You are on page 1of 41

‫ِيم‬

‫الرَّ ح ِ‬ ‫الرَّ حْ َم ِن‬ ‫هَّللا ِ‬ ‫ِبسْ ِم‬

‫الم اهلل أعلم بم راده ب ذلك {‪}1‬ذلك أي ه ذا الكت اب‬

‫ب ال ش ك فِي ِه أن ه من‬
‫ال ذي يق رؤه محم د الَ َريْ َ‬

‫عند اهلل وجملة النفي خبر مبتدؤه ذلك واإلشارة به‬

‫ين الصائرين إلى‬ ‫ثان أي هاد لّل ِ‬


‫ٍ‬
‫ْمتَّق َ‬
‫ُ‬ ‫للتعظيم ُه ًدى خبر‬

‫التق وى بامتث ال األوام ر واجتن اب الن واهي التق ائهم بذلك‬

‫النار {‪}2‬الذين ُيْؤ ِمنُ و َن يصدِّقون بالغيب بما غاب عنهم‬

‫يم و َن الص الة أي ي أتون‬ ‫ِ‬


‫من البعث والجن ة والن ار َويُق ُ‬

‫بها بحقوقها َو ِم َّما رزقناهم أعطيناهم يُ ِنف ُق و َن في طاعة‬

‫اهلل {‪}3‬والذين ُيْؤ ِمنُ و َن بِ َم ا ُأن ِز َل ِإل َْي َ‬


‫ك أي القرآن َو َم ا‬

‫ُأن ِز َل ِمن َق ْبلِ َ‬


‫ك أي التوراة واإلنجيل وغيرهما وب األخرة‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫ُه ْم يُوقِنُو َن يعلمون {‪}4‬أولئك الموصوفون بما ذك ر على‬

‫ُه ًدى ّمن َّربِّه ْم وأولئك ُه ُم المفلحون الف ائزون بالجنة‬

‫الناجون من النار {‪ِ}5‬إ َّن الذين َك َف ُرواْ كأبي جه ل وأبي‬

‫لهب ونحوهم ا َس َواءٌ َعلَْي ِه ْم ءَأن َذ ْرَت ُه ْم بتحقي ق الهم زتين‬

‫وإبدال الثانية ألفاً وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهَّلة‬

‫َم تُن ِذ ْر ُه ْم الَ ُيْؤ ِمنُ و َن لعلم اهلل‬


‫واألخ رى وترك ه َْأم ل ْ‬

‫منهم ذلك فال تطم ع في إيم انهم واإلن ذار إعالم م ع‬

‫تخوي ف {‪َ }6‬ختَ َم اهلل على ُقلُ وبِ ِه ْم طب ع عليه ا واس توثق‬

‫فال ي دخلها خ ير وعلى َس ْم ِع ِه ْم أي مواض عه فال‬

‫ينتفعون بما يسمعونه من الحق وعلى أبصارهم غشاوة‬

‫يم ق وي‬ ‫ِ‬


‫اب عظ ٌ‬
‫غط اء فال يبص رون الح ق َول َُه ْم َع َذ ٌ‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫دائم {‪}7‬ون زل في المن افقين َو ِم َن الن اس َمن َي ُق ُ‬
‫ول‬

‫ءامنَّا باهلل وب اليوم األخر أي ي وم القيام ة ألن ه آخ ر‬


‫َ‬

‫نى‬ ‫ه مع‬ ‫ين روعي في‬‫ِِ‬ ‫ا ُهم بِ ُم‬


‫ْؤ من َ‬ ‫ام َو َم‬ ‫األي‬

‫( َمن ) ‪ ،‬وفي ض مير ( يق ول ) لفظه ا {‬

‫ءامنُوا بإظهار خالف ما أبطنوه‬


‫َ‬ ‫‪}8‬يخادعون اهلل والذين‬

‫من الكفر ليدفعوا عنهم أحكامه الدنيوية َو َم ا يَ ْخ َدعُو َن‬

‫إالَّ َأن ُف َس ُه ْم ألن وبال خداعهم راجع إليهم فيفتضحون‬

‫في ال دنيا ب إطالع اهلل نبي ه على م ا أبطن وه ويع اقبون‬

‫في اآلخرة َو َم ا يَ ْش عُ ُرو َن يعلمون أن خداعهم ألنفسهم‬

‫‪ ،‬والمخادع ة هن ا من واح د ( كع اقبت اللص ) ‪،‬‬

‫وذك ر اهلل فيه ا تحس ين ‪ ،‬وفي ق راءة وم ا يخ دعون‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫{‪}9‬فِى ُقلُوبِ ِه ْم َّم َر ٌ‬
‫ض شك ونفاق فهو يُ ْم ِر ُ‬
‫ض قلوبهم‬

‫ض ا بم ا أنزل ه من الق رآن‬


‫اد ُه ُم اهلل َم َر ً‬
‫أي يض عفها َف َز َ‬

‫يم مؤلم بِ َما َكانُواْ يَ ْك ِّذبُو َن‬‫ِ‬


‫اب َأل ٌ‬
‫لكفرهم به َول َُه ْم َع َذ ٌ‬

‫بالتشديد أي نبي اهلل وبالتخفيف أي في قولهم آمن‬

‫َوِإ َذا قِي َل ل َُه ْم أي له ؤالء الَ ُت ْف ِس ُدواْ فِى‬ ‫{‪}10‬‬

‫األرض ب الكفر والتعوي ق عن اإليم ان قَ الُواْ ِإنَّ َم ا نَ ْح ُن‬

‫ص لِ ُحو َن وليس م ا نحن في ه بفس اد ‪ .‬ق ال اهلل‬


‫ُم ْ‬

‫تعالى ر ّداً عليهم{‪: }11‬‬

‫َءآل للتنبي ه ِإَّن ُه ْم ُه ُم المفس دون ولكن الَّ يَ ْش عُ ُرو َن‬

‫ءام َن الن اس‬ ‫ِ‬


‫ءامنُ واْ َك َم ا‬ ‫ب ذلك {‪َ }12‬وِإذَا قِي َل ل َُه ْم‬
‫َ‬

‫أصحاب النبي صلى اهلل عليه وسلم قَالُواْ َأنُْؤ ِم ُن َك َم ا‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫آم َن الس فهاء الجه ال؟ أي ‪ :‬ال نفع ل كفعلهم ‪.‬‬
‫َ‬

‫رداً عليهم ‪َ :‬أالَ ِإَّن ُه ْم ُه ُم الس فهاء‬


‫ق ال تع الى ّ‬

‫َوِإذَا لَ ُق واْ أص له لقي وا‬ ‫ولكن الَّ َي ْعلَ ُم و َن ذل ك{‪}13‬‬

‫حذفت الضمة لالستثقال ثم (الياء) اللتقائها ساكنة مع‬

‫ءامنَّا َوِإ َذا َخلَ ْواْ منهم‬


‫َ‬ ‫ءامنُ واْ قَ الُوا‬
‫َ‬ ‫ال واو ال ذين‬

‫ورجع وا إلى ش ياطينهم رؤس ائهم قَ الُواْ ِإنَّا َم َع ُك ْم في‬

‫ال دين ِإنَّ َم ا نَ ْح ُن ُم ْس َت ْه ِزءُو َن بهم بإظه ار اإليم ان{‪}14‬‬

‫اهلل يَ ْس َت ْه ِزىءُ بِ ِه ْم يج ازيهم باس تهزائهم َويَ ُم د ُ‬


‫ُّه ْم يُمهلهم‬

‫فِي طغي انهم بتج اوزهم الح د ب الكفر َي ْع َم ُه و َن ي ترددون‬

‫تحيُّراً حال{‪}15‬أولئك الذين اشتروا الضاللة بالهدى أي‬

‫اس تبدلوها ب ه فَ َم ا َربِ َحت تج ارتهم أي ‪ :‬م ا ربح وا‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫فيه ا ب ل َخس روا لمص يرهم إلى الن ار المؤب دة عليهم‬

