You are on page 1of 112

‫جامعة عبد الحميد إبن باديس – مستغانم‬

‫كلية العلوم اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيير‬


‫قسم العلوم اإلقتصادية‬

‫مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في العلوم اإلقتصادية‬

‫تخصص بنوك و أسواق مالية‬

‫الموضوع‪:‬‬

‫ختصص ‪ :‬علم إجتماع تربوي‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعـ ــداد الطالب‪:‬‬


‫عريس مختار‬ ‫‪ -‬مقدم عبد اإللو‬

‫لجنة المناقشة ‪:‬‬

‫‪ - 1‬األستاذ‪ :‬عريس مختار ‪ ...........‬مشرفا‬


‫‪٦ ............‬تتحنا‬ ‫‪ - 2‬األستاذ‪:‬‬
‫‪ ...........‬رئيسا‬ ‫‪ - 3‬األستاذ‪:‬‬

‫السنة الجامعية‪2016 - 2015 :‬‬


‫يعبر مضمون المذكرة بأي حال عن رأي صاحبها‪.‬‬
‫احلًد هلل انري بنعًو تتى انصاحلاث‪ ً ،‬انصالة ًانسالو عهى أشسف اخلهق‬

‫سٍدَا حمًد زسٌل اهلل ً عهى انو ًصحبو ً يٍ ًاله‪ ً ،‬بعد‪.‬‬

‫أتقدو جبصٌم انشكس ً انتقدٌس ً انعسفاٌ‪ ،‬إىل األستاذ ادلشسف " عسٌس‬

‫خمتاز " ‪ ،‬عهى يا قديو يل يٍ َصائح ً تٌجٍياث ً إزشاداث فكاٌ يل خري ً‬

‫عٌٌ يف اجناش ىره انسسانت كًا أتٌجو جبصٌم انشكس إىل كم يٍ ساعدًَ سٌاءا‬

‫يٍ بعٍد أً يٍ قسٌب ‪ ،‬يف إمتاو ىرا انعًم‪.‬‬

‫‪II‬‬
‫أًال أتسحى عهى زًح ًاندي انعصٌص‪ ،‬تغًده اهلل بسمحتو ً أسكنو فسٍح جناتو‪،‬‬

‫أيا بعد‪ ،‬إىل‪........‬‬

‫ًاندتً ً قسة عٍين ‪ ،‬أطال اهلل يف عًسىا ‪.‬‬

‫‪ ...‬إنٍيًا أدعٌا ‪:‬‬

‫" ً قم زبً ازمحيًا كًا زبٍاًَ صغريا "‬

‫سٌزة اإلسساء‪ ،‬اٌَت ‪.24‬‬

‫إىل‪ ...‬إخٌتً ً أختاي ً كم عائهيت‪،‬‬

‫إىل‪ -‬كم أصدقائً ً شيالئً يف انعًم يف انشسكت انٌطنٍت نهتأيني‪.‬‬

‫إىل ‪ -‬كم شيالئً يف اندزاست ‪ ،‬انسنت انثاٍَت ياسرت بنٌك ً أسٌاق يانٍت ‪ ،‬دفعت‬

‫‪.2016‬‬

‫‪ -‬إنٍيى مجٍعا أىدي مثسة جيدي ‪-‬‬

‫‪III‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫الصفحة‬
‫مقدمة عامة‪(.....................................................................................‬أ‪-‬د)‬
‫الفصل األول‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬
‫٘تهيد ‪06 .............................................................................................‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماىية التأمين ‪06....................................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب األوؿ ‪ :‬نشأة التأمُت‪06 ........................................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب الثاين ‪ :‬أركاف التأمُت‪08 ........................................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب الثالث ‪ :‬أنواع منتجات التأمُت‪12 ...............................................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬تركيبة سوق التأمين في الجزائر‪19....................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب األوؿ ‪ :‬تاريخ التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر‪19 ...............................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب الثاين ‪ :‬ا‪٠‬تلفية القانونية للتأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر‪21 .....................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب الثالث ‪ :‬ا‪٢‬تيئات و ا‪١‬تؤسسات الناشطة يف سوؽ التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر‪23 ................................‬‬
‫خالصة‪33 ...........................................................................................‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫حال اإلقتصاد الوطني‬
‫٘تهيد ‪35............................................................................................‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬المراحل التي مر بها االقتصاد الوطني‪35.............................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب األوؿ ‪ :‬ا‪١‬ترحلة اإلشًتاكية‪35 ...................................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب الثاين ‪ :‬مرحلة اإلصالحات و إنفتاح السوؽ‪38 ..................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب الثالث ‪ :‬اإلقتصاد الوطٍت يف مطلع األلفية الثالثة‪41 ...............................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬تركيبة و مكونات اإلقتصاد الوطني‪44................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب األوؿ ‪ :‬القطاع العاـ و ا‪٠‬تاص‪44 ................................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب الثاين ‪ :‬أىم اجملاالت اإلقتصادية الوطنية‪47 ......................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب الثالث ‪ :‬ا‪١‬تؤسسات اإلقتصادية يف ا‪ٞ‬تزائر‪49 ......................................................‬‬
‫خالصة‪56 ...........................................................................................‬‬

‫‪IV‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬
‫٘تهيد ‪58 .............................................................................................‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬التعريف بالشركة الوطنية للتأمين ‪58 ..................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب األوؿ ‪ :‬نشأة الشركة الوطنية للتأمُت‪58 ...........................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب الثاين ‪ :‬ا‪٢‬تيكل التنظيمي للشركة الوطنية للتأمُت‪61 ................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب الثالث ‪ :‬منتجات الشركة الوطنية للتأمُت‪69 .......................................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬األثر اإلقتصادي للشركة الوطنية للتأمين‪73...........................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب األوؿ ‪ :‬األ‪٫‬تية اإلقتصادية ‪١‬تنتجات التأمُت‪73 ....................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب الثاين‪ :‬تقييم ‪٪‬تو و إنتاج الشركة الوطنية للتأمُت‪79 .................................................‬‬
‫ا‪١‬تطلب الثالث ‪ :‬التحديات اليت ترفعها الشركة الوطنية للتأمُت‪87 ...........................................‬‬
‫خالصة‪92 ...........................................................................................‬‬
‫خاتمة‪94............................................................................................‬‬
‫مالحق‪94..........................................................................................‬‬

‫‪V‬‬
‫قائمة الجداول‬
‫رقم‬ ‫العنوان‬ ‫رقم‬
‫الصفحة‬ ‫الجدول‬
‫‪55‬‬ ‫تطور عدد ا‪١‬تؤسسات يف ا‪ٞ‬تزائر يف الفًتة ‪2013/2000‬‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪69‬‬ ‫أىم أنواع عقود التأمُت على األضرار‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪73‬‬ ‫أىم أنواع عقود التأمُت على األشخاص‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪76‬‬ ‫تقدير حجم ا‪١‬تلفات على مستوى الشركة الوطنية للتأمُت‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪79‬‬ ‫مسا‪٫‬تة الشركة الوطنية للتأمُت يف شركات أخرى‬ ‫‪4-3‬‬
‫‪80‬‬ ‫رقم أعماؿ الشركة الوطنية للتأمُت و حصتها من السوؽ الوطٍت للتأمينات‬ ‫‪5-3‬‬
‫‪81‬‬ ‫رقم أعماؿ الشركات يف التأمُت لقطاع السيارات نتائج سنة ‪2014‬‬ ‫‪6-3‬‬
‫‪81‬‬ ‫رقم أعماؿ الشركات يف التأمُت على النقل الربي يف سنة ‪2014‬‬ ‫‪7-3‬‬
‫‪81‬‬ ‫رقم أعماؿ الشركات يف التأمُت عن ا‪ٟ‬تريق و األخطار ا‪١‬تختلفة لسنة ‪2014‬‬ ‫‪8-3‬‬
‫‪82‬‬ ‫رقم أعماؿ شركات التأمُت لسنة ‪2014‬‬ ‫‪9-3‬‬

‫‪85‬‬ ‫ا‪١‬تردودية التقنية للشركة الوطنية للتأمُت‬ ‫‪10-3‬‬


‫‪86‬‬ ‫مردودية األمواؿ ا‪٠‬تاصة للشركة الوطنية للتأمُت‬ ‫‪11-3‬‬
‫‪86‬‬ ‫ا‪١‬تردودية التجارية للشركة الوطنية للتأمُت‬ ‫‪12-3‬‬
‫‪87‬‬ ‫مستحقات الشركة الوطنية للتأمُت لدى زبائنها‬ ‫‪13-3‬‬

‫‪VI‬‬
‫قائمة األشكال‬
‫رقم‬ ‫العنوان‬ ‫رقم‬
‫الصفحة‬ ‫الشكل‬
‫‪62‬‬ ‫ا‪٢‬تيكل التنظيمي للشركة الوطنية للتأمُت‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪63‬‬ ‫ا‪٢‬تيكل التنظيمي للمديرية العامة‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪65‬‬ ‫ا‪٢‬تيكل التنظيمي للمديرية ا‪ٞ‬تهوية‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪67‬‬ ‫ا‪٢‬تيكل التنظيمي للوكالة‬ ‫‪4-3‬‬
‫‪76‬‬ ‫تطور مبالغ التعويضات للشركة الوطنية للتأمُت‬ ‫‪5-3‬‬
‫‪77‬‬ ‫تطور حجم التوظيفات ا‪١‬تالية للشركة الوطنية للتأمُت‬ ‫‪6-3‬‬
‫‪78‬‬ ‫تطور عوائد التوظيفات ا‪١‬تالية للشركة الوطنية للتأمُت‬ ‫‪7-3‬‬
‫‪82‬‬ ‫تطور رقم أعماؿ الشركة الوطنية للتأمُت‬ ‫‪8-3‬‬
‫‪83‬‬ ‫تركيبة رقم األعماؿ حسب نوع ‪٣‬تاؿ التأمُت‬ ‫‪9-3‬‬
‫‪84‬‬ ‫تركيبة رقم أعماؿ الشركة الوطنية للتأمُت حسب قنوات التوزيع‬ ‫‪10-3‬‬
‫‪85‬‬ ‫النتيجة الصافية للشركة الوطنية للتأمُت‬ ‫‪11-3‬‬

‫‪VII‬‬
VIII
‫يقديت عايت‬
‫مقدمة عامة‬

‫يتعرض اإلنساف يوميا وبشكل دائم إذل ‪٥‬تاطر عديدة تؤثر على مستقبلو ‪ ،‬نتيجة للخسارة اليت يتعرض ‪٢‬تا ‪،‬‬

‫سواء كانت مادية أو بشرية‪ ،‬فهو إذف يف حاجة ماسة لألماف ‪ ،‬حىت يعيش وٯتارس نشاطاتو بطمأنينة‪.‬‬

‫ىذه ا‪ٟ‬تاجة لألماف جعلتو يبحث عن السبل اليت ٗتف ض من إحساسو با‪٠‬تطر وٖتفظو من تكبد خسارة‬

‫كبَتة ‪ ،‬وعندما تسود ىذه الظاىرة ‪٣‬تتمعا ما ‪ ،‬حيث يدرؾ أفراده أهنم معرضوف لنفس ا‪٠‬تطر ‪٦ ،‬تا يساىل تكاثؼىم‬

‫‪ ،‬الذي أصاب أحد أفراد‬ ‫وتعاوهنم على احملن و األخطار‪ ،‬فأصبحت ا‪ٞ‬تماعة تتكاثف وتتعاوف ‪ٞ‬ترب الضرر‬

‫ا‪ٞ‬تماعة‪.‬‬

‫‪ ،‬حيث ٯتكنو أف يتحمل‬ ‫ومن ىنا أدرؾ اإلنساف أف بإمكانو االستثمار يف ىذه ا‪ٟ‬تاجة ا‪١‬تلحة لألماف‬

‫خسارة ما‪ ،‬بدال من شخص آخر مقابل مبلغ مارل ‪ ،‬وىذا ما يعرؼ بالتأمُت‪.‬‬

‫ىكذا أصبح األماف سلعة تباع ‪ ،‬وسرعاف ما تطور ىذا ا‪١‬تيداف ليصبح قطاعا إقتصاديا ىاما يف يومنا ىذا ‪،‬‬

‫حيث ظهرت شركات متخصصة أصبح لديها قوة مالية ضخمة ‪ ،‬نتيجة إختالؼ وتعدد منتجاهتا التأمينية‪.‬‬

‫ىذه ا‪١‬تنتجات التأمينية ‪ ،‬أو باألحرى عقود التأمُت ‪ ،‬أصبحت ضرورية ‪١‬تعظم النشاطات اإلقتصادية ‪ ،‬خاصة‬

‫مع سرعة تغ يير و إضطراب احمليط االقتصادي ‪ ،‬الذي أصبح يعج باألخطار اليت قد ترىن ا‪١‬تستقبل االقتصادي ‪،‬‬

‫ألي متعامل اقتصادي‪.‬‬

‫أما يف ا‪ٞ‬تزائر فبالرغم من حداثة قطاع التأمُت ‪ ،‬وفقص التجربة أحيانا أصبح من الواضح أف سوؽ التأمُت‬

‫ىي سوؽ واعدة‪ ،‬ويف تنامي مستمر خاصة مع دخوؿ ا‪١‬تتعاملُت األجنبيُت للمنافسة‪.‬‬

‫اإلشكالية الرئيسية‪:‬‬

‫‪ -‬كيف ٯتكن لقطاع التأمُت أف ٭تسن و أف يساىم يف تطوير االقتصاد الوطٍت ؟‬

‫األسئلة الفرعية‪:‬‬

‫‪ -‬ما ىي وضعية االقتصاد الوطٍت؟‬

‫أ‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ -‬ما أ‪٫‬تية التأمُت بالنسبة للمؤسسة االقتصادية يف ا‪ٞ‬تزائر؟‬

‫‪ -‬ما ىي ا‪١‬تشاكل والصعوبات اليت تواجو شركات التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر؟‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫وحىت نتمكف من معا‪ٞ‬تة موضوعنا‪ ،‬ننطلق من الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يعترب التأمُت من األنشطة االقتصادية ا‪١‬تهمة يف االقتصاد الوطٍت‪.‬‬

‫‪ -‬شركات التأمُت من بُت الشركات ا‪١‬تنتجة للقيمة ا‪١‬تضافة بالنسبة لالقتصاد الوطٍت‪.‬‬

‫‪ -‬لشركة التأمُت دور يف استمرار نشاط باقي ا‪١‬تؤسسات االقتصادية ‪.‬‬

‫أىداف الدراسة‪:‬‬

‫ا‪٢‬تدؼ األساسي الختيار البحث ‪ ،‬ىو اإلجابة على اإلشكالية الرئيسية‪ ،‬حيث نريد إبراز الدور ا‪١‬تهم الذي‬

‫يلعبو التأمُت بالنسبة للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬باإلضافة إذل جانب الدور التمويلي بالنسبة لالقتصاد الوطٍت‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬

‫يف معا‪ٞ‬تتنا ‪٢‬تذا ا‪١‬توضوع ركزنا على حالة ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،‬وبالنسبة لقطاع التأمُت ركزنا على الفًتة الزمنية مطلع‬

‫األلفية الثالثة إذل غاية سنة ‪ ،2014‬أين شهد قطاع التأمُت نقطة ٖتوؿ ىامة خاصة بصدور ‪ 07-95‬سنة ‪.1995‬‬

‫كما سلطنا الضوء على الشركة الوطنية للتأمُت‪.‬‬

‫المنهج المستخدم‪:‬‬

‫إعتمدنا يف ىذه الدراسة ا‪١‬تنهج اإلستنباطي وذلك باإلعتماد على ا‪١‬تقاربة الوصفية ‪ ،‬من خالؿ التطرؽ‬

‫لعدة مفاىيم و تعاريف متعلقة ٔتيداف التأمُت ‪ ،‬وكما ىو معموؿ بو باقي البحوث االقتصادية عامة ‪ ،‬إستخدمنا‬

‫ا‪١‬تنهج التحليلي يف إطار ا‪١‬تنهج اإلستنباطي من أجل تبياف العالقة بُت التأمُت و اإلقتصاد الوطٍت‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫ب‬
‫مقدمة عامة‬

‫التمُت يف اإلقتصاد الوطٍت ‪ ،‬فإف الكثَت من البحوث و األعماؿ سبقت دراستنا‪،‬‬


‫نظرا أل‪٫‬تية موضوع ‪ ،‬دور أ‬

‫بشكل عاـ ‪ ،‬و‪٨‬تن يف ىذه الدراسة ‪،‬‬ ‫لكن معظم ىذه الدراسات ‪ ،‬تطرقت إذل أ‪٫‬تية التأمُت بالنسبة لالقتصاد‬

‫وباإلضافة أل‪٫‬تية التأمُت بالنسبة لالقتصاد بصفة عامة ‪ ،‬حاولنا إضافة دور التامُت يف ا‪ٟ‬تفاظ على ا‪١‬تؤسسة‬

‫االقتصادية‪ ،‬واليت ىي النواة األساسية يف االقتصاد الوطٍت‪.‬‬

‫ومن األعماؿ اليت سبقت‪ ،‬نذكر على سبيل ا‪١‬تثاؿ ال ا‪ٟ‬تصر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أقاسم نواؿ‪ :‬دور نشاط التأمُت يف التنمية االقتصادية‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستَت‪ ،‬كلية العلوـ‬

‫االقتصادية وعلوـ التسيَت‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر ‪.2001‬‬

‫‪ -‬خَتي ‪٤‬تمد‪ :‬دور مؤسسات التأمُت يف ٘تويل االقتصاد الوطٍت ‪ ،‬حالة ا‪ٞ‬تزائر‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة‬

‫ماجستَت يف علوـ التسيَت فرع نقود ومالية‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية وعلوـ التسيَت ا‪ٞ‬تزائر‪.2011 ،‬‬

‫‪ -‬سىاـ رياش‪ :‬قطاع التأمُت ومكانتو يف االقتصاد الوطٍت‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستَت كلية العلوـ‬

‫االقتصادي والتسيَت‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر‪.2008 ،‬‬

‫تقسيم الدراسة ‪:‬‬

‫‪١‬تعا‪ٞ‬تة موضوعنا‪ ،‬قمنا بتقسيم الدراسة إذل ثالثة فصوؿ‪ ،‬حيث تطرقنا يف الفصل األوؿ إذل قطاع التأمُت‬

‫التمُت وكيفية ظهوره ‪ .‬وتعرفنا على أركانو ‪ ،‬و أنواع منتجات التأمُت يف مبحثو‬
‫يف ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،‬حيث تعرفنا إذل ماىية أ‬

‫األوؿ‪ ،‬أما ا‪١‬تبحث الثاين فقد سلطنا الضوء على تركيبة سوؽ التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،‬وتاريخ القطاع منذ االستقالؿ إذل‬

‫يومنا ىذا‪ ،‬وكذلك ا‪٠‬تلفيات القانونية للتأمُت ‪ ،‬و‪٥‬تتلف ا‪١‬تؤسسات الناشطة يف سوؽ التأمُت يف بالدنا‪.‬‬

‫أما الفصل الثاين فقد خصصناه ‪ٟ‬تالة االقتصاد الوطٍت ‪ ،‬حيث خصصنا ا‪١‬تبحث األوؿ للمراحل اليت مر هبا‬

‫االقتصاد الوطٍت منذ االستقالؿ وا‪١‬ترحلة االشًتاكية ‪ ،‬إذل غاية مطلع األلفية الثالثة ‪ ،‬مرورا ٔترحلة اإلصالحات و‬

‫ج‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ ،‬ما بُت قطاع عاـ وخاص و أىم‬ ‫االنفتاح االقتصادي ‪ .‬أما ا‪١‬تبحث الثاين تطرقنا إذل تركيبة االقتصاد الوطٍت‬

‫النشطة يف ا‪ٞ‬تزائر‪ ،‬إضافة إذل ا‪١‬تؤسسات االقتصادية يف ا‪ٞ‬تزائر وتصفيتها‪.‬‬


‫اجملاالت االقتصادية ا‬

‫وبالنسبة للفصل الثالث ‪ ،‬وىو الفصل التطبيقي فقد سلطنا الضوء على الشركة الوطنية للتأمُت‪ ،‬وقمنا‬

‫‪ ،‬و‪٥‬تتلف ا‪١‬تنتجات‬ ‫بالتعريف بالشركة يف مبحثو األوؿ ‪ ،‬عن طريق التطرؽ لنشأهتا وتوضيح ا‪٢‬تيكل التنظيمي‬

‫التأمينية اليت تقدمها الشركة لزبائنها‪ ،‬أما ا‪١‬تبحث الثاين فقد خصصناه لألثر االقتصادي للشركة الوطنية للتأمُت ‪،‬‬

‫عن طريق توضيح وٖتليل أ‪٫‬تية منتجات التأمُت بالنسبة للمؤسسة االقتصادية ‪ ،‬وكذلك اإلضافات وا‪١‬تسا‪٫‬تات اليت‬

‫‪ .‬لنختم ا‪١‬تبحث والفصل بأىم‬ ‫تقدمها الشركة لالقتصاد الوطٍت ‪ ،‬وكذلك تطرقنا إذل تقييم ‪٪‬تو و إنتاج الشركة‬

‫ا‪١‬تشاكل والعراقيل اليت تواجو الشركة‪ ،‬و األىداؼ ا‪١‬تسطرة من طرؼ الشركة يف ا‪١‬تدى القصَت والطويل‪.‬‬

‫د‬
‫‪‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‬

‫التأمُت يف شكلو ا‪١‬تعاصر دل يكن وليد الصدفة‪ ،‬وإ‪٪‬تا جاء إثر تغَتات وتطورات جعلت من وجوده وتطوره‬

‫حاجة ملحة‪.‬‬

‫أي أف اإلنساف دل يدرؾ التأمُت ‪ ،‬إال بعد إدراكو للخطر ‪ ،‬فأصبح يبحث كيفية التخلص منو ‪ ،‬أو ٗتفيضو‬

‫حىت يتجنب ا‪٠‬تسائر ا‪١‬تادية أو ا‪١‬تعنوية ‪ ،‬فالتأمُت ٮتوؿ لو ٖتويل ا‪٠‬تطر إذل شخص آخر يتحملو بدال عنو ‪ ،‬ىذا‬

‫ما يوفر لو عنصر األماف أثناء ‪٦‬تارسة نشاطاتو و أعمالو االقتصادية وحىت حياتو العادية أيضا‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماىية التأمين‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة التأمين‬

‫قبل أف تطرؽ إذل مفهوـ التأمُت ‪ ،‬البد لنا أف نتطرؽ إذل مفهوـ ا‪٠‬تطر ‪ ،‬الذي ىو مصدر وجود التأمُت ‪.‬‬

‫‪ -1‬ماىية الخطر‪:‬‬

‫ىو عدـ التأكد من وقوع خسارة معينة ‪ ،‬أي فرصة وقوع خسارة ‪ ،‬و أكادٯتيا نقوؿ أف ا‪٠‬تطر ىو ا‪٠‬تسارة‬
‫‪1‬‬
‫احملتملة يف الدخل أو الثروة نتيجة وقوع حادث معُت‪.‬‬

‫من ىذا التعريف نستطيع أف نستنتج خصائص ا‪٠‬تطر وىي‪:‬‬

‫‪ ‬العنصر االحتمارل ‪ :‬ىو إمكانية ا‪ٟ‬تدوث ا‪٠‬تطر أو عدمو ‪ ،‬و٭تسب رياضيا بُت الواحد و ر‬
‫الصف‪.‬‬

‫‪ ‬ا‪٠‬تسارة ‪ :‬وىي األضرار اليت يكوف سببها ‪ ،‬نتيجة ‪ٟ‬تدوث ا‪٠‬تطر‪.‬‬

‫‪ ‬الزمن‪ :‬ال يسمى خطرا ‪ ،‬إال إذا كاف سيحدث يف ا‪١‬تستقبل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مختار محمود الهاشمً و إبراهٌم عبد النبً حمودة ‪ ،‬مبادئ التأمٌن التجاري واالجتماعً بٌن الجوانب النظرٌة واألسس الرٌاضٌة ‪ ،‬مطبعة‬
‫االشعاع الفنٌة ‪ ،‬اإلسكندرٌة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ، 2003 ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪6‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫كما أف ا‪٠‬تطر يقسم إذل أنواع وذلك حسب نتائج ا‪٠‬تطر ‪ ،‬ومنها األخطار النفسية وا‪١‬تادية ‪ ،‬ا‪١‬تضاربة‬

‫(ٕتارية) واألخطار البحتة ‪ ،‬ويقسم كذلك حسب أسباب وقوعو إذل أخطار عامة وخاصة ‪ ،‬وىناؾ تقسيم آخر و‬

‫ىو حسب الشيء الواقع عليو ا‪٠‬تطر ‪ ،‬مثل األخطار الشخصية وا‪١‬تمتلكات و أخطار ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية‪.‬‬

‫‪ -2‬تعريف التأمين‬

‫ىو وسيلة لتوزيع ا‪٠‬تسائر اليت تلحق بالفرد على ‪ٚ‬تاعة من األفراد ‪ ،‬و يهدؼ إذل تكوين صندوؽ يساىم‬

‫فيو الكثَتوف ‪ ،‬ويعوض منو القليلوف الذين يصابوف ٓتسائر أو أضرار ‪ ،‬ويتوقف ‪٧‬تاحو على اختيار قدر كاؼ من‬

‫األخطار ا‪١‬تتشاهبة للتأمُت عليها ‪.‬‬

‫‪ -3‬نشأة التأمين‬

‫كاف التجار البحريوف على ضفيت البحر األبيض ا‪١‬تتوسط قبل اإلنطالؽ يف الرحالت‬ ‫‪14‬‬ ‫يف القرف‬

‫التجارية ‪ ،‬يقًتض صاحب السفينة ا‪١‬تاؿ من مالك لرؤوس األمواؿ ‪ ،‬ويتعهد صاحب السفينة أو التاجر بإرجاع‬

‫ا‪١‬تاؿ و الفوائد ا‪١‬تًتتبة عنو يف حاؿ رجعت السفينة بسالـ ‪ ،‬وأما إف ىلكت سفينتو فإنو دل يعد على التاجر أو‬
‫‪1‬‬
‫صاحب السفينة إرجاع ا‪١‬تاؿ لصاحبو ‪.‬‬

‫ففي ىذه ا‪ٟ‬تالة تلعب الفائدة دور قسط التأمُت ‪ ،‬وصرح بو تقنيا من طرؼ ا‪١‬تشرع الفرنسي يف القرف ‪، 17‬‬

‫وىذا لتشجيع الصناعة اليت كانت تستلزـ تأمُت ا‪١‬تنتجات ا‪١‬تنقولة عرب البحار و احمليطات ‪ ،‬وانتقلت كذلك اذل‬

‫إ‪٧‬تلًتا و إيطاليا و ىولندا وإسبانيا ‪ ،‬اذل أف ظهرت أوؿ شركة تأمُت سنة ‪ 1720‬يف ‪٣‬تاؿ التأمُت البحري يف إ‪٧‬تلًتا‪.‬‬

‫كما توسع التأمُت من إطار التجارة البحرية إذل ا‪١‬تمتلكات التقليدية بعد ا‪ٟ‬تريق الذي شهدتو لندف ‪ ،‬حيث‬

‫‪19‬‬ ‫أتلف حوارل ‪ 13.000‬منزؿ و‪ 100‬كنيسة ‪ ،‬ومع انتشار اآلالت وا‪١‬تصانع يف أوج حركة الثورة الصناعية يف القرف‬

‫ظهرت عدة أشكاؿ من التأمُت كالتأمُت عن ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية والتأمُت على ا‪ٟ‬توادث إذل التأمُت على السيارات‬

‫‪1‬‬
‫إبراهٌم محمد مهدي ‪" ،‬التأمٌن و رٌاضٌاته " ‪ ،‬المكتبة العصرٌة ‪ ،‬المنصورة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ، 2010 ،‬ص ‪.83‬‬
‫‪7‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫وحوادث ا‪١‬ترور ‪ ،‬إذل أف أصبح اآلف التأمُت يف ‪ٚ‬تيع ا‪١‬تيادين االقتصادية واالجتماعية والرياضية وكل األنشطة‬

‫األخرى ‪ ،‬وىذا التوسع ‪ٝ‬تح لشركات التأمُت يف زيادة منتجاهتا التأمينية ‪ ،‬وزيادة ‪١‬تواردىا ا‪١‬تالية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬أركان التأمين‬

‫يرتكز التأمُت على عدة عناصر يعتمد عليها ‪ ،‬واليت ٖتدد مال‪٤‬تو وتكسبو صفة التعاقدية ‪ ،‬وٖتدد‬

‫مسؤوليات وحقوؽ الطرفُت أو األطراؼ‪.‬‬

‫‪ -1‬عناصر العملية التأمينية‪:‬‬

‫عقد التامين‬ ‫‪- 1- 1‬‬

‫ىو اتفاؽ مكتوب بُت طرفُت ‪ ،‬ولو نفس الصبغة القانونية للعقود األخرى ‪ ،‬حيث يتم كتابة كل تفاصيل‬

‫العقد مثل ىوية ا‪١‬تؤمن وا‪١‬تؤمن لو والشيئ ‪٤‬تل التأمُت ونوع الضماف وقسط التأمُت باإلضافة إذل ا‪١‬تدة ‪ ،‬وعقد‬

‫التأمُت ىو عقد رضائي ‪ ،‬أي ال يتم إال بتقابل طريف االتفاؽ والقبوؿ بالعقد والذي يًتجم عرب اإلمضاء الطرفُت ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫والذي يصبح العقد بعدىا قائما وملزما للطرفُت حسب القانوف‪.‬‬

‫‪ -2-1‬وثيقة التأمين‬

‫أو ما يسمى بوليصة التأمُت ‪ ،‬وىي تر‪ٚ‬تة عن ‪ Police‬بالفرنسية أو ‪ Policy‬باإل‪٧‬تليزية‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫وىي وثيقة تلحق بالعقد ‪ ،‬وىي شهادة ذات طابع إداري تثبت سرياف العقد وصالحيتو بُت الطرفُت‬

‫ودور البوليصة ىو إثبات عملية التأمُت دوف إظهار العقد ‪ ،‬الذي يستطيع الطرفُت ا‪١‬تؤمن و ا‪١‬تؤمن لو االحتفاظ‬

‫بتفاصيلو ‪ ،‬واليت ال تعٍت ا‪١‬تتعاملُت االقتصاديُت أو اإلداريُت أو سلطة الرقابة‪.‬‬

‫‪ -3-1‬المؤمن لو‬

‫‪1‬‬
‫مختار محمود الهاشمً و إبراهٌم عبد النبً حمودة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.74-73‬‬
‫‪8‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫وىو ا‪١‬تستفيد من عملية التأمُت ‪ ،‬وىو صاحب الشيئ ‪٤‬تل التأمُت ‪ ،‬و ىو الذي يدفع قسط التأمُت‬

‫حسب ما يقتضيو عقد التأمُت ‪ ،‬وقد تكوف ىناؾ حاالت يكوف فيها ا‪١‬تستفيد من عملية التأمُت شخص آخر ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫مثلما ىو ا‪ٟ‬تاؿ يف التأمُت على ا‪ٟ‬تياة‪.‬‬

‫‪ -4-1‬المؤمن‬

‫وىو شركة التأمُت ‪ ،‬وىو الطرؼ الذي يتعهد بدفع مبلغ التأمُت أي تعويض ا‪٠‬تسائر احملققة مقابل حصولو‬

‫على قسط التأمُت ‪ ،‬ونظرا الختالؼ أشكاؿ التأمُت وأنواعو فيمكن أف ‪٧‬تد ا‪١‬تؤمن كشركات ذات أسهم ‪ ،‬أو‬

‫شركات أفراد ‪ ،‬أو ا‪ٟ‬تكومية ‪ ،‬أو تعاضديات (‪ٚ‬تعيات) ‪ ،‬أو صناديق التأمُت ا‪٠‬تاصة مثل صناديق اإلعانات‪.‬‬

‫‪ -5-1‬قسط التأمين‬

‫وىو ا‪١‬تبلغ النقدي الذي يلتزـ ا‪١‬تؤمن لو بدفعو للمؤمن مقابل العملية التأمينية ‪ ،‬ويتحدد ىذا ا‪١‬تبلغ وفقا‬

‫لدرجة ا‪٠‬تطر ‪ ،‬فكلما كاف ا‪٠‬تطر كبَتا يزداد معو قسط التامُت او العكس ‪ ،‬ويتكوف من القسط الصايف باإلضافة‬

‫للرسوـ‪.‬‬

‫قسط التأمُت = قسط التأمُت الصايف ‪ +‬ضرائب ورسوـ‪.‬‬

‫‪ -6-1‬مدة التأمين‬

‫ٖتدد مدة التأمُت عن طريق ذكر تاريخ معُت لبدء سرياف العقد وتاريخ آخر لنهايتو ‪ ،‬وىي عنصر مهم ‪،‬‬

‫حيث أف ا‪١‬تؤمن لو ال ٯتكنو ا‪١‬تطالبة ٔتبلغ التأمُت إذا حدثت خسارة يف خارج ىذه الفًتة ‪ ،‬ويف بعض أنواع التأمُت‬

‫يتم ربط مدة التأمُت مع مهمات ورحالت معينة ‪ ،‬أي يكوف انتهاء مدة التأمُت مع مدة الرحلة مثال ‪ ،‬دوف ٖتديد‬

‫تارٮتها ‪.2‬‬

‫‪ -7-1‬مبلغ التأمين‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.75‬‬
‫‪2‬‬
‫قمان مصطفى ‪ ،‬ندوة البنوك والتأمٌنات ‪ ،‬الجلسة الثالثة "مدخل للتأمٌنات" ‪ ،‬قسم العلوم التجارٌة ‪ ،‬جامعة المسٌلة ‪ ، 2015 ،‬ص ‪.06‬‬
‫‪9‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫وىو التزاـ ا‪١‬تؤمن إتاه ا‪١‬تؤمن لو ‪ ،‬وٯتثل قيمة ا‪٠‬تسارة النا‪ٚ‬تة عن ا‪ٟ‬تادث ‪ ،‬ويكوف التزاما ٔتقتضى العقد‬

‫على ا‪١‬تؤمن دفعو للمؤمن لو ‪ ،‬ويشًتط يف مبلغ التأمُت أف ال يتعدى قيمة الشيء ا‪١‬تؤمن ‪ ،‬وىذا ا‪١‬تبلغ ال يقدر إال‬

‫بعد ا‪٠‬تسارة ‪ ،‬ويف حالة التأمُت على ا‪ٟ‬تياة يكوف مبلغ التأمُت معلوما مسبقا و موضحا يف العقد‪.‬‬

‫‪ -2‬أبعاد التأمين‬

‫‪ -1-2‬البعد االقتصادي‪:‬‬

‫يركز ىذا ا‪ٞ‬تانب على نظريتُت رئيسيتُت ‪ ،‬األوذل نظرية التأمُت وا‪ٟ‬تاجة ‪ ،‬وىي تفسر ا‪ٟ‬تاجة للحماية‬

‫لتجنب ا‪٠‬تسارة االقتصادية على غرار أنواع ‪٥‬تتلفة من التأمُت على األضرار‪.‬‬

‫أما النظرية الثانية ىي نظرية التأمُت والضماف ‪ ،‬واليت توضح أف ا‪٠‬تطر يسبب لإلنساف حالة عدـ الضماف‬

‫االقتصادي ‪ ،‬عن طريق ا‪ٟ‬تفاظ على ا‪١‬تركز ا‪١‬تارل ‪ ،‬والتأمُت ىو الذي يكفل ضماف ىذا ا‪١‬تركز االقتصادي‪.‬‬

‫‪ -2-2‬البعد القانوني‪:‬‬

‫يوضح ىذا البعد على أف أساس التأمُت ىو قانوين بالدرجة األوذل ‪ ،‬مع العلم أف أنصار ىذا ا‪١‬تذىب‬

‫اختلفوا إذل شق يرى أف ا‪٠‬تطر ىو ا‪١‬تعيار القانوين احملدد للتأمُت ‪ ،‬الذي ينتج عنو الضرر الذي يسببو ‪" ،‬نظرية‬

‫التأمُت والضرر" ‪ ،‬وشق آخر يرى أف التعويض ىو ا‪١‬تعيار القانوين ‪ ،‬وىم أنصار نظرية التأمُت والضرر ‪.1‬‬

‫‪ -3-2‬البعد الفني للتأمين‪:‬‬

‫يعتمد التأمُت على أسس فنية ‪ ،‬وذلك بإحداث عملية التعاوف ‪ ،‬يقوـ هبا ا‪١‬تؤمن بتنظيمها ‪ ،‬بتجميع‬

‫ا‪١‬تخاطر اليت يتعرض ‪٢‬تا ‪ ،‬وإجراء ا‪١‬تقاصة وفق قوانُت اإلحصاء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد العزٌز فهمً هٌكل ‪" ،‬مقدمة فً التأمٌن" ‪ ،‬دار العربٌة بٌروت ‪ ، 1980 ،‬ص ‪. 36‬‬
‫‪10‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬
‫‪1‬‬
‫‪ -3‬مبادئ التأمين‪:‬‬

