You are on page 1of 11

‫نظم وبناء المجتمع السعودي‬

‫المقدمة في دراسة المجتمع السعودي‬

‫علم االجتماع يتخذ من الظاهرة االجتماعية التي تنشأ من العالقة المستمرة بين شخصين وأكثر نواة رئيسية لدراسة المجتمع‬
‫اإلنساني‪ .‬الظاهرة االجتماعية في مجال البحث في علم االجتماع تحدث في المجتمع من عالقة وتفاعل الشخص المستمر من‬
‫آخرين يشغلون مراكز ومكانات متشابهة أو متباينة‪ ،‬وتكون الظاهرة االجتماعية ناتجة من أثر العالقات االجتماعية المستمرة‪.‬‬
‫الظاهرة االجتماعية‪ :‬هي النواة الرئيسية المكونة للنسق االجتماعي‪.‬‬
‫األنساق االجتماعية مجتمعة يتكون منها البناء االجتماعي‪ .‬ينبغي عند تفسير أي ظاهرة اجتماعية في أي نسق من األنساق‬
‫االجتماعية أن نربطها بالبناء االجتماعي ككل‪ ،‬أي بجميع األنساق األخرى‪.‬‬
‫علم االجتماع‪ :‬إنه العلم الذي يركز على دراسة الظاهرة االجتماعية الناتجة عن عالقة مستمرة بين شخصين فأكثر يشغلون‬
‫مراكز ومكانات متجانسة أو متباينة‪ ،‬ويقومون بأدوار متشابهة أو مختلفة‪ ،‬وذلك من أجل رصد جوانب االستقرار والتغيٌر في‬
‫العالقات االجتماعية بالمجتمع‪ ،‬ومعرفة ارتباطها بالظواهر والمشكالت االجتماعية‪ ،‬واقتراح الحلول المناسبة‪.‬‬
‫اهم أهداف علم االجتماع‪:‬‬
‫‪ .1‬رصد السلوك االجتماعي في المجتمع لدعم ماهي إيجابي ومعالجة ما هو سلبي‪.‬‬
‫‪ .2‬تشخيص المشكالت االجتماعية واقتراح التوصيات والحلول المالئمة‪.‬‬
‫‪ .3‬معرفة جوانب االستقرار والتغير في المجتمع من أجل التحكم في مسار الخطط التنموية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫النظرية االجتماعية‪:‬‬
‫اليوجد معنى موحد للنظرية في علم االجتماع‪ ،‬ولكن لها عدة معاني‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪ .1‬أن النظرية صياغة صريحة لعالقات تصويرية بين مجموعة من المتغيرات (أو المفاهيم)‬
‫افترض الباحثون عند دراسة العالقة بين االسرة والتحضر "أن التحضر يحدث انعزال األسرة عن المجتمع ويحد من عالقاتها‬
‫االجتماعية" "كلما زاد تحضر المجتمع انخفضت العالقات االجتماعية لألسرة"‬

‫مفهومات أو متغيرات‪ :‬المفهوم هو الصفة العامة‪ ،‬وعندما يتحول المفهوم إلى مستويات بين المفهومات والمتغيرات‪.‬‬ ‫•‬
‫اطرادات بين بين ظواهر اجتماعية‪ :‬معنى االطراد‪ :‬هو انتظام جدوث العالقة بين ظاهرتين أو أكثر‪.‬‬ ‫•‬
‫تعميمات (افتراضات) تجريبية‪ :‬بمعنى أن االطرادات بين الظواهر وانتظام حدوث العالقة بينها حقائق واقعية ثبت‬ ‫•‬
‫صدقها في دراسات وبحوث ميدانية من أكثر من باحث في مجتمعات وأزمنة متفرقة ومختلفة‪.‬‬

‫‪ .2‬إن النظرية مدرسة فكرية في علم االجتماع وتعني النظرية في هذا المعنى مجموعة من القواعد والمبادئ اإلجرائية‬
‫التي تحدد سياسة الباحث في علم االجتماع ومسلكه في دراسة ظواهر المجتمع‪.‬‬
‫نظم وبناء المجتمع السعودي‬