‫ين فيم ا فعل وا{‪ّ }16‬م ْثلُ ُه ْم ص فتهم في‬ ‫ِ‬


‫َو َم ا َك انُواْ ُم ْهتَ د َ‬

‫نفاقهم َك َمثَ ِل الذى استوقد أوقد نَ ًارا في ظلمة َفلَ َّما‬

‫ِ‬
‫وأم َن م ا‬ ‫اءت أن ارت َم ا َح ْولَ هُ فأبص ر واس تدفأ‬
‫َأض ْ‬
‫َ‬

‫وج ِم َع الض مير مراع اة‬


‫ُ‬ ‫ب اهلل بِنُ و ِر ِه ْم أطف أه‬
‫يخاف ه َذ َه َ‬

‫لمع نى (ال ذي) وَت ر َك ُهم فِي ظلم ات الَّ ي ْب ِ‬


‫ص ُرو َن م ا‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬

‫ح ولهم متح يرين عن الطري ق خ ائفين فك ذلك ه ؤالء‬

‫ِ‬
‫آمنُ وا بإظهار كلمة اإليمان فإذا م اتوا جاءهم الخ وف‬

‫ص ٌّم عن الح ق فال يس معونه س ماع‬


‫والع ذاب{‪}17‬هم ُ‬

‫قب ول بُ ْك ٌم خ رس عن الخ ير فال يقولون ه عُ ْم ٌى عن‬

‫طري ق اله دى فال يرون ه َف ُه ْم الَ َي ْر ِجعُ و َن عن‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫صيّ ٍ‬
‫ب أي كأصحاب مطر وأصله‬ ‫الضاللة{‪َْ }18‬أو مثلهم َك َ‬

‫ص وب) أي ي نزل ِّم َن الس ماء‬


‫(ص ْيوب) من (ص اب يَ ُ‬
‫َ‬

‫الس حاب فِ ِ‬
‫يه أي السحاب ظلمات متكاثفة َو َر ْع ٌد ه و‬

‫المل ك الموك ل ب ه وقي ل ص وته َو َب ْر ٌق لمع ان َس ْو ِطه‬

‫الص يب أصابعهم‬
‫ِّ‬ ‫الذي يزجره به يَ ْج َعلُ و َن أي أصحاب‬

‫فىءاذَانِ ِهم ِّم َن أج ل الص واعق ش ّدة ص وت‬


‫َ‬ ‫أي أن املهم‬

‫الرع د لئال يس معوها َح َذ َر خ وف الم وت من س ماعها‪.‬‬

‫ك ذلك ه ؤالء ‪ :‬إذا ن زل الق رآن وفي ه ذك ر الكف ر‬

‫المشبه بالظلمات‪ ،‬والوعي ُد عليه المشبه بالرعد والحجج‬

‫البين ة المش بهة ب البرق يس ّدون آذانهم لئال يس معوه‬

‫فيميل وا إلى اإليم ان وت رك دينهم وه و عن دهم م وت‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫اد‬ ‫واهلل ُم ِحي ٌ‬
‫ط بالكافرين علماً وقدر ًة فال يفوتونه{‪}19‬يَ َك ُ‬

‫ف أبص ارهم يأخ ذها بس رعة ُكلَّ َم ا‬


‫يق رب ال برق يَ ْخطَ ُ‬

‫َأض اء ل َُهم َّم َش ْواْ فِي ِه أي في ض وئه َوِإذَا َأظْلَ َم‬


‫َ‬

‫َعلَْي ِه ْم قَ ُامواْ وقفوا‪ ،‬تمثيل إلزعاج ما في القرآن من‬

‫الحجج قلوبَهم وتصديقهم لما سمعوا فيه مما يحبون‬

‫ب‬
‫اء اهلل لَ َذ َه َ‬
‫ووق وفهم عم ا يكره ون ‪َ .‬ولَ ْو َش َ‬

‫بِ َس ْم ِع ِه ْم بمع نى أس ماعهم وأبص ارهم الظ اهرة كم ا ذهب‬

‫بالباطن ة ِإ َّن اهلل على ُك ِّل َش ْى ٍء ش اءه قَ ِد ٌير ومن ه‬

‫إذه اب م ا ذُكِ َر{‪}20‬ي ا َُّأي َه ا الن اس أي أه ل مك ة‬

‫اعبدوا وحدوا َربَّ ُك ُم الذى َخلَ َق ُك ْم أنشأكم ولم تكونوا‬

‫ش يئا َو خل ق ال ذين ِمن َق ْبلِ ُك ْم ل ََعلَّ ُك ْم َتَّت ُق و َن بعبادت ه‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫عقاب ه ‪( ،‬ولع َّل ) في األص ل لل ترجي وفي كالم ه‬

‫تَع الى ‪ :‬للتحقي ق{‪}21‬ال ذى َج َع َل خل ق لَ ُك ُم األرض‬

‫ش ال غاي ة في الص البة أو‬ ‫ِ‬


‫ف َراش اً ح ال بس اطا ُي ْفَت َر ُ‬

‫اء س قفاً‬ ‫ِ‬


‫الليون ة فال يمكن االس تقرار عليه ا والس ماء بنَ ً‬

‫اء فَ َأ ْخ َر َج بِ ِه ِم َن أنواع الثمرات‬ ‫ِ‬


‫َأنز َل م َن السماء َم ً‬
‫َو َ‬

‫ِر ْزق اً لَّ ُك ْم تأكلون ه وتعلف ون ب ه دوابكم فَالَ تَ ْج َعلُ واْ‬

‫للَّ ِه َأن َداداً ش ركاء في العب ادة َوَأنتُ ْم َت ْعلَ ُم و َن أن ه‬

‫الخ الق وال يخلق ون وال يك ون إله اً إال من يَ ْخلُ ُق{‬

‫ب ش ك ّم َّما َن َّزلْنَ ا على َع ْب ِدنَا‬


‫‪َ }22‬وِإن ُكنتُ ْم فِى َريْ ٍ‬

‫ور ٍة ّمن‬
‫س َ‬
‫ِ‬
‫محمد من القرآن أنه من عند اهلل فَ ْأتُواْ ب ُ‬

‫ِّمثْلِ ِه أي الم نزل (ومن) للبي ان أي هي مثل ه في‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫البالغ ة وحس ن النظم واإلخب ار عن الغيب (والس ورة‬

‫قطع ة له ا أول وآخ ر أقله ا ثالث آي ات) وادع وا‬

‫ُش َه َداء ُكم آلهتكم ال تي تعب دونها ِمن ُد ِ‬


‫ون اهلل أي‬

‫غ يره لِتُعينكم ِإن ُكنتُ ْم ص ادقين في أن محم دا قال ه‬

‫من عن د نفس ه ف افعلوا ذل ك ف إنكم عربي ون فص حاء‬

‫مثل ه{‪ }23‬ولم ا عج زوا عن ذل ك ق ال تع الى ‪ :‬فَ ِإ ن‬

‫لَّ ْم َت ْف َعلُ واْ م ا ذُكِ َر لعج زكم َولَن َت ْف َعلُ واْ ذل ك أب داً‬

‫لظه ور إعج ازه اع تراض ‪ -‬ف اتقوا باإليم ان باهلل وأن ه‬

‫ود َه ا الناس الكفار‬


‫ليس من كالم البشر النار التى َوقُ ُ‬

‫والحج ارة كأص نامهم منه ا يع ني أنه ا مفرط ة الح رارة‬

‫تتَّق د بم ا ذك ر ال َكن ا ِر ال دنيا تتَّق د ب الحطب‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫ت للكافرين يعذبون بها ‪ ،‬جملة‬
‫َّت ُهيَِّئ ْ‬ ‫ونحوه ‪ِ .‬‬
‫ُأعد ْ‬

