You are on page 1of 6

‫الـثـقـافــة‬

‫( مفهومها ‪ -‬خصائصها ‪ -‬عناصرها )‬

‫التربية والثقافة ‪.‬‬


‫التربية هي الحياة والثقافة جزء من حياة اإلنسان لذا فإنه ال يمكن فصل التربية عن الثقافة في‬
‫أي مجتمع ‪ ،‬وتعد الثقافة والمجتمع وجهان لعملة واحدة ‪ ،‬وهما أمران متالزمان فال ثقافة‬
‫بدون مجتمع وال مجتمع بدون ثقافة ‪ ،‬ولكل مجتمع طريقة في الحياة تميزه عن غيرة من‬
‫المجتمعات البشرية األخرى ‪،‬لذا تهدف التربية إلى إعداد الفرد للحياة في مجتمع له ثقافته‬
‫الخاصة المتميزة‪.‬‬
‫معنى الثقافة ‪.‬‬
‫لغًة ‪ :‬تعني الفطنة و الحذاقه و الذكاء و سرعة الفهم و التعلم و التمكن من الشيء وإ دراكه و‬
‫التقويم و اإلصالح ‪.‬‬
‫اصطالحًا ‪ :‬هي طريقة الحياة السائدة في المجتمع بجوانبها المادية و المعنوية الذي أوجدها‬
‫اإلنسان عبر تاريخه الطويل ‪.‬‬
‫الثقافة من وجهة نظر العلماء‪:‬‬
‫تايلور ‪ " :‬هي ذلك الكل المركب الذي يتضمن المعرفة والعقيدة والفن والقانون واألخالق‬
‫والعادات والتقاليد وغيرها من القدرات التي يتحصل عليها المرء كعضو في جماعة "‬
‫ابن خلدون ‪ :‬وصف الثقافة العمران الذي هو من صنع اإلنسان ‪ ،‬بما قام به من جهد وفكر‬
‫ونشاط ليسد به النقص بين طبيعته األولى حتى يعيش عيشة عامرة زاخرة باألدوات‬
‫والصناعات ‪.‬‬
‫والتعريف الشامل للثقافة يشير إلى أنها " طريقة الحياة الكلية للمجتمع بجوانبها الفكرية‬
‫والمادية‪ ،‬وهي تشمل مجموعة األفكار‪ ،‬والقيم‪ ،‬والمعتقدات‪ ،‬والتقاليد والعادات واألخالق‬
‫والنظم والمهارات‪ ،‬وطرق التفكير‪ ،‬وأسلوب الحياة ‪ ،‬والعرف والفن واألدب والرواية ووسائل‬
‫االتصال واالنتقال ‪ ،‬وكل ما توارثه اإلنسان ‪.‬‬
‫فالثقافة هي كل ما صنعته يد اإلنسان ‪ ،‬وأنتجه فكره ‪ ،‬فهي تختلف من مجتمع إلى آخر ‪،‬‬
‫وعن طريقها يحاول كل مجتمع أن يحافظ على كيانه ‪ ،‬ويضمن لنفسه االستقرار والتقدم‬
‫والرقي ‪.‬‬
‫أسباب عدم اتفاق العلماء على تعريف موحد للثقافة‪:‬‬
‫االختالف في التخصص بين العلماء فعلماء االجتماع (مجموعة من العادات االجتماعية)‬ ‫‪‬‬
‫وعلماء البيولوجيا (الوراثة االجتماعية) وعلماء التاريخ (رواسب التاريخ) وهكذا‬
‫اختالف المدارس الفكرية واالتجاهات الثقافية العالمية ومنها‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المدرسة الرأسمالية الغربية (انعكاس لفلسفة الفرد وفكره والنظرة إليه)‬ ‫‪‬‬
‫المدرسة الماركسية الشرقية (انعكاس لفلسفة المجتمع والنظرة إليه)‬ ‫‪‬‬
‫المدرسة اإلسالمية (انعكاس لتصور اإلسالم للفرد والمجتمع في آن واحد)‬ ‫‪‬‬
‫مظاهر الثقافة‬
‫المظاهر المادية ‪ :‬هي العناصر المادية المدركة بالحواس مثل " وسائل اإلنتاج " ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المظاهر المعنوية‪:‬هي العناصر الثقافية المدركة بالعقل و الفكر مثل"الدين و العادات‬ ‫‪.2‬‬
