You are on page 1of 20

‫الجمهورية العربية السورية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫كلية الهندسة الميكانيكية‬
‫قسم هندسة اإلنتاج – قسم علم المواد الهندسية‬

‫تأثير اختيار المواد على العمليات التصميمية‬

‫م‪ .‬محمد حموي‬ ‫م‪ .‬أحمد نديم الصابر‬

‫إشراف‪:‬‬
‫د‪.‬م‪ .‬خير الدين طرشه كردي‬
‫الملخص‪:‬‬

‫نظرا ً لالرتباط الشديد بين العمليات التصميمية للمنتجات واألنشطة المتعلقة باختيار المواد ولما لها من‬
‫دور كبير في نجاح التصميم ككل‪ ،‬قمنا خالل هذا البحث بمناقشة المراحل األساسية لعملية التصميم‬
‫وما يرافقها من عمليات اختيار للمواد‪ ،‬وكذلك االعتبارات التي تكون محور عملية التصميم في كل‬
‫مرحلة‪ ،‬أيضا ً فقد تم تسليط الضوء على نوعية المعلومات التي يحتاجها المصممون خالل مراحل‬
‫عملية التصميم وارتباطاتها بالطرق المعتمدة الختيار المواد‪ ،‬وفي النهاية قمنا بعرض حالة دراسة‬
‫لتطوير التصميم واختيار المواد لنموذج حقنة مؤمنة متعددة االستعماالت‪ ،‬وما يتضمنه ذلك من‬
‫اشتراطات تصميمة وفهم لنتائج االختبارات والموازنة بينها وبين الممارسات التصنيعية للوصول‬
‫لالختيار األمثل‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬اختيار المواد‪ ،‬تحديد المواد‪ ،‬عملية التصميم الهندسي‪ ،‬تصميم المنتجات‪ ،‬قواعد بيانات‬
‫خواص المواد‪ ،‬حقنة مؤمنة‪.‬‬

‫‪ .1‬المقدمة‪:‬‬
‫إن اختيار المواد ال يمكن فصله بحال من األحوال عن عملية التصميم الميكانيكي‪ ،‬فهذه العملية ما هي‬
‫في الحقيقة إال حل مشكلة واتخاذ قرار‪ ،‬حيث تنتج المشكلة عن الفجوة بين الحالة المثالية (ما نريده) وبين‬
‫الحالة الفعلية (ما نواجهه)‪ ،‬ولحل المشكلة ال بد من صياغتها بشكل صحيح وذلك يكون من خالل استكشاف‬
‫الوظيفة أو الوظائف األساسية الالزمة لسد الفجوة بين الحالتين سالفتي الذكر‪ ،‬وعليه فإن القرارات تتخذ‬
‫خالل مراحل التصميم لحل المشكلة وتلبية المتطلبات وذلك عبر تحويل الوظيفة المطلوبة من شكلها المجرد‬
‫إلى شكل واقعي أكثر تماسكا ً يتضمن‪ :‬التركيبة المالئمة‪ ،‬المتغيرات‪ ،‬المواد‪ ،‬وكذلك العمليات المطلوبة‬
‫للوصول إلى المنتج النهائي‪ ،‬وبالتالي يمكن اعتبار اختيار المواد صياغةً لمجموعة من المعايير لالختيار‬
‫واستبعاد كل ما ال تنطبق عليه هذه المعايير ثم انتقاء أفضل تطابق مع هذه المعايير‪ ،‬ويتم تنفيذ هذه العملية‬
‫تعرف الخصائص الوظيفية والقيود الحاكمة للعملية وتتخذ القرارات‬
‫على مستوى المكونات التصميمة حيث ّ‬
‫المناسبة بشكل تدريجي تزامنا ً مع المراحل المختلفة للتصميم ]‪.[1‬‬
‫وبناء على ما تقدم يمكن اعتبار اختيار المواد نشاطا ً لحل مشكلة قائمة]‪ [2‬والذي بدوره يتطلب تدفقا ً‬
‫كبيرا ً وثابتا ً للمعلومات ]‪ ،[3‬وهذا بالتحديد ما يجب توفّره عند اختيار المواد للمنتجات التجارية‪ ،‬بغض‬
‫النظر عن حالة تصميم المنتجات التي تتطلب االختيار بين مجموعة محددة مسبقا ً من المواد المتوفرة‪ ،‬فإنه‬

