىضعٍت‪ ،2013 ،‬م ‪.18‬‬ ‫‪-27‬‬

‫‪142‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫أحكام الحجصالخىفيري على املىلىل في ظل كاهىن إلاجساءاث املدهيت وإلادازيت زكم (‪)09/08‬‬
‫د‪ .‬كسكىزي مبازكت حىان‬

‫الػىُلي غؼٍؼ‪ ،‬الىؾُِ في الكغواث الخجاعٍت‪ ،2 ٍ ،‬غمان‪ ،‬صاع الثلافت لليكغ والخىػَؼ‪ ،2010 ،‬م‬ ‫‪-28‬‬
‫‪.228‬‬
‫في َظا الهضص جىو اإلااصة ‪ 50‬مً اللاهىن اإلاضوي الجؼائغي غلى ؤن "الصخو اإلاػىىي بيافت بلى خله‬ ‫‪-29‬‬
‫في الخلاض ي فةن له الخم في الخىفُظ"‪.‬‬
‫كلُب فاَمت الؼَغاء‪ ،‬الدجؼ غلى اإلاىلىٌ في اللاهىن الجؼائغي‪ ،‬مظهغة ملضمت لىُل قهاصة اإلااحؿخحر‬ ‫‪-30‬‬
‫في اللاهىن‪ ،‬فغع جىفُظ ألاخيام اللًائُت‪ ،‬حامػت الجؼائغ‪ ،1‬ولُت الخلىق‪ ،‬الجؼائغ‪ ،‬الؿىت الجامػُت ‪.2015‬‬
‫إلاؼٍض مً الخفهُل ًىظغ‪ :‬هو اإلااصة ‪ 472‬مً اللاهىن الخجاعي‪.‬‬ ‫‪-31‬‬
‫اإلااصة ‪ 389‬وما ًليها مً اللاهىن الخجاعي‪.‬‬ ‫‪-32‬‬
‫اإلااصة ‪ 715‬مىغع ‪ 73‬و‪ 81‬مً اللاهىن الخجاعي‪.‬‬ ‫‪-33‬‬
‫اإلاُىع ؾلُمان غبض هللا هانغ‪ ،‬الدجؼ والخىفُظ غلى ؤمىاٌ اإلاضًً في هظام اإلاغافػاث الكغغُت‬ ‫‪-34‬‬
‫الؿػىصي‪ ،‬مظهغة ملضمت لىُل قهاصة اإلااحؿخحر في الػضالت الجىائُت‪ ،‬جسهو الدكغَؼ الجىائي ؤلاؾالمي‪ ،‬حامػت هاًف‬
‫الػغبُت للػلىم ألامىُت‪،‬ولُت الضعاؾاث الػلُا‪.ٌ 1429 ،‬‬

‫ثاهيا‪ :‬املساجع باللغت ألاجىبيت‬


‫‪1-‬‬ ‫‪Ronald Tendler, Les voix d exécution, Ellipses, paris 1989.‬‬
‫‪2-‬‬ ‫‪Droit civil français.‬‬

‫‪143‬‬ ‫مجلت العلىم السياسيت و اللاهىن ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،04‬ماي‪/‬أًاز‪ 2020‬املسكصالدًملساظي العسبي ‪ .‬بسلين املاهيا‬
‫الجماعاث ؤلاداريت في عهذ الحمايت الفرنسيت باإلاغرب "اإلانطقت السلطانيت" مقاربت جاريخيت وقانونيت‬
‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‬

‫الجماعاث ؤلاداريت في عهذ الحمايت الفرنسيت باإلاغرب "اإلانطقت السلطانيت"‪ :‬مقاربت جاريخيت وقانونيت‬

‫‪The Administrative Communes During The French Protectorate in‬‬


‫‪Morocco "The Sultanic Zone": A Historical and Legal Approach‬‬

‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‪ ، ،‬كلية آلاداب والعلوم ؤلانسانيت – حامعت دمحم الخامس بالرباط (اإلاغرب)‬

‫اإلالخص ‪:‬‬

‫حاولىا في هصه اإلاقالت اإلاىػىمت بـ "الجماغاث ؤلازاضٍت في غهس الحماًت الفطوؼُت باإلاغطب "اإلاىٌقت الؼلٌاهُت"‪ :‬مقاضبت جاضٍذُت وقاهىهُت" جىاوى الجماغاث ماحسي‬
‫أهم الىظم ؤلازاضٍت التي اغخمسث غليها فطوؼا بػس فطن حماًتها غلى اإلاغطب‪ ،‬لخأًحر ػالىخه باملجاى القطوي‪ ،‬في ححن اغخمسث غلى البلسًاث في اإلاسن‪ .‬وقس‬
‫هظمذ هصه الجماغاث بترػاهت مً الظهائط والقطاضاث ابخساء مً ػىت ‪ 1916‬مىغس كسوض أوى ظهحر ئلى غاًت اػخقالى اإلاغطب ػىت ‪ .1956‬وبالخالي فاإلاقاى‬
‫ػُحاوى ؤلاحاًت باإلاىهىع‪ ،‬باالغخماز غلى مجمىغت مً الىلىق القاهىهُت التي جىىغذ موامُنها ما بحن الجىاهب الخىظُمُت‪ ،‬وئحسار الجماغاث أو ئلغائها أو‬
‫حػُحن أغوائها‪.‬‬

‫الكلماث اإلافتاحيت ‪ :‬الجماغاث ؤلازاضٍت‪ ،‬الحماًت الفطوؼُت‪ ،‬اإلاىٌقت الؼلٌاهُت‪ ،‬اإلاغطب‪ ،‬القبائل‪.‬‬

‫‪Abstract :‬‬

‫‪Dir through this article, entitled « The Administrative Communes During The French Protectorate in‬‬
‫‪Morocco "The Sultanic Zone": A Historical and Legal Approach », we tries to tackle The Communes as one of‬‬
‫‪the important administrative systems which France relied on after imposing its protectorate on Morocco, to‬‬
‫‪frame its inhabitants in the rural area, while relying on municipalities in the cities. These Communes were‬‬
‫‪regularised by lots of laws (Dahirs) and declarations since 1916, when the first law (Dahir) was issued, until‬‬
‫‪The Independence of Morocco in 1956. Hence, this article will try to tackle this topic, based on several legal‬‬
‫‪texts whose contents have varied between the organizational aspects and creating or cancelling communes‬‬
‫‪or appointing their members.‬‬

‫‪Key words: The Administrative Communes, The French Protectorate, The Sultanic Zone, Morocco, Tribes.‬‬

‫‪145‬‬ ‫مجلت العلوم السياسيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أيار‪ 2020‬اإلاركزالذيمقراطي العربي ‪ .‬برلين اإلاانيا‬
‫الجماعاث ؤلاداريت في عهذ الحمايت الفرنسيت باإلاغرب "اإلانطقت السلطانيت" مقاربت جاريخيت وقانونيت‬
‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‬

‫مقذمت‬
‫بػس مذان غؼحر‪ ،‬حققذ فطوؼا هسفها الطامي ئلى الؼٌُطة غلى اإلاغطب‪ .‬ففي ‪ 42‬ماضغ ‪ ،1914‬وكل ئلى فاغ‬
‫الىظٍط الفطوس ي اإلافىن في ًىجت هجري ضٍيُى‪ ،‬قازما مً باضَؽ وبجُبه وزُقت مػاهسة الحماًت‪ .‬وبمجطز وكىله‪ ،‬ادخلى‬
‫بالؼلٌان‪ .‬وجمنً في وقذ الحق مً ئقىاع الؼلٌان غلى الخىقُؼ غلى اإلاػاهسة في ‪ 03‬مً هفؽ الـهط‪ ،‬بمؼاغسة مل مً‬
‫هجري ماًاض (‪ )Henri Gaillard‬وبً غبرًٍ‪ .‬ولػل الخػهساث التي مىحذ للؼلٌان‪ ،‬بما فيها حلىله غلى مػاؾ ػىىي‪،‬‬
‫ماهذ مً بحن الػىامل التي أقىػخه بالخىقُؼ غلى اإلاػاهسة‪.1‬‬

‫ًخهىن هم وزُقت الحماًت‪ ،‬مً ‪ 9‬فلىى وزًباحت وداجمت‪ .‬ووقػذ بحن الؼلٌان اإلاىلى غبس الحفُظ مً‬
‫الجاهب اإلاغطبي‪ ،‬وأوححن ضٍيُى مً الجاهب الفطوس ي ًىم ‪ 03‬ماضغ ‪ 1914‬اإلاىافق للحازي غـط ضبُؼ الثاوي غام ‪1003‬‬
‫بالػاكمت فاغ‪.‬‬

‫ٌػخبر البىس ألاوى مً بحن أهم البىىز باالجفاقُت‪ ،‬وٍخهىن مً أضبؼ فقطاث‪ .‬وقس حاء في الفقطة ألاولى‪ ،‬والتي جطجبٍ‬
‫بمىهىع هصه الىضقت ‪" :‬ئن زولت الجمهىضٍت الفطوؼىٍت وحاللت الؼلٌان قس اجفقا غلى جأػِؽ هظام حسًس باإلاغطب‬
‫مـخمل غلى ؤلاكالحاث ؤلازاضٍت والػسلُت والخػلُمُت والاقخلازًت واإلاالُت والػؼنطٍت التي جطي السولت الفطوؼىٍت ئزدالها‬
‫هافػا باإلًالت الـطٍفت"‪ .‬وبالخالي‪ ،‬فاإلكالح ؤلازاضي‪-‬مطلعٍا ومحلُا‪ -‬مان مً بحن أهم اإلاسادُل التي اغخمسث غليها فطوؼا‬
‫لخسمت مـطوغها الاػخػماضي باإلاغطب‪.‬‬

‫وقس ؿهلذ الجماغاث ئحسي أهم الىظم ؤلازاضٍت التي كسضث في حقها مجمىغت مً الظهائط والقطاضاث‪ ،‬ابخساء‬
‫مً ػىت ‪ ،1916‬مىغس كسوض أوى ظهحر‪ ،‬ئلى غاًت اػخقالى اإلاغطب ػىت ‪ .1956‬وفي هصا ؤلاًاض‪ ،‬ػخحاوى هصه الىضقت أن‬
‫حؼلٍ الوىء غلى موامحن هصه الىلىق الدـطَػُت التي همذ الجىاهب الخىظُمُت وئحسار الجماغاث أو ئلغائها أو‬
‫حػُحن أغوائها‪ ،‬في محاولت لدـنُل هظطة مطلع غلى هصه الىحسة ؤلازاضٍت‪.‬‬

‫أوال‪ :‬القوانين التنظيميت للجماعاث‬


‫‪ ‬الظهير الشريف لسنت ‪1116‬‬
‫بػس مطوض أضبػت ػىىاث غلى الخىاحس الفطوس ي باإلاغطب‪ ،‬ومىاكلت للػمل الصي ؿطغذ فُه الؼلٌاث‬
‫الاػخػماضٍت مىص جىقُؼ مػاهسة فاغ‪ ،‬بازدالها ملجمىغت مً ؤلاكالحاث التي همذ حمُؼ القٌاغاث‪ ،‬فقس قامذ في ئًاض‬
‫ؤلاكالحاث ؤلازاضٍت اإلاخمثلت في ئغازة هُهلت الجهاظ ؤلازاضي اإلاطلعي واملحلي‪ ،‬باكساض ظهحر مإضخ بخاضٍر ‪ 41‬هىهبر ‪،1916‬‬
‫ًخػلق بخػُحن حماغاث جىىب غً القباًل‪.‬‬

‫‪ -1‬إدموند‪ ،‬بورك‪ ،‬االحتجاج واملقاومة يف مغرب ما قبل االستعمار (‪ ،)1112-1680‬ترمجة دمحم أعفيف‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬الرابط‪ ،‬منشورات كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية ابلرابط‪ ،3102 ،‬ص‪.‬‬
‫‪.387‬‬

‫‪146‬‬ ‫مجلت العلوم السياسيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أيار‪ 2020‬اإلاركزالذيمقراطي العربي ‪ .‬برلين اإلاانيا‬
‫الجماعاث ؤلاداريت في عهذ الحمايت الفرنسيت باإلاغرب "اإلانطقت السلطانيت" مقاربت جاريخيت وقانونيت‬
‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‬

‫ًخهىن الظهحر مً زًباحت وأضبػت فلىى‪ .‬فبِىما جىضح السًباحت ػبب ئكساض هصا الظهحر‪ ،‬واإلاخمثل في مىن أن‬
‫الفترة جقخض ي حػُحن هىاب قاهىهُحن غً القبائل‪ ،‬لما لى أن أغواء "الجماغت"‪ ‬الخقلُسًت التي ماهذ مىحىزة مً قبل غحر‬
‫قاهىهحن‪ ،‬فان الفلل ألاوى ألس غلى هصا ألامط بٌطٍقت أدطي‪ ،‬حُث حاء فُه‪" :‬جحسر باًالخىا الـطٍفت حماغاث جىىب‬
‫قاهىها غً القباًل أو فلاًل القباًل التي ػُقؼ حػُُنها بقطاض وظٍطها اللسض ألاغظم"‪.1‬‬

‫وحسز الفلل الثاوي مسة والًت ألاغواء بهصه الجماغاث في ػىت قابلت للخجسًس‪ .‬ومىحذ مؼإولُت جحسًس‬
‫غسزهم في مل حماغت وحػُُنهم لللسض ألاغظم‪ ،‬الصي ًلسض في ؿأجهما قطاضاث داكت‪ .‬وال جخم غملُت الخػُحن ئال بػس‬
‫مىافقت حهىمت اإلاطاقبت املحلُت‪ ،2‬التي مً ًبُػت الحاى جخهىن مً الفطوؼُحن‪ .‬وبالخالي فاألشخاق الصًً ػِخم حػُُنهم‬
‫للىُابت غً الؼالىت‪ ،‬ػُهىهىن مً اإلاىالحن للؼلٌاث الفطوؼُت‪.‬‬

‫أما مؼألت حؼُحر الجماغت‪ ،‬فقس أوملها مىٌىق الفلل الثالث للقائس‪ .‬فهصا ألادحر‪ً ،‬قىم باػخسغاء أغواء‬
‫الجماغت لالحخماع‪ ،‬وٍطأغ الاحخماغاث‪ ،‬وٍحسز القواًا واإلاىاهُؼ التي ػدىاقف في الاحخماغاث‪ ،‬لنً هصا مله‪ً ،‬خم جحذ‬
‫مطاقبت اإلاطاقب املحلي أو مً ًىىب غىه‪ .‬وهم هفؽ الفلل غلى هطوضة حػُحن شخم مً أغواء الجماغت‪ٌ ،‬ػهس له‬
‫بنخابت جقاضٍط الاحخماغاث‪ ،‬وئشا لم ًنً أحس مإهل مً ألاغواء‪ً ،‬خم حػُحن شخم مً داضج أغواء الجماغت‪.3‬‬

‫وحسز الفلل الطابؼ مً الظهحر اإلاصمىض ادخلاكاث الجماغت‪ ،‬وهي ماآلحي‪:4‬‬


‫‪ -‬جقسًم الاػدـاضة الوطوضٍت ئلى والة الحهىمت ؤلازاضٍت أو ألاهلُت أو حهىمت اإلاطاقبت املحلُت‪ ،‬في مل ما له‬
‫غالقت بملالح القبُلت أو الفلُلت الىائبت غنها‪.‬‬
‫‪ -‬جسبحر ألامالك اإلاـترلت بحن القبُلت أو الفلُلت‪ ،‬وفق ؿطوي ػِخم جحسًسها مً ًطف اللسض ألاغظم‬
‫ئشا ماهذ هصه ألامالك ٌؼطي غليها الىظام اإلاخػلق بالػقاض اإلاىظم بظهحر ‪ً 7‬ىلُىظ ‪.1912‬‬
‫‪ -‬اإلاطافػت لسي املحالم غً اإلالالح اإلاـترلت بحن أهل القبُلت أو فلُلتها‪ ،‬بمؼاغسة والة الحهىمت‬
‫ؤلازاضٍت ألاهلُت وحهىمت اإلاطاقبت املحلُت‪.‬‬

‫‪ ‬جطور التشريعاث القانونيت‬


‫كسضث مجمىغت مً الظهائط ألادطي اإلانملت واإلاغحرة إلحسي فلىى ظهحر ‪ ،1916‬مالظهحر اللازض ػىت ‪،1918‬‬
‫والصي ألػى الفلل الثاوي اإلاخػلق باألغواء وغىن بما ًلي‪ً" :‬لسض قطاض وظٍطي داق ًحسز به غسز أغواء مل حماغت‬
‫وٍيخذبهم أغُان القبُلت أو الفلُلت باالجفاق مؼ حهىمت اإلاطاقبت املحلُت زم ًطفؼ أمطهم ئلى حىابىا الػالي باهلل لُقؼ‬

‫‪ - ‬جهاز اعتمدت عليو سلتلف القبائل ادلغربية‪ ،‬لتسيري وتدبري شؤوهنا الداخلية واخلارجية على مجيع األصعدة‪-‬سياسيا‪ ،‬اجتماعيا‪ ،‬اقتصاداي‪ -...‬وفق رلموعة من األعراف‪ ،‬اليت ختتلف من قبيلة ألخرى‪.‬‬
‫‪" -1‬ظهري شريف يتعلق بتعيني مجاعات تنوب عن القبايل"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ 07 ،081‬دجنرب ‪ ،0805‬ص‪.847 .‬‬
‫‪ -2‬نفسو‪ ،‬ص‪.847 .‬‬
‫‪ -3‬نفسو‪ ،‬ص‪.847 .‬‬
‫‪ -4‬نفسو‪ ،‬ص‪.848-847 .‬‬

‫‪147‬‬ ‫مجلت العلوم السياسيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أيار‪ 2020‬اإلاركزالذيمقراطي العربي ‪ .‬برلين اإلاانيا‬
‫الجماعاث ؤلاداريت في عهذ الحمايت الفرنسيت باإلاغرب "اإلانطقت السلطانيت" مقاربت جاريخيت وقانونيت‬
‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‬

‫حػُُنهم بقطاض وظٍطي ألحل ًمنً أن ًبلغ الثالر ػىىاث غلى ألالثر‪ .‬وئشا اقخض ى الحاى ئحطاء حغُحر في أغواء الجماغت‬
‫أزىاء اإلاسة اإلاصمىضة فحرفؼ ألامط لجىابىا الػالي باهلل حؼب ما شلط أغاله لُلسض قطاض وظٍطي بصلو والؼالم"‪.1‬‬

‫وحػخبر مؼألت ضفؼ مسة الػوىٍت مً ػىت ئلى زالر ػىىاث مً أهم اإلاؼخجساث التي حملها الظهحر أغاله؛ ئلى‬
‫حاهب جىلُله غلى اهخذاب أغواء الجماغت الصًً ػُمثلىن الؼالىت مً ًطف أغُان القبُلت أو الفذصة اإلاػىُت‬
‫بالجماغت‪ .‬هصا ألامط ألادحر‪ ،‬جم التراحؼ غىه بػس مطوض ػذ ػىىاث مؼ الخغُحراث التي حاء بها الظهحر الـطٍا اللازض‬
‫ػىت ‪ ،1942‬حُث أكبح ألاغُان أهفؼهم مطشحىن‪.‬‬

‫وهنصا‪ ،‬أكبح مىٌىق الفلل الثاوي مً ظهحر ‪ 1916‬غلى الـهل الخالي‪" :‬ئن غسز أغواء مل حماغت ما غسا‬
‫ضئِؼها ٌػحن بالقطاض الىظٍطي اللازض بـأجها وٍجطي الػمل لما شلط فُما ًخػلق بهل حغُحر ًطحؼ لترلُب الجماغاث‪ .‬أما‬
‫أغُان القبائل والفذصاث بمملنخىا الؼػُسة اإلاطشحىن أغواء للجماغاث فاجهم ٌػُىىن إلاسة ال ًمنً أن جخجاوظ زالر‬
‫ػىحن وٍجطي حػُُنهم وئبسالهم وغىس الاقخواء مس أحل هُابتهم بمىحب قطاضاث جلسض مً ضؤػاء الىىاحي أو السوائط‬
‫اإلاؼخقلت وجيـط بالجطٍسة الطػمُت"‪ .2‬والىاضح أن هصا الخغُحر ادخفذ مػه غباضة "اهخذاب أغواء الجماغت مً ًطف‬
‫ألاغُان"‪ ،‬بحُث أكبح ألاغُان أهفؼهم مطشحىن مأغواء للجماغاث‪ .‬لما أن الؼلٌاث الفطوؼُت ممثلت في ضؤػاء‬
‫الىىاحي أو السوائط اإلاؼخقلت‪ ،‬اهفطزث بمؼألت حػُحن أغواء الجماغت‪ ،‬وهى زلُل ًإلس ما أؿطها ئلُه أغاله‪ ،‬بهىجها لً‬
‫حؼمح بخػُحن أي شخم مػاضن لؼُاػتها‪.‬‬

‫وحملذ الخغُحراث التي لحقذ الفلل الثالث‪ ،‬ضئاػت الجماغاث‪ ،‬حُث احخفظ القائس بطئاػت حماغت القبُلت‪،‬‬
‫بِىما أكبح الـُر ضئِؼا لجماغت الفذصة‪ .‬أما ما جبقى مً مومىن الفلل فال حغُحر فُه ًصلط ػىي جحُحن اللُاغت‬
‫اللغىٍت‪.3‬‬

‫وكسض ػىت ‪ 1907‬ظهحر‪ٌ ،‬ػخبر حس مهم مىهه ًمؽ ادخلاكاث الجماغت‪ .‬فهصا الظهحر‪ ،‬ألػى محخىي الفلل‬
‫الطابؼ مً ظهحر هىهبر ‪ ،1916‬وغىهه بما مفازه‪" :‬ئهه داضحا غً مل جذلُم ػُاس ي جىحلط مأمىضٍت حماغاث القبائل‬
‫في جقسًمها للىالة ؤلازاضٍحن أو لىالة اإلاطاقبت باػم الجماغت وبلفت اػدـاضٍت البُاهاث أو الىظطٍاث اإلاخػلقت بملالح‬
‫الجماغت والؼالم"‪ .4‬وهنصا‪ ،‬فقس جم جقعٍم زوض الجماغت‪ ،‬التي أكبح زوضها اػدـاضي فقٍ‪ ،‬ولم حػس جماضغ‬
‫ادخلاكاث جسبحر أمالك القبُلت أو الفذصة‪ ،‬والترافؼ لسي املحالم‪.‬‬

‫‪" -1‬ظهري شريف يف تغيري الظهري الشريف الصادر إبحداث مجاعات لبعض القبائل"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ 30 ،375‬أكتوبر ‪ ،0807‬ص‪.860 .‬‬
‫‪" -2‬ظهري شريف يف تغيري الظهريين الشريفني ادلؤرخ أوذلما خبامس وعشرين زلرم عام ‪ 0224‬ادلوافق لواحد وعشرين نونرب سنة ‪ 0805‬الصادر يف إحداث مجاعات للقبائل وفخذاهتا واثنيهما بتاسع‬
‫وعشرين مجادى األوىل عام ‪ 0231‬ادلوافق لثامن وعشرين يناير سنة ‪ 0833‬ادلتعلق ابلشركات األىلية االحتياطية"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ 04 ،463‬ابريل ‪ ،0833‬ص‪.‬‬
‫‪.376-375‬‬
‫‪ -3‬نفسو‪ ،‬ص‪.376 .‬‬
‫‪" -4‬ظهري شريف يف تغيري الظهري الشريف ادلؤرخ يف ‪ 34‬زلرم عام ‪ 0224‬ادلوافق ‪ 30‬نونرب سنة ‪ 0805‬الصادر يف إحداث مجاعات القبائل"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد‬
‫‪ 33 ،0202‬دجنرب ‪ ،0826‬ص‪.3123 .‬‬

‫‪148‬‬ ‫مجلت العلوم السياسيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أيار‪ 2020‬اإلاركزالذيمقراطي العربي ‪ .‬برلين اإلاانيا‬
‫الجماعاث ؤلاداريت في عهذ الحمايت الفرنسيت باإلاغرب "اإلانطقت السلطانيت" مقاربت جاريخيت وقانونيت‬
‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‬

‫واضجباًا بالػوىٍت في الجماغاث‪ ،‬أكبح أغُان القبائل والفذصاث أغواء في الجماغاث بـهل مباؿط ابخساء مً‬
‫ػىت ‪ ،1909‬وشلو بىاء غلى الخغُحراث التي حملها الظهحر اللازض في هفؽ الؼىت والقاض ي بخغُحر الفقطة الثاهُت مً‬
‫الفلل الثاوي لظهحر ػىت ‪ ،1916‬حُث أكبح مىٌىقها ماآلحي‪" :‬ئن أغُان قبائل وفذصاث ئًالخىا الـطٍفت الصًً هم‬
‫أغواء الجماغاث ٌػُىىن إلاسة ال ًمنً ان جخجاوظ زالر ػىحن وٍلسض في حػُُنهم وئبسالهم وان اقخض ى الحاى في العٍازة في‬
‫مسة هُابتهم قطاضاث ًخذصها ضؤػاء الىىاحي او السائطاث اإلاؼخقلت والؼالم"‪ .1‬وهنصا‪ ،‬لم ٌػس هىاك وحىز لػباضة "‪...‬أما‬
‫أغُان القبائل والفذصاث بمملنخىا الؼػُسة اإلاطشحىن أغواء للجماغاث فاجهم ٌػُىىن‪ "...‬التي هم غليها ظهحر ػىت‬
‫‪ ،1942‬حُث غىهذ بـ "‪...‬أغُان قبائل وفذصاث ئًالخىا الـطٍفت الصًً هم أغواء الجماغاث ٌػُىىن‪."...‬‬

‫‪ ‬جطوراث نهايت الحمايت‬

‫دالى الخمؽ ػىىاث ألادحرة مً الخىاحس الفطوس ي باإلاغطب‪ ،‬كسض ظهحران ؿطٍفحن لخغُحر ظهحر ‪ ،1916‬أولهما‬
‫كسض مىخلا ػىت ‪ ،1951‬وزاهيهما ػىت ‪ 1955‬قبل أقل مً ػىت غلى جهاًت الخىاحس الفطوس ي باإلاغطب‪ .‬أهاف ظهحر ػىت‬
‫‪ 1951‬بػى الفقطاث غلى بػى فلىى ظهحر ‪ ،1916‬وألػى أدطي‪ ،‬لما أهاف فللحن حسًسًً‪ .‬فباليؼبت للفلل ألاوى‬
‫أهُفذ له فقطجحن هما‪ً " :‬جىظ أن جحسر ًبق هفؽ الـطوي حماغاث في أًت هُئت أدطي ٌػُنها وظٍطها اللسض ألاغظم‪".‬؛‬
‫و"ٌػخبر جهىًٍ حماغت ئزاضٍت ًبقا إلاقخوُاث الفقطجحن ألاولى والثاهُت أغاله بمثابت اغتراف بالصخلُت اإلاسهُت للهُئت التي‬
‫حهمها ألامط"‪.2‬‬

‫وقس ؿمل الخغُحر أًوا الفقطة الثاهُت مً الفلل الثاوي‪ ،‬التي أكبحذ ماآلحي‪ً" :‬يخذب أغواء الجماغاث‬
‫ؤلازاضٍت اإلاطلبت ًبق الـطوي اإلاىلىق غليها في الفلل ألاوى أغاله مً بحن ػهان الهُئاث التي حهمها ألامط وشلو إلاسة‬
‫جقل غً زالر ػىىاث أو حػازلها"‪ .‬لما غحرث الفقطة ألاولى مً الفلل الثالث بما مفازه "ًطأغ الجماغاث ؤلازاضٍت ألًت‬
‫هُئت ماهذ أحس أغوائها اإلاىخذب مً بحن ألافطاز اإلاىخمحن ئليها غحر أهه ًجىظ بلفت مإقخت حػُحن القائس أو الـُر ضئِؼا‬
‫لها"‪.3‬‬

‫اهٌالقا مً هصه الخغُحراث وؤلاهافاث‪ ،‬فان الػوىٍت زادل الجماغاث ػخلبح غً ًطٍق الاهخذاب غىن‬
‫الخػُحن اإلاباؿط‪ .‬وهفؽ ألامط‪ً ،‬ىٌبق غلى ضئِؽ الجماغت‪ .‬لما أن ئحسار الجماغاث ؤلازاضٍت لً ًبقى مقخلطا غلى‬
‫القبائل أو فذصاث القبائل‪ ،‬بل ًمنً أن جحسر حماغاث ئزاضٍت جوم مجمىغت مً السواوٍط‪ ،‬أو مجمىغت مً الفذصاث‪،‬‬

‫‪" -1‬ظهري شريف يف تغيري الظهري الشريف ادلؤرخ يف ‪ 34‬زلرم عام ‪ 0224‬ادلوافق ‪ 30‬نونرب ‪ 0805‬الصادر يف إحداث مجاعات القبائل والفخذات"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد‬
‫‪ 38 ،0314‬شتنرب ‪ ،0828‬ص‪.0674 .‬‬
‫‪" -2‬ظهري شريف يف تغيري الظهري الشريف الصادر يف ‪ 34‬زلرم ‪ 0224‬ادلوافق لـ ‪ 30‬نونرب ‪ 0805‬بشأن إحداث مجاعات إدارية للقبائل"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪،3130‬‬
‫‪ 31‬يوليوز ‪ ،0840‬ص‪.0715 .‬‬
‫‪ -3‬نفسو‪ ،‬ص‪.0715 .‬‬

‫‪149‬‬ ‫مجلت العلوم السياسيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أيار‪ 2020‬اإلاركزالذيمقراطي العربي ‪ .‬برلين اإلاانيا‬
‫الجماعاث ؤلاداريت في عهذ الحمايت الفرنسيت باإلاغرب "اإلانطقت السلطانيت" مقاربت جاريخيت وقانونيت‬
‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‬

‫اغخماز غلى "ألاػاغ الترابي بالسضحت ألاولى‪ ،‬ولِؽ ألاػاغ املجخمعي القبلي‪ ،‬الصي ًمنً أن ٌـهل ئًاضا لخحطك بػى‬
‫‪1‬‬
‫ألاغُان قلس الدؼاب هفىش مً ؿأهه أن حهسز الؼلٌاث الاػخػماضٍت هفؼها"‪.‬‬

