Professional Documents
Culture Documents
مجتمع ميد
مجتمع ميد
هو مجموعة من األفراد والجماعات تعيش في موقع جغرافي واحد تتوافر فيه ظروف بيئيه
مالئمة وتربط بينها عالقات اجتماعية وثقافية ودينية .ومن ذلك نجد أن العناصر التي تكون
المجتمع تتمثل في :إدراك أفراد المجتمع وشعورهم بأنهم يكونون وحدة واحدة .نطاق جغرافي
يجمع أفراد المجتمع وجماعاته.
.وجود نظام يسمح ألعضاء المجتمع بالتعبير عن آرائهم • .تمكن المجتمع من إشباع
االحتياجات األساسية ألفراده إلى حد ما .وجود سلوكيات اجتماعية داخله مثل التعاون التكافل
والصراع.
.بناء اجتماعي خاص به.
مفهوم المجتمع المدني:
" المجتمع المدني هو نقيض المجتمع البدائي ،ولقد تنوع مفهوم المجتمع المدني في العديد من
المجتمعات ،ف هو الرد على سلطة الحزب الواحد الحاكم بإيجاد مرجعية اجتماعية خارج الدولة،
وهو الرد على بيروقراطية وتمركز اتخاذ القرار في الدول الليبرالية ،وهو الرد على
ديكتاوتوريات في العالم الثالث من جهة ،وعلى البنى العضوية والتقليدية من جهة أخرى .إن
مرحلة تشييد المجتمع المدني في العالم العربي عموما ً واألردن خصوصا ً تعني تحقيق الشورى
والديمقراطية وتعميقها ،وليست مجرد إقامة المؤسسات المدنية الحديثة الضرورية لتفعيل
سلطة القانون کمجالس الشورى والبرلمان .المجتمع المدني هو مجموعة من البنى السياسية
واالقتصادية واالجتماعية والثقاف ية والقانونية تنتظم في إطارها شبكة معقدة من العالقات
والممارسات بين القوى والتكوينات االجتماعية في المجتمع ،ويتكون المجتمع من مجموعة من
المؤسسات في المجاالت المختلفة كالمؤسسات اإلنتاجية والدينية والتعليمية واالتحادات المهنية
والنقابات العمالية
واألحزاب ال سياسية .المجتمع المدني يشير إلى الطبيعة المدنية ذات البناء المؤسسي والتعاقدي
التي تميز الدولة والمجتمع وهنا يكون حضور دولة القانون والحق والمجتمع بمفهومه الخاص
يشير إلى مجمل المؤسسات االقتصادية واالجتماعية والسياسية والثقافية التي تتصف بكونها
غير حكومية غي ر إرثية /ال تهدف إلى الربح طوعية االنتماء إليها حديثة في بنيتها وتكوينها،
ويرتبط نشاطها عضويا بفلسفة المجتمع المدني (منظومة الثقافة المدنية) .أما مؤسسات
المجتمع المدني فهي المنظمات غير الحكومية والتي تنشأ مستقلة عن الحكومة وفي نفس
الوقت غير ارثيه مثل منظمة ثقافية حقوقية جمعية مؤسسة أهلية نقابة إتحاد منتدى ووجودها
يعد ضروريا ً للمجتمع والحكومة ،فهي تصبح قنوات يعبر من خاللها المواطنون عن آرائهم
واحتياجاتهم ،وعن طريقها تنفذ األنشطة التي تخدمهم وتعود على المجتمع بالنفع العام.
المجتمع المدني في األردن
تشكل المجتم ع المدني في األردن تحت تأثير األحداث العاصفة التي مر بها الشرق األوسط.
منذ نهاية الحرب العالمية األولى ،فبعد أن نشأ الجيل األول من المنظمات المدنية خالل
السنوات ( ،) 1921-1948بالتوازي مع قيام الدولة األردنية ،فقد ظهر المجتمع المدني
المعاصر نتيجة اندماج المج تمعين األردني والفلسطيني مع نهاية األربعينيات ،ثم على امتداد
الخمسينيات والستينيات ،أي خالل الفترة بين حربي ( 1948و )1967ففي هذه المرحلة
ظهرت األحزاب العقائدية الرئيسية والنقابات العمالية والمهنية والجمعيات الخيرية ،أي ما
يشكل الجسم الرئيسي من المجتمع الم دني كما نعرفه اليوم خالل العقدين الالحقين أي منذ
مطلع السبعينيات حتى نهاية الثمانينيات ،نما عدد منظمات المجتمع المدني في األردن وتنوعت
تركيبته ومجاالت أنشطته واهتماماته .ففي هذه الفترة ظهرت الروابط الثقافية على تنوعها
والمنظمات النسائية ،ومنظمات حماية البيئة ،كما نشأت أنواع جديدة من الجمعيات حملت
الطابع التخصصي وانتقلت بالجمعيات من مرحلة
العمل الخيري إلى العمل التنموي وقد شكل االنفراج السياسي الذي عرفه األردن بعد انتخابات
تشرين الثاني ( ) 1989نقطة تحول رئيسية أمام المجتمع المدني األردني حيث اتسع نطاق
ممارسة المنظمات المدنية لحقوقها في االجتماعات واألنشطة ،فعاد العديد من المنظمات التي
تم حلها سابقا للنشاط مجدداً ،مثل رابطة الكتاب األردنيين وبعض المنظمات النسائية ،وأفسح
المجال أمام نشوء عشرات المنظمات الجديدة التي لم يكن متاحا لها ممارسة أنشطتها بصورة
شرعية من قبل مثل اتحادات الطلبة ومنظمات حقوق اإلنسان .وفي هذا المناخ ازدهر تأسيس
المنتديات الفكرية والثقافية ومراكز األبحاث ،كما مارست األحزاب السياسية نشاطها علنا
وبصورة مشروعة ألول مرة منذ حلها عام ( .)1957وانغمس األردن بصورة أوسع في
العولمة االقتصادية خالل تسع ينيات القرن الماضي ،وأقدمت الدولة على خصخصة معظم
مؤسساتها االقتصادية في العقد الحالي ،وتراجعت من الناحية األخرى عن دعم السلع األساسية
وأفسحت في المقابل ،المجال للقطاع الخاص للعب أدوار أكبر في النشاطات االقتصادية
التنموية مما فرض على المنظمات األهلية أعباء وأدوارا ً جديدة ،مثل اإلسهام في مكافحة الفقر
وتمكين المرأة وتنمية المجتمعات المحلية وتدريب الشباب وتأهيلهم .واحتل المجتمع المدني
أدوارا جديدة
ً األردني خالل العقدين األخيرين مكانة غير مسبوقة من قبل ،حيث بات يلعب
وينظر إليه كشريك في التصدي للمشاكل االقتصادية واالجتماعية التي تعاني منها البالد .جنبا ً
إلى جنب مع الحكومة والقطاع الخاص وفضال عن ذلك ،فإن منظمات المجتمع المدني باتت
للعب أدوارا ً متعاظمة األهمية في العملية التنموية والتربوية والثقافية ،وهو ما ترك أثره في
الخطاب السياسي العام في األردن الذي بات يلقي عل ى المجتمع المدني ومنظماته مسؤوليات
وأدوار ربما تفوق طاقاتها وإمكاناتها الراهنة.
شخصية المجتمع األردني
المجتمع األردني كيان مستقل له شخصيته المتميزة نتجت عن تزاوج واختالط قديم وحديث
بين أعراق وجماعات كثيرة من أصول ومنابت شتى استقرت على األرض األردنية.
وقد شهد المجتمع األردني تطورا ً بطيئا ً في الفترة الممتدة ما بين عام ( 1921تأسيس اإلمارة
األردنية) وعام ( 1950قبل وحدة الضفتين ،إال أن هذا التطور كان سريعا ً جدا ً في الفترة التي
أعقبت ذلك كما تذكر
إحدى الدراسات (التل ( ،)1978ومن أسباب هذا التطور
1وحدة الضفتين في .24/1/1950
2التطور التربوي والتعليمي الذي شهده المجتمع األردني.
3التأثيرات العربية والعالمية بسبب انفتاح المجتمع األردني داخليا ً وخارجياً.
وبالرغم من تعدد المجتمع األردني وتنوعه إال أنه ينتمي إلى األمتين العربية واإلسالمية في
دينه
وتاريخه ووج وده الحضاري والسياسي ،ونتيجة لهذه العوامل وعوامل أخرى فقد اعتبار هذا
المجتمع
بخصائص متعددة ،ما تزال تشكل ظاهرة عامة وقاسما ً مشتركا ً بين عامة أفراده ،وأهم هذه
الخصائص
قوة العالقات األسرية وتماسكها في المجتمع األردني بسبب جملة -
من العوامل ،من بينها طبيعة .
من ظومة القيم والعالقات االجتماعية القائمة على رابطة العائلة والعشيرة-
قوة األواصر بين االخوة واألخوات رغم ما يشوبها من بعض -
التنافيس
قوة االحترام والتعاون المتبادل بين الزوجين -
ايجابية العالقة مع األقارب وخاصة مع أسرة الزوج والزوجة -
اللذين تسميان أميرة التوجيه
ارتفاع سن الزواج لدى الشباب األردني (ذكورا ً وإنانا) حيث -
ارتفع متوسط
من الزواج إلى 35سنة للذكور في حين ارتفع متوسط بين الزواج إلى 27سنة
تقريبا ً للفتاة ،ويعود ذلك إلى ارتفاع البطالة في المجتمع األردني (ارتفاع تكاليف ومصاريف
الزواج) والى طول مرحلتي التعليم العام والجامعي في األردن .تراجع ظاهرة الزواج من
األقارب والتي كانت شائعة في المجتمع األردني حتى فترة قريبة ،حيث اشارت إحدى
الدراسات أجراها أحمد الباحثين في علم االجتماع (غري ( ،)1965وتشير إلى أن الزواج من
بنت العم شكل ما نسبته %20ومن بنت الخال %5.1ومن بنت الخالة %5ومن بنت العيلة
%2.5أي ما مجموعه %32.6فقط زواج من األقارب مقابل %664زواج من غير
األقارب
التكافل االجتماعي المادي مع األقارب في الملمات والظروف الصعبة عمالً بتعاليم الدين
الحنيف
واحتراما ً للعادات واالعراف االجتماعية األردنية المتراكمة في النفوس جيالً بعد جيل
– .ارتفاع مكانة المرأة في المجتمع األردني منذ مطلع الخمسينيات وذلك التساع فرص
التعليم والعمل امام المرأة والقوانين والتشريعات األردنية التي صدرت تباعا ً والتي تقوي مكانة
المرأة في
المجتمع وتعزيزها.
سيادة نمو األسرة النووية Nuclear Familyوتراجع نمو -
األسرة الممتدة Extended Familyالمجتمع األردني وذلك
بسبب الظروف االقتصادية وتحول معظم السكان للعمل
بالوظائف الحكومية والخدمية على حساب العمل الزراعي
والرعوي وارتفاع نسبة التحضر ،حيث كشفت بعض الدراسات
عن المجتمع األردني بأن نسبة األمر النووية %749في البيئات
الحضرية
و 9722في البيئات شبه الحضرية و %69.3في البيئات الريفية (خيري )1965ارتفاع
المستوى االجتماعي االقتصادي للخصائص البنائية لألسر النووية األردنية (بشكل خاص
درجة التعليم المهنية استقاللية السكن) وذلك بالنسبة لكل من الزوج والزوجة ،وذلك الرتفاع
مستوى التعليم وارتفاع مستوى الدخل وتحسين المستوى المعيني والصحي بشكل عام في
األردن.
هيل حجم األسرة األردنية (النووية بشكل خاص إلى أن يكون متوسطا ً إلى
كبير الحجم ،ووفقا ً لما أوردته إحدى الدراسات الخيري) فان %53من األسر
النووية ال يزيد عدد ابنائها عن اربعة وان 332من هذه األسر يتراوح عدد ابنائها من كة وان
ما يزيد عن %8فيها عدد األبناء يزيد عن 9افراد.
يمتاز الهرم السكاني األردني باتساع قاعدته الرتفاع نسبة االطفال في المجتمع األردني.
ال تزال العشائرية والقبلية هي النمط السائد في المجتمع األردني وخاصة في البيتتين البدوية
والريفية ،حتى إن العشيرة تطرح نفسها اآلن كرافد من روافد مؤسسات المجتمع األردني ،كما
أنها بدأت تفرض وجودها على تركيبة أعضاء مجلس النواب من خالل تاثيرها االنتخابي– .
يمتاز المجتمع األردني عموما ً بالتما سك والترابط والتراحم رغيم التعددية االجتماعية الدينية
والعرقية والثقافية واللغوية وذلك بسبب التزاوج بين فئاته والتسامح الديني والتوجه السياسي
للدولة األردنية الحريصة على تحقيق الوحدة الوطنية وتعظيمها لكافة افراد المجتمع.
يمتاز المجتمع األردني وبنسب متفاوتة في بيئاته المختلفة بوجود كثير من الصفات الحميدة
االجتماعية منها :اكرام الضيف والنخوة واغاثة الملهوف وغيرها.
مؤسسات المجتمع المدني في األردن
تتنوع أشكال مؤسسات المجتمع في األردن وصوره ويمكن تقسيمها إلى ثالثة أشكال هي:
مؤسسات المجتمع المدني األساسية كالبرلمان (مجلس النواب -
2مؤسسات المجتمع المدني الدستورية كاألحزاب والبلديات -
3مؤسسات المجتمع المدني األهلية ،وهي األكثر انتشارا ً وشيوعا ً -
ووجودا ً على الساحة االجتماعية
األردنية ومن أشكالها -
الجمعيات الجوية وقد كان عددها 1678جمعية عام ()1996 -
فيها 87138عضوا ً
نقابات العمال -
النقابات المهنية -
األندية واالتحادات الرياضية -
مؤسسات القطاع الخاص المختلفة. -
القبيلة والعشيرة التي لعبت دورا ً هاما ً ومنذ تأسيس األمارة في الحياة السياسية األردنية.
لكل مجتمع مجموعة من القيم والعادات االجتماعية التي توجه سلوك أفراده ،وتشكل ثقافة
عامة :نتيجة تعايش بعضهم مع بعض لفترات طويلة ،والمجتمع األردني كأي مجتمع آخر لديه
عاداته وتقاليده االجتماعية المميزة والمتوارثة.
أوال :الثقافة
العادات العربية الموجودة في المنطقة .ستجدها في األردن ،إذ إن العادات المتعلقة بالكرم
وحسن المعاملة للضيف ،والمعاملة ما بين األشخاص وغيرها لن تجد فيها الكثير من االختالف
ما بين األردن وباقي الدول العربية ،مما يميز األردن هو التجانس والتمازج ما بين ثقافته،
وثقافة البالد المحيطة به مثل
السعودية والعراق وفلسطين وسورية.
المأكوالت الشعبية
من أكثر المأكوالت الشعبية شهرة وشيوعا في األردن المنسف الذي يعد وليمة أساسية في
األفراح واألتراح ،كما أنه يعد رمزا ً للتمسك باألصول بالنسبة إلى كثير من األردنيين ،وخاصة
أنه يتم تناول هذه الوجبة باستعمال اليد ،وبعد المنسف األكلة الشعبية في األردن.
اللغات
اللغة العربية هي اللغة الرسمية واما اللغة اإلنجليزية فانها تستعمل على نطاق واسع ،واما
اللغة
الفرنسية فانها تدرس في بعض المدارس الخاصة.
وأفراد الشركس واألرمن والشيشان واالكراد يستخدمون لغاتهم الخاصة بهم في محيطهم
الخاص.
اللهجات
اللهجة األردنية هناك لهجة تميز كل منطقة من مناطق المملكة األردنية الهاشمية عن غيرها
من
المناطق األخرى إذ تتشابه لهجة أهل الشمال (قرى اريد عجلون الرمثا جرش) التشكل لهجة
مميزة بعيدة
لسبيا عن اللهجة البدوية على الرغم من وجود المصطلحات المشتركة والتعابير المتشابهة في
حين تمتاز
مناطق جنوب األردن وشرقه بلهجة أقرب إلى البداوة ولكنها في نفس الوقت متميزة ومختلفة
عن اللهجات الدارجة في دول الخليج .أما عمان والزرقاء فيستعمل أهلها لهجه هجينة من
اللهجات الشامية ومتطورة
عنها قريبة من لهجة أهل القدس
ثانياً :التراث الوطني (الفلكلور)
التراث الشعبي أو الفلكلور أو المأثورات الشعبية كلها مسميات لعلم واحد هو التراث الشعبي.
وينقسم التراث الشعبي إلى أربعة أقسام هي:
أوال :المعتقدات والمعارف الشعبية.
ثانيا :العادات والتقاليد الشعبية.
ثالثا :األدب الشعبي وفتون المحاكاة
رابعا :الفنون الشعبية والثقافة المادية.
