You are on page 1of 25

‫واقع المشاريع الريادية في العراق‬

‫دراسة تحليلية‬

‫الباحث‬

‫حيدر جليل خلف‬

‫جائزة منتدى صنع السياسات‬

‫‪IFPMC-LONDON‬‬

‫‪2021‬‬
‫المقدمة‬
‫ّ‬

‫الريادية من األركان األساسية للبلدان النامية‪ ،‬وعامل مهم من العوامل التي تعالج‬ ‫تُ ُّ‬
‫عد المشاريع ّ‬

‫ونظر للظروف التي‬


‫ًا‬ ‫مقدمتها مشكلة البطالة ونسبة اإلعالة وغيرها‪،‬‬
‫الكثير من مشكالت هذه البلدان وفي ّ‬

‫الريادية‬
‫مر بها العراق ومن أجل تحقيق تنمية اقتصادية ومعالجة المشكالت التي واجهها؛ فيمكن للمشاريع ّ‬
‫َّ‬

‫وخصوصا أن‬
‫ً‬ ‫أن تقوم ٍ‬
‫بدور كبير من أجل تحقيق التنمية االقتصادية ومعالجة أغلب المشاكل االقتصادية‪،‬‬

‫متوجه نحو تطبيق النظام االقتصادي الحر‪ ،‬الذي يستهدف االنفتاح االقتصادي مع‬
‫ّ‬ ‫النظام االقتصادي‬

‫العالم الخارجي‪ ،‬والذي سيعمل على تحقيق فوائد أكبر لهذه المشاريع من خالل نقل االبتكارات إلى الداخل‬

‫وتسويق منتجاتها إلى الخارج‪.‬‬

‫الريادية بعد عام ‪ ،2004‬إال‬


‫طا في إنشاء وتطوير المشاريع ّ‬
‫تطور بسي ً‬
‫ًا‬ ‫شهد االقتصاد العراقي‬

‫أن هناك الكثير من المعوقات التي ال زالت تحول دون الوصول إلى المستوى الذي يجعل هذه المشاريع‬

‫تأخذ مكانتها الحقيقية‪ ،‬لتعمل على تحقيق تنمية اقتصادية وتطوير المنتجات والمساهمة في معالجة المشاكل‬

‫االقتصادية التي يعاني منها االقتصاد العراقي‪.‬‬


‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪2‬‬

‫• أهمية البحث‬

‫الريادية ودورها االقتصادي‪ ،‬إذ تتميَّز المشاريع‬


‫تنبع أهمية البحث من أهمية المشاريع ّ‬

‫الريادية عن غيرها بأنها مشاريع تستهدف التنمية االقتصادية المستدامة‪ ،‬عبر استخدامها للوسائل والطرائق‬
‫ّ‬

‫ابتكار يختلف جذرًيا عن المشاريع التقليدية‪ ،‬التي تعتمد األساليب التقليدية والتقليد العشوائي‬
‫ًا‬ ‫التي تحمل‬

‫واستنساخ المشاريع دون دراسات علمية‪.‬‬

‫• مشكلة البحث‬

‫الريادية في العراق‪ ،‬والتي تُ ُّ‬


‫عد أحد األركان‬ ‫تدني مستوى المشاريع ّ‬
‫تتمحور مشكلة البحث في ّ‬

‫التدني ينبغي الوقوف عليها‬


‫الرئيسية التي تحّقق التنمية االقتصادية‪ ،‬حيث أن هناك أسباب وراء هذا ّ‬

‫ومعرفتها ألجل تحقيق األهداف االقتصادية المرسومة‪.‬‬

‫• فرضية البحث‬

‫الريادية على‬
‫يفترض البحث أن هناك دور اقتصادي واجتماعي وسياسي كبير للمشاريع ّ‬

‫سيما‬
‫سيؤدي إلى آثار إيجابية اقتصادية واجتماعية وسياسية‪ ،‬ال ّ‬
‫الريادية ّ‬
‫العراق‪ ،‬فإن تزايد أعداد المشاريع ّ‬

‫انخفاض معدالت البطالة‪ ،‬وتحقيق معدالت نمو مرتفعة‪ ،‬وانخفاض مستوى الجريمة‪ ،‬وتحقيق استقرار‬

‫سياسي‪.‬‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪3‬‬

‫• أهداف البحث‬

‫هناك عدة أهداف يسعى البحث إلى تحقيقها وكما يلي‪:‬‬

‫الريادية واختالفها عن المشاريع األخرى‪.‬‬


‫تعرف على المشاريع ّ‬
‫▪ ال ُّ‬
‫الريادية في العراق‪.‬‬
‫▪ يهدف البحث إلى تحليل واقع المشاريع ّ‬
‫الريادية في العراق‪.‬‬
‫الدور االقتصادي الذي تلعبه المشاريع ّ‬
‫▪ إظهار ّ‬
‫الريادية في العراق‪.‬‬
‫تطور المشاريع ّ‬‫المعوقات التي تقف أمام ّ‬
‫ّ‬ ‫▪ الوقوف على أهم‬

‫• حدود البحث‬

‫الريادية في العراق‪.‬‬
‫شمل البحث المدة الزمنية من عام ‪ 2019-2004‬لدراسة واقع المشاريع ّ‬

‫• منهج البحث‬

‫الريادية في العراق والوقوف على‬


‫اعتمد البحث على المنهج االستقرائي في تحليل واقع المشاريع ّ‬

‫ِّّ‬
‫المعوقات التي تواجهها‪.‬‬ ‫أهم‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪4‬‬

‫الريادة وخصائصها‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوم ّ‬

‫الريادة‪:‬‬
‫‪ -1-1‬مفهوم ّ‬

‫الريادة (‪ )Entrepreneurship‬في بدايات القرن العشرين مع مفهوم‬


‫اقترن مفهوم ّ‬

‫أما في اآلونة األخيرة‬ ‫ٍ‬


‫وخصوصا األعمال اليابانية‪ّ ،‬‬
‫ً‬ ‫بشكل واسع في عالم األعمال‪،‬‬ ‫االستحداث الذي انتشر‬

‫السبق في الميدان من خالل الجرأة والشجاعة واالقدام والتصميم وتحقيق النجاح‬


‫الريادة تعني ّ‬
‫فقد أصبحت ّ‬

‫وتحمل المخاطر وتحقيق التميز )‪.(Robert & Michael, 2002: 10‬‬


‫ُّ‬

‫الريادة إلى عملية إنشاء شيء جديد ذات قيمة‪ ،‬وتخصيص الوقت والجهد‬
‫ويشير مفهوم ّ‬
‫ُ‬

‫وتحمل المخاطر المصاحبة وتحقيق األرباح التي تزيد من تراكم‬


‫ّ‬ ‫والمال الالزم إلقامة وإدارة هذا المشروع‬

‫الثروات )‪.(145: 2001, etal, Rachman‬‬

‫الريادة بأنها‪ :‬لقب ُيمنح ألي شخص يقوم بإنشاء مشروع جديد‪ ،‬من شأنه أن يعمل‬
‫عرف ّ‬
‫وتُ َّ‬

