You are on page 1of 17

‫مقدمــــــــــــــة‬

‫يشتغل تحليل تغير اجتماعي مركز رئيسيا منذ بداية ظهور علم االجتماع الحديث ‪ ,‬ويعتبر التغير موضوعا‬

‫من الموضوعات التي صاحبت علم االجتماع منذ نشأته‪ ,‬والدليل على ذلك ان نمو علم االجتماع من خالل‬

‫اهتمامه بالمجتمعات الصناعية الحديثة التي تعبر تطورا طبيعيا للمجتمعات التقليدية والنامية في ظل‬

‫موضوع التغير مصاحبا لهذا النمو من حيث االهتمام به طوال الوقت ‪ .‬هذا وقد كرس معظم الفالسفة‬

‫االجتماعيين الكبار و كذلك العلماء الذين عاشوا في الماضي قدرا ال يستهان به من تفكيرهم في محاولة‬

‫لفهم التغير االجتماعي ‪.‬‬

‫ومنه نطرح التساؤل األتي ‪ .‬ماهو التغير االجتماعي وما عالقته بالتغير الثقافي ؟‬
‫الدرس االول‬

‫ماهية التغير االجتماعي‬

‫‪ -1‬مفهوم التغير االجتماعي ‪:‬‬

‫التغير في ذاته ظاهرة طبيعية تخضع لها جميع مظاهر الكون وشؤون الحياة المختلفة ‪ ،‬وقديما قال‬

‫الفيلسوف اليوناني "هيرقلطيس ‪" : "hericalitus‬إن التغير قانون الوجود ‪ ،‬واالستقرار موت وعدم "‬

‫‪1‬‬
‫كما عبر عن التغير في قوله الشهير ‪ " :‬انك التنزل البحر مرتين فان مياها جديدة تجري من حولك "‬

‫ونعرف التغير االجتماعي بأنه كل "تحول يحدث في النظم واألنساق واالجهزة االجتماعية ‪ ،‬سواء كان‬

‫ذلك في البناء او الوظيفة خالل فترة زمنية محددة"‬

‫ويتعرض كل من جيرث (‪ (Gerth‬وملز (‪ (Mills‬إلى ماهية التغير االجتماعي و يعتبران ان التغير‬

‫االجتماعي ‪:‬هو التحول الذي يطرأ على األدوار االجتماعية التي يقوم بها االفراد ن وكل ما يطرأ على‬

‫النظم االجتماعية ‪ ،‬وقواعد الضبط االجتماعي التي يتضمنها البناء االجتماعي في مدة معينة من الزمن‬

‫ويذهب جنزبرج (‪ (Ginsberg ,1972‬إلى أن التغير االجتماعي ‪ :‬هو كل تغير يطرأ على البناء‬

‫االجتماعي في الكل والجزء وفي شكل النظام االجتماعي ن ولهذا فان األفراد يمارسون أدوارا اجتماعية‬

‫مختلفة عن تلك التي كانوا يمارسونها خالل حقبة من الزمن ‪ .‬وفي ضوء التعريفات السابقة ‪،‬يمكن‬

‫تعريف التغير االجتماعي بانه "كل تحول يحدث في البناء االجتماعي والمراكز واألدوار االجتماعية‬

‫وفي النظم واألنساق واألجهزة االجتماعية خالل فترة معينة من الزمن"‬

‫‪ -2‬مصطلحات التغير االجتماعي ‪:‬‬

‫يعتبر مصطلح التغير االجتماعي مصطلحا حديثا نسبيا بوصفه دراسة علمية ولكنه قديم من حيث‬

‫االهتمام به ومالحظته‪ ،‬وقد كان يحمل معاني عدة ويدنو في معناه بالمصطلحات األخرى مثل ‪ :‬التقدم‬

‫‪ - 1‬عبدالباسط محمد حسن ‪،‬التنمية االجتماعية مكتبة وهبة القاهرة‪،1982‬ص ‪205‬‬


‫والتطور والنمو والتنمية‪ ...‬تلك المصطلحات التي بدأ التمييز بينها وبين التغير في الدراسات الراهنة مع‬

‫بداية هذا القرن ‪،‬ومن هنا سنقوم بتوضيح هذه المصطلحات المشابهة للتغير االجتماعي ‪.‬‬

‫‪ ‬التقدم االجتماعي يشير إلى حالة التغير التقدمي الذي يرتبط بتحسن دائم في ظروف المجتمع المادية‬
‫‪2‬‬
‫والالمادية وسير التقدم نحو هدف محدد أو نقطة نهائية‬

‫‪ ‬التطور االجتماعي يشير إلى التحول المنظم من األشكال البسيطة إلى األشكال األكثر تعقيدا ‪ ،‬وهو‬

‫يستخدم لوصف التحوالت في الحجم والبناء ‪ ،‬كما يشير إلى تتطور بها الكائنات الحية من أشكالها‬
‫‪3‬‬
‫البسيطة والبدائية إلى صورها األكثر تعقيدا‬

‫‪ ‬النمو االجتماعي ويعني أنه عملية النضج التدريجي والمستمر للكائن وزيادة حجمه الكلي أو أجزائه‬

