‫مقدمة‪........

‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعرف معظم دول العالم ت ازیدا مضط ربا للنفقات العامة‪ ،‬من سنة إلى أخرى‪ ،‬وهذا خاصة في‬
‫ظل تخلي الدولة الحدیثة عن األفكار الكالسیكیة التي كانت تلزمها بالحیاد في العملیة االقتصادیة‪ ،‬وعلیه‬
‫فدور الدولة المتدخلة أملى على السلطات العمومیة على اختالف توجهاتها وسیاستها االقتصادیة أن تعمل‬
‫على توفیر الموارد المالیة الدائمة والالزمة لمواجهة النفقات العامة المت ازیدة بفعل تعدد مجاالت التدخل‬
‫في الحیاة االقتصادیة واالجتماعیة ‪.....‬الخ ‪.‬‬

‫من بین الموارد نجد اإلی اردات الجبائیة التي تشكل إی اردات ثابتة تهدف الدولة من خاللها إلى‬
‫تحقی ق أه دافها اإلس ت ارتیجی ة ه ذه األخ یرة تس عى جاه دة في البحث عن نظ ام أو تش ریع ض ریبي محكم‬
‫یمكنها من ذلك ویعمل على توعیة وتشجیع المكلفین والحد من ظاهرة التهرب الضریبي ‪.‬‬

‫إن أجهزة الدولة في هذا اإلطار نجد الرقابة الجبائیة كوسیلة ساهمت في تقلیص التهرب الضریبي‬
‫ال ذي یش كل عائق ا في تموی ل الخزین ة‪ ،‬وك ون النظ ام الجب ائي الج ازئ ري نظ ام تص ریحي اس توجب عملی ة‬
‫الرقابة الجبائیة‪ ،‬فالمكلف بالضریبة یحدد أسس فرضها بناءا على تصریح مقدم من طرفه لمصالح مدیریة‬
‫الض ارئب وفقا لنصوص التشریع المعمول بها‪ ،‬حیث یتم التصریح بالمداخیل وأرقام األعمال التي حققها‬
‫في اج ل معین ‪،‬وتتمت ع مص الح الض ارئب بكاف ة الص الحیات في م ارقب ة ه ذه التص ریحات‪ ،‬اله دف منه ا‬
‫أساسا التأكد من ن ازهة ومصداقیة التصریحات قصد توزیع عادل للعبء الجبائي بین جمیع المكلفین ‪.‬‬

‫ومن هذا تم طرح اإلشكالیة التالیة‪:‬‬

‫ماهي إجارءات التحقیق المحاسبي في إطار الرقابة الجبائة؟‬

‫لإلجابة على اإلشكالیة السابقة تم طرح األسئلة الفرعیة التالیة‪:‬‬

‫‪ - 1‬ماذا یقصد بالتهرب الجبائي؟‬

 ‫‪ - 2‬فیما تتمثل الرقابة الجبائیة؟‬
‫‪ - 3‬ماهي األطر القانونیة والتنظیمیة للرقابة الجبائیة؟‬

‫أ‬

‫مقدمة‪........‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪...............‬‬
‫‪:‬‬