‫أيضا كل من ُيدير موارد مختلفة البتكار مشروع جديد أو تقديم شيء جديد‪،‬‬
‫على إضافة اقتصادية‪ ،‬وتشمل ً‬

‫حكر على األشخاص الذين قاموا بإنشاء المشاريع‪ ،‬بل تشمل من‬
‫الريادة ليست ًا‬ ‫تقدم؛ َّ‬
‫فإن ّ‬ ‫وبناء على ما ّ‬
‫ً‬

‫يمارسها من المديرين والعاملين في هذه المشاريع والمنظمات‪ ،‬والمديرون الذين يقومون على تطوير‬

‫المنتجات الخاصة بمشاريعهم‪ ،‬أو إضافة خطوط انتاجية في مشاريعهم لخلق سلعة جديدة أو تطوير خدمة‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪5‬‬

‫جديدة أو تطوير جودة السلع والخدمات المقدمة للمستهلك‪ ،‬أو إنشاء مشاريع جديدة‪ُ ،‬يطلق عليهم بالمديرين‬

‫ويتوجب على هؤالء إدارة مواردها المحدودة بالشكل األمثل‪ ،‬وبأسلوب مختلف عن األساليب التقليدية‬
‫ّ‬ ‫الرواد‬
‫ّ‬

‫المستخدمة من قبل اآلخرين (العبيدي‪.)288 :2021،‬‬

‫المتجددة‪ ،‬والتي تعتمد على األفراد المبدعين والمبتكرين في‬


‫ّ‬ ‫الريادة من الظواهر القديمة‬
‫عد ّ‬‫تُ ُّ‬

‫مختلف األعمال‪ ،‬التي يمكن تعريفها على أنها مجموعة األعمال التي تهدف إلى إنشاء مشروع يتّسم‬

‫بالحداثة وقابل للتطوير في أي قطاع من القطاعات االقتصادية (‪ ،)Dan, 1982:10‬ويعود األصل اللغوي‬

‫الريادة‬
‫لكلمة رائد إلى الشخص الذي ُيرشد القوم ويقودهم إلى تحقيق أهدافهم‪ ،‬وقد اُستخدم مفهوم ّ‬

‫ألول مرة في بداية القرن السادس عشر للداللة على المخاطر التي ترافق الحمالت‬
‫(‪ّ )Entrepreneurship‬‬

‫الريادة منذ منتصف القرن السابع عشر إلى أواخر القرن العشرين‪ ،‬إذ اخذ‬
‫وتطور مفهوم ّ‬
‫ّ‬ ‫االستكشافية‪،‬‬

‫فالريادي‪ :‬هو ذلك الشخص القادر على مزج عناصر اإلنتاج المختلفة من‬
‫أبعادا اقتصادية واجتماعية‪ّ ،‬‬
‫ً‬

‫أجل تحقيق قيمة اقتصادية مضافة أكبر من القيمة المستحقة قبل ذلك باستخدام نفس عوامل اإلنتاج في‬

‫ابتكار وسائل حديثة لتطبيق هذه األعمال (الخربوطي‪.)10 :2018 ،‬‬


‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪6‬‬

‫الرياديين‪:‬‬
‫‪ -2-1‬خصائص ّ‬

‫إن القائمين على إدارة المشاريع الرائدة يشتركون بمجموعة من الخصائص وكما يلي (المنصور‪،‬‬
‫َّ‬

‫‪:)Nicholas, 1994: 44( )16 :2000‬‬

‫أ‪ -‬الخصائص الشخصية‪َّ :‬‬


‫إن المفردات الشخصية تنمو عبرة مسيرة حياة الفرد‪ ،‬وتنصهر في سلوكياته‬
‫بالريادة‬
‫يتجز منها ويصعب تغييرها ويمكن تطويرها‪ ،‬وهذا يعتمد على عالقتها ّ‬
‫لتصبح جزءا ال ّأ‬
‫السلوك اإلداري أن هذه المفردات تنشأ نتيجة تطوير‬
‫اإلدارية‪ ،‬إذ يعتقد الكثير من المهتمين في ّ‬
‫حدد أهم الخصائص الشخصية‬ ‫ينمي دوافعه وطرائق تفكيره‪ ،‬ويمكن أن تُ ّ‬
‫السلوك وهذا سوف ّ‬ ‫هذا ّ‬
‫لرواد المشاريع كما يلي‪:‬‬
‫• الحاجة لإلنجاز‪.‬‬
‫الرغبة في االستقاللية‪.‬‬
‫• ّ‬
‫• الثقة بالنفس‪.‬‬
‫• النظرة المستقبلية‪.‬‬
‫• التضحية واإليثار‪.‬‬
‫طا سلوكية معينة خاصة به‪ ،‬كما‬ ‫السلوكية‪ :‬بشكل عام َّ‬
‫فإن الفرد عادةً ما يبني أنما ً‬ ‫ب‪ -‬الخصائص ّ‬
‫ويغيرها بسهولة نسبة بتغيير مفرداته الشخصية‪ ،‬وعند مناقشة بعض‬ ‫يتبنى هوايات يرغب بها ّ‬
‫ّ‬
‫تخص رواد المشاريع الرائدة ال َّبد لنا من التعامل معها بحذر‪ ،‬بسبب العالقة‬
‫ُّ‬ ‫السلوكيات التي‬
‫ّ‬
‫السلوكية‬
‫الريادية المبذولة‪ ،‬ويمكن تقسيم الخصائص ّ‬
‫السلوكيات والجهود ّ‬
‫الحساسة القائمة بين هذه ّ‬
‫َّ‬
‫لرواد المشاريع وكما يلي‪:‬‬
‫• المهارات التقنية‪.‬‬
‫• المهارات تفاعلية‪.‬‬
‫الريادية‬
‫تتجسد بالمهارات اإلدارية التي يمتلكها أصحاب المشاريع ّ‬
‫ج‪ -‬الخصائص اإلدارية‪ :‬والتي َّ‬
‫وهي كما يلي‪:‬‬
‫• مهارات إنسانية‪ :‬والتي تشمل العالقات اإلنسانية التي يسعى المدير إلى تطويرها مع مرؤوسيه‬
‫ٍ‬
‫بشكل عام‪.‬‬ ‫وزمالءه في العمل من أجل خدمة المشروع‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪7‬‬

‫• المهارات الفكرية‪ :‬وتشمل المبادئ واألسس العلمية في مجال اإلدارة واتخاذ الق اررات‪ ،‬بعد تحليل‬
‫المشكالت بالشكل المناسب وإيجاد العالقات بين عناصر المشكالت وأسبابها والوقوف على‬
‫تفاصيلها الدقيقة‪.‬‬
‫تخص اإلنتاج والبيع‬
‫• المهارات الفنية‪ :‬وتتمحور بالخبرة اإلدارية ودراية المديرين بالمسائل الفنية التي ُّ‬
‫والشراء وعملية التخزين وتمويل المشروع والمسائل األخرى المتعلقة بالنشاطات الفنية األخرى‪.‬‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪8‬‬