‫في سلسلة من المراحل الطبيعية ‪ ،‬كما يشير إلى نوع معين وهو التغير الكمي ومثال على ذلك النمو‬

‫الذي يطرأ على حجم السكان وكثافتهم ‪ ،‬و التغيرات في أعداد الوفيات‪. 4‬‬

‫‪ ‬التنمية االجتماعية تعرف بأنها الجهود التي تبذل إلحداث سلسلة من التغيرات الوظيفية والهيكلية‬
‫‪5‬‬
‫الالزمة لنمو المجتمع لتحقيق أكبر قدرمن الحرية والرفاهية لألفراد أسرع من النمو الطبيعي‬

‫‪ -3‬مصادر وآليات التغير االجتماعي ‪:‬‬

‫تختلف مصادر التغير االجتماعي‪،‬وتتعدد نظرة المفكرين ‪ ،‬ولكن يمكن القول في البداية أن هناك‬

‫مصدرين للتغير هما‪:‬‬

‫أ‪ -‬أي أن يكون قائما في داخل النسق االجتماعي ‪ ،‬وإطاره المجتمع نفسه ‪ ،‬أي نتيجة لتفاعالت تقسم‬

‫داخل المجتمع ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الذي يأتي من خارج المجتمع نتيجة اتصال المجتمع بغيره من المجتمعات األخرى ‪.‬‬

‫وعلى أية حال سواء كان المصدر داخليا أم خارجيا فان ذلك يقوم على آليات محددة وهي ‪:‬‬

‫‪ - 2‬دالل ملحس استيتية ‪،‬التغير االجتماعي والثقافي ‪،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪،‬الطبعة الثالثة ‪، 2010‬ص‪29‬‬
‫‪ - 3‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪35‬‬
‫‪ - 4‬نفس المرجع ‪،‬ص‪38‬‬
‫‪ - 5‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪41‬‬
‫‪ ‬االختراع واالكتشاف ‪ :‬ويبدو ذلك في ابتكار أشياء جديدة لم تكن موجودة من قبل ‪ ،‬ومثال على ذلك‬

‫اختراع الكهرباء والسيارة‪ ،‬أو إعادة تحسن كفاءة مخترعات قديمة وكذلك األمر نفسه بالنسبة‬

‫لالكتشافات التي تعني معرفة أشياء كانت موجودة أصال ‪ ،‬كاكتشاف القارة األمريكية مثال ‪ ،‬أو‬

‫اكتشاف عناصر جديدة في الطبيعة‬

‫‪ ‬الذكاء والبيئة الثقافية ‪ :‬ليس بمقدور أي فرد االختراع واالكتشاف ‪ ،‬ألن ذلك يتطلب مستوى مرتفع‬

‫من الذكاء ‪ ،‬أي أن الذكاء يؤدي إلى االختراع ن ويرى علماء النفس ان الذكاء يكون موروثا‬

‫ومكتسبا ولهذا لن يكتب النجاح للفرد الذي ما لم تتوفر لديه البيئة الثقافية التي تساعده على االكتشاف‬

‫أو االختراع‪.‬‬

‫‪ ‬االنتشار ‪ :‬إن المخترعات لن يكتب لها النجاح ما لم تنتشر بين أفراد كثيرين في المجتمع حتى‬

‫تشيع وتعم ‪،‬و تؤدي إلى عملية التغير ‪.‬‬

‫واالنتشار يعني قبول التجديد من قبل أفراد المجتمع ولهذا لن تقبل االختراعات واالكتشافات إذا لم‬

‫تصادف هوى وقبوال لدى أفراد المجتمع ‪ ،‬أو لدى مجموعة كبيرة منهم ‪ ،‬وطبيعي أن عملية القبول ال‬

‫تأتي فجأة وإنما عبر مراحل معينة تتنوع حسب ثقافة المجتمعات ‪ ،‬وقد تكون إرادية أو مفروضة ‪،‬‬

‫ولهذا فإن القبول يؤدي إلى سعة االنتشار‪.‬‬


‫الدرس الثاني‬

‫خصائص و عوامل و أهمية التغير االجتماعي‬

‫‪ .A‬خصائص التغير االجتماعي ‪:‬‬

‫هناك بعض الخصائص التي يتميز بها التغير االجتماعي وذلك حسب رأي وولبرت مور‬

‫)‪ (More ,1979‬في دراسته حول التغير االجتماعي من أهم هذه الخصائص ‪:‬‬

‫‪ ‬السرعة وهي السمة الغالبة على التغير االجتماعي‬

‫‪ ‬الترابط المتغير زمانا ومكانا بحيث يتتابع حدوثه وال يكون متقطعا‬

‫‪ ‬النوع المخطط نتيجة لزيادة تدخل وتحكم الدول المعاصرة‬

‫‪ ‬الوسائل التكنولوجيا التي تكسب خبرات جديدة للفرد والمجتمع ‪،‬وأشار أحمد زايد واعتماد عالم في‬

