You are on page 1of 22

‫مجلة الدراسات القانونية المقارنة‬

‫‪EISSN:2600-6154‬‬ ‫المجلد ‪ /07‬العـــدد‪ ،)2021( 01 :‬ص‪.‬ص‪2473-2452.‬‬ ‫‪ISSN:2478-0022‬‬

‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬
‫‪Practical problems facing the compulsory recouvrement forced of social‬‬
‫‪security benefits‬‬
‫طالب دكتوراه‪ :‬بن الطيب عبد القادر‬
‫‪Student doctorat: BEN TAYEB Abdelkader‬‬
‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة يحي فارس‪ ،‬المدية‬
‫‪Faculty of Law and political Sciences, University of Yahia fares, Medea‬‬
‫‪Email : dr.kada28@gmail.com‬‬

‫تاريخ النشر‪2021/00/22:‬‬ ‫تاريخ القبول‪2021/04/25:‬‬ ‫تاريخ إرسال المقال‪2020/11/24 :‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫إف االشًتاكات اليت يدفعها رب العمل يدتثل ادلورد االساسي لتغطية كدتويل اخلدمات االجتماعية اليت تيقدمها‬
‫صناديق الضماف االجتماعي‪ ،‬كاألصل أف يتم الوفاء هبا اختياريا إ ٍذ ما حل ميعاد استحقاقها‪ ،‬غَت أنٌو إذا أخل ادلدين‬
‫ادلكلف بتنفيذ التزامو ىذا‪ ،‬جاز ذليئات الضماف االجتماعي حتصيل اشًتاكاهتا جربا عرب آليات قانونية منحها ذلا ادلشرع‪،‬‬
‫كالذم تناكذلا القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬إذ صلدىا تتنوع بُت طرؽ عامة‬
‫كخاصة يف التحصيل اجلربم‪ ،‬حيث أف ىذه األخَتة تنفرد هبا ىيئات الضماف االجتماعي دكف غَتىا‪.‬‬
‫لكن صلد أف الواقع العملي أفرز عدة إشكاالت تطاؿ ىذه اآلليات القانونية يف التحصيل اجلربم دلستحقات‬
‫الضماف االجتماعي‪ ،‬كخاصة إف كانت حتتاج بعضها إىل جهات أخرل للتأشَت عليها حىت يؽلكن اعتاارىا نافذ نة يف‬
‫مواجهة ادلدين ادلكلف‪ ،‬كذلذا فإف كرقتنا الاحثية هتدؼ إىل الاحث عن أصلع الطرؽ اليت تعترب ذات فعالية يف التحصيل‬
‫اجلربم دلستحقات الضماف االجتماعي‪ ،‬زلاكلُت من خالذلا ابراز أىم اإلشكاالت اليت تعًتم كل طريقة يف التحصيل‪،‬‬
‫حىت يتسٌت لنا احلفاظ على مادأ التوازف ادلايل لضماف استمرارية مرفق الضماف االجتماعي‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬
‫التحصيل اجلربم‪ ،‬مستحقات الضماف االجتماعي‪ ،‬مادأ التوازف ادلايل‪ ،‬ادلدين ادلكلف‪ ،‬اإلشكاالت القانونية‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The cotisations paid by the employer are the main source of funding for social‬‬
‫‪security agencies, and the principle is that they are voluntarily paid if the due date‬‬
‫‪falls, but if the debtor charged with the implementation of this commitment breaches‬‬
‫‪this, the social security agencies may collect their recouvrement forcibly through‬‬
‫‪2542‬‬
‫‪Email: dr.kada28@gmail.com‬‬ ‫المؤلف المرسل‪ :‬بن الطيب عبدالقادر‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬
‫‪legal mechanisms granted by the legislator, And through Law No. 08-08 related to‬‬
‫‪dispute in the field of social security.‬‬
‫‪However, the practical reality has produced several problems in the compulsory‬‬
‫‪recouvrement forced, as the public and private methods mentioned in Law No. 08-08‬‬
‫‪previously mentioned have been resorted to. Especially if some of them need other‬‬
‫‪parties to mark them so that they can be considered effective in facing the debtor, for‬‬
‫‪this It was observed that there were several imbalances that affected the principle of‬‬
‫‪financial balance for social security agencies.‬‬
‫‪In light of this, our research paper aims to search for the most effective methods‬‬
‫‪that are considered effective in compulsory recouvrement, trying to highlight the‬‬
‫‪most important problems that confront each method of collection in order to preserve‬‬
‫‪the principle of financial balance.‬‬
‫‪Key words:‬‬
‫‪Forced recouvrement, Security social debts, The principle of financial balance,‬‬
‫‪The Obligated debtor, Legal problems.‬‬
‫مقدمة‬
‫ييشكل مرفق الضماف االجتماعي مؤشرا ىاما لتنفيذ السياسة االقتصادية كاالجتماعية يف الدكلة‪ ،‬كالذم يرتكز‬
‫باألساس على عنصر التضامن االجتماعي ما بُت األجياؿ‪ ،‬حيث أف ادلصاحل احلكومية على سلتلف مستوياهتا هتتم مبادأ‬
‫التوزاف ادلايل ذلذا القطاع‪ ،‬كاليت تيشكل اشًتاكات أرباب العمل الركيزة األساسية لتمويل ىيئاتو‪ ،‬بيغية تغطية اخلدمات‬
‫االجتماعية ادلقدمة للمؤمنُت‪ ،‬حيث أ فرز ىذا التوجو ظهور منظومة قانونية متميزة يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬السيما‬
‫منازعاهتا اجتاه أصحاب العمل‪.‬‬
‫كدلا كاف نظاـ التحصيل بنوعيو الودم كاجلربم‪ ،‬يؽلثل الركيزة األساسية لتحقيق مادأ التوازف ادلايل لصناديق الضماف‬
‫ٍت بو ادلشرع اجلزائرم من خالؿ منحها صالحيات كاسعة‪ ،‬كوف أف تلك األمواؿ اليت تقوـ أساسا‬ ‫ً‬
‫االجتماعي‪ ،‬فقد ىع ى‬
‫بتحصيلها‪ ،‬تيعترب ذات نفع عاـ تغطي باألساس ادلخاطر االجتماعية اليت قد يصاب هبا ادلؤمنُت اجتماعيا‪.‬‬
‫كأ ماـ تزايد ىاتو ادلخاطر االجتماعية كضعف القدرات ادلالية لألشخاص اخلاضعُت لنظاـ الضماف االجتماعي‪،‬‬
‫أصاح من الضركرم التفكَت يف طرؽ كفيلة للحد من ىذه الظاىرة‪ ،‬تصل إىل درجة التحصيل اجلربم دلستحقات الضماف‬
‫االجتماعي اجتاه ارباب العمل‪ ،‬كىذا ما مت ترمجتو فعال بإصدار القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف‬
‫االجتماعي‪ ،‬كوف أف حتصيل تلك ادلستحقات ادلالية تيعد العمود الفقرم لصناديق الضماف االجتماعي‪ ،‬كذلك قصد‬
‫ضماف التغطية ادلالية للتعويضات ادلقدمة للمؤمن لو اجتماعيا سواء كانت نقدية أـ عينية‪.‬‬
‫ذلذا صلد أف ىذا القانوف‪ ،‬ىخ ٌوؿ ىيئات الضماف االجتماعي رلموعة من اآلليات القانونية لضماف حتصيل ديوهنا‪،‬‬
‫هبدؼ ضماف استمرارية ادلرفق العاـ كسَته بصفة عادية كمنتظمة‪ ،‬حيث تتميز تلك اآلليات بإجراءات خاصة حددهتا‬
‫نص ادلادة ‪ 45‬من القانوف السالف ذكره‪ ،‬كادلتمثلة يف التحصيل عن طريق اجلدكؿ كادلالحقة كادلعارضة على احلسابات‬
‫اجلارية الربيدية كالانكية كأخَتا االقتطاع من القركض‪ ،‬إذ أهنا قػيررت كامتياز عاـ لصناديق الضماف االجتماعي انفردت‬
‫‪1‬‬
‫هبا دكف غَتىا‪.‬‬

‫‪3564‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫لكن قد ػلدث أف تيستنفذ طرؽ التحصيل اجلربم السالف ذكرىا‪ ،‬كنلمس عدـ فعاليتها أك تعًتيها عدة إشكاالت‬
‫قانونية كعملية تعيق تنفيذ عملية التحصيل‪ ،‬ذلذا ال يوجد ما ؽلنع ىيئات الضماف االجتماعي من اللجوء إىل الطرؽ‬
‫العامة يف التحصيل‪ ،‬كادلتمثلة يف رفع دعاكل قضائية أماـ اجلهات القضائية ادلختصة كالقياـ بالتدابَت االحتياطية أك اللجوء‬
‫إىل استعماؿ طرؽ التنفيذ الواردة يف القانوف العاـ‪ ،‬لكن على الرغم من ذلك فحىت ىاتو الطرؽ يؽلكن أف تطاذلا العديد‬
‫من اإلشكاالت اليت قد تيعيق عملية التحصيل اجلربم دلستحقات الضماف االجتماعي‪ ،‬كالذم ينجر عنو ًع ٌدة اختالالت‬
‫ؽلكن أف تيصيب مادأ التوازف ادلايل لصناديق الضماف االجتماعي‪.‬‬
‫أىداف الدراسة‪:‬‬
‫هتدؼ ىذه الدراسة إىل حتليل كل طريقة من طرؽ التحصيل اجلربم دلستحقات الضماف االجتماعي‪ ،‬للوقوؼ‬
‫ميدانيا عن مدل مساعلتها يف اقتضاء الديوف العالقة يف ذمة أرباب العمل‪ ،‬حيث ضلاكؿ ابراز أىم اإلشكاالت اليت‬
‫تعًتيها مث معاجلتها للتخفيف من حدة آثارىا السلاية اليت ؽلكن أف دتس مالية ىيئات الضماف االجتماعي بالدرجة‬
‫األكىل‪ ،‬إضافة إىل ذلك ضلاكؿ الوقوؼ عمليا أماـ جديتها كفعاليتها يف التحصيل اجلربم‪.‬‬
‫إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫بناء على ما تقدـ‪ ،‬يؽلكن لنا طرح اإلشكالية التالية‪ ":‬ما مدى فعالية الطرق العامة والخاصة في تحصيل ديون‬
‫الضمان االجتماعي وماىي أىم اإلشكاالت التي تعتريها؟‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫مت إتباع المنهج التحليلي والمقارن‪ ،‬كون أن الموضوع متصل بعدة نصوص قانونية وتنظيمية واجب‬
‫تحميمها مع بعض المقارنات في متنها‪ ،‬كاليت حتتاج إىل حتليل قانوين لفهم خصوصيات حتصيل الديوف ادلستحقة يف‬
‫ميداف الضماف االجتماعي‪ ،‬ذلذا ارتأينا تقسيم كرقتنا الاحثية إىل محورين رئيسيين‪ ،‬حيث سوؼ نعاجل يف المحور‬
‫األول‪ :‬الطرؽ اخلاصة للتحصيل اجلربم كأىم اإلشكاالت اليت تعًتيها‪ ،‬مث نعاجل يف المحور الثاني‪ :‬الطرؽ العامة‬
‫للتحصيل اجلربم كأىم اإلشكاالت اليت تعًتيها‪.‬‬
‫المحور األول‬
‫الطرق الخاصة للتحصيل الجبري وأىم اإلشكاالت التي تعتريها‬
‫األصل أ ف يتم دفع االشًتاكات ادلستحقة لدل ىيئات الضماف االجتماعي من طرؼ ادلكلف هبا اختياريا إذا ما‬
‫حل ميعاد استحقاقها‪ ،‬لكن إذا تقاعس صاحب العمل ادلدين بالوفاء هبا‪ ،‬كاف زلل اقتضاء جربا بكافة الطرؽ القانونية‬
‫ادلمنوحة ذليئات الضماف االجتماعي‪2،‬كىذا ما حددهتا نص ادلادة ‪ 44‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق مبنازعات‬
‫الضماف االجتماعي‪ ،‬حيث جاء فيها " يقصد بالتحصيل الجبري الشتراكات الضمان االجتماعي‪ ،‬في مفهوم ىذا‬
‫القانون‪ ،‬اإلجراءات الخاصة المطبقة من قبل ىيئات الضمان االجتماعي ضد المكلفين المدينين‪ ،‬لتحصيل‬
‫‪3‬‬
‫المبالغ المستحقة‪".‬‬

