Professional Documents
Culture Documents
الرضا الوظيفي وأثره في تحسين أداء العاملين
الرضا الوظيفي وأثره في تحسين أداء العاملين
الحمد هلل وحده الذي أنار لي الطريق وأعانني على إنجاز عملي المتواضع الذي أىديو إلى من ق ال اهلل فييما.
أىدي ثمرة جيدي إلى النور الذي ينير درب النجاح ليميد لي طريق العلم وإلى من تعب من أجلي ولم يبخل
علي يوما بشيء
إلى الق لب الكبير "أبي" الغالي لك كل التجلي واالحترام أتمنى لك طول العمر إلى مالكي في الحياة إلى معنى
الحب ،وإلى معنى الحنان والتف اني إلى بسمة الحياة وسر الوجودإلى من كان دعائيا سر نجاحي وجناحيا بلسم
جراحي إلى أغلى الحبايب
إلى إخوتي:
الحمد هلل وحده الذي أنار لي الطريق وأعانني على إنجاز عملي المتواضع الذي أىديو إلى من
ق ال اهلل فييما.
صدق اهلل العظيم "وقضى ربك أال تعبدوا إال إياه وبالوالدين إحسانا"
أىدي ثمرة جيدي إلى النور الذي ينير درب النجاح ليميد لي طريق العلم وإلى من تعب من
أجلي ولم يبخل علي يوما بشي إلى الق لب الكبير "أبي" الغالي لك كل التجلي واالحترام أتمنى
لك طول العمر إلى مالكي في الحياة إلى معنى الحب ،وإلى معنى الحنان والتف اني إلى بسمة
الحياة وسر الوجودإلى من كان دعائيا سر نجاحي
لبيض خيرة
شكر وتقدير
ف الشكر هلل وحده على فضلو وإحسانو الذي أنعم علينا بنعمة العلم واإليمان
وحثنا على مثابرة الجيد في الحصول عليو بال حدود لزمان أو مكان.
نتوجو بالشكر الجزيل والتقدير الكبير إلى األستاذ الدكتور المشرف على
ىذا العمل "دبيش ف اتح" الذي سعى وبكل أمانة علمية وعملية إلى توجيينا
الوجية السليمة والصحية في البحث.
وبالغ شكرنا وعرف اننا إلى جميع أساتذتنا الكرام بكلية العلوم اإلنسانية
واالجتماعية ،تخصص علم االجتماع.
كما نخص بالشكر إلى األخت إيمان التي أشرفت على كتابة ىذا البحث،
إلى عمال وإطارات مؤسسة "عمر بن عمر" للمصبرات الغذائية -بوعاتي
محمود -و كل من ساىم في تقديم المعلومات الالزمة وتعبئة االستبيان.
وشكرا لكل من ساعدنا إلنجاز ىذا العمل من قريب أو بعيد وكانوا لنا
بمثابة السند ،الدعم والتشجيع.
فهرس المحتويات
شكر
فهرس الجداول
فهرس االشكال
مقدمة
الفصل األول> اإلطار المفهمي لمدراسة
تمهيد 48 ...............................................................................
-التساؤالت 4: ..................................................... اوال :االشكالية :
-الفرضيات 4; .....................................................
ثانيا:اسباب اختيار الموضوع 4; ........................................................
ثالثا:اهمية الدراسة 4; ..................................................................
رابعا:اهداف الدراسة4; .................................................................
خامسا :تحديد المفاهيم 4< ..............................................................
سادسا :الدراسات السابقة 59 ..........................................................
خالصة 65 ............................................................................
الفصل الثاني> اساسيات في الرضا الوظيفي
تمهيد 67 ..............................................................................
اوال :ماهية الرضا الوظيفي 68 .........................................................
-5اهمية الرضا الوظيفي 68 ...............................................
-2أنواع الرضا الوظيفي 69 ...............................................
ثانيا :النظريات المفسرة لمرضا الوظيفي 6: ............................................
ثالثا :العوامل المؤثرة عمى الرضا الوظيفي 76 ...........................................
رابعا :مؤشرات عدم الرضا الوظيفي 7: .................................................
خامسا :طرق قياس الرضا الوظيفي 7= .................................................
خالصة 86 ...........................................................................
الفصل الثالث> اساسيات في االداء الوظيفي
تمهيد 88 ..............................................................................
اوال :ماهية االداء الوظيفي 89 ..........................................................
-5انواع االداء الوظيفي 89 ..................................................
-6مكونات االداء الوظيفي 8; ...............................................
ثانيا :النظريات المفسرة لألداء الوظيفي 8= ..............................................
ثالثا :العوامل المؤثرة عمى االداء الوظيفي 97 ...........................................
رابعا :محددات و معايير األداء الوظيفي 98 ............................................
خامسا :أساليب تحسين أداء العاممين 9; ..............................................
خالصة 9= ...........................................................................
الفصل الرابع> اساسيات في تقييم االداء
تمهيد:5 ...............................................................................
اوال :ماهية تقييم االداء :6 ............................................................
-5اهداف تقييم االداء :6 ........................................................
ثانيا :اسس ومعايير تقييم االداء :7 ...................................................
ثالثا :طرق تقييم االداء :9 ............................................................
رابعا :الضوابط التنظيمية المؤثرة عمى اداء العاممين:: ..................................
خالصة ;5 ...........................................................................
الفصل الخامس> عرض و تحميل نتائج الدراسة الميدانية
تمهيد ;7 ..............................................................................
اوال منهج الدراسة و ادواته ;8 ..........................................................
ثانيا مجاالت الدراسة;; ................................................................
-5المجال المكاني;; .........................................................
-6المجال الزماني<5 ........................................................
-7المجال البشري <5 .........................................................
ثالثا تفريغ البيانات و تحميمها<6 ........................................................
رابعا :اختبار الفرضيات و النتائج العامة لمدراسة547 ....................................
الخاتمة54< .............................................................................
قائمة المراجع554 .......................................................................
المالحق
فهرس الجداول
85 يبين توزيع أفراد العينة حسب نوع عقد العمل. 10
99 يبين توظيف العامل خبراته لتحقيق نوع من اإلبداع في عممه. 00
99 يبين تشجيع نظام الحوافز لممنافسة في االداء المتميز بين العمال. 00
101 يبين دور االستقرار الوظيفي في زيادة الدافعية نحو العمل. 00
102 يبين شعور العامل بعدالة ما يحصل عميه مقابل ما يقدمه من أعمال. 01
فهرس األشكال
مقدمة:
يعد الرضا الوظيفي من أىم الموضوعات التي شغمت اىتمام الباحثين والمفكرين ومن أبرز العوامل ذات
التأثير اإليجابي عمى العمال ،فيو عبارة عن شعو ار يحمل تعبي ار عن جممة من المتغيرات المكونة
والمحيطة ببيئة العمل التي يعمل بيا الفرد ويترجم ىذا في مواقف الموظف اتجاه عممو ،فالمحرك
األساسي لدافعية األفراد ألداء العمل بجدية مما يؤدي إلى زيادة فرص الرقي والتقدم في العمل وزيادة نسبة
النجاح ىو درجة رضاىم عن الميام والوظائف الموجية إلييم ,لذلك أصبح االىتمام بالرضا الوظيفي
لمعاممين من االتجاىات الحديثة لقياس تصوراتيم وردود أفعاليم اتجاه أعماليم ،وكذا اىتمام المدراء
بالجوانب النفسية لمعاممين سعت إلى تمبية مختمف احتياجاتيم وكسب رضاىم بشكل خاص ,باعتباره
عنصر أساسي من عناصر التحفيز في العمل ،لما في ذلك عالقة إيجابية في تحفيز العاممين ودفعيم
لمزيد من األداء.
وكذلك يعتبر مفيوم األداء من المفاىيم التي نالت نصيبا واف ار من االىتمام والبحث في الدراسات
اإلدارية بشكل عام وبدراسات الموارد البشرية بشكل خاص ،وذلك ألىمية المفيوم عمى مستوى الفرد
والمنظمة ،فالعنصر البشري أىم مورد من بين موارد المنظمة ,أما إدارة وتسيير الموارد البشرية أصبحت
تمثل ميمة ومسؤولية جد صعبة ىذا ألن تحقيق المنظمة ألىدافيا وعمى رأسيا رفع اإلنتاجية وتحسين
أدائيا مرتبط بشكل كبير برفع إنتاجية وتحسين أداء األفراد العاممين بيا ،ولبموغ ىذه الغاية يجب العمل
عمى تنمية قدرات وميارات ومواىب األفراد وكذلك خمق المناخ والجو المالئمين لإلبداع البشري ألن األداء
المقبول والمرضي الذي يتوصل إليو الموظف والمبرىن عمى الكفاءة العالية ناتج عن مجموعة من
المحفزات ،وعميو فإن االىتمام والتركيز عمى أداء كل موظف ىو السبيل لتحسين زيادة نجاح المؤسسة
ألن التركيز عمى الموظف في حد ذاتو ينعكس مباشرة عمى أدائو وأداء المؤسسة مما يجعميا محافظة
عمى بقائيا واستمرارىا في محيطيا الخارجي.
وعمى ىذا األساس يمكننا التأكيد عمى أنو قد أصبح من الضرورة الممحة معرفة الدور الذي يقوم بو
الرضا الوظيفي في تحسين أداء العاممين بالمؤسسة اإلنتاجية-عمر بن عمر -وىو اليدف الرئيسي
المعمول عمى بموغو من خالل ىذه الدراسة التي تضمنت خمسة فصول احتوت عمى ما يمي:
الفصل األول يوضح اإلطار المفيمي لمدراسة والذي عالجنا فيو اإلشكالية وأىم التساؤالت التي تخص
الموضوع وفرضياتو ،أسباب اختيار الموضوع ،أىمية وأىداف المؤسسة وتحديد المفاىيم ،الدراسات
السابقة.
أ
مقدمة
بينما الفصل الثاني فقد خصص ألساسيات الرضا الوظيفي والذي يتضمن ماىية الرضا الوظيفي،
أىميتو ،أنواعو ،النظريات المفسرة ،العوامل والمؤشرات المؤثرة فيو ،إضافة إلى طرق قياسو والفصل الثالث
فقد خصص ألساسيات األداء الوظيفي والذي يتضمن أنواعو ،مكوناتو ،المحددات والمعايير ،النظريات
المفسرة لو ،العوامل المؤثرة فيو ،إضافة إلى أساليب تحسين أداء العمال.
أما الفصل الرابع فقد خصص ألساسيات تقييم األداء والذي يتضمن أىدافو ،أسسو ،معايره ،طرق التقييم،
إضافة إلى تحديد الضوابط التنظيمية المؤثرة عمى األداء.
أما الفصل الخامس يضع الدراسة الميدانية والذي يتضمن منيج الدراسة أدواتو ومجاالتو وتفريغ البيانات
وتحميميا واختبار النتائج في ضوء الفرضيات والنتائج العامة لمدراسة.
وقد القينا أثناء قيامنا بالدراسة مجموعة من الصعوبات تتمثل فيما يمي:
عدم تمكننا من توزيع االستما ارت بأنفسنا. -
تحفظ بعض الموظفين بالمعمومات. -
ىناك إجابات توجد فييا تحايل ومجاممة لممؤسسة إضافة إلى وجود تناقضات. -
ب
انفصم األول :اإلطار انمفاهيمي نهدراسة
تمهيد
اوال :االشكانية - :انتساؤالت
-انفرضيات
ثانيا :أسباب اختيار انمىضىع
ثانثا :أهمية اندراسة
رابعا :أهداف اندراسة
خامسا :تحديد انمفاهيم
سادسا :اندراسات انسابقة
خالصة
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
تمهيد:
يمثؿ اإلطار المفيمي لمبحث أىمية كبيرة لذلؾ سنتطرؽ في ىذا الفصؿ إلى أساسيات البحث
العممي التي تسير وفقيا الدراسة،و التي تتمثؿ في اإلشكالية وىي أساس الدراسة ،إضافة إلى أسباب
اختيار ىذا الموضوع ،كذلؾ أىمية الدراسة واألىداؼ المرجوة منيا ،لنتعرض بعدىا إلى تحديد المفاىيـ
وبعض الدراسات السابقة حوؿ متغيرات الدراسة ،وبذلؾ يكوف البحث العممي أكثر شموال ووضوحا بحيث
يمكف لمقارئ فيـ محتواه.
3
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
اوال :اإلشكالية:
يعد العنصر البشري في مقدمة العناصر الرئيسية التي يقوـ عمييا إدارة المنشآت ،كونو يمثؿ طاقة
إنتاجية تمعب دو ار رئيسيا في مساعدة المنظمات عمى تحقيؽ أىدافيا المرسومة ،األمر الذي دفع أغمب
المنظمات إلى محاولة تسخير جؿ مجيوداتيا ومختمؼ وسائميا لتوفير اليد العاممة الجيدة والمؤىمة سواء
عند اختيارىـ لشغؿ الوظائؼ أو الحرص عمى تدريبيـ ،واكسابيـ الميارات المختمفة ىذا ما جعؿ مف
االستثمار لممورد البشري حتمية البد منيا ،إذ يتيح فرصة تكويف القدرة التنافسية التي أصبحت ضرورة
أكثر منيا رغبة لمسايرة تغيرات البيئة عمى المستوييف الداخمي والخارجي ،بما يحقؽ البقاء في ساحة
األعماؿ.
ومما الشؾ فيو أف الرضا الوظيفي مف أىـ وأحد الوسائؿ التي تجعؿ العامميف يقدموف أفضؿ ما
عندىـ لالرتقاء بمستوى األداء العاـ لممنظمة فجودة أداء المؤسسة يتوقؼ بشكؿ كبير عمى جودة أداء
مواردىا البشرية ،والوصوؿ برضا زبائنيا محكوـ بالوصوؿ إلى رضا ىذا المورد البشري.
لذلؾ يعتبر الرضا الوظيفي أحد ظواىر السموؾ التنظيمي وأىـ العناصر النفسية الكامنة داخؿ الفرد ،والتي
تعبر عف مدى قبولو العاـ لمجموعة العوامؿ الوظيفية لمحيط بيئة العمؿ مثؿ( :الرضا عف العمؿ نفسو،
ساعات العمؿ ،جماعة العمؿ ،المشرؼ ،األجر...وغيرىا) ،فعدـ امتالؾ األف ارد درجة عالية مف الرضا
عف العمؿ ينعكس سمبا عمى تحقيؽ األىداؼ ،باعتبار العامؿ أحد أىـ الركائز في نجاح المؤسسة لذا
نحاوؿ دائما السعي إلى كسب رضاه وتوفير المستمزمات الكفيمة بإعداده بشكؿ يعزز إسياماتو والفعالية
في تقديـ اإلنجازات ،مف خالؿ تعزيز حالة الرضا لمرفع مف مستوى دافعيتو.
وقد أوردت العديد مف الدراسات والنظريات حوؿ موضوع الرضا الوظيفي أىميا تجارب ىاوثورف،
التي ترى بأف العنصر اإلنساني ىو أىـ العناصر يتطمب تعامال واعيا معو حتى تتحصؿ اإلدارة منو عمى
التعاوف المطموب في أداء العمؿ.
إضافة إلى االتجاه الديمقراطي في معاممة الموظفيف والعالقات الغير رسمية كفيمة بتحقيؽ ليـ المناخ
المالئـ لمعمؿ ،حيث يشبع حاجاتيـ الحتراـ الذات والتقدير معا ،مما يجعميـ يشعروف بالرضا وارتفاع
الروح المعنوية وتحقيؽ نوع مف التوافؽ واالنسجاـ األمر الذي يقضي إلى زيادة اإلنتاجية.
وفي نفس السياؽ نجد أف نظرية اإلدارة العممية التي اىتمت بالحوافز المادية باعتبارىا الحافز الوحيد
المحقؽ لمرضا عف العمؿ والذي مف شأنو الرفع مف كفاية العمؿ ،مما يجعمو يؤدي عممو بإتقاف وبسرعة
4
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
قصوى ،وعميو فإف الرضا الوظيفي ىو احد المكونات الثالثة في التأثير عمى إنتاج العامؿ وىي التحفيز،
الرضا الوظيفي ،ومستوى األداء.
يشكؿ األداء الوظيفي أىمية أساسية ومفتاح النجاح ألي منظمة مف خالؿ االستغالؿ األمثؿ لقواىا
ومواردىا البشرية ،وأنيا ليست مجرد أداة لمسيطرة ،وفرض السمطة عمى العامميف ،بؿ أداة لمتشخيص
المحكـ والموضوعي ألداء جميع العامميف ،وذلؾ مف أجؿ مساعدة اإلدارة العميا في اتخاذ القرار المناسب،
حيث يع بر األداء بشكؿ مباشر عف مجيودات العامميف في سبيؿ تحقيؽ أىداؼ المؤسسة ويتوقؼ مستوى
األداء عمى قدرات وخبرات العامميف التي تقبع خمؼ مجموعة مف المتطمبات التي تتضمف المؤىالت
التعميمية وغيرىا مف العوامؿ التي تندرج تحت الوصؼ الوظيفي الالزـ لتصميـ الوظائؼ واشتراط توفر
المؤىالت الالزمة لشغميا ،فاألداء الراقي يرتكز عمى خمفية عممية وتأىيؿ عممي تطبيقي يوضح مياـ
العمؿ واجراءاتو حيث تسيـ القدرات والميارات السابقة لمعامميف في دعـ االبتكار واإلبداع واستقالؿ
قدراتيـ في تحقيؽ أىداؼ المؤسسة.
فقد أثبتت بعض التجارب والدراسات أف الكثير مف المؤسسات المتطورة والناجحة سبب تفوقيا راجع
إلى وجود إدارة متطورة تيتـ بمصالح الموظفيف ومشاكميـ ،وتستعمؿ أحدث التقنيات واألساليب البارزة
في ىذا الميداف مف أجؿ تحسيف رضا الموظفيف ،والرفع مف أدائيـ وتولي أىمية كبيرة لتوفير مناخ مالئـ
لمعمؿ كؿ ىذا مف أجؿ بموغ أداء فعاؿ.
وليذا فإف أثر عنصر الرضا الوظيفي عمى األداء ىي أحد المواضيع ذات األىمية المحورية في
مجاؿ العمؿ بصفة عامة ،في تحقيؽ األىداؼ المرجوة والوصوؿ إلى أداء راؽ وعاؿ مف جانب
الموظفيف ،ولتعزيز القيـ الجوىرية في المنظمات ،فالفرد الذي يرتفع رضاه عف عممو ،يزداد بالتالي حماسو
لمعمؿ ويزداد إقبالو عميو وترتفع معنوياتو واتجاىاتو لوظيفتو ومنظمتو ،فيرفع بذلؾ أدائو وانتاجيتو ،ومف
أجؿ ذلؾ يستمزـ وضع نظاـ تحفيزي مالئـ يجعؿ الموظفيف يعمموف بأفضؿ ما لدييـ ،التوجو لمعرفة
الميوالت والدوافع التي ترتبط بمواقؼ أكثر لرضا األفراد.
وعمى ضوء ما تقدـ تتبمور مشكمة الدراسة في تساؤؿ اساسي مفاده:
-كيؼ يؤثر الرضا الوظيفي عمى أداء العامميف داخؿ مؤسسة "عمر بف عمر" CAB؟
األسئمة الفرعية:
-1ما ىي اتجاىات الرضا الوظيفي في المؤسسة "عمر بف عمر"CAB؟
-2ىؿ نجاح المؤسسة يعتمد عمى تحسيف اداء العامميف؟
5
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
6
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
عبارة عف مجموعة االىتماـ بالظروؼ النفسية والمادية وبالبيئة التي تسيـ متضافرة في خمؽ
الوضع الذي يرضى بو الفرد.
تعريف سترونج:
ىو حصيمة العوامؿ المتعمقة بالعمؿ والتي تجعؿ الفرد محباً لو مقبال عميو في بدء يومو دوف أية
()2
غضاضة.
تعريف سوبر:
ىو رضا الفرد عف العمؿ الذي يقوـ بو ،ويتوقؼ ذلؾ عمى مدى ما يجده الفرد في العمؿ مف إشباع
()3
لقدراتو وميولو وما يتفؽ مع سمات شخصيتو وقيمو.
( )1ابف منظور وآخروف :لساف العرب ،دار صدار ،ط ،1المجمد ،5لبناف ،2005 ،ص.168
( )2محمد الصرفي :السموؾ اإلداري والعالقات اإلنسانية ،دار الوفاء لمدنيا والطباعة والنشر ،بدوف رقـ ط ،مصر،2008 ،
ص.131
( )3ابراىيـ رمضاف الديب :دليؿ إدارة الموارد البشرية مؤسسة أـ القرى لمترجمة والنشر والتوزيع ،ط ،2مصر،2007،
ص.87
7
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
ىو مجموعة المشاعر الوجدانية اإليجابية التي يشعر بيا الفرد اتجاه عممو أو وظيفتو ،والتي تعبر
()1
عف مدى اإلشباع الذي يحققو العمؿ بالنسبة لمفرد.
-إجرائيا:
الرضا الوظيفي ىو شعور الفرد باالرتياح والقناعة التامة أثناء أداءه لعممو أو وظيفتو ،مما يؤدي
ىذا الشعور إلى الثقة والوالء واالنتماء لو ومنو زيادة الفاعمية لألداء واإلنتاج.
-2األداء الوظيفي:
-لغة:
القياـ بالواجب ،وىو مشتؽ مف الفعؿ تأدية بمعنى أوصمو وقضاه ،وىو أدى لألمانة مف غيره
()2
وتأديت لو حقو :أي قضيتو.
-اصطالحا:
يعتبر مف الموضوعات األساسية في نظريات السموؾ اإلداري بشكؿ عاـ والتنظيـ اإلداري بشكؿ
خاص لما ،يمثمو مف أىمية وعمى ذلؾ تعددت تعريفات الباحثيف لألداء الوظيفي ومف أىميا نجد:
تعريف بدوي:
يعني القياـ بأعباء الوظيفة مف مسؤوليات وواجبات وفقا لممعدؿ المفروض أداؤه مف العامؿ الكؼء
()3
المدرب.
تعريف هالل:
ىو تنفيذ الموظؼ ألعمالو ومسؤولياتو التي تكمفو بيا المنظمة أو الجية التي ترتبط وظيفتو بيا،
()4
ويعني النتائج التي يحققيا الموظؼ في المنظمة.
()1
إبراىيـ لطفي طمعت :عمـ االجتماع التنظيـ ،دار غريب لمطباعة والنشر والتوزيع ،بدوف رقـ ط ،مصر،2007 ،
ص.178
( )2مجد الديف محمد بف يعقوب أبادي :القاموس المحيط ،مؤسسة الرسالة ،ط ،2لبناف1987 ،ـ ،ص.120
()3
أحمد زكي بدوي :معجـ مصطمحات العموـ اإلدارية ،دار الكتاب المصري مصر ،1984 ،ص.304
( )4محمد عبد الغني ىالؿ :ميارات إدارة األداء ،مركز تطوير األداء والتنمية ،بدوف رقـ ط ،مصر ،1996 ،ص.11
8
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
األداء ىو درجة تحقيؽ الفرد العامؿ لممياـ الموكمة إليو مف حيث الجيد والجودة والنوعية المحققة
()1
مع العمؿ عمى تخفيض تكاليؼ المواد المستخدمة.
تعريف حسن:
يشير األداء إلى درجة تحقيؽ واتماـ المياـ المكونة لوظيفتو ،وىو يعكس الكيفية التي يحقؽ ويشبع
بيا الفرد متطمبات الوظيفة ،وغالبا ما يحدث تداخؿ بيف األداء والجيد ،فالجيد يشير إلى الطاقة المبذولة،
()2
أما األداء فيقاس عمى أساس النتائج التي يحققيا الفرد.
-اجرائيا:
األداء الوظيفي ىو مجموعة األنشطة والمياـ التي يزاوليا الموظؼ في المنظمة والنتائج الفعمية
التي يحققيا في مجاؿ عممو بنجاح لتحقيؽ أىداؼ المنظمة بكفاءة وفعالية.
-3تقييم األداء:
-لغة:
ىو تقدير قيمة العمؿ ،أو مستوى الشئ ،وقيـ الوضع أي استعرض نتائجو وما حققو مف تقدـ،
()3
وقرر قيمو تمؾ النتائج
-اصطالحا:
تعريف نظمي شحادة:
ىو عممية يتـ بموجبيا تقدير جيود العامميف بطريقة منصفة وعادلة لتجري مكافأتيـ بقدر ما
يعمموف وينتجوف وذلؾ باالستناد إلى عناصر ومعدات يتـ مقارنة أدائيـ بيا ،لتجديد مستوى كفاءتيـ في
()4
العمؿ الذيف يعمموف بو.
()1
طاىر محمود كالدة :االتجاىات الحديثة في القيادة اإلدارية ،دار زىواف لمنشر والتوزيع ،بدوف رقـ ط االردف،1997 ،
ص.242
()2
راوية حسف :السموؾ التنظيمي المعاصر ،الدار الجامعية ،بدوف رقـ ط ،مصر ،2004 ،ص216
()3
عمر احمد المختار :معجـ المغة العربية المعاصرة ،دار عالـ الكتاب ،بدوف رقـ ط ،مصر ، 2008،ص886
()4نظمي شحادة وآخروف :إدارة الموارد البشرية "دار الصفاء لمطباعة والنشر ،بدوف رقـ ط ،االردف ،2000 ،ص.75
01
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
ىي منظمة حية متكونة مف عامميف منظميف حسب ىيكؿ متميز ومزودة بثقافة خاصة تكمف في
مجموعة قيـ ،معارؼ ،عادات واجراءات متراكمة مع الزمف ،كما تكتسب ىذه المنظمة الحية مميزات غير
()4
قابمة لمتغيير بسرعة وبسيولة.
( )1عادؿ حسف" :إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية ،مؤسسة شباب الجامعة ،بدوف رقـ ط مصر ،1998 ،ص.183
( )2كامؿ بربر :إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التنظيمي ،المؤسسة الجامعية ،بدوف رقـ ط لبناف ،2000 ،ص.284
( )3جبراف مسعود :الرائد ،معجـ المغوي العصري ،دار العموـ لممالييف ،مؤسسة ثقافية لمتأليؼ والترجمة والنشر ،ط ،7لبناف،
،1992ص.705
( )4عبد الرزاؽ بف حبيب :اقتصاد وتسيير المؤسسة ،ديواف المطبوعات الجامعية ،بدوف رقـ ط ،الجزائر ،2008 ،ص
ص.24،32
00
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
ىي شكؿ اقتصادي وتقني وقانوني واجتماعي لتنظيـ العمؿ المشترؾ لمعامميف فييا ،وتشغيؿ أدوات
اإلنتاج وفؽ أسموب محدد لقيـ العمؿ االجتماعي ،بيدؼ إنتاج سمع أو وسائؿ اإلنتاج أو تقديـ خدمات
((1
متنوعة
تعريف ناصر دادي عدون:
ىي كؿ ىيكؿ تنظيمي اقتصادي مستقؿ ماليا ،في إطار قانوني واجتماعي معيف ،ىدفو دمج
عوامؿ اإلنتاج مف أجؿ اإلنتاج ،أو تبادؿ السمع والخدمات مع أعواف اقتصادييف آخريف أو القياـ بكمييما
()2
معاً (إنتاج +تبادؿ) بغرض تحقيؽ نتيجة مالئمة.
