‫د‪ .

‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬
‫أىداف السياسة االقتصادية الكلية يف اجلزائر حسب ادلربع السحري لكالدور‬

‫‪-‬دراسة حتليلية تقييمية للربامج التنموية مع إشارة للربانمج اخلماسي ‪-2014/2010‬‬

‫د‪ .‬دمحم صالح ‪ -‬جامعة دمحم بوضياف ابدلسيلة ‪-‬اجلزائر‪slahmohamed83@gmail.com -‬‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪Algeria has pursued an economic policy seem‬‬
‫‪clear-cut, it has been based in its content to‬‬
‫‪support aggregate demand to aggregate supply‬‬
‫‪account, This may have an impact on economic‬‬
‫‪policy objectives, according to Kaldor magic box,‬‬
‫‪Poor production device may pose many questions‬‬
‫‪about meet domestic aggregate demand in the‬‬
‫المحلً مستقبال وآثاره السلبٌة على األسعار واالستٌراد وبالتالً‬
‫‪future and its negative effects on import prices‬‬
‫‪and thus the external balance on the one hand, On‬‬
‫‪the other hand, for non-hydrocarbon economic‬‬
‫‪growth and employment levels in the long term,‬‬
‫‪especially in light of the deterioration in fuel‬‬
‫‪prices and the erosion of foreign exchange‬‬
‫‪reserves.‬‬
‫‪Key words: economic policy, for Kaldor magic‬‬
‫‪box, developmental programs, public spending .‬‬
‫ملخص‪:‬‬
‫انتهجت الجزائر سٌاسة اقتصادٌة تبدو واضحة المعالم‪،‬‬
‫فقد ارتكزت فً مضمونها دعم الطلب الكلً على حساب‬
‫العرض الكلً‪ ،‬وهذا ما قد ٌكون له أثر على أهداف السٌاسة‬
‫االقتصادٌة حسب المربع السحري لكالدور‪ ،‬فضعف الجهاز‬
‫اإلنتاجً قد ٌطرح العدٌد من التساؤالت حول تلبٌة الطلب الكلً‬
‫على التوازن الخارجً من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى عن‬
‫مستوٌات النمو االقتصادي خارج المحروقات والتشغٌل فً‬
‫المدى الطوٌل خاصة فً ظل تدهور أسعار المحروقات وتآكل‬
‫احتٌاطٌات الصرف‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحٌة‪ :‬السٌاسة االقتصادٌة‪ ،‬المربع السحري‬
‫لكالدور‪ ،‬البرامج التنموٌة‪ ،‬اإلنفاق العام‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫بعد اإلصالحات االقتصادية اليت قامت هبا احلكومة اجلزائرية قبل سنة ‪ 2000‬مع مؤسسات النقد الدولية مت البدء يف ربضَت االقتصاد الوطٍت‬
‫للدخوؿ إذل مرحلة جديدة وذلك ابعتماد إسًتاتيجية التنموية تستهدؼ تعزيز البنية التحتية لالقتصاد لتحسُت اخلدمات العمومية ألفراد اجملتمع‪ ،‬وقد مت‬
‫إتباع سياسة مالية توسعية من خالؿ اإلنفاؽ العاـ اذلاـ الذي قامت بو احلكومة اجلزائرية‪ ،‬وقد كانت البداية إبنعاش االقتصاد الوطٍت من خالؿ برانمج‬
‫اإلنعاش االقتصادي الذي جاء عقب ركود اقتصادي داـ أكثر من ‪ 15‬سنة جراء األزمة االقتصادية اليت أصابت االقتصاد اجلزائري شكال ومضموان‪،‬‬
‫وذلك مع بداية ادلنتصف الثاين من عقد الثمانينات وقد ذبلت دبجموعة من اإلختالالت االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫فالسياس ة االقتصادية الكلية اليت اعتمدهتا احلكومة اجلزائرية ذات طابع إنفاقي توسعي من خالؿ دعم الطلب الكلي‪ ،‬وذلك هبدؼ النهوض‬
‫ابالقتصاد الوطٍت ودفع عجلة التنمية االقتصادية وذلك استفادة من العائدات النفطية اليت شهدت ارتفاعا ملحوظا‪ ،‬وجراء ىذا التوجو يف السياسة‬
‫االقتصا دية الكلية فقد العديد من ادلتغَتات االقتصادية واليت تعد دبثابة مدخل كلي لتقييم السياسة االقتصادية الكلية‪ ،‬وتتمثل ىذه ادلتغَتات حسب ما‬
‫جاء بو "كالدور" يف النمو االقتصادي والتوازف اخلارجي ومعدؿ البطالة وأخَتا معدؿ التضخم‪.‬‬
‫التساؤل الرئيسي‪ ،‬ابشرت احلكومة اجلزائرية منذ سنة ‪ 2001‬بتطبيق برامج تنموية ذات سلصصات مالية كبَتة هبدؼ النهوض ابالقتصاد اجلزائري‪ ،‬غَت‬
‫أف االقتصاد اجلزائري حسب اخلرباء االقتصاديوف يروف انو لن يستوعب حجم ادلخصصات ادلالية ادلوجهة لو‪ ،‬وعليو فإف ذلك سوؼ ينعكس على‬
‫العديد من ادلؤشرات االقتصادية من أ علها أىداؼ السياسة االقتصادية الكلية‪ ،‬وعليو يتبلور لدينا التساؤؿ الرئيسي التارل‪" :‬ما مدى انعكاس الربامج‬
‫التنموية اليت اعتمدهتا احلكومة اجلزائرية على أىداف السياسة االقتصادية الكلية؟"‬
‫أمهية الدراسة‪ ،‬تظهر أعلية دراستنا من خالؿ األبعاد التالية‪:‬‬
‫البعد االقتصادي‪ :‬وذلك من خالؿ زلاولة إبراز نقاط ضعف السياسة االقتصادية يف ربقيق أىدافها وإعادة توجيهها ؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬البعد السياسي‪ :‬احلجم ادلارل للربامج التنموية يعكس عزـ احلكومة اجلزائرية بتطوير اقتصادىا لزايدة ثقتها بشعبها‪ ،‬وىذا ما من شأنو أف‬
‫يدعمها سياسيا ؛‬
‫البعد اإلجتماعي‪ :‬القي اـ بدعم االقتصاد الوطٍت من شأنو أف يعزز من النمو االقتصادي وػلد من اآلفات اإلجتماعية مثل البطالة والفقر من‬ ‫‪-‬‬
‫خالؿ خلق مناصب شغل جديدة ودائمة والزايدة يف مستوى معيشة أفراد اجملتمع‪.‬‬
‫أىداف الدراسة‪ ،‬من خالؿ دراستنا ىذه فإننا هندؼ إذل‪:‬‬
‫ربديد ادلرتكزات الفكرية للربامج التنموية اليت ابشرهتا احلكومة اجلزائرية بداية من سنة ‪ 2001‬؛‬ ‫‪-‬‬

‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪265‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬

 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬
‫زلاولة تقييم أداء السياسة االقتصادية الكلية يف اجلزائر يف ظل الربامج التنموية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حدود الدراسة‪ :‬سوؼ ضلاوؿ إسقاط دراستنا على االقتصاد اجلزائري وذلك خالؿ الربامج التنموية ‪ ،2014-2001‬أما من الناحية ادلوضوعية سوؼ‬
‫نقوـ بتقييم السياسة االقتصادية من الناحية الكلية وكذا الربامج التنموية دوف الولوج يف التحليل القطاعي ذلذه الربامج‪.‬‬
‫منهجية الدراسة‪ :‬إف طبيعة دراستنا ىذه تفرض علينا البحث النظري حوؿ طبيعة ادلفاىيم واخلصائص ادلتعلقة ابلسياسة االقتصادية الكلية وأىدافها من‬
‫الناحية النظرية ومن الناحية العملية يف الربامج التنموية يف اجلزائر‪ .‬وعليو‪ ،‬فإف طابع الدراسة اليت نقوـ هبا يقودان إذل االعتماد على منهجُت أساسيُت‪،‬‬
‫علا‪:‬‬
‫‪ -‬ادلنهج االستنباطي‪ :‬والذي سوؼ نستخدمو يف ادلعاجلة النظرية للدراسة‪ ،‬سواء تعلق األمر بتحديد ادلفاىيمي للسياسة االقتصادية‪ ،‬أو تعلق‬
‫األمر ابلدراسة التحليلية لتطور االقتصاد اجلزائري يف ظل الربامج التنموية‪ ،‬وذلك ابالعتماد على أداة التوصيف ؛‬
‫‪ -‬ادلنهج االستقرائي‪ :‬والذي سوؼ نستخدمو يف الدراسة التطبيقية من خالؿ ربليل ادلعطيات اإلحصائية لالقتصاد الوطٍت اجلزائري‪ ،‬واستنتاج‬
‫توجهات السياسة االقتصادية الكلية يف اجلزائر‪.‬‬
‫تقسيمات الدراسة‪ ،‬بناءا على ما سبق تطلب منا تقسيم دراستنا إذل النقاط التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬السياسة االقتصادية‪ ،‬ادلفهوم واألىداف حسب كالدور‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬قراءة يف الربامج التنموية لالقتصاد اجلزائري للفرتة ‪.2014-2001‬‬
‫اثلثا‪ :‬انعكاس الربامج التنموية يف اجلزائر على أىداف السياسة االقتصادية لكالدور‪.‬‬

‫أوال‪ :‬السياسة االقتصادية‪ ،‬ادلفهوم واألىداف حسب كالدور‪.‬‬

‫تلعب السياسة االقتصادية دورا كبَتا يف ربقيق أىدافها وتنظيم النشاطات االقتصادية بُت سلتلف األعواف االقتصاديوف‪ ،‬فاألعلية اليت تكتسيها يف‬
‫تنظيم النشاطات االقتصادية بُت سلتلف األعواف االقتصاديُت‪ ،‬جعل من صانعيها ازباذ كل التدابَت الالزمة إلعدادىا على أحسن وجو من أجل ربقيق‬
‫أىدافها بشكل مقبوؿ‪ ،‬وذلك من خالؿ إتباع عدة خطوات من أجل ربقيق الكفاءة الالزمة‪.‬‬