‫التوازن والتغير االجتماعي في نظرية علم االجتماع‪:‬‬


‫تقسيم النظريات االجتماعية إلى نموذجين‪:‬‬
‫‪ .1‬نموذج التغير والصراع ويمثله أغلب علماء االجتماع في المعسكر االشتراكي‪.‬‬
‫‪ .2‬نموذج التوازن ويمثله أغلب علماء علم االجتماع في المعسكر الرأسمالي‪.‬‬
‫المجتمع الرأسمالي المحافظ يهدف إلى إيجاد التوازن‪.‬‬
‫المجتمع االشتراكي الثوري يهدف إلى التغير‪.‬‬
‫النظرية الوظيفية تؤكد على التجانس االجتماعي‪.‬‬
‫النظرية الصراعية على الصراع االجتماعي‪.‬‬
‫تركز النظرية الصراعية على اختالف المصالح والقيم داخل كل مجتمع على دور القوة‪.‬‬

‫(أ) النظرية البنائية الوظيفية‪:‬‬

‫النظرة الى المجتمع نظرة كلية باعتباره نسقا يحوي مجموعة من األجزاء المترابطة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تبادل التأثير بين العوامل االجتماعية بعضها في البعض اآلخر‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫األنساق االجتماعية تخضع دائما لحالة من التوازن الدينامي‪ ،‬يعني قيام االستجابات التالؤمية للتغير الخارجي‬ ‫‪.3‬‬
‫بحيث تسعى هذه االستجابات إلى إقالل إلى أقصى حد من مقدار التغيير في نطاق النسق‪.‬‬
‫يحدث التغير بصفه عامة بصورة تدرجية تالؤمية‪ ،‬أكثر مما يحدث بصورة ثورية مفاجئة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫للتغير ثالث مصادر رئيسية هي‪:‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .1‬تالئم النسق مع التغير الخارجي‪.‬‬
‫‪ .2‬النمو الناشئ عن التفاوت البنائي والتباين الوظيفي (بمعنى تالؤم النسق مع التغير في أحد االنساق‬
‫بالمجتمع)‬
‫‪ .3‬التجديد واالبداع من جانب اإلفراد أو الجماعات في المجتمع‪.‬‬

‫‪ .6‬االتفاق العام على القيم‪ ،‬أكثر العوامل أهمية في إيجاد التكامل واالستقرار االجتماعي‪.‬‬
‫نظم وبناء المجتمع السعودي‬

‫(ب) النظرية الجدلية الصراعية‪:‬‬

‫النموذج التصوري للنظرية الجدالية الصراعية يناقض التصورات السابقة للنظرية البنائية الوظيفية وال ينظر إلى‬
‫المجتمع في حالة التوازن‪ ،‬بل يتصوره كما في المصادر اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬التصور الجدلي‪ :‬يتصور المجتمع في حالة صراع وال يقر حالة استقرار المجتمع‪ ،‬ويرى ان المجتمع في حركة‬
‫دائمة من التغير‪.‬‬
‫‪ .2‬الصراع والتغير هما عنوانان لصيقان بطبيعة المجتمع‪ ،‬فطالما كانت هناك حياة اجتماعية‪ ،‬طالما وجد فيها من‬
‫الصراعات ما يسود جماعتها وعناصر ثقافتها‪.‬‬
‫‪ .3‬التغير في ظل نظرية الصراع تغير جدلي بمعنى أنه يسير في حركة دائمة التموج من حركة إلى نقيضها‪.‬‬
‫‪ .4‬منشأ التغير الجدلي في المجتمع مرده إلى تلك العوامل القائمة في نطاق البناء االجتماعي بحيث ال ينظر إلى‬
‫البناء االجتماعي على أنه إطار استاتيكي (ثابت) للتغير‪ ،‬بل على إن هذا البناء نفسه هو المصدر األشكال‬
‫الخاصة للتغير االجتماعي‪.‬‬

‫التوازن والتغير االجتماعي في االتجاه اإلسالمي‪:‬‬

‫علم االجتماع في ضوء االتجاه اإلسالمي يعمل على الحفاظ على النموذج االجتماعي القائم‪ ،‬وال يعمل على تبرير الفساد‬
‫االجتماعي واالحتكار وخدمة األهداف السياسية والمصالح الحزبية لطبقة دون أخرى‪ ،‬وإنما يسعر على الحفاظ على النموذج‬
‫الشرعي أو النمط االجتماعي اإلسالمي الذي يتحدد ليس وفقا لتصورات اإلنسان ونزاعاته وأهدافه وإنما وفقا ألصول الشريعة‬
‫ومقررات الوحي‪.‬‬
‫يهدف علم االجتماع اإلسالمي إلى التغيير‪ ،‬والتغيير يعني وجود صراع قائم بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون‪.‬‬