‫المظاهر االجتماعية ‪ :‬وتتمثل في شبكة العالقات الواسعة بين أفراد المجتمع‬ ‫‪.3‬‬
‫المظاهر الرمزية ‪ :‬وتتمثل في علوم اللغة و الحساب و الموسيقي‬ ‫‪.4‬‬
‫المظاهر النفسية‪:‬هي اتجاهات المحبة أو الكراهية اتجاه األشخاص و المواد و األشياء ‪..‬‬ ‫‪.5‬‬
‫مكونات الثقافة أو مضمونها أو محتويها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الجوانب غير المادية‪:‬‬
‫اللغة‪ ،‬وهي أداة الثقافة ووعاؤها‪،‬الفنون واآلداب والعلوم وسائر أنواع المعارف التي ينتجها‬
‫اإلنسان‬
‫‪ ,‬االتجاهات‪،‬العادات‪-‬التقاليد‪ ,‬المعايير االجتماعية‪ ,‬القيم االجتماعية الدين‪ ،‬المعتقدات الشعبية ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬الجوانب المادية ‪:‬‬
‫وهي تتضمن كل ما ينتجه اإلنسان من مخترعات حسية مثل المساكن والشوارع واألسواق‪.‬‬
‫والنظرة الشاملة للثقافة تقتضي منا أال نفهم أن هذه العناصر‪ ،‬مادية وغير مادية‪ ،‬تعيش بمعزل‬
‫عن بعضها‪ .‬فعناصر الثقافة هي عناصر متفاعلة ومتشابكة‪ .‬فالثقافة كما عرفناها سابقًا كل‬
‫واحد مركب من السلوك ‪ ،‬ونتائج السلوك ‪ ،‬واكتساب السلوك ‪ ،‬وتشكيلة السلوك ‪.‬‬
‫عناصر الثقافة في المجتمع‬
‫تصنف الثقافة في المجتمع إلى ثالث أصناف ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العموميات الثقافية ‪ :‬هي العناصر الثقافية التي يشترك فيها عمومًا أبناء المجتمع‬
‫مثل " الدين ومصطلحات اللغة العادات و التقاليد و األفكار وأنماط السلوك و الزي والتحية‬
‫القيم و العلوم‪ ،‬وكذلك المنتجات الصناعية والمادية الشائع استعمالها في المجتمع‪.‬‬
‫أهمية العموميات الثقافية ( وظائفها ) ‪:‬‬
‫‪ .1‬تحقيق وحدة التكامل بين أفراد المجتمع ‪.‬‬
‫‪ .2‬إيجاد الميول و االهتمامات المشتركة بينهم‬
‫‪ .3‬تكوين الطابع القومي ألبناء المجتمع الذي يميزهم عن المجتمعات األخرى‪.‬‬
‫‪ .4‬تدعيم الكيان االجتماعي والمساعدة في تماسكه‪.‬‬
‫دور التربية اتجاه العموميات الثقافية ‪:‬‬
‫‪ .1‬نقل العموميات الثقافية للناشئة وأفراد المجتمع ‪.‬‬
‫‪ . 2‬إكساب أبناء المجتمع بالمعلومات و المعارف لتميز بين الحق و الباطل ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الخصوصيات الثقافية‪ :‬تشمل الظواهر التي ال يشارك فيها سوى أفراد من فئة‬
‫متميزة معينة حيث تتميز فئة معينة من المجتمع بثقافة معينة عن بقية المجتمع‪ ،‬والثقافات‬
‫الفرعية تشترك جميعها في أصل واحد وهو العموميات وتنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫الخصوصيات الثقافية الطبقية‪ :‬هي العادات والتقاليد التي تخص طبقة معينة من‬ ‫‪‬‬
