You are on page 1of 41

‫‪Egyptian Center for Global Governance and‬‬

‫‪Development‬‬

‫‪ECGGD‬‬
‫نحو عالم أفضل‬

‫الحوكمة العالمية ونظرة مستقبلية‬


‫الدكتورة ف ائقة الرف اعي والدكتور حسن سليم‬

‫‪1‬‬
‫سلسلة أوراق بحثية‬

‫العدد (‪ )2‬سبتمبر ‪2015‬‬

‫‪2‬‬
‫الحوكمة العالمية و نظرة مستقبلية‬

‫‪3‬‬
‫المحتويات‬
‫مقدمة‬

‫أوال‪ :‬العولمة وحتمية الحوكمة العالمية‬

‫‪ 1/1‬مشاكل العولمة‬

‫‪ 2/1‬حتمية الحوكمة العالمية‬

‫ثانيا‪ :‬مفهوم الحوكمة العالمية وعالقتها بالديمقراطية‬

‫‪ 1/2‬فجوات في مناقشات الحوكمة العالمية‬

‫‪ 2/2‬الحوكمة العالمية والديمقراطية‬

‫‪ 3/2‬رؤية شاملة للحوكمة العالمية‬

‫ثالثا‪ :‬جهود مبذولة في نطاق تطبيق الحوكمة العالمية‬

‫‪ 1/3‬معهد الحوكمة العالمية‬

‫‪ 2/3‬مشروع بريتون وودز‬

‫‪ 3/3‬معهد التنمية األلماني‬

‫‪ 4/3‬مؤسسة فريدريش إيبرت ومجموعة ال‪24‬‬

‫‪ 5/3‬مركز اإلهتمام‬

‫‪ 6/3‬مؤسسة بروكينجز‬

‫‪ 7/3‬المجلس االقتصادي ألمريكا الالتينية والكاريبي‬

‫‪ 8/3‬تجمع بريكس‬

‫‪ 9/3‬المجلس األمريكي للعالقات الخارجية‬

‫‪4‬‬
‫رابعا‪ :‬ميثاق األمم المتحدة واألهداف التنموية ومؤسستي بريتون وودز ومنظمة‬
‫التجارة العالمية‬

‫ميثاق األمم المتحدة‬ ‫‪1/4‬‬

‫األهداف التنموية لألمم المتحدة‪ 2015 -2000 :‬و ‪2030 -2015‬‬ ‫‪2/4‬‬

‫‪ 3/4‬مؤسستي بريتون وودز ومنظمة التجارة العالمية‬

‫خامسا‪ :‬نظرة مستقبلية‪ :‬بعض الرؤى والتطلعات المستقبلية‬

‫المراجع‬

‫مقدمة‬

‫شاركنا على مددي األربعدة عقدود الما دية فدي العديدد مدن المدؤتمرات والمحافدل الوطنيدة واالقليميدة والدوليدة‪،‬‬
‫وتحدددثنا فددي الكثيددر مددن المو ددوعات وبوجددد خددال االقتصددادية والتنمويددة والماليددة والنقديددة علددى المس دتوى‬
‫الوطني واإلقليمي والدولي‪ .‬وكانت اإلجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدوليين وإجتماعات اللجان في كدل‬
‫منها‪ :‬اللجنة اإلنتقالية ( التي أصدبحت اللجندة اانقديدة والماليدة الدوليدة التابعدة للصدندوق ولجندة التنميدة التابعدة‬
‫للبنك ومجموعة ال‪ 24‬للدول النامية حافلة بالق دايا العالميدة السداخنة خاصدة مندي بدايدة التسدعينات‪ .‬كمدا كاندت‬
‫إجتماعددات الجهددات المانحددة والم او ددات فيهددا تتعددرل لكثيددر مددن المسددا ل الخاصددة بالتنميددة والنظددام النقدددي‬
‫والمالي العالمي و نظم الصرف والتجارة‪ .‬وكانت لكل حقبة من هيه ال ترة سماتها الخاصة بها‪ .‬لكن تالحظ أن‬
‫وتيرة تغير العالم في العقدد األخيدر أصدبحت مسدرعة بدرجدة كبيدرة وأن التغيدر الحاصدل فدي بنيدان االقتصداد‬
‫العالمي وأسواقد المالية المترابطة جعلت األزمات االقتصادية والمالية الوطنية تنتشر بسرعة وتصبح أزمدات‬
‫دولية قبل أن يدتمكن العدالم مدن إتخداي الترتيبدات الالزمدة لمعالجتهدا‪ .‬ومدن خدالل المشداركة فدي أعمدال اللجندة‬
‫المالية الدولية لمعالجة األزمات وتجنبها تعلمنا أن التوقيدت للعدالش شده مهدم بدل وأن التعداون الددولي والعمدل‬
‫الجماعي أمر أهم لتجنب األزمات‪.‬‬

‫ددعف تطبيددد معاهدددات القددانون الدددولي‪ ،‬وتصددادم الح ددارات‪ ،‬والتحال ددات‬ ‫‪.‬إن العددالم المعاصددر يعدداني مددن‬
‫دديقة دون مراعدداة لإلنسددانية والعدالددة العالميددة‬ ‫المتحيددزة القا مددة علددى أهددداف ةيددر معلنددة تخدددم مصددلحة‬

‫‪5‬‬
‫والمعاهدددات والمبددادأل واألعددراف والقدديم األصدديلة‪ .‬كمددا زاد تدداثير التجمعددات اإلقليميددة والشددركات متعددددة‬
‫الجنسية وعابرة القارات على مجريات االقتصداد العدالمي فدي الوقدت الديي مدا زال فدي العدالم دوال مت رقدة ال‬
‫تستطيع بم ردها مجابهة هيه التجمعات وتسيطر على مقدراتها الكيانات الكبيرة من خدالل فروعهدا ووكاالتهدا‬
‫خاصة والعالم يواجد نظام تجاري ةير عادل ونظام نقدي ومالي ةير كفء في إطار عولمة ةير مستدامة‪.‬‬

‫وهيه األو اع وما يعانيد العالم من إ طرابات وتشتت ومخططات ةير معلنة لبعل القدوى تسدتهدف ت تيدت‬
‫دول محورية األهمية للعالم‪ ،‬يتطلب النظر إلى النظام العالمي والعولمة بصورة أكثدر رشدادة وإنسدانية تسدتند‬
‫إلى مبادأل األخالق والقانون والديمقراطية‪.‬‬

‫ورةددم اإلت دداق دوليددا علددى م هددوم الحوكمددة علددى مسددتوى الدولددة مددن حوكمددة سياسددية واقتصددادية ومحليدات‬
‫‪Global‬‬ ‫وشركات وتنمية مستدامة‪ ،‬إال أند لم يصل العالم بعد إلى م هوم موحد ووا ح للحوكمة العالمية‬

‫وتطبيقاتها علدى النظدام العدالمي النقددي والتجداري واالقتصدادي ومؤسسداتد والديي م دى‬ ‫)‪Governance )GG‬‬

‫عليد ما يقرب من سبعين عاما لم يتم خاللها تطوير جيري للنظام ومؤسساتد يواكب التطور الحداد فدي تقددم‬
‫الدول وتغير هيكل العالم‪ .‬كما أن العولمدة والتدي م دى عليهدا مدا يقدرب مدن خمسدة وعشدرين عامدا ال زالدت‬
‫تواجد العديد من المشكالت والتحديات وهو ما يرجدع فدي األسداس إلدى ةيداب تطبيدد الحوكمدة العالميدة علدى‬
‫النظم والمؤسسات والمنظمدات الدوليدة والشدركات متعدددة الجنسدية وعدابرة القوميدات‪ .‬فكمدا أن الحوكمدة علدى‬
‫مستوى الدولة ينظر إليها على أنها أساسديات للتنميدة المسدتدامة‪ ،‬فدنن الحوكمدة العالميدة هدي بالتاكيدد أساسديات‬
‫للتقدم واإلستقرار والعدالة للمجتمع الدولي باسره‪.‬‬

‫إن األهداف التنموية لألل ية والتي بيلت األمم المتحدة جهودا كبيرة لتحقيقها خالل الخمسدة عشدر عامدا األولدى‬
‫من القدرن ال‪ 21‬لدم تتحقدد فدي دول كثيدرة‪ .‬وتبدرز هديه الحقيقدة الدوهن فدي النظدام العدالمي و دعف إسدتدامة‬
‫العولمة ‪ ،Sustainable Globalization‬وهو ما يعني الحاجة إلى خلد بي دة عالميدة جديددة قابلدة لإلسدتمرار فدي‬
‫إطار تطوير لميثاق األمم المتحدة يواكب العصر كي ينعم العالم كلد باألمن والرخاء والعدالة والسالم‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫إن األهددداف الجديدددة للتنميددة المسددتدامة لألمددم المتحدددة لل تددرة ‪ 2030-2015‬والتددي تت ددمن ‪ 17‬هدددفا ر يسدديا‬
‫يت درع منهددا ‪ 163‬هدددفا فرعيددا لددن يكددون مددن السدهولة الوصددول إليهددا إال ب ددمان التعدداون الكامددل القددا م علددى‬
‫اإلعتماد المتبادل في ظل إحترام سيادة القانون اليي يحمي الحريات وحقوق الشعوب في إطدار نظدام عدالمي‬
‫عادل تسود فيد الش افية وتطبد فيد مبادأل الحوكمة العالمية بمختلف مجاالتها‪.‬‬

‫وفي هيه الدراسة والتي تتناول الحوكمة العالمية ونظرة مستقبلية‪ ،‬سوف نعدرل فدي أوال مو دوع العولمدة‬
‫ومشاكلها وق اياها والتي تقود إلى حتمية الحوكمة العالمية لمجابهة هيه الق ايا والتحديات‪ .‬وفي ثانيدا سدوف‬
‫نناقش م هوم الحوكمة العالمية وعالقتها بالديمقراطية ون ع رؤية شاملة لهيا الم هوم ‪ .‬ونتطرق في ثالثدا إلدى‬
‫جهود مبيولة في نطاق تطبيد الحوكمدة العالميدة بمختلدف الم داهيم حيد نلقدي ال دوء علدى كدل مدن معهدد‬
‫الحوكمة العالمية ومشروع بريتون وودز ومعهد التنمية األلماني ومؤسسة فريدريش إيبرت ومجموعدة ال‪24‬‬
‫ومركددز اإلهتمددام ومؤسسددة بروكينجددز والمجلددس االقتصددادي ألمريكددا الالتينيددة والكدداريبي وتجمددع بددريكس‬
‫والمجلس األمريكي للعالقات الخارجية‪.‬أما فدي رابعدا فنسدتعرل ميثداق األمدم المتحددة واألهدداف التنمويدة لهدا‬
‫‪ 2015-2000‬و ‪ 2030-2015‬وكيا مؤ سستي بريتدون وودز ومنظمدة التجدارة العالميدة‪ .‬أمدا فدي خامسدا وهدو‬
‫الجزء األخير من هيه الدراسة فنستطلع نظرة مستقبلية مت منة بعل الرؤى والتطلعات المسدتقبلية فدي هديا‬
‫الخصول‪.‬‬

‫أوال‪ :‬العولمة وحتمية الحوكمة العالمية‬

‫عرفت منظمة العمل الدولية العولمة بانها التكامل بين االقتصادات والمجتمعات في إطار عالمي شامل‪ .‬ويعني‬
‫يلك وجود عالم يقوم على حرية التجارة واألسواق وتحركات رؤوس األموال وإنتقال األفكار‪.‬‬

‫وجدير باإلشارة إلى أن بعل الددول فدي يسديا وأمريكدا الالتينيدة بددأت قبدل العولمدة ب تدرة طويلدة إتبداع حريدة‬
‫التجارة وإنتقال رؤوس األموال‪ .‬وعندما بدأت العولمة بنت اقيات الجات وقيدام منظمدة التجدارة العالميدة لدم تكدن‬

‫‪7‬‬
‫منص ة ألن اإلت اقيات نظرت إلى الدول النامية في مجموعها دون ت رقة بدرجة كافية تاخي التباين الكبيدر فيمدا‬
‫بينها في اإلعتبار‪ .‬وهكيا لم تكن العولمة في حقيق ة األمر خيارا بل إجبارا ألمر واقدع‪ .‬فلدم يكدن لمعظدم الددول‬
‫الناميددة الددوعي الكددافي واإلسددتعداد الددالزم لهدديه اإلت اقيددات وتاثيراتهددا وإنعكاسدداتها فوافقددت عليهددا دون دراسددة‬
‫كافية‪.‬وقد أدى التحول إلى القطاع الخال مع عدم مالءمة السياسات والتشريعات في الدول الناميدة إلدى ت شدي‬
‫البطالة بها‪.‬‬

‫ومن المهم أن نيكر مدا أشدار إليدد جوزيدف سدتيجليس الحاصدل علدى جدا زة نوبدل والديي لديدد خبدرات واسدعة‬
‫كنا ب لر يس البنك الدولي ور يسا لمجلدس المستشدارين االقتصداديين بالبيدت األبديل فدي كتابدد عدن العولمدة‬
‫وعدم الر ا عنها إلى أن العولمة ال تعمل لصالح الشعوب ال قيرة‪ .‬وفي كتابد التدالي بعندوان مدن أجدل ت عيدل‬
‫العولمة‪ ،‬أو ح بان العولمة يمكن لهدا أن تعمدل لصدالح هديه الشدعوب ولكدن بو دع شدروط محدددة تتمثدل فدي‬
‫تطبيد الوسا ل الالزمة للتعامل مع ديون العالم الثال ‪ ،‬وجعل التجارة العالمية عادلة‪ ،‬ومعالجة األزمات التدي‬
‫تنتج عن الوص ات الدراماتيكية للمؤسسات المالية الدولية‪ ،‬ومعالجة ظاهرة اإلحتباس الحراري وما ينتج عنهدا‬
‫من يثار سلبية علدى البي دة‪ .‬كمدا أو دح أهميدة جعدل المؤسسدات الماليدة الدوليدة مؤسسدات أكثدر متاندة وفاعليدة‬
‫لصالح كافة الشعوب إي لم تكن هيه المؤسسات تعمل بما كان يجب أن تقوم بد لمساعدة الدول ال قيدرة والناميدة‬
‫بل وفي بعل األحيان تجعل من حياة هيه الدول الكثير من الصعاب والمعاناة‪.‬‬

