You are on page 1of 21

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫العلم‬
‫ي‬ ‫العال والبحث‬
‫ي‬ ‫وزارة التعليم‬
‫جامعة الجزائر ‪3‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي‬
‫بشية‬‫تخصص إدارة موارد ر‬

‫السنة‪ :‬أول ماسي‬


‫المقياس‪ :‬نظم معلومات الموارد ر‬
‫البشية‬
‫المجموعة ‪ / 02‬الفوج‪12 :‬‬

‫عنوان البحث‪:‬‬

‫مدخل لنظم املعلومات البشرية‬

‫أستاذ المقياس‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة‪:‬‬


‫‪ -‬موساوي اسيا‬ ‫‪ )1‬صحراوي منال‬
‫‪ )2‬رحيل سام‬
‫‪ )3‬صحاري سيدعل‬

‫السنة الجامعية‪2023/2022 :‬‬


‫خطة البحث‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم عامة حول نظم المعلومات‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وأهمية نظم المعلومات‬

‫المطلب الثان‪ :‬أنواع نظم المعلومات‬

‫المطلب الثالث‪ :‬معوقات استخدام نظم المعلومات‬

‫المبحث الثان‪ :‬مفاهيم أساسية حول نظام معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬ ‫ي‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وأهمية نظام معلومات الموارد ر‬
‫البشية‪.‬‬

‫المطلب الثان‪ :‬خصائص نظم معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مكونات وأهداف نظم معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬وظائف وتطبيقات نظم معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬

‫المطلب األول‪ :‬وظائف نظم معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬

‫المطلب الثان‪ :‬تطبيقات نظام معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مزايا ومعوقات نظام معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫البشية لإلستثمار األمثل ف المورد ر‬


‫البشي من خالل القيام بعدة أنشطة‬ ‫تسىع إدارة الموارد ر‬
‫ووظائف متكاملة فيما بينها‪ ،‬بهدف توفيق بي احتياجات المنظمة من الموارد ر‬
‫البشية ف الوقت‬
‫المناسب ووضعها ف المكان المناسب والعمل عل الحفاظ عليها وتأهيلها وتطويرها تماشيا مع التطورات‬
‫والظروف المحيطة بها ‪.‬وألن أنظمة المعلومات تلعب دورا ال يستهان به ف المنظمة‪ ،‬بالنظر للعالقة‬
‫الت تربطها بمختلف اإلدارات‪ ،‬عل اعتبار كونها الوسيلة الت تساعد المنظمة عل مواجهة مختلف‬
‫التحديات والرهانات الت تفرزها البيئة الداخلية والخارجية ألي منظمة‪ ،‬وذلك بواسطة ما توفره من‬
‫معلومات دقيقة وبالشعة الالزمة حت تؤدي هذه االدارات وظائفها عل أكمل وجه؛ والت تمكنها من‬
‫التسيي الحسن والفعال لموردها ر‬
‫البشي هذا الذي يعد من أهم الدعائم الت تستند إليها المنظمة‬
‫لتحقيق أهدافها وتحسي مستوى ادائها مما يلزمها مواكبة هذه التغيات لضمان بقائها واستمراها‪.‬‬

‫مما سبق يمكن صياغة إشكالية الدراسة كاالن‪ :‬ماه نظم المعلومات الموارد ر‬
‫البشية وفيما‬ ‫ي‬
‫تكمن أهميتها داخل المنظمة؟‬

‫‪2‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم عامة حول نظم المعلومات‬

‫ويشهد العالم منذ سنوات قليلة ماضية تطور هائل ف نظم المعلومات عل مستويات عدة‪،‬‬
‫األمر الذي يستلزم األخذ بها واستخدامها تطبيقها ف األجهزة اإلدارية الحكومية ف الدول العربية‪ ،‬حيث‬
‫اتيج ف التعامل مع الظروف الحالية الت تتصف‬
‫تعتي أحد الموارد األساسية لتلك األجهزة سالحها االسي ر‬
‫ر‬
‫بالتغي الشي ع واشتداد حدة المنافسة ليس فقط عل المستوى المحل وإنما أيضا عل المستوى الدول‪،‬‬
‫وذلك حت تستطيع تلك األجهزة التغلب عل كافة المعوقات الروتينية من جهة والتواؤم مع طبيعة‬
‫العرص ومنتجاته االلكيونية مع جهة أخرى‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وأهمية نظم المعلومات‬

‫أوال‪ :‬مفهوم نظم المعلومات‬

‫نظم المعلومات ه نظم آلية تتكون من مجموعة من المكونات الت تستخدم للقيام باستقبال‬
‫موارد البيانات‪ ،‬وتحويلها إل منتجات معلوماتية‪ ،‬والشكل رقم (‪ )1‬نموذج تصوري لمكونات نظام‬
‫المعلومات يوضح أهم موارده وأهم أنشطته‪ ،‬وتتعامل نظم المعلومات مع جميع األنشطة المتصلة‬
‫بالمعلومات‪ ،‬واتخاذ القرارات لتشغيل الجهاز اإلداري بغرض رفع كفاءته وفاعليته عن طريق توفي‬
‫المعلومات وتدعيم قرارات المسئولي‪.‬‬

‫وتلعب المعلومات دورا هاما ف تحقيق التكامل بي المتغيات الخارجية وبي احتياجات‬
‫وإمكانيات وقدرات األجهزة اإلدارية‪ .‬وهناك عديد من االتجاهات ف األجهزة اإلدارية رتيز الحاجة إل‬
‫ضورة وجود نظام للمعلومات من أهمها االتجاه إل زيادة التخصص وتقسيم العمل‪ ،1‬وظهور أساليب‬

‫اتيج‪ ،‬عالم الكتب الحديث‪ ،‬عمان‪ ،2002 ،‬ص ‪.277 ،261‬‬ ‫ر‬ ‫‪1‬‬
‫مؤيد سعيد السالم‪ ،‬إدارة الموارد البشية مدخل اسي ي‬

‫‪3‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬

‫جديدة ف اتخاذ القرارات‪ ،‬واالتجاه نحو الالمركزية ف اإلدارة‪ ،‬والتوظيف المؤقت لالستفادة من مهارات‬
‫معينة وألداء مهام محددة‪ ،‬وبروز ظاهرة العولمة والتحول نحو اقتصاد الخدمات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهمية نظم المعلومات‪:‬‬