‫أما الفلل الطابؼ اإلاخػلق باالدخلاكاث والصي ظل زابخا زون حػسًالث مىص ػىت ‪ ،1916‬فقس غحر مىٌىقه‬
‫بالهامل‪ .‬وبالخالي‪ ،‬أكبحذ ادخلاكاث الجماغت ماآلحي‪:2‬‬
‫‪ -‬الخساوى في اإلاؼائل الاقخلازًت والاحخماغُت اإلاخػلقت بالهُئاث التي جمثلها جلو الجماغاث زون أن جخساوى في‬
‫أًت مؼألت ػُاػُت؛‬
‫‪ -‬وهؼ اإلاحزاهُت الؼىىٍت للهُئت التي جمثلها والحطق غلى جىفُصها وفق النُفُت التي ػِىم غليها قطاض مً‬
‫اللسض ألاغظم؛‬
‫‪" -‬جقُم السغاوي باػم الهُئاث وجسافؼ غنها أمام املحالم وجقىم مللحت مطاقبت البلسًاث بالىالًت ؤلازاضٍت‬
‫اإلاـاض ئليها أغاله‪ ،‬وٍىاب غً وظٍطها اللسض ألاغظم في اللجان واملجالؽ التي ًمنً أن ًٌلب منها ئمػان‬
‫الىظط في اإلاؼائل التي لها مؼاغ بالجماغاث ؤلازاضٍت"‪.‬‬

‫أما الفلىى الجسًسة اإلاخمثلت في الخامؽ والؼازغ‪ ،‬فمقخوُاتها وضزث أوى مطة‪ .‬فاشا مان الفلل الؼازغ قس‬
‫هم غلى هطوضة أن جحطض جقاضٍط حلؼاث الجماغت باللغخحن الػطبُت والفطوؼُت‪ ،‬فان الفلل الخامؽ دلم للخفلُل‬
‫في مالُت الجماغت التي حؼهط مسًطٍت اإلاالُت غلى جسقُقها‪ .‬فباليؼبت إلاسادُل الجماغت فهي‪ :‬ألامىاى ؤلاهافُت اإلاقبىهت مً‬
‫الترجِب همً الحسوز التي ٌػُنها اللسض ألاغظم؛ ألازاءاث التي ػخإػؽ داضج اإلاطالع بمىحب قطاضاث ًخذصها الػماى‬
‫همً الـطوي املحسزة في الظهحر الـطٍا لـ ‪ 47‬ماضغ ‪ ،1917‬في ححن ال ًجىظ للقُاز ئحسار أي أزاء آدط ػىي الصي‬
‫فطهخه الؼلٌت الػلُا ئال في حالت ئشا وافقذ غلُه الجماغت ؤلازاضٍت؛ الجباًاث وألازاءاث أو السدل الصي جحلل غلُه‬
‫غازة وغىس الاقخواء ؤلاغاهاث التي جمىح لها‪ .‬أما فُما ًذم اإلالاضٍا فخخمثل في‪ :‬هفقاث جسبحر ؿإون أمالك الجماغت أو‬
‫‪3‬‬
‫ججهحزها الاقخلازي أو الاحخماعي؛ ملاضٍا اإلاإػؼت الخحرًت وؤلاػػاف والخوامً وحؼُحر النخابت‪.‬‬

‫وقبل حالء الؼلٌاث الفطوؼُت غً اإلاغطب ببوؼ أؿهط كسض ظهحر ماي ػىت ‪ ،1955‬الصي حمل حغُحراث همذ‬
‫الاػم‪ ،‬حُث حل اػم "غماضاث بسوٍت" مهان "الجماغاث ؤلازاضٍت"‪ ،‬واػم "مجالؽ بسوٍت مهان "الهُئاث شاث الجماغاث‬
‫ؤلازاضٍت"‪ ،‬في حمُؼ الىلىق التي لها غالقت بهصه اإلاإػؼاث‪.4‬‬

‫‪ -1‬ادلختار‪ ،‬األكحل‪ ،‬دينامية اجملال الفالحي ورهاانت التنمية احمللية – حالة هضبة بنسليمان‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬الرابط‪ ،‬دار أيب رقراق للطباعة والنشر‪ ،‬نونرب ‪ ،3113‬ص‪.67 .‬‬
‫‪" -2‬ظهري شريف يف تغيري الظهري الشريف الصادر يف ‪ 34‬زلرم ‪ 0224‬ادلوافق لـ ‪ 30‬نونرب ‪ 0805‬بشأن إحداث مجاعات إدارية للقبائل"‪ ،‬م‪ .‬س‪ ،.‬ص‪.0715 .‬‬
‫‪" -3‬ظهري شريف يف تغيري الظهري الشريف الصادر يف ‪ 34‬زلرم ‪ 0224‬ادلوافق لـ ‪ 30‬نونرب ‪ 0805‬بشأن إحداث مجاعات إدارية للقبائل"‪ ،‬م‪ .‬س‪ ،.‬ص‪.0715 .‬‬
‫‪ -4‬وجب التنبيو إىل أن التسميات اجلديدة وردت يف الظهري معكوسة "عمارات بدوية" مكان "اذليئات ذات اجلماعات اإلدارية"‪ ،‬واسم "رلالس بدوية" مكان "اجلماعات اإلدارية"‪ .‬لكن الصحيح ىو‬
‫ادلعتمد أعاله‪ ،‬وخلصنا لألمر من خالل القرارات الوزارية الصادرة بعد ىذا الظهري‪" 9‬ظهري شريف يغري دبقتضاه االسم ادلطلق على اجلماعات اإلدارية من جهة مث يغري دبوجبو من جهة أخرى الفصل الرابع‬
‫من الظهري الشريف الصادر يف ‪ 34‬زلرم عام ‪ 0224‬ادلوافق ‪ 30‬نونرب سنة ‪ 0805‬بشأن إحداث تلك اجلماعات"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ 31 ،3330‬ماي ‪،0844‬‬
‫ص‪.0331-0308 .‬‬

‫‪150‬‬ ‫مجلت العلوم السياسيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أيار‪ 2020‬اإلاركزالذيمقراطي العربي ‪ .‬برلين اإلاانيا‬
‫الجماعاث ؤلاداريت في عهذ الحمايت الفرنسيت باإلاغرب "اإلانطقت السلطانيت" مقاربت جاريخيت وقانونيت‬
‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‬

‫ثانيا‪ :‬إحذاث الجماعاث‬

‫ؿهسث مذخلا اإلاىاًق مً التراب اإلاغطبي الخابػت للؼلٌاث الفطوؼُت‪ ،‬ئحسار وجأػِؽ حماغاث جىىب غً‬
‫القبائل أو غً بػى الفذصاث‪ .‬فبػس ئكساض ظهحر ػىت ‪ ،1916‬جاله ئكساض مجمىغت مً القطاضاث الىظاضٍت إلحسار‬
‫حماغاث للقبائل أو الفذصاث‪ ،‬وجحسًس غسز أغوائها وحػُُنهم‪ .‬وفي هصا اللسز‪ ،‬هصلط غلى ػبُل اإلاثاى قبُلت غبسة التي‬
‫ؿهسث ػىت ‪ 1917‬جأػِؽ ػبؼ حماغاث‪ ،‬جذخم مل واحسة منها بفطقت مً الفطق آلاجُت (الطبُػت الـمالُت‪ ،‬الطبُػت‬
‫الجىىبُت‪ ،‬جمطة‪ ،‬غامط‪ ،‬البحاجطة الـمالُت‪ ،‬البحاضجت الىػٌى‪ ،‬البحاجطة الجىىبُت)‪ ،‬وحسز غسز أغواء مل حماغت في ئزىا‬
‫غـط غوىا‪ ،1‬جم حػُُنهم بقطاض وظاضي في هفؽ الفترة‪ ،‬مؼ جحسًس أػمائهم ومسة والًتهم في ػىت‪ ،‬فمثال قبُلت الطبُػت‬
‫الـمالُت غحن ألاغُان (غِس ى بً بىمهسي‪ ،‬اػماغُل بً الوى‪ ،‬غبس الطحمً الحمىزي اإلاطاجي‪ ،‬غالى بً الجُاللي بً باها‬
‫السغىغي‪ ،‬أحمس بً الفقُه بً ازضَؽ‪ ،‬أحمس بً ضلطامي السضقاوي‪ ،‬دمحم بً غبس الطحمً‪ ،‬غبس الؼالم بً دمحم الساوزي‪ ،‬دمحم‬
‫بً هسي الهىش ي‪ ،‬غبس الؼالم بً لبىض الطلُفي‪ ،‬الحؼً بً مىالي أحمس الػِؼاوي‪ ،‬غلي بً بىؿسًطة الجُاضي)‪،‬‬
‫مأغواء للىُابت غلى ػالىت القبُلت‪.2‬‬

‫ولمثاى غلى حماغت لفذصاث ئحسي القبائل‪ ،‬هصلط غلى ػبُل اإلاثاى قبُلت الجِف بسائطة أحىاظ مطالف‪.‬‬
‫ففذصاث هصه القبُلت غطفذ في ماضغ ‪ 1944‬ئحسار ما مجمىغه ئزني غـطة حماغت‪ ،‬مؼ جحسًس غسز أغواء مل واحسة‪،‬‬
‫وهي ماآلحي‪( :‬حماغت لفذصة ألاوزاًت مً أحس غـط غوىا؛ ػػازة مً حؼػت أغواء؛ ألاغىاًُحن مً حؼػت أغواء؛‬
‫حطبُل مً حؼػت أغواء؛ أوالز زلُم مً أحس غـط غوىا؛ شو ابالى مً ػبػت أغواء؛ اػنجىض مً ػخت أغواء؛ جنىت‬
‫مً حؼػت أغواء؛ الاغالغت مً دمؼت أغواء؛ حؼلٌاهذ مً ػبػت أغواء؛ امخاغت مً أحس غـط غوىا؛ آًذ ًمىض مً‬
‫أحس غـط غوىا؛ جامللىحذ مً غـطة أغواء)‪ .3‬وجم حػُحن أغواء الجماغاث بمىحب قطاض وظاضي‪ ،‬فمثال حماغت‬
‫فذصة شو بالى غحن ألاغُان آلاجُت أػمائهم أغواء فيها (حمى الطحطاجي السوباللي ضئِؼا‪ ،‬مىلىض بً غالى السوباللي‪،‬‬
‫ضحاى بً غبس هللا‪ ،‬البـحر بً دمحم‪ ،‬اإلاحجىب بً ػػُس‪ ،‬حمُسة بً قسوض‪ ،‬الهاؿمي بً الفوالي)‪.4‬‬

‫ومً بحن أهم ألامىض التي وضزث في قطاضاث ئحسار الجماغاث للقبائل أو الفذصاث بهل مىاًق اإلاغطب الخابػت‬
‫لفطوؼا‪ ،‬هى أن قطاض ئحساثها مبني غلى اإلاٌلب الصي ًقسمه مسًط ئزاضحي ألامىض والاػخػالماث ألاهلُت‪.‬‬

‫وحسًط بالصلط‪ ،‬أن هصه الجماغاث ظلذ جطلُبتها حػطف مجمىغت مً الخغُحراث ػىاء بالغاء البػى منها‪ ،‬أو‬
‫ئغازة جأػِؽ أدطي‪ .‬لما أن غسز أغواء مل واحسة لم ًبقى زابخا‪ ،‬حُث حغحر ألثر مً مطة‪ .‬وهظطا الضجفاع غسز الجماغاث‬
‫ؤلازاضٍت‪-‬الاػم الجسًس غىن الجماغاث ألاهلُت‪ -‬مؼ قطب جهاًت الخىاحس الفطوس ي باإلاغطب‪ ،‬وإلغٌاء كىضة جقطٍبُت غً‬

‫‪" -1‬قرار وزيري يف إحداث سبع مجاعات لقبيلة عبدة"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ 7 ،323‬و‪ 01‬أكتوبر ‪ ،0806‬ص‪.727-726 .‬‬
‫‪" -2‬قرار وزيري يف تعيني أعضاء جلماعات قبايل عبدة"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ 7 ،323‬و‪ 01‬أكتوبر ‪ ،0806‬ص‪.731-727 .‬‬
‫‪" -3‬قرار وزيري يف احداث مجاعات لفخذات قبيلة اجليش بدايرة أحواز مراكش"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ 354‬و‪ 37 ،355‬مارس و‪ 3‬ابريل ‪ ،0833‬ص‪.302-303 .‬‬
‫‪" -4‬قرار وزيري يف تعيني أعضاء جلماعات فخذات قبيلة اجليش بدايرة أحواز مراكش"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ 354‬و‪ 37 ،355‬مارس و‪ 3‬ابريل ‪ ،0833‬ص‪-302 .‬‬
‫‪.303‬‬

‫‪151‬‬ ‫مجلت العلوم السياسيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أيار‪ 2020‬اإلاركزالذيمقراطي العربي ‪ .‬برلين اإلاانيا‬
‫الجماعاث ؤلاداريت في عهذ الحمايت الفرنسيت باإلاغرب "اإلانطقت السلطانيت" مقاربت جاريخيت وقانونيت‬
‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‬

‫وهػُتها‪ ،‬اضجأًىا أن هقا غىس ػىت ‪ 1950‬التي ؿهسث كسوض مجمىغت مً القطاضاث همذ مافت جطاب اإلاىٌقت الؼلٌاهُت‪،‬‬
‫ومحزتها ألاػاػُت أجها وسخذ ما قبلها‪ ،‬لما أن التي كسضث ػىت ‪ 1952‬و‪ ،1955‬حاءث فقٍ لمنملت أو مغحرة لبػى‬
‫القواًا‪.‬‬

‫الجذول‪ :‬صورة عامت عن عذد الجماعاث ؤلاداريت بكل ناحيت سنت ‪1153‬‬

‫جمموع اجلماعات‬ ‫عدد اجلماعات ابملقاطعة‬ ‫املقاطعة أو الدائرة‬ ‫الناحية‬


‫ابلناحية‬ ‫أو الدائرة‬
‫‪28‬‬ ‫مقاطعة اجلديدة‬
‫‪1‬‬
‫‪026‬‬ ‫‪31‬‬ ‫مقاطعة وادي زم‬ ‫الدار البيضاء‬
‫‪31‬‬ ‫مقاطعة اتدلة‬
‫‪27‬‬ ‫مقاطعة الشاوية‬
‫‪2‬‬ ‫دائرة سال‬
‫‪6‬‬ ‫دائرة أحواز الرابط‬
‫‪2‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪2‬‬ ‫دائرة الرماين‬ ‫الرابط‬
‫‪8‬‬ ‫دائرة زمور‬
‫‪07‬‬ ‫مقاطعة ميناء ليوطي‬
‫‪04‬‬ ‫مقاطعة وزان‬
‫‪33‬‬ ‫مقاطعة تزنيت‬
‫‪3‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪32‬‬ ‫دائرة اترودانت‬ ‫أكادير‬
‫‪8‬‬ ‫دائرة أكادير واحوازىا‬
‫‪03‬‬ ‫دائرة ابركان‬
‫‪4‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪7‬‬ ‫دائرة فجيج‬ ‫وجدة‬
‫‪3‬‬ ‫دائرة توريرت‬
‫‪01‬‬ ‫دائرة وجدة‬
‫‪37‬‬ ‫مقاطعة اتزة‬
‫‪7‬‬ ‫مقاطعة فاس‬
‫‪5‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪06‬‬ ‫مقاطعة صفرو‬ ‫فاس‬
‫‪4‬‬ ‫دائرة ورغة الوسطى‬
‫‪4‬‬ ‫دائرة ورغة العليا‬
‫‪00‬‬ ‫مقاطعة مراكش‬

‫‪" -1‬قرار وزيري بشأن إحداث بعض اجلماعات اإلدارية لناحية الدار البيضاء وإعادة تنظيم البعض منها"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ 21 ،3010‬يناير ‪ ،0842‬ص‪-256 .‬‬
‫‪.257‬‬
‫‪" -2‬قرار وزيري بشأن إحداث بعض اجلماعات اإلدارية لناحية الرابط وإعادة تنظيم البعض منها"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ 31 ،3013‬فرباير ‪ ،0842‬ص‪.555-554 .‬‬
‫‪" -3‬قرار وزيري بشأن إحداث بعض اجلماعات اإلدارية لناحية أكادير وإعادة تنظيم البعض منها"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ 33 ،3002‬أبريل ‪ ،0842‬ص‪-0431 .‬‬
‫‪.0433‬‬
‫‪" -4‬قرار وزيري بشأن إحداث بعض اجلماعات اإلدارية لناحية وجدة وإعادة تنظيم البعض منها"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ ،3003‬فاتح ماي ‪ ،0842‬ص‪-0571 .‬‬
‫‪.0570‬‬
‫‪" -5‬قرار وزيري بشأن إحداث بعض اجلماعات اإلدارية لناحية فاس وإعادة تنظيم البعض منها"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ ،3003‬فاتح ماي ‪ ،0842‬ص‪.0560-0561 .‬‬

‫‪152‬‬ ‫مجلت العلوم السياسيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أيار‪ 2020‬اإلاركزالذيمقراطي العربي ‪ .‬برلين اإلاانيا‬
‫الجماعاث ؤلاداريت في عهذ الحمايت الفرنسيت باإلاغرب "اإلانطقت السلطانيت" مقاربت جاريخيت وقانونيت‬
‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‬

‫‪1‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مقاطعة ورزازات‬ ‫مراكش‬
‫‪4‬‬ ‫مقاطعة آسفي‬
‫‪21‬‬ ‫مقاطعة مكناس‬
‫‪2‬‬
‫‪033‬‬ ‫‪08‬‬ ‫دائرة ميدلت‬ ‫مكناس‬
‫‪36‬‬ ‫دائرة خنيفرة‬
‫‪34‬‬ ‫مقاطعة اتفياللت‬
‫‪2‬‬ ‫دائرة بودنيب‬
‫‪416‬‬ ‫العدد اإلمجايل للجماعات سنة ‪0842‬‬
‫ادلصدر‪ 9‬مت وضع اجلدول انطالقا من رلموعة القرارات الوزارية الصادرة سنة ‪ 0842‬ابجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية‪.‬‬

‫بىاء غلى اإلاػلىماث التي ًخومنها الجسوى‪ ،‬فػسز الجماغاث ؤلازاضٍت باإلاىٌقت الؼلٌاهُت دالى ػىت ‪ً 1950‬قسض‬
‫بـ‪ 537‬حماغت‪ .‬وجأحي هاحُت منىاغ والساض البُواء في مقسمت الىىاحي التي غطفذ جأػِؽ ألبر غسز مً الجماغاث‪ ،‬في‬
‫ححن غطفذ هاحُت مطالف أقل غسز مً الجماغاث‪.‬‬

‫وحسًط بالصلط‪ ،‬أن الغاًت مً دلق هصه الجماغاث املحلُت القطوٍت هى أن الؼلٌت الاػخػماضٍت الفطوؼُت‪ ،‬ماهذ‬
‫جطاعي ألاغطان الؼُاػُت وؤلازاضٍت بػس قوائها غلى اإلاقاومت القبلُت‪ .‬وبالخالي‪ ،‬اػخػملذ هصه الجماغاث مىػُلت للخىغل‬
‫والىفاش ألغماق البالز للخجؼؽ واػخغالى الخىاقواث واػخػمالها غىس الحاحت لوطب ػهان اإلاسن‪.3‬‬

‫وحؼب جقاضٍط اإلاطاقبت اإلاسهُت اإلاطفىغت لإلقامت الػامت ػىت ‪ ،1928‬فقس ظلذ الجماغاث القطوٍت حػاوي مً قلت‬
‫غسز ضحاى الؼلٌت مً اإلاطاقبحن اإلاسهُحن اإلاؼاغسًً‪ ،‬وٍطحؼ ألامط ئلى غسم اػخقطاضهم بحُث ظلذ كفىفهم حػطف‬
‫اهخقاالث مؼخمطة‪ ،‬وبالخالي حاى زون مػطفتهم الخامت والػمُقت باإلاىٌقت‪ ،‬وهى ما أزط غلى جٌبُق جىحيهاث ؤلاقامت الػامت‪.4‬‬
‫لما ظلذ حػاوي مىص وـأتها مً هػا اإلاحزاهُت‪ ،‬وحػخمس باألػاغ لخجاوظ ألامط غلى ما جقسمه لها السولت مً زغم‪ ،‬والصي‬
‫ئشا ما قىضها بما جمخله السولت مً مسادُل هطٍبُت فال ٌؼاوي ش يء بخاجا‪ .‬وللخذفُا مً هصا العجع اإلاالي دللذ‬
‫السولت ػىت ‪ %13 1952‬مً قُمت الوطائب اإلافطوهت غلى اإلاػامالث اإلاالُت للجماغاث‪ ،‬وفي هصا ؤلاًاض مىحذ ما‬
‫مجمىغه ‪ 533‬ملُىن فطهو لها دالى محزاهُت ‪.51955-1952‬‬

‫وبالىظط ئلى الخػسًالث التي أزدلذ غلى ظهحر ػىت ‪ ،1916‬دلىكا بػس الحطب الػاإلاُت الثاهُت‪ ،‬دلىكا جلو‬
‫اإلاخػلقت بخهىًٍ املجالؽ الجماغُت غً ًطٍق الاقتراع‪ ،‬غىها غً الخػُحن اإلاباؿط‪ ،‬فان الهسف مً وضائها‪ ،‬مان هى‬

‫‪" -1‬قرار وزيري بشأن إحداث بعض اجلماعات اإلدارية لناحية مراكش وإعادة تنظيم البعض منها"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ 04 ،3005‬ماي ‪.0766-0765 ،0842‬‬
‫‪" -2‬قرار وزيري بشأن إحداث بعض اجلماعات اإلدارية لناحية مكناس وإعادة تنظيم البعض منها"‪ ،‬اجلريدة الرمسية للدولة ادلغربية الشريفة احملمية‪ ،‬عدد ‪ 38 ،3007‬ماي ‪ ،0842‬ص‪-0873 .‬‬
‫‪.0874‬‬
‫‪ -3‬إبراىيم‪ ،‬بوطالب‪ ،‬اتريخ ادلغرب احلديث وادلعاصر‪ 9‬دراسات وحبوث‪ ،‬تنسيق‪ 9‬عمر أفا وخالد بن الصغري‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الرابط‪ ،‬منشورات كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية ابلرابط‪ ،‬اجلزء األول‪،‬‬
‫‪ ،3107‬ص‪.351 .‬‬
‫‪ -4‬صاحل‪ ،‬شكاك‪ ،‬من اتدلة رمتة إىل إقليم واد زم ‪ 0845-0772‬مسامهة يف دراسة اتجمتمع ادلغريب ادلعاصر‪ ،‬جزئني‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه يف التاريخ ادلعاصر‪ ،‬جامعة دمحم اخلامس ابلرابط‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب والعلوم اإلنسانية ابلرابط‪ ،‬ادلوسم اجلامعي‪ ،3114-3113 9‬اجلزء الثاين‪ ،‬ص‪.236 .‬‬
‫‪ -5‬نفسو‪ ،‬ص‪.221-237 .‬‬

‫‪153‬‬ ‫مجلت العلوم السياسيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أيار‪ 2020‬اإلاركزالذيمقراطي العربي ‪ .‬برلين اإلاانيا‬
‫الجماعاث ؤلاداريت في عهذ الحمايت الفرنسيت باإلاغرب "اإلانطقت السلطانيت" مقاربت جاريخيت وقانونيت‬
‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‬

‫محاولت دلق هىع مً الخىاظن‪ ،‬زادل الىظام ؤلازاضي الخقلُسي‪ ،‬الصي ًخمحىض حىى الىذب املحلُت‪ ،‬باإلهافت ئلى "حغُحر‬
‫الػالم القطوي الخقلُسي مً أحل حطه هحى الاهسماج غبر مؼاضاث ؤلاهخاج"‪.1‬‬

‫هصه املحاوالث التي باؿطتها الؼلٌاث الفطوؼُت مؼ قطب دطوحها مً اإلاغطب‪ ،‬حاءث مخأدطة هىغا ما‪ ،‬لُظل‬
‫مـهل حـنُل املجالؽ الجماغُت اإلاىخذبت‪ ،‬اإلاخمخػت بالصخلُت اإلاػىىٍت والاػخقالى اإلاالي‪ ،‬غلى ما هى غلُه الحاى ئلى‬
‫غاًت اػخقال اإلاغطب ػىت ‪ .1996‬والبس مً ؤلاؿاضة ئلى أن فـل ئكالح هصه املجالؽ‪ ،‬ػاهمذ فُه اإلاػاضهت التي أبساها‬
‫بػى القىاز اإلاخمخػحن بالىفىش القىي‪ ،‬حفاظا غلى ػلٌاتهم مً أي مؼاغ‪ ،‬باإلهافت ئلى الؼُاق الؼُاس ي اإلاوٌطب‬
‫الصي غطفه اإلاغطب في الؼىىاث ألادحرة‪ ،‬دلىكا بػس هفي الؼلٌان ػىت ‪ 2.1950‬والبس مً ؤلاؿاضة ئلى أن غطقلت‬
‫ؤلاكالحاث لِؼذ ولُسة هصه اإلاطحلت‪ ،‬بل مىحىزة في جاضٍر اإلاغطب‪ ،‬وهنخفي باإلؿاضة ئلى ؤلاكالح الجبائي –ئحُاء هطٍبت‬
‫‪3‬‬
‫الترجِب‪ -‬بساًت القطن الػـطًٍ‪ ،‬الصي أحهى مً ًطف الصًً ماهىا ًخمخػىن بامخُاظاث ومنهم القىاز‪.‬‬

‫خاجمت‬
‫بلطف الىظط غً اإلاماضػت والخٌبُق‪ ،‬التي جخحنم فيها مجمىغت مً الػىامل ألادطي‪ ،‬فان ظهحر ػىت ‪1916‬‬
‫اإلاغحرة واإلاخممت بػى مىازه دالى الؼىىاث الالحقت وكىال ئلى ماي ػىت ‪ ،1955‬التي ؿهسث حغُحر اػم "الجماغاث‬
‫ؤلازاضٍت" بـ"مجالؽ بسوٍت"‪ً ،‬بقى ضلحزة أػاػُت في مؼاض الخىظُم الجماعي‪ ،‬اغخمسث غلُه السولت اإلاغطبُت مؼ بػى‬
‫الخػسًالث في الؼىىاث ألاولى مً الاػخقالى ئلى غاًت كسوض الظهحر الـطٍا ضقم ‪ً 1.59.015‬ىهُى ػىت ‪ ،41963‬الصي‬
‫ألػى بلفت جهائُت ظهحر ػىت ‪ .1916‬بل ألثر مً شلو كسض ػىت ‪ 1959‬قطاض وظاضي بخػمُم هصه الدـطَػاث غلى مامل‬
‫جطاب اإلاملنت‪ ،‬حُث حاء في فلله ألاوى‪" :‬جمس ئلى اإلاىٌقت الؼابقت للحماًت الاػباهُت مقخوُاث الىلىق الدـطَػُت‬
‫والخىظُمُت اإلابِىت فُما ًلي حؼبما وقؼ حغُحرها أو جخمُمها واإلاخػلقت بالجماغاث القطوٍت‪ :‬الظهحر الـطٍا اللازض في ‪45‬‬
‫‪5‬‬
‫محطم ‪ 1005‬اإلاىافق لـ ‪ 41‬هىهبر ‪ 1916‬باوـاء حماغاث القبائل‪."...‬‬

‫‪ -1‬رميي‪ ،‬لوفو‪ ،‬الفالح ادلغريب ادلدافع عن العرش‪ ،‬ترمجة دمحم بن الشيخ‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬ادلغرب‪ ،‬منشورات وجهة نظر‪ ،‬سلسلة اطروحات وحبوث جامعية (‪ ،3100 ،)3‬ص‪.02 .‬‬
‫‪ -2‬نفسو‪ ،‬ص‪ 8 .‬و‪.03‬‬
‫‪ -3‬عالل‪ ،‬اخلدميي‪" ،‬العواقب االجتماعية والسياسية لرتتيب ‪ ،"0810‬ضمن كتاب‪ 9‬دراسات اترخيية مهداة للفقيد جرمان عياش‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬الرابط‪ ،‬منشورات كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬
‫ابلرابط‪ ،0883 ،‬ص‪.327-334 .‬‬
‫‪" -4‬ظهري شريف رقم ‪ 0.48.204‬بشأن نظام اجلماعات"‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬عدد ‪ 33 ،3376‬يونيو ‪ ،0851‬ص‪.0861 .‬‬
‫‪" -5‬قرار وزاري إبجراء العمل يف ادلنطقة الساب قة للحماية اإلسبانية ابلتشريع والنظام ادلتعلقني ابجلماعات القروية يف ادلملكة"‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬عدد ‪ 07 ،3351‬دجنرب ‪ ،0848‬ص‪.2517 .‬‬

‫‪154‬‬ ‫مجلت العلوم السياسيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أيار‪ 2020‬اإلاركزالذيمقراطي العربي ‪ .‬برلين اإلاانيا‬
‫الجماعاث ؤلاداريت في عهذ الحمايت الفرنسيت باإلاغرب "اإلانطقت السلطانيت" مقاربت جاريخيت وقانونيت‬
‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‬

