‫عنوان المحاضرة ‪ :‬التجانس االجتماعي‬

‫وصف المحاضرة‪:‬‬

‫بعدما تم دراسة مفهوم التضامن ومن اجل تعميق الفهم جيدا للطرح الوظيفي ‪،‬‬
‫كان البد ان نتطرق لمفهوم التجانس االجتماعي‪ ،‬ماهو التجانس االجتماعي؟‬

‫‪ -/1‬مفهوم التجانس االجتماعي‪" :‬هي وضعية يكون فيها أفراد مجتمع‬ ‫‪-‬‬
‫ضمن روابط اجتماعية موحدة يتقاسمون قيم مشتركة ومشاعر جماعية"‪.‬‬

‫ويكون التجانس االجتماعي في المجتمع المدمج والمجتمع المنظم‪ ،‬حيث يشكل‬

‫رابط اجتماعي‪ ،‬والدي هو بدوره مجموعة العالقات‪ ،‬التي تجعل االفراد‬
‫ينتمون لنفس الجماعة االجتماعية أو الى نفس المجتمع‪ ،‬وهدا الرابط قد يكون‬
‫قوى أو ضعيف حسب الزمان والمكان‪ ،‬وهناك نوعان من أشكال الروابط‬
‫وهما‪:‬‬

‫أوال‪ :‬روابط اجتماعية عمودية‪ :‬وهو تآلف الفرد في جماعات‬

‫اجتماعية(انتماء)‪ ،‬الروابط العائلية‪ ،‬روابط الصداقة‪ ،‬روابط مهنية‪ ،‬روابط‬
‫دينية‪ ،‬روابط الجماعة التي ينتمي اليها‪...‬‬

‫ثانيا ‪ :‬روابط اجتماعية أفقية‪ :‬وهو تآلف الفرد في المجتمع‪ ،‬الرابط السياسي‪،‬‬
‫يتكون من حقوق و واجبات المواطنين‪ ،‬الرابط التجاري يشمل العقود‬
‫واالتفاقيات التي لها عالقة باالجير المستهلك في السوق‪...‬‬
 ‫‪ - /2‬مجتمع يحافظ على تجانسه االجتماعي‪:‬‬

‫أ‪-‬باستطاعته نقل القيم والمعايير المشتركة الى االجيال الالحقة‪ ،‬وفي النهاية‬
‫يصبح االفراد لهم ضمير جمعي‪.‬‬

‫ب – باستطاعته ضبط والتحكم في تطور الطبائع و االدآب االساسية من‬

‫طرف الجيل الشاب‪.‬‬

‫جـ ‪ -‬باستطاعته تجميع كل الجماعات االجتماعية‪ ،‬حول مشروع مشترك‬

‫والذي يجعلهم متضامنون‪.‬‬

‫‪ - /3‬الالتجانس االجتماعي في مقابل التجانس‪:‬‬

‫ينتقد فلفريدو باريتو دعاة المساواة مؤكدا على عدم وجودها‪ ،‬الن الالمساواة‬
‫موجودة منذ القديم وترجع في االساس الى االختالفات العقلية والخلقية‬
‫والفسيولوجية التي توجد بين الجنس البشري‪ ،‬وبالتالي التنتج نظم اجتماعية‬
‫تقوم على المساواة‪ ،‬بل تنتج نظم تسودها الالمساواة والالتجانس والتمييز‬
‫والتقسيم الطبقي‪ ،‬وهذا أمر بديهي يجب مالحظته في المجتمع والحياة‬
‫االجتماعية أينما كانت ومتى ظهرت عبر الزمان و المكان‪ ،‬ولذلك يرى أن‬
‫دعاة المساواة يقدمون تبريرات غير منطقية وغير عقالنية ألنهم يناقشون‬
‫قضايا أبدية ثابتة ال تتغير‪.‬‬