‫تستخدم نظم المعلومات جميع أنواع التكنولوجيا لتشغيل ومعالجة وتخزين ونقل المعلومات‬
‫ف شكل الكيون وهو ما يعرف بتكنولوجيا المعلومات الت تشمل الحاسبات اآللية ووسائل االتصال‬
‫وشبكات الربط وأجهزة الفاكس وغيها من المعدات‪ .‬ويقوم نظام المعلومات بتشغيل البيانات وتقديمها‬
‫للمستخدمي ‪ .‬ربما يكون فردا أو مجموعة من األفراد ‪ .‬الذين يقومون بتشغيل مخرجات نظام‬
‫المعلومات بأنفسهم نتيجة توفر الحاسبات اآللية‪ .‬وربما تكون مخرجات العديد من النظم مستخدمة‬
‫بشكل روتيت ألغراض الرقابة عل أداء الجهاز اإلداري نفسه أو لتبسيط تشغيل أوامر المستخدمي‪.‬‬

‫وتعتي القرارات الخاصة بالتكنولوجيا المستخدمة ف الجهاز اإلداري العنرص الحاكم ف نجاح‬
‫ر‬
‫ذلك الجهاز‪ ،‬فعل سبيل المثال ف الواليات المتحدة األمريكية ‪ %50‬من رأس المال المستثمر ف األجهزة‬
‫اإلدارية يتعلق بالمعلومات‪ ،‬كما أن هناك حوال ‪ 63‬حاسب آل لكل ‪ 100‬عامل‪ ،‬بينما تقدر بعض‬
‫المصادر أن واحد من كل ثالثة من العاملي يستخدم الحاسب اآلل‪ .‬كما تبلغ نسبة المديرين الذين‬
‫يستخدمون الحاسب اآلل ف أعمالهم حوال ‪ .%88‬وبلغ حجم إنفاق ر‬
‫الشكات األمريكية عل تكنولوجيا‬
‫المعلومات ف عام ‪1996‬م ‪ 500‬مليون دوالر‪ ،‬بينما بلغ إجمال األموال المنفقة ف العالم حوال واحد‬
‫تريليون دوالر‪.1‬‬

‫الثان‪ :‬أنواع نظم المعلومات‬


‫ي‬ ‫المطلب‬

‫يمكن تقسيم نظم المعلومات الت تستخدم داخل األجهزة اإلدارية الحكومية للمعاونة ف‬
‫عمليات المستويات اإلدارية المختلفة إل أربعة أنواع رئيسية كما يل‪:‬‬

‫أ) نظم معالجة العمليات‪ :‬ه نظم للمعالجة اآللية للعمليات الروتينية األساسية لدعم أنشطة‬
‫التشغيل المختلفة داخل الجهاز اإلداري‪ ،‬وأهم وظائف هذه النظم ه معالجة البيانات وإنتاج التقارير‪،‬‬
‫ومن أمثلة نظم معالجة العمليات‪ :‬نظام شئون الموظفي‪ ،‬نظام الشئون المالية‪ ،‬نظام المستودعات‬
‫ومتابعة المخزون‪.‬‬

‫‪ 1‬مؤيد سعيد السالم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.277‬‬

‫‪4‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬

‫ب) نظم المعلومات اإلدارية‪ :‬تتألف من مجموعة من العمليات المنتظمة الت تدعم‬
‫المستويات اإلدارية المختلفة بالمعلومات الالزمة لمساعدتها ف تنفيذ األعمال واتخاذ القرارات داخل‬
‫الجهاز اإلداري‪ ،‬ومن أمثلة هذه النظم‪ :‬نظام معلومات التسويق‪ ،‬نظام معلومات التمويل‪ ،‬نظام معلومات‬
‫اإلدارة العليا‪.1‬‬

‫ج) نظم دعم اتخاذ القرارات‪ :‬تقوم بدعم أنشطة اتخاذ القرارات داخل الجهاز اإلداري‪ ،‬حيث‬
‫تعتي عملية اتخاذ القرار أساس العملية اإلدارية‪ .‬ويواجه اإلداريي ف األجهزة الحكومية العديد من‬
‫ر‬
‫المشكالت المتعلقة بالتخطيط ووضع الخطط‪ ،‬وتحليل البدائل‪ ،‬واختيار أفضل الحلول لالستغالل‬
‫األمثل للموارد المتاحة وغيها‪ .‬وينتج عن هذا التنوع من المشكالت تنوع ف طبيعة وشكل المعلومات‬
‫الت يحتاجها اإلداريون‪ ،‬األمر الذي يستدع إنشاء نظم معلومات قادرة عل تلبية االحتياجات‬
‫المعلوماتية المختلفة عل كافة المستويات اإلدارية‪ ،‬وف مختلف المجاالت الوظيفية خاصا أن اتخاذ‬
‫ً‬
‫قرار سليم أصبح إحدى التحديات الت تواجه مديري اليوم نظرا للتقلبات الهائلة ف المجاالت اإلدارية‬
‫ف ظل االتجاه نحو عولمة األجهزة اإلدارية وتعقد المتغيات الت تواجهها‪.‬‬

‫د) نظم المعلومات المكتبية‪ :‬تهدف إل تحسي كفاءة أعمال السكرتارية والعاملي ف الجهاز‬
‫اإلداري عن طريق إمكانية إجراء تعديل أو تغيي ف هياكل أنشطة المكاتب‪ ،‬وتستخدم هذه النظم تقنيات‬
‫حديثة لتسهيل عمليات‪ :‬تجهي المعلومات‪ ،‬تخزين واسيجاع المعلومات‪ ،‬نقل المعلومات‪.2‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬معوقات استخدام نظم المعلومات‬

‫بالرغم من أن الكثي من األجهزة اإلدارية الحكومية بالمدن العربية قد تمكنت من اقتناء األجهزة‬
‫والنظم المتطورة ف مجال تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬إال أن معظمها ال يزال عاجزا عن تحقيق االستفادة‬
‫الكاملة من امكانات هذه األجهزة والنظم‪ ،‬وتوظيفها كأداة فعالة ف تنمية الموارد المعلوماتية للمجتمع‪.‬‬
‫وتجمع الدراسات والبحوث الت تمت ف مجال استخدام هذه التكنولوجيا ف مختلف دول العالم الثالث‬
‫بما فيها الدول العربية عل أن هذه الدول تواجه مجموعة من القيود والمعوقات الت تعرقل عملية النقل‬
‫الفعال لهذه التكنولوجيا المتطورة واستخدامها ف إحداث تنمية حقيقة‪.‬‬

