Professional Documents
Culture Documents
الفرع األول
إعداد
02612102 مصطفى عطوي
02616100 حسن غصن
العام الجامعي
0260-0262
اإلهداء
أ
الشكر
نتوجه بالشكر إلى الدكتور كامل كالكش الذي لم يبخل عنا بأي مساعدة ،كما نشكر
الدكتور محمد غادر ،وَل ننسى بالتأكيد شكر المدير الدكتور سعيد حسين على عمله
ب
الفهرس
المقدمة 1 ..................................................................................................
الفصل الثاني اإلطار العام لمفهوم دراسة الجدوى اإلقتصادية 22 ..............................................
ت
1.1.1تعريف دراسة الجدوى القانونية 30 ...................................................................
ث
1.1.1فترة اإلسترداد 11 ...................................................................................
ج
المقدمة
منذ القدم دائماً ما كان يسعى اإلنسان إلى تطوير قدراته ،وايجاد الموارد والعلوم التي تساعه على
ذلك وكان يحاول ساعياً الوصول إلى موارد أكثر وأكثر ليلبي طموحه البشري.
وفي سبيل التطور والطريق الطويل لتنمية العلوم وسقل قدراته بنى اإلنسان الجامعات والمدارس
والمدن والمعاهد العلمية التي من شأنها أن تساهم في تطوير قدراته أكثر فأكثر ،وقام بإنشاء
المشاريع التي أيضاً من شأنها أن تساهم في زيادة مداخيله ،حيث أن القيام بالمشاريع وتنفيذها من
أنه أن يؤدي إلى زيادة القدرات المالية لإلنسان ،وادخار هذه األموال من أجل إدخالها في عمليات
لكن قبل إنشاء المشاريع وتنفيذها كان يقوم اإلنسان بإعداد دراسات عدة للمشاريع ،التي من شأنها
أن تعطيه صورة حول قدرة المشروع على النجاح والتطور ،ولكي تكون هذه المشاريع ناجحة قام
اإلنسان بتطوير هذه الدراسات الخاصة بالمشاريع وسقلها من أجل أن تعطيه نتيجة واضحة حول
أهمية المشروع ،لذلك إبتكر علم خاص بتطوير هذه الدراسات وسمي ب دراسات الجدوى
اإلقتصادية واإلجتماعية للمشاريع ,حيث أصبح اإلنسان يقوم بإعداد دراسات الجدوى على مختلف
الصعد المالية ،اإلجتماعية ،الفنية ،التسويقية ،إلخ ...وذلك بعد أن كان يهتم فقط بدراسة على
ومن بين المشاريع التي أصبحت تلقى رواجاً لدى المستثمرين ،هي مشاريع إنشاء المنتجعات
السياحية التي إذا تمت دراستها بدقة تؤدي بصاحبها إلى تحقيق طموحاته التي يسعى إليها.
1
في لبنان يعتبر قطاع المنتجعات السياحية قطاعاً مهماً وممساهماً كبي اًر في زيادة الدخل الوطني
اللبناني ،حيث يتمتع القطاع ببنية تحتية متميزة وقوية جعلته مقصداً للسياح العرب واألجانب.
وفي إطار البحث كان ال بدى من إجراء دراسة ما حول هذا القطاع ،وقد إخترنا المنتجع السياحي
المسمى الصنوبرة الذي يقع في ضاحية بيروت الجنوبية ،والذي يعد من أهم المشاريع السياحية
المنشئة في اآلونة اآلخيرة ،حيث قمنا بإجراء دراسة جدوى لهذا المشروع لكي يتم التأكد من مدى
ربحية المشروع.
أما منهجية البحث المعتمدة فقد إعتمدنا على المنهج الوصفي وذلك في إطار إعطاء وصف دقيق
لدراسات الجدوى ودورها في عملية إنشاء المشاريع ،باإلضافة إلى المنهج التحليلي الذي إعتمدناه
ثم من أجل تسهيل عملية البحث قمنا بوضع اإلشكاليات التي من شأنها أن تساعدنا على إتمام
بحثنا.
ما مدى قدرة دراسة الجدوى على تحديد ربحية المشروع واإلستمرار به؟
تساهم دراسة الجدوى في تعزيز الثقة بالمشروع وتحديد ربحيته ،وبالتالي اإلستمرار به.
من خالل دراسة الجدوى يتبين أن المشروع غير قادر على تحقيق الربح ،وبالتالي إيقافه.
تتجلى أهمية البحث كونه يركز على معرفة واقع قطاع المنتجعات السياحية في لبنان ،كما يسلط
الضوء على الدور التي تلعبه دراسة الجدوى في تحديد ربحية المشروع.
2
الفصل األول وقد تم التطرق به إلى تعريف المشاريع بشكل عام ،باإلضافة إلى تعريف
الفصل الثاني تمحور حول اإلطار العامة لدراسة الجدوى اإلقتصادية للمشروع ،والدراسات
األخرى الالزمة.
3
الفصل األول
تعتبر السياحة في لبنان من أهم القطاعات اإلستثمارية في لبنان ،التي من شأنها أن تدر ماالً
وفير على خزينة اإلقتصاد الوطني ،إذا تم اإلستثمار بها بالشكل المفيد والمطلوب .ويتم اإلستثمار
اً
المفيد من خالل إعادة ترميم اآلثار واإلهتمام بها ،وحماية المحميات الطبيعية التي تشكل عنصر
جذب للسائحين.
ومع إزدياد المنافسة السياحية الشديدة في دول المنطقة ،خاصة بين لبنان وتركيا ومنطقة شرم شيخ
في مصر ك ان ال بد توفير جميع المقومات السياحية لجذب السائحين إليه ،وتتوفر هذه البيئة من
خالل تطوير قطاع المنتجعات السياحية وتقديم أفضل الخدمات السياحية ،أيضاً يجب توفير
األرضية المناسبة لرجال األعمال من أجل القيام بالمشاريع اإلستثمارية لبنان وخاصة السياحية
منها ،وهذه البيئة توفر من خالل تقديم التسهيالت اإلقتصادية وغيرها من التسهيالت (جمركية،
فباإلضافة إلى جمال طبيعة لبنان وتنوع الحضارات التي مرت عليه والتي أدت إلى جذب السواح
إليه ،من مطلع األلفية الجديدة وخصوصاً بعد إنتهاء الحرب ،فإن المنتجعات السياحية فيه أصبحت
عنص أر ال يقل أهمية عن التاريخ والتراث والطبيعة اللبنانبة ،وبالتالي كان يجب تطوير البنى التحتية
4
حيث يعتبر قطاع المنتجعات السياحية في لبنان من القطاعات التي تدر دخالً وفي اًر على اإلقتصاد
اللبناني ،وتعتبر أبرز عنصر في القطاع السياحي اللبناني ،وعنص اًر فاعالً في عملية جذب
وفي هذا الفصل سوف يتم التطرق إلى مفهوم المشاريع ،أهميتها ،وأنواعها ...باإلضافة إلى معرفة
1.1تعريف المشروع
المقصود بالمشروع هو كل كيان مالي يقوده منظم أو أكثر ويقوم بدمج ومزج عناصر اإلنتاج
المتاحة بنسب معينة وبأسلوب معين ،بهدف إنتاج سلعة ما وطرحها في األسواق إلشباع الحاجات
كما يعرف المشروع اإلستثماري على أنه مجموعة من العمليات التحويلية لمجموعة من عناصر
اإلنتاج تكون فيه قيم مخرجاته أكبر من قيم مدخالته بفارق يعرف بعوائد العملية اإلنتاجية أي
ومن جهته يعرف البنك الدولي المشروع على أنه حزمة من النشاطات اإلستثمارية واإلجراءات
المؤسسية األخرى التي تستهدف تحقيق هدف تنموي خالل فترة زمنية معينة.
ويمكن أيضاً تعريف المشروع اإلستثماري على أنه فكرة مقترحة تؤدي إلى اتخاذ قرار استثماري
بإنشاء كيان مستقل ذو شخصية معنوية يديره منظم أو أكثر ويقوم بدمج عناصر اإلنتاج المتاحة
بنسب معينة وبأسلوب معين من القيام بعملية إنتاج سلع جديدة ،أو القيام بزيادة خطوط اإلنتاج
5
لسلع يتم إنتاجها حالياً ،وذلك بهدف تحقيق أرباح أو زيادتها أو من أجل تحقيق أهداف أخرى
قد يكون المشروع عبارة عن مؤسسة أو شركة جديدة يريد إطالقها شخص واحد أو مجموعة من
األشخاص وبالتالي يكون انتماؤه إلى القطاع الخاص ،وعندما تكون الدولة هي من تطلق المشروع
وتختلف المشاريع عن بعضها بالشكل والمضمون وذلك نتيجة لإلختالفات الموضوعية فيما بينها
في المواصفات والحجم والشروط واألهداف التي تسعى لتحقيقها واإلمكانات المادية والبشرية
1.1أهمية المشروع
تتجلى أهمية المشاريع في أنها تشكل دافع بالنسبة للشركات والمؤسسات في التطور ،والدخول إلى
اسواق جديدة تساعدها على إكتشاف قدراتها ،كما أنها تشكل الميدان الرحب لألفراد لتحقيق أهدافهم
بالتطور وتحقيق الذات وزيادة األرباح وتحسين أوضاعهم اإلقتصادية واإلجتماعية ،كما أنها تشكل
عنص اًر مهماً لدى الشباب كونها تكون فكرة اإلعتماد على نفسه وتحويل أفكاره إلى الواقع وتنفيذها
أيضاُ إن أهمية المشاريع لدول ال تقل أهميتها بالنسبة لألفراد والشركات ،فإن قيام المشاريع هو
الطريق الوحيد للتنمية اإلقتصادية واإلجتماعية على مستوى األمة ألية دولة كان ،وزيادة اإلنتاج
والقيمة المضافة الناتجة من قيام المشاريع ،ما يؤدي إلى زيادة المداخيل وزيادة اإلنفاق وتنشيط
-1أندراوس ،عاطف _ دراسة الجدوى اإلقتصادية للمشروعات" ،األطر والخطوات" _ الطبعة األولى _ القاهرة:
دار الفكر الجامعي 8002 ،ص .2
6
الدورة اإلقتصادية على مستوى اإلقتصاد الكلي والمساهمة في حل مشكلة البطالة ،وهو ما يؤدي
إلى تحقيق الرفاهية في المجتمع ،ما يساهم في تطوير هذه المجتمعات وتطوير أفكارها وقدرات
مواطنيها.