‫كتا بهما ‪ :‬التغير االجتماعي ‪ ،‬إلى عدد من الخصائص التي تميز التغير االجتماعي عن التغيرات األخرى‬

‫داخل المجتمع ومن أهمها ‪:‬سواء كانت تلك التغيرات على مستوى الحياة الشخصية لألفراد أو المجتمع‬

‫‪،‬أو من جراء الحوادث التي تقع في مجرى حياتهم ‪.‬‬

‫قد تتكامل في ما بينها داخل النسق االجتماعي ‪.‬‬

‫لذلك يكون اتجاه رفض االفراد للتغير ومقاومتهم له أقوى من قبولهم له ‪.‬‬

‫إال أن النهاية المحصلة للتراكم تتصف بالراديكالية أو التغير المفاجئ مثلما تحدثه الثورات االجتماعية‬

‫والتقنية ‪ ،‬ومن أمثلة التغيرات االجتماعية ‪ :‬بطيئة البداية ‪،‬التحوالت في مجا الت المعرفة واكتساب‬

‫المهارات المختلفة ‪.‬‬

‫وتشير هذه الخاصية إلى تحل النظم السياسية في إحداث التغير االجتماعي على مستوى المجتمع‬
‫‪ .B‬عوامل التغير االجتماعي ‪:‬‬

‫سوف نقدم فيما يلي اجتهادا خاصا في تصنيف عوامل التغير االجتماعي بتقسيمها إلى عوامل خارجية‬

‫وعوامل داخلية مع افتراض وجود التداخل بين الفئتين ونقصد بالعوامل الخارجية العوامل التي ترتبط‬

‫بمؤثرات الدخل لإلنسان فيها كالعوامل الفيزيقية أو التغيرات الطبيعية في السكان ‪،‬أو التي ترتبط‬

‫ب مؤثرات ثقافية قادمة من الخارج كتلك المرتبطة بعملية االتصال واالنتشار الثقافيين أما العوامل الداخلية‬

‫فنقصد بها العوامل الناتجة عن تفاعالت أو خصائص داخلية كالدور الذي يقوم به التنظيم السياسي‬

‫ودور االختراعات التكنولوجية‬

‫‪ -1‬العوامل الخارجية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬العوامل الفيزيقية ثمة عالقة بين اإلنسان والبيئة بل أنه إذا كانت اإلنسان يؤثر في البيئة المحيطة به‬

‫فإنها تؤثر فيه وتضفي عليه طابعها ‪.‬‬

‫ب‪ -‬العوامل الديموغرافية يقصد بها حجم السكان ومعدالت نموهم وهجرتهم وخصوبتهم إلى غير ذلك من‬

‫العوامل الديموغرافية األخرى‪.‬‬

‫ج‪ -‬العوامل الثقافية وت عد من العوامل المؤثرة في التغير االجتماعي ‪ ،‬خاصة نحن نستقبل القرن الحادي‬

‫والعشرين ‪،‬حيث تعمل وسائل االتصال في اغلب بلدان العالم على نشر الثقافات ‪.‬‬

‫د‪ -‬عوامل التحديث يتضح لنا أن التحديث هو أحد عوامل التغير االجتماعي الهامة ‪،‬إذ بواسطته ينتقل‬

‫المجتمع من تقليد ي إلى مجتمع حديث ويرتبط التحديث بأشكال عديدة كالتحديث الزراعي والتحديث‬

‫الصناعي والتحديث االجتماعي ‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬العوامل االقتصادية يقصد بها شكل من أشكال اإلنتاج والتوزيع واإلستهالك ونظام الملكية السائدة‬

‫في المجتمع والتصنيع ‪،‬وتلعب تلك العوامل دورا هاما في إحداث ظاهرة التغير ‪،‬فمثال عندما يتغير نظام‬

‫الملكية في مجتمع من المجتمعات فإن ذلك يصاحبه تأثيرات عميقة وواضحة في األنساق االجتماعية‬

‫األخرى داخل البناء االجتماعي ‪،‬ويحدث التصنيع في الواقع تغييرا هائال ‪ ،‬ليس في الثروة والدخل‬

‫القومي فقط وإنما أيضا في عقلية اإلنسان من حيث قيمة الوقت والثقة فالنفس ‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل الداخلية ‪:‬‬

‫النظام السياسي لقد أكد معظم الباحثين على الدور الذي يمكن أن يقوم به النظام السياسي في عملية‬

‫التغير‪،‬ويقوم النظام السياسي في أي مجتمع م ن المجتمعات بتنظيم العالقات الخارجية ‪،‬كما يقوم بوضع‬

‫إستراتيجية عامة تستهدف تحقيق الرفاهية االقتصادية واالجتماعية واألمن ‪ ،‬ونقول أنه كلما حقق النظام‬

‫السياسي درجة من القوة إستطاع أن يكون فاعال إحداث التغيرات الداخلية وضبطها ‪.‬‬

‫‪ -3‬العوامل التكنولوجية ‪ :‬كان لالختراعات الحديثة أثرها في إحداث تغير كبير في المجتمعات‬