‫‪1‬‬
‫في الحالة العامة يجب توفّر مجموعة من المعلومات عن هذه المواد ليصبح باإلمكان االختيار بينها‪ :‬ماهي‬
‫صها وكيف يكون أداؤها؟ ما هو سعرها؟ واألكثر أهميةً هل تحقق هذه المواد متطلبات المصممين في‬
‫خوا ّ‬
‫كل من الناحيتين الفنية والجمالية‪ ،‬عند توافر هذه المعلومات بشكل مناسب يستطيع المصممون المقارنة بين‬
‫خواص المواد المرشحة ومتطلبات التصميم‪ ،‬لذلك يستخدم المصممون طرقا ً عديدة للوصول إلى هذه‬
‫المعلومات وكذلك يلجؤون إلى مصادر معلومات متنوعة للتعرف على الخصائص المادية لهذه المواد‬
‫المرشحة لالستخدام‪ ،‬لذلك عند توفر مصادر المعلومات المالئمة الحتياجات المصممين الدقيقة والمفصلة‬
‫سوف يتمكنون من االستفادة بالشكل األمثل من إمكانات المواد الحالية والجديدة ]‪.[4‬‬
‫وبما أن نوع المادة المستخدمة يلعب دورا ً هاما ً في التصميم الميكانيكي‪ ،‬وحيث يعبّر عن المواد باعتبارها‬
‫سمةً للبنية الفيزيائية للمادة لذلك فإنه على األغلب يتم اختيارها بعد تحديد البنية الفزيائية للتصميم‪ ،‬وعلى‬
‫ذلك فإنه يمكن القول بأنها تأخذ بعين االعتبار بعد مرحلة التصميم المبدئي (‪ )conceptual design‬أي‬
‫في مرحلة التصميم التفصيلي (‪ )detail design‬أو التجسيدي (‪ ،)embodiment design‬حيث إنه في‬
‫مراحل التصميم النهائية هذه يحتاج المصممون إليجاد مواد بخواص محددة يمكن استخدامها لتحقيق األداء‬
‫المطلوب من النظام و‪/‬أو المتطلبات األخرى‪.‬‬
‫كذلك فإنه عند مقارنة كل من مرحلة التصميم التفصيلي والتصميم التجسيدي مع مرحلة التصميم المبدئي‬
‫نجد هذه األخيرة حرجة بشكل أكبر ]‪ ،[5‬حيث أشارت الدراسات إلى أن ‪ %70‬من كلفة دورة حياة المنتج‬
‫يتم تحديدها خالل مرحلة التصميم المبدئي ]‪ ،[6‬حيث ينصب التركيز خالل مرحلة التصميم المبدئي على‬
‫تعريف مبدأ أو مبادئ العمل وبناء عليها يتم تطوير مبدأ التصميم الذي يم ّكن من تحقيق متطلبات العمل‬
‫والتي يمكن أن تكون التفاصيل التصميمية التي تتضمن كالً من المتطلبات الوظيفية وقيود التصميم‪.‬‬
‫أيضا ً فإنه من المناسب في هذه المرحلة التمييز بين مصطلحين مهمين األول هو "تحديد أو تعريف المواد"‬
‫وهو اإلجراء الذي يتضمن تحديد المواد الداخلة في التصميم في المراحل األولية من التصميم بسبب‬
‫مساهمتها بشكل مباشر في تحقيق بعض الوظائف المطلوبة‪ ،‬أما المصطلح اآلخر فهو "اختيار المواد"‬
‫والذي يتركز بشكل كبير على مقارنة خواص عدد منت ٍه من المواد واختيار األفضل من بينها وهذه العملية‬
‫تسمى اختيار المواد عندما تتم في مراحل التصميم النهائية ]‪.[5‬‬
‫يهدف هذا البحث إلى توضيح األنشطة المتعلقة باختيار المواد في مختلف مراحل التصميم وعرض‬
‫المرتكزات التي يتمحور عليها التصميم في كل مرحلة‪ ،‬باإلضافة إلى شرح مصادر المعلومات التي يعتمد‬
‫عليها المصممون في مختلف مراحل عملية التصميم وذلك من خالل مجموعة من الدراسات التي سوف‬
‫يتم مناقشتها‪ ،‬كذلك سيتم عرض حاالت دراسة لتصميم منتجات مختلفة وتوضيح آلية اختيار المواد المرافقة‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫مع مراعاة عدم الدخول في التفاصيل الدقيقة التي تتضمنها عملية تصميم هذه المنتجات كون هذا العمل‬
‫ير ّكز على ارتباط عملية اختيار المواد بتصميم المنتجات والعالقة المتبادلة بينهما وال يهدف بأي حال من‬
‫األحوال لمناقشة مشكلة تصميمة وإيجاد الحلول لها‪.‬‬

‫‪ .2‬أنشطة التصميم المتعلقة بالمواد‪:‬‬


‫‪ .1.2‬تحديد المواد في مراحل التصميم المبكر‪:‬‬
‫يوضّح الشكل ‪ 1‬تدفق المعلومات المصاحب لعمليات اتخاذ القرار في المراحل المبكرة من عملية التصميم‬
‫وعلى الرغم من تجاهله أغلب مواضع االهتمام التي تكون مرافقة لعملية التصميم التقليدية فإن تطوير مبدأ‬
‫التصميم يتضمن تلبية متطلبات التصميم المحددة من خالل االختيار الحكيم للمزيج المناسب لكل من المواد‬
‫المستخدمة ومبادئ العمل‪ ،‬ونجد ّ‬
‫أن هذه المرحلة الحرجة من التصميم ال يتوفر لها أدوات وتقنيات بالشكل‬
‫المماثل لمراحل التصميم المتأخرة‪ ،‬وربما يعود السبب بشكل جزئي وراء حالة عدم التوازن هذه إلى حقيقة‬
‫أنه حتى الوقت الحالي لم يميز المجتمع البحثي أهمية تعريف المواد في مراحل التصميم المبكرة بشكل‬
‫كافٍ ]‪.[5‬‬

