Professional Documents
Culture Documents
ينبع اهتمام يوسف إدريس وعنايته بالريف بشكل عام من جذوور المتصلذ ف ذل ذب البالذف التذل عذا ا ذا
طفولتذذه اللالمذذف وامتذذئح برارلذذف اةرا والريذذف الفمالذذان ودلب ذذز المتوالذذل ذذل راعذذف اةرا وجنذ
الملصول ،وما يعاناه لوللب الفمالون من رجال ونساء من عب ويد متوالذل لكسذب لةمذف تذد ذص وتذد
ز ل لراع مستمر مع الطباعف ولجوار ا .ومذن هنذا نشذص العمتذاج ا جتماعاذف التذل مسذل البسذاطف ص
والفطرة المعبرة عن عاداج وتاز متصل ف ذل نفوسذ ز اعتذادج ع ا ذا وللذبل جذئءا ً مذن ياان ذا الذدا ل
وعايسف ل واتع الاومل و الاف من التئياف لو المصالح الفريدة .إن معايشف الكا ب لت ب اةجواء جع تذه يكتذب
عن الريف بواتعاف الصف صور الااة الفمالان يما هل بإيجاباا ا وس باا ا ،وجع ته ليضذا ً يكتذب بروالاذف
من عا مع ز و طبع بعادا ز و ةالادهز ،وعرف لدق لسرارهز ومكنونا ز جاءج يتابته عن الريف بشذكل
عام منط ةف من عان ثاتبف و بارة نبع من واتع اللااة المادي الوي يعاشه الفمالون ،ويمكننا لن نط ذ ع ا ذا
(الواتعاذذف التسذذجا افتل ذذب الصذذاغف مذذن لذذال الواتعاذذف التذذل الاول ذ لن ةذذدم مسذذامً مو ذذوعاا ً ل واتذذع
ا ج تماعل ،وذلب بالنفاذ المباشر ل اللااة والواتع ،ذلب النفاذ الوي يتةبل اةشااء يما بدو لنذا ذل الهذاهر .
وعن الااة الريف وواتعه يةول يوسذف إدريذسل إن المجتمذع الريفذل يذئال يلذتف بت ذب الذروابة المتانذف
وا نتماء اةسري ،ع العكس من مجتمع المدينف الوي فكك اه عنالر ا نتماء ،ل وا نسذتطاع لن نةذول
لن المجتمع الريفل الوي يشكل نسبف يبارة من المجتمع المصري يتصلف مع بعضه البعض و جمع ز بسذاطت ز
وطباعت ز الخالاف من عةاداج التكنولوجاا الصناعاف التل كون ل مجتمع المدينف ومذن ثذز لدج إلذ شذابب
اللااة ا ا .ةد يجد الفرد ل المدينف الوت الكا ل إلتامف عمتاج اجتماعاف وطادة الص ف مذع اخ ذرين بذل
تد يجد الوت ل ج وس مع لسر ه بانمذا يتمتذع لبنذاء الريذف بعمتذاج متماسذكف مذع بعضذ ز الذبعض بلكذز
لجوار ز وموروثا ز ا جتماعاف والعةارديف وطباعف عم ز ل الئراعذف الذوي يلتذاح إلذ التكذا ف والتعذاون
الف ل موسز جنل الملصول لو مكا لف اخ اج واةمراا التل تد صاب الةول ز ،كل شلء ل الريذف
يةر بمبدل العدالف والجماعاف الاث هاجس المصار المشترك بان ز والتةالاد الساردة ا ز التل بة و غذادرهز
وإن هاجروا لو لسكنوا ل المدينف من ذمل واذارف ز لو دراسذت ز ذل الجامعذاج ،الطباعذف السذخاف ونهذام
العمل ل اةرا ولوالر الةرابف ي ا لة ذلب التكا ف والمساواة ولكن الان يكون هوا ملةةذا ً ذإن هذوا
يعنل لن مً د امً لشاع ذلب اله ذز ولور الجذوع ونشذر الذوعر ،إنذه اإلتطذاعل لو التسذ ة الذوي يمارسذه
لاالب اةرا الوي يستعبد الفمح وية ر .
وإذا يان يوسف إدريس تد يتب عن الريف ةد يتب عن لغ باف ساالةف ل ا جوورها وإن سكن ل المدن وهو
إن عالج مشك ف ل المدينف م بد لن مس الااة اة راد وجوورهز الةديمف ةنه يرى لن لبناء الريف هز غالباف
المجتمع ولن التةالاد الشعباف والطةوس المدناف لو التل نهن ا مدناف ل ا جوور ريفاف.
وانطمتا ً من ب المفاهاز يان اهتمام إدريس بذالريف ،ذو ابذن بالتذه وابذن اةرا واللةذول ويعذرف جاذدا ً
نفساف الفمح وجوور التاريخاف وما لتمل نفسه من معاناة وللز وتبول بالواتع المريذر الذوي عاشذه والفذمح
المصري والعربل عموما ً تد ع ز عبر عصور ا ستغمل وا ذط اد ا تتصذادي والسااسذل المتوالذل لن
يص و بالجبريف ويةبل بالةضاء والةدر إذ يم ب إ لن يسصل معبود لطف تضاره.
لةد ز إدريس هو النفساف المة ورة ل فمح وعبر عن ب الشخصاف بكتابا ه متفةا ً ل ذلب مذع يشذو اج ع ذز
النفس التل رى لن ب الةاز المتوارثف شكل لثرا ً يباذرا ً ذل نفسذاف الفذمح بذل هذل صذنع شخصذاته و لذدد
س وي ا الاومل وتد رسز مستةب ا.
1
وإذا يان هوا هو شصن الفمح الرجل الوي مسب بكل ب الموروثاج والعاداج ذإن المذرلة الريفاذف هذل ليسذر
مسكا ً منه بلكز يون ا (امرلةت وما عناه هو الك مف من المجتمع الريفل من مفاهاز اطلف وتاسذاف جع ذا
لتل شصنا ً من الرجل ومن ثز ل تلور من يل طوة ةدم ع ا ا لو ي مف صذدر عن ذا ،الذف ولن المجتمذع
الريفل لغار وسريان اة بار اه سريع وإذا يان الخبر عن امرلة ضاعف اةمر ويبر ..لكن هوا يمنع ذا
من م شاريف الرجل لعماله الاوماف ،بل نستطاع لن نةول لن المرلة الريفاذف وتفذ موتذف الرجذل نفسذه ذمل
عم ا ل اللةل والئراعف وجنل الملصول ،الكل متعاون إلدارة شؤون اللااة ،وهوا العمذل الشذاق يضذاف
إل عم ا اةساس ل المنئل.
و ص ل معالجف يوسف إدريس لواتع الريف ومشاي ه من مل رؤيف عماةف ومتجددة ومتصثرة بالتااراج الفكريف
واةدباف التل يان ن ل مذن الفكذر الذواتعل ا شذترايل بكونذه اذارا ً جديذدا ً ذل الروايذف العرباذف ذل مط ذع
الخمساناج والكا ب نفسه يعد من الكتاب المصريان الوين بر وا من بان طبةف الشذباب الاسذاريان المتط عذان
إل مستةبل جديد بشر به يتابا ز و لاول هدم الةديز لبناء ما هو جديد ع لنةا ه.
