You are on page 1of 4

‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات الثقافة‬

‫المطلب األول‪ :‬عناصر و مكونات الثقاف‬


‫مكونات الثقافة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تتشكل الثقافة من العناصر التالية‪:‬‬
‫العموميات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي تلك العناصر التي يشترك فيها أفراد المجتمع جميعا‪ ،‬وهي أساس الثقافة وتمثل المالمح العامة التي تتميز بها‬
‫الشخصية القومية لكل مجتمع مثل اللغة والملبس والعادات والتقاليد والدين والقيم‪ .‬وتتمثل فائدتها في‪:‬‬
‫توحد النمط الثقافي في المجتمع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقارب طرق تفكير أفراد المجتمع واتجاهاتهم في الحياة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تكون اهتمامات مشتركة وروابط بينهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تكسبهم روح الجماعة فتؤدي إلى التماسك االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخصوصيات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي عناصر الثقافة التي يشترك فيها مجموعة معينة من أفراد المجتمع بمعنى أنها التي تحكم سلوك أفراد معيين دون‬
‫غيرهم من المجتمع ‪.‬فهي العادات والتقاليد واألدوار المختلفة والمختصة بمناشط اجتماعية حددها المجتمع في تقسيمه‬
‫للعمل بين األفراد‪ ،‬وقد تكون هذه المجموعة مهنية متخصصة‪ ،‬أو طبقية مثال الخصوصيات‬
‫الثقافية الخاصة بالمعلمين أو المهندسين أو األطباء وغيرهم‪.‬‬
‫البدائل (إبدال الثقافة) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي العناصر الثقافية التي تنتمي إلى العموميات‪ ،‬فال تكون مشتركة بين األفراد‪ ،‬وال تنتمي إلى الخصوصيات‪ ،‬فال‬
‫تكون مشتركة بين أفراد مهنة واحدة أو طبقة اجتماعية واحدة‪ ،‬لكنها عناصر تظهر حديثة وتجرب ألول مرة في ثقافة‬
‫المجتمع‪ ،‬وبذلك يمكن أن االختيار بينها‪ ،‬وتشتمل األفكار العادات وأساليب العمل وطرق التفكير وأنواع االستجابات غير‬
‫المألوفة بالنسبة لمواقف متشابهة‪ .‬وتتسم هذه اإلبدال بالقلق واالضطراب إلى أن تستقر على وضع وتتحول فيه إلى‬
‫الخصوصيات أو العموميات الثقافيةـ‬
‫‪1‬‬
‫فهي تمثل العنصر النامي من الثقافة‪.‬‬

