Professional Documents
Culture Documents
علوم التربية-الجزء الثالث
علوم التربية-الجزء الثالث
األسدس الثالث
يزداد تقدير الذات مع تقدم العمر :غالبا ً ما يتناقص في بداية المراهقة ،وذلك له عالقة بتحوالت البلوغ
والتغيرات المدرسية (تغير المدرسة والمقاييس) ،ليصبح أكثر إيجابية مع نهاية المراهقة .كما أن تعريف
ضا ،حيث يعتمد بشكل أقل على الخصائص الجسدية أو المظهر الجسدي،
الذات (مفهوم الذات) يتطور أي ً
ويعتمد أكثر على السمات الدائمة والمعتقدات الشخصية .يصبح فهم اآلخرين والعالقات الشخصية أكثر
تجريدًا ودقة.
الثنائيات: أ.
العالقات الثنائية ،التي تعتبر مهمة خالل مرحلة الطفولة ،تصبح أكثر أهمية خالل فترة المراهقة .تتطور
معايير اختيار األصدقاء:
بنا ًء على األنشطة واأللعاب المشتركة أثناء الطفولة،
وعلى االنتماءات العاطفية والثقة المتبادلة واألذواق المشتركة خالل فترة المراهقة.
إذا كان المراهقون يلجئون الى والديهم في حالة حدوث مشاكل مادية أومعنوية ،فإنهم يأتون بمشاكلهم
الشخصية ،وخاصة العاطفية ،إلى أصدقائهم.
أثناء مرحلة الطفولة ،تسمح مجموعة الزمالء بتعلم العالقات بين األشخاص؛ وفي مرحلة المراهقة تساعد
على االنتقال إلى حياة البالغين المستقلين وبناء الهوية الشخصية ،من خالل الخبرات المشتركة ،واللغة
المشتركة ،والتفاعالت بين الجنسين ،خارج االعتماد األسري .إنه يشكل نوعًا من مختبر التجارب
االجتماعية .البحث عن سمات مماثلة ( شخص شبيه له) شائع في مرحلة المراهقة المبكرة ثم يتطور نحو
البحث عن التكامل.
2
بالخوف .رد فعل المفاجأة خالل السنة الثانية ،أو حتى تجنب النظر .لكن رؤية انعكاسه في المرآة ال يعني
التعرف على نفسه :فالتعرف على الذات يكون فعاالً فقط في عمر السنتين تقريبًا ، .قبل أشهر قليلة من
التعرف اللفظي (هذا أنا!) وقبل أن يعود الطفل إلى الشخص أو الشيء الذي يرى انعكاسه في المرآة،
بحسب زازو.
تؤدي التغيرات الجسدية بالمراهق إلى تعديل الصورة التي لديه عن جسده وخصائصه الجنسية .الخوف
من وجود جسم غير متناغم هو أمر شائع ،مع التركيز على أجزاء معينة ،بسبب التناقضات في النمو
الجسدي أو بسبب عيوب وهمية (أذناي أو ركبتان قبيحتان ،أنا أخفيهما!).
صورة الجسد هي أيضًا تلك التي يعكسها اآلخرون لنا ،ويتم بناؤها وفقًا للنماذج التي ينقلها المجتمع في
وقت معين .تساعد المجالت والصور التليفزيونية على صياغة معايير شاذة أحيانًا للجمال والحجم
والنحافة ،مما قد يسبب الفوضى بين المراهقين في عملية بناء هويتهم والمفتونين بالنماذج المثالية للذكورة
أو األنوثة.
مكونات الهوية
تعتبر المراهقة بناء للهوية الجنسية أيضا .ويمكن اعتبار البلوغ المتأخر بمثابة عقاب ،سواء من قبل
األوالد أو الفتيات الذين يبحثون عن العالمات األولى لهويتهم الجنسية ،التي تتمثل في تحديد الذات على
أنها تنتمي الى جنس األنثى أم الذكر.
إذا كانت انشغاالت المراهقين بشأن صورة أجسادهم تبلغ ذروتها في سن 01أو 01عا ًما تقريبًا ثم
تنخفض ،فإن أسئلتهم حول هويتهم الشخصية تستمر خالل فترة المراهقة .ويشتمل األمر عدة أبعاد:
االستمرارية الزمنية (الشعور بأنك نفس الشخص ،من الطفولة إلى البلوغ)؛ -
-التماسك (الشعور بأنك شخص فريد ،ولست مج ّزأ)؛
-اجتماع العناصر التي نتعرف بها على أنفسنا وتميزنا عن اآلخرين.
