Professional Documents
Culture Documents
نماذج الكفاءات الوظيفية لممارس وظائف إدارة الموارد البشرية بمختلف المستويات
نماذج الكفاءات الوظيفية لممارس وظائف إدارة الموارد البشرية بمختلف المستويات
محاور البحث
-1مقدمة
-2الفرق بين الكفاءة والمهارة
-3قياس الكفاءة
-4استخدامات الكفاءة
-5أنواع الكفاءات
-6إطار وهندسة الكفاءات
-7نماذج للكفاءات الوظيفية
اإلعداد
محمد علوان
مراجعة
ا – محمد أحمد إسماعيل
منشئ منتدى HR Discussion
والمدير التنفيذى ل IBS Training Academy
-1المقدمة :
من أساسيات الفهم السليم ألي مادة علمية البدء باالتفاق على المقصود من المصطلحات
الواردة بها ،وتنقيتها مما يشوبها مما يختلط بها من معان متقاربة أو متطابقة في االستخدام
،وهذا ما أحرص على تقديمه دوما لقارئنا الكريم .
لذا أبين باختصار المعان المقصودة من المصطلحات الرئيسية الواردة في عنوان البحث ،ثم
نقف إن لزم األمر أمام أي مصطلح يحتاج لوقفة تعريفية .
نماذج :النموذج لغة وعرفا هو ما يقتدى به ،ويكون رأسا لألمر ،فالنموذج عامة هو النمط
أو األسلوب الواجب اتباعه دائما ،إال – بالطبع – إذا ثبت عدم صالحيته جزئيا أو كليا ،فلنا
أن نعدل فيه أو نغيره بالكامل .
الكفاءة الوظيفية :هي السلوكيات ( األساليب والوسائل ) والتصرفات ( المهام والنتائج )
المهنية ( المتعلقة بالوظيفة ) التي يتصف بها الشخص وتميزه كخصيصة من خصائصه عن
غيره ،وتشمل المهارات والمعارف والقدرات والسمات وتتسع لتضم في طياتها كل ما يميز
الشخص – عن غيره -في ممارسته لوظيفته .
عمليات إدارة الموارد البشرية :هي المهام واإلجراءات التي يمارسها كل من يعمل كمختص
بإدارة الموارد البشرية أيا كان مستواه الوظيفي .
غير أن العمليات واحدة ولكن تختلف في حجمها ومسئولية تنفيذها بحسب المستوى الوظيفي
داخل إدارة الموارد البشرية فمثال ال تتساوى مهام وال مسئوليات مدير إدارة التدريب والتطوير
مع أخصائي التدريب والتطوير ،وهكذا .
وهذا هو محور هذا البرنامج ،حيث سنفرق في وصف الكفاءة نفسها بحسب المستوى الوظيفي
العام الذي يشغله الشخص :مبتدئ – متوسط – متقدم – خبير ،وهذا يعد طريقا واضحا
لمعرفة المستوى الوظيفي المناسب للمشتغل بهذا المجال ،وكيف يصل إلى المستوى الوظيفي
األعلى ،من خالل العمل على زيادة المعارف والمهارات والقدرات التي تمثل في مجموعها
كفاءة أعلى ،تجعل من حائزها جديرا بمستوى وظيفي أعلى .
وليس هناك معايير علمية أو عمرية معينة تفصل بين هذه المراحل ،والتي ال يشترط أيضا
أن تتواجد مجتمعة في شركة واحدة في ذات الوقت .
ولكنها مستويات تطورية ،فإذا كنت تمتلك كفاءة ما بمواصفات ومحددات تتناسب مع ما
اعتبرناه مستوى مبتدئ ،فأنت مدعو للمضي قدما للوصول إلى المستوى األعلى فاألعلى.
-2الفرق بين الكفاءة والمهارة :
يخلط الكثيرون بين المفهومين ،وربما يعبر عنهما البعض كمترادفين ،ولكن ومن خالل
السطور القادمة سيتبين لك عزيزي القارئ الفوارق بينهما لغويا ومهنيا .