‫قائمت اإلاراحع‬

‫‪ -1‬الكتب‬

‫‪ -‬ألالحل‪ ،‬املخخاض‪ ،‬ديناميت املجال الفالحي ورهاناث التنميت املحليت – حالت هضبت بنسليمان‪ ،‬الٌبػت ألاولى‪،‬‬
‫الطباي‪ ،‬زاض أبي ضقطاق للٌباغت واليـط‪ ،‬هىهبر ‪.4332‬‬
‫‪ -‬بىضك‪ ،‬ئزمىهس‪ ،‬الاحتجاج واإلاقاومت في مغرب ما قبل الاستعمار (‪ ،)1112-1660‬جطحمت‪ :‬دمحم أغفُا‪ ،‬الٌبػت‬
‫ألاولى‪ ،‬الطباي‪ ،‬ميـىضاث ملُت آلازاب والػلىم ؤلاوؼاهُت بالطباي‪.4310 ، ،‬‬
‫‪ -‬بىًالب‪ ،‬ئبطاهُم‪ ،‬جاريخ اإلاغرب الحذيث واإلاعاصر‪ :‬دراساث وبحوث‪ ،‬جيؼُق‪ :‬غمط أفا ودالس بً اللغحر‪،‬‬
‫الٌبػت الثاهُت‪ ،‬الطباي‪ ،‬ميـىضاث ملُت آلازاب والػلىم ؤلاوؼاهُت بالطباي‪ ،‬الجعء ألاوى‪.4318 ،‬‬
‫‪ -‬القبلي‪ ،‬دمحم‪( ،‬ئؿطاف وجقسًم)‪ ،‬جاريخ اإلاغرب‪-‬جحيين وجركيب‪ ،‬الٌبػت ألاولى‪ ،‬الطباي‪ ،‬ميـىضاث اإلاػهس اإلالهي‬
‫للبحث في جاضٍر اإلاغطب‪.4311 ،‬‬
‫‪ -‬لىفى‪ ،‬ضٍمي‪ ،‬الفالح اإلاغربي اإلاذافع عن العرش‪ ،‬جطحمت دمحم بً الـُر‪ ،‬الٌبػت ألاولى‪ ،‬اإلاغطب‪ ،‬ميـىضاث وحهت‬
‫هظط‪ ،‬ػلؼلت أًطوحاث وبحىر حامػُت (‪.4311 ،)4‬‬

‫‪ -2‬اإلاقاالث‬

‫‪ -‬غالى‪ ،‬الخسًمي‪" ،‬الػىاقب الاحخماغُت والؼُاػُت لترجِب ‪ ،"1931‬همً لخاب‪ :‬دراساث جاريخيت مهذاة للفقيذ‬
‫حرمان عياش‪ ،‬الٌبػت ألاولى‪ ،‬الطباي‪ ،‬ميـىضاث ملُت آلازاب والػلىم ؤلاوؼاهُت بالطباي‪ ،1992 ،‬ق‪-445 .‬‬
‫‪.408‬‬

‫‪ -3‬الرسائل و ألاطروحاث‬

‫‪ -‬ؿهاك‪ ،‬كالح‪ ،‬مً جازلت ضجمت ئلى ئقلُم واز ظم ‪ 1956-1880‬مؼاهمت في زضاػت املجخمؼ اإلاغطبي اإلاػاكط‪ ،‬حعئحن‪،‬‬
‫أًطوحت لىُل ؿهازة السلخىضاه في الخاضٍر اإلاػاكط‪ ،‬حامػت دمحم الخامؽ بالطباي‪ ،‬ملُت آلازاب والػلىم‬
‫ؤلاوؼاهُت بالطباي‪ ،‬اإلاىػم الجامعي‪.4335-4332 :‬‬

‫‪ -4‬القوانين التنظيميت‬
‫‪" -‬ظهحر ؿطٍا ًخػلق بخػُحن حماغاث جىىب غً القباًل"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت للسولت اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز‬
‫‪ 18 ،193‬زحىبر ‪.1916‬‬

‫‪155‬‬ ‫مجلت العلوم السياسيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أيار‪ 2020‬اإلاركزالذيمقراطي العربي ‪ .‬برلين اإلاانيا‬
‫الجماعاث ؤلاداريت في عهذ الحمايت الفرنسيت باإلاغرب "اإلانطقت السلطانيت" مقاربت جاريخيت وقانونيت‬
‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‬

‫‪" -‬ظهحر ؿطٍا في حغُحر الظهحر الـطٍا اللازض باحسار حماغاث لبػى القبائل"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت للسولت‬
‫اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪ 41 ،486‬ألخىبط ‪.1918‬‬
‫‪" -‬قطاضوظٍطي في ئحسار ػبؼ حماغاث لقبُلت غبسة"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت للسولت اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪،404‬‬
‫‪ 8‬و‪ 13‬ألخىبط ‪.1917‬‬
‫‪" -‬قطاض وظٍطي في حػُحن أغواء لجماغاث قباًل غبسة"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت للسولت اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز‬
‫‪ 8 ،404‬و‪ 13‬ألخىبط ‪.1917‬‬
‫‪" -‬قطاض وظٍطي في احسار حماغاث لفذصاث قبُلت الجِف بساًطة أحىاظ مطالف"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت للسولت اإلاغطبُت‬
‫الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪ 265‬و‪ 48 ،266‬ماضغ و‪ 2‬ابطٍل ‪.1944‬‬
‫‪" -‬قطاض وظٍطي في حػُحن أغواء لجماغاث فذصاث قبُلت الجِف بساًطة أحىاظ مطالف"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت للسولت‬
‫اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪ 265‬و‪ 48 ،266‬ماضغ و‪ 2‬ابطٍل ‪.1944‬‬
‫‪" -‬ظهحر ؿطٍا في حغُحر الظهحرًً الـطٍفحن اإلاإضخ أولهما بذامؽ وغـطًٍ محطم غام ‪ 1005‬اإلاىافق لىاحس‬
‫وغـطًٍ هىهبر ػىت ‪ 1916‬اللازض في ئحسار حماغاث للقبائل وفذصاتها وزاهيهما بخاػؼ وغـطًٍ حمازي ألاولى‬
‫غام ‪ 1023‬اإلاىافق لثامً وغـطًٍ ًىاًط ػىت ‪ 1944‬اإلاخػلق بالـطماث الاهلُت الاحخُاًُت"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت‬
‫للسولت اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪ 15 ،574‬ابطٍل ‪.1942‬‬
‫‪" -‬ظهحر ؿطٍا في حغُحر الظهحر الـطٍا اإلاإضخ في ‪ 45‬محطم غام ‪ 1005‬اإلاىافق ‪ 41‬هىهبر ػىت ‪ 1916‬اللازض في‬
‫ئحسار حماغاث القبائل"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت للسولت اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪ 42 ،1010‬زحىبر ‪.1907‬‬
‫‪" -‬ظهحر ؿطٍا في حغُحر الظهحر الـطٍا اإلاإضخ في ‪ 45‬محطم غام ‪ 1005‬اإلاىافق ‪ 41‬هىهبر ‪ 1916‬اللازض في ئحسار‬
‫حماغاث القبائل والفذصاث"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت للسولت اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪ 49 ،1235‬ؿدىبر‬
‫‪.1909‬‬
‫‪" -‬ظهحر ؿطٍا في حغُحر الظهحر الـطٍا اللازض في ‪ 45‬محطم ‪ 1005‬اإلاىافق لـ ‪ 41‬هىهبر ‪ 1916‬بـأن ئحسار‬
‫حماغاث ئزاضٍت للقبائل"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت للسولت اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪ً 43 ،4341‬ىلُىظ ‪.1951‬‬
‫‪" -‬قطاض وظٍطي بـأن ئحسار بػى الجماغاث ؤلازاضٍت لىاحُت الساض البُواء وئغازة جىظُم البػى منها"‪ ،‬الجطٍسة‬
‫الطػمُت للسولت اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪ً 03 ،4131‬ىاًط ‪.1950‬‬
‫‪" -‬قطاض وظٍطي بـأن ئحسار بػى الجماغاث ؤلازاضٍت لىاحُت الطباي وئغازة جىظُم البػى منها"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت‬
‫للسولت اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪ 43 ،4132‬فبراًط ‪.1950‬‬
‫‪" -‬قطاض وظٍطي بـأن ئحسار بػى الجماغاث ؤلازاضٍت لىاحُت أمازًط وئغازة جىظُم البػى منها"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت‬
‫للسولت اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪ 42 ،4110‬أبطٍل ‪.1950‬‬
‫‪" -‬قطاض وظٍطي بـأن ئحسار بػى الجماغاث ؤلازاضٍت لىاحُت وحسة وئغازة جىظُم البػى منها"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت‬
‫للسولت اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪ ،4112‬فاجح ماي ‪.1950‬‬

‫‪156‬‬ ‫مجلت العلوم السياسيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أيار‪ 2020‬اإلاركزالذيمقراطي العربي ‪ .‬برلين اإلاانيا‬
‫الجماعاث ؤلاداريت في عهذ الحمايت الفرنسيت باإلاغرب "اإلانطقت السلطانيت" مقاربت جاريخيت وقانونيت‬
‫ط ‪ .‬د‪/‬عبد اجمليد الزيتوين‬

‫‪" -‬قطاض وظٍطي بـأن ئحسار بػى الجماغاث ؤلازاضٍت لىاحُت مطالف وئغازة جىظُم البػى منها"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت‬
‫للسولت اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪ 15 ،4116‬ماي ‪.1950‬‬
‫‪" -‬قطاض وظٍطي بـأن ئحسار بػى الجماغاث ؤلازاضٍت لىاحُت منىاغ وئغازة جىظُم البػى منها"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت‬
‫للسولت اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪ 49 ،4118‬ماي ‪.1950‬‬
‫‪" -‬ظهحر ؿطٍا ٌغحر بمقخواه الاػم اإلاٌلق غلى الجماغاث ؤلازاضٍت مً حهت زم ٌغحر بمىحبه مً حهت أدطي الفلل‬
‫الطابؼ مً الظهحر الـطٍا اللازض في ‪ 45‬محطم غام ‪ 1005‬اإلاىافق ‪ 41‬هىهبر ػىت ‪ 1916‬بـأن ئحسار جلو‬
‫الجماغاث"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت للسولت اإلاغطبُت الـطٍفت املحمُت‪ ،‬غسز ‪ 43 ،4441‬ماي ‪.1955‬‬
‫‪" -‬قطاض وظاضي باحطاء الػمل في اإلاىٌقت الؼابقت للحماًت ؤلاػباهُت بالدـطَؼ والىظام اإلاخػلقحن بالجماغاث القطوٍت‬
‫في اإلاملنت"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت‪ ،‬غسز ‪ 18 ،4263‬زحىبر ‪.1959‬‬
‫‪" -‬ظهحر ؿطٍا ضقم ‪ 1.59.015‬بـأن هظام الجماغاث"‪ ،‬الجطٍسة الطػمُت‪ ،‬غسز ‪ً 42 ،4287‬ىهُه ‪.1963‬‬

‫‪157‬‬ ‫مجلت العلوم السياسيت و القانون ‪ .‬العذد ‪ ،22‬املجلذ ‪ ،04‬ماي‪/‬أيار‪ 2020‬اإلاركزالذيمقراطي العربي ‪ .‬برلين اإلاانيا‬
Abd-elhamid
BenKhatt prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence
Amrani Badr

prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence

‫مهنة الطب باملغرب من منظور النموذج الفئوي وتعدد أنماط التأثير‬

Abd-elhamid BenKhattab – Université mohamed 5 -Rebat – Maroc

Amrani Badr faculté de Droit – Akdal -Rebat – Maroc

RESUME :

La profession médicale au Maroc est une profession instituée par le haut. Cette construction
verticale s’oppose avec l’essence de cette profession, à savoir l'autonomie professionnelle. Cette
dernière s’entend d’une agrégation d’une pluralité de facettes des pouvoirs médicaux (pouvoir
professionnel, politique, culturel…). En fait, ce mode de construction professionnelle a sans doute
permis à une élite médicale de s’insérer dans les sphères décisionnelles et d'exercer de façon
continue une influence sur le processus décisionnel provoquant, une hétérogénéité des modes de
représentation des intérêts et une diversité des répertoires d’action employés.
Empruntant aux approches néo-corporatistes et pluralistes, cette contribution essayera
d’analyser sociologiquement la représentation professionnelle médicale marocaine, en s’appuyant
simultanément sur les métamorphoses qui touchent les répertoires d’action.

Mots clefs :la profession médicale, modes de représentation, la logique corporatiste, modalités
d’influence, répertoires d’action.

: ‫امللخص‬
‫ والذي ًُفهم منه على أنه ججميع‬.‫ أال وهى الاستقالل املنهي‬،‫ هذا البناء الزأس ي ًتناقض مع جىهز هذه املهنت‬.‫مهنت الطب في املغزب هي مهنت جأسست من ألاعلى‬

‫ سمح هذا النمط من البناء املنهي بال شك للنخبت الطبيت بئدراج نفسها في مجاالث صنع‬،‫في الىاقع‬.)...‫ ثقافيت‬،‫ سياسيت‬،‫ألوجه متعددة للسلطت الطبيت (مهنيت‬

.‫ مما ًؤدي إلى عدم ججانس أساليب جمثيل املصالح والتنىع في وسائل الفعل‬،‫القزار وممارست جأثير مستمز على السياست الصحيت‬

‫ سنحاول من خالل هذه املساهمت جحلياللتمثيليت الطبيت املهنيت اجتماعيا ودلك باالعتماد على التحىالث‬،‫بالعتماد على مقارباث الفئىيت الجدًدة والتعددًت‬

.‫التي جمس وسائل الفعل‬

‫ وسائل الفعل‬،‫ أساليب التأثير‬،‫ منطق الفئىيت‬،‫ طزق التمثيل‬،‫مهنت الطب‬: ‫الكلمات املفتاحية‬

156 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Abd-elhamid
BenKhatt prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence
Amrani Badr

Introduction

La profession médicale parait au Maroc comme une profession élitiste, autonome


et prestigieuse. Cette situation privilégiée est le résultat des tentatives des réformes qui
ont été lancées par l’Etat depuis l’indépendance. Ces réformes ont pris en considération
non seulement l’élaboration de la politique de santé du royaume, mais, visaient aussi la
mise sur pied un modèle de représentation des intérêts, propre, capable de limiter le
champ d’action du corps médical, chacun dans son domaine. En réalité, l’existence de
l’autonomie professionnelle médicale comme produit spécifique d’une agrégation des
facettes du pouvoir médical (pouvoir professionnel, politique, culturel…) nous interpelle
non seulement sur le mode de représentations des intérêts médicaux (mode néo-
corporatiste ou mode pluraliste ), mais, aussi sur la capacité de ce groupe d’intérêt à
intégrer les sphères décisionnelles et d'exercer de façon continue une influence sur le
processus décisionnel, provoquant deux dynamismes constants, un lobbying médical
fort et permanent sur toutes les décisions qui touchent le secteur de santé, et une
instabilité voire une diversité des répertoires d’action employés.

1) L’intérêt de recherche :

Cette recherche porte un double intérêt : D’abord, il aborde un aspect négligé par
la recherche en sciences politiques au Maroc à savoir la sociologie des groupes d’intérêt,
en analysant, la profession médicale sous l’angle de deux approches : primo, une
approche néo-corporatiste initiée par PhillippeSchmitter, secundo une approche
pluraliste. Ensuite, il permettra un regard approfondi sur les tensions résultant de
l’intervention du corps médical dans le processus d’élaboration des politiques de santé
au Maroc en se focalisant sur les métamorphoses qui touchent les répertoires d’action
employés.

157 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Abd-elhamid
BenKhatt prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence
Amrani Badr

2) Les buts de recherche :


- Analyser le mode de représentation des intérêts des médecins au Maroc dans le
but de qualifier le modèle marocain selon la logique corporatiste ou pluraliste.
- Mettre en relation l’influence du mode de représentation des intérêts
professionnels des médecins sur les métamorphoses qui touchent les répertoires
d’action.
3) La problématique :

Quel est le degré d’influence des modes de représentation des intérêts des médecinssur
les métamorphoses des répertoires d’action employés ?

La réponse à cette problématique nous oblige à répondre à deux questions :

- Peut-on parler d’un système néo-corporatiste ou pluraliste en matière de


représentation des intérêts professionnels des médecins ?
- y-a-t-il vraiment une articulation entre le mode de représentation des intérêts
des médecins et les répertoires d’action employés ?

4) L’hypothèse centrale :

- Ce sont les modes de représentation des intérêts des médecins, forgées au


niveau sectoriel, qui détermineraient les types et les métamorphoses des répertoires
d’actions utilisés.

5) La méthodologie :

Concernant la méthodologie du travail, l’objectif de notre recherche, se prêtait


mieux à la recherche qualitative que quantitative, en se basant sur deux approches :

- Une approche néo-corporatiste initiée par PhillipeSchmitter, qui voit le néo-


corporatisme comme « un système de représentation des intérêts dans lequel les
individus font partie d’un nombre limité d’organisations, auxquelles l’adhésion
est obligatoire. Celles-ci sont organisées de manière hiérarchique et différenciées
par secteur économique. Enfin, elles sont reconnues et parfois créées par l’Etat
158 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Abd-elhamid
BenKhatt prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence
Amrani Badr

qui leur accorde un monopole de représentation dans leurs secteurs spécifique


en échange d’un certain contrôle dans les processus de sélection des dirigeants et
de formulation de demandes politiques1… ».
- Une approche pluraliste qui attribue aux groupes d'intérêt une fonction
d'agrégation des préférences individuelles, et insiste sur la présence d’une
pluralité d’organisations professionnelles segmentaires et anarchiques en
interaction, en dehors de toute intervention active de l'Etat. Les seuls freins que
celui-ci imposerait aux groupes résideraient dans un filtrage et une
hiérarchisation de leurs demandes.
A) La médecine au Maroc : idéal-type des professions et modes de
représentation des intérêts:
La profession médicale demeure au Maroc, le symbole de la réussite sociale et
universitaire.Profession prestigieuse, élitiste, archétypique, bénéficiant, d’un fort
prestige social en raison de ses liens historiques avec les dynasties 2 , la haute
administration et les sphères d’influence (leaders politiques, les syndicats….). Ce
rapprochement entre les médecins et les détenteurs du pouvoir leur accorde une
hégémonie par rapports aux autres professionnels. En effet, autopsier la profession
médicale implique de s'interroger sur l'étendue de ses pouvoirs, ses fondements (1) et
sur les voies par lesquelles la profession se représente (2).

1) Les fondements des pouvoirs des médecins :

L’étude des pouvoirs des médecins suscite principalement le retour, à la théorie


de domination professionnelle (Professional dominance theory) développée par des
auteurs tels Everett C. Hughes, Howard Becker, Eliot Freidson, et aussi aux travaux de

1
Emiliano Grossman et Sabine Saurugger, les groupes d’intérêt, action collective et stratégies de représentation,
éme
Armand colin, 2 ed, 2012, p 77
2
Akhmiss Mustapha a cité à titre d’exemple : DrAbou Al Ala Ibn Zohr, médecin de sultan Moulay Yossef Ibn
Tachafine (la dynastie Almoravide), le Dr Mohamed Ben Abdallah ben Saïd SoulaimaniLissanEddin Ibn Al-Khatib,
le médecin célèbre de la dynastie mérinide, le DrAbou El Kacem Ben Mohamed El Ouazir El Hassani,le médecin
de sultan EL ManssourEddahbi(dynastiesaadienne)…..Akhmisse. M, « Histoire de la médecine au Maroc, des
origines à l'avènement du Protectorat», histoire des sciences médicales, Tome XXVI - №4, 1992, p 263-264.
159 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Abd-elhamid
BenKhatt prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence
Amrani Badr

Patrick Hassenteufel sur la relation entre l’Etat et les médecins en Europe1. En fait,
l’étude sociologique de la profession médicale au Maroc n’a pas empruntée les voies
desétudes sociologiques (partis politiques, syndicats professionnelles....) pour deux
raisons : la première concerne la vocation des facultés de Droit au Maroc qui préfèrent la
science politique par « en haut » (étude des lieux prestigieux et des objets nobles de
l’Etat) que celle « du bas » privilégiant l’application des méthodes des sciences sociales2.
La seconde raison renvoie à la question de l’opacité de la profession médicale et son
caractère qui ressemble à une élite professionnelle rendant l’accès à l’information quasi
impossible.
Il est évident de dire quela problématique de l’hégémonie de la profession
médicaledécoule sur le plan sociologique de l’existence d’un pouvoir médical qui se
manifeste sous différentes facettes3 : une première relative au pouvoir professionnel qui
reflète l’autonomie professionnelle (c’est-à-dire l’autogestion), et qui repose sur trois
piliers : le monopole des soins, la position dominante dans la hiérarchie des soins et
l’autonomie au niveau de la pratique médicale4. La deuxième facette renvoie au pouvoir
politique qui se cristallise par la capacité légitime d’influence des médecins (en tant que
groupe d’intérêt) sur les décisions publiques en matière de santé5. De plus, à ces deux
facettes qui façonnent l’identité professionnelle des médecins, s’ajoute une autre
autorité à caractère sociale, purement culturel, permettant aux médecins d’exercer deux
types de fonctions sociales : la réinsertion sociale et le contrôle social6.
Il va sans dire que cette juxtaposition des micro-pouvoirs forme la colonne
vertébrale de la profession médicale à savoir l’autonomie professionnelle. Cette

1
Principalement l’ouvrage de Patrick Hassenteufel, les médecins face à l’Etat, une comparaison
européenne,presses de sciences po, 1997.
2
Mouhamed Madani, Taleb Belghazi, l’action collective au Maroc de la mobilisation des ressources à la prise de
parole, Série : essais et études,N°30, publications de la faculté des lettres-Rabat, 2001, p 90.
3
Raymond Hudon, Élisabeth Martin et Maxime Perreault, « Le pouvoir médical et le défi de la collaboration
interprofessionnelle. Trois cas de figure », Recherches sociographiques, volume 50,N°2, ed le département de
sociologie, faculté des sciences sociales, université Laval, 2009, p 321.
4
PtarickHassenteufel, « Vers le déclin du pouvoir médical, un éclairage européen : France, Allemagne, Grande
Bretagne »,pouvoirs,N°89,puf, avril 1999, p 51.
5
Patrick Hassenteufel, les médecins face à l’Etat, une comparaison européenne, op cit, p23.
6
Paul Starr, The social transformation of American medicine, New York, basic books, 1982. Cité par
PatrickHassenteufel, les médecins face à l’Etat, une comparaison européenne, op cit, p 26.
160 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Abd-elhamid
BenKhatt prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence
Amrani Badr

autonomie, dans le cas du Maroc, est le résultat d'une longue bataille au cours de
laquelle, les médecins ont écarté la pratique de la médecine précoloniale qui s’est
caractérisée par une médecine populaire 1 (magie, de l'astrologie, de pratiques
d'exorcisme, et de l'utilisation de quelques préparations d'herbes médicinales.) et ont
installé les bases de la médecine moderne et du savoir médical. Ce mouvement
réformiste s’est renforcé par l’inauguration de la première faculté de médecine au Maroc
en 1962 (la faculté de médecine et de pharmacie de Rabat) provoquant une diversité des
modes d’organisation collective des médecins.
2) Modes d’organisation collective des médecins au Maroc :
logiques néo-corporatistes ou pluralistes :
Le recours aux paradigmes néo-corporatistes et pluralistes permet d’expliquer
les modes d’organisation collective d’une profession dans un système politique en
changement et offre un autre angle pertinent pour suivre le processus d’évolution des
formes de protestation sociale2. En réalité, après 2011, au Maroc, suite à la prolifération
des protestations sociales(professeurs, médecins, infirmiers…..), a commencé à mettre
en place les ingrédients de l’institutionnalisation du dialogue social par son intégration
dans le corpus constitutionnel3 et la création d’une diversité d’instances de médiation et
de représentation4. Ce phénomène d’hyper-institutionnalisation du dialogue social,
entre l’Etat et les groupes d’intérêts a poussé certains auteursà parler d’un néo-
corporatisme en gestation5.
Il est évident d’affirmer que la caractérisation d’un modèle comme étant néo
corporatiste se base sur trois critères : Une domination par un groupe d'intérêt (une

1
D. Moussaoui, O. Battas, A. Chakib, « Histoire de la médecine au Maroc pendant le Protectorat », histoires des
sciences médicales, tome XXVI, № 4, 1992, p 293.
2
PtarickHassenteufel, « où en est du paradigme néo-corporatiste », politix, volume 3, N° 12, 1990, p 81
3
L’article 8 alinéa 3 de la constitution de 2011 dispose que « les pouvoirs publics œuvrent à la promotion de la
négociation collective et à l’encouragement de la conclusion de conventions collectives de travail dans les
conditions prévues par la loi… ».Voire constitution de 2011 publié par le Dahir du 29 juillet 2011, bulletin
officiel N°5964 bis (28 chaabane 1432), du 30 juillet 2011, p 1905.
4
On cite ici à titre d’exemple, le conseil supérieur de l’éducation, de la formation et de la recherche scientifique
(article 168), et le conseil de la communauté marocaine à l’étranger (Article 163 de la constitution marocaine
de 2011).
5
Abderrahim El Maslouhi, « Le corporatisme territorial contre l’État-nation, Politiques publiques et lien national
au Sahara occidental », l’année du Maghreb, volume 7,cnrss, 2011, p 210.
161 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Abd-elhamid
BenKhatt prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence
Amrani Badr

domination partielle), une monopolisation de la représentation par un groupe socio-


professionnel, et enfin unerégulation dans le processus décisionnel1. De plus, on
détectera plus loin que ces attributs se vérifient, incomplètement certes, dans le cas de
l’ordre national des médecins, considéré non seulement comme un organe de médiation
professionnelle créé par l’État pour assurer la représentation médicale, mais aussi
comme une structure élitiste à vocation monopolisatrice proprement néo-corporatiste2.
A côté de ces traits néo-corporatistes, des signes du modèle pluraliste sont plus
apparents au Maroc, surtout par l’agrégation de trois critères. Primo, la présence des
organisations qui représentent la profession médicale, dont la base est fonctionnelle.
Secundo, une autonomie nette par rapport à l’Etat.Tertio, une diversité dans la
structuration, c'est-à-dire que les organisations peuvent présenter des structurations
diverses, susceptibles notamment de faciliter la prise de parole de la base.Il va de soi que
cette fragmentation de la profession médicaleest le résultat d’une articulation de deux
dynamismes : la spécialisation sur la base d’un développement d’un savoir scientifique
et des actes propres (gynécologie, dermatologie, urologie…) et la définition des intérêts
en rapport avec la spécialisation, ce qui explique le nombre croissant des organisations
médicales3 visant à promouvoir les différents segments de la profession médicale et à
défendre leurs intérêts4.

En somme, la présence de deux configurations de la représentation médicale, à


savoir une représentation institutionnalisée incarnée par une organisation quasi-
monopolistique à vocation corporatiste (ordre national des médecins ) et une

1
Patrick Hassenteufel, les médecins face à l’Etat, une comparaison européenne, op cit, p 184.
2
En effet, l’article 2 loi de 08/12 relative à l’ordre national des médecins dispose que « …..Il représente la
profession médicale auprès de l’administration et apporte à son concours, à la demande de l’Etat, à
l’élaboration et à l’exécution de la politique sanitaire». Voire la loi 08/12 relative à l’ordre national des
médecins promulgué par le Dahir portant loi 1-84-44 du 21 Mars 1984 relatif à l’ordre national des médecins,
bulletin officiel N°3725 (17 /Joumada 2/ 1404), du (21/03/1984), p 111.
3
Au Maroc, chaque segment médical développe sa propre association et sa propre corporation ce qui a
contribué à la naissance d’une pluralité d’organisations dont le nombre exacte reste inconnu vu l’absence
d’une enquête fiable sur ce phénomène raison pour laquelle qu’on se limitera seulement à donner quelques
exemples, comme : Association des gynécologues prives, association marocaine des médecins psychiatres,
association marocaine des médecins biologistes, collège marocain des médecins spécialistes du secteur
libéral, collège national des médecins du travail, amicale des cancérologues……
4
Patrick Hassenteufel, les médecins face à l’Etat, une comparaison européenne, op cit, p 121.
162 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Abd-elhamid
BenKhatt prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence
Amrani Badr

représentation fragmentée et segmentée cristallisée par une


hétérogénéitéorganisationnelles professionnelles médicales, permet de qualifier le
modèle marocain comme étant un modèle hybride contenant des ingrédients du modèle
pluraliste et certaines caractéristiques du modèle néo-corporatiste provoquant par
conséquent, des métamorphoses sur la manière de défense des intérêts et sur les
modalités d’influence.