‫طبقات المجتمع دون غيرها من السكان فثقافة أهل الحضر تختلف عن ثقافة أهل‬
‫الريف ‪ ,‬وثقافة الطبقة الغنية تختلف عن الطبقة الفقيرة وغيرها‪.‬‬
‫الخصوصيات الثقافية المهنية‪ :‬هي العناصر الثقافية التي تستلزم لممارستها‬ ‫‪‬‬
‫خبرات ومهارات فنية ومصطلحات سلوكية خاصة دون اعتبار ألصحاب هذه‬
‫المهارات من األفراد فهي ليست وقفا على أحد مثل زي مهنة الطب والمحاماة‬
‫والقضاء ولغة الصيادين‪ ،‬أي أن الخصوصية تفرضها طبيعة المهنة‪ ،‬وتتميز هذه‬
‫الخصوصية بان تسمح ألفراد المجتمع دخولها أي ليست حكرا على فرد دون‬
‫غيره عكس الخصوصية الطبقية التي تحكمها هذه الخصوصيات وليست الصفة‬
‫المهنية‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬البدائل أو المتغيرات‪ :‬تشمل األشياء التي ال يشارك فيها إال عدد محدود من األفراد‬
‫مثل بعض التقاليع والموضات الجديدة (الدخيلة على المجتمع) وهي أكثر جوانب الثقافة‬
‫عرضة للتغيير فقد تزول إذا لم يقبلها المجتمع وقد تنتقل إلى الخصوصيات أو إلى‬
‫العموميات بحسب أهميتها في تحقيق وظائف هامة للمجتمع‪ ،‬أي أنها ال ترتبط بثقافة معينة‬
‫وتنتقل إلى ثقافة أخرى عن طريق التفاعل أو الغزو أو وسائل اإلعالم‪ ،‬وال يعني كثرة‬
‫المتغيرات والبدائل الثقافية في المجتمع دليال على انفتاح هذا المجتمع على الثقافات‬
‫األخرى فقد تكون ثقافة المجتمع ضعيفة إلى حد أنها ال تستطيع مقاومة الغزو الثقافي‪،‬‬
‫وكذلك العكس قلة البدائل ليست دليال على قوة ثقافة المجتمع فقد يكون مجتمعا مغلقا‬
‫مثل(اسبرطة‪ ،‬الصين القديمة)‬

‫خصائص الثقافة‪:‬‬
‫يحدد ميردوك احد علماء علم االجتماع خصائص للثقافة احدهما تكمل االخرى متداخلة فيما‬
‫بينها وليست منفصلة وتتمثل باالتي ‪:‬‬
‫إنسانية ‪ :‬أي أنها خاصة باإلنسان فهو الوحيد القادر على بناء ثقافة خاصة به ‪ ،‬ومن ثم‬ ‫‪.1‬‬
‫فهو الوحيد القاد\ر على االختراع واالببكار من اجل اشباع حاجاته بفضل ما لديه من‬
‫قدرات عقلية متفوقة تجعله يتكيف مع الظروف البيئية التي يعيش فيها‪.‬‬
‫مكتسبة ‪ :‬أي أن الثقافة سلوك يتعلمه االفراد وينقلونه من جيل آلخر فاإلنسان يبدأ ثقافته‬ ‫‪.2‬‬
‫من العدم ‪ ،‬وأنما يبنيها من النقطة التي انتهت اليها االجيال السابقة حيث يكتسبها من‬
‫والدته الى وفاته وبهذا تكون تراثًا اجتماعيًا ال وراقة بيولوجيه ‪ ،‬فهي مكتسبة من البيئة‬
‫وليست حصيلة وراثية‪.‬‬
‫قابلة لالنتقال ‪ :‬تمتاز الثقافة بقابليتها لالنتقال واالنتشار من الجيال السابقة الى القادرة على‬ ‫‪.3‬‬
‫نقل ما تعلمه الى االجيال المعاصرة والالحقة سواء في مجتمعه أو في غيره من‬
‫المجتمعات ‪.‬‬
‫اجتماعية ‪ :‬تمتاز الثقافة بأنها عملية تتم في مجتمع وتمارس في اوساط اجتماعية من قبل‬ ‫‪.4‬‬
‫افراد جماعة معينة نظرا لكونها تراثا اجتماعيا وليس وراثة بيولوجية وهي توفر نوعامن‬
