‫‪1‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة‬

‫التاريخية‬
‫أنموذجا‬
‫ً‬ ‫صنعاء الشام‬

‫أ‪ .‬د‪ .‬عبد اهلل بن سعيد الغامدي‬

‫أستاذ التاريخ االسالمي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة‬

‫‪4114‬ىـ‪0441/‬م‬
 ‫‪2‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫نيب من بعده‪ ،‬وعلى آلو وصحبو ومن على‬ ‫ا‪ٟ‬تمد هلل وحده‪ ،‬والصالة والسالم على من ّ‬
‫آثارىم اقتفى رشده‪ ،‬مث أما بعد‪:‬‬
‫فإن اسًتاتيجية اختطاط ا‪١‬تدن وتشييدىا خيتلف من منطقة ألخرى وذلك وفقاً للطبيعة‬
‫ا‪ٞ‬تغرافية وتضاريس األرض اليت خٗتتار إلقامة ا‪١‬تدن عليها؛ فا‪١‬تالحظ أن معظم العامل ‪ -‬قدديو‬
‫وحديثو ‪ -‬خٗتتط ا‪١‬تدن وتخشيَّد على ضفاف األهنار‪ ،‬ومن ذلك على سبيل ا‪١‬تثال مدن دمشق‬
‫وبغداد والقاىرة وباريس ولندن وغَتىا‪ ،‬ومنها ما خخيتار ‪٢‬تا شواطئ البحار واحمليطات بالقرب من‬
‫مصبات األهنار كروما ودمياط(‪ )1‬ورشيد(‪ )2‬وغَتىا‪ ،‬ومنها ما يخشيّد على ضفاف البحَتات اليت‬
‫تشتهر بعذوبة مياىها‪ ،‬كتلك ا‪١‬تطلة على ْتَتة طربية(‪ )3‬يف بالد الشام‪ ،‬أو ْتَتات أخرى‬
‫اض ال‬ ‫متوزعة يف كافة أصقاع األرض خاصة يف القارة اإلفريقية‪ .‬وأما تلك اليت شيدت يف أر ٍ‬
‫صحر(‪ )4‬خفَتاعى يف تشييدىا أن تكون على مشارف‬ ‫ٕتري هبا األهنار ويغلخب على تضاريسها التّ ّ‬
‫طمعا يف اإلفادة من ا‪١‬تياه‬
‫األودية و‪٣‬تاري السيول ويف مناطق هتطل هبا األمطار ا‪١‬تو‪ٝ‬تية‪ ،‬وىذا ً‬
‫ا‪ٞ‬توفية والعيون اليت يرتفع وينخفض منسوهبا يف باطن األرض وف ًقا ‪١‬تواسم األمطار وكميات‬
‫ىطو‪٢‬تا وجريان السيول على أثرىا‪.‬‬
‫والواقع أن ا‪ٟ‬تديث عن اختطاط ا‪١‬تدن وتشييدىا يطول الكالم حولو‪ ،‬وليس ىذا موضعو‪،‬‬
‫أيضا؛ ومن ذلك‬ ‫ولكن من ا‪١‬تدن ما خروعي يف تشييدىا العوامل السياسية واالقتصادية والدينية ً‬
‫‪ -‬على سبيل ا‪١‬تثال ‪ -‬مدينة روما ا‪ٞ‬تديدة اليت عخرفت بعد ذلك بالقسطنطينية(‪ ،)5‬واليت غخ َّت‬
‫(‪)7‬‬
‫ا‪ٝ‬تها مر ًارا بعد ذلك وصارت تخعرف حاليًا باستانبول‪ ،‬وكذلك حال مدن الكوفة(‪ )6‬والبصرة‬
‫والقطائع(‪ )8‬والقَتوان(‪ )9‬وغَتىا‪.‬‬
‫وما ديكن إدراجو ضمن تشييد ا‪١‬تدن ىو ما قد يبٌت بظاىرىا أو قريبا منها‪ ،‬وىو ما يطلق‬
‫عليو ا‪ٞ‬تغرافيون أرباض(‪ )11‬ا‪١‬تدن أو أظهرهتا‪ ،‬واليت يقطنها يف الغالب ا‪١‬تهاجرون من خارجها‪،‬‬
‫حيث ٘تلي عليهم ظروف سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية العيش يف ظاىر ا‪١‬تدن الكبَتة‪،‬‬
‫وىجر(‪ ،)11‬مث تتطور ىذه القرى وا‪٢‬تجر لتصبح مدنًا‬ ‫واليت تبدأ حياة الناس هبا على شكل قخرى خ‬
‫مسمى مدينة ذاهتا‪ ،‬من ذلك‬ ‫إما ملحقة با‪١‬تدن الكبَتة أو قريبة منها‪ .‬وىذه ا‪١‬تدن قد ٖتمل ّ‬
‫اإلقليم أو البلد الذي وفدت منو تلك العناصر ا‪١‬تهاجرة إليها؛ فمثالً مدينة الكرخ(‪ )12‬يف بغداد‬
‫ٕتمع فيو الشيعة الرافضة(‪ )13‬الذين وفدوا على بغداد‪ ،‬ومثلها مدينة خوجدت‬ ‫كانت مكانًا ّ‬
 ‫‪3‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫بالقرب من دمشق كانت ‪ -‬على ما يبدو ‪ -‬مكانًا لتجمع العناصر اليمنية وبالذات أىل‬
‫صنعاء(‪ )14‬هبا‪ ،‬حيث بدأت على شكل قرية صغَتة مث ما لبثت ٔترور الزمن وتزايد أعداد من‬
‫وفد عليها من أىل اليمن أن اتسعت مساحتها وتكاثر سكاهنا حىت غدت مدينة مرموقة يف‬
‫بالد الشام ‪ٛ‬تل معظم ساكنيها لقب "صنعاين" نسبةً إىل مدينتهم ا‪ٞ‬تديدة اليت أطلق عليها‬
‫شيخ البخلدانيُّت(‪" )15‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي" (ت‪626‬ىـ‪1228/‬م) اسم "صنعاء الشام"(‪ ،)16‬و‪٢‬تذا‬
‫كثَتا ما التبس األمر على كثَت من الكتاب عند ورود النسبة إىل الصنعاين؛ فالكثَت من ا‪١‬تؤرخُت‬
‫ً‬
‫وغَتىم من الكتاب ال خيطر ببالو إال صنعاء اليمن ا‪١‬تدينة الشهَتة‪ ،‬بينما السياق يف كثَت من‬
‫األحيان يوحي بأن كثَت من الشخصيات عاشت يف الشام وتنقلت بُت عدد من مدنو ومل‬
‫تتعداىا‪ .‬وما قيل عن صنعاء ديكن أن يقال عمن خعرف بالطربي من األخسر واألفراد ‪ ،‬فكثَت ما‬
‫يلتبس األمر على من ترد ‪٢‬تم تراجم ٖتمل ىذه النِّسبة‪ ،‬ىل ىم من مدينة طربستان(‪ )17‬يف‬
‫أواسط آسيا أم أهنا من مدينة طربية يف الشام؟‪ .‬ومثلو التباس مدينة ا‪ٞ‬تخند(‪ )18‬يف اليمن مع‬
‫مدينة خجند(‪ )19‬يف أواسط آسيا‪ .‬ومثلها من ينتسب إىل مكي‪ ،‬فإىل جانب مكة ا‪١‬تكرمة ىناك‬
‫مدينة "تاد مكة"(‪ )21‬اليت انتسب إليها كثَت من األعيان‪ ،‬فيخظن بعضهم أهنا نسبة ‪١‬تكة ا‪١‬تكرمة‬
‫وليس لتاد مكة اإلفريقية‪ .‬ومثلها كذلك طرابلس الشام(‪ )21‬وطرابلس الغرب(‪ .)22‬وإذا ما ذىبنا‬
‫بعيدا عن عا‪١‬تنا اإلسالمي نذكر من ذلك مدينة يورك بربيطانيا ونيويورك بالواليات ا‪١‬تتحدة‬‫ً‬
‫األمريكية‪.‬‬
‫والواقع أن اىتمامي هبذا ا‪١‬توضوع مل يكن وليد الساعة بل بدأ يدور ٓتلدي ويستقطب‬
‫اىتمامي منذ مدة ليست بالقصَتة ترجع ألكثر من عقد من الزمان‪ ،‬وذلك عندما تواردت‬
‫علي عدد من الًتاجم‪ ،‬سواء ما كان منها خالل إعدادي لرساليت لدرجة ا‪١‬تاجستَت والدكتوراه‬ ‫ّ‬
‫عما ‪١‬تستو خالل إشرايف على‬ ‫أو لبحوثي الح ًقا واليت ٘تحورت حول تاريخ بالد الشام‪ ،‬ناىيك ّ‬
‫رسائل ا‪١‬تاجستَت والدكتوراه‪ ،‬أو االشًتاك يف مناقشتها أو ٖتكيم ْتوث للنشر أو فحص‬
‫مثيالهتا للًتقيات العلمية‪ ،‬وخاصة تلك ا‪١‬تتعلقة ببالد الشام‪ ،‬فقد كانت ٖتمل النسبة إىل‬
‫صنعاء بصيغة "صنعاين" بإضافة األلف والنون ‪٥‬تالفة القاعدة اللغوية ا‪١‬تألوفة يف مثل ىذه‬
‫ا‪ٟ‬تاالت وىي االكتفاء بـ "ياء" النّسبة فقط فنقول "صنعائي" كمكي ومدين وغَتىا‪ .‬واألمر‬
‫الثاين أن الذي أعلمو أن اليمنيُت منذ القدم وحىت عصرنا ا‪ٟ‬تاضر ال حيرصون على االنتساب‬
 ‫‪4‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫‪١‬تدهنم ‪ -‬رغم عراقتها ‪ -‬إال ما ندر؛ فا‪١‬تعروف أن اليمٍت منذ القدم وعرب عصور التاريخ‬
‫الالحقة حيرص بل يشرف باالنتساب لقبيلتو وخاصة تلك اليت تقطن صنعاء أو احمليطة هبا‬
‫كبكيل(‪ )23‬وحاشد(‪ )24‬وسنحان(‪ ،)25‬وىذه القبائل وغَتىا تخعد ا‪١‬تكون البشري الفعلي لسكان‬
‫صنعاء عرب عصور التاريخ‪.‬‬
‫كثَتا ‪٦‬تن انتسب إليها وخاصة ‪٦‬تن استخدم صيغة‬ ‫وعليو فكثَت ما راودين شك يف أن ً‬
‫"صنعاين" ال ديكن أن يكون دينيًا‪ ،‬ولعل ‪٦‬تا يعضد ىذا القول ىو قول عبد السالم ‪٤‬تمد ىارون‬
‫(ت‪1418‬ىـ‪1984/‬م) يف " خكناشة النوادر"‪" :‬النسبة إىل البالد‪ :‬مل يكن العرب القدماء‬
‫يقر ‪٢‬تم يف‬
‫يعرفون نسبة الرجال إىل البالد‪ ،‬إذ كانت حياة ‪ٚ‬تهورىم بُت االنتجاع واالرتياد ال ّ‬
‫ذلك قرار‪ ،‬وإمنا كانوا ينتمون إىل شيء ثابت ىو القبيلة اليت حيتمون هبا وخيضعون لقوانينها‪،‬‬
‫عز عليو االنتماء إىل الفخذ انتمى‬‫فالعريب قرشي و٘تيمي وىذيل وسعدي وجهٍت وبكري‪ ،‬وإذا ّ‬
‫إىل البطن مث إىل العمارة مث إىل الفصيلة مث إىل القبيلة مث إىل الشعب الكبَت‪ :‬العدناين أو‬
‫القحطاين أو القضاعي‪ ،‬على ما يف القضاعي من خالف"(‪ .)26‬ويبدو لنا من ىذا النص أن‬
‫العريب يستنكف بطبعو أن ينتمي إىل البلد أو ا‪١‬تكان الذي يقطنو‪ ،‬بل حيرص كل ا‪ٟ‬ترص على‬
‫االنتماء لفصيلتو اليت تؤويو‪.‬‬
‫واألمر الثالث الذي يلفت االنتباه ىو أن ضبط النسبة بإضافة األلف والنون وعدم‬
‫االكتفاء بياء النسبة ىو عرف شامي درج عليو بعضهم يف بعض األحيان؛ ومن ذلك ‪ -‬على‬
‫يفرقون بُت من انتسب إىل طربستان‬ ‫سبيل ا‪١‬تثال ال ا‪ٟ‬تصر ‪ -‬أن ا‪١‬تختصُت يف علم األنساب ّ‬
‫عمن‬
‫ومن انتسب إىل مدينة طربية ببالد الشام بإضافة األلف والنون ‪١‬تن انتسب ‪٢‬تا‪ ،‬فيقال ّ‬
‫ينتسب إىل طربية الشام "طرباين" بينما من انتسب إىل طربستان يقال عنو "طربي"‪ ،‬ومنهم‬
‫شيخ ا‪١‬تؤرخُت ‪٤‬تمد بن جرير الطربي(‪ ،)27‬وكذا أفراد "األخسر الطربية" اليت سكنت مكة وٖتدث‬
‫عنها عدد من ا‪١‬تؤرخُت يف ْتوثهم(‪.)28‬‬
‫صقعا" لياقوت ا‪ٟ‬تموي ‪٧‬تد ا‪١‬تؤلف يذكر أن‬ ‫وضعا ا‪١‬تفًتق ً‬‫وبالرجوع إىل كتاب "ا‪١‬تشًتك ً‬
‫مر العصور‪ ،‬مث ٖتدث عن موضع‬ ‫صنعاء موضعان؛ األول مدينة صنعاء حاضرة اليمن على ّ‬
‫آخر حيمل ذات االسم فقال ما نصو‪ ..." :‬أو صنعاء قرية كانت بدمشق‪ ،‬بُت دمشق‬
‫(‪)29‬‬
‫وفرقوا بينهم وبُت من نخسب إىل صنعاء‬ ‫ّ‬ ‫اية‬
‫و‬ ‫الر‬ ‫ىل‬‫أ‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫قوم‬
‫ً‬ ‫احملدثون‬ ‫إليها‬ ‫ب‬ ‫ونس‬ ‫‪،‬‬ ‫وا‪١‬تزة‬
