You are on page 1of 11

‫الجمهورٌة الجزائرٌة الدٌمقراطٌة الشعبٌة‬

‫وزارة التعلٌم العالـــــــً و البحث العلمــً‬

‫جامعة قسنطٌنة ‪2‬‬ ‫كلٌة ‪ :‬علوم التربٌة وعلم النفس‬


‫عبد الحمٌد مهري‬ ‫فرع ‪ :‬أرطوفونٌا‬
‫مقٌاس ‪ :‬االتاا و التواا‬
‫السنة‪ :‬ثانٌة لٌسانس‬

‫التواصل اللفظي و‬
‫الغير لفظي‬
‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬

‫بن معمر نبيل‬ ‫من إعداد ‪:‬‬

‫دراجي غادة ياسمين‬


‫شليحي نورهان‬
‫دالي ريان‬
‫بوحجر مريم‬

‫السنة الجامعية ‪2022 - 2021‬‬


‫خطة البحث‬
‫المقدمة‬
‫المحور األو ‪ :‬ماهٌة التواصل‪.‬‬
‫‪ .1‬تعرٌف التواصل و عناصره‪.‬‬
‫‪ .2‬انماط التواصل‪.‬‬
‫المحور الثانً ‪ :‬التواصل اللفظً‪.‬‬
‫‪ .1‬تعرٌف التواصل اللفظً و انواعه‪.‬‬
‫‪ .2‬ممٌزات التواصل اللفظً‪.‬‬
‫المحور الثالث ‪ :‬التواصل الغٌر لفظً‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم التواصل الغٌر لفظً‪.‬‬
‫‪ .2‬الفرق بٌن التواصل اللفظً و الغٌر لفظً‪.‬‬
‫المحور الرابع ‪ :‬عالقة التواصل اللفظً و الغٌر لفظً باالرطوفونٌا‪.‬‬
‫‪ .1‬ملخص البحث‪.‬‬
‫‪ .2‬عالقة بحثنا بالجانب األرطوفونً‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫قائمة الماادر والمراجع‬
‫المقدمة‬
‫ٌعتبر التواصل من أبرز العوامل التً أنشأت عالقات إجتماعٌة بٌن األفراد و أن الحاجة‬
‫إلٌه جعلته ٌمر بعدة مراحل نحو التطور المستمر مكنت هؤالء األفراد من تنظٌم و تنسٌق‬
‫األعمال و النشاطات فٌم بٌنهم من خالل تبادل معلومات وأفكار و التً تكون أوال وأخٌرا‬
‫مضمون اإلتصال‪ .‬و فً هذا اإلطار ومن أجل التأثٌر على عادات و سلوك مختلف الشرائح‬
‫المستهدفة تلجأ مختلف األنماط إلى اعتماد هذا التفاعل و تبادل المعلومات و األفكار مع‬
‫هؤالء بإستعمال وسائل محددة لغرض تحقٌق أهدافها المسطرة وفقا لطبٌعة كل شرٌحة‬
‫وعلٌه ماهو التواصل؟ وماهو التواصل اللفظً و الغٌر لفظً؟ وماعالقتهم‬
‫باألرطوفونٌا؟‬
‫وبالنظر الى طبٌعة الموضوع المعالج واشكالٌته فقد جاءت خطته على النحو التالً حٌث‬
‫قسمنا بحثنا الى اربعة محاور جاء المحور االول تحت عنوان ماهٌة التواصل حٌث تناولنا‬
‫فٌه مفهوم التواصل و عناصره و انماطه فً حٌن المحور الثانً كان ٌدور حول مفهوم‬
‫التواصل اللفظً و انواعه و ممٌزاته و تطرقنا فً المحور الثالث الى مفهوم التواصل الغٌر‬
‫لفظً و الفرق بٌنه و بٌن اللفظً و فً محورنا االخٌر قمنا بملخص للبحث و كٌف ٌتم‬
‫ربطه بالجانب االرطوفونً‪.‬‬
‫وإلنجاز هذا البحث اعتمدنا على مجموعة من الصادر والمراجع أهمها االتصال اللفظً و‬
‫الغٌر لفظً لمحمود عبد الفتاح رضوان‪.‬‬
‫وفً األخٌر نرجو أن ٌكون العمل المقدم مفٌدا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المحور االو ‪ :‬ماهٌة التواا‬
‫‪.1‬تعرٌف التواا و عنااره ‪:‬‬