‫الشكل ‪ 1‬حل المشكلة التصميمية خالل مرحلة التصميم المبكر‬

‫في مراحل التصميم المبكرة يمكن تصنيف الحاالت التي يمكن مواجهتها إلى خمس حاالت‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬الحالة األولى‪ :‬المشاكل التصميمية التي تتطلب موادا ً ذات خصائص محددة كما في حالة تطلّب المشكلة‬
‫التصميمة كون المادة المختارة ناقلة للكهرباء‪ ،‬عندها فإن أول ما يخطر في بال المصمم هو المواد‬
‫الناقلة للكهرباء وفقط بعد ذلك سيأخذ بعين االعتبار المتطلبات األخرى كالشكل والحجم والمتانة ليقوم‬
‫بالنهاية بتطوير مفهوم التصميم األولي الذي يتكون من المواد والبنية التصميمية‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة الثانية‪ :‬المشاكل التصميمية التي تتطلب استخدام المبادئ أو الظواهر الوظيفية للمادة‪ ،‬في هذه‬
‫الحالة يجب تحقيق وظائف أو متطلبات محددة من خالل الظواهر المادية للمادة وليس عبر تصميم‬
‫الهيكل البنيوي ‪ ،‬على سبيل المثال المواد الذكية أو المواد الوظيفية والتي تتضمن خالئط ذاكرة الشكل‬
‫‪ ،SMA‬األلياف البصرية‪ ،‬مواد البيزو‪-‬إلكتريك‪ ،‬وغيرها من المواد التي من خالل االستفادة من‬
‫الظواهر المادية الخاصة بها يمكن تحقيق وظائف محددة للتصميم المطلوب‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة الثالثة‪ :‬المشاكل التصميمية التي يكون إيجاد الحل باستخدام المواد المناسبة أكثر أهمية من إيجاده‬
‫عن طريق تصميم الهيكل البنيوي للمنتج‪ ،‬على سبيل المثال لو تطلّب المنتج وظيفة يمكن تحقيقها عند‬
‫استخدام مادة بيزو‪-‬إلكتريك فإن استخدام هذه المادة غالبا ً ما يكون أكثر جدوى من تصميم بنية تتألف‬
‫من عناصر ميكانيكية وأخرى كهربائية لتحقيق نفس الوظيفة‪ ،‬ألن هذه البنية ستكون شديدة التعقيد‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة الرابعة‪ :‬المشاكل التصميمة حيث تكون هناك حالة تكامل وظيفي بين التصميم البنيوي والمواد‬
‫المكونة له حيث يحقق كل منهما عند انفراده وظائف محددة‪ ،‬ويؤدي الدمج بينهما إلى تحقيق التكامل‬
‫الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة الخامسة‪ :‬المشاكل التصميمة حيث يمكن تصميم خصائص المواد وتعديلها لتحقيق الخصائص‬
‫المرغوبة في اتجاهات محددة أو في أجزاء محددة من الهيكل‪ ،‬ويشيع استخدام المواد المركبة في مثل‬
‫هذه الحاالت‪.‬‬

‫بالنسبة للحالتين األولى والثانية فإن المواد هي الوحيدة القادرة على تقديم حلول تصميم مجدية للمشكلة‬
‫التصميمية‪ ،‬أما في الحالتين الثالثة والرابعة فستكون التصاميم التي تعتمد على المواد أكثر اقتصادية في كل‬
‫من التصنيع والصيانة للمنتج النهائي‪ ،‬وكذلك في األماكن حيث يكون الحجم أو الوزن عامالً مهما ً ضمن‬
‫قيود التصميم مثل صناعة الطيران واألنظمة اإللكتروميكانيكية الدقيقة ‪ ،MEMS‬في هذه الحاالت توفر‬
‫المواد حلوالً تصميمة أفضل‪ ،‬وفيما يتعلق بالحالة األخيرة فإنها تراعي تقريبا ً جميع الجوانب التي تضمنتها‬
‫الحاالت األربع السابقة‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار أن التكوين الدقيق لبنية المادة والجدوى التقنية والجوانب‬
‫االقتصادية ليست قابلة للتحديد بشكل كامل في مرحلة التصميم المبكر‪[5] .‬‬

‫‪4‬‬
‫يمكن تلخيص ما سبق بأن استخدام تعريف المواد في مرحلة التصميم المبدئي يهدف لتطوير حلول تصميمة‬
‫ى أو اقتصادية‪ ،‬كذلك فإنه في جميع الحاالت السابقة يمكن تصنيفها تحت محورين رئيسين إما‬
‫أكثر جدو ً‬
‫موجهة وظيفيا ً أو تتمحور حول الوظائف ألن جميع أنشطة التصميم في هذه المرحلة تركز على تحقيق‬
‫الوظائف المطلوبة من النظام المراد تصمميه ]‪.[5‬‬

‫‪ .2.2‬اختيار المواد في مراحل التصميم النهائية‪:‬‬

‫في مراحل التصميم النهائية يحتاج المصممون لتحديد خواص المواد الالزمة بشكل دقيق وبناء على هذه‬
‫المعلومات يقومون باختيار المواد المالئمة للمتطلبات‪ ،‬وذلك لضمان استيفاء جميع متطلبات وقيود التصميم‬
‫المرحلية والتي قد يعبر عنها أو تمثل بشكل تحليلي وغالبا ً ما يشار إليها عندئذ كمقاييس للتصميم‪ ،‬حيث‬
‫تعتبر مقاييس األداء األكثر تفصيالً والتي تضم على سبيل المثال ال الحصر‪ :‬القوة‪ ،‬الطاقة‪ ،‬الحركة‪ ،‬الفولت‬
‫أو التيار الكهربائي‪ ،‬تردد االهتزاز‪...‬الخ]‪ ، [7‬والتي تنتج عن النظام الذي يتم تصميمه‪ ،‬كما تضم مقاييس‬
‫التصميم أيضا ً‪ :‬الكلفة‪ ،‬الكتلة‪ ،‬الحجم‪ ،‬نسبة القوة إلى الوزن‪...‬الخ‪.‬‬