 ‫‪5‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫اليمن"(‪ .)31‬ورغم أن ياقوت مل يزد يف حديثو عنها أكثر من ىذا‪ ،‬فإن الذي ديكن تأكيده ىو‬
‫ظهَتا من أظهرة دمشق وقرية من قراىا‪ .‬والالفت للنظر أن ياقوت أشار يف‬
‫أن صنعاء كانت ً‬
‫"ا‪١‬تشًتك" ويف "ا‪١‬تعجم" على وجود تشابو بُت مدينة صنعاء اليمنية ومدينة دمشق‪ ،‬فوصف‬
‫(‪)31‬‬
‫صنعاء بأهنا أعظم مدينة باليمن وأجلها وتخشبّو دمشق "لكثرة فواكهها وتدفق مياىها"‬
‫حسب زعمو‪ ،‬ولعل ىذا الوصف جعل البعض يطلقون على ىذا ا‪ٞ‬تزء الواقع بُت ا‪١‬تزة ودمشق‬
‫‪ -‬الذي اشتهر بكثرة فواكهو وغزارة مياىو ‪ -‬اسم صنعاء الشام أو صنعاء دمشق‪.‬‬
‫والذي جيدر ذكره ىنا أن ياقوت ا‪ٟ‬تموي ‪ -‬وىو شامي األصل ‪ -‬عندما ٖت ّدث عن‬
‫صنعاء اليمن جاء حديثو عنها بصيغة االستمرار فقال‪" :‬وصنعاء أعظم مدينة باليمن"(‪،)32‬‬
‫وعندما انتقل للحديث عن صنعاء الشام ٖت ّدث عنها بصيغة ا‪١‬تاضي حيث وصفها بأهنا "قرية‬
‫كانت بدمشق بينها وبُت ا‪١‬تزة"(‪ ،)33‬وىذا التعبَت يوحي بأن صنعاء الشام اندثرت يف عصر‬
‫ياقوت الذي عاش يف الفًتة بُت النصف الثاين من القرن السادس ا‪٢‬تجري‪/‬الثاين عشر ا‪١‬تيالدي‬
‫والنصف األول من القرن السابع ا‪٢‬تجري‪/‬الثاين عشر والثالث عشر ا‪١‬تيالديُت‪ .‬وا‪١‬تالحظ أن‬
‫ياقوت نفسو أكد على خراب صنعاء الشام عندما ٖتدث عنها يف معجمو الكبَت فقال عنها‬
‫أيضا قرية على باب دمشق دون ا‪١‬تزة‪ ،‬مقابل مسجد خاتون‪ ،‬خخربت‪ ،‬وىي اليوم‬ ‫"وصنعاء ً‬
‫مزرعة وبساتُت"(‪ ،)34‬والالفت للنظر ىنا أن وصف ياقوت لصنعاء الشام يف "معجمو" خيتلف‬
‫بعض الشيء عنو يف "ا‪١‬تشًتك"؛ ففي األول يقول بأهنا "دون ا‪١‬تزة"‪ ،‬ويف الثاين يقول بأهنا "بُت‬
‫دمشق وا‪١‬تزة"(‪ ،)35‬ويف موضع قال عنها "وأخرى قرية بالغوطة(‪ )36‬من دمشق"(‪ ،)37‬ويبدو من‬
‫ىذا االختالف البسيط أن ياقوت مل يشاىد صنعاء الشام وأهنا خربت قبل عصره‪.‬‬
‫ورغم سكوت معظم البلدانيُت ‪٦ -‬تن تيسر االطالع على كتبهم ‪ -‬عن ذكر صنعاء‬
‫الشام؛ فقد أشار إليها ابن حبان (ت‪354‬ىـ‪964/‬م) يف صحيحو ونعتها بصنعاء الشام وذلك‬
‫النيب ‪ٟ ‬توضو أنو "كما بُت أيلة(‪ )38‬إىل صنعاء"(‪ )39‬حيث‬ ‫يف معرض حديثو عن وصف ّ‬
‫قال‪" :‬أراد بو صنعاء اليمن دون صنعاء الشام"(‪)41‬؟‪ .‬وميّزىا بذات االسم الطرباين‬
‫(ت‪361‬ىـ‪971/‬م) يف قولو‪" :‬ما انتهى إلينا من مسند ا‪١‬تطعم بن ا‪١‬تقدام(‪ )41‬الصنعاين‪ ،‬صنعاء‬
‫الشام"(‪ ،)42‬ومثلو ما ميزه كذلك السمعاين (ت‪562‬ىـ‪1166/‬م) يف تر‪ٚ‬تتو للمطعم حيث‬
‫قال‪" :‬ومنهم ا‪١‬تطعم بن ا‪١‬تقدام الصنعاين‪ ،‬من صنعاء دمشق"(‪.)43‬‬
 ‫‪6‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫و‪٦‬تا ديكن إضافتو يف ىذا اجملال أنو من ا‪١‬ترجح أن ا‪١‬تقصود بـ "باب صنعاء" الذي ورد يف‬
‫النيب ‪ ‬عن أفضلية الصالة يف ا‪١‬تسجد النبوي ىو صنعاء الشام ألمور عدة منها‪:‬‬
‫حديث ّ‬
‫‪ -1‬أنو كان لدمشق باب يفتح بإتاه ا‪ٞ‬تنوب يعرف بباب صنعاء‪.‬‬
‫مر التاريخ كانت يف الغالب‬
‫‪ -2‬أن ا‪١‬تنطق حيتم علينا القول بأن توسعات ا‪١‬تسجد النبوي على ّ‬
‫النيب ‪ ،‬وحىت‬
‫باالٕتاه ا‪١‬تقابل للقبلة ناحية الشمال مراعاة ‪١‬تكان ومكانة الروضة الشريفة ومنرب ّ‬
‫إذا سلّمنا جدالً بعكس ىذا االٕتاه فهل من ا‪١‬تعقول أن يكون للمسجد النبوي قبلتان بعد أن‬
‫يتجاوز اتساعو جنوبًا أبعد من مكة ا‪١‬تكرمة؟‪.‬‬
‫ليتمن اهلل ىذا األمر حىت يسَت‬
‫النيب ‪ ‬ورد فيو‪" :‬واهلل ّ‬
‫ومثل ذلك حديث آخر خروي عن ّ‬
‫الراكب من صنعاء إىل حضرموت ال خياف إال اهلل أو الذئب على غنمو ولكنكم‬
‫(‪)44‬‬
‫عرب عنو ىذا ا‪ٟ‬تديث الذي يتوافق مع مدلولو جيعلنا‬ ‫تستعجلون" ؛ فالواقع التارخيي الذي يخ ّ‬
‫نخرجح أن ا‪١‬تقصود بصنعاء ىنا ىي صنعاء الشام وليست صنعاء اليمن‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫والواقع أن عدم جزم ياقوت ا‪ٟ‬تموي ‪ -‬وىو العمدة يف وصف بلد الشام ‪ -‬بالوقت الذي‬
‫أيضا مل يشر من قريب‬‫خربت فيو صنعاء الشام أو حىت ذكر أسباب خراهبا‪ ،‬فضالً عن كونو ً‬
‫أو بعيد إىل بداية نشوئها وال حىت اإلشارة إىل أهنا قرية يرتبط ظهورىا بتطور ‪٤‬ت ّدد ألي توسع‬
‫شهدتو مدينة دمشق عرب عصور تارخيها‪ ،‬كل ىذا كان داف ًعا للبحث عن نشأهتا واندثارىا أو‬
‫أيضا البحث عن الوقت الذي وجدت فيو‬ ‫خراهبا وٖتو‪٢‬تا إىل مزارع وبساتُت‪ ،‬وىو ما حيتم ً‬
‫صنعاء الشام وما آلت إليو من خراب سبق عصر ياقوت‪.‬‬
‫أما عن سبب تسميتها فَتى البعض أن ذلك يعود إىل جنس من نز‪٢‬تا من أىل صنعاء‬
‫و‪ٝ‬تيت باسم من نز‪٢‬تا من‬ ‫اعتمادا على قول ابن حجر (ت‪852‬ىـ‪1448/‬م)‪ " :‬خ‬ ‫ً‬ ‫اليمن‪ ،‬وذلك‬
‫أىل صنعاء اليمن"(‪ ،)46()45‬ورغم أن ابن حجر مل حي ّدد زمن ىذا النزول‪ ،‬فإن الذي ديكن‬
‫تأكيده ىنا أهنا كانت عامرة بسكاهنا ‪٦‬تن ينتمون لصنعاء ومن جاورىم هبا من غَتىم منذ ما‬
‫النيب ‪ ‬عن‬
‫نص حديث ّ‬ ‫استنادا على ما ذكره ابن حبان الذي ذكر بأن ّ‬
‫ً‬ ‫قبل اإلسالم‪ ،‬وذلك‬
‫صنعاء اليمن ىو من باب ٘تييزىا عن صنعاء الشام عند حديثو عن امتداد ا‪ٟ‬توض‪ .‬وديكن عزو‬
‫ذلك إىل توافد اليمنيُت ‪ -‬وبالذات أىل صنعاء ‪ -‬إىل ا‪١‬تنطقة كتجار ضمن ما كان يخعرف‬
‫برحلة الصيف اليت أشار إليها القرآن يف سورة قريش‪ ،‬إذ يبدو أن اليمنيُت كغَتىم من القبائل‬
 ‫‪7‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫العربية تكون وجهتهم بالد الشام وذلك يف إطار ا‪٢‬تجرات العربية اليت حدثت قبل اإلسالم‬
‫واليت كانت ٘تليها ضرورات سياسية واقتصادية ‪٦‬تثلة يف فًتات عدم االستقرار السياسي‪ ،‬أو‬
‫األزمات االقتصادية اليت طا‪١‬تا شهدهتا ا‪١‬تنطقة بسبب الكوارث أو األوبئة‪ ،‬فضالً عما كانت‬
‫تتعرض لو األرض من ‪٤‬تل وقحط جراء تأخر سقوط األمطار‪ ،‬وىذا بدوره يؤدي إىل ىجرات‬
‫سكانية من اليمن إىل خارجها‪ ،‬وال شك فإن بالد الشام كانت وجهة أساسية ‪٢‬تذه ا‪٢‬تجرات‪.‬‬
‫(‪)47‬‬
‫دورا يف‬
‫ً‬ ‫نعاء‬ ‫بص‬ ‫كما ال يخستبعد أن يكون النتشار النصرانية يف اليمن وبناء كنيسة ال خقلّيس‬
‫لعل ‪٦‬تا يؤكد وجود صنعاء‬
‫توافد ‪ٚ‬توع دينية على بالد الشام ْتكم تبعيتهم للكنيسة الشرقية‪ .‬و ّ‬
‫منذ وقت أن احمل ّدث سراج الدين ابن ا‪١‬تلقن (ت‪814‬ىـ‪1411/‬م) نعتها بـ "صنعاء الروم"(‪.)48‬‬
‫والذي ال شك فيو أن ىجرات القبائل اليمنية ازدادت كغَتىا صوب بالد الشام غداة‬
‫الفتح اإلسالمي ‪٢‬تذه البالد يف عهد ا‪٠‬تلفاء الراشدين‪ ،‬وإىل ىذا يشَت ابن كثَت‬
‫(ت‪774‬ىـ‪1372/‬م) يف كتابو البداية والنهاية(‪ ،)49‬خاصة بعد أن ٘تكن ا‪١‬تسلمون من فتح‬
‫(‪)51‬‬
‫‪ٚ‬توعا من‬
‫ً‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ‫إذ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬‫‪636‬‬ ‫ـ‪/‬‬ ‫ى‬‫‪15‬‬ ‫سنة‬ ‫دمشق غداة انتصارىم ا‪١‬تؤزر يف معركة الَتموك‬
‫ا‪١‬تهاجرين اليمنيُت فضلوا النزول ضيوفًا على بٍت جلدهتم يف صنعاء الشام واستوطنوا هبا‪ ،‬وعلى‬
‫إثر ذلك باتت موئالً ‪١‬تن يفد على بالد الشام من اليمن‪ ،‬ونتج عن ذلك اتساع نطاقها‬
‫العمراين والسكاين بشكل ملحوظ‪ ،‬وىو األمر الذي اضطر معو ا‪٠‬تليفة عثمان بن عفان ‪‬‬
‫إىل تعيُت واليًا مستقالً عليها فاختار ‪٢‬تا ‪ٙ‬تامة بن عدي القرشي(‪.)52()51‬‬
‫وباستعراض ا‪١‬تصادر وا‪١‬تراجع اليت ٖتدثت عن "صنعاء الشام" ‪٧‬تد أهنا تكاد ٕتمع عن أن‬
‫القرية ‪ -‬واليت كانت تخع ّد إحدى ضواحي دمشق ‪ -‬استمرت عامرة بسكاهنا وكانت منارة علم‬
‫نزل وعاش هبا عدد كبَت من العلماء‪ ،‬واستمرت كذلك حىت أواخر العصر الزنكي(‪ )53‬حيث‬
‫أشار ياقوت ا‪ٟ‬تموي عند حديثو عنها بأهنا خربت وٖتولت إىل مزارع وبساتُت‪ .‬وبالبحث‬
‫والتقصي من خالل ا‪١‬تصادر اليت ٖتدثت عنها وتواريخ من نز‪٢‬تا من العلماء‪ ،‬يتضح أن صنعاء‬
‫اتساعا‬
‫دمشق شهدت خالل النصف األول من القرن السادس ا‪٢‬تجري‪/‬ا‪ٟ‬تادي عشر ا‪١‬تيالدي ً‬
‫(‪)55‬‬ ‫(‪)54‬‬
‫الربط‬
‫ّ‬ ‫و‬ ‫تطورا عمرانيًا ٘تثل يف تشييد عدد من ا‪١‬تساجد وا‪١‬تدارس والزوايا‬‫‪١‬تساحتها رافقو ً‬
‫وغَتىا؛ ولعل ‪٦‬تا يؤكد ىذا ىو قول النعيمي (ت‪927‬ىـ‪1521/‬م) يف معرض حديثو عن‬
‫ا‪١‬تدرسة ا‪٠‬تاتونية(‪ )56‬بدمشق أين وصفها ‪ -‬على ما يبدو نقالً عن مصدر معاصر ‪٢‬تا ‪ -‬بقولو‪:‬‬
 ‫‪8‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫"ا‪١‬تدرسة ا‪٠‬تاتونية‪ :‬مسجد خاتون على الشرف القبلي عند مكان يسمى صنعاء الشام‪ ،‬ا‪١‬تطل‬