‫‪3565‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫ذلذا حددت ادلادة ‪ 45‬من القانوف السالف ذكره‪ ،‬إجراءات التحصيل اجلربم‪ ،‬كاليت حصرهتا يف أربعة إجراءات‬
‫متمثلة يف التحصيل عن طريق اجلدكؿ الضرييب‪ ،‬ادلالحقة‪ ،‬ادلعارضة على احلسابات الربيدية كالانكية‪ ،‬االقتطاع من‬
‫القركض‪ ،‬لكن الواقع العملي أ سفر لنا العديد من اإلشكاالت القانونية اليت تعًتم إجراءات التحصيل اجلربم‪ ،‬شلا جعلنا‬
‫نطرح تساؤال حوؿ فعالية ىذه اإلجراءات كأىم أىم اإلشكاالت اليت تعًتيها‪ ،‬بغية إغلاد حلوؿ عملية للتخفيف من‬
‫حدة آثارىا على مالية ىيئات الضماف االجتماعي‪ ،‬ذلذا سوؼ نتطرؽ إىل التحصيل عن طريق اجلدكؿ الضرييب كأىم‬
‫اإلشكاالت اليت تعًتيو (أكال)‪ ،‬مث التحصيل عن طريق ادلالحقة كاىم اإلشكاالت اليت تعًتيها (ثانيا)‪ ،‬باإلضافة إىل‬
‫اإلشكاالت اليت تعًتم عملية التحصيل طريق عن االعًتاض على احلسابات الربيدية كالانكية (ثالثا)‪ ،‬ك يف األخَت ضلاكؿ‬
‫‪4‬‬
‫معاجلة اإلشكاالت اليت تعًتم عملية التحصيل عن طريق االقتطاع من القركض (رابعا)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التحصيل عن طريق الجدول الضريبي وأىم اإلشكاالت التي تعتريو‬
‫لقد حصر ادلشرع اجلزائرم اجراءات التحصيل اجلربم عن طريق مصاحل الضرياة يف ادلواد ‪ 47‬اىل غاية ادلادة ‪50‬‬
‫من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬حيث نيسجل يف تلك ادلواد أف ادلشرع مل يرد‬
‫تعريفا خاصا ذلذا االجراء‪ ،‬كاكتفى فقط بالتعريف العاـ إلجراءات التحصيل اجلربم الواردة يف نص ادلادة ‪ 45‬من نفس‬
‫‪5‬‬
‫القانوف‪.‬‬
‫حيث باستقراء النصوص السالف ذكرىا نكوف أماـ نوعُت من اإلجراءات‪ ،‬إذ يتمثل النوع األكؿ يف حتصيل‬
‫ادلاالغ ادلستحقة عن طريق مصاحل الضرائب‪ ،‬كالذم يتم من خاللو اعداد اجلدكؿ الضرييب من قال مصاحل ىيئات الضماف‬
‫االجتماعي كفق ظلوذج يياُت من خاللو سلتلف فًتات الدين ادلطالب هبا‪ 6،‬كييوقع عليو مدير الوكالة ادلعنية حتت مسؤكليتو‬
‫الشخصية‪ ،‬مث يػي ىؤشر عليو من طرؼ الوايل ادلعٍت يف أجل ‪ 08‬أياـ ابتداء من تاريخ توقيعو ليصاح نافذا‪7،‬أما النوع الثاين‬
‫فيتمثل يف إجراءات الطعن ضد عملية اجلدكؿ الضرييب أماـ اجلهات القضائية ادلختصة‪ ،‬كجتدر االشارة أف مصاريف‬
‫‪8‬‬
‫حتصيل ادلاالغ ادلستحقة تكوف على عاتق ادلكلف ادلدين‪.‬‬
‫لكن ما ؽلكن أ ف نسجلو من إشكاالت عملية تعًتم تنفيذ ىذا االجراء‪ ،‬ىو إمكانية رفض الوايل التأشَت‬
‫كاالمضاء على جدكؿ الدين‪ ،‬ففي ىذه احلالة صلد أف القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف‬
‫االجتماعي السالف ذكره‪ ،‬مل ينص على أم اجراء يؽلكن أف تتخذه ىيئات الضماف االجتماعي اجتاه ىذه الرفض‪ ،‬لكن‬
‫بالرجوع إىل القواعد العامة‪ ،‬صلد أف قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية نىظ ىم إجراءات التظلم اإلدارم ادلساق اجتاه القرارات‬
‫اإلدارية يف ادلادة ‪ 830‬منو‪ ،‬حيث ؽلكن ذليئات الضماف االجتماعي االعًتاض على قرار رفض الوايل التأشَت على‬
‫جدكؿ الدين أمامو أك أماـ اجلهة اإلدارية اليت ترأس الوايل كادلتمثلة يف كزير الداخلية‪ 9،‬باإلضافة إىل ذلك فإف ذليئات‬
‫الضماف االجتماعي احلق يف رفع دعول قضائية أماـ احملكمة اإلدارية ادلختصة إقليميا‪ ،‬إذ ما رأت تعسف الوايل يف عدـ‬
‫‪10‬‬
‫التأشَت كالتوقيع على اجلداكؿ الضرياية‪ ،‬استنادا لنص ادلادة ‪ 800‬من قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪.‬‬

‫‪3566‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫كما جتدر اإلشارة إىل أف رفض الوايل أحيانا إمضاءه على جدكؿ الدين‪ ،‬يؽلكن تفسَته على أنو يهدؼ إىل محاية‬
‫اذليئات العمومية اليت تيعاين من صعوبات مالية خاصة اخلاضعة منها لسلطتو‪ ،‬كاليت ال يقال اخضاعاىا للتحصيل اجلربم‬
‫‪11‬‬
‫ذليئات الضماف االجتماعي‪ ،‬إما لدكافع سياسية أك إدارية أك مالية‪.‬‬
‫فضال عن ذلك صلد أنو يف كثَت من األحياف يكوف ادلكلف مدينا دلصاحل الضماف االجتماعي كيف نفس الوقت‬
‫مدينا دلصاحل الضرائب‪ ،‬حيث يكوف ذلذه األخَتة امتياز األكلوية كالتقدـ يف استحقاؽ ديوهنم على الديوف ادلستحقة‬
‫ذليئات الضماف االجتماعي‪ ،‬شلا غلعلنا نطرح تساؤال حوؿ فعالية ىذا اإلجراء يف التحصيل‪ ،‬كوف أف مصاحل الضماف‬
‫االجتماعي تتخذ كافة التدابَت اإلجرائية كادلالية كالاشرية لتحصيل ديوهنا لكن ادلستفيد من كل ذلك ىي مصاحل‬
‫‪12‬‬
‫الضرائب‪.‬‬
‫ك يف األخَت يؽلكننا القوؿ أف مصاحل الضرائب قد تتماطل يف حتصيل الديوف ادلتعلقة هبيئات الضماف‬
‫االجتماعي‪ ،‬شلا غلعل ىذه االجراء قاصرا كعدمي الفعالية يف حتصيل ادلاالغ ادلستحقة‪ ،‬دلا تعًتيو العديد من ادلعوقات‬
‫اخلاصة بإجراءات التحصيل‪ ،‬كاليت نيسجل من الناحية ادليدانية أنو قليال ما تلجأ إليها مصاحل ىيئات الضماف االجتماعي‬
‫يف الوقت احلايل‪ ،‬شلا غلعل الكثَت من ادلختصُت يقًتحوف على ادلشرع تدعيم النصوص ادلتعلقة بالتحصيل عن طريق‬
‫اجلدكؿ يف التعديالت القادمة لقانوف ادلنازعات الضماف االجتماعي‪ ،‬كاليت من شأهنا أف تزيل احلاجز ادلوجود بُت ىيئات‬
‫‪13‬‬
‫الضماف االجتماعي كجهاز الوالية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التحصيل الجبري عن طريق المالحقة وأىم اإلشكاالت التي تعتريها‬
‫لقد نىظ ىم ادلشرع اجلزائرم إجراء التحصيل اجلربم عن طريق ادلالحقة ضمن ادلواد من ‪ 51‬إىل غاية ‪ 56‬من‬
‫القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬كالذم ييفهم منو أف ادلالحقة ىي إجراء غَت‬
‫قضائي يف بدايتها لكنها تنتهي بضركرة التأشَت عليها من طرؼ رئيس احملكمة ادلختص إقليميا‪ ،‬فهي إذان عاارة عن كشف‬
‫دلالغ الدين ادلستحق األداء‪ ،‬مؤك هد مضمونو بتوقيع اذليئة الدائنة كالتأشَت عليها من طرؼ رئيس احملكمة اليت ييوجد بدائرة‬
‫اختصاصها مكاف إقامة ادلدين حىت يصاح السند قابال للتنفيذ‪ ،‬كعليو ينحصر دكر القاضي ىنا يف التأشَت على ادلالحقة‬
‫‪14‬‬
‫فقط دكف أف يتطرؽ إىل موضوع احلق ادلراد حتصيلو‪ ،‬حيث يتأكد ىنا من سالمة اإلجراءات فقط‪.‬‬
‫لكن ما ؽلكن أف نسجلو من إشكاالت قانونية تعًتم عملية التحصيل عن طريق إجراء ادلالحقة‪ ،‬ىو أف القضاة‬
‫يف بعض األحياف ؽلتنعوف عن التأشَت على ادلالحقة‪ ،‬ألنو يف نظرىم يعتربكف أف تصريح رب العمل ال يػي ىع ٍد اعًتاؼ بالدين‬
‫الثابت كادلستحق األداء‪ ،‬كيف ىذا الصدد نشَت إىل أف حتجج القضاة هبذا الدفع غَت مؤسس ماداـ أف ادلشرع يف القانوف‬
‫رقم ‪ 14/83‬ادلعدؿ كادلتم بالقانوف رقم ‪ 17/04‬ادلتعلق بالتزامات ادلكلفُت يف ميداف الضماف االجتماعي‪ ،‬يعتمد‬
‫أساسا على نظاـ التصاريح كىذا ما ىو جلي يف ادلواد ‪ 06‬ك‪ 10‬ك‪ 13‬منو‪ ،‬كما أنو يرتب على ذلك عقوبات مالية‬
‫‪15‬‬
‫متمثلة يف الزيادات ك غرامات التأخَت‪.‬‬
‫كما ليوحظ أنو بالرغم من تقدمي مصاحل الضماف االجتماعي ادلالحقة للتأشَت عليها يف اآلجاؿ القانونية أماـ‬
‫رئيس احملكمة‪ ،‬إال أف عملية التأشَت عليها من طرفو تأخذ حيزا زمنيان طويل نسايان‪ ،‬شلا غلعل عملية التحصيل تتأخر نوعا‬

‫‪3567‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫ما‪ ،‬فضال عن ذلك صلد أنو يف كثَت من األحياف يرفض القضاة التأشَت بدافع التقادـ‪ ،‬متجاىلُت بذلك مجيع اإلجراءات‬
‫اليت قامت هبا مصاحل الضماف االجتماعي كاليت تقطع التقادـ‪ ،‬حيث صلد يف الكثَت من األحياف أف رئيس احملكمة ييثَت‬
‫مسألة التقادـ من تلقاء نفسو‪ ،‬كضلن نعلم أف آجاؿ التقادـ ال تعترب من النظاـ العاـ بل ىي دفع يتمسك بو اخلصوـ‪،‬‬
‫حيث ال غلوز للمحكمة أف تثَته من تلقاء نفسها‪ ،‬ك إذ ما حدث ذلك فإف رفض القضاة التأشَتة على ادلالحقة‪ ،‬يعود‬
‫‪16‬‬
‫بالسلب على مالية صناديق الضماف االجتماعي إف مل نقل كصوذلا حلد اإلفالس‪.‬‬
‫كما نشَت أيضا إىل أنو يف كثَت من األحياف ترفض اجلهات القضائية التأشَت على ادلالحقة‪ ،‬حبجة أف تاليغ‬
‫اإلعذرات للمكلف يتم فقط بواسطة زلضر قضائي كليس من طرؼ مراقيب أصحاب العمل ادلعتمدين‪ ،‬متجاىلُت بذاؾ‬
‫نص ادلادة ‪ 46‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬كاليت جاء يف فقرهتا األخَتة "‬
‫يبلغ االعذار إما برسالة موصى عليها مع وصل استالم أو إما بمحضر قضائي أو عون مراقبة معتمد لدى الضمان‬
‫‪17‬‬
‫االجتماعي‪ ،‬بمحضر استالم"‬
‫كمن جهة أخرل‪ ،‬صلد أف الطعن يف ادلالحقة أماـ اجلهات القضائية من طرؼ صاحب العمل كقاوؿ طعنو‪ ،‬ييعيق‬
‫حتصيل ادلاالغ ادلستحقة‪ ،‬كوف أنو يأدم إىل إطالة أمد النزاع ذلك أف طايعة ادلالحقة ؽلكن اعتاارىا حكما قضائيا‬
‫مشموال بالنفاذ ادلعجل‪ ،‬كي تم تنفيذه كفقا ألحكاـ قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية يف رلاؿ التنفيذ اجلربم‪ ،‬استنادا لنص‬
‫ادلادة ‪ 54‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬ذلذا حاذا لو أف ادلشرع يقوـ‬
‫‪18‬‬
‫بتحديد حاالت الطعن على سايل احلصر‪ ،‬ماداـ أف الدين ثابت كمستحق األداء كزلدد ادلقدار كمل يسقط بالتقادـ‪.‬‬
‫كجتدر اإلشارة يف األخَت‪ ،‬أنو رغم كل اإلشكاالت اليت تعًتم عملية حتصيل ادلاالغ ادلستحقة ذليئات الضماف‬
‫فعاالن يف حتصيل الديوف حتت سلطة كاشراؼ رجاؿ القضاء كرقابتهم‪،‬‬
‫االجتماعي عن طريق ادلالحقة‪ ،‬إال أهنا تيعد إجراء ٌ‬
‫كذلك لالعتاارات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يسرعة اقتضاء الدين نظرا لتيسَت يسال استيفائو بإجراءات سهلة كبسيطة كسريعة‪.‬‬
‫‪ -‬محاية ادلدين ادلكلف من تعسف الدائن‪ ،‬حيث يتم اتااع طرؽ إجرائية تيساىم يف حتصيل الدين دكف اإلضرار‬
‫بو‪.‬‬
‫‪ -‬محاية حقوؽ ادلؤمنُت كالغَت إذا كانوا حسنُت النية كاليت يؽلكن أف تطاذلم إجراءات التنفيذ‪ ،‬كأف يقع احلجز‬
‫‪19‬‬
‫على أمواؿ ال ؽللكها ادلدين ادلكلف أصال‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اإلشكاالت التي تعتري عملية التحصيل عن طريق االعتراض على الحسابات البريدية والبنكية‬
‫نىظ ىم ادلشرع إجراءات التحصيل اجلربم عن طريق االعًتاض على احلسابات الربيدية كالانكية يف ادلواد ‪ 57‬إىل‬
‫غاية ‪ 61‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ ضماف االجتماعي‪ ،‬كاليت ييفهم منها على أف ادلعارضة‬
‫ىي عاارة عن إجراء حتفظي كامتياز شلنوح ذليئات الضماف االجتماعي‪ ،‬اذلدؼ منو جتميد ماؿ منقوؿ شللوؾ للمدين لدل‬
‫الغَت كالذم يكوف عادة مؤسسة مالية يف حدكد ادلاالغ ادلستحقة‪ ،‬بغية منع صاحب العمل ادلدين من التصرؼ يف أموالو‬
‫‪20‬‬
‫مؤقتا إىل غاية تسليمو شهادة رفع اليد من طرؼ مصاحل الضماف االجتماعي عند استيفاء ديوهنم‪.‬‬

