Professional Documents
Culture Documents
غيث الهوى
غيث الهوى
2
تصميم الغالف – Virena Ayad
3
4
5
شكر خاص وتحية تقدير للمشرفة والكاتبة الراقية منى
6
• مقدمة •
🥀
ال َجفا ُء 🦋
:
♡••
:
7
أكثر من ست وعشرين سنة أي منذ زواجهما ..فتحت بابها
التعليمي فهي خريجة كلية األداب إال أنها تحمد هللا على كل
..فهي منذ وفاة والديها بعمر العاشرة إثر حادث مميت حيث
8
على ضمها مع بناته الثالثة وزوجته في بيتهم..إال أنها لم
تشعر يوما باأللفة بينهم صحيح أنهم لم يسيؤوا لها إال أنهم
منها إال أن تكتم ذلك صابرة على وضعها حامدة هللا على
حال ..
ال أحد لها غيره هو ،أال يخشى من تطفل عديمي األصل أو
أن يتهجموا عليها ليال كاسرين الباب ..أال يكفيها وجع اليتم
9
ليزيدها قهر الخذالن ..هي متأكدة أن هاذا كالم زوجته
ال تخشى هللا..ما عليها إال أن تفوض أمرها هلل فهو خير
طوال السنة التي عملت بها هنا مفتوحا فقد كان صاحبه
العم حكيم يفتحه باكرا جدا بعد أن يؤدي صالة الفجر ثم
10
نعم المرأة الفاضلة فهي إستقبلتها بكل لطف بداية عملها
هنا..
المشاهير كعادتها..
11
قلبت األخرى عينيها مغمغمة بملل :كلها دقيقتين يا فتاة
رمشت ميس عدة مرات مردفة بهلع :ما األمر ..ما بك هكذا
تصرخين؟؟؟
يترك كتلة الجمال تلك ويتزوج هذه القبيحة ..ذوقه غبي حقا
مثله تماما
12
أخذت ميس المجلة منها ممزقة إياها هاتفة بغضب حقيقي:
الوطن..
13
تحركت ميس نحو المكان المخصص للهدايا واألكسسوارات
14
أن يسمحا لها بمزاولة العمل معها حتى تجد عمال
15
قلب ميس أحبك حبا ال يسعه ال القلب وال الوجدان ...فقط
16
قلبت األخيرة عينيها مجيبة إياها بملل :تبا..هل تسمين تلك
عزيزة على قلبها ولطالما كانت لها نعم األخت والسند ..كم
17
غالبا فقد تم فتح مكتبة جديدة بأحد األحياء القريبة لهاذا
سأذهب غدا صباحا إلقتناء بعض الكتب ولن أتأخر باذن هللا
18
لتغمز لميس هامسة بحالمية :تعلمين أن مالبس النوم هي
وأخالقه عالية
عرفت كل هاذا؟
19
قهقهت ليلى بشدة لتجيبها :في الحقيقة مجموعة محالته
؟
بالضبط؟
20
قلبت األخرى عينيها عليها مغمغمة بضجر من كلماتها
أن أقبل بالتعدد إذا كنت أنت الزوجة الثانية يا ميس قلبي
:
:
21
عند الزوال وبعد الساعات األولى من العمل غادرت كلتا
22
دلفت الفتاتان للمنزل لتباشر ليلى المناداة على أمها :أمي
23
يكفي أن لها غرفة تحويها ببيت عمها على كل حال..إقتربت
تبسمت لها ميس بدفئ مردفة بخفوت :حفظك هللا لنا يا خالة
نتضور جوعا..
24
ضربتها والدتها على رأسها معاتبة إياها :أوال غيري ثيابك
الطعام يا شرهة
25
بعد لحظات صمت ال يقطعها إال صوت المالعق تتحرك
..أردفت السيدة صفا سائلة ميس :ألم يقرر عمك أمين أن
من بناءه لذلك الجدار منذ خمس أشهر بغرفتها عازال إياها
لم يلتئم بعد منذ وفاة والديها..لتهمهم بخفوت وحسرة :ال يا
زوجها بعد أن طلبت منه ذلك إال أنه كان كل مرة يتحجج
26
ببيتها وتحرجها من ذلك كل مرة تطلب منها المكوث معها
هنا بينهم ،رغم بساطته إال أنه ال يعيش فيه إال هي وزوجها
وبناتها الحمقاوات
أمي أنهن يغيرن منها ..يا إالهي غيرة نساء فظيعة حقا
27
وافقتها أمها في كالمها إيجابا مهمهمة :طبعا هن كذلك
فيك أنك بريئة كاإلطفال وذات خلق ودين رفيع حرصك هللا
28
توردت وجنتي ميس بحياء جلي مطرقة رأسها مهمهمة
:
الفساتين يا ميس؟
29
وضعت األخيرة كأس الشاي على طاولة مجيبة إياها
كنت أصمم فقط لتسلية وملئ وقتي ال غير لم أفكر يوميا في
تجسيدها.
30
قاطعتها ليلى مغمغة بسخطها المعتاد :يا فتاة ما خطبك ها
ودوران
هزت ميس كتفيها متحدثة :ال بئس إذا يا خالة لدي بعض
31
توسعت عيني ميس بحرج مردفة :ال يا خالة ليس لهذه
تابعت عنها والدتها متحدثة :ميس بنيتي هاذا تعبك وأنا ال
32
لتستقيم األخرى أيضا مردفة بلطف لسيدة صفا :شكرا لك
:
33
تذكرت شيئا :بالمناسبة سمعت أن إبنة عمك سناء قد تقدم
لها خاطب
أسمع
العريس؟
34
ضحكت ليلى بشدة لتتحدث من بين أنفاسها :إنه محمد
بالضبط؟
مردفة :ال حول وال قوة إال باهلل..كم محمد موجود بحينا يا
بنهاية شارعنا..
35
زمت ميس شفتيها بعبوس مقاطعة إياها بحنق :ما خطبك يا
36
تنهدت األخرى بخفوت مغمغمة :سمعته سبقته بأشواط بأنه
إذا كانت أخالقه بهاذا السوء أظن أنه علي أن أتحدث مع
السوء
37
ركضا قبله..بمعنى آخر الجميع يعلم بسوء أخالقه وبأنه زير
بسمة..ما إسمه؟؟
38
شاركتها ليلى الضحك متحدثة بمشاكسة :تبا لك يا ميس
كالصخر ال يستجيب
بنات
39
بضحكتها الذي ال ينتهي :هيا ذكريني ماذا قالت لك بسمة
عليها قرابة السنتين إال أنهما يضحكان بشدة كلما تذكرا ما
40
أكبرهم تقريبا بسنها هي ..صدقيني أحيانا أشك أن بنات
عمك لهن تفكير يمشي للوراء بدل التقدم لألمام مثل باقي
البشر
واإلستهزاء عادي
:
41
عند إنتهاء العمل عصرا غادرت الفتاتان المحل بعد أن
تنتهي ..
42
ناظرتها ليلى بعبوس قائلة :سأشتاق لك يا ميوسة يا حبيبة
قلبي
:
♡••
:
43
الخلف مقبال رأسها..فأجفلت السيدة جيهان مردفة :باسم هللا
44
ليقبل كفها بمحبة صادقة نابعة من بين ثنايا قلبه مردفا:
الفقيرة يا بني
45
إلتمعت مقلتي والدته بفخر أمومي بشبلها والذي الحمد هلل
تعالى لدعائها بأن يكون صالحا تقيا كما كانت تحلم طوال
حياتها ..
46
رفع نزار حاجبه مردفا بهدوء متهكم :البشر الطبيعيين
الخير أمي
حبيبتي
47
لتسكب لها العصير متابعة بعدها :كان عليك أن تسلمي على
تحبينها
48
أفرع أخرى بمختلف مناطق بمدينتهم..فهو ال يريد أن
ناحية؟؟
كعريس لها
49
وضع فنجان قهوته موجها نظراته المتعجبة لوالدته :حقا
هللا شاب وسيم متعلم مستقل ماديا ودخلك جيد وذا دين
50
رفع اآلخر حاجبه متحدثا بسخرية :هاذا يسمى غض البصر
يبصرني أي رجل
51
قلبت األخرى عينيها واضعة كفها على خدها متابعة تناول
الصراخ علي قليال ،ثم أذهب أنا باكية أو أمثل البكاء في
تأديبك لي
وأن يكون نعم السند لهما فلطالما كرر على مسامعه منذ
52
صباه أنه ال خير في ذكر يسيئ ألهله ونساء بيته فالرجولة
لعائلته
إحتكاكه بهن فهو ملتزم ويخشى هللا وال يريد أن ينجر ألي
من تأنس روحه لها..أو على األقل ينزل هللا راحته بها..
53
ليردف بحيرة ولين :أمي أرجوك ال تصري علي ،صحيح
54
ربتت والدته بحنو على شعره البني الداكن مهمهمة
ياارب
الدراسية بعد
55
تقززت ريم من تذكيره لدراسة لتردف بحنق :ييععع ال
األكشن ال أمانع
56
زمت األخرى شفتيها مغمغمة بخفوت :حسنا أمري هلل
ال تقلق
57
النت مالمحه البهية الوسيمة متحدثا :لكنك تعلمين أنني
تحتاجون شيئا؟
من كل شر ياارب
58
إخترق مسامعه صوت أخته المنادي له..ليستدير لها
•**** •****
59
الفصل األول
:
♡••
:
60
إبتسمت لها األخرى بلطف رادة تحيتها :وعليكم السالم أهال
61
أجابتها العاملة لتومئ لها ميس باإليجاب..
62
شيئا يسيرا من قوتها كي ال يغمى عليها..لتهمس بتعب:
يهتمو بك
63
حاولي التنفس ببطئ فقط..وأنا سأطلب سيارة أجرة توصلنا
للمستشفى ال تقلقي
أومئت لها األخرى بضعف فال سبيل آخر لها غير ذلك
:
:
64
تبسمت لها األخيرة بود مردفة بهدوء :هي بخير ال
قليال
إطمئني
65
النت مالمح ميس رابتة بهدوء على ذراعها مخاطبة إياها
بأحد أقربائك؟؟
يا خالة؟
قط
66
إستغراب ميس لتتحدث :إبني يحب القطط ألنها من
:
67
♡••
:
مخزوننا؟
68
ليومئ له نزار بهدوء مخاطبا إياه :حسنا ذكرني إذا الشهر
..من معي؟
69
عضت ميس على شفتيها بتوتر فهي ليست معتادة على
للبيت
وسآتي؟
اآلن
70
إستقام نزار من مجلسه مرتعبا متحركا بخطوات سريعة
71
عمت الفرحة ثنايا قلب ميس لسؤالها فهذه السيدة تشع
يا خالة
72
مسحت والدته بكفها الحاني على وجنته الملتحية متأملة
وجهه البهي الوسيم مردفة بهدوء :ال تقلق بني أنا الحمد
تأملت ميس المشهد بين األم وإبنها حامدة هللا أنه ما زال بر
73
وصلها صوتها الصارخ ..لتبعد األخيرة الهاتف عن أذنها
74
قهقهت ميس بخفة مردفة :على أساس أنك لم تكوني
هاربة
عند السيدة جيهان كان نزار يواصل سؤاله لها :هل متأكدة
تعودي أفضل
75
ساعدها هو على الوقوف ..فعدلت األخيرة مالبسها ..و تقدم
أشكرها
وجه األخير بصره نحو الفتاة التي تشير لها والدته ليراها
76
حمحمت جيهان جاذبة إنتباه ميس لتهمس األخيرة لليلى
من المشفى
عليها
77
لتتابع بعدها مشيرة إلبنها نزار الذي كان واضعا كفيه
نزار
78
إرتبكت ميس شاعرة بالتوتر مع تورد وجنتيها ،فوصلها
:
:
79
مرت لحظات على ميس منتظرة قدوم أي سيارة األجرة
متحدثة :أي تعب هاذا بنيتي ..هل نسيت أنك تركت مشاغلك
تحرجيني رجاءا
80
توترت ميس حرجا فهي ال تريد إن تثقل عليهم..شجعتها
وال ترديني
81
-إستدارت لها جيهان بإبتسامة تعلو ثغرها مستفهمة
صغيرتي ال تقلقي
الجامعة
82
رفعت جيهان حاجبها بإستغراب قائلة :حقا..غريب إعتقدت
البئس تفضلي
األمامية..
83
توترت ميس شابكة كفي يديها ببعضهما البعض مردفة
عميان حقا
النافذة بقربها
84
أبعد هو نظره عن المرآة بحرج مستغفرا هللا في سره ،دالكا
الملتزمة
85
تبسمت لها ميس بدفئ مترجلة من السيارة متجهة للمحل
:
86
أطبقت ليلى على شفتيها محاولة التحكم في فضولها لتعود
كيف كان؟
هزت ميس كتفيها مردفة بهدوء :عادي مثل باقي الشباب ال
جديد به
87
قهقهت ليلى بشدة متحدثة من بين أنفاسها الضاحكة:
إستشعار...
اآلخر
88
فأخبرتها ميس محاولة التذكر :عن الكتب التي إشتريتها
صباحا من المكتبة؟
شراءها ال تقلقي
باذن هللا
89
فشاكستها ليلى قليال متحدثة :البئس فقط أنظري من
البراءة المقيتة
90
لتوجه بعدها نظراتها لها متحدثة بإستفهام :منذ متى تغيرت
فقط رزق مثل باقي األرزاق التي يمنحها هللا لنا ..
91
فقلدتها ميس بضربها كفيها مهمهمة بتهكم واضح :ال
كعادتك يا فتاة
92
وقبل سنة قابلته صدفة في أحد محطات الحافالت فقد كنا
93
لطيفة..واكيد هو إرتبك و توتر ..بعدها صعدت للحافلة
ميوسة؟؟
94
استفهمت ميس منها :وكيف تقدم لك بعدها؟
عنوان بيتي للتقدم ،وبعدها كان عند كالمه وتقدم طبعا ،وها
95
:
:
بنيتي ..الحق على اخاك ذاك ال اعرف لماذا اخبرك بما حدث
امي لكي تزداد حالتك سوءا وال تنتبه لك ابنتك هذه عندما
96
ضحك نزار برجولية قائال :عندما يتعلق االمر بسالمتك يا
حرمني منك
القبيحات
97
عقدت ريم ذراعيها على صدرها زافرة بحنق :انت فقط تغار
الحقيقة..لماذا؟
أخذ نزار الكتاب منها قارئا عنوانه موضحا :لست أنا من
اشتريتهم بل والدتي
98
رمشت السيدة جيهان جفنيها عدة مرات متحدثة :لم اشتري
عقد نزار حاجباه اكثر متكلما :ال امي اتذكر انني حملت
متحدثة بحسرة جلية :يا الهي ..اظن انهما ملك لتلك الفتاة
حزنت لفقدانهم
99
تحمست والدتها بحبور مردفة بفرحة :نعم هذه فكرة جيدة
افضل
100
ضغط نزار كما طلبتا منه...ليتهادى لهم بعد ثواني صوت
-نعم
101
قطبت االخيرة جبينها محاولة عدم التوتر متحدثة بهدوء:
نعم يا أخ تفضل
102
تكلمت ميس موضحة :حسنا إتركهم للغد أفضل ،فأنا قد
بالضبط؟
عليكم
103
اغلقت األخيرة المكالمة مستغربة من توترها فهي عادة ال
:
:
رفيع حقا ..خاصة الكاتب مالك بن نبي انا شخصيا أفضله ..
104
فهو احد اهم الكتاب الجزائريين وابرز اعالم العرب
قهقه نزار على اخته مستفزا إياها :يبدو انك مثقفة وانا
105
وضعت االخيرة الكتاب على المنضدة بجانبها مغمغمة بمكر
الفتاة؟
قلبي كيف كان شكل الفتاة عندما ذهبت الصطحاب امي من
لها ..