‫‪ 1/1‬مشاكل العولمة‬

‫ال يوجد مو وع مهم في مجاالت االقتصاد والسياسة والثقافة فدي أيامندا هديه إال وفيدد جددل ونقداش حدول‬
‫العولمة بشان أبعادها العالمية الواسعة‪ .‬وقد تمخل عن يلك حصيلة مكث ة من المؤتمرات الدولية تتدارس‬
‫ما يحد من تدمير للبي ة وإنتشار لل قر وزيادة النمو السكاني والمواقف ةير العادلة تجداه المدرأة والط دل‬
‫درورة األخدي فدي‬ ‫في كثير من بلدان الجنوب‪ ،‬عالوة على مو وعات حقدوق اإلنسدان‪ .‬وقدد أظهدر يلدك‬
‫اإلعتبار األو اع الدولية يات السمات العالمية في صياةة أهداف السياسات الداخلية‪ .‬وأن موجدة العولمدة‬
‫حتى اآلن تقف أمام إيجاد صيغ لحلول النمو االقتصادي والتغلب على ال قدر‪ .‬وفدي األدب االقتصدادي نجدد‬
‫أربعة مجموعات من المشاكل للعولمة تتمثل في‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ .1‬البيئةةة‪ :‬حي د تصدددرت مو ددوعات البي ددة واإلسددتخدام ةيددر المتكددافه للمددوارد الشددحيحة واأل ددرار‬
‫البي ية عبر الحدود والتي لها أبعاد ماساوية وكارثية طويلة األمد‪ .‬وتبدو فدي ايامندا هديه كارثدة المندا‬
‫التي إمتدت لعقود طويلة دون إتخاي أية إجراءات حما ية لمخاطرها تجاه األجيال القادمة‪.‬‬
‫‪ .2‬الفقر‪ :‬عدم تكافؤ ال رل واإلحساس بالعجز وهي ق ايا تعكس عولمدة ةيدر وا دحة المعدالم وةيدر‬
‫منص ة‪.‬‬
‫‪ .3‬أسواق تمويل العولمة‪ :‬وهي أسواق تقع في دوامة التقهقر ملحقة ال رر بالنمو والتشغيل‪.‬‬
‫‪ .4‬الهجرة‪ :‬وتاثيرها السلبي على الددول المهداجر منهدا وهدي ةالبدا دول ناميدة والمهداجر إليهدا مدن عددم‬
‫مان سيادة السالم الداخلي في المجتمع وعدم المساواة‪.‬‬

‫وعموما نالحظ أند رةم إن العولمة والتجارة الحرة المطلقة هي خير للبلدان األكثر ةنى والمالك والمتعلمدين‬
‫والمغامرين ولألرباح والمشدروعات ال دخمة والقطداع الخدال بوجدد عدام‪ ،‬لكنهدا علدى الجاندب ااآلخدر تدؤثر‬
‫العولمة بصورة سلبية على البلدان األكثر فقدرا وعلدى العمدال األقدل مهدارة وعلدى القطداع العدام والمشدروعات‬
‫الصغيرة والنساء واألط ال‪.‬‬

‫‪ 2/1‬حتمية الحوكمة العالمية‬

‫هناك ستة مجاالت على األقل يجب القيام بها وهي مجاالت إقتنع المجتمع الدولي بتطبيقها‪:‬‬

‫‪ .1‬معالجة ال قر والق اء عليد‪.‬‬


‫‪ .2‬الحاجة إلى شراكات ومساعدات مالية فعالة‪.‬‬
‫‪ .3‬تشجيع النمو التجاري وجعلد أكثر عدال‪.‬‬
‫‪ .4‬الحد من الحرية اإلقتصادية الزا دة‪.‬‬
‫‪ .5‬العمل على حمايدة البي دة ودفدع الددول الصدناعية القيدام بددورها ومسداعدة الددول الناميدة القيدام بددورها‬
‫أي ا‪.‬‬
‫‪ .6‬إدراك الشعوب والحكومدات بمطالدب الم كدرين والمتخصصدين ب درورة خلدد نظدام عدالمي للحوكمدة‬
‫يراعي مصال ح جميع الدول ويستند إلى القيم واألهداف التي تتطلع إليها الشعوب‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫إن تطبيد الديمقراطيات الصحيحة تؤدي إلى اإلستلهام الياتي لألفراد‪.‬والص ات الحميدة عامدل أساسدي فدي‬
‫تسيير األعمال‪.‬‬

‫وكل يلك يدخل في إطار ديمقراطية العولمة‪ .‬وهكيا ترتبط حلدول مشداكل العولمدة بتطبيدد الحوكمدة‪ .‬وقدد‬
‫أكد على يلك توماس فريدمان بقولد أن العالم أصبح قرية صغيرة وليس كرة أر ية كبيرة من منظور أن‬
‫ددل التطددور الها ددل الحدداد فددي تكنولوجيددا‬ ‫المسددافات واألفكددار بددين الشددعوب أصددبحت متقاربددة للغايددة ب‬
‫المعلومات واإلتصاالت والمعرفة التي اصبحت متوفرة في ثوان معدودة مما شكل قوة دافعة لنمو وتطور‬
‫قطاعات األعمال والبي ة والتنمية المستدامة‪.‬‬

‫ومع سقوط الحوا ط والحواجز بين الدول على مستوى العالم إستجابة للعولمة‪ ,‬إال أند ما زال هنداك العديدد‬
‫من الحواجز التي تعوق التكامل العالمي كما أدت العولمة إلى إنكماش العالم من الحجم الصغير إلى الحجم‬
‫األكثر صغرا والمتناهي في الصغر بدرجة تسمح بالتحاور بدرجة كبيرة بين الدول والشعوب في مختلف‬
‫القددارات‪ .‬هدديه القددوي الدافعددة بددين األفددراد والتددي تجعددل مددن المجموعددات الصددغيرة القددادرة علددى التحددرك‬
‫بسهولة قوة دافعة ومنصة العالم المسطح‪.‬‬

‫إن األمر يكمن في أسداليب إدارة األقتصداد العدالمي الجديدد والتدي تسديطر عليدد القدوة العظمدى‪ ،‬والحدد مدن‬
‫الت اوتات الصارخة في الدخول والثروات بين الدول‪ ،‬وأساليب مكافحة ال قر‪ .‬وما نحن في حاجدة إليدد هدو‬
‫إتبدداع السياسددات الرشدديدة وتغييددر األنظمددة الحاكمددة للمؤسسددات الدوليددة والشددركات متعددددة الجنسددية بحيد‬
‫تؤدي إلى مستوى مدن الرفاهيدة المقبولدة لجميدع الشدعوب فدي قرنندا الحدادي والعشدرين أخديا فدي اإلعتبدار‬
‫حقوق األجيال القادمة في تنمية مستدامة‪ .‬إن تطبيد الديمقراطية وحقدوق اإلنسدان علدى جميدع المسدتويات‬
‫والحوكمة االقتصادية العالمية لهو أمر حيوي مالزم للتغيرات الجديدة في االقتصداد العدالمي‪ ،‬هديا إن أرد‬
‫العالم أن تكون العولمة هي السبيل للرفاهية بين جميع الشعوب في المستقبل‪.‬‬

‫رورة لجعل العولمة تعمل لصالح جميع الدول والشعوب‪.‬‬ ‫وخالصة ما سبد هو إن الحوكمة العالمية‬

‫‪10‬‬
‫ثانيا‪ :‬مفهوم الحوكمة العالمية وعالقتها بالديمقراطية‬

‫‪ 1/2‬فجوات في مناقشات الحوكمة العالمية‬

‫أن الحوكمدة العالميدة تعدرف بانهدا حركدة نحدو تكامدل سياسدي‬ ‫‪Wikipedia‬‬ ‫جاء بالموسوعة العالمية للمعرفة‬
‫بين الدول للتحاور حول اإلستجابة تجاه مشاكل تؤثر على أكثر مدن دولدة أو إقلديم‪ .‬وتشدير الموسدوعة إلدى أن‬
‫الهي ات المعنية بالحوكمة العالميدة‪ :‬األمدم المتحددة ومحكمدة العددل الدوليدة ومنظمدة التجدارة العالميدة وصدندوق‬
‫النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ‪..‬الخ يحكم توجهاتها قدوى بمدا يجعدل ن ويهدا محددود وةيدر ملدزم لت عيدل‬
‫اإلستجابة لمتطلبات الحوكمة العالمية‪ .‬والسؤال اليي يددور حدول حوكمدة العدالم حاليدا يكمدن فدي مددى عولمدة‬
‫قوى النظم سياسيا واقتصاديا وثقافيا‪ .‬وبناء على اإلسراع في تبني سياسة اإلعتماد المتبادل على نطداق واسدع‬
‫عالميددا سددواء بددين المجتمعددات أو األفددراد‪ ،‬يمكددن أن يطلددد علددى الحوكمددة العالميددة أنهددا عمليددة و ددع القددوانين‬
‫والقواعد والتنظيمات الحاكمة على المستوى العالمي بما ي من تحقيد العدالة وإحتدرام القدانون الددولي وتن يدي‬
‫اإلت اقات والتعهدات الدولية‪.‬‬

‫وفي تعريف مبسط للحوكمة عن منظمة التجارة العالميدة يشدير إلدى أن كلمدة الحوكمةة تعندي ببسداطة االدنظم‬
‫والقواعددد المختل ددة التددي ت ددعها المنظمددات والمؤسسددات ووحدددات قطاعددات األعمددال بشددان تطبيددد القددوانين‬
‫والقواعدد المنظمدة والعدادات والقديم واألعدراف المتبعدة‪ .‬وتعندي الحوكمةة الجيةدة أن سدير األمدور وإدارتهدا‬
‫حسنة‪ .‬وال ي هم من يلك أن القانون والقواعد هي بياتها جيدة‪ .‬وتشدير الحوكمةة العالميةة إلدى الطريقدة التدي‬
‫تدار بها كل األمور العالمية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وبما أند ال توجد حكومة واحدة عالمية‪ ،‬تشير الحوكمة العالمية بالطبع إلى عدد من األطراف يشمل الحكومات‬
‫والمنظمات الدولية‪ .‬لكن عادة ما تخول لمنظمة واحدة الدور الر يسي لتناول ق ية بعينها مثل منظمة التجارة‬
‫العالمية التي تعني بق ايا التجارة الدولية‪ .‬وتلعب منظمة التجارة العالميدة دورا ر يسديا فدي الحوكمدة العالميدة‪.‬‬
‫فمني إنشا ها وهي تعمل على توسيع تطبيد قواعد عالميدة للتجدارة وإدخالهدا فدي منظومدة هيكدل قواعدد الددول‬
‫األع اء‪ .‬والمنظمدة فدي حدد ياتهدا دعدم مؤسسدي للتعداون االقتصدادي العدالمي ورةدم أنهدا نجحدت فدي خ دل‬
‫عوا د التجارة وتسييرها وفقدا لقواعدد مت دد عليهدا عالميدا إال أندد مدا زال أمامهدا الكثيدر لتحقيدد نظدام تجداري‬
‫عالمي عادل‪.‬‬

‫وهكيا نجد أن الحوكمة العالمية ينظر إليها على أنها طرق دولية لتشكيل توافد من شاند عقد قواعد وإت اقات‬
‫تؤثر على الحكومات القوميدة والمنظمدات الدوليدة‪ .‬وهنداك ثدال فجدوات فدي مناقشدات الحوكمدة العالميدة بهديا‬
‫التعريف‪:‬‬

‫‪ ‬فجوة السلطة ‪ :‬بين الحاجة المتزايدة للحوكمة العالمية في مختلف المجاالت وةياب السلطة التي تمتلك‬
‫القدرة على تلبية هيه الحاجة‪.‬‬
‫عالميا في مجال التعداون‬ ‫وء ما يحد‬ ‫‪ ‬فجوة الدافع‪ :‬بين الحاجة لتعاون دولي والدافع لتحقيقد‪ .‬وفي‬
‫ينتظر أن تكون هيه ال جوة في سبيلها لإلخت اء‪ ،‬إي أن العولمة توفر مجاالت عديدة دافعة للتعاون‪.‬‬
‫‪ ‬فجةةوة المشةةاركة‪ :‬والتددي تشددير إلددى حقيقددة أن التعدداون ال ددولي مددا زال هددو مجددال للحكومددات تارك دا‬
‫مجموعات المجتمع المدني على حافة المشاركة في و ع السياسات‪ .‬إال أند مدن جاندب يخدر‪ ،‬نجدد أن‬
‫عولمة االتصاالت أسهمت في دفع حركات المجتمع المدني عالميا‪.‬‬
‫وء يلك نجد أن فجوة السلطة هي ال جوة المطلوب التعامل معها في هيا الزمن المعاصر‪.‬‬ ‫وفي‬

‫‪ 2/2‬الحوكمة العالمية والديمقراطية‬

‫إتصف النظام اإلداري فدي كثيدر مدن الددول خاصدة قبدل الحدرب العالميدة الثانيدة بالبيروقراطيدة الشدديدة والتدي‬
‫إتسمت بتسلسل هرمي للسلطة وقواعد صارمة وتقسيم عمل وتنظيمدات وإجدراءات ةيدر مرندة وعالقدات ةيدر‬
‫إنسانية من الصعب تغييرها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫وعندما بدأ دي يد هيلد الكتابة عن فكرة الديمقراطية العالمية في التسعينات من القرن الما ي‪ ،‬لم يهتم بها سوى‬
‫القليل‪ ،‬لكن مني بداية األل ية والحكومات والمنظمات الدولية تنظم العديد من المؤتمرات والندوات لمناقشدة تلدك‬
‫ال كرة يشارك فيها منظمات المجتمع المدني من كل دول العالم لجعل الحكم في العالم ديمقراطيدا‪ .‬وقدد شدهدت‬
‫الديمقراطية تطورا يكاد يصل بها إلى مرحلة تجعل منها مبددأ أو قاعددة سدلوك تطبدد علدى مسدتوى العدالم‪ .‬إن‬
‫الديمقراطيددة بالمشدداركة والتددي ال يسدديطر عليهددا أصددحاب المصددالح هددي مطلددب مسددبد للوصددول إلددى التنميددة‬
‫المستدامة‪.‬‬

