You are on page 1of 25

‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫جامـــــــــــعة الــــــــنيمـــــين‬
‫كـــــــميـــة الـــــــدراسات العميـــــا‬
‫قســـــــــم االقتصاد‬
‫ورقة عممية‬
‫أدوات السياسة المالية وأثرها عمى الناتج المحمي اإلجمالي في‬
‫‪)2014‬‬ ‫السودان الفترة ( ‪-1990‬‬

‫إعداد الطالب‪ :‬عادل إدريس نور فضل اهلل‬

‫‪67‬‬
GCNU Journal ISSN: 1858-6228 ‫م‬2016/7/1 )20‫(ع‬،)5‫ جامعة النيلين (مج‬-‫مجلة الدراسات العليا‬

:‫المستخمص‬
‫ ىدفت الدراسة إلى مفيوم السياسة‬,‫قسمت الدراسة إلى ج انبين وىما الجانب النظري والتطبيقي‬
‫المالية وأدواتيا وتعريف ال ناتج المحمي اإلجمالي وأنواعو وأثر أدوات السياسة المالية عميو أتبعت‬
‫ بيدف التوصل إلى نموذج‬E.Views ‫الدراسة المنيج الوصفي التحميمي لمسالسل الزمنية وفق برنامج‬
-1990 (‫يعكس العالقة بين أدوات السياسة المالية و الناتج المحمي اإلجمالي في السودان في الفترة‬
‫) وعمى ضوء ىذا برزت أىمية الدراسة ألنيا سمطت الضوء عمى حقيقة مفادىا أن السياسة‬2014
‫لتأثيرىا عمى متغيرات‬ ‫المالية وأدواتيا تحظى باىتمام كبير في أطار السياسة االقتصادية الكمية‬
‫أدوات السياسة المالية‬ ‫االقتصاد الكمى وقد افترضت الدراسة وجود عالقة بين المتغير المستقل وىو‬
‫(اإليرادات العامة والنفقات العامة) والمتغير التابع وىو الناتج المحمي اإلجمالي وىذا يوافق منطوق‬
‫النظرية االقتصادية ومن أىم النتائج الزيادة في اإليرادات العامة تؤدى إلى زيادة في الناتج المحمي‬
‫تؤدي الى‬ ‫اإلجمالي إذا خصصت ىذه الزيادة لممشاريع اإلنتاجية أما الزيادة في النفقات العامة‬
‫إنخفاض في الناتج المحمي اإلجمالي أذا لم تخصص ومن أىم التوصيات توجيو االيرادات العامة‬
‫إلنتاج السمع والخدمات التي تؤدي إلي زيادة الناتج المحمي اإلجمالي وايقاف اإلنفاق العام الذي‬
.‫اليحدث أضافية حقيقية في الناتج المحمي اإلجمالي‬

Abstract:
The study was divided into two sides theoretical and practical, the study
aimed at the concept of fiscal policy tools and the gross domestic product, is
types and the impact of fiscal policy tools upon it the study followed the
descriptive analytical method of time series according E.Views program in
order to reach a model reflects the relationship between fiscal policy and
output gross domestic product in Sudan in during the period (1990 to 2014),
and in the light of emerged the importance of the study because it highlighted
the fact that fiscal policy and its instruments of considerable interest in the
framework of macro-economic policy to impact on macroeconomic variables
the study assumed a relationship between the independent variable, which
tools fiscal policy (general revenue and general expenditure) dependent
variable which is gross domestic product and this operative economic theory
agrees Among the most important results the increase in general revenues,
leading to an increase in gross domestic product if the increase earmarked for
productive projects the increase in general spending leads to a decline in
gross domestic product if you do not allocate the total is the most important
recommendations that general revenues for the production of goods and
services that lead to increased gross domestic product and stop general
spending that cannot happen in additional real gross domestic product.

68
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫عدد من السياسات التي ت سعى كل منيا عمى تحقيق اليدف‬ ‫تحتوى السياسة االقتصادية عمى‬
‫االقتصادي األساسي وىو التوازن االقتصادي والذي يحدث عند تحقيق مستوى العمالة الكاممة الغير‬
‫مصحوب بارتفاع في معدالت التضخم والمستوى العام لألسعار وىذا ال يمكن الوصول إليو تمقائيا دون‬
‫االقتصادية األخرى‬ ‫المجوء إلى سياسات أخرى كالسياسة المالية التي تحتل مكانة ىامة بين السياسات‬
‫والتى يميزىا عن غيرىا مقدرتيا عمى إحداث التأثير الكبير في النشاط االقتصادي وىي ذات عالقات‬
‫ت بالسياسة المالية‬
‫ولألسباب المذكورة نجد أن الدول تهم‬ ‫تشابكيو مع السياسات االقتصادية األخرى‬
‫إلستخدام أداوتيا في تحقيق األىداف االقتصادية المتعددة التي من ضمنيا الناتج المحمي اإلجمالي والذي‬
‫يؤدى إلى االستقرار في اقتصاديات ىذه الدول األمر الذي احتمت فيو السياسة المالية مكانة ىامة حيث‬
‫إنيا أسموب إلدارة االقتصاد القومي‪ ،‬أو من حيث األبحاث والدراسات االقتصادية الحديثة أما بالنسبة‬
‫لالقتصاد السوداني فأنو حظي باىتمام معظم االقتصاديين والباحثين وذلك بسبب الظروف المختمفة التي‬
‫مر بيا إذ عانى بإختالالت ىيكمية واقتصادية وخصوصا في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن‬
‫الماضي وحتى بداية القرن الح الي أدت إلى تراجع األداء االقتصادي بشكل عام حيث تأثر الناتج المحمي‬
‫اإلجمالي بيذه التغيرات مما أدى إلى التوجيو نحو سياسة مالية أكثر فاعمية‪ .‬فضال عن تحقيق التناسق‬
‫‪ ،‬ليذا فان‬ ‫بين السياسات األخرى لموصول إلى الحل األمثل لمتأثير عمى المتغيرات االقتصادية الكمية‬
‫السياسة المالية ومن خالل أدواتيا تشكل منظومة لالستقرار االقتصادي وىذا يمثل دعما لمسيرة ىذه‬
‫السياسة وتعزيز قوة االقتصاد القومي السوداني في أطار التحديات الكبيرة التي يواجييا داخميا وخارجيا‪.‬‬
‫مشكمة الدراسة‪:‬‬
‫من التحديات التي واجيت االقتصاد السوداني أن السياسة المالية التي انتيجت في السودان خالل‬
‫الفترة (‪2014-1990‬م) من ضمن السياسات الكمية التي كانت تيدف إلى إحداث تغيير في مسار‬
‫االقتصاد الكمي من خالل التأثير عمى المؤشرات االقتصادية الكمية لتحقيق التوازن الكمي لالقتصاد‬
‫االقتصادية الكمية ‪،‬‬ ‫السوداني وأن ىذه السياسات التي اتبعت كانت ذات تأثير فاعل عمى المؤشرات‬
‫خاصة الناتج المحمي اإلجمالي من خالل قياس اآلثار االقتصادية واالجتماعية ليذه السياسة ومساىمتيا‬
‫الفعالة في تحقيق حل لكافة المشكالت االقتصادية عمى ىذا المتغير والتي تيدف إلى إحداث تغيير في‬
‫الراسة في األتي‪:‬‬
‫مسار االقتصاد السوداني وعميو يمكن صياغة مشكمة د‬
‫‪ ‬ما ىو آثر السياسة المالية عمى الناتج المحمي اإلجمالي؟‬
‫‪ ‬ما مدى نجاح السياسة المالية في تحقيق التوازن الكمي لالقتصاد؟‬

‫‪69‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تأتي أىمية الدراسة من أىمية السياسة المالية كأداة من أدوات السياسات االقتصادية ولما ليا من أثر‬
‫عمى الناتج المحمي اإلجمالي وبيذا نجد أن دراسة الموضوع من جوانبو المختمفة يعد إضافة حقيقية لزيادة‬
‫الناتج المحمي اإلجمالي الذي يساىم في معالجة اإلختالالت التي يعاني منيا االقتصاد السوداني في‬
‫الفترة المحددة ( ‪2014 -1990‬م) والتطرق إلى ما أغفمت ه الدراسات السابقة والوصول إلى نتائج‬
‫وتوصيات‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف عمى مفاىيم السياسة المالية الحديثة‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف عمى مفيوم الناتج المحمي اإلجمالي وأنواعو وآثاره‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة دور أدوات السياسات المالية في التأثير عمى الناتج المحمي اإلجمالي في االقتصاد السوداني‪.‬‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬ألدوات السياسات المالية أثر عمى الناتج المحمي اإلجمالي‪.‬‬
‫‪ ‬ىناك آثار إيجابية الستخدام اإليرادات العامة والنفقات العامة عمى النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫السياس‬
‫ة‬ ‫من خالل تحديد مشكمة الدراسة وأىدافيا وفرضياتىا ولموصول إلى النتائج المرجوة من خالل أدوات‬
‫التحميمي وتم تبوب‬ ‫المالية وأثرىا عمى الناتج المحمي اإلجمالي خالل فترة الدراسة تم أتباع المنيج الوصفي‬
‫‪ )2014-1990‬وذلك لوصف وعرض البيانات‬ ‫البيانات بما يتوافق مع متطمبات الدراسة خالل الفترة (‬
‫والمعمومات المتوفرة عن الدراسة لمعرفة السياسات المالية وآثرىا عمى الناتج المحمي اإلجمالي‪.‬‬
‫مصادر البيانات‪:‬‬
‫تم االعتماد عمى الكتب‪ ,‬المراجع‪ ,‬الرسائل العممية‪ ,‬التقارير والدوريات‪ ,‬النشرات المختصة ذات العالقة‬
‫بموضوع الدراسة‪ ,‬الشبكة العنكوبتية والمجالت العممية المحكمة‪.‬‬
‫)‪GDP = F(R,G‬‬ ‫النموذج‪:‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫= ‪GDP‬‬ ‫الناتج المحمي اإلجمالي‬
‫‪R‬‬ ‫=‬ ‫اإليرادات العامة‬
‫‪G‬‬ ‫=‬ ‫النفقات العامة‬

