Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الاولى مفهوم الرهن الرسمي
المحاضرة الاولى مفهوم الرهن الرسمي
إن اﻷﺻﻞ ﻫو أن ﺟﻣ ﻊ أﻣوال اﻟﻣدﯾن ﺿﺎﻣﻧﺔ ﻟﻠوﻓﺎء ﺑدﯾوﻧﻪ اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻣﺎدة 188ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ
وﻫذا ﻣﺎ ﻌرف ﺎﻟﺿﻣﺎن اﻟﻌﺎم إﻻ أن ﻫذا اﻷﺧﯾر وﻧظ ار ﻟﻛون ﻫذا اﻟﺿﻣﺎن ﯾرﺗﻛز ﻋﻠﻰ رﺻد ﺟﻣ ﻊ أﻣوال
اﻟﻣدﯾن ﻣن ﻋﻘﺎرات و ﻣﻧﻘوﻻت ﻟﻠوﻓﺎء ﺎﻟدﯾون اﻟﻣﻠﻘﺎة ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ وأن ﺟﻣ ﻊ اﻟداﺋﻧﯾن ﻣﺗﺳﺎو ن ﻓ ﻪ إﻻ ﻣن
ﺗﻘرر ﻟﻪ ﺗﺄﻣﯾن ﺧﺎص ﻓﺎﻧﻪ ﻌﺎب ﻋﻠ ﻪ اﻧﻪ ﻻ ﻌزز اﻟﺛﻘﺔ واﻻﺋﺗﻣﺎن ﻟد اﻟداﺋن ،ﻟذﻟك ﯾﻠﺟﺄ ﻣﻌظم اﻟداﺋﻧون
إﻟﻰ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ و أﻗو ﻫذﻩ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣﻌززة ﻟﻔ رة
اﻻﺋﺗﻣﺎن و أﻛﺛرﻫﺎ اﻧﺗﺷﺎ ار وﺗﻌﺎﻣﻼ ﻫو ﻣﺎ ﻌرف ﺎﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ،ﻫذا اﻷﺧﯾر اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠ ﻪ ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎب
اﻟ ار ﻊ اﻟﻣﻌﻧون ﺎﻟﺣﻘوق اﻟﻌﯾﻧ ﺔ اﻟﺗ ﻌ ﺔ أو اﻟﺗﺄﻣﯾﻧﺎت اﻟﻌﯾﻧ ﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة 882إﻟﻰ اﻟﻣﺎدة 936
ﻋرف اﻟﻣﺷرع اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 882ق م "اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻋﻘد ﺳب ﻪ اﻟداﺋن ﺣﻘﺎ ﻋﯾﻧ ﺎ ﻋﻠﻰ
ﻋﻘﺎر ﻟوﻓﺎء دﯾﻧﻪ ،ون ﻟﻪ ﻣﻘﺗﺿﺎﻩ أن ﯾﺗﻘدم ﻋﻠﻰ اﻟداﺋﻧﯾن اﻟﺗﺎﻟﯾﯾن ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣرﺗ ﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﻔﺎء ﺣﻘﻪ ﻣن
ﯾد ﺎن" ،اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ﻧﺣد أن اﻟﻣﺷرع ﻋرف اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺛﻣن ذﻟك اﻟﻌﻘﺎر ﻓﻲ أ
ﺳب ﻪ اﻟداﺋن ﺣ ﻋﯾﻧﻲ ،ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻌﺗﺑرﻩ ﻣن اﻟﺣﻘوق اﻟﻌﯾﻧ ﺔ اﻟﺗ ﻌ ﺔ ﺎﻋﺗ ﺎر أن أﺣ ﺎﻣﻪ
ﺟﺎءت ﺿﻣن اﻟﻛﺗﺎب اﻟ ار ﻊ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﻣﻌﻧون "اﻟﺣﻘوق اﻟﻌﯾﻧ ﺔ اﻟﺗ ﻌ ﺔ أو اﻟﺗﺄﻣﯾﻧﺎت اﻟﻌﯾﻧ ﺔ".
1
ﻟذا ﻌرف اﻟﻔﻘﻬﺎء اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ )اﻧﻪ ﺣ ﻋﯾﻧﻲ ﯾﻧﺷﺄ ﻣوﺟب ﻋﻘد رﺳﻣﻲ ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟﻠوﻓﺎء ﺎﻟﺗزام
ﯾد ﺎن واﺳﺗ ﻔﺎء ﺣﻘﻪ ﻣن ﺛﻣﻧﻪ ﺎﻟﺗﻘدم ﻋﻠﻰ اﻟداﺋﻧﯾن ﺗﺗ ﻊ اﻟﻌﻘﺎر ﻓﻲ أ وﻫو ﻣﻧﺢ ﺻﺎﺣ ﻪ ﺣ
اﻟﻌﺎدﯾﯾن واﻟﻣرﺗﻬﻧﯾن اﻟﺗﺎﻟﯾﯾن ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣرﺗ ﺔ ( ،وﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﺗﻌﺎرﻒ ﻧﺳﺗﺧﻠص:
-أن أطراف ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻫﻣﺎ اﻟراﻫن واﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ،واﻟراﻫن اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 884ق م ﻗد
ﻘدم رﻫن رﺳﻣﻲ ،ﻣﺎ ﺗرطﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻣدﯾوﻧ ﺔ ﻣﻊ اﻟداﺋن ﻓﻠﺿﻣﺎن اﻟوﻓﺎء ﺑدﯾﻧﻪ ﻟﻠداﺋن ون اﻟﻣدﯾن اﻟذ
ﻋﻼﻗﺔ ﻣدﯾوﻧ ﺔ و ﺳﻣﻰ اﻟﻛﻔﯾﻞ ﻣ ن أن ون اﻟراﻫن ﻟ س اﻟﻣدﯾن إو ﻧﻣﺎ ﺷﺧص آﺧر ﻻ ﺗرطﻪ ﺎﻟداﺋن أ
ﻘدم رﻫن رﺳﻣﻲ ﻟﺿﻣﺎن اﻟوﻓﺎء ﺑدﯾن اﻟﻣدﯾن، اﻟﻌﯾﻧﻲ اﻟذ
-أن اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻣﻧﺢ ﻟﻠداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﺳﻠطﺗﯾن ﻫﻣﺎ ﺣ اﻷﻓﺿﻠ ﺔ) ﻣﺎ طﻠ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺗﺳﻣ ﺔ ﺣ اﻷوﻟو ﺔ
وﺣ اﻟﺗﻘدم( ﻋﻠﻰ اﻟداﺋﻧﯾن اﻟﻌﺎدﯾﯾن واﻟﻣرﺗﻬﻧﯾن اﻟﺗﺎﻟﯾﯾن ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣرﺗ ﺔ ،وﺣ ﺗﺗ ﻊ اﻟﻌﻘﺎر ﻟﻠوﻓﺎء ﺑدﯾﻧﻪ ﻓﻲ
أ ﯾد ون.
ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘد ﻓﻧﺑﯾن ﺧﺻﺎﺋﺻﻪ اﻟرﻫن ﻣـﺎ طﻠ ﻋﻠﻰ ﺣ اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن أن اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ طﻠ
ﺎﻋﺗ ﺎرﻩ ﺣﻘﺎ ﺛم ﺎﻋﺗ ﺎرﻩ ﻋﻘدا
أوﻻ -ﺧﺻﺎﺋص اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﺎﻋﺗ ﺎرﻩ ﺣﻘﺎ
-1اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﺣ ﻋﯾﻧﻲ :ﻷﻧﻪ ﯾﺧول اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﺳﻠطﺔ ﻣ ﺎﺷرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ﻓﯾﺧوﻟﻪ اﻟﺣ
ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻠ ﻪ وذﻟك ﺑﺑ ﻌﻪ ﺎﻟﻣزاد اﻟﻌﻠﻧﻲ واﺳﺗ ﻔﺎء دﯾﻧﻪ ﻣن ﺛﻣﻧﻪ ﺎﻷﻓﺿﻠ ﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﯾرﻩ ﻣن اﻟداﺋﻧﯾن
اﻟﻌﺎدﯾﯾن و اﻟداﺋﻧﯾن اﻟﻣرﺗﻬﻧﯾن اﻟﺗﺎﻟﯾن ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣرﺗ ﻪ ﻓﻲ أ ﺑد ون.
ﺿﻣﻧﻪ ،ذﻟك أﻧّﻪ ﻻ -2اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﺣ ﻋﯾﻧﻲ ﺗ ﻌﻲ :ﻓﺎﻟرّﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻻ ﻘوم إﻻ ﺎﻟﺗ ﻌ ﺔ ﻟﻠدّﯾن اﻟذ
ﻣﺳﺗﻘﻼ ﺑذاﺗﻪ ﺑﻞ ﻔﺗرض ﻗ ﺎﻣﻪ وﺟود اﻟﺗزام ﺻﺣ ﺢ ﯾﺗ ﻌﻪ ﻓﻲ وﺟودﻩ وﺻﺣﺗﻪ وأوﺻﺎﻓﻪ واﻧﻘﺿﺎﺋﻪ وﻫذا
ّ ﯾﻧﺷﺄ
اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 893ﻣن ق م "ﻻ ﯾﻧﻔﺻﻞ اﻟرﻫن ﻋن اﻟدﯾن اﻟﻣﺿﻣون ﺑﻞ ون ﺗﺎ ﻌﺎ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺻﺣﺗﻪ
وﻓﻲ اﻧﻘﺿﺎﺿﻪ ﻣﺎ ﻟم ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ذﻟك".
-3اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻏﯾر ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺗﺟزﺋﺔ :ﻋدم اﻟﺗﺟزﺋﺔ ﻌﻧﻲ أن ﻞ ﺟزء ﻣن اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ﺿﺎﻣن ﻟﻛﻞ
اﻟدﯾن ،وأن ﻞ ﺟزء ﻣن اﻟدﯾن ﻣﺿﻣون ﺎﻟﺷﻲء اﻟﻣرﻫون ﻠﻪ ،ﻏﯾر أن ﻋدم ﻗﺎﺑﻠ ﺔ اﻟرﻫن ﻟﻠﺗﺟزﺋﺔ ﻗد
ﺗﺳﺗ ﻌد ﺎﺗﻔﺎق اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ ﺗﺟزﺋﺔ اﻟرﻫن ،وﻓﻲ ﺣﺎل ﻋدم وﺟود اﻹﺗﻔﺎق ﻔﺗرض أن اﻷطراف أرادوا ﻋدم
اﻟﺗﺟزﺋﺔ ،وﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 892ق م
2
-4اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﺣ ﻋﻘﺎر :اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 1/886ق م ﯾرد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر ﻓﻘ ،
اﻻ أن ﻗد ﺗﻛون ﻌض اﻟﻣﻧﻘوﻻت ﻣﺣﻼ ﻟرﻫن رﺳﻣﻲ ﻟﻛن ﺑﻧص ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﺧﺎص ﻣﺛﻞ اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ.