‫‪ 3/2‬رؤية شاملة للحوكمة العالمية‬

‫يالحظ أند بدالرجوع إلدى الموسدوعة العالميدة نجدد أن تعريدف الحوكمدة العالميدة جداء كل دظ مدرادف لحوكمدة‬
‫سياسيا ومن ثم فننها حركة للتكامل السياسي‪ .‬ولعلد من المناسب هنا و ع م هوم‬ ‫‪World Governance‬‬ ‫العالم‬
‫شددامل للحوكمددة العالميددة ال يقتصددر علددى المنحددي السياسددي فقددط وإنمددا يت ددمن ثالثددة مندداحي ر يسددية تتعلددد‬
‫بالحوكمة العالمية السياسية واألمنية‪ ،‬والحوكمة العالمية االقتصادية‪ ،‬وحوكمة المؤسسدات والمنظمدات الدوليدة‪.‬‬
‫وهكيا يندرش تحت الحوكمة العالمية من المنظور الشامل هيا ثال مناحي‪:‬‬

‫الحوكمة العالمية السياسية واألمنية‪ : :‬الجمعية العامة‪ ،‬مجلس األمن‪ ،‬المجلس االقنصادي‬ ‫‪.1‬‬
‫واالجتماعي‪ ، ،‬محكمة العدل الدولية‪ ،‬األمانة العامة‪.‬‬
‫ومن األمثلة على مدى تطبيق الحوكمة العالمية السياسية واألمنية اإلجابة على‪:‬‬

‫‪ -‬هل هناك قواعد ملزمة فيما يتعلد بمخططات تقسيم الدول ونصول معاقبة من يثبت إخاللد بهيه‬
‫القواعد؟‬

‫‪ -‬هل قواعد التصويت بمجلس األمن وحد ال يتو يت د والديمقراطية؟‬

‫‪ -‬هل إستطاع مجلس األمن ح ظ السلم واألمن الدوليين؟‬

‫‪ .2‬الحوكمة العالمية االقتصادية‪ :‬وتعني تطبيد مبادأل الحوكمة على النظام االقتصادي العالمي ‪:‬النظام‬
‫النقدي والمالي الدولي والنظام التجاري الدولي‪.‬‬

‫ومن األمثلة على مدى تحقيق الحوكمة العالمية االقتصادية ألهدافها اإلجابة على‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬ما مدى إعتبار الدوالر األمريكي كعملة دولية أمرا منص ا بين الدول بالنسبة للسياسات المجابهة لحالة عجز‬
‫في ميزان المدفوعات؟‬

‫‪ -‬هل إستطاع النظام النقدي والمالي العالمي تجنب األزمات الدولية؟‬

‫‪ -‬ه ل إستطاع النظام االقتصادي العالمي و ع نظام يجنب األزمات الناتجة عن سياسات مالية ةير رشيدة؟‬

‫‪ -‬هل إستطاع النظام التجاري العالمي تحقيد العدالة فيما بين الدول وو ع مؤشرات حاكمة لنظم الدعم؟‬

‫‪ -‬هل إستطاع االقتصاد العالمي تقليل الت اوت بين الدول ومحاربة ال قر؟‬

‫‪ -‬هل إستطاع االقتصاد العالمي تحديد مس وليات الدول الكبرى تجاه تغير المنا ؟‬

‫‪ . 3‬حوكمة المؤسسات والمنظمات الدولية‪ :‬وتعني تطبيد مبادأل الحوكمة على وكاالت األمم المتحدة‬
‫المتخصصة ومنظماتها الدولية‪ ،‬والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪ .1‬منظمة األةيية والزراعة (روما‪ /‬إيطاليا ‪. 1945‬‬


‫‪ .2‬الوكالة الدولية للطاقة اليرية (فيينا‪ /‬النمسا ‪. 1957‬‬
‫‪ .3‬المنظمة الدولية للطيران المدني (مونتلاير‪ /‬كندا ‪. 1947‬‬
‫‪ .4‬الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (روما‪/‬إيطاليا ‪. 1977‬‬
‫‪ .5‬منظمة العمل الدولية (جنيف‪ /‬سويسرا ‪. 1946‬‬
‫‪ .6‬المنظمة البحرية الدولية (لندن‪ /‬المملكة المتحدة ‪. 1948‬‬
‫‪ .7‬صندوق النقد الدولي (واشنطن د س‪ /‬الواليات المتحدة ‪. 1945‬‬
‫‪ .8‬اإلتحاد الدولي لإلتصاالت (جنيف‪ /‬سويسرا ‪. 1947‬‬
‫‪ .9‬منظمة األمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (باريس‪ /‬فرنسا ‪. 1946‬‬
‫منظمة األمم المتحدة للتنمية الصناعية (فيينا‪ /‬النمسا ‪. 1967‬‬ ‫‪.10‬‬
‫إتحاد البريد الدولي (بيرن‪ /‬سويسرا ‪. 1947‬‬ ‫‪.11‬‬
‫البنك الدولي (واشنطن د س‪ /‬الواليات المتحدة ‪. 1945‬‬ ‫‪.12‬‬
‫برنامج األةيية العالمي (روما‪ /‬إيطاليا ‪. 1963‬‬ ‫‪.13‬‬
‫منظمة الصحة العالمية (جنيف‪ /‬سويسرا ‪. 1948‬‬ ‫‪.14‬‬

‫‪14‬‬
‫المنظمة العالمية للملكية ال كرية (جنيف‪ /‬سويسرا ‪1974‬‬ ‫‪.15‬‬
‫المنظمة العالمية لألرصاد الجوية (جنيف‪ /‬سويسرا ‪1950‬‬ ‫‪.16‬‬
‫منظمة األمم المتحدة للط ولة (نيويورك‪ /‬الواليات المتحدة ‪.‬‬ ‫‪.17‬‬
‫منظمة السياحة العالمية (مدريد‪ /‬أسبانيا ‪. 1974‬‬ ‫‪.18‬‬
‫منظمة األمم المتحدة للتنمية الزراعية‪.‬‬ ‫‪.19‬‬
‫منظمة التجارة العالمية (جنيف‪ /‬سويسرا ‪. 1994‬‬ ‫‪.20‬‬
‫منظمة حظر األسلحة الكيماوية‪.‬‬ ‫‪.21‬‬
‫المنظمة الدولية للعلوم اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.22‬‬

‫وجدير باليكر أن البنك الدولي يت من منظومة تشمل إلى جانبد كل من وكالة التنمية الدولية ‪ ،‬مؤسسة‬
‫مان اإلستثمار متعددة األطراف‪ ،‬والمركز الدولي لتسوية منازعات اإلستثمار‪.‬‬ ‫التمويل الدولية‪ ،‬وكالة‬

‫وال شك أن مبادأل الحوكمة للمؤسسات والمنظمات الدولية هي يات المبادأل التي تحكم الشركات‪ ،‬وهي‬
‫المتمثلة في العشرة مبادأل لحوكمة الشركات للمرصد العالمي لألمم المتحدة وكيا مبادأل وقواعد السلوك‬
‫للشركات لمنظمة التعاون االقتصادي والتنمية‪.‬‬

‫وبناء على ما سبد تستهدف الحوكمة العالمية تعظيم منافع الديمقراطية وتوطيد الترابط بين الدول مما يعزز‬
‫من عمد التنمية وإستدامتها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬جهود مبذولة في نطاق تطبيق الحوكمة العالمية‬

‫‪15‬‬
‫من أبرز الجهود في مجال الحوكمة العالمية إنشاء معهد الحوكمة العالمية في بروكسل ومشروع بريتون‬
‫وودز ومعهد التنمية األلماني ومؤسسة فريدريش إيبرت مع مجموعة ال‪ 24‬ومركز اإلهتمام ومؤسسة‬
‫بروكينجز والمجلس االقتصادي ألمريكا الالتينية والكاريبي وتجمع بريكس والمجلس األمريكي للعالقات‬
‫الخارجية‪ .‬ونعرل في التالي نبية عن أنشطة كل منها‪.‬‬

‫(‪(Global Governance Institute - GGI‬‬ ‫‪ 1/3‬معهد الحوكمة العالمية‬

‫هو مركز فكر مستقل ال يهدف إلدى الدربح ومقدره بروكسدل‪ ،‬و يعمدل المعهدد علدى إجتدياب وا دعوا السياسدة‬
‫واألكاديميين والخبراء من المؤسسات العالمية الرا ددة بهددف و دع وتقويدة وتحسدين أسداليب تطبيدد الحوكمدة‬
‫العالمية‪ .‬والمعهد في يلك يستهدف إجدراء الدراسدات الشداملة والمتعمقدة وتقدديم التحلديالت القاطعدة والنصدا ح‬
‫المبتكرة لق ايا أساسية في السياسات‪ .‬كما يستهدف توعية العامة بالتحديات الكبيرة للحوكمة العالمية‪ .‬وتتمثل‬
‫رؤية المعهد في إقامة نظام عالمي أكثر عدالة يدنعم بالسدالم واإلسدتدامة وعالميدة سديادة القدانون إعتمدادا علدى‬
‫منظمات دولية ك وءة يات قدرة وتاثير يمكن اإلعتماد عليها‪ ،‬وكيا على تمكين الشعوب ألن تلعب دورا فاعال‬
‫عبر الحدود والثقافات في تطوير الحوكمة العالمية‪.‬‬

‫ويولي المعهد أهمية خاصة لتحسين نظام األمم المتحدة وعالقاتها بالمنظمات األقليمية يات الشان‪.‬‬

‫ويركز المعهد على أربعة ميادين عمل ر يسية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -‬األمن والسالم‪.‬‬
‫‪ -‬البي ة والتنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬االقتصاد العالمي‪.‬‬
‫‪ -‬العدالة العالمية‪.‬‬
‫باإل افة إلى بح مس ولية الحماية في مواجهة تغير المنا ‪.‬‬

‫وفددي مجددال األمددن والسددالم‪ ،‬يعمددل المعهددد علددى تقويددة قددوات األمددم المتحدددة لح ددظ السددالم وجهددود بندداء السددالم‬
‫واألمن والتعليم المؤسسي في هيا الم مار ومس ولية رجال الجيش فيما يتعلد بامن وسالم المدنيين‪ ،‬وقددرات‬

‫‪16‬‬
‫المدنيين على ح ظ السالم‪ ،‬وقددرة األمدم المتحددة علدى اإلسدتجابة السدريعة والتعداون بدين المنظمدات فدي إطدار‬
‫متسد للحوكمة العالمية‪.‬‬

‫وفي مجال ال بي ة والتنمية المستدامة‪ ،‬يشير المعهد إلى أن هناك ثالثة باليين فدرد فدي العدالم يعيشدون تحدت حدد‬
‫ال قر عند ‪5‬و‪ 2‬دوالر في اليوم‪ ،‬وبليون نسمة ي تقرون المياه النظي ة‪ ،‬و‪2‬و‪ 1‬بليون فدرد جدا ع‪ ،‬و‪4‬و‪ 2‬بليدون‬
‫فقراء في الطاقة‪ .‬وفي هيا اإلطار يركز قسم البي ة والتنمية المستدامة بالمعهد علدى تمكدين األطدراف السياسدية‬
‫والمس ولين على مواجهة هيه التحديات من خالل ممارسة حوكمة شاملة ومتسقة في ثالثة مجاالت‪:‬‬

‫‪ ‬األمن الغيا ي‪.‬‬


‫‪ ‬نمو أخ ر شامل إجتماعيا‪.‬‬
‫‪ ‬تامين الطاقة للقرن الواحد والعشرين‪ ،‬طاقة مستدامة للجميع‪.‬‬

‫أما في مجال االقتصاد العالمي‪ ،‬يشير المعهد إلى أن العولمدة أخرجدت ماليدين مدن البشدر مدن ال قدر وسداعدت‬
‫عدد من الدول على تحقيد معدالت نمو ةير مسبوقة‪ .‬وبالرةم مدن هديه المندافع‪ ،‬فقدد خلقدت للعولمدة حالدة مدن‬
‫عدددم التدديقن وتقلبددات بي يددة اقتصددادية أدت إلددى ظهددور ق ددايا تحددول وأزمددات ماليددة وحددروب أسددعارالعملة‬
‫وسياسات حم ا ية وفقر‪ .‬وقد أحاط يلك كل أطراف االقتصاد العالمي‪ .‬و يالحدظ أن ق دايا التحدول هديه تداثرت‬
‫بها كل الدول‪ ،‬وال يمكن إدارتها أو حلها بواسطة دولة وحدها‪.‬‬

‫ويسعى معهد الحوكمة العالمية في دراساتد إلى البح عن أسلوب متوازن ومترابط تجاه الق ايا الميكورة من‬
‫خالل تحليل دقيد ومتعمد‪ .‬ويقدم المعهد األفكار اآلنية والتحليالت في هيه األمور‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬يشير المعهد في مجال العدالة العالمية إلى أن الحكومات واألجهزة الخاصة تت اعل فيما بينها‪ .‬وتؤثر‬
‫المنظمات االقليمية والدولية في حياة األفراد من خالل إتخاي قرارات‪ ،‬وعندما تظهر أخطاء تؤدي إلى خالفات‬
‫في مواجهة ق ايا العدالة العالمية يتجد األفراد إلي أجهزة العدالة العالمية‪ .‬ويركز المعهد جهوده إليجاد تحليدل‬
‫عميدد وإجابددات لجميددع التسدداؤالت حددول القدانون الدددولي مددن أجددل حمايددة سديادة القددانون والعدالددة عالميددا‪ .‬هدديا‬
‫باإل افة إلى البح عن أساليب مبتكرة وتطورات قانونية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫مركزا في يلك على كل من‪:‬‬ ‫ويقوم المعهد حاليا بمشروعات أبحا‬

‫‪ ‬مس ولية حماية تغير المنا ‪.‬‬


‫‪ ‬الحوكمة العسكرية‪.‬‬
‫‪ ‬التحكيم الدولي والوساطة‪.‬‬
‫‪ ‬التجارة الدولية‪.‬‬
‫(‪(Bretton woods Project‬‬ ‫‪ 2/3‬مشروع بريتون وودز‬

‫هو مؤسسة إعالمية مستقلة أنش ت في عام ‪ 1995‬مدن مجموعدة منظمدات بريطانيدة ةيدر حكوميدة بهددف‬
‫المطالبة بمزيد من الش افية ومشاركة المجتمع المدني في سياسات مؤسسدتي بريتدون وودز ( الصدندوق والبندك‬
‫الدوليين ‪ .‬ويصل عددد المنظمدات المنتسدبة إلدى المؤسسدة ألكثدر مدن ‪ 7‬يالف منظمدة ةيدر حكوميدة إلدى جاندب‬
‫رجال سياسات وصح يين وباحثين وبرلمانيين على مستوى العالم‪.‬‬

