You are on page 1of 135

1

2
‫بسم هللا الرحمن الرحمن‬

‫ِين أُوتُوا‬
‫ِين آ َمنُوا ِم ْن ُك ْم َوالهذ َ‬ ‫﴿ يَ ْرفَ ِع ه‬
‫َّللاُ الهذ َ‬
‫َّللاُ بِ َما ت َ ْع َملُ َ‬
‫ون َخبِير ﴾‬ ‫ت َو ه‬‫ا ْل ِع ْل َم د ََر َجا ٍ‬
‫المجادلة‪11 :‬‬
‫صدق هللا العظيم‬

‫‪3‬‬
‫اإلهداء‬

‫الى من نذر نفسه فداءا من أجل انقاذ مصابي جائحة كورونا‬

‫‪4‬‬
‫شكر وتقدير‬

‫الى كل من ساهم في إنجاز هذا الكتاب وخصوصا االستاذ ‪ /‬عبيد غانم‬


‫المطيوعي الذي راجع هذا الكتاب وابدى مالحظاته القيمة‪.‬‬

‫‪5‬‬
6
‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪10‬‬ ‫المقدمة‬
‫الفصل االول‬
‫‪13‬‬ ‫نشأة وتطور التعليم اإللكتروني‬
‫‪21‬‬ ‫أهمية التعليم اإللكتروني والحاجة إليه‬

‫الفصل الثاني‬
‫‪27‬‬ ‫مفهوم التعليم اإللكتروني‬
‫‪30‬‬ ‫أنواع التعليم اإللكتروني‬
‫‪38‬‬ ‫التعليم اإللكتروني والتعليم التقليدي‬
‫‪40‬‬ ‫اإلفتراضية والصفوف اإلفتراضية‬

‫الفصل الثالث‬
‫‪46‬‬ ‫التعليم اإللكتروني واألزمات‬
‫‪54‬‬ ‫المعامل اإلفتراضية‬

‫الفصل الرابع‬
‫‪57‬‬ ‫التعليم عن بعد‬
‫‪65‬‬ ‫التعليم الحر اوالمفتوح‬

‫‪7‬‬
‫‪70‬‬ ‫التعليم باإلنتساب‬

‫الفصل الخامس‬
‫‪72‬‬ ‫التدريب اإللكتروني والتدريب التقليدي والتعليم اإللكتروني‬
‫‪78‬‬ ‫أنواع التدريب اإللكتروني‬
‫‪83‬‬ ‫نماذج التدريب اإللكتروني‬
‫‪89‬‬ ‫اإلنتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم اإللكتروني‬
‫‪96‬‬ ‫إيجابيات وسلبيات التدريب اإللكتروني‬
‫‪99‬‬ ‫مبررات استخدام التدريب اإللكتروني‬
‫‪102‬‬ ‫مراحل تصميم التدريب اإللكتروني‬
‫‪110‬‬ ‫المؤتمرات عن بعد باستخدام الحاسوب‬
‫‪116‬‬ ‫مميزات قاعات التدريب االفتراضية‬

‫الفصل السادس‬
‫‪119‬‬ ‫مستقبل التعليم اإللكتروني‬
‫‪120‬‬ ‫الواقع االفتراضي‬
‫‪122‬‬ ‫الواقع المعزز‬
‫‪124‬‬ ‫التلعيب‬
‫‪126‬‬ ‫الهواتف التعليمية‬

‫‪130‬‬ ‫المراجع‬

‫‪8‬‬
‫التعليم اإللكتروني‬
‫في ظل األزمات والمستجدات‬

‫المؤلفون‬
‫البروفسور الدكتور فرات العتيبي‬
‫األستاذ عبدهللا بن عيسى بوصقير‬
‫األستاذ عمار علي العصفور‬

‫مراجعة‬
‫األستاذ عبيد غانم المطيوعي‬

‫‪9‬‬
‫المقدمة‬
‫"األزمات تولد اإلبداع و الدخول في مرحلة جديدة"‬

‫منذ األزل وعبر العصور واألزمان مرت على البشرية بمختلف أجناسها وثقافاتها أزمات‬
‫وكوارث حصدت الكثير من الخسائر البشرية وغيرها؛ ولكن كان هناك دوما من سعى‬
‫إليجاد الحلول واألدوات والوسائل للتخفيف من وطأة الضرر الحاصل والتحسب بأخذ‬
‫الحيطة والحذر والوقاية لما قد يحدث إذا لم تتخذ التدابير اإلحترازية مسبقا‪،‬‬

‫نظام التعليم عن بعد وجد منذ سنين وتم تطبيقه بواسطة العديد من المنشآت التعليمية وغيرها‬
‫من القطاعات التي أرادت أن تخفيف أعباء التكاليف واإلستفادة من خبرات خارج نطاق‬
‫إقليمها‪ ،‬ولم يعطى لهذه التقنية أهميتها وحقها من قبل الكثير حتى حدثت أزمة كورونا التي‬
‫غيرت وجهة نظر الكل على المستوى التجاري والحكومي والصحي‪،‬‬

‫نتيجة ألزمة كورونا‪ ،‬أثبتت هذه التقنية فاعليتها لكل من تجاهلها أو لم يجد الحاجة إلى‬
‫استخدامها‪ ،‬وذلك من خالل لجوء جميع القطاعات إلى تطبيق نظام عن بعد في األعمال‬
‫والتعليم والصحة وغيرها‪،‬‬

‫رب ضارة نافعة‪ ،‬حيث نعلم جميعا بأن أزمة كورونا تحولت إلى كارثة أدت إلى فقدان‬
‫الكثير من األرواح وشلت الحياة على مستوى الكوكب وال نعلم مدى األضرار القادمة إذا‬
‫لم نلجأ للحلول الصحيحة وبالخصوص تقنية التعليم عن بعد‪ ،‬ولكن من الناحية اإليجابية‪،‬‬
‫هذه األزمة اعطتنا درسا غاليا بأنه البد أن نكون متأهبين بتطبيق جميع الوسائل وخصوصا‬
‫التقنية المتوفرة وإيجاد أدوات حديثة ومتطورة من خاللها للتعامل مع ما حدث واإلستعداد‬
‫لما قد يحدث‪ ،‬وليكن شعارنا "حان وقت التغيير"‪.‬‬

‫‪10‬‬
11
‫الفصل األول‬

‫نشأة وتطور التعليم اإللكتروني‬


‫أهمية التعليم اإللكتروني والحاجة إليه‬

‫‪12‬‬
‫نشأة وتطور التعليم اإللكتروني‬

‫بدأ التعليم عن بعد في القرن التاسع عشر والذي عرف بالتعليم بالمراسلة‪ ،‬حيث كان الهدف‬
‫منه ربحيا إذ تقوم المؤسسات التعليمية بتصميم المحتويات التعليمية الآلزمة لألساليب غير‬
‫التقليدية للتعلم تلبية لرغبة التعلم لدى فئات من المجتمع ال تتمكن من اإلنتظام في الفصول‬
‫الدراسية التي يتطلبها التعليم التقليدي‪.‬‬

‫ففي ذلك الوقت كان المحتوى التعليمي يرسل عن طريق البريد ويتألف من المواد المطبوعة‬
‫عموما‪ ،‬ودليل الدراسة‪ ،‬والمقاالت المكتوبة والمهام والوظائف األخرى‪ .‬وقد انتشر التعليم‬
‫بالمراسلة عام ‪ 1873‬بمساعدة من الكنائس المسيحية من أجل نشر التعليم بين األمريكيين‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1883‬قامت كلية ‪ Chautauqua College of Liberal Art‬في نيويورك‬


‫بإعداد درجات علمية عن طريق التعليم بالمراسلة‪.‬‬

‫إن التعليم عن بعد مر بعدة مراحل اعتبارا من عام ‪ ،1887‬وتداخلت هذه المراحل مع‬
‫بعضها البعض حتى أنه ال يوجد حد فاصل بينها وكما يلي‪:‬‬
‫‪ )1‬مرحلة مراكز التعلم الليلية‪.‬‬
‫‪ )2‬مرحلة التعلم من خالل المراسلة البريدية‪ :‬حيث يتم إرسال المواد التعليمية من قبل‬
‫جهة تعليمية معينة أومن المعلم إلى المتعلم دون حدوث تفاعل بينهما‪.‬‬
‫‪ )3‬مرحلة التعلم عبر المذياع أو الوسائل المسموعة‪.‬‬
‫‪ )4‬مرحلة التعلم عبر التلفاز أوالفيديو كوسائط تعليمية أكثر تطورا وحداثة من المذياع‪،‬‬
‫حيث يتمتعان بتوفر عناصر الصوت والصورة والحركة في نقل المعلومات‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ )5‬مرحلة "التعلم عن بعد" عبر المذياع أوالتلفزيون التفاعليين‪ ،‬وهي تقنية تقوم على مبدأ‬
‫التفاعل بين المعلم والمتعلم بالصوت والصورة‪.‬‬
‫‪ )6‬مرحلة التكنولوجيا الرقمية من خالل الحواسيب والشبكة العالمية للمعلومات والتي‬
‫أصبحت في الوقت الحالي أبرز التقنيات التي يرتكز عليها نظام " التعليم عن بعد "‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1892‬تأسست في جامعة شيكاغو أول إدارة مستقلة للتعليم بالمراسلة وبذلك‬
‫صارت الجامعة األولى على مستوى العالم التي تعتمد التعليم عن بعد‪.‬‬

‫ولقد أتاح التعليم عن بعد الفرص للطالب الكبار كما أنه أعطى للطالب اإلحساس بالمسؤولية‬
‫تجاه تعلمهم‪ .‬فقد كان الطالب يرسلون واجباتهم والوظائف بالبريد ثم يصححها المعلمون‬
‫ويعيدون إرسالها بالدرجات إلى الطالب وكان التحكم بنظام الفحص يتم عن بعد‪.‬‬

‫وقد كان بعض المربين لم يقبل أسلوب وطريقة التعلم عن بعد واعتبروا الدراسة بالمراسلة‬
‫أدنى طرق التدريس وكذلك كان ينظر للشهادات الممنوحة بهذه الطريقة على أنها ذات قيمة‬
‫متدنية‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1956‬عمدت كليات المجتمع في شيكاغو إلى تقديم خدمة التلفزيون في التدريس‬
‫عن طريق التنسيق بين عدد من قنوات الكابل وعبر القنوات التعليمية احتراما لقانون لجنة‬
‫اإلتصاالت اإلتحادية‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1970‬بدأت الجامعة المفتوحة في استخدام التقنية مثل التلفاز والراديو وأشرطة‬
‫الفيديو في هيكلة التعلم عن بعد‪ ،‬وفي العقدين األخيرين تأسست أربع جامعات في أوروبا‬
‫وأكثر من عشرين جامعة حول العالم تطبق تقنية التعليم عن بعد‪ ،‬وتعتبر جامعة (نيسيس)‬

‫‪14‬‬
‫أول جامعة أمريكية مفتوحة تأسست تلبية لرغبات المتعلمين في جعل التعليم العالي متاحا‬
‫لهم عبر الطرق غير التقليدية‪.‬‬

‫وفي أواخر عام ‪ 1980‬حقق التعليم عن بعد تقدما حيث وظف التكنولوجيا المضغوطة‬
‫ألفالم الفيديو التعليمية‪ .‬فصار يتكون من ألياف ضوئية باتجاهين؛ الفيديو والصوت‪ ،‬وبذلك‬
‫استطاعت التكنولوجيا الجديدة أن تختصر المسافات الكبيرة بين المتعلمين والمعلمين وأصبح‬
‫الطرفان يسمع بعضهما البعض‪.‬‬

‫ومع تقدم التكنولوجيا واإلتصاالت اإللكترونية‪ ،‬تحول التعليم عن بعد إلى تعليم باستخدام‬
‫الحاسوب واإلنترنت والوسائط المتعددة لتحقيق أقصى قدر من الفاعلية‪ ،‬وهذا كله شكلته‬
‫الثورة في مجال تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫وفي عام ‪ ،1996‬أطلق الرئيس األمريكي السابق "بيل كلينتون" مبادرته المعروفة بإسم‬
‫تحديات المعرفة التكنولوجية التي دعا من خاللها إلى ربط كافة المدارس األمريكية العامة‬
‫وصفوفها بشبكة اإلنترنت بحلول عام ‪ ،2000‬وكنتيجة أولية لهذه المبادرة قام اتحاد‬
‫المدارس الفيدرالية العامة سنة ‪ 1996‬بإدخال مشروع اإلنترنت األكاديمي وهوعبارة عن‬
‫أول مدرسة تقوم بتدريس مقررات عبر الخط في والية واشنطن‪.‬‬

‫وظهرت كذلك بعض النداءات تناشد بإنشاء جامعة إلكترونية في إنجلترا‪ ،‬والتي تمت بالفعل‬
‫ويتوقع منها أن تقدم مقررات عبر الخط في التعليم المستمر والتنمية المهنية‪ ،‬وامتد تطبيق‬
‫التعليم اإللكتروني ليشمل دول أخرى‪،‬‬

‫‪15‬‬
‫وعلى سبيل المثال ونتيجة لزيادة الطلب المتزايد على تعلم اللغات األجنبية من قبل الطالب‬
‫التايوانيين ولزيادة مهارتهم اللغوية والثقافية قامت كلية اللغات بطرح برامجها اللغوية عبر‬
‫شبكة اإلنترنت‪ ،‬وقد وجد أن هذا النمط أسلوب وبديل جيد لتعلم اللغات عما هو سائد في‬
‫الفصول التقليدية‪ ،‬وكذا يسد النقص القائم في هذه األخيرة‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1999‬ظهرت التربويات التلفازية حيث والتي تعتبر من أنجح الوسائل التي‬
‫استخدمتها ‪ tele courses‬الدورات عن طريق التلفاز فيما عرف بـ "الجامعات البريطانية‬
‫المفتوحة" وخاصة تلك التي تأسست في الواليات المتحدة األمريكية تحت إسم ‪The‬‬
‫‪United States Open University‬‬

‫ولقد حقق التعليم عن بعد فعالية أكثر باعتماد أشرطة الفيديو كعامل مساعد مع الكتب ودليل‬
‫الدراسة‪ ،‬والمتعلمون يؤدون أعمالهم‪ ،‬ووظائفهم وإجراء إختبارات التغذية الراجعة ثم في‬
‫ختام الفصل الدراسي يحضرون إلى الحرم الجامعي ألداء اإلختبارات النهائية‪ .‬هذا ومن‬
‫الممكن تلخيص الخط الزمني التاريخي للتعليم عن بعد كما يلي‪:‬‬
‫عام ‪ :1840‬بداية مراحل التعليم عن بعد في بريطانيا العظمي علي يد العالم إسحاق‬ ‫‪‬‬
‫بيتمان وذلك عن طريق المراسلة (‪.)correspondence‬‬
‫عام ‪ :1856‬انتقل الحال إلي أوروبا أيضا عن طريق المراسلة وذلك عن طريق‬ ‫‪‬‬
‫‪Charles Toussaint and GustavLangenscheidt‬‬
‫عام ‪ :1858‬تم إنشاء جامعة لندن للتعليم عن بعد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عام ‪ :1873‬ظهرت أول جمعية لتشجيع الدراسة قي المنازل وقام بتأسيسها‬ ‫‪‬‬
‫‪Anna Eliot Ticknor‬‬
‫عام ‪ :1891‬ظهرت أول مدرسة معترف بها عالميا للمراسلة‬ ‫‪‬‬
‫‪ICS International Correspondence Schools‬‬

‫‪16‬‬
‫عام ‪ :1892‬تطبيق التعليم عن بعد في جامعة (‪)Chicago‬‬ ‫‪‬‬
‫عام ‪ :1894‬قام (‪ )Marconi Guglielmo‬بتحسين اإلرسال الالسلكي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عام ‪ :1899‬إختراع الشريط الممغنط الذي استخدم كوحدة لتخزين البيانات ويرجع‬ ‫‪‬‬
‫الفضل في ذلك إلى العالم ‪Poulson Valdemar‬‬
‫عام ‪ :1906‬أول مدرسة للتعليم في المرحلة اإلبتدائية تستخدم نظام التعليم عن طريق‬ ‫‪‬‬
‫المراسلة‪.‬‬
‫عام ‪ :1915‬تشكيل جامعة وطنية للتعليم المستمر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عام ‪ :1922‬تقديم دورات للبث اإلذاعي عن طريق الراديو في‬ ‫‪‬‬
‫‪Pennsylvania State College‬‬
‫عام ‪ :1925‬تقديم خمس دورات دراسية في جامعة‬ ‫‪‬‬
‫‪The State University of Iowa‬‬
‫عام ‪ :1934‬قامت جامعة ‪ The State University of Iowa‬ببداية البث‬ ‫‪‬‬
‫التلفزيوني‪.‬‬
‫عام ‪ :1950‬قامت ‪ The Ford Foundation‬بتقديم المنح لتطوير البث‬ ‫‪‬‬
‫التلفزيوني‪.‬‬
‫عام ‪ Nova University :1964‬أنشأت مشروع باستخدام وسائل إتصال متعددة‬ ‫‪‬‬
‫مثل الراديو والتلفزيون وأدلة الدراسة وأشرطة الكاسيت‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫عام ‪ :1965‬إستخدام الهاتف عن طريق جامعة‬ ‫‪‬‬
‫‪ The University of Wisconsin‬في التعليم عن بعد‬
‫عام ‪ :1967‬محاولة التقليل من مشاهدة التلفزيون التجاري عن طريق المؤسسة العامة‬ ‫‪‬‬
‫لإلذاعة‬
‫عام ‪ :1968‬إنشاء شبكة تلفزيونية تعليمية عن طريق جامعة‬ ‫‪‬‬
‫‪Stanford University‬‬

‫‪17‬‬
‫عام ‪ :1969‬إنشاء إتحاد للبحث والتجريب في مجال التعليم العالي من أجل تجريب‬ ‫‪‬‬
‫الجامعات والكليات‪ .‬كما أن الجامعة البريطانية المفتوحة أنشأت بوصفها مؤسسة تمنح‬
‫درجة‪ ،‬وتستخدم التلفزيون الدورات‪ ،‬وكذلك طرق المراسالت‪.‬‬
‫عام ‪ University Walden :1970‬افتتحت أقسام خاصة وبرامج محدودة‬ ‫‪‬‬
‫عام ‪ :1971‬إرسال أول بريد إلكتروني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫في أواخر عام ‪ 1970‬وبداية ‪ :1980‬ظهور استخدام األقمار الصناعية والكابالت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عام ‪ :1982‬ظهور الجامعات الوطنية التي تضم حوالي ‪ 66‬كلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عام ‪ :1983‬قامت (‪ )IBM‬بخلق التفاعل عن طريق استخدام الشبكة التفاعلية‬ ‫‪‬‬
‫التلفزيونية وظهور خدمة اإلنترنت أيضا‪.‬‬
‫عام ‪ :1984‬قدمت الجامعة الوطنية التعليم عن بعد عن طريق األقمار الصناعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عام ‪ :1985‬قام كال من (‪ )Paul Levinson and Tina Vozick‬بتقديم برامج‬ ‫‪‬‬
‫الدراسات العليا عبر اإلنترنت‪.‬‬
‫عام ‪ :1987‬بث الدورات والمحاضرات التي تمنح درجات في إدارة موارد‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫عام ‪ University of George Washington :1989‬تستخدم تكنولوجيا التعليم‬ ‫‪‬‬
‫وكابالت التلفزيون والكمبيوتر في تقديم برامجها التعليمية‪.‬‬
‫في الفترة من ‪ 1993‬إلى ‪ :2000‬ظهور الشبكة العنكبوتية للمعلومات ثم ظهر البريد‬ ‫‪‬‬
‫اإللكتروني وبرامج عرض الفيديو‪.‬‬
‫الفترة من ‪ 2001‬وما بعدها‪ :‬ظهور الجيل الثاني للشبكة العنكبوتية التي تسهل تصميم‬ ‫‪‬‬
‫المواقع واستقبال الملفات سواء كانت كتابية فقط أو مصحوبة بمؤثرات صوتية أو‬
‫صور وفيديو‪ ،‬كذلك انتشرت كاميرات الفيديو الموصلة بالحاسب اآللي وأصبح من‬
‫اليسر رؤية الطرف اآلخر أثناء المحادثة الشفهية‪ ،‬وكل ذلك ساهم في انتشار التعليم‬
‫اإللكتروني واعتماده في العديد من المؤسسات التعليمية الحديثة والقديمة أيضاً‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ويمكن القول بأن التعليم عن بعد (‪ )Distance Learning‬يلتقي مع أنظمة التعلم المعتادة‬
‫أوالمقيمة (‪ )Resident education‬في األهداف العامة التي تسعي لتحقيقها وهي توفير‬
‫فرص التعلم والتعليم أمام األجيال المتالحقة ونقل المعرفة إليهم وتطوير قدراتهم ومهارتهم‬
‫مما يمكنهم من دخول الحياة ومجاالت العمل بإسهام أكبر وإنتاجية أعلي تتنعكس علي‬
‫مسيرة التنمية الشاملة والتقدم الواسع للمجتمع‪ ،‬ولكن التعليم عن بعد يختلف عن التعليم المقيم‬
‫في الوسائل واألساليب ويخاطب بذلك جمهور أوسع من أفراد المجتمع وينعكس هذا كله‬
‫علي إدارة نظام التعلم عن بعد‪.‬‬

‫وهناك ثالثة اجيال للتعليم عن بعد‪:‬‬


‫الجيل األول تميز باستخدامه السائد لتكنولوجيا واحدة وغياب التفاعل المباشر بين الطلبة‬
‫والمؤسسة التي تقدم هذا التعليم ورغم أن البرامج التعليمية التي تقدم عبر التلفزيون واإلذاعة‬
‫يمكن أن ينطبق عليها هذا الوصف‪ ،‬إال أن الشكل الرئيسي لهذا الجيل األول من التعليم عن‬
‫بعد كان تعليما قائما ً علي المراسالت المطبوعة وتقوم شركة خاصة بتزويد الطلبة بقوائم‬
‫تتضمن عناوين الكتب والمقاالت فيدرسها الطلبة وحدهم‪ ،‬وقد تعمد الشركة إلي توظيف‬
‫المدرسيين والمدربين لتصحيح أوراق الطلبة وربما لتقديم معلومات راجعة إلي الطلبة قبل‬
‫أن يتقدم هؤالء إلى امتحان تنافسي‪.‬‬
‫ويتميز الجيل الثاني بوسائط متعدده مندمجة معا عن قصد (المادة المطبوعة) مضافا إلى‬
‫اإلرسال اإلذاعي وبحيث تكون المادة التعليمية مصممة خصيصا للدراسة عن بعد ويكون‬
‫التواصل مع الطلبة من خالل شخص ثالث (المدرس وليس من وضع المادة التعليمية)‬
‫ويوصف هذا الجيل الثاني للتعليم عن بعد أحيانا بأنه صناعي في طبيعتة وهو يقدم الخدمة‬
‫ألعداد كبيرة من الطلبة‪ ،‬ويطلق عليه الكثير ذات طبيعة صناعية بسبب استخدام طريقة‬
‫اإلنتاج الكمي الكبير وتسليم مواصفات ذات مواصفات محدده ومن أمثلتها الجامعة‬
‫البريطانية المفتوحة‪ ،‬والجامعة المفتوحة للتعليم عن بعد في أسبانيا‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫أما الجيل الثالث فيستند إلى وسائط التواصل باإلتجاهين مثل اإلنترنت والمؤتمرات‬
‫التلفزيونية التي تتيح تفاعالً بين المدرس الذي أنشأ المادة التعليمية والطالب البعيد وينتج‬
‫عن ذلك عدالة بين الطالب والمدرس وكذلك بين الطلبة أنفسهم‪.‬‬

‫وتوصف أنظمة الجيل الثالث بأنها تستند إلى المعرفة أو أنها جيل ما بعد الصناعي‪ .‬وفي‬
‫هذا الجيل يقوم على تصميم المقرر الدراسي وتطويره وتقديمه فريق من الخبراء صغير‬
‫العدد‪ ،‬ويتميز أيضا ً بتقديم خدمات إدارية ومقررات دراسية تتوافق مع الطلب يتم إنتاجها‬
‫سريعا وتعرض استثمار مبدئي برغم كون التكاليف التعليمية عالية‪.‬‬

‫ومن أمثلة هذا الجيل الجامعات التقليدية التي تعد برامج التعليم عن بعد (المؤسسات ذات‬
‫العمل الثنائي) وفي بعض المؤسسات التدريبية الصغرى‪ .‬ويصف كوفمان هذة األجيال‬
‫الثالثة بالتزايد التصاعدي في السيطرة علي الطالب وفي فرص الحوار والتأكيد على‬
‫مهارات التفكير بدالً من مجرد القدرة على الفهم‪ .‬إذا ً التعليم عن بعد يأخذ األنماط التالية‪:‬‬

‫الجيل األول‪ :‬التعليم بالمراسلة عن طريق المطبوعات‪.‬‬


‫الجيل الثاني‪ :‬التعليم باستخدام الوسائط التعليمية التالية‪:‬‬
‫المطبوعات‪ ،‬والوسائل السمعية‪ ،‬والوسائل البصرية‪ ،‬والوسائل السمعية بصرية‪ ،‬وبرامج‬
‫الحاسوب‪.‬‬
‫الجيل الثالث‪ :‬وامتاز هذا الجيل بالتواصل بين المعلم والمتعلمين سمعياً‪ ،‬وكتابياً‪ ،‬وبث المادة‬
‫حيّة عن طريق البث اإلذاعي أوالبث التلفزيوني‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫أهمية التعليم اإللكتروني والحاجة إليه‬

‫بقي التعليم في العالم لحقبة قريبة من الزمن محصورا ً بين الجدران الدراسية‪ ،‬حيث كان‬
‫أمام الطالب خيار واحد وهو اإلنتقال شخصيا ً إلى غرفة الصف لتلقي الدروس‪ ،‬وهذا جعل‬
‫إمكانية التحاق الطالب في الدول العربية بالجامعات الغربية المتقدمة أمرا ً صعبا ً يترافق مع‬
‫جملة معوقات تحد من إمكانيات تحقيق هذا الهدف باإلضافة إلى خطورة هذا النزيف في‬
‫الطاقات البشرية من مجتمعاتنا على الصعيدين اإلقتصادي واإلجتماعي‪.‬‬

‫في الوقت ذاته فإن طبيعة التطور تفرض على اإلنسان إيجاد الحلول التي توفر عليه الوقت‬
‫والجهد باستخدام أقصى ما توصل إليه العلم من تقنيات ووسائل اتصال‪ ،‬ويكفي أن نذكر‬
‫بأن البريد اإللكتروني الذي كان أشبه بالخيال منذ سنوات قليلة قد أصبح الوسيلة األجدى‬
‫واألسرع واألكثر استخداما ً للمراسلة في كل أنحاء العالم‪.‬‬

‫وهنا يأتي تأسيس الجامعات اإلفتراضية كمؤسسات أكاديمية تهدف إلى تأمين أرفع مستويات‬
‫التعليم الجامعي العالمي للطالب من مكان إقامتهم بواسطة شبكة اإلنترنت‪ ،‬وذلك عن طريق‬
‫إنشاء بيئة تعليمية إلكترونية متكاملة تعتمد على شبكة فائقة التطور‪ ،‬وتقدم مجموعة من‬
‫الشهادات الجامعية من أعرق الجامعات العالمية المعترف بها دولياً‪ ،‬كما تؤمن كل أنواع‬
‫الدعم والمساعدة للطالب بإشراف تجمع افتراضي شبكي يضم خيرة الخبراء واألساتذة‬
‫الجامعيين في العالم‪.‬‬

‫ويبحث التربويون باستمرار عن أفضل الطرق والوسائل لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية لجذب‬
‫اهتمام الطلبة وحثهم على تبادل اآلراء والخبرات‪ .‬وتعتبر تقنية المعلومات ممثلة في الحاسب‬

‫‪21‬‬
‫اآللي واإلنترنت وما يلحق بهما من وسائط متعددة من أنجح الوسائل لتوفير هذه البيئة‬
‫التعليمية الثرية‪ ،‬حيث يمكن العمل في مشاريع تعاونية بين مدارس مختلفة‪ ،‬ويمكن للطلبة‬
‫أن يطوروا معرفتهم بمواضيع تهمهم من خالل اإلتصال بزمالء وخبراء لهم نفس‬
‫اإلهتمامات‪.‬‬

‫وتقع على الطلبة مسؤولية البحث عن المعلومات وصياغتها مما ينمي مهارات التفكير‬
‫لديهم‪ .‬كما أن اإلتصال عبر اإلنترنت ينمي مهارات الكتابة ومهارات اللغة اإلنجليزية حيث‬
‫تزود اإلنترنت الطلبة والمعلمين على حد سواء بالنصوص المكتوبة باللغة اإلنجليزية في‬
‫شتى المواضيع ومختلف المستويات‪.‬‬