أغلب المستثمرين اليوم يسعون حثيثا إلى توظيف األشخاص ذوي الكفاءات والمهارات
المتعددة ،سواء كانت ترتبط ارتباطا مباشرا ولصيقا بالوظيفة المستهدف التعيين ألجلها ،أو
ترتبط بأهداف المؤسسة في مجموعها ،وليس فقط األهداف وإنما الطموحات التى تصبو
المؤسسة إلى تحقيقها .
@@@ وقد قابلت أحد المستثمرين الشباب يمتلك واحدة من كبرى شركات الصناعات الغذائية
في مصر ،ويؤمن بشدة بمبدأ
( ) 6 by 1
وهو مبدأ يقصد به 6مهام تؤدى من قبل موظف واحد ،وكان تطبيقه العملي أنه سيوظف
قائدا واحدا فقط لكافة إدارات المؤسسة ،وسيستعين بالشباب المتخصيين لألعمال التنفيذية ،
وسيكون ذلك القائد مسئوال بالكامل عن اإلدارات :المالية – الموارد البشرية – الجودة
والسالمة – اإلنتاج والصيانة – التسويق ،فهو لن يوظف خمسة مديرين لهذه المهام الكبرى
،ولكن واحدا فقط لديه كفاءات :اكتساب الثقافات المتعددة – القيادة – إدارة األزمات ،
وسيكون جديرا بالفهم السريع لمتطلبات كافة تلك المهام ،وجديرا بإدارة ومتابعة العمل بها.
خاصة وأنه سيستعين بمصادر خارجية في صورة التعاقد مع موردى خدمات كالمحاسب
القانوني ،وشركات خاصة بالصيانة الفنية الدورية لخطوط اإلنتاج ،وبعض منصات وشركات
التسويق ،والجهات القائمة بالتهيئة والمنح لشهادات الجودة .
وقد تحقق له بالفعل الحصول على المرشح المناسب .
وكان دوري الرئيسي المساعدة في تنظيم وتقييم النتائج ،لضمان تحقيق كافة األهداف بتوازن
وتناغم يتجنب أية احتماالت لإلخفاق ،ويتميز بالمرونة والتفويض للمناصب المتوسطة لتحقيق
المركزية تهدف إلى تفعيل تفويض صالحية اتخاذ القرار ،مما يضمن التفاعل المناسب مع
مستجدات األمور @@@.
ويتفق هذا بشدة مع فكرة التوظيف والدفع مقابل المهارات وليس المؤهالت وال الخبرات .
: 1-2التشابه بين المفهومين :
يتشابه كال اللفظين فى نتائجهما إلى حد ما ،فإذا قلنا إن فالنا ماهر في وظيفته ،فمعناها ال
يختلف كثيرا إذا عبرنا عن نفس الجملة بأن فالنا كفء في وظيفته وأدائه .
فكالهما تعبر عن قدرة الشخص على تحقيق نتائج جيدة تطابق المستهدف من وظيفته .
وال تختلف المهارة عن الكفاءة بناء على مصدرها ،فقط تكون إحداهما أو كلتيهما بنيت ونمت
من خالل تدريب أو دراسة أكاديمية أو ممارسة عملية أو موهبة مكتسبة في تنفيذ المعلومات
والمعارف على أرض الواقع ،المهم أنها متوافرة وأدت إلى نتائج ملموسة يمكن قياسها .
: 2-2مفهوم الكفاءة :
الكفاءة هي محصلة ونتيجة للمعارف والمهارات والقدرات والمسئوليات والصالحيات التى
ومن خالل الجمع بينها يمكن تحقيق األداء األمثل لألهداف المخططة .
واألداء كما ذكرنا آنفا قد يكون إجراءات أو مهام أو كليهما معا .
والمعارف هى العلوم والخبرات والتجارب والممارسات المتعددة لجانب معين ومحدد من
جوانب الوظيفة كمعرفة قانون العمل على سبيل المثال ،فإن الشخص الذي لديه هذه المعرفة
يستطيع أن يعرف المطابق والمخالف للقانون فى عقد العمل مثال .
أما المهارات فمنها مهارة استخدام برامج المكتب للكتابة والحسابات .
والقدرات هى الهبات والسمات الفطرية والسلوكيات لدى األشخاص والتي قد ال يكتسبها بعض
األشخاص حتى لو تدرب عليها ،كالبحث والمثابرة والهدوء والثبات االنفعالي .