‫التوافق والوحدة واالنسجام في االفكار والمشاعر بين االفراد‪.‬‬
‫مشبعة لحاجات اإلنسان ‪ :‬من خصائصها انها تشبع حاجات الفرد البيولوجية والنفسية فهي‬ ‫‪.5‬‬
‫تحدد لألفراد انماط حياتهم وطرق تفكيرهم وعاداتهم وتقاليدهم والسمات العامة التي‬
‫تميزهم عن االفراد االخرين في المجتمعات االخرى‪.‬‬
‫متطورة ومتغيرة ‪ :‬تمتاز الثقافة بأنها متطورة ومتغيرة فهي نامية باستمرار ومتغيره على‬ ‫‪.6‬‬
‫الدوام سواء في عموميتها أو في خصوصيتها ‪ ،‬وذلك نتيجة للبدائل أو المتغيرات التي‬
‫تدخلها السيما اذا اثبتت قدرتها على اشباع حاجات االفراد كما نالحظه بمقارنة الحياة من‬
‫مجتمع زراعي باخر في مجتمع صناعي ‪ ،‬أو بمقارنة الحياة في الماضي عما عليه في‬
‫الحاضر‪.‬‬
‫متكاملة ‪ :‬تمتاز الثقافة بوجود قدر من التكامل واالنسجام بين عناصرها المعروفة فالثقافة‬ ‫‪.7‬‬
‫كل عضوي متشابك ومتداخل االفكار واالعمال فيها يكمل كل منها االخر اذ ال يمكن‬
‫فصل ما هو مادي عما هو معنوي ‪ ،‬فالنظام االقتصادي والسياسي والعائلي والديني كلها‬
‫متكاملة ن بحيث اذا انعدم هذا التكامل سبب اضطرابا للفرد وفقد المجتمع وحدته وتماسكه‬
‫‪.‬‬
‫عالقة الثقافة بالتربية ‪– :‬‬
‫إن التربية جزء ال يتجزأ من ثقافة المجتمع بل إن العمليات المختلفة التي تمكن الثقافة من االستمرار والتطور هي‬
‫عمليات تربوية فالثقافة تنتقل من جيل إلي جيل عن طريق التعلم والتعليم وهي مكتسبة يتعلمها الصغار والكبار‬
‫وهي متميزة بفعل قدرة الكبار علي التغيير تهتم التربية بعمليات التكيف بين األفراد أو بين األفراد والجماعة‬
‫وضمن مجتمع معين فالتكيف واالنسجام للعيش داخل المجتمع يستدعي أن يحدد هدف للجماعة يرضى عنه األفراد‬
‫في المجتمع ‪.‬وهذا الهدف األسمى وهو العيش ضمن مفاهيم معينة وهي ما نطلق عليها الثقافة فالتربية وسيلة من‬
‫وسائل نشر الثقافة وتعزيزها وبقائها ‪.‬‬
‫التربية بمفهومها كما عرفناها عملية التكيف مع البيئة يجب أن تتفاعل مع ثقافة المجتمع كي تطبع اإلنسان بطابع‬
‫جماعته وتصقله بقالب ثقافته‬
‫إن الثقافة عبارة عن عملية سلوكية مكتسبة تعتمد علي التعليم وهذا ما يؤكد حاجتها إلي العملية التربوية إذ أن‬
‫التربية هي الوسيلة التي يتعلم بها أفراد المجتمع هذه األنواع المختلفة من السلوك حتى يستطيع الفرد أن يندمج في‬
‫الجماعة ويتكيف معها ‪ .‬والتربية هي األساس الذي يقوم عليه استمرار الثقافة وانتقالها من األجيال السابقة إلي‬
‫األجيال الالحقة ‪.‬‬
‫وعندما يتحدث علماء التربية عن عالقة التربية بالثقافة يتناولونها من النواحي االتية ‪-:‬‬
‫إن التربية عملية اجتماعية ثقافية تحدث في صورة نقل أنواع النشاط والتفكير والمشاعر التي تسود جماعة ما‬ ‫‪.1‬‬
