Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الخامسة علم نفس النمو
المحاضرة الخامسة علم نفس النمو
ترجع األسباب الرئيسية للنضج المبكر إلى سرعة النمو الفسيولوجي ،وزيادة اإلفراز الهرموني ،وخاصة إفراز
الغدة النخامية ،بينما يؤدي نقص اإلفراد في الهرمونات إلى تأخر النضج الجنسي والتأخر في نمو األعضاء
التناسلية.
وإلى جانب النشاط الغددي ،تؤثر عوامل أخرى ثانوية في تبكير أو تأخير موعد البلوغ الجنسي ،منها:
الحالة الصحية العامة للفتاة أو الفتى.
درجة االستعداد الفردي.
توجيه الوجبات الغذائية التي يتناولها المراهق.
العوامل البيئية االجتماعية واالقتصادية والثقافية.
عامل الذكاء ،حيث يرى البعض أن األذكياء يسبقون غيرهم إلى البلوغ.
وزن المراهق الزائد ألن نسبة الدهون في الجسم تسبب تبكيرا نسبيا خاصة لدى الفتيات أكثر من الفتيات الالتي
يمارسن الرياضة باستمرار.
مشكالت النضج المبكر لدى البنات ،وتتمثل بالتالي* :
- الخجل مع الميل إلى االستعراض.
- الشعور بالحرج والميل إلى االنعزالية نتيجة الطول الزائد ،والوزن الزائد وتضخم الصدر واألرداف.
- وضع الفتاة أمام موقف صعب تجاه أقرانها من الجنسين.
- الشعور بالقلق والضيق عندما تضطر إلى إقامة صداقات مع من يكبرها في السن.
مشكالت النضج لمبكر لدى الذكور*:
- بالرغم من أن النضج المبكر لدى الذكور يعد ميزة ،ذلك ألن األوالد المبكرين أكثر ثقة بالنفس واطمئنانا من األوالد المتأخرين،
فإن المراهقين المبكرين يواجهون مشكالت أهمها:
- التعرض للرفض عندما يحاول المراهق االنضمام إلى جماعات أكبر منه سنا.
- مواجهة صعوبات حياتية كثيرة ،بسبب التوقعات العالية للكبار ،التي قد ال يستطيع المراهق القيام بها بعد.
- تؤدي التغيرات الناتجة عن اختالف أعضاء الجسم وبسرعة النمو إلى سوء التكيف لدى بعض المراهقين الذين يعتبرون أن ذلك
غير طبيعيي.
وتتمثل مشكالت النضج المتأخر لدى البنات ،في:
الميل إلى العزلة والشعور بالوحدة والغيرة من القرينات.
الشعور بالقلق والخجل نتيجة تأخر البلوغ.
تأخر تفوقهم للذات.
سوء التكيف االنفعالي واالجتماعي.
سيطرة الوالدين عليهن ،مما يسبب تأخر استقالليتهن.
يشعرن بالحاجة إلى االعتراف والتقدير.
ثانيا مشكالت سوء التوافق:
بالرغم من أن المراهقة مرحلة المآزم والضغوط فإنها المرحلة التي تولد فيها شخصية اإلنسان من جديد ،لكن ذلك
يتوقف على قدرة المراهق على تحقيق التوافق باالشكاليه المختلفة .النفسي واالجتماعي ...إلخ.
ونتيجة التغيرات الكثيرة والضغوط المؤقتة التي تحصل في مرحلة المراهقة تظهر مشكالت كثيرة تسبب سوء
التوافق للمراهق ،ما تلبث أن تزول مع نهاية هذه لمرحلة.
أما أبرز أسباب سوء التوافق فهي:
عمليات البلوغ الجنسي والنمو الجسمي والفسيولوجي السريعين ،وما يرافق ذلك من تغيرات فسيولوجية داخلية،
وبيولوجية خارجية ،تحدث تقلبات انفعالية حادة ،وتوترا وقلقال لدى المراهقين.
الحياة الغامضة والمضطربة التي يعيشها المراهق فال هو الطفل الذي يتمتع بحماية والديه ،وال هو الراشد الذي
يتمتع بالمكانة والحرية واالحترام واالستقاللية.
الصراع بين اآلباء واألبناء بسبب الفجوة بنيهما .فالمراهقين ينظر اآلباء غير رافعين واألبناء يشعرون بأن حقوقهم
مسلوبة من قبل اآلباء.
إن ما يحتوي المراهقة من حاالت سوء تكيف وصراع نفي ،وتوتر وقلق ،وتناقض وجداني ،وانفعالية وعدوانية
وتعود ،وانسحابية ..ال يظهر فجأة في مرحلة المراهقة .بل تمتد جذوره إلى مرحلة الطفولة ومشكالتها المترسبة في
ذاكرته وفي الشعور ،كما تعود إلى ما مر به الطفل من عالقة سيئة بوالديه أو ما صادف من عالقة سيئة بالوالدين
أو ما عانى من حرمان عاطفي واجتماعي ،أو معا عايش من فشل وإخفاق.
العالقة بين سوء التوافق والسمات الشخصية للمراهق -
يرتبط توافق المراهق إلى حد كبير بسماته الشخصية ،إذ أن أساليب توافقه تدل على شخصيته،
وشخصيته تدل على شكل توافقه المستقبلي .
لقد وجد أن المراهقين أصحاب سمة القلق العالية يعانون من مشكالت سوء التوافق ،أكثر من المراهقين
األقل قلقا .ذلك ألن المراهقين األكثر قلقا ،أكثر استهدافا للمشكالت من المراهقين األقل قلقا ،وهم يعانون
من التأخر في النضج االنفعالي ،والنضج االجتماعي كما يضخمون آالمهم الجسمية ،وهم أيضا
متشائمون ال يتوقعون الخير من أحد ،وال يطمئنون إلى المستقبل.
كما يعاني المراهقون االتكاليون من مشكالت سوء التوافق ،أكثر من المراهقين الذي يعتمدون على
أنفسهم ،ذلك ألن لدى المراهق االتكالي شعورا بعدم الكفاءة وعدم الثقة بنفسه وباآلخرين ،بالرغم من
اعتماده عليهم في شؤونه المختلفة ،وينطبق علي هذا المراهق ما يسمي "فروم" بالشخص المتوافق
قهريا الذي يطلب رأي اآلخرين ،وال يتصرف إال بحسب رأيهم وتوجيهاتهم ،بالرغم من أنه يكرههم وال
يثق بهم.
وتوجد أيضا عالقة وثيقة بين سمة الشعور بالذنب ومشكالت التوافق في المراهقة ،فكلما كان الشعور
بالذنب أعلى لدى المراهق ،عانى أكثر من سوء التوافق ،ذلك ألن الشعور بالذنب على ارتباط وثيق
بالقلق.
العالقة بين سوء التوافق والسمات الشخصية للمراهق -
يرتبط توافق المراهق إلى حد كبير بسماته الشخصية ،إذ أن أساليب توافقه تدل على شخصيته،
وشخصيته تدل على شكل توافقه المستقبلي .
لقد وجد أن المراهقين أصحاب سمة القلق العالية يعانون من مشكالت سوء التوافق ،أكثر من المراهقين
األقل قلقا .ذلك ألن المراهقين األكثر قلقا ،أكثر استهدافا للمشكالت من المراهقين األقل قلقا ،وهم يعانون
من التأخر في النضج االنفعالي ،والنضج االجتماعي كما يضخمون آالمهم الجسمية ،وهم أيضا
متشائمون ال يتوقعون الخير من أحد ،وال يطمئنون إلى المستقبل.
كما يعاني المراهقون االتكاليون من مشكالت سوء التوافق ،أكثر من المراهقين الذي يعتمدون على
أنفسهم ،ذلك ألن لدى المراهق االتكالي شعورا بعدم الكفاءة وعدم الثقة بنفسه وباآلخرين ،بالرغم من
اعتماده عليهم في شؤونه المختلفة ،وينطبق علي هذا المراهق ما يسمي "فروم" بالشخص المتوافق
قهريا الذي يطلب رأي اآلخرين ،وال يتصرف إال بحسب رأيهم وتوجيهاتهم ،بالرغم من أنه يكرههم وال
يثق بهم.
وتوجد أيضا عالقة وثيقة بين سمة الشعور بالذنب ومشكالت التوافق في المراهقة ،فكلما كان الشعور
بالذنب أعلى لدى المراهق ،عانى أكثر من سوء التوافق ،ذلك ألن الشعور بالذنب على ارتباط وثيق
بالقلق.
العالقة بين سوء التوافق والسمات الشخصية للمراهق -
يرتبط توافق المراهق إلى حد كبير بسماته الشخصية ،إذ أن أساليب توافقه تدل على شخصيته،
وشخصيته تدل على شكل توافقه المستقبلي .
لقد وجد أن المراهقين أصحاب سمة القلق العالية يعانون من مشكالت سوء التوافق ،أكثر من المراهقين
األقل قلقا .ذلك ألن المراهقين األكثر قلقا ،أكثر استهدافا للمشكالت من المراهقين األقل قلقا ،وهم يعانون
من التأخر في النضج االنفعالي ،والنضج االجتماعي كما يضخمون آالمهم الجسمية ،وهم أيضا
متشائمون ال يتوقعون الخير من أحد ،وال يطمئنون إلى المستقبل.
كما يعاني المراهقون االتكاليون من مشكالت سوء التوافق ،أكثر من المراهقين الذي يعتمدون على
أنفسهم ،ذلك ألن لدى المراهق االتكالي شعورا بعدم الكفاءة وعدم الثقة بنفسه وباآلخرين ،بالرغم من
اعتماده عليهم في شؤونه المختلفة ،وينطبق علي هذا المراهق ما يسمي "فروم" بالشخص المتوافق
قهريا الذي يطلب رأي اآلخرين ،وال يتصرف إال بحسب رأيهم وتوجيهاتهم ،بالرغم من أنه يكرههم وال
يثق بهم.
وتوجد أيضا عالقة وثيقة بين سمة الشعور بالذنب ومشكالت التوافق في المراهقة ،فكلما كان الشعور
بالذنب أعلى لدى المراهق ،عانى أكثر من سوء التوافق ،ذلك ألن الشعور بالذنب على ارتباط وثيق
بالقلق.
كل ذلك بسبب التحوالت الجسدية السريعة ،التي تجعله يحس بأنه متمزق متناثر وثائر ال يثق في نفسه ،وال بمن حوله
لذلك ينطوي على نفسه ليجمعها ويوحدها.
إنه يراقب نفسه بالمرآة ،ويتحسس جسده ،ويتساءل عن هويته ،من هو؟ من سيكون؟ كيف ينظر الناس إليه؟ هل يحبونه
ويقدرونه؟ كل هذه التساؤالت وتلك الهموم تستهلك معظم تفكيره وتصادر طاقته.
مشكالت خاصة بالشخصية :مثل :التوافق مع الذات الشعور بالنقص ،الخوف من تحمل المسؤولية ،الشعور بالخجل،
االرتباط نقص القدرة على تحمل المسؤولية ،ضعف الثقة بالذات ،القلق حول المستقبل ،كثرة أحالم اليقظة ،االنقباض
وعدم السعادة ،الشعور بالفراغ والضياع ،الخوف من النقد ،قلة االستقرار ،العناد ،العصبية والحساسية ،اإلحساس
باإلهمال .االستهتار والالمبااله .األحالم المزعجة والكوابيس ،الشعور باأللم ،الضيق من الحياة ،والرغبة في التخلص
منه ....إلخ.
مشكالت خاصة بالمنزل واألسرة ،مثل :العالقة الوالدية السلبية باألبناء وفقدان الحوار معهم ،األسر المفككة ،عدم توافر
استقاللية في السكن .الشجار مع اإلخوة ،عدم وجود استقالل مادي (مصروف جيب مستقل) ،الخالفات األسرية ،تقييد
حرية المراهق والتدخل في شؤونه الخاصة ،اللوم والتأنيب والتقريع ،العقاب الجسدي ،اإلفراط في المطالب التي تفوق
القدرات ،التدخل في اختيار األصدقاء ،اإللزام في التواجد في ساعة محددة ،منع مشاهدة برامج تلفزيونية معينة والرقابة
الصارمة في ذلك ،العراك مع اإلخوة ،التفرقة بين اإلخوة ...إلخ.
مشكالت التوافق الجنسي :مثل التهيب من المشاركة االجتماعية ،وخشية الوقوع في الخطأ ،الخوف من االختالط
باآلخرين من الجنسين وخاصة من الجنس اآلخر ..القلق الخاص بالمظهر الخارجي ،القلق بخصوص السلوك
االجتماعي السليم والخشية من سخرية اآلخرين وانتقادهم ،قلة األصدقاء والشعور بالحاجة إليهم دون أن يعرف السبيل
إلى ذلك ،عدم فهم اآلخرين ،عدم اللياقة ،الرغبة في أن يكون أكثر شعبية ،قلة أوجه النشاط الترفيهي ،عدم وجود شريك
يناقش معه المشكالت الخاصة ،القلق بخصوص التعصب االجتماعي وعمد التسامح ...إلخ.
