You are on page 1of 208

‫آلشد‪9‬ا‬

‫بشاوة يسوع المسيج‪ ..‬وحياتنا‬

‫الراهب ساراغبم اكد‪ 9-0‬الكب‬

‫مراجعة)‬
‫نباغة أنبا ‪1‬رلللللث‪9‬لس‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
https://coptic-treasures.com/
‫أبشروا‬
‫بشارة يسوع المسيح ‪ ..‬وحياتنا‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الكتاب‪ :‬أبشرو‬
‫نشارة يسوع المسيح ‪ .٠‬وحياتنا‬
‫الكاتب‪ :‬الراهب سارافيم البرموسي‬
‫مراجعة‪ :‬نيافة أنبا إبسينورس‬
‫الدشروالتورع‪ :‬مدرسة اإلسكندرية‬
‫‪ ٣‬شارع الفاطميين (الدوراألول) متفرع من عمرين الخطاب — ميدان اإلسماعيلية ‪ -‬معرالجديدة‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫البريد اإللكتروني‪ :‬ج‪€8.0٢‬ا‪8‬ا‪01‬ا‪1:‬د‪٠‬ئ‪1118‬س)د‬ ‫ت‪٤٠٩٨٠٩ :‬؟؟؟‪ .‬ا موبايل‪ :‬؟؟‪.١٢٢٨٣٣٧٧‬‬
‫موقع التواصل االجتماي‪ :‬ج‪-‬ل‪8.0‬ء‪8۶‬ة‬ ‫الموقع اإللكتروني‪ :‬ج*‪8.01‬ه‪8٤‬ح‪١٧١٧١٧.‬‬
‫التوزيع‪( .١٠٦٤٥٢٣٥٨. :‬طول األسبوع ماعد الجمعة وألحد ولعطالت الرسمية)‪.‬‬
‫للشرا* اإللكتروني يمكنك زيارة الموقع‪8.01١8 :‬ح‪6.38£‬مل‪0‬خ‪8‬أل‪00‬ة‪.‬لم‪١٧٧٧٦٨‬‬

‫الطبعة‪ :‬األولى‪ ،‬يذاير‪ً٠١٧‬ا‬


‫رقم اإليداع بدارالكب المهرية‪٢٠١٧/٢٠٧٦ :‬‬
‫الزقيم الدولي‪978-977-6591-09-7 :‬‬
‫@ حقوق الطع و لنشرواالقتباس محفوظة للناشر‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫أبشروا‬
‫بشارة سوع العسيم ‪ ..‬وحياتنا‬

‫الراهب سارافيم ا برهو سي‬

‫محجيئهة االئحكديئى‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
https://coptic-treasures.com/
‫قداسة البأبأ تواغروس الثاني‬
‫بأي اإلسكندرية وبئريرك الكرازه العرقسيه‬

‫نيأ فة انبا إيسيذورس‬


‫اسسه ورئيس ديرالسيده العذراء برموس‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫شكر خاص‬

‫لز‪ ،‬اآلباء واألخوة واألبناء األحباء االين أمذوني بآرائهم ومالحظاتهم‬


‫الثبمة بعد قرائتهم للئسخة األزلؤة للعمل‪ .‬وأخص بالشكرأبي الحبيب‬
‫نيافة أنبا ايسينورس االي لحسد األبوة الحقيقية ولومني األرثوذكسية‬

‫األصيل وبعكسن بشارة يسوع المسبح في حياة لحتعنا الرهبافي وااليري‪.‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إن القلعة قد هفت‬
‫واللور الحقيقي اآلن يفي‪،‬‬

‫(‪١‬يو؟‪)٨ :‬‬

‫هو وحده‬
‫القادر أن يعيد خالف كل شيء‬
‫وأن يتألم عوض الجعيم‬
‫وأن يكون شفيئ عن الكئ لدى اآلب‬

‫القديس أثناسيوبس الربسولي‬


‫تجسد الكمة ا الفصل السادع‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
https://coptic-treasures.com/
‫حيفعا تفعدم الرؤية‬

‫اننا نرتدي ثوبا‬

‫حاكته الح هائثى اسهعرة‬

‫واعلفاه ثرثرات الجموم‬

‫ومازلنا عراي‬

‫نرتجف برن!‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
https://coptic-treasures.com/
‫لماذا الحديث عن البغزى اآلن؟‬

‫أعتقد أئ ما يحتاجه العالم اآلن هوأن تئنجمع خبزا يصح‬

‫دماء الحياة من جديد في ذلك الجسد اإلنساني المتهالك‪ .‬العالم‬


‫يحتاج ألن يرى أفائمن النورفي وسط عالم يموج باليوس واأللم‬

‫واألسبى والمخاو واالضطراب والقسوة والعبودية للمادة‬

‫والعمل والجنس والسلطة بل وللمعرفة في بعض األحيان!‬

‫العالم في عصرنا الحالي‪ ،‬وباألخص في شرقنا وواألوسط ‪ ،‬الذي‬

‫لم يصبح وسطا بل متطرى‪ ،‬غبرآمي‪ .‬ولعل كلمة الخبر لدينا‬

‫اآلن ض مرادف لمأساة جديدة أوحادثة جديدة؛ فالخبرالجديد‬

‫هو وجع جديد‪ .‬يبدو أئ هناك ما أسماه القديس أثناسيوس؛‬

‫ووم في فعل الشر ‪ ١٤‬يسيطرعلى المشهد اإلنساني على الدوام‪.‬‬

‫لقد وظف) صغروفي سخاروف‪ ،‬في كتابه في الصالة ‪ ،‬تلك‬

‫الحالة التي يحهرق فيها الشق قلوب البشرمن كق صوب وحدب‬

‫طاعائ إياها بذصل‪١‬لمأساة بادها وحركةالشرالكوظة‪.٤٤‬إئ اليوم‬

‫يمغي مختوائ بوحع وأدات على قتؤق البشرية وقساوة البشرية‬

‫وحبرة البشرية‪ .‬األخبار المتوالية أشبه بسلسلة درامية من‬

‫أثناسيوس الربسولي (القديس)‪ ،‬تجسد الكلمة‪ ،‬ترجمة د‪ .‬جوزيف ‪ 1‬موريمى‪،‬‬


‫مركزدراسات اآلباء‪ ،‬ف ه‪ ،‬ص ‪.١٣‬‬
‫‪١١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫هامي البشر‪ .‬ما بين مذادح المدنيين وتهجيرهم‪ ،‬واغتصاب‬
‫النساء واألطفال واستعبادهم ليصيروا آالت جنسية لكائنات‬

‫تدكوا إلى دوجة مفرعة بعينا عن الونمق السوي والصحيح‪،‬‬


‫وياسات تطا الرؤوس وا كفوس وتحصدها من أجل مصالح‬

‫وحسابات خاصة‪ ،‬وإعالم انتقالي يتأرجح ويتربح يعكس‬

‫صوت األقوى‪ ،‬ينقل أنصاف الحقائق‪ ،‬وأيظما فقدان مصادر‬

‫الرزق في الكثير من البلدان‪ ،‬و لفألء في المعيشة متا يزيد من‬

‫معاناة اإلنسان اليومية‪ ،‬ذلك غير ثتؤع الدول وانقسامها إلى‬

‫شع متناحرة‪ ،‬وإعالء اغالم دينية وسط برك الدماء ولوعة‬


‫األفئدة وصيحات الهتاف لآللهة‪،‬؟ وتفجيرات في مدن كانت‬

‫تظن أئها بمنأى عن المأساة‪ ،‬وقوط طائرات كتا نظنها آمنة‪...‬‬

‫إلخ‪ .‬سلسلة ال تنتي من المعاناة الني أصبحت أقرب إلينا متا‬

‫كائ نظن بوائ‪ .‬ثمب ليست مأساة في بالد بعيدة ولكئها مأساة في‬

‫واقعنا اليوي الذي نحياه ‪ ..‬على بعد رمية حجرمتا‪..‬‬

‫‪ ١٧.‬فيقول‪ :‬تم من األشياء الدنيئة‬ ‫أج‪8‬ا‪1‬ع‪1‬ع‪80‬‬ ‫؟ يحكتب‬


‫والقاسية التي يمحتكن للبشر أن يقهرفوها لحتا في اإلله‪ .‬أعتقد أئ مقولته‬
‫حقيقة‪ ،‬ولآلتكن يجب أن يضاف إليها‪ ،‬أئ كل عمل تثبج من التصور الذي‬
‫كعدمه الديانة حول اإلله‪ .‬لذا‪ ،‬فإن ديانة القسوة هي نتاج إله قامر‪ ،‬وسج أعمال‬
‫عدائية‪ .‬إأل أن المسيحية الحثة ال يمعتكن وضعها في هذا اإلطار بأي حال من‬
‫األحوال استنادا إلى اإلعالن اإللبي عن ماهية الله في تجسد المسيح‪.‬‬
‫؟‪١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫ويبدو آئ قرب المأساة من واقعنا قد حلق فينا رد فعلي‬
‫مردوا؛ الوجه األزل لرد الفعل هوالخوف الدفين الذي يمتلكنا‬

‫ويئهسنا وعوي في دواخلنا‪ ،‬والذي قد يخرج في شكل انفعاالت‬


‫غمرمبررة ونف دائم الئم‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬وس جهة أخرى هو‬

‫الآلمباالة والمرور على أرقام القتلى والحرتى والمصابين‬

‫والمظلومين مرورا اعتياديا؛ فاألمر أصبح ال يعدو أكثر من‬

‫كونه خزا في جريدة أو في نشرة األخبار دون أن يطون‬

‫للخنث والموب تأثيره المعتاد على اإلنسان الطبيي السوي‪ .‬لقد‬

‫أئرهذا األمرعلى إنسانيتنا بم كبير‪ .‬لقد ضؤرتلك الحالة‬

‫‪ -‬وإن كان في سياق آخر ‪ -‬المفكر اإلنجليزي بيرتراند راسل‬

‫‪1)1‬دل‪6‬ة في كتابه ووعبادة اإلنسان الحز‪ ،،‬قائأل إذ‬ ‫‪1‬ا‪^886‬آل‬

‫كأرحض ممهدة بشواهد قبور اآلمالي‬ ‫الحياة أصبحت‬

‫فالوجوه أصبحت واجمة غائمة جامدة مضطربة‬ ‫المهجورة‪.‬‬

‫متحئزة وال مبالية في الوقت ذاته‪ .‬يمكننا أئ ئلحص الحياة‬

‫اآلن كما غز عنها ببالغه الفيلسوف األلماني هيدجر‬

‫‪٣‬جججحها‪6‬آل في مثتهلي محاضرته التي كرمها للحديث عن‬


‫أرسطوقائأل‪ :‬ود أرسطو‪ ،‬ثعمي‪ ،‬ومات! إئها تبدوس الخارج‬

‫كدور ممكرره من الألمعتي وكأكها صدى لكلمات الجامعة‪:‬‬


‫ووتا كاذ نفو تا قطون زادي صخ نفو الذي سنلخ‪ .‬فئتى‬

‫‪١٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫محت القنص لجديد‪ .‬إذ وحلمك قني؛ يعالى غثة‪ :‬ائئلز‪ .‬نذا‬
‫لجديد! فهذئئث ؤم كاذ في األخور اش كانف لتنا‪( ،،‬جا‪:١‬‬

‫يبدو أئ العالم يحتاج إلى بئزى تزلزل وجدانه الداخلي ‪..‬‬

‫لتستعيد له سرالدهشة المفقودة؛ دهشة األمل والرجاء والفرح‬

‫والحي‪ .‬العالم يحتاج أن يستعيد نغمة الطمأنينة الغائبة‬

‫والتغاغل الي هع الحياة واآلخر‪ ،‬يحتاج لمطرقة محطم دوائر‬


‫الألستى الي صاردت بمثابة سجائ لروحه وأسرا ألمله‪ ،‬يحتاج‬

‫إلى شء جديد لم يئن مثله ‪ -‬في عالمه ‪ -‬من قبل‪ .‬يحتاج‬

‫ليغزى‪.‬‬

‫ولئن‪ ،‬أي يهزى تلك التي يحتاجها العالم؟‬

‫لقد ككت‪ ،‬راسل ‪1‬ح‪88‬آلةل مولعا يعتن فيه لحجة المسيحية‬

‫ال‪1‬‬ ‫بأنهاكقدم حياة أفضل‪ ،‬بعنوان وآللماذا لست مسيحيات ‪1‬‬

‫‪ )2‬ك‪٧٠‬ئ د وقد ضنز في عام ‪ .١٩٢٧‬لن أحاجج‬ ‫‪2۶‬ذئ‪0‬‬

‫االرتائزالتي يجب أن يبق عليها الحواران كان الحديث عن‬

‫لراسل في مجتمعه آنذاك‪ .‬لقد استوقفتني مقولة له في نهاية‬

‫‪١٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫حجته ضن المسيحية كتب فيها‪ :‬إئ [العالم الجديد؛ يحتاج إلى‬
‫أمل بالمستقبل‪ ،‬وعدم التظلع إلى الماص ‪ -‬إلى المافي الميت‬

‫الذي نحن واثقون بأئ المستقبل الذي سنخلقه بذكائنا سيكون‬

‫أفضل منه‪.‬‬

‫إذ الماص الميت ‪ -‬من منظور راسل ‪ -‬هوصوت المسيحية‬

‫عير العصور! حسائ‪ ،‬لقد تراجعت المسيحية في الكثير من‬


‫ابلدان‪ ،‬وباألخص في أوروبا الغربية‪ ،‬إأل أن عالم اليوم ليس‬

‫بًافضل حاأل من عالم راسل الذي بثر أقه سيتفقر بقوة الذكاء‬

‫اإلنسافي! يبدو أئ النقطة الهاتة التي يجب أن نتووفة عندها‬

‫هنا فتي مفهوم تغييرالعالم‪.‬‬

‫إذكان التغييرالمنشود هوالقعدم العلمي والمعرفي في مختلف‬

‫المجاالت‪ ،‬فبالتأكيد نحن على الطريق الصحيح‪ .‬ولحتكن هل‬


‫هذا هو التفقر؟! ألم تصبح الثورة المعرفية والتكنولوجية غير‬

‫المسبوقة إحدى أسباب معاناة اإلنسان وغربته عن ذاته وعن‬

‫اآلخرين! أليس عصرنا الحالي هوعصر االضطرابات النفسية‬

‫بال منازع؟! وعصراالغتراب؟! وعصرالشعوربالوحدة القاتل؟!‬

‫الفلسفة‬ ‫لقد كدب الدكتور مجاهد عبد المنعم في كتابه‬

‫موثائ العصر الحالي قائال‪ :‬ألألهذا هو‬ ‫والحنين إلى الوجود‬

‫ه‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الععر الذي أشرقتًا فيه التكنولوجيا وطفتًا حتى أحالح‪،‬‬

‫اإلنسان إلى مجرد تريس في آلة‪ ،‬امتصتًا زمانه‪ ،‬وئلحت أبعاده‪،‬‬

‫واكلت روحه‪ ،‬ألئ هذا العصر نفسه هو العصر الذي عركت‪،‬‬

‫فيه روح العثم الحقة والمعرفة الشاملة الدافعة لإلنسان ‪ ...‬هذا‬


‫هو العصرالذي يركع فيه كذ ءشممان لكز شي ؤ عدا الله! ‪ ...‬لقد‬

‫قد يحتكون‬ ‫انحصرنا في تشئؤنا وتفتتنا وئسينا الوجود العام‪.‬‬

‫حديث الدكتور مجاهد عبد المنعم هو توصيف للدعوة األليمة‬

‫التي أطلقها آرثر س‪ ٠‬كالرك ‪0‬س‪1‬ح ‪.‬ج ‪٢‬ل‪٦‬ه‪ ٨٢‬أئ وودور‬

‫اإلنسان على هذا الكوكب ليس عبادة الله ولتتكن تخليقه!‬

‫إدها دعوة البعفى للسجود لما نصنعه‪ ،‬وليعس السجوين لتئ‬

‫صنعنا! ولتكن تلك الصناعة الوهمية قد فقتت الوجود‪،‬‬


‫ومرعت الحقيقة الشاملة والكية للوجود‪ ،‬فًاضئنى أشالء جدة‬

‫خامد؛ بال مالمح‪ ،‬ال يمكنها أئ تدلنا على الحقيقة‪ ،‬ومن هنا‬

‫بدأ شعور االغتراب وبدأت معه تيارات العدمية في سحق‬

‫أرواحنا في جحيم الآلمعنى‪.‬‬

‫لقد كتب اشفايتسر‪ ،‬في نفس السياق‪ ،‬قائال‪ :‬ووإق الصحافة‬

‫والدعاية ووائل اإلعالم المختلفة بل كل ومائل الضغط‬

‫ا ‪1٠,‬ج‪ً011٢1‬ا‪ 1‬عة‪0‬ل ‪3‬‬ ‫‪€710118‬أ‪5‬ا‪311, )171 1‬‬


‫د‪٠‬هح ‪٠‬ح ‪ً8,‬األ‪8‬هـأد؛‪ 0‬د‪€):‬أا‪):0‬‬
‫‪١٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫والتقييد قد اتخذت شكل االعتقال للروح الجماعية التي‬
‫يستظل بها الغرد ‪ ...‬بحيث أصبح ينقاد للتيارالمادي للرغبات‬

‫العارمة‪ ،‬واألهواء الئؤتة‪ ،‬واألسواق المسعورة‪ ،‬فغدا الغرين سائرا‬

‫في اتجاه الحاجة لالندماج في عضوية مؤسسات يربفى منها‬


‫االنتفاع‪ ،‬دون أن يجد الطريق متالحا لالنعكاسات الفردية‪ ،‬أو‬

‫تنمية مواهبه وقدراته‪.‬‬

‫إتجيل العمل‬ ‫إئ مايسوين اآلن هوما أسماه إميل توفيق‪:‬‬

‫والذي فيه تتسيد التكنولوجيا عل المصائر‪ ،‬وهوما يؤول — عل‬

‫حد قوله ‪ -‬إلى الضياع وانعدام الشخصية‪.‬‬

‫هو دثرى‪ ،‬ولكثها بدزى مادية ولها قيودها الثقيلة رعواقبها‬

‫الوخيمة على حياة اإلنسان!‬

‫إئ المنتج العلمي ا المعرفي ا التكنولوجي ال يمكنه اذ ييس‬

‫جوهر اإلنسانية‪ .‬كل منتجات العلم تعمل في مدار اإلنسان‬

‫الخاري‪ ،‬تمانا كاإللكهرونات التي تدور حول النواة‪ ،‬ولتتكن‬

‫تبؤ النواة هنى الكتلة الحرجة في تعريف المادة‪ .‬كل المنجزات‬


‫اإلنسانية قد وئئرالوقت والجهد ألداء بعض المتطلبات اليومية‬

‫‪ ٤‬إميل توفيق‪ ،‬الزمن بين العلم والفلسفة واألدب‪ ،‬دارالثروق ‪ ،١٩٨٢‬ص ‪.١٣٥‬‬
‫ه المرع السابق‪.‬‬
‫‪١٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫وقد تقلل من حجم المعاناة الجسدية‪ ،‬وهوآمر جيد‪ ،‬ولتكن‬
‫الغفير اإلنساني يحتاج إلى ما هوأكبر وأعظم من منتجات تقنية‬

‫بحكثبر‪.‬‬

‫إئ ما يتفقرما بين زمن وخرهواختالف أساليب وليات‬

‫ومالبسات وزمن المأساة اإلنسانية ولكتها تبق هي هي؛ ألدها‬

‫مأساة اإلنسان الغرد في وحدته وألمه الذي ال دساركه فيه أحد‪.‬‬

‫إذ بثزى راسل بعالم أفضل لم تتحعق على اإلطالق؛ وهنا‬

‫أقصد بالبدرى ح الحياة المتصالحة الى تستطدع أن تتعامل مع‬

‫الوابع بشكل مئزن‪ ،‬لتتجاوزما به من ألم وأس وخوف‪ ،‬شكل‬

‫يغسق مع نوع البئزى التي يؤمن بها اإلنسان‪ .‬بمعنى آخر؛‬

‫البئزى ي صانعة التناغم بين ما يعتقده اإلنسان ومايصنعه‬


‫اإلنسان وما يجياه اإلنسان في أزمنة مختلفة وتحديات متباينة‪.‬‬

‫لذا فإذ اإلنسان يحتاج إلى يغزى حقيقية قادرة أن دهبه القدرة‬

‫على إعادة قراءة الواح بل وإعادة صياغة واقعه في بعفى األحيان‬

‫أيشا‪.‬‬

‫إة البئزى ليست تغطا للوي أو الهروب إلى ويآخرمن‬

‫فرط األلم‪ .‬كآل‪ .‬البشرى يجب أن تهتكون واقعية تاريخية فاعلة‬

‫مغيرة بل ودائمة‪ ،‬لها تأثيرمن أول لحظات إطالقها على كل مئ‬

‫‪١٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫ئعًارءليهويئئربها‪ .‬إئها تحررنا من التفكيرالذي كئبيه علينا‬

‫حياتنا اليومية؛ تقكخراالعتياد ورن الفعل لما يحدث لعا‪.‬‬

‫لقد كتت الكاتب الممرس فاسالف هافل إئ الرجاء ليس‬

‫هو القناعة بأن األمر سينتخي كما نرغب‪ ،‬ولكته اليقين بأئ‬

‫هناك معتى سيتضح في نهاية األمر‪ ،‬بغض النظر عتا ستؤول‬

‫إليه األمور‪.‬‬

‫إة بئزى راسل لم ثعده على المستى الشخعي‪ ،‬فقد كان‬


‫رهانه على المستقبل! إأل أن البشرى الفي يجب أئ ننصت لها‬

‫وننصب خيامنا تحت أبوقها هي بثزى حاضرة اآلن‪ ،‬ئئؤر‬

‫وقي اآلن‪ ،‬تبدأ في تغيير المعى لما يحدث اآلن‪ ،‬ال تراهن على‬

‫أجيال تالية‪ .‬إئها بغزى لي في الحاضر‪.‬‬

‫في كتابه وواألفكأر‪ ،،‬قائأل‪:‬‬ ‫لقد كتب باليز باسكال‬

‫إذ العلوم الغيزيقية لن ترسل لي العزاء في وقت جهالتي‬


‫األخالقية إبان التجربة‪ .‬إأل أن علم األخالق سيتطن على‬

‫الدوام من تقديم العزاء لي إذ كنت أجهل بعض العلوم‬

‫الضقية‪٦٦‬‬

‫ا ‪1, 6,‬ةل‪ £‬غ ‪. ١٧.,‬ح ‪6 £1101,‬‬ ‫‪€8 48:‬أ‪88‬ا)‪)21‬‬


‫‪0٣‬ا‪ 1‬ض ‪6١٦‬اًائ ‪8,‬أه‪0‬ااآ حس‪8‬ع)‪ £‬ع‪8‬أم‪١‬ل‪٦‬‬ ‫‪١١‬هإ‪٢‬‬
‫‪ 80. 1910,‬ع ‪: £.£. >0 1101-‬ء‪٢1‬ن‪1١٧ ¥‬‬ ‫‪24.‬‬

‫‪١٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫على نفس القياس‪ ،‬إذ ما يمحكن أن يعزي قلبا كسيرا ليس‬

‫نسخة متطورة من الهواتف المحمولة‪ ،‬وال نسخة محدثة من‬


‫األلعاب اإللكترونية ‪ ..‬الخ‪ ،‬ولتكن كلمة الحياة التي ثرم‬
‫مالمح الحق بوضوح‪ ،‬ويكشف لي طبيعة الطريق وولد لي‬

‫على رفقة الطريق‪.‬‬

‫يرى توم رايت أغجغ‪ ١٧‬ع‪0٢‬ل أة العالم السياسي دعاني من‬

‫استقطاب حاد على الدوام ما بين جماعة الواح والمتاح‬

‫(الجماعات الحاكمة) وما بين جماعة الهجوم على الواح الحالي‬


‫(جماعات المعارضة)‪ ،‬إأل أن هناك جماعة أخرى تحمل بئرى‬
‫للجماعتئن؛ الكنيسة‪ ،‬إذ توئد أن الواح والمتاح حقيقي‪ ،‬وأن‬

‫فساد الواح والمتاح حقيتي‪ ،‬لذا فبي تخاطب العالم أق هناك‬

‫واقلم ودقيقه وإتاحه أخرى في العالم الجديد أو الخليقة‬

‫الجديدة‪ ،‬كما أعلن الرحل يسوع‪.‬‬

‫من هنا يمكننا أن نصل إلى الحقيقة المركزية في وعينا‬

‫المسيحي أال وهي أق اليغزى التي يمكنهاأنؤعيد تشكيل وح‬


‫اإلنسان من الداخل بي نغزى اإلنجيل الذي أعلن لنا أن الله‬

‫معنا (عمانوئيل) اآلن‪ ،‬وذلك ألن الة يسوع ذحل إلى الونع‬

‫‪7‬‬ ‫‪ 111‬أ‪(€‬ل‪, £08‬سرم ‪- )111)1‬ردم ‪ )<€1)111011,‬وأ‪11‬جغ‪0٢٢١١٧‬آ‬


‫‪()1, 2013, 89.‬ل‪1 €)(11/1181011, 8‬أ)‪€‬اأأ‪1‬اأ‪)1 )(/€‬أ]()اا\\ ‪)1‬‬
‫‪٢٠‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫اإلنسافي ليصنع أمر جديذا‪ .‬لقد دخل ليفع حياتنا في رواية‬

‫أخرى ال سلطان للعالم على أحداثها‪ .‬دخل الله الكلمة إلى عالم‬

‫اإلنسان المخلوق‪ ،‬من بوابة التجئد‪ ،‬لثجئد لنا الحقيقة‬

‫الغائبة عن وعينا ويعدن عن تدشين روية الحب التي ال‬


‫يستطيع العالم الألي ولعابث في شر أن يذرك أحداثها‪.‬‬

‫إذكان الشزيرسم لوحة من القبح والالمعتى في العالم الذي‬


‫القلبية‬ ‫وألثات‬ ‫البشرية‬ ‫تخكثر التأوهات‬ ‫نحياه‪ ،‬إذ‬

‫واالنحكسارات النفسية والوجدانية‪ ،‬فاليئزى تأتي لتا بالجمال‬

‫الكامن في المعنى المرسوم بيد الله يخرج من الفوض الوجودية‬

‫معئ آخر غير الذي نراه‪ .‬لقد وصف أثيناغوراس‪ ،‬أحد‬

‫المدافعين عن المسيحية في القرن الثاني الميالدي‪ ،‬الله‪ ،‬إذ راه‬

‫سمائل بالنور والجمالي ولحياة ولقوة الفائقة للومف‪ ٨٦‬إن‬


‫أثيناغوراسى لم يرى جماأل محسوسا بعينه‪ ،‬ولكثه حينما بدأ في‬

‫قبول اليغزى اإللهية‪ ،‬بدأ يجد المعنى للكثير من األمور التي‬

‫بدأت تتناسق وتهراكب معا في تناغم بدبح‪ ،‬ورأى الله‬


‫كمايسترو يحرك كق شيء نحو المعنى‪ ،‬وهنا يتخلق الجمال‪ .‬في‬

‫أثيناغوراس الفيلسوف األثيني‪ ،‬ترعة مارك ألفونس‪ ،‬مدرة اإلسكندرية‪،‬‬


‫الدفاع‪ ،‬فقرة ‪ ،١٠‬ص ‪.٩٣‬‬
‫‪٢١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫نفسر اإلطار‪ ،‬نقرا في آناشيد سليمان (النشيد السادس عشر) ما‬
‫ترئم به المسبح إذ قال‪ :‬سأفتخ ض‪ .‬إئ روحه سئائئ في‪ ،‬مجذ‬

‫الرثوجمال‪،،.‬‬

‫في القرن السادس‬ ‫لقد ردظ ديونيسيوس األريوبا‬

‫(كيسيس) اليونانية‪ ،‬وبين‬ ‫الميالدي بين كلمة وودعوة‪،،‬‬

‫(كالوس) في اليوناذية‪ ٩،‬إذ وصف الدعوة‬ ‫كلمة ووجمال‪،،‬‬


‫الفي أطلقها الرنل يسوع بتجسده ائها دعوة الستعادة الجمال‬

‫والمعى للحياة‪ .‬فإصالح العالقة بين اإلنسان والله‪ ،‬واإلنسان‬

‫واآلخر‪ ،‬واإلنسان وذاته هوالذي يعطي المعنى للحياة‪ ،‬ومن ثلم‬


‫دئكى شعورا بالجمال على الوجدان الذي يقذؤق حركة التدبير‬

‫اإللبي‪ .‬ومام هذا الجمال الفائق ولتناغم التدبيري ابددع ال‬


‫يئلك اإلنسان إأل أن يكسر قارورة صمته يفوح طيب‬

‫التسبمح للجمال ولجالل وبهاء اإللبي‪.‬‬

‫من األمور العجيبة أن تلتكون صور؛ لشخير مصلوب‬

‫محظ أنظار العالم‪ ،‬يقف أمامها الماليين في خشوع ورهبة‪ ،‬بل‬

‫وفي تسبيح دائم‪ .‬يبدو ألؤل وهلة لتئ ال يعرف المصلوب‪ ،‬أن‬

‫األلم هوالسيد وأئ الصورة تجسيد لمشهد انتصارالظلم والقهر‬

‫يسوع‪ ،‬مالمح من شخصيته‪ ،‬األب جيرالد أولنز‪ ،‬دار المشرق‪ ،٢٠١٠ ،‬ص ‪٠٢٧‬‬
‫‪٢٢‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫والقبح والآلعدل العامل في الشز‪ ،‬على الخير‪ .‬إأل أئ أولئك الذين‬

‫انضموا إلى القطع الصغير ولخبئت أعينهم بالروح‪ ،‬حينما‬

‫يظايعون قعس المشهد يرون المعنى من األلم ومن الوع ومن‬

‫وحدة الصلب‪ .‬المشهد يعكس لهم جمال حت ‪١‬آلب واالبن‪ ،‬وهو‬


‫ما يدعوللتسبيح‪ .‬إذ البقزى التي أطلقهايسوع مدوية هي أئ‬
‫الجمال في المعنى الرابض خلف ما نراه‪ ،‬فما ناه ليس إألأحداة‬

‫متناثرة تتنتظرتئ يعيد ترتيبها ليرسم بها اللوحة البديعة‪.‬‬

‫إئ المسيح بتعبير القديس آثناسيوس هو وحده القادرآن‬


‫يأتي بالغاسد إلى عدم الفساد‪ ،‬وأيظما يصون صدق ‪١‬آلب من‬

‫فالمأساة اإلنسانية التي تحيط بالبشردة‪ ،‬والني‬ ‫جهة الجمع‪.‬‬


‫تعكس قبح االغتراب عن الله والشعور بالألمعنى‪ ،‬يمكنها‬

‫اآلن أن قوئؤف عند حدود القلب الذي دخل في دائرة المسيح‪،‬‬

‫فال يحكون لها سلطان على القلب الئئقفاد إلى معرفة الله بقزة‬
‫الوئغوس (الريت يسوع)‪ .‬كما أئ القديس أثناسيوس هنا يوكد‬

‫على االشاق األخالفي لآلب‪ ،‬إذ جازالتعبير‪ ،‬إذ أن الئجسد لم‬

‫يتجاهل ختفلم اآلب على البشرية بالموت‪ ،‬بل دخل المسيح إلى‬

‫أثناسيوس الرولي (القديس)‪ ،‬تجسد الكلمة‪ ،‬مركز دراسات اآلباء‪ ،‬ترجمة‬


‫د‪ .‬جوزيف موريس‪ ،‬ف ‪ ،٧‬حس ‪٠١٩‬‬
‫‪ً٣‬ا‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫باحة الحتكم‪ ،‬في العالم المخلوق‪ ،‬في البشرية المحكوم عليها‬
‫بالموت‪ ،‬ليفتديها بالموت‪ .‬إئ كلمات القديس أثناسيوسى دوكد‬

‫على الخل‪ ،‬إذأن فداء المسيح حافظ على صدق اآلب‪ ،‬إذ اسئئإئ‬

‫لناأثه غيرمتفتي من جهة االئماق األخالفي إذ ال يثئرماسبق‬

‫فخرج من فمه‪ ،‬وكأنه تحت وقع المفاجأة ‪ -‬التي ئئجت من‬

‫الموقف اإلنمافي ‪ -‬أصبح يعكربشكل‪ ،‬مختلفة! وفي الوقت ذاته‬

‫يقدم خالصا حقيقائ للبشرية في ابنه الحبيب‪ .‬إذ كلمات‬

‫القديس أثناسيوس ترسم صورة شفاكية للمبمزى‪،‬‬

‫في المقابل‪ ،‬رأى الغيلسوتي الفرنسي سارتر أئنا نعيشى في‬

‫عالم ملء بالشر‪ ،‬ولهذا ال نستطع أئ نسيطر عليه إآل إذا كثا‬

‫قساة ولؤثنا أيدينا بالجريمة! هنا سارتر يفع الحق للشر‬

‫و‪١‬لآلإذساذية‪ ،‬بشر مقابق والإنمانيه مقابلة‪ ،‬وإذ كانت زهدل‪،‬‬

‫إلى تحجيم الآلنسانية األولى! إثها مكيافيلية في ثوب جديد ال‬

‫تلك دي يغزى العالم الحاضر‪ ..‬دي بئزى الواوع الساقط‬

‫والقوانين والعقوبات المدنية ‪ ..‬هي بثزى الجيوش الجزارة‬

‫الكاتب اإليطالي صاحب كتاب وواألمير‪،،‬‬ ‫‪ ١١‬نسبة إلى مكيافيلي‬


‫والذي أسارفيه إلى أهمية البراجمانية في الخطم‪.‬‬
‫‪٢٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫و لفيالق البحرة واألساطيل الجوقة ‪ ...‬ض بئزى بث الرعب في‬

‫النفوس حق ال تخطئ في حق المجتمع أوحق اآلخرين!‬

‫في الوقت الذي انتقد فيه بهرونيوس ‪8‬آل‪1‬ع‪٢0‬ت‪1‬ج(ل الثغور‬


‫اإلنسافي عن الله‪ ،‬قائأل‪ :‬وواث الخوف هوتن ولد الله في هذا‬

‫نجدأئ الخوف هولغة العالم وليس الله‪ .‬إذآلية ضبط‬ ‫العالم‬

‫المجتمعات تقوم على الردع ‪ ٠٠‬على الخوف من العقوبة ‪ ..‬على‬


‫التحسب من كسر القوانين ‪ ..‬تلك هني آليات العالم الحاضر‪.‬‬
‫إأل أئ الخوف لم يود اإلله‪ ،‬كما قضؤربهرونيوس‪ ،‬إذ أق اإلله‬

‫الحق الذي جاء متجئذا قد جاء لينتزع الخوف من قلوب‬

‫البشر‪ ،‬ويعيد خلق الحك في المركز من وحجوي اإلنسان‪ .‬ومن‬


‫خالل الحت يقدراإلنسان أن يحيا دون أنيثتهلمغ‪ ،‬لخرتة اآلخر‬

‫وعه في الحياة‪.‬‬

‫لقد كقت كليمندس السكندرى في كتابه آلوالثزتي‪ ،،،‬قائأل‪:‬‬

‫فلنعتبرمنذ اآلن‪ ،‬الكلمة‪ ،‬كناموسى‪،‬‬


‫ووصاياه وإرشاداته هنى طرقنا الوضحة المختصرة لعدم الموت‪،‬‬
‫ألن مبادئه ئئقته باإلقناع وليس بالخوف‪١٣.‬‬

‫‪12‬‬ ‫ح‪٢/1‬م ‪1*,‬د‪0‬ع ‪0311‬ل‬ ‫‪€, )111 11111^1'10118‬أ(‪1‬أ‪3‬‬


‫إوذأدد ًا‪1٦‬ع)ر‪6١‬ا‪٣٢6‬أ !‪0٦٦٠‬أأ‪€‬عاا‪0‬ح‬

‫ج‪11‬عن‪٧1‬ل‪-‬ج‪71،‬هغ ا ‪0٢٠ 111‬؛‪€‬ال‪٢‬أ‪٦8‬ل‪ 1110 1‬وةس‪1‬ةت‪0‬ا‪ ٨‬؛‪ 0‬؛‪13 010111611‬‬


‫‪0٢, 0.0)1., 210.‬ة‪٢‬ئ ءك‪٢5 ٢٠/. 11,0‬حس‪7‬ل‬
‫‪٢٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫وهنا يجب أن نشيرإلى أئ أي حديث عن مآل األشراربعد‬

‫الحياة ليس بأي حال من األحوال محاولة من الله إلرهاب البشر‬

‫من أجل تبعيته‪ ،‬كما يردد البعض‪.‬‬

‫نقرأ في مستهل كتاب الديدامي (تعليم الري لألمم بواسطة‬

‫الرسل االثي عشر) والذي يرحح إلى بدايات القرن الثافي‬

‫الميالدي‪ ،‬الكلمات التالية‪:‬‬

‫يوجد طريقان‪،‬‬
‫وحد للحياة‪،‬‬
‫ووحد ئلمورتؤ‪،‬‬
‫ولفارق ببن العريقان كبير‪١٤.‬‬

‫إذ األمانة تقتفي من الله أن ينبن الحقيقة‪ ،‬أن يثئر‬

‫وينزح ما الذي سيحدث بعد الموت ‪ ..‬أن يشزح لنا الطريق‬

‫وتفرعاته‪ .‬إئ الطبيب عليه دائتا أن يضارح المريض من أجل‬

‫قبول التدحل إلنقاذه‪ .‬تلك من أخالقيات المهنة‪ .‬ال يهدف‬

‫الطبيب إلى إرهاب المرض‪ ،‬ولحكن لتي مايستطع المرض أن‬

‫يهجن القرار الخر المبني على المعلومات السليمة والكاملة‬


‫للحقيقة‪ .‬هكذا الله أيظما‪ ،‬كطبيب حقيتي‪ ،‬يشرح لثا خطورة‬

‫أثناسيويس المقاري‪ ،‬الديدا‪٠‬ي أي تعليم الزسل‪ ،‬ف‪ ،١ :١‬ص ‪.٢٠‬‬


‫‪ً٦‬ا‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫المرفى البشري ومآله‪ ،‬في الوقت الذي تعد بتدحل يستعيد‬
‫للمريض الحياة‪ ،‬إذ أراد‪.‬‬

‫لذا فإذ اليئزى المسيحية دعس في مدارآخر يختلف عن‬


‫اإلرهاب والردع المجتمي ‪ ...‬إثها بئرى أن الثور أشرق وأثه‬

‫أصبح ممكائ لتئ كان في الظلمة يحيا نئئأل سيف شرور‬


‫المتواترة‪ ،‬مترا حياته وحياة مئ حوله‪ ،‬أن يتغير‪ ،‬ألن الردية‬

‫يسوع جاء إلى العالم‪.‬‬

‫إذ اليئزى التي تولدت من هذا الحدث الغريد قادرة على‬


‫أن تعيد تشكيل العالم من جديد على الدوام ‪ -‬وي تفعل ذلك‬

‫بالفعل ‪ -‬بحسب النموذج األصلي لخلقة العالم واإلنسان؛‬

‫ابوجاتصن‪٠٠‬واتصنجد ‪١٠.‬لذا‪،‬فإنكلتنقبل‬
‫البئزى دخل إلى عالم آخروتغيرت حياته بشكل جذري‪.‬‬

‫لقد كتب القديس أغناطيوس األنطآفي في رسالته إلى‬


‫كنيسة أفسس‪ ،‬قائأل‪:‬‬

‫لقد ظهرالله متأنائ يحقق ابظام الجديد‪ ،‬أي الحياة الخالدة‪.‬‬


‫الئخئلط اإللبي الذي اغده الله منذ ابدء‪ ،‬الخد يئخعق‪.‬‬

‫‪ ١٥‬انظر‪ :‬تك‪.١‬‬
‫‪٧‬؟‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫كز شء اضطرب ألن الموث أوشك أن يزول‪١٦.‬‬

‫من هنا يبدأ تعريغنا للمسيحية ولعمل المسيحية؛ إنها بوق‬


‫‪--1111‬‬ ‫_‬ ‫—‬ ‫‪•،‬‬ ‫‪|-‬‬ ‫اا*‪11,,‬‬ ‫‪111‬‬ ‫—‬ ‫‪1‬‬ ‫—‬ ‫‪...‬‬ ‫‪—.‬‬ ‫‪-‬‬

‫بعزى دائم انطلق صداه بتجئد االبن‪ .‬بوى ال يعتمد على أفكار‬

‫بشر وال على صناعة التقوى الدينية الخارجية والظاهرية‬


‫كديانات الشرق األقطى‪ ،‬على سبيل المثال‪ .‬إذ البوق يعلن عن‬
‫بعزى حضورإلبي في العالم الئثقئلي ليوحد فيه مره أخرى‪-‬‬

‫واليغزى هني إعالن عن استعادة عالقتنا بالنموذج األصلي‬

‫الذي لخلعنا على مثاله مزة أخرى إذ أن السيح ‪ -‬كما كتب‬

‫القديس كيرلس الكبير ‪ -‬هو وومثال وأر ونموذج الحياة‬

‫وآلكف‬
‫;ةسثئ‬ ‫ومن خالل االلتصاق به نتعقم‬‫اإللهية بالنسبة لذا‪١٧،٤‬‬
‫شتأ‪۵‬‬ ‫وة‪٦‬‬

‫الصورة‬ ‫كليمندسى السكندري أن المسيح بالنسبة لنا هو‬

‫يبدو أن تلك‬ ‫النقية تلك الني نسنى إلذابة أرواحنا فيها‪.‬‬

‫الكلمات ترد على التصور األرسطي ‪ -‬والذي ثحكؤر على ألسنه‬

‫‪ ١٦‬اآلباء الرسوليون‪ ،‬منشورات اكور‪ ،‬ط‪ ،١٩٨٢ ،٢ .‬ف ‪ ،١٩‬فقرة ‪ ،٣‬ص‪.١١٤‬‬


‫‪ ١٧‬كيرلس الكبير (القديس)‪ ،‬شرح إنجيل يوحنا (المجتد الثاني)‪ ،‬ترجمة د‪.‬‬
‫ذع‪٠‬ملمؤا عبد الشهيد‪ ،‬مؤسسة ‪ ١‬لقدمدو‪ ،‬أنطونيودس‪ ،‬هن ‪٠٣٦١‬‬
‫‪ ١٨‬المرع العايق‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪-, 210.‬كن‪٦‬ح‪1٢،،‬ذ‪0‬حم ‪>1٢13, 7716‬ع‪،‬؛ل‪6‬ل‪ ٨‬؛‪)16111601 0‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫كر عبر العصور ‪ -‬القائل بأئ البشرقد خنقوا اآللهة عل‬

‫شاكلتهم‪ ،‬ليس من جهة الشكل فقط‪ ،‬ولحكن من جهة الحياة!‬

‫إق نقطة االرتحكازلم قفن جهته بل صارت واضحة لنا في‬


‫المسبح‪ ،‬ومن ثلم يمكننا من خالل حياة المسيح فينا أث ددمدل‬

‫به وئئع خطواته‪ .‬طريقة الحياة التي عاشها المسيح بيننا‬


‫أصبحت ي النموذج والذي يوكد أئنا لم مخلق آلهتنا ولحكن‬

‫سع إلهنا الذي درل لكيما يذربنا عل التير عل الطريق‪ ،‬فيه‪،‬‬


‫نحو‪١‬للهاآلب‪.‬‬

‫نقرأ في تلك الوثيقة المبكرة والني تعود للقرن الغافي‬

‫الميالدي‪ ،‬والئفوئنه ب‪ -‬الرسالة إلى ديوجذيتوس‪ ،٤٤‬ما يلي‪:‬‬

‫المسيحية ‪ ٠٠‬ليست مجرد بدعة أرضية أتت إليهم ذالمسيحيبن؛‪،‬‬


‫أومجرد ري إنساني حافظوا عليه جيدا‪،‬‬
‫وليس مجرين ناموس ائتمنوا عليه‪،‬‬
‫بل هوالله بذاته‪ ،‬القادرعل كل شيء‪،‬‬
‫ووخالق جميع األشيا؛‪ ،‬وغيرالمرفي‪،‬‬
‫أرسل من السماء‪،‬‬

‫‪٢٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫وعاش ببن البشر‪ ،‬هوالحق‪ ،‬ولقدوس‪،‬‬
‫كلمة الله غيرالئذزك‪ ،‬ولقائم بثبات في قلوبهم‪٢٠.‬‬

‫إته الكلمة الي الذي أنارلنا الطريق حتى نخهرق به حصون‬

‫الجهل وأسوارالحيرة وغيوم الغوامغر لجحربالروح ما هومعد‬

‫لنا منذ تأسيس العالم‪.‬‬

‫الرسالة إلى ديوجينيتومى‪ ،‬ترجمة بولغن تودري آسعد‪ ،‬المركز األرثوذكسي‬


‫للدراسات اآلبائية‪ ،‬نوفمبر ‪ ،٢٠٠٤‬ف‪ ،٧ .‬ص ‪.١٩‬‬
‫‪٣٠‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫االختراق االعفلم‬

‫سنسيرهعا على اساائئ العلكي‬


‫ستعحونحلواته أثر الخواء‬
‫وقف‬
‫حقور آسر‬
‫عبقًا ض بخور وغفا‪،‬‬
‫حينعا يعبر‬
‫بلسعة ترفرف بلون البماء‬
‫يتالشى الكزًا‬
‫‪ (١٢٦١٩‬هو\\\‬

