Professional Documents
Culture Documents
ﻗﺴﻢ اﻟﺤﻘﻮق
اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ2022-2021:
1
ﻣﺎدة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﻳﺔ واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
2
ﻣﻘﺪﻣﺔ:
ﺗﻠﻌب اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺑﺳوطﺔ ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ دو ار ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ اﺣﺗرام ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ وﺳﯾﺎدة اﻟﻘﺎﻧون ،ذﻟك أن
اﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﯾﺷﺑﻪ اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻌﺻﺑﻲ اﻟذي ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳس ﻣواطن اﻟﺧطﺄ وﻣن ﺛم ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ وﺗﻔﺎدﯾﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب.
وﺑﻣﺎ أن اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺟﻬﺎز اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﺗﺣﺿﯾر وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذﻫﺎ اﻟﺳﻠطﺔ
ـﻔﺈﻧﻬﺎ أﺻﺑﺣت ﺿرورة ﺣﺗﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﻔرد ،ﻟذا وﺟب أن ﺗﻔرض ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﯾود ورﻗﺎﺑﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﺑﺎﺳﺗﻣرار وﻓﻲ
ﻣﺧﺗﻠف اﻷوﻗﺎت ،ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺳﺎد اﻹداري اﻟذي أﺿﺣﻰ ﻣن أﻫم ﻋواﺋق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻓﻲ اﻟدول
اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ
وﺗﺗﻌدد ﺻور اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻟﻰ رﻗﺎﺑﺔ ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ و رﻗﺎﺑﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ٕوادارﯾﺔ وﻛذا ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻬدف ﻛﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﺻﺣﯾﺢ
وﻛﺷف اﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗرد ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل اﻹدارة و ﻛذا ﺗﺄﻣﯾن اﻷداء اﻟﺣﺳن ﻟﺳﯾر اﻟﻣراﻓق
اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻹﺷراف اﻟﻛﺎﻣل ﻟﻺدارة ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﺣﻘوق اﻟﻐﯾر وﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟﻠﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم.
وﺳﻧﺗﻧﺎول ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة دراﺳﺔ ﻛل ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻓق اﻟﻣﺣورﯾن اﻵﺗﯾﯾن:
ﺗﻌد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ أﻣ ار ﺿرورﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺗﺣد ﻣن اﻟﻘﺻور واﻻﻧﺣراف اﻟذي ﯾﺷوب
ﻣراﺟل اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ،وﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻣﺿﺎدة ﻟذﻟك اﻻﻧﺣراف ،وﺗدارك اﻟﻘﺻور ،وﻋدم
اﻟﺳﻣﺎح ﺑﺧروج اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ﻋن اﻟﺣدود اﻟﻣرﺳوﻣﺔ ﻟﻪ.
ﺗﻌد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣن أﻫم أﺷﻛﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ وأﻛﺛرﻫﺎ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻣﻛن اﻹدارة ﻣن ﻣراﺟﻌﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺑوﺗﯾرة أﺳرع
ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟﺳﯾر اﻟﻣﻧﺗظم ﻟﻺدارة .
3
-1اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ:
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻹداري اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻣن اﻟﺟﻬﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون اﻟﺟﻬﺎز
اﻟﺗﻧﻔﯾذي واﻹداري ﻟﻠدوﻟﺔ ،وﯾﻧﺻرف ﻣﻔﻬوم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻟﯾﺷﻣل اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ،وﻛذا اﻟﻣراﻓق
اﺣﺗرم اﻟﻘﺎﻧون وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ .
ا اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ،وﻫذا ﺑﻬدف ﺿﻣﺎن
واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ذاﺗﯾﺔ إذ ﺗراﻗب ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺑﻧﻔﺳﻬﺎ ،ﻓﺗﺗوﻟﻰ ﺗﺻﺣﯾﺢ أﺧطﺎﺋﻬﺎ ،وﺗﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ
ﺗﺻرﻓﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون وﻣﻼءﻣﺗﻬﺎ ﻟﻠظروف اﻟﻣﺣﺑطﺔ ﺑﻬﺎ ،ﻓﺗﺻﺣﺢ ﻣﺎ ﺗﻛﺷﻔﻪ ﻣن أﺧطﺎء ﻓﻲ ﺗﺻرﻓﺎﺗﻬﺎ ،إﻣﺎ ﻣن
ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻬﺎ أو ﻣن ﺧﻼل ﺗظﻠﻣﺎت اﻷﻓراد وﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟل ﻣن ﺳﺣب أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ أو إﻟﻐﺎﺋﻬﺎ أو ﺗﻌدﯾﻠﻬﺎ .
ﻟﻘد ﺗﻌددت اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﻗﯾﻠت ﺑﺷﺄن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،وﺗﻧوﻋت ﺑﺣﺳب اﻟزاوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧظر إﻟﯾﻬﺎ ،ﻓﻘد ﻋرﻓﻬﺎ اﻟﻔﻘﯾﻪ
ﻫﻧري ﻓﺎﯾول ﺑﻘوﻟﻪ ):ﺗﻧطوي اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻘق إذا ﻛﺎن ﻛل ﺷﻲء ﯾﺣدث طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺧطﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﯨﺔ
واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺻﺎدرة ،وأن ﻏرﺿﻬﺎ ﻫو اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف واﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ وﻣﻧﻊ ﺗﻛرار
ﺣدوﺛﻬﺎ ،وﻫﻲ ﺗﻧطﺑق ﻋﻠﻰ ﻛل ﺷﻲء ﻣن ﻣﻌدات وأﻓراد وﻋﻣﺎل.
وﻗد ﻋرف اﻟدﻛﺗور ﻋﻣﺎر ﺑوﺿﯾﺎف اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ":وظﯾﻔﺔ ﻣن اﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ ،وﺗﻌﻧﻲ ﻗﯾﺎس
وﺗﺻﺣﯾﺢ أداء اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن اﻷﻫداف واﻟﺧطط اﻟﻣﺳطرة ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻧﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹﺷراف واﻟﻣراﺟﻌﺔ ،
ﻣن ﺳﻠطﺔ أﻋﻠﻰ ﺑﻘﺻد ﻣﻌرﻓﺔ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺳﯾر اﻷﻋﻣﺎل وﻣراﺟﻌﺗﻬﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺧطط اﻟﻣوﺿوﻋﺔ".
وﻋرﻓﻬﺎ اﻟدﻛﺗور طﺎرق اﻟﻣﺟدوب ﺑﺄﻧﻬﺎ :اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ ،وﻫﻲ وﺳﯾﻠﺔ
ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻹدارة ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻷﻫداف ﻗد ﺗﺣﻘﻘت ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﺣدد ﻟﻬﺎ .
وﻗد ظﻬرت ﺛﻼث اﺗﺟﺎﻫﺎت ﻓﻛرﯾﺔ رﺋﯾﺳﯾﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣﻔﻬوم اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ :
-اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ:
ﯾري أﺻﺣﺎب ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻔﺗﯾش وﺗﺧوﯾف ﻟﻸﻓراد ﻟذا ﯾﺳﺗﺧدﻣوا ﻋﺑﺎرات
ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣﺛل اﻟﻘوة واﻟﺳﻠطﺔ ،ﻓﺎﻟﻣدﯾر اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﯾﺳﺗﺧدم ﻗوﺗﻪ وﺳﻠطﺗﻪ ﻹرﻏﺎم اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻷواﻣر
وﻣﺣﺎﺳﺑﺗﻬم ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺧطﺋون ،ﻓﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻧظرﻫم ﻫﻲ :ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻬدﯾد ﺑﺎﻟﻌﻘوﺑﺔ واﻟوﻋد ﺑﺎﻟﻣﻛﺎﻓﺋﺔ
ﻟﻣﻧﻊ ﺣدوث اﻷﺧطﺎء واﻻﻧﺣراﻓﺎت .
4
-اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ:
ﯾﻧظر أﻧﺻﺎر ﻫذا اﻟﻔﻛر إﻟﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ،وذﻟك ﺑﺎﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺈﺛﯾر ﻓﻲ ﺳﻠوك
اﻵﺧرﯾن ﺑﺎﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻌرﻓون اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ":ﻗدرة اﻟﻔرد أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك
ﻓرد آﺧر أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﺣرى ﻣن اﻷﻓراد أو ﺗﻧظﯾم ﻣﻌﯾن ﺑﺣﯾث ﯾﺣﻘق ﻫذا اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣرﺟوة"
-3اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ:ﯾرى أﻧﺻﺎر ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم
ﺑوظﯾﻔﺗﻬﺎ زﻫﻲ:
ﻛﻣﺎ ﯾرى أﻧﺻﺎر ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﻘوم ﺑﻌدة وظﺎﺋف ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ وﻣﺗراﺑطﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض وﻫﻲ :
-اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ
-اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ.
-اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
-اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻷﻣﻧﯾﺔ.
-اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ.
-اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ.
وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن وﺟود ﺑﻌض اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت ﺑﯾن اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻔﻛرﯾﺔ اﻟﺛﻼﺛﺔ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ
اﻟﺑﻌض ،ﻓﻬﻲ ﺗﻛﻣل ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض وﺗﻛون ﻧﻣوذﺟﺎ ﻣﺗﻛﺎﻣﻼ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ،ﻓﻣن اﻟﻣﻛن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ
ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ وﻓق ﺧطوات اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ وﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗرﻛﯾز اﻟﻘﺎﺋم
ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ أﺛﻧﺎء ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﺗﻠك اﻟﺧطوات أدون أن ﯾﻣﻧﻊ ذﻟك ﻣن اﺳﺗﺧدام ﻧﻔوذﻩ وﺳﻠطﺗﻪ
ﻓﻲ ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻻﻧﺣراﻓﺎت وﻣﺳﺎر اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب.
5
و ﺗﻌد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣن اﻟوظﺎﺋف اﻟﺣﯾوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﻟﯾﻬﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﺟل اﻫﺗﻣﺎﻣﻬﺎ ،ﻓوﺟودﻫﺎ ﻻ ﯾﻛون إﻻ
ﻋﻧد وﺟود إدارة ﻧﻘوم ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ﻟوظﯾﻔﺔ اﻹدارة ،وﺗﻬدف ﻣن ﻫذا اﻟﻧﺷﺎط إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ
وﺿﻣﺎن ﺳﯾر اﻹدارة ﺑﺎﻧﺗظﺎم واطراد.
إن ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺟﻬﺎز اﻹداري ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل ﻟﻪ دواﻓﻊ وﻣﺑررات ﻣﺗﻣﯾزة ﺣﺗﻰ ﺗﻧﻬض اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻧﺷﺎطﻬﺎ
اﻹداري ﻋﻠﻰ أﻛﻣل رﺟﻪ ،وﻋﻠﯾﻪ ﻛﺎن ﻻﺑد أن ﯾﻛون ﻟﻪ وﺟﻬﺔ ﯾﺳﺗﻘر ﻋﻧدﻫﺎ ﻓﯾﻧظر ﻋﻣﺎ أﺳﻔرت ﺗﻠك اﻟﻣﻬﻣﺔ
،ﻫل ﺣﻘﻘت ﻣﺎ ﺗﺻﺑو إﻟﯾﻪ اﻹدارة ،وﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطﻠق ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول أن ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ أﻫداﻓﺎ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻰ
ﺗرﺟﻣﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ارض اﻟواﻗﻊ و ﺗﺗﻠﺧص ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-اﻟﺗﺣﻘق ﻣن أن اﻷﻋﻣﺎل ﺗﺳﯾر ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻬدف اﻟﻣرﺳرم ﺑﺻورة ﻣرﺿﯾﺔ وﻟﻬذا ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻛﺗﻔﻲ ﺑﺎﻟﺗﺄﻛد ﻣن
اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ﯾﻣﺎرس ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻠواﺋﺢ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت .
-اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻣﺷروﻋﯾﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻹدارﯾﺔ وﻣدى ﺻﺣﺔ ﺗوظﯾف اﻹدارة ﻟﻠﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ،واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى
ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن اﺟﻠﻬﺎ ﻣﺎرﺳت اﻹداري ﻧﺷﺎطﻬﺎ ،وﺗﺣدﯾد اﻟﺻﻌوﺑﺎت واﻟﻌﻘﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرض
ﺳﺑﯾل اﻹدارة.
-ﺗدارك اﻷﺧطﺎء واﻟﻌﯾوب وﺳد اﻟﺛﻐرات واﻟﻧﻘص ،اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻘﻊ ﻓﯾﻪ اﻹدارة ﻓﻲ أﺛﻧﺎء ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ اﻟﻧﺷﺎط
اﻹداري واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺿﻣﺎن ﺣﺳن ﺳﯾر اﻟﻌﻣل واﻧﺗظﺎﻣﻪ.
-اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﺣﺗرام اﻟﺣﻘوق واﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﻣﻘررة ﻟﻸﻓراد واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﺣﺗرام ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة أﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧون ،وأن
اﻟﺧدﻣﺎت ﺗؤدى ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ دون ﺗﻔرﻗﺔ أو ﺗﻌﺳف أو اﺳﺗﻐﻼل اﻟﺳﻠطﺎت.
-ﺗرﺷﯾد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ،وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﻣل وأﻫداﻓﻪ.
-اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻟﺗزام اﻹدارة ﺑﻛﺎﻓﺔ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت أﺛﻧﺎء ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ ﻟﻧﺷﺎطﻬﺎ ،إذ أن ﻋﻠﻰ اﻹدارة
اﻟﻌﺎﻣﺔ واﺟب اﻟﻌﻣل ﻓﻲ داﺋرة اﻟﻘﺎﻧون واﻻﻟﺗزام ﺑﻪ ﻓﺈذا ﺧﺎﻟﻔت اﻟﻘﺎﻧون اﻋﺗﺑرﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻋﺗﺑر ﺗﺻرﻓﻬﺎ ﻏﯾر
ﻣﺷروع وﯾﻧزل ﻋﻠﯾﻪ ﺟزاء ﻋدم اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ.
6
-ﺿﻣﺎن ﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣرﯾﺎت اﻷﻓراد و ﺣرﯾﺎﺗﻬم ،ذﻟك أن اﻹدارة ﺗﻣﻧﺢ ﺣﻘوﻗﺎ واﻣﺗﯾﺎزات ﺗﺳﻬل ﻋﻠﯾﻬﺎ وظﺎﺋﻔﻬﺎ
وأﻧﺷطﺗﻬﺎ ،اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف ﻣن وراﺋﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم ،إﻻ أن ذﻟك ﻗد ﯾراﻓﻘﻪ إﺳراف ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻫذﻩ
اﻟﺣﻘوق واﻻﻣﺗﯾﺎزات ،ﻣﻣﺎ ﯾﻬدد ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻷﻓراد وﺣﻘوﻗﻬم ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﺗﺑرز أﻫﻣﯾﺔ دور اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻟﻣﻧﻊ
ﻫذا اﻟﺗﺟﺎوز واﻟﺣد ﻣن إﺳﺎءة اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻫذﻩ اﻟﺣﻘوق و اﻟﺣرﯾﺎت.
-اﻟﻛﺷف ﻋن اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘف إزاء ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف واﻹﻋﻼن ﻋن اﻟﺗﻘوﯾم واﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ،وﻫذا ﻣن ﺧﻼل
اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات واﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗوﻓﯾر اﻟظروف اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،ﺑﻐرض اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ
ﺻﺎدﻓت اﻹدارة
واﻟﻣﺣﺗﻣل أن ﺗﺻﺎدﻓﻬﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ .ﻓﻧظ ار ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ودرﻫﺎ اﻟﻣؤﺛر ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ وﺗطور ﻣﻔﻬوﻣﻬﺎ ـﺈذ
ﺣﯾث اﻧﺗﻘﻠت ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻻﻧﺣراف وﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﯾﻪ إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ واﻟﻣﻼءﻣﺔ
واﻟﺳرﻋﺔ ،وأﺻﺑﺣت ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﺣﺎﺿر ﻻ ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﻛﺷف اﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻷﺧطﺎء ،ﺑل اﻣﺗد دورﻫﺎ
ﻟﯾﺷﻣل اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ واﻟﺗﻔوق،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻧﺗﻘل دورﻫﺎ ﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻌﻼﺟﻲ إﻟﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻟوﻗﺎﺋﻲ.
-1اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ رﻗﺎﺑﺔ وﻗﺎﺋﯾﺔ ﻫﻣﻲ ﻻ ﺗﺣد ﻣن اﻟﺗﺟﺎوزات اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﯾﻬﺎ اﻹدارة ﺗﺟﺎﻩ ﻧﻔﺳﻬﺎ أو ﺗﺟﺎﻩ
اﻷﻓراد.
ﻓﺣﺳب ،ﺑل ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﯾﺻدر أي ﻗرار أو ﺗﺻرف أو ﻋﻣل إﻻ ﻓﻲ ﺣدود اﻟﻘﺎﻧون وﻓﻲ ظل اﺣﺗرام
ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ .ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ ﺑﻣراﻗﺑﺔ ﺻﺣﺔ اﻟﻘرار وﺗﻧﻔﯾذﻩ ،وﯾﺗﻣﺛل ذﻟك ﻓﻲ أﻣرﯾن أوﻟﻬﻣﺎ
اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺔ اﻟﻘرار اﻹداري وﻣدى ﺳﻼﻣﺗﻪ ،واﻛﺗﺷﺎف أوﺟﻪ اﻟﻘﺻور ﻓﯾﻪ واﻹﺳراع ﻓﻲ ﺗﻌدﯾﻠﻪ،وﺛﺎﻧﯾﻬﻣﺎ
رﻗﺎﺑﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺳﻼﻣﺗﻪ إذا ﻛﺎن ﻣﻌﯾﻘﺎ ﻹﻧﺗﺎج اﻷﺛر اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻛﺗﺷﺎف
ﻣواطن اﻟﺧﻠل ﻓﻲ اﻟﻘ اررات واﻹﺳراع ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ.
-2إن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣرﻧﺔ وﺳﻬﻠﺔ اﻟﻔﻬم ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن رؤﺳﺎء وﻣرؤوﺳﯾن ،ﯾﺳﺗوﺟب ﻫذا اﻷﻣر أن
ﺗﻛون اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ وﻣﻔﻬوﻣﺔ ،وﻟﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾﯾف ﻣﻊ اﻟظروف.
7
-3إن ﻧطﺎق اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ أوﺳﻊ ﺑﻛﺛﯾر ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺎت اﻷﺧرى ،وﯾﺑدو ذﻟك ﺟﻠﯾﺎ ﻓﻲ أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﻧﺎء
ﻋﻠﻰ ﺗظﻠم أو ﺑدوﻧﻪ ﺗﺗﺳﻊ ﻟﺗﺷﻣل ﺑﺣث ﻣﺷروﻋﯾﺔ اﻟﻘ اررات وﻣدى ﻣﻼءﻣﺗﻬﺎ ،ﻓﻣﺟﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻻ
ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ ﺑل ﺗﻣﺗد ﻟﺗﺷﻣل ﺟﻣﯾﻊ ﻧواﺣﻲ اﻟﻌﻣل اﻹداري اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻹﺟراﺋﯾﺔ،ﻛﻣﺎ ﺗﺷﻣل ﻛل اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗدﺧل ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ﺗﺧطﯾطﺎ وﺗﻧﻔﯾذا
وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ،وﻛذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﻋﻣﺎل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻓﺈن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻻ ﺗﺗوﻗف ﻋﻧد اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﺷوﺑﻬﺎ ﻋﯾب
ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧون أو اﻻﻧﺣراف ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﻠطﺔ ﺑل ﺗدﺧل ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻋن ﺳﻠطﺔ ﺗﻘدﯾرﯾﺔ
،ﺑﺎﻹﻟﻐﺎء أو اﻟﺗﻌدﯾل طﺎﻟﻣﺎ ارﺗﺄت ﻋدم ﻣﻼءﻣﺔ اﻟﻘرار ٕوان ﻛﺎن ﺑﻬدف إﻟﻰ اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
-4أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺗﺗم ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ داﺧﻠﯾﺎ ﻋن طرﯾق اﻷﺟﻬزة اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺎﻟﻌﻣل اﻹداري ﻧﻔﺳﻪ ،
وﻣن ﺛم ﻓﺈن إﺣﺎطﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﺟواﻧﺑﻪ أﻛﺛر ﻣﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺷرﻋﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻋﻠﻰ ﻧﺣو أﺳرع.
-5ﻧظ ار ﻟﺗﻌدد أوﺟﻪ اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ﻓﻘد ﺗﻌددت أﺳﺎﻟﯾب اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ،ﻓﺗﻣﺎرس اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ
اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط ،وﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﻬﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﻓﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺟواﻧب ﻋدﯾدة ﻣﻧﻬﺎ ،وﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ذوي اﻟﺧﺑرة
ﻛل ﻏﻲ ﻣﺟﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﯾﻣﻧﺣﻬﺎ ﻣروﻧﺔ وﺗطور ﯾﺿﻔﻲ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ أﻛﺛر.