مشكالت التوافق الجنسي :التي تظهر نتيجة استفاقة طاقة الجنس مع نضوج األعضاء التناسلية ،األمر الذي يتطلب منه
البحث والتجريب ،واالستغراق في الخياالت التي تغذيها القراءات واإلثارات الجنسية ،فيكون االستمناء سبيال لتفريغ
تلك اإلثارات المتراكمة ،أما عدم االستمناء فيكون دليل عصاب وصد جنسي ،ويؤدي اإلدمان عليه إلى مشاكل أخرى
تصنف من ضمن مشكالت الشذوذ الجنسي.
كل ذلك بسبب التحوالت الجسدية السريعة ،التي تجعله يحس بأنه متمزق متناثر وثائر ال يثق في نفسه ،وال بمن حوله
لذلك ينطوي على نفسه ليجمعها ويوحدها.
إنه يراقب نفسه بالمرآة ،ويتحسس جسده ،ويتساءل عن هويته ،من هو؟ من سيكون؟ كيف ينظر الناس إليه؟ هل يحبونه
ويقدرونه؟ كل هذه التساؤالت وتلك الهموم تستهلك معظم تفكيره وتصادر طاقته.
مشكالت خاصة بالشخصية :مثل :التوافق مع الذات الشعور بالنقص ،الخوف من تحمل المسؤولية ،الشعور بالخجل،
االرتباط نقص القدرة على تحمل المسؤولية ،ضعف الثقة بالذات ،القلق حول المستقبل ،كثرة أحالم اليقظة ،االنقباض
وعدم السعادة ،الشعور بالفراغ والضياع ،الخوف من النقد ،قلة االستقرار ،العناد ،العصبية والحساسية ،اإلحساس
باإلهمال .االستهتار والالمبااله .األحالم المزعجة والكوابيس ،الشعور باأللم ،الضيق من الحياة ،والرغبة في التخلص
منه ....إلخ.
مشكالت خاصة بالمنزل واألسرة ،مثل :العالقة الوالدية السلبية باألبناء وفقدان الحوار معهم ،األسر المفككة ،عدم توافر
استقاللية في السكن .الشجار مع اإلخوة ،عدم وجود استقالل مادي (مصروف جيب مستقل) ،الخالفات األسرية ،تقييد
حرية المراهق والتدخل في شؤونه الخاصة ،اللوم والتأنيب والتقريع ،العقاب الجسدي ،اإلفراط في المطالب التي تفوق
القدرات ،التدخل في اختيار األصدقاء ،اإللزام في التواجد في ساعة محددة ،منع مشاهدة برامج تلفزيونية معينة والرقابة
الصارمة في ذلك ،العراك مع اإلخوة ،التفرقة بين اإلخوة ...إلخ.
مشكالت التوافق الجنسي :مثل التهيب من المشاركة االجتماعية ،وخشية الوقوع في الخطأ ،الخوف من االختالط
باآلخرين من الجنسين وخاصة من الجنس اآلخر ..القلق الخاص بالمظهر الخارجي ،القلق بخصوص السلوك
االجتماعي السليم والخشية من سخرية اآلخرين وانتقادهم ،قلة األصدقاء والشعور بالحاجة إليهم دون أن يعرف السبيل
إلى ذلك ،عدم فهم اآلخرين ،عدم اللياقة ،الرغبة في أن يكون أكثر شعبية ،قلة أوجه النشاط الترفيهي ،عدم وجود شريك
يناقش معه المشكالت الخاصة ،القلق بخصوص التعصب االجتماعي وعمد التسامح ...إلخ.
مشكالت التوافق الجنسي :التي تظهر نتيجة استفاقة طاقة الجنس مع نضوج األعضاء التناسلية ،األمر الذي يتطلب منه
البحث والتجريب ،واالستغراق في الخياالت التي تغذيها القراءات واإلثارات الجنسية ،فيكون االستمناء سبيال لتفريغ
تلك اإلثارات المتراكمة ،أما عدم االستمناء فيكون دليل عصاب وصد جنسي ،ويؤدي اإلدمان عليه إلى مشاكل أخرى
تصنف من ضمن مشكالت الشذوذ الجنسي.
ويضاف إلي ما تقدم ،نقص المعلومات الجنسية الصحيحة ،مشكالت النمو الجنسي ،مشكالت النضج الجنسي المبكر أو
المتأخر ،الكبت الجنسي ،الخوف من الفشل بالحب ،عدم معرفة السلوك السوي مع الجنس اآلخر ،استغراق التفكير
بالجنس .القلق بخصوص العادة السرية ،الخشية من اإلغراء والتورط في ممارسات ال أخالقية يتبعها الشعور باإلثم
والندم ،وتأنيب الضمير ،التخوف من عدم استجابة الطرف اآلخر .القلق والتوتر بسبب تأجيل الزواج لظروف مالية أو
دراسية أو اجتماعية ...االرتباط لدى محاولة التحدث إلى الجنس اآلخر ،عدم تحمل ردود األفعال السلبية ...الخ.
مشكالت ذات صلة بالمعايير األخالقية :وسببها ،عدم تلقي المراهق التوجيهات الكافية ،نقص المعايير التي تحدد الحالل
والحرام ،والصواب والخطأ ،والخير والشر ،والحق والباطل ،عدم إدراكه معنى الحياة ،الحيرة بخصوص المعتقدات،
الشك الديني ،عدم التمسك بالتعاليم الدينية ،عدم احترام القيم األخالقية ،الصراع بين المحافظة والتحرر ،القلق
بخصوص التعصب الديني ،والقلق بخصوص اإلصالح ،إلخ.
مشكالت مدرسية وأبرزها ،عدم القدرة علي التركيز في التفكير ،النسيان ،وضعف الذاكرة ،عدم امتالك أساليب
الدراسة الناجحة ،عدم القدرة على تنظيم الوقت ،نقص القدرة على التعبير عن النفس شفويا وكتابيا ،التأخر الدراسي في
مادة أو أكثر ،شك المراهق بقدراته ،عدم توافقه المدرسي ،خوفه من االمتحان ،خوفه من الرسوب ،عدم تلبية المناهج
الدراسية لحاجاته ،عدم تفهم المعلم /األقران لرغباته وحاجاته ....إلخ.
مشكالت تتصل بمهنة المستقل :لعدم وجود من يرشده إلى اختبار نوع العمل الذي يناسب ميوله واهتماماته وقدراته،
وقلة فرص العمل المناسبة إلمكاناته ،والمستويات الدراسية العالمية التي تتطلبها بعض األعمال التي يرغب العلم فيها...
إلخ.
مشكالت اختيار الرفاق :وما يرتبط بذلك من خشية األهل ،من مصاحبة األبناء ،رفاق السوء.
مشكالت اختيار مرافق التسلية :وما ينتج عنها من تفضيل المراهق لبعضها ،ورفض األهل لبعضها اآلخر خشية
انجراف المراهق وراء المحظورات.
مشكالت اختيار االتجاه السياسي :فالمراهق بطبيعته ثائر راديكالي يميل إلى التطرف وتبني االتجاهات السياسية
الرافضة ،واألهل محافظون يريدون القديم ،ويخشون إذكاء روح التمرد والتطرف والمعارضة لدى األبناء.
ثالثا :مشكالت االغتراب
عندما يصل الطفل إلى مرحلة المراهقة يظهر االنفصال الكبير والواضح بين المراهقين والراشدين
الكبار ،والمراهقون لهم خصائصهم التي تميزهم عن اآلخرين .وبعجز اجتماعي واقتصادي ،وهم لم
يتحدد دورهم وانتماؤهم ،األمر الذي يجعلهم يشعرون باالغتراب وسط من هم أكبر أو أصغر منهم سنا.
لالغتراب أسباب كثيرة ،نفسية ،واجتماعية ،واقتصادية ،وسياسية ،وفكرية ،وحضارية ،وهو ال يقتصر
على المراهقين فقط ،بل على جميع أفراد المجتمع من مختلف الفئات والطبقات االجتماعية ،ولكن
االغتراب مشكلة حقيقية يعاني منها المراهقون بشكل خاص في مجتمعنا المعاصر ،أكثر من باقي شرائح
المجتمع األخرى.
يرجع فروم إن االغتراب إلى التفاعل الذي يحصل بين العوامل النفسية واالجتماعية ،بينما يرى عبد
الغفار أن االغتراب يكمن في فقدان المعنى من الحياة ،ومن ثم انفصال المرأة عن وجوده اإلنساني من
حيث هو كائن ،ذلك أن اإلنسان حر في اختياره ،يستطيع أن يتغلب على اغترابه ،ويستطيع أن يجد نفسه
وأن يعيش وجوده ،ويحقق إنسانيته.
ويعد االغتراب خبرة تنشأ نتيجة المواقف غير المرضية التي يعيشها الفرد ،مع نفسه ومع غيره ،وما ينتج
عن ذلك من عزلة وتعود ورفض وانسحاب وخضوع.
لهذا يشعر المراهقون الذين يعانون من االغتراب ،باليئس من إصالح األمور ،والغضب من مظاهر
االدعاء والتظاهر ،واإلحباط ،ونفاذ الصبر من عدم فهم اآلخرين لحاجاتهم ورغباتهم.
أسباب االغتراب لدى المراهقين
غياب القيم الدينية واإلنسانية من حياة المراهقين.
الفجوة بين ثقافة المراهقين وثقافة الراشدين.
ما يسود بعض المجتمعات من نفاق ورياء وتالية الفرد.
تدخل اآلخرين في صياغة حياة المراهقين.
فشل المراهقين في تحقيق ذاتهم.
عجز المراهق في تحقيق ذاتهم.
افتقاد المراهقين معنى الحياة الفتقارهم ألهدافها الحقيقية.
كثرة التناقضات داخل مجتمع الراشدين ،مما يفقد المراهقين القدرة الصالحة
وفي الواقع الذي نعيشه تتبدى أبرز أشكال االغتراب من خالل التالي:
االغتراب االجتماعي :ويتمثل في عدم قدرة المراهق على التأقلم مع الواقع ،األمر الذي يدفع به إلى االغتراب عاطفيا ،أو
جنسيا ،أو اقتصاديا ،أو سياسيا ..إلخ.
االغتراب االقتصادي :الذي يسببه ضعف مؤسسات سوق العمل في امتصاص وتشغيل المراهقين والشباب الذين دخلوا
سن العمل ولم يجدوا فرصا مناسبة.
االغتراب الثقافي :وبسببه وجود هوة كبيرة بين ثقافة المراهقين والراشدين من ناحية وداخل ثقافة المراهقين والشباب
أنفسهم ،التي تسودها عناصر ثقافية غير متجانسة.
االغتراب الديني :إن انتقال المرء من طفل يتسم شعوره الديني بالرضوخ والسلبية والهدوء إلى مراهق لديه يقظة دينية
مصحوبة بشحنة انفعالية مضطربة ،سببها التغيرات الفسيولوجية السريعة وما يتلوها من تقلبات انفعالية وقلق وتوتر ،قد
تؤدي أحيانا إلى نوع من التدين المتطرف أو التدين االنطوائي ،أو حتى الشك والنزوع إلى اإللحاد.
رابعا :مشكالت االنحراف الجنسي:
وتوجد أيضا بعض األمراض التي تنتقل عن طريق الوراثة مثل ارتفاع السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم
وتكسر الدم وضعف البصر وارتفاع نسبة الدهون في الدم........الخ .ولذا يجب االهتمام بالفحص قبل الزواج لسالمة
النشء وتمتعهم بالصحة البدنية والنفسية.
وهدف الوراثة هو المحافظة على الخصائص العامة للنوع والساللة وتهدف أيضا إلى الحياة الوسطى المتزنة أي
حمل الصفات القريبة من المتوسط.
وهي كثيرة ومتنوعة ،وغير شائعة لدى معظم المراهقين ولكنها موجودة لدى بعضهم اآلخر ،وتهدف هذه
االنحرافات الجنسية إلى تحقيق إشباع جزئي عاطفي وجنسي ،بوساطة تحويل موضوع الغريزة الجنسية من
موضوعها األصلي إلى موضوعات ثانوية أو فرعية غير سوية.
ومن أبرز المشاكل الجنسية للمراهق ما يلي:
القلق الفاحش :حيث يستخدم بعض المراهقين األلفاظ القبيحة في أحاديثهم.
