Professional Documents
Culture Documents
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳـــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻷوﻟﻰ
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﻣﺣﺎﺿرة اﻷوﻟﻰ
اﻟﻘﯾــــــــــﺎدة اﻹدارﯾـــــــــﺔ
ﻣﻘدﻣﺔ:
ﯾﻌد اﻟﺗﻐﯾر اﻟﻣﺗﻼﺣق اﻟذي ﯾواﺟﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف أﻧواﻋﻬﺎ وﺗﻌدد ﻣﺟﺎﻻﺗﻬﺎ ﻣن أﻫم ﺳﻣﺎت ﻫذا
اﻟﻌﺻر ،وﻣرﺟﻊ ذﻟك اﻟﺗﺳﺎرع اﻟرﻫﯾب ﻓﻲ اﻻﻛﺗﺷﺎﻓﺎت وﺗطﺑﯾﻘﺎﺗﻬﺎ واﻟﺗﻘدم اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ،وﺗﻘﺎدم اﻟﻣﻬﺎرات
ﻋﺔ ﻫﺎﺋﻠٍﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟوﺟود ظﺎﻫرة ﻓﻘدان اﺳﺗﻘرار اﻟﻧظم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻷﺳﺎﻟﯾب واﻟﻧظم اﻹدارﯾﺔ ﺑﺳر ٍ
دﻟﯾل ﻋﻠﻰ ذﻟك( ،وأﺛرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻷطر اﻹدارﯾﺔ ،وﺗﻐﯾﯾر طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻬﯾﺎﻛل
)اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻷﺧﯾرة ﺧﯾر ٍ
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﺣﺟم اﻟﻣﻧظﻣﺔ وطﺑﯾﻌﺔ أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ ،واﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺎت.
إن ﻫذﻩ اﻟﺗﻐﯾرات اﻧﻌﻛﺳت ﻋﻠﻰ ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﺑﺎﺗت ﺗﻌﯾش ﺣﯾﺎةً ﺟدﯾدةً ﺗﺗﻐﯾر ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻷﻓﻛﺎر،
ات ﻓﻲ ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن،
واﻟﻘﯾم ،واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ،واﻟﻧظم ،وﺣﺗﻰ طﺑﯾﻌﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ،ﻣﻣﺎ أدى ﻟﺣدوث ﺗﻐﯾر ٍ
ﺟدﯾد ﻣن اﻟﻣدﯾرﯾن واﻟﻘﺎدة اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن واﻟﻘﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎدة ﻣﻧظﻣﺎﺗﻬم ﻧﺣو
ﺟﯾل ٍ
واﻟذي أدى ﺑﺎﻟﺿرورة ﻟوﺟود ٍ
ﻣﺳﺗﻘﺑل أﻓﺿل.
ٍ
ﻛﻣﺎ أن ﻫذﻩ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣل وﻓﻲ ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،أوﺟﺑت أن ﯾﻛون ﻫﻧﺎك ﺳﻌﻲ
داﺋم ﻟﻔﻬم ﻣﻬﺎرات وﻗدرات اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺗﻣﯾز ،وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺻﻧﺎﻋﺔ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻘﺎدة؛ وﻟذﻟك ﻛﺎن ﻻﺑد ﻣن ﺗﻐﯾﯾر
اﻟﻔﻌﺎل ﻗد ﺗﻐﯾرت،
ﺳﯾﺎﺳﺎت اﺧﺗﯾﺎر وﺗﻌﯾﯾن وﺗدرﯾب وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻘﺎدة ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺎت ،ﻷن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﻬﺎرات اﻟﻘﺎﺋد ّ
وأﻣﺳﻰ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻧﺎﺟﺢ ﻣن ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺟذب اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﻬرة ،واﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻬم ،وﺗﻔﺟﯾر روح اﻟﺣﻣﺎﺳﺔ
واﻻﻟﺗزام وﺣب اﻟﻌﻣل ﻓﯾﻬم ،وﻣن ﯾﺷﻛل ﻟﻬم ﻗدوةًﺣﻘﯾﻘﯾﺔً ﻓﻲ ﺗﻣﺛﯾل ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
طوﯾﻠﺔ ﻣن اﻟزﻣن أﻧﻪ ﻻ ﻣﻛﺎن ﻟﻠﻌواطف ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،وأن
ٍ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻘﺎدة واﻟﻣدﯾرﯾن ﻟﻔﺗ ٍرة
ﻟﻘد اﻋﺗﻘد ٌ
ﻧﺎﺟﺣﺔ .وﻗد ﺑﯾﻧت
ٍ وﻣﻧظﻣﺔ
ٍ ﻧﺎﺟﺢ
ٍ ﻗﺎﺋد
اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﺻﺣﯾﺢ ،واﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺎت اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﻣﻧطﻘﯾﺔ ﺗﻛﻔﻲ وﺣدﻫﺎ ﻟﺻﻧﻊ ٍ
ﻣﻌظم اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ أﺟرﯾت ﻓﻲ اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن أن اﻟﻘﺎدة واﻟﻣدﯾرﯾن ﯾﻌﺗﻘدون أن اﻟﻌﻣل
ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﻌﻘول ﻻ إﻟﻰ اﻟﻘﻠوب ،إذ إن ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻘﯾﺎدة ﯾﻌظم اﻟﺟواﻧب اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ،وﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر
اﻟﻣﻧطﻘﻲٕ ،واﺟراء اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت واﻟﺗﻛﺎﻟﯾف واﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻷﻋﻣﺎل واﻷﻧﺷطﺔ ،ووﺿﻊ اﻷﻫداف ،وﺻﻧﻊ
واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات.
ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻣﻊ اﻗﺗراب اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ﻣن ﻧﻬﺎﯾﺗﻪ ،ﻓﺎﻟدراﺳﺎت واﻹﺣﺻﺎءات اﻟﺗﻲ أﺟرﯾت ﻓﻲ
ً واﺧﺗﻠف اﻷﻣر
اﻟﻔﻌﺎل ﻫو اﻟذي ﯾﻌﻛس ﻓﻲ ﻗﯾﺎدﺗﻪ اﻟﺟواﻧب اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ﻣﻌﺗﻣداً ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻘود اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﻣﺎﺿﯾ ﺔ أظﻬرت أن اﻟﻘﺎﺋد ّ
اﻟﻣﻬﺎرة واﻟﺧﺑرة ،ﻓﯾﺳﺗطﯾﻊ إﺣداث اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ،وﯾﺣرك ﻓﻲ ﻧﻔوﺳﻬم ﻣﺷﺎﻋر اﻟﺣب واﻟوﻻء ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ،
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
وﯾﺧﻠق ﺟواً ﻣن اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻔﺎﻫم واﻻﻧﺳﺟﺎم؛ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺗﻣﯾز ﻫذا اﻟﻘﺎﺋد ﺑﻘدرﺗﻪ اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌظﯾم ﻋواطف
ﻣﻌﺎ.
وأﺣﺎﺳﯾس اﻷﻓراد واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ﻟﻠﻌﻣل ً
إن اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ دور اﻟﻌواطف ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻻ ﯾﻌﻧﻲ إﻟﻐﺎء ﺻوت اﻟﻌﻘل أو ﺗﺣﺟﯾم
اﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ،ﺑل ﻛل ﻣﺎ ﯾﻌﻧﯾﻪ ﻫو إﺿﻔﺎء ﺑﻌد ﻋﺎطﻔﻲ ﺟدﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻹدارة واﻟﻣرؤوﺳﯾن.
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣن اﻟﺧطﺄ ﻓﻬم أن اﻟﻌﺎطﻔﺔ ﺑدﯾل ﻟﻠﻌﻘل ،أو أن اﻟﺣدس ﺑدﯾل ﻟﻠﺗﺣﻠﯾل ،ﻓﺎﻟﻣﻘﺻود ﻫو ﺗﻌزﯾز
اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ اﻟﺑﻌد اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻟﻬﺎ .وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أﻧﻪ ﻻ ﺑد ﻣن ﺗﺣﻘﯾق ﻗدر ﻣن اﻟﺗوازن،
ﯾﺑﺎ ﯾوﻣﯾﺎً واﻋﯾﺎً؛ ﻓﻛﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎج اﻟﻘوة اﻟﺑدﻧﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﺗدرﯾﺑﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻘوة اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ
وﻫو ﻣﺎ ﯾﺳﺗدﻋﻲ ﺗدر ً
ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﺗدرﯾﺑﺎت اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ،ﻓﺎﻟﻘوة اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ﺗﻌﻧﻲ درﺟﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر واﻟﻔرق اﻟذي ﯾﺻﻧﻌﻪ ﺣﺿور اﻟﻔرد ﺳوًاء
ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد اﻟﻣوﺟودﯾن أو ﻋﻠﻰ ﺳﯾر اﻷﻣور ،وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻓﻲ اﻷﻓراد
ﻟﯾس اﻋﺗﻣﺎداً ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺻب واﻟﻘوة ﺑل اﻋﺗﻣﺎداً ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﻣﻬﺎرة اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ وﺣدﻫﺎ.
ﻫذا ﻛﻠﻪ أدى إﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم أﻛﺛر ﺑﺎﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ واﻟﺗﻲ أﺻﺑﺣت اﻟﻔﺎﻋل اﻟرﺋﯾس ﻓﻲ ﻧﺟﺎح أي ﻣﻧظﻣﺔ
أﯾﺿﺎ ﺟﺎءت أﻫﻣﯾﺔ وﺟود ﻣﻘرر ﺑﺎﺳم اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﯾدرس ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت وﻟﻠﻣﻬﺗﻣﯾن
ً أو ﻓﺷﻠﻬﺎ ،وﻣن ﻫﻧﺎ
ﺑﻬذا اﻟﻣﻔﻬوم.