والمسئوليات والمهام والواجبات كلها تعتبر أهدافا فرعية تمثل في مجموعها الهدف من إنشاء
وظيفة معينة ،وقد تختلف باختالف الكفاءة المخطط لها من قبل المؤسسة ،فقد نرى استشاريا
منوط به صياغة األهداف الفرعية وتصميم ووصف الوظائف :يصمم بطاقة وصف لنفس
الوظيفة لمدير مالي مثال لشركة تجارية تختلف جذريا عن بطاقة وصف لشركة صناعية ،وقد
تكون أيضا لنفس الوظيفة في شركتين متماثلتين في النشاط ،ولكن لكل منهما أهدافها المميزة
التى تؤدي إلى اختالف بطاقات الوصف لنفس الوظائف .
فالمهارة إذن جزء من الكفاءة ،فكل كفاءة تشتمل على مهارة أو عدة مهارات ،والعكس غير
صحيح .
فأحد الكفاءات كإدارة العالقات – مثال : -تتطلب – مما تتطلب -تصميم سياسة أو الئحة
داخلية لتنظيم العمل ،وهذا يحتاج إلى :
معرفة تامة بقوانين العمل والقوانين ذات الصلة .
ومهارة الصياغة والكتابة .
والقدرة على تجنب التعارض والتناقض بين البنود المتعددة للسياسة ،بامتالك صياغة فيها
من الذكاء وسعة الفهم ما يحتاج لسمات الفهم الشامل والقدرة على التعبير الجمالي الواضح .
-ويحلو للبعض أن يجمل الفرق في أن المهارة ( ماذا ؟) والكفاءة ( كيف ؟ )
وال أنتقص من هذا اإلجمال ولكنه يكتمل بما قبله .
-3قياس الكفاءة :
كما أكدت في برامجي التدريبية وفي كتاباتي السابقة ،فإن الكفاءة ال تقاس بصورة مباشرة ،
وإنما تقاس من خالل النتائج التي تحققت في إطار أهداف مخططة .
وبالتالى فنماذج الكفاءات التي سنتعرض لها ليست وسيلة الختيار المرشحين ،أذ أنه ال توجد
وسيلة لقياسها ،وبالتالي فال يمكن الحكم على مرشح بتوافر كفاءة معينة فيه إال بعد ممارساته
األولى لعمله ،ويمكن الرجوع إلى كتابي ( احتراف إدارة الموارد البشرية )( متاح للتحميل
والقراءة مجانا على موقع مكتبة نور االليكترونية )https://www.noor-book.com
لتوضيح الفكرة بصورة أكثر تفصيال .
وإنما هي وسيلة للوقوف على الكفاءات التي تتوفر في من يعمل بهذا المجال ،ليقيس هو
بنفسه ،هل له من األداء الفعلي -لتحقيق أهداف سابقة -مثل هذه الكفاءات في أي من
مستوياتها ،أم أنه يمكنه أن يضيف لنفسه باكتساب مهارات ومعارف تزيد عما لديه حاليا ،
مستعينا بقدراته الموهوبة له ،والتي قد نشير إلى بعضها في موقعها من هذا البحث .
وال أتفق مع بعض المراجع األجنبية والمترجمين الحرفيين لها ،والذين يرون أن المقابلة
الوظيفية المعتمدة على قياس الكفاءات هي الوسيلة األحدث واألشهر واألصح لالختيار ،فمهما
تعددت وتطورت أساليب االختبارات النفسية والسلوكية وال ....فال تصح لدي وسيلة حتى اآلن
للحكم السليم على المرشح إال من خالل ممارسته العملية الخاضعة لتقييم أداء محترف ،وهذا
ما يعنيه التقييم بالنتائج ،أو اإلدارة باألهداف ،إو إدارة األداء ،وسمه ما شئت ما دمت
ستبرهن على توفر كفاءة معينة بتحقيق نتيجة ملموسة معينة،ما كان لها أن تتحقق دون توافر
هذه الكفاءة .