‫‪3568‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫كاستنادا لنص ادلادة ‪ 59‬من القانوف السالف ذكره‪ ،‬صلد أهنا رتات ادلسؤكلية ادلدنية كاجلزائية يف حالة عدـ التزاـ‬
‫‪21‬‬
‫ادلؤسسات ادلالية حبفظ ادلاالغ ادلودع لديهم عند تاليغهم بادلعارضة‪.‬‬
‫أما من حيث حصر اإلشكاالت اليت تعًتم عملية تنفيذ ىذا اإلجراء لتحصيل الديوف ادلستحقة‪ ،‬صلد عمليا قياـ‬
‫رب العمل يف العديد من ادلرات إفراغ احلساب ادلصرح بو لدل ىيئات الضماف االجتماعي من أية أمواؿ‪ ،‬يف حُت أف لو‬
‫حسابات بنكية كبريدية أخرل غَت معلومة كال مصرح هبا لدل ىيئات الضماف االجتماعي‪ ،‬كيف ىذا السياؽ فإف معرض‬
‫اإلشكاؿ ىو أنو ال توجد أية آلية قانونية دتيىك ٍن مصاحل الضماف االجتماعي من معرفة مجيع احلسابات اليت قاـ بفتحها‬
‫رب العمل أك أرصدهتا ادلالية‪ ،‬ذلذا تقوـ ىيئات الضماف االجتماعي بإرساؿ ادلعارضة على احلسابات الربيدية كالانكية‬
‫جملموعة معتربة من الانوؾ‪ ،‬كعادة ما يكوف جواهبم بالسلب‪ ،‬إما لعدـ توفر حساب لرب العمل على مستواىم أك عدـ‬
‫كجود رصيد مايل هبا‪.‬‬
‫لذلك نشَت إىل ضركرة كجود تنسيق كطٍت ك اعتماد نظاـ مراقاة مشًتؾ بُت مصاحل الضماف االجتماعي كبنك‬
‫اجلزائر‪ ،‬كاليت يصب فيها مجيع الانوؾ ادلتواجدة على مستول تراب اجلمهورية‪ ،‬حىت يتسٌت دلصاحل الضماف االجتماعي‬
‫معرفة مجيع احلسابات اليت قاـ بفتحها رب العمل ادلكلف يف أم مؤسسة مالية كانت‪ ،‬حيث نلمس أف ىذا االشكاؿ‬
‫غَت قائم بالنساة للحسابات الربيدية‪ ،‬إذا أف نص ادلادة ‪ 58‬من القانوف السالف ذكره‪ ،‬فصلت يف ذلك بإرساؿ ادلعارضة‬
‫على احلساب الربيدم للمركز الوطٍت للصكوؾ الربيدية‪ ،‬كذلك من خالؿ رسالة موصى عليها مع كصل االستالـ‪ ،‬كوف‬
‫‪22‬‬
‫أف ىذا ادلركز الوطٍت يؽلثل مجيع مصاحل الربيد ادلتواجدة على مستول القطر الوطٍت‪.‬‬
‫أما من حيث تقييم اإلجراء ل لوقوؼ حقيقة على مدل فعاليتو يف حتصيل الديوف ادلستحقة ذليئات الضماف‬
‫االجتماعي‪ ،‬فإنو يؽلكن القوؿ أنو إجراء يتسم بالسهولة كالاساطة من حيث عدـ تعقده شكال كال ػلتاج جهة أخرل‬
‫لتنفيذه‪ ،‬مثلما دلسناه يف التأشَت على ادلالحقة من طرؼ رئيس احملكمة ادلختص إقليميا ككذلك تأشَت الوايل على جدكؿ‬
‫الدين‪ ،‬إذ أنو بواسطة رسالة موصى عليها ك مؤشر عليها من طرؼ مدير ىيئة الضماف االجتماعي الدائن‪ ،‬يؽلنع ادلكلف‬
‫ادلدين من التصرؼ يف أموالو ادلودعة لدل ادلؤسسات ادلالية مؤقتا‪ ،‬كذلك يف حدكد الدين ادلعارض فيو‪23،‬حيث أف إجراء‬
‫االعًتاض على احلسابات اجلارية الربيدية كالانكية ييلزـ صاحب العمل التقرب من مصاحل الضماف االجتماعي‪ ،‬هبدؼ‬
‫تسوية كضعيتو يف أقرب اآلجاؿ لتمكينو من احلصوؿ على شهادة رفع اليد على احلساب ادلايل ادلعًتض فيو‪.‬‬
‫ككمحاكلة منا التخفيف من حدة اإلشكاالت اليت تعًتم عملية التحصيل اجلربم عن طريق إجراء االعًتاض‬
‫على احلسابات ادلالية‪ ،‬يؽل كن عرض بعض التوصيات اليت تقدـ هبا بوصلار الطيب‪ ،‬مدير الصندكؽ الوطٍت للتأمينات‬
‫االجتماعية للعماؿ األجراء لوكالة اجلزائر العاصمة‪ ،‬كاليت ؽلكن حصرىا يف‪:‬‬
‫‪ -‬كضع إجراءات أكثر فعالية كتاسيطها قدر اإلمكاف مقارنة بأعلية األمواؿ اليت يتم حتصيلها‪ ،‬إذ ىي ادلورد األساسي‬
‫لتمويل اخلدمات االجتماعية اليت يقدمها الصندكؽ للمؤمنُت كخاصة الفئات اذلشة‪.‬‬
‫‪ -‬توسيع آجاؿ تثايت ادلعارضة على احلسابات اجلارية أماـ اجلهات القضائية يف حالة عدـ كجود سند تنفيذم‪.‬‬

‫‪3569‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫‪ -‬منح إجراء ادلعارضة على احلسابات اجلارية الربيدية كالانكية نفس القيمة القانونية للمالحقة‪ ،‬كوف أهنا تيعترب سند‬
‫تنفيذم مؤشر عليها من طرؼ القضاء ىذا من جهة‪ ،‬كمن جهة أخرل منحها نفس القيمة القانونية اليت تتميز هبا‬
‫اإلجراءات ادلتعلقة باجلدكؿ الضرييب‪ ،‬كوف أهنا أمواؿ مستحقة ذات منفعة عامة شأهنا شأف الديوف الضرياية اليت مت‬
‫التأشَت عليها من طرؼ الوايل‪.‬‬
‫‪ -‬كضع اتفاقيات شراكة بُت ىيئات الضماف االجتماعي كادلؤسسات ادلالية‪ ،‬كباألخص بنك اجلزائر لتوسيع دائرة الرقابة‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ -‬إدخاؿ ىيئات الضماف االجتماعي يف اللجاف الانكية لدراسة القركض الانكية ادلمنوحة لزبائنهم‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬اإلشكاالت التي تعتري عملية التحصيل عن طريق االقتطاع من القروض‪.‬‬
‫نظم ادلشرع اجلزائرم حتصيل الديوف ادلستحقة ذليئات الضماف االجتماعي عن طريق إجراء االقتطاع من‬
‫القركض يف ادلواد ‪ 62‬ك‪ 63‬ك‪ 64‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪25 ،‬حيث‬
‫صلد أف ادلشرع استحدث إجراء جديدان من إجراءات التحصيل اجلربم‪ ،‬مل يكن منصوص عليو يف القانوف القدمي رقم‬
‫‪26‬‬
‫‪ 15-83‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي ادللغى‪.‬‬
‫حيث أف ىذا اإلجراء يسمح ذليئات الضماف االجتماعي م ن اقتطاع ديوهنم العالقة من القرض اليت تقدـ بو‬
‫صاحب العمل للمؤسسات ادلالية دلنحها إياه‪ ،‬إذ يلتزـ رب العمل بتقدمي شهادة أداء مستحقات الضماف االجتماعي‬
‫ادلقدمة لو من طرؼ مصلحة االشًتاكات عند طلب قرضو‪ ،‬كاليت ؽلكن دلصاحل الضماف االجتماعي من خالذلا مراقاة‬
‫الوضعية ادلالية لرب العمل ادلكلف‪ ،‬كيف حالة ثاوت كجود دين عالق يف ذمتو تتقدـ ىيئات الضماف االجتماعي بطلب‬
‫‪27‬‬
‫إىل ادلؤسسة ادلالية ادلقرضة‪ ،‬القتطاع مالغ دينها ادلستحق من قيمة القرض ادلراد منحو لرب العمل‪.‬‬
‫غَت أف ما نلمسو من إشكاالت عملية تعًتم ىذا اإلجراء‪ ،‬ىو غياب شاو تاـ آلليات التواصل كالتنسيق بُت‬
‫مصاحل الضماف االجتماعي كاذليئات ادلالية ادلقرضة‪ ،‬كما أنو يف كثَت من األحياف يطلب ادلكلف قرضو من ادلؤسسات‬
‫ادلالية دكف إلزامو من جاناهم بضركرة تقدمي شهادة أداء مستحقات الضماف االجتماعي‪ ،‬شلا غلعل ىيئة الضماف‬
‫‪28‬‬
‫االجتماعي ادلعنية يف كضعية الالعلم بالقرض الذم تقدـ بطلاو رب العمل‪.‬‬
‫أما من حيث فعالية ىذا اإل جراء يف حتصيل الديوف ادلستحقة دلصاحل الضماف االجتماعي‪ ،‬نلمس يف اجلانب‬
‫العملي أف ىيئات الضماف االجتماعي قليالن ما تلجئ إليو‪ ،‬بالرغم أف ادلشرع نص عليو صراحة ضمن الفصل اخلامس من‬
‫الااب الثاين‪ ،‬كادلعنوف بإجراءات التحصيل اجلربم يف القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف‬
‫‪29‬‬
‫االجتماعي‪ ،‬كلعلى العلة يف ذلك أنو إجراء مستحدث مل يكن موجود يف القانوف القدمي رقم ‪ 15-83‬ادللغى‪.‬‬
‫ذلذا ندعو ىيئات الضماف االجتماعي ادلعنية بالتشارؾ مع ادلؤسسات ادلالية‪ ،‬أف تعقد أياـ دراسية كندكات‬
‫علمية مشًتكة لدراسة آليات كسال تنفيذ كتفعيل أكثر ذلذا اإلجراء يف اجلانب العملي‪ ،‬هبدؼ حتقيق السرعة كالفعالية يف‬
‫‪30‬‬
‫التحصيل‪.‬‬
‫المحور الثاني‬
‫الطرق العامة للتحصيل الجبري وأىم اإلشكاالت التي تعتريها‬
‫‪356:‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫استنادا لنص ادلادة ‪ 66‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬كاليت جاء‬
‫فيها " ال تمنع إجراءات التحصيل المنصوص عليها في ىذا القانون‪ ،‬ىيئات الضمان االجتماعي بعد استنفاذ طرق‬
‫التحصيل الجبري‪ ،‬اللجوء الى رفع الدعاوى أمام الجهات القضائية المختصة والتدابير االحتياطية وطرق التنفيذ‬
‫الواردة في القانون العام‪ ".‬إذ ييفهم من ىذا النص أف ذليئات الضماف االجتماعي احلق يف اللجوء إىل القواعد العامة‪،‬‬
‫قصد حتصيل مستحقاهتا كذلك يف حالة عدـ فعالية الطرؽ اخلاصة يف التحصيل‪ ،‬ككل ذلك بغرض محاية اشًتاكات‬
‫الضماف االجتماعي كوف أهنا ادلورد الوحيد لتغطية اخلدمات االجتماعية اليت تقدمها الصناديق‪ ،‬كبناء على كل ما تقدـ‬
‫يؽلكن لصناديق الضماف االجتماعي حتصيل ماالغها ادلستحقة بواسطة الطرؽ العامة‪ ،‬كاليت تتمثل يف رفع دعول‬
‫قضائية(أكال) أك عن طريق أكامر األداء(ثانيا)‪ ،‬أك طرؽ التنفيذ الواردة يف القانوف العاـ (ثالثا)‪ ،‬كالذم سوؼ نتناكذلم‬
‫‪31‬‬
‫بشيء من التفصيل تااعا‪ ،‬زلاكلُت باألساس إبراز فعاليتهم يف التحصيل كمعاجلو أىم اإلشكاالت اليت تعًتيهم‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التحصيل عن طريق الدعوى القضائية وأىم اإلشكاالت التي تعتريها‬
‫لقد مكن ادلشرع اجلزائرم ىيئات الضماف االجتماعي حق اللجوء إىل القضاء لتحصيل ديوهنم ادلستحقة‪ ،‬كذلك‬
‫يف حالة عدـ فعالية الطرؽ الودية لتسوية النزعات القائمة مع أرباب العمل‪ ،‬بيغية حتقيق نوع من الفعالية كالسرعة يف‬
‫التحصيل‪ ،‬كوف أ هنا ادلورد األساسي لتمويل األداءات العينية كالنقدية ادلدفوعة للمؤمنُت اجتماعيا‪ ،‬حيث صلد االختصاص‬
‫ينعقد للقسم االجتماعي ككذلك القسم ادلدين‪ ،‬كما أف ىنالك عدة منازعات متعلقة بالتحصيل ؼلتص فيها القضاء‬
‫اإلدارم نوعيا يف الات فيها‪ ،‬كيف األخَت صلد أف ادلشرع جرـ أفعاال يقوـ هبا رب العمل كاليت دتس بصفة مااشرة احلقوؽ‬
‫‪32‬‬
‫ادلالية ذليئات الضماف االجتماعي‪ ،‬ك على ضوء ذلك سوؼ نقوـ بتوضيحها على نوع من التفصيل تااعا‪.‬‬
‫‪ -1‬اختصاص القسم االجتماعي للبت في منازعات التحصيل‪ :‬بالرجوع إىل نص ادلادة ‪ 500‬من قانوف‬
‫اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬صلد أهنا حددت لنا االختصاص النوعي للقسم االجتماعي كاليت جاء فيها" يختص‬
‫‪ -06‬منازعات الضمان االجتماعي‬ ‫القسم االجتماعي اختصاصا مانعا في المواد االتية‪... :‬‬
‫‪33‬‬
‫والتقاعد‪".‬‬
‫كمن ىذا ادلنطلق‪ ،‬يؽلكن مالحظة أف ىذه ادلادة مل تستحدث اختصاصا جديدا للقسم االجتماعي كاظلا مجعت ما ىو‬
‫كارد يف النصوص ادلعموؿ هبا قال سريانو‪ ،‬كطلص بالذكر القانوف رقم ‪ 08-08‬السالف ذكره‪ ،‬إذ ىو األساق يف سريانو‬
‫‪34‬‬
‫زمانيا‪.‬‬
‫كعلى ضوء ذلك‪ ،‬فإف موضوع الدعول ادلتعلقة بتحصيل ديوف الضماف االجتماعي‪ ،‬ينصب أساسا على‬
‫حتصيل اشًتاكات أرباب العمل ك غرامات التأخَت كالزيادات‪35،‬كذلك كلو خالؿ أربع سنوات من تاريخ استحقاؽ الدين‬
‫أك االعذار‪ ،‬كإال سقط احلق بالتقادـ استنادا لنص ادلادة ‪ 79‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ‬
‫‪36‬‬
‫الضماف االجتماعي‪.‬‬
‫غَت أنو إذا مت االعًتاض من جانب ادلدين على غرامات التأخَت كالزيادات أماـ جلاف الطعن ادلساق ادلؤىلة كمل‬
‫ينصفو قرار اللجنة‪ ،‬جاز لو رفع دعول أماـ القسم االجتماعي خالؿ (‪ )30‬ثالثُت يوما‪ ،‬تسرم من تاريخ تاليغو بقرار‬