وﯾﺄﺗﻲ ﻣﻘرر اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﻫﻧﺎ ﻣﺗﺿﻣﻧﺎ ﺧﻣﺳﺔ ﻓﺻول واﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻧﻘﺎط ،ﯾﻣﻛن إﯾﺟﺎزﻫﺎ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻘﯾـــﺎدة اﻹدارﯾــــﺔ
ﻣﻘدﻣﺔ:
أوﻻً -ﺗﻌرﯾف اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ:
ﺛﺎﻧﯾﺎً :أﺑﻌﺎد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ:
ﺛﺎﻟﺛﺎً -اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﻘﯾﺎدة واﻹدارة:
راﺑﻌﺎً -أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ:
ﺧﺎﻣﺳﺎً -وظﺎﺋف اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ:
وﻓن(:
ﻋﻠم ٌ
ﺳﺎدﺳﺎً -طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ) ٌ
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ:
ﺳﺎﺑﻌﺎً -اﻟﻘﯾﺎدة ّ
ﺛﺎﻣﻧﺎً -أﻧﻣﺎط اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ:
ﺗﺎﺳﻌﺎً -ﻧظرﯾﺎت اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ:
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻔّﻌﺎﻟﺔ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات
ﻣﻘدﻣﺔ:
أوﻻ :ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻘرار واﺗﺧﺎذﻩ ) ﻣﺎﻫﯾﺗﻪ ـ أﻫﻣﯾﺗﻪ ـ ﻣراﺣﻠﻪ (:
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ واﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟﻘﯾﺎدة ّ
ﻣﻘدﻣﺔ:
ﺧﺎﻣﺳﺎ :ﺗطﺑﯾق اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﻣراﺣل -اﻟﻣزاﯾﺎ -اﻟﻌﯾوب -اﻟﺻﻌوﺑﺎت-
اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت(:
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ واﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال
اﻟﻘﯾﺎدة ّ
ﻣﻘدﻣﺔ:
ﺳﺎدﺳﺎ :ﺗطﺑﯾق اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) اﻟﻣراﺣل ـ اﻟﻣزاﯾﺎ ـ اﻟﻌﯾوب ـ اﻟﺻﻌوﺑﺎت ـ اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت (
اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ واﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ
اﻟﻘﯾﺎدة ّ
أوﻻً :أﺛر اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ:
ﺛﺎﻧﯾﺎً :اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ودورﻩ ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋد:
-٤-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳـــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻘﯾـــﺎدة اﻹدارﯾــــﺔ
ﻣﻘدﻣﺔ:
ﺗزاﯾد اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻹدارة واﻟﺳﯾﺎﺳﺔ وﻋﻠوم اﻟﻧﻔس واﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎع ﺑﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾﺎدة؛ وﯾرﺟﻊ
اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك إﻟﻰ أن اﻟﻘﯾﺎدة اﻟ ّﻔﻌﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﺣﺟر اﻟزاوﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻧﺟﺎﺣﻬﺎ .ﻓﺎﻟﻘﯾﺎدة وظﯾﻔﺔٌ ﻫﺎﻣﺔٌ
وﺿرورﯾﺔٌ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،واﻟﻣدﯾرون ﺳواءٌ أﻛﺎﻧوا ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ،أم اﻟوﺳطﻰ ،أم
ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﺗﺟﺎﻫﺎت وﺗوﻗﻌﺎت ﻣرؤوﺳﯾﻬم ،وﯾﻣﻛن أن ﯾﺷﺟﻌوﻫم أو
اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﯾﻣﻛن أن ﯾؤﺛروا إﯾﺟﺎﺑﺎً أو ً
ﯾﺣﺑطوﻫم ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌﻣﻘوا وﻻءﻫم أو أن ﯾﺑددوﻩ.
ﻓرد ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻷن
ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى ﻓﺈن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﯾﻣﺛل ﺟوﻫر اﻟﺳﻠوك اﻟﻘﯾﺎدي؛ ﻓﻘد ﯾﺳﻌﻰ ٌ
ٍ وﻣن
ﯾﻣﺎرس ﺗﺄﺛﯾراً أو ﻧﻔوذاً ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ اﻷﻋﺿﺎء ،وﻗد ﯾﻛون ﻧﺎﺟﺣﺎً ﻋﻧدﻣﺎ ﯾؤدي اﻟﺗﺄﺛﯾر إﻟﻰ ﺳﻠوﻛﯾﺎت وﻧﺗﺎﺋﺞ
ﻓﺎﻋﻼ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗؤدي اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻧﺎﺟﺣﺔ إﻟﻰ ﺳﻠوك ﻋﻣﻠﻲ ٕواﻧﺟﺎز ﻷﻫداف
ً ﻛﺎن اﻟﻘﺎﺋد ﯾﺳﻌﻰ ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ،أو ﯾﻛون
ﻛﻘﺎﺋد ﺑﺳﺑب
ﻛﺳﻣﺔﻟﻣرﻛزﻩ اﻟوظﯾﻔﻲ ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﻓﺈن اﻟﻣدﯾر ﯾُ ﻧظر إﻟﯾﻪ ٍ
ٍ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ،وﻗد ﯾﻣﺎرس اﻟﻘﺎﺋد اﻟﺳﻠطﺔ
دور رﺳﻣﻲ؛ إﻧﻬﺎ
ﺑﻣرﻛز أو ٍ
ٍ ﻣرﻛزﻩ ﺿﻣن اﻟﺗﺳﻠﺳل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ .وﻣﻊ ذﻟك ﻓﺎﻟﻘﯾﺎدة أﻛﺛر ﻣن ﻣﺟرد اﻟﺗﺷﺑث
ﻗﺎﺋدا ﻣﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻣﻘﺑوﻻً ﻓﻲ
ﺳﻠوك آﻟﻲ ﻣن ﻣرؤوس،ﻓﺎﻟﻣدﯾر ﻗد ﯾُ ﻌﯾن ﻟﻛﻧﻪ ﻟن ﯾﻛون ً
ٍ أﻛﺛر ﻣن ﻣﺟرد ﺗوﻟﯾد
ﻗﻠوب وﻋﻘول ﻣرؤوﺳﯾﻪ.
أﯾﺎ ﻛﺎن ﻣوﻗﻌﻪ ،-وﻫو اﻟﻣﺳؤول ﻋن ﺿﻣﺎن اﺳﺗﻘرارﻫﺎ إذاً ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد ﻫو ﺑﺎﻋث اﻟﺣﯾﺎة ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ً -
ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ أﻧﺷﺋت ﻣن أﺟﻠﻬﺎ ،واﻟﻘﺎﺋد ﺑذﻟك ﯾدﻓﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﻌواﻣل اﻟﻘوة واﻟﺣﯾوﯾﺔ واﻟﺗﻘدم،
وﯾﺑﻌث ﻓﯾﻬﺎ ﻣن ﻋواﻣل اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻟﺗﺟدﯾد ﺑﻣﺎ ﯾﺿﻣن ﺗطورﻫﺎ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ،وﻣن ﺛم ﻓﻬو
اﻟﻣﺳؤول ﻋن ﻧﺟﺎﺣﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ازدﻫﺎرﻫﺎ واﺳﺗﻣرارﻫﺎ ،أو ﻓﺷﻠﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ زواﻟﻬﺎ واﻧﻬﯾﺎرﻫﺎ.
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
أﻣﺎ ﻋﻠﻣﺎء اﻻﺟﺗﻣﺎع ﻓﯾﻔﺳرون اﻟﻘﯾﺎدة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ظﺎﻫرة اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗوﺟد ﻓﻲ ﻛل ﻣوﻗف اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،وﺗؤﺛر
ﻣﻌﯾن .ﻓﻲ ﺣﯾن رﻛز ﻋﻠﻣﺎء اﻹدارة ﻓﻲ ﺗﻌرﯾﻔﻬم
ٍ ﻫدف
ﻓﻲ ﻧﺷﺎط اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق ٍ
ﻟﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾﺎدة ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري.
ورﻏم ﺗﻌدد ﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﻘﯾﺎدة ،إﻻ أﻧﻪ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﺿﻣن اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-١اﻟﻘﯾﺎدة ﻛﻣرﻛز ﻟﺗﻔﺎﻋﻼت اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ.
-٢اﻟﻘﯾﺎدة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺳﻣﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ.
-٣اﻟﻘﯾﺎدة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋد.
-٤اﻟﻘﯾﺎدة ﻣن ﺧﻼل ﻗدرة اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن.
-٥اﻟﻘﯾﺎدة ﻣن ﻣﻧظور اﻟوظﯾﻔﺔ أو اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﯾؤدﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد.
ﻣوﺟز ﻟﻬذﻩ اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت:
وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺷرٌح ٌ
إن اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﻔﻛري اﻟذي ﺗﻣﺛﻠﻪ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎن ﻟﻪ ﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﻪ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻧﺣو أﻫﻣﯾﺔ ﺑﻧﺎء
اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ وﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ دراﺳﺔ اﻟﻘﯾﺎدة.
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺣدد ﺑﻌض اﻟﺳﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌل ﻣن اﻟﺷﺧص ﻗﺎﺋداً ،إﻻ أن ﻫذﻩ اﻟﺳﻣﺎت ﻏﯾر ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻼﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﯾﻬﺎ
ﻛﺄﺳﺎس ﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻘﺎدة اﻹدارﯾﯾن.
ٍ
وﺳﯾﻠﺔ ﻣن وﺳﺎﺋل
ٍ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول إن اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻗد ﺧﻠطت ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﻘﯾﺎدة؛ ﻓﺎﻟﺳﻠطﺔ ﻣﺟرد
اﻟﻘﯾﺎدة ،ﯾﺳﺗﻌﻣﻠﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد إذا اﺿطرﺗﻪ اﻟظروف ﻟذﻟك .ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﻧظرت ﻟﻠﻘﯾﺎدة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺳﻠطﺔ ووﻻﯾﺔ ﺗﻣﻛن
اﻟﻘﺎﺋد ﻣن اﻟﺳﯾطرة واﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﺗﺎﺑﻌﯾﻪ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﻠق اﻟﺗﺄﯾﯾد ﻣن ﺟﺎﻧب اﻟﻔﻛر اﻹداري اﻟﺣدﯾث اﻟذي
ﯾﻧظر ﻟﻠﻘﯾﺎدة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ٕواﻗﻧﺎع اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن ،وﻣﺷﺎرﻛﺗﻬم ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﻣل.