‫‪ -1-1‬مفهوم السياسة االقتصادية وأىدافها‪.‬‬

‫‪ -1-1-1‬التعريف‪ :‬تعددت مفاىيم السياسة االقتصادية إال أهنا تصب يف نفس ادلعٌت‪ ،‬والغالب أهنا "رلموعة من القواعد واألساليب واإلجراءات‬
‫والتدابَت اليت تقوـ هبا الدولة‪ ،‬وربكم قراراهتا ضلو ربقيق األىداؼ االقتصادية لالقتصاد الوطٍت خالؿ فًتة زمنية معينة"‪ .1‬فتطبيق السياسة االقتصادية‬
‫يكوف من قبل السلطات العامة بغرض ربقيق رلموعة من األىداؼ وذلك من خالؿ استخداـ رلموعة من األدوات ادلناسبة لذلك‪ ،‬واليت ال تتناقض‬
‫‪2‬‬
‫نتائج تطبيقها مع الوضع االقتصادي أو األىداؼ اليت تسعى السلطات العامة لتحقيقها‪ ،‬ذلك يكوف خالؿ فًتة زمنية ( طويلة أو قصَتة)‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -2-1-1‬أسلوب اإلعداد‪ :‬يتطلب أسلوب إعداد السياسة االقتصادية توفر شرطُت‪:‬‬
‫‪ -‬االستخداـ الكامل جلميع ادلوارد ادلتاحة؛‬
‫‪ -‬ربقيق أقصى إنتاج شلكن من ادلوارد ادلستخدمة‪.‬‬
‫فاالستخداـ الكامل للموارد ادلتا حة يف االقتصاد لتحقيق أقصى إنتاج شلكن يعٍت ربقيق الكفاءة االقتصادية‪ ،‬أما إعداد السياسة االقتصادية فيكوف من‬
‫خالؿ إتباع رلموعة من اخلطوات ىي‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد األىداف‪ :‬أي أف وضع أي سياسة اقتصادية يكوف من أجل ربقيق ىدؼ معُت‪ ،‬وذلك من خالؿ ربديد ادلشكلة واليت بدورىا يتطلب‬
‫معرفة الظروؼ واألحواؿ اليت ربيط هبا؛‬
‫‪ -‬حتديد السياسة البديلة‪ :‬وذلك معناه أف السياسة االقتصادية ادلطبقة ليست السياسة الوحيدة من اجل الوصوؿ إذل النتائج‪ ،‬بل ىناؾ العديد من‬
‫السياسات اليت هتدؼ إذل ربقيق نفس اذلدؼ؛‬
‫‪ -‬التحليل الدقيق لكل من السياسات البديلة‪ :‬وذلك من خالؿ معرفة اآلاثر ادلتوقعة من تطبيق السياسة االقتصادية البديلة‪ ،‬وبذلك من خالؿ‬
‫ىذه احللوؿ يتم تبٍت احلل ادلناسب؛‬
‫‪ -‬مقارنة احلل ادلختار مبدئيا مع ادلاضي‪ :‬عند تفضيل االقتصادي إلحدى السياسات غلب دراسة فعالية تطبيق ىذه السياسة يف ادلاضي لكي‬
‫يتمكن ىذا األخَت من تق ييم توقعاتو على ضوء اخلربة ادلاضية‪ ،‬شلا يساعده على االستمرار يف تبٍت السياسة ادلختارة أو البحث عن سياسة أفضل‬
‫تكوف مالئمة للواقع االقتصادي للدولة‪.‬‬

‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪266‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬

 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬
‫‪ -2-1‬أىداف السياسة االقتصادية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫كما بينا سابقا فإف السياسة االقتصادية تكوف من أجل ربقيق ىدؼ أو رلموعة من األىداؼ ‪ ،‬وقد مت تلخيصها من طرؼ ‪ KALDOR‬يف‬
‫‪5‬‬
‫أربعة أىداؼ واليت تسمى ابدلربع السحري لكالدور كما ىو موضح يف الشكل التارل‪:‬‬
‫‪ -1-2-1‬البحث عن النمو االقتصادي‪ :‬حسب كالدور غلب أ ّف يبلغ معدؿ النمو االقتصادي نسبة ‪ ،%6‬حيث يعترب البحث عن النمو‬
‫االقتصادي اذلدؼ األكثر عمومية‪ ،‬وادلتمثل يف زايدة حجم الدخل الوطٍت عرب الزمن‪ ،‬أي ما يالحظ من خالؿ ىذا اذلدؼ ىو ربقيق معدؿ ظلو أعلى‬
‫من معدؿ ظلو السكاف‪ ،‬كما انو يتعلق هبدؼ احلفاظ على البيئة من التلوث‪ ،‬وىو ما يضع أماـ صانعي السياسة االقتصادية يف كيفية ربقيق معدؿ ظلو‬
‫اقتصادي كبَت أماـ احلفاظ على البيئة من التلوث؛‬
‫‪ -2-2-1‬حتقيق التشغيل الكامل‪ :‬حسب كالدور غلب أ ّف يبلغ معدؿ البطالة نسبة ‪،%0‬حيث أ ّف التشغيل الكامل يعٍت زايدة حجم العمالة‬
‫وربقيق أقصى مستوى من التوظيف والعمل على ربقيق أدىن حجم من البطالة‪ ،‬كما أف مفهوـ التشغيل الكامل يشَت إذل استغالؿ كامل الطاقات‬
‫اإلنتاجية يف اجملتمع؛‬
‫‪ -3-2-1‬حتقيق التوازن اخلارجي‪ :‬حيث يعرب عنو كالدور ابالستَتاد والتصدير كنسبة من الناتج احمللي اإلمجارل‪ ،‬فاختالؿ ميزاف ادلدفوعات والذي‬
‫يعرب يف الغالب عن حالة العجز‪ ،‬والذي يؤدي إذل زايدة مديونية االقتصاد شلا ينعكس سلبا على التوازانت الداخلية لالقتصاد وعلى ادلبادالت‬
‫االقتصادية‪...‬اخل‪ ،‬ومن األفضل أف يكوف يف حالة فائض يف حدود ‪%2‬؛‬
‫‪ -4-2-1‬التحكم يف التضخم‪ :‬والذي يعرب عن االرتفاع ادلستمر وادلتواصل لألسعار‪ ،‬يرى كالدور من األفضل أ ّف يتم احلصوؿ على نسبة معدومة‬
‫من التضخم ‪ ،%0‬حيث أ ّف عدـ التحكم فيو يؤدي إذل تشويو ادلؤشرات االقتصادية ادلعتمدة الزباذ القرارات االقتصادية وابلتارل فقداف الثقة من طرؼ‬
‫األعواف االقتصاديُت يف السياسة االقتصادية‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :01‬أىداف السياسة االقتصادية حسب كالدور‪.‬‬

‫‪Taux de croissance du PIB‬‬
‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Taux‬‬ ‫‪Balances des Paiements‬‬
‫‪d’inflation‬‬ ‫)‪courants (en % du PIB‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2- 1- 0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪Taux de chômage‬‬
‫‪Source : Marie Delaplace - Monnaie et Financement de l’économie - édition DUNOD – Paris - p118.‬‬

‫اثنيا‪ :‬قراءة يف الربامج التنموية لالقتصاد اجلزائري للفرتة ‪.2014-2001‬‬

‫عرفت فًتة بداية ‪ 2000‬ارتفاع يف أسعار احملروقات لالقتصاد اجلزائري‪ ،‬فانعكست على التوجهات العامة للسياسة االقتصادية وذلك من‬
‫التوجهات الكالسيكية إذل التوجهات الكينزية الرامية إذل دعم الطلب الكلي‪ ،‬وابلفعل مت ذلك من خالؿ تطبيق سلططات تنموية سبثلت يف برانمج‬
‫اإلنعاش االقتصادي وبرانمج دعم النمو وأخَتا الربانمج اخلماسي إذل غاية سنة ‪ ،2014‬وقد خصص للربامج الثالثة إعتمادات مالية ضخمة موضحة‬
‫يف الشكل ‪ ،02‬حيث يتضح أف احلكومة اجلزائرية عازمة على دفع عجلة التنمية االقتصادية‪ ،‬ويتضح ذلك من خالؿ‪:‬‬
‫‪ -‬حجم ادلبالغ ادلالية ادلخصصة واليت بلغت يف رلموعها ‪ 25968,7‬مليار دينار جزائري وىي موزعة على ثالث برامج تنموية ؛‬
‫‪ -‬التدرج يف التنمية االقتصادية يف زلاوؿ دفع االقتصاد‪ ،‬وذلك راجع إلمكانية عدـ استيعاب االقتصاد اجلزائري ذلذه ادلخصصات الضخمة‪.‬‬
‫والشكل التارل يوضح ذلك‪:‬‬
‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪267‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬
 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬
‫الشكل رقم ‪ :02‬ادلخصصات ادلالية لربامج التنمية ‪.2014-2001‬‬

‫ادلصدر‪ :‬مت احلصول على البياانت بناءا على ما ورد يف الدراسة‪.‬‬

‫‪ -1-2‬ادلرتكزات الفكرية للربامج التنموية يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪ -‬ادلضاعف الكينزي‪ :‬وفقا دلبدأ ادلضاعف تنتج عن الزايدة يف إحدى مكوانت الطلب الكلي ولتكن اإلنفاؽ احلكومي مثال زايدة مضاعفة يف الدخل‬
‫وىذا بسبب الدخوؿ اجلديدة ادلتولدة عن عملية اإلنفاؽ األوذل‪ ،‬وادلضاعف قيمة أكرب من الواحد‪ .‬وتتوقف فعالية ادلضاعف الكينزي على أربع شروط‬
‫‪6‬‬
‫ىي‪:‬‬
‫‪ .1‬وجود بطالة غَت إرادية ؛‬
‫‪ .2‬اقتصاد صناعي ؛‬
‫‪ .3‬وجود فائض يف الطاقة اإلنتاجية للسلع االستهالكية ؛‬
‫‪ .4‬توفر رأمساؿ الالزـ لزايدة اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬ادلعجل‪ :‬لقد اعتمدت اجلزائر على ادلقاربة الكينزية يف ربقيق النمو االقتصادي وىذا بسبب ضعف االستثمار اخلاص سواء احمللي أو األجنيب‪ ،‬وحاجة‬
‫اجلزائر إذل ربضَت االقتصاد الوطٍت للدخوؿ إذل مرحلة جديدة وىذا ابعتماد إسًتاتيجية تستهدؼ تعزيز البنية التحتية من جسور وطرؽ وشبكة سكك‬
‫حديدية ومطارات وموانئ وتكوين رأمساؿ بشري من خالؿ التعليم بكل مراحلو‪ ،‬ابإلضافة إذل االىتماـ بتحسُت اخلدمات العامة بصفة شاملة‪ ،‬ما صلم‬
‫عنو نفقات عمومية ىامة ساعلت يف رفع حجم الطلب الكلي‪ ،‬وبقيت ادلشكلة مع اجلزائر يف ربوؿ ىذا الطلب ضلو اخلارج أي زايدة الواردات وخاصة‬
‫‪7‬‬
‫من السلع ادلصنعة والنصف مصنعة وىذا بسبب ضعف اجلهاز اإلنتاجي‪.‬‬
‫كما أف السلطات اجلزائرية اتبعت إجراءات تصحيحية وىذا انطالقا من ادلرحلة الثانية من الربامج التنموية‪ ،‬وذلك كاف نتيجة اآلاثر السلبية‬
‫للسياسة ادلالية التوسعية وتبعاهتا‪ ،‬والشكل التارل يوضح ذلك‪:‬‬
‫الشكل رقم ‪ :03‬اخللفية النظرية لإلجراءات التصحيحية اجلزائرية‪.‬‬
‫تنشٍط الطلة الخارجً وسٌادة‬ ‫عـذم وجــود لاعــذة صناعٍت‬ ‫إنفاق عووهً‬
‫نشٌف العولت الصعبت وارتفاع‬ ‫لادرة علـى استٍعاب هذا‬ ‫‪+‬‬
‫حجن الوارداث‬ ‫اإلنفـاق‬ ‫لزوض‬

‫توجٍه اإلنفاق لمطاعاث األشغال العاهت والبنى التحتٍت والبناء والتً تستوعة ٌذ عاهلت كبٍزة‬
‫تساهن فً الحذ هن البطالت وتحمٍك هبذأ الوضاعف أي تحمٍك أهذاف السٍاست الوالٍت التوسعٍت‬
‫(النوو االلتصــادي)‬

‫ادلصدر‪ :‬طاليب صالح الدين‪ ،‬زلاولة تقييم اإلنعاش االقتصادي يف اجلزائر يف ضوء ادلقاربة الكينزية خالل الفرتة‬
‫‪ ،2010-2000‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ -2-2‬برانمج اإلنعاش االقتصادي ‪2004.-2001‬‬
‫‪ -1-2-2‬التوزيع السنوي لربانمج اإلنعاش االقتصادي وأىدافو‪.‬‬
‫لقد جاء ىذا الربانمج دببلغ مارل ُمقدر بػ‪ 525‬مليار دج ومت توزيعو على فًتات تطبيقو كما يلي‪:‬‬

‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪268‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬

 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬
‫جدول رقم ‪ :01‬التوزيع السنوي دلخصصات برانمج اإلنعاش االقتصادي‪.‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫السنوات‬
‫‪525‬‬ ‫‪20550‬‬ ‫‪113520‬‬ ‫‪185590‬‬ ‫‪205540‬‬ ‫ادلبالغ ادلالية (مليار‬
‫دج)‬
‫‪100‬‬ ‫‪03590‬‬ ‫‪21556‬‬ ‫‪35541‬‬ ‫‪39510‬‬ ‫نسبة ادلبالغ (‪)%‬‬
‫ادلصدر‪ :‬برانمج دعم اإلنعاش االقتصادي (‪ /)2004-2001‬مصاحل رائسة احلكومة‪.‬‬
‫من خالؿ اجلدوؿ والشكل نالحظ أف سنيت ‪ 2001‬و‪ 2002‬أتخذاف أكرب ادلبالغ ادلالية ادلخصصة يف الربانمج‪ ،‬ويعود السبب يف ذلك إذل‬
‫مر هبا االقتصاد الوطٍت‪ .‬يهدؼ ىذا الربانمج‬
‫زلاولة إعطاء دفعة قوية للربانمج‪ ،‬ومن جهة أخرى التعجيل يف تنفيذ الربانمج وذلك نتيجة للظروؼ اليت ّ‬
‫‪8‬‬
‫إذل ربقيق رلموعة من األىداؼ ىي‪:‬‬
‫‪ -‬ربسُت ادلستوى ادلعيشي للمواطنُت ؛ ‪ -‬فك العزلة عن ادلناطق النائية ؛ ‪ -‬إصالح وتوسيع شبكة التزويد ابدلياه الصاحلة للشرب وتطويرىا ؛ ‪-‬‬
‫تطوير ادلنشآت الصحية ؛ ‪ -‬ربسُت ظروؼ التمدرس للتالميذ ؛ ‪ -‬إعادة أتىيل ادلرافق اإلجتماعية ؛ ‪ -‬تطوير ادلنشآت وادلرافق اجلوارية ؛‬
‫‪ -‬توسيع شبكات االتصاؿ السلكية والالسلكية واخلدمات الربيدية ؛ ‪ -‬توفَت مناصب العمل والتقليل من البطالة ادلرتفعة ؛ ‪ -‬زبفيض أزمة‬
‫السكن بتوجيو جزء كبَت من ىذه األمواؿ إذل ىذا القطاع ؛‬
‫‪ -‬تطوير وتنمية القطاع الزراعي من اجل التخفيض من التبعية الغذائية وىذا ابالعتماد على إصالح األراضي خاصة يف اجلنوب‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬مضمون برانمج اإلنعاش االقتصادي‪.‬‬
‫إذا كما سبق فإف برانمج اإلنعاش االقتصادي يتمثل يف سياسة عمومية ذات طابع إنفاقي حبت‪ ،‬وقد سبحورت ىذه األخَتة حوؿ األنشطة‬
‫ادلخصصة لدعم ادلؤسسات واألنشطة الزراعية ادلنتجة وغَتىا وإذل تعزيز ادلرافق العمومية يف ميداف الري والنقل وادلنشآت القاعدية وربسُت ظروؼ ادلعيشة‬
‫ُ‬
‫والتنمية احمللية وتنمية ادلوارد البشرية‪ ،‬وستجد ىذه األعماؿ دعمها يف مجلة من التدابَت اخلاصة إبصالح اذليئات ودعم ادلؤسسات‪ .9‬مقومات ىذا‬
‫الربانمج ورخصو موضحة يف اجلدوؿ التارل‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :02‬مقومات برانمج اإلنعاش االقتصادي ‪.2004-2001‬‬
‫رلموع رخص‬ ‫رخص الربانمج (مليار دينار جزائري)‬
‫الربانمج (‪)%‬‬ ‫‪2004-2001‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫طبيعة األعمال‬
‫‪856‬‬ ‫‪4550‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1550‬‬ ‫‪3050‬‬ ‫دعم اإلصالحات‬
‫‪1254‬‬ ‫‪6554‬‬ ‫‪1250‬‬ ‫‪2255‬‬ ‫‪2053‬‬ ‫‪1056‬‬ ‫الدعم ادلباشر للفالحة والصيد البحري‬
‫‪2157‬‬ ‫‪11452‬‬ ‫‪0350‬‬ ‫‪3557‬‬ ‫‪4259‬‬ ‫‪32.4‬‬ ‫التنمية احمللية‬
‫‪4051‬‬ ‫‪21054‬‬ ‫‪0250‬‬ ‫‪3756‬‬ ‫‪7758‬‬ ‫‪9350‬‬ ‫األشغال الكربى‬
‫‪1752‬‬ ‫‪9052‬‬ ‫‪0355‬‬ ‫‪1754‬‬ ‫‪2959‬‬ ‫‪3954‬‬ ‫ادلوارد البشرية‬
‫‪100‬‬ ‫‪52550‬‬ ‫‪2055‬‬ ‫‪11352‬‬ ‫‪18559‬‬ ‫‪20554‬‬ ‫اجملموع‬
‫ادلصدر‪ :‬اجمللس الوطين االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬تقرير حول الظرف االقتصادي واالجتماعي للسداسي الثاين من سنة ‪ ،2001‬مرجع سبق‬
‫ذكره‪ ،‬ص ‪.123‬‬
‫الشكل رقم ‪ :04‬رخص برانمج اإلنعاش االقتصادي ‪.2004-2001‬‬

‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحث بناءا على معطيات اجلدول ‪.02‬‬