‫(‪)57‬‬
‫أيت يف كتاب نزىة‬
‫على وادي الشقراء" ‪ ،‬كما وصف ذلك أحد الباحثُت احملدثُت بقولو‪" :‬ر خ‬
‫األنام يف ‪٤‬تاسن الشام(‪ )58‬البن ا‪١‬تزلق(‪ )59‬أن ىذه ا‪١‬تدرسة كانت من "أعاجيب الدىر ‪٢ ...‬تا‬
‫شبابيك تطل على ا‪١‬ترجة(‪ ...)61‬وهبا عدة خالوي(‪ )61‬للطلبة ‪ ...‬ومنو يخعلم أن تلك ا‪ٞ‬تهات‬
‫كانت آىلة معمورة ‪ ...‬وكانت ىذه ا‪١‬تدرسة وا‪١‬تسجد هبا على الشرف القبلي عند مكان‬
‫يسمى صنعاء الشام ‪ ...‬فاختفى اليوم أثرىا"(‪.)62‬‬
‫وإذا ما انتقلنا للحديث عن مآل مدينة صنعاء ‪ -‬واليت تكاد ا‪١‬تصادر الالحقة ٕتمع على‬
‫اندثارىا‪ ،‬بعد أن ظلت مدة غَت قصَتة عامرة بأىلها وبنشاطها العلمي واالقتصادي على وجو‬
‫ا‪٠‬تصوص ‪ -‬فإنو بالبحث والتقصي ديكن االستدالل على تاريخ اندثارىا واختفاء أثرىا بنص‬
‫أورده السمعاين (ت‪562‬ىـ‪1167/‬م) إبان حديثو عنها جاء فيو‪" :‬وصنعاء قرية على باب‬
‫و‪ٝ‬تعت ‪...‬‬
‫خ‬ ‫يوما‬
‫خرجت إليها ً‬
‫خ‬ ‫دمشق خربت الساعة وبقيت مزارعها‪ ،‬وىي على هنر ا‪٠‬تلخال‪،‬‬
‫علي بن ا‪ٟ‬تسن بن ىبة اهلل(‪ )63‬ا‪ٟ‬تافظ هبا جزءً ‪ ...‬وكان ‪ٚ‬تاعة من احملدثُت‬‫من أيب القاسم ّ‬
‫‪ٝ‬تعوا هبا ‪ .)64("...‬أما مؤرخ الشام ابن عساكر (ت‪571‬ىـ‪1176/‬م) فلم يتحدث عنها‬
‫مباشرة بل اكتفى بنقل كالم موجز ذكره عنها حيِت بن معُت(‪ )65‬جاء فيو أن "صنعاء ىذه قرية‬
‫من قرى الشام"(‪ .)66‬ويتضح من نص السمعاين أن صنعاء الشام خربت أو اندثرت يف حياتو‪،‬‬
‫ؤتا أن السمعاين ولد سنة ‪514‬ىـ‪1111/‬م فإنو ديكن القول أن دخولو إىل صنعاء الشام‬
‫والسماع هبا كان ‪ -‬يف الغالب ‪ -‬خالل العقد الثالث من ىذا القرن‪ ،‬ؤتا أن وفاتو كانت يف‬
‫بداية العقد السابع من ذات القرن‪ ،‬ونظراً لكونو قد ذكر صراحة بأن خراهبا قد حدث يف‬
‫حياتو دون أن حيدد تارخياً معيناً لو! وبالبحث والتقصي واستقراء ا‪١‬تصادر وا‪١‬تراجع عن ا‪ٟ‬توادث‬
‫والوقائع متمثلة يف ا‪٢‬تجمات العسكرية ا‪ٟ‬تا‪ٝ‬تة اليت كانت دمشق وما حو‪٢‬تا من القرى‬
‫واألرباض وا‪٢‬تهجر وغَتىا عرضة ‪٢‬تا‪ ،‬واليت ديكن أن ينتج عنها تدمَت وخراب مدينة بأكملها‪،‬‬
‫استقرت قناعتنا أن اندثار وخراب مدينة صنعاء الشام كان أحد نتائج ا‪ٟ‬تملة الصليبية الثانية‬
‫ا‪١‬تقر البابوي يف روما غداة ‪٧‬تاح عماد الدين‬ ‫اليت خرجت من الغرب بإشراف مباشر من ّ‬
‫الرىا(‪ )68‬يف ا‪١‬تشرق اإلسالمي‬ ‫(‪)67‬‬
‫زنكي يف إسقاط أوىل اإلمارات الصليبية نشوءً وىي إمارة ُّ‬
‫على حُت غرة من أمَتىا الصلييب "جوسلُت الثاين" مستغالً غيابو عنها‪ ،‬حيث باغتها على رأس‬
 ‫‪9‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫ثلة من جيشو و٘تكن من اقتحامها وتطهَتىا من نَت االحتالل الصلييب سنة ‪539‬ىـ‪1144/‬م‪.‬‬
‫ورغم ‪٤‬تاوالت الصليبيُت استعادهتا عشية استشهاد عماد الدين سنة ‪541‬ىـ‪1146/‬م إال أن‬
‫ابنو نور الدين ‪٤‬تمود(‪ )69‬أفشل ‪٤‬تاوالهتم تلك وثبّت سيطرتو عليها وقطع كل أمل ‪٢‬تم يف العودة‬
‫إليها(‪ .)71‬وأمام ذلك ‪٧‬تح ا‪١‬تقر البابوي يف روما يف إقناع اثنُت من كبار القادة يف الغرب‬
‫األورويب آنذاك ومها إمرباطور أ‪١‬تانيا كونراد الثالث (‪532‬ىـ ‪546 -‬ىـ‪1138/‬م ‪1152 -‬م)‬
‫وملك فرنسا لويس السابع (‪531‬ىـ ‪575 -‬ىـ‪1137/‬م ‪1181 -‬م) لقيادة ‪ٛ‬تلة صليبية ثانية‬
‫الرىا من نور الدين وإعادهتا إىل سابق عهدىا‬
‫تتجو للمشرق االسالمي يكون ىدفها اسًتداد ّ‬
‫إمارة صليبية‪ .‬وبالرغم من األضرار السياسية والعسكرية اليت ‪ٟ‬تقت با‪ٞ‬تيشُت األ‪١‬تاين والفرنسي‬
‫جراء عدم وجود تنسيق مسبق بينهما فضالً عن خروجهما يف وقتُت ‪٥‬تتلفُت نتيجة للخالفات‬
‫السياسية العالقة بينهما‪ ،‬وعلى رأسها مشكلة إقليمي األلزاس واللورين(‪ ،)71‬ناىيك عن ا‪١‬توقف‬
‫السليب وا‪١‬تتعنّت الذي أبداه اإلمرباطور البيزنطي مانويل كومنُت (‪538‬ىـ ‪575 -‬ىـ‪1143/‬م‬
‫‪1181 -‬م) ٕتاه قائدي ىذه ا‪ٟ‬تملة بسبب ا‪٠‬تالف ا‪١‬تذىيب والسياسي بينهم(‪ ، )72‬فإن‬
‫االمرباطور كونراد الثالث وا‪١‬تلك لويس السابع وصال ٔتن سلم من جيشهما إىل بيت ا‪١‬تقدس‬
‫وحالّ ضيفُت على ملك ‪٦‬تلكة بيت ا‪١‬تقدس الصليبية بلدوين الثالث (‪538‬ىـ ‪-‬‬
‫‪558‬ىـ‪1143/‬م ‪1162 -‬م) هبدف االسًتاحة والتقاط األنفاس‪ ،‬ورٔتا زيارة األماكن ا‪١‬تقدسة‬
‫‪٣‬تلسا لبحث وجهة ا‪ٟ‬تملة الصليبية‬
‫عند النصارى يف بيت ا‪١‬تقدس‪ .‬وبعد عقد الزعماء الثالثة ً‬
‫الرىا أو تتّجو‬
‫ىل تكون نفس الوجهة اليت خرجت من أجلها من الغرب األورويب وىي استعادة ّ‬
‫إىل دمشق القريبة من الكيانات الصليبية يف بيت ا‪١‬تقدس وأنطاكية وطرابلس؟ وبعد مداوالت‬
‫ونقاشات وأخذ وعطاء رجحت كفة الفريق الذي نادى بأن تتجو ا‪ٟ‬تملة ‪١‬تها‪ٚ‬تة دمشق اليت‬
‫كانت تعيش يف تلك اآلونة حالة سياسية ال خٖتسد عليها(‪ .)73‬وبالفعل ٖتركت ‪ٚ‬توع ا‪ٟ‬تملة‬
‫حصارا‬
‫ً‬ ‫الصليبية بقيادة الزعماء الثالثة صوب دمشق‪ ،‬وكما ىو معلوم فقد فرضت عليها‬
‫وكادت ا‪١‬تدينة تسقط يف أيدي الصليبيُت لوال عناية اهلل مث استبسال أىل دمشق ومن وفد‬
‫للدفاع عنها أمام ا‪٠‬تطر الداىم‪ .‬وقد دارت رحى معارك عنيفة بُت الطرفُت خارج دمشق‪،‬‬
‫وكانت صنعاء دمشق بال شك أحد ا‪١‬تيادين اليت احتدمت فيها تلك ا‪١‬تعارك‪ ،‬وغدت ‪ -‬كما‬
‫يبدو ‪ -‬كبش فداء لدمشق حيث أفلح الصليبيون يف تدمَتىا وخراهبا قبل نكوصهم على‬
 ‫‪11‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫عقبهم جيرون أذيال ا‪٠‬تيبة والفشل‪ .‬وىذا االستنتاج يتوافق إىل ح ّد كبَت مع ما ذكره السمعاين‬
‫‪ -‬دون غَته ‪ -‬بأن صنعاء الشام دمرت يف عصره حيث أشار إىل ذلك صراحة بقولو‪" :‬خربت‬
‫الساعة"؛ وعليو فإنو ديكننا القول أن تدمَت وخراب ىذه ا‪١‬تدينة كان على يد ‪ٚ‬توع ا‪ٟ‬تملة‬
‫الصليبية الثانية سنة ‪542‬ىـ‪1146/‬م‪ ،‬وىذا يتوافق مع ما ذكره شيخ البلدانيُت ‪ -‬والشاميُت‬
‫على وجو ا‪٠‬تصوص ‪ -‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي الذي عاش خالل ا‪١‬تدة من ‪574‬ىـ ‪-‬‬
‫معا بأهنا قد خخّربت‪.‬‬
‫‪626‬ىـ‪1178/‬م ‪1229 -‬م والذي ذكر يف "ا‪١‬تعجم" و"ا‪١‬تفًتق" ً‬
‫واهلل أعلم‪ ،‬وآخر دعوانا أن ا‪ٟ‬تمد هلل رب العا‪١‬تُت‪ ،‬والصالة والسالم على رسولو األمُت‪.‬‬
 ‫‪11‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫الهوامش‪:‬‬
‫(‪ )1‬دمياط‪ :‬مدينة قددية بُت تنيس ومصر‪ ،‬من أىم مدن الوجو البحري يف مصر قدديا وحديثًا ‪ ،‬تقع على‬
‫زاوية بُت البحر ا‪١‬تتوسط وهنر النيل ‪ ،‬وىي ‪٥‬تصوصة با‪٢‬تواء الطيب ‪ ،‬وتخعترب ثغر من ثغور اإلسالم حيث‬
‫كان ‪٢‬تا تارخيها ا‪١‬تهم ا‪ٟ‬تريب واالقتصادي يف العصر الصلييب‪ ،‬كما انتهت عند أسوارىا ا‪ٟ‬تملتان الصليبيتان‬
‫ا‪٠‬تامسة والسابعة‪ .‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي ‪ :‬معجم البلدان‪ .)472/2( ،‬موقع اإلسالم أون الين‪ :‬تعريف باألعالم‬
‫الواردة يف البداية والنهاية البن كثَت‪ ،‬ص‪.497‬‬
‫(‪ )2‬رشيد‪ :‬بليدة على ساحل البحر وغريب هن ر النيل قرب اإلسكندرية‪ ،‬بينها وبُت اإلسكندرية ستون‬
‫ميالً‪٢ ،‬تا ميناء عامر جيري فيو ماء النيل إىل البحر‪ .‬خرج منها ‪ٚ‬تاعة من احملدثُت‪ .‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي ‪ :‬معجم‬
‫البلدان‪ .)45/3( ،‬اإلدريسي‪ :‬نزىة ا‪١‬تشتاق يف اخًتاق اآلفاق‪.)96/1( ،‬‬
‫أيضا ببحر ا‪ٞ‬تليل أو ْتَتة ا‪ٞ‬تليل؛ وىي ْتَتة صغَتة تقع يف مشايل فلسطُت‬
‫(‪ْ )3‬تَتة طربية‪ :‬وتخعرف ً‬
‫مستمرا يف جريانو وسط غور األردن‪ .‬يبلغ طو‪٢‬تا ‪23‬كم‪ ،‬وأوسع‬‫ً‬ ‫احملتلة‪ ،‬يصب فيها هنر األردن وخيرج منها‬
‫عرض فيها ‪13‬كم‪ ،‬وال يزيد عمقها على ‪44‬م‪٣ .‬تموعة من ا‪١‬تؤلفُت‪ :‬ا‪١‬توسوعة العربية العا‪١‬تية‪.)98/15( ،‬‬
‫تتحول األراضي الزراعية‬
‫صحر‪ :‬ىو تعرض األرض للتدىور يف ا‪١‬تناطق القاحلة وشبو القاحلة حيث ّ‬ ‫(‪ )4‬التّ ّ‬
‫اض جرداء نتيجة تدىورىا وانعدام قدرهتا على إنبات ‪٥‬تتلف أنواع األشجار والنباتات‪.‬‬ ‫ا‪٠‬تضراء إىل أر ٍ‬
‫ىوتسما وآخرون‪ :‬موجز دائرة ا‪١‬تعارف اإلسالمية‪.)9783/31( ،‬‬
‫تسمى مدينة بيزنطة مث أطلق اإلمرباطور قسطنطُت األكرب ا‪ٝ‬تو عليها حُت نقل‬
‫(‪ )5‬القسطنطينية‪ :‬كانت ّ‬
‫عاصمة الدولة الرومانية من مدينة روما بإيطاليا إليها سنة ‪324‬م‪ .‬واليوم (أي يف عهد ياقوت ا‪ٟ‬تموي)‬
‫ا‪ٝ‬تها إسطنبول‪ ،‬وىي دار ملك الروم‪ ،‬وا‪ٟ‬تكايات عن عظمها وحسنها كثَتة‪ ،‬و‪٢‬تا خليج من البحر يطيف‬