‫‪3572‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫اللجنة الوالئية ك‪ 60‬ستُت يوـ ابتداء من تاريخ تاليغو بقرار اللجنة الوطنية‪ ،‬كإال سقط حقو يف رفع الدعول لوركدىا‬
‫خارج اآلجاؿ القانونية‪37،‬حيث أكد القضاء على كجوب احًتاـ تلك اآلجاؿ كوف أهنا من النظاـ العاـ يف العديد من‬
‫أحكامو‪ ،‬كنذكر على سايل ادلثاؿ احلكم رقم ‪ ،03624/14‬الصادر عن القسم االجتماعي مبحكمة ادلسيلة‪ ،‬بتاريخ‬
‫‪ ،2014/04/14‬إذ جاء فيو " ‪ ...‬حيث أن المدعى عليو أصدر قراره بتاريخ ‪ ،2014/10/05‬وتوصل إليو‬
‫المدعي حسب وصل سحب بتاريخ ‪ 2014/10/05‬ورفع دعواه في ‪ ،2014/11/12‬أي بعد فوات‬
‫‪38‬‬
‫اجل(‪ )30‬يوما مما يجعل الدعوى مرفوعة خارج الميعاد القانوني‪"...‬‬
‫‪ -2‬اختصاص القسم المدني للبت في منازعات التحصيل‪ :‬ما ؽلكن قولو أنو ليس كل منازعات الضماف‬
‫االجتماعي يؤكؿ فيها االختصاص للقسم االجتماعي‪ ،‬فهنالك العديد من احلاالت تتميز فيها ادلنازعة بالطابع‬
‫ادلدين كاليت ختضع فيها للقواعد العامة بقصد استحقاؽ التعويض‪ ،‬حيث أجاز القانوف ذليئات الضماف‬
‫االجتماعي إقامة دعول الرجوع أماـ القسم ادلدين ضد مرتكيب اخلطأ كادلتساب يف الضرر‪ ،‬سواء الذم حلق‬
‫ىيئات الضماف االجتماعي أك ادلؤمن لو اجتماعيا‪ ،‬إذ يتم ذلك باسًتجاع ادلاالغ ادلدفوعة من طرؼ ىيئات‬
‫الضماف االجتماعي يف صورة أداءات عينية أك نقدية للمؤمن لو‪39،‬كعليو تكوف ىذه الدعول إما يف مواجهة‬
‫صاحب العمل عند ارتكابو خطأ غَت معذكر أك خطأ متعمد‪ ،‬أك حتميل الغَت ادلسؤكلية ادلدنية عند ارتكابو خطأ‬
‫‪40‬‬
‫ييساب ضرر للمؤمن لو اجتماعيا أك يؤدم إىل تفاقم األضرار‪.‬‬
‫‪ -3‬اختصاص جهات القضاء اإلداري للبت في منازعات التحصيل‪ :‬يؽلكن أف ينعقد االختصاص للجهات‬
‫القضائية اإلدارية‪ ،‬للات يف اخلالفات اليت تنشأ بُت ادلؤسسات كاإلدارات العمومية بصفتها ىيئة مستخدمة كبُت‬
‫ىيئات الضماف االجتماعي‪41،‬حيث أف األشخاص ادلعنوية العامة ككذا االختصاص النوعي للمحاكم اإلدارية‪،‬‬
‫حددهتا نص ادلادة ‪ 800‬من قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬كادلتمثلة يف الدكلة أك الوالية أك الالدية أك‬
‫‪42‬‬
‫ادلؤسسات العمومية ذات الصاغة اإلدارية‪.‬‬
‫ذلذا صلد أف ادلشرع اجلزائرم اعتمد على ادلعيار العضوم لتحديد اختصاص القضاء اإلدارم كقاعدة عامة‬
‫كعلى ادلعيار ادلوضوعي كاستثناء‪ ،‬كيف ىذا السياؽ صلد الدكتور عمار بوضياؼ ييعرؼ ادلنازعة اإلدارية‪ ،‬فيقوؿ"‬
‫إهنا ادلنازعة اليت أخضعها ادلشرع نوعيا لوالية القضاء اإلدارم دكف غَته كفقا إلجراءات خاصة‪ ،‬إذ أخضعها‬
‫‪43‬‬
‫موضوعا ألحكاـ ختتلف عن تلك ادلقررة يف القضاء العادم‪.‬‬
‫‪ -4‬اختصاص القضاء الجزائي للبت في منازعات التحصيل‪ :‬أجاز القانوف ذليئات الضماف االجتماعي اللجوء‬
‫إىل القضاء اجلزائي يف حدكد ما نص عليو القانوف رقم ‪ 14-83‬ادلتعلق بالتزامات ادلكلفُت يف رلاؿ الضماف‬
‫االجتماعي‪ ،‬ككذا القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬إذ اعترب ادلشرع‬
‫اجلزائرم بعض ادلمارسات كاألفعاؿ اليت يقوـ هبا رب العمل على أهنا جرائم تأخذ كصفان جزائيان‪ ،‬دتس مااشرة‬
‫باحلقوؽ ادلالية ذليئات الضماف االجتماعي كاليت من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬جنحة عدـ تسديد قسط العامل‪ ،‬استنادان لنص ادلادة ‪ 18‬من القانوف رقم ‪ 14-83‬السالف ذكره‪.‬‬
‫‪3572‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫‪ -‬عدـ التصريح بالعماؿ يف اآلجاؿ احملدد استنادان لنص ادلادة ‪ 40‬من نفس القانوف‪.‬‬
‫‪ -‬جرؽلة التصريح الكاذب‪ ،‬استنادان لنص ادلادة ‪ 83‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬اعاقة ادلراقاة‪ ،‬استنادان لنص ادلادة ‪ 32‬من القانوف ‪ 14-83‬ادلتعلق بالتزامات ادلكلفُت يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪،‬‬
‫ادلعدؿ كادلتمم بالقانوف رقم ‪.17-04‬‬
‫‪ -‬إصدار شيك بدكف رصيد عندما يقوـ صاحب العمل بتسديد اشًتاكاتو‪ ،‬استنادان للمواد ‪ ،376-375 -374‬من‬
‫‪44‬‬
‫قانوف العقوبات‪.‬‬
‫‪ -5‬أىم اإلشكاالت التي تعتري عملية التحصيل عن طريق الدعاوى القضائية‪ :‬إف أىم إشكاؿ يعًتم عملية‬
‫التحصيل اجلربم عن طريق القضاء‪ ،‬يكمن يف طوؿ أمد النزاع ك الذم يعود بالسلب على مادأ التوازف ادلايل‬
‫لصناديق الضماف االجتماعي ىذا من جهة‪ ،‬كمن جهة أخرل نلمس أف حتصيل االشًتاكات عن طريق القضاء‬
‫يأدم إىل زيادات اإلنفاؽ حتت مسميات ادلصاريف القضائية‪ ،‬فضال على أنو إذا مت االستئناؼ يف األحكاـ‬
‫القضائية اليت تصدر يف مصلحة ىيئات الضماف االجتماعي أك الطعن فيها‪ ،‬فأف كل ذلك يأدم إىل توقيف‬
‫‪45‬‬
‫نفاذ احلكم‪.‬‬
‫باإلضافة إىل ذلك صلد أ ف صناديق الضماف االجتماعي ال حتضي باالمتياز ادلقرر للدكلة كاألشخاص العمومية‬
‫ادلذكورة يف نص ادلادة ‪ 800‬من قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬كادلتمثل يف إعفائها من كجوب التمثيل مبحامي اماـ‬
‫جهات االستئناؼ‪ ،‬استنادان لنص ادلادة ‪ 905‬من ؽ إ ج ـ د‪ ،‬إذ سوؼ ييأدم كل ذلك إىل زيادة ادلصاريف القضائية‪،‬‬
‫كخاصة إذا كانت قيمة االشًتاكات تقل عن أتعاب احملامي‪ ،‬كما صلد أف ادلدين عندما يصدر حكم لصاحل صناديق‬
‫الضماف االجتماعي ال يتقرب ذليئات الضماف االجتماعي قصد إتااع سال التنفيذ الودم للحكم القضائي‪ ،‬كأخذه‬
‫شهادة إدارية تثات ذلك من مصلحة ادلنازعات‪ ،‬كوف أف أحكاـ القضاء تنفذ طواعيةن‪ ،‬كإظلا نلمس يف الواقع العملي أف‬
‫فواتَت احملضرين القضائيُت لتغطية أتعاب التنفيذ اجلربم أك تاليغ الدعاكل مرتفعة جدا‪ ،‬كاليت نسجل كصوذلا عادة إىل‬
‫مرحلة التعليق يف الالدية كاحملاكم‪.‬‬
‫كعليو صلد أف ىذه الطريقة يف حتصيل الديوف ادلستحقة ذليئات الضماف االجتماعي مكلفة جدا‪ ،‬كتأخذ حيز‬
‫طويل نسايان مقارنة بالطرؽ اخلاصة يف التحصيل اجلربم دلستحقات الضماف االجتماعي‪ ،‬شلا يعود كل ذلك بالسلب‬
‫زمٍت ه‬
‫‪46‬‬
‫على مالية صناديق الضماف االجتماعي‪.‬‬
‫كمن جهة أخرل حىت ك إف صدر احلكم لصاحل ىيئات الضماف االجتماعي ك كصل دلرحة التنفيذ‪ ،‬فإننا نلمس‬
‫يف الكثَت من األحياف تعنت كدتاطل اذليئات العمومية ادلذكورة يف نص ادلادة ‪ 800‬من ؽ إ ـ د‪ ،‬يف تنفيذ احلكم‪ ،‬كعليو‬
‫لكي ال ؼلتل مادأ التوازف ادلايل لصناديق الضماف االجتماعي‪ ،‬فأنو أجاز ادلشرع إمكانية إلزاـ كاجاار تلك اذليئات بتنفيذ‬
‫األحكاـ القضائية‪ ،‬إ ما بالوسيلة ادلدنية ادلتمثلة يف الغرامة التهديدية عن كل يوـ تأخر فيو تنفيذ احلكم مع حساب‬
‫‪47‬‬
‫التعويضات اليت رتاها ضرر التأخر يف التنفيذ‪.‬‬
‫‪3573‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫أك عن طريق إيداع شكول ضد اذليئات العمومية ادلتعنتة‪ ،‬استنادان لنص ادلادة ‪ 138‬مكرر من قانوف العقوبات‪،‬‬
‫كاليت جرمت أم فعل ييقلل من شأف األحكاـ القضائية‪ ،‬حيث جاء فيها " كل موظف عمومي استعمل سلطة وظيفتو‬
‫لوقف تنفيذ حكم قضائي أو امتنع أو اعترض أو عرقلة عمدا تنفيذه‪ ،‬يعاقب بالحبس من ستة (‪ )06‬أشهر إلى‬
‫‪48‬‬
‫ثالث (‪ )3‬سنوات وبغرامة من ‪ 20.000‬دج الى ‪ 100.000‬دج‪".‬‬
‫باإلضافة إىل ذلك صلد أف إتااع ىيئات الضماف االجتماعي طريق القضاء اجلزائي إما بإيداع شكول أك االدعاء‬
‫ادلدين أك تأسس كطرؼ مدين يف الدعول ادلدنية بالتاعية‪ ،‬أك التكليف باحلضور ادلااشر أماـ احملكمة‪ ،‬ال يضمن حتصيل‬
‫الديوف ادلستحقة للضماف االجتماعي كوف أف القضاء اجلنائي ىو قضاء تنفيذ العقوبات كليس استيفاء الديوف ادلدنية ‪،‬‬
‫كما أف الغرامات ادلقررة يف ادلواد اليت جترـ ادلمارسات كاألفعاؿ اليت يرتكاها أرباب العمل‪ ،‬حتظى بامتياز األكلوية يف‬
‫‪49‬‬
‫التحصيل شلا غلعل ديوف الضماف االجتماعي تتأخر كال يتم حتصيلها كخاصة إذا كاف ادلدين معسرا‪.‬‬
‫كيف األخَت من أجل قياس مدل صلاعة الدعول القضائية يف حتصيل مستحقات الضماف االجتماعي‪ ،‬يؽلكننا‬
‫القوؿ إف حتصيل الديوف ادلستحقة عن طريق الدعول القضائية يكوف مكلف جدان كيأخذ حيزان زمنيا طويل نسايا‪،‬‬
‫باإلضافة إىل ذلك نيسجل فعاليتها –الدعول القضائية‪ -‬احملتشمة يف التحصيل‪ ،‬خاص نة كأف قانوف اإلجراءات ادلدنية‬
‫كاإلدارية قد ألغي ما ييعرؼ باإلكراه الادين‪ ،‬شلا نتج عن ذلك استخراج شهادة الوفاة إلجراءات حتصيل الديوف ادلدنية‪،‬‬
‫كخاصة إ ٍذ ما كاف ادلدين معسران أك متعنتان‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإلشكاالت التي تعتري عملية التحصيل الجبري عن طريق أوامر األداء‪.‬‬
‫إًف أكامر األداء تيعترب إجراء استثنائي لتحصيل ديوف الضماف االجتماعي‪ ،‬نصت عليها ادلادة ‪ 306‬من قانوف‬
‫االجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬كىذا على أساس أف ديوف الضماف االجتماعي ذات طابع استعجايل يناغي حتصيلها ضمن‬
‫‪50‬‬
‫آجاذلا القانونية هبدؼ محاية التوازف ادلايل لتلك اذليئات بصورة استثنائية‪.‬‬
‫حيث اشًتط ادلشرع صدكر أمر األداء من طرؼ رئيس احملكمة ادلختص إقليميا كتاليغها للمدين الذم ػلق لو‬
‫االعًتاض عليها خالؿ (‪ ) 15‬مخسة عشر يوما‪ ،‬مع لزكـ إيداع عريضة حتتوم على أمساء اخلصوـ كموطنهم كمقدار‬
‫‪51‬‬
‫الدين‪ ،‬إ ٍذ غلب أف ييكوف الدين مالغ من النقود‪ ،‬يمعُت ادلقدار‪ ،‬حاؿ األداء‪ ،‬ثابت بالكتابة‪ ،‬يمستحق األداء‪.‬‬
‫كعن احلديث عن فعالية حتصيل الديوف عن طريق أكامر األداء‪ ،‬يؽلكن القوؿ أف ىذه الطريقة تتميز بالسرعة‬
‫كالفعالية يف التحصيل‪ ،‬كباألخص من حيث تاسيط اإلجراءات بيغية ختفيف العبء على احملاكم ىذا من جهة‪ ،‬كمن‬
‫جهة أخرل تفادم طوؿ أمد النزاع أماـ اذليئات القضائية الذم يعود بالسلب على مالية صناديق الضماف االجتماعي‪،‬‬
‫ذلذا صلد أف ادلشرع اجلزائرم تفطن ك أقر ىذا االجراء االستثنائي لصاحل ىيئات الضماف االجتماعي‪ ،‬حيث كقف معها‬
‫ضد ادلدين ادلماطل للحفاظ على مادأ التوازف ادلايل لصناديق الضماف االجتماعي‪ ،‬كالذم سوؼ يػلافظ بذلك على مادأ‬
‫استمرارية مرفق الضماف االجتماعي‪ ،‬كما أف ىذا االجراء ال يؤدم إىل إىدار ضمانات التقاضي‪ ،‬كوف أف أمر األداء‬
‫يصدر من طرؼ رئيس احملكمة ادلختص اقليميان مستعمالن يف ذلك سلطتو التقديرية‪ ،‬فضال عن ذلك صلد أف للمدين احلق‬
‫يف استعماؿ طرؽ الطعن ادلتمثلة يف ادلعارضة كاالستئناؼ‪ ،‬ليتم الفصل يف ادلوضوع كفقا دلادأ ادلواجهة‪ ،‬كىنا تادك ميزة‬