فمن المعتقدات ما يعتقده شعب معين من طقوس دينية أو عوامل طبيعية ،أو ظواهر ال
منظورة ..كالتي تتعلق بالجن أو الغيبيات .اما المعارف فهي
ما أتقنه ذلك الشعب من حرف وصناعات تقليدية ميزتهم عن غيرهم أو لهم أما المعارف فهي
طريقة خاصة بهم.
أما العادات والتقاليد فهي ما يتعلق باالحتفاالت والمناسبات واألسلوب السائد في مجتمع ماء
كعادات الزواج واألعياد ،وطرق االستقبال الضيوف أو توديعهم .أما عن األدب الشعبي – فهو
ما يخص (الشعر) ،أو النثر بكل ما يحوي من (قصص) و(أساطير) أو
(أمثال) ....الخ .والفنون ا لشعبية هي تلك الفنون التي نطلق عليها (العرضات) أو الرقص
الشعبي ،بكل أنماطه وخصائصه
والثقافة المادية – هي اآلثار واألدوات الشعبية المستخدمة في ذلك المجتمع ..سواء أكانت لباسا
أو
أدوات منزلية أو زراعية أو خالفها
وقد تم االهتمام بعلم الفلكلور في هذا الزمن اهتماما ملحوظا سواء من قبل الدارسين والباحثين
فيه بصورة فردية أو من ناحية بعض الجهات التي تهتم بهذا العلم كالهيئات والمنظمات التي
أخذت على عاتقها مهمة دراسة الفلكلور وتوثيقه ..لما لذلك من أهمية كبيرة في دراسة
خصائص المجتمعات والبحث في عوامل تطور األمم بالعودة لتراثهم ودراسة خصائصه
واستجالء أسراره وغموضه .ومما الشك فيه – أن أي أمة إنما يُحكم عليها من خالل تراثها
الذي يصوغ سلوكها وعالقاتها ..فالمجتمع غزير الثراث يدل ذلك على عظمته ....كما أن
التراث بمفهومه العام لم يكن نتاج زمن قصير أو عدد قليل من الناس ..وإنما يتكاتف عدد كبير
منهم فاألعمال الفلكلورية الخالدة جاءت نتيجة تراكم معرفي ونقل من جيل إلى جيل .كما أن
كل جيل – أو باألخرى كل (راو) قد يقوم بالتعديل والتبديل – دون قصد طبعا – في المادة
التراثية التي في ذاكرته أو أمامه وخاصة األدبية منها .لذا فال غرابة إن وجدنا أسطورة ما
تتشابه مع أخرى في أمة أو شعب آخر .فقد يكون أصلها واحدا ً غير أن التحريف قد غير
صياغتها وبنيتها .أما كيف جاء التراث الشعبي وعن الحاجة المجتمعية التي أنت به فإن ذلك قد
جاء تلبية لحاجة المجتمع لحفظ عاداته وتقاليده وغرسها في نفوس األجيال القادمة اما النعدام
سبل التعليم المنتظم ..أو الحرص المجتمع على نقل معارفه وغرس القيم الفاضلة في نفوس
أجباله الجديدة .لذا فإن األسطورة أو الملهاة أو القصة ،أو األمثال الشعبية واألحاجي هي في
األساس نوع من التعليم في المباشر لألطفال في أطوار تموهم األولى ..وهي في األساس تتميز
بسمات وخصائص معينة منها له
البساطة والمتعة التي تسعد الصغار والكبار معا ...حيث تجد معظم األساطير تدور حول
الغنى والجمال
والسلطة والفروسية ...الخ .ولعل ذلك يرجع إلى ميل اإلنسان الفطري إلى حب الكمال..
والتحليق في عالم
الخياالت واألماني ...كنوع من الفكاك من أسر الواقع.
ثالثاً :األمثال الشعبية األردنية
المثل :قول مأثور ،انتشر وذاع بين الناس ،بعد حادثة أو موقف.
وهي ثمرة تجارب اإلنسان وخالصة أفكاره وهي تساعدنا على التعبير عن مواقف الحياة
المتكررة
وهذه جملة من األمثال التي أصبحنا نستخدمها في حياتنا للتخفيف من المواقف الصعبة التي
تمر
بنا
كل حامولة والها هامولة – كل بيت والو مصرف
يضربان للعيب الذي ال يخلو منه بيت.
كل الجمال اتعارك إال جملنا بارك.
يضرب عند تصوير الخائب بين أقرانه الناجحين.
كل زرع إن زرعته تقلعه غير ابن آدم إن زرعته يقلعك.
يضرب لمن ينسى المعروف ويسيئ إلى صاحبه..
يكفيك من الثوبين ثوب واحد يكفيك من طول المعاني اقصارها.
يضرب في الحث على القناعة.
يوم غيض أو يوم ارضي ،أخرته هالعمر يمضى.
يضرب في أن الحياة مليئة بما يفرح ،وهي آيلة إلى الزوال.
يوم يكثر عنبي أو تيني كل الناس يحبوني ويوم يخلص عنبي أو تيني كل الناس يعادوني.
يضرب في أن الناس تسعى وراء المنفعة.
يوم عيده بشبح عبيده.
يضرب في أن هللا ال ينسى عباده ويرزقهم.
يا نواعم من حنين ويش جابك للشين.
يضرب عند تصوير الحالة السيئة لمن تردت به الحال بعد عز.
يا واقف على رجليك ما يتدري شو بصير عليك.
يضرب للتسليم بالقضاء والقدر
ولم الجهاز قبل الزواج أو ولم الطوالة قبل الفرس.
يضربان فيمن يستبق األمور.
الولد مولود والجوز موجود والخي لحنين آمنين ايعود.
يضرب في أن فقدان األخ الشقيق ال يعوضه شيء.
العرب يا احليلهم من عجلة رحيلهم كبكبوا طحينهم.
يض رب في استهجان التسرع والرعونة .نوم العصر اجنون أو نوم الضحى يزيد الرجال
افنون .يضرب عند المفاضلة بين المكروه والمستحسن من مثلك يا بن عمي اتروح والطبق
فاضي ترجع والطبق مملي
يضرب للمحظوظ المدلل
من ملك عينه أو سنه ملك الحسن كله.
يضرب فيمن لم يحسد ولم يتناول الناس بلسانه.
من ظهر برقا لظهر زرقا يضرب لمن كان طبعه التقلب وعدم الثبات على حال ال توخذ العميا
وال بنت بنتها يجيك العما من كل حال .يضرب للنهي عن مصاهرة ذوي الخصال السيئة.
صاحبك بدك إتبقيه ال توخذ منه وال تعطيه .يضرب في الحث على التعامل بحذر.
طبيخي عالنار وعيني عالجيران
يضرب فيمن ال يقنع وال يكف عن الحسد .طلبتها المشتهية وأكلتها المستحية
يضرب لمن يحصل على جهد غيره
سموك عريس ال تزعل من الطابون للمزيل .يضرب فيمن لم تحدث التغيرات الظاهرية أي
تغيير مباشر في حياته.
السيف الطايل يحمي الحق وإن كان مايل .يضرب في أن القوة األساس لردع المسن واسترداد
الحق
ابن الخير يهدي على األكل مثل الطير يضرب لمن يتعامل مع الناس بصراحة ووضوح .ابن
العازة قزازة ابن العازة بده ميه عكازة يضرب لالبن الوحيد أو من يكون عرضة لألخطار
ابن ليلته بغلق عيلته .يضرب في ان اإلنسان مهما صغر شانه قادر على إحداث المشاكل.
إحرص على منحوسك ليجيك أنحس منه.
يضرب في ضرورة القبول باألمر الواقع
أحسن ما توكل رز أو بيتنجان غطي هالعريان.
يضرب ذم التظاهر بالكرم.
بنات النخا والجود يقضن الليالي السود.
يضرب في ضرورة الصبر على المكاره
البنت عند األهل تهنية وعند الجوز تربية .يضرب في الفرق الشاسع بين حياة الفتاة قبل
الزواج وبعده .البياض بياض العرض والزين زين األخالق
يضرب في أن الجمال جمال األخالق .التالي للغالي أو ما يقعد عالتالي إال الغالي .يضربان في
أن من يجيء دوره في اآلخر ال ينتقص من قدره
الثنا وال الغنى
يضرب في معرض المفاضلة بين عمل المعروف وكسب المال .جيل دعدع (بعبع) بوكل ما
بشبع إتحاكيه ما يسمع إيروح ما يرجع .يضرب لذم الجيل الذي ال يبالي بالقيم .حب حبيبك
حب لو كان عبد أو دب .يضرب في أن الحب ال يعترف بمقاييس الجمال * .خذ بنات األصل
وال تهاب الخسارة .يضرب في ضرورة اختيار النسب الصالح ، .ست او جارتين على علي
بيضتين .يضرب لمن يتظاهر يعمل ال قيمة له.
أهم العادات االجتماعية في المجتمع األردني
القهوة العربية في عادات وتقاليد البادية تسمى القهوة البدوية الساده المرة ومشروب األجاويد
ومفتاح السالم والبدء في الكالم والقهوة أحمد المعالم العربية األصيلة ألنها سمة من سمات
الضيافة والكرم العربي األصيل ولها أهمية كبيرة عند العربان كما أن لها حرمة واحتراما ً
وتلعب دورا مهما في حياة البدو األجتماعية في حل مشاكلهم كما تحير عن الكالم والفرح
والحزن أيضا فإذا سمع البدوى بموت زعيم القبيلة أو شيخ العشيرة او أي صديق فإنه يعبر
عن حزنه بأن يكب القهوة على األرض ويترك (الدلة) بشكل معكوس مدة محددة داللة على
الحداد ويقابل هذا اإليحاء عند الدول عملية تنكيس األعالم والقهوة لها نظام خاص عند العشائر
العربية ال يستطيع من كان أن يخالف هذا النظام خاصة عند العشائر العربية ألن القهوة تختلف
عن الحليب واللين والشاي والشراب بجميع أنواعه ألنها من شيم الرجال الكرام ومن عالمات
الشيمة ودليل الفروسية والزعامة فكمية القهوة القليلة في قعر الفنجان كفيلة بأن تحل أكبر
القضايا المعقدة حتى ولو كانت مستعصيه كمشكلة العرض أو الدم وتقطيع الوجه ألن هذه
اصعب المشاكل التي تواجه قضاة البادية فالقهوة تدل على الكرم والشهامة والرجولة والنخوة
والحمية والعفو عند المقدرة.
طريقة صب القهوة
على صباب القهوة مسك الدلة بيده اليسرى والفناجين بيده اليمنى وان يقف احتراما وتقديرا
للضيف ويبدأ بصب القهوة وهو واقف ثم يمد الفنجان بيده اليمنى وعلى الضيف أن :يصحح
جلسته
ويتناول بيده اليمنى أيضا وفناجين الضيف ثالثة انواع هي فنجان الضيف وفنجان الكيف
وفنجان السيف
وتسبق هذه الفناجين فنجان الهيف وفيما يلي تعريف عن كل فنجان
فنجان الهيف على المضيف أن يهف ( يشرب) الفنجان األول من دلة القهوة أمام الضيف
ليطمئن
بأن القهوة جيدة ومن ثم يطمئن الضيف بأنها خالية من الخديعة كالسم مثال
1فنجان الضيف :يصب الفنجان للضيف ليشربه على اعتبار أنه ضيافة كما أنه بمثابة العيش
والملح (الممالحة).
2فنجان الكيف ثم يصب فنجان آخر للضيف ليشربه وهذا خاص بالكيف والسعادة والنشوة
. 3فنجان السيف ثم يصب فنجان آخر للضيف وهو يعنى إذا جاء قوم غزاة على هذه العشيره
فعلى الضيف أن يمشق الحسام ويدافع معهم ألن فنجان السيف بمثابة توقيعه على الدفاع
المشترك وفنجان السيف يعني القوة والمنعة والعزة والشرف والكرم وإذا كان الضيوف أكثر
من واحد أو أثنين أو ثالثه مثالً وكانوا كلهم شيوخا ً ومن مستوى واحد فعلى المضيف إحضار
ثالثة رجال ليصبوا القهوة لهم وفي آن واحد ومن ثم إلى بقية المعازيم وإذا لم يوجد ضيوف
وكانوا من العشيرة فتصب القهوه أوالً إلى أكبرهم
سنا ألن العرب يحترمون السن أو إلى الشيخ أو إلى أكرمهم ثم إلى الفرسهم ألن القهوة خص
نص أما الشاي
قص أي من اليمين إلى اليسار.
وفي مضايف عربان الشام يجعلون فناجين القهوه الثالثة كاألتي:
فنجان السيف وفنجان الضيف وفنجان الكيف .ويقول الرجل من عرب الجزيرة لذة القهوة
شرب ثالثة فناجين :الفنجان األول للراس ،والثاني للبأس أى يزيدني بأساً ،والثالث يطير
عماس والعماس هو الصداع واللبس واختالل األمور أي أن الفنجان الثالث يصفي عقلي
ويطرد منه الصداع واالختالل.
اكتشاف القهوة :
الرواية الشائعة والمتداولة عند الناس وفى الكتب تقول ان راعي غنم من اهل اليمن الحظ ان
قطيعه عندما أكل من ثمرة واوراق شجرة البن (شجرة القهوه فيما بعد يصاب بحالة من النشاط
والنشوة
فجلب انتباهه هذا األمر فقام راعي المواشى بقطف حبوب هذه الشجرة الخضراء ونقع هذه
الحبوب في
الماء وشرب منقوعها وقيل إنه غالها بالماء على النار ثم شرب هذا الماء المغلي فاحس
بالنشوة والنشاط
واالنتعاش وليس من المستبعد أن يكون هذا الراعي اليمني قد سحن اي (دق) هذه الحبوب
وطحن مسحونها (دقيقها) على النار بالماء وشرب هذا الماء المذاب منه القهوة فأحس بالنشوة
والنشاط والشيء
الثابت والمؤكد أن العرب هم الذين اكتشفوا القهوة واستعملوها كشراب منعش ومن ديارهم
وعن
طريقهم انتشرت في كل بقاع األرض.
القهوة في اللغة العربية
جاء في القواميس والمعاجم العربية أن القهوة سميت بهذا االسم ألنها تقهى شاربها عن الطعام
أي
تقلل شهيته للطعام ،وبما أن شراب البن هو أيضا ً يقهى شاربه عن الطعام لذلك أطلق العرب
على شراب
البن اسم (القهوة) وشجرة القهوة في األصل تسمى شجرة البن.
أواني القهوة كما يسميها أ هل البادية والحضر في الجزيرة العربية والبالد العربية
• المحماس (المحماسة) هو أناء من الحديد مدور له ذراع يمسك بها وتوضع فيه حبوب القهوة
لتحميصها على النار.
.يد المحماسهة او المحماس وهى عتلة من حديد طويله تحرك وتقلب بها حبوب القهوة عند
وضعها في المحماس لكي يتم تحميصها بصورة جيدة
النجر هو الهون النحاس الذي تدق فيه حبوب القهوة (المحمصة) عند معظم قبائل الجزيرة
العربية وفى بعض البلدان العربية تدق القهوة في هون خشبي وبيد محماسة خشبية
– يد النجر او يد الهون هى المطرقة النحاسية التي تدق بها حبوب القهوة داخل الهون (النجر)
4لطحنها وجعلها ناعمة كالدقيق عند قبائل جزيرة العرب وفى بعض البلدان العربية وسيناء
تكون يد الهون مدقهة خشبية والهون هو ايضا ً خشبة متينة مجوفة.
الملقط الماشة) هي أداه مصنوعة من الحديد تستعمل لمسك الجمر وتجميعه داخل موقد
النار (المنقد) أو الكانون كما يطلق عليه البعض.
دلة كبيرة يحفظ بها مشروب القهوة مصنوعه للعرب من النحاس .القمقم هي
التلقامة دلة نحاسية أصغر من القمقم وبعضهم يسميها اللقمة.
المصافي الدالل النحاسية الصغيرة التي تصفت فيها القهوة ويصب بها للضيوف.
الفناجين أو الفناجيل ولكن عربان البادية والحاضرة في جزيرة العرب يقلبون النون الما ً
فيقولون فنجال وجمعه فناجيل وهي لغة من لغات العرب ذكرتها القواميس والمعاجم
وتصب فيها القهوة وتقدم للحاضرين.
يوم الزفاف األردني
ذلك اليوم الذي ينتظره العروسان بفارغ الصبر لينتقال من بيت األهل إلى عش الزوجية وبناء
حياتهما الخاصة ولكن يسبق هذه الحياة الجديدة ..حفلة العمر.