‫ش ِر أخ بر ال ذين َك َف ُرواْ‬
‫مس تأنفة أو ح ال الزم ة{‪َ }24‬وبَ ّ‬

‫ص دقوا باهلل َو َع ِملُ واْ الص الحات من الف روض والنواف ل‬

‫ٍ‬
‫ءان أي بأن ل َُه ْم جنات حدائق ذات أشجار ومساكن‬

‫تَ ْج ِرى ِمن تَ ْحتِ َها أي تحت أش جارها وقص ورها االنه ار‬

‫أي المي اه فيه ا‪ ،‬والنه ر الموض ع ال ذي يج ري في ه‬

‫الماء ألن الماء ينهره أي يحفره‪ ،‬وإسناد الجري إليه‬

‫مجاز ُكلَّ َم ا ُر ِزقُواْ ِم ْن َها أطعموا من تلك الجنات ِمن‬

‫ثَ َم َر ٍة ِّر ْزق اً قَ الُواْ ه ذا ال ذى أي مث ل م ا ُر ِزقْنَ ا ِمن‬

‫َق ْب ُل أي قبل ه في الجن ة لتش ابه ثماره ا بقرين ه َوُأتُ واْ‬

‫بِ ِه أي جيئوا بالرزق متشابها يشبه بعضه بعض اً لون اً‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫ويختل ف طعم اً َول َُه ْم فِ َيه ا أزواج من الح ور وغيره ا‬

‫َّر ٍة من الحيض وك ل ق ذر َو ُه ْم فِ َيه ا خال دون‬


‫ُّمطَه َ‬

‫م اكثون أب دا ال يفن ون وال يخرج ون ‪ ،‬ون زل ردا‬

‫لقول اليهود لما ضرب اهلل المثل بالذباب في قوله‬

‫{ َوِإن يَ ْسلُْب ُه ُم الذباب َش ْيئاً }[‪ ]٧۳/٢٢‬والعنكبوت في‬

‫قول ه { َك َمثَ ِل العنكب وت } [‪ ]٤۱/٢٩‬م ا أراد اهلل‬

‫بذكر هذه األشياء الخسيسة فأنزل اهلل{‪ِ}25‬إ َّن اهلل الَ‬

‫ض ِر َ‬
‫ب يجع ل َمثَالً مفع ول ّأول َما نك رة‬ ‫يَ ْس تَ ْح ِى َأن يَ ْ‬

‫أي ‪ :‬مثل كان أو‬


‫موصوفة بما بعدها مفعول ثان َّ‬

‫وض ةً‬
‫زائدة لتأكيد الخسة فما بعدها المفعول الثاني َبعُ َ‬

‫مفرد (البعوض) وهو صغار البق فَ َم ا َف ْو َق َه ا أي أكبر‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫منه ا أي ال ي ترك بيان ه لم ا في ه من الحكم فَ ََّأما‬

‫لم و َن َأنَّهُ أي المث ل الحق الث ابت‬


‫ءامنُ واْ َفَي ْع ُ‬
‫َ‬ ‫ال ذين‬

‫الواق ع موقع ه ِمن َّربِّه ْم َو ََّأما ال ذين َك َف ُرواْ َفَي ُقولُ و َن‬

‫اد اهلل به ذا َمثَالً تمي يز ‪ :‬أي به ذا المث ل‬


‫َم اذَا ََأر َ‬

‫و (م ا) اس تفهام إنك ار مبت دأ ‪ ،‬وذا بمع نى ‪ :‬ال ذي‬

‫أي فائ دة فيه؟ قاالهلل تع الى في‬


‫بصلته خبره أي ‪َّ :‬‬

‫ض ُّل بِ ِه أي ‪ :‬بهذا المثل َكثِ يراً عن الحق‬


‫جوابهم ي ِ‬
‫ُ‬

‫لكف رهم ب ه َو َي ْه ِدي بِ ِه َكثِ ًيرا من المؤم نين لتص ديقهم‬

‫ض ُّل بِ ِه ِإالَّ الفاس قين الخ ارجين عن طاعت ه{‬


‫به وم ا ي ِ‬
‫ََ ُ‬

‫ضو َن َع ْه َد اهلل ما عه ده إليهم في‬


‫‪}26‬الذين نعت يَن ُق ُ‬

‫الكتب من اإليمان بمحمد صلى اهلل عليه وسلم ِمن‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫َب ْع ِد ميثاقه توكي ده عليهم َو َي ْقطَعُ و َن َم ا ََأم َر اهلل بِ ِه‬

‫وص َل من اإليم ان ب النبي وال رحم وغ ير ذل ك‬


‫َأن يُ َ‬

‫(وأن) ب دل من ض مير (ب ه) َو ُي ْف ِس ُدو َن فِى األرض‬

‫بالمعاص ي والتعوي ق عن اإليم ان أولئك الموص وفون بم ا‬

‫ذُكِ َر ُه ُم الخاس رون لمص يرهم إلى الن ار المؤب دة‬

‫ف تَ ْك ُف ُرو َن ي ا أه ل مك ة باهلل َو ق د‬
‫عليهم{‪َ }27‬ك ْي َ‬

‫ُكنتُ ْم أموات ا نطف اً في األص الب فأحي اكم في األرح ام‬

‫وال دنيا بنفخ ال روح فيكم؟ واالس تفهام ‪ :‬للتعجب من‬

‫كف رهم م ع قي ام البره ان أو ‪ :‬للت وبيخ ثُ َّم يُ ِميتُ ُك ْم‬

‫عن د انته اء آج الكم ثُ َّم يُ ْحيِي ُك ْم ب البعث ثُ َّم ِإل َْي ِه‬

‫ُت ْر َجعُو َن تُردَّون بعد البعث فيجازيكم بأعمالكم ‪ .‬وقال‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫لم ا أنكروه{‪ُ }28‬ه َو الذى َخلَ َق لَ ُكم‬
‫دليالً على البعث ّ‬

‫َّما فِى األرض أي ‪ :‬األرض وم ا فيه ا َج ِميع اً‬

‫لتنتفع وا ب ه وتعت بروا ثُ َّم اس توى بع د خل ق األرض ‪:‬‬

‫أي قص د ِإلَى الس ماء فس واهن الض مير يرج ع إلى‬

‫(الس ماء) ألنه ا في مع نى الجمل ة اآليل ة إلي ه أي‬

‫ص يرها كم ا في آي ة أخ رى فقض اهن [‪َ ]١٢:٤١‬س ْب َع‬

‫ِ‬
‫س موات َو ُه َو بِ ُك ّل َش ْىء َعل ٌ‬
‫يم مجمالً ومفص الً أفال‬

‫تعتبرون أ ّن القادر على خلق ذلك ابتداء وهو أعظم‬

‫منكم ق ادر على إع ادتكم{‪َ }29‬و اذك ر ي ا محم د ِإ ْذ‬

‫ك للمالئك ة ِإنّى ج ِ‬
‫اع ٌل فِى األرض َخلِي َف ةً‬ ‫ال َربُّ َ‬
‫قَ َ‬
‫َ‬

‫قَالُواْ َأتَ ْج َع ُل‬ ‫يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫فِ َيه ا َمن ُي ْف ِس ُد فِ َيها بالمعاص ي َويَ ْس ِف ُ‬
‫ك ال دماء يريقه ا‬

‫بالقتل كما فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا‬

‫أرس ل اهلل عليهم المالئك ة فط ردوهم إلى الجزائ ر‬

‫والجب ال َونَ ْح ُن نُ َس بّ ُح متلبس ين بِ َح ْم ِد َك أي ‪ :‬نق ول‬

‫س بحان اهلل وبحم ده ونق دس لك ننزه ك عم ا اليلي ق‬

‫بك فالالم زائدة والجملة ‪ :‬حال أي ‪ :‬فنحن أحق‬

‫ال تع الى ِإنّي َأ ْعلَ ُم َم ا الَ َت ْعلَ ُم و َن‬


‫باالس تخالف ‪ .‬قَ َ‬

‫من المص لحة في اس تخالف آدم وأن ذريت ه فيهم‬

‫المطي ع والعاص ي فيظه ر الع دل بينهم فق الوا ‪ :‬لن‬

‫يخلق ربنا خلقاً أكرم عليه منا وال أعلم لسبقنا له‬

‫ورؤيتن ا م ا لم ي ره فخل ق اهلل تع الى آدم من أديم‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫األرض أي ‪ :‬وجهه ا ب أن قبض منه ا قبض ة من‬