‫زهنا أبددا‬
‫ال صاع‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
https://coptic-treasures.com/
‫‪ 1(17‬ا‬ ‫يختب‪ -‬ت‪ .‬إس إليوت في كتابه‬
‫قائأل‪ :‬آلوإذ نهئة القديس بل شغله الشاغل هوأن ديل إلى‬

‫الفهم عند نقطة التقاطع بين الزمان والألزمان‪ .‬ولتكن لتي‬

‫فئ رك نقطة التقاطع علينا أن نتوئف عند البشارة التي تحدثت‬


‫عن الشخص الغريد الذي وقف على ناصية الزمان والألزمان‬

‫ممسكًابتالبيبهما في سلطافي‪ .‬عليناأن نتوقف عند مزاإلنجيل‪.‬‬

‫بثزى اإلنجيل تربطنا بسز اإلنجيل‪ .‬نجد البشارة المبهجة‬


‫الئعئرة للحياة‪ ،‬بينما يتوئف العقل في دهشه أمام تلك البشارة‬

‫إذ أثها معلقة في وريقات المزأبدا‪ .‬أليست هنى البشارة بنقطة‬

‫التماس ما بين الزمان والالزمان في المسيح؟ لذا هنى دائتا نابضة‬

‫با لمز‪...‬‬

‫في الآلهوت حينما نستخدم كلمة مز‪ ،‬فإئ هذا ال يعني‬

‫بالضرورة أمرا مخفائ‪ ،‬وإذ كان في بعض السياقات يًاخذ هذا‬

‫المعتى‪ ،‬ولكنه في الكثير من األحيان يعتي أمرا ال يثخن‬

‫سز؛ منها ‪ ١‬لسز‪ ١٠‬لكنسي الذي له‬ ‫يوجد استخد‪ ١‬مات عديدة ومتباينة لكلمة‬

‫مقومات خاصة ليتحقق في الكنيسة‪ ،‬ومنها المز التدبيري المرتبط بعمل الله في تدبيره‬

‫للخليقة‪ ،‬ومنها الز التجسدي الخالمي والمرتبط بقدوم الله إلى عالم اإلنسان‬

‫ليحلصه ‪ ٠٠٠‬إلخ‪ .‬لذا من المهم أن نتعرئ على معنى كلمة سزمن سياق الحديث لنستوعب‬

‫عن أي معنى يتحذث‪.‬‬

‫‪٣٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫احتواوه بالعقل! وحينما ندخل في آروقة المز‪ ،‬فإننا نتلفى وعيا‬
‫ونعمه وحيا؛ دون أن نمتلك القدرة الئقدئة على تحليل األمر‬

‫بشكل كاملي‪ .‬السز يمتلكنا وال يمكننا أن نمتلكه بأدوات‬

‫العقل والتحليل‪ .‬نتعزف عليه‪ ،‬نالمسه‪ ،‬يعمل فينا‪ ،‬ولتكن ال‬


‫يمكننا أن تحتويه‪ ،‬كلئه‪ ،‬في دائرة العقل بالتحليل‪ .‬قد يرى‬

‫البعض في هذا األمر خيانة للمنطق الذي يجب أن تحكم في‬

‫شتارالوس اإلنساني‪ .‬ولكننا بالمنطق ندرك أن هناك في أعماقنا‬

‫مساحات وجدانية وخبرات كيانية ال يمعتكن وضعها في معادلة‬


‫‪*1--‬ا‬ ‫•••‬ ‫‪-|-٠ ..‬‬ ‫‪—٠..‬‬ ‫‪--‬‬ ‫— —‪.٠..‬‬ ‫‪....‬‬

‫عقلية متكافئة‪ .‬إننا نفع الرفي المعادلة ونرقب دائائ تفلرفي‬

‫النتائج‪ ،‬طالما هناك سؤ‪.‬‬

‫لذا تجد دائائ موقف الكنيسة من س‪٠‬ر التجسد‪ ،‬على سبيل‬

‫المثال‪ ،‬هوانغماسها في الدهشة الئسحة؛ وويا رت‪ ،‬ائق إلى‬


‫أعفلثك‪ .‬أين اسك ألثك طئئث ج‪( ،،‬إش‪ .)١ :٢٠‬إذ‬

‫عمل الله العجيب دائائ يقرن بالقدرة على تحويل األمور غير‬
‫ذات القيمة إلى أشياء جوهرية وقيمة؛ ن الخجر الذي رذلة‬

‫اليتاؤوذ‪ ،‬لهذا صار رأسا للؤاويؤ‪ .‬من قيلي الرت كاذ لهذا وهو‬

‫ضب فى أتننا‪( ،،.‬مز‪ً :١١٧‬ااً‪ً٣-‬ا)‪ .‬لذا نجد الكنيسة نسح‪،‬‬

‫وس مغمورة في تلك الدهشة الثعدسة أمام هذا ادرالعجيب‬

‫‪٣٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الذي يواجهنا فتعترينا مشاعرمختلطة ما بدن الحيرة واالمتنان‪،‬‬
‫ما بعن التساؤل والشغف‪ .‬إئه مز الحضوراإللي في عالمنا‪ ،‬في‬

‫يسوع المسيح‪ ،‬الذي بالرغم من كونه قد ظهز لنا‪ ،‬إأل أئنا ال‬

‫يمكننا أن نحتويه في العقل البشري في إدرك متكامل األركان‪،‬‬

‫ولحكن يمكننا اقتناء عصارة السرفي داخلنا بالتسبيح لذاك‬

‫الذي يفوق قدراتنا على االستيعاب الكامل‪.‬‬

‫وألن القدرات العقلية ال يمكنها أن تحتوي السر‪ ،‬فإئ‬

‫اإليمان من مغردات وجودنا اإلنسافي‪ .‬في التالفي األعظم‪ ،‬في‬

‫األبدية‪ ،‬سيكون العيان هوكق شيء‪ .‬اآلن نسلك باإليمان ال‬

‫بالعيان (ًاكوه‪ ،)٧ :‬أنا هناك فستراه كما هو (‪١‬يو‪ً :٣‬ا)‪ .‬لذا‬

‫تهتف الكنيسة بحميه الشوق وس تدعو كق المؤمنين بالردن‬


‫يسع‪ ،‬قائلة‪:‬‬

‫تعالوا‪،‬‬
‫انظرو‪ ،‬وتعجبؤ‪ ،‬وسبحى‪ ،‬وهللوا بابتهاج‬
‫لهذا السزالذي ظهربا‪.‬‬
‫ألن غيرالمتجسد‪ ،‬تجئد‪،‬‬
‫و لكلمة تجسمت‪،‬‬
‫وغير المبتدئ ابتدأ‪،‬‬
‫وغير الزمني صار زمنائ‪.‬‬

‫‪٣٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫غيرالثنزك لمسو‪،‬‬
‫وغير المرفي رأوه‪،‬‬
‫ابن الله الي صاربشردا بالحقيقة‪.‬؟؟‬

‫إئ تسبيح الكنيسة هوصدئ لذاك اإلعالن الغريد والجرئ‬


‫للغاية الذي أطلقه القديس يوحنا في رسالته األولى عن‪ :‬الذي‬

‫كان من البدء !(‪١‬يو‪ .)١:١‬إذ االسم الموصول ‪٠٠‬الذيأفيابش‬


‫هنا ال تشبر إلى المسيح كما نعتقد أحياائ‪ ٢٣،‬ولكئها تشبر إلى‬

‫تلك الحقبة ما قبل الزمن والوجود المخلوق‪ ،‬ليكون المعى‪:‬‬


‫األمر الذي كان منذ البدء‪ .‬القديس يوحثا يعلن أن الحديث‬

‫يجب أأل يبدأ من دائرة الزمان فقط‪ ،‬ألئنا نتحدث عن الله‪ ،‬مئ‬

‫هو قبل الزمن‪ .‬إذ تن هومن دائرة الزمن ال يمكنه أن يعذم‬

‫دثرى جديدة لتئ يحيوا في دائرة الزمن‪ .‬فهوأسيرمعهم لغس‬

‫الضرورة‪ .‬فقط تئ يأتي من دائرة أخرى ‪ ..‬من دائرة األبد ‪..‬‬

‫القطعة السابعة من ثيوطوكية يوم األربعاء من تسبحة نصف الليل المقدسة‬


‫بحسب ترتيب الكنيسة القبطية‪.‬‬
‫حاء االسم الموصول ‪( ٢١0‬الذي) في صيفة المحايد ‪٢‬ح‪٤‬اأ‪€‬ال وليس المذكر‪،‬‬
‫ليكون المعنى‪ :‬ما كان في البء (ج‪1111‬جع<خ ‪ 1110‬د؛ ‪8‬ج‪ ١٧‬غ‪0‬األ‪ ١٧‬أا> كما‬
‫‪1>8٧, 1‬‬ ‫جاء في ترجمات‬
‫‪٣٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫دمكنه أئ يعير الواح في الزمن‪ .‬هنا‪ ،‬عند نقطة الثماس ما بين‬

‫الزمان واآلزمان‪ ،‬تبدأ اليئزى تلوح في األفق‪.‬‬

‫لقد كتب أينشتاين أته ال يمكننا أن نحل أية إشكالية‬

‫باستخدام نفس العقلية التي أنشأتها‪ .‬لذا ال يمحتكن لإلنسان‬

‫الذي يحيا في دائرة الزمن أن يحق إشكاليته الوجودية للخروج‬

‫من سلطان الزمن الذي ينبئ بالنهاية والموت ولفرق في تلك‬


‫الحالة من الغموض األبدي‪ .‬يجب أن دقتك حله عقلية أخرى‬

‫تفكر بشكل أكثر رحابة من كق ما هو مخلوق لتعيد تشكيل‬

‫الوبي اإلنساني‪ .‬لذا جاء الرت يسوع‪ .‬هذا الذي له كينونة كاملة‬
‫أزلية خارج دائرة الزمن ‪ ..‬هذا الذي ليس تحت سلطان الزمن‬

‫وال قيود الموت‪ ..‬هذا الذي ال تؤرقه حركة الدقائق والساعات‬


‫واأليام والسنين‪ .‬دخل الرت يسوع إلى الزمن اإلنساني‪ ،‬وأصبح‬

‫ممكائ لتئ يحيا في الزمن أن يراه ويلمسه ويسمعه‪ ،‬كما أعلن‬

‫القديس يوحثا‪ .‬لقد جاء ليعطى ذهائ جديدا وإدراكا مغايرا‬

‫‪٣٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫وبصيرة‪ ٢٤‬لنعرف الحق (‪١‬يوه‪ )٢٠ :‬الذي هوأكبر بطلثدر من‬

‫مجموع الحقائق التي نراهاكل يوم في عالمنا الثادي‪.‬‬

‫إئ شهادة القديس يوحثا أئنا سنعرف الحق هلى شهاد؛ عن‬

‫األمر الذي يمكنه أئ يعير واقعنا اإلنساني‪ ،‬وإأل يحكون‬

‫الحديث عن ذاك الذي جاء من دائرة من خارج الزمن‪ ،‬أشبه‬

‫بسفسطة عقلية‪ ،‬أو نزوة فكرية‪ ،‬أو تحليق فلسفي في عالم‬

‫األفكار بعيدا عن الوابع‪.‬‬

‫لقد كان الزمن نقطة بداية ونهاية لخريطة الوي اإلنساني‪،‬‬


‫إأل أثه بمبي ء المسيح‪ ،‬أصبح اآلن جزة ا من خريطة جديدة‬

‫للوي اإلنساني الذي شع بمعرفة ذاك الذي جاء من دائرة ما‬


‫قبل الزمن؛ ‪,,‬من البذء‪ ،‬وممتن بامتداد الحياة األبدية؛ وهذا‬
‫لمؤاؤغذ الذي ؤغذة لمزيه‪ :‬الخا؛ االده‪٤٤.‬ألائلحياة األبدقة‬

‫اإلنساني اقسع‬ ‫‪,,‬اتجزف لكا‪( ،،‬انظر‪١ :‬يو‪ .)٣-١ :١‬اآلن‪ ،‬اال‬

‫بظهور بسوع ابن ائله‪ .‬هذا هو بدء الخبر الثار الذي بدبر به‬

‫القديس يوحثا الكنائس قديثا‪ ،‬وال يزال يسري وقعه على‬

‫‪٢٤‬كلمة ‪٧‬ىا‪٧0‬ة‪1‬ة والتي ترجمت إلى بصيرة في ‪١‬يو‪ :١‬ه‪ ،‬يمتد معناها ليشيرإلى‬
‫الذهن ‪ 10111)1‬واإلدراك ج‪11‬صد‪6‬سا؛ انظر‪ :‬مرًا‪ ،٣٠ :١‬أف‪ ،١٨ :٤‬ءب‪:٨‬‬

‫‪٣٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫النفوس ليعيد لها البصيرة لزى ما هوأبعد من المرفي وتلمس‬

‫ما هوأعمق من المحسوس؛ وئهتغئز إئيتغلم هذا يي يتقور‬

‫(‪١‬يو‪ .)٤ :١‬اآلن منظور الرؤية اإلنسانية‬ ‫وزخخلم كامأل‪.‬‬

‫مختلف‪ ،‬والئسق الذي دمئبل وعينا وإدراكنا لألشياء من حولنا‬

‫دعخر بشكل‪ ،‬جذرى‪ ،‬فيه‪ .‬هذا هو لث اإلنجيل ‪...‬‬

‫هواإليغانجيليون‪0٧‬أتح‪77‬دًادا‪.8‬‬ ‫إذ اإلنجيل‬


‫الكلمة كانت تشير في العالم القديم إلى األخبار السارة أو‬

‫اليغزى بأمر يثئر من الوابع اإلنسافي‪ .‬كانت تلك الكلمة قديتا‬

‫دعبرض بثزى ميالد اإلمبراطورأو اعتالئه سدة الخطم أو‬

‫أقة أخبار تختص باإلمبراطورإذ أن مثل هذا الخبر يئحول إلى‬

‫احتفالي شعى ويهتكون أجازة رسمية في المملكة‪ .‬يوبد ن‪ .‬ت‪.‬‬

‫رايت ‪1‬غجا‪. ١٧٢‬آ ال في العديد من مؤلفاته أن الكلمة على‬

‫الدوام كانت تقهرن بوجود ملليى‪ ،‬فال يوجد شيء اسمه إنجيل‬

‫(ايغانجيليون) دونما تيليى وذلك في السياق التاريني الذي‬

‫تحركت فيه الكلمة وداللتها في عالم اليونان وروما قديتا‪ .‬في‬


‫العهد الجديد‪ ،‬صارت الكلمة محورية وحصرية وأصبحت تشير‬

‫إلى اليئزى بالميالد اإللني لملك الملوك؛ يسوع ابن الله‪ ،‬والذي‬

‫‪٣٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫من خالله‪ ،‬لجثد الله لجه لخليقته بحضوره في الجسد‪ ،‬ليئص‬
‫تجدلة ذي جسد وليبدأ عهنا جديدا‪.‬‬

‫في الالهوت الشرفي حينما نتخنث عن الدغزى‪ ،‬يمتن‬

‫الحديث من النئرى بتعدم مللي إلى ديزى بتعدم طبيب أيظما‪،‬‬

‫قادر على أن يهب الحياة عوض الموت‪ ،‬ويشفي الجرح اإلنساني‬

‫الغائرفي صميم وجود اإلنسان‪ ،‬والجرح الوجودي والكيافي الذي‬


‫بدأ بالسقوط األؤل وما لحقه من تبعات على الجنس البشري‬
‫شمس البر ‪[ ..‬الذي؛ شفانا من‬ ‫أمع‪ .‬فالردي يسوع هو‬

‫خطايانا ‪ ٢٥‬لذا كتب القديس كيرلس األورشليمى قائأل‪:‬‬

‫ليتنا نعترف بمبي ء ذلك الذي هوملك وطبيب؛‬


‫ألن الملك يسوع الكحف بطبيعتنا البشرية‬

‫لفي يشفيها من وجعها‪٢٦.‬‬

‫في العهد الجديد ال يمحكن أن نذكر كلمة بئرى دون‬

‫المسيح؛ فيسوع ابن الله هومنكز البشارة ومحورها‪ .‬ال يمكننا‬

‫مثآلأئ نقول إئ ثتة بئرى جديدة آال وي آذ الديانة المسيحية‬

‫‪ ٢٥‬ثيوطوكية األحد (ه‪ ،)١٢ :‬بحسب ترتيب تسبحة نصف الليل (الطقس‬
‫القبطي)‪.‬‬
‫عمانوئيل‪ ،‬الله معنا‪ ،‬للقديس كيرلس األورشليمي‪ ،‬ترجمة د‪ .‬جورج عوفى‪،‬‬
‫المركز األرثوذكسي للدراسات اآلبائية‪ ،‬ص ‪.١٠‬‬
‫‪٤٠‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫ستكون العبا رئيسا في تحسين األخالق المجتمعية‪ .‬مثل هذا‬
‫اإلعالن ال يم ي نم ن أئ يطئف كيغزى في القاموس المسيحي‪.‬‬

‫هو أمر جبد وله داللة جهل تأكيد‪ ،‬ولكئه ليس البغزى‬

‫ألمسيحية؛ اليغزى المسيحية تستمد معناها من شخص يسوع‬

‫المسيح الذي دخل إلى عالمنا ليعيد تشكيل كل الوقع اإلنسافي‬


‫من جديد‪ ،‬ولي يدسن إمكانية دخوبا إلى عالم الله كأبناء‪،‬‬

‫ب‪.‬‬

‫أيطا اليغزى ال يجب أئ نتعامل معها وكأدها وعد بما هو‬


‫آت وما يجب علينا أن نفعله هوأن نجلس في ترئب للحدث‬

‫المستقبلي! إدها ليست كتلك الوعود السياسية بغد أفضل إئ‬

‫انتخبت هذا الحزب ا الشخص من دون اآلخرين‪ ،‬ولكئها‬


‫تحقيق فعلي ‪ -‬اليوم‪ ،‬يبدأ في القلب‪ ،‬ومن ثم ينتقل إلى الواتع ‪-‬‬

‫لعالم أفضل مبني على أعمدة مسيحية صلدة تشهد لوابع غير‬

‫الواح المرفي والمحيط والقناعات السائدة‪.‬‬

‫إئ الحدث الغارق قد دلم بالفعل‪ ،‬لذا فإئ البغزى ترتبط‬


‫بخيط ال يمكن له أن يشبع بكلمة اآلن ا اليوم؛؛‪ .‬اآلن هو‬

‫الوقت المقبول‪ ،‬واآلن هويوم الخالص (ًاكو‪ً :٦‬ا) والتي كانت‬


‫نبوة ئغئقة على حائط إشعياء النبوي (‪ ،)٨ :٤٩‬تنتظر المسيا‬

‫‪٤١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫ليحثقها في الواوح‪ .‬فالزمن صارمالئائ لعودة اإلنسان ألق الله‬

‫حؤل الزمن إلى حاضردائم في المسيح‪ .‬اآلن البشرية فاعلة‬

‫بقدرما وواآلن‪ ،،‬اإللهية حاضرة في الحياة اإلنسانية‪ .‬لذا اليغزى‬


‫ال تعتمد عل تسويف النغبرالذي تخعقة في حياتنا ولكئها تبدأ‬

‫كؤشء اآلن‪.‬‬

‫إئ وواآلن‪ ،،‬ليست لحفلة جامدة كتلك التي كتب عنها‬

‫الشاعرخليل حاوي في قصيدته وتجوه السندباد ‪:‬‬

‫وعرفث كيف تمعد أرجلها‪ ،‬الدقائق‪،‬‬


‫كيف تجمن‪،‬‬
‫كستحيل إلى عصور‬
‫وغدوت كهعا من كهوي الشعد‪،‬‬
‫يدفع جبهتي يق‪،‬‬
‫تحجرفي الصخور‬

‫تلك لحظه غارقه في الحيرة والالمعنى وانعدام النوخ لدفق‬

‫زمني جديد يخترق حاجز الصمت ويذيب غاللة الجمود من‬


‫عل جبهة الزمان‪ .‬بينما اآلن؛؛ اإللهية مفعمة بالحياة‪ ،‬ملونة‬

‫بلوفي يصدح من البهاء واإلشراق‪ ،‬متغنية بالجذة الدائمة‪.‬‬

‫نحز‪ ،‬نصل يومائ‪ ،‬ونحن هنا عل األرض‪ ،‬في القطع الخاصة‬

‫بصالة الساعة الثالثة‪ ،‬قائلين‪:‬‬

‫‪٤٢‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إذا ما وقفنا في هيكلك المقذس‪،‬‬
‫نحسب كالقيام في السماء‪.‬‬

‫تلك الصالة كفخرعن مركزوجودي آخرنتواجد فيه حينما‬

‫يظللذاالحضوراإللبي‪..‬مناآلن‪..‬‬

‫إذ الرجاء المسبي ليس هوتلك الحالة التي تراهن على أن‬

‫المستقبل الزمني أو الماذي سيكون أفضل‪ .‬إذ هذا األمر ال‬

‫يحدث في الكثير من األحيان‪ ،‬إذ نرى بعفر المآسي في الحياة‬

‫تنتعتي بالفقر‪ ،‬والمرئى‪ ،‬واالضطهاد‪ ،‬والموت لتئ حولنا مع أئ‬

‫رجاءنا كان يقوم على أن المستقبل الزمني سيتفهر!‬

‫لقد كان اجتماع المسيح مع تالميذه في العشاء األخيرمثاأل‬

‫حائ لمعنى الرجاء‪ .‬لقد احتفلوا مائ بذكرى نجاة شعب إسرائيل‬

‫ودم مسغوي‪ .‬لقد احتفلوا اآلن د نتائج رجاء شعب الله في‬
‫المائي‪ ،‬بالرغم من أئ الشعب لم يرى تغييرا في واقعه كما كان‬

‫يأمل‪ ،‬فأغلبهم لم يرى أرئى كنعان‪ ،‬إأل أن التغيير في الواتع‬

‫حدث الحائ‪ .‬لئن األمر القام هنا هو أن االحتفال‬

‫اإلفخارستي لم يحتفل بنتائج الرجاء الماضوي فقط‪ ،‬ولكته زع‬


‫بذار جديدة لرجاء جديد أكير وأشمل‪ .‬وكعادة نبتات الرجاء‪،‬‬

‫‪٤٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫فحجني تنبت في وابع تلوح في سمائه غيوم الماساة؛ فالنهاية التي‬
‫الحت في األفق من خالل كلمات التئم عتا سيالقيه بذت‬

‫مأساوية‪ .‬إئ تلك االحتفابة أثارت حيرة ابعض من تالميذه‬

‫بسبب كلمات الربا يسوع التبققة لهم حول تسلميه وموته‬


‫وصلبه‪ .‬بالتأكيد قتى التالميذ‪ ،‬بل وبعضهم توبع أن ينجو‬

‫يسوع من المحاكمة والصليب‪ ،‬كان هذا هو معنى الرتاء‬


‫للبعض! ويحتمل أن ابعض أعطى معئ را لحديث الة‬

‫حتى يطمأن ويبق في دائرة الوجاء ‪ -‬من منظورهم الضيق ‪-‬‬


‫الذي سيئى األمورولتكن بالطريقة التي يتصورونها‪ .‬ولتكن‬
‫يبدو أئ بعضهم أصيبا بخيبة أملي شديدؤ دفعته بعيد تقييم‬

‫إيمانه وتوئعه من جديد‪ ،‬الحائ‪ .‬إذ درس احتفابة العلية‬

‫اإلفخارستي يشيرإلى أن الرجاء يجب أن يحكون أكبرمن قثئر‬

‫قصيرالمدى وثثيد بالزمان‪.‬‬

‫لذا‪ ،‬فنقطة انطالق الرجاء البي تبدأمن اآلن ولحكن الرتجاء‬

‫يمتد إلى آفاق األبدية‪ ،‬ألن الرواية التي حلعلم فيها هذا الرجاء‬

‫ليست رواية زمنية ولكثها رواية زمنية ا الزمنية‪ ،‬مثسعة‬


‫باتساع ذاك الذي هومحور الرجاء‪ .‬نحن نترق النجاة‪ ،‬إأل أئ‬

‫أحد أشكال النجاة التي يجب أن نتيئن منهابي الحضوراإللبي‪.‬‬

‫‪٤٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫قد نتألم‪ ،‬ولتتكن هذا ال يعني فقدان الرجاء في نجاتنا‪ ،‬إذ أئ‬

‫حضور المسيح معنا‪ ،‬يعني أئ ما يحدث مرتبط بخطة نجاتنا‪.‬‬

‫عليناأن ددرك أئ نجاتنا هني أكبرمن نجرد االنفالت من مرض‬

‫أوألم أوضيق أواضطهاد أوظلم‪ .‬نجاتنا هني تحقيق لمعى حياتنا‬

‫من خالل كل ما يحدث‪ ،‬وهواألمرالذي يتحقق حينما يتواجد‬

‫معنا الربذ يسوع‪ .‬لذا‪ ،‬هذا الرجاء ليس رجاة موأل أووجاء‬

‫يراهن‪ ،‬عل العاقبة في األبدية فقط‪ .‬فالرجاء يبدأ من اآلن‬

‫ويعمل اآلن‪ ،‬ولكته يمتد بوعينا ورؤيتنا لما هو وراء حجاب‬


‫الزمن‪ ،‬فتطمش القس إذ أئ المأساة التي تمزبها غبرقادرة عل‬

‫إطغاء جذوة الرجاء الثئقعئة‪ ،‬ألن المأساة المرتبطة بما يحدث‬

‫لنا اآلن ال يمكنها أن تقتل الرجاء‪ ،‬إذ هوزراعة الروح اإللي‬

‫في قلوبنا‪.‬‬

‫لتي يظهر لثا معنى هذا األمر يمكننا العودة إلى ما حدث‬

‫بعد اجتماع العلئة اإلفخارستي‪ .‬نجد أئ المسيح بالفعل دخل‬


‫إلى المأساة (يحسب التعريف الزمني)‪ ،‬إذ وبصن عليه‪ ،‬وأدين‪،‬‬

‫وجلد‪ ،‬وصلب‪ ،‬ومات‪ .‬تلك دني زاوية واحدة من المشهد‪ ،‬إآل أن‬

‫المشهد قد اكتمل الحقا بالثعمرة عل الموت‪ ،‬بالقيامة‪ ،‬والني‬


‫أئرت عل الوابع الزمني في حياة أتباعه‪ .‬لذا فإذ مى آمئ‬

‫‪٤٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫بصلمات الئئص وبهتا رجاءه هناك‪ ،‬لم يهتكن ممكائ للمأساة‬

‫التي رآها بعينه أن تنتزع رجا؛ه‪ ،‬إذ أن مركز رجائه مئئت في‬

‫مكان ال يمصن لعواصف المأساة التي يراها تحدث أمامه أن‬

‫قطا له؛ إئه مشتا في المسيح‪ .‬ولطن من بئنا رجاءه في األحداث‬

‫الخارجية وضرورة تفغر الوايع الخاري الزمني ليتاثل قصوره‬

‫الشخعي عن معى األصرة والنجاة من المأساة‪ ،‬فإذ عواصف‬

‫المأساة سنقنبع من قلبه كل رجاء‪ ،‬وتصرعه طعنات الشليا ليل‬

‫نهار‪ ،‬وسيظل هائائ على وهه دونما إجابة أو في الكثير من‬

‫األحيان سيميل لإلجابة بأقه ليس ثتة إله من األساس‪ .‬مركز‬

‫الرجاء هواألهم في تلك األوقات‪.‬‬

‫إئ كل ما حدث في ليلة القبض على المسيح وصلبه كان‬

‫مرتبطا بخطة التجاة البشرية التي رقبها الله لخالص اإلنسانية‪.‬‬

‫لذا لم يصبح الصليب في الالهوت المسيعي تعبيرا عن المأساة‬

‫والفاجعة ‪ -‬بالرغم من كونه كذلك ‪ -‬ولكئه أصبح تعبيرا عن‬

‫الئخئلط اإللي الئخصم‪ .‬صار الصليب أنشودة!! ألقه في‬

‫القلب من خريطة النجاة التي ترصدها األعين التي لحست‬

‫بالرجاء الي‪.‬‬

‫‪٤٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫تلك بئزى جديدة رثمت مالمحها ين القدير؛ أئ كز شيء‬

‫يتحرك في دائرة محكمة للغاية ال يمكنها أن تنتي بمأساة بشكل‬

‫نهاتي؛ ولحكن كق ألم على الطريق يصير قوة دافعة للميناء‬

‫اننهاتي والختاي لالنتصار‪ .‬لذا ال يوجد انهزام على الطريق‪،‬‬


‫ولحتكن منعرجات على طريق النصرة‪ ،‬لتئ آمن وعاش إيمانه كق‬

‫يوم‪.‬‬

‫إذ الرجاء ال يمع المأساة؛ فالصلب لم يتوقف‪ .‬إئ الرجاء‬

‫يوئس لوي جديد قادر من خالل الصمود في الحك‪ ،‬والتبعية‬


‫غيرالمشروطة وال المفاوضة لله‪ ،‬على ردع القلب إلى مركزالرجاء‬

‫الي فوق المأساة‪ ،‬بل ويمكنه أن يثئر وابع الكثيرين متن‬

‫حوله‪ .‬كثيرا ما نجد المتألمين هم أكئرالناس تعزية لتئ حولهم‪،‬‬

‫إذ هم في خضم المأساة اكتشفوا سز الرجاء الي‪ .‬الرجاء لم يمبع‬

‫األلم‪ ،‬ولكته أعطى معتى لما يحدث‪ .‬هذا التعتى ورم من حجم‬

‫األلم وسيطرته على اإلنسان‪ .‬المعتى هزم سلطان األلم على‬

‫النفس‪ ،‬ال األلم نفسه‪ .‬سيظل األلم ألتا‪ ،‬ولحكئ بالرجاء البي‪،‬‬

‫لن يظق األلم سيذا‪ .‬تئ قتركز رجاؤه في القيامة سئئق له‬

‫بصيرة جديدة قادرة أث تستوعب المعتى‪ ،‬وقتها‪ ،‬لن يمعكن ألية‬

‫مأساة أن قظتن قلبه إذ قد روع رجاءه‪ ،‬عالجا‪ ،‬على سخب‬

‫‪٤٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫القيامة‪ ،‬فما يحدث في الحياة لن يمكنه أن يععبر حقيقة دعرة‬

‫المسيح في العالم التي ئئت في الماخي‪ ،‬وي حاضرة اآلن بل‬

‫ومستمرة ادل آن‪.‬‬

‫إئ تلك اكحرة فاعلة في قلوب مئ أحيوا وتبعوا ووثقوا‬

‫وتروا من اآلن ملكوى ال يزول‪ .‬إذ هذا سؤ من أسرار‬

‫االجتماع اإلفخارستي؛ أن نجتمع مائ‪ ،‬اآلن‪ ،‬لئحقعل بالرجاء‬

‫الي‪ ،‬دون التظرلمايحدث في الخارج‪ ،‬وال ما ستؤول إليه األمور‬

‫في الخارج‪.‬‬

‫الرجاء يستحضر الملكوت‪ ،‬أو باألحرى يستحضر اإلنسان‬

‫إلى دائرة الملكوت‪ .‬هناك يقذرب القلب أن يعتنق منهجية‬

‫الصليب ويروع راية الصمود في الحك حتى النهاية‪ .‬بتلك‬


‫الطريقة ينتحر الحك على البفضة والكراهية‪ .‬لن ينتصر الحك‬

‫بآية الكراهية‪ ،‬ولتكن باليقين والرجاء الي وسط طعنات‬


‫الكراهية المتتالية‪ .‬ولتكن ما من أحد يستطبع أن ئضثد هذا‬

‫الصمود المقدس أهام هول المأساة وفيض الكراهية التي نجتاح‬

‫العالم ما لم يهتكن مركز رجائه مثؤائ في المسيح‪.‬‬

‫إذ كلمة ووالوقح‪ ،،،‬التي وردت في سياق حديث القديس‬


‫بولس عن الوقت المقبول (ًاكو‪ :٦‬؟) ي الكلمة اليونانية‬

‫‪٤٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫؟ةم‪1‬ه* (ل‪٠‬زسد)‪ .‬تلك الكلمة وردت في نستغل دعوة المسيح‬
‫الي كان ينادي فيها‪ :‬أقد كتل الرقائ ؤاثي ملكوت اه‪،‬‬

‫قثوبوا وآهوا ياإلتجيلي‪( ،،‬مر‪ .)١٥ :١‬ذاك ابداء يحمل في طياته‬

‫الشعوربغجرجديدلزس جديديشرق اآلن‪ .‬هذاالفجركئل‬


‫بنغمة فرج ولهجة إنذار على السوء‪ .‬فالفجرأمؤلتئ آلمه الليل‬

‫بظلمته الحالكة‪ ،‬كماأثه فلق لتئ اتخن من الليل ستارا لفعل‬

‫األمور التي ذكرها ال يليق‪.‬‬

‫ني العهد الجديد‪ ،‬تأني كلمة (ئه‪/٢‬هغ) كثيرا مرتبطة مع‬

‫اآلن الةر‪( ٦‬م^) لتشيرإلى التحمق ني الحاضر‪ .‬ذوواآلن قد ظهر‬


‫بزالله؛؛ (رو‪ ،)٢١ :٣‬البزالذي كان موئع تساؤل من البشرية ما‬

‫قبل التجسد قد ظهر عياى في المسيح‪ .‬إذ ماهية االبن وطريقة‬


‫عمله هوالسر الذي كان مكتوائ منذ األزمنة األزلية ولحتكن‬

‫ظهراآلن (رو‪ .)٢٥ :١٦‬إذ هذا السزليس حصرا على إسرائيل‬


‫فحسب ولئن لألمم أيقا؛ ووواآلن قد أظهرلقديسيه؛؛ (كو‪:١‬‬

‫‪.)٢٦‬‬

‫اآلن‪ ،‬على اإلنسان أن يختار زمانه؛ إقا أن يدخل في زمن‬

‫المسنا حيث فاعلية بزالله‪ ،‬ذاك الزمان الذي ال نهاية له‪ ،‬أوأئ‬

‫يظل منتميا لتبريرات الوجود العابث في الحياة المؤقتة‪ ،‬ئتغزائ‬

‫‪٤٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫عن رداء الؤ؛ فزمان الحياة ينتش دوران عقاربه عند ناصية‬
‫القبر! تلك الدعوة لالختياربين أن نجتكون في زس الله الئئيع‬

‫أوفي الزمن العالمي الثؤئت تشير بحسب تعبمر ‪1111،18‬ج‪٢‬جل ‪.‬ل‬

‫إلى أن األمرهوممالة حياة أوموت‪٦‬‬

‫ولعق دخول المسيح إلى مجمع الناصرة وقراءته لنش إسعياء‬


‫(‪ )٦١‬على مسامع الجموع نترر تلك الحقيقة‪ .‬بعد أن قرأ نش‬

‫األنبياء (النبييم بحسب المغردة العبرية) كعادة المجمع‬

‫أده اليوم قد دلم (تحعق‬ ‫اليهودي‪ ،‬طوى السفر وأغلن‬

‫هذا المكتوب في مسام‪٠‬ىتكمبى (لو‪١ :٤‬؟)‪ .‬لم يأث‬ ‫ك‪6‬ا‪)111‬‬

‫المسيح ليعلن لهم‪ :‬أبشروا! إذ ما تسمعونه اآلن من استعالن‬

‫زمن المستا ‪ -‬أي الزمن الذي سيظهر فيه المستا لوحرر شعبه‬

‫من خطاياهم ‪ -‬سوف يكحئق في المستقبل القريب‪ ،‬فقط‬

‫انتظروا قليال! لم يقل هذا! ولكئه قال‪ :‬اليوم قد دلم‪ .‬إذ مركز‬
‫كق بشارة المسيح ومن ثلم الكنيسة وحق اليوم هوأن البشارة‬

‫حاضرة اآلن ‪ ...‬فاعلة اآلن‪ ...‬ئثؤرة اآلن‪ ...‬قديرة اآلن ‪...‬‬

‫يماتكن تشبيه األمربحط الطول الذي تخدد حينما تم بناء‬

‫بالقرب من‬ ‫‪)±‬الجج‪٠‬ل‪0‬‬ ‫المرصد الملي في مدينة جرينتش‬

‫لندن عام ه‪١٦٧‬م‪ ،‬ومن وقتها يمثل هذا الخط النقطة التي‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫يتعرف بها العالم على المواتح الجغرافية وعلى الزمن‪ ،‬هناك نقطة‬
‫الصغرالزمنية‪ ،‬وهذا ال يعني أثه ال يوجد زس في تلك ابقعة‪،‬‬

‫ولتكن باألحرى أئ تلك النقطة هني مركز القياس للزمن‬

‫اإلنسافي‪ .‬في المسيح ئؤف على تلك النقطة المركرة من العالم‬


‫والتي يعتبر الزمن بها صغر‪ ،‬مع أثنا الزلتا في الزمن‪ .‬وهناك‬

‫أو ووالحقيقة‬ ‫يمكننا أن نختبر معنى وواآلن األبدى‬

‫وغن بعد على األرض‪ ،‬ولتكن إن كثا نقف‬ ‫اإلسخاطولوجية‬

‫في المكان الصحيح‪ ،‬أي أننا نختبر وجودنا في ملكوت الله‪ ،‬ولو‬

‫كسبق تذوق وعربون للحقيقة الكاملة‪ .‬تلك الخبرة مع أئهاآتية‬


‫من فوق إأل أثه يجب علينا أن ئقذؤقها في حياتنا الحاضرة‪ .‬فما‬

‫ال نتذؤقه هنا كيف يصبح لنا حياة كاملة هناك؟؟‬

‫في تلك النقطة التي يتالمس فيها الزمان والألزمان يبدو‬


‫أثنا نبدأ في اكفئت من وودوائرالقيس تلك التي كتب عنها‬

‫الشاعرحسن كامل الصيرفي في قصيدته القياس ‪ ،‬قائأل‪:‬‬

‫فيمذهلق الزمان وا^ن‬


‫نقيس طول العمرباكى في‬

‫ملمة إسخاطولوي مأخوذة من اليونانية ;>‪ً0‬ا‪ £٠‬وهي تعني ذاخرا أخروى‪ ،‬إأل أن‬
‫الحديث عن اإلسخاطولوي هو حديكا عن استعالن ملكوت الله الذي يبدأ من هنا‬
‫واآلن ليمتد دونما نهاية هناك في األبدية‪.‬‬
‫‪٥١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫تدق عن أفهامنا المعافي‬
‫نقيس ‪ -‬كل ما نقيس — بالدقائق‬
‫فتختفي ‪ -‬وراء وهمنا ‪ -‬الحقائق‬
‫ألننا نعيش في دو القياس‬

‫يبدأ الملكوت في تخليق دوائر قياس أكثر رحابة‪ .‬تلك‬

‫الدوائر ليست أسيرة للدقائق والغواني ألئها قياسات أبدية‪ .‬في‬

‫تلك الدوائرالمثسعة نبدأ في التعرف على ذاك الذي هوفوق كل‬

‫قياس‪ ،‬بحسب قدرتنا ومحدوديتنا‪ ،‬كما نتعرف هناك على‬


‫األشياء الموهوبة با من الله‪ ،‬تلك الني تفوق كل قياس مادي‪.‬‬

‫ائه الزمن الجديد الذي يعمل في قلوب أبناء الله‪ ،‬ومواطني‬

‫ملكوته‪.‬‬

‫إئ مئ يعرأ نض إنجيل لوقا وسفراألعمال يحكتشف محورية‬

‫كلمة ‪5‬والوم‪ ،،‬في إعالن البشارة‪ ،‬فقد وردت تسع مزات في‬

‫اإلنجيل (لو‪١١ :٢‬؛ ه‪٢٦ :‬؛ ‪٢٨ :١٢‬؛ ‪٣٣-٣٢ :١٣‬؛ ‪ :١٩‬ه‪٩ ،‬؛ ؟‪،٣٤ :٢‬‬
‫‪٦١‬؛ ‪ )٤٣ :٢٣‬باإلضافة إلى تسع مزات في سفراألعمال (أع ‪:٢‬‬

‫‪٤١‬؛ ‪٩ :٤‬؛ ‪١ :٨‬؛ ‪٣٣ :١٣‬؛ ‪١ :٢٣‬؛ ‪٢١ :٢٤‬؛ ‪٢٢ ،٢ :٢٦‬؛ ‪.)٢٩ ،٢٦‬‬

‫حينما سأل اكالمين‪ ،‬المسيح‪ ،‬قائلؤن‪ :‬يا رت هل في هذا‬

‫الوقت قزدالثلك إلى إسرائيل؟ (أع‪ )٦ :١‬كانت إجابته تشخرإلى‬

‫انتظار القوة من األعالي للشهادة في كل مكان! (أع‪ .)٨ :١‬لقد‬

‫‪٥٢‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫تعق المسيح مركزالتساؤلي من الزمان (الوقت) إلى الحالة‪ ،‬ألن‬

‫الزمان أصبح غ ووالوم‪ .،،‬إذ إجابة المسيح للتالميذ كان‬

‫مغادها؛ عليحتكم أأل تتساءلوا عن الزمن‪ ،‬ال تتكونوا أسمرى‬

‫تلك الدوائر من القياس‪ ،‬دعحكم من هذا التساؤل غير‬


‫المجدي‪ ،‬وابدأوا في السؤال عن كيفية االستعداد لألزمنة‪،‬‬

‫تعالوا إلى دوائرالقياس األكشرابة‪ ،‬وهناك ستتدربون على كل‬

‫شيء لمواجهة دوائرالقياس الزمنية‪.‬‬

‫يحمل هذا الجواب إعالثا أن مفهوم ووالوم‪ ،،‬لم يصبح أسير‬

‫ما يحدث في الزمن ‪ -‬وإذ كان يتحئق في الزمن بحكل تأكيد ‪-‬‬

‫ولكته يشير إلى حالة شركة مع الروح حيث تمأل قوة الروح‪،‬‬

‫التل‪ ،‬ليئغد للمسيح‪ .‬وفي الشهادة يستعلن للتالم‪ ،‬مغلف الله‬

‫للعالم‪/.‬‬

‫إدا البشارة المرتبطة باآلن هفى بشارة مغادهاأن اآلن يمحكن‬

‫لإلنسان دونما أي نتطل أن ينال القوة من األعالي ليئؤد‪،‬‬

‫وينما يبدأ في الشهادة عن ملكوت الله‪ ،‬بهذا يتحثق وجوده‬

‫الحقيقي الذي بدأ في المعمودية التي أعلن فيها عن موت وقيامة‬

‫حقيقية في المسيح‪ .‬هذا الوجود يشيرإلى أثنا في دائرة أبناء الله‪،‬‬


‫تلك العطية التي وهبها كا الله‪ ،‬بالعمة الفائقة باللطف‪ .‬هلى‬

‫‪٥٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫عطية منه بحكل تأكيد‪ ،‬إذ قد كتب القديسى كيرلمى الكبير‬

‫أننا ‪,‬آلننال منه كرامة البنو‬

‫في تلك الدائرة‪ ،‬دائرة البنزة اإللهية‪ ،‬نبدأ في اختبارقؤة الحياة‬

‫الجديدة تعمل فينا‪ .‬نبدأ في اختبار ما معنى أثنا نحيا في اليوم‬

‫اإللم‪٦‬أواليومسكوت‪،٦‬إذأ‪ ۵‬الله حاضرؤدوم كوعده‬

‫الصادق‪ .‬نبدأ في اختبار معنى الوقت الحاضر كل حين أو‬

‫وواآلن‪ .،،‬تلك الخبرات ‪-‬يئر اإلنسان كل لحظة آئه خليقة‬

‫جديدة وعليه أة يحيا بحسبا مقتضيات وطبيعة تلك الخليقة‬

‫الجديدة كل يوم‪ .‬هنا يبدأ التغبرالجذري يعمل في كيانه‪.‬‬

‫إة هذا التغبر هو نتاج حياة دنأت بنداء ايئرى التي‬

‫اغتنت عن ذاك االختراق األعظم من الكائن الألزمني للزمان‪،‬‬

‫ليعيد تشكيل الواح بشكل عام‪ ،‬وأيصا واقعنا الشخعي بشكل‬

‫خاص‪ .‬هذا االختراق اإلس لعالمنا أركل إشارات جديدة ال‬

‫يمحكن إلنسان السقوط أن يفك شغرتها‪ .‬إئها تحتاج لخليقة‬


‫جديدة مثخركة بالروح‪ .‬لقد أوعد السقوط‪ ،‬اإلنسان‪ ،‬قدرته‬

‫على التواصل الحز والمنفتح على الله‪ ،‬وجعل من اإلتان أسير‬

‫‪ ٢٨‬كيرلس اإلسكندري (القديس)‪ ،‬شرح إنجيل يوحنا (المجتد الثاني)‪ ،‬ترجمة‬


‫د‪ .‬ذع‪١‬ملمتا عبد الشهيد‪ ،٢٠١٢ ،‬حس ‪٠٢٥٣‬‬
‫‪٥٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫دراما حزينة‪ ،‬وأن قلب اآلب من الوجع على محبوبه الذي مال‬

‫لذاته وصنع منها مركؤا بديأل عنه‪ .‬لقد وعد اإلنسان نغمة‬

‫استعادة النفعة المفقودة‬

‫نقرأ في سفر األعمال أن الروح قاد فيلبس لقل بشارة‬

‫يسوع إلى الخهي الحبشي؛ وزير ملكة الحبشة‪ .‬وقتها كان‬


‫جالائ يقرأ في سفرإشعياء النبي وكان متحؤرا في دالالت البؤة‬

‫التي كان يطالعها‪ ،‬وهوما طرح عدة تساؤالت لديه‪ .‬من نقطة‬
‫التساؤل تلك حول نبوات العهد القديم‪ ،‬بدأ فيلبس في زرع‬