-إجرائيا:
المؤسسة االقتصادية ىي مجموعة وسائؿ مادية وبشرية ومالية تستخدـ مع بعضيا البعض مف
أجؿ تحقيؽ الغرض الذي أنشأت مف أجمو.
-5مفهوم الروح المعنوية:
-لغة:
معنوية ،جمع معنويات :ىي استعدادات نفسية وعاطفية وعقمية تدعـ شخصية اإلنساف ،مثؿ قويت
()3
معنوياتو بالنجاح.
-اصطالحا:
عرؼ الباحثوف والعمماء الروح المعنوية بعدة تعاريؼ أىميا:
تعريف منصور فهمي:
تعبر عف درجة الرضا عف عالقات العمؿ وما تتضمنو ىذه العالقات مف متغيرات مركبة تحدد وفقا
()4
لألىمية التي يضعيا العامؿ لمكونات ىذه العالقة.
( )1صمويؿ عبود :اقتصاد المؤسسة ،ديواف المطبوعات الجامعية ،ط ،2الجزائر ،1982 ،ص.58
( )2ناصر دادي عدوف :اقتصاد المؤسسة ،دار المحمدية العامة ،ط ،2الجزائر ،1998 ،ص.11
( )3جبراف مسعود :مرجع سابؽ ،ص.754
( )4منصور فيمي :إدارة القوى البشرية ،دار النيضة العربية ،ط ،5مصر ،1981 ،ص.134
01
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
ىي مصطمح يطمؽ عمى حالة ذىنية يتشارؾ بيا أعضاء الجماعة كي يستخدموا قواىـ وقدراتيـ
()1
ومياراتيـ كاممة ليحققوا غاياتيـ.
تعريف عباس وعمي:
مجموعة المشاعر الجماعية لألفراد العامميف في منظمة ما تجاه الظروؼ والعوامؿ البيئية المحيطة
()2
بيـ ،والتي ترتبط بتصوراتيـ لمبناء اإلنساني في المنظمة وفقا لحاجاتيـ الذاتية.
تعريف هاريمان:
()3
ىي اتجاه أساسو الثقة والمثابرة في العمؿ والتمسؾ بمثؿ الجماعة.
-اجرائيا:
ىي الحماس واالندفاع االيجابي نحو العمؿ عف طريؽ توحد االفراد في شكؿ جماعة مما يؤدي الى
زيادة االنتاج.
-6مفهوم الحوافز:
-لغة:
نقوؿ ،حفز ،حف اًز ،حثو ،حفزه بالرمح :طعنو.
ومنو يتضح أف التحفيز يدؿ عمى تمؾ العوامؿ الخارجية التي تدفع الفرد إلى الحركة والقياـ بعمؿ
()4
ما.
( )1عوبد سمطاف المشعاف :عمـ النفس الصناعي ،دار الفكر العربي ،ط ،1لبناف ،1994 ،ص.196
( )2سييمة محمد عباس ،وعمي حسيف :إدارة الموارد البشرية ،دار وائؿ لمنشر ،بدوف رقـ ط.1999 ،ص .64
( )3محمد ابراىيـ عيد :عمـ النفس االجتماعي ،مكتبة زىراء الشرؽ ،بدوف رقـ ط ،2000 ،ص ص .77-76
( )4المنجد في المغة واإلعالـ :دار المشرؽ بدوف رقـ ط لبناف ،1991 ،ص.142
02
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
-اصطالحا:
تعتبر الحوافز أحد أىـ المؤشرات الدالة عمى طبيعة المنظمات اإلدارية مف حيث التقويـ والفعالية،
خاصة إذا ربطت ىذه المؤشرات مع األداء الوظيفي وعمى إثر ىذا أورد الباحثوف مجموعة مف التعريفات
أىميا ما يمي:
يعرفها السممي:
أنيا مجموعة مف العوامؿ التي تعمؿ عمى إثارة القوى الحركية في اإلنساف والتي تؤثر عمى سموكو
()1
وتصرفاتو.
يعرفها عبد الرحمن:
أنيا العممية التي تسمح بدفع األفراد وتحريكيـ مف خالؿ دوافع معينة نحو سموؾ معيف ،أو بذؿ
()2
مجيودات معينة قصد تحقيؽ ىدؼ.
يعرفها سان الموسوي:
ىي كؿ الوسائؿ والعوامؿ التي يكوف مف شأنيا حث العماؿ عمى اداء واجباتيـ بجد و إخالص،
()3
وتشجيعيـ عمى بذؿ اكبر جيد وعناية في أداء ىذه الواجبات.
تعريف مدحت أبو النصر:
ىي حصوؿ األفراد عمى الحماس واإلقداـ والسرور في أعماليـ ،واكتسابيـ الثقة في أنفسيـ بما
()4
يدفعيـ إلى القياـ بالعمؿ المطموب منيـ.
-إجرائيا:
ىي سياسة تنظيمية خاصة بالمؤسسة في كيفية التأثير عمى مواردىا البشرية باستعماؿ مختمؼ أنواع
الحوافز لغرض تحقيؽ أىداؼ العامؿ و تفعيؿ أدائو حتى تتحقؽ أىداؼ المؤسسة.
خامسا-الدراسات السابقة:
()1
عمي السممي :إدارة األفراد لرفع الكفاية اإلنتاجية ،دار المعارؼ بدوف رقـ ط ،مصر ،1984 ،ص.204
( )2عبد الرحمف بف عنتر :إدارة الموارد البشرية ،دار اليازوري ،بدوف رقـ طبعة ،األردف ،2010 ،ص.112
( )3ساف الموسوي :إدارة الموارد البشرية وتأثيرات العولمة عمييا معدوالي لمنشر والتوزيع ،بدوف رقـ ط ،االردف،2004 ،
ص.222
( )4مدحت أبو النصر :إدارة الموارد البشرية ،االتجاىات المعاصرة ،مجموعة النيؿ العربية ،بدوف رقـ ط ،مصر،2007 ،
ص.337
03
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
-1الدراسات المحمية:
-الدراسة :11
قامت بيا الباحثة "بوغراب حدة" تحت عنواف "االتصاؿ التنظيمي وعالقتو باألداء الوظيفي
بالمؤسسة الصناعية الجزائرية" وكانت مشكمة البحث كاآلتي :ىؿ ىناؾ عالقة بيف االتصاؿ التنظيمي
واألداء الوظيفي لمعماؿ داخؿ المؤسسة؟"
حيث ىدفت الدراسة إلى :معرفة عالقة االتصاؿ النازؿ باألداء الوظيفي لمعماؿ ،معرفة عالقة
االتصاؿ الصاعد باألداء الوظيفي لمعماؿ ،وأيضا معرفة ىؿ لوسائؿ االتصاؿ مساىمة في زيادة األداء
الوظيفي لمعماؿ داخؿ المؤسسة.
وقد اتبعت الباحثة منيج المسح االجتماعي وكانت أداة الدراسة االستمارة الموزعة عمى 40عامؿ
بممبنة حميب.
وأىـ ما توصمت إليو مف نتائج :أظيرت الدراسة بأف االتصاؿ النازؿ يساعد بشكؿ كبير في حؿ
مشاكؿ العمؿ مف خالؿ لجوء اإلدارة لطمب رأي العماؿ حوؿ مسائؿ تخص عمميـ يؤدي إلى حؿ
مشكالتيـ ،أيضا االتصاؿ الصاعد يزيد مف شعور العماؿ باالنتماء والوالء لممؤسسة مف خالؿ االىتماـ
بيـ ،استقباليـ واالستماع إلييـ ،أما وسائؿ االتصاؿ تختمؼ مف موظؼ آلخر حسب قدرتو عمى استخداـ
()1
الوسائؿ واآلالت عند القياـ بعمؿ داخؿ المؤسسة.
التعقيب عمى الدراسة:
أرادت الباحثة مف خالؿ ىذه الدراسة التعرؼ عمى تأثير االتصاؿ التنظيمي عمى األداء الوظيفي
حيث تشترؾ ىذه الدراسة مع دراستنا مع الشؽ الثاني األداء الوظيفي ويختمفاف في الشؽ األوؿ حيث
ركزنا في دراستنا عمى الرضا الوظيفي وتـ استخداـ منيج المسح االجتماعي وىو يختمؼ مع منيج دراستنا
الذي يتمثؿ في المنيج الوصفي.
لـ تعتمد الباحثة عمى أدوات جمع البيانات مف مالحظة ومقابمة ىذا ما ينقص بحثيا ،فاعتمدت
عمى أداة االستمارة فقط وىي نفسيا المستخدمة في دراستنا الميدانية كما انيا لـ تمجأ إلى إتباع أسموب
( )1بوغراب حدة :االتصاؿ التنظيمي وعالقتو باألداء الوظيفي بالمؤسسة الصناعية ،دراسة ميدانية بممبنة حميب بالدي
ببوسعادة ،رسالة ماستر غير منشورة ،تخصص تنظيـ وعمؿ ،كمية العموـ االنسانية واالجتماعية،جامعة المسيمة ،الجزائر،
.2014-2013
04
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
العينة نظ ار لصغر حجـ مجمع البحث والمقدر ب 40عامال فقط ،أما فيما يخص دراستنا سنعتمد عمى
طريقة العينة العشوائية المنتظمة.
الدراسة :12
قاـ بيا الباحث "سعد اهلل عيشاوي" و"عبد الحميـ الصديقي" تحت عنواف "الضغوط المينية وعالقتيا
باألداء الوظيفي" وكانت مشكمة البحث كاآلتي" :ما طبيعة العالقة بيف الضغوط المينية واألداء الوظيفي
لدى أساتذة المدرسة االبتدائية؟"
وىدفت الدراسة إلى :طبيعة العالقة بيف عبئ الدور الوظيفي واألداء الوظيفي ،طبيعة العالقة بيف
غموض الدور الوظيفي واألداء الوظيفي ،أيضا طبيعة العالقة بيف صراع الدور الوظيفي واألداء الوظيفي.
وقد اتبع الباحثاف المنيج الوصفي وكانت أدوات الدراسة تتمثؿ في :المالحظة ،المقابمة ،االستمارة
الموزعة عمى عينة تتكوف مف 82أستاذ.
وأىـ ما توصؿ إليو مف نتائج :أظيرت الدراسة أنو كمما كاف مستوى عبء الدور مرتفعاً كاف
مستوى األداء منخفضا أيضا ،كمما كانت دائرة الغموض واسعة سواء مف حيث نقص المعمومات أو
غيابيا كاف مستوى األداء منخفض ومنو العالقة ضعيفة ،أما كمما كاف مستوى الصراع مرتفعا كاف
()1
مستوى األداء منخفضاً خاصة عند غياب األىداؼ ومنو العالقة بنسبة مقبولة.
التعقيب عمى الدراسة:
أراد الباحثاف في ىذه الدراسة معرفة العالقة الموجودة بيف الضغوط المينية واألداء الوظيفي ،وقد
استخدـ الباحثاف المنيج الوصفي وىو يتالءـ مع طبيعة البحث ،وىو نفس المنيج الذي سنعتمده في
دراستنا.
أدوات الدراسة التي استعمميا الباحثاف كانت كافية جدا لمحصوؿ عمى المعمومات فقد تـ االعتماد
عمى المالحظة ،المقابمة ،االستمارة ،وسنعمد أيضا في دراستنا عمى نفس األدوات المالحظة ،االستمارة،
تـ اختيار عينة الدراسة بطريقة المسح الشامؿ وذلؾ لصغر حجـ البحث والمقدر بػ 82أستاذ وأستاذة ،أما
فيما يخص دراستنا سنعتمد عمى طريقة العينة العشوائية المنتظمة.
( )1سعد اهلل عيشاوي ،عبد الحميـ الصديقي :الضغوط المينية وعالقتيا باألداء الوظيفي لدى أساتذة الطور االبتدائي ،رسالة
ماستر غير منشورة ،تخصص تنظيـ وعمؿ ،كمية العموـ اإلنسانية واالجتماعية،جامعة ورقمة ،الجزائر.2015-2014،
05
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
الدراسة :13
قامت بيا الباحثة "ىاجر موسى" تحت عنواف "أثر الرضا الوظيفي" عمى أداء العامميف بجامعة
بسكرة" وكانت مشكمة البحث كاآلتي" :ما ىو مستوى الرضا الوظيفي لدى العامميف بكمية العامميف بكمية
العموـ االقتصادية والتجارية وعموـ التيسير بجامعة بسكرة ،وما مدى أثاره في مستوى أدائيـ".
وىدفت الدراسة إلى :التعرؼ عمى مستوى الرضا الوظيفي لدى العينة ،كذلؾ التعرؼ عمى مستوى
الرضا الوظيفي عف تقدير واحتراـ الذات وعالقات العمؿ عمى أداء العامميف.
وقد اتبعت الباحثة المنيج الوصفي وكانت أداة الدراسة االستمارة الموزعة عمى عينة تتكوف مف 200
عامؿ بطريقة عشوائية.
وأىـ ما توصؿ إليو مف نتائج :أظيرت الدراسة أف مستوى الرضا الوظيفي لدى العينة المبحوثة
بشكؿ عاـ متوسطا ،كذلؾ مستوى تأثير الرضا عمى أداء العامميف مرتفعا ،أما مستوى الرضا عف تقدير
()1
واحتراـ الذات وعالقات العمؿ عمى أداء العامميف يقدر عند مستوى داللة إحصائية بػ(.)0.05
التعقيب عمى الدراسة:
تتفؽ ىذه الدراسة مع دراستنا في كثير مف النقاط حيث تعرض موضوع البحث إلى الرضا الوظيفي
وأثره عمى أداء العامميف ،وىو نفس الموضوع الذي عالجناه ،أيضا تشترؾ في بعض المفاىيـ مثؿ :الرضا
الوظيفي ،الحوافز ،األداء الوظيفي.
اعتمدت الباحثة عمى المنيج الوصفي لمالئمة مع طبيعة البحث ،وىو نفس المنيج الذي سنعتمده
في دراستنا الحالية.
بجمع المعمومات والبيانات اعتمدت عمى مصادر ثانوية تمثمت في الكتب ،المنشورات ،المقاالت
ومصادر أولية تمثمت في أداة االستمارة فقط وىي نفسيا التي اعتمدناىا في دراستنا الميدانية.
اعتمدت عمى طريقة العينة العشوائية في اختيار عينة البحث والتي قدرت بػ 90عامؿ مف مجمع بحث
قدر بػ 112عامؿ وىي كافية لمحصوؿ عمى المعمومات ،فيي تختمؼ مع عينة دراستنا حيث اعتمدنا
عمى عينة عشوائية منتظمة.
( )1ىاجر موسى :أثر الرضا الوظيفي عمى أداء العامميف ،رسالة ماجستير غير منشورة ،تخصص تسيير الموارد البشرية،
كمية االدارة واالقتصاد،جامعة بسكرة ،الجزائر.2016-2015 ،
06
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
-2الدراسات العربية:
الدراسة :11
قاـ بيا الباحث "إيياب محمود عايش الطيب" تحت عنواف "أثر المناخ التنظيمي عمى الرضا
الوظيفي في شركة االتصاالت الفمسطينية" وكانت مشكمة البحث كاآلتي" :ما أثر المناخ التنظيمي السائد
عمى رضا العامميف بشركة االتصاالت الفمسطينية؟"
ىدفت الدراسة إلى:إلقاء الضوء عمى عناصر المناخ التنظيمي السائد في شركة االتصاالت ،تقديـ مستوى
الرضا الوظيفي لدى العامميف بشركة اتصاالت ،وأيضا التعرؼ عمى مدى وجود فروؽ ذات داللة
إحصائية في اتجاىات العامميف نحو تأثير عناصر المناخ عمى الرضا لمخصائص الديمغرافية (مستوى
تعميمي).
وقد اتبع الباحث المنيج الوصفي التحميمي وكانت أداة الدراسة االستمارة الموزعة عمى عينة تتكوف مف
320فرداً بطريقة عشوائية طبقية.
وأىـ ما توصؿ إليو مف نتائج :أظيرت الدراسة توجياً عاماً نحو الموافقة عمى مناخ تنظيمي إيجابي
بشركة االتصاالت ،ىناؾ مستوى جيد مف الرضا الوظيفي بيف العامميف في الشركة ،عدـ وجود فروؽ ذات
داللة إحصائية عند مستوى معنوي 0.05استجابات أفراد العينة بشكؿ عاـ لمتغير المستوى التعميمي
()1
باستثناء مجاؿ القيادة.
التعقيب عمى الدراسة:
أراد الباحث مف خالؿ ىذه الدراسة التعرؼ عمى تأثير المناخ التنظيمي عمى الرضا الوظيفي ،حيث
تشترؾ ىذه الدراسة مع دراستنا في الشؽ الثاني الرضا الوظيفي ويختمفاف في الشؽ األوؿ ،حيث ركزنا في
دراستنا عمى األداء ،واستخداـ المنيج الوصفي لمالئمتو مع طبيعة البحث وىو نفس المنيج الذي اعتمدنا
عميو لكف لـ يمجأ الباحث إلى استخداـ أدوات جمع البيانات ،اعتمد عمى أداة االستمارة فقط ،وىي غير
كافية لمحصوؿ عمى المعمومات واعتمد عمى عينة عشوائية طبقية قواميا 320مبحوث مف مجمع بحث
قدر بػ 1561موظؼ وبالتالي ىذه العينة غير كافية لمحصوؿ عمى نتائج أدؽ وأكثر مصداقية.
تنفؽ ىذه الدراسة مف دراستنا في أداة االستمارة لجمع البيانات وتختمؼ معنا في العينة العشوائية الطبقية
أما نحف استخدمنا العينة العشوائية المنتظمة.
( )1إيياب محمود عابش الطيب :أثر المناخ التنظيمي عمى الرضا الوظيفي ،دراسة حالة شركة االتصاالت الفمسطينية،
رسالة ماجسيتر غير منشورة ،تخصص إدارة أعماؿ ،كمية التجارة،الجامعة اإلسالمية ،غزة.2008-2007 ،
07
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
الدراسة :12
قاـ بيا الباحث "محمد الحسف التيجاني يوسؼ" تحت عنواف "التحفيز واثره في تحقيؽ الرضا الوظيفي لدى
العامميف في منشآت القطاع الصناعي" وكانت مشكمة البحث كاآلتي" :ما ىو أثر الحوافز المقدمة
لمعامميف في منشآت القطاع الصناعي بالمدينة المنورة الصناعية بالرضا الوظيفي لدى ىؤالء العامميف؟
ىدفت الدراسة إلى :التعرؼ عمى أنواع الحوافز المادية والمعنوية المقدمة لمعامميف ،معرفة رضاء العامميف
في ىذا القطاع عف بيئة العمؿ الوظيفية ،أيضا معرفة العالقة بيف نظـ الحوافز المطبقة عمى العامميف في
ذلؾ القطاع.
وقد اتبع الباحث المنيج الوصفي التحميمي وكانت أداة الدراسة االستمارة الموزعة عمى عينة تتكوف
مف 134عامؿ بطريقة عشوائية.
واىـ ما توصؿ إليو مف نتائج :وجد أف الحوافز المادية تقدـ لمعامميف بالقطاع الصناعي أحيانا أما
الحوافز المعنوية فتقدـ ليـ بدرجة قميمة ،أيضا وجدت الدراسة أف أفراد العينة راضوف عف بيئة العمؿ إلى
حد ما ،وأف ىناؾ عالقة طردية ذات داللة إحصائية عند مستوى 0.01فأقؿ بيف تطبيؽ الحوافز المادية
()1
والمعنوية وبيف الرضا الوظيفي عف بيئة العمؿ.
التعقيب عمى الدراسة:
أراد الباحث مف خالؿ ىذه الدراسة معرفة العالقة الموجودة بيف الحوافز والرضا الوظيفي ،وقد
استخدـ الباحث المنيج الوصفي ووفؽ في اختيار طبيعة المنيج ألنو ىو األنسب لمثؿ ىذه البحوث وىو
نفس المنيج الذي سنعتمده في دراستنا ،اعتمد عمى أداة االستمارة لجمع البيانات وىي غير كافية ولـ
يوفؽ في ذلؾ ،لكنيا نفس األداة التي سنعتمد عمييا في دراستنا وقدر مجمتع البحث بػ 558موظؼ وأخذ
منو عينة قدرىا 134مبحوث ،وىذا عدد غير ممثؿ بصدؽ وواقعية لممجمتع األصمي ،ألف عدد أفراد
العينة قميؿ ال يساعد الباحث عمى تعميـ نتائجو.
ركز عمى مفيوـ الرضا الوظيفي يكمف االختالؼ في
اتفقت ىذه الدراسة مع دراستنا في أف كؿ منيا ا
أف الباحث ربط ىذا المفيوـ مع التحفيز حي حيث نحف ربطنا مفيوـ الرضا الوظيفي مع األداء.
( )1محمد الحسف التيجاني يوسؼ :التحفيز وأثره في تحقيؽ الرضا الوظيفي لدى العامميف في منشآت القطاع الصناعي
بالمدينة الصناعية ،ماجستير غر منشورة ،تخصص إدارة أعماؿ ،األكاديمية الغربية البريطانية لمبحث والتربية ،المممكة
العربية السعوديةhttps://www.abahe.uk ،يوـ 2019/02/08عمى الساعة .22.00
08
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
الدراسة:13
قاـ بيا الباحثاف "أحمد ميدي عبد القادر" و"ليمى ميدي حسف حسيف صالح" تحت عنواف "العالقة
بيف الرضا الوظيفي وكفاءة أداء العامميف-دراسة حالة جامعة الجزيرة" وكانت مشكمة البحث كاآلتي" :أثر
بيئة العمؿ وأثر المشاركة في اتخاذ القرار عمى رضا العامميف؟"
ىدفت الدراسة إلى:التعرؼ عمى العالقة بيف العمؿ ورضا العامميف ،العالقة بيف األجور والحوافز ورضا
العامميف ،وأيضا معرفة العالقة بيف التدريب ورضا العامميف.
وقد اتبع الباحثاف المنيج الوصفي التحميمي وكانت أداة الدراسة االستمارة الموزعة عمى عينة تتكوف مف
245موظؼ وعامؿ بطريقة عشوائية.
وأىـ ما توصؿ إليو مف نتائج :وجود عالقة إيجابية بيف البيئة التي يعمؿ فييا العامؿ وبيف نسبة
رضائو عف العمؿ ،كما أف ىناؾ عالقة إيجابية بيف األجور والحوافز التي يتقاضاىا العامؿ بيف مستوى
رضائو عف عممو ،وأيضا توجد عالقة طردية بيف الجرعات التدريبية التي يتمقاىا العامؿ وبيف كفاءة أدائو
في عممو ،فكمما زادت معدات التدريب والتأىيؿ لو كمما زادت معدات التدريب والػتأىيؿ لو كمما أدى ذلؾ
()1
إلى تحسيف كفاءة أدائو.
التعقيب عمى الدراسة:
تتفؽ ىذه الدراسة مع دراستنا في بعض المفاىيـ مثؿ :الرضا الوظيفي ،األداء.
اعتمد الباحثاف عمى المنيج الوصفي وقد كانا موفقيف في اختيار طبيعة ىذا المنيج ألنو يتناسب مع
بحثيما وىو نفس المنيج الذي اعتمدناه في دراستنا الحالية.
لجمع المعمومات والبيانات تـ اإلعتماد عمى مصادر ثانوية تتمثؿ في الرسائؿ الجامعية ،المراجع
والمواقع اإللكترونية ومصادر أولية تتمثؿ في االستمارة فقط ،وىي نفسيا التي استخدمناىا في دراستنا
الميدانية.
عينة البحث عشوائية قدرت بػ 245موظؼ وعامؿ مف مجتمع بحث قدر بػ 2150وبالتالي ىذه العينة
غير كافية لمحصوؿ عمى نتائج أدؽ وأكثر مصداقية أما فيما يخص دراستنا سنعتمد عمى العينة العشوائية
المنظمة.
( )1أحمد ميدي عبد القادر ،ليمى ميدي حسف حسيف صالح :العالقة بيف الرضا الوظيفي وكفاءة أداء العامميف ،دراسة
حالة ،جامعة الجزيرة ،رسالة ماجستير غير منشورة ،تخصص إدارة أعماؿ ،كمية التجارة ،جامعة الجزيرة ،أبو ظبي،
.2017-2016
11
اإلطار المفهمي للدراسة الفصل األول:
خالصة:
بعدما تـ تحديد الجانب المفيمي لمدراسة مف اجؿ الحصوؿ عمى معمومات واضحة ،و تكوف
الدراسة أكثر قربا مف الواقع مف خالؿ تحديد اإلشكالية المراد دراستيا ،وتسطير األىداؼ التي نريد
الوصوؿ إلييا،وبياف أىميتيا وتحديد المفاىيـ البارزة ،والمرتبطة بالظاىرة مع االستعانة ببعض الدراسات
السابقة مف اجؿ اكتساب الخبرات ،يأتي الجانب النظري لمتعمؽ أكثر في موضوع الدراسة واثراء البحث.
10
الفصل الثاني :أساسيات في الرضا الوظيفي
تمهيد
أوال :ماهية الرضا الوظيفي
- 1أهمية الرضا الوظيفي
- 2أنواع الرضا الوظيفي
ثانيا :النظريات المفسرة للرضا الوظيفي
ثالثا :العوامل المؤثرة على الرضا الوظيفي
رابعا :مؤشرات عدم الرضا الوظيفي
خامسا :طرق قياس الرضا الوظيفي
خالصة
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
تمهيد:
يعد الرضا الوظيفي موضوعا ميما لكؿ مف يعمؿ في المنظمات،ويعد مف أكثر المتغيرات تكري ار
في بحوث السموؾ التنظيمي ،حيث بدأ االىتماـ بو منذ أوؿ مرة في المجاؿ الصناعي كونو مف
االتجاىات الخاصة ومؤش ار ىاما عف الحالة العامة لسير العمؿ في المنظمة ،والمحرؾ األساسي
لدافعية األفراد ألداء جديد،حيث كمما زادت الفوائد والمنافع التي يحصؿ عمييا الفرد مف وظيفتو كمما
ارتفع حماسو لبدؿ جيود مكثفة في األداء.
وسنتطرؽ في ىذا الفصؿ إلى التعرؼ عمى ماىية الرضا الوظيفي ومعرفة أىميتو،أنواعو،النظريات
المفسرة لو ،العوامؿ والمؤشرات المؤثرة فيو،إضافة إلى طرؽ قياسو.