‫جمي ع ألوانه ا وعجنت بالمي اه المختلف ة وس َّواهُ ونفخ‬

‫فيه الروح فصار حيواناً حساساً بعد أن كان جماداً{‬

‫ءاد َم االس ماء أي ‪ :‬أس ماء المس ميات ُكلَّ َها‬


‫َ‬ ‫‪َ }30‬و َعلَّ َم‬

‫ِ‬
‫والم ْغ َرفَ ة ب أن ألقى‬ ‫ص ْي َعة والفس وة وال ُفس يَّة‬
‫القص عه وال ُق َ‬

‫ض ُه ْم أي المس ميات وفي ه‬


‫في قلب ه علمه ا ثُ َّم َع َر َ‬

‫تغليب العقالء َعلَى المالئك ة َف َق الَ لهم تبكيت اً َأنبُِئونِى‬

‫أخبروني بَِأسم ِاء هُؤ ِ‬


‫الء المسميات ِإن ُكنتُ ْم صادقين في‬ ‫َ‬ ‫َْ‬

‫أني ال أخل ق أعلم منكم أو ‪ :‬أنكم أح ق بالخالف ة‬

‫وج واب الش رط دل علي ه م ا قبل ه{ ‪}31‬قَ الُواْ س بحانك‬

‫ْم لَنَ ا ِإالَّ َم ا‬ ‫ِ‬


‫تنزيه اً لك عن االعتراض عليك الَ عل َ‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫َأنت تأكي د للك اف العليم الحكيم‬
‫َ‬ ‫َعلَّ ْمَتنَ ا إي اه ِإنَّ َ‬
‫ك‬

‫ال‬
‫ال ذي ال يخ رج ش يء عن علم ه وحكمت ه{‪}32‬قَ َ‬

‫َأس َماِئ ِه ْم‬


‫اءاد ُم َأنبِْئ ُهم أي ‪ :‬المالئك ة بِ ْ‬
‫ال يَ َ‬
‫تع الى ‪ :‬قَ َ‬

‫المسميات فسمى كل شيء باسمه وذكر حكمته التي‬

‫َأس َماِئ ِهم قَ َ‬ ‫ِ‬


‫ال تع الى لهم‬ ‫َأهم بِ ْ‬
‫ُخل َق له ا‪َ ،‬فلَ َّما َأنبَ ُ‬

‫ِ‬ ‫َّ‬
‫َم َأقُ ل ل ُك ْم ِإني َأ ْعلَ ُم غَْي َ‬
‫ب الس موات‬ ‫موبخ اً َأل ْ‬

‫واالرض ما غاب فيهما َوَأ ْعلَ ُم َم ا ُت ْب ُدو َن ما تظهرون‬

‫من ق ولكم ‪( :‬أتجع ل فيه ا) الخ َو َم ا ُكنتُ ْم تَ ْكتُ ُم و َن‬

‫تسرون من قولكم ‪( :‬لن يخلق اهلل أكرم عليه منا‬

‫ة‬ ‫ا للمالئك‬ ‫ر ِإ ْذ ُقلْنَ‬ ‫وال أعلم) ؟{‪َ }33‬و اذك‬

‫ِإ ِإ ِ‬
‫اس جدواألدم س جود تحي ة باالنحن اء فَ َس َج ُدواْ الَّ بْل َ‬
‫يس‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫الجن ك ان بين المالئك ة أبى امتن ع عن‬
‫ّ‬ ‫ه و أب و‬

‫السجود واستكبر تكبر عنه وقال أنا خير منه َو َك ا َن‬

‫َأنت‬
‫َ‬ ‫ِم َن الكافرين في علم اهلل{‪َ }34‬و ُقلْنَا يَ َ‬
‫اءاد ُم اس كن‬

‫حواء‬
‫ّ‬ ‫ك‬
‫ف عليه ‪َ :‬و َز ْو ُج َ‬
‫تأكيد للضمير المستتر ُلي ْعطَ َ‬

‫بالم ّد وك ان خلقه ا من ض لعه األيس ر الجن ة َو ُكالَ‬

‫ِم ْن َها أكال َرغَ ًدا واس عاً ال َح ْج َر في ه َح ْي ُ‬


‫ث ِش ْئتُ َما‬

‫َوالَ َت ْق َربَا هذه الشجرة أي باألكل منها وهي الحنطة‬

‫أو الك رم أو غيرهم ا َفتَ ُكونَ ا فتص يرا ِم َن الظ المين‬

‫العاص ين{‪}35‬فَ ََأزلَّ ُه َم ا الش يطان إبليس أذهبهم ا وفي ق راءة‬

‫نحاهم ا َع ْن َها أي الجن ة ب أ ْن ق ال لهم ا ‪:‬‬


‫(فأزالهم ا) ّ‬

‫وقاس َم ُه َما‬
‫َ‬ ‫ه ل أدلّكم ا َعلَى َش َج َر ِة ال ُخلْد [‪]٢٠:١٢٠‬‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫إنِّي لَ ُك َم ا ل َِم َن الناص حين [‪ ]٢١:٧‬ف أكال منه ا‬

‫فََأ ْخ َر َج ُه َم ا ِم َّما َكانَ ا فِي ِه من النعيم َو ُقلْنَ ا اهبط وا إلى‬

‫ذريتكم ا‬
‫األرض أي أنتم ا بم ا اش تملتما علي ه من ّ‬

‫ض ُك ْم بعض الذري ة لَِب ْع ٍ‬


‫ض َع ُد ٌّو من ظلم بعض كم‬ ‫َب ْع ُ‬

‫بعضاً َولَ ُك ْم فِى االرض ُم ْسَت َق ٌّر موضع قرار ومتاع ما‬

‫تتمتع ون ب ه من نباته ا { إلى ِحي ٍن } وقت انقض اء‬

‫ءاد ُم ِمن َّربِِّه كلم ات ألهم ه إيَّاه ا‬


‫َ‬ ‫آج الكم{‪َ }36‬فَتلَ َّقى‬

‫وفي ق راءة بنص ب (آدم) ورف ع (كلم ات) أي ج اءه‬

‫وهي َر َّبنَ ا ظَلَ ْمنَ ا َأن ُف َس نَا [‪ ]٢٣:٧‬اآلي ة ف دعا به ا‬

‫اب َعلَْي ِه قَبِ َل توبت ه ِإنَّهُ ُه َو الت واب على عب اده‬


‫َفتَ َ‬

‫ال رحيم بهم{‪ُ }37‬قلْنَ ا اهبط وا ِم ْن َها من الجن ة َج ِميع اً‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫كرره ليعطف عليه فَِإ َّما فيه إدغام نون (إن) الش رطية‬

‫في (م ا) الزائ دة يَ ْأتَِينَّ ُكم ِّمنِّى ُه ًدى كت اب ورس ول‬

‫ف‬
‫اي ف آمن بي وعم ل بط اعتي فَالَ َخ ْو ٌ‬ ‫ِ‬
‫فَ َمن تَب َع ُه َد َ‬

‫َعلَْي ِه ْم َوالَ ُه ْم يَ ْح َزنُ و َن في اآلخ رة ب أن ي دخلوا‬

‫ُأولَِئ َ‬
‫ك‬ ‫الجن ة{‪}38‬وال ذين َك َف ُرواْ َو َك َّذبُواْ بآياتنا كتبن ا‪.‬‬

‫أصحاب النار ُه ْم فِ َيها خالدون ماكثون أبدا ال يفنون‬

‫وال يخرج ون{‪}39‬ي ابنى إس راءيل أوالد يعق وب اذك روا‬

‫ائكم من‬ ‫تى َأْن َع ْم ُ‬


‫ت َعلَْي ُك ْم أي على آب‬ ‫نِ ْع َمتِ َي ال‬

‫اإلنج اء من فرع ون وفل ق البح ر وتظلي ل الغم ام وغ ير‬

‫ذلك بأن تشكروها بطاعتي َو َْأوفُواْ بِ َع ْه ِدى الذي عهدت ه‬

‫ِ‬
‫ُأوف بِ َع ْه ِد ُك ْم ال ذي عهدت ه‬ ‫إليكم من اإليم ان بمحم د‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫إليكم من الث واب علي ه ب دخول الجن ة وإي اى ف ارهبون‬

