You are on page 1of 8

‫القوات المسلّحة بمناسبة يوم المرأة العالمي في آذار‪/‬مارس الماضي‪ ،‬نُشِر‬ ‫مصور لعسكريات من ّ‬ ‫ّ‬ ‫مقطع فيديو‬

‫األردنية يتسلقن أبرا ًجا‪ ،‬ويطلقن النار‪ ،‬ويهبطن من المروحيات‪ .‬تُظهر هذه الوحدات النسائية الخاضعة‬
‫إلشراف القيادة العليا في الجيش األردني‪ ،‬بما في ذلك رئيس هيئة األركان المشتركة اللواء الركن يوسف‬
‫القوات المسلّحة قد أصبحت جز ًءا من‬ ‫الحنيطي‪ ،‬أن القيود على المواقع التي يمكن للمرأة أن تشغلها في ّ‬
‫‪.‬الماضي‬
‫القوات المسلّحة األردنية التي حدّدتها ضمن استراتيجية إدماج النوع‬ ‫وفي هذا الصدد‪ ،‬تتمثّل رؤية ّ‬
‫في "أن تكون [القوات المسلّحة] مؤسسة أمنية رائدة على ‪2021‬في أيلول‪/‬سبتمبر االجتماعي الصادرة‬
‫المستوى العربي والدولي في إدماج مفهوم النوع االجتماعي‪ ،‬وبناء قدرات الكفاءات الجندرية‪ ،‬وتعزيز‬
‫النهوض بالمرأة في القوات المسلحة األردنية"‪ .‬كذلك‪ ،‬وضعت القوات المسلحة هدفًا بزيادة نسبة مشاركة‬
‫‪.‬في المئة في مناصب ضباط الميدان‪ ،‬أي في وحدات الخطوط األمامية مثل سالح المشاة ‪3‬النساء إلى‬
‫أوال تخطي عقبات مهمة على صعيد التنظيم الهيكلي والبنى التحتية‪ ،‬ابتدا ًء من األعداد‬ ‫لكن لتحقيق ذلك‪ ،‬يجب ً‬
‫القليلة للنساء في المناصب القيادية وانتها ًء بعدم توافر وسائل النقل واإلقامة المالئمة للنساء اللواتي يتم‬
‫نظرا إلى المعايير السائدة في المجتمع‬
‫نشرهن في الوحدات الميدانية‪ .‬يكتسي هذان التحديان أهمية خاصة ً‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫منازلهن والنوم خارجها‪ .‬واقع الحال أن عملية دمج النساء في‬ ‫المحافِظ‪ ،‬والمحيطة بمسألة مغادرة النساء‬
‫القوات المس ّلحة األردنية تحدث في ظل سياق اجتماعي تطغى فيه اإليديولوجيات الجندرية التقليدية وتترسّخ‬ ‫ّ‬
‫من خالل هياكل النظام األبوي القائمة‪ .‬تشارك ‪ 16‬في المئة فقط من األردنيات في القوة العاملة‪ ،‬وال تزال‬
‫‪.‬المرأة األردنية تناضل لتحقيق المساواة القانونية الكاملة‬
‫القوات المسلّحة‬
‫أقرت مستشارة النوع االجتماعي في ّ‬ ‫كذلك‪ ،‬يُعتبر نقص التمويل من المشكالت المستمرة‪ .‬فقد ّ‬
‫األردنية بأن "عملية صياغة استراتيجية إدماج النوع االجتماعي كانت غائبة تما ًما عن عملية إعداد‬
‫الموازنة"‪ .‬تسعى مديرية شؤون المرأة العسكرية‪ ،‬التي تُعنى بإدماج النساء في أدوار غير تقليدية والتي‬
‫مؤخرا من مساهمة حلف شمال األطلسي (الناتو) في تحسين قدراتها وبنيتها التحتية‪ ،‬إلى الحصول‬ ‫ً‬ ‫استفادت‬
‫على الدعم من جهات مانحة دولية من أجل العمل على تحقيق األهداف التي حدّدتها استراتيجية إدماج النوع‬
‫ضا ضمن مسافات متقاربة‬ ‫االجتماعي‪ .‬وفيما يؤدّي الدمج الناجح إلى عمل النساء والرجال مع بعضهم بع ً‬