ﺎﻋﺗ ﺎرﻩ ﻋﻘــدا ﺛﺎﻧ ﺎ -ﺧﺻﺎﺋص اﻟرﻫن اﻟﺣ ﺎز
ﺎﻟﺗﻧظ م ﺧﺻﻪ اﻟﻣﺷرّع اﻟﺟزاﺋر
ّ -1اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻋﻘد ﻣﺳﻣّﻰ :اﻟﻌﻘد اﻟﻣﺳﻣّﻰ ﻫو ذﻟك اﻟﻌﻘد اﻟذ
وﺗﻛﻔّﻞ ﺑﺑ ﺎن أﺣ ﺎﻣﻪ وذﻟك ﻟﺷﯾوع اﻟﺗّﻌﺎﻣﻞ ﻪ ﺑﯾن اﻷﺷﺧﺎص ،و ﻌﺗﺑر اﻟرّﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻣن ﺑﯾن اﻟﻌﻘود
اﻟﻣﺳﻣّﺎة ﻷن اﻟﻣﺷرّع اﻟﺟزاﺋر ﺧﺻﻪ ﺎﻟﺗﻧظ م ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎب اﻟ ار ﻊ اﻟﻣﻌﻧون ﺎﻟﺣﻘوق اﻟﻌﯾﻧّﺔ اﻟﺗ ﻌّﺔ أو
اﻟﺗﺄﻣﯾﻧﺎت اﻟﻌﯾﻧّﺔ وذﻟك ﻣن اﻟﻣﺎدة 882اﻟﻰ اﻟﻣﺎدة 936ﻣن ق م.
-2اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻋﻘد ﺷ ﻠﻲ :ﻌﺗﺑر اﻟرﻫن اﻟﺣ ﺎز ﻋﻘد ﺷ ﻠﻲ إذا ﺎن ﻣﺣﻠﻪ ﻋﻘﺎر أو ﺎن ﻣﺣﻠﻪ ﻣﻧﻘوﻻ
اﺷﺗر اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻋﻧد اﻟﺗﺻرف ﻓ ﻪ وﺟوب ﺗوﻓر اﻟﺷ ﻠ ﺔ رﻫن اﻟﺳﻧدات.
-3اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻋﻘد ﻣﻠزم ﻟﺟﺎﻧب :ﺣﯾث ﯾﻠﺗزم اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻲء اﻟﻣرﻫون و
اﺳﺗﺛﻣﺎرﻩ و ردﻩ ﻋﻧد اﻧﻘﺿﺎء اﻟرﻫن ،و ﺗﻘد م ﺣﺳﺎب ﻋن ذﻟك ،أﻣﺎ اﻟﻣدﯾن اﻟراﻫن ﻓﯾﻠﺗزم ﺑﺗﺳﻠ م اﻟﺷﻲء
اﻟﻣرﻫون إﻟﻰ اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ-اﻧﺷﺎء اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ
ﻘ ﺔ اﻟﻌﻘود اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣواد 882و 883و 884ﻣن ق م ،ﻓﺈن اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻋﻘد وﻫو
ﯾﺗطﻠب ﻻﻧﻌﻘﺎدﻩ أر ﺎن ﻣوﺿوﻋ ﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺷرو ﻣوﺿوﻋ ﺔ ﺧﺎﺻﺔ و ذا ﺷ ﻠ ﺔ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد
اﻟرﻫن ﻋﻘد ﻘ ﺔ اﻟﻌﻘود ،ﻓﯾﺗم ﻣﻘﺗﺿﻰ ﻋﻘد ﺗراﻋﻰ ﻓﻲ إﺑراﻣﻪ اﻷر ﺎن واﻟﺷرو اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ اﻟﻘواﻋد
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺷﺄن اﻟﻌﻘود واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻷر ﺎن اﻟﻣوﺿوﻋ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻫﻲ رﺿﺎ ،ﻣﺣﻞ وﺳﺑب.
ﻓﯾﺟب أن ﺻدر اﻟرﺿﺎ ﻣن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن وﻫﻣﺎ اﻟراﻫن و اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ،وﻣﺗﻰ ﺗطﺎ ﻘت إرادﺗﯾﻬﻣﺎ ﻣﻊ
ﺗواﻓر اﻟﺷرو اﻷﺧر ﻣن ﺷ ﻠ ﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ،اﻧﻌﻘد اﻟرﻫن ،و ﺟب أن ﺗﻛون اﻹرادﺗﯾن ﺧﺎﻟ ﺔ ﻣن ﻋﯾوب اﻟرﺿﺎ،
و ﺷﺗر أن ون ﻞ ﻣن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن أﻫﻼ ﻟﻣ ﺎﺷرة اﻟرﻫن ،وﻟم ﯾﺗﻌرض اﻟﻣﺷرع ﺻدد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻷﻫﻠ ﺔ
اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﻣ ﺗﻔ ﺎ ﺎﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻋﻠ ﻪ ﻓﺈذا ﺎن ﻣﻣﯾ از اﻋﺗﺑر اﻟرﻫن ﺻﺣ ﺣﺎ ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﻪ ﻷن اﻟرﻫن
اﻟرﺳﻣﻲ ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﻪ ﺗﺻرف ﻧﺎﻓﻌﺎ ﻟﻪ ﻧﻔﻌﺎ ﻣﺣﺿﺎ ،ﺑﺧﻼف اﻟراﻫن ﺣﯾث ﻧص ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 884ﻣن ق م أن
ون ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ ﺎﻷﻫﻠ ﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻹﺑرام ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ-وﻫو ﻣﺎ ﺳﯾﺗم ﺗوﺿ ﺣﻪ ﻓﻲ اﻟﺷرو اﻟﻣوﺿوﻋ ﺔ
اﻟﺧﺎﺻﺔ-
3
أﻣﺎ ﻓ ﻣﺎ ﯾﺧص ر ن اﻟﻣﺣﻞ ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﺈﻧﻪ ون ﻋﻘﺎر ﻣﻣﻠو ﺎ ﻟﻠراﻫن –وﺳوف ﻧﻔﺻﻞ
ون وﻓﻘﺎ ﻓﻲ ﺷروطﻪ ﻓﻲ اﻟﺷرو اﻟﻣوﺿوﻋ ﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ،-أﻣﺎ ر ن اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻬو
ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺣﯾث ﯾﺟب أن ون ﻣﺷروﻋﺎ ﻏﯾر ﻣﺧﺎﻟﻒ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻌﺎم واﻷداب اﻟﻌﺎﻣﺔ.
ﺗﺗﻣﺛﻞ اﻟﺷرو اﻟﻣوﺿوﻋ ﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 884ﻣن ق م ﻓﻲ أﻫﻠ ﺔ اﻟراﻫن ،وﻣﻠﻛ ﺔ
اﻟراﻫن ﻟﻠﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ،ﻣﺎ أﻧﻪ اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 886ﻣن ق م ﻓﯾﺟب ﺗﺧﺻ ص اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون،
وأ ﺿﺎ ﺗﺧﺻ ص اﻟدﯾن اﻟﻣﺿﻣون.
أوﻻ-أﻫﻠ ﺔ اﻟراﻫن
ون اﻟراﻫن ﻫو اﻟﻣدﯾن ﻧﻔﺳﻪ اﻟذ ﺗرطﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻣدﯾوﻧ ﺔ ﺎﻟداﺋن ﺣﯾث ﯾرﻫن ﻋﻘﺎ ار ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟﻠوﻓﺎء
ﺑدﯾﻧﻪ ،وﻗد ون اﻟراﻫن ﻏﯾر اﻟﻣدﯾن اﻟذ ﯾرﻫن ﻋﻘﺎرﻩ ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻻﻟﺗزام ﻟ س ﻓﻲ ذﻣﺗﻪ ﻫو ﺑﻞ ﻓﻲ ذﻣﺔ ﺷﺧص
آﺧر ﻘوم ﻣﻘﺎﻣﻪ وﻫو اﻟﻣدﯾن و ﺳﻣﻰ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻛﻔﯾﻞ اﻟﻌﯾﻧﻲ ،وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠ ﻪ اﻟﻣﺎدة 884ﻣن
ون اﻟراﻫن ﻫو اﻟﻣدﯾن ﻧﻔﺳﻪ أو ﺷﺧﺻﺎ آﺧر ﻘدم رﻫﻧﺎ ﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣدﯾن"، ق م اﻟﻔﻘرة " 1ﯾﺟوز أن
وﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطﻠ ﯾﺗﻌﯾن اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن أﻫﻠ ﺔ اﻟﻣدﯾن اﻟراﻫن و ﯾن أﻫﻠ ﺔ اﻟﻛﻔﯾﻞ اﻟﻌﯾﻧﻲ.
ون اﻟراﻫن أﻫﻼ أ(أﻫﻠ ﺔ اﻟﻣدﯾن اﻟراﻫن :ﻌﺗﺑر اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻋﻣﻼ ﻣن أﻋﻣﺎل اﻟﺗﺻرف ﻟذﻟك ﯾﺟب أن
ﻟﻠﺗﺻرف ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ﺣﯾث ﻌﺗﺑر اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﺗﺻرﻓﺎ داﺋ ار ﺑﯾن اﻟﻧﻔﻊ واﻟﺿرر إذ أن اﻟﻣدﯾن
اﻟراﻫن ﻻ ﯾﺗﺑرع ﺑرﻫن اﻟﻌﻘﺎر ﺑﻞ ﺳﻌﻰ ﻣن وراء رﻫﻧﻪ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺿﻣﺎن اﻟﺗزاﻣﻪ وﻋﻠﻰ ذﻟك ﯾﺟب أن
ون ﺎﻟﻐﺎ ﺳن اﻟرﺷد ﻏﯾر ﻣﺣﺟور ﻋﻠ ﻪ.
ون ﺎطﻼ ﯾﺑرﻣﻪ اﻟﺻﺑﻲ ﻏﯾر اﻟﻣﻣﯾز وﻣن ﻓﻲ ﺣ ﻣﻪ ﺎﻟﻣﺟﻧون واﻟﻣﻌﺗوﻩ و ذﻟك ﻓﺈن اﻟﻌﻘد اﻟذ
ون ﻗﺎ ﻼ ﻟﻺ طﺎل ﯾﺑرﻣﻪ اﻟﺻﺑﻲ اﻟﻣﻣﯾز أو ﻣن ﺎن ﺳﻔﯾﻬﺎ أو ذا ﻏﻔﻠﺔ طﻼﻧﺎ ﻣطﻠﻘﺎ ،أﻣﺎ اﻟﻌﻘد اﻟذ
ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﻪ.
ب( أﻫﻠ ﺔ اﻟﻛﻔﯾﻞ اﻟﻌﯾﻧﻲ :ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﻧﻌﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﺑﯾن اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن واﻟﻛﻔﯾﻞ اﻟﻌﯾﻧﻲ إو ﻟﻰ
ﺟﺎﻧﺑﻬﻣﺎ ﯾوﺟد اﻟﻣدﯾن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻟ س طرﻓﺎ ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟرﻫن ﺑﻞ طرﻓﺎﻩ ﻫﻣﺎ اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن واﻟﻛﻔﯾﻞ اﻟﻌﯾﻧﻲ
ﺿﻣﻧﻪ اﻟﻌﻘﺎر وأﻣﺎ اﻟﻣدﯾن ﻓﻬو ﺷﺧص أﺟﻧﺑﻲ ﻋن اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ وﻗد ﺛﺑث ﻓﻲ ذﻣﺗﻪ اﻟدﯾن اﻷﺻﻠﻲ اﻟذ
اﻟﻣرﻫون.