‫تعددت مفاهٌم اإلتصال حٌث ٌرى اإلدارٌٌن أن اإلتصال هو ‪ :‬الوسٌلة التً تتم بواسطتها‬
‫تبادل أو نقل المعلومات ‪ ،‬و األفكار ‪ ،‬و الحقائق ‪ ،‬و المشاعر من جهة الى أخرى حتى‬
‫ٌتحقق الفهم الموحد و كذلك توافر نفس المعلومات و األفكار و الحقائق لجمٌع األطراف‬
‫الذٌن تشملهم عملٌة اإلتصال‪ .‬و ٌرى علماء النفس أن اإلتصال هو ‪ :‬عملٌة تبادل األفكار و‬
‫اآلراء و المعلومات عن طرٌق الحدٌث أو الكتابة أو اإلشارات‪.‬‬
‫وبالرغم من تعدد المفاهٌم لإلتصال بٌن العلوم إال أنهم قد اتفقوا على أن عملٌة اإلتصال‬
‫تقوم على خمسة عناصر أساسٌة ‪:‬‬

‫✓العنار األو ‪ :‬المرس ‪ :‬الجهة التً ترغب فً إرسال معلومات ‪ ،‬وأفكار ‪ ...،‬لجهة‬
‫أخرى ‪.‬‬

‫✓العنار الثانً‪ :‬المستقب ‪ :‬هً تلك الجهة المطلوب تزوٌدها بالمعلومات و األفكار ‪....‬‬
‫إلخ ‪.‬‬

‫✓العنار الثالث‪ :‬الرسالة‪ :‬و تعنً المعلومات التً ٌرغب فً أن ٌرسلها المرسل الى‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫✓العنار الرابع‪ :‬رد فع المستقب ‪ٌ :‬توقف رد فعل المستقبل على طرٌقة فهمه لرسالة ‪،‬‬
‫فقد ٌقبلها أو ٌرفضها‪ ،‬أو قد ٌصدقها أو ٌكذبها ‪،‬أو ٌستاء منها أو ٌتجاهلها ✓ ‪.‬العنصر‬
‫الخامس‪ :‬القناة (الوسٌلة)‪ :‬التً قد تكون شفهٌة او كتابٌة ‪ ،‬اال ان بعض العلماء أضافوا‬
‫وسائل أخرى مثل النظرة أو اللمسة‪.‬‬
‫‪.2‬أنماط التواا ‪:‬‬
‫تعددت التقسٌمات المختلفة ألنماط اإلتصال‪ ،‬فهناك خمسة تقسٌمات ألنماط اإلتصال‪:‬‬

‫طبقا لحجم و طبٌعة المشتركٌن و ٌضم‪ :‬ذاتً‪ ،‬شخصً‪ ،‬جماعً‪ ،‬عام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طبقا للوسٌلة المستخدمة و ٌضم‪ :‬اتصال لفظً‪ ،‬اتصال غٌر لفظً‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طبقا لخط سٌر اإلتصال و ٌضم ‪ :‬من أسفل ألعلى (تصاعدي) ‪ ،‬من اعلى لألسفل‬ ‫‪‬‬
‫(تنازلً) افقً‪.‬‬
‫طبقا للرسمٌة‪ ،‬و ٌضم‪ :‬اتصال رسمً‪ ،‬اتصال غٌر رسمً ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬طبقا لمجال اإلتصال أو مضمونه ‪ ،‬ومنها ‪ :‬اتصال زراعً‪ ،‬صناعً ‪ ،‬عسكري ‪.‬‬
‫إال أن التصنٌف األكثر بحث و دراسة هو التصنٌف األول ‪ ،‬طبقا لحجم و طبٌعة‬
‫المشتركٌن‪.1‬‬