‫التغير والتغيير االجتماعي في المجتمع السعودي‪:‬‬

‫الفارق بين التغير االجتماعي والتغيير االجتماعي يتمثل في مدى تدخل اإلنسان في عملية التغيير‪ ،‬فكلما تدخل اإلنسان إلحداث‬
‫التغير أطلق على هذه العملية تغييرا‪.‬‬
‫التغير االجتماعي يحدث تلقائيا َ نتيجة تأثير خدمات وبرامج أحدثها اإلنسان في واقعه االجتماعي‪ ،‬وحينئذ يكون تغير ظاهره‬
‫بطريقة تلقائية ليس مقصودا َ بفعل اإلنسان وتدخله إلحداث هذا التغير‪.‬‬

‫التنمية االقتصادية واالجتماعية بدأت في المجتمع السعودي منذ عام (‪1390‬هـ)‬


‫نظم وبناء المجتمع السعودي‬

‫أهم خصائص ومظاهر التغير االجتماعي في المجتمع السعودي‪:‬‬


‫مصدر التغير في المجتمع السعودي داخليا َ – أي من تفاعل االفراد داخل بناء االجتماعي للمجتمع – التحول في‬ ‫‪.1‬‬
‫مراكزهم ومكاناتهم االجتماعية‪ ،‬بمعنى أنه يحدث من اآلثار غير المباشرة للتنمية االقتصادية واالجتماعية على‬
‫األعضاء داخل النسق االجتماعي‪.‬‬
‫َ‬
‫قد يكون التغير من داخل البناء االجتماعي ولكن ال يكون تفاعليا في ظل القيم والمعايير الشرعية‪ ،‬بل يكون في‬ ‫‪.2‬‬
‫بعض األحيان صراعيا َ يقوم على فكرة الصراع وفكرة التعارض بين قوة التحضر وقوة المعايير الثقافية (الدينية‬
‫واالجتماعية)‪.‬‬
‫قد يكون الصراع داخليا َ بشكل مباشر ولكنه ثقافي‪ ،‬فيكون هناك مواجهة بين ثقافة المجتمع (المعايير الدينية‬ ‫‪.3‬‬
‫واالجتماعية) وقيم التنمية االقتصادية واالجتماعية التي تتبناها سياسة المجتمع‪.‬‬
‫إضافة صفة الشرعية والحماية للجوانب الثقافية المعنوية في سياسة التغيير االجتماعي أبرزت حقيقة بالغة األهمية‬ ‫‪.4‬‬
‫وهي حدوث (هوة ثقافية) بسبب التغير في العناصر المادية للمجتمع وثبات الجوانب الثقافية المعنوية أو تغيرها‬
‫بنسبة أقل من تغير الجوانب المادية‬

‫قبل نقطة الصفر في المجتمع السعودي كان اآلباء يمنعون األبناء من االستقالل في مساكن خاصة بهم ولكن هذا اختلف بعد‬
‫نقطة الصفر‪ .‬كان المجتمع معارضا َ لفكرة تعليم المرأة قبل نقطة الصفر ولكن اختلف ايضا َ بعد نقطة الصفر‪.‬‬

‫نقطة الصفر في المجتمع السعودي (‪:)Zero POINT‬‬

‫هي تلك النقطة التي يفترضها الباحث بداية لتغير اجتماعي في المجتمع المعني‪ ،‬أي التي تفصل بين مرحلة سابقة على التغير‬
‫وبين مرحلة التغير‪.‬‬
‫حالة االستقرار هي قبل التغير (نقطة الصفر)‪.‬‬

‫الفترة المستقرة والفترة المتغيرة في المجتمع السعودي‪:‬‬


‫نقصد بالمرحلة المستقلة المرحلة الزمنية التي عاشها المجتمع السعودي قبل نقطة الصفر (‪ ،)1390‬اما الفترة المتغيرة فهي‬
‫المرحلة الزمنية التي عاشها المجتمع بعد نقطة الصفر أثناء مرحلة التغيير االجتماعي‪.‬‬