‫‪70‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫الجانب النظري‪:‬‬
‫مفهوم السياسة المالية‪:‬‬
‫‪ "FISC‬التي تعنى حافظة النقود أو‬ ‫اشتق مفيوم السياسة المالية أصال من الكممة الفرنسية "‬
‫الخزانة(‪ .)1‬و بقى مفيوم السياسة المالية مرادفا لمفيوم المالية العامة وميزانية الدولة لمدة زمنية طويمة‬
‫نسبيا‪ ،‬إال أنو مع تطور الحياة االقتصادية وظيور دور الدولة الفعال تطورت السياسة المالية عبر‬
‫مختمف العصور والمدارس االقتصادية المختمفة انتقمت السياسة المالية من الطور الحيادي إلى الطور‬
‫التدخمي في الحياة االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وذلك عقب األزمة االقتصادية العالمية الكبرى عام ‪1929‬م‬
‫التي تعرضت ليا االقتصاديات الغربية‪ ،‬كان البد من تحديد تعريف دقيق ومحدد لمسياسة المالية وقد‬
‫اختمفت ىذه التعاريف باختالف المراحل الزمنية والظروف االقتصادية والفكرية واالجتماعية‪.‬‬
‫تعريف السياسة المالية‪:‬‬
‫السياسة المالية ىي "مجموعة من القواعد واألساليب والوسائل واإلجراءات والتدابير التي تتخذىا الدولة‬
‫إلدارة النشاط المالي بأكبر كفاءة ممكنو لتحقيق مجموعة من األىداف االقتصادية واالجتماعية والسياسة‬
‫خالل فترة معينة ومعني ذلك يقصد بالسياسة المالية الطريق الذي تنتيجو الحكومة في تخطيط اإلنفاق‬
‫العام وتدبير وسائل تمويمو كما يظير في الموازنة العامة لمدولة(‪.)2‬‬
‫السياسة المالية ىي دراسة تحميمية لمنشاط المالي لمقطاع العام وما يستتبع ىذا النشاط تكيفاً كمياً‬
‫لحجم اإلنفاق العام واإليرادات العامة وتتضمن كذلك تكيفاً نوعياً ألوجو ىذا اإلنفاق ومصادر ىذه‬
‫ىا النيوض باالقتصاد القومي ودفع عجمة التنمية‬
‫عت‬ ‫اإليرادات بقية تحقيق أىداف معينة في طمي‬
‫االقتصادية واشاعة االستقرار في ربوع االقتصاد القومي وتحقيق العدالة االجتماعية واتاحة الفرص‬
‫المتكافئة لجميور المواطنين وذلك بالتقريب بين طبقات المجتمع واإلقالل في التفاوت بين األفراد في‬
‫توزيع الدخول والثروات)‪.(3‬‬
‫تتمثل السياسة المالية في التدابير واإلجراءات التي تستخدميا السمطة المالية لمتأثير عمى كم وىيكل‬
‫مصروفات وايرادات الموازنة العامة الحتواء أو تقميل العجز في الموازنة العامة واستيداف خمق فوائض‬
‫مالية في المدى المتوسط والطويل لحفز النمو المخطط)‪.(4‬‬

‫(‪ )1‬طارق الحاج‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار الصفاء لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪2009 ،‬م‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫(‪ )2‬عبد المطمب عبد الحميد السياسات االقتصادية‪ ،‬تحميل جزئي وكمي مكتبة زىرة الشرق‪ ،‬القاىرة ‪1997‬م‪ ،‬ص‪.239‬‬
‫(‪ )3‬عبد المنعم فوزي‪ ،‬المالية العامة والسياسة المالية‪ ،‬دار النيضة العربية ‪ ،‬بيروت ‪،‬د ت‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫)‪ )4‬صالح الدين الشيخ خضر‪ ،‬أضواء علىى سياسات اإلصالح االقتصادي الكمية والتصحيح الييكمي‪ ،‬الحمقة الثانية‪ ،‬مجمة المصرفي‪ ،‬العدد‬
‫الرابع‪ ،‬بنك السودان‪ ،‬سبتمبر ‪1995‬م‪ ،‬ص‪.26 ،‬‬

‫‪71‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫يقصد بالسياسة المالية استخدام السمطات العامة إليرادات الدولة من ضرائب وقروض عامة ونفقات‬
‫الدولة التي تجمعيا معاً ميزانية الدولة من أجل مواجية مسؤوليتيا في تحقيق األىداف االقتصادية‬
‫المختمفة وفي مقدمتيا االستقرار االقتصادي(‪.)1‬‬
‫السياسة المالية ىي كمجموعة من القواعد واألساليب واإلجراءات والتدابير التي تتخذىا الدولة إلدارة‬
‫النشاط المالي ليا بأكبر كفاءة ممكنة لتحقيق مجموعة من األىداف االقتصادية واالجتماعية والسياسية‬
‫خالل فترة زمنية معينة)‪.(2‬‬
‫ومما ذكر أعاله يرى الباحث أن التعريف الشامل لمسياسة المالية " بأنيا مجموعة من اإلجراءات‬
‫والتدابير التي تنتيجيا الدولة انطالقا من مبادئ المذىب االقتصادي وفي أطار النظام االقتصادي‬
‫المطبق في المرحمة المعينة من مراحل التطور المجتمعي التي تعكس أوضاعا داخمية وظروف دولية من‬
‫أجل ضبط وتحصيل وتنمية مواردىا المالية بكفاءة وحسن تخصيصيا في مجاالت اإلنفاق المتعددة التي‬
‫تحقق أىدافا اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية‪.‬‬
‫ومن التعريفات السابقة نحدد أهم مرتكزات وأنواع السياسة المالية‪-:‬‬
‫أ‪ .‬السياسة المالية صوره من صور تدخل الدولة في النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫ب‪ .‬الميزانية العامة بجانبييا اإليرادات العامة والنفقات العامة ىما الوسيمة التي تستخدميا الدولة عند‬
‫تدخميا في النشاط االقتصادي لتحقيق أىدافيا‪.‬‬
‫ج‪ .‬إشباع الحاجات العامة وتحديد أولويات ىذا اإلشباع ومصادر التمويل لمحاجات ىو مقصد الدولة من‬
‫تدخميا في النشاط االقتصاد‪.‬‬
‫أهداف السياسات المالية‪:‬‬
‫أصبح من الضروري بعد اتساع دور الدولة في النشاط االقتصادي‪ ،‬أن تعمل عمى أن يتناسق نشاطيا‬
‫مع نشاط األفراد وينسجم معو وتوحد األىداف والجيود وال تتعارض أو تتنافس ولذلك أصبح لزاما عمى‬
‫السياسة المالية أن تعمل عمى تحقيق التوازن في جوانب االقتصاد القومي‪ ،‬وبالتالي تحقيق األىداف‬
‫التالية )‪. (3‬‬
‫أ‪.‬التوازن المالي‪ :‬استخدام موارد الدولة عمى أحسن وجو‪ ،‬كأن تستخدم القروض إال لألغراض اإلنتاجية‪،‬‬
‫والغ ازرة‬ ‫وأن يتسم النظام الضريبي بالصفات التي تجعمو يالءم حاجات الخزانة العامة من حيث المرونة‬
‫ويالءم في الوقت ذاتو الممول من حيث عدالة التوزيع ومواعيد الجباية‪.‬‬

‫(‪ )1‬ناظم نورى الشمري‪ ،‬النقود والمصارف‪ ،‬النظرية النقدية‪ ،‬دار زىران لمنشر والطباعة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان ‪1999‬م‪ ،‬ص‪.452‬‬
‫(‪ )2‬عبد المطمب عبد الحميد‪ ،‬النظرية االقتصادية‪ ،‬تحميل جزئ وكمى المبادئ‪ ،‬الدار الجامعية‪2001 ،‬م‪ ،‬ص‪.425‬‬
‫(‪ )3‬عبد المطمب عبد الحميد السياسات االقتصادية عمى مستوى االقتصاد القومي‪ ،‬مجموعة النيل العربية لمنشر الطبعة األولى مصر ص ‪.44‬‬