‫اتيج متكامل‪ ،‬دار الوراق‪ ،‬عمان‪ ،2006 ،‬ص‪.565 ،541‬‬ ‫ر‬ ‫‪1‬‬
‫يوسف الطان‪ ،‬إدارة الموارد البشية مدخل اسي ي‬
‫‪ 2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.658‬‬

‫‪5‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬

‫ويمكن تصنيف أهم المعوقات المتعلقة باستخدام نظم المعلومات ف األجهزة اإلدارية‬
‫الحكومية بالمدن العربية إل ثالث معوقات رئيسية ه‪ :‬معوقات تنظيمية وإدارية‪ ،‬ومعوقات ر‬
‫بشية‪،‬‬
‫ومعوقات تقنية‪.1‬‬

‫أ) معوقات تنظيمية وإدارية‪:‬‬

‫إن أهم المعوقات المرتبطة باستخدام تكنولوجيا نظم المعلومات ف المدن العربية ه انعدام‬
‫التخطيط والتنسيق والرقابة عل األنشطة المتعلقة باستخدام هذه التكنولوجيا‪ ،‬وذلك كنتيجة لعدم‬
‫وجود سياسة عامة فنية موحدة عل مستوى الدولة ف هذا المجال‪ .‬وما يزال االهتمام ف معظم الدول‬
‫العربية محدودا بعملية صياغة اسياتيجية فنية موحدة تساعد ف توحيد مفاهيم وأسس استخدام هذه‬
‫التكنولوجيا الحديثة ومقومات االستخدام األمثل إلمكاناتها الكبية‪ .‬وما يزال االتجاه السائد هو نحو‬
‫أكي ما يمكن من طاقات هذه التكنولوجيا بغض النظر عن مدى إمكانية اإلدارات المختلفة‬‫الحصول عل ر‬

‫ف االنتفاع منها‪ ،‬مما يؤدي إل الضياع والهدر ف هذه الموارد العامة‪.‬‬

‫وف دراسة ميدانية أجرتها إحدى ر‬


‫الشكات األجنبية عل تسعة دول عربية وتضمنها تقرير صدر‬
‫عن المنتدى االقتصادي العالم الذي يعقد كل عام ف مدينة دافوس السويشية‪ ،‬حيث تم تصنيف تلك‬
‫الدول ف ضوء عالقتها باستخدام وتطبيق نظم المعلومات داخل أجهزتها اإلدارية الحكومية إل ثالث‬
‫فئات كما يل‪:‬‬

‫‪ -‬دول ذات نمو رسي ع وه اإلمارات العربية المتحدة ودولة الكويت‪.‬‬

‫‪ -‬دول ناشئة وه األردن ولبنان ومرص والمملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪ -‬دول نامية وه سورية وعمان والمغرب‪.‬‬

‫ويشي الواقع العمل إل وجود فجوة هائلة بي الفوائد المرتقبة الت يفيض أن تقدمها نظم‬
‫المعلومات لألجهزة اإلدارية بالدول العربية وبي الفوائد الت تم الحصول عليها بالفعل‪ .‬ويرجع ذلك إل‬
‫سببي رئيسيي هما‪:‬‬

‫‪ 1‬محمد الصيف‪ ،‬اإلدارة اإللكيونية للموارد ر‬


‫البشية‪ ،‬دار المكتب الجامىع الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2008 ،‬ص ‪،467‬‬
‫‪.550‬‬

‫‪6‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬

‫‪ -‬أن نظم المعلومات قد تم إدخالها إل الوحدات اإلدارية بدون إجراء أية تغييات ف الهياكل‬
‫التنظيمية أو ف اإلجراءات التشغيلية‪ ،‬فقد كان استخدام نظم المعلومات موجها أساسا ألتمتة اإلجراءات‬
‫اليدوية الموجودة‪.‬‬

‫‪ -‬أنه يتم إدخال تقنية المعلومات ف كل إدارة حكومية‪ ،‬وأحيانا ف كل قسم من أقسام اإلدارة‬
‫بشكل مستقل عن األقسام واإلدارات األخرى‪ ،‬ومن النادر وجود سياسة مشيكة بي اإلدارات لتنفيذ‬
‫واستخدام المعلومات ف األجهزة اإلدارية‪.‬‬

‫وعل ذلك فإن المشكلة األساسية ف معظم الدول العربية ه ف الغياب الفعل للسياسات‬
‫الوطنية‪ .‬ولقد أكدت ذلك العديد من األبحاث ف المؤتمرات والندوات الت عقدت ف هذا المجال‪،‬‬
‫وأشارت إل ضورة اإلرساع ‪ .‬نظرا للحاجة الملحة ‪ .‬بوضع سياسة قومية ف مجال نظم المعلومات‬
‫واستخدام الحاسبات االلكيونية‪ .1‬وبالرغم من قبول هذه الفكرة من مختلف الحكومات ف الكثي من‬
‫الدول العربية إال أن العدد القليل منها بدأ بنشاط فعال ف هذا المجال‪.‬‬

‫ب) معوقات ر‬
‫بشية‪:‬‬

‫يعتي العنرص ر‬
‫البشي هو أهم العناض ف أي نظام‪ ،‬إذ بدون هذا العنرص ال يمكن ألي نظام أن‬ ‫ر‬
‫يحقق أهدافه المرجوة‪ ،‬فالمعدات واآلالت واألجهزة وكل وسائل التقنية الحديثة ما ه إال عناض خاملة‬
‫بشي يبلغ حوال ‪ 273‬مليون‬ ‫البشي‪ .‬وعل الرغم من أن الدول العربية تتمتع برصيد ر‬
‫بدون العنرص ر‬
‫نسمة ر‬
‫أكي من نصفهم ف سن العمل (‪ 60-15‬سنه) إال أنهم ال يساهمون بشكل فاعل ف تطوير واستخدام‬
‫نظم المعلومات والحاسبات االلكيونية ف األجهزة اإلدارية‪ ،‬وذلك نظرا للخصائص التالية الت تشيك‬
‫فيها معظم الدول العربية ف هذا المجال وه‪:‬‬

‫‪ -‬نسبة األمية العالية ف الدول العربية والت تصل إل حوال ‪ %39‬ف مقابل ‪ %22.5‬عل‬
‫المستوى العالم حسب تقرير التنمية ر‬
‫البشية لعام ‪2002‬م‪.‬‬