‫الريادية‬
‫‪ -2‬مفهوم وأنواع المشاريع ّ‬
‫الريادية‬
‫‪-1-2‬مفهوم المشاريع ّ‬
‫الريادية من‬
‫يمكن أن ُنشير إلى مجموعة من التعاريف التي أشارت إلى مصطلح المشاريع ّ‬

‫أجل معرفة اختالفه عن المشاريع األخرى وهي كما يلي‪:‬‬

‫ظمات ومشاريع‬
‫مؤسسات ومن ّ‬
‫ظمة أو مشروع جديد أو تطوير ّ‬
‫مؤسسة جديدة أو من ّ‬
‫• هي عملية إنشاء َّ‬
‫قائمة بهدف االستجابة إلى فرصة جديدة وأنشاء عمل أو أعمال جديدة (الخربوطي‪.)10 :2018،‬‬
‫بالسبق الروسي في ميدان الفضاء‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ميدان ما‪ ،‬كما هو الحال ّ‬ ‫• ّإنها االستحداثات أو السبق في‬
‫السوق‬
‫طلبا في ّ‬
‫كليا يالقي ً‬
‫جديدا ً‬
‫مشروعا ً‬
‫ً‬ ‫وُيطلق عليها البعض أنها‪ :‬مصطلح ُيطلق على من يدير‬
‫(جواد‪.)11 :2000 ،‬‬
‫خالقة ذات قيمة إبداعية مستقّلة‪ ،‬ويتّصف أفرادها بالنظرة‬ ‫• هي تلك المشاريع التي تعتمد على ٍ‬
‫أفكار ّ‬
‫السوق من أجل تفعيل أفكارهم‬
‫الثاقبة والمبادرة العالية التي تم ّكنهم من استثمار الفرص المتاحة في ّ‬
‫وإقامة مشاريعهم (أنور وصباح ‪.)151 :2010‬‬

‫الريادية‬
‫‪ -2-1‬انواع المشاريع ّ‬

‫الريادية ال ينحصر على المشاريع االقتصادية‪ ،‬بل يشمل كل القطاعات‬


‫إن مفهوم المشاريع ّ‬

‫الريادي‪ :‬هو المشروع الذي‬


‫سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو ثقافية أو غيرها‪ ،‬فالمشروع ّ‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪9‬‬

‫يحتوي على نجاح وإبداع واستدامة في أي مجال يعمل به وضمن أي قطاع‪ ،‬لذلك يمكن تقسيم المشاريع‬

‫الريادية إلى اآلتي (العبيدي‪:)289 :2021،‬‬


‫ّ‬

‫متطور لتحسين‬
‫ًا‬ ‫ميدانا‬
‫ً‬ ‫الصغيرة لكونها تش ّكل‬
‫الريادية ّ‬
‫تتميز المشاريع ّ‬
‫الصغيرة‪ّ :‬‬‫الريادية ّ‬‫أ‪ -‬المشاريع ّ‬
‫المهارات والكفاءة اإلنتاجية والتسويقية‪ ،‬ودورها البارز في تطوير األفكار التي تخدم هذه المشاريع‬
‫يعا مستدامة وأن تكون نواة لمشاريع أكبر‪ ،‬وتختلف المعايير المستخدمة‬
‫وتحسين قدراتها يجعلها مشار ً‬
‫لتمييز المشاريع الريادية الصغيرة عن غيرها من المشاريع األخرى (المتوسطة والكبيرة) من ٍ‬
‫بلد إلى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫استنادا إلى اختالف المعايير‬
‫ً‬ ‫نسبيا‬
‫ً‬ ‫الصغيرة‬
‫آخر‪ ،‬فقد تبدو الكثير من المشاريع الكبيرة أو ّ‬
‫المستخدمة في ذلك‪ ،‬حيث أن هناك مجموعة معايير مستخدمة للتمييز بين هذه المشاريع كما يلي‬
‫• معيار عدد العاملين‪.‬‬
‫• معيار حجم رؤوس المال وحجم رأس المال المستثمر‪.‬‬
‫• معيار اإليرادات‪.‬‬
‫• معيار القيمة المضافة‪.‬‬
‫التخصص في اإلدارة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫• معيار درجة‬
‫• معيار مستوى ُّ‬
‫التقدم التكنولوجي‪.‬‬

‫استنادا إلى العديد من الظروف‪ ،‬سواء كانت‬ ‫وتختلف هذه المعايير من ٍ‬


‫بلد إلى آخر‬
‫ً‬

‫التطور التقني والكثافة‬


‫اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو ثقافية‪ ،‬فضال عن درجة النمو االقتصادي و ّ‬

‫صناعيا تُ ُّ‬
‫عد كبيرة في البلدان النامية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المتقدمة‬
‫ّ‬ ‫السكانية‪ ،‬لذلك نرى أن المشاريع ّ‬
‫الريادية الصغيرة في البلدان‬

‫الصغيرة وصعوبة إيجاد تعريف جامع وموحد يصلح‬


‫الريادية ّ‬
‫وهذا انعكس على اختالف في مفهوم المشاريع ّ‬

‫ومتعددة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الصغيرة مختلفة‬
‫الريادية ّ‬
‫الصغيرة‪ ،‬وهناك تعاريف للمشاريع ّ‬
‫الريادية ّ‬
‫لكل المشاريع ّ‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪10‬‬

‫بأنها تلك المشاريع التي ال تكون ملكيتها‬


‫الصغيرة ّ‬
‫الريادية ّ‬
‫• َع َّرف الكونجرس األمريكي المشاريع ّ‬
‫وطريقة تشغيلها مستقلة وليست مسيطرة في مجالها‪.‬‬
‫تضم‬
‫ُّ‬ ‫الصغيرة التي‬
‫الريادية ّ‬
‫بأنها كافة المشاريع ّ‬
‫• َع َّرفها مركز التنمية الصناعية للدول العربية ّ‬
‫الصغيرة الحديثة سواء بشكل‬
‫الريادية ّ‬
‫الريفية أو البدوية والحرفية‪ ،‬فضال عن المشاريع ّ‬
‫المشاريع ّ‬
‫مصانع أو غيرها‪.‬‬
‫صغيرة بأنها المشاريع اإلنتاجية الحرفية والتي‬
‫الريادية ال ّ‬
‫• َع َّرفت منظمة العمل الدولية المشاريع ّ‬
‫مالكها ويصل عدد العاملين فيها إلى ‪ 50‬عامل‪،‬‬ ‫التخصص في اإلدارة ويقوم بإدارتها ُ‬
‫ُّ‬ ‫تتميز في‬
‫ّ‬
‫وهذا ما ينسجم مع تعريف صندوق النقد الدولي الذي يعتبر َّ‬
‫أن المشاريع التي ال يتجاوز عدد‬
‫العاملين فيها ‪ 50‬عامال هي مشاريع ريادية صغيرة‪.‬‬