‫خافون في ترك الوفاء به دون غيري{‪}40‬و ِ‬


‫ءامنُ واْ بِ َم ا‬ ‫ِ‬
‫َ‬

‫ص دِّقاً ل َّم ا َم َع ُك ْم من الت وراة‬


‫ْت من الق رآن ُم َ‬
‫َأن َزل ُ‬

‫بموافقت ه ل ه في التوحي د والنب ّوة َوالَ تَ ُكونُ واْ ََّأو َل‬

‫َك افِ ٍر بِ ِه من أه ل الكت اب ألن َخلَ َفكم َتبَ ٌع لكم‬

‫ف إثمهم عليكم َوالَ تَ ْش َت ُرواْ تس تبدلوا بآي اتي ال تي في‬

‫كت ابكم من نعت محم د ص لى اهلل علي ه وس لم ثَ َمن اً‬

‫قَلِيالً عرض اً يس يراً من ال دنيا أي ال تكتموه ا خ وف‬

‫ف وات م ا تأخذون ه من س فلتكم وإي اى ف اتقون خ افون‬

‫س واْ تخلط وا الحق‬ ‫ِ‬


‫في ذل ك دون غ يري{‪َ }41‬والَ َت ْلب ُ‬

‫ال ذي أن زلت عليكم بالباط ل ال ذي تفترون ه َو ال‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫تَ ْكتُ ُمواْ الحق نعت محمد صلى اهلل عليه وسلم َوَأنتُ ْم‬

‫يم واْ الص الة َو َءاتُ واْ الزك واة‬ ‫ِ‬


‫َت ْعلَ ُم و َن أن ه الح ق{‪َ }42‬وَأق ُ‬

‫واركع وا َم َع ال راكعين ص لوا م ع المص لين محم د‬

‫وأص حابه‪ ،‬ون زل في علم ائهم وك انوا يقول ون ألقرب ائهم‬

‫المس لمين ‪ :‬اثبت وا على دين محم د فإن ه ح ق{‬

‫‪َ}43‬أتَ ُْأم ُرو َن الن اس ب البر باإليم ان بمحم د َوتَ َ‬


‫نس ْو َن‬

‫َأن ُف َس ُك ْم تتركونها فال تأمرونها به َوَأنتُ ْم َت ْتلُ و َن الكتاب‬

‫الت وراة وفيه ا الوعي د على مخالف ة الق ول العم ل؟ َأفَالَ‬

‫َت ْع ِقلُ و َن ُس ْو َء فعلكم ف ترجعون؟ فجمل ة النس يان مح ل‬

‫االس تفهام اإلنك اري{‪}44‬واس تعينوا اطلب وا المعون ة على‬

‫أم وركم بالص بر الحبس للنفس على م ا تك ره والص الة‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫أفرده ا بال ذكر تعظيم ا لش أنها وفي الح ديث « ك ان‬

‫ص لى اهلل علي ه وس لم إذا َح َزبَ هُ أم ر ب ادر إلى‬

‫لم ا ع اقهم عن‬


‫الص الة » وقي ل‪ .‬الخط اب لليه ود ّ‬

‫َّ‬
‫الش َرهُ وحب الرياس ةأمروا بالص بر وه و الص وم‬ ‫اإليم ان‬

‫ألن ه يكس ر الش هوة‪ ،‬والص الة ألنه ا ت ورث الخش وع‬

‫وتنفي الك بر َوِإَّن َه ا أي الص الة لَ َكبِ َيرةٌ ثقيل ة ِإالَّ َعلَى‬

‫الخاش عين الس اكنين إلى الطاع ة{‪}45‬ال ذين يَظُنُّو َن يوقن ون‬

‫ََّأن ُه ْم م اقوا َربِّه ْم ب البعث َو ََّأن ُه ْم ِإل َْي ِه راجع ون في‬

‫اآلخ رة فيج ازيهم{‪}46‬ي ابنى إس راءيل اذك روا نِ ْع َمتِ َي ال تى‬

‫ت َعلَْي ُك ْم بالشكر عليها بطاعتي َوَأنِّى فَ َّ‬


‫ض لْتُ ُك ْم أي‬ ‫َأْن َع ْم ُ‬

‫آب اءكم َعلَى الع المين ع المي زم انهم{‪}47‬واتق وا خ افوا‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫َي ْو ًم ا الَّ تَ ْج ِزى فيه َن ْف ٌ‬
‫س َعن َّن ْف ٍ‬
‫س َش ْيًئا وه و يوم‬

‫القيامة َوالَُت ْقبَ ُل بالتاء والياء ِم ْن َها شفاعة أي ليس لها‬

‫ش فاعة فتقب ل (فم ا لن ا من ش افعين) َوالَ ُيْؤ َخ ُذ ِم ْن َه ا‬

‫َع ْد ٌل فداء َوالَ ُه ْم يُ َ‬


‫نص ُرو َن يمنعون من عذاب اهلل{‬

‫‪َ }48‬و اذك روا ِإ ْذ نجين اكم أي آب اءكم والخط اب ب ه‬

‫وبم ا بع ده للموج ودين في زمن نبين ا بم ا أنعم اهلل‬

‫على آب ائهم ت ذكيراً لهم بنعم ة اهلل تع الى ليؤمن وا ِّم ْن‬

‫وء الع ذاب أش ّده‬ ‫ِ ِ‬


‫ومونَ ُك ْم ي ذيقونكم ُس َ‬
‫س ُ‬‫َءال ف ْر َع ْو َن يَ ُ‬

‫والجمل ة ح ال من ض مير (نجين اكم) يُ َذبّ ُحو َن بي ان لم ا‬

‫قبل ه َْأبنَ اء ُك ْم المول ودين َويَ ْس تَ ْحيُو َن يس تبقون نِ َس اء ُك ْم‬

‫لق ول بعض الكهن ة ل ه ‪ :‬إ ّن مول وداً يول د في ب ني‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫إسرائيل يكون سبباً لذهاب ملكك َوفِى ذلكم العذاب‬

‫يم{‬ ‫ِ‬
‫أو اإلنج اء بَالءٌ ابتالء أو إنع ام ِّمن َّربّ ُك ْم َعظ ٌ‬

‫‪َ }49‬و اذك روا ِإ ْذ َف َرقْنَ ا فلقن ا بِ ُك ْم بس ببكم البحر‬

‫عدوكم فأنجيناكم من الغرق‬


‫ّ‬ ‫حتى دخلتموه هاربين من‬

‫ال فِ ْر َع ْو َن قوم ه مع ه َوَأنتُ ْم تَنظُ ُرو َن إلى‬


‫َوَأ ْغ َرقْنَ ا َء َ‬

‫انطباق البحر عليهم{‪َ }50‬وِإ ْذ واعدنا بألف ودونها ُم َ‬


‫وس ى‬

‫ين لَْيلَ ةً نعطي ه عن د انقض ائها الت وراة لتعمل وا به ا‬ ‫ِ‬


‫َْأربَع َ‬

‫السامري إلهاً ِمن‬


‫ُّ‬ ‫الذي صاغه لكم‬ ‫ثُ َّم اتخذتم العجل‬

‫َب ْع ِد ِه أي بع د ذهاب ه إلى ميعادن ا َوَأنتُ ْم ظ المون‬

‫باتخ اذه لوض عكم العب ادة في غ ير محله ا{‪}51‬ثُ َّم َع َف ْونَ ا‬

‫َعن ُك ِم محون ا ذن وبكم ِمن َب ْع ِد ذل ك االتخ اذ ل ََعلَّ ُك ْم‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫تَ ْش ُك ُرو َن نعمتن ا عليكم{‪َ }52‬وِإ ْذ ءاَت ْينَ ا ُم َ‬
‫وس ى الكت اب‬