‫‪ -1-3‬مبدأ حسن النية‪:‬‬

‫أي حسن النية ا‪١‬تتبادلة ‪ ،‬فا‪١‬تؤمن ال يتقاضى قسط التأمُت بنية االحتياؿ على ا‪١‬تؤمن لو ‪ ،‬والعكس‬

‫صحيح‪.‬‬

‫‪ -2-3‬البعد القانوني‪:‬‬

‫أي قياـ ا‪١‬تصلحة التأمينية ‪ ،‬وذلك باستبعاد عنصر ا‪١‬تغامرة من عملية التأمُت ‪ ،‬فالشيء موضوع التأمُت‬

‫يكوف واضح ‪ ،‬مع قابلية قياس الضرر عليو‪.‬‬

‫‪ -3-3‬مبدأ التعويض‪:‬‬

‫يستوجب على ا‪١‬تؤمن الوفاء بالتعويض عن ا‪٠‬تسائر اليت ‪ٟ‬تقت با‪١‬تؤمن لو ‪ ،‬وفق شروط عقد التأمُت‪.‬‬

‫‪ -4-3‬مبدأ المشاركة‪:‬‬

‫يتحقق ىذا ا‪١‬تبدأ يف حالة التأمُت ا‪١‬تشًتؾ ‪ ،‬أي ٖتالف عدة شركات تأمُت لتأمُت شيء معُت ‪ ،‬حيث يتم‬

‫تقاسم قسط التأمُت بينهم وكذلك تقاسم مبلغ التأمُت أي ا‪٠‬تسارة ‪. 2‬‬

‫‪ -4‬خصائص التأمين‪:‬‬

‫‪ -1-4‬التأمين عقد رضائي‪:‬‬

‫ال يربـ عقد التأمُت إال ٔتوافقة و إرادة طريف العملية التأمينية ‪ ،‬وتًتجم عملية التوافق اإل‪٬‬تايب عرب اإلثباتات‬

‫الكتابية والتوقيع عليها‪.‬‬

‫‪ -2-4‬التأمين ملزم للجانبين‪:‬‬

‫يلتزـ ا‪١‬تؤمن لو بدفع قسط التامُت ‪ ،‬بينما يلتزـ ا‪١‬تؤمن بدفع مبلغ التامُت ‪ ،‬أي التعويضات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبو عمر ‪ ،‬عبو هدى ‪ ،‬المتلقى الدولً السابع حول "الصناعة التأمٌنٌة ‪ ،‬الواقع العملً و أفاق التطوٌر ‪ ،‬تجارب الدول" ‪ ،‬جامعة الشلف‬
‫‪،‬الجزائر ‪ٌ ،‬ومً ‪ 04-03‬دٌسمبر ‪ ، 2012‬ص ‪.4‬‬
‫‪2‬‬
‫قمان مصطفى ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.4‬‬
‫‪11‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -3-4‬التأمين عقد إذعان‪:‬‬

‫يفسر صفة الرضوخ والقبوؿ للشروط اليت ٯتليها ا‪١‬تؤمن على ا‪١‬تؤمن لو يف العملية التأمينية ‪ ،‬من اجل قبوؿ‬

‫إجراء العقد‪.‬‬

‫‪ -4-4‬التأمين عقد قانوني‪:‬‬

‫ينظم التأمُت قانونا أحكاـ ونصوص قانونية ‪ ،‬يتم العمل هبا يف حالة ا‪٠‬تالؼ ‪.1‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬أنواع منتجات التأمين‬

‫ٯتكن تقسيم التأمُت إذل عدة أنواع وذلك بالنظر إذل وجهة معينة‪.‬‬

‫‪ -1‬أقسام التأمين‪:‬‬

‫‪ -1-1‬التقسيم من حيث طبيعة الغرض‪:‬‬

‫‪ -1-1-1‬التأمين الخاص أو التجاري‪:‬‬

‫‪،‬‬ ‫ىو التأمُت الذي يصب يف مصلحة شخص أو أشخاص معينوف حسب العقد ‪ ،‬وىي عقود اختيارية‬

‫وىو التأمُت الذي تقوـ بو كل شركات التأمُت ‪ ،‬مثل التامُت على ا‪ٟ‬تريق ‪ ،‬أو التأمُت على السرقة ‪ ،‬أو أعطاؿ‬

‫اآلالت مثال‪.‬‬

‫‪ -2-1-1‬التأمين العام أو االجتماعي‪:‬‬

‫‪ ،‬ونقصد بو التامُت‬ ‫ىو التأمُت الذي يصب يف مصلحة اجملتمع بصفة عامة ‪ ،‬وىي ذات صفة إجبارية‬

‫الذي تقوـ فيو الدولة بدور ا‪١‬تؤمن‪ ،‬لصاحل الطبقات ا‪١‬تتوسطة من أجل تأمُت على التقاعد ‪ ،‬ومصلحة ا‪١‬تؤمن‬

‫ليست الربح و إ‪٪‬تا ا‪١‬تصلحة العامة ‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد رفٌق المصري ‪ " ،‬التأمٌن و إدارة الخطر" ‪ ،‬طبعة منقحة ‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزٌع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬األردن ‪ ، 2008 ،‬ص ص ‪، 216‬‬
‫‪. 223‬‬
‫‪12‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2-1‬التقسيم من حيث موضوع التأمين والخطر المؤمن منو‪:‬‬

‫‪ -1-2-1‬التأمين على األشخاص‪:‬‬

‫ىو التأمُت ضد ا‪١‬تخاطر اليت تصيب الشخص مباشرة ‪ ،‬و هتدد جسده وروحو ‪ ،‬أي صحة ا‪ٞ‬تسد و‬

‫األعضاء ‪ ،‬مثل التأمُت على ا‪١‬ترض‪ ،‬الشيخوخة‪ ،‬البطالة و الوفاة وا‪ٟ‬توادث الشخصية‪.‬‬

‫‪ -2-2-1‬التأمين على الممتلكات‪:‬‬

‫ىو التأمُت ضد ا‪١‬تخاطر اليت تصيب ‪٦‬تتلكات ا‪١‬تؤمن لو ‪ ،‬واليت تسبب لو با‪٠‬تسارة ‪ ،‬و٭توز ىذا النوع من‬

‫التأمُت على حصة األسد يف قطاع التامُت ‪ ،‬وكمثاؿ عن التأمُت على ا‪١‬تمتلكات ‪٧‬تد التأمُت على السيارات ‪،‬‬

‫ا‪ٟ‬تريق ‪ ،‬نقل البضائع عرب السفن أو الشاحنات أو الطائرات‪.........‬اخل‪.‬‬

‫‪ -3-2-1‬التأمين على المسؤولية المدنية‪:‬‬

‫ىو التأمُت ضد التصرفات ا‪٠‬تاطئة اليت تسبب ا‪٠‬تسارة ‪ ،‬وىي اليت تعرؼ با‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية ‪ٔ ،‬تعٌت كل‬

‫ا‪٠‬تسائر اليت تنجم عن األفعاؿ النإتة عن اإل‪٫‬تاؿ أو ا‪٠‬تطأ ‪ ،‬وليس األفعاؿ العمدية ‪ ،‬و كمثاؿ لدينا التأمُت‬

‫مسؤولية ا‪١‬تدنية لألطباء ‪ ،‬ا‪١‬تهندسُت‪ ،‬السيارات‪ ،‬الرياضيُت‪.1‬‬

‫‪ -3-1‬التقسيم حسب طبيعة الخسارة والتعويض‪:‬‬

‫‪ -1-3-1‬التأمين النقدي‪:‬‬

‫يف ىذا النوع من التأمُت من الصعب ٖتديد ا‪٠‬تسارة ا‪١‬تالية ‪ ،‬أي أف ا‪٠‬تسارة غَت قابلة للقياس ‪ ،‬ويتم‬

‫التعويض ٔتبالغ نقدية ‪ٞ‬ترب الضرر ‪ ،‬وليس تعويضو يف ا‪ٟ‬تقيقة ‪ ،‬وىذا مثل التأمُت على ا‪ٟ‬تياة ‪ ،‬فال ٯتكن أف نقيس‬

‫حياة األشخاص باألمواؿ ‪ ،‬وىذا باتفاؽ كل أنواع الشعوب والثقافات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبو عمر‪ ،‬عبو هدى‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 6‬‬
‫‪13‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2-3-1‬التأمين على الخسائر‪:‬‬

‫يف ىذا النوع ٯتكن قياس ا‪٠‬تسارة الالحقة با‪١‬توضوع ا‪١‬تؤمن بدقة ‪ ،‬مادامت أف لو قيمة مالية يقدر هبا قبل‬

‫ا‪ٟ‬تادث ‪ ،‬لذلك من السهل تقييم الشيء ا‪١‬توضوع للتأمُت بعد ا‪ٟ‬تادث ‪ ،‬وبالتارل ٖتديد ا‪٠‬تسارة بدقة ‪ ،‬ويشمل‬

‫أغلب التأمينات على ا‪١‬تمتلكات‪.‬‬

‫‪ -4-1‬التقسيم حسب طبيعة عقد التأمين‪:‬‬

‫‪ -1-4-1‬التأمين اإلجباري‪:‬‬

‫ىو التامُت الذي يفرض من قبل الدولة ‪ ،‬أو اجملتمع الدورل على ا‪١‬تؤمن لو ٔتقتضى القانوف ‪ ،‬أي أف ا‪١‬تؤمن‬

‫لو ال ٯتلك ا‪٠‬تيار يف التأمُت من عدمو ‪ ،‬حيث تًتتب عن غياب التأمُت يف ىذه ا‪ٟ‬تالة غرامات وعقوبات ٮتو‪٢‬تا‬

‫القانوف ‪ ،‬وىذا النوع من التأمينات يصب يف ا‪١‬تصلحة العامة للمجتمع ‪ ،‬مثل التأمُت على السيارات والتأمُت‬

‫ضد الكوارث الطبيعية‪.‬‬

‫‪ -2-4-1‬التأمين االختياري‪:‬‬

‫يقصد بو التأمُت الذي يتم بالًتاضي ‪ ،‬أي ٯتكن للمؤمن لو مثال عدـ القياـ بالتأمُت إذا دل ‪٬‬تد حاجتو بو‬

‫‪ ،‬أو دل تعجبو شروط عقد التامُت ‪ ،‬ومثاؿ على ذلك معظم التأمينات على ا‪١‬تمتلكات ‪ ،‬مثل تأمُت ا‪١‬تنازؿ على‬

‫ا‪ٟ‬ترائق و أضرار ا‪١‬تياه ‪ ،‬أو انقطاع الكهرباء مثال‪.1‬‬

‫‪ -2‬أنواع التأمين‪:‬‬

‫‪L’assurance‬‬ ‫‪ -1-2‬التأمين العادي‪:‬‬

‫ىو التأمُت الشائع لدى العاـ ولدى ا‪١‬تتعاملُت االقتصاديُت ‪ ،‬حيث ‪٬‬تمع عقد التأمُت بُت ا‪١‬تؤمن وا‪١‬تؤمن لو‬

‫‪ ،‬مع استفاء ‪ٚ‬تيع عناصر قياـ عملية التأمُت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مختار محمود الهاشمً ‪،‬إبراهٌم عبد النبً حموده ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 29-25‬‬
‫‪14‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪La réassurance‬‬ ‫‪ -2-2‬إعادة التأمين‪:‬‬

‫عندما يكوف الشيء موضوع التأمُت ذو قيمة كبَتة جدا ‪ ،‬فاف ا‪١‬تؤمن ‪٦‬تكن أف يتعرض إذل خسارة كبَتة يف‬

‫رقم األعماؿ ‪ ،‬ورٔتا اإلفالس يف بعض األحياف ‪ ،‬وىذا يف حالة وقوع خسارة كبَتة وكاملة للشيء ا‪١‬تؤمن ‪ ،‬ولذلك‬

‫ويف ىذه ا‪ٟ‬تالة يلجأ ا‪١‬تؤمن إذل مؤمن آخر تكوف قدرتو أكرب على ٖتمل ىذا النوع من التأمُت ‪ ،‬ويقوـ بإعادة‬

‫تأمُت ىذا الشيء ‪ .‬با‪١‬تقابل يستفيد ا‪١‬تؤمن الثاين بنسبة من قسط التأمُت ‪.1‬‬

‫‪La coassurance‬‬ ‫‪ -3-2‬التأمين المشترك‪:‬‬

‫‪ ،‬فيقوـ ا‪١‬تؤمن لو‬ ‫أيضا يف ىذا النوع من التأمُت يكوف الشيء ا‪١‬توضوع ‪٤‬تل التأمُت ذو قيمة مالية كبَتة‬

‫باقًتاح تأمُت ىذا الشيء لدى العديد من ا‪١‬تؤمنُت ‪ ،‬حيث يتفق أكثر من مؤمن على تأمُت الشيء موضوع‬

‫التأمُت ‪ ،‬مع تقاسم قسط التأمُت ‪ ،‬وكذلك مبلغ التأمُت يف حالة ا‪٠‬تسارة ‪ ،‬حسب النسبة ا‪١‬تتفق عليها لكل‬

‫مؤمن ‪.2‬‬

‫مثال ‪ :‬يتفق أربع مؤمنُت (شركات التأمُت) على تأمُت سفينة ضخمة وفق النسب التالية ‪ %30 :‬للمؤمن األوؿ ‪،‬‬

‫‪ %25‬للثاين ‪ %20 ،‬للثالث و ‪ %25‬للرابع‪.‬‬

‫إذف فإف قسط التأمُت يتم تقا‪ٝ‬تو حسب ىذه النسب ‪ ،‬و كذلك يف حالة وقوع خسارة‪ ،‬يتقاسم ا‪١‬تؤمنوف االربعة‬

‫التعويض حسب ىذه النسب أيضا‪.‬‬

‫‪ -3‬فروع التأمين‪:‬‬

‫‪ -1-3‬التأمين على السيارات‪:‬‬

‫يهتم ىذا النوع من منتجات التأمُت ‪ ،‬بكل ا‪١‬تركبات اليت تسَت على عجالت وذات ‪٤‬ترؾ ‪ ،‬واليت تستعمل‬

‫الطريق العاـ ‪ ،‬مثل الدراجات النارية ‪ ،‬السيارات السياحية ‪ ،‬السيارات النفعية ‪ ،‬الشاحنات ‪ ،‬ا‪ٟ‬تافالت و‬

‫‪1‬‬
‫عبو عمر ‪ ،‬عبو هدى ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.7‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪15‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫ا‪ٞ‬ترارات ‪ .‬حيث يستثٍت اآلالت ذات احملرؾ والعجالت اليت يكوف مكاهنا فقط يف الورشات ‪ ،‬مثل ورشات البناء‬

‫على غرار خالطة اإل‪ٝ‬تنت مثال‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -2-3‬التأمين على األخطار المختلفة‪:‬‬

‫‪ ،‬ولدينا األخطار العادية ‪،‬‬ ‫‪ ،‬ولكل خطر تسعَتة خاصة بو‬ ‫يضم ىذا الفرع ثالثة أنواع من ا‪٠‬تطر‬

‫واألخطار التجارية ‪ ،‬و األخطار الصناعية ‪ ،‬ويتم إبراـ العقود حسب نوع ا‪١‬تؤمن لو مثل ا‪١‬تواطن العادي والتاجر و‬

‫صاحب ا‪١‬تصنع‪.‬‬

‫ويندرج يف ىذا النوع من التأمُت معظم ا‪١‬تنتجات التأمينية ا‪١‬توجهة للمجتمع و أصحاب القطاع التجاري‬

‫والصناعي ‪ ،‬ومن أىم احملاور ‪٧‬تد‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -1-2-3‬التأمين على الحريق والحوادث الطبيعية‪:‬‬

‫يهتم ىذا النوع ‪ ،‬بالتأمُت ضد ا‪ٟ‬تريق والفيضانات والزالزؿ ‪ ،‬و أخطار ا‪١‬تياه ‪ ،‬والعواصف ‪ ،‬و إنفجار أو‬

‫إشتعاؿ مواد القابلة لألشعاؿ ‪ .‬وأىم ا‪١‬تنتجات لدينا التامُت على الكوارث الطبيعية ‪ ،‬التأمُت على ا‪١‬تنازؿ ‪ ،‬تأمُت‬

‫احملالت التجارية ‪ ،‬تأمُت الورشات ‪ ،‬التأمُت على مشاريع البناء والطرقات‪.....‬اخل‪.‬‬

‫‪ -2-2-3‬التأمين على المسؤولية المدنية‪:‬‬

‫ىذا النوع من التأمُت يهتم با‪٠‬تسارة النإتة عن األفعاؿ والتصرفات الغَت اإلرادية ‪ ،‬أي عن طريق اإل‪٫‬تاؿ ‪،‬‬

‫أو ا‪٠‬تطأ الذي يقوـ بو خرباء و ‪٥‬تتصوف ‪ ،‬واليت قد تؤدي إذل خسائر بشرية ومادية ‪ ،‬ومن اىم ا‪١‬تنتجات ‪٧‬تد‬

‫التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تهنية ‪ ،‬واليت تضم األخطاء الطبية لألطباء ‪ ،‬و األخطاء يف البنايات بالنسبة للمهندسُت‬

‫ا‪١‬تعماريُت ‪ ،‬كذلك لدينا ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية للمراقبُت واحملاسبُت وا‪١‬تدققُت ا‪١‬تاليُت ‪ ،‬و ا‪١‬تسؤولية للرياضة بالنسبة‬

‫للرياضيُت‪ ....‬اخل‬

‫‪1‬‬
‫خٌري محمد ‪ " ،‬دور مؤسسات التأمٌن فً تموٌل االقتصاد الوطنً ‪ ،‬حالة الجزائر " ‪ ،‬كلٌة العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،‬الجزائر ‪،‬‬
‫‪ ، 2011‬ص ‪. 47‬‬
‫‪2‬‬
‫نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪. 48‬‬
‫‪16‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -3-2-3‬التأمين على ممتلكات اإلستغالل المختلفة‪:‬‬

‫‪ ،‬مثل التأمُت على‬ ‫يتخصص ىذا النوع بوضع عقود متخصصة حسب النشاط الذي يقوـ بو ا‪١‬تؤمن لو‬

‫‪ ،‬أو التأمُت على مدينة ا‪١‬تالىي ‪ ،‬تأمُت ا‪١‬تركبات الرياضية‬ ‫غرؼ التربيد ‪ ،‬او التأمُت على ‪٤‬تطات الوقود‬

‫والسياحية‪.‬‬

‫‪ -3-3‬التأمين على النقل‪:‬‬

‫يهتم ىذا الفرع من التأمُت بالتأمُت ‪ ،‬على وسيلة نقل ْتد ذاهتا ‪ ،‬و التأمُت على ا‪ٟ‬تمولة أيضا ‪ ،‬مثل‬

‫تأمُت على نقل البضائع ‪ ،‬التأمُت على نقل ا‪١‬تسافرين ‪.1‬‬

‫وينقسم كذلك إذل نقل الربي ‪ ،‬والنقل البحري ‪ ،‬والنقل ا‪ٞ‬توي ‪ .‬و ٗتتلف كثَتا مدة ىذه العقود عن‬

‫العقود األخرى ‪ ،‬وخاصة يف نقل البضائع ‪ ،‬حيث أف مدة التأمُت يف النقل البحري مثال تبدأ منذ ‪ٟ‬تظة إنتهاء‬

‫عملية الشحن ‪ ،‬ويتم توضيح تاريخ الشحن يف العقد دوف ٖتديد تاريخ هناية العقد ‪ ،‬وينتهي العقد يف ىذه ا‪ٟ‬تالة‬

‫عند هناية الرحلة البحرية وليس بتاريخ ‪٤‬تدد‪.2‬‬

‫‪ -4-3‬التأمين الفالحي‪:‬‬

‫يهتم ىذا النوع بتأمُت اآلالت ا‪٠‬تاصة بالنشاط الفالحي ‪ ،‬إضافة إذل تأمُت كل ا‪١‬تنشآت ا‪١‬تتعلقة بذلك ‪،‬‬

‫مثل ا‪١‬تخازف ‪ ،‬ومن أىم ا‪١‬تنتجات لدينا التأمُت على ا‪١‬تزروعات أي ا‪ٟ‬تقوؿ ‪ ،‬كذلك التامُت على البساتُت ‪ ،‬و‬

‫التأمُت على ا‪١‬تشاتل ‪ ،‬والتامُت على البيوت البالستيكية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪57‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Oubaziz Said ," les reformes institutionnelles Dans le secteur des assurances, le cas Algérien" , département‬‬
‫‪des sciences économique , université Mouloud Maamerie , Tizi ouzou , Algérie , 2012 , p 39.‬‬

‫‪17‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫أما يف الشق الثاين ‪ ،‬وىو تربية ا‪ٟ‬تيوانات ‪ ،‬فهناؾ عقود خاصة بًتبية الطيور والدواجن ‪ ،‬واليت ‪٧‬تد فيها‬

‫نوعاف ا‪١‬توجهة الستهالؾ اللحوـ ‪ ،‬وا‪١‬توجهة إلنتاج البيض ‪ ،‬باإلضافة إذل عقود خاصة بًتبية ا‪١‬تاشية ‪ ،‬وحىت تربية‬

‫األ‪ٝ‬تاؾ‪.‬‬

‫و أىم األخطار اليت تعٍت هبذا النوع ‪ ،‬لدينا الكوارث الطبيعية ‪ ،‬الربد ‪ ،‬ا‪ٞ‬تفاؼ ‪ ،‬الفطريات والطفيليات ‪،‬‬

‫ىالؾ ا‪١‬تواشي من جراء ا‪١‬ترض‪..........‬اخل‪.‬‬

‫‪ -5-3‬التأمين على األشخاص‪:‬‬

‫يف ىذا النوع من التأمُت ‪ ،‬موضوع التأمُت يأخذ شكال آخر ‪ ،‬حيث يتم التأمُت على حياة اإلنساف أو‬

‫جسده ‪ ،‬وينقسم إذل نوعاف‪.‬‬

‫‪ -1-5-3‬التأمين على الحياة‪:‬‬

‫حيث يلتزـ ا‪١‬تؤمن بدفع قسط التأمُت بصفة دورية سنوية ‪ ،‬ويتم التعويض يف حالة الوفاة لصاحل شخص‬

‫يعينو ا‪١‬تؤمن لو ‪ ،‬وعادة ما يكوف من أحد أفراد عائلتو ‪ ،‬كذلك لدنيا التأمُت على ا‪١‬تعاشات وعلى الشيخوخة ‪.1‬‬

‫‪-2-5-3‬التأمين على المرض و الحوادت‪:‬‬

‫يف ىذا النوع ‪ ،‬يتم التأمُت على ا‪١‬ترض و ا‪١‬تصاريف العالجية ‪ ،‬اليت تًتتب عنو ‪ ،‬كذلك التامُت عن ا‪ٟ‬توادث‬

‫اليت يتعرض ‪٢‬تا الشخص‪ ،‬و اليت تؤدي إذل خسارة مؤقتة يف ا‪ٞ‬تسد كا‪١‬تكوث يف الفراش لفًتة ما‪ ،‬أو ا‪٠‬تسارة‬

‫ا‪ٞ‬تزئية الدائمة ‪ ،‬مثل فقداف عضو من أعضاء اإلنساف لألبد ‪ ،‬كبًت اليد أو الرجل ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Oubaziz-Said, op.cit, p 42 .‬‬

‫‪18‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬تركيبة سوق التامين في الجزائر‬

‫يشهد قطاع التأمُت ٖتسنا ملحوظا يف العشرية األخَتة يف ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،‬حيث تعزز بفاعلُت أكثر ‪٦‬تا سبق ‪٦ ،‬تا‬

‫أدى إذل زيادة قنوات التوزيع ‪ ،‬األمر الذي انعكس إ‪٬‬تابا على معظم شركات التامُت ‪ ،‬بالرفع من رقم أعما‪٢‬تا‪.‬‬

‫ىذا التطور جاء نتيجة تغَتات عديدة منذ االستقالؿ ‪ ،‬حيث أدى رحيل الشركات األجنبية والفرنسية ‪ ،‬غداة‬

‫االستقالؿ إذل فراغ ومستحقات كانت تستلزـ التسوية ‪ ،‬فقاـ ا‪١‬تشرع ا‪ٞ‬تزائري بوضع اللبنة األوذل لقطاع التأمُت‬

‫ا‪ٞ‬تزائري ‪ ،‬وىذا عن طريق األمر‪ ، 157-62 :‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 21‬ديسمرب ‪.1962‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تاريخ التأمين في الجزائر‬

‫بعد االستقالؿ مباشرة ‪ ،‬تغَتت كليا معطيات سوؽ التأمُت ‪ ،‬حيث عاد ما يقارب مليوف أورويب إذل‬

‫بلداهنم ‪ ،‬إضافة إذل مغادرة معظم الشركات الناشطة آنذاؾ ‪ .‬ولكن ىذا دل يعٍت هناية القطاع ‪ ،‬وإ‪٪‬تا كانت بداية‬

‫مرحلة من مراحل تطور القطاع يف ا‪ٞ‬تزائر ‪.‬‬

‫‪ -1‬مرحلة التأسيس ‪:1966-1962‬‬

‫يف ىذه ا‪١‬ترحلة ‪ ،‬مت إنتهاج سياسة مأل الفراغ لالستجابة للغاية السيادية ‪ ،‬دوف الًتكيز على الفعالية ‪ .‬أي‬

‫حملاولة رسم مالمح القطاع فقط ‪ ،‬ويف ظل اإلفتقار لإلطارات وا‪١‬تسَتين ذوي ا‪٠‬تربة يف ‪٣‬تاؿ التأمُت ‪ ،‬لذا كاف‬

‫البد للمشرع من االستمرار يف تسيَت القطاع بالتشريعات الفرنسية ‪ ،‬مع وجود بعض الشركات الفرنسية ‪ ،‬اليت‬

‫‪ ،‬وبالتارل‬ ‫بقيت واليت كانت تنشط بدوف رقابة الدولة عليها ‪٦ ،‬تا خو‪٢‬تا أف ٖتوؿ أموا‪٢‬تا و مداخيلها إذل ا‪٠‬تارج‬
‫‪1‬‬
‫خسارة ا‪٠‬تزينة العمومية ا‪ٞ‬تزائرية ‪٢‬تذه األمواؿ ‪ .‬باإلضافة إذل التنصل من تسوية مستحقاهتا على ا‪١‬تؤمنُت لديها‪.‬‬

‫‪ ،‬قرر ا‪١‬تشرع خلق مؤسسات عمومية تعٍت بالتأمُت ومنها الصندوؽ ا‪ٞ‬تزائري للتامُت و‬ ‫‪1963‬‬ ‫ويف جواف‬

‫إعادة التأمُت ‪. CAAR‬‬

‫‪1‬‬
‫رٌهام رٌاش ‪ " ،‬قطاع التامٌن ومكانته فً اإلقتصاد الوطنً " ‪ ،‬كلٌة العلوم اإلقتصادٌة و التسٌٌر ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ، 2008 ،‬ص ‪.45‬‬
‫‪19‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫إضافة إذل الشركة الوطنية لتأمُت ‪ SAA‬يف ‪ ، 1963/12/12‬والصندوؽ ا‪١‬تركزي إلعادة التأمُت التعاونيات‬

‫الزراعية ‪ CRMA‬يف ‪.1964/04/28‬‬

‫كذلك حرص ا‪١‬تشرع ا‪ٞ‬تزائري ‪ ،‬على التأكيد على الرقابة اليت ‪٬‬تب أف ٘تارسها الدولة على الشركات‬

‫األجنبية الناشطة يف ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،‬وفرض عليها شروط ضمانات ‪٦ ،‬تا جعل ما تبقى من الشركات الفرنسية تغادر‬

‫ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،‬وتوقف نشاطها من دوف إحًتاـ إجراءات التصفية‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحلة احتكار الدولة ‪:1988-1966‬‬

‫تتميز ىذه ا‪١‬ترحلة بفرض الدولة لوجودىا يف القطاع ‪ ،‬بداية عن طريق تأميم الشركات األجنبية ا‪١‬توجودة ‪،‬‬

‫وفق األمر ‪ ، 127-66‬الصادر يف ‪ 27‬ماي ‪ . 1966‬كما فرضت الدولة كذالك ‪ ،‬إلزامية التأمُت على السيارات ‪،‬‬

‫ٔتوجب اآلمر ‪ ، 15-74‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 30‬جانفي ‪ ، 1974‬إضافة إذل ىذا عرفت ىذه الفًتة ‪ ،‬ميالد أوؿ قانوف تقٍت‬

‫ٮتص التأمُت ‪ ،‬وذلك يف ‪ 09‬أوت ‪ ، 1980‬حيث نظم عملية التامُت و إعادة التامُت ‪ .‬ليليو بعد ذلك قانوف‬

‫التخصيص ‪ ،‬يف سنة ‪ ، 1985‬حيث قاـ ا‪١‬تشرع ‪ ،‬بتخصيص التأمُت حسب الشركات ‪ ،‬حيث مت ٗتصيص تأمُت‬

‫اآلالت والعربات ذات احملرؾ ‪ ،‬و أخطار السكن ‪ ،‬إضافة إذل التأمُت على األشخاص ‪ ،‬للشركة الوطنية للتأمُت‬

‫)‪ . (SAA‬أما التأمُت على أخطار البناء ‪ ،‬و أخطار ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية ‪ ،‬فكانت من نصيب الشركة ا‪ٞ‬تزائرية للتامُت‬

‫و إعادة التأمُت )‪ .(CAAR‬أما الشركة ا‪ٞ‬تزائرية لتأمينات النقل )‪ ، (CAAT‬فخصص ‪٢‬تا كل أنواع التأمُت على‬

‫النقل‪ ،‬البحري ‪ ،‬وا‪ٞ‬توي ‪ ،‬والربي ‪ ،‬إضافة إذل تأمُت أخطار القطارات ‪ ،‬والنقل عرب السكك ا‪ٟ‬تديدية ‪ .‬و أخَتا‬

‫أوكل إذل الشركة ا‪١‬تركزية إلعادة التأمُت )‪ ، (CCR‬كل عمليات إعادة التأمُت ‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪. 46‬‬
‫‪20‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -3‬مرحلة رفع االحتكار ‪ 1989‬إلى اليوم‪:‬‬

‫بدأت ىذه ا‪١‬ترحلة ‪ ،‬مع اإلصالحات االقتصادية ‪ ،‬حيث مت رفع التخصص على شركات التأمُت ‪ ،‬و‬

‫أصبح متاحا ‪٢‬تا التنويع من منتجاهتا التأمينية ‪ ،‬وبالتارل ظهر التوازف بُت فروع التأمُت ‪ .‬وظهرت التنافسية اليت من‬

‫شأهنا أف ٖتسن القطاع‪.1‬‬

‫رغم ىذا ‪ ،‬إال أف القطاع ظل يفتقر إذل الديناميكية ‪ ،‬و اليت من شأهنا أف تعطي للعملية التأمينية فعالية‬

‫أكرب‪ .‬إذل غاية سنة ‪ ،1995‬أين عرؼ القطاع ‪ ،‬نقطة مفصلية ىامة ‪ ،‬حيث مت رفع احتكار الدولة على القطاع ‪،‬‬

‫والسماح للقطاع ا‪٠‬تاص ‪ ،‬و ا‪١‬تستثمرين األجانب ‪ ،‬ا‪١‬تشاركة يف القطاع ‪ .‬إضافة إذل إدراج فاعلُت جدد ‪ ،‬على‬

‫غرار الوسطاء يف التأمُت ‪ ،‬وىم إما الوكالء العاموف ‪ ،‬وىم ا‪٠‬تواص الذين ٭تصلوف على رخص أو إعتماد ‪١‬تزاولة‬

‫‪ ،‬الذين يستطيعوف إبراـ العقود باسم آكثر من‬ ‫» ‪« Courtier‬‬ ‫التأمُت‪ « Agrément » ،‬وإما ‪ٝ‬تاسرة التأمُت‬

‫شركة واحدة‪ .‬وبالتارل ظهور قنوات توزيع جديدة ‪ ،‬ىذا من جهة ‪ .‬ومن جهة أخرى عززت الدولة من دورىا يف‬

‫الرقابة ‪ ،‬عن طريق إنشاء جهاز استشاري ‪ ،‬وىو اجمللس الوطٍت للتأمُت ‪ ، CNA‬يف ‪ 25‬جانفي ‪ ، 1995‬أما يف‬

‫‪، CAGEX‬‬ ‫‪ ،‬مت إصدار مرسوـ يقضي بقياـ الشركة ا‪ٞ‬تزائرية لتأمُت و ضماف قرض التصدير‬ ‫‪1996‬‬ ‫جانفي‬

‫بعمليات تأمُت قروض التصدير ‪..‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الخلفية القانونية للتأمين في الجزائر‪.‬‬

‫بعد االستقالؿ مباشرة ‪ ،‬وضعت الدولة حجر األساس لقطاع التأمُت ‪ ،‬وىذا عن طريق إنشاء شركات‬

‫التأمُت ‪ ،‬وا‪٢‬تيئات الالزمة لتنظيم سوؽ التأمُت ‪ ،‬كمرحلة أوذل مث قامت بعد ذلك ‪ ،‬بتخصيص الشركات ‪ ،‬على‬

‫‪ ،‬وليستمر إذل غاية ‪ ، 1995‬أين مت رفع التخصيص ‪ ،‬و مت إصدار القانوف‬ ‫‪1985‬‬ ‫غرار البنوؾ أيضا ‪ ،‬وذلك يف‬

‫الذي رسم ا‪١‬تالمح ا‪ٟ‬تالية للقطاع ‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫خٌري محمد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 16‬‬
‫‪2‬‬
‫رٌهام رٌاش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.48‬‬
‫‪21‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬األمر ‪: 07/95‬‬

‫وا‪١‬تؤرخ يف ‪ ، 1995/01/25‬والذي ‪ٝ‬تح للمستثمرين ا‪٠‬تواص واألجانب ‪ ،‬بإنشاء شركات خاصة هبم ‪ ،‬على‬

‫شكل شركات ذات أسهم ‪ ،‬أو ذات الشكل التعاضدي ‪ ،‬وىذا بعد ا‪ٟ‬تصوؿ على إعتماد من طرؼ الوزارة‬

‫ا‪١‬تالية‪.1‬‬

‫إضافة إذل ذلك ‪ ،‬خلق ىذا القانوف الوكالء العاموف ‪ ،‬والسماسرة ‪ ،‬وٖتديد النسب الدنيا لألخطار اليت‬

‫يعاد تأمينها ‪ ،‬مثال ‪ %10‬ألخطار الصناعة الكيميائية ‪ ،‬و ا‪ٟ‬تديد والصلب ‪ ،‬وا‪١‬تيكانيك ‪ ،‬إضافة اذل أخطار‬

‫النقل و السفن والطائرات‪.‬‬

‫‪ -2‬المراسيم التنظيمية‪:‬‬

‫‪ ،‬و الذي يهتم بإعداد قائمة عمليات التأمُت‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪ -‬ا‪١‬ترسوـ التنفيذي ‪ ، 338-95‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 30‬أكتوبر‬

‫وٖتديدىا‪.‬‬

‫‪ -‬ا‪١‬ترسوـ التنفيذي ‪ ، 340-95‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 30‬أكتوبر ‪ ، 1995‬والذي ٭تدد شروط منح وسطاء التأمُت ‪ ،‬اإلعتماد‬

‫والسحب ‪ ،‬إضافة إذل مكافئتهم ومراقبتهم‪.‬‬

‫‪ -‬ا‪١‬ترسوـ التنفيذي ‪ ، 341-95‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 30‬أكتوبر ‪ ، 1995‬٭تدد القانوف األساسي للوكيل العاـ للتأمُت ‪.‬‬

‫‪ -‬ا‪١‬ترسوـ التنفيذي ‪ ، 342-95‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 30‬أكتوبر ‪ ، 1995‬والذي يتعلق بااللتزامات‪.‬‬

‫‪ ،‬و ٮتص رسم حدود قدرة شركات التأمُت على‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪ -‬ا‪١‬ترسوـ التنفيذي ‪ ، 343-95‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 30‬أكتوبر‬

‫الوفاء‪.‬‬

‫‪ -‬ا‪١‬ترسوـ التنفيذي ‪ ، 344-95‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 30‬أكتوبر ‪ ، 1995‬و ٭تدد ا‪ٟ‬تد األدىن لرأ‪ٝ‬تاؿ شركات التأمُت‪.‬‬

‫‪ -‬األمر ‪ ، 15-74‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 30‬جانفي ‪ ، 1974‬وا‪١‬تتعلق بإلزامية تأمُت السيارات ‪ ،‬ونظاـ التعويض‪.‬‬

‫‪ -‬األمر ‪ ، 06-96‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 10‬جانفي ‪ ، 1996‬ويتعلق بضماف عرض الصادرات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خٌري محمد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 18-17‬‬
‫‪22‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬ا‪١‬تقرر ‪ 01‬وا‪١‬تؤرخ يف ‪ 07‬جانفي ‪ ، 2002‬وا‪١‬تتمم للمقرر ‪ ،‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 02‬أكتوبر ‪ ، 1996‬والذي يهتم بتوظيفات‬

‫شركات التأمُت و إعادة التأمُت ‪ ،‬وٖتديد ا‪ٟ‬تدود الدنيا ‪٢‬تا‪.‬‬

‫‪ -‬القرار ‪ 43‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ ، 2002/07/29‬و يتضمن ٖتويل االستفادة من التنازؿ اإلجباري ‪ ،‬من ا‪١‬تؤمن )‪، (SAA‬‬