B) Défense des intérêts médicaux et pluralité des modalités d’influence :

Au Maroc, le corps médical est considéré comme un interlocuteur privilégié de


l’Etat grâce à ses mobilisations récurrentes et aux ressources d’action employées. Le
mouvement des médecins au Maroc est né dans un contexte politique autoritaire qui
s’est caractérisé par l’interdiction de toute protestation dans l’espace public. Ce
mouvement a connu, après 2011, des changements qui ont touché la forme de
protestationainsi que lesrépertoires d’action.De ce fait, il s’agit dans le cadre de cette
recherche de comprendre la particularité de ce groupe d’intérêt, en termes des
ressources d’action publique, d’une part, (1) et des répertoires d’action collective,
d’autre part (2).
1) Néo-corporatisme médical et ressources d’action publiques :
L’institutionnalisation (en tant que processus spécifique du paradigme néo-
corporatiste) entraine un épanouissement des pratiques corporatistes, telles que,
l’octroi des ressources financières et administratives liées au statut d’instance de droit
public (réglementation administrative, dotation financière, surveillance de l’exercice de
la profession…), et la spécificité des modes d’action collectives1. En effet, dans le
contexte marocain, le lobbying médical se base sur la mise en place des tactiques
d’influence, qui sont menées en particulier par des segments professionnels. Ces
derniers cherchent à exercer une influence directe auprès de décideurs publics, sur des
sujets liés à leurs propres intérêts privés, économiques ou professionnels. Et si, le rôle
consultatif, accordé à l’ordre des médecins, implique pas forcément un pouvoir

1
Ibid, p 168.
163 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Abd-elhamid
BenKhatt prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence
Amrani Badr

décisionnel direct sur le processus d’élaboration des politiques de santé, il permet de


constituer une expertise médicale mobilisable en vue d’influencer le processus
décisionnel via la production d'informations scientifiques. Ce rôle de lobbying est
considéré aujourd’hui, comme, un mythe bien-fondé1, car il s’entoure d’un haut degré de
confidentialité et de mystère.Une situation due en grande partie à ce que les médecins
privilégient leur statut d’élite professionnelle.Il s’agit, certes, d’un travail de pression
exercé dans l’ombre ce qui explique le recours souvent à des ressources plus
particulières.
Historiquement, les médecins se sont imposés comme une élite professionnelle
capable d’imposer ses intérêts aux pouvoirs publics grâce à leurs mobilisations
récurrentes et à leurs ressources d’action employées. D’ailleurs, une des caractéristiques
marquantes de cette élite médicale reste incontestablement les typologies des
ressources d’actions publiques employées. Ainsi, il convient de dire que cette notion
(ressources d’actions publiques) occupe une place particulière dans l’analyse classique
des groupes d’intérêt2. Pour les économistes, la problématique des ressources est le
facteur clé dans l’analyse du succès des activités de pression et le principal argument
mobilisé pour critiquer la théorie pluraliste3. Le concept, en réalité, renvoie aux moyens
qui offrent aux acteurs une capacité d’agir et qui leur assurent un pouvoir. Ces
ressources peuvent avoir trois formes : financières, sociales et sociétales4.
Toutefois,ces ressourcesne prennent pas seulement la marque financière, malgré
l’importance dela dotation financièreoctroyée à l’ordre des médecins5, qui lui permet
d’organiser périodiquement des colloques, des séminaires, pour intéresser le public sur

1
Frédéric Pierru, « un mythe bien-fondé : le lobby des professions de santé à l'assemblée nationale », les
tribunes de la santé,Volume 1, N°14, presses de sciences po, 2007, pages 73 à 83.
2
Emiliano Grossman, Sabine saurugger, les groupes d’intérêt, action collective et stratégies de
éme
représentation,Paris, armand colin, 2 édition, 2012, p 13.
3
Idem.
4
Idem.
5
L’ordre des médecins a reçu une subvention de 40 millions de dirhams suite à une convention signé par l’ordre
des médecins avec le ministre de la santé et le ministre de finance et de l’économie en 29 Juillet 2015.
164 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Abd-elhamid
BenKhatt prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence
Amrani Badr

une question ou tenter d’imposer un thème ou une thématique1.Autrement dit,les


ressources financières ne sont pas les seuls qui importent dans le jeu d’influence.Les
ressources sociales et sociétales sont des éléments clés dans un système politique. Pour
les premiers, elles reflètentle degré et le mode d’organisation de la profession médicale
et soncaractère hybride (pluraliste et néo-corporatiste), le caractère élitiste de la
profession et son degré d’institutionnalisation incarné par l’ordre national des médecins
et enfin les contacts noués au sein du cercle décisionnel. Par contre, les ressources
sociétales concernent plus largement la perception de la profession au sein de la
société2, en d’autres terme, comment les médecins usent ces représentations sociales
(idéal-type des professions, profession défendant l’intérêt général (santé publique),
profession à valeur sociale privilégiée…) dans leur actions d’influence vis-à-vis les
décideurs publics ? L’exemple du conflit entre la caisse nationale des organismes de
prévoyance sociale (CNOPS) et les gynécologues privés en 2019 sur les dépenses des
frais des césariennes, est significatif. En se présentant, comme défendeurs de la santé
des mamans via leur communiqué (20 Avril 2019), intitulé « Tous au Service des
Mamans », les gynécologues privés ont bloqué la décision de l’organisme gestionnaire
après intervention du ministre de la santé.
Finalement, le degré d’institutionnalisation n’a pas, seulement des effets sur les
ressources d’action publique, il affecte la forme de leur action, en d’autres termes, les
répertoires d’action publique.
2) Lobbying médical et métamorphoses des répertoires d’action
des médecins

Les relations entre l’Etat et les groupes d’intérêts se repèrent dans des contextes
politiques et institutionnels précis3.En fait, l’analyse classique des groupes d’intérêt a
montré ses insuffisances en matières d’analyse de l’action collective, donnant naissance

1
Pour Michel Offerlé : « organiser un colloque, faire une tribune, c’est montrer comme organisation sa
capacité à intéresser un public techniquement compétent sur la question… ». Voire Michel Offerlé, sociologie
des groupes d’intérêt, Paris, Montchrestien, 1998, p 121
2
Emiliano Grossman, Sabine Saurugger, les groupes d’intérêt, action collective et stratégies de représentation,
op cit, p 13.
3
Ibid, p 131.
165 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Abd-elhamid
BenKhatt prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence
Amrani Badr

à un nouveau concept d’analyse sociologique, sous l’appellation,« les répertoire


d’action » qui renvoie aux travaux de Charles Tilly (1984-1986) et qui le définit comme
« les moyens établis que certains groupes utilisent afin d’avancer ou de défendre leurs
intérêts… il s’exerce généralement sous la forme d’influence auprès des décideurs
publics lors de la mise en agenda des problèmes spécifiques1». De même, Emiliano
Grossman et Sabine Saurugger avancent que ces répertoires d’action ne sont pas
neutres. Ils répondent à des logiques subjectives qui sont influencées par des variables
telles que : le contexte étatique, le domaine politique, les ressources financières, sociales
et sociétales2.Pourtant, et sans vouloir adopter un schéma linéaire ou un classement
hiérarchique des conjonctures politiques derrière ces changements(l’ouverture du
système politique marocain, crise de la représentativité professionnelle…), nous
remarquons que l’action des médecins passe du caractère pacifique, au cours des années
1990, au caractère violent à partir du début des années 2011.
Devant la diversité des répertoires d’action, plusieurs auteurs ont essayé de faire
une modélisation sur la base des études empiriques comme le cas de Jean Menaud3,
EmillianoGrosman et Sabine Saurugger4. Pour notre cas, nous avons opté pour la
classification de Michel Offerlébasée sur trois dimensions : le recours au nombre, le
recours à la science et le recours à la morale5.
Dans le cas du recours au nombre : la manifestation et les grèves constituent deux
pièces centrales de ce dispositif. Dans notre cas, si l’ordre des médecins privilège des
relations des négociations et des consultations, les médecins du secteur public (cas du
syndicat indépendant des médecins de secteur public)préfèrent la confrontation avec le
ministère de la santé, ce qui explique, le nombre croissant des grèveset des
manifestations. Pour les grèves, la tendance est passée de 3 grèves en 2015 à 4 en 2017
1
Ibid, p 16.
2
Ibid, p 15.
3
Jean Menaud retient cinq procédés : la persuasion, les menaces, le sabotage de l’action gouvernementale, le
rôle de l’argent, l’action directe … voire Jean Menaud, Nouvelle étude sur les groupes de pression en France,
Paris, A. colin, 1962.
4
Les deux auteurs distinguent cinq idéal-types de répertoires d’action : La négociation, la consultation, le
recours à l’expertise, la protestation, la juridisation, et la politisation……Emiliano Grossman et Sabine
saurugger, les groupes d’intérêt, action collective et stratégies de représentation, op cit, p 16.
5 éme
Miche Offerlé, Sociologie des groupes d’intérêt, Paris, 2 édition, Montchrestien, 1998, p 109-110.
166 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Abd-elhamid
BenKhatt prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence
Amrani Badr

et 17 en 2018. Pour les manifestations, une petite augmentation a été constatée en


passant d’une seul manifestation en 2015 et 2017 à 2 manifestations en 2018.
Le recours à la science par le biais de l’expertisescientifiqueoctroyée aux
médecins par voie règlementaire constitue le deuxièmeélément de force de cette
catégorie, l’exemple de l’avortement sert ici d’illustration. En réalité, la décision de
légaliser l’interruption volontaire de grossesse (IVG) et d’élargir les cas permis a été
prise sous la pressionde l’expertise médicale octroyée par les associations de la société
civile comme le cas de l’association marocaine de lutte contre l’avortement clandestin
(AMLAC)(l’organisation des congrès et des séminairessur l’avortement, construction
d’indicateurs et d’indices opposables aux statistiques officielles1 ).
Reste un dernier répertoireutilisé récemment par les médecins de manière
intensive à savoir le recours à la morale ou la scandalisation. Scandaliser c’est énoncer
qu’il y a scandale, en le décrivant, en le montrant en le photographiant, en le télévisant2
(photographier les femmes qui accouchent par terre, le sang et les déchets dans les
salles d’opérations, les patients aux couloirs des urgences…). Par conséquent, plusieurs
pages d’internet ont été inaugurés dans ce sens, telles que(les scandales de secteur de
santé).
Conclusion :
En guise de conclusion, l’hégémonie de la profession médicale par rapport aux
autres professions, l’hétérogénéité des modes de représentation des intérêts médicaux
et la diversité des répertoires d’action employés (entre l’institutionnel et le
protestataire) sont des facteurs clés qui ont permis aux médecins de développer des
dispositifs d’influence spécifiques rendant, d’une part, le corporatisme médical comme
un espace d’interaction au sein duquel sont négociés les contenus des politiques de
santé, et d’autre part, le secteur comme arène de conflit entre les décideurs publics et les
médecins.Ce rapport conflictuel entre les médecins, l’Etat et le mode

1
« Chaque jour, près de 800 avortements clandestins sont pratiqués au Maroc dont 600 médicalisés et 200 non
médicalisés », entretien avec Pr Chafik Echhraybi(président AMLAC), cité par Marc-Éric Gruénais, « La
publicisation du débat sur l’avortement au Maroc. L’État marocain en action », l’année de
Maghreb,N°17,Dossier : genre, santé et droits sexuels et reproductifs au Maghreb,cnrs, 2017, p 220.
2
Michel offerlé,Sociologie des groupes d’intérêt, op cit, p 123
167 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Abd-elhamid
BenKhatt prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence
Amrani Badr

d'institutionnalisation de la représentation sont donc les variables clefs permettant


d'appréhender les différentes dimensions de la représentation médicale et ses modalités
d'intervention dans les politiques de santé. Ainsi, l'analyse sociologique de la
représentation professionnelle médicale permet de dégager des signes du paradigme
pluraliste et des symptômes du modèle néo-corporatiste rendant le cas marocain
comme étant un modèle hybride ou un néo-corporatisme médical à la marocaine
ouvrant le débat ultérieure sur l’articulation entre les deux dimensions et comment la
coexistence peut modifier la typologie des répertoires d’action employés.

 Bibliographie :
 Ouvrages :
 Emiliano Grossman, Sabine Saurugger, les groupes d’intérêt, action collective et
stratégies de représentation, Paris, armand colin, 2éme édition, 2012.
 Jean Menaud, Nouvelle étude sur les groupes de pression en France, Paris, A. colin,
1962.
 MichelOfferlé, Sociologie des groupes d’intérêt, Paris, 2éme édition, Montchrestien,
1998.
 Mouhamed Madani, Taleb Belghazi, l’action collective au Maroc de la mobilisation
des ressources à la prise de parole, série : essais et études, N°30, publications de la
faculté des lettres-Rabat, 2001, p 90
 Patrick Hassenteufel, les médecins face à l’Etat, une comparaison européenne,
presses de Sciences po, 1997.
 Paul Starr, The social transformation of American medicine, New York, basic
books, 1982.
 Articles :
 Abderrahim El Maslouhi, « Le corporatisme territorial contre l’État-nation,
politiques publiques et lien national au Sahara occidental », l’année du Maghreb,
volume 7, cnrss, 2011.

168 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Abd-elhamid
BenKhatt prisme de la logique corporatiste et de la pluralité des modes d’influence
Amrani Badr

 Driss Moussaoui, O. Battas, A. Chakib, « Histoire de la médecine au Maroc pendant


le Protectorat », histoires des sciences médicales, Tome XXVI, № 4, 1992.
 Frédéric Pierru, « un mythe bien-fondé : le lobby des professions de santé à
l'assemblée nationale », les tribunes de la santé, Volume 1, N°14, presses de
sciences po, 2007.
 Marc-Éric Gruénais, « La publicisation du débat sur l’avortement au Maroc. L’État
marocain en action », l’année de Maghreb, N°17, dossier : genre, santé et droits
sexuels et reproductifs au Maghreb, cnrs, 2017.
 Mustapha Akhmisse, « Histoire de la médecine au Maroc, des origines à
l'avènement du protectorat », histoire des sciences médicales, Tome XXVI - №4,
1992.
 Patrick Hassenteufel, « Vers le déclin du pouvoir médical, un éclairage européen :
France, Allemagne, Grande Bretagne », pouvoirs, N°89, puf, Avril 1999.
 Patrick Hassenteufel, « où en est du paradigme néo-corporatiste », politix,
Volume 3, N°12, 1990.
 Raymond Hudon, Élisabeth Martin et Maxime Perreault, « Le pouvoir médical et
le défi de la collaboration interprofessionnelle. Trois cas de figure », recherches
sociographiques, volume 50, N°2, Ed le département de sociologie, faculté des
sciences sociales, université Laval, 2009.
 Textes juridiques :
 Constitution de 2011 publié par le Dahir du 29 juillet 2011, bulletin officiel
N°5964 bis (28 chaabane 1432), du 30 juillet 2011, p 1905.
 La loi 08/12 relative à l’ordre national des médecins promulgué par le Dahir
portant loi 1-84-44 du 21 Mars 1984 relatif à l’ordre national des médecins,
bulletin officiel N°3725 (17 /Joumada 2/ 1404), du (21/03/1984), p 111.

169 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
‫‪Political measures taken in order combat poverty in Algeria.‬‬
‫‪Dr. Ahmed Brady‬‬

‫‪Political measures taken in order combat poverty in Algeria.‬‬

‫إلاجزاءات السياسية املتخذة ملكافحة الفقزفي الجزائز‬

‫‪Dr. Ahmed Brady University Center Tamanrasset‬‬

‫‪Ahmed Hamdha PhD student Tamanrasset University Center Teatche‬‬

‫‪Abstract :‬‬

‫‪In the context of combating poverty, the Algerian state has taken several political measures to‬‬
‫‪improve the living standards of the poor, help them out of this circle, and free them from poverty.‬‬
‫‪Algeria.‬‬

‫‪key words:Poverty in Algeria - Poverty Alleviation Bodies - Poverty Alleviation Programs - Poverty‬‬
‫‪Alleviation Measures - Poverty Alleviation.‬‬

‫امللخص ‪:‬‬

‫في إطار محاربت ظاهزة الفقز اجخذث الدولت الجشائزيت عدة إحزاءاث ضياضيت‪ ،‬مً أحل جحطين مطخىي معيشت الفقزاء‪ ،‬وكذا مطاعدتهم على الخزوج‬
‫مً هذه الدائزة‪ ،‬وجحزيزهم مً الفقز‪ ،‬حيث قامذ بإوشاء بزامج ملحاربت الفقز مً أهمها‪ :‬بزهامج الشبكت الاحخماعيت‪ ،‬بزهامج الدشغيل‪ ،‬إعاهاث‬
‫الطكً‪ ،‬إعاهاث الخمدرص‪،‬بزهاحالخييت الاحخماعيت الدطاهميت‪ ،‬الخالًا الجىاريتللخضمامً‪ .‬كما سخزجأحهشة وهيئاث خاصت في إطارجىفيذ هذه البرامج‬
‫بهدف املطاعدة على محاربت الفقز في الجشائز‪ ،‬مً أبزسها‪ :‬وسارة الخضامً وألاضزة وقضاًا املزأة‪ ،‬مدًزيت اليشاط الاحخماعي والخضامً‪ ،‬الىكالت الىطىيت‬
‫للدشغيل‪ ،‬حهاس إلادماج الاحخماعي للشباب حاملي الشهاداث‪ ،‬الىكالت الىطىيت لدعم حشغيل الشباب‪...‬وغيرها‪.‬‬
‫وقد خلصذ الدراضت إلى أهه وبالزغم مً كل هذه املجهىادث إال أنها جبقى قاصزة في جحقيق أهدافها الحقيقيت‪ ،‬هظزا لعدة عىامل مً أهمها‪ :‬ضعف‬
‫إلاعاهاث املقدمت في هذا إلاطار مما ًجعلها ال حطد حاحياث هذه الفئت املحزومت‪ ،‬وكذا عدم وصىلها إلى مطخحقيها في أغلب ألاحيان هديجت جفش ي ظاهزة‬
‫الفطاد إلاداري‪ ،‬وهذا ما ًىحب إعادة الىظز في جىظيم هذه إلاعاهاث وقيمتها‪ ،‬وكذا جىفير الزقابت الالسمت لكي جصل إلى مطخحقيها‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪:‬الفقز في الجشائز – هيئاث محاربت الفقز – بزامج محاربت الفقز – إحزاءاث محاربت الفقز – محاربت الفقز‪.‬‬

‫‪170‬‬ ‫مجلة العلوم السياسية و القانون ‪ .‬العدد ‪ ،22‬املجلد ‪ ،00‬ماي‪/‬أيار‪ 2020‬املزكزالديمقزاطي العزبي ‪ .‬بزلين املانيا‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

Introduction
Different countries, organizations and governments all over the world strive to
combat poverty and reduce it. It is one of the most difficult problems in societies and
complexity because it is linked to several different determinants, such as social, political,
economic and security conditions. It is a situation in which an individual or society can
not earn income. Financial means and the foundations necessary to live within the
lowest acceptable levels of well-being within the environment in which they live, and we
mean the necessary foundations to provide both financial income and adequate housing,
health, food, security and others.

Algeria, like other countries in the world, is experiencing widespread poverty,


especially since the mid-1980s following the economic crisis and low oil prices. The
state adopted a policy of economic openness to the free market by attempting economic
reforms aimed at obtaining financial balances and improving major economic indicators.
Many enterprises layoffs, to high unemployment, high poverty, low standard of living of
individuals.

In the early 2000s, Algeria adopted various strategies to combat poverty, and
adopted several support programs to help the individual to meet the minimum
necessary requirements and improve his standard of living, from providing
employment, even with a limited income, and access to decent housing, in addition to
the creation of various unpaid subsidies. Al-Dafa aims to help citizens cover some of the
necessary costs that they may not be able to afford. It has also established and
strengthenedassistance agencies in combating poverty and unemployment, expanding
access, simplifying administrative procedures and eliminating bureaucracy. Fair level of
social justice through the adoption of digitalization developing a national database
within a network linking all the states of the country, to facilitate the control of subsidies
and to avoid duplication of benefit we ask the mainlegal question:To what extentthe
legal meganisim are effective to reduce poverty and jobless in Algiers? And what’s
the role of Algerain bodies for fight agnaist it?

Statement of the problem

1- In terms of poverty and unemployment?

2 - What is the reality of poverty and unemployment in Algeria?

3 - What are the bodies contributing to the reduction of poverty and unemployment in
Algeria?

171 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

Significance of the study

The scientific significance of this subject is reflected as a subject of interest to


researchers because of its importance in enriching the library as well as its importance
in highlighting poverty in Algeria and the extent to which the Algerian state seeks to
reduce itsThrough the adoption of strategies and policies that contribute to reducing
this phenomenon and the role of national bodies in achieving sustainable development.

Purposes of the study

-Try to highlight the reality of poverty and unemployment in Algeria.


- Analysis of the reality of poverty and unemployment in Algeria.
- Reviewing and evaluating policies and strategies adopted by the State to reduce this
phenomenon.
- Highlighting the tasks of the bodies fighting poverty and unemployment in Algeria.

Study hypotheses

- Since the policies adopted by Algeria to achieve economic and social development, this
contributes to the reduction of poverty and unemployment.

- Algeria's success in reducing poverty and unemployment depends on the need to adopt
a set of policies, strategies and institutional and regulatory reforms.

Methods of study

Our study of this subject requires reliance on a set of scientific methods. We rely on the
case study methodology. We took Algeria as an applied study of the problem of poverty
and unemploymentStudying all stages, formulating hypotheses, then collecting,
classifying, analyzing and interpreting data.

The statistical approach; where we relied on collecting a lot of information from


multiple sources and clarifying the relations between them and followed the following
steps began by identifying the problem (poverty and unemployment in Algeria) and then
formulate the hypotheses as mentioned earlier and to develop procedural definitions
and then collect statistical data and tabulation and presentation and then analyzed and
finally we explain it and show that Through our study of some statistics and
independent variables and fixed (poverty and unemployment) in Algeria.

172 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

To answer this problem, wesuggested a plan:

Chapter one: the programs established in the framework of the fight against
poverty.

Section one: school subsidies "School Solidarity Program".

Section two: Housing Benefits and school health care program.

Section three:The Social Network Program.

Section four: Cells of Solidarity Cells.

Section five: The Program of Covalent Collective Development.

Section sixth: Drivers.

Section Seventh: Other Programs.

Chapter two: the organs and bodies to help fight poverty in Algeria.

Section one:Ministry of National Solidarity, Family and Women's Issues

Section two: The Directorate of Social Activity and Solidarity of the State

Section three: The National Employment Agency and others agencies.

Section four: The Social Integration Authority for Certified Youth (CID).

Section five: Social Inclusion Activities Authority (DAIS).

Section sixth: The Social Development Agency (ADS).

Section sevan: The National Agency for Supporting Youth Employment (ANSEJ).

Section eighth: National Agency for Microcredit Management (ANGEM).

Section nine: The National Unemployment Insurance Fund (C NAC).

Section ten: Special Fund for Social Solidarity

Section eleven: National Agency for Investment Development( ANDI)

173 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

Chapter one: Programs established within the framework of the fight against
poverty.

In order to alleviate the phenomenon of poverty in Algerian society, the Algerian


government has adopted several programs to combat it, aimed at the disadvantaged
groups, in order to meet their basic needs at least.

Section one: school subsidies "School Solidarity Program": In order to enable


orphans and children from poor families to continue their education, and in order to
enhance learning opportunities among needy families, the State has made several efforts
to create school conditions, including:

1 - Financial subsidies: The creation of a special school(1)grant worth two thousand


Algerian dinars (2,000 DZD) for every needy child registered in the institutions of the
Ministry of National Education and every disabled person in specialized educational
institutions as the government also decided to increase the value of the solidarity
schooling grant, which currently benefits about Three (03) million pupils, estimated at
three thousand (3000 DZD) to five thousand (5000 DZD), which are intended for the
benefit of vulnerable groups. The amount of the annual study allowance estimated since
1994 was increased by: 400 DZ and its valuation to 3,000 DZ For each child in the three
phases(2), primary, intermediate and secondary to benefit from this allowance more Of
the nine (09) million teachers, the municipalities will pay this grant to parents without
income through the Social Solidarity Fund for Local Communities, which confirms the
will of the state to stand by these groups and help them in order to ensure the same
levels of sponsorship and good preparation and granting the same opportunities and
opportunities Excel in their studies3.

2 - school tools: where benefited in 2011 about 2579859 pupils from the portfolios and
coveralls and various tools.

3. Providing school transport: By encouraging municipalities to conclude agreements


with private partners to ensure school transport, the number of buses allocated for this
year reached 4565 buses.

4 - Free textbook: Where the benefit of the needy pupils and sons of the sector of the
textbooks for free.

(1)
Article 01 Presidential Decree No. 2000-270 of September 19, 2000 establishes a special scholarship for the
benefit of school children and disadvantaged JR No. 56 p.
4 dated 20 September 2000.
(2)
Article 02 of Executive Decree No. 19-239 of 04/09/2019, fixing the amount of the study allowance,O.G No.
53 dated 04/09/2019.
(3)
(Posted 01/09/2019 Date 10/09/2019) https://www.ennaharonline.com.
174 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

5 -The provision of school feeding: The provision of free feeding service in the three
phases of a student, especially in remote and isolated areas, where the year 2012
subsidies for school restaurants amounted to 14.21 billion dinars.

6-School Health: where the provision of health service in the school district is composed
of general practitioners, psychologists and dentists in addition to paramedical staff,
where 1294 teams were registered in 2014 consisting of 1487 general practitioners, 721
psychiatrists, 1311 dental surgeons and 1868 Paramedical aid(4).

Through the above we note the serious will of the Algerian state to take care of the
vulnerable and disadvantaged groups and help them, to ensure the entry of natural and
good teachers for their children and enable them to provide school supplies and ensure
transportation for the enrollment of teachers in their schools, especially in remote areas
by strengthening the municipalities of their residence by all means necessary for that. In
order to enable the parents of the student to provide the necessary supplies.

To educate their children, through raising the value of grants and study allowances in
line with economic and social developments.

Section two: Housing Benefits To expand access to housing after the promulgation of
the 1989 Constitution, Algeria adopted a new approach in the field of housing through
the adoption of the real estate promotion activity, which aims to open the door to all
public and private dealers in order to participate in the completion of housing for those
with a substantial income. The State's interest in helping the needy and middle-income
groups to benefit from housing as the most prevalent has turned to the completion of
housing financed entirely from the state budget allocated to the needy groups, which
benefit in the form of monthly rental contracts payable. As for the middle classes, the
State has established the National Housing Fund (CNL), which provides financial
assistance and management to enable the beneficiary to acquire ownership of social
housing(5):

1 - Social Housing Program: This program came to meet the needs of the population in
the period between 1962 and 1977 financed by States with a budget determined by the
size of the project, but in the current period is directed to the vulnerable groups living in
tin houses or houses have been sabotaged by natural disasters Or other where the
income of the beneficiary family must not exceed the national average per capita
income.

(4)
Abbas Widad, The Role of Sustainable Development Policy in Poverty Reduction Case Study Algeria-Jordan-
Yemen, PhD Thesis in Economic Sciences, Farhat Abbas Setif University, 2018, p. 159.
(5)
Siham and Nasi, Urban Growth and the Problem of Housing and Housing, Master Note in Urban Sociology,
HadjLakhdarBatna University, 2009, p. 106.
175 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

2-Covalent social housing program: A person benefits from this type of housing after
submitting an application and paying an estimated amount according to income and
housing area, where he is granted a loan provided that he has not benefited from social
housing or support from before and does not own a piece of land Its own.

3 - Development program housing: This program was developed in accordance with


the joint ministerial instruction No. 008 / KJW / and on 01/03/1995 and instruction No.
01 / KJ / / and on 08/04/1997, and is directed Also for vulnerable low-income groups
and residents of tin houses, this program is funded by the World Bank, but what is raised
in this program is that the beneficiaries do not have the necessary funds to develop it
and thus remain in the same form and space granted.

4. Rent-by-Rent Program: This type of housing was introduced in 2001 to alleviate and
support the applications received on the other types mentioned earlier. It is
characterized by the beneficiary obtaining ownership of the house through monthly
repayments. The national limit and not exceeding five (05) times, to be paid within a
maximum period of 25 years without the age of 70 years and to be paid the first amount
in four stages estimated at: 25% of the sale price.

The amount of the subsidy granted by the Fund is estimated at 700,000 Algerian dinars
(700,000 DZD). Acquisition of two million and eight hundred thousand Algerian dinars
(2.800.000 DZD)

If the subsidy is for restoration and / or expansion, the amount is determined on the
basis of a prior study approved by the competent departments of the Ministry of
Housing, but the amount of assistance does not exceed 700,000 Algerian dinars
(700,000 DZD)(6).

Section three: The Social Network Program a program created under Article 04 of
Executive Decree No. 94-336 of October 24, 1994, addressed to the poor segments of the
population. This program includes compensation for persons without income within the
framework of activities of public interest and the reward of solidarity:

1 - Compensation program for activities of public benefit: It is a process of


employment for young people of working age in the municipality workshops in activities
of public benefit that respond to the concerns of the population or their needs, especially
what was in the interest of people, groups or society, and these activities are designed to
support youth And improve the lives of disadvantaged and vulnerable citizens living in
socially disadvantaged areas. This compensation shall be granted to the benefit of
disadvantaged social groups and shall be used for a member or members of a family

(6)
BoustaEman, Rules of intervention of the National Housing Fund in the field of financial support for families,
Mohammed Khayder University of Biskra, Thinker Magazine No. 11, September 2014,
176 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

without any specific condition except that the member is of legal age for work and is
unemployed in return for a monthly compensation determined by a joint ministerial
decree between the Minister in charge of Social Protection and the Minister of Finance.
The Fund supports the disadvantaged social groups to contribute to the coverage of
work accidents to which the beneficiaries are exposed. The amount of compensation for
the activities of public benefit in 2001 was set at 3000 DZD per beneficiary after it was
estimated at 2800 DZD between 1995 and 2000 to reach 5000 DZD in 2011(7).

2. Indemnity Bonus for Solidarity: This is a direct subsidy created by Executive Decree
No. 96-353 of October 19, 1996, supplementing Decree No. 94-336 of October 24, 1994,
relating to the granting of social network compensation, intended for the unemployed
and not You can benefit from the income derived from participation in activities of
public interest, this grant is estimated at 3000 Algerian dinars with an additional
amount of 120 Algerian dinars, which is paid monthly to each beneficiary for each
person under the sponsorship of the beneficiary, provided that the number does not
exceed three (03) Persons, all persons concerned as well as those with rights shall
benefit from the grant The following categories benefit from this benefit:

Heads of families or persons living alone, without income, over 60 years of age;

Heads of families or persons living alone without any income, physically or mentally
disabled who are unable to work;

- Women are heads of families without income, whatever their age;

- Blind persons who are paid equal to or less than the guaranteed national minimum
wage;

- persons over 60 years of age who are not in competent institutions and who are not
benefiting from any financial resources, sponsored by low-income families;

- disabled and incurable patients over 18 years of age who are chronically ill and have a
disability card and do not have any financial resources;

- Low-income families who provide for one or several persons with disabilities who are
under the age of 18 and do not have any financial resources and hold a disability card.

Through this program, the seriousness of the support of the various disadvantaged
groups, especially the disabled and the non-income groups, is noticed. The main
objective of this program is the social integration of the needy and the promotion of
social harmony while guaranteeing their basic social rights.

(7)
Jaji Fatima, The Problem of Poverty in Algeria in Algeria's Development Programs 2005-2014, PhD Thesis in
Economic Sciences, Mohamed Khedr University, Biskra, 2014 p 167.
177 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

Section four: Cells of Solidarity Cells (CPS): This program was created by an executive
decree no.08/307, A specialized engineer in agriculture or economist depending on the
area of intervention of the cell, and a driver(8).

The creation of these cells aims to (9):

- Identify areas and pockets of poverty to which the activities of the Social Development
Agency will be directed;

- Identifying and counting the needs of disadvantaged populations;

Accompanying disadvantaged persons to benefit from the benefits and services


provided for in the legislation in force;

Accompanying disadvantaged population groups and associations in identifying and


completing local development projects(10).

