Professional Documents
Culture Documents
شلوف فريدة
سنة أولى (جدع مشترك)
المحاضرة الثانية
المحور األول -عناصر الثقافة:
ب -العناصر المعنوية :وتشمل أنماط السلوك ،القيم ،االتجاهات ،العادات ،التقاليد ،الهوية الثقافية.
-1القيم :ارتبطت القيمة في جانبها اإليجابي بالفضائل،وبجانبها السلبي بالرذائل ،وهي مجموعة األحكام
التي يصدرها الفرد عن شيء بالتفصيل في ضوء تقديره لهذا الشيء مهتديا في ذلك بمجموعة المبادئ
التي اكتسبها من خالل التفاعل بينه وبين المجتمع الذي يعيش فيه وذلك من خالل بدائل المواقف المقدمة
للفرد ،من هنا يمكن القول أن للقيمة عدة نقاط يجب التركيز عليها وهي:
-للقيمة خصية االختيار واالنتقاء وهي تكشف عن نفسها من خالل االختيار بين بدائل أو توجهات
متعددة في الحياة.
-للقيم مصادر عديدة تختلف من مجتمع إلى أخر ،وفي المجتمع العربي واإلسالمي يمكن حصر
-الدين اإلسالمي :متمثال في كتاب اهلل وسنة رسول اهلل وهذا المصدر هو المصدر األساسي للقيم في
مجتمعنا ،وجميع القيم المستمدة منه مصدر لسعادة البشرية في دنياها وأخرها.
-التراث اإلنساني العالمي :نظ ار لسهولة اإلتصال بين أجزاء العالم أصبح من السهل إنتقال القيم بين
المجتمعات وهذه القيم منها اإليجابي مثل النظام والتخطيط ...والسلبي مثل تراجع الروابط األسرية.
-مرحلة التعرف على عناصر الثقافة والبيئة التي يعيش فيها الفرد فعند تعاملنا مع ثقافة ما نبدأ بالتعرف
-مرحلة تقييم الفرد لعالقته بكل عنصر من العناصر المكونة لثقافة ما وفي هذه المرحلة يحاول الفرد أن
يحكم من ناحية المزايا والعيوب وفي هذا النقد يعتمد الفرد على أسس منطقية وموضوعية وعلى مشاعره
وأحاسيسه.
-مرحلة إصدار الحكم حيث يصدر الفرد حكمه عالقته بعناصر الثقافة فيحدد كيفية التعامل في المواقف
المختلفة فإذا ثبت واستقر تعامله المبني على الحكم الذي أصدره يتكون االتجاه.
-مرحلة ثبات االتجاه وهنا يدعم االتجاه نتيجة لما يحققه الفرد من ارتياح ومكاسب.
-تتبع االتجاهات من واقع الظروف االجتماعية واالقتصادية والسياسية واإليديولوجية ومرحلة التطور
-تتحدد اتجاهات الفرد من العوامل والمؤثرات الثقافية والحضارية بما تشمله من النظم الدينية واألخالقية
واالقتصادية والسياسية.
-3العادات :تعرف العادات أنها قاعدة أو معيار للسلوك الجماعي ،حيث تشير إلى أفعال وسلوك الناس
على نحو شبه ألي بفضل التكرار المستمر والتعليم ،والتدريب ،فهي تشير إلى كل األنماط السلوكية
إلى جيل ،ومن السلف إلى الخلف ،على مر الزمان ويزداد الفرد التمسك بالتقاليد مع مرور الزمان ألن ما
-5الهوية الثقافية :هي مجموعة من المميزات الجسمية والنفسية والمعنوية واإلجتماعية والثقافية التي
يستطيع الفرد من خاللها أن يعرف نفسه وأن يتعرف الناس عليه والتي من خاللها يشعر الفرد أنه موجود
كإنسان له جملة من األدوار والوظائف التي من خاللها يشعر بأنه مقبول ومعترف به من طرف األخرين
تتميز الثقافة بمجموعة من الخصائص شانها في ذلك شأن أي ظاهرة اجتماعية ،فهي موجودة في أي
مجتمع من المجتمعات ،بدائيا كان أم متحضرا ،قديما أم معاصرا ،واي ثقافة في أي مجتمع تتصف
بالخصائص التالية:
-1مكتسبة :الثقافة ال يرثها اإلنسان كما يرث لون عينيه أو بشرته ،بل يكتسبها بطرق مقصودة (بالتعلم)
أو عرضية من األفراد الذين يتفاعل معهم ويعيشون حوله ،منذ والدته ،كأسرته واقرانه ،وغيرهم من الذين
يخالطهم.