‫والتحرش من دون‬
‫ّ‬ ‫ضا في إطالق خط ساخن لإلبالغ عن المضايقات‬ ‫مطولة‪ ،‬تنظر المديرية أي ً‬
‫ولفترات ّ‬
‫‪.‬الكشف عن الهوية‪ .‬يُشار إلى أن آليات اإلبالغ الحالية ال تزال تعتمد على التسلسل القيادي‬

‫حافزا مه ًما إلفساح المجال أمام المرأة لتسلّم‬


‫ً‬ ‫ومثلما هو الحال في لبنان‪ ،‬تش ّكل الحاجات العملياتية في األردن‬
‫أدوار غير تقليدية‪ .‬وقد ازداد الزخم العملياتي لضم مزيد من النساء إلى الخطوط األمامية في أعقاب تفجيرات‬
‫ع ّمان في العام ‪ ،2005‬إذ إن امرأة تحمل الجنسية العراقية تُدعى ساجدة الريشاوي كانت من بين منفذّي‬
‫العملية‪ .‬وقد أدّى دورها البارز في الهجوم إلى إنشاء السريّة النسائية للوظائف األمنية الخاصة في العام‬
‫‪ .2006‬في هذا اإلطار‪ ،‬شرحت عميد متقاعدة في الجيش‪" :‬استغل هؤالء الجهاديون ثغرة ثقافية في المنظومة‬
‫القوات المسلّحة‬
‫وفي عقلية األردنيين عمو ًما‪ ،‬وهي أن الرجال ال يمكنهم تفتيش النساء‪ ،‬ما فتح عيون قيادة ّ‬
‫ض َّم فصيل نسائي إلى لواء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان‬ ‫األردنية على هذه المسألة"‪ .‬وفي العام ‪ُ ،2016‬‬
‫س ّميت تيمنًا بالرئيس الحالي لإلمارات العربية المتحدة‪.‬‬ ‫للتدخل السريع‪ ،‬وهو عبارة عن فرقة قتالية نخبوية ُ‬
‫ونشرهن في "مناطق عسكرية" على طول الحدود األردنية‬ ‫ّ‬ ‫ضا ترمي إلى تدريب مزي ٍد من النساء‬ ‫ثمة خطةٌ أي ً‬
‫لدرء التهديدات الناجمة عن حالة الالاستقرار في الدول المجاورة‪ ،‬وعن المجموعات اإلرهابية وتجّار‬
‫‪.‬المخدرات والبشر‬
‫امرأة‪ ،‬ما يش ّكل ‪ 17.4‬في المئة من مجموع ‪18,038‬تؤ ّكد القوات المسلحة األردنية على أنها ّ‬
‫توظف‬
‫يقرون بأن هذا الرقم يتألف بأكثريته الساحقة من موظفات مدنيات ونساء يع َم ْلن في‬ ‫عناصرها‪ .‬لكن كبار القادة ّ‬
‫الخدمات الطبية الملكية‪ ،‬فيما ال يزال عدد النساء اللواتي يرتدين البزة العسكرية متدنيًا‪ .‬ووفقًا للعقيد مها‬
‫مؤخرا إلى‬
‫ً‬ ‫الناصر التي تتولّى إدارة مديرية شؤون المرأة العسكرية‪ ،‬سعت قيادة القوات المسلحة األردنية‬
‫امرأة إلى سلك الضباط وإلى المنتسبين‪ ،‬والعمل لتمكين عدد ‪1,000‬زيادة التجنيد في صفوفها‪ ،‬بد ًءا من ض ّم‬
‫‪.‬أكبر من النساء من تسلّم األدوار العسكرية تحديدًا‬
‫للقوات المسلّحة‬ ‫مثال في مديرية اإلفتاء التابعة ّ‬ ‫تتبوأ النساء راهنًا مناصب مح ّملة بالرمزية‪ً ،‬‬
‫في غضون ذلك‪ّ ،‬‬
‫األردنية‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬علّقت الناصر‪" :‬تكتسي هذه التطورات أهمية بالغة على الصعيد النفسي"‪ّ .‬‬
‫فالقوات‬
‫المسلّحة األردنية تتقدّم في جوانب مهمة على المجتمع األردني‪ ،‬وتحديدًا من خالل ابتعادها عن التمييز القائم‬