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
رﻛزت اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوظﺎﺋف )اﻟﺗوﺟﯾﻪ ،اﻟﺗﻧﺳﯾق ،اﻻﺗﺻﺎﻻت ،اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات(؛ أي اﻟﻐرض
ﻣن اﻟﻘﯾﺎدة دون اﻟوﺳﯾﻠﺔ ،وأن اﻟوظﺎﺋف اﻵﻧﻔﺔ اﻟذﻛر ﻟﯾﺳت اﻟوﺣﯾدة ﺑل ﻫﻧﺎك اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗﻧظﯾم وﺗﻌﯾﯾن
اﻷﻓراد ،ﻛﻣﺎ أن ﻫذﻩ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻟم ﺗﺣدد ﺳﻣﺎت اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾؤدي ﺗﻠك اﻟوظﺎﺋف اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ،وﻣن ﺛم ﻓﺈﻧﻬﺎ
وﺣدﻫﺎ ﻻ ﺗﻛﻔﻲ ﻻﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ أﺳﺎﺳﺎً ﻋﻧد اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻘﯾﺎدات اﻹدارﯾﺔ.
ﯾﺗﺿﺢ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق أن ﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﻘﯾﺎدة ﻗد اﺧﺗﻠﻔت ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن واﺧﺗﻼف اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت واﻟﻣداﺧل،
ﻛل ﻣﻧﻬم ﻟﻣﺎ ﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ،ﻓﺑﻌﺿﻬﺎ رﻛز ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻠوب اﻟذي ﯾﺗم ﺑﻪ
وﺗﺻور ٍ
ﺳﻠطﺔ رﺳﻣﯾﺔً أم ﺗﺄﺛﯾ ًار ﻓﻲ اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن ،وﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻫﺗم ﺑﺎﻟوﺳﯾﻠﺔ ﻓﻘط وأﻫﻣل
ً اﻟﻌﻣل اﻟﻘﯾﺎدي ﺳوًاء أﻛﺎن
اﻟﻐﺎﯾﺔ ،وﺟزءٌ آﺧر ﻣن اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت رﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻬﺎم واﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد أي اﻫﺗم ﺑﺎﻟﻐﺎﯾﺔ وأﻫﻣل
اﻟوﺳﯾﻠﺔ ،وﻟﻛن ﯾﻣﻛن اﻟﻘول :إن اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻫو اﻟذي ﯾﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻟﻐﺎﯾﺔ واﻟوﺳﯾﻠﺔ ﻣﻌﺎً .ﻓﻐﺎﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة
اﻹدارﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻹدارﯾﺔ ،ووﺳﯾﻠﺗﻬﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺗﺄﺛﯾر واﻻﺳﺗﻣﺎﻟﺔ ،ﻓﺈن
ﻟم ﺗﺟد ﻧﻔﻌﺎً ﻓﻼﺑد ﻣن اﺳﺗﺧدام اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ.
إذاً ﻓﺎﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﺗﺗﺿﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،وأن ﻫذا اﻟﺗﺄﺛﯾر ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼل
ﻟﻛل ﻣن اﻟﻘﺎﺋد وﻣرؤوﺳﯾﻪ ،واﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣن ذﻟك
اﻻﺗﺻﺎل ،ﺣﯾث ﺗﺗﻔﺎﻋل اﻟﻘدرات اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ واﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ٍ
وﻣﺣددة.
ٍ ﻣﺷﺗرﻛﺔ
ٍ أﻫداف
ٍ ﺗﺣﻘﯾق
ﯾﻌرف )اﻟﻣراد (٢٠٠٩،اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ " اﻟﻘدرة اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺗﺎز ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد ،واﻟﺗﻲ
وﻣن ﻫﻧﺎ ّ
ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ ﺿﺑط وﺗوﺟﯾﻪ ٕواﺛﺎرة ﺳﻠوك اﻟﻣرؤوﺳﯾن واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬم ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗواﺻل ﻣﻌﻬم ،واﻻﻫﺗﻣﺎم
أﻫداف
ٍ اﺿﺣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق
ﻏﺑﺔ و ٍ
ﺑﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻬم ،وﻣﺷﺎرﻛﺗﻬم ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﻌﻣل ،وذﻟك ﻣن أﺟل دﻓﻌﻬم ﻟﻠﻌﻣل ﺑر ٍ
ﻣﺣددة".
ٍ
-٤-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳـــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻘﯾـــﺎدة اﻹدارﯾــــﺔ
ﺛﺎﻧﯾﺎً :أﺑﻌﺎد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ:
ﺑﻌد اﻟﻌرض اﻟﺳﺎﺑق ﻷﻫم اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت ﻓﻲ ﺗﻌرﯾف اﻟﻘﯾﺎدة ،وﺑﻌد ﺗﺣﻠﯾل أﻫم ﻫذﻩ اﻟﺗﻌﺎرﯾف ،ﺗﻛﻣن أﺑﻌﺎد اﻟﻘﯾﺎدة
اﻹدارﯾﺔ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-١أن ﺟوﻫر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟذي ﯾﻣﺎرﺳﻪ اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك واﺗﺟﺎﻫﺎت وآراء
وﻣﺷﺎﻋر اﻷﻓراد اﻵﺧرﯾن.
-٢أن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ:
-١/٢ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد.
-٢/٢أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻫذﻩ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ أﻧﺷطﺔ اﻷﻓراد واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت.
ﻣﺷﺗرك.
ٍ ﻫدف
ادﯾﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق ٍ
-٣/٢ﯾﻧﺗﺞ ﻋن ﻫذا اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻗﺗﻧﺎع اﻷﻓراد وﺗﺣرﯾ ﻛﻬم إر ً
ﻣﻌﯾن ،ﺗؤدي اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻓﯾﻪ ﻋﻣﻠﻬﺎ.
ﻣﺣﯾط ٍ
ٍ ﻣوﻗف أو
ٍ -٤/٢أن ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف اﻟﻣﺷﺗرك ﯾﺗم ﻓﻲ إطﺎر
-٣أن اﻟﻘﺎﺋد ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﯾﻘود.
-٤أن اﻟﻐﺎﯾﺔ ﻣن اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ،ووﺳﯾﻠﺗﻬﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﺄﺛﯾر واﻟدﻓﻊ واﻹﻟﻬﺎم.
-٥أن ﻧﺟﺎح اﻟﻘﺎﺋد و ّﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻷﺳﻠوب اﻟذي ﯾﺳﺗﻌﻣﻠﻪ ﺗﻘﺎس وﻓق ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻘﺎﯾﯾس ﻫﻲ:
-١/٥ﻣدى ﻧﺟﺎح اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺑﻠوغ ﻫدﻓﻬﺎ ﺑﺎﻟﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟواﺟﺑﺔ.
-٢/٥ﻣدى اﻧﺳﺟﺎم أﻋﺿﺎء اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ورﺿﺎﻫم ﻋن ﻋﻼﻗﺎﺗﻬم ٕواﻧﺟﺎزاﺗﻬم.
-٣/٥ﻣدى اﻟﺗﻔﺎف اﻷﻋﺿﺎء ﺣول اﻟﻘﺎﺋد وﺣﺑﻬم ﻟﻪ ٕواﻋﺟﺎﺑﻬم ﺑﺄﺳﻠوﺑﻪ ،واﺳﺗﻌدادﻫم ﻟﺗﻧﻔﯾذ أواﻣرﻩ
ﺑرﻏﺑﺗﻬم ٕوارادﺗﻬم.
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﻣﻧﺻﺑﺎ
ً إن اﻟﻣدﯾر اﻟذي ﻻ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺳﻣﺎت اﻟﻘﯾﺎدة ﯾﻣﻛن أن ﯾوﺟﻪ ﺟﻬود ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻟﻣﺟرد أﻧ ﻪ ﯾﺷﻐل
رﺳﻣﯾﺎ ﺿﻣن اﻟﺗدرج اﻟوظﯾﻔﻲ ،وﯾﻣﻛن أن ﺗﻛون ﻟﻪ ﻗوة ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﯾﺳﺗﻣدﻫﺎ ﻣن ﺳﻠطﺗﻪ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻻ
ً
ﯾﻣﻛﻧﻪ ﺗوﺟﯾﻪ ﺟﻬود ﻣرؤوﺳﯾﻪ وﺣﻔزﻫم وﺣﺛﻬم ﻋﻠﻰ اﻷداء ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻋﺗﻣﺎداً ﻋﻠﻰ ﻗدرة اﻟﺗﺄﺛﯾر
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺳﻣﺎﺗﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﺧﺿوع اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻟﻘﺎﺋدﻫم ﻟﻣﺟرد ﺗﺄﺛرﻫم ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ
ﺳﯾﺟﻌﻠﻬم ﯾﺑذﻟون اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻣن اﻟﺟﻬد ﻟﺗﺟﻧب اﻟﻌﻘﺎب.
ﻓﻲ ﺣﯾن إن اﻟﻘﺎﺋد اﻟذي ﺗﺗواﻓر ﻟدﯾﻪ ﻗدرة اﻟﺗﺄﺛﯾر ﺑﺳﻣﺎﺗﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻋﻘﻠﯾﺎً وﻋﺎطﻔﯾﺎً وﺳﻠوﻛﯾﺎً ،ﯾﺟﻌل
ﻓﺎﻋﻼ.