إن أهمية المشاريع تكمن بأنها تتأقلم مع طموحات كل طرف من األطراف ذوي العالقة ،ممولين
كانوا أو إداريين أو موظفين أو عمالء أو مستفيدين بشكل أو بآخر ،حيث هناك فرصة لكل واحد
من هؤالء في المشروع تسمح له بتحقيق طموحاته واظهار امكاناته وأحالمه في عالم ال يحده
الطموح وال اإلمكانات ،بل يحدثه البحث عن أفضل السبل واألطر لتحقيق الذات والطموحات.
وتكمن أهمية المشاريع حيث أن قدرة الدول على النمو واإلزدهار والتطور مرتبطة بشكل وثيق
بمقدرتها على القيام بتنفيذ مشاريع تنموية وبنيوية ،ومشاريع األبحاث في كافة المجاالت اإلقتصادية
ولكي تتضح أهمية المشاريع ،ال يمكن للدول اإلستمرار دون تقديم الخدمات لمواطنيها ،وتحقيق
األمان ،إال من خالل القيام بتنفيذ مشاريع مختلفة ومتنوعة في كافة المجاالت التي تنسجم مع
1.1أنواع المشاريع
تتعدد المشاريع وتختلف تبعاً ألحجامها وأنواعها ،ومصادر تمويلها وأصنافها ،ويمكن تقسيم هذه
-2سرور ،حسن _ مقدمة في دراسات الجدوى اإلقتصادية واإلجتماعية للمشاريع _ الطبعة الثانية _ بيروت:
دار الحرية للطباعة والنشر 8002 ،ص .6
7
أ -المشاريع اإلنشائية وهي المشاريع األكثر شيوعاً في الواقع العملي ،ويذهب البعض إلى ربطها
بناء العمارات السكنية واألبنية الملحقة بها الخاصة بإدارة األعمال وتقديم الخدمات وغيرها
بناء القواعد والمرتكزات األساسية لكافة المشاريع األخرى سواء كانت صناعية أو خدمية
ب -المشاريع الصناعية ويقصد بذلك المشروعات ذات الطابع الهندسي والتكنولوجي والتي تهدف
إلى إقامة المصانع والخطوط اإلنتاجية التي تهدف إلى تطوير المنتج حيث أن هذه العملية أصبحت
حالياً من المشروعات الصناعية المهمة التي تستأثر بإهتمام اإلدارة أو متخذ القرار .ومن هذه
المشروعات ما يلي:
بناء المصانع والمعامل التي تهدف إلنتاج سلع جديدة ،باإلضافة إلى توفير فرص عمل
بناء السفن والطائرات وعملية تشهيدها ،التي من شأنها أن تطور وسائل النقل الحديثة
وبالتالي ترفع من قيمتها المادية والمعنوية حيث أنه باإلمكان جعلها منافسة لوسائل النقل
العالمية.
بناء مفاعالت ومصافي بتروكيماوية ،حيث أن من شأن هذه المشاريع تطوير الطاقة في
البالد.
8
ت -المشاريع الخدمية وهي المشاريع التي ينتج عنها خدمات مختلفة تقدم في أطر وصيغ مختلفة
كما هو الحال في مشروع تسويق منتج جديد أو تصميم حملة إعالنية تمهيداً لتسويق منتج جديد.
ث -المشاريع العلمية ويقصد بها كافة المشاريع البحثية ذات الطابع العلمي ،ومنها ما يلي:
معالجة المشاكل المتعلقة باإلقتصاد الوطني ،وحاالت التدهور في اإلنتاج مثل البطالة،
تطوير منتج معين ،واستهداف مواكبة تكنولوجيا العصر مثل بناء جيل جديد من الحاسوب.
ج -المشاريع اإلجتماعية إن المشاريع اإلجتماعية ترتبط بتوجهات الدولة نحو خلق تنمية إجتماعية
المشروعات التي تنظم في هيئة حفالت تثقيفية لتنظيم األسرة وتحديد النسل.
ح -المشاريع اإلقتصادية ويقصد بذلك المشاريع على مستوى اقتصاد البلد من أجل خلق صيغ
9
برامج مواجهة التضخم وغالء المعيشة.
أ -حسب الحجم تقسم المشروعات إلى ثالثة أقسام الكبيرة ،المتوسطة ،والصغيرة الحجم ،وبهذا
الصدد فإنه تستخدم مقاييس عديدة لتحديد الحجم ،فقد يكون أساسه رأس المال أو حجم المبيعات،
أو عدد العاملين ،أو عدد الفروع التي يمتلكها المشروع والتي تكون موزعة على مناطق جغرافية
محددة.
ب -حسب نوع النشاط تقسم المشروعات إلى وفقاً لطبيعة النشاط التي تمارسه وهي ذات أنواع
ت -حسب نوع الملكية تقسم مشروعات األعمال وفقاً لنوع ملكية هذه المشروعات ،فمنها مشروعات
الطاقة والتي تعود ملكيتها إلى القطاع العام في كثير من الدول أو تعود ملكيتها إلى شركة كبيرة
تحت صيغة الشركات المساهمة العامة ،أو تكون مشتركة تساهم فيها الدولة مع القطاع الخاص
وتكون للدولة نسبة معينة فيها ،أو تكون ملكيتها خاصة وتعود للقطاع الخاص.
-3الفضل ،مؤيد _ تقييم وإدارة المشروعات المتوسطة والكبيرة _ الطبعة األولى _ عمان :مؤسسة الوراق
للنشر والتوزيع 8002 ،ص .62
10
ث -حسب هدف المشروع كانت المشاريع في القديم تقام لحل مشاكل اإلنتاج الوحدوي ،ثم توسع
مجال تطبيقها إلى مجال تصميم المنتجات الجديدة في الصناعات ذات اإلنتاج الكبير ،أما اآلن
ج -حسب األهمية اإلقتصادية هذا التصنيف مقترح من البروفسور كريستوف ميدلر وهو يركز
أساساً على الوزن اإلقتصادي للمشروع داخل المؤسسة(.)4
المقصود بدورة حياة المشروع ،هي المراحل التي بمر بها المشروع من مرحلة الفكرة إلى مرحلة
أ -مرحلة تحديد فكرة المشروع وهي مرحلة إطالق المشروع كفكرة وعندها يتم إطالق أفكار عديدة
يتم إختيار األمثل من بينها ،وهذه المرحلة هي البداية لترجمة الفكرة إلى تصميم المشروع كمجموعة
عناصر تنفيذ.
وجود عدم توازن بين العرض والطلب على إحدى السلع أو الخدمات.
-4الحسيني ،فالح _ إدارة المشروعات الصغيرة "مدخل استراتيجي للمنافسة والتمييز" _ الطبعة األولى _
القاهرة :دار الشروق للنشر والتوزيع 8006 ،ص .82
11
محاكاة أو تطوير إنتاج ما يتم في إحدى الدول.
ب -مرحلة اإلعداد والتحليل بعد مرحلة التعرف على فكرة المشروع ،تأتي مرحلة تقييم هذه الفكرة
بالشكل الذي يدفع المستثمرين لإلهتمام بها ،والمقصود بذلك صياغة الفكرة ووضعها ضمن مجموعة
من البيانات والمؤشرات العامة الالزمة والكافية لجذب الممولين والمستثمرين إليها ودفعهم للتفكير
بها ،وفي هذه المرحلة يتم تحليل واعداد فكرة المشروع وذلك من خالل دراسات الجدوى الالزمة.
ت -مرحلة تقييم البدائل بعد اإلنتهاء من مرحلة الدراسات المختلفة ،تأتي مرحلة التقييم والمقارنة
بين البدائل من حيث أي من المشاريع ذات تأثير بيئي أو إجتماعي أو إقتصادي ،ليتم اإلختيار
أو اإلنتقاء على ضوء حيث تصبح هذه البدائل متوافرة وواضحة المعالم لدى القائمين على
اإلستثمار.
ث -مرحلة تنفيذ المشروع وهذه المرحلة تعتبر من المراحل األساسية ،حيث يجب إعداد جدول
تنفيذ بين مختلف الخطوات المختلفة للتنفيذ ،والوقت الالزم لكل خطوة من الخطوات ،وذلك من
ج -مرحلة اإلنتاج والتشغيل وهي المرحلة التي يبدأ بها المشروع إنتاجه التجريبي ،كمقدمة لطرح
12
وتجدر اإلشارة إلى أن المراحل متداخلة ومتفاعلة إلى حد ما بسبب وجود آثار مرتدة بين بعضها
البعض ،وتشكل المرحلة األخيرة مع المرحلة األولى دورة كاملة ،بحيث يفترض تتابع الدورة في
مشاريع إستثمارية الحقة وبخبرة أوسع على مر الزمن لتقليل األخطاء السابقة(.)5
هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في إنتاجية المشروع وبدرجات متفاوتة ،ويمكن تقسيم هذه
العوامل إلى قسمين أو نوعين رئيسيين هما العوامل الخارجية والعوامل الداخلية.
هي تلك العوامل التي تتعلق بيئة المشروع ،وعلى إدارة المشروع أن تحاول التكيف معها ،ومن
أ -النظام اإلجتماعي إن سلوك الفرد واتجاهاته يتأثران بالظروف اإلجتماعية السائدة في المجتمع،
فالقيم والعادات والتقاليد من الالمباالة وعدم إحترام الوقت وانتشار الوالءات الشخصية من شأنها
ب -النظام الثقافي والتعليمي إن إرتفاع مستوى التعليم والثقافة له أثر كبير على إنتاجية الفرد
فكلما كان العامل أكثر وعياً وثقافةً كلما كان أكثر إدراكاً لحاجاته ومصلحته وأكثر تفهماً لحقوقه
وواجباته.
-5العجلوني ،محمد والحالق ،سامي _ دراسة الجدوى اإلقتصادية وتقييم المشروعات _ الطبعة األولى _ عمان:
دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع 8022 ،ص .43
13
ت -النظام السياسي واإلقتصادي فالنظام الراسمالي يشجع الملكية الفردية ويعتمد على قوى السوق،
ث -اللوائح والقوانين فقانون العمل والعمال والذي يضع الحد األدنى لألجور والحدود العليا
لساعات العمل ،واإلجازات ،إلخ ...له أثر كبير على إنتاجية المشروع ،كما أن للنظام الضريبي
أثر واضح على صافي الدخل الذي يحصل عليه العامل وبالتالي فإن اإلنتاجية ستتأثر تبعاً لذلك.