‫‪ -‬ندرة الكوادر الفنية المتخصصة ف هذا المجال‪ ،‬وخاصة بالنسبة للكوادر التطويرية كالمحللي‬
‫والميمجي ومهندس الصيانة وغيهم‪ ،‬حيث أن هذه الكوادر ه وحدها القادرة عل االرتقاء بمستوى‬
‫ر‬

‫‪ 1‬محمد الصيف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.550‬‬

‫‪7‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬

‫استخدام تكنولوجيا نظم المعلومات بشكل علم وفعال‪ .‬وال تقترص ظاهرة الندرة هذه عل الدول‬
‫العربية بل تمتد لتشمل معظم الدول النامية‪.‬‬

‫‪ -‬الفجوة الكبية الفاصلة بي الفنيي العاملي ف مجال نظم المعلومات وبي المستفيدين من‬
‫هذه التكنولوجيا مما يجعل االتصال والتفاهم بي هاتي الفئتي ضعيفا‪ .‬ونتيجة لذلك يتم تصميم أنظمة‬
‫تلت حاجة المستفيدين ف معظم الحاالت‪ ،‬وهذا يعت هدر المزيد من الوقت والموارد‪ .‬ولذلك يجب‬
‫ال ر‬
‫اليكي عل تأمي االتصال المناسب إليجاد التنسيق المستمر والتعاون خالل جميع مراحل بناء األنظمة‬
‫تلت‬
‫منذ الدراسة األولية وحت االنتهاء من عملية التنفيذ واالختيار لضمان الوصول إل أنظمة فعالة ر‬
‫االحتياجات الفعلية‪.‬‬

‫‪ -‬تواجه استخدام نظم المعلومات ف األجهزة اإلدارية الحكومية ف بعض الدول العربية ‪ .‬خاصا‬
‫ذات العمالة الكثيفة العدد ‪ .‬مشكالت ذات طابع اجتماع نظرا لما تسببه الميكنة من تقليص فرص‬
‫العمل وإلغاء الكثي من الوظائف‪ ،‬مما يؤدي إل مقاومة العاملي ألي تكنولوجيا جديدة‪ ،‬ويخلق العديد‬
‫من القضايا االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانيات استخدام هذه التكنولوجيا ف تهديد الحريات الشخصية لألفراد وغيها من العوامل‬
‫االجتماعية سيكون له كبي األثر ف مقاومة استخدام هذه التكنولوجيا‪.1‬‬

‫‪ -‬وتشي بعض الدراسات إل أن الشبكات الخاصة ر‬


‫بالشكات والمؤسسات تتعرض لالنتهاك‬
‫بمعدل يياوح من ‪ 12‬إل ‪ 15‬مرة كل عام‪.‬‬

‫ر‬
‫التكنولوج كلما أصبح من الصعب حماية شبكات المعلومات وكلما زادت‬ ‫‪ -‬وكلكما زاد التقدم‬
‫تكلفة تلك الحماية‪ ،‬األمر الذي يتطلب التخطيط لمواجهته واإلعداد الثقاف واالجتماع لتقبل هذه‬
‫التكنولوجيا‪.2‬‬

‫‪ -‬اللجوء إل استخدام الكوادر األجنبية واالعتماد عليها ف بعض الدول العربية وبشكل خاص‬
‫تلك الت ذات إمكانات مالية وفية‪ ،‬وغالبا ما تكون هذه الكوادر أقل اهتماما ‪ .‬نتيجة لعدم االنتماء ‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد الصيف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.551‬‬


‫‪ 2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.551‬‬

‫‪8‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬

‫بالتعرف عل المتطلبات واالحتياجات الحقيقية للجهات الت تستخدم نظم المعلومات‪ ،‬باإلضافة إل‬
‫المشكالت الناجمة عن صعوبة االتصال والتفاهم بي الكوادر األجنبية والوطنية‪.‬‬

‫‪ 5-3‬معوقات تقنية وفنية‪:‬‬

‫تتمثل المعوقات التقنية والفنية ف ضعف انتشار تقنية نظم المعلومات واالتصاالت ف الكثي‬
‫ً‬
‫من الدول العربية‪ ،‬فبعض هذه التقنيات دخلت إل الدول العربية ف وقت متأخر نسبيا مقارنة بالدول‬
‫ً‬
‫العرن عل االنينت قليل نسبيا والتعامل مع أسماء مواقع االنينت يكون‬
‫ر‬ ‫المتقدمة‪ ،‬كما أن المحتوى‬
‫باللغة اإلنجليية‪ ،‬األمر الذي ساهم ف إيجاد حاجز لدى اللذين ال يجيدون غي اللغة العربية‪ .‬وللتغلب‬
‫عل ذلك البد من إيجاد المزيد من المواقع العربية ودعم إيجاد مواصفات قياسية لوضع أسماء مواقع‬
‫االنينت باللغة العربية‪ .‬ومن أسباب ضعف انتشار تقنية نظم المعلومات واالتصاالت أيضا قلة الوع‬
‫العام بما توفره هذه التقنيات من خدمات‪ ،‬وهناك حاجة بال شك ف توعية الشعوب العربية بذلك‪.1‬‬

‫المبحث الثان‪ :‬مفاهيم أساسية حول نظام معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬ ‫ي‬
‫إن التأكيد عل ضورة أن تكون إدارة الموارد ر‬
‫البشية إدارة إسياتيجية يستدع أن يكون لها نظام‬
‫معلومات ر‬
‫بشية متطور يتالءم وطبيعة التطورات الحاصلة ف المجاالت االقتصادية والسياسية‬
‫والقانونية واالجتماعية المحيطة بالمنظمة‪ ،‬نظام قادر عل مواجهة التحديات والعقبات ويساعد اإلدارة‬
‫عل اتخاذ القرارات السليمة سواء المتعلقة منها بإدارة الموارد ر‬
‫البشية أو تلك الت ترتبط بالمنظمة بصورة‬
‫عامة وبالتال تقليل التكاليف وتوفي الوقت‪.‬‬

‫‪ 1‬خضي حمود‪ ،‬إدارة الموارد ر‬


‫البشية‪ ،‬دار المسية‪ ،‬عمان‪ ،2007 ،‬ص ‪.260 ،241‬‬

‫‪9‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وأهمية نظام معلومات الموارد ر‬
‫البشية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم نظم معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬

‫أوجدت عدة تعاريف لنظام معلومات الموارد ر‬


‫البشية أبرزها التعريف الذي يقول بأنه‪:‬‬

‫" نظام يسىع إل توفي المعلومات التاريخية والحالية والمستقبلية الت يحتاجها المديرون التخاذ‬
‫القرارات المتعلقة بفاعلية استخدام العنرص ر‬
‫البشي والرفع من مستوى أدائه ف تحقيق أهداف‬
‫المنظمة"‪.1‬‬

‫" نظام فرع من نظام المعلومات الشامل ف المنظمة يتكون بدوره من عدة أنظمة فرعية أخرى‬
‫تعمل مع بعضها البعض بصورة ميابطة ومتناسقة‪ ،‬يختص بجمع البيانات بنواج النشاط المتعلقة‬
‫بالموارد ر‬
‫البشية ومعالجة هذه البيانات وتحويلها إل معلومات مفيدة لحل مشاكل صنع القرارات الخاصة‬
‫بالموارد ر‬
‫البشية مع ضورة تمتع هذه المعلومات بالكمية والجودة والدقة والتوقيت المناسبي"‪.‬‬

‫من هذا التعريف نستنتج أن هذا النظام يتكون من عدة أنظمة فرعية وه نظام التدريب‪ ،‬نظام‬
‫تقييم العاملي‪ ،‬نظام األجور‪ ،‬نظام الحوافز ‪....‬‬

‫ويمكننا وضع تعريف مخترص لنظام معلومات الموارد ر‬


‫البشية بأنه‪ " :‬نظام آل لجمع وتخزين‬
‫واستخراج المعلومات الخاصة بالموارد ر‬
‫البشية عن طريق بناء قاعدة بيانات تضم البيانات المتعلقة‬
‫باألفراد‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهمية نظام معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬

‫تستعمل المؤسسة نظم المعلومات الموارد ر‬


‫البشية من اجل تحقيق‪:‬‬

‫‪ -‬اعداد الخطط واالسياتيجيات التنافسية للمؤسسة؛‬

‫‪ -‬التنبؤ باالحتياجات من الموارد ر‬


‫البشية وتحليلها؛‬

‫‪ -‬تخطيط المسارات الوظيفية ومسارات اليقية؛‬

‫‪ 1‬حيدر معال فهم‪ ،‬نظم المعلومات مدخل لتحقيق المية التنافسية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2002 ،‬ص ‪.85‬‬
‫‪ 2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.85‬‬

‫‪10‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬
‫‪ -‬تقييم سياسات وممارسات اليقية؛ اعداد التقارير الخاصة بإدارة العنرص ر‬
‫البشي؛‬

‫تدعيم األنشطة اليومية إلدارة الموارد ر‬


‫البشية كتسجيل ساعات العمل والغياب‪.1‬‬

‫المطلب الثان‪ :‬خصائص نظم معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬ ‫ي‬

‫يتمتع هذا النظام بخصائص عدة يمكن إجمالها بما يل‪:‬‬

‫‪ -1‬نظام فرع من نظام المعلومات الشامل للمنظمة مثله مثل باف النظم‬

‫‪ -2‬يهتم بجمع وتخزين وحفظ واسيجاع البيانات ذات الفائدة ف تعظيم األداء ر‬
‫البشي ف قاعدة‬
‫بيانات معدة لهذا الغرض‬

‫‪ -3‬يهتم بجميع أنشطة العنرص ر‬


‫البشي المتعددة من تخطيط للقوى العاملة واختيار وتعيي‬
‫وترقية ونقل وأجور وحوافز وغيها‬

‫‪ -4‬يهتم هذا النظام بتوفي المعلومات عن الموارد ر‬


‫البشية وترشيد عملية صنع واتخاذ القرارات‬
‫ف أسم وأغل ما تملك المنظمة أال وهو العنرص ر‬
‫البشي‬

‫البشية ر‬
‫تنتش ف جميع أجزاء المنظمة لذا يمكن القول بأن العالقة تبادلية بي‬ ‫‪ -5‬بما أن الموارد ر‬

‫نظام معلومات الموارد الب رشية والنظم األخرى من إنتاجية‪ ،‬تسويقية‪ ،‬ومالية‪.2‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مكونات وأهداف نظم معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬

‫أوال‪ :‬مكونات نظم معلومات الموارد ر‬


‫البشية‪.‬‬

‫بما أن نظام معلومات الموارد ر‬


‫البشية نظام فمن الطبيىع أن يتكون كما بقية النظم من‬
‫المدخالت‪ ،‬العمليات‪ ،‬المخرجات‪ ،‬التغذية العكسية‬

‫البشية ف تقييم أداء الموارد ر‬


‫البشية يف المؤسسة‪ ،‬مجلة كلية‬ ‫‪ 1‬زاوي صورية‪ ،‬توم ميلود‪ ،‬دور نظم معلومات الموارد ر‬
‫ي‬
‫اآلداب والعلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد خيرص بسكرة‪ ،‬العدد السابع جوان‪.2010‬‬
‫‪ 2‬العبد جالل إبراهيم الكردي‪ ،‬منال محمد‪ ،‬مقدمة نظم المعلومات اإلدارية‪ :‬النظرية ‪ .‬األدوات ‪ .‬التطبيقات‪ ،‬مطابع‬
‫الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪2000 ،‬م‪ ،‬ص‪.87‬‬

‫‪11‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬
‫الشكل رقم (‪ :)02‬مكونات نظم معلومات الموارد ر‬
‫البشية‪.‬‬

‫‪ -1‬المدخالت‪:‬‬

‫تمثل المدخالت مجموعة البيانات عن األفراد العاملي ف المنظمة مثل (البيانات عن الموظفي)‬
‫وه اسم الموظف‪ ،‬محل وتاري خ الميالد‪ ،‬الجنس‪ ،‬الديانة‪ ،‬الحالة االجتماعية‪ ،‬محل اإلقامة‪ ،‬مؤهله‬
‫خيته‪ ،‬راتبه‪ ،‬تاري خ إنهاء الخدمة‪.‬‬
‫العلم‪ ،‬درجته الوظيفية‪ ،‬ر‬

‫(البيانات عن الوظائف) تحتوي مسميات الوظائف‪ ،‬مواقعها التنظيمية والتعديالت الت تطرأ‬
‫عليها‪.‬‬

‫(بيانات إدارية) وه بيانات تتعلق بسياسات التوظيف وتتضمن القواني والتعليمات والقرارات‬
‫المتعلقة بالموارد ر‬
‫البشية‪.‬‬