وبالرغز من لن إدريس ينفل انتماء ةي اار معان الاث يةذولل لنذا ذد المذدارس والتاذاراج وا جاهذاج
اةدباف والفناف ..لعمالل ي ا نط من رؤيف ملددة ،من سفف معانف لنهر إلا ا من وايا معانف وهل جديذد
لبدي وعدم وتف إ لننا ن ل صثر بت ب التااراج ل عر ذه ل معانذاة ا جتماعاذف وا تتصذاديف ل فمالذان
وبالروح ا شتراياف وذلب ل روايف (اللرامت الصادرة عام (1959ت ،ةد ناول طبةف مة ورة شتغل باةجرة
دع (عمال التراالالت ول و نموذجا ً من ا و ابع لريا ا ومعانا ا ،وبالرغز مذن لن الكا ذب تذد م ذد يساذرا ً
تبل ا ور الشخصاف الرراسف ل النصف السانل من الروايف إ لن ا يان مارس الضذورا ً فاذا ً ذل لريذب
اةالدا ويان جل اللد يدور الول ا وبسذبب ا ،وتذد ريذئ الكا ذب ج ذود ذل إا ذار الشخصذااج السانويذف
لدورها ال كبار ل شابب اةالدا بلاث يجعل الةارئ يعةد مةارنف باذن ز وبذان الشخصذاف الرراسذف ويكتشذف
بنفسه موتع الخ ل الوي للاب ب الةريف ودور الشخصاف الرراسف ل يشف الكسار من اةسرار والخفايا التل
يان مطمورة.
الشخصية النسوية الرئيسة:
ل روايف (اللرامت يم د يوسف إدريس يساذرا ً له ذور الشخصـية الرئيسـة (عزيـزة) مذن ذمل استعرا ذه
لجماع الشخصااج السانويف ويعطانا كرة وا لف عن صر اج ب الشخصااج ويصنذه يةذول ل ةذارئ نصذف
اللةاةف لاجع ه ذل ن ايذف الروايذف يكتشذف بنفسذه النصذف اخ ذر و(عئيذئةت هذل الجاناذف التذل سذتر ع ا ذا
لللاب ا و تكشف لنا دريجاا ً بعد استعراا بطلء لألالدا است ب نصف الروايف ،وجعل الةارئ يشب ذل
يل الشخصااج التل طالع ا وهذو بانتهذار لن يفذتح لذذه المؤلذف نا ذوة اللةاةذف لاطذل ع ذ الجوانذب الخفاذف.
الةارئ منو البدايف عرف لن هناك جريمف تتل تد الدث لطفل الذديث الذو دة ايتشذفه لذد ف لالذد اةشذخاص
(عبد المط بت ةد يان يستلز لباالا ً ل إالدى الترع وهو يستعد لصمة الصبح وبعد صديته ل فريضف ومشذاه
بان اللةول و صم ه ل ا وجئ عبد المط ب بجسز لباض غريب يرتد ع جانب من الجسر .رح عبد المط ب
و يكل الناس ما يكاد يرى ع اةرا شالا ً يخت ف لونه عن لون اةرا إ ويعتةد لنه عسذر ع ذ لةاذف .
إ لن ب ال ةاف لز كن سوى جنان مخنوق الااة اه ،وإدريس ب وا المش د تد جر الموتف ل ذلب الصباح
ال ادئ لاشد الةارئ ثز ريه وانسلب ب دوء لاجع ه يبلث بنفسه من مل شخصذااج الروايذف عذن الةا ذل لو
الةا ف ،وبدل الكا ب بتلريب اةالدا و صعادها من مل استعرا ه ل شخصااج السانويف بطريةف سرديف بما
يشبه الرواياج البولاساف ،وتد عبر عن تسوة المجتمع جا لبناره إذ لز كن جريمف الةتل هل عةذدة الروايذف لو
هد ا الرراس إنما هل الواسطف ل يشف ناتضاج بعض طبةاج مجتمع الريف وما ينوء بذه مذن ةذر وا ذز
من ب الطبةاج المستغ ف ،وبنفس الوت إلةاء الضوء ع لسباب الجريمف التل ار كبت ذا (عئيذئةت والذدوا ع
التل لجبر ا ع عل شلء لز كن تصور نفس ا يوما ً إن ا ستفع ه ،ولو لن الروايف هد إل العسذور ع ذ
2
اةم التل ار كب هوا اإلثز ثز و عته و نةته والسب لما رج عن إطار الروايف البولاساف المساذرة التذل
تامف ل ا نااً .غار لن يوسف إدريس استطاع لن يمضل باللاد إل لبعد من ذلب الان جع ه منط ةذا ً لاصذور
البؤس اإلنسانل واةشخاص الذوين يعاشذون ذل الةريذف ونفسذاا ز ذل مذدها وجئرهذا والخ فاذف ا جتماعاذف
الواسعف الةارمف التل يتلريون ا ا بصدق ودتف. ..
وتد لا ر الكا ب شخصاف عئيئة إنسانف سويف طباعاف مسل لي تاة عاش طفولت ا وشباب ا ل ينف مجتمع ا
وله ا يان ذاج يوم بنتا ً ال وة ذاج لهداب وشعر ون ود ،ضع الكلل و طةط بالشبشب إذا سذارج ..إلذ
لن وجوها إل عبد هللا وليضا ً يان ل ا لا ف النف ...ولباالاف لز ستمر إ لباالا ً واالدا ً والصذباح الذوي ي اذه
يان ل الغاة صورة (عئيئةت لورة واتعاف لفمالف مصريف بشك ا و صر ا ا وبراء ا عان من الفةر
والعو ما عان و ادها البؤس عند مرا وج ا ،وإدريس بت ذب الصذورة التذل تذدم ا يعذالج المشذك ف مذن
مل بالف ال شخصاف وتد للبل عبارة اةدب النابع من البالف عبارة مست كف معن ل ا من يسذرة الترديذد
والتكرار ولكننا عندما نةول ا عن يوسف إدريس نجذدها كتسذب ع ذ الفذور معنذ للذامً دتاةذاً ،إن يوسذف
إدريس لاس لول من يتب عن الفمالان ..ولاس لول من يتب عن الةريف ولكن تامتذه اللةاةاذف هذو لنذه عنذدما
يتب الةريف ت ب ربت ا وعرف باطن ا تبل ااهرها خرج ل لدبه تريف مصريف لوا يتب إدريس عن الةريف
بواتعاف لمل الطابع المل ل .لز يستخدم الةوالب الجاهئة لو صثر بصس وب يا ب آ ر ،لوا يان يتابا ه عفويذف
جع ته يعطل لورا ً و غرا اف وينةل ب الصورة يما هل بكل جرلة ولمانف.
إن معاناة (عئيئةت عبار عذن واتذع اجتمذاعل واتتصذادي عذن واتذع ذردي ويوسذف إدريذس ليسذر وعاذا ً
وواتعاف الان خ ص رويدا ً من ضخاز ا نفعذال وإعطذاء لذورة ليبذر مذن الجم ذا ،ةذد اعتنذ بالجئراذاج
الصغارة ويان بلسا ً ممسمً لضذمار المجتمذع الذوي ينذادي بذالتغاار و كذاد ذت خص الخطذوط العامذف ذل لدبذه
الروارل بخطان لساساانل العنايف المفرطف بالفلاج الكادالف مذن الشذعب والتصياذد ع ذ لن لذفاج الخاذر هذل
السمف اةول ل الجنس البشري عامف وإن وارج لالاانا ً ل ريام مخ فاج المجتمع وتد آن اةوان لاكتشذف
إدريس ما يعتمل به لدر ،بعد ثورة 23مو ل مصر انفتلذ اةجذواء و و ذل الرؤيذف لذدى اةدبذاء
لاكتبوا بصدق وجرلة بعادا ً عن لي مراوغف لو سويف بعد لن الص وا ع ذ مةذدار مذن اللريذف ذل التعباذر،
وعندما عم السورة ع نماف الوعل الوطنل والسااسل لأل ذراد يذان هذوا إيذوانا ً بفذتح آ ذاق جديذدة لألدبذاء
والمبدعان يل يةولوا ي مت ز من مل الصلف والمجمج التل لنشص ا السورة.