ج -المنافسة فدخول منافس قوي قد يؤدي إلى إنخفاض إنتاجية رجال البيع ،ومن ثم إنخفاض
هناك العديد من العوامل الداخلية التي من شأنها أن تؤثر في المشروع ،لكن يمكن التحكم بها،
أ -التكنولوجيا فاإلختراعات الحديثة آلالت ذات طاقة أكبر يؤدي إلى زيادة اإلنتاجية.
ب -المواد الخام فعدم توفر المواد الخام بالوقت المناسب يؤدي إلى عدم إنتظام عملية اإلنتاج،
كما أن تدني درجة نوعيتها يؤدي إلى زيادة معدالت تلف المواد.
ت -اإلنفاق على البحث يرتبط حجم اإلنفاق على البحث والتطوير واإلنتاجية طردياً.
ث -تدريب وتطوير القوى العاملة ،إن تدريب وتطوير الموظفين يؤثر إيجاباً في اإلنتاجية.
14
ج -معنويات العاملين ،إن إرتفاع معنويات العاملين تؤدي إلى زيادة إنتاجيتهم فتوفير ظروف عمل
جيدة وتطبيق نظام رواتب عادل وايجاد حوافز سيؤدي إلى رفع معنويات العاملين(.)6
يعرف المنتجع على أنه مكان يستخدم للتعبير عن إقامة مؤقتة للنزالء التي توفر لهم اإلستمتاع
باألنشطة الترفيهية ،وتتعدد هذه األنشطة للمتعة أو لألغراض الصحية أو كالهما ،وهو عبارة عن
وحدة جغرافية محددة أو مساحة أرضية معينة تتجمع فيها مرغبات وعناصر جذب سياحية طبيعية
أو حضارية .ويمكن القول أن المنتجع يعبر عن أشياء مختلفة للناس حيث أن بعضهم يفضل
المنتجع للراحة والترفيه والبعض اآلخر لتحسين الحالة الصحية والحصول على جو ممتع وخدمة
وتتواجد المنتجعات عادة في المناطق التي تعتبر من األماكن المفضلة لقضاء اإلجازات ،ويرجع
ذلك إلى جوها ومنظرها وتوافر األنشطة الترفيهية أو األماكن التاريخية والجبال.
وربما ال ترتبط بمكان معين بل تكون مصنوعة في أي مكان فهنالك منتجعات صيفية وأخرى شتوية
وهنالك الصحراوية والنهرية والجبلية وعلى سفوح الجبال الثلجية منها ما هو طبيعي ال يتدخل فيه
اإلنسان ،ومنها ما يتدخل فيه اإلنسان بزيادة اإلنشاءات وتوفير وسائل الراحة وهنالك في الدول
العربية ،ظهرت أنواع من المنتجعات في الصاالت المغلقة بصناعة الثلوج واألمطار والزوابع
الرعدية(.)7
-6موسى ،شقيري وسالم ،أسامة _ دارسة الجدوى اإلقتصادية وتقييم المشروعات _ الطبعة األولى _ عمان:
دار المسيرة للنشر والتوزيع 8002 ،ص .832
-7الطافش ،حسن _ اإلشراف الداخلي على الفنادق _ الطبعة األولى _ القاهرة :دار النهضة المصرية8002 ،
ص .46
15
1.1خصائص المنتجعات السياحية
يقدم المنتجع السياحي العديد من المزايا والخدمات التي تختلف عن الفندق ،ولعل أبرز خصائص
أ -تتركز المنتجعات قرب المناظر الطبيعية وتكون مساحتها كبيرة وتتكون من شقق منفصلة أو
ب -تتوفر بها كافة الخدمات التي يطلبها السائح من حمامات سباحة ومالعب رياضية وخدمات
ت -تتميز المنتجعات بتوجهها إلى طبقة معينة من الناس تخدم هواياتهم ،مثالً توجد بعض
المنتجعات مخصصة لكبار السن فقط ،ومنتجعات مخصصة للشباب ،ومنتجعات خاصة للعالج
ث -إدارة المنتجع تحتاج إلى إدارة خاصة مميزة تهتم بإقامة عالقات مع الضيوف وتلبي إحتياجاتهم
ج -بعض المنتجعات في اآلونة اآلخيرة ،أصبحت تركز على سياحة المؤتمرات ورجال األعمال.
ح -ال تختلف المنتجعات والقرى السياحية كثي اًر عن باقي أنماط الفنادق في الهدف ،ألن الهدف
-8الدباس ،خليل _ اإلعالن والترويج الفندقي _ الطبعة األولى _ عمان :دار كنوز المعرفة العلمية للنشر
والتوزيع 8006 ،ص .20
16
1.1معايير نجاح المنتجع السياحي
يوجد بعض المعايير ،التي من شأنها أن تساهم في نجاح مشروع المنتجع السياحي ،وفيما يلي
أ -التأكيد على الخصائص الطبيعية المميزة للمنطقة والمتمثلة فى البحر والمناطق المرتفعة.
ث -توفير الخصوصية الالزمة لالستعماالت التى تحتاج الى درجة خصوصية عالية مثل الفيالت
المتميزة والقصور.
ح -توفير أكبر قدر من المرونة من حيث نوعية االستعماالت ومرحلية التنفيذ.
خ -سهولة وكفاءة شبكات البنية األساسية طبقا ألولويات التنفيذ فى ضوء المعايير التخطيطية
والبيئية.
-9مقابلة ،أحمد _ صناعة السياحة _ الطبعة األولى _ عمان :دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع8002 ،
ص .62
17
1.11واقع قطاع المنتجعات السياحية في لبنان
مما ال شك فيه أن الفنادق والمنتجعات السياحية اللبنانية شهدت تطو اًر كبي اًر ،وال سيما بعد إنتهاء
فترة الحرب خصوصاً منذ مطلع التسعينات حيث كان تطورها بطيئاً إال أنها شهدت قفزة نوعية منذ
بداية األلفية الجديدة بعد إنسحاب جيش اإلحتالل اإلسرائيلي ،حيث كان ال بد من تطوير البنية
التحتية لهذا القطاع فهو يرتبط مياشرةً بقطاع السياحة وفي تلك الفترة شهد لبنان عودة قوية
للسائحين وأصبح مقصدهم بعد أن هجروه لمدة من الزمن بسبب األزمات ،ولكي يتمكن السواح من
أخذ الرياحة المطلقة في إقامتهم كان ال بد من تطوير البنى التحتية للقطاع السياحي من خالل
إنشاء المنتجعات الترفيهية والفنادق وغيرها من المنشآت السياحية التي أصبحت تشكل عنصر
جذب.
ومؤخ اًر قامت و ازرة السياحة بإنشاء هيئة التنشيط السياحي ،وذلك من أجل إعداد خطة للترويج
للسياحة الشاملة في لبنان ،وقد تشكلت الهيئة من مصرف لبنان ،كازينو لبنان ،وشركات القطاع
الخاص ،حيث ستساهم جميع هذه األطراف في تموبل الخطة وسيكون هناك هيئة تنفيذية تنتخب
من هذه األطراف ،مع السماح لصاحب أي منشأة سياحية باإلنضمام للهيئة وتقديم اإلقتراحات التي
أ -إن قطاع المنتجعات السياحية في لبنان هو قطاع سياحي ،خدماتي يقوم على تقديم وبيع الخدمة
وليس السلعة.
18
ب -البنية التحتية لهذا القطاع تعد متطورة جداً ،ومصنفة من أفضل المشآت في المنطقة العربية
والشرق األوسط.
ت -إن قطاع المنتجعات السياحية يتأثر بالعوامل المناخية ،لكن في اآلونة األخيرة أصبحت و ازرة
السياحة تعمل على تشجيع السياحة بمختلف أنواعها ،أي السياحة الدينية ،اآلثرية ،البحرية ،سياحة
ث -إن قطاع المنتجعات السياحية ،هو قطاع موسمي لكن مع خطط و ازرة السياحة وهيئة التنشيط
هناك العديد من المنتجعات السياحية في لبنان ،وفيما يلي أبرز وأفضل الفنادق والمنتجعات
السياحية:
يتميز الفندق
باشرةّ ،
ُيعد واحد من أفضل خيارات اإلقامة في بيروت والواقعة على ساحل البحر ُم ً
منها اسكواش ،غطس ،ملعب جولف ،صيد أسماك ،أيروبكس وعشرات الخدمات منها السبا
والمساجات.
19
ب -فندق ومنتجع الكوال بيتش بيروت
العناية بالصحة كالساونا ومركز اللياقة البدنية ،أما األنشطة الترفيهية الموجوده به فهي سهرات
من أفضل منتجعات لبنان الفاخرة ُي ّوفر ُلنزالئه خدمات ومرافق ُمتنوعة المساجات ،خدمات التجميل
الرضع ،أما عن األنشطة الترفيهية فيوجد مرافق رياضية مائية بالموقع ،ركوب
وخدمة ُمجالسة ُ
ميزة.
حية وسهرات عشاء بأنماط ُم ّ
األمواج ،ملعب جولف ،غطس ،عروض موسيقية ّ
ُي ّوفر المنتجع منطقة شاطئية خاصة مع مرافق رياضية مائية ،بلياردو ،غرفة لأللعاب ونادي
ميزة.