الرسوم الجنسية :كتلك التي يرسمها المراهق على الوراق ،أو على جدران دورات المياه ،أو على مقاعد الصف
الدراسية ،ويدل وجود الرسوم في تلك األماكن على ارتباط فكري ،بين الجنس ،وبين األوساخ والموبقات ،قد
يغوي على مزاولة االستمناء.
الصور العارية :التي يميل إليها المراهق ميال شديدا ،وخاصة في السر ،بعيدا عن أعين الناس.
الصحف المبتذلة :التي تتعمد استثارة الغريزة ،ألنها تصور المرأة أوضاع مثيرة ،وتعطي المراهق فكرة غير
صحيحة ومنحطة عن الجنس.
التجريب الجنسي :يقصد الكشف عن طبيعة تلك الدافع وإشباعه.
أما أبرز مشكالت االنحراف الجنسي ،فهي:
الجنسية المثلية :ويقصد بها توجه الفرد باشتهائه الجنسي إلى موضوع أو فرد من أفراد جنسيه ،أو يميل الولد نحو
الولد ،والفتاة نحو الفتاة ميال عاطفيا يزيد عن ما هو مألوف بين أفراد الجنس الواحد ،وتوضح الدراسات النفسية،
أن حاالت االنحراف الجنسي هذه ،تكون مصحوبة عادة باضطرابات نفسية شديدة.
ولكن ما يطمئن بالنسبة إلى هذه المشكلة ،نتائج الدراسة التي قام بها كينزي والتي أشارت إلى أن نسبة كبيرة من
المراهقين يميلون إلى الجنسية المثلية في بداية المراهقة ثم يزول هذا السلوك مع تقدم العمر.
تعالج هذه المشكلة :من خالل التوجيه واإلرشاد النفسي وليس من خالل التشهير والقسوة والعنف ،ألن ذلك من
شأنه االستمرار في هذا السلوك وعدم التخلي عنه.
الجنسية الغيرية :ويقصد بها شعور المراهق بالميل إلى أفراد الجنس اآلخر .ميال يظهر في رغبته في الحديث
عنهم واالطالع على أنور حياتهم الخاصة ،والسعي إلى االلتقاء بهم والحديث معهم أو في اتخاذ اتجاه عدائي
نحوهم ،أو في استمرار توجيه النقد لهم.
تعالج هذه المشكلة من خالل اإلشراف الدقيق من قبل األسرة والمدرسة وتوجيه المراهقين إلى السلوك الجنسي
السليم الذي يجب أن يكون من خالل االستعداد للزواج ،ويتطلب ذلك أيضا محارب ما قد يشيع بين المرهقين من
أفكار خطأ.
االستمناء :وهذه عملية شائعة بين المراهقين لذلك يمكن اعتبارها نشاطا جنسيا خاصا بهذه المرحلة ،يذكر كينزي
في تحقيقه عن الجنس في أمريكا ،أنه في عمر السادسة عشرة ،تكون عملية االستمناء بنسبة %92لدى الذكور،
ونسبة %72لدى اإلناث وترتبط اللذة الجنسية لدى الذكر مباشرة بالعضو التناسلي ،أما األنثى فإن التركيب
التشريحي ألعضائها التناسلية يمكنها من إحساسات شبقية تتخذ أشكاال خفية وغير مباشرة.
تابع أما أبرز مشكالت االنحراف الجنسي ،فهي:
يساهم االستمناء في تنفيس التوتر وإشباع الرغبات الجنسية لدى المراهق ،فهو ردة
فعل دفاعية ضد القلق التي ينتابه ،والنتائج عن صعوبة التكيف االجتماعي أو عن
الفشل المدرسي.
قد يؤدي االستمناء في النهاية إلى انكفاء جزئي على الذات ،وقد تدخل عملية االستمناء
في صراع مع األنا األعلى وتطلق مشاعر الذنب واالستمناء ال يعد شذوذا إال إذا
استمرت ممارسته بعد المراهقة ،وأصبحت تستحوذ على النشاط الجنسي العاطفي
للمراهق ،مع ما يرافق ذلك من انعكاسات سلبية بالنسبة إلى التوجيه نحو أفراد الجنس
اآلخر.
ومما يزيد من خطورة هذه المشكلة ظهور ما يسمى قلق االستمناء ،الذي يشعر من
خالله المستمني بالذنب واضطراره إلى تكرار االستمناء في محاولة لخفض القلق
فيدور في حلقة مفرغة.
تتميز شخصية المستمني إجماال بالخجل وقلة الثقة بالنفس ،والشعور بالعجز عن إقامة عالقة وطبيعية مع الجنس
اآلخر ويعيش المدمن على االستمناء بحالة قلق وتوتر عصبي ،تتبين من خالل اإلحساس بالتعب والخمول
وتشوش الفكر ،واالنطواء على الذات ،والوقوع فريسة بمشاعر الذنب والعقاب الذاتي.
وتكون الرقابة من إدمان المراهق على االستمناء من خالل التوجيه المبكر ،الذي يجب أن يحدث قبل مرحلة
المراهقة (من 12-9سنة) والذي يجب أن يقوم فيه االختصاصي النفسي واالجتماعي في المدرسة ،حتى ال
تؤخذ المعلومات الجنسية الخطأ من األقران.
خطوات التعامل مع االنحرافات الجنسية عند المراهقين:
تعليم الوالدين والمعلمين االتجاهات الصحيحة نحو موضوعات الجنس
محاولة التعرف علي أسباب االنحرافات الجنسية قبل عالج مظهرها
محاولة تصحيح مافعله االباء واالمهات من أخطاء في التربية الجنسية
مساعدة المراهقين علي تجريب أوجه نشاط مختلفة وهوايات وألعاب لشغل الفراغ والتغلب على المشكالت
المختلفة
اإلهتما بنشر التربية الجنسية بالنسبة للفرد والوالدين والمعلمين
تزويد الفرد بالمعلومات الصحيحة عن حقيقة الحياة الجنسية بطريقة علمية
وقاية الفرد من الوقع في أخطاء جنسية وتجارب غير مسئولة
ضمان عالقة سليمة جنسيا بين الرجل والمرأة
يجب تدريب المراهقين علي إحترام الرأي العام المتعلق بالمسائل الجنسية وتقديرها
تدريب المراهقين علي تنظيم حياتهم وتشجيعهم علي إنشاء عالقات إجتماعية سليمة بين الجنسين
خامسا :مشكالت انفعالية :
- مشكلتا الخجل والحياء.
الخجل عند الذكور :
يميز عبد الغني الديدي بين حالتين من الخجل.
- حالة الخجل – االنفعال – حالة الخجل -الشعور.
- في الحالة األولى تغطي الفسيولوجية والسطحية على ما عداها لكنها بالرغم من عنفها وفي بيئتها تزول بزوال الموقف
المثير لالنفعال.
- وفي الحالة الثانية ،يعاني الفرد من إحساس دائم باالرتباط والخوف من تقويم اآلخرين له.
وللخجل أسبابه العميقة التي عود إلى مرحلة الطفولة .يضاف إليها في مرحلة المراهقة ،التغيرات الجسدية السريعة
واإلشكالية الجنسية.
يعرف الخجل ،بأنه حالة انفعالية يتم صاحبها بالميل إلى تجنب التفاعل والمشاركة في المواقف االجتماعية ،يصاحبها
شعور بالقلق والتوتر وعدم االرتياح ،والخشية من لوم اآلخرين .بسبب الشعوب بالنقص في مواجهة الذات واآلخرين
وتفضيل العزلة واالنسحاب بعيدا ً عن مواقف التفاعل االجتماعي.
ويرى ريكوفت في الخجل عارضا ًعصابياً ،ذلك ألن الفرد الخجول ،لديه تقييما ً زائد لنفسيه ،ويخشى من اختالف
اآلخرين له في هذا التقييم.
يكون الخجل حالة سوية ،عندما يحدث في المواقف المثيرة له عادة ،ويزول بزاولها ،لكنه قد يتحول إلى حالة غير سوية
(مرضية) عندما يصبح سمة مالزمة للفرد ،يدفع به إلى االنسحاب واالنطوائية.
الخجل والحياء عند البنات المراهقات :
أوالً :الخجل :
تعاني الفتاة المراهقة من مشكلة الخجل أيضاً ،ويكون وجود نقص في ناحية معينة ،من أقوى األسباب وراء هذا الشعور.
قد يسبب الخجل للفتاة المراهقة ،عقدا ً نفسية ،فيعرقل تقدمهن ،وال يستطعن التحكم في أي عمل أو مواجهة اآلخرين.
إن أسباب مشكلة الخجل عند الفتاة المراهقة هو ،عدم ثقتها بنفسها ،ألن عدم الثقة يؤدي إلى عدم االستقرار النفسي ،وإلى اإلحساس بالتعاسة
والشعور بمطارد اآلخرين بنظراتهم ،وتعليقاتهم وتهكمهم وكراهيتهم ،وخياالت كثيرة أخرى ال أساس لها من الصحة .وفي العادة يصيب
مرض الخجل وحيدة والديها نظرا ً ألنها تعودت على االستجابة لجميع مطالبها ،فال يناقشها أحد فيما هو خطأ أو صواب ،فتنشأ ضعيفة
الشخصية ،شديدة القلق ،تميل إلى اإلنطواء ،ومما ال شك فيه أيضا ً أن أخصب حقل لالنطوائية والخجل ،الفتاة التي تعاني من مرض التأتأة،
أو بعض التشوهات الجسمية ،أو ظهور حب الشباب ،أو نشأة الفتاة في جو عائلي تتخلله الكآبة والخالفات .كل ما تقدم يؤدي إلى الشعور
بنفور الناس وعدم م حبتهم.
ومن أبرز أشكال الخجل عند المراهقات ،الخجل من الجنس األخر ،والذي قد يكون سببه الفصل بين الجنسين في المجتمعات المحافظة ،أو
في أثناء الدراسة ،واستخدام اآلباء الشدة في معاملة البنت المراهقات ،والتزمت والحد في حريتهن.
أما العالج فيكون من خالل :
زيادة الثقة بالنفس من خالل إقناع الفتاة المراهقة نفسها باإليحاء العقلي بكفاءتها وقدرتها على مواجهة الخجل بإرادة قوية ،وإقناع نفسها بأن
باستطاعتها التغلب عليه.
يساعد سعي الفتاة المراهقة إلتقان عملها في تحقيق النجاح في العمل ،وبالتالي إعادة الثقة بالنفس.
يعمل اهتمام الفتاة المراهقة بمظهرها الخارجي واختيار ما يناسبها من مالبس وتسريحة شعر ،ومزاولة الرياضة في بناء صحة نف5سية
وجسمية جيدة ،تقلل من الخجل وتتجاوزه.
تفيد المشاركة في األنشطة االجتماعية مع الجنس اآلخر في اإلقالل من مشاعر الخجل والتخلص منه.
تفيد القراءة والمطالعة في توسيع مدارك الفتاة المراهقة ،ويساعدها ذلك على المشاركة الجماعية مع الجنس اآلخر ،األمر الذي يولد الثقة
بالنفس ويعالج الخجل.
البحث عن مصادر الخجل عند المراهق وتحديدها..
أسباب الخجل :
تعود أسباب الخجل في معظمها ،إلى ممارسة األهل أساليب التربية الخطأ في مراحل
الطفولة ،مثل :
الحماية المفرطة للطفل ،وما ينتج عنها من ضعف الثقة بالنفس ،وتهيب المواقف الجديدة،
والخوف منها واإلنسحاب.
تقييد الحرية الطفل وحركته ومنعه من االنطالق والتفاعل العفوي مع األقران والمحيط
الخارجي.
اإلزدواجية في التعامل ،من خالل المنع عن شيء ما تارة ،والحث على فعل الشيء ذاته
تارة أخرى.
اإلحباط العاطفي والشعور بالنبذ ومنها ينتج عنهما من إنقاص لتقدير الذات.
عالج الخجل :
يعالج خجل الذكور من خالل التعامل مع كل حالة بحسب أسبابها ،وال يجدي هنا الواعظ
واإلقناع ،وخاصة إذا كان ذلك قاسيا ً وتسليطا ً يقلل من قيمة الذات ،األمر الذي يزيد من
درجة الشعور بالنقص ومن اإلحباط.
.
ويتبع عادة أسلوبان أثنان في عالج الخجل :
األول ،األسلوب اإلشراطي :الذي يدخل ضمن العالج السلوكي ،من خالل إيجاد
اشراطات جديدة متكيفة ،تعتمد تدريبات حسية حركية ،من شأناه تعويد المراهق
الخجول على عدم االرتباط في المواقف لمخجلة ،وتعزيز اإلرادة لديه ،وتدعيم ثقته
بنفسه عن طريق تشجعيه وإطالق عفويته.