ويان ا هتمام بواتع الريف ومشذاي ه يباذراً ،وتذد عذالج يوسذف إدريذس مو ذوعا ً جديذدا ً مسذل إ ذرا ا ً ل فةذر
والجوع هز عمال التراالال لو ما يسمون ز بذ (الغرابوةت ذب الطبةذف المطلونذف اجتماعاذا ً واتتصذاديا ً التذل
ضطر ل ترالال وراء لةمف العاش اريان منا ل ز ولطفال ز ويعم ون بصبخس اةثمان ويتلم ون من اله ذز مذا
يجع ز ينوءون وير خون ةللاب العمل ،ويصف ز الكا ب بةولهل ...والغرابوة لاسوا من تاطنل التفتذاش
و يمكن ةالد لن يتصور لن ز من تاطنل التفتاش إذ لاسوا هز ليسر الناس ةرا ً ل بمدهز الوي يذد ع ز الفةذر
إل ال جوء إل العمل ل التفا اش البعادة و رك دورهز وتذراهز سذعاا ً وراء يوماذف تعذدى الةذرو الة ا ذف
للاسوا هز ذوي اةسمال البالاف ،والرارلف الغريبف والخ ةف الكري ف. ..
ليف لورة تا مف ل غرابوة ب الفلف التذل نتمذل إلا ذا (عئيذئةت الشخصذاف الرراسذف ذل الروايذف ،التذل عمذل
و لاول و ار تاج العاش ةطفال ز ،ويمعن إدريس ل إعطارنا الدلال ع بؤس ز عندما يةذارن باذن ز وبذان
سكان لهل التفتاش و يضع المتضاداج سويف لتو اح الصورة ،بعد لن يعر نا بالغرابوة يس ة الضوء ع
لهل التفتاش لائداد الغرابوة نكرا ةاطنو التفتاش ي ز مئارعون ملترمون لكل من ز باتذه ولو د وب ارمذه
وج بابه النهاف الجديد الوي ير ديه بعد انت اء العمل لاس ر به ل الة وة ..وهز جماعا ً مع ز نةود .
3
ل ب اةجواء الةاساف يان عاش (عئيئةت و عمل لتكتسب تو ا وتوج لطفال ا و وج ا المريض ومصسا ه
اإلنساناف ولاس بط ا الةدرة يما نرى ل المصساة الاوناناف ،ولكن بط ا اةيبر هذو المجتمذع ،وهذو المجتمذع
الةديز الفاسد الوي يمذنح ل نذاس العذمح والعمذل والتع ذاز و يتذرك لمذام ز إ رلذف واالذدة هذل المصسذاة
والكارثف ،ويوسف إدريس لز ي تف ل تصصه لبذدا ً إلذ المصسذاة التذل يصذنع ا الةذدر بذل يسبذ عاناذه ع ذ
المصساة ا جتماعاف والدها .
ا هتمام الوي يولاذه منصذب ةذة ع ذ المشذايل ا جتماعاذف والعنايذف بذالموتف دون شخصذاف البطذل ذل
الروايف ،وتد عالج إدريس طالف (عئيئةت التل ار كبت ا رغما ً عن ا ،ةذد هاذص ل ذا يذل اةجذواء والهذروف
ولعطاها لدق التفالال والمسوغاج ر كاب ا جريمتل اللمل السفاح والةتل ،وتال لنا بصذراالف لن ذا ذلاف
ارو ا الةاساف ز تلمل الفضالف –ةن ا امرلة سويف -وهل امرلة الباها هللا بالوداعف واةمومف كاذف ةتذل
ولادها ،وهل ستمر ب الفع ف دون لي رد عل من ا ،الشر لز يكن يوما ً ل دا ا ،ولز يكذن يومذا ً بذدا ل لي
رد لو إنسان ..الشر ااهرة اجتماعاف لو ً وتبذل يذل شذلء يه ذر مذع ار بذاك العمتذاج اإلنسذاناف وانعذدام
الفرص الس امف لمام اة راد .الشرف والفضا ف مسل المصيل والم بس ي ا لشااء تاح لذبعض النذاس و تذاح
لآل رين ،لاس السب طباعف اة راد وإنما السب اروف اة راد .
ويعرا إدريس (عةدةت الروايف ولب المو وع ،ةد اشتد مرا وج ا وط ب من ا ل لالذد اةيذام وبد لذف
المريض لن ص اه بذ (البف بطاطات ويصن ا اةمناف اة ارة لذه ل الاا ه ،وما يان الئوجف الو اذف لتذر ض لذذه
ط با ً ولز يكن ل الب د -بطاطف .يان هناك مئرعف بطاطف ل دان (تمرينت ولكن ا جمع من مذن وباعذ
ولر ا اص ل ورة ولكن ط ب عبذد هللا عئيذئ ،وع ا ذا لن لذاول ،والم ذ عئيذئة ذصس وج ذا الصذدرف
و وج لت ب اةرا ع ا عسر ع تطعف بطاطف غفل عن ا الالدها ،والفرج ل اةرا عذدة الفذر ولذز
كن دري لن ا الفرج تبرها بادها ،وبانما هل عمل و ث وتد شمرج ثوب ا اةسود وربطته الول وسذط ا
يما يفعل الرجل ،رلج اا ً ثز سمع لو ا ً يةولل -بتعم ل إيه يا ب ؟ والت تبل لن ر ع رلسذ ا يانذ تذد
عر لن لاالب الصوج هو ملمد بن تمرين ،ور ع عئيئة رلس ا وعدل ا رهذا وتالذ لذذه اللكايذف،
ورجته لن يسمح ل ا بمعاودة البلث ..ويبدو لن ا لعب ع ملمد ز يوا ع معاودة اللفر ةة ،ولكنذه
يان ش ما ً ةال ل ال -عنب انتل .
ومن هنا بدج نةطف عف المرلة لوال ب ا المؤلف من مل لس وب ولفه لطباعف نهرا ا ل رجل ،ا هذل
عف ا وتسوة اللااة ع ا ذا ولكذن للاسذ هذل إنسذانف ولكذل إنسذان للهذاج (عئيئةت لاول لن تغ ب ع
عف ويبوة إن ا لز كن لاا الااة طباعاف يما لاا النساء و لم الكساذر مذن الميسذل و وج ذا مذريض
شفاء له ،ولطفال ا يتضورون جوعاً ،لما آن ل وا الجسد لن يةوى ول وا العةل لن يستكان ومع يل ب النذوا ع
ةد بةا مخ صف لئوج ا إذ مجال ل عواطف اإلنساناف ل تاموس ا ،لةد جردها الفةر من يل شلء والشذلء
المؤيد لن ا الاول لن بعد يل اطر يان ينادي ا ،لكن للهف الضعف بد لن ذص ،كانذ الن ايذف ،ويم ذد
الكا ب للصول ا عتداء الجنسل ع عئيئة يسارا ً بلاث يشعر الةارئ بصن ا عتداء جاء رغما ً عن ا ولكن ذا
لز ةاومه ولز فعل شالاً ،و و ع ج بابه ،ول و من ا الفصس و ف بعان بارة ثز انتة مكانا ً ما لبذث لن راح
ين ال بالفصس ع اه ،وعئيئة تد ج س غار بعاد رتبه ،و ةارن بان الفرها والفر ،هو الرجذل الذوي يذويرها
بعبد هللا الان يان يعمل و صبح ب العضمج البار ة ل بطن ساته و تكور ب العضمج اة رى ل بطن
ذراعه وي ث لاس ل ث المتعب ،ولكنه ل ث الرجال الان يعمل ل ث منتهز توي وتور.
إن يل عبارة وي مف ل كا ب هنا والل بصبعد من معناها ،ل مجموعف رمو وإيلاءاج ،اللفر ذل اةرا.