‫أما بالنسبة للمعلمين فإن اإلتصال بالشبكة العالمية تمكن المعلم من الوصول إلى خبرات‬
‫وتجارب تعليمية يصعب الوصول إليها بطرق أخرى‪ .‬وتكمن قوة اإلنترنت في قدرتها على‬
‫الربط بين األشخاص عبر مسافات هائلة وبين مصادر معلوماتية متباينة‪ ،‬فاستخدام هذه‬
‫التكنولوجيا تزيد من فرص التعليم وتمتد بها إلى مدى أبعد من نطاق المدارس‪ ،‬وهذا ماعرف‬
‫بمسمى التعليم اإللكتروني الذي يعد من أهم ميزات مدرسة المستقبل‪.‬‬

‫نعم لقد طرأت مؤخرا تغييرات واسعة على مجال التعليم وبدأ سوق العمل‪ ،‬من خالل حاجاته‬
‫لمهارات ومؤهالت جديدة يفرض توجهات واختصاصات مستحدثة تلبي حاجات اإلقتصاد‬
‫الجديد‪ .‬لذا فإن المناهج التعليمية خضعت هي األخرى إلعادة نظر لتواكب المتطلبات الحديثة‬
‫والتقنيات المتاحة‪ ،‬مثل التعليم اإللكتروني والتعليم المباشر الذي يعتمد على اإلنترنت‪.‬‬

‫لكن مجال التعليم اإللكتروني وحلوله لن تكون ناجحة إذا افتقرت لعوامل أساسية من عناصر‬
‫تتوفر في التعليم التقليدي الحالي‪ ،‬فهذا األخير يحقق الكثير من المهام بصورة غير مباشرة‬

‫‪22‬‬
‫أوغير مرئية بالنسبة لعابر السبيل الذي يرى أن تقنية اإلنترنت ستقلب كل الموازين بدون‬
‫اإلطالع على كنه العملية التربوية بصورة عميقة‪ .‬حيث يشكل دوام الطالب للمدارس‬
‫وحضورهم الجماعي أمرا ً هاما يغرس قيما تربوية بصورة غير مباشرة ويعزز أهمية العمل‬
‫المشترك كفريق واحد‪.‬‬

‫وتتفاوت اختصاصات مؤسسات التعلم اإللكتروني بين مجموعة متنوعة من الخدمات‪ ،‬مثل‬
‫الحصول على شهادة الماجستير بشكل مباشر عبر اإلنترنت‪ ،‬أومنح الشهادات التقنية‬
‫للمبرمجين والمتخصصين في مجال تقنية المعلومات وغير ذلك من المزايا الرائعة‪ ،‬حيث‬
‫تقوم بدورها باإلجراءات الآلزمة وتوفير المعايير المطلوبة لطرح برامج معترف بها‬
‫للدارسة عن بعد‪.‬‬

‫ووفقا ً لبعض الدارسات واألبحاث المتخصصة‪ ،‬تبين أن نسبة ‪ %48‬من المعاهد والجامعات‬
‫التقليدية كانت قد طرحت مناهجها بشكل مباشر على اإلنترنت في العام ‪ ،1998‬في حين‬
‫ارتفعت النسبة إلى ‪ %70‬في العام ‪ ،2000‬وفي المقابل هنالك جامعات ال تقدم خدماتها‬
‫ومناهجها سوى عن طريق اإلنترنت مثل جامعة إنجل وود ‪ Englewood‬وكولو ‪Colo‬‬
‫وكابيال ومن المتوقع أن تحقق صناعة التعلم اإللكتروني المباشر عبر اإلنترنت نمواً كبيراً‬
‫من ‪ 6.3‬مليار دوالر في العام ‪ 2002‬إلى أكثر من ‪ 23‬مليار دوالر في العام ‪،2004‬‬
‫وذلك حسبما أظهرته الدراسات التي قامت بها مجموعة آي دي سي ألبحاث السوق‪ ،‬مستندة‬
‫بذلك على التطور الكبير في قطاع األعمال اإللكترونية وازدياد الطلب على المحترفين‬
‫والمتخصصين وتمر المؤسسات التعليمية في الوقت الحاضر في مرحلة تحول جذري يعود‬
‫إلى الضغوط اإلقتصادية والتكاليف الضخمة من جهة وإلى عالم األعمال من جهة أخرى‪،‬‬
‫واإلختالف الكبير بين الطالب الذين يختارون الحضور للمدارس أوالتعلم من بعد هو أيضا ً‬

‫‪23‬‬
‫من عوامل ذلك التحول‪ ،‬وبالرغم من كل ذلك ما زالت الكليات والمدارس تجذب أعداداً من‬
‫الطالب إلى مدرجاتها لتلقي التعليم‪.‬‬

‫ولقد اتجهت مؤسسات التعليم وخاصة العالي مع اإلزدياد المتكرر للطالب الستعمال‬
‫اإلنترنت في تسليم المقررات للطالب في األماكن البعيدة‪ .‬وكذلك شجعت تسليم المقررات‬
‫للطالب في حرم المؤسسة التعليمية أيضا‪ .‬حيث رأت بعض المؤسسات التعليمية أن هذه‬
‫الطريقة وسيلة لجذب الطالب الذين ليس بإمكانهم الحضور إلى مباني الجامعة‪ ،‬بينما ترى‬
‫معاهد أخرى بأنها وسيلة لتلبية احتياجات نوعية جديدة للطالب‪.‬‬

‫وفي الوقت الحالي أحست مؤسسات التعليم بالضغوط اإلقتصادية‪ ،‬لذا اتجهت إلى ضبط‬
‫التكاليف‪ ،‬وتحسين الجودة‪ ،‬والتركيز مباشرة على حاجات الزبون واإلستجابة لضغوط‬
‫المنافسة‪ ،‬حيث وجدت أن تقنية المعلومات لديها القدرة على حل معظم هذه المشاكل‪ ،‬فيمكنها‬
‫أن تغير دور الطالب والكلية أيضا ً‪ ،‬فتيسر وتركز على المتعلم‪ ،‬كما توفر المال من خالل‬
‫عملية الرقي بالعمل‪ ،‬وزيادة التركيز على محتويات المنهج‪.‬‬

‫ومع ازدياد استخدام التقنيات الحديثة‪ ،‬تقبل كل من الكليات والطالب على حد سواء التغيرات‬
‫التي حدثت في بيئة التعليم‪ ،‬فالمقررات والدرجات العلمية أصبحت متوفرة على اإلنترنت‪،‬‬
‫وتم إنشاء المدارس والجامعات والمكتبات اإلفتراضية‪ ،‬فباستطاعة الطالب التقديم والتسجيل‬
‫واإللتحاق بالجامعة‪ ،‬وشراء المراجع والكتب وحضور المحاضرات من غير تسجيل أي‬
‫زيارة فعلية لمباني الجامعة‪ ،‬فعدد من التخصصات والبرامج التعليمية تم تطويرها وذلك‬
‫ليتم التفاعل بينها وبين الطالب وهذا النوع يسمى بالتعليم بمساعدة الحاسب‪،‬‬

‫‪24‬‬
‫بعض البرامج األخرى أكثر تفاعالً حيث تسمح للطالب بإرسال آرائهم وتعليقاتهم لساحات‬
‫النقاش وذلك عن طريق المواقع على شبكة اإلنترنت وهذا النوع يسمى بالنقاش الالمتزامن‬
‫فالمشارك في هذا النوع يقرأ ويعلق على الموضوع المطروح للنقاش عندما تتاح له الفرصة‬
‫بذلك في أوقات فراغه‪ ،‬هناك نوع آخر من التعليم هو التعليم الفوري أو المتزامن‪ ،‬والذي‬
‫يستخدم النقاش الفوري أوالدردشة‪ ،‬فهناك المشاركين يمكنهم التفاعل والنقاش فيما بينهم‬
‫وفي وقت واحد وحقيقي‪ ،‬بغض النظر عن الطريقة المستخدمة للتعليم‪ ،‬فالتحول يجب أن‬
‫يتم من قاعات الدرس التقليدية إلى قاعات الدرس عبر الفضاء المعلوماتي ‪Cyberspace‬‬
‫ومن هنا جاء التعليم اإللكتروني‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫مفهوم التعليم اإللكتروني‬


‫أنواع التعليم اإللكتروني‬
‫التعليم اإللكتروني والتعليم التقليدي‬
‫اإلفتراضية والصفوف اإلفتراضية‬

‫‪26‬‬
‫مفهوم التعليم اإللكتروني‬

‫إن التعليم اإللكتروني هو طريقة إليصال العلم وللتواصل والحصول على المعلومات‬
‫والتدريب عن طريق الشبكة (اإلنترنت)‪ .‬وهذا النوع الحديث من التعليم يقدم مجموعة من‬
‫األدوات التعليمية المتطورة التي تستطيع أن تقدم قيمة مضافة على التعليم بالطرق التقليدية‪،‬‬
‫ونعني بذلك الصف التدريسي المعتاد والكتاب واألقراص المدمجة وحتى التدريب التقليدي‬
‫عن طريق الكمبيوتر‪.‬‬

‫ويستطيع الطالب من خالل التعليم اإللكتروني الحصول على قدرة أكبر في التحكم حيث أنه‬
‫مصمم على أساس المحتوى النوعي وآلية تقديم المادة على النحو األفضل بما يتناسب تماما ً‬
‫مع المحتوى وهذه العالقة المطردة تجعل هذه التجربة دائمة التطور فكلما زادت التجربة‬
‫تحسن األداء وتحسنت النتائج‪.‬‬

‫كما يؤمن التعليم اإللكتروني خيارات متنوعة من التعليم لطالبها‪ ،‬مع مناهج مستقاة من أرفع‬
‫الجامعات العالمية المعترف بها دولياً‪ ،‬وهذا تدعمه مجموعة من التجمعات اإلفتراضية‬
‫الخاصة من األساتذة الجامعيين والعلماء الدارسين في العالم الذين سيضيفون العنصر الثقافي‬
‫الخاص بمجتمعاتنا على المحتوى العلمي العالمي‪ ،‬حيث تقدم الجامعات اإلفتراضية فرصة‬
‫الحصول على اختصاصات جامعية معتمدة من خالل مصادر جامعية متعددة عبر العالم‬
‫أينما كنت وفي أي وقت ما‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫وهناك كثير من التعاريف لهذا النوع من التعليم سنعرض قسم منها‪:‬‬
‫التعليم اإللكتروني هو التعليم الذي يهدف إلى إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات‬ ‫‪‬‬
‫المعتمدة على تقنيات الحاسب اآللي والشبكة العالمية للمعلومات‪ ،‬وتم ّكن الطالب من‬
‫الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان‪.‬‬
‫طريقة للتعليم باستخدام آليات اإلتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة‬ ‫‪‬‬
‫من صوت وصورة‪ ،‬ورسومات وآليات بحث‪ ،‬ومكتبات إلكترونية‪ ،‬وكذلك بوابات‬
‫الشبكة العالمية للمعلومات سواء كان من بعد أو في الفصل الدراسي‪ ،‬فالمقصود هو‬
‫استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد‬
‫وأكبر فائدة‪.‬‬
‫تقديم المحتوى التعليمي مع ما يضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة‬ ‫‪‬‬
‫جزئية أو شاملة في الفصل أو من بعد بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أو‬
‫عبر الشبكة العالمية للمعلومات‪.‬‬
‫هو توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتجاوز حدود الفصول التقليدية واإلنطالق لبيئة‬ ‫‪‬‬
‫غنية متعددة المصادر‪ ،‬يكون لتقنيات التعليم التفاعلي من بعد دورا أساسيا فيها بحيث‬
‫تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم‪.‬‬
‫هو نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسب اآللي في تدعيم وتوسيع‬ ‫‪‬‬
‫نطاق العملية التعليمية من خالل مجموعة من الوسائل منها أجهزة الحاسب اآللي‪،‬‬
‫والشبكة العالمية للمعلومات والبرامج اإللكترونية المعدّة إما من قبل المختصين في‬
‫الوزارة أوالشركات‪.‬‬
‫هو التعلم باستخدام الحاسبات اآللية وبرمجياتها المختلفة سواء على شبكات مغلقة أو‬ ‫‪‬‬
‫شبكات مشتركة أو الشبكة العالمية للمعلومات‪.‬‬
‫التعليم اإللكتروني هو أسلوب من أساليب التعلم في إيصال المعلومة للمتعلم يعتمد على‬ ‫‪‬‬
‫التقنيات الحديثة للحاسب والشبكة العالمية للمعلومات ووسائطهما المتعددة‪ ،‬مثل‬

‫‪28‬‬
‫األقراص المدمجة‪ ،‬والبرمجيات التعليمية‪ ،‬والبريد اإللكتروني وساحات الحوار‬
‫والنقاش‪.‬‬
‫ويعرف المؤلفون التعليم اإللكتروني بأنه هو أسلوب يوظف التقنيات الحديثة للحاسب‬ ‫‪‬‬
‫اآللي التوظيف الصحيح في خدمة التربية والتعليم‪ ،‬وهو وسيلة من الوسائل التي تدعم‬
‫العملية التعليمية وتحولها من التلقين إلى اإلبداع والتفاعل وتنمية المهارات‪ ،‬ويجمع كل‬
‫األشكال اإللكترونية للتعليم والتعلم‪ ،‬حيث تستخدم أحدث الطرق في مجاالت التعليم‬
‫والنشر والترفيه باعتماد الحواسيب ووسائطها التخزينية وشبكاتها‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫أنواع التعليم اإللكتروني‬

‫‪30‬‬
‫التعلم الممزوج ‪Blended Learning‬‬
‫هو نموذج يتم فيه دمج استراتيجيات التعلم المباشر في الفصول التقليدية مع أدوات التعليم‬
‫اإللكتروني عبراإلنترنت‪ .‬يسمى أيضا بالتعلم المدمج‪ ،‬وتُعد المعامل اإلفتراضية أحد أنواع‬
‫هذا التعليم‪.‬‬

‫ومفهوم التعلم الممزوج أوالمؤلف ظهر كتطور طبيعي للتعليم اإللكتروني‪ ،‬فهذا النوع من‬
‫التعليم يجمع بين التعليم اإللكتروني والتعليم التقليدي الصفي العادي‪ ،‬فهو ال يلغي التعليم‬
‫اإللكتروني وال التعليم التقليدي‪ ،‬وإنما هو مزيج من اإلثنين معا ً‪.‬‬

‫عناصر التعلم الممزوج‬


‫فصول تقليدية‪ ،‬وفصول افتراضية‪ ،‬وتوجيه وإرشاد تقليدي (معلم حقيقي)‪ ،‬وبريد إلكتروني‪،‬‬
‫ورسائل إلكترونية مستمرة‪ ،‬وفيديو متفاعل أو أقمار اصطناعية‪ ،‬والمحادثات على الشبكة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫عوامل نجاح التعلم الممزوج‬
‫التواصل اإلرشاد بين المتعلم والمعلم فالبد من وجود إرشادات وتعليمات كافية لعينات‬ ‫‪‬‬
‫من السلوك واألعمال والتوقعات‪.‬‬
‫العمل التعاوني على شكل فريق وتحديد األدوار التي يقوم بها كل فرد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشجيع الطالب على التعلم الفردي والجماعي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلختيارات المرنة‪ :‬حيث يمكن للطالب الحصول على المعلومات واإلجابة عن‬ ‫‪‬‬
‫التساؤالت بغض النظر عن الزمان والمكان ‪.‬‬
‫سهولة اإلتصال‪ :‬فالبد أن يكون هناك وضوح بين اإلختيارات المتاحة عبر الشبكة‬ ‫‪‬‬
‫للموضوع الواحد‪ ،‬وأن يكون هناك طريقة اتصال سريعة ومتاحة طوال الوقت ‪.‬‬
‫إمكانية التكرار للمتعلمين بتلقي الرسالة الواحدة من مصادر مختلفة وفي صور متعددة‬ ‫‪‬‬
‫على مدى زمني طويل‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫التعليم اإللكتروني المتزامن ‪Synchronous learning‬‬
‫وهو التعليم على الهواء أو البث المباشر‪ ،‬والذي يحتاج إلى وجود المتعلمين في نفس الوقت‬
‫أمام أجهزة الحاسوب‪ ،‬إلجراء النقاش والمحادثة بين المتعلمين أنفسهم‪ ،‬وبينهم وبين المعلم‪،‬‬
‫ويتم هذا النقاش بواسطة مختلف أدوات التعليم اإللكتروني وهي اللوح األبيض‪ ،‬والفصول‬
‫اإلفتراضية‪ ،‬والمؤتمرات عبر (الفيديو والصوت)‪ ،‬وغرف الدردشة‪.‬‬

‫ايجابيات التعليم اإللكتروني المتزامن‬


‫يساعد أسلوب التعليم المتزامن على تبادل النقاشات حول الموضوعات المختلفة مما‬ ‫‪‬‬
‫يساعد على زيادة التفاعل بين التالميذ وبعضهم البعض وكذلك التفاعل بين التالميذ‬
‫والمعلمين‪ ،‬وتوفر فرصة جيدة لتبادل األفكار بين جميع األطراف المشاركة فى العملية‬
‫التعليمية‪ ،‬وهناك أيضا ً تقنية البريد اإلكترونى ومؤتمرات الفيديو التي تتم من خالل‬
‫أجهزة الحاسوب المتصلة باإلنترنت التي توفر للدارسين والمعلمين تبادل المعلومات‬
‫واألفكار والنقاشات فيما بينهم‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫يساعد على زيادة عامل التشويق لدى الدارسين مما يساعدهم على اإلستمتاع بالعملية‬ ‫‪‬‬
‫التعليمية وذلك عن طريق ما يوفره من أفكار متنوعة ومصادر مختلفة للبحث‬
‫واإلطالع‪.‬‬
‫يتيح الحصول على المساعدة والتقييم من المعلم‪ ،‬مما يساعد على زيادة فاعلية عملية‬ ‫‪‬‬
‫التعليم والتعلم وكذلك تمنح المقدار الكافي من الوقت للمتعلمين للتفكير وتبادل اآلراء‬
‫قبل إعطاء إجابة أو إبداء رأى‪.‬‬
‫ويمكن اإلستفادة من مواد التعليم الحديثة التي تعتمد على تطبيقات تكنولوجيا المعلومات‬ ‫‪‬‬
‫واإلتصاالت فهي تقدم صورة وصوت ومادة مكتوبة في نفس الوقت للدارسين فى حين‬
‫أنه ال يمكنهم تحقيق ذلك بوسائط أخرى‪ ،‬ومن أمثلة ذلك مؤتمرات الفيديو والتي تتم‬
‫باستخدام أجهزة الحاسب اآللى المتصلة باإلنترنت‪.‬‬
‫توصيل المناهج الدراسية وما تحتويه من معلومات بشكل سريع ودقيق للطالب دون‬ ‫‪‬‬
‫التقيد بمكان او وقت معين‪ .‬ويساعد التعليم اإللكترونى الغير متزامن على اإلحتفاظ‬
‫بالمعلومات والمواد الدراسية بشكل إلكترونى مما يتيح للمتعلم الرجوع إليها عن‬
‫الحاجة‪.‬‬
‫هناك بعض المواد التي ال يمكن اإلكتفاء بالوسائط المطبوعة فقط فى تعلمها مثل‬ ‫‪‬‬
‫الموسيقى والفن وإجراء التجارب والعروض التوضيحية في العلوم حيث ال يمكن‬
‫تدريسها بطريقة فعالة تفي بالمطلوب دون استخدام الوسائط المسموعة والمرئية الحديثة‬
‫التي يوفرها التعليم اإللكتروني‪.‬‬
‫يساعد على تحقيق هدف التربية الرامي إلى تنمية اإلتجاهات الجديدة وتعديل السلوك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يوفر أشكال وأساليب مختلفة للتعليم والتعلم مثل مؤتمرات الفيديو والمؤتمرات بوساطة‬ ‫‪‬‬
‫استخدام اجهزة الحاسوب المتصلة بشبكة اإلنترنت‪ ،‬كما يساعد على زيادة اإلستفادة‬
‫من شبكة اإلنترنت وما تحتويه من معلومات ومصادر تعليمية وآليات للبحث‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫تنوع أساليب التعليم حتى تتناسب مع الفروق الفردية وبالتالي يكون من الممكن تلقي‬ ‫‪‬‬
‫المادة العلمية بالطريقة التي تتناسب مع المتعلم فهناك من تناسبه الطريقة المرئية وهناك‬
‫من تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة‪ ،‬فالتعليم اإللكتروني ومصادره يتيح إمكانية‬
‫تطبيق المصادر بطرق مختلفة‪.‬‬
‫يساعد على زيادة التفاعل وتبادل الخبرات بين المعلمين مما يؤدي إلى تعاون تربوي‬ ‫‪‬‬
‫أكثر فاعلية‪ ،‬كما يسهل التعاون ما بين األساتذة المحليين واألجانب وخاصة على‬
‫مستوى الدراسات العليا من داخل البالد أومن خارجها‪.‬‬
‫سهولة التعاون وتبادل األفكار والمعلومات بين المتعلمين وذلك من خالل سهولة‬ ‫‪‬‬
‫اإلتصال ما بين هؤالء التالميذ في اتجاهات عدة مثل غرف المحادثات والبريد‬
‫اإللكتروني مما يزيد فرص خلق النقاش وتبادل وجهات النظر المتنوعة وبالتالى تبادل‬
‫الخبرات‪.‬‬
‫يمنح قدر كبير من الخصوصية في العملية التعليمية حيث يختلف األفراد من حيث‬ ‫‪‬‬
‫قدرتهم على استيعاب المعلومات‪ ،‬ويتم التعلم بمعزل عن اآلخرين ويمنح الفرصة‬
‫للمحاولة والخطأ دون أي شعور بالحرج‪.‬‬
‫تميز بناء المادة التعليمية بنمط التعليم الذاتي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يشجع على التعاون والعمل الجماعى بين التالميذ وعلى ربط جماعات الدارسين‬ ‫‪‬‬
‫بعضهم ببعض دون اى اعتبار لبُعد المسافات‪ ،‬كما تدعم الندوات العامة وتبادل اآلراء‬
‫بين األفراد وذوي اإلهتمامات المشتركة‪.‬‬
‫سهولة التواصل مع المعلم والمرشد األكاديمي في أى وقت ودون بذل أى جهد حتى‬ ‫‪‬‬
‫خارج أوقات العمل الرسمية‪ ،‬وذلك عن طريق البريد اإللكتروني‪.‬‬
‫يساعد في التغلب على الخجل والتردد حيث إن أدوات اإلتصال تتيح لكل متعلم فرصة‬ ‫‪‬‬
‫اإلدالء برأيه في أي وقت ودون حرج‪ ،‬وهذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة‬
‫للمتعلم للمناقشة والحوار‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫يؤدي إلى تنمية قدرات التفكير العليا من خالل التفكير العلمي الخالق في الوصول إلى‬ ‫‪‬‬
‫حل المشكالت وترتيب األفكار وتنظيمها‪.‬‬
‫يوفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام األسبوع لمنح مرونة وسالسة في العملية‬ ‫‪‬‬
‫التعليمية مما يتيح فرصة التعلم ألفراد المجتمع على الرغم من الظروف الخاصة‬
‫والمسؤوليات األسرية‪.‬‬
‫سهولة وتعدد طرق تقييم طور المتعلم في نظام التعليم اإللكتروني حيث وفر أدوات‬ ‫‪‬‬
‫تقوم بتحليل الدرجات والنتائج واإلختبارات واألعمال الفصلية‪.‬‬
‫مكن من اإلستفادة القصوى من المعلومات واألبحاث حيث منحت التكنولوجيا المتعلم‬ ‫‪‬‬
‫إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المناسبين له ‪.‬‬

‫ومن سلبياته‪:‬‬
‫حاجته إلى أجهزة حديثة وشبكة اتصال جيدة‪ ،‬واإللتزام والتقيّد بالوقت المحدّد للدروس‬
‫لوجود ال ُمتَعَلّم وال ُمعَلّم بنفس الوقت‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫التعليم اإللكتروني غير المتزامن ‪Asynchronous e-Learning‬‬
‫هو تعليم غير مباشر‪ ،‬ال يحتاج إلى وجود المتعلمين والمعلمين في نفس الوقت حيث يتمكن‬
‫المتعلم من الحصول على الدراسة حسب األوقات المناسبة له وبالجهد الذي يرغب في‬
‫تقديمه‪ .‬يستعمل أدوات مثل البريد اإللكتروني والويب والقوائم البريدية ومجموعات النقاش‬
‫وبروتوكول نقل الملفات واألقراص المدمجة‪.‬‬

‫ومن إيجابياته‪:‬‬
‫حصول المتعلم على الدراسة حسب األوقات المناسبة له‪ ،‬تلقي التعليم حسب المجهود الذي‬
‫يرغب المتعلم في تقديمه‪ ،‬التمكن من إعادة دراسة المادة والرجوع إليها إلكترونيا حسب‬
‫الحاجة‪.‬‬
‫ومن سلبياته‪:‬‬
‫عدم حصول المتعلم على تغذية راجعة فورية من المعلم‪ ،‬يؤدي إلى اإلنطوائية في التعليم‬
‫ألنه يقوم بعزله عن المجتمع واألصدقاء من حيث التعليم‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫التعليم اإللكتروني والتعليم التقليدي‬
‫الفرق بين التعليم اإللكتروني والتعليم التقليدي‬

‫وجه‬
‫التعليم التقليدي‬ ‫التعليم اإللكتروني‬ ‫‪#‬‬
‫المقارنة‬
‫يعتمد على الكتاب فال يستخدم أى‬ ‫يوظف المستحدثات التكنولوجية‪،‬‬
‫من الوسائل أو األساليب‬ ‫حيث يعتمد على العروض‬
‫األسلوب‬ ‫‪1‬‬
‫اإللكترونية متعددة الوسائط‪ ،‬وأسلوب التكنولوجية إال في بعض‬
‫األحيان‪.‬‬ ‫المناقشات وصفحات الويب‪.‬‬
‫ال يعتمد على التفاعل‪ ،‬حيث أنه‬ ‫يقوم على التفاعلية‪ ،‬حيث يتيح‬
‫يتم فقط بين المعلم والمتعلم‪ ،‬لكن‬ ‫استخدام الوسائط المتعددة للمتعلم‬
‫ال يتم دائما بين المتعلم والكتاب‪،‬‬ ‫واإلبحار في العروض اإللكترونية‪،‬‬ ‫التفاعل‬ ‫‪2‬‬
‫باعتباره وسيلة تقليدية ال تجذب‬ ‫والتعامل معها كما يريد‪ ،‬وتسمح له‬
‫اإلنتباه‪.‬‬ ‫المناقشات عبر الويب بالتفاعلية‬
‫عملية التحديث هنا غير متاحة‬ ‫يمكن تحديثه بكل سهولة‪ ،‬وغير‬
‫مكلف عند النشر على الويب كالطرق ألنك عند طبع الكتاب ال يمكنك‬ ‫إمكانية‬
‫‪3‬‬
‫جمعه والتعديل فيه مرة أخرى‬ ‫التقليدية‪ ،‬حيث أنه يمكن أن يتم بعد‬ ‫التحديث‬
‫بعد النشر‪.‬‬ ‫النشر ‪.‬‬
‫متاح في أي وقت‪ ،‬لذا يتمتع بالمرونة‬
‫له وقت محدد في الجدول‪،‬‬
‫متاح في أي مكان‪ ،‬حيث يمكن‬
‫وأماكن مصممة‪ ،‬كما أن فرص‬
‫الدخول على اإلنترنت من أي مكان‪،‬‬ ‫اإلتاحة‬ ‫‪4‬‬
‫التعليم فيه مقتصرة علي الموجود‬
‫لذا ففرص التعليم له متاحة عبر‬
‫في إقليم أو منطقة التعليم‪.‬‬
‫العالم ‪.‬‬
‫يعتمد على المعلم‪ ،‬لذا فهوغير‬ ‫يعتمد على التعليم الذاتي‪ ،‬حيث يتعلم‬
‫متاح في أي وقت‪ ،‬وال يمكن‬ ‫المتعلم وفقا لقدراته واهتماماته‪،‬‬ ‫مسؤولية‬
‫التعامل معه إال في الفصل‬ ‫وحسب سرعته والوقت الذي يناسبه‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫التعليم‬
‫الدراسي فقط ‪.‬‬ ‫والمكان الذي بالئمه‪.‬‬
‫يتم تصميم العملية التعليمية من‬ ‫يتم تصميم العملية التعليمية بناء على‬
‫خالل وضع هيكل محدد مسبقا‪،‬‬ ‫خبرات تعليمية يمكن اكتسابها من‬ ‫تصميم‬
‫على نظام واحد يناسب الجميع‬ ‫خالل التعليم‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫التعليم‬
‫)‪(One Size Fits All‬‬