‫الخيات‬
‫(بيانات سوق العمل) تمثل البيانات عن المنظمات المنافسة وكيفية حصولها عل ذوي ر‬
‫والمؤهالت‪ ،‬وكذلك البيانات المتعلقة ربيامج إعداد الكفاءات وما هو متوفر منها حاليا"‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬

‫‪ -2‬العمليات‪:‬‬

‫ويقصد بها معالجة كافة البيانات الت تم إدخالها إل قاعدة بيانات الموارد ر‬
‫البشية عن طريق‬
‫جمعها وخزنها وتصنيفها واستخدام األساليب الرياضية واالختبارات اإلحصائية وتحويلها إل معلومات‬
‫وتقارير يمكن االستفادة منها‪.1‬‬

‫‪ -3‬المخرجات‪:‬‬

‫تعي عما توصل إليه النظام من نتائج عل ضوء‬


‫وه عبارة عن تقارير واستجابات ومعلومات ر‬
‫المدخالت الت أدخلت إل قاعدة البيانات وذلك بعد معالجتها‬

‫(فالمعلومات عن الموظفي والوظائف) تبي إحصائيات تحليل حركة العمالة لكل إدارة ووظيفة‬
‫وهذا يساعد ف توضيح حركة العمالة ف المنظمة من حيث التعيي والنقل واإلعارة والندب واليقية‬
‫وأيضا" ترك الخدمة حيث تبي (المعلومات) إجمال عدد األفراد الذين تركوا الخدمة وأسباب ذلك‬

‫(المعلومات عن العمليات (اإلدارية) وتفيد المنظمة ف تخطيط القوى العاملة وتحديد‬


‫احتياجاتها من الموارد‬

‫‪ -4‬التغذية العكسية (الراجعة)‬

‫وه معلومات تحمل رسائل وإرشادات عن كيفية سي النظام ومدى تطابق مخرجاته مع‬
‫الخطط الموضوعة وتتم من خالل الرقابة عل العناض السابقة‪.‬‬

‫بهدف رصد االنحرافات والعمل عل تصحيحها وذلك بما يخدم أهداف المنظمة‬

‫ثانيا ‪ :‬أهداف نظم معلومات الموارد ر‬


‫البشية‪.‬‬

‫ر‬
‫البشية ف مد اإلدارة وكافة المنتفعي‬ ‫يتمثل الهدف الرئيس لنظام معلومات الموارد‬
‫والمستخدمي بالمعلومات الرصورية الت يحتاجونها ف اتخاذ القرارات السليمة لتحقيق األهداف الت‬
‫تسىع إليها المنظمة وينبثق عن هذا الهدف الرئيس أهداف أخرى تتمثل ب‪:‬‬

‫‪ 1‬العبد جالل إبراهيم الكردي‪ ،‬منال محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.88‬‬

‫‪13‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬
‫ً‬
‫‪ -‬ربط النظم الفرعية ف المنظمة معا ف كيان متكامل يعمل عل تنسيق البيانات وتوفي‬
‫المعلومات الصحيحة والمالئمة الت تحتاجها اإلدارة‬
‫ً‬
‫‪ -‬المساعدة ف ربط األهداف العديدة ف المنظمة وتوجيهها جميعا نحو تحقيق الهدف النهان‬

‫‪ -‬تسهيل عملية اتخاذ القرارات عل كافة مستويات المنظمة عن طريق توفي المعلومات المنتقاة‬
‫بالشكل السليم للمساعدة ف توجيه مسار األداء الفعل للمنظمة المسار الصحيح‬

‫‪ -‬الرقابة عل عملية تداول المعلومات ف المنظمة مثل السندات‪ ،‬السجالت‪ ،‬ملفات العاملي‬

‫‪ -‬متابعة التغيات الت تتم ف البيئة الداخلية بالمنظمة وتحقيق العدالة بي األفراد واإلسهام ف‬
‫بناء خطة القوى العاملة عل مستوى المنظمة‬

‫‪ -‬مواكبة التغيات الت تحدث ف البيئة الخارجية والعمل عل تحليلها بما يفيد خدمة الموارد‬
‫ر‬
‫البشية من خالل التكامل بي عناض النظام واالستجابة لمطالب الجهات الخارجية بتوفي المعلومات‬
‫الت تحتاجها‪.1‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬وظائف وتطبيقات نظم معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬

‫المطلب األول‪ :‬وظائف نظم معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬

‫يؤدي نظام معلومات الموارد ر‬


‫البشية وظائف عديدة يتمخض عنها نتائج إيجابية للمنظمة حيث‬
‫يساعد ف‪:‬‬

‫‪ -1‬تزويد اإلدارة العليا بالمعلومات‪ :‬وه أهم وأبرز وظيفة يؤديها النظام‪ ،‬حيث تحتاج اإلدارة ف‬
‫جميع أعمالها إل المزيد من المعلومات وال سيما أنها تعيش ف عالم تعقدت وتشعبت تخصصاته‪،‬‬
‫فالتعرف عل الكفاءات ر‬
‫البشية يساعد المنظمة عل التخطيط لتوسعات مطلوبة ف المستقبل‪ ،‬وله دور‬
‫ً‬
‫أيضا ف صنع القرارات اإلسياتيجية بعيدة المدى‪.‬‬

‫‪ 1‬العبد جالل إبراهيم الكردي منال محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.89 ،88‬‬

‫‪14‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬

‫‪ -2‬تحديد المسؤولية‪ :‬لهذا النظام دور ف تحديد أدوار األفراد واألقسام بالمنظمة وبالتال تحديد‬
‫بأكي من طاقته فتضطرب األمور عند عجزه عن القيام بمهمته‪،‬‬ ‫مسؤولية هؤالء حت ال يكلف الفرد ر‬
‫ً‬
‫وبتحديد المسؤولية أيضا يمكن محاسبة المقرصين والتعرف عل المهملي‬

‫‪ -3‬تنظيم إجراءات العمل‪ :‬هذه الوظيفة للنظام مستمدة من اسمه "كنظام" وتعت أن أي رسء‬
‫مخطط ومحدد ومرتب‪ ،‬وف غياب النظام فإن الغلبة للفوض والعشوائية والمنظمة تتوقع من النظام‬
‫الجيد تبسيط اإلجراءات وسد الثغرات ف سي العمل الحالية‪.‬‬