وتوة الرجل وساطر ه ع الفصس و كور عضذم ه و لكمذه بذاةرا مةابذل ذعف عئيذئة ومةارنذف تو ذه
و عف ا ي ا لور ذاج د ج ل رى ،إن الكا ب يةول لنا لراالف لن عئيئة بمراتبت ا ل رجل تد رسم
ل مخا ت ا لورة الرجل الةوي الفلل لو لن ا كرج بالجنس ،وربما عةدج مةارنف بانه وبان وج ا المةعذد،
4
لكن ا امرلة مخ صف و اف ولن سمح لنداء غريئ ا لن ستغرت ا ،ةد استبعدج هوا ال اجس الشاطانل بسذرعف
ولز فكر بار كاب الخطالف وعادج لوعا ا وواتع ا ورم بصالمم الاةهف بعادا ً عن مخا ت ا ،لكن الكا ب يعاود
الكرة ع ا ال بة ملمد بطتان متوالاتل ثز تال ل ا وهو يبتسزل وي يا ستل ،وناول ا جور بطاطا لذغارا ً
رال به يال ةاف ويادج ز بالوتوف والوهاب جريا ً إل عبد هللا بما الص ع اذه ولكنذه تذالل ل ذال اسذتنل،
وبعد بطاج ت ا ف ل رى ناول ا البف بطاطا ذه لضخامت ا ز كن جوراً ،يان البف الةاةاف ل الجز تبضف
الاد لو ئيد.
وب وا المش د يعطانا الكا ب الدلال الةوي ع لن ما كرج به تبل ت ال يان اا ً ةة لز ستطع لن بعد عن
مخا ت ا و كرها ،ولكن ا اسذتطاع لن منعذه مذن التلةذ ذل تذد آمنذ بةذدر ا ولرادج الرجذوع بسذرعف
لئوج ا ولطفال ا .لكن مع شكرها ودعوا ا (لملمد بن تمرينت ورجوع ا ل خ ف لز نتبه ل لفذرة التذل يانذ
ف ا ،الف وإن الشمس تد لوشك ع الغروب والرؤيف غار وا لف ،وهل مر بكذف .مت فذف ل عذودة يذل
ب الصور والد رل رسم ا الكا ب بدتف وهاص اةجواء ل لهف الضعف التل ستنتاب عئيئة ةد وجل بنفس ا
سةة مرة واالدة ،نصف ا ل اللفرة ونصف ا ع اةرا ..ما يادج لاول لن ةوم الت يذان (ملمذدت إلذ
جوارها ل اللفرة يساعدها ،مرة واالدة وجدج نفس ا ل الضنه وتد لطب ع ا ا بوراعاه لاذد ع ا وهذل وإن
يان تد ار عش الان لالس بنفس ا ل الضن رجل غريب إ لن هوا الرجل الغريب لز يكذن سذوى (ملمذد
الكشرت الوي يتسرب إلاه الشب ،ولكن الشب بدل يتسرب عمً إلا ا الاث لز ير ع ذا ملمذد ولذز يذدع ا ر ذع
ولكن ا يان رى لن نضال ا ارذدة منذه ،بذل نفس ا ..روع لو ً ولكن ا استجمع نفس ا ود عته ونا
لاس دري ع وجه الدتذف سذر هذوا ا ن اذار الذوي للذاب ا الاذث للذبل ذل الضذنه ريذد لن ةذوم و
ستطاع ..ستما ولكن ا يارسف -الت ممبس ا التل لتكز ع غارها مئت ا ،يل ما الد لن ذا ا ذ ذلن
موهولف مرعوبف الت تام ،وشتمته ،ولكن ماذا فاد الشتارز ،لز يةل هو الر اً ،ةد ال ينهر هنا وهنذاك .الغذاة
ال ماما ً والب ارز والناس روح من بعاد ،وعذاد إلا ذا ،وهذو المذرة يذان يمكذن لن ةذوم و جذري و ضذربه
بالفصس إن ا طرج ،ولكن ا لز فعل ..سكت ..وا ذلن لنذان المه ذوم الذوي يخ ذل نفسذه مذن مسذؤولاف
ا مه .
هل إذن للهف عف استغ ا الجانل وساعد ه هل ليضا ً و عترف بولب ،ولكنل لز لر ض ا عنل هللا ل يل
يتاب لنئل ةنل لز لر ض ،ضرب رلس ا ل اللارة و ةولل ين عار ف لنه الرام وعاذب ،لذز ةاوماذه يمذا
يجب .لز صر ل و ب الفضالف. ..
ويل لنا لن نتساءلل ما سر هوا ا ن اار الوي للاب عئيئة جصة؟! ولماذا لعط نفس ا بالرغز مذن عفت ذا؟
بذد لن واإلجابف ستكو ن من مضمون العمل نفسه اإلنسان م ما لمل من اروف لذعبف والرمذان ويبذ
يمر ب لهف عف ووهن ،بل يلاول لن يكسر الةاود ،و ريابف معةدة لمذل الخاذر والشذر و تصذارع ذل
نفسه يل النوا ع والغرارئ ،ويبة س ويه ملددا ً بإطار كوينه ونشوره ،و لاس آلذف لذماء ،هذو مذئيج مذن
عواطف ولالاساس و لمل ما لمل من ناتضاج و بد لن لد عند (السةطفت ،ومن المؤيد لن الجانل تد
عرف بهرو ا و من تريت ا وهو لاالب النفوذ ،ز كن ش امف منه الان ساعدها ةنه تد ل و الذسمن غالاذا ً
من ا.
إن صر اج ب المرلة وس وي ا جعل الةارئ يشب ولو ل لهف واالدة لن ا تد ع ذ اللذرام بإراد ذا ،وإذا
يان الجانل تد مسل جانب الةوة واله ز إنه و ل الوت نفسه مسل إدانف وا لف لمجتمعه الوي لز يكف جبرو ه
وثراء ،إنما اغتال شرف الفةراء .مستغمً عف ز لو للهف عف ز ،ومسل بذولب اعتذداء طبةذف مسذتغ ف ع ذ
طبةف مسلوتف بالرغز من ع ف الجانل و بعاد عن اللساب لو العةاب ،ةة (عئيذئةت د عذ الذسمن والذدها،
نلن نعرف بعد ذلب مصار بل إن الكا ب يةدم لنا لي شلء عنه ويصنه لراد لن يةول لن المجتمذع والذد
يتلمل هوا ،وما الجانل إ جئء منه.
5
وع الرغز من لن ا نسا لو الاول لن نس ذلب اللاد واعتةدج لنه تد مر دون شعور لالد به ،ةد يان
مشغولف بئوج ا ولطفال ا و ةرها ،لم عارها وسكت و ا ً من الفضالف .ولكن إرادة هللا يان لتوى من ا
ةد الم سفاالا ً من ذلب الشخص ،كاف تصرف والكل يعذرف لن وج ذا مذريض و يسذتطاع ا تتذراب
من ا وعبد هللا نفسه يعرف ذلب ماذا ساةول ل ناس لو عرف ..هو لن يةت ا و عاجئ عن تت ا ،والناس لذن
يةت وهذذذا ذذذز يسذذذتطاعون تت ذذذا ،ولكذذذن الةتذذذل لهذذذون مذذذن لن يعذذذرف عبذذذد هللا ويعذذذرف النذذذاس .
وق بطن ا والةفئ مذن السذطح ،ولكنذه يذان لةد ع يل شلء إلسةاط الم ا لعواد الم و اف وإدارة الرال
ابن الرام عمً ز يئالئاله يل هوا .