تتضمن الهوية الشخصية أيضًا بُعدًا اجتماعيًا :القدرة على تحديد موقع الفرد فيما يتعلق بالعالقات
الشخصية واألدوار االجتماعية والخيارات المهنية والمعتقدات والقيم .في هذه المجاالت ،التجربة تسبق
االلتزام بشكل عام ،وهو ضروري لبناء هوية حقيقية .وال يخلو هذا البناء من المخاطر ،خاصة في حاالت
الهشاشة الشخصية :االعتماد على جماعة أو االنجذاب إلى إيديولوجيات طائفية تؤدي إلى نفي االختيارات
الشخصية.
المراهقون في وضعية صعبة: د.
تعتبر فترة المراهقة فترة تغيرات جسدية ونفسية كبيرة ،مما يجعلها فترة حساسة .إذا لم يكن األمر مرادفًا
ألزمة بالنسبة لغالبية المراهقين ،فقد يتوافق مع صعوبات خطيرة لدى البعض ،أو حتى أمراض.
3
إن البحث عن الهوية وبناء صورة ذاتية جديدة يفسران السلوكيات النرجسية لدى المراهقين المصنفين
على أنهم أنانيون .إن تكاثر التجارب التي تسمح للمرء بمواجهة أشخاص آخرين غير الوالدين لبناء هوية
يطرح مشكلة جودة التفاعالت مع هؤالء الشركاء كنماذج لتحديد الهوية .التجارب المحبطة يمكن أن تؤدي
إلى العزلة ،وخاصة في المدرسة والحياة االجتماعية.
الصعوبات المدرسية
وهي تجبر المراهقين أحيانًا على التخلي عن األهداف التي وضعوها ألنفسهم أو الى إعادة توجيه أنفسهم.
ويمكن أن يتجلى عدم اإلستثمار المدرسي في عدة طرق :تجنب العمل أو االمتحانات أو السلوك
المهووس ،حيث يقضي المراهق الكثير من الوقت أمام العمل دون تحقيق نتائج أفضل .يمكن أن يكون
اإلحباط مرتبط بمادة مدرسية ،أو شامال :لقد تعلم المراهق (بوعي أو بغير وعي) أن نتائجه يمكن التحكم
فيها من خالل أجوبته ،وهذا ما يفسر السلبية في مواجهة األحداث السلبية التي واجهته .غالبًا ما تؤدي
خيبة األمل أو اإلحباط في العالقات مع اآلخرين (الكبار والمراهقين من الجنس اآلخر) إلى نوع من
الخجل أو البحث عن العزلة أو حتى الحبس المرضي.
تظهر أعراض أخرى أكثر خطورة في مرحلة المراهقة ،في حالة وجود صعوبات كبيرة في التغلب على
حالة األزمة.
االكتئاب
وهو ال يقتصر على مرحلة المراهقة ويمكن أن يؤثر على األطفال أيضا ،حتى الصغار جدًا .عندما تطول
نوبات الحزن ،و عالمات االنزعاج المؤقت ،وتكون مصحوبة باضطرابات في النوم أو األكل ،وصعوبة
التركيز ،مع التعبير عن القلق والشعور بالذنب ،يمكن أن نشك في حالة اكتئابية.
يُظهر أطفال اآلباء المكتئبين استعدادًا لالكتئاب ،دون أن يكون من الممكن تحديد ما إذا كان هناك عامل
وراثي أم مجرد اضطرابات في التفاعالت بين الوالدين .فيما يتعلق بصعوبات التواصل ،فإن األمهات
المصابات باالكتئاب في كثير من األحيان يكون لديهن أطفال ضعيفي التعلق ،ويظهر المراهقون ضعاف
التعلق أعراض اكتئابية أكثر من المراهقين ذوي التعلق القوي .لكن توجد عوامل أخرى لالكتئاب،
مرتبطة بالتجارب الضاغطة في األسرة (طالق الوالدين ،مشاكل العمل ،وفاة أحد الوالدين) أو خارجها:
الرفض من قبل األقران ،قلة احترام الذات ،الفشل األكاديمي ،المشاكل العاطفية.
محاوالت االنتحار
نادرًا ما يصيب األطفال دون سن 01عا ًما ،ويزداد تواترها حتى يكبروا .ال يمكن تفسيرها تفسيرا فريدا
ويمكن أن تعني الحاجة إلى االهتمام ،أو الهروب من الصراعات (مثل العديد من حاالت الهروب :من
خالل الهروب من البيئة المعتادة ،نعتقد أننا نهرب من الصراعات الداخلية) ،أو دليل على االكتئاب
4
الخطير .وتزداد نسبة محاوالت االنتحار الناجحة طوال الحياة ،وهي أعلى بين الرجال عنها بين النساء (0
من 12لدى الرجال و 0لكل 061لدى النساء حسب بعض اإلحصائيات).