ً اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﺑﻛﺎﻣل طﺎﻗﺎﺗﻬم وﺟﻬودﻫم وﻗد ﯾﺑدﻋون ،وﻏﺎﻟﺑﺎً ﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻧﺎﺟﺢ ﻗﺎﺋداً
اﻟﺷﻛل رﻗم )(١
اﻟﻘﺎدة واﻟﻣدﯾرون
ﻣﺪﯾﺮون وﻗﺎدة
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺧﺗﻠف ﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾﺎدة ﻋن ﻣﻔﻬوم اﻹدارة ،وﯾﻣﻛن إظﻬﺎر ﻫذﻩ اﻟﻔروق ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﯾن
اﻟﻣدﯾر واﻟﻘﺎﺋد ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ:
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﺑﻧﺎء اﻟﻌﺿوﯾﺔ وﺗﻣﺎﺳك اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ. -٥اﻷﻫداف
ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ. أﻫداف اﻟﻣرؤوﺳﯾن.
ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣرؤوﺳﯾن.
أﺳﻔل اﻻﺗﺻﺎﻻت ﺗﺗم ﻓﻲ اﻻﺗﺟﺎﻫﯾن )ﻣن اﻻﺗﺻﺎﻻت ﺗﺗم ﻣن أﻋﻠﻰ إﻟﻰ -٦اﺗﺟﺎﻩ أو ﻧﻣط
أﻋﻠﻰ إﻟﻰ أﺳﻔل وﻣن أﺳﻔل إﻟﻰ أﻋﻠﻰ(. )اﻻﺗﺻﺎﻻت ذات اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟواﺣد(. اﻻﺗﺻﺎﻻت
ﯾدرب ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠم ﻣن ﻏﯾر ﻣﺗﺳﺎﻣﺢ ﻣﻊ اﻷﺧطﺎء -٧ﻗﺑول اﻟﺧطﺄ
اﻷﺧطﺎء.
ﻻ ﯾﻣﯾل إﻟﻲ اﻟﺗﺟدﯾد واﻻﺑﺗﻛﺎر ورؤﯾﺗﻪ ﻗﺻﯾرة ﯾرﻛز ﻋﻠﻲ اﻟﺗﺟدﯾد واﻻﺑﺗﻛﺎر ،وﻟدﯾﻪ -٨اﻟﺗﺟدﯾد
رؤﯾﺔ طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل. اﻷﺟل. واﻻﺑﺗﻛﺎر
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﻓرق ﺑﯾن اﻹدارة واﻟﻘﯾﺎدة ،ﻓﻔﻲ ﺣﯾن ﺗﻌﻧﻲ اﻷوﻟﻰ ﺣب اﻟﺳﯾطرة واﻟﺗﺣﻛم ﻣن ﻗﺑل
ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘول :ﻫﻧﺎك ٌ
اﻟﻣدﯾر ،واﻻﻟﺗزام اﻟﻛﺎﻣل ﻣن اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺑﺎﻷﻧظﻣﺔ واﻹﺟراءات ،ﻓﺈن اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗﻐﯾﯾر .إﻻ
ﻧﺎﺟﺣﺎ
ً أﻧﻬﻣﺎ ﻣﻔﻬوﻣﺎن ﻣﺗﻛﺎﻣﻼن -ﻏﯾر ﻣﺗرادﻓﯾن -وﻫﻧﺎك ﻣﺳﺎﺣﺎت ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،وﻗد ﯾﻛون اﻟﻔرد ﻣدﯾ ًار
وﻗﺎﺋداً ﻧﺎﺟﺣﺎً ،أو ﻣدﯾراً ﻧﺎﺟﺣﺎً وﻗﺎﺋداً ﻓﺎﺷﻼً .
-٤-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳـــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣ ارد
اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺮاﺑﻌﺔ
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟراﺑﻌﺔ
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻘﯾـــﺎدة اﻹدارﯾــــﺔ
راﺑﻌﺎً -أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ:
ﺗﻌد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﺣﻠﻘﺔ اﻟوﺻل ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺧطط اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺗﺻوراﺗﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ؛ إذ إﻧﻬﺎ ﺗوﺣد
ﺗدﻋم اﻟﺟواﻧب اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺗﻘﻠّ ص اﻟﺟواﻧب اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﺑﻘدر اﻹﻣﻛﺎن ،ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﻣل
اﻟﺟﻬود ،و ّ
ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ وﺗدرﯾب اﻷﻓراد ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫم اﻟرأﺳﻣﺎل اﻷﻫم واﻟﻣورد اﻷﻏﻠﻰ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟذﻟك ﺗوﺟد ﻋواﻣل رﺋﯾﺳﺔ
أﺧرى ﺗﻘﺗﺿﻲ وﺟود اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ أي ﻣﻧظﻣﺔ ،ﻣن أﻫﻣﻬﺎ:
ﻷي ﻣﻧظﻣﺔ ،ﻛذﻟك اﻷﻣر
وﻛﺎﻣل ّ
ٍ ﺷﺎﻣل
ٍ ﺗﺻﻣﯾم
ٍ -١ﻋدم ﺷﻣوﻟﯾﺔ ﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﻧظﻣﺔ :ﻣن اﻟﺻﻌب وﺿﻊ
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻹﻋداد اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ،واﻷﻧظﻣﺔ ،واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ،واﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﺟﻣﯾﻊ ﺗﻔﺎﺻﯾﻠﻬﺎ ،ﻓﺎﻟواﻗﻊ اﻟﻌﻣﻠﻲ أﻛﺛر
ﺗﻌﻘﯾداً وﺗﻧوﻋﺎً ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﺗﺄﺗﻲ اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺿرورة ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻟﺳد ﻫذﻩ
اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت.
أي
ﻣﻔﺗوﺣﺎ ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﻪ ،و ﱡ
ً اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ
ً ﻧظﺎﻣﺎ
ً -٢ﺗﻐﯾر ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ :ﺗﻌﺗﺑر أي ﻣﻧظﻣﺔ
ﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﯾﺳﺗدﻋﻲ إدﺧﺎل ﺑﻌض اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻫذا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﺻر اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ،
ٍ
اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺳم ﺑﺎﻟﺗﻐﯾر اﻟداﺋم .ودور اﻟﻘﯾﺎدة ﻫﻧﺎ اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺗﻐﯾرات ،ووﺿﻊ اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت ﻛﺎﻓﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ
ﻛﺗﻬدﯾدات.
ٍ ﻛﻔرص ،وﻟﯾس ﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ
ٍ ﺑﻣﺎ ﯾﻌود ﺑﺎﻟﻧﻔﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬﺎ
-٣دﯾﻧﺎﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ :ﻗد ﯾﺄﺗﻲ إﺣداث أي ﺗﻐﯾﯾر أو ﺗطوﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺳﺑب ﻋواﻣل داﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ذاﺗﻬﺎ؛ ﻓﻬﻲ وﺣدة ﻛﻠﯾﺔ ﺗﻧطوي ﻋﻠﻰ ﻣﻛوﻧﺎت وﻋﻧﺎﺻر ﻣﺗﻔﺎﻋﻠﺔ وﻣﺗﺻﺎرﻋﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﺑد ﻣن
وﺟود ﻗﯾﺎدة ﺗواﺟﻪ ﻫذا اﻟﺗﻐﯾﯾر وﺗﻘودﻩ.
-٤طﺑﯾﻌﺔ اﻷﻓراد ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت :ﯾﻌد اﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري اﻟدﻋﺎﻣﺔ اﻟرﺋﯾﺳﺔ ﻷي ﻣﻧظﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن
ﻣﻧظﻣﺔ ﻗد ﯾﻛون
ٍ اﺧﺗﻼف اﻷ ﻓراد ﻣن ﺣﯾث اﻟدواﻓﻊ واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت واﻻﻫﺗﻣﺎﻣﺎت ،وﻛذﻟك ﻓﺈن اﻟﻔرد ﻓﻲ أي
ﺟﻣﺎﻋﺎت أﺧرى ،وﯾﺳﺗدﻋﻲ ذﻟك ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻣﺛل ﻫؤﻻء اﻷﻓراد.
ٍ ﻋﺿواً ﻓﻲ
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-١اﻟﺗﺧطﯾط :وﯾﻘﺻد ﺑﻪ ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف ،ورﺳم اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ،ووﺿﻊ اﻟﺑراﻣﺞ ﻓﻲ ﺿوء اﻻﺣﺗﻣﺎﻻت
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ،وﯾﺗطﻠب ذﻟك ﻣن اﻟﻘﺎﺋد ﺳﻌﺔ اﻷﻓق ،وﺑﻌد اﻟﻧظر ،وﺣﺳن اﻻﺧﺗﯾﺎر ﻣن ﺑﯾن اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ،
ووﺿﻊ اﻟﺧطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻔل ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف.
-٢اﻟﺗﻧظﯾم :وﻫو اﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ ،اﻟﻣﺗﻌﺎوﻧﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف اﻟﻣﺷﺗرك،
وﺗرﺗﯾﺑﻬﺎ أﺣﺳن ﺗرﺗﯾب ﻣﻣﻛن ،وﺗﺣدﯾد ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣروؤﺳﯾن وﺳﻠطﺎﺗﻬم ﺑﺻورة دﻗﯾﻘﺔ ،وﺗﺣﻔﯾزﻫم ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻣل.
-٣اﻟﺗوﺟﯾﻪ :وﻫو ﻧﺷﺎط اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺳﺗﻣر ،واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺈرﺷﺎد اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﻣوﻛﻠﺔ إﻟﯾﻬم،
وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﻪ اﻟﻣطﻠوب ،وﺗوﺟﯾﻬﻬم ﻧﺣو اﻟﻌﻣل اﻟﺻﺣﯾﺢ ،وﻣﻧﻊ اﻟﺳﻠوك اﻟذي ﯾﺳﻲء إﻟﻰ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ،وﻟذﻟك ﻓﻬو
ٍ ﺑﻛﻔﺎءة
ٍ -٤اﻟﺗﺣﻔﯾز :ﯾﺣرص اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ ﺣﻔز ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻋﺎدل ﻟﻠﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ .ﻓﺎﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل ،وﺗواﻓر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
ٍ ﻧظﺎم
ﯾﺳﻌﻰ -داﺋﻣًﺎ -إﻟﻰ وﺿﻊ ٍ
ﻟدى اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،ﻻ ﺗؤدي -وﺣدﻫﺎ ﻣن دون اﻟﺗﺣﻔﯾز -إﻟﻰ اﻷداء اﻟﻣﺗﻣﯾز ،وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف.