-4استخدامات الكفاءة :
مما سبق نتبين أن الكفاءة التى تشمل المعارف والمهارات والقدرات /السلوكيات تختلف
باختالف الوظائف ،فلكل وظيفة كفاءاتها المميزة لها ،وال مانع من أن تتشابه فالكفاءة
القيادية على سبيل المثال ينبغي أن تتوافر لدى كل قائد لفريق عمل أيا كان تخصصه .
وهذا يستلزم اآلتي :
1-4النص على الكفاءات المحددة لألداء في بطاقة الوصف الوظيفي ،ليس لتحسين اختيار
المرشحين ،وإنما إلرشادهم للمطلوب منهم ،ولقياس أدائهم من منطلق هذه الكفاءات ،وهذا
من شأنه زيادة الشفافية في تصميم نظم تقييم األداء .
وأؤكد على تجنب الخلط بين أن تحديد الكفاءات يسهم فى احترافية تقييم األداء ،وبين تقييم
السلوكيات ،فالكفاءات – عندي – ال يحكم بتوافرها من عدمه إال من خالل النتائج القياسية .
2-4إجراء التنقالت والترقيات يحتاج إلى اختيار الوظائف األكثر صلة ببعضها البعض ،
وتشابه الكفاءات بين وظيفتين أو بين مستويين وظيفيين يجعل التنقل والترقي بينهما أقرب
الندماج المتأثرين بالنقل والترقية .
3-4تحديد االحتياجات التدريبية يجعل من الخطط التدريبية خططا استراتيجية ال تحتاج إلى
طلب من القادة وال الموظفين ،وإنما يمكن تحديد المجاالت التدريبية طبقا للكفاءات والمهارات
المشوبة بالنقص ،والذي يتمثل فى قيم أداء أقل من المحتمل .
وغير ذلك من مجاالت االستخدام في كافة تطبيقات إدارة الموارد البشرية .
-5أنواع الكفاءات :
ال يمكن حصر عدد معين من األنواع للكفاءات فالكفاءة السلوكية في أحدد التخصصات تعتبر
كفاءة مهنية ووظيفية في وظيفة أخرى ،فكفاءة التواصل بالنسبة للمبيعات هي كفاءة مهنية
في المقام األول ،ألن التواصل الجيد والفعال يعتبر أداء وليس فقط سلوكا لفريق البيع ،وهي
كفاءة سلوكية لوظائف أخري كمدير المخازن مثال ،ألن كافة اتصاالته المهنية داخلية في
المقام األول .
1-5ولكن كنوع من التحديد نقسم الكفاءات تقسيمات عامة رئيسية إلى :
الكفاءات السلوكية :
كاإلبداع والتطوير لمؤسسة ما ،يعتبر من الكفاءات السلوكية لها ،فأيا كان التخصص الفني
للمؤسسة فإنها قد تتميز عن غيرها بتمتعها بكفاءة التطوير المستمر في كافة محاور نشاطها.
وتتميز الكفاءات السلوكية بأنها كفاءات شخصية في المقام األول ،كونت في مجموعها كفاءة
مميزة جماعية ،فهي ترتبط بسلوك البحث والتطوير الذي ينتهي بالتجديد أو التأكيد أو الثقة.
الكفاءات الفنية :
هي الكفاءات التخصصية والتي تختلف تبعا لنوع الوظيفة ،فالكفاءة المحاسبية التي تتضمن
المعارف المحاسبية األ كاديمية ومهارات الفهم والتوظيف للقيم باستخدام البرامج اإللكترونية
المتعددة ،والقدرة على استخراج التقارير التي تقود إلى اتخاذ القرارات المناسبة ،هي كفاءة
فنية بحتة ،ويقاس على ذلك كافة التخصصات اإلدارية والفنية .
الكفاءات القيادية :
هي الكفاءات التي يحتاجها كل قائد لفريق عمل أو لمهمة عمل أيا كانت الدرجة الوظيفية التي
يشغلها .
