Professional Documents
Culture Documents
هو االتصال بين مجموعة من األفراد ،بحيث يكونون عالقة فيها إما أن يكون منفتح على
العالم الخارجي ،وتحدث تبادالت معه ومنغلقا ،وال يكون هناك تبادالت مع
المجتمع ،ويعرفه راد كيف براون بأنه مجموعة معينة من األفعال والتفاعالت بين
األشخاص الذين توجد بينهم صالت متبادلة ،ويسمى أيضا بالنظرية الوظيفية .
هو كلمة يونانية تعني مجموعة منتظمة تتناول نظرية أنساق األسرة باعتبارها وحدة من
التوازن الدائم ،وهي مجموعة من العناصر متفاعلة فيما بينها خاضعة 9لمجموعة من
الخصائص ولها حدود ،تختلف القوانين التي تنظمها عن تلك التي تنظم األفراد(.سليمان
-ويعرفه بيرتالنفي :على أنه مجموعة من العناصر في تفاعل ،وهذه التفاعالت تكون إما
كبيرة شديدة التأثير أو تكون معقدة أو االثنين معا (.أبو سعد 2012ص .)107
من خالل ما سبق نستنج أن النسق هو عبارة على تفاعالت بين أفراد تربطهم عالقات ،وقد
يكون هذا النسق مفتوحا على العالم الخارجي 9من خالل إدخال كل ما يحصل في المجتمع
أو منغلق على ذاته وال يسمح بأي التغيرات التي تطرأ على المجتمع .
تعريف المقاربة النسقية : -2
لقد ظهرت عدة تعاريف متعددة للمقاربة 9النسقية تصب كلها في كونها وسيلة سمحت
للعلوم بإعطائها تصور شامال للظاهرة التي تدرسها ،وتبحث فيها في نفس الوقت حال
أو فهما للمشاكل أو التعقيدات المتعلقة بالظاهرة ونشاطها ،حيث عرفها الباحثان جوليي
أو ميغوي على أنها ":تتعلق بنموذج من الفكر واإلجراء الذي يجاوز كثير ميدان العمل
االجتماعي .
هي المقارنة تقترح وجهة جديدة حول الواقع والطريقة لفهم المشاكل في تعقيداتها
النسقية ،فتقدم الفرد من خالل هذه المقاربة يتعدى واقعه النفسي الداخلي ،ليشمل تحليل
معطيات السياق المحيط به والقادرة 9على إعطاء معنى لما يمر به من أحداث كل عام .
تتميز المقاربة النسقية حسب وجهة النظر االبستمولوجية بأربعة خصائص تتمثل في
-المنهج :
هو عبارة عن مجموعة من األساليب العقالنية المتبعة الوصول إلى هدف ما .
-النظرية :
هي نسق من األفكار الذي يبنى بتدقق من المعرفة 9بشكل بعيد االعتبار إلى نظام منظمة
-الموضوع :
هو عبارة عن نسق من األفكار ،كما تعتبر وسيلة من وسائل البحث واالستنتاج
للمحددات البنوية والوظيفية لألنساق االنسانية (.عبد القادر القصير 1999ص .)33
هناك نوعان سالبة تهدف إلى تصحيح النسق المضطرب ،وإ عادتهما إلى حالة 9من
التوازن ،والموجبة تقنية عالجية تدفع األسرة إلى تصرفات جديدة لتمنع ظهور أنماط
ويقصد به المعلومات على التواصل النفسي نفسه ،اذ يصاحب الرسائل اللفظية والغير
هي نوع من الرسائل وضع فرضياتها كل من وحدوثها ،ويتوقف على مجموعة من
يرتبط هذا المفهوم بالمعنى العالجي 9الذي يستند إلى مفهوم األنساق األسرة والتدرج
الهرمي في تحليل البناء األسري ،ويعني مفهوم الحدود الكيفية التي يتفاعل بها أعضاء
ويقصد به كيفية تشكل جماعات فردية ،ففي األسرة يعتبر الزوج نسق وحده ،الزوجة
نسق وحدها ،والعالقة بينهما نسق ثالث (.معنى خليل 2004ص )32
ان االف 99تراض ال 99ذي تب 99نى علي 99ه نظري 99ة األنس 99اق األس 99رية ،ي 99رى أن األس 99رة تعم 99ل تحت
نفس الق99وانين كاألنس99اق األخ99رى ،حيث تح99اول تل99ك األنس99اق االحتف99اظ بت99وازن حي99وي ،