‫مما سبق يمكن استنتاج حالتين يكون اختيار المواد فيهما ضرورياً‪ :‬األولى في المشاكل التصميمية التي‬
‫تكون متطلبات خواص المواد معروفة أو يمكن تحديدها‪ ،‬أما الثانية ففي المشاكل التصميمية حيث تكون‬
‫مقاييس التصميم فقط معروفة أو يمكن تحديدها‪ ،‬حيث يجب على المصممين في الحالة الثانية أن يحددوا‬
‫خواص المواد المطلوبة من خالل معرفتهم بمقاييس التصميم المعلومة مسبقا ً والتي غالبا ً ما تكون متعلقة‬
‫بكل من التصميم الفيزيائي لمكونات النموذج والمواد الداخلة في تركيب هذه المكونات‪ ،‬لذلك عادة ما يكون‬
‫اختيار المواد مترافقا ً مع تحديد البينة الفيزيائي للتصميم وخواص هذه البنية‪.‬‬

‫يمكن تلخيص ما سبق باعتبار األنشطة المتعلقة باختيار المواد في المراحل النهائية تكون إما‪ :‬موجهة وفق‬
‫مقاييس األداء ويوجد عدد قليل من األبحاث تناولت هذا الجانب من اختيار المواد‪ ،‬أو متمحورة حول خواص‬
‫المواد والتي ركزت أغلب الدراسات واألبحاث عليها ]‪.[5‬‬

‫‪ .3.2‬تسلسل العمليات ألنشطة التصميم المتعلقة بالمواد‪:‬‬

‫نجد أنه في حال تم تحديد جميع المواد خالل مرحلة التصميم المبدئي فإنه ال ضرورة لوجود عملية اختيار‬
‫المواد في مراحل التصميم النهائية‪ ،‬إال أنه وفي معظم األحيان فإن جميع أو بعض المواد يتحتم تحديدها في‬
‫مرحلة التصميم التجسيدي أو التفصيلي‪ ،‬في هذه المراحل النهائية من التصميم ربما ال يجد المصممون‬
‫‪5‬‬
‫المتطلبات التي يحتاجها التصميم في المواد التي يمكنهم االختيار من بينها أو أحيانا ال تكون المادة موجودة‬
‫أساساً‪ ،‬و ذلك حتى بعد إعادة النظر في جميع المتغيرات والقيود التصميمية فيكون الحل الوحيد في هذه‬
‫الحالة هو اللجوء لتصميم المادة المطلوبة لتحقيق حل تصميمي مرضي ]‪.[5‬‬

‫يوضح الشكل ‪ 2‬التسلسل المثالي ألنشطة التصميم المتعلقة بالمواد خالل عملية التصميم الهندسي‪ ،‬حيث أن‬
‫االنتقال من مرحلة التصميم المبكر إلى مراحل التصميم النهائية وما يرافقه من االنتقال من تحديد المواد‬
‫إلى اختيار المواد ليس منفصالً كما أن تصميم المواد ليس ضروريا ً دائماً‪ ،‬كما أن إجراء تطويرات طفيفة‬
‫على منتج موجود من حيث السرعة أو االقتصادية ال تتطلب وجود مرحلة تصميم مبدئي أساسا ً بل تتم‬
‫المباشرة باختيار المواد‪ ،‬إال أنه وفي الحالة العامة فإن معظم عمليات التصميم تتضمن قدرا ً من التصميم‬
‫المبدئي ]‪.[5‬‬

‫الشكل ‪ 2‬التسلسل المثالي ألنشطة التصميم المتعلقة بالمواد خالل عملية التصميم الهندسي‬

‫‪6‬‬
‫في الواقع عندما تجرى عملية التصميم فإنه ليس من الطبيعي أن تسير مراحل كما هو موضح في الشكل ‪2‬‬
‫ألن التصميم في الواقع هو عبارة عن مجموعة من األنشطة التصميمية التي تتقدم بشكل تدريجي من‬
‫التصميم المبدئي إلى التصميم النهائي‪ ،‬وهذا بدوره ينعكس على األنشطة التصميمية المتعلقة بالمواد حيث‬
‫تتقدم أيضا ً بشكل تدريجي من تحديد المواد إلى االختيار النهائي للمواد‪ ،‬كذلك فقد تم تبسيط الخوارزمية‬
‫الموضحة في الشكل ‪ 2‬لتسهيل البحث بحيث ال يحتوي على روابط عائدة عكسية بين أنشطة التصميم المتعلقة‬
‫بالمواد ]‪.[5‬‬