‫‪72‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫ب‪.‬التوازن االقتصادي‪ :‬ىو الوصول إلى حجم اإلنتاج األمثل ولذلك عمى الحكومة أن توازن بين نشاط‬
‫القطاعين الخاص والعام معا لموصول إلى أقصى إنتاج ممكن‪ .‬ويتحقق التوازن بين القطاعين الخاص‬
‫والعام عندما يصل مجموع المنافع الناتجة عن المنشآت الخاصة‪ ،‬والعامة معا إلى أقصى حد مستطاع‪.‬‬
‫أي استغالل أمكانيان المجتمع عمى أحسن وجو لموصول إلى حجم اإلنتاج األمثل‪.‬‬
‫ج‪.‬التوازن االجتماعي ‪ :‬ويقصد بو وصول المجتمع إلى أعمى مستوى ممكن من الرفاىية ألفراده في‬
‫حدود إمكانياتو وال ينبغي أن تقف السياسة المالية عند حد زيادة اإلنتاج بل يجب أن يقترن ىذا اليدف‬
‫بإيجاد طرق عادلة لتوزيع ذلك اإلنتاج عمى األفراد‪.‬‬
‫د‪.‬التوازن العام‪ :‬وىو التوازن بين مجموع اإلنفاق العمومي (نفقات األفراد لالستيالك واالستثمار باإلضافة‬
‫إلى نفقات الحكومة) وبين مجموع الناتج الوطني‪ .‬ولتحقيق ىذا اليدف تستخدم الحكومة العديد من الطرق‬
‫من بينيا‪ :‬الضرائب والقروض اإلعانات والمشاركة مع األفراد في تكوين المشروعات وغيره‪.‬‬
‫أدوات السياسة المالية واآلثار عمى المتغيرات االقتصادية الكمية‪:‬‬
‫أدوات السياسة المالية‪:‬‬
‫لمسياسة المالية أدوات تستطيع بواسطتيا تنفيذ األىداف التي تسعى لتحقيقيا و األدوات ىي"الموازنة‬
‫العامة لمدولة"‪ ،‬واألداة الثانية ىي"اإلنفاق العام واألداة الثالثة ىي اإليرادات العامة"وعمى األخص الضرائب‬
‫بأنواعيا‪.‬‬
‫‪ .1‬الموازنة العامة لمدولة‪ :‬ىي"تقدير مفصل ومعتمد لمصروفات الدولة وايراداتيا لمدة مقبمة من الزمن‬
‫وعادة سنو وىى األداة الرئيسية التي تستخدميا السياسة المالية لتحقيق مجموعة من األىداف االقتصادية‬
‫واالجتماعية والمالية‪ ،‬وتشمل الموازنة العامة عمى جانبيين أساسين ىما اإليرادات العامة والنفقات العامة‬
‫وتقوم الدولة باستخدام مكونات الموازنة العامة وذلك لدورىا المتزايد في النشاط االقتصادي‪ ،‬مثل تقديم‬
‫الخدمات االقتصادية واالجتماعية لتحقيق مجموعة من األىداف التي تؤدي إلى تعظيم الرفاىية‬
‫االجتماعية لممجتمع ىذا باإلضافة إلى قياميا باألدوار التقميدية في مجال الدفاع واألمن والقضاء وغيره ‪،‬‬
‫ولقيام الدولة بكل ىذه الميام فإنيا تحتاج وبال شك إلى تدبير أموال كافية لتغطية إنفاقيا العام المتزايد‬
‫وتسمى ىذه األموال باإليرادات العامة‪ .2 .‬إليرادات العامة‪ :‬لقد أصبحت اإليرادات العامة من األدوات‬
‫الميمة التي ليا تأثير عمى األوضاع االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬فيي فضال عن وظيفتيا في تغطية‬
‫النفقات العامة فأنيا تستخدم أداة لمنع بعض األنشطة غير المرغوبة وكذلك في توجيو االستيالك‬
‫واالستثمار واإلنتاج‪ .‬وتعتبر اإليرادات العامة أداة لمنفقات العامة‪ ،‬مثمما أن اإلنتاج أداة لالستيالك ولذلك‬
‫تعطي الحكومات اىتماما كبي ار لإليرادات العامة وتعرف اإليرادات العامة بأنيا الموارد االقتصادية التي‬
‫تحصل عمييا الدولة في شكل تدفقات نقدية من أجل تغطية النفقات العامة بيدف إشباع‬

‫‪73‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫الحاجات العامة )‪.(1‬كما يمكن تعريف اإليرادات العامة بأنيا األموال التي تحصل عمييا الحكومة سواء‬
‫بصفتيا السيادية أو من أنشطتيا وأمالكيا الذاتية‪ ،‬أو من مصادر خارجة عن ذلك سواء كانت قروض‬
‫داخمية أو خارجية أو مصادر تضخمية لتغطية اإلنفاق العام خالل فترة زمنيو وذلك لموصول إلى تحقيق‬
‫عدد من األىداف االقتصادية واالجتماعية والمالية)‪.(2‬‬
‫اإلنفاق العام‪:‬‬
‫يعتبر اإلنفاق العام أحد المكونات األساسية لمسياسة المالية‪ ،‬ويعكس اإلنفاق العام دور الدولة في‬
‫النشاط االقتصادي وىو المكون الثاني لمموازنة العامة لمدولة‪ ،‬وتطور ىذا الدور مع تطور الدولة من‬
‫الدولة الحارسة إلى الدولة المتدخمة إلى الدولة المنتجة‪ ،‬وبموجب ىذا التطور أزداد حجم اإلنفاق العام‬
‫وتعددت تقسيماتو وأصبح من األدوات الرئيسية لمسياسة المالية‪ ،‬ومن ناحية أخرى تطورت دراسة اإلنفاق‬
‫*ثم إلى المالية‬ ‫العام مع تطور المالية من "المالية المحايدة " إلى "المالية الوظيفية أو المعوضة"‬
‫التخطيطية فقد تطورت دراسة اإلنفاق العام وأصبحت جزءا رئيسيا وىاما من عمم المالية العامة‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم اإلنفاق العام‪:‬‬
‫ويمكن تعريف اإلنفاق العام بأنو "مجموع المصروفات التي تقوم الدولة بإنفاقيا خالل فترة زمنية معينة‬
‫بيدف إشباع حاجات عامة معينة لمجتمع ىذه الدولة‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة ىنا إلى أن الحاجات العامة تختمف من دولة إلى أخرى ومن مرحمة تاريخية معينة إلى‬
‫مرحمة أخري ويقوم بو شخص معنوي عام بيدف تحقيق نفع عام يرتبط بأىداف السياسة المالية ‪،‬‬
‫والمرتبطة بدورىا باألىداف االقتصادية واالجتماعية لممجتمع‪ .‬ولقد جرى كتاب المالية عمى تعريف النفقة‬
‫)‪.(3‬‬ ‫الحكومية بأنيا كم قابل لمتقويم يأمر بإنفاقو شخص من أشخاص القانون العام إشباعاً لحاجة عامة‬
‫كما تعرف النفقة العامة بأنيا مبمغ نقدي يدفعو شخص عام من أجل إشباع حاجة عامة‪.‬‬

‫(‪ )1‬محمد أحمد عمر بابكر‪ ،‬محاضرات في المالية العامة‪ ،‬مطبعة جي تاون‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬الخرطوم‪2003 ،‬م‪ ،‬ص ‪.65‬‬
‫(‪ )2‬عبد المطمب عبد المجيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.260,259‬‬
‫*‬
‫المالية المعوضة ىي التي نادي بيا (ىانسن) وتقوم عمى زيادة اإلنفاق العام أو خفض الضرائب في حالة الكساد وذلك لدعم الطمب الكمي بغية‬
‫العجز‬ ‫الوصول إلى مستوى التشغيل الكامل ويمول الفرق بين اإليرادات والنفقات عن طريق االقتراض‪ ،‬وتسمى ىذه السياسة بسياسة أحداث‬
‫أما في حالة التضخم فيمكن زيادة الضرائب أو خفض اإلنفاق العام لخفض مستوى الطمب الكمي الفائض عن التشغيل الكامل وتسمى ىذه‬
‫السياسة بسياسة أحداث الفائض‪ .‬أما في حالة االستقرار االقتصادي فإن االىتمام يتجو نحو تحقيق معدل مناسب من النمو االقتصادي‪ .‬أما‬
‫المالية الوظيفية التي نادي بيا (ليرنر) وىي تقوم عمى فكرة المالية المعوضة وتعتبر امتدادا ليا إال أنيا تختمف عنيا بكونيا تعارض التوازن‬
‫بالنسبة ألي فترة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬حامد عبد المجيد دراز مبادئ االقتصاد العام‪ ،‬مؤسسة الجامعة‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬اإلسكندرية ‪1987‬م‪ ،‬ص ‪.381‬‬

‫‪74‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫‪ .2‬أركان النفقة العامة وهي)‪-:(1‬‬


‫أ‪ .‬الشكل النقدي لمنفقة العامة‪ :‬وىذا أن شكل النفقة العامة يأخذ طابعاً نقدياً ‪ ،‬بمعنى أن النفقات العامة‬
‫تتم في صورة تدفقات نقدية ‪ ،‬ويترتب عمى ذلك استبعاد جميع الوسائل غير النقدية التي كانت تستخدم‬
‫في الماضي‪.‬‬
‫ب‪ .‬يقوم بالنفقة العامة شخص عام‪ :‬ويقصد بالشخص العام كل شخصية اعتبارية تقوم بالخدمة العامة‬
‫وتخضع لقواعد القانون العام وىذه تشمل عمى سبيل المثال الحكومة المركزية بكل و ازراتيا واداراتيا‬
‫والحكومات المحمية والييئات المستقمة وغيرىا‪ .‬وىذا التحديد لجية اإلنفاق يمكننا من التمييز بين اإلنفاق‬
‫العام والخاص‪ ،‬لذلك فإن المبالغ التي ينفقيا األفراد الطبيعيون في مجال الخدمة العامة لممجتمع مثل‬
‫التبرع ببناء مدرسة أو مستشفي ال تعتبر من قبل النفقة العامة حيث يشترط لكي تكون النفقة عامة أن‬
‫تخرج من الذمة المالية ألحد أشخاص القانون العام‪.‬‬
‫ىو إشباع حاجة عامة أي تحقيق الصالح العام‬ ‫ج‪ .‬هدف النفقة العامة هو إشباع حاجة عامة‪:‬‬
‫لممجتمع‪ ،‬حيث يستفيد أفراد المجتمع من تمك الخدمة التي تقدميا الحكومة وذلك ألن األموال التي تغطي‬
‫ىذه النفقات قد تمت جبايتيا من األفراد وظمت الحاجات العامة كمعيار يضبط ويحدد حجم ونوع اإلنفاق‬
‫العام محل جدل ونقاش بين االقتصاديين كما ظمت محل تطور مع تطور الفكر االقتصادي‪ .‬وقد حاول‬
‫أحد الباحثين أن يضع بعض الضوابط التي تحدد أنواع النفقات العامة التي يجب عمى الدولة أن تقدميا‪،‬‬
‫وذكر أن الحاجات التي تدخل تحت تعريف الحاجة العامة (الحاجة االجتماعية) ىي الحاجات (السمع‬
‫ي السوق عن تقديميا )‪.(2‬‬
‫والخدمات) التي تعجز إلة‬
‫وتختمف النفقات العامة يحسب التقسيم المتبع لمنفقات العامة ويقصد تقسيم النفقات العامة ترتيبيا‬
‫ووضعيا في فئات متشابية وعرضيا في شكل واضح يسيل دراستيا وتحميل اآلثار المترتبة عمييا‪ ،‬وقد‬
‫اختمفت طرق تقسيم النفقات العامة حسب اليدف المرجو تحقيقو‪.‬‬