‫اإلنسانية‪ ،‬فالسيارة والمذياع أحدثتا من التغيرات االجتماعية البارزة ماال يخفي على أحد ويخشى‬

‫العلماء من رد فعل العوامل التكنولوجية على إحداث تغيرات تهدد المجتمعات بمشكالت إجتماعية‬

‫خطيرة كالجريمة والتشرد و إهتزاز القيم و األخالق‪.‬‬

‫‪ -4‬العوامل الفكرية والفلسفية ‪ :‬يرى ماكس فيبر أن للعوامل الفكرية أثر كبير التغير االجتماعي‪،‬‬

‫فالتغيرات االقتصادية في نظره وماينشأ عنها من تغيرات إجتماعية‪ ،‬وإنما تنشأن تغيرات ثقافية وقد‬

‫غزا ظهور النظام الرأسمالي إلى األسلوب األخالقي عند إتباع المذهب البروتستانتي الذين عرفوا‬

‫بالمثابرة واالجتهاد والسعي لكسب الرزق والتوسع في التجارة واالقتصاد ‪.‬‬

‫وحسب عبدهللا الرشدان في كتابه ‪ :‬علم االجتماع التربية فأن لكل ايدولوجية جديدة اتجاه فلسفي جيد‬

‫أهدافه وغاياته ‪،‬وهذه تشكل إلى حد كبير أساليب الفكر وقوالب العمل والسلوك مما يؤدي إلى تغيرات‬

‫في النظم و األوضاع القائمة ‪،‬فكل تغير فاألصول الفكرية والمذهبية البد أن يتردد صداه في النظم‬

‫االجتماعية ‪.‬‬

‫‪ .C‬أهمية التغير االجتماعي ‪:‬‬

‫تؤكد النظرة إلى جغرافية العالم وتاريخ بروز أهمية التغير االجتماعي كظاهرة البد أن تصبح موضع‬

‫ا هتمام النظرية السوسيولوجية المعاصرة‪ ،‬إذ توضح النظرة إلى خريطة العالم سيادة فاعلية عملتي‬

‫التجانس والتباين التين تعدان أساس تفاعل التغير االجتماعي في النسق الوظيفي ‪ ،‬فسبب ظروف عديدة‬
‫نجد أن سيادة نوع من التجانس الداخلي بين عدد من المجتمعات بالنظر إلى تجمعات أخرى ‪،‬تولد نوعا‬

‫من التباين بينها وبين تلك التجمعات ‪،‬والنتيجة أننا نجد بين أيدينا تجمعات تؤكد على نوع من التجانس‬

‫الداخلي الذي يتوازى وقدر التباين الذي يسود العالقة مع أي تجمع أخر ‪.‬‬

‫ذلك كله يؤكد دوام التحول والتشكل بالنسبة للبناءات التي تخضع لهذه العملية ‪.‬‬

‫وي شهد بالتالي على دوام تفاعالت التغير ومدى لزوميتها للوجود اإلنساني ‪.‬‬
‫الدرس الثالث‬

‫ماهية التغير الثقافي وعالقته بالتغير االجتماعي‬

‫‪ -1‬مفهوم التغير الثقافي ‪ :‬يشتمل التغير الثقافي على التغيرات التي تحدث في ثقافة‬

‫المجتمع وأن هذا التغير ليس ظاهرة منعزلة وإنما ظاهرة عامة و شاملة في كل مجتمع‬

‫وكل ثقافة مهما اتسمت بالثبات أو الجمود وعلى ذلك ينبغي أن يقترن التغير بالثبات‪،‬بأن‬

‫نضع التغير على طرف و المحافظة الثقافية على الطرف المناقض له ونبدأ بالدراسة‪.‬‬

‫يعرف درسيلر (‪ )Dressler‬التغير الثقافي بأنه "تحول أو انقطاع عن اإلجراءات المجربة والمختبرة‬

‫والمنقولة عن ثقافة الماضي مع إدخال إجراءات جديدة‪، 6‬ويمس االعتقاد و األذواق الخاصة بالمأكل‬

‫والمشرب والملبس والتقاليد والفن واألخالق و التكنولوجيا هذا باإلضافة إلى التغيرات التي تحدث في‬

‫بنيان المجتمع ووظائفه‪.‬‬

‫‪ -2‬عوامل التغير الثقافي ‪ :‬من خالل اهتمام علماء االجتماع واالنثروبولوجيا بدراسة التغير الثقافي ومعرفة‬

‫مصادره‪،‬حظيت عملية التراكم الثقافي ‪ Cultural Accumulation‬وكيفية حدوثها باهتمام خاص‪،‬إذ‬

‫افترضوا أن عملية التغير االجتماعي تتم عن طريق عوامل داخلية كاالكتشافات و االختراع و التجديد‬

‫‪،‬وعمليات خارجية كاالنتشار الثقافي و االستعارة وال تحدث العوامل الخارجية إال من خالل االحتكاك‬

‫الثقافي بين الثقافات وهذه العوامل هي‪:‬‬

‫أ‪ -‬االكتشاف ‪: Discoveries‬‬

‫يعبر عن االكتشافات ‪ Discoveries‬بمحصلة الجهد البشري المشترك في اإلعالن المبدع عن جانب‬