32
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
32
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
ويمكننا تصوير العالقة بيف عامؿ الرضا العاـ وعوامؿ الرضا الفرعية كما يمي:
الرضا العاـ= الرضا عف األجر +الرضا عف محتوى العمؿ +رضا عف فرص الترقية +الرضا عف
نمط اإلشراؼ +الرضا عف جماعة العمؿ +الرضا عف ساعات العمؿ +الرضا عف ظروؼ العمؿ
()2
الفيزيقية.
الرضا النوعي: -2-1
ىو رضا الفرد عف جانب معيف مف جوانب عممو كأف يرضى عف عائد المادي في حيف يكوف
غير ر ٍ
اض عف نوعية اإلشراؼ أو ظروؼ العمؿ ،الرعاية الصحية ،أساليب االتصاؿ داخؿ
()3
المنظمة.
وعمى الرغـ مف تقسيـ الرضا الوظيفي إلى نوعيف إال أف ىناؾ دراسات أثبتت وجود عالقة
ارتباطيو بيف الرضا العاـ والرضا النوعي ،بمعنى أف الرضا عف جانب معيف مف جوانب العمؿ مرتبط
بالرضا عف الجوانب األخرى.
ويثبت "فروـ" أف ارتباط درجات الرضا عف الجوانب المختمفة لمعمؿ بعضيا قد يرجع إلى أف
العمؿ الذي يعطي ميزات معينة في جانب معيف يعطي ميزات أخرى في جوانب أخرى ،فاإلشباعات
التي تتيحيا الوظائؼ العميا مف حيث األجر األعمى ،ظروؼ العمؿ األفضؿ ،محتوى العمؿ األكثر
()1
جالؿ عبد الحميـ :محددات الرضا الوظيفي لدى أساتذة التعميـ الثانوي ،دار ومكتبة حامد لمنشر والتوزيع،
األردف ،2016 ،ص .777
( )2أحمد صقر عاشور :السموؾ اإلنساني لممنظمات ،دار النيضة العربية ،ط ،2لبناف ،7982 ،ص.741
()3
عثماف محاديف :القيادة التبادلية والتحويمية والرضا الوظيفي ،دار كنوز المعرفة ،لمنشر والتوزيع ،ط ،7عماف،
،2175ص.711
32
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
إثارة ،تعتبر أكبر مف تمؾ التي توفرىا الوظائؼ األدنى في المنظمة ،ومنو فدرجة رضا األشخاص
ممف يعمموف في مستويات وظيفية مختمفة عف جانب معيف مف جوانب العمؿ تميؿ إلى التوافؽ مع
درجة رضاىـ عف الجوانب األخرى.
ثانيا :النظريات المفسرة لمرضا الوظيفي:
-1نظرية الحاجات:
-1-1نظرية تدرج الحاجات "إبراهام ماسمو"
أ -نظرية "أبراهم ماسمو":
التي اعتمد فييا عمى تحديد مجموعة الحاجات اإلنسانية واألىمية النسبية لكؿ منيا في تدرج
اإلشباع وعالقة ىذا بالدافعية لمقياـ بسموؾ معيف ويوضح ىذه الحاجات في:
-الحاجات الفيسيولوجية :ىي الحاجات الجسمانية األساسية لمحياة مثؿ :الحاجة إلى الطعاـ والماء
والنوـ والدؼء ،وىي حاجات أساسية يشترؾ فييا البشر لذلؾ فيي تأتي في قاعدة ىرـ الحاجات.
-حاجات األمن :تعبر عف حاجات الفرد ليكوف بمأمف مف األخطار ،وأف يشعر بقدر مف االطمئناف
والتأكد فيما يتعمؽ بالبيئة المحيطة بو ،وال يقتصر الشعور باألمف واالطمئناف عمى الكياف المادي فقط
وانما يتضمف األمف النفسي والمعنوي.
-الحاجات االجتماعية :ىي احتياج التقدير فالفرد يريد أف يشعر بأف اآلخريف يبادلونو الود والحب،
وأف ينتمي إلى جماعة ،وأف يكوف لو أصدقاء وأف يتصؿ ويتفاعؿ مع اآلخريف.
-حاجات التقدير :ىي حاجة الفرد أف يشعر بأنو محؿ تقدير ،فعندما ينبع ىذا التقدير مف الفرد يكوف
ذاتيا ،أما عند يكوف مصدر اآلخريف مف حيث المكانة االجتماعية واالحتراـ الذي يعطونو إياه يكوف
تقدي ار خارجيا.
-حاجات تحقيق الذات :ىي حاجة الفرد إلى تحقيؽ الذات واألىداؼ والطموحات التي يرغب بيا في
()1
الحياة.
()1
محمد أحمد سميماف ،سوسف عبد الفتاح وىب :الرضا والوالء الوظيفي ،زمزـ ناشروف وموزعوف ،ط ،7األردف،
،2177ص ص.139،738
32
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
الحاجة لتحقيق
الذات :االبتكار-
حل الوشاكل-
تقبل الحقائق
المصدر :صالح عبد القادر النعيمي :اإلدارة ،دار اليازوري العممية لمنشر ،بدوف رقـ ط ،األردف،2118 ،ص.71
32
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
( )1طارؽ طو :إدارة األعماؿ ،منيج حديث معاصر ،دار الجامعة الحديثة ،بدوف رقـ ط ،مصر ،2117 ،ص.645
( )2محمد قاسـ القريوتي :السموؾ التنظيمي ،دار وائؿ لمنشر ،ط ،5األردف ،2119 ،ص ص.65،67
()3
سالـ تيسير الشرايدة :الرضا الوظيفي نظرية وتطبيقات عممية ،دار صفاء لمنشر والتوزيع ،ط ،7األردف،2118 ،
ص.91
32
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
32
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
)(1
بكفاءة عالية لتنبئو مراكز وظيفية أعمى.
العواهل الدافعت
العواهل الصحٍت (وقائٍت)
أهثلت أهثلت
-اإلًجاس
-ظزوف العول -الوسؤولٍت
-اإلشزاف -التقدٌز
-سٍاساث الوٌظوت -التقدم والٌوو
-األجز -أهوٍت العول
-العالقاث
المصدر:عادؿ عبد الرزاؽ ىاشـ :القيادة وعالقتيا بالرضا الوظيفي ،دار اليازوري العممية لمنشر والتوزيع ،بدوف رقـ
ط ،األردف2171 ،ـ ،ص.91
-4نظرية العدالة:
واضع ىذه النظرية "أدمز" عاـ 7965حيث تبيف أف الرضا عف العمؿ متوقؼ عمى مدى الجيد
المبذوؿ مف طرؼ العامؿ ومعاممة المؤسسة لو ضمف اإلطار اإلداري (زمالء العمؿ) أي ترتكز عمى
تأثير الجماعة عمى الفرد وتنصح المشرفيف باتباع أساليب حسنة في التعامؿ مع العماؿ والتي تتميز
( )1سلوت فاتٌت عبد اللطٍف :ادارة وتصوٍن الوظائف والزضا الوظٍفً ،دار اسهٌت للٌشز والتوسٌع،ط ،1األردى ،3312
ص ص .32،33
23
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
باإلنصاؼ والعدالة خاصة اإلنصاؼ المادي مقارنة األنصاؼ في واجبات العمؿ وفرص الترقية
()1
والتقدير المعنوي.
وعميو فإف الرضا الوظيفي يتمثؿ عمى مقدار ما يشعر بو مف عدالة بيف المجيودات التي يقدميا
لوظيفتو ،مقارنة مع العوائد التي يحصؿ عمييا نتيجة المجيودات وتشتمؿ ىذه النظرية عمى ثالث
خطوات ىي:
التقييم :يشتمؿ عمى قياس بعض المدخالت مثؿ :جدارة الفرد ،العمر ،الميارة ،مقدار الجيد
المبذوؿ وقياس المكافآت التي يحصؿ عمييا الفرد ،مثؿ :الراتب ،الترقية ،التقدير.
المقارنة :تشتمؿ عمى مقارنة مكافآت الفرد بما يبذلو مف جيد في العمؿ ومقارنة ذلؾ بما
يحصؿ عميو أقرانو في المؤسسة وما يبذلونو مف جيد.
السموك :ىو عممية إدراؾ العالقة بيف التقييـ والمقارنة ،فعندما يدرؾ الفرد بػأف الوضع يتصؼ
بالعدالة فإنو يستجيب بشكؿ إيجابي ،أما إذا كاف الوضع غير عادؿ فيستجيب بشكؿ سمبي،
()2
ويقمؿ مف إنتاجيتو وجيده.
الفزد ب الفزد أ
هقارًة ًتيجة أ
هدخالت هدخالت
ًتيجة ب
عوائد عوائد
المصدر :ناصر محمد العديمي :السموؾ اإلنساني والتنظيمي ،معيد اإلدارة العامة ،الرياض ،7995 ،ص.765
( )1عبد الرحمف عيسوي :الكفاءة اإلدارية ،دار الفكر العربي ،بدوف طبعة ،بيروت ،7996 ،ص.748
( )2سالـ تيسير الشرايدة :مرجع سابؽ ،ص.89
21
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
فاألجر يعطي الشعور باألمف ويرمز إلى المكانة االجتماعية كما قد ينظر إليو الفرد كرمز لمتقدير
()2
العال ويكوف في حاالت وسيمة إلشباع الحاجات االجتماعية ومعنوية عديدة.
و ُ
-2محتوى العمل:
تمعب دو ار ىاما في تحديد الرضا الوظيفي مف حيث نوعيا ومياميا فبعض األعماؿ تحتاج إلى
الدقة وسرعة التنفيذ فربما يكوف مستوى الرضا فييا منخفض مقارنة باألعماؿ التي تمكف العامؿ أف
يقوـ فييا بمياـ متعددة ويوجد فييا إثراءه الوظيفي وتمكنو مف األداء بطريقة فييا قدراتو وامكانياتو،
حيث تعتمد بعض المنظمات إلى توسيع الواجبات واألنشطة التي يمارسونيا وتسند ليـ مسؤوليات
()3
جديدة بيدؼ رفع معنوياتيـ وتوسيع خبراتيـ وبالتالي المساىمة في تحقيؽ رضاىـ.
يعتبر محتوى العمؿ تمؾ المتغيرات التي تكوف المياـ التي يؤدييا العامؿ في عممو ومف بيف أىـ ىذه
المتغيرات نجد:
-طبيعة أنشطة العمؿ.
-فرص اإلنجاز التي يوفرىا العمؿ.
()1
-فرص النمو التي يوفرىا العمؿ.
-3فرص الترقية:
إف العامؿ المحدد ألثر الترقية عمى الرضا الوظيفي ىو طموحات أو توقعات الفرد عف فرص
الترقية كمما كاف طموح الفرد أو توقعات الترقية لديو أكبر مما ىو متاح فعال ،كمما زاد رضاءه عف
العمؿ ويمكف القوؿ بأف أثر الترقية الفعمية عمى رضا الفرد تتوقؼ عمى مدى توقعو ليا ،فحصوؿ الفرد
()2
عمى ترقية لـ يتوقعيا تحقؽ لو سعادة أكبر والعكس.
فترقية األعماؿ ال يجب أف تكوف عمى حساب أىداؼ المؤسسة ،بؿ يجب أف تكوف ذات
إستراتيجية ىادفة نحو زيادة الفعالية وتحسيف األداء واالستفادة مف الخبرات بنقميا إلى مستويات أعمى
()3
وىذا بفضؿ االعتماد عمى معايير الكفاءة والجدارة وبصفة ديمقراطية.
-4نمط اإلشراف:
متى كاف المدير حساسا لحاجات مرؤوسيو ومشاعرىـ ،فإنو يكسب والئيـ لو ورضاىـ عف
العمؿ ،بالتالي فإف أثر المدير عمى رضا األفراد يتوقؼ عمى الخصائص الشخصية لممدير
والمرؤوسيف ،ودرجة سيطرة المدير عمى الحوافز ووسائؿ اإلشباع ،ودرجة التفويض لمسمطات والحريات
وتناسبيا مع قدرات المرؤوسيف واستعدادىـ لتحمؿ المسؤولية.
وعميو فإف النمط القيادي الديمقراطي يؤدي إلى تنمية المشاعر اإليجابية نحو العمؿ فيو يوفؽ
()4
بيف أىداؼ المؤسسة وأىداؼ الفرد.
()1
أحمد صقر عاشور :السموؾ اإلنساني في المنظمات ،دار المعرفة الجامعية ،بدوف رقـ ط ،مصر،2115 ،
ص.744
( )2فاروؽ عبده ،السيد محمد عبد المجيد :السموؾ التنظيمي في إدارة المؤسسات التعميمية ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع
والطباعة ،ط ،7األردف ،2115 ،ص.262
( )3صالح بيومي:حوافز اإلنتاج في الصناعة ،ديواف المطبوعات الجامعية،بدوف رقـ ط ،الجزائر7982 ،ص.27
( )4عثماف محاديف :مرجع سابؽ ،ص.93
22
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
-5جماعة العمل:
تمعب جماعة العمؿ دو ار بار از في تأثيرىا سمباً أو إيجابا عمى رضا العامؿ ،حيث أف العوامؿ
النفسية والعالئقية التي تظير خالؿ العالقات المتبادلة بيف الفرد العامؿ وزمالئو تعتبر عامال ميما في
()1
تحديد سموكو واتجاه المواظبة أو عدـ المواظبة في الحضور في العمؿ.
إف العالقة اإليجابية الموظؼ مع الزمالء يشبع الحاجات االجتماعية لو في بيئة العمؿ ،وكمما
أتاحت المنظمة لألفراد العامميف فييا االتصاؿ والتفاعؿ مع بعضيـ فإف رضاىـ عف العمؿ سيرتفع،
()2
وترجع درجة قوة ىذه العالقة إلى درجة تفضيؿ الفرد لالنتماء وقوة الحاجة االجتماعية لديو.
-6االتصاالت في العمل:
يقصد بو تبادؿ األفكار واآلراء والمعاني بيدؼ إحداث تصرفات معينة إلتماـ العمؿ ،فيو وظيفة
()3
إدارية تتصؿ بطبيعة العمؿ اإلداري مف تخطيط ،تنظيـ ،توجيو ورقابة.
فكمما كاف االتصاؿ سيال كمما دؿ ذلؾ عمى تماسؾ أعضاء التنظيـ وساىـ في خمؽ جو مف المودة
خاصة االتصاؿ بيف اإلدارة والعماؿ ،الذي يساىـ في إطالع العماؿ بكؿ ما يحدث داخؿ المنظمة مف
()4
مستجدات ومشاركة في اتخاذ الق اررات ،مما يؤدي إلى ارتفاع درجة رضاىـ الوظيفي.
( )1عبد المنعـ عبد الحي :عمـ االجتماع الصناعي( ،المصنع ومشكالتو االجتماعية) المكتب الجامعي الحديث ،بدوف
رقـ ط ،مصر ،7989 ،ص.273
( )2محمد الحريدي :إدارة الموارد البشرية ،دار حامد لمنشر والتوزيع ،بدوف رقـ ط ،االردف ،2172 ،ص.759
()3
آماؿ زرفاوي :أثر الصراع التنظيمي عمى الرضا الوظيفي لمعامميف ،دراسة ميدانية في مؤسسة الكوابؿ ،رسالة
ماجستير غير منشورة ،تخصص عمـ االجتماع ،كمية العموـ االنسانية واالجتماعية ،جامعة بسكرة ،الجزائر،2174 ،
ص.64
()4
محمود عبد المولى:عمـ االجتماع في ميداف العمؿ الصناعي ،دار العربية لمكتاب ،بدوف رقـ ط ،ليبيا،7992 ،
ص.758
()5
مرواف الزغبي :الرضا الوظيفي ،مفيومو ،طرؽ قياسو ،تفسير درجاتو وأساليب زيادتو في العمؿ ،دار المسيرة لمنشر
والتوزيع والطباعة ،بدوف رقـ ط ،األردف ،2177 ،ص.23
22
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
-8الظروف الفيزيقية:
كمما كاف المكاف الذي يؤدي فيو العامؿ عممو واألثاث المكتبي واآلالت ووسائؿ التيوية
واإلضاءة مناسبا ،كمما حقؽ لو ىذا قد ار مف الرضا الوظيفي ،حيث أف درجة جودة أو سوء ظروؼ
العمؿ الفيزيقية تؤثر عمى قوة الجذب التي تربط العامؿ بعممو ،أي عمى درجة رضاه عف العمؿ،
فمعدؿ دورات العمؿ ،ترؾ الخدمة ومعدؿ الغياب يرتفعاف في األعماؿ التي تتصؼ بظروؼ عمؿ
()1
فيزيقية سيئة ،ويقالف في ظروؼ العمؿ الفيزيقية جيدة.
-9ساعات العمل:
يعتبر الحجـ الساعي لمعمؿ اليومي مف أبرز الموضوعات التي كانت محؿ نقاش وذلؾ منذ
ظيور الثورة الصناعية حيث تتمثؿ إشكالية النقاش في كيفية استغالؿ األمثؿ لمموارد البشرية.
ولقد توصمت الدراسات إلى أنو بالقدر الذي توفر ساعات العمؿ لمفرد حرية استخداـ وقت الراحة،
وتزيد مف ىذا الوقت ،بالقدر الذي يزيد الرضا عف العمؿ ،وبالقدر الذي تتعارض ساعات العمؿ مع
()2
وقت الراحة ينخفض الرضا عف العمؿ.
فأوقات الراحة تكوف ذات فاعمية عند ما يكوف ىذا الوقت يحقؽ فيو الفرد منافع واحتياجات
مرتبطة بحياتو العامة.
كما تؤثر ساعات العمؿ الطويمة ،أو في حالة العمؿ الميمي عمى اإلجياد ،وىو ما ينعكس عمى
()3
الحالة الشعورية لمفرد اتجاه عممو حيث يقؿ الرضا لديو.
()1
ىاجر موسى :أثر الرضا الوظيفي عمى اداء العامميف دراسة حالة بجامعة بسكرة ،رسالة ماستر غير منشورة،
تخصص تسيير الموارد البشرية ،كمية العموـ االقتصادية و التجارية ،جامعة بسكرة ،الجزائر ،2176-2175 ،ص.24
( )2محمود عبد المولى :مرجع نفسو ،ص.754
( )3أحمد صقر عاشور ،مرجع سابؽ ،ص .157
22
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
الزضا عي العول
الزضا عي الزضا الشعور الزضا عي الزضا الزضا الزضا الزضا الزضا
ساعات عي باألهي االتصاالت عي عي عي عي عي
العول الظزوف الوظفي في العول جواعة اإلشزاف التزقية هحتوى األجز
الفيزيقية العول العول
إف لمرضا الوظيفي مظاىر أو مؤشرات تدؿ عميو ،والتي مف خالليا يمكف التعرؼ عميو ،أنو
كمما انخفضت ىذه المؤشرات كمما كاف ىذا دليال عمى ارتفاع الرضا ،وكمما ارتفعت كمما كاف ىذا
دليال عمى انخفاض الرضا ومف بيف ىذه المؤشرات نذكر ما يمي:
-1التغيب:
يعد مؤش ار يستخدـ لمتعرؼ عمى درجة الرضا العاـ لمفرد عف عممو ،فالتغيب عبارة عف سموؾ
يتخذه العامؿ ويتجسد في عدـ الحضور لمزاولة المياـ الموكمة إليو دوف سبب ،نعني بذلؾ غياب غير
مبرر ال كتابيا وال شفاىيا ،ويعرؼ كذلؾ عمى أنو تخمؼ العامؿ عف الحضور إلى العمؿ في ظروؼ
()1
كاف بإمكانو أف يتحكـ فييا.
أيضا يعتبر التغيب إشارة موضوعية لعدـ تكيؼ اإلنساف مع محيط عممو ،كما أنو مؤشر
مساعد خاصة مف أجؿ تقصي حاالت التوتر واالستياء لدى العامؿ ،فال جداؿ أف زيادة معدؿ الغياب
( )1طمعت إبراىيـ لطفي :عمـ االجتماع الصناعي ،دار غريب لمطباعة والنشر والتوزيع ،بدوف رقـ ط ،مصر،7982 ،
ص.73
22
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
يتوافؽ بحاالت الضعؼ الفردية الناتجة عف كراىية العامؿ لممؤسسة التي يزاوؿ نشاطو فييا ،والشؾ أف
()1
التغيب لو تأثير سيء عمى العامؿ وعمى أصحاب العمؿ عمى سواء.
-2التمارض:
يعتبر التمارض الوسيمة األكثر شيوعا بيف العامميف غير الراضييف عف وظائفيـ ،وذلؾ ألف
التمارض يتيح لمفرد االبتعاد ولو مؤقتاً عف بيئة العمؿ ،التي يسبب وجوده بيا إلى الشعور باالستياء
والتضايؽ.
ويمكف تحديد األفراد المذيف يمجئوف إلى التمارض مف خالؿ سجالت الحضور وممفات الموظفيف،
()2
حيث أنيا إذا تجاوزت الحد الطبيعي ،فإنيا تشير إلى عدـ الرضا الوظيفي.
ويبمغ بو األمر إلى إظيار اضطرابات مرضية ،ويربطيا أحيانا بمطالبة لتغير أو تحسيف ظروؼ
عممو ،لذلؾ تعد ظاىرة التمارض تعبير عف عدـ الرضا عف العمؿ لدى العامؿ ،خصوصا إذا خرج
()3
عف اإلطار المعقوؿ ،ألنيا تؤثر األداء واألىداؼ المسطرة لمتنظيـ.
-3كثرة الشكاوي وعدم االهتمام:
إف التذمر في صفوؼ العامميف يؤدي بيـ إلى رفع شكاوييـ لمشرفييـ ،وقد تكوف ىذه الشكاوي
ناتجة عف شعورىـ الصادؽ بظمـ الواقع ،كما قد تكوف ناتجة عف أوىاـ واضطرابات نفسية ييدؼ بيا
العامؿ لمدفاع عف نفسو نتيجة شعورىـ بعدـ قبوؿ اآلخريف لو ،وعميو فيذه الشكاوي واالحتجاجات ىي
()4
مؤشر عمى وجود متاعب وعدـ الرضا عف جانب مف جوانب العمؿ.
كما أف عدـ االىتماـ العاـ بالعامؿ ىو أكثر العوامؿ شيوعا الذي يؤدي إلى عدـ االستقرار
الوظيفي وكثي ار ما يعبر ذلؾ عف التعب والممؿ ،وبذلؾ يدخؿ التعب والممؿ كعامميف مف عوامؿ تأثير
( )1جورج فريدماف ،نباؿ نافيؿ :رسالة في سوسيولوجيا العمؿ ،ديواف المطبوعات ،ط ،7الجزائر ،7985 ،ص.217
( )2كامؿ بربر :إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التنظيمي ،الماسة الجامعية لمدراسات والنشر والتوزيع ،ط ،7لبناف،
،9799ص.79
()3
نعيـ الرفاعي :عمـ النفس في الصناعة والتجارة ،المطبعة التعاونية ،بدوف رقـ ط ،دمشؽ ،7964 ،ص.499
( )4عبد الغفار حنفي :السموؾ التنظيمي وادارة األفراد ،الدار الجامعية لمطباعة والنشر ،بدوف رقـ ط ،7997 ،ص ص،
. 465 ،464
22
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
عمى الروح المعنوية ،كما يدخؿ في ىذا اإلطار حاالت اإلىماؿ والالمباالة المذاف يؤدياف بدورىما إلى
()1
قياـ العامؿ بتخريب أدوات اإلنتاج أو حتى إلحاؽ الضرر بالمنتج ذاتو.
-4ترك العمل:
يستخدـ "ترؾ العمؿ" لإلشارة إلى معدؿ األفراد الذيف يتركوف المؤسسة خالؿ مدة زمنية معينة،
ويتـ دراسة ىذا المتغير في ظؿ عالقتو بطبيعة اإلشراؼ وبصورة عامة بالرضا عف العمؿ ،ففشؿ
المشرفيف في رفع الروح المعنوية لمعماؿ وعدـ تحسيسيـ باالستقرار النفسي إضافة إلى ظروؼ العمؿ
الصعبة وسياسة األجور تؤدي إلى عدـ الرضا عف العمؿ ،فيترؾ األفراد الخدمة بالمؤسسة متوجييف
()2
إلى مؤسسات أخرى توفر قدر كبير مف التشجيع والتحفيز مما يدفع إلى إتاحة الراحة النفسية.
وبذلؾ يعبر ترؾ العمؿ عف استقالة العامؿ مف منظمتو طواعية ،وىذه االستقالة ليا مجموعة
مف التكاليؼ تتحمميا المنظمة كتكمفة التدريب ،تكمفة التعييف ،وأخرى خفية غير ممموسة مثؿ تشتت
جماعة العمؿ التي يعمؿ بيا ىذا الفرد المستقيؿ ،وتعظـ التكاليؼ أكثر إذا كاف تارؾ العمؿ مف ضمف
()3
األفراد ذوي األداء والخبرات العالية.
-5اإلضراب:
اإلضراب شكؿ مف أشكاؿ التعبير ،يمجأ إليو األفراد سواء كانوا مجموعة صغيرة أو كبيرة،
لممطالبة ببعض الحقوؽ يروف أنيا ميضومة ،والوضعية التي يعيشونيا تعاكس طموحاتيـ وتطمعاتيـ،
وقد تكوف ىذه المطالبة مادية بحتة كالزيادة في األجور وتحسيف ظروؼ العمؿ ،أو المطالبة بتغير
()4
بعض المسيريف.
فاإلضراب ليس إال إحدى الوسائؿ التي يعبر بيا العماؿ عف اعتراض لدييـ واستياء ما ،فيو
()5
شكؿ مف أشكاؿ االحتياج والتذمر وعدـ الرضا عندما تبمغ إلى أقصى حد وأعمى درجة.
( )1منصور فيمي :إنتاجية العمؿ في ضوء الدوافع والحواجز ،دار النيضة العربية ،لبناف ،7984 ،ص.747
( )2محمد عمي محمد :عمـ اجتماع التنظيـ ،المعرفة الجامعية ،بدوف رقـ ط ،مصر ،2114 ،ص.775
( )3راوية حسف :مرجع سابؽ ،ص.775
( )4بووذف نبيمة :محددات الرضا الوظيفي لدى العامؿ الجزائري في إطار نظرية وافيد ماكيالند لمدافعية ،رسالة ماجستير
غير منشورة ،تخصص عمـ النفس التنظيمي وتسيير الموارد البشرية ،كمية العموـ االنسانية واالجتماعية ،جامعة
قسنطينة ،الجزائر ،2116-2117 ،ص.47
( )5أحمد عزت راجح :عمـ النفس الصناعي ،الدار الجامعية لمطباعة والنشر ،ط ،2مصر ،7996 ،ص.549
22
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
-6اإلصابات:
إف الحوادث واإلصابات تحدث بسبب انعداـ الدافع عمى أداء العمؿ بكفاءة وعدـ الرغبة فيو ،إذ
أف العامؿ الذي ال يشعر بدرجة عالية مف الرضا عف عممو نجده أقرب إلى اإلصابة ،وذلؾ سبيمو إلى
االبتعاد عف جو العمؿ الذي ال يحبو ،يقوؿ "فروـ " أف اإلصابات ىي مصدر مف مصادر عدـ الرضا
()1
عف العمؿ وليس العكس.