106
زمت األخرى شفتيها بحنق مردفة :ذهبت للمشفى وقابلتها
تنتبه لها
تنهدت ريم بضجر متحدثة :عذرا ،فقد نسيت انه عندما تمر
107
النت مالمح السيدة جيهان وعم الدفئ تقاسيم وجهها البهي
108
ارتبك نزار مستقيما من مجلسه مردفا :انا لدي بعض
:
♡••
:
109
قلبت االخرى عينيها على كالمها متحدثة :بل انت من
قهقهت ليلى بخفة متحدثة :ال هاذا وال ذاك يا فتاة..فقط نمت
110
تململت ميس مردفة بخفوت :سخيفة
-بالمناسبة سمعتك
111
استدارت لها ليلى مستغربة مردفة :وكيف علمت هاذا؟
:
♡••
:
112
دلف نزار للمطبخ فترائى له كل من اخته ووالدته جالستين
ربتت جيهان على كفه بحنو مجيبة :صباحك ورد وكل خير
بني
الماضي؟
113
ليعقد حاجبيه اكثر مستفهما :هل لديك مشكلة
هز نزار كتفيه مرتشفا قهوته مجيبا اياها :حسنا بدوت فتاة
114
1وضع نزار فنجان قهوته متحدثا :حسنا كما تريدين بشرط
ال صخب وال تدعي اال عددا قليال فقط من المقربات منك،
ستعشقيني دوما
قرصت ريم وجنته مستفزة اياه :من الجيد انك تعلم هاذا يا
اخي حبيبي
115
ابتسمت والدته بحب حاملة كيس بلونه الزهري واضعة اياه
من الشكر لها ..يبدو انه رزق لها بدل إبنتي ريم
116
إستقام نزار من مجلسه حامال معه ما قدمته والدته
117
الفصل الثاني
🥀
:
♡••
:
118
رفعت ليلى حاجبها متأملة كتلة الوسامة تلك مغمغمة:
تفضل
119
تقابلت مقلتاه البنية الداكنة بعيناها الخضراء..فتقدم
اضعتهم
بالضبط؟
120
أعاد نزار نظره نحوها مغمغما بهدوء :هذه هدية من
121
وجهت نظرها لصديقتها ليلى والتي كانت تتابع المشهد منذ
ارى هاذا
122
في ارجاء المحل دالكا رقبته من الخلف هامسا بتوتر :حسنا
..السالم عليكم
اخرى
123
قطبت ميس جبينها متسائلة :ماذا تقصدين؟؟
124
وذات اخالق ومؤدبة وسمعتك طيبة والكل يحترمك..اذا ما
الخطب؟
معدي
125
الصغر..ابتسمت بحب مردفة بعدها :انت وحدك قوة يا
كالما جيدا
126
فقهقت ميس عليها مردفة بإمتنان :شكرا لك يا ليلو حقا
لي مألوفا
127
فتباعت بعدها غامزة لها بمكرها المعتاد مستفهمة :لماذا لم
:
♡••
:
تفضلي
128
ادارت والدته المقبض فاتحة الباب متوغلة لغرفته مغمغمة
أخذ نزار كفي والدته مقبال إياها بحب متحدثا :لقد أكلت مع
االمانة؟
129
أومئ لها األخير بإيجاب مردفا :نعم وقد اعطيتها هديتك
هديتي..اين هي؟
130
كتفت ريم ذراعيها على صدرها متحدثة بملل :خير البر
عاجله يا امي
اشتريتها لي ..
تشائين حبيبتي
131
لتتابع بعدها متذكرة شيئا ما :حسنا لماذا ال تذهبين للمحل
ستقابلينها مجددا
132
هزت ريم كتفيها هامسة بفخر يناسب شقاوتها وداللها :ريم
طبعا؟
133
ناظرتها والدتها الصامتة المبتسمة لتغمزها متحدثة بتعجب:
اذا فهي ليست بذلك السوء ..معدن الناس تبرز عند الشدائد
اومئت االخيرة برأسها مستفزة اياه اكثر :ما شاء هللا تدافع
اقف لك..
134
قهقهت والدتها لتشاركها ريم ذلك ايضا ..فتحدث محاوال
:
♡••
:
135
بعد يومين نزلتا الفتاتان من الحافلة متجهتين للمكان الذي
136
أظنه ذاك المحل قرب تلك الصيدلية حسب علمي هاذا المحل
ال نتأخر
137
امسكتها ليلى من ذراعها تشدها نحو احدى السجادات
اخر؟
138
صفقت ليلى بعدها بحماس مسترسلة حديثها :حسنا سآخذ
ثمنها؟
139
هدأتها ميس بلطف هامسة لها بخفوت :ال داعي لكل هاذا
140
الشراء من عند سيادتكم بعد ان ذاع صيتكم ،واالن تحاولون
وال قوة اال باهلل ،يا آنسة لم نخدع احد والحمد هلل كل زبائننا
141
استدارت ليلى نحوها مرددة بحنق :لن اغادر هل فهمت
المحتالين
الفوضى؟؟
آنسة؟
142
توردت وجنتي ميس مبتلعة ريقها إثر نظراته منزلة بصرها
هللا في سره موجها نظره للعامل مستفهما منه :ماذا حدث يا
سهيل؟
الناس
143
رفع نزار حاجبه من جرأتها فتحدث بلهجة رجولية حازمة:
بهذه التهمة الباطلة ..قد يكون هناك سوء فهم فقط ..حمد
النت مالمح األخير موجها نظره لها هامسا لها :البئس ال
تعتذري
144
أومئ لها اآلخر بهدوء واضعا كفيه بجيبي بنطاله الجينز
145
اخبرتنا تماما حتى بموقع التواصل وضعنا ما امرتنا به دون
تنهد نزار بخفوت موجها كالمه نحو ليلى موضحا :يا آنسة
146
انه اختلط االمر عليك بين الحجم المتوسط واألصغر ،وهاذا
الذي سعره *** الذي امامك اآلن ،فنحن شرحنا بموقعنا انه
147
أخذ نزار الهاتف منها قارئا محتواه مغمغما بعدها :هاذا
اما الصورة التي اسفلها فهو سجاد طوله ألربع امتار فقط
148
زمت ليلى شفتيها بعبوس شاعرة باالحراج من تسرعها
..لتمسح ميس على ذراعها بحنو متحدثة بلطف :ال بئس يا
آنسة
بالبئس..
149
فتخضبت وجنتيها بحمرة حياءا..وتحرك هو بخطواته
حجما يا آنسات
ذات الحجم المتوسط ..اما التي سألت عنها قبل قليل فهي
بلونها الرمادي.
150
تنهد بخفوت متحدثا :حسنا يا انسة سنعطيك قطعتين بثمن
تقول؟
أقصد هي من تحتاجها
151
إبتسم على إرتباكها ليتهادى له صوت ليلى المشاكس:
:
♡••
:
152
ارتشفت والدتها رشفات من شايها لتغمغم بإيجاب :نعم
لتهز كتفيها بفخر انثوي جذاب هامسة :هاذا لكي تعرفي ان
احبك
الرعب حقا
153
زمت ليلى شفتيها بعبوس مهمهمة :وما ذنبي انا؟ تبا لم
154
توسعت عيني ميس لتبتلع ريقها بتوتر ترتشف من شايها
حدث؟
سخيفة كعادتها
حقا؟
155
اخبرتك انه ابن تلك السيدة التي ساعدتها ميس واخذتها
للمشفى..
ماكرة قابلته منذ ايام فقط لمدة ال تتعدى ثواني قالها لك..
156
تابعت ليلى حديثة مصرحة :بالمناسبة اتذكرين عندما
لي..
نظراته لك يا فتاة؟
157
فغرت االخرى فاهها مبتلعة ماء حلقها متحدثة بتلعثم:
بصره
158
لتستقيم من مجلسها هاربة من نظرات ليلى الماكرة
ما قاسته سابقا ..تتمنى ولو كان هاذا الشاب حقا معجبا بها
:
♡••
159
قهقهت السيدة جيهان على كالم ابنها والذي اخبرها بما
خطئها؟؟
160
اثنتين ..احببت تصرفك النبيل هاذا يا بني ،بارك هللا فيك
وزاد في رزقك
تبسم نزار بدفئ ليأخذ كفها بين يديه الثما اياه بحب خالص
بعدها مستفهمة من اخيها :هل اتت تلك الفتاة ميس معها يا
اخي؟
161
فرفعت حاجبها بمكر مردفة :بضع كلمات فقط؟
العالمية؟
162
تنهدت ريم بحسرة مصطنعة مرددة :مسكينة ميس تلك حقا
خبث ابنتها وارتباك ابنها ..ليتهادى لها صوت ريم مجددا :
163
تجاهلها نزار مرتشفا من العصير ..ناظرت ريم والدتها
164
رفعت االخرى حاجبها بتعجب مرددة :وما الذي يزعجك انت
يا اخي باالمر..الفتاة مميزة ما شاء هللا ونحن نخمن فقط ان
ابتلع اآلخر ريقه ليهتف بهدوء :هذه االمور اكبر منك ال
تتدخلي فيها
الجيد انك ذكرتني بأن عمري خمس سنوات فلم اكن ادري
ذلك
165
اردفت االخيرة بسرعة :حسنا خذني غدا اذا
:
♡••
:
خارجي
166
وجهت ليلى بصرها لها بحدة هادرة في وجهها :نصيحة يا
وأعرفك
167
كتفت االخرى ذراعيها بحنق مرددة :اذا انت معه هو ..وانا
168
ازعجك..؟؟ كالمه صائبا ولم يخطأ بشيئ هو عاتبك على
،وليس مع االخرين
169
تبسمت ميس مهمهمة بحب :حتى ولو كنت والدته او ابنته
عندما تقال كلمة الحق ،ال نلتفت لمثل هذه الحجج ..ال مبدأ
مرددة :مرحبا
170
إبتسمت لها ميس بعذوبة رادة التحية :اهال بك يا آنسة
تفضلي
كذلك؟
هاذا..
171
دنت منها بخطوات قليلة تتأمل وجهها البهي متحدثة :انت
الماضي
172
دلف نزار للمحل بعد ان تأخرت اخته فهو يعرفها لن تغادر
تبسمت لها ميس بحنو مردفة بلطف :ال تقولي هاذا يا انسة
173
مدت لها االخرى كفها غامزة لها بشقاوة :ادعى ريم ولست
انسة
البارحة بمحلنا
174
كتفت ليلى ذراعيها على صدرها هادرة بحنق :ماذا هل
بنشرة الصباح
175
إستدارت له االخيرة رافعة حاجبها مهمهمة :لما كل هذه
وجهت بصرها نحو ميس مستفهمة منها :هل لديكم هدايا يا
ميس ؟؟..ال اعرف انا محتارة اريد شيئا جميال وراقيا مثلي
تماما
..
176
اقتربت ريم من الجهة المشار لها متأملة المعروضات ببطئ
177
هز نزار رأسه على غرور اخته المفرط فتهادى لمسمعه
القطعة
178
غلفت ميس لها الهدية بغالف زهري ملون مع باقي
من فضلك
179
توسعت عيني االخير على كذب اخته
180
صفقت االخيرة بسعادة آخذة مشترياتها من الطاولة مردفة:
دنت منها اكثر واضعة كفيها على خصرها غامزة لها بخبث
181
ابتلعت ميس ماء حلقها مشتتة نظرها بإرتباك جلي مردفة
182
ابتسمت االخيرة على توترها مقتربة منها اكثر مغمغمة
وسيم وواضح انه متعلم ومثقف ومتخلق وال يبدو عليه انو
:
♡••
:
183
بالسيارة ضرب نزار المقود هادرا في وجه اخته :لماذا قلت
اخالقك حقا؟
184
تنهد اآلخر محاوال تمالك اعصابك كي ال يضغط عليها
كرهه للكذب اال انه ال يحب ان يعالج الخطأ بخطأ آخر ،فهو
هكذا
185
إنسابت دموعها مغمغمة :لم تناديني بشعلة النار منذ فترة
طويلة
اخي؟
186
تبسم بحنو موجها نظراته لها هاتفا :ابدا يا شعلة...فقط ال
187
تنهدت ريم متابعة حديثها بتوضيح :قد تفكر انك تنفر منها
فهتف بعدها :لكن هاذا ال يبرر الكذب ابدا يا ريم حاولي ان
188
قهقه بخفوت على حنقها الظريف قارصا وجنتها بلطف
لهذه الدرجة
189
ابتلع ريقه هازا كتفيه هاتفا :انا ال اركز مع بنات الخلق يا
فتاة تحشمي
:
♡••
:
190
بعد يومين غادرت ميس بيتها او باالصح غرفتها مرتدية
191
تنهدت ليلى متحدثة بهدوء :اخي الصغير لؤي اصيب
192
قلبت االخيرة عينيها على مبالغتها ،اال انها بذات الوقت
عمت الفرحة ثنايا قلبها فقد رزقها هللا نعم االخت والصديقة
المهتمة بها والمحبة لها لتردف بعدها :يا ميوسة اقسم لك
اتفقنا عليها
193
تبسمت ميس بهدوء متابعة سيرها نحو المحل مجيبة اياها:
..سالم ميوسة
194
• الفصل الثالث •
ق اَلذُنُوب
ش َ ️☘♡ َوي َح اَلفَت َ ٰى َ
ع ِ
:
♡••
:
195
دلفت ميس للمحل بإبتسامتها الخالبة هاتفة :السالم عليكم
196
بالحقل اليوم ..من االفضل ان اضل بالمحل حتى يعود لهاذا
بعد لحظات صفت سيارة نزار أمام المحل فقهقهت ريم بخفة
ميس من المحل
197
هز رأسه بسخرية عليها منفذا طلبها ..بعد ثواني غادرت
ريم منها حاضنة ميس بقوة لتستغرب ميس اال انها بادلتها
تفضلي ..
198
قهقهت ريم مغمغمة :أمي مشتاقة لك كثيرا يا ميس..تبا انها
الحنونة فهي تشع دفئا فطريا هامسة :وأنا كذلك اشتقت لها
خاطئا؟؟
199
تبسمت لها ميس بهدوء محاولة ابتالع غصة االلم هامسة
سنوات
حقا ..ال تحب احزان او جرح احد خاصة فتاة طيبة مثل
200
ناظرها نزار من خالل المرآة االمامية ليراها موجهة بصرها
يتيمة ،ال والدين لها ..احسن بطعم العلقم بحلقة فاليتم مر
201
فهاذا خطر عليها فهناك العديدة من المجرمين والمرضى
:
♡••
:
بنيتي
202
حيث ترائت لها ميس فإستبشرت مالمحها بمحبة صادقة
ميس الموجعة
ميس؟
203
إلتمعت مقلتي االخيرة مهمهمة بلطف :انا بخير الحمد هلل يا
خالة
تبالغان
204
تحركت ميس مسايرة اياها بهدوء نحو غرفة االستقبال
ميس
205
تبسمت لها االخيرة بود شاكرة اياهم :شكرا حقا على كل
مدعويين سيحضرون؟
206
رفعت ريم حاجبها بخبث مهسهسة بشر مصطنع :هاذا ان
نزار
تقصدين؟
207
نجد سواك كضحية..والمأذون سيأتي بعد دقائق لهاذا
باعتذار صادق :عذرا ميس كنت امزح فقط ،نحن نعتبر االن
208
صديقات وايضا انت اصبحت فردا من االسرة ،لهاذا يجب
الوضع سوءا
انني سخيفة؟؟
بالسخيفة..
209
قهقهت والدتها بخفة مردفة :تستحقين ذلك ما كان عليك
ازعاجها هكذا
210
استفهمت منها والدتها :هل احضرت ما ذهبت ألجله؟
211
صغيرة...وايضا نزار اخبرني انه ما دام اخي فعلي ان اتدلل
كما اشاء
كشرت ريم مالمحها هاتفة :يا امي هذه حفالت للمرح فقط
212
غمزت لها ريم بشقاوة متحدثة :بدأت احبك يا ست ميس
بهاذا الكون
هزت ريم كتفيها مرددة :كل شيئ جاهز يا امي كلها حفلة
213
استقامت ريم ممسكة بيد ميس كي تستقيم معها..لتضرب
214
دلفت كلتاهما للمطبخ حيث شتتت ميس انظارها به فقد كان
215
أومئت لها ميس متجهة نحو ما اشارت لها..لتجد طاوالت
احداهن..