الم ّ
مع 4خيارات طعام ،و لذلك فإنه ُيعد من منتجعات في لبنان ُ
ُيعد الفندق من أجمل منتجعات في لبنان حيث ُي ّوفر إطاللة ساحرة على شاطئ البحر المتوسط،
20
الغرف والنقل
مائية ،وملعب لألطفال ،هذا إلى جانب عدد من الخدمات منها خدمة الفطور في ُ
عند البداية ألي مشروع ،يتكون لدى المستثمر هواجس عديدة ،فيتملكه هاجس الخوف من فشل
المشروع ،وال يضع أي إحتمال لنجاح المشروع بل دائماً ما تتحكم به مشاعر اإلخفاق والفشل،
والى جانب هاجس الفشل ،يتملكه هاجس آخر ويسأل نفسه "ماذا سوف أفعل إذ لم أحقق أرباح
ضخمة؟" ،وهو يعتقد أنه سوف يدر أرباح ضخمة منذ أول يوم ،ثم ينتقل إلى نقطة سلبية أخرى
إن هذه المخاوف تعتبر عادية وطبيعية بالنسبة لإلنسان الغير واثق بنفسه ،وفاقد البصيرة ،فهو لم
يطلع على العلوم والمبادئ التي تساعده على نجاح مشروعه ،وظل متمسكاً بالمبادئ التقليدية عند
من هنا أتت أهمية دراسة الجدوى اإلقتصادية واإلجتماعية للمشاريع سواء كانت صغيرة أو ضخمة،
فالدراسة تضع حداً لكل هذه الهواجس وتبددها سواء كانت تتعلق بالجانب اإلقتصادي ،أو
وفي هذا الفصل سوف يتم التعريف بدراسة الجدوى ،وأهدافها ،وخصائصها ...باإلضافة التطرق
إلى الدراسات المرافقة لدراسة جدوى المشروع ،والتي تعد دراسات الزمة ورئيسية ،والتي من شأن
22
1.1تعريف دراسة الجدوى اإلقتصادية
لضمان تحقيق أرباح المشروع ،وبالتالي معرفة ما إذا كان هذا المشروع ناجحاً أو فاشالً بالمقارنة
دراسة الجدوى هي أداة عملية تستخدم لترشيد الق اررات اإلستثمارية الجديدة أو لتقييم ق اررات تم
إتخاذها سابقاً ،أو القيام بالمفاضلة بين بين البدائل المتاحة وذلك على أسس فنية ،مالية ،وعلى
ضوء معطيات محددة تتصل بموقع المشروع ،تكاليف التشغيل ،طاقات التشغيل ،اإليرادات،
إن دراسة الجدوى تتصف بأنها تتصف علمية تتصف باإلبتعاد عن العشوائية في
إن دراسة الجدوى تستند على وأسس وركائز تستوجب دراسات وافية.
لكن هذا التعريف لم يذكر فيه إمكانية التخلي عن المشروع ،في حالة إذا ما كانت الدراسات
غير مواتية.
23
ب -التعريف الثاني
بقصد بدراسة الجدوى مجموعة اإلختبارات والتقديرات التي يتم إعدادها بنية الحكم على صالحية
المشروع اإلستثماري المقترح ،أو القرار اإلستثماري وذلك على ضوء توقعات التكاليف والفوائد
أن دراسة الجدوى تستند إلى جملة من اإلختبارت والتقديرات والى نفقات وايرادات
متوقعة.
لكن هذا التعريف لم يورد فيه نوعية القياسات الواجب القيام بها ،إضافة إلى إغفال
عدم ذكر قبول المشروع أو القرار اإلستثماري في حال ما كانت الدراسة غير إيجابية.
يقصد بدراسة الجدوى بأنها سلسلة من الدراسات التي تقوم على افتراضية معينة وأهداف محددة،
تؤدي إلى اتخاذ الموقف النهائي بقبول المشروع أو برفضه وذلك إعتماداً على مجموعة من
المعايير التي تنطلق من مبدأ التكلفة بغية التعرف على قدرة المشروع في األهداف المنشئ
لها.
دراسات الجدوى عبارة عن حلقات متصلة تهدف إلى قبول المشروع أو رفضه.
إرتكاز الدراسات على تقييم التكاليف ومقارنتها باإليرادات ،وهذا من أجل التعرف على
صالحية المشروع.
24
()11
. لكن هذا التعريف أهمل عناصر دراسة الجدوى (المالية ،التسويقية).... ،
أ -تساهم في وضع مخطط مستقبلي لطبيعة العمل ،وذلك لتحديد الفرص المتاحة لنجاحه في
ب -تعمل على التسويق للمشروع في مراحل إعداده األولى ،حتى يبدأ بخطواته األساسية نحو
تحقيق النجاح.
ت -تساعد على تحديث مكونات المشروع ،حتى تتناسب مع طبيعة التغيرات التي قد تحدث خالل
مراحل العمل.
ث -تعتمد دراسة الجدوى على وضع تقديرات ،واحتماالت تتشابه مع النتائج التي من الممكن أن
ح -تتطلب دراسة الجدوى مالحظة دقيقة لكافة األمور المرتبطة بها.
خ -ترتبط كافة مراحل دراسة الجدوى معاً ،فال يمكن تجاوز تنفيذ إحدى مراحلها(.)12
-11سعيد بسيوني ،محمد _ مبادئ دراسات الجدوى اإلقتصادية _ الطبعة األولى _ القاهرة :دار الفكر الجامعي،
1122ص .21
-12مجد خضر ،خصائص دراسة الجدوى ،موقع موضوع https//mawdou3.com
25
أ -المساعدة إلى الوصول إلى أمثل هيكل مالي مقترح.
ث -تضع دراسات الجدوى اإلقتصادية خطة لتنفيذ المشروع وتحدد أسلوب تنفيذ المشروع ،وتحقيق
ج -توضح دراسات الجدوى اإلقتصادية اإلستثمارات المطلوبة للمشروع العائد اإلستثماري الذي
يمكن أن يحققه المشروع في ظل فرص استثمارية مدروسة تحدد بشكل كبير درجة المخاطرة في
االستثمار.
ح -تساعد دراسات الجدوى االقتصادية في الوصول إلى قرار بشان االستثمار أو عدمه ،حيث
يتطلب األمر مجموعة من المعلومات والبيانات وأسلوباً علمياً للتعامل معها وتحليلها.
خ -تعرض دراسات الجدوى اإلقتصادية منظومة متكاملة من بيانات المشروع وتحليلها بصورة
د -إتمام الدراسة المالية لمعرفة العوائد المتوقعة والفترة الزمنية التي يمكن أن يسترد فيها المشروع
ذ -يعتبر توفير الموارد المالية من أهم المسائل لضمان قيام ونجاح المشروع وتساعد الدراسة
26
ر -درجة الدقة في دراسة الجدوى تمكن المستثمر من اإلعتماد عليها في فرص نجاح المشروع(.)13
أ -إختيار المشاريع اإلقتصادية التي تحقق أعلى منفعة صافية ،األمر الذي يؤدي إلى التخصيص
األمثل للموارد.
ب -إتاحة فرصة إلختيار تلك المشروعات التي تعمل على زيادة العدالة في توزيع الدخل من
ت -إختيار المشاريع اإلستثمارية التي تساعد على حل المشكالت اإلقتصادية في المجتمع مثل
ث -الحصول على ترخيص إلقامة المشروع من الجهات الحكومية المختصة ،والتي تقوم بدورها
بعمل التعديالت على هذه الدراسة لتختير الربحية للمشروع في كافة مستوياته.
ج -تقديم دراسات الجدوى للبنك كمستند على ربحية المشروع وجدارته االئتمانية ،مما يجعلها تقبل
تمويله(.)14
ح -تفيد دراسات الجدوى المستثمر في االطمئنان على أمواله واستثماراته ليس في الوقت الحاضر
-13الطيلوني ،جهاد _ دراسة الجدوى اإلقتصادية للمشاريع _ الطبعة األولى _ عمان :دار الكنوز المعرفة
العلمية للنشر والتوزيع 1122 ،ص .11
-14عابد ،نعيم _ دراسة مفاهيم الجدوى اإلقتصادية وأساليبها_ الطبعة األولى _ القاهرة :دار الشروق للنشر
والتوزيع 1112 ،ص .21
27
معدل العائد على األموال المستثمرة.
أ -المدخل الفني هذا المدخل قائم على المنفعة سواء كانت منفعة الفرد المستثمر ،أو منفعة
اإلقتصاد الوطني ،ويتم قياس المنفعة التي تعود على المستثمر صاحب المشروع من خالل المعايير
التي تعظم المنفعة الذاتية للفرد دون نظر إلى منفعة اإلقتصاد الوطني ،ومن أمثلة هذه المعايير،
معيار فترة اإلسترداد ،معيار صافي القيمة الحالية ،معيار دليل الربحية ،ومعيار العائد الداخلي.
-15عبد الرحيم ،عاطف _ دراسات الجدوى التأصيل العلمي والتطبيق العملي _ الطبعة األولى _ اإلسكندرية:
الدار الجامعية للنشر 8004 ،ص .28
28
أما قياس المنفعة التي تعود على اإلقتصاد الوطني ،فيتم من خالل معايير الربحية اإلجتماعية
التي تعظم العائد والمنفعة اإلجتماعية وهي مرتبطة بتحقيق األهداف اإلقتصادية الكلية لإلقتصاد
الوطني.
فهدف زيادة الدخل القومي يقابله معيار القيمة المضافة ،وهدف تحسين توازن ميزان المدفوعات
يقابله معيار ميزان المدفوعات ،وهدف الحفاظ على قيمة العملة يقابله معيار سعر الصرف ،وهدف
وتحسم جدوى المشروع من عدمه ،طبقاً إلتجاه تلك المعايير ونتائجها فإذا كانت اآلثار الناتجة عن
ب -المدخل الوظيفي هذا المدخل يتناول دراسة الجدوى اإلقتصادية على أنها مجموعة من
الوظائف ،يقوم مجموعة من الخبراء والمتخصصين في شكل فريق عمل ،وبناءاً على ذلك هناك:
الوظيفة البيئية حيث يتم عمل دراسة جدوى مستقلة يقوم بها خبراء متخصصين بالبيئة
الوظيفة القانونية حيث يقوم بها خبراء متخصصين في دراسة الجدوى للوصول إلى الشكل
الوظيفة التسويقية حيث يقوم بها خبراء متخصصون في دراسة الجدوى التسويقية لدراسة
السوق ،والوصول إلى حجم الطلب المتوقع على منتوجات المشروع ،وتحديد نوع السوق
الوظيفة الفنية حيث يتم عمل دراسة مستقلة بها ،تسمى دراسة الجدوى الفنية للمشروع
29
الوظيفة المالية حيث يقوم بها خبراء متخصصون في الجوانب المالية ،ليحددوا التدفقات
الوظيفة اإلجتماعية وذلك بهدف قياس أثر المشروع في اإلقتصاد الوطني ،ومدى التوافق
تهدف دراسة الجدوى القانونية للمشروع ،إلى مدى توافق المشروع المقترح مع القوانين المنظمة
لإلستثمار في الدول التي سوف يقام بها ،وهنا يجب على المستثمر القيام بدراسة القوانين العامة
التي يمكن أن تتضمن قوانين تؤثر على تكاليف وايرادات المشروع ومن أمثلة ذلك القانون التجاري
زيادة على ذلك ،فإن دراسات الجدوى القانونية تهتم بدراسة العديد من التشريعات التي لها عالقة
غير مباشرة بالمشروع ،كالتشريعات المنظمة لتحديد الجهات اإلدارية الحكومية المشرفة على
المشروع من حيث طلب الرسوم والمستندات ،والمصروفات ،والجمارك ،وبعض الق اررات التي تخص
حظر االستيراد والتصدير أو تداول بعض السلع بين مناطق الدولة وداخل حدودها ،أو التشريعات
الخاصة بالتسعير الجبري ونظام الدعم .لذلك يقوم المتخصصون في مجال قوانين وتشريعات
االستثمار بدراسة وتحديد الشكل القانوني األنسب للمشروع والذي يتفق مع أهدافه.