‫عناصر الثقافة ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫القيم‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫هي مجموعة األحكام التي يصدرها الفرد عن شئ ما بالتفصيل في ضوء تقييمه أو تقديره لهذا الشئ مهتديا في ذلك‬
‫بمجموعة المبادئ التي اكتسبها من خالل التفاعل بينه وبين المجتمع الذي يعيش فيه وذلك من خالل بدائل المواقف المقدمة‬
‫للفرد‪ ،‬من هنا يمكن القول أن للقيمة عدة نقاط يجب التركيز عليها في إعطاء تعريف للقيمة وهي‪:‬‬
‫أن أي قيمة عبارة عن تعميم يتصل باألفعال أو السلوك أو االتجاهات أو غيرها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن القيمة تتضمن توجها معينا نحو خبرة ما‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أن القيمة موضوع يثير الهجوم عليه الغضب لدى من يتمسكون بها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫للقيمة خاصية االختيار االنتقاء وهي تكشف عن نفسها من خالل اإلختيار بين بدائل أو توجيهات متعددة في الحياة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االتجاهات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مراحل تكوين االتجاهات داخل الفرد‪:‬‬
‫مرحلة التعرف على عناصر الثقافة والبيئة التي يعيش فيها الفرد فعند تعاملنا مع ثقافة ما نبدأ بالتعرف على أساليب‬ ‫‪-‬‬
‫حياة الناس وأساليب عملهم وعالقاتهم بعضهم ببعض‪.‬‬
‫مرحلة تقييم الفرد لعالقته بكل عنصر من العناصر المكونة لثقافة ما وفي هذه المرحلة يحاول الفرد أن يحكم من‬ ‫‪-‬‬
‫ناحية المزايا والعيوب وفي هذا النقد يعتمد الفرد على أسس منطقية وموضوعية وعلى مشاعره وأحاسيسه‪.‬‬
‫مرحلة إصدار الحكم حيث يصدر الفرد حكمه على عالقته بعناصر الثقافة فيحدد كيفية التعامل في المواقف المختلفة‬ ‫‪-‬‬
‫فإذا ثبت واستقر تعامله المبني على الحكم الذي أصدره يتكون االتجاه‪.‬‬
‫مرحلة ثبات االتجاه وهنا يدعم االتجاه نتيجة لما يحققه الفرد من ارتياح أو مكاسب في عالقته مع القرويين في‬ ‫‪-‬‬
‫المواقف المختلفة‪.‬‬
‫تنبع االتجاهات من واقع الظروف االجتماعية و االقتصادية والسياسية و اإليديولوجية وتتمشى مع مرحلة التطور‬ ‫‪-‬‬
‫التي يجتازها المجتمع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الحافظ سالمه ‪ ،‬علم النفس اإلجتماعي‪ ،‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬ص‪146 – 145 :‬‬
‫‪2‬‬
‫طلعت أبو عوف ‪ ،‬األسرة واألبناء الموهوبين‪ ،‬ط‪، 1‬العلم واإليمان للنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‬
‫تلعب العوامل والمؤثرات الثقافية والحضارية بما تشمله من النظم الدينية واألخالقية و اإلقتصادية والسياسية دورا‬ ‫‪-‬‬
‫كبيرا في تحديد اتجاهات الفرد‪.‬‬
‫تؤثر التجارب الشخصية في المواقف االجتماعية المختلفة في تكوين اإلتجاهات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫تؤثر عملية التوحد مع بعض الشخصيات والنماذج اإلجتماعية دورا هاما في اكتساب بعض اإلتجاهات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الــــــعادات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعرف العادات على أنها ظاهرة اجتماعية وهي قاعدة أو معيار للسلوك الجماعي‪ ،‬حيث تشير إلى أفعال الناس التي‬
‫تعودوا عليها وسلوكهم على نحو شبه آلي بفضل التكرار المستمر والتعلم‪ ،‬والتدريب‪ ،‬فهي تشير إلى كل األنماط السلوكية‬
‫‪4‬‬
‫المشتركة بين جماعة أو مجتمع معين‪.‬‬
‫الـــتــقـالـيـد‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يرى حسن الساعاتي عن التقاليد فقال” إن التقاليد عادات مقتبسة اقتباسا رأسيا من الماضي إلى الحاضر‪ ،‬ثم من الحاضر‬
‫إلى المستقبل‪ ،‬فهي تنتقل وتورث من جيل إلى جيل‪ ،‬ومن السلف إلى الخلف‪ ،‬على مر الزمان … ويزداد تمسك الفرد‬
‫‪5‬‬
‫بالتقاليد مع مرور الزمان ألن ما يفعله االنسان مرة ويستحسنه ويستسهله فإنه يود أن غيره يفعله‪.‬‬
‫الهوية الثقافية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الهوية هي مجموعة المميزات الجسمية والنفسية والمعنوية والقضائية و اإلجتماعية والثقافية التي يستطيع الفرد من‬
‫خاللها أن يعرف نفسه وأن يقدم نفسه وأن يتعرف الناس عليه‪ ،‬أو التي من خاللها يشعر الفرد بأنه موجود كإنسان له جملة‬
‫من األدوار والوظائف والتي من خاللها يشعر بأنه مقبول ومعترف به كما هو من طرف اآلخرين أو من طرف جماعته‬
‫‪6‬‬
‫أو الثقافة التي ينتمي إليها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص الثقافة‬