‫‪38‬‬
‫يتم فى نظام مفتوح مرن وموزع‪،‬‬
‫حيث يسمح للمتعلم بالتعلم وفقا ً‬
‫يحدث فى نظام مغلق‪ ،‬حيث يجب‬ ‫لسرعته وفى مكانه‪ ،‬أى يحقق‬
‫نظام‬
‫التحديد للمكان والزمان أى‬ ‫اإلجابة على متى؟ كيف؟ أين؟‬ ‫‪7‬‬
‫اإلجابة على أين؟ ومتى؟‬ ‫كما أن التوزيع يعنى كل من المعلم‬ ‫التعليم‬
‫والمتعلم والمحتوى فى أماكن‬
‫مختلفة ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫اإلفتراضية والصفوف اإلفتراضية‬
‫الغرف اإلفتراضية وخصائصها‬

‫معنى اإلفتراضية؟‬
‫هي ترجمة للمصطلح باللغة اإلنكليزية )‪ (Virtual‬وتعني أن الجامعة بما فيها من محتوى‬
‫وصفوف ومكتبات وأساتذة وطالب وتجمعات ومرشدين‪...‬الخ‪ ،‬جميعهم يشكلون قيمة حقيقية‬
‫موجودة فعالً لكن تواصلهم يكون من خالل شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫حيث يمكن أن يتألف الصف اإلفتراضي من طالب موزعين ما بين أستراليا واليابان والهند‬
‫وسوريا والواليات المتحدة يحضرون محاضرة ألستاذ في بريطانيا ويتفاعلون معه افتراضيا ً‬
‫إما مباشرة ً أومن خالل المخدم التقني الخاص بالجامعة متحررين من حاجزي المكان‬
‫والزمان‪.‬‬

‫ومع ظهور شبكة اإلنترنت وتطبيقاتها من خالل التطورات التكنولوجية التي حدثت في‬
‫التسعينيات وخصوصا ً المتعلقة بالتخاطب المباشر وإمكانية إنشاء مجموعات تحاور‬
‫افتراضية وإدخال تقنيات الوسائل المتعددة والتخاطب بالصوت والصورة عن بعد‪ ،‬مع هذا‬
‫كلّه ظهر النمط الحديث من التعليم الذي يعرف بالتعليم اإللكتروني‪ ،‬حيث بدأت معظم‬
‫الجامعات العريقة في أميركا وأوروبا بتحويل مناهجها إلى مناهج للتعليم اإللكتروني‪.‬‬

‫ومما أعطى مصداقية لهذا النوع من التعليم العالي أن عددا ً من الجامعات العريقة مثل جامعة‬
‫التحول إلى التعليم اإللكتروني‬
‫ّ‬ ‫روشستر للتكنولوجيا وجامعة جورجيا للتكنولوجيا قررت‬
‫بشكل كامل خالل العشر السنوات القادمة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫أهمية الواقع اإلفتراضي‬
‫تكمن أهمية الواقع اإلفتراضي في أنه مثل الواقع الحقيقي كأنه هو‪ ،‬فهو يعتبر وسيلة فعالة‬
‫لمحاكاة الواقع مهما كان ظروفه وصعوبته‪ ،‬فالبيئة الفضائية ال يمكن للفرد المتعلم في بيئة‬
‫المدرسة أن يعيش بها واقعيا‪،‬‬

‫وهنا يأتي دور الواقع اإل فتراضي في تكوين بيئة تماثل البيئة الفضائية وتمكن الفرد من‬
‫التفاعل معها وكأنه في البيئة الحقيقة‪.‬‬

‫مفهوم الفصول اإلفتراضية؟‬


‫هي بيئة تعليم وتعلم تفاعلية (عن بعد) وهي فصول شبيهة بالفصول التقليدية من حيث‬
‫وجود‪:‬‬
‫‪ )1‬المعلم‬
‫‪ )2‬الطالب‬

‫وتكون على الشبكة العالمية (اإلنترنت) حيث ال تتقيد بزمان أو مكان وعن طريقها يتم‬
‫استحداث بيئات تعليمية افتراضية بحيث يستطيع الطلبة التجمع بواسطة الشبكات للحصول‬
‫على المعلومة المنهجية او المنهجية ومناقشتها بكل اريحيه وسهولة‪.‬‬

‫خصائص الفصول اإلفتراضية‬


‫السبورة اإللكترونية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشاركة المباشرة لألنظمة والبرامج والتطبيقات‬ ‫‪‬‬
‫إرسال الملفات وتبادلها مباشرة بين المدرس وطلبته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متابعة المدرس وتواصله لكل طالب على حدة أو لمجموع الطلبة في آن واحد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪41‬‬
‫خاصية استخدام برامج العرض اإللكتروني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خاصية استخدام برامج عرض األفالم التعليمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خاصية توجيه األسئلة المكتوبة والتصويت عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خاصية توجيه أوامر المتابعة لما يعرضه المدرس للطلبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خاصية إرسال توصيلة ألي متصفح لطالب واحد أو لجميع الطلبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خاصية السماح لدخول أي طالب أوإخراجه من الفصل‬ ‫‪‬‬
‫خاصية السماح أو عدمه للكالم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خاصية السماح للطباعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خاصية تسجيل المحاضرة (الصوتية والكتابية)‬ ‫‪‬‬
‫خاصية التخاطب المباشر‬ ‫‪‬‬
‫السرعة العالية في التعامل واإلستجابة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقليل األعباء على اإلدارة التعليمية (فهي ال تحتاج إلى متابعة للحضور والغياب أو‬ ‫‪‬‬
‫رصد الدرجات فكل ذلك يتم بشكل إلكتروني)‬
‫الكم الكبير من األسس المعرفية المسخرة للقاعات اإلفتراضية من مكتبات وموسوعات‬ ‫‪‬‬
‫ومراكز البحث على شبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫فتح محاور عديدة في منتديات النقاش في حجرة الدراسة اإلفتراضية مما يشجع الطالب‬ ‫‪‬‬
‫على المشاركة دون خوف أوقلق‪.‬‬
‫أن عملية التعلم لم تعد محصورة في توقيت أو مكان محددين أو مضبوطة في جدول‬ ‫‪‬‬
‫صارم؛ بل بإمكان الطالب أن يتعلم في أي وقت وأي مكان‪.‬‬
‫إعفاء المعلم من األعباء الثقيلة بالمراجعة والتصحيح ورصد الدرجات والتنظيم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتيح له التفرغ لمهامه التعليمية المباشرة وتحسين األداء واإلرتقاء بمستواه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعامل مع التقنيات الحديثة والنهل من المعارف واكتساب المهارات والخبرات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪42‬‬
‫واجبات المعلم في الفصول اإلفتراضية‬
‫تحديد أهداف الدروس والمقررات التي يسعى لتحقيقها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اختيار أو إعداد أساليب التقييم التي تستخدم لتقدير مدى تحقق هذه األهداف أي التي‬ ‫‪‬‬
‫تستخدم لتقييم تحصيل الطالب‪.‬‬
‫متابعة حضور الطالب وتقدمهم الدراسي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم بيئة التعلم وجعلها مريحة وغير مهددة وتعاونية وتحديد قواعد السلوك المتبعة‬ ‫‪‬‬
‫بها‪.‬‬
‫حث الطالب على التعلم وتشجيعهم على اإلنخراط والمشاركة فى األنشطة الصفية‬ ‫‪‬‬
‫وتقديم التغذية الراجعة على أدائهم فيها‪.‬‬
‫تكليف الطالب بالقيام بالتدريبات واألنشطة والمشروعات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طرح األسئلة المنمية للفهم والتفكير وتقبل اإلجابات مهما كانت خاطئة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم التفاعل والنقاشات الصفية بينة وبين طالبة وبين الطالب مع بعضهم بعضا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والسماح بالمحادثات الخاصة بينه وبين أحد طالبة أو بين طالب أو وآخر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقديم العون واإلرشاد األكاديمى للطالب وحل ما لديهم من مشكالت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إرشاد الطالب لمصادر التعلم اإلضافية على الشبكة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقييم تعلم الطالب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقييم المقرر وتطويره‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقييم كفاءته وكفاءة مساعديه فى مباشرتهم لمهامهم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫واجبات الطالب في الفصول اإلفتراضيه‬


‫اإلطالع على أهداف الدروس والمقررات التي يسعى لتحقيقها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متابعه الدروس وعدم اإلنشغال بما حوله من ملهيات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإللتزام بقواعد السلوك المقترحة خالل المرحلة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪43‬‬
‫القيام بحل التدريبات واألنشطة والمشروعات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طرح األسئلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشاركة في النقاشات والحوار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طلب العون واإلرشاد األكاديمى للطالب وحل ما لديهم من مشكالت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إطالع الطالب لمصادر التعلم اإلضافية على الشبكة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫التعليم اإللكتروني واألزمات‬

‫‪45‬‬
‫التعليم اإللكتروني واألزمات‬

‫في أوقات األ زمات والكوارث والمصاعب تبدأ كل العقول إلى التفكير والبحث عن بدائل‬
‫في كافة المجاالت ومنها المجال التعليمي للتغلب على تلك األزمات وتفادي أضرارها‪.‬‬

‫وما يحدث اليوم في العالم من اإلنتشار السريع والخطير لفيروس كورونا (كأزمة صحية)‬
‫دفع الكثير من الحكومات والوزارات والجامعات والمدارس الخاصة والعامة إلى توقيف‬
‫الدراسة فيها حفاظا ً على المتعلم‪ ،‬ودفعا ً لهذا الضرر‪ ،‬جعل أصواتا عدة تنادي إلى البحث‬
‫عن بدائل يمكن أن تستمر بها عملية التعلم مع مراعاة البعد والظرف الذي يعيشه العالم‬
‫اليوم‪ ،‬ولذلك جاء التفكير باللجوء إلى التعليم اإللكتروني ‪ e-Learning‬كحل لهذه األزمة‬
‫الذي لم يكن يعترف به حتى على المدى القريب والذي كان ينظر إليه بأنه ال يخدم العملية‬
‫التعليمية‪ .‬ويعتبر التعليم اإللكتروني أحد أهم أشكال التعليم في العصر الحالى حيث تعتبر‬
‫التكنولوجيا هى لغة العصر‪ ،‬وال يمكننا اإلستغناء عن تكنولوجيا التعليم فى الوقت الحالي‬
‫لتطوير وتحسين الجوانب المختلفة للتعليم‪.‬‬

‫وبما نحن نعيش اليوم حالة من الفزع من انتشار فيروس كورونا ‪ Coronavirus‬في‬
‫العالم؛ سيؤكد المؤلفون في هذا الكتاب حيوية وجدية اللجوء إلى هذا النوع من التعليم والذي‬
‫ربما لم يأخذ حقه في دولنا العربية (على األقل) بشكل كامل والذي كان يظن البعض أنه‬
‫مجرد جهاز حاسب آلي يوضع في الفصول الدراسية فقط‪.‬‬

‫وبما ان الظرف الحالي الذي يعيشه العالم يفرض علينا مسألة التباعد اإلجتماعي والعزل‪،‬‬
‫وما ينبني عليها من إجراءات إغالق المؤسسات التعليمية وحظر التجوال في العديد من‬

‫‪46‬‬
‫الدول‪ ،‬من أكثر مظاهر مرحلة هذه األزمة‪ ،‬وهذا األمر فرض واقعا مختلفا على مجتمعاتنا‪،‬‬
‫علينا أن نسعى لتحسين فرصنا في اإلستفادة منه‪ ،‬حتى ال يعود علينا بعد انجالء هذه األزمة‬
‫والمستجد الجديد بآثار صحية ونفسية واجتماعية وخيمة‪.‬‬

‫ومن أبرز الملفات التي تحتاج لمعالجة في هذه المرحلة‪ ،‬ما يتعلق بأبنائنا الذين أغلقت‬
‫مدارسهم ألجل غير مسمى‪.‬‬

‫فقد أشارت منظمة األمم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية (يونسكو) في بيانها الصادر بتاريخ‬
‫‪ 18‬مارس‪ ،‬إلى أن جائحة "كورونا" كأزمة أصابت أكثر من ‪ 245‬ألفاً‪ ،‬ولم تكد تنجودولة‬
‫من دول العالم من اإلصابة بها‪ ،‬قد أثرت تأثيرا ً بالغا ً وأحدثت ارتباكا ً كبيراً على العملية‬
‫التعليمية حول العالم‪ ،‬إذ أدى تفشي المرض إلى إغالق المؤسسات التعليمية في ‪ 102‬دولة‪،‬‬
‫مما أدى إلى إبقاء ما يقرب من نصف الطلبة على مستوى العالم خارج المقاعد الدراسية‬
‫في كافة المراحل الدراسية‪ ،‬من مرحلة الطفولة المبكرة إلى المرحلة الجامعية‪ ،‬ويشمل هذا‬
‫العدد ما يقرب من ‪ 850‬مليون طالب‪.‬‬

‫ورغم تكرار التحول لمنصات التعليم اإللكتروني في بعض دول العالم خالل األزمات‬
‫الصحية والطبيعية الماضية‪ ،‬إال أنه بالنسبة لعالمنا العربي‪ ،‬تعتبر هذه المرة األولى التي‬
‫تضطر فيها العديد من الجهات التعليمية للتحول المفاجئ لنمط تعليمي جديد لم يتم التمهيد‬
‫له بأي صورة من الصور‪.‬‬

‫ورغم أهمية هذه التحول المفاجئ في وقت تنتشر فيه جائحة عالمية في معظم بلدان العالم‪،‬‬
‫وللسيطرة عليها اعتمدت معظم دول العالم سياسة المسافات اإلجتماعية‪ ،‬مما اضطر الجميع‬
‫لإلنتقال لتقنيات العمل والتعلم عن بعد‪ ،‬إال أن هذا التحول المفاجئ لنظام تعليمي لم يتم‬

‫‪47‬‬
‫تدريب األساتذة والطلبة وأولياء األمور عليه يمكن أن يؤدي لتحديات ومشكالت كثيرة‪ ،‬قد‬
‫تصيبهم باإلحباط والقلق والتوتر والخوف من الفشل‪ ،‬مما يؤدي للمزيد من الضغوط النفسية‬
‫على صحتنا النفسية المنهكة أصالً ‪( .‬منى بحري)‬

‫إن عملية اختيار التعليم اإللكتروني بديال عن التعليم التقليدي في ظل األزمات والمستجدات‬
‫مثل (فيروس كورونا) كأزمة صحية يعود لألسباب التالية‪:‬‬
‫أكثر أمانا من ناحية التقارب بين الطلبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تمنع انتقال عدوى الفيروسات اذا كانت (األزمة صحية) كما في فيروس كورونا بين‬ ‫‪‬‬
‫الطلبة‪.‬‬
‫تنمي مهارات الطلبة في استخدام تقنيات الحاسب اآللي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المرونة والفعالية في التعلم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ترسيخ وتثبيت التعلمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير الوقت والمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحفاظ على البيئة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جودة المواد التعليمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة إمكانية اإلتصال بين الطلبة فيما بينهم‪ ،‬وبين الطلبة والمدرسة من خالل سهولة‬ ‫‪‬‬
‫اإلتصال ما بين هذه األطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش‪ ،‬البريد اإللكتروني‪،‬‬
‫غرف الحوار وهذه األشياء تزيد وتحفز الطالب على المشاركة والتفاعل مع المواضيع‬
‫المطروحة‪.‬‬
‫يتيح فرص تبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة ودمجها مع اآلراء الخاصة‬ ‫‪‬‬
‫بالطالب مما يساعده في تكوين أساس قوي بالمعرفة وأراء سديدة‪.‬‬
‫اإلحساس بالمساواة وفرصة التعليم للجميع‪ :‬هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى الطالب‬ ‫‪‬‬
‫الذين يشعرون بالخوف والقلق ألن هذا األسلوب في التعليم يجعل الطالب يتمتعون‬

‫‪48‬‬
‫بجرأة أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات‬
‫الدرس التقليدية وهذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة لجميع الطالب ألنه بإمكانه‬
‫إرسال رأيه وصوته من خالل أدوات اإلتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس‬
‫النقاش وغرف الحوار‪.‬‬
‫سهولة الوصول إلى المعلم‪ :‬أتاح التعليم اإللكتروني سهولة كبيرة في الوصول إلى‬ ‫‪‬‬
‫المعلم في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية‪ ،‬ألن المتدرب أصبح بمقدوره‬
‫أن يرسل استفساراته للمعلم من خالل البريد اإللكتروني‪.‬‬
‫إمكانية تحوير طريقة التدريس‪ :‬من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب‬ ‫‪‬‬
‫الطالب فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية‪ ،‬ومنهم تناسبه الطريقة المسموعة‬
‫أوالمقروءة‪ ،‬وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية‪ ،‬فالتعليم اإللكتروني ومصادره تتيح‬
‫إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقا ً للطريقة األفضل‬
‫بالنسبة للمتعلم‪.‬‬
‫مالئمة مختلف أساليب التعليم‪ :‬التعليم اإللكتروني يتيح للمتعلم أن يركز على األفكار‬ ‫‪‬‬
‫المهمة أثناء كتابته وتجميعه للمحاضرة أو الدرس‪ ،‬وكذلك يتيح للطالب الذين يعانون‬
‫من صعوبة التركيز وتنظيم المهام اإلستفادة من المادة وذلك ألنها تكون مرتبة ومنسقة‬
‫بصورة سهلة وجيدة والعناصر المهمة فيها محددة‪.‬‬
‫توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام األسبوع‪ :‬هذه الميزة مفيدة لألشخاص‬ ‫‪‬‬
‫المزاجيين أو الذين يرغبون التعليم في وقت معين‪ ،‬وذلك ألن بعضهم يفضل التعلم‬
‫صباحا ً واآلخر مساءا ً‪ ،‬كذلك للذين يتحملون أعباء ومسئوليات شخصية‪ ،‬فهذه الميزة‬
‫تتيح للجميع التعلم في الزمن الذي يناسبهم‪.‬‬
‫اإلستمرارية في الوصول إلى المناهج‪ :‬هذه الميزة تجعل الطالب في حالة استقرار‬ ‫‪‬‬
‫ذلك أن بإمكانه الحصول على المعلومة في الوقت الذي يناسبه‪ ،‬فال يرتبط بأوقات فتح‬
‫وإغالق المكتبة‪ ،‬مما يؤدي إلى راحة الطالب وعدم إصابته بالضجر‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫عدم اإلعتماد على الحضور الفعلي‪ :‬لم يعد من الضروري اإللتزام بجدول زمني محدد‬ ‫‪‬‬
‫وملزم ألن التقنية الحديثة وفرت طرق لالتصال دون الحاجة للتواجد في مكان وزمان‬
‫معين‪.‬‬
‫يساعد على تنمية التفكير البصري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنمية اتجاهات إيجابية نحو التعلم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنمية ميول إيجابية للطالب نحو العلوم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجعل عملية التعلم أكثر سهولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يقلل من صعوبات اإلتصال اللغوي بين الطالب والمعلم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة إمكانية اإلتصال بين الطلبة فيما بينهم‪ ،‬وبين الطلبة والمدرسة‪ :‬وذلك من خالل‬ ‫‪‬‬
‫سهولة اإلتصال ما بين هذه األطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش‪ ،‬البريد‬
‫اإللكتروني‪ ،‬غرف الحوار‪ .‬ويرى الباحثين أن هذه األشياء تزيد وتحفز الطالب على‬
‫المشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة‪.‬‬
‫المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطالب‪ :‬المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش‬ ‫‪‬‬
‫وغرف الحوار تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد‬
‫فرص اإلستفادة من اآلراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع اآلراء الخاصة بالطالب‬
‫مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة‬
‫وذلك من خالل ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار ‪.‬‬
‫اإلحساس بالمساواة‪ :‬هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى الطالب الذين يشعرون بالخوف‬ ‫‪‬‬
‫والقلق ألن هذا األسلوب في التعليم يجعل الطالب يتمتعون بجرأة أكبر في التعبير عن‬
‫أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية وهذا النوع‬
‫من التعليم يتيح الفرصة كاملة لجميع الطالب ألنه بإمكانه إرسال رأيه وصوته من‬
‫خالل أدوات اإلتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫المساعدة اإلضافية على التكرار‪ :‬هذه ميزة إضافية بالنسبة للذين يتعلمون بالطريقة‬ ‫‪‬‬
‫العملية فهؤالء الذين يقومون بالتعليم عن طريق التدريب‪ ،‬إذا أرادوا أن يعبروا عن‬
‫أفكارهم فإنهم يضعوها في جمل معينة مما يعني أنهم أعادوا تكرار المعلومات التي‬
‫تدربوا عليها وذلك كما يفعل الطالب عندما يستعدون إلمتحان معين‪.‬‬

‫معوقات إستخدام التعليم اإللكتروني‬


‫يواجه التعليم اإللكتروني مصاعب قد تطفئ بريقه وتعيق انتشاره بسرعة وأهم هذه العوائق‪:‬‬
‫الحاجة إلى بنية تحتية صلبة من حيث توفر األجهزة وسرعة اإلتصال باإلنترنت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحاجة إلى وجود متخصصين إلدارة أنظمة التعليم اإللكتروني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صعوبة الحصول على البرامج التعليمية باللغة العربية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فقدان العامل اإلنساني في التعليم (األنظمة والحوافز التعويضية) الخصوصية والسرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكلفة اإلبتدائية العالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صعوبة التقويم وتطوير المعايير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قضية المعايير المعتمدة فلو نظرنا إلى بعض المناهج والمقررات التعليمية في‬ ‫‪‬‬
‫الجامعات أو المدارس‪ ،‬لوجدنا أنها بحاجة إلجراء تعديالت وتحديثات كثيرة نتيجة‬
‫للتطورات المختلفة كل سنة‪ ،‬بل كل شهر أحيانا حيث ال يزال التعليم اإللكتروني يعاني‬
‫من عدم وضوح في األنظمة والطرق واألساليب التي يتم فيها التعليم بشكل واضح‪.‬‬
‫كما أن عدم البت في قضية الحوافز التشجيعية لبيئة التعليم هي إحدى العقبات التي‬ ‫‪‬‬
‫تعوق فعالية التعليم اإللكتروني‪.‬‬
‫وإن حدوث هجمات على المواقع الرئيسية في اإلنترنت‪ ،‬أثرت على المعلمين‬ ‫‪‬‬
‫والتربويين ووضعت في أذهانهم العديد من األسئلة حول تأثير ذلك على التعليم‬
‫اإللكتروني مستقبالً‪.‬‬
‫الخصوصية والسرية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪51‬‬
‫انعدام الخبرة في أنظمة التعليم اإللكتروني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم وجود الخبرة الكافية والقدرة لدى المعلمين في ارتياد التقنية الرقمية واستخدامها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكلفة مادية مرتفعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غياب التغذية الراجعة من المعلم وتأخر الحصول عليها لوقت طويل يفقد العملية‬ ‫‪‬‬
‫إيجابيات التعليم اإللكتروني‪.‬‬

‫نظام إدارة التعليم اإللكتروني‬


‫يُعرف نظام إدارة التعليم اإللكتروني كنظام حاسوب آلي متكامل لخدمة التعليم عن بعد حيث‬
‫يساعد هذا النظام على تحسين عملية التفاعل بين التالميذ وأعضاء هيئة التدريس‪.‬‬

‫مميزات نظام إدارة التعليم اإللكتروني‬


‫يضمن نظام إدارة التعليم اإللكترونى كفاءة التصميم التعليمي وجودته واختالف طرق‬
‫عرض المعلومة‪ ،‬كما يساعد على استخدام التكنولوجيا الحديثة كوسيلة تعليمية مما يشجع‬
‫التفاعل بين عنصري نظام التعليم كما ساعد على تطوير التعليم الذاتي لدى الطالب وسهولة‬
‫المتابعة واإلدارة الجيدة للعملية التعليمية‪.‬‬

‫مكونات نظام إدارة التعليم اإللكتروني‬


‫يتكون نظام إدارة التعليم اإللكترونى من عدة عناصر وهى‪:‬‬
‫‪ )1‬المناهج الدراسية‪.‬‬
‫‪ )2‬المعلم‪.‬‬
‫‪ )3‬التلميذ‪.‬‬
‫‪ )4‬البيئة التعليمية‪.‬‬
‫‪ )5‬التقييم‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ )6‬وسائل اإلتصال أو التواصل وهي نوعان ‪:‬‬
‫مباشرة‪ :‬وتكون بالمواجهة بين الطالب والمعلم في نفس الزمان والمكان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غير مباشرة‪ :‬وتكون من خالل وسط أو وسيط مثل الكتب والمحاضرات والمذياع‬ ‫‪‬‬
‫والتلفزيون والتليفون وشبكات الحاسبات والشبكة الدولية للمعلومات (اإلنترنت)‬
‫واألقمار الصناعية وما إلى ذلك‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫المعامل اإلفتراضية‬
‫(أحد تطبيقات التعليم اإللكترونى)‬

‫المعامل اإلفتراضية هى عبارة عن بيئة إفتراضية يتمكن التالميذ والمعلمون من خاللها من‬
‫إجراء التجارب العملية المختلفة فى العديد من المجاالت العلمية حيث يدخل من خاللها‬
‫التلميذ إلى مختبر محاكى للمختبر الحقيقي عن طريق استخدام أجهزة الحاسوب وشبكات‬
‫اإلنترنت‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫تساعد المعامل اإلفتراضية أيضا ً على ربط الجزء العملى من المناهج الدراسية بالجانب‬
‫النظرى وهو ما يوفر للطالب كافة الحرية فى إجراء التجارب دون وجود رقيب بشرى‪،‬‬
‫كما تحميهم من التعرض ألي نوع من األخطار التي قد يتعرضون لها فى المختبرات‬
‫الحقيقية وأيضا ً يتمكن الطالب من أداء التجربة وقتما شاء دون التقيد بالوقت أو المكان وهو‬
‫ما يوفر الكثير من الوقت والجهد على الطالب وكذلك على األساتذة حيث يمكنهم من تحضير‬
‫تلك التجارب فى أي وقت كما أنه يحمي الطالب من التعامل المباشر مع األجهزة المستخدمة‬
‫فى التجربة والمركبات الكيميائية التي قد تشكل خطورة عليهم وقد بدأت العديد من الجامعات‬
‫والمدارس فى استخدام المعامل اإلفتراضية لما لها من مميزات تساعد على تطوير المنظومة‬
‫التعليمية‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫التعليم عن بعد‬
‫التعليم الحر اوالمفتوح‬
‫التعليم باإلنتساب‬

‫‪56‬‬
‫التعليم عن بعد ‪Distance learning‬‬

‫هو أحد طرق التعليم الحديثة نسبيًا ويعتمد مفهومه األساسي على وجود المتعلم في مكان‬
‫يختلف عن المصدر الذي قد يكون الكتاب أو المعلم أو حتى مجموعة الدارسين‪ .‬وهو نقل‬
‫برنامج تعليمي من موضعه في حرم مؤسسة تعليمية ما إلى أماكن متفرقة جغرافيًا‪ .‬ويهدف‬
‫إلى جذب طالب ال يستطيعون تحت الظروف العادية اإلستمرار في برنامج تعليمي تقليدي‪.‬‬

‫هناك خطأ شائع في اعتبار أن التعليم عن بعد هو مرادف للتعليم عبر اإلنترنت‪ ،‬وفي واقع‬
‫األمر فإن التعليم من خالل اإلنترنت هو أحد وسائل التعليم عن بعد ولكن نظرا النتشار‬
‫األول فإنه اعتبر في أحيان كثيرة مرادفا للتعلم عن بعد‪.‬‬

‫نشاة وتطور التعليم عن بعد‬


‫بدأ التعليم عن بعد في القرن التاسع عشر فيما عرف التعليم بالمراسلة‪ ،‬حيث كان الهدف‬
‫منه ربحيا إذ تقوم المؤسسات التعليمية بتصميم المحتويات التعليمية الالزمة لألساليب غير‬
‫التقليدية للتعلم تلبية لرغبة التعلم لدى فئات من المجتمع ال تتمكن من اإلنتظام في الفصول‬
‫الدراسية التي يتطلبها التعليم التقليدي‪ .‬ففي ذلك الوقت كان المحتوى التعليمي يرسل عن‬
‫طريق البريد ويتألف من (المواد المطبوعة عموما‪ ،‬ودليل الدراسة‪ ،‬والمقاالت المكتوبة‬
‫والمهام والوظائف األخرى)‪.‬‬