‫‪.2‬المحور الثانً ‪ :‬التواا اللفظً‬


‫‪.1‬تعرٌف التواا اللفظً و انواعه ‪:‬‬
‫أ‪ .‬تعرٌفه ‪:‬‬
‫وٌقصد به ذلك التواصل الذي ٌعتمد على اللفظ كوسٌلة لنقل رسـالة مـن المصدر الى‬
‫المستقبل وٌكون هذا اللفظ فً األصل منطوقـا ٌـصل للمـستقبل ‪ ،‬فٌدركه بحاسة السمع‬
‫وتكون اللغة اللفظٌة غٌر مكتوبة ‪ ،‬وٌساعد التواصل اللفظـً على النمو االجتماعً والعقلً‬
‫والمعرفً ‪ ،‬عن طرٌق تزوٌده بالمهارات السلوكٌة السلٌمة وتمثل اللغة األداة التً‬
‫ٌستخدمها الطفل فً التواصل بـالمحٌطٌن بـه وتمكنه من التفاعل مع غٌره لتحقٌق الرغبات‬
‫والحاجـات األساسـٌة‪.‬‬
‫ب‪ .‬أنواعه ‪ٌ :‬نقسم التواصل اللفظً بدوره إلى فئتٌن ‪:‬‬
‫االتاا الشفوي‪ :‬إنه تبادل األفكار من خالل الكالم‪ .‬و لكً تحدث هذه العملٌة ٌجب‬
‫أن ٌكون هناك رمز مشترك لجمٌع المعنٌٌن‪ ،‬وبعبارة أخرى ال ٌمكن أن ٌكون هناك‬
‫اتصال شفهً بدون لغة‪ ،‬وهذا بدوره ٌتحقق من خالل الكالم‪ .‬ال ٌشٌر وجود االتصال‬
‫الشفوي فقط إلى الكلمات والعبارات التً ٌتم التعبٌر عنها فً الكالم ‪ ،‬ولكن أٌضا إلى‬
‫األصوات والنغمة المصاحبة للتواصل ‪ .‬وبهذه الطرٌقة‪ ،‬فإن الصرخة أو التنهد أو المحاكاة‬
‫الصوتٌة أو الصوت الممٌز هً أٌضا أشكال من التواصل الشفهً‪.‬‬
‫االتاا الكتابً ‪ :‬هو التعبٌر عن األفكار من خالل رمز مكتوب ‪ ،‬إما كلمات من نفس اللغة‬
‫أو أي نظام تقلٌدي ٌمكن فك ترمٌزه بواسطة مستلمً الرسالة وبهذا المعنى تعد األبجدٌة (‬
‫قواعدها النحوٌة ) رمزا أساسٌا للتواصل المكتوب‪.2‬‬
‫‪.2‬ممٌزات االتاا اللفظً ‪:‬‬
‫السمة الرئٌسٌة للتواصل اللفظً هً أن مثل هذا التواصل غرٌب فقط على اإلنسان‪.‬‬
‫التواصل اللفظً كشرط ال غنى عنه ٌنطوي على إتقان اللغة‪ .‬نظرا إلمكاناتها التواصلٌة ‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬محمود عبد الفتاح رضوان ‪ ،‬االتصال اللفظً والغٌر لفظً ‪ ،‬ط‪ ،1‬المجموعة العربٌة للتدرٌب والنشر ‪ ،‬القاهرة ‪ ،2012 ،‬ص‪.11 .11‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬زٌنب محمد علً عرفان‪ ،‬فعالٌة برنامج تدرٌبً قائم على الوسائط المتعددة لتحسٌن مهارات التواصل لدى أطفال التوحد‪ ،‬المجلة العلمٌة لكلٌة‬
‫رٌاض األطفال‪ ،‬العدد‪ ، 1‬جامعة المنصورة‪،2012 ،‬ص‪.31‬‬