Section five: The Program of Covalent Collective Development (DEV-COM): This


program is initiated and financed by the Social Development Agency on the basis of
socio-economic projects identified by the neighboring cells of solidarity with the
contribution of the population and their representatives. Deprived and waiting for the
state to respond to its basic requirements. This program came as a contribution to the
fight against poverty and deprivation and to improve the living conditions of
disadvantaged groups and encourage collective vigilance among them, through the
completion of the work of small grassroots facilities that respond to their initial need
and the objectives of this program are(11):

- Targeting disadvantaged areas and the most disadvantaged populations;

- Identify projects that respond to the needs expressed by beneficiaries;

- Selection and implementation of socio-economic projects of small size and simple


technology;

- ensure the participation of beneficiaries at a specified rate of 10 percent of the total


project cost;

(8)
Article 07 of the Executive Decree No. 08-307 of 27 Ramadan 1429 corresponding to 27 September 2008,
O.G No 56 dated 28/09/2008.
(9)
Article 08 of the same resolution.
(10)
Article 02 of the same resolution.
(11)
Asdaa Magazine - Issue No. 2 - for covalent collective development programs - March 2017
178 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

-Encourages the beneficiaries to organize themselves for the purpose of following up the
completion of projects as well as the exploitation of grassroots facilities as soon as they
are completed.

The Agency has completed 2920 contribution projects since its inception until 31
December 2016 at an estimated cost of 8093 million dinars. These projects took the
following forms(12):

-1122 small-scale projects in irrigation, hygiene and public health;

-6 596 projects in public and rural lighting;

-7 297 projects in the rehabilitation and maintenance of solidarity sector centers, health
and neighborhood bases;

- 218 projects in different fields and networks;

- 210 social and cultural sports projects;

-181 projects in the field of opening of routes and isolation;

- 167 projects in neighborhood health facilities;

- 79 projects in the field of social projects "productive activities";

-40 projects in the field of rehabilitation and maintenance of schools.

-Two environmental projects

Section sixth: Drivers

1- Pre-Employment Contracts Program (CPE): It is one of the programs that aim to


provide job opportunities for young job seekers for the first time without professional
experience and holders of higher education certificates and unemployed high
technicians. This program is run by the Youth Employment Delegation, which aims to
ensure and encourage job offers, encourage the integration of young graduates in the
labor market and encourage employees to employ them(13).

2. The Local Employment Initiative Program (ESIL): This program was adopted in
1990 to alleviate unemployment by introducing a new youth employment formula. This
program aims to establish paid employment with local institutions or administration on

(12)
Asdaa Magazine - Issue No. 2 ibid.
( 13 )
BoudjemaaKoussa, Employment Policy in Algeria, "Pre-Employment Contracts as a Temporary
Measurement to Reduce Unemployment", Master Note on Human Development, Mohamed Khedr University,
Biskra, 2006, p. 87.
179 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

a local initiative for a period ranging from three months to twelve months. Jobs in the
service sector(14).

3 - Local Initiative Seasonal Works Program: This program is designed to create


intensive job positions with the aim of integrating young people without qualifications
into temporary jobs at the level of their municipality to gain experience enabling them to
obtain a permanent job position(15).

4. TUPHIMO: This program aims to help vulnerable and disadvantaged groups of


society by creating a large number of temporary jobs that do not require a high level of
technology or huge equipment in workshops concerned with the preservation of the
environment, forests, care of road networks and irrigation. By agreement between the
Ministry of Interior and Local Communities, the Ministry in charge of Urban
Development and the Ministry in charge of Labor(16).

5.Algeria White: With the participation of associations and local authorities, this
program aims to encourage young people seeking employment without income and
without qualification, especially those excluded from the school system, in order to
create profitable micro-activities for the benefit of these young people in the area of
cleaning neighborhoods and beaches. In the summer season. This program is part of the
Public Works Program, which requires intensive labor. To achieve the “White Algiers”
project, which aims to improve the citizens' environment and create intensive jobs for
unemployed youth, three national agencies are responsible for the flexible and effective
financing of this project: Social Development Agency ANSEJ, National Youth Employment
Support Agency and ANGEM. As for temporary and non-profit projects, they are financed
by the Social Development Agency (ADS) through the Public Works Agency for intensive
labor use. As for the permanent profitable projects, in the case where the cost of the
project ranges from 50,000 to 400,000 DZ, the youth are directed by the State Steering
Committee. For the project "White Algiers" to the National Agency for Microcredit
Management ANGEM, but when the amount is more than 400,000 Dz, young people are
directed to the National Agency to support youth employment(17).

(14)
Haji Fatima previous reference, P168.
(15)
Haji Fatima, ibid, P, 168.
(16)
Chellali Fares, The Role of Employment Policy in Addressing the Unemployment Problem in Algeria 2001-
2004, Master Note in Economic Sciences, University of Algiers, 2005, p, 100.
( 17 )
Ben Kreina Mohamed Hamza A. Farahat, Assessment of the role of financial institutions in financing
environmental projects in Algeria.
180 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

Section Seventh: Other Programs

1 - Program to maintain the positions of employment and withdrawal from the activity:
Through this program is compensated unemployment unemployment as a result of legal
suspension of the activity of the user or because of layoffs because of economic, where
The monthly compensation granted to the beneficiary is 7,000 DZD (7000 DZD), a small
amount that does not meet the basic requirements of individuals (18).

- Family grants program and compensation for the single wage: These programs grant
additional income to families whose employers are wage workers or pensioners where
family grants are paid to those who sponsor children of minors.

- The social security system programs are based on:

The national social security system which covers work accidents, diseases, occupational
diseases, deaths, etc.

- Compensation system and paid holidays.

-Pension system.

- Unemployment insurance system through deductible contributions from


participants(19).

4 - Projects of the Zakat Fund: a body operating under the supervision of the Ministry of
Religious Affairs and Endowments, started its activity in 2112, where he works to collect
the funds of Zakat and distribution to the beneficiaries, a basic project with an Islamic
solidarity dimension This project depends mainly on one resource, Zakat.

5 - Shops for the benefit of the unemployed youth distributed across the municipalities:
is a presidential project comprising 011 stores in each municipality aims to employ
young people and eliminate unemployment on the one hand and raise the level of
Algerian trade on the other.

6 - National Agricultural Development Program A.D.N.P: It is an agricultural program


aimed at achieving food self-sufficiency in addition to providing employment
opportunities for young people.

7 - Solidarity operations for the month of Ramadan: where contribute to this charity
mainly:

(18)
Exclusive and irrigation Nadia, analysis and measurement of poverty in Algeria, Master Note in Economic
Sciences, University of Mentouri Constantine, 2009, p 127.
(19)
An inventory and irrigation Nadia, previous reference p 126.
181 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

The Ministry of National Solidarity, Family and Women's Issues: It partially contributes
to financing the solidarity process of Ramadan through investigations conducted by the
neighboring cells of solidarity of the Social Development Agency, as well as lists of
beneficiaries of social subsidies located at the level of the directorates of social activity
and solidarity. During which the needy citizens are concerned with benefiting from
Ramadan subsidies.

B- The Ministry of Interior and Local Communities: which finance the operation
with the intervention of the Special Fund for National Solidarity within the limits of 6%
to 8%, and the rest is sponsored by the benefactors and private individuals. At the
municipal level, the municipal people's councils install municipal committees in charge
of implementing the solidarity process. They are weak incomes(20).

C-Directorate of Social Activity and Solidarity at the State Level: Under the
supervision of the governors, the directors conduct social activity and solidarity at the
state level with all procedures related to the acquisition of food parcels for the
contribution of the sector, which are complementary to the efforts of local groups in this
area by supporting poor, isolated or witnessed municipalities. Budget deficit. The
contribution of the National Solidarity Sector through the Special Fund for National
Solidarity for 2017 was set at 780 million Algerian Dinars, distributed(21).

Across the states based on the number of indigent persons registered with the state
social and solidarity directorates(22).

The total cost of the solidarity operation for the month of Ramadan for 2017 was about
7.797,310,506.15 DZD(23).

8 - Ramadan supplies program: It is a subsidy that was previously provided in the


form of basic foodstuffs during the holy month of Ramadan provided by the municipality
to needy families, and was replaced with a financial amount of 6000 Algerian dinars
within the ministerial joint decision between the Ministry of Interior, Finance and
Solidarity and the Ministry of Post and Telecommunications Dated 16 April 2019. The
process is financed through the municipal budgets and in the event of a deficit, the
statebudgets, the contribution of the Special Fund for National Solidarity, the potential
contributions of the Ministry of Religious Affairs, Endowments, and possible donations
to public beneficiaries and the properties placed in a special account, shall be considered
as a confirmation of the state to preserve the dignity of the citizen. Eliminating the

(20)
previous reference p 126.
(21)
ibid
(22)
ibid
(23)
https://www.msnfcf.gov.dz/?p=action_solidarite_ramadan, Date of review 10/10/2019.
182 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

queues, saving time, and ensuring that the subsidy reaches its beneficiaries before the
beginning of Ramadan, as well as facilitating financial control of this process
1

Chapter two: Bodies and bodies to help fight poverty in Algeria.

In this section, we will discuss the most important instruments that have been
developed to help the unemployed to rise and invest, as well as to stand with other
vulnerable groups such as the disabled and low-income people, in the context of poverty
reduction and local development, as follows:

Section one: Ministry of National Solidarity, Family and Women's Issues: It is


concerned with all activities related to solidarity, family, women's issues and social
development. The Executive Decree No. 13-134 dated 29 Jumada 1434 corresponding to
April 10, 2013, has defined the powers of the Minister of National Solidarity, Family and
Women's Issues among the most important of these. Powers to mention:

- Propose a national strategy for the protection and promotion of persons with
disabilities, within a cross-sectorial framework;

- Support all actions aimed at ensuring, protecting and promoting disadvantaged groups
and improving their living conditions

- propose programs of action aimed at protecting and promoting the family, women, the
elderly, children and adolescents, especially the disadvantaged or in a difficult social
situation, as well as programs of solidarity towards youth and their implementation, in
liaison with the relevant sectors;

- Propose, develop and implement mechanisms and tools to combat poverty, exclusion
and marginalization, alleviate social vulnerability, and promote and maintain social
cohesion;

- Identify and implement programs specifically targeted to social groups in a difficult or


disadvantaged situation, in liaison with State institutions, relevant sectors and the
association movement;

-develop activities that can generate resources to combat poverty and contribute to the
social and professional integration of population groups in a difficult social situation,
within the framework of assistance and solidarity mechanisms and programs(2).

(1)
https://elmaouid.net/6, Date of review 12/10/2019.
(2)
Article 02 of Executive Decree No. 13-134 of April 10, 2013, O.G : No. 20 dated 21/04/2013.
183 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

Section two: The Directorate of Social Activity and Solidarity of the State: The
Directorate of Social Activity and Solidarity of the State shall develop and implement all
measures that will frame activities related to the social activity of the State and national
solidarity and ensure their follow-up and control(1).

In this capacity, it shall be charged, in particular, with the following:

 Entitled Social Activity of the State(2):

- ensuring the application of legislation and regulation in the fields related to social
activities;

- Developed, in liaison with local authorities, an information service on social needs


assessment and disadvantaged groups and persons with disabilities;

- Organizing the State Social Assistance Administration;

- framing the implementation of the Direct Assistance and Support System for the
benefit of disadvantaged and / or disabled social groups,

- Ensure the application of measures and programs of protection, education and


specialized education and ensure that all categories of persons with disabilities are
included;

- Implement all measures to promote the integration and development of school, social
and vocational integration of persons with disabilities;

- Development and implementation of assistance and assistance programs for persons in


difficult situations, especially women in difficult situations,

-Ensuring the implementation of social and post-emergency measures for social groups
in a difficult situation;

-Implement, in liaison with relevant sectors, assistance and support programs and
measures for disadvantaged families,

- Ensure the provision of the necessary means and structures to ensure the deprivation
of children from the public and private family and ensure their follow-up and
monitoring and work for their social and family reintegration;

- Ensure that the necessary means are taken to ensure that adolescent children are
placed in a difficult social situation and / or at moral risk and are ensured.

(1)
Article 02 of Executive Decree No. 10-128 of 28/04/2010, O.G : No. 29 dated 02/05/2010.
(2)
Article 02 of the same resolution
184 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

• National Solidarity(1):

- Framing, activating and coordinating national solidarity programs for disadvantaged


social groups, evaluating their implementation and measuring their impact;

- Encourage all measures to promote the expression and solidarity of national solidarity
through gifts and bequests;

- Identify and assess in liaison with relevant sectors the needs in the field of national
solidarity

- Ensuring the implementation of programs aimed at covalent collective development;

- Promoting and organizing public awareness activities to combat poverty and


vulnerability and exclusion;

- Ensure intersectoral coordination within the implementation of the national strategy


to combat poverty and exclusion;

Section three: The National Employment Agency: The National Employment Agency
is a privately run public corporation subject to the provisions of Executive Decree No.
06/77 of 17 Muharram 1427, corresponding to 18 February 2006.

The Agency acts as a mediator between job offers and applications registered at its card
level, and helps regulate knowledge of the status and development of the national labor
market.

It also implements the State employment policy as an action plan to promote


employment and combat unemployment.

• National agency structures (2):

1- The Directorate General: The role of the Directorate General of the National Agency
for Employment is to apply relations, legal consultations, and technical supervision and
to collect information about the labor market through its external structures where it is
addressed.

2. Regional Employment Agencies: Their regional jurisdiction extends to several


states. It is a bridge between the Directorate General and external structures (state
agencies, local agencies) and aims to ensure the decentralized management of posts and
resources established in accordance with the policy of sharing responsibility between
the Directorate General and external structures and provide technical support and

(1)
Article 02 of Executive Decree No. 10-128, previous reference.
(2)
https://ansej.dz/salem2018/index.php/en/2018-01-15-09-46-53/ Date of review 12/10/2019.
185 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

management to state and local agencies to deal with the problems they face daily to
ensure the proper conduct of activities.

3. State Employment Agencies: The main cell in the organization of the National
Employment Agency, where it receives its clients, whether job seekers or employees,
whose tasks are summarized as follows:

- Searching for work for every person who requests it according to his required
qualifications.

- Implementation of hardware and software for local operation with companies and this
work is provided by the interest of users.

- Provide technical support in administrative follow-up: processing job offers, calling


and following up job seekers.

- Contribute to the implementation of the promotion of employment policy submitted by


the State.

4. Local agencies: are considered as annexes or facilities of the state characterized by a


high percentage of population density and activities. Local agencies come at the last level
in the organization of NEA structures. Be at the district or municipal level; specialize in
finding jobs wherever they are and directing job offers to the resident population.

The functions of the National Employment Agency are to organize, provide and develop
the national labor market and the labor force and to ensure that every applicant or
employee has an effective and personalized employment service(1).

Section four: The Social Integration Authority for Certified Youth (CID): This
program is designed to integrate young university graduates who are enrolled for the
first time in the field of work under Executive Decree No. 98-402 as amended by
Executive Decree No. 08-127 concerning the Social Integration Organization for
Certificate Holders. Amended by Executive Decree No. 09-305 of 10/09/2009 and also
amended by Executive Decree No. 12-78 of 12/02/2012, where priority is given in this
program to non-income certificate holders who are inactive or in a position Fragile or
disabled people in the context of protecting families from poverty and exclusion Social.
The 2012 amendment required the beneficiary to be between 18 and 60 years of age,
thus the legislator expanded the beneficiary community from 18 to 40 years ago.

One year in the amendment of 2009, the beneficiaries of this body shall be incorporated
into the activities of their certification or qualification with public and private

(1)
https://ansej.dz/salem2018/index.php/en/2018-01-15-09-46-53/ Date of review 12/10/2019.
186 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

institutions and departments, public and private organizations and institutions for all
sectors. The integration period is two years, renewable twice with a maximum period of
six years where the beneficiary receives monthly compensation It is estimated that six
thousand dinars. This program, although cheap and temporary, can notprovide the head
of a family and a child from access to the lowest standards of decent living(1).

Section five: Social Inclusion Activities Authority (DAIS): This organization aims to
ensure social inclusion in temporary employment positions resulting from public or
social services or services initiated by each community for persons aged between 18 and
60 who are in A particularly vulnerable social situation for school dropouts, which was
created by Executive Decree No. 09-305 of September 10, 2009, amended and
supplemented by Executive Decree No. 12-79 of February 12, 2012, in which the
Compact benefits from social security performance in the area of sponsorship, maternity
, Accidents at work and occupational diseases, according The applicable regulation is a
grant of 6,000 DZD per month for two years, renewable twice(2).

Section sixth : The Social Development Agency (ADS) was established by Executive
Decree No. 96-232 of June 29, 1996 with the aim of alleviating the vulnerable and
vulnerable social groups by restructuring the program by setting measures and
programs to combat poverty and unemployment. As one of its main objectives, it
supervises two basic programs(3), namely the Social Support and Assistance Program
and the Employment and Integration Program.

- Financing projects that have economic and social benefits.

- Promoting and financing all operations directed to the needy social groups (4).

Section sevan: The National Agency for Supporting Youth Employment (ANSEJ) is a
new institution and mechanism of employment in Algeria for the employment of
unemployed youth and the reduction of unemployment rates. This body works to assist
in the establishment of micro-enterprises and training to support the establishment of
activities(5), established by Executive Decree No. 96- 296 of September 08, 1996,
supplemented by Executive Decree No. 98 231 of July 13, 1998, as amended and
supplemented by Executive Decree No. 03-288 of September 6, 2003. Its organization is
(1)
Kalai Samira, Role of the Directorate of Social Activity and Solidarity in the Protection of Family and
Children, Memorandum for obtaining a Master's Degree in Family Law and Child Rights, Faculty of Law and
Political Science, University of Oran, University Year 2013-2014 p 24
(2)
ttps: //msnfcf.gov.dz/? p = dispositif_activ_inser_soc, Date of review 13/09/2019.
(3)
Fatima Boussalem and NidalYadroug, Employment Policy in Algeria between Ruling Objectives and
Achieved Results, Journal of Research and Commercial Studies, Issue No. 2, 2017, p13.
(4)
Linda Kohl El-Ras, Employment Policy and Labor Market in Algeria, 2000-2010, Master Note in Economic
Sciences, University of Algiers 3,2014, p. 82
(5)
BouzarSafia, the effectiveness and implications of employment policy on unemployment and poverty in
Algeria during the period 1990-2014, University Center Tipaza, 2014, p560.
187 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

based on local structures in the form of state branches and subdivisions of state
branches distributed throughout the national territory. This propagation allows piety B)
Young citizens who are entrepreneurs and respond to their aspirations.They take upon
themselves the reception, guidance and training of young people with projects and
assisting them (1). There are 53 branches at the national level. The latter provide two
forms of financing: the bilateral funding formula, in which the beneficiary and the
agency contribute only to the financing of the project. The tripartite in which each
beneficiary, the Agency and the Bank, contributes to the financing process, of its
functions2:

- provide financial support and advice to project holders;

- Accompany young people with the idea of establishing an institution until the actual
embodiment of their projects;

- Ensure immediate follow-up of micro-enterprises to ensure their sustainability;

- Sensitization and dissemination of entrepreneurship culture;

Sensitization and dissemination of entrepreneurship culture;

- Provide training to entrepreneurs in accordance with the ILO methodology.

Section eighth: National Agency for Microcredit Management (ANGEM): This


arrangement was established in 1997 and was administered for several years by the
Social Development Agency. This arrangement was revisited in 2003 by the
establishment of a specialized body(3), the National Agency for Microcredit Management
under Executive Decree 04-14 of 22 In January 2004, the Ministry of Employment and
National Solidarity(4), is one of the mechanisms adopted to solve the problem of
unemployment for those who do not work or do temporary work, and who want to
create a self-employment position. The value of the loan ranges from AED 50,000
350.000 edge repayment duration ranging from 12 to 60 months (5).

Section nine: The National Unemployment Insurance Fund (C NAC) This Fund was
established by Executive Decree No. 94-188 of 06 July 1994 in implementation of
Legislative Decree No. 94-01 of 11 May 1994, to protect persons threatened by
involuntary loss of employment for economic purposes. By Executive Decree No. 04-01
of January 03, 2004, supplementing Executive Decree No. 94-188, the system provides

(1)
Linda Kohl head, previous reference, P 81.
(2)
Fatima Bousalem and NidalYadrouj previous reference, P14.
(3)
Haji Fatima, previous reference, p169.
(4)
Linda Kohl head, ibid, P82.
(5)
BouzarSafiyya, previous reference, p560.
188 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

for unemployed entrepreneurs between the ages of 35 and 50 to change the age from 30
to 50 years under Presidential Decree No. 10-156 of 20 June 2010(1), this fund is
concerned with unemployed persons who have involuntarily lost their jobs for reasons
of relevance Solution as a result of congenital institutions or reduce the size of the
workers in terms of this fund ensures preservation of employment and the protection of
wage earners(2).

Section ten: Special Fund for Social Solidarity: Founded in 1993, this Fund
constitutes an important pillar in the fight against marginalization and exclusion of
poverty by intervening in many sectors, which enable it to integrate disadvantaged
populations into the social and economic environment by:

- Development of isolated areas;

- Improving the living conditions of the inhabitants of disadvantaged areas by


contributing to the improvement of access to basic social services such as schooling,
treatment, safe drinking water, etc.

- Ensure disadvantaged populations such as persons with disabilities, the elderly,


children in difficult situations and homeless persons.

- providing assistance to associations of a social nature through the financing of


association projects.

This fund also intervenes in:

- School solidarity activities (school transport, grants, school supplies, meals for school
children, equipping school departments with various mobile devices, heating, etc.)

- Solidarity activities during Ramadan such as opening restaurants for needy families.

-Housing assistance for disadvantaged social groups.

- Connect to potable water, sanitation, natural gas and electricity networks in


disadvantaged and isolated rural areas (3).

Section eleven: National Agency for Investment Development ANDI In order to


facilitate the completion of investment projects and provide maximum support and
assistance to investors, after criticism directed to the Promotion and Support Agency for
Investment established by Legislative Decree No. 93-12, the Algerian legislator
remedied the situation by issuing the order Presidential Decree No. 01-03 of 20 August

(1)
Linda Kohl head, previous reference, p80.
(2) BouzarSafiyya, ibid, p 560.
(3)
Haji Fatima, previous reference, P171.
189 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

2001 (abrogated) relating to the development of the modified investment and


complemented by Order No. 06-08 of 15 July 2006, where he established a new body on
investment regulation called the National Agency for Investment Development, in
accordance with Article 06 thereof. "A national investment development agency called
the agency is established." It is a public institution in the service of local and foreign
investors and the main tool for attracting capital and foreign direct investment,
publicizing and promoting the existing investment opportunities in Algeria, and helping
to create jobs through direct employment to absorb unemployment and support youth
employment1.

Conclusion:

All in All The State has diversified into subsidies for vulnerable groups and has
been introduced in the context of facilitating multi-agency procedures, but the absence
of a prudent strategy has rendered these efforts futile and useless.

Most of the subsidies are very modest when compared to the huge income and the
proportion of people in need, in addition to, and many of them do not reach the actual
beneficiaries due to rampant corruption resulting from lack of control and inspection.

despite the many programs, but many of them proved their weakness in achieving social
development in fact and effective, and this is due to the weakness of the organs in the
management, as many of the aid was spent without any tribal study, once the young man
to provide a simple file gives the loan, and more importantly, the absence of censorship
after Grants, which led to the failure of most projects, and the inability of beneficiaries to
pay debts, which is a waste of public money.

As for housing programs, despite all the subsidies that have been introduced in this
area, we find that the citizen focuses mostly on obtaining social rental housing, since
other formulas require a personal financial contribution at a time when construction
materials and labor prices are terribly high. Most of the beneficiaries of the subsidies
have been unable to complete their homes due to the low value of the subsidy, which
covers only 40% of the construction costs.

we say that the promotion of development in the Algerian society and the fight
against poverty require the State to stand and rationalize expenditures and create
financial balances in the amounts granted as subsidies almost representing poverty in
particular, if we note the amounts granted to the elderly and the unemployed, for
example, these amounts do not guarantee the minimum dignity of the citizen or The
basic requirements are met, the amount of 100 dinars per day for those groups receiving

(1)
Linda Kohl head, previous reference, P87.
190 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

a subsidy of 3000 dirhams per month at the present time is a challenge to survive, and in
this context, we appreciate the new decisions that resulted from the last meeting of the
Algerian government on: 11/9/2019, regarding the lifting of the disability benefit. To
10.00 Despite the insufficiency of the DZ, other disadvantaged groups are also waiting
for the attention of the states to preserve their dignity.

The granting of state support by the designated agencies should be based on a


forward-looking tribal approach, as well as remote monitoring and project tracking to
avoid their failure, as is the case with most of the assistance given to young people by
several state institutions including: ANSEJ, ANGEM, C NAC ... and others.

Research references:

- Asdaa Magazine - Issue No. 2 - for covalent collective development programs - March
2017.
- Exclusive and irrigation Nadia, analysis and measurement of poverty in Algeria, Master

Note in Economic Sciences, University of Mentouri Constantine, 2009.


-Fatima Boussalem and NidalYadroug, Employment Policy in Algeria between Ruling
Objectives and Achieved Results, Journal of Research and Commercial Studies, Issue No.
2, 2017.
- Abbas Widad, The Role of Sustainable Development Policy in Poverty Reduction Case

Study Algeria-Jordan-Yemen, PhD Thesis in Economic Sciences, Farhat Abbas Setif


University, 2018.
- BoustaEman, Rules of intervention of the National Housing Fund in the field of financial

support for families, Mohammed Khayder University of Biskra, Thinker Magazine No. 11,
September 2014.
- BouzarSafia, the effectiveness and implications of employment policy on

unemployment and poverty in Algeria during the period 1990-2014, University


Center Tipaza, 2014.
- BoudjemaaKoussa, Employment Policy in Algeria, "Pre-Employment Contracts as a

Temporary Measurement to Reduce Unemployment", Master Note on Human


Development, Mohamed Khedr University, Biskra, 2006.
- Chellali Fares, The Role of Employment Policy in Addressing the Unemployment

Problem in Algeria 2001-2004, Master Note in Economic Sciences, University of Algiers,


2005.
- Jaji Fatima, The Problem of Poverty in Algeria in Algeria's Development Programs

2005-2014, PhD Thesis in Economic Sciences, Mohamed Khedr University, Biskra, 2014.

191 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Political measures taken in order combat poverty in Algeria.
Dr. Ahmed Brady

- Kalai Samira, Role of the Directorate of Social Activity and Solidarity in the Protection of
Family and Children, Memorandum for obtaining a Master's Degree in Family Law and
Child Rights, Faculty of Law and Political Science, University of Oran, University Year
2013-2014.
- Linda Kohl El-Ras, Employment Policy and Labor Market in Algeria, 2000-2010, Master

Note in Economic Sciences, University of Algiers 3,2014.


- Siham and Nasi, Urban Growth and the Problem of Housing and Housing, Master Note

in Urban Sociology, HadjLakhdarBatna University, 2009.


_Presidential Decree No. 2000-270 of September 19, 2000 establishes a special

scholarship for the benefit of school children and disadvantaged, dated 20 September
2000.
-Executive Decree No. 08-307 of 27 Ramadan 1429 corresponding to 27 September

2008, O.G No 56 dated 28/09/2008.


- Executive Decree No. 10-128 of 28/04/2010, O.G : No. 29 dated 02/05/2010

-Executive Decree No. 13-134 of April 10, 2013, O.G : No. 20 dated 21/04/2013..
-Executive Decree No. 19-239 of 04/09/2019, fixing the amount of the study

allowance,O.G No. 53 dated 04/09/2019.


- https://www.ennaharonline.com.
- https: //www.msnfcf.gov.dz/? p = dispositif_activ_inser_soc.
-https://www.ansej.dz/salem2018/index.
- https://www.msnfcf.gov.dz/?p=action_solidarite_ramadan

- https://elmaouid.net/6.

192 ‫ بزلين املانيا‬. ‫ املزكزالديمقزاطي العزبي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

The extent to which the sons of Jordanian mother married to a


foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
study”
" ‫مدى أحقية أبناء ألام ألاردنية املتزوجة من أجنبي في التمتع بالجنسية ألاردنية" دراسة مقارنة‬

Dr. Mohanad Ahmad Mahmoud Sanouri


Faculty of Law Applied Sciences University Kingdom of Bahrain

ABSTRACT:
In the legal, judicial and civil society institutions, there is controversy over some of the issues
and questions raised by the practical application of nationality legislation in general and Jordanian
in particular. Among the most prominent of these problems is the transfer of the Jordanian mother's
nationality to her children, whose marriage was paid by a foreigner.
It is noted that most of the Arab States' legislation on nationality has overtaken the right of
blood on the Territory and is in the process of regulating its nationality. This includes the Jordanian
nationality Law, which introduced the right of blood on the part of the father as a general rule to
acquire the original Bahraini nationality, the right of blood from the Jordanian mother to a
precautionary or exceptional standard, and the law did not apply to the net or exclusive territory
except with a narrow degree and in exceptional cases to acquire the original Bahraini nationality by
birth. Other than Anglo-Saxon legislation, which often takes the territory's fundamental right, and
the right to blood on an exceptional basis.
The study reached several results, the most important of which is that the Jordanian mother
married to a foreigner does not transfer nationality to her children.