إذن بد من ط ار (عئيئةت من رجس ا واةيام والدها ستةرر مصار والان تررج الرالال مع لبناء تريت ا
إل لالد التفا اش ل عمل ،لز فكر بنفس ا لو الم ا ،يان يل هم ا و ار توج العاش ةسر ا ،وغذادرج لرا
الفةر والع ل ةرا ثاناف ع ا جد شالا ً آ ر لو جد المً ل ا ،ولكن بعد لش ر ت ا ف جاءهذا المخذاا ولالسذ
ببوادر الط ببطن ا ،ويان ع ا ا لن وهب بعادا ً لتخفل ما لم ه بطن ا ،ويتكذرر المشذ د مذرة ل ذرى الاذث
ي ائ الكا ب اةجواء مرة ثاناف ويصعد من اللالف النفساف السالف التل يانذ عانا ذا و شذعر ب ذا الذان جاءهذا
المخاا ،وللهف تتل ولادها ل لز كن بلالف طباعاف ولز كن لبدا ً ةصد تت ه ،هل ل الارة من لمرها ،ماذا
فعل ،ةد بدا فكارها معطمً و دري ياف ستتصرف ،بعد الو دة لز كن تد ج ئج نفس ا ل وا الوتذ يذل
ما يان ع ا ا لن تخ ص من هوا الورم الخباث الوي ل ناها طويمً ولتتريه بعد هوا ،ولالد ما يلذد وهذا
هو ذا الورم بعدما خ ص منه يصرخ وي دد بالفضالف الكبرى ،لز كن هل التل تصرف ،لز كن هل التذل
فكر بالمرة يان ويصنما ذراعاها هل التل تلذرك و جذوب الر ذاع إلا ذا مذن فكر ،هل ل الواتع يان
ةاء نفس ا ،ولكن يل هوا لز يستمر سوى للهف بعدها لرخ الطفل وار ذدج يذدها بسذرعف ع ذ الفذز ةف ذه،
والاول الفتلف الصغارة لن تم ص من اةلابع المو وعف الول ا ا دادج غة اةلابع و ا لن ر ع
يدها اعود إل الصراخ ،وهكوا بةا يدها ..ومرة واالدة ل ات عئيذئة لنفسذ ا ،وجذدج يذدها ماتذف ع ذ ذز
الطفل ،وجدج الطفل سايتا ً ساينا ً الراك به ،وهتف ل لوج مبلوح ارف مر عشل يال وي. ..
إن الكا ب يبرر ع ت ا ،لكن هوا يعفا ا من اإلثز ،ةد للابت ا ال ستاريا ولرادج إسكا ه لكذن ياذف سذاكون
الذذذذال الطفذذذذل الولاذذذذد التذذذذ وإن كذذذذرج لن ذذذذا سذذذذتتريه ذذذذل العذذذذراء والذذذذد ،هذذذذل سذذذذاعاش.
إن سوء صرف (عئيئةت هو الوي لول ا لما هو ع اه وتد كا ف اروف عديدة ون ايف طف ا الولاد.
وعندما نمضل ل ل ال طالف عئيئة سانت ل شعورنا با التةار لو الكراهاف نلوهذا ،ونصذب نهر نذا ذب
ع لسباب المصساة الكامنف ل الهروف ا جتماعاف والفةر والتشرد ،هل اةسباب التل جع عئيذئة ريسذف
س ف لمغتصاب ..إن الخطالف هنا لشبه بالمرا الوي يصاب اإلنسان بسبب سوء التغويذف ،مجذال ل سذخة
ع المريض إذ ذنب له ،لكن السخة سذاكون ع ذ ت ذف الغذواءوع مذن الذرم عئيذئة مذن لن لاذا الاذاة
طباعاف ،الخطالف هنا مكتسبف ولاس لل اف ل ب المرلة ويان ن ايت ا هل الذسمن الذوي د عتذه لغسذل ذب
الخطالف.
6
الشخصيات النسوية الثانوية:
جاءج شخصااج يوسف إدريس السانويف النسويف بشكل مدروس ولاس ملشورة الشذراً ،ةذد واف ذا الكا ذب
ع نلو يتواءم ومخططه الفكري لكشف ما يعتمل ل واتع الريف المصري مذن ناتضذاج اجتماعاذف ومذن
س بااج تع بممارسذاج وسذ ويااج فاذف لشذرارح وطبةذاج مذن هذوا الواتذع ،وجذاءج لغ باذف الشخصذااج
النسويف لتؤيد التناتض الوا ح ل دا ا ،و عمد الكا ب إا ارها ب و الس باف لاةارن س وي ا مذع شخصذاته
الرراسف (عئيئةت ،بل ولادين ب الشخصااج بما ار كبته من آثام وشرور ،ةد يان واتعف ا عتداء ع ب
المرآة العامل اةول ل يشف المستور ةن إدريس تد د ل عالمه واستكنه فاياهز ،كانذ ذب الشخصذااج
المرلة التل عكس لورة ب الةريف بكل و وح ودون ر و ،ول ال جماع اةتنعذف عذن الوجذو ،ه ذر
الصدل الدا ل ل ا ،وانتئع عن ا ثوب البراءة.
ويستعرا الكا ب ومنو بدايف العمل جماع ب الشخصااج ل إطار مرسوم بعنايف ارةف ،من مل بلسه عن
الجاناف يعسر ع لشااء يسارة لز كن هد ه لكن ا بكل صياد يان لشد الراما ً من الرام (عئيئةت ،جاء الكشف
ع و لدوارها المرسومف من مسار الروايف اللديث ،بل عمد لن يسار الةارئ ويجع ه يئرع شكويه ل
يل واالدة من ن ،ما لن يةع بصر ع واالدة ويهن لن ا هل الفاع ف لإلثز الت نجد يلول بصر إل ل رى
يشف ا لذه الكا ب .إذ يوالل ل ةارئ من مل صر اج وس ويااج ذب الشخصذااج لنذه مذن الممكذن جذدا ً لن
كون إالداهن هل لم الطفل المخنوق .ويبة الةذارئ متشذوتا ً ومتلفذئا ً لمعر ذف الجاناذف ،وتذد لمذل المذصمور
( كري ل نديت مسؤولاف العسور ع الجاناف.
وتد ب ل وف سكان التفتاش من هوا اللد لشد الت لن الخفار (عبد المط بت لول شذاهد ع ذ الجريمذف تذد
امر هاجس غريب إ اء وجته ةد صور ةمر ما ليضا ً لن الجنان الوي يرا اخن هو ثمرة ل ا ف الما اف
التل تضاها مع وجته ،ولد ه بعد لن غادرها لاستلز ل الترعف ويتط ر ثز للة به ل الطري .يان الخاطر
معن له ئوجف الخفار وبالرغز من عدم ا ورها و صثار ل ا ل لي الد يان لول امرلة بدج مت مذف
ل نهر وج ا ع نلو مسوغ لذه من الواتع ،لو مسار اللد الروارل ،ةد يان شب وج ا نذابع مذن
فكار غار منطةل ،وإذا يان الةارئ تد استبعد ي اا ً ( وجذف عبذد المط ذبت ،ذو ينتهذر مذن الكا ذب لن يمذد
بخاوط و فالال ل رى لا تدي إل اللةاةف ،كان لس وب إدريس ل ولول إلا ا يةوم ع عرا لشخصااج
مسارة ل شب ،وها هو يكشف عن لوراته ويطالعنا بالشخصااج النسويف السانويفل
أم لندة
ل بلسه عن الجاناف ،استعرا ( كري ل نديت ببصر باوج التفتذاش ول ذو يتصم ذا وتذع بصذر ع ذ باذ
الباشكا ب (مسالف ل نديت وبالتلديد وتف عند وجته (السادة عفافذف ذ لم لنذدةت وهذو يشذب بكذل شذخص و
يستسنل لالدا ً ولكن ا يان ل يارة لئوجته ل اةسبوع الما ل ولذز كذن لبذدا ً الذاممً وعفافذف هذو المذرلة
متع مف مسةفف نشصج ل المدينف و ه ر ل الروايف ذياف وملتشذمف ولذاس هنذاك مذا يشذوب ا غاذر لن لذراعا ً
يدور بان ا وبان وجف المصمور كري ل ندي (لم لفوجت بسبب لن اة ارة يان جاه ف و ستطاع مجذاراة
عفافف بالكمم لو ال ااتف ول وا يان عن ا لمام الفمالان و لاول النال من ا.