‫وبتشدجيع تبدادل المعلومدات والمناقشدات‪ ،‬تهددف مؤسسددة مشدروع بريتدون وودز إلدى تحدرك مؤسسدتي بريتددون‬
‫وودز من المناهج البسيطة وفد تخصصهم إلى منهج التنمية‪ .‬وتعطي المؤسسة قي ميادين عملها أولوية وفقا‬
‫لما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬دور كل من الصندوق والبنك‪.‬‬


‫‪ ‬التعديل الهيكلي وإستراتيجية خ ل ال قر‪.‬‬
‫‪ ‬البي ة‪.‬‬
‫‪ ‬الق ايا االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬البنك الدولي كبنك معرفة‪.‬‬
‫‪ ‬الحوكمة والمصداقية‪.‬‬

‫وتنسد المؤسسة وتتشاور مع العديد من الجمعيات البريطانية التي تعمدل فدي ميدادين التنميدة وحقدوق اإلنسدان‪.‬‬
‫وتعمل المؤسسة وتت ابع من خالل شبكة معلومات وتتواصل وتبح بدقة بما يساعدها على التاثير في سياسات‬
‫كددل مددن صددندوق النقددد الدددولي والبنددك الدددولي‪ .‬ويصدددر عددن المؤسسددة مجلددة نصددف شددهرية تغطددي مبددادرات‬

‫‪18‬‬
‫المؤسستين واآلراء المختل ة لتوجهات سياستهما وتقوم بمراقبة المشدروعات وبدرامج االصدالح واإلدارة بشدكل‬
‫عام للصندوق ومجموعة البنك‪.‬‬

‫ويطلع على المجلة نحو ‪ 6‬يالف مس ول وصح يين وجمعيات أهلية وباحثين‪ ،‬كما يطلب من المؤسسة النصدح‬
‫والمساعدة في التواصل مع العاملين بالبنك الدولي وكبار المسدؤولين فدي الدوزارات المسد ولة عدن المسداعدات‬
‫الثنا ية‪ .‬وتحصل المؤسسة أساسا على تمويل من عدة مصادر حكومية وةير حكومية في بريطانيا والسويد‪.‬‬

‫(‪(German Development Institute - GDI‬‬ ‫‪ 3/3‬معهد التنمية األلماني‬

‫هو مركز فكر را د للسياسات التنموية ينتمي للحكومة األلمانيدة‪ .‬وهدو مدن العشدرة األوا دل عالميدا‪ .‬ويقدوم‬
‫المعهد بنعداد أوراق بحثية وإجراء الدراسات للسياسات كما يقوم بالتدريب وتقديم اإلستشارات‪.‬‬

‫وقد إهتم المعهد في السنوات األخيرة بمستقبل التنمية على مستوى العالم وبق ايا العولمة والحوكمدة العالميدة‪،‬‬
‫وأنشا في هيا اإلطار مدرسة للحوكمة العالمية تستهدف تدريب الباحثين والدارسين بالدراسات العليدا مدن يوي‬
‫والوزارات والجامعات ومراكدز ال كدر‪ .‬ويقددم المعهدد مدن خدالل يلدك بدرامج‬ ‫الك اءة بالحكومة ومراكز البح‬
‫تدريبية لتكوين كوادر قادرة تسهم في رسم الحوكمة العالمية‪.‬‬

‫ويقدم المعهد ليوي الك اءة من الشباب في دول التعاون مدع ألمانيدا لإللتحداق بمدرسدة الحوكمدة العالميدة‪ .‬وهديه‬
‫الدول ثمانية هي‪ :‬البرازيل والصين ومصر والهندد وأندونيسديا والمكسديك وباكسدتان وجندوب أفريقيدا‪ .‬وتهددف‬
‫المدرسة ال ريدة في نوعها إلى تكوين كوادر لمنظومة مستدامة وعادلة وفعالة للحوكمة العالمية‪.‬‬

‫ويركز المعهد على الدول النامية والميادين التالية‪:‬‬

‫‪ ‬التعاون التنموي الثنا ي ومتعدد األطراف‪.‬‬


‫‪ ‬التنافسية والتنمية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬الحوكمة وأمن الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة الموارد الطبيعية والسياسة البي ية‪.‬‬
‫‪ ‬االقتصاد العالمي وتمويل التنمية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ 4/3‬مؤسسة فريدريش إيبرت ومجموعة ال‪24‬‬

‫في ديسمبر ‪ ،2013‬عقدت مؤسسة فريدريش إيبرت ومعهد التنمية األلماني ومشروع بريتون وودز بالتعداون‬
‫مع مجموعة ال‪ 24‬ورشة عمل مشتركة عالية المستوى في برلين حول مسدتقبل الحوكمدة االقتصدادية العالميدة‬
‫وصندوق النقد الدولي‪ -‬التحديات وال رل ألوروبا وإقتصدادات الددول الصداعدة والددول الناميدة‪ .‬وكدان الهددف‬
‫هددو تعزيددز تبددادل اآلراء حددول التغيددرات العميقددة فددي االقتصدداد العددالمي ويثددار يلددك علددى الحوكمددة االقتصددادية‬
‫العالمية وموقف مؤسساتها وأع ا ها‪ .‬وأس رت اإلجتماعات عن الق ايا الر يسية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يجددب أن يعكددس تصددميم الحوكمددة العالميددة االقتصددادية التحددول الهيكلددي الدديي أخددي مسدداره فددي الالقتصدداد‬
‫رورتها‪.‬‬ ‫العالمي‪ .‬وهي عملية معقدة متعددة األقطاب رةم‬

‫‪ -‬التعددية ال عالدة هدي سدلعة عالميدة لمصدلحة النظدام ككدل ولمصدلحة كدل طدرف فيدد‪ .‬ومدع وجدود دول يات‬
‫سيادة ال يمكن تجنب االقتصاد السياسي ومن ثم اإلعتراف بد حتى يتم التوافد بين المصلحتين‪.‬‬

‫‪ -‬يجب الوصول لتحقيد التوازن الصعب والحساس بين ال اعلية واألحقية في النظام متعدد األطراف‪.‬‬

‫سيكون صندوق النقد الدولي فعداال إيا مدا إقتندع أع داؤه بديلك‪ .‬مدن ةيدر الوا دح عمدا إيا كدان تصدميم هيكدل‬
‫التمويل الدولي كافيا لمواجهة أزمات مستقبلية‪.‬‬

‫‪ 5/3‬مركز اإلهتمام ( ‪)Center of Concern‬‬

‫مني عام ‪ 1995‬وهديا المركدز يعكدف علدى دراسدة وتطدوير اإلصدالحات فدي قواعدد ومؤسسدات النظدام المدالي‬
‫دمان إسدهام النظدام‬ ‫الدولي بما في يلك الصندوق والبنك الدوليين‪ .‬ويستهدف اإلصدالح الديي يقدمدد المركدز‬
‫المالي الدولي في جعل رسم السياسات االقتصادية عمليدة ديمقراطيدة‪ ،‬وحمايدة حقدوق اإلنسدان‪ ،‬وتقددم التنميدة‬
‫المستدامة‪.‬‬

‫فرةم نمو الموارد في القطاع المالي‪ ،‬إال أند مدا زال ال قدر والجدوع وعددم المسداواة حقدا د قا مدة لباليدين مدن‬
‫البشر حول العالم‪ .‬وتدفع األخالق والمبدادأل إلدى إجدراء تحدول فدي المؤسسدات والقواعدد والهياكدل لمؤسسدات‬
‫تمويل التنمية‪ ،‬كما تحكم التحديات التي دفعت بالتمويل الخال اليي ال يحكمد مبادأل إلدى شدتى الميدادين فدي‬
‫الحياة العامة والخاصة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ويستهدف مركز اإلهتمام إعادة الت كير في مشروع بريتون وودز عن طريد المشاركة في الرأي وجعل القيادة‬
‫التن يييددة للمركزبص د تها الوكيددل لددد تقددديم حددوارات بندداءة وسياسددات عامددة فددي الق ددايا المشددار إليهددا وجدديب‬
‫المس ولين الحكوميين والمسؤولين عن السياسات ومنظمات المجتمع المدني والدارسين والحركدات االجتماعيدة‬
‫وةيرها من العامة‪ .‬ويعمل المركز عن كثب مع المنتمين إليد بالتعداون مدع المراكدز المهتمدة باألسدواق الماليدة‬
‫في الواليات المتحدة وأوروبا ودول الجنوب جميعا‪ .‬وميادين العمل الحالية يات األولوية لمركز اإلهتمام هي‪:‬‬

‫‪ ‬الترابط بين التجارة والتمويل على المستوى العالمي واإلقليمي والقومي‪ .‬وهناك مجموعة عمل دولية‬
‫تجمع أكثر من ‪ 350‬منظمة مدن منظمدات التجدارة والتمويدل فدي دول الشدمال والجندوب وتددار بلجندة‬
‫تسيير تطوعية من مؤسسات وشبكات حول العالم‪.‬‬
‫‪ ‬جدديور أسددباب المديونيددة‪ .‬رةددم مبددادرات خ ددل المديونيددة الخارجيددة علددى مددر العقددود السددابقة‪ ،‬إال أن‬
‫المشكلة ما زالت تتارجح وتعرقل فرل التنمية‪ .‬وإعادة الت كير في بريتون وودز سدوف يخلدد حلدوال‬
‫طويلة األجل وشاملة لمشكلة المديونية‪.‬فبندخال تاثير سياسات التجدارة واإلسدتثمار علدى المديونيدة فدي‬
‫رسم هيه السياسدات‪ .‬فقدد أصدبح الددين المحلدي ومديونيدة القطداع الخدال مركدز ق دايا المديونيدة فدي‬
‫الدول النامية بص ة متزايدة‪ .‬ومن ثم يدرس مركز اإلهتمام ديناميكية التنمية من منظور المديونيدة مدن‬
‫خالل األسواق المالية المحلية والعالمية‪.‬‬
‫‪ ‬الحوكمة العالمية االقتصادية واالجتماعية‪ .‬إن التركيز على الحوكمة العالمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫يقوم على اإلعتقاد الراسخ بان عدم المساواة التي تكمن في السياسات االقتصادية واالجتماعية العالمية‬
‫هي نتاش مباشر لإلختالالت في عمليات إتخاي القرار‪ .‬وبدون تغيير لمثل هيه العمليدات فسدوف يكدون‬
‫اإلصالح قصير المدى وةير مكتمل وينقصة رؤية هيكلية‪.‬‬
‫حقوق اإلنسان في السياسة االقتصادية الدولية‪ .‬ويعتبر هيا الميدان هو محور كل أعمال المركز‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫(‪)Brookings Institution‬‬ ‫‪ 6/3‬مؤسسة بروكنجز‬

‫هي مؤسسة فكر أمريكية أنش ت عام ‪ 1916‬في مدينة واشنطن دي سي بالواليدات المتحددة األمريكيدة وهدي‬
‫من أقدم بيوت ال كدر فدي الواليدات المتحددة‪ .‬وهدي تقدوم بعمدل الدراسدات واألبحدا فدي الميدادين االجتماعيدة‬
‫وخاصددة فددي االقتصدداد والحوكمددة والسياسددة الخارجيددة واالقتصدداد العددالمي والتنميددة فددي العددالم‪ .‬وتعتب در هدديه‬
‫المؤسسة في الواقع من أكثر المؤسسات تاثيرا من الناحية ال كرية في العالم‪ .‬ويساهم فيها مؤسسات وعدا الت‬
‫وأفراد‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫وفي دراسة أصدرتها المؤسسة في أكتوبر ‪ 2007‬عن إصالح الحوكمدة العالميدة‪ :‬أولويدات العمدل‪ ،‬أشدارت‬
‫إلى أن كثيرا من المؤسسات الدولية أنش ت بعد الحرب العالمية الثانية أي مني أكثدر مدن سدتون عامدا‪ .‬لكدن لدم‬
‫تحول ييكر في الهياكل األساسية لهيه المؤسسات العالمية وهي ال تعمل بصدورة جيددة سدواء من دردة أو‬ ‫يحد‬
‫كمجموعة‪ .‬فهيه المؤسسات الدولية بما فيهدا األمدم المتحددة ومجموعدة الثمانيدة يعدانون مدن الهشاشدة بددرجات‬
‫مت اوتة وةير فاعلين ويعانون من إنخ ال المصداقية وهم ةير قادرين على مواجهدة تحدديات القدرن الواحدد‬
‫والعشرين‪.‬‬

‫و أشارت مؤسسة بروكنجز إلى أند من المهم اإلعتراف بان خلد مؤسسات دوليدة لهدا مصدداقيتها البدد مدن أن‬
‫يكون لها مجموعة من األهداف‪ :‬فال بد وأن تكون هيه المؤسسات يات أهليدة وفاعلدة وأن تخددم معدا حوكمدة‬
‫عالمية فعالة‪ .‬وأخيرا البد أن توفر فرل للقيادات القطرية والدولية لكي تدفع العمل لإلصالح‪.‬‬

‫وما يحتاجد العالم هو توجيد إستراتيجي ورؤية وقيادات إلصدالح مؤسسدي‪ .‬وهديه العوامدل يمكنهدا خلدد نظدام‬
‫حوكمة عالمي قادر عل ى الوصول إلى الهدف لمواجهة التحديات العالميدة‪ .‬إن العمدل علدى إيجداد نظدام حوكمدة‬
‫عالمية يعكس الواقع االقتصادي والديموجرافي الجديد ويتواكب ب اعلية مع تحدديات القدرن الواحدد والعشدرين‬
‫لهو أمر مطلوب بشدة لتجنب حدو أزمات وخلد مستقبل أف ل‪.‬‬

‫كيلك أو حت المؤسسة بان العمل يجري وهناك بعل التقدم في إصالح الحوكمة العالمية‪ ،‬لكن هل هيا كاف‬
‫أم يحتاش األمر ألزمة طاحنة لكي يتم تغيير هيكلي في النظام العالمي والحوكمة العالمية؟ وإنتظارا لديلك تامدل‬
‫مؤسسة بروكينجز أن تسداعد اآلراء المطروحدة علدى اإلسدراع فدي اإلصدالح التددريجي‪ .‬فالتداريخ والتجدارب‬
‫المؤلمة تعلمنا أن األزمات العالمية تسبب معاناة ويالم‪ .‬ومن ثم فنن خلد نظام حوكمة عالمية مطلوب وبشدة‪.‬‬