وﺷﺎﻣﻠﺔ ،ﻟﻛل وﺣدات اﻟﺗﻧظﯾم ،وﯾﺗﺣﻘق
ٍ وﻣﺗﻌددة،
ٍ اﺗﺻﺎﻻت ﻣﺳﺗﻣ ٍرة،
ٍ -٥اﻻﺗﺻﺎﻻت :ﯾﻬﺗم اﻟﻘﺎﺋد ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ
ذﻟك ﺑﺗﻧظﯾم اﻻﺗﺻﺎﻻت ﻣن أﻋﻠﻰ إﻟﻰ أﺳﻔل ،ﻹﺻدار اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻟﺗوﺟﯾﻬﺎت واﻷواﻣر اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻧﺟﺎز
اﻟﻌﻣل ،وﻣن أﺳﻔل إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻟﺗﻠﻘﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت .ﻛﻣﺎ ﯾﻌﻣل اﻟﻘﺎﺋد ،ﻋﻠﻰ ﺗﻧظﯾم اﻻﺗﺻﺎل ﻣﻊ
اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﺧرى ،اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺻل أﻫداﻓﻬﺎ ﺑﺄﻫداف ﻣﻧظﻣﺗﻪ.
-٦اﻟرﻗﺎﺑﺔ :ﺗﻌﻧﻲ اﻫﺗﻣﺎم اﻟﻘﺎﺋد وﻣراﻗﺑﺗﻪ ﻟﻛل ﻣﺎ ﯾﺟري ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺗﻪ ،وﺳرﻋﺔ ﺣل ﻣﺎ ﯾﺣدث ﻣن ﺧﻼﻓﺎت
وﻣﻧﺎزﻋﺎت ،واﻟﺗﺻدي ﺑﺣزم ﻟﻣﺎ ﯾﺣدث ﻣن ﻣﺷﻛﻼت ،ﻗد ﺗﻌوق ﺗﺣﻘﯾق ﻫدف اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-٧اﻟﺗﻧﺳﯾق :ﯾﻧﺳق اﻟﻘﺎﺋد ﺑﯾن أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،واﻟوﺣدات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﯾوﺟﻪ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺟﻬود اﻟﻔردﯾﺔ
ﻗدر ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ،وﯾﻌﻣل ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺳﺗﻣ ٍرة ﻋﻠﻰ
واﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻧﺣو ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﺑﺄﻋﻠﻰ ٍ
ﺟو ﻣن
ﺗﻼﻓﻲ اﻟﺗﻧﺎﻗﺿﺎت ﺑﯾن اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺟﻣﯾﻊ ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗم ذﻟك ﻓﻲ ٍ
اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﯾﺢ ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ أن ﯾﻌﺑروا ﻋن آراﺋﻬم ،وﯾﺳﻬﻣوا ﺑﺟﻬدﻫم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف.
-٨اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات :ﯾﺗﺧذ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻘ اررات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺳوًاء أﻛﺎﻧت ﻗ اررات ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻷﻫداف ،أم ﺑطرﯾﻘﺔ
ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟوﺿﻊ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎخ ﻟﻘﺑوﻟﻬﺎ.
-٩اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ :ﯾﻬﺗم اﻟﻘﺎﺋد ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت طﯾﺑﺔ ﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﺧﺎرﺟﻬﺎ ،وﻣﻌﺎوﻧﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ،
اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﺗﺣت ﻗﯾﺎد ﺗﻪ ،وﺗﻣﺛﯾل اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ رﺳﻣﯾﺎً ،واﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋﻧﻬﺎ أﻣﺎم اﻷﺧرﯾن.
-١٠إدارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ :ﯾﻬﺗم اﻟﻘﺎﺋد ﺑﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﺻل ﺑﺷؤون اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟذﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﻣﻌﻪ؛ ﻣن ﺗرﻗﯾﺔ
وﻧﻘل وﻋﻘﺎب ،وﯾﻬﺗم ﺑﺗدرﯾﺑﻬم ﺳوًاء أﻛﺎن ذﻟك ﻓﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل ،أو ﻓﻲ ﻣراﻛز اﻟﺗدرﯾب اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ.
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-١١اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺎﻟﻲ :اﻟﻘﺎﺋد ﻣﺳؤول ﻋن أداء واﺟﺑﺎﺗﻪ ،وﻫو ﯾﺣﺳن إدارة ﻣﺎ ﻟدﯾﻪ ﻣن اﻋﺗﻣﺎدات ،وﯾﺣدد
أوﺟﻪ ﺻرﻓﻬﺎ ﺑدﻗﺔ.
-١٢اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ :ﯾﺑﻧﻲ اﻟﻘﺎﺋد أﺳﻠوب ﻣﻣﺎرﺳﺗﻪ ﻟﻠﻘﯾﺎدة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ،وﯾﺑﺗﻌد ﻋن اﻷﺳﻠوب
اﻻﺳﺗﺑدادي ،وﺳﻠطﺔ اﻟﺟزاء ﺑﻘدر اﻹﻣﻛﺎن .وﯾﺣرص ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺗرﻛﯾز اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﯾدﻩ ،وﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ
ﻗدر ﻣﻧﻬﺎ ﻣدرﻛًﺎ اﻟﺑواﻋث اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ وﻓق ﻗﯾم اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ﺗﻔوﯾض أﻛﺑر ٍ
وﻓن(:
ﻋﻠم ٌ
ﺳﺎدﺳﺎً -طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ) ٌ
وﻣﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﻓﺈن
ً وﻣﻧطﻘﯾﺔ ﺗﻌﻛس ﻧﺗﺎﺋﺞ واﺣدةً
ٍ ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ
ٍ ات وأﺳﺎﻟﯾب
إذا ﻛﺎن اﻟﻌﻠم ﻫو اﺳﺗﺧدام أدو ٍ
ﻋﻠم ﻷﻧﻬﺎ
ﺷﺧﺻﻲ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻣور واﻟﻣواﻗف .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻘﯾﺎدة ٌ
ٌ وﺗﻘدﯾر
ٌ اﻟﻔن ﻣﻬﺎرةٌ وﺧﺑرةٌ وﻣروﻧﺔٌ
ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام اﻷﺳﺎﻟﯾب واﻷدوات واﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌظﯾم ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ،وﻣن ﻫذﻩ
اﻷدوات:
-١اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻧﺑؤ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﺣﺟم اﻟﺳوق واﻹﻧﺗﺎج واﻟﻣﺑﯾﻌﺎت.
-٢اﺳﺗﺧدام اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﺎﻟﺗﺣﻠﯾل واﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﻣوازﻧﺎت ﻓﻲ ﺗﻌظﯾم ﻛﻔﺎءة إدارة اﻷﻣوال.
داﺋﻣﺎ إﻟﻰ ﺑﻌض اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ واﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
ً واﻟﻘﯾﺎدة ٌﻓن أﯾﺿﺎً ﺑﺳﺑب اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣﺎﺳﺔ
ﻟﻼﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﻣواﻗف اﻟﻣﺗﻐﯾرة ﻣﺛل:
-١ﺳرﻋﺔ اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ اﻟﻣواﻗف اﻟطﺎرﺋﺔ ،واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟظروف ﺳرﯾﻌﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾر.
-٢ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﺿﻐوط واﻟﺻراﻋﺎت.
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﻬدف ،ﻓﺈن ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻗد ﻧﺟﺣت ،أﻣﺎ إذا ﻟم ﯾﺗﺣﻘق ،ﻓﺈن ذﻟك ﯾﻌﻧﻲ أن ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر
ﻗد ﻓﺷﻠت .وﻟذا ،ﻓﺈن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﺗﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف.
وﻣﻊ اﻓﺗراض أن ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﺗﻠك )ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﻘﯾﺎدة( ،ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ درﺟﺎت ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻧﺟﺎح ،ﻓﻬل ﻫذا
ﯾﻌﻧﻲ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﺗﻠك ﻛﺎﻧت ّﻓﻌﺎﻟﺔ؟
ﺑﺣﻣﺎس
ٍ ﻣﻼﺋﻣﺎ ﻟﺗوﻗﻌﺎت ﻣرؤوﺳﻪ ،وأن ﻫذا اﻟﻣرؤوس ﻗد أدى اﻟﻌﻣل
ً وﺧﻼﻓﺎً ﻟذﻟك ،ﻓﺈذا ﻛﺎن ﻧﻣط اﻟﻘﺎﺋد
ﻷﻧﻪ رآﻩ ﻣﺟزًﯾﺎ ،وﯾرﯾد أن ﯾؤدﯾﻪ .ﻛﻣﺎ أن ﻗﺎﺋدﻩ ﻟم ﯾﺳﺗﺧدم ﺳﻠطﺎت اﻟﻣرﻛز اﻟذي ﯾﺷﻐﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﺣرﯾﻛﻪ ﻹﻧﺟﺎز
اﻟﻌﻣل ،ﺑل اﺳﺗﻐل ﻗدراﺗﻪ اﻟذاﺗﯾﺔ ﻓﻲ إﻗﻧﺎع ﻫذا اﻟﻣرؤوس ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ إﻧﺟﺎز ذﻟك اﻟﻌﻣل ،ﻓﻔﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﻛون
ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر )ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﻘﯾﺎدة( ّﻓﻌﺎﻟﺔ.