‫وقد انتشر التعليم بالمراسلة عام ‪1873‬م بمساعدة من الكنائس المسيحية من أجل نشر‬
‫التعليم بين األمريكيين‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫وفي عام ‪ 1883‬قامت كلية (‪ )Chautauqua College of Liberal Art‬في‬
‫نيويورك بإعداد درجات علمية عن طريق التعليم بالمراسلة‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1892‬تأسست في جامعة شيكاغو أول إدارة مستقلة للتعليم بالمراسلة وبذلك‬
‫صارت الجامعة األولى على مستوى العالم التي تعتمد التعليم عن بعد‪ ،‬ولقد أتاح التعليم عن‬
‫بعد الفرص للطالب الكبار كما أنه أعطى للطالب اإلحساس بالمسؤولية تجاه تعلمهم‪ ،‬فقد‬
‫كان الطالب يرسلون واجباتهم والوظائف بالبريد ثم يصححها المعلمون ويعيدون إرسالها‬
‫بالدرجات إلى الطالب وكان التحكم بنظام الفحص يتم عن بعد‪.‬‬

‫بعض المربين لم يقبل أسلوب وطريقة التعلم عن بعد واعتبروا الدراسة بالمرسلة أدنى طرق‬
‫التدريس وكذلك كان ينظر للشهادات الممنوحة بهذه الطريقة على أنها ذات قيمة متدنية‪.‬‬

‫في السبيعينات ‪ 1970‬الجامعة المفتوحة بدأت في استخدام التقنية مثل التلفاز والراديو‬
‫وأشرطة الفيديو في هيكلة التعلم عن بعد‪ ،‬وفي العقدين األخيرين تأسست أربع جامعات في‬
‫أوروبا وأكثر من عشرين حول العالم تطبق تقنية التعليم عن بعد‪ ،‬وتعتبر‬
‫جامعة )‪ (NYSES‬أول جامعة أمريكية مفتوحة تأسست تلبية لرغبات المتعلمين في جعل‬
‫التعليم العالي متاحا لهم عبر الطرق غير التقليدية‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1999‬كانت التربويات التلفازية حيث يتم تقديم الدورات عن طريق التلفاز فيما‬
‫عرف بـ "‪ "tele courses‬من أنجح الوسائل التي استخدمتها الجامعات البريطانية‬
‫المفتوحة وخاصة تلك التي تأسست في الواليات المتحدة األمريكية تحت إسم‬
‫‪The United States Open University‬‬

‫‪58‬‬
‫ولقد حقق التعليم عن بعد فعالية أكثر باعتماد أشرطة الفيديو كعامل مساعد مع الكتب‬
‫المدرسية ودليل الدراسة‪ .‬المتعلمون يؤدون أعمالهم‪ ،‬ووظائفهم وإجراء اختبارات التغذية‬
‫الراجعة ثم في ختام الفصل الدراسي يحضرون إلى الحرم الجامعي ألداء اإلختبارات‬
‫النهائية‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1956‬بشيكاغوعمدت كليات المجتمع إلى تقديم خدمة التلفزيون في التدريس عن‬
‫طريق التنسيق بين عدد من قنوات الكابل وعبر القنوات التعليمية احتراما لقانون لجنة‬
‫اإلتصاالت اإلتحادية‪ .‬وفي أواخر عام ‪ 1980‬حقق التعليم عن بعد تقدما حيث وظف‬
‫التكنولوجيا المضغوطة ألفالم الفيديو التعليمية‪ .‬فصار يتكون من ألياف ضوئية باتجاهين‬
‫الفيديو والصوت‪ ،‬وبذلك استطاعت التكنولوجيا الجديدة أن تختصر المسافات الكبيرة بين‬
‫المتعلمين والمعلمين وأصبح الطرفان يسمع بعضهما البعض‪ .‬ومع تقدم التكنولوجيا‬
‫واإلتصاالت اإللكترونية‪ ،‬تحول التعليم عن بعد إلى تعليم باستخدام الحاسوب واإلنترنت‬
‫والوسائط المتعددة لتحقيق أقصى قدر من الفاعلية‪ ،‬وهذا كله شكله الثورة في مجال‬
‫تكنولوجيا المعلمومات‪.‬‬

‫معوقات التعليم عن بعد‬


‫‪ )1‬التكلفة العالية‪.‬‬
‫‪ )2‬نظرة المجتمع إلى هذا األسلوب من التعلم‪.‬‬
‫‪ )3‬نظرة المتعلم إلى أن الفرص الوظيفيه ال يمكن الحصول عليها عن طريق هذا النمط‬
‫من التعليم‪.‬‬
‫‪ )4‬عدم اإلعتراف بالتعليم عن بعد من قبل وزارات التعليم العالي في بعض الدول العربية‬
‫خصوصا َ‬

‫‪59‬‬
‫تطور وسائل التعليم عن بعد‬
‫بدأ التعليم عن بعد من خالل بعض الجامعات األوربية واألمريكية في أواخر السبعينات‬
‫التي كانت تقوم بإرسال مواد تعليم مختلفة من خالل البريد للطالب‪ ،‬وكانت هذه المواد تشمل‬
‫الكتب‪ ،‬شرائط التسجيل وشرائط الفيديو‪ ،‬كما كان الطالب بدوره يقوم بإرسال فروضه‬
‫الدراسية باستخدام نفس الطريقة‪ .‬وكانت هذه الجامعات تشترط حضور الطالب بنفسه لمقر‬
‫الجامعة ألداء اإلختبار النهائي الذي بموجبة يتم منح الشهادة للطالب‪.‬‬

‫ثم تطور األمر في أواخر الثمانينات ليتم من خالل قنوات الكابل والقنوات التليفزيونية‬
‫وكانت شبكة األخبار البريطانية رائدة في هذا المجال‪ .‬وفي أوائل التسعينات ظهر اإلنترنت‬
‫بقوة كوسيلة اتصال بديلة سريعة وسهلة ليحل البريد اإللكتروني محل البريد العادي في‬
‫إرسال المواد الخفيفة والفروض ‪.‬‬

‫وفي أواخر التسعينات وأوائل القرن الحالي ظهرت المواقع التي تقدم خدمة متكاملة للتعليم‬
‫عن طريق الويب‪ ،‬وهي الخدمة التي شملت المحتوى للتعليم الذاتي باإلضافة إلمكانيات‬
‫التواصل والتشارك مع زمالء الدراسة من خالل ذات الموقع أوالبريد اإللكتروني‪ .‬وحديثا‬
‫ظهرت الفصول التفاعلية التي تسمح للمعلم أوالمحاضر أن يلقي دروسه مباشرة على‬
‫عشرات الطالب في جميع أنحاء المعمورة دون التقيد بالمكان بل وتطورت هذه األدوات‬
‫لتسمح بمشاركة الطالب بالحوار والمداخلة‪.‬‬

‫أهداف التعليم عن بعد‬


‫اإلسهام في رفع المستوى الثقافي والعلمي واإلجتماعي لدى أفراد المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سد النقص في أعضاء هيئة التدريس والمدربين المؤهلين في بعض المجاالت كما يعمل‬ ‫‪‬‬
‫على تالشي ضعف اإلمكانيات‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫العمل على توفير مصادر تعليمية متنوعة ومتعددة مما يساعد على تقليل الفروق الفردية‬ ‫‪‬‬
‫بين المتدربين وذلك من خالل دعم المؤسسات التدريبية بوسائط وتقنيات تعليم متنوعة‬
‫وتفاعلية‪.‬‬
‫رعاية الطالب‬ ‫‪‬‬
‫خلق فرص وظيفيه أعلى لمن فاته التعليم المنتظم ممن هوعلى رأس العمل حتى يكون‬ ‫‪‬‬
‫مفيدا‪.‬‬

‫تجارب تطور التعليم عن بعد‬


‫شهد التعليم عن بعد تجارب متعددة بدءا من عام ‪ ،1887‬قد تتداخل مع بعضها البعض‬
‫حتى ال يرى الحد فاصل بينها‪ .‬يمكن عرضها كالتالي‪:‬‬
‫‪ )1‬تجربة مراكز التعلم الليلية‪.‬‬
‫‪ )2‬تجربة التعلم من خالل المراسلة البريدية‪ :‬حيث يتم إرسال المواد التعليمية من قبل جهة‬
‫تعليمية معينة أو من المعلم إلى المتعلم دون حدوث تفاعل بينهما‪.‬‬
‫‪ )3‬تجربة التعلم عبر المذياع أو الوسائل المسموعة‪.‬‬
‫‪ )4‬تجربة التعلم عبر التلفاز أو الفيديو كوسائط تعليمية أكثر تطورا وحداثة من المذياع‪،‬‬
‫حيث يتمتعان بتوفر عناصر الصوت والصورة والحركة في نقل المعلومات‪.‬‬
‫‪ )5‬تجربة "التعلم عن بعد" عبر المذياع و‪/‬أو التلفزيون التفاعليين‪ ،‬وهي تقنية تقوم على‬
‫مبدأ التفاعل بين المعلم والمتعلم بالصوت والصورة‪.‬‬
‫‪ )6‬تجربة التكنولوجيا الرقمية من خالل الحواسيب والشبكة العالمية للمعلومات والتي‬
‫أصبحت في الوقت الحالي أبرز التقنيات التي يرتكز عليها نظام "التعليم عن بعد"‬
‫باستخدام تقنيات اإلتصال في عملية التعليم‪ ،‬وهي من الظواهر التي انتشرت مؤخراً‬
‫في عدد من المعاهد‪ ،‬والمؤسسات‪ ،‬والجامعات‪ ،‬وفي عدد من التخصصات ال ُمختلفة‪،‬‬
‫ّ‬
‫الطالب والمعلمين خالل عملية التعلم‪،‬‬ ‫ويتميز التعليم عن بُعد بالفصل المادي ما بين‬

‫‪61‬‬
‫وذلك من خالل استخدام التكنولوجيا واإلتصاالت‪ .‬وهو خاص باألشخاص غير‬
‫ال ُمتفرغين‪ ،‬والعسكريين‪ ،‬واألفراد ال ُمقيمين في المناطق النائية‪ ،‬مما يمنع من وصولهم‬
‫ّ‬
‫والطالب‪،‬‬ ‫ألماكن المحاضرات‪ ،‬ويوفر التعليم عن بُعد عدد من المزايا للجامعات‬
‫ّ‬
‫للطالب فتُمكنهم من العمل بأي وقت يناسبهم‪ ،‬أما بالنسبة للجامعات فإنّها تستفيد‬ ‫فبالنسبة‬
‫ّ‬
‫الطالب دون الحاجة لبناء فصول دراسية أو مساكن للطلبة‪.‬‬ ‫من وجود عدد إضافي من‬
‫فوائد التعلّم عن بعد يتميز التعليم عن بُعد بعدة فوائد‪ ،‬هي كما يلي‪:‬‬
‫المرونة ‪Flexibility‬‬ ‫‪‬‬
‫ّ‬
‫للطالب‪ ،‬وذلك في حال وجود الرغبة بذلك‪.‬‬ ‫حيث تتيح المرونة خيار المشاركة‬
‫المالءمة ‪Convenience‬‬ ‫‪‬‬
‫ّ‬
‫الطالب وبين الشخص الذي يُعطي ال ُمحاضرة‪.‬‬ ‫وهي تعني أن تتوفّر المالئمة بين‬

‫الفاعلية ‪Effectiveness‬‬ ‫‪‬‬


‫أثبتت البحوث التي تمت على هذا النظام بأنّه ذو تأثير يوازي أو يفوق نظام التعليم‬
‫التقليدي‪ ،‬وخصوصا ً عند استخدام تقنيات التعليم عن بُعد بكفاءة‪.‬‬
‫ال َمقدِرة ‪Affordability‬‬ ‫‪‬‬
‫حيث يتميز هذا النوع من التعليم بأنّه ال يُكلّف مبالغ كبيرة من المال‪.‬‬
‫اإلحساس ال ُمتعدد ‪Multi Sensory‬‬ ‫‪‬‬
‫يتواجد في هذا النوع من التعليم بعدة ُ‬
‫طرق من أجل إيصال المادة الدراسية‪ ،‬مثل‬
‫التفاعل من خالل برامج الحاسوب‪ ،‬أو دراسة المادة ال ُمس ّجلة من خالل استخدام‬
‫أشرطة الكاسيت‪ ،‬أودراسة المادة عن طريق التلفاز‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫التعليم اإللكتروني والتعليم عن بعد‬
‫التعليم عن بعد‬ ‫التعليم اإللكتروني‬ ‫‪#‬‬

‫هوتقديم البرامج التدريبية والتعليمية عبر هوالتعليم الذي يتميز بعدم التواصل المباشر‬
‫وسائط إلكترونية متنوعة تشمل األقراص الكلي بين الهيئة التدريسية والمتعلمين ويتم‬
‫وشبكة اإلنترنت بأسلوب متزامن أوغير من خالل وسائط التعلم كافة سواء كانت‬ ‫‪1‬‬
‫تقليدية اوحديثة‪.‬‬ ‫متزامن وباعتماد مبدأ التعلم الذاتي‪.‬‬

‫عملية التعلم في التعليم عن بعد ال يوجب‬


‫استخدام تقنيات اإلتصاالت الحديثة حيث‬
‫يمكن للطالب أوالمتدرب الحصول على المادة‬
‫العلمية أوالتدريبية على شكل كتب أو مواد‬
‫عملية التعلم في التعليم اإللكتروني أو تلقي‬
‫مطبوعة دون اللجوء إلى أجهزة الحاسوب أو‬
‫المعلومة العلمية عن طريق استخدام‬
‫الوسائط المتعددة وإن كان بعيدا عن الفصول‬
‫تقنيات الوسائط المتعددة بمعزل عن ظرفي‬
‫الدراسية أو قاعات المحاضرات إال أن‬
‫التكنولوجيا أثرت في تنظيم التعليم عن بعد‬
‫الزمان والمكان‪ .‬حيث يتم التواصل بين‬ ‫‪2‬‬
‫المتعلمين والهيئة التدريسية عبر وسائل‬
‫وأبرز هذه التغيرات انه لم يعد يتطلب‬
‫عديدة قد تكون اإلنترنت‪ ،‬اإلنترانت‪،‬‬
‫حضور الطلبة إلى الجامعة على فترات‬
‫اإلكسترانت أو التلفاز التفاعلي‪.‬‬
‫منتظمة ونتيجة لذلك اقتضى وجود هيكليات‬
‫مؤسسية تختلف عما هو قائم لدى المؤسسات‬
‫التعليمية التقليدية‪ ،‬باإلضافة إلى ظهور أشكال‬
‫جديدة للتعليم عن بعد‪.‬‬

‫التعليم اإللكتروني يتم في ثالث بيئات‬


‫مختلفة وهي‪:‬‬
‫التعليم عن بعد يعرف أيضا بالتعليم المفتوح‬
‫‪ )1‬التعلم الشبكي المباشر‪ :‬تلغي هذه‬
‫او التعليم بالمراسلة وسابقا ً عرف بـ‬
‫البيئة مفهوم المدرسة كامالً وتقدم‬
‫اإلنتساب‪.‬‬
‫المادة التعليمية بشكل مباشر بواسطة‬ ‫‪3‬‬
‫الشبكة‪.‬‬

‫‪ )2‬التعلم الشبكي المتمازج‪ :‬والذي‬


‫يعتبر أكثر البيئات التعليمية‬
‫اإللكترونية كفاءة إذ يمتزج فيه التعلم‬

‫‪63‬‬
‫اإللكتروني مع التعليم التقليدي بشكل‬
‫متكامل ويطوره بحيث يتفاعل فيه‬
‫المعلم والطالب بطريقة ممتعة لكون‬
‫الطالب ليس مستمعا ً فحسب بل‬
‫هوجزء رئيسي في المحاضرة‪.‬‬

‫‪ )3‬التعلم الشبكي المساند‪ :‬وفيه يتم‬


‫استخدام الشبكة من قبل المتعلمين‬
‫للحصول على مصادر المعلومات‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫التعليم المفتوح أوالتعليم الحر ‪Open Learning‬‬

‫يهدف إلى توفير التعليم للطالب‬


‫ُ‬ ‫يُعرف نظام التعليم المفتوح وهوعبارة عن نظام تعليمي‬
‫أعمارهم‪ ،‬أوثقافتهم‪ ،‬أو مكان وجودهم‪ ،‬كما يُعرف بأنه نوع من أنواع التعليم‬
‫ُ‬ ‫مهما كانت‬
‫الذي يعتم ُد على تطبيق فكرة الدراسة باستخدام جهاز الحاسوب‪ ،‬أو المعروفة بإسم الدراسة‬
‫عن بُعد‪ ،‬والذي ال يتطلبُ التقيّ َد بمكان معيّن‪ ،‬أووقت ُمحدّد لحضور ال ُمحاضرات الدراسية‪،‬‬
‫م ّما يساه ُم في توزيع استخدام نظام التعليم المفتوح بين العديد من الطالب‪ .‬واهتمت العدي ُد‬
‫من الجامعات‪ ،‬واألكاديميّات التعليمية حو َل العالم بفكرة نظام التعليم المفتوح؛‬

‫عام‬
‫ي خاص بالمؤسسة التعليمية‪ ،‬أو ٍ‬ ‫إذ ساهم في توفير المواد الدراسية ضمن نطاق تعليم ّ‬
‫نظام التعليم هذا يعتم ُد على توفير‬
‫َ‬ ‫يهدف للوصول إلى كافة الطالب حو َل العالم‪ ،‬كما ّ‬
‫أن‬ ‫ُ‬
‫تصدر شهاداتٌ دراسيّةٌ للطالب‬
‫ُ‬ ‫التعليم المدفوع مسبقا ً أوالتعليم المجان ّ‬
‫ي‪ ،‬وفي كال النوعين‬
‫تثبتُ التحاقهم بالنظام التعليمي‪ ،‬وتساه ُم في تقدمهم أكاديميّاً‪ ،‬وعلميّا ً في المجال الدراسي‬
‫صة بالشهادة الصادرة عن نظام التعليم المفتوح ‪.‬‬
‫الخا ّ‬

‫فوائد نظام التعليم المفتوح‬


‫يساع ُد الطالب على اإلستمرار في الدراسة‪ ،‬حتى لو لم يتم ّكنوا من اإللتحاق في‬ ‫‪‬‬
‫ي‪.‬‬
‫مؤسّسات التعليم بشك ٍل رسم ّ‬
‫يساه ُم في توزيع وقت المحاضرات بنا ًء على مجموع ٍة من الفترات‪ ،‬والتي تساه ُم في‬ ‫‪‬‬
‫تقليل نسبة إهدار الوقت اإلضافي الخاص بالمحاضرات العاديّة‪.‬‬
‫يوفر بيئةً مناسبةً لإلجابة عن األسئلة‪ ،‬وتنفيذ النشاطات المطلوبة من المادة الدراسيّة‬
‫ُ‬ ‫‪‬‬

‫‪65‬‬
‫ص ٍة بنظام اإلمتحانات اإللكترونية‪ ،‬والتي‬ ‫يحتوي نظا ُم التعليم المفتوح على خ ّ‬
‫ط ٍة خا ّ‬ ‫‪‬‬
‫تساع ُد على تحديد مدى تقدم الطالب في دراستهم‪ ،‬من خالل توزيع هذه اإلمتحانات‬
‫باإلعتماد على المدة الزمنية الكاملة للدراسة‪.‬‬
‫يعتم ُد على وجود التفاعل بين المحاضر‪ ،‬والطالب سوا ًء باإلعتماد على المحادثة‬ ‫‪‬‬
‫المباشرة‪ ،‬أو الكتابة ‪.‬‬
‫امكانية الوصول إلى الطلبة الذين ال يتمكنون من الوصول إلي الكلية أوالجامعة‬ ‫‪‬‬
‫يكون التعليم جزئي أي ال يعطل عن العمل وال يحتاج إلى التفرغ للدراسة‬ ‫‪‬‬
‫قلة التكاليف حيث ال يتطلب ذلك مباني جديدة ومساكن للطالب‬ ‫‪‬‬

‫أهداف نظام التعليم المفتوح‬


‫إعطاء فُرص لل ُ‬
‫طالب‪ ،‬واألفراد الذين يرغبون في التعليم‪ ،‬ولكنهم غير قادرين على‬ ‫‪‬‬
‫التقيد باألنظمة التعليمية الخاصة بالجامعات‪ ،‬والمراكز الدراسية التي تعتم ُد على‬
‫مواعي ٍد محددةٍ للحضور‪ ،‬والغياب‪ ،‬وغيرها من األنظمة األخرى‪ ،‬والتي قد ال تناسبُ‬
‫ي‪.‬‬ ‫جميع الطالب‪ ،‬وخصوصا ً الذين يعملون لساعا ٍ‬
‫ت طويلةٍ‪ ،‬وبشك ٍل يوم ّ‬
‫دعم المؤهالت التعليميّة عن َد كافّة أفراد المجتمع‪ ،‬م ّما يساه ُم في التقليل من نسبة‬ ‫‪‬‬
‫األشخاص غير المتعلمين جامعياً‪ ،‬وتساعد على توفير مؤهال ٍ‬
‫ت تعليمي ٍة تدعم فرصهم‬
‫في الحصول على وظيفة ‪.‬‬
‫اإلهتمام بتطوير الثقافة العا ّمة عند األفراد‪ ،‬وجعلهم قادرين على تنمية مهاراتهم‬ ‫‪‬‬
‫الشخصيّة‪ ،‬والفكرية بطريق ٍة صحيحة ‪.‬‬
‫توفير مناهج دراسية جديدة ترتب ُ‬
‫ط بالواقع‪ ،‬والتطورات الفكرية والعلميّة الحديثة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪66‬‬
‫التقليدي ونظام التعليم المفتوح‬
‫ّ‬ ‫مقارنة بين نظام التعليم‬

‫التعليم المفتوح‬ ‫‪ #‬وجه المقارنة التعليم التقليدي‬


‫مكان ثاب ٍ‬
‫ت‬ ‫ٍ‬ ‫ال يعتم ُد على وجود‬ ‫مكان‬
‫ٍ‬ ‫يعتم ُد على وجود‬
‫من الممكن الدراسة من أي‬ ‫ي‪ ،‬وثابت مثل‬
‫جغراف ّ‬ ‫المكان‬ ‫‪1‬‬
‫مكان في العالم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫مباني المؤسّسات‬

‫التفاعل مع المحاضر باإلعتماد‬


‫على العديد من وسائل‬ ‫التفاعل مع المحاضر‬
‫التفاعل‬ ‫‪2‬‬
‫اإلتصال‪ ،‬مثل مواقع التواصل‬ ‫أثنا َء المحاضرة فقط‪.‬‬
‫ي‪.‬‬
‫اإلجتماع ّ‬

‫ال يحتا ُج إلى التقيد بأي ُمدةٍ‬ ‫يتقي ُد ب ُمدةٍ زمني ٍة ُمحددة‬
‫المدة الزمنية‬ ‫‪3‬‬
‫زمني ٍة للدراسة‪.‬‬ ‫للدراسة‪.‬‬

‫خصائص التعليم المفتوح‬


‫الفصل بين المعلم والمتعلم طيلة عملية التعلم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضرورة وجود التنظيم التربوي في التخطيط وإعداد المواد التعليمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إستخدام الوسائط التقنية‪ ،‬المواد المطبوعة والسمعية والبصرية والحاسوب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير إتصال ذو اتجاهين بين المعلم والتلميذ باستخدام التكنولوجيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫امكانية عقد لقاءات بين المتعلمين والمعلم من اجل تحقيق اهداف تعليمية واجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التصميم اإلجتماعي والثقافي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪67‬‬
‫مسميات التعليم المفتوح‬

‫مبررات التعليم المفتوح‬


‫مبررات السياسية‬ ‫‪‬‬
‫المبررات الجغرافية‬ ‫‪‬‬
‫المبررات اإلجتماعية الثقافية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المبررات اإلقتصادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المبررات النفسية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫السمات األساسية للتعليم المفتوح‬


‫يمكن آن يطبق التعليم المفتوح في مجال التعليم العام وتعليم الكبار والتعليم الجامعي‬ ‫‪‬‬
‫والتعليم العالي ومحواألمية‪.‬‬
‫يشترك فيه الدارسين دون الحاجة إلى مجموع في الثانوية أو أن تكون جديدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يلبي احتياجات الدارسين من حيث الكتب والوسائل واألفالم والنشرات وغير ذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪68‬‬
‫يمكن الدارسين من الربط النظري بالتطبيق حسب ميول ومستوى كل تلميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يراعي عامل البعد بين الجامعة المفتوحة والدارس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أنه نمط جديد للتعليم مخالف ألنظمة التعليم التقليدية لكنه ليس صيغة مبسطة من صيغ‬ ‫‪‬‬
‫التعلم كما يسميها البعض‪.‬‬
‫يعتمد على أكثر من وسيلة لنقل المعلومات للتالميذ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مرونة القبول والتعليم حيث أصبح بإمكان المتعلم استقبال تعليمه في أي وقت واي‬ ‫‪‬‬
‫مكان‪.‬‬
‫يعتبر أقل كلفة من نظم التعليم األخرى حيث هناك اقتصاد في النفقات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سلبيات التعليم المفتوح‬


‫افتقاره أسلوب التفاعل واإلتصال المباشر بين المعلم والمتعلم‬ ‫‪‬‬
‫ينجح في تقديم المواد اإلنسانية واإلجتماعية فقط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معدالت القبول المتدنية نقطة ضعف إذا قورنت بمعدالت الجامعات التقليدية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪69‬‬
‫التعليم باإلنتساب‬

‫تعرف الدراسة باإلنتساب على أنها اإللتحاق واإلنضمام لهيئة تعليمية معينة‪ ،‬على أن يتم‬
‫الدراسة بها عن طريق المراسلة أوعن طريق التعلم عن بُعد‪ ،‬وتمتاز الدراسة باإلنتساب‬
‫إلى أنه البد للطالب من استالم المواد العلمية الخاصة بالمنظمة التعليمية التي ينتسب إليه‪،‬‬
‫فالتعليم باإلنتساب هو تعليم مرن يعتمد على استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة في عملية‬
‫التعليم‪ ،‬ومن األمور المهمة التي ينبغي للطالب الذي يريد التعلم بواسطة اإلنتساب هو كيفية‬
‫اختيار برنامجه الدراسي الذي يتالئم ويتوافق مع واقع حياته العملية‪.‬‬

‫أن أحداً يدرس باإلنتساب في أحد المعاهد العلمية فهذا بالضرروة يعني أنه قد‬
‫فعندما نقول ّ‬
‫التحق فعليا ً بها دون الحاجة للتواجد فيه من أجل أخذ ال ُمحاضرات وشراء الكتب‪ ،‬حيث‬
‫بإمكانه شراء الكتب عن المواقع اإللكترونية وإثبات حضوره من خالل الحصص‬
‫اإللكترونية التي يتم توفيرها على اإلنترنت‪ ،‬حيث يلجأ لهذا النمط التعليمي الحديث الكثير‬
‫من الناس الذين يتعذر عليهم الذهاب للمعهد وإثبات الحضور ألخذ المحاضرات وذلك بسبب‬
‫مواقعهم البعيد وظروف عملهم التي ال تسمح بأخذ اإلجازات والمغادرات‪،‬‬

‫أن الدراسة باإلنتساب جعلت التعليم متاحا ً لشريحة كبيرة ممن لديهم طموح في استكمال‬
‫كما ّ‬
‫التعليم مما ينعكس إيجابا ً على مستوى حياتهم‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الخامس‬
‫التدريب اإللكتروني والتدريب التقليدي والتعليم اإللكتروني‬
‫أنواع التدريب اإللكتروني‬
‫نماذج التدريب اإللكتروني‬
‫اإلنتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم اإللكتروني‬
‫إيجابيات وسلبيات التدريب اإللكتروني‬
‫مبررات استخدام التدريب اإللكتروني‬
‫مراحل تصميم التدريب اإللكتروني‬
‫المؤتمرات عن بعد باستخدام الحاسوب‬
‫مميزات قاعات التدريب االفتراضية‬