-16موسى ،شقيري وسالم ،أسامة _ دارسة الجدوى اإلقتصادية وتقييم المشروعات _ الطبعة األولى _ عمان:
دار المسيرة للنشر والتوزيع 8002 ،ص .12
30
1.1.1تحليل اآلثار المختلفة لقوانين وتشريعات اإلستثمار
يعمل القائمون على دراسة الجدوى القانونية ،على تحديد اآلثار المختلفة لقوانين وتشريعات
االستثمار بما فيها من مزايا وحوافز أو قيود وأعباء تؤثر على المشروع إيجابا أو سلبا بحيث يتم
تقديرها وبحث جدوى التعامل من خاللها ،ونالحظ أن هناك نوعين من المزايا والحوافز االستثمارية
حيث يتمثل النوع األول في اإلعفاءات الضريبية والجمركية المطلقة والمؤقتة التي يتمتع بها
المشروع ،إما على مدى عمره االقتصادي بحيث ال يقوم بدفع ضرائب أو رسوم جمركية ،وقد يكون
ذلك لفترة معينة من حياته بحيث يتمتع بإعفاء مؤقت من الضريبة تختلف فترتها باختالف نشاط
المشروع ومدى أهميته لالقتصاد الوطني ،وألهداف التنمية االقتصادية ،و بالرغم من األثر اإليجابي
لمثل هذه اإلعفاءات على نشاط المشروع ،إالّ أنها تعتبر غير كافية التخاذ قرار بتنفيذه ،فالبد من
ربط ذلك بالمناخ االستثماري بأبعاده االقتصادية ،والسياسية والفنية والمعلوماتية واالجتماعية.
وتتناول اإلعفاءات الجمركية مستلزمات اإلنتاج والسلع الوسيطة المستوردة و التغيرات التي يمكن
أن تحدث فيها نظ اًر لما لها من تأثير على التدفقات النقدية الداخلة والخارجة للمشروع .وتعتبر
اإلعفاءات الضريبية سالحاً ذو حدين ،فالحد األول يتمثل في تشجيع الحكومة للمستثمرين من أجل
تشجيع االستثمار ،أما الحد الثاني فهو نقص موارد الدولة الذي يعتبر ثمناً تدفعه الحكومة من أجل
إضافة إلى ذلك هناك النوع الثاني من المزايا والحوافز االستثمارية ،والتي تعني حوافز االستثمار
المباشرة وغير المباشرة ،حيث تتمثل الحوافز المباشرة في تقديم إعانات ومساعدات مالية للمشروع
بهدف تشجيعه واستم ارره سواء من خالل ميزانية الدولة أو بعض البنوك والصناديق المتخصصة.
أما الحوافز غير المباشرة فتتمثل في توفير الحكومة للمرافق واإلنشاءات العامة التي يستفيد منها
31
المشروع كالطرقات ومحطات الكهرباء والمياه ووسائل االتصال الداخلية والخارجية ،وكذلك تزويد
المستثمرين باألراضي والبنية األساسية بأقل من أسعارها الحقيقية ،زيادة على منح المشروع امتيازات
أما فيما يتعلق بالقيود واألعباء التي تسببها قوانين وتشريعات االستثمار فتتمثل في حظر االستثمار
في مجاالت أو أنشطة محددة على المستثمرين الخواص أو األجانب وقصرها فقط على قطاع
األعمال العام أو الحكومي ،وخاصة في مجال األنشطة االستراتيجية مثل البترول وانتاج األسلحة
وشركات الطيران والمالحة ،كما تقوم بعض الدول بوضع بعض القيود على نقل التكنولوجيا وتشغيل
العمالة األجنبية داخل البالد ،وقيود بعض العقارات للجنسيات األجنبية ،وقيود على التعامل في
النقد األجنبي ،باإلضافة إلى القيود التي تفرضها بعض األجهزة الحكومية و المنظمات المهنية
كالغرف الصناعية و التجارية على تشغيل العمالة ،واألرباح المحددة والجودة ومعاييرها .و كل هذه
القوانين والتشريعات تؤثر على المشروع بزيادة تكاليفه وأعبائه ،مما قد يؤدي إلى اتخاذ قرار
تعتبر دراسة جدوى الشكل القانوني للمشروع االستثماري من الركائـز الهامـة لد ارسـة الجدوى القانونية
بحيث ينبغي على القائم بهذه الدراسة أن يختار أفضل شكل قانوني يتالءم مع طبيعة المشروع
وحجمه ونوع نشاطه ،مع األخذ في الحسبان القوانين المنظمة للمشروعات في مختلف المجاالت،
سواء كان مشروعا فرديا أو على شكل شركات أشخاص ،مثل شركات التضامن والتوصية
والمحاصة أوالمساهمة أوالمختلفة أو أي شكل من أشكال الشركات ،مع االنتباه إلى أن هناك أنواع
من األنشطة االقتصادية تفرض بطبيعتها الشكل القانوني المناسب لها ،إضافة إلى وجود بعض
32
المحددات تتعلق بمدى مساهمة الحكومة في رأس المال المستثمر ،بحيث تحدد مساهمة كل منهما
1.1الدراسة التسويقية
تهدف دراسة السوق إلى التعرف على أشكال ومواصفات السلع التي من الممكن أن يطلبها المستهلك
والتي تحقق رغباته وتناسب ذوقه ،كما تهدف إلى تحديد طرق التوزيع األمثل الواجب إتباعها
إليصال السلعة إلى المستهلكين ،وكذلك إلى تحديد هيكل األسعار الممكن وضعه للسلعة أو للسلع
المنتجة وتحديد الخدمات المطلوب تقديمها وتوفيرها بعد إتمام عملية البيع ،وأخذ رقم المبيعات
المتوقع وذلك بعد تحديد كمية المبيعات المتوقعة واألسعار التي سيتم إعتمادها.
تعتبر الدراسة التسويقية األساس التي تقوم عليه كافة العمليات اإلقتصادية التالية ،وأولها الدراسة
الفنية للمشروع ،كما أن الدراسة التسويقية تحدد اإلستم اررية في الدراسة الفنية أو عدمه لجهة إستبعاد
المشروع كلياً .فمثالً حين يتبين عدم وجود طلب كاف على السلعة المقترحة ،ففي هذه الحالة ال
إن دراسة جدوى السوق تشكل العامود الفقري لدراسات الجدوى اإلقتصادية واإلجتماعية على السواء،
فمن الناحية اإلقتصادية المالية ال يمكن للفرد أو لمجموعة أفراد (شركة) من إنتاج سلعة أو مجموعة
-17سعيد ،محسن _ دراسة الجدوى اإلقتصادية وأثرها في السوق _ الطبعة األولى _ بغداد :دار الرضوان
للنشر والتوزيع 1112 ،ص .32
33
سلع ال طلب عليها ،ألن من شأن ذلك عدم تحقيق المبيعات الكافية لتأمين الحد األدنى من األرباح
التي يمكن أن تؤمن اإلستم اررية للمشروع .وحتى لو أخذنا المشاريع التي تقوم بها الدولة بإعتمادها
لتقديم سلع أو خدمات للمواطنين دون أن تكون الجدوى المالية أو الربحية هي غاية وانما الجدوى
اإلجتماعية هي الهدف األساسي التي تقوم عليه الجدوى اإلجتماعية لهذا المشروع.
أ -إن الدراسة التسويقية تعنى بتحديد أشكال ومواصفات السلع المطلوبة في السوق والتي يمكن
بيعها وتسويقها والتي تخدم توجهات المشروع اإلنتاجية ،وهنا تكمن أهمية دراسة السوق إذ أن هدف
كل المشاريع هو تحقيق الربح ،وهذا الهدف ال يمكن الوصول إليه إال عن طريق البيع ،لذلك يجب
ب -إن دراسات الجدوى التسويقية تفيد في تحديد الكميات المتوقع بيعها وبالتالي تفيد في تحديد
ما يجب إنتاجه ومن هنا يتم تحديد الكميات من المواد األولية واألالت والمعدات الضرورية والتي
تحدد مواصفاتها في الدراسة الفنية باإلستناد إلى األرقام المتوقعة من الدراسة التسويقية ،ويتم كذلك
تحديد حجم المصنع وطاقته ومساحة المباني والخدمات الملحقة ومساحة األراضي التي يحتاجها
المشروع.
ت -تحديد هيكل األسعار للسلع المنوي إنتاجها لكل من الموزع والمستهلك النهائي ومدى تأثير
تخفيض هذه األسعار على حجم الطلب من هذه السلع أي مرونة الطلب السعرية ،ويساعد تحديد
34
هيكل األسعار الممكنة بعد تقدير الكميات بيعها في تحديد إيرادات المشروع والتي تعد ركيزة أساسية
لمتابعة هذه الدراسات أو عدمها ،إنطالقاً من إمكانية هذه اإليرادات تأمين الحد األدنى من األرباح.
ث -تعنى دراسة السوق بتحديد أساليب وطرق التوزيع التي يجب إعتمادها إليصال السلعة إلى
المستهلك وفي هذا اإلطار يجب اإلشارة إلى أن التوزيع ممكن أن يأخذ أسلوب التوزيع المباشر
حيث قنوات التوزيع تكون قصيرة ،أو أسلوب التوزيع غير المباشر وهنا تكون القنوات بين الطويلة
والمتوسطة حسب نوع السلعة والقطاعات السوقية التي تقوم بإستهالكها وسعرها وما إلى ذلك .ومن
الممكن أن تظهر الدراسة ضرورة المزج بين األسلوبين المباشر وغير المباشر لتأمين وصول السلعة
ج -تدرس الجدوى اإلقتصادية الخدمات التي يجب تقديمها للمستهلك بعد عملية البيع مثل ضمان
الجودة ،الكفاالت ،الصيانة ،قطع الغيار ،خدمة البيوت ...التي من شأنها إدخال الرضا والطمأنينة
إلى المستهلك.
ح -كذلك تعنى دراسة الجدوى بدراسة وتحليل حالة المنافسة ومدى حدتها وذلك على صعيد
المنافسة الداخلية المحلية أي عناصر المنافسة واستراتيجيتها عند المنتجين المحليين ،وكذلك
عناصر المنافسة الخارجية الناتجة عن إستيراد السلع المنافسة في األسواق المحلية ودراسة المنافسة
في األسواق الخارجية التي قد تشكل أسواقاً محتملة لسلع المشروع في المستقبل.