‫‪ .3‬احتياجات مصممي المنتجات من المعلومات في اختيار المواد‪:‬‬

‫إن طبيعة المعلومات التي يحتاجها المصمم تتغير بحسب مرحلة التصميم وكذلك بحسب الطريقة التي يعتمد‬
‫عليها الختيار المواد‪ ،‬وبما أنّنا في هذا البحث لن نتوسع في ذكر منهجيات وطرائق اختيار المواد لذلك سوف‬
‫نهتم باالرتباط بينها وبين حاجة المصمم للمعلومات‪ ،‬حيث أظهرت الدراسات أنه عند استخدام كل من الطرق‪:‬‬
‫التحليلية‪ ،‬التركيبية‪ ،‬التشابهية‪ ،‬واإليحائية وباختالف االستراتيجيات التي تستعملها كل طريقة فإن كالً منها لها‬
‫احتياجات مختلفة من المعلومات‪ ،‬كما أن نوعية المعلومات تتعدى الطريقة المعتمدة الختيار المادة إلى دور‬
‫المادة نفسها في المنتج فيما إذا كان لها دور في جعل المنتج فعاالً وظيفيا ً أو كانت تشكل السمات الجمالية للمنتج‬
‫والتي يمكن تسميتها "شخصية المنتج" ]‪ ،[8‬وبما أن المصممين يأخذون بعين االعتبار الجوانب المختلفة‬
‫للمنتجات مما يؤدي إلى اختيار المواد التي تتناسب وهذه االعتبارات في المنتج‪ ،‬فإن من بين هذه االعتبارات‬
‫وظيفة المنتج‪ ،‬دورة حياته‪ ،‬من سوف يستخدمه أو ينتجه؟ باإلضافة إلى قابلية االستخدام‪ ،‬شخصية المنتج‪ ،‬األثر‬
‫البيئي‪ ،‬والكلفة‪...‬الخ‪ ،‬أما حينما يتعلق األمر بالخواص غير التقنية فإن المصممين بحاجة للمعلومات المتعلقة‬
‫سية والتي تتأثر بالعوامل الثقافية واالتجاهات السائدة باإلضافة إلى العواطف ]‪ ،[4‬وهذه‬
‫بالخصائص والقيم الح ّ‬
‫إحدى جوانب المشكلة حيث تكون المعلومات التقنية الخاصة بالمواد متاحة ومنظمة بشكل جيد ضمن قواعد‬
‫البيانات وجداول البيانات كتلك الموجودة في برنامج ‪ CAMPUS‬الذي يوفر الخواص الميكانيكية والكهربائية‬
‫والحرارية للمواد‪ ،‬بالمقابل فإن عددا ً محدودا ً من األمثلة يمكن إيجاده عندما يتعلق األمر بالمعلومات غير التقنية‬
‫كالمعلومات الجمالية التي تشكل شخصية المادة‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ :‬المعلومات المتعلقة باللون والجوانب المرئية‬
‫األخرى كالشفافية واللمعان يمكن العثور عليها على نطاق واسع‪ ،‬أما باقي الجوانب المحسوسة كالملمس ال‬
‫تزال غامضة إلى حد بعيد ويصعب العثور عليها‪ ،‬مما يضطر المصممين إلى االعتماد على وجود عينات‬
‫فيزيائية من المادة الستكشاف مثل هذه الخواص]‪. [2‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ .1.3‬دراسة مصادر المعلومات المستخدمة حاليا ً حول المواد‪:‬‬
‫‪ .1.1.3‬المنهجية‪:‬‬

‫نتيجة لسلسلة من المقابالت مع مصممي المنتجات تم إعداد الئحة مصادر المعلومات المستخدمة‬
‫حالياً‪ ،‬حيث تم مناقشة المواضيع التالية خالل المقابالت‪ :‬ماهي مصادر المعلومات المستخدمة خالل‬
‫اختيار المواد؟ كم كانت هذه المعلومات مفيدة ومرضية؟ وكيف تم إيجاد هذه المعلومات؟‬
‫وبالتالي أصبح من الممكن إعداد الئحة بأكثر المصادر استخداماً‪ ،‬حيث تم إجراء هذه المقابالت مع‬
‫‪ 13‬عشر مصمم منتجات من وكاالت تصميم‪ ،‬شركات إنتاج‪ ،‬ووكاالت هندسية‪ ،‬وكانت خبرتهم‬
‫التصميمية تتراوح بين ‪ 1‬إلى ‪ 13‬سنة بمتوسط ‪ 5‬سنوات من الخبرة ]‪.[2‬‬

‫‪ .2.1.3‬النتائج‪:‬‬

‫خالل المقابالت ذكر المصممون دزينات من المصادر المتنوعة الختيار المواد والتي تم تصنيفها‬
‫وفق أنواع مصادر مختلفة فكان التصنيف األول هو‪ :‬التطبيقات العامة للمواد والذي تضمن مصادر‬
‫مثل‪ :‬الخبرة‪ ،‬االختبارات‪ ،‬المنتجات المماثلة‪ ،‬أما التصنيف الثاني فكان‪ :‬المصادر المستقلة والذي‬
‫تضمن مصادر مثل‪ :‬قواعد البيانات‪ ،‬محركات البحث‪ ،‬مجموعات العينات‪ ،‬الكتب‪ ،‬المعارض‪ ،‬وكان‬
‫التصنيف الثالث واألخير هو‪ :‬المواد المعروضة من المزودين وتضمن مصادر مثل‪ :‬العرض المباشر‬
‫للمواد بواسطة الخبراء‪ ،‬عرض المواد على اإلنترنت‪ ،‬العينات والبروشورات‪ ،‬العروض التجارية‬
‫والمجالت‪ ،‬وقد تنوع استخدام هؤالء المصممين لهذه المصادر حسب كل من نوع ومرحلة التصميم‬
‫وكذلك حسب توفر هذه المصادر ]‪.[2‬‬