وحفل الزفاف ليس كأي حفل ،آخر له طقوسه واستعداداته الخاصة ،كما تختلف تقاليده
ومراسمه بين بلد عربي وآخر ،إال أن ما يجمع بين تلك الحفالت ،اآلن هو تراجع تلك الحفالت
التقليدية وانقراضها ،لتحل مكانها التكنولوجيا الحديثة والعادات والتقاليد الغربية التي أصبحت
أكثر موضة
ففي األردن تحديدا ً تجد القاعة الواسعة والصالة قد حلت مكان الصيوان ،والحفل الكبير بدالً
من
ليلة الحناء ،أما الـ CDفهو بديل بطاقة الدعوة
اخطب لنفسك
"الخطابة "..واحدة من الموروثات األردنية القديمة ،والتي أدى غيابها إلى تزايد مشكلة
العنوسة لدى األردنيين واألردنيات ،بعد أن كانت تلعب دورا ً مهما ً في التوفيق بين الشباب
والفتيات المقبلين على و"الخطابة" هي امرأة محترفة كرست وقتها للبحث عن الفتيات
الصالحات لبيت الزوجية بتوصية من أهل العريس واتخذت من تلك المهمة مهنة لها مقابل
أجرة مالية تتفق عليها مع ا األهل أو دون مقابل في بعض األحيان ،حيث تطوف هذه الخطابة
على جميع المنازل فيستضيفها الجميع .أمالً في انتقاء
ابنتهم لتكون العروسة القادمة
اليوم لم يعد هنالك أي دور لهذه "الخطابة" بعد أن أصبحت مساحة التعارف بين الجنسين أكثر
تحرراً ،فأصبح الشاب يخطب لنفسه ،ويتقدم للفتاة ،ويتفق معها على كل شيء ،ثم يأتي بعد
ذلك دور
األهل.
الجاهة بداية الحكاية
والجاهة هي بداية طقوس الزواج بتقاليده وموروثاته االجتماعية باللهجة المحكية األردنية حيث
يتحرك عدد كبير من أهل العريس في صف واحد ،أو في طابور من الخيل التي استبدلت
بالسيارات حديثا ً ويتوجهون إلى بيت أهل العروس .وكلما زاد عدد الذاهبين في الجاهة من قبل
أهل العريس ألهل العروس كلما كان تفاخر أهله بوجاهتهم ومكانتهم .وبعد االتفاق تبدأ مراسم
االستعداد للزواج من تقديم الذهب وتحضيرات إقامة الزفاف ،وشأنه كشأن كل عرس حيث يتم
إقامة حفل ما قبل الزفاف في باحة المنزل ،أو في األماكن المفتوحة القريبة من منزل العريس.
ثم يأتي االحتفال بالزواج في اليوم الثاني ،وقد يكون الزفاف مشيا ً على األقدام إذا كانت دار
العروس في منطقة العريس نفسها ،وأثناء المشي إلى بيتها تقوم بعض النسوة برش األرز من
صينية على رؤوس
السائرين في الزفة من قبيل الفرح والبركة.
لكن ما طرأ اليوم حول "الجاهة" إلى احتفالية ضخمة تتقاطر فيها عشرات المركبات
والسيارات المزينة ألخذ العروس والذهاب بها إلى قاعة حفل الزفاف مباشرة ،وفي الكثير من
األحيان تكون غرفة العروس في نفس مكان الزفاف فال يأتي إال والدها وعريسها الصطحابها.
اعتاد األردنيون قديما ً على إقامة أفراحهم في الساحات والحارات ،وال زال البعض حتى يومنا
هذا متمسكا ً بهذه العادة القديمة التي تجعل من زفاف أي شباب فرصة مواتية للفرح على مدار
3أيام متتالية لكن األمر اليوم مختلف تماما ً إذ تحول كثير من المقبلين على الزواج إلى
استئجار قاعات الفنادق أو الصاالت لهذا الغرض متجاهلين التكلفة المترتبة على ذلك حتى وإن
كانت باهظة وبها مغاالة وتبذير ويرى بعض المقبلين على الزواج في المقابل أن كثيرا ً من
الموروثات االجتماعية المتعلقة بالزواج مكلفة ومرهقة ماديا ً وسلبية مثل مأدبة الغداء الكبيرة
أو النقود التي يتم توزيعها على العروسين وغيرها.
وقديما ً كان حفل العرس يمتد على مدار ثالثة أيام متتالية ما بين "قراءة فاتحة" ،وليلة الحنة،
وسهرة الشباب والزفة وغيرها من التقاليد المرهقة والمكلفة وتختلف طرق التعبير عن الفرحة
ووسائل الترفيه في حفل الزفاف ما بين الدبكة و"الدحية "للرجال ،أو إطالق الزغاريد وإنشاد
األغاني للنساء.
ومن ضمن الموروثات االجتماعية السيئة والمرتبطة بأعراس األردنيين عادة إطالق األعيرة
النارية
ابتهاجا ً بالعروسين ،والتي تذهب فيها أرواح الكثيرين سنوياً.
أما اليوم ،فإن األمر أكثر أمانا ً وترفيها ً مع توفر التكنولوجيا ،حيث تتحول الفرحة العادية إلى
فرحة
وتسلية ديجيتال ما بين تصوير الفيديو كليب اإلضاءة ،األلعاب النارية والفقرات الفنية.
الزفاف ..يوم الجمعة
والجمعة بالطبع هو اليوم المفضل لزفاف الكثير من األردنيين لما له من دالالت دينية
واجتماعية
ويرتبط زفاف يوم الجمعة بالكثير من طقوس االستعدادات ومنها :زفة العريس حمام العريس
"الفاردة"،
والغداء.
وال ينتهي األمر في الزفاف األردني عند التقاء العروسين ،بل هناك عادات كثيرة تأتي في
األيام التي تلي حفل الزفاف مثل "الصباحية" و"العزائم" ،وغيرها وقد أخذت تختفي تدريجيا ً
لتحل محلها تقاليد جديدة أكثر قربا ً من التقاليد الغربية مثل الزفاف في أي يوم من أيام
األسبوع ،استئجار غرفة في فندق فخم لـ " ليلة الدخلة" ،استبدال الغداء بـ" بوفيه عشاء
مفتوح" ،وقضاء أسبوع أو أكثر كإجازة زواج أو شهر عسل
Honeymoonكما يطلقون عليه في البالد األجنبية.
اختيار شريكة الحياة
ان عم لية الزواج تبدأ عندما يفكر الشاب في االرتباط بإحدى الفتيات وتتم عملية اختيار هذه
الفتاة بطرق مختلفة تقليدية ،وتكون إما عن طريق األهل الذين يقومون بسؤال األقارب
والمعارف ،أو بأي
طريقة أخرى.
اتفاق العائلتين
و بعد موافقة كال الطرفين تتوجه (جاهة) العريس – وهي مكونة من كبار أقاربه من الرجال
إلى بيت العروس الذي يوجد فيه كبار عائلتها أو وجهاء ممن اختارهم أهل الفتاة ليكونوا في
انتظار جاهة الشاب التي تقوم بطلب الفتاة بشكل رسمي ،ويتم خالل هذه الجلسة االتفاق على
موعد كتب الكتاب (عقد الزواج وتحديد موعد حفلة الخطوبة ،وحفلة الزواج التي تكون عادة
بعد سنة من حفلة الخطوبة
كما يتم تحديد المهر وتوابعه مما يتفق عليه الطرفان.
الفحص الطبي قبل الزواج
أقر في األردن حديثا قانون يفرض على أي اثنين يرغبان بالزواج أن يقوما بإجراء فحص
طب ي في أحد المراكز الطبية لمعرفة مدى التطابق الجيني بين هذين الشخصين وخلوهما من
أمراض جينية قد ينتج عنها نتائج سلبية على األطفال في حال ارتباطهما .ويجبر هذا القانون
المأذون الذي يعقد الزواج أن يتأكد من وجود نتيجة هذا الفحص الطبي ومنحه حق رفض عقد
الزواج إذا ك انت النتيجة سلبية أو إذا لم تكن نتيجة الفحص موجودة .و في حال التأكد من
نتيجة الفحص الطبي اإليجابية يتم كتب كتاب العروسين حسب الموعد المحدد بين الطرفين
بحضور المأذون وأثنين من الشهود وأهل العروسين ،ويتم .هذا العقد الخطوبة أو يوم قبلها
بأيام قليلة ،ويُدعى لحفلة الخطوبة أقارب ومعارف العروسين ،وتُقام هذه الحفلة عادة في بيت
كتب الكتاب
العروس أو في صالة لألفراح.
فترة الخطوبة
يقوم العريس في هذه الفترة بتجهيز بيت الزوجية بما يحتاجه بمتابعة مباشرة من العروس
وتقوم العروس بتجهيز نفسها وشراء كل ما تحتاجه لهذه الحياة الجديدة .وبعد ذلك يقوم
العروسان مع أهلهما بتحديد مكان إقامة حفل الزواج ،والذي يكون عادة في صاالت خاصة
باألفراح أو في أحد الفنادق ويساعد األهل العروسين في توجيه الدعوات الخاصة بحفل
الزفاف إما بطريقة شفوية أو ببطاقات الدعوة.
التغير االجتماعي ظاهرة عامة ،وضرورة حياتية تستطيع البشرية بها التكيف مع واقعها
والمحافظة على بقائها وتطورها ،مما يحقق لها التوازن واالستقرار في مكوناتها وأنشطتها،
ويمكنها من مواجهة متطلبات أفرادها واحتياجاتهم المتجددة والمتعددة .إن سمة التغير هي من
أهم الس مات التي رافقت المجتمعات البشرية منذ وجودها ،حيث تحولت من مجتمعات بدائية
بسيطة تعتمد على الصيد وجمع الثمار إلى الرعي ثم الزراعة ،ثم الصناعة وقد يحدث التغير
االجتماعي بفعل التغير في البيئة الطبيعية كالتغيرات في مساحة الدولة أو شكلها أو تربتها أو
مواردها الط بيعية ،وهذه التغيرات تؤثر في حجم السكان واستثمارهم للموارد أو هجرتهم
الداخلية أو الخارجية والتغير ضرورة حيوية للمجتمعات البشرية فهو سبيل بقائها ونموها،
فبالتغيير تتهيأ المجتمعات للتكيف مع واقعها الجديد ،وبالتغيير يتحقق التوازن واالستقرار في
أبنيتها وأنشط تها ،وعن طريق التغيير تواجه الجماعات متطلبات أفرادها واحتياجاتهم
المتجددة ،والتغيير االجتماعي يدل على العملية التي تحدث من خاللها تغييرات جوهرية في
البناء االجتماعي والمهام الخاصة باألجهزة االجتماعية ،ويقصد بالبناء االجتماعي تلك
التغييرات التي تحدث في أنما ط التفاعل بين األفراد والعالقات االجتماعية بينهم والتي تحكمها
المعايير االجتماعية من ناحية ،ونظام الثواب والعقاب من ناحية أخرى .أما التغيير في المهام
الخاصة باألجهزة االجتماعية فهي تلك التغييرات الخاصة بوظائف العناصر
المكونة لهذه األجهزة مثل األسرة والتعلي م والصحة والمؤسسات السياسية واالقتصادية
والقانونية واالعالمية وعليه فالتغيير االجتماعي هو ذلك التحول الذي يقع في البناء االجتماعي
من حيث القيم
والمعايير واإلنتاج الثقافي المعنوي والمادي
وبخصوص التغييرات االجتماعية التي شهدها األردن ،خالل العقدين األخيرين ،فهي تتصل
بمالمح البناء االجتماعي األردني ،وبالنظام القيمي السائد كنتيجة للتغييرات الكبرى في
الجوانب االقتصادية والتكنولوجية والسياسية العالمية ،وما رافقها من تبدل وتغيير في البنى
االجتماعية ،إضافة إلى نزوح آالف النازحين إلى األردن بسبب الحروب ،مما أحدث تغييرا ً
في البنى االجتماعية وبالرغم من كون المجتمع األردني مجتمعا ً محافظا ً بشكل عام ،إال أن هذه
التغييرات – وخصوصا ً – المتصلة بالعولمة ،وثورة تكنولوجيا
المعلومات واالتصاالت أدت إلى إحداث صدامات في أسس النسيج االجتماعي األردني ،والتي
بدورها تقف
وراء الكثير من المشاكل االجتماعية السائدة اليوم
وقد شهدت األسرة األردنية – فيما يخص النظام األسري – في العقدين األخيرين فقدانا ً
لوظائفها التقليدية ،كما أخذت األسرة بالتحول من أسرة ممتدة إلى أسرة نووية بفعل عوامل
التحضر والتعليم
والهجرة ،وتنوع النشاط االقتصادي ،كما أثرت هذه العوامل في ارتباط األسرة بالحماية
االجتماعية (األقارب،
والعشيرة والعائلة) ،وعلى التوزيع السكاني داخل المملكة.
وشهد األردن منذ تأسيس الدولة حتى اآلن العديد من عمليات التغير في الواقع
السكاني من حيث تضاعف عدد السكان نتيجة الزيادة الطبيعية والهجرات الوافدة
وشهد تغيرات في مجال التوزيع السكاني ،فبعد تأسيس الدولة األردنية أخذت
تظهر مراكز حضرية تتوافر فيها فرص عمل ومشاريع خدمات بشكل جعل منها مراكز
استقطاب لجماعات كبيرة من أبناء القرى والبادية وأدى هذا إلى إحداث كثافة سكانية في بعض
المناطق
وتخلخل سكاني في مناطق أخرى.
وتعد الخدمات التعليمية في األردن مظهرا ً من مظاهر التغير الذي شهده األردن خالل العقود
القليلة الماضية ،وخاصة عقدي السبعينيات والثمانينيات فقد أصبحت الخدمات التعليمية في
متناول
الجميع ،ويشهد األردن اآلن نهضة علمية واسعة في إنشاء الجامعات الحكومية واألهلية في
مختلف المدن
األردنية ،إذ وصل تعداد الجامعات األردنية إلى ( )21جامعة ،وبالتالي فإننا نالحظ قفزة نوعية
وكمية في
ومن مظاهر التغير االجتماعي أيضا ً التحوالت في النظام القيمي السائد فعلى الرغم من
محافظة المجتمع األردني على قيمه المتوارثة ،إال أنه نتيجة للتحوالت والتغيرات العامة التي
أصابت المجتمع ،حدث تغير واضح على النظام القيمي ومثال ذلك :النظرة إلى تعليم المرأة
وعملها ،واإلنجاب واألسس التي تحكم العالقات االجتماعية ،وبشكل خاص في المناطق
المدنية ،والمتحضرة ،وموضوع ،االختالط ،واختالف المعايير
التي تحكم السلوك.
ومن مظاهر التغير في المجال االقتصادي أن شهد األردن تطورا ً اقتصاديا ً عالياً ،وقد تجلى
ذلك في القفزة الهائلة في إنشاء المشاريع الصناعية ،والنمو السريع في القوى العاملة واالهتمام
المتزايد بالتجارة
الداخلية والخ ارجية ،الذي لوحظ زيادة حجمه في اآلونة األخيرة بفضل التسهيالت الضرورية
المتوافرة ،ونمو
األسواق التجارية باإلضافة إلى النمو السريع في حجم السكان ،وخاصة سكان المدن .وعلى
الرغم من وجود هذه اإليجابيات فقد كان هنالك بعض السلبيات التي انعكست عن عملية
التغير ،حيث أن الهجرة المتزايدة من الريف إلى المدن قد أحدثت عواقب اقتصادية واجتماعية
كارتفاع
األسعار في المدن ،وظهور مشكالت اإلسكان والمواصالت ،وزيادة األحياء المختلفة عددا ً
وسكاناً ،وما تجلب
هذه اإلحياء من أزمات اجتماعية وأخالقية لسكان المدن وتردي الخدمات االجتماعية والثقافية
والصحية
في المدن ،وتقل قابليتها في تأدية أعمالها وواجباتها نتيجة زيادة الطلب الكثيف عليها ،وعدم
مقدرتها على
المجاراة.
تغير القيم االجتماعية في األردن
يرجع خبراء في علم االجتماع والشريعة أسباب تغير القيم االجتماعية وغياب العادات والتقاليد
مؤخرا إلى عوامل عدة أبرزها العامل االقتصادي والذي دفع البعض إلى التخلي عن العادات
والتقاليد
والمبادئ االجتماعية والتي تعد الهيكل االجتماعي ألي مجتمع .
وأخذت معالم هذا التغير االجتماعي تطفو بشكل سريع على حياتنا االجتماعية مؤخرا تاركة
خلفهـا
شوائب وتراكمات سلبية لم يألفها المواطن األردني من قبل.
وهذا ما اكده العديد من المواطنين ممن استهجنوا بروز العديد من المظاهر االجتماعية التي
أصبحت تنخر في الهيكل االجتماعي مؤخرا ومنها ازدياد نسبة الجريمة وتنوعها بطرق اكثر
وحشية وبعيدا ً
عن االنسانية.