خامسا :طرق قياس الرضا الوظيفي:
إذا كاف الرضا الوظيفي يمثؿ أحد األساليب أو األىداؼ التي تسعى إدارة الموارد البشرية
الوصوؿ إلييا ،فإف "قياسو" يصبح ضرورة لتقييـ ىذه البرامج في تحقيؽ ىذا اليدؼ ،ولعؿ مف أىـ
()2
طرؽ قياس الرضا الوظيفي:
-1طريقة تحميل الظواهر:
وىي أشير طرؽ القياس تعتمد عمى تحميؿ عدد مف الظواىر المعبرة عف درجة رضا الموظؼ
ومشاعره اتجاه عممو ،ومف بيف ىذه الظواىر التي تساعد عمى معرفة درجة الرضا ىي ،معدؿ درجات
العمؿ ،التغيب والتمارض فقد اظير تحميؿ الظواىر أف األفراد الذيف يبدوف درجة عالية مف الرضا
الوظيفي ال يتجاوز غيابيـ إال نسبة ضئيمة ،كما أف انخفاض معدؿ دوراف العمؿ بينيـ بصورة ال
يجدىا بيف الذيف يبدوف درجة منخفضة عف العمؿ ،ومف مزايا ىذه الطريقة سيولة جمع البيانات ودقتيا
،سيولة تصنيفيا واالبتعاد عف التحيز ،لكف مشكمتيا تكمف في عدـ وجود وسيمة لمتأكد مف صحة
()3
البيانات ،إضافة إلى صعوبة تفسير بعض البيانات.
-2طريقة "هرزبيرغ":
اعتمدت قياس الرضا الوظيفي عمى مجموعة مف الميندسيف والمحاسبيف مف فئة االدارة
الوسطى ،وتقوـ ىذه الطريقة عمى توجيو سؤاليف لممفحوصيف حيث يطمب منيـ:
( )1محمد ىاني محمد :إدارة الموارد البشرية ،دار المعتز لمنشر والتوزيع ،ط ،7األردف ،2175 ،ص.262
( )2عمي السممي :السموؾ التنظيمي ،دار غريب لمنشر والتوزيع ،ط ،7مصر ،2111 ،ص.57
( )3عبد المحسف صالح الحيدر ،إبراىيـ عمر بف طالب :الرضا الوظيفي لدى العامميف في القطاع الصحي في مدينة
الرياض ،دار اإلدارة العامة ،بدوف رقـ ط ،الرياض ،2115 ،ص.45
22
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
-محاولة تذكر الفترات التي شعرت فييا بالسعادة في عممؾ خالؿ الستة أشير الماضية مع إعطاء
وصؼ ما يحدث بدقة في كؿ مرة يعاود ىذا الشعور ،وبالتالي يقدـ األسباب التي تسببت في وجود
ىذه المشاعر لديو.
-محاولة تذكر الفترات التي شعرت فييا باليأس الشديد في عممؾ خالؿ الستة أشير الماضية مع
إعطاء وصؼ ما حدث لو ومحاولة تذكر كؿ األسباب التي جعمتو يشعر بيذا اإلحساس ،وقد أدى
استخداـ ىذه الطريقة إلى استنتاج أف العوامؿ التي يؤدي وجودىا إلى الشعور بالرضا ال يؤدي غيابيا
إلى االستياء ،بالمقابؿ فإف العوامؿ التي يؤدي وجودىا إلى االستياء ال يؤدي غيابيا إلى حدوث الرضا
()1
الوظيفي.
-3طريقة االستقصاءات:
تعتمد ىذه الطريقة عمى استقصاء أراء العينة المستيدفة قياس رضاىا مف خالؿ نماذج
الستطالع الرأي ،وتصاغ محتوياتيا وتصمـ عناصرىا عمى النحو الذي يخدـ أىداؼ الباحثيف ،ويتالئـ
مع مستويات الذيف يتـ استطالع أرائيـ ،وتأخذ ىذه النماذج أشكاال عدة مثؿ :نموذج فروـ ،نموذج
بوتر الذي يستيدؼ قياس رضا الفرد عف وظيفتو في ضوء إشباعيا لخمس فئات مف الحاجات
اإلنسانية ىي ،الحاجة إلى األمف ،الحاجة إلى االنتساب ،الحاجة إلى تقدير الذات ،الحاجة إلى
االستقالؿ ،ومف مزايا ىذه الطريقة سيولة تصنيؼ البيانات كميا وامكانية استخداميا في الحاالت
()2
عينات الكبرى ،وقمة التكمفة.
أي تقصي أراء األفراد بمجموعة مف األسئمة ،وىذه األسئمة تحتوي عمى عدة عوامؿ مثؿ :طبيعة
()3
العمؿ ،نوعو ،محتواه ،ساعات العمؿ ،ظروفو ،زمالء العمؿ ،األجور واإلشراؼ.
-2طريقة المالحظة:
نعتمد عمى مالحظة السموؾ الممموس لمعماؿ في أدائيـ لمعمؿ وانتظاميـ بو ،كمصدر لمتعرؼ
عمى اتجاىاتيـ ورضاىـ عف مختمؼ جوانب العمؿ ،ومف مظاىر السموؾ التي تكشؼ عف االتجاىات
( )1أحمد صقر عاشور :إدارة الموارد البشرية دار المعرفة الجامعية ،بدوف رقـ ط ،مصر ،7983 ،ص.476
( )2سالـ تيسير الشرايدة :مرجع سابؽ ،ص ص .718 ،717
( )3شاويش مصطفى نجيب :إدارة الموارد البشرية ،دار الشروؽ لمنشر والتوزيع ،ط ،3األردف ،2115 ،ص.775
23
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
التباطؤ في إنجاز العمؿ ،ارتفاع معدؿ الغياب ،اليروب مف العمؿ قبؿ األوقات المحددة ،ىذه
()1
المظاىر تشير فعال عف سموؾ العامميف اتجاه وظائفيـ.
-5طريقة المقابالت الشخصية:
تعتمد عمى مقابمة العامميف وجيا لوجو عف طريؽ إعطاء األسئمة بنظاـ معيف لتسجيؿ إجاباتيـ،
()2
وفي تمؾ الطريقة يمكف معرفة أسباب الحاالت النفسية المصاحبة لمعمؿ.
وىناؾ نوعيف مف المقابالت:المقابمة الموجية والتي تشمؿ عمى أسئمة محددة يجيب عمييا العامؿ
وىي في معظميا غير مباشرة .والمقابمة الغير موجية التي تترؾ الحرية لمعامؿ أف يتحدث في أي
موضوع يتعيف لو ،ويستريح لو ،وبالتالي القدرة عمى التقرير الدقيؽ لمشاعرىـ في ظؿ حماية اإلدارة
()3
الستجاباتيـ وحقيـ في الخصوصية.
()1
صديؽ محمد عفيفي ،عبد اليادي أحمد ابراىيـ :السموؾ التنظيمي دراسة في التحميؿ السموكي لمبيروقراطية
المصرية ،المكتب العربي الحديث ،بدوف رقـ ط ،مصر ،2113 ،ص.393
( )2محمد سعيد سمطاف :السموؾ التنظيمي ،دار الجديدة ،بدوف رقـ ط ،مصر ،2113 ،ص.798
()3
محمد صديؽ عفيفي :مرجع نفسو ،ص.394
21
أساسيات في الرضا الوظيفي الفصل الثاني:
خالصة:
وفي األخير يمكف القوؿ أف الرضا الوظيفي يعد مقياسا عمى اتجاه العماؿ نحو أبعاد عمميـ
المختمفة ،ومؤش ار عمى درجة اإلشباع لمختمؼ جوانب العمؿ ،فيو مف أبرز العوامؿ ذات التأثير
اإليجابي عمى العماؿ قصد دفعيـ لبذؿ جيد اكبر لتحسيف األداء وتطويره ،بغية الوصوؿ إلى تحقيؽ
أىداؼ المنظمة بفعالية ،لذا تسعى أغمبية المؤسسات إلى كسب رضا موظفييا وتمبية مختمؼ
متطمباتيـ مف أجور ،رواتب ،ترقية ...بيدؼ زيادة اإلنتاج ،والشؾ أف ىناؾ عوامؿ مؤثرة في رضا
الفرد عف وظيفتو البد أيضا مف إشباعيا تشمؿ بيئة العمؿ وظروفو ،العالقات السائدة بيف جميع
الموظفيف ،إضافة إلى مدى رضاه عف طبيعة وظيفتو مقارنة بمؤىالتو العممية وخبراتو العممية.
23
انفصم انثانث :أساسيات في األداء انىظيفي
تمهيد
أوال :ماهية األداء انىظيفي
-1أنىاع األداء انىظيفي
-2مكىنات انىظيفي
ثانيا :اننظريات انمفسرة نألداء انىظيفي
ثانثا :انعىامم انمؤثرة في األداء انىظيفي
رابعا :محددات ومعايير األداء انىظيفي
خامسا :أسانيب تحسين أداء انعمال
أساسيات في األداء الوظيفي الفصل الثالث:
تمييد:
يشكؿ األداء محو ار رئيسيا تنصب حولو جيود القائميف عمى مسؤولية اإلشراؼ،إذ أنو يعد الوسيمة
الوحيدة لتحقيؽ أىداؼ العمؿ بالمنظمات ،فيو دليؿ عمى ما يتمتع بو المرؤوسيف مف قدرات وامكانيات
وميارات ،فيو يعتبر القاسـ المشترؾ لجميع الجيود المبذولة مف طرؼ اإلدارة والمرؤوسيف.
وسنتطرؽ في ىذا الفصؿ إلى ماىية األداء الوظيفي ومعرفة أىـ أنواع ،مكونات ،محددات األداء إضافة
إلى النظريات المفسرة لو ومختمؼ العوامؿ المؤثرة فيو.
44
أساسيات في األداء الوظيفي الفصل الثالث:
()1
رزيقة نجعوـ ،سميرة العمري 8دور االتصاؿ التنظيمي في تفعيؿ األداء الوظيفي في المؤسسة االقتصادية الجزائرية،
رسالة ماستر،غير منشورة ،تخصص اتصاؿ وعالقات عامة ،كمية العموـ اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة أـ البواقي،
الجزائر ،5102-5103 ،ص.60
( )2باري كشواي :إدارة الموارد البشرية ،دار الفاروؽ لمنشر والتوزيع ،ط ،5مصر ،5114 ،ص.76
44
أساسيات في األداء الوظيفي الفصل الثالث:
ب-األداء الجزئي:
وىو الذي يتحقؽ عمى مستوى األنظمة الفرعية لممؤسسة ،وينقسـ بدوره إلى عدت أنواع مختمفة
تختمؼ باختالؼ المعايير المعتمدة لتقييـ عناصر المؤسسة ،حيث يمكف اف تنقسـ حسب المعيار الوظيفي
إلى أداء وظيفة مالية،أداء وظيفة األفراد ،أداء وظيفة التمويف ،أداء وظيفة اإلنتاج ،أداء وظيفة
()2
التسويؽ.
3-1حسب معيار الطبيعة :وفقا ليذا المصدر يمكف تقسيـ األداء إلى 8أداء اقتصادي ،أداء اجتماعي،
أداء تكنولوجي ،أداء سياسي.
أ -األداء االقتصادي:
يعتبر األداء االقتصادي الميمة األساسية التي تسعى المؤسسة االقتصادية إلى بموغيا ،وتتمثؿ في
الفوائض االقتصادية التي تجنييا المؤسسة مف وراء تعظيـ نواتجيا(اإلنتاج ،الربح ،القيمة المضافة ،رقـ
األعماؿ ،حصة السوؽ ،المردودية )...وتدنية استخداـ مواردىا( أرس الماؿ ،العمؿ ،المواد األولية
التكنولوجيا.)...
ب -األداء االجتماعي:
في حقيقة األمر اليداؼ االجتماعية التي ترسميا المؤسسة أثناء عممية التخطيط كانت قبؿ ذلؾ
قيودا أو شروطا فرضيا عمييا أفراد المؤسسة أوال ،وأفراد المجتمع الخارجي ثانيا ،ولتحقيؽ ىذه األىداؼ
يجب أف يتزامف مع تحقيؽ األىداؼ األخرى وخاصة منيا االقتصادية وفي بعض الحاالت ال يتحقؽ
األداء االقتصادي إال بتحقيؽ األداء االجتماعي.
( )1عبد الماليؾ مزىردة :األداء بيف الكفاءة والفعالية ،مجمة العموـ اإلنسانية ،العدد األوؿ ،نوفمبر ،جامعة بسكرة ،الجزائر،
،5110ص.67
( )2عمر محمد تومي الشبيمي :عمـ النفس اإلداري ،الدار العربية لمكتاب ،بدوف رقـ ط ،ليبيا ،0766 ،ص.34
44
أساسيات في األداء الوظيفي الفصل الثالث:
()1
عادؿ عشي :األداء المالي لممؤسسة االقتصادية ،قياس وتقييـ ،رسالة ماجستير غير منشورة ،تخصص تسيير
المؤسسات الصناعية ،كمية الحقوؽ والعموـ االقتصادية ،جامعة بسكرة ،الجزائر ،5111-5115 ،ص.55
( )2الشيخ الداوي 8تحميؿ أسس النظرية لمفيوـ األداء ،مجمة الباحث ،العدد السابع ،جامعة ورقمة ،الجزائر،5101-5117 ،
ص.507
( )3زيتوني عبد القادر :تدريس التربية البدنية في ضوء األىداؼ اإلجرائية والمقاربة بالكفاءات ،ديواف المطبوعات الجامعية،
بدوف رقـ ط الجزائر ،5117 ،ص.33
( )4رحيـ حسف :مجمة العموـ اإلنسانية ،العدد ،15فيفري ،جامعة محمد خيضر بسكرة ،الجزائر ،2005،ص.065
44
أساسيات في األداء الوظيفي الفصل الثالث:
وعميو فإف الكفاءة ىي مجموعة المعارؼ العممية التي تضمف تمي از تنافسيا في السوؽ ،وبالتالي فإف
()1
المنشأة التي ليا كفاءات يعني ليا ميزة تنافسية تمثؿ إحدى نقاط القوة التي تدعـ بيا قدرتيا التنافسية.
-2-2الفعالية:
تعتبر الفعالية معيا ار يعكس درجة تحقيؽ األىداؼ المسيطرة لموحدة االقتصادية وعمى ىذا األساس ثـ
تعريفيا عند بعض الباحثيف ب8
-تعريف كاتزو"كاىن :تعني تعظيـ معدؿ العائد عمى االستثمار بكافة الطرؽ المشروعة ،وىي تعتبر
()2
مؤش ار لمقدرة عمى البقاء واستمرار التحكـ في البيئة.
()3
-تعريف "عبد الوىاب :بأنيا تحقيؽ اليدؼ والوصوؿ إلى النتائج التي تـ تحديدىا مسبقا.
-تعريف "النمر وحمزاوي 8القدرة عمى تحقيؽ نتائج مستيدفة ،وتتأثر بمدى النجاح في اختيار واستخداـ
()4
المدخرات دوف إىدار أو إسراؼ ،أي القدرة عمى تحقيؽ االىداؼ وفؽ معايير محددة سمفا.
وعميو فاف الفعالية ىي مدى مساىمة األداء الذي يتـ القياـ بو لتحقيؽ ىدؼ محدد مسبقا ،بمعنى
إمكانية اليدؼ والوصوؿ إلى النتائج الموجودة ،باعتبار أف اليدؼ ىو النتيجة والنتيجة ىي نقطة النياية
المراد الوصوؿ إلييا في وقت محدد وبمواصفات معينة لذلؾ ،لكي تتمكف المؤسسة مف تحقيؽ أىدافيا
()5
يجب اف تكوف األخيرة محددة بشكؿ واضح ودقيؽ.
( )1سعيد عيمر :التكويف اإللكتروني واسيامو في تنمية الكفاءات داخؿ االقتصاديات المبنية عمى الدراسات ،مداخمة ضمف
الممتقى الدولي حوؿ االقتصاد المعرفي ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر ،5113 ،ص.76
()2
عبد السالـ أبو قحؼ :اقتصاديات األعماؿ واالستثمار الدولي ،مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية ،بدوف رقـ ط ،مصر
،5110ص.555
( )3عبد الوىاب عبد الواسع :عمـ إدارة األفراد ،دار صادر تيامة لمنشر ،بدوف رقـ ط ،الرياض ،0760 ،ص.55
()4
سعود النمر ،محمد حمزاوي :المناخ التنظيمي مؤشرات لفعالية إدارة المؤسسات العامة ،مطابع جامعة الممؾ سعود،
بدوف رقـ ط ،الرياض ،0764 ،ص.2
()5
توفيؽ عبد الرحمف :استراتيجيات االستثمار البشري ،مركز الخبرات المينية لإلدارة ،بدوف رقـ ط ،مصر،0774 ،
ص.53
44
أساسيات في األداء الوظيفي الفصل الثالث:
تعظيم
44
أساسيات في األداء الوظيفي الفصل الثالث:
التي أولتيا لإل نسانية بتعميمو وتدريبو وزيادة وعيو وتنمية ميارتو ،وفتح األبواب أماـ انطالقاتو ،ومع توجو
المؤسسات نحو الموارد البشرية في تقدميا وتطويرىا نجد ىذه النظرية عمى ما يمي8
-أف األفراد ىـ عبارة عف استثمار إذا أحسنت اإلدارة تنمية قدراتو ،يمكف أف ينمي ليا مكاسب طويمة
األمر.
-البد أف توجو السياسات والبرامج والممارسات إلشباع الحاجات لتحقيؽ أداء وظيفي متكامؿ.
-البد مف تييئة بيئة العمؿ ،بحيث تشجع األفراد عمى تنمية واستغالؿ مياراتيـ ألقصى حد ممكف.
-برامج وممارسات الموارد البشرية يجب أف توضح وتنفذ مراعية تحقيؽ التوازف بيف حاجات األفراد
وأىداؼ المؤسسة(.)1
-2نظرية التوقع "فكتور فروم":
ترى ىذه النظرية التي وضع أسسيا" فيكتور فروـ" أف دافعية الفرد ألداء عمؿ معيف ىي محصمة
العوائد التي سيتحصؿ عمييا الفرد ،وشعوره واعتقاده بإمكانية الوصوؿ إلى ىذه العوائد نتيجة لألداء الذي
()2
يمارسو.
وتعتبر قوة الجذب عند "فروـ" ممثمة لممنفعة التي يحمؿ عمييا الفرد مف العوائد التي يتيحيا لو األداء،
أما التوقع فيو عبارة عف تقدير احتمالي لمقدار تحقؽ المنفعة الناتجة عف القياـ بأداء عمؿ معيف ،وتتمثؿ
ىذه العالقة في المعادلة التالية8
"الدافع لألداء = منفعة العوائد +احتماؿ تحقؽ العوائد".
وتعتبر مساىمة "فروـ" بنظريتو في الدوافع ذات أثر ممموس في تحسيف األداء والدوافع مف خالؿ
عقد الدورات التدريبية واإلشراؼ وىو ما يعود بالنفع عمى الفرد والمؤسسة ،والمشاركة في إنجاز الق اررات
()3
فيما يخص العمؿ ،كما يساىـ "فروـ" في وضع نظـ المكافآت التي سيحققيا مقابؿ ما يؤديو مف عمؿ.
ويفسر "فروـ" سموؾ الفرد بناء عمى توقعيف أساسيف ىما8
التوقع األول :ىو تقدير الشخص لقوة العالقة بيف المجيود الذي يبذلو وبيف األداء المطموب والوصوؿ
إليو ،بمعنى أف الزيادة في الجيد المبذوؿ سيؤدي إلى إنجاز وأداء أفضؿ.
()1
ليندة زعبالة 8التسيير االستراتيجي لمموارد البشرية في اإلدارة المحمية واشكالية تحسيف األداء المؤسسي ،رسالة ماجستير
غير منشورة ،كمية اآلداب والعموـ اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة باجي مختار،الجزائر ،5115 ،ص.72
( )2أحمد ماىر 8السموؾ التنظيمي ،مدخؿ بناء الميارات ،مركز التنمية اإلدارية ،بدوف رقـ ط مصر ،0771 ،ص.031
( )3النمر سعود محمد واخروف 8اإلدارة العامة األسس والوظائؼ ،مكتبة الممؾ فيد الوطنية لمنشر ،الرياض ،0775 ،ص
.192،193
45
أساسيات في األداء الوظيفي الفصل الثالث:
التوقع الثاني :ىو توقعات الفرد حوؿ الحوافز التي سيناليا ،أي عمى ماذا سيحصؿ عند إتمامو عممية
اإلنجاز؟ فالفرد ىنا يتساءؿ ىؿ سأمنح مكافآت أو عائد ما إذا ما حققت رقـ إنتاج معيف؟
فيذا التوقع يوضح العالقة بيف إتماـ اإلنجاز وبيف المكافآت المتوقعة.
وىذا ما يوضح نموذج التوقع اآلتي8
شكل رقم :66يمثل نموذج التوقع لنظرية "فروم"
()1
المصدر :بف دريدي منير ،مرجع نفسو ،ص.41
-3نظرية تدعيم السموك" :فريديك سكيتر":
تعتبر ىذه النظرية تدعيـ السموؾ إحدى نظريات السموؾ اإلنساني والتعمـ التي طورىا عالـ النفس
"سكيتر" عاـ 0747حيث أكدت ىذه النظرية أف رغبة الفرد في أداء العمؿ تتوقؼ عمى خبرات الثواب
والعقاب التي حصؿ عمييا في البيئة الخارجية كنتيجة لألداء فإذا قاـ الفرد بفعؿ معيف واتبع ىذا األخير
بمكافأة تحقؽ لو إشباع معيف فسيحدث ىذا تدعيما وتثبيتا ليذا الفعؿ أو السموؾ وبالتالي استم ارريتو ،أما
إذا قاـ الفرد بفعؿ معيف ولـ يتبع ىذا الفعؿ بأية مكافأة أو اتبع بعقاب وبالتالي حرمانو مف الحصوؿ عمى
()2
إشباع معيف فالنتيجة ىي اإلحباط وعدـ التشجيع وبالتالي عدـ تكرار ىذا السموؾ.
ونتيجة لما سبؽ نستطيع القوؿ أف الحوافز اإليجابية كالمكافآت التشجيعية ،الترقية ،األجر ،تمعب
دور المدعمات اإليجابية لمسموؾ ،أي استمرار الفرد في القياـ باألعماؿ والتصرفات التي تقوده لمحصوؿ
عمى ىذه الحوافز السمبية فيي تمعب دور المدعـ السمبي لمسموؾ حيث يتعمـ الفرد أف قيامو بيذا السموؾ
( )1بف دريدي منير:استراتجية ادارة الموارد البشرية في المؤسسة العمومية الجزائرية ،دراسة ميدانية لمديرية سونمغاز عنابة،
رسالة ماجستير غير منشورة ،تخصص تنمية وتسيير الموارد البشرية ،كمية االدارة واالقتصاد ،جامعة قسنطينة ،الجزائر
5101-5117ص41
()2
ديب نورة ،التحفيز بوحدة نوميدياالتابعة لمديواف الشرقي لمحميب ومشتقاتو ،رسالة ماجستير غير منشورة،تخصص ادارة
اعماؿ ،كمية العموـ االقتصادية وعموـ التسيير ،جامعة قسنطينة،الجزائر ،0777-0776،ص.11،10
45
أساسيات في األداء الوظيفي الفصل الثالث:
ىو وسيمة حدوث خبرات غير سارة لو ومف ثـ يحاوؿ تفادي حدوث ىذه الخبرات بتجنب السموؾ المؤدي
()1
إلييا.
-4النظرية اليابانية في اإلدارة" ويميام أوشي":
إف نظرية Zالتي توصؿ إلييا البروفيسور "ويمياـ أوشي" بعد إجرائو لعدة بحوث ودراسات ميدانية
في الواليات المتحدة األمريكية مف أجؿ التوصؿ إلى سر نجاح اإلدارة اليابانية التي تقوـ عمى العامؿ
اإلنساني وروح الجماعة واشتراؾ العماؿ في اتخاذ الق اررات وخمؽ الجو األسري في المؤسسة ،وروابط
إنسانية واتصاالت مستمرة والشعور بالمسؤولية والرقابة الذاتية والشعور بالممكية لكؿ المؤسسة ،وعدـ
فصؿ العامؿ عف العمؿ مدى الحياة وأىمية تحقيؽ دستور لكؿ المؤسسة ،يسعى الجميع لتحقيقو بالوالء
()2
واالنتماء واإلخالص ومف أىـ الدروس التي تقدميا نظرية Zالثقة والحدؽ والميارة واأللفة والمودة.
أ -الثقة :مف غير توفر جو الثقة سنجد عالقة إنسانية تتحوؿ إلى صراع ،ولكف بتوفر جو الثقة يصبح
كؿ شيئ ممكنا فالعالقات بيف العامميف تصبح عمى مستوى جيد فقط عندما تتوفر روح الثقة بدوافع
حسنة بيف الرؤساء والشركة عمى وجو العموـ ،وتصبح ىذه العالقة رديئة بدوف ذلؾ.
ب -الحدق والميارة:
إف الحاجة والثقة والحدؽ ليست عناصر منعزلة عف بعضيا ،فالثقة والحدؽ ال يؤدياف إلى المزيد ف
اإلنتاجية فحسب مف خالؿ التنسيؽ الفعاؿ ،ولكنيما في الواقع مرتبطاف ارتباطا وثيقا ،فالحدؽ والميارة في
()3
التعامؿ التي تتمتع بيا اإلدارة اليابانية ال تتـ إال بعد الخبرة والتجربة والممارسة الطويمة لموظيفة.
ج -األلفة والمودة:
الرابط المشترؾ في الحياة اليابانية ىي األلفة والمودة بما ينطوي عميو مف اىتماـ وعدـ األنانية التي
تمكف المرء مف العيش اآلمف مف خالؿ إقامة عالقات اجتماعية وثيقة وصداقات حميمية.
ومف خالؿ ىذه الدروس الثالثة يقوـ "أوشي" بشرح المبادئ األساسية التي تقوـ عمييا فمسفة اإلدارة
في الياباف وىي وظيفة مدى الحياة ،التقويـ والترقية البطيئة ،مسارات الحياة الوظيفية غير المتخصصة،
()4
عممية المراقبة الضمنية ،اتخاذ الق اررات ،القيـ المشتركة ،النظرة الشمولية لالىتماـ باألفراد العامميف.