‫‪ .1.1.3‬السمات التي تمثل احتياجات مصممي المنتجات للمعلومات‪:‬‬

‫تم خالل هذه الدراسة صياغة أربع سمات تشرح حاجة مصممي المنتجات للمعلومات فكانت كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬المقارنة‪ :‬وفيها يقوم المصممون بمقارنة قائمة من القيود واألهداف المطلوبة للمادة مع قاعدة بيانات‬
‫للمواد أو المنتجات‪ ،‬مما يتطلب قابلية البيانات المتوفرة للمقارنة‪.‬‬

‫‪ -‬التفاصيل متعددة المستويات‪ :‬يجب أن توفر المعلومات الخاصة بيانات مناسبة لمرحلة التصميم من‬
‫حيث األهداف والقيود‪ ،‬فمثالً في مرحلة التصميم المبدئي يبحث المصممون باستخدام معايير عامة‬

‫‪8‬‬
‫ونوعية مثل بالستك صلب وشفاف‪ ،‬بينما في مراحل التصميم النهائي يستخدمون معايير كمية أكثر‬
‫تحديدا ً مثل رقم الصالبة ورقم الشفافية‪.‬‬

‫‪ -‬الجوانب المتعلقة بالمنتج‪ :‬عانى المصممون من نقص كبير فيما يخص المعلومات المتعلقة بالمنتج‬
‫كأداء المادة خالل دورة حياة المنتج‪ ،‬أو كيف تؤثر المادة المختارة على شكل المنتج‪.‬‬

‫‪ -‬عينات المواد‪ :‬يلجأ المصممون لهذه العينات في كثير من األحيان للحصول على المعلومات غير‬
‫التقنية كتلك المرتبطة بالشكل أو الجمالية‪.‬‬

‫يمكن مالحظة تعلّق أول سمتين بعمليات التصميم‪ ،‬بينما ترتبط السمتان األخيرتان بمحتويات‬
‫المعلومة‪ ،‬وكذلك يمكن اعتبار هذه السمات األربع تمثل مؤشرات لنوعية المعلومات التي تحتاجها عملة‬
‫اختيار المواد ]‪.[2‬‬

‫‪ .4‬اختيار المواد وتحليل التصميم لحقنة مؤمنة وحيدة االستعمال متعددة األغراض‪:‬‬

‫سنستعرض في هذه الفقرة عملية اختيار المواد وتحليل التصميم المرتبط بها لحقنة مؤمنة متعددة االستعماالت‬
‫يمكن استعمالها بيد واحدة بشكل مماثل للحقنة التقليدية‪ ،‬حيث تعتبر المادة األكثر شيوعا ً في تصنيع الحقن هي‬
‫البوليمرات وخصوصا ً بولي بروبلين ‪ PP‬والبولي إيثيلين ‪ ،PE‬وتعتمد مجموعة كبيرة من الشركات على بولي‬
‫بروبلين ‪ PP‬كمادة أساسية لجسم الحقنة‪ ،‬وبما أن البولي بروبلين بحد ذاته ينقسم إلى كو‪-‬بوليمير وهومو‪-‬‬
‫بوليمير‪ ،‬من أجل ذلك لضمان أفضل اختيار للمواد‪ ،‬يجب اجراء اختبار للمادتين للحصول على منحني سلوك‬
‫اجهاد‪-‬انفعال لكل منهما ]‪.[9‬‬

‫‪ .1.4‬االعتبارات التصميمة‪:‬‬

‫يتمثل الهدف األساسي من التصميم الجديد للحقنة المؤمنة في تعطيل بنيتها مباشرة بعد االستخدام‪ ،‬لذلك تم‬
‫إدراج بعض تفاصيل التصميم المهمة التي ستكون بمثابة اشتراطات للمفهوم الذي سيبنى عليه التصميم الجديد‪،‬‬
‫وفيما يلي سيتم عرض متطلبات المستخدم‪:‬‬

‫‪ -‬أمان عالي بحيث يؤمن خاصية سالمة تحمي من اإلصابة بواسطة اإلبرة قبل وبعد استخدام الحقنة‬
‫المؤمنة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫سهولة عملية التخلص من الحقنة المؤمنة بحيث ال يصعب فصل اإلبرة المعدنية عن جسم الحقنة‬ ‫‪-‬‬
‫البالستيكي‪.‬‬
‫‪ -‬سهولة سحب اإلبرة من األسطوانة‪.‬‬
‫‪ -‬سهولة االستعمال بحيث يمكن استعمال الحقنة المؤمنة بيد واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬أداء الحقنة المؤمنة يجب أن يكون مماثالً ألداء الحقن العادية‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية االستعمال متعدد الوظائف وذلك لحقن األدوية أو سحب الدم‪.‬‬
‫‪ -‬الكلفة المنخفضة للتصميم الجديد حتى يمكن استعماله كبديل للحقن العادية ]‪.[9‬‬

‫أما متطلبات العملية التصنيعية فهي على الشكل التالي‪:‬‬

‫‪ -‬تصميم قالب بسيط وغير معقد‪.‬‬


‫‪ -‬سهولة العمليات التصنيعية للمنتج‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية مراقبة تدفق المواد ضمن القالب والتحكم بهذا التدفق بسهولة‪.‬‬
‫‪ -‬استيفاء الحجوم المعيارية للحقن‪.‬‬
‫‪ -‬عملية التجميع ال تستغرق وقتا ً طويالً حتى تناسب اإلنتاج الكمي ]‪.[9‬‬

