You are on page 1of 55

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺎس ﻟﻐﺮور –ﺧﻨﺸﻠﺔ‬

‫ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺤﻘﻮق واﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﻗﺴﻢ اﻟﺤﻘﻮق‬

‫ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﻳﺔ واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬

‫أﻟﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺔ اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺘﺮ‬

‫ﺗﺨﺼﺺ ﻗﺎﻧﻮن إداري‬

‫أﺳﺘﺎذة اﻟﻤﺎدة"أ‪/‬ﺻﺪراﺗﻲ وﻓﺎء‬

‫اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ‪2022-2021:‬‬
‫‪1‬‬
‫ﻣﺎدة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﻳﺔ واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬

‫اﻟﻤﺤﻮر اﻷول‪:‬اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﻳﺔ‬

‫أوﻻ‪:‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﻳﺔ‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪:‬وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﻳﺔ‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ ‪:‬ﻧﻄﺎق اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﻳﺔ‬

‫راﺑﻌﺎ ‪:‬أﻧﻮاع اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﻳﺔ‬

‫ﺧﺎﻣﺴﺎ‪:‬ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﻳﺔ‬

‫اﻟﻤﺤﻮر اﻟﺜﺎﻧﻲ‪:‬اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬

‫أوﻻ ‪:‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‪:‬أﻧﻮاع اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬

‫‪2‬‬
‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‪:‬‬

‫ﺗﻠﻌب اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺑﺳوطﺔ ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ دو ار ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ اﺣﺗرام ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ وﺳﯾﺎدة اﻟﻘﺎﻧون ‪،‬ذﻟك أن‬
‫اﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﯾﺷﺑﻪ اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻌﺻﺑﻲ اﻟذي ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳس ﻣواطن اﻟﺧطﺄ وﻣن ﺛم ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ وﺗﻔﺎدﯾﻬﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب‪.‬‬

‫وﺑﻣﺎ أن اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺟﻬﺎز اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﺗﺣﺿﯾر وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذﻫﺎ اﻟﺳﻠطﺔ‬
‫ـﻔﺈﻧﻬﺎ أﺻﺑﺣت ﺿرورة ﺣﺗﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﻔرد ‪،‬ﻟذا وﺟب أن ﺗﻔرض ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﯾود ورﻗﺎﺑﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﺑﺎﺳﺗﻣرار وﻓﻲ‬
‫ﻣﺧﺗﻠف اﻷوﻗﺎت ‪،‬ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد اﻹداري اﻟذي أﺿﺣﻰ ﻣن أﻫم ﻋواﺋق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻓﻲ اﻟدول‬
‫اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ‬

‫وﺗﺗﻌدد ﺻور اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻟﻰ رﻗﺎﺑﺔ ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ و رﻗﺎﺑﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ٕوادارﯾﺔ وﻛذا ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻬدف ﻛﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﺻﺣﯾﺢ‬
‫وﻛﺷف اﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗرد ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل اﻹدارة و ﻛذا ﺗﺄﻣﯾن اﻷداء اﻟﺣﺳن ﻟﺳﯾر اﻟﻣراﻓق‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻹﺷراف اﻟﻛﺎﻣل ﻟﻺدارة ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﺣﻘوق اﻟﻐﯾر وﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟﻠﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم‪.‬‬

‫وﺳﻧﺗﻧﺎول ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة دراﺳﺔ ﻛل ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻓق اﻟﻣﺣورﯾن اﻵﺗﯾﯾن‪:‬‬

‫اﻟﻣﺣور اﻷول‪:‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ‬

‫ﺗﻌد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ أﻣ ار ﺿرورﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ‪،‬ﻓﻬﻲ ﺗﺣد ﻣن اﻟﻘﺻور واﻻﻧﺣراف اﻟذي ﯾﺷوب‬
‫ﻣراﺟل اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ‪،‬وﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻣﺿﺎدة ﻟذﻟك اﻻﻧﺣراف ‪،‬وﺗدارك اﻟﻘﺻور ‪،‬وﻋدم‬
‫اﻟﺳﻣﺎح ﺑﺧروج اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ﻋن اﻟﺣدود اﻟﻣرﺳوﻣﺔ ﻟﻪ‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ﻣﻔﻬوم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﻌد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣن أﻫم أﺷﻛﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ وأﻛﺛرﻫﺎ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻣﻛن اﻹدارة ﻣن ﻣراﺟﻌﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺑوﺗﯾرة أﺳرع‬
‫ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟﺳﯾر اﻟﻣﻧﺗظم ﻟﻺدارة ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-1‬اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ‪:‬‬

‫ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻹداري اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻣن اﻟﺟﻬﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون اﻟﺟﻬﺎز‬
‫اﻟﺗﻧﻔﯾذي واﻹداري ﻟﻠدوﻟﺔ ‪،‬وﯾﻧﺻرف ﻣﻔﻬوم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻟﯾﺷﻣل اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ‪،‬وﻛذا اﻟﻣراﻓق‬
‫اﺣﺗرم اﻟﻘﺎﻧون وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪.‬‬
‫ا‬ ‫اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ‪،‬وﻫذا ﺑﻬدف ﺿﻣﺎن‬

‫واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ذاﺗﯾﺔ إذ ﺗراﻗب ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺑﻧﻔﺳﻬﺎ ‪،‬ﻓﺗﺗوﻟﻰ ﺗﺻﺣﯾﺢ أﺧطﺎﺋﻬﺎ ‪،‬وﺗﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ‬
‫ﺗﺻرﻓﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون وﻣﻼءﻣﺗﻬﺎ ﻟﻠظروف اﻟﻣﺣﺑطﺔ ﺑﻬﺎ ‪،‬ﻓﺗﺻﺣﺢ ﻣﺎ ﺗﻛﺷﻔﻪ ﻣن أﺧطﺎء ﻓﻲ ﺗﺻرﻓﺎﺗﻬﺎ ‪،‬إﻣﺎ ﻣن‬
‫ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻬﺎ أو ﻣن ﺧﻼل ﺗظﻠﻣﺎت اﻷﻓراد وﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟل ﻣن ﺳﺣب أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ أو إﻟﻐﺎﺋﻬﺎ أو ﺗﻌدﯾﻠﻬﺎ ‪.‬‬

‫ﻟﻘد ﺗﻌددت اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﻗﯾﻠت ﺑﺷﺄن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ‪،‬وﺗﻧوﻋت ﺑﺣﺳب اﻟزاوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧظر إﻟﯾﻬﺎ ‪،‬ﻓﻘد ﻋرﻓﻬﺎ اﻟﻔﻘﯾﻪ‬
‫ﻫﻧري ﻓﺎﯾول ﺑﻘوﻟﻪ ‪):‬ﺗﻧطوي اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻘق إذا ﻛﺎن ﻛل ﺷﻲء ﯾﺣدث طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺧطﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﯨﺔ‬
‫واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺻﺎدرة ‪،‬وأن ﻏرﺿﻬﺎ ﻫو اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف واﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ وﻣﻧﻊ ﺗﻛرار‬
‫ﺣدوﺛﻬﺎ ‪،‬وﻫﻲ ﺗﻧطﺑق ﻋﻠﻰ ﻛل ﺷﻲء ﻣن ﻣﻌدات وأﻓراد وﻋﻣﺎل‪.‬‬

‫وﻗد ﻋرف اﻟدﻛﺗور ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ‪":‬وظﯾﻔﺔ ﻣن اﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ ‪،‬وﺗﻌﻧﻲ ﻗﯾﺎس‬
‫وﺗﺻﺣﯾﺢ أداء اﻟﻣرؤوﺳﯾن ‪ ،‬ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن اﻷﻫداف واﻟﺧطط اﻟﻣﺳطرة ‪،‬ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻧﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹﺷراف واﻟﻣراﺟﻌﺔ ‪،‬‬
‫ﻣن ﺳﻠطﺔ أﻋﻠﻰ ﺑﻘﺻد ﻣﻌرﻓﺔ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺳﯾر اﻷﻋﻣﺎل وﻣراﺟﻌﺗﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺧطط اﻟﻣوﺿوﻋﺔ"‪.‬‬

‫وﻋرﻓﻬﺎ اﻟدﻛﺗور طﺎرق اﻟﻣﺟدوب ﺑﺄﻧﻬﺎ ‪:‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ ‪،‬وﻫﻲ وﺳﯾﻠﺔ‬
‫ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻹدارة ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻷﻫداف ﻗد ﺗﺣﻘﻘت ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﺣدد ﻟﻬﺎ ‪.‬‬

‫وﻗد ظﻬرت ﺛﻼث اﺗﺟﺎﻫﺎت ﻓﻛرﯾﺔ رﺋﯾﺳﯾﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣﻔﻬوم اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ‪:‬‬

‫ﯾري أﺻﺣﺎب ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻔﺗﯾش وﺗﺧوﯾف ﻟﻸﻓراد ﻟذا ﯾﺳﺗﺧدﻣوا ﻋﺑﺎرات‬
‫ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣﺛل اﻟﻘوة واﻟﺳﻠطﺔ ‪،‬ﻓﺎﻟﻣدﯾر اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﯾﺳﺗﺧدم ﻗوﺗﻪ وﺳﻠطﺗﻪ ﻹرﻏﺎم اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻷواﻣر‬
‫وﻣﺣﺎﺳﺑﺗﻬم ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺧطﺋون ‪،‬ﻓﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻧظرﻫم ﻫﻲ ‪:‬ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻬدﯾد ﺑﺎﻟﻌﻘوﺑﺔ واﻟوﻋد ﺑﺎﻟﻣﻛﺎﻓﺋﺔ‬
‫ﻟﻣﻧﻊ ﺣدوث اﻷﺧطﺎء واﻻﻧﺣراﻓﺎت ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪-‬اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ‪:‬‬

‫ﯾﻧظر أﻧﺻﺎر ﻫذا اﻟﻔﻛر إﻟﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ‪،‬وذﻟك ﺑﺎﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺈﺛﯾر ﻓﻲ ﺳﻠوك‬
‫اﻵﺧرﯾن ﺑﺎﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ‪،‬ﺣﯾث ﯾﻌرﻓون اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ‪ ":‬ﻗدرة اﻟﻔرد أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك‬
‫ﻓرد آﺧر أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﺣرى ﻣن اﻷﻓراد أو ﺗﻧظﯾم ﻣﻌﯾن ﺑﺣﯾث ﯾﺣﻘق ﻫذا اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣرﺟوة"‬

‫‪-3‬اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ‪:‬ﯾرى أﻧﺻﺎر ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم‬
‫ﺑوظﯾﻔﺗﻬﺎ زﻫﻲ‪:‬‬

‫‪-‬وﺿﻊ وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر‪.‬‬

‫‪-‬ﻗﯾﺎس اﻷداء وﻣﻘﺎرﻧﺗﻪ ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﯾﯾر‪.‬‬

‫‪-‬ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ واﻟﺧطط اﻟﻣوﺿوﻋﺔ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﯾرى أﻧﺻﺎر ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﻘوم ﺑﻌدة وظﺎﺋف ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ وﻣﺗراﺑطﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض وﻫﻲ ‪:‬‬

‫‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ‬

‫‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻷﻣﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ‪.‬‬

‫وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺟود ﺑﻌض اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت ﺑﯾن اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻔﻛرﯾﺔ اﻟﺛﻼﺛﺔ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ‬
‫اﻟﺑﻌض ‪،‬ﻓﻬﻲ ﺗﻛﻣل ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض وﺗﻛون ﻧﻣوذﺟﺎ ﻣﺗﻛﺎﻣﻼ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ‪،‬ﻓﻣن اﻟﻣﻛن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ‬
‫ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ وﻓق ﺧطوات اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗرﻛﯾز اﻟﻘﺎﺋم‬
‫ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ أﺛﻧﺎء ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﺗﻠك اﻟﺧطوات أدون أن ﯾﻣﻧﻊ ذﻟك ﻣن اﺳﺗﺧدام ﻧﻔوذﻩ وﺳﻠطﺗﻪ‬
‫ﻓﻲ ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻻﻧﺣراﻓﺎت وﻣﺳﺎر اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫و ﺗﻌد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣن اﻟوظﺎﺋف اﻟﺣﯾوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﻟﯾﻬﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﺟل اﻫﺗﻣﺎﻣﻬﺎ ‪،‬ﻓوﺟودﻫﺎ ﻻ ﯾﻛون إﻻ‬
‫ﻋﻧد وﺟود إدارة ﻧﻘوم ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ﻟوظﯾﻔﺔ اﻹدارة ‪،‬وﺗﻬدف ﻣن ﻫذا اﻟﻧﺷﺎط إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ‬
‫وﺿﻣﺎن ﺳﯾر اﻹدارة ﺑﺎﻧﺗظﺎم واطراد‪.‬‬

‫‪-2‬أﻫداف اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ‬

‫إن ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺟﻬﺎز اﻹداري ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل ﻟﻪ دواﻓﻊ وﻣﺑررات ﻣﺗﻣﯾزة ﺣﺗﻰ ﺗﻧﻬض اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻧﺷﺎطﻬﺎ‬
‫اﻹداري ﻋﻠﻰ أﻛﻣل رﺟﻪ ‪،‬وﻋﻠﯾﻪ ﻛﺎن ﻻﺑد أن ﯾﻛون ﻟﻪ وﺟﻬﺔ ﯾﺳﺗﻘر ﻋﻧدﻫﺎ ﻓﯾﻧظر ﻋﻣﺎ أﺳﻔرت ﺗﻠك اﻟﻣﻬﻣﺔ‬
‫‪،‬ﻫل ﺣﻘﻘت ﻣﺎ ﺗﺻﺑو إﻟﯾﻪ اﻹدارة ‪ ،‬وﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطﻠق ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول أن ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ أﻫداﻓﺎ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ‬
‫ﺗرﺟﻣﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ارض اﻟواﻗﻊ و ﺗﺗﻠﺧص ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺣﻘق ﻣن أن اﻷﻋﻣﺎل ﺗﺳﯾر ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻬدف اﻟﻣرﺳرم ﺑﺻورة ﻣرﺿﯾﺔ وﻟﻬذا ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻛﺗﻔﻲ ﺑﺎﻟﺗﺄﻛد ﻣن‬
‫اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ﯾﻣﺎرس ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻠواﺋﺢ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻣﺷروﻋﯾﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻹدارﯾﺔ وﻣدى ﺻﺣﺔ ﺗوظﯾف اﻹدارة ﻟﻠﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ‪،‬واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى‬
‫ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن اﺟﻠﻬﺎ ﻣﺎرﺳت اﻹداري ﻧﺷﺎطﻬﺎ ‪،‬وﺗﺣدﯾد اﻟﺻﻌوﺑﺎت واﻟﻌﻘﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرض‬
‫ﺳﺑﯾل اﻹدارة‪.‬‬

‫‪-‬ﺗدارك اﻷﺧطﺎء واﻟﻌﯾوب وﺳد اﻟﺛﻐرات واﻟﻧﻘص ‪،‬اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻘﻊ ﻓﯾﻪ اﻹدارة ﻓﻲ أﺛﻧﺎء ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ اﻟﻧﺷﺎط‬
‫اﻹداري واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺿﻣﺎن ﺣﺳن ﺳﯾر اﻟﻌﻣل واﻧﺗظﺎﻣﻪ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﺣﺗرام اﻟﺣﻘوق واﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﻣﻘررة ﻟﻸﻓراد واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﺣﺗرام ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة أﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧون ‪،‬وأن‬
‫اﻟﺧدﻣﺎت ﺗؤدى ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ دون ﺗﻔرﻗﺔ أو ﺗﻌﺳف أو اﺳﺗﻐﻼل اﻟﺳﻠطﺎت‪.‬‬

‫‪-‬ﺗرﺷﯾد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ‪،‬وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻣل وأﻫداﻓﻪ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﺗزام اﻹدارة ﺑﻛﺎﻓﺔ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت أﺛﻧﺎء ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ ﻟﻧﺷﺎطﻬﺎ ‪،‬إذ أن ﻋﻠﻰ اﻹدارة‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ واﺟب اﻟﻌﻣل ﻓﻲ داﺋرة اﻟﻘﺎﻧون واﻻﻟﺗزام ﺑﻪ ﻓﺈذا ﺧﺎﻟﻔت اﻟﻘﺎﻧون اﻋﺗﺑرﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻋﺗﺑر ﺗﺻرﻓﻬﺎ ﻏﯾر‬
‫ﻣﺷروع وﯾﻧزل ﻋﻠﯾﻪ ﺟزاء ﻋدم اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪-‬ﺿﻣﺎن ﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣرﯾﺎت اﻷﻓراد و ﺣرﯾﺎﺗﻬم ‪،‬ذﻟك أن اﻹدارة ﺗﻣﻧﺢ ﺣﻘوﻗﺎ واﻣﺗﯾﺎزات ﺗﺳﻬل ﻋﻠﯾﻬﺎ وظﺎﺋﻔﻬﺎ‬
‫وأﻧﺷطﺗﻬﺎ ‪،‬اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف ﻣن وراﺋﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم ‪،‬إﻻ أن ذﻟك ﻗد ﯾراﻓﻘﻪ إﺳراف ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻫذﻩ‬
‫اﻟﺣﻘوق واﻻﻣﺗﯾﺎزات ‪،‬ﻣﻣﺎ ﯾﻬدد ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻷﻓراد وﺣﻘوﻗﻬم ‪ ،‬وﻣن ﻫﻧﺎ ﺗﺑرز أﻫﻣﯾﺔ دور اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻟﻣﻧﻊ‬
‫ﻫذا اﻟﺗﺟﺎوز واﻟﺣد ﻣن إﺳﺎءة اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻫذﻩ اﻟﺣﻘوق و اﻟﺣرﯾﺎت‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻛﺷف ﻋن اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘف إزاء ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف واﻹﻋﻼن ﻋن اﻟﺗﻘوﯾم واﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ‪،‬وﻫذا ﻣن ﺧﻼل‬
‫اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات واﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗوﻓﯾر اﻟظروف اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ‪،‬ﺑﻐرض اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ‬
‫ﺻﺎدﻓت اﻹدارة‬

‫واﻟﻣﺣﺗﻣل أن ﺗﺻﺎدﻓﻬﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ‪.‬ﻓﻧظ ار ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ودرﻫﺎ اﻟﻣؤﺛر ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ وﺗطور ﻣﻔﻬوﻣﻬﺎ ـﺈذ‬
‫ﺣﯾث اﻧﺗﻘﻠت ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻻﻧﺣراف وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﯾﻪ إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ واﻟﻣﻼءﻣﺔ‬
‫واﻟﺳرﻋﺔ ‪،‬وأﺻﺑﺣت ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﺿر ﻻ ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﻛﺷف اﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻷﺧطﺎء ‪،‬ﺑل اﻣﺗد دورﻫﺎ‬
‫ﻟﯾﺷﻣل اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ واﻟﺗﻔوق‪،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻧﺗﻘل دورﻫﺎ ﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻌﻼﺟﻲ إﻟﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟوﻗﺎﺋﻲ‪.‬‬

‫‪-3‬ﺧﺻﺎﺋص اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ‬

‫ﺗﺗﻣﯾز اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص ﻧوﺟزﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪-1‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ رﻗﺎﺑﺔ وﻗﺎﺋﯾﺔ ﻫﻣﻲ ﻻ ﺗﺣد ﻣن اﻟﺗﺟﺎوزات اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﯾﻬﺎ اﻹدارة ﺗﺟﺎﻩ ﻧﻔﺳﻬﺎ أو ﺗﺟﺎﻩ‬
‫اﻷﻓراد‪.‬‬

‫ﻓﺣﺳب ‪،‬ﺑل ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﯾﺻدر أي ﻗرار أو ﺗﺻرف أو ﻋﻣل إﻻ ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻘﺎﻧون وﻓﻲ ظل اﺣﺗرام‬
‫ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ ‪.‬ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ ﺑﻣراﻗﺑﺔ ﺻﺣﺔ اﻟﻘرار وﺗﻧﻔﯾذﻩ ‪،‬وﯾﺗﻣﺛل ذﻟك ﻓﻲ أﻣرﯾن أوﻟﻬﻣﺎ‬
‫اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺔ اﻟﻘرار اﻹداري وﻣدى ﺳﻼﻣﺗﻪ ‪،‬واﻛﺗﺷﺎف أوﺟﻪ اﻟﻘﺻور ﻓﯾﻪ واﻹﺳراع ﻓﻲ ﺗﻌدﯾﻠﻪ‪،‬وﺛﺎﻧﯾﻬﻣﺎ‬
‫رﻗﺎﺑﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺳﻼﻣﺗﻪ إذا ﻛﺎن ﻣﻌﯾﻘﺎ ﻹﻧﺗﺎج اﻷﺛر اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻛﺗﺷﺎف‬
‫ﻣواطن اﻟﺧﻠل ﻓﻲ اﻟﻘ اررات واﻹﺳراع ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ‪.‬‬

‫‪-2‬إن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣرﻧﺔ وﺳﻬﻠﺔ اﻟﻔﻬم ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن رؤﺳﺎء وﻣرؤوﺳﯾن ‪،‬ﯾﺳﺗوﺟب ﻫذا اﻷﻣر أن‬
‫ﺗﻛون اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ وﻣﻔﻬوﻣﺔ ‪،‬وﻟﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾﯾف ﻣﻊ اﻟظروف‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪-3‬إن ﻧطﺎق اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ أوﺳﻊ ﺑﻛﺛﯾر ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺎت اﻷﺧرى ‪،‬وﯾﺑدو ذﻟك ﺟﻠﯾﺎ ﻓﻲ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﻧﺎء‬
‫ﻋﻠﻰ ﺗظﻠم أو ﺑدوﻧﻪ ﺗﺗﺳﻊ ﻟﺗﺷﻣل ﺑﺣث ﻣﺷروﻋﯾﺔ اﻟﻘ اررات وﻣدى ﻣﻼءﻣﺗﻬﺎ ‪،‬ﻓﻣﺟﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻻ‬
‫ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ ﺑل ﺗﻣﺗد ﻟﺗﺷﻣل ﺟﻣﯾﻊ ﻧواﺣﻲ اﻟﻌﻣل اﻹداري اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ‬
‫واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻹﺟراﺋﯾﺔ‪،‬ﻛﻣﺎ ﺗﺷﻣل ﻛل اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗدﺧل ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ﺗﺧطﯾطﺎ وﺗﻧﻔﯾذا‬
‫وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ‪،‬وﻛذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﻋﻣﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻓﺈن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻻ ﺗﺗوﻗف ﻋﻧد اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﺷوﺑﻬﺎ ﻋﯾب‬
‫ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧون أو اﻻﻧﺣراف ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﻠطﺔ ﺑل ﺗدﺧل ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻋن ﺳﻠطﺔ ﺗﻘدﯾرﯾﺔ‬
‫‪،‬ﺑﺎﻹﻟﻐﺎء أو اﻟﺗﻌدﯾل طﺎﻟﻣﺎ ارﺗﺄت ﻋدم ﻣﻼءﻣﺔ اﻟﻘرار ٕوان ﻛﺎن ﺑﻬدف إﻟﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫‪-4‬أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺗﺗم ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ داﺧﻠﯾﺎ ﻋن طرﯾق اﻷﺟﻬزة اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺎﻟﻌﻣل اﻹداري ﻧﻔﺳﻪ ‪،‬‬
‫وﻣن ﺛم ﻓﺈن إﺣﺎطﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﺟواﻧﺑﻪ أﻛﺛر ﻣﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺷرﻋﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻋﻠﻰ ﻧﺣو أﺳرع‪.‬‬

‫‪-5‬ﻧظ ار ﻟﺗﻌدد أوﺟﻪ اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ﻓﻘد ﺗﻌددت أﺳﺎﻟﯾب اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ‪،‬ﻓﺗﻣﺎرس اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ‬
‫اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط ‪،‬وﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﻬﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﻓﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺟواﻧب ﻋدﯾدة ﻣﻧﻬﺎ ‪،‬وﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ذوي اﻟﺧﺑرة‬
‫ﻛل ﻏﻲ ﻣﺟﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﯾﻣﻧﺣﻬﺎ ﻣروﻧﺔ وﺗطور ﯾﺿﻔﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ أﻛﺛر‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪:‬وﺳﺎﺋل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ‬

‫ﺗﺗطﻠب وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ وﺳﺎﺋل ﻣﻼﺋﻣﺔ ﺗﺗﻛﺎﻣل وﺗﺗﺳﺎﻧد ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟرﻗﺎﺑﺔ وﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟوﺳﺎﺋل‬
‫اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻹدارﯾﺔ ‪،‬اﻹﺷراف واﻟﻣﻼﺣظﺔ واﻟﺷﻛﺎوى واﻟﺗظﻠﻣﺎت ‪،‬وﻛذا اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ واﻟﺗﻔﺗﯾش وﺳﻧﺣﺎول ﺗوﺿﯾﺣﻬﺎ‬
‫ﻓﯾﻣﺎﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪-1‬اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻹدارﯾﺔ‪:‬‬