‫المتوسطة هي األخرى ال يوجد تعريف موحد‬


‫ّ‬ ‫الريادية‬
‫المتوسطة‪ :‬إن المشاريع ّ‬
‫ّ‬ ‫الريادية‬
‫ب‪ -‬المشاريع ّ‬
‫متّفق عليه لها‪ ،‬بل تختلف مفاهيمها باختالف البلد والتطور والزمن‪ ،‬وما وينطبق على المشاريع‬
‫المتوسطة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الريادية‬
‫الصغيرة ينطبق على المشاريع ّ‬ ‫الريادية ّ‬
‫ّ‬
‫الريادية االستثمارية الكبيرة‪ :‬والتي تشمل الشركات العمالقة العابرة للقارات وكل الشركات‬
‫ج‪ -‬المشاريع ّ‬
‫متعددة الجنسيات‪ ،‬وتختلف أيضا من ٍ‬
‫بلد إلى آخر‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك الشركات التي تعتمد‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫على تقديم الخدمات االلكترونية الحديثة‪.‬‬

‫الريادة‪:‬‬
‫‪ -3-1‬فوائد ّ‬

‫تطبق فيه‪ ،‬وكما يلي (المنصور‪،‬‬


‫الريادة في أي مجال ّ‬
‫هناك مجموعة من الفوائد التي تحققها ّ‬

‫‪:)16 :2000‬‬

‫متحررة من قيود الراتب المعيارية والعمل الوظيفي‬


‫ّ‬ ‫باحا‬
‫الريادية أر ً‬
‫الربح‪ُ :‬يحّقق أصحاب المشاريع ّ‬
‫ّ‬ ‫•‬
‫التقليدي‪.‬‬
‫الرقابية‬ ‫ُّ‬
‫الريادية باالستقاللية شبه التامة والتخلص من الجهات ّ‬
‫االستقاللية‪ :‬يتمتّع أصحاب المشاريع ّ‬ ‫•‬
‫واإلشرافية والتنظيمية البيروقراطية‪.‬‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪11‬‬

‫الريادية نسبة عالية من األمان على مدى الحياة من خالل‬


‫األمان‪ :‬يتحّقق لدى أصحاب المشاريع ّ‬ ‫•‬
‫تجاوز الروتين والتعب والملل وضغوط العمل‪.‬‬

‫الريادة‪:‬‬
‫‪ -4-1‬خصائص ّ‬

‫تحديدها من خالل (‪:)Danald and Richard,2001:29‬‬


‫ُ‬ ‫تم‬
‫هناك مجموعة من الخصائص َّ‬

‫القدرة على التحك ّّم الذاتي في تحديد مصيرهم وإدارة أنفسهم‪.‬‬ ‫•‬
‫الفعال التخاذ الق اررات‪.‬‬
‫الثقة العالية بالنفس واالستعداد الكامل و ّ‬ ‫•‬
‫تحمل المخاطر وتقبُّل حاالت الغموض التي تواجههم‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫•‬
‫مرونة التفكير واالستعداد ألي فشل يحصل‪.‬‬ ‫•‬
‫الصبر واالهتمام بالجانب العملي أكثر من الجانب النظري‪.‬‬
‫َّ‬ ‫•‬

‫وأضاف (‪ )William etal.,2020:282‬خصائص أخرى على ما َّ‬


‫تقدم وهي‪:‬‬

‫• الخبرة في مجال األعمال‪.‬‬


‫غالبا ما تتراوح بين (‪ )45-22‬سنة‪.‬‬
‫الرواد ً‬‫• المرحلة العمرية‪ ،‬إذ أن أعمار ّ‬
‫فضل أن يكون حامالً لشهادة جامعية‪.‬‬
‫• ُي َّ‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪12‬‬

‫الريادية‪:‬‬
‫المعوقات التي تواجه المشاريع ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-3‬‬

‫المعوقات‪ ،‬سواء كان ذلك في البلدان النامية‬


‫التحديات و ّ‬
‫ّ‬ ‫الريادية العديد من‬
‫تواجه المشاريع ّ‬

‫المتقدمة‪ ،‬والتي تعمل على إعاقة نموها وتطورها كما ُّ‬


‫تحد من دورها االقتصادي واالجتماعي‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫أم في البلدان‬

‫المعوقات الرئيسية كما يلي‪:‬‬


‫َّ‬ ‫أهم‬
‫ويمكن أن نذكر َّ‬

‫المعوقات المالية إلى قسمين وهما‪:‬‬


‫ّ‬ ‫قسم‬
‫المعوقات التمويلية‪ :‬وتُ َّ‬
‫ّ‬ ‫‪-1-3‬‬
‫معوقات وهي (علي وصايل‪:)184 :2018 ،‬‬
‫الداخلية‪ :‬ويوجد مصدران لهذه ال ّ‬ ‫المالية ّ‬
‫ّ‬ ‫المعوقات‬
‫ّ‬ ‫أ‪-‬‬
‫الخاصة بالفرد وصاحب المشروع اّلرياضي الخاص به‪.‬‬‫ّ‬ ‫• ال يوجد فاصل بين ال ّذمة المالية‬
‫يؤدي إلى تقليل‬
‫مما ّ‬ ‫َّ‬
‫• إهمال االحتياطيات المطلوبة والتي أكدت عليها القواعد المحاسبية والمالية ّ‬
‫الريادي‪.‬‬
‫مصادر التمويل الذاتي المتاحة للمشروع ّ‬
‫كبير عند اللجوء إلى مصادر‬
‫الريادية عائًقا ًا‬
‫الخارجية‪ :‬يواجه أصحاب المشاريع ّ‬
‫ّ‬ ‫المالية‬
‫ّ‬ ‫المعوقات‬
‫ّ‬ ‫ب‪-‬‬
‫الخارجية‪ ،‬في حالة عدم كفاية مصادر التمويل الداخلية‪ ،‬وعدم مالئمة المعايير المتّبعة‬
‫ّ‬ ‫التمويل‬
‫في المصارف العاملة مع طبيعة هذه المشاريع ومتطلباتها‪ ،‬للحصول على التمويل الالزم بشروط‬
‫يسرة مالئمة تمثل الصعوبات التي تواجها المشاريع الريادية (الربيعي‪.)8 :2006 ،‬‬
‫ُم َّ‬

‫معوقات اقتصادية منها معوقات داخلية‬


‫المعوقات االقتصادية‪ :‬يواجه أصحاب المشاريع ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-2-3‬‬

‫وأخرى خارجية‪ ،‬فيما يلي‪:‬‬

‫الداخلية‪ :‬تتمحور هذه المع ّوقات في أمور اقتصادية تنبع من داخل المنشأة‬
‫المعوقات االقتصادية ّ‬
‫ّ‬ ‫أ‪-‬‬
‫أهمها كالتالي (علي وصايل‪:)185 :2018 ،‬‬ ‫أو المشروع ويمكن أن نذكر َّ‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪13‬‬

‫الريادية‪ ،‬وحصول أخطاء في عملية دراسة الجدوى‬ ‫• العشوائية في تنفيذ المشاريع ّ‬