‫على النوع االجتماعي في تحديد الرواتب وجداول الترقيات‪ ،‬وال سيما في الوقت الراهن‪ ،‬من خالل التزامها‬
‫التحول في قضايا النوع االجتماعي"الصريح بـ‬ ‫ّ‬ ‫‪.‬كما وصفتها هيئة األمم المتحدة للمرأة "مناهج‬
‫والغريب أن هذه األجندة التقدّمية أصبحت ممكنة‪ ،‬جزئيًا على األقل‪ ،‬بسبب هيكلية السلطة التقليدية للنظام‬
‫‪ (1952-‬الملكي‪ .‬فقد ازداد انخراط النساء في الخدمة العسكرية بشكل ملحوظ في ظل قيادة الملك حسين‬
‫‪ ،‬الذي دخلت ابنته عائشة الميدان العسكري وقُ ِلّدَت عددًا من األوسمة ودعمت تأسيس مديرية شؤون )‪1999‬‬
‫وقد وصفت عميد متقاعدة عائشة بأنها "الداعم ‪1995.‬المرأة العسكرية بموجب مرسوم ملكي في العام‬
‫والمحفّز لكل ما أنجزناه"‪ .‬كذلك‪ ،‬يبرز دعم ملك األردن الحالي‪ ،‬عبد هللا الثاني‪ ،‬في بيانات القوات المسلحة‬
‫األردنية بشأن تمكين المرأة‪ ،‬ويُذكر كذلك أن األميرة سلمى ابنة الملك أصبحت المرأة األردنية األولى التي‬
‫‪2020.‬تقلّدت جناح الطيران من سالح الجو الملكي األردني في العام‬
‫ثمة دافع مهم آخر لتعزيز انخراط النساء في صفوف الجيش األردني‪ ،‬وهو موقع األردن باعتباره مشار ًكا‬
‫قوات حفظ السالم الدولية‬ ‫ً‬
‫بارزا في ّ‬ ‫التابعة لألمم المتحدة‪ ،‬إلى جانب المغرب وتونس ومصر‪ .‬هذا عربيًا‬
‫العام‪ ،‬شاركت ضباط نساء في البعثات إلى الكونغو وجمهورية أفريقيا الوسطى‪ ،‬وتسعى مديرية شؤون المرأة‬
‫‪2024.‬في المئة بحلول العام ‪18‬العسكرية لتحقيق هدف زيادة نسبة انخراط النساء في قوات حفظ السالم إلى‬
‫وال يق ّل عن ذلك أهميةً إطار آخر تابع لألمم المتحدة ويتمثّل في أجندة المرأة والسالم واألمن التي ساهمت في‬
‫من أجل تطبيق قرار مجلس األمن رقم ‪ 1325‬الذي تناول ‪2017‬بلورة الخطة الوطنية األردنية في العام‬
‫تأثير النزاعات المسلّحة على النساء والفتيات‪ .‬وقد وضعت الخطة الوطنية في صلب أولوياتها تعزيز تمثيل‬
‫‪.‬النساء في قطاع األمن‪ ،‬وهذا هدف استراتيجي تقوده طموحات استراتيجية إدماج النوع االجتماعي‬
‫مع ذلك‪ ،‬تواصل مجموعات المجتمع المدني األردنية التحذير من أن يتم اختزال الخطة الوطنية األردنية إلى‬
‫مجرد خطة قصيرة المدى إلدماج النوع االجتماعي ضمن مؤسسات قطاع األمن‪ .‬فوفقًا لسلمى النمس‪ ،‬األمينة‬ ‫ّ‬
‫العامة للجنة الوطنية األردنية لشؤون المرأة‪ ،‬ما لم يتم إحراز تقد ٍّم على مستوى األولويات األخرى الرامية‬
‫إلى تعزيز ثقافة أوسع تكون أكثر مراعاة ً لقضايا النوع االجتماعي‪ ،‬سيواجه قطاع األمن صعوبات في تحقيق‬
‫القوات المسلّحة‬
‫قرارا يقضي بتعيين امرأتين أو ثالث في قيادة ّ‬
‫ً‬ ‫أهدافه البعيدة المدى‪" :‬قد يُصدر الملك غدًا‬