كم99ا تح99اول إع99ادة بن99اء ه99ذا الت99وازن عن99دما يخت99ل الت99وازن تغ99ير األس99رة من طريقته99ا في
األداء ،لكي تعي 99د بن 99اءه الحي 99وي ،وهن 99ا تختل 99ف األس 99رة في طريق 99ة تكيفه 99ا م 99ع الض 99غوط
البيئية والص9عوبات االجتماعي99ة ،وكي9ف تحتف9ظ ب9التوازن بين المهن99ة واألس9رة ،ف99إذا ك9انت
طريق99ة األس99رة في التعام99ل م99ع الض99غوط فعال99ة ،فإنه99ا س99وف ت99ؤدي بص99ورة حس99نة على
العم99 9وم ،ففي األس99 9ر المض99 9طربة يب99 9دو العج99 9ز عن التعام99 9ل م99 9ع الض99 9غوط واض99 9حا م99 9ع
محاوالت األسرة تكييف طرق مضادة ،لتتواءم مع أوضاع األزمة وإ عادة بناء الت99وازن
،والن أداء األسرة والفرد مرتبط9ان ،فعن9دما ال ت9ؤدي األس9رة بفعالي9ة ف9ان واح9دا أو أك9ثر
من اعضائها سيظهر صعوبات نفسية واجتماعي9ة ،إن المش99كالت المرتبط99ة باألس99رة ال9تي
يتم تناوله 99ا داخ 99ل نس 99قها يتم حله 99ا بفعالي 99ة أك 99بر ،لكن عن 99دما تط 99رح ه 99ذه المش 99كالت في
العالج الف99ردي وخ99ارج 9س99ياق األس99رة ،ف99ان مش99كلتها ال يمكن حله99ا واالض99طراب س99وف
يس99 9تمر م99 9ع العمي99 9ل أو يظه99 9ر واض99 9حا في عض99 9و آخ99 9ر من أعض99 9اء األس99 9رة ،إن ه99 9دف
األسرة هو دعم كل من التعبير الفردي والعضوية في وحدة األسرة الفعالة تعمل األس99رة
على دعم النم 99و والتط 99ور ألفراده 99ا ،وتح 99دث ق 99وانين تهتم بالتف 99اعالت األس 99رية ،وتتطلب
مرون 99ة في التعام 99ل م99ع الض 99غوط العادي 99ة خالل دورات حي 99اة األس 99رة مث99ل نم 99و األطف 99ال
وت99رك الم99نزل ،أو ك99بر الوال99دين (.روب99رت س99ميث ،باتريش99يا س99تيفر س99ميث ،ترجم99ة فه99د
يشبه الدار مفتوحة األبواب والنوافذ على العالم الخارجي والتي تنشط فيها وسائل
االتصال والتفاعل مع المحيط االجتماعي ،نجد هذا النسق قادر على إعادة التشكيل
والتغير خلق الحاالت جديدة ،بينما يحافظ في نفس الوقت على الحدود التي تجعل منه
نسقا مميز ألنه قادر على ادخار الطاقة وعدم تبذيرها ،هذا النسق له القدرة على
التغيرات الداخلية والخارجية ،وما يجعل ذلك ممكنا هو مرونة القواعد ونفاذية الحدود
التي تسمح باالستفادة من المعطيات الجديدة ،وبالتالي التكيف مع الضغوط التي يتعرض
لها النسق ،أول مالمح النسق االتصال الخارجي الرغبة في االستكشاف المجتمع مع
االبتعاد المؤقت للتخفيف من الشعور بعدم االرتياح (.مصطفى حجازي 2015 9ص
)45
يشبه بالدار المغلقة األبواب والشبابيك على العالم الخارجي ،تكون عالقات التفاعل
مرجعية ،ويضع القواعد في عالقة تسلطية ذات اتجاه 9واحد من أعلى الى أسفل ،يولد
هذا النسق تراكم مشاعر االختناق والتوتر الذي بذور التمرد والثورة حين تتراخ
يكون هذا النسق بصدد نوع من التماسك الشكلي الظاهري كما هو الحال في األسرة
التصدع الخلفي ،تتحول الحياة األسرية الى مجرد تواجد يحافظ على الظواهر كل عضو في
األسرة يعيش حياته الخاصة في حالة من سيادة فردية ومصالحها 9وأهدافها وتوجهاتها ،ولكن
عضو حياته مرتبطة بالخارج 9أساسا مع الحد األدنى من التفاعل مع الداخل ،هناك غياب شبه
كامل تجاه األسرة وحياتها ،نجد هذه المنظومة أكثر تعرضا للمخاطر 9االجتماعية بعد أن فقدت