وبالرغز من لن ا وجف و اف إ لن مسالف ل ندي وج ا بدل يشب ا ا بل عدى شكه وولل إل ابنته ،بلكز
البالف الريفاف التل لاط ز والعاداج التل نبو لي عل مشان يريد (مسالف ل نديت لن ير اح وين ل اةمر ذو
صل إلاه ،ويساور الشذب ذل وجتذه لكن ذا ر اةذف يمن يريد لن يطفئ النار التل شب بالةرب منه الت
عمر الو اف اةمانف وتد كون يولب ،تد كون هل المتسترة ع ابنت ا ،بذل ومذا لدرا لن ذا تسذتر ع ذ
نفس ا .
7
لندة
لما ابنت ما (لندةت الاول الكا ب إي ام الةارئ بصن ا هل الجاناف ،ل تذاة جما ذف رتاةذف ،ويشذاع عن ذا لن ل ذا
عمتف غراماف مع لالد الشبان (لالمد س طانت المعروف عنه ولعه بالفتااج وعبسه مع ن ويعئ هوا ا ام مذا
يعمل لدر لبا ا من شب إ اءها مبعسه و ه وعدم اطملنانه إل نهرة المجتمع لو الملاة الريفل الضا إل
ابنته المتع مف الجما ف واالتمال استغمل ا من تبل بعض من يمسل هوا الملاة ،ويئداد شب والدها بعذد لن يع ذز
لن ا مريضف وربما يكون ذلب المرا نابعا ً لو نا جا ً عن المذل وو دة ..البنذ تذد عذدج سذن الذئواح وهذل
ال وة ومو ورة الصلف و لاا ل راغ يبار ،ومن الجارئ جدا ً لن يكون الشاطان تذد لغواهذا ،ومذع انكشذاف
اةمر ومعر ف الجاناف ار اح سكان التفتاش وليسرهز رالا ً يان (مسالف ل نديت إذ ال الخطر عن باته ،ولكذن
لي طر هوا الوي ال ،ةد وتع (لندة ت ل شباك لااد مذاهر (لالمذد سذ طانت بمسذاعدة إالذدى النسذاء (لم
إبراهازت التل م دج ل ا الطري باإلغواء وربما يان الكب الوي يانذ عاناذه رباذف اةب الصذارمف هذو مذا
د ع ا إل ا نلراف عن مسارها الخ ةل .ةد ذهل اةب يوما ً با تفاء ابنته مذن المنذئل وجذن مسذالف ل نذدي
وهو يطوف البمد طو ً وعر ا ً ويبلث عن ا ،و ال المفاجصة وانكشف السر الان عرف لن ا ذهب لتتئوح
من لالمد س طان ،والكا ب يخفل هد ه من ب الن ايف الان يجعذل هذرب لنذدة و واج ذا ذل غف ذف مذن لبا ذا
الصا ف معانا ا لنواهاه التربويف الصارمف ،ومن ثز لدج إل الدو نتارج عكساف ،بما لز يكن يتوتعه والدها.
أم صفوت
وجف المصمور ( كري ل نديت مالف غار متع مف يل هم ا باف ط باج وج ا وهل بلكز ربات ا عذدو لن
يكون هد ا اةول إدارة شؤون بات ا ،ئوج ا يسمح ل ا بالخروح إ ما ندر ،بذل ويضذا لذدر إذا ار
لالد .الف بعد لن انتشرج اةتاويل الكسارة الول ال ةاة واةم الجاناف ،ول وا ةد يان يجد اللرح البالل ي مذا
دعا وجته لئيارة با مسالف ل ندي لو جاءج عفافف ولو دها لئيار ز ،ويعبر يوسف إدريس عن نهرة
المجتمع الريفل ل مرلة الئوجف من مل موتف المصمور ( كري ل نديت الوي يرى ا ا شالا ً الا ً يجب لن
يط ع ع اه لالد و الت نساء غار ،اس ل ا الل ل مناتشف لي لمر اعتاادي متع بشؤون الةريف ،كاف
بمو وع طار يمو وع ال ةاة ،ضمً عن ذلب يريد لن يصدق وتوع اللادثف من التفتذاش ،لكذن لمذر
ال ةاة شلء تد انكشف ل جماع واللذرام إذن موجذود لذدى النذاس لالاانذا ً يسذتطاعون إ فذاء ولكنذه لالاانذا ً
ي ئم ز وينتصر ع رغبت ز ل إ فاره يه ر متب ورا ً ل لةاة مسج ،و ل بطن منفوخ اللرام الذوي ينذ
سمع عنه يا كري ل ندي و صدته موجود و يمكن صور كري ل ندي بموتفه هوا من وجته لنه يدا ع
ويلا عن تاز ومبادئ عامف لو لنه يدا ع عن تاز المجتمع ي ه ،بالرغز من جبرو ه وا مه ل غرابذوة الفةذراء
يتورع عن عل لي شلء ةجل مص لته ،و بدو مسصلف الشرف نديف ويصن ا الف بئوجتذه لو لبنذاء طبةتذه
لسب ولن الرله ع تامف الشرف ينلصر مدا ب ن و يسري ع نساء الغرابوة ،وإ بماذا يفسر عذدم
االترامه لنساء الغرابوة فل بلسه عن المرلة الجاناف يستعرا كري ل ندي نسذاء الغرابذوة جمذاع ن وي مذس
لجساده ن لاتصيد هل ع ا ا آثار المل لو و دة بل لنه يتردد ذل التلذر بصوللذب النسذوة ،وبمضذل اةيذام
للبل نوا ع غريبف تلرك اه ي ما رلى بنتا ً لو امرلة من بناج الترالا ف ،بل وجد نفسه ذاج مرة يمرح مع
واالدة من ن ،ومرة ادع لنفسه ول ناس إنه يئغذد بنتذا ً ذل لذدرها لائجرهذا ،وار طمذ يذد طبعذا ً بسذدي ا،
وروع ت امً الان وجد بكرا ً مكتنئا ً يالكرة ،لما البن ةد دهش الان رلى وج ا يب ذ جذصة ويصنمذا سذلب
منه يل دمارذه ..يذا للطذاف هللا لممكذن لن نسذاء الترالا ذف خجذل و غضذب هذل اة ذرى يبةاذف ذ هللا؟! .
ويستشف الةارئ طباعف الموتف التس طل إ اء وجته ونساء الةريف من مل لس وب عام ه الصذارم مع ذن،
و بد ل ضغة المترايز لن يولد انفجاراً ،تس ة المصمور والكب الوي يمارسه والوي عاناه وجته لدى إل لن
تصرف بما ي ا ب ا ،ا هل لاول العبث مع (دماانت الرجل المعتو ل الةريف شةا الباشكا ب (مسالف
8
ل نديت لتفرح عن نفس ا ،ةد استدعته يوما ً إل منئل ا لةراءة البخ يان يؤرت ا هو المشك ف التل طالما لرت
نساء الةريفل رى هل دماان اه ل نساء لم يص ح ل ن؟ يان هو المشك ف ي ما طذرج ل ذا اعتبر ذا عابذا ً
والراما ً يصح لن سمح لنفس ا بالخوا ا ا ،ولكن ل ب الساعف دري هل نفسذ ا لمذاذا لذز عتبذر لن
التفكاذذر ا ذذا لذذز يعذذد الرام ذا ً لو عاب ذاً ..يذذل مذذا ذذل اةمذذر لن ذذا ريذذد لن عذذرف ،ذذل هذذوا يعذذد الرام ذاً؟.