ويفيد هنا تشجيع المراهق الخجول على التنافس اإليجاب مع اآلخرين ،وتعرفيه إلى
نقاط القوة التي يمتلكها واستغاللها ايجابياً ،في تدعيم نجاحه واستعادة ثقته بنفسه.
ويقوم األسلوب الثاني على استكشاف العقد واإلحباط الطفلية ،ومعالجة الشعور
بالنقص وتعديل المواقف الخطأ لدى المراهق ،كل ذلك بهدف إعادة االعتبار للذات
وتقلبيها ،وتحرير المراهق الخجول من رواسب الماضي وشوائبه.
ثانيا :الحياء :
وهو شعور مرتبط بالجنس أكثر من غيره ،وهو يكتسب بالتربية رغم كونه ذا أساس بيولوجي أولي،
يزداد الحياء في المراهقة والسيما عند اإلناث ،حيث يظهر من خالل حركات إخفاء الجسد عن
األنظار ،وهو سلوك يعزز أنوثة الفتاة المراهقة ويثير هجومية الفتى المراهق.
ويتراوح سلوك الحياء بين الخجل الشديد والتحفظ والغنج والدلع ،مرورا ً باالنزعاج والتواضع،
والحياء ،كشعور أنثوي سوي ،ذي قيمة أخالقية عالية ،يستحب أن تحافظ عليه الفتاة المراهقة.
ولكن إذا بالغت التربية المتزمتة والمتشددة في التركيز عليه ،فإن ذلك يسبب خنقا ً للعفوية وسحقا ً
للشخصية ،واحتقارا ً للجسد.
والحياء شعور طبيعي عند األنثى ينبغي على التربية أن تحسن توجيهه بما يحقق أنوثة الفتاة المراهقة،
ويضمن انطالقها وانفتاحها على الحياة االجتماعية ،للقيام بمتطلباتها بالشكل األمثل
- مشكلة الغضب :
يرتبط غضب المراهق بمحاوالته لتأكيد ذاته وتحقيق استقالله ،وقد يفصح المراهق عن طريقة الغضب
ما هو راغب فيه ،أو رغب عنه ،ويختلف الغضب عمقا ً وشدة باختالف المرحلة العمرية ،وباختالف
الظروف التي تسببه ،والغضب التفاعل غير موجه يحقق وظيفة أساسية في حياه المراهق ،فهو وسيلة
إلثبات حقوقه ،وحماية كبريائه ،وتحقيق استقالله ،وتحديد عالقاته بذوي السلطة من اآلباء والمربين.
مثيرات الغضب وأسبابه :
يمكن تلخيص أهم األسباب التي تثير غضب المراهقين فيما يلي :
وجود إعاقة بينه وبين أهداف يسعى إلى تحقيقها.
شعوره بالظلم من قل األهل أو الرفاق أو المدرسين ،والحرمان من بعض الحقوق والمزايا.
الحالة المزاجية التي تسببها أحيانا ً عوامل فسيولوجية داخلية (إفراز هرموني مفرط) ،أو عوالم طبيعية
خارجية (حرارة شديدة ،جوعاصف ،أعاصير ..إلخ).
القيود التي تفرضها التقاليد واألعراف ،وثقافة المجتمع (مثل :اختيار المالبس ،حرية الخروج مع
األصدقاء).
تعرض المراهق للفشل المتكرر.
تعرض المراهق للتأنيب والتوبيخ ،واالنتقاد المتكرر.
عالج الغضب
ضرورة االهتمام بالمراهقين ودراسة مشكالتهم والتعرف علي ميولهم وقدراتهم من خالل االبحاث
والدراسات النفسية واالجتماعية.
ـ االهتمام بتدريس برامج خاصة بالمراهقين تساعدهم علي كبت غضبهم نظرا الرتباط الغضب بالعديد من
المشكالت السلوكية.
ـ إتاحة الفرصة لهم لممارسة األنشطة االجتماعية والرياضية والفنية والثقافية التي تؤدي إلي خفض انفعال
الغضب لديهم وتفريغ طاقاتهم الزائدة فيما يفيد.
ـ تنظيم برامج تربوية آلباء وأمهات المراهقين لتدريبهم علي التعامل مع ابنائهم وبذلك يتعاون المنزل مع
المدرسة من أجل أن يجتاز االبناء هذه المرحلة الصعبة.
ـ االهتمام بالمراهقين في وسائل اإلعالم وتقديم البرامج التي تظهر قدرتهم ومهاراتهم وإعطاء النموذج
والقدوة لهم.
تأكيد أهمية دور المدرسة في رعاية المراهقين من خالل إيجاد عالقات قوية بينهم وبين االخصائي
االجتماعي والنفسي مما يساعد علي احتوائهم
كيف يتعامل الوالدين مع المراهق لعالج الغضب
- أن يكونا مثاالً وقدوة له في ضبط النفس عند الغضب ،والتعامل مع بعضهما باحترام ،وأن يكون الحوار
بينهما خاليا ً من الصوت العالي والثورة.
- غرس المبادئ والتعاليم عنده من خالل المنطق واإلقناع وليس من خالل األوامر ،ألنه ال يقبل أسلوب
األمر والنهي ،ويقابلهما بالغضب.
تصرف المراهق بخالف ما اتفقواّ - وضع القوانين التي يجب اتباعها معاً ،مع اإلتفاق على العقاب إذا ما
تعبيرات الغضب واستجاباته :
تختلف استجابات الغضب لدى المراهق عن استجابات الطفل ،فهو ال يستجيب من خالل الضرب
والرفس ورمي نفسه على األرض كما كان يفعل وهو طفالً ،بل يتعلم استجابات جديدة ،أبرزها أشكالها
الشكل الحركي :من خالل زرع المكان جيئة وذهابا ً في ثورة واضطراب ،مغادرة المنزل بعصيبة،
الضرب بقوة على المنضدة ،تكسير أو تمزيق شيء ما يقع بين يديه.
الشكل اللفظي :من خالل التهديد والوعيد والشتائم ،وإطالق األلقاب السيئة على اآلخرين ،المناقشة
بحدة وغضب ،ويعتبر ذلك دليل تطور في النمو االنفعالي لدى المراهق يختلف عن أسلوب التصرف
السابق ،وقد يستخدم المراهق أحيانا ً اإلشاعة والوشاية ،واالفتراء وتشويه السمعة ،ويلجأ في ذلك إلى
ممارسة القسم واليمين المغلظة.
الشكل التعبيري :من خالل التهجم والعبوس ،وتقطيب الجبين والنرفزة العصبية.
اللوم والعتاب :من خالل لوم الذات لوما ً شديداً ،وانتقاد نفسه بشكل الذع ،فقد يبكي أحيانا ً ويشعر بالندم
على خطيئة ارتكبها.
أما تعبيرات المراهقات عن غضبهن فيختلف اختالفا ً جذريا ً عن تعبيرات المراهقين الذكور ،حيث
يغلب عليه االنفجار في البكاء والنحيب.
عدم استعمال العنف والضرب الجسدي أبدا ً.
- دراية األهل بالتغييرات الجسدية التي تحدث له ،حتى يتفهموا أسباب الغضب ،وكيفية التعامل معه ،وال يفسروا غضبه بأنه عدم
احترام لهما.
- اتباع أسلوب التشجيع المستمر وكلمات تمنحه الثقة بالنفس ،فهو في أشد اإلحتياج لهذا.
- السماح ألبنائهم المراهقين بالتعبير عن أنفسهم ومشاعرهم من اعتراض ،وانتقادات ،فهذا يتيح فرصة لألهل تعليم ابنهم كيفية
التعبير عن غضبه بطريقة صحيحة
-3 مشكلة القلق :
القلق حالة انفعالية ،سببها الخوف من المجهول ،أو من شيء قد ال يستعدي ذلك الخوف ،وهو خليط مركب النفعاالت كثيرة ،منها
الغضب واالكتئاب وعدم االستقرار ،واإلحساسات الغامضة ،التي ال يجد لها المرء /المراهق تفسيرا.
تزداد مشكلة القلق عند المراهقين ،نتيجة مواجهتهم مشكالت حياتية جديدة ،ومتطلبات قد تسبب لهم الصراع (كالدوافع والرغبات
الجنسية).
أسباب القلق :
قلق المراهق من االمتحان الذي يكون غير مستعد له.
قلق المراهق نتيجة خشيته من الفشل في مجاراة اآلخرين.
قلق المراهق نتيجة الشكوك والريبة إزاء مشاعر اآلخرين نحوه.
قلق المراهق إزاء عدم قدرته على تأكيد ذاته ،واستقالله مع وجود رغبة جامحة لهذا االستقالل.
قلق المراهق إزاء نموه الجسمي والجنسي السريع والمفاجئ.
قلق المراهق إزاء المستقبل ،وفرص اختيار تخ0صص دراسي مناسب أو مهنة مناسبة.
قلق المراهق الناتج عن وضعه لنفسه معايير وأهداف مثالية يصعب عليه تحقيقها والوصول إليها.
تعبيرات الغضب واستجاباته :
تختلف استجابات الغضب لدى المراهق عن استجابات الطفل ،فهو ال يستجيب من خالل الضرب
والرفس ورمي نفسه على األرض كما كان يفعل وهو طفالً ،بل يتعلم استجابات جديدة ،أبرزها أشكالها
الشكل الحركي :من خالل زرع المكان جيئة وذهابا ً في ثورة واضطراب ،مغادرة المنزل بعصيبة،
الضرب بقوة على المنضدة ،تكسير أو تمزيق شيء ما يقع بين يديه.
الشكل اللفظي :من خالل التهديد والوعيد والشتائم ،وإطالق األلقاب السيئة على اآلخرين ،المناقشة
بحدة وغضب ،ويعتبر ذلك دليل تطور في النمو االنفعالي لدى المراهق يختلف عن أسلوب التصرف
السابق ،وقد يستخدم المراهق أحيانا ً اإلشاعة والوشاية ،واالفتراء وتشويه السمعة ،ويلجأ في ذلك إلى
ممارسة القسم واليمين المغلظة.
الشكل التعبيري :من خالل التهجم والعبوس ،وتقطيب الجبين والنرفزة العصبية.
اللوم والعتاب :من خالل لوم الذات لوما ً شديداً ،وانتقاد نفسه بشكل الذع ،فقد يبكي أحيانا ً ويشعر بالندم
على خطيئة ارتكبها.
أما تعبيرات المراهقات عن غضبهن فيختلف اختالفا ً جذريا ً عن تعبيرات المراهقين الذكور ،حيث
يغلب عليه االنفجار في البكاء والنحيب.
مظاهر القلق وتعبيراته :
قد يظهر القلق أحيانا ً في صورة يبالغ فيها ال المراهق بإتقان عمله إلى الحد الذي قد يتعطل فيه عن العمل ذاته ،بحجة أنه
يريد إتقانه ،وال يستطيع اآلن تحقيق ذلك.
قد يظهر القلق من خالل عدم االتزان وزيادة الحركة والنشاط ،الذي ال هدف له وإتباع عادات سلوكية سلبية ،مثل :
(المشي جيئة وذهاباً ،هز الساقين أو الذراعين ،قضم األظافر ،الظهور عراة" حركات وتعبيرات ال شعورية في أقسام
الوجه" ،حك الرأس ،طقطقة اليدين ...إلخ).
يلجأ المراهق أحيانا ً إلى االنعزال واالنطوائية بسبب تكرار فشله في المواقف االجتماعية ،وقد يتطور هذا األسلوب لديه،
فيتحول إلى مرض نفسي أو عقلي (الزغبي ،مرجع سابق.)451 ،
قد تظهر لدى المراهق اضطرابات في وظائف الجسم مثل :الصداع ،سوء الهضم ،اإلسهال ،الضعف والوهن.
أنسب وسائل عالج القلق عند المراهقين
التحدث عن سبب القلق وتوتّر :قد يكون الرغم البوح لك بسبب القلق قد يكون شبه مستحيل في هذه المرحلة •
بمجرد الشعور باالهتمام.
ّ ّ
يستحق عناء المحاولة وسيشعره بالدعم المعنوي واألمان العمرية ّإال ّ
أن األمر
المشاركة بالنشاطات الرياضية :تساهم ممارسة التمارين الرياضية في التخلّص من الطاقة السلبية التي تسيطر •
وتزوده بالنشاط والراحة النفسية.
