Professional Documents
Culture Documents
هناك عدة عوامل مؤثرة في إنتاج الذكورية الجاهلية ،منها التربية األسرية الغلط ،والتقاليد االجتماعية
الغلط ،والفهم الديني الغلط ،وغياب وعي حقيقي بمعاني الرجولة يؤدي النتشار مفهوم مشوه للرجولة ،ثم
آخرا تحفيز الذكورية الجاهلية باالنحراف النسوي.
ً
لكن واحدًا من أهم العوامل المؤثرة في ظاهرة الذكورية الجاهلية ،ومظاهر االنتقاص والعدوان على
النساء ،هو إدمان اإلباحية.
يتم التعامل مع إدمان اإلباحية على أنه مرض فردي ،والحقيقة أنه ككثير من اإلدمانات هو مرض
اجتماعي بقدر ما هو فردي.
عا من
من المسلم به أن إدمان اإلباحية يرسخ في نفس المدمن المرأة كآلة جنس ،ويرسخ في نفسه نو ً
االحتقار لها ،والعقل البدائي ال يستطيع أن يفرق بين هؤالء النساء في تلك األفالم وبين سائر النساء،
وطبقة أخرى من التحقير للنساء تُضاف عندما يستعمل المدمن اإلسقاط كحيلة دفاعية فيحاول التخلص من
خزيه واحتقاره لنفسه الذي يشعر به حال إدمانه ذلك ،عن طريق قيامه بإسقاط هذا التحقير على النساء.
ال يحصل هذا لكل مدمن لكنه ظاهرة منتشرة جدًا في أوساط اإلدمان اإلباحي وهذه الظاهرة عامل مؤثر
في إنتاج الذكورية الجاهلية يغفل عنه الناس خاصة مع عدم تصور كثير من الناس للحجم المهول لالنتشار
السرطاني لإلدمان اإلباحي.
تحقيرا للنساء
ً نفس هذا العامل كان يحدث قدي ًما مع الرجال الذين يدمنون الزنا ،فيُنتج هذا عند كثير منهم
وتصورا راس ًخا عنهم بأنهن جميعًا من عينة من تعامل معهن ،وهذا ال يمنع أنه بعقله الواعي يبريء أمه
ً
مثال أويجتهد في البحث عن عروس متدينة عفيفة ،لكن مستوى العقل البدائي قد رسخ فيه التحقير وسيظل
هو مفتاح سلوكه العملي.
مقتصرا على ظاهرة ضيقة كإدمان الزنا بل هو يتوسع بقدر التوسع السرطاني إلدمان
ً واليوم لم يعد هذا
اإلباحية.
ما أأحوج ا ألمة اىل أأحاكم االسالم ،فقط االسالم القادر عىل انقاذ البرشية
رمح هللا لك موىت املسلمني
#جامعة_املنصوره
#حق_نرية_ أأرشف