‫فرضیات الدارسة‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫‪ - 1‬یس اهم التحقی ق المحاس بي في المدیری ة الفرعی ة للرقاب ة الجبائی ة والی ة المس یلة في زی ادة التحص یل‬
‫الجبائي لفائدة الخزینة العمومیة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬للرقاب ة الجبائی ة أدوات واج ارءات كفیل ة لم ارقب ة ‪،‬فحص ومقارن ة ال دفاتر المحاس بیة‪ ،‬الوث ائق‬
‫الثبوتیة والمحاسبیة للتأكد من مدى صحتها ‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫التع رف على آلی ات التحقی ق في المحاس بة ك أداة للرقاب ة‬ ‫‪.1‬‬
‫الجبائیة ‪.‬‬
‫تب یین ال دور ال ذي تلعب ه الرقاب ة الجبائی ة في الح د من الته رب‬ ‫‪.2‬‬
‫الضریبي ‪.‬‬
‫التعریف بسیر المهام على مستوى مصالح الض ارئب ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أسباب اختیار الموضوع‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫أهمیة موضوع المحاسبة في مجال الجبایة ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المساهمة في توعیة المجتمع بأهمیة الض ارئب وآثارها اإلیجابیة على جمیع المستویات ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
 ‫إث ارء المكتبة بد ارسات حول الجبایة عموما والرقابة الجبائیة خصوصا ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أهمیة الدراسة‪:‬‬ ‫‪)4‬‬
‫یستمد الموضوع أهمیته من الدور الذي تلعبه الض ارئب في االقتصاد الج ازئري‪ ،‬إذ تكتسي أهمیة‬
‫بالغ ة فیم ا یتعل ق بتموی ل الخزین ة العمومی ة‪ ،‬ویتجلى ذل ك في حجم اإلی اردات الجبائی ة الموجه ة لتحقی ق‬
‫األهداف المسطرة‪ ،‬إلى جانب جهود الدولة في الحفاظ عل هذه الموارد بتسخیر إمكانیات وهیاكل رقابیة‬
‫كفیلة بذلك ‪.‬‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬ ‫‪)5‬‬
‫ح ددت د ارس ة الموض وع في إط ار مك اني یخص المدیری ة الفرعی ة للرقاب ة الجبائی ة ب إدارة الض ارئب‬
‫لوالیة المسیلة‪ ،‬وفي إطار زماني یخص الفترة )‪(2012-2015‬‬
‫منهج الدارسة‪:‬‬ ‫‪)6‬‬
‫من أج ل اإلجاب ة عن إش كالیة البحث ومختل ف األس ئلة الفرعی ة ال تي یطرحه ا وإلثب ات ص حة الفرض یات‬
‫المقدم ة تم االعتم اد على منهج وص في تحلیلي معتم دین في ذل ك على بعض التع اریف و النص وص‬
‫التشریعیة الموجودة في الكتب المتخصصة في هذا المجال ‪.‬‬

‫ب‬

‫الخاتمة‪... :‬‬
‫‪.............‬‬
‫‪.............‬‬
‫‪.............‬‬
‫‪.............‬‬
‫‪.............‬‬
‫‪............‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫تس عى الدول ة جاه دة للح د من ظ اه رة الته رب والغش الض ریبي عن طری ق الرقاب ة الجبائی ة‪،‬‬
‫وهذا ماقمنا بد ارسته من خالل التطرق إلى إج ارءاتها في إطار التحقق من التصریحات‪ ،‬فقد تم إب‬
‫ارز ال دور الجب ائي لمدیری ة الض ارئب ٕوٕا س هاماتها في حمای ة موارد الدول ة من خالل تأكی د حضورها‬
‫ال دائم عن طری ق الت دخالت وعملی ات التحقی ق المتك ررة‪ ،‬مس تخدمة ب ذلك جمی ع إمكانیاته ا وهیاكله ا‬
‫المنتش رة ع بر كام ل الت ارب الوط ني‪ ،‬كم ا أن دور ه ذا الجه از الرق ابي ال یقص ر على م ارقب ة‬
‫تصریحات المكلفین فقط‪ ،‬بل یتعداه إلى إعالم المكلفین بالضریبة عن الحقوق المخولة لهم والتي تحمیهم‬
‫من تعسف اإلدارة‪ ،‬وكذا مختلف الواجبات وااللت ازمات المفروضة علیهم ‪.‬‬
‫تطرقن ا في د ارستنا إلى تقنی ات الرقاب ة الجبائی ة المتمثل ة في التحقیق المحاس بي‪ ،‬التي ته دف إلى فحص‬
‫محاسبة المكلفین واختبار مدى مصداقیتها ون ازهتها ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬نتائج الدارسة‬