‫‪ 7/3‬المجلس االقتصادي ألمريكا الالتينية والكاريبي‬

‫طالبت اللجنة االقتصادية ألمريكا الالتينية والكاريبي في إجتمداع مشدترك مدع وزارة الخارجيدة فدي شديلي‬
‫بتقويددة المجلددس االقتصددادي واالجتمدداعي لألمددم المتحدددة وجعلددد منتدددى يجمددع كددل مؤسسددتي بريتددون وودز‪:‬‬
‫صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمدة التجدارة العالميدة‪ .‬وأكدد المجتمعدون علدى أهميدة التكامدل اإلقليمدي‬

‫‪22‬‬
‫للوصدول إلددى مواقددف موحددة وقويددة سياسددية واقتصددادية‪ .‬وإعدادة تعريددف مجتمددع القطداع العددام ليشددمل مواثيددد‬
‫إجتماعية‪.‬‬

‫وأشار وزير خارجية شيلي إلى أن معالجة األزمة االقتصادية قادها مجموعدة العشدرين مت دمنة دول صداعدة‬
‫وهو ما يشير إلى أهمية ربط العالقة بين مجموعة العشرين باألمم المتحددة (تشدمل مجموعدة العشدرين كدل مدن‬
‫مجموعة الدول المتقدمة الصناعية السبعة‪ :‬المملكة المتحدة وألمانيدا وفرنسدا وإيطاليدا وكنددا واليابدان والواليدات‬
‫المتحدددة‪ ،‬وتجمددع بددريكس‪ :‬البرازيددل وروسدديا والهنددد والصددين وجنددوب أفريقيددا‪ ،‬إلددى جانددب سددتة دول صدداعدة‪:‬‬
‫األرجنتددين وأندونيسدديا وكوريددا الجنوبيددة والمكسدديك والمملكددة العربيددة السددعودية وتركيددا‪ ،‬وأسددتراليا واإلتحدداد‬
‫األوروبي هو الع و العشرين في المجموعة ‪ .‬كما أكد المجتمعون على أهمية التجمعات اإلقليمية في الحوكمدة‬
‫العالمية وخاصة في مواجهة النظام االقتصادي العالمي‪.‬‬

‫وأشار المجتمعدون إلدى أن ر ديس الددورة ال‪ 65‬للجمعيدة العامدة لألمدم المتحددة عبدر عدن أن أر دية الحوكمدة‬
‫العالمية أصدبحت أكثدر تشدتتا وتعقيددا‪ ،‬وأن مؤسسدات متعدددة الجنسدية مثدل األمدم المتحددة ومؤسسدات بريتدون‬
‫وودز تواجددد إنتقددادات لعدددم تمثيلهددا تمثدديال مناسددبا ول ددعف ك اءتهددا‪ .‬وهندداك خطددورة أن تصددبح األمددم المتحدددة‬
‫مهمشة‪ .‬حي أنها والجمعية العامة لهما دور مركزي لمواجهة العالم الجديدد بتعقيداتدد ولتشدكيل هيكدل حوكمدة‬
‫عالمية يتمتع بالك اءة والش افية‪ .‬ويحتاش يلك إلعادة الجمعية العامة لألمم المتحدة إلى حيويتها وإصدالح مجلدس‬
‫األمن ولمراجعة العمل لمجلس حقوق اإلنسان‪ ،‬وتقوية الكيانات االقتصادية لألمم المتحدة وبوجد خال المجلس‬
‫اإلقتصادي واالجتماعي وكيا إيجاد اآلليات المناسبة للتواصل والتشاور والتعداون بدين األمدم المتحددة وال داعلين‬
‫اآلخرين في الحوكمة العالمية‪.‬‬

‫‪ 8/3‬تجمع بريكس‬

‫من المعلوم أن التجمع يتشكل من خمس دول صاعدة هي البرازيدل وروسديا والهندد والصدين وجندوب أفريقيدا‪.‬‬
‫ولكونها إقتصادات كبيرة لها وزنها وتنمو بمعدالت مرت عة فدنن مسد ولياتها العالميدة يخدية فدي اإلزديداد‪ ،‬وهدي‬
‫بالتددالي تكتسددب قددوة تدداثير متزايدددة فددي عمليددة إتخدداي القددرارات علددى المسددتوى الدددولي‪ .‬وفددي إطددار مجموعددة‬
‫العشرين‪ ،‬أكد أع اء التجمع إلتزامهم وأسهامهم في عمليات لح ظ السدالم لألمدم المتحددة كمدا عدززوا مدوق هم‬
‫كقوة فعالة‪ .‬وجدير باإلشارة أن التعاون بين دول التجمع يخي في اإلزدياد مما نتج عندد مبدادرات مؤسسدية مثدل‬

‫‪23‬‬
‫إنشاء بندك تنميدة جديدد‪ .‬وهدو األمدر الديي سدي تح للعدالم الندامي مدوارد جديددة وخبدرات وت هدم ألولويدات القدوي‬
‫الصاعدة‪ .‬وبوجد عام فنن اإلتجاه التعاوني المتزايد بين دول التجمع سوف يساعد التجمع بصدورة أف دل فدي‬
‫جهودهم نحو تغيير النظام العالمي الحالي سلميا و بصورة بناءه في إطار تظلعات دول العالم النامي والصاعد‪.‬‬

‫وأخيا في اإلعتبار التوسع في الحجم االقتصادي وإزدياد الدبلوماسدية ال عالدة‪ ،‬تكتسدب دول التجمدع قدوة تداثير‬
‫متزايدة في مجال إتخاي القرارات الدولية‪ .‬وبالتالي فنن تاثير هيا التجمع من زاوية إصدالح المؤسسدات الماليدة‬
‫العالمية وإقامة نظام فعال للحوكمة بهيه المؤسسات سيصبح من الق ايا الحاسم في السنوات القليلة المقبلة‪.‬ة ‪.‬‬

‫بطء مسيرة الحوكمة العالمية وبطء إصالح نظام الحصل هي بمثابة رجوع إلى الوراء‪.‬‬

‫‪ 9/3‬المجلس األمريكي للعالقات الخارجية‬

‫يهتم المجلس من بين إهتماماتد البحثية بالحوكمة العالمية ولكن من منظور المراقبة لما يحد من تطورات في‬
‫هيا الشان ومتابعة مساراتها وإبراز أهم الق ايا المرتبطة بالتعداون الددولي لمواجهدة التحدديات العالميدة‪ .‬لديلك‬
‫‪ .‬ومدن أهدم التحدديات‬ ‫)‪GLOBAL GOVERNANCE MONITOR )GGM‬‬ ‫أنشدا مدا يسدمى بمراقدب الحوكمدة العالميدة‬
‫العالمية التي يوليها المجلس‪:‬‬

‫‪ ‬النزاعات المسلحة‪.‬‬
‫‪ ‬الح اظ على األمن والسالم العالمي‪.‬‬
‫‪ ‬مجابهة الجريمة الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬الطاقة اليرية‪.‬‬
‫‪ ‬التمويل الدولي والمخاطر االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬التغير في المنا واالقتصاد األخ ر‪.‬‬
‫‪ ‬اإلرهاب‪.‬‬
‫‪ ‬الصحة العامة‪.‬‬
‫‪ ‬الحقوق االنسانية‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫رابعا‪ :‬ميثاق األمم المتحدة واألهداف التنموية ومؤسستي بريتون وودز ومنظمة‬
‫التجارة العالمية‬

‫لعلد من الم يد في هيا الجزء وقبل تقديم بعل الرؤى والتطلعات المستقبلية في مو وع الحوكمة العالميدة أن‬
‫نتناول أهم سمات ميثاق األمم المتحدة كوند المعاهدة التي أسست المنظمة الدولية‪ ،‬يلك الميثاق اليي حكم العدالم‬
‫لما يقرب من سبعون عاما‪ .‬و من ثم سوف نتعرل للميثاق مع إبراز أهم الق ايا التدي يسدتوجب األمدر النظدر‬
‫فيها مستقبال من منظور الحوكمة العالمية مركزين في يلك على الجمعية العامة لألمم المتحدة ومجلدس األمدن‪.‬‬
‫كما نتناول األهداف التنم وية لألمم المتحدة ومؤسستي بريتون وودز ومنظمة التجارة العالمية‪.‬‬

‫‪ 1/4‬ميثاق األمم المتحدة‬

‫لقد تم التوقيع في ‪ 26‬يونية عام ‪ 1945‬على المعاهدة التي قامت على أساسها األمم المتحدة في مدؤتمر بمركدز‬
‫أداء ال نون ويكرى الحرب في سان فرانسيسكو‪ /‬كالي ورنيا بالواليات المتحدة األمريكية من جانب ‪ 50‬دولدة‬
‫من بين ‪ 51‬دولة مؤسسة‪ .‬إي تغيبت بولندا لكنها وقعت على المعاهددة بعدد يلدك بشدهرين‪ .‬وقدد دخلدت المعاهددة‬
‫حيددز التن يددي فددي أكتددوبر ‪ 1945‬بعددد التصددديد عليهددا مددن الخمددس دول األع دداء الدددا مين فددي مجلددس األمددن (‬
‫الصين‪ ،‬فرنسا‪ ،‬روسيا‪ ،‬المملكة المتحدة‪ ،‬والواليدات المتحددة األمريكيدة وكديا مدن جاندب عددد كبيدر مدن الددول‬
‫الموقعة‪ .‬وكميثاق‪ ،‬فهي معاهدة تلتزم بنصوصها جميع الدول األع اء‪ .‬إي تلزم المادة ‪ 103‬من االميثاق الدول‬
‫األع اء إعتبار إلتزامها تجاه األمم المتحدة ال ي وقد اي إلتزام يخر أو أي معاهدة أخدرى‪ .‬وجددير باإلشدارة أن‬
‫أةلب دول العالم صدقت على ميثاق األمدم المتحددة‪ .‬ويشدمل الميثداق ‪ 19‬فصدل إلدى جاندب الديباجدة‪ .‬وت دمنت‬
‫الديباجة جز ين‪ ،‬يطالب الجزء األول منها الدول األع اء الح اظ على السلم واألمن الددوليين وإحتدرام حقدوق‬
‫اإلنسان بشكل عام‪ ،‬إي نصت علدى أن جميدع شدعوب األمدم المتحددة مصدممين علدى حمايدة األجيدال القادمدة مدن‬

‫‪25‬‬
‫ويالت الحروب وعلى التاكيد على حقوق اإلنسان األساسية ‪ :‬المساواة في حقدوق الرجدل والمدرأة‪ ،‬وفدي حقدوق‬
‫الدول صغيرة كانت أم كبيرة‪ .‬كما أنهم مصممون على تحسين التقدم االجتماعي وعلى الوصول إلدى مسدتويات‬
‫أف ل للحياة في ظل حريات أوسع‪ ،‬بينما جاء الجزء الثاني بمثابة إعالن بموافقة جميع الشدعوب الديين تمدثلهم‬
‫حكوماتهم علي الميثاق‪.‬‬

‫وتناول ال صل األول من الميثاق أةرال منظمة األمم المتحددة بمدا فدي يلدك أهميدة الح داظ علدى السدلم واألمدن‬
‫الدوليين‪ .‬ونل في هيا اإلطار على العمل للوصول إلى إيجاد التواصل والعيش معا في سالم وأمن في جيرة‬
‫حسنة‪ ،‬توحيد قوة العالم للح اظ على السلم واألمن العالميين‪ ،‬والتاكيد على عددم إسدتخدام قدوة السدالح وح ظهدا‬
‫للمن عددة العامددة فقددط‪ ،‬وأخيددرا‪ ،‬إسددتخدام المؤسسددات والمنظمددات الدوليددة مددن أجددل تحسددين التقدددم االقتصددادي‬
‫واالجتماعي لجميع شعوب العالم‪.‬‬

‫وأكد الميثاق على أربعة أةرال محددة لألمم المتحدة‪:‬‬

‫‪ .1‬الح اظ على السلم واألمن الدوليين‪،‬‬


‫‪ .2‬إ تخاي خطوات جماعية فعالة لمندع وحدل التهديدد للسدلم وإلخمداد أعمدال إعتدداء ويلدك بمدا يت دد مدع العدالدة‬
‫والقانون الدولي‪،‬‬
‫‪ .3‬تسوية الخالفات الدولية التي قد تقود إلى هدم السالم‪ .‬وتنمية عالقات صداقة بين الددول تقدوم علدى إحتدرام‬
‫مبدأ الحقوق المتساوية وحد الشعوب في تقرير مصيرها وأن تتبدع الوسدا ل المناسدبة لتقويدة السدلم الددولي‬
‫في حل المشاكل الدولية‪،‬‬
‫‪ .4‬الوصددول إلددى تعدداون دولددي فددي حددل المشدداكل االقتصددادية واالجتماعيددة والثقافيددة ويات الطبيعددة اإلنسددانية‬
‫وتحسين وتشجيع إحترام حقوق اإلنسان والحريات األساسية للجميع دون ت رقدة لعدرق أو جدنس أو لغدة أو‬
‫دين‪.‬‬
‫وأن تعمل المنظمة كمحور تنسيد لجهود الدول من أجل تحقيد هيه األهداف‪.‬‬

‫وفي سبيل يلك ستعمل المنظمة والدول األع اء فيها وفقا للمبادأل اآلتية‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ .1‬تقوم المنظمة على مبدأ السيادة والمساواة لجميع أع ا ها‪ .‬من أجل تاكيد الحقوق والمندافع الناتجدة عدن‬
‫الع وية في المنظمة‪ ،‬سوف يعمل جميع األع اء بنية صادقة على تحقيد إلتزاماتهم التدي تبنوهدا فدي‬
‫الميثاق‪.‬‬
‫‪ .2‬سدديقوم جميددع األع دداء بتسددوية خالفدداتهم الدوليددة بطددرق سددلمية بمددا ال يعددرل العدالددة والسددلم واألمددن‬
‫الدوليين للمخاطر‪.‬‬
‫دد وحددة الحددود أو‬ ‫‪ .3‬سوف يمتنع جميع األع اء فدي عالقداتهم الدوليدة عدن التهديدد أو إسدتخدام القدوة‬
‫اإلستقالل السياسي ألي دولة أو باي صورة أخرى ال تت د مع أةرال األمم المتحدة‪.‬‬
‫‪ .4‬سددوف يقدددم جميددع األع دداء كددل المعاونددة لألمددم المتحدددة فددي أي إجددراء تتخدديه وفددد الميثدداق‪ ،‬وسددوف‬
‫دها إجراء مانع‪.‬‬ ‫يمتنعون عن تقديم المساعدة ألي دولة تتخي األمم المتحدة‬
‫‪ .5‬ت من المنظمة أن تعمل الدول التي لم تن م لع وية األمم المتحددة وفدد هديه المبدادأل كلمدا كدان يلدك‬
‫روريا للمحافظة على السلم واألمن الدوليين‪.‬‬