‫اﻟﺗﻘرﯾر ﻫو ﻋرض ﻛﺗﺎﺑﻲ ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت ‪،‬وﻗد ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻌرض وﺗﺳﺟﯾل اﻟﻧﺷﺎط أو ظروف ﻗﺎﺋﻣﺔ ‪،‬أو ﻗد ﯾﺗﻌدى ذﻟك‬
‫إﻟﻰ ﺗﺣﻠﯾل ﻫذﻩ اﻟظروف واﺳﺗﺧﻼص اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ‪،‬واﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺗﻲ ﺗوﺿﻊ ﻟﺗﻘدﯾر ﻛﻔﺎﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻹدارة أو ﻟﺑﯾﺎن ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺳﯾر اﻷﻋﻣﺎل اﻹدارﯾﺔ‪.‬وﻣن أﻫم اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻹدارﯾﺔ‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟدورﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﺑﺻورة دورﯾﺔ ‪،‬ﯾوﻣﯾﺔ ‪،‬أﺳﺑوﻋﯾﺔ ‪،‬ﺷﻬرﯾﺔ‪،‬أو ﻓﺻﻠﯾﺔ أو ﻓﺻﻠﯾﺔ ‪،‬أو ﺣوﻟﯾﺔ أو ﺑﻌد اﻧﺗﻬﺎء‬
‫ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻣراﺣل اﻟﻣﺷروع ‪،‬أو ﺑﻌد اﻧﺗﻬﺎء اﻟﻣﺷروع ﻛﻠﻪ ‪،‬ﯾﻘوم ﺑوﺿﻊ اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﻋﺎدة ﻣدراء اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ‬

‫‪8‬‬
‫وﺗﻛون اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺎطﺑﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﻫﻲ اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ‪،‬وﻫذا ﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺟﺎزات واﻟﻣﺷﻛﻼت ‪،‬وﻣﺛل ﻫذﻩ‬
‫اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﺗﻛون ﻣﺧﺗﺻرة وﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺑﯾﺎﻧﺎت إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ أو ﺣﻘﺎﺋق وأرﻗﺎم وﻏﯾرﻫﺎ‪.‬‬

‫ﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻔﺣص‪:‬‬

‫وﻫدﻓﻬﺎ ﺗﺣﻠﯾل ظروف اﻟﻣﺷروع ﺳﺎﺑﻘﺎ وﺣﺎﺿ ار ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻣس اﻟﻘ اررات واﻟﺧطط اﻟﻼزم‬
‫اﺗﺧﺎذﻫﺎ ‪،‬وﺗﺧﺗﻠف ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟدورﯾﺔ ﻓﻲ أﻧﻬﺎ ﺗﺗطﻠب ﺗﺟﻣﯾﻊ وﺗﺳﺟﯾل ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻫﺎﻣﺔ ﻟم ﺗﻛن ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﻗﺑل‬
‫اﻟدراﺳﺔ و اﻟﻔﺣص‪.‬‬

‫ﺗﻘﺎرﯾر ﺳﯾر اﻷﻋﻣﺎل اﻹدارﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﻧﺟز ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﻣن طرف رؤﺳﺎء اﻹدارات أو ﻣن ﯾﻧوب ﻋﻧﻬم ‪،‬وﺗوﺟﻪ ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻣﺗﺿﻣﻧﺔ أﻧﺷطﺔ‬
‫اﻹدارات واﻧﺟﺎزاﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗﻌددة وﺗﺷﻛل ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﺣﻠﻘﺔ وﺻل ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻣن ﺟﻬﺔ‬
‫أﺧرى‪.‬‬

‫ﺗﻘﺎرﯾر ﻗﯾﺎس ﻛﻔﺎءة اﻟﻣوظﻔﯾن‪:‬‬

‫وﻫﻲ ﺗﻘﺎرﯾر دورﯾﺔ ﻋﺎدﯾﺔ ﯾﻘﯾم ﻓﯾﻬﺎ اﻟرؤﺳﺎء اﻟﻣﺑﺎﺷرون أداء ﻣرؤوﺳﯾﻬم ‪،‬ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﻗﯾﺎس ﻗدراﺗﻬم ‪،‬وﺗطور‬
‫ﺗﻠك اﻟﻘدرات وﻣدى ﺗﻌﺎوﻧﻬم ﻣﻊ زﻣﻼﺋﻬم ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ‪،‬وﯾﻘﺻد ﺑﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣوظﻔﯾن ﻋﻠﻰ اﻷداء‬
‫وﺗﺣﺳن ﻧوﻋﯾﺔ ﻋﻣﻠﻬم ‪،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﺳن أوﺿﺎﻋﻬم اﻟوظﯾﻔﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺧﺎﺻﺔ ‪:‬‬

‫وﻫﻲ ﺗﻘﺎرﯾر ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﺑﻧود ﻣﺎﻟﯾﺔ وﻏﯾر ﻣﺎﻟﯾﺔ ‪،‬وﻫﻲ ﺗﻘﺎرﯾر ﻣﺗﻣﻣﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎرﯾر اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ورد اﻟﺣدﯾث ﻋﻧﻬﺎ‬
‫‪،‬وﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ﻋﻠﻰ ﻓﺗرات زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣذﻛرات‪:‬‬

‫ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن رﺳﺎﺋل ﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑﯾن إدارات وأﻗﺳﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟواﺣدة وﺗﻌد وﺳﯾﻠﺔ اﺗﺻﺎل ﯾﺗم ﻧﻘل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‬
‫واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ‪،‬واﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣذﻛرات واﺳﻊ اﻻﻧﺗﺷﺎر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻛﺑﯾرة ‪،‬وﻫذا ﻟﺻﻌوﺑﺔ اﻻﺗﺻﺎل‬
‫اﻟﺷﺧﺻﻲ ﺑﺳﺑب ﺿﻐوط اﻟﻌﻣل واﻷداء ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪-‬ﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺗوﺻﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺎرﯾر إﻟﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻻﻗﺗراﺣﺎت واﻟﺣﻠول اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﻘﻧﻌﺔ وذات دﻻﻟﺔ ﻣﻼزﻣﺔ‬
‫ﻟﻠﺣﻘﺎﺋق اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ وﻫذا ﻟﺗوﻓﯾر ظروف أﻓﺿل ﻟﻸداء واﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﺣل ﺑﻌض اﻟﻣﺷﻛﻼت وﺗﺣﺳﯾن ﺧطﺔ‬
‫اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ‪.‬‬

‫‪-2‬اﻹﺷراف واﻟﻣﻼﺣظﺔ‪:‬‬

‫ﺗﺗم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻹﺷراف واﻟﻣﻼﺣظﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ‪،‬ﺳواء اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ‪،‬أو‬
‫اﻟوﺳطﻰ أو اﻹدارة اﻟدﻧﯾﺎ ‪،‬واﻟذﯾن ﯾﺗﻣﺛﻠون ﻓﻲ رؤﺳﺎء اﻷﻗﺳﺎم اﻟذﯾن ﺗﻧﺣﺻر ﻣﻬﺎﻣﻬم ﻓﻲ ﺗﺣوﯾل اﻷواﻣر‬
‫واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت إﻟﻰ أﻓﻌﺎل‪.‬واﻟﻐرض ﻣن اﻹﺷراف ﻫو"‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد أن اﻟﻌﻣل ﯾﻧﻔذ اﻟﻣﺑﺎدئ وأﺻول اﻹدارة واﻟﺧطط اﻟﻣﻌدة ﻣﺳﺑﻘﺎ ‪.‬‬

‫‪-‬إﻟﻣﺎم اﻟﻣﺷرف ﺑﺎﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرض ﺗﻧﻔﯾذ اﻷﻓﻌﺎل ‪.‬‬

‫‪-‬ﺗﻘﯾﯾم ﻗدرة ودرﺟﺔ إﺗﻘﺎن اﻟﻣوظﻔﯾن ‪.‬‬

‫وﻣن أﻫم وﺳﺎﺋل اﻹﺷراف‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﻼﺣظﺔ أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل وذﻟك ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن ﺳﻼﻣﺔ أداﺋﻪ ﻟﻠﻌﻣل‪.‬‬

‫‪-‬ﺗﺧطﯾط اﻟﻌﻣل ﯾﻌﻧﻲ ﺗﻌﯾﯾن ﺧطرات اﻟﺗﻧﻔﯾذ وﺗﺣدﯾد دور ﻛل ﻣوظف ﻓﯾﻬﺎ‪.‬‬

‫‪-‬أﻣﺎ اﻟﻣﻼﺣظﺔ ﺗﻌﻧﻲ ﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل أي رؤﯾﺗﻬم ﻋن ﻛﺛب وﺗﺳﺟﯾل ﻣﻼﺣظﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻋن‬
‫اﻟﻧواﺣﻲ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ واﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻼﺣظﻬﺎ ‪،‬وﺗﻬدف اﻟﻣﻼﺣظﺔ ﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺟﺎزات وﺳﻼﻣﺗﻬﺎ وﻗﺎﻧوﻧﯾﺗﻬﺎ‬
‫‪،‬وﻛﺷف ﻣواطن اﻟﺧطﺄ ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺻﺣﯾﺢ أﺧطﺎﺋﻬﺎ وﺗﻘوﯾﻣﻬﺎ ‪.‬‬

‫‪-3‬اﻟﺷﻛﺎوى واﻟﺗظﻠﻣﺎت‪:‬‬

‫ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺷﻛﺎوى اﻟﺗظﻠﻣﺎت وﺳﯾﻠﺔ رﻗﺎﺑﯾﺔ ﻟﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺣﻣل طﺎﺑﻊ اﻟﻣراﺟﻌﺔ واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ‪،‬ﺣﯾث ﺗﺿﻊ اﻟرؤﺳﺎء ﻓﻲ‬
‫اﻟﺻورة ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﺑﻌض أوﺟﻪ اﻻﻧﺣراف ‪،‬أو اﻷﺧطﺎء ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن ﻧوﻋﻬﺎ ‪،‬ﻟذا ﻓﺈن اﻟﺷﻛﺎوى ﻋﻣوﻣﺎ ﻋﺑﺎرة‬
‫ﻋن وﺳﯾﻠﺔ ﻣن وﺳﺎﺋل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ‪،‬ﯾﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻣواطﻧون واﻟﻣراﺟﻌون ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪-4‬اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ‪:‬‬

‫ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻫو اﻟﺗﻌرف اﻟداﺋم اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺳﯾر اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﺧطﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ‪،‬وﻣدى‬
‫اﻟﺗﻘدم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ ‪،‬وﻫو اﻟـﺄﻣر اﻟذي ﯾﻔرض ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺔ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت‬
‫واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﺑﺻﻔﺔ دورﯾﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ ‪،‬ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻛﺗﺷﺎف اﻷﺧطﺎء ﻓور ﺣﺻوﻟﻬﺎ ‪،‬واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗدارﻛﻬﺎ وﻋدم ﺗﻛ ارراﻫﺎ‪.‬‬

‫‪-5‬اﻟﺗﻔﺗﯾش اﻹداري‪:‬‬

‫ﯾﺳﻌﻰ اﻟﺗﻔﺗﯾش إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺣﺳن أداء اﻷﻋﻣﺎل ودﻗﺔ إﻧﺟﺎزﻫﺎ وﺳﻼﻣﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذ‬
‫‪،‬واﻟﺗﻔﺗﯾش اﻹداري ﯾﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﻛﺷف اﻷﺧطﺎء وﻣﻌرﻓﺔ اﻷﺧطﺎء وﻣﻌرﻓﺔ أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ ‪،‬وﺗﺣدﯾد ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‬
‫ﻣن وﻗﻊ ﻓﯾﻬﺎ ‪،‬وﯾﺗم اﻟﺗﻔﺗﯾش ﻋﺎدة ﺑﺈﺟراء ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن‪،‬ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ ﻓﺣص أﻋﻣﺎﻟﻬم وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬم ﻓﯾﻬﺎ‬
‫واﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬم ‪ٕ ،‬واﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗرﺷﯾد ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗرﺷﯾد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ‪،‬وﻛﺷف اﻷﺧطﺎء‬
‫وﺗﺣدﯾد أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺟﻬﺎ ‪.‬‬

‫واﻟﺗﻔﺗﯾش ﻗد ﯾﻛون دورﯾﺎ وﻗد ﯾﻛون ﻣﻔﺎﺟﺋﺎ‪،‬اﻟﺗﻔﺗﯾش اﻟدوري ﯾﻛون ﻣرﺗﺑط ﺑﻔﺗرات زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة ﺗﻛون أﺳﺑوﻋﯾﺔ‬
‫أو ﺷﻬرﯾﺔ‪.....‬أﻣﺎ اﻟﺗﻔﺗﯾش اﻟﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓﯾﻛون ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﻔﺎﺟﺋﺔ دون ﻋﻠم اﻟﻣوظﻔﯾن ‪،‬وﻓﻲ أوﻗﺎت ﻏﯾر ﻣﺣددة‬
‫وﯾﻘوم ﺑﺄﻋﻣﺎل اﻟﺗﻔﺗﯾش ﻓﺋﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻣن ذوي اﻟﻛﻔﺎءات واﻟﺧﺑرات ‪،‬ﺣﺗﻰ ﯾﻛوﻧوا ﻣﻠﻣﯾن ﺑﻛﺎﻓﺔ أﻣور اﻟﻌﻣل‪.‬‬

‫‪-6-‬اﻟﺳﺟﻼت واﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﺳﺗﺧدم اﻟﺳﺟﻼت ﻛوﺳﯾﻠﺔ رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ‪،‬ﺣﯾث ﺗﺳﺗﺧرج ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟواردة ﻓﯾﻬﺎ ‪،‬ﺑﻣﺎ ﻫو ﻣﻘرر‬
‫اﻧﺟﺎزﻩ ‪،‬وﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻸﻋﻣﺎل واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻧﺟزة‪،‬وأداة ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﺣﺳن‬
‫اﻟﺗﻧﻔﯾذ ‪،‬واﻟﻛﺷف ﻋن اﻷﺧطﺎء واﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻓﻲ اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ :‬ﻧطﺎق اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ‪:‬‬

‫ﯾﺗﺣدد ﻣﺟﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﻣﺎ ﺗﺳﺗﻬدﻓﻪ اﻹدارة وﻫذا ﻣن ﺧﻼل اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻛفء واﻟﻔﻌﺎل ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻹﻧﺷﺎﺋﯾﺔ‬
‫واﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻹﻋﻼﻣﯾﺔ ‪ٕ ،‬واذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻓﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻣل ﻻ ﺑد ﻣﻧﻪ ﻓﻲ ﻛل اﻟﻣﺟﺎﻻت‬
‫‪ ،‬وﺳوف ﻧﺗطرق إﻟﻰ ﻣﺟﺎﻻت اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻵﺗﯾﺔ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫أ‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ‪:‬‬

‫إن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﯾﺷﻣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟودة ﻟﺿﻣﺎن ﺗطﺎﺑق اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺟودة اﻟﻣﺣددة ﻟﻬﺎ‬
‫ﻛﻣﺎ ﺗﺷﻣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻵﻻت واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻬدف اﺳﺗﺧدام اﻵﻟﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ ﻧوع وﺣﺟم اﻟﻌﻣل‬
‫اﻟﻣطﻠوب‪.‬‬

‫ب‪ -‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ‪:‬‬

‫ﻟﻛﻲ ﺗﺗم إدارة اﻷﻓراد ﺑﺄﺣﺳن طرﯾﻘﺔ ﯾﺟب اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﻘوة اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف‬
‫‪،‬وﻫذا اﻷﻣر ﯾﺗطﻠب دراﺳﺔ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻣؤﺷرات ﺗطور إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣل ‪،‬ﻋدد اﻟﻐﯾﺎﺑﺎت ‪،‬ﻋدد اﻟﺣوادث اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ‬
‫‪،‬ﻋدد اﻟﻌﻣﺎل اﻟذﯾن ﺗم ﻓﺻﻠﻬم ‪ ،‬وﻛذا اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺗدرﯾﺑﻬم‪.‬‬

‫ج‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوﻗت واﻟﺣرﻛﺔ‬

‫إن اﻟوﻗت واﻟﺟﻬد اﻟﺟﺳﻣﺎﻧﻲ ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻛﺎن ﻻ ﺑد ﻣن ﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ‪ ،‬وﻣن ﻫﻧﺎ‬
‫ظﻬرت أﻫﻣﯾﺔ دراﺳﺔ اﻟوﻗت واﻟﺣرﻛﺔ ‪،‬ﻓدراﺳﺔ اﻟوﻗت اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ ﻫﻲ ﻣﻼﺣظﺔ وﺗﺳﺟﯾل اﻟوﻗت اﻟﻼزم ﻷداء‬
‫ﻋﻧﺻر ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ‪ ،‬أﻣﺎ دراﺳﺔ اﻟﺣرﻛﺔ ﻓﻬﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن دراﺳﺔ ﺣرﻛﺎت اﻟﻌﺎﻣل أو اﻵﻟﺔ أﺛﻧﺎء‬
‫ﺗﺄدﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﺑﻐﯾﺔ ﺗﻔﺎدي اﻟﺣرﻛﺎت ﻏﯾر اﻟﺿرورﯾﺔ‪.‬‬

‫د‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫اﻫﺗﻣت اﻟدول ﻣﻧذ اﻟﻘدم ﺑﺗﻧظﯾم اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال ‪،‬ﻓﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﺻور اﻷﺧرى‬
‫ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن أﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ‪،‬ﻛﻣﺎ أن ﺗطور اﻟدوﻟﺔ أدى إﻟﻰ زﯾﺎدة ﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ ‪،‬وﻟﻣﺎ‬
‫ﻧدرة اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻣﻌظم اﻟدول ﻻ ﺳﯾﻣﺎ اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ‪،‬ﻛﺎن ﻻﺑد ﻣن اﻟﻘﯾﺎم‬
‫ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣن أﺟل اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻌﺎدل ﻟﻬذﻩ اﻟﻣوارد وﺿﻣﺎﻧﺔ ﻟﻌدم إﻫدار اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ‪.‬‬

‫راﺑﻌﺎ‪ :‬أﻧواع وﺻور اﻟرﻗﺎﺑﺔ‪:‬‬

‫ﺗﺧﺿﻊ اﻹدارة اﻷﻧواع ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ‪،‬ﻓﻬﻧﺎك رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺑﺎﺷرة وﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ‪،‬ورﻗﺎﺑﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ورﻗﺎﺑﺔ ﻣﺗزاﻣﻧﺔ‬
‫ورﻗﺎﺑﺔ ﻻﺣﻘﺔ ‪،‬ورﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﯾﺔ ورﻗﺎﺑﺔ ﺧﺎرﺟﯾﺔ رﻗﺎﺑﺔ إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ورﻗﺎﺑﺔ ﺳﻠﺑﯾﺔ ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أ‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة‪:‬‬

‫‪-1‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة‪:‬‬

‫ﯾﻠﻌب ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ دو ار ﻣﻬﻣﺎ وﻣﺳﺗﻣ ار ﻓﻲ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻺدارة إذ ﯾﻘوم اﻟﻣﺳؤول ﺷﺧﺻﯾﺎ‬
‫ﺑﻣراﻗﺑﺔ أﻋﻣﺎل اﻟﻣرؤوﺳﯾن واﻟﺗﺣدث ﻣﻌﻬم ﺑﻐرض اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ وﻋﻠﻰ اﻻﻧﻌﻛﺎﺳﺎت‬
‫اﻟﺗﻲ ﯾﺑدﯾﻬﺎ ﻫؤﻻء اﻷﻓراد اﺗﺟﺎﻩ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣل وظروﻓﻪ وﻧظﺎم اﻷﺟور وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺟري ﻧﻘﻠﻬﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ‪.‬‬

‫‪-2‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة‪:‬‬

‫ﻷﺳﺑﺎب ﻋدﯾدة ﻗد ﯾﺗﻌذر ﻋﻠﻰ ﻟﻠﻣﺳﺋول اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﻼﺣظﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﺳﯾر أﻋﻣﺎل اﻹدارة ‪،‬وﻫﻧﺎ ﯾﺗم اﻟﻠﺟوء‬
‫إﻟﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ن وﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺎرﯾر إﻟﻰ ﻛﺷف اﻷﺧطﺎء ﻓﻲ‬
‫اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب واﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﺗﺻوﯾﺑﻪ ‪.‬‬

‫ب‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺗزاﻣﻧﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ‪:‬‬

‫‪-1‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪:‬‬

‫ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ أﯾﺿﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ‪،‬ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺿﻣﺎن أن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘ اررات واﻷﻧﺷطﺔ ﯾﺗم ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ وﻓق‬
‫ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻠواﺋﺢ ‪،‬وﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﻛون ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ‪،‬ﺣﯾت ﺗﻣﻧﻊ وﻗوع اﻷﺧطﺎء‬
‫واﻟﺗﺟﺎوزات‪.‬‬

‫وﯾﻌد ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ أﻛﺛر أﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ‪.‬‬

‫‪ -2‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺗزاﻣﻧﺔ‪:‬‬

‫اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺗزاﻣﻧﺔ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ آﻧﯾﺔ ﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﻸداء وﺗﺗﺎﺑﻊ اﻷﻧﺷطﺔ ﺧﻼل ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ ‪،‬ﺣﯾث ﯾﻼﺣظ اﻟﻣﺷرف أو‬
‫اﻟﻣدﯾر اﻷداء وﯾﺣدد اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻋن اﻟﻣﻌﯾﺎر ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻟﻌﻣل وﯾﻬﯾﺄ ﻓﻲ اﻟﺣﺎل اﻟﺗوﺻﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ أو اﻟﻘرار‬
‫اﻟﻣﻧﺎﺳب‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ب‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ‪:‬‬

‫وﯾﺗم ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن أﺳﻠوب اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻠواﺋﺢ ‪،‬وأن ﻣﻌدﻻت اﻟـﺄداء‬
‫ﺗﺗﻔق ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ‪،‬وذﻟك ﻋن طرﯾق اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷداء ﻣن ﺧﻼل اﻻطﻼع‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺟﯾﻼت واﻟﻣﺳﺗﻧدات واﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟدورﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻓﻲ اﻟﺗظﻠﻣﺎت واﻟﺷﻛﺎوى‪.‬‬

‫ج‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟداﺧﻠﯾﺔ‪:‬‬

‫‪-1‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ‪:‬‬

‫وﻫﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻹدارة ﻋﻠﻰ أوﺟﻪ اﻟﻧﺷﺎط اﻟذي ﺗؤدﯾﻪ وﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ أو‬
‫اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﯾﺔ‪،‬وﺗﺳﻣﻰ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدول ﺑﺎﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ‪،‬وﺗﺗﻣﺛل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪-‬ﺗﻘﯾﯾم أوﺟﻪ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻠﻬﺎ أﻛﺛر ﻛﻔﺎءة ﺑﺗﻛﺎﻟﯾف أﻗل‪.‬‬

‫‪-‬ﻓﺣص ﻣدى ﺗطﺎﺑق ﻧﺷﺎط اﻹدارة ﻣﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻹﺟراءات اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟدوﻟﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم وﻣﻧﻊ اﻟﺗﻼﻋب ﺑﻪ وﻫدرﻩ واﻛﺗﺷﺎف ﻣواطن اﻟﺧﻠل اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ذﻟك‪.‬‬

‫‪-‬ﺗﻘﯾﯾم درﺟﺔ ﻛﻔﺎءة اﻷداء واﻗﺗراح اﻷﺳﺎﻟﯾب ﻟﺗﺣﺳﯾن طﻼﻗﺔ أداء اﻹدارة ﻟﻣﻬﺎﻣﻬﺎ‪.‬‬

‫‪-2‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﺗوﻟﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻫﯾﺋﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ‪،‬وﯾﺗوﻗف وﺟود أﺟﻬزة اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدة‬
‫اﻋﺗﺑﺎرات أﻫﻣﻬﺎ طﺑﯾﻌﺔ ﻧظﺎم اﻟﺣﻛم اﻟﻘﺎﺋم أو اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺣﻛوﻣﻲ وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪.‬‬

‫ﺗﻌد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻋﻣﻼ ﻣﺗﻣﻣﺎ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻷن إذا ﻛﺎﻧت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن‬
‫اﻹﺗﻘﺎن ﺑﻣﺎ ﯾﻛﻔل ﺣﺳن اﻷداء ‪،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻟﯾس ﻣن ﺛم ﻣن داع ﻋﻧدﺋذ إﻟﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﺗﻛون‬
‫ﺷﺎﻣﻠﺔ أي ﻏﯾر ﺗﻘﺻﯾﻠﯾﺔ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫د‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ‪:‬‬

‫‪-1‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻟﻰ ﺗرﺷﯾد اﻷداء ﺳﯾر اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ‪،‬وﻣﻧﻊ اﻷﺧطﺎء ﻗﺑل‬
‫ﺣدوﺛﻬﺎ ‪،‬وﻫذا اﻟﻧوع ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻔﯾز اﻷﻓراد وﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدراﺗﻬم ‪.‬‬