‫‪ -4‬السيطرة واالستفادة من الموارد المتاحة‪ :‬والموارد المتاحة قد تكون مادية كأجهزة ومعدات‬
‫وبضائع وأموال‪ ،‬أو ر‬
‫بشية كعاملي وعمالء‪ ،‬وعالم اليوم ملء بمثل هذه الموارد والت قد تكون السيطرة‬
‫ً‬
‫عليها عمل ف منته لالستفادة منها استفادة قصوى فمثال يمكن للنظام حرص عدد وتخصصات العاملي‬
‫ف المنظمة ليعيد توزي ع أدوارهم ووظائفهم بما يكفل االستفادة منهم ف زيادة اإلنتاج دونما الحاجة‬
‫لتعيي أي عامل إضاف وزيادة التكاليف عل المنظمة‬

‫‪ -5‬ضمان انسياب العمل‪ :‬من وظائف النظام أن يؤدي إل التنسيق والمواءمة مع النظم الفرعية‬
‫األخرى بما يكفل انسياب العمل والتخلص من االختناقات الموجودة فف منظمة يتم العمل بها عل‬
‫ً‬
‫مراحل يعمل النظام عل توزي ع األدوار والطاقات بما ال يخلق تكدسا ف مرحلة فتتعطل سلسلة العمل‬
‫كلها‪.1‬‬

‫المطلب الثان‪ :‬تطبيقات نظام معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬ ‫ي‬
‫لنظام معلومات الموارد ر‬
‫البشية تطبيقات عديدة ف كافة نشاطات المنظمة وأهم هذه‬
‫التطبيقات‪:‬‬

‫أ) تطبيقات التخطيط للموارد ر‬


‫البشية‪ :‬يساعد النظام ف تحديد االحتياجات المستقبلية من‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الموارد ر‬
‫البشية كما ونوعا حيث يوفر معلومات عمن سيشغل الوظيفة مستقبال‪ ،‬ويستخدم ف التنبؤ عن‬
‫عدد التعيينات الجديدة والتنقالت واليقيات من قسم آلخر وعدد العاملي الذين تحتاجهم المنظمة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مستقبال وكذلك عدد العاملي الذين ستفقدهم المنظمة مستقبال ألي سبب من األسباب كالتقاعد‬
‫واإلقالة واالستقالة والنقل‬

‫‪ 1‬قنديل‪ ،‬عامر إبراهيم السامران‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها‪ ،‬مؤسسة الوراق‪ ،‬عمان‪2002 ،‬م‪ ،‬ص ‪.190‬‬

‫‪15‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬

‫ب) تطبيقات التوظيف‪ :‬تتضمن تطبيقات توظيف العاملي كل من عملية جذب واستقطاب‬
‫العاملي‪ ،‬والمساعدة ف توفي فرص العمل المناسبة لهم‪ ،‬والحفاظ عل قاعدة البيانات الخاصة‬
‫بالعاملي‪.‬‬

‫فف عملية الجذب واالستقطاب يقوم النظام باالحتفاظ بالمعلومات الخاصة بالمرشحي‬
‫للوظائف وتحديد المرشح األنسب للمواقع الوظيفية ليساعد ف وضع الشخص المناسب ف المكان‬
‫المناسب‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بتوفي البيانات الخاصة بالعاملي تحتفظ المنظمة بقاعدة بيانات والت تتضمن‬
‫معلومات تخص العاملي (سبق ذكرها) يمكن استخدامها لعدة أغراض كإدارة الرواتب واألجور‪ ،‬إدارة‬
‫ً‬
‫وأيضا تساعد ف تخطيط الموارد ر‬
‫البشية‪.‬‬ ‫نظام الحوافز‪،‬‬

‫ج) تطبيقات إدارة األداء ‪:‬‬

‫تعد عملية تطبيق إدارة وتقييم األداء من المهام المناطة بإدارة الموارد ر‬
‫البشية والت تتطلب بال‬
‫شك اعتماد تطبيق الحاسب اإللكيون لك يحقق كل سبل التقويم السليم والدقة العالية والموضوعية‬
‫وهذا من شأنه أن يساعد المنظمة ف ربط أنظمة التقويم بخصائص ومواصفات كل وظيفة‪ ،‬ويساهم ف‬
‫ً‬
‫تحديد ووضع الحلول لمشاكل األداء الناتجة عن الفروقات بي األداء الفعل قياسا بالمعايي الموضوعة‬
‫حت يتست للنظام تصحيح االنحرافات ومعالجة مشاكل انخفاض األداء‪.‬‬

‫المهن‪ :‬إن المنظمات المعاضة ه منظمات تعلم وتدريب إذ‬


‫ي‬ ‫د) تطبيقات التدريب والتطوير‬
‫أن التطوير والتحسي المستمر ف األداء أصبحت سمة تتسم بها المنظمات حت تستطيع مواجهة‬
‫المنافسة الحادة‪.‬‬
‫ً‬
‫ولك يكون أسلوب التدريب والتطوير المهت قائما عل األبعاد الموضوعية ف تحقيق األداء‬
‫يتطلب بناء قاعدة معلومات واسعة تتضمن معلومات عن النشاطات الجارية ف المنظمة‪ ،‬وعدد‬
‫العاملي المطلوبي للتدريب وخصائصهم‪ ،‬وإل أي إدارة أو قسم ينتمون حت يتست وضع محتوى برنامج‬
‫التدريب المناسب وكلفة التدريب وبالتال معرفة أي األقسام تكون كلف التدريب فيها مرتفعة دون‬
‫غيها‪.1‬‬

‫‪ 1‬مؤيد سعيد السالم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.270‬‬

‫‪16‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬

‫و) تطبيقات التعويضات‪ :‬تتضمن التطبيقات الخاصة بالتعويضات تحديد الرواتب واألجور‬
‫والمكافآت والحوافز واإلعانات والخدمات العامة واالجتماعية المقدمة للعاملي‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫حيث يساعد نظام التعويضات اإلدارة ف معرفة المبالغ المدفوعة شهريا وحت سنويا ويعط‬
‫اإلدارة معلومات حول معدالت الدفع وحدود الراتب وتغييه من فية ألخرى لذا فهو ذو أهمية ف‬
‫التخطيط المستقبل للزيادات ف معدالت الدفع كما وأنه يساعد اإلدارة ف تحديد الوظائف الت تكون‬
‫أجورها أعل أو أقل من معدالت الدفع ف المنظمات المنافسة‪.1‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مزايا ومعوقات نظام معلومات الموارد ر‬


