Professional Documents
Culture Documents
تقرير عسكرية
تقرير عسكرية
األردنية يتسلقن أبرا ًجا ،ويطلقن النار ،ويهبطن من المروحيات .تُظهر هذه الوحدات النسائية الخاضعة
إلشراف القيادة العليا في الجيش األردني ،بما في ذلك رئيس هيئة األركان المشتركة اللواء الركن يوسف
القوات المسلّحة قد أصبحت جز ًءا من الحنيطي ،أن القيود على المواقع التي يمكن للمرأة أن تشغلها في ّ
.الماضي
القوات المسلّحة األردنية التي حدّدتها ضمن استراتيجية إدماج النوع وفي هذا الصدد ،تتمثّل رؤية ّ
في "أن تكون [القوات المسلّحة] مؤسسة أمنية رائدة على 2021في أيلول/سبتمبر االجتماعي الصادرة
المستوى العربي والدولي في إدماج مفهوم النوع االجتماعي ،وبناء قدرات الكفاءات الجندرية ،وتعزيز
النهوض بالمرأة في القوات المسلحة األردنية" .كذلك ،وضعت القوات المسلحة هدفًا بزيادة نسبة مشاركة
.في المئة في مناصب ضباط الميدان ،أي في وحدات الخطوط األمامية مثل سالح المشاة 3النساء إلى
أوال تخطي عقبات مهمة على صعيد التنظيم الهيكلي والبنى التحتية ،ابتدا ًء من األعداد لكن لتحقيق ذلك ،يجب ً
القليلة للنساء في المناصب القيادية وانتها ًء بعدم توافر وسائل النقل واإلقامة المالئمة للنساء اللواتي يتم
نظرا إلى المعايير السائدة في المجتمع
نشرهن في الوحدات الميدانية .يكتسي هذان التحديان أهمية خاصة ً ّ
ّ
منازلهن والنوم خارجها .واقع الحال أن عملية دمج النساء في المحافِظ ،والمحيطة بمسألة مغادرة النساء
القوات المس ّلحة األردنية تحدث في ظل سياق اجتماعي تطغى فيه اإليديولوجيات الجندرية التقليدية وتترسّخ ّ
من خالل هياكل النظام األبوي القائمة .تشارك 16في المئة فقط من األردنيات في القوة العاملة ،وال تزال
.المرأة األردنية تناضل لتحقيق المساواة القانونية الكاملة
القوات المسلّحة
أقرت مستشارة النوع االجتماعي في ّ كذلك ،يُعتبر نقص التمويل من المشكالت المستمرة .فقد ّ
األردنية بأن "عملية صياغة استراتيجية إدماج النوع االجتماعي كانت غائبة تما ًما عن عملية إعداد
الموازنة" .تسعى مديرية شؤون المرأة العسكرية ،التي تُعنى بإدماج النساء في أدوار غير تقليدية والتي
مؤخرا من مساهمة حلف شمال األطلسي (الناتو) في تحسين قدراتها وبنيتها التحتية ،إلى الحصول ً استفادت
على الدعم من جهات مانحة دولية من أجل العمل على تحقيق األهداف التي حدّدتها استراتيجية إدماج النوع
ضا ضمن مسافات متقاربة االجتماعي .وفيما يؤدّي الدمج الناجح إلى عمل النساء والرجال مع بعضهم بع ً
والتحرش من دون
ّ ضا في إطالق خط ساخن لإلبالغ عن المضايقات مطولة ،تنظر المديرية أي ً
ولفترات ّ
.الكشف عن الهوية .يُشار إلى أن آليات اإلبالغ الحالية ال تزال تعتمد على التسلسل القيادي
لكن على الرغم من أن المؤسسات العسكرية معروفة تقليديًا بأنها بيئات ذكورية ُمفرطة ،فإن العسكريات في
صا أكثر ّ
وتمنحهن فر ً القوات المسلّحة األردنية يصفنها على أنها بيئة احترافية تقدّمية ّ