ومن جهة اخرى يتخوف العديد من المواطنين من تفشي ظاهرة االطفال اللقطاء التي اصبحت
في ازدياد يوما بعد يوم مؤكدين ان وجود هذه الظاهرة بحد ذاته يعتبر بمثابة الكارثة والتي من
شأنها هدم ودعا آخرون إلى الوقوف عند كل ظاهرة على حدة وعمل دراسات اجتماعية من
قبل المتخصصين
الوطنية العاملة في نطاق القانون العام والنظام ،دون الوقوع بالثنائية الضدية مجتمع مدني دولة
حرية سيطرة.
ويتميز المجتمع المدني بهيئاته ومنظماته التطوعية؛ بأنه الناظم لتطلعات ومبادرات األفراد
ّ
ومؤطر التكامل والتفاعل والجماعات ،وهو ساحة التنافس وتضارب المصالح بين الطبقات،
بين الجماعات
المنظمة ،وطالئع العمل االجتماعي والسياسي وتحقيق هيمنة أيديولوجية للثقافة تتوسط ما بين
ثقافة
الطبقة السائدة والطبقات المعارضة ،وتحويل الصراع السياسي إلى تنافس واحتواء أهدافه
الجذرية التي
يمكن أن تتحلل من الضوابط والمعايير الديمقراطية وتهدد السلم األهلي ،ولذلك فإن أهم
خصائصه ضبط
مستوى الصراع وتحويله إلى تنافس على السلطة التنفيذية والتشريعية وتداولها من دون المس
بهيبة
الدولة أو حقيقته.
تحديات تواجه األردن
يواجه ا ألردن تحديات سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية كلها تستحق التحليل لتحديد
الخيارات المتاحة لمواجهة كل منها ،وهذه وقفة أمام عناوين تلك التحديات .هناك تحديات
اقتصادية بعضها مزمن مثل عجز الموازنة والمديونية ،وشدة التأثر بعوامل خارجية ال تخضع
للسيطرة ،وبعضها اآل خر طارئ مثل تراجع المنح الخارجية ،وارتفاع كلفة فاتورة النفط.
وهناك تحديات اجتماعية مثل انخفاض معدل الدخل ،وسوء توزيع الثروة ،واتساع جيوب الفقر
وارتفاع معدل البطالة ،وأخيرا ً وليس آخرا الموقف االجتماعي المتساهل تجاه الفساد .في
الناحية األمنية هناك حالة عدم االستقرار في المنطقة ،وخاصة في العراق وفلسطين وخطر
اإلرهاب ،ووجود جماعات تناصب األردن العداء ،وتضمر له السوء ،وتجد من يدعمها
ويحتضنها ،وربما
كان لها امتدادات داخلية
اما التحديات السياسية فتشمل االصالح السياسي والديمقراطي وما يتصل بهما من ضغوط
خارجية
وداخلية بهذا االتجاه او بعكسه وارتباط معظم الحركات والتنظيمات السياسية بالخارج ،والبنية
السكانية
اما من الناحية االستراتيجية فان األردن دولة صغيرة ذات موارد طبيعية محدودة ،محاطة بعدة
دول كلها اكبر واقوى واغنى ولدى بعضها اجندات تستوجب الحذر ،اخطرها مؤامرة الوطن
البديل.
تعداد هذه التحديات ال يعني ان األردن دولة هشة معرضة لألخطار او ال تملك وسائل الصمود
بل على العكس من ذلك فان صمود األردن واضح ،بل ان كثيرين يعتبرون نظامه واحدا ً من
اقوى األنظمة
العربية أمنا ً واستقرارا ً وكفاءة.
وقوة األردن تنشأ من اجماع مواطنيه حول مبادىء االستقالل ،واألمن واالستقرار وعالقات
األردن القوية عربيا ً ودولياً ،وقدرة القيادة األردنية على التحرك السريع وإدارة األزمات.
التحذيرات التي يطلقها البعض من مخاطر هذه التحديات وتداعياتها يجب ان تؤخذ بجدية واذا
كانت المبالغة في الخوف مؤذية ،فان المبالغة في االطمئنان ال تقل أذى .هذه التحديات التي
تواجه األردن تصلح كفهرس لكتاب يتناول كل واحدة من هذه التحديات بالتحليل ،على أن
يرافق ذلك تناول عناصر القوة في المجتمع األردني التي تجعل التغلب على هذه
التحديات وتحويل بعضها إلى مزايا أمرا ً ممكنا ً .
األسرة األردنية مفهومها ،وأنواعها ،ووظائفها
عرف المجتمع األردني نوعين من األسرة .وهما األسرة الممتدة كبيرة الحجم واألسرة النووية
صغيرة الحجم ،وهناك تحول مستمر في نمط األسرة الممتدة إلى نمط األسرة النووية نتيجة
لعدة عوامل م نها :الهجرة ،والتعليم ،وتنوع أشكال النشاط االقتصادي .فالهجرة من الريف إلى
المدينة ،وحتى الهجرة إلى الخارج ،و زيادة اإلقبال على التعليم بالنسبة للذكور واإلناث عمل
على شق طريقهم بعيدا ً عن عمل األسرة في المجال الزراعي ،فاستقلوا عن أسرهم الممتدة
وكونوا أسرا ً ن ووية مستقلة ،أضف إلى ذلك عاملي التحضر .والتنوع في أشكال النشاطات
االقتصادية التي فتحت المجال أمام األفراد للحراك االجتماعي ،وعدم االعتماد على أسرهم
الممتدة لتلبية حاجاتهم األساسية .ظهر تحول سريع في األسرة األردنية من النمط الممتد إلى
النمط النووي البسيط بالروابط العائلية
والعشائرية والقبلية في المجاالت االجتماعية واالقتصادية ،وحتى السياسية ،أما فيما يتعلق
بالعالقات
االجتماعية بين أفراد األسرة األردنية فقد أصبحت سلطة األب على أعضاء أسرته وعلى
الزوجة تتجه نحو
الديمقراطية ،وأصبح األبناء يتمتعون بشيء من االستقاللية والحرية في مناقشة بعض األمور
العائلية
واالجتماعية مثل الزواج
ويمكن القول إن وظائف األسرة األردنية التقليدية اشتملت على كافة جوانب الحياة ،ومن أهم
الوظائف التي تقوم بها :
1التربية والتنشئة االجتماعية :كانت األسرة األردنية التقليدية تتحمل
المسؤولية األولى في تعليم أفرادها منذ الطفولة كيف يتكيفون مع قواعد الحياة
االجتماعية واالندماج بها من خالل تعليمهم قيما ً ومعتقدات وعادات وتقاليد المجتمع الذي
يعيشون فيه نظرا ً ألهميتها في صقل شخصيتهم .وقد كانت األم هي التي تتحمل المسؤولية
األولى في
تربية األطفال.
وفيما يتعلق بالجانب الصحي كانت األمهات يتبعن وسائل بدائية للحفاظ على صحة الطفل ،أو
كما تسمى بالطب الشعبي الذي يعتمد في بعض األحيان على مستحضرات نباتية وحيوانية،
وفي أحيان
أخرى على طقوس سحرية.
وأما فيما يتعلق بعملية التنشئة االجتماعية فقد كانت القيمة األساسية التي تحاول األسرة
األردنية
التقليدية غرسها في نفوس أطفالها تتمثل في قيم احترام الوالدين وطاعتهم ،واحترام كبار السن،
إضافة لقيم
أخرى في المجتمع مثل التسامح والمروءة ،الكرم والشجاعة
2الوظيفة الدينية وتتمثل في قيام األبوين وكبار السن في األسرة بتعليم األطفال بعض مبادئ
الدين المرتبطة بالعادات االجتماعية الحسنة ،مثل قيم المحبة والتسامح والصدق واألمانة.
3الحماية حيث كان يتوجب على كل أسرة أو عشيرة حماية أفرادها من أي اعتداءات تقع
عليهم في الجوانب المادية والمعنوية
4اإلعداد المهني :حيث كان يتوجب على كل أسرة تدريب أفرادها مهنيا ً وإعدادهم لألدوار
التي
ينتظرها المجتمع منهم مستقبالً
5القضاء وفض النزاعات بين المتخاصمين طبقا ً لألعراف السائدة وغالبا ً ما كان يضطلع بهذه
المهمة اآلباء وكبار السن وزعماء العشائر والعائالت واألسرة.
أمن األسرة األردنية واستقرارها
شهد المجتمع األردني تغيرات سريعة ومتالحقة في فترة ما بعد منتصف القرن العشرين،
وذلك نتيجة عوامل وأحداث وظروف سياسية واجتماعية واقتصادية وتكنولوجية .ومن أهم
مظاهر هذا التغير
ذلك الذي حدث في بنية األسرة ووظائفها مما ترك أثارا ً عميقة في مؤسسات المجتمع كلها.
ويمكن مالحظة بعض مظاهر هذا التغير من خالل المقارنة بين النظام التقليدي والنظام
األسري
الحديث وانعكاساته على مجمل أوضاع األسرة ،وخاصة أوضاع الطفل ويأتي على رأس هذه
التغيرات تحول
األسرة من أسرة ممتدة إلى أسرة صغيرة.
واألسرة التقليدية هي المكونة من األب واألم وأبنائها وبناتهم غير المتزوجين وأوالدهم
المتزوجين وعائلتهم باإلضافة إلى بناتهم المطلقات وتتسم هذه األسرة بكبر حجمها وعدد
أفرادها وهذا مهم إلنجاز العمل ،فكلما كبرت األسرة استطاعت أن تحلق إنتاجا ً أكبر وبالتالي
توفر حياة أفضل ألعضائها ،ومن الناحية الس ياسية فإن كثرة عدد أفراد األسرة ،تشكل دعامة
أساسية للقوة الدفاعية للعائلة وأما من الناحية الدينية فإن أهمية اإلنجاب مرتبطة بقيمة دينية
تتمثل في قول الرسول صلى هللا عليه وسلم "تناكحوا تكاثروا فإني مباه األمم بكم يوم القيامة.
واألسرة الممتدة تشكل وحدة اجتماع ية سياسية واقتصادية حيث أن السلطة األبوية تشكل
األساس للعائلة التقليدية ،فاألب هو المسؤول أوالً وأخيرا ً عن القرارات المصيرية األعضاء
أسرته .وتتسم العائلة الممتدة بالتضامن االجتماعي واالقتصادي والسياسي والسمة البارزة لتلك
العائلة هي العصبية القبلية حيث يقال " انصر أخاك ظالما أو مظلوما .وتقوم األسرة التقليدية
بتربية أطفالها على الطاعة لألب ،فتعمل على توجيه األطفال وإرشادهم في السنين األولى من
أعمارهم في آداب السلوك مما يعطي الطفل مساحة من الحرية ،فهو يأكل وينام ويلعب متى
شاء تحت مراقبة الكبار ،وتتم عملية تدريب األبناء على مهن اآلباء وتدريب البنات على مهام
األمهات وبذلك تصبح األدوار التي يمارسها
الفرد في مراحل حياته واضحة دون التباس أو تعقيد وكلما تقدم الطفل في العمر فإنه يتعرض
للضبط
االجتماعي من قبل جميع أفراد األسرة بهدف تقويم سلوكه وهنالك جزاءات توقع على االبن
المخالف
لتعاليم األب وبذلك فإن األطفال في سن المراهقة يتحملون مسؤوليات الكبار بما فيها مسؤولية
الزواج.
لقد أدت عدة عوامل وظروف اقتصادية وسياسية واجتماعية إلى تغيرات عميقة في
بنية األسرة ووظائفها ،فقد أخذت بنية العائلة الممتدة تنهار أمام قيام المدن وتوسعها
مما هيأ الفرص لألبناء لالبتعاد عن أسرهم بهدف االستقالل المادي .كذلك التعليم
الذي انتشر في ربوع األردن أخذ يدخل مفاهيم واتجاهات حديثة عند الذكر واألنثى
مما أظهر تعارضا ً في القيم والممارسات التقليدية وأيضا ً وسائل االتصال بدأت تعرض أساليب
وممارسات
واتجاهات جديدة على المجتمع .كما أن الدولة أخذت تبسط سلطاتها وتقدم خدمات اقتصادية
وصحية وتعليمية ،وتقدم مساعدات اجتماعية ومادية بهدف دمج المواطن وربطه بها .كل هذه
العوامل مجتمعة أفرزت ت حوالت في مؤسسة األسرة ،فإن األسرة الممتدة بدأت تتراجع خاصة
في المناطق الحضرية ،وظهرت األسرة الصغيرة (النووية) المكونة من األب واألم وأبنائهم
غير المتزوجين ،فعند زواج أحد األبناء فإنه يترك األسرة ويقيم في منزل منفصل .ولقد
صاحب هذا التغير في بنية األسرة تغير في وظائفها ،فمسؤولية األسرة الممتدة كانت شاملة
بحيث كانت ترعى الفرد من الوالدة إلى الممات تنشئه وتزوجه وتعيله وترعاه في شيخوخته.
أما األسرة الصغيرة فبالرغم من احتفاظها ببعض الوظائف التقليدية إال أن العديد من الوظائف
انتقلت إلى مؤسسات أخرى في المجتمع مما أ دى إلى ظهور مشكالت اجتماعية مما يعرض
أمن األسرة ورفاهيتها للضرر والمشكالت االجتماعية في األسرة الصغيرة مرتبطة إلى حد
كبير بمستوى التعليم لألب واألم ،غير أن األسرة المعاصرة بشكل عام تشعر بعزلة عن
أقربائها وال تجد من يساعدها على تحميل مسؤولية أبنائها كما كان الحال في األسرة الممتدة
وما زال التمييز بين الذكر واألنثى قائما في المجتمع فالذكر يفضل على األنثى وله من الحقوق
االجتماعية ما ليس لألنثى ،فعندما تصل الفتاة إلى سن الزواج فهي تواجه مشكلة في أن
وظائف أسرتها ال تتضمن التكفل بتزويجها لذا تجد أن مسؤولية زواجها ملقاة على عاتقها دون
السماح لها بحرية االختالط .ولذا فقد تتجه الفتاة إلى إقامة عالقات مع الجنس اآلخر بالخفاء
بهدف الزواج ،مما يقود أحيانا ً إلى ما يسمى بجرائم الشرف .وفي كثير من األحيان تقبل الفتاة
على الزواج دون أن يكون لديها القناعة الكافية بأن هناك تكافؤا ً بينها وبين من يتقدم للزواج
منها وذلك خوفا من شبح العنوسة والعالقات الزوجية التي ال تقوم على التكافؤ قد يتخللها
خالفات ومشكالت مما يدفع األسرة للتفكك وإلى الطالق .وقد أظهرت بعض اإلحصاءات أن
هناك أعدادا ً متزايدة من المطلقات صغيرات السن ،فإن المشاحنات والخالفات بين الزوج
والزوجة تقود في أغلب األحيان إلى العنف األسري مما يترك أضرارا جسدية ونفسية على
أعضاء األسرة ،وخاصة على المرأة والطفل .وأمام العنف األسري فالطفل ال يستطيع الدفاع
عن نفسه ،لذا فإنه يزداد عدوانية ،مما يجعله يستخدم العنف ضد أقرانه وبيئته .وقد
يلجأ الطفل إلى االنغماس في سلوك غير سوي وفي تعاطي المخدرات للهروب من واقعه .إن
الكثير من مشكالت األطفال في األسرة الصغيرة ناتج عن أن اآلباء واألمهات ال يقضون
الوقت الكافي مع أوالدهم بغية توجيههم وإرشادهم فمشكالتهم في تأمين مستلزمات الحياة
تمنعهم من مراقب ة أطفالهم ،لذا يصبح األطفال عرضة لجهات غريبة تقوم بالمساهمة في
تنشئتهم دون أن يكون هناك تنسيق بين هذه األطراف وأسرة الطفل ،فمؤسسات التعليم بشتى
مستوياتها والمؤسسات اإلعالمية والثقافية والخادمات األجنبيات كل هؤالء يعملون من خالل
أساليب متباينة في تشكيل شخصي ة الطفل .وهناك أعداد متزايدة من األسرة الفقيرة غير القادرة
على إعالة أطفالها ،لذا يتشرد األطفال في الشوارع متسولين بحثا عن قوتهم ،كما أن هناك من
األسر التي تدفع أطفالها الصغار للعمل بغية زيادة دخلها .فالطفل يقضي معظم أوقاته في العمل
المضني لقاء أجر زهيد وإن األسرة التي تعد الوحدة األساسية لنمو األطفال ورفاهيتهم ينبغي
عليها أن ال تعتبر أن إنجاب األطفال هو اإلنجاز العظيم ،بل اإلنجاز هو في تحمل مسؤولياتها
تجاههم ومساعدتهم على أن ينمو نموا ً طبيعيا ً وصحيحاً .كما أن على الدولة مسؤولية تأمين
حقوق الطفل من مسكن وغذاء وتعليم ،فالطفل هو وجه المستقبل ،فإذا كان كتيبا ً كان المستقبل
كذلك .أما عن مستقبل األسرة في المجتمع األردني ،فيجب أن نعترف أن استمرار األوضاع
على حالها سيقود نظام األسرة بحيث إنه سينجرف وراء النظام األسري الغربي مما قد يغرقنا
في الكثير من المشكالت االجتم اعية التي أفرزتها تجارب العديد من الدول الغربية التي تعمل
جاهدة في الحفاظ على األسرة وتمكينها من رعاية أعضائها .ولقد فشلت الحكومات الغربية
المتعاقبة في إيجاد حلول ناجعة لكثير من المشكالت مثل انحراف األحداث واالغتصاب،
والمسنين الخ ....ونحن ما زلنا قريبين من النظام األسري الممتد .وال شك أن هنالك انتقادات
عديدة لنظام األسرة الممتدة التقليدية حيث أن األكثرية من الشباب يرفضون إن يعيشوا في جو
يخيم عليه سلطة الكبار على الصغار وال يجد الفرد االستقالل والحرية في إطار الحياة األسرية
الممتدة وهذا أمر مسلم به ألن النظ ام األسري التقليدي هو نظام قديم نشأ في ظروف تختلف
عن األوضاع الحالية وال نستطيع العودة إلى الوراء ،لذا علينا أن نطور األسرة التقليدية بحيث
نبقي على إيجابيتها ونبتعد عن سلبيتها أي نبقي على جوهرها دون المساس باستقالل وحرية
أعضائها .وهذا األمر يتطلب منا الكثير من الخيال واإلبداع فعلينا أوالً أن نثق بأننا قادرون
على إيجاد نظام عائلي يقينا من شرور ومشكالت قادمة .واإلنسان الذي ليس له طموح وال
يستطيع أن يحلم ال يستطيع أن ينجز أشياء ذات قيمة .ومن المفيد العمل على إيجاد أسرة
صغيرة ممتدة تبدأ بأعضاء أسرة صغيرة معاصرة من حيث إن األخوة – ولنقل خمسة أخوة –
فبدالً من أن يعيش كل منهم في منزل منفصل يقام لهم مبنى مكون من است شقق (طبعا
بمساعدة الدولة لكل أخ وأسرته شقة والشقة السادسة تكون لألم واألب واألخوات غير
المتزوجات .ويكون لكل شقة بابان واحد يفتح على الشارع وهذا يمثل االستقاللية لألسرة
المعاصرة والباب اآلخر يفتح على ساحة مشتركة بحيث أنها تكون ملتقى لمن يرغب من
األخوة واسرهم .وبذلك يكون األطفال في مأمن وتحت إشراف ومراقبة الكبار خاصة وأن
الكبار في السن الجد والجدة يتفاعلون مع بقية أعضاء األسرة حتى ال يشعروا أنهم منعزلون
وغير مرغوب بهم .هذه األسرة الصغيرة الممتدة المعاصرة تستطيع الحفاظ على استقاللها
ومنع اآلخرين من التدخل في شؤونها الخاصة وبنفس الوقت تبقي على العالقات األسرية
التقليدية وبالتالي تتفادى الكثير من المشكالت االجتماعية الناتجة عن ترك أطفالها بدون مراقبة
وتنشئتهم في جو آمن ومستقر باإلضافة إلى رعاية الكبار في السن.