‫بذور البشارة‪ .‬نقرأ ذلك بوضوح كالتتالي‪ :‬وويم إذ تأللق الئث‪ً٩‬ا‬


‫م فليى قائأل‪((:‬ؤلم واذب محؤ الجلوب‪ ،‬غلى الغريفي‬
‫الثئخدر مرخ اورسليم إلى عرة ائتي ق بزيه))‪ .‬وعام ونفجع‪ .‬زادا‬

‫زلحل تجبئ تجئ‪ ،‬وزيئلكئتاكة‪ ٣٠‬تلكة الحبئؤ‪ ،‬كاذ غلى‬

‫‪ ٢٩‬نقرأكثيرا عن تدحل مالك الرب في سفراألعمال‪ .‬انظر‪ :‬أعه‪٠ -١٩ :‬؟‪.‬‬


‫كنداكة عل األرجح ليست االسم الشخصي للملكة ولكئه الثقب كما نقول‬
‫العاا(ل‬ ‫فرعون أو قيصر وهكذا‪ .‬انظر‪6.186 :‬‬

‫‪٥٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫جميج حؤاينها‪ .‬عهدا كائ ثن لجاة إلى أوزشليلم لتذجت‪ ٣١.‬ؤكان‬

‫ريغا وحالتا غلى تزكته زخؤيعزأ الثى إشصاء‪ .‬عثال الرولخ‬

‫يغيلئش‪( :‬اتقدم نرافق هذه التزي))‪ .‬ئباذز إليؤ فيئئش‪،‬‬


‫ويته يعزًا الثى إستياء‪ ،‬قثاق‪(( :‬ألتئك دعم تا اثث تعزا؟))‪،‬‬

‫قثان‪، :‬كفى يكنى إذ للم يزسذفي ألحد؟))‪ .‬ؤظلي إلى ألش‬


‫اذ يضغن ؤيجلس تته‪ .‬وا قطل انهاب الدي كاذ ئعزأة‬

‫قكائ هدا‪(( :‬مدق ساؤ سيق إلى الذدج‪ ،‬ومغزل حروف‪ ،‬طمايب اتالم‬
‫ع قضاو‪ ،‬ويلة‬ ‫الدي يجزئ هكذا للم يتخ قاذ‪ .‬في ثزاطجؤ ا‬
‫تن مز ده؟ ألن خباثة ؤنئرغ من األرض)) ألحاب الخعئ‬

‫ألش زقاق‪(( :‬أظلي إيلق‪ :‬غن تئ يعوق البى هدا؟ غن‬

‫ئعيه ألم غتى ؤاجد آحز؟)) قئقخ فيثتش قاة وقذا ين هدا‬

‫اتؤقاب يئزة سوئغ‪( ،،.‬أع‪-٢٦ :٨‬ه‪.)٣‬‬

‫يبدو اذ تلك الرواية الي دؤنها القديس لوقا في سفر‬


‫األعمال تستند إلى المنهج الذي يمحكن أن نطلق عليه منهج‬

‫‪ ٣١‬يبدوأثه كان من الباحثين عن الحق‪ ،‬فقد كان هناك مز‪ ،‬دستون الدخالء‬
‫لح؛ال‪/‬ح‪٢٠5‬ووهم من األمم الذين قبلوا اليهودية واختتنوا‪ .‬كما كان يوجد من‬
‫ثلثوا بخائي الله ‪$‬آ‪٢€‬د‪-‬ل‪ ،60‬وأولئك كانوا من األمم الذين بدأوا في رحلة‬
‫البحث عن يهوه وقد ارتبطوا باليهودية من خالل الحضور في المجامع وقراءة‬
‫الخصوهى اليهودية الثعدسة‪ ،‬ولكثهم لم يلضموا بعد‪.‬‬
‫‪٥٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫ووطريق‪ ،‬عمواص إذ ظهر الة يسع ورافق التلميذين وبدآ‬

‫يشرح لهما غوامض الصوص حتى عرفاه‪.‬‬

‫إئ التلتخ األؤل الذي يمحكن أن دئتبوه مئ هذا الش هو‬

‫أئ البشارة لم تئن عمأل جماعجا فقط ولكتها كانت عمأل‬

‫قرددا‪ .‬إئ الصورة الذهنية المعاصرة لكلمة كرازة في القرن‬


‫الحادي والعشرين هفى صورة إستاد ضخم أو قاعة كبيرة بها‬

‫آالف من البشر‪ ،‬يلفى‪ ،‬عليهم بالكلمة فيؤمنوا‪ .‬إئ العظات‬

‫الجمهورية والتي يلتف حولها اآلالف من اناس لم تئن‬


‫المط األود وال المط األوسع انتشارا في البشارة بيسوع‪.‬‬

‫كانت الرسالة تنتقل من يشخص إلى شخص بشكل فردي‪.‬‬


‫ولئن هذا األمر يتطلب سؤاأل مخلصنا وحادا وحقيقائ وسعيا‬

‫صادائمن المتسائل‪ ،‬كما يتطلب استعدادا وحضورا دائم للروح‬

‫وتي رصين بئلمة الله من أعضاء الكنيسة الذين قئعلوا‬

‫ببشارة الملكوت‪ .‬إئ الله يهتم‪ ،‬كما يثير الخش هنا‪ ،‬بالشخص‬

‫الواحد الباحث عن الحق ويرسل له رسالة البشارة من خالل‬


‫أعضاء الكنيسة (فيلبس في هذه الحالة) بشكل شخصي مباشر‪.‬‬
‫إئ المسيحية على الدوام‪ ،‬كما ثتئتت من الردي يسوع‪ ،‬معنيه‬

‫‪٥٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫جهزة إنساي على جدة‪ ٣٢،‬ولهذا دائتا الحصاد أكبرمن الفعلة‬

‫ألئ البشارة في جوهرها تقوم على انتقال الخبر من شخص إلى‬

‫آخر‪ ،‬لذا تحتاج ‪5‬؟جمهور من التالميذ بحسب تعبير القديس‬


‫لوقافيسغراألءمال‪.‬‬

‫لقد بدأ فيلئس يبئره ببشارة يسوع انطالقا من هذا الذمة‪،‬‬

‫وهذا يعني أله كان على دراية بالض وبالرباط الوثيق بينه وبين‬
‫الرت يسع‪ .‬لوكان فيلبس خامأل في قراءته وتتئعه المسيرة‬

‫المسيابة في العهد القديم‪ ،‬لما لحركه الروح لهذا العمل‪ ،‬ولما‬

‫استطاع أن يجيب عن التساؤل‪ .‬إذ الروح القدس ال يعمل في‬


‫الخمول والكسل والآلمباالة‪ ،‬ولكته يأخذ اجتهادنا القليل‬

‫ليعمل به أمورا أعظم وعظم‪.‬‬

‫لذا فإئ البشارة لكيما تنطلق تحتاج إلى تئ سهرالليالي في‬


‫مخدع الصالة طابا الفهم‪ ،‬ومخت وقيش بين الرقوق؛ هل هذه‬

‫األمورهكذا؟‬

‫‪ ٣٢‬االهتمام جهل إنسان على حدة يتطلب عمأل جماعيا من الكنيسة وفي‬
‫الكنيسة حتى يئحتكن للعضوأن ينمو ويحيا في جسد مبراط‪ ٠‬وهذا هولب‬
‫االجتماع اإلفخارتي‪.‬‬
‫‪٥٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إذ انتظر‪-‬أحد أث نجركه الله أوأل ليطلق الرسالة‪ ،‬ومن ثلم‬

‫يبدأ بعدها في الصالة والبحث‪ ،‬فإئه سينتظرطويأل! إذ أئ الله‬

‫عينه على تئ قبلو التفاعل مع نعمته في داخل قلوبهم‪،‬‬


‫ومتألوا بشغف الحقيقة وبدأو في الحركة بالفعل‪ ،‬حركة‬

‫االمتالء ولوي الشخعي‪ ،‬وإن لم يرو اإلرسالية بعد‪ ،‬وإن لم‬


‫يتيئنو من شكل الدعوة‪ ،‬حتى حينما يحس الوقت يحكونو على‬
‫ابة االستعداد لالنطالق‪.‬‬

‫ولخن دعنا نعود إلى النش السابق‪ .‬إئ نقطة ارتطاز‬


‫النش اطه تحكمن في السؤال الذي وجهه فيلبس للخصي‬

‫الحيثي‪ :‬ووألعلك تفهم ما تقرأ؟؛؛‬

‫إث البشارة أعطت نقلة نوعية للتعامل مع النض الثثنص‬

‫من نش غامض ملء باألمور غيرالمفهومة وغيرالمترابطة‪ ،‬إلى‬

‫النض هو المطلوب ألئ محور البشارة هو فهم طرق الله التي‬

‫إقصاء الفهم من المعادلة اإليمانية يبدو أده يخالف المنهج‬


‫الرسولي في إعالن اإليمان‪ .‬يمخن أن نرعمد هذا األمرأيظما‬

‫‪٥٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫عند قراءة شاول الطرسويسي للنعتى المقدسر ما قبل رؤيا طريق‬
‫دمشق والذي أدى به إلى تحكويز عقيدة عنقية ‪ -‬إذ اضطهد‬

‫كنيسة الله بإفراط كما كتب ذات مرؤ ‪ -‬استنادا إلى تفاسبر‬
‫إأل أثه حينما بدأ‪،‬‬ ‫خاطمؤ صفها ئتئي اليهودية آنذاك‪.‬‬

‫كبولسى‪ ،‬يقرأ اكض المقنسر ويعيل العقل‪ ،‬الذي استناربالروح‬

‫من بعد المعمودية؛ العقل الذي يبدأ مسيرة اإلدراك من نقطة‬

‫‪ -‬أي مبيء‬ ‫حدث المسيح‬ ‫االنطالق الصحيحة التي هني‬

‫المسبح بالجسد ‪ -‬اننكشف السر‪ ،‬وأدرك واستوعب وتتبع تلك‬

‫الحقائق المغردة المتناثرة بين تالبيب الغص لئربم نخا الحائ‬

‫صورة بديعة مركزها المسيح‪ ،‬وقد اكقط قطعها الصغيرة من كل‬

‫نصوص العهد القديم‪ .‬إآلأن هذا ال يعني أن الئئزى هنى صورة‬

‫جديدة من صورمنظومة األفكاراإلنسانية‪ ....‬كآل بالطع ‪...‬‬

‫العوت العدوي‬

‫إئ اليغزى في الهوت العهد الجديد لم تحكن صيغ فكرية‬


‫ضنمية ئئعئد لها في معابد الجدليات االفتراضية أو‬

‫‪١٣٣‬ذظر‪:‬غال‪.١٣:١‬‬
‫‪ ٣٤‬أعلن المسيح أئ مثل تلك التأويالت ي وصايا الناس انظر‪ :‬مته‪.٩ :١‬‬
‫‪٦٠‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫األيدولوجبات التي تسنى وتبتني مغنم سلطوي‪ .‬كما لم تئن‬
‫دنعا فلسفائ ليفع العقل وحده؛ فاإلنسان أكبر وأوسع من‬
‫حدود عقله بئثير‪ .‬البئزى ي قزة حياة على المسيعي أن‬

‫ئئئئمهافي صالة يحياالوصية بفعل النعمة اإللبي‪ .‬وقتهايبدأ‬

‫في مجابهة فكرالعالم بمنطق ينبتا من جهالة الصليب ‪ ،‬كما‬


‫أغد القديس بولس (‪١‬كو‪ ،)٢٣ ،١٨: ١‬يؤد على ممنحلقية‬

‫الصليب ‪ ،‬انطالقا من ثالث حقائق وهي‪ :‬الله حب‪ ،‬العالم من‬

‫بعد السقوط صار ئشاقا من الشرير‪ ،‬وأخيرا أده ال يعسر على‬

‫إذ الصليب هرموت من آجل اإلنسان المحبوب‪،‬ه‪ ٣‬ومن هنا‬

‫يحتكون الصليب جهالة لمن ال يدرك قيمة الحي لدى الله‪ ،‬بينما‬

‫يصبح عين العقل وفي صميم المنطق لمن يدرك طبيعة الله‬

‫المحبة‪ .‬إذ رفض فكرة الله المصلوب‪ ،‬تنتخ من قصور أن الله ال‬

‫يمكنه أن يالفي ما يالقيه البشر‪ ،‬ومن هنا يحتكون لدى هؤالء‪،‬‬

‫الصليب مستحيأل‪ .‬إأل أئ تلك االستحالة تنتفي أمام ماهية‬

‫صايع الفعل؛ أي تنتفي إذ كان الله غيرخاضع لقانون الممئن‬

‫يحكتب كليمندس السكندرى فيقول‪ :‬اكيف ال يحكون محبورا ذاك الذي‬


‫؛‪0‬‬ ‫من أجله رق االبن الوحيد الخارج من حضن اآلب‪،،.‬‬
‫‪10٢, 246-247.‬د‪8‬ع‪0 1‬غآ ‪,‬ص)اًا‪۵10X3‬‬
‫‪٦١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫والمستحيل إذ هوالضابط الكق والقادرعلى كز شيء‪ .‬لذا يهتكون‬

‫من غير المنطقي استخدام كمة مستحيل حينما نتحدث عن‬


‫الله‪ ،‬ويحكون في خلب المنطق أن نفتح دوائرالمستحيل برحابة‬

‫ونقبلها في طمأنينة عقلية إن كان الله هو رب الممحكن‬

‫والمستحيل‪ ،‬إن كتا نؤمن أده ووالله‪.،،‬‬

‫في العهد الجديد نرى أن الرسل األوائل لم يحكونوا معلمين‬

‫للحكمة والفضيلة ولكتهم باألساس أتباع ليسوع المسيح‪،‬‬

‫ومنه يستقون حكمتهم‪ ،‬ومن شركة روحه القدوس يستمدون‬


‫نعمة تقواهم‪ ،‬ويسعون لكيما يعلنوا ملكوته كما أوصاهم قبل‬

‫صعوده لآلب‪ .‬المسيح نفسه لم يئن منحلزا فكردا معنائ‬

‫بتقديم نظم فكرتة مركبة‪ ،‬إذ أئ تعليمه كان حكتا مرتبطة‬

‫بالحياة‪ .‬يحكتب يوتين الشهيد فيقول‪ :‬ووإن حكته لهفتصرة‬


‫وقتضبة‪ ،‬ألده لم يئن سوفسطائؤا‪ ،‬ولحكن كامته كانت قوة‬

‫من الله‪ .٣٦،،.‬كان التالميذ هم الجماعة التي لها شركة مع‬

‫المسيح‪ ،‬ومنه ينالون بالروح قوة الكلمة التي بها يئرزون‪ .‬لقد‬
‫أوضح القديس بطرس أئ ما يقومون به من عمل شهادة وكرازة‬

‫القديس يوستعن‪ ،‬الدفاع عن المسيحيثن‪ ،‬الحوار هع تريفون‪ ،‬تعريب اآلدب‬


‫جورج نصور‪ ،‬الكسليك ‪٠٠٧‬؟‪ ،‬ص ‪٣‬؟‪.‬‬
‫‪٦٢‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫هي وهجرته يسرع لهم؛ أؤضاكا أث دطرر للسعب‪ ،‬ؤكهت دان‬
‫هذا لهز الثتئئ من اشع ذائائ ألخياخ زاألمؤات‪( ،،،‬أع‪.)٤٢ :١٠‬‬

‫لم يهتكن األمرمبادرة أواستحسان من الرسل ولكثها ضرورة‬

‫تنتج من التبعية األمينة والثخيصة ليسوع المسيح‪ .‬إث كانت‬

‫إرسالية يسرع‪ ،‬كمسيا‪ ،‬هني أث يبسرالمساكين ويشفي منكسري‬

‫القلوب وينادي للماسورين باألطالق وللعمي بالبصر وليربل‬


‫المنسحقين أحرارا (لوأ‪ ،)١٨ :‬كما تنبأ الروح على فم إشعياء‪،‬‬

‫هكذا الرسل أيظما الذين أدركوا مبكرا أئ ما قام به الربيق يسرع‬

‫من فعلي لتحرير البشرية يجب أث تصل أصداؤه إلى أقامي‬

‫المسكونة‪ ،‬وتلك هني مهمتهم وإراليتهم العظمى في الحياة‪ .‬من‬


‫هنا يمكننا أن نستوعب كامات القديس بولس؛ ألده إث دكئث‬

‫أئثز فيى‪.‬ليئخئإذالفزوز؛ تؤظرغةهفذذلليلنى‬


‫آل أدثر؛ (‪١‬كو ‪ .)١٦ :٩‬الشعور بأن هناك ماليين من البشر‬

‫مازالوا أسرى‪ ،‬منسحقين‪ ،‬فاقدي البصيرة‪ ،‬مساكين‪ ،‬مقيدين‪،‬‬

‫بالرغم من موجات الحرية السابحة في األثير التي يحملها روح‬

‫الله من فداخ قذمه الرت يسرع‪ ،‬ونصرة حثقها بقيامته‪ ،‬هو‬

‫الداغ الحقيقي للحركة نحو البشرية بالخبر الجديد والهام‬


‫والغارق ‪ ...‬أث يسوع المسيح الذي مات مصلويا من أجل خطايا‬

‫البشرية‪ ،‬أقيم من أجل تبريرالبشرية‪.‬‬

‫‪٦٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫يمكننا القول إذ الرسل خولوا جهالة الصليب إلى معادلؤ‬
‫جديد؛ ينادى بها في أروقة وطرقات الفكراإلنسالى‪ ،‬وإلى نتق‬
‫و مح‬
‫معرفي جديد من حيث النوعية‪ ،‬وقد بئروا به‪ ،‬وهو ما أطلق‬

‫تلك التي كان دقلون‬ ‫عليه **إعالنات اإليمان؛؛‬


‫بها وئتثمون بها‪.‬‬

‫لم‬ ‫‪0٧‬دد‪778‬عزا‪8‬‬ ‫إذ البئزى اإلنجيلية‬


‫تحتكن تشيرفي بادئ األمرإلى ص مكتوب‪ ،‬ولتكن باألحرى‬

‫للرسالة الئئلنة من قلل الرسل والكنيسة عن يسوع المنتصر‬

‫بالقيامة والجالمى عن يمين العظمة في األعالي والذي تحققت‬

‫فيه كق الدبوات المسيانية‪ ،‬وهوما يعثر لزا استخدام القديس‬

‫زا‪0‬إل ‪٧‬ةأتة‪77‬ع‪0‬ة‪،،8‬‬ ‫بولس لكلمة **إنجيلي (هًار‪۶‬‬

‫(انظرروًا‪١٦ :‬؛ ‪٢٥ :١٦‬؛ ًافي ًا‪٨ :‬؛ غل؟‪ )٧ :‬ليشيرإلى الرسالة‬
‫التي اؤتمن عليها كئرتل لألمم في مقابل إنجيل بطرس والذي‬

‫كان ئؤقتائ على رسالة الختان ليلئراليهود‪.‬‬

‫كانت البشارة األولى تقخذ نمظا ونتعا واضخا‪ -‬هذا الغسق‬

‫يسى كريجما ة‪111‬ج‪7‬ل‪6‬عل وهوالذي يشيرإلى إعالنات اإليمان‬


‫في الكنيسة األولى الوليدة والتي كانت كئدم للجموع للشهادة‬

‫عن يسوع المسيا والذي تألم وقام ليفتدي الجمع‪.‬‬

‫‪٦٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إئ هناك ثالث كلمات في العهد الجديد يتم تبادلها للحديث‬

‫‪10٧‬تغ‪77‬ل)دا‪،8‬‬ ‫عن البشارة وي‪ :‬اإليغانجيليون‬

‫مدإإلزافيا‪ ،‬والكبريسو‬ ‫والكرما‬

‫نت)‪0‬ة(‪٩،‬ثم>‪ .1‬إن اإليغانجيليون والكبريسو (الكرازة) تشبران‬


‫باألكش إلى فعل البشارة‪ ،‬أي التحرك بقلب ملتهب وممتلئ‬

‫باإلعالن اإللي نحو الجمع لضخ الحق في األوافي الفارغة‪،‬‬

‫بينما الكاريجما تشيرباألكش إلى محتوى اإلعالن نفسه‪ ،‬من هنا‬

‫تأفي أهمية التووف عند التصوير التي تحمل مضمون أومحتوى‬

‫اإلعالن األزل في الكنيسة األولى‪.‬‬

‫إلى العديد من المعافي‬ ‫لقد كرثت كلمة كريجما‬

‫في العهد الجديد في نسخته العربية (الطبعة البيروتية) منها‪:‬‬

‫مناداة (متًا‪٤١ :١‬؛ لو‪ :١١‬؟‪)٣‬؛ قول (مر‪)٨ :١٦‬؛ كرازة (رو‪:١٦‬‬

‫هًا؛ ‪١‬كوًا‪٤ :‬؛ ‪١‬كوه‪١٤ :١‬؛ ًاتي‪ .)١٧ :٤‬ولعق تحليل الكلمة في‬

‫النصوحى السابقة سيلقي بالضوء على النقطة المركزية في محتوى‬

‫هذا اإلعالن‪.‬‬

‫مناداة في سياق حديث المسيح عن‬ ‫كرثت الكلمة إلى‬


‫مناداة يونان بالتوبة ألهل نينوى‪ .‬لذا فالكريجما هنا ي رسالة‬

‫الله إلى نينوى ليرجعوا عن الطرق الخاطئة ويحيوا‪ .‬هنا‪ ،‬ال يجب‬

‫‪٦٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫آن نففل آذ المثال الذي استحضره الريب يسوع للحديث عن‬
‫موته وقيامته كان هو مثال يونان‪ .‬لذا ال يجب أن نقرأ هذا‬

‫التعبير في إطار توبة شعب فقط هو شعب نينوى التاريخية‬


‫ولطن في إطار أكبر أال وهو القيامة والذي يعلن عن وابع‬

‫جديدوتخيير موازين الحياةوالموت‪.‬‬

‫كذلك حينما كرقت الكلمة إلى ‪١١‬قول‪ ٠٠‬كان الحديث عن‬


‫مريم المجدلية ومريم أم يعقوب والومة حينما تحذث إليهما‬

‫المالك وأعلن لهن القيامة‪ .‬الثذجش أث الكلمة أشارت إلى أكهن‬

‫كتمن هذا ووالقول‪ ،،‬في قلوبهن‪ .‬في الحقيقة هو لم يئن قوأل‬

‫ولئن ما كتموه هوإعالن قيامة الرت من القبر‪ ،‬وبان سبب‬

‫عدم إعالنهن هو الخوف‪ .‬ويمطن الرظ بين فعل الروح‬


‫القدمى يوم الخمسين والتحرر من الحوف‪ ،‬ولو ما أطلق‬

‫اإلعالن (الكريجما) عن يسوع القائم من األفواه التي كانت‬

‫مرتعشة سابغا‪.‬‬

‫لقد أشارت الكلمة أيطا في النصوهى الباقية إلى ووالكرازة‬

‫وهنا تأتي مزة مقرنة بيرهان الروح والقوة‪ ،‬وفي مرة أخرى تشير‬

‫إلى أئ قيامة المسيح هني الكريجما الحقيقية التي لولم تؤئس‬

‫عليها البشارة لن يحتكون هناك إيمان وال مفقرة خطايا‪.‬‬

‫‪٦٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫في كؤ األمثلة السابقة ترتحكزالكريجما أوإعالن اإليمان‬

‫أو فحوى البشارة على قيامة الرت يسوع من الموت‪ .‬هذا يعني‬
‫أئ محور بشارة الكنيسة األولى كانته قيامة ‪ ١‬لردته يسوع‪،‬‬

‫ومحتوى البشارة كيف أن القيامة غدلمته مسار الحياة‪ ،‬وثمب‬

‫قادرة أن تنتصر في كل مئ نعبل ربوبية يسوع ويئئيد‪.‬‬

‫إذ هناك فارق بان مفهوم الكريجما لممد أي إعالن‬

‫اإليمان األؤل وبين مفهوم الديداس ‪16‬ا‪0‬ا أي التعليم‬

‫الخاش باتتكيفية الحياة في المسيح وتفعيل القيامة في حياة المرء‬


‫والكنيسة مائ يوائ بعد يوم‪ .‬من المهم أن ندرك هذا األمر‪ .‬إذ‬

‫الكنيسة األولى فرقت بوضوح بين الرسالة أواإلعالن الذي‬

‫تكرز به لغير المؤمنين بربوبية يسوع‪ ،‬وبين التعليم الذي‬


‫نعدم لمن دخل في الجسد الوحد ويريد أن يعيش بالتقوى في‬
‫المسيح يسوع‪ .‬هذا الغارق هو الغارق بين الكريجما (إعالن‬
‫اإليمان) والديداس (التعليم)‪ .‬يجب أن تنعكس تلك الرؤية‬

‫على خدماتنا؛ فهناك فارق كببر بين الرسالة الني نعلنها لمن يحيا‬
‫في الظلمة ألكه في تلك الحالة يشتاق إلى راء في إمكانية‬

‫الدخول إلى نور الحياة‪ .‬نور الحياة هو القيامة وما تمقله من‬

‫انتصار على شوكة الموت وغلبة الهاوية‪ .‬هذا هوفعل الكاريجما‪.‬‬

‫‪٦٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫وحينما يبدآ المرء في الدخول رويدا رويدا إلى الحياة التي في‬

‫المسيح يسوع‪ ،‬يبدأ في ابعرف عل خعبائصن الطريق الروجمه‬

‫وآليات ابمو الروي وكيفية ابجاة من الفخاخ المتناثرة عل‬

‫لملكوت الله‪ .‬هذا هو ابعليم‪ .‬أي خلط بين الكريجما‬

‫الروحية منذ البداية‪.‬‬

‫عل الجانب اآلخر‪ ،‬ال يجب علينا أن ننظر إلى الكريجما‬

‫نكأدها قطعة من المحفوظات التي تم تلقينها للرسل حتى‬

‫يمكنهم أن يحكرزوا بالمسيح‪ ،‬ولكئهاكانت طريقة ابعبخرالذي‬

‫وضعه الروح في قلويهم من خالل وعيهم الجديد بتلك‬


‫األحداث الفعلية‪ ،‬والتي قد نتئئت من خالل قيامة الرت‬

‫حتى اكتملت الصورة أمام عيونهم‪ .‬وحالما بدأت قؤة اإلعالن‬

‫اإللش في العمل في يوم الخمسين‪ ،‬لم يئن من الصعب عليهم‬


‫أن يترجوا ما أدركوه ولمسوه واختبروه إلى إعالن عن اإليمان‬

‫الذي يجب عل الجموع أن تستقبله كبشارة للخالهر‪.‬‬

‫لقد شرح كايمندس الرومافي هذا األمرفي راكه إلى أهل‬

‫روما(‪١‬كل ًا‪ )٦‬قائال‪:‬‬

‫‪٦٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫لقد حمل الرسل بشارة اقهرب الملكوت السماوي‬
‫بعد أن استمدو معرفتهم من قيامة السيد المسبح‬
‫وتأكدوا من كادم الرب بالروح القدس‪.‬‬
‫خرجو! يبشرون في المدن ولقرى‪،‬‬
‫وكان يعتدون الذين يطيعون إرداة الله‪،‬‬
‫وقاموا مختاري الروح القدس أساقفة وشمامسة‪.‬‬

‫إذ الكريجما أو إعالن اإليمان يرنخكز على عمودين‬


‫رئيسين وهما؛ مإليء التسائ النئص‪ ،‬وفعل القيامة ونصرة‬

‫المسبح مزة واحدة وإلىاألبد‪٣٧.‬‬

‫يمكننا رصد نموذج للكريجما في عظة القديس بطرس‬


‫األولى الواردة في أعمال الرسل ًا‪ ،‬بعد انسكاب الروح القدس‪.‬‬

‫هذا النموذج يتحدث عن برهان حياة يسوع من خالل اآليات‬


‫والعجائب‪ ،‬والمسار األليم الذي اتخذه والذي كان جزة‪ ١‬أصيأل‬

‫من الطريق وليس حدقا طارى على المخطط اإللبي‪ ،‬وقيامته‬

‫‪ ٣٧‬بالرغم من أن أغلب صخ الكريجما ارتكزت على هاتان الحقيقتان إآل أئ‬


‫العديد من علماء الكتاب رأوا أئ الكريجما تشتمل على حقائق أكش تفصيأل‪.‬‬
‫تباينت التفاصيل؛ فمنهم مئ لحئل التصوير ليخرج بثالثة حقائق محورية‬
‫وج‪1‬ة‪٢‬ح‪ ،‬ومنهم قن قال إقها خمس حقائق‬ ‫تقوم عليها الكريجما مثل‬
‫مثل ‪8011‬اا‪7‬ل و ‪ ،61188011‬ومنهم قن أشار إلى سع نقاط مثل ا‪81‬س‪6‬‬

‫تحتويهم الكريجما في نصوحن العهد الجديد‪ ،‬وغيرهم من علماء العهد الجديد‪.‬‬


‫‪٦٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫التي أظهرت انهتتكسار سلطان الموت آمامه‪ ،‬وانسكاب الروح‬

‫القدس الذي يثئر حياة الكنيسة الشاهدة له‪ ،‬وفي النهاية‬


‫الختام بألوهية يسوع ومسيانيته الحقة‪.‬‬

‫يسوع اإلنسان الصايع العجائب‪ :‬يسوغ الثابى زجل ئذ قبرئذ‬

‫‪١‬طلم من قيلي الله دعواب وغجايب و ياب صنعها الله سده في‬
‫ؤتططلم كتا آنتلم أئضًاىئلثون‪)٢٢( ٠‬‬

‫صلب يسوع في إطار التدبير اإلس‪ :‬خذا أحذكموه ئتلائ‬

‫يتسور؛ الله التخوئتؤ وليه الثابى واددي أكته ضآنثوئه‬

‫زقتلتثوة‪)٢٣( ٠‬‬
‫قيامة يسوع ونصرته على الموت‪ :‬الدي اقاتة الله ناقصا أؤلجاغ‬

‫التزب إذ للم تطن ئئكائ أن نتشاق منه‪)٢٤( .‬‬

‫شهادة القيامة‪ :‬قيثوغ خذا اقاتة الله قمحن تجيائ سهود بذلك‪.‬‬

‫(‪)٣٢‬‬
‫اكتمال اإلرسالية وانسكاب الروح‪ :‬زان ازقعغ يطفي الله وحن‬
‫تزجن الرح العذس ين االدب حكب خذا ادي ألغلم اآلن‬

‫كبعزونة زئئتوئنة‪)٣٣( .‬‬


‫ألوحة يسرع‪ :‬قلتثلكلم تقتا جميع حت انزائيل أن الله لجقل تثوغ‬

‫خذا الذي ضلتثوه أئئلم زنا زتسيخا‪)٣٦( .‬‬

‫إئ هذا النطن صارمحورا للعديد من الدراسات التي تبحث‬


‫في محتوى رسالة الكنيسة األولى‪ .‬أحد علماء الكتاب وهودود‬

‫‪٧٠‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الرسولتة‬ ‫الكرازة‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫كتب‬ ‫‪.‬ح‬ ‫‪.‬آل‬ ‫‪!<0)1)1‬‬

‫عأ‪17‬‬ ‫ج‪1٠71‬صع‪9٢‬ل‬ ‫س‪،1‬‬ ‫وتطورها‪ ٣٨،،‬غ‬


‫‪۶‬حأا‪۶‬و‪/٠‬عر‪١‬ع(‪ 2‬أق هذه العظة المتكرة قد ؤطمغت إطارا‬

‫يح‪، ٦‬ق تلخيصه في سع نقاط كالتالي‪:‬‬

‫(‪ )١‬تحقيق النبزات‪.‬‬


‫(ًا) تعدم يسوع الذي قام بأعمال فائقة وثطئم بسلطان‪.‬‬

‫(‪ )٣‬الصلب والموت والدفن‪.‬‬

‫(‪ )٤‬القيامة في اليوم الثالث والجلوس عن يمين الله كرين ومسيح‪.‬‬

‫(ه) المبيء مجذذا في المجد‪.‬‬

‫(‪ )٦‬نوال سكيب الروح لمن يؤمن به‪.‬‬

‫(‪ )٧‬إمكانية التوبة ومغغرة الخطايا المتاحة اآلن لكل من يؤمن به‪.‬‬

‫نموذج آخرللكريجما نجده في أعمال الرسل ‪ ،١٠‬كالتالي‪:٣٩‬‬

‫يسوع وأعماله‪ :‬يوئغ الذي من الائصزه كيف تتخه الله دالروج‬

‫‪ ٣٨‬لم يحكن مفهوم الكريجما عند ‪ 00)1)1‬يتوقف عند قالب األفكار والعقائد‬
‫ولكثها ي البشارة والي تدورتفاصيلها في دائرة وأجواء إسخاطولوجية‪ ،‬وهذا‬
‫ما يجعل لإليمان داللة خاصة‪ .‬لذا فهو يرى ملكوت الله حاضزا في مبيء‬
‫وموت وقيامة الرين يسوع‪ ،‬ومن ثلم فإئ الكرازة و‪ ١‬لبشارة بتلك األفعال‬
‫الخالصية ي بشارة ملكوتية وي محورالكريجما ومن ثلم اإلنجيل‪.‬‬
‫يتم تقسيم العدد الكتابي في النقى إلى (أ) و(ب) لسهولة متابعة النقى‪.‬‬
‫‪٧١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫غلين إئليثن ألة الله كاذ فتئ‪ .‬زي شهوة طل تا قفل في‬
‫سموزة التهوي ية زفي اورشليم‪٣٩-٣٨( -‬أ)‬

‫موت المسيح وصلبه‪ :‬الؤي أيتما قكلوه معلقهن إداه على حسبة‪.‬‬
‫(‪٣٩‬ب)‬
‫قيامة المسيح‪ :‬خذا اقاتًا الله في ايزم الغايب‪٤٠( .‬أ)‬

‫شهادة الشهود‪ :‬وأغظى أن يصمهز ظاهرا‪ .‬لتدر‪ ،‬لحمحج السعب تل‬


‫لشهود سبق الله قائقخئلم‪ .‬با محن‪ ،‬اقئ أكثتا وا تفًا تفت‬

‫قباتبؤ مئ الؤاب‪٤٠( .‬ب ‪)٤١ -‬‬


‫يسوع الددان‪ :‬ؤأؤضاقا أن تطرر للسئب ؤئئبذ يأن خذا لهو‬
‫‪)٤٢(.‬‬ ‫الثغهئ مرع اهـ ذائائآلحياع زاألنو‬

‫وكذلك في أعمال ‪ ١٣‬نقرأ‪:‬‬

‫‪.‬سوع المخش‪ :‬أقام الله إلكزاييق مخلفا سوغ‪٢٣( .‬ب)‬

‫صلب المميح وموته وقبره‪ :‬ألة الثاكنيق في اورسليم وروتاة هم‬


‫للم يعرقوا فذا‪ .‬وزد األثساج اش تفز‪ ،‬كل جت ثئوئخا إذ‬

‫حكنوا غبه‪ .‬وغ ايلم نلم تجذوا عله واجذة لتنوب تلبوا من‬

‫أن ئثتق‪ .‬ؤئائ قئوئا كل تا ي غئه أئزلون غز اخئنه‬ ‫ييال‬

‫ؤؤصوئ؛فيئز‪)٢٩-٢٧(.‬‬
‫قيامة يسوع‪ :‬زلحكى الله اقاتة من األمواب‪)٣٠( .‬‬

‫؟‪٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫شهادة الشهود‪ :‬ؤئلفرأائمأكيز؛ للذيئ نيدوا نقه جئ الجبيلي إلى‬
‫أوبيلم أذيق هلم شهوة؛ عتت الئعب‪ ..‬زمحئ نكنخلم يانتؤعد‬

‫اثدي ضار الغا‪)٣٢٣١( .‬‬

‫نموذج آخرمختعر للكريجما نقرأه في رسالة القديس بولس‬

‫األولى إلى أهل كورنثوس ‪ ،١٥‬كالتالي‪:‬‬

‫زأعرصكلم ادقا اإلحن؛ ياإلفلي ائني بثزدئم به‬

‫زيلثوئه‬

‫زدعومون بيه‪.‬‬
‫وبؤ أنضًا مخنشون ‪..‬‬

‫ا تلتغ إكظلم في أألؤل تا يلته انا أتضا‬

‫موت المسيح‪ :‬أن انتسخ قاث من ألحلي لحظا ياائ حشت‬

‫الكئب‪)٣(.‬‬
‫قيامته‪ :‬ؤأئه دفق ؤأئه وام فى ايوم الغايب حكت الكثب‪)٤( .‬‬

‫الشهود على القيامة‪ :‬زأئه ظقزيتمثا دلم الدبي غئز‪ .‬زنئن دلق‬

‫نلغز ذوفة زاجن؛ ألتمكر يق حمدسمئة أخ أكيلم داى إلى اآلن‪.‬‬

‫نلم يلؤسلي‬ ‫زلجكن تعشهم قذ تقذوا‪ -‬زنئن دالق ئلقق يئثو‬


‫أضن‪ .‬زآخزاقوكأئة يلغي ئلقزلي أقا‪( .‬ه‪)٨-‬‬

‫قتؤاة أثا ألم أويق لهكذا ئحرززخكذاآم (‪)١١‬‬

‫‪٧٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫يمكننا القول إئ الكريجما في الكنيسة األولى كانت تستند‬

‫على دعامتين وهما‪ )١( :‬القيامة كحدث يعطي المعنى الثئئصر‬


‫للصليب (‪ )٢‬وشرح األسفار الثثنسة انطالقا من مركزية‬

‫هوتن تنبآ عنه األنبياء‪ ،‬وهو‬

‫من انتصر على الموت والخطيئة ووهب اإلنسان فعالغة النصرة‬


‫فيه‪ .‬والقيامة ليست حدائ ئعئائ في التاريخ اإلنسافي بال جذور‬

‫لومني ئذ^اإلشارتالمسائذيةفيالعهد القديمومنثتًابئإئ‬

‫نهرة ختامية‪ ،‬تلك التى اسئئلتت للكنيسة من خالل حدث‬

‫إئ الكنيسة في عبادتها الليتورجية صاغت النصوهن‬

‫التعددية على نسق الكريجما لتصير النصوحن التي يتعبد بها‬


‫المسيحي هني إعالن عن اإليمان الذي يحياه أوالبشارة التي يحيا‬

‫في دائرة عالمها الجديد‪.‬‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬نجد الكريجما في قداس القديس‬

‫‪٧٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫مجيء الردي يسوع متجسدا‪ :‬هذا الذي من الروح القدس ومن‬
‫العذراء القديسة مريم تجثد ‪ ٠٠‬هذا الذي أحمي خاصته الذين في‬

‫العالم‪.‬‬
‫آالم الردي يسرع وصلبه‪ :‬وأسلم ذاته فداء عثا إلى الموت الذي‬
‫تملك علينا هذا الذي كتا ممسكين به مبيعين من قبل خطايانا‬

‫نزل إلى الجحيم من قبل الصليب‪.‬‬


‫قيامة الردي يسوع‪ :‬قام من األموات في اليوم الثالث‪ .‬وصعد إلى‬

‫السماوات وجلسى عن يمينك أيها اآلب‪.‬‬

‫تلك هنى كلمات الكنيسة التي تعلنها حينما تجتمع معا‬


‫لتحتفل بالبشارة الحية التي لم تفقد تأثيرها إلى اآلن‪ .‬كل مزة‬

‫نشارك مائ في صالتنا إعالن اإليمان (الكريجما) نشيرإلى أن‬


‫البشارة مارلت متجددة ومسعكلة لوقعنا وحياتنا ومبادئنا‬

‫وقيمنا وفكارنا‪ .‬لذا من غير المفهوم أئ دضلي معا بإعالن‬

‫اإليمان المبهج هذا‪ ،‬ونشهرك في نشيد الكريجما المفعم بالرجاء‬

‫والمعنى‪ ،‬في الوقت الذي ال تنعكس تلك الكريجما على سلوكنا‬


‫األخالفي‪ .‬ما نصليه ونرتله يجب أن يطون ما نؤمن به‪ ،‬وإن‬
‫كثا نؤمن به علينا أن ندعه دقعل أخالقنا في محيط العالم‬

‫الذي نحيا فيه‪ .‬إما أن نصمت وال نشارك في إعالن الكريجما‬

‫إذ رفضنا أئ يثكل مجيء المسيح وموته وقيامته سلوكنا‬

‫اآلخالفي‪ ،‬آو نبدأ في منح مساحة لروح الله من خالل‬

‫‪٧٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫االستجابة الجادة والصبورة لتي تتحول اناشيدنا إلى مبادئ‬

‫حاكمة في معامالتنا اليومية في الخفاء والعلن‪ ،‬هع القريبين‬


‫والبعيدين‪ ،‬مع األحباء والئعادرن‪ .‬إئ الكريجما في اآليتورجيا‬
‫في موقفنا الحياتي ومنهجنا السلوفي‪ .‬إن لم نفغر في األمرمن‬

‫إئ البشارة كانت تواجه تحددا في الكنيسة األولى وهو‬

‫اختالف خلفيات المؤمنين‪ .‬فالوسط المحيط بالكنيسة األولى‬

‫من األمم انحقاة أوالمتعبدين (الذين يحضرون الصلوات ولكئهم‬

‫لم ينتقلوا بالكامل لليهودية)‪ .‬حينما آمن الناس من تلك‬

‫الجماعات نشأت جمساعة مسيحبة من أصفي يهودي‪ ،‬وجماعة‬

‫مسيحبة من أصفي أممي‪ ،‬ولعق من يتايع بدقة أعمال القديس‬

‫بولس يجد أن حق رجائه كان يتمئل في محاوالته الدائمة أن‬

‫لجايس الجماعتلن على مائدة واحدة‪ .‬ولتي تهتكون تلك المائدة‬

‫مقبولة من الجمع دون العودة إلى االستعالء العرفي أوالطبقي‬

‫أوالثقافي إكان من الضروري أن تهتكون تلك المائدة هني مائدة‬

‫الرت أوالمائدة اإلفخارتبة ويهتكون محورها جسد الرت ويذمه‬

‫حتى تقبل األطراف المتخالفة بنقطة المصالحة اإلفخارتبة‪.‬‬

‫‪٧٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫كتب القديس بولس عن هذا األمر قائأل‪ :‬مائقا مخ‬

‫الكثيرين لحبر زاجة لجتن زاجن الئتا نحتتا دشرلق في الخز‬

‫‪١‬لت‪١‬جي‪١( ،،‬كو‪ .)١٧ :١٠‬إذ البشارة اآلن هي أئ الوحدانية ممكنة‬

‫حينما يطون منكزها المسيح‪ .‬في اإلقخارستيا يتحقق هذا‬


‫األمر‪ .‬يبدو أن اعتيادنا الحضور واالشهراك في اإلفخارتيا‬

‫بشكل روتيني أئرعلى إدراكنا لطك الحقيقة الهاتة‪ .‬ال يمكنك‬

‫أن تجد تنؤع (طبني‪ ،‬عرفي‪ ،‬ثقافي‪ ،‬اجتماي‪ ،‬عمري‪ ..‬إلخ) على مائدة‬

‫قدر التنوع أمام المائدة اإلفخارستية وكز قابل لهذا التنوع‬

‫دونما تذئر‪ ،‬وعلمة السر ي أئ محور التجيع هوالرب يسوع‬

‫الحاضرفعألفي جسده ودمه‪.‬‬

‫إدا البشارة ي أن الوحدانية تحعقت بالفعل في الكنيسة‬

‫األولى بخن جماعات لم يحكن ممكائ لهاأن تجالس بعضها البعفى‬

‫يوائ‪ .‬هذا ابجاح الوحدوي يجب أن يظل نصب أعيننا؛ فبدون‬


‫المسيح في المركز ال يمطن للتنوع اإلنسافي أن يشكل لوحة‬

‫وحدة ذات معى ولها غاية‪.‬‬

‫‪٧٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫نبر جديد ولعام‬
‫إذ كلمة وآلبثزى‪ ،،‬تفرض آمرين‪ :‬حذة الخبر وأهمئة الخبر‪.‬‬

‫إئ البؤرى ليست تقريرا مضجرا لحدب ما من الماص ولكتها‬

‫تحمل في ذاتها ويع ونغمة الفرح الممرج بقؤة الحدث‪ .‬إدك لن‬
‫تشعر بطعم البشارة إئ كانت قديمة عفا عليها الزمن أوكانت‬

‫غير هالمة بالنسبة لك‪ .‬فمثأل‪ ،‬إن أخبرت أحد سكان دبي قائأل‪:‬‬
‫إفي أبئرك بأن إحدى قرى المنيا سيدخلها الغاز الطبيي على‬

‫نهاية العام‪ ،‬سينظر إليك مندهائ أنك قذي أئ هذا األمر‬

‫بمثابة هدرى له! أيظما إن أخبرت أحد الشباب المصري اليوم أفي‬

‫حامل له بئرى خروج اإلنجليز من مصر! سينظرإلي مندهسا‬


‫ألن األمر أصبح تارنجا وماضائ اآلن‪ .‬فالبغزى إدا تتود من‬

‫رم الجدة واالرتباط بحاجة اإلنسان المباشرة‪.‬‬

‫هذا األمر يفتر لغا لماذا ال يثل اإلنجيل بئرى حقيقية‬

‫للبعض وذلك فيما يبدو ألن بئة الله نجئلتها ليست في‬

‫أولويات اهتماماتهم‪ ،‬لذا وعدت اللغرى وقعها الساحر على‬

‫اآلذان والقلوب‪ ..‬في بالنسبة للبعض فئة تاريخية وللبعض‬


‫اآلخر هي قضة ميثولوجية ئئئثة‪ ،‬وعلى أي األحوال يراها‬

‫البعض رواية من الماص‪ ،‬والعالم اليوم ينظر للماص وكل‪ ،‬ما‬

‫‪٧٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫يأتي منه بنظرة تحمل حش االستعالء‪ .‬الماخي اليوم يعني البداتي‬
‫‪ ..‬األؤلي ‪ ..‬غيرالمكتمل‪.‬كل ما يأتي من الماص بالنسبة لمن يحيا‬