ّ على الجسم
االستعانة بالنشاطات التي تشتّت التفكير :مثل اإلستماع إلى الموسيقى أو القراءة أو القيام بأي نشاط قد يغيّر منحى •
األفكار التي تقود إلى القلق
تشجيع المراهق على التعبير عن مشاعره •
يرشح المختصون في علم النفس عدة طرق للعالج وتفادي تضاعف األزمات النفسية ،ومنها العالج الطبي ،فقد يصلح
التدخل الطبي والوصفات العالجية في العديد من الحاالت ،رجوعا إلى طبيعة حالة القلق ومدى تقدم الحالة ،واألدوية التي
توصف لتلك الحاالت هي في مجملها األدوية التي توصف في حاالت االكتئاب.
ظاهرة الهروب في المراهقة
تعد ظاهرة الهرب من مظاهر التمرد على األسرة ،ويكون الهرب ألسباب متعددة ،فهو يعبر عن
الضيق بالسلطة األسرية والتطلع نحو االستقالل والتحرر ،وترتبط هذه الظاهرة بالنزعة ا لرومانسية
التي يتسم بها المراهق ،ويرى بضع العلماء ارتباط الهرب ترتبط ببعض األمراض العقلية ،وتظهر عند
المصابين بالبارنويا (أوهام العظمة وجنون الشك)" ،ولكن هذا ال يعني أن كل حالة هرب هي
بالضرورة حالة جنون .إنما الهرب تعبير عن الرغبة في التخلص من الضغط والتحرر من سلطة
األسرة ،وتعبير عن القلق الذي ينتاب المرء في فترة المراهقة".
يتركز جزء كبير من أحالم اليقظة في المراهقة إلى الهروب بعيداً ،للهجرة إلى عالم مختلف ،حيث ا
لحرية والتحرر من كل أشكال السلطة والتقاليد االجتماعية والقيود األسرية.
يفصح الهرب عن التناقض العاطفي في مواقف المراهق من األسرة ،فهو هارب من ضغوط األسرة،
ولكن أيضا ً لجلب االهتمام ،إذ تراوداه أفكار جميلة ،منها أن األب يبحث عنه في كل مكان واألم تبكي
حزناً ،واإلخوة يفتشون هنا وهناك ،وذلك ما يشعره بأهميته وقيمته ،فالهرب ينطوي على المخاطرة
وعلى األماني في التحرر من الروابط التي قيدته كطفل.
الجنوح
يعد الجنوح من المشكالت التي عرفتها المجتمعات اإلنسانية منذ القدم ،ويتزايد في عصرنا االهتمام بمشكلة الجنوح
التي يزداد تأثيرهـا في المجتمعات الحديثة ،مـع ازدياد عدد الشبان الذين يرتكبون المخالفات وهم أدنى من ثمانية
عشر عاماً ،وتشمل هذه المخالفات األعمال غير القانونية التي تتراوح بين تجاوز األسوار الممنوعة إلى الشرود،
وتناول الخمر وتمتد حتى تبلغ السرقة والعدوان واالغتصاب وجرائم القتل ،تزداد جرائم الشبان سنة بعد سنة ،ففي
الواليات المتحدة نجد أن ثلث جرائم الخطيرة التي وقعت عام 1977ارتكبها شبان دون الثامنة عشرة.
أسباب الجنوح :
يرتبط السلوك الجانح المعادي للمجتمع بثالثة أنماط من األسباب ويمكن أن يكون عرضا ً من أعراض
االضطرابات النفسية أو العضوية أو العصابية .فالمراهقون المصابون باضطرابات وظائف الدماغ أو الفصام
يرتكبون جرائم ألنه يعوزهم الحكم على ما هو صحيح وما هون خطأ ،أو ألنهم ال يستطيعون التحكم باندفاعاتهم،
ويعزي الجنوح المتكرر إلى عوامل اجتماعية اقتصادية ثقافية معادية للمجتمع ،أو إلى أسلوب شخصية مضادة
للمجتمع.
ومن أهم األسباب التي تجعل المراهق عرضة لالنزالق نحو الجنوح :
يجد في السلوك الجانح متنفسا ً لما يتعرض له من إحباط أسري أو اجتماعي.
عندما يجد ما يشجعه على عدم االكتراث بالمعايير االجتماعية..
قابلية المراهق لإليحاء واإلغراء.
يكون الجنوح ردة فعل على معاناة المراهق في مراحل الطفولة.
يحاول المراهق االنسياق وراء كل ما من شأنه إرضاء حاجاته غير أبه بالمعايير االجتماعية
ويميل الكثير من الباحثين إلى اعتبار الجنوح من المشكالت المرتبطة بالتغيرات االجتماعية
واالقتصادية السريعة التي عرفتها المجتمعات الحديثة.
التغيرات االقتصادية االجتماعية الجنوح
ترتفع معدالت الجنوح نتيجة التغيرات السريعة في توسيع األحياء الشعبية الفقيرة المحيطة بالمدن
الكبرى ،وازدياد تنقل الناس ،مما يعر تكون المجتمع للتغير ،ويعزز شعور الفرد بأنه كائن مجهول،
عندما تضطرب مشاعر االرتباط باألسرة والجوار والمجتمع.
ويبلغ الجنوح أشده في األحياء الفقيرة المختلفة التي تقطنها األقليات اإلثنية أو العرقية أو الدينية حيث
تتوافر الفرص لتعلم السلوك الجانح من األقران ،ويزداد الجنوح بين المراهقين الذين ينتمون إلى أسر
متداعية من مستويات اقتصادية متدنية ،في هذه األحياء ينضم الكثير من الشبان إلى عصابات
الجانحين ،وقد أصبحت هذه الشلل شديدة العنف التخريب في السنوات األخيرة .أشارت بعض
الدراسات إلى أن %60من ضحايا العنف الشلل هم أعضاء في هذه الشلل نفسها في حين يكون %40
من الضحايا هم من خارج هذه الشلل.
صحيح أن الفقر والحرمان وتداعي األسرة واالضطراب النظم االجتماعية االقتصادية تسهم في
الجنوح ،إال أن بعض المراهقين من األسر ميسورة الحال والمتماسكة يتحولون إلى الجنوح.
خصائص الشخصية والجنوح
من سمات الشخصية عند الجانحين التمرد وعدم االستقرار والريبة والكراهية والميل إلى التخريب،
وهم ال يحبون أنفسهم ويرون أنفسهم كسالى جهلة محزونين ،كما يشعرون أنهم غير أكفاء ،منبوذون
عاطفياً ،وعرضة لإلحباط في حاجاتهم إلى التعبير عن الذات ،ويتسمون بالرعونة واالندفاعية
ويفتقرون إلى القدر على ضبط الذات والسيطرة على انفعاالتهم ،ومن الصفات المميزة للجانحين تخلفهم
التربوي والعلمي ،ومن المحتمل أن يكون ضعفهم الدراسي منت أسباب سخطهم واستيائهم الذي يؤدي
على ظهور سلوكهم المعادي للمجتمع.
ويعد دور األبوين في الجنوح دورا جوهرياً ،إذ تشير البحوث الحديثة إلى أن أساليب التأديب المبكرة
التي يتعرض عليها الجانحون كانت متذبذبة أو متراخية أو مفرطة في القسوة ،يغلب عليها طابع العقاب
البدني بدالً من أساليب المناقشة العقلية جول الخطأ أو حول المخالفة .وتتسم العالقات بسين الجانحين
والوالدين بالكراهية المتبادلة وعدم التضامن العائلي والنبذ وعدم االهتمام ،ويوصف األب غابا ً بالقسوة
والفظاظة والميل إلى السخرية من أطفاله وتحقيرهم وغياب الدفء والمودة عن عالقاتهم بهم ،في حين
توصف األم باإلهمال في رعاية األطفال وعدم االهتمام والعدائية ،إن احتمال الجنوح عند األسر التي
تتسم بالبالدة العاطفية وتتبادل الكراهية بين أعضائها أعلى بكثير من احتمال الجنوح عند أسرة ليس
فيها إال أحد األبوين فقط ولكنها مترابطة يتوافر فيها تبادل المودة والمساندة.
الوقاية من الجنوح وعالجه :
لقد أخفقت المحاوالت المعددة من التأثير في خفض معدالت الجنوح ،كما فشلت المدارس اإلصالحية
في تحقيق هذا الهدف ،ألن هذه الجهود كانت تبذل بعد فوات األوان ،ألنها كانت تتركز على الشبان من
أصحاب المشكالت الخطيرة ولم تكن جهودا ً كافية كما لم تكن على درجة من الشمول واالستمرارية.
وبالرغم من ذلك ،البد من تركيز الجهود على الوقاية بدالً من العقاب ،إن العقاب وحده ال يصلح ليكون
عالجا ً ناجعا ً لمشكالت الجنوح ،فهناك الكثير من الطرق للحد من السلوك الجانح بعيدا ً عن العقوبات
الجسدية أو عقوبة السجن وأهم ما يشترك به الجانحون هو أنهم سبق وأن عانوا من العقاب المؤلم.
وجزء من هذا العقاب يحدث في المدرسة إذا ما أخفق الحدث في المضي قدما ً في دراسته بصورة
عادية ،عندما ال يجد أحدا يأخذ بيده بطريقة ودية لمساعدته في تجاوز الصعوبات المدرسية ،ستخفق
المدرسة في أداء رسالتها إذا استسلمت للظروف السيئة التي يعاني منها هذا الحدث ،وتنصلت من
المسؤولية زاعمين أن الظروف القاسية لهذا الطفل سبق أن تكونت ،فعالً مجال اآلن إلعادته إلى الحالة
الطبيعية وإصالح شأنه ،بعد أن جاء بكل مشكالته ليلقى بها في المدرسية التي ال حول لها وال قولة في
ذلك .كما أن بضع المدرسين المسؤولين عن تربية المراهقين وتوجيههم يبتعدون عن الجانحين وعن
األحداث الذين يظهرون استعدادا ً للجنوح ،بينما نجد البعض اآلخر من هؤالء المربين يبذلون قصارى
جهدهم للتواصل مع هؤالء األحداث ومحاولة فهمهم ومساعدتهم ومعرفة ماذا بإمكانهم أن يفعلوا إلعادة
الجانحين إلى رشدهم ،إن دور المدرسية على درجة كبيرة من األهمية في الوقاية من الجنوح وفي
عالجه إذا توافر لها المزيد من الخدمات النفسية واالجتماعية.
السلوك العدواني
لقد جاءت نظرية لورنس في العدوان لتدعم وجهة نظر فرويد حول هذا السلوك ،يقوم تصور لورنس
لعدوان على التسليم بوجود دافع عدواني يأخذ شكل طاقه داخلية محددة تراكم تدريجيا عند الفرد
وتظهر بالضرورة بشكل أو بأخر ،ويكفي أن يتوافر ((المثير)) ولو كان ضئيال لكي تنفلت هذه الطاقة
العدوانية المتراكمة كالسيل الجارف ،هذه الكمية المؤدية من العدوانية تشكل جزءا وراثيا يخترق
اإلنسان حتى األعماق ،ويرى لورنس خطورة ذلك علي البشر حيث يقف اإلنسان المعاصر وفي يده
القنبلة الهيدروجينية ،نتائج ذكائه ،وفي قلبه غريزة العدوانية الموروثة من أجداده األوائل .فعلقه ال
ستطيع السيطرة عي هذه الغريزة .ربما كان سلوك العدوان من أهم نقاط المقاطع بين االيثولوجيا وعلم
النفس.
يعد مفهوم ((الغريزة العدوانية)) من المفاهيم المركزية في نظرية لورنس ) Karli, 1987: 28إال أن ال
يميز بين هذا السلوك الغريزي القابل للمالحظة والطاقة الداخلية التي تجد تعبيرها نحو الخارج عبر
هذا السلوك الغريزي القابل للمالحظة والطاقة الداخلية التي تجد تعبيرها نحو الخارج عبر هذا السلوك،
وهو يشير إلى الخصائص الغريزية المبرمجة وراثيا لصيغة حركية قد يزيد تعقيدها أو ينقص ،مع
نشاط عصبي تلقائي للتنفيذ هذا النشاط الحركي (الفعل العدواني) ،ويرى لورنس أن الدافع العدواني
ينبثق تلقائيا من قبل اإلنسان ،وهذه التلقائية تجعله خطرا ،فلو كان هذا الدافع ردة فعل نحو جملة من
العوامل الخارجية كما يزعم بعض علماء النفس وعلماء االجتماع ،باإلنساني لن تكون في خطر كما
هي عليه اآلن ،فالعوامل التي تثير ردود فعل هذه يمكن دراستها واستبعادها مع أمال كبيرة في النجاح،
فالفكرة القائلة إن هذا السلوك هو ردة فعل هي فكرة عبر صحيحة من وجهة نظر لورنس .يبدو إذن أن
غريزة العدوان ترتبط ،بالنسبة إلى لورنس ،ليس فقط بوجود السلوك العدواني ،وإنما ترتبط أيضا
بطاقة داخلية خاصة يجب تفريغها .