216
مسبقا..وتسامروا فيما بينهم ينتقلون من موضوع آلخر
منها
قهقهت ريم بشدة متحدثة بعدها :تلك الفتاة غير معقولة حقا
217
هزت االخرى رأسها موافقة اياها في رأيها متابعة حديثها:
218
وضعت ريم كفها على خدها مغمغمة بضجر :اما انا فال
219
فأي اشكال كان يواجهني اجد نزار يساعدني في كيفية حله،
220
غمغمت ريم بالحمد لتغمز لها بعد ذلك بشقاوة :فقط ادعي
آجل
ريم هاتفة بمكر :تفضل اخي ..اآلن فقط كنا نتحدث عليك انا
وميس
221
توسعت عيني االخيرة وتوردت وجنتيها خجال ..فإرتبك
شيئ؟
عني؟
222
شتت األخير بصره بأنحاء المنزل مرددا :االمر يعنيني
توقفي عن اللف
زواجك
تتحدثان عنه؟
النت مالمح ريم بحب خالص مجيبة :فقط طلبت منها ان
223
تحرك بخطواته المستعجلة وكأنه يفر من شيئ ما..تنهدت
نصيبه
:
-تفضلي يا خالة
224
همست بها ميس جالسة بجانبها على االريكة الجلدية ذات
بنيتي
لهن؟
225
رفعت ميس حاجبها بتفاجئ مغمغمة بمشاكسة :اذا انا من
الجيل القديم؟
تبسمت ميس برقة هامسة لها بهدوء :كان عليك اذا ان
تدعى ليلى؟
226
عقدت السيدة جيهان حاجبيها متسائلة :هل توفيت؟
بالضبط؟
227
عائلة من حينا بكفالتها واالهتمام بها ،و قد كانت لهم نعم
البنت وهم كانوا نعم االهل لها ..وقبل ايام عثرت على
تكلم نفسها :يا هللا الحمد هلل عثرت عليهم..قصتها تشبه ما
228
ازدرت السيدة جيهان ريقها لتسئلها بحسرة جلية بصوتها:
حبيبتي
امها من خاللها..
229
ابتعدت عنها جيهان قليال مكوبة وجنتيها بحنان علها تبث
..صدقيني انت عزيزة على قلبي بنيتي وانا هنا دوما واي
رائعة
ابتسمت لها االخيرة رابتة على كفيها مردفة بحب :بل انت
230
توردت وجنتي ميس خجال مهمهمة :شكرا
الدالل طبعا
بصراخها هاذا
231
ضحكت ميس بخفة مستقيمة من مجلسها متجهة نحو ريم
..
استعالء
232
-عن ماذا كنتما تتحدثان انت والعمة جيهان؟
ابت قول ذلك فتبسمت لها بلطف مرددة :ال شيئ محدد
كنة لها
233
تفاجئت االخيرة من هجومها فمطت شفتيها بوجوم متحدثة:
فقط كنت اسئلها ال غير ،ال داعي لكل هاذا الهجوم يا
يخطر لها هاذا األمر ابدا ،وال تفكر نهائيا في استغالل هذه
الحنق حقا هاتفة بحدة :يا هذه ان كنت انت تخمنين بهذه
234
صرخت ريم بوجهها والغضب يتملكها حقا هذه المرة بسبب
انثوي خالب :وأيضا اخي نزار معجب بها كثييرا ..لما بل
ما ال يخصكن
235
بالحنق الشديد فهي كانت تطمح للفوز بنزار كزوج لها فهو
الصداع بصخبكن
236
قهقهت ريم على ضجر والدتها مستفهمة منها :هل
والمتواضعة..
237
عمت الراحة ثنايا قلب ميس بعد رؤية االعجاب بمقلتيها
238
خجلت ميس من اطرائهم فتوردت وجنتيها مرددة :حسنا يا
239
شاركتها ميس رأيها مردفة بإبتسامة لطيفة :كما قالت
240
تنهدت بعدها محاولة استجماع انفاسها مردفة بهدوء :لكن
الرؤيا
الفستان
241
توسعت عيني ريم فاغرة فاهها :هل انا رائعة لهذه
وسليمة
لحظات هازة ريم كتفيها بغرور :انا اصل جمال هاذا الكون
242
قدمت لها ميس علبة اخرى مردفة :وهذه هدية ليلى
الصغير المفاجئ
..تناسبك تماما
243
التمعت مقلتي ريم هامسة لها :بالمناسبة يا ميس سآخذ
والدتي ...ان اتصل بك رقم غريب فهذه غالبا ستكون انا او
والدتي ..
ان اغادر فقد تأخر الوقت حقا ..وشكرا كثيرا يا ريم على
244
ابتسمت لها ريم بمودة مهمهمة :حسنا كما تريدين يا ميس
245
غمزت لها ميس بإستفزاز :اكيد طبعا فقط ابقي هادئة دون
شجار مع احد
حقا؟
امي هل سمعتيها؟
يا ريم
246
ضحكت كل من السيدة جيهان وميس مجددا ..ليتهادئ لهن
247
تأملها نزار بهدوء محاوال عدم اختالس النظر للواقفة
جميل
فاتنة به
الجميل؟
248
تبسم لها بحنان رابتا على وجنتها مجيبا :اقول سلمت يداك
المبدعة.
تناسبها
249
شدت ذراعيه بعدها هاتفة :هل انا كذلك حقا يا اخي؟
النار تماما
وفاتنة
اكثر
250
توترت االخرى اكثر مهمهمة بسرعة :ال ابدا..ال اريد ان
251
ارتدت ريم مالبسها واضعة الوشاح على رأسها لتداري
252
النت مالمح ميس على حماسها المفرط فيبدو ان عالقتها
اخبرني االن
253
ناظرها ببسمة حانية مغمغما :انها بصندوق السيارة عندما
نعود خذيها
ارتبك نزار دالكا جبينه بتوتر ..فأخته تقول اشياء غريبة في
مواقف اغرب..
254
البئس ان منحت بعض قطع الشوكوالطة تلك التي احضرتها
طبعا يا ريم
255
تبسمت لها ريم بحالوة انثوية مغمغمة :ان تقدم لك خاطب
االمر ..
او الرفض..
256
تابعت ريم كالمها بمكر مهمهمة :اذا ما هي مواصفات
ويشعرني باألمان
وهاذا شرط ممتاز طبعا ،فمن تهون عليه طاعة هللا فأكيد
بموافقتك؟
257
تبسمت لها ميس بحنو موضحة لها ،وقد نست نفسها
بخفة غامزة لها :وااو انت ذكية وحكيمة في ذات الوقت يا
258
أومئت لها االخرى مجيبة :نعم هي كذلك حقا
وال يتقبله قلبك وال روحك ،وكأن هناك حاجز غير مرئي
259
هام نزار في كلماتها لتخترق عقله وتعود لالستقرار في
هاذا لطيف..
260
فتابعت بحيوية تشع من مقلتيها الجميلتين :هل رأيت تلك
تذكرتها...ما بها؟
خطبة الفتيات..
261
رفعت ريم حاجبها بخبث مرددة :و اين الخطأ في كالمي يا
جز على اسنانه متحدثا :هي لديها لسان فال تكلف غيرها
بذلك
فقط..
مثل نزار تماما او اكبر بعشر سنوات فقط ،يعني كهل ال
262
تبسمت لها ميس بهدوء مومئة لها بإيجاب..فإخترق
افضل
263
النت مالمح ميس متحدثة بلطفها المعتاد :ابدا يا ريم اهال
264
ضحكت االخرى قابضة على يدها مرددة :نسيت ان تأخذي
الكراميل
265
اخذت ريم ما ارادت ..لتحمل علبة من الذوق اآلخر مقدمة
تبسمت لها ميس بمحبة حاملة العلبة منها قائلة :شكرا لك
266
أومئت لها ميس هامسة برقة :أكيد ,إلى اللقاء اآلن
267
• الفصل الرابع •
:
♡••
:
268
متوغلة فيه فوجدت ليلى جالسة هناك بمكانها لتحييها:
قطبت ميس جبينها مقتربة منها وهي تتسائل :فكرت انك لن
269
لتقترب منها ليلى سائلة اياها بفضول انثوي :بالمناسبة
رجل اخر؟
270
رفعت االخيرة حاجبها مستفهمة منها بخبث :واين االشكال
الصغير ايضا
271
هزت ميس كتفيها مجيبة :اشتراها نزار لريم وهي اعطت
:
♡••
:
272
سألتها والدتها دون ان تستدير لها متابعة المشاهدة
اخالقك؟
قلبت ريم عينيها بملل مرددة :يا امي واين االشكال في ذلك؟
273
االقتراب قليال من بعضهما ربما قد يحدث نصيب بينهما...أم
274
بمفردها مع اخيك...حتى ولو كانت نيتك طيبة لكن هاذا ال
عبست ريم متحدثة بخفوت :لم اقصد هاذا فقط اردت ألخي
ولو كان يغض بصره ويتجنب الفتيات طاعة هلل تعالى ،هاذا
275
شيئ في طريقه ،فقط فلنمهله فرصة فإن اقتنع بها اكيد
وضعت ريم يدها على خدها هامسة بتهكم :اذا سننتظر مئة
276
قهقهت ريم غامزة لوالدتها متحدثة :لكن ال تقلقي إبنتك ريم
قلت؟
حقا
277
تحبينها أو قد يعجب بها نزار...لهاذا عليها أن تعلم أن أخي
لها اخاك وقد تفكر انه احتقرها ،او نحن ال نرضى بها
المرة؟
278
األخيرة على كفه بحنو صابة له الشاي واضعة فيه بعض
وجهت ريم نظرها لوالدتها وكأنها تطلب منها العون ،إال أن
279
ارتشف نزار رشفة من الشاي مغمغما :هاذا يعتمد على نوع
الخطأ
280
فأردفت ريم بسرعة :أجل يا أخي أقسم لك..لكن لقد اوقفتها
281
أخذ شهيق ثم زفير محاوال السيطرة على أعصابه فبسبب
ما..هسهس بكل حدة :اعيدي ماذا قلت لها ،لم اسمع جيدا؟
ميس امام الجميع وقد استفزتني حقا لهاذا فقط دافعت عن
هاذا يا ريم؟؟
282
دلك نزار جبينه هاتفا :انت كارثة حقا ..
أومئت لها األخرى بإيجاب تقول بمكر خفي :نعم امي معها
كالمي كله كذب وانك تعتبرها كأخت ال غير اكيد ستتفهم هي
ذلك
283
منها ماذا لو ظنت الفتاة انك مولع بها حقا ..يجب تصحيح
شيئ
ال يفهم نفسه ..فقط ال يريد لميس تلك ان تخيب أمالها به
284
:
♡••
:
285
كتفت ليلى ذراعيها على صدرها متحدثة بملل :قلت تأخرنا
286
قهقهت ميس بخفة عليها هازة رأسها ساخرة منها :ما شاء
اعدك
287
انحنت لها ليلى قليال مقتربة منها فهمست لها بخفوت
288
تحركت الفتاتان بخطوات سريعة مشتاقة لصديقتهم
انها وافدة جديدة بالحي قبل سبع سنوات فقط ،إال أنها نالت
289
قهقهت ليلى بخفة عليها لتضربها على ظهرها مردفة
بتهكم :لم يمر إال يومان لم نلتقي بهما لهاذا توقفي عن هذه
290
وها أنت ما زلت قليلة األدب ...لو علم خطيبك أنك تتغزلين
هزت ليلى كتفيها مغمغمة بملل :تبا كيف نرى الجمال وال
إذا كتلة الجاذبية تلك أخاك..ال أستغرب حقا فأنت فاتنة فأكيد
291
قهقهت ميس وسحر في آن واحد لتضع األخيرة كفها على
ثغرها هامسة لها :هاذا أخي زياد األوسط فقط ،عليك إذا أن
تري أخي األكبر أدهم ..ما شاء هللا هو اآلخر ال يقل وسامة
فغرت ليلي فاهها مرددة :تبا يبدو أن حياتي أنا وميس كانت
اليس كذلك؟؟
292
ربتت ميس بحنو على كتفها متحدثة :حقا أنت أخت رائعة يا
293
فتنهدت براحة متحركة بخطوات حثيثة نحو أخيها الذي كان
294
رفعت االخرى رأسها تزم شفتيها بعبوس مهمهمة :ال
تكلميني
295
تقولي اثأنك تتدللين علي لكي ارافقك إلحدى المحالت كما
البارحة ليال؟؟
تقصدين بالضبط؟
296
زفرت ميس بضجر مردفة :اسمعي ،تكلمي مثل البشر بكالم
بالكالم فقط
طوال الوقت
297
ضحكت ميس على غيرتها الطفولية مغمغمة بمحبة :الفتاة
كثيرا
298
تبسمت لها ليلى هازة كتفيها بزهو انثوي ظريف مهمهمة:
ماذا؟
299
ولم نصل لذلك العمق من الصداقة لتطلعني على ماهو مهم
هكذا
300
شتتت ميس أنظارها بأرجاء المحل مهمهمة :ال لم تذكر لي
تبسمت لها ليلى بحنو هامسة لها :انت اصبحت فردا منهم
الموضوع
:
♡••
:
301
إرتشف نزار من قهوته شاردا في أفكاره ،والتي إزدادت
أمي سأمر بعد إنتهاء الجامعة على ميس فقد إشتقت لها
كثيرا
علمي فقد كنتما تتكلمان طوال الليل ،هل إشتقت لها بهذه
السرعة يا إبنتي
الواقعية يا امي
302
حولت نظراتها نحو أخيها الشارد بتسائل :أليس كذلك يا
أخي؟ ؟
303
ضيقت ريم عينيها بتوجس سائلة اياه :وفيم شردت يا
هائما هكذا
304
تنهدت أمها بخفوت مهمهمة :يا ليت يكون األمر
:
♡••
:
ورحمة هللا
بنيتي ...تفضلي
فأنا صديقتها؟
305
تبسمت لها سعاد بلطف مغمغمة :ميس وليلي غادرتا منذ
حيث أشارت لها السيدة سعاد بيدها مردفة :هل رأيت ذلك
306
أومئت لها ريم بهدوء شاكرة اياها بإحترام :شكرا لك حقا يا
307
بادلتها األخرى الحضن مقهقهه بخفة هاتفة :طبعا من الغبي
هاذا
مستغربة فقد أخبرتها ميس من قبل أنها تعيش عند عمها ..
ببيتك عمك؟؟
308
توترت ميس مجيبة بخفوت أليم :نعم انا كذلك..هذه الغرفة
يا ميس؟؟
309
الضمير..لترتدي قناع المرح مجددا متحدثة :انا ال أشرب
310
مغمغمة :انت اكثر شخص يبالغ في مدحي يا صغيرة
..تفضلي
صغيرة
311
:
♡••
:
الخسيس..ال..
الغضب بنيتي؟
312
نزعت ريم وشاح رأسها بحنق ،محاولة التنفس وعدم
أسدلت ريم ستار جفنيها دالكة رقبتها مجيبة :عم ميس هو
313
تنهدت ريم جالسة بوهن على أقرب أريكة مرددة :كنت منذ
الشارع ..
314
ضربت والدها صدرها بكفها هادرة :عزلها لتكون لوحدها
الخسة
ضلم ،وتنبذه منذ صغرها خاصة إذا كان الشخص يتيما دون
315
حضنتها والدتها بحب رابتتة بدفئها المعتاد مغمغمة :ال
تقلقي بنيتي ستفرج اكيد ..سنجد لها حال ..ميس جميلها في
316
قهقهت السيدة جيهان على حماس ابنتها فتحدثت بعدها
النت مالمح والدتها أكثر مردفة بعدها :أو نبحث لها عن
ابتسمت ريم مأل شدقيها هاتفة بتصفيق :نعم هذا جيد ايضا
317
ضيقت عينيها فجأة وكأنها أدركت شيئا ما لتستفهم بعدها:
تنهدت والدتها محولقة :ال حول وال قوة اال باهلل..ما خطبك
ذلك
:
318
♡••
:
من أثر النوم مجيبة :تبا حلمت بك انك تأكلين تمرا يا
319
ضحكت ميس بخفة مستفهمة منها :حقا هل هذه رؤيا
اذا؟؟؟
320
تهللت اسارير السيدة صفا مستبشرة خيرا من الرؤيا
غمغمت بعدها ليلى مستفهمة منها :ان شاء هللا ...اين انت
321
همست لها ليلى بخفوت :جيد اذا...واآلن اغربي عن وجهي
322
تجاهلته ميس محاولة المرور من الجهة االخرى فقطع
عنها الطريق مرة اخرى ...تملك ميس الحنق حقا لتهدر به:
ودعني امر
323
المفتوحة..مرتديا سرواله األسود الجينز وقميصه البني
324
ليوقفها على مقربة منهما ،مترجال منها بعدها والحنق
منها ؟
325
اكثر مهسهسا :نصيحة مني أغرب عن وجهي وتعلم أن ال
326
تنهد بخفوت متأمال ارتباكها وحياءها مغمغما بإبتسامة
بسيارتي لبيتك
شتت انظاره بعيدا عنها مبتلعا ريقه ماسحا على شعره بخفة
ذهابي
327
األمامي فتوردت وجنتيها أكثر هامسة له بالشكر..وتحرك
السائق..