و ذﻟك ﻓﺈن اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﻠﻛﻔﯾﻞ اﻟﻌﯾﻧﻲ ﺗﺧﺗﻠﻒ اﻷﻫﻠ ﺔ اﻟﻣطﻠو ﺔ ﻓ ﻪ ﺎﺧﺗﻼف ﻧوع
ﻗﺎم ﻪ ،ﻓﺈذا ﺎن ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻓﻼ طﻠب ﻣﻧﻪ إﻻ اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺄﻫﻠ ﺔ اﻟﺗﺻرف ﺣﯾث ﻌﺗﺑر اﻟرﻫن اﻟﺗﺻرف اﻟذ
اﻟرﺳﻣﻲ ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﻪ ﻣن أﻋﻣﺎل اﻟﺗﺻرف اﻟداﺋرة ﺑﯾن اﻟﻧﻔﻊ واﻟﺿرر ،و ﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟب أن ون ﺎﻟﻐﺎ ﺳن اﻟرﺷد
ﯾﺑرﻣﻪ اﻟﺻﺑﻲ ﻏﯾر اﻟﻣﻣﯾز وﻣن ﻓﻲ ﺣ ﻣﻪ ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ ﻘواﻩ اﻟﻌﻘﻠ ﺔ ﻏﯾر ﻣﺣﺟور ﻋﻠ ﻪ ،و ذﻟك ﻓﺈن اﻟﻌﻘد اﻟذ
4
ﯾﺑرﻣﻪ اﻟﺻﺑﻲ اﻟﻣﻣﯾز أو ﻣن ﺎن ﺳﻔﯾﻬﺎ أو ﺎﻟﻣﺟﻧون واﻟﻣﻌﺗوﻩ ون ﺎطﻼ طﻼﻧﺎ ﻣطﻠﻘﺎ ،أﻣﺎ اﻟﻌﻘد اﻟذ
ذا ﻏﻔﻠﺔ ون ﻗﺎ ﻼ ﻟﻺ طﺎل ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﻪ.
أﻣﺎ إذا ﺎن اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﺗﺑرﻋﺎ ﻓﻬﻧﺎ ﻌﺗﺑر اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﻠﻛﻔﯾﻞ اﻟﻌﯾﻧﻲ ﺗﺻرف ﺿﺎر
ﺿر ار ﻣﺣﺿﺎ ﻷﻧﻪ ﻟ س ﻫو اﻟﻣﻠﺗزم ﺎﻟوﻓﺎء ﺎﻟدﯾن اﻟﻣﺿﻣون وﻻ ﯾوﺟد ﻣﻘﺎﺑﻞ ﯾﺗﻠﻘﺎﻩ ﻣن اﻟرﻫن ،ﻓﯾﺟب أن
19ﺳﻧﺔ اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻣﺎدة 40ﻣن ق م وﻏﯾر أن ون ﺎﻟﻐﺎ ﺳن اﻟرﺷد أ ون ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ ﺄﻫﻠ ﺔ اﻟﺗﺑرع أ
ﻣﺣﺟور ﻋﻠ ﻪ .
ﺛﺎﻧ ﺎ-ﻣﻠﻛ ﺔ اﻟراﻫن ﻟﻠﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون
ون اﻟراﻫن ،ﺳواء ﺎن ﻣدﯾﻧﺎ أو ﻔ ﻼ ﻋﯾﻧ ﺎ، اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 2/844ﻣن ق م ﯾﺟب أن
ﻣﺎﻟﻛﺎ ﻟﻠﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ،ﻓﺈذا ﻟم ن اﻟراﻫن ﻣﺎﻟﻛﺎ ﻟﻠﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ﻓﻼ ﯾﺗﺻور أﻧﻪ ﺳﺗط ﻊ إﻋطﺎء اﻟﻣرﺗﻬن أ
ﺣ ﻋﻠ ﻪ ،ﻓ ون اﻟرﻫن ﺎطﻼ طﻼﻧﺎ ﻣطﻠﻘﺎ.
-1اﻟرﻫن اﻟﺻﺎدر ﻣن ﻣﺎﻟك اﻟﻣ ﺎﻧﻲ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻐﯾر :اﻷﺻﻞ أن ﻣﺎﻟك اﻷرض ﻣﻠك ﻣﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﻣن ﻣ ﺎﻧﻲ وﻫذا ﻣﺎ ﻋﺑر ﻋﻧﻪ اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 1/782ﻣن ق م ﺑﻧﺻﻬﺎ " ﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض أو ﺗﺣﺗﻬﺎ
ﻌﺗﺑر ﻣن ﻋﻣﻞ ﺻﺎﺣب اﻷرض وأﻗﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺗﻪ و ون ﻣﻣﻠو ﺎ ﻟﻪ ﻣن ﻏراس أو ﺑﻧﺎءات ﻣﻧﺷﺂت أﺧر
" ،ﻓﺎﻟﻣﺷرع ﻗﺎم ﻗرﻧﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺎﻟك اﻷرض ،ﻣﺎﻟك ﻟﻣﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻣﻊ ذﻟك ﻓﻬذﻩ ﻗرﻧﺔ ﺳ طﺔ ﯾﺟوز إﺛ ﺎت
ﻋ ﺳﻬﺎ ،وﻫو ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠ ﻪ اﻟﻣﺎدة 2/782ق م " ﻏﯾر أﻧﻪ ﯾﺟوز أن ﺗﻘﺎم اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ أن أﺟﻧﺑ ﺎ أﻗﺎم
اﻟﻣﻧﺷﺂت ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺗﻪ ﻣﺎ ﯾﺟوز أن ﺗﻘﺎم اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣب اﻷرض ﻗد ﺧول أﺟﻧﺑ ﺎ ﻣﻠﻛ ﺔ ﻣﻧﺷﺂت ﺎﻧت
ون ﻣﺎﻟك ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺷﺂت وﻓﻲ ﺗﻣﻠﻛﻬﺎ" .وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﺗﺻور أن ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻣن ﻗﺑﻞ أو ﺧوﻟﻪ اﻟﺣ
اﻷرض ﻏﯾر ﻣﺎﻟك اﻟﻣ ﺎﻧﻲ اﻟﻣﻘﺎﻣﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ ،و ﻌﺗﺑر ﺻﺎﺣب اﻟﻣ ﺎﻧﻲ ﻣﺎﻟﻛﻬﺎ ﻣﻠﻛ ﺔ ﺗﺎﻣﺔ ،وﻟﻬذا ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺗط ﻊ
رﻫﻧﻬﺎ ،وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠ ﻪ اﻟﻣﺎدة 889ق م "ﯾﺟوز ﻟﻣﺎﻟك اﻟﻣ ﺎﻧﻲ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻐﯾر أن ﯾرﻫﻧﻬﺎ
وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ون ﻟﻠداﺋن ﺣ اﻟﺗﻘدم ﻓﻲ اﺳﺗ ﻔﺎء اﻟدﯾن ﻣن ﺛﻣن اﻷﻧﻘﺎض إذا ﻫدﻣت اﻟﻣ ﺎﻧﻲ ،وﻣن
اﻟﺗﻌو ض اﻟذ ﯾدﻓﻌﻪ ﻣﺎﻟك اﻷرض إذا اﺳﺗ ﻘﻰ اﻟﻣ ﺎﻧﻲ وﻓﻘﺎ ﻟﻸﺣ ﺎم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺎﻻﻟﺗﺻﺎق".
-3رﻫن اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣﻣﻠوك ﻋﻠﻰ اﻟﺷﯾوع :و ﻌﺗﺑر ﺣ اﻟﺷرك ﻋﻠﻰ اﻟﺷﯾوع ﺣ اﻟﻣﻠﻛ ﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﻗررﺗﻪ
اﻟﻣﺎدة 1/ 714ﻣن ق م " ﻞ ﺷر ك ﻓﻲ اﻟﺷﯾوع ﻣﻠك ﺣﺻﺗﻪ ﻣﻠﻛﺎ ﺗﺎﻣﺎ ،وﻟﻪ أن ﯾﺗﺻرف ﻓﯾﻬﺎ وأن
ﺳﺗوﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺛﻣﺎرﻫﺎ وأن ﺳﺗﻌﻣﻠﻬﺎ ﺣﯾث ﻻ ﯾﻠﺣ اﻟﺿرر ﺣﻘوق ﺳﺎﺋر اﻟﺷر ﺎء" ،وأﺣ ﺎم رﻫن اﻟﻌﻘﺎر
ون ﻟﻪ ﺻورة ﻣﺗﻌددة ،ﻓﻘد ﺻدر اﻟرﻫن اﻟﻣﻣﻠوك ﻋﻠﻰ اﻟﺷﯾوع ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 890ﻣن ق م اﻟذ
ﻣن ﻞ اﻟﺷر ﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺷﯾوع ،وﻗد ﺻدر ﻣن ﻌﺿﻬم اﻟ ﻌض ﻓﻘ ،وﻗد ون رﻫﻧﺎ ﻟﻛﻞ ﻋﻘﺎر أو ﻟﺣﺻﺔ
ﻣﻔرزة. أو ﺷﺎﺋﻌﺔ
أ /اﻟرﻫن اﻟﺻﺎدر ﻣن ﺟﻣ ﻊ اﻟﺷر ﺎء :إذا رﻫن اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣﻣﻠوك ﻋﻠﻰ اﻟﺷﯾوع ﻣن ﺟﻣ ﻊ اﻟﺷر ﺎء ﻓﻬو ﺻﺣ ﺢ
ﻷﻧﻪ ﺻﺎدر ﻣن اﻟﻣﻼك واﻟرﻫن ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻧﺣو ﻻ ﯾﺗﺄﺛر ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ ﻘﺳﻣﺔ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون أ ﺎ ﺎﻧت
ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻘﺳﻣﺔ و ﻘﻰ ﻧﺎﻓذا ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺟﻣ ﻊ.
5
ب /اﻟرﻫن اﻟﺻﺎدر ﻣن أﺣد اﻟﺷر ﺎء :ﻓﻘد ﺻدر ﻣن أﺣد اﻟﺷر ﺎء رﻫن ﻟﺣﺻﺗﻪ ﻣﻔرزة أو ﺷﺎﺋﻌﺔ أو ﻟﻠﻌﻘﺎر
ﻠﻪ.