على أية حال ،أي تهديد باالنتحار يجب أن يؤخذ على محمل الجد :أعراض االكتئاب ،العزلة عن
المجموعة ،انخفاض التواصل مع الوالدين كلها إشارات تحذيرية .ومن ثم تكون المساعدة النفسية
ضرورية للطفل وربما لوالديه.
السلوكات الجانحة
تشمل ككل االضطرابات السلوكية ،كل عالمات االستفزاز والوحشية؛ يضاف إلى ذلك االنتهاكات
المتعمدة للقانون.
المعارك والتهديدات ضد اآلخرين واألكاذيب والسرقة تحدث أيضًا بين األطفال الصغار .لكن هذه
السلوكيات "غير االجتماعية" تصبح أكثر خطورة وأكثر ديمومة خالل فترة المراهقة؛ مثل المشكالت
السلوكية لدى األطفال األصغر سنًا ،فهي أكثر شيوعًا عند األوالد منها عند البنات .وقياس مدى هذه
الظاهرة أمر صعب للغاية .تشير الدراسات حول أعمال العنف في المدارس إلى معدالت حوادث متفاوتة
تم اإلبالغ عنها من طرف المؤسسات الثانوية على مدى شهرين :أقل من 1لكل 0111تلميذ في المدارس
الثانوية ،وبين 6و 7في المدارس المتوسطة ،وبين 8و 00في المدرسة الثانوية المهنية .األفعال األكثر
شيوعًا هي العنف الجسدي بدون أسلحة أو اإلهانات أو التهديدات الخطيرة والسرقة.
توجد تفسيرات مختلفة للسلوك المنحرف ،بعضها اجتماعي بشكل أساسي ،والبعض اآلخر يتضمن
أمراضًا فردية ،وكل السلوكيات المنحرفة ليست متماثلة .يميز بعض المؤلفين بين الجانحين االجتماعيين
المندمجين في مجموعة والجانحين السيكوباثيين غير االجتماعيين وغير المدمجين .يأتي األولون عادةً من
أحياء فقيرة ( وهو ما ال يعني بالطبع أن معظم األطفال الذين يعيشون في أحياء محرومة يصبحون
منحرفين) ويأتون من عائالت يمكن وصف أسلوبها التعليمي في كثير من األحيان بأنه غير منخرط أو
مهمل :فهم شديدو االنحراف .مرتبطون بمجموعتهم أو عصابتهم ،ويبقون في الخارج لوقت متأخر ،وال
يخضعون النضباط ثابت للغاية .ويوجد الجانحون السيكوباتيون في جميع الطبقات االجتماعية وبغض
النظر عن تكوين األسرة (تقليدي أو مفكك)
ً
أفعاال جانحة لديهم أشياء مشتركة :صعوبة في فهم اآلخرين ،وصعوبة يبدو أن المراهقين الذين يرتكبون
في تعلم القواعد االجتماعية .هناك عدة عوامل تلعب دورًا في تفسير هذا النوع أو ذاك من االنحراف:
-فشل الوالدين في فرض االنضباط
-نمط جنوح الوالدين (خاصة األب)
-تعزيز السلوك العدواني في األسرة.
-كما يلعب مزاج الطفل دورًا أيضًا،
5
-ضعف االرتباط بين الوالدين والطفل
-الرفض من قبل أقرانه.
تعاطي المخدرات و الكحول
غالبًا ما يتم تبريره من قبل المراهقين كرد فعل على السلوك االكتئابي أو الحاجة إلى الهروب أو
االسترخاء .العنصر األكثر تحديدًا لتفسير هذا السلوك اإلدماني هو وجود مشاكل سابقة أخرى غير تأثير
المجموعة ،لكن االنجذاب لمجموعة ذات سلوك محفوف بالمخاطر يجب أن يقلق الوالدين ،كتعبير عن
االنزعاج الخطير.
7
الفصل الثاني :نظريات التعلم
نظريات التعل م هي مجموعة من النظريات تم وضعها في بداية القرن العشرين من طرف بعض المدارس
الفلسفية ،والتي اهتمت بتفسير وفهم ظاهرة التعلم من وجهة نظر كل مدرسة فلسفية على حدى ،كما أن
هذه النظريات الزالت إلى اليوم تحظى بالدراسة والنقد قصد تطويرها أكثر وأكثر.