‫إذل معيد التأمُت )‪ ، (CCR‬و كذلك تأسيس حق إمتيازي لصاحل )‪ ، (CCR‬على كل التنازالت االختيارية ‪ ،‬يف‬

‫حالة توفر شروط أحسن اليت تقدـ من قبل معيدي تأمُت األجانب ‪.‬‬

‫‪ -‬األمر ‪ ، 12-03‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ ، 2003‬و ٮتص إلزامية التأمُت على الكوارث الطبيعية بالنسبة للسكنات والبناءات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬القانوف ‪ ، 04-06‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 20‬فيفري ‪ ، 2006‬وىو معدؿ ومتمم لألمر ‪.07-95‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الهيئات والمؤسسات الناشطة في سوق التأمين الوطني‪.‬‬

‫‪ ،‬على‬ ‫عندما نتطرؽ لسوؽ التأمُت ‪ ،‬والفاعلُت فيو ‪ ،‬فأوؿ ما يتبادؿ يف أذىاننا ىو شركات التأمُت‬

‫‪ ،‬على اختالؼ‬ ‫اختالؼ أشكا‪٢‬تا ‪ .‬ولكن يف الواقع ‪ ،‬يضم قطاع التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر عدد كبَت من الفاعلُت‬

‫وظائفهم ‪ ،‬من شركات وىيئات اليت تصدر القوانُت واللوائح ‪ ،‬وخرباء ‪ ،‬ومن األطباء ‪ ،‬وا‪١‬تهندسُت ‪ ،‬والوسطاء ‪،‬‬

‫والسماسرة كذلك ‪.‬‬

‫‪ -1‬الهيئات القائمة على قطاع التأمين‪:‬‬

‫وىي ا‪٢‬تيئات اليت أوكل ‪٢‬تا ا‪١‬تشرع ا‪ٞ‬تزائري ‪ ،‬مهمة تنظيم القطاع وتطويره ‪ ،‬مع ا‪ٟ‬ترص على مصاحل الزبائن‬

‫‪.‬وتصويب العيوب ا‪١‬توجودة يف القطاع‪ .‬و ىذه ا‪٢‬تيئات ىى ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المجلة الجزائرٌة للتأمٌنات ‪ ، uar‬العدد ‪ ،1‬الجزائر ‪ ،‬جانفً ‪ ، 1998‬ص ص ‪. 18-17‬‬
‫‪23‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1-1‬وزارة المالية‪:‬‬

‫تتدخل وزارة ا‪١‬تالية ‪ ،‬عن طريق منح اإلعتمادات ‪ ،‬لفتح شركات جديدة ‪ ،‬أو إنشاء فروع بالنسبة‬

‫للشركات األجنبية ‪ ،‬وأيضا منح االعتمادات للخواص احملليُت ‪ ،‬كذلك فإف وزارة ا‪١‬تالية ‪ ،‬ىي من ٭تدد شروط‬

‫إنشاء شركة التأمُت ‪ ،‬والوثائق الالزمة لذلك‪.‬‬

‫)‪(CNA‬‬ ‫‪ -2-1‬المجلس الوطني للتأمينات‪:‬‬

‫وىو تابع لوزارة ا‪١‬تالية ‪ ،‬و يهتم اجمللس بالدراسات ‪ ،‬والتحقيقات التقنية ‪ ،‬واإلحصائية ا‪١‬تتعلقة بالقطاع ‪.‬‬

‫وكذلك يلعب دور ‪٫‬تزة وصل ‪ ،‬بُت ‪٥‬تتلف األطراؼ ا‪١‬توجودة يف السوؽ ‪ ،‬أي شركات التأمُت وإعادة التأمُت ‪ ،‬و‬

‫الوسطاء ‪ ،‬وا‪١‬تؤمنُت (الزبائن) من جهة ‪ ،‬ومن جهة أخرى السلطة العمومية ‪ .‬وٯتكن للمجلس أيضا ‪ ،‬أف يقدـ‬
‫‪1‬‬
‫اقًتاحات لوزارة ا‪١‬تالية ‪ ،‬كما ٯتكن ‪٢‬تذه األخَتة ‪ ،‬أف تلجأ الستشارتو يف األمور ا‪٠‬تاصة بالقطاع‪.‬‬

‫‪ -1-2-1‬تنظيم المجلس الوطني للتأمينات‪:‬‬

‫‪ ،‬فإف اجمللس يرأسو‬ ‫‪2007‬‬ ‫حسب األمر ‪ ، 339-95‬وا‪١‬تعدؿ وا‪١‬تتمم باألمر ‪ ، 137-07‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 19‬ماي‬

‫وزير ا‪١‬تالية شخصيا ‪ ،‬ويتكوف من ثالث عناصر‪:‬‬

‫أ‪ -‬مجمع التحرير‪:‬‬

‫ويتكوف من رئيس ‪ٞ‬تنة رقابة التأمينات ‪ ،‬ومدير مكتب التأمينات على مستوى الوزارة ‪ ،‬و (‪٦ )04‬تثلُت عن‬

‫شركات التأمُت ‪ ،‬اليت ٮتتارىا إٖتاد التأمُت و إعادة التأمُت )‪ .(UAR‬إضافة اذل ‪٦‬تثل عن الوكالء العاموف ‪ ،‬و‪٦‬تثل‬

‫عن خرباء التأمُت ‪.‬‬

‫ب‪-‬اللجان التقنية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫وىي أربعة ‪ٞ‬تاف‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Guide des assurances en Algérie , dépôt l’égal 2918.2014 , 2015 , p 15 .‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ibid , p 8 .‬‬
‫‪24‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬لجنة منح االعتمادات‪:‬‬

‫وتتكوف من ‪٦‬تثلُت عن وزارة العدؿ ‪ ،‬وإدارة الضرائب ‪ ،‬و‪٦‬تثل عن بنك ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،‬و‪٦‬تثل عن ‪ٚ‬تعية شركات‬

‫التأمُت وإعادة التأمُت‪.‬‬

‫‪ ‬لجنة التسعير والدفاع عن مصالح المؤمنين‪:‬‬

‫تقوـ باقًتاح أسعار منتجات التأمُت ‪ ،‬على أساس ‪ ،‬إحصاءات ألقساط التأمُت احملصلة ‪ ،‬وا‪ٟ‬توادث‬

‫والتعويضات احملققة‪.‬‬

‫‪ ‬لجنة التنظيم والتطوير ‪:‬‬

‫تعٍت ىذه اللجنة ‪ ،‬بالوضعية العامة للقطاع ‪ ،‬و تقدًن التقييم يف أي وقت ‪ ،‬باإلضافة إذل ٖتديد ا‪١‬تؤىالت‬

‫ا‪١‬تهنية للشركات‪.‬‬

‫‪ ‬اللجنة القانونية‪:‬‬

‫مهمتها تقدًن االقًتاحات ا‪٠‬تاصة بالقوانُت ‪ .‬والتدخل يف اللوائح ا‪١‬تهنية ذات الطابع القانوين‪.‬‬

‫ج‪-‬السكريتاريا‪:‬‬

‫‪-07‬‬ ‫أنشأت عن طريق األمر ‪ 11‬للقانوف ‪ ، 339-95‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 30‬أكتوبر ‪ ،1995‬وا‪١‬تعدؿ وا‪١‬تتمم لألمر‬

‫‪ ، 137‬يف ‪ 19‬ماي ‪ ، 2007‬ومهمتو ىو التسهيل ‪ ،‬و ا‪١‬تساعدة يف مهاـ اجمللس ‪ .‬ويعُت السكرتَت عن طريق رئيس‬

‫اجمللس‪.‬‬

‫‪ -2-2-1‬مهمتو‪:‬‬

‫يعٍت باإلجابة على كل التساؤالت ‪ ،‬وتقدًن التوضيحات ‪ ،‬اليت ٗتص وضعية التأمُت ‪ ،‬وا‪١‬تشاكل اليت تواجو‬

‫‪ ،‬أو أغلبية أعضاء اجمللس ‪ ،‬كذلك يستطيع‬ ‫عملية التطوير ‪ ،‬وىذا إما عن طريق رئيس اجمللس (وزير ا‪١‬تالية)‬

‫تسجيل مشاريع قوانُت ‪ ،‬أو تعديالت للقوانُت ا‪١‬توجودة ‪ْ ،‬تكم درايتو و إ‪١‬تامو ْتالة القطاع‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫إضافة إذل القياـ بالتدابَت ا‪١‬تالية ‪ ،‬اليت من شأهنا أف ٖتسن من ‪٦‬تارسة مهنة التأمُت ‪ ،‬والشروط العامة‬

‫‪١‬تمارستو‪.1‬‬

‫‪ -3-2-1‬مركزية األخطار‪:‬‬

‫أنشأ عن طريق وزارة ا‪١‬تالية ‪ ،‬و يقوـ ّتمع ا‪١‬تعلومات ‪ ،‬من شركات التأمُت ‪ ،‬و اليت ىي ملزمة بتقدًن كل‬

‫ا‪١‬تعلومات ‪ ،‬حوؿ عقود التأمُت اليت قامت بإبرامها‪.‬‬

‫‪ -4-2-1‬لجنة مراقبة عملية التأمين ‪:‬‬

‫و٘تثل ىذه اللجنة دور الدولة ‪ ،‬يف ا‪١‬تراقبة و‪ٛ‬تاية مصاحل الزبائن ‪ ،‬وبالتارل ا‪ٟ‬ترص على العملية التأمينية ‪،‬‬

‫من الناحية االقتصادية ‪ ،‬واالجتماعية ‪ .‬كما يشًتؾ مع ىذه اللجنة ‪٣ ،‬تموعة من ا‪١‬تفتشُت ‪ ،‬وا‪ٞ‬تزاء ‪١‬تراقبة طريقة‬

‫تسيَت الشركات الناشطة يف القطاع‪.‬‬

‫‪-5-2-1‬ىيئة التسعير‪:‬‬

‫مهمة ىذا ا‪١‬تكتب ‪ ،‬ىو ٖتديد أسعار الضمانات ‪ ،‬ومنتجات التأمُت ‪ ،‬وىذا إستنادا إذل ‪ ،‬طبيعة األخطار‬

‫‪ ،‬و احتماؿ وقوعها ‪ ،‬والتكاليف اإلدارية والتسيَت ‪ ،‬إضافة إذل عوامل تقنية أخرى ‪ ،‬تأخذ بعُت االعتبار حسب‬

‫كل خطر‪.‬‬

‫‪ -6-2-1‬صندوق ضمان المؤمنين ‪:‬‬

‫يتدخل ىذا الصندوؽ إلصالح العجز ا‪١‬تارل ‪ ،‬إف وجد لدى شركات التأمُت ‪ ،‬أو يف حالة وجود ديوف ‪،‬‬

‫على عاتق شركات التأمُت ‪ ،‬حيث أف الشركات ملزمة بتقدًن نسبة من القسط الصايف ‪ ،‬لكل عملية تأمُت ومقدرة‬

‫ب‪% 0.025‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ibid , p 8 .‬‬
‫‪26‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2‬شركات التأمين‪:‬‬

‫يشهد القطاع يف السنوات األخَتة ‪ ،‬عملية مهمة ‪ ،‬وىي الفصل بُت التأمُت على األشخاص ‪ ،‬و تأمُت‬

‫األضرار ا‪١‬تادية ‪ ،‬والغَت ا‪١‬ترتبطة بالتأمُت على ا‪ٟ‬تياة ‪ .‬أما الشركات فهي كثَتة ‪ ،‬و‪٥‬تتلفة فمنها شركات عامة‪ ،‬و‬

‫خاصة ‪ ،‬و‪٥‬تتلطة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -1-2‬الشركات العمومية‪:‬‬

‫وىي أربعة‪:‬‬

‫‪CAAR‬‬ ‫‪ -1-1-2‬الشركة الجزائرية للتأمين و إعادة التأمين‪:‬‬

‫وىي أقدـ شركة يف السوؽ الوطٍت ‪ ،‬واحتلت ا‪١‬ترتبة الثالثة ‪ ،‬سنة ‪ . 2012‬وتتكوف من وكاالت مباشرة ‪ ،‬و‬

‫وكاالت الوكالء العاموف ‪ ،‬ورأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا االجتماعي ىو ‪ 12‬مليار دينار جزائري ‪.‬‬

‫‪SAA‬‬ ‫‪ -2-1-2‬الشركة الوطنية للتأمين‪:‬‬

‫‪ ،‬وتتوفر على ‪ 460‬نقطة بيع ‪ ،‬بُت‬ ‫‪2012‬‬ ‫وٖتتل ا‪١‬ترتبة األوذل يف السوؽ ‪ ،‬ب ‪ 23.2‬مليار دينار ‪ ،‬سنة‬

‫وكالة مباشرة ‪ ،‬ووكيل عاـ ‪ ،‬وعدد عما‪٢‬تا حوارل ‪ 3650‬موظف ‪ .‬وقد صادقت الشركة ‪ ،‬على معاىدة ثنائية‬

‫إسًتاتيجية ‪ ،‬مع ‪٣‬تموعة ‪ MACIF‬الفرنسية يف سنة ‪.22008‬‬

‫‪CAAT‬‬ ‫‪ -3-1-2‬الشركة الجزائرية للتأمين‪:‬‬

‫‪ْ ،‬تصة سوقية تقدر ب‪، % 17 :‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫و ٖتتل ا‪١‬ترتبة الثانية يف السوؽ ‪ ،‬ب‪ 15.5 :‬مليار دينار يف‬

‫ورأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا االجتماعي ب‪ 7.49 :‬مليار دينار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قمان مصطفى ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬جلسة الرابعة ‪ ،‬ص ‪.2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Guide des assurances en Algérie, op.cit , p 22 .‬‬
‫‪27‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪CASH‬‬ ‫‪ -4-1-2‬شركة التأمين للمحروقات‪:‬‬

‫ؿ‪ :‬نافطاؿ ‪ ،‬و ‪ %12‬ؿ‪ ، CAAT :‬و ‪ %6‬ؿ‪:‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫تأسست ٔتسا‪٫‬تة شركة سونطراؾ ‪ ،‬ب‪ ، %64 :‬و‬

‫‪%80‬‬ ‫‪ . CCR‬حصتها السوقية يف ‪ 2012‬كانت ‪ . %9‬وتعٍت بقطاع احملروقات ‪ ،‬واألخطار الصناعية الكبَتة‪ .‬و‬

‫من رقم أعما‪٢‬تا ‪٤ ،‬تصل عن طريق سونطراؾ ‪ .‬ورأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا االجتماعي ‪ ،‬يقدر ب‪ 7.8 :‬مليار دينار‪.‬‬

‫‪ -2-2‬الشركات الخاصة‪:‬‬

‫)‪(CIAR‬‬ ‫‪ -1-2-2‬الشركة الدولية للتأمين و إعادة التأمين‪:‬‬

‫وىي تابعة للمجمع ا‪ٞ‬تزائري سويف ‪ ،‬ىي أوؿ شركة تأمُت خاصة يف ا‪ٞ‬تزائر‪ .‬وحصتها السوقية ىي ‪. %7‬‬

‫برأ‪ٝ‬تاؿ إجتماعي ‪ 4.2‬يقدر ٔتليار دينار‪.1‬‬

‫)‪(2A‬‬ ‫‪ -2-2-2‬الجزائرية للتأمينات‪:‬‬

‫ىي فرع من ‪٣‬تمع ٕتاري الوطٍت ‪ ،‬ؿ‪ :‬رحيم ‪ ،‬ورأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا االجتماعي يقدر ب ‪ 2‬مليار دينار‪.‬‬

‫المتوسطية ‪(GAM) :‬‬ ‫‪ -3-2-2‬العامة للتأمينات‬

‫مت شراؤىا يف سنة ‪ ، 2007‬من طرؼ شركة إستثمارات ‪٥‬تتصة بإفريقيا ‪ ،‬ومتمركزة يف تونس » ‪. « ECP3‬‬

‫رأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا االجتماعي ىو ‪ 2.4‬مليار دينار‪.‬‬

‫‪ -4-2-2‬سالمة تأمينات الجزائر‪:‬‬

‫ىي فرع من ‪٣‬تمع السالمة اإلسالمي للتأمُت لديب ‪ ،‬باإلمارات العربية ا‪١‬تتحدة تنشط ٖتت شعار ‪ ،‬الشريعة‬

‫اإلسالمية " تكافل"‪.‬‬

‫)‪(TRUST‬‬ ‫‪ -5-2-2‬ترست الجزائرية للتأمين و إعادة التأمين‪:‬‬

‫ا‪١‬تسا‪٫‬توف يف ىذه الشركة ‪ ،‬ىم ترست لاير البحرين )‪ (TRUST.REAL.BAHRAIN‬بنسبة ‪ ، %95‬و‬

‫شركة قطر العامة للتأمُت ‪ ،‬بػ ‪ %5‬و رأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا ىو ‪ 2.05‬مليار دينار‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ibid, p 23 .‬‬
‫‪28‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -6-2-2‬أليانس للتأمينات‪:‬‬

‫وىي تابعة للمجمع ا‪ٞ‬تزائري ‪ KHELIFATI‬خليفايت ‪ ،‬مت اعتمادىا يف جويلية ‪ . 2005‬وىي الشركة‬

‫الوحيدة ‪ ،‬إذل جانب شركة رويبة ‪ ،‬كأوؿ شركة خاصة بالبورصة ا‪ٞ‬تزائرية ‪ ،‬ورأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا ىو ‪ 2.2‬مليار دينار‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -3-2‬الشركة المختلطة‪:‬‬

‫األضرار‪AXA :‬‬ ‫شركة أكسا الجزائر للتأمين على‬

‫‪،‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫ىي فرع لشركة ‪ ، AXA‬اليت ٖتتل ا‪١‬ترتبة األوذل عا‪١‬تيا ‪ ،‬يف ‪٣‬تاؿ التأمُت ‪ .‬أنشأت يف جويلية‬

‫عن طريق‬ ‫‪%36‬‬ ‫وتتكوف من ‪ %49‬عن طريق شركة أكسا ‪ ،‬و ‪ % 15‬ؿ‪ :‬البنك ا‪٠‬تارجي ا‪ٞ‬تزائري )‪ ، (BEA‬و‬

‫الصندوؽ الوطٍت لالستثمار‪ .‬رأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا االجتماعي ىو ‪ 2‬مليار دينار‪.‬‬

‫‪ -4-2‬التعاونيات أو التعاضديات‪:‬‬

‫‪CNMA‬‬ ‫‪ -1-4-2‬الصندوق الوطني للتعاون الفالحي‪:‬‬

‫يتوفر الصندوؽ على ‪ 65‬وكالة ‪ ،‬منتشرة عرب الوطن ‪ ،‬و ‪ 302‬مكتب للتأمينات‪.‬‬

‫‪MAATEC‬‬ ‫‪ -2-4-2‬الماتيك‪:‬‬

‫ىي تعاونية للتأمُت ‪ ،‬خاصة للمعلمُت و األساتذة ‪ ،‬و موظفُت قطاع التعليم و الثقافة ‪ .‬وٗتتص بالتأمُت‬

‫على السيارات ‪ ،‬والسكن فقط رأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا ىو ‪ 1‬مليار دينار‪.‬‬

‫‪ -5-2‬شركات التأمين على الحياة‪:‬‬

‫الجزائر‪TALA:‬‬ ‫‪ -1-5-2‬تأمين حياة‬

‫أنشأت من طرؼ شركة ‪ CAAT‬للتأمينات ‪ ،‬سنة ‪ 2011‬وىي شركة عمومية تابعة للشركة األـ ‪ ،‬وتعٌت‬

‫‪%35‬‬ ‫‪ CAAT‬ب‪% 55 :‬و‪ ،‬و الصندوؽ الوطٍت لإلستثمار ب ‪:‬‬ ‫بالتأمُت على ا‪ٟ‬تياة ‪ .‬ينقسم رأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا بُت‬

‫‪% 15‬‬ ‫والبنك ا‪٠‬تارجي ا‪ٞ‬تزائري ‪ BEA‬ب‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫‪Ibid , p 24 .‬‬
‫‪29‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪CARAMA‬‬ ‫‪ -2-5-2‬الكرامة للتأمينات‪:‬‬

‫وىي فرع لشركة ‪ CAAR‬للتأمُت ‪ ،‬وتعٌت بالتأمُت على األشخاص ‪ ،‬وا‪ٟ‬تياة ورأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا االجتماعي ‪ 1‬مليار‬

‫دينار‪ .‬وىي تعترب شركة عمومية‪.‬‬

‫‪ -3-5-2‬كارديف الجزائر‪:CARDIF :‬‬

‫‪ ،‬وتقوـ ببيع منتجاهتا على مستوى الوكالت‬ ‫‪BNP.Paribas‬‬ ‫وىي شركة خاصة و فرع لبنك ‪:‬ا‪ٞ‬تزائر‬
‫‪1‬‬
‫البنكية ‪ ،‬وعن طريق البنوؾ التأمينية ‪.BANCASSURANCE‬‬

‫‪MMMMACIR.VIE‬‬ ‫‪ -4-5-2‬مصير الحياة‪:‬‬

‫ىي شركة ‪٥‬تتلطة ‪ ،‬وىي فرع عن شركة ‪ CIAR‬للتأمينات ‪ ،‬واليت قررت فصل التأمينات على ا‪ٟ‬تياة ‪ ،‬يف‬

‫شركة خاصة ‪ .‬رأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا ‪ 1‬مليار دينار‪.‬‬

‫‪SAPS‬‬ ‫‪ -5-5-2‬شركة التأمين للصحة واالحتياط ‪:‬‬

‫وتسمى ايضا أمانة للتامُت ‪ ،‬وىي شركة ‪٥‬تتلطة ‪ ،‬وىي أوؿ شركة خاصة بالتأمُت على ا‪ٟ‬تياة يف ا‪ٞ‬تزائر‪.‬‬

‫أنشأت من طرؼ ‪ SAA‬للتأمُت ‪ ،‬وبنك ‪ ، BDL‬و ‪٣‬تمع ‪MACIF‬ه الفرنسي ‪ ،‬رأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا ىو ‪ 2‬مليار دينار‪.‬‬

‫‪ -6-5-2‬أكسا للتأمين على الحياة ‪:AXA‬‬

‫أنشأت يف نفس الوقت مع ‪ AXA‬للتأمُت على األضرار ‪ ،‬وبرأ‪ٝ‬تاؿ يقدر ب ‪ 1‬مليار دينار‪.‬‬

‫‪ -6-2‬الشركات المتخصصة‪:‬‬

‫‪ -1-6-2‬الشركة الجزائرية لتأمين وضمان الصادرات ‪: CAGEX‬‬

‫و ىي متخصصة يف األخطار التجارية ‪ ،‬والسياسية ‪ ،‬والكوارث الطبيعية ‪ .‬رأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا يقدر بػ ‪ 2 :‬مليار‬

‫دينار‪ .‬تأسست عن طريق ‪ 10‬شركات عمومية ‪ ،‬منها ‪ 5‬بنوؾ ‪ ،‬و ‪ 5‬شركات تأمُت ‪ ،‬وىي عنصر فاعل يف‬
‫‪1‬‬
‫عمليات التأمُت على قروض التصدير‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫قمان مصطفى ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬جلسة الرابعة ‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪30‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2-6-2‬شركة ضمان القروض العقارية )‪: (SGCI‬‬

‫‪% 40.35‬‬ ‫تأسست سنة ‪ ، 1997‬برأ‪ٝ‬تاؿ اجتماعي ‪ 2‬مليار دينار ‪ .‬أنشأت عن طريق ا‪٠‬تزينة العمومية ب‪:‬‬

‫‪ ،‬والباقي عن طريق مسا‪٫‬تة باقي البنوؾ العمومية ‪ ،‬وشركات التأمُت ‪ .‬وىي ‪٥‬تتصة يف تأمُت القروض‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -3‬الموزعون الغير العاديون‪:‬‬

‫باإلضافة إذل الوكاالت التابعة لشركات التأمُت ‪ ،‬ىناؾ قنوات أخرى لبيع منتجات التأمُت وىي‪:‬‬

‫‪ -1-3‬الوكالء العامون ‪:‬‬

‫ىم األشخاص الذين ٭تصلوف على اإلعتماد ‪ ،‬من أجل ‪٦‬تارسة مهنة التأمُت ‪ ،‬وعادة ىم أشخاص ‪٢‬تم‬

‫خربة كبَتة يف ميداف التأمُت ‪ .‬ويتوفر السوؽ على ‪ 797‬وكيل عاـ ‪ ،‬أي ما نسبتو ‪ % 43‬من نقاط البيع الكلية‪.‬‬

‫‪ -2-3‬السماسرة ‪:Les Courtiers‬‬

‫مكاتب الوساطة ‪ ،‬أو السماسرة ‪ ،‬و ىي مكاتب يستطيع الزبوف ‪ ،‬أف يطلع على ‪٥‬تتلف األسعار‬

‫والصيغ ‪ ،‬لعقود التأمُت ‪ ،‬بالنسبة ‪١‬تعظم شركات التأمُت ا‪١‬توجودة ‪ٔ ،‬تعٌت أف السمسار ٭توز على إعتماد أغلب‬

‫الشركات ‪ ،‬واليت يسوؽ ‪٢‬تا منتجاهتا‪ .‬حيث شكلت مبيعات ىذه الشر٭تة ‪ ،‬ما نسبة ‪ % 5‬من رقم أعماؿ السوؽ‬

‫يف ‪.2012‬‬

‫‪ -3-3‬البنوك‪:‬‬

‫‪،‬‬ ‫ٔتوجب القانوف رقم ‪ ، 04-06‬ا‪١‬تؤرخ يف فيفري ‪ ، 2006‬الذي ٮتوؿ للبنوؾ توزيع منتجات التأمُت‬

‫وبصفة ‪٤‬تدودة ‪ ،‬حيث يتم إبراـ العقود ا‪٠‬تاصة بالفالحة ‪ ،‬و تأمُت القروض ‪ ،‬واألخطار البسيطة ‪ ،‬إضافة إذل‬

‫التأمُت على ا‪١‬ترض‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫رٌهام رٌاش ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.65‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Guide des assurances en Algérie, op.cit , p 27 .‬‬

‫‪31‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬
‫‪1‬‬
‫‪ -4‬الفاعلون اآلخرون‪:‬‬

‫‪ -1-4‬شركات إعادة التامين‪:‬‬

‫)‪(CCR‬‬ ‫يف ا‪ٞ‬تزائر ىناؾ شركة وحيدة ‪ ،‬توكل ‪٢‬تا مهمة إعادة التأمُت ‪ ،‬وىي الشركة ا‪١‬تركزية إلعادة التأمُت‬

‫‪ ،‬حيث تأسست يف ‪ ، 1973‬وبرأ‪ٝ‬تاؿ اجتماعي ىو ‪ 16‬مليار دينار ‪ .‬و للشركة فرع يف بريطانيا ‪ ،‬بلندف ‪ ،‬وىي‬

‫الشركة ا‪١‬تتوسطية للتأمُت و إعادة التأمُت )‪ .(MED-RE‬وىي أيضا مسا‪٫‬تة ‪ ،‬يف الشركة اإلفريقية إلعادة التامُت‬

‫)‪ ، (AFRICA–RE‬مقرىا بنيجَتيا ‪ .‬والشركة العربية إلعادة التأمُت )‪ ، (ARAB-RE‬ومقرىا يف بَتوت ‪ ،‬بلبناف‪.‬‬

‫‪ -2-4‬الخبراء‪:‬‬

‫)‪. (UAR‬وا‪٠‬ترباء متعددين‬ ‫البد ‪٢‬تم أف يكونوا معتمدين ‪ ،‬من طرؼ ‪٣‬تلس التأمُت و إعادة التأمُت‬

‫التخصص ‪ ،‬من السيارات ‪ ،‬الفالحة ‪ ،‬أخطار الصناعة‪ ....‬اخل ‪ .‬وعددىم يف السوؽ الوطٍت حوارل ‪ 510‬خبَت ‪،‬‬

‫وتوكل ‪٢‬تم مهمة ا‪١‬تعاينة يف التأمُت ‪ ،‬وتقييم ا‪٠‬تسائر عند حدوث األخطار‪.‬‬

‫التأمين‪(UAR) :‬‬ ‫‪ -3-4‬الجمعية المهنية ‪ :‬مجلس التأمين و إعادة‬

‫ومن أعضاءىا ‪٦ ،‬تثلُت عن شركات التأمُت ‪ ،‬والوكالء العاموف ‪ ،‬والسماسرة ‪ .‬وتأسس عن طريق ا‪١‬تادة‬

‫‪ 214‬من األمر ‪ ، 07-95‬وا‪١‬تعدؿ وا‪١‬تتمم با‪١‬تادة ‪ 33‬من األمر ‪.04-06‬‬

‫التأمين‪(EHEA) :‬‬ ‫‪ -4-4‬المدرسة العليا لدراسات‬

‫‪،AXA ،MACIF‬‬ ‫)‪ (UAR‬وشراكة بُت ا‪ٞ‬تزائر وفرنسا عن طريق‬ ‫أنشأت عن طريق ‪٣‬تلس التأمُت‬

‫‪ BNP.Paribas‬للتأمُت ‪ ،‬و ‪ ALLIANZ France‬و ‪ ،GROUPAMA‬و ىي موجهة للطلبة ‪ ،‬وا‪١‬توظفُت الذين‬

‫يتوجهوف ‪١‬تيداف التأمُت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Guide des assurances en Algérie, op.cit , p 29.‬‬

‫‪32‬‬
‫قطاع التأمين في الجزائر‬ ‫الفصل األول‬

‫المالية‪(IAHEF) :‬‬ ‫‪ -5-4‬المعهد الوطني للدراسات العليا في مجال‬

‫ا‪١‬تعهد ىو شركة ذات أسهم ‪ ،‬برأ‪ٝ‬تاؿ ‪ 30‬مليوف دينار ‪ ،‬وا‪١‬تسا‪٫‬تُت ىم البنوؾ العمومية‪، BEA،BNA :‬‬

‫‪ ،CPA ،CNEP ،BDL،BADR‬و شركات التأمُت العمومية ‪. CCR،CAAT ،CAAR ،SAA‬‬

‫ا‪١‬تعهد ‪٥‬تصص لإلطارات و ا‪١‬تسئولُت يف كل الشركات ا‪١‬تالية من البنوؾ أو شركات التأمُت ‪.‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫من خالؿ عرض ىذا الفصل ‪ ،‬تعرفنا على ماىية التأمُت ‪ ،‬وكيفية ظهوره ْتكم ا‪ٟ‬تاجة ا‪١‬تلحة لو ‪ ،‬مث ٖتولو‬

‫إذل سلعة ٕتارية ‪ ،‬أصبحت تعرؼ روجا مستمرا ‪ ،‬نظرا إلختالؼ األخطار ‪ ،‬وتعدد ا‪١‬تنتجات التأمينية ا‪١‬توافقة ‪٢‬تا‪.‬‬

‫ومن ‪ٙ‬تة تطرقنا إذل مكونات التأمُت ‪ ،‬و كذلك ‪٥‬تتلف التقسيمات ‪ ،‬واألنواع اليت ٮتضع ‪٢‬تا التأمُت ‪ ،‬و كذلك‬

‫ا‪٠‬تصائص ا‪١‬تتعلقة بعقود التأمُت ‪ ،‬اليت ٘تيزىا عن باقي العقود العادية‪.‬‬

‫بعد ذلك تطرقنا إذل نشأة التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،‬و أبرز ا‪١‬تراحل اليت مر هبا ‪ ،‬منذ اإلستقالؿ ‪ ،‬إذل غاية اليوـ‬

‫‪ ،‬باإلضافة اذل ا‪٠‬تلفية القانونية اليت يستند عليها ‪ ،‬و أىم التعديالت اليت طرأت عليها ‪ ،‬و أخَتا تعرفنا على تركيبة‬

‫سوؽ التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،‬و‪٥‬تتلف ا‪٢‬تيئات الناشطة إنطالقا من أعلى ا‪٢‬ترـ ‪ ،‬أي من الوزارة ‪ ،‬مرورا باجمللس الوطٍت‬

‫‪ ،‬و أيضا ‪،‬‬ ‫للتأمُت ‪ ،‬مث إذل ‪٥‬تتلف الشركات الناشطة ‪ ،‬سواءا كانت عمومية‪ ،‬خاصة‪٥ ،‬تتلطة أو متخصصة‬

‫الوسطاء والفاعلوف اآلخروف ‪ ،‬يف العملية التأمينية ‪ٔ ،‬تا فيهم ا‪١‬تعاىد ‪ ،‬وا‪١‬تدارس ا‪١‬تتخصصة ‪ ،‬يف تكوين أصحاب‬

‫ا‪١‬تهنة ‪ ،‬ورفع مستوى القطاع يف بالدنا‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫بعد اإلستقالؿ مباشرة ‪ ،‬ورثت ا‪ٞ‬تزائر إقتصادا ‪٤‬تطما ‪ ،‬ومفككا داخليا ‪ ،‬وغَت متوازف ‪ ،‬نتيجة انسحاب‬

‫معظم ا‪٢‬تيئات االقتصادية ‪ ،‬اليت كانت متواجدة أثناء فًتة االستعمار ‪٦ ،‬تا خلف نتائج كارثية انعكست على‬

‫الناحية االجتماعية‪ ،‬كالفقر ‪ ،‬وا‪ٞ‬تهل ‪ ،‬وا‪١‬ترض‪.‬‬

‫ونتيجة ‪٢‬تذه الوضعية ‪ ،‬إٗتذت السلطات الوطنية عدة إجراءات ‪ ،‬من أجل تنظيم النشاطات االقتصادية ‪ ،‬و‪٤‬تاولة‬

‫بناء اإلقتصاد الوطٍت من جديد ‪ ،‬وذلك عن طريق إصدار قوانُت ومراسيم ‪ ،‬وأيضا من خالؿ الربامج وا‪١‬تواثيق ‪،‬‬

‫عن طريق ا‪١‬تخططات ا‪١‬تتتالية ‪ ،‬اليت أعطت للصناعة أولوية كربى ‪ ،‬من اجل بناء اإلقتصاد ‪ .‬معتمدة على النظاـ‬

‫االشًتاكي كحل سياسي ‪ ،‬واقتصادي لتحقيق التنمية ‪.‬‬

‫المبحث األول‪:‬المراحل التي مر بها اإلقتصاد الوطني‬

‫منذ االستقالؿ‪ ،‬شرعت السلطات الوطنية‪ ،‬يف إرساء قاعدة صناعية كوسيلة لتحقيق التنمية‪١ ،‬تا ‪٢‬تا من‬

‫مزايا من رفع اإلنتاجية للقطاعات األخرى ا‪١‬ترتبطة هبا‪ ،‬وتوفَت اليد العاملة‪ ،‬ورأس ا‪١‬تاؿ‪ ،‬من أجل ٖتقيق التنمية‬

‫على ا‪١‬تدى الطويل‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬المرحلة االشتراكية‪:‬‬

‫عشية قياـ الدولة ا‪ٞ‬تزائرية ‪ ،‬مت اختيار النظاـ االشًتاكي ‪ ،‬وىذا االختيار دل يكن ٔتحض الصدفة ‪ ،‬بل‬

‫نتيجة مرجعية سياسة ‪ ،‬أساسها أف الدوؿ ا‪١‬تستعمرة ‪ ،‬ودوؿ ا‪ٟ‬تلف األطلسي ىي دوؿ رأ‪ٝ‬تالية ‪ ،‬إضافة إذل أف‬

‫معظم الدوؿ االشًتاكية آنذاؾ كانت مساندة ومتعاطفة مع القضية ا‪ٞ‬تزائرية ‪ .1‬ىذا من جهة ومن جهة اخرى ‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫بلقاسم حسن بهلول‪ "،‬سٌاسة التخطٌط التنمٌة وإعادة تنظٌمها فً الجزائر‪-‬الجزء األول‪ ،"-‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة ‪ ،‬الجزائر‪ ،1999 ،‬ص‬
‫‪.346‬‬
‫‪35‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فإف إمكانيات القطاع ا‪٠‬تاص بعد االستقالؿ ‪ ،‬كانت ضعيفة وعاجزة ماليا وفنيا من اجل انتهاج النظاـ الرأ‪ٝ‬تارل‪.‬‬

‫إضافة إذل ا‪٠‬توؼ من االستغالؿ األجنيب ‪ ،‬وا‪٠‬تضوع للتبعية االقتصادية األجنبية‪.‬‬

‫‪ -1‬نظام التخطيط في الجزائر‪:‬‬

‫‪ ،‬نتيجة اختيارىا النظاـ االشًتاكي يف‬ ‫‪ٞ‬تأت ا‪ٞ‬تزائر إذل أسلوب التخطيط لتسَت النشاطات االقتصادية‬

‫تنمية االقتصاد ‪ ،‬وكاف أوؿ ‪٥‬تطط ىو ‪٥‬تطط الثالثي ‪ ، 1969-1967‬ومن بعده ا‪١‬تخطط الرباعي ‪، 1973-1970‬‬

‫وا‪١‬تخطط الرباعي الثاين ‪ ، 1977-1974‬وبعده ا‪١‬تخطط ا‪٠‬تماسي األوؿ ‪ ، 1984-1980‬و كآخر ‪٥‬تطط ىو ‪٥‬تطط‬