‫الت وراة والفرق ان عط ف تفس ير‪ ،‬أي الف ارق بين الح ق‬

‫والباط ل والحالل والح رام ل ََعلَّ ُك ْم َت ْهتَ ُدو َن ب ه من‬

‫ال موس ى لَِق ْو ِم ِه ال ذين عب دوا العج ل‬


‫الض الل{‪َ }53‬وِإ ْذ قَ َ‬

‫ي اقوم ِإنَّ ُك ْم ظَلَ ْمتُ ْم َأن ُف َس ُك ْم باتخ اذكم العج ل إله اً‬

‫َفتُوبُواْ إلى بَ ا ِرِئ ُك ْم خالقكم من عبادته فاقتلوا َأن ُف َس ُك ْم‬

‫أي ليقت ل ال بريءُ منكم المج رم ذلكم القت ل َخ ْي ٌر‬

‫لَّ ُك ْم ِعن َد بَ ا ِرِئ ُك ْم ف وفقكم لفع ل ذل ك وأرس ل عليكم‬

‫س حابة س وداء لئال يبص ر بعض كم بعض اً فيرحم ه ح تى‬

‫اب َعلَْي ُك ْم قبل توبتكم‬ ‫ِ‬


‫قُت َل منكم نحو سبعين ألفاً َفتَ َ‬

‫ِإنَّهُ ُه َو التواب الرحيم{‪َ }54‬وِإ ْذ ُقلْتُ ْم وقد خرجتم مع‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫موس ى لتعت ذروا إلى اهلل من عب ادة العج ل وس معتم‬

‫كالم ه ياموس ى لَن ُّنْؤ ِم َن لَ َ‬


‫ك ح تى َن َرى اهلل َج ْه َر ًة‬

‫فمتُّم َوَأنتُ ْم تَنظُ ُرو َن ما‬


‫عيانا فََأ َخ َذتْ ُك ُم الصاعقة الصيحة ُ‬

‫ح ّل بكم{‪}55‬ثُ َّم بعثن اكم أحيين اكم ّمن َب ْع ِد َم ْوتِ ُك ْم‬

‫ل ََعلَّ ُك ْم تَ ْش ُك ُرو َن نعمتن ا ب ذلك{‪َ }56‬وظَلَّلْنَ ا َعلَْي ُك ُم الغم ام‬

‫س ترناكم بالس حاب الرقي ق من ح ّر الش مس في التي ه‬

‫الترنْجبِين والطير‬
‫َ‬ ‫َأنزلْنَا َعلَْي ُك ُم فيه المن والسلوى هما‬
‫َو َ‬

‫ُكلُواْ ِمن‬ ‫الس َماني بتخفيف الميم والقصر‪ ، -‬وقلنا ‪:‬‬


‫ُّ‬

‫طيب ات َم ا رزقن اكم وال ت دَّخروا‪ ،‬فكف روا النعم ة‬

‫وادَّخ روا فقط ع عنهم َو َم ا ظَلَ ُمونَ ا ب ذلك ولكن َك انُواْ‬

‫َأن ُف َس ُه ْم يَظْلِ ُم و َن أل ّن وبال ه عليهم{‪َ }57‬وِإ ْذ ُقلْنَا لهم‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫بع د خ روجهم من التي ه ادخل وا ه ذه القرية بيت‬

‫المق دس أو أريح ا فَ ُكلُ واْ ِم ْن َه ا َح ْي ُ‬


‫ث ِش ْئتُ ْم َرغَ ًدا‬

‫واس عاً ال َح ْج َر في ه وادخل وا الب اب أي بابه ا ُس َّج ًدا‬

‫منح نين َوقُولُ واْ مس ألَتُنا ِحطَّةٌ أي أن تَ ُح ُّ‬


‫ط عن ا‬

‫خطايان ا َّن ْغ ِف ْر وفي ق راء بالي اء والت اء مبنيًّا للمفع ول‬

‫فيهم ا لَ ُك ْم خطاي اكم َو َس نَ ِزي ُد المحس نين بالطاع ة ثواب اً{‬

‫َّل ال ذين ظَلَ ُم واْ منهم َق ْوالً غَْي َر ال ذي قِي َل‬


‫‪َ }58‬فبَ د َ‬

‫ل َُه ْم فق الوا حب ة في َش َع َر ٍة ودخل وا يزحف ون على‬

‫َأنزلْنَ ا َعلَى ال ذين ظَلَ ُم واْ في ه وض ع الظ اهر‬


‫أس تاههم فَ َ‬

‫موض ع المض مر مبالغ ة في تق بيح ش أنهم ِر ْج ًزا ع ذاباً‬

‫س ُقو َن بس بب فس قهم‬ ‫ِ‬


‫طاعون اً ّم َن الس ماء ب َم ا َك انُواْ َي ْف ُ‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫أي خ روجهم عن الطاع ة فهل ك منهم في س اعة‬

‫س بعون ألف اً أو أق ل{‪َ }59‬و اذك ر ِإ ْذ استس قى موسى‬

‫الس قيا لَِق ْو ِم ِه وق د عطش وا في التي ه َف ُقلْنَ ا‬


‫ُّ‬ ‫أي طلب‬

‫اك الحجر وه و ال ذي ف ّر بثوب ه خفي ف‬


‫ص َ‬‫اض رب ّب َع َ‬

‫مربَّع ك رأس الرج ل رخ ام أو كِ َّذان فض ربه ف انفجرت‬

‫انش قت وس الت ِم ْن هُ اثنت ا َع ْش َر َة َع ْينًا بع دد األس باط‬

‫ٍ‬
‫سبط منهم َّم ْش َر َب ُه ْم موضع شربهم‬ ‫قَ ْد َعلِ َم ُك ُّل ُأنَ ٍ‬
‫اس‬

‫فال يَ ْش َر ُك ُهم في ه غ يرهم ‪ .‬وقلن ا لهم ُكلُ واْ واش ربوا‬

‫ين ح ال‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫من ّر ْزق اهلل َوالَ َت ْع َث ْواْ فى األرض ُم ْفس د َ‬

‫(عثِ َى) بكس ر المثلث ة أفس د{‪َ }60‬وِإ ْذ‬


‫مؤك دة لعامله ا من َ‬

‫ص بِ َر على طَ َع ٍام أي ن وع من ه‬
‫ُقلْتُ ْم ياموس ى لَن نَّ ْ‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫ِج لَنَا‬
‫ك يُ ْخ ر ْ‬
‫المن والسلوى فادع لَنَ ا َربَّ َ‬
‫ّ‬ ‫واحد وهو‬

‫ت األرض ِمن للبي ان َب ْقلِ َه ا َوقِثَّاِئ َه ا‬


‫ش يئاً ِم َّما تُنبِ ُ‬

‫ص لِ َها قَ َ‬
‫ال لهم موس ى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوفُوم َها حنطته ا َو َع َدس َها َوبَ َ‬

‫أخس بال ذى ُه َو َخ ْي ٌر‬


‫ُّ‬ ‫َأتَ ْس تَْب ِدلُو َن ال ذى ُه َو أدنى‬

‫أش رف؟أي أتأخذون ه بدل ه؟‪ ،‬والهم زة لإلنك ار ف أبوا أن‬

‫يرجع وا ف دعا اهلل تع الى فق ال تع الى ‪ :‬اهبط وا انزل وا‬

‫ص ًرا من األمص ار فَ ِإ َّن لَ ُكم في ه َّما َس َألْتُ ْم من‬ ‫ِ‬


‫م ْ‬

‫ت جعلت َعلَْي ِه ُم الذلة ال ذل واله وان‬


‫ض ِربَ ْ‬
‫النب ات َو ُ‬

‫والمس كنة أي أث ر الفق ر من الس كون والخ زي فهي‬

‫الزمة وإن كانوا أغنياء لزوم الدرهم المضروب لس َّكته‬

‫وبَ آءُو رجع وا بِغَ َ‬


‫ض ٍ‬
‫ب ّم َن اهلل ذلك أي الض رب‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫والغض ب بِ ََّأن ُه ْم أي بس بب أنهم َك انُواْ يَ ْك ُف ُرو َن بآي ات‬