ﺗﺗطﻠب وظﯾﻔﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ وﺳﺎﺋل ﻣﻼﺋﻣﺔ ﺗﺗﻛﺎﻣل وﺗﺗﺳﺎﻧد ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟرﻗﺎﺑﺔ وﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟوﺳﺎﺋل
اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻹدارﯾﺔ ،اﻹﺷراف واﻟﻣﻼﺣظﺔ واﻟﺷﻛﺎوى واﻟﺗظﻠﻣﺎت ،وﻛذا اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ واﻟﺗﻔﺗﯾش وﺳﻧﺣﺎول ﺗوﺿﯾﺣﻬﺎ
ﻓﯾﻣﺎﯾﻠﻲ:
-1اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻹدارﯾﺔ:
اﻟﺗﻘرﯾر ﻫو ﻋرض ﻛﺗﺎﺑﻲ ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت ،وﻗد ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻌرض وﺗﺳﺟﯾل اﻟﻧﺷﺎط أو ظروف ﻗﺎﺋﻣﺔ ،أو ﻗد ﯾﺗﻌدى ذﻟك
إﻟﻰ ﺗﺣﻠﯾل ﻫذﻩ اﻟظروف واﺳﺗﺧﻼص اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،واﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺗﻲ ﺗوﺿﻊ ﻟﺗﻘدﯾر ﻛﻔﺎﯾﺔ
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻹدارة أو ﻟﺑﯾﺎن ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺳﯾر اﻷﻋﻣﺎل اﻹدارﯾﺔ.وﻣن أﻫم اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻹدارﯾﺔ:
-اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟدورﯾﺔ:
ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﺑﺻورة دورﯾﺔ ،ﯾوﻣﯾﺔ ،أﺳﺑوﻋﯾﺔ ،ﺷﻬرﯾﺔ،أو ﻓﺻﻠﯾﺔ أو ﻓﺻﻠﯾﺔ ،أو ﺣوﻟﯾﺔ أو ﺑﻌد اﻧﺗﻬﺎء
ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻣراﺣل اﻟﻣﺷروع ،أو ﺑﻌد اﻧﺗﻬﺎء اﻟﻣﺷروع ﻛﻠﻪ ،ﯾﻘوم ﺑوﺿﻊ اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﻋﺎدة ﻣدراء اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ
8
وﺗﻛون اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺎطﺑﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﻫﻲ اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ،وﻫذا ﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺟﺎزات واﻟﻣﺷﻛﻼت ،وﻣﺛل ﻫذﻩ
اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﺗﻛون ﻣﺧﺗﺻرة وﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺑﯾﺎﻧﺎت إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ أو ﺣﻘﺎﺋق وأرﻗﺎم وﻏﯾرﻫﺎ.
ﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻔﺣص:
وﻫدﻓﻬﺎ ﺗﺣﻠﯾل ظروف اﻟﻣﺷروع ﺳﺎﺑﻘﺎ وﺣﺎﺿ ار ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻣس اﻟﻘ اررات واﻟﺧطط اﻟﻼزم
اﺗﺧﺎذﻫﺎ ،وﺗﺧﺗﻠف ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟدورﯾﺔ ﻓﻲ أﻧﻬﺎ ﺗﺗطﻠب ﺗﺟﻣﯾﻊ وﺗﺳﺟﯾل ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻫﺎﻣﺔ ﻟم ﺗﻛن ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﻗﺑل
اﻟدراﺳﺔ و اﻟﻔﺣص.
ﺗﻧﺟز ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﻣن طرف رؤﺳﺎء اﻹدارات أو ﻣن ﯾﻧوب ﻋﻧﻬم ،وﺗوﺟﻪ ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻣﺗﺿﻣﻧﺔ أﻧﺷطﺔ
اﻹدارات واﻧﺟﺎزاﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗﻌددة وﺗﺷﻛل ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﺣﻠﻘﺔ وﺻل ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻣن ﺟﻬﺔ
أﺧرى.
وﻫﻲ ﺗﻘﺎرﯾر دورﯾﺔ ﻋﺎدﯾﺔ ﯾﻘﯾم ﻓﯾﻬﺎ اﻟرؤﺳﺎء اﻟﻣﺑﺎﺷرون أداء ﻣرؤوﺳﯾﻬم ،ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﻗﯾﺎس ﻗدراﺗﻬم ،وﺗطور
ﺗﻠك اﻟﻘدرات وﻣدى ﺗﻌﺎوﻧﻬم ﻣﻊ زﻣﻼﺋﻬم ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،وﯾﻘﺻد ﺑﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣوظﻔﯾن ﻋﻠﻰ اﻷداء
وﺗﺣﺳن ﻧوﻋﯾﺔ ﻋﻣﻠﻬم ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﺳن أوﺿﺎﻋﻬم اﻟوظﯾﻔﯾﺔ.
وﻫﻲ ﺗﻘﺎرﯾر ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﺑﻧود ﻣﺎﻟﯾﺔ وﻏﯾر ﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻫﻲ ﺗﻘﺎرﯾر ﻣﺗﻣﻣﺔ ﻟﻠﺗﻘﺎرﯾر اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ورد اﻟﺣدﯾث ﻋﻧﻬﺎ
،وﺗﻧﻔﯾذ ﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض ﻋﻠﻰ ﻓﺗرات زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ.
اﻟﻣذﻛرات:
ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن رﺳﺎﺋل ﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑﯾن إدارات وأﻗﺳﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟواﺣدة وﺗﻌد وﺳﯾﻠﺔ اﺗﺻﺎل ﯾﺗم ﻧﻘل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،واﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣذﻛرات واﺳﻊ اﻻﻧﺗﺷﺎر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻛﺑﯾرة ،وﻫذا ﻟﺻﻌوﺑﺔ اﻻﺗﺻﺎل
اﻟﺷﺧﺻﻲ ﺑﺳﺑب ﺿﻐوط اﻟﻌﻣل واﻷداء .
9
-ﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺗوﺻﯾﺔ:
ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺎرﯾر إﻟﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻻﻗﺗراﺣﺎت واﻟﺣﻠول اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﻘﻧﻌﺔ وذات دﻻﻟﺔ ﻣﻼزﻣﺔ
ﻟﻠﺣﻘﺎﺋق اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ وﻫذا ﻟﺗوﻓﯾر ظروف أﻓﺿل ﻟﻸداء واﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﺣل ﺑﻌض اﻟﻣﺷﻛﻼت وﺗﺣﺳﯾن ﺧطﺔ
اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ.
-2اﻹﺷراف واﻟﻣﻼﺣظﺔ:
ﺗﺗم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻋن طرﯾق اﻹﺷراف واﻟﻣﻼﺣظﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ،ﺳواء اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ،أو
اﻟوﺳطﻰ أو اﻹدارة اﻟدﻧﯾﺎ ،واﻟذﯾن ﯾﺗﻣﺛﻠون ﻓﻲ رؤﺳﺎء اﻷﻗﺳﺎم اﻟذﯾن ﺗﻧﺣﺻر ﻣﻬﺎﻣﻬم ﻓﻲ ﺗﺣوﯾل اﻷواﻣر
واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت إﻟﻰ أﻓﻌﺎل.واﻟﻐرض ﻣن اﻹﺷراف ﻫو":
-اﻟﺗﺄﻛد أن اﻟﻌﻣل ﯾﻧﻔذ اﻟﻣﺑﺎدئ وأﺻول اﻹدارة واﻟﺧطط اﻟﻣﻌدة ﻣﺳﺑﻘﺎ .
-ﺗﺧطﯾط اﻟﻌﻣل ﯾﻌﻧﻲ ﺗﻌﯾﯾن ﺧطرات اﻟﺗﻧﻔﯾذ وﺗﺣدﯾد دور ﻛل ﻣوظف ﻓﯾﻬﺎ.
-أﻣﺎ اﻟﻣﻼﺣظﺔ ﺗﻌﻧﻲ ﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل أي رؤﯾﺗﻬم ﻋن ﻛﺛب وﺗﺳﺟﯾل ﻣﻼﺣظﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻋن
اﻟﻧواﺣﻲ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ واﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻼﺣظﻬﺎ ،وﺗﻬدف اﻟﻣﻼﺣظﺔ ﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺟﺎزات وﺳﻼﻣﺗﻬﺎ وﻗﺎﻧوﻧﯾﺗﻬﺎ
،وﻛﺷف ﻣواطن اﻟﺧطﺄ ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺻﺣﯾﺢ أﺧطﺎﺋﻬﺎ وﺗﻘوﯾﻣﻬﺎ .
-3اﻟﺷﻛﺎوى واﻟﺗظﻠﻣﺎت:
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺷﻛﺎوى اﻟﺗظﻠﻣﺎت وﺳﯾﻠﺔ رﻗﺎﺑﯾﺔ ﻟﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺣﻣل طﺎﺑﻊ اﻟﻣراﺟﻌﺔ واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ،ﺣﯾث ﺗﺿﻊ اﻟرؤﺳﺎء ﻓﻲ
اﻟﺻورة ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﺑﻌض أوﺟﻪ اﻻﻧﺣراف ،أو اﻷﺧطﺎء ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن ﻧوﻋﻬﺎ ،ﻟذا ﻓﺈن اﻟﺷﻛﺎوى ﻋﻣوﻣﺎ ﻋﺑﺎرة
ﻋن وﺳﯾﻠﺔ ﻣن وﺳﺎﺋل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،ﯾﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻣواطﻧون واﻟﻣراﺟﻌون ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت.
10
-4اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ:
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻫو اﻟﺗﻌرف اﻟداﺋم اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺳﯾر اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﺧطﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ،وﻣدى
اﻟﺗﻘدم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ ،وﻫو اﻟـﺄﻣر اﻟذي ﯾﻔرض ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺔ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﺑﺻﻔﺔ دورﯾﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ ،ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻛﺗﺷﺎف اﻷﺧطﺎء ﻓور ﺣﺻوﻟﻬﺎ ،واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ
ﺗدارﻛﻬﺎ وﻋدم ﺗﻛ ارراﻫﺎ.
-5اﻟﺗﻔﺗﯾش اﻹداري:
ﯾﺳﻌﻰ اﻟﺗﻔﺗﯾش إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺣﺳن أداء اﻷﻋﻣﺎل ودﻗﺔ إﻧﺟﺎزﻫﺎ وﺳﻼﻣﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذ
،واﻟﺗﻔﺗﯾش اﻹداري ﯾﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﻛﺷف اﻷﺧطﺎء وﻣﻌرﻓﺔ اﻷﺧطﺎء وﻣﻌرﻓﺔ أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ ،وﺗﺣدﯾد ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
ﻣن وﻗﻊ ﻓﯾﻬﺎ ،وﯾﺗم اﻟﺗﻔﺗﯾش ﻋﺎدة ﺑﺈﺟراء ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن،ﯾﺗم ﻓﯾﻬﺎ ﻓﺣص أﻋﻣﺎﻟﻬم وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬم ﻓﯾﻬﺎ
واﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬم ٕ ،واﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗرﺷﯾد ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗرﺷﯾد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ،وﻛﺷف اﻷﺧطﺎء
وﺗﺣدﯾد أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺟﻬﺎ .
واﻟﺗﻔﺗﯾش ﻗد ﯾﻛون دورﯾﺎ وﻗد ﯾﻛون ﻣﻔﺎﺟﺋﺎ،اﻟﺗﻔﺗﯾش اﻟدوري ﯾﻛون ﻣرﺗﺑط ﺑﻔﺗرات زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة ﺗﻛون أﺳﺑوﻋﯾﺔ
أو ﺷﻬرﯾﺔ.....أﻣﺎ اﻟﺗﻔﺗﯾش اﻟﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓﯾﻛون ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﻔﺎﺟﺋﺔ دون ﻋﻠم اﻟﻣوظﻔﯾن ،وﻓﻲ أوﻗﺎت ﻏﯾر ﻣﺣددة
وﯾﻘوم ﺑﺄﻋﻣﺎل اﻟﺗﻔﺗﯾش ﻓﺋﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻣن ذوي اﻟﻛﻔﺎءات واﻟﺧﺑرات ،ﺣﺗﻰ ﯾﻛوﻧوا ﻣﻠﻣﯾن ﺑﻛﺎﻓﺔ أﻣور اﻟﻌﻣل.
ﺗﺳﺗﺧدم اﻟﺳﺟﻼت ﻛوﺳﯾﻠﺔ رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗﺳﺗﺧرج ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟواردة ﻓﯾﻬﺎ ،ﺑﻣﺎ ﻫو ﻣﻘرر
اﻧﺟﺎزﻩ ،وﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻸﻋﻣﺎل واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻧﺟزة،وأداة ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﺣﺳن
اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،واﻟﻛﺷف ﻋن اﻷﺧطﺎء واﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻓﻲ اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﯾﺗﺣدد ﻣﺟﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑﻣﺎ ﺗﺳﺗﻬدﻓﻪ اﻹدارة وﻫذا ﻣن ﺧﻼل اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻛفء واﻟﻔﻌﺎل ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻹﻧﺷﺎﺋﯾﺔ
واﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻹﻋﻼﻣﯾﺔ ٕ ،واذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻓﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻣل ﻻ ﺑد ﻣﻧﻪ ﻓﻲ ﻛل اﻟﻣﺟﺎﻻت
،وﺳوف ﻧﺗطرق إﻟﻰ ﻣﺟﺎﻻت اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻵﺗﯾﺔ:
11
أ-اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ:
إن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﯾﺷﻣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟودة ﻟﺿﻣﺎن ﺗطﺎﺑق اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺟودة اﻟﻣﺣددة ﻟﻬﺎ
ﻛﻣﺎ ﺗﺷﻣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻵﻻت واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻬدف اﺳﺗﺧدام اﻵﻟﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ ﻧوع وﺣﺟم اﻟﻌﻣل
اﻟﻣطﻠوب.
ﻟﻛﻲ ﺗﺗم إدارة اﻷﻓراد ﺑﺄﺣﺳن طرﯾﻘﺔ ﯾﺟب اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﻘوة اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف
،وﻫذا اﻷﻣر ﯾﺗطﻠب دراﺳﺔ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻣؤﺷرات ﺗطور إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣل ،ﻋدد اﻟﻐﯾﺎﺑﺎت ،ﻋدد اﻟﺣوادث اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ
،ﻋدد اﻟﻌﻣﺎل اﻟذﯾن ﺗم ﻓﺻﻠﻬم ،وﻛذا اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺗدرﯾﺑﻬم.
إن اﻟوﻗت واﻟﺟﻬد اﻟﺟﺳﻣﺎﻧﻲ ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻛﺎن ﻻ ﺑد ﻣن ﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ،وﻣن ﻫﻧﺎ
ظﻬرت أﻫﻣﯾﺔ دراﺳﺔ اﻟوﻗت واﻟﺣرﻛﺔ ،ﻓدراﺳﺔ اﻟوﻗت اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ ﻫﻲ ﻣﻼﺣظﺔ وﺗﺳﺟﯾل اﻟوﻗت اﻟﻼزم ﻷداء
ﻋﻧﺻر ﻣن ﻋﻧﺎﺻر اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ،أﻣﺎ دراﺳﺔ اﻟﺣرﻛﺔ ﻓﻬﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن دراﺳﺔ ﺣرﻛﺎت اﻟﻌﺎﻣل أو اﻵﻟﺔ أﺛﻧﺎء
ﺗﺄدﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﺑﻐﯾﺔ ﺗﻔﺎدي اﻟﺣرﻛﺎت ﻏﯾر اﻟﺿرورﯾﺔ.
اﻫﺗﻣت اﻟدول ﻣﻧذ اﻟﻘدم ﺑﺗﻧظﯾم اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال ،ﻓﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻋن ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﺻور اﻷﺧرى
ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن أﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ،ﻛﻣﺎ أن ﺗطور اﻟدوﻟﺔ أدى إﻟﻰ زﯾﺎدة ﻧﻔﻘﺎﺗﻬﺎ ،وﻟﻣﺎ
ﻧدرة اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻣﻌظم اﻟدول ﻻ ﺳﯾﻣﺎ اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ،ﻛﺎن ﻻﺑد ﻣن اﻟﻘﯾﺎم
ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣن أﺟل اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻌﺎدل ﻟﻬذﻩ اﻟﻣوارد وﺿﻣﺎﻧﺔ ﻟﻌدم إﻫدار اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم .
ﺗﺧﺿﻊ اﻹدارة اﻷﻧواع ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،ﻓﻬﻧﺎك رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺑﺎﺷرة وﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ،ورﻗﺎﺑﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ورﻗﺎﺑﺔ ﻣﺗزاﻣﻧﺔ
ورﻗﺎﺑﺔ ﻻﺣﻘﺔ ،ورﻗﺎﺑﺔ داﺧﻠﯾﺔ ورﻗﺎﺑﺔ ﺧﺎرﺟﯾﺔ رﻗﺎﺑﺔ إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ورﻗﺎﺑﺔ ﺳﻠﺑﯾﺔ .
12
أ-اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة:
-1اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة:
ﯾﻠﻌب ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ دو ار ﻣﻬﻣﺎ وﻣﺳﺗﻣ ار ﻓﻲ ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻺدارة إذ ﯾﻘوم اﻟﻣﺳؤول ﺷﺧﺻﯾﺎ
ﺑﻣراﻗﺑﺔ أﻋﻣﺎل اﻟﻣرؤوﺳﯾن واﻟﺗﺣدث ﻣﻌﻬم ﺑﻐرض اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ وﻋﻠﻰ اﻻﻧﻌﻛﺎﺳﺎت
اﻟﺗﻲ ﯾﺑدﯾﻬﺎ ﻫؤﻻء اﻷﻓراد اﺗﺟﺎﻩ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣل وظروﻓﻪ وﻧظﺎم اﻷﺟور وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺟري ﻧﻘﻠﻬﺎ
ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ.
ﻷﺳﺑﺎب ﻋدﯾدة ﻗد ﯾﺗﻌذر ﻋﻠﻰ ﻟﻠﻣﺳﺋول اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﻼﺣظﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﺳﯾر أﻋﻣﺎل اﻹدارة ،وﻫﻧﺎ ﯾﺗم اﻟﻠﺟوء
إﻟﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ن وﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟﺗﻘﺎرﯾر إﻟﻰ ﻛﺷف اﻷﺧطﺎء ﻓﻲ
اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب واﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﺗﺻوﯾﺑﻪ .
-1اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ:
ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ أﯾﺿﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ،ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺿﻣﺎن أن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘ اررات واﻷﻧﺷطﺔ ﯾﺗم ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ وﻓق
ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻠواﺋﺢ ،وﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﻛون ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،ﺣﯾت ﺗﻣﻧﻊ وﻗوع اﻷﺧطﺎء
واﻟﺗﺟﺎوزات.
وﯾﻌد ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ أﻛﺛر أﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف .
-2اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺗزاﻣﻧﺔ:
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺗزاﻣﻧﺔ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ آﻧﯾﺔ ﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﻸداء وﺗﺗﺎﺑﻊ اﻷﻧﺷطﺔ ﺧﻼل ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ ،ﺣﯾث ﯾﻼﺣظ اﻟﻣﺷرف أو
اﻟﻣدﯾر اﻷداء وﯾﺣدد اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻋن اﻟﻣﻌﯾﺎر ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻟﻌﻣل وﯾﻬﯾﺄ ﻓﻲ اﻟﺣﺎل اﻟﺗوﺻﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ أو اﻟﻘرار
اﻟﻣﻧﺎﺳب.
13
ب-اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ:
وﯾﺗم ﻣن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن أﺳﻠوب اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﯾﺗﻔق ﻣﻊ اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻠواﺋﺢ ،وأن ﻣﻌدﻻت اﻟـﺄداء
ﺗﺗﻔق ﻣﻊ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ،وذﻟك ﻋن طرﯾق اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷداء ﻣن ﺧﻼل اﻻطﻼع
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺟﯾﻼت واﻟﻣﺳﺗﻧدات واﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟدورﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻓﻲ اﻟﺗظﻠﻣﺎت واﻟﺷﻛﺎوى.
-1اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ:
وﻫﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻹدارة ﻋﻠﻰ أوﺟﻪ اﻟﻧﺷﺎط اﻟذي ﺗؤدﯾﻪ وﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ أو
اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﯾﺔ،وﺗﺳﻣﻰ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدول ﺑﺎﻟﻣراﺟﻌﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ،وﺗﺗﻣﺛل اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﺗﻘﯾﯾم أوﺟﻪ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻠﻬﺎ أﻛﺛر ﻛﻔﺎءة ﺑﺗﻛﺎﻟﯾف أﻗل.
-ﻓﺣص ﻣدى ﺗطﺎﺑق ﻧﺷﺎط اﻹدارة ﻣﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻹﺟراءات اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟدوﻟﺔ.
-اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم وﻣﻧﻊ اﻟﺗﻼﻋب ﺑﻪ وﻫدرﻩ واﻛﺗﺷﺎف ﻣواطن اﻟﺧﻠل اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ذﻟك.
-ﺗﻘﯾﯾم درﺟﺔ ﻛﻔﺎءة اﻷداء واﻗﺗراح اﻷﺳﺎﻟﯾب ﻟﺗﺣﺳﯾن طﻼﻗﺔ أداء اﻹدارة ﻟﻣﻬﺎﻣﻬﺎ.
-2اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ:
ﺗﺗوﻟﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻫﯾﺋﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،وﯾﺗوﻗف وﺟود أﺟﻬزة اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدة
اﻋﺗﺑﺎرات أﻫﻣﻬﺎ طﺑﯾﻌﺔ ﻧظﺎم اﻟﺣﻛم اﻟﻘﺎﺋم أو اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺣﻛوﻣﻲ وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺣﻛوﻣﻲ.
ﺗﻌد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻋﻣﻼ ﻣﺗﻣﻣﺎ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻷن إذا ﻛﺎﻧت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن
اﻹﺗﻘﺎن ﺑﻣﺎ ﯾﻛﻔل ﺣﺳن اﻷداء ،ﻓﺈﻧﻪ ﻟﯾس ﻣن ﺛم ﻣن داع ﻋﻧدﺋذ إﻟﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﺗﻛون
ﺷﺎﻣﻠﺔ أي ﻏﯾر ﺗﻘﺻﯾﻠﯾﺔ.
14
د-اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ:
-1اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ:
ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻟﻰ ﺗرﺷﯾد اﻷداء ﺳﯾر اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري ﻓﻲ ﺿوء اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ،وﻣﻧﻊ اﻷﺧطﺎء ﻗﺑل
ﺣدوﺛﻬﺎ ،وﻫذا اﻟﻧوع ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻔﯾز اﻷﻓراد وﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدراﺗﻬم .
-2اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ:
ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ أﯾﺿﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ وﺗﻬدف إﻟﻰ اﻛﺗﺷﺎف اﻷﺧطﺎء واﻻﻧﺣراﻓﺎت وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ
ﻋﻠﻰ ﻣن وﻗﻊ ﻓﯾﻬﺎ وﺗطﺑق اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﺑﺣﻘﻬم ،ﺣﯾث ﯾﻘﺗﺻر دور اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺷف اﻷﺧطﺎء وﻣﻌﺎﻗﺑﺔ
ﻣرﺗﻛﺑﯾﻬﺎ.
ﺳﺑﻘت اﻹﺷﺎرة أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ ﻗﯾﺎم اﻹدارة ﺑﻧﻔﺳﻬﺎ ﺑرﻗﺎﺑﺔ أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ،إذ ﯾﺟوز أن ﺗراﺟﻊ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ
ﺻدر ﻣﻧﻬﺎ ﻣن ﺗﺻرﻓﺎت ﻟﻠﻧظر ﻓﻲ أﻣر ﺗﻌدﯾﻠﻬﺎ أو ﺳﺣﺑﻬﺎ أو إﻟﻐﺎﺋﻬﺎ ،وﯾﺗم ﺗدﺧل اﻹدارة ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻫذﻩ
اﻟرﻗﺎﺑﺔ
أ-اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﺻﺎﺋﯾﺔ
ﻟﺗﺣدﯾد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﺻﺎﺋﯾﺔ ﻗﺎم ﺑﻌض اﻟﻔﻘﻬﺎء ﺑﺗﻣﯾﯾز ﻫذا اﻟﺷﻛل ﺑﺷﻛل آﺧر ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ وﻫو اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﺳﻠﺳﻠﯾﺔ
أو ﻋدم اﻟﺗرﻛﯾز اﻹداري ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺗﺑﻌﯾﺔ أﺳﺎﺳﺎ وﺑﺎﻟﺗﺎي ﻓﺈن رﻗﺎﺑﺔ اﻟرؤﺳﺎء ﻋﻠﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻬم ﺗﻣﺎرس آﻟﯾﺎ وﺑﻧص
ﻗﺎﻧوﻧﻲ ،أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻬﯾﺋﺎت اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻐن اﻟﺣرﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﻘﺎﻋدة ،واﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣن طرف اﻟﺳﻠطﺔ ﻫﻲ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎء.
واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﺻﺎﺋﯾﺔ ﺗﺣدث ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟذي ﯾﺣدد ﺷروط ﻋﻣﻠﻬﺎ ،ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻣﺎرس إﻻ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت واﻷﺷﻛﺎل اﻟﺗﻲ
ﯾﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون ،وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﯾﻘول اﻟﻔﻘﯾﻪ اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﺟون رﯾﻧﯾرو ":ﻻ وﺟود ﻟوﺻﺎﯾﺔ إدارﯾﺔ ﺑدون
ﻧص ﻗﺎﻧوﻧﻲ وﻻ وﺟود ﻟوﺻﺎﯾﺔ إدارﯾﺔ ﺗﺗﻌدى ﻣﺣﺗوى ﻫذا اﻟﻧص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ".
15
أﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﺻﺎﺋﯾﺔ
ﺗﻣﻠك اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﺗﻌﯾﯾن ،اﻟﻧﻘل واﻟﺗﺄدﯾب ﻓﻲ ﺣق اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺷرﻓﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى
اﻟﻣﺣﻠﻲ ،ﻛﺎﻟوﻻة واﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟوﻻﯾﺎت ـﺄﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗﺧﺑﯾن ﻓﯾﺟوز ﻟﻬﺎ وﻗﻔﻬم أو
إﻗﺻﺎﺋﻬم ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﻣﻧﺗﺧﺑﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻛﯾﻔﯾﺎت و اﻹﺟراءات اﻟﻣﺣددة ﻗﺎﻧوﻧﺎ
*اﻟﺣل:وﯾﻘﺻد ﺑﻪ ﺣل اﻟﻣﺟﻠس وﺗﺟرﯾد اﻷﻋﺿﺎء ﻣن ﺻﻔﺗﻬم ﻛﻣﻧﺗﺧﺑﯾن ،وﻧظ ار ﻟﺧطورة ﻫذا اﻹﺟراء ﻓﻘد ﺗم
ﺿﺑطﻪ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺗﻪ وﺗﺑﯾﺎن ﺣﺎﻻﺗﻪ ٕواﺟراءاﺗﻪ.
-اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ اﻟﺻرﯾﺣﺔ:إﺻدار اﻹدارة اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻟﻘرار ﺗﻔﺻﺢ ﻓﯾﻪ ﺻراﺣﺔ ﻋن ﺗزﻛﯾﺗﻬﺎ ﻟﻘرار ﺻﺎدر ﻋن
اﻟﺟﻬﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ.
-اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ اﻟﺿﻣﻧﯾﺔ:اﻟﺗزام ﺳﻠطﺔ اﻹﺷراف اﻟﺻﻣت إزاء اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻌروض ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻟﻣدة ﺣددﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون.
*اﻹﻟﻐﺎء:وﻫذا ﺑﺈﺑطﺎل اﻟﻘ اررات ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،وﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻛون اﻟﺻدام ﻋﺎدة
ﻣﺎ ﻧﺟد اﻟﻘﺎﻧون ﯾﺣﺻر اﻹﻟﻐﺎء ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﺎﻟﻣﺑدأ ﻫو ﻻ وﺻﺎﯾﺔ ﺑدون ﻧص.
*اﻟﺣﻠول :وﻫذا ﺑﻣراﻗﺑﺔ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻟﻠﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،وﻧظ ار ﻟﺧطورة ﻫذا اﻹﺟراء ﻓﻬو ﻣﻘﯾد ﻣن
ﺣﯾث اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت واﻹﺟراءات واﻟﻣوﺿوع ،واﻟﺣﻛﻣﺔ ﻣﻧﻪ ﻫو اﻟﺗوﻓﯾق ﺑﯾن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﻓﻛرة
اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ .
16
ب-اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ
ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ اﻟرﺋﯾس ﻋﻠﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻪ وﯾﻠﺗزم ﺑﻣوﺟﺑﻬﺎ اﻟﻣرؤوس ﺗﻧﻔﯾذ ﻗ اررات اﻟرﺋﯾس ،وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن
اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ ﻛل رﺋﯾس ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺟﻌل ﻫؤﻻء ﯾرﺗﺑطون ﺑﻪ
ﺑراﺑطﺔ اﻟﺗﺑﻌﯾﺔ واﻟﺧﺿوع.
-ﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﯾس ﻋﻠﻰ ﺷﺧص اﻟﻣرؤوس :وﺗﺗﺟﻠﻰ ﻓﻲ ﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﯾس ﻓﻲ ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣرؤوس وﺗرﻗﯾﺗﻪ وﻧﻘﻠﻪ
وﺗﺄدﯾﺑﻪ وﻧﻘﻠﻪ وﺗﺄدﯾﺑﻪ ،وﻫذﻩ اﻟﺳﻠطﺔ ﻟﯾﺳت اﻣﺗﯾﺎ از ﻟﻠرﺋﯾس ٕواﻧﻣﺎ ﻧوع ﻣن اﻻﺧﺗﺻﺎص ﯾﻣﺎرﺳﻪ ﻓﻲ ﺣدود
اﻟﻘﺎﻧون ،ﻣﺎدام ﻟﻠﻣرؤوس ﺣق اﻟﺗظﻠم أو اﻟطﻌن ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ ﻣﺗﻰ أﺻﯾﺑت ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﺑﻌﯾب إﺳﺎءة اﺳﺗﻌﻣﺎل
اﻟﺳﻠطﺔ.
-ﺳﻠطﺔ اﻟﺗوﺟﯾﻪ:وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣﻼﺣظﺎت ﻟﺟﻬود اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟوﺟﻬﺔ اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ﻋن طرﯾق اﻷواﻣر
واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻹرﺷﺎدات اﻟﺷﻔﻬﯾﺔ واﻟﻛﺗﺎﺑﯾﺔ..
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﺻﺎﺋﯾﺔ ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻣﻧﺻوﺻﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ "ﻻ وﺻﺎﯾﺔ ﺑدون ﻧص"،أﻣﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﻓﻼ ﺗﺣﺗﺎج
ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻧص ﻓﻬﻲ ﺗﻣﺎرس ﺑﺻﻔﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺔ.
-2ﻣن ﺣﯾث طﺑﯾﻌﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ:اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ رﻗﺎﺑﺔ ﻣﻌﻘدة وﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﺟﻌل اﻟرﺋﯾس ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ ﯾؤﻫﻠﻪ ﻣن
إﺻدار اﻷواﻣر إﻟﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﺑﻐرض ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾراﻗب ﻫذا اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،أﻣﺎ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟوﺻﺎﺋﯾﺔ ﻓﻬﻲ رﻗﺎﺑﺔ
ﺑﺳﯾطﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻹﺟراءات واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ.
-3ن ﺣﯾث اﻟطﻌن:ﻻ ﯾﻣﻠك اﻟﻣرؤوس ﻓﻲ ظل اﻟﻧظﺎم اﻟﻣرﻛزي أن ﯾطﻌن ﻓﻲ ﻗرار رﺋﯾﺳﻪ اﻹداري ﺑﺳﺑب
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾﻌﻘل أن ﻧﻌﺗرف ﻣن ﺟﻬﺔ ﻟﻠرﺋﯾس ﺑﺳﻠطﺔ إﺻدار اﻷواﻣر واﻟﺗوﺟﯾﻬﺎت ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن
17
،ﺛم ﻧﻌطﻲ ﻟﻬؤﻻء ﺣق اﻟطﻌن ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻷواﻣر وﺧﻼﻓﺎ ﻟذﻟك ﯾﺟوز ﻟﻠﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ أن ﺗطﻌن ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ ﻓﻲ ﻗرار
اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ.
-4ﻣن ﺣﯾث ﻗواﻋد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ:ﻣن ﻣوﺟﺑﺎت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ أن ﯾﺳﺄل اﻟرﺋﯾس ﻋن أﻋﻣﺎل اﻟﻣرؤوس ﻷﻧﻪ
ﻫو ﻣﺻدر اﻟﻘرار وﻟﻪ ﺣق اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻹﺷراف واﻟﺗوﺟﯾﻪ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻻ ﺗﺗﺣﻣل ﺳﻠطﺔ اﻟوﺻﺎﯾﺔ أﯾﺔ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺑﺷﺄن
اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﺳﺗﻘل.
ﻗد ﯾﺻدر ﻗرار إداري ﻣن ﺟﻬﺔ إدارﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾﻣس ﺑﺣﻘوق اﻟﻣوظﻔﯾن أو اﻟﻣواطﻧﯾن ،وﻗد ﺗﻠﻐﻲ اﻹدارة ﻗ ار ار
ﺳﺑق ﻟﻬﺎ أن أﺻدرﺗﻪ ﻓﯾﻣس ﻫذا اﻟﻘرار ﺑﺎﻟﺣﻘوق اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ،وﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت أﺗﺎح اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻛل ذي
ﻣﺻﻠﺣﺔ أن ﯾﺑﺎدر ﻟﻠطﻌن ﻓﯾﻪ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ،واﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ﻗد ﯾﻘر اﻹدارة ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﻬﺎ أو أن
ﯾﻠﻐﻲ ﻗرارﻫﺎ اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ ﻗواﻋد اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻹداري ،وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻧﺣو ﻓﺈن اﻹﻟﻐﺎء أ اﻟﺳﺣب ﻗد
ﯾﻛون إدارﯾﺎ أو إﻟﻐﺎء ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ.
أ-اﻹﻟﻐﺎء اﻹداري:
إﻟﻐﺎء اﻟﻘرار اﻹداري ﻫو ﻋﻣل ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﯾﺻدر ﻋن ﺟﻬﺔ اﻹدارة ﺑﺈرادﺗﻬﺎ اﻟﻣﻧﻔردة ﺑﻘﺻد إﻧﻬﺎء آﺛﺎر ﻗرار إداري
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻘﺑل دون اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺎﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻗﺑل إﻟﻐﺎﺋﻪ ،واﺧﺗﺻﺎص اﻹﻟﻐﺎء ﯾﺗﺣدد ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ
اﻟﺗﻲً أﺻدرت اﻟﻘرار أو اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻬﺎ و أﯾﺔ ﺳﻠطﺔ إدارﯾﺔ أﺧرى ﯾﺧوﻟﻬﺎ اﻟﻣﺷرع ﻫذا
اﻟﺣق.
وﻟﺗﺣدﯾد ﻣدى ﻣﺷروﻋﯾﺔ اﻹﻟﻐﺎء وﻣدى ﺣق اﻹدارة ﻓﻲ إﻟﻐﺎء ﻗ اررات إدارﯾﺔ ﺳﺑق أن أﺻدرﺗﻬﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺗﻣﯾﯾز
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﺑﯾن اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣن أﻧظﻣﺔ وﺗﻌﻠﯾﻣﺎت وﻟواﺋﺢ واﻟﻘ اررات اﻟﻔردﯾﺔ.
ﺗﺻدر اﻹدارات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻗ ارراﺗﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﻣوﺟب ﻣﺎ ﺧوﻟﻬﺎ اﻟدﺳﺗور واﻟﻘﺎﻧون ﺗﺳﻬﯾﻼ ﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻘواﻧﯾن
،وﺗﺷﺗﺑﻪ ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﺑﺎﻟﺗﺷرﯾﻊ ﻣن ﺣﯾث أﻧﻬﺎ ﺗﺗﺿﻣن ﻗواﻋد ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻣﺟردة وﺗﻧﺷﺊ ﻣراﻛز ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ
ﻋﺎﻣﺔ ﻏﯾر ذاﺗﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺧﺎطب اﻷﻓراد ﺑﺻﻔﺎﺗﻬم ﻻ ﺑذواﺗﻬم ﻗﺻد ﺗﻧظﯾم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻟﻣﺎ
18
ﻛﺎﻧت اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﺻﻔﺗﻬﺎ ﻫذﻩ ﻻ ﺗرﺗب ﺣﻘوﻗﺎ ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻓﻠﻺدارة اﻟﺣق ﻓﻲ ﺗﻌدﯾل أو إﻟﻐﺎء أو إﺑدال
ﻗ ارراﺗﻬﺎ اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ أي وﻗت ﺗراﻩ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﻟذﻟك ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
*إن ﻗدرة اﻹدارة ﻋﻠﻼ إﻟﻐﺎء ﻗ ارراﺗﻬﺎ اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ أي وﻗت ﻻ ﯾﻌﻧﻲ أﻧﻬﺎ ﻏﯾر ﻣﻠزﻣﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻣﺎداﻣت ﻫذﻩ
اﻟﻘ اررات ﻧﺎﻓذة وﻟم ﺗﻠﻎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﻠزﻣﺔ ﻟﻺدارة وﻟﻸﻓراد اﻟﻣﺧﺎطﺑﯾن ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء.
*إﻟﻐﺎء اﻟﻘرار اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻻ ﯾﻌﻧﻲ إﻟﻐﺎء اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺻدرت ﺗﻧﻔﯾذا ﻟﻪ ،ﻓﻬذﻩ اﻟﻘ اررات ﺗﺑﻘﻰ
ﻧﺎﻓذة وﻣﻧﺗﺟﺔ ﻵﺛﺎرﻫﺎ ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻣﺑدأ ﻋدم رﺟﻌﯾﺔ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺎﺿﻲ.
*ﯾﻠﻐﻰ اﻟﻘرار اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ أو ﯾﻌدل ﺑﻘرار ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣﻣﺎﺛل ﻣن اﻟﺟﻬﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺻدرﺗﻪ أو ﻣن اﻟﺟﻬﺔ
اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ ﺗﻠك اﻟﺟﻬﺔ أو أي ﺳﻠطﺔ ﺧوﻟﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون ذﻟك.
*ﺗﺗﺑﻊ ذات اﻹﺟراءات اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻓﻲ إﺻدار اﻟﻘرار اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻋﻧد إﻟﻐﺎﺋﻪ أو ﺗﻌدﯾﻠﻪ ،ﻓﺈذا ﺗطﻠب
ﻹﺻدار اﻟﻧﺷر ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻓﺈن اﻷﻣر ﯾﺗطﻠب ﻧﺷر اﻹﻟﻐﺎء واﻟﺗﻌدﯾل ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ أﯾﺿﺎ.
ﻧﻣﯾز ﻫﻧﺎ ﺑﯾن اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺔ واﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ
اﻷﺻل أن اﻹدارات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻ ﺗﻣﻠك ﺣق إﻟﻐﺎء اﻟﻘ اررات اﻟﻔردﯾﺔ إذا ﻣﺎ ﺻدرت ﺳﻠﯾﻣﺔ وﻣﺷروﻋﺔ وﺗرﺗب
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣق ﻣﻛﺗﺳب أو ﻣرﻛز ﺧﺎص ﻟﻸﺷﺧﺎص ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﺟﯾزﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون .
أﻣﺎ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻧﺷﺄ ﻋن ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﺣﻘوق ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻓﯾﺟوز اﻹدارة إﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ أي وﻗت ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ
ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣن ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات:
-اﻟﻘ اررات اﻟوﻻﺋﯾﺔ:ﻫﻲ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗرﺗب ﻟﻸﺷﺧﺎص ﻣﺟرد رﺧص أو ﻣﻧﺢ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﺗﺳﺎﻣﺢ ﻣن اﻹدارة
،وﻻ ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات أي ﺣﻘوق ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻟﻣن ﺻدرت ﻟﺻﺎﻟﺣﻪ وﻟﻺدارة إﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ أي وﻗت ،
وﻣن أﻣﺛﻠﺗﻬﺎ ﺗراﺧﯾص اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻟﻸﺟﺎﻧب .
19
-اﻟﻘ اررات اﻟوﻗﺗﯾﺔ :وﻫﻲ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﻟﺗطﺑق ﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة ﺑطﺑﯾﻌﺗﻬﺎ وﻟم ﯾذﻛر أﺟل
ﻻﻧﺗﻬﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺗن اﻟﻘرار ،وﻣن ﺛم ﻓﺈن إﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ أي وﻗت ،وﻣن ذﻟك ﻗ اررات اﻟﺗوﻛﯾل وﻗ اررات اﻻﻧﺗداب
ﻟﻠﻣوظﻔﯾن ،ﻓﻠﯾس ﻟﻠوﻛﯾل أو اﻟﻣﻧﺗدب أن ﯾﺗﻣﺳك ﺑﺣق ﻣﻛﺗﺳب ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ وﻛل ﺑﻬﺎ أو اﻧﺗدب إﻟﯾﻬﺎ
أوﻣن ذﻟك ﻗ اررات اﻻﻋﺗﻘﺎل اﻹدارﯾﺔ ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت ﻗواﻧﯾن اﻟطوارئ أو اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻌرﻓﯾﺔ.
-اﻟﻘ اررات اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ واﻟﻘ اررات اﻟرﻓض:ﯾﺗﺣﻘق اﻟﻘ اررات اﻟﺳﻠﺑﻲ ﺿﻣﻧﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺳﻛت اﻹدارة ﻋن اﺗﺧﺎذ ﻗرار
ﺑﺷﺄن ﻣﻌﯾن ﻣن واﺟﺑﻬﺎ أن ﺗﺗﺧذﻩ ﺑﻣوﺟب اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﻧﺎﻓذة ،وﻗد ﯾﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﺻراﺣﺔ
ﻋﻠﻰ أن ﺳﻛوت اﻹدارة ﻋن اﺗﺧﺎذ ﻗرار ﻣن واﺟﺑﻬﺎ أو ﻣن ﺻﻼﺣﯾﺗﻬﺎ أ ن ﺗﺗﺧذﻩ ﯾﻌﺗﯾر رﻓﺿﺎ .
اﻟﻘ اررات ﺑﻔرض ﺟزاءات إدارﯾﺔ:ﻛﺎﻟﻘرار اﻟﺻﺎدر ﺑﻔرض ﻋﻘوﺑﺔ إدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣوظف ،واﻟﻘرار اﻟﺻﺎدر ﺑﻐﻠق
ﻣﺣل ﻟﻣدة ﻋﺎم .....ﻓﻠﻺدارة إﻟﻐﺎء ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﺑﻌد ﺻدورﻫﺎ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﺑﻌد ﻓﺗرة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن ﺻدورﻫﺎ
وﻗﺑل ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻣدة اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﻘرار.
-اﻟﻘ اررات ﻏﯾر اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ:وﻫﻲ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﺗﻣﻬﯾدا ﻹﺻدار ﻗرار ﻣﻌﯾن ﻛﻘرار ﺳﺣب ﯾد اﻟﻣوظف
أﺛﻧﺎء اﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣﻌﻪ ،واﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻬد ﻧﺎﻓذة إﻻ ﺑﻣﺻﺎدﻗﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ ﺟﻬﺔ اﻹﺻدار
،واﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗﺻدر ﺑﺻدد اﻟﺗﻣﻬﯾد ﻹﺟراء ﻋﻘد ﻣﻊ ﺟﻬﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻗ اررات اﻹﻋﻼن ﻋن اﻟوظﺎﺋف اﻟﺷﺎﻏرة
...وﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﻻ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣق ﻣﻛﺗﺳب ﻟﻸﺷﺧﺎص وﻟﻺدارة إﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﻓﻲ أي وﻗت ﺗﺷﺎء ﻓﻬذﻩ اﻟﻘ اررات
ﺟﻣﯾﻌﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻺدارة اﻟﻌدول ﻋﻧﻬﺎ ٕواﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻘﺑل ﻓﻲ أي وﻗت دون اﻟﺗﻘﯾد ﺑﻣﯾﻌﺎد ﻣﻌﯾن.