‫من جوانب الحقيقة القائمة بالفعل‪.‬ومن محصالت الجهد البشري المبدع كاكتشاف الرافعة مثال‪،‬والدورة‬

‫‪ - 6‬عبدهللا الخريجي ‪،‬التغير االجتاماعي والثقافي‪،‬مؤسسة زامتان للتوزيع ‪،‬جدة ‪،1983‬ص ‪265‬‬
‫الدموية ‪.‬ويعتبر االكتشاف إضافة جديدة لمخزون المعرفة الحية للبشرية عبر تاريخها الطويل و الممتد‬

‫‪،‬وال يصبح االكتشاف عامال محدثا للتغير االجتماعي إال بعد استخدامه من قبل المجتمع‪.‬وقد يصبح‬

‫االكتشاف جزءا من القاعدة الثقافية التي يستخدمها أفراد المجتمع عند إصدار حكمهم أو تقييمهم‬

‫للممارسات الجارية‪.‬‬

‫ب‪ -‬االختراع ‪:Invention‬‬

‫تتعدد تعريفات االختراع‪ Invention‬في تراث علم االجتماع‪.‬ويرى علماء االجتماع أن االختراع ال‬

‫يقتصر على الجانب المادي من الثقافة بل يتضمن بالضرورة الجانب غير المادي منها‪.‬ويرى وليم‬

‫اوجبرون أن االختراع مفتاح التغير الثقافي ‪،‬وان الثقافة ككل وليدة االختراع‪.‬‬

‫ويعرف ميرل ‪ Merrill‬االختراع بأنه توليف جديد لسمتين ثقافيتين أو أكثر مع استخدامهما في زيادة‬

‫محصلة المعرفة الموجودة بالفعل‪.‬‬

‫ج‪ -‬االنتشار ‪ :‬يشير تعريف االنتشار )‪ (Diffusion‬للعمليات التي تنتج تماثال ثقافيا بين مجتمعات متباينة‬

‫‪ ،‬كما أن معظم التغيرات الثقافية التي تحدث في جميع المجتمعات اإلنسانية المعروفة تتطور من خالل‬

‫االنتشار ‪ ،‬وتتم عملية االنتشار بين مجتمع الواحد بانتشار الخصائص الثقافية من جماعة ألخرى ‪،‬فعلى‬

‫سبيل المثال نجد أن السود في الواليات المتحدة األمريكية هم أول من اشتهروا بالموسيقى الجاز )‪(Jazz‬‬

‫ومالبثت أن انتقلت لجماعات أمريكية أخرى ثم انتشرت في مجتمعات غير أمريكية ‪.‬‬

‫ويعتبر االنتشار عملية انتقائية ‪،‬إذ تقبل جماعة إنسانية بعض الخصائص الثقافية لجماعة أخالى مجاورة‬

‫لها بينما ترفض البعض األخر‪.‬‬

‫‪ -3‬العالقة بين التغير االجتماعي والتغير الثقافي ‪:‬‬

‫على الرغم من الصلة الوثيقة بين التغير االجتماعي والتغير الثقافي إال أنه مزال في اإلمكان التفرقة‬

‫بينهما على األقل من الناحية النظرية ‪ ،‬على أساس أن التغير االجتماعي يعني التغيرات التي تحدث في‬

‫التنظيم االجتماعي أي في بناء المجتمع ووظائفه ولهذا فهو جزء من موضوع أسيع يطلق عليه "التغير‬
‫الثقافي" وهدا االخير يشمل كل التغيرات التي تحدث في كل فرع من فروع الثقافة‪ ،‬بما في ذلك‬

‫الفن‪،‬والعلم ‪،‬والتكنولوجيا‪،‬والفلسفة‪..‬الخ ‪.‬‬

‫كما يشمل فوق ذلك التغيرات التي تحدث في أشكال وقواعد التنظيم االجتماعي ‪.‬‬

‫وقد عبر لومس )‪ (Loomis ,1980‬عن مصطلح التغير الثقافي بقوله إن مصطلح التغير الثقافي أوسع‬

‫في معناه من مصطلح التغير االجتماعي ‪.‬‬

‫وحسب قول بارسونز )‪ (Prsons,1972‬إذا وجدت مادتان ثقافيتان فإننا نقبل تلك التي تكلف جهدا أقل و‬

‫تعطي نفعا أكثر ‪ ،‬وحسب أقوال غيره "السلوك المنسجم مع ثقافة جماعة ما ربما يكون منسجما مع ثقافة‬

‫مجاورة أكثر من انسجا مه مع ثقافة بعيدة ‪...‬واإلسراع في قبول سلوك ما في أي نظام يعتمد على قدر‬