‫اهلل َو َي ْقُتلُ و َن النب يين كزكري ا ويح يى بِغَْي ِر الحق أي‬

‫ظلما ذلك بِ َم ا َع َ‬
‫ص واْ َّو َك انُواْ َي ْعتَ ُدو َن يتجاوزون الح ّد‬

‫ءامنُ واْ‬
‫َ‬ ‫في المعاص ي وك رره للتأكي د{‪ِ}61‬إ َّن ال ذين‬

‫ادواْ هم اليه ود والنص ارى‬


‫باألنبي اء من قب ل وال ذين َه ُ‬

‫والص ابئين طائف ة من اليه ود أو النص ارى َم ْن َء َام َن‬

‫منهم باهلل والي وم األخر في زمن نبين ا َو َع ِم َل ص الحا‬

‫َأج ُر ُه ْم أي ث واب أعم الهم ِعن َد َربِّه ْم‬


‫بش ريعته َفلَ ُه ْم ْ‬

‫ف َعلَْي ِه ْم َوالَ ُه ْم يَ ْح َزنُ و َن روعي في ض مير‬


‫َوالَ َخ ْو ٌ‬

‫(آمن) و (عم ل) لف ظ (من) وفيم ا بع ده معناه ا{‪َ }62‬و‬

‫اذك ر ِإ ْذ َأ َخ ْذنَا ميث اقكم عه دكم بالعم ل بم ا في‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫التوراة َو قد َر َف ْعنَ ا َف ْوقَ ُك ُم الطور الجبل اقتلعناه من‬

‫لما أبيتم قبولها وقلنا ُخ ُذواْ َم ا ءاتيناكم‬


‫أصله عليكم َّ‬

‫بُِق َّو ٍة بج ّد واجتهاد واذكروا م ا فِ ِ‬


‫يه بالعمل به ل ََعلَّ ُك ْم‬ ‫َ‬

‫َتَّت ُق و َن الن ار أو المعاص ي{‪}63‬ثُ َّم َت َولَّْيتُ ْم أعرض تم ِمن‬

‫َب ْع ِد ذلك الميثاق عن الطاعة َفلَ ْوالَ فَ ْ‬


‫ض ُل اهلل َعلَْي ُك ْم‬

‫لكم بالتوب ة أو ت أخير الع ذاب لَ ُكنتُم ّم َن‬ ‫َو َر ْح َمتُ هُ‬

‫الخاس رين اله الكين{‪َ }64‬ولََق ْد الم قس م َعلِ ْمتُ ُم ع رفتم‬

‫ال ذين اعت دوا تج اوزوا الح ّد ِمن ُك ْم فِى الس بت بص يد‬

‫الس مك وق د نهين اهم عن ه وهم أه ل (أيلَ ة) { َف ُقلْنَ ا‬

‫ل َُه ْم ُكونُواْ قِ َر َد ًة خاسئين مبعدين فكانوها‪ ،‬وهلكوا بعد‬

‫ثالث ة أي ام{‪}65‬فجعلناها أي تل ك العقوب ة نك اال ع برة‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫ل َّما َب ْي َن يَ َد ْي َها َو َما‬ ‫مانعة من ارتكاب مثل ما عملوا‬

‫َخ ْل َف َها أي األمم ال تي في زمانه ا و بع دها َو َم ْو ِعظَ ةً‬

‫ص وا بال ذكر ألنهم المنتفع ون به ا‬


‫ين اهلل و َخ ُّ‬ ‫لّل ِ‬
‫ْمتَّق َ‬
‫ُ‬

‫ال موسى لَِق ْو ِم ِه وقد‬


‫بخالف غيرهم{‪َ }66‬و اذكر ِإ ْذ قَ َ‬

‫يدعو اهلل‬
‫َ‬ ‫قُتل لهم قتيل ال يُدرى قاتله وسألوه أن‬

‫أن ُيَبِّينَ هُ لهم ف دعاه ِإ َّن اهلل يَ ُْأم ُر ُك ْم َأن تَ ْذبَ ُحواْ‬

‫ب َق ر ًة قَ الُواْ َأَتت ِ‬
‫َّخ ُذنَا ُه ُز ًوا مه زوءا بن ا حيث تجيبن ا‬ ‫َ َ‬

‫ال َأعُ وذُ أمتنع باهلل من َأ ْن َأ ُك و َن ِم َن‬


‫بمثل ذلك؟ قَ َ‬

‫الجاهلين المستهزئين{‪}67‬فلما علموا أنه َع ْز ٌم قَ الُواْ ادع‬

‫ك ُيَبيّ َن لَّنَا َما ِه َى أي ما سنها قَ َ‬


‫ال موسى‬ ‫لَنَا َربَّ َ‬

‫ض ُم ِس نَّة َوالَ‬
‫ول ِإَّن َه ا َب َق َرةٌ الَّ فَ ا ِر ٌ‬
‫إنَّهُ أي اهلل َي ُق ُ‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫ف َب ْي َن ذلك الم ذكور من‬ ‫بِ ْك ٌر ص غيرة َع َوا ٌن نَ َ‬
‫ص ٌ‬

‫الس نين ف افعلوا َم ا ُت ْؤ َمرو َن ب ه من ذبحه ا{‪}68‬قَ الُواْ‬

‫ول‬ ‫ك ُيَبيّن لَّنَ ا َم ا ل َْونُ َه ا قَ َ‬


‫ال ِإنَّهُ َي ُق ُ‬ ‫ادع لَنَ ا َربَّ َ‬

‫س ُّر‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِإَّن َه ا َب َق َرةٌ َ‬


‫ص ْف َراءُ فَ اق ٌع ل ْو ُن َه ا ش ديدة الص فرة تَ ُ‬

‫الن اظرين إليه ا بحس نها أي تعجبهم{‪}69‬قَ الُواْ ادع لَنَ ا‬

‫ك ُيَبيّ َن لَّنَ ا َم ا ِه َى أس ائمة أم عامل ة؟ ِإ َّن البقر‬


‫َربَّ َ‬

‫أي جنسه المنعوت بما ذكر تشابه َعلَْينَا لكثرته فلم‬

‫نهتد إلى المقصود َوِإنَّا ِإن َشاء اهلل ل ُ‬


‫َم ْهتَ ُدو َن إليه افي‬

‫الح ديث ‪ « :‬ل و لم يس تثنوا لم ا ُبيّنت لهم آلخ ر‬

‫ول ِإَّن َه ا َب َق َرةٌ الَّ ذَل ٌ‬


‫ُول غ ير‬ ‫ال ِإنَّهُ َي ُق ُ‬
‫األبد {‪»}70‬قَ َ‬

‫مذلل ة بالعم ل تُثِ ُير األرض تقلبه ا للزراع ة ‪ ،‬والجمل ة‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫ص فة (ذل ول) داخل ة في النفي َوالَ تَ ْس ِقى الح رث‬

‫األرض المهيأة للزراعة ُّم َسلَّ َمةٌ من العيوب وآثار العم ل‬

‫الَّ ِشيَةَ لون فِ َيها غير لونها قَالُواْ الئان ِجْئ َ‬


‫ت بالحق‬

‫نطقت بالبي ان الت ام فطلبوه ا فوجدوها عند الف تى البار‬

‫ادواْ‬
‫وها َو َم ا َك ُ‬
‫بأمه فاشتروها بملء َم ْس كها ذهبا فَ َذبَ ُح َ‬

‫َي ْف َعلُ و َن لغالء ثمنه ا وفي الح ديث « ل و ذبح وا أي‬

‫بقرة كانت ألجزأتهم ولكن ش ّددوا على أنفسهم فش ّدد‬

‫اهلل عليهم {‪َ »}71‬وِإ ْذ َقَتلْتُ ْم َن ْف ًس ا ف ادرءتم في ه إدغ ام‬

‫(الت اء) في األص ل في (ال دال) أي تخاص متم وت دافعتم‬

‫ِج مظه ر َّما ُكنتُ ْم تَ ْكتُ ُم و َن من أمره ا‬ ‫ِ‬


‫ف َيه ا واهلل ُم ْخ ر ٌ‬

‫وه ذا اع تراض وه و أول القص ة{‪َ }72‬ف ُقلْنَ ا اض ربوه أي‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫ِ‬
‫القتي ل بَِب ْعض َها فُض َ‬
‫رب بلس انها أو َع ْجب ذنبه ا فح يي‬