‫(‪ )1‬عبد اهلل الشيخ محمد الطاىر‪ ،‬مقدمة في اقتصاديات المالية العامة ‪ ،‬ص ‪.109‬‬
‫(‪ )2‬أحمد مجذوب أحمد عمي‪ ،‬بعض قضايا اإلنفاق العام‪ ،‬دراسة تأصيمية مع إشارات تطبيقية عمى جميورية السودان‪ ،‬مجمة المصرفي‪ ،‬العدد‬
‫الخامس عشر‪ ،‬بنك السودان‪ ،‬يونيو ‪1998‬م‪ ،‬ص‪.8‬‬

‫‪75‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫طرق تقسيم اإلنفاق العام‬


‫‪ .1‬التقسيم االقتصادي لإلنفاق العام‪:‬‬
‫أن اليدف األساسي من ىذا التقسيم لإلنفاق العام ىو تحميل اآلثار االقتصادية واالجتماعية لكل نوع‬
‫من أنواع اإلنفاق العام وبيذا فإن معرفة األنواع المختمفة لإلنفاق العام توضح األىداف المختمفة التي‬
‫تسعى الدولة إلى تحقيقيا‪ ،‬ويعتمد التقسيم االقتصادي لإلنفاق العام عمى الطبيعة االقتصادية لإلنفاق‬
‫العام‪ ،‬حيث أنو معرفة طبيعة النفقة تساعد عمى معرفة أثارىا االقتصادية واالجتماعية ومن ثم يمكن‬
‫وضع سياسات مالية تؤثر من خالليا الحكومة عمى النشاط االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫معايير لمتميز بين النفقات الفعمية والتحويمية أىميا ما يمي‪-:‬‬
‫أ‪ .‬معيار اإلنتاج‪ :‬وفقاً ليذا المعيار إذا أدت النفقة العامة إلى زيادة مباشرة في اإلنتاج القومي كانت النفقة‬
‫العامة فعمية (حقيقية) وتعتبر النفقة تحويمية إذا لم تؤدي إلى زيادة مباشرة في اإلنتاج القومي‪.‬‬
‫ب‪ .‬معيار استخدام الموارد‪ :‬تعتبر النفقة فعمية وفقاً ليذا المعيار إذا نتج عن النفقة العامة استخدام لمموارد‬
‫االقتصادية من قبل الدولة مباشرة كأن تشتري سمعاً وخدمات أو تصرف رواتب لممعممين مقابل خدمة‬
‫التدريس أما إذا أدت النفقة العامة إلى عدم استخدام الدولة لمموارد االقتصادية بطريقة مباشرة كانت النفقة‬
‫تحويمية ويكون في ىذه الحالة المستخدم المباشر لمموارد ىو المستفيد من تمك النفقة العامة)‪.)3‬‬
‫ج‪ .‬معيار المقابل ‪ :‬يشير ىذا المعيار إلى أن أساس التفرقة ىنا ىو ما إذا كانت النفقة تتم بمقابل أو بال‬
‫مقابل‪ ،‬فالنفقة الحقيقة تتم مقابل تقديم خدمة مثل الخدمات الصحية‪ .‬أما إذا لم تحصل الدولة عمى سمع‬
‫وخدمات مقابل النفقة التي تدفعيا كانت النفقة تحويمية ومثاليا اإلعانات‪ ،‬وفيما يمي شرح لكل من النفقات‬
‫الفعمية والتحويمية‪.‬‬
‫فالنفقة الفعمية (الحقيقة) ىي النفقات التي تدفعيا الدولة وتحصل بواسطتيا عمى سمع وخدمات‪،‬‬
‫إلى نوعين‬ ‫وتنقسم النفقات الفعمية بدورىا (عمى حسب نوع السمع والخدمات التي تشترييا الدولة)‬
‫رئيسيين‪-:‬‬
‫‪ .1‬النوع األول ‪ :‬اإلنفاق االستيالكي (ويسمى أحياناً اإلنفاق الجاري) وىو ما تنفقو الحكومة عمى شراء‬
‫سمع أو خدمات استيالكية الزمة لتسيير األجيزة واإلدارات الحكومية مثل األجور والمرتبات وغيرىا‪ .‬أما‬
‫النوع الثاني ىو اإلنفاق االستثماري‬
‫(ويسمى أحياناً بالنفقات اإلنتاجية) وىو ما تنفقو الحكومة عمى شراء سمع استثمارية تمزم إلقامة‬
‫المشروعات العامة ويكون بيدف زيادة التكوين لرأسمال في المجتمع‪ .‬ويمكن التمييز بين نوعيين من‬
‫أنواع اإلنفاق االستثماري ىما اإلنفاق االستثمار في مشروعات البنية األساسية (ويسمى أحياناً باالستثمار‬
‫االجتماعي) ويكون العائد االجتماعي ىو الدافع األساسي وراء ذلك اإلنفاق‪.‬‬

‫(‪ )1‬عبد اهلل الشيخ محمد الطاىر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.126‬‬

‫‪76‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫‪ .2‬النوع الثاني اإلنفاق االستثماري‪ :‬فيو اإلنفاق االستثماري المباشر في الصناعات المختمفة ويقوم ىذا‬
‫اإلنفاق عادة عمى أسس تجارية‪.‬‬
‫أما بالنسبة لإلنفاق التحويمي (النفقات التحويمية) فيو ما تنفقو الدولة من أموال دون أن تحصل عمى أي‬
‫سمعة أو خدمة مقابل اإلنفاق‪ ،‬فتعمل الدولة بذلك كوسيط لتمويل حق استخدام الموارد االقتصادية إلى‬
‫فئات معينة في المجتمع‪ ،‬وبيذا فإن النفقات التحويمية تعمل عمى إعادة توزيع الدخل القومي بين فئات‬
‫المجتمع دون أن تؤدي إلى زيادة مباشرة في الدخل القومي‪.‬‬
‫مفهوم وأنواع وأثار الناتج المحمي اإلجمالي‪Gross Domestic Product (GDP) :‬‬
‫يعتبر الناتج المحمي اإلجمالي )‪ (GDP‬من أكثر األدوات استخداما لقياس األداء االقتصادي‪ .‬حيث يعبر‬
‫الناتج المحمي اإلجمالي )‪ (GDP‬عن القيمة السوقية اإلجمالية لمسمع والخدمات النيائية التي ينتجيا‬
‫االقتصاد في سنة ما‪ .‬كما ىو واضح من التعريف فان الناتج المحمي اإلجمالي يعتبر تدفقا )‪ (Flow‬وقد‬
‫اشتركت فيو جميع عناصر اإلنتاج المتاحة لممجتمع‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم الناتج المحمي اإلجمالي‪:‬‬
‫الناتج المحمي اإلجمالي من أىم المؤشرات االقتصادية ألي دولة‪ ،‬ويعرف بأنو قيمة السمع والخدمات‬
‫النيائية التي المنتجة في االقتصاد خالل فترة زمنية معينة عادة ما تكون عام (‪ .)1‬ويقصد بكممة المحمي‬
‫أي اإلنتاج داخل االقتصاد بغض النظر عمن ينتجو‪.‬ويعرف "بأنو مقياس لمنشاطات االقتصادية المختمفة‬
‫وانو مقياس لمنمو االقتصادي"‪ .‬وكمما كان معدل نمو الناتج المحمي اإلجمالي أكبر كمما كان مستوي‬
‫معيشة السكان أكبر (‪ .)2‬ىدف الناتج المحمي اإلجمالي ىو تحقيق معدل نمو اقتصادي بانتياج السياسات‬
‫والتدابير والتركيز عمى جانب العرض وانتياج السياسة الداعمة لمقطاعات اإلنتاجية وتنويع اإلنتاج‬
‫(‪)3‬‬
‫الطمب الكمي‪ :‬ىو إجمالي اإلنفاق المخطط لممشترين كافة في اقتصاد معين ويتكون من‬ ‫القومي‬
‫حاصل جمع اإلنفاق االستيالكي لمقطاع العائمي‪ +‬اإلنفاق االستثماري لقطاع األعمال‪ +‬اإلنفاق‬
‫االستيالكي لمقطاع الحكومي‪ +‬صافي اإلنفاق الخارجي (إجمالي الصادرات‪-‬إجمالي الواردات)‬

‫العرض الكمي‪ :‬يمثل العرض الكمي مجموع قيم السمع النيائية التي ينتجيا المجتمع في فترة زمنية‬

‫معينة‪ .‬ويتحدد العرض الكمي بقدرة المجتمع عمى تحقيق التوظف التام لعناصر اإلنتاج‪.‬‬

‫(‪ )1‬أزاىر حسن محمد‪ ،‬تحميل القطاع الحقيقي باستخدام أساليب البرمجة المالية‪ ،‬مجمة المصرفي العدد ‪ ،72‬بنك السودان يونيو ‪ ،2014‬ص‪.13‬‬
‫(‪ )2‬أحمد األشقر‪ ،‬االقتصاد الكمي‪ ،‬الدار العممية الدولية لمنشر‪ ،‬دار الثقافة لمنشر والتوزيع‪ ،2002 ،‬ص‪.32-31‬‬
‫(‪ )3‬و ازرة المالية واالقتصاد الوطني‪ ،‬البرامج االقتصادي واالجتماعي‪2002 ،‬م‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫‪ .2‬قياس الناتج المحمي اإلجمالي‪:‬‬


