‫المجال المغربي ‪ :‬الموارد الطبيعية و البشرية‪.

‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫يزخر المجال المغربي‪ ،‬بتنوع موارده الطبيعية المختلفة‪ ،‬التي تجمع بين المشاهد الجبلية و السهلية والصحراوية‪ ،‬إضافة للتنوع‬
‫النباتي و المعدني‪...‬‬
‫كما أن الموارد البشرية تتميز بالتزايد السكاني السريع‪ ،‬و التوزيع الال متكافئ‪ ...‬مما يرهق و يضغط على الموارد الطبيعية و‬
‫يحول دون استغاللها بشكل معقلن و مقنن‪.‬‬
‫فما هي وضعية الموارد الطبيعية@ و البشرية المغربية؟‬ ‫‪‬‬
‫و أين تتجلى أساليب التدخل لتدبيرها؟‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -I‬الموارد الطبيعية المغربية‪ :‬وضعيتها و توزيعها و أشكال التدخل‪.‬‬
‫تدبيره‬ ‫توزيعه‬ ‫وضعيته‬ ‫المورد‬
‫الطبيعي‬
‫المــــــــــــــــــــاء‬
‫الــتــــــــــربة‬
‫الغـــــــــــــــــــــابة‬
‫المـــوارد البـــــحرية‬
‫الموارد المعدنية و الطاقية‬

‫‪ - II‬وضعية الموارد البشرية المغربية‪.‬‬

‫‪ )1‬تتميز الساكنة المغربية‪ ،‬بنموها السريع و توزيعها الال متكافئ‪.‬‬
‫تتميز الساكنة المغربية‪ ،‬بعدة خصوصيات و منها ‪:‬‬
 ‫نمو ديمغرافي سريع و مرتفع‪ ،‬حيث تضاعفت الساكنة المغربية مرتين ما بين ‪ 1960‬و ‪ 2004‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تزايد سريع في صفوف الساكنة الحضرية‪ ،‬التي تضاعفت ب ‪ 11‬مرة‪ ،‬حيث أنها انتقلت من ‪ % 5‬سنة ‪ 1900‬لـتصل لـ‬ ‫‪‬‬
‫‪ % 55‬سنة ‪ 2004‬م‪.‬‬
‫و خاصة الغربية منها‪.‬‬ ‫توزع سكاني غير متكافئ‪ ،‬فأغلب الساكنة المغربية تستوطن الجهات الشمالية‬ ‫‪‬‬
‫‪( 1\2‬ثلث) الساكنة المغربية في سن النشاط‪ ،‬و قادرة على العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫و االقتصادي‪.‬‬ ‫‪ )2‬تتميز التنمية البشرية المغربية‪ ،‬بضعفها و خاصة على المستوى االجتماعي‬
‫ما يزال مستوى التنمية البشرية الوطنية‪ ،‬ال يرقى للحد المطلوب‪ ،‬رغم كل ما تقدمه الدولة من حلول من الفينة لألخرى‪ .‬و من‬
‫أهم أوجه ضعف التنمية البشرية ‪:‬‬

‫على المستوى االقتصادي‪:‬‬

‫‪ -‬ارتفاع البطالة و خاصة في صفوف الشباب (الشباب الحضريون أكثر)‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف البنيات االقتصادية الوطنية‪ ،‬التي تهيمن عليها األنشطة الفالحية‪ ،‬التي تُشغل ‪ % 44‬من الساكنة النشيطة المغربية‪.‬‬
‫على المستوى االجتماعي‪:‬‬
‫‪ -‬تهميش الفئات الشابة‪ ،‬و ضعف إشراكهم في تسير البالد‪ .‬مما يسهم في ظهور الكثير من اآلفات االجتماعية المرتبطة‬
‫بهذه الفئة‪ ،‬كاإلجرام و الهجرة السرية‪...‬‬
‫‪ -‬ارتفاع نسبة األمية و خاصة في صفوف النساء‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الخدمات االجتماعية و على رئسها الخدمة الصحية (‪ 1‬طبيب لكل ‪ 2040‬مواطن ‪ +‬مؤسسة صحية لكل ‪12000‬‬
‫مواطن‪.)...‬‬
‫‪ -‬انتشار السكن الغير الالئق بكل أنواعه و خاصة بضواحي المدن الكبرى‪.‬‬
‫‪ )3‬تتدخل الدولة بمجموعة من التدابير من اجل النهوض بالموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬تحاول مختلف إدارات الدولة المعنية بشؤون التنمية@ البشرية‪ ،‬تدبير@ بعض مشاكل الساكنة‪ .‬و من أهم التدخالت التي تقوم بها‬
‫إدارات الدولة المعنية بهذا الشأن ‪:‬‬
‫على المستوى االقتصادي‪:‬‬
‫‪ -‬تشجيع المقاوالت و االستثمارات‪ ،‬و خاصة الشبابية منها‪.‬‬
‫‪ -‬إنتاج فرص شغل‪ ،‬بإحداث أقطاب اقتصادية جديدة (ميناء طنجة المتوسط ‪)...‬‬
‫على المستوى االجتماعي‪:‬‬
‫‪ -‬تعميم التعليم‪ ،‬و تشجيع تمدرس الفتاة و خاصة القروية‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين مستوى الخدمات االجتماعية األخرى‪ ،‬كالصحة و الدارة ‪...‬‬
‫‪ -‬تحسين مستوى السكن‪ ،‬و محاربة السكن الغير الالئق بكل أشكاله‪...‬‬
‫على المستوى التجهيزي‪:‬‬
‫‪ -‬مد شبكات الكهرباء و الماء الشروب‪ ،‬و مد شبكات الطرق و الصرف الصحي ‪...‬‬
‫‪ -‬بناء المؤسسات التعليمية@ و االستشفائية‪ ،‬و بعض اإلدارات األساسية ‪...‬‬
‫خاتمة ‪ :‬يتميز المجال المغربي بتنوع موارده الطبيعية و اختالف أشكالها‪ ،‬لكن هذا التنوع يعوقه الضغط البشري‪ ،‬الذي يضعف‬
‫من الموارد الطبيعية@ و يسرع تدهورها‪ .‬مما جعل الدولة تتدخل بمختلف األشكال لتوقف هذا النزيف الطبيعي‪ ،‬و تعمل في نفس اآلن‬
‫على الرفع من المستوى التنموي للساكنة المغربية‪...‬‬