‫الحاجة العملية في هذا النظام ‪.‬‬


‫تمهيــــــــــــــــــــــــــــــــد‬
‫إن الدراسات االجتماعية تضم العديد من العلوم االجتماعية‪ ،‬وهي مجاالت للدراسة تعني‬
‫بالناس في المجتمع‪ ،‬ومن أمثلة ذلك فإن طلبة الدراسات االجتماعية يدرسون علم األجناس‬
‫للتعرف على ثقافات العالم‪ ،‬ويدرسون علم االجتماع ليبحثوا على العالقات االجتماعية‬
‫والمجموعات‪ ،‬ويتعلم الدارسون االقتصاد ليكتشفوا كيف يصنع الناس السلع‪ ،‬وكيف‬
‫يوزعونها ويدرسون الجغرافيا أيضا‪ ،‬ليعرفوا أين وكيف يعيش الناس‪ ،‬ويدرسون التاريخ‬
‫لإللمام بمعرفة الماضي ويدرسون أيضا العلوم السياسية ليفهموا األشكال المختلفة‬
‫للحكومات‪ ،‬وفي بعض البرامج يدرس الطالب علوما أخرى‪ ،‬كالفلسفة وعلم النفس والفنون‪.‬‬

‫الدرس الرابع‬
‫ماهية الدراسات االجتماعية‬
‫المطلب (‪:)01‬تعريف الدراسات االجتماعية‪:‬‬
‫هي الدراسة المتكاملة في نظام التعليم في الواليات المتحدة لمجاالت متعددة من العلوم‬
‫االجتماعية واإلنسانية بما في ذلك التاريخ والجغرافيا والعلوم السياسية‪ ،‬وأصاغ المعلمين‬
‫األمريكيين هذا المصطلح ألول مرة في بداية القرن العشرين كملف جذاب لهذه‬
‫الموضوعات‪ ،‬باإلضافة إلى مواد أخرى ال تتناسب مع النماذج التقليدية للتعليم األدنى في‬
‫‪7‬‬
‫الواليات المتحدة مثل‪ :‬الفلسفة وعلم النفس‪.‬‬
‫والدراسات االجتماعية هي برنامج للدراسة في المدارس والجامعات‪ ،‬وهي تعني الدراسات‬
‫االجتماعية باألفراد والمجموعات والمؤسسات االجتماعية التي تكون المجتمع اإلنساني‪.‬‬
‫المطلب (‪:)02‬أهداف الدراسات االجتماعية‪:‬‬
‫تدرج األهداف التي ترتبط غالبا ببرامج الدراسات االجتماعية‪:‬‬
‫‪ -1‬إعداد مواطنين يمكن أن يتحملوا المسؤولية نحو الوطن والمجتمع المحلي‪.‬‬
‫‪-2‬إعداد الطلبة للكليات والجامعات‪.‬‬
‫‪-3‬تكوين الوعي والفهم للقضايا االجتماعية المعاصرة‪.‬‬
‫‪-4‬تكوين مفاهيم جيدة حول الذات وتطويرها‪.‬‬
‫‪-5‬تعليم طرائق دراسة المجتمع وأساليبها‪.‬‬
‫‪-6‬تحفيز الطلبة على تعلم الدراسات االجتماعية‪.‬‬
‫‪-7‬تنمية القدرة على حل المشكالت واتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪-8‬إعداد مواطنين ذوي رؤية عالمية‪.‬‬
‫وتتلخص أهداف الدرا سات االجتماعية من وجهة نظر اللجان القومية بالواليات المتحدة فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪-1‬المسؤولية المدنية والمشاركة المدنية الفاعلة‪.‬‬
‫‪-2‬اعتبار خبرات اإلنسان وممارساته جزءا ال يتجزأ من الخبرة اإلنسانية‪.‬‬
‫‪-3‬فهم نافد للتاريخ والجغرافيا واالقتصاد والسياسة وعلم االجتماع‪ ،‬باإلضافة إلى القيم‬
‫والتقاليد‪.‬‬
‫‪-4‬فهم للشعوب األخرى ولنقاط التشابه واالختالف بينها‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪-5‬االتجاهات الناقدة والنظرة التحليلية للواقع المعيشي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪-https://ar.wikipedia.org/w/index.php. p 1-2.‬‬
‫‪ - 8‬فاعلية استخدام التعليم الخليط في تدريس الدراسات االجتماعية في تنمية التحصيل وتنمية الدافعية لتعلم لدى تالميذ الصف السادس االبتدائي‪،‬‬
‫بحث منشور في المجلة الدولية لألبحاث التربوية‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة اإلمارات‪ ،‬العدد ‪ ،2011 ،29‬ص ‪.28‬‬
‫المطلب (‪:)03‬التغير في الدراسات االجتماعية‪:‬‬
‫إن الدراسات االجتماعية للمرحلة االبتدائية يجب أن تكون مختلفة في وقتنا الحاضر عما‬
‫كانت عليه‪ ،‬لقد تغيرت حياة التالميذ في العقود القليلة الماضية‪ ،‬وطبيعة المشاكل التي‬
‫يواجهها التالميذ هذه األيام أصبحت مختلفة‪.‬‬
‫لقد حدثت ثورة علمية بالغة التعقيد في ميادين التكنولوجيا والمعلومات واالتصاالت‪ ،‬كما‬
‫حدثت تغيرات رئيسة وتحوالت جوهرية في المجتمع شملت عالقات الذكر واألنثى‪،‬‬
‫والعالقات الثقافية والعرقية‪ ،‬والبنية الحكومية واالقتصادية في المجتمع األمريكي‪ ،‬وفي‬
‫مجتمعات العالم كلها‪.‬‬
‫تنطوي المشكالت غالبا على مسائل أخالقية‪ ،‬أو صعوبات أو مخاطر‪ ،‬أو فضولية مفرطة ال‬
‫يوجد لها حل واضح في وقتها‪ ،‬ويتطلب حلها استرجاع المعلومات المتاحة حاليا واستخدامها‬
‫لحل بعض المشكالت والصعاب الجديدة والمختلفة‪ ،‬واألهم هو التبصر والتمعن في أسلوب‬
‫حل المشكالت بغرض إيجاد حلول سهلة وسريعة وبطريقة هادفة وبناءة‪.‬‬
‫إن القدرة على حل المشكلة ربما تكون أكثر المهارات المنصوص عليها في المنهاج‬
‫المدرسي‪ ،‬وهي المهارة التي يحتاجها أغلب الناس طوال حياتهم تقريبا‪.‬‬
‫إن القدرة على حل المشكالت تعتبر أيضا من المهارات األساسية لبقاء حياة المدارس‬
‫واستمرارها‪ :‬كل معلم‪ ،‬وكل صف مدرسي‪ ،‬وكل طفل‪ ،‬وكل يوم دراسي‪ ،‬وكل واجب من‬
‫الواجبات البيتية التي يكلف بها المعلمون التالميذ‪ ،‬يعد شكال فريدا من تعقيدات الظروف‬
‫‪9‬‬
‫واألحوال السائدة في هذه األيام‪.‬‬