-رﻫن اﻟﺷر ك ﻋﻠﻰ اﻟﺷﯾوع ﻟﺟ أز ﻣﻔرز أو ﻟﺣﺻﺔ ﺷﺎﺋﻌﺔ :إو ذا رﻫن أﺣد اﻟﺷر ﺎء ﺣﺻﺗﻪ اﻟﺷﺎﺋﻌﺔ ﻓﻲ
اﻟﻌﻘﺎر أو ﺟزءا ﻣﻔر از ﻣن ﻫذا اﻟﻌﻘﺎر ،ﺛم وﻗﻊ ﻓﻲ ﻧﺻﯾ ﻪ ﻋﻧد اﻟﻘﺳﻣﺔ أﻋ ﺎن ﻏﯾر اﻟﺗﻲ رﻫﻧﻬﺎ اﻧﺗﻘﻞ اﻟرﻫن
ﺎن ﻣرﻫوﻧﺎ ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ،و ﺑﯾن ﻫذا اﻟﻘدر ﻣرﺗﺑﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻷﻋ ﺎن اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻪ ﻘدر ﻌﺎدل ﻓ ﻪ اﻟﻌﻘﺎر اﻟذ
اﻧﺗﻘﻞ إﻟ ﻪ اﻟرﻫن ﺧﻼل ﺄﻣر ﻋﻠﻰ ﻋرﺿﺔ ،و ﻘوم اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﺑﺈﺟراء ﻗﯾد ﺟدﯾد ﯾﺑﯾن ﻓ ﻪ اﻟﻘدر اﻟذ
ﺷﺄن ﺑﺗﺳﺟﯾﻞ اﻟﻘﺳﻣﺔ وﻻ ﺿر اﻧﺗﻘﺎل اﻟرﻫن ﻋﻠﻰ ﻫذا ذ ﯾﺧطرﻩ ﻓ ﻪ أ ﺗﺳﻌﯾن ﯾوﻣﺎ ﻣن اﻟوﻗت اﻟذ
اﻟوﺟﻪ ﺑرﻫن ﺻدر ﻣن ﺟﻣ ﻊ اﻟﺷر ﺎء وﻻ ﺎﻣﺗ ﺎز اﻟﻣﺗﻘﺎﺳﻣﯾن وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠ ﻪ اﻟﻣﺎدة 2/890ق م.
-رﻫن أﺣد اﻟﺷر ﺎء ﻟﻛﻞ اﻟﻌﻘﺎر :ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟراﻫن ﻻ ﻣﻠك اﻟﻌﻘﺎر ﻠﻪ وﻋﻠ ﻪ ﻓﺗﺻرﻓﻪ ﻌد ﺗﺟﺎوز
ﻟﺣدود ﺳﻠطﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﺻرف ،وﻻ ﻌد ﻣﺛﻞ ﻫذا اﻟرﻫن رﻫﻧﺎ ﻟﻠﻣﻠك اﻟﻐﯾر ﻷﻧﻪ ﻣﺎﻟك ﻟﺣﺻﺗﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﻘﺎر،
وﻟﻛن ﻣﺻﯾر اﻟرﻫن ﯾﺗوﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻘﺳﻣﺔ ،ﻓﺈذا أل إﻟ ﻪ اﻟﻌﻘﺎر ﺎن اﻟرﻫن ﻧﺎﻓذا ،أﻣﺎ إذا أل إﻟ ﻪ ﺟزء
ﻣﻔرز ﻓﺣ اﻟﻣرﺗﻬن ﯾرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺟزء ،أﻣﺎ إذا أل إﻟ ﻪ ﻣﺑﻠﻎ ﻣن اﻟﻧﻘود ﻓﻠﻠداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن اﺳﺗﻔﺎء ﺣﻘﻪ
ن اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﻌﻠم وﻗت اﻟرﻫن ﺄن اﻟراﻫن ﻻ ﺎﻷﻓﺿﻠ ﺔ ﻣن ﺗﻠك اﻟﻣ ﺎﻟﻎ ،ﻣﻊ اﻟﻣﻼﺣظﺔ ﺄﻧﻪ إذا ﻟم
ﻣﻠك اﻟﻌﻘﺎر ﺟﺎز ﻟﻪ طﻠب اﻹ طﺎل اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻣﺎدة 2 /714ﻣن ق م.
ﺛﺎﻟﺛﺎ-ﺗﺧﺻ ص اﻟرﻫن
ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون وﻋﻠﻰ اﻟدﯾن اﻟﻣﺿﻣون. ﻗﺎﻋدة ﺗﺧﺻ ص اﻟرﻫن ﻗﺎﻋدة ﻣزدوﺟﺔ ﺗﻧطﺑ
أ -ﺗﺧﺻ ص اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 886ق م ﻋﻠﻰ أﻧﻪ " ﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﻧﻌﻘد اﻟرﻫن إﻻ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎر ﻣﺎ ﻟم ﯾوﺟد ﻧص
ﻘﺿﻲ ﻐﯾر ذﻟك
ون ﻣﻌﯾﻧﺎ ون اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ﻣﻣﺎ ﺻﺢ اﻟﺗﻌﺎﻣﻞ ﻓ ﻪ و ﻌﻪ ﺎﻟﻣزاد اﻟﻌﻠﻧﻲ وأن و ﺟب أن
ﺎﻟذات ﺗﻌﯾﯾﻧﺎ دﻗ ﻘﺎ ﻣن ﺣﯾث طﺑ ﻌﺗﻪ وﻣوﻗﻌﻪ ،وأن ﯾرد ﻫذا اﻟﺗﻌﯾﯾن إﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟرﻫن ذاﺗﻪ أو ﻓﻲ ﻋﻘد
رﺳﻣﻲ ﻻﺣ ،إو ﻻ ﺎن اﻟرﻫن ﺎطﻼ".
-1ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻌﻘﺎر ﺗﻌﯾﯾﻧﺎ دﻗ ﻘﺎ :ﺣﺳب ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 886ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ،ﻫذا اﻟﺣ م
ﻘرر ﻣﺑدأ ﺗﺧﺻ ص اﻟرﻫن ﻣن ﺣﯾث اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ،واﻟﻣﻘﺻود ﺎﻟﺗﺧﺻ ص ﻫو أن ﻘرر اﻟرﻫن ﻋﻠﻰ
ﻋﻘﺎر ﺎﻟذات وﻟ س ﻋﻠﻰ ﻞ أﻣوال اﻟﻣدﯾن اﻟﺣﺎﺿرة واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠ ﺔ ،واﻟﻬدف ﻣن ﺗﻘرر اﻟﺗﺧﺻ ص ﻫو
ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟراﻫن إذ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟرﻫن اﻟﻌﺎم اﻟذ ﯾرد ﻋﻠﻰ أﻣوال اﻟﻣدﯾن ﻟﻣﺎ ﻟﻬذا اﻟرﻫن ﻣن أﺿرار ﺗﻠﺣ
ﯾرﻫن ﻞ أﻣواﻟﻪ ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟدﯾن ﻋﻠ ﻪ دون ﺗﺧﺻ ص ،ﻓ ﺣﺗﻣﻞ أن ﻔﻘدﻫﺎ ﻠﻬﺎ.
وﺗﻌﯾﯾن اﻟﻌﻘﺎر ﯾﺟب أن ون ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ أو ﻓﻲ ﻋﻘد ﻻﺣ ﻟﻪ ،و ﺟب أن ون ﺗﻌﯾﯾن
اﻟﻌﻘﺎر ﺗﻌﯾﯾﻧﺎ دﻗ ﻘﺎ ﻣن ﺣﯾث طﺑ ﻌﺗﻪ ﺑﺗﺑ ﺎن ﻫﻞ ﻫو ﺑﻧﺎء أرض وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻌﻘﺎرات وأ ﺿﺎ ﺗﺑ ﺎن ﻣوﻗﻊ
6
ون اﻟرﻫن ﻋﺎﻣﺎ أو ﻟم ﻌﯾن اﻟﻌﻘﺎر ﺗﻌﯾﯾﻧﺎ دﻗ ﻘﺎ ﻣﻧﻊ اﻟﺟﻬﺎﻟﺔ ﺎﻟﺗﺣدﯾد ،أﻣﺎ إذا ﻟم ﯾراﻋﻰ ﺷر اﻟﺗﻌﯾﯾن أ
ون ﺎطﻼ طﻼﻧﺎ ﻣطﻠﻘﺎ وﻫذا ﻣﺎ أوردﺗﻪ اﻟﻣﺎدة 2/886ﻣن ق م. ﻓﺎﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ
اﻟﻌﻠﻧﻲ: ﺎﻟﻣزاد و ﻌﻪ ﻓﻪ اﻟﺗﻌﺎﻣﻞ ﺻﺢ ﻣﻣﺎ اﻟﻣرﻫون اﻟﻌﻘﺎر ون أن -2ﯾﺟب
ون ﻫذا اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻣﺎ ﯾﺟوز اﻟﺗﻌﺎﻣﻞ ﻓ ﻪ ، اﻟرﻫن ﺗﺻرف ﯾرد ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎر ،ﻟذا اﺷﺗر اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر أن
و ﻣﺎ أن اﻷﺛر اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠرﻫن ﻫو ﺗﻣ ﯾن اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﻋﻧد ﻋدم اﺳﺗﻔﺎء ﺣﻘﻪ ﻣن اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر
ون اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ﻣﻣﺎ ﯾﺟوز ﺑ ﻌﻪ ﺎﻟﻣزاد اﻟﻌﻠﻧﻲ وﻋﻣﻼ اﻟﻣرﻫون و ﻌﻪ ﺎﻟﻣزاد اﻟﻌﻠﻧﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺟب أن
ﺑﻬذا اﻟﻧص ،ﻻ ﯾﺟوز رﻫن اﻷﻣوال اﻟﻣوﻗوﻓﺔ ﻟﻌدم ﺟواز اﻟﺗﻌﺎﻣﻞ ﺣ م اﻟﻘﺎﻧون ،وﻻ ﯾﺟوز ﺑ ﻌﻬﺎ ﺎﻟﻣزاد
اﻟﻌﻠﻧﻲ و ذﻟك ﻻ ﯾﺟوز رﻫن اﻷﻣﻼك اﻟوطﻧ ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻣ ن ﺑ ﻌﻪ ﺎﻟﻣزاد اﻟﻌﻠﻧﻲ.
-3ﯾﺟب أن ون اﻟﻌﻘﺎر ﻣوﺟودا :إن ﻗﺎﻋدة ﺗﺧﺻ ص اﻟﻌﻘﺎر ﺗﺟرﻧﺎ إﻟﻰ اﻟ ﺣث ﻓﻲ ﻣﺳﺄﻟﺔ رﻫن اﻟﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ .و ﻫﻞ ﻣ ن ﺗﺧﺻ ﺻﻪ.