‫ٍ‬
‫موقف ‪ -‬مالي أو انتاجي أو‬ ‫االقتصادية والفنية‪ ،‬األمر الذي يجعل هذه المشاريع في‬
‫السوق‪.‬‬
‫حتى التسويقي‪ -‬ضعيف وغير مالئم لمتطّلبات ُّ‬
‫• اإلفراط والتبذير في المصاريف التشغيلية واالستثمارية‪ ،‬األمر الذي يحول دون تحقيق‬
‫األرباح‪.‬‬
‫كل ما َّ‬
‫يتعلق بالمناخ االقتصادي‬ ‫المعوقات َّ‬ ‫الخارجية‪ :‬تشمل هذه‬ ‫المعوقات االقتصادية‬ ‫ب‪-‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واالستثماري داخل االقتصاد الوطني‪ ،‬عند حصول كساد اقتصادي ال تستطيع المشاريع ّ‬
‫الريادية‬
‫امتصاص آثاره أو عدم اهتمام الحكومات بهذه المشاريع لمعالجة المشاكل االقتصادية التي‬
‫يواجهونها (الربيعي‪.)8 :2006 ،‬‬
‫أيضا وكما يلي (علي وصايل‪:2018 ،‬‬
‫المعوقات التسويقية‪ :‬وهذه بدورها تنقسم إلى قسمين ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-3-3‬‬
‫‪( )185‬عبدهللا‪:)44 :2013 ،‬‬

‫تتلخص في اآلتي‪:‬‬
‫المعوقات التّسويقية الداخلية‪ّ :‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪-‬‬

‫التغيرات التي‬
‫المقدمة والطلب عليها و ُّ‬
‫ّ‬ ‫بالسوق بالسلعة أو الخدمة‬
‫الريادية ُّ‬
‫• عدم اهتمام المشاريع ّ‬
‫السلعة أو الخدمة‪.‬‬
‫تحصل وآثارها على مستقبل هذه ّ‬
‫المؤهل‬
‫ّ‬ ‫• نقص الكفاءات التسويقية‪ ،‬وذلك نتيجة لتشغيل عاملين غير كفوئين ومناسبين من حيث‬
‫تؤدي إلى عزوف الكفاءات عنها‪.‬‬
‫والخبرة‪ ،‬وقد يعود سبب ذلك إلى انخفاض األجور والحوافز التي ّ‬
‫تجار الجملة أو الشركات الكبرى لشراء منتجات المشاريع ّ‬
‫الريادية واالعتماد‬ ‫• عدم وجود شبكة من ّ‬
‫يؤدي إلى ضعف في عمليات التّسويق‪.‬‬ ‫على التعامل المباشر مع المستهلك النهائي‪ ،‬األمر الذي ّ‬

‫الخارجية‪ :‬تتمثل بما يأتي‪:‬‬


‫ّ‬ ‫المعوقات التّسويقية‬
‫ّ‬ ‫ب‪-‬‬

‫تؤدي إلى ضعف الكفاءة التسويقية‬ ‫• انخفاض مستوى اإلمكانات المالية للمشاريع ّ‬
‫الريادية والتي ّ‬
‫نتيجة عجزها عن توفير معلومات كافية عن سوق ّ‬
‫السلعة أو الخدمة المحلية والدولية وأذواق‬
‫المستهلكين‪.‬‬
‫بالسلعة أو الخدمة لهذه المشاريع‪ ،‬إضافة‬
‫• عدم وجود منافع تسويقية منتظمة لتعريف المستهلك ّ‬
‫إلى ضيق نطاق األسواق المحّلية وعدم استخدام األسلوب العلمي الحديث في مجال التسويق‪.‬‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪14‬‬

‫للسلع والخدمات األجنبية بدافع التقليد أو المحاكاة‪ ،‬األمر الذي ُّ‬


‫يحد من‬ ‫ِّ‬
‫• تفضيل المستهلك المحّلي ّ‬
‫حجم الطلب على منتجات المشاريع ال ّريادية المحّلية‪.‬‬
‫• انعدام الحوافز الكافية لمنتجات هذه المشاريع‪ ،‬األمر الذي ُيضعف منافستها على المنتجات‬
‫تعمد بعض الشركات األجنبية والحكومات اتباع سياسة إغراقية لمنتجات‬ ‫المستوردة‪ ،‬فضال عن ُّ‬
‫الريادية‪.‬‬
‫المشاريع ّ‬

‫اإلدارية‪ :‬تشمل المعوقات اإلدارية مجموعة من النقاط‪ ،‬نوردها كما يلي (االسرج‪،‬‬
‫ّ‬ ‫المعوقات‬
‫ّ‬ ‫‪-4-3‬‬

‫‪( )36 :2009‬عمر وعلي‪( )11 :2013 ،‬علي وصايل‪:)185 :2018 ،‬‬

‫الريادية نمط‬
‫• استخدام أساليب تقليدية في االدارة العامة‪ ،‬ويحدث ذلك عندما يسود المشاريع ّ‬
‫ويصبح هناك دمج بين وظائف اإلدارة األساسية والتّمويل والتّسويق وغيرها‪.‬‬
‫المدير المالك‪ُ ،‬‬
‫يؤدي‬
‫الريادية من قبل أصحابها‪ ،‬األمر الذي ّ‬
‫الالزمة إلدارة المشاريع ّ‬
‫• غياب المعرفة والخبرة ّ‬
‫إلى حدوث مشاكل في تسويقها وجعلها أكثر جاذبية‪.‬‬
‫الرسمية‬
‫الريادية في قواعد وأساليب التعامل مع الجهات اإلدارية ّ‬
‫• عدم معرفة أصحاب المشاريع ّ‬
‫يؤدي إلى طول الوقت‬
‫الصناعية‪ ،‬األمر الذي ّ‬
‫السجالت التجارية و ّ‬
‫للدولة‪ ،‬مثل طريقة استخدام ّ‬
‫الالزم إلنجاز أعمالهم اإلدارية‪.‬‬
‫ّ‬
‫الريادية َّ‬
‫هشة‬ ‫• سوء استخدام التقنيات اإلدارية الحديثة وغياب نظام المعلومات يجعل المشاريع ّ‬
‫وغير قادرة على المنافسة وبالذات في بداية انطالقها‪.‬‬

‫تؤدي إلى فشلها‪( ،‬سلمان‪،‬‬


‫المعوقات التي ّ‬
‫الريادية بعض ّ‬
‫الفنية‪ :‬تواجه المشاريع ّ‬
‫المعوقات ّ‬
‫ّ‬ ‫‪-5-3‬‬

‫‪( )51 :2009‬االسرج‪:)6 :2006 ،‬‬

‫يتم اختيار موقع غير مدروس‪،‬‬


‫المحدد لتنفيذ فكرة المشروع‪ ،‬حيث في الغالب ُّ‬
‫ّ‬ ‫• الموقع الجغرافي‬
‫مدة قصيرة‪.‬‬
‫يؤدي إلى فشل المشروع بعد ّ‬‫األمر الذي ّ‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪15‬‬