‫في حداثة القرن الحادي والعشرين هوأدنى من الحاضر‪-‬عصر‬

‫اإلنجازات واالكتشافات وأيظما االكتفاء ‪ -‬حتى لوكان الماص‬

‫يحبرنا عن يسوع ‪ ..‬المخ لمب!‬

‫لقد كان نيتشه‪ ،‬الغيلسوق األلماني‪ ،‬ينزعج من أجرامى‬

‫الكنائس‪ ،‬قائأل‪ :‬آلوأكل هذه الضجة من أجل يهودي صلت‪ ،‬من‬

‫ألف عام! هويرى أن االحتفال بالماص نع من الجهل ألرباب‬

‫العلم والحضارة المعاصرة!‬

‫حسائ‪ ،‬إذ كان األمر مجؤد ذكرى ماضوية‪ ،‬فإذ البشرية‬

‫بالفعل ساذجة إذ تحتفي كل أحد بهذا اليهودي المصلوب!!‬

‫فإتا أن تحكون البشرية حمقاء عبر العصور‪ ،‬أوأن يهكون‬

‫لهذا اليهودي المصلوب أهمية قصوى مغايرة لما دضدره لنا‬

‫القراءة التاريخية الئخردة‪.‬‬

‫القراءة التاريخية الماضوية تدفعنا إلى تقييم األمر بشكل‬

‫مختلف‪ .‬إن كان يسرع مجرد لفتة تاريخية جميلة ولكتها عابرة‪،‬‬
‫يمكننا أن نقول إئ اختراع المصباح الكهرباتي والكمبيوتر‬
‫الوئحم‪ ،‬بل وحتى وسائل الواصل اإللكتروني ي بئزى أهم‬

‫‪٧٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إلنسان اليوم بمائت المزات من االحتفال بيسوع! بل يمحكن‬
‫القول إئ موعد حفلة غنائية أو االنتصار في مباراة كرة قدم‬

‫هني بدزى ذات وبع أكبرعلى أغلب من يقطن الكوكب في عالمنا‬

‫اآلن من ليتورجية احتفالية بقيامة المسيح! وذلك ألن الوزن‬

‫النسبي لحقيقة يسوع في رأي البعض مازال أقل من الوزن‬

‫النسبي للعالم‪ .‬هم يرون أن يسوع هو رواية في قصاصة من‬

‫قصاصات التاريخ‪ ،‬لم يتحول لهؤالء لشخص ج يعطي المعني‬

‫الجديد ج‪،111111‬جع‪١٧ ٢‬جه والمرتبط بصميم الحياة‬

‫ج‪11111‬ة‪10‬ع‪.‬‬

‫عالم اليوم يقئن الئثزي في اإلطار المادي؛ فالبئزى تصير‬


‫جاذبة إلنسان اليوم حينما تحكون بغزى برفاهه أعظم على مهن‬

‫باخرة الحياة‪ ،‬ال شيء آخر‪ .‬المركز الوجودي لإلنسان اليوم‬

‫مغمور يجملته في المادة‪ ،‬ومن ثلم في دوائر الطموح والرغبة‬


‫واألمل‪ ،‬والبغزى ال تخرج خارج هذا اإلطار فما الذي يمعتكن‬

‫أن بعنمه الله الذي هوووروح واوأبواألرواح لهم؟ هم يرون‬

‫أن أي خبر يأتي من دائرة الروح األعلى هوخبر ليس له عالقة‬

‫بهم! فما الذي يمحكن أن بعدمه الله الروح إلى‬

‫‪٨٠‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫اإلنسان المادي؟ ال شيء‪ ،‬هكذا يثغم البعض العالقة مع الله‪.‬‬

‫إئها تجارة خاس‪-‬رة! هكذا يراها الكثيرون!‬

‫أتنثر حوارا دار بيني وبين أحد بائي الكتب اإلنجلير‬

‫والذي قال لي‪ :‬لدي تًامط عل الحياة‪ ،‬تأمد عل الصعوة‪ ،‬وتأمد‬

‫عل المزل‪ ،‬وتًامط عل العربة‪ ،‬فما الذي يمحكن أن يقدمه الله‬

‫لي أكثرمن هذا‪ ،‬ما فائدة الله إدا؟!‬

‫إذ البشارة له ي اض لألمان المادي؛ لذا فإئ الله يجب‬

‫أن يقدم أماائ ماددا أورفاهة مادة أكثر لإلنسان المادي حتى‬

‫يقبل العرض اإللبي!! إدها أشبه بعرض التخفيضات‬

‫والذي يجتذب الجموع للشراء‪.‬‬

‫لقدشحزك ‪111111‬ج‪1‬اةان‪ ^§11011 ١1‬من مثل هذا الخطاب إذ‬


‫إئ الكثير من العظات بي أشبه باإلعالنات‬ ‫كتب يقول‪:‬‬

‫الدعائية‪ ،‬ولكني ال أستطبع تحديد هل الله هوالراي لمثل تلك‬

‫الدعاية أم الئئئج لها؟!‪،،‬‬

‫التي تتبناها شنكات‬ ‫إذ لغة اإلعالنات‬


‫التأمين تقدم بغزى لإلنسان مغادها أده ال ينبني أن يقلق ألئ‬

‫التأمين كاف ألي مثئير يمحكن أن يحدث في الحياة‪ .‬لذا فإذ‬

‫الكثيرمن مغردات لغة اإلعالن تستخدم مرادفات البشرى في‬

‫‪٨١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الترويج لبضاعتها‪ .‬هلى تحمل لإلنسان بنزى جديدة بعالم‬
‫أفضل له!‬

‫حسائ‪ ،‬إئ مثل هذا اإلله ليس له وجود على خريطة الوني‬
‫المسيحي التي رسغت بدماء المخلهى والتي مألت محابر الرسل‬

‫واآلباء عبرالعصورشاهدين لما رأوا وعاينوا واختبروا ‪...‬‬

‫نقرأفي سفرأعمال الرسل (‪ )١٠—١ :٣‬عن ذاك األعرج الغلق‬

‫على باب الجميل والذي اعتدل وهو يحملق في بطرس ويوحنا‬


‫حال دخولهما الهيكل‪ .‬مد يده إليهم باعتياد سائأل صدقه‪ ،‬لعق‬

‫بعظما من الدراهم يساعده على نسيان المأساة التي يحياهاكق يوم‪.‬‬


‫حدق فيهما برئ في ترئب‪ ،‬قبل أن يطالبه الرسوالن بالنظر‬

‫إليهما جئنا‪ .‬إئ مالمحهما ال يمعتكن أن دبشز بمغنم مادي‪.‬‬

‫يبدوأله ألؤل وهلة أدرك أئه لن يحصل على مبتفاه منهما‪ ،‬إذ‬

‫يبدوعليهما الفقر‪ ،‬ولعتكن حسائ‪ ،‬إذ درهتا واحذا أفضل من‬

‫الشيء‪ ،‬هكذا اعتملت األفكار داخله‪ .‬ولعتكن الرسوالن لم‬

‫يحكوناحاملي البظزىالمادية‪..‬فهمااليمتلكاأمواأل‪،‬كماأئهما‬

‫لن يقليا كنهمر الدراهم على الفقراء! كآل‪ ،‬إذ لم يتعئما من‬

‫الرب الصالة في هذا االتجاه‪ .‬البؤس أكبرمن أن دعابج ببعض‬


‫الدراهم‪ .‬ستنفذ الدراهم وتعود المأساة من جديد ويحئق األلم‬

‫؟‪٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫مرة اخرى في سماء اإلنسان الثلئدة بغيوم الحبرة والنثذئر‬
‫والمرارة‪ .‬إأل أن الرسولين كانت لديهما بئزى من نوع آخر‪ ،‬وي‬

‫أده يمحتكن لحياته أن تتفهربالكمال‪ ،‬يمكنه أن ‪۵‬خالى ليبدأ حياة‬

‫جديدة ويهرك التسؤل ويبدأ في العمل‪ .‬لم يطن لدى الروئلئن‬

‫سوى قوة االسم الذي يؤمنان به وكانت تلك هفي بشارتهما؛ باسم‬
‫يسوع الناصري يمكنك اآلن أن تقوم وتمشي‪ .‬وبالفعل وثب‬

‫وصاريمشي‪ .‬يحكمل القديس لوقا في روايته لنثلك المعجزة أثه‬

‫بدأيسح الله‪.‬‬

‫تستلهم الكنيسة من تلك المعجزة نداءها إلى كز رعاتها في‬

‫سزمسحة المركى‪ ،‬إذ تنادي قائلة‪:‬‬

‫أدها القديسون الذين لهكم ينبوع الشفاء بغبرفضة‬


‫امنحوالشفاء لكق الطابين‬
‫ألن الة قال لطم مع الرسل‪:‬‬
‫هوذاأنا معحكم إلى كمال الدهور‬
‫هاأناأعطيهكم سلطاداعلى األروح النجسة لتخرجوها‬
‫وتشغوإ كل مرجى وكل سض‪٠‬‬
‫مجاة أخذتم‪ ،‬مجادا أعطو‪.‬‬

‫إذ النفس التي تمخضت كل يوم بأنين الرثاء للذات وتولددت‬

‫فيها المرارة من الله والبغض لألصحاء واألغنياء‪ ،‬اآلن تستطع‬

‫‪٨٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫أن هكبح الثه‪ ،‬بغير فضه ‪ ٠‬إدها البئزى الجديدة التي تنقل‬
‫االحتياج اإلنساني من بؤرة التوبع الشخعي من الثه أو من‬

‫اآلخرين إلى مركز جديد تتفخر فيه الحياة بالتمام‪ .‬إئها راغة‬
‫حياة جديدة تغوج مبقرة بملكوت الله الحاضربقئ‪.‬‬

‫رائحة حياة‬

‫لقد امتدت لغة اليغرى إلى الطعام‪ .‬فاليقرى الفعالة اليوم‬

‫هنى افتتاح مطعم جديد أونزول تخفيضات على وجبة بعينها‪.‬‬

‫ئئ يوصد ردود األفعال تجاه هذا األمرسيجد أق األمربالفعل‬

‫فارق في حياة البعفر وهو بمثابة دغرى له‪ .‬وحينما يجلسن في‬
‫المطعم يتنسم راتجة الطعام في ترئب‪ ،‬فثجي الراتجة يتغل له‬

‫دغرى بطعام سعيد‪ .‬ألم يحلم بنوإسرائيل في لحظة من لحظات‬

‫التذمر على الله في البردة بقدور التحم التي كانوا يجلسون‬

‫يجانبها‪ .‬األمرالعجيب أقهم لم يتكونوا يأكلون التحم بل فقط‬

‫يتنسمون رتجته‪ .‬مجنيك ذكرى الراتجة كانت مثار اشتياق للعودة‬


‫إلى نير فرعون ‪ ..‬من أجل راغة قدور التحم!!! (انظر‪ :‬خر‪:١٦‬‬

‫‪)٣‬‬

‫‪٨٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إئ الراتجة ترتبط بالبئزى آلكها تسبق فثنبئ عن أخبار‬
‫سعيدة للجايع‪ .‬أدرك القديس بولس هذا األمر واستخدم‬

‫صورة الراتجة معلائ عن راتجة اليئزى بقدوم المسيح إلى عالمنا‬

‫ليشع الجوفى إلى الخبزالحقيقي الجوهري ال على مثال المئ الذي‬


‫كان يذؤدفياليومالئثالي(اذظرخر‪.)٢٠:١٦‬إألأئردالغعل تجاه‬

‫تلك الراتجة يختلف بين البشر‪ .‬إئ التقاط إشارات الراتجة‬


‫اإللهية لن تتحعق إأل حينما تحكون قلوبنا مختونة بالروح‪ ،‬أو‬

‫مستعدة لقبول هذا الختان المقدس من المادة كمركز لوجو‬


‫اإلنسان بدال من الله‪.‬‬

‫راتجة اليغزى قد تحكون للبعض‪ ،‬كما أعلن القديس‬

‫بولس‪ ،‬راتجة حياة للحياة‪ ،‬بينماهنى آلخرين‪ ،‬راتجة موت للموت‬


‫(انظر‪٢ :‬كو‪ .)١٦ :٢‬أي أئ من يترقب الحياة سيدرك أن تلك هنى‬

‫راتجة الحياة وسيستنشقها ليحيا‪ ،‬في حين أئ المتعرب عن عالم‬

‫الله‪ ،‬الذي ال يقبل بأئ تحكون هناك بثزى خارج دائرة المادة‬

‫سيرى في تلك الراتجة مويل ألدها ال دناعب حواس اإلنسان‬

‫المادية‪ ،‬في ال سبوع عن لدة أوسلطة أو مال‪ ،‬تلك القواعد التي‬

‫يتشكل عالمه على أساسها‪ ،‬ومن ثلم سيرفض أن يستنشقها‬

‫وسيختنق في هموم العالم رويدا رويدا لتؤول حياته إلى مو في‬

‫‪٨٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫عمق الكيان‪ .‬بالنسبة له‪ ،‬البغرى ليسمتا خبزا جديدا وال خبزا‬
‫هاثا!‬

‫ألم نسمع كثيزا متن يحيون بحسبا قياس العالم أن طريق‬

‫الله غيرمبهج! بالفعل هوغيرمبهج إذكان تعريف البهجة هو‬

‫محاولة استقاء الماء للشراب من شواطئ البحار‪.‬‬

‫لذا يمحكن القول إذ معنى البغزى ووقعها وتأثيرها على‬

‫النفوس يحتلف بشكلي كبير‪ .‬فالخير الذي ارغبت له أورشليم‬

‫منذ حوالي األلفي عام‪ ،‬والذي غير من شكل الحياة في العالم‬

‫أجمع‪ ،‬ينظرإليه البعخزا اآلن كخبر باهب يتلقونه في عظؤ أو‬

‫يقرأونه مسطور في كتاب أويستمعون إليه مداعا عير الراديو‬

‫أو ممتال في فيلم أو منتقذا في حوار أو حتى دمئحر منه في‬

‫برنامج تليفزيوني‪.‬‬

‫ولحكن ما الذي حدث وكيف يمحكن استعادة بريق‬

‫البغزى للبغزى ومن ثلم فعاليتها في عالم اليوم‪ .‬لفي نجيب على‬
‫هذا التساؤل علينا أن نطايح دراما استعالن البغزى في‬

‫الكتاب المقذس‪.‬‬

‫‪٨٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الدراما اإللهية‬

‫نور يحلقه‬

‫يرفرف‬
‫يخلقا ض جديد‬

‫يغبر على قبور‬

‫شغلن‬

‫ها حياة‬

‫وطكوتأ ضثنرعا‬

‫وأنشأ لغديد‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
https://coptic-treasures.com/
‫بشرى النور‬

‫إئ قراءة أمينة للتاريخ الخالهبي سترصد أئ كل التاريخ‬

‫اإللي اإلنساني المدؤن في الصوص الكتابية هوإعالن حالة‬


‫اإلنسان واجته من جهة‪ ،‬وأيفاإعالن عطية الله ونعمته من‬

‫جهة أخرى‪ .‬ذلك اإلعالن األخير هو البشرى‪ .‬إذا يمطن‬

‫القول‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬إذ البئزى في جوهرها ي افتقادإلي لتيه‬


‫اإلنسان أوشفاء إلي لوتع اإلنسان المريض‪ .‬إأل أئ البشرى‬

‫يمئن استشفافها أيشا في كل محاولة إخراج للمعتى من‬

‫الألمعتى إذ أئ البشرى على الدوام ترتبط بئلمة إلهية أو‬

‫إعالن إلي أوتدحل إلي أوفعل إلي مولجه لعالم اإلنسان‪،‬‬

‫كما سينضح‪.‬‬

‫من هنا يمكنناأن نلمح بعض مالمح البشرى الضمنية حتى‬


‫قبل خلقة اإلنسان؛ وكائب األرض خره وحالته وق وخه‬

‫الفئرئللئه زح الله يرلى عق زجه البياني؛ (تك‪ .)٢ :١‬في هذا‬

‫العدد يبدو أئ المشهد التصويري يمنحنا المساحة الكافية ألن‬

‫نستخدم اآلفة الدرامية في وصف الحدث‪ ،‬وخاطة أن كل‬

‫مرحلة من مراحل اإلعالن عن اكتمال الخلقة كانت ترتبط‬


‫بئلمة إلهية (أمرإلي) خالقة؛ ليئن ‪ ..‬لتجتمع ‪ ..‬لتنبت ‪..‬‬

‫‪٨٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫لننفض ‪ ..‬وغيرها من المغردات التي نقرأها في األصحاح األزل‬

‫من سعر التكوين‪.‬‬

‫في البدء‪ ،‬الله دئتعلزه أته هو الوجود الحقيقي الوحيد‪ ،‬وفي‬

‫المقابل كان العدم‪ .‬ال خليقة أخرى‪ ،‬ال كائنات موازية وال وجود‬

‫خارج عن الوجود الحقيقي‪ .‬وبدخ فيض الحجا الخالق بؤر الله‬

‫العنم فصار الوجود حينما كون ما هوكائن متا لم يلتكن؛‬


‫‪,‬وانظريا ولدي إلى السماء واألرض وؤ ما فيها واعلم أت الله‬

‫خلق كل شيء من العدم‪ ،‬وكذلك الجنس البشرى؛ (ًامك‪:٧‬‬

‫‪ .)٢٨‬كمابؤرالفوحئى األولى ‪ 011308‬فصارئتؤفي الخليقة‪ .‬لقد‬

‫كانت حالة الوجود قبل الخلق — بحسبا التعبير الكتابي ‪-‬‬

‫(بال مالمح)‬ ‫‪01*1111688‬؛‬ ‫فوضوة أي أده كان في حالة لحرة‬

‫وخالية ‪ ٤ .٧01)1‬كما بؤر الله الئئز المغمور في الظلمة فكان‬

‫الثور‪ .‬يبدوأت معى البشرى الذي يمكننا أن نتلتسه هنا هو‬

‫استحضاروجو متناغم من الألشيء‪.‬‬

‫‪ ٤‬يئتب يوتين الشهيد أئ الله نظرا لصالحه‪ ،‬في البدء أخرج الكون من‬
‫المادة التي ال شكل لها‪ ،‬حبا بالبشر‪ .‬القديس يوتين‪ ،‬ترجمة األب جورج‬
‫نصور‪ ،‬ص ‪.١٨‬‬
‫‪٩.‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إذ كانت تلك ي شكل من أشكال البشري الكونية العاتة‪،‬‬

‫قد يتبادر للذهن السؤال‪ :‬لم في هذا الوقت بالتحديد تحركت‬


‫محبك الله الخالقة لينشأ الوجود؟‬

‫لتي يحكون السؤال صحيحا يجب أن يحكون منطقائ‪ .‬إألأن‬

‫السؤال المطروح يفترض أن الله داخل دائرة الزمن‪ ،‬وفي داخل‬

‫تلك الدائرة قرر‪١‬لله أن يبدأ مشروع الخلقة!‬

‫حسائ‪ ،‬األمرليس هكذا ‪...‬‬

‫إذ الله خارج حدود الزمن‪ ٤١،‬وذلك ألن الزمن هو نتاج‬

‫وجود الخليقة التي في بدورها نتاج المادة وتسحكن في المكان‪.‬‬


‫لقد بنى أينشتين نظريته على أده ال يوجد ما يستى بالزمن‬

‫المطلق أو المكان المطلق‪ .‬لذا فالزمن والمكان نسبيين؛ والترابط‬

‫بينهما وشق‪ .‬الله المطلق ال تنطبق عليه قوانين النسبية‬


‫الزمكانية‪ .‬لذا ال يمكننا أن نسأل سؤاأل حول الله بمغردات‬

‫‪ ..‬فالله هو الحضور المتجاوز للقبل والبعد‬ ‫و بعد‬ ‫قبل‬

‫الزمانيين‪.‬‬

‫‪ ٤١‬بالتأكيد الحديث هنا ال يتطرق لحدث التجسد الغريد والذي دخل فيه الله‬
‫إلى الزمن اإلنساني بشكل استثناتي لعملي خايت‪-‬‬
‫‪٩١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫فالله لم يخلو‪ ،‬العالم في لحظؤ من وجوده الذاتي ‪ ...‬تلك العبارة‬

‫تغترض زمنية الله‪ .‬يمكننا أئ نستخدمها بشكل تصويري‬

‫لئثرب الحقائق للعقل اإلنساني الذي ال يمكنه أن يستوعب‬

‫حقيقة وواألزلثة‪ ،،،‬إأل أكها عبارة إنسانية تنتمي لوي اإلنسان‬

‫المخلوق والمحدود بالزمان والمكان‪ .‬في العالم اإلنسافي يقهرن‬

‫الوني واإلدراك باتخان القرار السليم في الوقت السليم‪ .‬هذا‬


‫المنهج ال يمطن أن يطون قياسي على الله‪ ،‬فالوفي اإلس‬

‫الكاش واإلدراك اإلس المطلق واحتواء الله للكل في ذاته ينفي‬

‫إمكانية أن نقرأ مشهد الخلقة كقرار ونبحث لم هذا الوقت‬

‫أفضل من غيره بالنسبة لله!!‬

‫من هنا يحكون السؤال حول زمنية اختيار لحظة بعينها‬


‫للخلقة سؤاال ال يمحكن اإلجابة عليه‪ ،‬ليس بسبب عدم توور‬

‫إجابة لصعوبة السؤال‪ ،‬ولحكن ألئ فرضية السؤال عينها تستند‬

‫على زمنية الله! وس فرضية خاطئة من األساس‪.‬‬

‫حينما اطئق الله‪ ،‬بهطلمته الخالقة‪ ،‬البغزى بالنور‪ ،‬حول‬

‫العدم والفوخى وظلمة الغمر‪ ،‬إلى وجود حقيقي متناغم‪ .‬تلك‬


‫ي إحدى أوجه البشارة الني نقرأ عنها في سفر الفكوين‬

‫(األصحاح األزل)‪.‬‬

‫‪٩٢‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫قد تتسائل‪ ،‬وما عالقة اإلنسان بهذا األمران كتا نتحدث‬

‫عن البشارة؟ هل هنى معلومة تنتمي إلى علم نشأة الكون أم أئ‬

‫لها هدائآخر؟‬

‫يبدوأئ القاعدة التي يجب أن نستحضرها ههنا من رقوق‬

‫القديس بولس ونضعها نصمة أعيننا على الدوام حينما نتعامل‬


‫مع أي نش كتابي ي‪ :‬ووألة كل تا سق وتجب‪ ،‬تجب ألجفي‬

‫تغليمناثق الغنيزالصةتافياقفوئنكرجائ‪،،‬‬

‫(دو ‪.)٤ :١٥‬‬

‫بدذا‪ ،‬لست من أنصار تخويل نض التكوين إلى مادة‬

‫للسجال العلمي كما يحدث عادة ما بين الخلقيين‬

‫فالكتاب يحسب‬ ‫‪8‬أ‪18‬ع‪0‬ئل‪٦‬ا‪.0٧0‬‬ ‫‪8‬أ‪01118‬ضج‪1٠‬ن والتطوريين‬


‫القاعدة البولسية السابقة؛ تجب ألجل تعليمنا ال ليغئمنا ما‬

‫ولتكن في المقابل لي‬ ‫ال‪011‬ج‪،0081110‬‬ ‫يختص بنشأة الكون‬

‫يهتكون لنا رجاء‪ .‬هذا هوهدف المكتوب يحسب شهادة وبرة‬

‫القديس بولس‪ .‬الرجاء الذي يقذمه النش التكويني هو‬


‫التعريفة بالله الخالق‪ ،‬الله القادرعلى كل شيء‪ ،‬الله السيد‪ ،‬الله‬

‫األزلي‪ ،‬الله الفاعل في الحياة اإلنسانية‪ ،‬الله المرتبط باإلنسان‪،‬‬

‫الله األصل والبداءة‪ ،‬الله صايع التناغم الحسن‪ ،‬الله الضابط‬

‫‪٩٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إليقاع الوجود ‪ ...‬إلخ‪ .‬إذ النش يعرفنا بماهية الله وهذا هو‬

‫محور الرجاء المسيحي وهوما يهتنا كمسيحيين‪٠‬‬

‫قد تعترينى أن ما ورد في الكتب المقدسة به متا يتفق مع‬

‫العلم الكثيروالكثير‪ .‬نعم‪ ،‬هذا طبيي‪ ،‬ولكني دست أنافش هنا‬

‫مدى اتفاق ابض مع العلم من عدمه‪ ،‬ولحكن النقاش يدور‬


‫حول الهدف أوالغاية ‪08‬ا‪ ٤6‬متا هومكتوب‪ .‬فارق كبيربين‬
‫أن يحكون الكالم صحيخا وبين أن يحكون الكالم مكتوبا‬
‫لغت صخة أمرما‪ .‬إدا‪ ،‬ابش الذي ئقدم با رواية الخلق يبدو‬

‫لي أثه غيرمعني‪ ،‬باألساسى‪ ،‬بنشاة الكون من حيث التفاصيل‬

‫العلمية الدقيقة تلك التي يعى بها بعض العلماء‪ ،‬ولكته معني‬

‫بالله وعمله‪ .‬إثها بشارة لإلنسان إذ تعكس قدرة الله على العمل‪.‬‬

‫هني رالة مغادهاأق الله قدير‪ ،‬وأده وحده الخالق‪ ،‬وأن سلطانه‬

‫يستطع أن يخلق الوجود من العدم‪ .‬لذا اإلصحاح االستهاللي‬

‫في اإلعالن اإللي المدؤن (التكوين) يحمل با أولى مالمح‬

‫البشارة والرجاء المسيحي‪.‬‬

‫يمئن أئ تنعكس تلك البشارة على واقعنا اإليمافي‪.‬‬


‫فحينما يطون إيماننا منعدائ وحياتنا في فوش حقيقية‬
‫وإلظلمة متغلغلة وئغرقة للنفس‪ ،‬يمطن أن نؤمن أثه كما‬

‫‪٩٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫كان الغور بغرى حكزقا الكون المخلوق من العدم‪ ،‬سيكون‬
‫ابور‪ -‬الرب يسوع ‪ -‬هوالبئزى إلنساننا المائت لينال الحياة‪.‬‬
‫هويستطع أن يفعل هذا األمر‪ .‬إئ أللم اإلنسان ينشأمن دتلك‬

‫‪)011111088‬‬ ‫الشعور بالتنمئة على كيانه إذ يشعرأثه بال مالمح‬

‫وأن الظلمة تحيط به من كل جانب متا‬ ‫‪¥01)1‬‬ ‫وفي فراغ عميق‬

‫يجعله ال يدرك أثه ثتة حياة من نمط آخر عليه أن يسى‬

‫الكتشافها‪ .‬إئ محرد الحديث عن النوريعتبره مثل هذا اإلنسان‬

‫من دروب الخيال؛ فمغرداته الني يعرفها دللى العدم والفوش‬


‫والخواء والظلمة والألمعتى فقط وال شيء آخر‪.‬‬

‫إئ بشارة القديس يوحثا التي أطلقها مدوية صداحة مجبرة‬

‫الله نور ‪٠‬‬ ‫قد المسها هو على المستوى الشخعي هلى أن‬

‫ولتكن من أين جاء بهذا الخبر؟ هل هويجزد استدالل عقلي‬

‫من القديس يوحتا؟ كآل ‪ ...‬هو يختب‪ :‬أهذا هؤ الخبر ( ‪٢١‬‬


‫ع)الح‪7‬آة) الدي سيعتا؛ منه زمحبرطلم به‪ :‬إن الله دوروهر‬

‫فيه ظلته اكته‪١( ،،.‬يو‪ :١‬ه)‪ .‬إثه إعالن غعق بحسب المصدر‬

‫(الرت يسع) عن تلك الحقيقة اإللهية الني يجب أن دئل‬

‫‪٩٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫طريقة تفكيرنافي الله‪ .‬إن كل ماهوظلمه هوغريب ص الله‪..‬‬

‫كق ما هو أليلم ومئ وخاطئ وقبيخ ويجري في الخفاء ليس من‬

‫الله‪.‬‬

‫الله وجود حقيقي؛ أي نور‪ ،‬وليس فيه عدم أي خللمه ‪...‬‬

‫أعربى أحد الشباب الذي ينفعل بشدة حينما يتبع كلمات‬

‫مثل الرجاء والحت والرحمة والمعونة إذ أن الحالة العدمئة التي‬

‫يحياها تجعله يستشعرأئ مثل تلك الكلمات لحض خيال ووهم‬

‫‪ ٤٢‬الحقائق األزية ال يمئن أن تخضع في تحليلها لمفهوم القثى بالدليل الماذي‬


‫والزمني ألدها خارج دائرة الزمن‪ .‬هنا يوئن المصدر الناقل هومصدر القعة‪.‬‬
‫حينما أغلق القديس يوحنا في إنجيله أن الله للم دره أحد قط (يو‪ ،)١٨ :١‬لم‬
‫يئن المصدر هنا هواالستدالل العقلي المبني على أدلة مادية وال على منطق في‬
‫التفكيريستند إلى ما يمئن إدراكه‪ ،‬ولئن المصدركان خبرا من االبن‪ .‬لذا‬
‫فإذ معرفتنا لله اآلب تأتي من خالل الخبر الذي يعلنه لنا االبن‪ .‬هو مصدر‬
‫الحقيقة ألثه كائن منذ البدء‪.‬‬
‫‪ ٤٣‬هناك مئ يفسر إعالن القديس يوحنا بأن الله نور في إطار الديانات التي‬
‫قتدت آللهة الظلمة‪ ،‬وكأن القديس يوحثا أراد أن يوحئمح الغارق ما بين الله‬
‫الذي يؤمن به وبين اآللهة األخرى‪ .‬إآل أئ استخدام القديس يوحثا لكلمة‬
‫نور في رسائله تشير باألكثر إلى مفهوم الوجود الحقيقي في مقابل الظلمة‬
‫الني تعني في هذا السياق‪ :‬الوجود الزائغة أو العدم أو الألمعنى أو التيه أو‬
‫الخطيئة‪ ،‬وذلك ألن النور في المجتمعات القديمة (كالمجتمع اليهودي القديم)‬
‫كان يشيرإلى وجود حياة في بقعة ما‪ ،‬وفي المقابل الظلمة تشيرإلى أن تلك البقعة‬
‫ال حياة فيها‪.‬‬
‫‪٩٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫يتم تصديره للجموع على صحائف الدين لكمتلك به بعض تجار‬

‫الدين عقولهم يبقوا في واقعهم المزري!‬

‫أنا أعذره بالفعل‪ ،‬فمن ال يعرف سوى لغة العدم ال يمكنه‬

‫أن دنرك أقه كثة وجود ونور وحق وحياة‪ .‬حكل لي أحد اآلباء‬

‫عن خبرة قاسية للغاية ألحد الشبادب الذين ولدوا دون أن يلتقوا‬

‫على اإلطالق بأب أو أم‪ ،‬فلقد قثى كل حياته بين المالحئ‬

‫والشوا ع‪ ،‬لذا فإذ تلك المغردات عينها محؤرة له‪ .‬ماذا تعني كلمة‬
‫أب أوكلمة أم؟ هو ال يدري ‪...‬‬

‫إذ البغزى الكامنة في قلب رواية الخلقة األولى تطن أن‬

‫كلمة الورأقوى من كل قوى الظالم والفوحقى والعدم‪ .‬إذ أردنا‬

‫أن نؤمن بما هومكتوب يمحكن أن نوئرعلى أنفسنا أعواائ من‬

‫التيه في دوائر العدم‪ .‬الخيار دوائ لدا‪ :‬أن نصدق أوأن نرفض‬

‫إئ اإلنسان يمكنه أئ يتشبث بهذا الوعد الذي يبدأ به الله‬

‫أساس إيمافي مبني على الحقيقة‪ :‬إذ النور أقوى من كل قوى‬

‫الظلمة والعدم والغوثى‪.‬‬

‫‪٩٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫لذا‪ ،‬يترنم الثتزح وهويدور في أفالك الدور اإللمب‪ ،‬فيقول‪:‬‬

‫المصباح المئقدكز حين‬


‫الذي هونورالعالم غيرالئثئزب إيه‬
‫الذي من ابور غيرالتدني منه‬

‫بظهوره أضاء علينا نحن الجلوس في الظلمة‬

‫وظالل الموت‬
‫وقؤم أرجلناإلى طريق السالم‬
‫بشركة أسراره المقذسه‬

‫إذ الله‪ ،‬لتي يوكد أده ال يمئن ألي شيء أن يقف أمام‬

‫حيه الغائض والخالق‪ ،‬مآل على الهراب‪ ،‬وبئر الهراب‪ ،‬فكان‬

‫اإلنسان‪ ،‬وبئر اإلنسان الهرابي بئتته من روحه‪ ،‬قذبت الحياة‬

‫ذات المعتى‪ ،‬وبدأت الحياة الئشخضنة في آدم وصارئئائ حبة‪.‬‬

‫اآلن البشرى ليست إيماائ فقط ولكثها وابع تجتلم في‬

‫إنسانيتنا الحقيقية‪.‬‬

‫حينما أنظرإلى إنسانيتي‪ ،‬أتالمسى مع البغزى األولى التي‬

‫خلقني عليها الله ليس من التراب فقط ولتكن من التراب‬

‫ثيوطوكية األحد (ه‪-١ :‬ه)‪ ،‬بحسب ترتيب صلوات تسبحة نصف الليل‪،‬‬
‫الطقس القبطي‪.‬‬
‫‪٩٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الي بنسمة آنف القدير‪ .‬البغزى اآلن هائلة؛ فالقديرقد وفع‬
‫ئ جرا منه‪ .‬إذ هذا األمر يثئره اإلعالن اإلس أن اإلنسان‬

‫وحده هوالمخلوق على صورة الله ومثاله ألثه الوحيد الذي يملك‬

‫في داخلة ئتتة الحياة من فم الله‪ .‬حياة يهوه اآلن في ‪ ..‬أنا اآلن‬

‫على صورته ‪ ٠٠٠‬على شبهه (انظر‪ :‬رو‪ً٩ :٨‬ا)‪ ٠‬اإلنسان يسير في‬

‫الحياة وهوحامل الحضوراإللس في العالم؛ حامل الصورة سواء‬


‫هناك صورة يمحكن‬ ‫أدرك أم ال سواء حقق المثال أم ال‪.‬‬

‫اكتشافها حينما ننفض بالروح غبارالعدم والفوحقى والألمعنى‬

‫وتدخل إلى أعماقنا لترى عمل الله‪ .‬تلك ثمب البشارة الجوهرية‬

‫لكق إنساز تائه ومدعؤر‪ ،‬عن ذاته‪.‬‬

‫إذ داود يتردم بتلك الحقيقة بشكلي مبدع‪ ،‬إذ يقول‪ :‬أثا اثا‬

‫فلزأنغلززلحهك‪ً .‬اسعإذا اكقفلت دشهآل‪( ،‬مز‪.)١٥ :١٧‬‬

‫يرى القديس إيريناوس‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬أن هناك فارق ما بين الصورة‬
‫والمثال؛ فالمثال هو ما نستى لتحقيقه في آخر األمر‪ .‬هناك تفاسير متعددة‬
‫لتحديد ما معتى الصورة بالتحديد لن يشع المجال ههنا لذكرها‪.‬‬
‫نقرأ في الترجمة السبعينية أن كلمة (‪٩‬لدحم‪٩‬ث‪٦‬تآأ) العبرية والتي تعني شكك ا‬
‫شبهك (‪88‬ع‪11‬جكال‪٢ 1‬آل‪, ¥0‬للد ‪٣‬ل‪ ،)¥0٦‬قد ترجمت إلى ( ‪)1٧‬عةة ‪٩٢٩٢٦٧‬‬
‫فالصورة اإللهية في ذهن مترجم‬ ‫*‪.)¥0111‬‬ ‫والني تعني مجدك (لمد‪0‬ج‬ ‫‪)0‬‬

‫النش العبري إلى اليونانية هتى المجد اإللهتي‪ .‬وقد تتوافق تلك القراءة مع طلبة‬
‫‪٩٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫فملء إنسانيتنا في حركة تحعق مستمر حينما نستيقظ من رقاد‬
‫تلك الحياة التي نحياها‪ ،‬لنجد أنفسنا على شاكلة ا صورة الله في‬

‫حنكة دائمة مستمرة ال يمكنها أن تنتجلني‪.‬‬

‫يمكننا اآلن أن دئبرد تعريف إنسانيتنا من علماء‬

‫الجيولوجيا وعلماء الجينوم ة‪0111‬عجج وعلماء الخفس بل‬


‫والغالسقة‪ .‬كلهم يربدون مظاهر من الخارج‪ ،‬ولحتكن المز‬

‫اإلنسافي الدفخن والقادروحده على تعريف اإلنسان هوأده يحيا‬

‫بنسمه من يهوه‪ ،‬وقد صار منه‪ ،‬ويعلى صورته‪ .‬ولما سمل‪٤‬‬

‫اإلنسان إلدراك ذاتهكصورةإلهية‪٤٧‬ألصإلص فائفيءمكتشائ‬


‫سرالكشئة األولى في أعماقه‪ ،‬كلما حعق إنسانيته وتناغم مع‬

‫ذاته وتصالح مع الكون وتآلف مع الحياة واستوعب حقيقة‬


‫الموت ونفتح على األبد‪.‬‬

‫إذ الخطًا الذي وبح فيه ماركس أبو الشيوعية ‪ -‬من وجهة‬

‫نظر مسيحية ‪ -‬هوأثه كان يستمد مبادئه المنطقية من الوابع‬

‫فقط‪ .‬لقد كتب مقطوعة شعرية منتقذا إسهام اثنين من‬

‫المسيح من اآلب أن يرى الذين آمنوا به‪ ،‬مجده‪ ،‬أي يرون الصورة الحقيقية‬
‫المجيدة التي للكلمة (يو‪.)٢٤ :١٧‬‬
‫لقد وصف القديس بولس في رسالته األولى إلى أهل كورنثوس‪ ،‬الرجل‪ ،‬أده‬
‫تصورة الله ومجده ‪ 0800‬ئ)عةة صا‪٧‬دل)>‪١‬ا‪١( ،،£‬كو‪.)٧ :١١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الفالسفة وذلك في عام ‪ ١٨٣٧‬قاآل‪ :‬ألقد خلق كانت‬

‫وفيشته ‪101116‬؟ في عالم أثبري‪ ٤٨،‬كانا يبحثان في العوالم البعيدة‪،‬‬


‫أنا أنا فال أحاول إأل أن أدرك ما ألقاه في الشارع ‪ ٤٩‬تلك‬

‫الكلمات هنى صدى للمنهج الذي اقبعه هيراكايتس منذ القدم‬


‫إذ أعلن أن األشياء التي يمكنه رؤيتها وسماعها ومعرفتها هني‬

‫فقط التي يولها األولوية األعظم‪ .‬يمحكن أن نقول إذ الثورة في‬

‫‪1‬ة‪(1110‬ل‪1‬ع‪ 6‬تقوم على‬ ‫‪801011008‬‬ ‫المعارف والعلوم التجريبية‪٠‬ه‬

‫تلك الحقيقة؛ التمركز في المنطقة الثنركة بالحواس اإلنسانية‪.‬‬


‫لذا فهذا المبدأ أساسي وال غى عنه في البحث العلمي المعني‬

‫بالجزء ولكته ال يمئن أن يحتكون مقهرا عن الكز ‪ ..‬عن الحق‬

‫في صورته الكلية الشاملة‪.‬‬

‫إيمانويل كانت وجوهان جوتليب فيشته هما فيلسوفان ألمانيان‪ ،‬صاغا بنيتها‬
‫الفلسفية في القرن الثامن عشر‪ .‬قدم كانت حخته الفلسفية‪ ،‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫وهو العالم القائم بالفعل‬ ‫والتي استندت على ما أسماه‬
‫إآل أده ال يمحكن أن يدرك بالحواس البشرية‪ .‬وقد ارتبط هذا التصور عند‬
‫كانت بتلك األشياء التي رأى أن لها وجود في ذاتها ‪1‬أ‪71§ )171 $1€‬أ(‪.1‬‬
‫أوجين كامنكا‪ ،‬األسس األخالقية للماركسية‪ ،‬ترجمة وتقديم مجاهد عبد‬
‫المنعم‪ ،‬المركزالقوي للهرجمة‪ ،٢٠١١ ،‬ص ‪.٣٧‬‬
‫‪ ٥٠‬في العلم هناك ما يشتى بالدائرة التجريبية ‪6‬ا‪1 01٢0‬ة‪(1110‬ل‪1‬ع‪ ،6‬وي التي‬
‫‪،111)111011011‬‬ ‫االستقراء‬ ‫‪(801٠¥،111011‬ا‪،0‬‬ ‫تتأئف من المالحظة‬
‫االستنتاج ‪ ،)10)111011011‬االختبار ج‪111‬ا‪68‬ا‪ ،‬التقييم ‪11011‬ة‪1٦1‬آل‪.0¥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إألأن الوابع نفسه يمكننا أن ثصغه بأكه واقع محوق‪ ،‬أي أن‬

‫ما به من ألفاز وبرة أكبر بحتكثير متا يحمله لغا من يقين‪ .‬إأل‬

‫أننا تآلفنا مع فتات يقثن الواح ونسجنا به عالمنا الذهني ‪...‬‬

‫واكتفينا ‪ ...‬وقلنا هذا هو عالمك أدها اإلنسان! ومن فرط‬

‫اإللحاح‪ ،‬ضدق اإلنسان بل وداح عن تلك الخدعة التي ال‬

‫تحتاج إال إلى لحظة صفاء وانعتافي من القيد الماذي إلدراكها!‬

‫إذ المشهد مشابه لما حدث من شعب بني إسرائيل حينما لم‬
‫يستطيعوا إدراك أن واح الله غبر ماذي‪ ،‬وإذ تأحر موسى على‬

‫الجبل مع الله‪ ،‬قاموا بصنع واقعهم المادي وإلههم المادي واعلنوا‬

‫هذه آلهتك يا إسرائيل التي أخرجتك من أرحض محر‪.‬‬ ‫أئ‬

‫(خر‪.)٤:٣٢‬‬

‫إذ اليئزى الهائة لإلنسان ي أن محيط الحواس ليس هو‬

‫الحقيقة ولكئه جزء ضئيل من الحقيقة األكبر واألعظم الني‬

‫عليه أن يستى إلدراكها‪ .‬انعكست تلك الحقيقة على كلمات‬

‫القديس بولس التي يقول فيها‪ :‬ووزمحن عبرداظريئ إلى االل‬


‫التي ؤرى‪ ،‬بقإلىالتيالدزى‪.‬ألذاًاني‪-‬ىئه‪،‬زًاائ الىال‪/‬‬

‫دزى وابديه‪ً( .‬اكو‪.)١٨ :٤‬إذ ما يقصده القديس بولس بالنظر‬

‫ليس مساحة الرؤية المحسوة ولحتكن وجهة البصيرة ا التوحه‬

‫‪١٠٢‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫ا المنظور القادر على التعامل مع غبر المرتي كجزء من حقيقة‬

‫الوجح‪ ،‬لذلك فإذ بعض الهرجات قد درقت كلمة ناظرين‬

‫إلى ‪111011 071‬ا‪ )2‬ئ ‪ 011€‬؟‪،‬سه‪١./‬ه‬

‫ولحكن هل تحكي تلك اليئزى؟ هل إدراكها واإليمان بها‬


‫كاف للحياة؟ بالطح ال‪ ،‬فاإليمان والثقة بالمكتوب هما أولى‬

‫خطوات االرتحال ولكنه ال يعني بأي حال من األحوال الوصول‬

‫إلى المدينة‪.‬‬

‫إئ سماع الدئزى بل وقبولها هوبمثابة الجلوس على المائدة‬


‫الفصحبة في تألمب لالرتحال حينما دبوق األبواق‪ .‬والبئزى‬

‫السارة أة الطريق عينه ممتلئ بالبشارت المتتاية التي لن‬

‫تنكشف إأل عدلى الطريق‪ .‬ال يمحكن أة ينفتح البحر لشعب‬

‫جاش في أرض معر‪ .‬أهام تحدي ئالحقة فرعون‪ ،‬واالتحكال‬

‫على يد القدير‪ ،‬تلوح البشرى بالنثدحل اإللس في مواقيته‪.‬‬

‫ولحكن قبل الحديثة عن مسبرة البشارة وتطبيقاتها علينا‬


‫أن نتوقف عند نقطة محورية وهائة للغاية إذ يجب أن تحكون‬

‫‪ ٥١‬ليست تلك الحقيقة غريبة عن الوي اإلنساني إذ أئ أفالطون في محاورة‬


‫فيدون (فقرة ‪ )٧٩‬يتحدث عن غيرالمرفي باعتباره الثابت وعن المرفي باعتباره‬
‫المتفهر‪ ،‬ويضيف أئ الثغس دسه اإللهي إذ أدها في دائرة غير المرفي‪ ،‬بينما‬
‫الجسد يقبه الغاني إذ أده في دائرة المرفي‪.‬‬
‫‪١٠٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫نصب أعيننا حينما دفكر في البشارة اإللهية‪ ،‬أآل وهلى مركزية‬

‫االبن في خلقة العالم وفي غاية مسيرة الوجود بأجمله‪ .‬تلك‬

‫تلرابم وهعي‬

‫لقد كتب القديس بولمدر) بلغة دعهر عليها كثيرا دون أن‬

‫نالحظ المعنى الضمني الذي يشيرإليه‪ ،‬إذ قال‪ :‬قائه فيه حلق‬
‫اص‪ :‬تا في الثائزاب زنا غلى األرض‪ ،‬نا يزى وا آل يزى‪،‬‬