تكن للنساء احترا ًما أكبر ّ
مما هو الحال في المجتمع األوسع .عبّرت عن ذلك لواء متقاعدة وعضوة سابقة في مجلس األمة األردني،
قائلةً" :كنتُ أكثر سعادة ً بكثير في حياتي العسكرية م ّما أنا عليه في حياتي المدنية ،ألنني هناك كنت أتمتع
القوات المسلّحة األردنية ،حيث ال يتجاوز أحد اآلخر ألن ثمة نظا ًماحرم من هذه الحقوق في ّ بحقوقي .لم أ ُ َ
ً
رجاال أم نساء. ".قائ ًما يحترمه الجميع سواء كانوا
لقد قامت المرأة األردنية بأدوار متعددة أثبتت من خاللها مسؤوليتها وقدرتها على العمل في كافة مناحي الحياة،
وأصبحت المرأة عنصرا ً فاعالً في دفع عجلة التنمية ،حيث منحتها المشاركة في العمل الثقة بالنفس واالرتقاء
بالمستوى االجتماعي ،وبضمان الدستور األردني حقها ومشاركتها في العمل فقد خطت خطوات طموحه
لتشارك الرجل في جميع المجاالت لذلك نجحت في الحياة المدنية وعلى جميع المستويات.
منذ بداية الخمسينات كان لتوجيه ورعاية جاللة الملك الحسين طيب هللا ثراه الجهود المثمرة في استخدام المرأة
في القوات المسلحة األردنية والمشاركة الفعالة والحقيقية في البناء ودفع عجلة التنمية لألمام ،وان تتحمل
مسؤولية الدفاع عن وطنها مع أخيها وخاصة أن الشريعة اإلسالمية لم تحرمها ذلك العمل ،وكان نجاحها في
الحياة المدنية حافزا ً للمسؤولين العسكريين في القيادة العامة النخراطها في صفوفهم.
وبالتوجيه والدعم المتواصل من قبل جاللة القائد األعلى الملك عبد هللا الثاني بن الحسين تم تفعيل دور المرأة
العسكرية وتوجيهها التوجيه الصادق بأعدادها وتأهيلها وتدريبها للقيام بواجباتها ،ووضعها في المكان الذي
يناسب طبيعتها ،واألخذ بيدها لتتخطى الصعاب ،لتكون قادرة على تحمل أعباء العمل وأداء مهامها باقتدار.
كانت القوات المسلحة االردنية من مؤسسات الدولة الرائدة في فتح االبواب امام المرأة للعمل جنبا ً الى جنب مع
الرجل.
كما ذكرنا بدأت المرأة بممارسة أولى المهام في المجال العسكري حيث عملت في مدارس التربية والتعليم
والثقافة العسكرية في مجال التعليم.
ً
بقي عدد االناث في المجال العسكري متواضعا حتى تم تأسيس كلية االميرة منى للتمريض عام 1962وتم
تخريج الفوج االول من المرشحات عام 1965وكان عددهن آنذاك ثماني مجندات وبعد اجتيازهن للتدريب
الالزم تم منحهن رتبة مالزم ثاني في مديرية الخدمات الطبية الملكية ومنذ ذلك الوقت والفتيات يلتحقن بالخدمة
العسكرية كضابطات وضابطات صف وأفراد مستخدمات مدنيات.
وقد حرصت القوات المسلحة االردنية منذ البدايات على تحقيق مبدأ المساواة بين الذكور واالناث بين منتسيبيها
فجاء تأسيس مديرية شؤون المرأة العسكرية ليساهم في رفع وتطوير دور المرأة في القوات المسلحة األردنية.
ويركز على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات وذلك من خالل توفير
التدريب الالزم لهن في كافة مجاالت العمل العسكري وتكليفهن بمزيد من المسؤوليات من اجل الحصول على
فرص متكافئة للتفوق والتميز في خدمة الوطن.
معلمة -1