‫الدرس الخامس‬

‫‪-9‬توماس ن تيرنر‪ ،‬ترجمة الدكتور فخري رشيد خضر‪ ،‬الدراسات االجتماعية في المرحلة االبتدائية‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫برنامج وقدرات القراءة والكتابة الفعالة في الدراسات االجتماعية‬
‫المطلب (‪:)01‬برنامج الدراسات االجتماعية‪:‬‬
‫هناك خمسة عوامل تقف وراء الجدل حول برامج الدراسات االجتماعية هي‪:‬‬
‫‪-1‬صفة عدم الكمال في أي شيء ينتجه اإلنسان‪:‬حتى بعد أن نتمكن من تجميع المنهاج‪ ،‬فإننا‬
‫وآخرين نبدأ برؤية النقائص والمشكالت‪ ،‬عندما ندخل شيئا ما إلى ميدان الخدمة واالستعمال‪،‬‬
‫تصبح هذه النقائص واضحة لنا‪.‬‬
‫‪-2‬التقيد الثقافي‪ :‬نحن نعيش في حقبة زمنية ذات تعقيد اجتماعي هائل وتغيير سريع‪،‬‬
‫وبالسرعة نفسها التي نطور فيها برنامجا ما‪ ،‬فإن تغيرات تحصل تستدعي تعديال في هذا‬
‫البرنامج‪ ،‬تستجيب مواد الدراسات االجتماعية للتغيرات في المناخ االجتماعي السائد‪.‬‬
‫‪-3‬اختالف القيم ووجهات النظر‪ :‬في مجتمع ديمقراطي‪ ،‬ال يوجد اتفاق تام على المدى البعيد‪،‬‬
‫ال على الصعيد المحلي وال العالمي‪ ،‬في ما يجب تعلمه‪ ،‬وكيف تتم عملية التعليم‪.‬‬
‫‪-4‬تأثير المجموعات ذات المصالح الخاصة‪ :‬في مجتمعنا هناك مجموعات تسمى مجموعات‬
‫الضغط لها برامجها وتوقعاتها الخاصة‪ ،‬إن هذه المجموعات تريد أن يكون لها نفوذ وتأثير‪،‬‬
‫أو حتى سيطرة‪ ،‬على ما يتم تعليمه وتعلمه في المدارس‪.‬‬
‫‪-5‬ضخامة حجم المعارف المتغيرة في مجال الدراسات االجتماعية‪:‬ال تميل الدراسات‬
‫االجتماعية إلى تغطية جميع المادة‪ ،‬وال حتى عينة ممثلة لها‪ ،‬هذه الدراسات ال تتسم باالتساع‬
‫وال بالعمق‪ ،‬إن مصطلح الدراسات االجتماعية إلى حد بعيد‪ ،‬هو نتاج القرن العشرين‪ ،‬وقد تم‬
‫تبني هذا االسم في عام ‪ 1916‬من قبل لجنة الدراسات االجتماعية المنبثقة عن لجنة إعادة‬
‫‪10‬‬
‫تنظيم التعليم الثانوي التي شكلتها الجمعية الوطنية للتعليم‪.‬‬
‫المطلب (‪:)02‬القدرات القرائية والمهارات المطلوبة في الدراسات االجتماعية‪:‬‬
‫تعد مهارة القراءة وأن شطتها المختلفة ضرورية جدا‪ ،‬إذا أراد الطالب أن يستفيدوا من الكتب‬
‫المدرسية‪ ،‬ومن المواد المطبوعة األخرى‪.‬‬
‫وفيما يلي قائمة بهذه األنشطة والمهارات‪:‬‬
‫‪-1‬حدد تنظيم مواد القراءة‪:‬‬