ومع لن (لم لفوجت بلس ووجدج ل ا لعوارا ً واهاف لتوسال ع ت ا ل لاول لن بلذث عذن الجذانل الذوي
ار كب اللرام مع (عئيذئةت ،وربمذا سذرب إلا ذا ذل (دماذانت وع ا ذا لو ً لن تصيذد هذل هذو إنسذان سذوي
ورجل !!..وله ل النساء ما ل رجال؟ و ل هوا اةمر ارذد انل التصيذد مذن تدر ذه الجنسذاف!! واة ذرى إشذباع
ضول ا و بديد والد ا و الف لن ا الباسف البا ،لكن الكا ب ي مح إلذ المسذصلف الساناذف بت مالذاج ذياذف مذن
مل عبارا ه وللفااه يان الرغبف ستبد ب ا الت ول إل الدرجف التل لز عد ستطاع مع ا لبراً ..هل
غريه و مضل ل إغراره إل ن ايف الشوط لترى إن يان ساستجاب؟ ..
إن ا تاار الكا ب (لم لفوجت الصرا ً ب المرلة الملالرة بةاود وج ا ستدراح (دماانت ع هذوا النلذو
يلتمل إيلاء إل شاوع الفساد وانتشار بالتفتاش وللاب رلس الةوم ،فكري ل ندي يمسذل مذع وجتذه مكانذف
اجتماعاف عالاف ل الةريف ،ويخفل الكا ب ما الذد مذن شذصن دماذان و وجذف المذصمور اريذا ً لمخا ذف الةذارئ
صور ما الد ل و ا ،ةد لج سته ع الكنبف ل الجرة النوم رغمذا ً عنذه ..وط بذ منذه لن يلسذب ل ذا
نجم ا ..وشرع دماان ية ب يد ويب ل إلبعاه ويرسز ب ما ع ذ ا ذر يذد ويلسذب ،ولذز كذد مضذل بضذع
دتار الت شاهد الناس دماان يند ع جاريا ً من با المصمور ..وعبسذا ً الذاول الذبعض إيةا ذه لسذؤاله عذن سذبب
جريه .
إن يوسف إدريس يناتش مسصلف اللريف التل خص المرلة والمجتمع معاً ،الةاود الكساذرة تذد كذون ذمانف
يا اف ل لا ولف دون رق المرلة اللدود المسموح ب ا ل متااً ،إن لز كن ب الةاود دا عا ً ل ا ع هذوا الخذرق
و لد النتارج العكساف من ورار ا ،ل منع المرلة والرجل من اإل اان بكذل اة عذال التذل يرون ذا لطذز
ب اةغمل و ج ب الراالف ل ز ،وإذا يان ( كري ل نديت تد منذع وجتذه مذن المشذاريف ذل الذرلي ولذادر
الريت ا و لز يستطع لن يمنل ا الراالف ل ز ،وإذا يان ( كري ل نديت عندما عسف ذل رباذف ابنتذه ،ذو لذز
يستطع منع ا من ال رب مع الباب ا و واج ا منه ،و ل هوا يةول يوسف إدريس لن الكسار من الرجال خذاف ز
ي مف (اللريفت إذا ذيرج مةرونف بك مف (المرلةت ربما ةن ز يعتةدون لن الريف المذرلة عنذل لررهذا الجنسذل
وانفم ا لوا و يرى العكس للالا ً وإن ذب النهذرة اطلذف و بذد مذن العمذل ع ذ صذلال ا لريذف
المرلة عنل شر ا ،ذلب لن المرلة اللرة يمكن لن عطل نفس ا بالمال لو الش رة ..المرلة الرة متمتعف ليضا ً
بلريف ا تاار ،ا تاار الئوح الوي ستتئوجه ،واللباب الوي لبه ،لما المرلة المغ وبف ع لمرهذا اللباسذف
ل با لبا ا لو وج ا ل التل عطل نفس ا ةي طارق ،هل المغ وبف الةاةف ولاس اللرة هل المغ وبف .
أم إبراهيم
وجف ةاه الةريف ومؤذن الجامع يان معر ت ذا بصالمذد سذ طان وطاذدة ،إذ يانذ مذن لوارذل مذن عذرف مذن
النساء ،الان جاء لول ما جاء إل التفتاش ،ثز طورج ب (المعر فت إل نوع من الصداتف ،طذب لذذه لالاانذا ً
و اديه بطب تشطف لالاانا ً ل رى ،مع لن ا يان تد ةدج اةمذل اذه و ذل جذدد عمتت مذا يةذدم الكا ذب (لم
إبراهازت ب و الصورة ويصرح لنا منو البدايف بفسادها وسوء س وي ا بعذد لةار ذا بصالمذد سذ طان سذ ز ع ا ذا
وترل ا ل بطن ا يعاد ه ل اةيام الغابرة ،وبعد عتاب طويل من ذا والجذج منذه تذالل عذايئك ذل الاجذف ،ذ
لؤمر ..ذ لندة ..ل إذن ال ةف الولل بان العشاق و لاول م اد اةمور بان ما بعد لن يان هذل ذاج مذاا
آسن ،ويصور لنا الكا ب الصورة المعايسف ل موتف نفسه ،بانما هذل مذع لالمذد سذ طان ينذئل ع ا ذا لذوج
وج ا المؤذن ل صمة ،ل ل واد و وج ا ل واد آ ر ،لورة متناتضف مرلة يفترا ل ا لن كون تدوة
نساء التفتاش ،واستدارج لم إبراهاز طةط بشبشب ا عاردة ويصن لذوج لبذل إبذراهاز تذد اجصهذا مت بسذف .
9
ل كارهذا (الةديمذفت عذن اةدب وتد نجل ل ارا ً ل إتناع (لنذدةت بذصن (لالمذد سذ طانت يلب ذا بعذد لن غسذ
واة مق ،وتد لا رها الكا ب امرلة لعوبا ً ئين ل فتااج ا نلراف الخ ةل.
زكية
امرلة متس طف سالف الخ وهل وجف (ملبوبت ساعل البريد اةب ه لال الجسذز والعةذل والشخصذاف الذوي
يجعل الةراءة والكتابف ،ويان الرجال الان يجدون شالا ً يفع ونه يكتفون ملبوبا ً ويلذاولون إجبذار ع ذ لن
يعترف ل ز ياف ينام مع ا وملبوب يستغاث والرجذال يضذلكون سذتغاثته واعترا ا ذه ،ولغذرب شذلء لن
ياف يان عكس وج ا جاد الةراءة والكتابف الت لن ا الوالادة بان نساء التفتاش التل يان سذتطاع تذراءة
الجرنال، ..و ياف هو ستغفل وج ا ولماته ترسل طاباج الغرام مع وج ذا إلذ الباب ذا ذل ب ذدة ثاناذف،
يكتشف ملبوب اةمر لد ف بعد لن شب ل إالدى الرسارل شلء إل ل تال لل لن الخة دة ة مرا ب يذا ود
يا ملبوب ..ويلاول يوسف إدريس مرة ل رى لن يذئرع الشذب ذل لذدر الةذارئ جذا ياذف ،ذل امذرلة
مست ترة و توان عن عل لي شلء .يما يعمد الكا ب إل يشف الةاةف التناتض دا ذل المجتمذع وبذاة ص
دا ل ( كري ل نديت ،ةد شكا ملبوب اانذف ياذف ل مذصمور كذري ل نذدي لكونذه ل بذر شخصذاف ولذاالب
الك مف المسموعف إ لن اة ار لز يكتر لذه بل ياد يموج من الضلب ولز يكن الت يبول لي مج ود إل فذاء
لكه بل ليسر من هوا ي ما رلى (ملبوباًت منفعمً ومتصثرا ً داهمته رغبف ل الضلب .
ومع لن ل و ع الئوجف المسذت ترة مذا يشذل بخاانت ذا لئوج ذا إ لن المذصمور ينهذر إلذ شذكوى ملبذوب
بسخريف شديدة بما يوالل بنهرة طبةاف متعالاف ستكسر ع الفةراء والبسطاء لمسال ملبوب لن يف مذوا معنذ
العار والعاب وربما اعتةدوا لن ذلب العاب يمس ز ةة دون غارهز.