328
• الفصل الخامس•
ّللا في
جابرا للخواطر ..أدركه ّ
ً 🍁 من عاش بين النّاس
:
♡••
:
329
وكأنها بمراثون ..شابكت اصابعها مع بعضهما البعض
330
جلست األخيرة بسريرها تلعب بخصالت شعرها مردفة
331
قلبت األخرى عينيها ضجرا مستلقية على فراشها هامسة:
تبا لو كان أخي نزار هنا إلستمتعت بإزعاجه بدل هاذا الملل
القاتل
وقتك في إزعاجه
منها بتفاجئ :ماذا تقصدين بأنه معك ؟؟ أين أنتم اآلن وماذا
تفعلون؟؟
مجيبة إياها :أنا عائدة إلى البيت اآلن ،كنت بالمكتبة قبل
332
أخاك كان في نفس الطريق وطلب إيصالي ال غير ،ال داعي
333
فهمته منها أنها تعرضت لمشكلة ما بالطريق وهو بالصدفة
ميس صاحبة خير فأكيد سيفوض لها هللا أصحاب الخير كي
334
لن يتردد في مد يد العون لها طبعا...وميس كذلك اكيد نزار
سنساعدها؟
335
تبسمت والدتها على خلق إبنتها الطيب مجيبة بهدوء :ال لم
336
ضحكت ريم بخفة واضعة رأسها على فخذ والدتها متحدثة:
حسنا دعيني إذا أستفز أخي قليال علني أستمتع بذلك لحين
عودته للبيت
تنهدت ريم بملل قالبة عينيها قائلة بحنق :أمي باهلل عليك ما
337
تجاهلتها والدتها مواصلة حياكتها ،لتتصل ريم بأخيها بغية
تنفيذ مخططها
338
سربا من الفراشات من فؤادها ليزداد على إثره هدير قلبها،
339
له فيهيج كيانه أكثر وتتمرد جوارحه بصورة لم يعهدها من
340
تأفف نزار بحنق على تصرفاتها المستفزة حقا فقام ما
وزفير مردفة بحب :ميس حبي أين أنت ..ال تقولي أنك في
صندوق السيارة؟؟
سأغلق
341
صرخت األخيرة محذرة إياه :ال تفعل...تبا إن كنت أنت بارد
أحبها
342
عضت ميس على شفتيها واضعة كفها برقة كاتمة
343
أغلق الهاتف بعدها كي ال تتحجج كعادتها ..
344
تنهد نزار بخفوت فهي معها حق فهناك عقول مريضة ال هم
حسنا
أتعبتك..
ابتلع األخير ماء حلقه مشتتا نظره بكل شيئ عاداها هي
345
إلتفتت له لتلتقي عينيها المستفهمة بمقلتيه الغامضة والتي
أبعد بصره عنها نحو الطريق أمامه قابضا على المقود بقوة
أكيد تفضل
346
رقبته من الخلف فارا من شباك عينيها مبتلعا ريقه أكثر من
ستوافقين؟
347
ضاربا قلبه بقبضة يده القوية هامسا له بخفوت :فقط إهدأ
:
♡••
:
348
منذ أشهر يدلف للمقهى نفسه جالسا على إحدى الطاوالت
الجوار يا خليل
349
تبسم األخير هازا رأسه على حديثه المتناقض قائال بحدة
هاذا
350
رفع خليل حاجبه على غضبه متحدثا بهدوء :وأنت أخبرني
ناظره خليل بحدة أربكته حقا هاتفا بسخط :ما أقصده هو
351
ليستقيم بعدها مخرجا من جيبه النقود واضعا إياهم على
:
♡••
:
352
طرقات تدق بقوة على بابها تكاد تخلعه من مكانه فهرعت
خاصة بعد إتصلت بها معلمة إياها بطلب نزار ..فمن شدة
353
قهقهت ليلى فرحا مصفقة بيديها هاتفة بحبور تجلى على
محياها البهي :يا إلهي كما توقعت تماما ..هو وقع لك الحمد
هلل
هذه الزيجة..
354
إبتعدتا عن بعض فتأملت ليلى مقلتي ميس لتبهت فرحتها
باألمر؟
بحزن ألم بقلبها :ال فائدة ترجى من سعادتي إذا كنت لن
أوافق أساسا
مثله ،ما شاء هللا دين وخلق و مال ووسامة وله عائلة
طيبة تحبك..؟
355
هدرت ميس بها بسخط نابع من ثنايا كيانها المكلوم :هو
معدومة
يوما كذلك؟
356
تبسمت ميس بسخرية مريرة مشفقة على حالها مطرقة
شيئ سيغيره
في ذات الوقت حانقة حقا على تفكيرها الغبي ..لتأخذ شهيقا
357
معجب بك جدا ..لماذا تحطمين حياتك بهذه األفكار
دنت منها متخذة مجلسا بقربها على ذات السرير رابتة على
تحبينه يا ميس؟؟
358
أبعدت األخرى وجهها من قبضتها لتبتسم بحسرة مغمغمة:
فرصة لكالكما
سيفعل ذلك؟
359
زفرت ليلى بحنق جلي على تقاسيم وجهها هادرة :مثلما
360
نفسك أحسن الفرص بسبب الغباء الذي يتملكك ...بدل أن
:
♡••
:
361
-ماذا قلت لها؟؟
العصر عاد للبيت ولم يستطع إال أن يعلمها بما أقدم عليه
362
الموضوع..فأجابها :ال أعرف يا أمي ..فقط هي تجذبني لها
طلبت خطبتها ..ما أعلمه فقط أنني لست بنادم على طلبي
363
عله يجد جوابا شافيا ألمه..أو لنفسه أوال..فهمهم بحرج و
364
توسعت عيني األخيرة فاغرة فاهها مشيرة لنفسها هامسة:
شقية غامزة ألخيها سائلة اياه :ها يا أخي لماذا أردت الكالم
365
حمحم نزار متحرجا ..لتقهقه والدته على ارتباكه مجيبة بدال
366
توتر نزار دالكا رقبته من الخلف متهربا من عيني اخته
ميس
367
أومئ لها األخير بهدوء..فتابعت بضحكة خفيفة :صباحها
ان تقابل يومها فتاة تهيم بها وتغرق في عشقها كما يسبح
يذكر اسمه..
368
غمزت ألخيها بمشاكسة بعد ان عمه االحراج والتوتر
رأيها
كثير يا امي
369
عين المنطق بني...هاذا مشروع زواج ،لهاذا على كال
يوما ما
:
♡••
:
370
كتم أنينها وآهاتها...قلبها يؤلمها إلنكسار سعادتها و ضجيج
371
ريم ..فعضت شفتيها توترا فأكيد نزار أخبرهم باألمر وها
وأنت؟
372
بحبور :بعد أن أخبرني أخي بما طلبه منك أصبحت في غاية
أفضل يا ريم
373
راقب نزار مالمح شقيقته بلهفة و التي شحبت فجأة فإرتفع
على كل شيئ
374
أغلقت المكالمة بعدها مطلقة العنان لشهقاتها المتتابعة
مسبقا
:
♡••
:
المخبوزات لك
البارحة ؟
375
سكبت لها والدتها العصير مجيبة إياها :ال ..قال لي أنه
ليس بجائع
تنهدت ريم بخفوت مغمغمة بحدة :ال أعرف حقا لماذا ميس
376
زفرت ريم مجيبة إياها :ال لم أتصل بها..
أو ماذا؟
377
قاطعهم صوت فتح الباب وولوج نزار متقدما بخطوات
الخير
تأثرت األخيرة كثيرا ،فأخيها الطيب رغم خيبته اال أنه لم
378
اعماق قلبها :احبك يا اخي..احبك كثيرا بحجم المحيطات
والقارات
أتأخر عن العمل
افطارك كله..
379
قبل رأسها بلطف هامسا :ال رغبة لي يا امي صدقا ...واآلن
رفضها
ألمه عنهم فواضح انه كان يريدها بشدة :فقط ادفع حياتي
380
تخبرني انني محظوظة ألن لي عائلة مثلكم تحبني وتدللني
..
لها عذرا
381
رفضت لهاذا السبب...ال اعرف ربما رأت نفسها كأنها
توجست ريم من مرآها لتستفهم منها بقلق :هل انت بخير يا
امي؟
ال غير
382
تنهدت االخيرة بحسرة تعض على شفتيها تريد حقا ان
:
♡••
:
وعليكم السالم
383
توجهت ميس نحو جزئها الخاص بمالمحها الجامدة
مجيبة :نعم
384
صوتها الهادئ :آسفة يا ميس ان كنت قسوت عليك ..ال
لتبتعد بعدها بثواني عنها فأومئت لها ميس بنعم متحدثة :ال
نفسك
شيئا ..
ليلة البارحة
385
اتسعت عيني االخيرة هادرة فيها بسخط :هل اتصلت فيهم
386
بخفوت :حسنا انت حرة القرار..فقط اتمنى ان ال تندمي
:
♡••
:
387
جلست األخيرة على األريكة المقابلة ألمها متابعة حديثها
قرارها الشخصي
388
يا أمي الشاب لم تريه إنه ينسى نفسه عندما يقابلها..
فرصة مثالية
عمها سابقا
389
عضت ليلى على شفتيها كاتمة حنقها المتصاعد ..لتغمغم
بهدوء مصطنع :حسنا أنا أعرف عالج ميس ..ال أحد يقدر
390
🍂الفصل السادس🍂
♡••
بكـونـك
ِ "عزيزتي فـي عـالـم مـلـيء بالـنـسـخ تـميـزي
أنـت"🕊
:
♡••
:
391
عيونه البندقية شاردة بعالم آخر جوهره عيون عشبية
وضع رأسه بين كفيه محاوال تشتيت تفكيره عنها ..اال انه
392
جفنيه بوجع مرير مغمغما لنفسه الخائبة :هي ال تريدك يا
393
بعد ثواني تحرك بسرعة خارجا من المحل مردفا بإرتباك:
:
♡••
:
394
فكرة شيطانية إبتسمت على إثرها بمكر أنثوي ..فلتتصل
395
أجابت ريم متنهدة ببعض التعب ..توسعت عيني ليلى مردفة
396
:
♡••
:
بعد لحظات دلفت ليلى للمحل حيث ترائى لها صديقتها ميس
397
توسعت عيني ميس بهلع و إزداد هدير قلبها مردفة بقلق:
البارحة
398
جلست على كرسيها بوهن شديد كاتمة عبراتها وأنين قلبها
:
♡••
:
399
ترجلتا من سيارة األجرة متحركتين بخطوات حثيثة عابرين
األخرى..
400
لها بالدخول..أدارت المقبض بإرتباك لتدلف بهدوء هي
أهال
خالة؟
401
دنت ليلى قليال واضعة باقة الزهور على الطاولة بقرب
..وأكيد سمعت عنك كثيرا ريم إبنتي لطالما كانت تتكلم عنك
402
قلبت ريم عينيها عليها مغمغمة بإستفزاز :لم أغر من جارنا
403
بعذوبة هامسة :هيا أبعدي مالمح الحزن هذه عن وجهك يا
404
إستقامت شفتي األخيرة ببسمة حانية إنعكس أثرها على
405
من الحضن إبتعدت عنها ميس قليال ماسحة دمعها هامسة:
قبلت ميس كفها متحدثة بحب :ال حرمني هللا منك يا
406
قهقهت األخيرة على تفكيرها مجيبة إياها x:إطمئني إذا من
:
:
407
قهقهت ريم محولة نظراتها لها مجيبة :مالمحك هذه
أخبريني ما األمر؟
ما األمر؟
408
-بخصوص رفض ميس ألخيك نزار
409
قبضت ليلى على ذراعها مردفة بحنق :أصمتي فقط
حياتها يتيمة وأنت تعلمين ذلك فقط كفلها عمها بعد وفاة
410
-تلك الخسيسة ..ال..ااه يا إلهي أريد ضربها حقا ..
..هي ترى أنها ال تستحق نزار بما أنها يتيمة مرفوضة من
411
ألنه مميز من كل نواحي..هي تريده أن يجد من تستحقه
مؤلما لها بدرجة كبيرة رغم أنها تتصنع عدم المباالة إال
مستقبال..
412
النت مالمح ريم هامسة بنبرة حزينة باكية :تلك الغبية كيف
السوداوية
413
تحدثت ليلى بخفوت لتفغر ريم فاهها مقهقهة بعدها متحدثة:
عندما باح لنا أنه قد طلب ميس بنفسه فهذه ليست من
414
عاداته خاصة أنه طوال حياته لم يكن له إحتكاك مباشر مع
415
عضت ريم شفتها السفلى مضيقة عينيها هامسة بخفوت:
416
قلبت األخرى عينيها ملال من سخافتها مغمغمة :يا ذكية إن
بنفسي يا فتاة
417
كتمت األخرى بسمتها مدركة ما تخطط له هذه الشقية
تبسمت ريم بمحبة مجيبة بخبث خفي :هي بخير يا أخي ال
418
همس لها بحسنا فتحرك نحو الباب فاتحا إياه دالفا
فورا
419
ربتت والدته بدفئ على ذراعه قائلة بعطفها األمومي :رعاك
نفسها إثر تزايد نبض قلبها الخافق مهمهمة :لقد تأخرت يا
420
تحرك نزار نحو الباب هاتفا بهدوء حاول إصطناعه قدر
بسرعة
421
ربتت جيهان بحب على ذراعها مجيبة إياها :بوركت أينما
كنت صغيرتي
422
إستقامت ريم مقهقهة هامسة بخبث مستفز :وأين
عدة مرات
أيتها المملة
جبانة
:
:
423
بالسيارة جلست كلتا الفتاتان بالمقاعد الخلفية والصمت قد
424
مخلال أنامله الغليظة بشعره البني الداكن..متجنبا قدر
شكرا لك...
425
ترجلت من السيارة بسرعة واضعة كفها أيسر صدرها
426
-إذا يا أمي ما رأيك ؟؟
427
كتفت ريم ذراعيها على صدرها بعبوس طفولي ظريف
مسترسلة :إذا أنت تستمتعين بعذاب إبنك فلذة كبدك دون أن
منك
428
أومئت لها ريم إيجابا هاتفة بحبور جلي على تقاسيم وجهها
شوقا لجمعهما
429
حولقت والدتها بسخط على عناد .إبنتها مجيبة :إسمعي
430
إسترسلت بعدها أمه بهدوء مستفهمة منه:نزار بني أريد
تفضلي
لها نعم الولد طوال حياته سائلة إياه :أجبني بصراحة ..أال
مرآها مبتلعا ريقه بتوتر متحدثا :وما فائدة هاذا الكالم اآلن
الزلت تريدها
431
وضع فنجان قهوته على طاولة بقربه متنهدا دالكا جبينه
بها ،فربتت على كفه حاضنة إياها بين كفيها متابعة كالمها:
سيكون قرارك؟
؟
432
النت مالمح أمه متابعة حديثها :ميس فتاة يتيمة كما تعلم يا
األمر سخيف لك ..لكن بالنسبة لها وبعد حياة اليتم التي
لها هي
433
أومئت له والدته بهدوء مردفة :حسنا إذا سأتصرف أنا أوال
..
تعجبها إطمئن..
434
أصابعه الرفيعة بشعره البني مستفهما بضعف نادرا ما
ومليكتنا
:
:
435
ترائت لها السيدة جيهان بإبتسامتها العذبة الدافئة بجوارها
الورد اهال..تفضال
436
النت مالمح االخرى مرددة بحب صادق :في الحقيقة
التنازل عنها
الكراسي البالستيكية
437
لتهرع ساكبة لهما xالعصير ،مقدمة إياه قائلة :هاذا عصير
الذي يباع
إبتلعت ميس ريقها توترا على ذكر إسمه الذي نبض قلبها
438
إرتبكت األخيرة مستفهمة بتشتت :أنا !! الحمد هلل ال شيئ
439
إستفهمت السيدة جيهان بهدوء..فأومئت لها ميس إيجابا
حيلتها
440
تبسمت جيهان بحنان سائلة :هل لي بسؤال يا ميس وفضال
أجيبيني بصراحة؟
رفعت جيهان ذقن ميس بلطف معيدة سؤالها بهدوء :هيا يا
441
نفت األخيرة برأسها متحدثة وتوترها قد بلغ أقصاه :أبدا يا
لشخصه؟؟
442
-وان كان الكتمان هاذا يؤرقنا ويزيد من نزف الجراح
443
فغرت ميس فاهها محاولة التحدث إال أن جيهان قاطعتها
بتاتا ،خاصة أنك تعذبين نفسك بذلك هاذا الذي جعلني أعتب
عليك يا ميس..