‫األردنية‪ ،‬لكن إن لم نأخذ الثقافة األوسع في الحسبان‪ ،‬وكذلك الضغوط العائلية‪ ،‬وما يحدث ً‬
‫فعال في المجتمع‪،‬‬
‫تحول جذري‬
‫‪".‬فلن ننجح في إحداث أي ّ‬

‫لكن على الرغم من أن المؤسسات العسكرية معروفة تقليديًا بأنها بيئات ذكورية ُمفرطة‪ ،‬فإن العسكريات في‬
‫صا أكثر‬ ‫ّ‬
‫وتمنحهن فر ً‬ ‫القوات المسلّحة األردنية يصفنها على أنها بيئة احترافية تقدّمية ّ‬
‫تكن للنساء احترا ًما أكبر‬ ‫ّ‬
‫مما هو الحال في المجتمع األوسع‪ .‬عبّرت عن ذلك لواء متقاعدة وعضوة سابقة في مجلس األمة األردني‪،‬‬
‫قائلةً‪" :‬كنتُ أكثر سعادة ً بكثير في حياتي العسكرية م ّما أنا عليه في حياتي المدنية‪ ،‬ألنني هناك كنت أتمتع‬
‫القوات المسلّحة األردنية‪ ،‬حيث ال يتجاوز أحد اآلخر ألن ثمة نظا ًما‬‫حرم من هذه الحقوق في ّ‬ ‫بحقوقي‪ .‬لم أ ُ َ‬
‫ً‬
‫رجاال أم نساء‪.‬‬ ‫‪".‬قائ ًما يحترمه الجميع سواء كانوا‬

‫لقد قامت المرأة األردنية بأدوار متعددة أثبتت من خاللها مسؤوليتها وقدرتها على العمل في كافة مناحي الحياة‪،‬‬
‫وأصبحت المرأة عنصرا ً فاعالً في دفع عجلة التنمية‪ ،‬حيث منحتها المشاركة في العمل الثقة بالنفس واالرتقاء‬
‫بالمستوى االجتماعي‪ ،‬وبضمان الدستور األردني حقها ومشاركتها في العمل فقد خطت خطوات طموحه‬
‫لتشارك الرجل في جميع المجاالت لذلك نجحت في الحياة المدنية وعلى جميع المستويات‪.‬‬
‫منذ بداية الخمسينات كان لتوجيه ورعاية جاللة الملك الحسين طيب هللا ثراه الجهود المثمرة في استخدام المرأة‬
‫في القوات المسلحة األردنية والمشاركة الفعالة والحقيقية في البناء ودفع عجلة التنمية لألمام‪ ،‬وان تتحمل‬
‫مسؤولية الدفاع عن وطنها مع أخيها وخاصة أن الشريعة اإلسالمية لم تحرمها ذلك العمل‪ ،‬وكان نجاحها في‬
‫الحياة المدنية حافزا ً للمسؤولين العسكريين في القيادة العامة النخراطها في صفوفهم‪.‬‬
‫وبالتوجيه والدعم المتواصل من قبل جاللة القائد األعلى الملك عبد هللا الثاني بن الحسين تم تفعيل دور المرأة‬
‫العسكرية وتوجيهها التوجيه الصادق بأعدادها وتأهيلها وتدريبها للقيام بواجباتها‪ ،‬ووضعها في المكان الذي‬
‫يناسب طبيعتها‪ ،‬واألخذ بيدها لتتخطى الصعاب‪ ،‬لتكون قادرة على تحمل أعباء العمل وأداء مهامها باقتدار‪.‬‬
‫كانت القوات المسلحة االردنية من مؤسسات الدولة الرائدة في فتح االبواب امام المرأة للعمل جنبا ً الى جنب مع‬
‫الرجل‪.‬‬
‫كما ذكرنا بدأت المرأة بممارسة أولى المهام في المجال العسكري حيث عملت في مدارس التربية والتعليم‬
‫والثقافة العسكرية في مجال التعليم‪.‬‬
‫ً‬
‫بقي عدد االناث في المجال العسكري متواضعا حتى تم تأسيس كلية االميرة منى للتمريض عام ‪ 1962‬وتم‬
‫تخريج الفوج االول من المرشحات عام ‪ 1965‬وكان عددهن آنذاك ثماني مجندات وبعد اجتيازهن للتدريب‬