‫ا‪٠‬تماسي الثاين ‪.1989-1985‬‬

‫و٘تيز نظاـ التخطيط بتطورات ىامة ٘تثلت يف‪:‬‬

‫(‪.)1973-1967‬‬ ‫‪ -‬الطابع ا‪١‬تركزي للتخطيط‪ ،‬خاصة يف ا‪١‬تخطط األوؿ والثاين‬

‫‪ -‬التوجو ا‪١‬تركزي الدٯتقراطي للتخطيط ‪ ،‬عن طريق إشراؾ ا‪ٞ‬تماعات احمللية يف ٖتضَت ا‪١‬تخططات‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ -‬التخطيط الالمركزي ‪ ،‬الذي جاء مع اإلصالحات االقتصادية ا‪١‬تعربة عنها بسياسة إستقاللية ا‪١‬تؤسسات‬

‫وٕتسد ىذا النظاـ يف القانوف ‪ ، 20-88‬الصادر يف ‪ ، 1988/01/13‬وا‪١‬تتعلق بالتخطيط ‪.1‬‬

‫‪ -2‬أىم االختالالت التي عرفها االقتصاد الوطني في ىذه المرحلة‪:‬‬

‫على الرغم من اال‪٧‬تازات احملققة ‪ ،‬إال انو ظهرت إختالالت وسلبيات عديدة ‪ ،‬دل يكن سببها التوجو‬

‫االقتصادي االشًتاكي ‪ ،‬وإ‪٪‬تا ىي أخطاء يف التطبيق ‪ ،‬وسوء التسيَت‪.‬‬

‫‪ -1-2‬الخلل التوازني في تسيير التنمية‪:‬‬

‫‪ ،‬على اإلستثمار ‪ ،‬و أ‪٫‬تل القواعد‬ ‫(‪)1979-1967‬‬ ‫إعتمد تسيَت التنمية يف ا‪١‬ترحلة األوذل من التخطيط‬

‫األساسية للتسيَت االقتصادي ‪ ،‬يف صاحل التسيَت االجتماعي ‪ ،‬أما ا‪١‬ترحلة الثانية (‪ ، )1989-1980‬إعتمد التسيَت‬

‫على ٖتسُت التسيَت ‪ٖ ،‬تت شعار تثمُت الطاقة وإ‪٫‬تاؿ االستثمار اإلنتاجي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع ‪ ،‬الجزء الثانً‪ ،‬ص ‪.293،292‬‬
‫‪36‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2-2‬الخلل التوازني في تسيير التجارة الخارجية‪:‬‬

‫‪ %‬من‬ ‫‪97‬‬ ‫‪ ،‬حيث شكلت ما نسبتو‬ ‫فرضت مداخيل احملروقات نفسها كمورد مارل خارجي وحيد‬

‫الصادرات ‪ ،‬وىو ما يعترب كعجز للسياسة االقتصادية ‪ ،‬يف تنويع اإلنتاج الوطٍت ‪ ،‬و أما الواردات ‪ ،‬فاستمرت‬

‫التبعية للخارج بنسبة ‪ %80‬من وسائل اإلستثمار التقنية والتكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ -3-2‬الخلل التوازني في استراتيجيات التنمية‪:‬‬

‫و الىت كانت مطبقة يف ‪٣‬تاؿ تعبئة ا‪١‬توارد الوطنية ا‪١‬تتاحة ‪ ،‬سواء كانت مادية ‪ ،‬أو مالية ‪ ،‬أو بشرية ‪ ،‬وىذا‬

‫بسبب سوء تقدير أ‪٫‬تية القطاع ا‪٠‬تاص ‪ ،‬الوطٍت احمللي ‪ ،‬وا‪٠‬تارجي و اعتمدت خاصة ‪ ،‬على إمكانيات القطاع‬

‫العاـ‪.‬‬

‫‪ -4-2‬األزمة االقتصادية بداية من سنة ‪:1986‬‬

‫إضافة إذل اإلختالالت يف التسيَت ‪ ،‬ظهرت بوادر األزمة ‪ ،‬عشية اهنيار سعر البًتوؿ ا‪٠‬تاـ برنت ‪ ،‬ليصل‬

‫سعر الربميل ‪ 15‬دوالر ‪ ،‬بعدما كاف ‪ 30‬دوالر للربميل ‪٦ ،‬تا جعل موارد العملة الصعبة ‪ٗ ،‬تتزؿ إذل النصف ‪،‬‬

‫حيث اهنارت إرادات ا‪ٞ‬تزائر ا‪١‬تالية من احملروقات من ‪ 12.27‬مليار دوالر ‪ ،‬إذل أقل من ‪ 7.26‬مليار دوالر ‪ ،‬أي ما‬

‫نسبتو ‪ %43‬من ا‪٠‬تسارة‪.‬‬

‫وأثر ىذا اال‪٩‬تفاض‪ ،‬على ميزاف ا‪١‬تواد ا‪٠‬تارجية‪ ،‬والذي تضاعف عجزه من تغطية مستحقات ا‪٠‬تارج‪ ،‬عن‬

‫الواردات وخدمات الدين‪ ،‬من ‪ 1.27‬مليار دوالر سنة ‪ ، 1985‬إذل ‪ 6.6‬مليار سنة ‪ ، 1993‬ولتمويل ىذا العجز ‪،‬‬

‫توجب التوجو إذل اإلستدانة ا‪٠‬تارجية ‪ ،‬واليت بلغت يف ‪ ، 1993‬حجم ‪ 26‬مليار دوالر‪.‬‬

‫وأدى ضعف اإلنتاج ‪ ،‬نتيجة لسياسات نظاـ التخطيط العقيمة ‪ ،‬مع إرتفاع معدؿ ‪٪‬تو السكاف ‪ .‬إضافة‬

‫إذل تراكم يف العجز الدائم ‪ ،‬يف توفَت األمن الغذائي للمستهلكُت ‪ ،‬واتساع التباين بُت الريف وا‪١‬تدينة ‪ ،‬نظرا‬

‫إلنعداـ فرص العمل يف قطاع الفالحة ‪ ،‬يف ظل تركيز الدولة على القطاع الصناعي ‪ .‬ىذه العوامل كلها ‪ ،‬كاف من‬

‫‪37‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫شأهنا أف تضعف اإلقتصاد الوطٍت ‪ ،‬وٕتعلو يتأثر بالصدمات ا‪٠‬تارجية ‪ ،‬خاصة األزمة النفطية ‪ ، 1986‬و ما كاف‬
‫‪1‬‬
‫‪٢‬تا من آثار سلبية ‪ ،‬على اإلقتصاد الوطٍت يف ‪ٚ‬تيع األصعدة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مرحلة اإلصالحات وانفتاح السوق‬

‫‪ ،‬أي ا‪١‬ترحلة االشًتاكية ‪ ،‬إذل إقتصاد يأخذ‬ ‫ىذه ا‪١‬ترحلة ‪ ،‬ىي عملية ا‪١‬ترور من االقتصاد ا‪١‬تخطط‬

‫خصوصيات السوؽ بعُت االعتبار ‪ ،‬أي اقتصاد السوؽ ‪ ،‬وجاء ىذا التحوؿ ‪ ،‬نتيجة فشل النظاـ اإلشًتاكي ‪،‬‬

‫ليس يف ا‪ٞ‬تزائر فقط ‪ ،‬بل يف كل العادل ‪ .‬و‪٢‬تذا فاف تطبيق النظاـ ا‪ٞ‬تديد ‪ ،‬ليس باألمر ا‪٢‬تُت ‪ ،‬بل يتطلب دقة‬

‫وفعالية يف اختيار ا‪٠‬تيارات االقتصادية ‪ ،‬والسياسية ‪ ،‬وبلوغ درجة متقدمة من الوعي والتفهم ‪ ،‬إضافة إذل تأقلم‬

‫ا‪١‬تواطنُت مع الوضع ا‪ٞ‬تديد‪.‬‬

‫‪ -1‬اإلجراءات المتخذة في عملية إصالح االقتصاد‪:‬‬

‫‪ ،‬واليت كانت ترمي اذل القضاء على ا‪١‬تركزية تدر‪٬‬تيا ‪ ،‬وتطوير‬ ‫‪1988‬‬ ‫بدأت ىذه اإلجراءات إبتداءا من‬

‫آليات السوؽ ‪ ،‬إضافة إذل إزالة اإلختالالت اليت تعاين منها القطاعات االقتصادية ‪ ،‬و أىم ىذه اإلصالحات‬

‫ىي‪:‬‬

‫‪-1-1‬إصالح القطاعين الزراعي والصناعي‪:‬‬

‫حيث قامت ا‪ٟ‬تكومة بتحويل ‪ 3500‬مزرعة حكومية كبَتة ‪ ،‬إذل تعاونيات خاصة صغَتة ‪ ،‬ومزارع فردية ‪،‬‬

‫تتمتع ْتقوؽ االستغالؿ الطويل األجل ‪ٔ ،‬تا يسمى بعقود االمتياز ‪ ،‬و أما يف اجملاؿ الصناعي ‪ ،‬فقد منحت‬

‫الدولة ‪ٚ‬تيع ا‪١‬تؤسسات العامة الوطنية ‪ ،‬إستقالال من ا‪ٞ‬تهة القانونية والتشغيلية يف عاـ ‪ ،1988‬إضافة إذل شطب‬

‫كمية ضخمة للديوف ا‪١‬تًتتبة على ىذه ا‪١‬تؤسسات العمومية يف سنة ‪.1990‬‬

‫‪1‬‬
‫نبٌل بوفلٌح ‪" ،‬دراسة تقٌٌمٌة لسٌاسة اإلنعاش االقتصادي المطبقة فً الجزائر فً الفترة ‪ ، " 2010/2000‬مجلة األبحاث االقتصادٌة واإلدارٌة ‪،‬‬
‫جامعة الشلف ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2012 ، 12‬ص ‪.244‬‬
‫‪38‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-2-1‬إصالح نظام األسعار‪:‬‬

‫‪ -1-2-1‬عن طريق نظام األسعار المقننة‪:‬‬

‫والذي يتم بتدخل الدولة مباشرة يف ا‪ٟ‬تياة االقتصادية ‪ ،‬هبدؼ ٖتقيق أىداؼ السياسية ‪ ،‬اإلقتصادية ‪،‬‬

‫واالجتماعية ‪ ،‬عن طريق ٖتديد السعر األدىن للمنتجات ‪ ،‬هبدؼ ا‪ٟ‬تماية والتحفيز ‪ ،‬أي هبدؼ تشجيع وتطوير‬

‫‪ ،‬هبدؼ ‪ٛ‬تاية الفئات االجتماعية‬ ‫ا‪١‬تنتجات األولية ‪ ،‬أو عن طريق ٖتديد السعر األعلى على مستوى التوزيع‬

‫ا‪٢‬تشة ‪.1‬‬

‫‪ -2-2-1‬عن طريق نظام األسعار الحرة‪:‬‬

‫واليت ترمي إذل حرية السوؽ ‪ ،‬هبدؼ بعث ميكانيزمات السوؽ ‪ ،‬وتغليب نظاـ العرض والطلب على‬

‫السوؽ‪.‬‬

‫‪ -3-2-1‬سحب التمويل من الخزينة‪:‬‬

‫‪ ،‬الذي وضح العالقة بُت ا‪٠‬تزينة العمومية ‪ ،‬و البنك ا‪١‬تركزي ‪ ،‬وبالتارل‬ ‫‪10/90‬‬ ‫وذلك عن طريق قانوف‬

‫وضع حد للجوء ا‪٠‬تزينة للبنك ا‪١‬تركزي ‪ ،‬من أجل ٘تويل ا‪١‬تشاريع االستثمارية ‪ ،‬ولكن ليس بصفة مطلقة ‪ ،‬وإ‪٪‬تا‬

‫ٯتكن للخزينة أف تتدخل ‪ ،‬يف ٘تويل ا‪١‬تشاريع ذات األولوية ‪ ،‬من أجل تشجيع الصادرات خارج احملروقات ‪ ،‬عن‬

‫طريق تقدًن إعانات مالية ‪ ،‬أو إعفاءات من بعض الرسوـ ‪ .‬وكذلك عن طريق قروض ذات معدالت فائدة‬

‫منخفضة‬

‫‪ -4-2-1‬تخفيض الدعم‪:‬‬

‫أي ٗتفيض النفقات ‪ ،‬اليت تقع على عاتق الدولة ‪ ،‬هبدؼ إعادة توزيع الدخل بُت األفراد ‪ ،‬وذلك عن‬

‫طريق توفَت السلع وا‪٠‬تدمات بأسعار أقل من تكلفتها ا‪ٟ‬تقيقية ‪ .‬وبالرغم من إ‪٬‬تابيات ىذا الدعم على الفئات‬

‫ا‪٢‬تشة من اجملتمع ‪ ،‬إال أنو تتخللو عدة سلبيات ‪ ،‬أ‪٫‬تها أف الدعم غَت عادؿ ‪ْ ،‬تكم إستفادة الطبقة الغنية من‬

‫‪1‬‬
‫‪YOUCEF BEBOUB , Le nouveau mécanisme économique en Algérie , OP4-1993 , p 99‬‬
‫‪39‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الدعم ‪ ،‬إضافة إذل عامل هتريب السلع عرب ا‪ٟ‬تدود ‪ْ ،‬تكم سعرىا ا‪١‬تنخفض ‪ ،‬وتنامي ظاىرة اإلسراؼ والتبذير‬

‫كذلك ‪ .‬وأخَتا خسارة ا‪١‬تؤسسات العمومية ‪ ،‬نتيجة بيعها ‪١‬تنتجات أقل من تكلفتها ا‪ٟ‬تقيقية‪.‬‬

‫وبدأت سياسة إلغاء الدعم إبتداءا من ‪ ، 1992‬ماعدا السلع ذات االستهالؾ الواسع ‪ ،‬كا‪٠‬تبز ‪ ،‬الدقيق و‬

‫ا‪ٟ‬تليب ‪.1‬‬

‫‪ -5-2-1‬التطهير المالي للمؤسسات‪:‬‬

‫ويعترب كحل أساسي ‪ ،‬من أجل تسوية ا‪١‬تشاكل النإتة عن ا‪١‬تديونية الكبَتة للمؤسسات الوطنية إتاه‬

‫ا‪٠‬تزينة العمومية ‪ ،‬والبنوؾ التجارية ‪ ،‬ومن أىم اإلجراءات ‪٧‬تد‪:‬‬

‫‪ -‬تكييف سياسات التمويل مع طبيعة النشاط االستثماري ‪ ،‬قصد تنويع التمويل‪.‬‬

‫‪ -‬إقامة ‪٥‬تطط وطٍت للقرض ‪ ،‬مع إعادة النظر يف القروض البنكية وطرؽ تسديدىا‪.‬‬

‫‪ٖ -‬تويل الديوف القصَتة بالنسبة للمؤسسات االقتصادية‪ ،‬إذل ديوف متوسطة و طويلة األجل‪.2‬‬

‫‪ -2‬االنتقال إلى اقتصاد السوق‪:‬‬

‫وتتلخص يف ثالث مراحل أساسية ‪ ،‬وىي ‪:‬‬

‫‪-1-2‬المرحلة األولى‪:‬‬

‫تتم عن طريق ٖترير األسعار ‪ ،‬وفتح األسواؽ وٖتريرىا ‪ ،‬وىي من أصعب ا‪١‬تراحل ‪١ ،‬تا تتميز من أخطار‬

‫على ا‪١‬تنتج وا‪١‬تستهلك احمللي ‪ .‬فهي تعٍت عو‪١‬تة االقتصاد احمللي ‪ ،‬وبالتارل ‪٤‬تاولة جلب رؤوس األمواؿ والتكنولوجيا‬

‫والتقنية األجنبية ‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫دواوٌن مسعود ‪" ،‬السٌاسة المالٌة ودورها فً تحقٌق التوازن االقتصادي‪ ،‬حالة الجزائر ‪ ،"2004-1990‬كلٌة العلوم االقتصادٌة‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،‬الجزائر ‪ ،2006،‬ص ‪.369‬‬
‫‪2‬‬
‫المرسوم التنفٌذي رقم ‪ ،267-92‬المؤرخ فً ‪.1992/11/08‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد المجٌد بوزٌدي ‪ " ،‬تسعٌنٌات االقتصاد الجزائري"‪ ،‬المؤسسة الوطنٌة للفنون المطبعٌة وحدة الرغاٌة ‪ ،‬الجزائر‪ ،1999 ،‬ص ‪.88‬‬
‫‪40‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-2-2‬المرحلة الثانية‪:‬‬

‫ىي مرحلة االستقرار ‪ ،‬اليت تلعب فيها الدولة دورا ‪٤‬توريا ‪ ،‬عن طريق القواعد ‪ ،‬و اإلجراءات االقتصادية ‪،‬‬

‫من أجل التحكم يف التحوالت االقتصادية واالجتماعية بصفة آمنة ‪.‬‬

‫‪-3-2‬المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫وتتمثل يف ٖتديد مستوى التنمية ا‪١‬تراد الوصوؿ إليو يف ا‪١‬تستقبل ‪ ،‬عن طريق ٖتديد ‪٪‬توذج إقتصادي ليربارل‬

‫جديد ‪.‬‬

‫ىذه ا‪١‬تراحل الثالث ‪ ،‬دل ٖتقق النتيجة ا‪١‬ترجوة منها ‪ ،‬وىذا لغياب بعض ا‪٠‬تطوات الرئيسية إلنشاء إقتصاد‬

‫سوؽ فعاؿ ‪ .‬فعلى سبيل ا‪١‬تثاؿ ‪ ،‬دل يتضمن إصالح القطاع الزراعي ‪ ،‬منح عقود ملكية للمزارعُت ‪٦ ،‬تا أعاؽ‬

‫قدرهتم يف ا‪ٟ‬تصوؿ على ا‪٠‬تدمات االئتمانية ‪ ،‬من طرؼ البنوؾ ‪ .‬وكذلك ا‪١‬تؤسسات العمومية ‪ ،‬يف ظل وضعها‬

‫ا‪١‬تارل الصعب ‪ ،‬و بسبب إرتفاع تكلفة تسريح العماؿ ‪ .‬و أماـ ىذا الوضع ‪ ،‬إٗتذت ا‪ٟ‬تكومة تدابَت حازمة ‪ ،‬عن‬

‫طريق برنا‪٣‬تُت ‪ ،‬كال‪٫‬تا يندرج يف إصالح االقتصاد وانفتاح السوؽ ‪ .‬ويتمثل الربنامج األوؿ يف برنامج االستقرار‬

‫(‪ . )1995-1994‬والثاين ىو برنامج‬ ‫االقتصادي األوؿ ‪ ،‬مع صندوؽ النقد الدورل‪ ،‬وىو برنامج قصَت األجل‬

‫التصحيح ا‪٢‬تيكلي (‪ ، )1998-1995‬والذي جاء بتدابَت ٗتص ا‪١‬توازنة والسياسة النقدية ‪ ،‬إضافة إذل سياسة التجارة‬

‫ا‪٠‬تارجية وميزاف ا‪١‬تدفوعات‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬اإلقتصاد الوطني في مطلع األلفية الثالثة‬

‫٘تيز االقتصاد الوطٍت منذ مطلع األلفية الثالثة ٔترحلتُت مهمتُت ‪٫‬تا ‪ ،‬مرحلة اإلنعاش اإلقتصادي األوذل و‬

‫الثانية‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬برنامج اإلنعاش االقتصادي ‪:2004-2001‬‬

‫‪ ،‬ويتمحور حوؿ األنشطة ا‪١‬توجهة لدعم‬ ‫‪2004‬‬ ‫إف برنامج اإلنعاش االقتصادي ٯتتد على فًتة ‪ 2001‬إذل‬

‫ا‪١‬تؤسسات ‪ ،‬واألنشطة اإلنتاجية الفالحية ‪ ،‬و انشطة أخرى ‪ .‬كما خصصت لتعزيز ا‪١‬تصلحة العامة ‪ ،‬يف ميداف‬

‫الري ‪ ،‬والنقل ‪ ،‬وا‪١‬تنشآت ‪ ،‬وٖتسُت ا‪١‬تستوى ا‪١‬تعيشي ‪ ،‬وتنمية ا‪١‬توارد البشرية‪.‬‬

‫‪ ،‬وعلى وجو ا‪٠‬تصوص يف‬ ‫وتطبيقا لربنامج ا‪ٟ‬تكومة ‪ ،‬فانو يدفع باألنشطة االقتصادية عرب كافة الًتاب الوطٍت‬

‫ا‪١‬تناطق احملرومة ‪ ،‬واليت تعاين من نقص يف التنمية ‪ ،‬حيث هتدؼ ىذه النشاطات ‪ ،‬إذل خلق مناصب الشغل ‪،‬‬

‫وٖتسُت القدرة الشرائية للمواطن ا‪ٞ‬تزائري‪ .‬فهي تندرج يف إطار مكافحة الفقر ‪ ،‬وتقليص عدـ التوازف الداخلي‬

‫بُت ا‪ٞ‬تهات‪.1‬‬

‫ومن خالؿ ىذا الربنامج ‪ ،‬مت وضع ‪٣‬تموعة من األىداؼ ‪ ،‬ٯتكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إهناء العمليات اليت ىي يف طور اإل‪٧‬تاز‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة اإلعتبار للبٍت التحتية ‪ ،‬وصيانتها‪.‬‬

‫‪ -‬مستوى نضج ا‪١‬تشاريع‪.‬‬

‫‪ -‬توفَت الوسائل وقدرات اإل‪٧‬تاز ‪ ،‬وخاصة الوطنية منها‪.‬‬

‫‪ -‬العمليات ا‪ٞ‬تديدة ‪ ،‬وا‪١‬تستجيبة ألىداؼ الربنامج ‪٬ ،‬تب اإلنطالؽ فيها مباشرة ‪ .‬و يف ‪٤‬تتوى الربنامج تطرؽ‬

‫اذل عدة جوانب ‪ ،‬منها جانب دعم النشاطات اإلنتاجية كالفالحة‪ ،‬الصيد ‪ ،‬وا‪١‬توارد ا‪١‬تائية ‪ ،‬إضافة إذل التنمية‬

‫احمللية والبشرية ‪ ،‬و تعزيز ا‪٠‬تدمات العامة ‪ ،‬وٖتسُت اإلطار ا‪١‬تعيشي ‪ ،‬وتنمية وتعزيز ا‪١‬توارد البشرية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫زرنوح ٌاسمٌنة ‪" ،‬إشكالٌة التنمٌة المستدامة فً الجزائر"‪ ،‬كلٌة العلوم االقتصادٌة فرع التخطٌط‪ ،،‬جامعة الجزائر‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪.176‬‬
‫‪42‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2‬برنامج دعم النمو االقتصادي ‪:2009-2005‬‬

‫‪ ،‬تقوـ ا‪ٟ‬تكومة ٔتضاعفة جهودىا ‪ ،‬من أجل‬ ‫ويف ظل إستمرارية مسار اإلنعاش االقتصادي ا‪ٞ‬تاري‬

‫إستكماؿ اإلطار التحفيزي لالستثمار ‪ ،‬عن طريق إصدار نصوص تنظيمية ‪ ،‬من شأهنا أف تكمل قانوف االستثمار‬

‫‪ ،‬وتطوير الطرؽ اليت من شأهنا ‪ ،‬أف تسهل االستثمار الوطٍت ا‪٠‬تاص واالستثمار األجنيب ‪.1‬‬

‫إضافة إذل مواصلة تكييف األداة االقتصادية ‪ ،‬وا‪١‬تالية الوطنية ‪ ،‬مع اإلنفتاح العا‪١‬تي ‪ ،‬وانتهاج سياسة ترقية‬

‫الشراكة ‪ ،‬وا‪٠‬توصصة ‪ ،‬مع ا‪ٟ‬ترص على تعزيز القدرات الوطنية يف ‪٣‬تاؿ خلق الثروات ‪ ،‬ومناصب الشغل‪ ،‬وترقيتو‬

‫التنافسية االقتصادية‪.‬‬

‫كذلك تعزيز مهمة الضبط ورقابة الدولة ‪ ،‬قصد ‪٤‬تاربة ا‪١‬تضاربة والغش ‪ ،‬و ا‪١‬تنافسة الغَت النزيهة ‪ ،‬واليت تأثر على‬

‫السوؽ من جهة ‪ ،‬وعلى ا‪١‬تؤسسات الوطنية من جهة أخرى ‪ ،‬و من أىم بنود الربنامج مايلي‪:‬‬

‫‪ٖ -‬تسُت إطار اإلستثمار عن طريق ترقية االستثمار ‪ ،‬وضبطو ‪ ،‬وتسوية مشكلة العقار الصناعي‪.‬‬

‫‪ -‬مكافحة اإلقتصاد الغَت الر‪ٝ‬تي ‪ ،‬والقضاء على األسواؽ ا‪١‬توازية‪.‬‬

‫‪ -‬عصرنو ا‪١‬تنظومة ا‪١‬تالية ‪ ،‬عن طريق تطوير وسائل الدفع ‪ ،‬و ٖتسُت إدارة البنوؾ ‪ ،‬ومؤسسات التأمُت ‪ ،‬وإقامة‬

‫صندوؽ ضماف القروض لفائدة ا‪١‬تؤسسات الصغَتة ‪ ،‬و‪٤‬تاولة إنعاش البورصة وتطويرىا‪.‬‬

‫‪ -‬النهوض بالتنمية ا‪١‬تستمرة والعادلة عرب كامل الًتاب الوطٍت ‪ ،‬وذلك بتثمُت الثروات الوطنية وتطويرىا ‪ ،‬إضافة‬

‫إذل رفع التحدي يف ‪٣‬تاؿ ا‪١‬توارد ا‪١‬تائية ‪ ،‬من خالؿ بناء السدود ‪ ،‬و‪٤‬تطات ٖتلية مياه البحر ‪ ،‬وإعادة استغالؿ‬

‫ا‪١‬تياه ا‪١‬تستعملة‪.‬‬

‫أما فيما ٮتص سياسة هتيئة اإلقليم ‪ ،‬فتم إعطاء األولوية للبٍت التحتية ‪ ،‬خاصة للطرؽ وهتيئة ا‪١‬تطارات ‪ ،‬والسكك‬

‫ا‪ٟ‬تديدية‪.‬‬

‫‪ -‬التنمية البشرية ‪ ،‬من خالؿ ٖتسُت قطاع الصحة ‪ ،‬وتطوير السكن ‪ ،‬وهتيئة ا‪١‬تدينة ‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪. 201‬‬
‫‪43‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3‬إنضمام الجزائر للتكتالت االقتصادية وتعزيز مكانتها عالميا‪:‬‬

‫أصبحت ا‪١‬تنظمة العا‪١‬تية للتجارة ‪ ،‬من أىم التكتالت االقتصادية يف العادل ‪ ،‬وتسعى ا‪ٞ‬تزائر إذل االنضماـ‬

‫‪٢‬تا ‪ ،‬ولكن ٕتدر اإلشارة إذل إنو ‪ ،‬ىناؾ نتائج من ا‪١‬تفروض أف تكوف مدروسة مسبقا ‪ ،‬واليت تتيح لنا ا‪١‬توازنة بُت‬

‫ما ٯتكن أف ‪٧‬تنيو ‪ ،‬وما ٯتكن أف ‪٩‬تسره ‪ ،‬خاصة و أف اإلنتاج الوطٍت خارج احملروقات يبقى ضعيفا‪.‬‬

‫ويف ىذا اإلطار وضعت ا‪ٟ‬تكومة لصا‪ٟ‬تها ‪ ،‬عدة نصوص تنظيمية ‪ ،‬مثل إجراءات اإلنقاذ ‪ ،‬برسم ا‪١‬تادة‬

‫‪ٟ 19‬تماية القطاعات ا‪ٟ‬تساسة والضعيفة ‪ ،‬وتدابَت الدعم والتعويض ‪ ،‬وإجراءات مكافحة اإلغراؽ بدعم ا‪١‬تادة‬

‫الرابعة ‪.2‬‬

‫‪ ،‬ذات البعد اإلقليمي ؼ ‪ ،‬اف‬ ‫ؤتا أف بعض التحديات اليت يفرضها النظاـ ا‪ٞ‬تديد للتجارة الدولية‬

‫‪ ،‬ذات بعد إقليمي ‪ ،‬وذلك بإنشاء التكتالت االقتصادية ‪،‬‬ ‫مواجهتها تفرض أف تكوف السياسة اإلقتصادية‬

‫والتجارية ا‪ٞ‬تهوية ‪ ،‬كاالٖتاد ا‪١‬تغاريب ‪ ،‬إٖتاد الدوؿ العربية ‪ ،‬الشيء الذي ٯتكن ىذه الدوؿ ‪ ،‬من زيادة التجارة‬

‫فيما بينها ‪ ،‬وخلق التكامل اإلقتصادي بينها ‪ ،‬بشروط تفضيلية ال تتوفر ‪ ،‬يف ظل إنضماـ كل بلد على انفراد ‪،‬‬

‫إذل ا‪١‬تنظمة العا‪١‬تية للتجارة ‪.3‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬مكونات االقتصاد الوطني‬

‫المطلب األول‪:‬القطاع العام والخاص‬

‫رغم اإلصالحات ‪ ،‬و‪٤‬تاوالت ا‪ٟ‬تكومة ا‪١‬تستمرة ‪ ،‬بالنهوض بالقطاع ا‪٠‬تاص ‪ ،‬إال أف حصتو من االقتصاد‬

‫الوطٍت ‪ ،‬الزالت جد ضئيلة مقارنة بالقطاع العاـ ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫البرنامج التكمٌلً لدعم النمو فترة ‪ ،2009-2005‬الجزائر‪ ،‬أفرٌل ‪.2005‬‬
‫‪2‬‬
‫عمروش رضا ‪ "،‬االقتصاد الجزائري فً ظل العولمة واقع وتحدٌات"‪ ،‬كلٌة علوم التسٌٌر‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬الجزائر‪ ،2004 ،‬ص ‪.49‬‬
‫‪3‬‬
‫موازي بالل‪ "،‬االستثمار والتنمٌة االقتصادٌة تجربة الجزائر"‪ ،‬كلٌة العلوم االقتصادٌة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬الجزائر ‪ ،2003 ،‬ص ‪. 152‬‬

‫‪44‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬القطاع العام في الجزائر‪:‬‬

‫قبل االستعمار ‪ ،‬كاف القطاع العاـ يعرؼ بالبايلك ‪ ،‬وىي ‪٦‬تتلكات ا‪٠‬تاضعة للحاكم ‪ ،‬واليت كانت يف‬

‫‪٣‬تملها أراضي زراعية ‪ ،‬أما القطاعات األخرى ال تكاد تذكر ‪ ،1‬وبعد اإلستقالؿ ورثت الدولة ا‪ٞ‬تزائرية ا‪١‬تستقلة ‪،‬‬

‫بعضا من ‪٦‬تتلكات الفرنسيُت ‪ ،‬ومنو فإف القطاع العاـ يف ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،‬يتشكل من تلك القطاعات اليت ورثتها الدولة‬

‫‪ ،‬بعد خروج ا‪١‬تستعمر ‪ ،‬وٖتويلها إذل ملكية عامة ‪ ،‬حيث أشرفت على تسيَتىا مباشرة ‪ ،‬بواسطة ‪٦‬تثلي الدولة ‪،‬‬

‫وىناؾ قطاعات قامت بتأميمها أيضا ‪ ،‬ومنو أصبحت كل القطاعات اليت ورثتها وأ‪٦‬تتها الدولة ا‪ٞ‬تزائرية ‪ ،‬قطاعا‬

‫عاما ٘تلكو الدولة وتسَته ‪ ،‬و تشرؼ عليو‪.2‬‬

‫‪ -2‬القطاع الخاص في الجزائر‪:‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬فهو يتمثل يف األراضي الزراعية ا‪١‬تملوكة لألىارل‬ ‫القطاع ا‪٠‬تاص كاف موجودا يف بالدنا منذ القدـ‬

‫وكذلك القطاعات األخرى ‪٦ ،‬تثلة يف أصحاب ا‪ٟ‬ترؼ ‪ ،‬والنشاطات التجارية ‪ ،‬و٘تيز بثالث مراحل‪:‬‬

‫‪ -1-2‬المرحلة األولى‪:‬‬

‫وىي مرحلة قبل و أثناء اإلستعمار ‪ ،‬حيث كاف القطاع يتمثل يف أصحاب ا‪ٟ‬ترؼ ‪ ،‬و األراضي الزراعية ‪،‬‬

‫و٘تيزت بأهنا حرفية غَت منظمة‪.3‬‬

‫‪ -2-2‬المرحلة الثانية‪:‬‬

‫و امتدت من اإلستقالؿ ‪ ،‬إذل غاية إستقاللية ا‪١‬تؤسسات ‪ ،‬سنة ‪ 1988‬وذلك يف ‪٤‬تاولة خلق قطاع خاص‬

‫‪ ،‬من أجل بعث روح التنافسية بُت ا‪١‬تؤسسات العمومية وا‪١‬تؤسسات ا‪٠‬تاصة ‪ ،‬حيث كاف القطاع ‪٣‬ترد قطاع ثانوي‬

‫وشبو ر‪ٝ‬تي ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أحمد هنً ‪" ،‬اقتصاد الجزائر المستقلة"‪ ،‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة ‪ ،‬الجزائر‪،‬الجزائر ‪ ،1997 ،‬ص ص ‪.24 ،21‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد الصغٌر بعلً‪ "،‬تنظٌم القطاع العام فً الجزائر"‪ ،‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الجزائر ‪ ،1992 ،‬ص ص ‪. 24 ،13‬‬
‫‪3‬‬
‫عبد اللطٌف بن أشنهو‪" ،‬التجربة الجزائرٌة فً التخطٌط والتنمٌة ‪ ،"1980-1962‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الجزائر‪ ،1982 ،‬ص‬
‫‪.15،14‬‬

‫‪45‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3-2‬المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫ىي ا‪١‬ترحلة اليت انتهجت فيها الدولة ‪ ،‬النهج الليربارل ا‪ٟ‬تديث ‪ ،‬أي ٖتت سقف إقتصاد السوؽ والتحكم‬

‫يف آلياتو ‪ ،‬والذي نتج عنو إعالف الدولة بالتنازؿ عن بعض قطاعات نشاطها ‪ ،‬لصاحل العماؿ ‪ ،‬أو ا‪١‬تشاركة بينها‬

‫‪ ،‬وا‪١‬تتضمن اجملاالت اليت ستتخلى عنها‬ ‫‪1995‬‬ ‫وبُت ا‪٠‬تواص ‪ ،‬وىذا ٖتت األمر ‪ ، 22-95‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 26‬أوت‬
‫‪1‬‬
‫الدولة ‪ ،‬ومنو برز القطاع ا‪٠‬تاص ‪ ،‬كقطاع يف ا‪ٟ‬تياة االقتصادية‬

‫‪ -3‬أىداف القطاع العام والخاص ‪:‬‬

‫ىناؾ ‪٣‬تموعة من األىداؼ تسعى الدولة ا‪ٞ‬تزائرية إذل ٖتقيقها ‪ ،‬منها األىداؼ الذاتية ‪ ،‬ومنها األىداؼ‬

‫اليت تسعى إذل ٖتقيقها بفضل القطاع ا‪٠‬تاص أ‪٫‬تها‪:‬‬

‫‪ -‬تقليص العجز ا‪١‬تتكرر يف ميزانيتها العامة ‪ ،‬بسبب األمواؿ ا‪١‬توجهة للقطاعات الغَت الناجحة‪.‬‬

‫‪ -‬فتح اجملاؿ أماـ القطاع ا‪٠‬تاص ‪ ،‬للدخوؿ يف النشاطات اليت ٗتلت عنها الدولة ‪.‬‬

‫‪ -‬رفع الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسات العمومية ‪ ،‬عن طريق التنافس‪.‬‬

‫‪ٖ -‬تديث االقتصاد الوطٍت‪.‬‬

‫‪ٖ -‬تقيق التوازف بُت ا‪١‬تناطق وا‪ٞ‬تهات ‪ ،‬عن طريق مبادرة القطاع ا‪٠‬تاص‪.‬‬

‫‪٤ -‬تاولة ٖتقيق مستوى مقبوؿ من العمالة ‪ ،‬بفضل مشاركة القطاع ا‪٠‬تاص ‪ ،‬بًتغيبو وفق عدة إمتيازات منها ا‪١‬تالية‬
‫‪2‬‬
‫‪ ،‬ومنها القانونية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزائرٌة‪ ،‬المطبعة الرسمٌة الجزائرٌة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ، 48‬المؤرخة فً ‪ 03‬سبتمبر ‪ ، 1995‬ص ‪. 4‬‬
‫‪2‬‬
‫خمٌس خلٌل‪" ،‬مساهمة القطاع العام والقطاع الخاص فً التنمٌة الوطنٌة فً الجزائر"‪ ،‬جامعة ورقلة ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2011 ، 09‬ص‬
‫‪. 206‬‬
‫‪46‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪:‬أىم المجاالت االقتصادية الوطنية‬

‫‪ -1‬المحروقات‪:‬‬

‫تقدر نسبة مسا‪٫‬تة ىذا القطاع ‪ ،‬يف الناتج احمللي اإل‪ٚ‬تارل ‪ ،‬ما بُت سنة ‪ 2000‬وسنة ‪ 2001‬ب ‪:‬‬