‫‪ -1‬نتائج عامة‬
‫إن النظ ام الجب ائي الج ازئ ري ه و نظ ام تص ریحي وه ذا م ا الحظن اه عن د د ارس تنا للواجب ات‬ ‫أ‪-‬‬
‫االجبائیة التي فرضها المشرع الجبائي على المكلف وذلك بالقیام ومن تلقاء نفسه بتقدیم مختلف‬
‫التصریحات إلدارة الض ارئب المتعلقة بمختلف المداخیل وتقوم اإلدارة الجبائیة بعملیة الرقابة‬
‫فیما بعد للتا كد من صحة ومصداقیة هذه التصریحات ‪.‬‬
‫انحصار مهام التحقیق المحاسبي في نشاط مدیریة فرعیة معینة وبوسائل مادیة وبشریة محدودة‬ ‫ب‪-‬‬
‫أمام الكم الهائل من الحاالت المحتملة للغش والتهرب وهذا ما یؤثر سلبا على مردودیة وجدوى‬
‫التحقیق المحاسبي ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬من خالل الد ارسة المیدانیة ألحدى طرق الرقابة الجبائیة‪ ،‬أال وهي التحقیق المحاسبي بجمی ع‬
‫م ارحله توصلنا إلى النتائج التي حققتها مدیریة الض ارئب والتي اسفرت عن قدرتها في كشف‬
‫الغش واألخطاء في التصریحات ‪.‬‬

‫‪52‬‬

‫الخاتمة‪... :‬‬
‫‪.............‬‬
 ‫‪.............‬‬
‫‪.............‬‬
‫‪.............‬‬
‫‪.............‬‬
‫‪............‬‬

‫‪ -2‬نتائج اختبار الفرضیات‬

‫التحقیق المحاسبي كآلیة للرقابة الجبائیة یساهم في زیادة التحصیل لفائدة الخزینة العمومیة‪ ،‬عن‬ ‫أ‪-‬‬
‫طریق إعادة تأسیس القاعدة الخاضعة للضریبة‪ ،‬واستخ ارج الحقوق المترتبة عنها باإلضافة إلى‬
‫فرض غ ارمات ‪.‬‬
‫تتمتع إدارة الض ارئب الوالئیة بصالحیات وسلطات قانونیة تمكنها من إج ارء الرقابة بصورة‬ ‫ب‪-‬‬
‫واسعة تشمل جمیع العناصر والوسائل واألدوات مثل الدفاتر‪ ،‬الوثائق التجاریة والمحاسبیة‪ ،‬التي‬
‫یمكن أن تفید في عملیة التحقیق ‪.‬‬
‫ثانیا‪ :‬التوصیات‬
‫العم ل على نش ر ال وعي الض ریبي بین المكلفین لت دعیم الثقاف ة الض ریبیة وذل ك بإنش اء مص الح‬ ‫‪-1‬‬
‫متخصصة في اإلعالم والترشید الضریبي‪.‬‬
‫تح دیث وتط ویر ال دالئل الخاص ة بالرقاب ة الجبائی ة للتكی ف م ع ك ل األخط اء والممارس ات‬ ‫‪-2‬‬
‫المشبوهة بالغش والتهرب الضریبي ‪.‬‬
‫تحس ین أوض اع الع املین في اإلدارة الجبائی ة وذل ك بتحس ین األج ور أو منحهم مكافئ ات تك ون‬ ‫‪-3‬‬
‫بمثابة حاجز أمام اإلغ ارءات المالیة التي تقدم لهم ‪.‬‬
‫تنظیم النصوص القانونیة الجبائیة على اختالفها وفق العملی ات واإلج ارءات المتعلقة بكل نوع‬ ‫‪-4‬‬
‫من أن واع الض ارئب ح تى یس هل فهمه ا وتطبیقه ا من ط رف اإلدارة الض ریبیة والمكلفین على‬
‫حد سواء ‪.‬‬
‫الرفع من إمكانیات اإلدارة الضریبیة في مجال التحقیق المحاسبي سواء من حیث الجانب المادي‬ ‫‪-5‬‬
‫أو البشري بالنظر إلى حجم الملفات القابلة للتحقیق ‪.‬‬
‫التكوین والتدریب المستمر للموظفین لزیادة كفاءتهم وخبرتهم ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪ - 7‬تبسیط اإلج ارءات وتسهیل التحفی ازت للدفع في الوقت المناسب ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬آفاق الدارسة‬
‫إن موض وع ال د ارس ة یفتح المج ال أم ام د ارس ات ومواض یع هام ة خاص ة في ال وقت ال ارهن ل ذا‬
‫نقترح الد ارسات المستقبلیة التالیة‪:‬‬
‫إج ارء د ارسة حول التحقیق المعمق لمجمل الوضعیة الجبائیة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫إج ارء د ارسة حول نظام المعلومات الجبائي‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪53‬‬