()1
ديب نورة ،مرجع نفسو ،ص.10
( )2محمد رسالف الجيوسي ،جميمة جاد اهلل ،اإلدارة عمـ وتطبيؽ ،دار المسيرة لمنشر،االردف ،5111 ،ص.033
( )3مرجع نفسو ،ص.034
( )4مرجع نفسو ،ص.035
45
أساسيات في األداء الوظيفي الفصل الثالث:
( )1حمود العماج 8عالقة العوامؿ التنظيمية باألداء الوظيفي لمعامميف في مدينة الممؾ عبد العزيز الطبية لمحرس الوطني،
رسالة ماجستير غير منشورةػ ،تخصص العموـ اإلدارية ،أكاديمية نايؼ العربية لمعموـ األمنية ،الرياض،ػ ،5111ص.45
()2
محمود الطاىر كالدة 8مرجع سابؽ ،ص.176
( )3حمود الطاىر كالدة :مرجع سابؽ ،ص.211
( )4محمد سرور الحريري :عمـ النفس اإلداري ،دار القمـ لمطباعةوالنشر والتوزيع ،ط ،0لبناف ،5103 ،ص.565
45
أساسيات في األداء الوظيفي الفصل الثالث:
-5الظروف المادية لمعمل :تتمثؿ في مناخ العمؿ بالمنظمة مثؿ 8اإلضاءة ،التيوية ،الضوضاء،
الرطوبة ،النظافة ،الح اررة ،الوجبات الغذائية وغيرىا ،فيي ذات تأثير كبير عمى الصحة البدنية والنفسية
()1
لمفرد لما ليا مف دور في توفير جو عمؿ آمف ومريح ،لذلؾ ليا تأثير عمى األداء الوظيفي
-6العوامل التقنية (الفنية) :وىي مختمؼ القوى والمتغي ارت التي ترتبط بالجانب الفني في المؤسسة
تضـ نوع التكنولوجيا المستخدمة في الوظائؼ ،نوعية المنتوج شكمو ومدى تناسب التغميؼ لو ،نسبة
االعتماد عمى اآلالت بالمقارنة مع عدد العماؿ .ويعبر البعض األخر عف العوامؿ الفنية بالموارد وىي
تعبر متغير موقفي ىاـ في األداء ،ألنو قد يوضع أفراد ليـ قدرات عالية وتدريب جيد في مواقؼ تحوؿ
()2
دوف القياـ بالعمؿ عندما ال يتـ إعطائيـ الموارد الالزمة لألداء الفعاؿ لممياـ
رابعا :محددات ومعايير األداء الوظيفي
-1محددات األداء الوظيفي:
إف السموؾ اإلنساني ىو المحدد لألداء الوظيفي ،وىو محصمة التفاعؿ مطبيف طبيعة الفرد ونشأتو
والموقؼ الذي يوجد فيو ،واألداء ال يظير نتيجة لقوى أو ظغوط نابعة مف داخؿ اإلنساف نفسو فقط،
()3
ولكف نتيجة لعممية التفاعؿ والتوافؽ بيف القوى الداخمية لمفرد والقوى الخارجية المحيطة بو
وقد تبنيت آراء الباحثيف حوؿ محددات األداء الوظيفي ،حيث يرى البعض مثؿ" 8بوتر ولولر" أداء
الفرد يتكوف مف ثالث عوامؿ رئيسية ىي8
الجيد:
يعكس درجة حماس الفرد ألداء العمؿ أو درجة دافعيتو.
قدرات الفرد وخبراتو السابقة:
التي تحدد درجة فاعمية الجيد المبذوؿ ،ويشمؿ ذلؾ التعميـ والتدريب والخبرات.
()1
اسماعيؿ محمد السيد وآخروف :تنمية الميارات القيادية والسموكية ،المنظمة العربية لمعموـ ،بدوف رقـ ط ،مصر،
،0775ص.50
()2
دفيد ويتوف ،تيـ كاميروف 8االدارة والقيادة ،العالقات ،التفاعؿ االيجابي ،تعريب 8محمد محمود عبد العميـ ،مركز
الخبرات المينية بمنؾ ،بدوف رقـ ط ،مصر ،5110 ،ص.520
()3
محمد عبد الغني ىالؿ 8مرجع سابؽ ،ص.11
44
أساسيات في األداء الوظيفي الفصل الثالث:
الرغبة في بذؿ الجيود لتحقيؽ األىداؼ التنظيمية والمشروطة بمدى إمكانية إشباع الحاجات
الشخصية نتيجة الجيد المبذوؿ.
*بيئة العمل:
أي تييئتو بما يتناسب مع حاجات الفرد العامؿ حتي يشعر باالرتياح والرضا وذلؾ مف حيث تجييزه
مف أدوات ،إضاءة ،ح اررة ،نمط القيادة العادؿ والقوانيف العادلة(.تييئة بيئة العمؿ الداخمية المالئمة).
*القدرة عمى أداء العمل:
ىي الخصائص الشخصية المستخدمة ألداء الوظيفة وىي تتألؼ مف محصمة المعرفة أو المعمومات
()2
الالزمة لمعمؿ والميارات ومدى وضوح ِ
الدور.
ولتحقيؽ مستوى مرضي مف األداء البد مف وجود حد أدنى مف اإلتقاف في كؿ مكونات األداء ،بمعنى أف
األفراد عندما يبذلوف جيودا قائمة ويكوف لدييـ قدرات متفوقة وال يكنيـ ال يفيموف أدوارىـ فإف أدائيـ يكوف
مقبوال مف وجية نظر اآلخريف.
فبرغـ بذؿ جيد كبير فإف ىذا العمؿ لف يكوف موجو في الطريؽ الصحيح وبنفس الطريقة فإف الفرد
الذي يعمؿ بجيد كبير ويفيـ عممو وتنقصو القدرات عادة ما يفيـ مستوى أدائو كأداء منخفض ،وىناؾ
احتماؿ أخير وىو أف يكوف الفرد لديو القدرات الالزمة والفيـ الالزـ لكنو ال يبذؿ جيدا كبي ار في العمؿ
فيكوف أدائو مثؿ ىذا الفرد أيضا منخفض ،وبطبيعة الحاؿ أف أداء الفرد قد يكوف مرتفعا في مكوف مف
()3
مكونات األداء وضعيؼ في مكوف آخر.
( )1شامي صميحة 8المناخ التنظيمي وتأثيره عمى األداء الوظيفي لمعامميف ،رسالة غير منشورة ،ماجستير ،تخصص تسيير
المنظمات ،كمية العموـ االقتصادية والتجارية ،جامعة بومرداس ،الجزائر ،5117-5101 ،ص ،55بتصرؼ.
44
أساسيات في األداء الوظيفي الفصل الثالث:
سواء كنت مادية كالمكافآت،المشاركة في اإلرباح ،ربح األجر بفعالية األداء الوظيفي او حوافز
معنوية كالمشاركة في اتخاذ الق اررات،التقدـ الوظيفي واالحتراـ والتقدير ،حيث تمعب إدارة المنظمة دو ار
أساسيا في عممية التحفيز قصد دفعيـ الى زيادة اإلنتاج كوف أسموب اإلدارة في التعامؿ مع األفراد واشباع
حاجاتيـ وطموحاتي ـ وتحقيؽ رغباتيـ تدفعيـ لبذؿ المزيد مف الجيد لزيادة اإلنتاج وتحقيؽ أىداؼ
()1
المنظمة.
-2تحسين الوظيفة:
إف التغيير في مياـ الوظيفة يخمؽ فرص كثيرة لتحسيف األداء ،حيث تساىـ محتويات الوظيفة إذا
كانت تفوؽ ميارات الموظؼ في انخفاض أداء الموظؼ ونفوره منيا ،وبالتالي فإف تحسيف الوظيفة يعطي
دافعا لمفرد لالستمرار في عممو وأدائو بالمستوى المرغوب وبذلؾ زيادة مستوى الدافعية لدى األفراد مف
()2
خالؿ حمميـ إلى التدوير الوظيفي لفترة مف الزمف لتخفيض وازالة الممؿ وىذا يعطي منفعة لمموظؼ.
-3التأىيل والتدريب:
ال يقتصر عمى تدريب العماؿ الجدد فقط وانما أيضا يشمؿ المالحظيف وقادة العماؿ،حيث يتمقوف
برامج تدريبية معينة تأىميـ لموظائؼ القيادية التي سوؼ يشغمونيا مستقبال.
كذلؾ عندما تريد المنظمة زيادة كفاية اإلنتاجية تعمؿ عمى تدريب العماؿ والماميـ بنوع جديد مف
األجيزة ،أو طريقة جديدة مف طرؽ العمؿ ،لذلؾ بعد التدريب مف اىـ الوسائؿ المناسبة لتحسيف الميارات
()3
أو المعرفة أو تعديؿ السموؾ.
( )1روبرت باكؿ :تقييـ األداء ،ترجمة موسى يونس ،بيت األفكار الدولية ،بدوف رقـ ط ،الرياض ،0777 ،ص.512
( )2سييمة محمد عباس 8مرجع سابؽ ،ص.037
( )3شفيؽ رضواف :السموكية اإلدارة ،المؤسسات الجامعية لمدراسات والتوزيع ،بدوف رقـ ط ،لبناف ،0772 ،ص.035
44
أساسيات في األداء الوظيفي الفصل الثالث:
-4االتصاالت المباشرة:
إف االتصاالت بيف المشرفيف والعامميف ذات أىمية في تحسيف األداء ،وال بد مف تحديد محتوى
()1
االتصاؿ وأسموبو وأنماط االتصاؿ المناسبة.
-5تحسين الموظف:
خالصة:
إف عمميو األداء سياسة مف السياسات اإلدارية اليامة والمعقدة وبمثابة الوسيمة التي تدفع اإلدارات
والمؤسسات لمعمؿ بحيوية ونشاط ،حيث تجبر الرؤساء عمى مراقبة أداء مرؤوسييـ بشكؿ مستمر ليتمكنوا
مف تقييـ أدائيـ ،كما أنيا تدفع المرؤوسيف لمعمؿ بنشاط وكفاءة أماـ رؤسائيـ ،ودراسة األداء وتقييمو
يمكف مف التحكـ أكثر ،وكذلؾ المعرفة الصحيحة لقدرات العنصر البشري داخؿ المؤسسة.
44
الفصل الرابع :أساسيات في تقييم األداء الىظيفي
تمهيد
أوال :تقييم األداء
- 1أهداف تقييم األداء
ثانيا :أسس تقييم األداء الىظيفي
ثالثا :معايير تقييم األداء الىظيفي
رابعا :طرق تقييم األداء الىظيفي
خامسا :الضىابظ التنظيمية على أداء العاملين
أساسيات في تقييم األداء الفصل الرابغ:
تمهيد:
يعد تقييم األداء عممية ميمة لمغاية في جميع المؤسسات ،لجميع البرامج واألنشطة في مختمف
المجاالت ،فمن خالل تقييم البرامج أو األنشطة أو األداء أو اإلمكانيات ،وغيرىا من الجوانب يتم
تشخيص الواقع والوقوف عمى حقيقتو ،وىذه خطوة ميمة لتحديد مدى فاعميو األىداف وتحقيقيا لمنجاح في
تنفيذ الخطط تم االستفادة في ما بعد من نتائج التقييم في تقويم القصور وتعزيز نقاط القوة.
سنتطرق في ىذا الفصل إلى التعرف عمى ماىية تقييم األداء ومعرفة أىدافو ،أسسو ،معايير وطرق
تقييم األداء إضافة إلى الضوابط التنظيمية المؤثرة عمى أداء العاممين.
16
أساسيات في تقييم األداء الفصل الرابغ:
()1
خالد عبد الرحمن الييتي :إدارة الموارد البشرية مرحمة استراتيجي ،دار وائل لمنشر و التوزيع ،ط ،2األردن،2002 ،
ص ص.202 ،200
()2
مرجع نفسو ،ص .201،200
16
أساسيات في تقييم األداء الفصل الرابغ:
()1
عادل حرشوش صالح ،مؤيد سعيد السالم :إدارة الموارد البشرية مدخل استراتيجي ،عالم الكتاب الحديث لمنشر والتوزيع،
ط ،2األردن ،2002 ،ص.202
()2
أحمد سيد مصطفى :إدارة الموارد البشري ،مكتبة األنجمو مصرية ،بدون رقم ط مصر ،2892 ،ص.292
16
أساسيات في تقييم األداء الفصل الرابغ:
-معرفة العمل ،القيادة ،اإلبداع ,نوعية األداء ،حجم العمل ،التعاون ،القدرة عمى اتخاذ الق اررات ،القدرة
عمى حل المشكالت ،القدرة عمى االتصال ،القدرة عمى التخطيط ،القدرة عمى التنظيم.
ومن المالحظ أن ىذه المعايير أو الجوانب والعوامل عناصر متنوعة بعضيا يتعمق بسموك
الموظف ،وبعضيا يتعمق بشخصيتو ،وبعضيا يتعمق بالنتائج واإلنجازات التي حققيا ،والواقع أن ىذه
()1
العوامل تختمف فيما بينيا بالنسبة لمدى ارتباطيا باألداء أو الجانب موضع القياس.
وفيما يمي :نموذج يبين المعايير التي تقييم في أدوات التقييم.
السلىك و األعمال
()6
االنجازات
النتائج ()5
االهتمامات ،القيم،
الدوافع ()6
المصدر :عبد البارئ إبراىيم عزة ،زىير عقيم الصباغ ،مرجع نفسو ،ص.222
()1
عبد البارئ إبراىيم درة ،زىير نعيم الصباغ :إدارة الموارد البشرية ،دار الصفاء لمطباعة و النشر ،األردن،2000 ،
ص.222
16
أساسيات في تقييم األداء الفصل الرابغ:
()1
عمي ربابعية :إدارة الموارد البشرية ،تخصص نظم المعمومات اإلدارية ،دار صفاء لمنشر و التوزيع ،بدون رقم ط
األردن ،2022،ص82
( )2ميدي حسن زويمف :إدارة األفراد ،مكتبة المجتمع العربي لمنشر والتوزيع ،بدون رقم طبعة ،االردن ،2020 ،ص.220
()3
منير النوري ،فريد كورتل :إدارة الموارد البشرية ،مكتبة المجمع الفردي لمنشر والتوزيع ،بدون رقم ط ،األردن،2022 ،
ص.220
15
أساسيات في تقييم األداء الفصل الرابغ:
تحديد األهداف إلي مستوى تحديد أهداف األقسام تحديد أهداف المنظمة
الفرد والفروع في المنظمة
تقييم األداء أثناء تنفيذ تقييم األداء ػند الوصول إلي نتائج التقييم
األهداف األهداف
المصدر :يوسف حجيم الطائي ،مؤيد عبد الحسن الفضل وآخرون :إدارة الموارد البشرية ،ط ،2مؤسسة
الوراق لمنشر والتوزيع ،األردن ،2002 ،ص.22
()1
مجيد الكوفي :إدارة الموارد البشرية ،دار المناىج لمنشر والتوزيع ،بدون رقم ط االردن، 2015 ،ص ص .242،240
11
أساسيات في تقييم األداء الفصل الرابغ:
السبب اىتمت الدراسات بعالقة الرضا الوظيفي غير المباشر باألداء مثل :التغيب ،التأخر عن العمل،
إصابات العمل ،السرقة ،وغيرىا ،فتوصمت األبحاث إلى وجود عالقة عكسية بين الرضا الوظيفي
()1
والسموكيات المذكورة.
وفي نفس السياق توصل "ليكرت" إلى نتيجة مفادىا أنو من الصعب تحقيق مستوى رفيع من
اإلنتاج لفترة طويمة في ظروف من عدم الرضا عند العاممين.
كما يؤكد "صقر عاشور" ان الفرد الذي يرتفع رضاه عن عممو يزداد حماسو واإلقبال عميو ،بذلك
تزداد إنتاجيتو وأداؤه ،عكس الفرد الذي ينخفض رضاه عن العمل يقل حماسو وبالتالي تقل إنتاجيتو
()2
ويضعف أداؤه.
وعميو فإن الواقع العممي يشير إلى أن العالقة بين مستوى الرضا عن العمل واألداء ال تأخذ خطا
موحدا بل تتخذ االتجاىات التالية:
االتجاه األول :يرى أن العامل الراضي ىو أكثر أداء ،ظير ىذا االتجاه نتيجة لدراسات "ىاورثون" حيث
زاد االىتمام بالعالقات اإلنسانية في محيط العمل واالىتمام بمشاعر العاممين واشباع حاجاتيم المادية
والمعنوية ،ووجية نظرىم ىي أن العامل الراضي عامل منتج ويتحقق ذلك من خالل السماع لشكاوي
العاممين وتشجيعيم عمى المشاركة في العمل واتخاذ القرار وتقديم النصح ويتفق ىذا مع نظرية كل من
ماسمو ،ىيرزبرغ وماكميالند.
االتجاه الثاني :يرى أصحاب ىذا االتجاه أنو ال توجد عالقة بين الرضا الوظيفي واألداء ،وأن العالقة
ليست إرتباطية ويمكن أحيانا زيادة اإلنتاجية بالضغط أو استخدام أسموب الديكتاتورية في اإلدارة وبذلك
يكون األداء مرتفعا مع وجود حالة من عدم الرضا.
االتجاه الثالث :يرى أصحابو أن الرضا الوظيفي نتيجة لتحسين مستوى األداء ،أي أن الرضا الوظيفي
اإليجابي يكون نتيجة لألداء الذي يتبعو عوائد إيجابية أو مكافآت مادية أو معنوية ،وفي حالة شعور
العامل بأنو قد حصل عمى عناصر الرضا الوظيفي (األجر ،الترقية ،التقدير ،األمن الوظيفي ،القيادة
العادلة) إنيا مرتبطة بقيامو بأداء معين فإنو سيعمل عمى القيام بذلك األداء حتى يحصل عمى نتائجو التي
()3
بدورىا تحقق رضاه الوظيفي.
()1
حسين حريم ،السموك التنظيمي :دار الحامد لمنشر والتوزيع ،ط ،2األردن ،2008 ،ص.299
()2
سممة فاتنة عبد المطيف :مرجع سابق ،ص.22
()3
سالم تيسير الشرايدة :مرجع سابق ،ص ص.22 ،22
16
أساسيات في تقييم األداء الفصل الرابغ:
وعموما عندما يكون العامل غير راضي عن عممو فإن ذلك يعكس عمى سموكو فيقل التزامو بالعمل
الذي يؤديو ويضعف والءه لممؤسسة التي يعمل فييا ,فينتج عن ذلك انسحاب العامل عن عممو نفسيا من
خالل شروذ الذىن واالستغراق في أحالم اليقظة ,أو ينسحب جسميا من خالل التأخر عن العمل والخروج
مبك ار أو تمديد أوقات االستراحات والغياب وتعطيل العمل ,وقد يصل سموك الموظف غير الراضي إلى
()1
محاولة االنتقام من المؤسسة والحاق الضرر بيا أو بأحد المسؤولين.
-2الحوافز وأثرها عمى األداء الوظيفي:
تعتمد المؤسسة عمى التحفيز كمعيار أساسي لتقييم فعالية األداء ،حيث أن ما يؤثر عمى خمق
الرغبة في العمل ىو ما تقدمو اإلرادات من حوافز ،فالمؤسسة تستطيع أن تحرك الرغبة في الفرد عن
طريق إرضاء حاجاتو ،ولكن تعجز في بعض األحيان الحاجة المشبعة من أن يكون الدافع الحقيقي
لمسموك اإلنساني ،ومن ثم المؤشر الفعال عمى الكفاءة اإلنتاجية واألداء لذلك تسعى اإلدارات الحديثة إلى
تنمية رغبات األفراد ومعرفتيا بمالئمة نوع العمل لميول العاممين واتجاىاتيم واألدوار والواجبات.
وعميو فالتحفيز ىو مظير حيوي من مظاىر العمل الجيد فيو يعالج قضية التزام األشخاص بعمميم
وا طالعيم بأعباء وظيفتيم أو عمميم بجد ونشاط وبالتالي تحقيق ما يصبون عمى تحقيقو من أىداف
شخصية ،حتى ولو كانت ىذه األىداف سيمة المنال ،كالرغبة في الحصول عمى المزيد من المال أو
()2
ترقية أو غير ذلك من أىداف العاممين من جية وتحقيق اليدف الرئيسي لممؤسسة من جية أخرى.
وكما ىو مالحظ أن العمال يتجيون إلى المسمك الذي تكافئيم المؤسسة عميو ،ضمن الممكن أن يكون
توقع المكافآت حاف از قويا إلثارة مستوى السموك واألداء ،إضافة إلى ذلك تكمن أىمية الحوافز في سد
حاجيات التي تتعمق بعمل العمال ،فالحوافز تعمل كعوامل تعزيز أنماط مختمفة من السموك الفردي،
وتؤدي بدورىا إلى تعمم أنماط جديدة لمسموك ،وعميو فإن معرفة الحوافز التي توفرىا الوظيفة مع معرفة
()3
تقدير األفراد لتمك الحوافز عامل وىام لفيم السموك الوظيفي واألداء.
()1
البدري عبد القادر عبد الحافظ :دوافع العمل وعالقتو بتنظيم القيم الشخصية لدى موظفي القطاع العام ،معيد اإلدارة
العامة ،بدون رقم ط ،الرياض ،2002 ،ص.222
()2
محمد السممان العميان :السموك التنظيمي في منظمات األعمال ،دار وائل لمنشر والتوزيع ،بدون رقم ط ،األردن،
،2004ص.202
()3
عمي السممي :مرجع سابق ،ص.224
16
أساسيات في تقييم األداء الفصل الرابغ:
نستنتج أن الحوافز ليا أثر كبير عمى زيادة اإلنتاجية وتحسينو كما ونوعا ،وتعمل عمى تشجيع
االبتكار لدى العمال الممتازين من خالل توليدىا طاقة إضافية وتحقق الرضا النفسي والمعنوي وتحقيق
أداء متميز.
-3القيادة وأثرها عمى األداء الوظيفي:
تكتسي القيادة أىمية بالغة في المنظمة ،ويعتبر أداء المنظمة ىو المرآة التي تعكس وضعيا في
مختمف جوانبيا ،فالقيادة عبارة عن عممية تفاعل يتعرض من خالليا تبادل المنافع بين القائد
والمرؤوسين ،أي شكل عالقات ثنائية كونيا ليا تأثير كبير عمى دافعية األفراد ألدائيم الوظيفي ورضاىم
عن العمل فيي من تست طيع بنمطيا المعين ،توفير عالقات وثيقة بين العاممين لموصل إلى اليدف
المشترك الذي بدوره يخمف عالقات تتميز بالثقة واالحترام وبالتالي ترتفع الكفاءة وتزيد اإلنتاجية ويكون
()1
األداء الوظيفي إيجابيا.
إن أىمية القيادة في الجانب التنظيمي ال تقتصر عمى مجرد إصدار األوامر والتعميمات ،ولكن
الدور األساسي والميم ىو إمداد الموظفين بكل ما يحفزىم ويبعث النشاط في نفوسيم ويحافظ عمى روحيم
المعنوية العالية واتاحة الفرصة ليم لممشاركة بآرائيم في تسيير العممية اإلنتاجية واتخاذ الق اررات بغية
()2
الرفع والتحسين من مستوى األداء.
يعتمد أداء العاممين بدرجة كبيرة عمى أسموب تعامل القائد مع المرؤوسين ومدى السمطة التي
يعتمدىا والحرية التي يمنحيا في اتحاد الق اررات.
ففي ظل النمط الديمقراطي والدي يتصف بتشجيع المشاركة وروح التعاون ،ترتفع كل من كفاءة
وفعالية العمل باإلضافة إلى ارتفاع مستوى االلت ازم الوظيفي والتفكير الجماعي ،وىذا ما يمكنيم من
استخدام مياراتيم في العمل وارتفاع مستوى األداء لدييم.
وفي ظل النمط التسمطي والذي يتصف بالتحديد الدقيق ألنشطة العمل والمركزية في اتخاذ
الق اررات ،تنعدم روح الجماعة وتزداد العدوانية بين العمال ،وعميو فإن عالقتيم تكون ضعيفة وسمبية اتجاه
القائد وبدلك ينخفض أدائيم إلى أدنى مستوى.
()1
فميو فاروق عبده ،عبد المجيد السيد محمد :السموك التنظيمي في إدارة المؤسسات التعميمية ،دار المسيرة ،ط ،2األردن،
،2008ص.242
()2
البدر بن حمد إبراىيم :المناخ التنظيمي وعالقتو بضغوط العمل ،رسالة ماجستير غير منشورة،تخصص عموم إدارية،
كمية الدراسات العميا ،جامعة نايف لمعموم األمنية ،السعودية ،2002 ،ص.22
16
أساسيات في تقييم األداء الفصل الرابغ:
أما النمط الحر فيتصف بسمبية التوجيو ،وينحصر دور القائد في تقديم المعمومات فقط وال يتدخل
في شؤون العمل ،وعميو فإن ىدا النمط يعتبر غير مجدي أنو ال يكسب العاممين أية خبرات وميارات
()1
جديدة مما يخفض من مستوى أدائيم الوظيفي.
وعميو تعود قدرة القائد إلى تحقيق الكفاءة إلى ما يمكن تحقيقو من مناخ يمتاز بدفء العالقات
اإلنسانية وما يسوده من روح الثقة واالحترام ،وخمق بيئة اجتماعية إيجابية تساعد عمى رفع روحيم
المعنوية ،وتفويض الصالحيات ولتحفيزىم عمى اكتشاف خبرات وتجارب تعميمية والعمل عمى تدريبيم
وتطوير مياراتيم ومراعاة الفروق الفردية بينيم ،كل ىذا يدفعيم إلى بذل المزيد من الجيود والتفكير ومن
ثم التقدم وزيادة اإلنتاج ورفع أداء المنظمة ،وبالتالي استغالل مياراتيم وقدراتيم التي تطور أساليب العمل
()2
نحو األفضل.
()1
رسمي محمد حسن :السموك التنظيمي في اإلدارة التربوية ،دار الوفاء ،ط ،2مصر ،2004 ،ص.202
()2
مصطفى محمود ،طو حسين :المدير وتنمية سموك العاممين ،مدخل استراتيجي إدارة السموك اإلنساني والتنظيمي،
مطابع الوالء الحديثة ،بدون رقم ط ،مصر ،2002 ،ص.224
67
أساسيات في تقييم األداء الفصل الرابغ:
خالصة :
لتقييم أداء الموظفين في المؤسسة أىميو استراتيجية واقتصادية كبيرة الن الموارد البشرية ىي ثورة
حقيقية لممؤسسة ،إذ أن دراسة أداء الموظفين وتقييمو يساعد عمى تطوير كفاءة وسياسات الموظفين ،إذ
يعتبر مقياس لنجاح إدارة الموظفين في سياستيا المختمفة.