‫‪٦ %39.14‬تا يعٍت ‪ ،‬أف قطاع احملروقات ‪ ،‬يعترب القطاع الرائد وا‪١‬توجو لالقتصاد الوطٍت ‪ ،‬واحملدد الرئيسي ‪١‬تعدؿ‬

‫النمو االقتصادي يف ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،‬كما أدى إ‪٩‬تفاض معدؿ النمو القطاع ‪ ،‬يف سنة ‪ 2006‬حىت ‪ ، 2010‬إذل تسجيل‬

‫‪ ،‬واليت شهدت ٖتسنا مستمرا يف‬ ‫‪2004‬‬ ‫تباطؤ يف معدالت النمو االقتصادي ‪ ،‬مقارنة بالفًتة ما بُت ‪ 2000‬و‬

‫‪ ،‬والذي جاء نتيجة لتزايد ‪٪‬تو قطاع‬ ‫قطاع احملروقات ‪ ،‬واليت ترافقت مع تطبيق سياسة اإلنعاش االقتصادي‬

‫احملروقات ‪ ،‬وما يدره على االقتصاد الوطٍت ‪ ،‬نتيجة لإلرتفاع ا‪١‬تتواصل ألسعار النفط ‪ ،‬يف األسواؽ العا‪١‬تية‪.1‬‬

‫‪ -2‬الخدمات ‪:‬‬

‫وىو ثاين قطاع بعد احملروقات ‪ ،‬حيث بلغت نسبة مسا‪٫‬تة ىذا القطاع يف الناتج احمللي اإل‪ٚ‬تارل ‪ ،‬يف الفًتة‬

‫‪ 2010-2000‬بػ‪ %31.28 :‬كمتوسط ‪ ،‬كما إنعكس تطبيق سياسة اإلنعاش االقتصادي ‪ ،‬باإل‪٬‬تاب على اجملاؿ‬

‫ا‪٠‬تدمايت ‪ْ ،‬تكم أف زيادة اإلنفاؽ ا‪ٟ‬تكومي ‪ ،‬أدى إذل رفع الطلب الكلي ‪ ،‬و بالتارل زيادة حجم ا‪١‬تبادالت‬

‫الداخلية التجارية وا‪٠‬تارجية وا‪٠‬تدمات ا‪١‬ترتبطة هبا ‪ ،‬وىو ما يفسر تسجيل القطاع ‪١‬تعدالت ‪٪‬تو متزايدة نسبيا يف‬

‫ىذه الفًتة‪.‬‬

‫‪ -3‬الفالحة‪:‬‬

‫‪ ،‬إذا ما قورف بكل من ‪ ،‬قطاعي‬ ‫إف تأثَت ىذا القطاع على معدؿ النمو االقتصادي يعد ضعيفا جدا‬

‫ا‪٠‬تدمات ‪ ،‬واحملروقات ‪ ،‬حيث ال تتعدى نسبة مسا‪٫‬تة الفالحة يف الناتج احمللي ا‪٠‬تاـ ‪ ،‬سوى ‪ %8.25‬يف الفًتة‬

‫‪ ، 2010-2000‬إضافة إذل أف إرتباط الفالحة بالظروؼ الطبيعية ‪ ،‬وتأثره با‪ٟ‬تالة ا‪١‬تناخية السائدة ‪٬ ،‬تعلو عرضة‬

‫‪،‬‬ ‫‪%5.3‬‬ ‫‪ ،‬نسبة ‪٪‬تو سالبة قدرت ب‪- :‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫لتقلبات حادة ‪ ،‬فعلى سبيل ا‪١‬تثاؿ سجل ىذا القطاع يف سنة‬

‫‪1‬‬
‫نبٌل بوفلٌح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.258‬‬
‫‪47‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بسبب ظاىرة ا‪ٞ‬تفاؼ اليت شاىدهتا ا‪ٞ‬تزائر خالؿ نفس السنة ‪ ،‬و بينما يف سنة ‪ ، 2010‬سجل القطاع نسبة ‪٪‬تو‬

‫ىامة تقدر بػ ‪ ،%6‬نتيجة لوفرة األمطار ‪ ،‬وٖتسن الظروؼ ا‪١‬تناخية خالؿ نفس السنة‪.1‬‬

‫‪ -4‬البناء واألشغال العمومية‪:‬‬

‫يعترب قطاع البناء واألشغاؿ العمومية ‪ ،‬القطاع الوحيد الذي إستفاد بشكل كبَت ومباشر ‪ ،‬نتيجة لتطبيق‬

‫سياسة دعم اإلنعاش االقتصادي ‪ ،‬حيث سا‪٫‬تت العمليات وا‪١‬تشاريع ا‪١‬تدرجة يف برنامج النمو ‪ ،‬يف رفع معدالت‬

‫‪٪‬تو ىذا القطاع ‪ ،‬حيث سجل نسبة ‪٪‬تو بلغت ‪ %8.21‬كمتوسط ‪ ،‬خالؿ فًتة ‪ ، 2010-2000‬إال أف نسبة‬

‫ا‪١‬تسا‪٫‬تة يف معدؿ النمو اإلقتصادي ‪ ،‬يبقى ضعيفا للغاية ‪ ،‬حيث تقدر حصة القطاع ‪ ،‬يف الناتج احمللي اإل‪ٚ‬تارل‬

‫‪ %8.73‬فقط‪.2‬‬

‫‪ -5‬الصناعة‪:‬‬

‫إف ٖتقيق معدالت ‪٪‬تو حقيقية ‪ ،‬و مستمرة يف أي بلد يعتمد بدرجة كبَتة ‪ ،‬على األداء الصناعي ‪ ،‬أما يف‬

‫‪ ،‬حيث‬ ‫‪2010-2000‬‬ ‫‪ٞ‬تزائر يبقى القطاع الصناعي ‪ ،‬ىو الوحيد الذي يسجل نسبا متدنية ‪ ،‬خاصة يف الفًتة‬

‫‪ ،‬خالؿ ىذه الفًتة ‪ ،‬بينما سجل القطاع الصناعي ا‪٠‬تاص ‪،‬‬ ‫‪%1.06-‬‬ ‫يقدر ‪٪‬تو الصناعة العمومية ما متوسطو‬

‫متوسط ‪٪‬تو يف نفس الفًتة ‪٦ ، %4.12‬تا يثبت عدـ ٕتاوب القطاع الصناعي ‪ ،‬مع سياسة اإلنعاش االقتصادي ‪.‬‬

‫حيث أف القطاع الصناعي العمومي ‪ ،‬يعاين من عدة إختالالت ىيكلية ومالية ‪ ،‬أثرت كثَتا على أدائو ‪ ،‬باعتبار‬

‫‪.%1.06 -‬‬ ‫أنو سجل متوسط ‪٪‬تو ب‬

‫‪ ،‬باستثناء قطاعات ا‪ٟ‬تديد ‪،‬‬ ‫حيث سجلت أغلب الصناعات نسب ‪٪‬تو سلبية خالؿ نفس الفًتة‬

‫ا‪١‬تيكانيك ‪ ،‬اإللكًتونيك ‪ ،‬ومواد البناء ‪ ،‬اليت سجلت نسب ‪٪‬تو ا‪٬‬تابية بلغت ‪ ، %0.64‬و ‪ ، %2.45‬كمتوسط‬

‫‪ ،‬أما القطاع ا‪٠‬تاص ‪،‬‬ ‫سنوي ‪ ،‬وىذه الصناعات تأثرت باالستثمارات ا‪١‬تنجزة خالؿ فًتة اإلنعاش االقتصادي‬

‫‪1‬‬
‫خمٌس خلٌل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.206‬‬
‫‪2‬‬
‫نبٌل بوفلٌح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.259‬‬
‫‪48‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فبالرغم من نسب النمو اال‪٬‬تابية اليت حققها القطاع ‪ ،‬خالؿ فًتة اإلنعاش االقتصادي ‪ ،‬حيث كاف متوسط النمو‬

‫‪ ، 4.12%‬إال أف ذلك يبقى غَت كايف ‪ ،‬بالنظر للقدرات ا‪ٟ‬تقيقية اليت ٯتلكها القطاع ا‪٠‬تاص ‪.1‬‬

‫وعلى العموـ فإف القطاع الصناعي ‪ ،‬دل يتجاوب مع سياسة اإلنعاش االقتصادي ‪ ،‬بالنظر للمشاكل ا‪١‬تالية‬

‫وا‪٢‬تيكلية اليت يعاين منها ‪ ،‬خاصة القطاع العمومي ‪ .‬كما أف تدىور ا‪١‬تناخ االستثماري ‪ .‬و يف ا‪ٞ‬تانب التمويلي‬

‫واإلداري ‪ ،‬فقد ساىم يف عرقلة ‪٪‬تو القطاع ا‪٠‬تاص ‪ .‬كل ذلك أدى إذل عجز ا‪ٞ‬تهاز اإلنتاجي ‪ ،‬عن االستجابة‬

‫للطلب الكلي ا‪١‬تتزايد ‪ ،‬نتيجة لسياسة اإلنعاش االقتصادي‪.2‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬المؤسسات االقتصادية في الجزائر‬

‫‪-1‬المراحل التي مرت بها المؤسسات االقتصادية الجزائرية‪:‬‬

‫‪-1-1‬مرحلة التسيير الذاتي ‪:1966-1962‬‬

‫تعد مرحلة التسيَت الذايت الصناعي والفالحي ‪ ،‬وليدة الظروؼ اليت عاشها اإلقتصاد ا‪ٞ‬تزائري ‪ ،‬بعد مغادرة‬

‫ا‪١‬تعمرين الًتاب الوطٍت ‪ ،‬وتركهم العديد من ا‪١‬تزارع ‪ ،‬وا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تعطلة ‪٦ ،‬تا جعل مبدأ التسيَت الذايت ‪ ،‬ا‪ٟ‬تل‬

‫الوحيد ‪ٟ‬تركة دورة اإلنتاج ‪.‬‬

‫و زكت السلطات ىذا النوع من التسيَت ‪ ،‬عن طريق قرار ‪ 23‬نوفمرب ‪ ،1962‬ا‪١‬تتعلق بلجاف التسيَت الذايت‬

‫‪ ،‬داخل ا‪١‬تؤسسات الصناعية ‪ ،‬و ا‪١‬تنجمية ‪ ،‬وا‪ٟ‬ترفية‪.‬‬

‫‪ -2-1‬مرحلة الشركة الوطنية ‪:1971-1966‬‬

‫مت ٕتسيد ا‪١‬تبدأ االشًتاكي كفكر و‪٪‬توذج اقتصادي ‪ ،‬وىذا بعد ما ‪ٝ‬تى بالتصحيح الثوري ‪ ،‬يف ‪ 19‬جواف‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬وىي الواجهة االقتصادية االشًتاكية يف ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،‬حيث أف بناء االشًتاكية ال يتم بالوسائل ا‪١‬ترٕتلة‬ ‫‪1965‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪.260‬‬
‫‪2‬‬
‫فرٌد بن ٌحً‪ ،‬مشري إلهام ‪ "،‬االقتصاد الجزائري الرهانات وشروط انضمامه للمنظمة العالمٌة للتجارة"‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬عٌن ملٌلة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص ‪.82-78‬‬
‫‪49‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫واإلمكانيات الفردية الضعيفة ‪ ،‬بل من خالؿ إستغالؿ كل الثروات الوطنية ‪ ،‬وبطريقة مدروسة ‪ .‬باالضافة اذل‬

‫تسيَت الشركة الوطنية ‪ ،‬عن طريق مدير عاـ ‪ ،‬يعُت بقرار وزاري ‪ ،‬وبذلك فإف الدولة ىي ا‪١‬تمثلة وحدىا يف ىذه‬
‫‪1‬‬
‫الشركة‪.‬‬

‫‪ -3-1‬مرحلة التسيير االشتراكي للمؤسسات ‪:1989-1971‬‬

‫إف ا‪١‬تؤسسة االشًتاكية ‪ ،‬واليت مت رسم مال‪٤‬تها مسبقا ‪ ،‬ىي ملك للدولة ‪ ،‬وتابع للقطاع العاـ ‪ ،‬وتتورل‬

‫الدولة اإلستثمار فيها ‪ ،‬ويشارؾ العماؿ يف إدارهتا وتسيَتىا ‪ ،‬حسب مبادئ التسيَت االشًتاكي ‪ .‬ورأ‪ٝ‬تا‪٢‬تا ىو‬

‫ا‪١‬تاؿ العاـ‪ .‬وتتمتع بالشخصية ا‪١‬تعنوية ‪ ،‬واالستقالؿ ا‪١‬تارل ‪ .‬ويف أواخر الثمانينات ‪ ،‬و أثناء الربامج ا‪٠‬تماسي‬

‫األوؿ والثاين ‪ ،‬شهدت ا‪١‬ترحلة عدة إصالحات ‪ ،‬نتيجة فشل الدولة يف عملية التسيَت ‪ ،‬واالعتماد على الريع و‬

‫إ‪٫‬تاؿ الزراعة ‪ .‬حيث مت مراجعة القانوف األساسي لنظاـ اإلنتاجية الفالحية ‪ٔ ،‬توجب القانوف ‪ ، 19-87‬ا‪١‬تؤرخ يف‬

‫‪ ، 1987/12/18‬كذلك إستقاللية ا‪١‬تؤسسات االقتصادية العمومية ‪ ،‬من أجل ٖتقيق الالمركزية يف اٗتاذ القرارات ‪،‬‬

‫‪02-88‬‬ ‫عن طريق القانوف ‪ ، 01-88‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ ، 1988/01/12‬وأيضا إصالح نظاـ التخطيط ‪ ،‬عن طريق القانوف‬

‫‪ ،‬ا‪١‬تتعلق‬ ‫‪12-89‬‬ ‫‪ ،‬وىذا لتسهيل عملية االنتقاؿ إلقتصاد السوؽ ‪ ،‬كذلك قانوف‬ ‫‪1988‬‬ ‫‪ ،‬ا‪١‬تؤرخ يف جانفي‬

‫باألسعار اإلدارية واألسعار ا‪ٟ‬ترة‪.‬‬

‫‪ -4-1‬مرحلة التسعينات وبداية اإلصالحات‪:‬‬

‫دخل االقتصاد ا‪ٞ‬تزائري ‪ ،‬يف سنوات التسعينيات يف مرحلة جديدة ‪ٗ ،‬تتلف إختالفا جذريا عما سبقها ‪،‬‬

‫وذلك بتبنيو لنظاـ إقتصاد السوؽ وما ٭تملو من إنعكاسات ‪ ،‬على اإلقتصاد وعلى ا‪١‬تؤسسات االقتصادية ‪ ،‬و‬

‫قيامو ٔتواصلة اإلصالحات اليت بدأىا سابقا ‪ ،‬ولكن ىذه ا‪١‬ترة باللجوء إذل ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تالية الدولية ‪ .‬لعل من أبرز‬

‫ا‪١‬تشاكل ‪ ،‬اليت عانت منها ا‪١‬تؤسسات الوطنية ‪ ،‬ىي العجز ا‪١‬تارل والذي ٕتلت مظاىره ‪ ،‬سواء على مستوى‬

‫‪1‬‬
‫علٌواش أمٌن عبد القادر‪"،‬أثر تأهٌل المؤسسات االقتصادٌة على االقتصاد الوطنً" ‪ ،‬كلٌة العلوم االقتصادٌة وعلوم التسٌٌر‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫الجزائر ‪ ،2007،‬ص ‪.43-29‬‬
‫‪50‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ا‪٠‬تزينة ‪ ،‬أو على التسيَت ‪ ،‬و أيضا جانب آخر ‪ ،‬وىو التطهَت ا‪١‬تارل للمؤسسات االقتصادية ‪ ،‬حيث مت اٗتاذ‬

‫‪٣‬تموعة من اإلجراءات ‪ ،‬منها ا‪١‬ترسوـ التنفيذي ‪ ، 101-90‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 27‬مارس ‪ ، 1990‬وا‪١‬تتعلق بتحويل‬

‫‪063-302‬‬ ‫مستحقات ديوف ا‪٠‬تزينة العمومية ‪ ،‬ا‪١‬تًتتبة على ا‪١‬تؤسسات العمومية ‪ ،‬اذل قيم منقولة ‪ ، 1‬وفتح حساب‬

‫‪ ،‬والذي كاف ىدفو ٖتقيق اإلستقرار النقدي‬ ‫ا‪١‬تسمى بػ ‪ :‬صندوؽ تطهَت ا‪١‬تؤسسات العمومية ‪ ،‬لدى ا‪٠‬تزينة‬

‫للمؤسسات ‪ ،2‬وكلف حوارل ‪ 250‬مليار دينار جزائري ‪.‬‬

‫كذلك من أبرز اإلصالحات أيضا ‪ ،‬برامج اإلستقرار االقتصادي ‪ ،‬والتصحيح ا‪٢‬تيكلي ‪ ،‬وذلك على‬

‫مستوى االقتصاد الكلي ‪ ،‬والوسائل ا‪١‬تتعلقة بالتجارة ا‪٠‬تارجية ‪ .‬إضافة لإلصالحات اليت فرضها صندوؽ النقد‬

‫الدورل ‪ ،‬واليت تضم إصالح ا‪١‬تنظومة ا‪١‬تالية ‪ ،‬و ٖترير األسعار ‪ ،‬وكذلك التجارة ا‪٠‬تارجية ‪ ،‬إضافة إذل تنمية القطاع‬

‫ا‪٠‬تاص ‪.‬‬

‫‪ -5-1‬االنتقال إلى اقتصاد السوق‪:‬‬

‫وكأوؿ و أىم إجراء ‪ ،‬ىو ا‪٠‬توصصة ‪ ،‬و أوؿ أمر كسياسة اقتصادية ‪ ،‬و كوسيلة للحد من ا‪١‬تمارسات‬

‫‪76‬‬ ‫‪ ،‬مت حل‬ ‫‪1997‬‬ ‫االحتكارية ‪ ،‬والبَتوقراطية يف ‪٣‬تاؿ التسيَت ا‪١‬تؤسسات االقتصادية ‪ ،‬حيث منذ ‪ 1995‬إذل‬

‫مؤسسة من أصل ‪ 411‬عمومية ‪ ،‬وليتم توزيع أسهم ا‪١‬تؤسسات الباقية ‪ ،‬على ‪ 11‬شركة قابضة ٘تهيدا إلعادة‬

‫ىيكلتها ‪ ،‬وخوصصتها ‪ ،‬أما الشركات اليت حلت ‪ ،‬فقد مت تسريح عما‪٢‬تا ‪ ،‬وبيع عتادىا وٕتهيزاهتا‪.3‬‬

‫‪ -2‬أنواع المؤسسات االقتصادية‪:‬‬

‫إستنادا إذل الناحية القانونية ‪ ،‬فقد صنف ا‪١‬تشرع ا‪ٞ‬تزائري ا‪١‬تؤسسة االقتصادي ‪ ،‬إذل نوعُت و‪٫‬تا‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم التنفٌذي رقم ‪ ،74-91‬المتعلق بإعادة شراء الخزٌنة العمومٌة للدٌون المترتبة على المؤسسات العمومٌة ‪ ،‬المؤرخ فً ‪.1991/03/16‬‬
‫‪2‬‬
‫المواد ‪ 3،2،1‬من المرسوم التنفٌذي‪.75-91 ،‬‬
‫‪3‬‬
‫علٌواش أمٌن عبد القادر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.100-99‬‬
‫‪51‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 1-2‬شركات األشخاص‪:‬‬

‫‪ ،‬غَت ‪٤‬تدود ويعتمد ىذا النوع ‪ ،‬على اإلعتبار‬ ‫وىي اليت يكوف فيها ا‪٠‬تطر ا‪١‬تتعلق بتوظيف األمواؿ‬
‫‪1‬‬
‫الشخصي للشركاء ‪ ،‬وا‪١‬تتمثل يف العالقات الشخصية بينهم ‪ ،‬ويندرج ضمن ىذا النوع ‪ ،‬أربعة أشكاؿ وىي‪:‬‬

‫‪ -1-1-2‬المؤسسة الفردية‪:‬‬

‫ىي ا‪١‬تؤسسة اليت ٯتتلكها شخص واحد ‪ ،‬أو عائلة ‪ ،‬وتتميز بسهولة التأسيس والتنظيم ‪ ،‬وصاحبها ىو‬

‫ا‪١‬تسئوؿ الوحيد على نشاطها‪.‬‬

‫‪ -2-1-2‬شركة التضامن‪:‬‬

‫تتميز با‪١‬تسؤولية الغَت احملدودة ‪ ،‬للشركاء ‪ ،‬والتضامن بينهم ‪ .‬ويقسم رأ‪ٝ‬تاؿ الشركة إذل حصص توزع على‬

‫الشركاء بصفة متناسبة ‪ ،‬مع مسا‪٫‬تتهم اليت تكوف نقدية أو عينية ‪ ،‬كما يعترب كل شريك تاجرا‪.‬‬

‫‪ -3-1-2‬شركة التوصية البسيطة‪:‬‬

‫‪ ،‬على إلتزامات الشركة ‪ ،‬وٗتضع‬ ‫تتكوف ىذه الشركة من فئتُت ‪ ،‬األوذل ىي من ‪٢‬تا ا‪١‬تسؤولية الكاملة‬

‫القوانُت اليت ٖتدد حقوؽ وواجبات الشريك يف شركة التضامن ‪ ،‬أما الثانية فهي تقدـ جزء من رأس ماؿ الشركة ‪،‬‬

‫وتكوف مسؤوليتهم ‪٤‬تدودة با‪ٟ‬تصة اليت يسا‪٫‬توف هبا ‪ ،‬وال ٭تق ‪٢‬تم إدارة الشركة ‪ ،‬وال يقل عدد الشركاء عن إثنُت‬

‫أحد‪٫‬تا متضامن ‪ ،‬واآلخر ا‪١‬توصي ‪ ،‬والذي يعترب تاجرا‪.‬‬

‫‪ -4-1-2‬شركة المحاصة‪:‬‬

‫تتكوف من ‪٣‬تموعة من األشخاص ‪ٔ ،‬توجب إتفاؽ شخصي ‪ ،‬ويف كثَت من الدوؿ األخرى ‪ ،‬ال يشًتط‬

‫إثبات التأسيس كتابيا ‪ ،‬وليس ‪٢‬تذه الشركة الشخصية القانونية ‪ ،‬أو اإلعتبارية ‪ ،‬وليس ‪٢‬تا ذمة مالية ‪ ،‬و٭تدد عقد‬

‫التأسيس ا‪١‬تدة الزمنية للشركة ‪ ،‬وموضوع عملها و إدارهتا ‪ ،‬وكيفية توزيع األرباح أو ا‪٠‬تسارة على الشركاء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫العربً دخموش‪ ،‬محاضرات فً اقتصاد المؤسسة‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،‬قسنطٌنة ‪ ،‬الجزائر ‪ ،2001 ،‬ص ‪. 38‬‬
‫‪52‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2-2‬شركات األموال‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تقوـ يف األساس ‪ ،‬على اإلعتبار ا‪١‬تارل اليت هتدؼ إذل تعظيمو ‪ ،‬وتنقسم إذل ثالثة أشكاؿ وىي ‪:‬‬

‫المحدودة‪:(SARL):‬‬ ‫‪ -1-2-2‬الشركات ذات المسؤولية‬

‫‪2‬‬ ‫تلعب ىذه الشركات دور الوسيط ‪ ،‬بُت شركات األشخاص ‪ ،‬وشركات األمواؿ يًتاوح عدد الشركاء بُت‬

‫و ‪ 50‬شريكا ‪ .‬و رأ‪ٝ‬تاؿ ال يقل عن ‪ 100.000‬دج ‪ ،‬وينقسم إذل حصص غَت قابلة للتداوؿ ‪ ،‬وال يعترب الشريك‬

‫تاجرا ‪ ،‬وتكوف مسؤوليتو ‪٤‬تدودة بقيمة ا‪ٟ‬تصة ا‪١‬تقدمة يف الشراكة ‪ ،‬ويتميز ىذا النوع يف سهولة تأسيسو ‪.‬‬

‫المساىمة‪(SPA):‬‬ ‫‪ -2-2-2‬الشركات‬

‫ٮتتص ىذا النوع با‪١‬تؤسسات كبَتة ا‪ٟ‬تجم ‪ ،‬وىذا لتعقيده وارتفاع تكاليف إدارتو ‪ ،‬و يكوف عادة ‪ ،‬عدد‬

‫ا‪١‬تسا‪٫‬توف ‪ ،‬أي الشركاء كبَتا ‪ ،‬حيث ينقسم رأس ماؿ الشركة إذل أسهم متساوية القيمة ‪ ،‬و‪٬‬توز تداو‪٢‬تا بدوف أي‬

‫شروط ‪ .‬وتضم ىذه الشركة نوعا واحدا من الشركاء ‪ ،‬و إذا ‪ٞ‬تأت الشركة إذل االكتتاب العاـ عند التأسيس ‪ ،‬أي‬

‫‪7‬‬ ‫طرح األسهم ‪ ،‬فإف ا‪ٟ‬تد األدىن لرأس ا‪١‬تاؿ يقدر ب ‪ 5‬ماليُت دينار جزائري ‪ .‬كما يشًتط عدد الشركاء ب‬

‫كحد أدىن ‪ ،‬وىم ال يكتسبوف صفة التاجر ‪.‬‬

‫باألسهم‪(SECPA):‬‬ ‫‪ -3-2-2‬شركة التوصية‬

‫‪٢‬تا نفس خصائص شركة التوصية البسيطة ‪ ،‬إال أف ا‪١‬تسا‪٫‬تُت من الشركاء ‪٢ ،‬تم ا‪ٟ‬ترية ا‪١‬تطلقة يف التصرؼ‬

‫بأسهمهم ‪ ،‬دوف إستشارة باقي الشركاء ‪ ،‬وحدد ا‪١‬تشرع ا‪ٞ‬تزائري عدد الشركاء ‪ ،‬بشريك متضامن و ‪ 3‬مسا‪٫‬توف‬

‫‪ ،‬أف يكوف شخص‬ ‫على األقل ‪ ،‬ويكتسب الشريك ا‪١‬تتضامن ‪ ،‬صفة التاجر ‪ ،‬إضافة إذل أنو ٯتكن للشريك‬

‫معنوي ‪ ،‬و أف يكوف متضامنا أو مسا‪٫‬تا ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عمر صخري‪ "،‬اقتصاد المؤسسة"‪ ،‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪ ،2006 ،‬ص ‪.28-26‬‬
‫‪53‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3-2‬أشكال و تصنيفات أخرى‪:‬‬

‫إضافة إذل تصنيف ا‪١‬تؤسسات ا‪ٞ‬تزائرية من الناحية القانونية ‪ ،‬ٯتكننا إدراج تصنيفات أخرى ‪ ،‬مثل التصنيف‬

‫‪ ،‬الذي يتضمن مؤسسات الصناعية ‪،‬‬ ‫على أساس قطاع النشاط ‪ ،‬حيث ‪٪‬تيز مؤسسات القطاع الثانوي‬

‫‪ ،‬الذي يتضمن‬ ‫والتحويلية ‪ ،‬وكذا مؤسسات البناء و األشغاؿ العمومية ‪ ،‬و أيضا إذل مؤسسات القطاع األوذل‬

‫مؤسسات الناشطة يف الطبيعة وا‪١‬تواد األولية ‪ ،‬مثل ا‪١‬تناجم ‪ ،‬مؤسسات زراعية ‪ ،‬والصيد البحري ‪ .‬وىناؾ أيضا‬

‫القطاع الثالث الذي يضم مؤسسات ا‪٠‬تدمات ‪ ،‬والتوزيع ‪ ،‬والتسويق ‪ ،‬إضافة إذل مؤسسات النقل ‪ ،‬والتأمُت‬

‫والبنوؾ‪.‬‬

‫أما التصنيف من ناحية ا‪١‬تلكية ‪ ،‬يضم ا‪١‬تؤسسات ا‪٠‬تاصة ‪ ،‬وا‪١‬تؤسسات العمومية ‪ ،‬و أخرى ‪٥‬تتلطة اليت‬

‫تضم ا‪١‬تالك ا‪٠‬تاص والعاـ معا ‪ . 1‬وىناؾ أيضا تصنيف من ناحية ا‪ٟ‬تجم ‪ ،‬أي حجم وسائل اإلنتاج من رأ‪ٝ‬تاؿ‬

‫‪ ،‬وا‪١‬تؤسسات الصغَتة‬ ‫)‪(MICRO.ENTREPRISE‬‬ ‫مارل أو عيٍت أو عدد العماؿ ‪ .‬ويضم ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تصغرة‬
‫‪2‬‬
‫وا‪١‬تتوسطة )‪ ، (PME‬إضافة إذل ا‪١‬تؤسسات الكبَتة )‪.(Grande. Entreprise‬‬

‫وأخَتا لدينا التصنيف تبعا للطابع االقتصادي ‪ ،‬حيث ‪٪‬تيز ا‪١‬تؤسسات الصناعية ‪ ،‬وا‪١‬تؤسسات الفالحية ‪،‬‬

‫و أخرى ٕتارية ‪ ،‬إضافة إذل ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تالية و مؤسسات ا‪٠‬تدمات ‪.3‬‬

‫‪ -3‬تطور قطاع المؤسسات في الجزائر‪:‬‬

‫تبعا للديواف الوطٍت لإلحصائيات ‪ ، ONS‬وكذلك ا‪١‬تركز للسجل التجاري ‪ ، CNRC‬فإف عدد ا‪١‬تؤسسات‬

‫‪%82‬‬ ‫إذل غاية أفريل ‪ 2006‬بلغ ‪ 633507‬مؤسسة ‪ ،‬حيث ‪ %18‬منها ىي شركات ذات الشخصية معنوية ‪ ،‬و‬

‫ىي مؤسسات فردية ذات الشخصية الطبيعية ‪ .‬وبعد سبع سنوات ‪ ،‬أي يف ديسمرب ‪ ، 2013‬قفز عدد ا‪١‬تؤسسات‬

‫ليفوؽ الضعف ‪ ،‬أي ‪ 1.678.791‬مؤسسة بنسبة ‪٪‬تو ‪ % 5.2‬مقارنة ب ‪.2012 :‬‬

‫‪1‬‬
‫عمر صخري‪" ،‬مبادئ االقتصاد الجزائري"‪ ،‬دٌوان المطبوعات الجامعٌة‪ ،‬الجزائر ‪ ،1986 ،‬ص ص ‪.127-120‬‬
‫‪2‬‬
‫العربً دخموش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪. 10-7‬‬
‫‪3‬‬
‫عمر صخري‪" ،‬اقتصاد المؤسسة"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪. 31‬‬
‫‪54‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حيث ازدادت حصة ا‪١‬تؤسسات الفردية ذات الطابع الشخصية الطبيعة ب ‪ ، % 91.2‬وىذا راجع لكثرة‬

‫ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تصغرة ا‪١‬تنجزة عن طريق برامج ‪.......CNAC ، ANSEJ‬اخل ‪ ،‬بينما تقلصت حصة ا‪١‬تؤسسات‬

‫ذات الشخصية ا‪١‬تعنوية ‪ ،‬إذل ‪ % 8.8 :‬من اجملموع الكلي‪.‬‬

‫‪201320‬‬ ‫‪201220‬‬ ‫‪200620‬‬ ‫‪20030‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫السنوات‬

‫األشخاص‬
‫‪1.531.473‬‬ ‫‪1.457.548‬‬ ‫‪514.226‬‬ ‫‪715.248‬‬ ‫‪654.458‬‬ ‫‪619.589‬‬ ‫‪534.774‬‬
‫الطبيعيون‬
‫األشخاص‬
‫‪147.318‬‬ ‫‪138.804‬‬ ‫‪119.281‬‬ ‫‪69.692‬‬ ‫‪54.764‬‬ ‫‪50.291‬‬ ‫‪38.040‬‬
‫المعنويون‬
‫‪1.678.791‬‬ ‫‪1.596.352‬‬ ‫‪633.507‬‬ ‫‪784.940‬‬ ‫‪709.222‬‬ ‫‪669.880‬‬ ‫‪572.814‬‬ ‫المجموع‬

‫‪2013/2000:‬‬ ‫الجدول ‪: 1-2‬تطور عدد ا‪١‬تؤسسات يف ا‪ٞ‬تزائر يف الفًتة‬


‫‪1‬‬
‫‪www.cmrc.dz‬‬ ‫المصدر المركزي الوطني للسجل التجاري‬

‫‪ ،‬فإف بالنسبة ‪١‬تؤسسات األشخاص الطبيعيوف ‪ ،‬كانت حصة‬ ‫‪2013‬‬ ‫فيما ٮتص األرقاـ ا‪١‬تقدمة يف هناية‬

‫‪ ،‬بعدىا اإلنتاج الصناعي والبناء واألشغاؿ‬ ‫‪% 40.2‬‬ ‫‪ ،‬مث ا‪٠‬تدمات‬ ‫‪%41.7‬‬ ‫األسد فيها لتجارة التجزئة ب‪:‬‬

‫العمومية ب‪ ، %14 :‬مث ٕتارة ا‪ٞ‬تملة ب‪ ، %03.7 :‬وأخَتا أصحاب ا‪ٟ‬ترؼ ب‪. % 0.4:‬‬

‫‪ -‬أما الشركات ا‪١‬تعنوية فكانت الًتكيبة كالتارل‪:‬‬

‫قطاع ا‪٠‬تدمات ب‪ ، %31.3 :‬مث يليها قطاع البناء واإلنتاج الصناعي ب‪ ، %22.2 :‬مث اإلستَتاد والتصدير‬

‫‪ ،‬و أخَتا الصناعات ا‪ٟ‬ترفية ب‪:‬‬ ‫‪%6.5‬‬ ‫‪ ،‬مث ٕتارة التجزئة ب‪:‬‬ ‫‪%9.8‬‬ ‫‪ ،‬يليها ٕتارة ا‪ٞ‬تملة ب‪:‬‬ ‫‪%22.3‬‬ ‫ب‪:‬‬

‫‪.1 %0.9‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ،www.cmrc‬تارٌخ زٌارة الموقع‪.2016/03/25 :‬‬
‫‪55‬‬
‫حال االقتصاد الىطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫يف ىذا الفصل تطرقنا إذل ‪٥‬تتلف جوانب االقتصاد الوطٍت ‪ ،‬حيث بدأنا بنشأة اإلقتصاد الوطٍت منذ ا‪١‬ترحلة‬

‫االشًتاكية ‪ ،‬إذل غاية مرحلة إقتصاد السوؽ ‪ ،‬إضافة إذل اإلختالالت اليت شهدهتا كل فًتة ‪ ،‬مث تطرقنا إذل تركيبة‬

‫‪ ،‬لتعزيز‬ ‫اإلقتصاد الوطٍت ومدى ىيمنة القطاع العاـ عليو ‪ ،‬على الرغم من كل اإلجراءات اليت إٗتذهتا الدولة‬

‫تواجد القطاع ا‪٠‬تاص ‪ ،‬مث تطرقنا إذل اجملاالت االقتصادية يف بالدنا ‪ ،‬حسب درجة أ‪٫‬تيتها إنطالقا من احملروقات‬

‫‪ ،‬وصوال بالصناعة والفالحة ‪ ،‬وعلى الرغم النتائج اال‪٬‬تابية ا‪١‬تسجلة ‪ ،‬إال أف احملروقات تبقى ‪٢‬تا حصة األسد يف‬

‫‪ PIB‬الوطٍت ‪ ،‬وبعدىا تناولنا ‪ ،‬ا‪٠‬تلية األساسية لالقتصاد ‪ ،‬وىي ا‪١‬تؤسسة ا‪ٞ‬تزائرية ‪ ،‬وا‪١‬تراحل اليت مرت هبا منذ‬

‫االستقالؿ ‪ ،‬إضافة إذل أنواع ا‪١‬تؤسسات من الناحية القانونية ‪ ،‬و أخَتا نظرة سريعة على تطور قطاع ا‪١‬تؤسسات‬

‫من االستقالؿ إذل غاية سنة ‪.2013‬‬

‫هبذا نكوف قد حاولنا إعطاء نظرة عامة لالقتصاد الوطٍت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Centre national Du Registre De Commerce, ‘les créations d’entreprise, En .Algérie ,statistique 2013,2014 , p‬‬
‫‪35‬‬
‫‪56‬‬
‫‪‬‬
‫دراسة حالة «الشركة الىطنية للتأمين»‬
‫‪‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يشهد قطاع التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر ‪٪‬توا مستمرا‪ ،‬وذلك بدليل إرتفاع عدد ا‪١‬تؤمنُت‪ ،‬وإرتفاع رقم أعماؿ الشركات‬

‫العاملة يف القطاع‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬ورغم أف القطاع أصبح يتمتع با‪١‬تنافسة الكاملة نتيجة ٖترير القطاع‪ ،‬حيث‬

‫يتوفر على أربع شركات عمومية‪ ،‬وستة شركات خاصة‪ ،‬وشركة واحدة ‪٥‬تتلطة‪ ،‬وثالث تعاونيات‪ ،‬و أربع شركات‬

‫‪٥‬تتصة يف التأمُت على األشخاص‪ ،‬و أخَتا شركة واحدة ‪٥‬تتصة بعمليات االستَتاد والتصدير‪ ،‬إال أنو ال تزاؿ‬