‫‪3‬‬
‫فهً أكثر ثراء من جمٌع أنواع التواصل غٌر اللفظً ‪ ،‬على الرغم من أنها غٌر قادرة على‬
‫استبدالها تماما ‪ٌ .‬عتمد تكوٌن االتصاالت اللفظٌة فً البداٌة بالضرورة على وسائل االتصال‬
‫غٌر اللفظٌة‪.‬‬
‫المكون الرئٌسً للتواصل هو الكلمات التً اتخذت من تلقاء نفسها ‪ .‬و ٌعتبر التفاعل‬
‫اللفظً الطرٌقة األكثر عالمٌة لنقل األفكار ‪ ،‬كما ٌمكن فك تشفٌر أي رسالة تم إنشاؤها‬
‫باستخدام نظام إشارة غٌر لفظٌة أو ترجمتها إلى لغة بشرٌة شفهٌة على سبٌل المثال ‪ٌ :‬مكن‬
‫ترجمة الضوء األحمر إلشارة المرور على أنه " ال ٌوجد حركة مرور " أو " توقف " ‪.‬‬
‫ٌتمٌز الجانب اللفظً للتواصل بهٌكل متعدد المستوٌات معقد وٌمكن أن ٌظهر فً أشكال‬
‫مختلفة من األسلوب ‪ :‬اللهجة واللغة المنطوقة واألدبٌة ‪ ....‬إلخ ‪ .‬التنفٌذ الناجح أو غٌر‬
‫الناجح للعمل التواصلً ٌتم تسهٌله من خالل جمٌع مكونات الكالم أو غٌرها من‬
‫الخصائص‪.‬‬
‫ٌقوم الشخص فً عملٌة االتصال بمجموعة واسعة من أدوات التفاعل اللفظً المختلفة‬
‫باختٌار األدوات التً تبدو األنسب له لصٌاغة أفكاره والتعبٌر عنها فً موقف معٌن‪ ،‬وهذا‬
‫ما ٌسمى خٌارا اجتماعٌا هاما‪ ،‬هذه العملٌة ال تنتهً فً تنوعها ‪.‬‬
‫الكلمات فً تفاعل التواصل اللفظً لٌست عالمات عادٌة تخدم تسمٌة األشٌاء أو الظواهر‪،‬‬
‫و ٌتم تكوٌن وتشكٌل مجمعات شفهٌة كاملة وأنظمة األفكار واألدٌان واألساطٌر الممٌزة‬
‫لمجتمع معٌن أو ثقافة معٌنة‪ٌ .‬مكن للطرٌقة التً ٌتحدث بها الموضوع أن تشكل فكرة‬
‫مشارك آخر فً التفاعل حول من هو هذا الموضوع‪ٌ .‬حدث هذا غالبا عندما ٌلعب القائم‬
‫بالتواصل دورا اجتماعٌا ثابتا‪ ،‬على سبٌل المثال رئٌس الشركة أو مدٌر المدرسة أو قائد‬
‫الفرٌق أو ما إلى ذلك‪ .‬تتوافق تعبٌرات الوجه ‪ ،‬المظهر ‪ ،‬التجوٌدات مع حالة الدور‬
‫االجتماعً للمتحدث وفكرته عن هذا الدور ‪.‬‬
‫اختٌار األدوات اللفظٌة ٌساهم فً خلق وفهم بعض المواقف االجتماعٌة‪ .‬لذلك‪ ،‬على‬
‫سبٌل المثال لن ٌشٌر المجامل دائما إلى أن الشخص ٌبدو جٌدا‪ ،‬بل ٌمكن أن ٌكون ببساطة "‬
‫حركة تواصلٌة "‪ .‬فعالٌة وكفاءة التفاعل اللفظً ترجع إلى حد كبٌر إلى مستوى إتقان‬
‫التواصل من الخطابة وخصائصها النوعٌة الشخصٌة‪ ،‬الٌوم تعتبر الكفاءة فً الكالم أهم‬
‫عنصر فً اإلدراك المهنً للشخص بمساعدة الكالم‪.‬‬
‫ال تتم حركة الرسائل فقط ‪ ،‬ولكن أٌضا تفاعل المشاركٌن فً عملٌة االتصال والتً تؤثر‬
‫بشكل خاص على بعضهم البعض ‪ ،‬وتوجٌه بعضهم البعض ‪ .‬بمعنى آخر ‪ ،‬إنهم ٌسعون‬
‫جاهدٌن لتحقٌق تحول معٌن فً السلوك ‪ .‬على الرغم من أن الكالم هو أداة عالمٌة للتفاعل‬
‫التواصلً ‪ ،‬فإنه ٌكتسب معنى فقط عندما ٌتم تضمٌنه فً أي نشاط ‪ٌ ،‬جب أن ٌستكمل‬
‫‪4‬‬
‫الكالم باستخدام أنظمة اإلشارة غٌر اللفظٌة من أجل فعالٌة التفاعل ‪ .‬ستكون عملٌة التواصل‬
‫غٌر مكتملة إذا لم ٌتم استخدام وسائل غٌر لفظٌة‪.‬‬