غير أن عممية التقييم تيدف إلى التعرف عمى مدى نجاح الموظف في أداء عممو ،والى أساس
لبناء عمميو اتخاذ الق اررات المتعمقة بزيادة األجور ،النقل ،الترقية وغير ذلك من شؤون العاممين ،فعندما
يحس الموظف بعدالة التقييم يتحقق رضاه الوظيفي.
66
انفصم انخامس :انذراسة انميذانية
تمهيذ
أوال :منهج انذراسة و أدواته
ثانيا :مجاالت انذراسة
-1انمجال انمكاني
-2انمجال انزماني
-3انمجال انبشري
ثانثا :تفريغ انبيانات و تحهيهها
رابعا :اختبار انفرضيات واننتائج انعامة
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
تمهيد:
بعد العرض النظري الذي قمنا بو في الفصول السابقة بيدف التعرف عمى جوانب البحث ومتغيرات
الدراسة ،يأتي ىذا الفصل كمحاولة إسقاط ما تم دراسة نظريا عمى إحدى المؤسسات اإلنتاجية ،وىي
مؤسسة عمر بن عمر لممصبرات الغذائية –بوعاتي محمود -كونيا تعتبر أىم وأكبر المؤسسات
المتواجدة عبر التراب الوطني.
حيث يعتبر الميدان ىو الجزء الذي يتم فيو التأكد من صحة أو خطأ الفروض التي تم صياغتيا
وابراز مدى مطابقة موضوع بحثنا مع الواقع ،والوقوف عمى الحقائق الميدانية والممموسة ألثر الرضا
الوظيفي في تحسين أداء العاممين.
وسنتطرق في ىذا الفصل الى التعريف بمنيج الدراسة وادوات ،مجاالت الدراسة ثم عرض وتحميل
وتفسير النتائج المتحصل عمييا ،اضافة الى اختبار الفرضيات والنتائج العامة لمدراسة.
37
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
كل دراسة تستند عمى إتباع منيج معين حسب طبيعة الدراسة والموضوع فيي التي تحدد نوع
المنيج المناسب ليا.
يعرف المنيج بأنو مجموعة القواعد العامة التي يستخدميا الباحث لموصول لمحقيقة ،وقد تكون
ىذه الحقيقة جديدة وأن الباحث يرغب إيصاليا لآلخرين بغية تعريفيم بيا ،فاليدف من المنيج ىو
()1
الكشف عن الحقيقة العممية.
أو أسموب من أساليب التحميل المرتكز عمى معمومات كافية ودقيقة حول ظاىرة أو موضوع
معين من خبلل فترة أو فترات زمنية معمومة ،وذلك من أجل الحصول عمى نتائج عممية ثم تفسيرىا
()2
بطريقة موضوعية وما ينسجم مع المعطيات الفعمية.
كمايعرفه عبد الرحمن بدوي :أنو الطريق المؤدي لمكشف عن الحقيقة في العموم المختمفة ،وعن طريق
مجموعة من القواعد العامة ،التي تسيطر عمى سير العقل ،وتحديد عممياتو حتى يصل نتيجة
()3
معمومة.
اعتمدت ىذه الدراسة في سبيل الوصول إلى أىدافيا عمى المنيج الوصفي ،الذي يعتمد عمى
الوصف الدقيق والموضوعي لمظاىرة المراد دراستيا كما ىي في الواقع(دراسة تأثير الرضا الوظيفي في
تحسين اداء العاممين).
يعرف المنيج الوصفي عمى أنو طريقة لوصف الظاىرة المدروسة وتصويرىا كميا عن طريق جمع
()4
المعمومات عن المشكمة وتصنيفيا وتحميميا واخضاعيا لمدراسة الدقيقة.
()1أحمد حسين الرفاعي :مناىج البحث العممي ،دار وائل لمنشر ،ط ،4األردن ،2005 ،ص.121
()2محمد عبيدات ،محمد أبو نصار وآخرون :منيجية البحث العممي ،دار وائل لمنشر ،ط ،2األردن ،1999 ،ص.46
()3عبد الرحمن بدوي :مناىج البحث العممي ،وكالة المطبوعات ،شارع فيد لمسبلم ،ط ،3الكويت ،1977 ،ص.03
()4صبلح الدين شروخ :منيجية البحث العممي لمجامعيين ،دار العموم لمنشر والتوزيع ،بدون رقم ط ،مصر،2003 ،
ص.147
37
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
كذلك يعرف عمى أنو المنيج الذي يقوم فيو الباحث بالوصف المنظم الدقيق لمظواىر االجتماعية
أو الطبيعية كما ىي ،مستخدما لمتحميل والمقارنة والتصنيف والتفسير من أجل الوصول إلى تصميمات
()1
يزيد بيا الرصيد المعرفي حول الظاىرة موضوع الدراسة بغية التنبؤ والتخطيط لممستقبل.
وييدف ىذا المنيج كخطوة أولى إلى جمع بيانات كافية ودقيقة عن الظاىرة وتحميل ما تم جمعو من
بيانات بطريقة موضوعية.
كخطوة ثانية تؤدي إلى معرفة العوامل المكونة والمؤثرة عمى الظاىرة كخطوة ثالثة ،يضاف إلى ذلك
أن ىذا المنيج يعتمد لتنفيذه عمى مختمف الطرق وجمع البيانات كالمقاببلت الشخصية ،المبلحظة
()2
المباشرة ،االستبيان وتحميل الوثائق والمستندات وغيرىا.
-2أدوات جمع البيانات:
إن استعمال منيج معين في أي بحث يتطمب من الباحث االستعانة بأدوات ووسائل مساعدة
تمكنو من الوصول إلى المعمومات البلزمة ،والتي بواسطتيا يستطيع معرفة واقع ميدان الدراسة( ،)3وقد
تم جمع البيانات التي تيمنا في الدراسة باستخدام األدوات التالية:
-1-2السجالت والكتب:
ىي من اىم المصادر االساسية لمحصول عمى المادة العممية ،من خبلل الزيارات المتعددة لممؤسسة
تحصمنا عمى بعض السجبلت والوثائق لمحصول عمى البيانات والمعمومات ،تمثمت في:
-الجانب التاريخي لمؤسسة "عمر بن عمر"بوعاتي محمود”.
-العدد االجمالي لمموظفين.
-الييكل التنظيمي لممؤسسة.
-معمومات عن البرامج التكوينية من طرف المؤسسة.
حيث ساعدتنا ىذه السجبلت في اخذ صورة عامة وواضحة عن المؤسسة من الميام،االىداف،العممية
االنتاجية،وكذا تحديد حجم العينة...الخ.
()1خير الدين عمي عويس :دليل البحث العممي ،دار الفكر العربي ،بدون رقم ط ،مصر ،1999 ،ص.86
()2محمد عبيدات وآخرون:مرجع سابق,ص.46
()3عثمان محمد غنيم :مناىج وأساليب البحث العممي النظرية التطبيقية ،دار صفاء لمنشر والتوزيع ،بدون رقم ط،
األردن ،2000 ،ص.81
37
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
()1ربحي مصطفى عميان :طرق جمع البيانات والمعمومات ألغراض البحث العممي ،دار صفاء لمنشر والتوزيع ،بدون
رقم ط ،األردن ،2009 ،ص ص.68-67
()2جمال أو شنب ،البحث العممي :دار المعرفة الجامعية ،ط ، 2مصر ،1995 ،ص.329
()3محمد شفيق ،البحث العممي وتطبيقات في مجال الدراسات االجتماعية :المكتب الجامعي الحديث ،بدون رقم ط،
مصر ،2006 ،ص.115
37
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
()1وثائق داخمية مقدمة من طرف مؤسسة عمر بن عمر لممصبرات الغذائية ،وحدة بوعاتي محمود ،والية قالمة.
33
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
فقد تم إنشاء مشروع المصبرات الغذائية ببمدية بوعاتي محمود بعد إجراء األبحاث والدراسات
التمييدية ،كالتركيز عمى المنطقة الجغرافية وما يتبلئم مع نشاط المؤسسة ،فكان إنشاء مؤسسة عمر
بن عمر لممصبرات الغذائية في أفريل ،1984بدأت في اإلنتاج الفعمي في أوت 1986لمصبرات
الطماطم ببمدية -بوعاتي محمود -والية قالمة ،نشاط وانتاج المؤسسة ليشيد تطو ار وزيادة لحجم
االستثمارات ،فتوسع منذ ذلك الحين طورت ونوعت منتجاتيا الصناعية حتى أصبحت من أنجح
الشركات عمى مستوى الوطن ومن منتجاتيا نجد:
مصبرات معجون الطماطم في عمب من حجم1كغ2 ،كغ1/2 ،كغ1/4 ،كغ.
مصبرات اليريسة والمتمثمة في عمب من حجم 1كغ1/2 ،كغ1/4 ،كغ.
مصبرات المربى والمتمثمة في عمب من حجم 1كغ1/2 ،كغ.
ولم تكتف الشركة بيذه المنتوجات فعممت عمى إنشاء وحدات أخرى لدعم اإلنتاج الوطني ،التوابل،
طماطم البيتزا ،صمصة الطماطم.
كما قامت المؤسسة بتوسيعات كبيرة وأصبحت ليا عدة فروع عمى المستوى الوطني نوجزىا في الجدول
الموالي:
جدول يوضح فروع المؤسسة وعدد العمال فيها.
المصدر :من إعداد الطالبتين دالل – خيرة ،بناء عمى المعمومات المقدمة من مؤسسة عمر بن عمر
لممصبرات الغذائية ،وحدة-بوعاتي محمود ،-والية قالمة.
37
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
ولضمان نوعية واستم اررية المنتوج األولي عمدت الشركة إلى سياسة جديدة جسدت في إنشاء
مشتمة تضمنت 21عامل ،وىذا لتدعيم الفبلحين بكل الوسائل المادية والعممية التي تسمح بزيادة في
منتوج الطماطم الصناعية كما ونوعا.
– 2-1مهام مؤسسة "بن عمر":
المدير العام :ىو رأس الشركة والمشرف والمسؤول عنيا وعن فروعيا يقوم برسم الخطط
واألىداف واإلستراتيجيات وكونو السمطة العميا والممثل الرسمي في عبلقاتيا الرسمية الخارجية.
نائب المدير :ىو المدير الثاني لمشركة ويشكل حمقة الوصل بين المنشاة والموظفين واالىداف
الخاصة بيا كونو المسؤول عن العديد من الميام الخاصة بمجريات العمل لخبراتو الكافية
وتطبيق العمميات اإلدارية بأفضل الطرق.
األمانة :تعمل بااللتزام الميني لجميع األعمال التي تنجز فييا عبرىا ،سواء كانت أعماال
ووثائق أو التصرفات أو اتخاذ ق اررات أو إجراءات.
دائرة المحاسبة :تسجيل جميع العمميات التي تجري عمى مستوى الشركة المتعمقة بالمشتريات
والمخزونات والمبيعات في وثائق خاصة ومتابعة ديون العمل وتسديدىا واعداد الميزانية
السنوية.
دائرة المالية :تختص باتخاذ الق اررات في مجال االستثمار وفي مجال التمويل والرقابة المالية
وبالسير عمى إنفاقيا بالطريقة األحسن وأيضا المجوء إلى القروض باستخدام طرق وأدوات
متاحة والتنبؤ والتخطيط.
مديرية المشاريع واإلنجازات :تعمل عمى تقديم الدعم واإلسناد والمتابعة واإلشراف عمى
المشاريع القائمة وتحديد احتياجاتيا مع دراسة المطالبات المالية لممشاريع....
* المكمف باإلعالم واالتصال :تعتمد عمى تحميل المعمومات واحتكارىا حيث أصبحت المعمومة سبلح
ذا حدين.
المكمف بالشؤون القانونية :تعتمد عمى نشاط مراقبة ومتابعة تطبيق ق اررات العدالة والتكفل بيا
والقيام باالتصال مع اليياكل المعنية.
إدارة الموارد البشرية :ىي المسؤولة عن التسيير الحسن لشؤون العمال االجتماعية والمينية
وتطبيق اإلجراءات من حيث احترام القوانين وانتظام العمل مراقبة الغياباتواعداد خطط لتدريب
والتكوين.
37
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
إدارة المصالح التجارية :تقوم باإلشراف عمى متابعة األعمال التجارية مراقبتيا ومتبعتيا
لموصول إلى رقم األعمال المطموب كيدف مرجو.
دائرة التموين :ىي تشمل عمميتي :الشراء وتسيير المخزون ،شراء تكون في األسواق الداخمية
والخارجية.
تعتمد عمى التسيير الحسن لمعممية اإلنتاجية . تسيير المخزون
مصمحة التسويق :عرض المنتجات عمى المستيمك لشرائيا باالعتماد عمى مواصفات الجودة
العالية تتمثل في :السمعة ،التسعيرة ،التوزيع ،الترويج.
االعالم االلي :تكميفو بإعداد معمومات خاصة بكل مجال ميني مثل موارد بشرية ،محاسبة.
..الخ.
()1وثائق داخمية مقدمة من طرف مؤسسة عمر بن عمر لممصبرات الغذائية ،وحدة بوعاتي ،والية قالمة.
78
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
اعتماد الوحدة عمى الجودة في منتجاتيا وىذا من خبلل تطبيق اإليزو ،9000واإليزو 2000
الذي يجعل منتوجيا منافس محميا ودوليا.
المينية الخاصة بمصمحة الموارد البشرية في مؤسسة –عمر بن عمر لممصبرات الغذائية والبالغ
عددىم 323عامل.
-2-3عينة الدراسة:
تعرف العينة عمى أنيا :جزء من مجتمع الدراسة التي تجمع منو البيانات الميدانية ،وىي تعتبر
()1
جزء من الكل بمعنى أنو تؤخذ مجموعة من أفراد المجتمع عمى أن تكون ممثمة لمجتمع البحث.
أما عينة الدراسة فيي عينة عشوائية منتظمة تم اختيارىا لمحصول عمى آراء ومعمومات من المفردات
محل الدراسة ،حيث تم توزيع 80استمارة أي ما يعادل %25من مجتمع الدراسة وعاد منيا 70
استمارة فقط.
وقد تم الحصول عمييا بتطبيق القانون التالي:
مجتمع الدراسة
أي العينة:
نبلحظ من خبلل الجدول رقم) (01أن معظم أفراد العينة ىم من فئة ذكور بنسبة
)(%66حيث يمكن تفسير ذلك أن العمل بمؤسسة "عمر بن عمر" يتطمب جيدا بدنيا وعضميا كثيرا،
كما يتطمب ساعات عمل متأخرة ،مما قد يشبق ذلك عمى العنصر األنثوي وىو ما يفسر النتيجة
الضئيمة من ىذه الفئة المقدرة نسبتيم( (%34في األعمال المكتبية واإلدارية بدرجة كبيرة.
()1رشيد زرواتي :تدريبات عمى منيجية البحث العممي في العموم االجتماعية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر،
،2002ص.334
78
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
نبلحظ من خبلل الجدول رقم ) (02أن الفئة العمرية 40-31تمثل النسبة األكبر والتي تقدر بـ:
)(%60ثم تمييا الفئة العمرية [أقل من ،]30بنسبة ) (% 21في حين بمغت الفئة العمرية ما بين
[ ]50-41بنسبة) %(18يتضح لنا من خبلل ىذه النسب أن المؤسسة تعمل عمى تجديد طاقتيا
واستقطاب اليد العاممة الشابة أي التي تمتمك طاقات قدرات وامكانيات تساعدىا عمى تطوير أدائيا
بيدف تحقيق أىدافيا تمثل كذلك مؤشر الستقرار العمال داخل مناصب عمميم في المؤسسة ،في حين
نبلحظ أن الفئة العمرية من [ ]50-41قميمةبنسبة ) (%18لكنيا تتمتع بدرجة كبيرة من الخبرة وتيتم
باإلشراف ومتابعة أعمال الفئة الشبابية ،وىي أكثر إستراتيجية من طرف المؤسسة في تسيير الموارد
البشرية ،وتسيير الحياة المينية لمعمال ،ألنيا تستثمر في العنصر الشبابي ألنو ىو محل تكوين
وترقية.
جدول رقم :13يوضح توزيعأفرادالعينة حسب المستوى التعميمي.
النسبة التكرار المستوى التعميمي
%00 00 ابتدائي
%20 14 متوسط
%53 37 ثانوي
%27 19 جامعي
%100 70 المجموع
نبلحظ من خبلل الجدول رقم) (03أن نسبة العمال الذين لدييم مستوى ثانوي ىو أكبر فئة في العينة
المدروسة وذلك بنسبة) (%53ثم تمييا فئة العمال الذين لدييم مستوى جامعي وذلك بنسبة )(%27ثم
77
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
تأتي بعدىا فئة العمال الذين لدييم مستوى متوسط وذلك بنسبة) (%20أما فئة العمال الذين لدييم
مستوى ابتدائي فيي معدومة.
يتضح لنا من خبلل ىذه النسب أن أصحاب المستوى الثانوي والمتوسط لم يتسنى ليم مزاولة
دراستيم التعميمية وىذا راجع ربما إلى بعض الظروف االجتماعية حيث تحتاج إلييم المؤسسة كونيم
من العمال األوائل ذات خبرة ،باإلضافة أن مناصب عمميم ال تتطمب ميارات عالية ،كذلك أن
المؤسسة تعمل عمى ترشيد النفقات خاصة المتعمقة باألجور ،أما أصحاب المستوى الجامعي راجع إلى
حاجة المنظمة إلى الدرجات العممية في التوظيف لمواكبة التقدم العممي المرىون بمؤىبلت العمال في
المؤسسة.
جدول رقم :14يوضح توزيع أفراد العينة حسب الحالة المدنية.
النسبة التكرار الحالة المدنية
%28 20 أعزب
%71 50 متزوج
%01 01 مطمق
%100 70 المجموع
نبلحظ من خبلل الجدول رقم ( )04أن أغمبية عمال مؤسسة "عمر بن عمر" متزوجون بنسبة
( (%71وىو ما يمثل أكبر فئة لمعمال الدائمون ويعود ىذا االستقرار العائمي إلى ما توفره المؤسسة من
مزايا لمعمال (قروض+إعانات) التي تنعكس عمى الحالة النفسية واالجتماعية مما يؤدي إلى تحفيزىم
عمى األداء الجيد في حين بمغت نسبة العزاب) ،(%28وىذا راجع إلى أن ىذه الفئة تسعى إلى تحقيق
احتياجاتيا واتساع مختمف رغباتيا ،أما نسبة المطمقين قدرت بـ )(%1وىذا يعود إلى عدم التفاىم بين
الزوجين.
77
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
نبلحظ من خبلل الجدول ( ) 05أن ىناك تنوعا واضحا في المستويات الوظيفية لدى أفراد
العينة ،معظميم من فئة عون منفذ بنسبة )(%47وىذا راجع إلى طبيعة النشاط االقتصادي لممؤسسة
التي تتطمب عمال يقومون بعمميات تجمع وفرز الطماطم ،ومن ثم تعميبيا ووضعيا في الشاحنات من
أجل توزيعيا ،حيث ال تتطمب ميارة كبيرة ومستوى من الكفاءة المينية ،وفي المرتبة الثانية تأتي فئة
اإلطارات )(%39الذين يتمتعون بيامش من الحرية ويمارسون سمطة التوجيو والرقابة باعتبارىم فاعمين
مساىمين في عممية اإلدارة ،ثم تأتي بعدىا فئة تقني سامي بنسبة ( )%14وىم مسؤولون بالدرجة
األولى عمى أعمال الصيانة والحفاظ عمى سبلمة األجيزة وبذلك يمعبون دو ار أساسيا في النسق
المؤسسي.
جدول رقم :16يوضح توزيع أفراد العينة حسب نوع عقد العمل.
النسبة التكرار نوع عقد العمل
%78 55 دائم
%21 15 مؤقت
%100 70 المجموع
نبلحظ من خبلل الجدول رقم ( )06ان العمال الدائمون قدرت نسبتيم بـ( )%78وىذا راجع إلى
توفر األقدمية والخبرة المتوفرة لدى العمال وتطمعيم الواسع في مجال ما يخص ميام العمل وأدائو فيي
تمبي الحاجة لمشعور باألمان واالستقرار الوظيفي وبالتالي تساىم في تنمية الشعور بالرضا عن
الوظيفة،في حين قدرت نسبة العمال المؤقتين بـ ( )%21وىذا ربما راجع إلى احتياج المؤسسة لمعمال
77
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
في بعض الميام الثانوية ،وعميو يتضح أن الوضعية المينية ليا أىمية كبيرة داخل المؤسسة الستم اررية
نشاط المؤسسة.
ومن المبلحظ أنو في القطاع الخاص من النادر أن نجد مؤسسة إنتاجية توظف عماليا بعقود
عمل دائمة ،وىذا ما تتميز بو مؤسسة مصبرات "عمر بن عمر" بقالمة ،ألنيا تعتبر من الشركات
الناجحة واألكثر تنافسية في المستوى ،وتحقق معدالت ربح قياسية ،مما يجعميا تنعكس إيجابا عمى
عمال المؤسسة ولذلك تعمل اإلدارة عمى استقرار العمال في مناصب عمميم بصفة دائمة وكذلك يتم
االستثمار في تسيير الموارد البشرية عبر مخطط تكويني بعيد المستوى.
جدول رقم :17يوضح توزيع أفراد العينة حسب األقدمية في العمل.
النسبة التكرار األقدمية
%43 30 أقل من 6سنوات
%37 26 من 06إلى اقل من 11سنوات
%14 10 من 10إلى اقل من 15سنة
%06 04 15سنة فأكثر
%100 70 المجموع
نبلحظ من خبلل الجدول رقم ()07أن النسبة المرتفعة سجمت لدى فئة [اقل من 6سنوات]
حيث قدرت بـ ( )%43التحقوا حديثا بالمؤسسة ولدييم خبرة قميمة في العمل تمييا نسبة ) )%37لمعمال
الذين تتراوح خبرتيم في العمل من ] 6إلى اقل من 10سنوات[يدل عمى خبرة العمال وتكيفيم مع البيئة
التنظيمية لمعمل مما خمق ثقافة االستقرار الوظيفي وبالتالي عدم التخمي عن عمميم.
في حين قدرت نسبو )(%20من العاممين الذين تفوق اقدميتيم ]عن 10سنوات[ وىذا يعتبر
عامل جيد وفعال حيث كمما كانت الخبرة كبيرة كمما كان ىناك رضا وظيفي وبالتالي وجود استقرار
والتزام ووالء لممؤسسة ومن ثم أداء جيد ورفع المردودية.
77
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم ( )08والمتعمق بمكانة اإلقامة أن أغمبية عمال المؤسسة
"عمر بن عمر" يقطنون ببمدية -بوعاتي محمود-والتي قدرت نسبتيم بـ ( )%61وىذا راجع إلى شروط
المؤسسة وأولويتيا في توظيف عمال المنطقة ،وذلك لنقص التكاليف وكذلك كون المؤسسة توظف
عمال منفذون بوالية قالمة بـ( )%39وىذا يدل عمى أن المؤسسة تسعى إلى جذب إطارات وأصحاب
المناصب العالية بغية مواكبة التطورات الحديثة لتحقيق نجاح وبقاء المؤسسة.
المحور الثاني :بيانات خاصة باتجاهات الرضا الوظيفي
جدول ( :) 19يوضح رضا العامل عن العمل.
النسبة التكرار اإلجابة
%86 60 نعم
%14 10 ال
%100 70 المجموع
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم 9نسبة ( )86%من أفراد العينة كانت إجابتيم ب"نعم"
وىذا راجع إلى اقتناع الموظفين بوظائفيم ألنيم موظفين حسب قدراتيم وخبراتيم ،يسعون دائما لتحقيق
أىدافيم أما نسبو ( )%14من أفراد العينة كانت إجاباتيم بـ"ال" ويعود عدم رضاىم عن العمل إلى عدم
وجود عدالة في توزيع الميام وعدم تناسبيا مع قدراتيم ومؤىبلتيم العممية إضافة إلى عدم وجود
اتصال جيد بين اإلدارة وعماليا وىذا ما أدى بالعمال إلى عدم رضاىم والتدني في العمل في األداء.
وعميو فان الموظف الراضي عن عممو ىو أكثر استعدادا لبلستمرار في وظيفتو وااللتزام بتحقيق
أىداف المنظمة كما انو أكثر نشاطا وأكثر ميبل لممشاركة في معالجة المشكبلت التي تواجو العمل.
73
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
صعوبات التنقل
النسبة المجموع ال نعم
مكان االقامة
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم) (10أن أغمبية أفراد العينة بنسبة ) (%61ال يواجيون
صعوبة في التنقل إلى مكان العمل وذلك راجع إلى توفر وسائل النقل إضافة إلى قرب مكان اإلقامة
إلى المؤسسة.
في حين قدرت نسبو ( )%38من أفراد العينة حول وجود صعوبات لمتنقل إلى مكان العمل وىذا راجع
إلى قمة وسائل النقل إضافة إلى بعد مسافة الشغل عن العامل.
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم( )11أن نسبة ( )%76من أفراد العينة كانت إجابتيم بـ
"ال" ويعود ىذا إلى استقرارىم الميني الذي يتمثل في الرضا عن العمل وساعات األجر ،إضافة إلى
الخدمات المقدمة من طرف المؤسسة وكل ىذا من اجل عمى عماليا .في حين قدرت نسبة( )%24
من أفراد العينة التي كانت إجابتيم ب"نعم" وىذا راجع ربما إلى عدم تناسب تخصص وقدرات العامل
77
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
مع الوظيفة التي يشغميا أو تدني الروح المعنوية ومستوى الدافعية لدى العاممين وعدم رضاىم عن
األجر إضافة إلى عدم وجود فرص الترقية.
جدول رقم( :)12يبين مساعدة المناخ العمل عمى تأدية الوظيفة.
النسبة التكرار اإلجابة
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم( )12بان نسبة( )%54من أفراد العينة يساعدىم مناخ
العمل عمى تأدية وظائفيم وىذا راجع إلى توفير الجو المناسب ألداء العمل بشكل أفضل وبطريقة جيدة
مما يعني دفعيم عمى تحقيق الزيادة في اإلنتاج كونيا تعتبر عامبل أساسيا في تحقيق أىداف المؤسسة
حيث كانت تتمثل معظميا في الرضا عن الظروف الفيزيقية من ح اررة ،إضاءة ،نظافة ،الرضا عن
نمط اإلشراف والقيادة ،الرضا عن فرص التطوير والترقية ،الرضا عن الخدمات الصحية واألمن
الصناعي.
في حين قدرت نسبة ()%40من أفراد العينة التي كانت إجابتيم بـ"ال" يعود ىذا في تقديرنا إلى
عدم رضا ىذه الفئة عن أوقات العمل ،العبلقات ونوعيو االتصاالت السائدة بين اإلدارة والموظفين أو
بين الموظفين مع بعضيم إضافة إلى أسموب القيادة والذي ربما غير عادل مع العمال.