‫حصة األسد يف السوؽ ا‪ٞ‬تزائرية‪ ،‬هتيمن عليها الشركات العمومية‪ ،‬وىذا قد يرجع إذل عنصر الثقة‪ ،‬حيث أف‬

‫ا‪١‬تؤمن ا‪ٞ‬تزائري يتخوؼ من التأمُت لدى الشركات ا‪٠‬تاصة‪ ،‬لتفادي حاالت اإلفالس اليت قد يتعرض إليها ىؤالء‬

‫ا‪٠‬تواص‪٦ ،‬تا قد يرىن مستحقاتو إضافة إذل أف ‪ٝ‬تعة شركات التأمُت ا‪٠‬تاصة يف ا‪ٞ‬تزائر‪ ،‬ال ترقى إذل تطلعات‬

‫الزبائن على الرغم من األسعار التنافسية اليت تقدمها ىذه الشركات ‪.‬‬

‫و إذا كانت الشركات العمومية ىي اليت ٖتظى ْتصة األسد يف سوؽ التأمُت‪ ،‬فإف الشركة الوطنية للتأمُت‬

‫مازالت ٖتافظ على الطليعة‪ ،‬حيث أهنا ال تزاؿ ٖتوز على أكرب حصة من السوؽ‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬التعريف بالشركة الوطنية للتأمين‬

‫المطلب األول‪:‬نشأة الشركة الوطنية للتأمين ‪:SAA‬‬

‫ىي أعرؽ شركات التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر‪ ،‬وىي ثاين مؤسسة تأمُت مت تأسيسها بعد االستقالؿ‪ .‬ومن أىم و‬

‫أبرز األحداث اليت مرت هبا‪ ،‬نلخصها يف الكرونولوجيا التالية ‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 12‬ديسمبر ‪:1963‬‬

‫مت تأسيس الشركة الوطنية للتامُت‪ ،‬على صيغة مؤسسة ‪٥‬تتلطة‪ ،‬جزائرية‪ -‬مصرية‪ ،‬حيث ٘تثل ا‪ٟ‬تصة ا‪ٞ‬تزائرية‬

‫‪.%‬‬ ‫‪39‬‬ ‫ب ‪ % 61‬وا‪١‬تصرية ب‬

‫‪ 27‬ماي ‪:1966‬‬

‫‪ ،129-66‬حيث مت إحالؿ النظاـ االشًتاكي وىيمنة‬ ‫يف ىذا التاريخ‪ ،‬مت تأميم الشركة عن طريق األمر‬

‫الدولة على القطاع عن طريق ا‪١‬ترسوـ ‪.127-66‬‬

‫جانفي ‪:1976‬‬

‫وعلى غرار القطاع الصريف‪ ،‬فقد قامت الدولة بفرض التخصص على الشركات التأمُت‪ ،‬ومت ٖتديد ٗتصص‬

‫الشركة الوطنية للتأمُت‪ ،‬با‪١‬تنتجات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التأمُت على السيارات‪.‬‬

‫‪ -‬التأمُت ا‪٠‬تاص بقطاع العائالت‪ ،‬ا‪ٟ‬ترفيُت‪ ،‬التجار‪ ،‬ا‪ٞ‬تماعات احمللية‪ ،‬مؤسسات القطاع الصحي‪.‬‬

‫‪ -‬التأمُت على األشخاص‪ :‬التأمُت على ا‪ٟ‬توادث‪ ،‬ا‪ٟ‬تياة‪ ،‬ا‪١‬ترض و التقاعد‪ ،‬و تأمُت اجملموعة‪.‬‬

‫فيفري ‪:1989‬‬

‫الشركة تتحوؿ إذل )‪ ، (EPE‬أي شركة خاضعة للمحيط‪ ،‬وىذا يف إطار إستقاللية الشركة عن الدولة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫سنة ‪:1990‬‬

‫يف ىذه السنة مت رفع التخصص على كل شركات التأمُت‪٦ ،‬تا ‪ٝ‬تح للشركة يف خوض ميداف‬

‫التأمُت يف األخطار الصناعية‪ ،‬والبناء‪ ،‬وا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية‪ ،‬وكذلك النقل‪ ،‬وذلك من أجل طرح أكرب قدر من‬

‫ا‪١‬تنتجات‪ ،‬و اليت امتدت يف سنة ‪ 2000‬إذل التأمُت على األخطار الفالحية‪.‬‬

‫سنة ‪:1995‬‬

‫صدور األمر ‪ 07-95‬يف ىذه السنة‪ ،‬و ا‪١‬تعدؿ وا‪١‬تتمم بالقانوف ‪ ،04-06‬حيث كانت ىذه السنة ٘تثل نقطة‬

‫انعطاؼ ىامة ‪١‬تسار الشركة الوطنية للتأمُت‪ ،‬و للقطاع ككل‪ ،‬حيث فتح السوؽ للمتعاملُت ا‪٠‬تواص واألجانب‬

‫كذلك‪ .1‬اذل جانب االجراءات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬مت إدراج وسطاء جدد يف العملية التأمينية‪ ،‬وىم الوكالء العاموف والسماسرة‪ ،‬وكذلك البنوؾ التأمينية‪٦ ،‬تا ‪ٝ‬تح‬

‫للشركة‪ ،‬بتكثيف قنوات توزيع ا‪١‬تنتجات عن طريق ىؤالء ا‪١‬تتعاملُت‪.‬‬

‫‪ -‬إخضاع القطاع للمراقبة‪ ،‬وتأسيس اجمللس الوطٍت للتأمُت‪.‬‬

‫‪ -‬التفرقة والفصل بُت التأمُت على األضرار‪ ،‬و التأمُت على األشخاص ‪.‬‬

‫ومن ىنا كانت اإلنطالقة ا‪ٞ‬تديدة للشركة‪ ،‬ولكل شركات التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر‪ .‬وتغَتت مالمح السوؽ أيضا‪،‬‬

‫‪ ،2014‬ظلت الشركة‬ ‫و أصبحت تسوده ا‪١‬تنافسة بُت الشركات العمومية وا‪٠‬تاصة و األجنبية‪ .‬و إذل غاية سنة‬

‫الوطنية للتأمُت تستحوذ على حصة األسد من السوؽ‪ ،‬بنسبة ‪ ،%23‬وىي تعمل جاىدة على ا‪ٟ‬تفاظ على ىذه‬

‫النسبة على األقل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تارٌخ زٌارة الموقع ‪www.saa.dz.2016/04/03‬‬
‫‪60‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للشركة الوطنية للتأمين‪:‬‬

‫من الناحية القانونية‪ ،‬فإف الشركة الوطنية للتأمُت‪ ،‬ىي شركة ذات أسهم‪ ،‬و ذات رأ‪ٝ‬تاؿ إجتماعي يقدر‬

‫ب ‪ 20‬مليار دينار‪ ،‬و ٗتتص يف ‪ٚ‬تيع فروع التأمُت ا‪١‬توجودة حاليا يف السوؽ ا‪ٞ‬تزائرية‪.‬‬

‫وكما تعترب كأوؿ شركة من حيث رقم األعماؿ‪ ،‬الذي يتزايد ٔتعدؿ يفوؽ معدؿ ‪٪‬تو السوؽ كل سنة‪ ،‬وٖتوز‬

‫على حصة ‪ % 24‬من السوؽ ‪ ،‬إضافة على إنتشارىا الواسع حيث ٖتوز على ثلث الوكالت و وحدات التوزيع‬

‫ا‪١‬توجودة حاليا يف السوؽ‪ .‬وذلك بفضل توفرىا على شبكة ٖتتوي على ‪ 15 ،‬مديرية جهوية ‪ ،‬و ‪ 293‬وكالة مباشرة ‪،‬‬

‫و ‪ 200‬وكيل عاـ و ‪ 26‬وسيط و‪ٝ‬تسار ‪ ،‬إضافة إذل ‪ 147‬مكتب بنك التأمُت ‪ ،‬عن طريق بنك التنمية الريفية‬

‫‪ ،BADR‬وبنك التنمية احمللية ‪ ،BDL‬والبنك الوطٍت ا‪ٞ‬تزائري ‪.BNA‬‬

‫ىذا إذل جانب توفرىا على فروع تابعة ‪٢‬تا وىي‪:‬‬

‫‪ -1‬فرع خاص با‪٠‬تربة‪ ،‬ويتوفر على ‪ 25‬مركز منتشرا عرب الًتاب الوطٍت‪.‬‬

‫‪ -2‬فرع خاص بالتأمُت على األشخاص‪.‬‬

‫)‪.( Assistance et dépannage‬‬ ‫‪ -3‬فرع خاص ٓتدمة االسعاؼ وا‪١‬تساعدة للسيارات‬

‫‪ -4‬فرع يتمثل با‪١‬تطبعة ا‪٠‬تاصة بالشركة‪.‬‬

‫‪ -5‬فرع يتمثل يف ثالث مراكز للتكوين‪ ،‬وىي مركز وىراف‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬وباتنة‪.‬‬

‫إذل جانب كل ىذا فإف الشركة ٖتصي ‪ 4620‬موظف لديها‪ ،‬وىذا إذل غاية ‪.2013/12/31‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-1‬الهيكل العام للشركة‪:‬‬

‫اإلدارة العامة‬ ‫الفروع األخرى‬


‫فرع الخبرة‬
‫‪ 25‬مركز خبرة‬
‫‪ 15‬مديرية الجهوية‬

‫فرع التأمين على‬


‫األشخاص‬
‫المديرية الجهوية ‪3‬‬ ‫المديرية الجهوية ‪2‬‬ ‫المديرية الجهوية‪1‬‬

‫فرع ‪Assistance‬‬
‫‪Automobile‬‬

‫مطبعة‬
‫مكاتب بنك‬ ‫الوسطاء ‪26‬‬ ‫الوكالء العامون‬ ‫الوكالت‬
‫التأمين ‪147‬‬ ‫وسيط عبر‬ ‫‪ 200‬وكيل عبر‬ ‫المباشرة ‪293‬‬
‫الوطن‬
‫مكتب عبر‬ ‫الوطن‬ ‫وكالة عبر الوطن‬
‫مراكز التكوين‬
‫الوطن‬

‫الشكل ‪ : 1-3‬ا‪٢‬تيكل التنظيمي للشركة الوطنية للتأمُت‬

‫تتواصل اإلدارة العامة مع ‪ 15‬مديرية جهوية‪ ،‬منتشرة عرب الًتاب الوطٍت‪ ،‬وكل مديرية تتعامل مع ‪٣‬تموعة من‬

‫‪BDL-‬‬ ‫الوكالت ا‪١‬تباشرة‪ ،‬و الوكالء العاموف‪ ،‬إضافة إذل الوسطاء وا‪١‬تكاتب ا‪١‬توجودة على مستوى البنوؾ التجارية‬

‫‪ .BADR-BNA‬ويتم إصدار التعليمات من اإلدارة العامة ‪ ،‬إذل أف تصل إذل ‪ٚ‬تيع الوكالت بشكل سلمي ‪ ،‬ويتم‬

‫ٕتميع ا‪١‬تعلومات و اإلحصاءات بالطريقة العكسية ‪ ،‬أي أف تقدـ الوكالة ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تطلوبة إذل ا‪١‬تديرية ا‪ٞ‬تهوية ‪،‬‬

‫وىذه األخَتة بعد ٖتصيل ا‪١‬تعلومات من كل الوكالت التابعة ‪٢‬تا ‪ ،‬تقوـ بتقدٯتها إذل اإلدارة العامة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-2‬الهيكل التنظيمي للمديرية العامة‪:‬‬


‫الرئيس المدير العام‬
‫» ‪« PDG‬‬

‫المستشار التقني لل ‪:‬‬ ‫سكريتاريا‬ ‫المساعد التقني و التجاري‬


‫‪PDG‬‬ ‫‪PDG‬‬ ‫لل‪PDG:‬‬

‫السكريتاريا العامة‬ ‫مدير التكوين‬

‫المدير العام التقني المساعد‬ ‫مدير الموارد البشرية‬

‫رئيس فرع التسويق‬


‫مدير المراقبة‬
‫المدير العام المساعد للمالية‬
‫و المحاسبة‬
‫رئيس فرع أخطار‬
‫المؤسسات‬ ‫مدير التدقيق المالي‬

‫نقابة المؤسسة‬
‫رئيس فرع أخطار األفراد و‬
‫المهنيين‬ ‫الفروع األخرى ‪« LES‬‬
‫مدير المنازعات‬
‫» ‪Filiales‬‬
‫رئيس فرع السيارات‬
‫مدير األمن والسالمة‬
‫‪: 2-3‬‬ ‫الشكل‬
‫رئيس فرع نظام المعلومات‬
‫مدير إعادة التأمين‬

‫ا‪٢‬تيكل التظيمي‬
‫رئيس فرع المحاسبة‬
‫للمديرية العامة‬
‫والمالية‬

‫تعترب ا‪١‬تديرية العامة ىي العقل ا‪١‬تدبر لكل الشركة ‪ْ ،‬تكم أف مصدر كل القرارات يعود ‪٢‬تا ‪ ،‬وىي ذات‬

‫ىيكل جد منظم يبدأ انطالقا من الرئيس ا‪١‬تدير العاـ ‪ ،‬إذل ‪٥‬تتلف ا‪١‬تديرين حيث مت تقسيم ا‪١‬تسؤوليات حسب‬

‫الفروع‪٦ ،‬تا يسهل التواصل مع باقي ا‪١‬تديريات ا‪ٞ‬تهوية ا‪١‬تنتشرة عرب الوطن‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1-2‬فرع التسويق‪:‬‬

‫ويتوفر على مدير الشبكة ‪ ،‬و اليت تضم أقساـ التسويق يف كل الوكالت وا‪١‬تديريات عرب الوطن ‪ .‬إضافة إذل‬
‫مدير قسم بنك التأمُت ‪،‬ومدير الدراسات والتخطيط‪ ،‬ونائب مدير االتصاالت‪.‬‬

‫‪ -2-2‬فرع أخطار المؤسسات‪:‬‬

‫‪ ،‬إضافة إذل األخطار‬ ‫ويضم مدير التأمُت على النقل ‪ ،‬ومدير األخطار الصناعية وىندسة األخطار‬
‫الفالحية‪.‬‬

‫‪ -3-2‬فرع أخطار األفراد و المهنيين‪:‬‬

‫يضم أخطار ا‪ٟ‬تريق ‪،‬و الكوارث الطبيعية‪ ،‬أخطار ا‪١‬تختلفة‪ ،‬ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية‪.‬‬

‫‪ -4-2‬فرع السيارات‪:‬‬

‫يضم قسم التعويضات‪ ،‬اإلنتاج ومتابعة احملفظة‪ ،‬تصفية ا‪١‬تلفات‪،‬ا‪٠‬تربة الطبية‪.‬‬

‫‪ -5-2‬فرع نظام المعلومات‪:‬‬

‫و يهتم ّتانب الصيانة لوسائل االتصاؿ‪ ،‬الربنامج اإللكتوين ‪ٟ‬تساب اقساط التأمُت‪ ،‬الدراسات و التطوير‪.‬‬

‫‪ -6-2‬فرع المالية والمحاسبة‪:‬‬

‫يضم فرع للمالية‪ ،‬وفرع للمحاسبة العامة‪.‬‬

‫‪ -7-2‬فرع التكوين‪:‬‬

‫ولو مهمة اإلشراؼ على مركز باتنة ‪ ،‬و تيزي وزو‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -8-2‬مديرية الموارد البشرية‪:‬‬

‫ويهتم بالتوظيف على مستوى ا‪١‬تديرية العامة ‪،‬و باقي ا‪١‬تديريات ‪ ،‬إضافة اذل اإلشراؼ على أقساـ ا‪١‬توارد‬

‫البشرية يف ‪٥‬تتلف ا‪١‬تديريات ا‪ٞ‬تهوية‪.‬‬

‫‪ -9-2‬مديرية المراقبة‪:‬‬

‫اإلشراؼ على مديريات ا‪١‬تراقبة ا‪ٞ‬تهوية‪ :‬وسط‪ ،‬شرؽ‪ ،‬غرب‪.‬‬

‫‪ -10-2‬مديرية التحقيقي المالي‪:‬‬

‫اإلشراؼ على ا‪١‬تديريات ا‪ٞ‬تهوية الثالث‪ ،‬وسط‪ ،‬شرؽ‪ ،‬غرب‪.‬‬

‫‪ -11-2‬الفروع األخرى‪:‬‬

‫وىي مراكز ا‪٠‬تربة‪ ،‬خدمة ا‪١‬تساعدة التقنية للسيارات‪ ،‬فرع عماؿ النظافة ‪ ،‬ا‪١‬تطبعة‪ ،‬فرع أمانة للتأمينات‬

‫)‪.(SAPS‬‬ ‫على األشخاص‬

‫‪-3‬الهيكل التظيمي للمديرية الجهوية‪:‬‬


‫المدير الجهوي‬

‫مصلحة المستخدمين‬

‫مصلحة الوسائل‬
‫العامة‬ ‫قسم المالية‬ ‫قـسـم‬ ‫قسم اإلعالم‬ ‫قسم الحريق و‬ ‫قسم السيارات‬
‫و‬ ‫التسويق‬ ‫اآللي‬ ‫األخطار‬
‫المحاسبة‬ ‫المختلفة‬

‫الشكل ‪ : 3-3‬ا‪٢‬تيكل التنظيمي للمديرية ا‪ٞ‬تهوية‬

‫‪65‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تقوـ ا‪١‬تديرية ا‪ٞ‬تهوية بدور ‪٫‬تزة وصل ‪ ،‬بُت الوكالة واإلدارة العامة ‪ ،‬حيث تقوـ باإلشراؼ على الوكالت‬

‫التابعة ‪٢‬تا ‪ ،‬وذلك عن طريق ٖتصيؿ ا‪١‬تعلومات ‪ ،‬مثل اإلنتاج و ا‪ٟ‬توادث وىذا كل عشرة أياـ "عشارية" ‪ ،‬وذلك‬

‫بواسطة األقساـ اليت تتوفر لديها‪ ،‬من أجل جعل العمل أكثر تنظيما وسهولة وىذه األقساـ ىي‪:‬‬

‫‪ -1-3‬قسم السيارات‪:‬‬

‫مت تقسيمو إذل عدة مكاتب ‪ ،‬منها اليت هتتم باإلنتاج ‪ ،‬أي مراقبة العقود ا‪١‬تربمة مع الزبائن ‪ ،‬واليت تسلم نسخ‬

‫منها من الوكالت ‪ ،‬وىناؾ مكاتب أخرى تعٍت بتسوية ملفات ا‪ٟ‬توادث ‪ ،‬منها ا‪١‬تادية أو ا‪ٞ‬تسماين ة‪ ،‬إضافة إذل‬

‫‪ٚ‬تع ا‪١‬تعلومات بصفة منتظمة‪ ،‬كل عشارية‪ ،‬وكل شهر‪ ،‬من أجل القياـ بعمليات ا‪ٞ‬ترد و اإلحصاء ‪.‬‬

‫‪ -2-3‬قسم الحريق و األخطار المختلفة‪:‬‬

‫يتفرع ىذا القسم إذل عدة مكاتب هتتم ّتانب اإلنتاج أي إبراـ عقود التأمُت وكذلك تسوية ملفات‬

‫ا‪ٟ‬توادث‪ ،‬ومن ىذه ا‪١‬تكاتب منها ا‪٠‬تاص بعقود النقل و أخرى باألخطار الفالحية‪ ،‬ا‪٢‬تندسة و ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية‪،‬‬

‫األضرار ا‪١‬تادية للمنشأة‪.‬‬

‫‪ -3-3‬قسم اإلعالم اآللي‪:‬‬

‫يهتم ىذا القسم بالسهر على سالمة أجهزة الكمبيوتر ‪ ،‬يف ا‪١‬تديرية ا‪ٞ‬تهوية و‪ٚ‬تيع الوكالت التابعة ‪٢‬تا ‪،‬‬

‫إضافة إذل عملية اؿٖتديث بالنسبة للربنامج ا‪١‬تستعمل يف عملية التأمُت‪.‬‬

‫‪ -4-3‬قسم التسويق‪:‬‬

‫يهتم ىذا القسم بإجراء الدراسات ‪ ،‬وتغَتات رقم األعماؿ ا‪٠‬تاصة با‪١‬تديرية ا‪ٞ‬تهوية ‪ ،‬و أيضا كل وكالة على‬

‫حدى‪ ،‬من أجل ٖتديد ا‪١‬تنتجات اليت تراجعت مداخيلها ‪ ،‬وا‪١‬تنتجات اليت ازدىرت من أجل تشجيعها‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -5-3‬قسم المالية والمحاسبة‪:‬‬

‫ىو من أىم األقساـ للمتواجدة ‪ ،‬نظرا أل‪٫‬تية ا‪ٞ‬تانب احملاسيب ودقتو ‪ ،‬حيث يقوـ بتجميع األرقاـ احملاسبية ‪،‬‬

‫من الوكالت إضافة إذل تصحيح األخطاء احملاسبية ا‪١‬تسجلة يف الوكالت ‪ ،‬و إستقباؿ األمواؿ احملصلة من الوكالت‬

‫‪،‬من أجل ٖتويلها إذل ا‪١‬تديرية العامة‪.‬‬

‫‪ -6-3‬مصلحة المستخدمين‪:‬‬

‫هتتم ىذه ا‪١‬تصلحة بصفة عامة ‪ ،‬بعملية التوظيف ‪ ،‬و إعداد ؾشف الرواتب للعماؿ ‪ ،‬وتنظيم عملية التكوين‬

‫بالنسبة للموظفُت ‪ ،‬وتنظيم فًتات العطلة و متابعة ملفات كل العماؿ ا‪١‬تنتموف إذل ا‪١‬تديرية ا‪ٞ‬تهوية و الوكالت‬

‫التابعة ‪٢‬تا‪.‬‬

‫‪ -7-3‬مصلحة الوسائل العامة‪:‬‬

‫إذل اآلالت و األجهزة مثل‬ ‫هتتم ىذه ا‪١‬تصلحة بكل ما ىو أثاث أي مكاتب‪ ،‬كراسي‪ ،‬ا‪٠‬تزانات‪ ،‬إضافة‬

‫أجهزة الكمبيوتر‪ ،‬طابعات‪ ،‬مكيفات ىوائية‪.....‬إخل‪ ،‬وتوكل ‪٢‬تا مهمة ا‪ٞ‬ترد هناية كل سنة‪.‬‬

‫‪ -4‬الهيكل التنظيمي للوكالة‪:‬‬

‫رئيس الوكالة‬

‫مصلحة الحوادث‬ ‫مصلحة اإلنتاج و التسويق‬


‫(مادية‪،‬جسمانية)‬

‫مصلحة المالٌة و‬
‫المحاسبة‬
‫الشكل ‪ : 4-3‬ا‪٢‬تيكل التنظيمي للوكالة‬

‫تعترب الوكالة من أىم قنوات التوزيع للشركة ‪ ،‬حيث أهنا تقوـ بالتعامل بصفة يومية مع الزبائن وىي الواجهة‬

‫األوذل يف السوؽ‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حيث تتكوف الوكالة عامة من رئيس الوكالة ‪ ،‬إضافة إذل ثالث مصاحل ‪ ،‬وىي مصلحة اإلنتاج والتسويق‪،‬‬

‫مصلحة احملاسبة وا‪١‬تالية‪ ،‬ومصلحة ا‪ٟ‬توادث ‪.‬‬

‫‪ -1-4‬مصلحة اإلنتاج والتسويق‪:‬‬

‫ىي من أىم ا‪١‬تصاحل ‪ ،‬حيث يتم إبراـ العقود ٔتختلف صيغها ‪ ،‬مثل التأمُت على السيارات وا‪١‬تنشأة و‬

‫ادلباين‪ ،‬و التأمُت على ‪٥‬تتلف ا‪١‬تسؤوليات ا‪١‬تدينة‪ ،‬ا‪ٟ‬تريق‪ ،‬النقل‪...،‬اخل‪ ،‬وىذا ما يصطلح لو بعملية اإلنتاج‪ .‬إضافة‬

‫إذل مهمة التسويق ‪ ،‬عن طريق التعريف ا‪ٞ‬تيد ٔتنتوجات التأمُت ‪ ،‬و االتصاؿ بالزبائن عرب ا‪٢‬تاتف ‪ ،‬يف حاالت قرب‬

‫أو انتهاء سرياف العقود ا‪١‬تربمة مسبقا‪.‬‬

‫‪ -2-4‬مصلحة الحوادث‪:‬‬

‫وتنقسم إذل ا‪ٟ‬توادث ا‪١‬تادية‪ ،‬اليت تكوف فيها األضرار مادية فقط ‪ ،‬وقسم ا‪ٟ‬توادث ا‪ٞ‬تسمانية يف حالة ما إذا‬

‫كاف نتيجة ا‪ٟ‬توادث خسائر بشرية ‪ ،‬مثل ا‪ٞ‬تروح والوفيات ‪ ،‬حيث تتم دراسة ا‪١‬تلفات ا‪ٟ‬توادث من أجل تسويتها‬

‫ٔتعية مصلحة احملاسبة‪ ،‬كذلك من مهامها إجراء عملية التسوية مع وكالت أخرى ‪ ،‬على أساس أف الوكالة الضامنة‬

‫للمسئوؿ ا‪١‬تدين يف ا‪ٟ‬تادث ‪ ،‬تقوـ بدفع التعويضات للوكالة اليت مؤمنها دل يكن مسؤوال عن ا‪ٟ‬تادث‪ .‬ومن مهامها‬

‫أيضا إحصاء ا‪١‬تلفات بصفة دورية ‪ ،‬ومراقبتها لتوافيها للمديرية ا‪ٞ‬تهوية‪.‬‬

‫‪ -3-4‬مصلحة المالية والمحاسبة‪:‬‬

‫تتواصل ىذه ا‪١‬تصلحة مع مصلحة اإلنتاج ‪ ،‬من أجل التحقق من دقة األرقاـ ‪ ،‬و ا‪ٞ‬تداوؿ اليومية ا‪١‬تقدمة عن‬

‫عمليات التأمُت ‪ ،‬وا‪١‬تبالغ ا‪١‬تالية اليت مت ٖتصيلها ‪ ،‬إما نقود عينية أو شيكات ‪ ،‬أو على شكل ديوف‪ .‬وىذا من أجل‬

‫القياـ بالكتابات احملاسبية اليومية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كما تتواصل أيضا مع مصلحة ا‪ٟ‬توادث ‪ ،‬من أجل ٖترير الشيكات ‪ ،‬يف إطار عملية التسوية للملفات اليت‬

‫مت دراستها مسبقا ٔتصلحة ا‪ٟ‬توادث ‪ ،‬و إستدعاء الزبوف من أجل إستالـ التعويضات‪.‬‬

‫‪ ،‬من أجل‬ ‫إذل جانب ىذا يسهر احملاسب على سالمة الوثائق احملاسبية من األخطاء و اإلختالالت‬

‫تسليمها للمديرية ا‪ٞ‬تهوية بصفة منتظمة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬منتجات الشركة الوطنية للتأمين‪:‬‬

‫تتوفر الشركة الوطنية للتأمُت على عدد ىائل من ا‪١‬تنتجات ‪ ،‬و يتعدى ا‪١‬تئة منتج فيما ٮتص التأمُت على‬

‫ىاألضرار فقط ‪ ،‬يعٍت دوف إحتساب التأمُت على األشخاص ‪ ،‬وحىت يتم التمييز بُت ىذه ا‪١‬تنتجات التأمينية ‪ ،‬ىناؾ‬

‫رمز لكل ‪٣‬تموعة من ا‪١‬تنتجات ‪ ،‬ويتفرع الرمز إذل كل منتوج على حدى‪.‬‬

‫‪-1‬التأمين على األضرار‪:‬‬

‫المالحظة‬ ‫المنتج‬ ‫الرمز‬

‫التأمين على السيارات‬ ‫‪11‬‬


‫ا‪١‬تركبات السياحية والتجارية و‬
‫‪-‬التأمُت على السيارات الشخصية‬ ‫‪1110‬‬

‫ا‪ٟ‬تافالت و الشاحنات و‬ ‫‪-‬التأمُت على السيارات الشخصية بنظاـ الطائفة (السحابة)‬ ‫‪1111‬‬

‫الدراجات النارية وا‪ٞ‬ترارات‪.‬‬ ‫‪-‬التأمُت على السيارات األجنبية‬ ‫‪1112‬‬

‫‪-‬التأمُت على ا‪١‬تركبات الفالحية‬ ‫‪1190‬‬

‫ىذه ا‪١‬تنتجات بصيغة ‪ 4‬أرقاـ ٘تثل‬ ‫التأمين على الحريق والكوارث الطبيعية‬ ‫‪12‬‬

‫األخطار العادية أما األخطار‬ ‫‪-‬التأمُت على الكوارث الطبيعية للمباين ذات الطابع السكٍت‬ ‫‪1200‬‬

‫‪-‬التأمُت على الكوارث الطبيعية للمجتمعات السكنية‬ ‫‪1201‬‬


‫الصناعية و األخطار ذات النشاط‬
‫‪-‬التأمُت على ا‪ٟ‬تريق‪ -‬أخطار عادية‪.‬‬ ‫‪1212‬‬

‫التجاري يعرب عنها ب ‪ 5‬أرقاـ‬ ‫‪-‬التأمُت على ا‪ٟ‬تريق‪ -‬أخطار النشاط‪.‬‬ ‫‪1213‬‬

‫‪-‬التأمُت على أعماؿ الشغب و األعماؿ اإلرىابية‬ ‫‪1214‬‬

‫‪69‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫بإضافة ‪1‬على اليمُت مثال‪.‬‬ ‫‪-‬التأمُت على ا‪١‬تنازؿ السكنية‪.‬‬ ‫‪1221‬‬

‫‪-‬التأمُت متعدد األخطار للمباين‪.‬‬ ‫‪1222‬‬

‫‪-‬التأمُت متعدد األخطار ا‪١‬تهنية‪.‬‬ ‫‪1223‬‬

‫‪-‬التأمُت متعدد األخطار ‪MIC‬‬ ‫‪1224‬‬

‫التأمين على البناء و االنجاز‬ ‫‪13‬‬

‫مشاريع للبناء إنشاء السدود‬ ‫‪-‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية للبناء‪.‬‬ ‫‪1312‬‬

‫‪-‬التأمُت الشامل على ورشات البناء‪.‬‬ ‫‪1321‬‬


‫والطرقات‬
‫‪-‬التأمُت الشامل على ورشات الًتكيب‪.‬‬ ‫‪1322‬‬

‫‪-‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية العشارية‪.‬‬ ‫‪1331‬‬

‫التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية أي‬ ‫التأمين على المسؤولية المدنية‬ ‫‪14‬‬

‫األضرار اليت تتسبب فيها األفعاؿ‬ ‫‪-‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية للنشاط ا‪١‬تهٍت‪.‬‬ ‫‪1411‬‬

‫‪ -‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية للمستشفيات‪.‬‬ ‫‪1412‬‬


‫الغَت العمدية أو عن طريق خطأ‬
‫‪ -‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية للبلديات‪.‬‬ ‫‪1413‬‬

‫مهٍت‪.‬‬ ‫‪ -‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية للجمعيات الرياضية‬ ‫‪1414‬‬

‫‪ -‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية للمخيمات الصيفية‪.‬‬ ‫‪1415‬‬

‫‪ -‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية للمدارس و ىيئات التعليم‪.‬‬ ‫‪1416‬‬

‫‪ -‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية للصيد‪.‬‬ ‫‪1417‬‬

‫‪ -‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية لرب األسرة‪.‬‬ ‫‪1418‬‬

‫‪ -‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية للمنتجات ا‪١‬توزعة‪.‬‬ ‫‪1421‬‬

‫‪ -‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية للمحامي‪ ،‬ا‪١‬توثق‪ ،‬احملضر القضائي‪.‬‬ ‫‪1422‬‬

‫‪ -‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية للطبيب‪ ،‬طبيب األسناف‪ ،‬القابلة‪.‬‬ ‫‪1423‬‬

‫‪ -‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية للصيادلة‪.‬‬ ‫‪1425‬‬

‫عندما يصبح الرمز ٭تمل ‪ 5‬أرقاـ‬ ‫التأمين على أضرار المعدات‬ ‫‪15‬‬

‫يعٍت أف ا‪٠‬تطر يتغَت من ا‪٠‬تطر‬ ‫‪ -‬التأمُت على أضرار ا‪١‬تياه‪.‬‬ ‫‪1511‬‬

‫‪-‬التأمُت على انكسار الزجاج‬ ‫‪1521‬‬


‫العادي إذل ا‪٠‬تطر الصناعي‪.‬‬
‫‪-‬التأمُت على سرقة ا‪١‬تعدات و اآلالت‬ ‫‪1530‬‬

‫‪-‬التأمُت على سرقة وسلب األشخاص‬ ‫‪1531‬‬

‫‪-‬التأمُت على سرقة ا‪٠‬تزينة‪.‬‬ ‫‪1532‬‬

‫‪70‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-‬التأمُت على البنوؾ‪.‬‬ ‫‪1533‬‬

‫‪-‬التأمُت على انكسار اآلالت‪.‬‬ ‫‪1541‬‬

‫‪-‬التأمُت على العتاد االلكًتوين‪.‬‬ ‫‪1551‬‬

‫‪-‬التأمُت على ا‪١‬تنتجات داخل الربادات وغرؼ التربيد‬ ‫‪1552‬‬

‫‪-‬التأمُت الشامل على آالت البناء والورشات‪.‬‬ ‫‪1553‬‬

‫‪-‬التأمُت الشامل على ا‪١‬تعروضات وا‪١‬تعارض‪.‬‬ ‫‪1554‬‬

‫ىي ضمانة اختيارية يف عقود‬ ‫التأمين على خسائر االستغالل‬ ‫‪16‬‬

‫السيارات‬ ‫‪-‬التأمُت على خسائر االستغالؿ بعد ا‪ٟ‬تريق‪.‬‬ ‫‪1611‬‬

‫‪-‬التأمُت على خسائر االستغالؿ بعد انكسار اآلالت‬ ‫‪1621‬‬

‫التأمين المساعدة التقنية السيارات‬ ‫‪18‬‬

‫‪-‬التأمُت على ا‪١‬تساعدة التقنية للسيارات و إسعافها‪.‬‬ ‫‪1800‬‬

‫التأمُت على الزراعة وعلى الفالحة‬ ‫التأمين على األخطار الفالحية‬ ‫‪21‬‬

‫واحملاصيل ا‪٠‬تاصة هبما‪.‬‬ ‫‪-‬التأمُت على الربد وحريق احملاصيل‪.‬‬ ‫‪1611‬‬

‫‪-‬التأمُت متعدد األخطار للبيوت البالستيكية‪.‬‬ ‫‪2112‬‬

‫‪-‬التأمُت ضد الربد‪.‬‬ ‫‪2113‬‬

‫‪-‬التأمُت ضد حرائق احملاصيل (حصاد يدوي)‪.‬‬ ‫‪2114‬‬

‫‪-‬التأمُت ضد حرائق احملاصيل (حصاد باآلالت)‪.‬‬ ‫‪2115‬‬

‫‪-‬التأمُت متعدد األخطار للنخيل و الواحات ‪.‬‬ ‫‪2116‬‬

‫‪-‬التأمُت متعدد األخطار للمشاتل‪.‬‬ ‫‪2117‬‬

‫‪-‬التأمُت متعدد األخطار لبستاف ا‪٠‬تضر‪.‬‬ ‫‪2118‬‬

‫التأمُت متعدد األخطار يؤمن بو‬ ‫التأمين على تربية المواشي‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫القطعاف أما التأمُت على ا‪١‬توت‬ ‫‪-‬التأمُت على تربية الدواجن‪.‬‬ ‫‪2211‬‬

‫‪-‬التأمُت متعدد األخطار لًتبية األبقار‪.‬‬ ‫‪2212‬‬


‫فيخص كل حيواف على حدى‪.‬‬
‫‪-‬التأمُت على موت الدواجن‪.‬‬ ‫‪2213‬‬

‫‪-‬التأمُت متعدد األخطار لًتبية النحل‪.‬‬ ‫‪2214‬‬

‫‪-‬التأمُت على موت األبقار‪.‬‬ ‫‪2215‬‬

‫‪-‬التأمُت متعدد األخطار لًتبية ا‪١‬تائيات‬ ‫‪2216‬‬

‫التأمُت على ا‪١‬تمتلكات و ا‪١‬تباين‬ ‫التأمين على األضرار الفالحية األخرى‬ ‫‪23‬‬

‫‪71‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ا‪١‬ترتبطة بالنشاط الفالحي‪.‬‬ ‫‪-‬التأمُت متعدد األخطار لالستغالؿ الفالحي‪.‬‬ ‫‪2313‬‬

‫‪-‬التأمُت على ا‪ٟ‬تريق للممتلكات الفالحية‪.‬‬ ‫‪2314‬‬

‫‪-‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية الفالحية‪.‬‬ ‫‪2315‬‬