ﻟﻺدارة أن ﺗﻠﻐﻲ ﻗ ارراﺗﻬﺎ اﻹدارﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ ﻛﺟزاء ﻟﻌدم ﻣﺷروﻋﯾﺗﻬﺎ ،إﻻ أﻧﻪ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن
اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻔردﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣﻘوق ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ وﺗﻠك اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ رﺗﺑت ﻣﺛل
ﻫذﻩ اﻟﺣﻘوق ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧوع اﻷول ﻓﻠﻺدارة إﻟﻐﺎؤﻩ ﻓﻲ أي وﻗت ،أﻣﺎ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗرﺗﺑت ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣﻘوق ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻓﺈن إﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﻣﻘﯾد ﺑﺄن ﯾﺻدر اﻹﻟﻐﺎء ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﺣددة ﻟﻠطﻌن ﺑﺎﻟﻘرار
اﻹداري أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء،ﻷﻧﻪ ﺑﻔوات ﻫذﻩ اﻟﻣدة ﯾﺗﺣﺻن اﻟﻘرار ﺿد اﻹﻟﻐﺎء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،أي أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز إﻟﻐﺎؤﻫﺎ
إﻻ ﺧﻼل أرﺑﻌﺔ أﺷﻬر ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺻدورﻫﺎ إﻻ اﻟﻣﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺛل اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺿرﯾﺑﯾﺔ وﻗ اررات ﻣﻧﺢ
اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺧﻼل ﺳﺗﯾن ﯾوﻣﺎ.وﻫﻲ اﻟﻣدة اﻟﻣﺣددة ﻟﻠطﻌن أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ﺣﯾث أﻧﻪ ﺑﻌد ﻣرور
ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﺗﺗﺣﺻن ﺿد اﻹﻟﻐﺎء وﻣن ﺑﺎب أوﻟﻰ أن ﺗﺗﺣﺻن ﺿد اﻹﻟﻐﺎء اﻹداري ،إذ ﻟﯾس ﻣن اﻟﻣﻘﺑول أن
20
ﯾﺑﺎح ﻟﻺدارة ﻣﺎ ﻻ ﯾﺑﺎح ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻣﻣﺎ ﯾﺗﻌﯾن ﻣﻌﻪ ﺣرﻣﺎن اﻹدارة ﻣن ﺳﻠطﺔ إﻟﻐﺎﺋﻪ ﺑﻔوات ﻣدة اﻟطﻌن اﻟﻣﻘررة
ﻗﺎﻧوﻧﺎ،،وﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ﻓﺈن اﺣﺗرام اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻫو ﻣن ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻷﻣن اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
واﺳﺗﻘرار اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ،إذ ﻟﯾس ﻣن ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻷﻣن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﻌداﻟﺔ أن ﯾﺻدر ﻗرار إداري ﺑﺗﻌﯾﯾن
ﻣوظف ﻣﺛﻼ ﻟﺗﺄﺗﻲ اﻹدارة ﺑﻌد ﺳت ﺳﻧوات ﻣن إﺻدارﻩ وﺗﻠﻐﻲ ﻗ ارراﻫﺎ ﺑﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﺑداﻋﻲ ﻋدم ﻣﺷروﻋﯾﺔ إﺻدارﻩ
ﺑﺧطﺄ ﻣن اﻹدارة ،وﻣن ﺛم ﺗﺳﺗرد ﻣﻧﻪ رواﺗﺑﻪ واﻣﺗﯾﺎزاﺗﻪ ،ﻣﺎﻟم ﯾﻛن اﻟﻘرار ﺻﺎدر ﻣن ﻏش أو ﺗزوﯾر ﻣن
اﻟﻣوظف ذاﺗﻪ.
وﯾﻼﺣظ ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟذﻟك أن ﺗﻐﯾر اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ﻻﯾﻣس اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ،ﻓﻘرار ﺗﻌﯾﯾن ﻣوظف
ﻓﻲ وظﯾﻔﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻻ ﯾﺗﺄﺛر ﺑﻌد ذﻟك ﺑﺗﻐﯾﯾر اﻟﺷروط اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﺷﻐل ﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ ﺣﺗﻰ وﻟو ﻓﻘد ﺑﻌض ﺷروط
اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺷﻐﻠﻬﺎ ،ﻓﻠو اﺷﺗرط اﻟﻘﺎﻧون ﻟوظﯾﻔﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺣﺻول اﻟﻣﺗﻘدم ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة اﻟﺑﻛﺎﻟورﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل
وﺗﻌﯾن ﻋدد ﻣن اﻟﻣوظﻔﯾن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻫذﻩ اﻟﺷروط ﺛم ﺻدر ﻗﺎﻧون ﺟدﯾد ﯾﺷﺗرط ﻓﻲ اﻟﻣﺗﻘدم ﻟذات اﻟوظﯾﻔﺔ
أن ﯾﻛون ﺣﺎﺻﻼ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة ﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻓﺈن ذﻟك ﻻ ﯾﻣس ﺑﺎﻟﻣراﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻣن ﺳﺑق ﻟﻪ اﻟﺗﻌﯾﯾن وﻓق ﺷروط
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻘدﯾم ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻣﺑدأ ﻋدم ﺟواز اﻷﺛر اﻟرﺟﻌﻲ ﻟﻠﻘﺎﻧون واﺣﺗراﻣﺎ ﻟﻠﺣﻘوق اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ.
ٕواذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﺳﻠم ﺑﻪ ﻓﻘﻬﺎ وﻗﺿﺎء أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز اﻟرﺟوع ﻓﻲ اﻟﻘرار اﻹداري إﻻ أن ذﻟك ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ﺧﻠود ﻫذا
اﻟﻘرار ﺑل إن آﺛﺎر اﻟﻘرار ﺗﻧﺗﻬﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘرار اﻟﻣﺿﺎد وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺷروط اﻟﺗﻲ ﯾﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون ،وﻣن ذﻟك
ﻓﺈن اﻹدارة ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﻧﻬﻲ ﻗرار ﺗﻌﯾﯾن ﻣوظف ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘرار اﻟﻣﺿﺎد ،ﻣﺛﻼ ﺑﺈﺣﺎﻟﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺎﻋد أو
ﻓﺻﻠﻪ أو ﻋزﻟﻪ وﻻ ﯾﻛون ذﻟك إﻻ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون .
ب-اﻟﺳﺣب اﻹداري
ﯾراد ﺑﺳﺣب اﻟﻘرار اﻹداري إﻧﻬﺎء اﻟﻘرار ﺑﺄﺛر رﺟﻌﻲ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺻدورﻩ واﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻛﺄﻧﻪ ﻟم ﯾﻛن ،وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ
أآن اﻟﺳﺣب اﻻدراي ﻛﺎﻹﻟﻐﺎء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﻣن ﺣﯾث اﻷﺛر إذ ﺑﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ إﻧﻬﺎء ﺟﻣﯾﻊ اﻵﺛﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻋﺗﺑﺎ ار ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺻدورﻫﺎ ،وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﯾﺟب اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن ﺳﺣب
اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺔ وﺳﺣب اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ.
اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘرة ﻓﻘﻬﺎ وﻗﺿﺎء اﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز ﺳﺣﻲ اﻟﻘرار اﻹداري ﺳواء ﻛﺎن اﻟﻘرار ﺗﻧظﯾﻣﯾﺎ أو ﻓردﯾﺎ
ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﻣﺑدأ اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ وﺿﻣﺎﻧﺎ ﻟﻠﺣﻘوق اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻟﻸﻓراد واﻻﺳﺗﻘرار ﻓﻲ اﻷوﺿﺎع اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ وﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻣﺑدأ
21
ﻋدم رﺟﻌﯾﺔ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ،ذﻟك أن اﻟﻘرار اﻟﺻﺎدر ﺑﺳﺣب اﻟﻘرار اﻹداري ﯾﺗﺿﻣن أﺛ ار رﺟﻌﯾﺎ وﻫذا ﻏﯾر
ﺟﺎﺋز ﺣﺳب اﻷﺻل ،ﻏﯾر أن اﻟﻘﺎﻋدة ﻻ ﺗﺟري ﻋﻠﻰ إطﻼﻗﻬﺎ ،ذﻟك أن ﻗﺎﻋدة ﻋدم ﺟواز ﺳﺣب اﻟﻘ اررات
اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﻟم ﺗﺗﻘرر إﻻ ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﻠﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﻧﺷﺄت واﻛﺗﺳﺑﻬﺎ اﻷﻓراد ﻣن ﺟراء ﺗطﺑﯾﻘﻪ ،وﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ
اﻟﻣﻧطﻘﯾﺔ إذا ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﻘرار أﯾﺔ ﺣﻘوق أو ﻣﯾزات ﻓﻼ ﺗﻌد ﻫﻧﺎ ﺟدوى ﻣن اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺗطﺑﯾق ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة
،وﻣن ﺛم ﺟﺎز ﺳﺣﺑﻬﺎ ﻓﻲ أي وﻗت ،وﻣن أﻣﺛﻠﺔ ذﻟك:
*اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻧﻔذ ﺑﻘ ار ارت ﻓردﯾﺔ ﺗﻛﺳب اﻷﻓراد ﺣﻘوﻗﺎ ﻣﻌﯾﻧﺔ.
*اﻟﻘ اررات اﻟﻔردﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣﻘوق ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻟﻸﻓراد ،ﻛﺳﺣب ﻗرار إداري ﺻدر ﺑﺈﺑﻌﺎد أﺟﻧﺑﻲ ﻋن
اﻟﺑﻼد ،وﺳﺣب اﻟﻘرار اﻹداري اﻟذي ﺻدر ﺑﻔرض ﻋﻘوﺑﺔ اﻧﺿﺑﺎطﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣوظف ﻣﺎدام ﻻ ﯾﻣس ﺣق
ﻣﻛﺗﺳب ﻣﻧﻪ ﻟﻣوظف آﺧر.
*اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻔﺻل ﻣوظﻔﯾن:ﻻﻋﺗﺑﺎرات ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻌداﻟﺔ أﺟﺎز اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ وﻣﺻر
ﺳﺣب ﻗرار ﻓﺻل اﻟﻣوظف ،ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﯾؤﺛر ﻗرار اﻟﺳﺣب ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق اﻷﻓراد اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﺟراء ﺗﻧﻔﯾذ ﻗرار
اﻟﻔﺻل،ﻛﻣﺎ ﻟو ﺗم ﺗﻌﯾﯾن ﻣوظف آﺧر ﻟﺷﻐل اﻟوظﯾﻔﺔ.
اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻣﺳﺗﻘرة ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري أن ﻣن واﺟب اﻹدارة أن ﺗﺳﺣب ﻗ ارراﺗﻬﺎ ﻏﯾر
اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﻓﻲ أي وﻗت أو ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗظﻠم ،اﺣﺗراﻣﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون وﻟﻣﺑدأ اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل اﻹداري.
وﻋﻠﻰ ذﻟك ﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻟﻘرار اﻹداري ﻣوﺿوع اﻟﺳﺣب ﻏﯾر ﻣﺷروع ﺑﺄن ﯾﻛون ﻣﻌﯾﺑﺎ ﺑﺄﺣد ﻋﯾوب اﻟﻘرار
اﻹداري ،واﻟﻣدة اﻟﻣﺣددة ﻟﻠﺳﺣب ﻫﻲ اﻟﻣدة اﻟﻣﻘررة ﻟرﻓﻊ دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء ،ﻓﺈذا اﻧﻘﺿت ﻫذﻩ اﻟﻣدة ﺗﺣﺻن
اﻟﻘرار ﺿد اﻹﻟﻐﺎء اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ وﺿد اﻟﺳﺣب اﻹداري ﻣﺎ داﻣت ﻗد ﺗرﺗﺑت ﻋﻠﯾﻪ ﺣﻘوق ﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻟﻸﻓراد .
وﯾﻼﺣظ أن أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺿﺎء ﻗد راﻋت ﻣﺎﯾﻠﻲ ﺑﺷﺄن ﺳﺣب اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ:
*ﺳﺣب اﻟﻘرار اﻟﻣﻧﻌدم :اﻟﻘرار اﻹداري اﻟﻣﻧﻌدم ﻫو ﻗرار ﺷﺎﺑﻪ ﻋﯾب ﺟﺳﯾم ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﯾﺟردﻩ ﻣن ﺻﻔﺗﻪ
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﻛﺻدور ﻗرار إداري ﻣن ﻣوظف ﻻ ﯾﻣﻠك أﺻﻼ ﺣق إﺻدار ﻗ اررات إدارﯾﺔ ،أو إﺻدار اﻹدارة
ﻟﻘرار ﻫو ﻣن اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺿﺎء أو ﻣن اﺧﺗﺻﺎص اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ.
22
واﻟﻘرار اﻟﻣﻧﻌدم ﻫو ﺑﻣﺛﺎب ﻋﻣل ﻣﺎدي ﻻ ﻋﻣل ﻗﺎﻧوﻧﻲ وﻣن ﺛم ﯾﺟوز ﺳﺣﺑﻪ ﻓﻲ أي وﻗت ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز
ﻟﺻﺎﺣباﻟﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ اﻟطﻌن أن ﯾﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري أو اﻟﻌﺎدي ،ﺣﺗﻰ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﺗﻲ ﺗﺄﺧذ ﺑﻧظﺎم
اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣزدوج ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾﻌد ﻗرار إداري ،طﺎﻟﺑﺎ إﻟﻐﺎء اﻟﻘرار اﻟﻣﻧﻌدم دون اﻟﺗﻘﯾﯾد ﺑﻣواﻋﯾد رﻓﻊ اﻹﻟﻐﺎء.
-ﺳﺣب اﻟﻘرار اﻹداري ﻟﻌدم اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ ﻻ ﻟﻌدم اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ:ﺳﺣب اﻹدارة ﻟﻘ ارراﺗﻬﺎ ﻣرﻫون ﺑﺄن ﺗﻛون ﻗ ارراﺗﻬﺎ
ﻣﻌﯾﺑﺔ ﺑﻌدم اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ ﻻ ﺑﻌدم اﻟﻣﻼءﻣﺔ ،ﻓﺎﻟﻘرار اﻟﻣﺷروع ﻏﯾر اﻟﻣﻼﺋم أو اﻟذي ﯾﺻﺑﺢ ﻏﯾر ﻣﻼﺋم ﺑﻌد ﻓﺗرة
ﻣن اﻟزﻣن ﻻ ﯾﺟوز ﺳﺣﺑﻪ اﺣﺗراﻣﺎ ﻟﻠﺣﻘوق اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﻟﻸﻓراد.
-ﺳﺣب اﻟﻘرار اﻹداري اﻟذي ﺻدر ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻏش أو ﺗدﻟﯾس ﻣن ذوي اﻟﺷﺄن اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻣﺳﺗﻘرة ﻣن ﻋﻬود
اﻟروﻣﺎن واﻟﺗﻲ ﺗطﺑق دون اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﻧص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ،ﻫﻲ أن اﻟﻐش ﯾﻔﺳد ﻛل ﺷﺊ ،ﻓﺈن ﺻدر
اﻟﻘرار اﻹداري ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام طرق اﺣﺗﯾﺎﻟﯾﺔ ﻣﺎدﯾﺔ أو ﻣﻌﻧوﯾﺔ وﻣﺛﺎل اﻟطرق اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﺗﻘدﯾم وﺛﺎﺋق ﻣزورة
وﻣﺛﺎل اﻟطرق اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﺗﻘدﯾم ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﺎذﺑﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟﻘرار ﺑﻘﺻد ﺗﺿﻠﯾل اﻹدارة وﺧداﻋﻬﺎ وﺣﻣﻠﻬﺎ
ﻋﻠﻰ إﺻدار اﻟﻘرار،أو ﺗﻌﻣد ﺻﺎﺣب اﻟﺷﺄن ﻛﺗﻣﺎن ﻣﻌﻠوﻣﺎت أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟم ﺗﻛن اﻹدارة ﺗﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻟو ﻛﺎﻧت
ﻋﺎﻟﻣﺔ ﺑﻬﺎ ،أو ﻻ ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﻣﺻدر رﺳﻣﻲ أو ﻋرﻓﻲ أوﺟب اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ اﻹدارة اﻟﻠﺟوء إﻟﯾﻪ ﻗﺑل إﺻدار
اﻟﻘرار ،وﻓﻲ ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت وﻏﯾرﻫﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﻐش واﻟﺗدﻟﯾس ﻓﺈن اﻹدارة أن ﺗﺳﺣب اﻟﻘرار دون
اﻟﺗﻘﯾﯾد ﺑﻣدة اﻟﺳﺣب ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾوﺟد ﻣﺎ ﯾﺑرر ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣرﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣدﻟس أو اﻟﻣزور.
-ﻟﯾس ﻟﻺدارة أن ﺗﺳﺣب ﻗ ارراﺗﻬﺎ اﻟﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺧطﺄ اﻟﺷﺎﺋﻊ ﻷن اﻟﺧطﺄ اﻟﺷﺎﺋﻊ ﯾﻘوم ﻣﻘﺎم اﻟﻘﺎﻧون .
-إن ﺣق اﻹدارة ﻓﻲ ﺳﺣب ﻗ ارراﺗﻬﺎ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ ﻣﻘﯾد ﺑﺎﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻣﺣددة ﻟرﻓﻊ دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء و
ﻟﻺدارة أن ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ ﺳﺣب اﻟﻘرار ﺑﻌد رﻓﻊ دﻋوى اﻹﻟﻐﺎء وأﺛﻧﺎء ﻧظرﻫﺎ ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون اﻟﺳﺣب ﻓﻲ ﺣدود
اﻟطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟدﻋوى.
-ﻟﻺدارة أن ﺗﺳﺣب ﻗ ارراﺗﻬﺎ اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻧﺷر أو ﻟم ﺗﻌﻠن ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣﺷروﻋﺔ أو ﻏﯾر ﻣﺷروﻋﺔ ﻷﻧﻬﺎ
ﻻ ﺗﻛون ﻧﺎﻓذة ﺑﻣواﺟﻬﺔ اﻷﺷﺧﺎص ﻋﺎﻣﺔ أ ﺧﺎﺻﺔ إﻻ ﺑﺎﻟﻧﺷر أو اﻹﻋﻼن.
23
ﺧﺎﻣﺳﺎ :ﺗﻘدﯾر اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ
ﺗﻘدم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣزاﯾﺎ ﻋدﯾدة ﺗﻌود ﻋﻠﻰ اﻹدارة وﻋﻠﻰ اﻷﻓراد ﺗﺗﻣﺛل ﺳواء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ
وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ:
-اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻷداء اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻣﺳﺎ ارت اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ اﻟﺧطط اﻟﻣرﺳوﻣﺔ.
-اﻛﺗﺷﺎف اﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﺗﻣﻬﯾدا ﻟﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟدراﺳﺔ واﻟﺗﺷﺧﯾص ﻟﻣﺳﺑﺑﺎﺗﻬﺎ اﻟرﺋﯾﺳﺔ واﻟﻔرﻋﯾﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎي
اﻗﺗراح أوﺟﻪ اﻟﻌﻼج اﻟﻣﻧﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب .
-اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻛل اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ "اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن" واﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ"اﻷﺻول اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ ﻛﺎﻵﻻت واﻟﻣﻌدات
و اﻷﺻول اﻟﻣﺗداوﻟﺔ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺧطط اﻟﻣرﺳوﻣﺔ ﻛﻣﺎ وﻧﻘدا وﻧوﻋﺎ.
-اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻷداء اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﯾﺳﯾر وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺳﯾﺎﺳﺎت واﻹﺟراءات اﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ اﻟﻣﻔﺳرة ﻟﻠﺧطﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
-اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﻻﺳﺗﺧدام اﻟﻛفء ﻟﻛل اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ واﻟﻣرﺗﻘﺑﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻔق وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺧطﺔ.
-اطﻣﺋﻧﺎن اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻛفء ﻟﻌداﻟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻧد ﺗﻘوﯾم أداﺋﻪ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻪ ﺑﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف
أﺷﻛﺎل اﻹﻧﺎﺑﺔ اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﻣن ﻣﻛﺎﻓﺂت ﻣﺎدﯾﺔ أو ﻣﻌﻧوﯾﺔ.
-اطﻣﺋﻧﺎن اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣﻘﺻر ﻟﻌداﻟﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻧد ﺗﻘوﯾم أداﺋﻪ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﺈﺗﺎﺣﺗﻪ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﺗﺟدﯾد ﻣﻬﺎراﺗﻪ
ﺑﺎﻟﺗدرﯾب اﻟﻣﻧﺎﺳب اﻟذي ﯾﻛﻔل ﻟﻪ ﺗﺟﻧب ﻛل ﺻور اﻟﻌﻘﺎب اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﻛﺎﻟﺧﺻم ﻣن اﻷﺟر أو اﻟﺣرﻣﺎن ﻣن
اﻟﺗرﻗﯾﺔ .
24
ب-ﻋﯾوب اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ:
ﯾﻌﯾب ﻋﻠﻰ ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ أﻧﻬﺎ ﻟﯾﺳت ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﺣرﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻟﺿﻣﺎن ﻣﺑدأ
اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ،وذﻟك ﻟﻸﺳﺑﺎب اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-إن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ذاﺗﯾﺔ ،ﻓﻬﻲ ﻟﯾﺳت ﻣن ﺟﻬﺔ ﻣﺣﺎﯾدة ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺟﻣﻊ اﻹدارة
ﺻﻔﺗﻲ اﻟﺣﻛم واﻟﺧﺻم ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻷﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﺣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،ﻣﻣﺎ ﻻ ﯾﺣﻘق اﻟﻌداﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﺷدا اﻷﻓراد ،ﺧﺎﺻﺔ وأن
اﻋﺗراف اﻹدارة ﺑﻣﺎ ﯾﻘﻊ ﻣن أﺧطﺎء أ اﻧﺣراف ﻫو أﻣر ﻋﺳﯾر اﻟﺗﺣﻘق ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن ،إذ اﻟﻐﺎﻟب أن
ﺗﺗﺷﺑت اﻹدارة ﺑﻌﻣﻠﻬﺎ رﻏم ﺗﯾﻘﻧﻬﺎ ﻣن ﻋدم ﻣﺷروﻋﯾﺗﻪ ،وذﻟك ﻣﺎدام ﻫذا اﻟﻌﻣل ﯾﺣﻘق ﻣﺻﻠﺣﺗﻬﺎ وﻟو ﻛﺎن ذﻟك
ﯾؤدي إﻟﻰ اﻹﺧﻼل ﺑﻘواﻋد اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ.