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻟﻘﯾﺎدة اﻟ ّﻔﻌﺎﻟﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ " اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ اﺑﺗﻛﺎر اﻟرؤﯾﺔ اﻟﺑﻌﯾدة اﻟرﺣﺑﺔ وﺻﯾﺎﻏﺔ
وﺗﻌرف أﯾﺿﺎً ﺑﺄﻧﻬﺎ " ذﻟك اﻟﻧﻣط
اﻟﻬدف ووﺿﻊ اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻌﺎون واﺳﺗﻧﻬﺎض اﻟﻬﻣم ﻟﻠﻌﻣل"ّ .
اﻟذي ﯾﻧﻣﻲ ﻓﻲ اﻷﻓراد اﻟﻘدرة ﻟﻛﻲ ﯾﺻﺑﺣوا ﻫم أﻧﻔﺳﻬم ﻗﺎدة".
وﯾﻌرف اﻟﺳﻠﻣﻲ اﻟﻘﺎﺋد اﻟ ّﻔﻌﺎل ﺑﺄﻧﻪ " اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﻘود اﻷﻓراد ﻟﻛﻲ ﯾﻘودوا أﻧﻔﺳﻬم وﻫو ﻻ ﯾدﻋﻲ
ﺷﻲء ﺑﻧﻔﺳﻪ ،وﻟﻛﻧﻪ ﯾﻧﻣﻲ ﻗد ارت اﻷﻓراد ﻟﯾﻛوﻧوا ﻫم أﻧﻔﺳﻬم
ٍ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺑﻛل ﺷﻲء ،وﻻ ﯾﺣﺎول أن ﯾﻔﻌل ﻛل
ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎدة اﻟذاﺗﯾﺔ".
-٤-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﻔﻌﺎل ﻫو اﻟذي ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﺷﺑﺎع رﻏﺑﺎت اﻷﻓراد ﻟﯾدﻓﻌﻬم ﻟﻠﻌﻣل ،وﺑذل اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺟﻬد
إن اﻟﻘﺎﺋد ّ
ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻟﻔردﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أن ﻫذا اﻹﺷﺑﺎع ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻫؤﻻء اﻷﻓراد ،وﺑﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ
اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﯾرﺗﻘﻲ ﻣﺳﺗوى أداﺋﻬم وﺗزداد إﻧﺗﺎﺟﯾﺗﻬم ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗطوﯾر اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ.
-٥-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻘﯾـــﺎدة اﻹدارﯾــــﺔ
-١ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻘﯾﺎدة اﻟ ّﻔﻌﺎﻟﺔ:
ﯾﺗطﻠب ﻧﺟﺎح اﻟﻘﯾﺎدة و ّﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ ،ﺗواﻓر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر ﻫﻲ:
-١/٢اﻟﻘﺎﺋد :إن اﻟﻘﺎﺋد ﺑﻣﺎ ﯾﻣﺗﻠﻛﻪ ﻣن ﺻﻔﺎت وﺧﺑرات ،وﻗدرات وأﻫداف ،وأﺳﺎﻟﯾب وﻋﻼﻗﺎت ﯾﻣﺛل اﻟﺳﻠوك
اﻟﻘﯾﺎدي ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،واﻟذي ﯾﺗطﻠب ﻣﻧﻪ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻷﻓراد ﻟﺗﻛون ﻟدﯾﻬم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎدة اﻟذاﺗﯾﺔ ،آﺧذاً ﺑﺎﻻﻋﺗﺑﺎر
ﺧﺻﺎﺋﺻﻬم وﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣوﻗف واﻟﻣﻧﺎخ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،وذﻟك ﺑﻐﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺣددة.
-٢/٢اﻷﻓراد :ﯾﻣﺗﻠك اﻷﻓراد ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺻﻔﺎت وﺧﺑرات ،وﻗدرات وأﻫداف ،وأﺳﺎﻟﯾب وﻋﻼﻗﺎت ،وﻫﻲ ﺗظﻬر
وﺳﻠوك ﺟﻣﺎﻋﻲ ،ﺣﯾث ﯾراد ﻣن ﻫؤﻻء ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣوﻛﻠﺔ إﻟﯾﻬم ﻣن ﻗﺎدﺗﻬم ﻟﺗﺣﻘﯾق
ٍ ﺳﻠوك ﻓردي
ٍ ﺑﺷﻛل
أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻣﻊ اﻷﺧذ ﺑﺎﻟﺣﺳﺑﺎن أﻫداﻓﻬم اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ.
-٣/٢اﻟﻣوﻗف :وﻫو اﻹطﺎر اﻟذي ﺗﻌﻣل ﻣن ﺧﻼﻟﻪ اﻟﻘﯾﺎدة اﻟ ّﻔﻌﺎﻟﺔ ،وﯾﺷﻣل إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺣرﻛﺔ واﻟﻔﻌل ،وﻣﺎ ﻫو
ﻣوﺟود ﻣن ﻣوارد ﻣﺎدﯾﺔ وﻣﻌﻧوﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣوﺟود ﻣن ﻓرص وﻗﯾود.
-٤/٢اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ :ﯾﺗﻛون اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻣن ﻛل اﻟﻌﻧﺎﺻر ،واﻟﻌواﻣل ،واﻟﻌﻼﻗﺎت -اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌﺎﻣل
ﻣﻌﻬﺎ اﻷﻓراد -ذات اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ .وﻫو ﯾﺗﻛون ﻣن ﻧوﻋﯾن:
أ -ﻣﻛوﻧﺎت ﻣﻌﻧوﯾﺔ :وﺗﺷﻣل اﻷﻫداف واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ،واﻟﻘواﻋد واﻟﻧظم ،واﻹﺟراءات واﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،واﻟﻘﯾم
واﻟﻌﺎدات ،واﻟﻣﺷﺎﻋر واﻟﻌواطف ،واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ.
ب -ﻣﻛوﻧﺎت ﻣﺎدﯾﺔ :وﺗﺷﻣل اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ ،واﻟﻣﻌدات واﻟﺗﺟﻬﯾزات ،واﻷﻣوال واﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ ،واﻟﻣؤﺛرات اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ
)ﺣ اررة ،رطوﺑﺔ ،إﺿﺎءة ،ﺿوﺿﺎء(.
وﻗت ﻵﺧر
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺧﺗﻠف ﺣﺎﻻت اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻓﻲ ذات اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ٍ
ﻣﺗﻌددة ﺑﻌﺿﻬﺎ داﺧﻠﻲ واﻵﺧر ﺧﺎرﺟﻲ ،وﺗﺗراوح ﺣﺎﻻت اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﯾن ﻧﻘﯾﺿﯾن
ٍ ات
ﺑﻔﻌل ﻣؤﺛر ٍ
ﻟﻠﺻﻔﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :اﻟﺗﻣﺎﺳك ،اﻟﻣروﻧﺔ ،اﻻﺳﺗﻘرار ،اﻟﺗوازن ،اﻻﻧﻔﺗﺎح ،اﻟﺗﺟدﯾد ،اﻟﺑﺳﺎطﺔ ،اﻟﺗﺄﻛد .وأﺣﯾﺎﻧﺎً ﯾﻛون
ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﺎت ﺣﺎﻻت وﺳﯾطﺔ ﻣﺗدرﺟﺔ.
إن اﻟﻘﺎﺋد اﻟ ّﻔﻌﺎل ﯾﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺑﻬدف اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﯾﻪ وﺗطوﯾﻌﻪ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﺳﻠوك
اﻷﻓراد ﺑﻣﺎ ﯾﻧﺎﺳب اﻟﻬدف اﻟذي ﯾﺣﺎول اﻟوﺻول إﻟﯾﻪ ،ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد -وﺑﻌد اﻟﺗﺄﺛﯾر ﺑﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻟﯾﻛوﻧوا ﻫم أﻧﻔﺳﻬم
ﻧﺎﻣﺞ أﺳﺎﺳﻲ ﯾوﺿﺢ ﻟﻪ اﻟطرﯾق ،وﯾﺣدد أﻫم
ﻗﺎدة ﻣﻌﺗﻣدﯾن ﻋﻠﻰ ﻗدراﺗﻬم وﻣﻬﺎراﺗﻬم -ﻻ ﺑد أن ﯾﺳﯾر وﻓﻘﺎً ﻟﺑر ٍ
اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟواﺟب ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻪ ،واﺗﺟﺎﻫﺎت ﻫذا اﻟﺗﻌﺎﻣل ،وﯾﻣﻛن أن ﯾظﻬر ﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻓﻲ اﻟﺷﻛل
اﻟﺗﺎﻟﻲ:
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﻘﯾـﺎدة اﻟﻔﻌﺎﻟـﺔ
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-٢اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر وزﯾﺎدة روح اﻟﺗﻌﺎون وروح اﻟﻔرﯾق واﻻﻟﺗزام ﺑﻬﺎ.
-٣اﻟﻣروﻧﺔ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ إﺣداث اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻓﯾﻬﺎ ،ورﻓﻊ ﻣﺳﺗوى ﻛﻔﺎءﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ
اﻟﺗﺣدﯾﺎت واﺳﺗﻐﻼل اﻟﻔرص اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ.
اﻟﻔﻌﺎل ﯾﻌرف ﻛﯾف ﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣن طﺎﻗﺎﺗﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ.
-٤اﻟﻘﺎﺋد ّ
-٥ﺗﻌﺗﺑر ﻗدرة اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣل اﻵراء اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﺑﻧﺎءة وﻏﯾر اﻟﻬداﻣﺔ واﺣدةً ﻣن أﺻﻌب اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺗﻲ
ﯾﻣﻛن ﺗﻌﻠﻣﻬﺎ.
ﺑﺷﻛل إﯾﺟﺎﺑﻲ وﺗﻔﺎؤﻟﻲ.