‫البناء الثقافي للمجتمع السعودي‪:‬‬

‫يتحدد البناء الثقافي لكل مجتمع من مجموعة من المعايير والقيم والعادات والتقاليد‪ ،‬وفي ضوء البناء الثقافي تتحد األهداف‬
‫الجامعية العليا‪ ،‬وهي أهداف لها مكانتها وتأثيرها االجتماعي‪.‬‬
‫نظم وبناء المجتمع السعودي‬

‫نمط االمتثال‪:‬‬
‫يحدث هذا النمط من التكيف حين يقبل اإلفراد في المجتمع األهداف الثقافية ويمتثلون لها‪ ،‬وفي نفس الوقت يتقبلون األساليب‬
‫التي يحددها النظام االجتماعي بوصفها أساليب مشروعة لتحقيق هذه األسباب‪.‬‬

‫نمط االبتداع‪:‬‬
‫هناك في المجتمع من يتقبل األهداف التي تؤكد عليها ثقافة المجتمع‪ ،‬ولكنه يجد أن فرصة تحقيق هذه األهداف مؤصدة امامه‬
‫ألن توزيع هذه الفرص غير متكافئة‪ ،‬وفي هذه الحالة يرفض األساليب المشروعة لتحقيق الهدف (وهو النجاح) ويبتدع وسائل‬
‫غير مشروعة‪.‬‬

‫نمط الطقوسية‪:‬‬
‫يتمثل هذا النمط من التكيف في التخلي عن األهداف للنجاح الفردي وتحقيق الثروة وصعود السلم االجتماعي‪ ،‬وفي نفس الوقت‬
‫يظل الفرد ملتزما َ بطريقة شبه قهرية باألساليب المشروعية لتحقيق األهداف على الرغم من أنها ال تحقق له شيئا َ يذكر‪.‬‬

‫االنسحابية‪:‬‬
‫الفرد الذي يلجأ إلى هذا النمط االنسحابي يعيش في المجتمع‪ ،‬ولكنه ال يكون جزءا ً منه‪ ،‬بمعنى أنه ال يشارك في االتفاق‬
‫الجماعي على القيم المجتمعية‪.‬‬
‫نمط التمرد‪:‬‬
‫إذا كان النمط السابق (االنسحاب) يتسم برفض األهداف واألساليب رفضا ً سلبيا ً والهروب من المجتمع‪ ،‬فإن هذا النمط يتسم‬
‫بالرفض اإليجابي والسعي إلى استبدال البناء االجتماعي القائم ببناء آخر يضم معايير ثقافية مختلفة للنجاح وفرصا ً أخرى‬
‫لتحقيقه‪.‬‬
‫نظم وبناء المجتمع السعودي‬

‫النسق العائلي‪:‬‬

‫االبتداع‪:‬‬
‫تجد فئة من الناس تقبل أهداف الزواج والتي من أهمها الرغبة في اإلشباع الجنسي‪ ،‬ولكنها تجد الفرصة غير متاحة أمامها‬
‫بسبب معوقات الزواج المادية والثقافية التي فرضها المجتمع على أبنائه‪ ،‬وترفض هذه الفئة األسلوب الشرعي (الزواج)‬
‫وتبتدع أساليب غير مشروعة مثل الزناء والصداقة غير الشرعية بين الذكور واإلناث واللواط‪.‬‬

‫الطقوسية‪:‬‬
‫تجبر ثقافة المجتمع بعض األفراد على الزواج‪ ،‬ولكن تحقيق النجاح والهدف بدرجة منخفضة ال تمكنه من الوصول إلى‬
‫اإلشباع الجنسي المطلوب‪ ،‬لكن في نفس الوقت يظل الفرد ملتزما ً بطريقة شبه قهرية بهذا األسلوب (الزواج) لتحقيق هذا‬
‫الهدف‪.‬‬

‫االنسحاب‪:‬‬
‫قد يلجأ بعض األفراد إلى االنسحاب واإلعراض عن الزواج بسبب ثقافة المجتمع التي ال تتيح له فرصة الحصول على الزواج‬
‫كوسيلة لتحقيق المتعة واإلشباع الجنسي المشروع‪ ،‬فنجد بعض الذكور يعزفون عن الزواج بسبب المعوقات االقتصادية‬
‫والثقافية‪.‬‬