‫‪3574‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫طريقة التحصيل عن طريق أكامر األداء‪ ،‬فاألصل تادأ إجراءاهتا دكف مواجهة مع اخلصوـ لتخفيف العبء على احملاكم‬
‫‪52‬‬
‫كتنتهي إف اقتضت مصاحل اخلصوـ ذلك‪ ،‬تفعيالن دلادأ ادلواجهة الكاملة‪.‬‬
‫لكن رغم ادلزايا ادلالية اليت يػلققها ىذا االجراء لصاحل ىيئات الضماف االجتماعي‪ ،‬إال أننا نلمس العديد من‬
‫الصعوبات كاالشكاالت العملية اليت تواجو ىيئات الضماف االجتماعي عند اللجوء إىل ىذا االجراء‪ ،‬كادلتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ -‬حالة اعًتاض ادلدين ادلكلف على أمر األداء‪ ،‬إ ٍذ أنٌو يف غالب األحياف تيثار مسألة التقادـ‪ ،‬كالقضاء بدكره يستجيب‬
‫إىل ىذا الطلب‪ ،‬كوف أف العديد من اإلجراءات اليت تقوـ هبا ىيئات الضماف االجتماعي لتحصيل مستحقاهتا ال يأخذ‬
‫هبا القضاء لقطع أك كقف التقادـ‪.‬‬
‫‪ -‬إ ف رئيس احملكمة ادلنوط بو اصدار أكامر األداء غالاا ما ال يستجيب لطلب ىيئات الضماف االجتماعي بغرض‬
‫‪53‬‬
‫استصداره‪ ،‬بساب صعوبة اثاات استحقاؽ الدين ك باألخص احلصوؿ على اعًتاؼ كتايب من جانب ادلدين ادلكلف‪.‬‬
‫كلتفادم تلك اإلشكاالت العالقة ك و‬
‫تفعيل أكثر إلجراء أمر األداء‪ ،‬غلب على القضاء تسهيل استصدار أكامر األداء‬
‫كتاسيط إجراءاهتا الشكلية ك اإلدارية من جهة‪ ،‬كمن جهة أخرل األخذ بعُت االعتاار ادلصلحة العامة اليت ييقدمها مرفق‬
‫الضماف االجتماعي أثناء النظر يف االستئناؼ كادلعارضة يف أكامر األداء‪ ،‬فالقاعدة العامة دائمان تيشَت إىل تغليب الصاحل‬
‫العاـ على ادلصاحل اخلاصة‪ ،‬بيغية دتكُت ىيئات الضماف االجتماعي من استيفاء ديوهنم ادلستحقة‪ ،‬كاليت تيعترب ادلورد‬
‫‪54‬‬
‫األساسي لتمويل اخلدمات االجتماعية ادلقدمة للمؤمنُت اجتماعيا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اإلشكاالت التي تعتري طرق التنفيذ الواردة في القانون العام‪.‬‬
‫استنادان لنص ادلادة ‪ 66‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬يؽلكن ذليئات‬
‫الضماف االجتماعي اتااع إجراءات احلجز التحفظي مث التنفيذم يف حالة عدـ استجابة ادلدين لتنفيذ التزاماتو ادلالية‪ ،‬ذلذا‬
‫صلد أف إجراءات احلجز بنوعيو – التحفظي كالتنفيذم‪ -‬ىو اجراء استثنائي يهدؼ إىل محاية صاحب احلق الضاىر الذم‬
‫بيده سند تنفيذم شلهور بالصيغة التنفيذية‪ ،‬كعلى نفس ادلنواؿ نظم ادلشرع اجلزائرم احلجز التحفظي مث التنفيذم يف ادلواد‬
‫‪55‬‬
‫من ‪ 600‬إىل غاية ‪799‬من قانوف اإلجراءات ادلدنية كاالدارية‪.‬‬
‫كعليو‪ ،‬فإنو باستقراء النصوص ادلنظمة إلجراءات احلجز‪ ،‬صلد أف لدينا نوعُت من احلجوز اليت ؽلكن ذليئات‬
‫الضماف االجتماعي اتااع إجراءاهتا بغية حتصيل ديوهنم ادلستحقة‪ ،‬كاليت تتمثل يف إجراءات احلجز التحفظي مث احلجز‬
‫التنفيذم‪ ،‬فاالرجوع إىل نص ادلادة ‪ 636‬من القانوف السالف ذكره‪ ،‬عرفت احلجز التحفظي بقوذلا " الحجز التحفظي‬
‫ىو وضع أموال المدين المنقولة المادية والعقارية تحت يد القضاء ومنعو من التصرف فيها‪ ،‬ويقع الحجز على‬
‫مسؤولية المدين‪ ".‬يف حُت صلد اف ادلشرع اجلزائرم مل يعرؼ احلجز التنفيذم كأىحسن فعل ذلك‪ ،‬حيث ترؾ التعاريف‬
‫‪56‬‬
‫لرجاؿ الفقو حىت ال تصياو سهاـ نقدىم‪.‬‬
‫كعن آثار احلجز التحفظي‪ ،‬فإذا كاف يًتتب عليو كضع أمواؿ ادلدين ادلنقولة كالعقارية بيد القضاء كمنعو من‬
‫التصرؼ فيها‪ ،‬فإ ف احلجز التنفيذم يًتتب عليو حجز مجيع شلتلكات ادلدين ادلنقولة مث العقارية يف حالة عدـ كفايتها‬

‫‪3575‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫لتحصيل الديوف العالقة يف ذمتو ادلالية ككضعها حتت تصرؼ القضاء‪ ،‬قصد استيفاء احلاجز ديونو العالقة يف ذمة مدينو‪،‬‬
‫كذلك عن طريق إجراءات الايع بادلزاد العلٍت‪.‬‬
‫كمن أجل الوقوؼ حقيقة عن مدل فعالية اإلجراءات ادلتعلقة بالتنفيذ الواردة يف القانوف العاـ‪ ،‬فإنو يؽلكن القوؿ‬
‫أهنا رلدية إ ىل حد بعيد يف حتصيل الديوف عند اتااع الطرؽ العامة يف التحصيل ك اليت ساق ذكرىا‪ ،‬كوف أف حق الدائنية‬
‫ال يكفي محايتو كاالعًتاؼ بو من حيث القاعدة القانونية ادلنشأة ذلا‪ ،‬كإظلا البد أف يتم ربط ذلك احلق بالواقع العملي عن‬
‫طريق كسيلة احلجز بنوعيو لتمكُت الدائن من استيفاء دينو‪ ،‬أم ىي الوسيلة اليت تتم هبا تسيَت الواقع حسب ما يتطلاو‬
‫‪57‬‬
‫القانوف‪ ،‬كذلك جبَت ادلدين على تنفيذ التزاماتو بالقوة‪.‬‬
‫أما عن أىم اإلشكاالت اليت تعًتم عملية حتصيل الديوف عن طريق إجراءات احلجز‪ ،‬صلد أف ادلشرع اجلزائرم مل‬
‫يقم بذكرىا يف نص ادلادة ‪ 600‬من قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية كاليت حددت لنا أنواع السندات التنفيذية‪ ،‬إذ غلوز‬
‫تنفيذىا جربا شلا غلعلنا نطرح اشكالية طايعتها القانونية‪ ،‬فهل ىي سند تنفيذم شلهور بالصيغة التنفيذية أـ رلرد كثيقة‬
‫إدارية تثات عدـ استحقاؽ الدين‪ ،‬كما أف إجراءات احلجز تكوف مكلفة جدا كغَت فعالة بتاتا يف حالة ثاوت اعسار‬
‫ادلدين‪ 58،‬حيث أف قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية اجلديد عندما أسقط ما كاف معركفا سابقا مبصطلح اإلكراه الادين‪،‬‬
‫فإنو بذلك قد استخرج شهادة الوفاة جلميع النصوص اليت يجترب ادلدين على تنفيذ التزاماتو ادلدنية‪ ،‬حيث بالرجوع إىل ادلواد‬
‫‪ 407‬إىل غاية ‪ 412‬من قانوف اإلجراءات ادلدنية ادللغى‪ ،‬كانت تنص على إمكانية حاس ادلدين إلكراىو على الوفاء‬
‫بااللتزاـ الذم يقع على عاتقو‪ ،‬فادلدين الذم يستعمل طرقا احتيالية لتهريب أموالو بيغية اإلضرار مبدينيو يستحق العقاب‪،‬‬
‫‪59‬‬ ‫فتتخذ و‬
‫حينئذ ضده إجراءات اإلكراه الادين كوسيلة إلجااره على تنفيذ التزاماتو مقابل حرمانو مؤقتا من حريتو‪.‬‬
‫كما صلد أف إجراءات التنفيذ الواردة يف القانوف العاـ حسب ما ذكرتو نص ادلادة ‪ 66‬من القانوف رقم ‪08-08‬‬
‫ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬غَت رلدية كعاجزة عن حتصيل مستحقات الضماف االجتماعي كاليت ىي‬
‫عالقة يف ذمة الدكلة أك الوالية أك الالدية أك ادلؤسسات العمومية ذات الصاغة اإلدارية‪ ،‬كوف أف أمواذلا حتظى حبماية‬
‫قانونية خاصة أ ٌقرهتا امتيازات السلطة العامة‪ ،‬كىذا ما مت ترمجتو فعال يف نص ادلادة ‪ 636‬من قانوف اإلجراءات ادلدنية‬
‫كاإلدارية‪ ،‬حيث جاء فيها‪ ":‬فضال عن األموال التي تنص القوانين الخاصة على عدم جواز الحجز عليها‪ ،‬ال يجوز‬
‫الحجز على األموال االتية‪:‬‬
‫‪ -‬األموال العامة المملوكة للدولة‪ ،‬او الجماعات اإلقليمية‪ ،‬او للمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية‪ ،‬مالم‬
‫‪60‬‬
‫ينص القانون على خالف ذلك‪"...‬‬
‫كمن أجل ختفيف حدة امتيازات السلطة العامة اليت اقرهتا ادلادة السالف ذكرىا‪ ،‬كاليت بدكرىا أعطت محاية‬
‫قانونية خاصة ألمواؿ اذليئات ادلذكورة يف صلب ىذا النص‪ ،‬صلد أف القانوف رقم ‪ 02-91‬ادلتضمن القواعد ادلطاقة على‬
‫بعض أحكاـ القضاء‪ ،‬منح ىيئات الضماف االجتماعي باعتاارىا أحد ادلتقاضُت ضد ىاتو اذليئات العمومية‪ ،‬إمكانية‬
‫ادلطالاة بسداد ديوهنم العالقة يف ذمهم ادلالية‪ ،‬كذلك من خالؿ اتااع إجراءات بسيطة تتمثل يف تقدمي عريضة مرفقة حبكم‬
‫اإلدانة‪ ،‬ك كذا كل الوثائق اليت من شأهنا إثاات أف إجراءات التنفيذ عن الطريق احملضر القضائي طيلة شهرين بدكف‬