وعميو فان مناخ العمل يمثل شخصية المنظمة الناجحة ،فالمناخ الجيد مشجع عمى خمق جو
عمل ايجابي يعمل عمى تحقيق االستقرار لؤلفراد ولمتنظيم ويجعل العاممين يشعرون بأىميتيم ويرفع
روحيم المعنوية ويزيد درجة رضاىم الوظيفي.
77
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم( )13أن أغمبية أفراد العينة بنسبة( )%72تشجع اإلدارة
آراءىم ومقترحاتيم أفكارىم وذلك من خبلل االجتماعات بنسبة ()%40في حين البعض األخر يقدم
أفكاره من خبلل الندوات بنسبة) )%36بينما سجمت نسبة) )%24لمعمال الذين يتم تشجيع أفكارىم
عن طريق المسابقات ،وكل ىذا راجع إلى التعبير عن الذات ولتحسيسيم بالمسؤولية وتحفيزىم من اجل
تطوير اإلنتاج.
في حين قدرت نسبة ( )%28ألفراد العينة الذين لم يتم تشجيع أفكارىم ومقترحاتيم ،وىذا راجع
ربما إلى كونيم عمال ليس لدييم قدرات معرفية وأفكار جديدة ،تساعد عمى تطوير المؤسسة وتحقيق
أىداف.
78
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم( )14أن أغمبية أفراد العينة بنسبة( )%60طبيعة تفاعميم
مع زمبلء العمميتم بصورة ايجابية وىذا يدل عمى وجود تفاىم وانسجام بين الزمبلء ،وأيضا وجود
عبلقات جديدة وعدم وجود عوائق (حوافز) بينيم عن طريق المساعدة الدائمة وتبادل الخبرات مما أدى
إلى حسن التعامل والتواصل فيما بينيم ،في حين قدرت نسبة) )%40ألفراد العينة الذين كان تفاعميم
مع زمبلء العمل بصورة سمبية ،ىذا راجع إلى الترقية والعبلقات الشخصية بنسبة( ،)%54بينما سجمت
النزاعات الشخصية نسبة( ،)%28أما نسبة ( )%18تعود إلى عدم وجود تعاون وتفاىم بين الزمبلء.
جدول رقم( :)15يبين وجود فرص لمترقية والتقدم في العمل.
النسبة التكرار اإلجابة
%78 55 نعم
%22 15 ال
%100 70 المجموع
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم( )15أن نسبة ( )%78من أفراد العينة تبين وجود فرص
لمترقية والتقدم في العمل وىذا راجع إلى كونيا أىم الحوافز التي يجب عمى اإلدارة أن توفرىا لموظفييا
78
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
فيي تمثل احد حوافز العمل المعنوية إلى جانب كونيا حاف از ماديا يستبشر العاممين ويدفعيم إلى
تحسين مستوى األداء .بالتالي ىي وسيمة من الوسائل التي تدفع العامل لمتنمية الذاتية وتحممو مسؤولية
العمل المرفق إليو .إضافة إلى أن الترقية في مؤسسة عمر بن عمر تقوم عمى أسس موضوعية تتمثل
في االقدمية وأيضا كفاءة الفرد وانجازاتو التي حققيا من خبلل مساره الوظيفي.
في حين قدرت نسبة ( )%21من أفراد العينة التي كانت إجابتيم بـ"ال" ويعود ىذا إلى أن عقد
عمميم مؤقت أو عدم امتبلكيم لمقدرات البلزمة أو بسبب العبلقات الشخصية مما يزيد من إحباطيم
وعدم مباالتيم في العمل.
وعميو يؤكد "احمد صقر عاشور" انو كمما شعر الموظف أن ما يقوم بو في محل شكر وتقدير
وانو سيحصل عمى ترقية تمكنو من تحسين وصفو كمما أصبح راضيا أكثر عن عممو وبالتالي ارتفعت
كفاءتو في العمل.
جدول رقم( :)16يبين شعور العمال باالنتماء والوالء لممؤسسة.
النسبة التكرار اإلجابة
النسبة التكرار االقتراحات %72 50 نعم
االهتمام
%56 28
بالعامل
مكانتها في
%38 19 %28 20 ال
السوق
التكفل
%06 03
بانشغاالتهم
نبلحظ من خبلل الجدول رقم( )16أن أغمبية أفراد العينة بنسبة( )%72يشعرون باالنتماء
والوالء لممؤسسة وذلك من خبلل اىتمام المؤسسة بالعامل بنسبة ( )%56في حين البعض األخر
يشعر بالوالء لممؤسسة بسبب مكانتيا في السوق بنسبة ( )%38بينما سجمت نسبة( )%6لمعمال
78
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
الذين تكفل المؤسسة بانشغاالتيم وىذا يدل عمى جذب اليد العاممة لموصول إلى تحقيق نتائج
المؤسسة.
في حين قدرت نسبة( )%28ألفراد العينة الذين ال يشعرون باالنتماء لممؤسسة ،وىذا راجع ربما إلى
تيميشيم من طرف اإلدارة وعدم إعطائيم كافة حقوقيم ،إضافة إلى عمميم بعقود مؤقتة واستغبلل
قدراتيم.
جدول رقم( :)17يبين اإلعانات التي تقدمها المؤسسة لمعمال.
النسبة التكرار اإلجابة
النسبة التكرار االقتراحات %100 70 نعم
%57 40 الزواج
%26 18 القروض
%0 00 ال
%10 07 المرض
%07 05 أخرى تذكر
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم( )17أن ىناك إجماع من طرف أفراد العينة بنسبة
) (%100حول تقديم المؤسسة اإلعانات لمعمال حيث تمثمت في الزواج بنسبة ) ،)%57أما البعض
اآلخر تمثمت اإلعانات المقدمة لو في القروض بنسبة ) ،)%26بينما سجمت نسبة ) )%10لمعمال
الذين يتم إعانتيم في المرض ،في حين مثمت نسبة ( )%7ألخرى ،أن ىناك إعانات أخرى مثل:قفة
رمضان،اإلجازات وىذا راجع إلى حرص المؤسسة عمى تشجيع موظفييا من اجل تحسين كفاءتيم
وتقوية والئيم مما ينعكس إيجابا عمى أداء أفضل ،ومنو يؤدي إلىإيجاد بيئة تنظيمية تتسم بالشراكة بين
اإلدارة والعاممين وىذا ما يعزز شعور العاممين ،ويساعدىم عمى توفير جو يحفز عمى العمل لتكون
المؤسسة أكثر فعالية وكفاءة.
77
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم( )18أن أغمبية أفراد الفئة بنسبة( )%64التي تشمل
مستوى المتوسط والثانوي ال تتناسب وظيفتيم مع التخصص فمن ىنا يتضح لنا جميا أن العمال يتفقون
مع مناصبيم الحالية من خبلل الخبرة والتعود عمييا فقط ،وليس بحسب مبلئمة المنصب لممؤىبلت
والقدرات العممية لدييم الن أغمبيتيم ذوي مستوى محدود ويفتقرون ألي تخصص ميني ،وىذا ما يؤكد
بأن توظيفيم جاء بطريقة عفوية عشوائية أو كان توظيفا مباش ار لسد الحاجات المستعجمة لممؤسسة.
في حين قدرت نسبة ( )%36من أفراد العينة حول تناسب وظيفتيم مع التخصص ألنيم
خريجي الجامعات وأنيم أكثر اندماجا ورضا عن وظيفتيم ،مما زاد من روح المبادرة لدييم في تأدية
مياميم.
77
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم ( )19أن ىناك إجماع من طرف أفراد العينة بنسبة
( )%100حول توفر معمومات كافية عن مياميم من خبلل اعتماد المؤسسة عمى إعبلميم وتوعيتيم
بالواجبات والميام التي تسند إلييم ،فمن خبلليا يمكن لمعامل أن يبدي قدراتو ومياراتو وامكانيتو لتحقيق
النجاح مما يؤدي إلى شعوره بالرضا الوظيفي.
وعميو إن إدراك الدور الوظيفي لمعامل في المؤسسة وامتبلكو لجميع المعمومات المتعمقة بميامو،
يقوده إلى استخدام جيوده بأقصى قدر ممكن لتحقيق أداء أفضل ،وبالتالي حين يضع العامل تعريفا
لموظيفة التي يقوم بيا يستطيع تحديد األىداف التي يرجو الوصول إلييا.
جدول رقم( :)20يبين قيام العامل بمهامه بالفعالية المطموبة.
قيام العمل بفعالية
النسبة المجموع ال نعم
األقدمية في العمل
77
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
نبلحظ من خبلل الجدول رقم ( )20أن أغمبية عمال مؤسسة عمر بن عمر لدييم الخبرة ]اقل
من 6سنوات[ حيث قدرت نسبتيم ( ،)%43وىذا راجع أن ىذه المؤسسة تجذب عمال جدد يتمتعون
بقدرات فكرية وجسدية تساعدىم عمى الحركة وعمى أداء العمل بسيولة ،كما ليم القدرة عمى استيعاب
األوامر وتنفيذىا بسرعة ودقة ،في حين بمغت نسبة ( )%37لمعمال الذين تتراوح مدة خبرتيم من] 6
إلى اقل من 10سنوات[ وىذا لما يتمتعون بو من حيوية ونشاط واستغبلل مياراتيم وخبراتيم لتقديم
أداء فعال ،أما العمال الذين تتراوح مدة خبرتيم ]من 11الى اقل من 15سنة[ والتي قدرت
نسبتيم( )%14مصدر لكل الطاقات والمعمومات واإلبداع واالبتكار في حين سجمت نسبة العمال الذين
تتراوح مدة خبرتيم ] 15فأكثر[ بـ( )%6وىو مؤشر ايجابي جدا بالنسبة لممؤسسة من خبلل احتفاظيا
بموظفين ذات خبره وكفاءة عالية ومنو مردودية إنتاجية كبيرة.
وىذا يدل عمى جدية وتفاني العمال في أداء أعماليم ومدى إحساسيم بالمسؤولية اتجاه الوظائف
التي يشتغمونيا ،مما يؤدي إلى تحسين مستويات األداء الذي من خبللو تتحقق الفعالية والتي تعتبر
معيار يعكس درجة تحقيق األىداف المسطرة لموحدة اإلنتاجية.
جدول رقم( :)21تقييم أداء العامل.
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم( )21بأن نسبة ()%71من أفراد العينة كانت إجابتيم
بـ"نعم" وىذا راجع إلى مؤسسة "عمر بن عمر" ،تقوم بوضع نظام متابعة خاص بكل وظيفة حيث يمثل
تقييم األداء تحديد وتعريف الفرد بكيفية أداء عممو وأحيانا عمل خطة لتحسين وتطوير األداء ،فعند
تطبيق األداء بصورة جديدة وصحيحة تؤثر عمى مستوى جيد الفرد واتجاىاتو المستقبمية ومنو رفع
مستوى أداء الموظفين واستثمار قدراتيم بما يساعدىم عمى التقدم والتطور ،بما فيو تحقيق األىداف
اإلنتاجية والتمكن من االرتقاء في سمم التدرج الوظيفي.
77
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
في حين قدرت نسبة ( )%29من أفراد العينة التي كانت إجابتيم بـ"ال" وربما ىذا راجع في
تقديرنا إلى أن ىؤالء العمال يشتغمون بمناصب وميام ثانوية ال تحتاج إلى ميارة عالية لذلك اليتم تقييم
أدائيم.
جدول رقم(:)22يبين أهمية تقييم اإلدارة ألداء العمال.
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم ( )22بأن نسبة( )%76من أفراد العينة كانت إجاباتيم
بـ "نعم" وىذا راجع إلى أن عممية التقييم يمكن أن تكشف مواطن القوه لمعامل وتثمينيا ومواطن الضعف
وتغييرىا ىذا يساعد العامل في زيادة رضاه وأدائو الوظيفي ،في حين قدرت نسبة ( )%24من أفراد
العينة التي كانت إجاباتيم بـ"ال" وربما ىذا يعود إلى عدم وعي ىذه الفئة ألىمية تقييم أداءىم وذلك
بسبب ىشاشة األرضية الفكرية التي يستندون إلييا في حكميم عمى ىذا المفيوم ،مما أدى إلى إىمال
اإلدارة لعممية تقييميم فعاد عمييم بالسمب ،ومنو عدم ترقيتيم وعدم اكتشاف مواطن ضعفيم.
جدول رقم( :)23يبين خضوع العامل لبرنامج تدريب من طرف المؤسسة.
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم ( )23أن نسبة ) )%76من أفراد العينة كانت إجابتيم
بـ "نعم" حول خضوعيم لبرامج تدريب داخل المؤسسة وىذا يدل عمى أىمية التدريب لدى مؤسسو "عمر
بن عمر" باعتباره وسيمة لزيادة انتماء الموظفين وتحفيزىم عمى العمل ومساعدتيم عمى تنمية أنفسيم،
مما يؤدي إلى كسب المؤسسة قدرة تنافسية ومنو تستطيع االنفتاح عمى العالم الخارجي ،وىذا من
73
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
خبلل كسبيا لمورد بشري ذو كفاءة وميارة عالية ،وعميو فان التدريب وسيمة وليست غاية فيو استثمار
وليس استيبلكا ذلك لزيادة اإلنتاجية والمساىمة في تحقيق التنمية.
في حين قدرت نسبة) (%24من أفراد العينة التي كانت إجاباتيم بـ"ال" وىذا يعود إلى أن ىذه
الفئة مؤقتةغيردائمة مما أدى بالمؤسسة إلى عدم إدماجيم في برامج تدريبية إلجتناب تحمل المؤسسة
مصاريف زائدة.
جدول رقم( :)24يبين مساهمة التدريب في تحسين أداء العامل.
النسبة التكرار اإلجابة
النسبة التكرار االقتراحات %76 53 نعم
%15 18 زيادة اإلنتاج
تحسين
%28 15
القدرات %24 17 ال
%55 29 الترقية
%02 11 أخرى تذكر
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم ( )24أن أغمبية أفراد العينة بنسبة ( )%76ساىم التدريب
في تحسين أدائيم وذلك من خبلل الترقية بنسبة )،)%55في حين البعض األخر ساىم تدريبيم في
تحسين قدراتيم بنسبة ( ،)%28بينما سجمت نسبة ) )%15لمعمال الذين تمكنوا من زيادة اإلنتاج ،أما
نسبة ) )2%مثمت ألخرى حيث يرى العامل يساىم التدريب في تكوين عبلقات اجتماعية ،وىذا يدل
عمى مدى فاعمية النتائج التي يحققيا التدريب والتي من بينيا اكتساب الموظفين معمومات جديدة
ومتنوعة ويزيد من مياراتيم مما يؤثر بشكل ايجابي عمى أدائيم.
في حين قدرت نسبة ( )%24ألفراد العينة الذين لم يساىم التدريب في تحسين أدائيم ،وىذا
راجع إلى عدم إدماجيم في البرامج التدريبية،لم يتحصموا عمى خبرات وميارات كافية مما أدى بيم إلى
بقائيم في نفس قدراتيم اإلنتاجية.
77
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
جدول رقم( :)25يبين توظيف العامل لخبراته لتحقيق نوع من اإلبداع في عممه.
النسبة التكرار اإلجابة
%76 53 نعم
%24 17 ال
%100 70 المجموع
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم ( )25أن نسبة ( )%76من أفراد العينة يوظفون خبراتيم
في تحقيق نوع من اإلبداع واالبتكار في العمل وىذا يدل عمى تقييم وتدريب ىذه الفئة.
فالمعرفة الجديدة واإلبداع ىما عنصران أساسيان في المؤسسات ،لذلك تسعى المؤسسات اإلدارية
المتميزة إلى تبني بيئة فعالة تعطي لبلتجاىات اإلبداعية المكانة اليامة في برامجيا وسياساتيا
التحفيزية ،حيث أن ىذه الموارد البشرية ىي بمثابة اآللية الحقيقية لتحويل ما تممكو المؤسسة من موارد
إلى قدرات تنافسية لما يحقق ليم فرص التقدم والنمو الذاتي ومنو شعورىم بالرضا ،في حين قدرت
نسبة ( )%24لمذين كانت إجابتيم بـ"ال" وىذا راجع في تقديرنا إلى إن ىذه الفئة لم تحصل عمى
التدريبات البلزمة التي تمكنيا من اكتساب خبرات وميارات ومعارف جديدة ،وبالتالي عدم قدرتيا عمى
تحقيق اإلبداع واالبتكار في مستوى العمل.
جدول رقم( :)26يبين تشجيع نظام الحوافز عمى المنافسة في تحقيق األداءالمتميز.
النسبة التكرار اإلجابة
النسبة التكرار االقتراحات %100 70 نعم
%69 48 بصورة ايجابية
%31 22 بصورة سمبية %0 00 ال
%0 00 أخرى تذكر
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم( )26بان ىناك إجماع من طرف أفراد العينة بنسبة
( )%100حول تشجيع نظام الحوافز عمى المنافسة لتحقيق أداء متميز بين الزمبلء .فنسبة ()%69
77
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
تشجعيم بصورة ايجابية ،وىذا راجع إلى أن مؤسسة "عمر بن عمر" تولي أىمية لمجيود المبذولة من
طرف العمال وىذا ما يعتبرونو حاف از ميما لبذل مجيود إضافي في العمل ،فالحوافز من شانيا أن تزيد
في التنافس االيجابي بين األفراد سعيا لموصول إلى أداء أفضل وتعزيز التعاون بينيم ،كما تيدف إلى
تشجيع روح الفريق بحيث يحرص كل منيم عمى أال يتعارض عممو مع عمل الزمبلء الن في ذلك
إضرار باألىداف الرئيسية لممؤسسة.
في حين نسبة ) )%31تشجعيم بصورة سمبية وقد يكون ىذا راجع إلى عدم وجود تفاىم وظيور
األنانية بين ىذه الفئة مما جعل كل عامل يسعى إلى ىزيمة اآلخر باستمرار.
المحور الرابع :بيانات خاصة بتأثير الرضا الوظيفي عمى األداء
جدول رقم( :)27يبين تأثير الرضا الوظيفي عمى أداء العاممين.
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم ( )27بان ىناك إجماع من طرف أفراد العينة بنسبة
( )%100حول التأثير االيجابي لمرضا الوظيفي عمى أدائيم وىذا يدل عمى أن شعور الموظف
بالقناعة التامة وقبولو لوظيفتو وتفاعمو معيا يرفع من رضاه عن عممو ،بالتالي يزداد حماسو لمعمل
ويزداد إقبالو عميو وترتفع معنوياتو واتجاىاتو لوظيفتو ومنظمتو .فالرضا الوظيفي يعتبر األساس في
تحقيق التوافق الميني واالجتماعي والنفسي لمعامل ،وكذلك تعميق والئو وانتمائو لممنظمة ،ومن ثم
الوصول إلى أفضل درجات اإلنتاجية.
888
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم ( )28بان ىناك إجماع من طرف أفراد العينة بنسبة
( )%100حول استقرارىم الوظيفي وزيادتو في الدافعية نحو العمل ،وىذا يدل عمى أن استقرار العامل
في مجال عممو من بين األمور اليامة التي تمعب دو ار كبي ار في فعالية أدائو ،فيو عامل نجاح جوىري
في أية مؤسسة فيو يساعد عمى نشر ثقافة العمل بروح الفريق الواحد ،ألن اليدف مشترك لدى الجميع
وكذلك يساىم بشكل كبير في االحتفاظ بالكفاءات والخبرات المميزة ،مما يدفعيم إلى اإلبداع والتطوير
في أعماليم وبذل قصارى جيدىم وبالتالي الرفع من إنتاجية المؤسسة وزيادة أرباحيا.
جدول رقم( :)29يبين مدى مساهمة وسائل االتصال في تسهيل مهام العمال.
النسبة التكرار اإلجابة
%61 43 نعم
%39 27 ال
%100 70 المجموع
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم( )29أن أغمبية أفراد العينة بنسبة ) (%61يرون أن وسائل
االتصال تساىم إلى حد كبير في تسييل ميام العمالة،وىذا يرجع إلى دور وسائل االتصال في إشباع
احتياجات أفراد المؤسسة من المعمومات وسرعة تبادليا مما يؤدي إلى ربح الوقت والجيد إضافة إلى
كونيا تشكل حاف از ميما يزيد من ارتباطيم بالمؤسسة وفعاليتيم في أداء مياميم ،كما تساىم في إزالة
أي سوء لمفيم ،وامكانية االستفسار وىو في مكان عممو دون مغادرتو والتنقل بين العمال والمصالح.
في حين قدرت نسبة ( )%39ألفراد العينة لعدم رضاىم عن مساىمة وسائل االتصال في
تسييل الميام ،وىذا يعود في تقديرنا إلى عدم فيم ىذه الفئة إلى ىذه الوسائل.
888
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
جدول رقم( :)31يبين شعور العامل بعدالة ما يقدمه من أعمال وما يحصل عميه.
النسبة التكرار اإلجابة
النسبة التكرار االقتراحات %73 51 نعم
%42 08 المحسوبية
عدم تناسب العمل مع
%32 06
الكفاءة %27 19 ال
نقص العمميات
%26 05
التدريبية والتكوينية
نبلحظ من خبلل بيانات الجدول رقم ( )30أن أغمبية أفراد العينة بنسبة( )%73يشعرون
بعدالة ما يقدمونو من أعمال وما يحصمون عميو ،وىذا يدل عمى أن الموظف يتقاضى أج ار أو
محفزات أو زيادات أخرى تتناسب مع الجيد الذي يبذلو.
في حين قدرت نسبة ( )%27ألفراد العينة بعدم شعورىم بعدالة ما يقدمونو من أعمال وما
يحصمون عميو وذلك راجع إلى المحسوبية والعبلقات الشخصية بنسبة ( ،)%42بينما يرى البعض
اآلخر عدم تناسب العمل مع الكفاءة بنسبة ( ،)%32أما فيما يخص نسبة ( )%26تدل عمى نقص
العمميات التدريبية والتكوينية في المؤسسة ،كل ىذا يؤدي إلى غياب دافعية العمال نحو العمل ومنو
تدني األداء وضعف اإلنتاج.
وىذا ما أكدتو نظرية "آدمز" العدالة والمساواة التي ترى أن درجة الرضا الوظيفي لمموظف
تتوقف عمى مقدار ما يشعر بو من عدالة بين المجيودات التي يقدميا لوظيفتو ،مقارنة مع العوائد التي
يحصل عمييا نتيجة ىذه المجيودات.
888
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
887
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
887
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
ومن خبلل الجدول رقم ) (29إتضح أن نسبة ) (%61من مجموع المبحوثين يؤكدون أن وسائل
االتصال تساىم إلى حد كبير في تسييل ميام العمال من خبلل سرعة تبادل المعمومات.
ومن خبلل الجدول رقم) (30إتضح أن نسبة)(%73من مجموع المبحوثين يؤكدون شعورىم بعدالة ما
يقدمونو من أعمال وما يحصمون عميو.
إ نطبلقا من النتائج المتوصل الييا من خبلل تحميل البيانات نخمص إلى أن الرضا الوظيفي يؤثر
بدرجة كبيرة عمى تحسين أداء العاممين ،وىذا ما تعمل عميو مؤسسة "عمر بن عمر"من خبلل تحقيق
كفاءة وفعالية قصوى تضمن البقاء واالستمرار لممؤسسة ،إذن الفرضية الثالثة محققة بنسبة )(%85
بناءا عمى نتائج الفرضية االولى ،الثانية ،الثالثة والتي تحققت بنسب كبيرة (اكثر من )%80ىذا دليل
عمى أن الفرضية الرئيسية قد تحققت بشكل كبير وايجابي.
النتائج العامة لمدراسة:
معظم العمال اكدوا رضاىم عن العمل في مؤسسة "عمر بن عمر" وذلك القتناعيم بوظائفيم
التي تتناسب مع قدراتيم وخبراتيم.
مؤسسة "عمر بن عمر" توفر مناخ تنظيمي جيد يساعد العمال عمى تأدية وظائفيم بشكل
أفضل وىذا ما اكدتو دراسة "ايياب محمود عايش" تحت عنوان "اثر المناخ التنظيمي عمى
الرضا الوظيفي" التي خمصت أنو كمما توافرت العوامل والظروف المناسبة لمعاممين كمما
ارتفعت روحيم المعنوية وزاد رضاىم عن عمميم.
الترقية في مؤسسة "عمر بن عمر"تقوم عمى أسس موضوعية تتمثل في االقدمية في العمل
وايضا كفاءة الفرد وانجازاتو التي حققيا من خبلل مساره الوظيفي ،وبالتالي ىي وسيمة تدفع
العامل لمتنمية الذاتية وتحمل المسؤولية.
يعمل مسؤول مؤسسة "عمر بن عمر"عمى وضع برامج تدريبية لمعمال لزيادة انتمائيم مما
ساعدىم ىذا التدريب من تحسين ادائيم وىذا ما اكده "فروم " أن عقد الدورات التدريبية
واالشراف والمشاركة في اتخاد الق اررات لو أثر ممموس في تحسين األداء،أي يعود بالنفع عمى
الفرد والمؤسسة.
مؤسسة "بن عمر"توفر االستقرار الوظيفي لمعمال وىذا يدل عمى انو من االمور اليامة التي
تزيدفي فعالية أداء العمال ،وىذا يساىم في االحتفاظ بالكفاءات المميزة ودفعيم الى االبداع في
اعماليم وبالتالي زيادة أرباح المنظمة.
887
الدراسة الميدانية الفصل الخامس:
معظم العمال في المؤسسة أكدوا أن وسائل اإلتصال تسيم الى حد كبير في تسييل ميام
العمال ،منخبلل تبادليم المعمومات وازالة أي سوء لمفيم وامكانية االستفسار.
يشعر معظم عمال المؤسسة بعدالة ما يقدمونو من أعمال وما يحصمون عميو ،وىذا ماأكدتو
نظرية "آدمز" التي خمصت أن الرضا الوظيفي يتمثل في مقدارما يشعر بو عدالة بين
المجيودات التي يقدميا لوظيفتو مقارنة مع العوائد التي يحصل عمييا نتيجة المجيودات.
وعمى العموم فان دراستنا تتفق بشكل واضح مع الدراسات السابقة والنظريات التي دعمنا بيا
موضوع بحثنا في العديد من النقاط ،والسيما تأثير لمرضا الوظيفي إيجابيا في تحسين آداء العاممين
داخل المؤسسة.
887
الخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاتمة
خاتمة
الخاتمة:
لقد تبين من خالل الدراسة أن الرضا الوظيفي عامل ىام ال بد ألي مؤسسة من أن تحققو لموظفييا،
وعميو يبقى كسب العنصر البشري في المنظمة احد أىم مطالب اإلدارة الحديثة التي تسعى من خاللو إلى
تعزيز قدرات أداء الموظف ووالئو لمكان عممو ومن ثم الحفاظ عمى مكانتيا وتفعيل دورىا ،فالفرد العامل
ىو حجر الزاوية لدييا ،لكونو األداة الفعالة التي تقودىا لالطالع بمسؤوليات وخدمة المجتمع.