‫‪71‬‬
‫أدى التطور المتالحق في تقﻨﻴة المعلومات ووسائﻞ اإلتﺼاالت إلى تطور واسع في كﻞ‬
‫مﻨاحي الحياة مﻦ حولﻨا‪ ،‬ومع اتﺴاع قاعدة اسﺘخدام اإلنترنت زادت إمﻜانﻴة التواصﻞ‪ ،‬وأزال‬
‫كﻞ الحواجز المكانية والﺰمﻨﻴة لإلتصال الﺒﺸﺮي بحيث أصﺒح العالم كله في قﺮية صغيرة‪،‬‬
‫وهذه التطورات المعلوماتية الهائلة أسهمت في تﻀاعﻒ المعرفة اإلنﺴانﻴة وفي مقدمتها‬
‫المعرفة العلﻤﻴة والتقنية في فترات قصيرة وجعﻞ مﻦ الواجب جدا على مؤسﺴات الﺘعليم أن‬
‫تأخذ زمام المبادرة في توجﻴه سﻴاساتها وبرامجها الﺘعلﻴﻤﻴة لتواكب ركب التطور وأن تطور‬
‫في أدوات تدريب موظفيها‪ ،‬ومعلﻤﻴها‪ ،‬ومعلﻤاتها بما يتناسب مع طبيعة هذا العﺼﺮ‪.‬‬

‫مفهوم التدريب اإللكتروني‬


‫هو أسلوب تدريبي يتم في بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات التقنية المعتمدة على الحاسب اآللي‬
‫وشبكاته ووسائطه المتعددة وإيصال المعلومات والمهارات للمتدربين بأقل جهد وأكثر كفاءة‬
‫وجودة‪.‬‬

‫أو‬

‫" عملية منظومية تتم في بيئة تفاعلية متنقلة مشبببببببعة بالتطبيقات التقنية الرقمية المبنية على‬
‫اسببتخدام شبببكة اإلنترنت والحاسببوب متعدد الوسببائط واألجهزة المتنقلة لعرض البرمجيات‬
‫والح قا ئب وا لدورات ال تدريب ية اإللكترون ية‪ ،‬لتصبببببببميم وتطبيق وتقويم البرامج ال تدريب ية‬
‫التزامنية وغير التزامنية‪ ،‬بإتباع أنظمة التدرب الذاتي والتفاعلي والمزيج‪ ،‬لتحقيق األهداف‬
‫التدريبية وإتقان المهارات بناء على سبببببببرعة المتدربين في التعلم ومسبببببببتوياتهم الفكرية‬
‫وظروف عملهم وحياتهم ومواقعهم الجغرافية‪".‬‬

‫‪72‬‬
‫تطور مفهﻮم التدريب اإللكتروني‬
‫التدريب كأي سلوك إنﺴاني بدأ بنقطة زمﻨﻴة وتطور تاريخيا عبر الﺰمﻦ‪ .‬وتعتبر أمم الﺸﺮق‬
‫القديم في الﺮافدين ومﺼﺮ أول من تبنى التدريب كﻤا يبدو كوسﻴلة عامة للتدريس المباشر‬
‫وشغﻞ الحياة اليومية في مجاالت الﺰراعة واإلقﺘﺼاد والﺒﻨاء‪ ،‬كﻤا تظهر شﺮائع حمورابي‬
‫اسﺘخدام البابلين للتدريب عﻦ ﻃﺮيق الﺘﻤهﻦ أي أن يدرب صاحب المهنة أي آخﺮ ناشئ‬
‫صغير‪ ،‬وكانت هذه هي الطريقة الﺴائدة في األمم القديمة‪.‬‬

‫إن أول مؤسﺴة رسمية منظمة للتدريب كانت في الواليات المتحدة عام ‪ 1745‬حيث أسس‬
‫األخوان مورافﻴان مﺮكﺰا خاصا للتدريب المهني في بﻨﺴلفانﻴا األمﺮيﻜﻴة‪ ،‬وفي عام ‪1872‬‬
‫استحدثت المصانع األمﺮيﻜﻴة أول المدارس الخاصة كمدرسة "هﻮ" وشركاؤه في نﻴﻮيورك‪،‬‬
‫ثم تﺒعﺘها مدرسة وسﺘﻨﻜهاوس الﻜهﺮبائﻴة ‪ 1888‬ومدارس صﻨاعﻴة أخﺮى‪ ،‬ومضت حﺮكة‬
‫التدريب في تطورها في الواليات المتحدة األمريكية حيث تم تأسيس أولى الﻨقابات المهنية‬
‫في العام ‪ 1900‬وتالحقت التطورات المتنوعة في الﻮاليات المتحدة في التدريب مﺜﻞ لعب‬
‫األدوار والتدريب على رأس العﻤﻞ والتدريب المعملي ودراسة الحالة والتدريب المبرمج‪،‬‬

‫أما في أوروبا فقد نشطت حﺮكة التدريب بعد الخمسينيات مﻦ القﺮن الماضي حيث صدر‬
‫أول تﺸﺮيع في عام ‪ 1964‬في بريطانيا وفي فﺮنﺴا تم التوصﻞ التفاقﻴة بين الجهات‬
‫اإلجﺘﻤاعﻴة حول ضﺮورة تدريب الموظفين أثﻨاء الخدمة عام ‪،1973‬‬

‫وفي الﺜﻤانﻴﻨات بدأت تتبلور المفاهيم المختلفة التدريب ونظرياته ومﺼادره وأدواته وأسالﻴﺒه‬
‫وانﺘﺸﺮ مفكروه وأصﺒح علﻤا تطبيقيا كﺒقﻴة العلﻮم‪ .‬ثم صدر قانون التدريب الصناعي في‬
‫المملكة المتحدة والذي يﺮى أنه مﺒﺸﺮ بميالد حقﺒة جديدة تتسم باإلتجاه التنطيمي نحو‬

‫‪73‬‬
‫التدريب‪ ،‬ثم تطورت مفاهﻴﻢ التدريب بﺸﻜﻞ صﺤي وسﺮيع وانتقلت حﺮكة التدريب مﻦ‬
‫اإلتجاه الذي يﺮكﺰ على المدرب إلى التدريب الذي يﺮكﺰ على المتلقي‪.‬‬

‫أنواع التدريب‬
‫المخطط التالي يوضح أنواع التدريب‪:‬‬

‫أسباب إستخدام التدريب اإللكتروني‬


‫التطور المعرفي والتقدم التقني وضﺮورة مواكبته بإعداد وتهيئة األفﺮاد للﺘعامﻞ مع‬ ‫‪‬‬
‫معطيات العولمة مﻦ خالل التعلم المستمر مدى الحياة‪.‬‬
‫تقدم اإلتﺼال وسﺮعة نقﻞ المعلومات والتطور في الﺘقﻨﻴات الﺮقﻤﻴة وضﺮورة إدماجها‬ ‫‪‬‬
‫في عﻤلﻴات التدريب‪.‬‬
‫الﺰيا دة الكبيرة في أعداد المتدربين الراغبين بالتدريب مما يجعل المؤسسات التدريبية‬ ‫‪‬‬
‫عاجزة عن توفير التدريب لهذه األعداد‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫فوائد التدريب اإللكتروني‬
‫يﺘﻤﺘع بالمرونة والمالئمة وسهولة وسﺮعة الوصول للمحتويات واألنشطة بأي وقت‬ ‫‪‬‬
‫وأي مﻜان مع إمﻜانﻴة اإلخﺘﻴار بين دورات متوفﺮة وتتزايد باسﺘﻤﺮار‪.‬‬
‫يوفر تغذية راجعة فورية عند أداء الواجبات‪ ،‬واإلمﺘﺤانات‪ ،‬والﺘﻤاريﻦ مع سهﻮلة‬ ‫‪‬‬
‫وسﺮعة المراجعة‪ ،‬والتحديث‪ ،‬والﺘﺤﺮيﺮ‪ ،‬والتوزيع‪.‬‬
‫مﺮاعاة الفﺮوق الفﺮدية بين المتدربين ومﻨها قدرة المتدرب مﺜال أن يدرس بﺴﺮعة أو‬ ‫‪‬‬
‫ببطء‪.‬‬
‫يقدم تﺴهﻴالت‪ ،‬وأساليب تعلﻴﻤﻴة متنوعة تمنع الملل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يسهل ُ مﺘابعة المتدربين ولو كانوا كثر كﻤا يﺴهﻞ وصول اآلالف لنفس المصدر في‬ ‫‪‬‬
‫نفس الوقت بخالف المصادر الورقية‪.‬‬
‫الوقت‪ :‬حيث يوفر ويﺘﻴح للمتدرب تنظيم وقﺘه بحيث يجدول تلقﻴه لدورته بما يتناسب‬ ‫‪‬‬
‫معه‪ ،‬وظروف العﻤﻞ‪ ،‬والعائلة‪ ،‬كﻤا ويﺘﻴح له القفﺰ عﻦ مواد ونشاطات يعﺮفها‪.‬‬
‫تكلفة الــﻤال‪ :‬حيث يخفض تﻜلفة الﺴفﺮ‪ ،‬والﺘﻨقﻞ‪ ،‬والمعيشة‪ ،‬وكذلك يخفض تﻜلفة‬ ‫‪‬‬
‫اإلنﺘاج‪ ،‬والتوزيع للمواد التدريبية‪ ،‬وتﻜلفة المكاتب والمدربين إضافة إلى تقليص تﻜلفة‬
‫ضﻴاع وقت العاملين‪.‬‬
‫االتﺼاالت والﺘفاعﻞ‪ :‬إمﻜانﻴة اإلتﺼال والﺘفاعﻞ اإللكتروني المباشر بين المدرب‬ ‫‪‬‬
‫والمتدربين‪ ،‬وكذلك إتاحة الفﺮصة للمتدربين الﺘفاعﻞ الفوري إلكترونيا فﻴﻤا بينهم مﻦ‬
‫خالل وسائﻞ البريد اإللكتروني ومنتديات الﻨقاش وغﺮف الحوار ونحوها‪.‬‬
‫المتدرب هﻮ المتحكم في العﻤلﻴة الﺘعلﻴﻤﻴة أما المدرب فﻴﻜﺘفي بﺘﻮجﻴه المتدرب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المتدربين مشاركين في العﻤلﻴة الﺘعلﻴﻤﻴة (تدريب إيجابي)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يمكن للمتدرب الوصول الى الحقيبة التعليمية بالوقت والزمان المناسبين له‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يﻨﺸئ التدريب اإللكتروني عالقة تفاعلية بين المتدربين والمدربين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إستخدام كﻞ ما هو مﺘاح مﻦ وسائﻞ مساعدة واستخدام أنماط تدريب مختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪75‬‬
‫تقلﻴﻞ تﻜلفة التدريب ورفع كفاءة المتدربين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يقلﻞ مﻦ تﻜلفة السفر للمتدرب والمدرب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يﺸﺠع المتدربين على تﺼفح اإلنترنت مﻦ خالل استخدام الروابط الﺘﺸعﺒﻴة للوصول‬ ‫‪‬‬
‫إلى معلومات إضافﻴة حول موضوع التدريب‪.‬‬
‫يطور قدرة المتدرب على استخدام الحاسب واإلسﺘفادة مﻦ اإلنترنت مما يساعده في‬ ‫‪‬‬
‫مهﻨﺘه المستقبلية‪.‬‬
‫يﺸﺠع المتدرب على اإلعﺘﻤاد على النفس والوصول إلى مﺮحلة بﻨاء المعرفة ذاتﻴا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة ثقة المتدرب في نفﺴه‪.‬‬
‫يﺴﻤح للمدربين بتطوير المادة التدريبية باستخدام المصادر اإللكترونية واإلنترنت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يﺴﻤح للمدربين باإلحﺘفاظ بﺴﺠالت المتدربين والعودة لها في أي وقت ومﻦ أي مﻜان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مﺮاعاة اإلخﺘالف في مستويات سﺮعة وطرق التعلم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنوع بدائﻞ اإلخﺘﻴار أمام المتدرب ودعم وتعﺰيﺰ دوافع التعلم المستمر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التغلب على مﺸﻜالت الوقت والمكان والمرونة والمساواة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪76‬‬
‫الفرق بين التدريب اإللكتروني والتعليم اإللكتروني‬

‫التعليم اإللكتروني‬ ‫التدريب اإللكتروني‬ ‫ت‬


‫هو أوسع وأشمل‬ ‫هو جزء من التعليم اإللكتروني‬ ‫‪1‬‬
‫مرتبط بالمؤسﺴات والﺸﺮكات التي مﺮتﺒﻂ بمسمى المنشأة الﺘعلﻴﻤﻴة المدرسة‬ ‫‪2‬‬
‫تدرب موظفيها لترفع مﻦ كفاءاتهم والجامعة‪ ،‬يوجد مدرسين ويوجد طالب‬
‫مميز‬ ‫وحضور‬ ‫فصلية‬ ‫واختبارات‬ ‫المهنية والعلﻤﻴة‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫يمكن ان يتم نظريا‪ ،‬وعمليا وحسب‬ ‫ال يكتمل إال بالتطبيق‬ ‫‪3‬‬
‫الموقف التربوي الذي هو بصدده‬
‫يهدف إلى تقديم المعرفة والمهارات يهدف إلى تقديم إطارات نظرية وإدراكﻴة‬ ‫‪4‬‬
‫الآلزمة لغﺮس اإلتجاهات المطلوبة مﺼﻤﻤة مﻦ أجﻞ تحفيز القﺪرات الﺘﺤلﻴلﻴة‬
‫والﻨقﺪية عﻨﺪ الفﺮد بغﺾ الﻨﻈﺮ عﻦ نﻮعﻴة‬ ‫ألداء مهام محددة‪.‬‬
‫االتجاهات التي يمكن أن يﺘﺒﻨاها‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫أنواع التدريب اإللكتروني‬

‫أوال (التدريب الممزوج)‪ :‬أي الدمج بين التدريب الﺸﺒﻜي والتدريب الغير الشبكي وهو نوع‬
‫مﻦ التدريب الحديث يدمج بين التدريب التقليدي والتدريب اإللكتروني‪.‬‬

‫ثانيا (التدريب المتزامن)‪ :‬هﻮ الﻨﺸاط الذي يتم تدريب المتدربين في الوقت الحقيقي حيث‬
‫يتواجد المدرب وجميع المتدربين في نفس الوقت ويتواصلون مﺒاشﺮة مع بعضهم البعض‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫ثالثا (التدريب غير المتزامن)‪ :‬في هذا النوع ليس من الضروري أن يتواجد المدرب‬
‫والمتدربين بنفس الوقت وال بنفس المكان‪.‬‬

‫سلبيات التدريب اإللكتروني‬


‫افﺘقار مﺸاركة المتدرب إيجابيا في تبادل اآلراء واألفﻜار مع المدرب مﻦ ناحﻴة ومع‬ ‫‪‬‬
‫المجموعة ناحﻴة أخﺮى‪.‬‬
‫الصعوبة التي تواجه المدربية في إيﺼال أفكارهم في المقرر اإللكتروني باإلضافة‬ ‫‪‬‬
‫إلى أن المدرب لﻦ يﺘﻤﻜﻦ مﻦ متابعة المتدرب النشط أو النائم أو الﺸارد أو الذي‬
‫يظهر علﻴه الملل‪.‬‬
‫تالشي وإضعاف دور المدرب اإلنﺴان كمؤثر تربوي وتعلﻴﻤي مهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صعﻮبة تقييم المتدربين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كﺜﺮة توظيف الﺘقﻨﻴة ربما يؤدي إلى ملﻞ المتدرب وعدم الجدية في الﺘعامﻞ مع هذه‬ ‫‪‬‬
‫الوسائط‪.‬‬
‫بعض المتدربين قد يشعرون بالعزلة عﻦ أقرانهم وعﻦ المدرب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صعوبة تطبيق بعض المهارات والممارسات المرغوب تعلمها في بعض البرامج‬ ‫‪‬‬
‫التدريﺒﻴة‪.‬‬

‫أهداف التدريب اإللكتروني‬


‫‪ ‬مسببباعدة المؤسبببسبببات لتعديل الطرق التقليدية في تنمية مواردها البشبببرية وبحيث يتم‬
‫تهيئة المتدربين إلنتاجية أكبر في مجتمع المعرفة باسبببتخدام التقنيات المعاصبببرة أثناء‬
‫التدريب وإعدادهم لتوظيفها بصورة فعالة في سوق العمل‪.‬‬
‫‪ ‬مواكبة التحديث المتسبببارع في مناهج التدريب وتصبببميمها ومحتواها وأسببباليبها فيتيح‬
‫فرص مرنة وميسرة للقيام بذلك باستمرار باستخدام البيئات التدريبية االفتراضية‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫أهمية التدريب اإللكتروني‬
‫تنبع الحاجة لهذا النوع من التدريب من عدة عوامل‪:‬‬
‫التطور المتسبببببببببارع في المبتكرات وتطبيقبباتهببا ودمجهببا بتكنولوجيببا التعليم والتعلم‬ ‫‪‬‬
‫والمعلومات واإلتصاالت والتكنولوجيا الرقمية‪ .‬وهذا يقضي بأن يتم تدريب المتدربين‬
‫على اسبببتخدام هذه المبتكرات أثناء عملية التدريب لتحديث معلوماتهم باسبببتمرار‪ ،‬مما‬
‫سببيجعل هؤالء المتدربين العاملين المسببتقبليين القادرين على التعامل مع قضببايا العمل‬
‫اليومية ومشبببببببا له؛ إذ أنهم يملكون القدرة والثقة والمهارات التقنية الآلزمة لتوسبببببببيع‬
‫معارفهم‪.‬‬
‫‪ ‬ضبببببببرورة مواكبة اإلنفجار المعر في وتهيئة الفرد القادر على التعامل مع معطيات‬
‫العولمة من خالل التعلم المسبببببببتمر مدى الحياة وتوفير مصبببببببادر التعلم والمعلومات‬
‫الكفيلة برفده الدائم بها‪.‬‬
‫‪ ‬إتاحة الفرصة ألكبر قدر من المتدربين لإللتحاق بمستويات مختلفة من التدريب عمال‬
‫بمبدأ تكافؤ الفرص والتدريب للجميع‪.‬‬
‫التقليل من التكلفة المادية وتوفير الوقت والجهد مقابل الحصبببببول على نتاجات تدريب‬ ‫‪‬‬
‫نوعية‪.‬‬
‫وضبببببببع اسبببببببتراتيج ية تدريب ية في أي م جال تدريبي‪ ،‬ألن معظم وإن لم يكن كا فة‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات التي يستخدمها المتدربون هي في متناول أيديهم‪.‬‬
‫تهيئة األفراد أنفسبببببببهم لسبببببببوق العمل أو إعادة تأهيل من هم على رأس العمل في‬ ‫‪‬‬
‫المصببانع والشببركات والمؤسببسببات األهلية والحكومية أو ربات البيوت المحتاجين إلى‬
‫تطوير معلومببباتهم وقبببدراتهم من خالل التعليم والتبببدريبببب المسبببببببتمريين ولكنهم ال‬

‫‪80‬‬
‫يسبببتطيعون اإللتحاق بالجامعات العلمية إما لبعد المسبببافة أو ألنهم ال يسبببتطيعون ترك‬
‫أعمالهم أو ألنه ال توجد مقاعد شاغرة في الجماعات أو لهذه األسباب مجتمعة‪.‬‬

‫خصائص التدريب اإللكتروني‬


‫‪ ‬يتيح التبببدريبببب اإللكتروني تكبببافؤا في الفرص التعليميبببة بين المتبببدربين ويرفع من‬
‫مستويات اإللتحاق بمستويات التدريب‪ ،‬وبذلك فهو يفتح آفاقا ً جديدة يتمكن الطالب من‬
‫خاللها من إشبببباع رغباته وفق قدراته وإمكاناته‪ ،‬مما يجعل البواعث التي يوفرها هذا‬
‫النوع من ال تدريب تدفع بال طا لب للتفكير باإللت حاق به م قارنة مع الفرص األخرى‬
‫المتاحة‪.‬‬
‫‪ ‬إن التدريب اإللكتروني يتبع لمفهوم التطوير المهنى المسببببتمر بما يسبببباعد على تنمية‬
‫الموارد البشببببببرية لمجتمع المعرفة حسببببببب التغير فى احتياجات السببببببوق ومتطلبات‬
‫التخصبببصبببات المختلفة وتحسبببين الوضبببع اإلقتصبببادي واإلجتماعي واسبببتغالل الوقت‬
‫بشكل فعال‪.‬‬
‫‪ ‬كما أن التدريب اإللكتروني‪ ،‬على عكس التدريب التقليدي الذي ير ز على المدخالت‪،‬‬
‫فإنه يركز على العمليات والمنتجات؛ فالمتدرب منتج للمعرفة وليس مسبببتهلكا لها فقط‬
‫وهذا يتطلب الكثير من المهارات التي ينبغي إتقانها أثناء التدريب‪ .‬وبمعنى آخر فإن‬
‫للمتدرب خيارات أكثر عما كان عليه الحال في السابق؛‬
‫‪ ‬ومن خصائص هذا التدريب ما يلي ‪:‬‬
‫المشاركة اإليجابية للمتدربين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تفعيل كافة أشكال تقديم المساعدة أثناء التدريب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قدرة المتدرب على التحكم في عملية التدريب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التفاعل النشط والمستمر بين المتدرب والمدرب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪81‬‬
‫تلقي التدريب حسب وقت وموقع المتدرب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يساعد على إعطاء تغذيه راجعه فورية للمتدرب حول تقدمه التعلمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يمكن المتدرب من تقويم ذاته ومهاراته ومراقبة أداءه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪82‬‬
‫نماذج التدريب اإللكتروني‬

‫تتكون نماذج التدريب اإللكتروني من ثالث مكونات رئيسية‪:‬‬

‫أ) التخطيط‬
‫يتم إعداد الرؤية العامة للتدريب والرسالة التي تتوخاها المؤسسات ومنها يتم اشتقاق‬ ‫‪‬‬
‫فلسبببببببفة منظومة التدريب في القطاعين العام والخاص من خالل تعيين التوجهات‬
‫المؤسبببسبببية العامة متبوعا بتحديد اإلحتياجات والمتطلبات‪ ،‬وخاصبببة ما يتعلق بالبنية‬
‫التحتية التقنية المطلوبة من تجهيزات وأجهزة وشببببببببكات وسبببببببعات تدفقها وأنظمة‬
‫إلكتروني ة إلدارة المحتوى التدريبي‪ ،‬ومن ثم اشبببتقاق األهداف العامة الموجهة لتنمية‬
‫الموارد البشببببرية وإشببببراك العديد من متخذي القرار والمتخصببببصببببين والخبراء في‬
‫المجاالت األكاديمية واإلقتصادية والتقنية‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫بعدها يقوم خبراء التدريب بتجزئة األهداف العامة وترجمتها إلى أهداف مرحلية‬ ‫‪‬‬
‫ودقيقة‪ ،‬والعمل على تحقيقها ضببببمن خطط واسببببترتيجيات تدريبية متكاملة قصببببيرة‬
‫ومتوسبببببببطببة وبعيببدة المببدى‪ .‬ولكي يكون التخطيط فعبباال‪ ،‬ينبغي إتببباع المراحببل‬
‫المنظومية التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬التحليل‪:‬‬
‫يتم في هذه المرح لة تحل يل خصببببببببائص الم تدربين من ح يث ت حديد أع مارهم‬
‫ومسبببببببتوياتهم الفكرية وقدراتهم المهارية وخلفياتهم الثقافية وإمكاناتهم العملية‬
‫وميولهم ورغباتهم إلضبببببببافة تحليل عمليات اإلنتاج المتوقعة من حيث تحديد‬
‫وتوزيع المهام والتكلفة اإلجمالية لعمليات اإلنتاج‪ ،‬واختيار وسببببببائط اإلتصببببببال‬
‫التعليمية المناسببببببة التي تسبببببتخدم أو تنتج إليضببببباح المفاهيم واألفكار وشبببببرح‬
‫المحتوى والحصص التدريبية‪.‬‬

‫‪ -2‬التصميم‪:‬‬
‫‪ ‬يتم خاللها تصبببببببميم محتوى التدريب وبرامجه العامة واختيار الوسبببببببائط‬
‫التعليمية المناسببببة لتنفيذه‪ ،‬حيث يتم إخراج المحتوى أكاديميا ً رجوعا إلى ما‬
‫قببد تم تطويره قبببل ذلببك في نفس المجبباالت التببدريبيببة لتعرف المنتجببات‬
‫التدريبية األخرى‪ ،‬وتحسبببببببين نقاط قوتها وتجنب نقاط ضبببببببعفها‪ ،‬بما يحقق‬
‫أهداف التدريب المرجوة‪ ،‬ويتم وضببع المحتوى بتتابع سببلس وسببهل لألفكار‬
‫والمفاهيم والنظريات والقوانين بأسبببببلوب يراعي قدرات المتدربين وتقديمها‬
‫بطرق تدريس مبتكرة‪.‬‬
‫‪ ‬كما يتم بعد ذلك‪ ،‬تصبببميم المحتوى التدريبي فنيا ً وجماليا على صبببورة مواد‬
‫تعلم وسائطية تمكن المتدرب من التدرب الذاتي والمو ّجه؛ ويجب هنا تطبيق‬

‫‪84‬‬
‫مبادئ تصببببببميم الوسببببببائط كالتباين والترتيب والتوكيد‪ ،‬فال تكون المكونات‬
‫الوسائطية للمنتج مزدحمة بالمعلومات أو ذات ترتيب يبعث على الملل‪ .‬كما‬
‫يجب مراعاة المبادئ النفسببية والتعليمية في التصببميم بحيث يتم األخذ بنتائج‬
‫البحوث العلميببببة في مجبببباالت جببببذب اإلنتببببباه وتعزيز الببببذاكرة وتكرار‬
‫المعلومات واستثارة النشاط اإليجابي للمتدرب‪.‬‬

‫‪ -3‬التطوير‪:‬‬
‫‪ ‬يتم خالل هذه المرحلة وضبببببببع السبببببببيناريوهات والمخططات اإلنسبببببببيابية‬
‫للخطوات التطبيقيببة لإلنتبباج والتنفيببذ الفعببال لمختلف متطلبببات التببدريببب‪،‬‬
‫فتوضببع األجندة التفصببيلية مقرونة بالجدول الزمني لألنشببطة وتعيين أسببماء‬
‫فرق العمببل وأفرادهببا وتوزيع المهببام عليهم‪ ،‬ثم تحول الخطببة إلى شبببببببكببل‬
‫مصور يوضح األدوار واإلجراءات والمنتجات التدريبية الختامية‬
‫ّ‬ ‫تخطيطي‬
‫مع تحديد المواعيد النهائية حتی اكتمال العمل‪ ،‬وتسلم لكل فريق نسخة منها‬
‫لتصبح دليالً عمليا لكل مشارك في إخراج العمل‪.‬‬

‫‪ -4‬اإلنتاج‪:‬‬
‫يتم بعد التطوير‪ ،‬إنتاج مواد التعلم الوسبببببببائطية بحيث تدمج في محتواها كافة‬
‫المكونات الوسبببببببائطية التفاعلية‪ ،‬ويحول المحتوى النصبببببببي إلى قوالب متعددة‬
‫الوسببائط ومتحركة تقوم على التفاعلية واألدائية‪ ،‬ويوضببح باألشببكال والرسببوم‬
‫المثيرة لدافعية المتدرب والجاذبة النتباهه‪ ،‬وتكون كل مادة تعلمية وسبببببببائطية‬
‫مكونا تدريبيا ً كامالً وقائما بذاته‪ ،‬كما ينبغي عند إنتاج هذه المواد مراعاة معايير‬
‫الجودة الضرورية لضمان النوعية القياسية للمنتج‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬توفير قائمة المحتويات الرئيسة في ل أجزاء المنتج التدريبي‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ ‬تبسيط المعلومات والتقليل منها في كل مادة تعلمية وسائطية‪.‬‬
‫‪ ‬توفير مصادر إلكترونية ومراجع مناسية لكل مادة تعلم وسائطية‪.‬‬
‫‪ ‬التفاعلية والمرونة والسهولة في عرض المواد التعلمية‪.‬‬
‫وضبببببببع امتحانات تقويمية دورية قصبببببببيرة تفاعلية في ختام كل محتوى‬ ‫‪‬‬
‫تدريبي‪.‬‬

‫‪ -5‬التجريب‪:‬‬
‫‪ ‬مع نهاية المرحلة السبببببببابقة‪ ،‬يقوم خبراء التدريب بالتأكد من تطبيق كافة‬
‫الخطط وتحققها‪ ،‬ويقومون باإلسبببببببتعانة بالمطورين بالتأكد من تنفيذ المنتج‬
‫التدريبي ألهداف التدريب واحتواءه على المكونات الوسبببائطية الضبببرورية‬
‫(مثل‪ :‬الرسوم‪ ،‬والخطوط‪ ،‬والتحريك الثالثي األبعاد‪ ،‬والفيديوهات)‪ ،‬والتأكد‬
‫من سبببالسبببة التصبببميم النهائي وحسبببن إخراجه (مثل‪ :‬التنقل بين صبببفحات‬
‫المنتج)‪.‬‬
‫‪ ‬كما ينبغي على المطورين القيام بتجريب وتطبيق المنتج التدريبي بصببببببورة‬
‫مبدئية على عينة من المتدربين المستهدفين والحصول على التغذية الراجعة‬
‫بمبا يكفبل د قة المنتج وصبببببببحتبه العلميبة والفنيبة وتنباغمبه مع مسبببببببتو يات‬
‫المتدربين؛ على أن المطورين يسبببببببتمرون في تحديث المنتج كلما حصبببببببل‬
‫خبراء التدريب على تغذية ميدانية راجعة توجب القيام بذلك‪.‬‬
‫‪ -6‬إعداد بيئة التدريب اإللكتروني‪:‬‬
‫بعببد ذلببك يتم نقببل المحتوى التببدريبي كببامالً من أنطمببة إدارة محتوى التعلم‬
‫اإللكتروني‪ ،‬إلى أنظمببة إدارة التببدريببب اإللكتروني ليتمكن المببدربون من‬