‫‪3576‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫نتيجة‪ ،‬ابتداءن من تاريخ إيداع ادللف لدل القائم بالتنفيذ‪ ،‬استنادان دلا تناكلتو نص ادلادة ‪ 05‬من ىذا القانوف‪ ،‬حيث جاء‬
‫فيها " يمكن أن يحصل مبلغ الديون لدى الخزينة العمومية وبالشروط المحددة في المواد ‪ 06‬وما يتبعها‪،‬‬
‫المتقاضون المستفيدون من أحكام القضاء التي تضمنت إدانة الدولة والجماعات المحلية و المؤسسات العمومية‬
‫ذات الطابع اإلداري"‬
‫كمن ىذا ادلنطلق‪ ،‬ييكلف أمُت اخلزينة العمومية بتسديد ادلاالغ الوارد يف احلكم القضائي مع ادلصاريف القضائية‬
‫لفائدة الشخص الطايعي أك ادلعنوم ادلدين‪ ،‬على أف يقوـ باسًتداد ادلاالغ اليت سددهتا اخلزينة تلقائيا‪ ،‬أك يعمل على‬
‫‪61‬‬
‫سحب جزء من حسابات أك ميزانيات اذليئات العمومية ادلعنية باألمر عن طريق اجراء ادلقاصة‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫إف مرفق الضماف االجتماعي ييقدـ خدمات ذات نفع عاـ إىل ادلؤمنُت اجتماعيا‪ ،‬كوف أف ادلاالغ اليت يقوـ‬
‫بتحصيلها تيغطي مجيع ادلخاطر اليت ؽلكن أف تيصيب ادلؤمنُت اجتماعيا‪ ،‬كذلذا ييعترب مادأ التواف ادلايل العمود الفقرم‬
‫للحفاظ على سَتكرة مرفق الضماف االجتماعي بانتظاـ كاضطراد‪ ،‬ذلذا صلد أف ادلشرع اجلزائرم قد عٍت هبيئات الضماف‬
‫االجتماعي‪ ،‬كذلك من خالؿ منحها آليات قانونية يدتكنها من حتصيل مستحقاهتا ادلالية جربا‪ ،‬حيث إف ىذه اآلليات‬
‫تناكذلا القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪.‬‬
‫غَت أف ادلتأمل للوضع ادلايل لصناديق الضماف االجتماعي‪ ،‬ييالحظ رلموعة من االختالالت اليت دتس مادأ‬
‫التوازف ادلايل ذلاتو اذليئات‪ ،‬كذلك بساب عدة إشكاالت قانونية كعملية يتخاط فيها القطاع‪ ،‬كخاصة أماـ تزايد ادلخاطر‬
‫االجتماعية كضعف القدرات ادلالية لألشخاص اخلاضعُت لنظاـ الضماف االجتماعي‪.‬‬
‫ذلذا أصاح من الضركرم التفكَت يف طرؽ كفيلة للحد من ىذه الظاىرة تكوف ذات فعالية كناجعة يف التحصيل‪،‬‬
‫كعليو صلد أف الطرؽ اخلاصة اليت انفرد هبا قطاع الضماف االجتماعي ذات فعالية‪ ،‬كخاصة إف مت اتااع اجراء ادلالحقة‬
‫كاالعًتاض على احلسابات الانكية كالربيدية‪ ،‬كوف أف ىاذين اإلجراءين يتسماف بالسرعة كالاساطة يف إصدارعلا كنفاذعلا‬
‫يف مواجهة ادلدين ادلكلف‪.‬‬
‫لكن قد يصل يف بعض األحياف استنفاذ مجيع الطرؽ اخلاصة دكف أف يكوف ىنالك صلاعة يف التحصيل‪ ،‬كعليو تاقى‬
‫الطرؽ العامة كسيلة استثنائية يؽلكن ذليئات الضماف االجتماعي اللجوء إليها عند الضركرة‪ ،‬كاليت نلمس عمليا أف حتريك‬
‫الدعول العمومية يف حق ادلدين ادلكلف تعترب أصلع الطرؽ يف التحصيل‪ ،‬كوف أف رىاة السلطاف تتجاكز تعنت ادلدين‬
‫ادلكلف‪ ،‬إضافة إىل ذلك يؽلكن أف تصل مجيع طرؽ التحصيل العامة كاخلاصة إىل اتااع إجراءات التنفيذ الواردة يف القانوف‬
‫العاـ‪ ،‬رغم ما مت تسجيلو من نقاط سلاية من حيث اهنا مكلفة ك معقدة إجراءاهتا كتأخذ حيزا زمنيا طويل نسايا‪.‬‬
‫كبناء على كل ما تقدـ‪ ،‬يؽلكن عرض بعض النقاط السلاية اليت مست عملية التحصيل اجلربم دلستحقات الضماف‬
‫االجتماعي‪ ،‬كاليت ؽلكن اغلازىا يف‪:‬‬
‫‪ -‬إذا أردنا الاحث يف الطايعة القانونية لصناديق الضماف االجتماعي‪ ،‬صلد أهنا ىيئات عمومية ذات تسَت خاص استنادا‬
‫لنص ادلادة ‪ 49‬من القانوف رقم ‪ 01-88‬ادلتضمن القانوف التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية‪ ،‬كعليو فهي‬

‫‪3577‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫تقدـ خدمات ذات نفع عاـ للجمهور شلا يضفي عليها طابع ادلرفق العاـ ادلادم‪ ،‬لكن عمليا نيسجل غياب شاو تاـ‬
‫المتيازات السلطة العامة الواردة يف القانوف العاـ‪ ،‬كخاصة مع متعاملي الصندكؽ عندما يقوـ بعملية التحصيل اجلربم‬
‫دلستحقاتو‪ ،‬حيث صلد أف قطاع العدالة أك الوايل ك كذلك ادلؤسسات ادلالية يتعامل مع ىيئات الضماف االجتماعي‬
‫‪62‬‬
‫ككأهنم أشخاص طايعية أك معنوية خاصة ذلم مصلحة خاصة يف التحصيل‪.‬‬
‫‪ -‬إف مادأ التوزاف ادلايل يفرض أف يتم حتصيل ادلاالغ ادلستحقة ذليئات الضماف االجتماعي يف آجاذلا القانونية‪ ،‬قصد‬
‫تأخر يف عملية التحصيل للماالغ ادلستحقة‪ ،‬كذلك لعدة‬
‫دتويل اخلدمات ادلقدمة للمؤمنُت اجتماعيا‪ ،‬لكن ما نلمسو ىو ه‬
‫أسااب من بينها رفض الوايل التأشَت على اجلداكؿ أك رفض رئيس احملكمة التأشَت على ادلالحقة أك قياـ ادلدين بإجراء‬
‫الطعن يف أكامر األداء أك ادلالحقة‪ ،‬كاليت يًتتب عنها طوؿ أمد النزاع رغم أف الدين حاؿ األداء‪ ،‬ثابت بالكتابة‪ ،‬استنادا‬
‫إىل تصاريح رب العمل‪.‬‬
‫‪ -‬إف الطرؽ العامة كاخلاصة يف حتصيل االشًتاكات يعًتيها أ ىم اشكاؿ‪ ،‬كادلتمثل يف تكلفتها اليت تصل اىل درجة اف‬
‫تتجاكز مصاريف التاليغ كالتنفيذ قيمة الدين ادلطالب بو‪.‬‬
‫‪ -‬إف االمتيازات ادلقررة ألمواؿ اذليئات العمومية الغَت قابل إلجراءات احلجز‪ ،‬جتعل عملية حتصيل ديوف الضماف‬
‫االجتماعي العالقة يف ذمتها صعاة نوعا ما كتأخذ حيز زمنيا طويل نسايا‪ ،‬كوف أف مجيع الطرؽ الواردة يف القانوف رقم‬
‫‪ 08-08‬السالف ذكره‪ ،‬كإجراءات احلجوز الواردة يف قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬عاجزة عن ارغاـ تلك‬
‫القطاعات يف تنفيذ التزاماهتا ماليا‪.‬‬
‫كنتيجة لذلك‪ ،‬يؽلكن عرض بعض التوصيات اليت نرل أهنا تساىم يف احلفاظ على مادأ التوازف ادلايل كالتخفيف من‬
‫حدة اآلثار السلاية اليت خلفتها عملية التحصيل اجلربم‪ ،‬حيث ؽلكن اغلازىا يف‪:‬‬
‫‪ -‬تعزيز األحكاـ العقابية كجعلها أكثر صرامة يف مواجهة ادلكلفُت ادلمتنعُت عن تنفيذ التزاماهتم ادلالية‪.‬‬
‫‪ -‬ضركرة التنسيق مع مصاحل الضرائب كالسجل التجارم‪ ،‬كحثهم على ضركرة فرض شهادة أداء مستحقات الضماف‬
‫االجتماعي عند طلب مستخرج السجل التجارم أك شهادة اداء الضرياة‪.‬‬
‫‪ -‬كضع إجراءات أكثر فعالية كتاسيطها قدر اإلمكاف مقارنة بأعلية األمواؿ اليت يتم حتصيلها‪ ،‬إذ ىي ادلورد األساسي‬
‫لتمويل اخلدمات االجتماعية اليت يقدمها الصندكؽ للمؤمنُت كخاصة الفئات اذلشة‪.‬‬
‫‪ -‬توسيع آجاؿ تثايت ادلعارضة على احلسابات اجلارية الربيدية كالانكية أماـ اجلهات القضائية يف حالة عدـ كجود سند‬
‫تنفيذم‪ ،‬كيكوف سرياهنا من تاريخ استالـ رد ادلؤسسات ادلالية كليس من تاريخ اإلرساؿ أك كضعها‪.‬‬
‫‪ -‬منح إجراء ادلعارضة على احلسابات اجلارية الربيدية كالانكية نفس القيمة القانونية للمالحقة‪ ،‬كوف أهنا تيعترب سند‬
‫تنفيذم مؤشر علي ها من طرؼ القضاء ىذا من جهة‪ ،‬كمن جهة اخرل منحها نفس القيمة القانونية اليت تتميز هبا‬
‫اإلجراءات ادلتعلقة باجلدكؿ الضرييب‪ ،‬كوف أهنا أمواؿ مستحقة ذات منفعة عامة شأهنا شأف الديوف الضرياية اليت مت‬
‫التأشَت عليها من طرؼ الوايل‪.‬‬

‫‪3578‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫‪ -‬كضع اتفاقيات شراكة بُت ىيئات الضماف االجتماعي كادلؤسسات ادلالية كخاصة بنك اجلزائر لتوسيع دائرة الرقابة‪.‬‬
‫‪ -‬إًدخاؿ ىيئات الضماف االجتماعي يف اللجاف الانكية لدراسة القركض الانكية ادلمنوحة لزبائنهم‪.‬‬
‫‪ -‬االىتماـ أكثر باجلانب التكويٍت لعماؿ ىيئات الضماف االجتماعي‪ ،‬كخاصة أنو يوجد ىيئات متخصصة يف تكوين‬
‫إطارات الضماف االجتماعي‪ ،‬كادلدرسة العليا للضماف االجتماعي كادلعهد الوطٍت للعمل‪.‬‬
‫‪ -‬ضركرة خلق قطب قضائي متخصص يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬كوف أف ىذا القطاع لو قوانُت كتنظيمات داخلية‬
‫دتتاز بنوع من اخلصوصية‪.‬‬
‫‪ -‬ضركرة تكوين قضاة متخصصُت يف ميداف الضماف االجتماعي على مستول ادلدرسة العليا للقضاء‪.‬‬
‫‪ -‬السعي إلغلاد طرؽ كفيلة بتنفيذ ادلالحقات كالسندات التنفيذية يف كقت كجيز‪ ،‬ألنو ليوحظ أف احملضرين القضائيُت ال‬
‫ؽلنحوف أعلية خاصة للمالحقات القضائية يف التنفيذ مثلها مثل احلكم القضائي‪ ،‬بالرغم أف ادلالحقة تقوـ مقاـ احلكم‬
‫القضائي‪.‬‬
‫‪ -‬ضركرة تعديل قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية السيما نص ادلادة ‪ 600‬منو‪ ،‬كذلك بإدراج ادلالحقة كأحد السندات‬
‫التنفيذية اليت حددهتا نص ادلادة السالف ذكرىا‪.‬‬
‫‪ -‬ضركرة منح ىيئات الضماف االجتماعي امتياز عدـ التمثيل الوجويب مبحامي أماـ احملاكم اإلدارية كجهات االستئناؼ‬
‫ادلمنوحة للهيئات العمومية‪ ،‬ألنو عمليا ليوحظ أف خدمات التمثيل مكلفة جدا كقد تتجاكز حىت قيمة الدين ادلطالب بو‪.‬‬
‫‪ -‬ضركرة استحداث نظاـ معلومايت رقايب غلمع بُت قطاع الضماف االجتماعي كادلؤسسات ادلالية‪ ،‬قصد مراقاة مجيع‬
‫احلسابات كاألرصدة ادلالية اليت ؽللكها رب العمل‪.‬‬
‫‪ -‬إع ادة النظر يف القيمة القانونية حملاضر مراقيب ارباب العمل ادلعتمدين‪ ،‬كذلك من خالؿ منحها نفس القيمة القانونية‬
‫حملاضر مفتشي العمل اليت ال ؽلكن الطعن فيها إال بالتزكير‪ ،‬إذ ليوحظ عمليا أف زلاضر مراقيب ادلشغلُت ادلعتمدين رغم‬
‫أهنم زللفُت إال أف القضاة يأخذ مبحاضرىم على سايل االستئناس فقط‪.‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‪:‬‬
‫باللغة العربية‪:‬‬
‫النصوص القانونية‪:‬‬
‫‪ .1‬القانوف رقم ‪ 14-83‬ادلؤرخ يف ‪ 02‬جويليا ‪ ،1983‬ادلتعلق مبنازعات ادلكلفُت يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬ادلعدؿ‬
‫كادلتمم‪ ،‬جريدة رمسية عدد ‪ ،28‬لسنة ‪.1983‬‬
‫‪ .2‬القانوف رقم ‪ 01-88‬مؤرخ يف ‪ 22‬مجادم األكؿ عاـ ‪ 1408‬ق‪ ،‬ادلوافق ‪ 12‬يناير سنة ‪ ،1988‬يتضمن القانوف‬
‫التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية‪ ،‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ ،50‬الصادرة بتاريخ ‪ 23‬مجاديي األكؿ عاـ ‪1408‬ق‬
‫ادلوافق ‪ 13‬يناير سنة ‪.1988‬‬