‫من اجلدوؿ والشكل فإننا نالحظ ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬استحواذ قطاع األشغاؿ الكربى واذلياكل القاعدية‪ ،‬حيث مت زبصيص ما قيمتو ‪ 21015‬مليار دينار جزائري خالؿ مدة الربانمج وقد مت توزيعها‬
‫بُت سنواتو حيث أف سنيت ‪ 2001‬و‪ 2002‬أتخذاف أكرب ادلبالغ ادلالية ادلخصصة للقطاع‪ ،‬وذلك دلسايرة التحوالت يف االقتصاد اجلزائري نتيجة‬
‫السياسات ادلتبعة‪ ،‬كما أنو دل ينل نصيبو من السياسات اليت مت إبرامها مع ادلؤسسات ادلالية والنقدية الدولية ؛‬
‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪269‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬
 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬
‫‪ -‬احلكومة دل تغفل جانب التنمية احمللية‪ ،‬فهي أخذت حصتها بعد قطاع األشغاؿ الكربى واذلياكل القاعدية بقيمة تقدر بػ ‪ 11410‬مليار دينار‬
‫جزائري خالؿ مدة الربانمج‪ ،‬فاحلكومة تسعى إذل ربقيق التوازانت احمللية اجلهوية بغرض الرفع من رفاىية ادلواطنُت وذلك بتحسُت مستوايهتم‬
‫ادلعيشية ؛‬
‫‪ -‬أما فيما ؼلص ادلوارد البشرية فقد خصصت ذلا ‪ 9012‬مليار دينار اجلزائري‪ ،‬وذلك سعيا من احلكومة لالستثمار يف رأس ادلاؿ البشري وذلك من‬
‫خالؿ تكوين اإلطارات بوضع الدورات التكوينية والبعثات العلمية وغَتىا ؛‬
‫‪ -‬أما القطاع الفالحي والصيد البحري فقد مت زبصيص مبلغ مارل مقدر بػ ‪ 6514‬مليار دينار جزائري‪ ،‬ويعود السبب يف ذلك إذل أف ىذا القطاع قد‬
‫استفاد من برانمج خاص ابتداء من سنة ‪ 2000‬وىو الربانمج الوطٍت للتنمية الفالحية فهو بذلك مستقل عن برانمج اإلنعاش االقتصادي‪ ،‬وما‬
‫‪10‬‬
‫ىو إال تكملة للربانمج السابق ؛‬
‫‪ -‬أما فيما ؼلص دعم اإلصالحات االقتصادية فقد خصص لو مبلغ ‪ 45‬مليار دينار جزائري أي بنسبة تقدر بػ ‪ %816‬خالؿ فًتة تطبيق الربانمج‪،‬‬
‫فاحلكومة قد جندت موارد مالية من أجل إصلاز الربانمج وأبقل التكاليف واحلصوؿ على نتائج مرضية‪ ،‬فيتوجب تطبيق رلموعة من التعديالت‬
‫ادلؤسسية واذليكلية اليت سوؼ تسمح إبنشاء زليط يسهل تطبيق قوى السوؽ بصفة فعالة‪.‬‬
‫‪ -3-2-2‬السياسات ادلصاحبة لربانمج اإلنعاش االقتصادي‪.‬‬
‫لقد قامت احلكومة اجلزائرية ابزباذ رلموعة من اإلجراءات والتدابَت اجلبائية واألحكاـ ادلالية وذلك من أجل ضماف التطبيق اجليد لربانمج اإلنعاش‬
‫االقتصادي وربقيق النتائج ادلسطرة لذلك‪ ،‬وتلخيص ذلك‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :03‬السياسات ادلصاحبة لربانمج اإلنعاش اإلقتصادي ‪.2004-2001‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪2004 2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫القطاعات‬
‫‪20‬‬ ‫‪918‬‬ ‫‪715‬‬ ‫‪215‬‬ ‫‪012‬‬ ‫عصرنة إدارة الضرائب‬
‫‪2215‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪515‬‬ ‫صناديق ادلسامهة والشراكة‬
‫‪2‬‬ ‫‪014‬‬ ‫‪015‬‬ ‫‪018‬‬ ‫‪013‬‬ ‫هتيئة ادلناطق الصناعية‬
‫‪0108‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0105‬‬ ‫‪0103‬‬ ‫منوذج التنبأ على ادلدى ادلتوسط‬
‫والطويل‬
‫‪46158‬‬ ‫‪1512‬‬ ‫‪1317‬‬ ‫‪11135‬‬ ‫‪6133‬‬ ‫اجملموع‬
‫ادلصدر‪ :‬كرمي زرمان‪ ،‬التنمية ادلستدامة يف اجلزائر من خالل برانمج اإلنعاش االقتصادي ‪ ،2004-2001‬رللة أحباث اقتصادية وإدارية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،07‬بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2010 ،‬ص ‪.204‬‬
‫ما ؽلكن أف نستنتجو من اجلدوؿ ىو أنو من أجل الوصوؿ لألىداؼ اليت وضعتها السلطات اجلزائرية مت وضع رلموعة من اإلجراءات من أجل‬
‫‪11‬‬
‫جعل احمليط االقتصادي يتالئم التطورات الراىنة لالقتصاد العادلي‪ ،‬فقد قامت احلكومة اجلزائرية‪:‬‬
‫‪ -‬زبصيص موارد مالية من أجل تشجيع االستثمار وربسُت عمل ادلؤسسات ؛‬
‫‪ -‬اإلسراع يف إجراءات الشراكة وفتح رأس ادلاؿ ؛‬
‫‪ -‬ابإلضافة إذل التحضَت النضماـ اجلزائر للمنظمة العادلية للتجارة والشراكة مع اإلرباد األوريب‪.‬‬
‫‪ -3-2‬الربانمج التكميلي لدعم النمو االقتصادي ‪.2009-2005‬‬
‫بعد هناية برانمج اإلنعاش االقتصادي الذي طبقتو اجلزائر خالؿ الفًتة ‪ 2004-2001‬دل تتوقف ىذه األخَتة عن مواصلة التنمية ودعم النمو‬
‫االقتصادي‪ ،‬حيث شهدت سنة ‪ 2005‬صياغة برانمج تكميلي لدعم النمو االقتصادي يف اجلزائر وقد رصد لو مبلغ مارل يقدر بػ ‪ 55‬مليار دوالر‬
‫كقيمة أولية وذلك من أجل مواصلة وتَتة الربامج وادلشاريع اليت سبق إقرارىا يف الربانمج السابق‪ .‬وفيما يلي ضلاوؿ أف نتطرؽ إذل ما ػلويو الربانمج‪.‬‬
‫‪-1-3-2‬أىداف الربانمج التكميلي لدعم النمو االقتصادي ‪.2009-2005‬‬
‫‪12‬‬
‫يهدؼ الربانمج إذل ربقيق مجلة من األىداؼ واليت ؽلكن أف نوضحها كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬استكمال اإلطار التحفيزي واالستثمار‪ :‬ويكوف ذلك عن طريق إصدار نصوص تنظيمية من شأهنا أف تتم قانوف االستثمار وتطوير التدابَت الكفيلة‬
‫بتسهيل االستثمار اخلاص الوطٍت أو األجنيب ؛‬
‫‪ -‬مواكبة تكييف األداة االقتصادية وادلالية الوطنية مع االنفتاح العادلي سواء تعلق األمر بتأىيل أداة اإلنتاج أو ابإلصالح ادلارل أو البنكي ؛‬
‫‪ -‬انتهاج سياسة ترقية الشراكة واخلوصصة مع احلرص الشديد على تعزيز القدرات الوطنية يف رلاؿ خلق الثروات ومناصب الشغل وترقية التنافسية ؛‬
‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪270‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬
 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬
‫‪ -‬تعزيز مهمة ضبط ومراقبة الدولة قصد زلاربة الغش والضاربة وادلنافسة غَت ادلشروعة اليت زبل بقواعد ادلنافسة والسوؽ على حساب ادلؤسسات‬
‫الوطنية ادلنتجة ؛‬
‫‪ -‬حتديث وتوسيع اخلدمات العامة‪ :‬حيث أف ما مرت بو اجلزائر خالؿ فًتة التسعينات سياسيا واقتصاداي أثر ابلسلب على حجم ونوعية اخلدمات‬
‫العامة ادلقدمة للمجتمع‪ ،‬وىذا ما غلعل ضرورة اإلسراع يف ربديثها وتوسيعها قصد ربسُت ادلستوى ادلعيشي لألفراد من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى‬
‫كتكملة لنشاط القطاع اخلاص يف سبيل ازدىار االقتصاد الوطٍت ؛‬
‫‪ -‬حتسٌن مستوى معيشة األفراد‪ :‬وذلك من خالؿ ربسُت اجلوانب ادلؤثرة على ظلط معيشة األفراد‪ ،‬سواء كاف اجلانب التعليمي أو الصحي أو األمٍت‬
‫‪ -‬تطوير ادلوارد البشرية والبىن التحتية‪ :‬وذلك راجع للدور الذي تلعبو كل من ادلوارد البشرية والبٌت التحتية يف النشاط االقتصادي‪ ،‬فادلوارد البشرية‬
‫تعد من أىم ادلارد االقتصادية يف الوقت احلارل‪ ،‬فعملية تطويرىا ادلتواصل ُغلنب الندرة فيها عن طريق رفع وترقية ادلستوى التعليمي وادلعريف لألفراد‬
‫واالستعانة ابلتكنولوجيا يف ذلك‪ ،‬كما أف البٌت التحتية ذلا لدور ىاـ جدا يف تطوير النشاط اإلنتاجي وابخلصوص يف دعم إنتاجية القطاع اخلاص‬
‫من خالؿ تسهيل عملية ادلواصالت وانتقاؿ السلع واخلدمات وعوامل اإلنتاج ؛‬
‫‪ -‬رفع معدالت النمو االقتصادي‪ :‬يعترب رفع معدالت النمو االقتصادي اذلدؼ النهائي للربانمج التكميلي لدعم النمو االقتصادي‪ ،‬وىو اذلدؼ‬
‫الذي تصب فيو كل األىداؼ السابقة الذكر‪.‬‬
‫وعليو‪ ،‬فإف خصائص ىذا الربانمج منذ انطالقو من قبل رئيس اجلمهورية يف ‪ 08‬أفريل ‪ 2005‬إذل اختتامو يف ‪ 31‬ديسمرب ‪ 2009‬أبنو شهد‬
‫‪13‬‬
‫عدة عمليات توسعة مسحت هبا اإليرادات اجليدة للخزينة وقد تضمنت عمليات التوسعة ىذه‪:‬‬
‫‪ -‬برانرلا تكميليا خاصا لفائدة والايت اجلنوب‪ ،‬صودؽ عليو يف رللس الوزراء يف شهر جانفي ‪ 2006‬دببلغ ‪ 377‬مليار دج ؛‬
‫‪ -‬برانرلا تكميليا خاصا لفائدة والايت اذلضاب العليا صودؽ عليو يف رللس الوزراء يف شهر فيفري ‪ 2006‬دببلغ ‪ 693‬مليار دج ؛‬
‫‪ -‬برانرلا تكميليا من ‪ 270.000‬وحدة سكنية المتصاص السكنات اذلشة صودؽ عليو يف رللس الوزراء دببلغ ‪ 800‬مليار دج ؛‬
‫‪ 200 -‬مليار دج من الربامج التكميلية احمللية اليت أُعلن عنها دبناسبة زايرات العمل اليت قاـ هبا رئيس اجلمهورية عرب ‪ 16‬والية خالؿ السنوات‬
‫‪.2006-2005‬‬
‫كما أف البنك الدورل يرى أف الربانمج التكميلي لدعم النمو االقتصادي برانرلا غَت مسبوؽ يف اتريخ اجلزائر‪ ،‬حيث أُضيف لو بعد إقراره الربامج‬
‫التكميلية السابقة الذكر وادلوارد ادلتبقية من برانمج اإلنعاش االقتصادي‪ ،‬والصناديق اإلضافية وادلقدرة بػ ‪ 1191‬مليار دج‪ ،‬التحويالت اخلاصة حبساابت‬
‫‪14‬‬
‫اخلزينة بقيمة ‪ 1140‬مليار دج‪.‬‬
‫‪ -2-3-2‬مضمون الربانمج التكميلي لدعم النمو االقتصادي ‪.2009-2005‬‬
‫لقد شهد الربانمج التكميلي لدعم النمو االقتصادي زايدة واضحة وىامة يف ادلبالغ ادلخصصة لو‪ ،‬وقد سبحور ىذا األخَت حوؿ مخس زلاور‬
‫أساسية نربزىا كما يلي‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ :04‬مضمون الربانمج التكميلي لدعم النمو االقتصادي ‪.2009-2005‬‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫ادلبالغ ادلالية ادلخصصة (مليار‬ ‫القطاعات‬
‫دج)‬
‫‪4515‬‬ ‫‪190815‬‬ ‫حتسٌن ظروف معيشة‬
‫السكان‬
‫‪4015‬‬ ‫‪170311‬‬ ‫تطوير ادلنشآت األساسية‬
‫‪08‬‬ ‫‪33712‬‬ ‫دعم التنمية االقتصادية‬
‫‪0418‬‬ ‫‪20319‬‬ ‫تطوير اخلدمات العمومية‬
‫‪0111‬‬ ‫‪50‬‬ ‫تطوير تكنولوجيا االتصال‬
‫‪100‬‬ ‫‪420217‬‬ ‫اجملموع‬
‫ادلصدر‪ :‬الربانمج التكميلي لدعم النمو‪ ،‬بوابة الوزير األول‪ ،‬ص ‪ ،02‬من على ادلوقع‪:‬‬
‫‪www.premier-ministre.gov.dz‬‬

‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪271‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬

 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬
‫نستنتج أف الربانمج التكميلي لدعم النمو قد سار على نفس منحى برانمج اإلنعاش االقتصادي‪ ،‬وذلك الستكماؿ ادلشاريع ادلقًتحة يف الربانمج‬
‫السابق‪ ،‬حيث‪:‬‬
‫‪ .1‬حتسٌن ظروف معيشة السكان‪ :‬ػلتل ىذا احملور ادلرتبة األوذل من إمجارل ادلبالغ ادلالية ادلخصصة لو من الربانمج وذلك بقيمة ‪ 190815‬مليار دج‬
‫أي بنسبة ‪ ، %4515‬وىو تكملة دلا جاء بو برانمج اإلنعاش االقتصادي يف زلور التنمية احمللية والبشرية‪ ،‬ويعد ربسُت ظروؼ ادلعيشة للسكاف‬
‫عامال مهما يف تطوير األداء االقتصادي من خالؿ انعكاسو على إنتاجية عنصر العمل‪ .‬فقد مت توزيع مبالغ ىذا احملور على عدة قطاعات‪ ،‬حيث‬
‫استفاد قطاع السكن من النصيب األكرب بقيمة ‪ 555‬مليار دج‪ ،‬مث يليو قطاع الًتبية الوطنية دببلغ ‪ 200‬مليار دج وذلك يف شكل إنشاء ادلزيد‬
‫من األقساـ وادلطاعم ادلدرسية قصد ربسُت ظروؼ التمدرس‪ ،‬وأتىيل ادلرافق الًتبوية وادلنشآت الرايضية والثقافية‪ ،‬مث أييت قطاع التعليم العارل دببلغ‬
‫‪15‬‬
‫‪ 141‬مليار دج لتوفَت أفضل ظروؼ التحصيل ادلعريف على مستوى اجلامعة اجلزائرية‪.‬‬
‫‪ .2‬تطوير ادلنشآت األساسية‪ :‬قد احتلت ادلنشآت األساسية وتطويرىا ادلرتبة الثانية يف الربانمج وذلك دببالغ مالية تقدر بػ ‪ 170311‬مليار دج‬
‫‪16‬‬
‫وذلك بنسبة ‪ %4015‬من إمجارل ادلبالغ ادلالية ادلخصصة للربانمج‪ ،‬وقدمت توزيع ىذه ادلبالغ ادلالية على القطاعات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قطاع النقل‪ :‬مت زبصيص مبلغ مارل مقدر بػ ‪ 700‬مليار دج ؛‬
‫‪ -‬قطاع األشغال العمومية‪ :‬مت زبصيص مبلغ مارل مقدر بػ ‪ 600‬مليار دج ؛‬
‫‪ -‬قطاع ادلياه (السدود والتحويالت)‪ :‬مت زبصيص مبلغ مارل مقدر بػ ‪ 393‬مليار دج ؛ هتيئة اإلقليم‪ :‬مت زبصيص مبلغ مارل مقدر بػ ‪10115‬‬
‫مليار دج‪.‬‬
‫‪ .3‬دعم التنمية االقتصادية‪ :‬خصص ذلذا احملور دببالغ مالية تقدر بػ ‪ 33712‬مليار دج وذلك بنسبة ‪ %8‬من إمجارل ادلبالغ ادلالية ادلخصصة‬
‫‪17‬‬
‫للربانمج‪ ،‬من خالؿ ىذا احملور يتم توزيع ادلبلغ ادلارل على القطاعات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الفالحة والتنمية الريفية‪ :‬مت زبصيص مبلغ مارل مقدر بػ ‪ 300‬مليار دج وذلك من أجل مواصلة جهود الدولة ابلنهوض ابلقطاع الفالحي‬
‫والتنمية الريفية وىذا ما يعكس مكانة القطاع يف االقتصاد الوطٍت ؛‬
‫‪ -‬الصناعة‪ :‬وىذه األخَتة مت زبصيص لو مبلغ مارل يقدر بػ ‪ 1315‬مليار دج وذلك هبدؼ ربسُت التنافسية بُت ادلؤسسات الصناعية وتطوير‬
‫ادللكية الصناعية ؛‬
‫‪ -‬ترقية االستثمار‪ :‬وىو اآلخر مت زبصيص لو مبالغ مالية تقدر بػ ‪ 415‬مليار دج وذلك هبدؼ هتيئة وتطوير مناخ االستثمار يف اجلزائر جلذب‬
‫االستثمارات اخلاصة احمللية واألجنبية ؛‬
‫‪ -‬الصيد البحري‪ :‬مت زبصيص مبلغ مارل يقدر بػ ‪ 12‬مليار دج هبدؼ تطوير القطاع واالستفادة أكثر من الثروات البحرية وزايدة تنويع الدخل ؛‬
‫‪ -‬ادلؤسسات الصغًنة وادلتوسطة والصناعة التقليدية‪ :‬مت زبصيص مبلغ مارل يقدر بػ ‪ 4‬مليار دج وذلك من أجل دعم ىذا القطاع احليوي دلا لو‬
‫دور يف خلق القيمة ادلضافة ومناصب الشغل‪.‬‬
‫‪ -‬السياحة‪ :‬مت زبصيص مبلغ مارل يقدر بػ ‪ 312‬مليار دج هبدؼ إنشاء ‪ 42‬منطقة سياحية‪.‬‬
‫‪ .4‬تطوير اخلدمات العمومية‪ :‬حيث أف السلطات اجلزائرية خصصت مبالغ مالية تقدر بػ ‪ 20319‬مليار دج وذلك ما نسبتو ‪ %418‬من إمجارل‬
‫مبالغ الربانمج‪ ،‬ويكوف ذلك هبدؼ ربسُت اخلدمة العمومية وجعلها يف مستوى تطلعات التطورات االقتصادية واالجتماعية وىذا قصد تدارؾ‬
‫‪18‬‬
‫مرت هبا اجلزائر خالؿ فًتة التسعينيات‪ ،‬وقد استهدؼ ما يلي‪:‬‬
‫التأخر ادلسجل يف ىذا اإلطار نتيجة الظروؼ اخلاصة اليت ّ‬
‫‪ -‬العدالة‪ :‬ىو نظاـ حساس حيث ؽلثل الضماف الكامل لألفراد وادلؤسسات‪ ،‬فهو بذلك يزيد من الثقة بُت ادلتعاملُت االقتصاديُت‪ ،‬فقد تصمن‬
‫الربانمج إنشاء ‪ 14‬رللسا قضائيا ‪ 34‬زلكمة و ‪ 51‬مؤسسة عقابية ؛‬
‫‪ -‬الداخلية‪ :‬والغرض منو ىو تطوير مصاحل األمن الوطٍت واحلماية ادلدنية ؛‬
‫‪ -‬التجارة‪ :‬إذ أنو وقصد ربسُت الفضاء التجاري وتنظيم السوؽ التجارية بشكل رئيسي‪ ،‬جاء ىذا الربانمج بغرض ربقيق مجلة من األىداؼ أعلها‪،‬‬
‫إصلاز سلابر مراقبة النوعية‪ ،‬اقتناء ذبهيزات مراقبة النوعية‪ ،‬إصلاز مقرات تفتيش النوعية على احلدود ؛‬
‫‪ -‬ادلالية‪ :‬ذلك من أجل ربديث وعصرنة اإلدارة ادلالية يف قطاع اجلمارؾ والضرائب على وجو اخلصوص؛‬
‫‪ -‬تطوير تكنولوجيا االتصال‪ :‬كاف نصيب ىذا القطاع من إمجارل ادلبالغ ادلالية ادلخصصة للربانمج ما قيمتو ‪ 50‬مليار دج وىو ما ؽلثل نسبة‬
‫‪19‬‬
‫‪ ،%111‬حيث يستهدؼ فك العزلة عن ادلناطق النائية والبعيدة من خالؿ تزويدىا ابدلوزعات اذلاتفية وكذا رقمنة ‪ 61‬زلطة أرضية‪.‬‬

‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪272‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬

 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬
‫‪ -4-2‬برانمج التنمية اخلماسي ‪.2014-2010‬‬
‫لقد خصصت اجلزائر يف ىذا الربانمج التنموي طيلة مخس سنوات ‪ 2014-2010‬غالفا ماليا دل يسبق لبلد سائر يف طريق النمو أف خصصو‬
‫شرع فيها منذ عشر‬
‫حىت اآلف‪ ،‬والذي يقدر حبوارل ‪ 286‬مليار دوالر أي ما يعادؿ ‪ 21214‬مليار دينار جزائري والذي من شأنو تعزيز اجلهود اليت ُ‬
‫سنوات‪ ،‬فالربانمج يندرج ضمن ديناميكية إعادة اإلعمار الوطٍت اليت انطلقت ضمن برانمج اإلنعاش االقتصادي ‪ 2004-2001‬وتواصلت يف الربانمج‬
‫التكميلي لدعم النمو االقتصادي والذي ُدعم ىو اآلخر بربامج خاصة أخرى‪ ،‬وفيما يلي تفصيل ما يتعلق ابلربانمج‪.‬‬
‫‪ -1-4-2‬أىداف وخصائص برانمج التنمية اخلماسي ‪.2014-2010‬‬
‫‪20‬‬
‫يهدؼ الربانمج اخلماسي للتنمية إذل ربقيق رلموعة من األىداؼ أعلها‪:‬‬
‫‪ -‬القضاء على البطالة يف االقتصاد من خالؿ استحداث ثالث ماليُت منصب شغل ؛‬
‫‪ -‬دعم التنمي ة البشرية واليت تعترب الركيزة األساسية للربانمج اخلماسي للتنمية وذلك من خالؿ تزويد االقتصاد ابدلوارد البشرية ادلؤىلة ؛ ‪ -‬فك العزلة‬
‫عن ادلناطق النائية وربسُت مستوايهتم وظروفهم ادلعيشية ؛ ‪ -‬ربسُت ادلستوى الصحي للسكاف وإعطاء دفعة قوية للقطاع الصحي ؛ ‪ -‬دعم‬
‫اجلماعات احمللية واألمن واحلماية ادلدنية ؛ ‪ -‬مواصلة اجلهود الرامية لتحسُت التزود ابدلياه الصاحلة للشرب واستكماؿ ادلشاريع اجلارية ؛ ‪-‬‬
‫االستمرار يف توسيع قاعدة السكن وإعادة االعتبار للنسيج العمراين ؛ ‪ -‬ادلواصلة يف ربسُت اخلدمات العامة ؛ ‪ -‬النهوض ابالقتصاد ادلعريف‪،‬‬
‫وذلك من خالؿ ذبنيد منظومة التعليم الوطنية وتعبئة تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاؿ ودعم وتطوير البحث العلمي؛‬
‫‪ -‬النهوض ابلتكنولوجيات اجلديدة لإلعالـ واالتصاؿ ؛ ‪ -‬تطوير مناخ االستثمار وذلك من خالؿ ربسُت إطار االستثمار وزليطو ؛ ‪ -‬تطوير‬
‫احمليط اإلداري والقانوين والقضائي للمؤسسة ؛ ‪ -‬ربسُت احمليط ادلارل للمؤسسة ؛ ‪ -‬مواصلة التجديد الفالحي وربسُت األمن الغذائي ؛ ‪-‬‬
‫تثمُت القدرات السياحية والصناعة التقليدية ؛ ‪ -‬تثمُت ادلوارد الطاقوية وادلنجمية‪.‬‬
‫من أجل عقلة اإلنفاؽ احلكومي يف ظل ىذا الربانمج فإف السلطات اجلزائرية قامت بوضع رلموعة من الًتتيبات لضماف عدـ ادلساس ابألمالؾ العامة‬
‫‪21‬‬
‫وعدـ تبذير ادلاؿ العاـ وذلك من خالؿ‪:‬‬
‫‪ -‬ال ؽلكن تنفيذ أي مشروع يُعتمد ما دل تنتهي الدراسات التكنو‪-‬اقتصادية وما دل يتوفر الوعاء العقاري إلصلازه؛ ‪ -‬عندما يتعلق األمر بدراسات يفوؽ‬
‫مبلغها ‪ 20‬مليار دج غلب أف زبضع دلوافقة صندوؽ التجهيزات التابع لوزارة ادلالية ؛ ‪ -‬كل عملية إعادة تقييم لرخصة برانمج قد تتبُت ضرورية‬
‫غلب أف تكوف مسبوقة بشطب مشاريع دببلغ معادؿ من مدونة القطاع ادلعٍت ؛ ‪ -‬تعبئة الوعاءات العقارية ادلطلوبة إلصلاز برامج التجهيزات‬
‫العمومية مع احلفاظ على األراضي الفالحية اخلصبة ؛ ‪ -‬تسريع إجراءات الصفقات وكذا احًتاـ اإلجراءات يف رلاؿ النفقات العمومية ؛ ‪-‬‬
‫تدعيم أدوات الدراسة واإلصلاز‪.‬‬
‫‪ -2-4-2‬مضمون برانمج التنمية اخلماسي ‪.2014-2010‬‬
‫‪22‬‬
‫برانمج االستثمارات العمومية الذي مت بررلتو للفًتة ‪ 2014-2010‬من قبل السلطات اجلزائرية يشتمل على شقُت علا‪:‬‬
‫‪ -‬الشق األول‪ :‬استكماؿ ادلشاريع الكربى اجلاري إصلازىا على اخلصوص يف قطاعات السكة احلديدية والطرؽ وادلياه دببلغ ‪ 9700‬مليار دج أي ما‬
‫يعادؿ ‪ 130‬مليار دوالر؛‬
‫‪ -‬الشق الثاين‪ :‬إطالؽ مشاريع جديدة دببلغ ‪ 11534‬مليار دج أي ما يعادؿ ‪ 156‬مليار دوالر‪.‬‬
‫وقد مت توزيع ادلبالغ ادلالية ادلخصصة ذلذا الربانمج على النحو التارل‪:‬‬

‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪273‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬

 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬
‫جدول رقم ‪ :05‬مضمون الربانمج اخلماسي للتنمية ‪.2014-2010‬‬
‫النسب‬ ‫ادلبالغ ادلالية ادلخصصة‬ ‫القطاعات‬
‫(‪)%‬‬ ‫(مليار دج)‬
‫‪4955‬‬ ‫‪10122‬‬ ‫‪ -1‬التنمية البشرية‪:‬‬
‫‪3155‬‬ ‫‪6448‬‬ ‫‪ -2‬ادلنشآت القاعدية األساسية‪:‬‬
‫‪8516‬‬ ‫‪1666‬‬ ‫اخلدمات‬ ‫وتطوير‬ ‫‪ -3‬حتسٌن‬
‫العمومية‪:‬‬
‫‪757‬‬ ‫‪1566‬‬ ‫‪ -4‬التنمية االقتصادية‪:‬‬
‫‪158‬‬ ‫‪360‬‬ ‫‪ -5‬احلد من البطالة (توفًن‬
‫مناصب شغل)‬
‫‪152‬‬ ‫‪250‬‬ ‫العلمي‬ ‫‪ -6‬البحث‬
‫والتكنولوجيات‬
‫اجلديدة لالتصال‬
‫ادلصدر‪ :‬بيان اجتماع رللس الوزراء‪ ،‬برانمج التنمية اخلماسي ‪ ،2014-2010‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫لقد تضمن القطاعات السابقة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬السكن والصحة وادلياه ؛‬ ‫‪ -1‬التنمية البشرية‪ - :‬الًتبية الوطنية والتعليم العارل ؛‬
‫‪ -‬الرايضة واجملاىدين والتجارة‪.‬‬ ‫‪ -‬التضامن والشؤوف الدينية ؛‬
‫‪ -‬األشغاؿ العمومية‪ :‬الطرقات‪ ،‬ادلوانئ‪ ،‬ادلطارات ؛‬ ‫‪ -2‬ادلنشآت القاعدية األساسية‪:‬‬
‫‪ -‬النقل‪ :‬السكك احلديدية‪ ،‬احملطات اجلديدة‪ ،‬ادلطارات ؛‬
‫‪ -‬هتيئة اإلقليم‪ :‬ادلدف اجلديدة‪.‬‬
‫‪ -‬إنعاش وربديث ادلؤسسات العمومية ؛‬ ‫‪ -‬ادلالحة والصيد البحري‬ ‫‪ -3‬التنمية االقتصادية‪:‬‬
‫‪ -‬ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪.‬‬
‫‪ -4‬حتسٌن وتطوير اخلدمات العمومية‪ :‬العدالة‪ ،‬ادلالية‪ ،‬التجارة‪ ،‬العمل‪.‬‬
‫‪ -5‬احلد من البطالة (توفًن مناصب شغل)‪.‬‬
‫‪ -6‬البحث العلمي والتكنولوجيات اجلديدة لالتصال‪.‬‬
‫انطالقا من اجلدوؿ نالحظ أف السلطات اجلزائرية قد أولت أعلية كبَتة للتنمية البشرية على حساب ابقي األنشطة األخرى وذلك بنسبة بلغت‬
‫‪ %4915‬من إمجارل سلصصات الربانمج اخلماسي واليت قدرت دببلغ مارل يقدر بػ‪ 10122‬مليار دينار جزائري‪ ،‬ليليها قطاع البنية التحتية والذي حظي‬
‫بنسبة ‪ % 3115‬وذلك ما يقدر بػ ‪ 6448‬مليار دينار جزائري‪ ،‬وؽلثل ما حظي بو القطاعُت ‪ %81‬وما تبقى من سلصصات الربانمج قد وزع بنسب‬
‫متفاوتة بُت كل من ربسُت وتطوير اخلدمات العمومية والتنمية االقتصادية واحلد من البطالة والبحث العلمي والتكنولوجيات على التوارل‪ .‬إذف احلكومة‬
‫يف ىذا الربانمج دل هتمل رلاؿ البنية التحتية وواصلت يف دعم ىذا القطاع دلا لو من أعلية يف دعم التنمية االقتصادية وبعث النمو االقتصادي‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬انعكاس الربامج التنموية يف اجلزائر على أىداف السياسة االقتصادية لكالدور‪.‬‬
‫لقد طبقت السلطات اجلزائرية برامج تنموية طيلة الفًتة ‪ 2014-2001‬واليت كانت يف رلملها هتدؼ إذل إعطاء االقتصاد اجلزائري دفعة قوية‪،‬‬
‫وقد كانت ىذه األخَتة كنتيجة الرتفاع أسعار احملروقات‪ ،‬حسب التقارير ودراسات أىل االختصاص فقد حققت نتائج مقبولة لكن حسب البعض‬
‫اآلخر فقد اعتربت ىذه النتائج ما ىي إال حالة دورية قد كانت نتيجة الرتفاع أسعار احملروقات‪ ،‬وفيما يلي شرح ألىم ما انعكست عليو ىذه الربامج‬
‫على متغَتات ادلربع السحري لكالدور‪:‬‬

‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪274‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬

 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬
‫‪ -1-3‬الربانمج األول‪ :‬برانمج اإلنعاش االقتصادي‪.2004-2001‬‬
‫جدول رقم ‪ :06‬أىداف السياسة االقتصادية حسب كالدور خالل برانمج اإلنعاش االقتصادي‪.2004-2001‬‬
‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫ادلتغًنات الكلية‬
‫‪552‬‬ ‫‪659‬‬ ‫‪457‬‬ ‫‪251‬‬ ‫معدل النمو االقتصادي‬
‫‪3556‬‬ ‫‪256‬‬ ‫‪1542‬‬ ‫‪4523‬‬ ‫معدل التضخم‬
‫‪1757‬‬ ‫‪2357‬‬ ‫‪2557‬‬ ‫‪2753‬‬ ‫معدل البطالة‬
‫‪9525‬‬ ‫‪7547‬‬ ‫‪3566‬‬ ‫‪6519‬‬ ‫التوازن اخلارجي‬

‫ادلربع السحري لكالدور‬

‫يف اجلزائر‪ :‬من إعداد‬
‫الباحث بناءا على‬
‫معطيات اجلدول‬
‫ادلصدر‪ :‬الديوان الوطين لإلحصائيات‪ ،‬بنك اجلزائر‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪ :05‬رخص برانمج اإلنعاش االقتصادي ‪.2004-2001‬‬

‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحث بناءا على معطيات اجلدول ‪.06‬‬

‫من خالؿ مالحظة أشكاؿ ادلربع السحري لكالدور أهنا دل ربقق الشكل األمثل حسب كالدور إال أنو مت ربقيق نتائج جيدة‪ ،‬ومجلة ما حققو‬
‫الربانمج خالؿ األربع سنوات ىو‪:‬‬
‫‪ -‬ارتفاع معدؿ النمو االقتصادي من ‪ %211‬سنة ‪ 2001‬إذل أعلى نسبة لو ‪ %619‬خالؿ سنة ‪ ،2003‬وىذه األخَتة دل ربقق دلدة طويلة ولكنو‬
‫كاف يف حدود التوقعات ادلدرجة للحكومة‪ ،‬فادلالحظ ىو أف الربانمج قد حقق معدالت ظلو اقتصادي مقبولة‪ ،‬لكن أكثرىا يرجع إذل ادلساعلة‬
‫الكبَتة لقطاع احملروقات واليت فاقت ‪ %40‬يف تكوين الناتج احمللي ؛‬
‫‪ -‬زايدة معدؿ التشغيل والذي كاف نتيجة استحداث ‪ 817000‬منصب شغل‪ ،‬النتيجة انعكست ابطلفاض معدؿ البطالة من ‪ %2713‬سنة‬
‫‪ 2001‬إذل ‪ %1717‬سنة ‪ 2004‬؛‬
‫‪ -‬اطلفاض معدؿ التضخم من ‪ %4123‬سنة ‪ 2001‬إذل ‪ %216‬سنة ‪ ،2003‬لكن على العموـ فهو مرتفع مقارنة ابلفًتة اليت سبقت تطبيق‬
‫الربانمج والذي يكوف نتيجة حتمية للمنطق الكينزي (تدعيم الطلب أي زايدة حجم الكتلة النقدية يف االقتصاد الذي ال يقابلو زايدة حقيقية يف‬
‫اإلنتاج نتيجة لضعف اجلهاز اإلنتاجي يف اجلزائر ؛‬
‫‪ -‬زايدة اإلنفاؽ احملقق من طرؼ الدولة أدى إذل زايدة الواردات بنسبة كبَتة خالؿ فًتة تطبيق الربانمج نتيجة اطلب الكلي ادلتزايد ؛‬
‫‪23‬‬
‫‪ -‬مت ربقيق ظلو خارج احملروقات بنسبة ‪ ،%5‬إال انو على الصعيد اذليكلي دل يتم ذبسيد ىدفو ادلتمثل يف دعم النمو وذلك راجع إذل‪:‬‬
‫‪ .1‬أف االرتفاع اذلاـ دلداخيل األسر قد أدى إذل تنامي الواردات بشكل كبَت ؛‬
‫‪ .2‬أف الطلب العمومي ادلكثف دل يسمح لنمو حقيقي لالستثمار ادلنتج احمللي‪ ،‬وابألخص ابلنسبة للمؤسسات العمومية اليت توجد يف وضعية‬
‫مالية صعبة ؛‬
‫‪ .3‬إف االستثمار األجنيب خارج قطاع احملروقات دل يكن معتربا يف حُت كاف الطلب العمومي إذل حد كبَت يف فائدة ادلؤسسات األجنبية‪.‬‬

‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪275‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬

 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬

‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫المتغٌرات‬

‫الكلٌة‬
‫‪254‬‬ ‫‪254‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪551‬‬ ‫معدل‬
‫النمو‬
‫االقتصادي‬
‫‪5574‬‬ ‫‪4586‬‬ ‫‪3556‬‬ ‫‪2533‬‬ ‫‪1564‬‬ ‫معدل‬
‫التضخم‬
‫‪1052‬‬ ‫‪1153‬‬ ‫‪1158‬‬ ‫‪1253‬‬ ‫‪1553‬‬ ‫معدل‬
‫البطالة‬
‫‪3586‬‬ ‫‪36599‬‬ ‫‪29555‬‬ ‫‪17573‬‬ ‫‪16594‬‬ ‫التوازن‬
‫الخارجً‬
‫المربع‬
‫السحري‬
‫لكالدور‬
‫فً‬
‫الجزائر‪:‬‬
‫من إعداد‬
‫الباحث‬
‫بناءا على‬
‫معطٌات‬
‫الجدول‬
‫الشكل رقم ‪ :06‬رخص برانمج اإلنعاش االقتصادي ‪.2009-2005‬‬

‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحث بناءا على معطيات اجلدول ‪.07‬‬

‫من خالؿ األشكاؿ وخاصة أشكاؿ ادلربع السحري حسب كالدور فإف السياسة االقتصادية دل تصل إذل األمثلية يف ربقيق أىدافها‪ ،‬إال أهنا قد‬
‫حققت مجلة من النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬اتسم النمو االقتصادي خالؿ فًتة الربانمج ابالطلفاض ادلقارنة مع برانمج اإلنعاش اإلقتصادي وذلك راجع إذل تراجع أسعار احملروقات بسبب نقص‬
‫الطلب العادلي على احملروقات نتيجة األزمة ادلالية اليت شهدىا االقتصاد العادلي ؛‬
‫‪ -‬ساىم الربانمج التكميلي لدعم النمو االقتصادي يف زبفيض نسبة البطالة حيث انتقلت من ‪ %1717‬سنة ‪ 2004‬إذل ‪ %1012‬سنة ‪،2009‬‬
‫وعلى العموـ فإف معدالت البطالة يف ظل ىذا الربانمج يف تراجع مستمر وسيأيت الحقا تفسَت ذلك ؛‬
‫‪ -‬مت الكشف عاـ ‪ 2008‬على عمليات إعادة تقييم ادلشاريع ادلعتمدة يف برانمج دعم النمو وأتخر يف إصلاز ادلشاريع دببلغ ‪ 130‬مليار دوالر‪،‬‬
‫ويعد ثقل العبء ادلارل للربانمج نتيجة حجم عمليات إعادة التقييم الناذبة عن النقص يف نضج الدراسات وارتفاع أسعار ادلواد وغَتىا من‬
‫‪24‬‬
‫ادلدخالت‪ ،‬حيث شهد الربانمج إعادة تقييم برسم سنة ‪ 2010‬فقط بقيمة ‪ 815‬مليار دج‪.‬‬

‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪276‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬

 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬
‫‪ -3-3‬الربانمج الثالث‪ :‬برانمج التنمية اخلماسي‪.2014-2010‬‬
‫جدول رقم ‪ :08‬أىداف السياسة االقتصادية حسب كالدور خالل برانمج التنمية اخلماسي ‪.2014-2010‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫ادلتغًنات الكلية‬
‫‪356‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪2535‬‬ ‫‪355‬‬ ‫معدل النمو‬
‫االقتصادي‬
‫‪453‬‬ ‫‪355‬‬ ‫‪859‬‬ ‫‪455‬‬ ‫‪359‬‬ ‫معدل التضخم‬
‫‪958‬‬ ‫‪953‬‬ ‫‪957‬‬ ‫‪958‬‬ ‫‪10‬‬ ‫معدل البطالة‬
‫‪2584‬‬ ‫‪2588‬‬ ‫‪8548‬‬ ‫‪10522‬‬ ‫‪7502‬‬ ‫التوازن اخلارجي‬
‫ادلربع السحري‬
‫لكالدور يف اجلزائر‪:‬‬
‫من إعداد الباحث‬
‫بناءا على معطيات‬
‫اجلدول‬
‫ادلصدر‪ :‬الديوان الوطين لإلحصائيات‪ ،‬بنك اجلزائر‬
‫الشكل رقم ‪ :07‬رخص برانمج اإلنعاش االقتصادي ‪.2014-2010‬‬

‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحث بناءا على معطيات اجلدول ‪.08‬‬

‫من خالؿ األشكاؿ وخاصة أشكاؿ ادلربع السحري حسب كالدور فإف السياسة االقتصادية دل تصل إذل األمثلية يف ربقيق أىدافها‪ ،‬إال أهنا قد‬
‫حققت مجلة من النتائج اجليدة أعلها‪:‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫ادلتغًنات الكلية‬
‫‪356‬‬ ‫‪258‬‬ ‫‪351‬‬ ‫‪2535‬‬ ‫‪355‬‬ ‫معدل النمو االقتصادي‬
‫‪453‬‬ ‫‪355‬‬ ‫‪859‬‬ ‫‪455‬‬ ‫‪359‬‬ ‫معدل التضخم‬
‫‪958‬‬ ‫‪953‬‬ ‫‪957‬‬ ‫‪958‬‬ ‫‪10‬‬ ‫معدل البطالة‬
‫‪2584‬‬ ‫‪2588‬‬ ‫‪8548‬‬ ‫‪10522‬‬ ‫‪7502‬‬ ‫التوازن اخلارجي‬
‫‪ -‬ابلنسبة دلعدؿ النمو االقتصادي فهو يف حالة تذبذب وغَت مستقر‪ ،‬فمن ‪ %315‬سنة ‪ 2010‬إذل أعلى نسبة لو ‪ %2135‬خالؿ سنة ‪ 2011‬مث‬
‫إذل ‪ %311‬خالؿ سنة ‪ 2012‬مث لَتتفع من جديد إذل ‪ %316‬خالؿ سنة ‪ ،2014‬فادلالحظ ىو أف الربانمج قد حقق معدالت ظلو اقتصادي‬
‫مقبولة‪ ،‬لكن أكثرىا يرجع دائما إذل ادلساعلة الكبَتة لقطاع احملروقات واليت فاقت ‪ %40‬يف تكوين الناتج احمللي ؛‬
‫‪ -‬أما ابلنسبة دلعدؿ البطالة فقد كانت النتائج واضحة حوؿ مقصود احلكومة والعازمة على زبفيض معدالت البطالة‪ ،‬وكاف ذلك مواصلة دلا جاء بو‬
‫الربانرلُت السابقُت خبصوص الرفع من معدؿ التشغيل‪ ،‬فقد مت تسجيل اطلفاض معدؿ البطالة من ‪ %10‬سنة ‪ 2010‬إذل ‪ %913‬سنة ‪2013‬‬
‫‪ -‬أما ابلنسبة دلعدؿ التضخم فقد مت تسجيل ارتفاعو خالؿ بداية الربانمج‪ ،‬ويرجع ذلك ابألساس إذل ضخامة الربانمج والذي نشأ عنو إصدارات‬
‫جديدة للكتلة النقدية من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى ارتفاع األسعار العادلية اليت تسبب يف استَتاد التضخم من اخلارج نتيجة التدعيم الكبَت للطلب‬
‫الكلي (تدعيم الطلب أي زايدة حجم الكتلة النقدية يف االقتصاد الذي ال ي قابلو زايدة حقيقية يف اإلنتاج نتيجة لضعف اجلهاز اإلنتاجي يف‬
‫اجلزائر)‪ ،‬فمن ‪ %319‬سنة ‪ 2010‬إذل ‪ %819‬سنة ‪ ،2012‬لكن مت تسجيل اطلفاضو إذل ‪ %413‬سنة ‪ 2014‬؛‬
‫‪ -‬أما ابلنسبة للتوازف اخلارجي فقد مت تسجيل تراجع كبَت يف الفائض احملقق مقارنة بربانمج دعم النمو االقتصادي‪ ،‬فقد مت تسجيل ‪ %10122‬سنة‬
‫‪ 2011‬ليصل إذل ‪ %2184‬سنة ‪ ،2014‬ويرجع السبب يف ذلك إذل‪:‬‬
‫‪ .1‬تراجع أسعار احملروقات يف األسواؽ العادلية شلا انعكس على العوائد البًتولية لالقتصاد اجلزائري والذي سبثل أكثر من ‪ %95‬فيو صادرات‬
‫احملروقات‪ ،‬وىذا ما يفسر تراجع حجم الصادرات ؛‬
‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪277‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬
 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬
‫‪ .2‬زايدة الطلب احمللي على السلع اخلارجية نتيجة لعجز اجلهاز اإلنتاجي احمللي على تلبية الطلب احمللي وىذا ما يفسر زايدة حجم الواردات‬
‫‪ .3‬تراجع قيمة الدوالر شلا أدى إذل ربمل االقتصاد اجلزائري فاتورة تراجع عوائد الصادرات‪.‬‬
‫‪ -4-3‬تقييم توجهات للسياسة االقتصادية وانعكاسها على أىدافها حسب كالدور‪:‬‬
‫‪ -1-4-3‬النمو االقتصادي‪:‬‬
‫ابلرغم من التحسن الذي عرفو النمو االقتصادي يف اجلزائر إال أنو يبقى ىشا‪ ،‬وال يتم التعويل عليو كثَتا خصوصا يف رلارل التنمية والتشغيل‪،‬‬
‫ونقطة الضعف اليت يعاين منها االقتصاد الوطٍت خارج قطاع احملروقات تتمثل يف القطاع الصناعي‪ ،‬واليت كاف متوسط ظلوه خالؿ ىذه الفًتة ‪%216‬‬
‫وىي مساعلة تبقى ضعيفة ومتذبذبة يف تكوين الناتج احمللي اإلمجارل‪ ،‬فهذا القطاع ىو دبثابة احملرؾ الرئيسي للنمو ادلستداـ يف سلتلف االقتصادايت‬
‫ادلعاصرة‪ ،‬فضال عن طابعو اجلزئي يف اإلنتاج الوطٍت‪ ،‬فإف اإلنتاج الصناع ي ػلتل مكانة ىامة يف قياس اجملاميع الكلية‪ ،‬كوف أف التنمية الصناعية تعد‬
‫ادلظهر البارز وادلميز للنمو االقتصادي‪ ،‬وابعتبارىا من زلفزات القطاعات األخرى‪ ،‬ومصدرا للرقي التقٍت والتكنولوجي من خالؿ نشرىا لالبتكار‬
‫‪25‬‬
‫واإلبداع‪.‬‬
‫‪ -2-4-3‬التضخم‪:‬‬
‫هتدؼ السياسة االقتصادية إ ذل احلفاظ على االستقرار االقتصادي‪ ،‬فالربغم من زلاولة اجلزائر لضبط التضخم إال أهنا فشلت إذل حد ما ويرجع‬
‫ذلك إذل أف التضخم يف اجلزائر ال يفسر بعوامل نقدية فقط‪ ،‬وعليو فإنو على العموـ يرجع إذل‪:‬‬
‫‪ -‬التضخم الناتج عن أسعار الواردات يف ادلواد الغذائية وىو التضخم ادلستورد ؛‬
‫‪ -‬التضخم الناشئ عن اإلنفاؽ احلكومي الكبَت يف رلاؿ دعم ادلواد األساسية ؛‬
‫‪ -‬النمو يف الكتلة النقدية‪ ،‬فقد عرفت ىذه ادلرحلة التنموية ظلو ملحوظ يف الكتلة النقدية على حسب ما ورد يف إحصائيات بنك اجلزائر‪ ،‬والسبب‬
‫األساسي يف ذلك ىو تزايد األرصدة النقدية الصافية لتنفيذ الربامج التنموية احلالية‪.‬‬
‫‪ -3-4-3‬البطالة‪:‬‬
‫يعد التوجو الكينزي حوؿ التوجهات العامة للسياسة االقتصادية يف دعم الطلب الكلي كآلية لنشيط سوؽ العمل من أىم ما قامت علية اخلطط‬
‫التنموية يف االقتصاد اجلزائري للفًتة ‪ ،2014-2001‬فالزايدة التوسعية لإلنفاؽ العاـ كاف يف رلملها زلاولة خلق مناصب شغل جديدة من خالؿ‬
‫تشجيع االستهالؾ وابلتارل زلاولة تلبية الطلب ادلتزايد من خالؿ زايدة حجم اإلنتاج الذي يستدعي توظيف عماؿ وعليو زايدة مستوى التشغيل‪ .‬وتشَت‬
‫اإلحصائيات إذل أف الزايدة الكبَتة يف مستوى اإلنفاؽ العاـ قد رافقها زايد ة مستوى التشغيل‪ ،‬فبعد أف وصل معدؿ التشغيل سنة ‪ 2000‬إذل ‪%68‬‬
‫فقد قفز إذل ‪ %90‬سنة ‪ 2010‬مع بداية تطبيق الربانمج اخلماسي‪ ،‬وىذا يدؿ على التوجو الصريح للسياسة االقتصادية يف اجلزائر خالؿ الربامج‬
‫التنموية‪ .‬فادللحوظ حوؿ فاعلية السياسة االقتصادية ىو انو حققت صلاحا إذل حد ما يف احلد من البطالة وزايدة مستوايت التشغيل‪ ،‬وقد جسدت يف‬
‫خلق مناصب شغل جديدة من خالؿ‪:‬‬
‫‪ -‬تدعيم ادلشروعات ادلصغرة والصغَتة وادلتوسطة ؛‬
‫‪ -‬تدعيم ادلشاريع القدؽلة وتنميتها وخاصة اليت تساىم يف خلق الثروة ؛‬
‫‪ -‬خلق مناصب شغل من خالؿ عقود ما قبل التشغيل والشبكة اإلجتماعية ومشاريع اجلزائر البيضاء‪.‬‬
‫‪ -4-4-3‬التوازن اخلارجي‪:‬‬
‫إذا كاف إسباـ ادلعامالت االقتصادية الدولية يًتتب عليو حقوقا والتزامات بُت الدوؿ ادلختلفة‪ ،‬فاف احلكومات تقوـ إبعداد سجل منظم لبياف نتيجة‬
‫ىذه ادلعامالت االقتصادية اليت تتم بُت دولة معينة وبُت الدوؿ األخرى‪ .‬وقد تعددت التعاريف حوؿ ميزاف ادلدفوعات‪ ،‬إال أهنا تصب يف معٌت واحد‬
‫وذلك أف ميزاف ادلدفوعات ال يزيد عن كونو "بياان حسابيا غلري فيو تسجيل ادلعامالت االقتصادية الدولية‪ ،‬واليت تتم بُت ادلقيمُت يف بلد معُت‪-‬وبُت‬
‫ادلقيمُت يف البلداف األجنبية خالؿ فًتة زمنية معينة‪ -‬غالبا ما تكوف سنة"‪ .26‬نسجل أ ّف ىناؾ حالة من تسجيل الفائض ادلتنامي يف رصيد ىذا األخَت‪،‬‬
‫وذلك خالؿ برامج التنمية ‪ ،2014 -2001‬والسبب يف ذلك ىو زايدة عائدات النفط‪ .‬ما ؽلكن أ ّف نستنتجو ىو أ ّف حالة ميزاف ادلدفوعات اجلزائري‬
‫تتوقف على ميزاف العمليات اجلارية‪ ،‬والذي بدوره يعتمد على التغَتات اليت تطرأ على أسعار احملروقات‪ ،‬حيث أ ّف أسعار ىذه ادلوارد متغَتات خارجية‬
‫ابلنسبة لالقتصاد اجلزائري نتيجة عدـ التحكم فيها زلليا‪ ،‬شلا يدؿ على عدـ استقرار ميزاف ادلدفوعات اجلزائري رغم ما ػلققو من فوائض‪.‬‬
‫فادلالحظ ىو أف حجم الواردات قد ارتفع بشكل ملحوظ فقد قفز من ‪ 914‬مليار دوالر سنة ‪ 2001‬إذل ‪ 3719‬مليار دوالر مع بداية تطبيق‬
‫ادلخطط اخلماسي للتنمية‪ ،‬فقد تزايد الواردات على ضلو أكثر من ‪ %300‬خالؿ برامج التنمية االقتصادية‪ ،‬فهذا يدؿ على أف تلبية الطلب احمللي كاف‬

‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪278‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬

 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬
‫أثرة من القطاع اخلارجي شلا يدؿ على ضعف اإلنتاج احمللي من جهة وعدـ قدرتو على استيعاب الطلب الكبَت‪ ،‬وىذا ما ضيع فرص كبَتة على االقتصاد‬
‫‪27‬‬
‫احمللي يف خلق فرص عمل أكرب شلا يؤدي إذل زبفيض أكرب دلعدالت البطالة ومعدالت ظلو اقتصادي أكرب‪.‬‬

‫خامتـ ـة‪:‬‬
‫لقد شهد االقتصاد اجلزائري خالؿ الفًتة ‪ 2014-2001‬تطبيق ثالث سلططات تنموية عمالقة دبخصصاهتا ادلالية‪ ،‬ولقد حققت ىذه الربامج‬
‫التنموية نتائج مهمة فيما يتعلق ابلنمو االقتصادي وكذا رفع معدالت التشغيل واحلد من البطالة والسيطرة على األسعار وأخَتا التوازف اخلارجػػي‪ ،‬لكن‬
‫البعض يعترب ذلك رلرد حالة ظرفية نتيجة الرتباط سبويل ىذه الربامج بعوامل خارجية واليت أعلها العوائد النفطية‪ .‬ولقد توصلنا من خالؿ دراستنا ىذه‬
‫إذل‪:‬‬
‫‪ -‬استطاعت السياسة التوسعية اإلنفاقية احلد من ظاىرة البطالة يف االقتصاد اجلزائري‪ ،‬ابلرغم من أنو يُطرح عدة تساؤالت حوؿ نوعية ادلوارد ادلالية اليت‬
‫تعتمد بدرجة كبَتة على العوائد النفطية وجبايتها ؛‬
‫‪ -‬نقص فاعلية السياسة االقتصادية يف اجلزائر يف ربقيق أىدافها وؽلكن إرجاعو إذل‪:‬‬
‫‪ .1‬عدـ استيعاب االقتصاد اجلزائري ذلذا احلجم الكبَت من االستثمارات العامة ؛‬
‫‪ .2‬عدـ القدرة على التخطيط الصحيح والتدرج يف تطبيق السياسة االقتصادية ادلنتهجة ذات القدرات ادلالية اذلائلة‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ التوازف يف اخلطة اإلقتصادية ادلنتهجة يف اجلزائر وذلك من خالؿ الًتكيز على جانب الطلب وتدعيمو وإعلاؿ جانب العرض وادلتمثل يف ضعف‬
‫اجلهاز اإلنتاجي شلا أدى بتلبية قدر كبَت من الطلب احمللي عن طريق الواردات ؛‬
‫‪ -‬تبعية االقتصاد اجلزائري للعوائد النفطية‪ ،‬وىذا ما يطرح إشكالية االستمرار يف سبويل مشاريعها التنموية يف ظل الربامج التنموية من جهة‪ ،‬ومن جهة‬
‫أخرى التصدي للصدمات ادلتأتية من األسواؽ العادلية للنفط ؛‬

‫اذلوامش واإلحاالت‪:‬‬

‫‪ -1‬عبد ادلطلب عبد احلميد‪ ،‬السياسات االقتصادية‪ -‬حتليل جزئي وكلي‪ ،-‬مكتبة زىراء الشرؽ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ ،1998 ،‬ص ‪.208‬‬
‫‪ -2‬للمزيد أنظر‪ :‬نعمت هللا صليب وآخروف‪ ،‬مقدمة يف االقتصاد‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬بَتوت ‪-‬لبناف‪ ،1990 ،-‬ص ‪.141‬‬
‫‪ -3‬تومي صاحل‪ ،‬مبادئ التحليل االقتصادي الكلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪ -4‬للمزيد أنظر‪ :‬دمحم صالح‪ ،‬ادلفاضلة بٌن التوازن اخلارجي والنمو االقتصادي يف اجلزائر ‪ ،‬مذكرة ماجيستَت يف العلوـ االقتصادية زبصص نقود وبنوؾ‪ ،‬جامعة الشلف ‪-‬اجلزائر‪،-‬‬
‫‪ ،2010‬ص ص‪.119-117 :‬‬
‫‪ -5‬بوطالب قويدر‪ Efficacité des politiques économiques et croissance : le cas de l’Algérie ،‬ادللتقى الدورل الثاين حوؿ‪ :‬إشكالية النمـو اإلقتصادي يف‬
‫بلـدان الشـرق األوسط ومشال إفريقيا يومي‪14 :‬و ‪ 15‬نوفمرب ‪ ،2005‬جامعة اجلزائر‪ ،‬ص ‪.106‬‬
‫‪ -6‬طاليب صالح الدين‪ ،‬زلاولة تقييم اإلنعاش االقتصادي يف اجلزائر يف ضوء ادلقاربة الكينزية خالل الفرتة ‪ ،2010-2000‬أحباث ادللتقى الدورل‪ :‬تقييم أاثر برامج‬
‫االستثمارات العامة وانعكاساهتا على التشغيل واالستثمار والنمو االقتصادي خالل الفرتة ‪ ،2014-2001‬أايـ ‪ 12-11‬مارس ‪ ،2013‬جامعة سطيف ‪ ،1‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪ ،2013‬ص ‪.06‬‬
‫‪ -7‬نفس ادلرجع‪ ،‬ص ‪.07‬‬
‫‪ - 8‬اجمللس االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬تقرير حول الظرف االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬الندوة العامة العادية الثالثة والعشروف‪ ،‬السداسي األوؿ‪ ،2003 ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪ - 9‬اجمللس الوطٍت االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬تقرير حول الظرف االقتصادي واالجتماعي للسداسي الثاين من سنة ‪ ،2001‬الدورة العامة التاسعة عشر‪ ،‬نوفمرب ‪ ،2001‬ص‬
‫‪.122‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬بوفليح نبيل‪ ،‬دراسة تقييمية لسياسة اإلنعاش االقتصادي ادلطبقة يف اجلزائر يف الفرتة ‪ ،2010-2000‬رللة أحباث اقتصادية وإدارية‪ ،‬العدد ‪ ،12‬جامعة دمحم خيضر‬
‫بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2012 ،‬ص ‪.253‬‬
‫‪ - 11‬كرًن زرماف‪ ،‬التنمية ادلستدامة يف اجلزائر من خالل برانمج اإلنعاش االقتصادي ‪ ،2004-2001‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.204‬‬
‫‪ - 12‬أنظر‪ - :‬مصاحل الوزير األوؿ‪ ،‬ملحق بيان السياسة العامة‪ 16 ،‬أكتوبر ‪ ،2010‬اجلزائر‪ ،2010 ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪- World Bank, a public expenditurerview, Report N 36270 Vol 1, 2007, P 02.‬‬
‫‪ - 13‬بوعشة مبارؾ‪ ،‬االقتصاد اجلزائري‪ :‬من تقييم سلططات التنمية غلى تقييم الربامج االستثمارية –مقاربة نقدية‪ ،-‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.15-14 :‬‬
‫‪14‬‬
‫‪- World Bank, a public expenditurerview, Op-cit, P 02.‬‬
‫‪ -15‬صاحلي انجية‪ ،‬سلناش فتيحة‪ ،‬أثر برانمج دعم اإلنعاش االقتصادي والربانمج التكميلي لدعم النمو وبرانمج التنمية اخلماسي على النمو االقتصادي (‪:)2014-2001‬‬
‫حنو حتدايت آفاق النمو االقتصادي الفعلي وادلستدمي‪ ،‬أحباث ادللتقى الدورل‪ :‬تقييم أاثر برامج االستثمارات العامة وانعكاساهتا على التشغيل واالستثمار والنمو االقتصادي‬
‫خالل الفرتة ‪ ،2014-2001‬أايـ ‪ 12-11‬مارس ‪ ،2013‬جامعة سطيف ‪ ،1‬اجلزائر‪ ،2013 ،‬ص ‪.07‬‬

‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪279‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬

 ‫د‪ .‬دمحم صالح‬ ‫أهداف السٌاسة االقتصادٌة الكلٌة فً الجزائر حسب المربع السحري لكالدور‬

‫‪16‬‬
‫‪- World Bank, a public expenditurerview, Op-cit, P P: 34-37.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪- Ipid, P 16.‬‬
‫‪ - 18‬صاحلي انجية‪ ،‬سلناش فتيحة‪ ،‬أثر برانمج دعم اإلنعاش االقتصادي والربانمج التكميلي لدعم النمو وبرانمج التنمية اخلماسي على النمو االقتصادي (‪:)2014-2001‬‬
‫حنو حتدايت آفاق النمو االقتصادي الفعلي وادلستدمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.09‬‬
‫‪ - 19‬نفس ادلرجع‪ ،‬ص ‪.08‬‬
‫‪ - 20‬بياف اجتماع رللس الوزراء‪ ،‬برانمج التنمية اخلماسي ‪ ،2014-2010‬وثيقة إلكًتونية‪ ،‬اتريخ التحميل‪.2014/04/10 :‬‬
‫‪ - 21‬بوعشة مبارؾ‪ ،‬االقتصاد اجلزائري‪ :‬من تقييم سلططات التنمية إىل تقييم الربامج االستثمارية –مقاربة نقدية‪ ،-‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.18-17 :‬‬
‫‪ - 22‬بياف اجتماع رللس الوزراء‪ ،‬برانمج التنمية اخلماسي ‪ ،2014-2010‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ - 23‬بوعشة مبارؾ‪ ،‬االقتصاد اجلزائري‪ :‬من تقييم سلططات التنمية إىل تقييم الربامج االستثمارية –مقاربة نقدية‪ ،-‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪ - 24‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص ص‪.16-15 :‬‬
‫‪25‬‬
‫‪-M.Bellataf, Economie du Développement, OPU, Alger, 2010, P17.‬‬
‫‪ -26‬أسامة بشَت الدابغ‪ ،‬أثيل عبد اجلبار اجلومرد‪ ،‬ادلقدمة يف االقتصاد الكلي‪ ،‬دار ادلناىج‪ ،‬عماف‪ ،2003 ،‬ص ص‪.486 -485:‬‬
‫‪ -27‬دمحم كرًن قريف‪ ،‬دمحم طاىر سعودي‪ ،‬السياسة االقتصادية يف اجلزائر وانعكاسها على األداء االقتصادي‪ ،‬رللة تكريت للعلوـ‪ ،‬العراؽ‪ ،‬اجمللد ‪ ،19‬العدد ‪ ،2014 ،12‬ص‬
‫‪.339‬‬

‫العدد‪2016/16:‬‬ ‫‪280‬‬ ‫مجلة كلٌة العلوم االقتصادٌة و التسٌٌر و العلوم التجارٌة‬