‫التمرد‪ :‬قد يلجأ بعض االفراد بسبب معوقات الزواج إلى رفض وسيلة الزواج ورفض الهدف من الزواج واالتجاه إلى‬
‫االنضمام لجماعات وعصابات لممارسة اللواط والشذوذ الجنسي أو ارتكاب أفعال االغتصاب‪.‬‬
‫نظم وبناء المجتمع السعودي‬

‫النسق الترويحي‪:‬‬
‫الترويح هو النشاط الحر الذي يقوم به الفرد أو الجماعة بدافع رغبتهم في السرور‪ ،‬وهو النشاط الخالي من المسؤوليات‬
‫الشخصية واالجتماعية‪.‬‬

‫االبتداع‪:‬‬
‫نجد فئة من االفراد المجتمع يقبلون الهدف بالترويح عن النفس بممارسة األنشطة الرياضية في األحياء واألماكن البعيدة عن‬
‫التنظيم الرسمي‪.‬‬

‫الطقوسية‪ :‬تجد كثيرا ً من مرتادي األندية الرياضية لديهم حالة طقوسية‪ ،‬بمعنى أنهم يرتادون النادي لقضاء أوقات الفراغ‪،‬‬
‫ولكنهم ال يحققون الهدف وهو التسرية عن النفس بسبب المعوقات التي تضعها إدارة النادي عند ممارسة الهوايات‪ ،‬حيث ال‬
‫تتوفر نشاط الفراغ الحرية والطالقة‪ ،‬فقد تصمم برامج النادي عند الرياضي للمنافسات الرسمية على مستوى الفرق‪ ،‬وعدم‬
‫مراعاة الرغبات الفردية لألعضاء‪.‬‬

‫االنسحاب‪:‬‬
‫قد ينشأ بسبب موقف المجتمع من األندية الرياضية حاالت انسحاب لبعض األفراد‪ ،‬فيعرضون عن األنشطة الرياضية كوسائل‬
‫للتسرية عن النفس‪.‬‬

‫التمرد‪:‬‬
‫قد يحدث بسبب موقف المجتمع من األندية الرياضية أن نجد فئة من أفراد المجتمع يستبدلون أساليب األنشطة الرياضية‬
‫لتحقيق أهداف شغل أوقات الفراغ بأساليب غير شرعية مثل التفحيط والسهر في الشوارع‪.‬‬
‫نظم وبناء المجتمع السعودي‬

‫النسق االقتصادي‪:‬‬
‫تؤكد ثقافة المجتمع السعودي على الوظيفة والمهنة كوسيلة رئيسية لتحقيق الكسب المادي المشروع‪ ،‬ولكن قد تضع ثقافة‬
‫المجتمع معوقات على بعض الوظائف تجعل حصول بعض فئات المجتمع على الوظيفة المناسبة للمؤهل العلمي والقدرات‬
‫الشخصية أمرا غير ميسور‪ ،‬ومن هذه المعوقات استقدام العمالة األجنبية والمبالغة في الشروط للوظائف الشاغرة في القطاع‬
‫الخاص‪.‬‬
‫االبتداع‪:‬‬
‫نجد فئة من الناس تقبل الوظيفة لتحقيق الكسب المادي المشروع‪ ،‬ولكن تبتدع بأسلوب الوظيفة‪ ،‬فتستغل إمكانات الوظيفة‬
‫ألعمالها الشخصية‪.‬‬

‫الطقوسية‪:‬‬
‫تجد فئة من الناس تقبل الوظيفة‪ ،‬ولكن ال تحقق الكسب المادي المناسب لقدرا ومؤهالت الموظف‪ ،‬فنجد هذه الفئة ملتزمين‬
‫بشكل شبه قهري ويالحظ عليهم ضعف اإلنتاجية‪.‬‬

‫االنسحاب‪:‬‬
‫نجد فئة من أفراد المجتمع يعرضون ويعزفون عن الوظائف‪ ،‬ويتخلون عن الكسب االقتصادي المشروع ويملون إلى البطالة‬
‫والتشرد والتسول والتحايل‪.‬‬
‫التمرد‪:‬‬
‫يستبدل بعض االفراد الوظائف المشروعة‪ ،‬بوظائف غير مشروعة لتحقيق الكسب المادي مثل ترويج المخدرات أو الدعارة أو‬
‫السرقة‪.‬‬
‫نظم وبناء المجتمع السعودي‬