‫فح ِرم ا‬
‫ُ‬ ‫وق ال ‪ :‬قتل ني فالن وفالن الب ني عمه وم ات‬

‫الم يراث وقتِال ‪ ،‬ق ال تع الى ‪ :‬ك ذلك اإلحي اء يُ ْحى‬

‫الله الموتىويريكم ءاياته دالئ ل قدرت ه ل ََعلَّ ُك ْم َت ْع ِقلُ و َن‬

‫تت دبرون فتعلم ون أن الق ادر على إحي اء نفس واح دة‬

‫ت‬
‫ق ادر على إحي اء نف وس كث يرة فتؤمن ون{‪}73‬ثُ َّم قَ َس ْ‬

‫ُقلُ وبُ ُك ْم أيها اليهود صلبت عن قبول الحق ِمن َب ْع ِد‬

‫ذلك المذكور من إحياء القتيل وما قبله من اآليات‬

‫َأش ُّد قَ ْس َو ًة منه ا َوِإ َّن‬


‫فَ ِه َى كالحج ارة في القس وة َْأو َ‬

‫ِم َن الحج ارة ل ََم ا َيَت َف َّج ُر ِم ْن هُ األنه ار َوِإ َّن ِم ْن َه ا ل ََم ا‬

‫ش َّق ُق في ه إدغ ام (الت اء) في األص ل في (الش ين)‬


‫يَ َّ‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫ج ِم ْن هُ الم اء َوِإ َّن ِم ْن َه ا ل ََم ا َي ْهبِ ُ‬
‫ط ي نزل من‬ ‫َفيَ ْخ ُر ُ‬

‫علو إلى ُس ْف ٍل ِّم ْن َخ ْش يَ ِة اهلل وقلوبكم ال تتأثر وال‬

‫تلين وال تخش ع َو َم ا اهلل بغاف ل َع َّما َت ْع َملُ و َن وإنم ا‬

‫ي ؤخركم ل وقتكم وفي ق راءة بالتحتاني ة [يعلم ون] وفي ه‬

‫اإللتف اف عن الخط اب{‪َ}74‬أ َفتَط َْمعُ و َن أيه ا المؤمن ون َأن‬

‫ُيْؤ ِمنُ واْ لَ ُك ْم أي اليه ود لَ ُك ْم َوقَ ْد َك ا َن فَ ِري ٌق طائف ة‬

‫ِم ْن ُه ْم أحب ارهم يَ ْس َمعُو َن كالم اهلل في الت وراة ثُ َّم‬

‫يُ َح ّرفُونَ هُ يغيرون ه ِمن َب ْع ِد َم ا َع َقلُ وهُ فهم وه َو ُه ْم‬

‫َي ْعلَ ُم و َن أنهم مف ترون؟ والهم زة لإلنك ار أي ال تطمع وا‬

‫فلهم س ابقة ب الكفر{‪َ }75‬وِإذَا لَ ُق واْ أي من افقوا اليه ود‬

‫ءامنَّا ب أن محم داً ص لى اهلل علي ه‬


‫َ‬ ‫ءامنُ واْ قَ الُوا‬
‫َ‬ ‫ال ذين‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫بي وه و المبش ر ب ه في كتابن ا َوِإ َذا َخالَ‬
‫وس لم ن ّ‬

‫ض قَ الُواْ أي رؤساؤهم الَّذين لم‬


‫ض ُه ْم إلى َب ْع ٍ‬
‫رجع َب ْع ُ‬

‫ين افقوا لمن ن افق َأتُ َح ّدثُو َن ُهم أي المؤم نين بِ َم ا َفتَ َح‬

‫اهلل َعلَْي ُك ْم أي ع ّرفكم في الت وراة من نعت محم د‬

‫ص لى اهلل علي ه وس لم لِيُ َح ُّ‬


‫اجو ُكم ليخاص موكم والالم‬

‫للص يرورة بِ ِه ِعن َد َربّ ُك ْم في اآلخ رة ويقيم وا عليكم‬

‫َأفَالَ‬ ‫الحج ة في ت رك اتباع ه م ع علمكم بص دقه؟‬

‫َت ْع ِقلُ و َن أنهم يح اجونكم إذا ح دثتموهم فتنته ون{‪}76‬ق ال‬

‫تع الى ََأوالَ َي ْعلَ ُم و َن االس تفهام للتقري ر وال واو ال داخل‬

‫َأن اهلل َي ْعلَ ُم َم ا يُ ِس ُّرو َن َو َم ا ُي ْعلِنُ و َن‬


‫عليه ا للعط ف َّ‬

‫يرع ُووا عن‬


‫ما يخفون وما يظهرون من ذلك وغيره فَ َ‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫وام الَ َي ْعلَ ُم و َن‬ ‫ِ‬
‫ذل ك؟{‪َ }77‬وم ْن ُه ْم أي اليه ود ُّأميُّو َن ع ّ‬

‫الكت اب الت وراة ِإالَّ لكن ََأم انِ َّى أك اذيب َتلَ َّق ْوه ا من‬

‫نبوة النبي‬
‫ّ‬ ‫رؤسائهم فاعتمدوها َوِإن ما ُه ْم في جحد‬

‫محمد صلى اهلل عليه وسلم وغيره مما يختلقونه ِإالَّ‬

‫ِ‬
‫يَظُنُّو َن ظنا وال علم لهم{‪َ }78‬ف َويْ ٌل ش ّدة عذاب لّلَّذ َ‬
‫ين‬

‫يَ ْكتُبُ و َن الكت اب بَِأيْ ِدي ِه ْم أي ُم ْختَلق اً من عن دهم ثُ َّم‬

‫ي ُقولُو َن هذا ِمن ِع ِ‬


‫ند اهلل لِيَ ْشَت ُرواْ بِ ِه ثَ َمنً ا قَلِيالً من‬ ‫ْ‬ ‫َ‬

‫الدنيا وهم اليهود غيَّروا صفة النبي في التوراة وآية‬

‫ال رجم وغيرهم ا وكتبوه ا على خالف م ا َأن زل َف َويْ ٌل‬

‫ت َأيْ ِدي ِه ْم من المختل ق َو َويْ ٌل لَّ ُه ْم ِّم َّما‬


‫لَّ ُه ْم ّم َّما َكتَبَ ْ‬

‫يَ ْك ِس بُو َن من الرش ا جم ع رش وة{‪َ }79‬وقَ الُواْ لم ا وع دهم‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬
‫س نَا تص يبنا‬
‫بي ص لى اهلل علي ه وس لم الن َار لَن تَ َم َّ‬
‫الن ُّ‬

‫الن ار ِإالَّ َأيَّ ًام ا َّم ْع ُد َ‬


‫ود ًة قليل ة أربعين يوم اً م دة عب ادة‬

‫آب ائهم العج ل ثم ت زول قُ ْل لهم ي ا محم د َأتَّ َخ ْذتُ ْم‬

‫حذفت منه همزة الوصل استغناء بهمزة االستفهام ِعن َد‬

‫اهلل َع ْه ًدا ميثاقاً منه بذلك َفلَن يُ ْخلِ َ‬


‫ف اهلل َع ْه َدهُ به‬

‫ال َْأم بَ ِل َت ُقولُو َن َعلَى اهلل َما الَ َت ْعلَ ُمو َن{‪}80‬‬

‫‪2. Al-Baqoroh‬‬

You might also like