‫‪ ‬استخدام عناوين رئيسة مكتوبة بخط غامق وكبير كإشارات للمضمون‪.‬‬


‫‪ ‬تعرف على الجمل الهامة‪ ،‬واستخدمها عند تصفح صفحات الكتاب‪.‬‬
‫‪- 10‬توماس ن تيرنر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.44‬‬
‫حدد األفكار الرئيسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جد األفكار المساندة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعلم معاني المفاهيم والمفردات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ميز التعريفات الموجودة في الكتاب واستخدامها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استخدام المعاجم والمصادر الخارجية الستخراج معاني الكلمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استخدام التلميحات الموجودة في السابق لمعرفة معاني الكلمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-2‬جد معنى للقراءة‪:‬‬
‫اربط ما يقرأ بالخبرات الشخصية‪ ،‬وبالمالحظات‪ ،‬والتعلم السابق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قم بربط المواد الجديدة بالدراسات السابقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعرف على العالقات بين أجزاء الكتاب وتابعها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اربط ما يقرأ بمشكالت وأهداف معينة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-3‬القراءة من أجل غرض ما‪:‬‬

‫قم بفهم األسئلة والمشكالت كي تستطيع تحديد الحلول المناسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ابحث عن المعنى اإلجمالي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ابحث عن معلومات محددة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استخدام قائمة المحتويات والفهرس في نهاية الكتاب إليجاد معلومات محددة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احصل على المعلومات من الخرائط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فسر الخرائط والرسومات البيانية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-4‬اقرأ بطريقة ناقدة‪:‬‬

‫اكتشف تحيز المؤلف‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تعرف على التناقضات‪ ،‬والمفارقات‪ ،‬والمعلومات المفقودة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حدد العالقات بين عناصر المادة (مثال‪ :‬السبب والنتيجة)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪11‬‬
‫ميز بين الرأي والحقيقة‪ ،‬وبين الوصف والتفسير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المطلب (‪:)03‬القراءة والكتابة الفعالة في الدراسات االجتماعية‪:‬‬
‫تعد القراءة والكتابة أنشطة مرتبطة بعضها ببعض على نحو وثيق في الدراسات‬
‫االجتماعية‪ ،‬وفي كثير من األحيان تستخدم أنشطة القراءة والكتابة كواجبات في الفصل‪،‬‬

‫‪ -‬مستوى تفعيل معلمي الدراسات االجتماعية للمنهج المطور للصف األول اإلعدادي في ضوء المعايير القومية في مصر‪ ،‬بحث منشور في مجلة‬
‫‪11‬‬
‫العلوم التربوية والنفسية‪ ،‬جامعة البحرين‪ ،‬المجلد ‪ ،13‬العدد ‪2012 ،1‬ـ ص ‪.63‬‬
‫أو كواجبات بيتية‪ ،‬رأى لي وبروت (‪ )1979‬أن هذه الواجبات تستخدم لهدف أو أكثر من‬
‫األهداف األربعة التالية‪:‬‬
‫‪-1‬التدريب‪:‬‬
‫وهو أكثر أنواع الواجبات شيوعا وبساطة‪ ،‬ويعطي التدريب بهدف تعليم التالميذ مهارات‬
‫أو معلومات معينة‪.‬‬
‫‪-2‬اإلعداد أو التحضير‪:‬‬
‫تعطى مثل هذه الواجبات لمساعدة التالميذ على االستفادة القصوى من الدروس الالحقة‪.‬‬
‫‪-3‬اإلضافة أو التوسيع‪:‬‬
‫وهي عادة ما تكون واجبات تطبيقية تعطى لمعرفة ما إذا كان التالميذ قادرين على تطبيق‬
‫مهارة ما‪ ،‬أو مفهوم ما في موقف جديد‪ ،‬وهي تتطلب التفكير المجرد أكثر من واجبات‬
‫التدريب‪.‬‬
‫‪-3‬اإلضافة أو التوسيع‪:‬‬
‫وهي عادة ما تكون واجبات تطبيقية تعطى لمعرفة ما إذا كان التالميذ قادرين على تطبيق‬
‫مهارة ما‪ ،‬أو مفهوم ما في موقف جديد‪ ،‬وهي تتطلب التفكير المجرد أكثر من واجبات‬
‫التدريب‪.‬‬
‫‪-4‬اإلبداع‪:‬‬
‫تتطلب الواجبات اإلبداعية من التالميذ أن يجمعوا الكثير من المهارات والمفاهيم اإلنتاج‬
‫استجابة جديدة‪ ،‬وغالبا ما تتطلب وقتا أكثر إلكمالها‪ ،‬ويتراوح ذلك ما بين عدة أيام إلى‬
‫‪12‬‬
‫عدة أسابيع‪.‬‬

‫‪- 12‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.64‬‬

You might also like