‫الالزم تم منحهن رتبة مالزم ثاني في مديرية الخدمات الطبية الملكية ومنذ ذلك الوقت والفتيات يلتحقن بالخدمة‬
‫العسكرية كضابطات وضابطات صف وأفراد مستخدمات مدنيات‪.‬‬
‫وقد حرصت القوات المسلحة االردنية منذ البدايات على تحقيق مبدأ المساواة بين الذكور واالناث بين منتسيبيها‬
‫فجاء تأسيس مديرية شؤون المرأة العسكرية ليساهم في رفع وتطوير دور المرأة في القوات المسلحة األردنية‪.‬‬
‫ويركز على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات وذلك من خالل توفير‬
‫التدريب الالزم لهن في كافة مجاالت العمل العسكري وتكليفهن بمزيد من المسؤوليات من اجل الحصول على‬
‫فرص متكافئة للتفوق والتميز في خدمة الوطن‪.‬‬

‫مديرية شؤون المرأة العسكرية‬


‫تأسست مديرية شؤون المرأة العسكرية في بداية عام ‪ 1995‬إلبراز دور المرأة في القوات المسلحة االردنية‬
‫والداللة على اهميته وقد انيطت بهذه المديرية جميع المسؤوليات المتعلقة بالنهوض بدور المرأة في القوات‬
‫المسلحة ولذلك عمدت المديرية منذ نشأتها على دراسة القوانين المتعلقة بالمرأة والعمل على تعديل ما يلزم منها‬
‫وتطوير اساليب التدريب والتعليم وشحذ الهمم والطاقات لدى المجندات الجدد وإتاحة الفرص لهن للعمل في‬
‫مواقع عمل جديدة كانت حكرا على الرجال وذلك خارج نطاق المهن االدارية والطبية التقليدية وتعني المديرية‬
‫بتطوير االساليب االدارية ورفع التأهيل وتحسين نوعية االداء وتعزيز االنضباطية للمرأة العسكرية في القوات‬
‫المسلحة االردنية كما تقوم المديرية بتقديم المشورة لعطوفة رئيس هيئة االركان المشتركة فيما يختص بشؤون‬
‫المرأة العسكرية والتدريب للمنتسبات بكافة اشكاله الميدانية والعسكرية ليتم تفعيل دور المرأة في مختلف المواقع‬
‫العسكرية والتركيز على تكافؤ الفرص في الترفيع والتعيين وتشترك المديرية في وضع السياسات العامة المتعلقة‬
‫بشؤون المرأة في القوات المسلحة االردنية واالشراف والرقابة على تنفيذها واجراء دراسات وأبحاث لتطوير‬
‫اساليب العمل‪.‬‬
‫وكان إنشاء إدارة خاصة تعنى بشؤون المرأة العسكرية برئاسة سمو األميرة عائشة بنت الحسين تعبيرا ً مميزا ً‬
‫تفتخر به المرأة األردنية حيث أعطاها دافعا ً قويا ً لالنضمام للقوات المسلحة وكذلك قيامها بزيارات متكررة‬
‫لميادين عمل المرأة لبعض الجيوش الشقيقة والصديقة للتعرف على المهام والواجبات من أساليب التأهيل‬
‫والتدريب اكسبها خبرة واسعة أثرت في تطوير وتفعيل دور المرأة في قواتنا المسلحة ومن ثم تم تعديل مسمى‬
‫من مديرية شؤون المرأة العسكرية إلى إدارة شؤون المرأة العسكرية‪.‬‬
‫لقد استطاعت المرأة العسكرية أن تثبت وجودها لتصل إلى ما تسعى إليه من طموح من خالل عملها في القوات‬
‫المسلحة‪.‬‬
‫مجاالت عمل المرأة في القوات المسلحة‬