-رﻫن اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ :و ﻘﺻد ﺎﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ اﻟﻌﻘﺎرات اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻛون ﻣوﺟودة ﻓﻌﻼ وﻗت إﺑرام اﻟرﻫن،
إو ن ﺎن ﻣن اﻟﻣﻣ ن وﺟودﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ ﺄن ﯾرﻫن ﺷﺧص ﻣﻧزل ﻟم ﯾﺑدأ ﺑﻧﺎﺋﻪ ﻌد ،ﻟم ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻣدﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺣ م رﻫن اﻷﻣوال اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﺔ ،ﻟذا وﺟب أن ﻧﺳﺗرﺷد ﺄﺣ ﺎم اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ،إذ ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة
ون ﻣﺣﻞ اﻻﻟﺗزام ﺷﯾﺋﺎ ﻣﺳﺗﻘ ﻼ وﻣﺣﻘﻘﺎ " ﻓط ﻘﺎ ﻟﻬذا 1/92ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ":ﯾﺟوز أن
اﻟﻧص اﻷﺻﻞ ﻫو ﺻﺣﺔ اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﻓﻲ اﻷﻣوال اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﺔ واﻻﺳﺗﺛﻧﺎء ﻫو اﻟ طﻼن ،وﻟم ﻘرر اﻟﻣﺷرع
طﻼن رﻫن اﻷﻣوال اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﺔ ﺑﻧص ﺧﺎص ،ﯾﺟب اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻷﺻﻞ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﺻﺣﺔ اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﻓﻲ
اﻷﻣوال اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﺔ ،ﻟذا ﻓ ون رﻫن ﻣﻧزل ﻟم ﯾﺑﻧﻰ ﻌد ﺻﺣ ﺢ إذا ﺎن ﺳﯾوﺟد ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ و ﺎن ﻣﻣﻠو ﺎ
ﻟﻠراﻫن وﻣﻌﯾﯾﻧﺎ ﺑذاﺗﻪ دﻗ ﻘﺎ ،...أﻣﺎ إذا ﺎن اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ ﻏﯾر ﻣﻌﯾن ﺗﻌﯾﯾﻧﺎ دﻗ ﻘﺎ ،ﻓﺎﻟرﻫن ﻘﻊ ﺎطﻼ
طﻼﻧﺎ ﻣطﻠﻘﺎ ﻟﻌدم إﻣ ﺎﻧ ﺔ ﺗﺧﺻ ﺻﻪ.
ون ﺻﺣ ﺢ ﻠﻣﺎ أﻣ ن ﺗﻌﯾﯾﻧﻬﺎ وﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘول أﻧﻪ ﻓ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠ ﺑرﻫن اﻟﻌﻘﺎرات اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﺔ ،رﻫﻧﻬﺎ
ﺗﻌﯾﯾﻧﺎ دﻗ ﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻘد و ون ﺎطﻼ ﻠﻣﺎ ﺗﺧﻠﻒ ﺗﺧﺻ ﺻﻬﺎ.
-ﻣﻠﺣﻘﺎت اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون :ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 887ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ " :ﺷﻣﻞ اﻟرﻫن ﻣﻠﺣﻘﺎت
اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻘﺎرا ،و ﺷﻣﻞ ﺑوﺟﻪ ﺧﺎص ﺣﻘوق اﻻرﺗﻔﺎق واﻟﻌﻘﺎرات ﺎﻟﺗﺧﺻ ص و ﺎﻓﺔ
اﻟﺗﺣﺳﯾﻧﺎت واﻹﻧﺷﺎءات اﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﺎﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﻟك ،ﻣﺎ ﻟم ﯾﺗﻔ ﻋﻠﻰ ﻏﯾر ذﻟك ، " ...ﻘﺗﺻر ﻣﺑدأ
ﺗﺧﺻ ص اﻟرﻫن ﻋﻠﻰ اﺷﺗ ار ﺗﻌﯾن اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ذاﺗﻪ ﺗﻌﯾﯾﻧﺎ دﻗ ﻘﺎ وﻻ ﻘﺗﺿﻲ ﺗﻌﯾﯾن ﻣﻠﺣﻘﺎت اﻟﻌﻘﺎر ﻷن
اﻟﻐرض ﻣن ﺗﺧﺻ ص اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ﻫو ﻓﺻﻠﻪ ﻋن ﻘ ﺔ أﻣوال اﻟراﻫن ﻟﺗﺄﻛد ﺄن اﻟرﻫن ﺧﺎص ﯾرد ﻋﻠﻰ
. ﻋﺎﻣﺎ وﻟ س ﺑذاﺗﻪ ﻋﻘﺎر
إو ذا ﺣدد اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ،ﻓﺎﻟرﻫن اﻟوارد ﻋﻠ ﻪ ﻣﺗد إﻟﻰ ﻣﻠﺣﻘﺎﺗﻪ ﺣ م اﻟﻘﺎﻧون دون اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺑﯾن
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ،و ﻘﺻد ﺷﻣول اﻟرﻫن ﻟﻣﻠﺣﻘﺎت اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ،أن اﻟداﺋن ﻋﻧد اﺗﺧﺎذ إﺟراءات اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻧﻔذ
أ ﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺣﻘﺎﺗﻪ و ﺳﺗوﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﻣن ﺛﻣن اﻟﻌﻘﺎر وﻣن ﺛﻣن اﻟﻣﻠﺣﻘﺎت ،وﻟﻘد أﻋطﻰ اﻟﻣﺷرع أﻣﺛﻠﺔ ﻟﻣﺎ
7
ﻌﺗﺑر ﻣن ﻣﻠﺣﻘﺎت ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 887ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺳﺎﻟﻒ ذ رﻫﺎ ،وﻣﻧﻬﺎ اﻟﻌﻘﺎرات ﺎﻟﺗﺧﺻ ص،
واﻟﻣﻧﺷﺂت. اﻟﺗﺣﺳﯾﻧﺎت اﻻرﺗﻔﺎق، ﺣﻘوق
-إﻟﺣﺎق اﻟﺛﻣﺎر ﺎﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون :ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 888ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ":ﺗوﻗﻒ وﺗوزع ﺛﻣﺎر
ﻫو ﻣﺛﺎ ﺔ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون إو ﯾرادﻩ ﻣﺛﻠﻣﺎ ﯾوﻗﻒ و وزع ﺛﻣن اﻟﻌﻘﺎر إﺑﺗداءا ﻣن ﺗﺳﺟﯾﻞ ﻧزع اﻟﻣﻠﻛ ﺔ اﻟذ
اﻟﺣﺟز اﻟﻌﻘﺎر " ،ﻓ ﺣﺳب اﻷﺻﻞ ﻫذﻩ اﻟﺛﻣﺎر ﻻ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن ﻣﻠﺣﻘﺎت اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻠك اﻟراﻫن ،إذا
اﻟراﻫن ﯾ ﻘﻰ ﻣﺣﺗﻔظﺎ ﺣ ﺎزة اﻟﻌﻘﺎر وﻟﻪ ﻓﻲ إدارﺗﻪ وﺟﻧﻲ ﺛﻣﺎرﻩ ،إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻠﺗﺣ اﺳﺗﺛﻧﺎءا ﺎﻟﻌﻘﺎر ﻓﻲ وﻗت
ﺑذﻟك اﻟﺛﻣﺎر ،وﻫذا اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﯾﺗﻌﻠ اﻟﻣﺷرع أﻧﻪ إﺑﺗداءا ﻣن ﺗﺎرﺦ ﻣﻌﯾن ﻓﺈﻧﻪ ﺣ ﻟذﻟك أر ﻻﺣ
ﺷرع ﻓ ﻪ اﻟداﺋن ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر ﻟﺑ ﻌﻪ ﺎﻟﻣزاد اﻟﻌﻠﻧﻲ ،وﻫذا اﻟوﻗت ﻫو اﻟﺗﺎرﺦ ﯾﺑدأ ﻣن اﻟوﻗت اﻟذ
ﺗﺳﺟﯾﻞ اﻟﺗﻧﺑ ﻪ ﺑﻧزع اﻟﻣﻠﻛ ﺔ إذا ﺎﻧت اﻹﺟراءات ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟراﻫن أو وﻗت ﺗﺳﺟﯾﻞ اﻹﻧذار إذا ﺎﻧت
اﻹﺟراءات ﺗﺗﺧذ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺣﺎﺋز ،إذ ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 930ﻋﻠﻰ أﻧﻪ " :ﯾﻧ ﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﺋز أن ﯾرد ﺛﻣﺎر
اﻟﻌﻘﺎر ﻣن وﻗت إﻧذارﻩ ﺎﻟدﻓﻊ أو اﻟﺗﺧﻠ ﺔ ،ﻓﺈذا ﺗر ت اﻹﺟراءات ﻣدة ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻧوات ،ﻓﻼ ﯾرد اﻟﺛﻣﺎر إﻻ ﻣن
وﻗت أن ﯾوﺟﻪ إﻟ ﻪ إﻧذار ﺟدﯾد".
ب -ﺗﺧﺻ ص اﻟدﯾن اﻟﻣﺿﻣون
ﻌﺗﺑر ﺗﺣدﯾد اﻟدﯾن اﻟﻣﺿﻣون ﻣن اﻟﺷرو اﻟﻣوﺿوﻋ ﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﺻﺣﺔ اﻟرﻫن ،وﺗﺧﺻ ص اﻟدﯾن
ﯾﺗم ﺑﺗﺣدﯾدﻩ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﻘدار وﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﺻدر ،وﻟﺗﺣدﯾد ﻣﺻدر اﻟدﯾن أﻫﻣ ﺔ ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎ إذا ﺎن
ﻻ. أم ﺻﺣ ﺣﺎ ﻧﺷﺄ ﻗد اﻟدﯾن
وﺗﺧﺻ ص اﻟدﯾن ﯾﺟب أن ﯾرد ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟرﻫن و ذﻟك ﻓﻲ ﻗﯾدﻩ ،وﻗد ون اﻟدﯾن اﻟﻣﺿﻣون ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺷر
ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ أو اﺣﺗﻣﺎﻟﻲ ،و ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣن ﺗرﺗﯾب رﻫن ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟﻪ طﺎﻟﻣﺎ أن ﻣﻘدار اﻟدﯾن ﻣﻌﯾن
وﻗت اﻟﻌﻘد ،إو ذا ﺎن اﻟدﯾن ﺣﺗﻣﻞ اﻟزﺎدة ﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺗﺢ ﺣﺳﺎب ﺟﺎر ﻓﯾﺟب ﺗﺣدﯾد اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ
اﻟذ ﯾﻧﺗﻬﻲ إﻟ ﻪ ،و ﻌﺗﺑر ﻫذا ﺗﺣدﯾدا ﺎﻓ ﺎ ﻟﻠدﯾن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺣدﻩ اﻷﻗﺻﻰ ﻟﻛﻲ ون ﻣﻌﻠوﻣﺎ ﻣﺳ ﻘﺎ وﻗت
ﻫذا اﻟﺣد ﻣﻬﻣﺎ ﺎن وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠ ﻪ اﻟﻣﺎدة 891ق م ":ﯾﺟوز أن اﻻﻧﻌﻘﺎد ﻷن اﻟدﯾن ﻻ ﯾﺗﻌد
ﻋﻠﻰ ﺷر أو دﯾن ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ أو دﯾن اﺣﺗﻣﺎﻟﻲ ﻣﺎ ﯾﺟوز أن ﯾﺗرﺗب ﯾﺗرﺗب اﻟرﻫن ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟدﯾن ﻣﻌﻠ
ﻣﻔﺗوح ﻻﻋﺗﻣﺎد ﺿﻣﺎﻧﺎ
اﻟﻣﺿﻣون اﻟدﯾن ﻣﺑﻠﻎ اﻟرﻫن ﻋﻘد ﻓﻲ ﯾﺗﺣدد أن ﻋﻠﻰ ﺟﺎر ﺣﺳﺎب ﻟﻔﺗﺢ أو
أو اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ اﻟذ ﯾﻧﺗﻬﻲ إﻟ ﻪ اﻟدﯾن".