‫النسق العسكري‪:‬‬

‫االبتداع‪:‬‬
‫نجد فئة من طالب العسكريين يقبلون ثقافة المؤسسة العسكرية التي تهدف إلى أن يكون الطالب العسكري متميزا ً بالقوة‪،‬‬
‫ولكنهم يبتدعون وسائل غير مشروعة لتحقيق هذا الهدف مثل التمادي في تطبيق الجزاءات العسكرية على الطالب في‬
‫المرحلة األدنى منهم‪.‬‬

‫الطقوسية‪:‬‬
‫يالحظ على فئة كثيرة من الطالب العسكريين االلتزام بطريقة قهرية في ممارسة األنشطة بشكل جماعي تحت ضغط‬
‫االنضباط العسكري على الرغم من أن هذه األنشطة ال تحقق لهم شيئا ً يذكر من المهارة والقوة الجسمانية‪.‬‬

‫االنسحاب‪:‬‬
‫الطالب العسكريون الذين يلجؤون إلى هذا النمط االنسحابي يعيشون في المجتمع العسكري‪ ،‬ولكنهم يتخلون عن األهداف‬
‫واألساليب التي حددها النسق العسكري للحصول على القوة الجسمانية‪ ،‬ومن هذا النمط التمارض بكثرة الحصول على تقارير‬
‫طبية بطريقة غير مشروعة‪.‬‬

‫التمرد‪:‬‬
‫نجد فئة من الطالب العسكريين يرفضون األهداف واألساليب رفضا إيجابيا ً ويستبدلون أهداف القوة الجسمانية بأساليب أخرى‬
‫كالتفاخر بعصيان القادة والتعدي على األنظمة العسكرية إظهارا ً للقوة‪.‬‬

‫البناء االجتماعي‪:‬‬
‫البناء االجتماعي يقوم على العالقات البنائية بين الجماعات الثابتة والمستمرة‪ ،‬والتي تتخذ شكل أنساق‪.‬‬
‫نظم وبناء المجتمع السعودي‬

‫النسق االجتماعي‪:‬‬
‫يعرف النسق االجتماعي بأنه‪ :‬كل وحدة اجتماعية تؤدي وظيفة‪ ،‬كما يقصد به أيضا ً مجموعة معينة من التفاعالت بين‬
‫األشخاص الذين بينهم صالت متبادلة‪.‬‬

‫المركز االجتماعي‪:‬‬
‫يعني حقوق وواجبات الفرد في حيز محدد داخل وحدة اجتماعية معينة ممثلة للنسق االجتماعي‪.‬‬

‫المكانة االجتماعية‪:‬‬
‫هي حقوق وواجبات الفرد على مستوى النسق أو المجتمع ككل‪.‬‬

‫الدور‪:‬‬
‫هو السلوك والوظيفة اللذان يقوم بها الفرد ويتوقع اآلخرون أن يقوم بهما‪ ،‬وهذا يعني أن األدوار مرتبطة بالتقدير االجتماعي‪.‬‬

‫األهداف الذاتية واالجتماعية في بناء المجتمع السعودي‪:‬‬


‫األهداف الذاتية تعبر عن طموحات لها خصوصيتها الفردية‪ ،‬وهي غامضة بالنسبة لآلخرين‪ ،‬ونادرا ً ما يفصح عنها الفرد في‬
‫المواقف الرسمية‪.‬‬

‫التقدم والتخلف من وجهة نطر اجتماعية‪:‬‬


‫اصطالح الدول المتأخرة يعني " الدول التي لم تصل إلى مستوى مرتفع من التقدم القني واالقتصادي"‪.‬‬

‫خصائص اقتصادية أو مادية‪ ،‬ومن أهمها‪:‬‬


‫(أ) اختالل العالقة بين الموارد البشرية والمادية بسبب االنفجار السكاني وانخفاض مستوى التراكم الرأسمالي‬
‫(االستثماري)‪.‬‬
‫(ب) اختالل الهيكل اإلنتاجي‪ :‬ومعناه عدم التوزيع النسبي لإلنتاج على األنشطة االقتصادية‪.‬‬
‫(ت) البطالة المقنعة‪ :‬وتنشأ من االنفجار السكاني وعدم وجود الموارد الكافية للتوسع في القطاع الصناعي ليستوعب‬
‫الزيادة في القوى العاملة‪.‬‬
‫(ث) اختالل هيكل الصادرات‪ :‬إذ أن هيكل صادرات الدول المتخلفة يتميز باحتالل سلعة واحدة هي في العادة سلعة‬
‫(أولية)‪.‬‬
‫نظم وبناء المجتمع السعودي‬