‫إلي جيل الصغار إلكسابهم الصفة االجتماعية فهي بذلك عملية تطبع اجتماعي (‪Socialization‬‬
‫‪ ) Enculturation‬أو هي عملية تشكيل ثقافي وتتصف هذه العملية بااللتزام وإ لزام التربية يكمن في أنه‬
‫بدون نقل الثقافة من جيل إلي جيل عن طريق التربية تنتهي وجود المجتمع – وجود جيل الكبار – بانتهاء‬
‫وجوده المادي مهما طال بهم الزمان – وذلك فإن طبيعة الحياة لألفراد من حيث أنها مؤقتة بزمن معين وبعمر‬
‫محدود بينما يولد غيرهم ليأخذ نفس األدوار التي اضطلع بها آبائهم من قبل – هذه الطبيعة تجعل عملية نقل‬
‫الثقافة عملية ضرورية الستمرار النظام االجتماعي والثقافي للمجتمع غير أن هذا النقل ليس عملية سلبية وإ نما‬
‫هي عملية ايجابية تتطلب تبسيط الثقافة واالختيار بين عناصرها وتجديدها‪.‬‬
‫أن المجتمع في نموه وتتطور يحتاج إلي قدر كاف من االتساق واالنسجام وإ ال يأتي ذلك إال إذا شاع بين‬ ‫‪.2‬‬
‫أفراده وقدرة مشتركة بين األفكار ووسائل المعيشة واألنشطة السلوكية والقيم واالتجاهات والمعتقدات غير ذلك‬
‫مما يشكل النسق الثقافي للجماعة التي يعيش فيها ووسائل الجماعة إلي تحقيق هذا االنسجام ( ‪) Harmony‬‬
‫إنما هي التربية بواسطتها المختلفة من أسرة ومدرسة وجماعات رفاق ودور عبادة ووسائل اتصال الخ ‪.‬‬
‫إن محتوى النقل والتبسيط واالختيار الثقافي عمليات تجدد في الضوء ونوع المواطنة التي تهدف في المجتمع‬ ‫‪.3‬‬
‫إلي تنميتها ونوع المجتمع الذي يريده المواطنون ألنفسهم مما يوضع ديناميكيته العالقية بين الفرد والثقافة‬
‫وتربية المجتمع ‪.‬‬
‫إن التربية تقوم بدور هام في أحداث التوازن بين عناصر البيئة االجتماعية بعضها مع البعض وبناء علي هذا‬ ‫‪.4‬‬
‫الدور تلعب التربية دورا هاما في تذويب الفروق بين طبقات المجتمع أو علي العكس إلي تأكد النظام الطبقي‬
‫في المجتمع ورسم حدود صارمة لهم كما تقوم بوظيفة هامة في عمليات اإلحراق االجتماعي وتعدد أفكار‬
‫وسلوكيات ووسائل األفراد في حياتهم مما يؤدي إلي التغير الثقافي واالجتماعي ‪.‬‬
‫إن التربية تستمد أهدافها ومناهجها ونظامها وإ دارتها من الرصيد الثقافي للمجتمع ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫كما أن التربية وسيلة نقل الثقافة لألجيال المتعاقبة تحقيقا للتماسك االجتماعي أو لالستمرار المجتمع فإن هذه‬ ‫‪.6‬‬
‫العملية هامة أيضا للفرد نفسه حيث تزوده بمقومات وأدوات التفاعل االيجابي والتكيف السوي مع أقرانه من‬
‫أفراد المجتمع وتسليحه بالقدر الكافي من المعلومات والمهارات الالزمة للقيام بدوره في إنتاجه المجتمع‬
‫وسعادة الفرد ‪.‬‬
‫التربية تختلف من مجتمع آلخر تبعا الختالف ثقافته أو بمعنى آخر إتباع الختالف أيدلوجيته ونظامه‬ ‫‪.7‬‬
‫االقتصادي ونظامه السياسي واالجتماعي الخ ‪.‬‬

You might also like