‫أ‪ .‬الوحدات المركزية (القيادة العامة وسالح الجو)‬
‫في عام ‪ 1973‬بدأ تجنيد عدد من الجامعيات كضابطات ومجندات للعمل في مديريات القيادة العامة في المجاالت‬
‫التالية‪:‬‬
‫المهن اإلدارية‬
‫‪ -1‬ضابطات إدارة‬
‫‪ -2‬سكرتيرات‬
‫‪ -3‬كاتبات‬
‫‪ -4‬مبرمجات حاسوب‬
‫‪ -5‬مدخالت معلومات‬
‫‪ -6‬محاسبات‬
‫‪ -7‬مجال الصحافة واالعالم‬
‫‪ -8‬مقدمة ومعدة برامج إذاعية‬
‫ب‪ .‬مديرية التعليم والثقافة العسكرية‪.‬‬
‫بدأت المرأة العمل في مدارس التربية والتعليم والثقافة العسكرية عام ‪ 1950‬كمعلمة في مدارس التربية والتعليم‬
‫والثقافة العسكرية ‪ ،‬فمنذ بدايات تأسيس الجيش العربي أولى الملك المؤسس عبد هللا بن الحسين طيب هللا ثراه‬
‫التعليم في القوات المسلحة األردنية عناية خاصة تأسست أول مدرسة لإلناث باسم المدرسة الفاطمية االبتدائية‬
‫في مطلع الخمسينات والتي كان عدد معلماتها آنذاك ثماني معلمات إحداهن برتبة عريف واألخريات معلمات‬
‫براتب مقطوع وتعرف هذه المدرسة اآلن باسم مدرسة الحسين الثانوية للبنات وهي من المدارس الريادية في‬
‫المملكة ومع تزايد عدد الطلبة تم فتح المزيد من المدارس للذكور واإلناث في مختلف المحافظات‪.‬‬
‫أبرز دور المرأة العاملة في مديرية التعليم والثقافة العسكرية من خالل عملها في المهن التالية‪:‬‬

‫معلمة‬ ‫‪-1‬‬

‫مرشدة تربوية‬ ‫‪-2‬‬

‫المهن االدارية‬ ‫‪-3‬‬

‫جـ‪ .‬مديرية مؤسسة اإلسكان واألشغال العسكرية‪.‬‬


‫تضم مديرية مؤسسة اإلسكان واألشغال العسكرية ضمن مرتب القوى البشرية العاملة بشعبها ووحداتها‬
‫مجموعة من المهندسات وتقوم المهندسات بعدة واجبات في مجاالت الهندسة المختلفة‪:‬‬
‫‪ -1‬مهندس مقيم‪.‬‬
‫‪ -2‬مجال الدراسات والتصميم‬
‫‪ -3‬أعمال اإلنشاء والصيانة للمباني ومرافق البنية التحتية‬
‫‪ -4‬القيام بوضع دراسات متكاملة وإخراج مشاريع تفصيلية لعدد من المعسكرات والمستشفيات والمدارس‬
‫واألسواق التجارية التابعة لوحدات القوات المسلحة‪.‬‬
‫‪ -5‬المشاركة بحساب كميات المشاريع المتنوعة ووضع المواصفات الهندسية التفصيلية لمختلف األعمال‬
‫الهندسية‪.‬‬
‫‪ -6‬أعمال تأهيل المقاولين واللجان الفنية الخاصة بإحالة العطاءات وإعداد الوثائق واالتفاقيات‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلشراف الهندسي وإدارة عقود مشاريع القوات المسلحة المختلفة من خالل األعمال الميدانية والمكتبية‬
‫د‪ .‬الخدمات الطبية الملكية‪.‬‬
‫تطور عمل المرأة في الخدمات الطبية الملكية فحققت مكاسب وانجازات وصلت بها إلى أعلى المراكز وتبوأت‬
‫أعلى الرتب وحاليا تشغل الكثير من المناصب العليا وذلك إليمانها بان الكثير من قدراتها وإمكانياتها وإبداعاتها‬
‫وشخصيتها المتميزة قد تحقق الكثير منها لصالح قواتنا المسلحة األردنية ووطنها وكانت انجازاتها رائدة في‬