‫‪-2‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ‪:‬‬

‫ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ أﯾﺿﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ وﺗﻬدف إﻟﻰ اﻛﺗﺷﺎف اﻷﺧطﺎء واﻻﻧﺣراﻓﺎت وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣن وﻗﻊ ﻓﯾﻬﺎ وﺗطﺑق اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﺑﺣﻘﻬم ‪،‬ﺣﯾث ﯾﻘﺗﺻر دور اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺷف اﻷﺧطﺎء وﻣﻌﺎﻗﺑﺔ‬
‫ﻣرﺗﻛﺑﯾﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺻور اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺳﺑﻘت اﻹﺷﺎرة أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ ﻗﯾﺎم اﻹدارة ﺑﻧﻔﺳﻬﺎ ﺑرﻗﺎﺑﺔ أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ‪،‬إذ ﯾﺟوز أن ﺗراﺟﻊ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ‬
‫ﺻدر ﻣﻧﻬﺎ ﻣن ﺗﺻرﻓﺎت ﻟﻠﻧظر ﻓﻲ أﻣر ﺗﻌدﯾﻠﻬﺎ أو ﺳﺣﺑﻬﺎ أو إﻟﻐﺎﺋﻬﺎ ‪،‬وﯾﺗم ﺗدﺧل اﻹدارة ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻫذﻩ‬
‫اﻟرﻗﺎﺑﺔ‬

‫ﺑواﺳطﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﺻﺎﺋﯾﺔ أو اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ‪.‬‬

‫أ‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﺻﺎﺋﯾﺔ‬

‫ﻟﺗﺣدﯾد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﺻﺎﺋﯾﺔ ﻗﺎم ﺑﻌض اﻟﻔﻘﻬﺎء ﺑﺗﻣﯾﯾز ﻫذا اﻟﺷﻛل ﺑﺷﻛل آﺧر ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ وﻫو اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﯾﺔ‬
‫أو ﻋدم اﻟﺗرﻛﯾز اﻹداري ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺗﺑﻌﯾﺔ أﺳﺎﺳﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎي ﻓﺈن رﻗﺎﺑﺔ اﻟرؤﺳﺎء ﻋﻠﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻬم ﺗﻣﺎرس آﻟﯾﺎ وﺑﻧص‬
‫ﻗﺎﻧوﻧﻲ ‪،‬أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻬﯾﺋﺎت اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻐن اﻟﺣرﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﻘﺎﻋدة ‪،‬واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣن طرف اﻟﺳﻠطﺔ ﻫﻲ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎء‪.‬‬

‫واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﺻﺎﺋﯾﺔ ﺗﺣدث ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟذي ﯾﺣدد ﺷروط ﻋﻣﻠﻬﺎ ‪،‬ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻣﺎرس إﻻ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت واﻷﺷﻛﺎل اﻟﺗﻲ‬
‫ﯾﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون ‪،‬وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﯾﻘول اﻟﻔﻘﯾﻪ اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﺟون رﯾﻧﯾرو ‪":‬ﻻ وﺟود ﻟوﺻﺎﯾﺔ إدارﯾﺔ ﺑدون‬
‫ﻧص ﻗﺎﻧوﻧﻲ وﻻ وﺟود ﻟوﺻﺎﯾﺔ إدارﯾﺔ ﺗﺗﻌدى ﻣﺣﺗوى ﻫذا اﻟﻧص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ"‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫أﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﺻﺎﺋﯾﺔ‬

‫‪-1‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺷﺧﺎص‪:‬‬

‫ﺗﻣﻠك اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﺗﻌﯾﯾن ‪،‬اﻟﻧﻘل واﻟﺗﺄدﯾب ﻓﻲ ﺣق اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺷرﻓﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى‬
‫اﻟﻣﺣﻠﻲ ‪،‬ﻛﺎﻟوﻻة واﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟوﻻﯾﺎت ـﺄﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗﺧﺑﯾن ﻓﯾﺟوز ﻟﻬﺎ وﻗﻔﻬم أو‬
‫إﻗﺻﺎﺋﻬم ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻣﻧﺗﺧﺑﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻛﯾﻔﯾﺎت و اﻹﺟراءات اﻟﻣﺣددة ﻗﺎﻧوﻧﺎ‬

‫‪-2‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﺋﺔ‬

‫*اﻟﺣل‪:‬وﯾﻘﺻد ﺑﻪ ﺣل اﻟﻣﺟﻠس وﺗﺟرﯾد اﻷﻋﺿﺎء ﻣن ﺻﻔﺗﻬم ﻛﻣﻧﺗﺧﺑﯾن ‪،‬وﻧظ ار ﻟﺧطورة ﻫذا اﻹﺟراء ﻓﻘد ﺗم‬
‫ﺿﺑطﻪ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺗﻪ وﺗﺑﯾﺎن ﺣﺎﻻﺗﻪ ٕواﺟراءاﺗﻪ‪.‬‬

‫*دﻋوة اﻟﻣﺟﻠس ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد ﻓﻲ دورة اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ‪.‬‬

‫*ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ دﻋﻣﻪ ﻣﺎﻟﯾﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺟزﻩ‪.‬‬

‫‪-3‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻋﻣﺎل‪:‬ﺗﺄﺧذ اﻷﺷﻛﺎل اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ"‬

‫*اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ‪:‬ﻗد ﺗﻛون ﺻرﯾﺣﺔ أو ﺿﻣﻧﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﯾﻧص ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘﺎﻧون‬

‫‪-‬اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ اﻟﺻرﯾﺣﺔ‪:‬إﺻدار اﻹدارة اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻟﻘرار ﺗﻔﺻﺢ ﻓﯾﻪ ﺻراﺣﺔ ﻋن ﺗزﻛﯾﺗﻬﺎ ﻟﻘرار ﺻﺎدر ﻋن‬
‫اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ اﻟﺿﻣﻧﯾﺔ‪:‬اﻟﺗزام ﺳﻠطﺔ اﻹﺷراف اﻟﺻﻣت إزاء اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻌروض ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻟﻣدة ﺣددﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون‪.‬‬

‫*اﻹﻟﻐﺎء‪:‬وﻫذا ﺑﺈﺑطﺎل اﻟﻘ اررات ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ‪،‬وﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻛون اﻟﺻدام ﻋﺎدة‬
‫ﻣﺎ ﻧﺟد اﻟﻘﺎﻧون ﯾﺣﺻر اﻹﻟﻐﺎء ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﺎﻟﻣﺑدأ ﻫو ﻻ وﺻﺎﯾﺔ ﺑدون ﻧص‪.‬‬

‫*اﻟﺣﻠول ‪:‬وﻫذا ﺑﻣراﻗﺑﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻟﻠﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ‪،‬وﻧظ ار ﻟﺧطورة ﻫذا اﻹﺟراء ﻓﻬو ﻣﻘﯾد ﻣن‬
‫ﺣﯾث اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت واﻹﺟراءات واﻟﻣوﺿوع ‪،‬واﻟﺣﻛﻣﺔ ﻣﻧﻪ ﻫو اﻟﺗوﻓﯾق ﺑﯾن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﻓﻛرة‬
‫اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ب‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ‬

‫ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ اﻟرﺋﯾس ﻋﻠﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻪ وﯾﻠﺗزم ﺑﻣوﺟﺑﻬﺎ اﻟﻣرؤوس ﺗﻧﻔﯾذ ﻗ اررات اﻟرﺋﯾس ‪،‬وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن‬
‫اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ ﻛل رﺋﯾس ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺟﻌل ﻫؤﻻء ﯾرﺗﺑطون ﺑﻪ‬
‫ﺑراﺑطﺔ اﻟﺗﺑﻌﯾﺔ واﻟﺧﺿوع‪.‬‬

‫ﻣظﺎﻫر اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ‪:‬‬

‫‪-‬ﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﯾس ﻋﻠﻰ ﺷﺧص اﻟﻣرؤوس ‪:‬وﺗﺗﺟﻠﻰ ﻓﻲ ﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﯾس ﻓﻲ ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣرؤوس وﺗرﻗﯾﺗﻪ وﻧﻘﻠﻪ‬
‫وﺗﺄدﯾﺑﻪ وﻧﻘﻠﻪ وﺗﺄدﯾﺑﻪ ‪،‬وﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺔ ﻟﯾﺳت اﻣﺗﯾﺎ از ﻟﻠرﺋﯾس ٕواﻧﻣﺎ ﻧوع ﻣن اﻻﺧﺗﺻﺎص ﯾﻣﺎرﺳﻪ ﻓﻲ ﺣدود‬
‫اﻟﻘﺎﻧون ‪،‬ﻣﺎدام ﻟﻠﻣرؤوس ﺣق اﻟﺗظﻠم أو اﻟطﻌن ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ ﻣﺗﻰ أﺻﯾﺑت ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﺑﻌﯾب إﺳﺎءة اﺳﺗﻌﻣﺎل‬
‫اﻟﺳﻠطﺔ‪.‬‬

‫ﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﯾس ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل اﻟﻣرؤوس ‪:‬وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺗوﺟﯾﻪ واﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗﻌﻘﯾب‪.‬‬

‫‪-‬ﺳﻠطﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ‪:‬وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣﻼﺣظﺎت ﻟﺟﻬود اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟوﺟﻬﺔ اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ﻋن طرﯾق اﻷواﻣر‬
‫واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻹرﺷﺎدات اﻟﺷﻔﻬﯾﺔ واﻟﻛﺗﺎﺑﯾﺔ‪..‬‬

‫أوﺟﻪ اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﯾن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﺻﺎﺋﯾﺔ واﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ"‬

‫‪-1‬ﻣن ﺣﯾث أداة ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ‪:‬‬

‫اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﺻﺎﺋﯾﺔ ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻣﻧﺻوﺻﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ "ﻻ وﺻﺎﯾﺔ ﺑدون ﻧص"‪،‬أﻣﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﻓﻼ ﺗﺣﺗﺎج‬
‫ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻧص ﻓﻬﻲ ﺗﻣﺎرس ﺑﺻﻔﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺔ‪.‬‬

‫‪ -2‬ﻣن ﺣﯾث طﺑﯾﻌﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ‪:‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ رﻗﺎﺑﺔ ﻣﻌﻘدة وﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﺟﻌل اﻟرﺋﯾس ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ ﯾؤﻫﻠﻪ ﻣن‬
‫إﺻدار اﻷواﻣر إﻟﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﺑﻐرض ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ‪،‬ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾراﻗب ﻫذا اﻟﺗﻧﻔﯾذ ‪،‬أﻣﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﺻﺎﺋﯾﺔ ﻓﻬﻲ رﻗﺎﺑﺔ‬
‫ﺑﺳﯾطﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻹﺟراءات واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ‪.‬‬

‫‪-3‬ن ﺣﯾث اﻟطﻌن‪:‬ﻻ ﯾﻣﻠك اﻟﻣرؤوس ﻓﻲ ظل اﻟﻧظﺎم اﻟﻣرﻛزي أن ﯾطﻌن ﻓﻲ ﻗرار رﺋﯾﺳﻪ اﻹداري ﺑﺳﺑب‬
‫اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾﻌﻘل أن ﻧﻌﺗرف ﻣن ﺟﻬﺔ ﻟﻠرﺋﯾس ﺑﺳﻠطﺔ إﺻدار اﻷواﻣر واﻟﺗوﺟﯾﻬﺎت ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن‬

‫‪17‬‬
‫‪،‬ﺛم ﻧﻌطﻲ ﻟﻬؤﻻء ﺣق اﻟطﻌن ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻷواﻣر وﺧﻼﻓﺎ ﻟذﻟك ﯾﺟوز ﻟﻠﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ أن ﺗطﻌن ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ ﻓﻲ ﻗرار‬
‫اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-4‬ﻣن ﺣﯾث ﻗواﻋد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‪:‬ﻣن ﻣوﺟﺑﺎت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ أن ﯾﺳﺄل اﻟرﺋﯾس ﻋن أﻋﻣﺎل اﻟﻣرؤوس ﻷﻧﻪ‬
‫ﻫو ﻣﺻدر اﻟﻘرار وﻟﻪ ﺣق اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻹﺷراف واﻟﺗوﺟﯾﻪ ‪،‬ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻻ ﺗﺗﺣﻣل ﺳﻠطﺔ اﻟوﺻﺎﯾﺔ أﯾﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﺷﺄن‬
‫اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﺳﺗﻘل‪.‬‬

‫ﺛﺎﻣﻧﺎ‪:‬ﻣدى ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻟﻘرار اﻹداري ﻟﻺﻟﻐﺎء واﻟﺳﺣب"‬

‫ﻗد ﯾﺻدر ﻗرار إداري ﻣن ﺟﻬﺔ إدارﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾﻣس ﺑﺣﻘوق اﻟﻣوظﻔﯾن أو اﻟﻣواطﻧﯾن ‪،‬وﻗد ﺗﻠﻐﻲ اﻹدارة ﻗ ار ار‬
‫ﺳﺑق ﻟﻬﺎ أن أﺻدرﺗﻪ ﻓﯾﻣس ﻫذا اﻟﻘرار ﺑﺎﻟﺣﻘوق اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ‪،‬وﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت أﺗﺎح اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻛل ذي‬
‫ﻣﺻﻠﺣﺔ أن ﯾﺑﺎدر ﻟﻠطﻌن ﻓﯾﻪ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ‪،‬واﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ﻗد ﯾﻘر اﻹدارة ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﻬﺎ أو أن‬
‫ﯾﻠﻐﻲ ﻗرارﻫﺎ اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ ﻗواﻋد اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻹداري ‪،‬وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻧﺣو ﻓﺈن اﻹﻟﻐﺎء أ اﻟﺳﺣب ﻗد‬
‫ﯾﻛون إدارﯾﺎ أو إﻟﻐﺎء ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ‪.‬‬

‫أ‪-‬اﻹﻟﻐﺎء اﻹداري‪:‬‬

‫إﻟﻐﺎء اﻟﻘرار اﻹداري ﻫو ﻋﻣل ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﯾﺻدر ﻋن ﺟﻬﺔ اﻹدارة ﺑﺈرادﺗﻬﺎ اﻟﻣﻧﻔردة ﺑﻘﺻد إﻧﻬﺎء آﺛﺎر ﻗرار إداري‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻘﺑل دون اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺎﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻗﺑل إﻟﻐﺎﺋﻪ ‪،‬واﺧﺗﺻﺎص اﻹﻟﻐﺎء ﯾﺗﺣدد ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ‬
‫اﻟﺗﻲً أﺻدرت اﻟﻘرار أو اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻬﺎ و أﯾﺔ ﺳﻠطﺔ إدارﯾﺔ أﺧرى ﯾﺧوﻟﻬﺎ اﻟﻣﺷرع ﻫذا‬
‫اﻟﺣق‪.‬‬

‫وﻟﺗﺣدﯾد ﻣدى ﻣﺷروﻋﯾﺔ اﻹﻟﻐﺎء وﻣدى ﺣق اﻹدارة ﻓﻲ إﻟﻐﺎء ﻗ اررات إدارﯾﺔ ﺳﺑق أن أﺻدرﺗﻬﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺗﻣﯾﯾز‬
‫ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﺑﯾن اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣن أﻧظﻣﺔ وﺗﻌﻠﯾﻣﺎت وﻟواﺋﺢ واﻟﻘ اررات اﻟﻔردﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-1‬إﻟﻐﺎء اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﺻدر اﻹدارات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗ ارراﺗﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﻣوﺟب ﻣﺎ ﺧوﻟﻬﺎ اﻟدﺳﺗور واﻟﻘﺎﻧون ﺗﺳﻬﯾﻼ ﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻘواﻧﯾن‬
‫‪،‬وﺗﺷﺗﺑﻪ ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﺑﺎﻟﺗﺷرﯾﻊ ﻣن ﺣﯾث أﻧﻬﺎ ﺗﺗﺿﻣن ﻗواﻋد ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻣﺟردة وﺗﻧﺷﺊ ﻣراﻛز ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ‬
‫ﻋﺎﻣﺔ ﻏﯾر ذاﺗﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺧﺎطب اﻷﻓراد ﺑﺻﻔﺎﺗﻬم ﻻ ﺑذواﺗﻬم ﻗﺻد ﺗﻧظﯾم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪،‬وﻟﻣﺎ‬

‫‪18‬‬
‫ﻛﺎﻧت اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﺻﻔﺗﻬﺎ ﻫذﻩ ﻻ ﺗرﺗب ﺣﻘوﻗﺎ ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻓﻠﻺدارة اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗﻌدﯾل أو إﻟﻐﺎء أو إﺑدال‬
‫ﻗ ارراﺗﻬﺎ اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ أي وﻗت ﺗراﻩ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﻟذﻟك ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻣﻼﺣظﺔ ﻣﺎﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫*إن ﻗدرة اﻹدارة ﻋﻠﻼ إﻟﻐﺎء ﻗ ارراﺗﻬﺎ اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ أي وﻗت ﻻ ﯾﻌﻧﻲ أﻧﻬﺎ ﻏﯾر ﻣﻠزﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻣﺎداﻣت ﻫذﻩ‬
‫اﻟﻘ اررات ﻧﺎﻓذة وﻟم ﺗﻠﻎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﻠزﻣﺔ ﻟﻺدارة وﻟﻸﻓراد اﻟﻣﺧﺎطﺑﯾن ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء‪.‬‬

‫*إﻟﻐﺎء اﻟﻘرار اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻻ ﯾﻌﻧﻲ إﻟﻐﺎء اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺻدرت ﺗﻧﻔﯾذا ﻟﻪ ‪،‬ﻓﻬذﻩ اﻟﻘ اررات ﺗﺑﻘﻰ‬
‫ﻧﺎﻓذة وﻣﻧﺗﺟﺔ ﻵﺛﺎرﻫﺎ ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻣﺑدأ ﻋدم رﺟﻌﯾﺔ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺎﺿﻲ‪.‬‬

‫*ﯾﻠﻐﻰ اﻟﻘرار اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ أو ﯾﻌدل ﺑﻘرار ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﻣﺎﺛل ﻣن اﻟﺟﻬﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺻدرﺗﻪ أو ﻣن اﻟﺟﻬﺔ‬
‫اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﺟﻬﺔ أو أي ﺳﻠطﺔ ﺧوﻟﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون ذﻟك‪.‬‬

‫*ﺗﺗﺑﻊ ذات اﻹﺟراءات اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻓﻲ إﺻدار اﻟﻘرار اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻋﻧد إﻟﻐﺎﺋﻪ أو ﺗﻌدﯾﻠﻪ ‪،‬ﻓﺈذا ﺗطﻠب‬
‫ﻹﺻدار اﻟﻧﺷر ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻓﺈن اﻷﻣر ﯾﺗطﻠب ﻧﺷر اﻹﻟﻐﺎء واﻟﺗﻌدﯾل ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ أﯾﺿﺎ‪.‬‬

‫‪-2‬إﻟﻐﺎء اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ‬

‫ﻧﻣﯾز ﻫﻧﺎ ﺑﯾن اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺔ واﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ‬

‫*اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺔ‪:‬‬

‫اﻷﺻل أن اﻹدارات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻ ﺗﻣﻠك ﺣق إﻟﻐﺎء اﻟﻘ اررات اﻟﻔردﯾﺔ إذا ﻣﺎ ﺻدرت ﺳﻠﯾﻣﺔ وﻣﺷروﻋﺔ وﺗرﺗب‬
‫ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣق ﻣﻛﺗﺳب أو ﻣرﻛز ﺧﺎص ﻟﻸﺷﺧﺎص ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﺟﯾزﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون ‪.‬‬

‫أﻣﺎ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻧﺷﺄ ﻋن ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﺣﻘوق ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻓﯾﺟوز اﻹدارة إﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ أي وﻗت ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ‬
‫ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣن ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﻘ اررات اﻟوﻻﺋﯾﺔ‪:‬ﻫﻲ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗرﺗب ﻟﻸﺷﺧﺎص ﻣﺟرد رﺧص أو ﻣﻧﺢ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﺗﺳﺎﻣﺢ ﻣن اﻹدارة‬
‫‪،‬وﻻ ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات أي ﺣﻘوق ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻟﻣن ﺻدرت ﻟﺻﺎﻟﺣﻪ وﻟﻺدارة إﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ أي وﻗت ‪،‬‬
‫وﻣن أﻣﺛﻠﺗﻬﺎ ﺗراﺧﯾص اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻟﻸﺟﺎﻧب ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪-‬اﻟﻘ اررات اﻟوﻗﺗﯾﺔ‪ :‬وﻫﻲ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻟﺗطﺑق ﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة ﺑطﺑﯾﻌﺗﻬﺎ وﻟم ﯾذﻛر أﺟل‬
‫ﻻﻧﺗﻬﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺗن اﻟﻘرار ‪ ،‬وﻣن ﺛم ﻓﺈن إﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ أي وﻗت ‪ ،‬وﻣن ذﻟك ﻗ اررات اﻟﺗوﻛﯾل وﻗ اررات اﻻﻧﺗداب‬
‫ﻟﻠﻣوظﻔﯾن ‪،‬ﻓﻠﯾس ﻟﻠوﻛﯾل أو اﻟﻣﻧﺗدب أن ﯾﺗﻣﺳك ﺑﺣق ﻣﻛﺗﺳب ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ وﻛل ﺑﻬﺎ أو اﻧﺗدب إﻟﯾﻬﺎ‬
‫أوﻣن ذﻟك ﻗ اررات اﻻﻋﺗﻘﺎل اﻹدارﯾﺔ ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت ﻗواﻧﯾن اﻟطوارئ أو اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻌرﻓﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻘ اررات اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ واﻟﻘ اررات اﻟرﻓض‪:‬ﯾﺗﺣﻘق اﻟﻘ اررات اﻟﺳﻠﺑﻲ ﺿﻣﻧﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺳﻛت اﻹدارة ﻋن اﺗﺧﺎذ ﻗرار‬
‫ﺑﺷﺄن ﻣﻌﯾن ﻣن واﺟﺑﻬﺎ أن ﺗﺗﺧذﻩ ﺑﻣوﺟب اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﻧﺎﻓذة ‪،‬وﻗد ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﺻراﺣﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ أن ﺳﻛوت اﻹدارة ﻋن اﺗﺧﺎذ ﻗرار ﻣن واﺟﺑﻬﺎ أو ﻣن ﺻﻼﺣﯾﺗﻬﺎ أ ن ﺗﺗﺧذﻩ ﯾﻌﺗﯾر رﻓﺿﺎ ‪.‬‬

‫اﻟﻘ اررات ﺑﻔرض ﺟزاءات إدارﯾﺔ‪:‬ﻛﺎﻟﻘرار اﻟﺻﺎدر ﺑﻔرض ﻋﻘوﺑﺔ إدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣوظف ‪،‬واﻟﻘرار اﻟﺻﺎدر ﺑﻐﻠق‬
‫ﻣﺣل ﻟﻣدة ﻋﺎم ‪.....‬ﻓﻠﻺدارة إﻟﻐﺎء ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﺑﻌد ﺻدورﻫﺎ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﺑﻌد ﻓﺗرة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن ﺻدورﻫﺎ‬
‫وﻗﺑل ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻣدة اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﻘرار‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻘ اررات ﻏﯾر اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ‪:‬وﻫﻲ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﺗﻣﻬﯾدا ﻹﺻدار ﻗرار ﻣﻌﯾن ﻛﻘرار ﺳﺣب ﯾد اﻟﻣوظف‬
‫أﺛﻧﺎء اﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣﻌﻪ ‪،‬واﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻬد ﻧﺎﻓذة إﻻ ﺑﻣﺻﺎدﻗﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ ﺟﻬﺔ اﻹﺻدار‬
‫‪،‬واﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﺑﺻدد اﻟﺗﻣﻬﯾد ﻹﺟراء ﻋﻘد ﻣﻊ ﺟﻬﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻗ اررات اﻹﻋﻼن ﻋن اﻟوظﺎﺋف اﻟﺷﺎﻏرة‬
‫‪...‬وﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﻻ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣق ﻣﻛﺗﺳب ﻟﻸﺷﺧﺎص وﻟﻺدارة إﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ أي وﻗت ﺗﺷﺎء ﻓﻬذﻩ اﻟﻘ اررات‬
‫ﺟﻣﯾﻌﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻺدارة اﻟﻌدول ﻋﻧﻬﺎ ٕواﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻘﺑل ﻓﻲ أي وﻗت دون اﻟﺗﻘﯾد ﺑﻣﯾﻌﺎد ﻣﻌﯾن‪.‬‬