Key words: Nationality, right of blood, right of territory, original nationality, naturalized
: ‫امللخص‬

‫ﻴﺜﻭﺭ ﻓﻲ ﺃﻭﺴﺎﻁ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻘض ااﺎؤ ﻭات ﺴ ااﺎ ﺍدني ا ا ﺍ ا ﻲ ﺠﺩ ٌل ﺤﻭل ﺒﻌﺽ ﺍﻟ ﺴﺎﺌل ﻭﺍﻟﻘضﺎﻴﺎ ﺍﻟيﻲ ﺃﻓﺭﺯﻫﺎ ﺍﻟيﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻌ ﻠﻲ ﻟيﺸﺭﻴﻌﺎ ﺍلننﺴ ااﻴ‬
.‫ ﻭ ﻥ ﺃﺒﺭﺯ ﻫﺫﻩ ﺍإلشكﺎﻟﻴﺎ ﻨقل ألام ألاﺭﺩنﻴ جنﺴﻴتهﺎ ألبﻨﺎئهﺎ ﻭﺍﻟﺫﻴﻥ ﻫم ﺜ ﺭﺓ ﺯﻭﺍجهﺎ ان ﺃجﻨبي‬،‫ةﺸكل عﺎم ﻭألاﺭﺩنﻴ ةﺸكل خﺎص‬
‫ ﻭااان ا ﻩ‬،‫ﻨ ااﻴر ﺍلننﺴااﻴ ﺍل ﺎ ا هااﺎ‬، ‫ ﻭةاال بصا ﺩ‬،‫يالحااأ ﺃﻥ اﻌ اار عﺸا ﻌﺎ ﺍﻟا ﻭل ﺍﻟﻌ تﻴا ﺍ يﻌﻠﻘا ﺍلننﺴااﻴ اﻠﺒااع حااق ﺍﻟا م عهااب حااق ظقﻠااﻴر‬
‫ ﻭتﺤاق ﺍﻟا م اان ألام ألاﺭﺩنﻴا اﻌﻴاﺎﺭﺍ‬، ‫ﺍﻟتﺸا ﻌﺎ قاﺎن ﻥ ﺍلننﺴاﻴ ألاﺭﺩ اﻲ ﺍﻟا ﺃخا بﺤاق ﺍﻟا م اان جها ألاا ةﻘﺎعا ﺓ عﺎاا يال ةﺴار ﺍلننﺴاﻴ ﺍﻟﺒﺤ قنﻴا ألا اﻠﻴ‬
،‫ ﻭﻟر يأخا ﺍﻟﻘاﺎن ﻥ بﺤاق ظقﻠاﻴر ﺍﻟصاﺎيل ﺃﻭ ﺍل اﺎﻟق رٍ بﻘا فﺭ اﻴق ﻭيال حاﺎٍ ﺍ ايثﻨﺎئﻴ ٍةتﺴاﺎا ﺍلننﺴاﻴ ﺍﻟﺒﺤ قنﻴا ألا اﻠﻴ باﺎﻟ ٍﺩﺓ‬،‫ﺍحيﻴﺎطﻴﺎ ﺃﻭ ﺍ يثﻨﺎئﻴﺎ‬
. ‫ ﻭتﺤق ﺍﻟ م بصﻔ ﺍ يثﻨﺎئﻴ‬، ‫أخ اﺎﻟﺒﺎ بﺤق ظقﻠﻴر بصﻔ ﺃ ﺎ ﻴ‬، ‫بخالف ﺍﻟتﺸ ﻌﺎ ظنﺠﻠ كﺴ نﻴ ﺍﻟتي‬
.‫ﻨﻘل ﺍلننﺴﻴ ألبﻨﺎئهﺎ‬، ٍ ‫رلب ع ﺓ نيﺎئج ﺃ هﺎ ﺃﻥ ألام ألاﺭﺩنﻴ ﺍ تزﻭج ان ﺃجﻨبي‬ ‫ﻭق خﻠصع ﺍﻟ ﺭﺍ‬
.‫ ايﺠنس‬، ‫ ﺍلننﺴﻴ ألا ﻠﻴ‬، ‫ حق ظقﻠﻴر‬، ‫ حق ﺍﻟ م‬، ‫ جنﺴﻴ‬:‫كلمات مفتاحية‬

193 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

Introduction:
"The life of an individual is not in existence unless it is born from the moment of
birth until his death to a State"(1). It is this affiliation that brings the legal existence of the
individual, otherwise it is the vessel that does not bear knowledge despite its presence
in the territorial waters of a State. The State did not have to accommodate those who did
not possess its nationality.
Thus, the right to shelter in the territory of a particular State is subject to the
nationality of that State. Moreover, if it allows it to enter its territory, it does not give it
the right to permanent residence; rather, the State has the right to expel it at any time it
wishes. It is undoubtedly the nationality association that achieves this affiliation and is
based on the determination of the rights and duties of the individual both within and
outside the State (2).
At the level of the international community, the right of an individual to diplomatic
protection involving a State of its nationals outside its territory, subject to reasons of
State nationality, is not protected by a State which does not possess its nationality, if it is
injured in another State by conduct by that latter State. One of the most important
requirements of the diplomatic protection claim is the nationality clause.
In recent decades, Arab society has faced an important and serious problem with
the nationality of children born to national mothers and parents who do not have the
nationality of the State, whether Arab or foreign.
This problem, which is rooted in the economic conditions prevailing in some Arab
countries, where parents are forced to marry their daughters to persons who do not
have the nationality of the state, and this marriage is often unserious in the eyes of the
husband and is quickly separated. The husband leaves or dies of his wife and often
leaves with her some of the children who were the fruit of that marriage, leaves for his
country and keeps the children with their national mother.
This problem, which has recently been widened as a result of openness between
communities, ease of communication and mobility, has resulted in many marriages of
this kind that have given us the particular problem of the nationality of national
mothers(3) Those who live with their mothers in the mother's homeland, which in turn is
only used to transfer nationality to the child in a narrow range, are almost confined to

(1) Dr. Riyad,Fouad Abdel Moneim, the right to nationality and its basis in international law, published in the
Egyptian Journal of International Law, vol. 43, 1987, p. 1.
(2)See: Riyad,Fouad Abdel Moneim, op. cit., pp. 1-2.
( 3 ) See:Nasif, HussamEddinFathi, the nationality of Egyptian divorced mothers from foreigners, Research
published in the Journal of Legal and Economic Sciences, published by Ain Shams University, issue 2 July,
1993, year 35.
194 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

the case of protection of the child from statelessness, while the nationality of the mother
State is guaranteed citizenship even though they reside with their mother in their
homeland and do not know their homeland.
The problem is even more acute if birth occurred outside the territory of the
mother State and the child cannot acquire the nationality of the father for some reason,
in which case the child is often stateless.
The importance of the study is that it seeks to highlight an important problem of
nationality, namely the nationality of children of national mothers whose circumstances
forced them to marry non-national persons and gave birth to children living with them
in the mother's home. They are surprised that they do not belong to this homeland
legally through nationality, and this may lead to unfruitful results for the state when
they are born with feelings of hatred and hatred against this country in which they live
and may not have developed their feet as a homeland. This study also aims at exposing
and refuting the problem of discrimination between women and men in the issue of the
transfer of nationality to children, which is the distinction that conflicts first with one of
the constitutional principles, namely, the principle of non-discrimination between
citizens on the grounds of sex. It also aims at alerting the Arab legislator in general and
the Jordanian legislature in particular to an important problem that affects a group of
members of society living on the territory of the State, so that the appropriate legislative
amendment gives the national mother a similar role in the transfer of nationality to the
born in at least certain cases.

The importance and objectives of the study:


The importance of the study is that it seeks to highlight an important problem of
nationality, namely the nationality of children of national mothers whose circumstances
forced them to marry non-national persons and gave birth to children living with them
in the mother's home. They are surprised that they do not belong to this homeland
legally through nationality, and this may lead to unfruitful results for the state when
they are born with feelings of hatred and hatred against this country in which they live
and may not have developed their feet as a homeland. The study also aims at exposing
and refuting the problem of discrimination between women and men in the issue of the
transfer of nationality to children, That distinction, which is in conflict with one of the
constitutional principles, namely, the principle of non-discrimination between citizens
by sex, and also aims at alerting the Arab legislator in general and the Jordanian
legislature, in particular, to an important problem for a group of members of society
living on the territory of the State. To make the appropriate legislative amendment so as
to give the national mother a similar role in the transmission of nationality to the child
in at least certain cases.
195 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

The problem of the study:


If we know that most of the legislation of Arab States, including Jordan, takes the
right of blood on the part of the father as a general rule in the construction of the
original nationality, and there is no absolute term for the nationality of the mother
except in exceptional cases, then the question arises as to whether the legislator is
correct in his or her position. In comparison with some Arab legislation - such as: Egypt,
Tunis and Al-Maghreb - which has been referred to the equality of the father and mother
in the transfer of nationality.

Curriculum:
In this study, we followed the comparative analytical approach by offering the texts
of Jordanian legislation and some Arab legislation that essentially establishes nationality
on the basis of the father's right of blood and the mother's right to reserve and
secondaryOr also called "mother's or mother's blood right"(4), protection against
statelessness. We have analyzed these texts and compared them with the provisions of
some other countries' legislation that faced the same problem and amended the
nationality laws, as these provisions are contrary to higher constitutional principles
such as the right to equality among citizens and the right of every individual to a
nationality as set forth in many international instruments.
We have reached a logical and fair conclusion that the legislator must recognize
nationality for a particular class of society living on the homeland, which is an integral
part of it, namely, the national mother's children married to a non-national person, if he
sails or abandons it and leaves children with it in their homeland. This is also a
guarantee in the interest of the State itself.

Study Plan:
Based on the above, the search will be divided into the following researchers:
First: The role of the mother in the transfer of nationality to the born in Arab legislation
Second: Mother's role in transferring the original Jordanian nationality to her children

(4) Al-Yasiri, Hassan, the mother's role in the transfer of citizenship to children in Arab and Iraqi legislation,
published in the Al-Bayt Al-Bayt Magazine, Faculty of Law, Al-Ahl Al-Bayt University, 12th issue, Spring
I 1433H - February 2012, p. 51.
196 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

1. The role of the mother in the transmission of nationality to the


child in Arab legislation:
The approach taken by Jordanian legislation has also been taken by most Arab
legislation, which, if we had a comparative study, would have been divided into several
categories in terms of the extent to which the mother's role in the transfer of citizenship
to her children would be recognized as follows:

• Category I:
It is legislation that does not take any role in the nationality of the child, such as the
country nationality legislation promulgated by Act No. 2 of 1961, which provides in
article II that Qatari nationality can only be established for those who have been born in
a country, both within and outside the country territory. He refused to do so any role for
the mother in transferring nationality to the born.

• Category II:
This legislation, which in all cases suspends the discretionary power of the State to
the national nationality of a child, is the same as that of the Kuwaiti nationality Act of
1959, article III of which was amended in 1980 and 1987: "A Kuwaiti mother who was
born in Kuwait or outside Kuwait and who was unknown to the father and whose
proportion to his father was not legally established may be granted Kuwaiti nationality
by decree on the offer of the Minister of the Interior".

• Category III:
These are the legislation that does not give the mother a role in the transfer of
nationality to the child except in the case of a non-foreign child, within complicated
conditions such as the Lebanese nationality law. Which, in article 1, states that it shall be
prepared by Lebanon:
1- Every person is born of a Lebanese father.
2- Every person born in Lebanon's large territory has not been proved to have
acquired a foreign satellite at birth.
3- Everyone born in the territory of Greater Lebanon is born with unknown or
unknown parents. The second article of the same law also stipulated that an
illegitimate child whose daughter is a minor shall be taken by a Lebanese
dependent if one of his parents is first to whom the daughter is Lebanese, and if
the proof of paternity in view of the father and mother is the result of a single
contract, the son of the father is taken by the father if the father is Lebanese.
The Lebanese legislator played the role of the father primarily, and article 1,

197 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

paragraph 2, decided on a provision intended to avoid statelessness, while article 2


established a provision concerning the illegal son, in which the text divided between two
cases:
The first case is that the filiation during the period when the son was a minor of
one of the parents before the other and this father was Lebanese, in this case the
nationality of this Lebanese father of the son is proved even if the filiation of the other is
proved at a later date. Therefore, if the filiation is first established for the mother and it
is Lebanese, the son acquires this nationality, and if the filiation is subsequently
established by the father and he is a foreigner. In this case, the role of the Lebanese
mother in the transfer of citizenship to the born is highlighted.
Second, it is those in which the child's proportions are established for the parent
for a single contract or sentence. In this case, we believe that the law favors the
nationality of the father over that of the mother if the nationality of the father is
different. If his father is Lebanese, but if the mother is Lebanese and the father is foreign,
the son does not acquire the Lebanese nationality, so the Lebanese law does not give the
mother a role in transferring the nationality to the born in case the birth rate of the
foreign father and the Lebanese mother is proved at the same time. It is only the role of
the foreign father in the transmission of citizenship to the child and does not take any
role for the Lebanese mother in the transmission of her nationality to the child, and in
both cases the birth and the son must be established only after reaching the age of
majority, if these percentages are not established, then they will have no effect on
nationality.

• Class IV:
It is the mother's role in the transfer of nationality to the child only in the case of
birth in the territory of the State and without any consideration of the nationality of the
mother in the event of birth outside the territory of the State, such as the Jordanian
nationality legislation, which, in article III, paragraph 3, stipulates that a Jordanian
national shall be considered a child of Jordanian nationality. The right to blood on the
part of the father is thus enshrined, but with regard to the role of the mother, it is stated
in article III, paragraph 4, that he considers a Jordanian who was born in Jordan as a
mother of Jordanian nationality and an unknown or stateless father, or whose status has
not been legally established.

• Category 5:
The legislation which had distinguished between the mother's birth role in the
territory of the State and her birth role outside the territory of the State, recognized the
mother's role in transferring the original nationality established immediately after birth

198 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

in the first case, while making it a discretionary power of the State in the second case of
the subsequent nationality. There is the Iraqi nationality legislation, article 5 of which
stipulates that: "The Minister may consider any person born outside Iraq of an Iraqi
mother, an unknown father or an Iraqi national if he chooses it within one year of the
age of majority provided that he is resident in Iraq and does not acquire foreign
nationality". The text addresses the state of birth of an Iraqi mother outside Iraq, where
Iraqi born children do not acquire Iraqi nationality by force of law; it also comments the
granting of nationality on the Minister of the Interior's discretion. There is also Yemeni
legislation (5), with some difference in requirements.

• Category 6:
In the case of the mother's role in the transfer of nationality to the child, the birth
in the territory of the State has been passed from birth to birth outside the country
under conditions with some differences between them, such as Bahraini legislation,
which stipulates in article 4: "A person shall be considered Bahraini: If he was born in
Bahrain or abroad and his father was Bahraini at that birth". He added that he is
considered a Bahraini born of a Bahraini mother whether he was born inside or outside
Bahrain region if he is unknown or his rate was not proved legally. Similarly, Yemeni and
Saudi legislation, and UAE legislation(6), article II (c) and (d), have been used as a reserve
for the right to blood from the mother in cases where the son is not legally a father, or
his birth is an unknown or stateless father.
Therefore, Bahraini mothers married to a foreigner do not transfer nationality to
their children (7), although the legislator has reduced the burden on the wife and her
children by providing that: "Bahraini non-Bahraini wife and Bahraini children married
to non-Bahraini shall be treated as Bahraini citizen in all respect of duties on health,
education and accommodation services, provided they live in the Kingdom of
Bahrain"(8).
The Bahraini legislator, when organizing the legal status of this group, has
improved its ability to acquire the nationality of the Bahraini mother in order to
eliminate the statelessness of her, because the person cannot be attached to his father's
nationality because of his ignorance, lack of evidence or lack of other nationality in order

(5) See: the text of article (3) and (4) of the Yemeni nationality legislation.
(6) See: the text of article 2, paragraph (c) and (d), of the UAE nationality Act.
(7) In the opinion of many scholars, the distinction between women and men in the transfer of nationality should
be removed, see: Al-Sayed,AwadallahShaiba Al-Hamad, explaining Bahraini private international law
(nationality - Status of foreigners - Home), University of Bahrain publications, 3rd edition, 2017, p.174-176
.
(8) Article 1 of Law No. 35 of 2009 concerning the treatment of Bahraini non-Bahraini wives and Bahraini
children married to non-Bahraini women in certain duties on government services, published in Official
Gazette No. 2902, issued on Thursday, July 2, 2009.
199 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

to cope with contemporary social and economic developments(9) and In line with the
provisions of the 1930 Hague Convention on nationality, article 15 of the Convention
stipulates that: "If the nationality of a State does not by force acquire the law by birth on
its territory, a child born of stateless parents or of unknown nationality can acquire the
nationality of that State", as stated in article 5 (2) of the 1954 Arab League Convention:
"He who was born to an Arab mother in an Arab country and whose status to his father
was not legally established, and he is considered to be a member of his mother's
nationality".

• Category 7:
These are the legislation of the Arab Maghreb States, which is represented by
Tunisian, Algerian and Moroccan legislation, where we see it as taking a broader step
than all previous legislation, not only giving the mother a role in the transfer of
nationality to the son when the father's role is left behind; She even allowed the mother
to transfer her nationality to the child, even if there was a father with a specific foreign
nationality, but it did not, however, reach the point of a complete settlement between
the father and mother's role in this area. In article 9 (paragraph 1), Moroccan legislation
provided that born Moroccan mother and father could acquire Moroccan nationality if
born in Moroccan territory, provided that citizenship was requested during the previous
two years of majority, and that he had established a regular and effective residence in
Morocco at the time of his request for citizenship. He also stipulated that the Minister of
Interior did not object to the entry of this child into Moroccan nationality. Algerian
legislation in 1970 also came with a broader ruling, but it did not reach a full settlement
(10).Tunisian legislation, Act No. 39 of 2010 took a broader step in the role of mothers in

the transmission of nationality to the child, but it had not yet reached the point of
complete and parent settlement. A child born to a Tunisian father who has unfettered
Tunisian nationality, whatever the place of birth, but who is born to a Tunisian mother,
differs according to what the father was anonymous, stateless or unknown, or whether
the father had a known foreign nationality. For born Tunisian mother and an unknown
father, stateless person or unknown, Tunisian nationality proves to the born whether
birth took place in or outside Tunisian territory (article 5, paragraph 2) As for the son
who was born to Tunisian mother and a father with a known nationality, the legislation
of Tunisian nationality made a difference between the occurrence of birth in the
Tunisian region and its occurrence outside the region. If birth took place in the Tunisian

(9)Al-Qurashi,Ahmed Kamel, nationality Law Curriculum, first Edition, 1432H-2011M, Research presented to
the Royal Police Academy, Kingdom of Bahrain, p. 26 .
(10) See the text of article 6, paragraph 2 and 3, and article 7, paragraph 2, of Algerian nationality legislation,
Also: Aliu,Abdul Hamid Mahmoud, the role of Egyptian, Arab and foreign mother in the transfer of
nationality to her children, first edition, University Press, Alexandria, without date, p. 134-136.
200 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

region, Tunisian nationality of born immediately after birth would be proved by the
force of law and unconditionally. If birth took place outside Tunisia, Tunisian nationality
was not proved to the born immediately after birth and by force of law unconditionally.
If birth takes place outside Tunisia, Tunisian nationality is not established for birth; it
must be sought from the Ministry of Justice after it takes a chosen home in Tunisia. The
President of the Republic is also entitled to refuse to grant such nationality during the
next two years of application (art. 12) (11).
As for the Egyptian nationality legislation, the Egyptian and non-Egyptian
children's law was amended by granting them the right to Egyptian nationality in
accordance with article III of Act No. 154 of 2004 amending the provisions of Act No. 26
of 1975 concerning nationality, under which:
"He shall be Egyptian born of an Egyptian father and mother"(12), and the amended
article III states: "Anyone born of an Egyptian mother and a non-Egyptian father before
the date of this law shall declare the Minister of the Interior his desire to enjoy Egyptian
nationality, and he shall be considered Egyptian by issuing a decision from the Minister,
or by spending a year from the date of the declaration without issuing a decision to
refuse him".
The children of the Egyptian mother, the wife of the foreigner born on 15/7/2004,
and later, are considered to be of Egyptian nationality by force of law (13).
This urgent classification shows that Arab legislation, including Jordanian
legislation, is relevant to the role of the mother in the transfer of nationality to her child.
The mother did not play a role similar to that of the father in the transmission of
nationality to the child, the vast majority of whom played a limited role in order to

( 11 ) See: Aliu,Abdul Hamid Mahmoud, the role of Egyptian, Arab and foreign mother in the transfer of
nationality to her children, op.cit, p. 140-142, Al-Yasiri, Hassan, op. cit., p. 56.
(12) Subsequent citizenship legislation had averted the disadvantage of pre-Egyptian legislation but had soon
harmed Egyptian children born abroad. For further details, see: Al-Baz,Mustafa Mohamed Mustafa,
nationality of married women in comparative international law and Islamic jurisprudence in accordance with
the provisions of the Court and the Court: Critical study of the position of the Egyptian legislature,
University Thought House, 2001, p. 672.
(13)However, Riyad,Fouad Abdel Moneim, a member of the committee that amended the new nationality law,
confirmed that the law 154 of 2004 did not distinguish between Egyptian women married to a Palestinian,
Sudanese, Libyan, Jordanian or Syrian, and everyone is. The Ministry of Interior's refusal to grant
citizenship to the Egyptian mother's sons from a Palestinian husband is therefore a violation of both the law
and the constitution. Dr. Riyad adds that the law does not apply retroactively in accordance with the
principle of the non-applicability of the law to the past, but it half the sons born before it was issued. The
fees and the documents were not provided for by the law but were issued by the Ministry of the Interior (the
decision to grant citizenship became an Egyptian, and he had all duties and rights to join public office.
Candidacy for People's Assembly and Shura Council. Insurance and ownership), See also the appreciation of
the position of the Egyptian legislator on the new law, Aliu,Abdul Hamid Mahmoud, the role of Egyptian,
Arab and foreign mother in transferring nationality to her children, a former reference, p. 311.
201 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

prevent the child from falling into a state of statelessness when the birth was in the
territory of the mother State. Few of them, the legislation of the Arab Maghreb countries,
were more open, giving the mother a role in transferring the nationality of the born,
even if birth was outside the region, but on conditions and without reaching the full
equality between the mother and the father in this regard.

Reasons for criticizing the position of Jordanian legislation and Arab


legislation on the discriminatory policy adopted:
This position by Arab legislation (14) is general and Jordanian legislation is
particularly highly criticized for a number of reasons:

First: The violation of Jordanian legislation of constitutional


principles:
Discriminatory policy between the father and mother in the transmission of
nationality to the born under Jordanian law:
Article 6(1) of the Jordanian Constitution of 1952 stipulates that: "Jordanians are
before the law, whether they have no distinction in rights and duties, even if they differ
in race, language or religion."
Article 3 of the Jordanian nationality Act also stipulates that:
"A Jordanian is considered to be a citizen:
3. He was born to a father who had Jordanian nationality.
4. A person born in the Hashemite Kingdom of Jordan who is a mother of Jordanian
nationality and a father who is unknown or stateless or whose status has not been
legally established to his father.
5. He was born in the Hashemite Kingdom of Jordan and is considered unknown the
bastard (15) in the Hashemite Kingdom of Jordan is born in it unless it proves otherwise".

(14)See: Riyad, Fouad Abdel Moneim, Sameh Abu Zeid, the right of sons to nationality of
mothers in Arab nationality legislation,
Research presented to the Conference 18 of the Arab Lawyers Union, held in Casablanca, Morocco, on
23/5/1993, unpublished, Ashoush, Ahmed Abdel Hamid, Bakhshit, Omar Abu Bakr, Nationality provisions
and status of foreigners in the Gulf Cooperation Council countries 1990, University Youth Foundation,
Alexandria, p.169 et seq.
(15) The bastard is a newborn, who is rejected by his family for fear of being intoxicant or fleeing the charge of
suspicion, and he is picked up or found, and he is born in some places by accident, such as streets, hospitals,
or places free from passers-by or isolated.
The world is unable to find a preventive solution; by spreading adultery, moral decay, poverty and
destitution, by the spread of the world's all-faith and its meanings. The bastards came.
International law has ensured that all children are legally protected from birth to adulthood, and it is
sufficient to state that article 7 (1) of the Convention on the Rights of the Child stipulates that: "A child shall
202 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

It appears from the above-mentioned text that regulates the issue of the original
Jordanian nationality that the father has an absolute role in the transfer of nationality to
the born, whether birth is inside the Kingdom or outside it, and this is the right of blood
from the father in its absolute form. As for the role of the Jordanian mother in the
transfer of nationality to her children, we believe that the fourth paragraph stipulates
that birth must be in Jordan and that the father's descent must not be legally established
so that the Jordanian mother can transfer her nationality to her children.
1. The nationality of the Jordanian mother at the moment of birth.
2. The fact of birth occurred in Jordanian territory.
3. The birth rate of his father must not be legally established.
Therefore, if the birth of a Jordanian mother took place outside Jordanian territory,
the newborn does not acquire the nationality of his Jordanian mother. This reduces the
value of the mother's role in the transmission of nationality to her child. We note,
therefore, the extent to which the role of the father and the mother in the transmission
of nationality to the child is being distinguished in Jordanian legislation.

Second: The inappropriateness of the discriminatory policy in terms


of its social and legal consequences:
This distinction is not valid because of its social and legal consequences for
children of national mothers who have married non-nationals and left them with their
mothers in the home country. On the national territory, they do not know their own
country, but they soon discover that they do not belong to this country legally, and they
find themselves deprived of most of the inalienable rights of the patriots to live their
lives such as the right to residence, education, employment and so on.
If we were to be precise, we would say that the problem in Jordan was due to the
fact that Jordanian legislation did not keep pace with Jordan's social realities and the
conditions of Jordanian society, which had developed in recent years These marriages
may not be serious in the eyes of the husband who belongs to his country, leaving his
wife and children, and the Jordanian legislator did not foresee the need to provide legal
security for these children and to recognize their identity as members of the Jordanian
community by transferring the nationality of the Jordanian mother to them immediately
after birth. Our project has ensured that the mother's role is limited to protecting the
son from sexual statelessness, so that he is born to a Jordanian mother and a father of a
foreign nationality who does not enter Jordanian nationality on the pretext that he is a
foreign father's nationality and that the influence of the foreign father will prevent his

be registered immediately after birth, shall have the right from birth to a name, the right to acquire a
nationality and, to the extent possible, the right to know and receive the care of his or her parents".
203 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

true belonging to the Jordanian group. The Jordanian legislator has said that the father's
enjoyment of a foreign nationality does not necessarily mean that she may transfer her
to the born, because there are countries that do not take the right of blood, and that the
fact that the father's foreign nationality of a Jordanian mother in Jordan is not
necessarily to weaken his membership in the Jordanian group. The relationship between
him and the father may be cut off.

The gravity of the situation is even greater if the birth of a Jordanian mother
occurred outside Jordanian territory(16) by chance during an accidental travel of the
mother abroad, especially in a State whose nationality is not granted by birth on its
territory, as this will inevitably lead to the absence of the nationality of the child.
Jordanian legislator refuses to prove Jordanian nationality in this case even if the father
is unknown, stateless or unknown.

Third, the Jordanian legislation approach has failed to keep up with


comparative legislation on the role of the mother in the transmission
of nationality to the child
The phenomenon of national marriage of non-national people was not specific to
Arab countries but appeared in many countries for easy communication and
transmission, but soon they quickly addressed the problem by amending their
legislation. The Jordanian legislature, however, did not address this problem adequately,
despite the urgent need to do so.
Some African countries have legislated that some have made radical changes to
give the mother a role similar to that of the father in the transmission of nationality to
the child. This legislation included the nationality of the State of Zaire, which was
amended in 1981 and provided in article V that the nationality of Zaire was established
immediately upon birth for any Zairian father or mother without distinction.
In the case of the legislation of the Asian developing countries, we take an example
of the Turkish nationality legislation, which was amended in 1981, which states that:
"Turkey shall be considered as a child of a Turkish father or mother inside or outside",
without distinction between father and mother.
In 1980, the Chinese nationality Act, article 44, stipulates that: "Any Chinese born
in China shall be considered a Chinese father or mother".
Article 5 also stipulates that: "Any person born abroad shall be considered a

(16) See: Deeb, Fad, Private International Law, Part I (nationality), University of Aleppo Publications, Faculty of
Law, 1992, p. 119.
204 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

Chinese mother on condition that he does not enter the nationality of the State on whose
territory he was born".
If we look at some Latin American legislation with population and economic
conditions similar to those of most Arab countries, such as Mexican legislation, we think
that the legislature provided in article 30/1 of the 1969 Constitution that: "Whoever is
born is a Mexican father or mother".
If we were subject to certain European legislation, we would find that in Italy the
order was brought before the Italian Supreme Constitutional Court, which ruled in an
important judgment of 9/2/1983, that the nationality provided for in the Italian
Constitution was unequal. The Italian legislature subsequently amended the nationality
law to allow for the role of the father and the mother in the transfer of citizenship to the
child by stating that "Italy is a child of an Italian father or mother".
Similarly, the French legislature, following the 1973 amendment, the 1984 Belgian
nationality Act and the 1979 (17) German legislation, has complied with the principle of
equality, which provides for the separation of rights between citizens, the most
important of which is the right of the individual (male or female) to transfer his
nationality to his or her son

The mother's role in transferring the original Jordanian


nationality to her children
The Jordanian legislature, like many other legislation, has been in favor of the right
to blood and has made it an original criterion for the enjoyment of State nationality,
preferring it to the criterion of territorial right. The Jordanian legislator may be justified
in that Jordan is a country exporting the population (18).
The mother's role in the transfer of Jordanian nationality is therefore limited to the
original nationality without emergency nationality, in which the mother has no role.
Therefore, we will be exposed to proving the original Jordanian nationality
according to the right of blood on the part of the mother through two demands. We
present in the first demand of the born Jordanian mother and an unknown or stateless
father, and in the second demand we will deal with the situation of the born Jordanian
mother, whose proportion of his father has not been legally proven.

( 17 )See this legislation in the author of Riyad,Fawad Abdel Moneim, origins of International and Comparative Egyptian Law, Arab
Renaissance House, Cairo, 1995, p. 232 et seq.
(18)Riyad, Fouad Abdel Moneim, Rashid, Samia, Al-Wiggis in Private International Law, 1971, Sadiq, Hisham
Ali, Lessons in Private International Law, Book I, Egyptian nationality and conflict of International
jurisdiction, 2003, Item 3.
205 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

1.1. Born to Jordanian mother and a father who is unknown or


stateless
In order to prove Jordanian nationality on the basis of Jordanian mother, article III,
paragraph 4, stipulates that: A person born in the Hashemite Kingdom of Jordan, who
has Jordanian nationality, is an unknown father or has no nationality or has not legally
proved his or her percentage to his father.
We will review the conditions to be met in order to prove this son's Jordanian
nationality from birth, as follows:

First condition: The Jordanian nationality of the mother has been


established
In order for a son born in Jordan to obtain Jordanian nationality on the basis of the
mother's right of blood, the mother must have established Egyptian nationality, which is
a self-evident matter, because the mother cannot overflow her Jordanian nationality to
her child. If it does not originally have such nationality, it is known that the loss of the
object does not give it (19).