-إﺣﺳﺎس اﻷﻓراد ﺑﻌدم اﻻطﻣﺋﻧﺎن ﻋﻠﻰ ﺣﻘوﻗﻬم ،إذا ﺗرك اﻷﻣر ﻟﺣﻛم واﺟد ﻫو ﺧﺻم ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت دون
أﯾﺔ ﺿﻣﺎﻧﺎت ﺗﻛﻔل ﻟﻬم ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌداﻟﺔ واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺣﻘوﻗﻬم.
-ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻹﺣﺳﺎس واﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟوﻗت اﻟﻣﻼﺋم ﻟﻸداء ،ﻧظ ار ﻟﻌدم وﺟود ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت زﻣﻧﯾﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﺗﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ
اﻹدارة داﺧل ﻣواﻗﻊ اﻟﻌﻣل ،ﻓﺎﻹﺣﺳﺎس واﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟوﻗت اﻟﻣﻼﺋم أﺻﺑﺢ ﻣن اﻷﻣور اﻟﻧﺎدرة اﻟوﺟود ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع
اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ وﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺟزاﺋر،ﻓﻣﺛﻼ ﻫﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل ﺗﺟﻌل ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوﻗت ﺻﻌﺑﺔ ورﺑﻣﺎ ﻣﺳﺗﺣﯾﻠﺔ ،وﺗﻌﯾق ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷداء واﻟوﻗت واﻟﺗﻛﻠﻔﺔ.
-ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻻﻧﺿﺑﺎط داﺧل ﻣﻛﺎن اﻟﻌﻣل وﻓﻲ ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻷﻓراد اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻟﻌﻣل ،ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻫد ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن
اﻟوﺣدات اﻹدارﯾﺔ أو اﻟﻣرﻓﻘﯾﺔ ﻓﻘدان اﻻﻧﺿﺑﺎط ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﻧظﺎم أﻣر ﻧﺎدر اﻟوﺟود ،وﻟﯾس ﻣن
اﻟﺳﻬل ﻋﻠﻰ اﻟﻔرد أو اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻹدارة اﻟوﺻول إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻓﻲ ﯾﺳر وﺳﻬوﻟﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﻣن
اﻟﺻﻌب ﻋﻠﻰ ﻫؤﻻء اﻧﺟﺎز ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬم ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻼﺋم .
ﻓﻣن ﻫذﻩ اﻷﺳﺑﺎب ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز أن ﺗﻘﺗﺻر اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل اﻹدارة اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ
،وﻟﻌل ﺧﯾر اﻟﺣﻠول ﻫو أن ﻧﺗﻣم ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑرﻗﺎﺑﺔ ﻫﯾﺋﺔ ﻣﺣﺎﯾدة ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،ﺗﻛون ﻟﻬﺎ ﻣن اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﻣﺎ ﯾﻛﻔل
ﺣﻘﺎ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌداﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻧﺎزﻋﯾن دون ﺗﺣﯾز ﻷﺣدﻫم ،وﻫو ﻣﺎ ﺑﺗﺣﻘق ﺑﺗﻘرﯾر ﺣق اﻟﻘﺿﺎء ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ
اﻷﻋﻣﺎل اﻹدارة.
25
اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﯾﺧﺗﻠف ﻣﻌﻧﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ،ﻓﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﺎء ﺗﺧﺗﻠف ﻋن اﻟرﻗﺎﺑﺔ
ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺎت اﻷﺧرى،ﻟﻛن ﯾﻣﻛن اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ اﺳﺗﺧﻼص اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ وﺗﻘدﯾﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻛل ﺗﻌرﯾف ﻣﺗﺿﻣﻧﺎ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﻣﺧﺗﻠف أﻧواﻋﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺟزء ﻣن اﻟﻌﻣل اﻹداري
ﺑﺣﯾث ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺔ اﻷداء وﺗﻘوﯾﻣﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻋوﺟﺎﺟﻪ وﻫو اﻟﻣﻔﻬوم اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ وﻟﯾس
ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﻔرض اﻟﻌﻘﺎب ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣدوث اﻷﺧطﺎء وﻫو اﻟﻣﻔﻬوم اﻟﺳﻠﺑﻲ ﻟﻬﺎ.
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺗﻔﺗﯾش واﻟﻣﻼﺣظﺔ واﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ واﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺣﺳن
ﻟﻺﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻛذﻟك اﻟوﺛﺎﺋق واﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،واﺣﺗرام اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻣراﺳﯾم واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت
اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻛﻣﻘﺎﯾﯾس ﻟﻌﻣل اﻟﻣﺳﯾرﯾن وﻣﻌﺎﻗﺑﺔ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﯾن .
وﻻ ﺗﻘف اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻧد ﻫذا اﻟﺣد أي اﻟﻌﻼج ﺑل ﺗﺗﻌداﻩ إﻟﻰ اﻟوﻗﺎﯾﺔ ،ﻣﻌﻧﻰ ذﻟك أن اﻟﻬدف ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻟﯾس ﻓﻘط
ﺗﺳﻠﯾط اﻟﻌﻘوﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت واﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ﯾرﺗﻛﺑﻬﺎ اﻟﻣوظﻔون اﻟﻘﺎﺋﻣون
ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ،ﺑل أﯾﺿﺎ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﻘدﯾم اﻟﻧﺻﺢ ﻟﻬم ﻟﺗﻔﺎدي اﻷﺧطﺎء ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ
وﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧﻼص ﻣﻔﻬوم اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت واﻹﯾرادات اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم
ﺑﺻرﻓﻬﺎ وﺗﺣﺻﯾﻠﻬﺎ اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﺧول ﻟﻬم اﻟﻘﺎﻧون ذﻟك ،واﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻟﻠﻘواﻋد واﻟﻣﻘﺎﯾﯾس
اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﻟﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ .
وﻋرﻓﻬﺎ ﻫﻧري ﻓﺎﯾول ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن أن اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﯾﺗم طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺧطﺔ اﻟﻣﻘررة واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﺻﺎدرة واﻟﻣﺑﺎدئ
اﻟﻣﻌﺗﻣدة،ﻓﻬﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻛﺗﺷﺎف ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻛل ﺷﺊ ﯾﺳﯾر ﺣﺳب اﻟﺧطط اﻟﻣوﺿوﻋﺔ وذﻟك ﻟﻐرض اﻟﻛﺷف
ﻋن ﻣﺎ ﻛﺎن ﯾوﺟد ﻫﻧﺎك ﻣن ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف واﻷﺧطﺎء وﻋﻼﺟﻬﺎ وﺗﻔﺎدي ﺗﻛرارﻫﺎ.
26
أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻘﺎﻧون 21/90ﻓﻼ ﻧﺟد ﻓﯾﻪ ﺗﻌرﯾﻔﺎ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻻ إﺷﺎرة ﻣﻧﻪ ﻷﺳﺎﻟﯾﺑﻬﺎ وﻫﯾﺋﺎﺗﻬﺎ.وﻗد ﺗﻣﯾز اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ﻛﻐﯾرﻩ ﻣن اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﺑﺛﻼث اﺗﺟﺎﻫﺎت
ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
اﻹﺗﺟﺎﻩ اﻷول:ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧﻲ اﻟوظﯾﻔﻲ ﻛﻣﺎ ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ اﻷﻫداف اﻟﻣراد ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻣؤﻛدا أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻫﻲ
اﻟﺗﺄﻛد واﻟﺗﺣﻘق ﻣن أن اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﯾﺗم طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺧطﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت اﻟﻣﺳطرة واﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﻘررة .
اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب اﻹﺟراﺋﻲ وﻋﻠﻰ اﻟﺧطوات اﻟواﺟب إﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻟرﻗﺎﺑﺔ.
اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺛﺎﻟث :وﻫو اﺗﺟﺎﻩ ﯾﻬﺗم ﺑﺎﻷﺟﻬزة واﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ اﻟﻔﺣص
واﻟﻣراﺟﻌﺔ وﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻧﻲ اﻷﺟﻬزة اﻟﻣوﻛل ﻟﻬﺎ أﻣر اﻟرﻗﺎﺑﺔ.
ﺗؤدي اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ دو ار ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻹدارة ﺑﻣﺎ ﺗﻘدﻣﻪ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو
اﻟﺗﺎﻟﻲ:
-1ﻫﻲ أﺣد أرﻛﺎن اﻹدارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺧطط وﻗﯾﺎس وﺗﺣﻠﯾل
اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﺧطط وﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣﻧﻪ ﻣن أﻫداف ،ﺳﯾﺎﺳﺎت،إﺟراءات وﺑراﻣﺞ.
-3ﺗﺗﻌدى ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺟرد اﻟﻛﺷف ﻋن اﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﺗﺷﻣل ﺟواﻧب
ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗﻘﯾﯾم اﻵﺛﺎر واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﺗطوﯾر اﻷداء اﻟﻔﻛري واﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﺷﻛل ﯾﻛﻔل ﺣﺳن ﺳﯾر اﻷﻋﻣﺎل
ﺑﻛﻔﺎﯾﺔ وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ.
-3ﺗﻬدف اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﯾﺳﯾر وﻓﻘﺎ ﻟﻺﺟﺎزة اﻟﺗﻲ ﻣﻧﺣﻬﺎ اﻟﺑرﻟﻣﺎن
ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ وأﺟﻬزﺗﻬﺎ ،ﺑﻐﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺣﻣﺎﯾﺗﻬﺎ ﻣن ﻛل ﺗﺑذﯾر أو
ﺳوء اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻹﻧﻔﺎق أو اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ.
27
-4اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺗﺿﻣن اﺳﺗﻘﺎﻣﺔ وﻧزاﻫﺔ اﻟﻣوظﻔﯾن واﻟﺗﺄﻛد ﻣن أداﺋﻬم ﻟﻣﻬﺎﻣﻬم وواﺟﺑﺎﺗﻬم ﺑﻛل أﻣﺎﻧﺔ
واﺳﺗﻘﺎﻣﺔ.
-5اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺻﻣﺎم أﻣﺎن ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ إذ ﺗﻛﻔل وﺗﺿﻣن اﺳﺗﻣ اررﯾﺔ اﻟﻌﻣل ﺑﺻورة ﺟﯾدة
ﺣﺳب اﻟﺧطﺔ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ.
-7اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻹدارﯾﺔ إﺣدى اﻷدوات اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻻﻛﺗﺷﺎف أﺻﺣﺎب اﻟﻘدرات اﻟﻣﻣﯾزة واﻟﻣﺗﻔوﻗﯾن ﻓﻲ
ﻣﻬﺎﻣﻬم ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟرﻗﺎﺑﺔ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم ﻟﻺدارة ،وﻫذا ﻣن أﺟل ﺗﻘري
اﻷداء وﺗﺣﻔﯾز اﻟﻣﺑدﻋﯾن وﻣﻛﺎﻓﺄﺗﻬم.
-8اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻘﯾم اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى
اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
-1أﻫداف ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ:وﻫذا ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن ﻣدى ﺗطﺑﯾق ﻣﺎ واﻓﻘت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ اﺳﺗﺧدام اﻻﻋﺗﻣﺎدات ﻓﻲ اﻷوﺟﻪ اﻟﺗﻲ ﺧﺻﺻت ﻟﻬﺎ
وﺟﺑﺎﯾﺔ اﻹﯾرادات ﺣﺳب اﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻠواﺋﺢ.
-2أﻫداف ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ :وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻣت وﻓﻘﺎ ﻟﻸﻧظﻣﺔ واﻟﻘواﻧﯾن
واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻷﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ،وﺗرﻛز اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
ﺣرﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋن اﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻟﺗوﺻﯾﺔ
ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ ﻟﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ ،وﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﻔﺳﺎد ﺑﻣﺧﺗﻠف ﺻورﻩ وأﻧواﻋﻪ ﻛﺎﻟرﺷوة واﻻﺧﺗﻼس
واﻟﺗﻘﺻﯾر ﻓﻲ أداء اﻟواﺟﺑﺎت.
28
-3أﻫداف إدارﯾﺔ وﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ:وﻫذا ﺑﻬدف اﻟﺗﺄﻛد ﻣن أن أﻧظﻣﺔ اﻟﻌﻣل ﺗؤدي إﻟﻰ اﻟﻧﻔﻊ ﺑﺄﻗل
اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﻣﻛﻧﺔ ﺑﻛﻔﺎءة وﻣروﻧﺔ وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ،وﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺣﺳن ﺳﯾر
اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣراﺣل اﻟﺗﺧطﯾط أو اﻟﺗﻧﻔﯾذ أو اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ.وﺗﺷﻣل اﻷﻫداف اﻹدارﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-ﺗﻬدف اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط وزﯾﺎدة ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل،ﻛﻣﺎ ﺗﻛﺷف
ﻋن ﺑﻌض ﻋﯾوب اﻟﺗﺧطﯾط.
-ﺗﻬدف اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻟﻰ ﺗوﺟﯾﻪ وﺗﻧظﯾم اﻟﺟﻬود ﻻﻧﺟﺎز اﻷﻏراض واﻷﻫداف اﻟﻣﺣددة ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ
وﻛﻔﺎءة.
-ﺗﺳﺎﻋد اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘدﻣﻬﺎ ﻟﻣﺗﺧذي اﻟﻘرار
ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد اﻻﻧﺣراﻓﺎت ﻋن اﻟﺧطط واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر وﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺟر ﻋن ذﻟك.
-ﺗﺳﺎﻋد اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﯾﯾم اﻟوﺿﻊ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻬﯾﺋﺔ وﺗﺣدﯾد ﻣرﻛزﻫﺎ اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدي
واﻹداري،ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻷﻏراض اﻟﺣواﻓز واﻟﺗدرﯾب.
-اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻋدم ﺗﺟﺎوز اﻟوﺣدات اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﻧﻔﺎق وﺣدود اﻻﻋﺗﻣﺎدات ﻣن أﺟﻠﻬﺎ اﻷﻣوال
اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺔ اﻟدﻓﺎﺗر واﻟﺳﺟﻼت واﻟﻣﺳﺗﻧدات.
29
-اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻋدم ﺗﺟﺎوز اﻟوﺣدات اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﻔﺎق وﺣدود اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﻘررة.
-اﻟرﺑط ﺑﯾن اﻟﺗﻧﻔﯾذ وﻣﺎ ﯾﺗﺧﻠﻠﻪ ﻣن اﻧﻔﺎق واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن ﻫذا اﻟﺗﻧﻔﯾذ.
إن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻ ﺗﻛون ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬﺎ إﻻ إذا ﺗواﻓرت ﻋﻠﻰ ﺧﺻﺎﺋص
وأﺳس ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ،ﻧﺑرزﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-اﻟدﻗﺔ:إن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﺧطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﺿﺣﺔ ودﻗﯾﻘﺔ ﯾﺳﻬل ﻓﻬﻣﻬﺎ ﺗﺣدد
ﯾﺳﻌﻰ اﻟﺟﻬﺎز اﻟرﻗﺎﺑﻲ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ وﺗرﺗﯾﺑﻬﺎ وﻓق ﻓﯾﻬﺎ اﻷﻫداف اﻟﻛﻠﯾﺔ واﻟﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ
أوﻟوﯾﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺳﻠطﺎت وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت ﻛل ﻋون ﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺳﻬل
ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
-اﻟﻣروﻧﺔ واﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ:ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﺗﻛون اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣرﻧﺔ ،أي ﻗﺎﺑﻠﯾﺗﻬﺎ
ﻟﻠﺗطور واﻟﺗﻛﯾف ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻼﺋم ﻣﻊ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻔﺎﺟﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺣدث ،واﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ﻗﯾﺎس
ﻣدى ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺧطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻸﻫداف اﻟﻣطﻠوﺑﺔ وذﻟك ﺑﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﺎ ﺗم ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ﻓﻌﻼ ﺑﻣﺎ ﻛﺎن
ﻣﺳﺗﻬدﻓﺎ.
-اﻟﺑﺳﺎطﺔ واﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ:إن اﻟﺧطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺑﺳطﺔ وﻏﯾر ﻣﻌﻘدة وﯾﺑﯾن ﻓﯾﻬﺎ
ﺗوزﯾﻊ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ،وطرق اﻻﺗﺻﺎل ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ.
-اﻟﺳرﻋﺔ:أن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌطﻲ ﺗﻘرﯾ ار ﻋن اﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻟﺗﺟﺎوزات ﺑﺳرﻋﺔ ﻟﻛﻲ ﺗﻘﻠل
اﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻟﺿﺎرة ﻟﺗﻠك اﻻﻧﺣراﻓﺎت،ﻓﻛﻠﻣﺎ ﺗم اﻛﺗﺷﺎﻓﺎت اﻻﻧﺣراﻓﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ وﻗت ﻣﺑﻛر ،ﻛﻠﻣﺎ
أﻣﻛن اﻹﺳراع ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﺗﺻﺣﯾﺣﯾﺔ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ.
30
-اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎد :ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﺗﻛون أن اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﻣرﺻودة ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻌﻘوﻟﺔ
ﻧﺳﺑﯾﺎ،ﺑﺣﯾث ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻋﺎﺋد اﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﻲ أﻛﺑر ﻣﻣﺎ ﯾﻧﻔق ﻣن ﺟﻬد ووﻗت وﻣﺎل .
-اﻟﺗﺣﻠﯾل:أن ﻣﻬﻣﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻻ ﺗﻧﺣﺻر ﻋﻠﻰ ﻛﺷف اﻷﺧطﺎء ﻓﺣﺳب ،ﺑل ﯾﺟب أن
ﯾﺗﻌدى إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ أﺳﺑﺎب اﻻﻧﺣراﻓﺎت واﻷﺧطﺎء ،واﻟﻌواﻣل واﻟظروف اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ ﺣدوﺛﻬﺎ
ﻣن أﺟل ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ ٕواﯾﺟﺎد اﻟﺣﻠول ﻟﻬﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﻟذﻟك ﻓﺎﻟﻧظﺎم اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻫو اﻟذي ﯾﻛﺗﺷف اﻟﺧطﺄ
،وﯾﺣﻠﻠﻪ وﯾﺣدد اﻟﻣﺳﺋول ﻋﻧﻪ ،وأﺳﺑﺎﺑﻪ،وﻧﺗﺎﺋﺟﻪ وﻛﯾﻔﯾﺔ ﻋﻼﺟﻪ.
-اﻟﻣﻼءﻣﺔ:أن اﻟﺧطﺔ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﺟﻬﺎز
اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﺣﯾث ﺗﺣدد ﻓﯾﻪ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻣوﻛﻠﺔ ﻟﻛل ﻋون ﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ،ﺑﺣﯾث ﻻ
ﯾﻣﻛن ﻷي ﻋون أن ﯾﺗﻌدى ﻣﻬﺎم ﻋون آﺧر ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻌﻣل اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻛﺎﺣﺗرام اﻟﻔﺻل ﺑﯾن
وظﯾﻔﺔ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ووظﯾﻔﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ.
إن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻ ﺗﻘوم ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺷواﺋﯾﺔ ،ﻓﻼ ﺑد أن ﺗﻛون ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ ﺑﺣد ذاﺗﻬﺎ ﻗواﻋد ﺻﺎرﻣﺔ
ﺗﺟﻌل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺛﺎﺑﺗﺔ وﻣﺗزﻧﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟﻬﺎ ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻘواﻋد ﻣﺎﯾﻠﻲ:
-اﻟﺣﯾﺎد واﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ:ﺣﺗﻰ ﺗﺗﺟﺳد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗؤدي أدوارﻫﺎ اﻟﻣﺣددة ﺳﻠﻔﺎ ﻻ ﺑد ﻣن ﺗواﻓر
اﻟﻘدر اﻟﻼزم ﻣن اﻟﺣﯾﺎد اﻟذي ﯾﺟب أن ﯾﺗﺣراﻩ اﻟﻘﺎﺋﻣون ﻓﻲ ﻋدم اﻧﺣﯾﺎز اﻟﻣراﻗﺑﺔ أﺛﻧﺎء ﺗﺄدﯾﺔ
ﻋﻣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻫﯾﺋﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺳﺗﻘل ﻋن اﻟﻬﯾﺋﺎت
واﻟﺳﻠطﺎت ااﻟﻣرﻛزﯾﺔ .
-اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ:ﯾﺟب أن ﺗﺗواﻓر ﺑﺎﻟﺟﻬﺎز اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﺧﺑرات ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻋﺎل ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة ﻗﺎدرة
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣوﺿوﻋﻲ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻧﺗﺎج اﻟﺟﯾد ﻟﻣﺎ ﯾﺿﻣن ﺟودة أداء ﻋﻣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،إذ
ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ أن :
31
*ﯾﻛوﻧوا ﻣن ذوي اﻟﻛﻔﺎءة وﻣن ذوي اﻟﺗﺧﺻص واﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وﻣراﻗﯾﺔ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
*ﻻﺑد ﻣن ﺗﺣﻔﯾز اﻟﻘﺎﺋﻣون ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣﻣﺎ ﺑﻧﻣﻲ ﻓﯾﻬم روح اﻟﺗﺄﻫﯾل واﻟﺗﻔﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل وﻛذا
ﺗرﻗﯾﺗﻬم إذا أﺛﺑﺗوا ﺟدارﺗﻬم وﻧزاﻫﺗﻬم.