‫‪86‬‬
‫تجريب هذه األنظمة والتدرب على إدارة البيئات التدريبية اإلفتراضبببببببية‬
‫تمهيدا ً لمرحلة التنفيذ والتفاعل مع المتدربين‪.‬‬

‫ب) التنفيذ‬
‫‪ ‬يتم فيه تطبيق فلسبببببفة التدريب المؤسبببببسبببببية واسبببببتراتيجياته وترجمتها في الواقع‬
‫بغرض تحقيق األهداف العامة للتدريب اإللكتروني في صبببببورة ورش ومشببببباغل‬
‫تدريبية إلكترونية مفصببببببلة تعكس الخطط والبرامج العامة‪ .‬وعادة ما يقوم بالتنفيذ‬
‫مجموعة من خبراء التدريب يعاونهم الفنيون والم صممون والمتخ ص صون‪ .‬حيث‬
‫يتم التنفيببذ في بيئببة التببدريببب االفتراضبببببببيببة‪ ،‬ببباسبببببببتخببدام أنظمببة إدارة التببدريببب‬
‫اإللكتروني ‪ ،‬التي يمكن للمدرب فيها تسبببببببجيل المتدربين والتفاعل معهم وتقويمهم‬
‫ومتابعتهم‪ ،‬وتتضبببببببمن هذه البيئات كل األدوات التي يحتاجها المدرب والمتدرب‬
‫لتسهيل عملية التدريب اإللكتروني‪،‬‬
‫‪ ‬من أدوات التعليم والتعلم والمراسلة والمناقشة والمحادثة والكتابة وطرح التعيينات‬
‫والمهام التعلمية والتدرب والتقويم الجماعي والفردي‪ ،‬بما يتيح المرونة الالزمة‬
‫للمتدرب بتلقي المعلومات والمهارات والمفاهيم متزامنا ً مع وجود المدرب أو غير‬
‫متزامن في غيابه‪.‬‬
‫‪ ‬وعادة ما يدير عملية التدريب عدة مدربين ومسببببببباعديهم وميسبببببببرين لمجموعات‬
‫المنبباقشببببببببة والمحببادثببة اإللكتروني بة‪ .‬وربمببا يببدعم المببدربون محتور التببدريببب‬
‫اإللكتروني ببعض البرمجيات التدريبية الجاهزة لترسيخ المفاهيم وإتقان المهارات‬
‫التدريبية‪ ،‬كما يمكن تدعيم هذه الورش التدريبية بأنشبببببببطة أخرى مثل إقامة أو‬
‫حضور ندوات إثرائية في مجاالت التدريب التي تحتاجها المؤسسات‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫ت) التقويم‬
‫يتم في نهاية إجراء التدريب اإللكتروني قياس أداء المدربين والمتدربين ومدر‬ ‫‪‬‬
‫تأثير هذه التقنية التدريبية في تحسبببببببين معارف ومهارات وكفايات المتدربين‪،‬‬
‫ويمكن أن يكون هنبباك تقويم بنببائي خالل قيبباس مببدر تفبباعببل المتببدربين مع‬
‫محتوى المنتج التدريبي ومواد التعلم الوسبببببببائطية وبيئة التدريب اإلفتراضبببببببية‬
‫واإلمتحانات التقويمية الدورية القصبببببيرة التفاعلية‪ ،‬وكذلك بإجراء تقويم ختامي‬
‫بإختبارات شبباملة لقياس مسببتوى اإلنجاز واألداء التعلمي ومدى تحقق األهداف‬
‫التعلمية‪.‬‬
‫كما يمكن اسبببببتخدام اسبببببتطالعات الرأي واألسبببببتبيانات للتعرف على اتجاهات‬ ‫‪‬‬
‫ومواقف المتدربين نحو التدرب باستخدام تقنية التدريب اإللكتروني‪ .‬وينبغي أن‬
‫تتسببم عمليات التقويم باإلسببتمرارية والشببمول والتكامل والتناسببق‪ ،‬ويسببتفاد من‬
‫التقويم في إدخببال التغببذيببة الراجعببة على المكونببات الثالثببة لمنظومببة التببدريببب‬
‫اإللكتروني‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫اإلنتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم اإللكتروني‬

‫‪ ‬لم يعد الحاسببب يسببتخدم في تعليم الطالب العاديين فقط‪ ،‬بل والطالب المعاقين سببمعيا ً‬
‫وبصرياً‪ ،‬وكذلك الطالب الذين يعانون من صعوبات في التعلُّم‪.‬‬
‫‪ ‬وأصبح الحاسب يستخدم في التعليم عن بُعد‪ ،‬وفي المكتبات والنشر اإللكتروني‪.‬‬
‫‪ ‬وفي مجال تعليم وتعلم اللغة اإلنجليزيَّة لغير الناطقين بها‪ ،‬أ صبح هناك برامج حا سب‬
‫معتمدة وغير معتمدة على اإلنترنت لتعليم مهارات اإلسبببببببتماع والمحادثة والقراءة‬
‫والكتببابببة واإلمالء والقواعببد والمفردات والنطق وقواميس ودوائر معببارف وبرامج‬
‫لتصحيح األخطاء النحوية واإلمالئية‪.‬‬
‫‪ ‬لببذا فببإن اإلنتقببال من التعليم بببالطرائق التقليببديبَّبة إلى التعليم اإللكتروني المعتمببد على‬
‫التكنولوجيا سواء كليا ً أو جزئيا ً بات أمراً ضرورياً‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫ويتطلهب اإلنتقال اتخاذ عدة خطوات تحتاج إلى وقت وجهد طويل منها‪:‬‬
‫‪ ‬تعديل سببياسببة التعليم على مسببتوى المدارس والجامعات بحيث تجعل التكنولوجيا أداة‬
‫أساسيَّة في العمليَّة التعليميَّة وفي جميع المراحل‪.‬‬
‫‪ ‬تشببببكيل لجنة على مسببببتوى الجامعة أو المنطقة التعليميَّة تتولى عمليَّة التطوير تتكون‬
‫تخص صين في عدة مجاالت مثل تطوير المناهج‬
‫ّ‬ ‫من فريق عمل يضم مجموعة من ال ُم‬
‫وتكنولوجيا التعليم‪.‬‬
‫دراسبببببة واقع اسبببببتخدام التكنولوجيا في المدرسبببببة أو الجامعة‪ ،‬أي حصبببببر األجهزة‬ ‫‪‬‬
‫والبرامج التعليميَّة المتوافرة فيها‪.‬‬
‫دعم إدارة المدرسببة أو الجامعة وتشببجيعها على دمج التكنولوجيا في التعليم واسببتخدام‬ ‫‪‬‬
‫ال ُمعلّمين لها‪.‬‬
‫‪ ‬وضببع تصببور أو خطة شبباملة طويلة األمد لدمج التكنولوجيا في التعليم على مسببتوى‬
‫قررات المختلفة والصفوف والمراحل المختلفة‪.‬‬
‫ال ُم َّ‬
‫‪ ‬تحديد مدة زمنية لتنفيذ خطة الدمج في تدريس ال ُم َّ‬
‫قررات والصببببفوف المختلفة‪ .‬بحيث‬
‫تتم عمليَّة الدمج على مراحل تتكون كل منها من خطوات صغيرة متدرجة‪.‬‬
‫‪ ‬تخصبببببببيص ميزانية لدمج التكنولوجيا في التعليم وللوفاء بتكاليف شبببببببراء األجهزة‬
‫والبرامج‪ ،‬وتدريب ال ُمعلّمين وتوظيف الخبراء وال ُم ّ‬
‫دربين‪.‬‬
‫‪ ‬إنشببباء بنية تكنولوجيَّة تحتية تشبببمل حواسبببيب وما يتبعها من أجهزة وبرامج تعليميَّة‪،‬‬
‫وتوفير معامل ذات وسببائط ُمتع ّددة وإيصببال خدمة اإلنترنت إلى الجامعات والمدارس‬
‫متطورة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫واستبدال األجهزة القديمة بأخرى حديثة‬
‫‪ ‬تدريب الطالب وال ُمعلّمين على استخدام الحاسب واإلنترنت في التعليم‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫إنشببببببباء مركز لتصبببببببميم المناهج المعتمدة على التكنولوجيا في الجامعة أو المنطقة‬ ‫‪‬‬
‫تخصبببببببصبببببببين يقوم بإعداد مناهج إلكترونية ُمتع ّددة‬
‫ّ‬ ‫التعليم يَّة يعمل فيه فريق من ال ُم‬
‫صصات المختلفة وللصفوف المختلفة‪.‬‬
‫الوسائط في التخ ُّ‬
‫‪ ‬إجراء األب حاث في م جال التعليم اإللكتروني بصبببببببورة مسبببببببتمرة إلطالع ال ُمعلّمين‬
‫والمسؤولين على أثر استخدام التكنولوجيا في عمليَّة التعليم ومدى استفادة الطالب من‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬توفير الدعم الفني وصيانة األجهزة والشبكة بصورة دائمة في أثناء استخدام ال ُمعلّمين‬
‫للتكنولوجيا في التعليم‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الفرق بين التدريب اإللكتروني والتدريب التقليدي‬

‫التدريب اإللكتروني‬ ‫التدريب التقليدي‬ ‫م‬

‫يقدم نوع جديد من الثقافة هي الثقافة‬


‫يعتمد على الثقافة التقليديَّة والتي‬
‫الرقمية والتي تُر ّكز على معالجة‬
‫تُر ّكز على إنتاج المعرفة ويكون‬ ‫‪1‬‬
‫المعرفة وتساعد الطالب على أن يكون‬
‫ال ُمعلّم هو أساس عمليَّة التعلم‪.‬‬
‫هو محور العمليَّة التعليميَّة وليس ال ُمعلّم‪.‬‬

‫يحتاج إلى تكلفة عالية وخاصة في بداية‬


‫ال يحتاج التعليم التقليدي إلى تكلفة‬
‫تطبيقه لتجهيز البنية التحتية من حاسبات‬
‫التعليم اإللكتروني نفسها من بنية‬
‫وإنتاج برمجيات وتدريب ال ُمعلّمين‬
‫تحتية وتدريب ال ُمعلّمين والطالب‬
‫والطالب على كيفيَّة التعامل وهذه‬
‫إلكسابهم الكفاءات التقنية‪ .‬وهو ليس‬
‫التكنولوجيا وتصميم المادة العلميَّة‬
‫في حاجة أيضا ً إلى مساعدين ألن‬ ‫‪2‬‬
‫إلكترونيا ً وفي حاجة أيضا ً إلى مساعدين‬
‫ال ُمعلّم هو الذي يقوم بنقل المعرفة‬
‫لتوفير بيئة تفاعليَّة بين ال ُمعلّمين‬
‫إلى أذهان الطالب في بيئة تعلم‬
‫والمساعدين من جهة وبين ال ُمتعلّمين من‬
‫تقليديَّة دون اإلستعانة بوسائط‬
‫جهة أخرى وكذلك بين ال ُمتعلّمين فيما‬ ‫ّ‬
‫إلكترونية حديثة أو مساعدين لل ُمعلم‪.‬‬
‫بينهم‪.‬‬

‫ال يلتزم التعليم اإللكتروني تقديم التعليم‬


‫يستقبل جميع الطالب التعليم التقليدي في المكان نفسه أو الزمان نفسه‪ ،‬بل‬
‫‪3‬‬
‫لل ُمتعلّم حرية اختيار مكان معين ووقت‬ ‫في المكان نفسه والزمان نفسه‪.‬‬
‫ُّ‬
‫ُمحدَّد إلجراء عمليَّة التعلم‪.‬‬
‫يع ُّد الطالب سلبيا ً يعتمد على تلقي‬
‫يؤدي إلى نشاط ال ُمتعلّم وفاعليته في تعلُّم‬ ‫المعلومات من ال ُمعلّم دون بذل أي‬
‫المادة العلميَّة ألنه يعتمد على التعلُّم‬ ‫جهد في البحث واالستقصاء ألنه‬ ‫‪4‬‬
‫الذاتي وعلى مفهوم تفريد التعلم‪.‬‬ ‫يعتمد على أسلوب المحاضرة‬
‫واإللقاء‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫يشترط على ال ُمتعلّم الحضور إلى‬
‫يتيح فرصة التعليم لكافة الفئات في‬
‫المدرسة واإلنتظام طوال أيام‬
‫المجتمع من ربات بيوت وعمال في‬
‫األسبوع ويقبل أعمارا ً معينة دون‬ ‫‪5‬‬
‫المصانع‪ ،‬فالتعليم يمكن أن يكون متكامال‬
‫أعمار أخرى وال يجمع بين الدراسة‬
‫والعمل‪.‬‬
‫والعمل‪.‬‬

‫يكون المحتوى العلمي أكثر إثارة وأكثر‬


‫دافعيَّة للطالب إلى التعلُّم حيث يُقدَّم في‬ ‫يقدم المحتوى التعليمي إلى الطالب‬
‫هيئة نصوص تحريرية وصور ثابتة‬ ‫على هيئة كتاب مطبوع فيه‬
‫تحركة ولقطات فيديو ورسومات‬ ‫و ُم ّ‬ ‫نصوص تحريرية وإن زادت عن‬ ‫‪6‬‬
‫ومخططات ومحاكاة ويكون في هيئة‬ ‫ذلك بعض الصور وغير متوافر‬
‫قرر إلكتروني أو كتاب إلكتروني‬ ‫ُم َّ‬ ‫فيها الدقة الفنيَّة‪.‬‬
‫مرئي‪.‬‬

‫حرية التواصل مع ال ُمعلّم في أي وقت‬ ‫يحدد التواصل مع ال ُمعلّم بوقت‬


‫وطرح األسئلة التي يريد اإلجابة عنها‬ ‫الحصة الدراسيَّة واليأخذ بعض‬
‫ويتم ذلك عن طريق وسائل مختلفة مثل‬ ‫التالميذ الفرصة لطرح األسئلة على‬ ‫‪7‬‬
‫البريد اإللكتروني وغرف المحادثة‬ ‫ال ُمعلّم ألن وقت الحصة ال يتسع‬
‫وغيرها من الوسائل‪.‬‬ ‫للجميع‪.‬‬

‫ال ُمعلّم هو موجه ومرشد للمعلومة‪ ،‬كذلك‬


‫ال ُمعلّم هو ناقل وملقن والمصدر‬
‫ناصح ومساعد للطالب بتقديم‬ ‫‪8‬‬
‫األساسي للمعلومة‪.‬‬
‫اإلستشارات الالزمة‪.‬‬

‫يتنوع زمالء الطالب من أماكن مختلفة‬ ‫يقتصر الزمالء على الموجودين في‬
‫من أنحاء العالم فليس هناك مكان بعيد‬ ‫الصف أو المدرسة أو السكن الذي‬ ‫‪9‬‬
‫التعرف على الزمالء‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫أو صعوبة في‬ ‫يقطنه الطالب‪.‬‬
‫ضرورة تعلم اللغات األجنبيَّة لتلقي‬
‫اللغة ال ُمستخ َدمة هي لغة الدولة التي‬
‫المادة العلميَّة من خالل التقنيات الحديثة‬ ‫‪10‬‬
‫يعيش فيها الطالب‪.‬‬
‫وكيفيَّة استخدامها واالستماع إلى‬

‫‪93‬‬
‫المحاضرات والمواد اإلثرائيَّة والتي‬
‫تكون في غالبيتها بلغات أخرى‪.‬‬

‫يتم التسجيل واإلدارة والمتابعة‬ ‫يتم التسجيل واإلدارة والمتابعة‬


‫والواجبات واالختبارات والشهادات‬ ‫‪ 11‬وإستصدار الشهادات عن طريق‬
‫بطريقة إلكترونية عن بعد‪.‬‬ ‫المواجهة أي بطريقة بشريَّة‪.‬‬

‫يسمح بقبول أعداد غير ُمحدَّدة من‬


‫يقبل أعداداً محدودة كل عام دراسي‬
‫الطالب‬ ‫‪12‬‬
‫وفقا لألماكن المتوافرة‪.‬‬
‫من كل أنحاء العالم‪.‬‬

‫يراعي الفروق الفرديَّة بين ال ُمتعلّمين‬ ‫ال يراعي الفروق الفرديَّة بين‬
‫فهو يقوم على تقديم التعليم وفقا‬ ‫‪ 13‬ال ُمتعلّمين ويقدم الدرس لصف‬
‫إلحتياجات الفرد‪.‬‬ ‫بالكامل بطريقة شرح واحدة‪.‬‬

‫يعتمد على الحفظ واالستظهار‬


‫ويُر ّكز على الجانب المعرفي لل ُمتعلمّ‬
‫على حساب الجوانب األخرى‬
‫فالتركيز على حفظ المعلومات على‬
‫يعتمد على طريقة حل المشكالت وينمي‬
‫‪ 14‬حساب نمو مهاراته وقيمه واتجاهاته‬
‫لدى ال ُمتعلّم القدرة اإلبداعية والناقدة‪.‬‬
‫ويهمل في الجانب المعرفي مهارات‬
‫تحديد المشكالت وحلها والتفكير‬
‫الناقد واإلبداعي وطرائق الحصول‬
‫على المعرفة‪.‬‬

‫االهتمام بالتغذية الراجعة الفوريَّة لعمل‬ ‫التغذية الراجعة ليس لها دور واضح‬
‫‪15‬‬
‫التطوير‪.‬‬ ‫ومرضي‪.‬‬

‫سهولة تحديث المواد التعليميَّة ال ُمقدَّمة‬ ‫تبقى المواد التعليميَّة ثابتة سنوات‬
‫‪16‬‬
‫إلكترونيا ً بكل ماهو جديد‪.‬‬ ‫طويلة دون تغيير‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫التدريب اإللكتروني‬ ‫التدريب التقليدي‬

‫تدفق المعلومات تفاعلي ذو اتجاهــين‪.‬‬ ‫تدفق معلومات ذو اتجاه واحد‪.‬‬

‫تدريب تعاوني‪.‬‬ ‫تدريب فردي‪.‬‬


‫تدريب ذاتي عن طريق االستكــشاف‬
‫تدريب إجباري من المحاضرات‪.‬‬
‫الفردي‪.‬‬
‫المتـــدربين مشاركــــين فـي العملـية‬
‫متدربين فقط متلقــين (تدرب سلبي)‪.‬‬
‫التدريبية ( تدرب ايجابي )‪.‬‬
‫المتدرب يتلقى المعلومات بالطريقـــة‬
‫المكان والزمان محددين مسبقا فــي قاعة‬
‫التي يريدها‬
‫التدريب‪.‬‬
‫وفي الوقت والزمـــــان المناسبين له‪.‬‬
‫استخدام كل ما هو متاح من وسائــل‬
‫استخدام عدد قليل من الوسائـــــل المساعدة‬
‫مساعدة‬
‫واالكتفاء بالشرح اللفظي‪.‬‬
‫واستخدام انماط تدريــب مختلفة‪.‬‬
‫المعرفة عبارة عن‪ :‬حفــظ‪ -‬تـــذكر‪ -‬تراكم‬
‫المعرفة عبارة عن ‪ :‬استفسار‪ -‬ابتكار‪.‬‬
‫الحقائق‪.‬‬
‫الكلفة نسبية‪.‬‬ ‫الكلفة عالية‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫إيجابيات وسلبيات التدريب اإللكتروني‬

‫أوال‪ :‬اإليجابيات‬
‫مع تعاظم ثورة المعلومات وتزايد كميتها واإلنتشار السريع لشبكات اإلنترنت والكمبيوتر‪،‬‬
‫نشأت فكرة التدريب اإللكتروني لإلستفادة من اإلمكانيات الهائلة للتكنولوجيا المعاصرة‪،‬‬
‫مما يؤدي الى التجديد في نظم التدريب التقليدية وتطويرها‪ ،‬وعلى ما سبق‪ ،‬فإن التدريب‬
‫والتعليم المعتمد على الشبكات العالمية للمعلومات تتميز بعدد من المزايا يمكـن إجمالها في‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التحرر من قيود الزمان والمكان‪ :‬فالعملية التدريبية يمكن أن تتم في أي وقت ومكان‬
‫يوجد فيه المتدربين‪ ،‬وذلك باسبببببببتخدام وسبببببببائط تدريبية متعددة مثل المادة المطبوعة‬
‫واألشببرطة السببمعية والبريد اإللكتروني والحاسببوب وغير ذلك بدال من اإلعتماد على‬
‫مصدر واحـد كما هو الحال في التدريب التقليدي‪.‬‬
‫‪ ‬اختصبببار وقت التدريب‪ :‬ويقدر التوفير في الوقت بأنه يتراوح ما بين ‪ %20‬و‪%80‬‬
‫و يفسبببببببر ذلك بأن المتدرب يتحكم في تدفق المادة حيث يمكنه تخطي األجزاء غير‬
‫الضرورية والتركيز على األقسام التي يحتاجها‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين والسماح للمتعلم بالخطو الذاتي‪.‬‬
‫‪ ‬تقدم تقنيات اإلنترنت كال من أدوات التعليم المتزامن وغير المتزامن‪.‬‬
‫‪ ‬من مزايببا التببدريببب اإللكتروني أنببه يتم بمعزل عن اآلخرين بحيببث يمنح المتببدربين‬
‫الفرصة للتجربة بالخطأ في جو من الخصوصية دون أي شعور بالحرج‪.‬‬
‫توفير أسبببباليب ووسببببائط تعليمية مغايرة لتلك المسببببتخدمة في المؤسببببسببببات التدريبية‬ ‫‪‬‬
‫التقليدية‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫‪ ‬يساعد التدريب اإللكتروني على نقل الجو والبيئة من داخل أسوار المؤسسة التدريبية‬
‫إلى المنزل مما يجنب المتدربين الشببببببعور بالخجل عند إلقاء أسببببببئلتهم أو التعبير عن‬
‫آرائهم‪.‬‬
‫تطوير القببدرات الببذاتيببة لألفراد للتكيف مع المتغيرات في إطببار التعليم والتببدريببب‬ ‫‪‬‬
‫المستمر‪.‬‬
‫‪ ‬رفع كفاءة الموظف الذي ال يستطيع التفرغ للدراسة وهو على رأس العمل‪.‬‬
‫‪ ‬سهولة الوصول إلى المتدرب حتى خارج أوقات التدريب الرسمية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬السلبيات‬
‫ال شك أن النظام ال يخلو من السلبيات ومن سلبيات هذا النظام ما يلي‪:‬‬
‫افتقار مشببببببباركة المتدرب إيجابيات في تبادل اآلراء واألفكار مع المتدرب من ناحية‬ ‫‪‬‬
‫ومع المجموعة من ناحية أخرى‪.‬‬
‫الصبببببعوبة التي يشبببببعر بها بعض المتدربين عند الرغبة في التواصبببببل المباشبببببر مع‬ ‫‪‬‬
‫المدربيــن‪ ،‬وتظهر عملية التواصل والتخاطب عندما يقوم المدربون بتحديد الواجبات‬
‫والمهــام للمتدربين‪.‬‬
‫الصبببببببعوبة التي تواجه بعض المتدربين في إيصبببببببال أفكارهم في المقرر الدراسببببببي‬ ‫‪‬‬
‫اإللكتروني‪.‬‬
‫‪ ‬تالشي وإضعاف دورالمدرب (اإلنسان) كمؤثرتربوي وتعليمي مهم‪.‬‬
‫‪ ‬عدم اإلسببتفادة من التغذية الراجعة لصببعوبة اسببترجاع الدروس مع المتدربين لمعرفة‬
‫مدى استيعابهم وذلك لصعوبة وندرة اإلتصال المباشر بين المدرب والمتدرب‪.‬‬
‫‪ ‬التدريب اإللكتروني ال يعلم المتدرب اإلحسبباس بشببعور اآلخرين‪ ،‬واللطف والبشبباشببة‬
‫وحسن التعامل مع اآلخرين وال يعلم المتدرب اإلحساس بالمسؤولية‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫‪ ‬صببعوبة تطبيق بعض الممارسببات و المهارات المرغوب في تعلـببببببببمها في بـببببببببعض‬
‫الـبببببرامج التدريبية‪ ،‬وبالتأليف إن البرامج المهنية والعلمية تحتاج أحيانا إلى أن يغادر‬
‫المتدرب سببكنه أو مقر عمله ويتوجه إلى مركز المؤسببسببة حتى يسببهل التدريب على‬
‫تعلم المهارة المرغــوب تعلمها‪.‬‬
‫‪ ‬صبببعوبة السبببيطرة على إجراءات إدارة اإلمتحانات والتأكد من مصبببداقيتها وصبببعوبة‬
‫تقييم المتدربين‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫مبررات استخدام التدريب اإللكتروني‬

‫يتميز العصر الحالي بوجود مجموعة من القضايا والتحديات التي تشير إلى وجود فجوات‬
‫قد تؤدي إلى الضعف والقصور في مواجهة متطلبات التنمية وخاصة في مجـبببببال التدريب‬
‫في عصبببببببر يتط لب من الفرد بأن يكون دائم التدريب نظرا لتجدد المعلومات‪ ،‬ومن أهم‬
‫مبررات استخدام التدريب اإللكتروني عبر شبكة اإلنترنت ما يلي‪:‬‬

‫‪ )1‬التفجر المعرفي والتقدم التكنولوجي‪:‬‬


‫يتميز العصببر الحالي بوفرة المعلومات وتراكمها بشببكل سببريع‪ .‬وتمثل التطـببببببببورات‬
‫الحالية في اإلقتصببباد العالمي المتوجه نحو التكامل والمنافسبببة الحادة المسبببتندة بدرجة‬
‫كبيرة على المعلوماتية ومعرفة أهم التحديات التي ستجابه كل القطاعات‪.‬‬

‫‪ )2‬ثورة االتصاالت وسرعة نقل المعلومات‪:‬‬


‫اسبببتمرار الثورة التقنية في مجال المعلومات واإلتصببباالت وما يتمخض عنها مـبببببببببن‬
‫تطور هائل ومتصل في إمكانات معالجة البيانات والمعلومات وتخزينها واسترجاعهــا‬
‫ونقلها وتدفقها محليا وعالميا بسرعة فائقة وتكلفة معقولة‪.‬‬

‫‪ )3‬األوضاع الديموغرافية (السكانية)‪:‬‬


‫لقد أصببببح الوضبببع السبببكاني في الوقت الراهن يمثل تحديا‪ ،‬وأصببببح من الضبببروري‬
‫التخطيط لمواجهة هذا النمو المتسببارع‪ ،‬ألن ذلك يخلق ضببغطا على الموارد الطبيعية‬
‫وعلى مؤسسات الخدمات من تعليم وتدريب و صحة وإسكان‪ .‬وتشيرالعالقة بين النمو‬
‫السكاني والموارد البشرية إلى مطلبين‪:‬‬

‫‪99‬‬
‫ضرورة تحقيق تنمية نوعية للموارد البشرية في ظل تزايدها الكمي مما يعـبببـبببني‬ ‫‪‬‬
‫توسببببيع الطاقات اإلسببببتيعابية لمؤسببببسببببات التعليم والتدريب في مختلف المراحل‬
‫وبمختلــف أنواعها لتستوعب األعداد المتزايدة مع الطالب مع التحسين المستمر‬
‫لنوعية التعليـــم والتدريب المقدم وموائمته مع متطلبات التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬أهمية إيجاد فرص العمل في مختلف القطاعات االقتصادية‪.‬‬

‫‪ )4‬القصور في تكوين الكوادر التدريبية المؤهلة‪:‬‬


‫‪ ‬يعتبر تطوير الكوادر التدريبية وإعدادها أحد المرتكزات األساسية لتطـببببـببببـببببوير‬
‫التدريب‪ ،‬والبد أن تشببهد المرحلة القادمة طفرة من حيث إعداد الكوادر التدريبية‬
‫والتخصصات المطلوبة وفق خطة مسبقة لمقابلة احتياجات التنمية في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬ومن خالل التدريب اإللكتروني عن بعد‪ ،‬يمكن التغلب على المعضلة السابقة من‬
‫خالل أسلوب المدرب الزائر أو أسلوب المتدرب الزائر‪.‬‬