35
أ -الحالة األولى :حالة سلعة موجودة في األسواق وغير منتجة محلياً مما يعني أن حاجة إستهالك
ب -الحالة الثانية :سلعة موجودة في السوق وتلبي إحتياجات المستهلكين من خالل اإلنتاج
المحلي من جهة وعن طرق اإلستيراد من الخارج على السواء وهذا يعني أن اإلنتاج الوطني ال
ت -الحالة الثالثة :سلعة غير موجودة في السوق المحلي ،وبالتالي ال إنتاج وطني وال إستيراد من
الخارج.
1.1الدراسة الفنية
تعد دراسة الجدوى الفنية إحدى ركائز دراسات جدوى مشاريع االستثمار إذ على أساسها يتم إعداد
بقية مراحل دراسات الجدوى ،وهي التي تمكن المستثمر من تحديد الحجم الممكن لمشروع االستثمار
في ضوء الطاقة اإلنتاجية المتاحة والمطلوبة ،كما تساعد في اختيار موقع أو مواقع المشروع ونظام
اإلنتاج واعداد التنظيم الداخلي ،وتحديد االحتياجات الالزمة إلنشاء وتشغيل المشروع ،من آالت
ومبان وأراض ومواد أولية ...كما أنها تمد القائمين بهذه الدراسة بالبيانات والمعلومات الالزمة
لتقدير التكاليف الرأسمالية ،ومن ثم فإن عدم الدقة في إجراء هذه الدراسة يترتب عليه تقديرات غير
سليمة للتكاليف الرأسمالية ولتكاليف التشغيل ،مما يؤدي إلى سوء تقدير حجم األموال المطلوبة،
وبالتالي احتمال تعرض المشروع لمشكالت تتعلق بمصادر التمويل أو بالسيولة مستقبالً.
36
1.1.1مضمون الدراسة الفنية
أ -تحديد موقع المشروع هناك العديد من المحددات التي تؤثر في إختيار موقع المشروع ،ويمكن
دراسة موقع المشروع على مرحلتين ،حيث تكون المرحلة األولى تكون بإختيار منطقة المشروع،
وتكون الثانية بإختيار موقعه .وبشكل عام بعد إختيار المنطقة تصبح عملية تحديد الموقع أم اًر
سهالً وطبيعياً في معظم الدول التي تقوم بفرز مناطق صناعية في مختلف النواحي من الدولة،
ب -المواد األولية تأسيساً على دراسة السوق والتي بموجبها يتم تقدير المبيعات المتوقعة ،وبناءاً
عليه فإن الدراسة الفنية تحدد المواد األولية ،والمواد نصف المصنعة المطلوبة إلنتاج ما يمكن بيعه
وكذلك نوع الوقود المطلوب وكميته ،وكذلك تحديد كافة المواد والقطع المطلوبة إلنتاج السلع المقررة.
ت -اآلالت والمعدات يعد تحديد أنواع اآلالت والمعدات لكل مرحلة من المراحل واعداد قوائم بها
وتحديد مصادر شرائها محلياً أو خارجياً من محتويات الدراسة الفنية ،فمن األهمية بمكان تحديد
مواصفات وأشكال السلع التي يمكن لهذه اآلالت والمعدات إنتاجها حالياً ومستقبالً ومدى إمكانيات
تعديل هذه اآلالت إلنتاج سلع أخرى وهذا ما نسميه مرونة اآلالت والمعدات التي يجب أن تتوافر
ث -اليد العاملة تقوم الدراسة الفنية بتحديد حجم األيدي العاملة من فنيين واداريين وعمال إلنجاز
العمل المطلوب ،كما تقوم بتحديد اإلختصاصات الالزمة والتي ال تكون متوفرة بالضرورة بالقرب
من موقع المشروع لكي يتم العمل على طلبها بالوقت المناسب.
37
ج -تحديد طرق اإلنتاج والتصنيع تعنى الدراسات الفنية بتحديد طرق اإلنتاج والتصنيع التي يجب
إعتمادها في المشروع ،وذلك بين طرق آلية بالكامل أو نصف آلية أو إلى يدوية ،وقد تكون
المفاضلة اإلقتصادية في بعض المراحل للطرق اآللية بالكامل وفي بعض المراحل للطرق اليدوية.
ح -أجهزة الخدمات المختلفة تحدد الدراسة الفنية مختلف أجهزة الخدمات المطلوية بضمان حسن
سير اإلنتاج واستم ارريته ،كوجود مخازن كافية من المواد األولية ،كذلك الخدمات الضرورية لضمان
راحة الموظفين مثل المطاعم ،أوقات الراحة أثناء الدوام ...وغيرها من مختلف المستلزمات
خ -مساحة البناء المطلوبة إن كل المستلزمات التي تم ذكرها من آالت ومعدات ومواد أولية
ومخازن وغيرها من الخدمات المختلفة كلها تساهم في تحديد مساحة البناء المطلوية لتلبية كل هذه
المتطلبات ،وبالتالي تساهم الدراسة الفنية في إعداد الدراسات الهندسية لهذه المباني لكي تناسب
د= مساحة األرض بعد تحديد موقع المشروع وبعد تحديد مساحات البناء المطلوبة مع المخازن
المغلقة أو المفتوحة على السواء يمكن تقدير مساحة األرض الضرورية لقيام المشروع.
تنبع أهمية الدراسة الفنية من خالل األمور التي تتضمنها هذه الدراسة وأهمها:
أ -مساحة األرض وموقعها ،إن تحديد موقع المشروع ومن ثم مساحة األرض التي سيقوم بها
عليها المشروع تحدد ثمن هذه األرض وكلفة إعدادها لتتناسب مع المشروع المقترح ،وبالتالي تحدد
جزءاً مهماً من رأس مال المشروع الذي يعد أحد أهم األصوأل.
38
ب -المباني والمستلزمات المرافقة ،إن تحديد مساحة المباني من المرافق ،مكاتب ومخازن وخدمات
مختلفة من الشروط الفنية الواجب إعتمادها ،ستؤدي إلى تحديد أكالف هذه األصول والتي تعتبر
ت -اآلالت والمعدات ،إن تحديد اآلالت والمعدات المطلوبة يجب أن يكون دقيقاً منعاً للوقوع بأي
خطأ ممكن أن يؤثر سلباً على المشروع ،حيث تعتبر اآلالت والمعدات من أهم األصول في بعض
المشاريع وخاصة الصناعية منها ،وبالتالي تعتبر هذه األصول أساساً في رأس المال المطلوب
للمشروع.
ث -تساهم الدراسة الفنية في تقدير رأس المال المشروع المقترح وذلك من خالل تحديد ما سبق
ج -المواد األولية واليد العاملة ،أيضاً تساهم الدراسة الفنية في تقدير مخلف المواد األولية الضرورية
إلنتاج ما تقرر ،كذلك اليد العاملة الضرورية وهذا ما يساهم في تقدير تكاليف اإلنتاج المرتقب.
أ -الطريقة األولى :تقوم على مبدأ اإلعالن عن المشروع واستخراج عروض لتزويد المشروع بكل
ما يلزم من خدمات مختلفة إلنجازه ،ويتم إستدراج هذه العروض على شكل مناقصة عامة ،ومن
الطبيعي في هذه الحالة أن تقوم كل شركة إلى تقديم عرض تلزيم أن تعمد إلى تفعيل مزايا عرضها
وامكاناتها الحالية والمستقبلية وأن تقدم كافة المواصفات المتعلقة بالعرض التي تتقدم به مع األسعار
39
التفصيلية ،ومن أهم مزايا هذه الطريقة الحصول على الدراسة الفنية بشكل مجاني ،ومن عيوبها
ب -الطريقة الثانية :أن تعمد إدارة المشروع إلى الطلب من أحد المكاتب المتخصصة في هذا
النوع من الدراسات ،القيام بهذه الدراسة مع تبيان المصادر التي يمكن اللجوء إليها لتصدير اآلالت
والمعدات وما شايه .ومن حسنات هذه الطريقة أنه يمكن شراء اآلالت من عدة مصادر وذلك
حسب مزايا كل مصدر وتكون إدارة المشروع متحررة من أي قيود تلزمها الشراء من مصدر محدد،
ومن عيوب هذه الطريقة أن الدراسات الفنية تكون مكلفة نسبياً وتحمل إدارة المشروع أعباء قد تكون
1.1الدراسة المالية
إن الدراسة المالية هي نتيجة لدراسات السوق والدراسات الفنية وتقوم عليهما ،وتعنى بتحديد الجدوى
اإلقتصادية والمالية للمشروع ،وبالطبع يتطلب تحديد هذه الجدوى تقدير وتوقع كافة العناصر
المطلوية.
فبعد اإليرادات التي تم تقديرها من خالل دراسة السوق ،يتم تقدير التكاليف في الدراسة الفنية،
وبذلك يتم تحديد الربحية المتوقعة ،وتقوم الدراسة المالية بتقدير رأس المال المطلوب باإلستناد إلى
الدراسة الفنية والناتج التي تم توصل إليها في تلك الدراسة ،وهكذا تكتمل كافة العناصر الضرورية
إلحتساب نسبة العائد المتوقع على رأس المال المستثمر وتحديد الجدوى المالية واإلقتصادية
للمشروع.
40
1.1.1محتويات الدراسة المالية
إن أهم ما تحتوي عليه الدراسة المالية هو بدون أدنى شك تحديد التكاليف الكلية للمشروع ،بمعنى
آخر تقدير رأس المال المطلوب للمشروع ،وبعدها الربحية المتوقعة التي تحدد الجدوى اإلقتصادية
للمشروع.
ويمكن تجزئة رأس المال هذا إلى ثالثة بنود رئيسية من المصاريف والنفقات ،هي التالية:
أ -مصاريف التأسيس وتتضمن هذه المصاريف كافة النفقات واألعباء المالية المترتبة على
المشروع منذ اللحظة األولى أي منذ الفكرة ولحظة المباشرة بالمشروع حتى ما قبل التشغيل مباشرة،
بمعنى آخر حتى اإلنتهاء من اإلنشاء ويستثنى منها مصاريف اإلنشاء وملحقاتها ،ويمكن أن يعبر
عنها أنها المصاريف غير المادية التي يتكون منها رأس المال في مراحله األولى وتشمل:
مصاريف التسجيل المختلفة ،تعتبر مختلف مصاريف التسجيل للحصول على التراخيص
القانونية من قبل الدولة لمزاولة المشروع مع أتعاب المحامين وغيرها من مصاريف التسجيل
المختلفة.