‫وىو كل ما يتم إنتاجو داخل حدود الدولة وباستخدام عناصر اإلنتاج المتاحة سواء كانت وطنية أو‬
‫أجنبية‪ ،‬ويدخل في حساب الناتج المحمي اإلجمالي‪ .‬أما ما تم إنتاجو في فترات سابقة فال يدخل ضمن‬
‫تقدير الناتج المحمي اإلجمالي وعادة ما يتم حساب الناتج المحمي اإلجمالي بطريقتين ىما‪-:‬‬
‫أ‪ .‬طريقة المنتج النيائي‪:‬‬
‫ىذه الطريقة في حساب الناتج المحمي اإلجمالي عادة ما يصاحبيا ازدواج حسابي في عممية‬
‫التقدير(‪ .)4‬وفي ىذه الحالة نحسب مجموع الطمب االستيالكي العائمي والطمب االستثماري والطمب‬
‫الحكومي وصافي الصادرات "الفرق بين التصدير واالستيراد" أما الطريقة الثانية فيي‪:‬‬
‫ب‪ .‬طريقة القيمة المضافة‪:‬‬
‫وفييا يحسب الناتج المحمي اإلجمالي عمى أنو مجموع القيم المضافة اإلجمالية في المنشآت العاممة‬
‫في البالد‪ .‬ويمكن التعبير عنو بالمعادلة اآلتية‪:‬‬
‫الناتج المحمي اإلجمالي = مجموع قيم المنتجات في المنشآت اإلنتاجية‪ -‬مجموع قيم السمع الوسيطة*‬
‫التي استخدمت في اإلنتاج (‪.)5‬‬
‫ومن تمك المعادلة نجد أن‪:‬‬
‫الناتج المحمي الصافي= مجموع القيم المضافة الصافية في المنشات اإلنتاجية = الناتج المحمي اإلجمالي‬
‫– مجموع مخصصات اإلىالك(‪.)6‬‬

‫) ) محمد عمى الميثي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.67-62‬‬


‫‪4‬‬

‫) ( احمد األشقر‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.20‬‬


‫‪5‬‬

‫) ) احمد األشقر‪ ،‬نفس المرجع ‪،‬ص ‪.33‬‬


‫‪6‬‬

‫‪78‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫أساس نقدي وليس عمى أساس كمي‪ .‬فالتقرير النقدي لمناتج المحمي اإلجمالي يعطي قيمتو باألسعار‬
‫الجارية(‪.)2‬‬

‫جدول يوضح نمو الناتج المحمي اإلجمالي خالل فترة الدراسة ( ‪)2014-1990‬‬
‫الناتج المحمي اإلجمالي ‪/‬مميون جنيه‬ ‫العام‬
‫‪100844.0‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪190838.0‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪401813.0‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪86009.0‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪29741.0‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪41337.0‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪10217.5‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪16012.1‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪19916.1‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪24488.9‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪31000.0‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪34590.0‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪39240.0‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪45490.0‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪52780.0‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪62830.0‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪75365.0‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪91048.0‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪121437.0‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪136582.5‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪160646.5‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪186690.0‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪243412.8‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪294630.2‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪475827.7‬‬ ‫‪2014‬‬
‫المصدر‪ :‬و ازرة المالية واالقتصاد الوطني‪.‬‬

‫* السمع الوسيطة‪ :‬ىي المنتجات التي تستخدم في صنع منتجات جديدة سواء في المنشأة التي صنعت فييا المنتجات الوسيطة أو في منشأة أخري‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫اآلثار االقتصادية لإليرادات العامة‪-:‬‬


‫‪ .1‬األثر عمى االستهالك واإلنتاج ‪ :‬حيث أن فرض ضريبة عمى الدخول المنخفضة‪ ،‬يقمل‬
‫من القدرة عمى االستيالك واإلنتاج مما يؤدى إلى نقص الدخل القومي ومن ثم إلى نقص‬
‫إيرادات الدولة‪ ،‬ونفس األثر يحدث في حالة فرض ضريبة غير مباشرة عمى الضروريات‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى أن فرض ضريبة غير مباشرة عمى السمع الكمالية‪ ،‬يؤدى إلى تقميل‬
‫االستيالك ولكن ال يؤثر عادة عمى مقدرة األفراد عمى اإلنتاج‪ ،‬وباإلضافة إلى ذلك فان‬
‫فرض ضرائب غير مباشرة‪ ،‬مباشرة تبعا لقواعد معينة فان ذلك يسمح لمحكومة بتوجيو‬
‫االستيالك واإلنتاج بما يتفق مع احتياجات وظروف االقتصاد القومي من ناحية التأثير كميا‬
‫عمى حجم اإلنتاج وحجم االستيالك وكذلك التأثير قطاعيا(‪.)7‬‬
‫‪ .2‬األثر عمى االدخار واالستثمار‪ :‬حيث أن فرض ضرائب مباشرة تصاعدية عالية يقمل‬
‫من القدرة عمى االدخار ويصبح المطموب التوازن بين العدالة وتشجيع االدخار‪ ،‬ومن ناحية‬
‫أخرى أن فرض ضريبة عمى القيم المنقولة‪ ،‬يؤدى إلى نقص االدخار وتقمل من استعداد‬
‫األفراد عمى االدخار (شيادات االستثمار خير دليل) ويضاف إلى ذلك أن فرض ضرائب‬
‫غير مباشرة عمى السمع الكمالية يزيد من االدخار وفرضيا عمى السمع الضرورية يؤدى إلى‬
‫نقص االدخار االختياري‪ .‬ومن ناحية أخرى فان فرض ضريبة عمى األرباح غير الموزعة‬
‫في الشركات المساىمة‪ ،‬بمعدل أعمى من الضريبة عمى أرباح أألسيم يؤدى إلى تقميل‬
‫األموال االحتياطية أي االستثمار الذاتي وزيادة دخول األفراد نتيجة زيادة التوزيعات‪ ،‬وربما‬
‫يؤدى ذلك إلى زيادة االدخار‪ .‬وأخي ار فان فرض ضريبة عمى األموال المودعة بالبنوك يؤدى‬
‫إلى زيادة االستثمار المباشر أو االكتناز(‪.)8‬‬
‫‪ .3‬األثر عمى توزيع الدخول‪ :‬حيث يؤدى فرض ضرائب مباشرة تصاعدية إذا أمكن تقميل‬
‫التيرب الضريبي وتوجيو الضريبة إلى الخدمات العامة لمفقراء‪ ،‬فان النتيجة ىي أعادة توزيع‬
‫الدخول بطريقة أقرب إلى العدالة‪ ،‬وأيضا قد يؤدى فرض ضرائب مباشرة عمى التركات‬

‫(‪ )9‬عبد المطمب عبد الحميد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.267 ،‬‬


‫(‪ )10‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.268‬‬

‫‪80‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫وتداول األوراق المالية ورسوم تسجيل العقارات إلى إعادة توزيع الدخل بطريقة أقرب إلى‬
‫العدالة‪ .‬ويتفق ذلك مع فرض ضرائب غير مباشرة عمى السمع الكمالية‪ ،‬حيث يؤدى ذلك‬
‫إلى إعادة توزيع الدخل بطريقة أقرب إلى العدالة‪ ،‬بينما فرض ضريبة غير مباشرة عمى‬
‫السمع الضرورية‪ ،‬يؤدى إلى سوء توزيع الدخل أو زيادة الفوارق بين دخول األفراد‪.‬‬
‫‪ .4‬األثر عمى اإلقبال عمى العمل‪ :‬حيث يؤدى فرض ضريبة عمى ذوى الدخول المحدودة‬
‫إلى زيادة اإلقبال عمى العمل عن طريق القيام بعمل إضافي وقد يؤدى فرض ضريبة عمى‬
‫دخل مرتفع (دخل طبيب مثال بنسبة ‪ )%90‬إلى تقميل العمل أو عدم اإلقبال عميو‪.‬‬
‫اآلثار االقتصادية لمنفقات العامة‪-:‬‬
‫لعل من أىم اآلثار المباشرة لإلنفاق العام تمك التي يحدثيا في كل من اإلنتاج واالستيالك بوصفيما‬
‫النشاطين الرئيسيين في االقتصاد القومي‪ ،‬ويمكن توضيح تمك اآلثار فيما يأتي )‪.(9‬‬
‫‪.1‬أثر اإلنفاق العام في اإلنتاج القومي‪:‬‬
‫يتوقف اإلنتاج القومي ألية دولة عمى نوعين من العوامل‪ ،‬ىما‪:‬‬
‫• المقدرة اإلنتاجية القومية ‪:‬أو ما يطمق عمييا العوامل المادية لإلنتاج‪ ،‬وىذه تشمل كال‪‬من الموارد‬
‫الطبيعية لمدولة‪ ،‬وعنصر العمل فييا‪ ،‬ورأس المال العيني‪ ،‬والفن اإلنتاجي المستخدم في العممية اإلنتاجية‪.‬‬
‫• الطمب الفعمي ‪:‬أو الطمب عمى السمع االستيالكية والطمب عمى السمع االستثمارية( الناتج القومي‬
‫الجاري‪.‬ومن المعموم أن اإلنفاق العام ينقسم إلى إنفاق عام رأسمالي( استثماري أو إنتاجي )وانفاق عام‬
‫استيالكي( جاري ‪).‬ويؤدي اإلنفاق العام االستثماري إلى حدوث زيادة مباشرة في الدخل القومي الجاري‬
‫من خالل المكافآت( األجور والمرتبات )التي تتولد لعوامل اإلنتاج المشاركة في حدوث ىذا الدخل‪ ،‬فضالً‬
‫عن زيادة المقدرة اإلنتاجية لمدولة ‪.‬كما أن اإلنفاق العام االستيالكي يؤدي أيضاً إلى زيادة المقدرة‬
‫اإلنتاجية وعمى سبيل المثال‪ ،‬يؤدي اإلنفاق االجتماعي عمى الخدمات التعميمية والصحية والثقافية‪،‬‬
‫والتدريب الفني لمعمال‪ ،‬إلى االرتقاء بمستوى العمالة‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة المقدرة اإلنتاجية‪ ،‬فضالً عن‬
‫إسياميا في زيادة الناتج القومي الجاري ‪.‬كما تؤدي اإلعانات العامة االقتصادية التي تُعطى لممشروعات‬
‫الخاصة والعامة إلى زيادة معدل أرباح تمك المشروعات‪ ،‬مما يؤثر في زيادة مقدرتيا اإلنتاجية ‪.‬كما أن‬
‫اإلنفاق العام التقميدي عمى خدمات الدفاع واألمن والعدالة يؤدي إلى تحقيق االستقرار الضروري لمعممية‬
‫اإلنتاجية‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬يشكل اإلنفاق العام جزءاً ميماً من مكونات الطمب الفعمي) أو الطمب عمى‬