2-5ولنا أن نقسمها تقسيما آخر باعتبار الشمول والضيق ،فقد تقتصر اهتمامات
إحدى المؤسسات بالكفاءة التي تشمل فقط :المعارف والمهارات والقدرات
والسلوكيات ( التى تنعكس في أداء قابل للقياس )
أو تتسع لتشمل الصالحيات والمسئوليات التي يتوالها الموظف ،فاألولي التى تقتصر على
المعارف والمهارات والقدرات تهتم بكفاءة الشخص نفسه ،مقارنة بالدور الوظيفي الذي يسند
إليه ،أما الثانية فتتسع لتشمل واجبات وصالحيات الموقع الوظيفي الذي يشغله الموظف ،
بمعنى أنها ال تكتفي بالتوجيه المهاري والمعرفي للموظف ولكنها توجه أيضا الممارسات
واألدوار العملية ،وقد نري في بعض المؤسسات – القليلة – الدمج بين المنهجين دون التفرقة
بينهما ،وأتفق مع هذا التوجه ،ألن التفصيل هنا ربما ال تكون له فائدته العملية الواقعية ،
فالهدف قياد ة وتطوير كافة األشخاص في كافة النواحي ،بل ربما يكون ذلك أفضل إلتاحة
الفرصة للممارسة أكثر من التنظير .
-6إطار وهندسة الكفاءات :
جدير بالمؤسسة التي تسعي إلى إيجاد والحفاظ على مزايا تنافسية أن تصمم نموذجا شامال
للكفاءات المطلوبة لكل وظيفة ،سواء كان في شكل ضمني داخل بطاقات الوصف الوظيفي ،
أو في شكل مستقل .
وليس ذلك نهاية المطاف ،وإنما وضع سياسة شاملة ضمن سياسات التعليم والتطوير تربط
األهداف الكبري للمؤسسة بالكفاءات المناسبة لتحقيق تلك األهداف ،وتربط تقييم األداء بتوافر
الكفاءات بأنواعها ،واألهم أن تكون اإلجراءات التصحيحية المبنية على تحليل نتائج التقييم
شاملة إلعادة النظر والمراجعة الدورية إلطار الكفاءات بالمؤسسة .
وهذا اإلطار للكفاءات يندمج كليا مع السياسة العامة إلدارة األداء ،والتي تبدأ من الرؤية
وتنتهي باإلجراءات التصحيحية لنتائج تقييم األداء – بعد تحليلها . -
وأؤكد مرة ثانية أن إطار الكفاءات – أو منظومة الكفاءات أو مصفوفة الكفاءات أو خريطة
الكفاءات أو هيكل الكفاءات – للمؤسسة ليست قابلة للقياس أثناء مرحلة الترشيح واالختيار
،وهذا التأكيد يأتي اتساقا مع نظرتي الثابتة بأن المقابلة الوظيفية واالختبارات المرتبطة بها
ليست وسيلة فعالة الختيار األكفاء ،وإنما التقييم االحترافي لفترة مناسبة من الممارسة الفعلية
لمهام الوظيفة – محل التقييم . -
وإطار الكفاءات يتضمن الكفاءات الفرعية للكفاءة الرئيسية المطلوبة ،وهذا من شأنه أن
يساعد على التحديد الدقيق لمتطلبات أو محددات توافر كفاءة بعينها ،ويعد إرشادا للمسار
التطويري الموصل لالتصاف بكفاءة معينة .
وهندسة الكفاءات قد تعني تصميم ثالثة مستويات من الكفاءة :
كفاءات أساسية للمؤسسة بأكملها يجب توافرها كحد أدنى لكل من ينتمي للمؤسسة ،وهي هنا
أشبه بالقيم والسلوكيات التي تسعى المؤسسة إلى غرسها لدى كافة المنتمين لها .
كفاءات تخصصية تختلف باختالف اإلدارة ،فاإلدارة المالية تستقل بمجموعة متخصصة في
فنها ،وإدارة اإلنتاج مثلها ،وهكذا ..
وكفاءات فردية تميز من تنطبق عليه وتجعله األوفر حظا في تمسك المؤسسة به والحفاظ
عليه ،أي الحفاظ على استمرارية التعاقد معه .
ومن المهم جدا رسم الخريطة الفعلية للكفاءات المتواجدة بالفعل في المؤسسة للمقارنة بينها
وبين الكفاءات المخططة أو المستهدفة ،وبالتالي إيجاد القدرة على تنفيذ برامج التعليم
والتطوير المناسبة لسد الفجوة بين الواقع والمخطط .