‫سيما المواد األولية‪ ،‬األمر الذي ينعكس على جودة‬


‫• مشكلة الحصول على مستلزمات اإلنتاج‪ ،‬ال ّ‬
‫الجودة‪.‬‬
‫اإلنتاج بشكل سلبي‪ ،‬نتيجة استخدام عناصر اإلنتاج سيئة أو عديمة ّ‬
‫• صع وبة الحصول على التكنولوجيا الحديثة المالئمة للمشروع والناتجة عن ضعف في الموارد‬
‫يؤدي إلى استخدام تكنولوجيا تقليدية‪ ،‬والذي بدوره‬
‫المالية أو ضعف مستخدميها‪ ،‬األمر الذي ّ‬
‫سيؤدي إلى نتائج سلبية على جودة اإلنتاج‪ ،‬دون صعوبة الحصول على العمالة َّ‬
‫المدربة المناسبة‬ ‫ّ‬
‫للمشروع سوى عدم مالئمة نظام التدريب والتعليم مع متطلبات سوق العمالة والتنمية االقتصادية‬
‫الحاصلة في البلد‪.‬‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪16‬‬

‫الريادية في العراق‬
‫‪ -4‬تحليل واقع المشاريع ّ‬

‫اضحا بعد التخّلي عن النظام االشتراكي‬


‫تطور و ً‬
‫ًا‬ ‫الريادية العاملة في العراق‬
‫شهدت المشاريع ّ‬

‫مشروعا في عام ‪،2004‬‬


‫ً‬ ‫السوق‪ ،‬فقد ازداد عدد المشاريع ّ‬
‫الريادية من (‪)17691‬‬ ‫التحول نحو اقتصاد ُّ‬
‫و ّ‬

‫الرغم من انخفاض‬ ‫مشروعا في عام ‪ ،2019‬وكما هو َّ‬


‫موضح في الجدول رقم (‪ ،)1‬على ّ‬ ‫ً‬ ‫إلى (‪)26992‬‬

‫السنوات‪ ،‬وتوقفها عن ممارسة نشاطاتها االقتصادية‪ ،‬والذي يعود إلى الظروف األمنية‬
‫عددها في بعض ّ‬

‫التي عاشها البلد‪ ،‬فضال عن الظروف االقتصادية‪ ،‬فقد شهدت السنوات التي عاشها العراق والتي عانى‬

‫تردي األوضاع األمنية‪ ،‬سواء ما حصل في عام ‪ 2005‬وما تبعها‪ ،‬أو ما حصل في عام ‪2013‬‬
‫فيها من ّ‬

‫اضحا‬
‫انخفاضا و ً‬
‫ً‬ ‫وما بعدها‪ ،‬فضال عن عامي ‪ 2008‬و ‪ 2009‬وحلول األزمة المالية العالمية‪ ،‬وهو ما شهد‬

‫معدل نمو هذه المشاريع‪ ،‬إذ ُس ِّّجل‬


‫الريادية العاملة في العراق‪ ،‬األمر الذي انعكس على ّ‬
‫في عدد المشاريع ّ‬

‫معدل نمو سالب لبعض السنوات‪.‬‬


‫ّ‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪17‬‬

‫جدول (‪ )1‬تطور المشاريع الريادية وعدد العاملين في العراق خالل المدة (‪)2019- 2004‬‬

‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫عدد‬ ‫عدد‬


‫نمو العاملين‬ ‫نمو المشاريع‬ ‫العاملين‬ ‫المشاريع‬ ‫السنوات‬
‫‪66006‬‬ ‫‪17691‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪0.428‬‬ ‫‪0.425‬‬ ‫‪37776‬‬ ‫‪10164‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪0.256‬‬ ‫‪0.148‬‬ ‫‪47454‬‬ ‫‪11672‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪-‬‬
‫‪0.155‬‬ ‫‪0.703‬‬ ‫‪54796‬‬ ‫‪3463‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪-‬‬
‫‪0.239‬‬ ‫‪0.993‬‬ ‫‪41724‬‬ ‫‪6902‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪-‬‬
‫‪0.313‬‬ ‫‪0.498‬‬ ‫‪28651‬‬ ‫‪10340‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪0.320‬‬ ‫‪0.082‬‬ ‫‪37821‬‬ ‫‪11187‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪2.908‬‬ ‫‪3.241‬‬ ‫‪147816‬‬ ‫‪47440‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪-‬‬
‫‪0.012‬‬ ‫‪0.075‬‬ ‫‪149567‬‬ ‫‪43887‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪0.413‬‬ ‫‪0.364‬‬ ‫‪87797‬‬ ‫‪27920‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪0.213‬‬ ‫‪0.247‬‬ ‫‪69083‬‬ ‫‪21018‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪-‬‬
‫‪0.006‬‬ ‫‪0.074‬‬ ‫‪68648‬‬ ‫‪22572‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0.229‬‬ ‫‪0.158‬‬ ‫‪84369‬‬ ‫‪26145‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0.140‬‬ ‫‪0.072‬‬ ‫‪96165‬‬ ‫‪28038‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪0.106‬‬ ‫‪0.075‬‬ ‫‪85999‬‬ ‫‪25945‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0.059‬‬ ‫‪0.040‬‬ ‫‪91083‬‬ ‫‪26992‬‬ ‫‪2019‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على بيانات الجهاز المركزي لإلحصاء في و ازرة التخطيط للسنوات‬

‫(‪.)2019- 2004‬‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪18‬‬

‫‪250000‬‬

‫‪200000‬‬

‫‪150000‬‬

‫‪100000‬‬

‫‪50000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2004 2005 2006 2007 2008 2009 2010 2011 2012 2013 2014 2015 2016 2017 2018 2019‬‬

‫عدد المشاريع‬ ‫عدد العاملين‬

‫الشكل (‪ )1‬تطور عدد المشاريع الريادية وعدد العاملين في العراق للمدة ‪2019-2004‬‬

‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على بيانات الجدول (‪.)1‬‬

‫تطور واضح في أعداد العاملين‪ ،‬والذين انتقلوا‬


‫الريادية العاملة في العراق ّ‬
‫تطور المشاريع ّ‬
‫رافق ّ‬

‫من أشخاص عاطلين عن العمل إلى أشخاص يعملون بمشاريع تُ ّ‬


‫قدم سلع وخدمات‪ ،‬فقد بلغ عدد العاملين‬

‫مدة‬ ‫الريادية (‪ )147816‬عامل تقريبا عام ‪ ،2011‬وهي تُ ُّ‬


‫عد أعلى مستوى وصلت لها خالل ّ‬ ‫في المشاريع ّ‬

‫الدراسة‪ ،‬ويعود السبب إلى االستقرار النسبي الذي تحّقق في ذلك العام‪ ،‬فيما َس َّجل عام ‪ 2009‬أقل مستوى‬

‫الريادية‪ ،‬إذ بلغ (‪ )28651‬عامل تقريبا‪ ،‬وقد يعود سبب ذلك إلى أثر األزمة‬
‫ألعداد العاملين في المشاريع ّ‬