ٍ اﻟﻔﻌﺎل ﻟدﯾﻪ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إﻗﻧﺎع اﻵﺧرﯾن ،واﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﯾﻬم
-٦اﻟﻘﺎﺋد ّ
اﻟﻔﻌﺎل ﺑدرﺟﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻣن :اﻟوﻋﻲ ﺑﺎﻟذات ،وﺿﺑط اﻟﻧﻔس ،واﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻟذاﺗﻲ ،واﻻﺗزان
-٧ﯾﺗﻣﺗﻊ اﻟﻘﺎﺋد ّ
اﻟﻌﺎطﻔﻲ ،وﺗﻘدﯾر اﻟذات اﻟﻣرﺗﻔﻊ ،واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎطف واﻟﺣﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻣﺷﺎﻋر اﻵﺧرﯾن.
ﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ،ﺣﯾث
-٨ﺗﺣدﯾد اﻷوﻟوﯾﺎت :ﯾﺳﺎﻋد اﻟﺗﺣدﯾد اﻟدﻗﯾق ﻟﻸوﻟوﯾﺎت وﺗرﺗﯾﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺟﺎح اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ا ّ
ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻘﺎﺋد ﻣﻌرﻓﺔ ﻗوة وأﻫﻣﯾﺔ ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف ،وﻣن ﺗم ﯾﺧﺻص اﻟوﻗت اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﻠﺗﺧطﯾط ﻷﻫداﻓﻪ
ﺳوًاء أﻛﺎﻧت ﺷﺧﺻﯾﺔ أم ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣل.
-٩اﻟرؤﯾﺔ واﻹﺑداع :ﯾﺗﻣﺗﻊ اﻟﻘﺎﺋد اﻹداري ﺑﺣﺎﺳﺔ ﻣﻣﺗﺎزة ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ ،ﻓﻬو ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾرى ﻛل ﺷﻲء ﻻ ﯾراﻩ
اﻵﺧرون وﻻ ﯾﻔﻬﻣوﻩ ،ﻛﻣﺎ ﯾﺗﺳم ﺑﺎﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر ﻓﻛ ًار وﻋﻣﻼً .
اﻟﻔﻌﺎل ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﻟوﻗت واﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻵﺧرﯾن ﻓﻲ ﻓرﯾق ﻋﻣﻠﻪ ،وﯾﻌﻲ ﺗﻣﺎﻣﺎً ﻣﺗﻰ
-١٠اﻟﺗﻔوﯾض :ﯾرﻛز اﻟﻘﺎﺋد ّ
وﻛﯾف ٕواﻟﻰ ﻣن ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﺗﻔوﯾض ﻣن أﺟل إﻧﺟﺎز اﻷﻋﻣﺎل.
-١١اﻟﺗﺣﻔﯾز اﻟذاﺗﻲ :ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد ﻣﺎ ﻫو إﻻ ﺷﺧص ﻣﺣﻔز ذاﺗﯾﺎً ﻟدﯾﻪ دواﻓﻊ وﺑواﻋث ذاﺗﯾﺔ داﺧﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗﺣرك
واﻟﺳﻌﻲ ﻧﺣو اﻷﻫداف ،وﻫو ﯾﻔﻬم ﺿرورة اﻟﺗﺣﻔﯾز وﻣدى ﻗوﺗﻪ.
اﻟﻔﻌﺎل ﻟدﯾﻪ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻟﺷﻲء اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎﺳب ،واﻟﺷﺧص
-١٢اﻟﺗﻧظﯾم :ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد ّ
اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻓﻲ اﻟﻣوﻗﻊ اﻟوظﯾﻔﻲ اﻟﻣﻧﺎﺳب ،وﯾﻌرف ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق أﻓﺿل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ.
-١٣ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار :ﯾﺗﻣﯾز اﻟﻘﺎﺋد ﺑﺎﻟﻣروﻧﺔ ﻓﻲ ﻗﺑول اﻟﺗﻐﯾرات ،وﻫو ﯾﻔرق ﺑﯾن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار واﺗﺧﺎذ
اﻟﻘرار ،ﺣﯾث ﯾﻣﻠك اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺻﻧﻊ اﻟﻘ اررات اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﺗﯾﺢ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ
ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ.
-١٤ﺗﻘﺑل اﻟﻣﺧﺎطرة:ﯾﻣﯾل اﻟﻘﺎﺋد ﻋﺎدةً إﻟﻰ ﺗﻘﺑل اﻟﻣﺧﺎطرة ،وﻫو ﯾدرك أن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻗﺑول ﺑﻌض اﻟﻣﺧﺎطرات
ﺿروري ﻣن أﺟل أن ﯾﺣﺳن ﻣﺳﺗوى أداﺋﻪ وﯾﻛون ﻗﺎدراً ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ.
-٣-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺴﺎدﺳﺔ
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﻣﺣﺎﺿرة اﻟﺳﺎدﺳﺔ
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻘﯾـــﺎدة اﻹدارﯾــــﺔ
-١ﻣﺻﺎدر اﻟﻧﻔوذ واﻟﻘوة ﻟﻠﻘﯾﺎدة اﻟ ّﻔﻌﺎﻟﺔ:
ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣدﯾرﯾن
إن ﻛون اﻟﻔرد ﻣدﯾ ًار ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ﺑﺎﻟﺿرورة أن ﯾﻛون ﻗﺎﺋداً ّﻓﻌﺎﻻً ،ﻓﻔﻲ اﻟواﻗﻊ اﻟﻌﻣﻠﻲ ٌ
ﯾﺣد
ﻏﯾر ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑدورﻫم اﻟﻘﯾﺎدي ﻻﻓﺗﻘﺎدﻫم اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎدة ،ﻣﻣﺎ ﱡ
ﻣن ﻓﺎﻋﻠﯾﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻣرؤوﺳﯾن.
وﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ،ﻓﺈن اﻟﻘﺎﺋد ﻗد ﯾﻛون ﻣدﯾ ًار و ﻗد ﻻ ﯾﻛون ،ﻓﺈذا ﺗواﻓر ﻟﻠﻘﺎﺋد ﻣرﻛز إداري ﯾﻣﻧﺣﻪ ﺳﻠطﺔ
ﻋدد ﻣن اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،ﻓﺈﻧﻪ ﺑذﻟك ﯾﺟﻣﻊ ﺑﯾن ﺻﻔﺗﻲ اﻟﻘﺎﺋد واﻟﻣدﯾر ،وﻫذا ﻫو اﻟوﺿﻊ اﻟﻣﺛﺎﻟﻲ،
رﺳﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ٍ
ً
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﻔﺿل ﻣﻧﺢ اﻟﻣﻧﺻب اﻹداري ﻟﻠﻔرد اﻟذي ﺗﺗواﻓر ﻓﯾﻪ ﻋدد ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص ﻣن أﻫﻣﻬﺎ
اﻟﻘﯾﺎدة ،أو اﻻﺳﺗﻌداد اﻟﻘﯾﺎدي اﻟذي ﯾﻣﻛن ﺗﻧﻣﯾﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗدرﯾب.
وﺑﻣﺎ أن اﻟﺗﺄﺛﯾر أﺣد اﻟﻣﺣﺎور اﻟرﺋﯾﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ظﺎﻫرة اﻟﻘﯾﺎدة ،وﻓﻲ اﻛﺗﺷﺎف اﻟﻘﯾﺎدة اﻟ ّﻔﻌﺎﻟﺔ،
ﻓﺈن اﻟﻘﺎﺋد اﻟ ّﻔﻌﺎل ﻫو اﻟﻘﺎﺋد اﻟذي ﯾﻌرف ﻛﯾف ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻟﻠوﺻول ﺑﻬم إﻟﻰ
اﻷداء اﻟﻣرﺗﻔﻊ اﻟذي ﯾﺣﻘق اﻷﻫداف اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،وﻣن أﻫم ﻣﺻﺎدر وأﺳﺎﻟﯾب اﻟﻘوة واﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن
ﯾﺗّﺑﻌﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-١/٤اﺳﺗﺧدام اﻟﻣدﻋﻣﺎت واﻟﻌﻘﺎب :وﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ ﻣﻧﺢ أو ﺳﺣب اﻟﺣواﻓز اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ واﻟﺳﻠﺑﯾﺔ؛ ﻓﺗﻣﺗﻊ اﻟﻘﺎﺋد
ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ﯾزﯾد ﻣن ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﻣرؤوﺳﯾﻪ.
-٢/٤ﺗﺣدﯾد أﻫداف اﻟﻌﻣل :ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد اﻟ ّﻔﻌﺎل ﻫو اﻟذي ﯾﺣدد أﻫداف اﻟﻌﻣل ﻟﻣرؤوﺳﯾﻪ وﻷﻓراد اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﻌﻣل ﺑﻬﺎ ،وﯾﺷﺗرط ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف أن ﺗﻛون ﻣﺣددةً وﻣوﺿوﻋﯾﺔً وﻗﺎﺑﻠﺔً ﻟﻠﻘﯾﺎس.
ﻣﻣﻛن
ٍ در
-٣/٤ﺟـﻣـﻊ وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت :ﻟﻛﻲ ﯾﻣﺎرس اﻟﻘﺎﺋد ﻧﻔوذاً ﻋﺎﻟﯾﺎً ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ أﻛﺑر ﻗ ٍ
ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻬم وﺗﻣس ﻣرؤوﺳﯾﻪ ،ﺛم ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﻘوم ﺑﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ واﻧﺗﻘﺎء اﻟﻬﺎم ﻣﻧﻬﺎ ،وﻣﺎ ﻫو ﻣؤﺛر
ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ داﻓﻌﯾﺔ وأداء اﻟﻣرؤوﺳﯾن.
-٤/٤ﺗﺣدﯾد أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﻣل :وﯾﺗم ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻗﯾﺎم اﻟﻘﺎﺋد ﺑوﺻف ﻣﻬﺎم اﻟﻌﻣل ،وﺗﺣدﯾد طراﺋق اﻟﺗﻧﻔﯾذ،
وﺗدرﯾب اﻟﻣرؤوﺳﯾن وﺗوﺟﯾﻬﻬم.