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث-اﻟﺷ ﻠ ﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻻﻧﻌﻘﺎد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 883ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ":ﻻ ﯾﻧﻌﻘد اﻟرﻫن إﻻ ﻌﻘد رﺳﻣﻲ ، "...ﻣﺎ ﺗﻧص
اﻟﻣﺎدة 904ق م "ﻻ ون اﻟرﻫن ﻧﺎﻓذا إﻻ إذا ﻗﯾد اﻟﻌﻘد ،".....و ﻔﻬم ﻣن اﻟﻣﺎدﺗﯾن أن اﻟﺷ ﻠ ﺔ اﻟﻣطﻠو ﺔ
ﻘﺻد ﻪ اﺷﻬﺎر اﻟﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻌﻘﺎرﺔ ﻻﻧﻌﻘﺎد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ،ﺗﺗﻣﺛﻞ ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎ ﺔ اﻟرﺳﻣ ﺔ ،واﻟﻘﯾد اﻟذ
8
ون وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘواﻧﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻼﺷﻬﺎر اﻟﻌﻘﺎر وﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 905ق م ،ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻗﺑﻞ واﻟذ
اﻟﻘ ﺎم ﺎﺟراءات اﻟﻘﯾد ﯾﺗطﻠب اﻟﻘ ﺎم ﺑﺗﺳﺟﯾﻞ اﻟﻌﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟطﺎ ﻊ واﻟﺗﺳﺟﯾﻞ.
اﻟﺷﺧص اﻟﻣؤﻫﻞ ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻟﻛﺗﺎ ﺔ ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻫو اﻟﻣوﺛ اﻟﻣﺧﺗص واﻟﻬدف ﻣن اﺷﺗ ار اﻟﻛﺗﺎ ﺔ
اﻟرﺳﻣ ﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﺣﻘ ﻣ از ﺎ ﻟﻛﻞ ﻣن اﻟراﻫن و اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن إذ أﻧﻬﺎ ﺗ ﻌث اﻟطﻣﺄﻧﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس ﻠﯾﻬﻣﺎ وﻫذا ﻣﺎ
ﺻب ﻓﻲ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟطرﻓﯾن اﻟراﻫن واﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن .
-ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟراﻫن :ﻣن أﻫم ﺧﺻﺎﺋص اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ أن ﺣ ﺎزة اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ﻻ ﺗﻧﺗﻘﻞ ﻟﻠداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﺑﻞ
أن اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ظﻞ ﻓﻲ ﺣ ﺎزة اﻟراﻫن ﻫذا ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻞ ﻫذا اﻷﺧﯾر ﺳﺗﺳﻬﻞ اﻷﻣر ،و ﻘدم ﻋﻠﻰ إﺑراﻣﻪ وﻻ
ﺳ ﻣﺎ إذا ﺎن اﻟراﻫن ﺷﺧﺻﺎ آﺧر ﻏﯾر اﻟﻣدﯾن أ اﻟﻛﻔﯾﻞ اﻟﻌﯾﻧﻲ ﻓﻬﻧﺎ اﻟرﺳﻣ ﺔ ﺗﺟﻌﻠﻪ أﻛﺛر ﺗ ﺻ ار إو ﺣﺎطﺔ
ﻣﻐ ﺔ ﻣﺎ ﺳ ﻘدم ﻋﻠ ﻪ ﻣن ﺗﺻرف ﻗﺎﻧوﻧﻲ ،ﻓﻬﻲ ﺗذ رﻩ ﺑﺧطورة ﻫذا اﻟﺗﺻرف اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻓﯾﺗرث ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﻋدم وﻓﺎﺋﻪ ﺎﻟدﯾن ﻓﺎﻧﻪ ﺳ ﻔﻘد اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺿﺎﻣن ﻟﻠدﯾن إذ ﯾﺗم اﻟﺣﺟز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر ﺛم ﺑ ﻌﻪ ﺎﻟﻣزاد اﻟﻌﻠﻧﻲ.
ﻐﻧ ﻪ ﻋن اﻹﺟراءات اﻟﻘﺿﺎﺋ ﺔ -ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن :إن اﻟرﺳﻣ ﺔ ﺗزود اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﺳﻧد ﺗﻧﻔﯾذ
ﻗﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم وﻓﺎء اﻟراﻫن ﺎﻟدﯾن ﻋﻧد ﺣﻠول اﻷﺟﻞ ،ﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺟﻌﻞ اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ﻣطﻣﺋن اﻟﻣﺗﺳﻣﺔ ﺎﻟ
ذﻟك ﻣن أﻫﻠ ﺔ ﻘوم ﻔﺣص ﻞ اﻟﺳﻧدات اﻟﻣﺛﺑﺗﺔ ﻟﻠﻣﻠﻛ ﺔ و ﺗﺣﻘ ﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﻘد ﻷن ﻣن ﻗﺎم ﺑﺗﺣر رﻩ ﻣوﺛ
ﺎﻟﺗزو ر ﻫذا ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻞ اﻟداﺋن طﻌن ﻓ ﻪ ﻓﻘ اﻟﻘوة اﻟﺛﺑوﺗ ﺔ ﻟﻠﻌﻘد اﻟرﺳﻣﻲ اﻟذ اﻟراﻫن ،وط ﻌﺎ ﻧﻌﻠم ﻣد
اﻟﻣرﺗﻬن ﻣطﻣﺋن وﻫو ﻘدم ﻋﻠﻰ إﺑرام ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ .
-ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟرﻫن ذاﺗﻪ :إن ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﯾﺗطﻠب ﺗواﻓر ﺷرو ﻣوﺿوﻋ ﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﺷرو ﺧﺎﺻﺔ أﻫﻣﻬﺎ
ﺗﺧﺻ ص اﻟرﻫن إذ ﯾﺟب ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ﺗﻌﯾﯾﻧﺎ دﻗ ﻘﺎ ﺣﯾث ﺗذ ر طﺑ ﻌﺔ اﻟﻌﻘﺎر وﻣﺳﺎﺣﺗﻪ وﻣوﻗﻌﻪ
.
وﺣدودﻩ و ذﻟك ﯾﺟب ﺗﻌﯾﯾن اﻟدﯾن اﻟﻣﺿﻣون ﺎﻟرﻫن ﺣﯾث ﯾذ ر ﻣﺻدرﻩ وﻣﻘدارﻩ واﺟﻞ اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﻪ
-ﺟزاء ﺗﺧﻠﻒ اﻟرﺳﻣ ﺔ ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ :ﻌﺗﺑر ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻋﻘد ﺷ ﻠﻲ وﻻ ﻌﺗﺑر ﺻﺣ ﺣﺎ
إﻻ إذا ﺗب ﻓﻲ ورﻗﺔ رﺳﻣ ﺔ وﻋﻠ ﻪ ﯾﺗرﺗب اﻟ طﻼن اﻟﻣطﻠ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺧﻠﻒ اﻟرﺳﻣ ﺔ،إذ أﻧﻬﺎ ﺷر ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد
ﻟﻺﺛ ﺎت و ذﻟك ﯾﺟوز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ إﺛﺎرة اﻟ طﻼن ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ داﺧﻞ ﻓﻲ ﺗﻛو ن اﻟﻌﻘد وﻟ ﺳت ﺷر
ﺗﺧﻠﻔﻬﺎ ﻣﺎ أن ﻫذا اﻟ طﻼن ﯾﺗﻣﺳك ﻪ ﻞ ﻣن ﻟد ﻪ ﻣﺻﻠﺣﺔ وﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻣﺎدة 102ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ
ﻣﺻﻠﺣﺔ أن ﯾﺗﻣﺳك ﺑﻬذا اﻟ طﻼن اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ " إذا ﺎن اﻟﻌﻘد ﺎطﻼ طﻼﻧﺎ ﻣطﻠﻘﺎ ﺟﺎز ﻟﻛﻞ ذ
وﻟﻠﻣﺣ ﻣﺔ أن ﺗﻘﺿﻲ ﻪ ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻬﺎ وﻻ ﯾزول ﺎﻹﺟﺎزة"،
ﻘﺎﻋدة اﻟرﺳﻣ ﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن -اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ اﻟﻣرﺗ طﺔ ﻘﺎﻋدة اﻟرﺳﻣ ﺔ ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ :ﺗرﺗ
اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ ذات اﻷﻫﻣ ﺔ اﻟ ﺎﻟﻐﺔ ﻣﻧﻬﺎ اﻟو ﺎﻟﺔ واﻟوﻋد ﺑﺈﺑرام ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ
9
-اﻟو ﺎﻟﺔ ﻓﻲ إﺑرام ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ :ﻟﻘد ﻋرف اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر اﻟو ﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 571ﻣن اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻣدﻧﻲ ﺄﻧﻬﺎ ﻋﻘد ﻣﻘﺗﺿﺎﻩ ﻔوض ﺷﺧص ﺷﺧﺻﺎ أﺧر ﻟﻠﻘ ﺎم ﻌﻣﻞ ﺷﻲء ﻟﺣﺳﺎب اﻟﻣو ﻞ و ﺎﺳﻣﻪ ،و ﻣﺎ
أن ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻋﻘد ﺷ ﻠﻲ ﺗﺷﺗر ﻓ ﻪ اﻟرﺳﻣ ﺔ ﻓﺎن ﻋﻘد اﻟو ﺎﻟﺔ ﻫو اﻵﺧر ﺷﺗر ﻓ ﻪ أن ون ﻓﻲ
اﻟﺷ ﻞ اﻟرﺳﻣﻲ وﻫو ﻣﺎ أﻛدﺗﻪ اﻟﻣﺎدة 572ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺳﺎﻟﻒ اﻟذ ر واﻟﺗﻲ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﯾﺟب إن
ون ﻣﺣﻞ اﻟو ﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﻟم ﯾوﺟد ﻧص ﯾﺗواﻓر ﻓﻲ اﻟو ﺎﻟﺔ اﻟﺷ ﻞ اﻟواﺟب ﺗواﻓرﻩ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻞ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟذ
ﻘﺿﻲ ﺑﺧﻼف ذﻟك،وﻣﺎ ﻣ ن ﻗوﻟﻪ أن ﻫذﻩ اﻟﺷ ﻠ ﺔ واﺟ ﺔ ﺳواء ﺎن اﻟﻣو ﻞ ﻫو اﻟراﻫن أو اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن
و ﻣﺎ أن ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻣن أﻋﻣﺎل اﻟﺗﺻرف ﻻ ﻣن أﻋﻣﺎل اﻹدارة ﻓﺎﻧﻪ ﺷﺗر ﻓ ﻪ اﻟو ﺎﻟﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ
وﻟ ﺳت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻣﺎدة 574ﻓﻘرة 1ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﻻﺑد ﻣن و ﺎﻟﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻞ ﻋﻣﻞ ﻟ س ﻣن أﻋﻣﺎل اﻹدارة ﻻﺳ ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺑ ﻊ واﻟرﻫن ...اﻟﺦ،و ﻌﺗﺑر اﻟرﻫن ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﻠﻣدﯾن
اﻟراﻫن ﻣن أﻋﻣﺎل اﻟﺗﺻرف ﻟذا ﻟ س ﻣن اﻟﺿرور ﺗﺧﺻ ص اﻟرﻫن ﻣن ﺣﯾث اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون واﻟدﯾن
ﻫو اﻟﻛﻔﯾﻞ اﻟﻌﯾﻧﻲ ﻓﺎﻟرﻫن ﻫﻧﺎ اﻟﻣﺿﻣون ﺎﻟرﻫن ﻋﻠﻰ ﻋ س اﻟرﻫن ﺎﻟﻧﺳ ﺔ ﻟﺷﺧص ﻏﯾر اﻟﻣدﯾن واﻟذ
ﻌﺗﺑر ﻣن أﻋﻣﺎل اﻟﺗﺑرع ﻟذا ﯾﺟب أن ﺗﺗﺿﻣن اﻟو ﺎﻟﺔ ﺗﺧﺻ ص اﻟرﻫن ﻣن ﺣﯾث اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون واﻟدﯾن
اﻟﻣﺿﻣون(.