وأيضا لالستفا دة القصوى بالكفاءات التي قد تزيد عن الكفاءات المتوقعة ،والتي تم التخطيط
على أساسها ،وهو ما يمكن المؤسسة من زيادة أنشطتها أو التوسع فيها ،وربما التقليص
منها ،وربما تخفيض حجم المؤسسة على كافة المحاور .
فاتخاذ أي من القرارات السابقة ،وقرارات التنقالت والتعيينات وخطط التدريب تستقى من
الخرائط الواضحة والمفصلة للكفاءات الفعلية القائمة بالفعل في المؤسسة .
فهندسة الكفاءات ترسم مسارا حاكما لما يجب أن تكون عليه المؤسسة ،وفي نفس الوقت هو
مسار تطويري يساند سياسة إدارة األداء إلنشاء ودعم وتطوير الكفاءات لكافة فرق العمل .
– 7نماذج للكفاءات لمستويات مختلفة داخل إدارة الموارد البشرية :
اآلن سنستعرض مجموعة معينة من الكفاءات ،ونفرق بين كل مستوى من مستويات الكفاءة
بحسب المستوى الوظيفي المناسب لها ،فالموظف المبتدئ في إدارة الموارد البشرية يحتاج
لكفاءة الخبرة في المجال ،ولكن ليس بنفس مستوى كفاءة الخبرة لمدير أو استشاري في
ذات اإلدارة ،وسيكون تركيزنا منصبا على العمليات التي تسند إلى الموظف بحسب مستواه .
أوال :الخبرة الوظيفية :
وهي تعني :التخصص والتعمق وسعة االطالع والممارسة الفعالة لوظائف إدارة الموارد
البشرية .
وتشتمل على عدة كفاءات فرعية :
اإلدارة االستراتيجية لألعمال .
تخطيط القوى العاملة والتوظيف.
تنمية الموارد البشرية.
التعويضات والمزايا.
إدارة المخاطر.
عالقات الموظفين.
استخدام مناسب للتكنولوجيا الحديثة.
اإللمام بالمهارات والقدرات المطلوبة من الموارد البشرية محليا وعالميا.
إدارة المواهب.
إدارة التغيير.
وهذه مجموعة من السلوكيات العامة تشير إلى انعكاس هذه الكفاءات على األداء المباشر
لألشخاص ،ألنه -وكما نكرر التأكيد -فإن الكفاءات ال تقاس إال في ضوء األداء المتأثر بها أو
المرتبط بها بدرجة أو أخرى :
-1اإلطالع المستمر على المستجدات العامة الشاملة لما يخص فنه بالذات والمستجدات
المؤثرة على نشاط مؤسسته بصفة عامة .
-2المعرفة والممارسة العملية للمهام والتطبيقات التالية :
-إدارة األعمال االستراتيجية .
-تخطيط القوى العاملة والتوظيف.
-تطوير الموارد البشرية .
-التعويضات والحوافز.
-عالقات العمل .
-تكنولوجيا الموارد البشرية كالبرامج التكنولوجيا المستخدمة في التخطيط وقياس
األداء.
-3مهارة العمل وفق األولويات .
-4لديه البدائل والحلول المختلفة للسياسة أو المشكلة الواحدة .
-5لديه رؤية وممارسات تطويرية وعالجية لكافة تطبيقات اإلدارة .
والسلوكيات المختلفة للمستويات الوظيفية التالية تدل على توافر هذه الكفاءة لدى شاغلي كل
مستوى على حدة ،فعلى كل من ينتمي لمستوى معين منها أن يتأكد ويعمل على توافرها لديه
،وعلى من يرغب في التطور في مساره المهني محاولة اكتسابها بكافة الوسائل :
مدير – استشاري مشرف – رئيس قسم متوسط مبتدئ
يضع المعايير العامة لتطبيقات اإلدارة . يدرب ويطور فريق العمل مستشار للمديرين . إرشاد المستثمر لنقاط
تحمل المسئولية كاملة عن فعالية التابع . يضمن االلتزام النجاح المحتملة .
السياسات واإلجراءات والمواءمة مع يصمم وينفذ بالسياسات الحالية صياغة وتوزيع األهداف
األهداف التنظيمية . االستراتيجيات والمطورة . العليا للمؤسسة .