‫ومددن الطبيعددي أال يت ددمن الميثدداق الحددالي أي نددل يخددول لألمددم المتحدددة التدددخل فددي مسددا ل هددي باألسدداس‬
‫إختصال أصيل للق اء الوطني ألية دولة‪ ،‬أو مطالبة األع اء بتقديم تسوية ألمر ق ا ي في إطار الميثاق‪.‬‬

‫وقد ت من الميثاق مصادر تمويل المنظمة كاآلتي‪:‬‬

‫‪%‬‬

‫‪000‬و‪22‬‬ ‫‪ -‬الواليات المتحدة‬

‫‪530‬و‪12‬‬ ‫‪ -‬اليابان‬

‫‪018‬و‪8‬‬ ‫‪ -‬ألمانيا‬

‫‪604‬و‪6‬‬ ‫‪ -‬المملكة المتحدة‬

‫‪123‬و‪6‬‬ ‫‪ -‬فرنسا‬

‫‪999‬و‪4‬‬ ‫‪ -‬إيطاليا‬

‫‪207‬و‪3‬‬ ‫‪ -‬كندا‬

‫‪27‬‬
‫‪189‬و‪3‬‬ ‫‪ -‬الصين‬

‫‪177‬و‪3‬‬ ‫‪ -‬أسبانيا‬

‫‪356‬و‪2‬‬ ‫‪ -‬المكسيك‬

‫‪907‬و‪23‬‬ ‫‪ -‬الدول األخرى‬

‫ويت ح من يلك أن نسب مساهمات عشر دول فقط تصل ألكثر من ثالثة أرباع‪ ،‬بينما ال تصل مسداهمات‬
‫باقي الدول وعددها ‪ 186‬دولة حاليا على أقل من الربع‪ .‬وهيا مدا يعكدس أن نسدب المشداركة ال تتسدد مدع‬
‫هيكل المجتمع الدولي الحالي‪ .‬ومن ثم ال تتصف بالعدالة‪ .‬فرةم أن لكل ع و صوت فدي الجمعيدة العامدة‪،‬‬
‫إال أن الصوت يحمل في طياتد على أرل الواقع دون شك وزن وثقل الدولة ونسبة المساهمة في الن قات‪.‬‬

‫ورةم كل األهداف النبيلة والمبادأل اإلنسانية السدامية التدي ت دمنها ميثداق األمدم المتحددة‪ ،‬إال أندد بحلدول‬
‫عقد السبعينات من القرن العشرين أصبحت منظومة األمم المتحدة في مازق‪ .‬فقدد أسدهمت عمليدات التحدرر‬
‫مدن اإلسدتعمار فدي تغييدر بنيدة الجمعيدة العامدة وصدارت دول الجندوب المسدتقلة تشدكل األةلبيدة بدين الدددول‬
‫األع اء باألمم المتحدة عام ‪ .1970‬وقد نادت األةلبية الجديدة بنظام اقتصادي عالمي جديد‪ ،‬لكن لم تقبدل‬
‫دد أي خطدوة إلدى األمدام وعملدت علدى‬ ‫معظم القوى الصدناعية الكبدرى تلدك الددعوة‪ .‬ووق دت تلدك القدوى‬
‫عرقلتها‪ .‬وهيا أمدر خطيدر‪ .‬فدال شدك أن أو داع المجتمدع الددولي فدي عصدرنا الحدالي تتطلدب بال درورة‬
‫توافددد عددالمي لرؤيددة جديدددة لمنظومددة معاصددرة تسددتند إلددى الحوكمددة العالميددة حتددى تددنعم جميددع الشددعوب‬
‫باالستقرار والسلم واألمن‪ .‬وعلى األمم المتحدة مس ولية أن تتبني يلك بقوة‪.‬‬

‫وقد خصل ال صل الخامس من الميثاق لمجلس األمن واليي يتشكل من ‪ 15‬ع وا من أع اء األمم المتحددة‬
‫منهم ‪ 5‬أع داء دا مدي الع دوية هدم الواليدات المتحددة وبريطانيدا وفرنسدا وروسديا والصدين وهدي الددول التدي‬
‫خرجت من الحرب العالمية الثانية منتصرة‪ ،‬بينما يتم توزيع بقية المقاعد وفد حصل إقليمية يتم اإلنتخاب لها‬
‫دوريا ومدة الع وية فيها سنتان‪ .‬ولكل ع و في مجلس األمن ممثال واحدا فيد‪ .‬وللدول دا مدة الع دوية حدد‬
‫ال يتو‪ .‬وكان الهددف مدن يلدك مندع األمدم المتحددة مدن اإللتدزام ب درل عمليدات دون تاييدد مدن الددول األع داء‬
‫الكبرى‪ ،‬وكيا منع القوى النووية الر يسية من الدخول في صراعات مع بع ها البعل‪ .‬ويعطي النظام صدوت‬

‫‪28‬‬
‫لكل ع و في مجلس األمن‪.‬وتكون القرارات المتعلقة بالمسا ل اإلجرا ية سارية بموافقة تسعة أع اء من بين‬
‫الخمسة عشر ع وا بينما أند بالنسبة للمسا ل ةير اإلجرا ية يتطلدب األمدر أن يكدون مدن بدين التسدعة أصدوات‬
‫الخمسة أع اء الدا مين‪ .‬ويمتنع عن التصويت الع و إيا كان طرفا في النزاع‪.‬‬

‫مان ينية وفاعلية اإلجدراء مدن جاندب األمدم المتحددة‪ ،‬ينيدب أع داء األمدم‬ ‫وقد نل الميثاق على أ ند من أجل‬
‫المتحدة مجلس األمن مس ولية ر يسدية للمحافظدة علدى السدلم واألمدن الددوليين‪ ،‬ووافدد األع داء علدى أن قيدام‬
‫مجلس األمن بمس ولياتد في إطار يلك هو عمل نيابة عنهم‪ .‬وفي اإل طالع بهيه الواجبات سوف يعمل مجلس‬
‫األمن طبقا ألةرال ومبادأل األمم المتحدة السابد عر ها‪ .‬وينل الميثاق أي ا على موافقة جميع األع اء‬
‫على قبول وتن يي قرارات مجلس األمن‪ ،‬وان التقارير السنوية والتقارير األخرى التدي يقددمها المجلدس للجمعيدة‬
‫العامة هي لألخي في اإلعتبار فقط‪.‬‬

‫وهكيا فرق ميث اق األمدم المتحددة بدين مهدام المنظمدة فيمدا يتعلدد بالمحافظدة علدى السدلم واألمدن الددوليين وبدين‬
‫المهام األخرى‪ ،‬وإعتبر الميثاق مجلس األمن هو صداحب اإلختصدال األصديل فدي كدل مدا يتعلدد بح دظ السدلم‬
‫واألمن الدوليين وحظر على الجمعية العامة إصدار قرارات في أي من هيه المسا ل‪ .‬فمجلس األمن هو اليي لد‬
‫حد إصدار القرار الملزم بينما ال تملك الجمعية العامة سوي صالحية إصدار توصديات ةيدر ملزمدة‪ .‬فدالمجلس‬
‫هو اليي يقدر ما إيا كان هناك تهديد للسلم أو إخالل بد‪ ،‬وأن ما حد يشكل عدوانا وهو اليي يحدد الطرف أو‬
‫األطراف المعتدية‪ ،‬وهو اليي يقرر أسلوب الحل المقترح لعالش األزمة أو تهدأتها ونطاق العقوبات الم رو دة‬
‫وأنواعها وتوقيتاتها (ال صل السدابع مدن الميثداق ‪ .‬وهديا و دع معكدوس‪ ،‬فالجمعيدة العامدة هدي األم وهدي التدي‬
‫يجب أن تقرر كل شه يتعلد باع ا ها ومجلس األمن يكون يراعها األيمن يقدم لها التوصيات‪.‬‬

‫وقددد تسددبب إسددتخدام حدد ال يتددو فددي مجلددس األمددن بصددورة متكددررة فددي أن يصددبح مددن المسددتحيل عمليددا علددى‬
‫المجلس أن يحقد أي تقدم بشان أي مو وع من تلك المو وعات التي تهم الدول النامية‪.‬‬

‫‪ 2/4‬األهداف التنموية لألمم المتحدة ‪ 2015-2000‬و ‪2030-2015‬‬

‫‪29‬‬
‫تبنى العالم في بداية األل ية أهداف تنموية أعلنتها األمم المتحدة فدي ثمانيدة أهدداف تتحقدد فدي ‪ 2015‬وهدي‬
‫بنختصار‪::‬‬

‫‪ .1‬خ ل ال قر والجوع إلى النصف‪.‬‬


‫‪ .2‬تحقيد التعليم األساسي لجميع األط ال في سن الدراسة‪.‬‬
‫‪ .3‬تحقيد المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة‪.‬‬
‫‪ .4‬خ ل معدل وفيات األط ال‪.‬‬
‫‪ .5‬تحسن صحة المرأة أثناء الحمل‪.‬‬
‫‪ .6‬محاربة وباء اإليدز والمالريا واألمرال المشابهة‪.‬‬
‫مان بي ة نظي ة‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪ .8‬خلدد مشدداركة دوليددة مددن أجدل التنميددة مددن خددالل خلدد نظددام حددر تحكمددد قواعدد ةيددر متحيددزة فددي‬
‫التجارة والمال وخلد فرل عمل للشباب منتجة ومناسبة بالتعاون بين الدول المتقدمة والنامية‪.‬‬

‫وإيا تم قياس ما تحقد بمعيار ال قر والتنمية البشرية وتقليل ال جوة بين الدول‪ ،‬نجد أن االقتصاد العالمي لم يتقدم‬
‫في هيا الخصول بدرجة الطموح التي إبتغاها العالم في قمة القرن في سبتمبر ‪ .2000‬وقد يرجع يلك إلى حدد‬
‫عف المشاركة الدولية من أجل التنمية‪ .‬ليا و ع العدالم أهدداف لل تدرة ‪ 2030-2015‬والمتمثلدة فدي‬ ‫كبير إلى‬
‫‪ 17‬هدف للتنمية المستدامة تطبد في جميع دول العالم المتقددم والصداعد والندامي واألقدل نمدوا‪ .‬وهدي األهدداف‬
‫المنتظر التصديد عليها من الدول األع اء في األمم المتحدة في سبتمبر ‪.2015‬‬

‫الهدف (‪ : 1‬الق اء على ال قر بكل أشكالد وفي كل مكان‪.‬‬

‫الهدف (‪ : 2‬الق اء على الجوع والوصول لألمن الغيا ي وتحسين التغيية وتنمية زراعية مستدامة‪.‬‬

‫مان حياة صحية وتحسين الصحة للجميع في كل األعمار‪.‬‬ ‫الهدف (‪: 3‬‬

‫مان تعليم شامل بجودة بدون تمييز وتحسين فرل التعلم للجميع مدى الحياه‪.‬‬ ‫الهدف (‪: 4‬‬

‫الهدف (‪ : 5‬الوصول لمساواة أكبر بين النوع وتمكين المرأة واإلنا ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫مان توفير إدارة مستدامة للمياه والصرف الصحي للجميع‪.‬‬ ‫الهدف (‪: 6‬‬

‫مان الحصول على طاقة حديثة مستدامة لها مقوماتها وبتكل ة في متناول الجميع‪.‬‬ ‫الهدف (‪: 7‬‬

‫الهدف (‪ : 8‬تحقيد نمو شامل باق ونمو اقتصادي مستدام وعمالة كاملة ومنتجة وعمل ال د للجميع‪.‬‬

‫الهدف (‪ : 9‬إنشاء بنية تحتية راسخة وقوية وتطويرعملية تصنيع شاملة مستدامة ودفع اإلبتكار‪.‬‬

‫الهدف (‪ : 10‬خ ل وتقليل الت اوت داخل الدولة وبين الدول‪.‬‬

‫الهدف (‪ : 11‬جعل المدن والتجتمعات السكانية يمنة ومتماسكة ومستدامة‪.‬‬

‫مان أنماط إستهالكية وإنتاجية مستدامة‪.‬‬ ‫الهدف(‪: 12‬‬

‫الهدف (‪ : 13‬إتخاي إجراءات حاسمة لمواجهة التغير المناخي وتاثيراتد‪.‬‬

‫الهدف (‪ : 14‬المحافظة على إستخدام البحار والمحيطات و الموارد البحرية من أجل تنمية مستدامة‪.‬‬

‫الهدف (‪ : 15‬حماية وتحسين اإلستخدام المستدام للغابات ومحاربة التصحر ووقف تدهور التربة وتحسين‬
‫خصوبتها ووقف خسا رالتنوع البيولوجي‪.‬‬

‫الهدف (‪ : 16‬تطوير سلمي وشامل للمجتمعات من أجل التنمية المستدامة و مان وصول الجميع للعدالة‬
‫وبناء مؤسسات فعالة ويات مصداقية على جميع المستويات‪.‬‬

‫الهدف (‪ : 17‬إحياء وتح يز الشراكة العالمية وتقوية وسا ل تن ييها للتنمية المستدامة‪.‬‬

‫هيه األهداف التنموية الشاملة على مستوى العالم الشك تتطلب إلى جانب بناء المؤسسات الوطنية والعالمية‬

‫ال عالة ويات المصداقية بناء شراكات عالمية تستهدف التنمية المستدامة وما تنطدوي عليدد مدن حوكمدة عالميدة‬
‫شاملة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ 3/4‬مؤسستي بريتون وودز ومنظمة التجارة العالمية‬