والسلطة التشريعية والسلطة القضائية وسفير ومحافظ ،وبمختلف التخصصات التعليمية وكما
نراها في
أجهزة الدولة في القطاعين العام والخاص.
وكما دخلت مجاالت المهن التخصصية الحديثة المختلفة والبحث العلمي باإلضافة إلى مجاالت
الصناعة والتجارة والخدمات
ولعل التشريعات التي كفلت للمرأة حقوقها وتوليها ألهم الوظائف لخير دليل وشاهد على
تطورها في كافة المناحي المدنية والسياسية.
ولقد لعب الوعي الذي تمتعت به المرأة األردنية دورا ً مميزا ً في نهوضها كما لعبت الدولة
األردنية وبدعم من جاللة الملك عبد هللا الثاني أيضا ً بالدور الكبير لكفالة حقوق المرأة ودفعها
لنيل حقوقها وحمايتها بموجب القانون إيمانا ً بالدور المتعاظم للمرأة وأهميته في المجتمع.
التشريعات األردنية
وضع الدستور األردني أساسا ً ومنطلقا ً للنظرة إلى األردنيين جميعا ً باعتبارهم سواسية ال تمييز
بينهم في الحقوق والواجبات وإن اختلفوا بالعرق أو اللغة أو الدين ويعد الدستور األردني الذي
صدر عام ( 1952م) من أرقى الدساتير في العالم .وقد أكد الدستور على حق كل أردني في
تولي المناصب العامة والميثاق الوطني دعم ما جاء به الدستور حيث أكد على تحقيق المساواة
وتكافؤ الفرص بين المواطنين رجاالً ونساء دون تمييز لتطوير التشريعات بحيث تتناسب .مع
الحياة العصرية بشكل عام وتطور دور المرأة بشكل خاص ،وبما أن األردن يعتبر سباقا ً إلى
دعم مسيرة المرأة فقد قامت عدة جهات مختصة في مقدمتها اللجنة الوطنية لشؤون المرأة
بمسح ودراسة جميع القوانين واألنظمة وذلك لحصر النصوص القانونية المجحفة بحق المرأة
ووضع
التعديالت المقترحة عليها كي تضمن للمرأة حقوقها الدستورية والشرعية بما ينسجم مع
االتفاقيات الدولية وبخاصة االتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وقد تم
تعديل مجموعة من
القوانين في هذا االتجاه كقانون العمل ،وقانون األحوال الشخصية ،وقانون الضمان االجتماعي
ونظام
الخدمة المدنية وقانون العقوبات وغيرها من القوانين
وهناك مجموعة أخرى من القوانين ال تزال قيد الدراسة والبحث من قبل الجهات الرسمية
المعنية.
وتبقى الشريعة اإلسالمية والدستور األردني واالتفاقيات الدولية المرجعية األساسية للقوانين
األردنية
وتم تعديل العديد من القوانين التي تهضم حق المرأة لتتواءم هذه القوانين .
مع
االتفاقيات الدولية التي
وقع األردن وصادق عليها.
وقد كفلت هذه ال تشريعات حقوق المرأة كما ألقت على عاتقها مقابل تلك الحقوق العديد من
الواجبات للمحافظة على توازن المجتمع ،وخاصة في قوانين األحوال الشخصية.
كما كفلت هذه التشريعات المساواة للمرأة والرجل في الحقوق األساسية والحريات العامة
والحقوق السياسية ال بل منحبها المساواة فى الحقوق االقتصادية واالجتماعية
حقوق المرأة االقتصادية حقوق المرأة في قانون العمل األردني)
يعد قانون العمل األردني لعام ( )1996من أكثر التشريعات العمالية تقدماً ،حيث تم تعديل عدة
نصوص قانونية بما ينصف المرأة العاملة ويحقق لها االستقرار النفسي الذي ينعكس بدوره
على استقرارها ويزيد من عطائها ويجعلها أكثر تقدما ً وتطوراً ،وأهم هذه التعديالت هي:
إعطاء المرأة العاملة الحق بإجازة أمومة لمدة عشرة أسابيع مدفوعة األجر كامالً .إعطاء
المرأة العاملة الحق بفترة مدفوعة األجر إلرضاع طفلها ال تزيد عن ساعة يوميا ً خالل مناسب
لرعاية أطفالهن ممن هم دون سن الرابعة ويزيد عددهم على عشرة أطفال .عدم فصل المرأة
الحامل ابتداء من الشهر السادس من حملها أو خالل إجازة األمومة.
السنة األولى من الوالدة.
الزام صاحب العمل الذي يستخدم ما ال يقل عن عشرين عاملة متزوجة الزامه بتهيئة مكان
ضم ان حق المرأة العاملة بإجازة بال راتب لمدة ال تزيد عن سنة للتفرغ لتربية أطفالها مع
االحتفاظ بالعمل بعد انتهاء المدة.
.إعطاء كل من الزوجين العاملين الحق بالحصول على إجازة لمرة واحدة دون أجر ال تزيد
على
سنتين المرافقة الزوجة للعمل خارج المملكة.
وضع قيود على استخدام المرأة العاملة بحيث يتم تحديد الصناعات واألعمال التي يجوز
تشغيل النساء فيها.
وما زالت التشريعات األردنية تتفاعل بآلية ودينامكية لمواجهة تدني مستوى مشاركة المرأة في
سوق العمل ( )% 14.6مقارنة بالنسب المرتفعة من الخريجات من الجامعات تتجاوز ()%50
والمدا رس األردنية لتتم االستفادة من دورها وإمكاناتها التي عززتها فرص التعليم التي قدمتها
لها الدولة األردنية.
حقوق المرأة في قانون الضمان االجتماعي:
تم إقرار القانون المؤقت للضمان االجتماعي لعام (2009م) ،وجاء التعديل بنا ًء على المصلحة
العامة لحفظ حقوق األجيال القادمة ،كما تضمن نصوصا تعطي مزايا للمرأة مثل تأمين
األمومة لحماية المؤمن عليهن في القطاع الخاص وتحفيز أصحاب العمل على تشغيل المرأة
وتعزيز مكانتها في سوق العمل خاصة وأن نسبة مشاركة المرأة في الضمان ال تتجاوز
( )%25من إجمالي مشتركي الضمان كما جاء ال تعديل ليعطي المرأة كامل حصتها من راتب
زوجها المتوفي دون أن يكون لدخلها أي تأثير في استحقاقها لهذه الحصة مراعاة لظروفها
المعيشية واألسرية ،وهذا بعد نقلة نوعية في مجال توفير الحماية االقتصادية واالجتماعية
للمرأة كما أنه يحق لالبنة التي تتقاضى راتبا ً تقاعديا ً أو راتب اعتالل الجمع بين هذا الراتب
وما يؤول
إليها من والديها.
وبالرغم مما أنجز من تعديالت في هذا القانون إال أنه ال تزال هناك بعض الثغرات القانونية
التي
تحتاج إلى تعديل من أهمها:
أن القانون يستثني من أحكامه عمال الزراعة والري ومن في حكمهم وأفراد عائلة المؤمن
عليه مما يلحق ضررا ً بالنساء وبإمكانية توفير األمن االقتصادي واالجتماعي لهن وتوفير
التأمين ضد إصابات العمل واالعتالل فهناك نسبة عالية من هذه الفئة من النساء وخاصة
النساء الريفيات .لذا يجب أن يشمل القانون هذه الفئة المستثناة حماية لحقوق النساء على غرار
مشروع قانون العمل * .كما وأن القانون اشترط الستحقاق الزوج لراتب زوجته المؤمن عليها
والمتوفاة أن يكون مصابا ً بالعجز الكلي وليس له دخل خاص وقد طالبت اللجنة القانونية
لشؤون المرأة تعديل النص بحيث يصبح من حق الزوج استحقاق الراتب دون قيد او شرط.
*واشترط القانون الستفادة والدة المؤمن عليه المتوفي من راتبه التقاعدي اال تكون متزوجة
غير والده أو تزوجت غير والده بعد وفاته وهذا إجحاف بحق
األم فمن حقها أن ترث راتب ابنها حتى لو تزوجت ثانية إذ ال يغير ذلك شيئا ً من وضعها
کام
حقوق المرأة في نظام الخدمة المدنية لعام ()2002
يعد نظام الخدمة المدنية النظام الذي تطبق أحكامه على موظفي الدولة في المؤسسات والدوائر
الحكومية والوزارات ،حيث أفرد هذا النظام بعض النصوص القانونية المنصفة للمرأة ،وعلى
سبيل المثال نص النظام على إعطاء الموظفة إجازة أمومة مدة تسعين يوما ً مدفوعة األجر
كامالً عند الوالدة كما لم يفرق النظام في أحكامه بين الجنسين حيث عرف الموظف بأنه
الشخص المعين من المرجع المختص .فمشاركة المرأة بالوظائف اإلدارية ال تزال محدودة،
ومعظمها بالوظائف التقليدية كالسكرتارية والتعليم .أما نسبة مشاركتها بالوظائف القيادية فهي
ال تزيد على ( )% 4لزيادة حدة التنافس مما يؤثر في ترقية الموظفة وتقدمها الوظيفي فكلما
صعدنا إلى قمة الهرم الوظيفي تقل نسبة النساء الموظفات في
المناصب االدارية.
حقوق المرأة في قانون التقاعد المدني
أفرد قانون التقاعد بعض النصوص الخاصة بوضع المرأة حيث عد مدة الخدمة المقبولة
للتقاعد
خمسة عشر سنة للموظفة وعشرين سنة للموظف ،أما سن اإلحالة على التقاعد فهو سن الستين
لكال
الجنسين كما نص القانون إلى أن يعاد للموظفة المستقيلة العائدات التقاعدية المقتطعة من
رواتبها بينما ال
تعاد للرجل بعد استقالته.
حقوق المرأة في قانون األحوال الشخصية
يعد قانون األحوال الشخصية األردني القانون الذي ينظم الحياة األسرية والعالقات بين أفراد
األسرة ويوضح ما لكل فرد من أفراد األسرة من حقوق وواجبات فالحياة الزوجية هي حياة
مشتركة متكاملة حيث يكمل كل من الزوجين اآلخر ،وبانعقاد الزواج تصبح مسؤولية األسرة
واألبناء على عاتق الزوجين لذا اهتم القانون بتنظيم العالقة األسرية والعالقة الزوجية بين
الزوجين ومما يعرف بأن قانون األحوال الشخصية هو قانون وضعي يستمد بعض أحكامه من
الشريعة اإلسالمية ،وهو قابل للتحديث والتطوير والتعديل ،وقد جاء التعديل على القانون
لمساعدة القضاة في حل العديد من المشكالت نظرا ً للتغيرات التي حدثت في المجتمع األردني،
فكان البد من إعادة النظر بشكل شمولي ،واالحكام المستمدة من الشريعة اإلسالمية نوع ثابت
ال تتغير وال اجتهاد فيها .والنوع الثاني من االحكام يمكن االجتهاد به وتطويره وقد تناول
القانون مواضيع رئيسة تتعلق باألسرة علما أن هناك مشروع قانون جديد لألحوال الشخصية
لعام ( 2010م) ويتم اآلن عرضه على المنظمات غير الحكومية والمعنيين ،وبالرغم من أن
قانون األحوال الشخصية ينظم العالقة األسرية ،لكنه بطبيعته يتعامل مع قضايا تختلف فيها
وجهات النظر ويثير الجدل والنقاش حول بعض القضايا أهمها تعدد الزوجات سن الزواج
الخلع الطالق التعسفي النفقة وقد تم إصدار قانون األحوال الشخصية المؤقت لعام ()2001
ويتم اآلن عرض مشروع جديد لقانون األحوال الشخصية لعام ( ،)2010وضعته دائرة قاضي
القضاة وهو قيد البحث والدراسة ضمن آليات تشاركية مع منظمات المجتمع المدني وقبل
إقراره ليتسنى إجراء التعديالت المناسبة عليه.
وفيما يلي بعضا ً من هذه القضايا :
تعدد الزوجات: •
بعد قراءة معمقة للشريعة اإلسالمية ولآليات الكريمة نجد أن األصل في الشريعة اإلسالمية هو
الزواج من واحدة واالستثناء هو تعدد الزوجات ،ويمكن للمرأة أن تشترط في عقد الزواج
المطالبة في الطالق مع االحتفاظ بحقوقها ،كما جاء في المشروع ضرورة إعالم الزوجة
األولى بعد عقد القرآن.
سن الزواج
من أبرز القضايا التي تثير النقاش في األردن والدول العربية سن الزواج ،حيث ترى بعض
الدول ضرورة رفع سن الزواج إلى سن الرشد وهو الثامنة عشرة ،وفي األردن تم تعديل سن
الزواج وفقا ً لمشروع قانون األحوال الشخصية المعدل لعام 2001ليصبح سن الزواج
للجنسين هو الثامنة عشرة أي سن الرشد إال في الحاالت االستثنائية التي يقررها القاضي أو
هيئة
خاصة (مشروع قانون ()2010
الخلع: •
وقد اختلفت اآلراء حول الخلع حيث كان موضع انتقاد العديد من الرجال مما أدى إلى عدم
إقراره في مجلس النواب في سنوات سابقة ,ألنه يتعارض مع احكام ديننا االسالمي الحنيف,
كما انه مناف للعادات والتقاليد االجتماعية التي ورثناها عن االباء واالجداد .وكان قد وضع
نص في قانون األحوال الشخصية المعدل لعام 2001يتيح للمرأة أن تخلع زوجها في حالة
عدم رغبتها االستمرار في الزواج ،وهناك إمكانية عودة بند الخلع في القانون الجديد بعد
إجراء بعض التعديالت اللغوية والشكلية على نص البند الذي وصف بالمستفز للرجال في
المجتمع ليصبح النص أكبر
قبوالً.