‫‪-‬التأمُت على أضرار ا‪١‬تياه والفيضانات‪.‬‬ ‫‪2316‬‬

‫‪-‬التأمُت على اآلالت الفالحية‪.‬‬ ‫‪2316‬‬

‫اختصاص النقل الربي‪.‬‬ ‫التأمين على النقل البري‬ ‫‪31‬‬

‫‪-‬التأمُت على السلع احملمولة برا‪.‬‬ ‫‪3111‬‬

‫‪-‬التأمُت على النقل الربي العمومي‪.‬‬ ‫‪3121‬‬

‫‪-‬التأمُت على النقل الربي ا‪٠‬تاص‪.‬‬ ‫‪3122‬‬

‫اختصاص النقل عرب السكك‬ ‫التأمين على النقل عبر السكك الحديدية‬ ‫‪32‬‬

‫ا‪ٟ‬تديدية‬ ‫‪-‬تأمُت النقل عرب السكة ا‪ٟ‬تديدية‬ ‫‪3211‬‬

‫اختصاص النقل ا‪ٞ‬توي‬ ‫التأمين على النقل الجوي‬ ‫‪33‬‬

‫‪-‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية يف ا‪ٟ‬توادث التجارية‪.‬‬ ‫‪3321‬‬

‫‪-‬التأمُت على اجملاؿ و األسطوؿ ا‪ٞ‬توي‪.‬‬ ‫‪3331‬‬

‫اختصاص النقل البحري‬ ‫التأمين على النقل البحري‬ ‫‪34‬‬

‫‪-‬التأمُت على ا‪١‬تراكب والسفن التجارية‪.‬‬ ‫‪3411‬‬

‫‪-‬التأمُت على ا‪١‬تراكب والسفن الصيد البحري‪.‬‬ ‫‪3413‬‬

‫‪-‬التأمُت على مراكب وسفن الًتفيو‪.‬‬ ‫‪3414‬‬

‫‪-‬التأمُت على اآلالت والتجهيزات العائمة على البحر‪.‬‬ ‫‪3416‬‬

‫‪-‬التأمُت على السلع أثناء تغيَت السفينة يف عرض البحر‪.‬‬ ‫‪3422‬‬

‫‪-‬التأمُت على األسطوؿ البحري‪.‬‬ ‫‪3431‬‬

‫الجدول ‪ : 1-3‬أىم أنواع عقود التأمُت على االضرار‬

‫‪-2‬التأمين على األشخاص ‪:‬‬

‫جاء القانوف ‪ 04-56‬ا‪١‬تؤرخ ‪ 2006‬بأىم اإلجراءات يف قطاع التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر‪ ،‬وىو الفصل بُت التأمُت على‬

‫األضرار‪ ،‬و التأمُت على األشخاص‪ ،‬وتتنازؿ الشركة الوطنية للتأمُت عن تأمُت األشخاص‪ ،‬لصاحل شركة‬

‫‪ AMANA‬وا‪١‬تنبثقة عنها‪ ،‬لذا نالحظ تقلص حجم عقود التأمُت على األشخاص من سنة ألخرى‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المنتج‬ ‫الرمز‬ ‫المنتج‬ ‫الرمز‬


‫تأمين الجماعة‬ ‫‪4311‬‬ ‫التقاعد اإلضافي –فردي‪-‬‬ ‫‪4115‬‬
‫تامين قروض ‪CNEP‬‬ ‫‪4312‬‬ ‫رأسمال التقاعد‬ ‫‪4120‬‬
‫تأمين قروض ‪ARC‬‬ ‫‪4313‬‬ ‫تأمين القروض ‪-ARC‬فردي‪-‬‬ ‫‪4124‬‬
‫أسرتي‪.‬‬ ‫‪4320‬‬ ‫تأمين الحياة الكاملة‬ ‫‪4125‬‬
‫مستقبل التقاعد‬ ‫‪4411‬‬ ‫األمان اإلضافي‬ ‫‪4133‬‬

‫اإلسعاف أثناء السفر للخارج‬ ‫‪4511‬‬ ‫الحوادث الفردية‬ ‫‪4211‬‬

‫اإلسعاف الجراحي‪.‬‬ ‫‪4610‬‬

‫جلب األموات من الخارج‬ ‫‪4611‬‬

‫الجدول ‪ : 2-3‬أىم أنواع عقود التأمُت على األشخاص‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األثر االقتصادي للشركة الوطنية للتأمين‪:‬‬

‫يشكل قطاع التأمُت من نسبتو ‪ %0.7‬من ‪ PIB‬الناتج احمللي ا‪٠‬تاـ ‪ ،‬و ىي نسبة جد ضعيفة مقارنة بالدوؿ‬

‫ا‪١‬تتقدمة اليت يشكل قطاع التامُت فيها ما معدلو ‪ % 9‬من ‪ ،PIB‬و أيضا الدوؿ السائرة يف طريق النمو ‪ ،‬الذي‬

‫يشكل معدؿ القطاع ‪ ، PIB %3‬رغم ىذه النسبة الضعيفة ‪ ،‬إال أننا نلتمس أ‪٫‬تية للتأمُت من الناحية االجتماعية‬

‫‪،‬و االقتصادية‪ ،‬وسوؼ نركز على الناحية االقتصادية هبدؼ الوصوؿ لنتيجة تعاجل إشكاليتنا‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬األىمية االقتصادية لمنتجات التأمين‪:‬‬

‫‪ -1‬األىمية االقتصادية لعقود التأمين حسب نوعها‪:‬‬

‫‪ -1-1‬التأمين على السيارات‪:‬‬

‫‪ ،‬فإف ىذا يكلفها مبالغ إضافية‬ ‫عند قياـ ا‪١‬تؤسسة االقتصادية بالتأمُت على السيارات العاملة لديها‬

‫‪ ،‬عن طريق تعويض‬ ‫‪١‬تمارسة النشاط االقتصادي ‪ ،‬وبدوره فإف التأمُت يوفر ‪٢‬تا ‪ٛ‬تاية ىذه ا‪١‬تركبات والسيارات‬

‫األضرار النا‪ٚ‬تة عن حوادث السَت‪ ،‬أو السرقة أو ا‪ٟ‬تريق‪٦ ،‬تا ‪٬‬تنب ا‪١‬تؤسسة تكاليف وخسائر قد تكوف معتربة ‪.‬‬
‫‪73‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-2-1‬التأمين على الحريق و الكوارث الطبيعية‪:‬‬

‫ىذا النوع من العقود ‪ ،‬يوفر ضماف وتعويض ا‪١‬تؤسسة االقتصادية ‪ ،‬يف حالة تعرضها ‪ٟ‬توادث ا‪ٟ‬تريق أو‬

‫الكوارث الطبيعية‪ ،‬مثل الفيضانات و العواصف والزالزؿ‪...‬اخل‪ .‬و لإلشارة فقط ‪ ،‬ٯتكن لبعض ا‪ٟ‬توادث أف نقضي‬

‫٘تاما على إستثمارات ا‪١‬تؤسسة ‪ ،‬و بالتارل التأمُت على ىذه األخطار ‪ ،‬يضمن ‪٢‬تا اإلستمرارية يف النشاط ‪ ،‬أو ا‪ٟ‬تد‬

‫من ا‪٠‬تسائر‪.‬‬

‫‪-3-1‬التأمين على البناء و االنجاز‪:‬‬

‫ىناؾ بعض ا‪١‬تؤسسات اليت ٗتتص يف أعماؿ البناء و اإل‪٧‬تاز ‪ ،‬مثل إ‪٧‬تاز البنايات وشق الطرقات وتشييد‬

‫السدود ا‪١‬تائية ‪ ،‬وىذا النوع من التأمُت ‪٬‬تنبها ا‪٠‬تسائر النا‪ٚ‬تة عن األخطاء ا‪١‬تهنية ‪ ،‬أو أخطاء دراسة ا‪١‬تشاريع ‪ ،‬و‬

‫باعتبار أف أي خطأ يؤدي إذل خسارة كبَتة ‪،‬من ا‪١‬تمكن أف تؤدي با‪١‬تؤسسة إما لإلفالس مباشرة ‪ ،‬أو خسارة ثقيلة‬

‫فإف ىذه العقود ترفع عنها كلفة التعويض ‪ ،‬وبالتارل عدـ التأثَت على ا‪١‬تشوار والنشاط االقتصادي ‪٢‬تذه ا‪١‬تؤسسة‪.‬‬

‫‪-4-1‬التأمين على أضرار المعدات‪:‬‬

‫يهتم ىذا النوع من التأمُت ‪ ،‬بعنصر مهم لدى الشركة وىي االستثمارات ‪ ،‬من عقارات مثل احملالت‬

‫‪،‬والورشات وا‪١‬تباين ‪ ،‬وكذلك التجهيزات بكل أنواعو ‪،‬ا مثل اآلالت و األجهزة اإللكًتونية‪ .‬و اليت تقوـ ا‪١‬تؤسسة‬

‫بتأمينها من اإلنكسار والسرقة ‪ ،‬و أضرار ا‪١‬تياه‪ ،‬و اإلنفجارات‪ ،‬و أعطاؿ غرؼ التربيد‪ ،‬كذلك إنفجار أو انكسار‬

‫اآلالت داخل الورشات و ا‪١‬تصانع‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-5-1‬التأمينات الفالحية‪:‬‬

‫‪ ،‬حسب نوع النشاط مثل زراعة ا‪ٟ‬تقوؿ والبيوت‬ ‫بالنسبة للمؤسسات الناشطة يف القطاع الفالحي‬

‫البالستيكية والبساتُت وا‪١‬تشاتل ‪ ،‬أو تربية ا‪١‬تواشي و الدواجن ‪ ،‬أو النحل ‪ ،‬فإف ىذا النوع من التأمُت ‪ ،‬يضمن ‪٢‬تا‬

‫ا‪٠‬تسائر ا‪١‬ترتبطة باحملاصيل السنوية ‪ ،‬أو خسائر يف رؤوس ا‪١‬تاشية و ا‪ٟ‬تيوانات ‪ ،‬أو خسائر يف اآلالت ا‪١‬تستخدمة يف‬

‫الفالحة نتيجة عدة أخطار منها الطبيعية أو البشرية ‪٦ ،‬تا ‪٬‬تنب ا‪١‬تستثمرات الفالحية ا‪٠‬تسائر أو اإلفالس‪.‬‬

‫‪-6-1‬التأمينات على النقل بأنواعو‪:‬‬

‫ىناؾ مؤسسات ‪٣‬تاؿ نشاطها ىو نقل السلع عرب الوسائل الثالث الربي‪ ،‬ا‪ٞ‬توي و البحري ‪ ،‬فالتأمُت على‬

‫النقل يوفر ضماف السلع ا‪١‬تنقولة واليت تكوف على مسؤولية الناقل‪ ،‬فهذا النوع من التامُت يضمن للمؤسسة العاملة‬

‫يف ىذا القطاع‪ ،‬إستمرارية نشاطها‪ ،‬وٕتنيبها ا‪٠‬تسارة أو اإلفالس‪.‬‬

‫‪-2‬أىمية التأمين بشكل عام بالنسبة للمؤسسة االقتصادية‪:‬‬

‫ضمان االستمرارية في النشاط‪:‬‬

‫من خالؿ تطرقنا إذل أ‪٫‬تية العقود التأمُت ‪ ،‬كل نوع على حدا ‪ ،‬نستنتج أف ؿلتأمُت أ‪٫‬تية بالغة على حياة و‬

‫استمرارية ا‪١‬تؤسسة ‪ ،‬فهو يضمن للمؤسسة االستمرار يف النشاط يف جو تسوده الطمأنينة والثقة ‪ ،‬يف النفس كما‬

‫ٯتكن للمؤسسة‪ ،‬أال ٗتصص مبالغ طائلة كاحتياط ‪٢‬تا يف حالة وقوع أخطار و كوارث و‪ ،‬إ‪٪‬تا سيقتصر إحتياطها‬

‫على التكاليف الغَت ا‪١‬تتوقعة يف ا‪١‬تستقبل ‪ .‬و‪٢‬تذا تسعى الشركة الوطنية للتأمُت جاىدة لتسوية ‪ٚ‬تيع ملفات‬

‫ا‪ٟ‬توادث‪ ،‬من أجل ضماف إستمرارية نشاط زبائنها‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حيث سجلت الشركة فتح ‪ 385.989‬ملف خالؿ سنة ‪ 2014،‬حيث تراجع العدد ب‪ 6.549 :‬ملف مقارنة‬

‫بسنة ‪.2013‬‬

‫أما ا‪١‬تلفات اليت ىي يف إنتظار تسويتها ‪ ،‬فبلغ يف هناية ‪ 2014‬حوارل ‪ 140.182‬ملف مسجلُت ا‪٩‬تفاض‬

‫ب‪ 12.872:‬مقارنة بسنة ‪ 2013‬أين كاف العدد ‪.153.054‬‬

‫نسبة التغير‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫ملفات قيد التسوية‬


‫‪-8%‬‬ ‫‪140.182‬‬ ‫‪153.045‬‬ ‫العدد اإل‪ٚ‬تارل للملفات‬

‫‪-8.5%‬‬ ‫‪134.433‬‬ ‫‪146.889‬‬ ‫عدد ا‪١‬تلفات قطاع السيارات‬

‫‪-2%‬‬ ‫‪ 16.55‬مليار‪.‬د‬ ‫‪ 16.83‬مليار‪.‬د‬ ‫القيمة اإل‪ٚ‬تالية للملفات‬

‫‪1‬‬
‫الجدول ‪ : 3-3‬تقدير حجم ا‪١‬تلفات على مستوى الشركة الوطنية للتأمُت‬

‫أما ا‪١‬تلفات اليت مت فتحها يف ‪ ،2014‬تعادؿ قيمتها ‪ 20.2‬مليار‪ ،‬ومت تسوية ‪ 15.8‬مليار إذل غاية هناية‬
‫السنة‪ ،‬أي ما يعادؿ ‪ 337.366‬ملف‪ ،‬أي أف نسبة التسوية ىي ‪ ،%75‬ففي كل ‪ 4‬ملفات تفتح يتم تسوية ثالث‬
‫منها‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪15.8‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪14.5‬‬
‫الوحدة بالمليار دينار‬

‫‪14.2‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪11.5‬‬
‫‪10.6‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10.1‬‬
‫‪8.6‬‬ ‫‪8.8‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪7.3‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬

‫السنوات‬

‫الشكل ‪: 5-3‬تطور مبالغ التعويضات للشركة الوطنية للتأمُت "الوحدة با‪١‬تليار دينار"‬
‫‪1‬‬
‫‪La societe nationale d’assurance, Rapport annuel 2014 , p 09‬‬
‫‪76‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-3‬المساىمة المالية في االقتصاد الوطني‪:‬‬

‫‪-1-3‬الجباية‪:‬‬

‫مثلها مثل باقي يف ا‪١‬تؤسسات االقتصادية‪ ،‬فإف الشركة الوطنية للتأمُت تقوـ بدفع الرسوـ و الضرائب ‪،‬‬

‫لصاحل الدولة نذكر على سبيل ا‪١‬تثاؿ‪:‬‬

‫يف سنة ‪ ،2014‬تقدر مبالغ الرسم على القيمة ا‪١‬تضافة ما يقارب ‪ ،4.5‬مليار دينار إضافة إذل رسوـ أخرى ‪،‬‬

‫مثل حق الطابع ‪ ،‬أما فيما ٮتص الرسم على النشاط ا‪١‬تهٍت ‪ ،TAP‬فيقدر يف ‪ 2014‬ب‪ 0.530 :‬مليوف دينار‪.‬‬

‫‪-2-3‬التوظيفات المالية‪:‬‬

‫إذل غاية ‪، 2014/12/31‬وضفت الشركة الوطنية للتامُت ‪ 45.397‬مليار دينار‪ ،‬عن طريق ا‪١‬تنتجات ا‪١‬تالية‪،‬‬

‫‪1.58‬‬ ‫بزيادة قدرىا ‪% 0.49‬مقارنة بسفة ‪، 2013‬ويف سنة ‪ 2014‬وحدىا وضفت الشركة ‪ 1.54‬مليار دينار‪ ،‬مقابل‬

‫مليار يف ‪، 2013‬أي بًتاجع يقدر ب ‪.%2- :‬‬

‫‪ %43‬من التوضيفات ا‪١‬تالية للشركة ىي عبارة أوراؽ ا‪٠‬تزينة » ‪٦ ، « les bons de trésor‬تا ‪٬‬تعلها من أوائل‬
‫الشركات ا‪ٞ‬تزائرية ا‪١‬تنتجة للقيمة ا‪١‬تضافة ‪،‬و ذات ا‪١‬تسا‪٫‬تة ا‪١‬تالية يف االقتصاد الوطٍت‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪45.2‬‬ ‫‪45.4‬‬
‫الوحدة بالمليار دينار‬

‫‪40.9‬‬ ‫‪40.6‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30.3‬‬ ‫‪31.1‬‬
‫‪30‬‬
‫‪22.5‬‬ ‫‪26.2‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪19.5‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬

‫السنوات‬

‫‪1‬‬
‫الشكل ‪: 6-3‬تطور حجم التوظيفات ا‪١‬تالية للشركة الوطنية للتأمُت –الوحدة با‪١‬تليار‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ibid , p 11.‬‬
‫‪77‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أما بالنسبة لعوائد ىذه التوظيفات ‪ ،‬فقد بلغت يف هناية ‪ 2014‬ما يقارب ‪ 1542‬مليوف دينار‪ ،‬وكانت يف‬

‫‪ٔ 2013‬تا قدره ‪ 1580‬مليوف دينار‪ ،‬أي العوائد سجلت ا‪٩‬تفاض ب ‪ ،% 2.41‬حيث كاف معدؿ العائد يف سنة‬

‫‪ 2013‬ىو ‪ ،% 3.50‬لينخفض إذل ‪ %3.40‬يف ‪.2014‬‬

‫‪1.8‬‬

‫‪1.6‬‬ ‫‪1.6‬‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪1.5‬‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪1.4‬‬
‫‪1.3‬‬
‫الوحدة بالمليار دينار‬

‫‪1.2‬‬
‫‪1.1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪0.9‬‬
‫‪0.8‬‬

‫‪0.6‬‬

‫‪0.4‬‬

‫‪0.2‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬

‫السنوات‬

‫الشكل ‪: 7-3‬تطور عوائد التوظيفات ا‪١‬تالية للشركة الوطنية للتأمُت‪-‬الوحدة مليار ‪.‬د‬

‫‪-4‬تهيل العملية اإلئتمانية‬

‫من بُت ا‪١‬تنتجات اليت تقدمها الشركة ‪ ،‬ىي عقود التأمُت علي القروض‪ ،‬اي انو يف حالة عجز ا‪١‬تؤسسة أو‬

‫ا‪١‬تستثمر عن سداد الديوف للبنك نتيجة اإلفالس او وفاة ا‪١‬تستثمر‪ ،‬فإف الشركة الوطنية للتأمُت يكوف على عاتقها‬

‫سداد ما تبقى من ديوف للبنك‪ ،‬و يف ىذا اإلطار يقدر إنتاج القطاع يف سنة ‪ 2014‬ب‪ 1 :‬مليار دينار و بزيادة‬

‫عن سنة ‪.2013‬‬ ‫‪%11.6‬‬ ‫قدرىا‬

‫‪78‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-5‬المساىمة في الشركات االقتصادية أخرى‪:‬‬

‫ٖتوز الشركة الوطنية للتأمُت عدة مسا‪٫‬تات يف شركات ‪٥‬تتلفة ‪ ،‬وىذا بغض النظر عن الفروع التابعة ‪٢‬تا‪،‬‬

‫وا‪ٞ‬تدوؿ التارل يوضح قيمة األسهم ونسبتها‬

‫نسبة األسهم من المساهمات اإلجمالية‬ ‫قيمة األسهم‬ ‫الشركة‬

‫‪50%‬‬ ‫‪1.118.5‬مليون‪.‬د‬ ‫‪AFRICA.RE‬‬

‫‪8%‬‬ ‫‪ 168.0‬مليون‪.‬د‬ ‫‪CAGEX‬‬

‫‪11%‬‬ ‫‪ 237.0‬مليون‪.‬د‬ ‫‪SIH‬‬

‫‪15%‬‬ ‫‪ 340.0‬مليون ‪.‬د‬ ‫‪(SAPS) AMANA‬‬

‫‪11%‬‬ ‫‪ 250.0‬مليون‪.‬د‬ ‫‪SRH‬‬

‫‪5%‬‬ ‫‪ 101.4‬مليون‪.‬د‬ ‫‪SGCI‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪ 3.3‬مليون‪.‬د‬ ‫‪IAHEF‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪ 2.0‬مليون‪.‬د‬ ‫‪EHEA‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪ 2.0‬مليون‪.‬د‬ ‫‪EL AWRASSI‬‬

‫‪1‬‬
‫الجدول ‪: 4-3‬مسا‪٫‬تة الشركة الوطنية للتأمُت يف شركات أخرى‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقييم نمو و إنتاج الشركة الوطنية للتأمين‪:‬‬

‫تعترب الشركة الوطنية للتأمُت‪ ،‬الرائدة على مستوى السوؽ الوطٍت‪ ،‬ورغم تراجع حصتها السوقية بدرجة‬

‫واحدة‪ ،‬إال أف رقم أعما‪٢‬تا يسجل ارتفاعا مستمرا ‪ ،‬رغم ا‪١‬تنافسة الشديدة يف السوؽ الوطٍت للتأمينات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ibid , p 12‬‬

‫‪79‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-1‬الحصة السوقية ورقم األعمال‪:‬‬

‫حققت الشركة يف سنة ‪، 2014‬يف ‪٣‬تاؿ التأمُت على األضرار ‪ ،‬ما يقارب ب ‪ 26.5‬مليار دينار ‪ ،‬بزيادة‬

‫قدرىا ‪ 864‬مليوف دينار ‪ ،‬ونسبة ‪٪‬تو يف رقم األعماؿ ب‪ % 3.38 :‬مقارنة بسنة ‪ ،2013‬وبزيادة يف عدد العقود‬

‫ا‪١‬تربمة مقدرة ب ‪ 68000 :‬عقد‪ .‬و األىم من ذلك ‪ ،‬أهنا حققت ‪ 5.8‬مليار يف التأمُت خارج قطاع السيارات الذي‬

‫‪،‬كذلك حققت شركة ‪، SAPS‬أو‬ ‫‪2013‬‬ ‫لو حصة األسد يف رقم األعماؿ‪ .‬أي بنسبة ‪٪‬تو ‪ % 13.2‬مقارنة بسنة‬

‫كما أصبح ا‪ٝ‬تها ‪ AMANA‬رقم أعماؿ ‪ 118.18‬مليوف دينار ‪ ،‬ووصلت نسبة ٖتقيق األىداؼ ا‪١‬تسطرة إذل‬

‫‪ .%93‬وىذه الشركة ىي من أحد فروع ا‪١‬تنبثقة عن الشركة الوطنية للتأمُت‪.‬‬

‫حجم السوق الوطني‬ ‫الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الحصة السوقية ل‪:‬‬

‫للتأمينات‬ ‫‪SAA‬‬ ‫‪SAA‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫التغير‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫التغير‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫التغير‬

‫قطاع السيارات‬ ‫‪60.3‬‬ ‫‪64.5‬‬ ‫‪+6.9%‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪+1%‬‬ ‫‪34%‬‬ ‫‪32%‬‬ ‫‪-2%‬‬

‫الحريق و األخطار المختلفة‬ ‫‪35.4‬‬ ‫‪40.4‬‬ ‫‪+14%‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪+14%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪12%‬‬ ‫‪/‬‬

‫النقل‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪+7.9%‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪+3%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪/‬‬

‫الفالحة‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪+20%‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪+23%‬‬ ‫‪16%‬‬ ‫‪16%‬‬ ‫‪/‬‬

‫القروض‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪1.0‬‬ ‫‪+11.6%‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪/‬‬

‫المجموع خارج قطاع السيارات‬ ‫‪45‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪+13.5%‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪+13%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪0.6%‬‬

‫المجموع الكلي‬ ‫‪106‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪+9.7‬‬ ‫‪25.6‬‬ ‫‪26.5‬‬ ‫‪+3%‬‬ ‫‪24%‬‬ ‫‪23%‬‬ ‫‪-1%‬‬

‫‪1‬‬
‫الجدول ‪: 5-3‬رقم أعماؿ الشركة الوطنية للتأمُت من السوؽ الوطٍت للتأمينات –الوحدة با‪١‬تليار دينار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ibid , p13‬‬

‫‪80‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشركة الوطنية للتأمُت األوذل يف قطاع السيارات ‪ْ ،‬تصة سوقية ‪ %32.1‬يف سنة ‪.2014‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الرتبة‬

‫‪MAATEC‬‬ ‫‪TRAST‬‬ ‫‪CASH‬‬ ‫‪AXA‬‬ ‫‪2A‬‬ ‫‪CAM‬‬ ‫‪ALLIANCE‬‬ ‫‪SALAM‬‬ ‫‪CIAR‬‬ ‫‪CAAR‬‬ ‫‪CNMA‬‬ ‫‪SAA‬‬ ‫الشركة‬

‫رقم‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪20.7‬‬
‫األعمال‬

‫الجدول ‪: 6-3‬رقم أعماؿ الشركات يف التأمُت لقطاع السيارات نتائج سنة ‪–2014‬الوحدة مليار دينار‪-‬‬
‫كما تعترب الشركة األوذل يف قطاع التأمُت على النقل الربي ‪ْ ،‬تصة سوقية ‪ %26.3‬يف سنة ‪.2014‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الرتبة‬

‫‪AXA‬‬ ‫‪TRUST‬‬ ‫‪CAM‬‬ ‫‪CNMA‬‬ ‫‪2A‬‬ ‫‪SALAM‬‬ ‫‪CASH‬‬ ‫‪ALLIANCE‬‬ ‫‪CIAR‬‬ ‫‪CAAT‬‬ ‫‪CAAR‬‬ ‫‪SAA‬‬ ‫الشركة‬
‫رقم‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.0‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.2‬‬
‫األعمال‬

‫‪1‬‬
‫الجدول ‪: 7-3‬رقم أعماؿ الشركات يف ‪٣‬تاؿ التأمُت على النقل الربي يف سنة ‪–2014‬الوحدة مليار دينار‪-‬‬

‫كذلك الشركة الوطنية للتأمُت ‪ ،‬جاءت يف ا‪١‬ترتبة الثانية يف ‪٣‬تاؿ التأمُت على ا‪ٟ‬تريق و األخطار ا‪١‬تختلفة ‪،‬‬

‫ْتصة سوقية ‪ %17.7‬يف سنة ‪.2014‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الرتبة‬

‫‪MA‬‬ ‫‪SALAM‬‬ ‫‪AXA‬‬ ‫‪CAM‬‬ ‫‪TRUST‬‬ ‫‪ALLIANCE‬‬ ‫‪CIAR‬‬ ‫‪CASH‬‬ ‫‪2A‬‬ ‫‪CNMA‬‬ ‫‪CAAR‬‬ ‫‪SAA‬‬ ‫‪CAAT‬‬ ‫الشركة‬

‫رقم‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫األعمال‬

‫الجدول ‪: 8-3‬رقم أعماؿ الشركات يف التأمُت عن ا‪ٟ‬تريق و األخطار ا‪١‬تختلفة لسنة ‪–2014‬الوحدة مليار دينار‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ibid , p14‬‬

‫‪81‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وعلى العموـ تتصدر الشركة ‪ ،‬باقي الشركات ا‪١‬تنافسة ‪٢‬تا ‪ ،‬باستحواذىا على حصة سوقية تقدر ‪ %23‬لسنة‬

‫‪.2014‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الرتبة‬

‫‪SALAM‬‬ ‫‪CIAR‬‬ ‫‪CNMA‬‬ ‫‪CASH‬‬ ‫‪CAAR‬‬ ‫‪CAAT‬‬ ‫‪SAA‬‬ ‫الشركة‬


‫رقم األعمال‬
‫‪4.5‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14.6‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪26.5‬‬
‫بالمليار دينار‬

‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪CAGEX‬‬ ‫‪SGCI‬‬ ‫‪AXA‬‬ ‫‪TRUST‬‬ ‫‪CAM‬‬ ‫‪2A‬‬ ‫‪ALLIANCE‬‬


‫‪MAATEC‬‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪4.4‬‬

‫الجدول ‪: 9-3‬رقم أعماؿ الشركات التأمُت لسنة ‪.2014‬‬

‫يف ظرؼ عشر سنوات ‪ ،‬تضاعف رقم أعماؿ الشركة من ‪ 12.5‬مليار دينار يف سنة ‪، 2005‬إذل ‪ 26.5‬مليار‬
‫يف سنة ‪.2014‬‬
‫‪30‬‬
‫‪25.6‬‬ ‫‪26.5‬‬
‫‪25‬‬
‫‪23.2‬‬
‫الوحدة بالمليار دينار‬

‫‪21.1‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪18.7‬‬ ‫‪20.1‬‬
‫‪14.7‬‬ ‫‪16.4‬‬
‫‪15‬‬
‫‪12.5‬‬ ‫‪13.4‬‬
‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬

‫السنوات‬

‫الشكل ‪: 8-3‬تطور رقم أعماؿ الشركة الوطنية للتأمُت‪-‬الوحدة با‪١‬تليار دينار‪-‬‬

‫‪82‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ويبقى قطاع السيارات يهيمن على النسبة األكرب يف رقم األعماؿ ومن بعده األخطار الصناعية مث األخطار‬

‫العادية ويبقى ا‪٠‬تطر الفالحي والنقل ٯتثل أقل نسبة‪.‬‬

‫أخطار السٌارات‬
‫‪11%‬‬ ‫خطر النقل‬ ‫‪10%‬‬
‫خطر فالحً‬ ‫‪7%‬‬
‫‪8%‬‬
‫‪2%‬‬ ‫أخطار عادٌة‬ ‫‪2%‬‬
‫‪1%‬‬ ‫خطر صناعً‬ ‫‪1%‬‬

‫‪78%‬‬
‫‪80%‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪1‬‬
‫الشكل ‪: 9-3‬تركيبة رقم األعماؿ حسب نوع ‪٣‬تاؿ التأمُت‬

‫‪-2‬قنوات توزيع الشركة الوطنية للتأمين‪:‬‬

‫‪%2.72‬‬ ‫حقق وكالء العاموف يف نسبة ‪، 2014‬ما يقارب ‪ 8‬مليار دينار‪.‬أما السماسرة فقد حققوا ما نسبتو‬

‫من الرقم اإل‪ٚ‬تارل‪ ،‬أي ما يعادؿ ‪ 724‬مليوف دينار‪ ،‬إضافة إذل ‪%14‬من رقم األعماؿ‪ ،‬بالنسبة لألخطار الصناعية‪.‬‬

‫كذلك حققت بنوؾ التأمينية » ‪ ، « les bancassurance‬نسبة ‪%60‬من عوائد التأمُت الفالحي‪ .‬وحقق‬

‫الوكالء العاموف ‪ %30‬من رقم األعماؿ اإل‪ٚ‬تارل ‪ ،‬يف قطاع أخطار السيارات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ibid, p 15‬‬

‫‪83‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪1.2%‬‬ ‫‪1.2%‬‬
‫مكاتب البنوك‬

‫وكالء عامون‬
‫وسماسرة‬
‫‪33%‬‬ ‫وكاالت مباشرة‬ ‫‪32.5%‬‬

‫‪65.8%‬‬ ‫‪66.5%‬‬

‫‪2013‬‬
‫‪2014‬‬
‫الشكل ‪: 10-3‬رقم أعماؿ الشركة الوطنية للتأمُت حسب قنوات التوزيع‪.‬‬

‫‪-3‬النتيجة المحاسبية الصافية و المردودية‪:‬‬

‫كانت النتيجة احملاسبية الصافية للشركة يف سنة ‪ 0.6 ،2005‬مليار دينار ‪ ،‬وراحت يف االرتفاع من سنة‬

‫‪،‬ىي ‪ 1.5‬مليار دينار لتقفز إذل‬ ‫‪2009‬‬ ‫ألخرى‪ ،‬لتتضاعف يف ظرؼ سنة واحدة ‪ ،‬حيث كانت النتيجة يف سنة‬

‫‪ 3.1‬مليار دينار يف سنة ‪ ،2010‬لينخفض يف سنة ‪ 2011‬إذل ‪ 2.5‬مليار دينار ‪ ،‬مث يسجل إرتفاعا إذل غاية ‪،2014‬‬

‫أين بلغت النتيجة للمحاسبة الصافية ‪ 3.23‬مليار دينار‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪3.5‬‬
‫‪3.23‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪3.20‬‬
‫الوحدة بالمليار دينار‬

‫‪2.5‬‬ ‫‪2.5‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1.7‬‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪1.5‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪0.7‬‬
‫‪0.5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬

‫السنوات‬

‫‪1‬‬
‫الشكل ‪: 11-3‬النتيجة الصافية للشركة الوطنية للتأمُت‪-‬الوحدة با‪١‬تليار دينار‪-‬‬

‫‪.%56.91‬‬ ‫ا‪١‬تردودية التقنية ا‪٩‬تفضت من ‪ % 60.98‬يف سنة ‪، 2012‬لتسجل يف ‪ 2014‬نسبة‬

‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫السنوات‬

‫‪23.840‬‬ ‫‪23.174‬‬ ‫‪19.490‬‬ ‫األقساط المحصلة‬

‫‪13.568‬‬ ‫‪12.749‬‬ ‫‪11.886‬‬ ‫تكالٌف الحوادث‬

‫‪56.91%‬‬ ‫‪55.02%‬‬ ‫‪60.98%‬‬ ‫المردودٌة التقنٌة‬

‫الجدول ‪: 10-3‬ا‪١‬تردودية التقنية للشركة الوطنية للتأمُت–الوحدة مليار دينار‪.-‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ibid , p 17‬‬

‫‪85‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أما بالنسبة ‪١‬تردودية األمواؿ ا‪٠‬تاصة‪ ،‬فقد ٖتسنت عما كانت عليو ‪ ،‬حيث كانت يف ‪ %6.31 ،2012‬مقابل‬

‫‪ % 10.55‬يف سنة ‪.2014‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫السنوات‬

‫‪3.229‬‬ ‫‪3.225‬‬ ‫‪1.658‬‬ ‫النتٌجة الصافٌة‬

‫‪30.614‬‬ ‫‪28.989‬‬ ‫‪26.264‬‬ ‫األموال الخاصة‬

‫‪10.55%‬‬ ‫‪11.13%‬‬ ‫‪6.31%‬‬ ‫مردودٌة األموال‬

‫الخاصة‬

‫الجدول ‪: 11-3‬مردودية األمواؿ ا‪٠‬تاصة للشركة الوطنية للتأمُت –الوحدة مليار دينار‪-‬‬

‫كذلك ا‪١‬تردودية التجارية‪ ،‬إنتقلت من ‪ %7.15‬يف ‪، 2012‬إذل ‪ %12.11‬يف سنة ‪.2014‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫السنوات‬

‫‪3.229‬‬ ‫‪3.225‬‬ ‫‪1.658‬‬ ‫النتٌجة الصافٌة‬

‫‪26.670‬‬ ‫‪25.827‬‬ ‫‪23.164.‬‬ ‫رقم األعمال‬

‫‪%12.11‬‬ ‫‪%12.49‬‬ ‫‪.%1.15‬‬ ‫مردودٌة التجارٌة‬

‫الجدول ‪-: 12-3‬ا‪١‬تردودية التجارية للشركة الوطنية للتأمُت –الوحدة مليار دينار‪-‬‬

‫‪86‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثالث‪ :‬العراقيل والتحديات التي ترفعها الشركة الوطنية للتأمين في المستقبل‪:‬‬

‫ال يزاؿ سوؽ التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر دل يبلغ مرحلة التشبع بعد ‪ ،‬حيث يشهد ‪٪‬توا مستمرا من سنة ألخرى ‪،‬‬

‫وتسوده منافسة جد قوية ‪ ،‬يف ظل تواجد ‪ 23‬شركة يف السوؽ ‪ .‬لذلك تسعى الشركة الوطنية للتأمُت للحفاظ على‬

‫مكانتها وحصتها السوقية ‪ ،‬وذلك عن طريق بذؿ ‪٣‬تهودات أكرب ‪ ،‬وتوفَت ا‪١‬توارد ا‪١‬تالية البشرية من أجل تطوير‬

‫وعصرنة الشركة‪.‬‬

‫‪-1‬العراقيل والصعوبات‪:‬‬

‫كباقي ا‪١‬تؤسسات األخرى‪ ،‬تعاين الشركة من عدة مشاكل وصعوبات أ‪٫‬تها مايلي‪:‬‬

‫‪-1-1‬تحصيل الديون‪:‬‬

‫تقوـ الشركة الوطنية للتأمُت ‪ ،‬بتأمُت بعض الزبائن عن طريق الدفع باألجل‪ ،‬وىؤالء الزبائن عادة ما يكونوف‬

‫عبارة عن مؤسسات إقتصادية‪ ،‬أو مؤسسات للدولة ‪ ،‬مثل البلدية ‪ ،‬أو الوالية ‪ ،‬أو مستشفى أو ا‪ٞ‬تامعة‪....‬اخل‪،‬‬

‫حيث يقوـ الزبوف عند إبراـ العقد ‪ ،‬بتقدًن سند طلبية إضافة إذل تعهد كتايب بدفو مبلغ قسط التامُت‪ ،‬إال أف‬

‫الشركة إذل غاية ‪ٖ 2014‬تصي ما قيمتو ‪ 2.76‬مليار دينار ‪ ،‬دل يتم تسديدىا بعد وىذا بسبب التأخر فحسب ‪ ،‬أو‬