‫*اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ‬

‫ﻟﻺدارة أن ﺗﻠﻐﻲ ﻗ ارراﺗﻬﺎ اﻹدارﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ ﻛﺟزاء ﻟﻌدم ﻣﺷروﻋﯾﺗﻬﺎ ‪،‬إﻻ أﻧﻪ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن‬
‫اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣﻘوق ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ وﺗﻠك اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ رﺗﺑت ﻣﺛل‬
‫ﻫذﻩ اﻟﺣﻘوق ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧوع اﻷول ﻓﻠﻺدارة إﻟﻐﺎؤﻩ ﻓﻲ أي وﻗت ‪،‬أﻣﺎ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗرﺗﺑت ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣﻘوق ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻓﺈن إﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﻣﻘﯾد ﺑﺄن ﯾﺻدر اﻹﻟﻐﺎء ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺣددة ﻟﻠطﻌن ﺑﺎﻟﻘرار‬
‫اﻹداري أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء‪،‬ﻷﻧﻪ ﺑﻔوات ﻫذﻩ اﻟﻣدة ﯾﺗﺣﺻن اﻟﻘرار ﺿد اﻹﻟﻐﺎء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ‪،‬أي أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز إﻟﻐﺎؤﻫﺎ‬
‫إﻻ ﺧﻼل أرﺑﻌﺔ أﺷﻬر ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺻدورﻫﺎ إﻻ اﻟﻣﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺛل اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ وﻗ اررات ﻣﻧﺢ‬
‫اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺧﻼل ﺳﺗﯾن ﯾوﻣﺎ‪.‬وﻫﻲ اﻟﻣدة اﻟﻣﺣددة ﻟﻠطﻌن أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ﺣﯾث أﻧﻪ ﺑﻌد ﻣرور‬
‫ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﺗﺗﺣﺻن ﺿد اﻹﻟﻐﺎء وﻣن ﺑﺎب أوﻟﻰ أن ﺗﺗﺣﺻن ﺿد اﻹﻟﻐﺎء اﻹداري ‪،‬إذ ﻟﯾس ﻣن اﻟﻣﻘﺑول أن‬

‫‪20‬‬
‫ﯾﺑﺎح ﻟﻺدارة ﻣﺎ ﻻ ﯾﺑﺎح ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻣﻣﺎ ﯾﺗﻌﯾن ﻣﻌﻪ ﺣرﻣﺎن اﻹدارة ﻣن ﺳﻠطﺔ إﻟﻐﺎﺋﻪ ﺑﻔوات ﻣدة اﻟطﻌن اﻟﻣﻘررة‬
‫ﻗﺎﻧوﻧﺎ‪،،‬وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ﻓﺈن اﺣﺗرام اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻫو ﻣن ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻷﻣن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‬
‫واﺳﺗﻘرار اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ‪،‬إذ ﻟﯾس ﻣن ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻷﻣن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﻌداﻟﺔ أن ﯾﺻدر ﻗرار إداري ﺑﺗﻌﯾﯾن‬
‫ﻣوظف ﻣﺛﻼ ﻟﺗﺄﺗﻲ اﻹدارة ﺑﻌد ﺳت ﺳﻧوات ﻣن إﺻدارﻩ وﺗﻠﻐﻲ ﻗ ارراﻫﺎ ﺑﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﺑداﻋﻲ ﻋدم ﻣﺷروﻋﯾﺔ إﺻدارﻩ‬
‫ﺑﺧطﺄ ﻣن اﻹدارة ‪،‬وﻣن ﺛم ﺗﺳﺗرد ﻣﻧﻪ رواﺗﺑﻪ واﻣﺗﯾﺎزاﺗﻪ ‪،‬ﻣﺎﻟم ﯾﻛن اﻟﻘرار ﺻﺎدر ﻣن ﻏش أو ﺗزوﯾر ﻣن‬
‫اﻟﻣوظف ذاﺗﻪ‪.‬‬

‫وﯾﻼﺣظ ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟذﻟك أن ﺗﻐﯾر اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﻻﯾﻣس اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ‪،‬ﻓﻘرار ﺗﻌﯾﯾن ﻣوظف‬
‫ﻓﻲ وظﯾﻔﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻻ ﯾﺗﺄﺛر ﺑﻌد ذﻟك ﺑﺗﻐﯾﯾر اﻟﺷروط اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﺷﻐل ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ ﺣﺗﻰ وﻟو ﻓﻘد ﺑﻌض ﺷروط‬
‫اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺷﻐﻠﻬﺎ ‪،‬ﻓﻠو اﺷﺗرط اﻟﻘﺎﻧون ﻟوظﯾﻔﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺣﺻول اﻟﻣﺗﻘدم ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‬
‫وﺗﻌﯾن ﻋدد ﻣن اﻟﻣوظﻔﯾن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻫذﻩ اﻟﺷروط ﺛم ﺻدر ﻗﺎﻧون ﺟدﯾد ﯾﺷﺗرط ﻓﻲ اﻟﻣﺗﻘدم ﻟذات اﻟوظﯾﻔﺔ‬
‫أن ﯾﻛون ﺣﺎﺻﻼ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة ﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻓﺈن ذﻟك ﻻ ﯾﻣس ﺑﺎﻟﻣراﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻣن ﺳﺑق ﻟﻪ اﻟﺗﻌﯾﯾن وﻓق ﺷروط‬
‫اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻘدﯾم ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻣﺑدأ ﻋدم ﺟواز اﻷﺛر اﻟرﺟﻌﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧون واﺣﺗراﻣﺎ ﻟﻠﺣﻘوق اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ‪.‬‬

‫ٕواذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﺳﻠم ﺑﻪ ﻓﻘﻬﺎ وﻗﺿﺎء أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز اﻟرﺟوع ﻓﻲ اﻟﻘرار اﻹداري إﻻ أن ذﻟك ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ﺧﻠود ﻫذا‬
‫اﻟﻘرار ﺑل إن آﺛﺎر اﻟﻘرار ﺗﻧﺗﻬﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘرار اﻟﻣﺿﺎد وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺷروط اﻟﺗﻲ ﯾﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون ‪،‬وﻣن ذﻟك‬
‫ﻓﺈن اﻹدارة ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﻧﻬﻲ ﻗرار ﺗﻌﯾﯾن ﻣوظف ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘرار اﻟﻣﺿﺎد ‪،‬ﻣﺛﻼ ﺑﺈﺣﺎﻟﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺎﻋد أو‬
‫ﻓﺻﻠﻪ أو ﻋزﻟﻪ وﻻ ﯾﻛون ذﻟك إﻻ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون ‪.‬‬

‫ب‪-‬اﻟﺳﺣب اﻹداري‬

‫ﯾراد ﺑﺳﺣب اﻟﻘرار اﻹداري إﻧﻬﺎء اﻟﻘرار ﺑﺄﺛر رﺟﻌﻲ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺻدورﻩ واﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻛﺄﻧﻪ ﻟم ﯾﻛن ‪،‬وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ‬
‫أآن اﻟﺳﺣب اﻻدراي ﻛﺎﻹﻟﻐﺎء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻣن ﺣﯾث اﻷﺛر إذ ﺑﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ إﻧﻬﺎء ﺟﻣﯾﻊ اﻵﺛﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻋﺗﺑﺎ ار ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺻدورﻫﺎ ‪،‬وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﯾﺟب اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن ﺳﺣب‬
‫اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺔ وﺳﺣب اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ‪.‬‬

‫‪-‬ﺳﺣب اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺷروﻋﺔ‪:‬‬

‫اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘرة ﻓﻘﻬﺎ وﻗﺿﺎء اﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز ﺳﺣﻲ اﻟﻘرار اﻹداري ﺳواء ﻛﺎن اﻟﻘرار ﺗﻧظﯾﻣﯾﺎ أو ﻓردﯾﺎ‬
‫ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﻣﺑدأ اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ وﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟﻠﺣﻘوق اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻟﻸﻓراد واﻻﺳﺗﻘرار ﻓﻲ اﻷوﺿﺎع اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ وﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻣﺑدأ‬

‫‪21‬‬
‫ﻋدم رﺟﻌﯾﺔ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ‪،‬ذﻟك أن اﻟﻘرار اﻟﺻﺎدر ﺑﺳﺣب اﻟﻘرار اﻹداري ﯾﺗﺿﻣن أﺛ ار رﺟﻌﯾﺎ وﻫذا ﻏﯾر‬
‫ﺟﺎﺋز ﺣﺳب اﻷﺻل ‪،‬ﻏﯾر أن اﻟﻘﺎﻋدة ﻻ ﺗﺟري ﻋﻠﻰ إطﻼﻗﻬﺎ ‪،‬ذﻟك أن ﻗﺎﻋدة ﻋدم ﺟواز ﺳﺣب اﻟﻘ اررات‬
‫اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﻟم ﺗﺗﻘرر إﻻ ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﻠﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﻧﺷﺄت واﻛﺗﺳﺑﻬﺎ اﻷﻓراد ﻣن ﺟراء ﺗطﺑﯾﻘﻪ ‪ ،‬وﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﻧطﻘﯾﺔ إذا ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﻘرار أﯾﺔ ﺣﻘوق أو ﻣﯾزات ﻓﻼ ﺗﻌد ﻫﻧﺎ ﺟدوى ﻣن اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺗطﺑﯾق ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة‬
‫‪،‬وﻣن ﺛم ﺟﺎز ﺳﺣﺑﻬﺎ ﻓﻲ أي وﻗت ‪،‬وﻣن أﻣﺛﻠﺔ ذﻟك‪:‬‬

‫*اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻧﻔذ ﺑﻘ ار ارت ﻓردﯾﺔ ﺗﻛﺳب اﻷﻓراد ﺣﻘوﻗﺎ ﻣﻌﯾﻧﺔ‪.‬‬

‫*اﻟﻘ اررات اﻟﻔردﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣﻘوق ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻟﻸﻓراد ‪،‬ﻛﺳﺣب ﻗرار إداري ﺻدر ﺑﺈﺑﻌﺎد أﺟﻧﺑﻲ ﻋن‬
‫اﻟﺑﻼد ‪،‬وﺳﺣب اﻟﻘرار اﻹداري اﻟذي ﺻدر ﺑﻔرض ﻋﻘوﺑﺔ اﻧﺿﺑﺎطﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣوظف ﻣﺎدام ﻻ ﯾﻣس ﺣق‬
‫ﻣﻛﺗﺳب ﻣﻧﻪ ﻟﻣوظف آﺧر‪.‬‬

‫*اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻔﺻل ﻣوظﻔﯾن‪:‬ﻻﻋﺗﺑﺎرات ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻌداﻟﺔ أﺟﺎز اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ وﻣﺻر‬
‫ﺳﺣب ﻗرار ﻓﺻل اﻟﻣوظف ‪،‬ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﯾؤﺛر ﻗرار اﻟﺳﺣب ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق اﻷﻓراد اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﺟراء ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرار‬
‫اﻟﻔﺻل‪،‬ﻛﻣﺎ ﻟو ﺗم ﺗﻌﯾﯾن ﻣوظف آﺧر ﻟﺷﻐل اﻟوظﯾﻔﺔ‪.‬‬

‫‪-‬ﺳﺣب اﻟﻘ اررات ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ‪:‬‬

‫اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻣﺳﺗﻘرة ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري أن ﻣن واﺟب اﻹدارة أن ﺗﺳﺣب ﻗ ارراﺗﻬﺎ ﻏﯾر‬
‫اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﻓﻲ أي وﻗت أو ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗظﻠم ‪،‬اﺣﺗراﻣﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون وﻟﻣﺑدأ اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻹداري‪.‬‬

‫وﻋﻠﻰ ذﻟك ﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻟﻘرار اﻹداري ﻣوﺿوع اﻟﺳﺣب ﻏﯾر ﻣﺷروع ﺑﺄن ﯾﻛون ﻣﻌﯾﺑﺎ ﺑﺄﺣد ﻋﯾوب اﻟﻘرار‬
‫اﻹداري ‪،‬واﻟﻣدة اﻟﻣﺣددة ﻟﻠﺳﺣب ﻫﻲ اﻟﻣدة اﻟﻣﻘررة ﻟرﻓﻊ دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء ‪،‬ﻓﺈذا اﻧﻘﺿت ﻫذﻩ اﻟﻣدة ﺗﺣﺻن‬
‫اﻟﻘرار ﺿد اﻹﻟﻐﺎء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ وﺿد اﻟﺳﺣب اﻹداري ﻣﺎ داﻣت ﻗد ﺗرﺗﺑت ﻋﻠﯾﻪ ﺣﻘوق ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻟﻸﻓراد ‪.‬‬

‫وﯾﻼﺣظ أن أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺿﺎء ﻗد راﻋت ﻣﺎﯾﻠﻲ ﺑﺷﺄن ﺳﺣب اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ‪:‬‬

‫*ﺳﺣب اﻟﻘرار اﻟﻣﻧﻌدم ‪:‬اﻟﻘرار اﻹداري اﻟﻣﻧﻌدم ﻫو ﻗرار ﺷﺎﺑﻪ ﻋﯾب ﺟﺳﯾم ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﯾﺟردﻩ ﻣن ﺻﻔﺗﻪ‬
‫اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ‪،‬ﻛﺻدور ﻗرار إداري ﻣن ﻣوظف ﻻ ﯾﻣﻠك أﺻﻼ ﺣق إﺻدار ﻗ اررات إدارﯾﺔ ‪،‬أو إﺻدار اﻹدارة‬
‫ﻟﻘرار ﻫو ﻣن اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺿﺎء أو ﻣن اﺧﺗﺻﺎص اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫واﻟﻘرار اﻟﻣﻧﻌدم ﻫو ﺑﻣﺛﺎب ﻋﻣل ﻣﺎدي ﻻ ﻋﻣل ﻗﺎﻧوﻧﻲ وﻣن ﺛم ﯾﺟوز ﺳﺣﺑﻪ ﻓﻲ أي وﻗت ‪،‬ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز‬
‫ﻟﺻﺎﺣباﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ اﻟطﻌن أن ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري أو اﻟﻌﺎدي ‪،‬ﺣﺗﻰ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺧذ ﺑﻧظﺎم‬
‫اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣزدوج ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾﻌد ﻗرار إداري ‪،‬طﺎﻟﺑﺎ إﻟﻐﺎء اﻟﻘرار اﻟﻣﻧﻌدم دون اﻟﺗﻘﯾﯾد ﺑﻣواﻋﯾد رﻓﻊ اﻹﻟﻐﺎء‪.‬‬

‫‪-‬ﺳﺣب اﻟﻘرار اﻹداري ﻟﻌدم اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ ﻻ ﻟﻌدم اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ‪:‬ﺳﺣب اﻹدارة ﻟﻘ ارراﺗﻬﺎ ﻣرﻫون ﺑﺄن ﺗﻛون ﻗ ارراﺗﻬﺎ‬
‫ﻣﻌﯾﺑﺔ ﺑﻌدم اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ ﻻ ﺑﻌدم اﻟﻣﻼءﻣﺔ ‪،‬ﻓﺎﻟﻘرار اﻟﻣﺷروع ﻏﯾر اﻟﻣﻼﺋم أو اﻟذي ﯾﺻﺑﺢ ﻏﯾر ﻣﻼﺋم ﺑﻌد ﻓﺗرة‬
‫ﻣن اﻟزﻣن ﻻ ﯾﺟوز ﺳﺣﺑﻪ اﺣﺗراﻣﺎ ﻟﻠﺣﻘوق اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻟﻸﻓراد‪.‬‬

‫‪-‬ﺳﺣب اﻟﻘرار اﻹداري اﻟذي ﺻدر ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻏش أو ﺗدﻟﯾس ﻣن ذوي اﻟﺷﺄن اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻣﺳﺗﻘرة ﻣن ﻋﻬود‬
‫اﻟروﻣﺎن واﻟﺗﻲ ﺗطﺑق دون اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ‪،‬ﻫﻲ أن اﻟﻐش ﯾﻔﺳد ﻛل ﺷﺊ ‪،‬ﻓﺈن ﺻدر‬
‫اﻟﻘرار اﻹداري ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام طرق اﺣﺗﯾﺎﻟﯾﺔ ﻣﺎدﯾﺔ أو ﻣﻌﻧوﯾﺔ وﻣﺛﺎل اﻟطرق اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﺗﻘدﯾم وﺛﺎﺋق ﻣزورة‬
‫وﻣﺛﺎل اﻟطرق اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺗﻘدﯾم ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﺎذﺑﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟﻘرار ﺑﻘﺻد ﺗﺿﻠﯾل اﻹدارة وﺧداﻋﻬﺎ وﺣﻣﻠﻬﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ إﺻدار اﻟﻘرار‪،‬أو ﺗﻌﻣد ﺻﺎﺣب اﻟﺷﺄن ﻛﺗﻣﺎن ﻣﻌﻠوﻣﺎت أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟم ﺗﻛن اﻹدارة ﺗﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻟو ﻛﺎﻧت‬
‫ﻋﺎﻟﻣﺔ ﺑﻬﺎ ‪،‬أو ﻻ ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﻣﺻدر رﺳﻣﻲ أو ﻋرﻓﻲ أوﺟب اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻟﻠﺟوء إﻟﯾﻪ ﻗﺑل إﺻدار‬
‫اﻟﻘرار ‪ ،‬وﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت وﻏﯾرﻫﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﻐش واﻟﺗدﻟﯾس ﻓﺈن اﻹدارة أن ﺗﺳﺣب اﻟﻘرار دون‬
‫اﻟﺗﻘﯾﯾد ﺑﻣدة اﻟﺳﺣب ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾوﺟد ﻣﺎ ﯾﺑرر ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣرﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣدﻟس أو اﻟﻣزور‪.‬‬

‫‪-‬ﻟﯾس ﻟﻺدارة أن ﺗﺳﺣب ﻗ ارراﺗﻬﺎ اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺧطﺄ اﻟﺷﺎﺋﻊ ﻷن اﻟﺧطﺄ اﻟﺷﺎﺋﻊ ﯾﻘوم ﻣﻘﺎم اﻟﻘﺎﻧون ‪.‬‬

‫‪-‬إن ﺣق اﻹدارة ﻓﻲ ﺳﺣب ﻗ ارراﺗﻬﺎ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﻣﻘﯾد ﺑﺎﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻣﺣددة ﻟرﻓﻊ دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء و‬
‫ﻟﻺدارة أن ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ ﺳﺣب اﻟﻘرار ﺑﻌد رﻓﻊ دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء وأﺛﻧﺎء ﻧظرﻫﺎ ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون اﻟﺳﺣب ﻓﻲ ﺣدود‬
‫اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟدﻋوى‪.‬‬

‫‪-‬ﻟﻺدارة أن ﺗﺳﺣب ﻗ ارراﺗﻬﺎ اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻧﺷر أو ﻟم ﺗﻌﻠن ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣﺷروﻋﺔ أو ﻏﯾر ﻣﺷروﻋﺔ ﻷﻧﻬﺎ‬
‫ﻻ ﺗﻛون ﻧﺎﻓذة ﺑﻣواﺟﻬﺔ اﻷﺷﺧﺎص ﻋﺎﻣﺔ أ ﺧﺎﺻﺔ إﻻ ﺑﺎﻟﻧﺷر أو اﻹﻋﻼن‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ﺧﺎﻣﺳﺎ ‪:‬ﺗﻘدﯾر اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ‬

‫‪-‬أ‪-‬ﻣزاﯾﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﻘدم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣزاﯾﺎ ﻋدﯾدة ﺗﻌود ﻋﻠﻰ اﻹدارة وﻋﻠﻰ اﻷﻓراد ﺗﺗﻣﺛل ﺳواء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ‬
‫وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ‪:‬‬

‫‪-1‬ﻓواﺋد اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻟﻠﺧطط اﻟﻣرﺳوﻣﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻷداء اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻣﺳﺎ ارت اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ اﻟﺧطط اﻟﻣرﺳوﻣﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻛﺗﺷﺎف اﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﺗﻣﻬﯾدا ﻟﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟدراﺳﺔ واﻟﺗﺷﺧﯾص ﻟﻣﺳﺑﺑﺎﺗﻬﺎ اﻟرﺋﯾﺳﺔ واﻟﻔرﻋﯾﺔ ‪،‬وﺑﺎﻟﺗﺎي‬
‫اﻗﺗراح أوﺟﻪ اﻟﻌﻼج اﻟﻣﻧﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻛل اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ "اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن" واﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ"اﻷﺻول اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ ﻛﺎﻵﻻت واﻟﻣﻌدات‬
‫و اﻷﺻول اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺧطط اﻟﻣرﺳوﻣﺔ ﻛﻣﺎ وﻧﻘدا وﻧوﻋﺎ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻷداء اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﯾﺳﯾر وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺳﯾﺎﺳﺎت واﻹﺟراءات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻠﺧطﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻛفء ﻟﻛل اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ واﻟﻣرﺗﻘﺑﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻔق وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺧطﺔ‪.‬‬

‫‪-2‬ﻓواﺋد اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد‪:‬‬

‫‪-‬اطﻣﺋﻧﺎن اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻛفء ﻟﻌداﻟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻧد ﺗﻘوﯾم أداﺋﻪ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻪ ﺑﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف‬
‫أﺷﻛﺎل اﻹﻧﺎﺑﺔ اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﻣن ﻣﻛﺎﻓﺂت ﻣﺎدﯾﺔ أو ﻣﻌﻧوﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اطﻣﺋﻧﺎن اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣﻘﺻر ﻟﻌداﻟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻧد ﺗﻘوﯾم أداﺋﻪ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﺈﺗﺎﺣﺗﻪ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﺗﺟدﯾد ﻣﻬﺎراﺗﻪ‬
‫ﺑﺎﻟﺗدرﯾب اﻟﻣﻧﺎﺳب اﻟذي ﯾﻛﻔل ﻟﻪ ﺗﺟﻧب ﻛل ﺻور اﻟﻌﻘﺎب اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﻛﺎﻟﺧﺻم ﻣن اﻷﺟر أو اﻟﺣرﻣﺎن ﻣن‬
‫اﻟﺗرﻗﯾﺔ ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ب‪-‬ﻋﯾوب اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ‪:‬‬

‫ﯾﻌﯾب ﻋﻠﻰ ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ أﻧﻬﺎ ﻟﯾﺳت ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﺣرﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻟﺿﻣﺎن ﻣﺑدأ‬
‫اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ‪،‬وذﻟك ﻟﻸﺳﺑﺎب اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪-‬إن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ذاﺗﯾﺔ ‪،‬ﻓﻬﻲ ﻟﯾﺳت ﻣن ﺟﻬﺔ ﻣﺣﺎﯾدة ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ‪،‬وﻫذا ﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺟﻣﻊ اﻹدارة‬
‫ﺻﻔﺗﻲ اﻟﺣﻛم واﻟﺧﺻم ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻷﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﺣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ‪،‬ﻣﻣﺎ ﻻ ﯾﺣﻘق اﻟﻌداﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺷدا اﻷﻓراد ‪،‬ﺧﺎﺻﺔ وأن‬
‫اﻋﺗراف اﻹدارة ﺑﻣﺎ ﯾﻘﻊ ﻣن أﺧطﺎء أ اﻧﺣراف ﻫو أﻣر ﻋﺳﯾر اﻟﺗﺣﻘق ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن ‪،‬إذ اﻟﻐﺎﻟب أن‬
‫ﺗﺗﺷﺑت اﻹدارة ﺑﻌﻣﻠﻬﺎ رﻏم ﺗﯾﻘﻧﻬﺎ ﻣن ﻋدم ﻣﺷروﻋﯾﺗﻪ ‪،‬وذﻟك ﻣﺎدام ﻫذا اﻟﻌﻣل ﯾﺣﻘق ﻣﺻﻠﺣﺗﻬﺎ وﻟو ﻛﺎن ذﻟك‬
‫ﯾؤدي إﻟﻰ اﻹﺧﻼل ﺑﻘواﻋد اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-‬إﺣﺳﺎس اﻷﻓراد ﺑﻌدم اﻻطﻣﺋﻧﺎن ﻋﻠﻰ ﺣﻘوﻗﻬم ‪،‬إذا ﺗرك اﻷﻣر ﻟﺣﻛم واﺟد ﻫو ﺧﺻم ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت دون‬
‫أﯾﺔ ﺿﻣﺎﻧﺎت ﺗﻛﻔل ﻟﻬم ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌداﻟﺔ واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺣﻘوﻗﻬم‪.‬‬

‫‪-‬ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻹﺣﺳﺎس واﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟوﻗت اﻟﻣﻼﺋم ﻟﻸداء ‪،‬ﻧظ ار ﻟﻌدم وﺟود ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت زﻣﻧﯾﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﺗﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ‬
‫اﻹدارة داﺧل ﻣواﻗﻊ اﻟﻌﻣل ‪،‬ﻓﺎﻹﺣﺳﺎس واﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟوﻗت اﻟﻣﻼﺋم أﺻﺑﺢ ﻣن اﻷﻣور اﻟﻧﺎدرة اﻟوﺟود ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع‬
‫اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ وﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺟزاﺋر‪،‬ﻓﻣﺛﻼ ﻫﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل ﺗﺟﻌل ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ‬
‫اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوﻗت ﺻﻌﺑﺔ ورﺑﻣﺎ ﻣﺳﺗﺣﯾﻠﺔ ‪،‬وﺗﻌﯾق ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء واﻟوﻗت واﻟﺗﻛﻠﻔﺔ‪.‬‬

‫‪-‬ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻻﻧﺿﺑﺎط داﺧل ﻣﻛﺎن اﻟﻌﻣل وﻓﻲ ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻷﻓراد اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻟﻌﻣل ‪،‬ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻫد ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن‬
‫اﻟوﺣدات اﻹدارﯾﺔ أو اﻟﻣرﻓﻘﯾﺔ ﻓﻘدان اﻻﻧﺿﺑﺎط ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ‪،‬ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﻧظﺎم أﻣر ﻧﺎدر اﻟوﺟود ‪،‬وﻟﯾس ﻣن‬
‫اﻟﺳﻬل ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد أو اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻹدارة اﻟوﺻول إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻓﻲ ﯾﺳر وﺳﻬوﻟﺔ ‪،‬وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﻣن‬
‫اﻟﺻﻌب ﻋﻠﻰ ﻫؤﻻء اﻧﺟﺎز ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬم ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻼﺋم ‪.‬‬