مظاهر السلوك العدواني:
السلوكيات المؤدية الى ضرر أوأذي أو إصابة شخص أخر أو أخرين.
السلوكيات التي تحدث تدمير أو تخريب أو ضرر أو خسارة في الممتلكات
سلوكيات اإلحتيال والنصب والسرقة
السلوكيات التي تنتهك القوانين والتقاليد االجتماعية
السلوك العدواني في المراهقة
يأخذ السلوك العدواني في المراهقة أشكاال متعددة بدءا من االعتداءات البسيطة علي األشخاص
والممتلكات وصوال إلى ارتكاب الجرائم الدموية البشعة (تناولنا هذا الموضوع عند الحديث عن الجنوح) ،لقد أشار
فرويد إلى أهمية أحداث الطفولة وإلى تقمص شخصية األب في تكوين الكوابح (األنا العليا) عند الصبيان ،إذ
يخضع األطفال ،عبر خارجيا ،فالطفل يرتدع من خالل التدخل المباشر للوالدين ،ولكن يتعلم الطفل تدريجيا
وبالرغم من أن الطفل يحاول االمتثال لمتطلبات والديه ،إال أن الضبط ،الذي يمارسه علي سلوك يكون خارجيان،
نتيجة الخوف من العقاب لذلك يتطلب الضبط الذاتي للطفل الحضور المستمر للراشد صاحب الضبط ،ولهذه
السبب فالخوف من العقاب ال يشكل رادعا فعاال لسلوك العدواني المضاد للمجتمع ،وكن حين يقبل الطفل معايير
والديه كمعايير خاصة به ،عندئذ فقط يبدأ بمراعاة نواهيهما ،والتواصل إلى هذا التبني للنواهي وتذويبها وإضفاء
الصبغة الذاتية عليها عملية تتم بالتدريج ،وربما ال تكتمل أبدا عند الكثير من األفراد ،فحتى الرشد قد ال يردعه
عن التجاوز في بعض األحيان إال الخوف من العواقب الخارجية ،ومع ذلك ،يتسع تدريجيا نطاق السلوك باتساق
وتجانس ،ويصبح سلوك الفرد النامي خاضعا لنوع جديد من الردع أال هو الوجدان أو الضبط الذاتي نتيجة الشعور
باإلثم.
الوقاية من العدوان
يقترح بعض العلماء تنظيم بعض النشاطات التي يمكن أن نخفف من التوتر وان تحد من تطور السلوك
العدواني ،يرى لورنز مثال ضرورة تشجيع الرياضية وتنظيم التنافس الرياضي الحر مما يمكن الفرد
من التعبير اإليجابي عن (ميوله العدوانية)) والتنفس عنها ،وضرورة تشجيع روح ألنكتة والحبور لما
لذلك من تأثير مهم في خفض التوتر وتجنب العدوان.
وأشار بعض الباحثين إلى أن إتاحة الفرصة للفرد بالتعبير عما يدور في نفسه غالبا ما يكون له
تأثير في خفض العدوان ،كما تقدم النظريات السلوكية أساليب فعالة في ضبط السلوك العدواني وتعديله.
وتجدر اإلشارة إلى أهمية العوامل التربوية ،في إطار األسرة أو المدرسة ،في السلوك العدوان،
قد يتم تعزيز هذا السلوك من قبل األهل بتشجيعهم التوجه العدواني عند الطفل ليتمكن من ((تأكيد ذاته))
االجتماعية القائمة على منطق القوة والقمع ظهر السلوك العدواني ،وتجعل منه سلوكا عاديا ،وعندما
يكون العدوان هو الوسيلة األساسية في التعامل بين أفراد األسرة ،يستخدمها الكبار نحو الصغار،
والمعلم نحو تالميذه ،واألب نحو أفراد أسرته ،يؤدي ذلك إلي تسهيل ظهور السلوك العدواني عند
الطفل وإلى تطور هذا السلوك في المستقبل.
• يجب أن تكون ظاهرة السلوك العدواني في الطفولة بمثابة إنذار لألهل ولمرين بأنها قد تتطور نحو
الجنوح واالنحراف في مرحلة المراهقة ،فالعدوان المتكرر عند الطفل يكون مؤشرا للتنبؤ بالجنوح
واالنحراف في مرحلة المراهقة.
الوقاية من العدوان
يقترح بعض العلماء تنظيم بعض النشاطات التي يمكن أن نخفف من التوتر وان تحد من تطور السلوك
العدواني ،يرى لورنز مثال ضرورة تشجيع الرياضية وتنظيم التنافس الرياضي الحر مما يمكن الفرد
من التعبير اإليجابي عن (ميوله العدوانية)) والتنفس عنها ،وضرورة تشجيع روح ألنكتة والحبور لما
لذلك من تأثير مهم في خفض التوتر وتجنب العدوان.
وأشار بعض الباحثين إلى أن إتاحة الفرصة للفرد بالتعبير عما يدور في نفسه غالبا ما يكون له
تأثير في خفض العدوان ،كما تقدم النظريات السلوكية أساليب فعالة في ضبط السلوك العدواني وتعديله.
وتجدر اإلشارة إلى أهمية العوامل التربوية ،في إطار األسرة أو المدرسة ،في السلوك العدوان،
قد يتم تعزيز هذا السلوك من قبل األهل بتشجيعهم التوجه العدواني عند الطفل ليتمكن من ((تأكيد ذاته))
االجتماعية القائمة على منطق القوة والقمع ظهر السلوك العدواني ،وتجعل منه سلوكا عاديا ،وعندما
يكون العدوان هو الوسيلة األساسية في التعامل بين أفراد األسرة ،يستخدمها الكبار نحو الصغار،
والمعلم نحو تالميذه ،واألب نحو أفراد أسرته ،يؤدي ذلك إلي تسهيل ظهور السلوك العدواني عند
الطفل وإلى تطور هذا السلوك في المستقبل.
• يجب أن تكون ظاهرة السلوك العدواني في الطفولة بمثابة إنذار لألهل ولمرين بأنها قد تتطور نحو
الجنوح واالنحراف في مرحلة المراهقة ،فالعدوان المتكرر عند الطفل يكون مؤشرا للتنبؤ بالجنوح
واالنحراف في مرحلة المراهقة.
الوقاية من العدوان
يقترح بعض العلماء تنظيم بعض النشاطات التي يمكن أن نخفف من التوتر وان تحد من تطور السلوك
العدواني ،يرى لورنز مثال ضرورة تشجيع الرياضية وتنظيم التنافس الرياضي الحر مما يمكن الفرد
من التعبير اإليجابي عن (ميوله العدوانية)) والتنفس عنها ،وضرورة تشجيع روح ألنكتة والحبور لما
لذلك من تأثير مهم في خفض التوتر وتجنب العدوان.
وأشار بعض الباحثين إلى أن إتاحة الفرصة للفرد بالتعبير عما يدور في نفسه غالبا ما يكون له
تأثير في خفض العدوان ،كما تقدم النظريات السلوكية أساليب فعالة في ضبط السلوك العدواني وتعديله.
وتجدر اإلشارة إلى أهمية العوامل التربوية ،في إطار األسرة أو المدرسة ،في السلوك العدوان،
قد يتم تعزيز هذا السلوك من قبل األهل بتشجيعهم التوجه العدواني عند الطفل ليتمكن من ((تأكيد ذاته))
االجتماعية القائمة على منطق القوة والقمع ظهر السلوك العدواني ،وتجعل منه سلوكا عاديا ،وعندما
يكون العدوان هو الوسيلة األساسية في التعامل بين أفراد األسرة ،يستخدمها الكبار نحو الصغار،
والمعلم نحو تالميذه ،واألب نحو أفراد أسرته ،يؤدي ذلك إلي تسهيل ظهور السلوك العدواني عند
الطفل وإلى تطور هذا السلوك في المستقبل.
• يجب أن تكون ظاهرة السلوك العدواني في الطفولة بمثابة إنذار لألهل ولمرين بأنها قد تتطور نحو
الجنوح واالنحراف في مرحلة المراهقة ،فالعدوان المتكرر عند الطفل يكون مؤشرا للتنبؤ بالجنوح
واالنحراف في مرحلة المراهقة.
االكتئاب والسلوك االنتحاري
تكمن خطورة االكتئاب من بين االضطرابات العقلية كلها ،أنه قد ينتهي باالنتحار ،فاالنتحار هو الموت في المرض
االكتئابي ،وتكون دراسة مشاعر االكتئاب على درجة كبيرة من األهمية ،بسبب ارتفاع تكرارها من جهة ،وبسبب
عالقتها بالسلوك االنتحاري من جهة أخرى.
إن أخطر ما يتعرض له المكتئب هو االنتحار ،ويرتفع احتمال االنتحار في حين يبدو ظاهريا ً أن االكتئاب قد
تراجع ،إال أن االنتحار يمكن أن يحدث ألسباب أخرى ،إذ تشير بعض الدراسات إلى أن %50من المنتحرين
يفعلون ذلك في أثناء إصابتهم باالكتئاب.
لقد أوضحت بعض الدراسات الحديثة إلى أن التغيرات الهرمونية التي تحدث في أثناء المراهقة تزيد من قابلية
المراهق لإلصابة باالكتئاب ،ويتضح ذلك في التقدير السلبي للذات ،وللعالم وللمستقبل ،وضعف في القدرة على
العمل وفي تنظيم أوقات التسلية وعدم الرغبة في العالقات االجتماعية
أعراض االكتئاب
لقد حددت الجمعية األريكية الطبية النفسية أعراض االكتئاب نذكر فيما يلي أهمها:
يفقد المريض االهتمام ،وال يشعر بأي متعة في حياته اليومية أو في نشاطاته المختلفة.
يشعر المصاب بالحزن واليأس وعدم الفعالية.
يصاب المريض باضطرابات عضوية ،وقد تقل شهيته للطعام ويصاب بالنحول أو قد تزداد شهيته ويصاب
بالسمنة.
اضطراب في النوم وفي النشاط الحركي الذي يتميز باإلثارة المفرطة أحيانا ً أو بالبطء الشديد في حاالت أخرى.
يشكو المصاب من أنه ال يتمكن من التفكير إال بصعوبة وببطء ويتعذر عليه تركيز الذهن.
يجد المريض صعوبة في اتخاذ القرار مهما كان بسيطا ً.
عالج االكتئاب
لقد تقدمت صناعة األدوية المضادة لالكتئاب ،وتؤثر في شفاء نسبة عالية من مرضى االكتئاب ،وتكون المعالجة
الكيميائية (استخدام العقاقير الطبية) المدعمة بالمعالجة النفسية أفضل وسيلة لتحسين التواصل االجتماعي وإزالة
أعراض المرض ،مما يؤدي إلى تحسين قدرات التكيف عند المريض ،ورفع قدراته في مقاومة الضغوط واستعادة
تفاوله.
وظهرت حديثا ً صيغة جديدة للمعالجة وهي المعالجة اإلدراكية للسلوك التي تطورت من الفرضية القائلة إن حالة
االكتئاب هي نتيجة االنطباع السيئ للشخص عن ذاته ،إذ يؤثر هذا االنطباع السيئ في طريقة تنظيم التجارب
الحياتية ،وتركز هذه المعالجة على تعديل األفكار الخطأ وطرائق التفكير.
التشجيع على القيام بأنشطة اجتماعية. •
التشجيع على األكل الصحي. •
التشجيع على النوم مبكرا واالستيقاظ مبكرا. •
التقليل من مشاهدة التلفزيون واإلنترنت ،واالتشجيع على ممارسة هوايات مثل الكتابة والرسم والغناء، •
فهي كلها وسائل للتواصل تساعده على التعبير عن نفسه.
تشجيع مراهق مصاب باالكتئاب على التكلم عن مشكلته.
إذا كنت تشك في أن المراهق في حياتك يعاني من االكتئاب ،قم بالتحدث على الفور .حتى لو كنت غير متأكد بأن
االكتئاب هو القضية ،فالسلوكيات المزعجة والعواطف التي تراها في ابنك المراهق هي دالئل على وجود مشكلة.
التكلم إلى مراهق مصاب باالكتئاب
قم بعرض الدعم .اسمح للمراهقين المصابين باالكتئاب أن يعرفوا بأنك موجود ألجلهم ،بشكل كامل ودون قيد أو
شرط .ابتعد عن طرح الكثير من األسئلة (المراهقون ال يحبون أن يشعروا بأنهم يحتاجون إلى رعاية) ،ولكن
أوضح أنك على استعداد وترغب في تقديم كل الدعم الذي يحتاجون إليه.