الطالق التعسفي :يقصد بالطالق التعسفي أن يقوم الزوج بتطليق زوجته دون سبب مشروع أي
أنه يتعسف باستعمال حقه بتطليق زوجته .لذا أعطى المشرع األردني الحق للزوجة أن تطالب
بالتعويض عن الطالق التعسفي والذي يقدر بنفقة تتراوح ما بين سنة إلى ثالث سنوات وفي
القانون الجديد تم اقتراح
أن تكون النفقة لمدة خمس سنوات.
النفقة
جاء في قانون األحوال الشخصية المؤقت لعام ( )2001أن الزوجة العاملة تستحق النفقة إذا
كان عملها مشروعا ً وإذا وافق الزوج على عملها ضمنا ً أو صراحةً ،مما أثار الجدل حول كلمة
" مشروعة" حيث أعدها البعض كلمة مطاطة وانه البد من توضيح ماهية األعمال المشروعة.
كما أن الزوجة التي لديها شهادة جامعية وذات مركز مهني أو وظيفي ،ولديها دخل شهري
يفوق أضعاف النفقة التي يدفعها الزوج لها لن يعني لها شيئا ً قطع النفقة عنها إن هي عملت
دون موا فقته كما جاء في النص القانوني ،فهناك العديد من األسر التي تحتاج لعمل الزوجين
معا ً لرفع المستوى المعيشي لألسرة ،وفي مشروع القانون الجديد اهتم المشرع بأن تأخذ نفقة
الزوجة صفة االستعجال لدى
المحكمة وأن تشمل جميع مستلزمات الحياة العصرية وال تقتصر على الحاجات الضرورية
وكذلك الحال بما يتعلق بالمسكن الشرعي.
كما وردت تعديالت جديدة تعتبر لصالح المرأة وهذا يعبر عن قدرة المشرع اآلن على التعامل
مع
تطورات المجتمع وحاجات المرأة منها:
إنشاء صندوق تسليف النفقة على حساب الزوج بحيث تعتبر دينا ً عليه لحين تسديده.
.تنظيم أمور الطالق والرجعة على أن ال تتم عن طريق المحكمة منعا ً إلحراج الزوجة في
حال إرجاعها لذمة الزوج وإنكاره ذلك ،وأن يحكم بالحضانة والنفقة بنفس جلسة الطالق في
حال
وجود أوالد.
.وضع ضوابط للطالق كإجراءات وقائية قبل وقوعه بحيث تتوافر أساليب معينة إليقاعه
وللقاضي السلطة للحيلولة دون وقوعه وأن يرتبط الطالق بحقوق األطفال حفاظا ً على
حقوقهم.
اشترط الكفاءة في الزواج ،أي أن يكون الرجل كفؤا ً للمرأة في التدين والمال إلتمام عقد
الزواج.
تقدير المهر المؤجل بما يعادل القيمة الشرائية للمهر في الوقت الحالي إذا كان عقد الزواج
قديماً.
النص صراحة على استفادة أبناء البنت من الوصية الواجبة كما يستفيد أبناء االبن وتوضيح أن
أبناء االبن تعني ذكورا ً وإناثاً.
حقوق المرأة في قانون الجنسية وجوازات السفر
يشترط قانون الجنسية األردني لحصول األبناء على الجنسية األردنية أن يكونوا مولودين من
أب
أردني ،فأبناء األردني أردنيون أينما ولدوا ولم يُجز القانون ألبناء المرأة األردنية المتزوجة
من غير األردني الحصول
على الجنسية األردنية وفي القانون أرجعت النقاشات ذلك ألسباب متعددة حيث أن البعض
يعتبر الدستور
منح المساواة للمرأة األردنية والبعض يناقش أن قانون الجنسية قانون سيادي للدولة ،وهناك
وضع سياسي للمحافظة على الهوية الفلسطينية ،علما ً أن األردن منح الجنسية األردنية لفئات
مختلفة وبسبب الهجرة
إلى األردن لظروف المنطقة.
أما تعليمات القانون فإنها تمنح المرأة المطلقة الحق في الحصول على جواز سفر مستقل .كذلك
يعطي الزوجة الحق في الحصول على جواز السفر إال بعد موافقة الزوج.
المادة 340من قانون العقوبات وجرائم الشرف
أثار بعض النصوص القانونية الكثير من الجدل والنقاش في المجتمع األردني ،وخاصة في
المادة
( ) 340التي تم ربطها بما يسمى جرائم الشرف .وكان نص المادة يعطي العذر للزوج أو أحد
المحارم إذا
فاجأ زوجته أو أحد محارمه متلبسا ً بجريمة الزنا مع شخص آخر وأقدم على قتلهما أو جرحهما
أو إيذائهما
كليهما أو أحدهما ،بينما ال يعطي نفس الحق للزوجة إذا فاجأت زوجها بنفس الظروف علما ً أن
هذه
المادة لم تطبق إال مرات محدودة أي) لم يتمكن من ضبط زوجته أو أحد محارمة في حالة
الزنا وتم تعديل
المادة في القانون المعدل عام ،2001حيث أصبح القانون يعطي العذر المخفف لكل من
الزوجين ،إذا فاجأ
زوجه بحالة تلبس بجريمة الزنا ،وبذلك تكون قد تمت المساواة أمام القانون ولكن هناك
وجهات نظر
وتساؤالت فيما إذا كان هذا ما نريد؟ لقد كان من األنسب إلغاء المادة بأكملها طالما أنها غير
مطبقة على
أرض الواقع ،حيث أن األصل في التشريعات أال يأخذ الشخص حقه بيده بل يلجأ للقضاء.
حقوق المرأة في قانون االنتخاب :
أخذت المرأة حقوقها في االنتخاب منذ الخمسينيات ،وفي عام (1955م) طالبت المنظمات
النسائية
تعديل القانون بحيث يمنح المرأة المتعلمة وغير المتعلمة الحق في االنتخاب
في عام ( 1974م) منحت المرأة حق الترشيح واالنتخاب للبرلمان ،ثم جاء التعديل عـام
( )2003فمنح المرأة ( )6مقاعد إضافية في مختلف الدوائر االنتخابية بالمملكة وتم تخصيص
هذه المقاعد لمرة واحدة ويجوز المجلس الوزراء اتخاذ قرار باستمرار العمل بهذا التعديل
ألكثر من مرة في االنتخابات النيابية.
ووضع قانون انتخاب جديد ،حصلت بموجبه المرأه على 12مقعدا خصص فيه لكل محافظة
سيدة
باإلضافة إلى عدد السيدات الالتي سيفزن بالتنافس الحر.
الصعوبات التي تواجه المرأة في االنتخابات النيابية والبلدية:
على الرغم من مشاركة المرأة في االنتخابات إال أنه ما زالت هناك معيقات لوصول المرأة إلى
البرلمان ألسباب متعددة منها ما يعود إلى المرأة نفسها ،ومنها ما يعود إلى الثقافة المجتمعية
باإلضافة إلى العامل االقتصادي.
ويالحظ في األردن أن القرار السياسي ودعم جاللة الملك تعيين المرأة في السلطات الثالث
تفوق على اإلرادة الشعبية فلم تستطع المرأة أن تصل إلى البرلمان إال في عام (2003م) وفي
عام (1993م) ،انتخابات داخلية ،ونجحت امرأة واحدة في التنافس الحر (2007م) لذا مع
قرب االنتخابات النيابية ال بد من التركيز على أهمية مشاركة المرأة ووصولها إلى البرلمان
لما في ذلك من تعزيز الديمقراطية وتحقيق للتنمية
المستدامة من خالل نشر الوعي وزيادة مشاركتها في العملية االنتخابية.
ومن جانب آخر فإن الثقافة المجتمعية التي تشير إلى أن المرأة غير قادرة على العمل السياسي
وليس لها باع طويل في هذا العمل وال تتمتع بالثقة بالنفس التي يتمتع بها الرجل بسبب عدم
انخراطها
المبكر بالعمل السياسي.
وكذلك وضع المرأة االقتصادي وعدم استقاللها اقتصاديا ً قد يعيق من وصولها للبرلمان لما
تحتاجه من نفقات مادية للدعاية االنتخابية ورسوم الترشيح .ومع ذلك يتم تقبل المرأة في
المناصب األخرى كوزيرة
وقاضي ورئيس محكمة.
أما المعوقات التي تقف أمام وصول المرأة لمراكز صنع القرار بشكل عام فهي مضاعفة
المسؤوليات التي تقع على عاتق المرأة داخل المنزل كأم وزوجة وخارج المنزل كامرأة
عاملة ،فهذه المسؤوليات قد تعيقها عن ممارسة حقها ،كذلك ضعف فرص التدريب لتنمية
قدراتها أثناء العمل ،أو االتجاه للدراسات الجامعية العليا ،لذا يمكن للمرأة تخطي العديد من
الصعاب بالتعاون مع الرجل الذي هو شريك في عملية النتمية وشريك في األسرة ،كذلك يمكن
لوسائل اإلعالم تسليط األضواء على المشاكل التي تعاني منها المرأة خاصة والمجتمع بشكل
عام ألن المصلحة العامة تقتضي مشاركة الجميع وخاصة مع العولمة واالنفتاح الكبير
والتنافس األكبر في المجاالت المختلفة سياسية واقتصادية
واجتماعية.
المرأة األردنية والمشاركة السياسية
إن محاولة تعرف دور المرأة السياسي في األردن ،ومدى مشاركتها في الحياة السياسية ،يعني
تعرف
مشاركة المرأة في الجمعيات النسائية واألحزاب السياسية وفي مراكز صنع القرار ،والمرأة
زوجة السياسي.
وباستعراض واقع مشاركة المرأة األردنية في الحياة العامة ،فإننا نقف على مجموعة من
الحقائق التالية :
لقد شاركت المرأة ومنذ بداية تأسيس الدولة بدور إيجابي في الحياة العامة ،من خالل تأسيس
الجمعيات النسائية في األردن ،والتي أخذت على عاتقها دورا ً كبيرا ً في التوعية وتقديم
الخدمات التعليمية
والصحية والمساعدات المادية والعينية لألسر الفقيرة ،فقد تأسست جمعية االتحاد النسائي في
بداية
األربعينيات ،وشاركت في اجتماعات االتحاد النسائي العربي العام والذي عقد في بيروت عام
( .) 1944وازداد عدد الجمعيات الخيرية النسائية ذات األهداف المتعددة وشاركت المرأة في
المؤتمرات
والندوات على المستوى العربي والدولي .وكانت لها المشاركات السياسية تحت مظلة
الجمعيات الخيرية
وخاصة في الظروف التي مر بها األردن بعد حرب ( )1948وحرب ( )1967رغم موارده
القليلة.
وعندما منح حق االنتخاب للمرأة المتعلمة في عام ( ،)1955تقدمت المنظمات النسائية في ذلك
الحين بمذكرات تطالب بحق المرأة األمية أسوة بأخيها الرجل األمي.
كذلك شاركت المرأة في األحزاب السياسية القومية واليسارية منذ الخمسينيات وخرجت و
المسيرات لتطالب بحقوقها السياسية واالجتماعية ومناصرة كفاح المرأة الجزائرية
والفلسطينية.
أما في المجال التعليمي فقد حققت المرأة األردنية إنجازات كبيرة على مستوى
التعليم والتعليم الجامعي ،فقد فتحت أمامها أبواب الجامعة األمريكية وكلية البنات في
بيرون وجامعة دمشق وبغداد والقاهرة وغيرها من الجامعات ،باإلضافة إلى
الجامعة األردنية التي فتحت أبوابها عام ( )1964وواكب ذلك توفر فرص العمل في دول
الخليج مما عمل
على تحسين األوضاع االقتصادية لألسرة األردنية ،وكذلك ساهمت طفرة السبعينات
االقتصادية في تحسين
فرص عمل المرأة األردنية بشكل أكبر ولكن في مجاالت محددة.
أما عن مشاركة المرأة في مراكز صنع القرار ،فقد نصت المادة السادسة من الدستور
األردني أن
األردنيين أمام الدستور متساوون دون تمييز للعرق أو النسب أو الدين.
كذلك نص اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان على حق كل فرد في المشاركة في الحياة السياسية.
وتمكين المرأة من أداء دورها وتحسين مركزها االجتماعي واالقتصادي والسياسي ،باعتباره
أمرا ً ضروريا ً
لتحقيق الممارسة الديمقراطية
وفي مؤتمر بكين ( 1995م) أمر المجلس االقتصادي واالجتماعي أن تشارك المرأة بنسبة ال
تقل عن
30%من مراكز صنع القرار.
وهذا يعيق اتخاذ إجراءات من جانب المنظمات الحكومية وغير الحكومية من خالل تعديل
التشريعات التي تميز ضد المرأة وتوعية المجتمع بأهمية مشاركة المرأة في مراكز صنع
القرار.
وبالرغم مما جاء في الدستور األردني فإن الفجوة مازالت في واقع التشريع وقصور التطبيق
الفعلي.
وما زال استبعاد مشاركة المرأة في الحياة السياسية واالقتصادية يؤدي إلى تقليص دور المرأة
الضروري.
لتحسين المجتمع وتغيره.
إال أن الحكومات المتعاقبة من خالل سياستها لم تدفع باتجاه تحقيق المساواة الجندرية ،أو
بمعنى تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة من ناحية التعيين والترقية والتدريب والبعثات
الخارجية ،وتبوء المناصب القيادية في السلطة التنفيذية إال أن ذلك يرتبط بطبيعة المجتمع
الذكوري الذي نعيش وثقافته العامة التي
تحددها طريقة التنشئة االجتماعية.
فنجد أن طبيعة الوظائف التي تشغلها المرأة في غالبيتها ليست قيادية علما ً أنه في عام ()1980
تم تعيين سيدة عضوا ً في مجلس أمانة العاصمة من أصل ( )12عضوا ،بينما يوجد ()3
سيدات من أصل ثمانين عضوا.
كذلك في 1979تم تعيين امرأة في منصب وزير وكانت واحدة من بين ( )23وزيراً ،وحاليا ً
في
عام( )2001مازالت هناك سيدة في منصب وزير من بين ( )29وزيراً.
وفي عام ( )1997تم تعيين أول امرأة في سلك القضاء وارتفع العدد ليصبح ( )7سيدات في
عام
).(2000
أما على صعيد السلطة التشريعية فقد منح جاللة المغفور له الملك الحسين المرأة األردنية حق
الترشيح لالنتخابات النيابية في عام 1974ولكن لم تشارك المرأة وال الرجل في االنتخابات
نظرا ً لغياب الحياة النيابية وبسبب الظروف السياسية .ومنذ عام ( )1978فقد تم تعيين 3
سيدات في المجلس االستشاري من
بين ثمانين عضواً.
وفي عام ( ،) 1989وبعد عودة الحياة الديمقراطية ،والسماح بترخيص األحزاب السياسية،
شاركت المرأة في األحزاب السياسية الدينية والقومية والوطنية ولكن بقيت مشاركتها محدودة.
وشاركت ( )12سيدة من بين ( )647مرشحا ً في االنتخابات النيابية لم يحالفهن الحظ ،إال أنه
في عام ( ) 1993نجحت سيدة ألول مرة في البرلمان األردني وعن المقعد الشركسي وفي عام
( )1977شاركت ( ) 17سيدة ،إال أنه لم يحالف الحظ أي منهن رغم التحضير المسبق والمعتقد
أن عدم نجاحهن في ا النتخابات النيابية يعود إلى عدة أسباب منها :عدم تقبل المجتمع عمل
المرأة في السياسة .مازال هناك خلط بين دور البرلماني كمشرع ومراقب ألداء السلطة
التنفيذية ،ودوره كتائب خدمات وعندما تجري المقارنة بين الرجل والمرأة سينتخب حتما ً
الرجل الذي يقدم الخدمات
ضعف خبرات المرأة في العمل السياسي
نظرا ً لتبونه المراكز القيادية أو بحكم وضعه العشائري وإمكانياته المالية.