444
إستفهمت منها جيهان بهدوء فناظرتها ميس بسرعة
445
عائلة أو ال ،فيكفينا أننا نعتبرك فرد منا...نحن عائلتك يا
لك
446
فقط...ولم يكن ليتقدم لك لو لم تكوني أهال لزواج به
وإنجاب أطفاله
447
النت مالمح السيدة جيهان مهمهمة بحزم أمومي :أنت
مسبقا
448
تنهدت ميس بمرارة دالكة جبينها بحيرة :ال أعرف يا
هاذا
كما قالت أمي يا ميس دعي لنزار أخي الفرصة أكيد سيبدع
449
قهقهت جيهان بخفة متحدثة :إذا هل أعتبر أنك موافقة
األمر بيده لخطفك اآلن قبل الغد يا فتاة أنت أفقدته صوابه
كليا
أرجوك توقفي
برفضها
450
أبعدت ميس كفيها عن وجهها مستفهمة بحياء وخفوت :
كيف كان؟؟
تنهدت ريم مجيبة إياها بهدوء :في الحقيقة هذه أول مرة
أهال له
هكذا..بل نزار بني هو الذي يرى نفسه أنه ليس أهال لفتاة
451
مميزة مثلك ..بكل بهائها وجمالها ..و إن كان يوما ما
452
أخي باألخبار السارة عله يستعيد حيويته وبسمته الغائبة
عنه
أومئت لها ميس بخجل شديد غير قادرة على الكالم من فرط
وطربا
تبسمت والدتها برضا حامدة هللا شاكرة إياه أنها تمكنت من
453
الشرعية وبعدها بحوالي أسبوعين تكون الخطبة ما رأيك؟
؟
تريدين يا خالة
الجميلة قد وافقت
454
توردت وجنتي ميس لتستقيم جيهان متابعة بهدوء
الجمال
فتابعت عنها ريم بمكر :لو رآها أخي نزار لتزوجها فورا
455
شبكت ميس كفيها ببعضهما البعض خجال ،يكاد قلبها أن
أشواقك
456
•الفصل السابع•
:
♡••
:
الذي ارتضى َ
لك األذى اليَستحق فرصة ثانية ّ 🥀•
:
♡••
:
457
صفقت ليلى بسعادة كبيرة لتحضن ميس بكل قوة مغمغمة:
فرصة لنفسك
إبتعدت عنها بعد ثواني تقرص وجنتها بخفة :الحمد هلل عاد
وجهها ..
458
قبضت ليلى على ذراعها بقوة مجلسة إياها معها على نفس
459
تستفزيني كي ال أضربك في نهاية المطاف..قال تعب قال
سنقيمها ببيتنا...
أن يغضب عمي إذا قمت بها ببيتكم بدل بيته هو
460
-لكنه سيكون ولي يا ليلى ال أستطيع تجاهله ..وأيضا
..قد يكون أخطأ بما فعله معي عندما عزلني لكن له
461
تنهدت ميس براحة مرددة بإبتسامتها الحلوة :ال أعرف
كيف سأرد جميلكم هاذا ،حقا أنا فخورة أنكم تساندونني في
كل وقت
نتخلص منك
462
فضربتها ليلى على ذراعها هاتفة :إذا يبدو أن سحر قد
حقا هي وشهد
غمزت لها ليلى بخبث أنثوي :هل رأيت صور إبن عمها
ذاك؟؟
عمها ذاك يدعى رعد عليك أن تري صوره واااو حقا تحفة
463
فنية ..وهو الحفيد البكر لساللة آل سلطان و الموكل بأغلب
464
توردت وجنتي ميس هامسة :ال أعتبر كذلك..نحن لم نقم
قهقهت ليلى بتهكم غامزة لها بمكر :فقط مجرد خاتم ما
عني قال
465
عاتبتها ميس مع تورد وجنتيها الواضح والذي زادها جماال
466
إخوة شباب أكيد كنت سأطلب ذلك ..لكن هو لديه والدته
عائلة لي
:
:
دلف نزار البيت مساءا منهكا يدلك جبينه جراء صداع ألم
غالية
467
ربتت والدته بحنو على كفه محية إياه :عمت مساءا حبيبي
...ما خطبك؟
خفيف ال تهتمي
فتح عينيه معدال جلوسه مبتلعا ريقه وقد عمه التوتر :كيف
نحن بها ..خاصة أنت يا بني لم تكن لتبالي بأي شيئ ما
468
دمت مقتنعا بها قناعة تامة ومتمسكا بفكرة الزواج بها
وأريدها
الخطبة ما رأيك؟؟
469
أومئت له أمه إيجابا مهمهمة بحب إلبنها العاشق :نعم يا
بني وافقت
كل شيئ
470
تعجب ميس بذوقك والذي هو بالمناسبة سيئ جدا لطالما
نفى األخير برأسه مجيبا إياها بهدوء شارد :ال الحمد هلل قد
خف
471
قهقهت األخيرة متحدثة بشقاوة مستفزة كعادتها متجاهلة
إياها؟
472
توسعت عينيه مبتلعا ريقه ليرتبك أكثر هامسا بتلعثم :م
..ماذا
:
:
473
أصبحت رسمية بحتة منذ أشهر فغمغم بترحيب :أهال
خليل..تفضل للبيت
نفى اآلخر برأسه هاتفا :ال وقت لدي يا أمين ..المهم أتيت
تنهد السيد خليل بهدوء هاتفا :ميس إبنة اخيك هناك شاب
ومستقر ماديا والحمد هلل ..لهاذا وبما أنك آخر من بقي لها
474
أومئ له أمين ايجابا هادرا بعدها :ما خطبك يا خليل أكيد لن
عمها وإن كان هاذا الشاب يستحقها فلن تخرج إال من بيتي
عروسا
475
تحرك مغادرا ليستدير له مجددا مرددا بسخرية مبطنة:
أنا بهاذا وبعد ثالث أيام ستكون المقابلة ،وبيتي مفتوح لك
فتركه بعدها مغادرا ،تاركا أمين يتنهد مغلقا بابه دالفا لبيته
هاذا
476
مطت األخيرة شفتيها بتهكم وخبث :ما شاء هللا شهم ..وهل
477
قطبت والدتها جبينها مستفهمة بإستغراب :وهل تعرفين من
يكون يا بسمة؟؟
478
تحدثت بسمة على مضض كاتمة غيرتها الواضحة..جلست
بنفسك
479
ضربت فاطمة فخذها بكفها حنقا وحسدا على حظ ميس
480
عقد اآلخر حاجبيه بإستغراب متحدثا :هاذا هو رزقها يا
لوحدها هذه المرة أال يكفيني أنني خذلتها ببناء ذلك الجدار
481
لتتعلثم زوجته برهبة فهذه أول مرة يفقد زوجها أعصابه
:
:
482
بعد ثالث أيام ..إتخذت ميس مجلسا وقد عمها اإلرتباك
قبل
سأخجل كثيرا
483
قهقهت عليها ليلى هامسة بمكر :إذا إرفضيه وإنتهى األمر
484
وسأعطيك طقمي الفضي البسيط ذاك سيتناسب مع هاذا
الفستان ..
-لقد وصلوا
485
تبسمت لها االخيرة بحب صادق شاكرة إياها :حفظك هللا يا
-ال عليك بنيتي أنت بمقام ليلى إبنتي لهاذا ال داعي لكل
هاذا الشكر
486
-هل حضر عمي حقا؟؟
لم يخذلها حتى ولو كان أخطأ سابقا فهي ستسامحه إن
487
أصلح خطأه وساندها ..ليعود لها اإلرتباك والتوتر من جديد
دون أي حرج
فقط
488
حدجتها والدتها بنظرة زاجرة مربتتة بلطف على كف ميس
الصغير لؤي
جيهان وريم
489
ومرحها الظريف وشخصيتها المهذبة اللبقة..فإستقامت
490
همست بها ميس بخجل ...دنت منها ريم مبتسمة بمكر
491
الراقي...وشاركتها السيدة جيهان شاكرة إياها على حسن
وميس التي كانت تتورد وجنتيها كلما غمزوا لها بمكر عن
نزار ...
492
إبنتها وليلى بسبب إحراجهما لميس التي هي أساسا مرتبكة
قبال
مشاعر الثقة هامسة لها :ال تقلقي لقد غادر زوجي خليل
493
:
طوال حياته مسيطرا على كل أمور حياته ولم يكن هناك ما
494
الخمرية الناعمة بدت..كأنها لوحة أبدع رسام متمكن في
495
ميس هامسة بصوتها الرقيق المتلعثم والذي أطاح به أكثر:
مرحبا
أهال...تفضلي
496
كمرشاميلو قابل لألكل..يبدو أنه قد نسي نفسه حقا...حمحم
متوترة
لست كذلك؟؟
497
هزت كتفيها مبتسمة وقد خف إرتباكها مجيبة :ربما
...قليال فقط..
مرتبك..أليس كذلك؟؟
498
صوبت نظرها لها متنهدة بخفوت مستفهمة منه :أنت تصلي
أليس كذلك؟
أومئ لها بإبتسامته العذبة التي تبث لها السالم بقلبها فقد
طرفت بجفنيها عدة مرات فقد أجاب على ثاني سؤال دون
499
الوالدين ألن من يرحم أمه أكيد سيحسن لزوجته
قهقهت بلطف غير قادرة على كتم بسمتها ..فيبدو أنه الزال
آنسة ميس ؟
500
نفت برأسها وقد النت مالمحها البهية مغمغمة :ال شيئ مهم
آخر
-وبخصوص العمل؟ ؟
501
تنهد بخفوت مسندا ذراعيه العضليتين على ركبتيه متحدثا:
إشعار آخر؟ ؟
في الحقيقة صحيح أن عملك شريف وال لبس فيه ،إال أنني
502
...رغم أنه شريف وال يعيبه شيئ..لكنني سأكون ملبيا لكل
503
تنهد براحة فهو ال يرضيه أن تتعب مادام هو سيبذل
يتوقع مثل هاذا السؤال ..فما كان منه إال أن يومئ لها
504
مسحت ذراعها األيسر بكفها اليمنى وكأنها تعاني بردا أو
ما زال يعاني وجع فقدان والده فما بالك بفتاة رقيقة كبتالت
505
إستغفر هللا في سره متحكما في نفسه ..ليفتحهما بعد برهة
506
:
:
-
كانت فخمة حقا ..تابعت ليلى حديثها :ما شاء هللا باقة من
507
المستوردة..وعطور تبارك الرحمان منذ متى الناس تحضر
قهقهت ميس بخفة مخفية خجلها :ال تبالغي يا ليلى هذه من
العادات فقط
508
تحدثت ميس بزهو مستفزة ليلى التي توسعت عينيها
509
العمل هناك ..وأجبته بالنفي ،فأخبرني أنه ال داعي للعمل به
مغمغمة بسخيفة
حقا إمرأة رائعة ما شاء هللا أحببتها حقا ...وريم أيضا تبدو
510
فتاة طيبة ومحترمة هكذا سنطمئن عليك معهم يا ميس
عمت الراحة ثنايا قلب ميس مرددة بهدوء :نعم هما كذلك
511
-ميس عمك أمين و خليل زوجي إتفقا مع نزار على
512
قهقهت ليلى بخفة منحنية على ميس هامسة بخفوت:
م..ماذا؟؟
513
رفعت األخرى حاجبها بمكر مردفة :ماذا توقعت أنت
النووي
514
عقدت ميس حاجبيها متسائلة بهدوء :أتقصدين رؤيتها لي
قمتم بذلك ؟
وجهها :نعم زوجي خليل ذهب إلمام الحي قبل يومان وقد
فسره لنا
وليس بسوء..
515
ضربتها ليلى بكوعها مورددة بشقاوتها األنثوية :يبدو أن
يا ميوسة
األيام ،فهي حقا بحاجة لجبر الخاطر بعد اليتم والعزل الذي
عاشته..
كيف سأشكرك يا خالة أنت والعم خليل حقا بارك هللا فيكم
516
النت مالمح صفا عاتبة اياها :ما هاذا الكالم اآلن يا ميس
517
تحدثت صفا موجهة كلماتها لميس..لتنفي األخرى بلطف:
وبناتها
518
هتفت ليلى بسخط،فضربت والدتها كفيها ببعضهما البعض
محولقة على حديثها إبنتها المستفز حقا :ال حول وال قوة إال
519
سحر التي لم تكف عن اإلتصال بها منذ أن علمت أنها
يجبر هللا تعالى خاطرها فأردفت مشاكسة اياها :أحبك حقا يا
ليلو
شيئ ،فقط أشكر هللا أنك أنت وسحر كنتما بجواري طوال
الوقت ودعمتماني
520
حركت األخيرة كتفيها بزهو مرجعة شعرها للخلف مغمغمة:
521
• الفصل الثامن •
:
♡••
:
:
♡••
:
522
•♡ بعد أيام ♡•
عنه
523
فتحت صديقتها إحدى العلب المخملية ليترائى طقم من
فغرت فاهها هامسة بحب :هاذا الطقم رائع حقا ...هل هو
524
تنهدت ميس بهدوء والسعادة تغمرها ألنها ليست وحيدة،
525
تململت ليلى مرددة بحنق :باهلل عليك يا ميس ال تثيري
بها لكم
526
هجمت األخرى تفتح مختلف العلب واألكياس لتنبهر بالهدية
صفا
527
النت مالح السيدة صفا مقتربة منهما معجبة بالمستلزمات
كي ال أجرحها
528
هداياها وال تشعريها برفضك أبدا..مثلما هي تجبر خاطرك
عودتك لبيته؟
رفعت ميس رأسها لها هاتفة :نعم قبل أيام حدثني وطلب
الخاصة
529
سألتها صفا بلطف..فزفرت ميس مجيبة إياها :في الحقيقة
يا خالة رفضت..ال أريد العودة لبيته وال أريد أن يزيل ذلك
الجدار من األساس..
530
تحدثت صفا بخفوت بعدها :لكن موضوع قد يكون خطرا
تبسمت لها ميس مطمئنة اياها :ال تقلقي يا خالة تعلمين ان
531
هزت األخيرة كتفيها مغمغمة :ريم أخبرتني ذلك..فغالبا لن
القلب
532
توترت ميس مبتلعة ريقها هامسة بخجل :توقفي يا ليلى
أنت تربكينني
:
♡••
:
-كيف أبدو؟؟
الغير لكن بعد ظهور ميس أصبح مرتبكا دوما كأنه طفل
533
الرياضي وجينز أسود بساعته الفخمة السوداء بمعصمه
أفضل؟ ؟
534
بل تبدو ساحرا كعادتك...خاصة مع عطرك الجديد هاذا أؤكد
نتحرك..؟؟
535
تلمس جيوبه عاقدا حاجبيه مستفهما :يا إلهي أين وضعته
536
تنهدت والدته براحة ،ونزار الذي ضربها على رأسها بخفة
537
فلحقته مع والدته التي قطعت اإلمل من مشاكسة ابنتها
شيئ ؟؟
كم أنا متشوقة لرؤية ميس إشتقت لها حقا تلك الفتاة
538
-على أساس أنك لم تكلميها طوال الفترة الماضية...أنت
منك
كل وقت ..لتزفر األخرى هاتفة بحنق :يا أمي ميس ال
الجدران مثال
539
..لكنها تحمد هلل أن صغيرتها وجدت صديقة مثل ميس
والمحبة بينهما
:
♡••
:
540
الحانية وخلقه الرفيع ودينه الواضح ورجولته الفذة تجد
541
منها عمها أن تقيم الخطبة ببيته إال أنها رفضت ذلك،
مغمغمة :تفضلي
542
إستقامت بسرعة متجهة بخطوات متعثرة نحوها فقهقهت
حبيبتي
543
قهقهت سحر بخفة محتوية كفها بين كفيها وقد النت
مالمحها الرقيقة :ميس أنت اختي وال شكر بيننا ..ولم أكن
544
أصدرت األخيرة صوتا لطيفا قارصة وجنتها بخفة مردفة :يا
أشاهدها ال تبالغي
يا شوشو؟
545
قهقهت األخيرة بشقاوتها الظريفة :ربما أكثر قليال فقط
..عشرة ال غير
الوسيم؟
بالضبط؟
غمزت لها ليلى بمكر هاتفة :ذلك الشاب الذي حضر مع
أحضرنا توا
546
ضحكت ليلى بخفة ضاربة إياها بكوعها :يا فتاة عليك
قطبت شهد جبينها متسائلة بجهل :لم أفهم ماذا تقصدين يا
ليلى؟
547
رفعت سحر حاجبها متحدثة :حقا؟؟ ال تدخلي لعقلها تلك
548
التي ستسكن لها روحها ،رفعت كفها محتوية وجنتها
549
حضنت سحر كفي ميس مشجعة إياها :كما قلت سابقا لك يا
حسنا
أومئت لها األخيرة بحب جلي وقد رقت مالمحها حامدة هللا
550
مسحت األخيرة على ذراعها بعطف ..قاطعتهم دخول ليلى
شديد :حقا؟؟
غمزت لها ليلى بمكر أنثوي جذاب مرددة :نعم ،عليك أن
551
-هل أحضروا معهم المأذون يا ليلى؟؟
الحالل طبعا
552
سحر على األريكة هادرة في وجه شهد وليلى بحدة :توقفا
بسخافتكما ..