-اﻟﺑﺳﺎطﺔ واﻟوﺿوح:ﯾﺟب أﯾﺿﺎ ﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ أن ﯾﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم رﻗﺎﺑﻲ ﻣﯾﺳور
اﻟﻔﻬم وﻣﺗطﺎﺑق ﻣﻊ ﻣﺎ ﻧﻌﯾﺷﻪ ،ﻻ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﺳﺗﯾراد أﻧظﻣﺔ ﻻ ﯾﻔﻬﻣﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ وﻻ اﻟﺷﺧص
ﻣﺣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ.
-1اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻟﻠواﺋﺢ:ﻻ ﺗﺻﺢ اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻻ ﺑوﺟود ﻧﺻوص ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﺗﺿﯾط
ﻗواﻋدﻫﺎ وﻫﯾﺋﺎﺗﻬﺎ وﺷروطﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺻدر ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت وﻟواﺋﺢ ﻟﻠوﻻة ﻣن طرف اﻟو ازرة اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ
ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺿم ﻗواﻋد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وذﻟك ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ان اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻌﻣول
ﺑﻬﺎ ﺑدﻗﺔ.
32
-اﻟﺣواﻓز واﻟﺟزاءات:ﻻﺑد أن ﯾﻛﺎﻓﺄ اﻟﻣراﻗب ﺑﺄﺣﺳن اﻷداءات ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺧدﻣﺎﺗﻪ ،وﻓﻲ ﻧﻔس
اﻟوﻗت ﯾﺟب ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺟزاءات ﻋﺎى ﻣن ﺗﻬﺎون أو أﻫﻣل اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﻪ،ﻛل ﻫذا ﻟﺗﺣﺳﯾس اﻟﻘﺎﺋم
ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺑوﺟود رﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻪ ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻷداء ﻋﻣﻠﻪ ﺑﺄﺣﺳن وﺟﻪ.
ﺗﺧﺿﻊ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾزﻫﺎ ﻋن ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن أﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،وﯾﻣﻛن
ﺣﺻر ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ ﻓﻲ ﻣﺎﯾﻠﻲ:
-1ﺧﺿوع اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹﺟراءات واﻟﺗﻲ ﺗﻌرف ﺑﺎﻟدورة اﻟﻣﺳﺗﻧدﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ
ﺗﺳﺑق وﺗﻌﺎﺻر ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﺑﺎﻹﯾراد أو ﺑﺎﻹﻧﻔﺎق .
-3ﻗﯾﺎم اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻘواﻋد أﻫﻣﻬﺎ ﻋدم ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻟﻘواﻧﯾن.
-5إﺳﻧﺎد اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ أﺳس ﻓﻧﯾﺔ ﺳواء ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻊ أو اﻟﻣراﺟﻌﺔ أو
اﻟﻘﯾود .
ﺑﻌد اﺳﺗﻌراﺿﻧﺎ ﻟﻺطﺎر اﻟﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻲ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺳﻧﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺳﯾم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﻟﻰ رﻗﺎﺑﺔ
داﺧﻠﯾﺔ ورﻗﺎﺑﺔ ﺧﺎرﺟﯾﺔ .
أ-اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ:
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻫﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻹﺟراءات واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ داﺧل اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻛﺎﻟﺗﺣﻠﯾﻼت وﺗﻘﺎرﯾر اﻷداء ،ﺣﺗﻰ ﯾﺗم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،وﻣدى اﺣﺗرام
33
وﺗطﺑﯾق اﻟﺧطﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ.وﺗﻣﺎرس اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻹدارة ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺗﻧظﯾم وﯾﻌﻬد اﻟﻪ
ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ إﻟﻰ ﻣوظﻔﯾن ﻣن اﻹدارة ﺗﻠﻘوا ﺗﻛوﯾﻧﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻋن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
وﺗﺗﻣﺛل اﻷﺟﻬزة اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ورﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ.
ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ رﻗﺎﺑﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ،أي ﺗﻣﺎرس ﻗﺑل ﺧروج اﻷﻣوال ﻣن اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻼ ﯾﺟوز ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺎت
ﻗﺑل اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻣن اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛﻔل ﺑﻬﺎ ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻣن ﻣﺻﺎﻟﺢ
اﻟو ازرة اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﻣﺳﺎﻋدة ﻣراﻗﺑﯾن ﻣﺳﺎﻋدﯾن.
وﯾﻌرف اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺄﻧﻪ :اﻟﻣوظف اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗدﻗﯾق وﺗﻘدﯾم ﺗﻘرﯾر ﯾﺑدي ﻓﯾﻪ رأﺑﻪ ﺣول اﻟﻘواﺋم
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷروع.
ﯾﻌﯾن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﻘرار ﻣن و ازرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻓﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ،وﺗﺷﻛل طرﯾﻘﺔ ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﻧﻘطﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ.
وﯾﺟد اﻟﺗﻌﯾﯾن أﺳﺎﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 04ﻓﻘرة 01ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 414-92اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ
اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ـوﯾﺟد أﺳﺎﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 60ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 21-90اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ":ﯾﻌﯾن اﻟﻣﻛﻠﻔون ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ وظﯾﻔﺔ ﻣراﻗﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف
ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ".
*رؤﺳﺎء اﻟﻣﻔﺗﺷون اﻟﻣﺣﻠﻠون ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟذﯾن ﻟﻬم ﺧﻣس ﺳﻧوات ﺧدﻣﺔ ﻓﻌﻠﯾﺔ.
اﻟرﺋﯾﺳﯾون ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟذﯾن ﯾﺛﺑﺗون ﺳﺑﻌﺔ )(7ﺳﻧوات ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﺑﺈدارة *اﻟﻣﻔﺗﺷون اﻟﻣﺣﻠﻠون
اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ.
34
-أﻣﺎ اﻟﻣراﻗﺑون اﻟﻣﺳﺎﻋدون ﻓﻬم :
*اﻟذﯾن ﯾﺛﺑﺗون ﺧﻣﺳﺔ ) (5ﺳﻧوات ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻹدارة اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ب:
-اﻟﻣﺗﺻرﻓون اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرون اﻟذﯾن ﯾﺛﺑﺗون ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ ) (08ﺳﻧوات ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ.
-ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣرﻛزي ﯾﻌﯾن ﻣراﻗب ﻣﺎﻟﻲ ﻟﻛل داﺋرة و ازرﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺷﻣل اﺧﺗﺻﺎﺻﻪ أﯾﺿﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠو ازرة اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ.
ﻛﻣﺎ ﯾوﺟد ﻣراﻗب ﻣﺎﻟﻲ ﺑﻛل ﻣن اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري وﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﻣﺎ ﻣؤﺳﺳﺗﯾن ﻣﺳﺗﻘﻠﺗﯾن .
أﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻬﻧﺎك ﻣراﻗب ﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻛل وﻻﯾﺔ ﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺑﻠﯾﺔ ﻟﻼﻟﺗزام ﺑﻧﻔﻘﺎت ﻫذﻩ
اﻷﺧﯾرة،واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻏﯾر اﻟﻣﻣرﻛزة ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ أو اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻷﺧرى واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ
ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري.
-اﻟﻣﺗﺻرﻓون اﻟرﺋﯾﺳﯾون )اﻟذﯾن ﺗﺛﺑت ﻟﻬم أرﺑﻌﺔ ﺳﻧوات ﻣن اﻟﺧدﻣﺔ ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﺔ ﺑﺈدارة اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ(
35
-اﻟﻣﺗﺻرﻓون ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﺔ.
إن رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﻗﺑﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺗزﻣﺎت ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم ﻫذﻩ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت
إﻟﻰ :
*ﻓﺣص اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣﻧﺷﺋﺔ ﻟﻼﻟﺗزام :وﻫذا ﻣن ﺧﻼل ﻓﺣص ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻟﻠﻘواﻧﯾن واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﺳﺎرﯾﺔ
اﻟﻣﻔﻌول وذﻟك ب:
-اﻟﺗﺣﻘق ﻣن اﻟﺗﺧﺻﯾص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺻﻔﻘﺔ ﺑﺣﯾث ﻻ ﺗﺧرج ﻋن اﻟﻧطﺎق اﻟﻣﺧﺻص ﻟﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ ،ﻓﻛل اﻋﺗﻣﺎد
ﺧﺻص ﻟﺗﻐطﯾﺔ ﻧﻔﻘﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻻ ﯾﺟب أن ﯾﻐطﻲ ﻧﻔﻘﺔ أﺧرى.
+-ﻣدى ﺗطﺎﺑق ﻣﺑﻠﻎ اﻻﻟﺗزام ﻟﻠﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﺑﯾﻧﺔ ﻓﻲ اﻟوﺛﯾﻘﺔ اﻟﻣراﻓﻘﺔ ،واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻋدم وﺟود ﺗﻧﺎﻗض ﺑﯾن
اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﻠﺗزم ﺑﻪ واﻟﺳﻌر اﻟوﺣدوي ﻣﺛﻼ.
-اﻟﺗﺄﻛد ﻣن وﺟود اﻟﺗﺄﺷﯾرات أو اﻵراء اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ ﻛﺈﻟزاﻣﯾﺔ ﺗﺄﺷﯾرة ﻟﺟﺎن اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻗﺑل اﻻﻟﺗزام ﺑﻣﺑﺎﻟﻎ
ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﻘﺎت.
*اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ:
وﻫذا اﺳﺗﺛﻧﺎء ﻋﻠﻰ طرﯾﻘﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ،وﻫذا ﻛطرﯾﻘﺔ ﻟﺗﺳﻬﯾل اﻟﺗﺳﯾﯾر،وﻫذا ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 02ﻣن
اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي 414-92اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 14ﻧوﻓﻣﺑر 1992اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﻠﺗزم ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ
":ﯾﻣﻛن أن ﺗﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت ﻣﻼءﻣﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ،ﻣﺛل إﺟراء اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻌض اﻟﻘطﺎﻋﺎت أو
ﺑﻌض أﻧواع اﻟﻧﻔﻘﺎت ﺑﻘرار ﻣﻛﻠف ﻣن وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ."...
36
وﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ اﺳﺗﺛﻧﺎء ﻋن اﻟﻣﺳﺎر اﻟﺗﻘﻠﯾدي اﻟذي ﯾﻣﺎرﺳﻪ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣن أﺟل
رﻗﺎﺑﺔ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت وﺗﺑﺳﯾط اﻟﻘواﻋد اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻧﻔﻘﺎت ،وﺑﺎﻟﺗﺎي ﺗﺳﻬﯾل ﺗﻧﻔﯾذ ﺑﻌض اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻧظ ار ﻷﻧﻬﺎ
ﻟﯾﺳت ﻧﻔﻘﺎت ﺿﺧﻣﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ إﺧﺿﺎﻋﻬﺎ ﻟﻺﺟراءات اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﯾﺷﻛل ﺻﻌوﺑﺎت ﻟﻠﻣﺳﯾرﯾن وﻣن ﻫﻣﻧﺎ ﯾﻘوم
اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺗﺄﺷﯾر ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت ﺑﺻﻔﺔ إﺟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺑدون وﺛﺎﺋق ﺛﺑوﺗﯾﺔ وﺑدون ﺗﺑرﯾر.وﻫذا ﻣﺎ
ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 03ﻣن اﻟﻘرار اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 05ﻣﺎي 2011اﻟﻣﺣدد ﻹﺟراء اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ ﺑﻘوﻟﻬﺎ
":اﻻﻟﺗزام اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ ﻫو إﺟراء ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﺑﺎﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ دون ﺗﺑرﯾر ﺳﺎﺑق".
ﯾﻠﻌب اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ دور اﻟﻣﺣﺎﺳب ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ ﺣﺳﺎب اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻟﻛل اﻟﺗزام ﺧﺎص
ﺑﻧﻔﻘﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗم ﺻرﻓﻪ ﻓﻌﻠﯾﺎ.
وﻫذا اﻟﻣﺳك ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺟﯾد واطﻼع اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ أي وﻗت اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺎﻹﻋﺗﻣﺎدات واﻟﺗﻌداد اﻟﻣﯾزاﻧﻲ ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن ﺣﺳن ﺗﺳﯾﯾر اﻷﻣوال اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺳﻬوﻟﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﯾﻬﺎ.
ﯾﻘدم اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﺿطﻠﻊ ﺑﻬﺎ ﺑﻣﻬﺎم ﺗﻧدرج ﻧﺣت ﻧطﺎق اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ
اﻟﻘرار ﺣﯾث ﯾﺳﻬل اﻷﻣر ﻋﻠﻰ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف وﻛل ﻣﺳؤول ﻣﻬﻧﻰ ﺑﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻣﺎﻟﻲ واﺗﺧﺎذ
اﻟﻘ اررات اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺣﯾﺎل ذﻟك .وﻫذا ب:
-اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ دراﺳﺔ وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎدر ﺑﻬﺎ ﻣن طرف اﻟدﯾرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ .
-ﺗﻘدﯾم اﻟﻧﺻﺎﺋﺢ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺣﯾث ﯾﻠﻌب اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻗﻲ ﺗرﺷﯾد اﻹﻧﻔﺎق ٕواﺟراءات
ﺻرف اﻟﻧﻔﻘﺎت .
37
ﻛﻣﺎ أن ﻣﻬﻣﺔ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ ﺣﺳن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻟﻬﺎ أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑرى ،ﻓﻠﻣﺎ ﯾرﻓض اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺗﺄﺷﯾر
ﻋﻠﻰ وﺛﺎﺋق اﻻﻟﺗزام ،ﯾﻛون ﻋﻠﻰ اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧطﺎء اﻟواردة ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺗم ﺗﺣﺳﯾن إﺟراءات
اﻷداء اﻟﻣﺎﻟﻲ .
ﻟﻛن ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل ﺗﺑﻘﻰ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻻﺳﺗﺷﺎري ﻟﻠﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣن ﺣﯾث ﻗﯾﻣﺗﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣﺟرد ﻋﻧﺻر ﺗﻘدﯾر
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻻ ﺗﻣﻠك ﻧﻔس اﻟﻘﺳﻣﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﺄﺷﯾرة اﻟﺗﻲ ﺗوﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎرﯾﻊ
اﻻﻟﺗزاﻣﺎت.
ﺑﻣﺎ أن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺧﺎﺿﻊ ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺑﺎﺷرة إﻟﻰ وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟذي ﯾﻌﯾﻧﻪ ﻓﺈن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﯾﻌﻬد إﻟﯾﻪ ﺑﻣﻬﺎم
ﯾﻣﺛﻠﻪ ﻓﯾﻬﺎ ﺷﺧﺻﯾﺎ وﻫﻲ:
-اﻟﺗﻣﺛﯾل ﻟدى ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻠﺟﺎن اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑﺎﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،ﻣﺟﺎﻟس اﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري.
-إﻋﻼم وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺂراﺋﻪ ﺣول ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻘواﻧﯾن ﻛﺎﻟﻣراﺳﯾم واﻟﻣﻧﺎﺷﯾر وﻛل اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻻ
ﺳﯾﻣل إذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺎﻗﺗراﺣﺎت اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻟﻠدواﺋر اﻟو ازرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾراﻗﺑﻬﺎ.
وﯾﻌد ﺳﻧوﯾﺎ ﺗﻘرﯾ ار ﺳﻧوﯾﺎ ﺷﺎﻣﻼ ﻋن أﻋﻣﺎل ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﺛم ﯾوﺟﻬﻬﺎ إﻟﻰ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﯾﻌﻠﻣﻪ
ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻣﻘدار اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﺗﻲ ﺗم اﺳﺗﻬﻼﻛﻬﺎ وﻣﻘﺎرﻧﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﻛﺄرﺻدة ﺿﻣن اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ،وﯾﺑﻘﻰ
رأﯾﻪ ﻏﯾر ﻣﻠوﻣﺎ ﺑل ﻣﺟرد ﺿﻣن اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ،وﯾﺑﻘﻰ رأﯾﻪ ﻏﯾر ﻣﻠزﻣﺎ ﺑل ﻣﺟرد ﺑﯾﺎن ﺗوﺿﯾﺣﻲ
ﻟﻺطﻼع.
اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻫو ﻛل ﺷﺧص ﯾؤﻫل ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣواد 21....،16،17ﻣن اﻟﻘﺎﻧون
23/90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻫﻲ:
إﺛﺑﺎت دﯾن ﻟﻬﯾﺋﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ وﺗﺻﻔﯾﺗﻪ واﻷﻣر ﺑﺗﺣﺻﯾﻠﻪ ٕواﻧﺷﺎء دﯾن ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺋﺔ وﺗﺻﻔﯾﺗﻪ واﻷﻣر ﺑدﻓﻌﻪ.
38
-ﻗد ﯾﻛون اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻣﻌﯾﻧﺎ ﻛﺎﻟوزﯾر واﻟواﻟﻲ واﻟﻣدراء اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﯾن.وﻗد ﯾﻛون ﻣﻧﺗﺧﺑﺎ ﻛرﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس
اﻟﺷﻌﺑﻲ اﻟﺑﻠدي.
-اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟرﺋﯾﺳﻲ :وﻫو اﻟذي ﺗﺧﺻص ﻟﻪ ﻣﺑﺎﺷرة اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟرﺧص ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ.
-اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟﺛﺎﻧوي:وﻫو اﻟذي ﺗﻔوض ﻟﻪ اﻻﻋﺗﻣﺎدات ﻣن ﻗﺑل اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟرﺋﯾﺳﻲ وﯾﻌﺗﺑر
ﺗﻔوﯾض ﺳﻠطﺔ ﻻ ﺗﻔوﯾض إﻣﺿﺎء وﻋﺎدة ﻫم رؤﺳﺎء اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻏﯾر اﻟﻣﻣرﻛزة ﻟﻠوﻻﯾﺎت.
إن ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻷﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ،ﺗﻧﺻب ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوع اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺧذﻫﺎ
ﻫذا اﻷﺧﯾر ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﯾرﯾد ـن ﯾﻠﺗزم ﺑﻬﺎ.
وﻧظ ار ﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﺄﺷﯾرة اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ ﻓﺈن اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﯾﺷﻌر ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن أن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﺷﺎرﻛﻪ
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻋﻧد ﺗدﺧل اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻗﻲ ﻣدى ﻣﻼءﻣﺔ اﻟﻧﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻣن
ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟﻣطﻠﻘﺔ ،إﻻ أن دور اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻛﻣﺳﺗﺷﺎر ﻟﻶﻣر
ﺑﺎﻟﺻرف ﯾﻌد ﻓﻲ ﻧظر ﻫذا اﻟﻣراﻗب ﻣﻧﻔذ ﻟﻠﺗدﺧل ﻓﻲ ﻣﻼءﻣﺔ اﻟﻧﻔﻘﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
*ﺳﻠطﺔ اﻟرﻓض:ﻗد ﯾﻛون رﻓض اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣؤﻗﺗﺎ وﻗد ﯾﻛون ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ.
ﺣﺎﻻت اﻟرﻓض اﻟﻣؤﻗت:اﻟﻣﺎدة 11ﻣن اﻟﻣرﺳوم 414/92اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻠﺗزم ﺑﻬﺎ
وﯾﻛون ذﻟك ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
-ﺣﺎﻟﺔ اﻗﺗراح اﻟﺗزام ﺑﻧﻔﻘﺔ ﻣﺷوﺑﺔ ﺑﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ ﻣﻊ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ.
وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت ﯾﻣﻛن ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﻏﯾر ﺟوﻫرﯾﺔ.
39
-ﻋدم ﺷرﻋﯾﺔ اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﺟﺎري ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻣل.
ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻻت ﺗﺷﻛل ﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﺟوﻫرﯾﺔ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف أن ﯾﺻﺣﺣﻬﺎ .
*ﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ:
ﯾﻣﻛن ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف ﺗﺟﺎوز ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﻓض اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ،ﺗﺣت ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ﺑﺗﻣرﯾر اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ وذﻟك ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل
ﺳﻠطﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ ﺑﻣوﺟب ﻗرار ﻣﻌﻠل ﯾﻌﻠم ﺑﻪ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﯾرﺳل اﻟﻣﻠف إﻟﻰ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻌﻧﻲ
أو اﻟواﻟﻲ وﻫذا طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 12ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي 374/09اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ.
ﻛﻣﺎ ﯾرﺳل اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ﺑﻣﻘرر اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ إﻟﻰ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻗﺻد وﺿﻊ ﺗﺄﺷﯾرﺗﻪ واﻹﺷﺎرة
إﻟﻰ رﻗم اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ وﺗﺎرﯾﺧﻪ )اﻟﻣﺎدة 20ﻣن اﻟﻣرﺳوم .(374/09
ﯾﻘوم اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﻌدﻫﺎ ﺑﺈرﺳﺎل ﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﻣﻠف اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ﻣﺣل اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ إﻟﻰ اﻟوزﯾر اﻷول اﻟﻣﻛﻠف
ﺑﺎﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻟﻺﻋﻼم ،واﻟذي ﺑدورﻩ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ إرﺳﺎل ﻧﺳﺧﺔ ﻣن اﻟﻣﻠف إﻟﻰ اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ.
ﻏﯾر أن ﻫﻧﺎك ﺣﺎﻻت ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺣﺻول ﻓﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ وﻫﻲ :
40
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ :
ﯾﺧﺿﻊ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻋﺑر ﺗﺣﻣﯾﻠﻪ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋن اﻟﺗﺟﺎوزات اﻟﺗﻲ ﯾرﺗﻛﺑﻬﺎ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺗﺄدﯾﺔ
ﻣﻬﺎﻣﻪ ،ﺟﺎءت ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 32ﻣن اﻟﻣرﺳوم 414/92اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻠﺗزم ﺑﻬﺎ
وﻫﻲ ﻛﺎﻵﺗﻲ :
-اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣﺳؤول ﻋن ﺳﯾر ﻣﺟﻣوع اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﺗﺣت ﺳﻠطﺗﻪ وﻋن اﻟﺗﺄﺷﯾرات اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻠﻣﻬﺎ
.