‫تحركت على مر العقود القليلة الما ية رمال الحوكمدة العالميدة‪ .‬كمدا حققدت الددول الصداعدة والناميدة معددالت‬
‫نمو ةير مسبوقة‪ .‬وشهد هيكل االقتصاد العالمي عملية تحول‪ .‬ولدم ت دخم األزمدة الماليدة العالميدة هديا التحدول‬
‫فقط بل أنتجدت أي دا عددة تحدديات وصدعوبات جديددة‪ .‬وإت دح منهدا أن ت دخم مع دالت الحوكمدة العالميدة‬
‫سوف تبدأ في أن تلعب دورها‪ .‬لهيا السبب سوف يكون للتساؤالت حدول مسدتقبل دور مؤسسدتي بريتدون وودز‬
‫(صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالميدة فدي االقتصداد العدالمي أهميدة متزايددة عدن يي‬
‫قبل‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة على أن نشاة المؤسستين تمت بنهاية الحرب العالمية الثانية بزعامة إنجلترا والواليات المتحددة‬
‫في مؤتمر بريتون وودز عام ‪ 1946‬بهدف‪:‬‬

‫‪ .1‬منع تكرار الكساد العظيم‪.‬‬


‫‪ .2‬إعادة بناء االقتصاد العالمي بعد الحرب على أسس االقتصاد الحر‪.‬‬
‫‪ .3‬مساعدة الدول األع اء على أساس برامج وسياسات تحقد الهدفين السابقين‪.‬‬

‫ولتحقيد يلك‪ ،‬يقوم الصندوق بمنح التمويدل لمواجهدة العجدز فدي ميدزان المددفوعات بهددف تجندب و دع قيدود‬
‫على عمليات النقد األجنبي و مان حرية المدفوعات الجارية بوجد خال‪ .‬ويركز نشاطد على الجانب النقدي‬
‫وتجنددب األزمددات‪ .‬أمددا البنددك الدددولي فيركددز علددى مددنح القددرول والتدددريب والمسدداعدات بتمويددل مشددروعات‬
‫وبرامج تنمية إجتماعية (صحية‪ ،‬وتعليمية‪ ،‬وثقافية الخ ‪ .‬ويركز البنك في منحدد القدرول علدى الددول الناميدة‬
‫واألقل نموا‪.‬‬

‫وتمددنح كددال مددن الم ؤسسددتين التمويددل ربطددا ببددرامج إصددالح تتجددد نحددو تحريددر التجددارة والتدددفقات الرأسددمالية‬
‫وتحرير األسواق الداخلية وتشجيع اإلستثمارات األجنبية وخ ل عجز الموازنة وتحسين وتطوير أسواق المال‬
‫والقطاع المصرفي‪ ،‬وتنمية القطاع الخال‪ ،‬وخ ل االستثمارات الحكومية وخصخصدة قطداع األعمدال العدام‬
‫والبنددوك‪ .‬ويجتمددع محددافظي الدددول األع دداء للمؤسسددتين (محددافظي البنددوك المركزيددة ووزراء الماليددة سددنويا‬
‫لمتابعددة أعمددال المؤسسددتين ومناقشددة التطددورات العالميددة والق ددايا المطروحددة فددي المحافددل الدوليددة الماليددة‬
‫واالقتصادية وتقييم أو اع االقتصاد العالمي‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫وبالنسبة لصندوق النقد الددولي‪ ،‬فقدد تدم فدي عدام ‪ 2010‬اإلت داق علدى إصدالح الصدندوق بحيد تحصدل الددول‬
‫الصدداعدة والناميددة علددى زيددادة فددي بددرامج التمويددل و علددى نصدديب أكبددر فددي التمثيددل والقددوة التصددويتية‪ .‬وكددان‬
‫المقترح تحويل مقعدين من مقاعد مجلس المديرين التن يييين ألوروبا إلى الدول الصاعدة‪ .‬ولكن لم ين ي أي مدن‬
‫هيه اإلصالحات المت د عليها في إطار المديرين التن يييين ويلك لدرفل الكدونجرس األمريكدي التصدديد علدى‬
‫اإلت اق‪ ،‬مما ي عف من موقف ال ندوق‪ .‬ويدور النقاش حتى اآلن حول بنود اإلصالح هيه‪ .‬ورةم أن اإلت اق‬
‫علددى اإلصددالح لد م يكددن حددول الق ددايا الر يسددية المو ددوعية إي مددا زالددت الق ددايا الهيكليددة مثددل بطالددة الشددباب‬
‫مت اقمة‪ .‬إال أند في مناقشة اإلصالح في مجلس إدارة الصندوق أشار ممثل فرنسدا إلدى أهميدة اإلصدالح إلعدادة‬
‫التوازن لالقتصادات ومطالبة الدول يات ال ا ل العمل علدى تشدجيع الطلدب المحلدي علدى عكدس السدابد الديي‬
‫كان ي ع العبء كلد على دول العجز‪ .‬إال أن يلك ليس كافيا لتلبية إحتياجات االقتصاد العالمي لتحقيد المساواة‬
‫والتنمية واإلستقرار‪ .‬وعندما يحد اإلصالح للصندوق وتعطى الدول الصاعدة والنامية وزن أكبر فسوف يقود‬
‫يلك إلى مناقشة واسعة لمعنى السياسة االقتصادية في عولمة المجتمدع الددولي‪ .‬وجددير بالتنويدد إلدى أن تحسدين‬
‫الموازنات العامةفي دول ا إلتحاد األوروبي والتي أدت إلى بطالة جامحة وت داوت أكبدر فدي الددخول ومعددالت‬
‫ة يجب أن تاخي أولوية قصوى‪ .‬كمدا أن سديطرة األسدواق الماليدة ومدداهمتها لإلسدتقرار االقتصدادي‬ ‫نمو منخ‬
‫ددرورة إصددالح صددندوق النقددد الدددولي مددن الزاويددة المو ددوعية والحوكمة‪.‬وحددديثا تنددادي‬ ‫العدالمي تشددير إلددى‬
‫األصوات المعار ة لجمود الو ع العالمي بمطالبدة بداقي العدالم التقددم بددون الواليدات المتحددة أي إسدتبعادها‬
‫تماما من الصندوق إيا لم تستجيب للتحرك المطلوب‪ .‬ورةم قبول هيا الموقف إال أندد سدوف ي دعف االقتصداد‬
‫العالمي كون الواليات المتحدة هي أكبر اقتصادات العالم‪ .‬وجدير باإلشارة إلى أن اإلتحاد األوروبي وهدو ثداني‬
‫إقتصادات العالم يبدو أكثر رةبة في الدخول في الحوكمة العالمية‪.‬‬

‫أما بالنسبة للبنك الدولي‪ ،‬فقيامد في األل ية الجديدة بنعادة هيكلة كان لد أثر كبير على العاملين بالبنك خوفدا مدن‬
‫اإلستغناء عنهم‪ .‬وجدير باليكر أن إنخ ال سعر ال ا دة عالميا خلد منافسة وفتح مجال للدول الصاعدة بديال عن‬
‫البنك الدولي‪ ،‬فالبنوك تعطي التمويل أسرع وال تتطلب بيروقراطية وأقل مشروطية لقرو ها‪ .‬ويؤدي يلك بال‬
‫شك إلى أن برامج ال قدر للبندك الددولي للددول األقدل نمدوا ‪-‬وهدي التدي يتواجدد فيهدا أكثدر ال قدراء‪ -‬مدن الصدعب‬
‫تن ييها‪.‬‬

‫ويجدر التنويد إلى أن البنك الدولي هو أقل حاجة لإلصالح الحوكمي عن الصندوق ولو أند ما زالت هناك حاجة‬
‫إلى إعطاء حد تصويت أكبر للدول المتلقية للتمويل‪ .‬باإل افة إلى يلك تتطلب الحوكمة العالمية تغيير اإلت اق‬

‫‪33‬‬
‫مدير الصندوق أوروبي ور يس البنك أمريكي على الدوام‬ ‫الودي بين اإلتحاد األوروبي والواليات المتحدة حي‬
‫وهيا أمر البد من تغييره في عالم متغير‪.‬‬

‫مما سبد تت ح الحاجة إلى إصالح كل من الصتدوق والبنك الدوليين حتى يستمرا في اإلحت اظ بمراكزهما في‬
‫دروري اإلعتدراف بدد إي أن العدالم تغيدر بشدكل جديري وبدرجدة كبيدرة مندي‬ ‫إطار الحوكمة العالمية‪ .‬وهيا أمر‬
‫بريتون وودز وهو مستمر في التغيدر بدوتيرة سدريعة‪ .‬وإيا إسدتمر الو دع دون إصدالح فسدوف ي قددان ن ويهمدا‬
‫وليس هناك بديل عن يلك‪.‬‬

‫وجدددير بالدديكر أن جهددود مجموعددة العشددرين فددي ‪ 2009‬لتاكيددد وجددود الصددندوق والبنددك كمؤسسددتين أساسدديتين‬
‫للحوكمددة العالميددة ومددا حددد فددي ‪ 2010‬قددد جعددل هدديه الجهددود كددان لددم تكددن‪ .‬فددنن كددان قددد تددم تن يددي هدديه الجهددود‬
‫ألصبحت نمويش للمؤسستين لها مكانتهما إلى جانب المؤسسات األخرى التي تتعامل مع اإلستثمار عبدر الحددود‬
‫واألسواق المالية والجريمة الدولية ومنظمات العمل والش ون االجتماعية ومؤسسات ق ايا البي ة العالمية‪.‬‬

‫وفيمددا يتعلددد بمنظمددة التجددارة العالميددة ‪ ،‬والتددي تددم التوقيددع عليهددا عددام ‪ 1994‬تاسيسددا علددى اإلت اقي دة العالميددة‬
‫للتعري ات والتجارة (الجات المنشاة عام ‪ 1947‬في دورة أوروجدواي للم او دات التجاريدة التدي إمتددت لل تدرة‬
‫‪ .1993-1986‬وقد تشكلت المنظمة عام ‪ 1995‬بعد التوقيع عليها لتحل محل سكرتارية الجات‪ .‬فمن أجل رفع‬
‫مستويات المعيشة والق اء على البطالة وتحقيد التوظف الكامدل وتحقيدد تددفقات سدلعية قويدة وطلدب فعدال مدع‬
‫توسع االنتاش والتجارة السدلعية والخددمات مدع السدماح باالسدتخدام األمثدل للمدوارد العالميدة وفدد أهدداف التنميدة‬
‫المسددتدامة مددع العمددل علددى حمايددة والمحافظددة علددى البي ددة وتح يددز وسددا ل يالددك بصددورة تتسددد مددع إحتياجددات‬
‫وإهتمامات العالم على إختالف مستوياتد التنموية‪ ،‬فمن ال روري الدخول في ترتيبات تحقد المزايا المشتركة‬
‫من خالل تخ يل جوهري للتعري ة الجمركيدة والحدواجز المقيددة للتجدارة والق داء علدى التمييدز فدي العالقدات‬
‫التجارية الدولية‪.‬‬

‫وت م المنظمة هيكل ثالثي لإلت اقيات‪ :‬اإلت اقية العامة للتجارة في السلع (الجات واإلت اقية العامة للتجدارة فدي‬
‫الخدم ات (جاتس واإلت اقبة العامة المرتبطدة بحقدوق الملكيدة ال كريدة (تدريبس ‪ .‬ويتعدين علدى الددول األع داء‬
‫القبول بهديه االت اقيدات الدثال ‪ .‬وعلدى العكدس مدن نظدم التصدويت فدي كدل مدن الصدندوق والبندك الددوليين‪ ،‬فدنن‬
‫الجهاز اليي يتخي القرارات الر يسية في المنظمدة هدو مجلدس العمدوم الديي يتشدكل مدن منددوب م دول مدن كدل‬

‫‪34‬‬
‫دولة ع و ولكل منهم صوت واحد متساو‪ .‬مما يحعدل المنظمدة ديمقراطيدة‪ .‬لكدن يلدك نظريدا حيد ال تددار فدي‬
‫الواقع بصورة ديمقراطية إي تسير قراراتها بالتوافد وهو نظام إستعارتد المنظمة مدن الجدات‪ .‬ويدتم التوافدد بدين‬
‫المجموعة الرباعيدة المكوندة مدن الواليدات المتحددة واليابدان واإلتحداد األوروبدي وكنددا‪ .‬وال بدد أن توافدد هديه‬
‫الدول على أي خطوات كبرى يجري إتخايها‪ .‬ويقع المركز الر يسي للمنظمة فدي جنيدف‪ .‬وإلدى جاندب العداملين‬
‫الر يسيين هناك مساعدين أع اء من الوفود القومية‪.‬‬

‫وتوفر المنظمة اإلطار المؤسسي لممارسة العالقات التجاريدة فيمدا بدين األع داء‪ .‬وتت دمن الوظدا ف الر يسدية‬
‫للمنظمة ‪ :‬اإدارة السياسات التجارية ويلية مراجعتها‪ ،‬وإدارة األبحدا التجاريدة‪ ،‬والمسداعدة والتددريب بالنسدبة‬
‫لإلجددراءات التددي تعددزز القدددرة التجاريددة لألع دداء‪ ،‬وحددل النزاعددات التجاريددة‪ ،‬وعقددد إجتماعددات الم او ددات‬
‫التجاريددة‪ ،‬والتددرويج العددام لتحريددر التجددارة‪ .‬وتتعدداون المنظمددة مددع كددل مددن الصددندوق الدددولي والبنددك الدددولي‬
‫ومجموعتد من أجل الوصول إلى إتساق في السياسات االقتصادية العالمية‪ .‬وقد و عت المنظمة إلدى جاندب‬
‫دورات الم او ددات التجاريددة جددداول أعمددال علددى أسددس بينيددة للم او ددات لددبعل المندداطد وأي ددا فيمددا بددين‬
‫الدورات التجارية لم او ات قطاعية تكمل الم او ات التي إستكملت بال عل في مجاالت التمويدل واإلتصداالت‬
‫والتجارة اإلليكترونية‪.‬‬