‫‪ )5‬عجز مؤسسات التدريب التقليدية‪:‬‬


‫عجز مؤسبببببببسبببببببات التدريب التقليدية عن تقديم فرص التدريب لفئات معينة من‬ ‫‪‬‬
‫المجتمع‪ ،‬رغم النمو الكبير في التعليم والتدريب‪ ،‬ما زالت المجتمعات تعاني من‬
‫عدم توفير فرص التعليم والتدريب لفئات متعددة للكثير من األسبببببببباب‪ ،‬و هذه‬
‫األخيرة قد تعـببببببـببببببود ألسباب اقتصادية أو عائلية أو صحية كاإلعاقات الجسمية‬
‫واإلنفعالية‪ ،‬أو سياسـببـببية كاإلعتقاالت واإلقامات الجبرية‪ ،‬أو أسباب مهنية كحب‬
‫اإلنخراط في العمل في سببببن مبكر أو ألسببببباب جغرافية بعد الجامعة عن سببببكن‬
‫الطالب أو مكان عمله‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫‪ ‬أو ألسببببببببببباب اجتمببباعيبببة كتطور المجتمع وتغيره وحببباجبببة السبببببببوق للمهنيين‬
‫والمتخصصين فـببببببي مجاالت مهنية مختلفة‪ ،‬أو لحاجة صاحب العمل إلى مهارة‬
‫فنية معينة لمواكبة ما يطرأ مـببببببببـببببببببن تطور وتقدم علمي وتكنولوجي أو لحاجة‬
‫تربوية كعدم اإليفاء بحاجة األفراد والمجتمع من التخصببصببات والمهارات الفنية‬
‫المختلفة وللرغبة في اإل ستمرار في التعلم وتطويـبببببببر الذات وتنويرها في حقول‬
‫العلم والمعرفة والمهارات المختلفة مدى الحياة‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫مراحل تصميم التدريب اإللكتروني‬

‫يعرف التدريب االلكترونى بأنه‪:‬‬

‫نظام تدريب نشببببببط غير تقليدي يعتمد على اسببببببتخدام مواقع شبببببببكة اإلنترنت لتوصببببببيل‬
‫المعلومات للمتدرب واإلسببببتفادة من العملية التدريبية بكافة جوانبها دون اإلنتقال إلى موقع‬
‫التدريب ودون وجود المدرب والمتدربين في نفس الحيز المكاني مع تحقيق التفاعل ثالثي‬
‫األبعبباد (المحتوى التببدريبي الرقمي‪ ،‬والمتببدربين‪ ،‬والمببدرب والمتببدربين) وإدارة العمليببة‬
‫التدريبية بأسرع وقت وأقل تكلفة‪ .‬وتتمثل مراحل تصميم التدريب االلكترونى فيما يلي‪:‬‬

‫أ) تخطيط التدريب اإللكتروني‬


‫تتطلب تلك المرحلة تقدير اإل حتياجات المسبببببببتقبلية للمتدربين للعمل على إشبببببببباعها‬
‫وتحديد األهداف العامة والخاصبببببة للتدريب‪ ،‬ووضبببببع اإلسبببببتراتيجيات واإلجراءات‬
‫الآلزمة لتطوير أداء المتدربين‪.‬‬

‫ب) تصميم التدريب اإللكتروني التفاعلي‬


‫ويقصبببببد بها الكيفية التي يتم من خاللها ترجمة االسبببببتراتيجيات واإلجراءات التي تم‬
‫وضبببعها في مرحلة التخطيط لتحقيق أهداف التدريب باإلضبببافة إلى تصبببميم أنشبببطة‬
‫الدورات التدريبية‪ ،‬كما تركز تلك المرحلة على عمليه تصميم المنهج التدريبي المراد‬
‫تقديمه على شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫ت) تنظيم التدريب‬
‫تتمثل خطوات تنظيم التدريب فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد المدة الزمنية للتدريب بحيث يتضمن كل أسبوع المواد واألنشطة التدريبية‬
‫الخاصببة به المحتوى التدريبي‪ -‬موضببوعات المحادثة اإللكترونية (‪)Chatting‬‬
‫والمصادر اإلثرائية‪ ،‬واإلختبارات التدريبية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشبببببراف التدريبي‪ :‬يتضبببببمن الموقع نظام فعال لإلشبببببراف على التدريب يتيح‬
‫للمدرب متابعة العمل التدريبي والحصبببببببول على التغذية الراجعة واسبببببببتخراج‬
‫البيانات وكتابة التقارير‪.‬‬
‫الدعم والم ساندة‪ :‬ي ضمن الموقع خدمة الدعم والم ساندة ل ضمان ا ستمرارية عمل‬ ‫‪‬‬
‫النظام بدون أي مشبببببببكالت حيث يتم اإلسبببببببتفادة من التغذية الراجعة لتطوير‬
‫المحتوى التعليمي من الناحية العلمية والتدريبية باإلضبببببببافة إلى تطوير األهداف‬
‫واألنشطة واألساليب وتتمثل طرق الدعم المتاحة بالموقع في‪:‬‬
‫‪ o‬الدعم بالهاتف‬
‫‪ o‬الدعم بالبريد اإللكتروني‬
‫‪ o‬المحادثة اإللكترونية‬

‫ث) تنظيم التدريب‬


‫وتضمن الدخول إلى نظام التدريب اإللكتروني‪ ،‬وتنفيذ سيناريو التدريب كما تم وضعه‬
‫في مرحلة التصميم‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫ج) تقويم التدريب اإللكتروني‬
‫تستند عملية تقويم التدريب على عدد من األسس والمعايير التي يمكن من خاللها‬
‫إجراء التعديالت لتطوير نظام التدريب ورسم استراتيجياته المستقبلية‪.‬‬

‫التدريب اإللكتروني وأثره على األداء‬


‫يؤدي التدريب اإللكتروني إلى تحسينات في أداء العاملين وأداء المنظمات ومنهـببببم نجد أن‬
‫هناك عالقة بين تحقيق األهداف وبين التدريب اإللكتروني في تحسبن األربـــاح وتخفيض‬
‫التكاليف والزيادة وخدمة العمالء وفتح األسواق وتحسين المراكز التنافسـية المنظمات‪.‬‬

‫كما أن التدريب اإللكتروني يحسن من المهارات والجدارات الفردية للمديـببـببرين والعاملين‬


‫ويتطلب ذلك إدارة المعرفة وبناء منظمة التعليم والمعرفة وقياس أداء التدريب اإللكتروني‬
‫بتكنولوجيببا المعلومببات واإلتصببببببببال‪ ،‬ويتم قيبباس أداء التببدريببب اإللكتروني بتكنولوجيببا‬
‫المعلومات واألزمات بمجموعة من الخصائص هي‪:‬‬

‫‪ )1‬اإلتصال‬
‫عمل ية يتم بموجب ها ن قل أو تحو يل معلو مات أداء وتعلي مات‪ .‬من ج هة أخرى قد‬ ‫‪‬‬
‫تكـببببببون فرد أو جماعة وذلك من أجل إحاطتهم بها والتأثير في سلوكهم وتفكيرهم‬
‫وتوجيههـببببببببم الوجهة الصببحيحة المطلوبة باسببتخدام وسببيلة إتصببال مناسبببة بهدف‬
‫ضمان استمرارية العمل في المؤسسة‪.‬‬
‫عملية إرسال محددة للمعلومات واستقبالها وفهم محتواها بين فحص وآخر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪104‬‬
‫عملية تبادل األفكار والمعلومات وتحويلها إلى رسالة إلكترونية مكتوبة شفوية من‬ ‫‪‬‬
‫خالل و سيلة ات صال إلى الطرف األخر‪ .‬وذلك من خالل تنظيم التدقيق المعلومات‬
‫بين مكونات المؤسسة‪.‬‬

‫‪ )2‬التجديد واإلبتكار واإلختراع‬


‫إن أي إدارة متخصببببببصببببببة بالبحث والتطوير واإلختراع واإلبتكار وتجديد المنتجات‬
‫الجديدة وإدخال األسبببباليب التنظيمية الجديدة واحدا من السببببمات األسبببباسببببية لألعمال‬
‫اليوم‪ ،‬وصبببار من أهداف المؤسبببسبببات إدخال منتجات أو عمليات جديدة أو تخدير ما‬
‫هو موجود منـها فعال حتى تكون متألقة أفكارا وأهدافا وأداء‪.‬‬

‫‪ )3‬القيادة‬
‫في علم اإلدارة‪ ،‬يقابل مصبببببببطلح اإلمارة في التراث اإلسبببببببالمي‪ ،‬التي أوالها القرآن‬
‫الكـبببببببببببريم والسببببنة المطهرة والسببببيرة كل اهتمام‪ ،‬تحتل وظيفة القيادة قمة الهرم في‬
‫الوظائف اإلدارية مـن تخطيط وتنظيم وتوجيه وتنسيق وإشراف ورقابة‪.‬‬

‫‪ )4‬روح الفريق‬
‫يتعلق األمر هنا بالعالقة الموجودة بين تماسك الجماعة والمردود اإلبداعي اإلبتكاري‪.‬‬
‫فبعض الدراسات أكدت على أن كلما كان الفريق متجانسا كلما نمت قدراته اإلبداعية‪،‬‬
‫و لذلك فإن مهمة المدير في عملية تشبببببببكيل الجماعة التي يعتبر اإلبداع هو الهدف‬
‫الرئيسي لها‪.‬‬

‫‪ )5‬إتخاذ القرارات‬
‫يتخذ المدراء و األفراد العاديون في حياتهم اليومية عشبببببببرات القرارات المتباينة في‬
‫خطورتهـا وأهميتها ومداها الزمني‪ .‬والقرار يعني اختـيار بديل من بين عدة بدائل في‬

‫‪105‬‬
‫سببببيل تحقيق هدف معين‪ ،‬عملية اتخاذ القـبببببببببرار هي العملية التي تنصبببب على تقييم‬
‫البدائل واختيار أفضـــلها وتنفيذه وتقييمه‪.‬‬

‫‪ )6‬التنظيم‬
‫هو مجمل األنشببببطة المتعلقة بترتيب اسببببتخدام مختلف موارد المنظمة لغرض تحقيق‬
‫أهببدافه با عن طريق تجميع األفراد واألنشبببببببطببة في وحببدات عمببل محببددة‪ .‬والعمليببة‬
‫التنظيمية مهمة لمنظمات األعمال باعتبارها أنظمة اجتماعية تتفاعل وتنق في إطارها‬
‫المواد المختلفة لتحقيق نتائج مرغوبة‪.‬‬

‫‪ )7‬التخطيط اإلستراتيجي‬
‫للعملية التخطيطية أهمية كبيرة في الممارسبببببة اإلدارية وتشبببببكل القاعدة األسببببباسبببببية‬
‫للوظببائف اإلداريببة األخرى بببإعتبببارهببا محببددة اإلتجبباه ومقررة لوجهببة المنظمببة‬
‫المرغوب بها‪ ،‬وأفـببببببببببضبببل الطرق للوصبببول إليها‪ .‬في حين يفترض أن تسبببند باقي‬
‫الوظائف اإلدارية هذا التوجيه العـام وتجعل منه حقيقة واقعة‪.‬‬

‫العناصر المؤثرة في كفاءة العملية التدريبية‬


‫مع كثرة الدورات التدريبية وانتشارها وحرص الكثير من الناس على حضـبببببببور الدورات‬
‫التدريية في مختلف التخصبببببببصبببببببات والمجاالت سبببببببواء للفرد أو المنظمات وذلك بهدف‬
‫اإلستفادة منها وتعزيز المكانة الخاصة للوظيفة‪ ،‬البد للمتدرب أو الجهة التي تقوم بعـببببملية‬
‫اختيار اإلحتياجات التدريبية األخذ في عين اإلعتبار العديد من العناصر المؤثرة في كفائـة‬
‫العملية التدريبية‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫‪ )1‬الرغبة في التدريب‬
‫التدريب مهم لنا كأفراد ومؤسبببببسبببببات‪ ،‬وهناك الكثير من الدورات التدريبية التي‬ ‫‪‬‬
‫تفيدنا في تنمية المهارات في مكان العمل وفي حياتنا‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق‪ ،‬البد من التأكد من قابلية المتدرب للتدريب وحرصببه علـببببببببى‬ ‫‪‬‬
‫اإلسببببببتفادة منها‪ ،‬بحيث ال يكون مجبرا على حضببببببورها أو تعلمها سببببببواء على‬
‫المستوى الفردي أو المؤسسات‪.‬‬

‫‪ )2‬محتوى البرنامج التدريبي‬


‫يجب على المتقدم ألي دورة كانت أن يهتم بالفائدة الـببتي تنتج من هذه الدورة من‬ ‫‪‬‬
‫خالل ما تتضبببمنه من عناصبببر ومحتويات‪ ،‬وأن يكون على قناعة كبيرة بأن هذه‬
‫الدورة سبببببتضبببببيف الفائدة المرجوة منها وما يسبببببعى إليه‪ ،‬بحيث يكون لها األثر‬
‫الكبير في حياته سواء على المستوى العملي أو الشخصي‪.‬‬
‫كما أنها تضيف مهارات جديدة في مجاله المهني أو الشخصي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ )3‬محتوى البرنامج التدريبي‬


‫من الضبببببببروريات التي يجب مراعاتها عند ظهور الدورة اإللتزام بالوقت المحدد‬
‫لحضور الدورات التدريبية من قبل المتدرب والمدرب‪ .‬بحيث يكون وقت حضـببـببـببور‬
‫الدورة من األسببببببباسبببببببيات لدى المتدرب لكي تعم الفائدة له حيث قام أغلب المعاهد‬
‫بوضـبببـبببع أسس ولوائح خاصة بالوقت وذلك حفاظا على وقت المتدرب والمدرب من‬
‫الصـــياغ وحتى يستفيد هو من الوقت المخصص له‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫‪ )4‬بيئة التدريب واختيار المركز المناسب‬
‫يقوم أغلب المعاهد المرموقة بتوفير الجـبببببـبببببو المناسب للدورة من خالل تقديم أفضل‬
‫الوسببائل التدريبية‪ ،‬وكذلك اإلهتمام بأماكن جلوس المتدريبن داخل القاعات الدراسببية‪،‬‬
‫وأيضا توفيركل ما هو ضروري لخلق البيئة المناسـببببببة للتدريب‪ ،‬بحيث ال تتوفر تلك‬
‫الوسائل إال لمراكزالتدريب ذات الخبرة الطويلة‪.‬‬

‫‪ )5‬لغة الدورة‬
‫تعتمد أغلب المعاهد المتخصصة على توفير كل ما هو جديد في عالـبببـبببم المناهج‬ ‫‪‬‬
‫الدراسية بداية من الكتب الضرورية‪.‬‬
‫وكذلك أحدث اإلصببدارت الموجودة والمعتمدة محليا ودوليا والتي يتم تأمينها من‬ ‫‪‬‬
‫الشركات العالمية ذات التخصص‪.‬‬
‫أ ما بالنسببببببب بة للم ناهج ا لدراسببببببب ية التي تكون بالل غة اإلنجليز ية‪ ،‬فإن الم عا هد‬ ‫‪‬‬
‫المتخصبببصبببة تقوم بترجمتها من خالل أفضبببل الشبببركات التي تختص بالترجمة‬
‫اإلفتراضية‪.‬‬
‫كما عملت بعض المعاهد المتخصبببببببصبببببببة على جعل اختبارات الدورة باللغة‬ ‫‪‬‬
‫العربية‪ ،‬وذلك بحكم أن اللغة المحل ية هي اللغة الدارجة في المجتمع وال بد من‬
‫المتدرب اختيار اللغة التي يرغب في التدريب عليـها واإلختبار أيضا‪.‬‬

‫‪ )6‬كفاءة المدربين‬
‫مـبببببن أهم الشروط األساسية لنجـببببباح أي دورة تدريبـبببببية وجـبببببود المدرب الكفؤ‬ ‫‪‬‬
‫المؤ هل ال قادر على إ فادة الم تدربين‪ ،‬وذ لك من خالل معلو ما ته وخبرا ته الفن ية‬
‫والتدريبية‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫كذ لك يجب أن يتوافر في المدرب فن اإللقاء‪ ،‬الخبرات وذ لك إل فادة المتدربين‬ ‫‪‬‬
‫وإعطائهم المعلومات الصحيحة واختيار العرض المتمـيز للشرح‪.‬‬
‫حصول المدرب على شهادات مهنية وتطويرية إضافة إلى تخصصه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ )7‬إختيار الدورة‬
‫اختيببارالببدورة في مجببال التخصبببببببص؛ لوحظ في اآلونببة األخيرة قيببام بعض‬ ‫‪‬‬
‫المتدربين بأخذ دورات في غير مجال التخصبببص مما قد يؤثر وبشبببكل كبير في‬
‫اإلستفادة من هذه الـدورة‪ ،‬وبالتالي فشلها‪.‬‬
‫من الضبببروري أن تكون الدورة في المجال الذي يسبببتفيد منه المدرب سبببواء في‬ ‫‪‬‬
‫الحياة العملية أو المهنية حتى ال يحكم على الدورة منذ بدايتها بالفشل‪.‬‬
‫‪ )8‬الدعم لما بعد الدورة‬
‫يقوم بعض المعاهد المتخصببصببة بدعم الخريجين عند اإلنتهاء من الدورة التدريبية أو‬
‫البرنامج التدريبي من خالل إعطائهم الن صائح أو الم ساعدة المهمة لما بعد التخرج أو‬
‫متابعة الخطوات والتحديات الفنية من خالل اإليميل وغيرها‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫المؤتمرات عن بعد باستخدام الحاسوب‬

‫جاءت المؤتمرات عن بعد باسبببببببت خدام الحاسبببببببوب كتطبيق عملي لتكنولجيا المعلومات‬
‫واإلتصببال ومسببتحدثاتها‪ ،‬حيث تحدد فوائدها العامة التدريبية‪ ،‬فيتم من خاللها تنفيـببببببببـببببببببذ‬
‫اإلتصاالت المسموعة والمرئية بين العديد من األشخاص في أماكن متباعدة‪.‬‬

‫فيمكن للمدرب أن يقدم مادته التدريبية لطالبه صببببوت وصببببورة ويناقشببببهم وكل منهم في‬
‫منببازلهم ويمكن لإلدارة التببدريبيببة أن تجتمع مع رواد التربيببة والخبراء لمنبباقشبببببببتهم في‬
‫القضايا التدريبية‪ ،‬ويتم كل ما سبق في جو تفاعلي جذاب أوجدته هذه المؤتمرات لإلتصال‬

‫‪110‬‬
‫المسببموع والمرئي بين األشببخاص المشبباركين فيها وكل منهم في مكانه دون تحمل لمشبباق‬
‫السفر واإلنتقـال وتكاليفه فضال عن توفير الوقت لكل منهم‪.‬‬

‫تعريف وأنواع المؤتمرات عن بعد‬


‫إن المؤسبببسبببات التي تدرس اسبببتعمال بيئة المؤتمرات عن بعد‪ ،‬ينبغي أن تقيم حاجاتها إلى‬
‫مؤتمر إلكتروني‪ .‬كما ينبغي أن تأخذ بعين اإلعتبار المسافة الجغرافية وعدد االجتماعــات‬
‫وتكرارها ونوع هيكل المؤسببببببسببببببة‪ .‬فاإلجتماعات الرسببببببمية الكبيرة تعتبر مثالية للندوات‬
‫بالفيديو‪ ،‬حيث توفرالتفاعل باألسبببئلة واألجوبة عن بعد بالنسببببة للمؤتمرات لغرض معين‪،‬‬
‫حيث يرغب شخصان أو أكثر من اجتماع فوري‪ .‬هناك ثالث أنواع رئيسية من المؤتمرات‬
‫عن بعد‪:‬‬

‫‪ )1‬المؤتمرات بالفيديو‬
‫يحقق مؤتمرات وجها لوجه مع الفيديو بالحركة الكاملـببببببة باإلتجاهين بالصوت والصورة‪،‬‬
‫حيث يستطيع المشاركون رؤية بعضهم بعض أثناء المؤتمرات من خالل مؤتمرات الفيديو‬
‫ويمكن اإلتصال بالخبراء والمتخصصين في المجاالت العلميـببببببـببببببـببببببة والتدريبية المختلفة‬
‫لعرض خبراتهم واإلستفادة من معلوماتهم‪ .‬مما يحفز المتدربين عـبببـبببـبببلى العمل واستمرار‬
‫التعليم وتحسين التفاهم بينهم‪.‬‬

‫‪ )2‬مؤتمرات الفيديو‬
‫تجمع صورة بإتجاه واحد مع صوت بإتجاهين وهذا النـوع جيد في اإلعالنات عن منتجات‬
‫أو م خاط بة جمهور كبير‪ ،‬ح يث يجتمع جمهور المشببببببببا هدين في أ عداد كبيرة في ال مدن‬

‫‪111‬‬
‫المختلفة ويشبببباهدون على شبببباشببببات التلفزيون‪ .‬فالهاتف باإلتجاهين يمكن المشبببباهدين أو‬
‫الحاضرين من توجـيه أسئلة تسمع من قبل كل الحاضرين‪.‬‬

‫‪ )3‬المؤتمرات الصوتية‬
‫وهي بشببكل أسبباسببي عبارة عن مؤتمرات تتم عبر الهاتف بين ثالثة أشببخاص أو‬ ‫‪‬‬
‫أكثر في أماكن جغرافية متباعدة‪ .‬حيث يجلس المشاركون في غرفـببببببة مؤتمرات‬
‫خصيصا بهواتف ذات مايكروفونات خاصة لعقد اإلجتماع‪.‬‬
‫بخالف المؤتمرات التي يمكن أن تسببببببتعمل لغرض معين‪ ،‬فإن مؤتمرات الفيديو‬ ‫‪‬‬
‫وندوات الفيديو تحتاج إلى مرافـببببببببببـببببببببببق خاصبببة وتخطيط خاص لجدولة وقت‬
‫المشاركين واستعمال المرافق‪.‬‬
‫فالمؤتمرات بالف يديو‪ ،‬هي الشبببببببكبل الوحيبد من المؤتمرات عن بعبد ا لذي يلبي‬ ‫‪‬‬
‫الحاجة إلى التفاعـبببببل الكامـبببببل‪ ،‬حيث يستطيع المشاركون أن يشاهدوا دورالفعل‬
‫على أفكارهم وردود الفعل إليها جيدا وتبدأ المؤتمرات السبببببهمية طبيعة أكثر من‬
‫مؤتمرات الفيديو ألنها تبدوا مبسطة‪.‬‬

‫أغراض استعمال المؤتمرات عن بعد‬


‫يستعـبببمل هذا النمط عندما يتواجد األعضاء في أماكن بعيدة بعضهم عن بـبببعض وال يوجد‬
‫مبرر إلجتماعهم معا في مكان واحد‪ ،‬ويسببتعمل المؤسببسببات المؤتمرات عن بعد في ثالثة‬
‫أغراض‪:‬‬
‫تبادل المعلومات مثل البيانات‪ ،‬المبيعات والتنبؤ بالسياسة وتقديرات الميزانية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنسيق المهام بين األشخاص المتباعدين جغرافيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حل المشاكل خصوصا من خالل القرارات الجماعية أو اسـتطالع اآلراء‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪112‬‬
‫وهناك عدة منافع للمؤتمرات عن بعد‪:‬‬
‫تقلل السفرغيرالضروري وتوفر الوقت والنفقات وعدم اإلنتظار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يوجد قيود على الوقت‪ ،‬حيث لن يتأخر عن اإلجتماع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال حاجة لمهارات خاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النظام موجود دائما وال يوجد قيود جغرافية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يحسن نوعية اتخاذ القرارات للسماح بالتعامل مع القضايا عند ظهورها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وألن الوقت محدود بقيود التكنولوجيا يأتي المشاركون مستعدون تماما مع مراعـبببببات‬ ‫‪‬‬
‫ظروف بعضهم البعض‪.‬‬

‫تعريف أنواع مؤتمرات الفيديو‬


‫أ) تعريف مؤتمرات الفيديو‬
‫تعمل مؤتمرات الفيديو على تنفيذ اإلتصببببببببال المسبببببببموع والمرئي بين عدد من‬ ‫‪‬‬
‫األشبببببببخاص و كل منهم في مكانه‪ ،‬وفيها يتم تبادل الملفات والوثائق وعناصبببببببر‬
‫المعلومات األخرى مع التحدث المباشر ومشاهدة اآلخرين أثناء مناقشتهم لبعضهم‬
‫البعض‪.‬‬
‫ويمكن تعريفها على أنها‪" :‬إتصال مسموع مرئي بين عدة أشخاص يتواجـدون في‬ ‫‪‬‬
‫أماكن جغرافية متباعدة‪ ،‬يتم فيه مناقشبببببببة وتبادل األفكار والخبرات وعناصبببببببر‬
‫المعلومات في جو تفاعلي يهدف إلى تحقيق التعاون والتفاهم المشترك"‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫ب) أنواع مؤتمرات الفيديو‬
‫تتنوع مؤتمرات الفيديو في ضبببوء اختالف التكنولوجيا المسبببتخدمة فيها من حـبببببببببيث‬
‫جودتهببا لتنفيببذ مؤتمرات الفيببديو ذات كفبباءة عبباليببة وتكلفتهببا اإلقتصبببببببباديببة وتطور‬
‫التكنولوجيا المستخدمة فيها‪.‬‬

‫قوانين الدخول للقاعة‬


‫اإللتزام بآداب اإلستماع للدورة وعدم التشويش في مشاركات الرسائل النصية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كل مشترك يالحظ عليه مشاركات مزعجة أو خارجة عن اإلحترام سيتم إقصاؤه من‬ ‫‪‬‬
‫الدورة مباشرة‪.‬‬
‫يجب على الجميع اإللتزام بالحضور في موعد الدورة المخصص ولن يتم إعادة أي‬ ‫‪‬‬
‫جزء من الدورة للمتأخرين‪.‬‬
‫قد ال نستطيع مساعدة األشخاص الذي يعانون من مشكلة ما في اإلتصال أو بسبب‬ ‫‪‬‬
‫مشكلة موجودة‪.‬‬

‫إشتراطات الدخول إلى القاعة‬


‫يتطلب من المشتركين أن تتوفر لديهم التقنيات التالية لحضور القاعة الصوتية‪:‬‬
‫سرعة إنترنت ال تقل عن ‪ 512‬كيلوبايت فأكثر‪ ،‬وكلما زادت السرعة كانت االستفادة‬ ‫‪‬‬
‫أفضل‪.‬‬
‫الدخول يكون عبر أحد أنظمة التشغيل التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Windows | Mac X iOS | Android | Linux‬‬
‫الدخول يكون عبر أحد المتصفحات التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Internet Explorer | Chrome | Safari | Firefox | Opera‬‬

‫‪114‬‬
‫لمز يد من السبببببببر عة في الم عاي نة يمك نك تحم يل البر نامج ال خاص بال قا عة ألجهزة‬ ‫‪‬‬
‫الكمبيوتر‬
‫تحديث برنامج الجافا (‪ )JAVA‬ألجهزة الكمبيوتر ألحدث إصدار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديث برنامج أدوبي إير (‪ )Adobe Air‬ألجهزة الكمبيوتر ألحدث إصدار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يمكن فحص أنظمة الصوت وسرعة اإلنترنت الحالية لديك قبل المشاركة في الدورة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪115‬‬
‫مميزات قاعات التدريب االفتراضية‬

‫منظومة التدريب االلكتروني هي قاعة افتراضية رقمية تحاكي الواقع بحيث ال نحتاج إلى‬
‫تواجد المدرب والمتدرب في مكان واحد‪ ،‬بل إنها منظومة توفر جميع احتياجات التدريب‬
‫وأدواته للطرفين في أي بقعة على الكوكب وفي أي وقت يتم تنسيقه بين الطرفين‪.‬‬

‫المميزات المقدمة للمدرب‪:‬‬


‫امكانية الكتابة الحية على سبورة رقمية‬ ‫‪‬‬
‫والتحدث مع المتدربين برسائل محادثة‬ ‫‪‬‬
‫والتواصل الصوتي والمرئي‬ ‫‪‬‬
‫امكانية تحميل الملفات البي دي اف والباوربوينت واالكسيل والوورد والصور‬ ‫‪‬‬
‫وكتابة التعليقات عليها‬

‫‪116‬‬
‫امكانية مشاركة الشاشة وما فيها ببث مباشر بين المدرب والمتدرب‬ ‫‪‬‬
‫امكانية عمل استبيان بخيارات متعددة ويستطيع المتدرب الجواب على االستفتاء‬ ‫‪‬‬
‫ويستطيع المدرب نشر النتائج في نفس الوقت للجميع‬
‫يستطيع المدرب تقسيم الطالب الى غرف متفرقة حسبما يريد او يدربهم في غرفة‬ ‫‪‬‬
‫واحدة‬