‫)‪ )9‬السيد عبد المولى‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬القاىرة ‪:‬دار الفكر العربي‪ ،‬دون تاريخ‪ ،‬ص‪.17‬‬

‫‪81‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫السمع االستيالكية واالستثمارية( ‪ ،‬وىو ما يؤثر تأثي اًر مباش اًر في حجم اإلنتاج‪ ،‬وذلك بشرط أن يكون‬
‫مستوى النشاط االقتصادي أقل من مستوى التشغيل الكامل لعوامل اإلنتاج (األرض والعمل ورأس المال)‪،‬‬
‫وأن يتمتع الجياز اإلنتاجي بالمرونة الالزمة التي تسمح بانتقال عناصر اإلنتاج بين النشاطات‬
‫االقتصادية المختمفة‪.‬‬
‫ويالحظ أن اإلنفاق العام االجتماعي بنوعيو‪ ،‬سواء التحويالت االجتماعية العينية( كتمك المبالغ التي‬
‫تخصص إلنتاج سمع وخدمات تستخدم في تحقيق أغراض اجتماعية‪ ،‬كاألغراض الصحية والثقافية‬
‫والتعميمية واإلسكان )أو التحويالت االجتماعية النقدية( كتمك التي تتم لصالح الطبقات الفقيرة لمقابمة‬
‫حاالت المرض أو الشيخوخة أو البطالة )يؤدي إلى زيادة الناتج الجاري من السمع االستيالكية التي‬
‫يخصص اإلنفاق العام لمحصول عمييا ‪.‬كما أن التحويالت النقدية لذوي الدخول المحدودة تؤدي إلى زيادة‬
‫الطمب عمى السمع االستيالكية الضرورية‪ ،‬ومن ثم فإنيا تؤدي إلى زيادة إنتاج ىذه السمع ‪.‬كما أن‬
‫اإلعانات االقتصادية التي تُ َمنح لبعض المشروعات الخاصة أو العامة‪ ،‬أو لبعض السمع والخدمات‪ ،‬مثل‬
‫دعم بعض السمع األساسية كالخبز والبنزين‪ ،‬تؤدي إلى محاربة التضخم من خالل خفض األسعار‪ ،‬والى‬
‫زيادة الناتج القومي من خالل تحقيق التوازن المالي لبعض المشروعات ذات النفع العام وذلك بسد ما‬
‫يكون في ميزانياتيا من عجز‪ ،‬وتشجيع الصادرات بمنح إعانات لممصدرين بيدف تحسين ميزان‬
‫المدفوعات‪ ،‬وتشجيع االستثمار والتنمية‪ ،‬وخصوصاً بالنسبة إلى بعض الصناعات‬
‫الضرورية لمتنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪.2‬أثر اإلنفاق العام في االستهالك القومي‪:‬‬
‫يؤثر اإلنفاق العام في االستيالك بطريق مباشر من خالل ما قد يحدث من زيادة أولية في الطمب‬
‫عمى السمع االستيالكية بسبب ىذا اإلنفاق ‪.‬ويمكن مالحظة ىذا النوع من اآلثار المباشرة لإلنفاق العام‬
‫في االستيالك القومي من خالل النفقات التي توزعيا الدولة عمى األفراد في صورة مرتبات أو أجور‬
‫يخصص نسبة كبيرة منيا إلشباع الحاجات االستيالكية من السمع والخدمات‪.‬‬
‫الجانب التطبيقي‪:‬‬
‫أنتشر استخدام النماذج االقتصادية بصورة واسعة الن النماذج القياسية أصبحت وسيمة ميمة في‬
‫التحميل االقتصادي واإلحصائي ألنيا تساعد في التعرف عمى الحقائق المتعمقة بالمتغيرات االقتصادية‬
‫وامكانياتيا الواسعة في استخراج النتائج ‪ .‬وأيضا لظيور األجيزة االلكترونية (الحواسيب) التي تم تزويدىا‬
‫بأحدث البرامج اإلحصائية والرياضية ذات القدرات اليائمة في معالجة الظواىر االقتصادية المعقدة ىذا‬
‫إلى جانب إعطائيا نتائج جيدة ذات ثقة عالية وخالية من األخطاء‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫توصيف النموذج‪-:‬‬
‫أوال ‪ :‬السياسة المالية ‪:‬‬
‫تنص النظرية االقتصادية عمى عالقة السياسة المالية كمتغير مستقل وتم تمثيل ذلك بالمتغيرين اآلتيين‪:‬‬
‫ب‪ -‬النفقات العامة (‪)x3‬‬ ‫أ ‪ -‬اإليرادات العامة (‪)x2‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الناتج المحمي اإلجمالي‬
‫المتغير التابع وتم تمثيمو بأحد متغيرات االقتصاد الكمي وىو الناتج المحمي اإلجمالي (‪)x1‬‬
‫بيانات الدراسة ‪:‬‬
‫جدول بيانات المتغيرات المختارة لمدراسة اإليرادات العامة والنفقات العامة والناتج المحمي اإلجمالي‬
‫الناتج المحمي اإلجمالي‬ ‫النفقات العامة‪ /‬مميون جنيو‬ ‫اإليرادات العامة‪ /‬مميون جنيو‬ ‫العام‬

‫‪100844.0‬‬ ‫‪12158.0‬‬ ‫‪16398.1‬‬ ‫‪1990‬‬


‫‪190838.0‬‬ ‫‪15858.0‬‬ ‫‪20517.0‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪401813.0‬‬ ‫‪53346.0‬‬ ‫‪83571.0‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪86009.0‬‬ ‫‪98941.1‬‬ ‫‪121194.0‬‬ ‫‪1993‬‬

‫‪29741.0‬‬ ‫‪119436.0‬‬ ‫‪219180.0‬‬ ‫‪1994‬‬


‫‪41337.0‬‬ ‫‪217.6‬‬ ‫‪206.7‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪10217.5‬‬ ‫‪1197.0‬‬ ‫‪697.8‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪16012.1‬‬ ‫‪1173.8‬‬ ‫‪1085.6‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪19916.1‬‬ ‫‪1163.0‬‬ ‫‪1592.0‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪24488.9‬‬ ‫‪1964.2‬‬ ‫‪2090.1‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪31000.0‬‬ ‫‪35220.0‬‬ ‫‪33401.8‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪34590.0‬‬ ‫‪41860.0‬‬ ‫‪36630.4‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪39240.0‬‬ ‫‪51790.0‬‬ ‫‪47490.0‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪45490.0‬‬ ‫‪73900.0‬‬ ‫‪71503.0‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪52780.0‬‬ ‫‪110380.0‬‬ ‫‪102903.3‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪62830.0‬‬ ‫‪138530.0‬‬ ‫‪121840.0‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪75365.0‬‬ ‫‪17096.2‬‬ ‫‪15375.4‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪91048.0‬‬ ‫‪20806.1‬‬ ‫‪18136.8‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪121437.0‬‬ ‫‪22440.0‬‬ ‫‪21502.0‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪136582.5‬‬ ‫‪20025.9‬‬ ‫‪20045.7‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪160646.5‬‬ ‫‪24162.0‬‬ ‫‪20737.8‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪186690.0‬‬ ‫‪28573.0‬‬ ‫‪22767.0‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪243412.8‬‬ ‫‪26272.0‬‬ ‫‪22168.0‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪294630.2‬‬ ‫‪36178.5‬‬ ‫‪34311.5‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪475827.7‬‬ ‫‪55632.0‬‬ ‫‪51215.0‬‬ ‫‪2014‬‬

‫المصدر‪ :‬و ازرة المالية واالقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫نتائج التحميل‪:‬‬

‫‪Variables‬‬ ‫‪Coefficients‬‬ ‫‪Prob‬‬


‫‪C‬‬ ‫‪13.32‬‬ ‫‪0.0000‬‬
‫)‪Log(x2‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪0.07‬‬
‫)‪LOG(X3‬‬ ‫‪-0.98‬‬ ‫‪0.03‬‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث من نتائج التقدير‪.‬‬