Second condition: The child's percentages of his mother are legally


proven
It is not sufficient for the Jordanian legislator to have a Jordanian mother until the
born has acquired her Jordanian nationality by force of law; In this case, the son must be
legally recognized as a child, which was the result of a marriage, which had the right to
hold it, the conditions of his health and the conditions of the validity of the law, or the
effect of a marriage that was corrupt by one of his conditions, or by a suspicious act.
This does not affect the fact that the marital relationship exists between the father
and the mother at the moment of the son, or has expired because of the husband's death
or divorce. Therefore, the mother's knowledge and mother of the baby must be verified
(20).

Third condition: The fact of birth took place in Jordan


From the Jordanian legislator's point of view, it is not sufficient to establish
Jordanian nationality that the mother is Jordanian and that the birth rate of his mother is
legally proven; The legislature even required the birth of the son to take place within

(19)Salameh,Ahmed Abdel Karim, Egyptian nationality Law, International Home and International Treatment of
foreigners, Arab Renaissance House, Cairo, 1999, p. 173.
(20)Salameh, Ahmed Abdel Karim, Egyptian nationality Law, International Home and International Treatment of
foreigners, former op., p. 173.
206 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

Jordanian territory, so that the legislator could be assured of the close connection of the
son to the Jordanian State, his association with the national community and the desire of
the legislator to establish the birth in Jordan in connection with the customs and
traditions of Jordanian society(21).

Condition 4: The father is anonymous or stateless


The Jordanian legislator required that a Jordanian mother who was born should
not be a member of a father who had the nationality of a foreign State, which would
make that child acquire, in addition to Jordanian nationality - the nationality of the
mother - the nationality of a foreign State, that of the father.
Therefore, the legislator stipulated that the Jordanian nationality of the born
should be established In Jordan, it was Jordanian that the father - the father of the child -
should be anonymous or stateless. Thus, it is converted between the newborn and the
acquisition of any nationality other than that of Jordan.

1.2. Born to a Jordanian mother, his father's line hold has not been
legally proven
In this case, the legislator faces a son born of a Jordanian mother who has not
legally proven his father's relative, and this is achieved in two hypothecs: The first is the
child who is the result of an illegitimate relationship between a man and a woman who
does not have a marriage contract, although it is true to marry them. The second is when
it is the result of a marriage relationship, but the husband (the father) denied the son's
lineage to him, so this son became unstable to his father legally and legally.

Conditions for granting Jordanian nationality to Jordanian born Lam


and an unknown father:
Several conditions must be met for the granting of Jordanian citizenship to a child
of Jordanian mother:

( 21 )Abdel-Aal, Akasha Mohamed, Egyptian nationality provisions, Comparative Study, New University
Publishing House, 1993, p. 80, Khaled, Hisham, Principles of Private International Law, vol. I, General
Theory, nationality, International Home and conflict of laws, 1999-2000, pp. 67-68, Al-Rawi, Jaber Ibrahim,
explaining the provisions of nationality in Jordanian Law, Arab Distribution and Publishing House, Amman,
1984, p. 103.
207 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

First condition: Jordanian nationality of the mother was established at


the birth of the child
The mother must have established Jordanian nationality in order to transfer her
Jordanian nationality to her child, whether she had such nationality at the time of
pregnancy, or she was foreign at the time of pregnancy but entered Jordanian nationality
at the time of birth(22).
If the moment of birth of the child is always considered, then it does not matter
that the child changes her nationality and acquires the nationality of another State. The
fact that the national authorities had revoked Jordanian citizenship or withdrew it from
the mother also did not affect the son's right to acquire Jordanian nationality, thus taking
the Jordanian legislator into account the principle of the absence of family effect to
revoke citizenship.
It is worth here to say that the mother has the original Jordanian nationality, that
is, since birth or the emergency Jordanian nationality, whether by naturalization or
marriage From Jordanian.

Second condition: The birth of the child has been established in


Jordanian territory
The Jordanian legislator has been in line with the Arab legislation, where the right
of blood must be in harmony with the territorial right. The fact that the father was
legally unknown justified in granting citizenship to the born Jordanian mother since the
birth, because this child would be linked to the Jordanian territory and to the Jordanian
group, considering that he belonged to a Jordanian mother and was born in the
Jordanian territory.
Thus, born to a Jordanian mother and an unknown father outside Jordan, he does
not prove Jordanian nationality since birth and the wisdom for which the legislator
made a difference between a Jordanian mother and an unknown father inside Jordan,
born to a Jordanian mother and an unknown father outside Jordan.

The third condition: The birth rate of his father is not legally proven
In order to be able to acquire Jordanian nationality from birth, Jordanian born
children and born in Jordan must be legally unestablished for his father, which was the
result of an illegal relationship. This is called natural boy.

(22)Al-Sabbagh,Racha Bashar Ismail, Legal Status of the nationality of sons born to Jordanian mother married to
foreigner comparative study with Arab Laws, Middle East University for graduate studies, Faculty of Law,
Middle East University of Graduate Studies, Amman, 2009, p. 54.
208 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

The father's ignorance is also true whether the child is the product of a marital
relationship, but the father denied the son's affiliation and the mother was unable to
legally prove the child's affinity to his father by any means of establishing the ratios
established in Islamic law and under Jordanian personal status law(23).

Conclusion:
It is clear from the study that Jordanian nationality legislation has violated one of
the basic principles of the Jordanian Constitution. If we return to article 6(1) of the
Jordanian Constitution, we may consider that: "Jordanians are before the law, whether
they have no distinction in rights and duties, even if they differ in race, language or
religion."
The provisions of the nationality Act which do not settle the role of the mother and
the father in the transfer of nationality to the child are therefore unconstitutional. The
Constitution, as we know, is the highest law and therefore must not contain a text that is
contrary to a constitutional provision.
The Jordanian legislature had also violated international conventions and
international jurisprudence on the right to a nationality.
If we look at the Universal Declaration of Human Rights, despite its non-binding, of
10.12.1948 and article 15 of it, everyone has the right to a nationality, no one shall be
deprived of his or her nationality in an arbitrary manner and shall not be deprived of his
or her right to change his or her nationality. Here, the Universal Declaration, with the
explicit recognition of the international community, has increased its organization of
nationality of the individual to the fundamental rights of the human person.
We also consider the International Covenant on Civil and political Rights, which
was drafted and adopted by the General Assembly of the United Nations, as well as the
Optional Protocol of 12.12.1966, which entered into force on 16.12.1966.
Similarly, if we look at the Convention on the Elimination of All Forms of
Discrimination against Women, which was promulgated by the General Assembly of the
United Nations on 8 December 1979 and entered into force on 3 September 1983, it is
our view that article IX, paragraph 2, of the Convention stipulates that States parties
shall accord women equal rights with men with regard to the nationality of their
children. The Convention contained a principle of equality between men and women in
the transmission of nationality by descent of children.
The European Council's resolution No. 77 of 1977 also included certain measures
in the area of nationality and that of children, in which the decision in paragraph 13

(23)Al-Sabbagh,Racha Bashar Ismail, Previous reference, p. 61 et seq.


209 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

recommended that the Governments of Member States grant their nationality from birth
to children born into marriage if the father or mother is national(24).
It was also clear that the discriminatory policy violated the provisions of
international justice. International instruments had determined that everyone had the
right to a nationality, raising the question of the determination of the individual by the
Debtor State of that right.
If we were to return to the provisions of international law, we would find that the
traditional principle that remained dominant in the organization of nationality until the
Second World War, which was freely expressed by each State in the area of its
nationality and who belonged to it, We believe that this principle is being reduced and
limited since the end of this war to give way to the principle we mentioned, which is the
right of everyone to have a nationality. The principle was also affirmed by international
jurisprudence, in particular the famous 1955 judgment of the International Court of
Justice in the Nottebohm case, which stated the principle that, in order to recognize the
nationality of a particular State in the international sphere, the individual must have a
genuine and effective link between the individual and that State. Although each State has
its own freedom of nationality within the limits of its territory, the entry into force of
such nationality in the international sphere is subject to the existence of this genuine
and effective link between the individual and the State granting such nationality(25).
If we do the work of the two previous principles, namely, the right of everyone to a
nationality confirmed by international instruments, and the need for nationality to be
based on a genuine and effective link, as confirmed by the provisions of international
justice, the practical dimensions of the right of the individual to a nationality are closely
related to the obligation of a particular State, The State may not disavow such an
obligation on the grounds that the right to a nationality is not the right to a particular
debtor. It should therefore not be invoked against a particular State. The reason is that a
State that does not have a genuine and realistic link with this individual is not
internationally entitled to attribute its nationality to it, and that if it does so it will not be
recognized at the international level.
Therefore, the right of everyone to a nationality means, in fact, the obligation of
each State to grant its nationality to those who are linked to and belong to its society in a
real and effective manner. Otherwise, to say otherwise, the right to nationality affirmed
in international instruments will be deprived of all content and meaning. We therefore

(24) See: Abdel Rahman, Abdul Hakim Mustafa, nationality of married Women and its effects in Family context
in Egyptian, French and Sudanese Law, Comparative Study, 1991, Al-Nasr Library, Cairo University, p. 20
et seq.
(25) see: S.Bastid:L affaireNottebohmdevant La C.IJ. Rev. Crit. De dr int. Prive. 1956. P.607 ets
210 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

call on the Jordanian legislature to make the desired amendment.


As a result, the sons of the Jordanian mother who live with her in her homeland are
effectively and realistically associated with this homeland and they did not know for
them any other country that naturally has the right to carry Jordanian nationality
according to the actions of the two principles mentioned above.

Reference list
1. Abdel-Aal, Okasha Mohamed, Egyptian nationality provisions, comparative study,
New University Publishing House, 1993.
2. -Rahman, Abdul Hakim Mustafa; The nationality of married Women and its
effects in Family context in Egyptian, French and Sudanese Law, Comparative
Study, Al-Nasr Library, Cairo University, 1991.
3. Al-Baz, Mustafa Mohamed Mustafa, nationality of married women in comparative
international law and Islamic jurisprudence in accordance with the provisions of
the Court and the Court: Critical study of the position of the Egyptian legislature,
University Thought House, 2001.
4. Aliu, Abdul Hamid Mahmoud, the role of Egyptian, Arab and foreign mother in the
transfer of nationality to her children, first edition, University Press, Alexandria,
without date.
5. Al-Qurashi, Ahmed Kamel, nationality Law Curriculum, first Edition, 1432H-
2011M, Research presented to the Royal Police Academy, Kingdom of Bahrain.
6. Al-Rawi, Jaber Ibrahim, explaining the provisions of nationality in Jordanian Law,
Arab Distribution and Publishing House, Amman, 1984.
7. Al-Sabbagh, Racha Bashar Ismail, Legal Status of the nationality of sons born to
Jordanian mother married to foreigner comparative study with Arab Laws,
Middle East University for graduate studies, Faculty of Law, Middle East
University of Graduate Studies, Amman, 2009.
8. Al-Sayed, Awad Allah Shaiba Al-Hamd, explaining Bahraini Private International
Law (nationality - Center of Aliens - Home), Publications, University of Bahrain,
3rd edition, 2017.
9. Al-Yasiri, Hassan, the mother's role in the transfer of citizenship to children in
Arab and Iraqi legislation, published in the Al-Bayt Al-Bayt Magazine, Faculty of
Law, Al-Ahl Al-Bayt University, 12th issue, February 2012.
10. Ashoush, Ahmed Abdel-Hamid, and Dr. Wade. Omar Abu BakrBakhachchit,
nationality provisions and Aliens Center in the GCC, University Youth Foundation,
Alexandria, 1990.
11. Dib, Fouad, Private International Law, Part I (nationality), University of Aleppo
211 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
The extent to which the sons of Jordanian mother married to a
Dr. Mohanad foreigner have the right to Jordanian nationality “a comparative
Ahmad Mahmoud
study”
Sanouri

Publications, Faculty of Law, 1992.


12. Nasif, HussamEddinFathi, the nationality of Egyptian divorced mothers from
foreigners, published in the Journal of Legal and Economic Sciences, published in
Ain Shams University, issue 2 July, 1993, year 35.
13. Riyad, Fouad Abdel Moneim, the right to nationality and its basis in international
law, researched in the Egyptian Journal of International Law. Volume 43, 1987.
14. Riyad, Fouad Abdel Moneim, Abu Zeid, Sameh, the right of children to the
nationality of the mother in the legislation of Arab nationality, against a person
who is a member of the 18th Conference of the Arab Lawyers' Union, held in
Casablanca, Morocco, on 23/5/1993, unpublished.
15. Riyad, Fouad Abdel Moneim, origins of International and Comparative Egyptian
Law, Arab Renaissance House, Cairo, 1995.
16. Riyad, Fouad Abdel Moneim, Rashed, Samia, Alujiz in Private International Law,
1971.
17. Khaled, Hisham, Principles of Private International Law, vol. I, General Theory,
nationality, International Home and conflict of laws, 1999-2000.Sadik, Hisham
Ali, Lessons in Private International Law, first Book, Egyptian nationality and
conflict of International jurisdiction, 2003.
18. Salama, Ahmed Abdel Karim, Egyptian nationality Law, International Home and
International Treatment of foreigners, Arab Renaissance House, Cairo, 1999.
19. S.Bastid: L affaire.Nottebohmdevant La C.IJ. Rev. Crit. De dr int. Privem, 1956.

212 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

The Role of Parliament in the constitutional amendment Process


- Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Experience-
-‫ بين ألاحكام واملمارسة في التجربة الدستورية الجزائرية‬-‫دور البرملان في عملية التعديل الدستوري‬

Dr.Sayeh Boussahia, Univ. of Larbi Tebessi, Tebessa, Algeria,


Dr. Maamar Boukhattem, Univ. of Larbi Tebessi, Tebessa, Algeria

Abstract:
In this paper, we discuss the role of parliament in the process of constitutional
amendment, through the provisions on one hand, and practice on the other one.
Where there are texts (provisions) to be likely interpreted through which the
constitutional review processes were done in accordance to these trends and
misinterpretations, so in this paper, we are going to clarify several points concerning the
role of Parliament, both in terms of approval or proposal, as well as we'll suggest many of
solutions to address the defect by our point of view which we consider judicious and
worthy given.
Keywords: parliament; constitution; amendment; revision; proposal.

: ‫املخلص‬
.‫ واملمارست من هاحيت أخزى‬،‫ من خالل ألاحكام من هاحيت‬،‫ هىاقش دور البرملان في عمليت التعديل الدستوري‬،‫في هذه الورقت‬
ً ‫عىدما جكون هىاك هصوص (أحكام) ُيزجح جفسيرها من خاللها جتم عملياث املزاجعت الدستوريت‬
‫وفقا لهذه الاججاهاث‬
‫ سواء من حيث املوافقت أو‬،‫ سىقوم بتوضيح عدة هقاط جتعلق بدور البرملان‬، ‫ لذلك في هذه الورقت‬، ‫والتفسيراث الخاطئت‬
.‫ ولذلك سىقترح العديد من الحلول ملعالجت هذا العيب من وجهت هظزها التي وعتبرها حكيمت وجديزة باالهتمام‬،‫الاقتراح‬
...‫ املزاجعت‬،‫ الاقتراح‬،‫ البرملان‬،‫ التعديل‬،‫ الدستور‬:‫الكلمات املفتاحية‬

213 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

Introduction:
The scholars of the constitutions in Europe are doing so as if they were
performing permanent action aimed at challenging the time, but experience has shown
that it is not possible to have a permanent resisting constitution against the ways of
development and change; and if the idea of constitutions rigidity is based on the desire
to achieve a great deal of stability in the political and legal system in the state, it has
become recognized that this constitution shall be subject to review and amendment
processes whenever it is needed or necessary, and in this regard, Dr.Ahmed Saaifan
indicates that amending the Constitution is intended to resort to follow the procedures
prescribed by the constitution in order to complete, cancel, change in the provisions of
the constitution in force, and the constitution itself can provide for a special way or
certain periods to be respected during the amendment process (1).
To talk about amending constitutions, as an entrance to the constitutional reform
and resolving political crises, is always whittling a set of effects and reflections, and
putting behind them a series of questions and problematic; in this regard, the following
problematic poses:
What role has the Algerian Parliament in the constitutional amendment process?
We will try through, this paper, to discuss the role of Parliament in the review
process and in the constitutional amendment in the Algerian Constitutional experiment
through the contents of legal texts on one hand, and on the other hand, through previous
experiences in amending constitutions, especially when we knew that there is an urgent
will to amend the Constitution by the President of the Republic accordingly for his
methodology in the political reform process since his assuming the presidency post in
1999(2).
Chapter One: mandatory of the passage of the constitutional amendment draft to
parliament
Constitutional amendment has several definitions of the most important is: A
disclosure from the competent political authority for amendment to its will, and
according to the provisions of the Constitution, to a new political orientation in some or
all of the following areas:
- Adding a new or more provisions to the Constitution.
- Deleting one or more of the provisions of the Constitution.

(1)-Saaifan, Ahmed, political, constitutional and international terms Dictionary, Lebanon Library Publishers, first
edition, Beirut, 2004, p.98.
(2)-Maammar, Bokhatem, systematic political reform in Algeria, "an initiative to change or continuation of the
monopoly of power of right," the National Forum on political reforms in Algeria, Faculty of Law and Political
Science, University of Tebessa, Algeria, April 2013.
214 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

- Replacing one or more provisions different in their contents from the replaced ones(1).
It should be noted that some prefer the term "Constitutional Review" instead of
"Constitutional Amendment",( 2 ) and in this context, the amendment process is
surrounded by a variety of restrictions, controls and procedures prescribed by the
Constitution in order not that these amendments would be arbitrary, or personalized
according to the wishes and whims of rulers(3), and that what leads to the loss of the
spirit, the cohesion and the philosophy on which the Constitution is founded(4).
For that, we must respect the jurisprudence agreed rules during the process of
amending the Constitution and these rules are:(5)
1. The Viability of any Constitution to amendment, in order to keep pace with the
society dynamic and political life.
2. The ability to modify any article in the Constitution, taking into account the
substantive prohibition provisions.(6)
3. The possibility of a constitutional amendment at any time when the majority consent
it, taking into account the provisions of the circumstantial or temporal ban.(7)

(1)- Hazem, Sabah Hamid, constitutional reforms in the Arab States (1991-2007), Dar Al-Hamed, Oman, 2012,
p.89.
- Ahmed, Azzi Naqshbandi, amendment of the constitution, Warraq for Publishing and Distribution, Oman,
2006, p.142-143.
- Ardant, Philippe, institutions politiques et droit constitutionnel. L.G.D.J. Delta 16eme ed. Paris, 2004, p.75.
Avril P., les revisions concernant les pouvoirs exécutifs et legislatifs, journée d’étude du 14/11/2006.
(2)- Because the constitutional review is within the same political and constitutional document of choice. The
constitutional amendment could lead to changing the nature of the political system.
(3)- For more about personifying the constitutional amendments, see Ahcene, Rebhi, a reference of inflation of
the Algerian constitutional documents, the Algerian legal journal of Science, second edition, 2009, p.73 et seq.
(4)-Abdullah Sheikh, Ismat, Constitution : between the requirements of the Stability and triggers of change, Dar
Ennahda Publishing, Cairo, 2002, p.27 and beyond.
- Mahmoud Tadjen, Rajab, restrictions to amend the constitution, Dar Ennahda Publishing, Cairo, 2006, p.52 et
seq.
- Qashi Allal, standards of the constitutional amendment, the Second International Forum on constitutional
amendments in the Arab countries, the University of Laghouat, Laghouat, May 2008.
(5)-Saaifan, Ahmed, political systems and the general constitutional principles, Halabi edition, Beirut, 2008,
p.72.
(6)- The objective ban means to prevent modifying some of the principles, provisions and subjects in the
Constitution and its example as stipulated in Article 195 of 1976 Constitution and Article 178 of the
Constitution of 1996. For more details see / Rajab Mahmoud Tadjen, op.cit., p.52 et seq.
(7)- The timing ban means to prevent the amendment of the Constitution in certain times, but the situational
ban is the prohibition of amendment to the Constitution in certain circumstances, including the threat status of
the state, the case of vacancy of the president of the republic... etc. See: Rajab Mahmoud Tadjen, Ibid.
215 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

4. Each Constitution must provide for the essentials and procedures to be followed
during the review and amendment processes.(1)
From the above-mentioned, we tried referring to the need to respect the
essentials and procedures constitutionally set when the process of constitutional
amendment is made by the derivative authority entitled to this procedure.
1- The Algerian Expereience:
In the Algerian constitutional experience, by tracking the Algerian constitutions, (2)
we find that it recognized the pivotal role of the parliament when conducting any review
of the constitution, and in this context, Article 71 of the Constitution of 1963 states that:
«The constitution revision iinitiative is attributed to both the President of the Republic
and the absolute majority of the National Assembly together», As for the procedural side,
articles 72-73-74 stipulate the procedures, restrictions and controls followed in the
revision of the Constitution, which explicitly state the inevitably draft passage to the
National Assembly before passing to a referendum of the people; the same is stipulated
in the 1976 constitution with differentiates in procedures where Article 192 states that:
«People's National Assembly approves the Constitutional Amendment Bill by a majority
of two-thirds of its members», in order to supplement article 191 which gave the right of
initiative to the President of the Republic to amend the Constitution through the
provisions contained in Chapter VI of the Constitution.(3)
This is the same matter enshrined in both the Constitution of 1989 and of 1996 in
Chapter IV,(4) where Article 163 of the Constitution of 1989 states that: «The President
of the Republic has the right to initiate constitutional amendment, and after being voted
by the People's National Assembly, it'd be submitted to a referendum of the people for
approval...», and that is almost the same as stipulated in Article 174 of 1996
Constitution with reference to the duality of the parliament, "The Council of Nation".(5)
Through our extrapolation of all these texts, we conclude that it is an inevitable
duty that any constitutional amendment draft passes to the parliament for adoption and
approval before passing to the referendum and this is a foregone conclusion in terms of
texts, but it remains a preliminary and theoretical judgment, because there are facts and
indicators that make these provisions and other provisions in the Constitution subject to

(1)- Ahmed Saaifan, political systems and the general constitutional principles, Op.cit., p.73 et seq.
(2)- To consider the legal nature of the Algerian constitutional documents, see Nasreddine Ben Tifour, the legal
nature of the constitutional documents of Algeria, the Algerian magazine of legal, economic, and political
science, third edition, September 2002, p.91 et seq.
(3)- See Article 191 of 1976Constitution.
(4)- See Qashi Allal, op.cit.
(5)- See Article 174 of 1996 Constitution.
216 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

interpretation by several concepts outside this context,(1) Which what was really
happened in 1988-1996, for example, and here lies the seriousness to go into this
subject that has raised a lot of controversy and a variety of opinions and trends.
In this connection, we put the following question: Is it possible for the President
of the Republic to exceed the Parliament during the process of amending the
Constitution?
This question has raised many points since 1988 to the present day, due to
several political and legal reasons.
2- Reasons :
1- Political reasons:
A disagreement between The ex-President Chadli Bendjedid and Liberation
Front Party happened, which led to the possibility of transmission of this disagreement
to the People's National Assembly, and this could be an obstacle to reforms intended by
that President to initiate following the October 1988 events, thus all the signs and
indications demonstrated a possibility of collision with the Assembly or at least with its
majority through the rift occurred between the reformists and the conservatives(2)
despite the fact reforms were required and necessary to break the impasse in the view
of the presidency, and thus must think of a way out, which is to resort to the original
sovereignty, the people, through referendum.(3)
2- Legal reasons:
These political reasons prompted some to justify the surpass of the parliament
and Article 192 of the Constitution of 1976 as well as Chapter VI of this Constitution,
based on other provisions at the heart of the Constitution, namely Article 111, paragraph
14, which allows the president to resort to referendum in all issues of national
importance, and since the amendment of the Constitution is one of those issues, the text
of this article can be adopted and applied to resort to referendum without referring to
the National People's Assembly.(4)

(1)- There are some texts remains vague and there are some shortcomings in the constitutional documents
concerning the constitutional review. See Rebhi Ahcene, op. Cit., p.83 et seq.
(2)- See Bokra Idris, constitutional development and crisis situations in Algeria, Journal of Parliamentary
thought, Number 07, December 2004, p.141 et seq.
- Beloudnin Mohammed, the constitutional amendment as a mechanism to resolve the political crisis in Algeria,
the International Forum on constitutional amendments in the Arab countries, Laghouat, May 2008.
(3)- Saïd Bouchair, the constitutionality of the use of the referendum as a way to amend the Constitution, the
Algerian legal journal Science, the third issue, September 2011, p.09 et seq.
- See also Bokra Idris, constitutional review in Algeria: between stability and change, Idara magazine, the first
issue, 1998, p.23 et seq.
(4)-Saïd Bouchair, the constitutionality of resorting to a referendum, op.Cit., p.13 et seq .
217 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

Through the above, it looks the importance of asking the question, and the need
to clarify its answer.
The Constitutional Council has gone through its two notes, one in 1993 and the
second in 1996 on the occasion of the amendment of 1989 Constitution, to the objection
to resort to referendum in the absence of Parliament.(1)
Dr. Saïd Bouchair also went to that the amendment of the Constitution cannot be
legitimate, unless depending on the requirements of Part IV of the Constitution,(2) that is
Chapter VI of 1976 Constitution.
This directive was also supported by the view of Mr.Ahmed Ouyahia as a
supervisor on the preparation of 1996 Constitution as he was the Presidential Office
Director at that time, where he officially acknowledged that the amendment of
Constitution could be made only in accordance with the fourth part, including Article 07,
paragraph 04 or Article 77, paragraph 08 in 1989 Constitution.(3)
This was a reverse from the first orientation taken by President Chadli
Bendjedid when he exceeded the People's Assembly at that time, or the way taken in
modifying 1989 Constitution in 1996 when this amendment was set up in the absence of
the National People's Assembly; this trend appeared by the occasion of the presentation
of Mr.Ahmed Ouyahia of a draft of a Constitution mendment in 2008 on November 12th,
2008 before the parliament held in both chambers,in which it says: «In the second place,
our people through the Constitution, has freely pinponted all the several ways and the
legitimate procedures to amend the Constitution...they are means written in articles 174

- Bokra Idris, ibid., p.24.


- Barakat Mouloud, the constitutional amendments in the Algerian constitutional order, Master thesis, Faculty
of Law, University of Biskra, 2009/2010, p.82 et seq.
- Ouassila Ouezzani, scientific and legal theory to the process of amending the Constitution and its applications
in Algeria, Journal of Parliamentary thought, Number 16, 2007, p.95.
- Boussoumah, parenthèses des pouvoirs publiques constitutionnels de 1992 à 1998, o.p.u, 2005, Alger, p.319
et seq.
- Hartani (A.K) , le pouvoir presidentiel dans la constitution du 28 novembre 1996, Ph.D, university of Algeirs,
2003, pp.393-399.
(1)- Saïd Bouchair, amending the constitution by the parliament, the Algerian legal journal Science, 2012, p.14.
(2)- Ibid., p.14.
- Rezkallah Larbi Ben M'hidi, mechanisms to amend the constitution in Algeria, the International Forum on
constitutional amendments in the Arab countries, Laghouat, 2008.
- Bousalem Dounia, the role of parliament in the constitutional amendment process, the International Forum
on constitutional amendments in the Arab countries, Faculty of Law, University Hassiba Ben Bouali, Chlef,
Algeria, December 2012.
(3)- Ibid., p.14.
218 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

to 177 of this Constitution itself ...»,(1) but it was a position that came too late, thus the
power has violated the Constitution in 1988-1996 when she violated both the
constitution and the Constitutional Council and its direction, as well as the positions of
the political class.
3- Trends:
In this context, we note that jurisprudence elaborated to talk about this subject,
i.e. the extend of the constitutionality of the constitutional amendment that was
conducted in 1988, and the subsequence of amendments regarding the role of the
Parliament in that process; in this context, contradictory two-way have emerged, each
has a point of view and grounds to support its stand.
The first trend: Proponents of this view argued that the constitutional amendment as
well as the provisions of Chapter VI of 1976 Constitution can be processed relying on the
text of Article 111, paragraph 14 of the Constitution of 1976. In this context, fourth
paragraph of article VII had been added under which could being free from the will of
the party at that time «The President of the Republic may directly resort to the will of
the people», then later, it had been was relying on the text of Article 74, paragraph 09 of
1989 Constitution to start amending in 1996 and these views are based on that it can be
for the president to resort to a referendum in all issues of national importance, and as
long as the Constitutional Amendment It is one of the most prominent issues of national
importance, it is possible to resort directly to the people since he is being the owner of
sovereignty without referring to the National People's Assembly.(2)
These views are considered by some as they were courtesies to the power, or a
political justification for constitutional violations(3) from the fact that referendum in the
Third World including Algeria is usually conducted by means of pressure and influence,
media directive and intimidation...(4)
The second trend: This opinion clings to the need for making an adjustment in
accordance with the assets and the procedures stipulated in the constitution as agreed

(1)-Saïd Bouchair, ibid., p.15.


(2)- Ibid., p.16.
- Boussoumah, Op Cit, p.319.
(3)- Saïd Bouchair, pp.16-17-18.
(4)- On the referendum and its uses and types, see:
- Slamani Leila, the referendum in Algeria, Master thesis, of the Faculty of Law University of Algiers, 1999.
- Mesrati Salima, the constitutional referendum and the popular constitutional amendment: democratic
mechanism or just a formality? the International Forum on constitutional amendments in the Arab countries,
Faculty of Law, University Hassiba Ben Bouali, Chlef, December 2012.
- Mourad Bakalm, a popular referendum as a means to directly amend the Constitution, the International
Forum on constitutional amendments in the Arab countries, Faculty of Law, University Hassiba Ben Bouali,
Chlef, Algeria, December 2012.
219 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

in the majority of jurisprudence;(1) this view is supported by Dr. Saïd Bouchair and
others,(2) and also supported by the Constitutional Council at that time.
The implication of this view is that the constitutional amendment should be done
in accordance with the requirements of Chapter VI of the 1976 Constitution and
exclusively with the inclusions of Part IV of 1989-1996 constitutions in order to
maintain the constitutionality and legitimacy of the constitutional amendments. In this,
Dr.Saïd Bouchair concludes, after his desperate defense to the Authentic of this trend
and to refute all the arguments adopted by the supporters of the first view, that the
constitutional amendment outside these provisions is "a material breach of
constitution", and a frank exceeded of the procedures laid down, and therefore a
violation of authority.(3)
We support this view, according to the clarity of the terms and arguments
because of the fact that the most important thing in the constitutional amendment
process is not only the will of the majority, or the importance of the amendment and its
necessity, but rather the need to respect the procedures laid down in the Constitution
itself, and this is what led to the survival of constitutions for more than a century in
other countries such as: Belgium, USA...
According to the rule "base restricts the year", the referendum provided in the
provisions of the Constitution is not the same on the amendment to the Constitution
since the latter is linked to an earlier passage which is the inevitably passage of the
amendment to the Parliament, and therefore the need to apply the provisions relating to
the constitutional amendment.
The jurists have to stay away from giving priority to the justifications of a
political nature when it comes to analyzing the provisions of the Constitution for
political reasons and gains, which were the cause of the persistence of the power to
resort to referendum of the people without passing on the elected councils representing
the people to avoid putting projects on the constitutional amendment for discussion and
opinion, and informing Public opinion and media... this had an impact on the possibility
of accepting the amendment in response to the aspirations of

(1)- Ahmed Saaifan, political systems, ibid., p.71 et seq.