تقدم نظريات الت علم مبادئ أساسية لفهم الميكانيزمات و الطرق التي يتعلم بها األفراد ،بناء على مبادئ
فلسفية أو تجارب ميدانية و حتى مختبرية .فعند مقارنة هذه النظريات ،يتضح جليا أن كل واحدة منها قد
تتناسب مع وضعية ديداكتيكية محددة أو نوعا معينا من المتعلمين أو بيئة التعلم المتوفرة .فالهدف في
األخير هو محاولة دمج كل هذه النظريات أو بعضها أثناء التخطيط للدروس وخالل األنشطة الصفية بما
يخدم عملية التعلم لدى الطالب.
تحاول نظريات التعلم اإلجابة عن سؤال مركزي هو :كيف يحدث التعلم ؟
ظهرت هذه النظرية أو المدرسة في بداية القرن العشرين بالضبط في سنة 0901م في الواليات المتحدة
األميركية على يد مجموعة من الرواد أبرزهم جون واطسون وبافلوف وسكينرو ثورندايك ،حيث
اعتبروا أن المعرفة الحقيقية تكتسب عبر التجربة والتطبيق ،واعتبروا أيضا أن التعلم هو نتاج للعالقة بين
تجارب المتعلم والتغير في استجابته وفق ثنائية إثارة/استجابة.
ساهمت المدرسة السلوكية في بناء مفهوم جديد للتعلم ركز على سلوك المتعلم والظروف التي يحدث في
ظلها التعلم ،حيث تغير ارتباط مفهوم التعليم في إحدى مراحل تطوره من المثيرات إلى السلوك المعزز،
فهذه المرحلة تؤكد ضرورة استخدام األدوات لمساعدة المعلم على التعزيز بدل االكتفاء باإللقاء ،ألن
المعلم غير قادر على تحقيق هذا التعزيز لوحده ،وتساعده تقنية التعليم بشكل كبير في خلق هذا التعزيز
وتنميته تربويا.
من مرتكزات النظرية التمركز حول مفهوم السلوك من خالل عالقته بعلم النفس ،واالعتماد على القياس
التجريبي ،وعدم االهتمام بما هو تجريدي غير قابل للمالحظة والقياس.
8
قام العلماء بتجارب على الحيوانات و أسقطوا نتائجها على اإلنسان.
توصلوا إلى نتائج تهم السلوك الحيواني و طبقوهاعلى السلوك اإلنساني.
كان هدف العلماء تعديل السلوك الحيواني عن طريق المثيرات.
الطعام في البداية كان مثير طبيعي :سيالن اللعاب كان استجابة طبيعية
بعد التجربة:
استنتاجات بافلوف:
مبدأ التمييز :يستجيب الكلب للمثير الذي لحقه تدعيم ،و يكف عن اإلستجابة للمثير الذي لم يلحقه
أي تعزيز أو تدعيم.
9
)2من أهم مفاهيم هذه النظرية:
المثير :عاكل خارجي يثير انتباه الكائن الحي ،و تنتج عنه استجابة ما
التعزيز :هو كل ما يقوي السلوك المرغوب و يضمن استمراريته مستقبال (كالتصفيق و التشجيع)
العقاب :من هو كل ما يحد من السلوك غير المرغوب فيه و يمنع تكراره و استمراره (كالضرب)
اإلشتراط اإلجرائي :ينبني هذا اإلشتراط على أساس إفراز اإلستجابة لمثير آخر.
حسب النظرية السلوكية ،التعلم هو تغير في سلوك الفرد (ينطبق على ماهو حس حركي
كالرياضة أما في ما هو ذهني ال يمكن)
التركيز على النتيجة فقط ( النقطة ليست دليل على تحقيق التعلم)
ال يهتم السلوكيون بالعلميات الذهنية الداخلية التي تنتج السلوك ( مثال في الرياضيات:االهتمام
بالنتيجة و إهمال الطريقة المتبعة و طريقة التفكير)
10
التعلم المقترن بالعقاب هو تعلم سلبي؛
منطلقها أن دماغ اإلنسان يتمثل األشياء في كليتها بداية ثم يغوص تدريجيا في التفاصيل.
.WERTHEIMER Max ظهرت خالل القرن 11في ألمانيا على يد ماكس فريتمر
وطورها كوهلر ،وكوفكا.