أتعاب المكاتب المختلفة ،إن إنشاء أي مشروع يتطلب خدمات العديد من المكاتب مثل
المصاريف اإلدارية المختلفة حتى بدء التشغيل ،كاإليجارات مثل استئجار مكتب صغير
لمتابعة المشروع منذ اللحظة األولى حتى اإلنتهاء من المشروع ،وغيرها من المصاريف.
41
ثمن شراء أو حقوق التصنيع أو حقوق اإلختراع.
البيانات والمعلومات ،إن مختلف البيانات والمعلومات التي يتم شراءها من الدولة أو من
نفقات التمويل أثناء فترة اإلنشاء وذلك بإحتساب قي قيمة الفوائد المدفوعة في مرحلة
نفقات إستدراج العروض المختلفة ،مثل النفقات الناجمة عن إستدرج عروض المباني
وغيرها.
ب -مصاريف اإلنشاء تستحوذ مصاريف اإلنشاء عادةً على القسم األكبر من رأس المال،
وخصوصاً في المشاريع الصناعية وتتضمن كافة األصول الثابتة والمنقولة الضرورية لقيام المشروع
وتشمل:
األرض ،إن ثمن األرض وتسجيلها والرسوم المترتبة عليها وأكالف اإلعداد لألرض لتنسجم
البناء وملحقاته ،إن تكاليف إنشاء البناء من مكاتب ومخازن وخدماتها تعتبر من مصاريف
اإلنشاء.
اآلالت والمعدات الالزمة ،إن مختلف اآلالت والمعدات التي تدخل مباشرة في العمليات
اإلنتاجية أو بشكل غير مباشر مثل وسائل التقل والتوزيع تعتبر مصاريف إنشاء.
42
المفروشات واألثاث للمكاتب اإلدارية والمحاسبية وغيرها ،تعتبر من مصاريف اإلنشاء.
ت -مصاريف دورة تشغيلية كاملة الدورة التشغيلية الكاملة هي المدة الزمنية ما بين التشغيل
وتحصيل أول دفعة من ثمن السلع أو الخدمات المباعة ،وهكذا تكون مساوية لفترة إنتاج السلعة
والخدمة باإلضافة إلى فترة بيعها وفترة التحصيل ،وقد تقصر المدة أو تطول بإختالف نوع السلع
المنتجة.
مصاريف اإلنتاج وتشمل كافة أنواع المواد األولية والطاقة والوقود وقطع الغيار والصيانة
والكهرباء واألجور ومصاريف الدعاية واإلعالن والفوائد المستحقة فترة الدورة التشغيلية وما
إلى ذلك من مصاريف مستحقة الدفع خالل الدورة التشغيلية من رواتب وايجارات ومصاريف
مختلفة.
مصاريف البيع ،وتتضمن مصاريف النقل وصيانة خارجية وأجور ومصاريف رجال البيع
المتعلقة بالمبيعات.
مصاريف التحصيل.
ال يزال معدل ربحية المشروع من المقاييس األساسية للحكم على نجاح المشروع ومدى كفائته،
43
وبتعبير آخر هو النسبة المئوية للعائد المحقق على رأس المال المستثمر .ويتم تحديد ذلك بعد
إحتساب األرباح اإلجمالية ومن ثم األرباح الصافية والذي هو نتيجة الدراستين التسويقية والفنية(.)18
-18سرور ،حسن _ مقدمة في دراسات الجدوى اإلقتصادية واإلجتماعية للمشاريع _ الطبعة الثانية _ بيروت:
دار الحرية للطباعة والنشر 8002 ،ص .22
44
الفصل الثالث
تتجلى أهداف دراسات الجدوى إختيار المشاريع اإلقتصادية التي تحقق أعلى منفعة صافية ،و
إختيار المشاريع اإلستثمارية التي تساعد على حل المشكالت اإلقتصادية في المجتمع مثل البطالة،
التضخم ،اإلنكماش ،أيضاً إختيار المشاريع اإلقتصادية التي تحقق أعلى منفعة صافية ،األمر
الذي يؤدي إلى التخصيص األمثل للموارد .باإلضافة إلى دراسات الجدوى اإلقتصادية تعرض
منظومة متكاملة من بيانات المشروع وتحليلها بصورة تساعد المستثمر على اتخاذ القرار اإلستثماري
المناسب.
وفي هذا الفصل سوف يتم التطرق إلى دراسة الجدوى اإلقتصادية لمشروع الصنوبرة الذي يقع في
منطقة بئر العبد بالضاحية الجنوبية لبيروت ،مع إلقاء نظرة عامة عنه.
في البداية لم يكن لم يكن هذا المشروع معروفاً لدى الجميع وذلك بسبب التسمية القديمة له وهي
،Family Houseلكن مع تغيير ملكيته ومجيئ إدارة جديدة للمشروع تم تغيير إسمه إلى الصنوبرة،
ويعود سبب تسميته بالصنوبرة إستناداً إلى تاريخ المنطقة المعروفة بأشجار الصنوبر وتسميتها
45
وفي ،9102/7/0سوف يتم إفتتاح المشروع حيث تم اإلعالن في عدد من مواقع التواصل
اإلجتماعي ،وقد تم تطوير المشروع قبل 7أشهر بشكل جديد ومغاير مع سعي اإلدارة إلى تقديم
يعود سبب اإلستثمار في منطقة بئر العبد كونها منطقة وسطية في الضاحية الجنوبية ،كما أنها
تعد مقصداً قريباً ألهالي بيروت ،وكون المنطقة فقيرة نوعاً ما بهذه المشاريع الجديدة نسبياً والمختلفة
وأيضاً أحد أسباب اإلستثمار في منطقة بئر العبد هي إعادة المفهوم التاريخي للمنطقة واعطاء
1.1.1أقسام المشروع
عملت إدارة مشروع الصنوبرة على توفير كافة الخدمات لتقديم أفضل ما لديها لزبائنها ،وقد قسمت
مشروعها إلى عدة أقسام وذلك من أجل تلبية رغبات جميع الفئات واألعمار ،وفيما يلي أقسام
المشروع:
أ -قسم يضم نادي رياضي ،مسبح مع وجود ديوانية داخله ،باإلضافة إلى حمامات الجاكوزي
والسونا.
ب -قسم مخصص لذوي الحاجات الخاصة ،مع تأمين المصاعد والحمامات الخاصة بهم.
46
ث -قسم المطعم وهو القسم الرئيسي في المشروع ،مع تقديم أفضل الوجبات الشرقية والغربية وتلبية
إن الدراسة المالية هي نتيجة دراسات السوق والدراسات الفنية وتقوم عليهما ،وتعنى بتحديد الجدوى
اإلقتصادية والمالية للمشروع ،وبالطبع يتطلب تحديد هذه الجدوى تقدير كافة العناصر المطلوبة
سوف يتم تقييم المشروع ومعرفة قدرته على اإلستمرار عبر عدة طرق:
ولكن قبل البدئ بإختيار وتنفيذ طرق تقييم المشروع ،ال بد من تصنيف المصاريف المختلفة والالزمة
أيضاً يجب تحديد بعض األمور المتعلقة بفترة التشغيل ،ونسبة الفائدة المعمول بها ،و :TVA
47
1.1.1تحديد اإليرادات المتوقعة
سوف يتم تحديد اإليرادات وتوقعها من خالل تقسيم السنة إلى موسمين:
وبعد تقسيم السنة إلى موسمين سوف يتم تقدير ما يمكن أن تجنيه منشأة الصنوبرة في الجمعة
الواحدة ،وما سوف تجنيه على مدار األشهر الموزعة بين ا الموسمين.
وألن الشهر هو 01يوم ،واألسبوع 7أيام ،وألن مجموع اإليرادات في األسبوع يضرب ب 4الذي
هو عدد األسابيع في الشهر ومدته 7أيام يكون هناك يومان لم تحسب لهم اإليرادات ،وبالتالي
48
يكون هناك نقص في اإليرادات الشهرية ،ولحساب مجموع اإليرادت في هذين اليومين يتم اللجوء
120,800
$ 8,627 = 4,313 + =
28
أما مجموع إيرادات موسم الصيف كله 8 ×129,427 :أشهر= .$ 1,035,000
وكما الحال على عدد أيام األسبوع في الشهر الذي ينطبق في الموسم الصيف ،أيضاً األمر نفسه
80,266
$6,001 = 3,135 +
28
49
وبالتالي تصبح إيرادات الشهر= .$ 86,267 = 6,001 + 80,266
وهكذا مع تحديد إيرادات موسمي الشتاء والصيف ،أصبح باإلمكان معرفة حجم اإليرادات السنوية
المتوقع.
يمكن تجزئة رأس المال هذا إلى ثالثة بنود رئيسية من المصاريف والنفقات:
أ -مصاريف التأسيس وتتضمن هذه المصاريف كافة النفقات واألعباء المالية المترتبة على
المشروع منذ اللحظة األولى أي منذ الفكرة ولحظة المباشرة بالمشروع حتى ما قبل التشغيل مباشرة،
بمعنى آخر حتى اإلنتهاء من اإلنشاء ويستثنى منها مصاريف اإلنشاء وملحقاتها ،ويمكن أن يعبر
عنها أنها المصاريف غير المادية التي يتكون منها رأس المال في مراحله األولى.
ب -مصاريف اإلنشاء تستحوذ مصاريف اإلنشاء عادةً على القسم األكبر من رأس المال،
وخصوصاً في المشاريع الصناعية وتتضمن كافة األصول الثابتة والمنقولة الضرورية لقيام
المشروع.
ت -مصاريف التشغيل الدورة التشغيلية الكاملة هي المدة الزمنية ما بين التشغيل وتحصيل أول
دفعة من ثمن السلع أو الخدمات المباعة ،وهكذا تكون مساوية لفترة إنتاج السلعة والخدمة باإلضافة
إلى فترة بيعها وفترة التحصيل ،وقد تقصر المدة أو تطول بإختالف نوع السلع المنتجة .