(2)- Saïd Bouchair, amending the Constitution by Parliament, ibid., p.17.
- Rezkallah Larbi Ben M'hidi, Ibid.
- Bokra Idris, constitutional review in Algeria between stability and change, op. Cit., pp.22-23.
(3)- Saïd Bouchair, the constitutionality of resorting to a referendum to amend the constitution, op. Cit., pp.23-
24.
- Bokra Idris, constitutional review, ibid., pp. 24-25.
220 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

The basic problem is sometimes the drafting of texts which are usually a real
obstacle to any reform or orientation of the majority, for should be noted to this
sensitive matter in the future.(1)
Finally, we conclude that passing through Parliament is enforceable to approve
any project to amend the constitution, which was confirmed by the President of the
Republic in the Council of Ministers on May 02nd, 2011, when he said, «if it turns out that
the constitutional review project is deep, people after the Parliament, is entrusted to
decide on his matter with his absolute sovereignty through transparent referendum».(2)
The third trend: the constitutional amendment before parliament
If we have had concluded that constitution cannot be revised without passing to
Parliament, the raised question is how the Parliament deals with constitutional
amendments projects in the Algerian Constitutional experience.
In the following, we will look at a set of points we are going to take, respectively.
First: Is it possible for Parliament to discuss and modify constitutional amendments
projects?
Axiomatic to say that the entry of any project to Parliament will give the force of
law after approval, and therefore the above-posed question would seem at first glance
meaningless, thus Dr.Saïd Bouchaair goes to the grounds that the draft amendment are
implemented by the plain text action through discussion, addition, deletion, amendment,
rejection.(3)
But when reflecting on the content of the texts and the disclosure of their
secretes, we could get to other interpretations.
When returning back to article 72 of the 1963 Constitution, which states that « A
revision of the Constitution includes, two readings and two votes by an absolute
majority of the members of the National Assembly, separated for two months», we note
here that there is no room for discussion and modification, but only there are two
readings to revision project, then two votes take place for the same project, here there
will be only a yes or no vote may without diving in the debate and amendment.

(1)- Mohammed Naceur Boughezala, legal drafting and the constitutional amendment, the International Forum
on constitutional amendments in the Arab, Laghouat, 2008.
- Rebhi Hcene, deficiencies relating to the constitutional review process in Algeria, the International Forum on
constitutional amendments in the Arab, Laghouat, 2008.
(2)-Saïd Bouchair, amending the constitution by the parliament, op. Cit., p.15.
(3)- Saïd Bouchair, ibid., p.16.
- Barakat Mouloud, op. Cit., p.29 et seq.
- Boussalem Dounia, Ibid.
- Hammami Miloud, legal reading in the constitutional amendment for the year 2008, Journal of Parliamentary
thought, Number 23, July 2009, p.37
221 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

Knowing that the constitutional provisions texts are interpreted on a narrow


interpretation.(1)
Extrapolating Article 192 of the Constitution of 1976, which states that «the
People's National Assembly recognizes Constitutional Amendment Bill by a majority of
two-thirds of its members», and if the draft amendment law is attached to the provisions
for amending the Constitution, a majority of three-fourths of the members of the Council
shall be admitted in accordance with Article 193.
The term admission (recognition) means approval and certification and not the
debate and amendment; the vote would to be among the overall project by acceptance
or rejection in our point of view, especially if we know the unity of the party leadership,
as it is under the constitutional amendment for the year 1979-1981, the Rapporteur of
the Committee pointed out that the draft amendment was built on the recommendation
of the party, and that what has been submitted as proposals will be submitted to the
President of the Republic, and it was only the role of Parliament is to only approve and
acknowledge.(2)
In practice, this curve interpret the provisions of Article 192 of the Constitution
of 1976; and in the 1989 Constitution, Article 163 noted that «the president has the right
to initiate constitutional amendment, and after the vote by the People's National
Assembly, it’ll be submitted to a referendum of the people...» The text of Article 165
speaks to the recognition, where the article states that «The law which includes the draft
constitutional amendment is displayed after being approved by the National People's
Assembly...» So if the legislator stopped here, it would have been as it was in a 1963-
1976 constitutions in terms of voting and approval.
But the legislator continues "under the same conditions applied to the legislative
text on the referendum of the people for approval within the 45 days following the
Council's approval of it," through this text, the matter becomes complicated twice. Once
when the legislator added a phrase according to the same conditions applied to the
legislative text, here we wonder whether this means the possibility of the Council's
intervention to discuss and amend and then vote later?, but the legislator later used the
expression “the following to the Council's approval”, and this is a return to the original
that is vote and approval without discussion, and if so, why was the expression “used
under the same conditions applied to the legislative text?

(1)- See Hadi al-Hilali, Ali, the general theory in the interpretation of the Constitution, Sanhouri library,
Baghdad 2011.
- Ismat Abdellah Sheikh, ibid., p.95.
(2)- Saïd Bouchair, Amendment of the Constitution by parliament, op.cit., p.09 and beyond.
222 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

Here, it seems uncertain, especially if we know that the constitutional


amendment, "if we consider that an amendment" has been in the absence of the National
People's Council, and therefore there is no practical applications of these texts.
This text is almost transferred to 1996 Constitution under Article 174, which
states that «the president has the right to initiate constitutional amendment; and after
being voted by the National Assembly, and the council of nation by the same formula
according to the same conditions applied to a legislative text, the amendment should be
introduced to a referendum by the people during the fifty days following its approval. »
But this provision raises more than one question especially knowing that the
1996 Constitution provides for two new types of legislative texts: orders and organic
laws and also this constitution added a new institution, namely The Council of State, and
thus raises the question "Can we imagine there is a disagreement between the two
chambers? And thus settling the dispute through the joint committee, (1) and what is
meant by the same formula? And the Legislative text? According to our point of view, the
constitutional founding used the expression "to vote and to approve" in order to
emphasize that the parliament does not have the right to discussion and amendment,
but treats the text as orders and this is opposite to view of the others.(2)
In this context, we note that there is ambiguity and omission to regulate this issue
in the Organic Law No.99/02 as well as the internal regulations of the parliament as well
as the Constitution, which thus leaving it without explanation.
4- Opinions:
By conclusion, there will be two opinions:
First: With the treatment of the draft amendment as an ordinary law which gives the
Parliament the possibility of debate and amendment, which went to Dr.Saïd
Bouachair(3) and others.
As we have seen in so it is that Parliament has no right to debate and amendment
but must treat the text as treating orders which resulting to not imagine there is a
disagreement between the two chambers that the only text will be subject to a vote in
the same format, either by yes or no, in order to preserve the unity of the project and its
cohesion; and Parliament can reject and adopt an anti-draft article 177 of the
Constitution.
In short, the Parliament according to our point of view does not have the right to
debate and amend, but has only the right to vote and approve or reject.
Second: What are the required majority to the vote and recognition?

(1)- Tahar Khouidhar, the role of parliamentary committees and equal members of the legislative process,
parliamentary magazine thought, fifth edition, 2004, p.83 et seq.
(2)- Saïd Bouchair, ibid., p.16.
(3)- Ibid., p.16.
223 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

The matter is clear in 1963-1976-1989 Constitutions1989, as the required


majority in 1963 Constitution is the absolute one; in 1976 constitution is a two-thirds
within the People's National Assembly, and three-fourths majority when the amendment
concerns the provisions for amending the Constitution in accordance with Article 193;
we may unofficially refer to what is meant by a majority of 2/3 or ¾, is it the audience or
the members of the Council as a whole?
In 1989 Constitution, where there is only one kind of legislative texts, namely law,
the majority is the same as required to vote on regular texts, namely the ordinary
majority. But in 1996 Constitution, we note that there are three types of legislative texts,
so which text we adopt? what is the required majority? Is it the majority required for the
ordinary text and the order? Or is it that required for organic laws? (Absolute majority,
Article 123).
In this field, neither the Constitution nor the Organic Law 99/02 regulating the
relationship between the government and the parliament nor the internal systems of the
two chambers nor the practice, nor the Constitutional Council clarified this matter; and
even jurisprudence overlooked on this topic which raises the required majority
problematic.
According to our point of view, the required majority should be that of the
deputies in line with what is required for organic laws following 1963-1979
constitutions where there was a contrariety in required majority between the
constitutional amendment and the ordinary laws.
Third, parliament session in both chambers "to amend the constitution without passing
to referendum."
This method is inspired from the French constitutional experience in 1958
Constitution in terms of Article 89 of which states the possibility of not resorting to a
referendum when the President decides to refer the project to parliament held in the
form of a Conference (congrès) and in this case, the required majority to be the three-
fifths of the votes cast.
The same mechanism was adopted in 1989 Constitution under Article 164, which
stipulates that «if the Constitutional Council saw the draft constitutional revision does
not affect at all the general principles governing the Algerian society and human and
civil rights and liberties, does not affect anything fundamental balance of powers and
constitutional institutions and the ills of his mind possible prime Republic to issue a law
pertaining to constitutional revision without submitting it to a referendum if it obtains
Three-quarters of the votes of the members of the National People's Assembly». In the
sense that the legislature adopted a new choice was not unusual and is a logical, so that
if the constitutional amendment is significant or not prejudicial to the general principles
governing the Algerian society and human and civil rights and liberties, does not affect
224 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

anything fundamental balance of powers and institutions, so what's to resort to


referendum while there are representatives of the people who can leave the amendment
as long as there was a reasoned opinion by the constitutional Council to do so.
The same selection was adopted in 1996 Constitution under Article 176, taking
into account the existence of a new institution, namely the Nation Assembly and thus
both chambers of parliament will meet together in a form of the Conference; and the
required majority would be three-fourths.
This technique is inexpensive and practical of being excludes resorting to a
referendum, as long as it is not dragged by the prejudice to the constitution of the
aspects mentioned, there is no objection to its adoption, and has been invoked on two
occasions 2002-2008, and in both cases resorting to text of this article raised
considerable debate on the doctrinal, political, media and popular levels.(1)
Since the first relates to the fact that the text of Article 03 of the Constitution,
which is the Arabic language as a principle of society when they were adding a new
paragraph, a "Tamazigt is also a national language," where some considered it
prejudices one of the principles of Algerian society at the time. But at the second time in
2008, it aroused considerable controversy both politically or legally.(2)
Fourth, in the case of the parliament's rejection of a draft constitutional amendment
draft
We distinguish two cases in this area:
First, in the case of the project, which will pass on the referendum, which
inevitably will pass to parliament before resorting to a referendum, the elected council
could reject the project in theory, and in this case it raises the following question: What
are the legal implications of this rejection? If the matter does not pose any problematic
in1963-1976 constitutions in view of the unity of the political leadership, the unity of
the parliament, the unity of direction and unity of the Party, the problem raises with
1989-1996 constitutions.
The legislature relied on one possibility, that is the approval of the National People's
Council in 1989 Constitution and the approval of both houses in the 1996 Constitution

(1)- Ibid., p.17 et seq.


- Barakat Mouloud, op. Cit., p.146 et seq.
- Hussein Frija, does the amendment of Constitution become an absolute necessity? Journal of jurisprudence,
Volume IV, Faculty of Law, University of Biskra, p.109.
- Kouadri Samet, S. Ait Yahia, the constitutional amendment motives and justifications, international Forum on
constitutional amendments, Chlef.
- Mohammed Barakat, a former constitutional amendments in the Algerian Constitution: causes and motives,
the international Forum on constitutional amendments, Chlef.
(2)- National newspapers on Parliament approves constitutional amendment, 04/10/2002.
225 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

on the project, but in the case of rejection, the Constitution did not provide for any
solution or impact or procedure knowing that the parliament is made up of several
parties, then we have to wonder about the fate of this project?
- Is it as if it was not?
- Or does the President may bypass the parliament?
- Or could the project be reconsidered and returned to parliament again?
Fundamental questions must be asked and answered as they may be put in
practice with no solution from a legal point of view, except for the case of rejection by
the people, where law is considered null and void if rejected by people, and cannot be
submitted again to the people during the same legislative period.
In this regard, we note the constitutional formulation that has ignored this matter
supposing that the will of the President of the Republic cannot be rejected as he above
the authorities and his decision can’t be refused.
We can say that the president, before resorting to the amendment, consulted with
all parties to receive the consent of the majority.(1) It is what happened in 1996
Constitution and what is currently going on in the draft amendment to the Constitution
by Mr.Ahmed Ouyahia to conduct the consultation.
In this we emphasize on one necessary thing is that the president cannot
overcome the Parliament in the case of rejection, because it is a fundamental violation to
constitution, thus the President can readjust his project and submit it again to the
Council in subsequent sessions. We can also talk about the dissolution of the Assembly
and resort to early legislative elections.
Second, in case of the project approved by Parliament without resorting to a
referendum.
Through the provisions of Article 164 of 1989 Constitution and article 176 of
1996 Constitution, in this case, which it was originally found in order not to resort to a
referendum, we point to the ambiguity in some terms that brook interpretation, where
the phrase "Possible for the President of the Republic" and "directly without
submitting it to a referendum" have many aspects, and that is what led the
Constitutional Council in his reasoned opinion No.08/01,(2) on the occasion of the
amendment of 2008 constitution , in mind 1 – the recent recital to explicitly saying “The
effect that this procedure does not exclude the resort of the president of the republic to
referendum if this law did not gain three-quarters of ¾ votes of the members of the two
parliamentary chambers. “

(1)- In Belgium, the Netherlands, Denmark, the parliament is dissolved and a new one is elected for the
adoption of a constitutional amendment, Ahmed Saaifan, op.cit., p.98.
(2)- Opinion No. 08/01, November 7, 2008, on the draft law containing the constitutional amendment, official
gazette 63, November 16, 2008.
226 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

This is what was supportd by Dr. Bokra Idris, who says that resorting to this
method is linked with the conditions and specific restrictions in constitution, however,
the availability of these combined conditions, the text issuance remains constrained by
the will of the president, who can enact the text directly without resorting to a
referendum(1)....
But it was contrary to what happened in Algeria on November, 1989...despite the
fact that Article 192 of 1976 Constitution requires the necessity adoption of the National
People's Assembly on the Constitutional Amendment Bill by a majority of two thirds of
its members, the option of resorting to a referendum is still in the hand of the president
due to the above-mentioned historical considerations, as the constitutional review
process, when proposed and adopted, is subject to the discretion of the President of the
Republic alone, especially the matter of recourse to a referendum because of the
ambiguity of terms, so they do aim to maintain the dominance and superiority of the
presidency on the rest of the institutions in the Algerian constitutional experiment. (2)
This is the opposite to French case because of the clarity of words and terms.
Whereas Article 89 of the French Constitution was very clear when it states that:
«... but the revision draft won’t submitted to referendum when the President decides to
transmit it to Parliament, which will be summoned in a form of conference ...» therefore
if it is resorting to this choice by the President of the Republic, he cannot resorting later
to the referendum, and this restriction is by the Constitution explicitly, and in the same
context, Dr.Saïd Bouchair believes that the opinion of the constitutional Council,
especially in the last recital was wrong, where the constitutional Council exceeded the
constitutionality of this procedure for constitutional amendment and it turned into a
tool to put pressure on parliament.
In saying that «this procedure does not exclude a recourse by the president of the
Republic to a popular referendum if this law did not gain three-quarters of ¾ of votes of
the members of the two parliamentary chambers» is nothing more to be only a
departure from the requirements of the notification because it did not ask him to do so,
and therefore it’s a political orientation affecting the credibility of the constitutional
Council, thus it turned into a tool to guide the position of the members of parliament and
to warn them and squeeze them from the possibility of taking a position opposed to the
draft amendment, so clearly, the circumstances in which the draft amendment was put
were not appropriate in terms of timing, which came ahead of presidential elections, and
the emergence of formal urgent signs to suggest the willingness of the president to

(1)- Bokra Idris, op. Cit., pp.22/23.


(2)- Ibid., p.25.
227 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

canditature for a third time, which can be achieved only through an amendment to
Article 74 of the Constitution.
In this context, we note that the President already indicated that he wants to
amend the constitution on several occasions 1999-2004-2006(1) and for the fear of
failure of the draft amendment, the power doubled its pressure on the Constitutional
Council to be used as a guide to the parliament on the one hand, and on the other hand,
the temptation of Members of parliament to increase the salaries and compensation and
grants on the other hand, so the justification of the constitutional Council is a political
justification.(2)
But Dr.Saïd Bouchair when citing arguments and evidence on the exit of the
Constitutional Council out of rightness relying on the establishment of resorting to a
referendum in the case of the Parliament's (both chamers) rejection of the constitution
amendment project, does not interpret its position accurately towards this matter i.e. in
the case of rejection, is it possible to bypass the parliament?
The recourse to Article 176, originally, was due not to resort to referendum, but if
sitting in both chambers of Parliament decided to reject this project, it is imperative to
follow the procedures set forth in Article 174 if the president decided to resort to a
referendum because there is no other way out of Chapter Four of the Constitution, and
therefore the opinion, which says that by Dr.Saïd Bouchair «that the founder of the
Constitution gave the president of the republic a choice when he used the word"
possible "and the word" direct "and" without "un resorting to people in the absence of
quorum set of votes for referendum, a view that makes the president overriding the
parliament .
It must be in the context of the conditions and limitations set forth in Article 176
of the project for a three-fourths majority ¾, in this case the president can resort to a
referendum to consolidate the situation and show the president's popularity(3) and this
is a waste of time, effort and potential, as long as the Constitution on states this option to
avoid referendum, why does the president resort to referendum, though, meaning that,
he had to apply Article 174 from the beginning.

(1)- The ex-President Abdelaziz Bouteflika has been professing his desire to amend the constitution repeatedly
since coming in 1999 on the occasion of his election campaign and the situation continues until the year 2004,
after his success in the elections and on the occasion of Independence and Youth Festival on 04/07/2006 in
front of the army in the frames of the Ministry of National Defense. Saïd Bouchair, amending the Constitution
by Parliament, ibid., p.19.
(2)- Saïd Bouchair, ibid., p.26 et seq.
(3)- Ibid., p.29.
- Bokra Idris, op.cit., p.23.
228 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

Thus, the bottom line is that if the project was rejected by the parliament, we
cannot resort to a referendum, but all the way back to article 174 of 1996Constitution,
which corresponds to Article 163 of the 1989 Constitution.
Because the term “possibility” related to resort to referendum only applies to the
case of the project approval by the Parliament meeting, and thus enactment process
without resorting to a referendum to be directly in the case of acceptance, and there is a
possibility of resorting to a referendum, subject to an approval by Parliament and the
quorum is achieved.
It remains to point out that the required majority is three-fourths majority vote
of the members of both chambers of parliament and not three-quarters of votes of those
present members, opposite to France, where the article provides three-fifths of the votes
cast in accordance with Article 89 of the 1985 French Constitution.
4- The role of Parliament in proposing the constitutional amendment
In Algeria, this requirement seems elusive, whether in theory or in practice, so
we note the absence of any role for Parliament in proposing a constitutional amendment
in both the Constitution of 1976 or 1989, and this confirms the priority and single-point
initiative amendment which is the Presidency.
But the constitutional founder has allowed the National Council of the possibility
of the proposed amendment by an absolute majority(1) repeated, and under Article 177
of 1996 Constitution, which states that «three quarters ¾ members of the houses of
parliament gathered together to propose a constitutional revision to the President of the
Republic, who can submit to a referendum and issued it in the case of approval.»
Through this article crippling trend is clear in front of parliament to propose a
constitutional amendment(2) and the difficulty is reflected in several points, who calls to
prepare a proposal? Who calls Parliament for the convening? Can the President of the
National Assembly calls for the convening of Parliament without the consent and
knowledge of the president?(3) and other points that indicate the impossibility of
achieving a constitutional amendment with these conditions, procedures and limitations,

(1)-Bokra Idris, ibid., p.20.


- See Article 71 of the Constitution of 1963 constitution.
(2)- Saïd Bouchair, ibid., p.13.
- Zranez Amel and Mellah Nassira, the problem of the legislative institution's role in the exercise of the
constitutional amendment in Algeria, international Forum on constitutional amendments, Chlef.
- Boussalem, Ibid.
- Kamal Drid, the effectiveness of the Algerian parliament in the exercise of the constitutional amendment, the
International Forum on constitutional amendments in the Arab countries, Laghouat.
(3)-Ammar Aouabdi, chairman of the parliament in the Algerian parliamentary law, parliamentary magazine
thought, fifth edition, 2004, p.102 et seq.
229 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

and therefore it’s a formal theoretical right only to balance between the president and
parliament in the initiative, especially if we know that to make a simple comparison to
what it is the case in France or neighboring Tunisia, Morocco, Mauritania where it is
clear the outweigh of presidency institution on parliament.
In France, it Members of Parliament can initiate to review the Constitution, both
members of the National Assembly or the Senate, in the same way adopted to propose
legislative texts and under Article 89 of the Constitution of 1958 and the same applies to
the voting process. In Tunisia, under Article 143 of the Constitution of 2014, which
states that «the President of the Republic or a third of the members of the People's
Congress have the right to initiate a proposal to amend the constitution ...».
As for the approval of the voting shall be by an absolute majority of the deputies
on the principle of the amendment and a majority thirds of 2/3 of members on the
proposal, so we note that one-third of the members of the Council can initiate to propose
the amendment as long as the initiative is governed by later voting and approval of two-
thirds majority (2/3) after the approval of the amendment in principle, this is the same
thing in the Constitution of 1959 as amended by Articles 76 and 77 thereof.
It is the same thing in the Kingdom of Morocco in successive Constitutions,(1)
where the members of the House of Representatives and House of Councilors have the
right to initiate constitutional amendment in the same way as in the bill, under Article
172 and 173 of the Constitution of 2011, where one member of a two chambers or more
can propose to amend the Constitution, but the approval and vote should be by a
majority of two thirds of members of each house.
As well as for Mauritania under 1991 Constitution amended in 2006, as a third of
the members of the House of Representatives at least can claim the revision of the
Constitution under Article 76; for the voting and approval, will be two thirds of the
members of two thirds majority. Thus, through the above, it is clear that these countries
provided an opportunity for Parliament to enable its members to propose to amend the
constitution; later the approval and recognition remain a matter of something else over
sighted by the majority determined by the constitutional founder.
What we want to achieve it is a necessity to leave a reasonable and logical
sidelines before the members of parliament in line with the geographical environment
and historical context in which it allows the participation of Parliament in this process.
Something else must be mentioned is that this initiative provided for under Article 177
of 1996 Constitution by being subject to suggestion, and remain so until the approval of
the president on one of two things in theory, namely:

(1)- We mean the constitutional successive documents in Morocco: the Constitution 1962-1970-1972-1992-
1996-2011.
230 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

1. Refer of the proposal to a referendum, and issued in the case of approval, with the
same generally accepted procedures.
2. Issuing the proposal if approved by the President of the Republic without submission
to a referendum when the initiative was serious and acceptable from the tip, and it
should be the correct understanding of the provisions of Article 177 and not the other
concept to the effect that ignore this initiative(1) and here poses the following question:
What is the fate of the proposal if not issued by the President or did not forward it
to a referendum?
Conclusion:
At the conclusion of this study , we can conclude that the role of parliament in the
constitutional amendment process is still far from what is stipulated in the Constitution,
thus there is a difference between what is enshrined in the text and political practice;
Parliament is only, a meant by decision-makers, a follower, supporter, explainer,
acknowledging, accepting, recorder of the wishes and directions of the President, and
through practice and realism, and all evidence supports this point of view, in the sense
of outweigh of the presidency, in all cases and stages, so some points are suggested,
perhaps to elevate political and constitutional practice, and give a decent stature to
Parliament representing people first, and in line with the geographical and historic
surroundings, including:
- Emphasis on the need to place the constitutional amendment process and review in
accordance with Part IV of the Constitution without the other and follow the procedures
set forth in this section.
- Clarifying the role of parliament precisely in the constitutional review process under
Article 174 in terms of the possibility of debate and amendment or not, or in terms of the
constitutionality and legitimacy of the bypass parliament and go for a referendum in the
event of non-approval of the project.
- Suggesting a review of some compositions and formulations that carry interpretation
of constitutional review.
- Easing the required majority in the initiative and the proposal by the House of
Representatives to 20 deputies or a member of the National Assembly and retain the
absolute majority of votes of the deputies or the majority of the two thirds majority and
then ¾ National Assembly members each separately.
- Clarify the fate of the proposal submitted by the members of Parliament carefully, i.e.
obligation to the president by a clear duration of time.

(1)- Bokra Idris, ibid., p.22 et seq.

231 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

In the last hope, we hope to take these suggestions into consideration at the earliest
opportunity of constitution amendment.

References:
Books:
(1)-Azzi Naqshbandi, Ahmed, amendment of the constitution, Warraq for Publishing and
Distribution, Oman, 2006.
(2)- Saaifan, Ahmed, political, constitutional and international terms Dictionary,
Lebanon Library Publishers, first edition, Beirut, 2004.
(3)- Saaifan, Ahmed, political systems and the general constitutional principles, Halabi
edition, Beirut, 2008.
(4)- Hadi al-Hilali, Ali, the general theory in the interpretation of the Constitution,
Sanhouri library, Baghdad 2011.
(5)- Avril P., les revisions concernant les pouvoirs exécutifs et legislatifs, journée d’étude
du 14/11/2006.
(6)- Boussoumah, parenthèses des pouvoirs publiques constitutionnels de 1992 à 1998,
o.p.u, 2005, Alger.
(7)- Sabah Hamid, Hazem, constitutional reforms in the Arab States (1991-2007), Dar
Al-Hamed, Oman, 2012.
(8)- Abdullah Sheikh, Ismat, Constitution: between the requirements of the Stability and
triggers of change, Dar Ennahda Publishing, Cairo, 2002.
(9)- Ardant, Philippe, institutions politiques et droit constitutionnel,. L.G.D.J.
Delta,16eme ed. Paris, 2004.
(10)- Mahmoud Tadjen, Rajab, restrictions to amend the constitution, Dar Ennahda
Publishing, Cairo, 2006.
Theses and dissertations:
(1)- Slamani Leila, the referendum in Algeria, Master thesis, of the Faculty of Law
University of Algiers, 1999.
(2)- Barakat Mouloud, the constitutional amendments in the Algerian constitutional
order, Master thesis, Faculty of Law, University of Biskra, 2009/2010.
(3)- Hartani (A.K), le pouvoir presidentiel dans la constitution du 28 novembre 1996,
Ph.D thesis, university of Algiers, 2003.
Articles:
(1)-Ammar Aouabdi, chairman of the parliament in the Algerian parliamentary law,
parliamentary magazine thought, fifth edition, 2004.
(2)- Bokra Idris, constitutional review in Algeria: between stability and change, Idara
magazine, the first issue, 1998.
232 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬
Dr.Sayeh
Boussahia The Role of Parliament in the constitutional amendment Process
Dr. Maamar Between the provisions and practice in The Algerian Constitutional
Boukhattem Experience

(3)- Bokra Idris, constitutional development and crisis situations in Algeria, Journal of
Parliamentary thought, Number 07, December 2004.
(4)- Hammami Miloud, legal reading in the constitutional amendment for the year 2008,
Journal of Parliamentary thought, Number 23, July 2009.
(5)- Hussein Frija, does the amendment of Constitution become an absolute necessity?
Journal of jurisprudence, Volume IV, Faculty of Law, University of Biskra.
(6)- Nasreddine Ben Tifour, the legal nature of the constitutional documents of Algeria,
the Algerian magazine of legal, economic, and political science, third edition, September
2002.
(7)- Ouassila Ouezzani, scientific and legal theory to the process of amending the
Constitution and its applications in Algeria, Journal of Parliamentary thought, Number
16, 2007.
(8)- Rebhi Ahcene, a reference of inflation of the Algerian constitutional documents, the
Algerian legal journal of Science, second edition, 2009.
(9)- Saïd Bouchair, the constitutionality of the use of the referendum as a way to amend
the Constitution, the Algerian legal journal Science, the third issue, September 2011.
(10)- Saïd Bouchair, amending the constitution by the parliament, the Algerian legal
journal Science, 2012.
(11)- Tahar Khouidhar, the role of parliamentary committees and equal members of the
legislative process, parliamentary magazine thought, fifth edition, 2004.
Forums:
(1)- Systematic political reform in Algeria, "an initiative to change or continuation of the
monopoly of power of right," the National Forum on political reforms in Algeria, Faculty
of Law and Political Science, University of Tebessa, Algeria, April 2013.
(2)- Standards of the constitutional amendment, the Second International Forum on
constitutional amendments in the Arab countries, the University of Laghouat, Laghouat,
May 2008.
(3)- The role of parliament in the constitutional amendment process, the International
Forum on constitutional amendments in the Arab countries, Faculty of Law, University
Hassiba Ben Bouali, Chlef, Algeria, December 2012.
Laws:
(1)- The Algerian constitutions provisions
(2)- The Moroccan constitutions
(3)- Opinion No. 08/01, November 7, 2008, on the draft law containing the
constitutional amendment, official gazette 63, November 16, 2008.

233 ‫ برلين املانيا‬. ‫ املركزالديمقراطي العربي‬2020‫أيار‬/‫ ماي‬،00 ‫ املجلد‬،22 ‫ العدد‬. ‫مجلة العلوم السياسية و القانون‬

You might also like