‫البشية‬

‫أوال‪ :‬المزايا‬

‫‪ -‬تطوير برامج تخطيط وجذب واستقطاب الموارد ر‬


‫البشية‬

‫‪ -‬يؤدي النظام إل تمتي صلة اإلدارة بالعاملي وبالتال الوقوف عل مشاكلهم وحلها‬

‫‪ -‬تخفيض تكاليف اإلدارة وتوفي الوقت‬

‫‪ -‬زيادة درجة الدقة ف البيانات والمعلومات المنتجة‬

‫‪ -‬تقليل االعتماد عل األعمال الورقية ف جمع ومعالجة وخزن واسيجاع المعلومات ذات الصلة‬
‫بشؤون الموارد ر‬
‫البشية وهذا يؤدي إل توفي عنرص المرونة‬

‫‪ -‬يتسم بالدقة والوضوح والشعة ف مساعدة المدير ف صنع القرار المراد اتخاذه بشأن نشاط‬
‫معي من أنشطة الموارد ر‬
‫البشية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المعوقات‬

‫عل الرغم من الخصائص والمزايا الت يتسم بها هذا النظام إال أنه يعيض تطبيقه العديد من‬
‫العقبات والمشكالت وتتمثل باآلن‪:‬‬

‫‪ -‬عدم كفاية الموازنات المالية ف بعض المنظمات لتطبيق مثل هذا النظام‬

‫‪ 1‬مؤيد سعيد السالم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.71‬‬

‫‪17‬‬
‫مدخل لنظم المعلومات ر‬
‫البشية‬
‫‪ -‬تأخر مصمم النظام ف فهم طبيعة وأنشطة هذا النظام ألنهم يتعاملون مع العنرص ر‬
‫البشي‬
‫المعقد ف تركيبه وال يتعاملون مع آالت جامدة‪.‬‬

‫تدريت جيد قادر عل تدريب مستخدم النظام التدريب الفعال مما يحد‬
‫ر‬ ‫‪ -‬عدم وجود كادر‬
‫االستفادة منه‪.1‬‬

‫‪ -‬القيود القانونية عل نقل البيانات والمعلومات ر‬


‫البشية الدولية‬

‫‪ -‬قصور دعم اإلدارة العليا للنظام‬


‫ً‬
‫‪ -‬مقاومة األفراد العاملي لتطبيق هذا النظام خوفا عل وظائفهم وبدالت الوقت اإلضاف الت‬
‫يتقاضونها‬

‫‪ -‬عدم وجود قواعد بيانات أصيلة ودقيقة وكافية لتغذية النظام بها‬

‫‪ -‬ف حال وجود مثل هذا النظام فإن عدم الميل إل االستفادة من مخرجاته تكون سمة ممية‬
‫للمنظمات المتخلفة‪.‬‬

‫‪ 1‬يوسف الطان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.588‬‬

‫‪18‬‬
‫خاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫تعتي المعلومات أحد الموارد االسياتيجية ف أي جهاز إداري‪ ،‬حيث ال يمكن أداء العديد من‬
‫ر‬
‫العمليات األساسية أو اتخاذ أي قرار بدون االعتماد عل المعلومات‪ ،‬كما تعد المعلومات ف األجهزة‬
‫اإلدارية استثمارا يمكن استغالله اسياتيجيا للحصول عل مية تنافسية‪ .‬وعل ذلك أصبحت األجهزة‬
‫اإلدارية تنظر إل نظم المعلومات كمجال يمكن من خالله خلق الفرص أو إضافة قيمة لديها نالحظ من‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫خالل عرض حلقة البحث هذه أن المعلومات تلعب دورا أساسيا ف سلوك األفراد والمنظمات‪ ،‬فه‬
‫المصدر الحيوي الذي يستطيع الجميع بواسطته القيام بوظائفه التفاعلية‪.‬‬

‫ولك تنجز إدارة الموارد ر‬


‫البشية أنشطتها ومهامها العديدة بشكل يحقق للمنظمة مية تنافسية‬
‫بشية فاعلة تتجسد فيها الدقة والشعة والشمول والموضوعية‬ ‫ال بد أن يهت لها نظم معلومات ر‬
‫ً‬
‫أساسا القيام بوظائف إدارة الموارد ر‬ ‫والتوقيت السليم فنظام معلومات الموارد ر‬
‫البشية‬ ‫البشية مهمته‬
‫ً‬
‫والسىع أساسا إل توفي المعلومات إل مراكز اتخاذ القرارات ذات العالقة بفاعلية وكفاءة استخدام‬
‫العنرص ر‬
‫البشي ورفع مستويات أدائه ف تحقيق أهداف المنظمة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪ )1‬حيدر معال فهم‪ ،‬نظم المعلومات مدخل لتحقيق المية التنافسية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.2002‬‬
‫ر‬
‫‪ )2‬خضي حمود‪ ،‬إدارة الموارد البشية‪ ،‬دار المسية‪ ،‬عمان‪.2007 ،‬‬
‫ر‬ ‫‪ )3‬زاوي صورية‪ ،‬توم ميلود‪ ،‬دور نظم معلومات الموارد ر‬
‫البشية يف تقييم أداء الموارد البشية يف‬
‫المؤسسة‪ ،‬مجلة كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة محمد خيرص بسكرة‪ ،‬العدد السابع‬
‫جوان‪.2010‬‬
‫‪ )4‬العبد جالل إبراهيم الكردي‪ ،‬منال محمد‪ ،‬مقدمة نظم المعلومات اإلدارية‪ :‬النظرية ‪ .‬األدوات ‪.‬‬
‫التطبيقات‪ ،‬مطابع الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2000 ،‬‬
‫‪ )5‬قنديل‪ ،‬عامر إبراهيم السامران‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها‪ ،‬مؤسسة الوراق‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪2002‬م‪.‬‬
‫ر‬
‫‪ )6‬محمد الصيف‪ ،‬اإلدارة اإللكيونية للموارد البشية‪ ،‬دار المكتب الجامىع الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫اتيج‪ ،‬عالم الكتب الحديث‪ ،‬عمان‪.2002 ،‬‬ ‫ر‬
‫‪ )7‬مؤيد سعيد السالم‪ ،‬إدارة الموارد البشية مدخل اسي ي‬
‫اتيج متكامل‪ ،‬دار الوراق‪ ،‬عمان‪.2006 ،‬‬ ‫ر‬
‫‪ )8‬يوسف الطان‪ ،‬إدارة الموارد البشية مدخل اسي ي‬

‫‪20‬‬

You might also like