بالحجاب
بسيطين سنرتديهما
أومئت لها ليلى إيجابا مغمغمة :حسنا إذا ...أنا اآلن سأذهب
553
:
♡••
:
554
الندي بحب مكوبة وجنتيها بعطف مرردة :ما شاء هللا
لتزوجتك
ريم
555
قلبت األخيرة عينيها مرددة بملل :أمي قلت لو كنت
556
خصرها لركبتها بدت جميلة حقا ،مع سحر التي أصرت على
إنحنت ريم نحو ميس هامسة لها بأذنها متسائلة :ميس من
557
..فهي أصرت على دعوتهن رغم معارضة ليلى إكراما
الى تلك الفتاة هناك التي ترتدي الفستان الذهبي على جهتك
اليسرى
558
وجهت األخيرة بصرها حيث تشير لتالحظ فتاة شابة
على ميس بهدوء :تبدو جميلة تلك الفتاة و رقيقة ..ما بها؟
دون معرفتها
559
أومئت ميس بهدوء مرددة :نادي عليها كي تجلس بقربك
تعالي هنا
560
قبضت ريم على مرفقها مجلسة إياها قربها ،حيث صدمت
561
عقدت االخيرة ذراعيها على صدرها بحنق ظريف مرددة:
تعتقدين يا شهد...
قدوتها والتي كانت لها نعم األخت والرفيقة واألم وكل شيئ
562
وأكثر..فليحفظها هللا لي ،فبعد وفاة والدينا رحمهما هللا لم
يبقى لي غيرها
الذي الئم جسدها الرشيق فقد كان بدون كمين يحد جسدها
563
تبسمت ميس بلطف بعد معرفتها بالمقصودة مستفزة إياها:
؟؟
564
أصحاب الثراء الفاحش لتستفهم منها :ال أقصد اإلهانة طبعا
565
وحنون لن تقابلي أحد بمثل شخصيتها الفريدة أو قلبها
الكبير صدقيني
أومئت لها ريم متشوقة لتعرف على هذه الفتاة التي يمدحها
الجميع
566
وملكه ..فتوردت وجنتيها بشدة وإرتفع وقع هيجان كيانها
567
إبتلع ريقه محاوال السيطرة على نفسه كي ال ينفلت جموحه
مادا يده للعقد حامال إياه منحنيا إلى ميس قليال ملبسا إياه
568
ونبضه المرتفع..فشكرها بعينيه وأومئت له األخيرة إيجابا
ببسمتها العذبة
كفه نحو ميس مطالبا بيدها فرمشت األخيرة بخفة مقدمة له
569
اللذيذ ذاك ..تهادى لهما صوت ليلى الماكر :هيا سلم على
زوجتك يا عريس
570
األخيرة يكاد يغمى عليها من فرط الخجل والنبض الهادر
571
توردت وجنتي األخيرة مغمغمة بخفوت مرتبك :توقفي يا
هاذا
572
فإنفجرت الفتيات ضحكا لتبتسم ميس على مكرهن فتهادت
تأففت ليلى بضجر مردفة :سحر باهلل عليك أخبرتك أنني بعد
573
رفعت األخرى حاجبها بسخرية متحدثة :تريدين منا نحن
وأنانية يا ليلى
في مكان واحد حتى ولو كان البيت كله يشع بريقا من شدة
574
هزت سحر رأسها قاطعة األمل منها لتقع عينيها على تلك
إجتماعية جريئة
575
فتحدثت ميس بهدوء بعد أن توقفت عن نوبة الضحك :األمر
مندفعة وجريئة
عني أنا؟؟
576
توردت وجنتيها ريم خجال مغمغمة :شكرا لك أخجلتني
تبسمت لها سحر وقد عمت الفرحة ثنايا قلبها ألن صديقتها
577
قهقهت ريم بخفة غامزة لسحر مغمغمة :حقا أحببتك يا
578
توردت وجنتي ميس خجال محركة أناملها تتالعب بفستانها
تأففت ليلى بضجر ساخطة :يا سحر نحن صديقاتها نريد أن
حقا
ضربتها شهد على ظهرها هادرة بها :ال تكلمي أختي هكذا
يا مملة
579
قلبت األخيرة عينيها متململة :تبا لكن أنتن تسببن الصداع
حقا
-
بين أنفاسها :سحقا منذ متى وأخي نزار يجيد الغزل هكذا
580
غمزت لها بعدها مسترسلة في حديثها بشقاوة :يبدو حقا
581
فتابعت ريم بعد أن رأيت تورد وجنتي ميس وإرتباكها
غاية الخجل
حبيبي أهال
582
قهقه األخير متابعا القيادة متحدثا :سنفورتي ماذا هل
583
قلبت األخيرة عينيها عليه ملال مغمغمة :لماذا إتصلت بي
إختصر؟
ضحك مجددا بقوة غير قادر على كتمانها أكثر متحدثا من
غير
إلصطحابكما لهاذا سوف يأتي رعد ليقلكما بدل مني بما أنه
متفرغ اآلن
584
جمدت مالمح سحر فجأة هاتفة بحنق تحاول التحكم فيه :ألم
بالسائق أيضا
رعد كان عائدا للبيت طلبت منه أن يمر عليك أفضل من أن
585
قهقه عليها بخفة متحدثا بمحبة :سنفورتي أنت وحبيبة قلب
586
إلتفتت سحر ألختها شهد مردفة :فلنجهز أنفسنا سيأتي رعد
إلصطحابنا
تقصدين؟
587
رفعت سحر حاجبها مستفهمة بإستخفاف :ماشاء هللا ..هل
مساء
588
إستقامت األخرى بسرعة مغادرة المجلس نحو الغرفة كي
النت مالمح األخيرة رابتة على كفها بحنو مجيبة إياها :نعم
589
أومئت لها األخيرة مرددة :الحمد هلل على كل حال...أنا اآلن
سعادة وفرحا
590
حضنتها األخرى بقوة هامسة لها :أنت حقا رائعة يا سحر
لن أخذلك
591
قهقهت سحر مقتربة منها قارصة وجنتها بخفة معاتبة
المشاعر
592
قلبت األخرى عينيها على غرورها الذي ال ينتهي
593
• الفصل التاسع •
:
♡••
:
:
♡••
:
594
بالبيت فتحت ريم علبة الهدية ففغرت فاهها هاتفة بحيوية:
ميس ،فقد قدمت عطر فاخر وسوار ذهبي إلبنتها ريم وهي
حقا ..
595
تحدثت ريم بعتاب على صديقتها ..النت مالمح والدتها
596
لها وتراقص أناملهما فقط لو توقف العالم هناك عند تلك
-هااااي يا أخي أنا هنا ،عد إلى األرض و أجب على سؤالي
ميوسة
597
تنحنح متجاهال إستفزازها..لتتابع ريم حديثها غامزة
حبيبته فهمس لها بأذنها بوله" كنت كاتما نفسي وبعد أن
598
أخبره بها..متذكرا رائحتها العطرة التي داعبت أنفه لو
صادقا
مخالفة طباعهم
599
ضحكت والدتها بخفة بعد أن الحظت إرتباك إبنها و تالعبه
أتعبناها حقا
:
♡••
:
600
وضعت المشط على المنضدة بقربها بعد أن سرحت شعرها
601
تعود لغرفتها المنفردة تلك..فتهادى لها صوت رنين هاتفها
قهقهت ميس بخفة وإرتفع هدير قلبها المحب وكم راقها أن
عائلتي الجديدة
602
أصدرت ريم صوتا لطيفا متأثرة هاتفة :حقا ...وأخي نزار
كذلك
603
إرتفعت نبضات قلب ميس هامسة :طبعا إشتقت له
الزبرجدية
604
الهدايا قد إقتنتها سحر لها ،مصرة عليها أن تقدمها لعائلة
605
اآلن ذاته لصوته األجش الرجولي الذي يبث الدفئ لقلبها
أبتلع ريقه وقد عمه اإلرتباك آخذا الهاتف منها واضعا إياه
606
أغمضت عينيها بتوتر وقد تراقصت الفراشات بمعدتها
واإلرتباك الذي يمر به فهي تدرك جيدا أنه طوال حياته كان
607
قهقهت األخيرة بخفة لم تستطع كتمها على سؤاله المهتم
فيحمد هللا ..متحدثة بلطف :الحمد هلل أنا كذلك..كل شيئ مر
أعجبك الخاتم؟
608
الرجالية..لم أقدم هدية للجنس اآلخر سابقا..لهاذا فقد
لمساعدتي في إقتنائها
الهدايا؟؟
فتح باب غرفته والجا لها مبتسما على سؤالها والذي يحمل
609
ظهره مجيبا إياها بمكر :هدايا نسائية ،أكيد ستكون لنساء
610
هز رأسه عليها هي حقا ظريفة يبدو أن غيرتها بدأت تطفو
أنا ال أهدي إال خاالتي طبعا وعماتي بحكم أنهن األكبر سنا
611
خاالتي وبنات العم فال ،أنا أساسا ال أكلمهن إال نادرا جدا
الحمد بالضبط؟
612
أصر أكثر مستفزا إياها فتوردت خدودها فعاتبته بتمتمة:
نزار توقف
إحراجي
613
عضت شفتيها حياءا وقد إرتفع هدير قلبها لسيده متحدثة:
وإن لم اجب؟
خاطري
بلطف :حسنا قلت الحمد هلل ألنني لطالما أردت زوجا ملتزما
614
فقد أنفاسه لوهلة مستمعا لكلماتها المادحة له وكأن عالمه
615
توسعت عيني األخيرة وإبتلعت ماء حلقها فنسيت أبجديات
616
:
♡••
:
♡ بعد شهر
♡
زريبة...
أنني حمار؟ ؟
617
كتفت األخرى ذراعيها على صدرها هادرة بمالمحها
المفزع ذاك
618
إبتسمت األخرى إبتسامة بالستيكية مصطنعة مجيبة إياها:
619
إبتسمت ميس متابعة ترتيب الرفوف مجيبة بزهو :طبعا
هزت ميس كتفيها مردفة :أكيد أنا كذلك..لكن نزار شيئ أخر
620
شاكستها ليلى بغمزة ماكرة ..فتوردت وجنتي ميس خجال
621
ناظرتها ميس بهدوء نافية برأسها هامسة بخفوت :أبدا هو
أحسب إلي خطوة أخطو بها ألف حساب ..أما اآلن فأصبحت
622
حوله فقط...ضحكته تلك تغنيني عن العالم أجمع...أريده بكل
قهقهت ميس بخفة رابتة على ذراعها بحب فهي تدرك جيدا
623
غمزت لها األخرى بشقاوة سائلة إياها :حقا؟؟ وبماذا
تتحدثان يا ترى؟
-
624
،مثل أنه مراعي جدا ومهتم ،بل مضحك ومرح كثيرا من
625
توسعت عيني األخيرة مرتبكة بشدة هادرة بتلعثم :ال
626
ضربت األخيرة كفيها ببعضهما البعض هاتفة بسخط :هو
:
♡••
627
:
قلبي
628
هز األخير رأسه على أسطوانتها المعتادة التي تبهره بها كل
629
ميس وتكسب ودها مثل باقي الخاطبين...لكنني لن أخبرك
إرتحت اآلن؟
-أحسن
630
بشيئ ما ويدعوها لموعد تزيدها سعادة وتعلقا به ...واضح
عكسها هي ،فقد إبتالها هللا بشخص بارد وجامد ال يجيد ال
الفتاة
..لكن هو ليس معتاد على مثل هذه األمور فال خبرة له بما
تقول أخته
631
شتت أنظاره بعيدا عنها متابعا شرب عصيره مرددا بحرج:
حبيب قلبي؟
لي؟
632
أومئ لها نزار بهدوء قائال :إن ساعدتني في تلك األمور،
:
♡••
:
633
بالمنديل متجهة للهاتف حيث ترائى لها إسمه هو..زوجها
مرتبك :مرحبا
634
تنهد مستلقيا على سريره مسدال جفنيه مستمتعا بنبرة
اإلهتمام التي تغدقه بها هامسا :ليس كثيرا فقد إعتدت على
-
635
-ال لست كذلك
636
فقرر إبعاد اإلحراج عنها متنحنحا سائال إياها :ماذا تفعلين
اآلن؟؟
الطبخ إذا؟؟
أساسا؟ ؟
إبتسم ملئ شدقيه متحدثا :ال أعرف ،خمنت أنه ربما فتاة
637
إبتلعت ريقها مغمضة عينيها وكأنها تفر من وقع كلماته
ن..نزار..توقف
638
قهقهت برقة متخيلة الوضع وهي سلطانة كما أخبرها تاركة
639
أبجديات الكالم كليا..أخذت نفسا متحكمة بنبضاتها الصاخبة
640
-ال تقلقي سأضاعف لك المهر لتجهيز نفسك وشراء كل
ولداللها ،فأردفت:
641
زفر دالكا جبينه بكف يده مرددا :حسنا إذا ..هل تستطيعين
سأكون في إنتظارك
المسجد
642
قهقه بخفة متابعا سيرة نازال على الدرج مرددا :حسنا
مدة طويلة
ال شيئ مقارنة بباقي الخاطبين الذين يضلون سنة وما فوق
ال تبالغ
من الزمن عاضة على شفتها فهو أصبح يغازلها بحرأة آخر
643
فترة وهاذا يربكها ويزيد من شوقها له فتعجز عن مجاراته
-إلى اللقاء
644
وضعت كفها أيسر صدرها متحسسة نبضها الهادر وقلبها
أي بأس
:
♡••
:
-إمممم إذا تكرم عليك ودعاك ذلك النزار ..ال بئس لديه
خشب
أخرى
645
رفعت األخيرة حاجبها بخبث شقي مرددة :حقا ؟؟ إذا جدي
-تبا لك يا سخيفة
646
ضحكت ميس بشقاوة هاتفة بهدوء :ال شيئ فقط أخبريني
647
قهقهت األخيرة مشفقة على توترها مردفة بحنو وإعجاب
الحقيقة يا ليلى؟
648
-ت..توقفي يا ليلى
649
هزت األخرى رأسها هاتفة بمكر :هيا يا ميوسة حبي
650
• الفصل العاشر•
:
♡••
:
يوم🖤".