‫مختلف التخصصات‪.‬‬
‫ففي عام ‪ 1962‬تأسست كلية األميرة منى للتمريض بهدف إعداد وتأهيل الفتيات األردنيات للعمل في مجال‬
‫الخدمات الطبية التمريضية والمهن الطبية المساعدة وتم تخريج الفوج األول وتجنيدهم برتبة مالزم عام‬
‫‪1965‬وكان عددهم آنذاك ‪ 8‬مجندات‪.‬‬
‫وتعمل المرأة في الخدمات الطبية الملكية في المجاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬طبيبة في عدد من التخصصات (كالجراحة العامة والباطنية والتخصصات الفرعية كأمراض القلب‬
‫والكلى واألطفال واألعصاب والمفاصل واألشعة التشخيصية وطبيبات األسنان والجهاز الهضمي‬
‫وكافة التخصصات)‬
‫‪ -2‬المهن الطبية والتمريضية‪.‬‬
‫‪ -3‬الصيدلة والصيدلة السريرية‬
‫‪ -4‬التزويد الطبي والمشتريات‬
‫‪ -5‬اإلدارة‬
‫‪ -6‬المهن الطبية المساندة‬
‫التخطيط وإدارة المعلومات الطبية‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫‪ -8‬العالقات العامة‬
‫‪ -9‬السكرتارية والمحاسبة وإدخال المعلومات‪.‬‬
‫‪ -10‬علم التأهيل والمعالجة الفيزيائية والعالج الوظيفي واألطراف الصناعية ومعالجة النطق وتكنولوجيا‬
‫األشعة والعلوم المخبرية والتغذية الطبية وتخطيط السمع والبصريات وفني السجالت الطبية وعلم‬
‫النفس وعلم االجتماع وفني أسنان‪.‬‬
‫‪ -11‬إدارة المستشفيات‪.‬‬
‫‪ -12‬باحثة علم نفس واجتماع‬
‫‪ -13‬مجال المختبرات الطبية واألشعة التشخيصية والتغذية‬
‫هـ‪ .‬الوحدات الميدانية‪:‬‬
‫تعمل المرأة في وحدات الميدان كقائد سرية وفصيل ومدربة وتعمل حاليا ً في الوحدات التالية‪:‬‬
‫الشرطة العسكرية‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬الحرس الملكي الخاص‬
‫‪ -3‬الكلية العسكرية الملكية‬
‫‪ -4‬مركز االبداع والتميز‬
‫‪ -5‬االتحاد الرياضي العسكري‬
‫مجاالت اخرى لعمل المرأة في القوات المسلحة االردنية‪:‬‬
‫القضاء العسكري‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬االمن العسكري‬
‫‪ -3‬قيادة القوة البحرية‬
‫‪ -4‬االفتاء العسكري (مرشدة وواعظة دينية)‬
‫‪ -5‬مديرية القيادة والسيطرة واالتصاالت (مدربات فني الكتروني)‬
‫‪ -6‬مديرية االستخبارات العسكرية‬
‫السيطرة الجوية والشرطة الجوية (سالح الجو الملكي)‬ ‫‪-7‬‬
‫‪ -8‬القوات البحرية‬
‫‪ -9‬كلية الدفاع الوطني الملكية‬
‫‪ -10‬سالح التموين والنقل الملكي ‪/‬قادة فصائل‬
‫المشاركات الخارجية‬
‫تشارك المرأة حاليا ً في المهام المختلفة للقوات المسلحة خارج حدود االردن وتتجلى هذه المشاركة من خالل‬
‫المشاركات التالي‪:‬‬
‫أ) العمل في قيادة القوة االردنية في مستشفى الخط الثالث ليبيريا ‪ 14‬بمهنة ممرضة‪.‬‬
‫ب) المشاركة مع القوة االردنية في افغانستان وبدأت عام ‪ 2010‬من خالل مشاركتها في قوة افغانستان ‪222‬‬