‫‪3579‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫‪ .3‬القانوف رقم ‪ 08-08‬مؤرخ يف ‪ 16‬صفر عاـ ‪ 1429‬ادلوافق ؿ ‪ 23‬فرباير ‪ ،2008‬يتعلق بادلنازعات يف رلاؿ‬
‫الضماف االجتماعي‪ .‬اجلريدة الرمسية عدد ‪ ،11‬ادلؤرخة يف ‪ 2‬مارس ‪.2008‬‬
‫‪ .4‬القانوف رقم ‪ 09-08‬ادلؤرخ يف ‪ 18‬صفر عاـ ‪ 1429‬كادلوافق ‪ 25‬فرباير سنة‪ ،2008‬يتضمن قانوف اإلجراءات‬
‫ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬اجلريدة الرمسية عدد ‪ ،21‬ادلؤرخة يف ‪ 23‬افريل ‪.2008‬‬
‫‪ .5‬األمر رقم ‪ 156-66‬مؤرخ يف ‪ 18‬صفر عاـ ‪ 1386‬ادلوافق ؿ ‪ 8‬يونيو سنة ‪ 1966‬ادلتضمن قانوف العقوبات‪،‬‬
‫ادلعدؿ كادلتمم بالقانوف رقم ‪ 23-06‬ادلؤرخ يف ‪ 20‬ديسمرب سنة ‪.2006‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫‪ .6‬بربارة عاد الرمحاف‪ ،‬شرح قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬منشورات الاغدادم‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬اجلزائر‪.2013 ،‬‬
‫‪ .7‬بوبشَت زلمد امقراف‪ ،‬شرح قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬ديواف ادلطاوعات اجلامعية‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬اجلزائر‪.2012 ،‬‬
‫‪ .8‬بن صارم ياسُت‪ ،‬منازعات الضماف االجتماعي‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬د‪/‬ط اجلزائر‪.2004 ،‬‬
‫‪ .9‬مصطفى طييب ‪ ،‬االحكاـ األساسية يف منازعات الضماف االجتماعي كفقا للقانوف ‪ ،08-08‬منشورات كليك‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬احملمدية‪ ،‬اجلزائر‪.2017 ،‬‬
‫‪ .10‬مسايت الطيب‪ ،‬منازعات ىيئات الضماف االجتماعي جتاه أصحاب العمل على ضوء القانوف اجلديد‪ ،‬دار اذلدل‪،‬‬
‫د‪/‬ط‪ ،‬عُت مليلة‪ ،‬اجلزائر‪.2011 ،‬‬
‫‪ .11‬مسايت الطيب‪ ،‬ادلنازعات العامة يف رلاؿ الضماف االجتماعي على ضوء القانوف اجلديد‪ ،‬دار اذلدل‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬عُت‬
‫مليلة‪ ،‬اجلزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪ .12‬مسايت الطيب‪ ،‬التأمينات االجتماعية يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬دار اذلدل‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬عُت مليلة‪ ،‬اجلزائر‪.2018 ،‬‬
‫‪ .13‬عمار بوضياؼ‪ ،‬ادلرجع يف ادلنازعات اإلدارية‪ ،‬القسم األكؿ‪ ،‬جسور للنشر كالتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬احملمدية‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ .14‬عمار بوضياؼ‪ ،‬ادلرجع يف ادلنازعات اإلدارية‪ ،‬القسم الثاين‪ ،‬جسور للنشر كالتوزيع‪ ،‬الطاعة ‪ ،01‬اجلزائر‪.2013 ،‬‬
‫‪ .15‬عمارة بلغيث‪ ،‬التنفيذ اجلربم كاشكاالتو‪ ،‬دراسة حتليلية مقارنة‪ ،‬دار العلوـ للنشر كالتوزيع‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬حلجار‪ ،‬عنابة‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫رسائل الدكتوراه والماجيستير‪:‬‬
‫‪ .1‬عويسات تكليت‪ ،‬طرؽ التحصيل اجلربية كادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي للعماؿ الغَت اجراء‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة ادلاجيستَت يف القانوف‪ ،‬فرع إدارة كمالية كلية احلقوؽ كالعلوـ السياسية‪ ،‬بن عكنوف‪ ،‬جامعة اجلزائر‪-2009 ،‬‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ .2‬باديس كشيدة‪ ،‬ادلخاطر ادلضمونة كاليات فض النزاع يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاجيستَت يف‬
‫العلوـ القانونية‪ ،‬فرع قانوف اعماؿ‪ ،‬كلية احلقوؽ‪ ،‬جامعة احلاج خلضر‪ ،‬بسكرة‪.2010-2009 ،‬‬

‫‪357:‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫‪ .3‬لغزايل صلية‪ ،‬بلهادم جودم‪ ،‬التحصيل اجلربم الشًتاكات الضماف االجتماعي‪ ،‬مذكرة التخرج لنيل شهادة ما بعد‬
‫التدرج ادلتخصص يف تسيَت الضماف االجتماعي‪ ،‬ادلدرسة العليا للضماف االجتماعي باالشًتاؾ مع كلية العلوـ االقتصادية‬
‫كالتسيَت‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2001-1999 ،‬‬
‫‪ .4‬مسعود كرمي‪ ،‬طرؽ كاليات حتصيل االشًتاكات يف نظاـ الضماف االجتماعي لغَت االجراء‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫التكوين ما بعد التدرج ادلتخصص يف تسيَت الضماف االجتماعي‪ ،‬ادلدرسة العليا للضماف االجتماعي باالشًتاؾ مع كلية‬
‫العلوـ االقتصادية كالتسيَت‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2000،2002 ،‬‬
‫المجالت‪:‬‬
‫‪ .1‬منشورات الصندكؽ الوطٍت للتأمينات االجتماعية للعماؿ االجراء‪ ،‬التكليف كادلنازعات يف رلاؿ التأمينات‬
‫االجتماعية‪ ،‬مطاعة الصندكؽ الوطٍت للتأمينات االجتماعية‪ ،‬قسنطينة‪.1997 ،‬‬
‫‪ .2‬منشورات الصندكؽ الوطٍت للتأمينات االجتماعية للعماؿ االجراء‪ ،‬ادلنازعات يف رلاؿ التأمينات االجتماعية‪ ،‬مطاعة‬
‫الضماف االجتماعي‪ ،‬قسنطينة‪.2002 ،‬‬
‫األحكام القضائية‪:‬‬
‫‪ .1‬حكم زلكمة ادلسيلة‪ ،‬قسم االجتماعي‪ ،‬رقم ‪ ،03624/14‬بتاريخ ‪ ،2014/12/04‬قضية (ب‪-‬ع) ضد‬
‫الصندكؽ الوطٍت للتأمينات االجتماعية للعماؿ االجراء لوالية ادلسيلة‪ ،‬حكم غَت منشور‪.‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر باللغة الفرنسية‪:‬‬

‫‪Les ouvrages :‬‬

‫‪1. Lahlou khiar ghenima – le droit de l’indemnisation entre responsabilité et‬‬


‫‪automaticité ENAG Editions, Alger, 2013.‬‬

‫‪Mémoires :‬‬
‫‪1. Belgacem Lazreg –mécanismes de recouvrement de cotisation de sécurité sociale‬‬
‫‪en Algérie- mémoire présenté en vue de l’obtention du diplôme de master‬‬
‫‪professionnalisant. Spécialité : droit de la protection sociale, Ecole supérieure de la‬‬
‫‪sécurité sociale d’Alger, 2015-2016.‬‬
‫‪2. Guefifa Djamel – procédures de recouvrement des cotisations des non-salariés ou‬‬
‫‪sein de la casnos – mémoire présente en vue de l’obtention du diplôme de master‬‬
‫‪professionnalisant, spécialité, droit de la protection sociale, école supérieure de la‬‬
‫‪sécurité social, Alger, 2015-2016.‬‬
‫‪3. Ben tayeb Abdelkader, les moyens de recouvrement forcé de la caisse nationale‬‬
‫‪d’assurance sociale salarie, mémoire présente pour l’obtention du diplôme de master‬‬
‫‪en sécurité sociale, spécialité, droit de la protection sociale, école supérieure de la‬‬
‫‪sécurité sociale, d’Alger, 2017,2018.‬‬

‫‪3582‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬
‫‪Les conférences :‬‬
‫‪1. -Bounadjere tayeb, Ensemble trouvons les solutions pour améliorer le‬‬
‫‪recouvrement, Conférence nationale pour le les moyens de recouvrement force, 20‬‬
‫‪décembre 2017, Contre familial de CNAS, Ben-Aknoun, Alger.‬‬
‫الهوامش‪:‬‬

‫‪ 1‬ادلادة ‪ 45‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬مؤرخ يف ‪ 16‬صفر عاـ ‪ 1429‬ادلوافق ؿ ‪ 23‬فرباير ‪ ، 2008‬يتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ .‬اجلريدة‬
‫الرمسية عدد ‪ ،11‬ادلؤرخة يف ‪ 2‬مارس ‪ .2008‬حيث جاء فيها " يتم تحصيل المبالغ المستحقة لهيئات الضمان االجتماعي بعنوان االشتراكات األساسية‬
‫والزيادات والغرامات على التأخير واسترداد المبالغ غير المستحقة عن طريق اإلجراءات االتية‪ :‬التحصيل عن طريق الجدول‪ ،‬المالحقة‪ ،‬المعارضة على‬
‫الحسابات الجارية البريدية والبنكية‪ ،‬االقتطاع من القروض‪".‬‬
‫‪ 2‬لغزايل صلية‪ ،‬بلهادم جودم‪ ،‬التحصيل اجلربم الشًتاكات الضماف االجتماعي‪ ،‬مذكرة التخرج لنيل شهادة ما بعد التدرج ادلتخصص يف تسيَت الضماف‬
‫االجتماعي‪ ،‬ادلدرسة العليا للضماف االجتماعي باالشًتاؾ مع كلية العلوـ االقتصادية كالتسيَت‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2001-1999 ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪ 3‬ادلادة ‪ 44‬من القانوف رقم ‪ ،08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Ben tayeb Abdelkader, les moyens de recouvrement forcé de la caisse nationale d’assurance‬‬
‫‪sociale salarie, mémoire présente pour l’obtention du diplôme de master en sécurité sociale,‬‬
‫‪spécialité, droit de la protection sociale, école supérieure de la sécurité sociale, d’Alger, 2017,2018,‬‬
‫‪p 40.‬‬
‫‪ 5‬مسايت الطيب‪ ،‬مسايت الطيب‪ ،‬منازعات ىيئات الضماف االجتماعي جتاه أصحاب العمل على ضوء القانوف اجلديد‪ ،‬دار اذلدل‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬عُت مليلة‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪ ،2011‬ص ‪.152‬‬
‫‪ 6‬مصطفى طييب‪ ،‬مصطفى طييب‪ ،‬االحكاـ األساسية يف منازعات الضماف االجتماعي كفقا للقانوف ‪ ،08-08‬منشورات كليك‪ ،‬ط‪ ،1‬احملمدية‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪ ،2017‬ص ‪.134‬‬
‫‪ 7‬منشورات الصندكؽ الوطٍت للتأمينات االجتماعية للعماؿ االجراء‪ ،‬التكليف كادلنازعات يف رلاؿ التأمينات االجتماعية‪ ،‬مطاعة الصندكؽ الوطٍت للتأمينات‬
‫االجتماعية‪ ،‬قسنطينة‪ ،1997 ،‬ص ‪.38‬‬
‫‪ 8‬منشورات الصندكؽ الوطٍت للتأمينات االجتماعية للعماؿ االجراء‪ ،‬ادلنازعات يف رلاؿ التأمينات االجتماعية‪ ،‬مطاعة الضماف االجتماعي‪ ،‬قسنطينة‪،2002 ،‬‬
‫ص ‪.22‬‬
‫‪ 9‬ادلادة ‪ 829‬من القانوف رقم ‪ 09-08‬ادلؤرخ يف ‪ 18‬صفر عاـ ‪ 1429‬كادلوافق ‪ 25‬فرباير سنة‪ ،2008‬يتضمن قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬اجلريدة‬
‫الرمسية عدد ‪ ،21‬ادلؤرخة يف ‪ 23‬افريل ‪ .2008‬حيث جاء فيها " يجوز للشخص المعني بالقرار اإلداري‪ ،‬تقديم تظلم الى الجهة اإلدارية مصدرة القرار‬
‫في االجل المنصوص عليو في المادة ‪ 829‬أعاله‪"....‬‬
‫‪ 10‬ادلادة ‪ 800‬من القانوف رقم ‪ ، 09-08‬ادلتضمن قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬ادلرجع نفسو‪ ،‬حيث جاء فيها " المحاكم اإلدارية ىي جهات الوالية‬
‫العامة في المنازعات ا إلدارية‪ .‬تختص بالفصل في اول درجة‪ ،‬بحكم قابل لالستئناف في جميع القضايا التي تكون الدولة او الوالية او البلدية او‬
‫احدى المؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية طرفا فيها‪".‬‬
‫‪ 11‬مسايت الطيب‪ ،‬منازعات ىيئات الضماف االجتماعي جتاه أصحاب العمل على ضوء القانوف اجلديد‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.161‬‬
‫‪12‬‬
‫‪Belgacem Lazreg , mécanismes de recouvrement de cotisation de sécurité sociale en Algérie,‬‬
‫‪mémoire présenté en vue de l’obtention du diplôme de master professionnalisant. Spécialité : droit‬‬
‫‪de la protection sociale, Ecole supérieure de la sécurité sociale d’Alger, 2015-2016, P 20‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Bentayeb Abdelkader, Op.cit. p 43.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪Guefifa Djamel ,procédures de recouvrement des cotisations des non-salariés ou sein de la casnos‬‬
‫‪,mémoire présente en vue de l’obtention du diplôme de master professionnalisant, spécialité, droit‬‬
‫‪de la protection sociale, école supérieure de la sécurité social, Alger, 2016, p61.‬‬
‫‪ 15‬ادلواد ‪ 06‬ك‪10‬ك ‪ 13‬من القانوف رقم ‪ 14-83‬ادلؤرخ يف ‪ 02‬جويليا ‪ ، 1983‬ادلتعلق مبنازعات ادلكلفُت يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬ادلعدؿ كادلتمم‪،‬‬
‫جريدة رمسية عدد ‪ ،28‬لسنة ‪.1983‬‬