‫‪R2 = 0.79‬‬
‫‪R-2 = 0.74‬‬
‫‪Durbin-Watson stat‬‬ ‫=‬ ‫‪1.9‬‬
‫‪Prob)F.statistic( = 0.000006‬‬
‫المعادلة المقدرة‪:‬‬
‫)^‪Log(x1^) = 13.32 + 0.78Log(x2^)- 0.98Log(x3‬‬
‫التقييم االقتصادي‪-:‬‬
‫موجب وىذا يتفق مع منطوق النظرية االقتصادية‪.‬‬
‫ة‬ ‫‪ -‬إشارة معامل ثابت المعادلة‬
‫‪ -‬إشارة معامل اإليرادات العامة ( ‪ )x2‬موجبة مما يدل عمى أن الزيادة في اإليرادات العامة تزيد من‬
‫والناتج‬ ‫نسبة تحقيق معدالت الناتج المحمي اإلجمالي وىذا يعنى أن العالقة بين اإليرادات العامة‬
‫المحمي اإلجمالي عالقة طردية مما يثبت صحة النظرية‪.‬‬
‫قات العامة عمى‬
‫‪ -‬إشارة معامل النفقات العامة ( ‪ )x3‬سالبة ىذا يبرىن عمى أنو كمما انخفضت النف‬
‫السمع االستيالكية والخدمات يؤدى ذلك النخفاض الناتج المحمي اإلجمالي‬
‫‪ -‬معامل التحديد ‪ R2‬بمغت قيمتو ( ‪ )0.79‬ىذا يعنى أن التغير الذي ط أر عمى اإليرادات العامة‬
‫أما متبقي النسبة‬ ‫والنفقات العامة يؤثران في التغير عمى الناتج المحمي اإلجمالي بنسبة ‪%79‬‬
‫(‪ )%21‬فيي مضمنو في متغيرات أخرى كمتغير حد الخطأ ( ‪ )Ut‬كما نالحظ أن معامل التحديد‬
‫المعدل )‪ )R-2‬بمغت قيمتو (‪ )0.74‬وىو يعتبر أكثر دقة من معامل التحديد‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫فيما يلي تقييم لنتائج تقدير النموذج ‪-:‬‬


‫(‪ )1‬تقييم النموذج وفقا"لقيم اإلشارات المتوقعة للمعالم‪-:‬‬

‫نتائج التقييم االقتصادي للدالة‬

‫التقييم االقتصادي‬ ‫قيم المعالم‬ ‫المتغيرات‬

‫تتفق مع التحميل االقتصادي‬ ‫‪13.32‬‬ ‫الثابت‬

‫تتفق مع التحميل االقتصادي‬ ‫‪0.78‬‬


‫معامل اإليرادات العامة‬

‫تتفق مع التحميل االقتصادي‬ ‫‪-0.98‬‬


‫معامل النفقات العامة‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث من نتائج التقدٌر‪.‬‬

‫يتضح من الجدول ما يمي ‪-:‬‬

‫يتضح من الجدول أعاله إن قيم واشارات جميع معالم النموذج تتفق مع التحميل االقتصادي والمالي‬
‫والدراسات التطبيقية وعمية يمكننا القول بموافقة النموذج لممعيار االقتصادي‪.‬‬

‫(‪ )2‬تقييم النموذج وفقا" للمعيار اإلحصائي‪-:‬‬

‫نتائج التقييم اإلحصائي للنموذج‬

‫النتيجة‬ ‫مستوى المعنوية‬ ‫المتغيرات‬

‫وجود داللة معنوية‬ ‫‪0.0000‬‬ ‫الثابت‬

‫وجود داللة معنوية‬ ‫‪0.07‬‬


‫معامل اإليرادات العامة‬

‫وجود داللة معنوية‬ ‫‪0.03‬‬


‫معامل النفقات العامة‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث من نتائج التقدٌر‬

‫‪85‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫معامل النموذج (ثابت المعادلة) ذو داللة معنوية حيت بمغت درجة المعنوية ( ‪ )0.0000‬أما فيما‬
‫يختص في معنوية متغير اإليرادات العامة ( ‪ )X2‬فقد بمغت ( ‪ )0.07‬ودرجة معنوية متغير النفقات العامة‬
‫(‪ )X3‬فقد بمغت ( ‪ )0.03‬وىما داالن إحصائيان مما يدل عمى أىميتيما في المعادلة الدالية أما قيمة‬
‫أي أن متغي ار‬ ‫(‪ )0.0000006 ( )F.statistic‬مما يدل عمى أن النموذج دال إحصائيا بصورة عامة‬
‫اإليرادات العامة (‪ )X2‬والنفقات العامة (‪ )X3‬ليما أىمية قصوى في النموذج‪.‬‬
‫تقييم النموذج وفق المعيار القياسي‪:‬‬
‫بعد أن اجتاز النموذج اختبارات النظرٌة االقتصادٌة واإلحصائٌة البد أن تجرى علٌه االختبارات‬
‫القٌاسٌة أو ما ٌعرف باختبارات الدرجة الثانٌة وذلك من خالل التأكد من عدم وجود مشاكل القٌاسً ‪,‬‬
‫وسوف ٌتم التأكد من المشاكل التالٌة ‪:‬‬
‫‪ /1‬اختبار مشكلة االرتباط الذاتي‪:‬‬

‫تم التأكد من أن النموذج ال ٌعانى من مشكلة االرتباط الذاتً من خالل اختبار دٌربن واتسون حٌث‬
‫نجد أن قٌمة )‪ (DW‬والتً تم تقدٌرها لدوال النموذج تساوى أو تقترب من القٌمة المعٌارٌة )‪، (DW=2‬‬
‫إذ بلغت قٌمة دٌربن ‪ -‬واتسوان ( ‪ )1.9‬فً النموذج المقدر وهى قٌمة تقترب من القٌمة القٌاسٌة والتً‬
‫تدل على عدم وجود مشكلة ارتباط ذاتً للبواقً‪.‬‬

‫‪/2‬اختبار مشكلة اختالف التباين‪:‬‬


‫لقد تم استخدام اختبار )‪ (White Heteroskedastici test‬حيث بمغت درجة االحتمالية لمنموذج‬
‫بصوره عامة (‪ )0.31‬وىي اكبر من القيمة المعنوية (‪ )0.05‬وبالتالي يعتبر غير معنوي ‪.‬‬
‫ونخلص من ذلك ومن خالل نتائج االنحدار رفض فرض العدم وقبول الفرض البدٌل الذي ٌشٌر إلى‬
‫أن معادلة االنحدار المقدرة والمستخدمة الختبار العالقة لها معنوٌة إحصائٌة فً شرح وتفسٌر سلوك‬
‫المتغٌر التابع ( الناتج المحلً اإلجمالً) عند مستوى معنوٌة ‪.0.05‬‬
‫النتائج‪:‬‬
‫‪ ‬إن الزيادة في اإليرادات العامة (‪ )X2‬بمعدل وحدة واحدة أدت إلى الزيادة في الناتج المحمي اإلجمالي‬
‫بقيمة‪ (0.78) B1‬وىذا يتفق مع افتراضات النظرية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬أدت الزيادة في النفقات العامة (‪ )X3‬بوحدة واحدة تؤدي إلى االنخفاض في الناتج المحمي اإلجمالي‬
‫بما يعادل قيمة ‪ )0.98( B2‬وىذا يتفق مع منطوق النظرية االقتصادية‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ ‬توجيو االيرادات العامة إلنتاج السمع والخدمات التي تؤدي إلي زيادة الناتج المحمي اإلجمالي‬
‫‪ ‬إيقاف اإلنفاق العام الذي اليحدث أضافية حقيقية في الناتج المحمي اإلجمالي‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫من خالل اختبار فرضيات الدراسة عمى ضوء نتائج التحميل‪:‬‬
‫اتضح لنا أن الفرضية األولى‪ :‬ألدوات السياسات المالية أثر عمى الناتج المحمي اإلجمالي‪.‬‬
‫من واقع التحميل أن ىذه الفرضية أثبتت صحتيا أي أن اشارة األداة األولى لمسياسة المالية (االيرادات‬
‫العامة ‪ )x2‬موجبة مما يدل عمى أن الزيادة في اإليرادات العامة تؤدي الى زيادة في معدالت الناتج‬
‫المحمي اإلجمالي وىذا يعنى أن العالقة بين اإليرادات العامة والناتج المحمي اإلجمالي عالقة طردية مما‬
‫يثبت صحة النظرية‪ .‬أما األداة الثانية ىي النفقات العامة (‪ )x3‬سالبة ىذا يبرىن عمى أنو كمما انخفضت‬
‫قت العامة عمى السمع االستيالكية والخدمات ىذا االنخفاض يؤدى الى إنخفاض في الناتج المحمي‬
‫النف‬
‫ا‬
‫اإلجمالي عميو أن العالقة بين النفقات العامة والناتج المحمي اإلجمالي عالقة عكسية مما يعني أن ىذه‬
‫ىناك آثار إيجابية الستخدام اإليرادات‬ ‫الفرضية أثبتت صحتيا مع نتائج التحميل‪.‬أما الفرضية الثانية‪:‬‬
‫من واقع التحميل والنتائج التي تم الوصول إلييا أن‬ ‫العامة والنفقات العامة عمى النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫لإليرادات العامة والنفقات العامة أثار ايجابية عمى النشاط االقتصادي في الفرضية األولى التي اثنت‬
‫صحتيا عمى الناتج المحمى اإلجمالي عمية ال يمكن دفع عجمة عناصر النشاط االقتصادي بصفة عامة‬
‫ما لم تتوفر لنا إيرادات عامة ليتم استخداميا نفقات الفرضية الثانية أثبتت صحتيا أي أن ىناك أثار‬
‫الستخدام االيرادات العامة والنفقات العامة عمى النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫مجلة الدراسات العليا‪ -‬جامعة النيلين (مج‪(،)5‬ع‪2016/7/1 )20‬م ‪GCNU Journal ISSN: 1858-6228‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ .1‬طارق الحاج‪ ,‬المالية العامة دار الصفاء لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫القاىرة‬ ‫‪ .2‬عبد المطمب عبد الحميد‪ ,‬السياسات االقتصادية تحميل جزئي وكمى مكتبة زىرة الشرق‪،‬‬
‫‪1997‬م‪.‬‬
‫‪ .3‬عبد المنعم فوزي‪ ,‬المالية العامة والسياسة المالية‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬بيروت ‪،‬د ت‪.‬‬
‫‪ .4‬صالح الدين الشيخ خض‪ ,‬أضواء عمى سياسات اإلصالح االقتصادي الكمى والتصحيح الييكمي‬
‫الحمقة الثانية‪ ،‬مجمة المصرفي‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬بنك السودان‪ ،‬سبتمبر ‪1995‬م‪.‬‬
‫‪ .5‬ناظم نورى الشمري‪ ,‬النقود والمصارف النظرية النقدية‪ ،‬دار زىران لمنشر والطباعة‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫عمان‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .6‬عبد المطمب عبد الحميد‪ ,‬النظرية االقتصادية‪ ,‬تحميل جزئي وكمى لممبادئ‪ ،‬الدار الجامعية‪2001 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .7‬محمد احمد عمر بابكر‪ ,‬محاضرات في المالية العامة ‪ ،‬مطبعة جي تاون‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬الخرطوم‪،‬‬
‫‪2003‬م‪.‬‬
‫اإلسكندرية‬ ‫‪ ،‬مؤسسة الجامعة‪ ،‬الطبعة الخامسة‪،‬‬ ‫‪ .8‬حامد عبد المجيد دراز‪ ,‬مبادئ االقتصاد العام‬
‫‪1987‬م‪.‬‬
‫‪ .9‬عبد اهلل الشيخ محمد الطاىر‪ ,‬مقدمة في اقتصاديات المالية العامة ‪،‬مطابع جامعة الممك سعود‪،‬الطبعة‬
‫األولى ‪1408‬ه‪.1988-‬‬
‫احمد مجذوب احمد عمى‪ ,‬بعض قضايا اإلنفاق العام دراسة تأصيمية مع أشارات تطبيقية عمى‬ ‫‪.10‬‬
‫جميورية السودان‪ ,‬مجمة المصرفي العدد الخامس‪ ،‬بنك السودان‪ ،‬يونيو ‪1998‬م‪.‬‬
‫‪ ،‬مؤسسة‬ ‫محمد عبد المنعم عفر‪ ,‬االقتصاد المالي الوضعي واإلسالمي بين النظرية والتطبيق‬ ‫‪.11‬‬
‫شباب الجامعة االسكندرية‪.1999‬‬