:
♡••
651
فتحت باب السيارة للمقعد األمامي فتجلى هو لها بكل
النور ..أهال
652
إبتلعت ريقها متالعبة بسحاب حقيبتها وتوهج وجنتيها ال
حالك يا ميس؟
بخير
مبتلعا ماء حلقه ..تبا فقط لو تعلم ماذا تفعل تلك البسمة
653
هزت كتفيها بجهل مرددة بلطف عكس الهدير الذي بقلبها
جراء قربه المهلك مردفة :ال شيئ محدد...ألم تقل أنك تريد
مكان مفضل
هاذا األمر؟ ؟
654
قهقهت برقة إرهقت أعصابه حقا هاتفة :يبدو ذلك ...لهاذا
655
وقد تسللت الحمم الساخنة ألوردته وتسارعت أنفاسه ..ال
656
ناظرها بحنو ليبتسم لها تلك اإلبتسامة المهلكة ألعصابها
قابضا على المقود متأمال الطريق أمامه مردفا :ال يوجد أي
إنشغال أهم من زوجتي ..كل شيئ يؤجل ألجلك ،ال ضير في
ذلك
657
فيزيد من إرتباكها كلماته العذبة تلك ..ناظرها بطرف عينيه
ريقه محاوال عدم إرباكها أكثر فقد تذوب أمام عينيه من
فرط الخجل
658
قهقهت األخيرة بخفة مترجلة هي األخرى ،فإتضح لها
659
وجهت األخيرة أنظارها حيث إشار ليتضح لها أنها مكتبة
مكتبة
الكتب
660
هز رأسه عليها مقهقها على حماسها البهي فمد يده لها
أبصرت يده الممتدة لها فإبتلعت ماء حلقها وتوترت إال أنها
661
الزبرجدي وتبعته األخيرة مسايرة لخطواته الهادئة عابرين
فهذه األخيرة حقا فخمة وكبيرة جدا فغالبا ستضيع بها ..وقد
662
برقت عينيها بحيوية أنثوية جذابة هامسة :حسنا كتاب
البحث
663
بعد ثواني معدودة تجلى لهما حصيلة بحثهم ليبتسم نزار
664
ببصرها عن مسار مقلتيه مغمغمة بخفوت مرتبك :فقط أنا
أحب الكتب ،لطالما كنت أنسى نفسي عندما أقرا كتابا ما
665
قهقه اآلخر على حياءها ليدنو منها أكثر مستفهما منها
وسعيد ،ال يدري متى أو كيف أحبها ،الذي يدركه جيدا أنها
666
الوردي ذاك ،ليردف بشقاوة مستفزة ألعصابها :حقا ال
أدرك ما تقصدين
تتعمد إرباكي لهاذا توقف رجاءا ،أنا أخجل جدا وقد إخبرتك
قبال بهاذا
حياءا
667
تابع التحرك بصمت وهي تسير بجانبه تتجول بنظراتها
668
إقتربت ميس هي األخرى من الرفوف باحثة عن الرقم
669
بعينيها هاتفة :ها هو قد وجدته ،كتاب "وجهة العالم
أعماله أيضا
670
قهقه اآلخر بشدة على إستغرابها فتوردت وجنتي األخيرة
671
الزوجة الصالحة التقية ،فهي مزيج من براءة الطفولة
ونضج الشباب
أخرى أفضل ،تكفيني هذه الثالثة كتب ،ألن كثرة الكتب من
672
حولي تشتتني وتحمسني كثيرا فال أستوعب ما أقرأه من
النت مالمحه بدفئ آخذا الكتب منها يحملهم نيابة عنها وقد
تبسم بحنو مسايرا داللها الشقي ذاك قائال :بإذن هللا البئس
دنت منه بخفة مستفهمة :أتعلم هناك مقولة قالها مالك إبن
هاذا
673
إستند نزار على خزانة الرفوف مقطبا حاجبيه بإستفهام
المقولة؟
674
أومئ نزار لها بإيجاب مردفا :حسنا ،لقد أصاب عين
المزيد من الكتب
675
مدة شراء بعض روايات أجاثا كريستي ،حقا أتوق لقراءة
بعضا من أعمالها
676
قدم لها كفه فأمسكت بكفه الدافئة وحمل بذراعه األخرى
ضحكت ميس بحالوة مردفة :في الحقيقة أنا كذلك لست من
تطالعينها
677
ليقتربا من مكتب اإلستقبال فترائى له شاب هناك يقوم
ثواني فقط
678
شكره نزار بهدوء ليجذب ميس بكفه بحنو متحركا معها
نفى نزار برأسه ملتفتا لها والبسمة تعلو ثغره مجيبا إياها:
معرفته
مئة لغة
679
تحدث نزار بهدوء ليرفع رأسه األعلى وقد وصل للمكان
فلندخل له
الرواق
680
تحدث نزار وقد برز أمامه على الرف مجموعة روايات
قهقه نزار على حيرتها الجذابة حقا ،ليدنو منها رابتا على
إطمئني
681
ناظرته األخيرة بحب ،فهام هو بزبرجد عينيها الساحر
682
وهذه أيضا "جريمة في قطار الشرق" و رواية "األربعة
الباقي
683
بنت الحالل،هل ألنني طلبت منك أن تتأكدي بأنك كنت
ماذا أجابت؟
684
تبسم نزار عاقدا حاجبيه بإستغراب مجيبا إياها :حسنا،
للتفكير في القتل"
685
رفع حاجبه بمكر مستفسرا منها :وأنت من أي نوع
بالضبط؟
ذات الوقت لست ممن يمقتون هاذا الفعل ،تستطيع القول أنه
دون كراهة
686
رفعت ميس وجهها له عاقدة حاجبيها قائلة :ولماذا قد
مساعدة أحد
لمن يساعدها أكيد ستطلب منك ذلك ،وأنا كذلك إذا أردت
687
مملكتي الصغيرة بنفسي دون دخول أي غريب ،باإلضافة أن
688
تجيده،تلك الماكرة إذا كانت تتالعب بي طوال الوقت ،لقد
ميسي
689
أمام العامل هاتفا برزانة :سآخذ هذه الكتب أيضا مع الكتب
السابقة
له ،حيث قام نزار بأخذهم دافعا ثمنهم بعد أن أخبره العامل
بالسعر الكلي.
690
قهقه األخير على حنقها ماسكا كفها بلطف لتتشابك أناملهما
سيدتي
691
تبسمت له األخيرة بمحبة مومئة له بإيجاب هاتفة :حسنا
البئس
692
ضيق عينيه مبصرا توترها ،كيف تفرك كفيها ببعضهما
أنت متأكدة؟
693
صدرها بحنق مشيحة برأسها للنافذة بقربها محاولة التحكم
694
هاتفا :حقا؟؟ أظن أن إستفهامك كان لغاية في نفسك أليس
كذلك يا ميسي
695
توردت وجنتيها خجال وقد أحبت مناداته لها بزوجته فهذه
جيدا ما أعنيه
كذلك؟
696
عم الحنان ثنايا قلبه فتحدث بهدوء :إذا هل أعتبره فضول
بالذات؟
697
-مع من زرته وال تراوغ؟
إرتحت اآلن؟
بحضرته.
698
-لم أفهم ما هو الجيد يا ميسي؟
متأكدة؟
تتعمد إحراجي
الخطب في هاذا؟
699
وجهت نظراتها صوبه قائلة بعتاب حاني :الخطب يا سيد
نزار أنك تحرجني كل مرة ،و أنت فقط تركز على زالت
لساني لتربكني
700
تأملت األخيرة ذراعه العضلية المرتكزة على المقود والتي
701
رفع حاجباه هازا رأسه عليها وعلى ظرافتها المذيبة
702
ذو هالة نورانية مقدسة يحيم باألجواء فيمأل الكون نورا،
703
ليعود بعينيه البندقية نحو عينيها الزبرجدية ،محاوال تمالك
704
أن ال تفضحها نبضاتها المتراقصة طربا من جاذبية زوجها
المفرطة
بين أنفاسه :إنتظري لم يبقى على آذان الظهر إال دقائق في
705
تابعت األخرى سيرها في صمت ،فجاورها نزار ماشيا
706
وضع نزار كفيه بجيبي بنطاله يهز كتفيه بجهل هاتفا :ربما
اللفت ذاك
رفعت األخيرة كتفيها بزهو أنثوي جميل قائلة :جيد إذا ،لكل
707
والحمد هلل رزقنا إياه ،أنا فقط ال أستسيغه ،يعني لست ممن
708
أومئت له االخيرة بإبتسامة رقيقة أربكت دواخله،ليطمئن
709
فشبكت األخيرة كفه معها ليتحركا عائدين لسيارة،فإخترق
قليال
رفع حاجبه ناظرا إياها متحدثا بعتاب :إذا كان عليك أن
تستهترين بصحتك
710
لبس المعاطف أو أي شيئ أخر ثقيل ،ال أحبذهم بتاتا ،أجد
!!
711
هز رأسه عليها هاتفا بلوم حاني :البئس ،عندما تكونين
الطريقة.
712
بحنو متحركا معها نحو الشاطئ هاتفا بهدوء :إن لم تمانعي
ميسي
713
هزت ميس كتفيها متمسكة بمعطفه الدافئ مجيبة إياه :ال
من طلب أي شيئ مهما كان ،أنت مهمتك فقط الدالل وأنا
714
من حنان الواقف أمامها بسطوته المهيبة والمغيبة لكل
على نفسه
715
أومئت له بهدوء منحية نحو األسفل نازعة حذائها،
بهدوء هاتفا :ال تقلقي الشاطئ خالل هذه الفترة يكون خاليا
من الناس ،لهاذا نادرا ما يمر شخص من هنا ،قد يمر فقط
716
بعض الباعة المتجولون لهاذا ال تقلقي على حذاءك يا
سندريال
قلبهما المحبة،
717
إستفهمت ميس من نزار بمالمح مبتسمة ،فأومئ لها اآلخر
حق،لكن الحمد هلل أنها عثرت على أسرتها بعد طول غياب،
حسب ما سمعت
718
فهم يعدون من كبار رجال األعمال ،يبدو أنك سعيدة جدا ألن
روعة كذلك
719
المتراقصة عند كل مديح يخصها به،فأبعدت زمردتيها عن
الفطائر.
720
فألقيا عليها السالم ،و تبسمت لها األخرى مرحبة
721
تابعت األكل هازة كتفيها بإستفزاز شقي مغمغمة:ليس شرط
أن تعلم
هز رأسه على مكرها متابعا المسير وقد المست مياه البحر
كذلك؟
722
لتستدير األخرى له بعد أن نفضت كفيها من فتاة الفطيرة
723
العون على سحرها،محتويا خدها الناعم ماسحا بإبهامه
بعد
724
تبسم ملئ شدقيه والزالت كفه محتوية خدها يداعب بشرتها
مكرا يا ميسي
725
ضحكت األخرى بشدة تقبض بقوة على المعطف كي ال يقع
726
فأومئ لها بإبتسامة خفيفة بعد أن جال بنظره بأنحاء المكان
خدعته.
727
أكثر ،خاصة بعد أن خدعته ،لتدير رأسها ناظرة للخلف
تتالعبين بي
728
سايرها في البداية كي تطلق العنان لراحتها بالجري وكي ال
قلب األخر ،ليصلها همسه الحار قرب أذنها هاتفا بلهاث :ها
ركضك
729
قهقه نزار بشدة على تشبيهها الظريف ليسند ذقنه على
730
فوصلها همسه الحار وقد داعب وجنتها :ألم يعلموك في
731
أكن أعلم أن زوجتي ماكرة تجيد اللعب والشقاوة،كفراشة
732
تسارعت أنفاس األخرى وكأنها بمراثون وقد تراقصت
قلبها
733
ليداعب وجنتها بأصابعه عله يتشرب منها خجلها اللذيذ
عزيزتي
734
إبتلعت ريقها وقد توهجت روحها لتتلعثم بحياء خلب لب
ليستوطن قلبي
735
رفعت عينيها له منتشية من سحر كلماته التي تراقصت مع
736
ضحكت بخفة ،فتن بها اآلخر،لتبعده فجأة هاربة من قيد
737
أومئ لها ببطئ منبهرا بداللها و تألق روحها الذي انعكس
738
ركن سيارته قرب المحل بعد إنتهاء موعدها قبل آذان
739
جذابيته الطاغية ،مردفة :كالمك صحيح طبعا،لكن عندما
740
قطبت جبينها بعدم فهم مستفهمة منه:ماذا تقصد؟
741
قهقه اآلخر غامزا لها ،أربكت األخرى على إثرها ،هاتفا:
ميسي؟
742
فقهقه نزار بخفة ،رافعا يده نحو كتفها واضعا كفه هناك
أصبح لي وملكي
743
إستفسر نزار بهدوء،وقد رقت مالمحه مدركا السبب في
بي
ال يفعل ذلك،فال شيئ غالى عليها ،يهون الكون كله فداءا
744
لبسمتها فقط ،مليكة قلبه الزبرجدية،فردد :البئس يا
745
توسعت عينيها وإرتبكت أنفاسها لوهلة،مع تورد وجنتيها،
هاذا ضروري؟
ميسي؟
746
أربكت كلماتها دواخله،هي ببسمتها الحانية،وروحها
في مثل هاذا الموقف ،فتركت العنان لقلبها ،رافعة كفها نحو
أبدا
747
رفعت ستار جفنيها لتلتقي بمقليته الدافئة فإبتسمت بحب
مقبال إياها قبلة ثانية هناك ،فإبتعد عنها قليال ،مداعبا خدها
748
بحنو ،ففتحت عينيها متأملة محياه الوسيم ،لتبتلع ريقها،
749
• الفصل الحادي عشر•
:
♡••
:
الء, ف ذَ َه ُ
اب البَ ِ "وال يُشت َ َرطُ في اللُّط ِ
س ِكينَة💛".
يَك ِفي نُ ُزو ُل ال َّ
750
:
♡••
:
751
قهقهت األخيرة متخذة مجلسا بمكانها المخصص هاتفة
752
تنهدت األخيرة براحة وقلبها الخافق بين أضلعها الزال
سعادة
753
إقتربت األخرى بضع خطوات منها عاقدة ذراعيها على
754
توسعت عيني األخيرة هاتفة بحنق:بماذا تهذين أنت،لست
يكون أفضل.
755
أومئت لها األخرى إيجابا لتبتسم بخفر بعد مرور ومضات
756
ستعانقين المعطف ليال عندما تنامين وتشمين عطره من
757
للمسجد لنصلي صالة ظهر وتوجهت أنا لمصلى النساء
المواعيد
758
فأنت عندما دخلت لم تحضري معك سوى هاذا الكيس
الصغير
759
تبسمت ليلى إبتسامة ماكرة قائلة :لم أخطئ إذا عندما قلت
760
أبعدتها األخيرة عنها هاتفة بتهكم مصطنع:حسنا ال داعي
للتراجيديا اآلن
يا ميسو
بتساؤل:ما هاذا؟
761
تململت ليلى بجوارها مرددة بتهكم:إنزعي الغطاء وإفتحي
إقتناءها
762
حملتها ميس بين يديها متأملة إياها بحب كبير مقهقهة
763
بشدة وهو طوال الوقت يساير داللي ويدفعني بقوة كي أزيد
764
تحدثت ليلى بعدها مقهقهة وقد غمرتها الراحة على سعادة
حولق اآلخر غالقا الباب من وراءه :ال حول وال قوة إال
ريم.
765
أوصلتها للمحل ثم غادرت فورا،وزوجتك الجاحدة رفضت
يعلمك
الغذاء
766
قرب بعد أن غبت عليه وتأكدت من السير الجيد له من قبل
ميس فقط
امي أوال؟
767
زفرت ريم بحنق ضاربة كفه مبعدة إياه عن وجهها
768
هزت كتفيها بجهل مردفة بهدوء :ال أعرف،تبدو مرتاحا و
عليك؟
أومئ لها نزار برزانة مبتسما والراحة تعم قلبه العاشق بعد
769
واإلحترام لجنس حواء،وحمد هللا كثيرا أن ميس مدركة
770
خلفها ،وتمشيا على البحر،وفي ختام أعادها للمحل وأخذها
771
موضوع المعطف،ميس تلك ليست سهلة ابدا ،يا إلهي
772
ضحك نزار عليها قارصا وجنتها بعند مماثل ،هاتفا
773
الشعور ،في األفالم والمسلسات يعرضون دوما مثل هذه
774
النت مالمحها بحنان رابتة على ذراعها بمحبة أخوية
تعاملي معها كان محترما ولبقا كأي شاب إبن عائلة آخر
يا نزار
775
ضحك اآلخر بخفة على إقتراحها،مرددا بتوضيح:ميس
776
زم اآلخر شفتيه بعبوس محتارا حقا ،يريد أن يعلم طبيعة
المهلكة
777
:
♡••
:
المراوغة
مقصدك بالضبط؟
778
تنهدت األخرى بخفوت وقد داعبت قهقهاته الرنانة حواسها
مرة كعادتك
779
ضحكت ميس بخفة تداعت لها نبضات قلب اآلخر مرددة :ال
780
المرتين السابقتين عندما نسيتهم كنت أنت في محيطي،
781
الحمم ألوردته مستفهما بهدوء مصطنع :هل أربكك لهذه
الدرجة حقا
نزاري؟
782
إستقام األخير من سريره يجول في غرفته ماسحا على
783
قهقهت مرة أخرى متالعبة بخصالت شعرها مجددا قائلة
ستحضر لي كتبي؟
784
قهقهت األخيرة على إستعجاله،فهمت بالحديث،إال أنه تهادى
الحاجز الحديدي
785
الخائف وإرتعشت أوصالها ،لتتأكد من إقفاله جيدا ،سمعت
شيئ.
من غلق النافذة ،حامدة هللا أنها تحتوي على سياج حديدي
786
أيضا،مستغربة من وجود لصوص يردون التهجم
منافذ.