‫سواة كاذ عروسا ألم ساذاب ألم رتاتات ألم سال‪ .‬اص ده‬

‫زله قذ لحلق‪( ،،‬كو‪ .)١٦ :١‬كما كتب في رسالته إلى أهل رومية‪:‬‬
‫ووألن بئة زيه زلة كل االبا ‪( ٥٢٤٤‬رو‪.)٣٦ :١١‬‬

‫إذ التعليم الذي يفدمه القديس بولى ثشير إلى المركز الوجودي للخليقة‪،‬‬
‫في حين أن الطرح الذي قدمه ماركوس أوريليوى الروفي‪ ،‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫يشيرإلى العلة المادية‪ ،‬إذ كتب‪ :‬أيتها الطبيعة ‪ ..‬كل األشياء منك تأتي‪ ،‬وفياي‬
‫تستمر‪ ،‬وإليلي تعود‪ .‬القديس بولسى ال يدحثرثت عن أصول األشياء المادية‬
‫ولتكن عن مركز وجود الخليقة‪ .‬هذا هو الغارق الجوهري بين الألهوت‬
‫المسيعي والكتابي على وجه الخصوص ههنا والذي يفحص األصل الوجودي‪،‬‬
‫العقل الثخرك‪ ،‬الغاية من الخلقة‪ ،‬وبين الطرح العلي الذي يلخص‪.‬في الدائرة‬
‫‪١٠٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫لتي نفهم الحاضر علينا آن ني التاريخ واالصول جيدا‪.‬‬
‫والمعفى لإلنسانية ال يمحكن أن يقخعق دونما رسم الصورة‬
‫الكاملة الني تفع إرهاصات الوجود األولى‪ .‬في الألهوت‪ ،‬ال‬

‫نبحث في ووكيف لحلق العالم والتي ي دائرة العلم‪ ،‬ولئن‬


‫أوالغائلة من الحلئؤ‪ ،‬وهوما يتوافق مع‬ ‫نبحث في از لماذا‬

‫كلمات بولس الرسول التي تتحذث عن أئ هدف الكتاب هو‬

‫أن يتكون لتا زجاء‪ ،‬ومن الرجاء تنبت التفاصيل السلوكية‬


‫اليومية التي يمحكن أن نستقيها من كلمة الله‪.‬‬

‫ثغت‬ ‫إذ الحديث عن االبن كمركز وجودي للخليقة‬


‫اإلشارة إليه أكثر من مزة في نعبوهى العهد الحديد‪ .‬من أهم‬

‫الفقرات التي توصح هذا األمر ما كتبه القديس بولسى في‬


‫الرسالة إلى أفسس؛ وولئددهر مل و االته‪ ،‬كجمغ ئ فئ ؤ في‬

‫النسيج‪ ،‬نافي الئتازاب زنا غفي األرض‪ ،‬في ذالق؛؛ (‪ )١٠ :١‬والتي‬

‫أوباإللحلآلة‬ ‫استخدم فيها تعبير‬

‫المادية فقط‪ .‬أي تدالحل يضعف من وؤة الحقيقة الالهوتية وانطالق البحث‬
‫العلمي على حد سواء‪.‬‬
‫‪٣‬هإذ العالم بأكمله مخلوى في االبن؛ الكلمة‪ .‬هنا كلمة ؤفيه ةأة‪٧ 01‬ع‪ ،‬تئر‬
‫عن دائرة وجودية أكثر من كونها معيرة عن أداة الحلق والتي استخدمها‬
‫القديس بولس الحائ ؤبه ة‪ً0‬اةع‪ 0‬و‪1‬ة‪ ،،‬أوغاية الخلق ؤله ‪٧‬ةًانع‪ 0‬؟أع‪.،،‬‬
‫‪١٠٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫‪011‬ضاآلسلةن‪ ٢0‬والذي يعني ‪9‬وجمع الكل تحت رش أوحد ‪٠٤‬‬

‫الخليقة هنى طريقة أخرى للتعبير عن مركزية المسيح في تلك‬

‫الدائرة الوجودية‪ .‬انعكس هذا المفهوم في رؤيا القديس يوتحنا إذ‬


‫دؤن كا إعالن المسيح عن ذاته‪ :‬ووانا االللى زايا‪ ،‬ابذي‬
‫(رزًا؟‪ .)١٣ :‬كلها تعبيرات حاوية‬ ‫زالئغي‪ ،‬األؤد اآلخر‬

‫‪81٧0‬د‪1٦‬نع‪ 1‬تفع كز الخليقة في داخل الدائرة أو على نقطة‬

‫صغيرة من الخط اإللي األزلي واألبدي معا‪ .‬لذا ينكتب‬

‫يمأل‬ ‫القديس كيرلس الكبير عن جوهر االبن اإللي أنه‪:‬‬

‫الكون‪ ،‬ورغم أنه حافر في كق األشياء‪ ،‬فليس هناك شء‬

‫هنا ض أمام ثالثة مستويات من عمل االبن في الخلق؛‬

‫االبن هوالحاوي للخليقة كلها ‪ -‬الكل ‪)1‬آالائًًا ذآ ‪ -‬وال يمئن‬

‫أن توجد خليقة خارجة عنه‪ ،‬واالبن هوسبب وجود الخليقة‪،‬‬

‫واالبن هوالغاية اكهائية كلك الخليقة‪.‬‬

‫كيرلس الكبير (القديس)‪ ،‬شرح إنجيل يوحنا (المجتد الثاني)‪ ،‬ترجمة د‪.‬‬
‫ذص‪٢‬ي عبد الشهيد‪ ،‬ص ‪.٣٨٥‬‬
‫‪١٠٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫ولعق القديس بولسى هنا يشتبك مع الفكرالذي كان يرى‬

‫الخليقة منقسمة ما بين صنيعة حيرة وما بين خليقة شريرة‪ .‬في‬
‫الآلهوت المسيحي‪ ،‬الؤ مخلوق حسائ في االبن‪ ،‬ولالبن‪ .‬وهذا‬

‫يعني أده ال يمحكن الحديث عن إنسافي زائد عن الحاجة حكهه‬

‫ول‪ ٤٢0‬أوغيرنايج كما تبتت بعض الفلسفات الحديثة‪ .‬السؤال‬

‫يجب أن يحكون‪ :‬غير نافج لتئ أو لماذا؟ إن كان القياس هو‬

‫المجتمع‪ ،‬فالبالتًاكيد هناك بشر قد يحكونون غير نافعين‬

‫للمجتمع ‪ -‬بحسب قياس المجتع ‪ -‬ألسباب متعددة؛ منها‬

‫الشخصية‪ ،‬كأن يولد شخص ولديه مشاكل صحية تمنعه من‬

‫اإلسهام في المجتمع‪ ،‬ومنها أخالقية‪ ،‬مثل الذين انخرطوا في عالم‬

‫اإلجرام وأصبحوا تهديدا للمجتمع‪ .‬إآلأة اللغزى التي تحملها‬

‫لناكلمات القديس بولسى أقه بالفعل في الوقت الذي يمهكن أن‬

‫من مقوالت سارتر عن العالم — ومن ثم اإلنسانية ‪ -‬أده زائد عن الحاجه‪.‬‬


‫وتماشائ مع فكرسا رترأشارسئتل ‪€‬ا‪111‬عةح إلى أن آل‪١‬البشرقد توكموا‬
‫أن العاللم مخلوى لهم‪ ،‬بين أثه‪ ،‬في الحقيقة‪ ،‬لم تكن الخليقة تتووع وجودهم بأي‬
‫حال من األحوال‪ .‬بالتأكيد فالماريون ال ينحاز لفكرة أئ كق شي‪ £‬آلله؛؛ قد‬
‫خلق‪ ،‬إذ أده ينتي للتيادر الألديي والرافض لفكرة الله‪ .‬ولكته هنا يضع‬
‫اإلنسان ليس فقط في المركزبدأل من الله‪ ،‬ولحكن ككائن وليد الصدفة والعذر‬
‫التطوري‪ ،‬ومن ثلم فهو زائد عن الحاجة كما أشار سارتر من قبل‪ .‬وهو األمر‬
‫الغريب عن اإليمان والزجاء المسيحي الذي يفع اإلنان في بؤرة عمل الله‪.‬‬
‫‪١٠٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫نحكون غيرنافعين لتئ حولنا أو لتا حولنا‪ ،‬لسبب أو آلخر‪،‬‬
‫بحسب القياس الماذي‪ ،‬ولكتنا له مخلوقون‪ ،‬فنحن نافعون لغاية‬
‫السهد من خلقتنا والتي تتحعق حينما بظيط‪ ٦.‬إيقاع وعينا‬

‫وسلوكنا على نغمات محيته التي تضعه في المركز‪ ،‬ليس فقط في‬
‫الوجود العام كفكرة‪ ،‬ولحكن في المركزمن وجودي الشخعي‪.‬‬
‫يجب أن يحكون هوالمعى المباشر وإ لمركزي لحيافي وإن بدا أن‬
‫كل المعاني قد سدت‪.‬‬

‫وحينما يتحدث القديس بولس عن االبن كفاية‪ ،‬ومن ثم‬

‫كمركز‪ ،‬علينا أئ نستحضركلماته الختامية إلى كنيسة فيلبي في‬

‫أنشودة اإلخالء (في‪ )١١ :٢‬إذ يعلن أن كل لساني (الكل) سيعزف‬

‫أذيسوعالمسيحرتلمجداللهاآلب‪٦.‬هفغايةالخليقةاألولىي‬

‫االعزاف بربوبية يسوع المسيح‪ ،‬وحينما يتحثق هذا فإذ تلك‬


‫الربوبية ستؤول إلى مجد لله اآلب كفاية ختامية للوجود بأكمله‪.‬‬

‫وهنا ييرز التساؤل‪ :‬وما *عالقة االعزاف بربوبية يسوع‪،‬‬


‫ومجد اآلب‪ ،‬بي؟ ما الفائدة التي سأجنيها من هذا األمر؟‬

‫‪ ٥٦‬في (كوه‪٨ :١‬؟) استخدم القديس بولس خضع االبن لآلب في النهاية‬
‫كإشارة إلى اكتال اشل والذي يغظن باذيتكون الله‪ ،‬للخليقة‪ ،‬هوا‪,‬الكل‬
‫فىالكل‪-،،‬‬
‫‪١-٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫سأؤبل هذا النقاش لطرح الفكرة بشكل أكهرتهكامأل بعد‬
‫قليل‪ .‬إآل أئ ما أزد أئ أشيرإليه هنا أده حينما آعبرق بربوبية‬

‫يسوع هذا يعني أن مركز خضوي قد انتقل ليكون تحت‬


‫صولجان الحني اإلس لملك الملوك ورب األرباب ولمجد الله‪.‬‬
‫وهنا نستحفرما تحدثنا عنه سابعا من كون اليغزى ئئؤرمن‬
‫الوايع‪ .‬إذ االعتراف بأنيسوع رت لمجد الله اآلب‪ ،‬هواعتراف‬

‫بأن محوروجودي اآلن في االبن ولالبن‪ ،‬وهذا األمريؤدربشكل‬

‫مباشرعلى كل حياتي وعالقاتي وسلوكياتي‪ .‬لذا فإذ تلك الغاية‬

‫ئئكل نقطة ارتحكازلكل حياتي الألحقة‪.‬‬

‫لقد كان ثتة تعليم بأن العالم هو نتاج مجموعة من‬

‫االنبثاقات المتوالية ‪8‬ه‪0‬ةجده ‪٠00881¥0‬ل‪٧8٦‬ه لذا فإذيسوع‬


‫المسيح — بحسب هذا التعليم — يمعكن أن يحكون انبثاقا‬

‫مخلوقا من الله! تلك الفكرة هلى التي بتى عليها أريوس منطقه‬

‫‪ ٥٧‬نجد هذا الفكر بشتى وافح في الهيكلية الفكرية الغنوية ‪ 1108110‬ج‬


‫والتي تتحدث عن القوى المحركة للعالم‪ ،‬ومن ثلم شكل العالم‪.‬‬ ‫‪81111011110‬‬

‫بحسب الفكرالغنوسي‪ ،‬هناك ما بتتى باأليون الرئيس (ة)‪£0‬تغًا الس)‪،‬‬


‫ويستى أيشا بعمق األعماق (نسا)‪ ،‬أو البدء (‪٦‬آلمة) أو ما قبل البدء‬
‫‪ ...‬إلخ‪ ،‬ومنه فاض العقل (;>ة‪ ،)٧0‬والحياة (‪٦‬أزذب)‪ ،‬والكلمة‬
‫(؛‪0‬آةد)‪ ،‬والحق (ع‪٠10‬تة)‪.‬‬
‫‪١.٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الآلهوتي الخاطئ الذي آل به إلى رفض الوحدة الجوهرية ما بهن‬

‫اآلب واالش‪.‬‬

‫إذ القديس بولسر يوبد هنا على أن الخليقة كلها تعتمد في‬

‫وجودها على االبن‪ .‬ولكونها معتمدة على االبن في الوجود فإذ‬

‫الغارق بينها وبين االبن هو الغارق ما بين الكائن‬


‫والكائن المعتمد على آخر‬ ‫‪0111‬ا)ا‪61‬و[‪0‬س‪1‬‬ ‫الذاتي ج‪0111‬و‪٦‬‬
‫األزل في تعريغنا المسبي هواإلله‪ ،‬بينما‬ ‫جه‪1‬عأل‬

‫األخيرهوالمخلوق‪ .‬لذا فإذ الطرح الذي قذمه القديس بولس‬

‫ليس فقط نظرية يتم فيها مقارعة الحجة بالحجة‪ ،‬ولكته تأكيد‬

‫‪ -‬ضمائ ‪ -‬على ألوهية يسوع المسيح‪ .‬وحينما دعبل‪ ،‬بوثمه‪ ،‬تلك‬

‫الحقيقة؛ أئ يسوغ إله‪ ،‬فإذ حياتنامجفهاتأخذ منتى آخر‪ .‬لذا فإذ‬

‫ألوهية يسع هلى نقطة ارتحكاز أو حجر زاوية للدئزى‬

‫المسيحية ألثها يعير من شكل الحياة التي نحياها‪.‬‬

‫إذ البئزى إلنسان اليوم الغارق في الالتي ‪ -‬التي ستى‬


‫عليها هذا العالم من جهة معنى وجوده ‪ -‬هلى أئ العالم مجكه‬

‫مخلوق في الله وليس خارلجا عن الله‪ ،‬وأئ غاية العالم ثثحعق‬

‫‪ ٨‬انظر الشرح الذي قدمه القديس بولس حول المسيح بصفته المالئ الكق؛‬
‫فالمالئ يختلف غش يتقبل الملء (أف‪.)٢٣ :١‬‬
‫‪١١٠‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫حينما يهتكون به وله‪ ،‬آي حينما يحيا به وبتكون هو‪-‬أي الله‬
‫‪ —.‬غاية المسيرة بأكملها‪.‬‬

‫إن البعد التطبيقى لتلك الحقائق الالهوتية التي يوس لها‬


‫القديس بولس ترتبط بالمعتى الذي يحياه اإلنسان إذ أدرك ذاته‬

‫في ظل تلك الصورة األكبرللوجود والخليقة‪.‬‬

‫إذ مثل هذا اإلعالن من القديس بولس قد ال يروق‬


‫للبعض‪ .‬حكلم من مرة جلست مع شاب يرفض بشدة أن يلتكون‬

‫هذا العالم من أجل الله كج‪٢‬جأ‪11‬جن‪-‬ك‪ ،00‬ولسان حاله إكزدد أده‬

‫يجب أن يحكون من أجل اإلنسان ‪)1‬ج‪0٣‬أ‪011‬ن‪11-‬ة‪111‬دآآل! قالها لي‬

‫ذات مرة أحدهم‪ :‬هل دستون تلك محبة‪ ،‬أئ يحلقني الله له؟ أئ‬

‫يتوئف تحعق معى حيالي على معرفتي لله وتبعيتي له؟ أؤظبقون‬

‫على هذا المفهوم محية إلهية لإلنسان؟‬

‫أذرك تلك المرارة التي ئزذد بها البعض تلك التساؤالت‪.‬‬

‫يبدوأئ السبب في ذلك هوالفزاع الداخلي الذي يحياه اإلنسان‬

‫في عالقته هع مئ حوله‪ .‬بالنسبة ألغلب الثاسى اليوم‪ ،‬أن اولحد‬

‫يعي أن تتالش أنت من الوجود‪ ،‬تلك هلى المعادلة في أبسط‬

‫صورها! بمعتى آخر‪ ،‬لتي ددحعق سعادفي يجب أن تحكون أنت‬

‫وسيلة لكحمو‪ ،‬تلك السعادة‪ ،‬ال أث أكون أنا وسيلة لكيما احعق‬

‫‪١١١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫سعادتك‪ .‬مئ يقف على خشبة المسرح أمام اآلخرين يجب أن‬

‫يحكون أنا وليس أنت! لذا‪ ،‬لكيما أنجح يجب أن أمتاز عنك‬
‫وأتغؤق عليك‪ .‬ولي أشتهر يجب أن ائي مهاراتي أكثر منك‬

‫لي يطون صيتي أوسع انتشارا من صيتك ‪ ...‬إده نزاع األنا‬

‫واألنت الدائم بين اإلنسان واإلنسان‪ .‬إئها السعادة بالمقارنة ‪..‬‬

‫ويا لها من تعاسة!!‬

‫لذا‪ ،‬وفي هذا السياق يتم وئع الله‪ ،‬ويكون الخية؛ إذ كان‬

‫ولن يحكون هو‬ ‫الله خلقني لذاته‪ ،‬فإلي سأكون أداة سعادته‪،‬‬

‫أداة سعادتي‪ .‬من هنا يأتي رفض اإلله والناتح من مركزية الذات‬

‫والتمثرس في الوي الذاتي فقط‪ ،‬ذاك الوي المبني على ضرورة‬


‫روعة األنا على حساب األنت‪ .‬إثه عالم يحيا فيه اإلنسان وال‬

‫يرى فيه سوى األنا‪.‬‬

‫من هناتحكون كامات القديس بولس السابقة ليست بشارة‬

‫حسنة على اإلطالق لهؤالء الذين ال يريدون مركؤا للوجود‬

‫خارج سلطانهم الذاتي‪.‬‬

‫‪ ٥٩‬يوكد القديس يوحثا الذهبي الغم أن وو‪١‬لله ثئئغ القحول في مجده الخاص‪،‬‬
‫دون أن يزداد يتسابيحنا أوينقص بتجاديفنا ‪ .‬يوحائ الذهبي الغم‪ ،‬في أن الله‬
‫ال يمحتكن إدراكه‪ ،‬منشورات المكتبة البولسية‪ ،‬ط‪ ،١ .‬؟‪.٩٨ ،١٩٩‬‬
‫؟‪١١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫ولتكن األمر ليس هكذا؛ فغي العالقة الصحيحة بين الله‬

‫واإلنسان؛ الله اليس أداة واإلنسان ليس أداة‪ ،‬والسعادة ليست‬

‫فعل استحواذ أنافي‪.‬‬

‫إئ خالهر المسيح لم يجلب التشرة للبشر فقط‪ ،‬ولحكن‬

‫هذا الخالص عينه هو نشرة المسبح‪،‬‬

‫الئشيح فيقول‪:‬‬

‫يسوع المسيح الكلمة‬


‫الذي تجئد‬
‫وحز فينا‬
‫ورينا مجده مثل مجد ابن وحيد ألبيه‬
‫شرأن مجئصذا‪٦٠.‬‬

‫إذ المسرة متبادله ما بين الله واإلنسان‪ ،‬لذا فإذ الفرح‬

‫المرتبط بتحقيق الغاية من حياة اإلنسان يتم الئنعبير عنه‬


‫بمغهو‪٦‬الوجودالمتبادل‪ ٦‬أيأن الله ي وأنا فيه‪ .‬أث يخلقني الله‬

‫له‪ ،‬قد تبدوأنانية من الله! ولئن في الوايع هنى تشيرإلى أن ما‬

‫صار لمتاحا لإلنسانية التى تستعيد ذاتها فيه‪ .‬هذا األمر‬ ‫له‬

‫‪ ٦‬ثيوطوكية االثنين‪ ،٣ :‬بحسب ترتيب تسبحة نصف الليل (الطقس القبطي)‪.‬‬


‫‪٦١‬الحديث هنا ليس عثا لله من حيث جوهره الذاتي ولحكن عن تلك النعم‬
‫الغائضة وغير المحدودة‪.‬‬
‫‪١١٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫يتناغم تماائ مع إعالن المسيح أنمتنئؤمذيى فاألغتال الى‬
‫اناأغئلهاتئتلقا هذأهـازتغتل أغفلت مخا‪( ،،‬يو‪ ٠)١٢:١٤‬ذا‬

‫الوجود المتبادل هو وجود في الحث‪ .‬والحث ال يمحكن اختزاله في‬

‫تلك الحالة السطحية واإلبستمولوجية (المعرفة الخاضعة للفحص‬

‫واالستدالل والتفنيد والتقرير) الني دارت في نلكها الحداثة‪ ،‬وال في‬

‫تلك الحالة الني ي اسقائل من الزغبة الذاتية والتي دارت في‬

‫قلكها مابعد الحداثة‪ .‬ولتكئ الحك هوتلك الحالة من الترفة‬

‫الواقعية والتي يحكون فيها المحبوب موضع رعاية واهتمام‬


‫وتقدير الثحك الدائم‪ ،‬وهو ما يؤكد على حقيقة المحبوب‬

‫ووجوده في عالم التحنية‪ .‬في تلك العالقة يتم االحتفال‬

‫والمشاركة بالمسرة المتبادلة ما بين المحك والمحبوب‪.‬‬

‫هنا ال نجد تنافسية األنا واألنت ولحكن رفقة على درب‬

‫واحد‪ .‬وهنا تحكتمل الصوة مجهها‪ .‬فإن كان اإلنسان يحمل في‬

‫داخله عطية من الله (الئتتة اإللهية)‪ ،‬لن يحكون بمقدوره أن‬

‫يحيا ملء وجوده الذافي إآل باكالفي والركة ما بين الئتتة التي‬
‫>اغ ؟أ‪£‬إل‪٦٦‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0800‬‬ ‫في داخله وبين الله؛ إذ أننا أتخذ من الله‬

‫‪8٧‬لمإ‪ ،،80‬كما كتب القديس يوحنا (‪١‬يو‪ .)٦ :٤‬وحينما تنتظم‬

‫‪62‬‬ ‫‪,‬أأ‪1‬ج‪0111 ١٧1٠1‬آ‬ ‫‪1011,‬ا‪)(€‬‬ ‫‪, 87.‬صز‪7‬‬

‫‪١١٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫موجات الروح اإلنسانية على روح الثه‪ ،‬ندرك ونختبرحقيقة أننا‬

‫ة‪0‬آ كاغ‪ ،‬ال دصبح بعد في غربة أو خصومة أو‬ ‫‪0800‬‬ ‫جر منه‬

‫نزاع أو صراع حول المركزية مع الله‪ .‬وحالما ئئبل أن دئكل‬

‫جرا من الرواية اإللهية العطى‪ ،‬تلك التي تعطي المعنى لكل‬


‫الوجود‪ ،‬يهتكون بمقدورنا أن نعمل أعمال الله ألثنا سنكون به‬

‫وله‪.‬‬

‫يبدوهذا ظاهرا وبديهيا في العالم البيولوحي‪ ،‬إذ نجد أن الدم‬

‫يلفظ أي دم من فصيلة أخرى وذلك ألن كل خلية بها ما يشبه‬

‫من جزيائت تستى (‪8‬عججسل‪ )٨‬ولكل جسم‬ ‫‪10‬‬ ‫بطاقة الهوية‬


‫بطاقة هوية خاصة به (‪0118‬ج‪1‬أع‪ ،)٨‬وال نقل دم خطًا يحدث‬

‫إنذارا في الجسم مرسأل أجساائ مضاد ؤهاحم بها كريات الدم‬


‫الحمراء كجسم غريب‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى تجلط وانسداد في‬

‫األوعية الدموية‪ ،‬ومن ثلم الوفاة‪.‬‬

‫إذ الئتتة اإللهية الني فينا محلق (‪118‬ججسلخ) تشكل هويتنا‬

‫اإلنسانية الصحيحة والفي ال يمكنها أن تحيا إن أصيبت بهزو‪،‬‬

‫إأل حينما يتلم ضخ دماء (‪8‬عجج‪1‬أع‪ )٨‬إلهية بها كحيا‪ ٦٣،‬ولحتكن‬

‫‪ ٦٣‬كثنن الكنيسة على الدوام أئ اإلفخارستيا دحح فينا دماء الحياة حينمادشبرك‬
‫فيها بالتناول من جسد ابن الثه ودمه األقدسين‪.‬‬
‫‪١١٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إن ضخ العالم هوية خاطئة في وتجودنا‪ ،‬فإئ هذا يؤدي إلى نزاع‬

‫داخلي‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى الموت الروي‪ .‬تلك الهوية يعزفها‬

‫في رمدالننه إلى كنيسة مغنيسدبة (ه‪:‬‬


‫الله اآلب بيسوع‬ ‫(؛‪0‬‬ ‫‪ )٢‬قائأل إئها‪ :‬ووطابع‬

‫إئ تحريك المنكز من الذات إلى الله ليس بشارة حسنة‬

‫لكثيرين ألؤل وهلة‪ .‬ولتتكن دعني أحيلك إلى خبراتك الخاطمة‬

‫في الحياة‪ .‬تكلم من متاعب تسببت بها تلك الذات التي تريد أن‬

‫تحكون مركزا للوجود وتأنى إأل أن يدوركل اآلخرين في قللي‬

‫تصالج رصدته مع إنسانيتك التي تئن في الخفاء بعيدا عن أنظار‬

‫اآلخرس قد سخ عن تلك المركزية القريبة عن تطوس‬

‫اإلنسان األصلي‪ .‬دم؛ن لإلنسان بالطع أئ دئئير في خديعته‬

‫لذاته وأن يرتدي من األقنعة أمام اآلخرين المزيد بل ويمطن‬

‫لإلنسان قلتغة سعادة اللحظة الحاضرة ‪ ..‬يمحكن ‪ ..‬ولتكن‬

‫دعني أهمس في أذنك‪ ،‬أدك لست في حاجة لكل هذا‪ ،‬فقط انظر‬

‫إلى أعماقك وستبصر األلم والحيرة والمعى الغائبة والشمع الذي‬

‫ال يدحعق أبدا‪ .‬يمكنك أن تستى لنقض وكعد هذا الكالم‪،‬‬

‫‪١١٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫والسخرية منه‪ ،‬ويمكنك أن تقول لذاتك إدك سعيد وهانئ ‪..‬‬

‫نعم يمكنك ‪ ..‬ولكنلى لست في حاجة ألن تثبت ألي أحد أي‬

‫شيء فأنت حر في خيارك‪ ،‬ولحكن انظر إلى الداخل‪ ،‬وتمئل‬

‫قليأل‪ ،‬وستجد الحقيقة‪ ،‬إن أردت!‬

‫لقد كتب يوسنن الشهيد في دفاعه األزل للتعريف بهوتة‬

‫المسيحيين في منتصف القرن الثا في الميالدي‪ ،‬قائأل‪ :‬يمكننا‬

‫أن نحكنب عندما دسأل‪ ،‬ولكننا ال نريد أن نشتري الحياة بثمن‬


‫إئ الحياة أثمن من أن لخادع أنفسنا في مواجهة‬ ‫كذبة‪.‬‬

‫حقيقتها‪.‬‬

‫الكينونة اوال‬

‫على الجانب اآلخر‪ ،‬يأتي البعض ليفع البشارة في إطارالحياة‬

‫بعد الموت‪ .‬أن لتكون له تعني لهؤالء — فقط — أثنا سنذهب‬

‫إلى السماء وينزح الله أبد الدهور‪ .‬يقولها البعض في نشوؤ وبهجة‬

‫ويستشعرون أن مثل هذا التصرح كاف‪ ،‬لشرح معى أن‬

‫لتكون له!‬

‫القديمى يوتثن‪ ،‬تعريب األب جورج نصور‪ ،‬الكسليلى ‪ ،٢٠٠٧‬حس ‪٠١٦‬‬

‫‪١١٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫حسائ‪ ،‬اآلمرليس بهذه البساطة‪ .‬آلم يخطرعلى بالنا قط آئ‬
‫مره غاطبهم قد يرفضون قضاء األبدية في التسبيح؟! بل إئ‬

‫البعض منهم يصرح دون خجلي أة التسبيح األبدي هوفعؤ‬

‫ريب‪ ،‬ممله‪ ،‬ومضجر‪ ،‬ال يستحق عناء السيروراء الله ‪.٠.‬‬

‫وهنا علينا أة نعيد طرح السؤال‪ :‬ما الذي سنفعله في‬

‫السماء إذ كانت تلك هي البشارة الني كئدمها للعالم؛ البشارة‬

‫في صورتها العظتى؟‬

‫إئ العض حينما يعكر في الحياة األخرى أو السماء أو‬

‫الملكوت يشفله السؤال‪ :‬ما الذي سنفعله هناك؟ هذا الغمط من‬

‫التفكيرالوظيفي ك‪-8‬س‪1‬ع‪ ٢‬الأ‪1‬ك‪1011‬أنعل‪( £٦‬في مقابل التفكير‬


‫األنطولوي ‪1)1-8٠1‬لسل ‪1‬ة‪0§10‬ا‪0‬أ‪)011‬ه‪ ٦‬هوقاصرأمام الحقيقة‪،‬‬

‫وذلك ألة ملكوت الله لن يعكس ‪ -‬باألساس ‪ -‬ما نعمله كغ‪١٧‬‬

‫ج‪ ١٧‬ك‪ ٦٦.١‬أعلم أن‬ ‫ولكنه يعكس ما نحكونه‬ ‫ا‬ ‫‪0‬ك‬

‫التفكير األونطولوي يبدأ من التفكير في الهوية وحالة الوجود أي مئ‬


‫نحهون ال ما الذي سنفعله‪.‬‬
‫ظفر تيار الهوتي في القرن التاسع عشر وقد غني بتحويل فكرة الملكوت إلى‬

‫السياسي ‪1‬ذ‪1‬ا‪0‬و[‪ 80010-‬في بعفى البلدان الغربية‪ .‬كان ذاك شكآلآخر من‬
‫اختزال الملكوت في الوجود اإلنساني والمرتبط بما نفعله ال ما ننكونه‪ .‬علينا أن‬
‫دثرق ما بين تأثير الحقيقة الملكوتية على الوجود اإلنساني وصياغة المبادئ‬
‫‪١١٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫استيعاب تلك الحقيقة صعب ألئنا لم ئئئد أن نفكربعيدا عتا‬

‫ننجزه من أمور‪.‬‬

‫إذ إشكالية صورة الحياة اآلخرى للبعض من المعتقدات‬


‫األخرى يكمن في أدها تعكس لهم جانب من المتعة األرضية‬

‫بال حدود‪ ٠‬بالتأكيد‪ ،‬في الألهوت المسيحي‪ ،‬ال يمحكن أن‬

‫يهتكون الملكوت نقلة كمية ج‪1٧‬س‪1‬خعةل‪ ٩٦‬فقط‪ ،‬أي أده يعطي‬

‫نفس أنواع المتع ولحكن يجرعات أكبر‪ .‬الئقلة‪ ،‬بحسب الفهم‬

‫المسبي‪ ،‬نوعية ج‪٧‬ضأ‪1‬س‪ ٩٦‬وليست كمية‪.‬‬

‫إأل أن البعض يعود ليتبتى المعتى الكتى للملكوت‪ ،‬ولحكن‬

‫ليس في إطارالتبع ولحكن في إطار العمل! لسان حالهم يقول‪:‬‬

‫إذ كتا نسيح الله عدة ساعات ههنا‪ ،‬فهناك سئتيحه بال نهاية‪.‬‬

‫بالتأكيد التسبيح هناك فائق ودائم‪ ،‬ولحكن تعريف الملكوت‬

‫يجب أن يتختلى المفهوم الكي إلى ابوي‪.‬‬

‫لقد استخدم القديس بولس تعبيرات مثل اإلنسان العتيق‬

‫واإلنسان الجديد ليشبرإلى تلك التقلة التوعية بوضوح‪.‬‬

‫واألفكار اإلنسانية‪ ،‬وبين تحويل الملكوت إلى العالم بشتي كامل وبأقه يتحقق‬
‫اآلن فقط في العالم الحاضر! كآل ‪ ٠٠‬إته أكبر من عالمنا وأوسع من أوى وجودنا‬
‫المحسوس بحكثير‪.‬‬
‫‪١١٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫اوإذأ إذ كاذ أحد في النسيج ئهؤ حليعه حدين؛‪ .‬األسياة‬
‫التبيئ قذ نضق‪ .‬هو ا اص قذ ضازلجديدا؛؛ (؟كوه‪)١٧ :‬‬

‫و‪,‬ان ئوئا ين جفة القشري الغايي اإلنتان الغبق الائسن‬

‫(أف‪ :٤‬؟؟)‬ ‫لجتب سيواب انعو‬

‫ؤآل ثخذوئا تئشهكلم كل يغض‪ ،‬اذ خلئتلم اإلنتان الغبق‬

‫مغ أغتاله‪( ،،‬كو‪)٩ :٣‬‬

‫إئ قبي المفهوم الكني للملكوت يمثل إشكالية تنتج من‬


‫القراءة الوظيفية لملكوت الله؛ أي أننا هناك سنؤدي أعماأل‬

‫أكثر‪ .‬يبدو أث هذا ينتج عن قصورنا في استيعاب أن الحياة‬

‫الجديدة تمسئى جديدة ألتها مختلفة عن كل خبرة مررنا بها مهما‬

‫تسامت‪ .‬ابقلة الملكوتية ي نقلة نوعية‪.‬‬

‫شب القديس غريغوريوس اليعي‪:‬‬

‫ولحكن ملكوت الحياة قد أق‪ ،‬ويطل سلطان الموت‪،‬‬


‫وصار هناك ميالد آخر‪ ،‬وياة أخرى‪ ،‬ونوعية أخرى للحياة‪،‬‬
‫لقد حدث تغييرفي طبيعتنا ذاتها‪.‬‬

‫لقد سمع الشهيد ذو السيرة اآلسرة للقلوب؛ القديس أبا‬

‫مينا (المشهوربلقب‪ :‬مارمينا‪ ،‬والذي استشهد حوالي عام ‪٣٠٩‬م‬


‫عن عمر يناهز از ‪ ٢٤‬عاائ!)‪ ،‬صوائ من السماء يعلنه له أنه‬

‫سيحصل عل مجد ال ينطق به ومجيد في ملكوفي ‪ .‬لذا تطوب‬

‫‪١٢٠‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الكنيسة سيرته في الذكصولوجية الخاصة به وتقول‪ :‬القديس‬

‫أيا مينا تبغ الصوت اإللي‪ ،‬وثرك عنه العالم كله ومجده‬
‫الفاسد‪ ،‬فلهذا زوعه مخلصنا إلى ملكوته وأعطاه الخيرات الني‬

‫لم ترها عين‪ .‬إئ المجد الذي سيناله هذا الشهيد األمين ليس‬

‫من نفس نوع المجد األرخي‪ ،‬والذي هو مجد فاسد من حيث‬

‫النوعية ألثه مرتبط بحياة فاسدة ج‪1‬ةةغ(إع‪0٢٢٦‬ء‪ ،‬ومن ثلم المجد‬

‫اإللبي ال يمحكن أئ يهتكون نسخة أفضل من المجد الفاسد!‬

‫لقد ترك أبا مينا هذا المجد األرخي الفاسد بالفعل حينما قرر‬

‫التعبد في البردة‪ ،‬وهناك بدأ يختبروايع البشرى الجديدة بالمجد‬

‫ذي النكهة غير الفاسدة‪ .‬إئ حياة القداسة ومسيرة الملكوت‬

‫تبدأ حينما نبدأ في قبول عربون ملكوت الله؛ المجد اآلخر‪ ،‬في‬

‫قلوبنا‪.‬‬

‫لذا ال يجب أن تختزل إجابتنا فيما يتعلق بالملكوت األبدي‬

‫في أننا هناك سئسح أكثر (مع أئ تلك حقيقة) ألئ مفهوم‬

‫‪١٢١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫حينما تخذث المسيح إلى تالميذه آثناء العشاء األخير‪ ،‬بعدما‬
‫قدم جسده ودمه‪ ،‬قال لهم‪ :‬واقول لتغلم‪ :‬إفي مرة اآلئ ألألمزب‬

‫من يقاج اليه لهذا إلى دلق ايؤم‪ ٦٧‬جيئتا ألهرة صلم‬

‫حديدا ق ملكوت اني‪( ،‬مت ‪٩ :٢٦‬؟)‪.‬‬

‫بالتأكيد ال يمحتكن أن نفهم من هذا أقه في الملكوت‬

‫أوكائ أكبر‪ ،‬ولحتكن‬ ‫سنشرب نوخا أفضل من نتاج الكرمة‬

‫الشراب الجديد في ملكوت اآلب هونقلة نوعية ليس لها مثيل‬

‫في الحبرة اإلنسانية بنت الحواس‪ .‬تلك هني البشارة؛ أن ثتة نقلة‬

‫نوعية على مائدة اآلب حيث الدعوة إلى عشاء عرسى الحروز)‬

‫(انظر‪ :‬رؤ‪ .)٩-٧ :١٩‬وال يفوت على قارئ اإلنجيل أئ المعى‬

‫الضمني من هذا الض هواالحتفال بالتعرة في مملكة اآلب‪.‬‬

‫‪ ٦٧‬على األرجح المقصود هو اليوم اإلسخاطولوي (اليوم األخير حيث‬


‫استعالن ابن الله بالتمام)‪ .‬وفي الدوائر اليهودية كان التعبيريشيرإلى يوم المسيا‬
‫وإلى يوم القضاء‪ .‬للمزيد انظر‪ :‬ح ‪, 0.‬ع‪ ٨11180‬ج ‪8, ١٧. 0.,‬ع‪٧1‬آله‬
‫سع ك‪€‬أ‪1‬أ‪٢‬ح ‪1١. ٨‬فى‪٢‬‬ ‫ا‪(€‬لذع‪0‬ة ‪ 0^ 1١٩€‬الم‪1٦‬ء‪€١٦1‬ا‪٦٦‬اأ‪0٦‬ح‬
‫‪٢‬كةآ ‪ً:‬ا‪١٧ ¥٠٢1‬جًاح ;ع‪0‬كع‪0‬ط‪ )714(.‬ر‪4‬اع‪2‬ابركد ‪ 10 801111‬ج‪2‬حم‪٠‬ث‪٢‬ن‪٠‬عحهر‬
‫‪ 0 31. 714-715.‬د‪1‬ال‪1‬حيل‪3‬ه‬
‫‪ ٦٨‬نتاج الكرمة من المصطلحات الليتورة اليهودية والتي نقرأ عنها في‬
‫المشناه‪ ،‬انظر‪، 6:1 :‬هص‪٢‬عهذ‪.‬‬
‫؟‪١٢‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫لذا نقرأ في‪-‬سغر الرؤيا‪, :‬ازقاق الجايش غلى انغزش‪ :‬نا أنا‬

‫(رؤ‪ :٢١‬ه)‪ .‬مزة أخرى المقصود‬ ‫أطبع ‪٠‬دل ئيء جديدا!‬

‫بالجديد‪ ،‬ليس من حيث الحكم ولحكن من حيث نوعية الحياة‪.‬‬

‫في البدء — بحسب إنجيل القديس يوحثا (يو‪ - )١ :١‬كان‬

‫الكلمة حاضرقبل الخلقة‬ ‫الكلمة‪ .‬هنا فعل الكينونة هوالمركز‪.‬‬


‫‪ ..‬قبل العمل الذي نقرًا عنه في البدء التكويني (تك‪ )١‬والذي‬

‫يشيرإلى خلقة السماء واألرفى‪ .‬مستهل بشارة إنجيل القديس‬

‫يودنا يلفت أنظارنا إلى ضرورة تبني أعين جديدة تربد‬

‫الكينونة قبل العمل‪ ،‬ألئ الكينونة ئئئرلائ العمل‪ .‬كان المسيح‬

‫‪ ٦٩‬إذ كل الراع الفلسفي حول أسبقية الوجود ة‪1‬خعجأ‪18‬ل‪£‬‬


‫للماهية ة‪1‬خ‪8011‬ة‪ £‬أو الماهية للوجود تنتفي في الله‪ .‬فالله ترامن فيه الماهية مع‬
‫الوجود لكونه الوجود السابق لكل وجود والمعطي ماهية لكل‪ ،‬موجود‪ .‬هو الموجود‬
‫في ذاته من قبل أن يثجئم أي موجود في الزمن‪ .‬ماهية اإلله حافرة في وجوده‬
‫فال أسبقية لواحدة من دون األخرى‪ .‬لذا فإذ البشرية كاملة الوجود والماهية في‬
‫فكرالله‪ ،‬من قبل أن يحتكون لها وجود في المكان والزمان الفعلي وذلك ألن الله‬
‫فوق الزمن‪.‬‬
‫‪ ٧‬إئ مصطلحات قبل وبعدكما قلنا سابعا ال تليق بالحديث عن الله الالزمني‬
‫ولحكن فقط لتوضيح الحقيقة‪ .‬لذا يحتكتب القديس غريغوريوس الآلهوتي في‬
‫خطابه ‪ ،٢٩‬أن الوجود اإللني لالبن فوق ال منذ واد متى ‪ .‬القديس‬
‫غريغوريوس الريري‪ ،‬الخطب ‪ ٣١—٢٧‬الآلهوتية‪ ،‬منشورات المكتبة البولسية‪،‬‬
‫ط‪ ،١٩٩٣٤١ .‬ص ‪.٨١‬‬
‫‪١٢٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫يتحذى كل مئ دمثكك فيه زارعا فيهم التساؤل حول كيفية‬

‫اجنراحه للعجائب الباهرة؟! ومن ثلم سيصلوا للحقيقة المنطقية‬


‫وي أن تلك األفعال ال يمحكن أن تخرج إأل من إله‪ .‬لذا كانت‬

‫األعمال إشارة للكينونة التي يجب أن يؤمنوا بها‪ .‬ما كان يصنعه‬

‫الرب يسوع كان الهدف منه أن يشيرإلى تئ هو (اذظر‪:‬يو‪:١٠‬‬

‫من تلك الزاوية ينبني علينا أن ئثكر في الملكوت‪ .‬هناك‬

‫نسح ‪ .‬لذا يحكتب القديس‬ ‫لذا سيمكننا أن‬ ‫آلسنكون‬

‫اغناطيوس األنطأفي في رسالنثه إلى كنيسة أفسس (‪ ،)١ :١١‬قائأل‪:‬‬

‫*وإذ الحياة الحقيقية ي أن نوجد في المسيح‪.‬؛؛ كما يحكتب في‬

‫رسالئنه إلى كنيسة رومية (‪ )٢ :٦‬متلدا اقهراب موعد والدته‬


‫الجديدة (يقصد استشهاده)‪ ،‬قائأل‪ :‬إلي أريد أن أكون لله ‪.‬‬

‫الحياة الجديدة ي كينونة يملك عليها الله أوأل وقبل أي شيء‬

‫آخر‪ .‬ويربط القديس كيرلس الوالدة من الله بالثمر‪ ،‬إذ‬

‫يحكتب‪ :‬ووألننا نولد منه وفيه بالروح لنثمر للحياة؛ ال الحياة‬

‫العتيقة في األيام السابقة‪ ،‬بل تلك الحياة التي ي جذة اإليمان‬

‫‪١٢٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫المحبة من نحوه‪ ٧١،،.‬إذ الثمر تنقث الوالدة‪ ،‬تلك بديهية‬

‫إيمانية‪ .‬لذا فالحديث عن التسبيح (الثمر) بدون الحديث عن‬


‫‪110)1‬ةس (الوالدة من الله) هوحديث‬ ‫كينونة ئئحعقة‬

‫مجتزا ويمعتكن أن يهتكون مدعاة لرفض البعض لفكرة التسبيح‬

‫السماوي‪ .‬ولئن أن يصل اإلنسان إلى تحقيق وجوده األكمل‪،‬‬

‫كابن لله‪ ،‬يجب أن يعتكون هوالمسق لكل إنسان‪ .‬لذا يمطن أن‬

‫تطون تلك هني البشارة بالفعل كل مرخ يأمل في حيا؛ من نع‬

‫آخر هناك‪ .‬لذا فإدنا نتردم بتلك الحقيقة كثبرا دون أن نتوقف‬

‫عندها‪ ،‬حينما نقول‪ :‬اعطيتنا روح ابنؤة‪ ،‬نسبحك ونبانكك‬

‫تسبيح الله إن لم نئن من األبناء ‪ ..‬إن لم تقل روح البنوة ‪..‬‬

‫من هذا المنظوريمكننا أن نجيب على التساؤل حول خروج‬

‫المسيح للبرية بعد العماد على ين يوحنا المعمدان (اذظرمت‪:٤‬‬

‫لماذا البردة؟ وسيمتد التساؤل في أذهاننا‪ :‬ألم تئن حياة الريفي‬

‫كيرلس الكبير (القديس)‪ ،‬شرح إنجيل يوحنا (المجتد الخافي)‪ ،‬ترجمة د‪.‬‬
‫ذصلم‪ ،/‬عبد الشهيد‪ ،‬هر‪.٢٥٣ ،‬‬
‫‪ ٧٢‬ثيوطوكية االثنين ‪ ،١٠ :٩‬بحسب ترتيب تسبحة نصف التيل (الطقس‬
‫القبطي)‪.‬‬
‫‪١٢٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫يسرع الآلحقة أكثرإثمارا من تلك األيام والليالي التي قضاها‬