وبالرغم من توفر اإلرادة السياسية لدعم مسيرة المرأة السياسية ،وتمتعها بالحقوق السياسية
المتساوية ووصولها إلى مستوى تعليمي ممتاز وايمان القيادة بأهمية مشاركة المرأة في مراكز
صنع القرار اال ان مشاركة المرأة في الحياة السياسية بقيت ضعيفة ومحدودة
وذلك ألن:
األحزاب السياسية على الساحة األردنية ،مازالت مشاركتها قليلة ،كما إن المجتمع الذكوري
واألبوي يحتاج إلى تغيير في نظرته لعمل المرأة السياسي من خالل اإليمان بالممارسة
الديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة .التنظيمات النسائية ،والعمل المشترك ،وتوحيد
جهودها ،لتشكيل قوة ضاغطة فاعلة لتغيير التوجهات العامة وتأثير التقاليد واالعراف السلبية،
والوصول إلى برنامج عمل واضح ومقنع ،يأخذ مصلحة الوطن والمواطن ،وخاصة المرأة
كأولوية متقدمة في الطرح حتى يتيح للمرأة فرص النجاح والوصول إلى مشاركة سياسية
متوازنة مع الرجل ويزيل جميع العوائق التي حالت دون وصولها في االنتخابات السابقة،
وخاصة أن المرأة قد اثبتت كفاءة وقدرة عالية مكنتها من الوصول إلى مناصب قيادية ،وحققت
نجاحات متعددة
وهذا يتطلب من الحركة النسائية مزيدا ً من الجهد ،ومزيدا ً من التنسيق عالي المستوى بين كافة
في االعمال التي ترأسها.
كما وأن على المرأة أن تنمي مهاراتها حتى تتمكن من ممارسة العمل السياسي ،وذلك من
خالل
تنمية قدراتها بالتأثير على اآلخرين وفي إدارة حمالتها االنتخابية.
كذلك تشجيع المرأة لممارسة حقها الدستوري باعتباره واجبا وطنيا والمشاركة في العملية
االنتخابية
ترشيحا ً وانتخابا ً مما يعمق الممارسة الديمقراطية.
فإذا ما وحدت المرأة جهودها وعملت على تجاوز هذه العقبات وتبنت استراتيجيات وبرامج
وطنية واضحة الطرح ،فإنها حتما ً ستصل وتحقق ماتصبو إليه.
وإن ما تقوم به جاللة الملكة رانيا العبدهللا السيدة األولى من أنشطة وفعاليات على الساحة
المحلية والعربية والدولية يشكل المثل والقدوة لمشاركة المرأة األردنية في صياغة معادالت
المشاركة الفاعلة
والمتوازنة بين الرجل والمرأة في معالجة القضايا والهموم التي تهم المواطن األردني في
مجاالت الحياة المختلفة
االجتماعية واالقتصادية والسياسية والثقافية كما أن اهتمامها بإبراز أهمية المرأة العربية على
الساحة الدولية لهو أكبر دليل على مدى الحرص على أهمية تنسيق الجهود العربية والخروج
بموقف عربي واحد في
مواجهة التحديات التي تمر بها األمة.
فإيمان جاللتها وعزيمتها التي تستمدها من عزيمة جاللة الملك عبدهللا الثاني المفدى سيبقى
النبراس الذي يضيء الطريق لألردنيين واألردنيات المؤمنين بقضايا مجتمعهم ووطنهم
وأمتهم.
االستراتيجية الوطنية لألسرة األردنية
عكف المجلس الوطني لشؤون األسرة بعد تأسيسه بإرادة ملكية سامية واكتسابه الصفة الرسمية
كهيئة أهلية تتمتع بشخصية اعتبارية ذات استقالل مالي وإداري ،وفقا للقانون رقم 27لسنة
، 2001على تطوير استراتيجية وطنية لألسرة األردنية تشمل مختلف الجوانب التي تشكل
حياة األسرة وتؤثر فيها .وتقوم هذه المبادرة على إدراك أن األسرة ليست وحدة اجتماعية
فحسب ،وإنما وحدة تتكون من أعضاء مختلفين من حيث العمـر والنوع االجتماعي
واالحتياجات والدور والخيارات واألولويات والقدرات والمشكالت وتنطلق المبادرة من حقيقة
أن األسر تتفاوت في إمكانية االضطالع بمسؤولياتها ودورها وقدراتها على مواجهة التحديات
والتغيرات والضغوط التي تتعرض لها بسبب إمكانياتها المادية والمعرفية.
ومن أبرز هذه التحد يات األمية والبطالة والفقر واألوبئة والكوارث الطبيعية والتفكك األسري
والعنف والجريمة واإلدمان وغيرها من العلل االجتماعية والصحية والبيئية واألمنية ويقتضي
هذا األمر تدخالً مباشرا ً من قبل الدولة بمؤسساتها وهيئاتها الرسمية ،ومن قبل المنظمات
األهلية لتوفير الد عم لألسر غير القادرة وتزويدها بالوسائل واألدوات والمعونة المادية
والمعنوية والفنية لتمكينها من مواجهة التحديات وتجاوز المخاطر .كما يتطلب إطارا ً مؤسسيا ً
يحقق أكبر قدر ممكن من التنسيق والتكامل بين جهود جميع األطراف المعنية بشؤون األسرة
األردنية ،بحيث يتم توز يع األدوار وتعزيز عملية المتابعة والتقييم لتنفيذ البرامج على
الصعيدين الموضوعي والمؤسسي وقياس جدواها وآثارها على نوعية حياة األسرة وأعضائها.
ويتمثل هذا اإلطار في مبادرة المجلس بتطوير استراتيجية وطنية بمحاور محددة ينبثق منها
برامج وأنشطة
تشكل خطة تنفيذية ضمن مدى زمني متدرج .
الركائز األساسية لالستراتيجية :
تم تحديد منطلقات االستراتيجية التي تتمثل في مجموعة من ثوابت ومبادئ تنطلق من الواقع
وتستشرف المستقبل .وهذه المرتكزات هـ ت هي:
1األسرة وحدة المجتمع األساسية التي تشكل نسيجه االجتماعي وتمثل حجر الزاوية فيه ،وهي
المصدر األول للمعرفة واإلعداد ألعضائها ولتكوين هويتهم الثقافية والقيمية ،ولتوفير
احتياجاتهم الحياتية االقتصادية واألمنية والصحية والسكنية وغيرها ،وهي المؤسسة
االجتماعية األولى لتفاعل الفرد مع محيطه االجتماعي وإقامة الحوار وبناء الصالت المتميزة
مع من هم من غير جيله أو نوعه االجتماعي.
2.األسرة كيان فاعل ومنتج ،وهي مؤسسة هامة لتشغيل أعضائها بأجر أو دون أجر ،لذا ال
يجوز أن تكون مجرد متلقية للخدمات وشتى أنواع الرعاية والحماية من المجتمع .فهي وحدة
أساسية في تنمية المجتمع المحلي وحلقة ضرورية وسطى تربط الفرد بمؤسسات المجتمع
المختلفة ،ولذا ال بد أن تكون المدخل للسياسات والبرامج التنموية االجتماعية الموجهة للفرد أو
للمجتمع ،فالتحديات والمشكالت التي تواجه الفرد أو المجتمع بأكمله إنما تواجه األسرة في
الوقت نفسه وتمسها بصورة مباشرة.
األهداف العامة لالستراتيجية
تتحدد األهداف العامة والغايات التي تسعى االستراتيجية الوطنية لألسرة األردنية إلى تحقيقها
فيما
يلي :
تعزيز تكوين األسرة على أسس سليمة من جميع النواحي . -
تعزيز التماسك والبناء الداخلي والتفاعل االجتماعي لألسرة -
تمكين األسرة من القيام بوظائفها المختلفة بكفاية وفاعلية . -
تلبية الحاجات المادية لألسرة وتمكينها وأعضائها من االكتفاء -
اقتصاديا.
تلبية حق األسرة وأعضائها في التعليم والصحة العالجية والوقائية والمعرفة واألمن بجميع
أشكاله .
تعزيز مكانة األسرة ودورها في تنمية رأس المال االجتماعي. -
دعم مقومات األسرة وهويتها وقيمها الثقافية العربية واإلسالمية -
وانفتاحها على اآلخر وتكثيف
صالتها به وبثقافته
.دمج األسرة في التنمية وإشراكها في التخطيط وصنع القرار.
تطوير السياسات والتشريعات والقوانين ذات الصلة باألسرة -
وحقوقها ومجاالت حياتها.
مصطلحات ومفاهيم
تتضمن أية استراتيجية عددا ً من المصطلحات والمفاهيم التي جرت العادة على استخدامها دون
تدقيق ووضوح ،وكثيرا ً ما يشوبها االلتباس والتداخل فيما بين معانيها ودالالتها ،لذا كان من
الضروري قبل البدء بإعداد الدراسات المرجعية لالستراتيجية وتحديد أهدافها ومحاورها
وعالقتها بالخ طة التنفيذية وغير ذلك من المسائل ذات العالقة بعملية تحضير وإنتاج
االستراتيجية ،أن يتم تحديد وتعريف المصطلحات والمفاهيم الرئيسة التي سيستخدمها الباحثون
وغيرهم من المشاركين في عملية إعداد االستراتيجية الوطنية لألسرة األردنية والخطة
التنفيذية المنبثقة منها .فذلك من شأنه أن يوحد اإلطار المفاهيمي ويوفر الوضوح للقاعدة
المعرفية لالستراتيجية ومكوناتها وللعالقات بين هذه المكونات.
األسرة
األسرة ،في التعريف القانوني الشرعي ،هي الزوج والزوجة أو أحدهما فقط في حالة الترمل
أو الطالق واألبناء المقيمون في مسكن واحد واألسرة familyبهذا المفهوم هي أسرة نووية
تستند إلى شرطين أساسيين هما عقد الزواج بين ذكر وأنثى واإلقامة تحت سقف واحد وهي
تختلف عن العائلة التي تتكون من عدة أسر نووية Familiesتربطها قرابة الدم وتتخذ اسما ً
واحداً ،ويتوافر لكل أسرة منها شرطا عقد الزواج واإلقامة في مسكن خاص بها ،أي أنها
جميعا ً ال تقيم في مكان أو مسكن
واحد .وهي تختلف كذلك عن (األسرة الممتدة) التي تضم األجداد واألبناء واألحفاد من عدة
عقود زواج
والذين يعيشون في مسكن واحد وتتخذ اسما ً موحدا ً.
وتختلف المصطلحات المذكورة عن (العشيرة) وغيرها من المصطلحات األخرى كاألسرة
المعيشية Householdالتي يتوافر فيها الشرط األول (المسكن وال يتوفر لها شرط عقد
الزواج ،واستكماال لتعريف .األسرة) وت وضيح ارتباطه باإلطار الثقافي واالجتماعي ،وبالتالي
بدور األسرة ووظائفها ،يجدر التأكيد على أن
األسرة ،من بين مفاهيم عديدة ،هي:
الوحدة األساسية للمجتمع أو اللبنة التي يتشكل منها البناء االجتماعي
وحدة ثقافية كما هي اجتماعية -
البوتقة أو المؤسسة االجتماعية األولى التي يتم في إطارها تفاعل األفراد واألجيال على أساس
الحوار والتفاهم واالحترام المتبادل
اإلطار المؤسسي الذي يمارس فيه الفرد عملية اندماجه في المجتمع.
وحده قاعدية لتنمية المجتمعات المحلية.
المصدر األول للمعرفة والتعلم واإلعداد والدعم للفرد اجتماعيا ً ونفسيا وتربويا ً واقتصاديا ً.
الحلقة الوسطى بين الفرد ومؤسسات المجتمع المختلفة. -
الرؤية
هي الصورة المنشودة لألسرة كما ترتئيها المؤسسات ذات العالقة وتصوغها وتتبناها
وتسعى إلى
تحقيقها كرؤية وطنية .وتتحدد معالم هذه الصورة ومكوناتها من خالل المنظور الثقافي
واالجتماعي
واالقتصادي للمجتمع ،أي من خالل ثوابته التراثية والقيمية وفلسفته التنموية الشاملة
والمستدامة حاضرا ً
ومستقبالً .فالرؤية نص مختصر ومركز يرسم النوع والمضمون لألسرة كما يتمناها
ويتطلع إليها المجتمع
وهي النتيجة النهائية للرسالة بعد اكتمالها.
الرسالة
لكل مؤسسة أو وزارة أو جهاز أو منظمة أو جمعية رسالة خاصة بها في مجال اختصاصها
تتثمل
في عملها لتحقيق رؤية المجتمع في ذلك المجال .فرسالة المجلس الوطني لشؤون األسرة هي
تحقيق الرؤية المنشودة لألسرة األردنية وذلك من خالل بلورة سياسات ووضع استراتيجية
وتنفيذ برامج وأنشطة وتطوير أساليب وأدوات وآليات عملية وواقعية إلنجاز ذلك .وتتطلب
صياغة الرسالة وتوصيفها كذلك االختيار الموضوعي المالئم والواضح للمقاربة واألهداف
العامة والفرعية للبرامج واألنشطة ،واخذ المعطيات التراثية والقيمية وحقائق الواقع الحاضر
واتجاهاتها المستقبلية على الصعد االجتماعية واالقتصادية والثقافية بعين
االعتبار.
محاور االستراتيجية الوطنية لألسرة األردنية
المحور األول :تكوين األسرة وعناصر وأساليب تمتين بنيتها وحمايتها من التفكك.
المحور الثاني :أداء األسرة لوظائفها األساسية وتمكينها من ذلك.
المحور الثالث :الدور الثقافي لألسرة كحافظة للهوية وبوتقة لصون المنظومة القيمية
الوطنية في زمن العولمة
المحور الرابع مكانة األسرة وتنظيم شؤونها في القوانين والتشريعات الوطنية.
المحور الخامس السياسات األسرية وتكاملها في إطار السياسات اإلنمائية الوطنية
المستدامة.
المحور السادس االحتياجات والحقوق األساسية لألسرة وأعضائها وتلبيتها ومشاركة
األسرة في مجاالت الحياة المختلفة للمجتمع.
المحور السابع :األسرة المغتربة وتعزيز صالتها بالوطن وحماية حقوقها.
المحور الثامن :التهديدات االجتماعية والصح ية واألمنية والبيئية لكيان األسرة والوقاية منها.
الخطة الوطنية األردنية للطفولة لألعوام 2013-2004
في أيلول من عام ( ،)1990اجتمع أكبر حشد من قادة دول العالم في مقر األمم المتحدة في
نيويورك لمناقشة جدول أعمال مكون من بند واحد األطفال .ويعتبر مؤتمر القمة العالمي من
أجل الطفل أول إجراء رئيسي تم من خالله الموافقة على اتفاقية حقوق الطفل .وقد وافق قادة
الدول الذين حضروا المؤتمر على استرشاد مبدأ "األطفال أوالً الذي ينص على إيالء
احتياجات األطفال األساسية أولوية عليا عند تخصيص الموارد .وفي ختام تلك القمة تبنى
زعماء دول العالم ورؤساء الحكومات إعالنا ً بااللتزام ببقاء الطفل وحمايته وتنميته في
التسعينيات وخطة عمل لتنفيذ بنود ذلك اإلعالن .وكإجراء فوري لمؤتمر القمة العالمي من
أجل الطفل ،صادق األردن على االتفاقية الدولية لحقوق الطفل في عام 1991وعُقد تحت
رعاية المغفور له الملك الحسين طيب هللا ثراه وجاللة الملكة نور الحسين المعظمة المؤتمر
الوطني للطفولة في األردن في شهر أيار من عام 1992وهدف المؤتمر إلى وضع إطار عام
الستراتيجية وطنية للطفولة بمشاركة جميع الجهات المعنية برعاية الطفولة في األردن،
وغطت االستراتيجية محاور الصحة والتعليم والبيئة واإلعالم والثقافة والفئات ذوي
االحتياجات الخاصة من
األطفال.
وقد حقق األردن العديد من اإلنجازات من خالل تنفيذ خطة العمل الوطنية للطفولة ()1993
،) 2000من أهمها استمرار خفض معدل وفيات األطفال ،والقضاء على شلل األطفال وكزاز
حديثي الوالدة ،واالستمرار في تغطية األطفال بالمطاعيم الستة األساسية ،وتعديل مواصفات
ملح الطعام ليشمل مادة اليود الضرور ية لنموهم السليم والبدء بإثراء الطحين بمادة الحديد
وحامض الفوليك .وفي مجال صحة األم ارتفعت نسبة السيدات اللواتي يتلقين رعاية طبية
مؤهلة من %80إلى ،% 96كما ارتفعت نسبة الوالدات التي تتم في المستشفيات من %78
إلى %93وفي مجال التعليم تم استحداث العديد من رياض األطفال ووضع مسودة
لالستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة ،واعتبرت مرحلة رياض األطفال من المراحل التعليمية
في النظام التعليمي ،وبدأ العمل على استخدام الحاسوب في المدارس .وفي مجال حماية الطفل،
تم إنشاء إدارة حماية األسرة في مديرية األمن العام للحد من اإلساءة الواقعة على النساء
واألطفال ،وتأسيس مشروع حماية األسرة ،وإعداد استراتيجية الحد من عمالة الطفل
واستحداث وحدة عمالة الطفل
المتابعة تنفيذها.