الوقاية من االكتئاب
إن ارتباط االكتئاب بشروط الحياة وقسوتها وبزيادة الضغوط النفسية التي يتعرض لها المراهق ،تجعل من
المساعدة االجتماعية لتجاوز هذه الضغوط على درجة كبيرة من الفائدة ،كما أن الدعم العاطفي ،خصوصا ً
من قبل األسرة ،يساهم مساهمة عظيمة في التخفيف من آثار الكرب وتحسين الصحة النفسية ،كما أن
التخفيف من معاناة البشر وتحسين شروط الحياة اليومية يساهم في الوقاية من االكتئاب وغيره من اآلفات
النفسية والعقلية.
السلوك االنتحاري
يندر حدوث االنتحار بين األطفال والمراهقين ،إذ تشير بعض األرقام أن نسبة %6من المنتحرين تقل
أعمارهم عن عشرين سنة ،إال أن محاوالت االنتحار تشكل نسبة عالية عند المراهقين ،وترتفع هذه النسبة
عند الذكور مقارنة باإلناث.
ويختلف المراهقون في الطرائق التي يستخدمونها في االنتحار ،فمعظم الفتيان الذين يقتلون أنفسهم
يستخدمون األسلحة النارية في حين تستخدم الفتيات السم ،أما بالنسبة إلى أولئك الذين يحاولون االنتحار
فقط فاستخدام المواد السامة جهي الطريقة األكثر شيوعا ً.
أصول السلوك االنتحاري
أهم اضطرابات سلوك التغذية
فقدان الشهية العصبي*:
يعاني اإلنسان المعاصر الكثير من أشكال اآلالم واالضطرابات العضوية والنفسية ،وترتبط هذه
االضطرابات إلىحد كبير بتطور الجانب المادي للحضارة اإلنسانية فنحن نعيش في عصر يتسم بالتوتر
القلق واالنفعال العنيف واالكتئاب والضيق والتمزق وغيرها من الضغوط المختلفة ،وتتفاعل هذه العوامل
النفسية مع مشكالت الحياة المادية بأنواعها لتؤثر على الصحة الجسدية والنفسية لإلنسان ،ويؤخذ هذا
التأثير صورة اختالل نفسي أو جسمي (نفسجسمي) يأخذ أشكال مختلفة (شتى) من االضطرابات
واألمراض منها:
االضطرابات النفسية كالقلق والوساوس والمخاوف واالنحرافات السلوكية كالعنف والتخريب.
االضطرابات النفسية ذات اآلثار الجسمية أي التي تظهر أعراضها على الجسم وهي االضطرابات النفسية
الجسمية ) (Psychosomaticومنها قرحة المعدة واإلثنى عشر وبعض أنواع عسر الهضم واضطرابات
سلوك التغذية مثل زيادة الشهية أو ف قدان الشهية العصبي.
يعرف فقدان الشهية العصبي على أنه اضطراب في سلوك التغذية يتصف بتقييد الشخص المصاب لكمية
الطعام التي يتناولها ،ويتصف بخوف شديد من البدانة ،وباضطراب صورة الجسم ،وبنقص في الوزن
يتراوح بين 15و %25من الوزن الطبيعي ،وقد ينتهي بصاحبه إلى الموت ( %15من المصابين
يموتون).
أسباب المرض:
إن فقدان الشهية العصبي ) (Anorexiaيدخل في إطار االضطرابات النفسية الجسمية ،وينشأ هذا المرض كنتيجة
لتفاعل مجموعة من العوامل الوراثية واالجتماعية والنفسية ،فاالرتفاع في معدالت اإلصابة بين التوائم الصنوية مقارنة
بالتوائم غير الصنوية يبين تأثير العوامل الوراثية في هذا االضطراب ،كما يزداد انتشار هذا المرض بين الطبقات
الوسطى والغنية وبين الجماعات المهنية التي تهتم بالوزن والرشاقة والنحافة ،والنموذج المثالي لجسم المرأة ،وتؤثر
الحالة النفسية في هذا االضطراب إذ يرى بعض الباحثين أنه نتيجة لإلخفاق في التطور من الطفولة إلى المراهقة،
ويرتبط أيضا ً ببعض حاالت الصراع والتوترات الجنسية المرتبطة بالبلوغ ،ألن سوء التغذية يؤدي إلى خفض
االهتمامات الجنسية مما يعزز ،عند هؤالء ،سلوك تجويع الذات.
ومن أهم ما يتميز به هذا االضطراب:
يعد فقدان الشهية العصبي ) (Anorexiaأحد اضطرابات سلوك التغذية ويتصف بأن الشخص المصاب يضع لنفسه
حدودا ً غذائية وتقييدا ً لكمية الطعام التي يتناولها.
يصاب الشخص بانخفاض كبير بالوزن ،وخوف شديد من البدانة أو زيادة الوزن كما أن هؤالء المرضى يعانون
اضطرابا ً قويا ً في صورة الجسم ،فهم يعلنون شعورهم بالبدانة على الرغم من ضعفهم وهزالهم في الواقع ،يتراوح
النقص في الوزن بين %25 – 15من الوزن الطبيعي عند المصابين بفقدان الشهية العصبي ،ويتبع هؤالء المرضى
نظام حمية غذائية (رجيم) بشكل دائم ،كما يوجد لدى اإلناث انقطاع الطمث أحياناً ،ويتظاهر الكثير من المرضى بأنهم
قد أكلوا ولكنهم في الحقيقة لم يأكلوا إال القليل ،ويعد هذا المرض من األمراض النفسية التي يمكن أن تتخذ سياقا ً يؤدي
إلى الوفاة ،وتصاحب فقدان الشهية العصبي أمراض متعددة منها:
خوف شديد من البدانة.
اضطراب أساسي في صورة الجسم.
ويشمل هذا االضطراب:
أ – الشهية ،ب – سلوك التغذية ،جـ -صورة الجسم.
أسباب المرض:
إن فقدان الشهية العصبي ) (Anorexiaيدخل في إطار االضطرابات النفسية الجسمية ،وينشأ هذا المرض كنتيجة
لتفاعل مجموعة من العوامل الوراثية واالجتماعية والنفسية ،فاالرتفاع في معدالت اإلصابة بين التوائم الصنوية مقارنة
بالتوائم غير الصنوية يبين تأثير العوامل الوراثية في هذا االضطراب ،كما يزداد انتشار هذا المرض بين الطبقات
الوسطى والغنية وبين الجماعات المهنية التي تهتم بالوزن والرشاقة والنحافة ،والنموذج المثالي لجسم المرأة ،وتؤثر
الحالة النفسية في هذا االضطراب إذ يرى بعض الباحثين أنه نتيجة لإلخفاق في التطور من الطفولة إلى المراهقة،
ويرتبط أيضا ً ببعض حاالت الصراع والتوترات الجنسية المرتبطة بالبلوغ ،ألن سوء التغذية يؤدي إلى خفض
االهتمامات الجنسية مما يعزز ،عند هؤالء ،سلوك تجويع الذات.
ومن أهم ما يتميز به هذا االضطراب:
يعد فقدان الشهية العصبي ) (Anorexiaأحد اضطرابات سلوك التغذية ويتصف بأن الشخص المصاب يضع لنفسه
حدودا ً غذائية وتقييدا ً لكمية الطعام التي يتناولها.
يصاب الشخص بانخفاض كبير بالوزن ،وخوف شديد من البدانة أو زيادة الوزن كما أن هؤالء المرضى يعانون
اضطرابا ً قويا ً في صورة الجسم ،فهم يعلنون شعورهم بالبدانة على الرغم من ضعفهم وهزالهم في الواقع ،يتراوح
النقص في الوزن بين %25 – 15من الوزن الطبيعي عند المصابين بفقدان الشهية العصبي ،ويتبع هؤالء المرضى
نظام حمية غذائية (رجيم) بشكل دائم ،كما يوجد لدى اإلناث انقطاع الطمث أحياناً ،ويتظاهر الكثير من المرضى بأنهم
قد أكلوا ولكنهم في الحقيقة لم يأكلوا إال القليل ،ويعد هذا المرض من األمراض النفسية التي يمكن أن تتخذ سياقا ً يؤدي
إلى الوفاة ،وتصاحب فقدان الشهية العصبي أمراض متعددة منها:
خوف شديد من البدانة.
اضطراب أساسي في صورة الجسم.
ويشمل هذا االضطراب:
أ – الشهية ،ب – سلوك التغذية ،جـ -صورة الجسم.
عالج فقدان الشهية العصبي :
ال يهتم المصابون بفقدان الشهية العصبي بالعالج وقد يقاومون أي عالج
لحالتهم ،إعادة تأهيل المريض تحتاج إلى صبر جميل وغالبا ً ما يتطلب ذلك
إدخاله المستشفي ،ومعالجة طبية متخصصة وشاملة ،ويحتاج أيضا ً إلى العالج
النفسي الفردي ويحتاج أن يتحدث كثيرا ً عما يجول في خاطره ويجب أن يشجع
على ذلكن ،ويستخدم في هذا النوع من العالج التحليل النفسي والعالج السلوكي
والعالج المعرفي ،كما يمكن تركيز العالج على األسرة بتصحيح بعض أنماط
السلوك ،يجب أن تنظر األسرة إلى هذا االضطراب على أنه محاولة لطلب
المساعدة ،وتتعدد طرق العالج باختالف حاالت فقدان الشهية العصبي ،ومن
المعايير المهمة في نجاح هذه الطريقة أو تلك هو استعادة المريض ألوضاعه
العادية ،زيادة الوزن وتحسن الحالة النفسية وعودة الحيض عند اإلناث.
– 2 اإلفراط في تناول الغذاء(السمنة)
تعد السمنة وزيادة الوزن سمة من سمات عصرنا ،وتتعدد أسباب هذه المشكلة إال أن سببها األساسي هو اإلفراط في تناول
الطعام "التخمة".
والحقيقة التي يجب أن نعيها أن السمنة مشكلة مهمة من المشكالت الصحية واالجتماعية والنفسية في المجتمعات
المعاصرة ،خصوصا ً في البلدان الغنية ،وفي أوساط الطبقات المترفة في البلدان الفقيرة ،ولو سلمنا أن مجتمعاتنا تقبل
البدانة المفرطة بأنها مسألة شخصية تعبر عن النعيم والراحة النفسية ،إال أن الحقيقة أن اإلفراط في الطعام والشراهة غير
مرغوب فيهما.
تاريخ السمنة:
إذا بحثنا في تاريخ السمنة سنجد أنها موجودة منذ وجود البشر ،إال أن اتساعها وزيادة انتشارها هي ظاهرة معاصرة،
فالتغير في النمط الحياتي والغذائي في الكثير من المجتمعات أدى إلى قلة النشاط الجسمي ،وكذلك إلى تغير في العادات
الغذائية ،وبدأت تظهر بعض أمراض الحضارة التي لم تكن منتشرة بنسبة ملحوظة في الماضي ومن هذه األمراض
أمراض القلب والشرايين والسكري وبعض أنواع السرطان ،كذلك ..وقد دلت األبحاث الحديثة إلى وجود عالقة قوية بين
هذه األمراض والسمنة.
هل السمنة مرض؟
قد ال تكون السمنة في حد ذاتها مرضاً ،ولكن من المؤكد أنها عامل خطورة لكثير من األمراض ،وما زالت األبحاث تظهر
لنا عالقة السمنة بأمراض جديدة ،ولعل أخطر ما تتجه إليه هذه النتائج هي عالقة السمنة بأمراض القلبوالموت المفاجئ ،ثم
يلي ذلك في األهمية أمراض تصلب الشرايين ومرض السكري وضغط الدم ،والكثير من األمراض األخرى التي تشير
بعض األبحاث إلى عالقتها بالسمنة ،مثل مشاكل التنفس ،وداء النقرس ،وأمراض المرارة ،وسرطان الرحم والثدي.
أسباب السمنة:
إن العامل األساسي المسبب للسمنة هو زيادة كمية الطاقة المتناولة على صورة غذاء ،يؤكد عن كمية الطاقة المستهلكة
على صورة نشاط جسمي وذلك نتيجة ما يلي::
أسباب المرض:
إن فقدان الشهية العصبي ) (Anorexiaيدخل في إطار االضطرابات النفسية الجسمية ،وينشأ هذا المرض كنتيجة
لتفاعل مجموعة من العوامل الوراثية واالجتماعية والنفسية ،فاالرتفاع في معدالت اإلصابة بين التوائم الصنوية مقارنة
بالتوائم غير الصنوية يبين تأثير العوامل الوراثية في هذا االضطراب ،كما يزداد انتشار هذا المرض بين الطبقات
الوسطى والغنية وبين الجماعات المهنية التي تهتم بالوزن والرشاقة والنحافة ،والنموذج المثالي لجسم المرأة ،وتؤثر
الحالة النفسية في هذا االضطراب إذ يرى بعض الباحثين أنه نتيجة لإلخفاق في التطور من الطفولة إلى المراهقة،
ويرتبط أيضا ً ببعض حاالت الصراع والتوترات الجنسية المرتبطة بالبلوغ ،ألن سوء التغذية يؤدي إلى خفض
االهتمامات الجنسية مما يعزز ،عند هؤالء ،سلوك تجويع الذات.