‫وقددد كددان هندداك عدددد مددن دورات الم او ددات التجاريددة‪ ،‬وبدداءت الدددورة التاسددعة فددي سدياتل عددام ‪ 1999‬بال شددل‬
‫بصورة كبيرة بسبب ةياب الش افية في إتخاي القرارات‪ .‬وفي هيا السياق نشير إلى أن وزير خارجية إنجلتدرا‬
‫كان قد يكر بان المنظمة لن تكون قادرة على اإلستمرار بالو ع القا م وال بد من تغييرات أساسية وجيرية حتى‬
‫تصبح المنظمة قادرة على تلبية إحتياجات وتطلعات أع ا ها‪ .‬ثم عقددت الم او دات مدرة أخدرى فدي الدوحدة ‪/‬‬
‫قطر عام ‪ 2001‬وهي الدورة التي أعلنت بانها دورة التنميدة وكدان مدن المسدتهدف أن تسدتكمل فدي عدام ‪2005‬‬
‫لكنها ما زالت مستمرة دون أن يتم إحراز أي تقدم‪.‬‬

‫ومن األهمية بمكان التاكيد على أن العالم اآلن في حاجة ماسة إلى تقوية الثقة في منظمة التجارة العالميدة وكديا‬
‫الثقة المتبادلة بين الدول الصناعية والدول الناميدة بمدا يك دل إقامدة نظدام تجداري عدالمي عدادل يحكمدد سدلوكيات‬
‫أخالقية وقواعد ومعايير مت د عليها واإللتزام بها‪ ،.‬ويلك من خالل قيام الددول الصدناعية بتن يدي إلتزاماتهدا وفدد‬
‫إت اقية إنشاء المنظمة كشرط لإلنتقال إلى جولة جديدة من الم او دات التجاريدة‪ .‬فقدد تنازلدت الددول الناميدة عدن‬
‫الكثير خالل جولة أوروجواي ولم تحصل في المقابل إال على القليل‪ .‬ويؤكدد التداريخ أندد حتدى وقتندا هديا لدم يدتم‬
‫تن يي اإلت اقيات والتعهدات بشكل مر ي ولم يصل إلى توقعات ويمال الدول النامية‪ .‬وكانت الدول النامية تتوقع‬

‫‪35‬‬
‫مصداقية كبر بكثير بشان الخطوات الالزمة من جانب الدول الصناعية لتنمية التجارة بين الشمال والجنوب‪ .‬فقد‬
‫وقعت الدول الناميدة علدى مقدررات جولدة أوروجدواي يقيندا منهدا بدان الددول الصدناعية سدتبادر بتن يدي إلتزاماتهدا‬
‫وت حقيد مطالبها‪ .‬وجدير باليكر أن توقيع الدول الناميدة علدى بعدل اإلت اقيدات أدى إلدى تكبيددها باعبداء ثقيلدة إي‬
‫شملت نصوصا تنم عن إختالالت صارخة تلحد أ رارا بالغة بمصالحها‪.‬‬

‫لقددد باتددت حكومددات وشددعوب الدددول الصدداعدة والناميددة علددى يقددين بددان هياكددل صددناعة القددرار للوكدداالت متعدددة‬
‫الجنسية تتناقل مع الترا الديمقراطي بل وتخاصم الديمقراطية وهو أمر ال يجوز إستمراره باي حال‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬نظرة مستقبلية‪ :‬بعض الرؤى والتطلعات المستقبلية‬

‫لقد كاندت الحوكمدة العالميدة االقتصدادية مو دوع السداعة فدي السدنوات األخيدرة بدالنظر إلدى الق دايا المرتبطدة‬
‫با لتجارة العالمية واألسواق المالية وتاثير العولمة واألزمات االقتصادية والمالية‪ .‬وعلى يلك فالحوكمدة العالميدة‬
‫االقتصادية هي عامل هام للوصول إلى أهداف األمم المتحدة التنموية المستدامة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫وجدير باليكر أند قد ظهر على مر العقود القليلة الما ية العديد من المبادرات التي نادت بتغيير عميد في‬
‫النظددام العددالمي يسددتهدف تاسدديس منظمددات عالميددة جديدددة تمامددا‪ .‬وعلددى الجانددب اآلخددر ظهددرت مقترحددات‬
‫ومبادرات طالبت بنصالح أجزاء من نظام األمم المتحدة أو إصدالح المنظمدة دون تبدديل مالمحهدا األساسدية‪.‬‬
‫وإلى جانب يلدك ظهدرت مبدادرات طالبدت بمراجعدة بعدل قواعدد ومبدادأل مؤسسدتي بريتدون وودز ومنظمدة‬
‫التجارة العالمية‪ ،‬وإصالح العديد من األنظمة األمنية والحقوقية والبي ية في العالم ونادت بننشاء برلمان عالمي‬
‫ولجنة عالمية لتقصي الحقا د‪ .‬وال شك في أن تحقيد هيه المبادرات سوف يسهم في تشكيل ةدد أف دل أكثدر‬
‫إستقرارا وأمنا وعدالة للبشرية‪.‬‬

‫إن مطالبة األمم المتحدة بما في يلك وكاالتها ومنظماتهدا وكديا المؤسسدات الدوليدة بداإللتزام بتطبيدد الحوكمدة‬
‫العالمية في مجاالتها الثالثة لهو أمر مطلوب في هيا الوقت من عمر اإلنسانية اليي يعاني فيد المجتمع الدولي‬
‫من إ طراب وعدم إستقرار وعدم عدالة‪ ،‬وتباعد بين الشعوب وأساليب دبلوماسية خ ية لدبعل الدنظم ال تتسدم‬
‫بالش افية بل وتبعدد كثيدرا عدن المبدادأل السدام ية التدي ت دمنها ميثداق األمدم المتحددة الحدالي رةدم مدا يعانيدد مدن‬
‫عف شموليتد‪ .‬ومن هنا تاتي رؤى متعددة مطلوبة نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬إدراك جديد للحوكمة العالمية من جاندب المجتمدع الددولي ومؤسسداتد وإعتبدار العشدر سدنوات القادمدة‬
‫عقد إجتماعي عالمي للحوكمة العالمية‪.‬‬
‫‪ .2‬تعددديل ميثدداق األمددم المتحدددة بمددا ياخددي فددي اإلعتبددار الحوكمددة العالميددة وتعهددد الدددول بتطبيقه دا وإتخدداي‬
‫اإلجراءات والسياسات التي من شانها أن تدفع بالقدرات البشرية والمؤسسية الالزمة لتن ييها‪.‬‬
‫(جدير باليكر أن المادة ‪ 109‬من الميثاق تنل على أند يجوز عقد مؤتمر عام ألع اء األمدم المتحددة‬
‫إلعادة النظر في الميثاق في الزمان والمكان اليين تحددهما الجمعية العامة باةلبية ثلثي األع اء وبموافقة‬
‫أي تسعة من أع اء مجلس األمن ‪.‬‬

‫ددمن أجهددزة األمددم المتحدددة تكددون مهمتددد متابعددة تطبيددد الحوكمددة العالميددة فددي مختلددف‬ ‫‪ .3‬إنشدداء جهدداز‬
‫المجاالت وفي الوكاالت والمؤسسات والمنظمات الدولية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ .4‬تطبيددد أمددين لمبددادأل المعاهدددات والش د افية فددي السياسددات وإبعدداد السياسددة عددن االقتصدداد فددي صددياةة‬
‫العالقات االقتصادية الدولية‪.‬‬

‫‪ .5‬العمل على جعل العولمة منظومة تكامل بين اإلقتصادات والمجتمعات فدي إطدار عدالمي تعداوني شدامل‬
‫درورة األخدي فدي الحسدبان إحتدرام عدادات وعقا دد وتقاليدد وح دارة كدل مجتمدع فدي‬ ‫مع التاكيد على‬
‫حوارات دا مة لمعرفة اآلخر‪ .‬فهيه هي مبادأل الحوكمة التدي بهدا نعدزز التنميدة الشداملة ونحقدد التنميدة‬
‫المستدامة ونع د النمو في الدول المتقدمة لينعم المجتمع الدولي باإلستقرار والتقدم‪ .‬ومن هيا المنطلد‬
‫يصبح قا ما علدى أسدس‬ ‫ي ست يد العالم وتتمتع جميع الدول بمنافع اإلعتماد المتبادل وحرية التجارة حي‬
‫ديمقراطية وحوكمة عالمية‪.‬‬

‫وء أن نمويش العولمة الحالي يسدتبعد البعدد االجتمداعي‪ ،‬مدن المهدم إدراجدد فدي مبدادأل العولمدة‬ ‫‪ .6‬في‬
‫ومددن ثددم اخدديه فددي اإلعتبددار فددي م او ددات منظمددة التجدارة العالميددة وبددرامج مؤسسددتي بريتددون وودز‬
‫إستنادا على التكافل والت امن اإلجتماعي وحماية ال ات األ عف في كافة المجتمعات‪.‬‬

‫‪ .7‬مددن المنتظددر أن ينظددر أع دداء الجمعيددة العامددة لألمددم المتحدددة فددي أمددر قددرارات مجلددس األمددن بشددان‬
‫الح اظ على السلم واألمن الدوليين بحي يتخي المجلس قراراتد و يتم التصديد عليها من جانب الجمعية‬
‫العامة و من ثم جعل الجمعية العامة هي المختصة بالسلم واألمن الدوليين أساسا‪ .‬ويتطلدب يلدك تعدديل‬
‫ميثاق األمم المتحدة‪ .‬كيلك من المهم إصالح مجلس األمن من حي توسيع الع وية وإلغاء حد ال يتو‬
‫رورة ليكون أكثر ديمقراطية بما يتواكب مع متطلبات العصر‪.‬‬ ‫بات‬

‫‪ .8‬تعدديل إت اقيددات إنشدداء كددل مدن الصددندوق والبنددك الدددوليين ومنظمدة التجددارة العالميددة لتت ددمن مشداركة‬
‫البرلمانيون في اإلت اقات الثنا ية مع الدول األع داء واإلت اقدات متعدددة األطدراف فدي مرحلتدي و دع‬
‫بنود اإلت اقية‪ ،‬ولمتابعة التن يي وفد المت د عليد‪ .‬وهو األمر الديي يحقدد الشد افية والمصدداقية وقبدول‬
‫الشعوب لهيه اإلت اقيات‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ .9‬إصالح النظام النقدي العالمي بحي يسود فيد وبثقل عملة دولية ويلك بتوسيع إستخدام وحدات حقدوق‬
‫السحب الخاصة‪ .‬وللمؤسسات المالية الدولية دور مهم في إقرار سبل وطرق التوسع في إسدتخدام هديه‬
‫الوحدات‪.‬‬

‫‪ .10‬تحقيد األمل في أن يصل العالم إلى تحديد المس وليات تجاه تغير المنا وإنشاء جهداز عدالمي تشدترك‬
‫دوء مسد وليات‬ ‫فيد كل الدول تكون مهمتد متابعدة سياسدات وإجدراءات الحمايدة مدن تغيدر المندا فدي‬
‫محددة‪.‬‬

‫‪ .11‬مددن المهددم توجددد العددالم إلددى بحد التندداقل بددين إت اقيددات التجددارة واإلت اقيددة العالميددة لحقددوق اإلنسددان‬
‫السياسية و االقتصادية واالجتماعية والق افية حيثما تطلب األمر يلك‪.‬‬

‫‪ .12‬عقد مؤتمر دولي وإبرام إت اقية دولية ت ع تعري ا لألرهداب كوندد واجدب عدالمي وت درق بيندد وبدين‬
‫المقاومة المشروعة وت ع اإلجراءات الك يلة بمواجهتد إعتمادا على التعاون الدولي الوثيد‪.‬‬

‫ولعلنا نشير في هيا الصدد إلى إن نظام األحادية في العالم اليي نعيشد حاليا يعكس بال شك خلال من شاند‬
‫إحدددا عدددم اإلسددتقرار وعدددم العدالددة‪ .‬ومددع ظهددور التعدديددة االقتصددادية فددي العددالم والتددي بدددأت تبددرز فددي‬
‫السنوات القليلة الما ية من المتوقع أن ي تبعهدا تعدديدة سياسدية لهديه القدوى االقتصدادية ممدا يسدتوجب ويددفع‬
‫بالعالم ال محالة إلى إتباع الديمقراطية والحوكمة العالمية ‪.‬هيا التوجد في التوازن في القوى بوجود أكثر من‬
‫قطب في النظام الدولي أمر حتمي إلستقرار العالم وتحقيد أمند وسالمتد في ظل سيادة العدالة ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫المراجع‬

‫باللغة اإلنجليزية‬

www.cigionline.org/Governance. Global Governance-Expert Research, .1


Analysis and Blogs
en.m.wikipedia.org/…/Global-governance .2
www. Global governance.eu/Global Governance Institute. .3
https://www.rienner.com/.../Global-Gove...Global Governance:A .4
Review of Multilateralism and International
www.who.int/trade/glossary/story 038/en/ WHO Global Governance .5
www.un.org/.../24-thinkpiece Global governance and governance of the .6
global commons
www.ucl.ac.uk/global-governance Instute of Global Governance- .7
University College London
www.cfr.org/issue/global-governance Global Governance- Council on .8
Foreign Relations
www.glogov.org/ The Global Governance Project .9
www.theglobalcitizensinitiative.org/ Become a Global Citizen-Get the .10
Skills to Make A Difference
https://www.unglobalcompact.org .11
The Role of WTO in Global Governance ed. Gary Sampson, UN .12
University Press, August, 2001.
www.iccwbo.org/home/extortion-bribery/rules.asp .13
www.oecd.org .14
http://www.ethics.org/common_provisions.html .15
Sullivan, John & Shkolnikov, A. " Bossiness Ethics: The Essential .16
Component of Corporate Governance", Economic Reform Feature
Service, Center for International Private Enterprise (CIPE), January 12
,2006.

40
http..//en.wikipedia.urg/wiki/Sustainable_Governance_Indicators. .17
http//www.sgi-network.org/2014/Questionnaire. .18
http:// www.brettonwoodsprogect.org/update/hndex.shtml .19

‫باللغة العربية‬

.‫ القاهرة‬،‫ الشروق الدولية‬، ‫ فا قة مسعد الديمقراطية ودور البرلمان‬، 2013( ‫ الرفاعي‬.1


.‫ القاهرة‬،‫جزيرة الورد‬، ‫ حسن محمد الهيمنة األمريكية ومستقبل القوى الكبرى‬2014 ( ‫ سليم‬.2

‫المركز المصري للحوكمة العالمية والتنمية‬

(ECGGD)

‫نحو عالم أفضل‬

Number of words in duplicate cover & contents: 127

Number of words in all paper: 9160

41

You might also like