‫تختلف الثقافة باختالف المجتمعات‪ ،‬وتختلف أيضا في المجتمع الواحد‪ ،‬فاألحوال والظروف التي تطرأ على مجتمع ما‬
‫كثيرا ما تدفع الناس إلى أن يعدلوا من أفكارهم ومعتقداتهم ووسائل معيشتهم وأساليبهم العلمية وأنواع المعرف المتوفرة‬
‫لديهم‪ ،‬ونظمهم السياسية واالقتصادية وأسسهم في تقويم هذه األشياء و المعاني وغير ذلك‪ ،‬وهذا إن دل فإنما يدل على‬
‫اختالف عناصر الثقافة وتغير معالمها‪ .‬و للثقافة خصائص عديدة يمكن إيجازها فيما يلي‪:‬‬
‫الثقافة إنسانية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يعبر العنصر اإلنساني المصدر الرئيسي للثقافة وبدونه ال تكون هناك ثقافة؛ فهي ظاهرة تخص اإلنسان فقط ‪ ،‬ألنها‬
‫تعبر عن نتاج عقلي‪ ،‬واإلنسان يمتاز عن باقي المخلوقات بقدراته العقلية و امكانياته اإلبداعية‪ ،‬وال يشارك االنسان‬
‫بهذه الظاهرة أية مخلوقات أخرى‪.‬‬
‫فهي تخص اإلنسان وحده دون سائر المخلوقات‪ ،‬إذ تتميز بها المجتمعات البشرية عن المجتمعات الحيوانية؛ فالثقافة من‬
‫صنع اإلنسان لما يمتاز به من قدرات عقلية تمكنه من اإلبتكار‪.‬‬
‫الثقافة مكتسبة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الثقافة ال يرثها اإلنسان كما يرث لون عينيه أو بشرته؛ بل يكتسبها‬
‫بطرق مقصودة أو عرضية عن طريق التعلم ‪،‬والتفاعل مع األفراد الذين يعيش معهم كاألسرة‪.‬‬
‫فهي تكتسب من خالل التفاعل االحتكاك بين األفراد في بيئة معينة‪ ،‬وقد يكتسب الثقافة في المدرسة والعمل‪ ،‬وعندما‬
‫يكتسبها الفرد في المنظمة تصبح جزءا من سلوكه ومن خالل الثقافة نستطيع أن نتنبأ بسلوك األفراد معتمدين على ثقافتهم‪.‬‬
‫فاإلنسان يكسب ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه منذ الصغر‪ ،‬وال يؤثر العوامل الفسيولوجية والوراثية في عملية التنشئة‬
‫الثقافية‪.‬‬
‫الثقافة اجتماعية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تشبع الثقافة بصفة عامة الرغبات و الحاجات االنسانية وقد تكون‬
‫هذه االحتياجات بيولوجية كالجوع العطش وما شابه ذلك‪ ،‬أو اجتماعية ثقافية وذلك كتلك التي تظهر من خالل التفاعل‬
‫االجتماعي‪ ،‬فعناصر الثقافة عامة مشتركة بين الكائنات االنسانية التي تعيش داخل تجمعات منظمة أو جماعات تمثل‬
‫باالمتثال والتطبيق النسبي في وطأة الضغوط االجتماعية كالعادات‪ ،‬فهذه العادات الجمعية تنبثق من التفاعل اإلنساني‬
‫واالجتماعي ويشارك فيها أعضاء جماعة اجتماعية و تشكل ثقافة هذه الجماعة‪.‬‬
‫ثقافة تطويرية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 3‬فاروق عبده فليه‪،‬السيد محمد عبد المجيد ‪ ،‬السلوك التنظيمي في المؤسسات التعليمية‪ ،‬ط‪،1‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‬
‫‪، 2005‬ص‪.203 – 202:‬‬
‫‪ 4‬حي محمد أبو عيانة ‪ ،‬دراسات في الجغرافيا البشرية‪ ،‬ط‪، 12‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬األزاريطة ‪ ،‬مصر‪ ، 2000 ،‬ص‪155:‬‬
‫‪ 5‬ماهر فؤاد أبو رز ‪ ، 2004 ،‬أخطاء عقائدية في األمثال والتراكيب والعادات الشعبية الفلسطينية‪ ،‬مذكرة ماجستير في العقيدة اإلسالمية‪ ،‬الجامعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‪ ،‬ص‪.24:‬‬
‫‪ 6‬محمد مسلم ‪ ،‬الهوية في مواجهة االندماج‪ ،‬دار قرطبة للطباعة للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪89 :‬‬
‫أي أن الثقافة ال تبقى على حالها‪ ،‬بل أنها تتطور نحو االحسن واألفضل ولكن التطور ال يتم غالبا في جوهر الثقافة‪ ،‬بل‬
‫في الممارسة العملية ويكون ذلك نتيجة لحاجات االنسان الذي يعيش في المجتمعات الحديثة‪.‬‬
‫الثقافة تكاملية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أي أنها تشبع الحاجات االنسانية وتريح النفس البشرية ألنها تجمع بين الحاجات المادية والمعنوية‪ ،‬وتجمع بين المسائل‬
‫المتصلة بحاجات الجسد والمسائل المتصلة بالروح والفكر كالعقيدة الدينية أو النظرية أو السياسية ‪،‬فالثقافة ال تتكون و ال‬
‫تستمر في حلقة واحدة ووحيدة؛ بل تكملها مع باقي العناصر المكونة للمجتمع يجعلها تعمل في انسجام مع بعضها البعض‪.‬‬
‫الثقافة استمرارية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫هي ظاهرة تنبع من وجود الجماعة ورضاهم عنها وتمسكهم بها ونقلها إلى األجيال الالحقة؛ فهي بذلك ليست ملكا لفرد‬
‫معين و إنما هي ملك جماعي وتراث يرثه جميع أفراد المجتمع الذين يمثلون هذه الثقافة اال إذا انفض المجتمع الذي‬
‫يمارسها ألي سبب كان‪.‬‬
‫الثقافة تراكمية وانتقالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الثقافة قابلة لالنتقال من جيل الكبار إلى جيل الصغار بواســطة عمليــة التثقيــف أو التنشــئة اإلجتماعيــة‪ ،‬ولــذا فهي قابلــة‬
‫لالنتشار بين األمم واألجناس المختلفة وذلك لسهولة أساليب اإلتصــال الحديثــة في المجتمعــات المتقدمــة فمن خالل انتقالهــا‬
‫تكون قابلة للتغيير‪ ،‬وتختلف المجتمعات االنسـانية في مقـدار هــذا التغــير الـذي يحـدث على مسـتوى المجتمــع بفعــل تغيــير‬
‫‪7‬‬
‫الظرو ف اإلقتصادية ووجود االختراعات و االكتشافات الجديدة‪.‬‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬

‫‪ 7‬الخنساء تومي ‪ ،‬دور الثقافة الجماهيرية في تشكيل هوية الشباب الجامعي‪،‬أطروحة دكتوراه علوم في علم اإلجتماع ‪ ،‬جامعة محمد خيضر‬
‫بسكرة‪،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪76 – 73‬‬
‫عبد الحافظ سالمه ‪ ،‬علم النفس اإلجتماعي‪ ،‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‬ ‫‪‬‬
‫طلعت أبو عوف ‪ ،‬األسرة واألبناء الموهوبين‪ ،‬ط‪، 1‬العلم واإليمان للنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‬ ‫‪‬‬
‫فاروق عبده فليه‪،‬السيد محمد عبد المجيد ‪ ،‬السلوك التنظيمي في المؤسســات التعليميـة‪ ،‬ط‪،1‬دار المســيرة للنشــر والتوزيـع‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫عمان األردن ‪2005‬‬
‫حي محمد أبو عيانة ‪ ،‬دراسات في الجغرافيا البشرية‪ ،‬ط‪، 12‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬األزاريطة ‪ ،‬مصر‪2000 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫ماهر فؤاد أبو رز ‪ ، 2004 ،‬أخطاء عقائدية في األمثــال والــتراكيب والعــادات الشــعبية الفلســطينية‪ ،‬مــذكرة ماجســتير في‬ ‫‪‬‬
‫العقيدة اإلسالمية‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطين‬
‫محمد مسلم ‪ ،‬الهوية في مواجهة االندماج‪ ،‬دار قرطبة للطباعة للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫الخنساء تومي ‪ ،‬دور الثقافة الجماهيريــة في تشــكيل هويــة الشــباب الجــامعي‪،‬أطروحــة دكتــوراه علــوم في علم اإلجتمــاع ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫جامعة محمد خيضر بسكرة‪،‬الجزائر‬

You might also like