واﻟﻣﻼﺣظ أﻧﻪ ﻟم ﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻫذﻩ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ وﻣﺎ ﻧوﻋﻬﺎ؟وﻣﺎ ﺣﺟم اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﻠط ﻋﻠﻰ اﻟﻣراﻗب
اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻣداﻫﺎ؟
إن اﻟﺗﻌدﯾل اﻟذي أﺟري ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي 374/09اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 16ﻧوﻓﻣﺑر 2009ﺗم ﺗﻛﯾﯾف ﻫذﻩ
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺷﺧﺻﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أﺿﺎف اﻟﺗﻌدﯾل ﻣذﻛرات اﻟرﻓض اﻟﺗﻲ ﯾﺑﻠﻐﻬﺎ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ
ﺿﻣن ﻣﺟﺎل ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ ﻟﺗﻧﺳﺟم ﺑذﻟك اﻟﻣﺎدة 31ﻣﻊ ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻷﻣر 20/95اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 17ﯾوﻟﯾو
1995اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﺗﺣدﯾدا اﻟﻣﺎدة 88واﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ":ﺗﻌﺗﺑر أﺧطﺎء ﻓﻲ اﻟﺗﺳﯾﯾر
.....:ﻓﻘرة 07اﻟرﻓض ﻏﯾر اﻟﻣؤﺳس ﻟﻠﺗﺄﺷﯾرات اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﺧﺎرج اﻟﺷروط اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ."...
ﻓﺎﻟﻣطﻠوب ﻣن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺣرص ﻋﻠﻰ ﺷرﻋﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺔ دون إﻓراط أو ﺗﺷدد ﻓﺈذا أﺷر ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ ﻏﯾر
ﺻﺣﯾﺣﺔ ﯾﻛون ﻗد ﻋرض اﻷﻣوال اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺿﯾﺎع ٕ ،واذا رﻓض اﻟﺗﺄﺷﯾر أو ﻋرﻗل ﻣﺳﺎر ﻧﻔﻘﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ ﻗد
أﺿر ﺑﺎﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ .
وﻣن أﺟل ذﻟك أﺳس اﻟﻣﺷرع ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﺗﺎ اﻟﺣﺎﻟﺗﯾن،و ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ارﺗﻛﺎﺑﻪ ﻟﻬذﻩ
اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﯾﻌﺎﻗﺑﻪ ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺑﻐراﻣﺔ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺳﺎوي اﻟﻣرﺗب اﻟﺳﻧوي اﻟذي ﯾﺗﻘﺎﺿﺎﻩ.
ﻛﻣﺎ ﻧﺻت اﻟﻔﻘرة 08ﻣن اﻟﻣﺎدة أﻋﻼﻩ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن ﺑﯾن اﻷﺧطﺎء ﻗﻲ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻋدم اﺣﺗرام اﻷﺣﻛﺎم
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ أو اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﺳك اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وﺳﺟﻼت اﻟﺟرد واﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق واﻟﺳﻧدات اﻟﺛﺑوﺗﯾﺔ.
ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣﻠزم ﺑﻌدم إﻓﺷﺎء اﻟﺳر اﻟﻣﻬﻧﻲ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ دراﺳﺗﻪ ﻟﻠﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣﻌروﺿﺔ أﻣﺎﻣﻪ ﻟﻠﺗﺄﺷﯾر أو
اﻟدراﺳﺔ .
41
-2رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ:
ﺟﺎء دور اﻟﻣﺣﺗﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻟﯾﺿﻣن اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻌﺎم ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ
ﺧﺎﺻﺔ.
-ﺿﻣﺎن ﺣراﺳﺔ اﻷﻣوال واﻟﺳﻧدات واﻟﻘﯾم واﻷﺷﯾﺎء أو اﻟﻣواد اﻟﻣﻛﻠف ﺑﻬﺎ وﺣﻔظﻬﺎ،
ﻣﻼﺣظﺔ:
إن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ ﺗﻌرﯾﻔﻪ ﻟﻠﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻟم ﯾﻛﺗف ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻧﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ ٕ ،واﻧﻣﺎ ذﻛر أﯾﺿﺎ
ﻧظﺎﻣﻪ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﺑﻬﺎ ،وﻫذا ﻣن ﺧﻼل ﻧﺻﻪ أﻧﻪ ﻛل ﺷﺧص ﯾﻌﯾن ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﻌﻣل ﺑﻬﺎ ،ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف اﻟذي ﯾﻛﺗﺳب ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﺑﻣﺟرد ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻧﺻﺑﻪ وﻫذا ﻣﺎ
ﻧﺻت ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺎدة 33ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 23/90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
ﯾﻌﯾن اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻗرار وزاري ﺻﺎدر ﻋن اﻟﻣزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﯾﺷﻣل ﻫذا اﻟﺗﻌﯾﯾن
ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻵﺗﻲ ﺑﯾﺎﻧﻬم :
42
*ﻗﺎﺑﺿﺔ اﻟﺿراﺋب.
*ﻗﺎﺑﺿو اﻟﺟﻣﺎرك.
*ﻣﺣﺎﻓظو اﻟرﻫون.
*اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ*ﻣﺟﻠس اﻷﻣﺔ*ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ *اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري .
ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻛوﯾن ﯾﻌﺗﻣدون ﻣن ﻗﺑل ﺧزﯾﻧﺔ اﻟوﻻﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗص إﻗﻠﯾﻣﯾﺎ ﺑﻧﺎء
ﻋﻠﻰ ﺗﻔوﯾض ﻣن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﻛﻣﺎ ﯾﻌﯾن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺣﺎﺳﺑﻲ اﻟﺑرﯾد واﻟﻣواﺻﻼت اﻟﺳﻠﻛﯾﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻗﺗراح اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف
ﺑﺎﻟﻘطﺎع .
*اﻟﻣﺣﺎﺳﺑون اﻟرﺋﯾﺳﯾون:وﻫم اﻟﻣﻛﻠﻔون ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟذﯾن ﺣددﻫم اﻟﻣرﺳوم 313-11اﻟذي ﯾﺣدد
إﺟراءات اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻠﻛﻬﺎ اﻵﻣرون ﺑﺎﻟﺻرف واﻟﻣﺣﺎﺳﺑون اﻟﻌﻣوﻣﯾون
وﻫم:
*ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ.
43
*اﻟﻣﺳؤوﻟون اﻟﻣﻌﯾﻧون ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟوﻻﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻔﯾدة ﻣن ﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻣﻠﺣﻘﺔ.
*اﻟﻣﺣﺎﺳﺑون اﻟﺛﺎﻧوﯾون :ﻫم اﻟذﯾن ﯾﺗوﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑون اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﺑﺗﺟﻣﯾﻊ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬم وﯾﻘوﻣون ﺑﺈرﺳﺎل اﻟوﺛﺎﺋق
واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ دورﯾﺔ ﺑﻘﺻد ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻹﯾرادات واﻟﻧﻔﻘﺎت ﺑﺻﻔﺔ ﺗﺳﻠﺳﻠﯾﺔ.
-اﻟﺣﺎﺳﺑون اﻟﻣﺧﺻﺻون :ﻫم اﻟذﯾن ﯾﻘﯾدون ﺑﺻﻔﺔ ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺎﺗﻬم اﻟﺣﺳﺎﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺄﻣور ﺑﻬﺎ ﻣن
ﺻﻧدوﻗﻬم واﻟﺗﻲ ﯾﺣﺎﺳﺑون ﻋﻠﯾﻬﺎ أﻣﺎم ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ.
ﺗﺗﻌدد ﻣﺟﺎﻻت رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ رﻗﺎﺑﺔ ﻣواﻟﯾﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺷﺑﻪ إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر
رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﻓﺎﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﯾﻣﺎرس رﻗﺎﺑﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ أواﻣر اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف .
وﯾطرح ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﺳﺎؤل اﻵﺗﻲ :ﻫل رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب
اﻟﻣﺎﻟﻲ؟
إن رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣراﻗب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﺗﻛون ﻗﺑل اﻧﻔﺎق اﻟﻧﻔﻘﺔ ،ﻓﻲ ﺣﯾن رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ
ﺷرﻋﯾﺔ أﺛﻧﺎء ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻧﻔﻘﺔ وﺗﺷﻣل :
-اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻵﻣر ﺑﺎﻟدﻓﻊ ﻣﻊ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ.
-ﻣراﻗﺑﺔ ﻣدى ﺗوﻓر اﻻﻋﺗﻣﺎدات وأن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﻣت ﻓﻲ ﺣدود اﻟﺗرﺧﯾﺻﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﻟم
ﺗﺗﺟﺎوز ﺳﻘف اﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺣدد ﻟﻠﻧﻔﻘﺔ.
-ﯾراﻗب ﺗﺄﺷﯾرات ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ﻛﺗﺄﺷﯾرة اﻟﻣراﻗب
اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻟﺟﻧﺔ اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
44
-ﻛﻣﺎ ﯾﻠﺗزم اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﻣﺳك اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوﺛﺎﺋق واﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺣدﯾد اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻧد ﻗﻔل اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﺟراء ﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻘﯾم اﻟﻣﻧﻘوﻟﺔ واﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻣﻌدة ﺷﻬرﯾﺎ اﻟﻣﺷﺗﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘدار اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﺗﻲ
أﻧﻔﻘت ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻻﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ.
ﻛﻣﺎ ﯾﻘوم اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺑﺈﻋداد ﺣﺳﺎب اﻟﺗﺳﯾﯾر ﺑﻌد ﻗﻔل اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ 31دﯾﺳﻣﺑر ٕ ،واﯾداﻋﻪ ﻟدى
ﻛﺗﺎﺑﺔ ﺿﺑط ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ أﺟل أﻗﺻﺎﻩ 30ﺟوان ﻣن اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣواﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣﻘﻔﻠﺔ.
ﻫﻧﺎك ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﺣرﯾك ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺗﻔﯾد
ﻣن أﻋﻣﺎل ﺗﺧﻔﯾف ﻋن ﻫذﻩ اﻹﺟراءات.
-إﺧﻼﻟﻪ ﺑﺎﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣوﻛﻠﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 33ﻣن اﻟﻘﺎﻧون .21/90
-ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﺳﺟﯾل ﻧﻘص اﻷﻣوال واﻟﻘﯾم وﯾﻛون ﻣﻠزﻣﺎ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻧﻬﺎ ﻣن ﻣﺎﻟﻪ
اﻟﺧﺎﺻوﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟدﻓﻊ ﺑﺎﻟﺧطﺄ اﻟﻣرﻓﻘﻲ ﻛون ﻣﻬﻣﺗﻪ ﺻﻌﺑﺔ ﻣﺛﻼ .
-ﺗﺛﺎر أﯾﺿﺎ ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋن ﻣﺳك اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻠوﺛﺎﺋق واﻟﺳﻧدات اﻟﺛﺑوﺗﯾﺔ.
ﻣﻼﺣظﺔ:
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﻻ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎﻟﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﻘط ٕواﻧﻣﺎ ﺗﻣﺗد ﺣﺗﻰ ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل اﻟﻐﯾر طﺎﻟﻣﺎ
ﯾﻌﻣل اﻟﻐﯾر ﺗﺣت رﻗﺎﺑﺗﻪ ٕواﺷراﻓﻪ،ﻓﺎﻟﻣﺎدة 49ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 21/90ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب ﻋﻠﻰ
أﻋﻣﺎل اﻟوﻛﻼء ﺣﯾث ﯾﻌد ﻣﺳؤول ﺗﺿﺎﻣﻧﯾﺎ وﻣﺎﻟﯾﺎ ﻋن ﻓﻌل ﺗﺳﯾﯾرﻫم.
45
ﺗﺣرﯾك ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ:
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 46ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 21/90ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺣرﯾك ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ إﻻ ﻣن طرف
اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻫﯾﺋﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ إﺧﻼﻟﻪ ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ ﻋن ﻣﺳك
اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ.
اﻹﻋﻔﺎء واﻟﺗﺧﻔﯾف:
اﻹﻋﻔﺎء :إن ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ﺗﺷﺑﻪ إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻟوﺟود ﺗﻌوﯾض ﻋن اﻟﺧطﺄ وﻫذا
ﻣن ﻣﺎﻟﻪ اﻟﺧﺎص.إﻻ أﻧﻪ ﯾﻣﻛﻧﻪ إرﺳﺎل طﻠب إﻋﻔﺎء ﺟزﺋﻲ إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 08ﻣن
اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي 312/91اﻟذي ﯾﺣدد ﺷروط اﻷﺧذ ﺑﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ ٕواﺟراءات ﻣراﺟﻌﺔ
اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،وﻛذا اﻟﻣﺎدة 08ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﻲ ﻟﺳﻧﺔ (12/91) 1991اﻟذي أﻋطﻰ ﻟوزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻹﻋﻔﺎء اﻟﻛﻠﻲ أو اﻟﺟزﺋﻲ.
اﻹﺑراء اﻟرﺟﺎﺋﻲ:ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻟذي ﻟم ﯾﻘم ﺑﺎﻹﻋﻔﺎء اﻟﻛﻠﻲ أو اﻟﺟزﺋﻲ أو اﻟذي رﻓض طﻠب
إﻋﻔﺎؤﻩ أن ﯾطﻠب ﻣن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ إﺑراء رﺟﺎﺋﻲ ﻣن اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺗروﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﺑﻌد اﺳﺗﺷﺎرة
ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت،وﺗﺗﺣﻣل ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ ﻣوﺿوع اﻹﻋﻔﺎء أو اﻹﺑراء.
اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻣن ﺧﺎرج اﻟﺗﻧظﯾم ﻣن ﻗﺑل أﺟﻬزة رﻗﺎﺑﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ،وﺗﻬدف
إﻟﻰ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن أن اﻻﻧﻔﺎق ﺗم وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣﻘرر ﻣن ﺧﻼل ﻣراﻗﺑﺔ ﺣواﻻت اﻵﻣر ﺑﺎﻟﺻرف وﻣراﺟﻌﺔ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺗﺣﻘق ﻣن أن اﻟﻣوارد ﻗد ﺣﺻﻠت وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻘرر وأﻧﻬﺎ اﺳﺗﺧدﻣت أﻓﺿل
اﺳﺗﺧدام ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺎدي ﺿﯾﺎع اﻷﻣوال.
ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺎ ﺳﺑق ﺳﻧﻘﺳم ﻫﯾﺋﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ إﻟﻰ ﻫﯾﺋﺗﯾن ﻫﻣﺎ:
46
-1رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻘﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ:
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﺟﻬﺎز داﺋم ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣن ﺑﯾن ﻫﯾﺎﻛل اﻹدارة اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻟو ازرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
وﺗﻧﺻب رﻗﺎﺑﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﯾﯾر واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟدوﻟﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻬﯾﺋﺎت و اﻟـﺄﺟﻬزة
واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻘواﻋد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﺗﻣﺎرس ﻫذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات
اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري وﻛل اﻟﻬﯾﺋﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺛﻘﺎﻓﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣن ﻣﺳﺎﻋدة اﻟدوﻟﺔ
أو ﻫﯾﺋﺎت ﻋﻣوﻣﯾﺔ.
ﺗﻌرف اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ":ﺟﻬﺎز رﻗﺎﺑﻲ ﻣرﺗﺑط ﻣﺑﺎﺷرة ﺑدﯾوان و ازرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻛﻠف ﺑرﻗﺎﺑﺔ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن ".
وﻗد ﺗم اﺳﺗﺣداﺛﻬﺎ أول ﻣرة ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻣرﺳوم 53/80اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 1980/03/01واﻟذي ﻋوض ﺑﺎﻟﻣرﺳوم
اﻟﺗﻧﻔﯾذي 373اﻟذي ﺟﺎء ﺑﻬﯾﺎﻛل ﻣرﻛزﯾﺔ ﺟدﯾدة ﻟﻠﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣرﻛزي ،واﻟﺗﻲ ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﻔرع.
ﯾﻌد رﺋﯾس اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ وظﯾﻔﺔ ﻋﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ وﯾﻌﯾن ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ ،وﯾﻛﻠف ﺑﺈدارة
اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ﺗﺣت ﺳﻠطﺔ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
وﯾﺳﻬر رﺋﯾس اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ أﻋﻣﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗدﻗﯾق واﻟﺗﻘوﯾم ﻟﻠﻬﯾﺎﻛل اﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟﺟﻬوﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﯾﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺗﺳﯾﯾر ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ووﺳﺎﺋﻠﻬﺎ ،وﯾﻣﺎرس اﻟﺳﻠطﺔ
ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن اﻟﻣوﺿوﻋﯾن ﺗﺣت ﺳﻠطﺗﻪ.
ﯾدﯾر ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل أرع ﻣراﻗﺑﯾن ﻋﺎﻣﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﺗﺣت ﺳﻠطﺔ رﺋﯾس اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ وﯾﻣﺎرﺳون
اﺧﺗﺻﺎﺻﻬم ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻗطﺎﻋﺎت ،ﻛﺎﻟطﺎﻗﺔ واﻟﻣﻧﺎﺟم واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ
47
ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻛوﯾن واﻟﺻﺣﺔ واﻟﺷؤون اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﺿﺎﻣن اﻟوطﻧﻲ واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ
واﻻﺗﺻﺎل واﻟرﯾﺎﺿﺔ واﻟﻌﻣل واﻟﺗﺷﻐﯾل ،وﻗطﺎﻋﺎت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟري واﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺳﻛن واﻟﻔﻼﺣﺔ
واﻟﺻﯾد اﻟﺑﺣري واﻟﻐﺎﺑﺎت واﻟﺧدﻣﺎت ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗدﻗﯾق اﻟﻘروض اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ.
اﻟوﺣدات اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ:
ﻫﻲ وﺣدات ﯾدﯾرﻫﺎ ﻣدﯾرو اﻟﺑﻌﺛﺎت اﻟذﯾن ﯾﻛﻠﻔون ﺑﺎﻟﺗﻔﺗﯾش ،ﺣﯾث ﺗﻘوم ﺑﺄﻋﻣﺎل اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ واﻟﻣراﺟﻌﺔ ﺑﻌﯾن
اﻟﻣﻛﺎن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﻘدﻣﺔ.
ﺗﺗﻣﺛل ﺣﺳب اﻟﻣرﺳوم 274/08ﻓﻲ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺎت اﻟﺟﻬوﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى
اﻟﺟﻬوي ﺗﻘﻊ ﻣﻘراﺗﻬﺎ ﺑوﻻﯾﺎت ﻛل ﻣن :اﻷﻏواط ،ﺗﻠﻣﺳﺎن ،ﺗﯾزي وزو ،ﺳطﯾف،ﺳﯾدي ﺑﻠﻌﺑﺎس،ﻋﻧﺎﺑﺔ
،ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ،ﻣﺳﺗﻐﺎﻧم ،ورﻗﻠﺔ ،وﻫران.
وﯾدﯾر اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﺟﻬوﯾﺔ ﻣﻔﺗش ﺟﻬوي ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ وظﯾﻔﺔ ﻋﻠﯾﺎ ﯾﺳﺗﻧد ﻓﻲ ﺗﺻﻧﯾﻔﻬﺎ وﺗﺣدﯾد راﺗﺑﻬﺎ إﻟﻰ وظﯾﻔﺔ
ﻣدﯾر ﺑﺈدارة ﻣرﻛزﯾﺔ.
*اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣوﻗﻊ اﻟﺧطﺄ واﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﺑﺈﻋﻼم اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﻗﺻد اﻧﺟﺎز اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﺿرورﯾﺔ
ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
*ﺗﺣرﯾر ﺗﻘرﯾر ﺗﺳﺟل ﻓﯾﻪ اﻟﻣﻼﺣظﺎت واﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺎت اﻟﻣﺟﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﺄن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ أو اﻟﻬﯾﺋﺔ
اﻟﻣﻔﺗﺷﺔ ،وﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺗداﺑﯾر ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺣﺳن ﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ أو اﻟﻬﯾﺋﺎت ﻣوﺿوع اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن
ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻗﺗراح ﻣن طﺑﯾﻌﺗﻪ ﺗﺣﺳﯾن اﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣطﺑق ﻋﻠﯾﻬﺎ.
48
*إﻋداد ﺗﻘرﯾر ﺳﻧوي ﻋن ﺣﺻﯾﻠﺔ ﻋﻣﻠﻬﺎ وﺗﻠﺧﯾص ﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺗﻬﺎ واﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻗﺻد ﺗﻛﯾﯾف اﻟﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم
اﻟﻣطﺑﻘﯾن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗدﺧﻠﻬﺎ ـوﯾﻘدم ﻫذا اﻟﺗﻘرﯾر إﻟﻰ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻏﺿون اﻟﻔﺻل اﻷول ﻣن
اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣواﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﻋد اﻟﺗﻘرﯾر ﻓﻲ ﺷﺄﻧﻬﺎ.
ﻟﻘد ﺧول اﻟﻘﺎﻧون ﻟﻠﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﺻﻼﺣﯾﺎت واﺳﻌﺔ ﻗﺻد اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻛﯾﻔﯾﺔ ٕوادارة واﺳﺗﻐﻼل اﻷﻣوال
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺣددﻧﻬﺎ اﻟﻣﺎدة 04ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي 273/08ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ :
-اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ ﻓﺣص وﻣراﺟﻌﺔ وﺗدﻗﯾق اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ اﻹدارة .
-اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﻣدى ﺗطﺑﯾق واﺣﺗرام اﻟﻘواﻋد اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
-اﻟﺗﺣﻘق ﻣن أﺳﺎﻟﯾب اﺳﺗﻌﻣﺎل واﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣوارد اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣدى ﺗوﻓر اﻟﺷروط اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ،
-اﻟﺗﺣﻘق ﻣن أن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻗد ﺗم ﻓﻲ ظل اﺣﺗرام اﻟﻘﺎﻧون ﺑوﺟﻪ ﻋﺎم وﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗرﺧﯾص اﻟﻣﻣﻧوح،
ﺗﻣﺎرس اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 05ﻣن اﻟﻣرﺳوم أﻋﻼﻩ ،وﯾﺣق ﻟﻬﯾﺋﺎت وﺑﻌﺛﺎت اﻟﺗﻔﺗﯾش طﻠب ﻛل وﺛﯾﻘﺔ
أو ﻣﺳﺗﻧد ﺗراﻩ ﺿرورﯾﺎ ﻹﺟراء اﻟﺗﺣﻘﯾق واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺔ وﺳﻼﻣﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .
ﺗﻧﺗﻬﻲ اﻟﺗﺣرﯾﺎت ﺑﺈﻋداد ﺗﻘرﯾر ﺷﺎﻣل ﻟﻛل اﻟﻣﻼﺣظﺎت وأوﺟﻪ اﻟﻧﻘص واﻹﻫﻣﺎل،ﺛم ﯾرﺳل إﻟﻰ اﻟﺳﻠطﺔ
اﻟوﺻﯾﺔ ٕواﻟﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺣل اﻟرﻗﺎﺑﺔ.
إن درﺟﺔ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺳﺗﻣد ﻣن ﺧﻼل اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻔﺟﺎﺋﻲ ﻓﻲ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﻔﺗﯾش اﻟﻣﺎﻟﻲ
اﻟذي ﯾﺟري ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻻﺧﺗﺑﺎر ﻛل ﺳﻧﺔ وﻓق ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﯾﻌد ﻣن طرف اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﻌطﯾﺎت
واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗوﻓرة ﺳﺎﺑﻘﺎ،ﻓﺗﺗوﻟﻰ اﻟﺑﻌﺛﺔ ﻓﺣص وﻣراﺟﻌﺔ ﻣﺳﺗﻧدات اﻹﺛﺑﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ وﻣﻌﺎﯾﻧﺗﻬﺎ ﻓﻲ
49
ﻋﯾن اﻟﻣﻛﺎن ،ﻟذﻟك ﻓرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﻻﺣﻘﺔ ﺗﺗم ﺑﻌد ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ،وﻫﻲ ﺑذﻟك ﻟﯾﺳت رﻗﺎﺑﺔ ﺗﺄﺷﯾرﯾﺔ
ﺑل ﻫﻲ رﻗﺎﺑﺔ ﺗﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﺣﺳﺎﺑﯾﺔ.
*اﻟﻔﺻل ﺑﯾن وظﺎﺋف اﻟﻣﺳﯾر واﻟﻣﻔﺗش:ﻓﺎﻟﻣﻔﺗش اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﺧﺿﻊ ﺑﺄي طرﯾﻘﺔ إﻟﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ
ﻟﻠﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣراد ﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ ،ﺣﯾث ﻻ ﯾﺗدﺧل اﻟﻣﻔﺗش ،وﻻ ﯾﻣﻛﻧﻪ إﻋطﺎء أواﻣر ﻟﻶﻣر ﺑﺎﻟﺻرف أو اﻟﻣﺣﺎﺳب
،إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ وﻫﻲ اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻣﻔﺗش ﻟﺗﺄﺧﯾرات ﺧطﯾرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ أو ﺧطﺄ ﻓﺎدح
ﯾﻬدد اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ،ﻓﯾﺳﺗطﯾﻊ ﻫﻧﺎ أﺧذ اﻟﺗداﺑﯾر اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺻل إﻟﻰ ﺣد ﻓﺻل اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ.
*ﻣﺑدأ اﻟﻔﺟﺎﺋﯾﺔ :ﺗﺗﺳم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻔﺗش اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺻﻔﺔ اﻟﻔﺟﺎﺋﯾﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻣﯾز رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻋن أﻧواع اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻷﺧرى،واﻟزاﻣﯾﺔ اﻹﺷﻌﺎر اﻟﻣﺳﺑق ﻻ ﺗﻛون إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت أﺧرى ﻛﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑدراﺳﺔ أو أﺧﺑرة
أو ﺗدﻗﯾق أو ﺗﺻرﯾﺢ .
ﻣﺑدأ اﻻﺗﻬﺎم :ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻠﻣﺑدأ اﻟﺳﺎﺋد ﺑرئ ﺣﺗﻰ ﺗﺛﺑت إداﻧﺗﻪ ،وﻋﻧد وﺻول اﻟﻣﻔﺗش إﻟﻰ ﻣﻛﺗب اﻟﻣﺣﺎﺳب
اﻟﻌﻣوﻣﻲ ،ﺗﺗوﻗف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﺗﺣﺻﻰ اﻟﻘﯾم ﺑﻬدف اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺳﺟﯾﻠﻬﺎ
،وﺿﺑط اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﺣزﯾﻧﺔ ،وﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﺗق اﻟﻣﺣﺎﺳب ﺗﻘدﯾم اﻟﺗوﺿﯾﺣﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ.
ﻣﺑدأ اﻟﻣواﺟﻬﺔ:ﯾﻌﻧﻲ اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ وﺗﻣﻛﯾﻧﻪ ﻣن اﻟدﻓﺎع ﻋن اﻟﺗﻬم اﻟﻣﻧﺳوﺑﺔ إﻟﯾﻪ ﻋن طرﯾق
ﺗﻘدﯾم اﻷدﻟﺔ ﻣن ﻣﺳﺗﻧدات ووﺛﺎﺋق ﺗﺛﯾت ﺑراءﺗﻪ.
*ﻣﺑدأ ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺗﻘرﯾر:ﺑﻌد وﺻول ﻓرق اﻟﺗﻔﺗﯾش إﻟﻰ ﻣوﻗﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﺑﺎﻟﺗﺣدﯾد إﻟﻰ ﻣﻛﺗب اﻟﻣﺣﺎﺳب
،ﺗﺗوﻗف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﯾﺗم ﺣﺳﺎب اﻟﻘﯾم واﻟﺳﻧدات اﻟﻣﺗوﻓرة ،ﻣﻊ ﺿﺑط اﻟﺳﺟﻼت ﻹﺟراءات اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن
اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت،واﻟﻘﯾم اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن اﻷداء اﻟﺳﻠﯾم واﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،
وﯾﺗم إﻋداد اﻟﺗﻘﺎرﯾر ﻣﻊ ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣﻼﺣظﺎت ﺣول طرق اﻟﺗﺳﯾﯾر واﻟﺛﻐرات واﻟﻧﻘﺎﺋص اﻟﻣﻛﺗﺷﻔﺔ ،وﺗﻣﻧﺢ
ﻟﻠﻣﺳؤول ﻣﻬﻠﺔ ﺷﻬرﯾن ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋن اﻟﻣﻼﺣظﺎت واﻟﺗﻬم اﻟﻣوﺟﻬﺔ إﻟﯾﻪ ﻣﻊ ﺗﻘدﯾم اﻷدﻟﺔ اﻟﺿرورﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺛﺑت
ﺻﺣﺔ إدﻋﺎﺋﻪ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ﯾﻣدد اﻷﺟل ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻌد ﻣواﻓﻘﺔ وزﯾر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻻ
ﯾﻣﻛن اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻋن اﻹﺟﺎﺑﺔ ٕواﻻ ﻋرض ﻧﻔﺳﻪ ﻟﻠﻣﺳﺎءﻟﺔ ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة 17ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي
.272/08
50
اﻟﻌراﻗﯾل اﻟﺗﻲ ﺗﺣد ﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :
-ﻋدم ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺎﻟﯾﺔ،واﻟﻣﻘﺻود ﻫﻧﺎ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻔﺗﺷﯾﺎت
اﻟﺟﻬوﯾﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻣﻔﺗﺷﯾﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم 272/08واﻟﻣﺣددة ب 10ﻣﻔﺗﺷﯾﺎت ،واﻟﺗﻲ ﺗﻘوم
ﺑﻣﻬﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻟﺗﻘوﯾم ﻋن طرﯾق وﺣدات ﻣﺗﻧﻘﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻓرق وﺑﻌﺛﺎت ،ﻓﻔﻲ ﻣﺟﺎل اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ
اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻣﺛﻼ ﺗﺳﻬر ﻫذﻩ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺎت ﻋﻠﻰ رﻗﺎﺑﺔ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ 1541ﺑﻠدﯾﺔ ،وﻫو ﻣﺎﻻ ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﺣﺟم اﻟﻣﻬﺎم
اﻟﻣوﻛﻠﺔ إﻟﯾﻬﺎ ﻣﻣﺎ أﺛر ﺳﻠﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ﻓﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺑﻠدﯾﺔ.
ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي 272/08اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ واﻟذي ﺣدد ﻣﺟﺎل ﺗدﺧل اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ و أﺧﺿﻊ
رﻗﺎﺑﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻛل ﻣن ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟدوﻟﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻘرار اﻟﻣﺣﺎﺳب اﻟﻌﻣوﻣﻲ
واﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري واﻟﻬﯾﺋﺎت ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺛﻘﺎﻓﻲ،ﻣﻣﺎ ﺟﻌل ﺗدﺧﻼﺗﻬﺎ
واﺳﻌﺔ وﻫو ﻣﺎ ﯾؤﺛر ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻔﺗﺷﯾﺔ ،ﺣﯾث ﻧﺟد أن اﻟﺑﻠدﯾﺔ ﻣﺛﻼ ﻻﯾﺗم ﺗﻔﺗﯾﺷﻬﺎ أو رﻗﺎﺑﺗﻬﺎ إﻻ ﺑﻌد
ﻣرور ﻋدة ﺳﻧوات ﻗد ﺗﺻل إﻟﻰ ﻋﺷر ﺳﻧوات أو أﻛﺛر.
ﻟﻘد ﻧﺻت ﻣﺧﺗﻠف دﺳﺎﺗﯾر اﻟدول ﻋﻠﻰ ﻣؤﺳﺳﺎت وأﺟﻬزة ﻣﺗﻌددة أﺳﻧدت ﻟﻬﺎ ﻋدة وظﺎﺋف ،اﻟﻬدف ﻣﻧﻬﺎ
ﺿﻣﺎن اﺳﺗﻘرار اﻟدوﻟﺔ ﻛﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻟﻌﻠﻪ ﻣن ﺑﯾن أﻫم اﻟوظﺎﺋف اﻟﺣﺳﺎﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣﻲ اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم وﺗﻘﺿﻲ
ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺳﺎد ،وﻫم ﻣﺎ ﯾﻌﯾر ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺎرﺳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر
ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ.
ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر أﺳس ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺑﻣوﺟﻲ دﺳﺗور ، 1976وأﻧﺷﺊ ﻣﯾداﻧﯾﺎ ﻋﺎم 1980وﯾﻌد أﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎز
ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أن ﻟﻪ ﻣﺎ ﯾﻣﯾزﻩ ﻋن ﻏﯾرﻩ ﻣن أﺟﻬزة اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻟﻣﺎ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻪ ﻣن اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ،ﻧﺎﻫﯾك ﻋن
اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت واﻟﺳﻠطﺎت اﻟواﺳﻌﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑرﻗﺎﺑﺔ ﺑﻌدﯾﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﯾﯾر اﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
ﯾﻬدف ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﺗدﻗﯾق ﻓﻲ ﺷروط اﺳﺗﻌﻣﺎل وﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣوارد واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻷﻣوال
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﺧل ﻓﻲ اﺧﺗﺻﺎﺻﻪ ،وﯾﺗﺄﻛد ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت
اﻟﺟﺎري اﻟﻌﻣل ﺑﻬﺎ .
51
وﻟﺗﻔﻌﯾل دورﻩ اﻟﺑﺎرز ﻓﻘد ﺣظﻲ ﺑﺗﺷﻛﯾﻠﺔ ﺑﺷرﯾﺔ وﻧظﺎم ﻫﯾﻛﻠﻲ ﺧﺎص ﺑﻪ.
*رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ :ﯾﻌﯾن ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ ﻣن ﻗﺑل رﺋﯾس اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ ،ﻣﻬﻣﺗﻪ اﻹﺷراف ﻋﻠﻰ
ﺗﺳﯾﯾر وﺗﻧظﯾم ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺗﺣت ﺳﻠطﺔ رﺋﯾس اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ،وﺗﺗﻣﺛل ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ :
*ﯾﺗوﻟﻰ ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻣﺟﻠس ﺑرﺋﯾس اﻟﺟﻣﻬورﯾﺔ واﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ وﻛل أﻋﺿﺎء اﻟﺣﻛوﻣﺔ.
*ﯾﺳﻬر ﻋﻠﻰ اﻧﺳﺟﺎم اﻷﺣﻛﺎم اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ،وﯾﺗﺧذ ﻛل اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ وﺗﺣﺳﯾن ﺳﯾر
أﺷﻐﺎل اﻟﻣﺟﻠس وﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻪ.
ﯾواﻓق ﻋﻠﻰ ﺑراﻣﺞ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺳﻧوﯾﺔ وﻛذا اﻟﻛﺷف اﻟﺗﻘدﯾري ﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺟﻠس.
*ﻧﺎﺋب رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس:ﯾﻌﯾن ﺑﺎﻗﺗراح ﻣن رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ وﺗﺗﻣﺛل ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ :
-ﻣﺳﺎﻋدة اﻟرﺋﯾس ﻓﻲ ﺗﺄدﯾﺔ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋدﻩ ﻓﻲ ﺗﻧﺳﯾق أﺷﻐﺎل اﻟﻣﺟﻠس وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ وﺗﻘﯾﯾم ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ.
-ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذ ﻗ اررات اﻟﻣﺟﻠس ﺧﺎﺻﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺧص اﻻﻧﺿﺑﺎط ﻗﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ .
-اﻟﺳﻬر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘدﯾم اﻟﻣﻧظم ﻟﻠﺣﺳﺎﺑﺎت وﯾطﻠب ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺄﺧﯾر أو اﻟرﻓض أو اﻟﺗﻌطﯾل ﺗطﺑﯾق اﻟﻐراﻣﺔ
اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ )اﻟﻣﺎدة 43ﻣن اﻷﻣر 20/95اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ(.
-رؤﺳﺎء اﻟﻐرف :ﯾﻌﯾﻧون ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ ،وذﻟك ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻗﺗراح ﻣن رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
،وﯾﺷﺗرط ﻓﯾﻬم اﻟﺧﺑرة واﻟﻛﻔﺎءة.
ﯾﺗوﻟﻰ رؤﺳﺎء اﻟﻐرف ﺗﻧﺳﯾق اﻷﺷﻐﺎل داﺧل ﺗﺷﻛﯾﻼﺗﻬم وﯾﺳﻬرون ﻋﻠﻰ ﺣﺳن ﺗﺄدﯾﺗﻬﺎ ﺗﺣﻘﯾﻘﺎ ﻟﻸﻫداف
اﻟﻣﺳطرة.
52
ﻛﻣﺎ ﯾﺣدد رؤﺳﺎء اﻟﻐرف اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻟواﺟب دراﺳﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻐرف واﻟﻔروع وﯾرأﺳون اﻟﺟﻠﺳﺎت وﯾدﯾرون اﻟﻣداوﻻت
،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬم أن ﯾرأﺳوا ﺟﻠﺳﺎت اﻟﻔروع )اﻟﻣﺎدة 44ﻣن اﻷﻣر 20/95اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ (.
-رؤﺳﺎء اﻟﻔروع :ﯾﺗﺎﺑﻊ رؤﺳﺎء اﻟﻔروع اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻣﺳﻧدة إﻟﻰ ﻓروﻋﻬم وﯾﺳﻬرون ﻋﻠﻰ ﺣﺳن ﺗﺄدﯾﺗﻬﺎ وﯾﺷرﻓون
ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎم اﻟﺗﺣﻘﯾق واﻟﺗدﻗﯾق اﻟﺗﻲ ﯾﻛﻠﻔون ﺑﻬﺎ.
-اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرون واﻟﻣﺣﺗﺳﺑون :ﯾﻌﯾﻧون ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ ﻣن ﺑﯾن أﻋوان اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن ﻷﻣﻼك
اﻟﺗﻔﺗﯾش واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟذﯾن ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﺧﯾرة وﺗﺟرﺑﺔ ﻣﻌﺗرف ﺑﻬﺎ ﻗﺻد ﻣﺳﺎﻋدة ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ
ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻪ ﻏﯾر اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ .
ﯾﻘوم اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرون واﻟﻣﺣﺗﺳﺑون ﺑﺄﺷﻐﺎل اﻟﺗدﻗﯾق واﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺳﻧدة إﻟﯾﻬم ﻓﻲ اﻵﺟﺎل اﻟﻣﻘررة ،وﯾﺷﺎرﻛون ﻓﻲ
ﺟﻠﺳﺎت اﻟﺗﺷﻛﯾﻼت اﻟﻣﻌدة ﻟﻠﻔﺻل ﻓﻲ ﻧﺗﺎﺋﺞ أﺷﻐﺎل ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ .
إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻗﺿﺎة أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻫﻧﺎك اﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن اﻟذﯾن ﻧص ﻋﻠﯾﻬم اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي
420/01اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 2001/12/20اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣدﻗﻘﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﯾن ،وﯾﻛﻠﻔون
ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘﺿﺎة ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﻣﻠﻬم ،ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗدﻗﯾق اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت.
*طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣواد ﻣن 07إﻟﻰ 12ﻣن اﻷﻣر 20/95اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﺗﺷﻣل اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﻣﺟﻠس
ﻛﻣﺎﯾﻠﻲ:
*ﻣراﻗﺑﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣوارد اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻌﻬﺎ اﻟﻬﯾﺋﺎت ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت وﺿﻌﯾﺗﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﺗﺑرﻋﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن أﺟل دﻋم اﻟﻘﺿﺎﯾﺎ اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ،اﻟﺗرﺑوﯾﺔ،واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ وذﻟك ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺣﻣﻼت
اﻟﺗﺿﺎﻣن اﻟوطﻧﻲ.
*ﻣراﻗﺑﺔ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣراﻓق اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري واﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﺎ
ﺻﻧﺎﻋﯾﺎ أو ﺗﺟﺎرﯾﺎ أ وﻣﺎﻟﯾﺎ ،واﻟﺗﻲ ﺗﻛون أﻣواﻟﻬﺎ أو رؤوس أﻣواﻟﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ذات طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ.
*ﻣراﻗﺑﺔ ﺗﺳﯾﯾر اﻷﺳﻬم اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أو اﻟﺷرﻛﺎت أو اﻟﻬﯾﺋﺎت ﻣﻬﻣﺎ ﯾﻛن وﺿﻌﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،واﻟﺗﻲ
ﺗﻣﻠك ﻓﯾﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ أو اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ أو اﻟﻣراﻓق أو اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻷﺧرى ﺟزءا ﻣن رأس ﻣﺎﻟﻬﺎ.
53
*ﻣراﻗﺑﺔ ﺣﺳﺎﺑﺎت وﺗﺳﯾﯾر ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟدوﻟﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣراﻓق اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﻬﯾﺋﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﺎﺧﺗﻼف أﻧواﻋﻬﺎ واﻟﺗﻲ ﺗﺳري ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗواﻋد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
*ﻣراﻗﺑﺔ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﻣﺎ ﺑﺗﺳﯾﯾر اﻟﻧظم اﻹﺟﺑﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺗﺄﻣﯾن
واﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ.
*ﻣراﻗﺑﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻣن ﺣق اﻟدوﻟﺔ أو اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ أو ﺿﻣﺎﻧﺎت
أو رﺳوم ﺷﺑﻪ ﺟﺑﺎﺋﯾﺔ ﻣﻬﻣﺎ ﯾﻛن اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد وﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ.
*ﻣراﻗﺑﺔ ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﻬﯾﺋﺎت واﻟﻣراﻓق واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟرﻗﺎﺑﺗﻪ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل
ﺗﻘﯾﯾم ﺷروط اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻣوارد واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻷﻣوال اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،وﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ واﻟﻧﺟﺎﻋﺔ
واﻻﻗﺗﺻﺎد.
*ﯾراﻗب ﺷروط ﻣﻧﺢ اﻹﻋﺎﻧﺎت واﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن طرف اﻟدوﻟﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻣراﻓق واﻟﻬﯾﺋﺎت
اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟرﻗﺎﺑﺗﻪ ،واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﺎﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﻣﻧﺣت ﻣن أﺟﻠﻬﺎ.
*اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﻓﻌﺎﻟﯾﺎت اﻷﻋﻣﺎل واﻟﻣﺧططﺎت واﻟﺑراﻣﺞ واﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أو
ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدوﻟﺔ أو اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟرﻗﺎﺑﺗﻪ.
طﺑﻔﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 06ﻣن اﻷﻣر 20/95اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ ﻓﺈن اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ :
54
*اﻟﺗﺄﻛد ﻣن اﺣﺗرام ﻗواﻋد اﻻﻧﺿﺑﺎط ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﯾزاﻧﻲ واﻟﻣﺎﻟﻲ ،وﺗﺗﻣﺛل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟرﻗﺎﺑﺔ
ﻓﻲ اﻻﻗﺗراﺣﺎت واﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ اﻟﻣﺟﻠس إﻟﻰ ﻣﺳﺋوﻟﻲ وﻣﺳﯾري اﻟﻬﯾﺋﺎت واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ واﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻗﺻد
ﺗدارك اﻟﻧﻘﺎﺋص اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﯾﯾرﻫﺎ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ وﻣردودﯾﺔ ﻫذا اﻟﺗﺳﯾﯾر.
55