‫ويمكن تلخيص تسلسل العملية التصميمة الختيار التصميم األنسب للحقنة المؤمنة باعتبارها تبدأ بالمقارنة بين‬
‫تصميمين سابقين ومن ثم وضع مخطط شكلي للتصميم الجديد ومن ثم تقييم كل من التصاميم الثالثة]‪، [10‬‬
‫وبناء عليه تم اختيار التصميم الثالث كما هو موضح في الشكل ‪ ،3‬أيضا ً فقد تم شرح مبدأ التصميم البديل للحقة‬
‫المؤمنة في الشكل ‪ ،4‬أما مخطط تقييم مفاهيم التصميم فتم توضيحه عبر الشكل ‪ ، 5‬كذلك تم توضيح نتيجة التقييم‬
‫للتصاميم المقترحة في ‪.Error! Reference source not found.‬‬

‫‪10‬‬
‫الشكل ‪ 3‬المخطط الشكلي للتصاميم المقترحة‬

‫‪11‬‬
‫الشكل ‪ 4‬مبدأ التصميم البديل للحقة المؤمنة‬

‫‪12‬‬
‫الشكل ‪ 5‬مخطط تقييم مفاهيم التصميم ]‪[11‬‬

‫الشكل ‪ 6‬نتيجة تقييم مفاهيم التصميم‬

‫‪13‬‬
‫يوضح الشكل ‪7‬ملخص عملية التأمين حيث إنه عند حقن الدواء يكون الضغط المطبق أقل من المطلوب‬
‫لتحرير الفوهة‪ ،‬وعند االنتهاء وبمجرد تطبيق ضغط إضافي يتم تحرير الفوهة‪.‬‬

‫الشكل ‪ 7‬ملخص عملية التأمين‬

‫‪ .2.4‬اختيار المواد‪:‬‬

‫في هذه المرحلة تم اختبار كل من نوعي البولي بروبلين الكو‪-‬بوليمير والهومو‪-‬بوليمير لتحديد المادة‬
‫األنسب الستخدامها في تصنيع األسطوانة (البرميل) والمكبس‪ ،‬ويشيع استخدام هذه المادة لمثل هذه‬
‫التطبيقات لما تمتلكه من سالسل هيدروكربونية ذات وزن جزيئي كبير‪ ،‬إضافة إلى مقاومتها للكسر وعدم‬
‫سميتها وعدم تلويثها‪ ،‬إضافة إلى توافقيتها الحيوية والتي تلعب دورا ً مهما ً كونها تستخدم في المجال الطبي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫خالل التجربة تم اختبار كل من النوعين من أجل معرفة تأثير المواد على الحد األدنى من الحمل الالزم‬
‫لتفكيك الفوهة‪ ،‬وكانت النتائج كما يلي في الشكل ‪ ،8‬حيث من الممكن مالحظة أن الهومو‪-‬بوليمير هو األكثر‬
‫استخداما ً حيث يوفر نسبة أعلى من المتانة إلى الوزن‪ ،‬وكذلك أكثر صالبة من الكو‪-‬بوليمير‪ ،‬يمكن تفسير‬
‫هذه النتيجة من خالل حقيقة أن القيمة المختلفة لميل مخطط سلوك كلتا المادتين على مخطط اجهاد‪-‬انفعال‬
‫تمثل معامل يونغ للمادة الموضح بـالشكل ‪ ،9‬حيث نجد معامل يونغ للكو‪-‬بوليمر هو ‪ MPa 1790.92‬بينما‬
‫يبلغ معامل الهومو‪-‬بوليمر ‪ ،MPa 2976.23‬أيضا ً تكون مقاومة الشد للهومو‪-‬بوليمر النموذجي أعلى‬
‫بحوالي ‪ ٪15‬من مقاومة الكو‪-‬بوليمر المقابل ويكون المعامل أكبر بنسبة ‪ ٪13‬تقريبًا‪ ،‬من جهة أخري يميل‬
‫الكو‪-‬بوليمر إلى أن يتمتع بمقاومة أفضل للتصدعات الناتجة عن اإلجهادات وبصالبة أكبر عند درجات‬
‫الحرارة المنخفضة مقارنة بالهومو‪-‬بوليمر على حساب التخفيضات الصغيرة جدًا في الخصائص األخرى‪.‬‬
‫يوضح الشكل ‪ 9‬مقارنة منحنى اإلجهاد واالنفعال بين الهومو‪-‬بوليمر والكو‪-‬بوليمر ]‪.[9‬‬