50
أ -مصاريف التأسيس ،وهي على الشكل التالي:
51
اآلالت والمعدات تستهلك بنسبة .%09
مفروشات المكاتب تستهلك بنسبة .%01
10 12 4
= × 30,000 + × 100,000 + مجموع اإلهالكات= × 450,000
100 100 100
.$ 33,000
ت -ولتحديد مصاريف تشغيل ،ال بد من تحديد قيمة التكاليف اإلجمالية السنوية:
وبعد تحديد قيمة التكاليف اإلجمالية السنوية يمكن اآلن إحتساب قيمة مصاريف الدورة التشغيلية
7
مصاريف دورة تشغيلية كاملة= (التكاليف اإلجمالية السنوية _ مجموع اإلهالكات) ×
12
7
= .$408,333 = )× (33,000 – 733,000
12
ويالتالي بعد إحتساب المصاريف الثالثة ،يمكن اآلن معرفة رأس المال المتوقع للمشروع أال وهو:
بما أنه تم تحديد حجم اإليرادات السنوية المتوقع وحجم التكاليف اإلجمالية السنوية المتوقعة ،يمكن
= 733,000 - 1,380,000
وبما أن ال TVAهي ،%00فإنه يجب تحديد األرباح السنوية الصافية الخالية من الضريبة.
89
األرباح الصافية = × 647,000
100
يسمى أيضاً معدل الربحية ويعرف بأنه النسبة المئوية للعائد المحقق على رأس المال المستثمر.
ان معدل العائد المحقق ومع االخذ بعين االعتبار لعامل المخاطرة ،يسمح بإجراء مقارنة مع
األرباح الصافية
× 011 معدل العائد المتوقع على رأس المال المستثمر =
رأس المال المستثمر
53
575,000
× 011 معدل العائد =
1,408,333
بما أن معدل العائد المحقق أعلى من معدل الفائدة المعمول به في السوق ( ،)%01يعتبر القرار
1.1.1فترة اإلسترداد
تقوم على أساس الفترة الزمنية الالزمة السترداد التكلفة االستثمارية للمشروع أي رأس المال
المستثمر .ويتم تحديد فترة االسترداد من خالل احتساب قيمة التدفق النقدي السنوي الداخل من
إجمالي التدفقات النقدية الخارجة (رأس المال) حتى تغطية قيمة رأس المال بالكامل.
= 33,000 + 575,000
54
جدول التدفقات السنوية الداخلة:
1,408,333
فترة اإلسترداد =
608,000
0.79 = 09 × 1.00أشهر
90 = 01 × 1.79يوم
أي أن فترة اإلسترداد لرأس المال المستثمر هي سنتين و ثالثة أشهر وواحد وعشرين يوماً ،وهي
فترة ممتازة بالمقارنة مع العمر المتوقع للمشروع ،وبالتالي فإن باقي السنوات الالحقة من عمر
المشروع تعتبر ربحاً ،وبالتالي إعتبار المشروع جيداً ألن يسترد رأس المال بسرعة.
55
1.1.1صافي القيمة الحالية
وتقوم على أساس احتساب القيمة الحالية لمجمل التدفقات النقدية الداخلة ومن ثم إنقاص القيمة
بما أن معدل الفائدة في السوق %01ومدة المشروع 7سنوات ،ومن خالل جدول القمة الحالية
صافي القيمة الحالية = ( التدفق النقدي xمعامل القيمة الحالية ) – رأس المال المستثمر
بعد حساب صافي القيمة الحالية للمشروع نجد أنها قيمة موجبة ،وبالتالي ننصح الشركة بقبول هذا
المشروع ألن القيمة الحالية لصافي التدفقات النقدية تزيد عن القيمة اإلستثمارية للمشروع.
إن ايجابية صافي القيمة الحالية رغم اهميتها ،ال توضح او تبين مقدار المردودية التي نحصل
عليها جراء االستثمار .وعليه فإن مؤشر القيمة الحالية يعتبر متمما لطريقة صافي القيمة الحالية
56
4.868 ×608,000
=
1,408,333
بما أن مؤشر الربحية أو مؤشر القيمة الحالية أعلى من واحد ،إذاً المشروع يعتبر مجدياً ،وينصح
بالقيام به.
ضمن سياق القيمة الحالية ،تأتي طريقة معدل المردود الداخلي متممة وليست بديال بالمطلق عن
طريقة صافي القيمة الحالية .في هذه الطريقة ال نملك الفائدة وعلينا ايجاد المعدل الداخلي من
وبالعودة الى جدول القيمة الحالية للدفعات المتساوية ،نعتمد على اقرب رقم للمعامل في السنة
57
صافي القيمة الحالية = (24,115 = 1,408,333 - )9.08. × 608,000
هنا ولحسم معدل المردود الداخلي وبدقة ،نلجأ إلى الفارق بصافي القيمة الحالية بين معدل 02
24,115 ؟
24,115
= 1.89.
29,184
وبما أن معدل الفائدة في السوق هو ،%01في حين أن معدل المردود الداخلي هو أكثر من
%08لذلك نستطيع الحكم من أن المشروع يتمتع بالجدوى المالية المطلوبة للقيام به.
1.1النتائج
،$900,000باإلضافة إلى مصاريف دورة التشغيل الكاملة والتي مدتها 7أشهر .$408,333
أيضاً فإن المشروع يحقق إيرادات سنوية تبلغ قيمتها حوالي ،$1,380,000في حين أن مجمل
58
كما تبين أن المشروع يحقق أرباح سنوية صافية قدرها $575,000وتدفقات سنوية داخلة بقيمة
.$608,000
وقد أظهرت الدراسة المالية واالقتصادية بأن المشروع هو مربحاً من الناحية االقتصادية وينصح
به ،وذلك من ناحية إيجابية صافي القيمة الحالية لمجمل التدفقات والتي قدرها ،$1,551,411
ومن ناحية نسبتي العائد على رأس المال المستثمر ( )%41.8ومعدل المردود الداخلي للمشروع
( )%08.89.واللتين تفوقان نسبة الفائدة المعمول بها في السوق ( .)%01كما أن المشروع يسترد
رأس ماله في فترة أقل من مدته وهي بعد سنتان و 0اشهر و 90يوم من بدايته تقريباً ،أي أن باقي
سنوات من عمر المشروع تعتبر ربحاً صافياً ،باإلضافة إلى مؤشر القيمة الحالية والتي كانت قيمته
أيضاً من خالل نتائج دراسة الجدوى لمشروع الصنوبرة ،تم تأكيد وقبول الفرضية األولى القائلة بأن
دراسة الجدوى تساهم في تعزيز ثقة بالمشروع واإلستمرار به ،ورفض الفرضية الثانية أن المشروع
لكن يبقى المعيار الرئيسي لضمان نجاح المشروع وضمان تحقيق أهدافه االقتصادية والمالية
واالجتماعية ،هو حسن االختيار للموارد المادية والبشرية من قبل صاحب المشروع واستغاللها
بأفضل طريقة ممكنة عن طريق القيام بالتخطيط الجيد ،واتخاذ الق اررات المناسبة في جميع المجاالت
التي بعمل بها المشروع ،إذ أن نجاح أي مشروع أو فشله يرتبط بالدرجة األولى بكفاءة وفعالية
القائمين به.
59
الخاتمة
تعتبر دراسة الجدوى هي مدخل األمان بالنسبة للمستثمر عند تراوده فكرة إنشاء مشروعه الخاص،
أو الدخول في مشاريع جديدة ،فهي تمهد له األرضية المناسبة لإلستثمار ،وتوضح دراسة الجدوى
للمستثمر نقاط قوة وضعف المشروع الذي ينوي دخوله ،وبناءاً على نتائج دراسة الجدوى يتخذ
المستثمر ق ارره باإلستثمار أم ال .ودراسة الجدوى ال تتم فقط عبر الدراسة المالية للمشروع ،بل أنها
تتم عبر كافة الصعد اإلجتماعية ،القانونية ،التسويقية ،والفنية ،وغيرها من المجاالت التي تأخذ
وفي هذه الدراسة التي قمنا بها ،تبين لنا أهمية المشاريع ودورها في خلق فرص العمل ،ورفع
مستوى التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية للدول ،باإلضافة إلى أن المشاريع تساعد الدول على تعزيز
ثقة مواطنيها بها ،حيث ال يمكن للدول والمجتمعات اإلستمرار دون تقديم الخدمات للمواطنين
ايضاً في هذه الدراسة تبين لنا معايير نجاح وتصميم المنتجع السياحي ،حيث يجب أن تتوافر بها
جميع مقومات الراحة والخدمة لكافة أفراد المجتمع .باإلضافة إلى أنه من خالل هذه الدراسة تم
التعرف إلى واقع قطاع المنتجعات السياحية في لبنان والتطور الذي شهده منذ مطلع األلفية
الجديدة ،حيث تصنف المنتجعات السياحية في لبنان من األفضل في المنطقة العربية والشرق
األوسط.
وبعد إجراء الدراسة المالية لمشروع الصنويرة تبين أن المشروع يتمتع بكفاءة مالية عالية ،وادارة
جيدة لذلك ينصح القيام به ،ومحاولة الحفاظ على نفس النسب واألرقام التي تم توصل إليها في
60
الدراسة أو العمل على تطويرها ،وذلك يتم من خالل التطوير الفعال في كافة الجوانب الخدماتية
للمشروع.
ولكن رغم ما تقدمه دراسات الجدوى من إيجابيات للمستثمر والمشروع ،إال أنه يبقى هناك سؤاالً
دائماً يطرح؛
كيف يمكن لدراسات الجدوى إعطاء مؤشر أمان حقيقي للمستثمر؟ وما هي أفضل الطرق لتجنب
الخسارة بعد البدء بالمشروع ،حتى لو كانت نتائج دراسة الجدوى إيجابية؟
61
المراجع
المصادر والمراجع
62
مجد خضر ،خصائص دراسة الجدوى ،موقع موضوع 8مارس 910. .09
https//mawdou3.com
الطيلوني ،جهاد _ دراسة الجدوى اإلقتصادية للمشاريع _ الطبعة األولى _ عمان: .00
دار الكنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع 9100 ،ص .99
عابد ،نعيم _ دراسة مفاهيم الجدوى اإلقتصادية وأساليبها_ الطبعة األولى _ .04
القاهرة :دار الشروق للنشر والتوزيع 9118 ،ص .01
عبد الرحيم ،عاطف _ دراسات الجدوى التأصيل العلمي والتطبيق العملي _ .08
الطبعة األولى _ اإلسكندرية :الدار الجامعية للنشر 9110 ،ص .09
سعيد ،محسن _ دراسة الجدوى اإلقتصادية وأثرها في السوق _ الطبعة األولى _ .0.
بغداد :دار الرضوان للنشر والتوزيع 9112 ،ص .40
63