You are on page 1of 20

‫«أطفال مبدعون»‬

‫سلسلة قصص ّية‬


‫يكتبها األطفال ويرسموهنا‬

‫رئيس جملس اإلدارة‬ ‫ُ‬


‫ّ‬
‫وزير ُة الثقافة‬
‫مشوح‬
‫الدكتورة لبانة ّ‬

‫اإلرشاف العا ّم‬


‫السور ّية للكتاب‬‫العامة ّ‬
‫املدير العا ُّم للهيئة ّ‬
‫ُ‬
‫د‪ .‬ثائر زين الدين‬

‫رئيس التحرير‬
‫مدير منشورات الطفل‬
‫قحطان بريقدار‬

‫اإلخراج الفنّي‬ ‫ ‬‫الطباعي‬


‫ّ‬ ‫اإلرشاف‬
‫اإلرشاف‬
‫نيسان ‪2021‬م‬
‫حنان الباين‬ ‫ ‬ ‫أنس احلسن‬
‫‪2‬‬
3
‫ِ‬
‫يذهبان إىل الـمدرسة‬ ‫ِ‬
‫صديقان‬ ‫وشهاب‬
‫ٌ‬ ‫ماهر‬
‫ٌ‬
‫ويقضيــان أوقــاهتام بال َّتســلية وال َّل ِعب‪،‬‬
‫ِ‬ ‫معــ ًا‪،‬‬

‫‪4‬‬
‫ـن‬
‫الورقية ل ُيؤ ِّم َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫الـمناديل‬ ‫يبيع‬
‫فقري ُ‬‫فتى ٌ‬ ‫وعامر ً‬
‫ٌ‬
‫واء ُألرستِه‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الطعا َم والدَّ َ‬

‫‪5‬‬
‫ديقان ُق َ‬
‫رب عامر‬ ‫ِ‬ ‫الص‬
‫مـر َّ‬
‫يف يوم من األيام‪َّ ،‬‬
‫رآهـمـا‬ ‫الذي كانَ جالس ًا عىل الرصيف‪ّ ،‬‬
‫ولـمـا ُ‬
‫وطلب إليهام أن ُيصبحوا أصدقاء‪،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وقف‪،‬‬

‫‪6‬‬
‫َ‬
‫ورفضا أن‬ ‫مالبس ِه القديمة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫فس ِخ َ‬
‫ـرا من ُه ومن‬ ‫َ‬
‫يكونَ صدي َق ُهـمـا‪.‬‬

‫‪7‬‬
8
‫عائد ِ‬
‫ين من‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ديقان‬ ‫يف ِ‬
‫أحد األيام‪ ،‬كانَ َّ‬
‫الص‬
‫شاكس‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ولد ُم‬ ‫َ‬
‫فاعرتض طري َق ُ‬
‫ـهـمـا ٌ‬ ‫املدرسة‪،‬‬
‫ودفع ماهر ًا‪.‬‬
‫فهجـم عليهام‪َ ،‬‬
‫َ‬

‫‪9‬‬
10
‫لكن‬ ‫وج ِر َح ْت ُ‬
‫يد ُه‪َّ ،‬‬ ‫ماهر عىل األرض‪ُ ،‬‬ ‫وقع ٌ‬
‫َ‬
‫هرب‪ ،‬ومل ُي ِ‬
‫ساعدْ ُه‪.‬‬ ‫شهاب ًا َ‬

‫‪11‬‬
‫َ‬
‫الولد‬ ‫َ‬
‫الـمشهد طر َد‬ ‫عامر هذا‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫شاهد‬ ‫لـمـا‬
‫ّ‬
‫وفتح علب َة الـمناديل‪ ،‬وأخذ ُي ّ‬
‫ضم ُد‬ ‫الـمشاكس‪َ ،‬‬ ‫ُ‬

‫‪12‬‬
‫صديق ِ‬
‫ـه‬ ‫ِ‬ ‫َرص ِ‬
‫ف‬ ‫رح ماهر الذي كان حزين ًا لت ُّ‬
‫ُج َ‬
‫ودموع ُه ُ‬
‫تنزل عىل خدَّ ْيه‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫شهاب‪،‬‬

‫‪13‬‬
‫وابتسم ُمعتذر ًا‬
‫َ‬ ‫َرص ِ‬
‫ف عامر‪،‬‬ ‫ماهـر بت ُّ‬
‫ٌ‬ ‫فرح‬
‫َ‬
‫صبح صدي َقني؟‬
‫ـمكن أن ُن َ‬
‫ُ‬ ‫إليه‪َ ،‬‬
‫وقال له‪ :‬هل ُي‬

‫‪14‬‬
‫ماهر ال ُّنقو َد‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫أخرج‬
‫َ‬ ‫عامر‪ُ :‬‬
‫بك ِّل ُسور‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫أجاب‬
‫َ‬
‫عامر‬
‫فتـحـها ٌ‬ ‫ثـمـن ِ‬
‫علبة الـمناديل التي َ‬ ‫َ‬ ‫ودفع‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ألجله‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫والـمالبس‬
‫َ‬ ‫ماهر َّ‬
‫الطعا َم‬ ‫َ‬
‫أحرض ٌ‬ ‫يف اليو ِم التايل‪،‬‬
‫فأرس ُلوا‬
‫َ‬ ‫رب َ‬
‫أهلـ ُه عنه‪،‬‬ ‫اجلديدة لعامر‪ ،‬فقد أخ َ‬

‫‪16‬‬
‫وصار َي ِ‬
‫لتقيه َّ‬
‫كل يوم‪،‬‬ ‫َ‬ ‫الطعا َم واملالبس‪،‬‬ ‫ِ‬
‫إليه َّ‬
‫ويقضيان وقت ًا مجي ً‬
‫ال‪.‬‬ ‫ِ‬

‫‪17‬‬
‫مع عامر قطع َة‬
‫ماهر َ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫شاهد‬ ‫يف ِ‬
‫أحد األيام‪،‬‬
‫نفس ُه‪ِ :‬مـن َ‬
‫أين‬ ‫َ‬
‫وسأل َ‬ ‫فاستغرب‪،‬‬
‫َ‬ ‫حلوى‪،‬‬
‫ِ‬
‫خلف اجلدار‬ ‫شهاب من‬
‫ٌ‬ ‫ظهر‬ ‫َ‬
‫أحرضها؟ وفجأ ًة َ‬

‫‪18‬‬
‫عامر صدي َق ُه‬
‫ٌ‬ ‫ُمـعتذر ًا إىل عامر وماهر‪ ،‬وأخ َ‬
‫رب‬
‫يومي ًا‪ ،‬و ُي ِ ُ‬
‫ـحض لـ ُه‬ ‫ماهر ًا بأنَّ شهاب ًا كان يأيت ّ‬
‫أصبح‬
‫َ‬ ‫االعتذار إليه‪ .‬وهكذا‬
‫َ‬ ‫احللوى‪ ،‬و ُي ُ‬
‫ريد‬
‫عامر إىل‬ ‫الثالث ُة أصدقاء‪ ،‬وات ُ‬
‫ّفقوا عىل أن يعو َد ٌ‬
‫تابع ِد َ‬
‫راستَه‪.‬‬ ‫املدرسة ل ُي َ‬

‫‪19‬‬
‫امسي‪ :‬ذو الفقار ديوب‪.‬‬
‫مدرسيت‪ :‬عرامو ‪ -‬صلنفة‪.‬‬
‫‪ )10‬سنوات‪.‬‬
‫عمــــــري‪)10(( :‬‬
‫هــوايتـي‪ :‬الغناء والرسم واملطالعة‪.‬‬

You might also like