‫المالية العالمية التي عصفت بالعالم في ذلك الوقت‪.‬‬


‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪19‬‬

‫الريادية في العراق‬
‫‪ -5‬دوافع االهتمام في تنمية المشاريع ّ‬

‫تتلخص في ما يلي‪:‬‬ ‫هناك مجموعة دوافع َّأدت إلى االهتمام بالمشاريع ّ‬


‫الريادية في العراق والتي ّ‬

‫اجتماعيا‪ ،‬فضال عن العبء‬


‫ً‬ ‫التضخم‪ :‬حيث تش ّكل ظاهرة البطالة ثقال‬
‫ّ‬ ‫• زيادة معدالت‬
‫االقتصادي‪ ،‬فقد عانى االقتصاد العراقي من اختالل في سوق العمل ناتج عن زيادة عدد‬
‫السكان المقابل النخفاض الطلب على القوى العاملة (احمد‪.)8 :2009 ،‬‬ ‫ّ‬
‫• زيادة أعداد المواطنين المهاجرين وتنامي ظاهرة الهجرة والتهجير القسري‪ :‬حيث شهد العراق‬
‫ومنذ الثمانينات من القرن الماضي هذه الظاهرة ألسباب سياسية‪ ،‬فضال عن الهجرة‬
‫االقتصادية التي كانت نتيجة الظروف االقتصادية‪ ،‬مما زاد األمر سوءا و ّأدى إلى زيادة‬
‫هذه الظاهرة‪ ،‬وهو ما نتج عن االحتالل األمريكي للعراق وتدهور الوضع األمني‪ .‬وتؤّكد‬
‫تقديرات وكالة الهجرة الدولية في كانون الثاني ‪ 2007‬أن عدد المهاجرين خالل الخمس‬
‫سنوات الماضية قد بلغ (‪ )2.2‬مليون عراقي داخل العراق‪ ,‬باإلضافة (‪ )2.5‬مليون عراقي‬
‫ألن العدد الكّلي يصل إلى (‪ )4.75‬مليون عراقي‪ ،‬األمر الذي كان ُيوجب‬
‫خارج العراق‪َّ ،‬‬
‫الريادية كانت ستساعد‬
‫أن المشاريع ّ‬ ‫معالجة وإيجاد حلول لهذه الظاهرة الخطيرة‪ ،‬وال َّ‬
‫شك ّ‬
‫في التقليل من هذه الظاهرة والحد من تداعياتها (شريف‪.)2 :2015 ،‬‬
‫السوق‪ ،‬فقد‬
‫التحول نحو اقتصاد ّ‬
‫السياسات االقتصادية المتّبعة في العراق‪ :‬والتي تستهدف ّ‬
‫ّ‬ ‫•‬
‫اختلف النظام االقتصادي في العراق بعد عام ‪ ،2003‬لينتقل من االقتصاد المرّكز المخطط‬
‫متطور‬
‫ّ‬ ‫إلى االقتصاد الحر والمعتمد على آليات العرض والطلب وعلى وجود قطاع خاص‬

‫السوق‪ ،‬األمر الذي ّأدى إلى زيادة االهتمام بالمشاريع ّ‬


‫الريادية‪ ،‬واعتبارها‬ ‫يلبي احتياجات ّ‬
‫ّ‬
‫مصدر أساسي لتطوير القطاع الخاص (علي وصايل‪.)188 :2018 ،‬‬
‫• هروب رؤوس االموال إلى الخارج‪ :‬لقد شهد االقتصاد العراقي بعد عام ‪ 2003‬هروب كثير‬
‫من رؤوس األموال إلى الخارج بحثا عن فرص استثمارية‪ ،‬نتيجة لعدم وجود استقرار أمني‬
‫الريادية‬
‫المختصة بالمشاريع ّ‬
‫ّ‬ ‫وسياسي واقتصادي‪ ،‬األمر الذي ّأدى إلى اهتمام الجهات‬
‫وخصوصا (مبادرة تمكين) التي أطلقها البنك‬
‫ً‬ ‫سيما التمويلية منها‪،‬‬
‫وتقديم التّسهيالت‪ ،‬ال ّ‬
‫المركزي العراقي‪ ،‬وغيرها من المبادرات التي كانت تهدف إلى دعم المشاريع ّ‬
‫الريادية‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪20‬‬

‫وتمكينها لتكون عنصر جذب رؤوس األموال العراقية العاملة في الخارج (بريهي‪:2011 ،‬‬
‫‪.)42‬‬

‫الريادية في العراق‬
‫معوقات المشاريع ّ‬
‫‪ّ -6‬‬

‫المالية التي تواجه هذه المشاريع‪ ،‬حيث تعاني أغلبها من هذه المشكلة‪ ،‬إذ تُشير‬
‫ّ‬ ‫المعوقات‬
‫ّ‬ ‫•‬
‫الرغم من بعض‬ ‫ذاتيا‪ ،‬وعلى ّ‬‫يتم ً‬‫الريادية ُّ‬
‫الدراسات إلى أن تمويل الكثير من المشاريع ّ‬ ‫ّ‬
‫المعوقات‪ّ ،‬إال َّأنها كانت خجولة أمام األعداد الكبيرة لهذه المشاريع‪،‬‬
‫المبادرات لمعالجة هذه ّ‬
‫بالمقابل كان هناك تدهور واضح في حجم االئتمان الممنوح لمثل هذه المشاريع من قبل‬
‫المصارف‪ ،‬إذ بلغت القروض الممنوحة من المصارف التجارية بما فيها مصرف الرافدين‬
‫(‪ )%30‬من إجمالي الودائع‪ ،‬فضال عن ارتفاع تكلفة هذه القروض‪ ،‬ووجوب وضع‬
‫الضمان العقاري (عواد وسندس‪،‬‬
‫وخصوصا ّ‬
‫ً‬ ‫َّ‬
‫المشددة من قبل النظام المصرفي‬ ‫َّ‬
‫الضمانات‬
‫‪.)148 :2012‬‬
‫الصرف‪ ،‬األمر الذي دفع المصارف إلى التعامل في القروض قصيرة‬
‫• عدم استقرار سعر َّ‬
‫الصرف خالل الفترة المنصرمة‪،‬‬
‫الصدمات التي حصلت في سعر َّ‬
‫األجل‪ ،‬فضال عن َّ‬
‫وانخفاض قيمة العملة (الناصح‪.)164 :2008 ،‬‬
‫المتغيرة كاهل المشاريع‬
‫ّ‬ ‫السياسات‬
‫المعوقات التّنظيمية والتّشريعية‪ ،‬حيث أثقلت ّ‬
‫ّ‬ ‫• وجود‬
‫الالزم‬
‫الالزمة لتأسيس المشروع‪ ،‬وطول الوقت ّ‬
‫الريادية‪ ،‬وألحقت بها المزيد من اإلجراءات ّ‬
‫ّ‬
‫للحصول على التّراخيص‪ ،‬وغيرها من اإلجراءات‪ ،‬األمر الذي ّأدى إلى تقييد وتحديد إمكانية‬
‫التنمية وتعظيم دور هذه المشاريع‪ ،‬فقد أشارت تقارير مؤتمر العمل العربي َّ‬
‫أن المشاريع‬
‫في العراق تحتاج إلى ‪ 150‬يوم لبدأ أعمالها الفعلية‪ ،‬مقارنة مع ‪ 17-24-35‬يوم في‬
‫الخاصة بالمشاريع‬
‫ّ‬ ‫الكويت والجزائر وسوريا على التوالي‪ ،‬فضال عن ضعف التشريعات‬
‫وتعدد الجهات المشرفة دون التنسيق بينها (علي وصايل‪:2018 ،‬‬
‫محدد‪ُّ ،‬‬ ‫ٍ‬
‫بشكل ّ‬ ‫الريادية‬
‫ّ‬
‫‪.)188‬‬
‫الريادية‪ ،‬حيث تعاني أغلبها من قّلة دعم الحكومة لها‪ ،‬فقد كان‬
‫الدعم للمشاريع ّ‬
‫• ضعف ّ‬
‫لتغيير النظام االقتصادي بعد عام ‪ 2003‬أثر واضح على هذه المشاريع‪ ،‬إذ كان يجب‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪21‬‬