ومن أهم ما يتميز به هذا االضطراب:
يعد فقدان الشهية العصبي ) (Anorexiaأحد اضطرابات سلوك التغذية ويتصف بأن الشخص المصاب يضع لنفسه
حدودا ً غذائية وتقييدا ً لكمية الطعام التي يتناولها.
يصاب الشخص بانخفاض كبير بالوزن ،وخوف شديد من البدانة أو زيادة الوزن كما أن هؤالء المرضى يعانون
اضطرابا ً قويا ً في صورة الجسم ،فهم يعلنون شعورهم بالبدانة على الرغم من ضعفهم وهزالهم في الواقع ،يتراوح
النقص في الوزن بين %25 – 15من الوزن الطبيعي عند المصابين بفقدان الشهية العصبي ،ويتبع هؤالء المرضى
نظام حمية غذائية (رجيم) بشكل دائم ،كما يوجد لدى اإلناث انقطاع الطمث أحياناً ،ويتظاهر الكثير من المرضى بأنهم
قد أكلوا ولكنهم في الحقيقة لم يأكلوا إال القليل ،ويعد هذا المرض من األمراض النفسية التي يمكن أن تتخذ سياقا ً يؤدي
إلى الوفاة ،وتصاحب فقدان الشهية العصبي أمراض متعددة منها:
خوف شديد من البدانة.
اضطراب أساسي في صورة الجسم.
ويشمل هذا االضطراب:
أ – الشهية ،ب – سلوك التغذية ،جـ -صورة الجسم.
أضرار السمنة
تسبب السمنة الزائدة أضرارا ً ومعوقات متعددة لإلنسان وذلك حسب إحصاءات شركات التأمين والتقارير العلمية
لألطباء المتخصصين وعلماء التغذية وفيما يلي أهم تلك األضرار المتعلقة بصحة اإلنسان:
-1 السمنة من أهم العوامل التي تهيئ لإلصابة بمرض السكر ألن اإلفراط في تناول األغذية الكاربوهيدراتية بكثرة
يجهد غدة البنكرياس إلفرازها كميات كبيرة من هرمون األنسولين وينتهي هذا اإلجهاد بعجز وقصور البنكرياس عن
إفراز األنسولين الكافي لحاجة الجسم.
-2 السمنة تجهد أعضاء الجسم وأجهزته باستمرار وهي تشكل ثقالً على المناطق التي يرتكز عليها الجسم مثل العمود
الفقري ومفاصل الركبتين مما يسبب آالما ً في هذه المناطق في الجسم.
-3 تسبب السمنة ثقل الجسم وعدم كفاية وقلة الحركة العضلية كما تسبب الخمول الجسمي والعقلي.
يتأثر الجهاز الهضمي ويصاب المرء بعسر الهضم واضطرابه مثل الغازات واالنتفاخات وعدم الراحة ألن كثرة
واستمرارية تناول الطعام ال يعطي فرصة لراحة المعدة ،كما أن السمنة تجهد المرارة وتساعد على تكوين حصى
المرارة.
تتعرض كليتا الشخص السمين للمتاعب ألن اإلفراط في تناول األطعمة البروتينية مجهدة للكليتين.
تتأثر طبيعة مكونات الدم حيث ترتفع نسبة الدهون في الدم وكذلك نسبة الكوليسترول وزيادة هذه العوامل في الدم
تسبب اإلصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
السمنة تقلل من قابلية الفرد للشفاء من العمليات الجراحية ألن النسيج الدهني الزائد يحول دون التئام الجروح.
تؤثر على نفسية الفرد مما يجعله يميل إلى االنطوائية والعزلة لشعوره بعدم الثقة بالنفس أو يأخذ (يتقمص) دور
المهرج لكي يتغلب على سمنته "بخفة دمه".
السمنة تؤثر على الحياة االجتماعية للفرد.
أسباب المرض:
إن فقدان الشهية العصبي ) (Anorexiaيدخل في إطار االضطرابات النفسية الجسمية ،وينشأ هذا المرض كنتيجة
لتفاعل مجموعة من العوامل الوراثية واالجتماعية والنفسية ،فاالرتفاع في معدالت اإلصابة بين التوائم الصنوية مقارنة
بالتوائم غير الصنوية يبين تأثير العوامل الوراثية في هذا االضطراب ،كما يزداد انتشار هذا المرض بين الطبقات
الوسطى والغنية وبين الجماعات المهنية التي تهتم بالوزن والرشاقة والنحافة ،والنموذج المثالي لجسم المرأة ،وتؤثر
الحالة النفسية في هذا االضطراب إذ يرى بعض الباحثين أنه نتيجة لإلخفاق في التطور من الطفولة إلى المراهقة،
ويرتبط أيضا ً ببعض حاالت الصراع والتوترات الجنسية المرتبطة بالبلوغ ،ألن سوء التغذية يؤدي إلى خفض
االهتمامات الجنسية مما يعزز ،عند هؤالء ،سلوك تجويع الذات.
ومن أهم ما يتميز به هذا االضطراب:
يعد فقدان الشهية العصبي ) (Anorexiaأحد اضطرابات سلوك التغذية ويتصف بأن الشخص المصاب يضع لنفسه
حدودا ً غذائية وتقييدا ً لكمية الطعام التي يتناولها.
يصاب الشخص بانخفاض كبير بالوزن ،وخوف شديد من البدانة أو زيادة الوزن كما أن هؤالء المرضى يعانون
اضطرابا ً قويا ً في صورة الجسم ،فهم يعلنون شعورهم بالبدانة على الرغم من ضعفهم وهزالهم في الواقع ،يتراوح
النقص في الوزن بين %25 – 15من الوزن الطبيعي عند المصابين بفقدان الشهية العصبي ،ويتبع هؤالء المرضى
نظام حمية غذائية (رجيم) بشكل دائم ،كما يوجد لدى اإلناث انقطاع الطمث أحياناً ،ويتظاهر الكثير من المرضى بأنهم
قد أكلوا ولكنهم في الحقيقة لم يأكلوا إال القليل ،ويعد هذا المرض من األمراض النفسية التي يمكن أن تتخذ سياقا ً يؤدي
إلى الوفاة ،وتصاحب فقدان الشهية العصبي أمراض متعددة منها:
خوف شديد من البدانة.
اضطراب أساسي في صورة الجسم.
ويشمل هذا االضطراب:
أ – الشهية ،ب – سلوك التغذية ،جـ -صورة الجسم.
مراحل زيادة الوزن في حياة اإلنسان:
فترة الطفولة :خالل السنة األولى من عمر الطفل ألنه ال يزال الغالبية العظمى من األمهات يعتقدون أن السمنة في
الطفولة المبكرة مظهر من مظاهر الصحة الجيدة ودليل على نجاحها كأم.
فترة المراهقة :يتعرض اإلنسان في هذه الفترة لتغيرات في هرمونات الجسم وتغييرات في نمو وتطور الجسم قد
تؤدي إلى زيادة الحاجة إلى الطاقة ،وللعادات الغذائية وأنماط التغذية في مرحلة المراهقة دور كبير في زيادة
الوزن ألن هذه الفئة من الناس تميل إلى التغذية ذات المحتوى العالي من السعرات الحرارية وذات الكثافة الغذائية
المنخفضة مثل الحلويات والمشروبات الباردة بصورة خاصة الكاربونية واألطعمة سريعة التحضير.
مرحلة الزواج :هناك مبدأ خطير متوارث في أذهان معظم السيدات مفاده أن تغذية الزوج عامل كبير في استقرار
الحياة الزوجية ..فتنهمك فئة منهن في إعداد وجبات دسمة وشهية ألزواجهن فتكون النتيجة زيادة في الوزن
للزوجين معا ً.
فترة الحمل والرضاعة :كذلك الفكرة السائدة هنا أن المرأة الحامل تأكل لشخصين كما تشاء في فترة الحمل وهي
الفترة الوحيدة في حياة المرأة التي تستطيع فيها التمتع باألكل دون قيود فهي غير مطالبة بالرشاقة بل بالعكس كلما
زادت في الطعام كانت أقوى وتستطيع أن تنجح في حملها ،ورضاعتها ،وهذا خطأ حذر منه األطباء حتى ال
تتعرض حياة الحامل والطفل ألخطار السمنة ،ومن ثم حدوث مضاعفات الحمل والوالدة قد ال تحمد عقباه ،يجب
أال تتجاوز الزيادة في وزن الحامل من 8إلى 12كغ في فترة الحمل عن وزنها العادي.
.
كيفية عالج السمنة والوقاية منها:
التحكم الغذائي :إن التحكم الغذائي هو أهم وأنجح طريقة يمكن بها عالج السمنة وحماية اإلنسان من مضاعفاتها
وتتلخص فكرة التحكم الغذائي بتقليل الغذاء المتناول لحدود أقل من حاجة الجسم من الطاقة لذا للوصول للصورة
األنجح في هذه الطريقة ال بد من معرفة أمور ثالثة وهي كمية حاجة الجسم للطاقة وعدد السعرات الحرارية للمواد
الغذائية ثم معرفة القيمة الغذائية للمواد الغذائية وتوافر العناصر الغذائية بها وخاصة الفيتامينات والمعادن.
ربما كان االعتدال في تناول الطعام من أهم العوامل التي تمكننا من الوقاية من السمنة ،لقد جاء في الحديث الشريف،
عن أبي كريمة المقدام بن معد يكرب رضي هللا عنه قال :سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول" :ما مأل آدمي
وعاء شرا ً من بطنه ،بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان ال محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" رواه
الترمذي.
ضرورة ممارسة النشاط الجسدي والعمل اليدوي في الهواء الطلق لتخليص الجسم من الطاقة الزائدة ،وإذا تعذر ذلك
في شروط الحياة في التجمعات المدنية الكبرى ،ال بد من ممارسة النشاط الرياضي للمحافظة على التوازن في حياة
المرء.
تخفيف الوزن باألدوية :إن الحقيقة التي ال مناص منها هي أن األدوية هي المتصدرة قائمة الطرق المستعملة عالميا ً
لتخفيف الوزن ،ومما ال شك فيه أن ما هو طبيعي هو األفضل واألسلم.
العالج الجراحي :إن األصل في العالج الجراحي للسمنة كان عبارة عن أصل بتجميلي مثل إزالة الجلد والدهن الزائد
للتخلص من ترهل البنط مثالً وربما في قليل من األحيان تصبح هذه الطريقة ضرورة تقرها الحاجة عند البدانة
المفرطة جدا ً التي يمكن أن تشكل خطرا ً على حياة المريض.
طرق المنع المؤقت :هذه الطرق هي المنع من تناول الطعام لفترة مؤقتة ،ويمكن القول إن هذه الطرق قد تفيد بداية
لتخفيفوزن مفرط البدانة وتفقد فائدتها إذا لم يعقبها مباشرة طريقة العالج النفسي والغذائي.
نخلص مما سبق إلى أهمية مشكالت الغذاء والتغذية في عالمنا المعاصر ،هذه المشكالت تستوجب إعادة النظر في
البرامج التربوية بحيث تمكن الناشئة من تكوين ثقافة غذائية سليمة ،فالتغيرات السريعة في النظام الغذائي وتنوع
األغذية والضغوط اإلعالمية الدعائية تؤثر في تعديل سلوك الفرد ،وفي موقفه نحو الغذاء ،كما أن مكننة الحياة اليومية
وإدخال اآللة في جميع مجاالت العمل لتحل محل الجهد اإلنساني ،وقلة النشاط الجسدي الذي يقوم به باإلنسان
المعاصر ،أدى إلى تفاقم مشكالت التغذية ،وإلى استفحال مشكالت زيادة الوزن والسمنة وما ينجم عنها من أخطار
صحية ونفسية واجتماعية ،كما أن هذه المشكالت أدت إلى رواج تجارة التنحيف والتخسيس ،والتركيز على المظاهر
الخارجية ،خصوصا ً لدى الشابات ،دون االهتمام باألمور الجوهرية؛ كالعلم والمعلومات والمهارات والخبرات ذات
المستوى المتميز ،والثقافة الحقيقية التي ترتقي بإنسانية اإلنسان وتحقق له االنسجام الروحي والجسدي.