‫‪3582‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫‪ 16‬مسايت الطيب‪ ،‬منازعات ىيئات الضماف االجتماعي جتاه ارباب العمل على ضوء القانوف اجلديد‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.187‬‬
‫‪ 17‬ادلادة ‪ 46‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫ادلادة ‪ 54‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق مبنازعات الضماف االجتماعي‪ ،‬حيث جاء فيها " تنفذ المالحقة وفقا ألحكام قانون اإلجراءات المدنية‬
‫واإلدارية في مجال التنفيذ الجبري‪ ".‬ادلرجع نفسو‪.‬‬
‫‪ 19‬مسايت طيب‪ ،‬منازعات ىيئات الضماف االجتماعي جتاه ارباب العمل على ضوء القانوف اجلديد‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.192‬‬
‫‪20‬‬
‫‪Ben tayeb Abdelkader, Op.cit. p 47.‬‬
‫‪ 21‬ادلادة ‪ 59‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬حيث جاء فيها " تلتزم المؤسسات المذكورة أعاله‬
‫التي تسلمت المعارضة بحفظ المبالغ المستحقة تحت مسؤوليتها المدنية والجزائية الستيفاء المبالغ محل المعارضة في اجل خمسة (‪ )15‬خمسة‬
‫عشر يوما‪".‬‬
‫‪ 22‬ادلادة ‪ 58‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬حيث جاء فيها " تبلغ المعارضة للبنوك والمؤسسات المالية وبريد‬
‫الجزائر ممثال بالمركز الوطني للصكوك البريدية برسالة موصى عليها مع وصل االستالم‪".‬‬
‫‪ 23‬عويسات تكليت‪ ،‬طرؽ التحصيل اجلربية كادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي للعماؿ الغَت اجراء‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاجيستَت يف القانوف‪ ،‬فرع إدارة‬
‫كمالية كلية احلقوؽ كالعلوـ السياسية‪ ،‬بن عكنوف‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2010 ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪24‬‬
‫‪Bounadjere tayeb. Ensemble trouvons les solutions pour améliorer le recouvrement, Contre‬‬
‫‪familial. Ben-Aknoun, Alger 20 décembre 2017, P 28.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪Bentayeb Abdelkader, Op.cit. p 50.‬‬
‫‪ 26‬مسايت الطيب‪ ،‬منازعات ىيئات الضماف االجتماعي جتاه أصحاب العمل‪ ،‬على ضوء القانوف اجلديد‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.240‬‬
‫‪ 27‬باديس كشيدة‪ ،‬ادلخاطر ادلضمونة كاليات فض النزاع يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاجيستَت يف العلوـ القانونية‪ ،‬فرع قانوف اعماؿ‪ ،‬كلية‬
‫احلقوؽ‪ ،‬جامعة احلاج خلضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2010-2009 ،‬ص ‪.64‬‬
‫‪28‬‬
‫‪Guefifa Djamel. Op.cit. p 68.‬‬
‫‪ 29‬مسايت الطيب‪ ،‬منازعات الضماف االجتماعي جتاه أصحاب العمل‪ ،‬على ضوء القانوف اجلديد‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.245‬‬
‫‪ 30‬مسعود كرمي‪ ،‬طرؽ كاليات حتصيل االشًتاكات يف نظاـ الضماف االجتماعي لغَت االجراء‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة التكوين ما بعد التدرج ادلتخصص يف تسيَت‬
‫الضماف االجتماعي‪ ،‬ادلدرسة العليا للضماف االجتماعي باالشًتاؾ مع كلية العلوـ االقتصادية كالتسيَت‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2000،2002 ،‬ص ‪.46‬‬
‫‪ 31‬ادلادة ‪ 66‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 32‬مسايت الطيب‪ ،‬ادلنازعات العامة يف رلاؿ الضماف االجتماعي على ضوء القانوف اجلديد‪ ،‬دار اذلدل‪ ،‬عُت مليلة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2010 ،‬ص ‪.116‬‬
‫‪ 33‬ادلادة ‪ 500‬من القانوف رقم ‪ ،09-08‬ادلتضمن قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 34‬بربارة عاد الرمحاف‪ ،‬شرح قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬منشورات الاغدادم‪ ،‬اجلزائر‪ ،2013 ،‬ص ‪.368‬‬
‫‪ 35‬مسايت الطيب‪ ،‬ادلنازعات العامة يف رلاؿ الضماف االجتماعي على ضوء القانوف اجلديد‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.121‬‬
‫‪ 36‬ادلادة ‪ 79‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬حيث جاء فيها " تتقادم الدعاوى والمتابعات التي تباشرىا ىيئات‬
‫الضمان االجتماعي لتحصيل المبالغ المستحقة لها بأربع (‪ ) 4‬سنوات‪ .‬يسري ىذا االجل من تاريخ االستحقاق‪ .‬غير ان االعذار المنصوص عليو في‬
‫نص المادة ‪ 46‬أعاله يسقط التقادم ابتداء من تاريخ استالم التبليغ‪ ".‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 37‬مسايت الطيب‪ ،‬التأمينات االجتماعية يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬دار اذلدل‪ ،‬عُت مليلة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2018 ،‬ص ‪.284‬‬
‫‪ 38‬حكم زلكمة ادلسيلة‪ ،‬قسم االجتماعي‪ ،‬رقم ‪ ،03624/14‬بتاريخ ‪ ،2014/12/04‬قضية (ب‪-‬ع) ضد الصندكؽ الوطٍت للتأمينات االجتماعية للعماؿ‬
‫االجراء لوالية ادلسيلة‪ ،‬حكم غَت منشور‪ ،‬حيث جاء فيو (‪...‬حيث ان المدعى عليو أصدر قراره في ‪ 2014/04/29‬وتوصل اليو المدعي حسب وصل‬
‫سحب بتاريخ ‪ 2014/10/05‬ورفع دعواه في ‪ 2014/11/12‬اي بعد فوات اجل (‪ )30‬يوما مما يجعل الدعوى مرفوعة خارج الميعاد القانوني‪)...‬‬
‫‪ 39‬بن صارم ياسُت‪ ،‬منازعات الضماف االجتماعي‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬اجلزائر‪ ،2004 ،‬ص ‪.199‬‬
‫‪40‬‬
‫‪Lahlou khiar ghenima, le droit de l’indemnisation entre responsabilité et automaticité, ENAG‬‬
‫‪Editions, Alger, 2013, p 27.‬‬

‫‪3583‬‬
‫اإلشكاالت العملية التي تعتري عملية التحصيل الجبري لمستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫ط‪/‬د‪ .‬بن الطيب عبد القادر‬

‫‪41‬‬
‫ادلادة ‪ 16‬من القانوف رقم ‪ 08-08‬ادلتعلق بادلنازعات يف رلاؿ الضماف االجتماعي‪ ،‬حيث جاء فيها " تختص الجهات القضائية اإلدارية‪ ،‬للبت في‬
‫الخالفات التي تنش أ بين المؤسسات العمومية واإلدارات بصفتها ىيئات مستخدمة وبين ىيئات الضمان االجتماعي‪ ".‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫ادلادة ‪ 800‬من القانوف رقم ‪ 09-08‬ادلتضمن قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬حيث جاء فيها " المحاكم اإلدارية ىي صاحبة الوالية العامة في‬
‫المنازعات اإلدارية‪.‬‬
‫تختص بالفصل في اول درجة‪ ،‬بحكم قابل لالستئناف في جميع القضايا التي تكون الدولة او الوالية او البلدية او احدى المؤسسات العمومية ذات‬
‫الصبغة اإلدارية‪ ،‬طرفا فيها‪ ،".‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 43‬عمار بوضياؼ‪ ،‬ادلرجع يف ادلنازعات اإلدارية‪ ،‬القسم األكؿ‪ ،‬جسور للنشر كالتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬احملمدية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2013 ،‬ص ‪.225‬‬
‫‪ 44‬مسايت الطيب‪ ،‬منازعات ىيئات الضماف االجتماعي جتاه اصحاب العمل على ضوء القانوف اجلديد‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.279‬‬
‫‪45‬‬
‫‪Ben tayeb Abdelkader, Op.cit. p 56.‬‬
‫‪ 46‬ادلادة ‪ 827‬من القانوف رقم ‪ 08-09‬ادلتضمن قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬كاليت جاء فيها " يجب ان تقدم العرائض والطعون ومذكرات الخصوم‪،‬‬
‫تحت طائلة عدم القبول‪ ،‬من طرف محام معتمد لدى مجلس الدولة‪ ،‬باستثناء األشخاص المذكورة في المادة ‪ 800‬أعاله‪ ".‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 47‬عمار بوضياؼ‪ ،‬ادلرجع يف ادلنازعات اإلدارية‪ ،‬القسم الثاين‪ ،‬جسور للنشر كالتوزيع‪ ،‬الطاعة ‪ ،01‬اجلزائر‪ ،2013 ،‬ص ‪.79‬‬
‫‪ 48‬ادلادة ‪ 138‬مكرر من االمر رقم ‪ 156-66‬مؤرخ يف ‪ 18‬صفر عاـ ‪ 1386‬ادلوافق ؿ ‪ 8‬يونيو سنة ‪ 1966‬ادلتضمن قانوف العقوبات‪ ،‬ادلعدؿ كادلتمم‬
‫بالقانوف رقم ‪ 23-06‬ادلؤرخ يف ‪ 20‬ديسمرب سنة ‪.2006‬‬
‫‪ 49‬مسايت الطيب‪ ،‬منازعات ىيئات الضماف االجتماعي جتاه أصحاب العمل على ضوء القانوف اجلديد‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.317‬‬
‫‪50‬‬
‫‪Ben tayeb Abdelkader, Op.cit. p 73.‬‬
‫‪ 51‬بربارة عاد الرمحاف‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.236‬‬
‫‪ 52‬بوبشَت زلمد امقراف‪ ،‬شرح قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬ديواف ادلطاوعات اجلامعية‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬اجلزائر‪ ،2012 ،‬ص ‪.372‬‬
‫‪ 53‬مسايت الطيب‪ ،‬منازعات ىيئات الضماف االجتماعي جتاه أصحاب العمل‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.264‬‬
‫‪54‬‬
‫‪Ben tayeb Abdelkader, Op.cit. p 78.‬‬
‫‪ 55‬مسايت الطيب‪ ،‬منازعات ىيئات الضماف االجتماعي جتاه أصحاب العمل‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.266‬‬
‫‪ 56‬ادلادة ‪ 636‬من القانوف رقم ‪ 08-09‬ادلتضمن قانوف اإلجراءات ادلدينة كاإلدارية‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 57‬عمارة بلغيث‪ ،‬التنفيذ اجلربم كاشكاالتو‪ ،‬دراسة حتليلية مقارنة‪ ،‬دار العلوـ للنشر كالتوزيع‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬احلجار‪ ،‬عنابة‪ ،2004 ،‬ص ‪.07‬‬
‫‪ 58‬ادلادة ‪ 600‬من القانوف رقم ‪ 09-08‬ادلتضمن قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 59‬عمارة بلغيث‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.48‬‬
‫‪ 60‬ادلادة ‪ 636‬من القانوف رقم ‪ 08-09‬ادلتضمن قانوف اإلجراءات ادلدنية كاإلدارية‪ ،‬ادلرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 61‬ادلواد ‪ 05‬ك‪ 10‬من القانوف رقم ‪ 02-91‬ادلؤرخ يف ‪ 22‬مجادم الثاين عاـ ‪ ،1411‬ادلوافق ؿ ‪ 08‬يناير سنة ‪ ،1991‬الذم ػلدد القواعد اخلاصة ادلطاقة‬
‫على بعض احكاـ القضاء‪ ،‬جريدة رمسية رقم ‪ ،28‬عدد ‪ 02‬الصادرة بتاريخ ‪ 09‬يناير سنة ‪.1991‬‬
‫‪ 62‬ادلادة ‪ 49‬من القانوف رقم ‪ 01-88‬مؤرخ يف ‪ 22‬مجادم األكؿ عاـ ‪ 1408‬ق‪ ،‬ادلوافق ‪ 12‬يناير سنة ‪ ،1988‬يتضمن القانوف التوجيهي للمؤسسات‬
‫العمومية االقتصادية‪ ،‬حيث جاء فيها " تعد أجهزة الضمان االجتماعي ىيئات عمومية ذات تسيير خاص تحكمها القوانين المطبقة في ىذا المجال‪.‬‬
‫يحدد التنظيم اإلداري ألجهزة الضمان االجتماعي عن طريق التنظيم‪ ".‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ ،50‬الصادرة بتاريخ ‪ 23‬مجاديي األكؿ عاـ ‪1408‬ق ادلوافق‬
‫‪ 13‬يناير سنة ‪.1988‬‬

‫‪3584‬‬

You might also like