‫‪ .12‬أزاىر حسن محمد‪ ،‬تحميل القطاع الحقيقي باستخدام أساليب البرمجة المالية‪ ،‬مجمة المصرفي العدد‬
‫‪ ،72‬بنك السودان يونيو ‪.2014‬‬

‫‪ .13‬أحمد األشقر‪ ،‬االقتصاد الكمي‪ ،‬الدار العممية الدولية لمنشر‪ ،‬دار الثقافة لمنشر والتوزيع‪.2002 ،‬‬

‫‪ .14‬محمد عمي الميثي‪،‬النظرية االقتصادية الكمية‪ ،‬الدار الجامعية‪1997،‬م‪.‬‬

‫‪ .15‬و ازرة المالية واالقتصاد الوطني‪ ،‬البرامج االقتصادي واالجتماعي‪2002،‬م‪.‬‬

‫‪88‬‬
GCNU Journal ISSN: 1858-6228 ‫م‬2016/7/1 )20‫(ع‬،)5‫ جامعة النيلين (مج‬-‫مجلة الدراسات العليا‬

:‫المالحق‬

ADF ‫) باستخدام اختبار‬X1 ( ‫) نتائج استقرار متغير الناتج المحمي اإلجمالي‬1( ‫ممحق رقم‬
ADF Test Statistic -9.954546 1% Critical Value* -4.4415
5% Critical Value -3.6330
10% Critical Value -3.2535
*MacKinnon critical values for rejection of hypothesis of a unit root.

Augmented Dickey-Fuller Test Equation


Dependent Variable: D(X1,2)
Method: Least Squares
Date: 05/31/16 Time: 14:56
Sample(adjusted): 1993 2014
Included observations: 22 after adjusting endpoints
Variable Coefficient Std. Error t-Statistic Prob.
D(X1(-1)) -1.860402 0.186890 -9.954546 0.0000
D(X1(-1),2) 0.364017 0.117781 3.090610 0.0063
C -138797.0 23865.66 -5.815763 0.0000
@TREND(1990) 10878.68 1634.760 6.654604 0.0000
R-squared 0.897778 Mean dependent var -1353.523
Adjusted R-squared 0.880740 S.D. dependent var 132925.1
S.E. of regression 45904.32 Akaike info criterion 24.46947
Sum squared resid 3.79E+10 Schwarz criterion 24.66784
Log likelihood -265.1642 F-statistic 52.69553
Durbin-Watson stat 0.672610 Prob(F-statistic) 0.000000

ADF ‫) باستخدام اختبار‬X2( ‫) نتائج استقرار متغير اإليرادات العامة‬2( ‫ممحق رقم‬
ADF Test Statistic -3.712483 1% Critical Value* -4.4415
5% Critical Value -3.6330
10% Critical Value -3.2535
*MacKinnon critical values for rejection of hypothesis of a unit root.
Augmented Dickey-Fuller Test Equation
Dependent Variable: D(X2,2)
Method: Least Squares
Date: 05/31/16 Time: 14:57
Sample(adjusted): 1993 2014
Included observations: 22 after adjusting endpoints
Variable Coefficient Std. Error t-Statistic Prob.
D(X2(-1)) -1.321303 0.355908 -3.712483 0.0016
D(X2(-1),2) 0.098785 0.229177 0.431042 0.6716
C -6373.896 31302.84 -0.203620 0.8409
@TREND(1990) 375.4519 2099.378 0.178840 0.8601
R-squared 0.619358 Mean dependent var -2097.750
Adjusted R-squared 0.555918 S.D. dependent var 93319.35
S.E. of regression 62187.53 Akaike info criterion 25.07666
Sum squared resid 6.96E+10 Schwarz criterion 25.27503
Log likelihood -271.8433 F-statistic 9.762850
Durbin-Watson stat 2.111219 Prob(F-statistic) 0.000479

89
GCNU Journal ISSN: 1858-6228 ‫م‬2016/7/1 )20‫(ع‬،)5‫ جامعة النيلين (مج‬-‫مجلة الدراسات العليا‬

ADF ‫) باستخدام اختبار‬X3( ‫) نتائج استقرار متغير النفقات العامة‬3( ‫ممحق رقم‬

ADF Test Statistic -3.781958 1% Critical Value* -4.4415


5% Critical Value -3.6330
10% Critical Value -3.2535
*MacKinnon critical values for rejection of hypothesis of a unit root.

Augmented Dickey-Fuller Test Equation


Dependent Variable: D(X3,2)
Method: Least Squares
Date: 05/31/16 Time: 14:58
Sample(adjusted): 1993 2014
Included observations: 22 after adjusting endpoints
Variable Coefficient Std. Error t-Statistic Prob.
D(X3(-1)) -1.243982 0.328925 -3.781958 0.0014
D(X3(-1),2) 0.204461 0.228274 0.895681 0.3822
C -2204.185 21977.96 -0.100291 0.9212
@TREND(1990) 183.3903 1473.185 0.124486 0.9023
R-squared 0.545191 Mean dependent var -819.7500
Adjusted R-squared 0.469390 S.D. dependent var 59853.74
S.E. of regression 43599.25 Akaike info criterion 24.36643
Sum squared resid 3.42E+10 Schwarz criterion 24.56480
Log likelihood -264.0308 F-statistic 7.192364
Durbin-Watson stat 2.101168 Prob(F-statistic) 0.002254

:‫) نتائج تقدير دالة السياسات المالية والناتج المحمي اإلجمالي‬4( ‫ممحق رقم‬
Dependent Variable: LOG(X1)
Method: Least Squares
Date: 05/31/16 Time: 14:40
Sample(adjusted): 1992 2014
Included observations: 23 after adjusting endpoints
Convergence achieved after 9 iterations
Variable Coefficient Std. Error t-Statistic Prob.
C 13.32909 1.133144 11.76293 0.0000
LOG(X2) 0.777690 0.414654 1.875517 0.0770
LOG(X3) -0.980667 0.441148 -2.222987 0.0393
AR(1) 1.393770 0.216250 6.445172 0.0000
AR(2) -0.515475 0.229674 -2.244379 0.0376
R-squared 0.793288 Mean dependent var 11.15243
Adjusted R-squared 0.747352 S.D. dependent var 1.049027
S.E. of regression 0.527284 Akaike info criterion 1.747507
Sum squared resid 5.004521 Schwarz criterion 1.994354
Log likelihood -15.09633 F-statistic 17.26939
Durbin-Watson stat 1.876137 Prob(F-statistic) 0.000006
Inverted AR Roots .70 -.17i .70+.17i

90
GCNU Journal ISSN: 1858-6228 ‫م‬2016/7/1 )20‫(ع‬،)5‫ جامعة النيلين (مج‬-‫مجلة الدراسات العليا‬

White) ‫) نتائج اختبار مشكمة عدم ثبات تباين حد الخطأ باستخدام‬5( ‫ممحق رقم‬
)Heteroskedasticity Test
White Heteroskedasticity Test:
F-statistic 1.156051 Probability 0.362693
Obs*R-squared 4.701014 Probability 0.319373

Test Equation:
Dependent Variable: RESID^2
Method: Least Squares
Date: 05/31/16 Time: 14:52
Sample: 1992 2014
Included observations: 23
Variable Coefficient Std. Error t-Statistic Prob.
C 1.004122 2.625554 0.382442 0.7066
LOG(X2) -2.087590 1.984194 -1.052110 0.3067
(LOG(X2))^2 0.126226 0.098448 1.282152 0.2161
LOG(X3) 1.830997 2.157307 0.848742 0.4072
(LOG(X3))^2 -0.108995 0.110557 -0.985872 0.3373
R-squared 0.204392 Mean dependent var 0.217588
Adjusted R-squared 0.027590 S.D. dependent var 0.456698
S.E. of regression 0.450353 Akaike info criterion 1.432092
Sum squared resid 3.650727 Schwarz criterion 1.678938
Log likelihood -11.46906 F-statistic 1.156051
Durbin-Watson stat 2.541885 Prob(F-statistic) 0.362693

91

You might also like