‫وعيدا في البرية؟‬

‫إئ مثل هذا التفكبر يقيم األمور بشكل مختلف‪ ،‬إذ يرى في‬

‫البرية وقائ ضائتا يعينا عن اإلنجازالحقيقي على أرض الوادع ‪..‬‬

‫في المجتمع ‪ ..‬في ومط الناسى!‬

‫لقد أئد العديد من آباء الكنيسة أئ ما يصنعه المسيح كان‬

‫من أجلنا‪ .‬لذا يمكننا أن ثرئد أة المسيح أراد أن يصع دهب‬

‫أعيننا األولويات بوضوح‪ .‬في البدء علينا أن نتعرف على‬

‫كينونتنا ‪ ..‬على هويتنا ‪ ..‬على ماهيتنا‪ ،‬قبل أن نبدأ في العمل‪ .‬أي‬

‫عمل يسبق معرفة الذات‪ ،‬لن يستمر طويال‪.‬‬

‫من هنا يمكننا أن نفهم الحتر الذي دؤنه القديس يوحتا‬

‫بملء الفرح واالمتنان الصادق الممح بالدهشة والتعجب من‬


‫ًاجل العطية التي الينترعنها‪ ،‬قائأل‪ :‬؟أنعلذواادة محماغطاائ‬
‫اآلب حى دذش اؤألذ الله!‪ ،،‬تلك ي الفرئة ‪ ٠.‬تلك ي‬

‫الكينونة الجديدة التي تبدأ ‪ -‬نوعائ كعريون ‪ -‬من هنا ‪ .٠‬أئنا‬

‫أوالد الله‪ .‬انطالقامن تلك الحقيقة يمكننا الحديث عن سلوك‬

‫أوالد الله ووإجبات أوالد الله وخالقيات أوالد الله ‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫‪١٢٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫ويبدواذ التجربة التي يجربنا بها إبليس هي في جوهرها‬

‫الدبع بنا بعينا عن إدراك مئ نحن‪.‬‬

‫ال نتعجب إذ كان القديس بولس قد حزج إلى صحراء‬


‫العربية (غل‪ )١٧ :١‬قبل أن تبدأ رحالته الكرازنة الني عئرت‬

‫شكل العالم‪.‬‬

‫هناك في البردة‪ ،‬ال يوجد سوى الكينونة‪ ،‬ومن تلك النقطة‬

‫تبدأ الحركة في االتجاه الصحيح‪ .‬اللم يحكتب القديس‬

‫اغناطيوس بقلمه المغمور في الروح‪ ،‬في رسالته إلى كنيسة‬


‫أفسس (‪ ،)١ :١٥‬قائأل‪ :‬وواألفحضسل أن نصمت ونتكون‪ ،‬من أن‬
‫نتغم وال نتكون؟؛؛ فقر الوابع الماذي يجعل اإلنسان يبدأ في‬

‫التساؤل حول الواح غيرالمنظور‪ ،‬وحينمايبدأفي الصالة بإيمافي‬

‫يدرك أئ ما كان مخفيا أو غائائ أو تائها عن الوي بدأ في‬

‫التكلف والوضوح حق تقضح له الحقيقة‪.‬‬

‫إن اقتبسنا‬ ‫إذ الحقيقة ي أن آلونحتكون أو ال نتكون‬

‫الكلمات االفتتاحية من مسرحية هاملت للرواتي اإلنجليزي‬


‫وليم شكسبير‪ .‬تلك ي الخبرة التي يجب ‪ ...‬نعم يجب ‪ ..‬أن‬

‫يجتازها أي مسي‪٢‬ي ليبدأ في تحقيق دعوة الله في حياته‪ .‬خبرة‬

‫اليحث عن الكينونة في خلو؛ مع الله وحده ‪...‬‬

‫‪١٢٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إذ التقييم اإلنني للحقيقة والذي يريد الله أن يزرعه في‬
‫قلوبنا هو تقييم الكينونة؛ هل أنت لله؟ هذا هو السؤال ‪ ..‬هل‬

‫مخعق وجودك فيه؟ هذا هوالسؤال األهم والمصيري‪.‬‬

‫لقد تناول القديس بولس ذاك المبدأ في إطار البنية‬

‫الالهوتية التي كان يرسم مالمحها في رسائله‪ .‬هناك العديد من‬

‫قدموا‬ ‫اإلشارات لنئلك الحقيقة المركزية ومنها كماته؛‬


‫(رو‪ )١٣ :٦‬األسبقية لما‬ ‫ذواتئم لله كأحياؤ من األموات‪.‬‬

‫نوئنه قبل ما نفعله‪ .‬إذ الحياة فعق كينونة ال فعل وخليفة؛‬

‫بمعتى أده حينماأحيا فأنا الأمارس وظيفة الحياة وسط أعمال‬

‫أخرى‪ ،‬ولحكن الحياة ي فعل الكينونة المركزي ولذي منه‬

‫تنبثق كق األعمال الوظيفية األخرى‪ .‬لذا يئمل القديس بولس‬

‫فيقول‪ :‬وواشدموا] ًاءضائئمآالت بزلله‪( ،،.‬رو‪ .)١٣ :٦‬وظيفة‬

‫العضولمجد الله ال يمكنها إأل أن تنشأ من فعل كينونة أصلي‬

‫أأل وهوالحياة‪ .‬ال يمحتكن لميت أن يقوم بأي عمل وظيفي‪ .‬ال‬

‫يمئن للميت أن يصلي أويسجد أويخدم الفقراء أويحتكرز‬

‫باإلنجيل أويصوم أويحكهن ويربع ذبائح اإلفخارستيا‪ ...‬إلغ‪.‬‬

‫فقط الهي يمكنه أن يقوم بهذه األمور لذا يبفى السؤال عتا‬

‫‪١٢٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫في الله سيعمل أعمال الله‪ ،‬ومن كان مقعؤبا عن الله سيعمل‬

‫أعال العالم‪ .‬الكينونة محدد العمل‪.‬‬

‫استنادا إلى المنطق الوظيفي‪ ،‬يمحكن للبعض أن يرى أن‬

‫إسحق نيوتن كان أكثرتأثيرا وهمية من القديس األنبا بوال على‬

‫سبيل المثال! لقدكتب أحد األدباء عن نيوتن وتأثيره في التاريخ‬

‫إذ‬ ‫البشري قائأل‪ :‬وووقال الله ليحكن نيوتن‪ ،‬فكان نور‬

‫منجزات نيوتن هائلة بالفعل إأل أن هناك منظورا آخر لتقييم‬


‫‪١‬ألمور علينا أن نفغر فيه‪.‬‬

‫يبدو السؤال المنطقي‪ :‬ما الذي أنجزه هذا الشيخ المتواري‬

‫خلف جبال البحر األحمر لعشرات السنوات‪ ،‬أقصد القديس‬

‫األنبا بوال؟ إته لم ينجز شيائ للحضارة وال لإلنسانية وال‬

‫النتشار الدعوة المسيحية وال لرعاية النفوس! إده لم يحكن‬


‫كاهائ يارس عمأل سرائرؤا‪ ،‬ولم يحكن كارر يحصد النفوس‬

‫لله‪ ،‬لم يري أيتاائ‪ ،‬ولم يقوت الفقراء ‪ ..‬إلخ‪.‬‬

‫إذكق تلك األمورالمذكورة هاتة للغاية ولكتها ال يجب أن‬

‫تحكون المركزمن التقييم‪ ،‬هذا هوبيت القصيد‪ .‬إذ اليعض قد‬


‫يدين األنبا بوال أقه لم يفعل أدا من تلك األمور! هذا ألن‬

‫‪١٢٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫التقييم هو تقييلم كئى ‪ ..‬تقييم اإلنجاز المرفي ‪ ..‬بل ويمعتكن‬

‫القول إده تقييم رقمي للنفوس المستهدفة من الخدمات!!‬

‫إئ األنبا بوال وتئ هم على شاكلته اختاروا أن يدخلوا لمركز‬

‫الحياة ‪ ..‬أن يحكونوا لله ‪ ..‬وفقط ‪ ..‬وهناك عاشوا الحالة األبدية‪.‬‬

‫إذ تئ دنني أن هذا األمرهوموقلى سلى من الحياة أوهروب‬

‫من المسؤولية أوخيانة لإلنجيل وغيرها من الئغم الثعدة سآائ‬

‫عليه أن يذرك عدة حقائق‪:‬‬

‫أوأل‪ :‬هو ال يدرك اتساع عمل الله في كرمه وتنوعه‪ ،‬فحينما‬

‫ينحصرالذهن في خبرة أحادية يصعب على اإلنسان أن يرى الله‬

‫أكبر منه‪ .‬فخبرته هو فقط هني الخبرة بالمعتى الحصري لكلمة‬

‫خبرة‪ .‬بالنسبة له‪ ،‬ال يمحتكن لله أن يتعامل بشكل مختلف مع‬

‫دعوة مختلفة لعضوآخر في جسده‪ .‬إأل أئ الدئزى هني أئ الله‬

‫أوسع من خبراتنا اإلنسانية بأجمعها‪ ،‬وقادرحتى اليوم أن يفتتح‬

‫مسارات جديدة غبر مسبوقة ألبنائه ليكونوا فيه وليحثقوا‬

‫دعوتهم ورالتهم‪.‬‬

‫‪ ٧٣‬الخبرة هنا تعني التعامل اإللبي مع اإلنسان‪ ،‬وليس التنوع في المفاهيم‬

‫اإليمانية بتكن‪ ،‬تأكيد‪.‬‬

‫‪١٣٠‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫ثانيا‪ :‬هو ال يدرك قوى االنجذاب الهائلة نحو المنكز لتئ‬
‫كانت تلك دعوته‪ .‬إذ التقييم لتئ يعارض هذا األمريبدوائه‬

‫مبني على معادالت فكرية وس أن هناك العديد من الفقراء في‬

‫العالم‪ ،‬من جهة‪ ،‬والعديد من الخذام‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬إدا على‬

‫هؤالء الخدام أن يرعوا أولئك الفقراء! ولتكن دعني أقول لك‬

‫إئ اليغزى هني أئ الله ال يتعامل هكذا‪ ،‬فهو ليس أسير الواح‬

‫الحالي ومعادالته‪.‬‬

‫يمكننا أئ زح رك أئ يدي مويدى المرفوعة كانت سز نعرة‬

‫الشعب في حربه مع عماليق بحسب اإلعالن الكتابي (خر‪:١٧‬‬

‫‪ .)١١‬مئ اط الع المشهد من الخارج سيتبى التفكير الذي يبدو‬


‫منطقائ وهو أده يج‪٠‬ب علينا أن نستثمر هادين اليدين (يدي‬

‫موسى) في الحرب ال في الصالة‪ .‬هذا منطق اإلنسان‪ ،‬ولتكن الله‬

‫ليس عبدا لمنطق البشر المرتدي ضذرة الحكمة! فلله طرق‬


‫أخرى في التعامل مع األمور‬

‫ثالائ‪ :‬نكما ذكرت من قبل‪ ،‬ددط التفكير هذا مبني على‬


‫الوي الوظيفي ال الوي بالكينونة‪ ،‬وهواألمر الذي يحتاج متا‬

‫أن نعيد التفكير فيه من جديد ألله يدخلنا في العديد من‬

‫‪١٣١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫اإلشكاليات ويتجاهل الحقائق المركزية في حياتنا المسيحية وهني‬
‫بنوتنا لله كفعل كينونة‪ ...‬كخلقة جديدة‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬مثل هذا الفكر الوظيفي ال يقبل بعمل الروح الذي‬

‫قول بعض األعضاء في جسد المسيح إلى مصادر إلهام لينقل‬

‫لمحة من الواح األبدي في حياتهم المكرسة بشكل استثنافي من‬

‫أجل إعادة شحن اإليمان في الكنيسة‪ .‬بمعى آخر‪ ،‬إذ القراءة‬

‫الوئيدة التي يقذمها هذا المط من التفكير هني القراءة‬


‫المباشرة؛ أي يجب أن يحكون الشخص نافعا لتئ حوله بطريقة‬

‫مباشرة هنا (جغرافيا) واآلن (زمنائ)‪ .‬هذا هو المنطق الحاتتكم‬

‫لهؤالء‪ .‬ولحكن البئزى أن الرواية اإللهية أوسع وأشمل من‬


‫الئحظة الحاضرة‪ ،‬مع أدها مو ة في اللحظة الحاضرة‪ ،‬في قصة‬

‫ممتدة منذ األزل ولى األبد‪ .‬هني تبدأ من اآلن وتؤئر في اآلن‪،‬‬

‫ولكتها تمتدإلى الغد‪ ،‬وما بعد الغد‪ .‬يمحكن لتئ يتبق الموقف‬
‫الرافض لمط حياة القديس األنبا بوال أن يرى أن أربعيق سنة‬

‫لموسى في أرض مديان ‪ -‬قبل أن يظهر الله له في الطيقة ‪ -‬ي‬

‫فهرة طويلة للغاية! حسب المنطق الوظيفي‪ ،‬على موس أن‬

‫يتواجد مع شعبه بعد عدة أشهرأو بضعة سنوات على األرحح‪.‬‬

‫لسان حالهم‪ ،‬يجب أن نغتل موسى بثكلي مباشرمع شعبه اآلن‬

‫؟‪١٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫وإآل يهتكون خامأل‪ ،‬وعلى الله أن يبدأ في استخدامه اآلن!‬

‫سيكون هذا هو ختكم هؤالء عليه إن عاصروا تلك الحقبة‬


‫الي احتجب فيها موسى عن شعبه في مديان قبل أن يأتي‬

‫ببغزى تدخل الله لنصرة شعبه ولتكن بعد أربعين سنة في‬

‫مديان‪.‬‬

‫أين نقف من الزمن؟ هذا هو ئث الموضوع‪ .‬هل نحن أسرى‬

‫اللحظة الحاضرة في التفكير أم أننا لتغم كق ما لنا لله متيقنين‬

‫في حكمته الي تديراألمورحستا في الوقت المناسب بالطريقة‬

‫المناسبة‪ .‬إذ المنطق اإللبي ليس أسير الحاضر الفيق‪ ،‬ولكته‬

‫منطق يحيك األحداث الواحدة تلواألخرى ويربط أولئك الذين‬

‫ثورا ليذئر به أبناذه في كز مكان‬ ‫صاروا له بنإ مشدو‬

‫وزمان‪.‬‬

‫األنبا بوال‪ ،‬بعد انتقاله إلى الخدر السماتي‪ ،‬في تغييرحياة اآلالف‬

‫من النفوس واستعادتها لله عبر العصور فيما بعد‪ .‬هنا التأثير‬

‫الظاهركان الحائ للكينونة‪ ،‬وليس العكس ‪...‬‬

‫إذ تعبير ووفي الروح ‪( ٤‬رؤ‪١٠ :١‬؛ ‪ً :٤‬ا) هو التعبير الذي‬


‫استخدمه سفر الرؤيا لوصف حالة القديس يوحتا أثناء الرؤيا‬

‫‪١٣٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الفي عاينها‪ .‬التعبيريشيرإلى حالة كينونة غيرمشوبة بًاي شيء‬

‫ظاهري ثتئلل عن الرؤية‪ .‬إئ القديس يوحثا ال يدرك الحقائق‬

‫من بعيد بشكل نظري ولكثه يحيا الحقيقة كوابع‪ ،‬يدخل إليه‪،‬‬
‫ويحكون جزة ا منه‪ .‬لذا نجد أن الش يشيربعد ذلك إلى السمع‬

‫والرؤية لتلك األحداث غير المعلنة للجمع واألخروة‪ .‬فقط‬

‫حينما نطون في الروح تنفتح بصائرنا على الحقيقة ونحيا في‬


‫غائم الله‪.‬‬

‫إذ أدركنا هذا األمر ‪ ..‬أدركنا أحد المسارات الهاتة في سر‬

‫الحياة مع الله‪...‬‬

‫مجددا‪ ،‬في الملكوت لن يطون التسبيح مجرد عمأل أو‬

‫وظيفة؛ الموضوع أكبرمن أن يطون عمأل نؤديه‪ .‬في الملكوت‬

‫سنكون فيه وبه وله‪ .‬يمطن أن نطلق على تلك الحالة الكيانية‬
‫تسبيح إن أردناإأل أن الحقيقة هني أئ الملكوحت يتحعق فينا بقدر‬

‫ما نطون لله‪ .‬إن غياب الفكيرانطالقا من كينونتنا في المسيح‬

‫هومن نتائج الوني الذي ئئؤه بالسقوط‪ .‬إئ التسبيح لن يطون‬


‫عمأل ولطن انعكاس كينونة قد ودت ذاتها في الله ونالت‬

‫شبعها فتحركت بالسبح له‪ .‬فارق كبيربين عمل التسبيح وبين‬

‫الكينونة الثخسحة لوجودها في الله‪ .‬تلك الحقيقة كتبها القديس‬

‫‪١٣٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫بولس بشكلي ‪-‬واضح‪ ،‬إأل أثنا آحيادا ال ننتبه له إذ قال‪ :‬احثانثا‬
‫يلمذيبجة زباد لزم‬ ‫‪1‬ع‪81٧‬‬ ‫نيه وئل‪ ،‬دأسيير‪ ،‬التاثم‪ ،‬بككوئ‬

‫ودامه ‪ً00‬اةى ‪0٧‬ا‪(71‬ل)‪8٧‬آع‪>0‬ا في اكمة‪( ،،‬أف‪ .)١:٤‬لقد اختارنا‬

‫قدامه ‪ .‬فعل الكينونة واضح للغاية (لنكون)‬ ‫آلولكون ‪..‬‬

‫والمرتبط بالحضوراإللهي (قدامه)‪ .‬وفي موضح آخركتب (عتا‬


‫سيحدث حال استعالن المسيح الختاي) أثنا‪ :‬قتغوئ ا‪ ،‬جين‬

‫تخ اآلب‪١( ،،‬س‪.)١٧ :٤‬‬

‫‪١٣٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫وتستعر الدراما وتلوح البلثلرى في اآلنقة‬

‫إئ قضة استعالن البغزى لالنسانية ترتبط بشكل أساسي‬

‫بما حدث في السقوط؛ فلولم يهتكن اإلنسان قدسقط وتشوهت‬


‫طبيعته لما أصبح يحيا في صراع داخل بين أضداد؛ العقل‪،‬‬

‫والوجدان‪ ،‬والفمس‪ ،‬والقلب‪ ،‬والرغبة‪ ،‬والميول‪ ،‬والغطرة األولى‪،‬‬

‫واالحتياج‪ ،‬والجوع لألمان ‪ ...‬إلخ‪ .‬لو لم تهتكن البشرية قد‬

‫تشوهت في وعيها الذي جعلها تتغرب عن تلك الحقيقة‬


‫األساسية والمركزية أن الكل به وله قد لحبق‪ ،‬لما كانت هداك‬

‫حاجة إلى بغزى جديدة‪ ،‬ولكان اإلنسان يحيا في حركة داخلية‬

‫نحو عمق الكيان اإللجي ليجد شبعا دافعا متزايدا من القلب‬


‫اإللي التفزع بالمحية الغائضة أبدا‪.‬‬

‫حينما نحرك اإلنسان نحوذاته‪ ،‬وأراد أن دكلح ذاته بقدرات‬

‫الوجود من دون الثه‪ ،‬وبقدرات السيادة فيما لثه بدون الثه‪،‬‬

‫انفصل عن ذاك الذي كان يحعق له الوجود‪ .‬وكانت النتيجة أن‬

‫اإلنسان بالفعل أصبح يحيا بذاته ولكته اكتشف أن تلك هني‬

‫المأساة؛ فاألمر ليريحيذا كماكانيتوئم‪ ..‬األمر مر للغاية‪.‬‬

‫لذا ما كان يمحكن لإلنسان أن يحيا دونما رجاء ‪ ..‬دونما بغزى‬


‫‪ ..‬دونما ألفي جديد يئبن عن استعادة إلهية للوني المسلوب‬

‫‪١٣٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫والذهن المشوه‪ .‬لذا كانت الثدزى بنسل المرآة والذي سيسحق‬

‫رأس الحية‪ .‬لن تتحهغم الحية في مصير اإلنسانية ولن يصح‬

‫اإلنسان مخدودعا لسمومها والتي تجعله يغيب عن الوي يوائ‬

‫تلو اآلخر‪ .‬حركة اليغزى في حياة شعب بني إسرائيل بدة‪ ١‬من‬
‫البركة إلبراهيم وحى االستعادة من السبي كانت تنبئ أئ‬

‫اإلنسانية ئئققادة ال محالة بسبب لحب الله الذي ال يعرف‬

‫النخل وال يمكنه أئ يقبل باستعباد بشريته المحبوبة بسبب من‬

‫الجهل أوالفضول أواليحث عن وجود ذاتي‪.‬‬

‫على مز السنين‪ ،‬نقرأ في الكتاب المقدس عن لغة اليغزي‬

‫الضمنية التي تمنح األمل لإلنسان الغارق في إخفاقاته المتتالية‪.‬‬

‫نقرأ عن اليئزى بالفرصة الجديدة لإلنسانية من بعد‬

‫الطوفان‪ ،‬فليس من لعي لألرض فيما بعد وليس من طوفان‬

‫فيما بعد (تك‪ .)٢١ :٨‬وامتدت اليئزى لذاك الرجل الذي كان‬
‫يحيا في أورالكلدانيين والذي يبدومن خالل االستجابة أن قلبه‬

‫كان متاهائ لكق عملي صالح‪ ،‬حساسا للخضوع لله‪ ،‬رافتا كأس‬

‫إيمانه البكر‪ ،‬معلنا — ضمنيا ‪ -‬أثه على استعداد على الدوام أئ‬

‫يمأل الكأس لرنة الله القدير‪ .‬كانت اليئزى أن التسل‬

‫سييازك وأئ األرض ستكون ملحكا له وأن الله قد قبق ذبائح‬

‫‪١٣٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إبراهيم القلبية وأغلنه رأسا لشعب مزمع أدكا بقمجد به وفيه‪.‬‬

‫وحينما اسععبت النسل اإلبراهيهي‪ ،‬الحقا‪ ،‬كانت البشارة‬


‫بالنجاة من أرض العبودية بيد ممدودة وذراع رفيعة‪ .‬فالثحئلط‬

‫اإلس لن يتوقف حق يأفي المسا وترر شعبه من كل أشكال‬

‫العبودية‪ .‬وامتدلت المسبرة بإن النجاح واإلخفاق لشعب الله‪،‬‬

‫وتناوبت التأديبات والتوجيهات والتحذيرات إأل أئ البغزي‬

‫لم تنقخ ولم تتوقف ولم تجد عن مسارها المحتوم‪.‬‬

‫وكمل الوقت‪ ،‬وامتأل الزمان‪ ،‬وأظئت البغزى على أورشليم‪،‬‬

‫ودخلت بيت فتاة فقبرة من بيت داود‪ ،‬وأعلنت لها أئ النسل‬

‫الموعود به اآلن سيظهر لشعبه‪ .‬اآلن سيملك الله على شعبه‬

‫وسيسحتكن معهم على الدوام ويجعل متهم بالفعل أتة مقدسة‬

‫وشعب اقتناء ومملكة مباركة إلى األبد‪ .‬اآلن البغزى بثئك‬

‫الئحلصن (يسوع) إلى األبد‪ ،‬وسكناه مع اإلنسان إلى دور فدور‬

‫(عمانوئيل)‪.‬‬

‫‪١٣٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الراية‬

‫واية ترفرفى‬
‫تزنى الحان الخبر‬
‫ليس هو ههنا‬
‫هم أنه هار هنا‬
‫وجال هنا‬
‫وأحبًا هنأ‬
‫وهات هنا‬
‫ليبدأ عالفا جدينا‬
‫هن هنا‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
https://coptic-treasures.com/
‫النعرة تبدا هن االن‬

‫لقد كانت دعو الرية يسوع األولى في الجليل هنى الكرازة‬

‫أي ائ الشعب الجالس في ظلمؤ الموت‬ ‫ببشارة الملكوت‪،‬‬

‫وظالله‪،‬ه‪ ٧‬اآلن على موعد مع الور األزلي الذي يغرق‬

‫على ثرى اإلنسانية‪ .‬واوع اإلنسان اآلن يتفخربمحغء‬ ‫متجسدا‬


‫المسيح‪ .‬لن تحكون األمورعلى ماكانت عليه من قبل‪ .‬قد يأخذ‬

‫األمر بعض الوقت؛ إأل أن اكفئر الجذري الذي يصنعه المسيح‬

‫ال يرتد وال يتوقف‪ .‬إئ مجرد مولد الطفل يسوع كان له وقائ‬
‫سيا سبا خطيرا أدى إلى اقتراف هيرودس مذبحة األطفال‬

‫الصغار‪ .‬كق حياة المسيح كانت بمثابة ضذتة للثطم القائمة على‬

‫كاقة المستويات‪.‬‬

‫تأتي البشرى لتعلن أئ ملكوت الله قد أصبح في متناول‬

‫تلكوث الله‪ ،‬قيروا‬ ‫الجد؛ أقد كتق الرتان واؤبرب ‪)1‬س‪١‬ل‬

‫ؤآيوئا ياإلتجيل‪( .‬مر‪ ... )١٥ :١‬أصبح حافرا ‪ ...‬أصبح ملموسا‬

‫ومرئيا ومسموعا في وبه الرت يسرع‪ .‬لم يبثر المسثح ابدا‬

‫‪ ٧٤‬انظر‪ :‬مت‪.١٧ :٤‬‬

‫‪ ٧٥‬انظر‪ :‬مت‪.١٦ :٤‬‬

‫راجع مزد ثيوطوكية االثخن بحسب ترتيب تسبحة نصف اآليل (الطقس‬

‫القبطي)‪.‬‬

‫‪١٤١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫بملكوت سيبدأ الحائ‪ ،‬ولكته كان على الدوام يعلن أئه قد أقبل‬

‫ملكوت الله‪ ،‬والدليل أئ الشياطين تهرول من أمامه وتخرج في‬

‫فع (متًا‪ .)١٨ :١‬إذ البغزى ال دغلن فقط عن زمن مفغرة‬


‫الخطايا ولتفاخي عن أزمنة الجهل‪ ،‬ولكثها تمتد لئفبن عن‬
‫بداية تأسيس دائرة ملكوت الله‪ ،‬من هنا‪ ،‬من األرض‪ .‬قد‬
‫تتساءل‪ ،‬أي ملكوت هذا والعالم يحيا في نفس االنحالل‬

‫و لفساد والشزوالقسوة؟‬

‫إذ هناك ثتة إجابة يتبناها البعض تشير دائائ إلى أن‬

‫ملكوت الله هوفوق‪ ،‬سنذهب إليه الحعا إن كتا أتقياء بالقدر‬

‫الكافي!! ولحكن تلك اإلجابة كفئرعن تشؤش في مفهوم ملكوت‬

‫الله‪ ،‬وتداخله مع مغردات كالسماء‪ ،‬الراحة‪ ،‬األبدية‪ ،‬النعيم‪،‬‬


‫الفردوس ‪ ...‬إلخ‪ .‬فضأل عن أئ تلك اإلجابة تتنغرلحقيقة هاتة‬

‫للغاية وش ئعزة المسيح التي تتت بالفعل على قوى الشر التي‬

‫في العالم‪ .‬إذ مثل تلك اإلجابة تصع ثنائية في الحياة ما بين‬

‫نصرة المسبح في الزمن وها بين حياتنا نحن الزمنية‪ ،‬لذا فس‬
‫توحل الملكوت إلى الزمن الآلحق‪ .‬من هذا المنظور‪ ،‬نحن نحيا في‬

‫عالم لم يعرفا طعم النعرة‪ ،‬وحينما ننتصر الحعا‪ ،‬سنخرج من‬


‫هذا العالم! وكأة نصرة المسيح غائبة عن عالمنا!!‬

‫‪١٤٢‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إذ وصف المسبا بحسب إنجيل القديس متى يتجلى في‬
‫قضبة‬ ‫االقتباس من سفر إشعياء (‪ ،)٣ :٤٢‬إذ ينكتب عنه‪:‬‬
‫ئرثموضة آل يع صعب زئؤيئة ئدحئة أل يئلقولخ حتى يخرج الحى‬

‫إل الفغر؛ (مت‪ .)٢٠ :١٢‬وهنا يحكمن السؤال‪ :‬هل أتلم الريبة‬

‫يسوع عمله المسبافي أم ال؟ هل بالفعل أخرج الحق إلى الصرة‬

‫أم ال يزال الحق محتجبا؟‬

‫لقد كان تجسد ا فداء ا قيامة المسيح هوالتحقيق الكامل‬

‫للنعرة التي تتت بالفعل ولحكن لم يتقئلها ويقبلها الجمع‪.‬‬


‫والملكوت أو الثلك يبدأ حينما ينتصر الملك بالفعل وهو ما‬

‫حثقه المسيح‪ ،‬لذا فإئ ملكوت الله حاضر اآلن‪.‬‬

‫إئ المعمودية كما أشار القديس بولسى هنى قيامتنا في نصرة‬

‫المسيح من بعد الدفن للموت (رو‪ .)٤ :٦‬وفيها ننال النصرة التي‬

‫صنعها المسيح على الصليب حينما محا الصك الذي علينا‪ ،‬وجرد‬
‫الرياسات والسالطين وًاشهرهزيمتهم جهار نهارا (كو‪-١٣ :٢‬‬
‫‪ .)١٥‬محاولة تأجيل ملكوت الله للوقت الالحق‪ ،‬هوتنكرلفعل‬

‫المعمودية وإعالن قيامتنا فيه‪ .‬القيامة انتصار‪ .‬حينما ئثئد‬

‫دغلن أن نصرة المسيح بالقيامة من األموات فاعلة اآلن وننا‬

‫نقبل ئلك المسيح المنتصرلنحثق بنصرته نصرتنا؛ فيه وبه وله‪.‬‬

‫‪١٤٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫تصلي الكنيسة أثناء تقديس ماء العماد‪ ،‬بروح تضوع‬

‫صادقه قائلة‪:‬‬

‫ادع عبيدك يا سيدي إلى نورك الطاهر‪.‬‬


‫اجعلهم مستحقين هذه النعمة العظيمة التي للعماد المقدس‬
‫عرهم من اإلنسان العتيق‬
‫وجدد ميالدهم بالحياة األبدية‬
‫امألهم من قؤة روحك القدس‪ ،‬بمعرفة مسيحك‬
‫لكيال يصيروا بعد أبناء الجسد‪ ،‬بل أبناء الملكوت ‪...‬‬

‫هذا اسوع من أجل المعئد الجديد المنضم إلى جسد ‪٠‬ئ‬

‫يقود ه المسيح (الرأسى) بالروح إلى اآلب‪ ،‬يعيرعن حقائق يبدأها‬

‫المسيًاي من بعد العماد مباشرة ( اآلن) ‪ ٠‬فهو ينال النعمة‬

‫ويتعرى من العتيق ويتجذد بالميالد الثافي ليبدأ في مسبرة الحياة‬

‫األبدية‪ ،‬ويمتلئ من قزة الروح القدس‪ ،‬إذ يتترف على الة‬

‫يسوع كمسيح‪ ،‬وال يحكون بعد ابائ للجسد تحت سيادته‪ ،‬بل‬
‫يبدأفي الحياة كابن لملكوت الله الذي بدأمن اآلن‪...‬‬

‫إذ المعمودية التي نعلن فيها موتنا وقيامتنا‪ ،‬تفصل ما بين‬


‫أمرين ال يمحتكن الفصل بينهما في العالم‪ ،‬أآل وهما‪ :‬األلم‬

‫والضرر‪ .‬حينما نموت ونقوم في المسيح‪ ،‬يحكون لسان حالنا‪ :‬إننا‬


‫قد نتألم من جزاء ما يحدث لنا في العالم ولئن هذا األلم ال‬

‫‪١٤٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫يعي لنا الضرر‪ .‬لقد صاغ تلك الحقيقة يوسبن الشهيد في‬

‫دفاعه المرفوع إلى اإلمبراطور في ستينيات القرن الثافي‬


‫الميالدي إذ قال له‪ :‬في استطاعتحكم أن تقتلونا ولحتكن ال أن‬

‫هنا يفصل القديس يوعتين ما بين ما يمحكن أن‬ ‫تضزونا‪.‬‬

‫يقوم به اآلخر من أفعال وبين تأثير هذا الفعل عفي‪ .‬فقد يقوم‬

‫اآلخر بفعلي عدالي‪ ،‬ولكنه لن يتمطن من أن يعرزا فعأل‬

‫ضازا للكينونة الجديدة التي تحدثنا عنها سابعا‪ .‬يمحتكن أئ‬

‫يطون هناك ألتا إأل أن هذا األلم ال يمكنه أن يلحق األذى‬

‫باإلنسان الجديد‪ ،‬بل على العكس‪ ،‬يمحتكن للروح أن لجول أي‬

‫فعل خاري إلى قوة دفع وتشكيل ونضج ونمو للكينونة‬

‫الجديدة التي لإلنسان الجديد‪.‬‬

‫ولطن يبق سؤال الكثيرين هو‪ :‬وماذا عن الشر الهائل‬


‫الذي في العالم؟ أتريد أن تقنعني أة مثل هذا العالم قد انتصر‬

‫فيه المسيح؟‬

‫أوأل دعنا نضع األمورفي نصابها الصحيح‪ .‬إئ نصرة المسيح‬

‫ال تعتي أن الشرتالش؛ فالروح (الئصل) يعمل اآلن ‪٧‬ة‪ ٧‬في‬

‫أبناء المعصية (أفًا‪ً :‬ا)‪ .‬تالشي الشربشكل جذري ونهالي هو‬

‫القديسى يوتين‪ ،‬تعريب األدب جورج نصور‪ ،‬حتن ‪.١٠‬‬

‫‪١٤٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫المشهد الحتاي أو الحالة األبدية‪ .‬إآلأئ نعرة المسيح اآلن تعني‬

‫أده أصبحت هناك إمكانية لالنتصار عل الشز بشكل شخعي‬

‫من خالل نوال قوة جديدة مختلفة عن القوى الممنوحة من‬


‫العالم‪ .‬تلك القزة تنير بصائرنا وأرواحنا لزى بها األمور من‬

‫منظور جديد‪ ،‬من منظور الله‪ ،‬وتهبنا القدرة عل الحياة بحسب‬

‫المنظور الجديد الذي رأينا به األمور‪ .‬سيستمر االنحالل‬

‫ولفساد ولشرولقسوة‪ ،‬ولحكن‪ ،‬في المقابل‪ ،‬سيبق كل تفعيل‬


‫لقؤة ملكوت الله في الحياة اإلنسانية ‪ -‬من خالل قلوب‬
‫تحكرست لله ‪ -‬هوبمثابة بذر مساحة من الرجاء ولغلبة عل‬
‫هذا العالم في صميم هذا العالم‪ ٠‬إئ كان إيماننا يغلب العالم‪ ،‬لذا‬
‫عليناًانذستمرفيهذا اإليمان؛ ‪۶‬وألةكلشؤيذساللهيئبت‬

‫التاثم‪ .‬زهذه في الغائه الني تغلب العاثم‪ :‬احاكا‪١( ،،‬يوه‪،)٤ :‬‬

‫هذا اإليمان يصيب العالم باالضطراب ويجعله يرامع طرقه‬


‫أوألبًاول‪.‬‬

‫إذ اإلشكالية تتكمن في أئ تقييم االنتصار واالنحكسار‬

‫أصبح إعالمائ خبرا‪ .‬حينما نرصد معاناة العالم من قوى الثز‬

‫نشعر بفقدان األمل في أي طعم للرجاء في نعرة حقيقية‪.‬‬

‫ولحكن األمريمحكن أن ننظرإليه من منظورآخر‪ .‬حينما ترى‬

‫‪١٤٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الشر المستشري في العالم‪ ،‬عليك أن ئثئل وجودك في العالم‬
‫كعضوفي ملكوت نصرة ابن الله ‪..‬كعضوقائم من الموت ئعبر‬
‫بين الجموع معلائ أن نصرة القيامة في القلوب‪ ،‬حقيقة‪ .‬يجب‬
‫أآل يجعلنا الشزننكمش من الحيرة‪ ،‬ولخن نبدأ في العمل بقؤة‬
‫الحياة الجديدة التي صارت لنا في المسيح‪ .‬نحن لضرة المسيح‪،‬‬
‫فإذ كان نور الغضر ظالل وحيرة وتساؤل‪ ،‬فاالنهل م ماذا‬
‫سيكون؟‬

‫لقد كتبت راهبة ددنفى لوسي رالة مؤئرة للغاية إلى أتها‬

‫الروحية تطلعها على مكنونات قلبها بعد أن أءيصبال‪.‬ا من قبل‬

‫الجنود الصرب إدان حرب البلقان في عام هه‪١٩‬م‪ ،‬إذ قالت‪:‬‬

‫اسمي لوي؛ إحدى الراهبات الشابات اللواتي اعئصبن من قبل الحنو‬


‫الصرب‪ .‬أكتب لي‪ ،‬أي الرئيسة‪ ،‬بعد ما حدث ألخي الراهبتان تاتيانا‬

‫وماندريا ولي أيطا‪.‬‬

‫اسمأي لي يعدم الخوض في تفاصيل الحدث‪ .‬هناك بعض التجارب تي الحياة‬


‫فظيعة لدرة ال يمحكن البوح بها ألحد سوى الله‪ ،‬الذي في خدمته قد‬

‫كرست حياتي منذ ما يقارب العام‪.‬‬


‫مأساتي ليست في اإلذالل الذي عانيته كامرأة‪ ،‬وال في الجريمة ضد دعوتي‬
‫كمكرسة‪ .‬لحكن هني في صعوبة أن ادرج في إيماني‪ ،‬الخنث الذي يسعل‬

‫بالتًاكيد جرا من المشيئة الغامضة لتئ كنت أعتبره دوتا عريمى اإللهني‪.‬‬

‫‪١٤٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫أيام فقط قبل ذلك‪ ،‬كنت قد قرأت حوارات كرملية وبعفوية دامة‬

‫كللشئ من الرت أئ يمنحني نعمة االنضمام إلى صفوف أولئك الذين ماتوا‬

‫شهداء من أجله‪ .‬الله أخذكدي يجدؤة‪ ،‬ككن بطريقة رهيبة! أجد نغمي‬

‫اآلن تائهة في لوعة طلماب داخلية مرحة‪ .‬لقد دئزت حطط حياتي‪ ،‬التي‬
‫اعتبرتها نهائية ورفيعة‪ ،‬وهيأ لي فجأة تصميمه هذا‪ ،‬الذي أشعر أني غير‬

‫قادرة على استيعابه‪.‬‬


‫حينماكنت مراهقة‪ ،‬كتبت في يومياتي‪ :‬ال أملك شيائ وال أحد يملكني ‪.‬‬
‫بدألمن ذلك‪ ،‬أمسك بي أحدهم في إحدى الليالي ‪ -‬ليلة أقتلى أألأتنئرها‬

‫أبدا ‪ -‬مرقي من ذاتي‪ ،‬وحاول أن يمتلكني‪.‬‬


‫كان قد حل‪ ،‬النهارحينما أفقت‪ ،‬وفكري األول كان في عذابات المسيح في‬

‫البستان‪ .‬في داخلي أطلق العنان لمعركة رهيبة‪ .‬سألت نغمي لماذا سمح الله‬
‫أن امرق‪ ،‬اذئر في األمر الذي كان كل معنى حياتي بالتحديد‪ ،‬لكني سألت‬

‫أيطا إلى أئ دعون جديدؤ سيدعوفي‪.‬‬


‫مرققًا‪ ،‬حاولت أن أقف‪ ،‬ساعدتنى بذلك األخت جوزفينا‪ ،‬تدثرت أث‬
‫و‬
‫أسؤي ذاتي‪ .‬عندها وصل إلى أذفي صوت قرع أجراس الدير األوغسطيني‬

‫الذي يقع بالقرب) من ديرنا‪ .‬كان وقت صلوات الساعة التاسعة‪ .‬رسمت‬
‫إشارة الصليب وبدأت أتلو الئشيد الليتوري‪ :‬في هذه الساعة على‬

‫مرتفعات الجلجلة‪ ،‬يسوع الحمل اإللبي الحقيقي‪ ،‬دوح ثمن خالصنا ‪.‬‬
‫آه ‪ ..‬ما بي معاناتي‪ ،‬أي‪ ،‬والجرم الذي حذ بي مقارنة مع المعاناة والجرم‬

‫الذي حذ بذلك الذي عاهدته آالف المؤات بمنحه حياتي‪ .‬أقول هذه‬

‫الكلمات ببطء ‪ ..‬ببطء شديد‪ :‬كتكن مشيئتك‪ ،‬السيما اآلن‪ ،‬حيث ال‬
‫مكان لي أذهب إليه‪ .‬إلي واثقة في أمر واحد‪ :‬أئك أنت مي ‪.‬‬

‫‪١٤٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫أي‪ ،‬أكتب لك ليس مجدا عن التعزية‪ ،‬بل لي تساعديني على تقديم الشكر‬

‫لله أكه صئي إلى اآلالف من زميالتي المواطنات اللواتي انثهك نلزوهن‪،‬‬
‫واللواتي اجبرن على قبول األمومة غير المرغوبة‪ .‬مئ لتي أضيفت إلى‬

‫مئلدهم‪ ،‬وبما أدني ال أملك شيائ آخر ائدمه كعارة عن الجريمة التي‬

‫اردحكبت بواسطة أولئك المنتهكين‪ ،‬ومن أجل تحقيق المصالحة بين هذين‬

‫الشعبؤن المنكودين‪ ،‬أرحكى بهذا العارالذي أعانيه وأوكله إلى رحمة الله‪ .‬ال‬

‫تستغربي‪ ،‬أفي‪ ،‬حين أطلب منك مشاركتي في شكري للرت الذي قد يبدو‬

‫غير منطفي‪.‬‬
‫في هذه األشهر األخيرة بحكيت مجرا من الدمع من أجل أخوي الذين تم‬

‫اغتيالهم من قبل المعتدين ذاتهم الذين يرجبون بلدتنا‪ ،‬وكنك أعتقد أده ال‬

‫يمكنني معاناة أهر ما أسوأ من ذلك‪ ،‬كان بعينا عن لحيلتي ما كان‬

‫سيحدث مبي‪.‬‬
‫كل يوم كان يطرق أبواب ديرنا المائت من الخالئق الجائعة‪ ،‬يرتجفون من‬

‫البرد‪ ،‬واليأسى يمأل عيونهم‪ .‬قبل بضعة أسابع قال لي أحدهم وهو شات‬

‫في الخامنة عشرة من عمره‪ :‬حكلم أنب محظوظة ألدك اخترب اللجوء إلى‬

‫حيث ال يمحكن للشر أن يصل إليلؤا‪ .‬كان يحمل في يديه مسبحة ‪.‬‬
‫تأثلت في كلماته طويأل وأقنعت نغمي أده يوجد عنصر خفي في معاناة‬

‫شعبي غفلت عنه وشعرت تقريبا بالخجل من نغسي على أدني اسئثنيت‬

‫من المعاناة‪ .‬اآلن أنا واحدة منهن‪ ،‬واحدة من الكثيرات من نساء شعبي‪،‬‬

‫اللواتي لخظمت أجسادهن وحرقت قلوبهن‪ .‬الرب قد أشركتي في برعاره‪.‬‬


‫ما هوأكرمن ذلك‪ ،‬لكوتي تكرسة‪ ،‬تثخني الرت االمتياز في االظالع‬

‫على الشرفي غئى وؤته الشيطانية‪.‬‬

‫‪١٤٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫أعلم من اليوم فصاعدا أق مكلمات التشجع والتعزية التي يمكنني أن‬

‫أقدمها إلى أبناء بلدي من قلي المسكين ستكون أكهر مصداقية‪ ،‬ألق‬
‫حكايتي هني حكايتهم‪ ،‬وخضوي‪ ،‬ثابتة في اإليمان‪ ،‬هو على األقل مرع‬
‫ودليل‪ ،‬إذ لم يلتكن مثاأل يجاوبهم األخالفي والعاطفي‪.‬‬
‫كل ما يتطئبه األمر هوعالمة‪ ،‬صوت صغير‪ ،‬لفتة أخوية يحريك آمال‬

‫الكثير من الخالئق المجهولة‪.‬‬


‫لقد اختارفي الرب ‪ -‬ليغفرلي غروري ‪ -‬ي أقود األكهرتواضغا من شعي‬

‫نحو فجر الخالهى والحرية‪ .‬ال يمكنهم بعد اليوم التشكيك في صدق‬
‫كادي‪ ،‬ألني آتي مثلهم‪ ،‬من ضوا‪٠‬ي التشنع ومعاناة الدنى اإلجباري‪.‬‬
‫أذلكرعندما كنت أتعئم في جامعة روما للحصول على شهادة الماجستيرفي‬

‫األدب‪ ،‬اعتادت أستاذة األدب‪ ،‬وي امرأة سالفية عجوز‪ ،‬على ترديد أبيات‬

‫للشاعر ألكمي ميسلوفيك‪ :‬ال يجب أن تموت‪ ،‬ألنك مختار ألن تحكون‬

‫جز‪٤‬امنايوي‪.‬‬
‫تلك الليلة‪ ،‬الني فيها أركبتي ورؤعني الجنود الصرب لساعات وداعات‪،‬‬