‫المميزات المقدمة للمتدرب‪:‬‬


‫امكانية الكتابة الحية على سبورة رقمية بعد اذن المدرب‬ ‫‪‬‬
‫والتحدث مع المدربين برسائل محادثة‬ ‫‪‬‬
‫والتواصل الصوتي والمرئي بعد اذن المدرب‬ ‫‪‬‬
‫امكانية تحميل الملفات البي دي اف والباوربوينت واالكسيل والوورد والصور‬ ‫‪‬‬
‫وكتابة التعليقات عليها بعد اذن المدرب‬
‫امكانية مشاركة الشاشة وما فيها ببث مباشر بين المدرب والمتدرب‬ ‫‪‬‬
‫يتوفر ادوات الرسم واالشكال والرسوم البيانية‬ ‫‪‬‬
‫يستطيع المتدرب الحصول على فيديو الدرس بعد أربع ساعات من انتهاء الدرس‬ ‫‪‬‬

‫‪117‬‬
‫الفصل السادس‬
‫مستقبل التعليم اإللكتروني‬

‫‪118‬‬
‫من منطلق شعار‪ :‬التعلم اإللكتروني وجد ليبقى‪.‬‬

‫ومع نمو ملكية الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم يصبح التعليم اإللكتروني قابالً للتطبيق‬
‫بشكل متزايد ويمكن الوصول إليه‪ .‬وتتزايد سرعات اإلتصال باإلنترنت‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬تنشأ‬
‫فرص لمزيد من وسائل التدريب متعددة الوسائط‪.‬‬

‫ومع التحسن الهائل في شبكات الهواتف المحمولة في السنوات القليلة الماضية والزيادة في‬
‫العمل عن بعد‪ ،‬أصبح تحقيق جميع الميزات الرائعة للتعليم اإللكتروني حقيقة‪ ،‬مع الهواتف‬
‫الذكية واألجهزة المحمولة األخرى‪ .‬وتعمل تقنيات مثل وسائل التواصل اإلجتماعي أيضًا‬
‫على تغيير مسار التعليم اإللكتروني لألفضل باستمرار‪ .‬بشكل عام؛ التعليم مكلف ويستغرق‬
‫وقتًا طويالً وقد تختلف النتائج‪.‬‬

‫وظل التعليم اإللكتروني يحاول منذ سنوات حتى يكمل لنا الطريقة التي نتعلم بها لتصبح‬
‫أكثر فعالية وقابلة للقياس‪ .‬وخالل السنوات القليلة الماضية‪ ،‬ش ّكل التعلم اإللكتروني طفرة‬
‫نوعية في مجال التعليم حيث أصبح التعليم متا ًحا للجميع في أي مكان وفي أي وقت دون‬
‫القيود التي تفرضها أنظمة التعلم التقليدية‪ ،‬ومن خالل استخدام جهاز كمبيوتر متصل‬
‫تدرسها أفضل الجامعات‬
‫باإلنترنت‪ ،‬أصبح بإمكان الطالب الوصول إلى المناهج التي ّ‬
‫والمعاهد حول العالم والبدء في دراستها‪.‬‬

‫وبالرغم من النوعية التي جلبتها أنظمة التعلم اإللكتروني إلى عملية التعليم إال أنها ال تكتفي‬
‫بما حققته من إنجازات‪ ،‬بل يتطور األمر يو ًما بعد يوم حتى أصبح هناك العديد من التقنيات‬
‫التي يرى العديد من خبراء التعليم أنها ستشكل بال شك مستقبل نظام التعلم اإللكتروني‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫ويمكن القول بان هناك اربعة تقنيات ترسم مستقبل التعليم اإللكتروني وهي‪:‬‬

‫الواقع اإلفتراضي‬
‫المقصود بالواقع اإلفتراضي هو تصميم وخلق عالم افتراضي بالكامل ُمصمم بعناية بحيث‬
‫يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع هذا الواقع بشك ٍل ال يُم ّكنهم من التمييز بين ما هو حقيقي وما‬
‫هو افتراضي‪ ،‬عن طريقة مجموعة من األدوات مثل النظارات المتخصصة أوالشاشات‬
‫الذكية‪.‬‬

‫بدأ استخدام الواقع اإلفتراضي يتزايد بشك ٍل ملحوظ منذ عام ‪ ،2012‬حيث استطاعت‬
‫الشركات الناشئة في مجال الواقع اإلفتراضي جمع أكثر من ‪ 1.46‬مليار دوالر كتمويل‬

‫‪120‬‬
‫لمشروعاتها‪ ،‬ومن المتوقع أن يصل حجم سوق الواقع اإلفتراضي إلى ‪ 15.9‬مليار دوالر‬
‫بحلول عام ‪.2019‬‬

‫يستخدم الواقع اإلفتراضي في مجاال ٍ‬


‫ت متعددة من بينها مجال التعليم على األخص مع بدء‬
‫العديد من الشركات في اقتحام هذا المجال مثل جوجل‪ ،‬فيسبوك‪ ،‬وسامسونج‪ ،‬وتقديم تجارب‬
‫تعليمية ممتعة إلى الطالب من خالل تطبيقات وأدوات متعددة في العديد من المجاالت مثل‬
‫الطب‪ ،‬والبيولوجي‪ ،‬والفلك‪ ،‬والهندسة‪ ،‬والتشريح‪ ،‬والجيولوجيا‪ ،‬والكيمياء‪ ،‬وعلوم البيئة‪.‬‬

‫إحدى التجارب الرائدة في هذا المجال هوبرنامج ‪ Google Expeditions‬الذي تقوم‬


‫جوجل من خالله بتوفير تجربة الرحالت اإلفتراضية لطالب المدارس حول العالم إلى أي‬
‫مكان‪ .‬تشبه الرحالت اإلفتراضية الرحالت الميدانية إلى ح ٍد كبير حيث يكتسب الطالب من‬
‫خاللها المعرفة والخبرة‪ ،‬باإلضافة إلى التعرف على معالم المدن واألماكن التي يقومون‬
‫بزيارتها مثل سطح القمر‪ ،‬برج خليفة‪ ،‬أو حتى أهرامات مصر ‪.‬‬

‫مع انتشار أدوات الواقع اإلفتراضي وتعدد مجاالت الشركات وزيادة التمويل‪ ،‬بالتأكيد‬
‫ستتحول المناهج وطرق التدريس بشك ٍل تلقائي حتى تناسب هذه التكنولوجيا التي بالتأكيد‬
‫يزداد عدد مستخدميها بشك ٍل ملحوظ يو ًما بعد يوم نتيجة مدى تفاعلها وإنتاجيتها وكفاءتها‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الواقع المعزز‬
‫تخيّل أن تقوم بتوجيه هاتفك الذكي ناحية الكتاب فتتحول الرسومات والكلمات إلى أشكال‬
‫تفاعلية ثالثية األبعاد‪ ،‬هذا هو بالفعل ما تقوم به تكنولوجيا الواقع المعزز حيث يقصد بها‬
‫إضافة بعض العناصر إلى الواقع وعرضها في صورة تفاعلية ثالثية األبعاد باستخدام أدوات‬
‫مساعدة مثل أجهزة الموبايل‪.‬‬

‫بالرغم من تشابه الواقع المعزز مع الواقع اإلفتراضي إال أن الواقع المعزز يمتلك الصدارة‬
‫ويستحوذ على حجم السوق بشك ٍل ملحوظ‪ ،‬حيث تشير بعض التقارير إلى أن حجم سوق‬
‫تكنولوجيا الواقع المعزز ستصل إلى ‪ 83‬مليار دوالر بحلول عام ‪ 2021‬مقارنة بحجم‬
‫سوق يعادل ‪ 25‬مليار دوالر لصالح الواقع اإلفتراضي‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫تظهر العديد من تطبيقات تكنولوجيا الواقع المعزز في مجال التعليم في الوطن العربي‪،‬‬
‫على األخص في الكتب التي يتم تصميمها بتلك التكنولوجيا‪ ،‬حيث يقوم الطالب بتوجيه‬
‫هواتفهم الذكية على الصور والرسومات بالكتب فتظهر تلك الصور في أشكال تفاعلية ثالثية‬
‫األبعاد على شاشة الهاتف‪.‬‬

‫كذلك تنتشر التطبيقات المعتمدة على هذه التكنولوجيا في العديد من مجاالت التعلم من بينها‬
‫مجال الفضاء مثل تطبيق ‪ google skymap‬الذي باستخدامه يمكن توجيه الهاتف ناحية‬
‫السماء والبدء في مشاهدة أشكال وأسماء ومعلومات جميع النجوم واألبراج الفلكية في‬
‫السماء‪.‬‬

‫تغزو تطبيقات الواقع المعزز العديد من مجاالت التعليم مثل تصميم الكتب التفاعلية‪،‬‬
‫المساقات اإللكتروني ة‪ ،‬والبرامج التدريبية والتعليمية مما يجعلها محل اهتمام العديد من‬
‫مطوري التعليم حول العالم‪ ،‬وبالتأكيد أحد أهم التوجهات التي ستشكل مستقبل التعليم خالل‬
‫السنوات القليلة القادمة‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫التلعيب‬
‫ينظر الطالب إلى المدارس والتعليم بشك ٍل عام على أنه عمل شاق يخلو من المرح‪ ،‬في‬
‫حين تحاول بعض المدارس والمؤسسات تغيير مفهوم التعليم من خالل إضافة بعض عناصر‬
‫التفاعل والمرح حتى يستبدل الطالب مشاعر الجهد والعمل والضيق بمشاعر اللعب‬
‫والفرحة‪.‬‬

‫هذا هو ما تحاول نظم التلعيب فعله من خالل محاولة دمج التعليم باأللعاب عن طريق‬
‫تصميم مناهج تعليمية تفاعلية تعتمد في محتواها وطرق عرضها على األلعاب سوا ًء في‬
‫بنية المناهج ذاتها أو من خالل طرق العرض‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫مؤخرا بدأت العديد من المؤسسات في اإلتجاه إلى استخدام مبادئ التلعيب في التعليم حتى‬
‫ً‬
‫ً‬
‫وتحفيزا للطالب على األخص في عمليات التعلم اإللكتروني التي‬ ‫ً‬
‫تفاعال‬ ‫يصبح التعليم أكثر‬
‫تعتمد على هذا النوع بشك ٍل كبير‪.‬‬

‫أحد أشهر األمثلة التعليمية على استخدام التلعيب في التعليم هو تطبيق دولينجو الذي يمكن‬
‫من خالله أن يتعلم األشخاص اللغات عن طريق مجموعة من األلعاب التفاعلية التي تساعد‬
‫المتعلمين في اكتساب المهارات اللغوية بشتى أنواعها‪.‬‬

‫أيضًا تعتمد أكاديمية خانعلى مبادئ التلعيب في المناهج التي تقوم بعرضها‪ ،‬حيث يقوم‬
‫الطالب بالتعامل مع المحتوى على أنه لعبة عبارة عن مستويات‪ ،‬كلما قاموا بمذاكرة وتجاوز‬
‫مستوى كلما حصلوا على جوائز وهدايا تتمثل في اإلشارات والصور اإلفتراضية التي تزين‬
‫حسابهم عبر الموقع‪.‬أيضًا يتم استخدام هذه المبادئ في تعليم األطفال مهارات البرمجة من‬
‫خالل مبادرة (ساعة من البرمجة) التي تتعاون فيها جميع المؤسسات والشركات التكنولوجية‬
‫حول العالم لتعليم األطفال البرمجة باستخدام ألعاب بسيطة لمدة ساعة واحدة‪ ،‬وأيضًا برنامج‬
‫"سكراتش" الذي يقوم بتدريس البرمجة بنفس الطريقة‪.‬‬

‫في عام ‪ 2015‬وصل حجم سوق التلعيب إلى ‪ 1.65‬مليار دوالر‪ ،‬في حين تشير التوقعات‬
‫إلى تجاوز حجم السوق مبلغ ‪ 11.1‬مليار دوال في عام ‪ ،2020‬وهو ما يجعل هذا المجال‬
‫واعدًا ومساه ًما بشكل أساسي في تشكيل مالمح مستقبل التعليم باستخدام مبادئه ‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫الهواتف التعليمية‬
‫يشير تقرير اتجاهات اإلنترنت لعام ‪ 2015‬إلى أن الشخص البالغ يقضي في المتوسط ‪5.6‬‬
‫ساعة يوميًا على اإلنترنت‪ ،‬منها ‪ 2.8‬ساعة عن طريق الهاتف؛ مما يشير إلى ارتفاع‬
‫ملحوظ في استخدام الهاتف مقارنة بعام ‪ 2010‬الذي وصل فيه متوسط قضاء الوقت على‬
‫اإلنترنت عبر الهاتف ‪ 0.4‬ساعة‪.‬‬

‫يستخدم الجميع اآلن الهواتف الذكية في العديد من أمور الحياة مثل التواصل‪ ،‬الترفيه‪،‬‬
‫اإلطالع والمعرفة‪ ،‬وكذلك التعليم‪ .‬حيث تقوم معظم المؤسسات بتوفير خدماتها التعليمية‬
‫عن طريق تطبيقات يمكن استخدامها عبر الهاتف المحمول مثل تطبيق كورسيرا‪ ،‬وإيدكس‪،‬‬
‫ويوديمي‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫األمر ال يقتصر على التعليم فقط‪ ،‬بل يشمل تطوير المهارات الوظيفية‪ ،‬حيث تشير بعض‬
‫التقارير إلى أن ‪ %70‬من الموظفين يستخدمون هواتفهم الذكية للتعلم‪ ،‬و‪ %52‬يستخدمون‬
‫التابلت للغرض ذاته بهدف تطوير مهاراتهم‪ ،‬ومن المتوقع أن يصل حجم السوق في هذه‬
‫الصناعة إلى ‪ 70‬مليار دوالر بحلول عام ‪.2020‬‬

‫ال يُقصد بالهواتف التعليمية إنشاء هواتف مخصصة لغرض التعلم فقط‪ ،‬بل يُقصد بها تصميم‬
‫وإنشاء مناهج وأدوات تعليمية مناسبة للهواتف الذكية حتى يصبح بإمكان الجميع استخدامها‬
‫في أي وقت؛ مثل تطبيقات مواقع الكورسات األونالين‪ ،‬وتطبيقات تعلم اللغات‪.‬‬

‫ً‬
‫فضال‬ ‫ومع تزايد أعداد مستخدمي الهواتف المحمولة‪ ،‬وزيادة التكنولوجيا المستخدمة بها‬
‫عن زيادة حجم السوق بشك ٍل مطرد‪ ،‬فمن المتوقع أن تستحوذ الهواتف التعليمية على جزءٍ‬
‫نظرا الرتباط المتعلمين بهواتفهم طوال الوقت‪.‬‬
‫كبير من مستقبل التعلم ً‬

‫بالتأكيد ال تقتصر التقنيات الحديثة على هذه األربع فقط‪ ،‬بل يحاول العديد من المؤثرين في‬
‫مجال التعليم والشباب ورواد األعمال ابتكار تقنيات حديثة وثورية تساعد في جعل التعليم‬
‫ً‬
‫وتحفيزا للطالب‪ ،‬وهو ما سنشهده خالل األعوام القليلة القادمة في ظل تطور‬ ‫أكثر إمتاعًا‬
‫صناعة التعليم وتشجيع رواد األعمال على إطالق مشاريعهم التعليمية‪.‬‬

‫ويرى المؤلفون ومن خالل قراءة متعمقة في مستقبل التعليم اإللكتروني باعتباره أحد‬
‫أساسيات نظام التعليم وجزءا ال يتجزأ منه‪ ،‬ومن خالل قراءة الوضع الراهن في ضوء أزمة‬
‫عالمية (أزمة صحية‪ ،‬أزمة تفشي فيروس كورونا) ومن خالل دعوة الجهات والوزارات‬
‫والجامعات والكليات والمدارس إلى التوجه وضرورة استخدام التعليم اإللكتروني كبديل‬
‫للتعليم التقليدي باعتباره حل ناجح في حالة األزمات والمستجدات‪ ،‬لذلك يناشد المؤلفون‬

‫‪127‬‬
‫باعتماده أوال كطريقة من طرائق التدريس في المؤوسسات التعليمية واعتماده كنظام ناجح‬
‫وفعال واإلعتماد عليه بشكل مستمر وليس في حالة األزمات فقط‪ .‬وكذلك يناشد المؤلفون‬
‫الجهات المسؤولة باإلعتراف بالجامعات اإللكترونية وفق شروط ومبادئ مدروسة‪.‬‬

‫العديد من الباحثين يؤكدون على أن ما يقارب ‪ %85‬من الوظائف المرتقبة عام ‪ 2030‬لم‬
‫تبتكر بعد‪ ،‬وذلك يعني أنه من المهم ربط المتعلمين بمهارات سوق العمل‪ ،‬واإلهتمام بتنمية‬
‫مهارات التعلم الذاتي‪ .‬فليس كل ما سنحتاجه مستقبالً يمكن للمؤسسات التعليمية أن تقدمه‬
‫لهم اآلن‪ ،‬ولذلك من السهل على التعليم اإللكتروني تقديم الدعم والمساعدة فيه‪.‬‬

‫هذه دعوة إذن إلى إعادة النظر في نظمنا التعليمية ومدى استفادتها من خبراء ومتخصصي‬
‫تكنولوجيا التعليم وتقنياته في عالج أو تحسين مستوى المؤسسات التعليمية‪ .‬لعلنا نكون أقدر‬
‫على مواجهة التحديات المختلفة‪ ،‬وإال ستكون هذا التحديات وليدة اللحظة يختفي أثرها‬
‫باختفاء المشكلة أوحلها‪ .‬يجب إعادة النظر إلى العملية التعليمية بشكل متكامل لتكون أقدر‬
‫على مواجهة األزمات ولتقدم الحلول بشكل فعال ال يؤدي إلى ضياع الفرص أوالتأخر في‬
‫تحصيل المعرفة وأداء المهارة‪ ،‬بل ربما يكون ذلك في مصلحة دعم وتطور عملية التعلم‪،‬‬
‫فهل يمكن أن نستثمر الفرصة؟‬

‫كما أنه من المتوقع أن يشهد سوق التعليم اإللكتروني معدل نمو سنوي مركب يبلغ‬
‫‪ %10.26‬خالل فترة من ‪ 2019‬إلى ‪ 2023‬ليصل إجمالي حجم السوق ‪ 286.62‬مليار‬
‫دوالر أمريكي بحلول عام ‪ ،2023‬بالمقارنة مع ‪ 159.52‬مليار دوالر في عام ‪،2017‬‬
‫وذلك حسب تقرير مؤسسة ‪ Market And Research‬والتي تعد واحدة من أكبر‬
‫مؤسسات بحوث السوق في العالم‪ .‬فاألمر إذا ليس فقط عملية مواجهة للظروف الحالية بل‬
‫هو استثمار في المستقبل القريب‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫وتشير اإلحصائيات أن حجم اإليرادات فى السوق العالمى لقطاع التعليم اإللكتروني سيصل‬
‫إلى ‪ 31‬مليار دوالر امريكي مع نهاية عام ‪ .2020‬ومن المتوقع أيضا ً أن يزداد معدل‬
‫النموفى سوق التعليم اإلكترونى بنسبة ‪ %11.41‬سنويا ً حتى عام ‪ .2020‬وقد بلغ حجم‬
‫اإليرادات من مجال التسويق اإللكترونى فى عام ‪ 2016‬ما يقارب ‪ 46.674‬مليون دوالر‬
‫أمريكي على الصعيد العالمى‪.‬‬

‫ويعتبر التعليم اإللكتروني شكل من أشكال التعليم المواكبة للعصر الرقمى حيث يعتمد في‬
‫على تقنيات المعلومات واإلتصاالت وسائطهما المتعددة فى توصيل المناهج التعليمية‬
‫والمهارات للتالميذ مما يساعدهم على التفاعل بشكل إيجابى النشيط مع زمالئهم ومع أعضاء‬
‫هيئة التدريس وكذلك مع المنهج الدراسى بشكل متزامن أوغير متزامن دون الإلرتباط بوقت‬
‫او مكان محددين مما يتيح للطالب والمعلم اختيار الوقت والمكان المناسب له للقيام بدوره‬
‫فى العملية التعليمية على أكمل وجه ممكن وإستخدام التطبيقات اإللكترونية فى تنفيذ أيا ً من‬
‫المؤتمرات أو الندوات العلمية التعليمية أوالتدريبات بشكل إلكتروني‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫المراجع‬

‫أوال‪ :‬المراجع العربية‬


‫‪-1‬أبو سوار‪ ،‬قمر السيد حسن (‪ ")2013‬فعالية استخدام الكتاب اإللكتروني في التحصيل‬
‫الدراسي لمادة الحاسوب للمرحلة الثانوية"‪ ،‬رسالة ماجستير في تكنولوجيا التعليم‪ ،‬كلية‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬جامعة الزعيم األزهري‪.‬‬

‫‪-2‬األتربي‪ ،‬شريف (‪ ")2019‬التعلم بالتخيل‪ .‬استراتيجية التعليم االلكتروني وادوات‬


‫التعلم"‪ ،‬العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪-3‬أحمد‪ ،‬عمر أبو القاسم أبو بكر (‪ ")2014‬مدى توافر كفايات التعليم اإللكتروني لدى‬
‫أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بالجامعات السودانية "‪ ،‬اطروحة دكتوراه الفلسفة في‬
‫التربية (تكنولوجيا التعليم) كلية الدراسات العليا‪ ،‬جامعة الزعيم األزهري‪.‬‬

‫‪-4‬تساشنيل‪ ،‬مارتين (‪ ")2002‬التعليم االلكتروني تح ٍد جديد للتربويين"‪ ،‬مقال مترجم مجلة‬


‫المعرفة‪ ،‬العدد ‪.91‬‬

‫‪-5‬الحجي‪ ،‬انس بن فضل (‪ ")2002‬عقبات تحول دون تطبيق التعليم االلكتروني في‬
‫الجامعات العربية"‪ ،‬مجلة المعرفة‪ ،‬العدد‪91‬‬

‫‪-6‬الحلفاوي‪ ،‬وليد سالم محمد (‪" )2011‬التعلم اإللكتروني‪ ،‬تطبيقات مستحدثة “‪ ،‬القاهرة‪:‬‬
‫دار الفكر العربي‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫‪-7‬الحلفاوي‪ ،‬وليد سالم (‪" )2011‬التعليم اإللكتروني تطبيقات مستحدثة"‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار‬
‫الفكر العربي‪.‬‬

‫‪-8‬خميس‪ ،‬محمد عطية (‪" )2014‬مفهوم بيئات التعلم االفتراضية"‪ ،‬تكنولوجيا التعليم‪،‬‬
‫مصر ‪4-1،)4(24‬‬

‫‪-9‬الرافعي‪ ،‬عمر بن عبدهللا (‪ ")2002‬الدراسة االلكترونية"‪ ،‬مجلة المعرفة‪ ،‬العدد ‪.91‬‬

‫‪-10‬الرنتيسي‪ ،‬محمود وعقل‪ ،‬مجدي (‪ ")2011‬تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق"‪،‬‬


‫غزة‪ ،‬فلسطين‬

‫‪-11‬زيتون‪ ،‬حسن (‪ ")2005‬رؤية جديدة في التعليم التعلم اإللكتروني"‪ :‬المفهوم –القضايا‪-‬‬


‫التطبيق – التقييم‪ ،‬المملكة العربية السعودية الرياض‪ .‬الدار الصوتية للتربية‪.‬‬

‫‪-12‬زين الدين‪ ،‬محمد محمود (‪ ")2000‬تطوير كفايات المعلم للتعليم عبر الشبكات في‬
‫منظومة التعليم عبر الشبكات"‪ ،‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬

‫‪-13‬سالمة‪ ،‬عبد الحافظ (‪ ")2002‬االتصال وتكنولوجيا التعليم"‪ ،‬دار اليازوري العلمية‬


‫للنشر والتوزيع‪ :‬عمان‪ ،‬الطبعة األولى‪.‬‬

‫‪-14‬سيد‪ ،‬شحاته حسن (‪")2009‬التعليم االلكتروني وتحرير"‪ ،‬العقل القاهرة‪ :‬الدار‬


‫المصرية اللبنانية‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫‪-15‬العبادي‪ ،‬محسن (‪ ")2002‬التعليم االلكتروني"‪ ،‬مجلة المعرفة‪ ،‬العدد ‪.91‬‬

‫‪-16‬عبد الحميد‪ ،‬محمد (‪ ")2005‬فلسفة التعليم اإللكتروني عبر الشبكات‪ ،‬منظومة التعليم‬
‫اإللكتروني عبر الشبكات"‪ ،‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬

‫‪-17‬عزمي‪ ،‬نبيل جاد (‪")2008‬تكنولوجيا التعليم اإللكتروني"‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬

‫‪-18‬الغريب‪ ،‬زاهر اسماعيل (‪")2009‬التعليم اإللكتروني من التطبيق إلى االحتراف"‪،‬‬


‫عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫‪-19‬القضاه‪ ،‬خالد يوسف ومقابلة‪ ،‬بسام (‪“ )2013‬تحديات التعلم اإللكتروني التي تواجه‬
‫أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات األردنية الخاصة“‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬مجلة‬
‫المنارة‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع االلكترونية‬


‫‪-20‬عبد الحميد‪ ،‬عبدالعزيز طلبة (‪")2012‬سلسلة استراتيجيات التعلم اإللكتروني"‪ ،‬من‬
‫الموقع االلكتروني‪:‬‬
‫‪http://emag.mans.edu.eg/index.php?page=news&task=show&i‬‬
‫‪d=102‬‬
‫أخر تاريخ لزيارة الموقع االلكتروني ‪ 2020-6-9‬في الساعة ‪ 9‬مساءا‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫ من الموقع‬،" ‫ حقيبة تدريبية‬... ‫) " التدريب االلكتروني‬2020( ‫مركز ابحاث الدولية‬-21
www.dawliatraining.com:‫االلكتروني‬
.‫ مساءا‬9 ‫ في الساعة‬2020-6-9 ‫أخر تاريخ لزيارة الموقع االلكتروني‬

‫ المراجع االجنبية‬:‫ثالثا‬
22- Ayere, M., Odera, F. & Agak, J. (2010) "E-learning in
secondary Schools in Kenya: A Case of the NEPAD E-schools",
Research Paper, Educational Research and Reviews Vol. 5.)5(

23- Bishop, C. (2008) ‘‘Profiles of potentially successful online


learners in a teacher credential program’’, (Doctoral dissertation
University of California)

24- Borstorff, k. (2011) "Students Attitudes towards the Use of


the Internet for Learning: A study at UNIVERSITY IN Malaysia",
Educational Technology & Society, 6 (2) 45-49 .

25- Comerchero, m (2005) ‘‘e-learinig concepts and techniques:


what is e-learning, institute for interactive technologies’’,
bloomsbrug university of pennsyvania, USA

133
26- Compton, L. (2009) "Preparing pre-service teachers for
online teaching”، (Doctoral dissertation Iowa State University).

27- HortonW.9 (2006) E-learning by design, San Francisco:


john wiley& sons, inc.M, Otey, P. Conte, "SQL Server 2000
Developer's Guide", O`sborn/Mc Graw-Hill, 2001

28- M.M. Aman, Y.Y. Motey (2004) "Information Technology in


Libraries and Information Centers", AL-Falah Publishing .

29- Regino, R (2009) ‘‘Teacher perceptions of their training to


teach online within community colleges in one region in
California’’، (Doctoral dissertation Capella University) .

30- Richman, L. (2005) ‘‘Improving teacher quality: The promise


of online case studies’’، (Doctoral dissertation University of
Kansas) .

31- Rogers, P. Coles, T. (2000) ‘‘Online Teacher Training’’,


Vancouver, BC, Canada. (ERIC Document Reproduction
Service No. ED 444 362),

134
32- Roy, A. and Raymond, L. (2008) Meeting the Training
Needs of SMEs: Is e Learning a Solution? , The electronic
Journal of e-Learning . Vol 6. ISSUE 2. 89 – 9

33- Serin, O. (2011) the need to Go Beyond" Techno centrism"


in Educational Technology: Imp lamenting the Electronic
Classroom in the Arab World" 2the International Conference on
USE Education Reform, Dubai, UAE.

34- Warrier, B. (2011) Bringing about a blend of e-learning and


traditional methods, India's National Newspaper, Monday, 15.

35- Vectors and Illustrations (Freepik Company S.L.)


https://www.freepikcompany.com

135

You might also like