‫الشكل ‪ 8‬المقارنة بين كو‪-‬بوليمير وهومو‪-‬بوليمير‬

‫‪15‬‬
‫إال إنه وعند النظر إلى العملية الفعلية إلنتاج الحقنة (القولبة الحقن وتدفق المواد) بدالً من الخصائص‬
‫المادية للحقنة من أجل اختيار تحقيق أفضل اختيار للمادة إلنتاج المحقنة المؤمنة‪ ،‬نجد أن كو‪-‬بوليمر يوفر‬
‫معدل تدفق أفضل للمواد مقارنة بالهومو‪-‬بوليمر‪ ،‬حيث كانت القيم للكو‪-‬بوليمر ‪ g/min 20‬وفي الوقت‬
‫نفسه هو للهومو‪-‬بوليمر ‪ ،g/min 25‬حيث إنه من المهم أن يكون لديك معدل تدفق جيد للمواد بحيث يكون‬
‫ضا‬
‫من السهل إنتاج أجزاء المنتج ظهور عيوب مثل ظهور النتوءات أو الهواء المحتبس (الفقاعات) وأي ً‬
‫فإن سهولة تحرير المنتج في عملية القولبة بالحقن لها دور هام‪ ،‬ومن النتائج المهمة األخرى أن الكو‪-‬بوليمر‬
‫ضا درجة حرارة أقل للصهر من الهومو‪-‬بوليمر‪ ،‬وهو أمر جيد لتوفير التكلفة التشغيلية لعملية الحقن‪.‬‬
‫لديه أي ً‬

‫الشكل ‪ 9‬مخطط سلوك المادة اجهاد‪-‬انفعال‬


‫بناء على كل ما سبق فقد تم اختيار الكو‪-‬بوليمير لمناسبته لعملية اإلنتاج الفعلية واشتراطات اإلنتاج‬
‫الكمي‪.‬‬

‫‪ .5‬المقترحات‪:‬‬
‫‪ -‬التركيز في الدراساااااات القادمة على الخصاااااائص الجمالية والثقافية التي تسااااااهم في بناء هوية المنتج‬
‫والتي يصاااعب دراساااتها وجدولتها نظرا ً لصاااعوبة قياساااها واختالف تأثيرها باختالف مكان التطبيق‪،‬‬
‫وذلك إلعطاء ميزة تنافسية للمنتج مع منتجات أخرى بعد تحقيق المتطلبات التقنية ومتطلبات الجودة‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من توافر بيئة برمجية مناساابة تمكننا من إنشاااء قاعدة بيانات عامة للمواد المرشااحة لالسااتخدام‬
‫في تطبيق معين‪ ،‬حيث يكون من السااااهل تغيير القيود التصااااميمية للحصااااول على قائمة قصاااايرة من‬
‫المواد تمكننا من اختيار المادة األمثل‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -‬دراسة تأثير توافر المهارات والتقنيات الالزمة لتصنيع المنتج في المراحل المبكرة للتصميم باإلضافة‬
‫لشكل المواد الخام وموثوقية سالسل توريدها (من حيث تأثرها بتقلبات العالقات الدولية)‪.‬‬
‫‪ .6‬التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬االنطالق من التصاميم والمواد المستخدمة في التطبيقات المشابهة للمنتج المراد تحسينه وذلك لتوفير‬
‫الوقت والجهد المصروف في المراحل المبكرة للتصميم‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء مجموعات من عينات المواد بشكل يتيح االستفادة منها تجاريا ً ألغراض تطوير التصاميم وإنشاء‬
‫قواعد البيانات للخصائص غير التقنية للمواد‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة مشاركة المعلومات المتعلقة بالممارسات التصنيعية بين الجهات التعليمية والمصنعة لما لها‬
‫من دور حاسم في إخراج قواعد بيانات تحتوي على المعلومات المناسبة للواقع الصناعي وتطلعاته‪.‬‬

‫‪17‬‬
References

[1] R. S. Duryat, "The screwdriver: A basic review on design and material selection," 1ST
INTERNATIONAL SEMINAR ON ADVANCES IN METALLURGY AND MATERIALS (i-SENAMM 2019), pp.
1-9, 2020.

[2] I. van Kesteren, . P. Kandachar and P. Stappers , "Activities in selecting materials by product
designers," in Proceedings of the International Conference on Advanced Design and manufacture,
Nottingham, 2006.

[3] G. Pahl and W. Beitz , Engineering design: a systematic approach, 2nd ed ed., London: Springer,
1996.

[4] E. Karana , "Intangible characteristics of materials in industrial design.," in Proceedings of the


design and emotion conference, Gothenburg, Sweden, 27–29th September 2006.

[5] Y.-M.Deng and K. L. Edwards, "The role of materials identification and selection in engineering
design," Materials & Design, vol. 28, no. 1, pp. 131-139, 2007.

[6] S. KOTA and C. L. LEE, General Framework for Configuration Design: Part 1— Methodology, vol. 4,
Journal of Engineering Design, 1993, pp. 94-277.

[7] N. S. Ermolaeva, K. G. Kaveline and J. L. Spoormaker, "Materials selection combined with optimal
structural design: concept and some results," Materials & Design, vol. 23, no. 5, pp. 459-470,
2002.

[8] M. Ashby and K. Johnson , material selection in product design: the art and science of material
selection in product design, Oxford: Butterworth-Heinemann, 2002.

[9] M. Nasri Ishak, A. R. Abu Talib and M. Y. Harmin, "Material selection and design analysis of multi-
purpose disposable safety syringe," Science Publishing Corporation, pp. 1-7, 2018.

[10] M. N. Ishak , . A. Abu Talib, M. Y. Harmin and R. Zahari , "Design improvement of multi-purpose
disposable safety syringe.," in World Re-search & Innovation Convention on Engineering &
Technology, 2016.

[11] C. D. Phase and C. E. Step, Conceptual Design Phase: Concept Evaluation Step, 2013, pp. 1-40.

18
19

You might also like