‫كررت لثفممي هذه األبيات‪ ،‬التي شعرت أدها مرهم لرومني‪ ،‬التي كانت‬

‫ستجق من اليأس‪.‬‬
‫واآلن‪ ،‬بعدأن تركل شيء‪ ،‬في ابظرإلى الوراء‪ ،‬لدي االنطباع أئتي أجهرت‬

‫على ابتالع حئة رهيبة‪.‬‬


‫كل شيء قد مر؛ أي‪ ،‬لحكن كل شء بدأ‪ .‬في اتصالك الهاتفي‪ ،‬وبعد كاماتك‬
‫المشجعة‪ ،‬التي أنا ممتلة لك عليها طوال حياتي‪ ،‬طرحب على سؤاأل مباشرا‪:‬‬

‫ماذا سوى تفعلين بالحياة التي ورضطت عليلؤة في رملى؟ سمعت صوتك‬
‫يرتجفة وأنب تسألين‪ ،‬سؤاأل شعرت أده ال يحتاج إلجابة فورية‪ .‬ليس‬

‫‪١٥٠‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫بسبب أدي لم أقرر الدرب الذي يجب ‪۶‬لي سلوكه‪ ،‬بل كل ال أخل‪،‬‬

‫بمخئلطاتك يخصومي التي عليك كشفها لي في نهاية األمر‪ .‬لقد سبق‬


‫وقررت‪ .‬سًاكون أائ‪١ .‬لطغل سيكون لي وليس ألحد‪ .‬آخر‪ .‬أعلم أدفع‬

‫أستطع أن اعهئ به إلى أشخاص آخرين‪ ،‬لكئه ‪ -‬بالرغم من أئني لم أطلبه‬


‫ولم أتؤقعه ‪ -‬له الحؤ في حى كاه‪ .‬البتًا يجب أأل دعئخ من جذورها‪ .‬حبه‬

‫القمح التي وقعت في أخاديد األرض عليها أن تفكبر فيها‪ ،‬حيث‬

‫الغموض‪ ،‬على الرغم من أن زارعا جائرا هومئ ألقاها‪.‬‬


‫سوف أحعق دعوفي الدينية بطريقه أخرى‪ .‬لن أطلب شيائ من جماعتي‬

‫الرهبانية‪ ،‬التي منحتني مسبعاكل شيء‪ .‬إفي شاكرة ألخواتي الراهبات على‬

‫التضامن األخوي‪ ،‬في هذه األوقات العصيبة‪ ،‬فقد عاملوفي في منتش الرئة‬

‫واللطفة‪ ،‬خاصة أدهن لم يسألن أسئلة غير حذرة‪.‬‬

‫سأذهب مع طفلي‪ .‬ال أعلم إلى أين‪ ،‬لحكن الله الذي سهح بأن ينكسرفجأة‬

‫فر‪٠‬ي األكبر‪ ،‬سوف يحدد المسار الذي علي أن أخطوه من أجل أن أفعل‬

‫إرادته‪.‬‬
‫إلى الساحات القديمة واألحذية الخشبية‬

‫التي تستخدمها نساء بالدي للعمل‪ ،‬وسوف أرافق أي إلى الغابة لجمع‬

‫شخص ما عليه أن يبدأ بهكسر قيود الكراهية التي ئذئربالدنا‪ .‬وهكذا‬

‫سأقوم بتعليم طفلي أمرا واحدا‪ :‬الخت‪ .‬هذا الطفل؛ المولود من العنف‪،‬‬

‫سيكون شاهدا جنيا إلى جنب مي بأن العظمة الوحيدة التي تعطي شرائ‬

‫لإلنسان هنى المفغرة‪ .‬من خالل مملكة المسيح ولمجد الله‪.‬‬

‫‪١٥١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إئ الله سينتصرفي صراعك مع الشر ولو في دائرتك الضيقة‬
‫أوأل‪ .‬ملكوت الله لن يستعلن بشكل معجزي بتدحل مالشتكؤ‬

‫من السماء؛ فالمناداة بأن تنزل نار لمئحصة مؤدبة من الشماء‬

‫على األشرار روطنت من صل المسبح منذ أكثر من ألفي عام‬

‫(انظر‪ :‬لو‪ ،)٥٤ :٩‬ولتكئ الملكوت سيغضب بأيدي بشرمملوئين‬

‫من روح الله‪ ،‬وقد انتصر فيهم المسيح‪ ،‬وبدأوا يحيوا في نصرة‬

‫المسيح في أبسط األموروالي قد تبدأ بالظعام والشرادب وتمتد‬

‫حتى الفغران في أقتى المواقف‪.‬‬

‫إدا‪ ،‬كق فعل إيمافي صادق هو حضور لملكوت الله ونصرة‬

‫لملكوت الله في العالم‪ .‬إذ‪ .‬كانت المحبة المصلوبة انتصرت في‬

‫قيامة المسيح‪ ،‬وانتصرت حتى تاريحائ في انتشار حق اإلنجيل في‬

‫العالم‪ ،‬علينا إدا بتلك المحبة الصابرة‪ .‬كق فعل حك إخآلتي‪٧٨‬‬


‫هو حضور لملكوت الله ونصره له في العالم‪ .‬ولثتنمبر أئ هناك‬

‫على الدوام جماعة من أوالد الله ‪ ..‬الشهود الحقيقيين ‪ ..‬هم‬

‫يطلبون المجد الحقيقي متجاهلين مساومات العالم والذي‬


‫يعرض مجدا براقا ولتكن منسوحا من خيوط التزاب ‪ ..‬مجدا‬

‫‪ ٧٨‬اإلخالء ‪818‬زد هوالتعبير الذي استخدمه القديس بولس في (في؟‪،)٧ :‬‬

‫للمسرح ما ضتفه المسيح في النئجئد‪ ،‬إذ وبزغ أئ يتخؤ طوعا عن بعفرة متا هو‬

‫حق أصيل له (قبول صورة العبد) ليستردنا لآلدب‪.‬‬

‫‪١٥٢‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫زائغا‪ .‬أوالد‪-‬الله يطلبون الكرامة الحقيقية التي يتقبلونها من يد‬

‫اآلب‪ ،‬دون أئ يلتفتوا إلى تلك الرفعة الوهمية التي يثدمها‬

‫األيادي البشرية‪ .‬هم يطلبون البقاء الدائم‪ ،‬لذا يستثمرون‬

‫حياتهم فيما هو دائم‪ ،‬رفضين القريش المولت الذي يلوح به‬

‫العالم‪ .‬أولئك يصرون على األعمال الصالحة في عالم فاسد‪،‬‬

‫ولحكن هذه األعمال مختومة بالصبر‪ ،‬لهؤالء ستمنح الحياة‬

‫األبددة‪ .‬تلك كانت الصورة التي رمها القديس بولس ألوالد‬

‫الله في (روًا‪.)٧ :‬‬

‫إة اليئزى كما اشرت هي أة ملكوت الله كائن اآلن (وإن‬

‫كان لم يئتمل استعالنه بعد) ولئن ملكوت الله يمتد في‬

‫مجتمعاتنا في الحافر بقدر امتداد إيماننا وحينا والذي يواجه‬

‫طوفاائ من قوى الشك والكراهية في العالم‪.‬‬

‫التو قم االتا دجن‬

‫كان توق الملكوت لدى بعض الجماعات اليهودية هوتودع‬

‫انعزالي؛ كانوا يرون أده يجب أئ ينعزلوا عن الواوع الفاسد حتى‬

‫ؤئئئلن ملكوت الله‪ ،‬نهل تلك الجماعة ‪ -‬في القرن األؤل‬

‫الميالدي ‪ -‬األسينيون ‪ ،£8861168‬والذين استوطنوا صحاري‬

‫‪١٥٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫األردن وثقوا جماعات من العيش المشهرك والمحافظة‬

‫الصارمة على الناموس مع االبتعاد عن فساد الهيكل والمجتمع‬


‫اليهودي في القرن األزل الميالدي‪.‬‬

‫موقف األسينيبن يجعلنا نتساءل‪ ،‬هل يمئن أئ كالم‬

‫التقوى على بحثها عن مخرج من شرور العالم؟ بالطع ال‪.‬‬


‫ولئن ملكوت الله ال يأتي بانعزالي‪ ،‬ولئن يأتي بإطاعة‬

‫مشيئه الله والتي قد تدفع باإلنسان بين الجموع حتى اإلنهاك‪،‬‬

‫أوتدفع به في الصحاري والجبال ليختلي ويضرع عن العالم‪.‬‬

‫نقطة ارتائزالملكوت هنى استعالن مشيئة الله‪.‬‬

‫جماعة أخرى رأت أن ملكوت الله هو مملكة ئئقضب‬

‫بالسيف! األمر الذي دفعهم ليشكلوا جماعات متطرفة سميت‬

‫بحاملي الخناجر اضءاة‪ .‬كانوا يندسون في التجمعات الكبيرة‬


‫ليقوموا بطعن كق من يشهرك مع الرومان في أية عالقات‬

‫اقتصادية أوسياسية على حساب الجماعة اليهودية‪ .‬في التاريخ‬

‫اإلنساني يمئن إعادة تعريف تلك الجماعات العنقية‬


‫بتعريفات بطولية كأن ئئلثق عليهم مثأل‪ :‬فدائيين! ولئن‬

‫ملكوت الله ليس عمأل فدائائ عنفائ دموا لحساب مملكة‬

‫أرضية‪ ،‬ولكثه بئرى أئ السيوف ستتحول إلى مناجل لحصاد‬

‫‪١٥٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫يعبوئن سيوعهلم‬ ‫‪١‬لتقوس للغرس الملتي الذي ال ينتي؛‬
‫سككًا (ئسسمز شغرة المحراث) زرماحهلم مناجل‪ .‬آل روع‬
‫ى تا تفئ‪( ،،‬ى‪)٣ :‬‬ ‫ائ غلى ائه يكفًا وآليئشون الحز‬

‫جاءت يغزى العهد الجديد لثعلز‪ ،‬أن تقوى اإلنسان‬

‫الشخصية (دون المسيا) ليست كافية حتى يمكنه أئ يخلص‬

‫(االنعزال التقوي لألسينيثن) وليس بإمكان ملكوت الله أن‬

‫دثتعلن) في ثورة عنفية أوإراقة الدماء وإذ كان الدافع وطني‬

‫(غيرة حاملي الخناجروإن كانت من أجل المسيا)‪ .‬بئزى العهد‬

‫الجديد تحكمن في أن ملكوت الله هو إجراء تفغر نوي في‬

‫المجتمعات‪ ،‬من خالله يتم إعادة ترسيم خريطة البر والحق‬

‫والعدل والرمة والحيا في العالم‪.‬‬

‫ملكوت األرض قد يأتي من خالل ثورات دموية‪ ،‬فحدود‬

‫الدؤل ئرئم في الكثيرمن األحيان بالحروب‪ ،‬إألأق ملكوت الله‬

‫الذي تبدأ فعاليته في األرفى ويمتد إلى أبدية ألمنتهية في سماء‬

‫البز الدائم هو ملكوت ديتى على حجر زاوية ال يعكن أن‬

‫يئثيدل‪ ،‬هويسوع المسيح‪ ،‬الذي يعيد تهذيهب اإلنسان ليعود به‬


‫إلى تصالحه حتى مع العدوفال يعود يقتله من أجل أرض‪ ،‬وإلى‬

‫تصالحه مع الخطاة ليكون لهم ميناء ترسو عليه قواربهم‬

‫‪١٥٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الئئهكة باإلثم مهما طال الزمان‪ .‬ومن خالل هذا اإلدراك‬
‫لملكوت الله يمحتكن أث نفهم كيف أئ دعوة الكنيسة ثمة أث‬

‫تحتكون نورا في العالم؛ ال نورا منعزال والنورا عنفائ ولحتكن نورا‬

‫هادائ ملهتا مثها معلنا عن وابج جديد‪.‬‬

‫سلكة االهم ايئ‬

‫إذ هناك ساحج اإلنجيل صرا إلىأثالمسيًا كان ئئزى‬

‫يهودية فقط تم عولمتها الحائ؟ حجته أث المسح على الدوام كان‬

‫يوكد أده مؤسل لخراف بيت إسرائيل الضالة!‬

‫من الهام أث نتبع تسارات البئزى‪ .‬إذ البئزى اإللهية‬

‫ليست تغاجًاة لحظية تيعظ العالم على حقيقتها بثن عشيه‬

‫وضحاها‪ .‬كآل‪ ،‬فالبشرى ارتبطت بالنثدبير اإللبي منذ الوعد‬

‫األؤل بغلبة نسل المرأة‪ ،‬الحية القديمة‪ .‬لقد تلم إعداد شعب‬

‫طوال آالف السنين لنثلك الئحظة الغارقة‪ .‬وحينما جاء المسيح‬


‫من دوائر جماعة العهد األزل‪ ،‬بقرأوأل جماعته بالمسار الجديد‬

‫األولى بئزى‬ ‫المسيح‬ ‫لقد كانت كرازة‬ ‫لثلك يهوه‪.‬‬

‫بوابع جديد على مشارف الوجو‬ ‫‪10٧‬ل‪778‬ع‪800‬‬ ‫(ف‪،1|/‬الع)‬


‫اإلنسافي وهو ملكوت الله والذي بدأ صولجانه يعلو أوأل في‬

‫‪١٥٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫ربع اليهودية؛ وأزبعت تا أسيلم يوحائ لجاة توئغ إلى الجبيلي‬

‫ئخرؤطازه فلكوت الله‪( ،،‬مر‪،)١٤ :١‬إألاًئكلمات المسيح‬

‫الختامية قبل الصعود كانت لجائ لتالميذه على الكرازة بتلك‬

‫للخليقة كاها إذ‬ ‫‪10٧‬ةغ‪7‬آ‪)1‬ال‪8‬‬ ‫البغزى‬


‫وبقززائمه يالوئؤؤتثغزؤالجظاقا لجوج األتم لجثذس‬

‫(لو‪ً٤‬ا‪ .)٤٧ :‬إدا‪ ،‬البغزى ثمب فعز‪ ،‬تراكمي من‬ ‫أورئبيلم‬

‫تعامالت الله مع شعبه‪ ،‬ومن خالل شعبه مع األمم‪.‬‬

‫اليغزى أن اإليمان أصبح للجمح؛ ال يهودي وال يوناني‪ ،‬ال‬

‫عبد وحر‪ ،‬ال ذكرأوأنتى (انظرا غل‪ .)٢٨ :٣‬الجئزى للجمح‪،‬‬

‫وكل‪ ،‬قلب يبدأ في التوبة وينطلق ليشهد لذاك الذي أحيه إلى‬

‫المنتص هو ابن الملكوت‪ .‬لذا فاليغزى التي تبوق بها الكنيسة‬

‫في العالم ترتبط بملكوت مؤسسى على القلوب التائبة والتي ال‬
‫يملك عليها سلطان الخطيئة فيما بعد إذ هي لله‪ .‬القلوب ال‬

‫يمحتكن تمييزها بالعرق والجنسى واللون والتعليم والمكانة‬


‫االجتماعية‪ .‬فقط التوبة من عدمها هو ما يحدد سكتى كمة‬

‫البشارة لتثمرحياة أومغادرتها خرائب القلب‪ .‬إئ القلوب التي‬

‫تصيرلله وتبدأ في تذوق ملكوته قد تخطئ على الطريق ولكتها‬

‫ليست تحت سلطة الخطيئه‪ .‬والتوبة في معناها البسيط حنى‬

‫‪١٥٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫العودة إلى الهدف األصلي من خالل ذهن قد تجدد فأذزك الحق‬

‫( روًا‪ً : ١‬ا) وبدأ النكفى المقدسى ليكون عضوا طا في جسد ‪٠‬يا‪.‬‬

‫لعق كلمات المسيح الختامية للتالميذ‪ ،‬قبل الصعود‪ ،‬والتي‬


‫أعلنت أئ اإليمان سيمتد للعالم أجمع دعويقن تلك الدعاوي‬

‫التي تحاول أن دشع الفكرة بأئ اإليمان كان بغزى حصرتة‬

‫لليهود وأن المسيح في حياته لم يكن ينوي أن يخرج من مدار‬

‫اليهودية وأئ االمتداد المسيعي األممي كان عمل بولمي‬

‫باألساسى‪ .‬إئ ما قامت به الكنيسة وما ستى إليه القديس بولس‬

‫لم يكن أكر من تفعيل ما قاله الردن يسوع قبيل صعوده‪،‬‬

‫موذا بقوة ونعمة الحياة الجديدة الني مألت قلبه بدذا من‬

‫طريق دمشق‪ .‬فالطريق أشبه بئخظات وقدآن األوان أن يوئع‬

‫الورعلى المنارة ليرى العالم ويؤمن‪.‬‬

‫‪١٥٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫بوى القيا هة‬

‫لقد لجئد القديس غريغوريوسى الآلهوتي حبس العذراء‬

‫المسيح‬ ‫والدة اإلله يقذث القيامة في مسرحيته اإلبداعية‬


‫المتأب‪ ٧٩،‬إذ كتب على لسانها الكلمات اآلتية‪:‬‬

‫يا بورالقمس الساطع!‬


‫لقد حان‪ ،‬كما كنت أتوح أون تخلعي من الشنة‪.‬‬
‫ظرغ العدووخرج المسيح من القبر حجا‪.‬‬
‫هل من فجرأبق وعذب من هذا الغجر؟‬
‫هل من أمرأبعث على السرورمن هذا األمر؟ ‪..‬‬
‫يا ألنورالقمس العجيبة التأنق!‬
‫اآلن أشرق فجرالفرح‪.‬‬
‫يا لروعة األشعة الي ال توصف!‬
‫يا للفرح القام وسحرالقلب وفيض الروح‪.‬‬
‫يا للبهجة التي ال تحد!‬
‫ماذا أقول‪ ،‬وكيف اعخراآلن عن خفقات قلبي؟‬
‫ولعكن فلنمض كما قال الردية‪.‬‬

‫رائل الهوتية وفصالن من مسرحية المسيح المتالم‪ ،‬منشورات‬

‫البولسية‪ ،‬ط‪ ،٢٠٠٠ ،١.‬ص ‪.٨٧٠٨٦‬‬

‫‪١٥٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫لقد كانتة البشرى تتخن شكأل درامبا بوائ بعد يوم‪ .‬يسوع‬

‫كان ئالحائوسةهدئ‪١‬سكلذوي السلطان‪ .‬إالكه كان ين‬

‫على الدوام البغزى‪ ..‬اإليغانجيليون‪ ..‬الذي ال يعتمد على لمللي‬

‫أرئي وال على قوات من أسباط إسرائيل‪ ،‬ولئن على لمللي‬

‫أبدي إلجني حق‪ ،‬ال يمئن أن ينهزم‪ ،‬وال يستوقفه السيوف‬

‫الئفزعة وال الرماح المسنونة وال العجالت الحربية وال‬


‫مؤامرات األباطرة ‪ ..‬ئللق يسوع ليس من هذا العالم ولكته‬

‫سيفغرهذا العالم مزة واحدة ولى األبد‪.‬‬

‫لقد كانت دراما موته وهملبه مفجعة‪ ،‬أصابت نضارة‬

‫البغزى في مقتل في قلوب كل تنآمن به في بادئ األمر‪ ،‬إألأن‬

‫العالم كان على موعد مع بغزى من نوع آخر ‪ ..‬بغزى ستروع‬

‫ريتها خعاقة عالية ‪ ٠.‬بغزى ستكون عوائ وإلهاائ وسندا لكق‬

‫دراما إنسانية مؤلمة يحياها أتباع يسوع عبر العصور ‪ ...‬إلها‬

‫بغزى الردية القائم من بغن األموات ‪ ...‬بغزى انهزام الموت تحت‬

‫أقدام السبد ‪ ...‬بغزى فقدان العالم آخر أسلحة محاربته‬

‫الجسدية الني يرهج‪ ،‬بها قطع يسوع الصغير ‪ ..‬اآلن ‪ ..‬المسيح‬


‫القائم هوبئزى النهار الذي انهارت تحت وطأته كل ظلمات‬

‫العالم المادي‪ .‬العدم والفوحكى والغمرالمظلم اآلن أشرق عليهم‬

‫‪١٦.‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫نور ‪ ..‬إعالن عن خليقة جديدة ليسمتا تخمتا سلطان إبليس‬
‫وال لرئيس العالم فيها شيء ‪ ..‬كل مئ يقوم فيه يدش ابائ لله ‪..‬‬

‫لقد استعار القديس بولس اللسان النبوي حينما وعظ في‬


‫و‬
‫أنطاكية بيسيدئة في المجمع في يوم السبت مبئرا مستمعمه‬
‫ألش غتأل‬ ‫بالرت يسع الثخئص قائأل ‪ -‬بلسان يهوه ‪-‬‬

‫أشل في أائمطئ‪ .‬غنأل آل سون إذ ألحزكلم ئ يع‪٠٠‬‬

‫(ًاع‪ .)٤١ :١٣‬هذا العمل غير المسبوق هو قيامة الرمًاا من بين‬

‫األموات‪ .‬إده العمل الذي أوقف رجف بحور الفساد ‪ -‬التي‬

‫أغرقت أرافي البشرة طويال من بعد انهيار الشركة الدائمة‬


‫مع الله بالسقوط اآلدي ‪ -‬لتتوف عند لحوم الذي له وحده عدم‬

‫الفساد؛ يسوع ابن الله‪.‬‬

‫لذا قسح الكنيسة القيامة العجيبة‪ ،‬مبردمه‪:‬‬

‫من في اآللهة ؤسهك يا ري‬


‫أنت هواإلله الحقيقي الصابع العجائب‬
‫أظهرت قوتك في الشعوب‬
‫وغصت شعبك بذرعك‬
‫قصيك إلى الجحيم وصعدت السى من هناك‬
‫ونعمت علينا مرة أخرى بالحرية كإله صالح‬

‫‪١٦١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫ألنك لت وخئصتنا‪٨ .‬‬

‫إئ اليشرى لدى القديس بولس وكما يدزنها بحماسة بادية‬


‫في الكلمات هني أن يسوع الذي هومن نسل داود بحسب الجسد‪،‬‬

‫قد تعئن ابن الله بقزة من جهة روح القداسة بالقيامة من‬

‫األموات (رو‪ .)٤-٣ :١‬ولتتكن‪ ،‬ما الذي يعنيه هذا؟‬

‫هنا يعلن بولس عن انتقال في المركز المسيافي من تتبع‬


‫النسب والذي كان عمأل يهودا بامتياز‪ ،‬إلى برهان أكثر فعالية‬

‫على مسيانية يسوع أآل وهو أله قام من بثن األموات‪ .‬على تلك‬

‫الحقيقة بتى القديس بولس كل الهوت التبى الألحق إذ أن زحم‬

‫البنوة هو قيامة الردية‪ ،‬إن جاز التعبير‪ .‬اآلن يمكننا أن كصبر‬

‫‪00811110‬‬ ‫أتباع المسيا إذ أئ فعل قيامته هوفعل ئصرة كوفي‬

‫ال‪0٢‬أ‪ ٧10‬ليس منحصرا في بيت داود‪ ،‬ليس قاصرا على دائرة‬


‫خراف إسرائيل‪ .‬كما أئ قيامة المسيح ليست بشرى شخصية‬

‫وحسب‪ ،‬ولكثها بشرى ئصرة كونية لحساب كل البشرية لخلق‬

‫مجال ودائرة حضور جديد لشعب الله تتعدى دائرة األسباط‬

‫االثني عشر‪ .‬هذا المنظور أوضحه القديس أثناسيوس حينما‬

‫كتب أكه بنعمة القيامة يبيد الموث منهم [البشر؛ كما يبيد‬

‫‪ ٨‬ثيوطوكية األحد ‪ ،١٦‬بحسب ترتيب تسبحة نصف الليل (الطقس القبطى)‪.‬‬

‫‪١٦٢‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الناز القش‪ ٨١٦‬فالقيامة فعل قد نقل الوي المسياني من دائرة‬

‫اليهودية‪ ،‬والتي كانت دعكر فقط في الخالص السياسي‬

‫واالستقالل‪ .‬الديتي عن المستعمر الرومافي‪ ،‬إلى وحي مزقثط‬

‫باإلنسانية والحياة والموت‪.‬‬

‫يحتكتب األب ألكسندر شميمن‪ ٨٢،‬عن تلك الحقيقة‬

‫الفصحية فيقول‪:‬‬

‫عندما أقامه الله من األموت في اليوم الثالث‪،‬‬


‫فإذ حياته التي لم يعد للموت أي سلطان عليها‬
‫ئظهر حضور ملكوت الله وفي وسطناخ‪.‬‬
‫وهذا هوبالتحديد مدارالفح الفصي‪:‬‬
‫فغي هذا العالم بالذات ينتن الملكوت الذي ليس من هذا العالم‪،‬‬
‫ويتجق ويذسن بوصفه حياة جديدة‪،‬‬
‫في عالمنا الذي تدؤي فيه‪ ،‬منذ اآلن وحق اكتماله النهافي في الله‪،‬‬
‫الصرخة اإللهية‪:‬‬
‫افرحوا‪..‬‬

‫دراسات اآلباء‪ ،‬ف ‪ ،٨‬ص ‪.٢٢‬‬

‫منشورات مطرانية الروم األرثوذكس في بيروت‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،١٩٨٨ ،‬ص ‪.١٣٠‬‬

‫‪١٦٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫قبيل صعود الرب‪ ،‬أعلن عن بئزى جديدة سعيدة وهنى آئ‬
‫روح الله لن يعود يغارق ولكته سيحل على كل تن يقبله ‪٠٠‬‬

‫سيسحتكن في كز تئ ؤقئد في موت المسيح ليحيا قيامته ‪ ...‬اآلن‬

‫الكنيسة كلها أصبحت أئة مقدسة بالروح القدس الساقتكن‬

‫في كل عضوفيها ‪ ..‬أصبحت شعب الله ألئ الله يملك بروحه‬

‫على قلوب كل عضوفي الجسد ‪ -‬إن سمح له ‪ -‬ليهديهم في براري‬

‫العالم إلى نصرة المسيح الكاملة‪ ،‬لذا كانت الكنيسة والتزال‬

‫تمتلئ من الفرح الذي هومثار حبرة العالم؛ وا الئآليين‬


‫قكادوا يئتلوئئ من الفرج زالروج العدس‪( ،،‬أع‪ً :١٣‬اه)‪٠‬‬

‫حينما كان يؤثربطرس بيت كرنيليوس بيسوع المسيح حل‬


‫الروح القدس على الحاضرين‪ ،‬إأل أئ الكتاب يرصد لنا دهشة‬

‫الذين من الختان الذين رافقوا بطرس إلى قيصرية‪ ،‬إلى بيت‬


‫كرنيليوس‪ ،‬ألن الروح القدس حق على األمم؛ وآلائئذلهش‬
‫الثؤخوئ الذينمن‪١‬خل الحكان‪ ،‬ئ تن لجاة تخ ثئلذش‪ ،‬ألن‬

‫تولجة الروح العنس قد التكت غلى األتم أنظما‪( ٦‬أع‪:١٠‬‬

‫‪ .)٤٥‬إلها دهشة الخبرالثير؛ إئ روح الله بدأيستريح في األمم‪،‬‬

‫في يسوع المسيح‪ .‬لذا نجد القديس بولس يعلن نقلة مركز‬
‫البشارة من اليهود الذين رفضوا الجلهزى إلى األمم إذ نقرأ في‬

‫‪١٦٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫سفر األعمال‪ :‬أئجاكز بولش ورادا ؤقاآل‪ :‬كاذ هب أن‬

‫ئظوا انم اؤأل يطيتؤ الله‪ ،,‬زلتكن إذ ذئئئوئخا ئلم‪،‬‬

‫األتم‪ .‬ألئ هكذا أؤضاائ الرت‪ :‬قذ أئئئلق دور لألمم‪ ،‬لتكون‬
‫أثث حألنا إلى أقش األرض قًاثا سيغ األقم ذيق كادو‬

‫يعزحون زيتحذوة ممته الرت‪ .‬وتئ جميع ائنين كالوا مشن‬

‫‪( ٤٤٠‬أع‪)٤٨-٤٦ :١٣‬‬ ‫يلخبا؛ اال‬

‫اآلن تتبق بئرى وحيدة لكق تئ يحيا في المسيح؛ أته آب على‬

‫سحاب السماء في مجد عظيم ‪ ...‬بقرى التقاء الذي تقحد فيه‬

‫بشريتنا بالتمام لتحيا إلى األبد فيه ‪ ...‬لتوجد إلى األبد فيه ‪...‬‬

‫لتكون له إلى أبد األبدين‪ .‬هذه البئزى هي مركز رجاء العالم‬

‫الجديد الذي يحياه المؤمنون بيسوع المسيح‪ .‬إثها البئرى التي‬


‫تحافظ على نضارة الرجاء وحيويته في كق القلوب التي تحكرت‬

‫للسيد ولملكوت الله‪.‬‬

‫‪١٦٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫اإلنجيل الحقه‬

‫كان القديس بولس يستهل رسائله للكنائسن معتدا آده مغرر‬


‫إلنجيل الله (رو‪ ،)١‬أي أئ البشارة هنى عمله األساسي‪ ،‬وتلك‬

‫البشارة هنى قوة الله للخالص كل من يؤمن (رو‪ .)١٦ :١‬إئ‬

‫رط القدرة اإللهية بإعالن الخالص هو تلتع من مالمح‬

‫العهد القديم الواضحة‪ ،‬إذكان الله هوالذي يخلعن شعبه بقدرة‬

‫استثنائية لنندرك الجماعة أقه هوالله وليس آخر( انظر‪١ :‬مل‪:٨‬‬

‫‪.)٦٠‬‬

‫لذا فاليغزى‪ ،‬من هذا المنطلق‪ ،‬تعلن أن الله القدير الذي‬

‫طالما تغنى اليهود بذكرى تدحله المعجزي هو حاضر اآلن‪،‬‬


‫ويخلص كل تئ لل أن يحكون جرًاا من عمله الخالهي‬

‫ومن ثلم جزة ا من شعب الله‪.‬‬

‫كما كانت كمة الرت كمطرقة تحطم الصخر هكذا إنجيل‬

‫الله ‪ -‬في إعالن القديس بولس ‪ -‬هو الكمة التي ال كعيد‪.‬‬

‫اليئزى هني أئ كمة الله لن تعود فارغة‪ ،‬ستأتي ثمارها من‬

‫أقامي األرض‪ .‬لن تصير مكتومة إأل في الهالكين (؟كوة‪)٣ :‬‬

‫الذين يبيروا باألعين ولكئهم فقدوا البصيرة القلبية للتعرف‬

‫على الحق‪.‬‬

‫‪١٦٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫القديس بولس على أده اآلن‪ ،‬يعب الله بالروح في إنجيل ابنه‬

‫(رو‪ .)٩ :١‬روح الله الساحتكن القلوب سيذرب المتعبدين على‬

‫العبادة بالروح والحق‪ .‬ئثزى العهد الجديد والذي استبقها‬


‫المسيح بالحوار مع السامرية ض أئ جغرافيا المكان لن تلتكون‬

‫تخوائ للصلوات المقبولة‪ .‬لن يحتكون الهيكل نجحا لتئ يريد‬


‫التقاء يهوه‪ .‬لن تحتكون هناك جبال ئثدسة من دون أخرى‪ .‬لن‬

‫تحتكون هناك مدينة معدسة فيما بعد؛ فالله الروح طالب‬

‫الساجدين له بالروح والحق‪ .‬واآلن يمحتكن للمسيعي أئ يلتقي‬

‫الله‪ ،‬في الروح‪ ،‬في أي مكان وفي أي زمان وبأئة كيفية؛ فالريح‬

‫تهب حيثما تشاء‪ ،‬هكذا كل تئ ؤلت من الروح (يو‪ .)٨ :٣‬اآلن‬

‫يمحتكن إقامة مذدح لله في أي مكان وفي أي بقعة على وجه‬

‫االرض‪.‬‬

‫عن ئش الرابطة ما بين الجغرافيا وملكوت الله‪ ،‬يحتكتب‬

‫فيقول‪:‬‬ ‫القديس غريغوريوس التيعي في رالته الثانية‪،‬‬

‫يا أتقياء الرب سبحوه حيثما كنتم‪.‬‬

‫ص‪٠٤٢‬‬

‫‪١٦٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إن تغيير المكان ال يثرب من الله‪،‬‬
‫ولئن الله يأتي إليك حيثما كنت‪،‬‬
‫إذا كان ننخن نفسك أهأل لينطن الله ويعمل فيه‪،‬‬
‫ولئن‪ ،‬إذ كان إنسانك الداخلي حافأل باألفكارالشريرة‬
‫فأنت بعيد عن استقبال المسيح فيك‬
‫يعد قذ لم يبدأوإ االعترف به‪،‬‬
‫وإذ كنت على الجلجثة‪ ،‬وعلى جبل الزيتون‪ ،‬بل وفي قبرالقيامة‪.‬‬

‫بئزى اإلنجيل لدى القديس بولس هني أشبه بمشعلي قد‬

‫أخيء من نورمجد الله لثعلهزلنا وتجه االبن الذي هوصورة الله‬


‫(‪٢‬كوة‪ .)٤ :‬باليغزى نراه‪ .‬لذا فإذ اإلنجيل الذي غلم به لم يقبله‬

‫من إنسافي (غل‪ :١‬؟‪ )١‬تماثا كما استلم موسى لوجمه العهد‬
‫مكتوا باصع الله‪ .‬لقد كتب الثه على قلبه اللحمي‪ ،‬كالنبوة‪،‬‬

‫حينما التقاه على طريق دمشق‪ .‬كان هذا األمر مثار دهشة في‬

‫الماص؛ أئ الله يهطتب لشعبه بأصبعه‪ ٨٤،‬واآلن بولس يعلن أن‬

‫إنجيل يسوع المسمح هوصياغة الله المدهشة‪ ،‬لذا فالبئزى هني‬

‫سريان اندهاشى وقوة مغيرة للحياة‪ .‬لقد اندهثى شعب السامرة‬


‫من العجائب التي كان يجريها سيمون الساحر‪ ،‬كما نقرأ في سفر‬

‫كتابدا يشير إلى عمل روح الثه (قارن بثن مت ًا‪ً٨ : ١‬ا‪،‬‬ ‫تعبير اصع الثه‬

‫لو‪ً٠:١١‬ا)‪.‬‬

‫‪١٦٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫األعمال‪ ،‬نكان يلعب د ‪,‬اقذة الله العظيمة!؛؛‪ .‬إال أن سيمون‬

‫الساحرنفسه حينماآمن‪ ،‬اندهثى من اآليات والعجائب وقوة‬

‫حضور ملكوت الله حينما كان يالزم فيلبس‪ ،‬ذاك الذي‬

‫أدهثره شعب السامرة بسحره لزمي طويل! (انظر أع‪ ٠)٨‬يبدو‬


‫أن الدهشة الزائغة عينها دعتظح أهام قوة ملكوت الله‬

‫الحقيقية القادرة أن دلق بحطب الدهشة المقنسة وتشعل ابار‬

‫في القلوب‪.‬‬

‫كذلك نقرأ عن الوالي سرحيوس بولس الذي من بانوس‬

‫الذي ‪5‬وآمنه مندهائ من تعليم الرت (أع‪ )١٢ :١٣‬حينما قاوم‬

‫بولس عليم التاحرمبئرا الوالي بيسوع‪.‬‬

‫إذ دهشة الملكوت هنى الوقوف في حيرة أهام تلك القوة‬

‫المفهرة لإلنسان والتي تخول مساره من المقاومة لطرق الله إلى‬

‫الخضوع والمجاهرة بابن الله‪ .‬أقة قوة تلك التي تستطع أن تعيد‬

‫تشكيل حيوات كاملة في أيام قليلة!!‬

‫جفل‬ ‫الا‪6‬اة‪11111110)11‬‬ ‫حينما آمن بولس بالمسيح؛ ‪55‬يلوب‬


‫بتهرؤفى التجايع يالتسج ((أن هذا لهوابئ الله))‪ .‬وهت‪ ،‬جميع‬

‫ائذيئ كالوا سوئن‪( ،،.‬أع‪ .)٢١ - ٢٠ :٩‬إنها قوة الملكوت الي‬

‫تعمل ‪55‬اآلن‪ ٤٤‬كما تحذثنا من قبل‪ .‬إلها قؤة الله التي يقف أمامها‬

‫‪١٦٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫اإلنسان في تختر ولمدان حاله يردد‪ :‬لم نرى مثل هذا من قبل!‬

‫وبينما شاول كان يزداد قوة في المجاهرة بوتكلمة الملكوت‪ ،‬كانت‬

‫الحيرة تتكلف في عالم اليهود الساكنبن في دمشق‪ ،‬كما يروي‬


‫سفراألعمال‪.‬‬

‫العالم القديم ‪ ...‬سز حضور الله العجيب الذي يعيد تشكيل‬

‫الحياة من جديد ‪...‬‬

‫لقد أغللم الله بولس بالسر في إعالني خاص (أف‪)٣ :٣‬‬

‫ليستودع فيه الحق المذخر في الكلمة ويأتمنه عن المحاماة عن‬

‫اإلنجيل (في‪)٧ :١‬؛ فتزييف البشارة هنى جرنة العاتم الذي يريد‬

‫أن يمتخ سز السعادة في ثياب تبدووكأنها خيطت من نسيج‬

‫الحق‪ ،‬لذا فالبشارة يجب أن يضان من تميع الحق أوتبديله أو‬

‫خلطه‪ .‬ال ننسى أن هارون الذي كان تتفهى لله‪ ،‬كهر‪ ،‬من قبل‬

‫للعجل الذهبي! وأن بطرس الذي أعلن أئ المسيح هوابن الله‬

‫الي كان أزل من انتهر الردئ يسوع حالما كشف للتالميذ عن‬

‫مخطط آالمه المزمع أن يتحعق (مر‪ :٨‬؟‪ .)٣‬لذا فإذ نقاوة‬

‫البلزى هي الضمان أن سيف الكلمة التفهر سيظل حاضائ‬

‫وئائأل في العالم وفي القلوب لختانها من العالم‪ .‬لم يحكن‬

‫‪١٧.‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫القديس بولس مؤتمائ على اإلنجيل فقط وط تيارات العالم‬
‫الفكرية‪ ،‬ولتكن كان عليه أن دغيم في ضبط إيقاع مسيرة‬

‫الكنيسة بالروح على نغمات الكلمة لئال يثع أحذ إنجيأل آخر‬

‫(غل‪ )٦ :١‬و تتكرز ببشارة أخرى‪ ،‬ومن ثم يقود شعب الله في‬

‫تيد ويغريهم عن أرض الراحة‪ .‬فالبوصلة يجب أن تظل مية‬


‫لئال تشير إلى معر (أرض العبودية) بد أل من كنعان (أرض‬

‫الموعد)‪ .‬إئ اإلنجيل اآلخر يمحكن أن يستخدم نفس مغردات‬

‫إنجيل الله ولتكن مع تبديل بسيط في التوحة العام وانتقائية‬

‫لبعض النصوص من دون األخرى‪ ..‬حسب الحاجة!‬

‫يمكننا أئ نرصد نماذج من هذا اإلنجيل اآلخروالذي يبئر‬


‫به ابعض والذي دائتا ما يرتكز ويعزعلى جانب أحادي من‬

‫الحقيقة‪ .‬يمطن أن يكون هو إنجيل الراحة‪ ،‬والذي يثبئ‬

‫براحة للمؤمن في الحياة! وأيصا إنجيل التعويضات‪ ،‬والذي يثبى‬

‫بتعويض للمؤمن عن األيام المفقودة من الحرمان والقساوة‬

‫واأللم! كذلك إنجيل الثئعة الذي يصور الله أداة تبع‬

‫يستخدمها المؤمن لينال دفائ من األدرينالين في عروقه للمزيد‬

‫من ابهجة واإلثارة! ويوقد إنجيل الماص الذي يقدس الماني‬


‫تفصيأل ويتعاى عن الوابع وضرورة انعكاس حق الله على‬

‫‪١٧١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫الحاضر! كما نجد إنجيل األنا الذي يحؤل الله إلى أداة تدور في‬

‫ولك األنا لتحقيق رغباتها أوأل بأول! وإنجيل الدينونة والمعني‬

‫بإدانة اآلخروتقييم تقوى المحيطين! وإنجيل الثك والذي يرى‬


‫أن الحق ابن السك وأن السك هو الخبرة الئثذسة لليقين‬

‫فينصب خيامه على أراخي السك في كل شء ليل نهار! وإنجيل‬

‫الغبرة الذي يمسك بالسوط دوائ ليطرد مئ يراهم باعة الحمام‬


‫من هيكل الله الذي يراه يلكا خادشا له! كذلك إنجيل البيالجية‬

‫والنسك الذاتي والذي يستبدل العمل الخالهي بئظم نسكية‬


‫من أجل إماتات جسدية أعظم متمركرا في القدرة الذاتية ال في‬

‫النعمة اإللهية المساندة والدافعة! وأيطا إنجيل التعمة الرخيصة‬

‫‪ -‬بحسب تعبيرديتريتش بونهويغرفي كتابه ثمن التبعية ‪ -‬الذي‬


‫يدعو لالكتغاء بنعمة الله دون الحاجة إلى الحركة الفاعلة‬

‫المجاهدة على الطريق ‪ ..‬دون الحاجة عن الموت كل يوم لقبول‬

‫حياة يسوع في أجسادنا المائتة! وإنجيل المنطق المادي والفلسفة‬

‫المادية الني تطؤن التصور عن الله في إطار الفكر اإلنساني‬

‫الئجؤد بعيدا عن إعالنه عن ذاته! كما ال شى إنجيل اإلعالم‬

‫الذي يجرس للحق الثئلئ من على المنابر والنهضة المنقولة‬

‫عبر قنوات البث الغضاتي وربطها باألعداد المجتمعة مثا! ‪...‬‬

‫إلخ‪.‬‬

‫‪١٧٢‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫اإلنجيل الحق يحمل بثزي الزاحة ولكه يخير بالمخاطرع‬

‫دغلن القيامة ولكئه يشهر إلى ضرورة الموت الدائم‪ ،‬ددين‬


‫الخطيئة وال يتربع عن الخطاة‪ ،‬يخدب البعيدين ولكته ال ددحعن‬

‫ابتعادهم‪ ،‬يتئم بالخردة ولئن ليست تلك التي تسمح للجسد‬

‫باالنغالت‪ ،‬يغير في المخادع أوأل ثلم يئقؤل خبرا كالتار في‬

‫الستيعاب الحقائق المغردة على الطريق‪ ،‬دئى لحياة اإلنسان‬


‫وحريته ولكثه ال نجئد اإلنسان في واقعه األثيم‪ ،‬يثئر بالماضي‬

‫الثعدس ولتكن من أجل حاضي في روح القداسة عينها‪ ،‬يعلن‬

‫عن البيرالهبن ولكته يسدد على ضيق الطريق‪ .‬تلك هني الدئزى‬

‫بملكوت الله‪.‬‬

‫‪١٧٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
https://coptic-treasures.com/
‫اسريك‬

‫ئرلى‬
‫الحي في األصف‬
‫ض وراء المغاب الشامخة‬
‫والفيعات السابحة‬
‫والليل الرابض‬
‫اقترب‬
‫نادى‬
‫تعالوا اليذ‬
‫لتولدوا من رحم الحبًا‬
‫بفيئأ‬
‫على الئلريثف‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
https://coptic-treasures.com/
‫كتب طاغور في أناشيده التصوفية؛ هكذا غفى طاغور ‪،‬‬

‫مرتأل في حيرة‪:‬‬

‫حيث األروب المطروقة‪ ،‬أضل طريقي‪،‬‬


‫وفي ابحرالهائل‪ ،‬ولسماء الزرقاء‪،‬‬
‫ال أثر ألي طريق‪،‬‬
‫والدروب تحجبها أجنحة الطيور‪،‬‬
‫وبريق النجوم‪ ،‬وزهورالفصول المتثئبة‪.‬‬
‫وسأل قلى‪،‬‬
‫إذا كان الدم الذي يتدفق في‬
‫يحمل حكمة البصربالطريق الألمنظورة ‪.٠‬‬
‫أوه‪ ،‬لم أعد قادر على ابقاء في ابيت‬

‫وبيت لم يعد بيي‬


‫بعد أن أخذ الغريب األبدي يدعوني إليه‪.‬‬

‫يبدوأن تلك دي الدعوة األصيلة التي ئضذلخ في كز قلب‬

‫باحث عن المعنى والحق‪ .‬إئها صرخة جع إلى وادج آخر‪ .‬دي‬

‫حركة وراء ذاك النداء المجهول الذي يجعله يرفض أن تتكون‬

‫الحياة ي ذلك المشهد الذي يراه بالحواس فقط‪.‬‬

‫يبدوأئ الحقيقة ليست فكرة ذهنية مثسقة فقط ‪ ...‬ولكتها‬

‫نداء أصيل ‪ ٠٠‬جوهري ‪ ..‬يدخ ‪...‬‬

‫‪١٧٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫كانت بشارة يسوغ ابن الثه أن الطريق لم يئد أفكازا وال‬

‫عادات وال قواعد أخالقية وال احترازات تطهرية وال ممارسات‬

‫تقوية وال تقنيات إماتة وال تتتات طقسية‪ ،‬ولحتكن الطريق‬


‫(يو‪ .)٦ :١٤‬لقد أصبح الربيل‬ ‫صار شخئما أنا هو الطريق‬

‫يسوع هواإلمكانية الوحيدة التي من خاللها يئلن لنا ماهية الله‬

‫في التاريخ والزمن اإلنسافي بشكل واضح وكامل‪ .‬إذ تلك ي‬


‫البشارة الني ال يدركها العالم حتى اآلن حينما يفتح االنجل‬
‫باحائ عن قواعد ونصوص وتواريخ بدأل من الشخص! لقد‬