‫المحور الثالث ‪ :‬التواا الغٌر لفظً‬


‫‪.1‬تعرٌف التواا الغٌر لفظً ‪:‬‬
‫ٌقصد به ذلك النوع من االتصال الذي تستخدم فٌه التصرفات واالشارات وتعبٌرات‬
‫الوجه والصور كلها رموز لمعان معٌنة‪ .‬وكثٌرا ماتؤدي االشارة دورا فً نقل الفكرة او‬
‫توصٌل اإلحساس وقد تدعم التعبٌر الشفهً‪ ،‬واالشارة لغة منظورة او لفتة متحركة فإذا‬
‫اقترنت االشارة باللفظ فً موضعها المالئم اثرت تاثٌرا عظٌما ‪.‬واالشارة كذلك هً اي‬
‫حركة ألي جزء من أجزاء الجسم‪ .‬وتتكون من اٌماءات او عالمات مرئٌة او منضورة تتم‬
‫باألٌدي والذراعٌن والرأس كما تتم عن طرٌق الوجه والعٌنٌن ‪.‬وقد أشارت دراسات علم‬
‫االتصال الى ان االشارات والعالمات ٌمكنها ان تقوم بدور فً تكرار الرسالة المنطوقة وهو‬
‫ما ٌسمى بحالة تكرار االتصال اللفظً بغٌر اللفظً ‪ .‬فإذا امر معلم غاضب تلمٌذه بمغادرة‬
‫‪3‬‬
‫الفصل فإنه عندئذ ٌشٌر الى الباب‪.‬‬
‫وقد كشفت الدراسات الحدٌثة عن قدرة العٌن على توصٌل المعانً واالحاسٌس ولذا نجد‬
‫االن من الباحثٌن من ٌشٌر الى قدرة االنسان من خالل العٌن على االتصال فٌوضح ان‬
‫نظرات العٌن تكشف عما بداخل االنسان‪ ،‬فمثال العٌن المفتوحة تمثل الغٌظ او الخوف او‬
‫االعجاب ‪،‬والعٌن المغلقة تشٌر الى التواضع او البغضاء والعٌن المتطلعة الى السماء ترمز‬
‫الى الدعاء‪ ،‬والنظرة الى االرض تعبر عن التأثٌر والخشوع او الحٌاء‪ ،‬والعٌن المستقرة فً‬
‫نظرتها تفصح عن الشدة والثبات والرجاء‪ ،‬والعٌن الالمعة ترجمان عن الظفر‪.‬‬
‫‪.2‬الفرق بٌن التواا اللفظً و الغٌر لفظً ‪:‬‬
‫التواصل الغٌر لفظً قائم على العالمات و ٌعرف بالتواصل الذي ٌحدث بٌن المرسل و‬
‫المستقبل ‪،‬التسلسل الزمنً ‪ ،‬علم الحركة التحف ‪ٌ،‬حدث معظم الوقت ‪ٌ،‬ساعد فً فهم‬
‫العواطف والوضع واسلوب الحٌاة ومشاعر المرسل ‪،‬الحضور الشخصً لكال طرفً‬
‫االتصال امر البد منه كما ٌجب وجود الطرفٌن اثناء االتصال‪.‬‬
‫اما التواصل اللفظً فهو قائم على اللغة و ٌعرف بالتواصل الذي ٌستخدم فٌه المرسل و‬
‫الكلمات لنقل الرسالة الى المتلقً باسم االتصال اللفظً و هو تواصل سرٌع على عكس‬
‫نظٌره الذي بطٌئ نسبٌا ‪ٌ ،‬مكن فهم الرسالة بوضوح والتعلٌقات الفورٌة ممكنة ‪ٌ،‬مكن‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬محمود عبد الفتاح رضوان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.32 .33‬‬