-2انتقالية :الثقافة تراث إجتماعي يتعلمها ويتمثلها الفرد بصفة عضوا في جماعة معينة ،فهي تنتقل
من جيل إلى جيل بوساطة عملية التنشئة اإلجتماعية ،ومن جماعة ألخرى ،أو من مجتمع ألخر بوساطة
-3تراكمية :وهذا يعني أن الثقافة ذات طابع تاريخي تراكمي عبر الزمن ،فهي تنتقل من الجيل إلى
الجيل الذي قبله ،وهذا يساعد على ظهور أنساق وانماط ثقافية جديدة.
-4الثقافة أداة لتكيف الفرد مع مجتمعه :تعتبر الثقافة األداة التي يستطيع اإلنسان من خاللها أن
يتكيف بسرعة مع التغيرات التي تط أر على بيئته اإلجتماعية ،وتزيد أيضا من قدرته على إستخدام ماهو
موجود في بيئته.
-5تكاملية :الثقافة ذات طابع تكاملي ،وهي مركبة حيث تتكون من عناصر وسمات مادية وفكرية،
تتجمع مع بعضها في نمط ،patternوانماط الثقافة تترابط وتتكامل مع بعضها بفضل بعض العناصر
التجريدية التي يطلق عليها اسم موضوعات أساسية وتشكيالت configurationsويقول "كالكهون"
فأسلوب حياة كل جماعة هو عبارة عن بناء وليس مجرد مجموعة عشوائية من أنماط اإلعتقاد والسلوك
الممكنة ماديا ،والفعالة وظيفيا ،فالثقافة نسق تقوم أجزاؤه على اإلعتماد المتبادل فيما بينها.
-6واقعية :أعتبر كثي ار من العلماء الظواهر الثقافية كالظواهر اإلجتماعية ،وبالتالي فإنه ينبغي النظر
إليها كأشياء واقعية مستقلة ال تتعلق بوجود أفراد معينين .وبناء عليه يمكن دراستها كأشياء مدركة
موضوعيا ،وتؤثر الظواهر الثقافية بعضها ببعض ،كما تؤثر في السلوك اإلجتماعي لألفراد في المجتمع
-7إستمرارية :الثقافة ظاهرة تنبع من وجود الجماعة ورضاهم عنها ،وتمسكهم بها ،ونقلها إلى األجيال
الالحقة ،فهي بذلك ليست ملكا لفرد معين ،فهي ال تموت بموت الفرد ،ألنها ملك جماعي وتراث يرثه
جميع أفراد المجتمع ،كما أنه ال يمكن القضاء على ثقافة ما ،إال بالقضاء على جميع أفراد المجتمع الذي
يتبعها ،أو تذويب تلك الجماعة التي تمارس تلك الثقافة إال إذا أنقرض المجتمع الذي يمارسها سواء بالقوة
أو الحرب أو السيطرة أو ظهور ثقافة جديدة من منطلق عقائدي جديد قوي ومسيطر ،وهذا أمر يصعب
-8إنسانية :الثقافة ظاهرة تخص اإل نسان فقط ألنها نتاج عقلي ،واإلنسان يمتاز عن باقي المخلوقات
بقدرته العقلية وامكاناته اإلبداعية ،وال يشارك اإلنسان في هذه الظاهرة (الثقافة) أي من المخلوقات الحية،
فتطور اإلنسان من المرحلة الرعوية إلى المرحلة الزراعية فالمرحلة الصناعية ،وتعلم من الذين سبقوه ،وهو
بدوره سينقلها لألجيال القادمة ألن الثقافة التي هي من صنع اإلنسان ال تنتقل إال من خالل اإلنسان
نفسه.
-1الوظيفة النفسية:
-تكسب األفراد أساليب التفكير والمعرفة وأساليب التعبير على العواطف واألحاسيس وأساليب إشباع
-تساعد األفراد على تحقيق التكيف مع الثقافة واكسابهم لهويتهم االجتماعية الثقافية.
-تؤدي إللى ظهور حاجات جديدة ووسائل إشباع هذه االحتياجات كاالهتمامات الثقافية والجمالية
والدينية.
-2الوظيفة االجتماعية:
-توحيد الناس في مجتمع خاص بهم من خالل تراكيب اللغة ( الرموز والمعتقدات الجمالية).
-تؤطر الناس من خالل المؤسسات االجتماعية ( األسرة ،المدرسة ،المهن) من خالل هذه التراكيب
-فتحي محمد ابو عيانة ،دراسات في الجغرافيا البشري ،ط ،2دار المعرفة الجامعية ،مصر.2002 ،
-عبده فليه ،محمد عبد المجيد ،السلوك التنظيمي في المؤسسة التعليمية ،ط ،2دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان،
األردن.2002 ،
-فهمي سليم الغزوري وآخرون ،المدخل إلى علم االجتماع ،الطبعة العربية األولى ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،األردن،
-تمكين الطالب من اإلطالع على أهم العناصر المكونة لموضوع الفرد والثقافة.