‫صارالمسبح هوالطريق ولطريق هوالمسيح تلك هني البشرى‬


‫التي ال ترل خفية عن أعين الكثيرين‪.‬‬

‫يتكتب كليمتد سى الرومافي في رالته إلى أهل روما (‪١‬كل‬


‫‪ً-١ :٣٦‬ا)‪ ،‬في نش مبكر يعود إلىأواخرالقرن األؤل الميالدي‪،‬‬

‫قائأل‪:‬‬

‫أيها األحياء‪ ،‬هذا هوالطريق الذي نجد فيه خالصنا‪،‬‬


‫يسوع المسبح رئيس كهنة تقدماتنا‪،‬‬
‫الحاي ولمعين لضعفنا‪،‬‬
‫به نحذق إلى أعالي السماوت‬
‫ونرى ‪ -‬كما في مرة ‪ -‬الوجه الذي ال دنس فيه‪.‬‬
‫به انفتحت أعين قلوبنا‪،‬‬

‫‪١٧٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫لذلك أشرق ذهننا‪ ،‬أهام عجب نوره‪،‬‬
‫به أرد السيد أن نذوق المعرفة الخالدة‪.‬‬

‫وألئ الطريق صار شخصا‪ ،‬فإئ السير على الطريق أصبح‬

‫مؤمكا بإدراك ووني مئ نسير خلفه‪ .‬في المقابل‪ ،‬رسم البعفن‬


‫صورة للطريق في الحياة قائمة على نظام كوفي يرتهتكز على‬
‫عشوائية الغمدفة او عمل طاقة خالقة غير مقحضنة كما في‬

‫الديانات الشرقية القديمة‪ .‬التصور األخير يئرع متا أي أمان‪.‬‬

‫إره يلقي بنا في المجهول‪ ،‬إذ كيف يتحرك العاقل (اإلنسان) وراء‬
‫قوى غيرمسحضنة (غير واعية) أو خلف صدفة عمياء!‬

‫يا لها من حياة بائسة تلك التي تتحرك في هذا اإلطار المعتم‬
‫بعيدا عن الله السخص ‪٠٠‬‬

‫لقد كشف القديس كيرلس الكبير (السجود والعبادة‬

‫بالروح والحق‪ ،‬المقال ‪ )٣‬عن حقيقة قائد المسيرة على الطريق‪،‬‬

‫إذ قال‪:‬‬

‫لن يحكون ممكائ بأية طريقة أن ثصل إلى المدينة السمائية الثثدسة‪،‬‬
‫إذ لم يئن المسيح قائدنا تفي يغؤر لغا طريق الخالص‪.‬‬

‫من األمورالتي دائتا ما أحاول أن أبئربها من التقيهم ي‬

‫أن الله عاقلة ‪ ..‬يفهم ‪ ..‬يدرك ‪ ..‬لذا فهوال يخدع أويثتخ عليه‬

‫‪١٧٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫(انظر‪ :‬غل‪ .)٧ :٦‬ال يمحتكن أئ نتخابث على الله من خالل‬

‫تقديم بعض العطايا الخارجية‪ .‬هويفهم حالة القلب‪ ،‬هويعربى‬


‫تماائ وجهة القلب‪ :‬هل هو مرتحل عن أرض العبودية تاركا‬

‫وراءه إلى غهررحعة ذكريات جاسان (أرض العبودية التي عاش‬

‫فيها شعب بتي إسرائيل في مصر) ‪ ..‬هل ثيت نظره على أرض‬

‫الموعد أم ال؟ أرى في الكصرمتن أتحاورمعهم أقه ‪ -‬في الوعيهم‬

‫‪ -‬تشكلت صورة عن ؟الله اآللي‪ ،،‬والذي يفتقرإلى اإلبداع في‬

‫التعامل مع تحديات الوابع المتفقرة‪ .‬لذا‪ ،‬تراهم على الدوام‬


‫يبحثون عن نموذج للمحاكاة في كز تفاصيل الحياة ليرضوا هذا‬

‫اإلله اآللي في التفكيرصاحب المتطلبات الجامدة التي ال تراي‬


‫الظروف!! ولحتكن من ذا الذي يمحتكن أن يحتكون كامألئكئأل‬

‫والئائ باالقباع سوى الربى يسوع؟‬

‫إذ أن كق‬ ‫إة ؤالله العاقل^ ض بئزى حقيقية لكل إنسا‬

‫صالة ستكون موفع اهتمام من ذاك الكائن العاقل الذي دنرك‬


‫ويعربى كل شيء‪ .‬لن توتكون صلواتنا ئعتادة ألن الله الذي‬

‫نقف أمامه لديه دائائ مسارات النهائية من الحلول غير‬

‫المعتادة‪.‬‬

‫‪١٨.‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫أنه خافته من قلب صادفي يزصدها الله‪ ،‬لماذا؟ ألثه عاقل‬

‫يمكته أئ يستوعمب أئ الصادة ليست بعدد الكلمات أو مجرفئة‬

‫المغردات وتنوعها وجمالها ولعتكن مجالة القلب‪ .‬نلتا األرملة‬

‫كانا موضع مدح الرت يسوع‪ ،‬لماذا؟ ألثه عاقل‪ ،‬ال يثغم العطاء‬

‫بالتكلم وال بالنفع ولعتكن بحالة القلب‪ .‬توبة السامرية وبلت‪،،‬‬


‫لماذا؟ ألثه عاقل‪ ،‬ال يبحث عن دموع ظاهرة فقط‪ ،‬ولعتكن عن‬

‫قلب مستعد لهرك الخطيئة‪ .‬إذ الحداء د وواش العاقل^ هام‬


‫لعالم اليوم‪ ،‬وملمع أصيؤ يجب أن ئعتغرز به في بشارتنا في‬

‫العالم اآلن ألولئك المرتعدين والمترددين من الدخول في عالقة‬

‫مع الله‪.‬‬

‫ألئ الله عاقق‪ ،‬أفى إلى عالمنا ليخلصنا‪ ..‬ألكه يذرك خلجت‬

‫المأساة‪ ..‬وألئ مسارات تدلمله على الدوام خارج قدرة الحساب‬

‫اإلنسافي على التخمين‪ .‬لذا‪ ،‬دائائ ما يتم استجواب الله من‬

‫البشرحول تجسده!! لماذا كل هذا؟!‬

‫‪١٨١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫اإلجابة األولية هنى ألقه عاقل ويدرك ما ال ندنكه‪ ،‬وأن لديه‬

‫من الحلول ما هوخارج جعبة اإلنسانية في تفكيرها القاهرأو‬

‫بدائلها التي قد تحكون متناقضة أخالقائ‪.‬‬

‫إذ أحد أشكال رففى صورة الله العاقل اليوم هو محاولة‬

‫استنتساخ تجربة اآلخرين الروية كما هي!‬

‫في تلك المحاولة تحكمن قناعة خفية بأئ الله لن يدرك‬

‫طريقتي في الحياة‪ ،‬وتفاعلي الخاص معه‪ ،‬وطريقتي في التعبيرعن‬


‫حبي وتبعيتي له‪ ،‬لذا سائد ص تجح لعلي أحقلى بالقبول اإللي!!‬

‫في البداية‪ ،‬تحكون تلك البدايات مصحوبة بدفعة وجدانية‬

‫هائلة‪ ،‬وبدفقة إيمانية هائلة‪ ،‬ولحكن بعد مرورالوقت‪ ،‬تجعت‬

‫‪ ٨٥‬كثيرا ما يعدم البعض سيناريوهات بديلة لله! إآلأئ تلك السيناريوهات بها‬

‫مشكلة رئيسة أأل وي التناقض األخالفي ز‪110‬جأ‪011818‬ن‪ 111‬ا‪ .٢٢10٢3‬مثأل‪ ،‬يرى‬

‫البعض أثه يجب على الله أن يئنحل لتع الشر‪ ،‬إأل أئ هذا يعني أده يثع الحردة‬

‫اإلنسانية من أن تحكون فاعلة حقيقة‪ .‬هنا تناقض أخالفي‪ .‬فالحت ال يمحتكن‬

‫ثزوض الحت وتبحث عن وجود بديلي (الشز) وهوما ينتج عنه النزاع والظلمة‬

‫في العالم‪ .‬إأل أن الحق االلس يتميز دائائ باالشاق األخالفي‪ .‬هويحافظ على‬

‫الحردة ودتاند المتألمين ويعدم لهم العون ويعتح لهم آفاق المجد اآلفي ويسيهم‬

‫في ملكوته ليحافظ على حردة تبعيتهم الثجية له‪ ،‬كما تجافظ للشريرعلى حردة‬

‫رفضه ‪ -‬إذ أراد ‪ -‬مع نحثله لعواقب هذا القرار‪.‬‬

‫؟‪١٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫ؤوع النموذج العلهم على الئغمر‪ ،‬وال يتبالى لإلنسان سوى ذاته‬

‫التي لم يتعرف‪ ،‬عليها من قبل‪ ،‬والله الذي صوره بأقه إله غير‬

‫عاقل ال يقبل سوى بذم ط أحادي فقط من القداسة وطريقة‬

‫واحدة للحياة في الروح!‬

‫قد يتساءل البعض‪ ،‬وهل محاولة محاكاة المتقدمين روحدا أمر‬

‫خاطئ؟‬

‫بالطع‪ ،‬اإلجابة على هذا السؤال ستكون ب‪ -‬ووال‪ .. ،،‬ألة‬

‫علينا أن نتشبه بمن ساروا على الطريق زيج نم ل تأكيد ‪.٠.‬‬

‫ولحكن السؤال هو‪ ،‬فيما يجب أث سمعل بهم؟ وهل هذا‬


‫اكمئل بهم هواستنساغ كجربتهم أم إلهالم كجربتنا الروحية؟‬

‫هذا هوالسؤال الذي علينا أث نناقشه‪.‬‬

‫أوأل وقبل كل شيء علينا أث ندرك أئ العالقات اإلنسانية‬

‫‪ -‬اإلنسانية أمر هام وضروري جدا في الحياة بشكل عام وفي‬

‫الطريق الروس بمشكل خاص‪ .‬واكفاعل اإلنساني ‪ -‬اإلنساني‬

‫جزء مكؤن إلنسانيتنا وهني في حاجة على الدوام لتئ يسع هذا‬
‫التفاعل األفقي بشكل ص‪٦‬ي وسليم‪ .‬ولتكن‪ ،‬شكل تلك‬

‫العالقات هوما يج‪١‬ب أث نتوقف عنده قليأل‪.‬‬

‫‪١٨٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫يمتاز بالتنوع‬ ‫كما حلعه الله‬ ‫إئ النموذج اإلنسافي‬

‫والتمايز‪ ،‬وإأل يحكون التنوع مفاجأة لله الذي لم يحكن في‬

‫حسبانه هذا األمر!!‬

‫كما أعلن‬ ‫(؟‪0‬سا‪710‬زات‪ً10‬ا)‬ ‫إذ حكمة الله متنوعة‬

‫(؟‪١‬م‪)70‬‬ ‫القديس بولس (أف‪ ،)١٠ :٣‬ونعمة الله متنوعة‬

‫كما أعلن القديسى بطرس (‪١‬بط‪ .)١٠ :٤‬تنوع مسارات الحكمة‬

‫اإللهية وتنوع اكعمة التتكوبة على البشرية‪ ،‬بالضرورة تنع‬

‫من إدراك إلس أصيل أن الخليقة متنوعة أوبتعبيرآخرمتمايزة‬

‫في اإلمكانيات والقدرات واالحتياجات ‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫إئ لز‪ ،‬مائ طريقته في التعبيرعن تبعيته لله وبصمة فريدة‬

‫عالقاتية مع هذا الكائن غيرالمحدود في صميم وجوده الكنسي‬

‫الي وفي دائرة اإليمان الئتقلم مرة من القديسين‪...‬‬

‫داخل دائرة الجسد المسيحي الواحد‪ ،‬لم يعبد الله أبدا أث‬

‫يتكؤن عالقات اعتمادية ال‪0110‬ا)حول‪€‬ي)‪0‬ن ما بين أبنائه بل‬

‫عالقات تحكاملية تحكوينية‪ .‬إذ االعتمادية ‪ -‬كخلل نغسي ‪-‬‬

‫تشير إلى غياب القيمة الذاتية ومحاولة التمركز حول شخص‬


‫آخرتستمد منه النفسى قيمتها وأمانها النفسى أيظما‪ ،‬ويمحكن‬

‫‪١٨٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫أة نضيف أة قياس الجاح والغشل يحكون في يد اآلخروفي‬

‫نموذج نجاح وفشل اآلخر‪.‬‬

‫ونحن سائرون على الطريق الرو‪٠‬بي‪ ،‬علينا أن دعرق بين‬

‫عالقتنا اإلنسانية ‪ -‬اإلنسانية (األفقية)‪ ،‬وعالقتنا اإلنسانية ‪-‬‬

‫اإللهية (الرأسية)‪ .‬فالله بالنسبة للعالقة الرأسية مركز نتحرك‬

‫غوه‪ ،‬بينما في العالقات األفقية نحتاج لرؤية نموذج‪ ،‬ال لتحزك‬

‫نحوه ولحكن ليساعدنا في تحركنا نحو المركز‪ .‬االعتمادية تحول‬


‫وجهة المسيرة كأها من الله إلى اآلخر الذي يئل تزكرا آمائ‬

‫بالنسبة لي‪ .‬حينما قرر الله أن يحكون هناك تنع إنساني‬

‫والقات إنسانية أفقية‪ ٨٦،‬كان يهدف إلى توفيرالرفقة والعون‬

‫لإلنسان في مسيرته الذاتية‪ .‬لم يحكن أبذا في المخطط اإللي أن‬

‫يتحول قطر اإلنسان عن الله ليدع مسيرة آخر‪ .‬كذلك في‬

‫الجسد الواحد‪ ،‬تهدف العالقات المسيحية بين أعضاء الجسد‬

‫إلى توفير مناخ من الرعاية‪ ،‬األبؤة‪ ،‬االفتقاد‪ ،‬القيادة‪ ،‬اإللهام‪،‬‬

‫االستنهاض‪ ،‬التشجع‪ ،‬العون ‪ ..‬إلخ‪ .‬أشار إلى تلك الحقيقة‬

‫القديس أغناطيوس األنطآفي في رسالته إلى كنيسة أفسس (‪:١٢‬‬

‫‪ ٨٦‬وقال الرت اإلله‪ ،‬ليس جيدا أن يلتكون آدم وحده‪ ،‬فاصغ له معيائ نظيره‬

‫(تك؟‪.)١٨ :‬‬

‫‪١٨٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫هذا‬ ‫ًا)‪ ،‬إذ ألمح إلى تأدره بشخصية القديس بولس‪ ،‬قائآل‪:‬‬
‫اإلنسان المشهود‪ .‬له بالقداسة‪ ،‬هذا المغبوط الذي أريد أئ أترسم‬

‫خطاه في طريقي إلى الله والذي يذكلكم في كل ريسائبه بيسوع‬

‫إذ العالقة هنا واضحة ووة‪ ،‬فبولس مصدر إلهام‬ ‫المسيح‬


‫ألغناطيوس األطاكل‪ ،‬هوله حافرعلى الطريق‪ ،‬ولتكن الطريق‬

‫وافح المعالم ‪ ..‬وافح الوجهة‪ ..‬هوالطريق إلى الله‪.‬‬

‫ليس من بهن مكونا ثت العالقة المسيحية استنساخ تجاردب‬

‫اآلخرين كما هنى‪ .‬يبدو هذا واضحا من العدد الكتابي الذي‬

‫يعبن‪ :‬اظروا إلى نهاية سيرتهم‪ ،‬فتمهلوا بإيمانهم (ءب‪:١٣‬‬

‫‪ .)٧‬إده يشيرإلى أئ الظريجب أئ يبدأ من نهاية السيرة (نتاج‬

‫السيرة ‪01110‬ن‪1‬ل‪ )0١‬حيث الثمريقيني وواضح وغيرملتبمس بل‬


‫ومنتصر‪ .‬إأل أن الجزء األهم هو أن اطل يتكون باإليمان ال‬

‫بالغاصيل الشخصية لممارسات اإليمان على الطريق في إطار‬

‫تجربة روحية لها خصوصيتها‪.‬‬

‫علينا أن يحكون لدا إيمان إبراهيم اكارك الكل طمائ في‬

‫تبعية نقية ليهوه الرحيم‪ ،‬وإيمان موس الذي ألى أئ يدض ابائ‬

‫البنة فرعون إذ وبات أن يهان ويذل ويرتحل مع شعب الله تحت‬


‫قيادة أهيه القدير‪ .‬ولتكن إن حاودا أن كظئد إبراهيم أو‬

‫‪١٨٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫موسى في تفاصيل الحياة اإليمانية‪ ،‬علينا وقتها آذ ئئتئيخ‬

‫نفس الظروف ونفس الدعوة ونفس التحديات لنكون لخة‬

‫منه!!‬

‫هذا ال يريده الله متا بأي حالي‪-‬من األحوال!!!‬

‫إده يريدنا نسخة فريدة غير ئكررة وغير مسقئشخة دعبر‬

‫عن نفس مسيرة اإليمان الواحد الذي في إبراهيم وموى‪ .‬هو‬


‫يريد إيماائ كالذي لهم ولكنه يريد أيظما أن تهتكون لنا أدوارا‬

‫متباينة متنوعة بحسب الدعوة الى دمع إليها كق واحد مائ‬

‫لحدمة ملكوت الله‪ .‬حينما أراد القديس بولس أن يأخذ بيد‬

‫البعض على الطريق الروي كان يعتز‪ ،‬لهم أثه عليهم أن يتمثلوا‬

‫به‪ ،‬إأل أثه كان يضيف كما أنا بالمسيح (‪١‬كو‪ .)١ :١١‬ذلك ألن‬

‫كمال المسبح وادمماعه ‪ -‬إذ هوالنموذج األكمل لكل إنسان في‬

‫البشرية ‪ -‬يمكنه أن يئعكدس أدوارا متباينة لكز غصن في‬

‫كزنته إذ هواإلله غير المحدود‪ ،‬بينما محدودية اإلنسان ثذئعه‬

‫على‪ ،‬الدوام ألن يئخدهمرفيما يعرف أويختبرأويدرك أويتصور‬

‫أويي‪ .‬إئ عالم اإلنسان ئتئلح بحجم خبراته الذاتية‪ ،‬ولنن‬

‫عالم الله عميق يثمع ألنماؤ بشريه متنؤعه ودعوادت مختلفة‬

‫لكق عضوفي جسده‪.‬‬

‫‪١٨٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إئ المغزى اآلن في ‪١‬لمسحيسمع ي أق لتا فيه المثال الكامل‬
‫والذي يمنن أن ئنعق فيه قئؤدنا ولتكن في آماي من ذاتيتنا‪.‬‬

‫إذ اإلنسان يحاول أن يحمق تفرده بطريقة من اثنتين؛ األولى ض‬

‫الطريقة اآلدمية‪ ،‬والتي يحعق فيها قئؤده باالنعزال عن الله‬

‫والهروب من الله ومحاولة تخليق عالمه الخاهى ليمارس ألوهته في‬

‫عالمه هذا‪ .‬إأل أن النتيجة الثئلئة لتا مسبعا أئ مثل هذا التغرد‬

‫هو عينه العبودة في أقطى صورها‪ .‬بينما الطريقة الثانية هنى‬

‫الطريقة اإلخالئية‪ ،‬والتي فيها يخلي اإلنسان ذاته من كل غتتي‬

‫حقيقي يغثين عليه ويقبل بأن يحكون غصائ صغيرا في‪ -‬كرم‬

‫وثيل ما يئننه الله‪.‬‬ ‫الر‬

‫إذ الله ين على الدوام أة الطريق إلى الثمر يبدًا من‬

‫الجذور‪ ،‬وأئ الصعود يبدًا من النزول إلى أسفل وهناك يبدًا تحعى‬

‫فرادة اإلنسان‪ ،‬ويبدأ في امتالك سلطان حقيقي على ذاته‪ ،‬ويبدأ‬

‫في التعرف على صورته األولى‪ ،‬ويبدأ في إدراك ما هوحقيقي‬

‫وجوهري في الحياة وما هو هامشي وعرخي‪ ،‬ويبدأ في اختبار‬

‫الحب ال ككلمة يئلبقها كما كان يئلبقها من قبل مشحونة‬

‫بعاطفة وقتية ‪ ..‬كآل‪ ..‬إدراك الحي يصبح إدراك موت وحياة ‪...‬‬

‫قبر وقيامة ‪ ..‬أي أن الحي يتجاوز مرحلة العاطفة ليصبح‬

‫‪١٨٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫منهجا إخالئائ‪ .‬يستى اإلنسان وقتها للبقاء في الحب والمحبوب‬

‫تانها كل معطالت نقاوة الحبة؛ مئ يريد أن يأخذ ثوبه يهزكه له‬

‫عن طيب خاطر ال كعبا أو جهلي أو انعدام وسائل الدفاع‬

‫عن الحقوق ‪ ..‬كآل ‪ ..‬ألئ البقاء في الحبة أغلى من ثوب سيبق‬

‫سريائ‪ .‬هني معادلة وجود جديدة‪ ...‬نقطة اتزان مختلفة يزن بها‬
‫اإلنسان العالم من حوله ويهرك في المقابل كل ما يمحتكن أن‬

‫دئحبة من رصيد البقاء ‪-‬في الحبة‪ ،‬تلك هني حكمة الروح‬


‫والذكاء األسمى حينما يحسم معادلة الوجود والعدم‪ .‬في تلك‬

‫المعادلة‪ ،‬البقاء في الحبة تجعن الوجود الحقيقي وؤليه ويتقئغه‬

‫ويئبنه بشكل أوضح‪ ،‬وذبول الحبة هوتلك الحالة العدمبة التي‬

‫كذحل اإلنسان في دوائر متقاطعة من الألمعنى والحبرة واأللم‬

‫الوجدافي والوجودي‪ .‬مز‪ ،‬ينرك الله يدرك أئ حياته ال يمحتكن‬

‫إأل أئ تهتكون رلن قطب الوجود ال قطب العدم‪.‬‬

‫أن فتبعه‬

‫لقد كتب القديس أغسطينوسر في اعترافاته الشهيرة‬

‫(الكتاب الثامن‪ ،‬الفصل األزل)‪ ،‬قائأل‪:‬‬

‫علمت أئ ال طريق يؤذي للحياة‪،‬‬

‫‪١٨٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫غيرطريق الغادي يسوع المسيح‪.‬‬
‫وقد رق لي هذا األمر‪،‬‬
‫إألأثه قد شق علي السيرفي هذا الطريق الضيق الحرج!‬

‫قد يسأل البعض‪ ،‬وما فائدة معرفة الطريق؟‬

‫إذ أدنكت أئ الحياة هنى في الله‪ ،‬وأقه هوالذي يعطي المعى‬

‫لحياتك‪ ،‬وأن تحقيق إنسانيتك يحغئل فيه ‪ ..‬إلخ‪ ،‬إأل أثك تشعر‬

‫أثك تطعلى على الدوام‪ ،‬فالخطيئة مالزمة لك‪ ،‬والسقوط رئة‬

‫صباحية ترتشفها‪ ،‬أحياكا طوعا ورغبة‪ ،‬وأحياائ ككزها من‬

‫لسعات سياط خبرات الماني واالعتياد الملوث الذي انطع في‬


‫ء الجسد والمخ وأصبح جرذا من تحكوينك‪.‬‬

‫لسان حالك يقول‪ :‬إفي سأخطئ مجددا ‪ ...‬لذا فإئ بغزى‬


‫يسوع ليس لها مكان في عالم العبودية الذي ال أستطبع التفئت‬

‫منه ‪ ..‬الطريق ضيق‪ ،‬وال ينجو منه إأل القليلون! ولسث من‬

‫تلك األقلية السعيدة على أية حال!‬

‫إذ مثل هذا التساؤل أو دعني أقول نمط التفكير مبني‬

‫باألساس على أن الطريق يعني القواعد‪ .‬إئ لسان حال من‬

‫يطرح هذا السؤال يريد أن يقول‪ :‬إذ كنت سأكسر القواعد‬

‫إلددا لماذا نسئة الحفاظ عليها اآلن؟‬

‫‪١٩٠‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫كان يمحتكن أن يحتكون هذا لسان حال موسبى حينما استلم‬
‫لوي الشريعة ألؤل مزة من الله‪ .‬كان من الممحتكن أن يقول لله‬

‫قد تنكسر األلواح وقد يئثد التابوت الذي به األلواح‪ ،‬فبما‬

‫تسعة كتابتك عليها من األساس؟‬

‫نعم قد تنكسر األلواح وقد يئثد التابوت‪ ،‬ولحتكن األلواح‬

‫المنكسرة يمحكن نحت بديل لها‪ ،‬وهوما حدث بالفعل؛ آلآلدلم‬


‫قال الوفي نثوتبى‪ :‬اه تلق ولخهنمنخجرخل األونى‬

‫وانمكتب انا عق اللنثئب الكلتات الى كانث ؤ اللؤخين األؤلئب‬


‫الئذس كتزدهتا‪( ،،.‬خر‪ .)١ :٣٤‬التابوت ممئن أن يئثد‬

‫بالفعل‪ ،‬ولحكن سيكون قد أذى دوره ويكتب الله وقتها على‬

‫ظاهريزه‬ ‫ألواح القلوب بروحه عوطما عن لوي الحجارة؛‬

‫أكتقلم رانه النبيج ‪ ،‬نحذوه يائ‪ ،‬مكتوبة آل بئر بلغ يزوج‬

‫الله اني‪ ،‬أل في الواج خلجرئة بل في الواج ي لخحة‪( ،،‬؟كو‬

‫‪.)٣ :٣‬‬

‫ألن الطريق يختلف عن القواءد‪ ٨٧،‬إذ أن الطريق يعني‬

‫الرت يسوع‪ ،‬فال يوجد مصير محتوم وال نتيجة مأسوف عليها‬

‫‪ ٨٧‬هذا ال يعني أئ الطريق الروي فوضوي بال ضوابط وال قواعد‪ ،‬ولتكن‬

‫الضوابط والقواعد تأتي بعد التعرف على المسيح كالطريق في مقابل طرق العالم‪.‬‬

‫‪١٩١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫إلى األبد طالما نحن أحياء‪ .‬ال يوجد قذر‪ ،‬فالقدرية ليست من‬

‫نسيج المسيحية في شيء‪ .‬تلك ني دئزى الحيا؛ ة في المسيح‪.‬‬

‫اليهو يرون ان الطريق بمثابة مجموعة من القواعد التي ينبني‬


‫الحفاظ عليها دونما تفكير‪ .‬إأل أن كلمات المسيح كانت لهم‬

‫بمثابة دعوة للتفكير‪ ،‬وكأده يريد أن يقول لهم‪ :‬مهأل ‪ ٠.‬دعنا‬

‫نبتعد عن القواعد لبرهة للنظر ‪ -‬بعمق ‪ -‬لتئ وضغت القواعد‬


‫ولماذا؟ فمثأل ارتبط السبت بعدم إيقاد النار (خره‪ ،)٣ :٣‬هذه‬

‫قاعدة ولحتكن ما هدف القاعدة؟ ببساطة ألن الله هو النور‬

‫الحقيقي الذي عليهم أن يتمتعوا به‪ .‬يمئن أن نلمح إشارة إلهية‬

‫لذلك األمر حينما ظربت مصر بالظالم‪ ،‬في الوقت الذي كان‬

‫لبني إسرائيل نورفي مساكنهم (خر‪ .)٢٣ :١٠‬تلك الرابطة ني ما‬


‫أراد المسيح أن يأخذهم في جولة للتعرف عليها‪ .‬وكأثه يقول‪:‬‬

‫= قواعد وضوابط الطريق الروي هفي نتاح عمل الروح في الكنيسة السائرة‬

‫عبر العصور‪ .‬علينا أن ددعئف) على المسيح (الطريق) ونسير وفعا‬ ‫في الطريق‬

‫لقواعد الطريق في المسيح‪ .‬وهنا يجدر اإلشارة إلى أئ كق قواعد الطريق تهدف‬

‫إلى معرفة أكبرواتحاد أعمق وتبعية ألحاص له؛ لذا رأى آباء البرية ‪ -‬على سبيل‬

‫المثال ‪ -‬أئ النسك عمل محصب لهم بالرغم من صعوبته ألدهم سائرون على‬

‫الطريق‪.‬‬

‫‪١٩٢‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫كفى جلوسا امام شاطوع البحر ‪ ...‬ولمئئحر نحو المعتى ‪ ...‬نحو‬

‫العمق ‪...‬‬

‫أأل يجب علينا أئ نقرأ تلك النصوص لنلتقط المعتى؟‬

‫لقد كان الله يحاول إعادة توجيه الوي العبراني من النور‬

‫المخلوق إلى النور الخالق‪ .‬إدا حينما يئلون النور في وسطهم‬


‫(المسيح) يمحتكن وقتها أئ يدركوا أئ غاية السبت تحعقت‪،‬‬

‫وباألخص حينما ضح المسمح‪ :‬أنا هونورالعالم ‪ .‬إأل أثهم لم‬

‫يقبلوا بالخروج عن دائرة القواعد‪ ،‬ولم يقبلوا بالفوص في‬


‫البحار للبحث عن غاية القواعد‪ ،‬لذا طلبوا أئ يهلكوا يسوع‬

‫ألثه شتى في يوم‪ ،‬وكان سبغا‪.‬‬

‫في حقيقة األمر‪ ،‬لم يتكسر المسيح السبت بل كان يئنسه‬

‫أكثرمن جميعهم‪ ،‬ولئن من خالل تحقيق مشيئة الله وإعالن‬

‫سلطان الله الذي يستهدف حياة اإلنسان ال موته ‪ ...‬حريته ال‬

‫عبو يته‪.‬‬

‫مئ كان يعمل في يوم السبت كان نح‪ ٩٠‬نم ‪۵‬ا عليه بالموت‬
‫حسب الوصايا الني تلثاها موسى على الجبل‪ ،‬ولئن لماذا؟ ألئ‬

‫العمل ارتبط في الوض البهودي بالعبو ية في أرض مصر‪ ،‬إذ مرر‬

‫المصريون حياتهم في عبودية قاسية من خالل العمل الدائم‪،‬‬

‫‪١٩٣‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫حتى أصبح الوي ال يدرك سوى العمل تحت اإلكراه‪ .‬وصية‬

‫السبت جاءت لتعلن لهم أدهم اآلن أحرار ويمكنهم أآل يعملوا‬

‫يوم السبت ليتيثنوا من حريتهم‪ ،‬ولحتكن حينما يحتكون السبت‬


‫مكرائ للرحل أي للذي دعاهم من العبودية إلى الحرة‪ .‬إثها تشير‬

‫ضمائ أت الراحة هي في الرحل وأت الحرية وابع حقيقي اآلن في‬

‫الرحل‪ .‬الرابطة بين الله والراحة نجدها في بركة سليمان في‬


‫تدشينه للهيكل إذ صلى قائأل‪ :‬ووساتلئ الرت الذي أغظى زاخة‬

‫لشعبه إسرائيل حسل ثمدل تا ثحتكللم به‪ ،‬ؤللم ئئعظ كته واحن؛‬
‫من كل نمكآلمه الشايح الذي ثحتكللم به غئ يد موش غبي ه‬

‫(‪١‬مل‪٦:٨‬ه)‪.‬‬

‫في المقابل‪ ،‬إئ أصر أحدهم على العمل في يوم السبت‪ ،‬وكأثه‬

‫بذلك يرفض أن يحتكون الله له هوالراحة‪ ،‬وهن ثلم يظهر أت‬

‫بقايا الشعور بالعبودية كامن في أعماقه‪ .‬إدا فكرة الراحة من‬

‫العمل يوم السبت كانت ترتبط بتنقية الوجدان اليهودي من‬


‫الربط بين العمل والعبودية‪ ،‬ومن ثلم زبط كل شي‪-‬ؤ بالله الذي‬

‫صار راحة لشعبه‪ .‬لذا تئ يبؤ على العبودية للعمل ال يمحتكن‬

‫أن يحتكون من شعب الله ‪ ...‬لهذا كانت تلك العقوبة‪.‬‬

‫‪١٩٤‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫هل يمحكن أن محللة تصرفة أولئك األشخاص الذين‬

‫في عالمنا المعاصرمن هذا المنظور؟‬ ‫يدمنون العمل ئ‬


‫هل يمحكن أن نستعيد مفهوم الرت كراحة لإلنسان‪ ،‬ومن ثلم‬

‫تحكريس وقائ له ليتسق لإلنسان أن يدرك راحته وحريته في‬

‫المسيح؟ أتمنى ذلك ‪..‬‬

‫من العجيب آئ الله يريد آذ يرئخ في شعبه وني الحرية‪،‬‬


‫ولحكن شعبه يتفهن في طمع عبوديالت ئبتكرة من أحرفا‬

‫الحرية عينها!‬

‫حينما سق المسيح في يوم السبت‪ ،‬كأن فعله هذا كان‬


‫صرخة في الضمائر؛ أنا رحتحكم‪ ،‬وكل‪ ،‬ما أعمله هوعمل اآلب‬
‫معكم وفيحكم‪ .‬أنا حريتكم‪ ،‬وكل‪ ،‬قيد‪ ،‬أكسره هورغبة في‬
‫قلب اآلب من نحوكم ‪ ٠٠.‬فال ترتبكوا بقوعد دون الرجوع إلى‬
‫جوهرالقاعدة‪ ..‬أناهوالطريق وليس آخر‪...‬‬

‫علينا أن ندرك أن قواعد الطريق وضعتها يد الرت المتفغمة‬

‫لؤ ما يمز به اإلنسان من تحديات وآالمات في مسيرته‪.‬‬

‫القواعد ليست الطريق وال السيد‪ ،‬ولتكن الرت يسوع هو‬

‫الطريق والسيد وهوالذي يذربنا على قواعد المكوث معه ويهبنا‬

‫‪١٩٥‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫القدرة عل تطبيقها رويدا رويدا ويمنحنا الفريصة تلو اآلخرى‬

‫إذ أخفقنا‪.‬‬

‫ما الذي يجعل بعض المسيحيين ينمون في الحياة وفي معرفة‬


‫الله بينما آخرين يدورون في برنة سيناء في حيرة وتذمر وألم‬

‫ومرارة؟ اإلجابة بسيطة أأل وش إدراك أئ الطريق هوشخش‬

‫ربنا يسوع المسيح‪ .‬إشكالية البرية واليه كانت تحكمن في أئ‬

‫الجماعة العبرانية قارنت بين حياة سيناء وحياة معر‪ .‬في كل‬

‫موقف كانت الجماعة تستحفر ملمحا من سكناهم في معر‬


‫للمقارنة‪ .‬لم تحكن المقارنة صحيحة لتئ كلكون حتا‬

‫صحيحا؛ فالمقارنة األكبر ي بين العبودية والحرية‪ ،‬ال بين‬

‫مميرت العبودية وأوجاع الحرية! وحينما يحكون الطريق‬

‫بالنسبة لإلنسان هوطريق نعارن؛ أي وضع مقاربة سطحية‬

‫بين طريقى حياؤ وحسب‪ ،‬لن يمحكن لهذا اإلنسان أئ يصل‬

‫للحقيقة‪ .‬إذ الطريق الذي كان يبني الله أن يوصحه لهم هوأله‬

‫اآلن معهم وهم له شعبا خاصا‪ ،‬وأئ فرحهم وعرهم ومجدهم‬

‫يجب أئ يتحؤل من المقاربة بين طريقة الحياة في أرضين؛ سيناء‬

‫ومعر‪ ،‬إلى شخص؛ أي يهوه القدير‪ .‬إذ اإليمان نثبت حينما‬


‫محدث تلك القلة من مقارنات خبرات الئذة عند قدور التحم‬

‫‪١٩٦‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫في مصر (فقط لشلم الرانحة ال لألكل!) وتخبرات التذة في أكل‬

‫سيناء من تي القدير‪ .‬هنى انتقال من خبرة العبودية اآلمنة (بقوة‬


‫اعتياد آالم العبودية) ولكثها العبودية بال أمل وال هوية وال‬

‫معنى وال تمع بالرحمة وال نورعلى الطريق‪ ،‬إلى انتماء إلله اآللهة‬

‫ورل األرباب مع مخاطرة محسوبة برفقة ذاك الذي أؤيت لهم‬

‫عظمته ببراهين تفوق الويصف‪.‬‬

‫لذا فإئ مئ يذرك هذه الحقيقة ويبدآ في العالقة معه لن‬


‫يتوئف عند الممارسات الحارية الظاهرة فقط والخاضعة‬

‫لتقييم التاس‪ .‬لن يهنا بثياب الفريسى اللها ثياب التقوى عند‬
‫الجموع ‪ ..‬كآل ‪ ..‬لكثه سيدخل إلى أعماقه ليرطزد ما يجري في‬

‫الداخل‪ .‬ولن تحكون ذباتحه فيما بعد تيوس وثبران وكباش‬

‫وماعز‪ ،‬آي تضحيات خارجية بين اآلن واآلخر‪ ،‬فقط‪ ،‬ولحكن‬


‫ستكون ذبيحته عقلية أوآل وقبل كق شيء‪ .‬سيدفع كز بكر ال‬

‫يليق بمساتكن الثه في إنسانه الداخلى‪ ،‬سيستأسر‪ ،‬سيخضعه‬

‫للروح‪ ،‬سيحضره أمام العرش اإللبي‪ ،‬حيث ادور‪ ،‬ليتطئر‬


‫ويتحول إلى فكر لمجد الله وحمده؛ هادمين‪ ،‬كلوئنًا وق غلو‬
‫يزرفع ضن تعرفه الله‪ ،‬زثنقليبريق تمدل فحكرإلى طاغة النبيج‬

‫(‪٢‬كو‪ :١٠‬ه)‪.‬‬

‫‪١٩٧‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫تلك هني بئزى الحياة الجديدة ‪ ..‬أئ الحياة والموت في داخل‬

‫اإلنسان ‪ ...‬مئ يقبل الحياة في داخله ‪ ...‬سيولد للحت ‪ ..‬سيولد‬


‫للحياة‪ ...‬سيعلئم بالبنؤة في ملكوت ابن الله أبد الدهور‪...‬‬

‫هأل قبلنا البشرى وقمنا لالرتحال؟‬

‫‪١٩٨‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫ايها االحبل‪،،‬‬
‫لنحب بعفنا بعئ‪،‬‬
‫ألن اسحبة هي ض امه‪،‬‬
‫وكل ض يحب فقد ولح هن امه‬
‫ويعرفا امه‬

‫القديسى يوحنا‬

‫(‪١‬يو‪)٧:٤‬‬

‫‪١٩٩‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫فعرس المحتويات‬

‫حيفعا تفعدم الرؤية ‪٩...................................................‬‬

‫األعفلم ‪٣١.....................................................‬‬ ‫االختراف‬


‫استعادة النفعة المفقودة ‪٥٥...................................................‬‬
‫العوت العدوي ‪٦٠..................................................................‬‬
‫خبر جديد وهام‪٧٨ ................................................................‬‬
‫رائحة حياة ‪٨٤.......................................................................‬‬

‫الدرائ اإللهية ‪٨٧......................................................‬‬


‫بشرى النور ‪٨٩.......................................................................‬‬
‫الكينونة اوأل ‪١١٧...................................................................‬‬
‫وتستعر الدرائ وتلوح البشرى شاي األشنف‪١٣٦..................................‬‬

‫الراية ‪١٣٩.................................................................‬‬
‫النعرة تبدأ ض اآلن‪١٤١.................................................‬‬
‫التوشح الخاصان ‪١٥٣................................................................‬‬
‫سلكة األهم ايظ‪١٥٦.............................................................‬‬
‫بوقة القياهة ‪١٥٩ ............................................... ٠.... ٠..‬‬
‫اإلنجيل الحقا ‪١٦٦..................................................................‬‬

‫الغرس ‪١٧٥...............................................................‬‬
‫أن نتبعه ‪١٨٩.........................................................................‬‬

‫‪٢٠٠‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫تلدو للمؤلف‬

‫(‪ )١‬عهد الصحراء‪ ،٢٠٠٩ ،‬عنة طبعات‪.‬‬


‫(‪ )٢‬التالفي بين الله واإلنسان‪ ،٢٠٠٩ ،‬عنة طبعات‪.‬‬

‫(‪ )٣‬صديق نصف الليل‪ ،٢٠٠٩ ،‬عنة طبعات‪.‬‬

‫(‪ )٤‬نحو التوبة‪ ،٢٠٠٩ ،‬عنة طبعات‪.‬‬

‫(ه) دواء الحلوين‪ ،٢٠٠٩ ،‬عنة طبعات‪.‬‬

‫(‪ )٦‬من مذكرات مالك (رواية) ‪ ،٢٠٠٩ ،‬عنة طبعات‪.‬‬

‫(‪ )٧‬نحوالصالة‪ ،٢٠١٠ ،‬عنة طبعات‪.‬‬


‫(‪ )٨‬أنا الكرمة الحقيقية‪ ،٢٠١٠ ،‬عنة طبعات‪.‬‬

‫(‪ )٩‬العمة بذارالحياة‪ ،٢٠١٠ ،‬عنة طبعات‪.‬‬


‫(‪ )١٠‬من هم آباء الكنيسة‪ ،٢٠١٠ ،‬عنة طبعات‪.‬‬

‫(‪ )١١‬قراءة في حياة الرب يسع (ج‪ ،٢٠١٠ ، )١‬عنة طبعات‪.‬‬

‫(‪ )١٢‬النظام الرهبافي في ترتيل المزامير(تعريب) ‪ ،٢٠١٠ ،‬عنة طبعات‪.‬‬


‫(‪ )١٣‬مازال يهرف‪ ،٢٠١١ ،‬عنة طبعات‪.‬‬

‫(‪ )١٤‬ليحكن نور (رواية) ‪ ،٢٠١١ ،‬عنة طبعات‪.‬‬


‫(‪ )١٥‬قراءة في حياة الرب يسوع (ج؟) ‪ ،٢٠١١ ،‬عنة طبعات‪.‬‬
‫(‪ )١٦‬األيقونة فلسفة الروح‪ ،٢٠١١ ،‬عنة طبعات‪.‬‬

‫(‪ )١٧‬لهذا أنا مسيعي‪ ،٢٠١٢ ،‬عنة طبعات‪.‬‬

‫(‪ )١٨‬مدخل إلى فهم كلمة الله‪ ،٢٠١٢ ،‬عنة طبعات‪.‬‬


‫(‪ )١٩‬كيف‪ .‬أتعرف على مشيئة الله؟‪ ،٢٠١٣ ،‬عنة طبعات‪.‬‬

‫(‪ )٢٠‬يسوع من أنت؟‪ ،٢٠١٣ ،‬عنة طبعات‪.‬‬

‫‪٢٠١‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
‫(‪ )٢١‬الشهادة‪ ،‬في نصوهى العهد الجديد وحياة الكنيسة األولى‪ ،٢٠١٤ ،‬طبعة‬

‫أولى‪.‬‬
‫(‪ )٢٢‬رسالة القديس يعقوب‪ ،‬دراسة وشرح‪ ،٢٠١٥ ،‬طبعة أولى‪.‬‬

‫(‪ )٢٣‬االضطهاد في حياة الكنيسة األولى‪ ،‬رحلة األلم والمجد في كنيسة‬

‫الرسل‪ ،٢٠١٦ ،‬طبعة أولى‪.‬‬

‫(‪ )٢٤‬حوارحول والدة اإلله‪ ،٢٠١٦ ،‬طبعة أولى‪.‬‬

‫(‪ )٢٥‬نحو الله‪ ،‬مقاالت عن الطريق الروي والحياة في المسيح (‪،)١٤-١‬‬


‫‪ ،٢٠١٧‬طبعة أولى‪.‬‬
‫(‪ )٢٦‬أبشروا‪ ،‬نشارة يسوع المسيح وحياتنا‪ ،٢٠١٧ ،‬طبعة أولى‪.‬‬

‫اللغة اإلنجليزية‬

‫(‪)1‬‬ ‫‪۶٢٠٢١ 2014.‬‬


‫مسسًا ‪١‬اع‬ ‫سه ‪1‬‬ ‫‪٠١‬آل‬ ‫ال‪١‬‬ ‫جأل‪1‬‬ ‫عا‪٠‬يآل‬‫‪ 81.‬؛‪8 0‬‬
‫‪ 2014.‬اضه‪/‬سيمه‬
‫(‪)3‬‬ ‫‪2017.‬‬

‫‪٢.٢‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬
https://coptic-treasures.com/
https://coptic-treasures.com/
https://coptic-treasures.com/
‫بشارة للللي ع المللللع ‪9 ..‬حاللكذا‬

‫إن البشرى الض يجلبا أن لنعتا لشا‬


‫وللصبا نيًاهنا تحلتا أبوانفها‬
‫شب بلئلرى حاضرة اآلن‪ ،‬ثفيرواقعي الدان‪،‬‬
‫تبذأ قي تغيير المعض لما يحدثا اآلن‪،‬‬
‫ال تراهن علن أبيان تالية‪.‬‬
‫إنشا بلثنرى لي في الحاضر‪.‬‬

‫له‬

‫البشرى في جوهرها هي‬


‫افتقاد إلهي لتيه اإللسان‬
‫وشقاء إلهي لواقاع اإللسان المريض‪.‬‬

‫مديشءالدكنيقش‬ ‫ال‪£8‬آ؟ع‪0١‬ا‪> <١١‬ا‪> ١١‬ا\ أ‬

‫آ‪£‬ال‪1‬ال‪8‬‬
‫وزأ‬
‫‪£88‬هم>ا‪0£‬ا‪١١1‬‬

‫‪https://coptic-treasures.com/‬‬

You might also like