‫مشاكل أخرى أ‪٫‬تها ‪ ،‬حل ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تؤمنة وتصفيتها‪ .‬وا‪ٞ‬تدوؿ التارل يوضح الديوف اليت دل يتم تسديدىا حسب‬

‫السنوات‪.‬‬

‫‪ 2011‬وما قبلها‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫السنوات‬

‫‪111.71‬‬ ‫‪77.57‬‬ ‫‪289.79‬‬ ‫‪2.283.58‬‬ ‫المبلغ‬

‫الجدول ‪: 13-3‬مستحقات الشركة الوطنية للتأمُت لدى زبائنها‪-‬الوحدة مليوف دينار‪-‬‬


‫‪87‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حيث تشكل مستحقات التأمُت عن قطاع السيارات ‪ ،‬ما نسبتو ‪ٔ، %49‬تبلغ ‪ 1344‬مليوف دينار‪ ،‬و التأمُت‬

‫على األخطار ا‪١‬تختلفة و ا‪ٟ‬تريق ‪ٔ، % 50‬تبلغ ‪ 1393‬مليوف دينار ‪ ،‬أما تبقى ـ ف ا‪١‬تستحقات يتمثل يف النقل ‪ ،‬ب‬

‫‪ 24.4‬مليوف‪ ،‬والقطاع الفالحي ‪ 0.91‬مليوف‪ ،‬و التأمُت على األشخاص ب‪ 0.19 :‬مليوف دينار‪.‬‬

‫‪-2-1‬إنخفاض قيمة الدينار‪:‬‬

‫‪٦ ،‬تا أدى إذل‬ ‫نتيجة لًتاجع مداخيل احملروقات ‪ ،‬قامت السلطة ا‪١‬تالية يف ا‪ٞ‬تزائر بتخفيض قيمة الدينار‬

‫استفحاؿ ظاىرة التضخم على االقتصاد ا‪ٞ‬تزائري‪ .‬وعلى قطاع التأمُت كذلك ‪ ،‬حيث تضرر رقم أعماؿ الشركة‬

‫الوطنية للتأمُت بشكل مباشر ‪ ،‬حيث تبقى أقساط التأمُت دوف زيادة ‪ ،‬مع إرتفاع حجم التعويضات ا‪١‬تدفوعة ‪،‬‬

‫حيث شهدت أسعار قطاع الغيار السيارات إرتفاع ب ‪. % 25‬و ‪٢‬تذا تنادي الشركة ‪،‬و باقي الشركات التأمُت‬
‫‪1‬‬
‫بضرورة مراجعة أسعار التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر‪.‬‬

‫‪-3-1‬غياب ثقافة التأمين‪:‬‬

‫وىو من أىم العوائق اليت تواجو قطاع التأمُت ككل ‪ ،‬وعلى سبيل ا‪١‬تثاؿ ‪٧‬تد أف ا‪١‬توظفُت يف قطاع التأمُت ‪،‬‬

‫ال يقوموف بالتأمُت على مناز‪٢‬تم أو ‪٦‬تتلكاهتم‪.‬‬

‫ولعل غياب ثقافة التأمُت ‪ ،‬راجع إذل السبب الديٍت ‪ ،‬حيث يرى البعض أف التأمُت حراـ شرعا ‪ ،‬إضافة إذل‬

‫عوامل أخرى‪ ،‬ىي نقص الثقة إتاه التأمُت بصفة عامة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Le conseil national des assurances, Revue d’assurance ,n 08 janvier a mars, 2015 , p 10‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-4-1‬عدم فعالية خدمة ما بعد البيع‪:‬‬

‫واليت تتمثل يف تسوية ا‪ٟ‬توادث ا‪١‬تبلغ عنها ‪ ،‬حيث أف عدد كبَت من ملفات ا‪ٟ‬توادث يبقى دوف تسوية ‪،‬‬

‫لسبب خارج عن إرادة الشركة ‪ ،‬ومن ىذه األسباب إرتباط جزء من ا‪١‬تلفات ا‪٠‬تاص با‪٠‬تسائر ا‪ٞ‬تسماف ةي و ا‪١‬تادية ‪،‬‬

‫باحملاكم وطوؿ ا‪١‬تدة اليت يتم فيها بر‪٣‬تة ا‪ٞ‬تلسات و النطق باألحكاـ ‪ ،‬باإلضافة إذل عدـ جدية بعض الشركات‬

‫ا‪١‬تنافسة‪ ،‬يف تسوية ملفاهتا العالقة مع الشركة‪.‬‬

‫‪-5-1‬المنافسة الغير النزيهة من قبل شركات التأمين المنافس ‪:‬‬

‫حيث أف بعض الشركات يف القطاع ‪ ،‬تقًتح أسعار متدنية للغاية ‪ ،‬دوف مراعاة الضمانات ا‪١‬تمنوحة للمؤمن ‪،‬‬

‫خاصة يف عروض صفقات التأمُت لدى ا‪١‬تؤسسات االقتصادية وا‪٢‬تيئات ‪ ،‬حيث ‪٧‬تد عند فتح األظرفة ‪ ،‬ا‪٠‬تاصة‬

‫با‪١‬تناقصات أف بعض شركات التأمُت ‪ ،‬وخاصة ا‪٠‬تواص منهم ‪ ،‬حيث يقًتحوف التأمُت بأسعار متدنية جدا ‪ ،‬وىذا‬

‫راجع إذل عدـ تقدٯتها ضمانات مثل التأمُت الشامل على ا‪١‬تمتلكات ‪ ،‬و ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية‪٦ ،‬تا ‪٬‬تعل الشركة الوطنية‬

‫للتأمُت ٗتسر الصفقة‪.‬‬

‫‪-2‬التحديات التي ترفعها الشركة الوطنية للتأمين في المستقبل ‪:‬‬

‫بستمرار إذل ٖتسُت صورهتا ‪ ،‬وعصرنة ىياكلو ا ‪ ،‬حيث قامت يف هناية سنة ‪ 2015‬بتغيَت‬
‫تسعى الشركة إ‬
‫‪1‬‬
‫عالمتها التجارية‪ ،‬و إعطائها صبغة عصرية‪ ،‬إذل جانب عدة إجراءات على ا‪١‬تدى القصَت والطويل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ibid , p 12‬‬

‫‪89‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-1-2‬على المدى القصير‪:‬‬

‫إعادة النظر يف تسعَتة التأمُت على السيارات ‪ ،‬من خالؿ خلق صيغ أخرى من التأمُت الشامل‪ ،‬وخلق‬

‫ضمانات جديدة منها تأمُت األشخاص ا‪١‬تنقولُت ‪ ،‬وتوسيع نطاؽ التغطية لضماف إسعاؼ السيارات ‪ ،‬ليمتد للًتاب‬

‫التونسي‪ ،‬إضافة كذلك إذل إعالـ ا‪١‬تؤمنُت بانتهاء العقود ‪ ،‬عن طريق الرسائل النصية )‪.(SMS‬‬

‫‪ -‬الًتكيز على تأمُت ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تصغرة ‪ ،‬و ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ‪ PME/PMI‬و ‪٤‬تاولة ٖتيق ‪٪‬تو ب‬

‫‪، % 25‬نظرا لتطور قطاع ا‪١‬تؤسسات يف ا‪ٞ‬تزائر‪.‬‬

‫‪ -‬تنويع منتجات التأمُت الفالحي ‪ ،‬و إطالؽ منتوج جديد وىو التأمُت متعدد األخطار ‪١‬تؤسسات التحويل‬

‫الغذائي‪.‬‬

‫‪ -‬مراجعة تسعَتة التأمُت على النقل ‪ ،‬وتدعيم ا‪١‬تديريات ا‪ٞ‬تهوية ٔتمثلُت قانونيُت ‪٥‬تتصُت يف ‪٣‬تاؿ النقل‪.‬‬

‫‪ -‬إقامة اتفاقيات مع الشركات ا‪١‬تنافسة ‪ٖ ،‬تت إشراؼ وزارة ا‪١‬تالية من أجل تسريع عملية تسوية ا‪١‬تلفات ‪ ،‬وٖتسُت‬

‫خدمة ما بعد البيع‪.‬‬

‫‪ -‬تفعيل مصلحة التسويق‪ ،‬وىذا عن طريق عدة إجراءات منها ‪.‬‬

‫‪ -‬ا‪١‬تشاركة يف ‪ٛ‬تالت الرعاية و اإلشهار الرياضي‪.‬‬

‫‪ -‬توزيع مطويات على العامة‪ ،‬للتعريف با‪١‬تنتجات‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪،‬واليت يقدر تكلفتها ب ‪ 10‬مليوف‬ ‫‪A3‬‬ ‫‪ CANAL ALGERIE‬و‬ ‫‪ -‬إبراـ صفقات إشهار تلفزيوين مع‬

‫دينار‪.‬وىذا باإلضافة إذل اإلشهار عن طريق اإلذاعة ‪ ،‬و كذلك عن طريق الصحافة ا‪١‬تكتوبة ‪ ،‬على غرار عقد صفقة‬
‫‪1‬‬
‫ٔتبلغ ‪ 8‬مليوف دينار‪.‬‬ ‫‪LIBERTE‬‬ ‫مع جريدة الشروؽ‪ ،‬و جريدة‬

‫‪ -‬اإلشهار ا‪١‬تتنقل عن طريق حافالت النقل العمومي ‪ ،‬وكذلك عن طريق ‪٤‬تطات ا‪١‬تًتو و الًتاـ واي‪.‬‬

‫‪ -‬ا‪١‬تشاركة يف الصالونات و ا‪١‬تعارض‪.‬‬

‫‪ -‬ويف اجململ خصصت الشركة ما قيمتو ‪ 82‬مليوف دينار‪ ،‬من أجل النهوض ٔتصلحة التسويق لديها‪.‬‬

‫ٗتصيص ‪ 58‬مليوف دينار على األقل سنويا ‪ ،‬ـ ف أجل تكوين اإلطارات و‪٥‬تتلف العماؿ ‪ ،‬عن طريق التكوين‬

‫بالشهادات ومنها شهادة ماسًت تسيَت يف التأمينات ‪،‬ماسًت يف ا‪١‬تالية و احملاسب ‪،‬ة وماسًت يف تسَت ا‪١‬توارد البشرية‪،‬‬

‫ماسًت تسيَت يف التأمينات‪ ،‬وماسًت يف مالية ا‪١‬تؤسسة ‪.‬‬

‫‪-2-2‬على المدى الطويل‪:‬‬

‫ٖتاوؿ الشركة الوطنية للتأمُت التوغل أكثر يف السوؽ الوطٍت ‪ ،‬على ا‪١‬تدى البعيد و‪٤‬تاولة الزيادة يف حصتها‬

‫السوقية‪ ،‬يف ظل ‪٪‬تو السوؽ وىذا عن طريق رسم عدة أىداؼ بعيدة ا‪١‬تدى منها‪:‬‬

‫‪ -‬إبراـ أكرب عدد من االتفاقيات مع البنوؾ ‪ ،‬و الزيادة يف عدد مكاتب بنوؾ التأمُت‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة النظر يف منح اإلعتمادات للوكالء العاموف ‪ ،‬ودراسة قدرهتم على اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬التنويع يف التوظيفات ا‪١‬تالية ‪ ،‬عن طريق شراء العقارات ‪ ،‬إضافة إذل التحضَت للدخوؿ يف البورصة ‪ ،‬على أمل أف‬
‫ينشط القطاع ا‪١‬تارل يف ا‪ٞ‬تزائر مستقبال ‪ ،‬وىذا من أجل الزيادة يف القدرة ا‪١‬تالية للشركة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪La societe nationale d’assurance, plan et budget previsionnels 2015,2014, p 21‬‬

‫‪91‬‬
‫دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬إعادة النظر يف حجم مداخيل إعادة التأمُت ‪ ،‬و‪٤‬تاولة ٖتقيق نسبة ‪٪‬تو ما بُت ‪ % 7‬و ‪ % 10‬على األقل‪.‬‬

‫‪ٖ -‬تقيق نسبة ‪٪‬تو ما بُت ‪ % 8‬و ‪ % 9‬سنويا يف ظل ‪٪‬تو مستمر لقطاع العمراف والبناء‪ ،‬والقطاع التجاري‪.‬‬

‫‪ -‬رفع الرىاف يف ‪٣‬تاؿ التأمُت على األشخاص ‪ ،‬عن طريق شركة أمانة ‪AMANA‬وىذا باعتبار أف سوؽ التأمُت‬

‫على األشخاص‪ ،‬ال يزاؿ ضعيفا جدا مقارنة بالتأمُت على األضرار‪.‬‬

‫‪ -‬دخوؿ ‪٣‬تاؿ التجارة اإللكًتونية ‪ ،‬حيث بدأت الشركة الدخوؿ يف ىذا اجملاؿ عن طريق تفعيل طرؽ الدفع‬

‫االلكًتوين‪ ،‬حيث مت يف أفريل ‪ 2016‬إبراـ اتفاقية مع البنك الوطٍت ا‪ٞ‬تزائري ‪ BNA‬يف ‪٣‬تاؿ الدفع االلكًتوين‪.‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫تطرقنا يف ىذا الفصل إذل نشأة الشركة الوطنية للتأمُت ‪ ،‬حيث تعترب من أقدـ الشركات يف ا‪ٞ‬تزائر‪ .‬كما‬

‫تطرقنا إذل ىياكلها ا‪١‬تختلفة إنطالقا من ا‪١‬تديرية العامة إذل الوكالت التجارية ‪ ،‬مرورا با‪١‬تديريات ا‪ٞ‬تهوية‪ ،‬باإلضافة‬

‫إذل أبرز منتجات الشركة ‪ ،‬و ا‪٠‬تاصة ٔتختلف القطاعات االقتصادية و اليت تعترب عامال مهما يف استمرارية‬

‫ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬و ضماف نشاطها‪.‬‬

‫أما من ا‪ٞ‬تانب ا‪١‬تارل تطرقتنا إذل التوظيفات ا‪١‬تالية اليت تقوـ هبا الشركة ‪ ،‬سواء عن طريق سندات ا‪٠‬تزينة ‪ ،‬أو‬

‫‪،‬‬ ‫عن طريق شراء أسهم يف شركات اقتصادية أخرى‪ ،‬كما أف الشركة الوطنية للتأمُت تعترب رائدة يف قطاع التأمُت‬

‫حيث هتيمن على ‪ % 23‬من ا‪ٟ‬تصة السوقية ‪ ،‬وبرقم أعماؿ يقدر ب‪ 26.5 :‬مليار دينار ‪ ،‬وىذا يف ظل وجود عدة‬

‫عراقيل أ‪٫‬تها ‪ٖ ،‬تصيل الديوف ا‪١‬تستحقة ‪،‬و ا‪٩‬تفاض قيمة الدينار ‪ ،‬إلضافة إذل ا‪١‬تنافسة الغَت النزيهة من طرؼ‬

‫الشركات األخرى ‪ .‬و أخَتا تطرقنا إذل أىم التحديات و الرىانات اليت ترفعها الشركة ‪ ،‬من أجل التوغل أكثر يف‬

‫السوؽ‪ ،‬و السهر على النمو ا‪١‬تستمر يف إطار عصرنتها ومواكبتها ‪١‬تختلف التطورات االقتصادية يف بالدنا‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫خامتت‬
‫خـــــــاتــــمة‬

‫عرؼ اإلنساف التأمُت منذ القدـ ‪ ،‬حيث ظهر بصيغة التكافل و التعاوف بُت ‪٣‬تموعة من األفراد من أجل‬

‫تعويض الفرد و جرب ضرره‪ ،‬يف حالة تعرضو إذل خطر ما ‪ ،‬ومن ‪ٙ‬تة بدأ التأمُت يتطور شيئا فشيا حىت أصبح‬

‫نشاطا ٕتاريا يدر أمواال طائلة ‪ .‬فالتأمُت ىو وسيلة لتوزيع ا‪٠‬تسائر اليت تلحق بالفرد ‪ ،‬على ا‪ٞ‬تماعة هبدؼ تكوين‬

‫صندوؽ يساىم الكثَتوف و يعوض منو القليلوف الذي يتعرضوف للخطر‪.‬‬

‫أما يف ا‪ٞ‬تزائر فقد ظهر التأمُت منذ االستقالؿ‪ ،‬حيث استمر نشاط بعض شركات الت أ مُت يف ظل غياب‬

‫الرقابة عليها‪ ،‬و القوانُت ا‪١‬تؤطرة للقطاع ‪٦ ،‬تا يسمح ‪٢‬تا ٖتويل أموا‪٢‬تا إذل ا‪٠‬تارج‪ ،‬و بعد ذلك التصفية يف إطار غَت‬

‫‪ 1963‬و ىي الصندوؽ ا‪ٞ‬تزائري للتأمُت و إعادة التأمُت‬ ‫قانوين ‪ ،‬ليتم بعدىا خلق أوؿ شركة تأمُت يف جواف‬

‫‪،‬لتليها الشركة الوطنية للتأمُت‪ ،‬يف ديسمرب من نفس السنة ‪ ،‬مث مت إنشاء شركات أخرى فيما بعد‪.‬‬

‫وعلى غرار القطاع ا‪١‬تصريف مت فرض اإلحتكار من طرؼ الدولة‪ ،‬و فرض نظاـ التخصص على شركات‬

‫حري أكرب للشركات يف تنويع منتجاهتا‪.‬‬


‫التأمُت إذل غاية ‪٦ ، 1989‬تا أعطى ة‬

‫‪ 07-95‬و‬ ‫و يف مطلع األلفية الثالثة‪ ،‬شهد قطاع التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر ٖتوالت عميقة ‪،‬وىذا عن طريق األمر‬

‫ا‪١‬تؤرخ يف ‪، 1995/01/25‬و الذي جاء إلعادة ىيكلة و تنظيم القطاع ‪ ،‬حيث رفع اإلحتكار على الدولة و ‪ٝ‬تح‬

‫للقطاع ا‪٠‬تاص ٔتمارسة التأمُت كما ‪ٝ‬تح لألجانب أيضا بالنشاط يف القطاع ‪ ،‬و ليس ىذا فقط بل مت إدخاؿ‬

‫عناصر جديدة و مهمة إذل السوؽ الوطٍت‪ ،‬و ىم الوكالء العاموف و السماسرة إضافة إذل بنوؾ التأمُت ‪ ،‬ىذه‬

‫العناصر اليت تعد اليوـ من أىم قنوات التوزيع يف السوؽ ‪.‬‬

‫و كغَته من القطاعات االقتصادية‪ ،‬فاف التأمُت يتأثر و يؤثر يف االقتصاد الوطٍت و الذي مر بعدة مراحل‬

‫منذ نشأتو حيث انتهجت الدولة مباشرة بعد االستقالؿ النظاـ االشًتاكي و الذي ‪ٛ‬تل يف طياتو عدة برامج يف‬

‫إطار سياسة التخطيط ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫خـــــــاتــــمة‬

‫ولكن كل ىذه ا‪١‬تخططات‪ ،‬دل ٖتقق الغاية ا‪١‬ترجوة منها نتيجة االختالالت ا‪١‬توجودة فيها‪ ،‬و أ‪٫‬تها ا‪٠‬تلل يف‬

‫تسيَت التنمية و اسًتإتياهتا إضافة إذل ا‪٠‬تلل يف التسيَت ‪٦ ،‬تا جعل االقتصاد الوطٍت يتأثر بشكل عميق من األزمة‬

‫االقتصادية بداية من سنة ‪ 1986‬و اليت شهدت إهنيار أسعار البًتوؿ يف األسواؽ الدولية‪.‬‬

‫و يف ‪٤‬تاولة إصالح الوضع‪ ،‬قامت الدولة بعدة إصالحات إبتداءا من سنة ‪ 1988‬و اليت تواصلت إذل غاية‬

‫برنامج اإلنعاش االقتصادي ‪ ،2004-2001‬و بعده برنامج دعم النمو االقتصادي ‪.2009 -2005‬‬

‫رغم كل ىذه اإلصالحات إال أهنا دل ٖتقق النتائج ا‪١‬ترجوة منها ‪،‬وىذا لعدة أسباب أ‪٫‬تها ىيمنة القطاع‬

‫العاـ على االقتصاد الوطٍت و ىشاشة القطاع ا‪٠‬تاص ‪ ،‬إضافة إذل ىيمنة احملروقات على االقتصاد الوطٍت مقابل‬

‫عدـ فعالية قطاع الفالحة و البناء و األشغاؿ العمومية إضافة إذل الصناعات‪.‬‬

‫و بالعودة إذل قطاع التأمُت فاف السوؽ الوطٍت يعرؼ تطورا و‪٪‬توا مستمرا من سنة إذل أخرى‪ ،‬حيث تنشط‬

‫‪2006‬‬ ‫يف ىذا القطاع ‪ 23‬شركة تأمُت منها الشركات العمومية و ا‪٠‬تاصة و ا‪١‬تختلطة‪ ،‬حيث شهد القطاع منذ سنة‬

‫مرحلة جديدة و ىي الفصل بُت التامُت على األضرار‪ ،‬و التأمُت على األشخاص ‪٦‬تا أنتج لنا سوقا آخر و ىو‬

‫سوؽ التأمُت على األشخاص ‪.‬‬

‫و بالنسبة لسوؽ التأمُت على األضرار تقوـ فيو الشركات بتوفَت عدد كبَت من عقود التأمُت للمؤسسة‬

‫االقتصادية يف عدة ‪٣‬تاالت منها السيارات و النقل ‪ ،‬ا‪ٟ‬تريق و الكوارث ‪ ،‬التأمُت على ا‪١‬تسؤولية ا‪١‬تدنية و األخطاء‬

‫ا‪١‬تهنية ‪ ،‬و التأمُت على األخطار الفالحية ‪ ،‬حيث تقوـ ىذه ا‪١‬تنتجات بضماف إستمرارية ا‪١‬تؤسسة االقتصادية يف‬

‫النشاط‪ ،‬عن طريق تعويض ا‪٠‬تسائر اليت تلحق هبا‪ ،‬و اليت ٕتنبها اإلفالس يف حالة ا‪٠‬تسائر ا‪١‬تعتربة‪.‬‬

‫فالتأمُت من بُت النشاطات ا‪١‬تهمة يف االقتصاد الوطٍت‪ ،‬فعلى سبيل ا‪١‬تثاؿ تقوـ الشركة الوطنية للتأمُت‬

‫بتوظيف ‪ 45.4‬مليار دينار عن طريق شراء أوراؽ ا‪٠‬تزينة‪٦ ،‬تا ‪٬‬تعلها تساىم يف ٘تويل االقتصاد الوطٍت عن طريق‬

‫ا‪٠‬تزينة ‪ ،‬إضافة إذل أهنا ٘تتلك أسهم يف عدد من ا‪١‬تؤسسات االقتصادية األخرى تفوؽ قيمة ىذه األسهم ‪ 2‬مليار‬

‫دينار‪.‬‬
‫‪95‬‬
‫خـــــــاتــــمة‬

‫ومن جانب اخر‪ ،‬يشجع التأمُت على منح القروض و تسهيل العملية اإلئتمانية‪ ،‬بفضل عقود التأمُت على‬

‫القروض‪.‬‬

‫‪2014‬‬ ‫أما عن رقم األعماؿ فقد تضاعف من ‪ 12.5‬مليار يف سنة ‪ ،2005‬إذل ‪ 26.5‬مليار دينار يف سنة‬

‫‪%12.11‬‬ ‫مع نتيجة ‪٤‬تاسبة صافية تقدر ‪ 3.23‬مليار دينار‪ ،‬و مردودية ٕتارية تقدر ب‬

‫و من ىنا ٯتكننا القوؿ أف قطاع التأمُت يساىم يف تطوير االقتصاد الوطٍت‪ ،‬و ىذا عن طريق التوظيفات‬

‫ا‪١‬تالية اليت تقوـ هبا شركات التأمُت ‪،‬و اليت تساىم يف ٘تويل االقتصاد الوطٍت إضافة ا‪ٟ‬تماية اليت توفرىا شركة‬

‫التأمُت للمؤسسة االقتصادية من أجل االستمرار يف نشاطها‪ ،‬دوف أف ننسى أف التأمُت ىو نشاط مربح و ‪٤‬تقق‬

‫للقيمة ا‪١‬تضافة‪ ،‬حيث حجم سوؽ التأمُت يتزايد باستمرار و من سنة إذل أخرى ‪.‬‬

‫و ٯتكن القوؿ أف قطاع التأمُت يف ا‪ٞ‬تزائر ال زاؿ حديث النشأة ‪ ،‬و ٯتكنو أف يتطور و أف يكوف من أحد‬

‫القطاعات ا‪٢‬تامة يف االقتصاد الوطٍت ‪ ،‬رغم العوائق اليت يواجهها‪ ،‬ومن ا‪٫‬تها إ‪٩‬تفاض قيمة الدينار‪ ،‬و غياب ثقافة‬

‫التأمُت لدى األفراد‪.‬‬

‫ومن أىم التوصيات ‪ ،‬لدينا ما يلي‬

‫‪-‬على شركات التامُت تفعيل ا‪ٞ‬تانب التسويقي للتعريف ٔتنتجاهتا ‪،‬إضافة اذل ٖتسُت خدمة ما بعد البيع عن طريق‬

‫تقليص أجاؿ التعويض‪.‬‬

‫‪-‬يف ظل األزمة االقتصادية اليت تشهدىا ا‪ٞ‬تزائر‪ ،‬نتيجة إهنيار أسعار البًتوؿ ‪ ،‬ظهر إىتماـ الدولة بالقطاع‬

‫الفالحي و السياحي‪ ،‬لذلك على شركات التأمُت إستغالؿ الوضع من أجل تطوير منتجاهتا يف ميداف التامُت‬

‫الفالحي و توسيع مداخيلها يف ىذا ا‪١‬تيداف‪.‬‬

‫‪-‬إستخداـ وسائل اإلتصاؿ ا‪ٟ‬تديثة و التكنولوجيا‪ ،‬من أجل تقريب شركات التأمُت من زبائنها ‪ ،‬إضافة اذل‬

‫تفعيل وسائل الدفع اإللكًتوين لديها‪.‬‬

‫التكوين ا‪١‬تتواصل ‪١‬توظفي و عماؿ شركات التأمُت من أجل الفهم ا‪ٞ‬تيد لعقود التأمُت و توضيحها للزبائن‪.‬‬
‫‪96‬‬
‫خـــــــاتــــمة‬

‫وأخَتا ‪ ،‬و أثناء معا‪ٞ‬تتنا ‪١‬توضوع أ‪٫‬تية التأمُت يف اإلقتصاد الوطٍت ‪ ،‬تطرقنا اذل نقطة مهمة وىي فصل‬

‫سوؽ التأمُت على االشخاص عن سوؽ التأمُت على األضرار ‪ ،‬لذلك من ا‪١‬تمكن أف ٮتصص ‪٢‬تذا ا‪ٞ‬تانب دراسة‬

‫خاصة وىي ‪:‬‬

‫‪-‬واقع التامُت علي األشخاص يف ا‪ٞ‬تزائر‪ ،‬و التحديات اليت ترفعها شركات التأمُت على األشخاص يف ىذا‬

‫ا‪١‬تيداف‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫الكتب‪:‬‬ ‫‪.I‬‬

‫‪.2010 ،‬‬ ‫‪ -1‬إبراىيم ‪٤‬تمد مهدي ‪ "،‬التأمُت و رياضياتو"‪ ،‬ا‪١‬تكتبة العصرية‪ ،‬ا‪١‬تنصورة‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األوذل‬

‫ا‪ٞ‬تزائر ‪.1991‬‬ ‫‪ -2‬أ‪ٛ‬تد ىٍت ‪ " ،‬اقتصاد ا‪ٞ‬تزائر ا‪١‬تستقلة" ديواف ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تامعية‪،‬‬

‫‪ -3‬بلقاسم حسن هبلوؿ‪ "،‬سياسة التخطيط و التنمية و إعادة تنظيمها يف ا‪ٞ‬تزائر" ‪ ،‬ا‪ٞ‬تزء األوؿ‪ ،‬ديواف ا‪١‬تطبوعات‬

‫ا‪ٞ‬تزائر‪.1999 ،‬‬ ‫ا‪ٞ‬تامعية‪،‬‬

‫بَتوت‪.1980 ،‬‬ ‫‪ -4‬عبد العزيز فهمي ىيكل ‪ "،‬مقدمة يف التأمُت" ‪ ،‬دار العربية‪،‬‬

‫‪ -5‬عبد اللطيف بن أشنهو‪" ،‬التجربة ا‪ٞ‬تزائرية يف التخطيط و التنمية ‪ ،" 1980-1962‬ديواف ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تامعية‬

‫ا‪ٞ‬تزائر‪.1982 ،‬‬

‫الرغاية‪.1997 ،‬‬ ‫‪ -6‬عبد اجمليد بوزيدي‪ " ،‬تسعينيات االقتصاد ا‪ٞ‬تزائري "‪ ،‬ا‪١‬تؤسسة الوطنية للفنوف ا‪١‬تطبعية و حدة‬

‫الرابعة‪.2006 ،‬‬ ‫‪ -7‬عمر صخري ‪" ،‬اقتصاد ا‪١‬تؤسسة "‪ ،‬ديواف ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬الطبعة‬

‫ا‪ٞ‬تامعية‪.1986 ،‬‬ ‫‪ -8‬عمر صخري‪" ،‬مبادئ االقتصاد ا‪ٞ‬تزائري" ‪ ،‬ديواف ا‪١‬تطبوعات‬

‫‪ -9‬فريد بن ٭تِت ‪ ،‬مشري ا‪٢‬تاـ‪ " ،‬االقتصاد ا‪ٞ‬تزائري‪ ،‬رىانات و شروط انضمامو للمنظمة العا‪١‬تية للتجارة"‪ ،‬دار‬

‫ا‪ٞ‬تزائر‪.2009 ،‬‬ ‫ا‪٢‬تدى‪ ،‬عُت مليلة‪،‬‬

‫ا‪ٞ‬تزائر ‪.1992‬‬ ‫‪٤ -10‬تمد الصغَت بعلي‪" ،‬تنظيم القطاع العاـ يف ا‪ٞ‬تزائر"‪ ،‬ديواف ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تامعية‬

‫‪٤ -11‬تمد رفيق ا‪١‬تصري‪ "،‬التأمُت و إدارة ا‪٠‬تطر"‪ ،‬طبعة منقحة‪ ،‬دار زىراف للنشر و التوزيع ‪ ،‬عماف ‪ ،‬األردف‪،‬‬
‫‪.2008‬‬

‫‪٥ -12‬تتار ‪٤‬تمود ا‪٢‬تامشي و إبراىيم عبد النيب ‪ٛ‬تودة‪" ،‬مبادئ التأمُت التجاري و االجتماعي بُت ا‪ٞ‬توانب النظرية و‬

‫‪.2003‬‬ ‫األسس الرياضية" ‪ ،‬مطبعة اإلشعاع الفنية اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األوذل‪،‬‬
‫مذكرات تخرج‪:‬‬ ‫‪.II‬‬

‫‪ٜ -1‬تيس خليل‪" ،‬مسا‪٫‬تة القطاع العاـ و القطاع ا‪٠‬تاص يف التنمية الوطنية يف ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،‬العدد ‪ ،09‬جامعة ورقلة‪،‬‬

‫‪.2011‬‬ ‫ا‪ٞ‬تزائر‪،‬‬

‫‪ -2‬خَتي ‪٤‬تمد‪ "،‬دور مؤسسات التأمُت يف ٘تويل االقتصاد الوطٍت‪ ،‬حالة ا‪ٞ‬تزائر" ‪ ،‬رسالة لنيل شهادة ماجستَت‪،‬‬

‫‪.2010‬‬ ‫علوـ التسيَت‪ ،‬لكلية العلوـ االقتصادية‪ ،‬جامعة ا‪ٞ‬تزائر ‪،‬‬

‫‪ -3‬دراوسي مسعود‪ " ،‬السياسة ا‪١‬تالية و دورىا يف ٖتقيق التوازف االقتصادي ‪ ،‬حالة ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،2004 -1990‬أطروحة‬

‫‪.2006‬‬ ‫دكتوراه ‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية‪ ،‬جامعة ا‪ٞ‬تزائر‪،‬‬

‫‪ -4‬زرنوح يا‪ٝ‬تينة‪ " ،‬إشكالية التنمية ا‪١‬تستدامة يف ا‪ٞ‬تزائر ‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية‪ ،‬فرع التخطيط‪ ،‬جامعة ا‪ٞ‬تزائر‪،‬‬
‫‪.2006‬‬

‫‪ -5‬سهاـ رياش‪ " ،‬قطاع التأمُت يف االقتصاد الوطٍت" ‪ ،‬رسالة لنيل شهادة ماجستَت‪ ،‬علوـ التسيَت‪ ،‬لكلية العلوـ‬

‫‪.2008‬‬ ‫االقتصادية ‪ ،‬جامعة ا‪ٞ‬تزائر‪،‬‬

‫‪ -6‬عليواش أمُت عبد القادر‪" ،‬أثر تأىيل ا‪١‬تؤسسات االقتصادية على االقتصاد الوطٍت"‪ ،‬مذكرة شهادة‬

‫‪.2007‬‬ ‫ماجستَت‪،‬كلية العلوـ االقتصادية و علوـ التسيَت ‪ ،‬جامعة ا‪ٞ‬تزائر‪،‬‬

‫‪.2004‬‬ ‫‪ -7‬عمروش رضا‪ ،‬االقتصاد ا‪ٞ‬تزائري يف ظل العو‪١‬تة و اقع و ٖتديات‪ ،‬علوـ التسيَت ‪ ،‬جامعة ا‪ٞ‬تزائر‪،‬‬

‫‪.2003‬‬ ‫‪-8‬موازي بالؿ‪ ،‬االستثمار و التنمية االقتصادية‪ٕ ،‬تربة ا‪ٞ‬تزائر‪ ،‬مذكرة ماجستَت‪ ،‬جامعة ا‪ٞ‬تزائر‪،‬‬

‫مجالت‪:‬‬ ‫‪.III‬‬

‫‪ -1‬اجمللة ا‪ٞ‬تزائرية للتأمينات‪ ، ،‬العدد‪ ،1‬ا‪ٞ‬تزائر جانفي ‪. 1998‬‬

‫‪. 2012‬‬ ‫‪ -2‬نبيل بوفليح‪٣ ،‬تلة األْتاث االقتصادية و اإلدارية‪ ،‬العدد ‪ ،12‬جامعة الشلف‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر‬
‫محاضرات وندوات و ملتقيات‪:‬‬ ‫‪.IV‬‬

‫‪.2001‬‬ ‫‪ -1‬العريب د‪ٜ‬توش‪٤ ،‬تاضرات يف اقتصاد ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪،‬‬

‫‪ -2‬عبو عمر‪ ،‬عبو ىدى‪ ،‬ا‪١‬تلتقى الدورل السابع حوؿ " الصناعة التأمينية‪ ،‬الواقع العلمي و أفاؽ التطوير‪ٕ -‬تارب‬

‫‪.2012/12-04-03‬‬ ‫الدوؿ – جامعة الشلف‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر‪ ،‬يومي‬

‫‪.2015‬‬ ‫‪ -3‬قماف مصطفى ‪ ،‬ندوة البنوؾ و التأمينات‪ ،‬قسم العلوـ التجارية‪ ،‬جامعة ا‪١‬تسيلة‪،‬‬

‫قوانين‪:‬‬ ‫‪.V‬‬

‫‪ -1‬ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تية للجمهورية ا‪ٞ‬تزائرية العدد ‪ ،48‬للطبعة الر‪ٝ‬تية ا‪ٞ‬تزائرية ـ ‪.1995/09/03‬‬

‫‪ -2‬ا‪١‬ترسوـ التنفيذي رقم ‪ 74 -91‬مؤرخ يف ‪.1991/03/ 16‬‬

‫‪.1992/11/08‬‬ ‫ا‪١‬ترسوـ التنفيذي رقم ‪ ،267 -92‬ا‪١‬تؤرخ يف‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ -4‬ا‪١‬تواد ‪ 3-2-1‬من ا‪١‬ترسوـ التنفيذي ‪.75-91‬‬

‫برامج حكومية‪:‬‬ ‫‪.VI‬‬

‫‪.2005‬‬ ‫‪ -16‬الربنامج التكميلي لدعم النمو الفًتة ‪ 2009 -2005‬ا‪ٞ‬تزائر‪ ،‬أفريل‬

‫المراجع باللغة الفرنسية‪:‬‬

‫‪1-‬‬ ‫‪Centre national du registre du commerce, les créations d’entreprise en Algérie,‬‬


‫‪Statistique 2013, 2014.‬‬
‫‪2- Conseil nationnal des assurances, revues D’assurance n 08,2014.‬‬
‫‪3- KPMG Algerie ,membre algerien du reseau KPMG, Guide des assurances en Algérie,‬‬
‫‪Dépôt l’égal 2918-2014,2015.‬‬
‫‪4- La societe nationale d’assurance, Rapport annuel,2014.‬‬
5- Oubaziz Said, les reformes institutionnelles dans le secteur des assurances, le cas
algerien, departement des sciences économiques université, Mouloud Meamerie, Tizi
ouzou, 2012.
6- Yousef Deboub, le nouveau mécanisme économique en Algérie, Op 4,1993.
‫ادلالحق‬

You might also like