يقوم التعلم حسب هذه النظرية على االستبصار أو الفهم المفاجئ ،أي أن المتعلم يكون في وضعية
للتعلم ويقوم بمحاولة للتعلم قد تكون خاطئة في البداية لكن مع المحاولة سيصل إلى الحل وهي مرحلة
تسمى باإلستبصار .وتعتبر النظرية الجشطلتية أن التعليم ينطلق من الكل الى الجزء ،وهو عكس
النظرية البنائية تماما.
)1مفهوم الجشطلت:
التعريف اللغوي:
◄ الجشطلت كلمة ألمانية يقصد بها :الكل المترابط األجزاء التي بينها عالقات وظيفية.
◄ كل عنصر أو جزء من الجشطلت له وظيفته التي تتطلبها طبيعة الكل.
◄ ال يمكن ألي عنصر أن يقوم بوظيفته خارج الجشطلت و ال للجشطلت أن يؤدي وظائفه دون أحد
عناصره.
أمثلة:
11
جسم اإلنسان جشطلت ألنه:
عبارة عن بنية
يتكون من مجموعة من األعضاء (القلب ،الكبد ،الدماغ)...
تربط بينها عالقات وظيفية
ال تتحقق وظيفة الجسم كاملة دون أحد أعضائه
ال يحقق العضو وظيفة خارج الجسم.
إذن الجشطلت هو عبارة عن ك ّل ،هذا الكل هو عبارة عن بنية تتكون من مجموعة من
العناصر تربط بينها عالقات وظيفية و كل عنصر خارج الجشطلت ال يحقق أي وظيفة و
الجشطلت ال يمكن أن يشتغل دون أحد عناصره.
)2تجارب الجشطلت:
تجربة الصناديق:
12
أحضر كوهلر قردا جائعا و أدخله قفص و وضع معه موزة على مستوى مرتفع و صندوق في نفس
مستوى القرد .وجد أن القرد بدأ يقفز للحصول على الموز و لكنه لم يتمكن و كرر ذلك .بعد مدة تحرك
ووضع الصندوق و صعد فوقه و أمسك الموز.
)3التعلم باإلستبصار:
اإلستبصار هو:
يحدث التعلم نتيجة اإلدراك الكلي للموقف و ليس نتيجة إدراك أجزاء أو عناصر الموقف منفصلة.و هو
انتقال من مرحلة الغموض (قيل اإلستبصار) إلى مرحلة الوضوح عن طريق فهم و إعادة تنظيم عناصر
الموقف التعلمي( .مثال المحقق :الجشطلت هو الجريمة)
13
)4مبادئ النظرية الجشطلتية:
اإلستبصار هو شرط رئيسي في عملية التعلم ألنه يؤدي إلى الوصول للمعرفة.
الفهم و تحقيق هذا اإلستبصار ينتج عنهما قدرة اإلنسان على إعادة البنية.
التعلم مقترن بظهور النتائج.
اإلنتقال يعتبر شرطا أساسيا في عملية التعلم الحقيقي.
حفظ المعلومات غيبا يعتبر أمرا سلبيا و ال يساهم في عملية التعلم.
اإلستبصار (الفهم) يعد حافزا قويا للتعلم و اإلدراك.
oبتطبيق نظرية الجشطلت يجب على المدرس دائما ربط األجزاء دائما بالكل فتكتسب المغزى ،
والتأكيد على المعنى والفهم السليم.
oالنظرية الجشطلتية تحث المدرس على صب تركيزه األساسي على الطريقة الصحيحة لإلجابة
وليس فقط التركيز على اإلجابة الصحيحة.
oعلى المعلم توضيح المادة الكلية التي يعملها الطالب و جوانبها األساسية ،و مقارنتها مع الخبرات
السابقة التي تعلمها الطالب.
14
• يدرك الكل و العالقات التي و تتم معالجة الموقف كما يلي: داخل سياق ذو معنى (الكل).
تربط بين أجزاءه مسبقا
يتصور الدماغ المشكل بمعنى ننطلق من جملة
• ال يدرك العالقات بين
في كليته (بشكل عام) قرائية ثم نتطرق إليها في
األجزاء
إدراك العناصر درس التعبير (و هي الكل).
• فكره موجه بدقة نحو ما يجب
(المعطيات) و العالقات التي
التركيز عليه و فهمه في استخراج الكلمة التي
تربط بينها ،الطول-العرض-
المحاضرة. تحتوي الحرف المقصود
اإلرتفاع-العمليات الحسابية...
(الجزء) ثم التعرف عليه.
تحقيق اإلستبصار :
ال يتم تدريس الحروف
الوصول إلى الحل
(األجزاء) منفصلة ألن
الحرف ال يحتمل أي معنى في
ذاته و مجرد من سياق مألوف
لدى المتعلم.
15