‫الرب‪ .‬فتحها السلطان العثماين ‪٤‬تمد‬
‫هبا من وجهُت ‪٦‬تا يلي الشرق والشمال وجانباىا الغريب وا‪ٞ‬تنويب يف ّ‬
‫الثاين سنة ‪857‬ىـ‪1453/‬م واٗتذىا عاصمة للدولة العثمانية‪ .‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪ :‬معجم البلدان‪،‬‬
‫(‪ .)347/4‬موقع اإلسالم أون الين‪ :‬تعريف باألعالم الواردة يف البداية والنهاية البن كثَت‪ ،‬ص‪.263‬‬
‫تسمى أحد العراقُت‪ .‬اختخطّت على‬ ‫(‪ )6‬الكوفة‪ :‬خ‪ٝ‬تّيت كذلك الستدارهتا أو الجتماع الناس هبا‪ ،‬وكانت ّ‬
‫يدي سعد بن أيب وقاص ‪ ‬سنة ‪18‬ىـ‪638/‬م بعد اختطاط البصرة‪ ،‬ونز‪٢‬تا ا‪ٞ‬تند الفاٖتُت من اليمنيُت‬
‫والنزاريُت يف أكواخ من قصب‪ ،‬مث اتسعت يف العهد األموي وبخنيت باآلجر‪ .‬وىي مدينة العلم والعلماء‪،‬‬
‫علي بن أيب طالب ‪ ‬الذي اٗتذه الرافضة مز ًارا وبنوا عليو قبة كبَتة‪ .‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪ :‬معجم‬‫وهبا قرب ّ‬
‫البلدان‪ .)491/4( ،‬عاتق البالدي‪ :‬معجم ا‪١‬تعامل ا‪ٞ‬تغرافية الواردة يف السَتة النبوية‪ ،‬ص‪.267‬‬
‫(‪ )7‬البصرة‪ :‬اختطها عتبة بن غزوان ‪ ‬يف عهد عمر بن ا‪٠‬تطاب ‪ ‬على شط العرب كمعسر‬
‫للمسلمُت الفاٖتُت‪ ،‬وأنزل هبا معظم القبائل العربية ا‪١‬تشاركة يف الفتح على نظام ا‪٠‬تهطط‪ .‬وىي مدينة‬
 ‫‪12‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫مستوية كثَتة الروافد ا‪١‬تائية‪ ،‬كثَتة البساتُت ا‪١‬تتصلة‪ ،‬واسعة التجارة‪٢ .‬تا ع ّدة أرباض منها عبادان واألخبلة‬
‫فتخربت يف كثَت من األحيان‪ .‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪:‬‬ ‫تعرضت للعديد من الفنت ّ‬ ‫وا‪١‬تذار‪ ،‬وأشهر أسواقها ا‪١‬تربد‪ّ .‬‬
‫معجم البلدان‪ .)431/1( ،‬عاتق البالدي‪ :‬معجم ا‪١‬تعامل ا‪ٞ‬تغرافية الواردة يف السَتة النبوية‪ ،‬ص‪.45‬‬
‫(‪ )8‬القطائع‪ :‬مدينة بضواحي مدينة الفسطاط ا‪١‬تصرية كانت تخعرف بالعسكر‪ ،‬بٌت معظمها أ‪ٛ‬تد بن‬
‫وعمرىا عمارة عظيمة ٗترج عن ا‪ٟ‬ت ّد يف الكثرة‪ .‬وقد خربت القطائع يف عهد‬ ‫طولون (ت‪271‬ىـ‪884/‬م) ّ‬
‫الدولة العخبيدية (الفاطمية) يف أعوام بضع و‪ٜ‬تسُت وأربعمائة للهجرة عند حدوث اجملاعة الكربى‪ .‬ا‪١‬تقريزي‪:‬‬
‫ا‪١‬تواعظ واالعتبار يف ذكر ا‪٠‬تطط واآلثار‪.)311/1( ،‬‬
‫(‪ )9‬القَتوان‪ :‬مدينة كبَتة با‪ٞ‬تنوب التونسي‪ ،‬بناىا التابعي عقبة بن نافع سنة ‪55‬ىـ‪674/‬م كقاعدة لفتح‬
‫بشرا وأيسرىا أمواالً‬
‫طرا وأكثرىا ً‬
‫وحذرا من غائلة الرببر ا‪١‬تشركُت‪ .‬كانت أعظم مدن ا‪١‬تغرب قخ ً‬
‫بالد ا‪١‬تغرب ً‬
‫فقل شأهنا وضعخف أمرىا‪ .‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪:‬‬ ‫وأوسعها أحواالً حىت خربتها قبائل األعراب من بٍت ىالل ّ‬
‫معجم البلدان‪ .)476/4( ،‬اإلدريسي‪ :‬نزىة ا‪١‬تشتاق يف اخًتاق اآلفاق‪.)284/1( ،‬‬
‫(‪ )11‬األرباض‪ٚ :‬تع ربض؛ وىو الناحية من الشيء‪ ،‬وما حول ا‪١‬تدينة من الفضاء‪ .‬الربض إذا أخضيف إىل‬
‫مدينة يراد بو حواليها‪ ،‬وإذا أخضيف إىل الغنم يراد مأواىا‪ ،‬وإذا أخضيف إىل رجل يراد بو امرأتو‪ .‬الكفوي‪:‬‬
‫كتاب الكليات‪ ،‬ص‪ .759‬الزيات وآخرون‪ :‬ا‪١‬تعجم الوسيط‪.)323/1( ،‬‬
‫(‪ )11‬ا‪٢‬تخجر‪ٚ :‬تع خىجرة؛ وىي كلمة مأخوذة من ا‪٢‬تهجرة‪ ،‬أي ا‪٠‬تروج من أرض إىل أخرى وانتقال األفراد‬
‫من مكان إىل آخر‪ ،‬وأصلها خروج البدوي من باديتو إىل ا‪١‬تدن‪ .‬أ‪ٛ‬تد رضا‪ :‬معجم منت اللغة‪.)611/5( ،‬‬
‫(‪ )12‬الكرخ‪٤ :‬تلة مسورة تقع يف ا‪ٞ‬تانب الغريب من مدينة بغداد‪ ،‬ظهرت وازدىرت يف عهد أيب جعفر‬
‫ا‪١‬تنصور ‪ -‬باين بغداد ‪ -‬عندما أمر ّتمع األسواق والنشاط التجاري بتلك ا‪١‬تنطقة‪ .‬وذكر ياقوت ا‪ٟ‬تموي‬
‫األقل ‪ -‬ىم خسنّية حنابلة ال يوجد غَتىم‪ .‬ياقوت‬
‫أن أىلها يف عهده ‪ -‬قبل سنة ‪626‬ىـ‪1228/‬م على ّ‬
‫ا‪ٟ‬تموي‪ :‬معجم البلدان‪.)447/4( ،‬‬
‫(‪ )13‬الرافضة‪ :‬أو الروافض؛ الشيعة اإلمامية االثنا عشرية الروافض ‪ ،‬وىم أشد فرق الشيعة ضالالً وتطرفًا‪،‬‬
‫فهم إىل جانب ما ىم متورطون فيو من أنواع الشرك ا‪١‬تختلفة‪ ،‬يسبُّون الصحابة الكرام ويلعنوهنم‪ ،‬وعلى‬
‫رأسهم الشيخُت أيب بكر وعمر رضي اهلل عنهما‪ .‬الشهرستاين‪ :‬ا‪١‬تلل والنحل‪ .)145/1( ،‬ابن حزم‪:‬‬
‫الفصل يف ا‪١‬تلل واألىواء والنحل‪.)137/4( ،‬‬
‫إعمارا‪ ،‬وىي مدينة تشبَّوخ بدمشق‪ ،‬جبلية جيّدة ا‪٢‬تواء‬
‫ً‬ ‫(‪ )14‬صنعاء‪ :‬عاصمة اليمن وأىم مدنو وأكثرىا‬
‫وا‪١‬تاء‪ ،‬رخيصة األسعار واسعة التجارات‪ ،‬تشتهر بكثرة مساجدىا‪ .‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪ :‬معجم البلدان‪،‬‬
‫(‪ . )32/3‬عاتق البالدي‪ :‬معجم ا‪١‬تعامل ا‪ٞ‬تغرافية الواردة يف السَتة النبوية‪ ،‬ص‪.179‬‬
 ‫‪13‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫(‪ )15‬البخلدانيُّت‪ :‬نسب ًة إىل كتب البلدان؛ وىي كتب ا‪ٞ‬تغرافيا التارخيية اليت ح ّددت األماكن والبقاع‬
‫وا‪١‬ت سالك ا‪ٞ‬تغرافية وأرفقتها ببعض ا‪١‬تعلومات التارخيية واألشعار األدبية‪ ،‬ومن أشهرىا كتاب "أحسن‬
‫التقاسيم يف معرفة األقاليم" للمقدسي (ت‪381‬ىـ‪991/‬م)‪ ،‬وكتاب "معجم ما استعجم من أ‪ٝ‬تاء البالد‬
‫وا‪١‬تواضع" للبكري (ت‪487‬ىـ‪1194/‬م)‪ ،‬وكتاب "معجم البلدان" لياقوت ا‪ٟ‬تموي (ت‪626‬ىـ‪1228/‬م)‪،‬‬
‫وغَتىا‪.‬‬
‫(‪ )16‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪ :‬معجم البلدان‪.)429/3( ،‬‬
‫يضم مناطق كثَتة‬
‫(‪ )17‬طربستان‪ :‬ا‪١‬تعروفة عند الفرس ٔتازندران‪ ،‬وىي إقليم واسع يغلب عليو ا‪ٞ‬تبال‪ّ ،‬‬
‫يشملها ىذا االسم منها دىستان وجرجان واسًتاباذ وغَتىا‪ ،‬وعاصمة اإلقليم مدينة آمل‪ .‬وقد خرج من‬
‫نواحي طربستان عدد ال حيصى كثرة من أىل العلم واألدب والفقو‪ .‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪ :‬معجم البلدان‪،‬‬
‫(‪.)13/4‬‬
‫فرسخا‪.‬‬
‫(‪ )18‬ا‪ٞ‬تخند اليمينة‪ :‬بلدة من أرض السكاسك اليمينة‪ ،‬بينها وبُت مدينة صنعاء ‪ٙ‬تانية و‪ٜ‬تسون ً‬
‫وقد نخسب إىل ا‪ٞ‬تند ‪ -‬البطن والبلد ‪ -‬كثَت من أىل العلم ‪ .‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪ :‬معجم البلدان‪.)169/2( ،‬‬
‫(‪ )19‬ا‪ٞ‬تخند األسيوية‪ :‬وىي خجنديسابور؛ إحدى مدائن كسرى السبع‪ ،‬وىي ا‪١‬تسماة رومية ا‪١‬تدائن‪ ،‬وقد‬
‫بخنيت على مثال مدينة أنطاكية‪ .‬وىي مدينة خصبة واسعة ا‪٠‬تَت‪ ،‬هبا النخل والزروع وا‪١‬تياه‪ .‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪:‬‬
‫معجم البلدان‪.)171/2( ،‬‬
‫(‪ )21‬تاد مكة‪ :‬بلدة ٕتارية كبَتة ٔتايل تقع بُت جبال وشعاب‪ ،‬وصفها أبو عبيد البكري‬
‫(ت‪487‬ىـ‪1194/‬م) بأهنا "أشبو بالد الدنيا ٔتكة"‪ ،‬وعخرفت كذلك ألن كلمة تاد معناىا "ىيئة"‪ ،‬أي أهنا‬
‫بلغة الرببر على ىيئة مكة‪ .‬وكانت البلدةخ تخعرف قبل ذلك بـ"السوق" (وتخنطق بلهجتهم السوك) ألهنا كانت‬
‫تتوسط الطريق التجاري بُت دول ليبيا وا‪ٞ‬تزائر وا‪١‬تغرب األقصى وموريتانيا ومايل‪ ،‬وكانت ىذه الدول ترد‬
‫على ىذا ا‪١‬تركز لنشاط التجارة فيو‪ .‬وأول من أطلق عليها اسم "تاد مكة" الشناقطة ألهنا عندىم كانت‬
‫أشبو ٔتوسم التجارة يف ا‪ٟ‬تج ٔتكة ا‪١‬تكرمة‪ .‬وأىل تاد مكة من الرببر ا‪١‬تلثمُت على طريقة عيش أسالفهم‬
‫ا‪١‬ترابطُت‪ .‬البكري‪ :‬ا‪١‬تسالك وا‪١‬تمالك‪ .)371/2( ،‬عبد الواحد األنصاري‪ :‬اجملموع يف تر‪ٚ‬تة العالمة احملدث‬
‫الشيخ ‪ٛ‬تاد بن ‪٤‬تمد األنصاري ر‪ٛ‬تو اهلل وسَتتو وأقوالو ورحالتو‪.)784/2( ،‬‬
‫(‪ )21‬طرابلس الشام‪ :‬ويقال ‪٢‬تا أطرابلس؛ ومعناىا بالرومية واإلغريقية ثالث مدن‪ ،‬ألن طرا معناىا‬
‫ثالث‪ .‬ذخكر أن القيصر الرومي إشباروس أول من بناىا‪ .‬تقع على شاطئ البحر ا‪١‬تتوسط‪ .‬فتحها عنوة‬
‫عمرو بن العاص ‪ ‬سنة ‪23‬ىـ‪643/‬م‪ .‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪ :‬معجم البلدان‪.) 25 /4 ( ،‬‬
 ‫‪14‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫(‪ )22‬طرابلس الغرب‪ :‬مدينة على الساحل اللييب مبنية على الصخر‪ ،‬فتحها عمرو بن العاص ‪ ‬سنة‬
‫الرباطات والزوايا‪ ،‬يقصدىا الصا‪ٟ‬تون‪ ،‬وأىلها ٕتار‪.‬‬
‫‪23‬ىـ‪643/‬م‪ ،‬وىي أول بالد إفريقية‪ ،‬وكانت كثَتة ّ‬
‫ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪ :‬معجم البلدان‪.)28/4( ،‬‬
‫(‪ )23‬بكيل‪ :‬بطن من مهدان‪ ،‬من القحطانية؛ وىم بنو خجشم بن خَتان بن نوف بن مهدان‪ ،‬ومن بكيل‬