‫‪5‬‬
‫إرسال الرسالة من خالل الرسائل و المكالمات الهاتفٌة و هو ال ٌستدعً وجود طرفٌن فً‬
‫‪4‬‬
‫مكان االتصال‪.‬‬

‫المحور الرابع ‪ :‬عالقة التواا اللفظً و الغٌر لفظً باالرطوفونٌا‪.‬‬


‫‪ .1‬ملخص البحث ‪:‬‬
‫ـ التواصل ورغم تعدد تعرٌفاته ومفاهٌمه إال انه متفق علٌه أنه عملٌة معرفٌة قائمة على‬
‫خمسة عناصر ‪ :‬مرسل ‪ ،‬مستقبل ‪ ،‬رسالة ‪ ،‬ردة ‪ ،‬فعل ‪ ،‬وسٌلة‪.‬‬
‫ـ أنماط التواصل تحدد تبعا لعوامل منها‪ :‬الجمع‪ ،‬الوسٌلة‪ ،‬المضمون‪ ،‬والرسمٌة‪.‬‬
‫‪-‬التواصل اللفظً هو التواصل الذي ٌعتمد على اللفظ كوسٌلة لنقل الرسالة من المصدر إلى‬
‫المستقبل وٌكون منطوقا‪.‬‬
‫ـ التواصل اللفظً نوعٌن ‪ :‬شفوي وهو بالضرورة وجود اللغة وهو تبادل التعابٌر من خالل‬
‫الكالم كتابً وهو التعبٌر من خالل رمز مكتوب‪.‬‬
‫مٌزاته ‪:‬‬
‫‪1‬ـ مٌزة إنسانٌة فقط‪.‬‬
‫‪2‬ـ الطرٌقة العالمٌة المثلى لنقل األفكار‪.‬‬
‫‪3‬ـ فعالٌة التواصل اللفظً فً اإلدراك المهنً للفرد‪.‬‬
‫‪4‬ـ ٌؤثر فً سلوك الفرد‪.‬‬
‫‪ -‬التواصل الغٌر لفظً هو عملٌة التواصل من خالل إرسال وإستقبال رسائل بدون كلمات‬
‫بٌن األشخاص‬
‫ـ وسائل التواصل الغٌر لفظً ‪ :‬للتواصل الغٌر لفظً عدة أشكال منها ‪ :‬لغة الحدس‪،‬‬
‫الحركة‪ ،‬الموقف‪ ،‬اإلٌماءات‪ ،‬إنشاء مسافة‪ ،‬اللغة ‪ ،‬تعابٌر الوجه‪ ،‬الإلتصال بالعٌن‪ ،‬اللمس‪.‬‬
‫ـ الفرق بٌن التواصل اللفظً والغٌر اللفظً ‪:‬‬
‫اللفظً قائم على اللغة والغٌر لفظً قائم على العالمات ‪ ،‬اللفظً تواصل سرٌع على‬
‫العكس من نظٌره بطٌئ نسبٌا ‪ ،‬اللفظً ال ٌستدعً وجود الطرفٌن فً مكان اإلتصال على‬
‫العكس من الغٌر لفظً وجوب وجود الطرفٌن أثناء اإلتصال‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬عبد الرحمن توفٌق ‪ ،‬مهارات التعامل مع اآلخرٌن ‪ ،‬مركز الخبرات المهنٌة لإلدارة ‪ ،‬ط‪.2003 ،3‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬ارتباط التواصل بتخصص األرطوفونٌا ٌكمن فً تقدٌم بروتوكول عالجً قائم على تعلٌم‬
‫أشكال التواصل اللفظً و الغٌر لفظً التً ٌفتقدها أطفال مرضى اللغة و التوصل‪.‬‬
‫‪.2‬عالقة بحثنا بالجانب االرطوفونً ‪:‬‬
‫دراسة التواصل اللفظً والغٌر اللفظً ومعرفة تقنٌاته ومهاراته أمر فً غاٌة األهمٌة‬