نبوية
لول شخصاف نسويف يلوم الول ا الشب إل الذد ا ذام الذبعض ل ذا بصن ذا لم الطفذل المخنذوق ،وهذل مذن نسذاء
التفتاش ويبدو لن ما ا ا مشكوك اه ،ومن مل الوار رجال الةريف مع بعض ز البعض يكشذف لنذا الكا ذب
عن شخصاف نبويف ،بعد ايتشاف لمر ال ةاة ،يةول كري ل نديل وهللا يمكن الب نبويف ذ ةال لالح الخذوالل
وتد غار رليه ع الفورل وما يمكنشل لاه دي اجرة باض ولعابذف ،وتذال اةسذطف ملمذدل دي بةال ذا عا بذف
مان ،الد عارف يمكن لستغفر هللا العهاز ،...وتال عبد المط ب الخفار وهللا ما ل غارهذا ..ويمذا يبذدو ذإن
الكا ب من مل هوا اللوار يكشف عن نمة متخ ف وسارد من العة اف الريفاف التل شب و ت ز و تةول دونمذا
دلال ع الرغز من وجود الرادع الدينل الوي عبر عنه عبارة (لستغفر هللات و عةد المجالس ل نمامف التل جذد
ل ا آذانا ً لاغاف ،وةن ا مجالس رجالاف م عجب لن بةا نهر ز ملصورة ل البلث عن الجاناذف المذرلة،
ويتناسون الجانل الرجل ،بل يخطر ل لذهذان ز لن ثمذف رجذمً بذد لن يكذون تذد اشذترك ذل هذوا الجذرم،
و عكس ب اةتاويل النهرة المئدوجف التل ينهر ب ا لألمر ،ما دام الجانل لالد الرجذال ذاس هنذاك مشذك ف
معه ،بل إن الةارئ ل رتبه لمعر ف لاالب الجريمف ينس دور الرجذل ا ذا و ينتهذر إ معر ذف الجاناذف.
وجف لعربجل من عربجاف التفتاش ،وماج و رك ل ا العربذف واللصذان وبنتذا ً وولذداً ،باعذ ونبويف يان
العربف واللصان و اجرج بسمن مذا ذل (الةوطذفت ول سذ وعم ذ مةاولذف لنفذار و بذا ة و دامذف ذل باذ
المصمور الساب واشتغ ل ارا ً اجرة باض ،ورب الولد ،بل الت لرس الولد لاتع ز ذل الكتذاب غاذر لن
نبويف لز بث لن رس يل اةلسن الان شاهدها المصمور ومن الوله وتد ع ة (السب ت ذل يذدها وراالذ
طرق اةبواب وهل ل ل ز للف و سصل عن الباض .
10
وع الرغز من ةر (نبويفت ونهرة لهل التفتاش ل ا إ لن ا ةف موتفا ً إيجاباا ً مذن (عئيذئةت ذل امذرلة ولم
مس ا نهر إلا ا برل ف اةم التل ةدج ولادها عندما اشتد المرا بعئيئة ووتف مع ا الغرابوة موتفذا ً مسذاندا ً
ل ا ةن ا من ز ،ساهم (نبويفت بإطعام (عئيئةت والوتوف مع ا ل ملنت ا وتد ذبل عذن نفسذ ا وعاال ذا،
يما تال لرنبف لغارة وطبخت ا والم ت ا ل ال ت ا إل لم الترالا ف يل طعم ا إياها .و ع هذوا بذان دهشذف
لهل العئبف واستكسارهز لن فعل نبويف الفةارة المعدمف هوا....
إن ا ور الشخصااج السانويف النسذويف ب ذو الصذورة يذان مرسذوما ً بعنايذف شذديدة و صذماز ذهنذل وا ذح،
اوسف إدريس واف ب الشخصذااج ذل إعطذاء الصذورة اللةاةاذف ل شخصذاف الرراسذف عئيذئة ،بذل عمذد
إا ارها ب وا الشكل السلء لتو اح س وك يل من الشخصااج كانذ م مذف الشخصذااج السانويذف هذل إلةذاء
الضوء ذ بصورة غار مباشرة ذ ع الجوانب المج ولف من نفساف و رياباف الشخصاف الرراسف وتد لعب دور
(الةوة المعايسف المضادةت إذ لن من لبر صارص الشخصااج السانويف لن ا ةوم بذ دور المعايس Foilالوي
كون ل كار وتامه ومس ه مخت فف ماما ً ا تمف عن ل كار وتذاز ومسذل الشخصذاف الرراسذف ،ويعنذل هذوا لن
الشخصاف السانويف ستطاع لن لدد و ؤيد و عان مواتف الشخصاف الرراسف ةن ا عرا لورة مغايرة ماما ً
عن ا ،وهوا الدور لعبته بإ ةان شخصااج (اللرامت السانويف ةد سذارج با جذا معذايس لشخصذاف (عئيذئةت
الرراسف وتد بدج لور ان ل العمل متناتضذتان مامذا ً الصذورة اةولذ لذورة عئيذئة بجريمت ذا وعارهذا
مةابل السورة ا لساناف (نساء التفتاشت لورة البراءة والوداعف لكن مجرياج اةالدا ت ب اةمذور رلسذا ً ع ذ
عةب مع انت اء الروايف يان لورة عئيئة تد بدل بعد لن ا ر معدن ا اةلال ،وانة ب لذورة البذراءة
لنساء التفتاش إل لورة تبالف صدر عن نفوس آثمف ،ويوسف إدريس يعاد ه يضع المتناتضان معذا ً لابذرر
ا ثنان ويسارا جنبا ً إل جنب و ه ر تو ان متضاد ان مما يعطل اللد الروارل تامته الفناف ويبذر عوامذل
اإلثارة والجوب ذلب لن و عاف الصراع الضروريف ل روايف يمكن ذا لن نشذص و تطذور و جذد لنفسذ ا الذم
بدون و يع الشخصااج إل معسكرين متةاب ان يتبادل ما التجاذب والتنذا ر بلاذث يتلةذ التذوا ن وا طذراد
المط وبان ل الخطاب الروارل .
إن (عئيئةت لز فعل سوى لن ا ل ال اللجاب ذ وبدون وعل من ا ذ عن ل عذال وسذ وك نسذاء الةريذف ويذوجئ
الكا ب ذلب بعبارة رلانف ويصنب ل لةا بلجر خز ل ماء رايد آسن .ه رج اةسذرار والخفايذا التذل
الاول لهل التفتاش إ فاءها ،وما ليسر اةسذرار التذل ار فعذ عن ذا لغطات ذا و االذ رارلت ذا وبذدلج ذئيز
اةنوف .
لةد استخدم الكا ب الفضالف ذاج اةثر الملدود التل مس (بفضالف عئيئةت بخة متوا ٍ سذار مذع الفضذالف
ا جتماعاف الكبارة ذاج اةثر الفعال ،ناك مصساة اجتماعاف وع ذ المفكذرين لن يةتربذوا من ذا التذ يذدريوا
لبعادها ،وإذا يان يوسف إدريس تداعتمد ع الكشف التل ا ل لت ب الهواهر إ لنذه ذل لغ ذب الروايذف يذان
يصدر عن الس سجا ل ي تز بدتار اةمور والتفالال اللاف ل مجتمع ،ويبذدو لن لذوج يوسذف إدريذس تذد
لةل آذانا ً لاغاف وملاولف إلمح و يةولل لنا يتب (اللرامت ،ويذان عمذال التراالاذل منفاذان مذن اللاذاة
وع إثر (اللرامت للدر جمال عبد النالر ترارا ً بجعذل اللذد اةدنذ لألجذور(25ت ترشذا ً بعذدما يذان (6ت
ترو ،وهوا من صثار (اللرامت ،ونهام الترالال للغل منه نهام المتع دين .
11