‫تفرقت مهدان‪ .‬يخنسب إليهم ‪٥‬تالف بكيل باليمن‪ ،‬وبالدىم تبدأ من نصف رحبة صنعاء إىل ‪٧‬تران‪ .‬من‬
‫أفخاذىم ثور وأرحب ومرىبة‪ .‬الكليب‪ :‬نسب معد واليمن الكبَت‪ ،‬ص‪ .81‬القلقشندي‪ :‬هناية األرب يف‬
‫معرفة أنساب العرب‪ ،‬ص‪.49‬‬
‫(‪ )24‬حاشد‪ :‬بطن من مهدان‪ ،‬من القحطانية؛ وىم بنو خجشم بن خَتان بن نوف بن مهدان‪ ،‬ومن حاشد‬
‫تفرقت مهدان‪ .‬من أفخاذىم خارف وحجور ومالك‪ ،‬وقبيلة حرب الشهَتة ىم من بٍت حاشد‪ .‬الكليب‪:‬‬
‫نسب معد واليمن الكبَت‪ ،‬ص‪ .81‬القلقشندي‪ :‬هناية األرب يف معرفة أنساب العرب‪ ،‬ص‪.65‬‬
‫(‪ )25‬سنحان‪ :‬وىم بنو سنحان بن عمرو بن ا‪ٟ‬ترث بن جشم‪ ،‬من القحطانية‪ .‬ومن أفخاذىم ا‪ٞ‬تحادر‬
‫وا‪ٟ‬تباب وبٍت عمرو‪ .‬وديارىم يف ‪٤‬تيط صنعاء وعسَت وجنوب ‪٧‬تد‪ .‬عمر كحالة‪ :‬معجم قبائل العرب‬
‫القددية وا‪ٟ‬تديثة‪.)116/2( ،‬‬
‫(‪ )26‬عبد السالم ىارون‪ :‬كناشة النوادر (القسم األول)‪ ،‬ص‪.37 - 36‬‬
‫(‪ )27‬ىو أبو جعفر ‪٤‬تمد بن جرير بن يزيد الطربي الشافعي‪ .‬كان أحد األئمة الكبار‪ٚ ،‬تع من العلوم ما‬
‫فقيها يف أحكام القرآن‪ ،‬عا‪١‬تاً‬
‫بصَتا با‪١‬تعاين‪ً ،‬‬
‫مل يشاركو فيو أحد من أىل عصره‪ ،‬فكان حافظًا لكتاب اهلل ً‬
‫العزاب‪ .‬لو‬
‫بصَتا بأيام الناس وأخبارىم‪ .‬وىو من العلماء ّ‬
‫بالسنن وطرقها‪ ،‬عارفًا بأحوال الصحابة والتابعُت‪ً ،‬‬
‫كتب كثَتة منها كتاب "تاريخ الرسل وا‪١‬تلوك" ا‪١‬تعروف بتاريخ الطربي‪ ،‬وكتاب "جامع البيان يف تفسَت‬
‫العمر ‪ 86‬سنة‪،‬‬ ‫القرآن" ا‪١‬تعروف بتفسَت الطربي‪ .‬تويف ببغداد يف شوال سنة ‪311‬ىـ‪922/‬م‪ ،‬وكان لو من خ‬
‫ودفن بداره ‪١‬تنع العوام من دفنو با‪١‬تقربة بسبب الفتنة اليت كانت بينو وبُت ا‪ٟ‬تنابلة‪ .‬انظر تر‪ٚ‬تتو يف‪ :‬ابن‬
‫خ‬
‫الندمي‪ :‬الفهرست‪ ،‬ص‪ .326‬الذىيب‪ :‬سَت أعالم النبالء‪.)268/14( ،‬‬
‫(‪ )28‬انظر‪ :‬على سبيل ا‪١‬تثال‪ :‬بدرية بنت أ‪ٛ‬تد الغامدي‪ :‬األسرة الطربية ٔتكة خالل العصر ا‪١‬تملوكي‬
‫(‪648‬ىـ ‪923 -‬ىـ‪1251/‬م ‪1517 -‬م)‪ ،‬رسالة ماجستَت غَت منشورة يف التاريخ اإلسالمي‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب والعلوم االنسانية‪ ،‬قسم التاريخ‪ ،‬جامعة ا‪١‬تلك عبد العزيز‪ ،‬جدة‪2115 ،‬م‪ .‬خلود بنت عبد الباقي‬
‫البدنة‪ :‬األخسر العلمية يف مكة وأثرىا على ا‪ٟ‬تياة العلمية والعملية خالل العصر ا‪١‬تملوكي (‪648‬ىـ ‪-‬‬
‫‪923‬ىـ‪1251/‬م ‪1517 -‬م)‪ ،‬رسالة ماجستَت غَت منشورة يف التاريخ اإلسالمي‪ ،‬كلية الشريعة‬
‫والدراسات اإلسالمية‪ ،‬قسم التاريخ‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة ا‪١‬تكرمة‪2114 ،‬م‪١ .‬تياء بنت أ‪ٛ‬تد شافعي‪:‬‬
‫مكانة ا‪١‬ترأة العلمية يف الساحة ا‪١‬تكية؛ النساء الطربيات مثاالً من القرن السابع إىل القرن الثاين عشر‬
 ‫‪15‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫ا‪٢‬تجري‪ْ ،‬تث مقدم إىل ندوة مكة ا‪١‬تكرمة عاصمة الثقافة اإلسالمية ‪1426‬ىـ‪ .‬سليمان عبد الغٍت مالكي‪:‬‬
‫الطربيون مؤرخو مكة ا‪١‬تكرمة؛ نشاطاهتم العلمية ووظائفهم يف ا‪ٟ‬ترم خالل القرن الثامن ا‪٢‬تجري‪ ،‬نادي‬
‫الطائف األديب‪ ،‬الطائف‪ ،‬ط‪1425 ،1‬ىـ‪2115/‬م‪.‬‬
‫اعا ‪٢‬تم‪ .‬وىي قرية كبَتة‬
‫(‪ )29‬ا‪١‬تزة‪ :‬ويخقال ‪٢‬تا مزة كلب نسبةً لقبيلة كلب القضاعية اليت نزلتها وكانت إقط ً‬
‫غنّاء يف وسط بساتُت دمشق‪ ،‬على نصف فرسخ منها‪ ،‬حييط هبا من ‪ٚ‬تيع جهاهتا أشجار ومياه وخضر‪.‬‬
‫القزويٍت‪ :‬آثار البالد وأخبار العباد‪ ،‬ص‪.89‬‬
‫صقعا‪ ،‬ص‪.286‬‬ ‫وضعا ا‪١‬تفًتق ً‬
‫(‪ )31‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪ :‬ا‪١‬تشًتك ً‬
‫(‪ )31‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪ :‬معجم البلدان‪ .)426/3( ،‬ويف ا‪١‬تشًتك قال‪" :‬لكثرة أشجارىا وتدفق مياىها"‪.‬‬
‫ص‪.286‬‬
‫(‪ )32‬ا‪١‬تصدر والصفحة نفسها‪.‬‬
‫(‪ )33‬ا‪١‬تصدر نفسو‪.)429/3( ،‬‬
‫(‪ )34‬ا‪١‬تصدر والصفحة نفسها‪.‬‬
‫صقعا‪ ،‬ص‪.286‬‬
‫وضعا ا‪١‬تفًتق ً‬‫(‪ )35‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪ :‬ا‪١‬تشًتك ً‬
‫(‪ )36‬الغوطة‪ :‬تخطلق على ‪٣‬تتمع النبات وا‪١‬تاء‪ ،‬وأشهرىا غوطة دمشق‪ .‬الزيات وآخرون‪ :‬ا‪١‬تعجم الوسيط‪،‬‬
‫(‪.)666/2‬‬
‫(‪ )37‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪ :‬معجم البلدان‪.)426/3( ،‬‬
‫(‪ )38‬أيلة‪ :‬أو بخويب العقبة؛ مدينة على ساحل البحر (األ‪ٛ‬تر)‪ ،‬بُت مصر واألردن‪ ،‬وىي مدينة جليلة‬
‫أخنشأت يف عهد داود ‪ .‬ياقوت ا‪ٟ‬تموي‪ :‬معجم البلدان‪ .)292/1( ،‬ويف عصرنا ا‪ٟ‬تايل ىي ا‪١‬تدينة‬
‫ا‪١‬تعروفة بإيالت جنوب فلسطُت احملتلة بالقرب من مدينة العقبة األردنية‪.‬‬
‫حوضا ما بُت أيلة إىل صنعاء‪ ،‬عرضو كطولو‪ ،‬فيو ميزابان ينثعبان من‬
‫(‪ )39‬و٘تام نص ا‪ٟ‬تديث‪" :‬إن يل ً‬
‫ا‪ٞ‬تنة من ورق واآلخر من ذىب‪ ،‬أحلى من العسل وأبرد من الثلج وأبيض من اللنب‪ ،‬من شرب منو مل يظمأ‬
‫حىت يدخ ل ا‪ٞ‬تنة‪ ،‬فيو أباريق عدد ‪٧‬توم السماء"‪ .‬ا‪ٟ‬تديث أخرجو اإلمام أ‪ٛ‬تد يف مسنده‪،)424/4( ،‬‬
‫وا‪ٟ‬تاكم يف مستدركو‪ ،)148/1( ،‬وقال الذىيب يف التعليق على ا‪١‬تستدرك‪ :‬غريب صحيح على شرط‬
‫حسنو الشيخ شعيب األرناؤوط يف ٖتقيقو للمسند برقم ‪.19817‬‬‫مسلم‪ .‬وا‪ٟ‬تديث ّ‬
‫(‪ )41‬ابن حبان‪ :‬صحيح ابن حبان بًتتيب ابن بلبان‪.)372/14( ،‬‬
‫(‪ )41‬ىو ا‪١‬تطعم بن ا‪١‬تقدام بن غنيم الصنعاين الشامي‪ .‬روى عن ‪ :‬ا‪ٟ‬تسن البصري و‪٣‬تاىد بن جرب و‪٤‬تمد‬
‫بن سَتين وغَتىم‪ ،‬وروى عنو األوزاعي وإ‪ٝ‬تاعيل بن عياش وغَتمها‪ .‬قال األوزاعي‪ :‬ما أخصيب أىل دمشق‬
 ‫‪16‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫بأعظم من مصيبتهم با‪١‬تطعم بن ا‪١‬تقدام‪ ،‬وقال ابن حبان‪ :‬كان متقنًا‪ ،‬وقال الذىيب‪ :‬ثقة نبيل‪ .‬انظر عنو‪:‬‬
‫ابن حبان‪ :‬كتاب الثقات‪ .)519/7( ،‬الذىيب‪ :‬تاريخ االسالم‪.)131/6( ،‬‬
‫(‪ )42‬الطرباين‪ :‬مسند الشاميُت‪.)51/2( ،‬‬
‫(‪ )43‬السمعاين‪ :‬األنساب‪.)558/3( ،‬‬
‫(‪ )44‬ا‪ٟ‬تديث أخرجو البخاري يف صحيحو‪ ،‬يف كتاب ا‪١‬تناقب‪ ،‬باب‪ :‬عالمات النبوة يف اإلسالم‪ ،‬حديث‬
‫رقم ‪ . 3416‬ويف كتاب فضائل الصحابة‪ ،‬باب‪ :‬ما لقي النيب صلى اهلل عليو و سلم وأصحابو من ا‪١‬تشركُت‬
‫ٔتكة‪ ،‬حديث رقم ‪ .3639‬ويف كتاب اإلكراه‪ ،‬باب‪ :‬من اختار الضرب والقتل وا‪٢‬توان على الكفر‪،‬‬
‫حديث رقم‪.6544‬‬
‫(‪ )45‬ابن حجر‪ :‬تبصَت ا‪١‬تنتبو بتحرير ا‪١‬تشتبو‪ .)849/3( ،‬وانظر‪ :‬عبد العزيز دخان‪ :‬صنعانيون ولكن من‬
‫دمشق؛ علماء ا‪ٟ‬تديث ورواتو ا‪١‬تنسوبون إىل صنعاء دمشق‪ ،‬ص‪.111‬‬
‫السجيزي للحافظ ا‪ٟ‬تاكم النيسابوري عن أحد رواة ا‪ٟ‬تديث‬
‫(‪ )46‬ويدل على ذلك كذلك سؤال ا‪ٟ‬تافظ ّ‬
‫من أتباع التابعُت وىو "ا‪١‬تطعم بن ا‪١‬تقدام" ابن قرية صنعاء الشام‪ ،‬حيث كان جواب ا‪ٟ‬تاكم بقولو‪" :‬ىو‬
‫شيخ من أىل اليمن كتبت عنو بالشام‪ ،‬وهبا مات‪ ،‬وىو عزيز ا‪ٟ‬تديث"‪ ،‬أي أنو من أصل ديٍت بال ريب‪.‬‬
‫السجزي مع أسئلة البغداديُت عن أحوال الرواة لإلمام‬
‫انظر‪ :‬ا‪ٟ‬تاكم النيسابوري‪ :‬سؤاالت مسعود بن علي ّ‬
‫ا‪ٟ‬تافظ أيب عبد اهلل ‪٤‬تمد بن عبد اهلل ا‪ٟ‬تاكم النيسابوري‪ ،‬ص‪.118‬‬
‫(‪ )47‬ال خقلّيس‪ :‬كنيسة بناىا أبرىة األشرم ا‪ٟ‬تبشي من الرخام األبيض واأل‪ٛ‬تر واألصفر واألسود‪ ،‬وحالىا‬
‫با‪ٟ‬تج إليها‪ ،‬و‪ٝ‬تاىا‬
‫ورصعو با‪ٞ‬تواىر‪ ،‬وجعل أبواهبا من صفائح من ذىب‪ ،‬وأمر الناس ّ‬ ‫بالذىب والفضة ّ‬
‫ال خقلّيس‪ .‬القزويٍت‪ :‬آثار البالد وأخبار العباد‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫(‪ )48‬ابن ا‪١‬تلقن‪ :‬البدر ا‪١‬تنَت يف ٗتريج األحاديث واألثار الواقعة يف الشرح الكبَت‪ .)416/8( ،‬وانظر‪ :‬عبد‬
‫العزيز دخان‪ :‬صنعانيون ولكن من دمشق‪ ،‬ص‪.99‬‬
‫(‪ )49‬ابن كثَت‪ :‬البداية والنهاية‪.)19/7( ،‬‬
‫(‪ )51‬معركة الَتموك‪ :‬معركة فاصلة وقعت بُت ا‪١‬تسلمُت والروم‪ ،‬و‪ٝ‬تيت هبذا االسم نسبةً إىل الوادي الذي‬
‫وقعت فيو‪ ،‬وىو وادي الَتموك الذي ينبع من جبال حوران‪ .‬انظر عنها‪ :‬الطربي‪ :‬تاريخ الرسل وا‪١‬تلوك‪،‬‬
‫(‪ .)336/2‬ابن ا‪ٞ‬توزي‪ :‬ا‪١‬تنتظم يف تاريخ ا‪١‬تلوك واألمم‪.)118/4( ،‬‬
‫بدرا مع رسول اهلل ‪،‬‬
‫(‪ )51‬ىو الصحايب ‪ٙ‬تامة بن عدي القرشي الشامي‪ .‬كان من ا‪١‬تهاجرين و‪٦‬تن شهد ً‬