تقييم احتياجات الموارد البشرية للحفاظ إدارة المهام اليومية .والسياسات بأعلى لديه الحلول والبدائل
والجذب للكفاءات . مستويات الجودة التي ينفذ خطط التطوير المناسبة لصالحياته .
مستشار لكافة القادة في مجاله . تسهم بفعالية في التنظيمي . التنفيذ الدقيق لسياسات
المبادرة المستمرة واالستباقية لتجنب االستجابة لكافة القيم لديه خطط استباقية العمل القائمة .
السلبيات الطارئة . واألهداف التطورات. للتحسين المستمر. التطور المعرفي
يؤثر على االتجاه ويخلق رؤية لفريق شريك لكافة القادة بكل تطبيق التطورات والتكنولوجي المستمر .
الموارد البشرية . اإلدارات لدعم اتخاذ التكنولوجية . يعمل تحت إشراف
يضع الرؤية والمبادرات االستراتيجية القرارات العامة . يعتمد األبحاث المستوى األعلى .
المرنة واالستباقية المبنية على تقييم لديه مهارة إدارة األزمات واالقتراحات المقدمة
وتحليل نتائج العمل ،لتجنب المخاطر من المستوى األدنى . .
المالية والقانونية المحتملة . يقدم التقارير للمستوى يحدد االحتياجات
يصمم استراتيجية رأس المال البشري التكنولوجية المناسبة األعلى .
الستيعاب األهداف الحالية والمخططة . لممارساته .
يحدد استراتيجية التطور التكنولوجي . التحليل والحل للمشكالت
التنظيمية ذات الصلة .
ثانيا :إدارة العالقات :
يقصد بإدارة العالقات القدرة على إدارة التفاعالت الدورية لتقديم خدمات إدارة الموارد البشرية
على الوجه األمثل مما يمثل دعما للمؤسسة .
وتشتمل على عدد من الكفاءات الفرعية :
امتالك الرؤية والتفكير المنهجي .
إدارة فرق العمل .
التفاوض .
المصداقية .
العالقات المجتمعية .
الشفافية .
النشاط .
االستجابة .
اإلرشاد .
التأثير في اآلخرين – اإللهام .
العمل الجماعي .
االحترام المتبادل .
السلوكيات المرتبطة :
المصداقية الثابتة والدائمة . -
المثالية والثقة والتواصل المباشر مع المستثمرين وأصحاب المصلحة . -
متفتح وله عالقات موسعة داخليا وخارجيا. -
يتشاور ويشارك وال ينفرد بالقرار. -
يوازن مصالح كافة األطراف . -
والجدول التالي يبين السلوكيات لمختلف المستويات الوظيفية لهذه الكفاءة :
مدير – استشاري رئيس قسم متوسط مبتدئ
يصمم ويطور معايير لقياس أداء بناء قنوات للتفاعل بين االشراف على تلقي التحليل الجيد لألمور.
بناء العالقات ودعمها . الكافة . مستقبل جيد مما يسهم مشكالت العاملين .
االهتمام بشبكة العالقات الخارجية يبني العالقات مع القادة .يعمل كمرشد للمستوى فى حل المنازعات .
. يتفاعل مع التفاصيل .يتوقع ويستبق االقتراحات األدنى .
بشأن المشكالت المحتملة .تطوير وتنسيق األهداف .ترسيخ مفاهيم وسياسات خدمة يعمل كمقدم خدمة
العمالء . يعمل كطرف محايد في يرفع المشكالت إلى عمالء.
تواصله مع كافة األطراف التفاوض بشأن القضايا المفتوحة المستوى األعلى . التواصل الفعال مع
مع أصحاب المصلحة . تطوير شبكات االتصال مع . موردى الخدمات ،
يصمم االستراتيجيات لضمان ثقافة تصميم وتطوير وتنفيذ الكافة . وأصحاب المصلحة ،
خدمة عمالء قوية. سياسات حل النزاعات . يصمم عالمة تجارية والجهات الرقابية .
يطور عالقات استراتيجية مع لمنصبه الوظيفي كشخص الحفاظ والتطوير محايد وودود في
أصحاب المصلحة الداخليين للشراكات . محايد . تواصله مع الكافة .