‫ﻓﻣن ﻫذﻩ اﻷﺳﺑﺎب ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز أن ﺗﻘﺗﺻر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل اﻹدارة اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ‬
‫‪،‬وﻟﻌل ﺧﯾر اﻟﺣﻠول ﻫو أن ﻧﺗﻣم ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑرﻗﺎﺑﺔ ﻫﯾﺋﺔ ﻣﺣﺎﯾدة ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ‪،‬ﺗﻛون ﻟﻬﺎ ﻣن اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﻣﺎ ﯾﻛﻔل‬
‫ﺣﻘﺎ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌداﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻧﺎزﻋﯾن دون ﺗﺣﯾز ﻷﺣدﻫم ‪،‬وﻫو ﻣﺎ ﺑﺗﺣﻘق ﺑﺗﻘرﯾر ﺣق اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﻋﻣﺎل اﻹدارة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ‪:‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‬

‫أوﻻ‪:‬اﻹطﺎر اﻟﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫ﯾﺧﺗﻠف ﻣﻌﻧﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ‪،‬ﻓﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﺎء ﺗﺧﺗﻠف ﻋن اﻟرﻗﺎﺑﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺎت اﻷﺧرى‪،‬ﻟﻛن ﯾﻣﻛن اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ اﺳﺗﺧﻼص اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‬
‫ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ وﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻛل ﺗﻌرﯾف ﻣﺗﺿﻣﻧﺎ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﻣﺧﺗﻠف أﻧواﻋﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺟزء ﻣن اﻟﻌﻣل اﻹداري‬
‫ﺑﺣﯾث ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺔ اﻷداء وﺗﻘوﯾﻣﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻋوﺟﺎﺟﻪ وﻫو اﻟﻣﻔﻬوم اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ وﻟﯾس‬
‫ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﻔرض اﻟﻌﻘﺎب ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣدوث اﻷﺧطﺎء وﻫو اﻟﻣﻔﻬوم اﻟﺳﻠﺑﻲ ﻟﻬﺎ‪.‬‬

‫أ –ﺗﻌرﯾف اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺗﻔﺗﯾش واﻟﻣﻼﺣظﺔ واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ واﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺣﺳن‬
‫ﻟﻺﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪،‬وﻛذﻟك اﻟوﺛﺎﺋق واﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ‪،‬واﺣﺗرام اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻣراﺳﯾم واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت‬
‫اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻛﻣﻘﺎﯾﯾس ﻟﻌﻣل اﻟﻣﺳﯾرﯾن وﻣﻌﺎﻗﺑﺔ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﯾن ‪.‬‬

‫وﻻ ﺗﻘف اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻧد ﻫذا اﻟﺣد أي اﻟﻌﻼج ﺑل ﺗﺗﻌداﻩ إﻟﻰ اﻟوﻗﺎﯾﺔ ‪،‬ﻣﻌﻧﻰ ذﻟك أن اﻟﻬدف ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻟﯾس ﻓﻘط‬
‫ﺗﺳﻠﯾط اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت واﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﯾرﺗﻛﺑﻬﺎ اﻟﻣوظﻔون اﻟﻘﺎﺋﻣون‬

‫ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ‪،‬ﺑل أﯾﺿﺎ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﻧﺻﺢ ﻟﻬم ﻟﺗﻔﺎدي اﻷﺧطﺎء ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ‬

‫وﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧﻼص ﻣﻔﻬوم اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت واﻹﯾرادات اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم‬
‫ﺑﺻرﻓﻬﺎ وﺗﺣﺻﯾﻠﻬﺎ اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﺧول ﻟﻬم اﻟﻘﺎﻧون ذﻟك ‪،‬واﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻟﻠﻘواﻋد واﻟﻣﻘﺎﯾﯾس‬
‫اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻟﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ ‪.‬‬

‫وﻋرﻓﻬﺎ ﻫﻧري ﻓﺎﯾول ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن أن اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﯾﺗم طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺧطﺔ اﻟﻣﻘررة واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺻﺎدرة واﻟﻣﺑﺎدئ‬
‫اﻟﻣﻌﺗﻣدة‪،‬ﻓﻬﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻛﺗﺷﺎف ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻛل ﺷﺊ ﯾﺳﯾر ﺣﺳب اﻟﺧطط اﻟﻣوﺿوﻋﺔ وذﻟك ﻟﻐرض اﻟﻛﺷف‬
‫ﻋن ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾوﺟد ﻫﻧﺎك ﻣن ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف واﻷﺧطﺎء وﻋﻼﺟﻬﺎ وﺗﻔﺎدي ﺗﻛرارﻫﺎ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون ‪ 21/90‬ﻓﻼ ﻧﺟد ﻓﯾﻪ ﺗﻌرﯾﻔﺎ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ‬
‫اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻻ إﺷﺎرة ﻣﻧﻪ ﻷﺳﺎﻟﯾﺑﻬﺎ وﻫﯾﺋﺎﺗﻬﺎ‪.‬وﻗد ﺗﻣﯾز اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ﻛﻐﯾرﻩ ﻣن اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﺑﺛﻼث اﺗﺟﺎﻫﺎت‬
‫ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻹﺗﺟﺎﻩ اﻷول‪:‬ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧﻲ اﻟوظﯾﻔﻲ ﻛﻣﺎ ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ اﻷﻫداف اﻟﻣراد ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻣؤﻛدا أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻫﻲ‬
‫اﻟﺗﺄﻛد واﻟﺗﺣﻘق ﻣن أن اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﯾﺗم طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺧطﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﻣﺳطرة واﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﻘررة ‪.‬‬

‫اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻹﺟراﺋﻲ وﻋﻠﻰ اﻟﺧطوات اﻟواﺟب إﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ‬
‫اﻟرﻗﺎﺑﺔ‪.‬‬

‫اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺛﺎﻟث ‪:‬وﻫو اﺗﺟﺎﻩ ﯾﻬﺗم ﺑﺎﻷﺟﻬزة واﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ اﻟﻔﺣص‬
‫واﻟﻣراﺟﻌﺔ وﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻧﻲ اﻷﺟﻬزة اﻟﻣوﻛل ﻟﻬﺎ أﻣر اﻟرﻗﺎﺑﺔ‪.‬‬

‫ب‪-‬أﻫﻣﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗؤدي اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ دو ار ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻹدارة ﺑﻣﺎ ﺗﻘدﻣﻪ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو‬
‫اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫‪-1‬ﻫﻲ أﺣد أرﻛﺎن اﻹدارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧطط وﻗﯾﺎس وﺗﺣﻠﯾل‬
‫اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﺧطط وﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣﻧﻪ ﻣن أﻫداف ‪،‬ﺳﯾﺎﺳﺎت‪،‬إﺟراءات وﺑراﻣﺞ‪.‬‬

‫‪-3‬ﺗﺗﻌدى ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺟرد اﻟﻛﺷف ﻋن اﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﺗﺷﻣل ﺟواﻧب‬
‫ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗﻘﯾﯾم اﻵﺛﺎر واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﺗطوﯾر اﻷداء اﻟﻔﻛري واﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﺷﻛل ﯾﻛﻔل ﺣﺳن ﺳﯾر اﻷﻋﻣﺎل‬
‫ﺑﻛﻔﺎﯾﺔ وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-3‬ﺗﻬدف اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﯾﺳﯾر وﻓﻘﺎ ﻟﻺﺟﺎزة اﻟﺗﻲ ﻣﻧﺣﻬﺎ اﻟﺑرﻟﻣﺎن‬
‫ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ وأﺟﻬزﺗﻬﺎ ‪،‬ﺑﻐﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺣﻣﺎﯾﺗﻬﺎ ﻣن ﻛل ﺗﺑذﯾر أو‬
‫ﺳوء اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹﻧﻔﺎق أو اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪-4‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﺿﻣن اﺳﺗﻘﺎﻣﺔ وﻧزاﻫﺔ اﻟﻣوظﻔﯾن واﻟﺗﺄﻛد ﻣن أداﺋﻬم ﻟﻣﻬﺎﻣﻬم وواﺟﺑﺎﺗﻬم ﺑﻛل أﻣﺎﻧﺔ‬
‫واﺳﺗﻘﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫‪-5‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺻﻣﺎم أﻣﺎن ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ إذ ﺗﻛﻔل وﺗﺿﻣن اﺳﺗﻣ اررﯾﺔ اﻟﻌﻣل ﺑﺻورة ﺟﯾدة‬
‫ﺣﺳب اﻟﺧطﺔ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ‪.‬‬

‫‪-7‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ إﺣدى اﻷدوات اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻻﻛﺗﺷﺎف أﺻﺣﺎب اﻟﻘدرات اﻟﻣﻣﯾزة واﻟﻣﺗﻔوﻗﯾن ﻓﻲ‬
‫ﻣﻬﺎﻣﻬم ‪،‬وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟرﻗﺎﺑﺔ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم ﻟﻺدارة ‪،‬وﻫذا ﻣن أﺟل ﺗﻘري‬
‫اﻷداء وﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣﺑدﻋﯾن وﻣﻛﺎﻓﺄﺗﻬم‪.‬‬

‫‪-8‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻘﯾم اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى‬
‫اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪.‬‬

‫ج‪-‬أﻫداف اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﻬدف اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻋدة أﻫداف أﻫﻣﻬﺎ‪:‬‬

‫‪-1‬أﻫداف ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ‪:‬وﻫذا ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن ﻣدى ﺗطﺑﯾق ﻣﺎ واﻓﻘت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ‬
‫ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ اﺳﺗﺧدام اﻻﻋﺗﻣﺎدات ﻓﻲ اﻷوﺟﻪ اﻟﺗﻲ ﺧﺻﺻت ﻟﻬﺎ‬
‫وﺟﺑﺎﯾﺔ اﻹﯾرادات ﺣﺳب اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻠواﺋﺢ‪.‬‬

‫‪-2‬أﻫداف ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ‪:‬وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻣت وﻓﻘﺎ ﻟﻸﻧظﻣﺔ واﻟﻘواﻧﯾن‬
‫واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻷﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ‪،‬وﺗرﻛز اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‬
‫ﺣرﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن اﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻟﺗوﺻﯾﺔ‬
‫ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ ﻟﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ ‪،‬وﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺳﺎد ﺑﻣﺧﺗﻠف ﺻورﻩ وأﻧواﻋﻪ ﻛﺎﻟرﺷوة واﻻﺧﺗﻼس‬
‫واﻟﺗﻘﺻﯾر ﻓﻲ أداء اﻟواﺟﺑﺎت‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪-3‬أﻫداف إدارﯾﺔ وﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ‪:‬وﻫذا ﺑﻬدف اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن أﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل ﺗؤدي إﻟﻰ اﻟﻧﻔﻊ ﺑﺄﻗل‬
‫اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﺑﻛﻔﺎءة وﻣروﻧﺔ وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ‪،‬وﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺣﺳن ﺳﯾر‬
‫اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣراﺣل اﻟﺗﺧطﯾط أو اﻟﺗﻧﻔﯾذ أو اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ‪.‬وﺗﺷﻣل اﻷﻫداف اﻹدارﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ‬
‫اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪-‬ﺗﻬدف اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط وزﯾﺎدة ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل‪،‬ﻛﻣﺎ ﺗﻛﺷف‬
‫ﻋن ﺑﻌض ﻋﯾوب اﻟﺗﺧطﯾط‪.‬‬

‫‪-‬ﺗﻬدف اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻟﻰ ﺗوﺟﯾﻪ وﺗﻧظﯾم اﻟﺟﻬود ﻻﻧﺟﺎز اﻷﻏراض واﻷﻫداف اﻟﻣﺣددة ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ‬
‫وﻛﻔﺎءة‪.‬‬

‫‪-‬ﺗﺳﺎﻋد اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘدﻣﻬﺎ ﻟﻣﺗﺧذي اﻟﻘرار‬
‫ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻋن اﻟﺧطط واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر وﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺟر ﻋن ذﻟك‪.‬‬

‫‪-‬ﺗﺳﺎﻋد اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﯾﯾم اﻟوﺿﻊ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻬﯾﺋﺔ وﺗﺣدﯾد ﻣرﻛزﻫﺎ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدي‬
‫واﻹداري‪،‬ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻷﻏراض اﻟﺣواﻓز واﻟﺗدرﯾب‪.‬‬

‫‪ -4‬اﻷﻫداف اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪:‬وﻫذا ﻣن ﺧﻼل‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وﺳﻼﻣﺔ اﻟﺗﺻرﻓﺎت واﻹﺟراءات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻛﺷف اﻻﻧﺣراﻓﺎت‬


‫واﻷﺧطﺎء اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻻﺧﺗﻼﺳﺎت‪.‬‬

‫‪-‬ﻛﺷف اﻷداء وﻓﻘﺎ ﻟﻸﻫداف اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ وﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗرﺷﯾد ﻓﻲ اﻹﻧﻔﺎﻗﺎت‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺧﺻﺻت ﻣن أﺟﻠﻬﺎ ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻋدم ﺗﺟﺎوز اﻟوﺣدات اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﻧﻔﺎق وﺣدود اﻻﻋﺗﻣﺎدات ﻣن أﺟﻠﻬﺎ اﻷﻣوال‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺔ اﻟدﻓﺎﺗر واﻟﺳﺟﻼت واﻟﻣﺳﺗﻧدات‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻋدم ﺗﺟﺎوز اﻟوﺣدات اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﻔﺎق وﺣدود اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﻘررة‪.‬‬

‫‪-‬اﻟرﺑط ﺑﯾن اﻟﺗﻧﻔﯾذ وﻣﺎ ﯾﺗﺧﻠﻠﻪ ﻣن اﻧﻔﺎق واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن ﻫذا اﻟﺗﻧﻔﯾذ‪.‬‬

‫د‪-‬ﺧﺻﺎﺋص وأﺳس اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‬

‫إن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻ ﺗﻛون ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ إﻻ إذا ﺗواﻓرت ﻋﻠﻰ ﺧﺻﺎﺋص‬
‫وأﺳس ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ‪،‬ﻧﺑرزﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪–1‬ﺧﺻﺎﺋص اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﺗﻣﯾز اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص ﻧﺑرزﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪-‬اﻟدﻗﺔ‪:‬إن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﺧطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﺿﺣﺔ ودﻗﯾﻘﺔ ﯾﺳﻬل ﻓﻬﻣﻬﺎ ﺗﺣدد‬
‫ﯾﺳﻌﻰ اﻟﺟﻬﺎز اﻟرﻗﺎﺑﻲ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ وﺗرﺗﯾﺑﻬﺎ وﻓق‬ ‫ﻓﯾﻬﺎ اﻷﻫداف اﻟﻛﻠﯾﺔ واﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫أوﻟوﯾﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺳﻠطﺎت وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻛل ﻋون ﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺳﻬل‬
‫ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻣروﻧﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ‪:‬ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﺗﻛون اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣرﻧﺔ ‪،‬أي ﻗﺎﺑﻠﯾﺗﻬﺎ‬
‫ﻟﻠﺗطور واﻟﺗﻛﯾف ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻼﺋم ﻣﻊ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻔﺎﺟﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺣدث ‪،‬واﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ﻗﯾﺎس‬
‫ﻣدى ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺧطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻸﻫداف اﻟﻣطﻠوﺑﺔ وذﻟك ﺑﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﺎ ﺗم ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ﻓﻌﻼ ﺑﻣﺎ ﻛﺎن‬
‫ﻣﺳﺗﻬدﻓﺎ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺑﺳﺎطﺔ واﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ‪:‬إن اﻟﺧطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺑﺳطﺔ وﻏﯾر ﻣﻌﻘدة وﯾﺑﯾن ﻓﯾﻬﺎ‬
‫ﺗوزﯾﻊ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ‪،‬وطرق اﻻﺗﺻﺎل ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺳرﻋﺔ‪:‬أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌطﻲ ﺗﻘرﯾ ار ﻋن اﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻟﺗﺟﺎوزات ﺑﺳرﻋﺔ ﻟﻛﻲ ﺗﻘﻠل‬
‫اﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻟﺿﺎرة ﻟﺗﻠك اﻻﻧﺣراﻓﺎت‪،‬ﻓﻛﻠﻣﺎ ﺗم اﻛﺗﺷﺎﻓﺎت اﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ وﻗت ﻣﺑﻛر ‪،‬ﻛﻠﻣﺎ‬
‫أﻣﻛن اﻹﺳراع ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﺗﺻﺣﯾﺣﯾﺔ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪-‬اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎد‪ :‬ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﺗﻛون أن اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﻣرﺻودة ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻌﻘوﻟﺔ‬
‫ﻧﺳﺑﯾﺎ‪،‬ﺑﺣﯾث ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻋﺎﺋد اﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﻲ أﻛﺑر ﻣﻣﺎ ﯾﻧﻔق ﻣن ﺟﻬد ووﻗت وﻣﺎل ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺣﻠﯾل‪:‬أن ﻣﻬﻣﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻻ ﺗﻧﺣﺻر ﻋﻠﻰ ﻛﺷف اﻷﺧطﺎء ﻓﺣﺳب ‪،‬ﺑل ﯾﺟب أن‬
‫ﯾﺗﻌدى إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ أﺳﺑﺎب اﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻷﺧطﺎء ‪،‬واﻟﻌواﻣل واﻟظروف اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ ﺣدوﺛﻬﺎ‬
‫ﻣن أﺟل ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ ٕواﯾﺟﺎد اﻟﺣﻠول ﻟﻬﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﻟذﻟك ﻓﺎﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻫو اﻟذي ﯾﻛﺗﺷف اﻟﺧطﺄ‬
‫‪،‬وﯾﺣﻠﻠﻪ وﯾﺣدد اﻟﻣﺳﺋول ﻋﻧﻪ ‪،‬وأﺳﺑﺎﺑﻪ‪،‬وﻧﺗﺎﺋﺟﻪ وﻛﯾﻔﯾﺔ ﻋﻼﺟﻪ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﻼءﻣﺔ‪:‬أن اﻟﺧطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﺟﻬﺎز‬
‫اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﺣﯾث ﺗﺣدد ﻓﯾﻪ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻣوﻛﻠﺔ ﻟﻛل ﻋون ﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ‪،‬ﺑﺣﯾث ﻻ‬
‫ﯾﻣﻛن ﻷي ﻋون أن ﯾﺗﻌدى ﻣﻬﺎم ﻋون آﺧر ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻌﻣل اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻛﺎﺣﺗرام اﻟﻔﺻل ﺑﯾن‬
‫وظﯾﻔﺔ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ووظﯾﻔﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ‪.‬‬

‫‪-2‬أﺳس اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪:‬‬

‫إن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻ ﺗﻘوم ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ‪،‬ﻓﻼ ﺑد أن ﺗﻛون ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ ﺑﺣد ذاﺗﻬﺎ ﻗواﻋد ﺻﺎرﻣﺔ‬
‫ﺗﺟﻌل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺛﺎﺑﺗﺔ وﻣﺗزﻧﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟﻬﺎ ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻘواﻋد ﻣﺎﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﺣﯾﺎد واﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ‪:‬ﺣﺗﻰ ﺗﺗﺟﺳد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗؤدي أدوارﻫﺎ اﻟﻣﺣددة ﺳﻠﻔﺎ ﻻ ﺑد ﻣن ﺗواﻓر‬
‫اﻟﻘدر اﻟﻼزم ﻣن اﻟﺣﯾﺎد اﻟذي ﯾﺟب أن ﯾﺗﺣراﻩ اﻟﻘﺎﺋﻣون ﻓﻲ ﻋدم اﻧﺣﯾﺎز اﻟﻣراﻗﺑﺔ أﺛﻧﺎء ﺗﺄدﯾﺔ‬
‫ﻋﻣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ‪،‬ﻛﻣﺎ ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻫﯾﺋﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺳﺗﻘل ﻋن اﻟﻬﯾﺋﺎت‬
‫واﻟﺳﻠطﺎت ااﻟﻣرﻛزﯾﺔ ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ‪:‬ﯾﺟب أن ﺗﺗواﻓر ﺑﺎﻟﺟﻬﺎز اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﺧﺑرات ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻋﺎل ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة ﻗﺎدرة‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣوﺿوﻋﻲ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻧﺗﺎج اﻟﺟﯾد ﻟﻣﺎ ﯾﺿﻣن ﺟودة أداء ﻋﻣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ‪،‬إذ‬
‫ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ أن ‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫*ﯾﻛوﻧوا ﻣن ذوي اﻟﻛﻔﺎءة وﻣن ذوي اﻟﺗﺧﺻص واﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وﻣراﻗﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫*ﻻﺑد ﻣن ﺗﺣﻔﯾز اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣﻣﺎ ﺑﻧﻣﻲ ﻓﯾﻬم روح اﻟﺗﺄﻫﯾل واﻟﺗﻔﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل وﻛذا‬
‫ﺗرﻗﯾﺗﻬم إذا أﺛﺑﺗوا ﺟدارﺗﻬم وﻧزاﻫﺗﻬم‪.‬‬

‫*اﺳﺗﺧدام اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر واﻷﻧظﻣﺔ واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ أن أﻣﻛن ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺑﺳﺎطﺔ واﻟوﺿوح‪:‬ﯾﺟب أﯾﺿﺎ ﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ أن ﯾﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم رﻗﺎﺑﻲ ﻣﯾﺳور‬
‫اﻟﻔﻬم وﻣﺗطﺎﺑق ﻣﻊ ﻣﺎ ﻧﻌﯾﺷﻪ ‪،‬ﻻ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﺳﺗﯾراد أﻧظﻣﺔ ﻻ ﯾﻔﻬﻣﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ وﻻ اﻟﺷﺧص‬
‫ﻣﺣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ‪.‬‬

‫ه‪-‬وﺳﺎﺋل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺳﺎﺋل ﻋدﯾدة ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ أﻫﻣﻬﺎ‪:‬‬

‫‪-1‬اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻟﻠواﺋﺢ‪:‬ﻻ ﺗﺻﺢ اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻻ ﺑوﺟود ﻧﺻوص ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﺗﺿﯾط‬
‫ﻗواﻋدﻫﺎ وﻫﯾﺋﺎﺗﻬﺎ وﺷروطﻬﺎ ‪،‬ﻛﻣﺎ ﺗﺻدر ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت وﻟواﺋﺢ ﻟﻠوﻻة ﻣن طرف اﻟو ازرة اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺿم ﻗواﻋد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وذﻟك ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ان اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻌﻣول‬
‫ﺑﻬﺎ ﺑدﻗﺔ‪.‬‬

‫‪-2‬اﻟﻣراﺟﻌﺔ واﻟﺗﻔﺗﯾش‪:‬وﯾﻛون ذﻟك ﺑواﺳطﺔ أﻓراد أو أﺟﻬزة ﻟم ﺗﺷﺗرك ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ‬


‫‪،‬وﻗد ﺗﺗم اﻟﻣراﺟﻌﺔ ﻗﺑل إﺗﻣﺎم اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻗد ﺗﺗم ﺑﻌد اﻧﺗﻬﺎء اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﯾﺷﺗرط‬
‫ﻫﻧﺎ وﺟود اﻟﻣﺳﺗﻧدات واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ وﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﻣطﻠوب ‪،‬ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﻣراﺟﻌﺗﻬﺎ وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ‬
‫وﺗﺣدﯾد اﻹﻧﺣراﻓﺎت أن وﺟدت واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ‪،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺗﻔﺗﯾش اﻟﻣﻔﺎﺟﺊ‬
‫ﻟﻠوﺣدات ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪-‬اﻟﺣواﻓز واﻟﺟزاءات‪:‬ﻻﺑد أن ﯾﻛﺎﻓﺄ اﻟﻣراﻗب ﺑﺄﺣﺳن اﻷداءات ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺧدﻣﺎﺗﻪ ‪،‬وﻓﻲ ﻧﻔس‬
‫اﻟوﻗت ﯾﺟب ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺟزاءات ﻋﺎى ﻣن ﺗﻬﺎون أو أﻫﻣل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﻪ‪،‬ﻛل ﻫذا ﻟﺗﺣﺳﯾس اﻟﻘﺎﺋم‬
‫ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑوﺟود رﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻪ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻷداء ﻋﻣﻠﻪ ﺑﺄﺣﺳن وﺟﻪ‪.‬‬

‫و‪-‬ﻣﺑﺎدئ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﺧﺿﻊ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾزﻫﺎ ﻋن ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن أﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ ‪،‬وﯾﻣﻛن‬
‫ﺣﺻر ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ ﻓﻲ ﻣﺎﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪-1‬ﺧﺿوع اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹﺟراءات واﻟﺗﻲ ﺗﻌرف ﺑﺎﻟدورة اﻟﻣﺳﺗﻧدﯾﺔ ‪،‬واﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﺳﺑق وﺗﻌﺎﺻر ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﺑﺎﻹﯾراد أو ﺑﺎﻹﻧﻔﺎق ‪.‬‬