‫أمَتا لعثمان ‪ ‬على صنعاء الشام‪ .‬و‪١‬تا بلغو مقتل عثمان ‪ ‬قام خطيبًا فبكى مث قال‪ :‬ىذا حُت‬ ‫وكان ً‬
‫انتزعت خالفة النبوة من أمة ‪٤‬تمد ‪ ‬وصارت مل ًكا وجربية‪ ،‬من غلب على شيء أكلو‪ .‬انظر عنو‪ :‬ابن‬
 ‫‪17‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫عبد الرب‪ :‬االستيعاب يف معرفة األصحاب‪ .)213/1( ،‬ابن حجر‪ :‬االصابة يف ٘تييز الصحابة‪،‬‬
‫(‪.)411/1‬‬
‫(‪ )52‬ابن حبان‪ :‬كتاب الثقات‪ .)48/3( ،‬وانظر‪ :‬عبد العزيز دخان‪ :‬صنعانيون ولكن من دمشق‪،‬‬
‫ص‪.97‬‬
‫(‪ )53‬العصر الزنكي يبدأ من ‪521‬ىـ‪1127/‬م إىل سنة ‪647‬ىـ‪1251/‬م‪.‬‬
‫(‪ )54‬الزوايا‪ٚ :‬تع زاوية؛ وىي أبنية يف شكل دور أو مساجد صغَتة يقيم فيها ا‪١‬تسلمون الصلوات ا‪٠‬تمس‬
‫ويتعبدون فيها ويعقدون هبا حلقات دراسية يف علوم الدين‪ ،‬كما يعقد فيها مشايخ الطرق الصوفية حلقات‬
‫الذكر‪ ،‬وقد تكون الزاوية يف ناحية من نواحي ا‪١‬تساجد الكربى‪ .‬عبد ا‪ٟ‬تميد الفراين‪ :‬األوقاف اإلسالمية يف‬
‫فلسطُت يف العصر اإلسالمي ‪15‬ىـ ‪922-‬ىـ‪636/‬م ‪1516-‬م‪ ،‬ص‪.7‬‬
‫الربط‪ :‬أو األربطة أو الرباطات‪ٚ ،‬تع رباط؛ وىي عبارة عن مأوى يلجأ إليو العلماء وطالب العلم‬ ‫(‪ّ )55‬‬
‫الذين ينتقلون يف أرجاء العامل اإلسالمي ويتلقون تعليمهم على أيدي بعض ا‪١‬تشايخ والعلماء‪ ،‬وكان العلماء‬
‫يتخذون من األربطة أماكن للمطا لعة من ناحية والكتابة من ناحية أخرى حيث يؤلفون الكتب خاصة يف‬
‫‪٣‬تال التصوف‪ .‬عبد ا‪ٞ‬تليل عبد ا‪١‬تهدي‪ :‬ا‪ٟ‬تركة الفكرية يف ظل ا‪١‬تسجد األقصى يف العصرين األيويب‬
‫وا‪١‬تملوكي‪ ،‬ص‪.75‬‬
‫(‪ )56‬ا‪١‬تدرسة ا‪٠‬تاتونية‪ :‬أي الربانية؛ تقع ٔتحلة حجر الذىب بالقرب ‪٤‬تلة البيمارستان النوري‪ ،‬يف ا‪ٞ‬تهة‬
‫ا‪١‬تؤدية إىل مدينة بانياس‪ .‬أنشأهتا خاتون بنت معُت الدين أنر اليت تزوجها نور الدين زنكي الشهيد‪.‬‬
‫النعيمي‪ :‬الدراس يف تاريخ ا‪١‬تدارس‪ .) 384/1( ،‬بدران‪ :‬منادمة األطالل‪ ،‬ص‪.167‬‬
‫(‪ )57‬النعيمي‪ :‬الدارس يف تاريخ ا‪١‬تدارس‪.)384/1( ،‬‬
‫(‪)58‬كتاب نزىة األنام يف ‪٤‬تاسن الشام أليب البقاء البدري (ت‪894‬ىـ‪1488/‬م) مطبوع (ا‪١‬تطبعة‬
‫السلفية‪ ،‬القاىرة‪1341،‬ىـ)‪ ،‬وىو كتاب يتح ّدث عن غوطة دمشق و‪٤‬تاسنها الطبيعية ووصف الشعراء‬
‫واألدباء لتلك احملاسن‪ ،‬مع اإلشارة إىل ضواحي الغوطة ونواحيها ‪.‬‬
‫(‪ )59‬الصحيح أن الكتاب أليب البقاء البدري؛ وىو ‪ٚ‬تال الدين أبو البقاء عبد اهلل بن ‪٤‬تمد بن أ‪ٛ‬تد‬
‫الدمشقي نزيل القاىرة‪ ،‬ا‪١‬تعروف بابن البدري‪ .‬األديب العارف بالتاريخ والشعر‪ .‬ولد بدمشق وسكن‬
‫القاىرة مث تنقل بينها وبُت مكة وا‪١‬تدينة والشام‪ ،‬وكان يتكسب بالتجارة والشهادة يف احملاكم‪ .‬لو كتب منها‬
‫كتاب "تبصرة أويل األبصار يف انقراض العمر بُت الليل والنهار"‪ ،‬وكتاب "راحة الرواح يف ا‪ٟ‬تشيش والراح"‪،‬‬
‫عائدا من ا‪ٟ‬تج سنة‬
‫وكتاب "شروط الوفا يف أبناء ا‪٠‬تلفا"‪ ،‬وغَتىا‪ .‬ولو ديوان شعر‪ .‬تويف بغزة ً‬
‫‪894‬ىـ‪1488/‬م وكان لو من العخمر ‪ 47‬سنة‪ .‬انظر تر‪ٚ‬تتو يف‪ :‬السخاوي‪ :‬الضوء الالمع ألىل القرن‬
‫التاسع‪ .)279/5( ،‬الزركلي‪ :‬األعالم‪.)66/2( ،‬‬
 ‫‪18‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫مرجا‪ ،‬إذا‬
‫أمرجها ً‬‫(‪ )61‬ا‪١‬ترجة‪ :‬أو ا‪١‬ترج؛ وىو ا‪١‬توضع الذي ترعى فيو الدواب‪ ،‬يخقال‪ :‬مرجت الدابة خ‬
‫أرسلتها ترعى‪ .‬ا‪ٞ‬توىري‪ :‬الصحاح يف اللغة‪.)112/2( ،‬‬
‫(‪ )61‬خالوي‪ٚ :‬تع خخلوة؛ ىي الغرفة داخل الرباط تكون مكانًا لالنفراد بالنفس أو بغَتىا‪ .‬الزيات‬
‫وآخرون‪ :‬ا‪١‬تعجم الوسيط‪.)254/1( ،‬‬
‫(‪ )62‬بدران‪ :‬منادمة األطالل‪ ،‬ص‪.167‬‬
‫علي بن ا‪ٟ‬تسُت بن ىبة اهلل الشافعي‪ ،‬ا‪١‬تعروف بابن عساكر الدمشقي‪.‬‬
‫(‪ )63‬ىو أبو القاسم ثقة الدين ّ‬
‫خَت حسن‬
‫ا‪١‬تؤرخ ا‪ٟ‬تافظ الرحالة‪ .‬قال رفيقو يف طلب العلم السمعاين‪" :‬أبو القاسم حافظ ثقة متقن‪ ،‬ديّن ّ‬
‫السمت‪ٚ ،‬تع بُت معرفة ا‪١‬تنت واإلسناد‪ ،‬وكان كثَت العلم غزير الفضل‪ ،‬صحيح القراءة متثبتًا‪ ،‬رحل وتعب‬
‫وبالغ يف الطلب و‪ٚ‬تع ما مل جيمعو غَته‪ ،‬وأرىب على األقران‪ ،‬وكان حياسب نفسو على كل ‪ٟ‬تظة تذىب‪،‬‬
‫وكان يل ّقب ببغداد بشعلة نار لذكائو وتوقده وحسن إدراكو‪ .‬أعرض عن طلب ا‪١‬تناصب وأخذ نفسو باألمر‬
‫العمر ‪ 72‬سنة‪ .‬انظر تر‪ٚ‬تتو‬
‫با‪١‬تعروف والنهي عن ا‪١‬تنكر‪ .‬تويف بدمشق سنة ‪571‬ىـ‪1175/‬م وكان لو من خ‬
‫يف‪ :‬السبكي‪ :‬طبقات الشافعية الكربى‪ .)216/7( ،‬األسنوي‪ :‬طبقات الشافعية‪.)95/2( ،‬‬
‫(‪ )64‬السمعاين‪ :‬األنساب‪.)556/3( ،‬‬
‫(‪ )65‬ىو أبو زكريا حيِت بن معُت بن عون الغطفاين ا‪١‬تري موالىم السرخسي األصل األنباري ا‪١‬تولد‬
‫البغدادي النشأة والوفاة‪ ،‬الشهَت بابن معُت‪ .‬كان أبوه على خراج الري فخلف لو ثروة كبَتة أنفقها يف طلب‬
‫ا‪ٟ‬تديث‪ .‬وصفو الذىيب بسيد ا‪ٟ‬تفاظ‪ ،‬وع ّده ا‪ٟ‬تافظ ابن حجر إمام ا‪ٞ‬ترح والتعديل يف عصره‪ .‬كان كبار‬
‫حاجا سنة‬
‫علماء عصره يتأدبون معو ويعًتفون لو‪ ،‬وكان لو ىيبة وجاللة‪ .‬تويف با‪١‬تدينة ا‪١‬تنورة ِّ‬
‫‪233‬ىـ‪847/‬م‪ ،‬وكان لو من العخمر ‪ 75‬سنة‪ .‬انظر تر‪ٚ‬تتو يف‪ :‬ابن سعد‪ :‬الطبقات الكربى‪.)354/7( ،‬‬
‫الذىيب‪ :‬سَت أعالم النبالء‪.)73/11( ،‬‬
‫(‪ )66‬ابن عساكر‪ :‬تاريخ مدينة دمشق‪.)317/15( ،‬‬
‫(‪ )67‬ىو أبو ا‪ٞ‬تود وأبو سعيد عماد الدين ابن قسيم الدولة ابن عبد اهلل السلجوقي‪ ،‬ا‪١‬تلقب بزنكي‬
‫الرىا‪ّ .‬فوض إليو السلطان ‪٤‬تمود ابن ملكشاه‬
‫الشامي‪ ،‬صاحب ا‪١‬توصل وحلب و‪ٛ‬تاة و‪ٛ‬تص وبعلبك و ُّ‬
‫حولو إىل مدينة ا‪١‬توصل سنة ‪522‬ىـ‪1227/‬م فجعلو أتاب ًكا لولده‬
‫شرطة بغداد سنة ‪511‬ىـ‪1117/‬م مث ّ‬
‫ا‪١‬تلقب با‪٠‬تفاجي مث استوىل على البالد وعظخم أمره وافتتح الرىا من الصليبيُت و٘تلّك حلب و‪ٛ‬تاة و‪ٛ‬تص‬
‫وبعلبك وبانياس مث حاصر دمشق وصا‪ٟ‬تهم على أن خيطبوا لو هبا بعد حروب طويلة‪ .‬حارب الصليبيُت‬
‫شجاعا‪ ،‬وكان أحسن ا‪١‬تلوك سَتة وأجودىم معاملة وأرفقهم‬
‫ً‬ ‫بالشام ودوخهم وأشغلهم بأنفسهم‪ .‬كان بطالً‬
‫بالعامة‪ .‬قتلو ‪ٚ‬تاعة من ‪٦‬تاليكو وىو ‪٤‬تاصر لقلعة جعرب سنة ‪541‬ىـ‪1146/‬م‪ .‬انظر تر‪ٚ‬تتو يف‪ :‬ابن‬
‫األثَت‪ :‬الكامل يف التاريخ‪ .)111/11( ،‬سبط ابن ا‪ٞ‬توزي‪ :‬مرآة الزمان يف تاريخ األعيان‪.)114/8( ،‬‬
 ‫‪19‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫(‪ )68‬انظر عن ىذه اإلمارة‪ :‬علية عبد السميع ا‪ٞ‬تنزوري‪ :‬إمارة الرىا الصليبية‪ ،‬ا‪٢‬تيئة ا‪١‬تصرية العامة‬
‫للكتاب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪2111 ،1‬م‪.‬‬
‫(‪ )69‬ىو أبو القاسم نور الدين ‪٤‬تمود ابن أيب سعيد عماد الدين ابن قسيم الدولة السلجوقي األتابكي‬
‫جهادا‬
‫ً‬ ‫ا‪١‬تلكشاىي ا‪ٟ‬تليب ا‪ٟ‬تنفي‪ ،‬ا‪١‬تعروف بالًتكي الشهيد‪ .‬كان أعدل ملوك زمانو وأفضلهم‪ ،‬وأكثرىم‬
‫مداوما ‪ٞ‬تهاد النصارى ويباشر القتال بنفسو‪ .‬وكان أسعدىم يف دنياه وآخرتو‪ ،‬فقد كان معتنيًا‬
‫حيث كان ً‬
‫ٔتصاحل رعيتو‪ ،‬فبٌت مدارس كثَتة‪ ،‬وأسقط ما كان يؤخذ من ا‪١‬تكوس وأقطع عرب البادية إقطاعات لئالّ‬
‫توىل إمارة حلب بعد وفاة أبيو سنة ‪541‬ىـ‪1146/‬م وكانت اإلمارة ملحقة بدولة‬
‫يتعرضوا للحجاج‪ّ .‬‬ ‫ّ‬
‫وضم دمشق إىل ملكو يف مدة عشرين سنة ‪ .‬وقد امتدت سلطتو فشملت ا‪١‬توصل‬ ‫السالجقة ‪ ،‬فاستقل ّ‬
‫وخطب لو با‪ٟ‬ترمُت‪ .‬تويف بعلة ا‪٠‬توانيق بقلعة دمشق يف شوال سنة‬‫وديار بكر وا‪ٞ‬تزيرة ومصر‪ ،‬خ‬
‫العمر ‪ 58‬سنة‪ ،‬وكانت مدة ملكو ‪ 28‬سنة وأشهر‪ .‬انظر تر‪ٚ‬تتو يف‪ :‬ابن‬
‫‪569‬ىـ‪1173/‬م وكان لو من خ‬
‫ا‪ٞ‬توزي‪ :‬ا‪١‬تنتظم يف تاريخ ا‪١‬تلوك واألمم‪ .)248/11( ،‬ابن خلكان‪ :‬وفيات األعيان‪.)184/5( ،‬‬
‫(‪ )71‬سعيد عاشور‪ :‬ا‪ٟ‬تركة الصليبية؛ صفحة مشرقة يف تاريخ ا‪ٞ‬تهاد العريب يف العصور الوسطى‪،‬‬
‫(‪.)479/1‬‬
‫(‪ )71‬األلزاس واللورين‪ :‬إقليم زراعي كبَت يقع يف الشمال الشرقي من فرنسا‪ ،‬على ا‪ٟ‬تدود األ‪١‬تانية‬
‫الفرنسية‪ ،‬ويغطي مساحة ْتوايل ‪318828‬كم‪ .2‬وقد ظل سكان ىذا اإلقليم ‪١‬تئات السنُت نصفهم فرنسي‬
‫والنصف اآلخر أ‪١‬تاين‪ ،‬وظلت ا‪١‬تنطقة منذ القدم ولفًتة طويلة منطقة نزاع بُت فرنسا وأ‪١‬تانيا‪ ،‬وكان آخرىا‬
‫سي طرة األ‪١‬تان على اإلقليم خالل ا‪ٟ‬ترب العا‪١‬تية الثانية مث استطاع ا‪ٟ‬تلفاء طرد األ‪١‬تان من ا‪١‬تنطقة بُت عامي‬