يتجنب تناقض وتعارض اإلشراف على التفاعل مع يدير الملفات القانونية مع والخارجيين
يعزز ثقافة تدعم العالقات داخل كافة األطراف المتفاعلة .الجهات الرقابية . اإلجراءات .
التفاوض الفعال مع كافة المنظمة . يدعم القرارات المعتمدة يضمن وصول القرارات
حتى في حالة االختالف المعتمدة بالفهم السليم لها أطراف شبكات العالقات .يطور بشكل استباقي شبكة
الدعم والتسويق والدفاع العالقات بين المستثمرين وكافة . معها .
أصحاب المصلحة . يدعم التوافق واإليجابية .عن قرارات اإلدارة .
يوضح قنوات التواصل بين بناء فكر وسلوك خدمة
العمالء . كافة المستويات .
يتولي دمج الجدد من يحل معضالت التفاعل
المستوى األدنى . الصعبة بين األطراف
تسهيل التفاعالت الصعبة المتعارضة .
. يطور شراكات اجتماعية
تطوير وتنمية شبكة باستمرار .
التواصل . يدير اجتماعات حل
النزاعات .
ثالثا :االستشارات :
القدرة على النصح والتوجيه السليم للمستثمرين وأصحاب المصلحة .
الكفاءات الفرعية :
التدريب -
إدارة المشروع (الرؤية ،التصميم ،التنفيذ ،التقييم) -
التحليل وحل المشكالت . -
اإلبداع واالبتكار -
المرونة -
تصميم سياسات المسار الوظيفي وإدارة المواهب . -
السلوكيات المرتبطة :
يخدم كقوى عاملة داخلية وخبير في إدارة األفراد
يحلل تحديات األعمال المحددة التي تنطوي على القوى العاملة ويقدم الحلول على
أساس أفضل الممارسات أو البحث
يولد تدخالت تنظيمية محددة (على سبيل المثال ،تغيير الثقافة ،وإدارة التغيير ،
وإعادة الهيكلة ،والتدريب ،وما إلى ذلك) لدعم األهداف التنظيمية
تنمية المهارات االستشارية والتدريبية
إرشاد الموظفين فيما يتعلق بمواقف وظيفية محددة
والجدول التالي يبين السلوكيات لمختلف المستويات الوظيفية لهذه الكفاءة :
مدير – استشاري رئيس قسم متوسط مبتدئ
يُنشئ استراتيجيات إدارة يدعم قادة وحدات يجري التحقيق األولي في يطور منظور استباقي في
المواهب األعمال في مشاريع قضايا الموارد البشرية المشاريع االستشارية
الموارد البشرية الكبرى يستمع إلى تحديات قادة األعمال
يطور رؤية للحلول الحاسمة تقييم وقياس العمليات إجراء تحقيق أولي
اإلشراف على تحقيقات لتحديات رأس المال البشري الحالية لقضايا المعامالت القائمة
الموارد البشرية على الموارد البشرية
يحدد الفرص لتوفير الموارد يقود تنفيذ حلول األعمال
البشرية وحلول األعمال التي يضمن أن الموارد يجمع ،وعند االقتضاء ،
تنفيذ المبادرات االستراتيجية البشرية وحلول األعمال تزيد من عائد االستثمار يحلل الحقائق والبيانات
للمؤسسة تتم في الوقت المحدد لحلول األعمال
يقوم بالتحقيقات في القضايا وفي حدود الميزانية
يستخدم األدوات التحليلية والجودة العالية الصعبة صا للحقائق
يقدم ملخ ً
المناسبة لتوفير مدخالت القادة والمعلومات ذات الصلة
اآلخرين بشأن القرارات يقدم حلول األعمال تحقيق النتائج وفق إلى قادة الموارد البشرية
االستراتيجية بطريقة استباقية الموازنات المخططة .
يدير وقت العمل بكفاءة
يشرف على تحقيقات الموارد تصمم حلول األعمال تحسين الممارسات التجارية
البشرية مع المستشار القانوني طويلة األجل بالشراكة
يوجه ويقود المديرين التنفيذيين مع عمالء الموارد بمثابة قائد فريق للمبادرات
في قضايا إدارة األفراد البشرية والمشاريع التنظيمية