‫‪-2‬ﺧﺿوع ﻛل ﺧطوة ﻷي اﻟﻣراﺟﻌﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﺳﻼﻣﺔ وﺻﺣﺔ ﻣﺎ ﺳﺑﻘﻬﺎ ﻣن إﺟراءات ‪.‬‬

‫‪-3‬ﻗﯾﺎم اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻘواﻋد أﻫﻣﻬﺎ ﻋدم ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻟﻘواﻧﯾن‪.‬‬

‫‪-4‬ﺧﺿوع اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﺑدأ اﻟﻣﻼءﻣﺔ‪.‬‬

‫‪-5‬إﺳﻧﺎد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ أﺳس ﻓﻧﯾﺔ ﺳواء ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻊ أو اﻟﻣراﺟﻌﺔ أو‬
‫اﻟﻘﯾود ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪:‬أﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺑﻌد اﺳﺗﻌراﺿﻧﺎ ﻟﻺطﺎر اﻟﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻲ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳﻧﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺳﯾم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ رﻗﺎﺑﺔ‬
‫داﺧﻠﯾﺔ ورﻗﺎﺑﺔ ﺧﺎرﺟﯾﺔ ‪.‬‬

‫أ‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ‪:‬‬

‫اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻫﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻹﺟراءات واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ داﺧل اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ‬
‫ﻛﺎﻟﺗﺣﻠﯾﻼت وﺗﻘﺎرﯾر اﻷداء ‪،‬ﺣﺗﻰ ﯾﺗم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ‪،‬وﻣدى اﺣﺗرام‬

‫‪33‬‬
‫وﺗطﺑﯾق اﻟﺧطﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ‪.‬وﺗﻣﺎرس اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻹدارة ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺗﻧظﯾم وﯾﻌﻬد اﻟﻪ‬
‫ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻟﻰ ﻣوظﻔﯾن ﻣن اﻹدارة ﺗﻠﻘوا ﺗﻛوﯾﻧﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻋن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫وﺗﺗﻣﺛل اﻷﺟﻬزة اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ورﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ‪.‬‬

‫‪-1‬رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ رﻗﺎﺑﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ‪،‬أي ﺗﻣﺎرس ﻗﺑل ﺧروج اﻷﻣوال ﻣن اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻼ ﯾﺟوز ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺎت‬
‫ﻗﺑل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻣن اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛﻔل ﺑﻬﺎ ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣن ﻣﺻﺎﻟﺢ‬
‫اﻟو ازرة اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﻣﺳﺎﻋدة ﻣراﻗﺑﯾن ﻣﺳﺎﻋدﯾن‪.‬‬

‫وﯾﻌرف اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺄﻧﻪ ‪:‬اﻟﻣوظف اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق وﺗﻘدﯾم ﺗﻘرﯾر ﯾﺑدي ﻓﯾﻪ رأﺑﻪ ﺣول اﻟﻘواﺋم‬
‫اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع‪.‬‬

‫ﯾﻌﯾن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﻘرار ﻣن و ازرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪،‬ﻓﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫ﯾﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪،‬وﺗﺷﻛل طرﯾﻘﺔ ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﻧﻘطﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ‪.‬‬

‫وﯾﺟد اﻟﺗﻌﯾﯾن أﺳﺎﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 04‬ﻓﻘرة ‪ 01‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ‪ 414-92‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‬
‫اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ـوﯾﺟد أﺳﺎﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 60‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 21-90‬اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ‪":‬ﯾﻌﯾن اﻟﻣﻛﻠﻔون ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ وظﯾﻔﺔ ﻣراﻗﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف‬
‫ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ"‪.‬‬

‫وﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣراﻗﺑﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن ﻣن ذوي اﻟرﺗب اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫*رؤﺳﺎء اﻟﻣﻔﺗﺷون اﻟﻣﺣﻠﻠون ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟذﯾن ﻟﻬم ﺧﻣس ﺳﻧوات ﺧدﻣﺔ ﻓﻌﻠﯾﺔ‪.‬‬

‫*اﻟﻣﻔﺗﺷون اﻟﻣﺣﻠﻠون ﻟﻠذﯾن ﺧﻣس ﺳﻧوات ﺧدﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻟرﺋﯾﺳﯾون ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟذﯾن ﯾﺛﺑﺗون ﺳﺑﻌﺔ )‪(7‬ﺳﻧوات ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﺑﺈدارة‬ ‫*اﻟﻣﻔﺗﺷون اﻟﻣﺣﻠﻠون‬
‫اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪-‬أﻣﺎ اﻟﻣراﻗﺑون اﻟﻣﺳﺎﻋدون ﻓﻬم ‪:‬‬

‫*اﻟذﯾن ﯾﺛﺑﺗون ﺧﻣﺳﺔ )‪ (5‬ﺳﻧوات ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻹدارة اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ب‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﺗﺻرﻓون اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرون ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﺗﺻرﻓون اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرون اﻟذﯾن ﯾﺛﺑﺗون ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ )‪ (08‬ﺳﻧوات ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﺗﺻرﻓون اﻟذﯾن ﯾﺛﺑﺗون ﻋﺷرة )‪ (10‬ﺳﻧوات ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-‬ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣرﻛزي ﯾﻌﯾن ﻣراﻗب ﻣﺎﻟﻲ ﻟﻛل داﺋرة و ازرﯾﺔ ‪،‬ﺣﯾث ﯾﺷﻣل اﺧﺗﺻﺎﺻﻪ أﯾﺿﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠو ازرة اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﯾوﺟد ﻣراﻗب ﻣﺎﻟﻲ ﺑﻛل ﻣن اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري وﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﻣﺎ ﻣؤﺳﺳﺗﯾن ﻣﺳﺗﻘﻠﺗﯾن ‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻬﻧﺎك ﻣراﻗب ﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻛل وﻻﯾﺔ ﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ ﻟﻼﻟﺗزام ﺑﻧﻔﻘﺎت ﻫذﻩ‬
‫اﻷﺧﯾرة‪،‬واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻏﯾر اﻟﻣﻣرﻛزة ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ أو اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻷﺧرى واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‬
‫ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري‪.‬‬

‫وﯾﺳﺎﻋد اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣراﻗﺑون ﻣﺎﻟﯾون ﻣﻌﺎوﻧون وﯾﺷﺗرط ﻓﯾﻬم ‪:‬‬

‫‪-‬ﺳﻧﺗﺎن )‪ (02‬ﻓﻘط ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ل‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﻔﺗﺷﯾن اﻟﻣﺣﻠﻠﯾن اﻟﻣرﻛزﯾﯾن‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﺗﺻرﻓون اﻟرﺋﯾﺳﯾون )اﻟذﯾن ﺗﺛﺑت ﻟﻬم ﺳﻧﺗﯾن ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﺔ(‪.‬‬

‫أرﺑﻌﺔ )‪ (04‬ﺳﻧوات ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻹدارة اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ل‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﻔﺗﺷون اﻟﻣﺣﻠﻠون اﻟرﺋﯾﺳﯾون‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﺗﺻرﻓون اﻟرﺋﯾﺳﯾون )اﻟذﯾن ﺗﺛﺑت ﻟﻬم أرﺑﻌﺔ ﺳﻧوات ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ(‬

‫ﺳﺗﺔ )‪ (06‬ﺳﻧوات ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ل‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﻔﺗﺷون اﻟﻣﺣﻠﻠون ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﺔ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪-‬اﻟﻣﺗﺻرﻓون ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﺔ‪.‬‬

‫ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫إن رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﻗﺑﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺗزﻣﺎت ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم ﻫذﻩ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت‬
‫إﻟﻰ ‪:‬‬

‫طﺎﺋﻔﺔ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺗﻘﻧﻲ اﻟرﻗﺎﺑﻲ‪:‬وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ‪:‬‬

‫*ﻓﺣص اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣﻧﺷﺋﺔ ﻟﻼﻟﺗزام ‪:‬وﻫذا ﻣن ﺧﻼل ﻓﺣص ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻟﻠﻘواﻧﯾن واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﺳﺎرﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﻔﻌول وذﻟك ب‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻫوﯾﺔ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻟﺗﺧﺻﯾص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ﺑﺣﯾث ﻻ ﺗﺧرج ﻋن اﻟﻧطﺎق اﻟﻣﺧﺻص ﻟﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ ‪،‬ﻓﻛل اﻋﺗﻣﺎد‬
‫ﺧﺻص ﻟﺗﻐطﯾﺔ ﻧﻔﻘﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻻ ﯾﺟب أن ﯾﻐطﻲ ﻧﻔﻘﺔ أﺧرى‪.‬‬

‫‪-‬ﻣدى ﺗواﻓر اﻹﻋﺗﻣﺎدات أو اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫‪+-‬ﻣدى ﺗطﺎﺑق ﻣﺑﻠﻎ اﻻﻟﺗزام ﻟﻠﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺑﯾﻧﺔ ﻓﻲ اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟﻣراﻓﻘﺔ ‪،‬واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻋدم وﺟود ﺗﻧﺎﻗض ﺑﯾن‬
‫اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﻠﺗزم ﺑﻪ واﻟﺳﻌر اﻟوﺣدوي ﻣﺛﻼ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن وﺟود اﻟﺗﺄﺷﯾرات أو اﻵراء اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ ﻛﺈﻟزاﻣﯾﺔ ﺗﺄﺷﯾرة ﻟﺟﺎن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻗﺑل اﻻﻟﺗزام ﺑﻣﺑﺎﻟﻎ‬
‫ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺎت‪.‬‬

‫*اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ‪:‬‬

‫وﻫذا اﺳﺗﺛﻧﺎء ﻋﻠﻰ طرﯾﻘﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪،‬وﻫذا ﻛطرﯾﻘﺔ ﻟﺗﺳﻬﯾل اﻟﺗﺳﯾﯾر‪،‬وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة ‪ 02‬ﻣن‬
‫اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ 414-92‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 14‬ﻧوﻓﻣﺑر ‪ 1992‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﻠﺗزم ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ‬
‫‪":‬ﯾﻣﻛن أن ﺗﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت ﻣﻼءﻣﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ‪،‬ﻣﺛل إﺟراء اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻌض اﻟﻘطﺎﻋﺎت أو‬
‫ﺑﻌض أﻧواع اﻟﻧﻔﻘﺎت ﺑﻘرار ﻣﻛﻠف ﻣن وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪."...‬‬

‫‪36‬‬
‫وﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ اﺳﺗﺛﻧﺎء ﻋن اﻟﻣﺳﺎر اﻟﺗﻘﻠﯾدي اﻟذي ﯾﻣﺎرﺳﻪ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣن أﺟل‬
‫رﻗﺎﺑﺔ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت وﺗﺑﺳﯾط اﻟﻘواﻋد اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت ‪،‬وﺑﺎﻟﺗﺎي ﺗﺳﻬﯾل ﺗﻧﻔﯾذ ﺑﻌض اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻧظ ار ﻷﻧﻬﺎ‬
‫ﻟﯾﺳت ﻧﻔﻘﺎت ﺿﺧﻣﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ إﺧﺿﺎﻋﻬﺎ ﻟﻺﺟراءات اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﯾﺷﻛل ﺻﻌوﺑﺎت ﻟﻠﻣﺳﯾرﯾن وﻣن ﻫﻣﻧﺎ ﯾﻘوم‬
‫اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺗﺄﺷﯾر ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﺑﺻﻔﺔ إﺟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺑدون وﺛﺎﺋق ﺛﺑوﺗﯾﺔ وﺑدون ﺗﺑرﯾر‪.‬وﻫذا ﻣﺎ‬
‫ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة ‪ 03‬ﻣن اﻟﻘرار اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 05‬ﻣﺎي ‪ 2011‬اﻟﻣﺣدد ﻹﺟراء اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ ﺑﻘوﻟﻬﺎ‬
‫‪":‬اﻻﻟﺗزام اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻫو إﺟراء ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﺑﺎﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ دون ﺗﺑرﯾر ﺳﺎﺑق"‪.‬‬

‫‪-‬ﻣﺳك اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ‪:‬‬

‫ﯾﻠﻌب اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ دور اﻟﻣﺣﺎﺳب ‪،‬وﻫو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ ﺣﺳﺎب اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻟﻛل اﻟﺗزام ﺧﺎص‬
‫ﺑﻧﻔﻘﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ‪،‬وﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗم ﺻرﻓﻪ ﻓﻌﻠﯾﺎ‪.‬‬

‫وﻫذا اﻟﻣﺳك ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺟﯾد واطﻼع اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ أي وﻗت اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ‬
‫ﺑﺎﻹﻋﺗﻣﺎدات واﻟﺗﻌداد اﻟﻣﯾزاﻧﻲ ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن ﺣﺳن ﺗﺳﯾﯾر اﻷﻣوال اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺳﻬوﻟﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار‪:‬‬

‫ﯾﻘدم اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﺿطﻠﻊ ﺑﻬﺎ ﺑﻣﻬﺎم ﺗﻧدرج ﻧﺣت ﻧطﺎق اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ‬
‫اﻟﻘرار ﺣﯾث ﯾﺳﻬل اﻷﻣر ﻋﻠﻰ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف وﻛل ﻣﺳؤول ﻣﻬﻧﻰ ﺑﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻣﺎﻟﻲ واﺗﺧﺎذ‬
‫اﻟﻘ اررات اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺣﯾﺎل ذﻟك ‪.‬وﻫذا ب‪:‬‬

‫*اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻛﻣﺳﺗﺷﺎر‪:‬وﻫذا ﻣن ﺧﻼل ‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ دراﺳﺔ وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎدر ﺑﻬﺎ ﻣن طرف اﻟدﯾرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ ‪.‬‬

‫‪-‬ﺗﻘدﯾم اﻟﻧﺻﺎﺋﺢ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺣﯾث ﯾﻠﻌب اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻗﻲ ﺗرﺷﯾد اﻹﻧﻔﺎق ٕواﺟراءات‬
‫ﺻرف اﻟﻧﻔﻘﺎت ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫ﻛﻣﺎ أن ﻣﻬﻣﺔ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ ﺣﺳن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻟﻬﺎ أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑرى ‪،‬ﻓﻠﻣﺎ ﯾرﻓض اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺄﺷﯾر‬
‫ﻋﻠﻰ وﺛﺎﺋق اﻻﻟﺗزام ‪،‬ﯾﻛون ﻋﻠﻰ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧطﺎء اﻟواردة ‪،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺗم ﺗﺣﺳﯾن إﺟراءات‬
‫اﻷداء اﻟﻣﺎﻟﻲ ‪.‬‬

‫ﻟﻛن ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل ﺗﺑﻘﻰ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻻﺳﺗﺷﺎري ﻟﻠﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣن ﺣﯾث ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣﺟرد ﻋﻧﺻر ﺗﻘدﯾر‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻻ ﺗﻣﻠك ﻧﻔس اﻟﻘﺳﻣﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﺄﺷﯾرة اﻟﺗﻲ ﺗوﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎرﯾﻊ‬
‫اﻻﻟﺗزاﻣﺎت‪.‬‬

‫*دور اﻹﻋﻼم واﻟﺗﻣﺛﯾل‪:‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺧﺎﺿﻊ ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺑﺎﺷرة إﻟﻰ وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟذي ﯾﻌﯾﻧﻪ ﻓﺈن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﯾﻌﻬد إﻟﯾﻪ ﺑﻣﻬﺎم‬
‫ﯾﻣﺛﻠﻪ ﻓﯾﻬﺎ ﺷﺧﺻﯾﺎ وﻫﻲ‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﻣﺛﯾل ﻟدى ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻠﺟﺎن اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ‪،‬ﻣﺟﺎﻟس اﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري‪.‬‬

‫‪-‬إﻋﻼم وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺂراﺋﻪ ﺣول ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻘواﻧﯾن ﻛﺎﻟﻣراﺳﯾم واﻟﻣﻧﺎﺷﯾر وﻛل اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻ‬
‫ﺳﯾﻣل إذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺎﻗﺗراﺣﺎت اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻟﻠدواﺋر اﻟو ازرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾراﻗﺑﻬﺎ‪.‬‬

‫وﯾﻌد ﺳﻧوﯾﺎ ﺗﻘرﯾ ار ﺳﻧوﯾﺎ ﺷﺎﻣﻼ ﻋن أﻋﻣﺎل ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺛم ﯾوﺟﻬﻬﺎ إﻟﻰ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪،‬ﯾﻌﻠﻣﻪ‬
‫ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻣﻘدار اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﺗﻲ ﺗم اﺳﺗﻬﻼﻛﻬﺎ وﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﻛﺄرﺻدة ﺿﻣن اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ‪،‬وﯾﺑﻘﻰ‬
‫رأﯾﻪ ﻏﯾر ﻣﻠوﻣﺎ ﺑل ﻣﺟرد ﺿﻣن اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ‪،‬وﯾﺑﻘﻰ رأﯾﻪ ﻏﯾر ﻣﻠزﻣﺎ ﺑل ﻣﺟرد ﺑﯾﺎن ﺗوﺿﯾﺣﻲ‬
‫ﻟﻺطﻼع‪.‬‬

‫ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف‪:‬‬

‫اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻫو ﻛل ﺷﺧص ﯾؤﻫل ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣواد ‪ 21....،16،17‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون‬
‫‪ 23/90‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ‪،‬وﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻫﻲ‪:‬‬

‫إﺛﺑﺎت دﯾن ﻟﻬﯾﺋﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ وﺗﺻﻔﯾﺗﻪ واﻷﻣر ﺑﺗﺣﺻﯾﻠﻪ ٕواﻧﺷﺎء دﯾن ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺔ وﺗﺻﻔﯾﺗﻪ واﻷﻣر ﺑدﻓﻌﻪ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪-‬ﻗد ﯾﻛون اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻣﻌﯾﻧﺎ ﻛﺎﻟوزﯾر واﻟواﻟﻲ واﻟﻣدراء اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﯾن‪.‬وﻗد ﯾﻛون ﻣﻧﺗﺧﺑﺎ ﻛرﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس‬
‫اﻟﺷﻌﺑﻲ اﻟﺑﻠدي‪.‬‬

‫‪-‬ﯾﺻﻧف اﻷﻣر ﺑﺎﻟﺻرف إﻟﻰ ‪:‬‬

‫‪-‬اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟرﺋﯾﺳﻲ ‪:‬وﻫو اﻟذي ﺗﺧﺻص ﻟﻪ ﻣﺑﺎﺷرة اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟرﺧص ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟﺛﺎﻧوي‪:‬وﻫو اﻟذي ﺗﻔوض ﻟﻪ اﻻﻋﺗﻣﺎدات ﻣن ﻗﺑل اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟرﺋﯾﺳﻲ وﯾﻌﺗﺑر‬
‫ﺗﻔوﯾض ﺳﻠطﺔ ﻻ ﺗﻔوﯾض إﻣﺿﺎء وﻋﺎدة ﻫم رؤﺳﺎء اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻏﯾر اﻟﻣﻣرﻛزة ﻟﻠوﻻﯾﺎت‪.‬‬

‫إن ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻷﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ‪،‬ﺗﻧﺻب ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوع اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺧذﻫﺎ‬
‫ﻫذا اﻷﺧﯾر ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﯾرﯾد ـن ﯾﻠﺗزم ﺑﻬﺎ‪.‬‬

‫وﻧظ ار ﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﺄﺷﯾرة اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ ﻓﺈن اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﯾﺷﻌر ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن أن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﺷﺎرﻛﻪ‬
‫اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻋﻧد ﺗدﺧل اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻗﻲ ﻣدى ﻣﻼءﻣﺔ اﻟﻧﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻣن‬
‫ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟﻣطﻠﻘﺔ ‪،‬إﻻ أن دور اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻛﻣﺳﺗﺷﺎر ﻟﻶﻣر‬
‫ﺑﺎﻟﺻرف ﯾﻌد ﻓﻲ ﻧظر ﻫذا اﻟﻣراﻗب ﻣﻧﻔذ ﻟﻠﺗدﺧل ﻓﻲ ﻣﻼءﻣﺔ اﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫*ﺳﻠطﺔ اﻟرﻓض‪:‬ﻗد ﯾﻛون رﻓض اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣؤﻗﺗﺎ وﻗد ﯾﻛون ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ‪.‬‬

‫ﺣﺎﻻت اﻟرﻓض اﻟﻣؤﻗت‪:‬اﻟﻣﺎدة ‪11‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم ‪ 414/92‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻠﺗزم ﺑﻬﺎ‬
‫وﯾﻛون ذﻟك ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ‪:‬‬

‫‪-‬ﺣﺎﻟﺔ اﻗﺗراح اﻟﺗزام ﺑﻧﻔﻘﺔ ﻣﺷوﺑﺔ ﺑﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ ﻣﻊ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ‪.‬‬

‫‪-‬ﻋدم ﻛﻔﺎﯾﺔ واﻧﻌدام اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﺛﺑﺗﺔ ﻟﻼﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻗﺎﻧوﻧﺎ‪.‬‬

‫ﻧﺳﯾﺎن ﺑﯾﺎن ﻫﺎم ﻓﻲ اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣرﻓﻘﺔ ﺑﺎﻻﻟﺗزام‪.‬‬

‫وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت ﯾﻣﻛن ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻏﯾر ﺟوﻫرﯾﺔ‪.‬‬

‫ﺣﺎﻻت اﻟرﻓض اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ‪ :‬اﻟﻣﺎدة ‪ 12‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم ‪ 414/92‬وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫‪-‬ﻋدم ﺷرﻋﯾﺔ اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺟﺎري ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻣل‪.‬‬

‫‪-‬ﻋدم ﺗواﻓر اﻻﻋﺗﻣﺎدات واﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ‪.‬‬

‫‪-‬ﻋدم اﺣﺗرام اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻟﻠﻣﻼﺣظﺎت اﻟﻣدوﻧﺔ ﻓﻲ ﻣذﻛرة اﻟرﻓض اﻟﻣؤﻗت‪.‬‬

‫ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت ﺗﺷﻛل ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﺟوﻫرﯾﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف أن ﯾﺻﺣﺣﻬﺎ ‪.‬‬

‫*ﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ‪:‬‬

‫ﯾﻣﻛن ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﺗﺟﺎوز ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﻓض اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ‪،‬ﺗﺣت ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ﺑﺗﻣرﯾر اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ وذﻟك ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل‬
‫ﺳﻠطﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ ﺑﻣوﺟب ﻗرار ﻣﻌﻠل ﯾﻌﻠم ﺑﻪ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﯾرﺳل اﻟﻣﻠف إﻟﻰ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻌﻧﻲ‬
‫أو اﻟواﻟﻲ وﻫذا طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة ‪ 12‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ 374/09‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﯾرﺳل اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ﺑﻣﻘرر اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ إﻟﻰ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻗﺻد وﺿﻊ ﺗﺄﺷﯾرﺗﻪ واﻹﺷﺎرة‬
‫إﻟﻰ رﻗم اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ وﺗﺎرﯾﺧﻪ )اﻟﻣﺎدة ‪ 20‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم ‪.(374/09‬‬

‫ﯾﻘوم اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﻌدﻫﺎ ﺑﺈرﺳﺎل ﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﻣﻠف اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ﻣﺣل اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ إﻟﻰ اﻟوزﯾر اﻷول اﻟﻣﻛﻠف‬
‫ﺑﺎﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻟﻺﻋﻼم‪ ،‬واﻟذي ﺑدورﻩ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ إرﺳﺎل ﻧﺳﺧﺔ ﻣن اﻟﻣﻠف إﻟﻰ اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ‪.‬‬

‫ﻏﯾر أن ﻫﻧﺎك ﺣﺎﻻت ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺣﺻول ﻓﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ وﻫﻲ ‪:‬‬

‫‪-‬ﻋدم ﺗواﻓر اﻹﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻧﻌداﻣﻬﺎ أﺻﻼ ‪.‬‬

‫‪-‬ﻋدم ﺗوﻓر اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف‪.‬‬

‫‪-‬اﻧﻌدام اﻟﺗﺄﺷﯾرات أو اﻵراء اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ‪.‬‬

‫‪-‬اﻧﻌدام اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺛﺑوﺗﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﻟﺗزام‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺧﺻﯾص ﻏﯾر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻓﻲ اﻻﻟﺗزام ﺑﻬدف إﺧﻔﺎء أو ﺗﺟﺎوز اﻻﻋﺗﻣﺎدات ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ‪:‬‬

‫ﯾﺧﺿﻊ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻋﺑر ﺗﺣﻣﯾﻠﻪ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋن اﻟﺗﺟﺎوزات اﻟﺗﻲ ﯾرﺗﻛﺑﻬﺎ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺗﺄدﯾﺔ‬
‫ﻣﻬﺎﻣﻪ ‪،‬ﺟﺎءت ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 32‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم ‪ 414/92‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻠﺗزم ﺑﻬﺎ‬
‫وﻫﻲ ﻛﺎﻵﺗﻲ ‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣﺳؤول ﻋن ﺳﯾر ﻣﺟﻣوع اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﺗﺣت ﺳﻠطﺗﻪ وﻋن اﻟﺗﺄﺷﯾرات اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻠﻣﻬﺎ‬
‫‪.‬‬