ولإلىتمام بو تجدر اإلشارة إلى الحوافز والتي تتمثل في المؤثرات والمغريات المادية والمعنوية
كالمكافئات والتقدير ،العالوات التي من شانيا تشجيع العاممين عمى زيادة أعماليم بصورة مناسبة ولمرفع
من كفاءتيم وقدراتيم في األداء والعمل.
إن الرضا الوظيفي الفعمي يولد أداء فعال وممارسة فعالة ،وىذا ما يترجم في مواقف الموظف اتجاه
عممو ،فيو المحرك األساسي لدافعيو اإلفراد ألداء العمل بجديو مما يؤدي إلى زيادة فرص الرقي والتقدم
في العمل وزيادة نسبة ،النجاح ىو درجو رضاىم عن الميام والوظائف الموجية إلييم ،األمر الذي أوجب
عمى المؤسسة مواكبو كل ما يحدث من تغيير والبحث عن أنجح السياسات لتحقيق أىدافيا من أجل
التكيف والمحافظة عمى بقائيا واستمرارىا في محيطيا الخارجي.
وقد تبين من خالل النتائج التي أفرزتيا الدراسة الميدانية أن الرضا الوظيفي لو عالقة وثيقة وايجابية
باألداء الوظيفي ،بحيث يمثل الرضا الوظيفي دافعا ميما ومحرك أساسي في زيادة عطاء الفرد في العمل
وشعوره بالتوافق بين ما يتوقعو من عممو ومقدار ما يحصل عميو فعال من العمل ،وبالتالي تشجيعيم عمى
اإلبداع واالبتكار ومنو تحقيق أىداف المؤسسة بكفاءة عالية.
801
قـائمـ ـ ــة المراجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع
قائمة المراجع
قائمة المصادروالمراجع
-1الكتب :
إبراىيـ رمضاف الديب :دليؿ إدارة الموارد البشرية مؤسسة أـ القرى لمترجمة والنشر والتوزيع، .1
ط ،2مصر.2007
إبراىيـ لطفي طمعت :عمـ االجتماع التنظيـ ،دار غريب لمطباعة والنشر والتوزيع ،بدوف رقـ ط، .2
مصر.2007 ،
أحمد حسيف الرفاعي :مناىج البحث العممي ،دار وائؿ لمنشر ،ط ،4األردف.2005 ، .3
أحمد سيد مصطفى :إدارة الموارد البشري ،مكتبة األنجمو مصرية ،بدوف رقـ ط مصر.2982 ، .4
أحمد صقر عاشور :إدارة القوى العاممة ،األسس السموكية وأدوات البحث التطبيقي ،الدار .5
الجامعية بدوف رقـ ط ،مصر.2986 ،
أحمد صقر عاشور :إدارة الموارد البشرية دار المعرفة الجامعية ،بدوف رقـ ط ،مصر.2983 ، .6
أحمد صقر عاشور :السموؾ اإلنساني في المنظمات ،دار المعرفة الجامعية ،بدوف رقـ ط، .7
مصر.2005
أحمد عزت راجح :عمـ النفس الصناعي ،الدار الجامعية لمطباعة والنشر ،ط ،2مصر.2996 ، .8
أحمد ماىر :السموؾ التنظيمي ،مدخؿ بناء الميارات ،مركز التنمية اإلدارية ،بدوف رقـ ط .9
مصر.2993 ،
.11إسماعيؿ محمد السيد وآخروف :تنمية الميارات القيادية والسموكية ،المنظمة العربية لمعموـ ،بدوف
رقـ ط ،مصر.2997 ،
.22باري كشواي :إدارة الموارد البشرية ،دار الفاروؽ لمنشر والتوزيع ،ط ،2مصر.2006 ،
.22البدري عبد القادر عبد الحافظ :دوافع العمؿ وعالقتو بتنظيـ القيـ الشخصية لدى موظفي القطاع
العاـ ،معيد اإلدارة العامة ،بدوف رقـ ط ،الرياض.2002 ،
.23توفيؽ عبد الرحمف:استراتيجيات االستثمار البشري ،مركز الخبرات المينية لإلدارة ،بدوف رقـ ط،
مصر.2996 ،
.24جالؿ عبد الحميـ :محددات الرضا الوظيفي لدى أساتذة التعميـ الثانوي ،دار ومكتبة حامد لمنشر
والتوزيع ،األردف.2016 ،
110
قائمة المراجع
.25جماؿ أو شنب ،البحث العممي :جار المعرفة الجامعية ،ط ، 2مصر.2995 ،
.26جورج فريدماف ،نباؿ نافيؿ :رسالة في سوسيولوجية العمؿ ،ديواف المطبوعات ،ط ،2الجزائر،
.2985
.27حسيف حريـ ،السموؾ التنظيمي :دار الحامد لمنشر والتوزيع ،ط ،3األردف.2009 ،
.28خالد عبد الرحمف الييتي :إدارة الموارد البشرية مرحمة استراتيجي ،دار وائؿ لمنشر والتوزيع،
ط2األردف.2005 ،
.29خير الديف عمي عويس :دليؿ البحث العممي ،دار الفكر العربي ،بدوف رقـ ط ،مصر.2999 ،
.20راوية حسف :إدارة الموارد البشرية ،المكتب الجامعي الحديث ،بدوف رقـ ط ،مصر.2999 ،
.22راوية حسف :السموؾ التنظيمي المعاصر ،الدار الجامعية ،بدوف رقـ ط ،مصر.2004 ،
.22ربحي مصطفى عمياف :طرؽ جمع البيانات والمعمومات ألغراض البحث العممي ،دار صفاء
لمنشر والتوزيع ،بدوف رقـ ط ،األردف.2009 ،
.23رسمي محمد حسف ،السموؾ التنظيمي في اإلدارة التربوية ،دار الوفاء ،ط ،2مصر.2004 ،
.24رشيد زرواتي ،تدريبات عمى منيجية البحث العممي في العموـ االجتماعية ،ديواف المطبوعات
الجامعية ،الجزائر.2002 ،
.25الرفاعي تنظيـ :عمـ النفس في الصناعة والتجارة ،المطبعة التعاونية ،بدوف رقـ ط ،دمشؽ،
.2964
.26روبرت باكؿ :تقييـ األداء ،ترجمة موسى يونس ،بيت األفكار الدولية ،بدوف رقـ ط ،الرياض،
.2999
.27زيتوني عبد القادر :تدريس التربية البدنية في ضوء األىداؼ اإلجرائية والمقاربة بالكفاءات،
ديواف المطبوعات الجامعية ،بدوف رقـ ط الجزائر.2009 ،
.28سالـ تيسير الشرايدة :الرضا الوظيفي نظرية وتطبيقات عممية ،دار صفاء لمنشر والتوزيع ،ط،2
األردف.2008 ،
.29ساف الموسوي :إدارة الموارد البشرية وتأثيرات العولمة عمييا معدواي لمنشر والتوزيع ،بدوف رقـ
ط ،االردف2004 ،
.30سعود النمر ،محمد حمزاوي :المناخ التنظيمي مؤشرات لفعالية إدارة المؤسسات العامة ،مطابع
جامعة الممؾ سعود ،بدوف رقـ ط ،الرياض.2986 ،
111
قائمة المراجع
.32سممة فاتنة عبد المطيؼ :إدارة وتصميـ الوظائؼ والرضا ،دار أزمنة لمنشر والتوزيع ،ط،2
األردف .2025
.32سميماف حنفي :السموؾ التنظيمي واألداء ،مكتبة عبف شمس ،بدوف رقـ ط ،مصر.2994 ،
.33سييمة محمد عباس :إدارة الموارد البشرية مدخؿ استراتيجي ،دار وائؿ لمنشر ط ،2االردف،
.2006
.34شاويش مصطفى نجيب :إدارة الموارد البشرية ،دار الشروؽ لمنشر والتوزيع ،ط ،3األردف،
.2005
.35شفيؽ رضواف :السموكية اإلدارة ،المؤسسات الجامعية لمدراسات والتوزيع ،بدوف رقـ ط ،لبناف،
.2994
.36صديؽ محمد عفيفي :عبد اليادي أحمد إبراىيـ :السموؾ التنظيمي دراسة في التحميؿ السموكي
لمبيروقراطية المصرية ،المكتب العربي الحديث ،بدوف رقـ ط ،مصر.2003 ،
.37صالح الديف شروخ:منيجية البحث العممي لمجامعييف ،دار العموـ لمنشر والتوزيع ،بدوف رقـ ط،
مصر.2003 ،
.38صالح بيومي:حوافز اإلنتاج في الصناعة ،ديواف المطبوعات الجامعية،بدوف رقـ ط ،الجزائر،
.2982
.39صالح عبد القادر النعيمي ،اإلدارة ،دار اليازوري العممية لمنشر ،بدوف رقـ الطبعة ،األردف،
.2008
.40صمويؿ عبود :اقتصاد المؤسسة ،ديواف المطبوعات الجامعية ،ط ،2الجزائر.2982 ،
.42طارؽ طو :إدارة األعماؿ ،منيج حديث معاصر ،دار الجامعة الحديثة ،بدوف رقـ الطبعة،
مصر.2007 ،
.42طمعت إبراىيـ لطفي ،عمـ االجتماع الصناعي ،دار غريب لمطباعة والنشر والتوزيع ،بدوف رقـ
ط ،مصر.2982 ،
.43عادؿ حرشوش ،صالح ومؤيد سعيد السالـ :إدارة الموارد البشرية مدخؿ استراتيجي ،عالـ الكتاب
الحديث لمنشر والتوزيع ،ط ،2األردف.2006 ،
.44عادؿ حسف" :إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية ،مؤسسة شباب الجامعة ،بدوف رقـ ط مصر،
.2998
112
قائمة المراجع
دار اليازوري العممية لمنشر .45عادؿ عبد الرزاؽ ىاشـ :القيادة وعالقتيا بالرضا الوظيفي،،
والتوزيع ،بدوف رقـ طبعة ،األردف.2020 ،
.46عبد البارئ إبراىيـ درة :زىير نعيـ الصباغ ،إدارة الموارد البشرية ،دار الصفاء لمطباعة والنشر،
األردف.2000 ،
.47عبد الرحمف بدوي :مناىج البحث العممي ،وكالة المطبوعات ،شارع فيد لمسالـ ،ط ،3الكويت،
.2977
.48عبد الرحمف بف عنتر :إدارة الموارد البشرية ،دار اليازوري ،بدوف رقـ طبعة ،األردف.2020 ،
.49عبد الرحمف عيسوي :الكفاءة اإلدارية ،دار الفكر العربي ،بدوف طبعة ،بيروت.2996 ،
.50عبد الرزاؽ بف حبيب :اقتصاد وتسيير المؤسسة ،ديواف المطبوعات الجامعية ،بدوف رقـ ط،
الجزائر.2008 ،
.52عبد السالـ أبو قحؼ :اقتصاديات األعماؿ واالستثمار الدولي ،مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية،
بدوف رقـ ط ،مصر
.52عبد الغفار حنفي :السموؾ التنظيمي وادارة األفراد ،الدار الجامعية لمطباعة والنشر،
دمشؽ.2964
.53عبد المحسف صالح الحيدر :إبراىيـ عمر بف طالب :الرضا الوظيفي لدى العامميف في القطاع
الصحي في مدينة الرياض ،دار اإلدارة العامة ،بدوف رقـ ط ،الرياض.2005 ،
.54عبد الوىاب عبد الواسع :عمـ إدارة األفراد ،دار صادر تيامة لمنشر ،بدوف رقـ ط ،الرياض،
.2982
.55عثماف محاديف :القيادة التبادلية والتحويمية والرضا الوظيفي ،دار كنوز المعرفة ،لمنشر والتوزيع،
ط ،2عماف.2025 ،
.56عثماف محمد غنيـ :مناىج وأساليب البحث العممي النظرية التطبيقية ،دار صفاء لمنشر
والتوزيع ،بدوف رقـ ط ،األردف.2000 ،
.57عمي السممي :إدارة األفراد لرفع الكفاية اإلنتاجية ،دار المعارؼ بدوف رقـ ط ،مصر،2984 ،
.58عمي السممي:السموؾ التنظيمي ،دار غريب لمنشر والتوزيع ،ط ،2مصر2000 ،
.59عمي ربابعية :إدارة الموارد البشرية ،تخصص نظـ المعمومات اإلدارية ،دار صفاء لمنشر
والتوزيع بدوف رقـ ط األردف 2023
113
قائمة المراجع
.60عمر محمد تومي الشبيمي :عمـ النفس اإلداري ،الدار العربية لمكتاب ،بدوف رقـ ط ،ليبيا 2988
.62عوبد سمطاف المشعاف :عمـ النفس الصناعي ،دار الفكر العربي ،ط ،2لبناف.1996 ،
.62فميو فاروؽ عبده وعبد المجيد السيد محمد ،السموؾ التنظيمي في إدارة المؤسسات التعميمية ،دار
المسيرة ،ط ،2األردف.2009 ،
.63كامؿ بربر :إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التنظيمي ،المؤسسة الجامعية ،بدوف رقـ ط
لبناف.2000 ،
.64مايروف ىاينز :إدارة األداء ،ترجمة محمود مرسي وزاىية الصباغ ،معيد اإلدارة العامة ،بدوف
رقـ ط ،الرياض.2989 ،
األردف، .65مجيد الكوفي :إدارة الموارد البشرية ،دار المناىج لمنشر والتوزيع ،بدوف رقـ ط،
.2025
.66محمد إبراىيـ عيد :عمـ النفس االجتماعي ،مكتبة زىراء الشرؽ ،بدوف رقـ ط.2000 ،
.67محمد أحمد سميماف :سوسف عبد الفتاح وىب ،الرضا والوالء الوظيفي ،زمزـ ناشروف وموزعوف،
ط ،2األردف.2022 ،
.68محمد الحريدي :إدارة الموارد البشرية ،دار حامد لمنشر والتوزيع ،بدوف رقـ ط ،األردف.2022 ،
.69محمد السمماف العمياف :السموؾ التنظيمي في منظمات األعماؿ ،دار وائؿ لمنشر والتوزيع ،بدوف
رقـ ط ،األردف.2004 ،
.70محمد الصرفي :السموؾ اإلداري والعالقات اإلنسانية ،دار الوفاء لمدنيا والطباعة والنشر ،بدوف
رقـ ط ،مصر.2008 ،
.72محمد رسالف الجيوسي وجميمة جاد اهلل ،اإلدارة عمـ وتطبيؽ دار المسيرة لمنشر عماف.2000 ،
.72محمد سرور الحريري :عمـ النفس اإلداري ،دار القمـ لمطباعةوالنشر والتوزيع ،ط ،2لبناف،
.2025
.73محمد سرور الحريري :عمـ النفس اإلداري ،دار القمـ لمطباعةوالنشر والتوزيع ،ط ،2لبناف،
.2025
.74محمد سعيد سمطاف :السموؾ التنظيمي ،دار الجديدة ،بدوف رقـ ط ،مصر.2003 ،
.75محمد شفيؽ ،البحث العممي وتطبيقات في مجاؿ الدراسات االجتماعية :المكتب الجامعي
الحديث ،دوف رقـ ط ،مصر2006 ،
114
قائمة المراجع
.76محمد عبد الغني ىالؿ :ميارات إدارة األداء ،مركز تطوير األداء والتنمية ،بدوف رقـ ط،
مصر.2996،
.77محمد عبيدات ،محمد أبو نصار وآخروف :منيجية البحث العممي ،دار وائؿ لمنشر ،ط،2
األردف2999. ،
.78محمد عمي محمد :عمـ اجتماع التنظيـ ،المعرفة الجامعية ،بدوف رقـ ط ،مصر.2004 ،
.79محمد قاسـ القريوني :السموؾ التنظيمي ،دار وائؿ لمنشر ،ط ،5األردف.2009 ،
.80محمد ىاني محمد :إدارة الموارد البشرية ،دار المعتز لمنشر والتوزييع ،ط ،2األردف.2025 ،
.82محمود الطاىر كالدة :االتجاىات الحديثة في القيادة اإلدارية ،دار زىراف لمنشر والطباعة ،بدوف
رقـ ط ،األردف.2997 ،
.82محمود عبد المولى:عمـ االجتماع في ميداف العمؿ الصناعي ،دار العربية لمكتاب ،بدوف رقـ
ط ،ليبيا.2992 ،
.83مدحت أبو النصر :إدارة الموارد البشرية ،االتجاىات المعاصرة ،مجموعة النيؿ العربية ،بدوف
رقـ الطبعة ،مصر.2007 ،
.84مرواف الزغبي :الرضا الوظيفي ،مفيومو ،طرؽ قياسو ،تفسير درجاتو وأساليب زيادتو في العمؿ،
دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة ،بدوف رقـ ط ،األردف.2022 ،
.85مصطفى محمود ،طو حسيف ،المدير وتنمية سموؾ العامميف ،مدخؿ استراتيجي إدارة السموؾ
اإلنساني والتنظيمي ،مطابع الوالء الحديثة ،بدوف رقـ طبعة ،مصر.2005 ،
.86منصور فيمي :إدارة القوى البشرية ،دار النيضة العربية ،ط ،5مصر.2982 ،
.87منصور فيمي :إنتاجية العمؿ في ضوء الدوافع والحواجز ،دار النيضة العربية ،لبناف،.1984
.88منير النوري ،فريد كورتؿ :إدارة الموارد البشرية ،مكتبة المجمع الفردي لمنشر والتوزيع ،بدوف رقـ
ط ،األردف.2022 ،
.89ميدي حسف زويمؼ :إدارة األفراد ،مكتبة المجتمع العربي لمنشر والتوزيع ،بدوف رقـ طبعة،
االردف ،2003
.90ناصر دادي عدوف :اقتصاد المؤسسة ،دار المحمدية العامة ،ط ،2الجزائر.2998 ،
.92ناصر محمد العديمي :السموؾ اإلنساني والتنظيمي ،معيد اإلدارة العامة ،الرياض.2995 ،
115
قائمة المراجع
.92نظمي شحادة وآخروف :إدارة الموارد البشرية "دار الصفاء لمطباعة والنشر ،بدوف رقـ ط االردف،
.2000
-2المعاجم والقواميس:
-2ابف منظور وآخروف :لساف العرب ،دار صدار ،ط ،2المجمد ،5لبناف.2005 ،
-2أحمد زكي بدوي :معجـ مصطمحات العموـ اإلدارية ،دار الكتاب المصري مصر.2984 ،
-4جبراف مسعود :الرائد ،معجـ المغوي العصري ،دار العموـ لممالييف ،مؤسسة ثقافية لمتأليؼ
والترجمة والنشر ،ط ،7لبناف.2992 ،
-5عمر احمد المختار :معجـ المغة العربية المعاصرة،دار عالـ الكتاب،بدوف رقـ ط،مصر.2008،
-3المذكرات:
أحمد ميدي عبد القادر ،ليمى ميدي حسف حسيف صالح :العالقة بيف الرضا الوظيفي وكفاءة .2
أداء العامميف ،دراسة حالة ،جامعة الجزيرة ،رسالة ماجستير غير منشورة ،تخصص إدارة أعماؿ،كمية
التجارة ،جامعة الجزيرة ،أبو ظبي.2017-2016،
آماؿ زرفاوي :أثر الصراع التنظيمي عمى الرضا الوظيفي لمعامميف ،دراسة ميدانية في مؤسسة .2
الكوابؿ ،رسالة ماجستير غير منشورة ،تخصص تنظيـ وعمؿ ،كمية العموـ االنسانية واالجتماعية،
جامعة بسكرة ،الجزائر.2014-2013 ،
إيياب محمود عابش الطيب :أثر المناخ التنظيمي عمى الرضا الوظيفي ،دراسة حالة شركة .3
االتصاالت الفمسطينية ،مذكرة لنيؿ شيادة الماستر ،دراسة غير منشورة ،تخصص إدارة أعماؿ ،كمية
التجارة ،جامعة اإلسالمية ،غزة.2008-2007 ،
البدريف محمد إبراىيـ ،المناخ التنظيمي وعالقتو بضغوط العمؿ ،رسالة ماجستير غير منشورة .4
تخصص عموـ إدارية ،كمية الدراسات العميا ،جامعة نايؼ لمعموـ األمنية ،السعودية.2006 ،
116
قائمة المراجع
بوغراب حدة :االتصاؿ التنظيمي وعالقتو باألداء الوظيفي بالمؤسسة الصناعية ،دراسة ميدانية .5
بممبنة حميب بالدي ببوسعادة ،رسالة ماسترغير منشورة ،تخصص تنظي موعمؿ ،كمية العموـ االنسانية
واالجتماعية،جامعة المسيمة،الجزائر.2014-2013 ،
بووذف نبيمة :محددات الرضا الوظيفي لدى العامؿ الجزائري في إطار نظرية وافيد ماكيالند .6
لمدافعية ،رسالة ماجستير غير منشورة،تخصص عمـ النفس التنظيمي وتسيير الموارد البشرية،كمية
العموـ اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة قسنطينة ،الجزائر.2006-2007 ،
حمود العماج :عالقة العوامؿ التنظيمية باألداء الوظيفي لمعامميف في مدينة الممؾ عبد العزيز .7
الطبية لمحرس الوطني ،رسالة ماجستير غير منشورةػ،تخصص العموـ اإلدارية،أكاديمية نايؼ العربية
لمعموـ األمنية ،الرياض،ػ.2003-2002
ديب نورة ،التحفيز بوحدة نوميديا ،رسالة ماجستير غير منشورة،تخصصإدارة األعماؿ،كمية .8
العموـ االقتصادية وعموـ التسيير،جامعة قسنطينة،ا لجزائر.2999-2998 ،
رزيقة نجعوـ سميرة العمري :دور االتصاؿ التنظيمي في تفعيؿ األداء الوظيفي في المؤسسة .9
االقتصادية الجزائرية ،رسالة ماسترغير منشورة ،تخصص اتصاؿ وعالقات عامة ،كمية العموـ االنسانية
واالجتماعية ،جامعة أـ البواقي ،الجزائر.2014-2025 ،
.20زيف الديف ضياؼ :السموؾ اإلشرافي وعالقتو بالرضا الوظيفي والتنظيـ الصناعي ،رسالة
تنظيـ وعمؿ،كمية العموـ االنسانية واالجتماعية ،جامعة ماجستيرغير منشورة ،تخصص
قسنطينة،الجزائر.2008- 2007
.22شامي صميحة :المناخ التنظيمي وتأثيره عمى األداء الوظيفي لمعامميف ،رسالة غير منشورة،
ماجستير ،تخصص تسيير المنظمات،كمية العموـ االقتصادية والتجارية ،جامعة بومرداس ،الجزائر،
.2020-2009
.22عادؿ عشي :األداء المالي لممؤسسة االقتصادية ،قياس وتقييـ ،رسالة ماجستير غير منشورة،
تخصص تسيير المؤسسات الصناعية كمية الحقوؽ والعموـ االقتصادية،جامعة بسكرة ،الج ازئر،
.2002-2000
.23ليندة زعبالة :التسيير االستراتيجي لمموارد البشرية في اإلدارة المحمية واشكالية تحسيف األداء
المؤسسي ،رسالة ماجستير غير منشورة،كمية اآلداب والعموـ اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة باجي
مختار ،الجزائر.2007-2006 ،
117
قائمة المراجع
.24محمد الحسف التيجاني يوسؼ :التحفيز وأثره في تحقيؽ الرضا الوظيفي لدى العامميف في
منشآت القطاع الصناعي بالمدينة الصناعية ،رسالة ماجستير غير منشورة ،تخصص إدارة أعماؿ،
األكاديمية الغربية البريطانية لمبحث والتربية ،المممكة العربية السعوديةhttps://www.abahe.uk،
يوـ ،2029 /02 /08عمى الساعة 22.00
.25منير بف دريدي :استرتيجية إدارة الموارد البشرية في المؤسسة العمومية الجزائرية ،دراسة ميدانية
بالمديرية الجيوية لنقؿ الكيرباء سونمغاز عنابة ،رسالة ماجستير غير منشورة ،تخصص تنمية وتسيير
الموارد البشرية ،كمية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة قسنطينة ،الجزائر.2020 ،2009 ،
.26ىاجر موسى :أثر الرضا الوظيفي عمى أداء العامميف ،دراسة حالة جامعة بسكرة ،رسالة ماستر
غير منشورة ،تخصص تسيير الموارد البشرية ،كمية العموـ االقتصادية والتجارية ،جامعة بسكرة،
الجزائر.2016-2015 ،
-4المجالت:
الشيخ الداوي :تحميؿ أسس النظرية لمفيوـ األداء ،مجمة الباحث ،العدد السابع ،جامعة ورقمة، .2
الجزائر.2009-2020 ،
رحيـ حسف :مجمة العموـ اإلنسانية ،العدد ،07فيفري ،جامعة محمد خيضر بسكرة، .2
الجزائر.2005
عبد الماليؾ مزىردة :األداء بيف الكفاءة والفعالية ،مجمة العموـ اإلنسانية ،العدد األوؿ ،نوفمبر، .3
جامعة بسكرة ،الجزائر.2011
-5المقاالت:
سعيد عيمر ،التكويف اإللكتروني واسيامو في تنمية الكفاءات داخؿ االقتصاديات المبنية عمى .2
الدراسات ،مداخمة ضمف الممتقى الدولي حوؿ االقتصاد المعرفي ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة،
الجزائر.2005 ،
118
قـائم ـ ـ ـ ــة المالح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
استمارة في اطار انجاز بث لنيل شهادة الماستر تخصص علم االجتماع تنظيم و عمل حول
مالحظة :سيدي.سيدتي
نرجو من سيادتكم الف اضلة تخصيص جزء من وقتكم لالجابة عن االسئلة الواردة في هذا االستبيان بكل موضوعية
,بغية مساعدتنا في اجراء بحثنا ,كما نؤكد بان اجابتكم ستظل سرية وال تستعمل اال الغراض علمية و شكرا على
حسن تعاونكم
انثى ذكر
-2السن :
-5المستوى الوظٌفً:
مؤقت دائم
ال نعم
ال نعم
-11لو أتٌحت لك فرصة العمل فً مكان اخر هل توافق على ذلك :
ال نعم
ال نعم
ال نعم
سلبٌة اٌجابٌة
ال نعم
ال نعم
فً حاله االجابة ب"نعم" الى ما ٌرجع ذلك :
ال نعم
ال نعم
ال نعم
ال نعم
ال نعم
ال نعم
ال نعم
ال نعم
فً حالة اإلجابة بنعم إلى ما أدى ذلك :
-25هل توظف ما تعلمته من خبرات فً تحقٌق نوع من اإلبداع واالبتكار فً أداء عملك :
ال نعم
-26هل ٌشجع نظام الحوافز على زٌادة المنافسة على األداء المتمٌز بٌن الزمالء فً العمل:
ال نعم
سلبٌا اٌجابٌا
ال نعم
ال نعم
ال نعم