‫ومشاركتها في قوة افغانستان ‪ 333‬والعمل كمدربات في أفغانستان‪.‬‬
‫ج) العمل في قيادة القوة االردنية في مستشفى الخط الثاني الكونغو ‪9‬بمهنة ممرضة‪.‬‬
‫وتعد هذه المشاركة مجاالً جديدا ً لعمل المرأة تستطيع من خالله اثبات قدرتها على ادارة االمور والتعامل مع‬
‫المعطيات المختلفة‪.‬‬
‫ميادين ومهام جديدة‬
‫تماشيا ً مع الدور الجديد للمرأة في القوات المسلحة فقد تم السماح للمرأة بالعمل في معظم المهن المصنفة في‬
‫القوات المسلحة ومنها‪:‬‬
‫مرشدة دينية‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬رسام خرائط‬
‫‪ -3‬مصور فوتوغرافي‬
‫‪ -4‬مصور تلفزيوني‬
‫‪ -5‬مراقب مبيعات‬
‫‪ -6‬موسيقي‬
‫‪ -7‬فني هندسة وصوت وإضاءة ‪ /‬فني صوت وإضاءة‬
‫‪ -8‬سيطرة جوية‬
‫‪ -9‬شرطة جوية‬
‫المنجزات‬
‫فتح المجال لمنتسبات القوات المسلحة المشاركة في كليات ومعاهد اجنبية كااللتحاق بكلية ساند هرست‬
‫العسكرية البريطانية ودورات معهد )‪ (Nato,nesa‬والواليات المتحدة وغيرها من الدول‪.‬‬
‫عقد دورة ضابطات الميدان للضابطات المرشحات للعمل في القوات المسلحة‪.‬‬
‫اشراك الضابطات بدورة كلية القيادة واالركان الملكية وعقد دورة التأهيل الخاصة بالضابطات لغايات دورة‬
‫القيادة واألركان‪.‬‬
‫مشاركة ضابطات ومجندات القوات المسلحة مع قوات حفظ السالم والمستشفيات الميدانية‪.‬‬
‫تعديل عدد من القوانين واالنظمة المتعلقة بالمرأة العسكرية كإجازة االمومة‪ ،‬حق كال الزوجين العسكريين في‬
‫االنتفاع من صندوق االسكان العسكري وتعديل تعليمات اصطحاب العائالت للمرأة العسكرية في الزيارات‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫انشاء مشروع العناية بصحة المرأة في جنوب األردن‪.‬‬
‫عمل نظام معلومات متكامل عن جميع االناث العامالت في القوات المسلحة االردنية تخصيص شواغر للعامالت‬
‫في القوات المسلحة ضمن بعثة الحج العسكرية‪.‬‬
https://carnegie-mec.org/diwan/87367
https://www.jaf.mil.jo/ContentstemplateC/Women_in_the_armed_forcesar.aspx#:~
:text=%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D8%A9%20%D8%B6%
D8%A7%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D8%AA%20%D9%88%D9%85%D8%A
C%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D9
%88%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%
D8%AD%D8%A9,%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9%2
0%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9
%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%A7%
D8%B1%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B
1%D8%AC%D9%8A%D8%A9.

You might also like