‫بالنسبة للمختص األرطفونً خاصة عند مواجهة مرضى طٌف التوحد اللذٌن ٌعانون من‬
‫اضطراب فً التواصل بشقٌه وٌجدون صعوبة فً التعبٌر واإلفصاح وإنتاج عالقة‪ ،‬ومن‬
‫بٌن طرق التواصل التً ٌفتقدها المرٌض وٌلجأ لعالجها المختص ما ٌلً ‪:‬‬
‫استخدام اإلشارة‪ :‬عمل غرٌتنس مع ثالثٌن طفل جمٌعهم مصابٌن باضطراب التوحد فً‬
‫أمرٌكا ووجد أن تعلم اإلٌماءات واإلشارات هو أحد نماذج التواصل والتقدم اللغوي ‪ ،‬ومن‬
‫دوافع استخدام اإلشارة مع أطفال طٌف التوحد على أنها نظام بدٌل فً حال فشل النطق‬
‫والكالم فً النمو والتطور وهو نظام للمساعدة فً نمو اللغة والكالم عند الطفل من أجل‬
‫تسهٌل اللغة‪.‬‬
‫فهم اإلٌماءات وتغٌرات الوجه‪ٌ :‬صعب على الطفل المصاب بالتوحد استخدام اإلٌماءات‬
‫فً التواصل مع اآلخرٌن وتوصٌل الرغبة لطرف اآلخر مثال اال ٌرفع ٌده لكً ٌفهم‬
‫الوالدٌن أنه ٌرٌد ان ٌحمله‪.‬‬
‫اإلستجابة إلى األوامر‪ :‬نادرا ما ٌستجٌب مرٌض طٌف التوحد عندما ٌحاول شخص بالغ‬
‫جذب انتباههم وٌمكن أن تتحسن االستجابة مع تطورهم اإلدراكً السٌما إن خضعوا‬
‫لبرنامج تدخل‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الخاتمة‬
‫التواصل عملٌة مهمة جدا فً جمٌع مجاالت الحٌاة ‪ ،‬فالتواصل بشقٌه اللفظً والغٌر‬
‫لفظً أحد الركائز األساسٌة لحٌاة اإلنسان فإذا فقدت مهارات التواصل وضع الفرد فً‬
‫مأزق صعوبة اإلفصاح عن رغباته و التعبٌر عن أفكاره و له دور كبٌر فً خدمة‬
‫مجالنا االرطوفونً‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫قائمة الماادر والمراجع‬

‫‪ ‬محمىد عبد انفتاح رضىان ‪ ،‬االتصال انهفظي وانغير نفظي ‪ ،‬ط‪ ،1‬انمجمىعت انعربيت نهتدريب‬
‫وانىشر ‪ ،‬انقاهرة ‪2112 ،‬‬

‫‪ ‬زيىب محمد عهي عرفان‪ ،‬فعانيت بروامج تدريبي قائم عهً انىسائط انمتعددة نتحسيه مهاراث‬
‫انتىاصم ندي أطفال انتىحد‪ ،‬انمجهت انعهميت نكهيت رياض األطفال‪ ،‬انعدد‪ ، 1‬جامعت انمىصىرة‪،‬‬
‫‪.2112‬‬

‫‪ ‬عبد الرحمن توفٌق ‪ ،‬مهارات التعام مع اآلخرٌن ‪ ،‬مركز الخبرات المهنٌة لإلدارة ‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫‪.8002‬‬

‫‪9‬‬

You might also like