الليل،أين هم اآلن؟؟
787
قطبت ميس جبينها مجيبة بتلعثم متوتر:عمي بمنزله مع
مرتبك:إتفقنا
788
بعد لحظات عديدة مرت،إخترق سكون غرفتها صوت
789
تصلبت اإلخرى بين ذراعيه متفاجئة من إحتضانه،إال أنها
رسائل الحنان والرعاية التي كان وال زال يغدقه بها دون
تردد
خاليا الوفاض
790
تنهد نزار براحة،مستفسرا بإستغراب :أين عمك وأسرته يا
بمفردي
791
نافذة بإحدى جدرانها ،وسرير وخزانة تبدو قديمة،وباب
آخر باجي اللون يبدو وكأنه حمام ،أما على أحد أركان
الباب والذي يبدو أنه قد شيد حديثا بالطوب بدى كأنه كان
وأفراد أسرته
792
توترت األخيرة وارتفع هدير قلبها المرتجف مسبقا،فأومئت
هاذا
793
هدر اآلخر بها ،ضاربا الكرسي الذي كان بقربه بقدمه
794
بغرفة معزولة مطلة على الحي وسكانه بأشكالهم،منهم
كالغبي األبله جاهل لحالها ،هي تعاني وتتألم وهو ال علم له
الرجال
795
األعمى،فركضت خلفه بعد أن هم بالتهجم على بيت
796
تعبت حقا وإستنزفت طاقتها كلها ،فقد فوضت أمرها هلل منذ
عليه،فهي ال تنسى أبدا أنه أحسن لها يوما عندما كانت في
عرضي.
797
همت ميس بالحديث لتهدأته والحد من غضبه هاذا،إال أن
بخير؟
798
وشرفك كانت منذ لحظات مرت فقط مرعوبة بسبب لصين
799
قبض بقوة على رقبته هادرا في وجهه الذي إحمر لنقص
800
تلعثمت ميس ببكاء مرتبك مستفهمة :ماذا تقصد بالضبط؟
هدر اآلخر بها محاوال التحكم قدر اإلمكان بغضبه ،كي ال
يخيفها أكثر ،مشفقا على حالها بعد ما عانته منذ لحظات من
همت باإلعتراض ،إال أنه صرخ بها بقوة أربكتها أكثر :اآلن
يا ميس
801
ناظرها اآلخر بعتاب مغمغما بخفوت نادم وخجل:أبدا يا
لي ،اآلن حقا لقد إطمئننت أنك بكنف رجل شهم وصالح ال
مجددا
802
تنهد نزار مواصال قيادة سيارته ،محاوال قدر اإلمكان التحكم
كان يجدر أن يكون على علم مسبق به ،فأردف بحدة أقل
هكذا
لم تكذب أبدا عليهم ،إذا ألهاذا وافق على خطبتها ألنه كان
803
ضرب المقود هادرا بعصبية وغضب كبير ،إرتجفت لها
804
توسعت عيني نزار على وضعها هاذا،فركن على جانب
805
من كفه الذي لطالما كانت تأمنه وترتاح به،فزفر بتعب
••
اآلخر على أمه مغلقا إياه خلفه مسندا جسده المهموم عليه،
806
هذه األخيرة التي هرعت له مع ريم بعد أن كانتا على
الخطب؟
807
ماسحة على ظهرها بخفة ،وقد هالها منظرها المنكسر هاذا
كنا نعلم هاذا ،لهاذا ال تنزعجي بنيتي ،فقط إبني نزار من
808
إرتعشت مقلتي ميس ،وإرتجفت شفتاها بتوتر،وهلع،إذا هو
وافق على زواج بها ألنه كان غير عالم بوضعها،هاذا هو
وجهت السيدة جيهان نظرها نحو ريم إبنتها التي كانت هذه
809
أومئت لها األخرى بصمت وطاعة،محيطة كتف ميس
وإرتاحي قليال،حسنا
بمفردها بغرفة مطلة على الشارع عرضة لكل وغد حقير قد
810
تنهدت والدته ،مدركة غضب إبنها،والتي تفهمته بصدر
الوقوف هكذا
811
دلف الغرفة بعدها مغلقا الباب من ورائه،فترائت له والدته
بخفوت:تفضلي يا غالية
كفه بحنو متحدثة بهدوء :تذكر جيدا أنك قمت بخطبة ميس
812
تامة أنها هي وحدها ما يعنيك،وبناءا عليه تقدمنا لها
أنك تريدها هي ألنها ميس فقط وال يهمك غير هاذا ،وبعدها
813
أتممنا الخطبة كما تعلم ،وهي ال علم لها أنك اساسا كنت
جاهال لوضعها
814
تنفس اآلخر مغلقا عينيه ،آخذا شهيقا ثم زفيرا،واضعا كفيه
815
ناظرها نزار بصدمة جلية،ليعقد حاجبيه هاتفا بإستغراب:
المسشفى
816
تنهدت أمه مدركة حقه وغيرته على ما تعرضت له ميس،
بني عمها أدرك خطئه بعدها،وإعتذر لها ،بل أصر عليها كي
تعود وتعيش معه ،لهاذا أنا صمتت ولم أبلغك بحالها كي ال
طيبة معه وال تتوتر الرابطة بينكما فقط ،نزار حبيبي هو
قبل قليل.
817
إرتعشت مقلتاه بضعف متذكرا حالها،وقد وهنت قدماه
أرجعت ذلك لليتم التي عاشته فقط ،لكنني األن أيقنت أنها
818
ببساطة هي خذلت فما عادت تثق بمن حولها ،هي ال تريد
الخاطرة
819
أن زوجته وحرمه عرضة ألي مكروه،ال تعتب على نفسك
حبيبي
رأسه رابتة على شعره بحنان أمومي قائلة :من هذه الناحية
820
أومئت له األخيرة مبتسمة بحب هامسة بكلماتها المؤكدة:
821
هم باإلعتراض إال أن والدته إستقامت هي األخرى متحدثة
:
♡••
:
:
822
صباحا دلف نزار للبيت حامال معه المخبوزات الساخنة
823
نفى برأسه قائال بهم تملكه ولم يستطع التخلص منه:أبدا يا
824
أغلقت ميس المصحف بعد أن نتهت من وردها
وقد إنسابت دمعة حارقة على وجنتها ،لن تكون أنانية أبدا
هللا بخير منها ومن تكون أهال له ،رفعت ركبتيها لصدرها
825
ووجعها ،هي فقط لن تستطيع نسيانه،هاذا صعب
حقا،فلتصبرني يا هللا
أبدو؟
826
زمت األخرى شفتيها بعبوس ظريف ،ضاربة إياها
تكرمت
827
أومئت لها األخيرة بإيجاب هامسة بخفوت متحشرج :طبعا
اإلفطار
اآلن يا ابنتي
828
تنهدت ميس بإرهاق قائلة هدوء:نعم يا خالة ال تقلقي أنا
829
إعتذر منك و أصر على عودتك لبيته فضلت الصمت
830
وقد وهنت ساقاها،مرتدية إسدالها بأصابع مرتعشة،طالبة
ميس يا بني
831
رفع نزار رأسه بسرعة متأمال إياها بأعين مشتتة
أحد ،حسنا
832
الدرجة عن بثها األمان كما وعدها ،ألم يعهد لها أنه سيثبت
833
عمت الراحة ثنايا قلبه شاكرا هللا أنها ليست بحانقة على
يا ميسي؟
834
األلم ،هاتفة بحشرجة :سأحررك من هاذا الوضع،أنا أريد
الطالق يا نزار
جيدا؟
أكثر على الصمود أمام هاذا الوضع المألم لها :كما سمعت
835
إحراج قد يتملكك ،أو قد تدفعك شهامتك إلتمام هاذا الزواج
بيننا أنها مجرد عالقة زواج تافهة تكسر وتبطل ألي سخافة
836
ناظرته ميس بتشتت وإرتباك ،غير قادرة على فهمه،هاتفة
837
إقترب منها أكثر ولم يفصله إال إنشات عنها متأمال خضار
من أول َخطب يمر بعالقتنا؟ أنت هكذا جرحتني حقا يا ميسي
838
تنهد اآلخر رافعا كفه محتويا وجنتها متشربا منها برودتها،
وهللا شاهد على ما أقول،لم أكن ألظن هاذا الظن السوء بك
839
أبدا ،بل أن ثقتي تامة بك ،فقط لم أرد إحراجك أو الضغط
عليك
ألنك ميس بشخصها ،لم أكن ألبالي بأي شيئ آخر يخصك
يهمني ال عمك ذاك وال تلك الغرفة التي كنت تعيشين بها
840
،أريدك أنت فقط ميس بلحمها وشحمها وكيانها
841
كوب وجنتيها بحنان عارم ماسحا آللئ عينيها المنسابة من
842
ذاك الذي قسم ظهري يا ميسي،صدقا لم أحتمل ما كنت
843
إبتلع ريقه مقبال كفها الموضوع على خده،فتوردت وجنتيها
844
إبتلع ريقه مستفهما منها بأنفاس حارة :ما رأيك أن ترحمي
تشفقين علي؟
845
متأملة المشهد الرومانسي أمامها،واضعة كفها على
وسألحقك مع ميس
حبيب أمك
846
قبضت ريم على ذراع ميس التي كانت تكتم ضحكتها على
:
:
847
الفصل الثاني عشر ( االخير)
:
♡••
:
848
تسارعت األيام متسابقة فيما بينها ،يوم تلو اآلخر ،و ها قد
849
األزر ،ولم يتركنها لوحدها أبدا ،فقد كانوا ملتفين حولها كما
850
ليعلو شعرها تاج مرصع براق أضاف لها هالة نورانية
طوال اليوم إال ليال فهو ينام بغرفته العلوية مجبرا على
851
فوافق صاغرا مسايرا إياها مفوضا إمره هلل على جبروت
الحب والغزل له .فيرد عليها قاسما لها أنه سينتقم منها شر
ميسي
852
صوته ذاك المسكر لحواسها ،والمخدر لقوائمها ،حديثه
853
-بل أنت الجميلة كثيرا يا آنسة ،نحن فقط أبرزنا جمال
محياك فقط
854
بعد لحظات معدودة دلفت الفتيات األربعة بحماس وشوق
855
صغيرة ترعى الكل و تغدق عليهم من فيض حنانها ودفئها
856
ربتت شهد بحنو على ظهرها مقبلة وجنتها برقة مردفة
بتأثر :أنت أختنا يا ميوسة وجزء منا ،كنت وال زلت القلب
جيش الصراصير
857
قهقهت ريم غامزة لليلى مستفزة إياها :وااو تجيدين حقا
بزواج ميس
858
وجنتها بخفة إستفزت األخيرة مردفة بحب صادق :إنسي
859
إبتعدت عنها األخرى مبتسمة بحب جلي على تقاسيمها
860
ميس،صدقيني سأشرب من دمك وأكل لحمك والذي واضح
يا ليلى إنها المرة المليون منذ خطوبة ميس التي تهدديني
861
تبسمت سحر برقة حاضنة كفي ميس بين كفيها متشربة
كما إتفقنا ،و الهدايا التي أرسلها هي ببيت زوجك اآلن ،هو
لها مفوضا أمره هلل كعادته ،وعادت لبيت عمها إكراما له
862
البارحة التي خصصها لها معتذرا منها طالبا منها العفو
اخطأ بحقها يوما ما ،فهو كان سابقا مكرما إياها وتكفل
863
رأسها بحنو متكلما :أسعدك هللا يا إبنتي ،وجعلك زوجة
وعباده
تبسم لها اآلخر بلين ،ليمد لها ذراعه فقبضت عليه بلطف،
864
األخرى،فرحا لزفاف رفيقتهن الطيبة،ذات الحسن والجمال
865
متخذة مجلسها بقلب القاعة الفخمة والمدعويين حولها
والحبيبة.
866
إستفاقت من شرودها بعد جلوس ريم قربها بأنفاسها
،وأنا التي كنت أرسل صورك منذ قليل ألخي كي يصبر قليال
867
تجاهلتها ريم مستفزة إياها،فضربتها األخرى بكوعها سائلة
سيصارحك
868
بعد أن غمزت لها :كنت أمزح فقط ال تعبسي هكذا يا فتاة،
ماذا قال؟
869
فضربتها األخرى بخفة على كفها مغمغمة بسخط :غبية
تعتري خديها قائلة :ما رأيك أن أخبر أخاك أنك وقحة كي
يتصرف معك؟
أخرجت لها ريم لسانها بصبيانة قائلة :هو أساسا يعلم أنني
870
همت ميس بالحديث إال أن حضور ليلى قاطعها،هذه األخيرة
كانت مغلفة
871
غمزت لها ليلى متحدثة بحالمية :يا ليت كل ناس يبالغوا
872
المنى ،إبتلعت ريقها منتظرة ولوجه ،والذي أكيد سيكون
خليلها وسيد قلبها ،لتحس بيد حانية تمسك كفها باعثة لها
أختي ،إفهمي ..أخت لي مثل شهد ،وما فعلناه لك ،تفعله أي
873
قهقهت ميس بخفة مدركة أن سحر تريد أن تجعل األمر
الممالت
874
الفاتنة،ميسه الزبرجدية تلك ،معذبته وساكنة فؤاده ،أميرة
875
تبسم نزار بحب بعد أن قبضت ميس على ذراعه التي مدها
فتح نزار الباب بهدوء فولجت ميس بإرتباك هاذا الذي شعر
به هاذا األخير ،فهمس بحب محاوال إزاحة توترها :أهال بك
876
تبسمت ميس بخجل فطري مغمغمة بلطف :هاذا بفضل
نوركم فقط
كذلك؟
877
تبسمت ميس برقة متالعبة بياقته وربطة عنقة الحمراء
878
السيطرة على جموح مشاعره وأعصابه المنفلتة بسبب
أالف نساء
879
توردت وجنتي ميس مستفهمة برقة :أال أستحق هاذا؟
880
رفع نزار حاجبه بإستفزاز شقي هاتفا :أنا زوجك يا ميسي،
881
عمت الراحة ثنايا قلبها شاكرة هللا لين طبعه وتفهمه ،فهي
رجولته
882
غادر تاركا إياها تسرع بقلب خافق متلهف مغيرة فستانها
883
طرقات خفيفة قطعت شرودها فتهادى لها صوت نزار
جف ريقه لها،و ألهبت حواسه على إثره ،ليبتلع ماء حلقه
884
بفتنتها تلك ،فأغلق الباب ببطئ من خلفه ،فإرتبكت األخرى
والكيان بسحرك
885
فإستدارت بخجل هاربة من حضوره وسطوته الشرسة على
886
إنتصاري الذي جنيته بعد دعوة ثابتة في كل سجدة ب
887
أصابع قدميها محتوية خديه بين كفيها بمحبة ،منحنية
زلت أرضا طيبة رحبة تثمر بكل الخيرات ،أنت عوض من
هللا بعد طول تشتت وضياع ،تمنعت من منح قلبي لذكر آخر
قبلك ألن ثقتي باهلل كانت كبيرة بعطائه بعد جفاف فؤادي،
888
رقت تقاسيم وجهه متأمال عيناها المنسدلة ،أال تعلم هذه
889
أفاقت األخيرة من غمرة مشاعرها على شجن صوته،
890
منها قابضا على كفها رافعا إياه لثغره يلثمه بدفئ إرتعشت
خطف عقله قبل بصره ،وتبسم بحب كبير ممتنا لهذه البرهة
891
وخير ما جبلتها عليه ،وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها
عليه) ،
حضني يا ميسي
892
فيحفظها هناك مخفيا إياها عن كل العيون فال تغادره أبدا،
893
رفع رأسه من رقبتها بأنفس الهثة وقلب صاخب ،ليمسح
القول
894
النت تقاسيم وجهه وبريق خاطف مر بمقلتيه فإنحنى مقبال
ترى؟
فأروى
َ إنهمر من كب ِد السماء ،
َ "نزاري أنت كنتَ كغيثًا
َ
بحبك كواح ٍة خضراء..مررت صحراء قلبي القاحلة ،لتغدو
895
َ
حضورك السرمدي به ، إستئذان فارضًا
ٍ ت صدري بال
لجنبا ِ
896
متسارعة الهثة :أحبك يا ميس قلبي ،يا سيدة القلب
ومليكته
وواحتها الخضراء
"هي فوضت أمرها هلل فقط وما كان هللا ليخيب عبدا صالحا
أبدا"
897
:
♡••
:
898
غ َ
يث ال َهوى " هي عبارة عن نوفيال ،وهي الجزء رواية " َ
تعالى سأبدأ في تنزيل فصول روايتي الثانية بعنوان " ِلتَسك َُن
إلَ ّ
ي " وستكون بإذن هللا رواية طويلة حيث أن أبطالها
بغيث الهوى
899
900