-اﻟوﻋد ﺑﺈﺑرام اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ :اﻟوﻋد اﻟﺗﻌﺎﻗد اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻣﺎدة 71ﻓﻘرة 1ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻫو اﺗﻔﺎق ﻌد
ﻣوﺟ ﻪ ﻼ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن أو أﺣدﻫﻣﺎ ﺑﺈﺑرام ﻋﻘد ﻣﻌﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ،ﻓﻬو ﻋﻘد ﻣﻬد ﻹﺑرام ﻋﻘد آﺧر ﻓﻲ
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻞ وﻫو اﻟﻌﻘد اﻟﻣوﻋود ﻪ و ﺷﺗر ﻻﻧﻌﻘﺎدﻩ أن ﺗﻌﯾن ﻓ ﻪ ﺎﻓﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺟوﻫرﺔ ﻟﻠﻌﻘد اﻟﻣراد إﺑراﻣﻪ
)(20
ﻣﺎ اﻧﻪ إذا اﺷﺗر اﻟﻘﺎﻧون ﻟﺗﻣﺎم اﻟﻌﻘد وان ﺗﻌﯾن اﻟﻣدة اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﺧﻼﻟﻬﺎ إظﻬﺎر اﻟرﻏ ﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻗد
اﺳﺗ ﻔﺎء اﻟﺷ ﻞ اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﺎن اﻟوﻋد ﺎﻟﺗﻌﺎﻗد ﯾﺟب أن ﻔرغ ﻫو اﻵﺧر ﻓﻲ ﺷ ﻞ رﺳﻣﻲ وﻫذا اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻠﻣﺎدة
71ﻓﻘرة 2ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺳﺎﻟﻒ اﻟذ ر ،واﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻣﺎ ﺳﺑ ذ رﻩ ﻓﺎن اﻟوﻋد ﺎﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﯾﺟب أن ﻔرغ ﻫو
اﻵﺧر ﻓﻲ اﻟﺷ ﻞ اﻟرﺳﻣﻲ ﻣﺎ أن ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﯾﺟب أن ﻔرغ ﻓﻲ اﻟﺷ ﻞ اﻟرﺳﻣﻲ و إﻻ ﺎن ﺎطﻼ
ﻣﺎ ﯾﺟب ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻌﻘﺎر و اﻟدﯾن ﻣﺣﻞ اﻟرﻫن ﺗﺣدﯾدا دﻗ ﻘﺎ ،ﻓﺈذا اﺳﺗوﻓﻰ اﻟوﻋد ﺎﻟرﻫن اﻟﺷ ﻞ اﻟرﺳﻣﻲ
وﻋﯾﻧت ﻓ ﻪ ﺟﻣ ﻊ اﻟﻣﺳﺎﺋﻞ اﻟﺟوﻫر ﺔ ﻟﻠﻌﻘد اﻟﻣراد إﺑراﻣﻪ و ذا اﻟﻣدة اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺑرم اﻟﻌﻘد ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻓﺎﻧﻪ ﺳﯾﻧﺷﺄ
اﻟﺗزام ﻓﻲ ذﻣﺔ اﻟواﻋد ﺑﺈﺑرام ﻋﻘد اﻟرﻫن إو ذا ﻧ ﻞ اﻟواﻋد ﺎﻟرﻫن ﻋن وﻋدﻩ ﺟﺎز ﻟﻠﻣوﻋود ﻟﻪ ﻣﻘﺎﺿﺎﺗﻪ طﺎﻟ ﺎ
ﺗﻧﻔﯾذ اﻟوﻋد إو ذا ﺣﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﺣ م ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻓﺎن اﻟﺣ م ﻘوم ﻣﻘﺎم اﻟﻌﻘد.
ﻣﻔﺗﺷ ﺔ اﻟﺗﺳﺟﯾﻞ واﻟطﺎ ﻊ ﻌد ﺗﺣرر ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻣن طرف اﻟﻣوﺛ ﯾﺗم إﯾداع اﻟﻌﻘد ﻟد
اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ إﻗﻠ ﻣ ﺎ ﻟﺗﺳﺟﯾﻠﻪ ﺣﯾث ﻌﺗﺑر اﻟﺗﺳﺟﯾﻞ إﺟراءا ﺟ ﺎﺋ ﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠ ﻪ دﻓﻊ رﺳوم ﻟﻠﺧزﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣ ﺔ ،ﻫذا
ﻣﺎ أﻟزﻣﻪ اﻟﻣﺷرع ﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون 105-76اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 1976/12/09اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺳﺟﯾﻞ.
10
أﻫﻣ ﺔ ﺗﺳﺟﯾﻞ اﻟﻌﻘود اﻟرﺳﻣ ﺔ اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻧﻘﻞ اﻟﻣﻠﻛ ﺔ اﻟﻌﻘﺎرﺔ ﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻪ أﻫﻣ ﺔ ﻣزدوﺟﺔ،
اﻷوﻟﻰ ﺗﺗﻣﺛﻞ ﻓﻲ اﻷﻫﻣ ﺔ اﻟﺟ ﺎﺋ ﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺟﻠب ﻣوارد ﻟﻠﺧزﻧﺔ ،أﻣﺎ اﻷﻫﻣ ﺔ اﻟﺛﺎﻧ ﺔ ﻫﻲ ﻗﺎﻧوﻧ ﺔ إذ ﻌﺗﺑر
و اﻹﺷﻬﺎر اﻟﻌﻘﺎر ،ﻣﺎ أن ﻟﺗﺳﺟﯾﻞ اﻟﺗوﺛﯾ اﻟﺗﺳﺟﯾﻞ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻣراﺣﻞ اﻧﺗﻘﺎل اﻟﻣﻠﻛ ﺔ اﻟﻌﻘﺎرﺔ ﯾﺗوﺳ
اﻟﻌﻘود اﻟﻌرﻓ ﺔ اﻟﻣﺣررة ﻗﺑﻞ ﺻدور ﻗﺎﻧون اﻟﺗوﺛﯾ رﻗم 91-70أﻫﻣ ﺔ ﺣﯾث ﯾﺗم اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﺦ اﻟﻌﻘد
ﺻﺣﺔ ﺛﺑوﺗﻪ ﻣن ﻋ ﺎرة اﻟﺗﺳﺟﯾﻞ اﻟﻣﻘﯾدة ﻋﻠ ﻪ ،أﻣﺎ اﻟﻌﻘود اﻟﻌرﻓ ﺔ ﻏﯾر اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ اﻟﺗﺎرﺦ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺟب وﻣد
ﺻﺣﺗﻬﺎ ﻓﺈذا ﺗم اﻟﺣ م ﺑﺛﺑوﺗﻬﺎ ﻓﺈن اﻟﺣ م ﺿﺣﻰ ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻣﺣﻞ اﻟﻌﻘد إﺣﺎﻟﺗﻬﺎ ﻟﻠﻌداﻟﺔ ﻟﺗﺛﺑت ﻓﯾﻬﺎ وﻓﻲ ﻣد
اﻟﻌرﻓﻲ ،ﻓﯾﺟب ﺗﺳﺟﯾﻠﻪ و ﺷﻬرﻩ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ -ﻗﯾد ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﺷر ﺷ ﻠﻲ
أن اﻟﻣﺎدة 16ﻣن اﻷﻣر 74/75اﻟﻣﺗﺿﻣن إﻋداد ﻣﺳﺢ اﻷراﺿﻲ اﻟﻌﺎم وﺗﺄﺳ س اﻟﺳﺟﻞ اﻟﻌﻘﺎر
ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻘود اﻹراد ﺔ واﻻﺗﻔﺎﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﻣﻲ إﻟﻰ إﻧﺷﺎء أو ﻧﻘﻞ أو ﺗﺻرﺢ أو ﺗﻌدﯾﻞ أو اﻧﻘﺿﺎء
ون ﻟﻬﺎ أﺛر ﺣﺗﻰ ﺑﯾن اﻹطراف إﻻ ﻣن ﺗﺎرﺦ ﻧﺷرﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟ طﺎﻗﺎت ﻋﯾﻧﻲ ﻻ ﺣ
اﻟﻌﻘﺎرﺔ،وﻣﺻطﻠﺢ ﺣ ﻋﯾﻧﻲ ﺷﻣﻞ اﻟﺣ اﻟﻌﯾﻧﻲ اﻷﺻﻠﻲ ﺣ اﻟﻣﻠﻛ ﺔ واﻟﺣ اﻟﻌﯾﻧﻲ اﻟﺗ ﻌﻲ ﺣ اﻟرﻫن
ﯾﻧﺷﺄ ﻟﺿﻣﺎن ﺣ ﺷﺧﺻﻲ ،ﻣﺎ أن اﻟﻣﺎدة 793ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﺗﻧﻘﻞ اﻟرﺳﻣﻲ اﻟذ
اﻟﻣﻠﻛ ﺔ واﻟﺣﻘوق اﻟﻌﯾﻧ ﺔ اﻷﺧر ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺎر ﺳواء ﺎن ذﻟك ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن أو ﻓﻲ ﺣ اﻟﻐﯾر إﻻ إذا روﻋﯾت
اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون و ﺎﻷﺧص اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﻲ ﺗدﯾر ﻣﺻﻠﺣﺔ ﺷﻬر اﻟﻌﻘﺎر،إﻻ اﻧﻪ و ﺎﻟﻌودة
إﻟﻰ أﺣ ﺎم اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ وﻻ ﺳ ﻣﺎ اﻟﻣﺎدة 904ﻣﻧﻪ ﻧﺟدﻫﺎ ﺗﺗﺣدث ﻋن اﻟﻘﯾد ﺷر ﻟﻧﻔﺎذﻩ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ
اﻟﻐﯾر و ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻓﺎن ﻣﺟرد إﺑرام ﻋﻘد اﻟرﻫن ﯾرﺗب آﺛﺎرﻩ ﻓ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن وﻟﻛن ﻻ ﯾرﺗب آﺛﺎرﻩ ﻓﻲ
ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻐﯾر،وﻟﻛن ﻣﺎ أن اﻷﻣر 74/75ﻗﺎﻧون ﺧﺎص واﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ ﻗﺎﻧون ﻋﺎم ووﻓﻘﺎ ﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺧﺎص
ﻘﯾد اﻟﻌﺎم ﻓﺎﻧﻲ أر أن اﻟﻘﯾد ﺷر ﺷ ﻠﻲ ﺣﺗﻰ ﯾرﺗب ﻋﻘد اﻟرﻫن آﺛﺎرﻩ ﻓ ﻣﺎ ﺑﯾن ﻣﺗﻌﺎﻗد ﻪ واﻟﻐﯾر ﻣﻌﺎ ﻟذﻟك
ﺳﺄﺗﻌرض إﻟﻰ ﻣﻔﻬوم ﻗﯾد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻔرع اﻷول و إﺟراءات اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ .
ﺎﺧﺗﻼف ﻣوﺿوﻋﻬﺎ ،ﻓﺎﻟﺣﻘوق اﻟﻌﯾﻧ ﺔ اﻟﺗ ﻌ ﺔ ﺎﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﺗﺷﻬر ﺗﺧﺗﻠﻒ طرق اﻟﺷﻬر اﻟﻌﻘﺎر
ﻌرف ﺄﻧﻪ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻹﺟراءات واﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧوﻧ ﺔ واﻟﺗﻘﻧ ﺔ اﻟﺗﻲ أوﺟﺑﻬﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋر ﻟﺷﻬر ﺎﻟﻘﯾد و اﻟذ
اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ واﻟﺣﻘوق اﻟﻌﯾﻧ ﺔ اﻟﺗ ﻌ ﺔ اﻷﺧر )(26و ﺗم ﻫذا اﻹﺟراء ﺑﻧﻘﻞ ﻣﻠﺧص اﻟﻌﻘد أو اﻟواﻗﻌﺔ ﻣﺻدر
اﻟﺣ وﺗدو ن ﺳﺑ ﻪ وﺗﻌﯾﯾن اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣﺛﻘﻞ ﺄﺣد ﻫذﻩ اﻟﺣﻘوق واﺳم اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟﺣ وﻣن ﻋﻠ ﻪ اﻟﺣ )،(27
اﻟﺗﺳﺟﯾﻞ واﻟﺗﺳﺟﯾﻞ اﻟﻣﻘﺻود ﻫﻧﺎ ﻟ س اﻟﺗﺳﺟﯾﻞ اﻟﺣﻘوق اﻟﻌﯾﻧ ﺔ اﻷﺻﻠ ﺔ ﯾﺗم ﺷﻬرﻫﺎ ﻋن طر أﻣﺎ
ون ﺑﻧﺳب ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗﺣدد ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺿراﺋب ﻻن اﻟﻬدف ﻣن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻫو اﻟﺗﺣﺻﯾﻞ اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟذ
)(28
إو ﻧﻣﺎ اﻟﺗﺳﺟﯾﻞ اﻟﻣﻘﺻود ﻫو اﻟﺗﺳﺟﯾﻞ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻣوﺟب ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺎﻟ ﺔ ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺧزﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣ ﺔ
11
ﯾﺗم ﺑﻧﻘﻞ اﻟﺗﺻرف أو اﻟﺣ م اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻣﺻدر ﻫذﻩ اﻟﺣﻘوق ﺄﻛﻣﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻞ اﻟﻌﻘﺎر أﻣﺎ اﻟﻌﻘﺎرﺔ واﻟذ
اﻟدﻋﺎو اﻟﻘﺿﺎﺋ ﺔ ﻓﺗﺷﻬر ﺎﻟﺗﺄﺷﯾر اﻟﻬﺎﻣﺷﻲ ﻌرﺿﺔ اﻟدﻋو ).(29وﻣﺎ ﻣ ن اﻹﺷﺎرة إﻟ ﻪ ﻫو أن اﻟﺷﻬر
اﻟﻌﻘﺎر ﺳواء ﺎﻟﺗﺳﺟﯾﻞ أو ﺎﻟﻘﯾد ﯾرﺗب أﺛرﻩ ﺻﻔﺔ ﻓورﺔ وﻻ ﯾرﺗد إﻟﻰ ﺗﺎرﺦ ﺳﺎﺑ ﻋﻠ ﻪ وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧزاع
ﺗطﺑ ﻗﺎﻋدة اﻷوﻟو ﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﻬر إذ أن اﻟﻌﺑرة ﻟﻣن ﺳﺎرع إﻟﻰ ﺗﺳﺟﯾﻞ ﺣﻘﻪ اﻟﻌﯾﻧﻲ ﻗﺑﻞ اﻵﺧر ﺎﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ
اﻟﻌﻘﺎرﺔ ﺳواء ﺎن أﺻﻠﻲ ﺣ اﻟﻣﻠﻛ ﺔ أو ﺗ ﻌﻲ ﺎﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ).(30
اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻌﻘﺎرﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ إﻗﻠ ﻣ ﺎ ﻫو إن اﻟﺷﺧص اﻟﻣ ﻠﻒ ﺑﺈﯾداع ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻘﯾدﻩ ﻟد
رﻗم 02/06أﻟﻘت ﻋﻠﻰ ﺣرر ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ذﻟك أن اﻟﻣﺎدة 10ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗوﺛﯾ اﻟذ اﻟﻣوﺛ
ﻋﺎﺗﻘﻪ اﻟﺗزام ﺑﺈﯾداع ﻣﺧﺗﻠﻒ اﻟﻌﻘود اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻧﻘﻞ أو ﺗﻌدﯾﻞ أو إﻧﻬﺎء ﻟﻣﻠﻛ ﺔ ﻋﻘﺎرﺔ أو ﺣ ﻋﯾﻧﻲ ﻋﻘﺎر
اﻟﻌﻘود اﻟﺗﻲ ﺣﻔ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻌﻘﺎرﺔ ﻓﻲ اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺣددة ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﺣﯾث ﺗﻧص ﻋﻠﻰ " ﯾﺗوﻟﻰ اﻟﻣوﺛ ﻟد
ﺣررﻫﺎ أو ﯾﺗﺳﻠﻣﻬﺎ ﻟﻺﯾداع و ﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻹﺟراءات اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻻﺳ ﻣﺎ ﺗﺳﺟﯾﻞ وإﻋﻼن
ﻌد ﺗﺳﺟﯾﻞ ﻋﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ وﻧﺷر وﺷﻬر اﻟﻌﻘود ﻓﻲ اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺣددة ﻗﺎﻧوﻧﺎ "،و ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺛ
ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺗﺳﺟﯾﻞ واﻟطﺎ ﻊ اﺣﺗرام آﺟﺎل ﺷﻬر اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻌﻘﺎرﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ
ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺿ ﻊ ﺣﻘوق اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن ذﻟك أن اﻟﻘﯾد ﯾﺗرﺗب ﻋﻠ ﻪ آﺛﺎر ﺟد ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻐﯾر وﺗﺗﻣﺛﻞ ﻓﻲ
ﺣ اﻟﺗﺗ ﻊ وﺣ اﻷﻓﺿﻠ ﺔ ﻓﻲ اﺳﺗ ﻔﺎء اﻟدﯾن
اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻌﻘﺎرﺔ اﻟﺗﻲ ﻘﻊ ﻓﻲ داﺋرة اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ﻟﻌﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻟد و ﻌد إﯾداع اﻟﻣوﺛ
اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ﻘوم اﻟﻣﺣﺎﻓ اﻟﻌﻘﺎر ﻣن اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺗواﻓر ﻞ اﻟﺷرو اﻟﺷ ﻠ ﺔ واﻟﻣوﺿوﻋ ﺔ ﺳواء اﻟﻌﺎﻣﺔ
أو اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻌﻘد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ اﻟﻣراد ﻗﯾدﻩ وﻣن ﺛم ﻣ ﻧﻪ ﻗﺑول اﻹﯾداع أو رﻓﺿﻪ إذا ﺗﺧﻠﻔت أﺣد اﻟﺷرو
اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ وﻣن ﺛم ﻻ ﯾﺗم ﻗﯾد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺑول إﯾداع اﻟﻣﻠﻒ ﻣن طرف اﻟﻣﺣﺎﻓ
ﻞ ﺟدول ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر ﯾﺗم ﻗﯾد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ ﺷ ﻞ ﺟدول ﻗﯾد ﺣرر ﻓﻲ ﻧﺳﺧﺗﯾن ﺣﯾث ﺣﺗو
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑ ﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ :ﺗﻌﯾن ﻞ ﻣن اﻟداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن و اﻟراﻫن ﺳواء ﺎن اﻟﻣدﯾن أو اﻟﻛﻔﯾﻞ
اﻟﻌﯾﻧﻲ ،ذ ر ﺗﺎرﺦ وﺳﺑب اﻟدﯾن اﻟﻣﺿﻣون ﺎﻟرﻫن وﺳﻧد اﻟدﯾن،ذ ر ﻗ ﻣﺔ اﻟدﯾن و آﺟﺎل اﺳﺗﺣﻘﺎﻗﻪ ،ﺗﻌﯾﯾن
اﻟﻌﻘﺎرات اﻟﻣرﻫوﻧﺔ ﺑدﻗﺔ واﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺷﻬر ﻣن أﺟﻠﻬﺎ و ﻌد ذﻟك ﺗﺳﻠم ﻧﺳﺧﺔ ﻣؤﺷر ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن طرف اﻟﻣﺣﺎﻓ
اﻟﻌﻘﺎر ﻟﻠداﺋن اﻟﻣرﺗﻬن أﻣﺎ اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻷﺧر ﻓ ﺣﺗﻔ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗو اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ اﻟﻌﻘﺎرﺔ .ﻣﺎ ﻧﺷﯾر إﻟﻰ أن
ﻫﻧﺎك ﺣوادث إذا وﻗﻌت ﻗﺑﻞ ﻗﯾد اﻟرﻫن اﻟرﺳﻣﻲ ﺗﻌطﻞ اﻟﻘﯾد ﻣﻧﻬﺎ ﺷﻬر إﻓﻼس اﻟراﻫن ،ﺗﺳﺟﯾﻞ اﻟﺗﻧﺑ ﻪ ﺑﻧزع
ﻣﻠﻛ ﺔ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ،ﺷﻬر اﻟﺗﺻرف اﻟﻧﺎﻗﻞ ﻟﻣﻠﻛ ﺔ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻣرﻫون ﻟﻠﻐﯾر.
12