‫‪1944‬م ‪ 1945 -‬م واستعادت فرنسا السيطرة عليها مرة أخرى‪٣ .‬تموعة من ا‪١‬تؤلفُت‪ :‬ا‪١‬توسوعة العربية‬
‫العا‪١‬تية‪.)531/2( ،‬‬
‫(‪ )72‬عن ا‪٠‬تالف ا‪١‬تذىيب والسياسي انظر‪ :‬سعيد عاشور‪ :‬أوروبا العصور الوسطى‪،‬ص‪.328‬‬
‫(‪٤ )73‬تمود عمران‪ :‬تاريخ ا‪ٟ‬تروب الصليبية ‪1195‬م ‪1291 -‬م‪ ،‬ص‪ .148‬ستيفن رانسيمان‪ :‬تاريخ‬
‫ا‪ٟ‬تمالت الصليبية؛ ‪٦‬تلكة القدس والشرق الفر‪٧‬تي ‪1111‬م ‪1187 -‬م‪.)311/2( ،‬‬
 ‫‪21‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫المصادر والمراجع‪:‬‬

‫ابن األثير‪ّ :‬‬

‫علي بن ‪٤‬تمد الشيباين (ت‪631‬ىـ‪1232/‬م)‪ :‬الكامل يف التاريخ‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬خليل‬
‫مأمون شيحا‪ ،‬دار ا‪١‬تعرفة‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1422 ،1‬ىـ‪2112/‬م‪.‬‬
‫ابن الجوزي‪ :‬عبد الر‪ٛ‬تن بن ّ‬
‫علي البغدادي (ت‪579‬ىـ‪1183/‬م)‪ :‬ا‪١‬تنتظم يف تاريخ ا‪١‬تلوك‬
‫واألمم‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1358 ،1‬ىـ‪.‬‬
‫ابن حبان‪٤ :‬تمد بن حبان البخسيت (ت‪354‬ىـ‪965/‬م)‪:‬‬

‫‪ -‬صحيح ابن حبان بًتتيب ابن بلبان‪ ،‬ترتيب‪ّ :‬‬

‫علي بن بلبان الفارسي (ت‪739‬ىـ‪1338/‬م)‪،‬‬
‫ٖتقيق‪ :‬شعيب األرناؤوط‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1991/1411 ،1‬م‪.‬‬
‫‪ -‬كتاب الثقات‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬السيد شرف الدين أ‪ٛ‬تد‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪395‬ىـ‪1975/‬م‪.‬‬
‫ابن حجر‪ :‬أ‪ٛ‬تد بن ّ‬
‫علي العسقالين (ت‪852‬ىـ‪1449/‬م)‪:‬‬

‫‪ -‬االصابة يف ٘تييز الصحابة‪ٖ ،‬تقيق‪ّ :‬‬

‫علي ‪٤‬تمد البجاوي‪ ،‬دار ا‪ٞ‬تيل‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1412‬ىـ‪1992/‬م‪.‬‬
‫‪ -‬تبصَت ا‪١‬تنتبو بتحرير ا‪١‬تشتبو‪ٖ ،‬تقيق‪٤ :‬تمد علي النجار‪ ،‬مراجعة علي ‪٤‬تمد البجاوي‪،‬‬
‫ا‪١‬تكتبة العلمية‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪( ،1‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫ابن حزم‪ّ :‬‬
‫علي بن أ‪ٛ‬تد األندلسي (ت‪456‬ىـ‪1164/‬م)‪ :‬الفصل يف ا‪١‬تلل واألىواء والنحل‪،‬‬
‫مكتبة ا‪٠‬تا‪٧‬تي‪ ،‬القاىرة ‪( ،‬د‪.‬ط)‪1968 ،‬م‪.‬‬
‫ابن حنبل‪ :‬أ‪ٛ‬تد بن حنبل الشيباين (ت‪241‬ىـ‪855/‬م)‪ :‬ا‪١‬تسند‪ٖ ،‬تقيق وٗتريج‪ :‬شعيب‬
‫األرناؤوط‪ ،‬مؤسسة قرطبة‪ ،‬القاىرة‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫ابن خلكان‪ :‬أ‪ٛ‬تد بن ‪٤‬تمد األربيلي (ت‪681‬ىـ‪1282/‬م)‪ :‬وفيات األعيان وإنباء أبناء‬
‫الزمان‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬إحسان عباس‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بَتوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1972 ،‬م‪.‬‬
‫ابن سعد‪٤ :‬تمد بن سعد البصري (ت‪231‬ىـ‪844/‬م)‪ :‬الطبقات الكربى‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬إحسان‬
‫عباس‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1968 ،1‬م‪.‬‬
 ‫‪21‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫ابن عبد البر‪ :‬يوسف بن عبد اهلل القرطيب (ت‪463‬ىـ‪1171/‬م)‪ :‬االستيعاب يف معرفة‬
‫األصحاب‪ ،‬دار ا‪ٞ‬تيل‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1412 ،1‬ىـ ‪.‬‬
‫علي بن ا‪ٟ‬تسن الدمشقي (ت‪571‬ىـ‪1175/‬م)‪ :‬تاريخ مدينة دمشق‪ٖ ،‬تقيق‪:‬‬‫ابن عساكر‪ّ :‬‬
‫‪٤‬تب الدين العمري‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬بَتوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪1415 ،‬ىـ‪1959/‬م‪.‬‬
‫ابن كثير‪ :‬إ‪ٝ‬تاعيل بن عمر الدمشقي (ت‪774‬ىـ‪1372/‬م)‪ :‬البداية والنهاية‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬عبد‬
‫الر‪ٛ‬تن الالذقي و‪٤‬تمد غازي بيضون‪ ،‬دار ا‪١‬تعرفة‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1428 ،1‬ىـ‪2117/‬م‪.‬‬
‫ابن الملقن‪ :‬عمر بن ّ‬
‫علي ا‪١‬تصري (ت‪814‬ىـ‪1411/‬م)‪ :‬البدر ا‪١‬تنَت يف ٗتريج األحاديث‬
‫واألثار الواقعة يف الشرح الكبَت‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬مصطفى أبو الغيط وعبداهلل بن سليمان وياسر بن‬
‫كمال‪ ،‬دار ا‪٢‬تجرة للنشر والتوزيع‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪1425 ،1‬ىـ‪2114/‬م‪.‬‬
‫ابن النديم‪٤ :‬تمد بن إسحاق البغدادي (ت‪438‬ىـ‪1146/‬م)‪ :‬الفهرست‪ ،‬دار ا‪١‬تعرفة‪،‬‬
‫بَتوت‪ ،‬ط‪1398 ،1‬ىـ‪1978/‬م‪.‬‬
‫اإلدريسي‪٤ :‬تمد بن ‪٤‬تمد الشريف (ت‪556‬ىـ‪1161/‬م)‪ :‬نزىة ا‪١‬تشتاق يف اخًتاق اآلفاق‪،‬‬
‫دار عامل الكتب‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1419 ،1‬ىـ‪1989/‬م‪.‬‬
‫األسنوي‪ٚ :‬تال الدين عبد الرحيم الشافعي (ت‪772‬ىـ‪1371/‬م)‪ :‬طبقات الشافعية‪ٖ ،‬تقيق‪:‬‬
‫عبد اهلل ا‪ٞ‬تيوري‪ ،‬دار العلوم للطباعة والنشر‪ ،‬الرياض‪1411 ،‬ىـ‪1981/‬م‪.‬‬
‫األنصاري‪ :‬عبد الواحد بن ‪ٛ‬تاد‪ :‬اجملموع يف تر‪ٚ‬تة العالمة احملدث الشيخ ‪ٛ‬تاد بن ‪٤‬تمد‬
‫األنصاري ر‪ٛ‬تو اهلل وسَتتو وأقوالو ورحالتو‪( ،‬د‪.‬ن)‪( ،‬د‪.‬ط)‪1422 ،‬ىـ‪2112/‬م‪.‬‬
‫بدران‪ :‬عبد القادر بن أ‪ٛ‬تد‪ :‬منادمة األطالل ومسامرة ا‪٠‬تيال‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬زىَت الشاويش‪ ،‬ا‪١‬تكتب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1985 ،1‬م‪.‬‬
‫البدري‪ :‬أبو البقاء عبد اهلل بن ‪٤‬تمد الدمشقي (ت‪894‬ىـ‪1488/‬م)‪ :‬نزىة األنام يف ‪٤‬تاسن‬
‫الشام‪ ،‬ا‪١‬تطبعة السلفية‪ ،‬القاىرة‪( ،‬د‪.‬ط)‪1341 ،‬ىـ‪.‬‬
‫البدنة‪ :‬خلود بنت عبد الباقي‪ :‬األخسر العلمية يف مكة وأثرىا على ا‪ٟ‬تياة العلمية والعملية خالل‬
‫العصر ا‪١‬تملوكي (‪648‬ىـ ‪923 -‬ىـ‪1251/‬م ‪1517 -‬م)‪ ،‬رسالة ماجستَت غَت منشورة يف‬
‫التاريخ اإلسالمي‪ ،‬كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية‪ ،‬قسم التاريخ‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة‬
‫ا‪١‬تكرمة‪2114 ،‬م‪.‬‬
 ‫‪22‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫البخاري‪٤ :‬تمد بن إ‪ٝ‬تاعيل ا‪ٞ‬تعفي (ت‪256‬ىـ‪869/‬م)‪ :‬ا‪ٞ‬تامع ا‪١‬تسند الصحيح ا‪١‬تختصر من‬
‫وسننو وأيامو (ا‪١‬تعروف بصحيح البخاري)‪ٖ ،‬تقيق‪٤ :‬تمد الناصر‪ ،‬دار طوق‬
‫أمور رسول اهلل ‪ ‬خ‬
‫النجاة‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪1422 ،1‬ىـ‪.‬‬
‫البكري‪ :‬عبد اهلل بن عبد العزيز األندلسي (ت‪487‬ىـ‪1193/‬م)‪ :‬ا‪١‬تسالك وا‪١‬تمالك‪ٖ ،‬تقيق‪:‬‬
‫أدريان فان ليوفن وأندري فَتي‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1992 ،1‬م‪.‬‬
‫البالدي‪ :‬عاتق بن غيث‪ :‬معجم ا‪١‬تعامل ا‪ٞ‬تغرافية الواردة يف السَتة النبوية‪ ،‬دار مكة‪ ،‬مكة‬
‫ا‪١‬تكرمة‪ ،‬ط‪1412 ،1‬ىـ‪1982/‬م‪.‬‬
‫الجنزوري‪ :‬علية عبد السميع‪ :‬إمارة الرىا الصليبية‪ ،‬ا‪٢‬تيئة ا‪١‬تصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫ط‪2111 ،1‬م‪.‬‬
‫الجوىري‪ :‬إ‪ٝ‬تاعيل بن ‪ٛ‬تاد الفرايب (ت‪351‬ىـ‪961/‬م)‪ّ :‬‬
‫الصحاح يف اللغة‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬أ‪ٛ‬تد عبد‬
‫الغفور عطار‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪1999 ،5‬م‪.‬‬
‫الحاكم‪٤ :‬تمد بن عبد اهلل النسابوري (ت‪415‬ىـ‪1141/‬م)‪:‬‬
‫‪ -‬سؤاالت مسعود بن علي ّ‬
‫السجزي مع أسئلة البغداديُت عن أحوال الرواة لإلمام ا‪ٟ‬تافظ أيب‬
‫عبد اهلل ‪٤‬تمد بن عبد اهلل ا‪ٟ‬تاكم النيسابوري‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬موفق بن عبد اهلل بن عبد القادر‪ ،‬دار‬
‫الغرب اإلسالمي‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1418 ،1‬ىـ‪1988/‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ا‪١‬تستدرك على الصحيحُت‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬مصطفى عبد القادر عطا‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بَتو ‪،‬‬
‫ط‪1411 ،1‬ىـ‪.‬‬
‫دخان‪ :‬عبد العزيز الصغَت‪ :‬صنعانيون ولكن من دمشق؛ علماء ا‪ٟ‬تديث ورواتو ا‪١‬تنسوبون إىل‬
‫صنعاء دمشق‪٣ ،‬تلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات اإلسالمية‪ ،‬العدد ‪ ،49‬ا‪ٞ‬تزء‬
‫‪٤ ،1‬ترم ‪1431‬ىـ‪/‬يناير ‪2111‬م‪.‬‬
‫الذىبي‪٤ :‬تمد بن أ‪ٛ‬تد الدمشقي (ت‪748‬ىـ‪1374/‬م)‪:‬‬