وقد تم إجراء تقييم لهذه اإلنجازات في تقرير نهاية العقد الذي قدمه األردن لألمم المتحدة في
عام 2000وبنا ًء على تقارير كافة الدول تم وضع تصور مشترك لألولويات الجديدة عالميا ً
لألطفال لجعل عالمنا جديرا ً بهم من خالل حركة عالمية لألطفال .بعد مضي عشر سنوات
على انع قاد مؤتمر القمة العالمي من أجل الطفل ،عقدت الجمعية العامة لألمم المتحدة جلسة
خاصة حول األطفال في عام 2002لمراجعة ما تم إحرازه من تقدم في العقد الماضي.
واالتفاق على رؤية مستقبلية من أجل الطفل .وخالل هذه الجلسة تم االتفاق على التزام عالمي
من أجل األطفال في وثيقة جديدة هي "عالم جدير باألطفال World Fit for Children”،
واتفق زعماء العالم على
استخدام اإلطار العام لهذه الوثيقة في تطوير الخطط الوطنية للطفولة.
لقد وضع جاللة الملك عبد هللا الثاني وجاللة الملكة رانيا العبد هللا رؤية واضحة ألجل أطفال
100األردن ،تنسجم إلى حد بعيد مع الزخم والرؤية العالمية والعربية لألطفال .فقد انضمت
األردن إلى الحركة العالمية من أجل األطفال التي هدفت إلى البناء على اإلنجازات وترجمة
الرؤية الخاصة باألطفال إلى إجراءات ملموسة .ويتطلب ذلك تضافر جميع الجهود مع وجود
قيادة فاعلة .وقد انضمت إلى هذه المبادرة صاحبة الجاللة الملكة رانيا العبد هللا المعظمة في
تشرين الثاني 2000باإلضافة إلى نيلسون مانديال وجراسا ميشيل في إعالن التزامهم بقيادة
حركة عالمية من أجل األطفال .وقد وجهت هذه الشخصيات المهمة دعوتها إلى قادة العالم في
الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني ووسائل اإلعالم وكذلك لألطفال والشباب
اليافعين للعمل معا ً لتخطي الكلمات والعمل على الوفاء بالوعود وااللتزامات المتعلقة باألطفال
– فقد حان وقت العمل المستوى لحقوق الطفل في عام 2001الذي صدر عنه إعالن" القاهرة
حول عالم جدير باألطفال" لتفعيل آليات العمل العربي المشترك من أجل الطفولة ،وبيان
بموقف عربي موحد للمشاركة الفعالة في الجلسة الخاصة لألمم المتحدة حول الطفولة وقرار
بإعداد مشروع ال خطة العربية الثانية للطفولة في ضوء التوجهات العالمية الجديدة والثوابت
العربية األصيلة .وفي الدورة االستثنائية للجنة الفنية االستشارية للطفولة العربية التي عقدت
في البحرين في عام 2003تمت دراسة "مشروع الخطة العربية للطفولة" وتنقيحه وأوصت
اللجنة باعتماد المش روع ورفعه إلى المؤتمر العربي الثالث رفيع المستوى لحقوق الطفل الذي
عقد في الجمهورية التونسية في عام ،2003حيث هدف المؤتمر إلى اعتماد خطة العمل
العربية للطفولة ( ) 2015-2004كي تسترشد بها الدول العربية في تطوير خططها الوطنية
للطفولة وبناء على كل ذلك ،تم إعداد الخطة الوطنية األردنية للطفولة .وبناء على التزام
األردن بالمواثيق الدولية الخاصة بالطفولة مثل اتفاقية حقوق الطفل ،والخطط المتعلقة بالطفولة
مثل الخطة العربية للطفولة للعشرية الثانية 2015 – 2004وباالستناد إلى أهداف األلفيه
للتنمية ( )MDGsوللمحافظة على المكتسبات التي وصل إليها األردن في مجال الطفولة
لألعوام السابقة جاءت الخطة الوطنية للطفولة كي تشكل إطارا عاما يسترشد به صانعو القرار
من القطاعات المعنية للطفولة للبدء بوضع برامج مفصلة لجميع الفئات العمرية مراعية
المبادئ األساسية لحقوق الطفل والعدالة المنهجية ال تي اتبعت إلعداد الخطة الوطنية للطفولة
بين الفئات المختلفة وعدم التمييز .
وتتلخص رؤية الخطة الوطنية للطفولة بإيجاد بيئة آمنة تنمي قدرات الطفل وتستثمر فيها من
خالل ضمان التشريعات والسياسات والبرامج التي تعنى بالنواحي الجسدية والعقلية
واالجتماعية واالنفعالية للطفل .وترتكز رسالة الخطة الوطنية للطفولة على معتقدات ومفاهيم
تتلخص في الحياة اآلمنة والنماء وتنمية القدرات والحماية والعدالة االجتماعية واألمان والرفاه
لجميع األطفال في كافة فئاتهم العمرية في الظروف الطبيعية والظروف الصعبة والنزاعات
المسلحة وجميع أنواع اإل ساءة .تتحقق الحياة اآلمنة من خالل ضمان بيئة سليمة مالئمة لجميع
مراحل نمو الطفل جسديا ونفسيا واجتماعيا .وقد تم إعداد الخطة الوطنية للطفولة لكي تتماشى
مع أهداف األلفية التنموية وااللتزامات التي التزم بها األردن في
تقرير أهداف األلفية التنموية.
إن األهداف العامة للخطة الوطنية للطفولة هي :
1توفير إطار ومنهج يشمل توجهات استراتيجيه تسهل عمليه االنتقال من النظرية إلى التطبيق
في مجاالت ومحاور تتعلق بالطفولة.
.٢تفعيل التعاون والشراكة بين القطاعات الرسمية واألهلية من اجل تخطيط متكامل يعتمد
منهجية التشارك الحقيقي في تحديد األدوار والمسؤوليات
3تقليل الفجوة االجتماعية المعتمدة على الجنس والفوارق الجغرافية وذلك بزيادة فرص
الوصول إلى الخدمات ذات النوعية التي تضمن حياه آمنة لجميع األطفال بغض النظر عن
الجنس أو العمر أو المستوى االجتماعي .
.٤..اع تماد محاور الخطة الوطنية للطفولة أساسا للبحوث والتقييم والمتابعة من خالل وضع
المؤشرات والمعايير التي تنبثق من محاورها
5تسهيل وتوفير التمويل الدولي والمحلي من اجل تنفيذ اإلجراءات المنبثقة من هذه الخطة.
المنهجية التي اتبعت من اجل تطوير الخطة الوطنية للطفولة هي :كما يلي :في تشرين
الثاني ، 2002قام المجلس الوطني لشؤون األسرة بالتعاون مع وزارة التخطيط ومنظمة
اليونيسف بتشكيل لجنة توجيهية ممثلة من الجهات المعنية بالطفولة من القطاع الحكومي وغير
الحكومي واألكاديميين والقطاع الخاص ،وذلك للبدء بإعداد الخطة الوطنية للطفولة لمدة عشر
سنوات ( ) 2013-2004في االجتماع األول للجنة التوجيهية في شهر تشرين الثاني عام
2002تم تحديد الخطوات الالزمة للبدء في عملية تطوير الخطة الوطنية للطفولة ،وقد انبثقت
من اللجنة التوجيهية لجنة تنفيذية لمتابعة عملية اإلعداد للخطة الوطنية للطفولة ممثلة من
وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة التنمية االجتماعية والمجلس األعلى للشباب ومؤسسة
إنقاذ الطفل ومنظمة اليونيسف والمجلس الوطني لشؤون األسرة .عقدت اللجنة التوجيهية
والتنفيذية عدة اجتماعات ومن خالل المداوالت تم اعتماد الهيكلية ...األولية لخطة العمل
العربية للطفولة كإطار مرجعي يعتمد على عدة قطاعات رئيسة هي الصحة التعليم الحماية
اإلعالم المتابعة التقييم
في حزيران عام ، 2003تم عقد ورشة عمل وطنية إلعالن البدء بتطوير الخطة الوطنية
للطفولة حيث جرى عرض إطار العمل ( هيكلية الخطة وتشكيل فرق عمل سبع ،وقد روعي
أن يكون كل فريق
ممثالً من قبل القطاع الحكومي وغير الحكومي والقطاع الخاص واألكاديميين ،وتم تعيين
رئيس ومقرر لكل فريق .من حزيران 2003إلى كانون أول 2004عمل أعضاء الفرق على
إعداد الخطط من خالل اجتماعات مكثفة على محاور الخطة من قبل فرق العمل .في كانون
ثاني 2004تم االنتهاء من المسودة األولى للخطة وإرسالها إلى جميع الجهات المعنية
للحصول على مالحظاتهم على الخطة.
في آذار 2004،قامت خبيرة بفرز المالحظات التي وردت ومن ثم مناقشتها مع رئيس وممثل
حكومي من كل فريق.
في نيسان 2004تم االنتهاء من المسودة الثانية ومراجعتها من قبل اللجنة التنفيذية.
في حزيران ، 2004تم عقد جلسات متخصصة لمحاور الخطة المختلفة لمناقشة المسودة الثانية
من قبل ف رق العمل بهدف الخروج بالخطة بشكلها النهائي واعتمادها على المستوى الوطني.
خالل حزيران 2004،تم تشكيل فرق مراجعة نهائية لمحاور الخطة مؤلفة من الفرق الرئيسية
التي طورت الخطة ،باإلضافة إلى أشخاص جدد تمت تسميتهم من قبل األمناء العامين برئاسة
أمناء عامين من
الوز ارات الرئيسة المعنية بالتنفيذ .وقد رأس األمناء العامون الجلسات النهائية المتخصصة.
في آب 2004،تم التعاقد مع خبير في مجال تقدير الكلف المالية ،كما تم تشكيل فريق من
الوزارات
ذات العالقة المباشرة للعمل ضمن فريق تقدير الكلف المالية ،بحيث كانت منهجية العمل كما
يلي :
تعيين ضابطي ارتباط من الوزارات الرئيسية ذات العالقة بتنفيذ -
الخطة ،أحدهما فني واآلخر
مالي.
مراجعة الخطة وتحديد اإلجراءات الواردة واإلجراءات غير -
الواردة ضمن موازنات الوزارات
وخططها.
العمل على تقدير الكلف المالية بنا ًء على الخبرة والسجالت المحاسبية المتوافرة عند الجهات
المنفذة ،مع األخذ بعين االعتبار أهم العوامل المؤثرة في التغيرات تقدير التكاليف مثل الزيادة
في
عدد السكان والتضخم وارتفاع األسعار وتغييرات سعر الصرف.
وفي آب ، 2004تم التعاقد مع خبير في مجال المتابعة والتقييم عمل مع أعضاء اللجنة
التوجيهية
على تحديد إطار عام آللية المتابعة والتقييم للخطة.
في أيلول ، 2004وضعت الخطة الوطنية للطفولة في صورتها النهائية للتحضير إلطالقها في
تشرين
أول 2004تحت رعاية ملكية سامية.
أما فيما يتعلق بمشاركة الشباب فقد كانت منهجية العمل كما يلي:
في نيسان ، 2004نفذ اتحاد المرأة األردنية دورة من برلمان أطفال األردن تم خاللها عرض
مختصر
لمسودة الخطة الوطنية األردنية للطفولة ،كما تم االتفاق على آلية لمناقشة مسودة الخطة مع
أعضاء من
برلمان الطفل في أقاليم الشمال والوسط والجنوب.
في نيسان ،2004تم عقد ثالث ورشات عمل األعضاء من برلمان األطفال في أقاليم الشمال
والوسط
والجنوب ناقش خاللها أعضاء البرلمان الخطة الوطنية لألطفال ووضعوا المالحظات
والتوصيات عليها
في تموز ، 2004تم عقد اجتماع إقليمي موسع بحضور الميسرين لالجتماعات التي تمت في
األقاليم،
تم خاللها مناقشة التوصيات ودمجها في توصيات نهائية رفعت إلى الجهات ذات العالقة.
في آب ، 2004،قامت لجنة مصغرة مكونة من اللجنة التنفيذية بدراسة توصيات برلمان
األطفال ودمجها
حيثما أمكن ضمن محاور الخطة الوطنية النهائية .باإلضافة إلى ذلك ،تم إرفاق التقرير النهائي
لتوصيات األطفال
على الخطة الوطنية للطفولة وورد – ودون أي تعديل – كملحق للخطة الوطنية األردنية
للطفولة .
المحور االساسي االول في الخطة الوطنية للطفولة هو "تأمين الصحة والحياة
اآلمنة" ،يهدف هذا المحور إلى تحقيق حق كل طفل وطفلة في البقاء والحياة الكريمة
والحصول على رعاية صح ية وتغذية متوازنة ،وبيئة صحية آمنة .أما المحاور الفرعية فهي
كما يلي:
صحة األم الحامل والطفل.
صحة الرضيع 40أسابيع.
صحة الرضيع 12-1شهرا.
صحة الطفل دون سن الخامسة.
صحة الطفل من 15عاماً.
صحة الطفل من 18-12عاماً.
البيئة الصحية اآلمنة
الوقاية من مرض نقص المناعة المكتسب ()HIV/AIDS
المحور األساسي الثاني هو "النماء وتنمية القدرات" يهدف إلى تفعيل حق كل طفل وطفلة في
الحصول على طفولة مبكرة سوية وآمنة حافلة بالترفيه واللعب والنشاطات التي تتماشى
وقدراتهم النمائية .والحصول على تعليم متميز بما فيه التعليم ما قبل المدرسة والتعليم األساسي
والثانوي ،مع إدخال علم التكنولوجيا ومفاهيم التعلم الذاتي والتعلم المستمر مدى الحياة وتطوير
النظام التربوي وفق احتياجات االقتصاد المبني على المعرفة وزيادة معرفتهم بموروثهم
الثقافي االيجابي ،وإكسابهم المهارات والمعارف والقدرة على اتخاذ القرار والتواصل مع
اآلخرين وتنمية طاقاتهم وإمكاناتهم اإلبداعية ،وتمكينهم من ممارسة حقهم في التعبير
والمشاركة الفعالة لما األهداف الفرعية فهي كما يلي:
.تنمية الطفولة المبكرة -
.الترويح واللعب -
التعليم األساسي -
التعليم الثانوي -
.التطور النوعي للتعليم -
تعليم األطفال ذوي االحتياجات الخاصة. -
اللياقة البدنية والتربية الرياضية -
الثقافة -
المشاركة في الحياة االجتماعية و السياسية -
المحور االساسي الثالث هو "الحماية لألطفال في الظروف الصعبة ،ويهدف هذا المحور
إلى تفعيل حقوق الطفل في الحماية من كافة أشكال العنف واإلهمال واإلساءة البدنية
والجنسية والنفسية ،ومن كافة أشكال االستغالل االقتصادي والعمل الذي يعوق نموهم
الطبيعي ويحرمهم من التعليم وحمايتهم من حيازة وتعاطي المواد المخدرة والمؤثرة على
العقل ووقايتهم من االنحراف وتأمين نظام خاص في األطفال المخالفين للقانون يعيد دمجهم
في المجتمع ،وضمان حصول األطفال خالل فترات الكوارث على المساعدات
هي جمعية محلية ،خاصة ال تنتمي ألي من التيارات السياسية أو الدينية أو العرقية أو
ما شابه تأسست عام ( 1984م) وتسعى إلى تحقيق الحياة الكريمة لألطفال األردنيين
األيتام والمحرومين وذلك برعايتها لهم منذ لحظة انتمائهم للقرى وحتى انطالقهم إلى
بيوت الشباب والشابات ،ليخوضوا بعدها غمار الحياة باستقاللية واعتماد كلي على
النفس ،ليصبحوا أفرادا ً منتجين فعالين لخدمة أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم .تعمل الجمعية
بروح ما نص عليه ميثاق األمم المتحدة فيما يخص حقوق الطفل حيث تسير على
المنهج العائلي الذي يستند إلى رعاية للطفل طويلة األمد ،والمتمثلة في أربعة مبادئ
هي األم ،اإلخوة واألخوات البيت والقرية
ترعى الجمعية ثالثمائة وخمسين طفالً في فراها الثالث في عمان والعقبة واريد وفي
بيوت
الشباب والشابات التابعة لها كما تستمر الجمعية في متابعة األمور المعيشية
واالجتماعية لمن تخرج في
قراها من الشباب والشابات.
وتتألف قرية األطفال sosعمان وقرية األطفال Sosاربد من اثني عشر بيتا عائليا
لكل منهما .أما
قرية األطفال sosالعقبة فتتألف من ثمان بيوت عائلية يحتضن كل بيت عائلي تسعة
أطفال يعيشون
كإخوة وأخوات في كنف أم تبني معهم عالقة وثيقة ،وتوفر لهم الحماية واألمان،
وتشملهم بالمحبة
والعطف.