‫على الحكومات الجديدة العمل على تنمية جميع مشاريع القطاع الخاص‪ ،‬التي أوكلت لها‬
‫مهمة تنميتها االقتصادية (علي و أيسر‪.)23 :2013 ،‬‬
‫تعرض االقتصاد العراقي لمشكلة اإلغالق االقتصادي من قبل أغلب الدول المجاورة‪ ،‬والتي‬
‫ّ‬ ‫•‬
‫َّأدت إلى إغالق أغلب المشاريع القائمة‪ ،‬فضال عن اعتبار مشكلة اإلغالق االقتصادي من‬
‫المعوقات أمام أي مشروع ريادي في المستقبل (علي و أيسر‪.)23 :2013 ،‬‬
‫ّ‬
‫السيما ضعف تجهيز‬
‫ّ‬ ‫وتقادم البنى التحتية والخدمات األساسية للقطاع الخاص‪،‬‬
‫ُ‬ ‫• تهالك‬
‫مما ّأدى إلى التوقف‪ ،‬بسبب ارتفاع تكاليف اإلنتاج‪ ،‬والتي ش ّكلت عائًقا‬
‫الطاقة الكهربائية‪ّ ،‬‬
‫الريادية الجديدة (منهل‪.)199 :2006 ،‬‬ ‫كبير أمام المشاريع ّ‬
‫ًا‬
‫• عدم وجود نظام سياسي مستقر‪ ،‬فضال عن سوء الوضع األمني‪ ،‬الذي أسهم في شحة‬
‫الريادية‪ ،‬وعدم وجود جهة مركزية توثّق تلك‬
‫ونقص المعلومات الخاصة بالمشاريع ّ‬
‫الريادية‪،‬‬
‫المعلومات‪ ،‬فضال عن انخفاض الثقافة المصرفية ألغلب أصحاب المشاريع ّ‬
‫واختالف المعلومات في سوق االئتمان‪ ،‬مع انخفاض عدد المصارف التجارية التي ّ‬
‫تروج‬
‫عن خدماتها المصرفية‪ ،‬األمر الذي ّأدى إلى انخفاض المتعاملين نسبة إلى عدد السكان‬
‫(علي وصايل‪.)188 :2018 ،‬‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪22‬‬

‫‪ -7‬االستنتاجات والتوصيات‬

‫االستنتاجات‪:‬‬

‫تدني أعداد العاملين فيها‪ ،‬وبالمقابل تأثّرت أعدادها‬


‫الريادية في العراق ورافقها ّ‬
‫تدني أعداد المشاريع ّ‬
‫• ّ‬
‫ونشاطها االقتصادي بالوضع األمني واالقتصادي للبلد‪ ،‬األمر الذي جعلها تتذبذب بين ٍ‬
‫مدة‬
‫أمنيا‬
‫ار ً‬ ‫السنوات التي شهدت استقرًا‬
‫وأخرى‪ ،‬فقد تزايدت أعدادها وكذلك دورها االقتصادي في ّ‬
‫السنوات التي شهدت أزمات‬
‫اقتصاديا والعكس صحيح‪ ،‬إذ انخفضت أعدادها وتراجع نشاطها في ّ‬
‫ً‬ ‫و‬
‫أمنية واقتصادية‪.‬‬
‫الريادية‬
‫الريادية له أثر إيجابي على أعداد العاملين‪ ،‬فقد تساهم المشاريع ّ‬ ‫• َّ‬
‫إن تزايد أعداد المشاريع ّ‬
‫معدل البطالة‪ ،‬التي تُ ُّ‬
‫عد من المشاكل المتج ّذرة في االقتصاد العراقي‪.‬‬ ‫في انخفاض َّ‬
‫المعوقات االقتصادية وغير االقتصادية‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الداخلية والخارجية‪ ،‬وكذلك‬
‫• توجد العديد من المعو ّّقات ّ‬
‫الريادية في العراق‪.‬‬
‫التي تواجه المشاريع ّ‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪23‬‬

‫ال ّتوصيات‪:‬‬

‫الريادية من قبل الحكومة‪ ،‬وذلك لمعالجة الكثير من‬


‫• ينبغي االهتمام المتزايد بالمشاريع ّ‬
‫التضخم‪ ،‬وذلك من خالل التسهيالت‬
‫ّ‬ ‫سيما مشكلة البطالة والفقر و‬
‫المشاكل االقتصادية‪ ،‬ال ّ‬
‫سيما التسهيالت المالية‪ ،‬فضال عن تثقيف المجتمع‬
‫المقدمة إلصحاب هذه المشاريع‪ ،‬ال ّ‬
‫ّ‬
‫بهذه المشاريع‪.‬‬
‫تطور‬
‫المعوقات التي تواجه ّ‬
‫ّ‬ ‫مختصة تعمل على وضع آليات لمعالجة وتذليل‬
‫ّ‬ ‫• تشكيل لجنة‬
‫الريادية‪ ،‬واشراك القطاع الخاص بذلك‪ ،‬فضال عن منظمات المجتمع المدني‪.‬‬
‫المشاريع ّ‬
‫خاصة بتحسين ورفع مستوى المشاريع ّ‬
‫الريادية في العراق‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫• العمل على إيجاد سياسات‬
‫الشباب‪.‬‬
‫يؤسسها ّ‬
‫وبالخصوص المشاريع التي ّ‬
‫الريادية‪ ،‬ونقل وتطبيق هذه‬
‫مشهودا في المشاريع ّ‬
‫ً‬ ‫نجاحا‬
‫ً‬ ‫• دراسة تجارب البلدان التي حّققت‬
‫التجارب إلى العراق‪ ،‬والعمل على االستفادة من الدروس التي واكبتها‪.‬‬
‫المختصة‪ ،‬والشركات الكبيرة‪ ،‬والمراكز البحثية ومراكز‬
‫ً‬ ‫• االستعانة بخبرات المنظمات الدولية‬
‫المتخصصة بقضايا ريادة األعمال‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التفكير‬
‫]واقع المشاريع الريادية في العراق ‪:‬دراسة تحليلية [‬ ‫‪24‬‬

You might also like