‫واﻟﻣﻼﺣظ أﻧﻪ ﻟم ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻫذﻩ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ وﻣﺎ ﻧوﻋﻬﺎ؟وﻣﺎ ﺣﺟم اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﻠط ﻋﻠﻰ اﻟﻣراﻗب‬
‫اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻣداﻫﺎ؟‬

‫إن اﻟﺗﻌدﯾل اﻟذي أﺟري ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ 374/09‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 16‬ﻧوﻓﻣﺑر ‪ 2009‬ﺗم ﺗﻛﯾﯾف ﻫذﻩ‬
‫اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ ‪،‬ﻛﻣﺎ أﺿﺎف اﻟﺗﻌدﯾل ﻣذﻛرات اﻟرﻓض اﻟﺗﻲ ﯾﺑﻠﻐﻬﺎ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ‬
‫ﺿﻣن ﻣﺟﺎل ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ﻟﺗﻧﺳﺟم ﺑذﻟك اﻟﻣﺎدة ‪ 31‬ﻣﻊ ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻷﻣر ‪ 20/95‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 17‬ﯾوﻟﯾو‬
‫‪ 1995‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﺗﺣدﯾدا اﻟﻣﺎدة ‪ 88‬واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ‪":‬ﺗﻌﺗﺑر أﺧطﺎء ﻓﻲ اﻟﺗﺳﯾﯾر‬
‫‪.....:‬ﻓﻘرة ‪ 07‬اﻟرﻓض ﻏﯾر اﻟﻣؤﺳس ﻟﻠﺗﺄﺷﯾرات اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﺧﺎرج اﻟﺷروط اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ‪."...‬‬

‫ﻓﺎﻟﻣطﻠوب ﻣن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺣرص ﻋﻠﻰ ﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺔ دون إﻓراط أو ﺗﺷدد ﻓﺈذا أﺷر ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ ﻏﯾر‬
‫ﺻﺣﯾﺣﺔ ﯾﻛون ﻗد ﻋرض اﻷﻣوال اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺿﯾﺎع ‪ٕ ،‬واذا رﻓض اﻟﺗﺄﺷﯾر أو ﻋرﻗل ﻣﺳﺎر ﻧﻔﻘﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ ﻗد‬
‫أﺿر ﺑﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪.‬‬

‫وﻣن أﺟل ذﻟك أﺳس اﻟﻣﺷرع ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﺗﺎ اﻟﺣﺎﻟﺗﯾن‪،‬و ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ارﺗﻛﺎﺑﻪ ﻟﻬذﻩ‬
‫اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﯾﻌﺎﻗﺑﻪ ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺑﻐراﻣﺔ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﺎوي اﻟﻣرﺗب اﻟﺳﻧوي اﻟذي ﯾﺗﻘﺎﺿﺎﻩ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﻧﺻت اﻟﻔﻘرة ‪ 08‬ﻣن اﻟﻣﺎدة أﻋﻼﻩ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن ﺑﯾن اﻷﺧطﺎء ﻗﻲ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻋدم اﺣﺗرام اﻷﺣﻛﺎم‬
‫اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ أو اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﺳك اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وﺳﺟﻼت اﻟﺟرد واﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق واﻟﺳﻧدات اﻟﺛﺑوﺗﯾﺔ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣﻠزم ﺑﻌدم إﻓﺷﺎء اﻟﺳر اﻟﻣﻬﻧﻲ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ دراﺳﺗﻪ ﻟﻠﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ أﻣﺎﻣﻪ ﻟﻠﺗﺄﺷﯾر أو‬
‫اﻟدراﺳﺔ ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪-2‬رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ‪:‬‬

‫ﺟﺎء دور اﻟﻣﺣﺗﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻟﯾﺿﻣن اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﺎم ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ‪.‬‬

‫وﯾﻌرف اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﺄﻧﻪ ‪ :‬ﻛل ﺷﺧص ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪-‬ﺗﺣﺻﯾل اﻹﯾرادات ودﻓﻊ اﻟﻧﻔﻘﺎت ‪،‬‬

‫‪-‬ﺿﻣﺎن ﺣراﺳﺔ اﻷﻣوال واﻟﺳﻧدات واﻟﻘﯾم واﻷﺷﯾﺎء أو اﻟﻣواد اﻟﻣﻛﻠف ﺑﻬﺎ وﺣﻔظﻬﺎ‪،‬‬

‫‪-‬ﺗداول اﻷﻣوال واﻟﺳﻧدات واﻟﻘﯾم واﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت واﻟﻌﺎﺋدات واﻟﻣوارد‪،‬‬

‫‪-‬ﺣرﻛﺔ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣوﺟودات‪.‬‬

‫ﻣﻼﺣظﺔ‪:‬‬

‫إن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ ﺗﻌرﯾﻔﻪ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻟم ﯾﻛﺗف ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻧﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ‪ٕ ،‬واﻧﻣﺎ ذﻛر أﯾﺿﺎ‬
‫ﻧظﺎﻣﻪ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﺑﻬﺎ ‪،‬وﻫذا ﻣن ﺧﻼل ﻧﺻﻪ أﻧﻪ ﻛل ﺷﺧص ﯾﻌﯾن ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫ﯾﻌﻣل ﺑﻬﺎ ‪،‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟذي ﯾﻛﺗﺳب ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﺑﻣﺟرد ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻧﺻﺑﻪ وﻫذا ﻣﺎ‬
‫ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة ‪ 33‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 23/90‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ‪.‬‬

‫ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ‪:‬‬

‫ﯾﻌﯾن اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻗرار وزاري ﺻﺎدر ﻋن اﻟﻣزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﯾﺷﻣل ﻫذا اﻟﺗﻌﯾﯾن‬
‫ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻵﺗﻲ ﺑﯾﺎﻧﻬم ‪:‬‬

‫*اﻟﻌون اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﻣرﻛزي ﻟﻠﺧزﯾﻧﺔ‪.‬‬

‫*أﻣﯾن اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻣرﻛزي‬

‫*أﻣﯾن اﻟﺧزﯾﻧﺔ ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺔ‪.‬‬

‫*اﻷﻋوان اﻟﻣﺣﺎﺳﺑون ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺎت اﻟﻣﻠﺣﻘﺔ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫*ﻗﺎﺑﺿﺔ اﻟﺿراﺋب‪.‬‬

‫*ﻗﺎﺑﺿو أﻣﻼك اﻟدوﻟﺔ‪.‬‬

‫*ﻗﺎﺑﺿو اﻟﺟﻣﺎرك‪.‬‬

‫*ﻣﺣﺎﻓظو اﻟرﻫون‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ أن وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﯾﻌﺗﻣد اﻷﻋوان اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ﻓﻲ اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫*اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ*ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ*ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ *اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري ‪.‬‬

‫ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻛوﯾن ﯾﻌﺗﻣدون ﻣن ﻗﺑل ﺧزﯾﻧﺔ اﻟوﻻﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗص إﻗﻠﯾﻣﯾﺎ ﺑﻧﺎء‬
‫ﻋﻠﻰ ﺗﻔوﯾض ﻣن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﯾﻌﯾن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺑرﯾد واﻟﻣواﺻﻼت اﻟﺳﻠﻛﯾﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻗﺗراح اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف‬
‫ﺑﺎﻟﻘطﺎع ‪.‬‬

‫أﺻﻧﺎف اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن‪:‬‬

‫*اﻟﻣﺣﺎﺳﺑون اﻟرﺋﯾﺳﯾون‪:‬وﻫم اﻟﻣﻛﻠﻔون ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟذﯾن ﺣددﻫم اﻟﻣرﺳوم ‪ 313-11‬اﻟذي ﯾﺣدد‬
‫إﺟراءات اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻠﻛﻬﺎ اﻵﻣرون ﺑﺎﻟﺻرف واﻟﻣﺣﺎﺳﺑون اﻟﻌﻣوﻣﯾون‬

‫وﻫم‪:‬‬

‫*اﻟﻣﺣﺎﺳﺑون اﻟﻣﻛﻠﻔون ﺑﺎﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري ‪.‬‬

‫ﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ ‪.‬‬

‫*ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‪.‬‬

‫*اﻟوزراء واﻟوﻻة ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﺻرﻓون ﻟﺣﺳﺎب اﻟوﻻﯾﺔ‪.‬‬

‫*رؤﺳﺎء اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﺻرﻓون ﻟﺣﺳﺎب اﻟﺑﻠدﯾﺔ‪.‬‬

‫*اﻟﻣﺳؤوﻟون اﻟﻣﻌﯾﻧون ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫*اﻟﻣﺳؤوﻟون اﻟﻣﻌﯾﻧون ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟوﻻﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدة ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻣﻠﺣﻘﺔ‪.‬‬

‫*اﻟﻣﺳؤوﻟون اﻟﻣﻌﯾﻧون أو اﻟﻣﻧﺗﺧﺑون اﻟذﯾن ﻟﻬم ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف‪.‬‬

‫*اﻟﻣﺣﺎﺳﺑون اﻟﺛﺎﻧوﯾون‪ :‬ﻫم اﻟذﯾن ﯾﺗوﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑون اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﺑﺗﺟﻣﯾﻊ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬم وﯾﻘوﻣون ﺑﺈرﺳﺎل اﻟوﺛﺎﺋق‬
‫واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ دورﯾﺔ ﺑﻘﺻد ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻹﯾرادات واﻟﻧﻔﻘﺎت ﺑﺻﻔﺔ ﺗﺳﻠﺳﻠﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺣﺎﺳﺑون اﻟﻣﺧﺻﺻون‪ :‬ﻫم اﻟذﯾن ﯾﻘﯾدون ﺑﺻﻔﺔ ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺎﺗﻬم اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺄﻣور ﺑﻬﺎ ﻣن‬
‫ﺻﻧدوﻗﻬم واﻟﺗﻲ ﯾﺣﺎﺳﺑون ﻋﻠﯾﻬﺎ أﻣﺎم ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﺣﺎﺳﺑون اﻟﻣﻔوﺿون‪:‬وﻫم اﻟذﯾن ﯾﻘﯾدون اﻟﺣﺳﺎب ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻣﺧﺻﺻﯾن‪.‬‬

‫اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ‪:‬‬

‫ﺗﺗﻌدد ﻣﺟﺎﻻت رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ رﻗﺎﺑﺔ ﻣواﻟﯾﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ‪،‬ﻛﻣﺎ ﺗﺷﺑﻪ إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر‬
‫رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ‪،‬ﻓﺎﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﯾﻣﺎرس رﻗﺎﺑﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ أواﻣر اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ‪.‬‬

‫وﯾطرح ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﺳﺎؤل اﻵﺗﻲ ‪:‬ﻫل رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب‬
‫اﻟﻣﺎﻟﻲ؟‬

‫إن رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﺗﻛون ﻗﺑل اﻧﻔﺎق اﻟﻧﻔﻘﺔ ‪،‬ﻓﻲ ﺣﯾن رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ‬
‫ﺷرﻋﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺔ وﺗﺷﻣل ‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻵﻣر ﺑﺎﻟدﻓﻊ ﻣﻊ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﻔﺔ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف‪.‬‬

‫‪-‬ﻣراﻗﺑﺔ ﺷرﻋﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت واﻟﺗﺄﻛد ﻣن أداء اﻟﺧدﻣﺔ‪.‬‬

‫‪-‬ﻣراﻗﺑﺔ ﻣدى ﺗوﻓر اﻻﻋﺗﻣﺎدات وأن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﻣت ﻓﻲ ﺣدود اﻟﺗرﺧﯾﺻﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﻟم‬
‫ﺗﺗﺟﺎوز ﺳﻘف اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺣدد ﻟﻠﻧﻔﻘﺔ‪.‬‬

‫‪-‬ﯾراﻗب ﺗﺄﺷﯾرات ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ﻛﺗﺄﺷﯾرة اﻟﻣراﻗب‬
‫اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪-‬ﻛﻣﺎ ﯾﻠﺗزم اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﻣﺳك اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوﺛﺎﺋق واﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺣدﯾد اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻧد ﻗﻔل اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﺟراء ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ واﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻣﻌدة ﺷﻬرﯾﺎ اﻟﻣﺷﺗﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘدار اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﺗﻲ‬
‫أﻧﻔﻘت ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﯾﻘوم اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﺈﻋداد ﺣﺳﺎب اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺑﻌد ﻗﻔل اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ‪ 31‬دﯾﺳﻣﺑر ‪ٕ ،‬واﯾداﻋﻪ ﻟدى‬
‫ﻛﺗﺎﺑﺔ ﺿﺑط ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ أﺟل أﻗﺻﺎﻩ ‪ 30‬ﺟوان ﻣن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣواﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣﻘﻔﻠﺔ‪.‬‬

‫ﺣدود ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ‪:‬‬

‫ﻫﻧﺎك ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﺣرﯾك ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺗﻔﯾد‬
‫ﻣن أﻋﻣﺎل ﺗﺧﻔﯾف ﻋن ﻫذﻩ اﻹﺟراءات‪.‬‬

‫اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺛﯾر ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ‪:‬‬

‫ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻓﻲ إطﺎر ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ اﻹﺧﻼل ﺑﺎﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪-‬إﺧﻼﻟﻪ ﺑﺎﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣوﻛﻠﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 33‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪.21/90‬‬

‫‪-‬ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﺳﺟﯾل ﻧﻘص اﻷﻣوال واﻟﻘﯾم وﯾﻛون ﻣﻠزﻣﺎ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻧﻬﺎ ﻣن ﻣﺎﻟﻪ‬
‫اﻟﺧﺎﺻوﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟدﻓﻊ ﺑﺎﻟﺧطﺄ اﻟﻣرﻓﻘﻲ ﻛون ﻣﻬﻣﺗﻪ ﺻﻌﺑﺔ ﻣﺛﻼ ‪.‬‬

‫‪-‬ﺗﺛﺎر أﯾﺿﺎ ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋن ﻣﺳك اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻠوﺛﺎﺋق واﻟﺳﻧدات اﻟﺛﺑوﺗﯾﺔ‪.‬‬

‫ﻣﻼﺣظﺔ‪:‬‬

‫ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻻ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎﻟﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﻘط ٕواﻧﻣﺎ ﺗﻣﺗد ﺣﺗﻰ ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل اﻟﻐﯾر طﺎﻟﻣﺎ‬
‫ﯾﻌﻣل اﻟﻐﯾر ﺗﺣت رﻗﺎﺑﺗﻪ ٕواﺷراﻓﻪ‪،‬ﻓﺎﻟﻣﺎدة ‪ 49‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 21/90‬ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب ﻋﻠﻰ‬
‫أﻋﻣﺎل اﻟوﻛﻼء ﺣﯾث ﯾﻌد ﻣﺳؤول ﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺎ وﻣﺎﻟﯾﺎ ﻋن ﻓﻌل ﺗﺳﯾﯾرﻫم‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫ﺗﺣرﯾك ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ‪:‬‬

‫ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 46‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 21/90‬ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺣرﯾك ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ إﻻ ﻣن طرف‬
‫اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻫﯾﺋﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ إﺧﻼﻟﻪ ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ ﻋن ﻣﺳك‬
‫اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‪.‬‬

‫اﻹﻋﻔﺎء واﻟﺗﺧﻔﯾف‪:‬‬

‫اﻹﻋﻔﺎء‪ :‬إن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺗﺷﺑﻪ إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻟوﺟود ﺗﻌوﯾض ﻋن اﻟﺧطﺄ وﻫذا‬
‫ﻣن ﻣﺎﻟﻪ اﻟﺧﺎص‪.‬إﻻ أﻧﻪ ﯾﻣﻛﻧﻪ إرﺳﺎل طﻠب إﻋﻔﺎء ﺟزﺋﻲ إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 08‬ﻣن‬
‫اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ 312/91‬اﻟذي ﯾﺣدد ﺷروط اﻷﺧذ ﺑﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ٕواﺟراءات ﻣراﺟﻌﺔ‬
‫اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ‪،‬وﻛذا اﻟﻣﺎدة ‪ 08‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﻲ ﻟﺳﻧﺔ ‪(12/91) 1991‬اﻟذي أﻋطﻰ ﻟوزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‬
‫ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻹﻋﻔﺎء اﻟﻛﻠﻲ أو اﻟﺟزﺋﻲ‪.‬‬

‫اﻹﺑراء اﻟرﺟﺎﺋﻲ‪:‬ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻟذي ﻟم ﯾﻘم ﺑﺎﻹﻋﻔﺎء اﻟﻛﻠﻲ أو اﻟﺟزﺋﻲ أو اﻟذي رﻓض طﻠب‬
‫إﻋﻔﺎؤﻩ أن ﯾطﻠب ﻣن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﺑراء رﺟﺎﺋﻲ ﻣن اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺗروﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﺑﻌد اﺳﺗﺷﺎرة‬
‫ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت‪،‬وﺗﺗﺣﻣل ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣوﺿوع اﻹﻋﻔﺎء أو اﻹﺑراء‪.‬‬

‫ب‪-‬اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ‪:‬‬

‫اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻣن ﺧﺎرج اﻟﺗﻧظﯾم ﻣن ﻗﺑل أﺟﻬزة رﻗﺎﺑﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ‪،‬وﺗﻬدف‬
‫إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن أن اﻻﻧﻔﺎق ﺗم وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣﻘرر ﻣن ﺧﻼل ﻣراﻗﺑﺔ ﺣواﻻت اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف وﻣراﺟﻌﺔ‬
‫اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪،‬ﻛﻣﺎ ﺗﺗﺣﻘق ﻣن أن اﻟﻣوارد ﻗد ﺣﺻﻠت وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻘرر وأﻧﻬﺎ اﺳﺗﺧدﻣت أﻓﺿل‬
‫اﺳﺗﺧدام ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺎدي ﺿﯾﺎع اﻷﻣوال‪.‬‬

‫ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺎ ﺳﺑق ﺳﻧﻘﺳم ﻫﯾﺋﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ إﻟﻰ ﻫﯾﺋﺗﯾن ﻫﻣﺎ‪:‬‬

‫‪-‬رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ‬

‫‪-‬رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪-1‬رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻘﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﺟﻬﺎز داﺋم ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣن ﺑﯾن ﻫﯾﺎﻛل اﻹدارة اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻟو ازرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‬
‫وﺗﻧﺻب رﻗﺎﺑﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﯾﯾر واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟدوﻟﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻬﯾﺋﺎت و اﻟـﺄﺟﻬزة‬
‫واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻘواﻋد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ‪،‬وﺗﻣﺎرس ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات‬
‫اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري وﻛل اﻟﻬﯾﺋﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺛﻘﺎﻓﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﻣﺳﺎﻋدة اﻟدوﻟﺔ‬
‫أو ﻫﯾﺋﺎت ﻋﻣوﻣﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻬﯾﻛﻠﻲ ﻟﻠﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﻌرف اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ‪":‬ﺟﻬﺎز رﻗﺎﺑﻲ ﻣرﺗﺑط ﻣﺑﺎﺷرة ﺑدﯾوان و ازرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻛﻠف ﺑرﻗﺎﺑﺔ‬
‫اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن "‪.‬‬

‫وﻗد ﺗم اﺳﺗﺣداﺛﻬﺎ أول ﻣرة ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻣرﺳوم ‪ 53/80‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪1980/03/01‬واﻟذي ﻋوض ﺑﺎﻟﻣرﺳوم‬
‫اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪373‬اﻟذي ﺟﺎء ﺑﻬﯾﺎﻛل ﻣرﻛزﯾﺔ ﺟدﯾدة ﻟﻠﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣرﻛزي ‪،‬واﻟﺗﻲ ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا‬
‫اﻟﻔرع‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻟﻠﻣﻔﺗﺷﯾﺔ‪:‬‬

‫رﺋﯾس اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫ﯾﻌد رﺋﯾس اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ وظﯾﻔﺔ ﻋﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ وﯾﻌﯾن ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ ‪،‬وﯾﻛﻠف ﺑﺈدارة‬
‫اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ﺗﺣت ﺳﻠطﺔ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫وﯾﺳﻬر رﺋﯾس اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ أﻋﻣﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗدﻗﯾق واﻟﺗﻘوﯾم ﻟﻠﻬﯾﺎﻛل اﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟﺟﻬوﯾﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ‪،‬وﯾﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺗﺳﯾﯾر ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ووﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ‪،‬وﯾﻣﺎرس اﻟﺳﻠطﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن اﻟﻣوﺿوﻋﯾن ﺗﺣت ﺳﻠطﺗﻪ‪.‬‬

‫اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗدﻗﯾق واﻟﺗﻘﯾﯾم‪:‬‬

‫ﯾدﯾر ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل أرع ﻣراﻗﺑﯾن ﻋﺎﻣﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﺗﺣت ﺳﻠطﺔ رﺋﯾس اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ وﯾﻣﺎرﺳون‬
‫اﺧﺗﺻﺎﺻﻬم ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻗطﺎﻋﺎت ‪،‬ﻛﺎﻟطﺎﻗﺔ واﻟﻣﻧﺎﺟم واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ‬

‫‪47‬‬
‫ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻛوﯾن واﻟﺻﺣﺔ واﻟﺷؤون اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﺿﺎﻣن اﻟوطﻧﻲ واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ‬
‫واﻻﺗﺻﺎل واﻟرﯾﺎﺿﺔ واﻟﻌﻣل واﻟﺗﺷﻐﯾل ‪،‬وﻗطﺎﻋﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟري واﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺳﻛن واﻟﻔﻼﺣﺔ‬
‫واﻟﺻﯾد اﻟﺑﺣري واﻟﻐﺎﺑﺎت واﻟﺧدﻣﺎت ‪،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗدﻗﯾق اﻟﻘروض اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻟوﺣدات اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ‪:‬‬

‫ﻫﻲ وﺣدات ﯾدﯾرﻫﺎ ﻣدﯾرو اﻟﺑﻌﺛﺎت اﻟذﯾن ﯾﻛﻠﻔون ﺑﺎﻟﺗﻔﺗﯾش ‪،‬ﺣﯾث ﺗﻘوم ﺑﺄﻋﻣﺎل اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ ﺑﻌﯾن‬
‫اﻟﻣﻛﺎن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﻘدﻣﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪:‬‬

‫ﺗﺗﻣﺛل ﺣﺳب اﻟﻣرﺳوم ‪ 274/08‬ﻓﻲ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺎت اﻟﺟﻬوﯾﺔ ‪،‬واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى‬
‫اﻟﺟﻬوي ﺗﻘﻊ ﻣﻘراﺗﻬﺎ ﺑوﻻﯾﺎت ﻛل ﻣن ‪:‬اﻷﻏواط ‪،‬ﺗﻠﻣﺳﺎن ‪،‬ﺗﯾزي وزو ‪،‬ﺳطﯾف‪،‬ﺳﯾدي ﺑﻠﻌﺑﺎس‪،‬ﻋﻧﺎﺑﺔ‬
‫‪،‬ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ‪،‬ﻣﺳﺗﻐﺎﻧم ‪،‬ورﻗﻠﺔ ‪،‬وﻫران‪.‬‬

‫وﯾﺣدد اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ ﺑﻘرار ﻣن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪.‬‬

‫وﯾدﯾر اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﺟﻬوﯾﺔ ﻣﻔﺗش ﺟﻬوي ‪،‬ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ وظﯾﻔﺔ ﻋﻠﯾﺎ ﯾﺳﺗﻧد ﻓﻲ ﺗﺻﻧﯾﻔﻬﺎ وﺗﺣدﯾد راﺗﺑﻬﺎ إﻟﻰ وظﯾﻔﺔ‬
‫ﻣدﯾر ﺑﺈدارة ﻣرﻛزﯾﺔ‪.‬‬

‫أﻫداف اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫*اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ وﺿﻌﯾﺔ اﻷﻣﻼك واﻟﻬﯾﺋﺎت ﻣوﺿوع اﻟرﻗﺎﺑﺔ ‪.‬‬

‫*اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ اﻟﺧطﺄ واﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﺑﺈﻋﻼم اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﻗﺻد اﻧﺟﺎز اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﺿرورﯾﺔ‬
‫ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬

‫*ﺗﺣرﯾر ﺗﻘرﯾر ﺗﺳﺟل ﻓﯾﻪ اﻟﻣﻼﺣظﺎت واﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺎت اﻟﻣﺟﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﺄن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ أو اﻟﻬﯾﺋﺔ‬
‫اﻟﻣﻔﺗﺷﺔ ‪،‬وﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺗداﺑﯾر ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺣﺳن ﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ أو اﻟﻬﯾﺋﺎت ﻣوﺿوع اﻟرﻗﺎﺑﺔ ‪،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن‬
‫ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻗﺗراح ﻣن طﺑﯾﻌﺗﻪ ﺗﺣﺳﯾن اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣطﺑق ﻋﻠﯾﻬﺎ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫*إﻋداد ﺗﻘرﯾر ﺳﻧوي ﻋن ﺣﺻﯾﻠﺔ ﻋﻣﻠﻬﺎ وﺗﻠﺧﯾص ﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺗﻬﺎ واﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻗﺻد ﺗﻛﯾﯾف اﻟﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم‬
‫اﻟﻣطﺑﻘﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗدﺧﻠﻬﺎ ـوﯾﻘدم ﻫذا اﻟﺗﻘرﯾر إﻟﻰ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻏﺿون اﻟﻔﺻل اﻷول ﻣن‬
‫اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣواﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﻋد اﻟﺗﻘرﯾر ﻓﻲ ﺷﺄﻧﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫ﻟﻘد ﺧول اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻠﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﺻﻼﺣﯾﺎت واﺳﻌﺔ ﻗﺻد اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻛﯾﻔﯾﺔ ٕوادارة واﺳﺗﻐﻼل اﻷﻣوال‬
‫اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺣددﻧﻬﺎ اﻟﻣﺎدة ‪ 04‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ 273/08‬ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ‪:‬‬