‫جانب غير عادي ويطلق عليه "تخلف البنيان االجتماعي" ومن أهم مظاهره‪:‬‬

‫(أ) انعدام إرادة التنمية وتوافرها لدى النخبة أو القيادة في مجتمعات دول العالم الثالث بسبب‪:‬‬

‫• عجز وعدم وعي قيادة المجتمع ألهمية عملية التنمية وهذا يعد نادراً‪.‬‬
‫• يمكن أن تكون القيادات واعية بقضية التنمية والتخلف إال أن التنمية االقتصادية تضر بمصالحها‪.‬‬
‫• يمكن أن يتوفر لدى بعض القيادات عناصر إدارة التنمية دون البعض اآلخر‪ ،‬فهذه القيادات واعية بقضية‬
‫التخلف والتنمية ولكنها غير واعية ألبعاد عملية التنمية وأساليبها وإدارتها‪.‬‬
‫• يمكن أن يتوفر لبعض القيادات الوعي بقضية التخلف وضرورة القضاء عليها إال أن هذه القيادات عجزت‬
‫عن نقل هذه اإلدارة لشعوبها‪.‬‬
‫معظم قيادات العالم الثالث ذات اتجاه استهالكي‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫سيادة العالقات العائلية والقبلية حيث يكون الوالء لها وبالتالي تقاس مكانة الفرد بانتمائه العائلي والقبلي مما يؤثر‬ ‫(‪)2‬‬
‫على طرق اختيار الوظائف اإلدارية المهمة‪.‬‬
‫شيوع القيم والمعتقدات السائدة في بعض البلدان النامية‪.‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫تؤثر القيم والتقاليد االجتماعية والمعتقدات على عملية النمو االقتصادي نواح متعددة ما يتعلق بعادات االستهالك‬ ‫(‪)4‬‬
‫واالدخار وتنوع الثروة‪.‬‬

‫العالم األول (المتقدم)‪ :‬وهو الذي استطاع أن يصنع الصناعة بجانبيها التقنية واإلنسان (التشغيل)‪.‬‬
‫العالم الثاني‪ :‬هو الذي استطاعت بلدانه أن تصنع جانبا ً معينا ً من الصناعة فقط‪.‬‬
‫العالم الثالث‪ :‬هو الذي لم تصل بلدانه حتى اآلن إلى صناعة أي جانب من جوانب الصناعة‪.‬‬

‫التقدم والتخلف في ميزان اإلسالم‪:‬‬


‫يتميز التقدم السائد في المجتمعات األوروبية واألمريكية المعاصرة بسمات مادية تقوم على العلم ووسيلة التجربة‪ ،‬وهم بذلك قد‬
‫فصلوا بخططهم اإلنمائية الجانب الديني‪ ،‬ومن وجهة نظر اإلسالم فإن هذا التقدم يعد تقدما ً غير رشيد‪ ،‬ألنه يقود المجتمعات‬
‫اإلنسانية إلى الهالك‪ ،‬أي الموت بالحرب أو المرض أو الفقر‪.‬‬

‫تصميم البحث عند دراسة الظاهرة االجتماعية‪:‬‬


‫تتحدد مهمة الباحث عند دراسته ألي ظاهرة اجتماعية في المجتمع بما يأتي‬
‫(أ) إدراك الظواهر االجتماعية من جميع الجوانب المعاصرة والماضية‪.‬‬
‫(ب) توقع مستقبل الظاهرة بالكشف عن العوامل المساعدة في حدوثها والعوامل المساهمة في تقدمها أو تخلفها‪.‬‬
‫(ت) التحكم بالظاهرة هذا يعني قدرة الباحث على صياغة مقترحات وتوصيات تساهم في عالج المشكلة االجتماعية إما‬
‫بالوقاية أو المكافحة أو الردع‪.‬‬

You might also like