‫‪ -‬تاريخ اإلسالم ووفيات ا‪١‬تشاىَت واالعالم‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬د‪ .‬بشار عواد معروف‪ ،‬دار الغرب‬
‫االسالمي‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1424 ،1‬ىـ‪2113/‬م‪.‬‬
‫‪ -‬سَت أعالم النبالء‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬شعيب األرناؤوط وآخرون‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫‪1415‬ىـ‪1985/‬م‪.‬‬
 ‫‪23‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫رانسيمان‪ :‬ستيفن‪ :‬تاريخ ا‪ٟ‬تمالت الصليبية؛ ‪٦‬تلكة القدس والشرق الفر‪٧‬تي ‪1111‬م ‪-‬‬
‫‪1187‬م‪ ،‬تر‪ٚ‬تة‪ :‬نور الدين خليل‪ ،‬ا‪٢‬تيئة ا‪١‬تصرية للكتاب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪1994 ،1‬م‪.‬‬
‫رضا‪ :‬أ‪ٛ‬تد‪ :‬معجم منت اللغة (موسوعة لغوية حديثة)‪ ،‬دار مكتبة ا‪ٟ‬تياة‪ ،‬بَتوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫‪1377‬ىـ‪1358/‬م‪.‬‬
‫الزركلي‪ :‬خَت الدين بن ‪٤‬تمود‪ :‬األعالم؛ قاموس تراجم ألشهر الرجال والنساء من العرب‬
‫وا‪١‬تستعربُت وا‪١‬تستشرقُت‪ ،‬دار العلم للماليُت‪ ،‬بَتوت‪1411 ،‬ىـ‪1981/‬م‪.‬‬
‫الزيات‪ :‬مصطفى إبراىيم وحامد عبد القادر و‪٤‬تمد النجار‪ :‬ا‪١‬تعجم الوسيط‪ٖ ،‬تقيق‪٣ :‬تمع‬
‫اللغة العربية‪ ،‬دار الدعوة‪ ،‬القاىرة‪( ،‬د‪.‬ت)‪( ،‬د‪.‬ط)‪.‬‬
‫سبط ابن الجوزي‪ :‬يوسف بن قزغلي البغدادي (ت‪654‬ىـ‪1256/‬م)‪ :‬مرآة الزمان يف تاريخ‬
‫األعيان‪ٖ ،‬تقيق‪٣ :‬تموعة من ‪٤‬تققُت‪ ،‬الرسالة العا‪١‬تية‪ ،‬ط‪1434 ،1‬ىـ‪2113/‬م‪.‬‬
‫علي الشافعي (ت‪771‬ىـ‪1371/‬م)‪ :‬طبقات الشافعية الكربى‪،‬‬ ‫السبكي‪ :‬عبد الوىاب بن ّ‬
‫ٖتقيق‪٤ :‬تمود ‪٤‬تمد الطناحي وعبد الفتاح ‪٤‬تمد ا‪ٟ‬تلو‪ ،‬دار ىجر للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الرياض‪ ،‬ط‪1413 ،2‬ىـ‪.‬‬
‫السخاوي‪٤ :‬تمد بن عبد الر‪ٛ‬تن ا‪١‬تصري (ت‪912‬ىـ‪1496/‬م)‪ :‬الضوء الالمع ألىل القرن‬
‫التاسع‪ ،‬دار مكتبة ا‪ٟ‬تياة‪ ،‬بَتوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫السمعاني‪ :‬عبد الكرمي بن ‪٤‬تمد التميمي (ت‪562‬ىـ‪1166/‬م)‪ :‬األنساب‪ ،‬تقدمي وتعليق‪:‬‬
‫عبد اهلل عمر البارودي‪ ،‬مركز ا‪٠‬تدمات واألْتاث الثقافية‪ ،‬دار ا‪ٞ‬تنان‪ ،‬بَتوت‪( ،‬د‪.‬ط)‪،‬‬
‫(د‪.‬ت)‪.‬‬
‫شافعي‪١ :‬تياء بنت أ‪ٛ‬تد‪ :‬مكانة ا‪١‬ترأة العلمية يف الساحة ا‪١‬تكية؛ النساء الطربيات مثاالً من‬
‫القرن السابع إىل القرن الثاين عشر ا‪٢‬تجري‪ْ ،‬تث مقدم إىل ندوة مكة ا‪١‬تكرمة عاصمة الثقافة‬
‫اإلسالمية ‪1426‬ىـ‪.‬‬
‫الشهرستاني‪٤ :‬تمد بن عبد الكرمي (ت‪548‬ىـ‪1153/‬م)‪ :‬ا‪١‬تلل والنحل‪ٖ ،‬تقيق‪٤ :‬تمد سيد‬
‫كيالين‪ ،‬دار ا‪١‬تعرفة‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1414 ،1‬ه‪.‬‬
‫الطبراني‪ :‬سليمان بن أ‪ٛ‬تد الشامي (ت ‪361‬ىـ‪971/‬م)‪ :‬مسند الشاميُت‪ٖ ،‬تقيق‪ٛ :‬تدي بن‬
‫عبد اجمليد السلفي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1415 ،1‬ىـ‪1985/‬م‪.‬‬
 ‫‪24‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫الطبري‪٤ :‬تمد بن جرير الشافعي (ت‪311‬ىـ‪922/‬م)‪ :‬تاريخ الرسل وا‪١‬تلوك‪ ،‬دار الًتاث‪،‬‬
‫بَتوت‪ ،‬ط‪1387 ،2‬ىـ‪.‬‬
‫عاشور‪ :‬سعيد عبد الفتاح‪:‬‬
‫‪ -‬أوروبا العصور الوسطى‪ ،‬مكتبة األ‪٧‬تلو ا‪١‬تصرية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪1972 ،5‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ا‪ٟ‬تركة الصليبية؛ صفحة مشرقة يف تاريخ ا‪ٞ‬تهاد العريب يف العصور الوسطى‪ ،‬مكتبة األ‪٧‬تلو‬
‫ا‪١‬تصرية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪1971 ،2‬م‪.‬‬
‫عبد المهدي‪ :‬عبد ا‪ٞ‬تليل حسن‪ :‬ا‪ٟ‬تركة الفكرية يف ظل ا‪١‬تسجد األقصى يف العصرين األيويب‬
‫وا‪١‬تملوكي‪ ،‬مكتبة األقصى‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪1981 ،1‬م‪.‬‬
‫عمران‪٤ :‬تمود سعيد‪ :‬تاريخ ا‪ٟ‬تروب الصليبية ‪1195‬م ‪1291 -‬م‪ ،‬دار ا‪١‬تعرفة ا‪ٞ‬تامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪( ،‬د‪.‬ط)‪2111 ،‬م‪.‬‬
‫الغامدي‪ :‬بدرية بنت أ‪ٛ‬تد‪ :‬األسرة الطربية ٔتكة خالل العصر ا‪١‬تملوكي (‪648‬ىـ ‪-‬‬
‫‪923‬ىـ‪1251/‬م ‪1517 -‬م)‪ ،‬رسالة ماجستَت غَت منشورة يف التاريخ اإلسالمي‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب والعلوم االنسانية‪ ،‬قسم التاريخ‪ ،‬جامعة ا‪١‬تلك عبد العزيز‪ ،‬جدة‪2115 ،‬م‪.‬‬
‫الفراني‪ :‬عبد ا‪ٟ‬تميد ‪ٚ‬تال‪ :‬األوقاف اإلسالمية يف فلسطُت يف العصر اإلسالمي ‪15‬ىـ ‪-‬‬
‫‪922‬ىـ‪636/‬م ‪1516-‬م ‪ْ ،‬تث مقدم إىل مؤ٘تر فلسطُت الدويل لألوقاف اإلسالمية ودورىا‬
‫يف مواجهة التحديات الصهيونية الذي نظمتو ىيئة علماء فلسطُت با‪٠‬تارج بالتعاون مع دار‬
‫الفتوى با‪ٞ‬تمهورية اللبنانية بتاريخ ‪ 13-21‬يوليو ‪2111‬م‪.‬‬
‫القلقشندي‪ :‬أ‪ٛ‬تد بن ّ‬
‫علي ا‪١‬تصري (ت‪831‬ىـ‪1418/‬م)‪ :‬هناية األرب يف معرفة أنساب‬
‫العرب‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1415 ،1‬ىـ‪1984/‬م‪.‬‬
‫كحالة‪ :‬عمر رضا‪ :‬معجم قبائل العرب القددية وا‪ٟ‬تديثة‪ ،‬دار العلم للماليُت‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪1388‬ىـ‪.‬‬
‫الكفوي‪ :‬أيوب بن موسى ا‪ٟ‬تنفي (ت‪1194‬ىـ‪1682/‬م)‪ :‬كتاب الكليات‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬عدنان‬
‫درويش و‪٤‬تمد ا‪١‬تصري‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1419 ،2‬ىـ‪1998/‬م‪.‬‬
‫الكلبي‪ :‬ىشام بن ‪٤‬تمد (ت‪214‬ىـ‪819/‬م)‪ :‬نسب معد واليمن الكبَت‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬د‪ .‬ناجي‬
‫حسن‪ ،‬مكتبة النهضة العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪1418 ،1‬ىـ‪1988/‬م‪.‬‬
 ‫‪25‬‬ ‫تشابو أسماء المدن وأثره على الكتابة التاريخية‬

‫مالكي‪ :‬سليمان عبد الغٍت‪ :‬الطربيون مؤرخو مكة ا‪١‬تكرمة؛ نشاطاهتم العلمية ووظائفهم يف‬
‫ا‪ٟ‬ترم خالل القرن الثامن ا‪٢‬تجري‪ ،‬نادي الطائف األديب‪ ،‬الطائف‪ ،‬ط‪1425 ،1‬ىـ‪2115/‬م‪.‬‬
‫القزويٍت‪ :‬آثار البالد وأخبار العباد‪ ،‬ص‪.89‬‬
‫مجموعة من المؤلفين‪ :‬ا‪١‬توسوعة العربية العا‪١‬تية‪ ،‬مؤسسة أعمال ا‪١‬توسوعة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫شارك فيها ‪٣‬تموعة كبَتة من ا‪١‬تفكرين وأىل العلم العرب وا‪١‬تسلمُت وغَتىم‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫‪1419‬ىـ‪1999/‬م‪.‬‬
‫المقريزي‪ :‬أ‪ٛ‬تد بن ّ‬
‫علي ا‪١‬تصري (ت‪845‬ىـ‪1461/‬م)‪ :‬ا‪١‬تواعظ واالعتبار يف ذكر ا‪٠‬تطط‬
‫واآلثار‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1418 ،1‬ىـ‪.‬‬
‫موقع اإلسالم أون الين‪ :‬تعريف باألعالم الواردة يف البداية والنهاية البن كثَت‪( ،‬د‪.‬ن)‪،‬‬
‫(د‪.‬ط)‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫النعيمي‪ :‬عبد القادر بن ‪٤‬تمد الدمشقي (ت‪927‬ىـ‪1521/‬م)‪ :‬الدارس يف تاريخ ا‪١‬تدارس‪،‬‬
‫ٖتقيق‪ :‬إبراىيم مشس الدين‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪1411 ،1‬ىـ‪1991/‬م‪.‬‬
‫ىارون‪ :‬عبد السالم ‪٤‬تمد‪ :‬كناشة النوادر (القسم األول)‪ ،‬مكتبة ا‪٠‬تا‪٧‬تي‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1415‬ىـ‪1985/‬م‪.‬‬
‫ىوتسما‪ :‬م‪ .‬ت‪ ، .‬ت‪ .‬و‪ .‬أرنولد ‪ ،‬ر‪ .‬باسيت ‪ ،‬ر‪ .‬ىار٘تان‪ :‬موجز دائرة ا‪١‬تعارف اإلسالمية‪،‬‬
‫إعداد وٖترير‪ :‬إبراىيم زكي خورشيد وأ‪ٛ‬تد الشنتناوي وعبد ا‪ٟ‬تميد يونس‪ ،‬تر‪ٚ‬تة‪ :‬خنبة من‬
‫أساتذة ا‪ٞ‬تامعات ا‪١‬تصرية والعربية‪ ،‬ا‪١‬تراجعة واإلشراف العلمي‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬حسن حبشي وأ‪ .‬د‪ .‬عبد‬
‫الر‪ٛ‬تن عبد اهلل الشيخ وأ‪ .‬د‪٤ .‬تمد عناين‪ ،‬مركز الشارقة لإلبداع الفكري‪ ،‬الشارقة‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1418‬ىـ‪1998/‬م‪.‬‬
‫ياقوت الحموي‪ :‬ياقوت بن عبد اهلل الرومي (ت‪626‬ىـ‪1228/‬م)‪:‬‬
‫صقعا‪ ،‬دار عامل الكتب‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪2،1416‬ىـ‪1986/‬م‪.‬‬ ‫‪ -‬ا‪١‬تشًتك ً‬
‫وضعا ا‪١‬تفًتق ً‬
‫‪ -‬معجم البلدان‪ٖ ،‬تقيق‪ :‬فريد عبد العزيز ا‪ٞ‬تندي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بَتوت‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫‪1411‬ىـ‪1991/‬م‪.‬‬