‫‪-‬اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ ﻓﺣص وﻣراﺟﻌﺔ وﺗدﻗﯾق اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ اﻹدارة ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻣدى ﺗطﺑﯾق واﺣﺗرام اﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺗﻌﻠق‬
‫ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺣﻘق ﻣن أﺳﺎﻟﯾب اﺳﺗﻌﻣﺎل واﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣوارد اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣدى ﺗوﻓر اﻟﺷروط اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ‪،‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺣﻘق ﻣن أن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻗد ﺗم ﻓﻲ ظل اﺣﺗرام اﻟﻘﺎﻧون ﺑوﺟﻪ ﻋﺎم وﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗرﺧﯾص اﻟﻣﻣﻧوح‪،‬‬

‫‪-‬ﻓﺣص اﻟﺳﺟﻼت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﻗﺻد اﻛﺗﺷﺎف اﻷﺧطﺎء واﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪،‬‬

‫‪-‬اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻋدم ﺗﺟﺎوز اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﺗﻐﯾﯾر ﺗﺧﺻﯾﺻﻬﺎ ‪.‬‬

‫ﺗﻣﺎرس اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة ‪ 05‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم أﻋﻼﻩ ‪،‬وﯾﺣق ﻟﻬﯾﺋﺎت وﺑﻌﺛﺎت اﻟﺗﻔﺗﯾش طﻠب ﻛل وﺛﯾﻘﺔ‬
‫أو ﻣﺳﺗﻧد ﺗراﻩ ﺿرورﯾﺎ ﻹﺟراء اﻟﺗﺣﻘﯾق واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺔ وﺳﻼﻣﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪.‬‬

‫ﺗﻧﺗﻬﻲ اﻟﺗﺣرﯾﺎت ﺑﺈﻋداد ﺗﻘرﯾر ﺷﺎﻣل ﻟﻛل اﻟﻣﻼﺣظﺎت وأوﺟﻪ اﻟﻧﻘص واﻹﻫﻣﺎل‪،‬ﺛم ﯾرﺳل إﻟﻰ اﻟﺳﻠطﺔ‬
‫اﻟوﺻﯾﺔ ٕواﻟﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ‪.‬‬

‫ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ‪:‬‬

‫إن درﺟﺔ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺳﺗﻣد ﻣن ﺧﻼل اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻔﺟﺎﺋﻲ ﻓﻲ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﻔﺗﯾش اﻟﻣﺎﻟﻲ‬
‫اﻟذي ﯾﺟري ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻻﺧﺗﺑﺎر ﻛل ﺳﻧﺔ وﻓق ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﯾﻌد ﻣن طرف اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﻌطﯾﺎت‬
‫واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗوﻓرة ﺳﺎﺑﻘﺎ‪،‬ﻓﺗﺗوﻟﻰ اﻟﺑﻌﺛﺔ ﻓﺣص وﻣراﺟﻌﺔ ﻣﺳﺗﻧدات اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﻣﻌﺎﯾﻧﺗﻬﺎ ﻓﻲ‬

‫‪49‬‬
‫ﻋﯾن اﻟﻣﻛﺎن ‪،‬ﻟذﻟك ﻓرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﻻﺣﻘﺔ ﺗﺗم ﺑﻌد ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ‪،‬وﻫﻲ ﺑذﻟك ﻟﯾﺳت رﻗﺎﺑﺔ ﺗﺄﺷﯾرﯾﺔ‬
‫ﺑل ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﺗﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﺣﺳﺎﺑﯾﺔ‪.‬‬

‫ﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻔﺗﯾش اﻟﻣﺎﻟﻲ‪:‬ﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ ﻓﻲ ‪:‬‬

‫*اﻟﻔﺻل ﺑﯾن وظﺎﺋف اﻟﻣﺳﯾر واﻟﻣﻔﺗش‪:‬ﻓﺎﻟﻣﻔﺗش اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﺧﺿﻊ ﺑﺄي طرﯾﻘﺔ إﻟﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣراد ﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ‪،‬ﺣﯾث ﻻ ﯾﺗدﺧل اﻟﻣﻔﺗش ‪،‬وﻻ ﯾﻣﻛﻧﻪ إﻋطﺎء أواﻣر ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف أو اﻟﻣﺣﺎﺳب‬
‫‪،‬إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ وﻫﻲ اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣﻔﺗش ﻟﺗﺄﺧﯾرات ﺧطﯾرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ أو ﺧطﺄ ﻓﺎدح‬
‫ﯾﻬدد اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ‪،‬ﻓﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻫﻧﺎ أﺧذ اﻟﺗداﺑﯾر اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺻل إﻟﻰ ﺣد ﻓﺻل اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ‪.‬‬

‫*ﻣﺑدأ اﻟﻔﺟﺎﺋﯾﺔ‪ :‬ﺗﺗﺳم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻔﺗش اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺻﻔﺔ اﻟﻔﺟﺎﺋﯾﺔ ‪،‬وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻣﯾز رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ‬
‫ﻋن أﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻷﺧرى‪،‬واﻟزاﻣﯾﺔ اﻹﺷﻌﺎر اﻟﻣﺳﺑق ﻻ ﺗﻛون إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت أﺧرى ﻛﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑدراﺳﺔ أو أﺧﺑرة‬
‫أو ﺗدﻗﯾق أو ﺗﺻرﯾﺢ ‪.‬‬

‫ﻣﺑدأ اﻻﺗﻬﺎم‪ :‬ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻠﻣﺑدأ اﻟﺳﺎﺋد ﺑرئ ﺣﺗﻰ ﺗﺛﺑت إداﻧﺗﻪ ‪،‬وﻋﻧد وﺻول اﻟﻣﻔﺗش إﻟﻰ ﻣﻛﺗب اﻟﻣﺣﺎﺳب‬
‫اﻟﻌﻣوﻣﻲ ‪،‬ﺗﺗوﻗف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪،‬وﺗﺣﺻﻰ اﻟﻘﯾم ﺑﻬدف اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺳﺟﯾﻠﻬﺎ‬
‫‪،‬وﺿﺑط اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﺣزﯾﻧﺔ ‪،‬وﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﺗق اﻟﻣﺣﺎﺳب ﺗﻘدﯾم اﻟﺗوﺿﯾﺣﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ‪.‬‬

‫ﻣﺑدأ اﻟﻣواﺟﻬﺔ‪:‬ﯾﻌﻧﻲ اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ وﺗﻣﻛﯾﻧﻪ ﻣن اﻟدﻓﺎع ﻋن اﻟﺗﻬم اﻟﻣﻧﺳوﺑﺔ إﻟﯾﻪ ﻋن طرﯾق‬
‫ﺗﻘدﯾم اﻷدﻟﺔ ﻣن ﻣﺳﺗﻧدات ووﺛﺎﺋق ﺗﺛﯾت ﺑراءﺗﻪ‪.‬‬

‫*ﻣﺑدأ ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺗﻘرﯾر‪:‬ﺑﻌد وﺻول ﻓرق اﻟﺗﻔﺗﯾش إﻟﻰ ﻣوﻗﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺑﺎﻟﺗﺣدﯾد إﻟﻰ ﻣﻛﺗب اﻟﻣﺣﺎﺳب‬
‫‪،‬ﺗﺗوﻗف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪،‬وﯾﺗم ﺣﺳﺎب اﻟﻘﯾم واﻟﺳﻧدات اﻟﻣﺗوﻓرة ‪،‬ﻣﻊ ﺿﺑط اﻟﺳﺟﻼت ﻹﺟراءات اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن‬
‫اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت‪،‬واﻟﻘﯾم اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن اﻷداء اﻟﺳﻠﯾم واﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ‪،‬‬
‫وﯾﺗم إﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﻣﻊ ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﻼﺣظﺎت ﺣول طرق اﻟﺗﺳﯾﯾر واﻟﺛﻐرات واﻟﻧﻘﺎﺋص اﻟﻣﻛﺗﺷﻔﺔ ‪،‬وﺗﻣﻧﺢ‬
‫ﻟﻠﻣﺳؤول ﻣﻬﻠﺔ ﺷﻬرﯾن ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻟﻣﻼﺣظﺎت واﻟﺗﻬم اﻟﻣوﺟﻬﺔ إﻟﯾﻪ ﻣﻊ ﺗﻘدﯾم اﻷدﻟﺔ اﻟﺿرورﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺛﺑت‬
‫ﺻﺣﺔ إدﻋﺎﺋﻪ ‪،‬وﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﯾﻣدد اﻷﺟل ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻌد ﻣواﻓﻘﺔ وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪،‬وﻻ‬
‫ﯾﻣﻛن اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻋن اﻹﺟﺎﺑﺔ ٕواﻻ ﻋرض ﻧﻔﺳﻪ ﻟﻠﻣﺳﺎءﻟﺔ ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 17‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي‬
‫‪.272/08‬‬

‫‪50‬‬
‫اﻟﻌراﻗﯾل اﻟﺗﻲ ﺗﺣد ﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪:‬‬

‫‪-‬ﻋدم ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ‪،‬واﻟﻣﻘﺻود ﻫﻧﺎ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻔﺗﺷﯾﺎت‬
‫اﻟﺟﻬوﯾﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم ‪ 272/08‬واﻟﻣﺣددة ب‪ 10‬ﻣﻔﺗﺷﯾﺎت ‪،‬واﻟﺗﻲ ﺗﻘوم‬
‫ﺑﻣﻬﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗﻘوﯾم ﻋن طرﯾق وﺣدات ﻣﺗﻧﻘﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻓرق وﺑﻌﺛﺎت ‪،‬ﻓﻔﻲ ﻣﺟﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ‬
‫اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻣﺛﻼ ﺗﺳﻬر ﻫذﻩ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺎت ﻋﻠﻰ رﻗﺎﺑﺔ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ‪ 1541‬ﺑﻠدﯾﺔ ‪،‬وﻫو ﻣﺎﻻ ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﺣﺟم اﻟﻣﻬﺎم‬
‫اﻟﻣوﻛﻠﺔ إﻟﯾﻬﺎ ﻣﻣﺎ أﺛر ﺳﻠﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ 272/08‬اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ واﻟذي ﺣدد ﻣﺟﺎل ﺗدﺧل اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ و أﺧﺿﻊ‬
‫رﻗﺎﺑﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻛل ﻣن ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟدوﻟﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻘرار اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ‬
‫واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري واﻟﻬﯾﺋﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺛﻘﺎﻓﻲ‪،‬ﻣﻣﺎ ﺟﻌل ﺗدﺧﻼﺗﻬﺎ‬
‫واﺳﻌﺔ وﻫو ﻣﺎ ﯾؤﺛر ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ‪،‬ﺣﯾث ﻧﺟد أن اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻣﺛﻼ ﻻﯾﺗم ﺗﻔﺗﯾﺷﻬﺎ أو رﻗﺎﺑﺗﻬﺎ إﻻ ﺑﻌد‬
‫ﻣرور ﻋدة ﺳﻧوات ﻗد ﺗﺻل إﻟﻰ ﻋﺷر ﺳﻧوات أو أﻛﺛر‪.‬‬

‫‪-2‬رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‪:‬‬

‫ﻟﻘد ﻧﺻت ﻣﺧﺗﻠف دﺳﺎﺗﯾر اﻟدول ﻋﻠﻰ ﻣؤﺳﺳﺎت وأﺟﻬزة ﻣﺗﻌددة أﺳﻧدت ﻟﻬﺎ ﻋدة وظﺎﺋف ‪،‬اﻟﻬدف ﻣﻧﻬﺎ‬
‫ﺿﻣﺎن اﺳﺗﻘرار اﻟدوﻟﺔ ﻛﻣؤﺳﺳﺔ ‪،‬وﻟﻌﻠﻪ ﻣن ﺑﯾن أﻫم اﻟوظﺎﺋف اﻟﺣﺳﺎﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣﻲ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم وﺗﻘﺿﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺳﺎد ‪،‬وﻫم ﻣﺎ ﯾﻌﯾر ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ‪،‬اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺎرﺳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬
‫ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‪.‬‬

‫ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر أﺳس ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺑﻣوﺟﻲ دﺳﺗور ‪، 1976‬وأﻧﺷﺊ ﻣﯾداﻧﯾﺎ ﻋﺎم ‪ 1980‬وﯾﻌد أﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎز‬
‫ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪،‬ﻛﻣﺎ أن ﻟﻪ ﻣﺎ ﯾﻣﯾزﻩ ﻋن ﻏﯾرﻩ ﻣن أﺟﻬزة اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻟﻣﺎ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻪ ﻣن اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ‪،‬ﻧﺎﻫﯾك ﻋن‬
‫اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت واﻟﺳﻠطﺎت اﻟواﺳﻌﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑرﻗﺎﺑﺔ ﺑﻌدﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﯾﯾر اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ‪.‬‬

‫أ‪-‬ﺗﻧظﯾم ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‪:‬‬

‫ﯾﻬدف ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ ﺷروط اﺳﺗﻌﻣﺎل وﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣوارد واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻷﻣوال‬
‫اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﺧل ﻓﻲ اﺧﺗﺻﺎﺻﻪ ‪،‬وﯾﺗﺄﻛد ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت‬
‫اﻟﺟﺎري اﻟﻌﻣل ﺑﻬﺎ ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫وﻟﺗﻔﻌﯾل دورﻩ اﻟﺑﺎرز ﻓﻘد ﺣظﻲ ﺑﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﺑﺷرﯾﺔ وﻧظﺎم ﻫﯾﻛﻠﻲ ﺧﺎص ﺑﻪ‪.‬‬

‫اﻟﺗﺷﻛﯾﻠﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‪:‬‬

‫ﺗﻌد ﻫذﻩ اﻟﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ وﺗﺿم اﻟﻘﺿﺎة اﻵﺗﻲ ذﻛرﻫم‪:‬‬

‫*رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ‪ :‬ﯾﻌﯾن ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ ﻣن ﻗﺑل رﺋﯾس اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ ‪،‬ﻣﻬﻣﺗﻪ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗﺳﯾﯾر وﺗﻧظﯾم ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺗﺣت ﺳﻠطﺔ رﺋﯾس اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ‪،‬وﺗﺗﻣﺛل ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ ‪:‬‬

‫*ﯾﻣﺛل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻏﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟرﺳﻣﻲ وأﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء‪.‬‬

‫*ﯾﺗوﻟﻰ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻣﺟﻠس ﺑرﺋﯾس اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ واﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ وﻛل أﻋﺿﺎء اﻟﺣﻛوﻣﺔ‪.‬‬

‫*ﯾﺳﻬر ﻋﻠﻰ اﻧﺳﺟﺎم اﻷﺣﻛﺎم اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ‪،‬وﯾﺗﺧذ ﻛل اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﺗﺣﺳﯾن ﺳﯾر‬
‫أﺷﻐﺎل اﻟﻣﺟﻠس وﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻪ‪.‬‬

‫ﯾواﻓق ﻋﻠﻰ ﺑراﻣﺞ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺳﻧوﯾﺔ وﻛذا اﻟﻛﺷف اﻟﺗﻘدﯾري ﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺟﻠس‪.‬‬

‫*ﻧﺎﺋب رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس‪:‬ﯾﻌﯾن ﺑﺎﻗﺗراح ﻣن رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ وﺗﺗﻣﺛل ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ ‪:‬‬

‫‪-‬ﻣﺳﺎﻋدة اﻟرﺋﯾس ﻓﻲ ﺗﺄدﯾﺔ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋدﻩ ﻓﻲ ﺗﻧﺳﯾق أﺷﻐﺎل اﻟﻣﺟﻠس وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ وﺗﻘﯾﯾم ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ‪.‬‬

‫‪-‬ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذ ﻗ اررات اﻟﻣﺟﻠس ﺧﺎﺻﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧص اﻻﻧﺿﺑﺎط ﻗﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﺳﻬر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻧظم ﻟﻠﺣﺳﺎﺑﺎت وﯾطﻠب ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺄﺧﯾر أو اﻟرﻓض أو اﻟﺗﻌطﯾل ﺗطﺑﯾق اﻟﻐراﻣﺔ‬
‫اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ )اﻟﻣﺎدة ‪ 43‬ﻣن اﻷﻣر‪ 20/95‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ(‪.‬‬

‫‪ -‬رؤﺳﺎء اﻟﻐرف‪ :‬ﯾﻌﯾﻧون ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ ‪،‬وذﻟك ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻗﺗراح ﻣن رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‬
‫‪،‬وﯾﺷﺗرط ﻓﯾﻬم اﻟﺧﺑرة واﻟﻛﻔﺎءة‪.‬‬

‫ﯾﺗوﻟﻰ رؤﺳﺎء اﻟﻐرف ﺗﻧﺳﯾق اﻷﺷﻐﺎل داﺧل ﺗﺷﻛﯾﻼﺗﻬم وﯾﺳﻬرون ﻋﻠﻰ ﺣﺳن ﺗﺄدﯾﺗﻬﺎ ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ﻟﻸﻫداف‬
‫اﻟﻣﺳطرة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﯾﺣدد رؤﺳﺎء اﻟﻐرف اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟواﺟب دراﺳﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻐرف واﻟﻔروع وﯾرأﺳون اﻟﺟﻠﺳﺎت وﯾدﯾرون اﻟﻣداوﻻت‬
‫‪،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬم أن ﯾرأﺳوا ﺟﻠﺳﺎت اﻟﻔروع )اﻟﻣﺎدة ‪ 44‬ﻣن اﻷﻣر ‪ 20/95‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ (‪.‬‬

‫‪-‬رؤﺳﺎء اﻟﻔروع‪ :‬ﯾﺗﺎﺑﻊ رؤﺳﺎء اﻟﻔروع اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻣﺳﻧدة إﻟﻰ ﻓروﻋﻬم وﯾﺳﻬرون ﻋﻠﻰ ﺣﺳن ﺗﺄدﯾﺗﻬﺎ وﯾﺷرﻓون‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎم اﻟﺗﺣﻘﯾق واﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﻲ ﯾﻛﻠﻔون ﺑﻬﺎ‪.‬‬

‫‪-‬اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرون واﻟﻣﺣﺗﺳﺑون ‪:‬ﯾﻌﯾﻧون ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ ﻣن ﺑﯾن أﻋوان اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن ﻷﻣﻼك‬
‫اﻟﺗﻔﺗﯾش واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟذﯾن ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﺧﯾرة وﺗﺟرﺑﺔ ﻣﻌﺗرف ﺑﻬﺎ ﻗﺻد ﻣﺳﺎﻋدة ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ‬
‫ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻪ ﻏﯾر اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ‪.‬‬

‫ﯾﻘوم اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرون واﻟﻣﺣﺗﺳﺑون ﺑﺄﺷﻐﺎل اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺳﻧدة إﻟﯾﻬم ﻓﻲ اﻵﺟﺎل اﻟﻣﻘررة ‪،‬وﯾﺷﺎرﻛون ﻓﻲ‬
‫ﺟﻠﺳﺎت اﻟﺗﺷﻛﯾﻼت اﻟﻣﻌدة ﻟﻠﻔﺻل ﻓﻲ ﻧﺗﺎﺋﺞ أﺷﻐﺎل ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ‪.‬‬

‫إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗﺿﺎة أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻫﻧﺎك اﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن اﻟذﯾن ﻧص ﻋﻠﯾﻬم اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي‬
‫‪420/01‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 2001/12/20‬اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن ‪،‬وﯾﻛﻠﻔون‬
‫ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘﺿﺎة ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﻬم ‪،‬ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت‪.‬‬

‫ب‪ -‬اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ‪:‬‬

‫*طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣواد ﻣن ‪ 07‬إﻟﻰ ‪ 12‬ﻣن اﻷﻣر ‪ 20/95‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺗﺷﻣل اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻣﺟﻠس‬
‫ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫*ﻣراﻗﺑﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣوارد اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻌﻬﺎ اﻟﻬﯾﺋﺎت ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت وﺿﻌﯾﺗﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﺗﺑرﻋﺎت‬
‫اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن أﺟل دﻋم اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ‪،‬اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ‪،‬اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ‪ ،‬اﻟﺗرﺑوﯾﺔ‪،‬واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ وذﻟك ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺣﻣﻼت‬
‫اﻟﺗﺿﺎﻣن اﻟوطﻧﻲ‪.‬‬

‫*ﻣراﻗﺑﺔ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري واﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﺎ‬
‫ﺻﻧﺎﻋﯾﺎ أو ﺗﺟﺎرﯾﺎ أ وﻣﺎﻟﯾﺎ ‪،‬واﻟﺗﻲ ﺗﻛون أﻣواﻟﻬﺎ أو رؤوس أﻣواﻟﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ذات طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ‪.‬‬

‫*ﻣراﻗﺑﺔ ﺗﺳﯾﯾر اﻷﺳﻬم اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أو اﻟﺷرﻛﺎت أو اﻟﻬﯾﺋﺎت ﻣﻬﻣﺎ ﯾﻛن وﺿﻌﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‪ ،‬واﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﻣﻠك ﻓﯾﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ أو اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ أو اﻟﻣراﻓق أو اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻷﺧرى ﺟزءا ﻣن رأس ﻣﺎﻟﻬﺎ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫*ﻣراﻗﺑﺔ ﺣﺳﺎﺑﺎت وﺗﺳﯾﯾر ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟدوﻟﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣراﻓق اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﻬﯾﺋﺎت‬
‫اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺎﺧﺗﻼف أﻧواﻋﻬﺎ واﻟﺗﻲ ﺗﺳري ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗواﻋد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ‪.‬‬

‫*ﻣراﻗﺑﺔ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﻣﺎ ﺑﺗﺳﯾﯾر اﻟﻧظم اﻹﺟﺑﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺗﺄﻣﯾن‬
‫واﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‪.‬‬

‫*ﻣراﻗﺑﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻣن ﺣق اﻟدوﻟﺔ أو اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ أو ﺿﻣﺎﻧﺎت‬
‫أو رﺳوم ﺷﺑﻪ ﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻣﻬﻣﺎ ﯾﻛن اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد وﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ‪.‬‬

‫ج‪ -‬ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﺟﻠس‪:‬‬

‫ﺗﻧﻘﺳم ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﺟﻠس إﻟﻰ ﺻﻼﺣﯾﺎت إدارﯾﺔ وأﺧرى ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ‪:‬‬

‫اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ‪:‬‬

‫*ﻣراﻗﺑﺔ ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﻬﯾﺋﺎت واﻟﻣراﻓق واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟرﻗﺎﺑﺗﻪ‪،‬وذﻟك ﻣن ﺧﻼل‬
‫ﺗﻘﯾﯾم ﺷروط اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻣوارد واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ‪،‬وﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ واﻟﻧﺟﺎﻋﺔ‬
‫واﻻﻗﺗﺻﺎد‪.‬‬

‫*ﯾراﻗب ﺷروط ﻣﻧﺢ اﻹﻋﺎﻧﺎت واﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن طرف اﻟدوﻟﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣراﻓق واﻟﻬﯾﺋﺎت‬
‫اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟرﻗﺎﺑﺗﻪ ‪ ،‬واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﺎﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻣﻧﺣت ﻣن أﺟﻠﻬﺎ‪.‬‬

‫*اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﻓﻌﺎﻟﯾﺎت اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻣﺧططﺎت واﻟﺑراﻣﺞ واﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أو‬
‫ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدوﻟﺔ أو اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟرﻗﺎﺑﺗﻪ‪.‬‬

‫اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ‪:‬‬

‫طﺑﻔﺎ ﻟﻠﻣﺎدة ‪ 06‬ﻣن اﻷﻣر ‪ 20/95‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﺈن اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ‬
‫ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ‪:‬‬

‫*ﻣراﺟﻌﺔ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن ٕواﺻدار أﺣﻛﺎم ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫*اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﺣﺗرام ﻗواﻋد اﻻﻧﺿﺑﺎط ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﯾزاﻧﻲ واﻟﻣﺎﻟﻲ ‪،‬وﺗﺗﻣﺛل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻻﻗﺗراﺣﺎت واﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ اﻟﻣﺟﻠس إﻟﻰ ﻣﺳﺋوﻟﻲ وﻣﺳﯾري اﻟﻬﯾﺋﺎت واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ واﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻗﺻد‬
‫ﺗدارك اﻟﻧﻘﺎﺋص اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ وﻣردودﯾﺔ ﻫذا اﻟﺗﺳﯾﯾر‪.‬‬

‫‪55‬‬

You might also like