-٥/٤ﺗﻬﯾﺋﺔ ظروف اﻟﻌﻣل :إن ﻗﯾﺎم اﻟﻘﺎﺋد ﺑﺎﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻟظروف اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺄﻓراد اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﯾﻣﻛن أن ﯾزﯾد
ﻣن ﻧﻔوذﻩ وﺗﺄﺛﯾرﻩ ﻋﻠﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ،وﯾﺗﺣﻘق ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻘﺎﺋد ﻓﻲ ﺗﺷﻛﯾل ﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻌﻣل.
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-٦/٤ﺗﻘدﯾم اﻟﻧﺻﺢ واﻟﺧﺑرة واﻟﻣﺷورة :إن ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻘﺎﺋد ﻟ ﻠﻣرؤوﺳﯾن ﻣن ﻓﺗ ٍرة ﻷﺧرى ،وﺗﻘدﯾم اﻟﺧﺑرة
واﻟﻣﺷورة ﻟﻬم ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻣل ،وﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑﺗﻘدﯾم ﻧﺻﯾﺣﺗﻪ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ﺗﻛﺳﺑﻪ ﻧﻔوذاً وﺗﺄﺛﯾراً ﻋﻠﻰ
ﻣرؤوﺳﯾﻪ.
-٧/٤إﺷراك اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺗﻬﻣﻬم :ﯾﺗﻣﯾز اﻟﻘﺎﺋد اﻟ ّﻔﻌﺎل ﺑﺈﺷراك ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ
ﺗﻣﺳﻬم ،ﻓﻬذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺗﺷﻌر اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺑﺎﻟرﺿﺎ واﻻﻋﺗزاز ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم.
اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ّ
ﻣﻧﺧﻔض ﻷداء
ٍ وﺣﻣﺎس
ٍ داﻓﻌﯾﺔ
ٍ -٨/٤ﺗﺷﺟﯾﻊ وزﯾﺎدة داﻓﻌﯾﺔ اﻟﻣرؤوﺳﯾن :ﯾواﺟﻪ اﻟﻘﺎﺋد ﻣرؤوﺳﯾن ذوي
وﻗت ﻵﺧر .وﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد اﻟ ّﻔﻌﺎل أن ﯾﺗﻐﻠب
وﻗت ﻵﺧر؛ ﺣﯾث إن داﻓﻌﯾﺔ اﻷﻓ راد ﺗﺧﺗﻠف ﻣن ٍ
اﻟﻌﻣل ﻣن ٍ
ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑﻌدة طراﺋق ﻣﻧﻬﺎ :أن ﯾدرس ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣرؤوﺳﯾن وﯾﺣﺎول ﺗﻠﺑﯾﺗﻬﺎ ،أو ﯾﺳﺎﻋدﻫم ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد
أﻫداﻓﻬم وﻣن ﺛم ﯾﺷﻌرﻫم ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ.
-٩/٤اﻟﺳﻠوك اﻟﻧﻣوذﺟﻲ :وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻘﺎﺋد ﯾؤﺛر ﻓﻲ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﺑﺗﻘدﯾم ﻧﻔﺳﻪ ﻛﻧﻣوذج ﻟﺳﻠوك إﯾﺟﺎﺑس
اﻓﻘﺎ ﺑﯾن أﻗواﻟﻪ وأﻓﻌﺎﻟﻪ.
ﯾﺣﺗذى ﺑﻪ ،ﻓﯾظﻬر ﺗو ً
اﺿﺣﺎ وﻣﺣدداً،
ﯾﺣﺎ وو ً
إﯾﺟﺎﺑﯾﺎ وﻣﺑﺎﺷراً وﺻر ً
ً -١٠/٤اﻟوﺿوح واﻟﻣﺑﺎﺷرة :واﻟﻣﻘﺻود أن ﯾﻛون اﻟﻘﺎﺋد
وﺣﺎﺳﻣل ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻪ وﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻪ؛ أي ﻻ ﯾﻛون ﻫﻼﻣﯾﺎً أو ﻣﺗردداً أو ﺧﺟوﻻً ،أو ﻏﯾر ﻣﺣدد ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺑﯾر
ً
ﻋن آراﺋﻪ.
-١١/٤اﻟﺗودد :وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ ﺗﻌﺎﻣل اﻟﻘﺎﺋد ﻣﻊ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺑطرﯾﻘﺔ ودودة وﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻣﻬﺎرات ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﺗﺟﻌل
ﻫؤﻻء اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﯾﺗﻌﺎوﻧون ﻋﻧد اﻟﺣﺎﺟﺔ.
-١٢/٤ﻣﺑدأ ﺗﺑﺎدل اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ :وﻫوأﺣد طراﺋق اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻵﺧرﯾن ،ﻓﺗﻘﻊ اﻹﻓﺎدة ﻟﻠطرﻓﯾن ،واﻟﻘﺎﺋد اﻟﺗﺑﺎدﻟﻲ
ﻫو أﻓﺿل ﻣن ﯾﻌﻣل ﺑﻬذا اﻟﻣﺑدأ.
-١٣/٤ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن :وﯾﻘﺿﻲ ﺑﺈﺷراك اﻟﻣرؤوﺳﯾن أو أﻋﺿﺎء ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻧﻔوذ واﻟﺳﻠطﺔ ،واﻟﻬدف
إﻛﺳﺎب ﻫؤﻻء إﺣﺳﺎس أﻛﺑر ﺑﺎﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻋن اﻟﻌﻣل واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،ﻓﺣﯾن ﺗﺗﺣﺳن ﻣﺷﺎﻋر
ﺑﺷﻛل أﻓﺿل ﻷﻧﻬم ﺣﻔزوا ﺑطرﯾﻘﺔ أﺣﺳن.
ٍ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻋن أﻧﻔﺳﻬم وأدوارﻫم ،ﯾؤدون
ﻓﺎﻋﻼ إذا ﻣﺎ
ً ﯾﺗﺑﯾن ﻣﻣﺎ ﺗﻘدم أن اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻫو أﺣد اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎدة ،وﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣدﯾر ﻗﺎﺋداً
ﯾﻘﺔ ّﻓﻌﺎﻟ ٍﺔ؛ وﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣدﯾر ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻫذا اﻟﻧﻔوذ ﻣن ﺧﻼل
اﺳﺗطﺎع ﺗوظﯾف ﻧﻔوذﻩ وﻗوﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﺑطر ٍ
اﺳﺗﺧدام اﻟﻌواﺋد اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ أو اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ أو اﻟﺷرﻋﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻣن ﺧﻼل أﺳﺎﻟﯾب ﺗﻛﻣن
ﻓﻲ ﺷﺧﺻﯾﺗﻪ :ﻛﺎﻟﺧﺑرة واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣس ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛﻧﻬم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷورة ﻣﻧﻪ ،ﻣﻣﺎ
وﻗﺑول أوﺳﻊ ﻟﻘﯾﺎدﺗﻪ ،وﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﻣﺗﻊ اﻟﻘﺎﺋد ﺑﺟﺎذﺑﯾﺔ ﻟدى ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻓﺈن ﻧﻔوذﻩ وﺗﺄﺛﯾرﻩ
ٍ ﯾزﯾد ﺛﻘﺗﻬم واﺣﺗراﻣﻬم ﻟﻪ
ﺑدرﺟﺔ ﻛﺑﯾ ٍرة.
ٍ ﺳﯾزداد ﻋﻠﯾﻬم
-٢-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﻣﺣﺎﺿرة اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻘﯾـــﺎدة اﻹدارﯾــــﺔ
-١اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺧﻣﺳﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎدة اﻟ ّﻔﻌﺎﻟﺔ:
ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻟﻠﻘﯾﺎدة اﻟ ّﻔﻌﺎﻟﺔ ،ﺗﻧﺗﻘل ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ
ٍ ﺗوﺻل ) (John Maxwell, 2003إﻟﻰ وﺿﻊ ﺧﻣﺳﺔ
ﻣﺣددة ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
ٍ ات
إﻟﻰ أﺧرى وﺻوًﻻ ﻟﻠﻣرﺣﻠﺔ اﻷﺧﯾرة ،وﯾﺗم ذﻟك ﺑﺎﻟﺗﺳﻠﺳل ووﻓق ﺧطو ٍ
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻹﻧﺗﺎج ٣
اﻟﻌﻼﻗﺎت ٢
اﻟﻣرﻛز اﻟوظﯾﻔﻲ ١
اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ
-٣-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻘﯾـــﺎدة اﻹدارﯾــــﺔ
اﻟﻔﻌﺎل:
-١ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺣ ﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد ّ
-١ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد اﻟ ّﻔﻌﺎل ﺗﺟﻧب اﻻﻗﺗﻧﺎع ﺑﺄﻧﻪ ﯾﻌﻠم ﻛل ﺷﻲء ،وأﻧﻪ ﺧﺑﯾر ﻓﻲ ﻛل ﺷﻲء ،ﺑل ﯾﻧﺑﻐﻲ أن:
أ -ﯾﺗﻘﺑل ﺣﻘﯾﻘﺔ أن اﻟﻘﯾﺎدة اﻟ ّﻔﻌﺎﻟﺔ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﻬﺎرات ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وأﻧﺷطﺔ ﻣﺗﻌددة.
ب -ﯾﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻣﻌﺎرف اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻪ ،وﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺗزود ﺑﻬﺎ.
ج -ﯾﻘﺗﻧﻊ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﺣدود ﻟﻠﻣﻬﺎرة واﻟﻣﻌرﻓﺔ ،وأن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺣﺳﯾن واﻟﺗطوﯾر ﻣﺳﺗﻣرة.
د -ﯾﻘوم ﻧﻔﺳﻪ وﯾﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎءﺗﻪ ﺑﻼ ﺗﺣﯾز ،وﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻓﯾﻬﺎ ﻣن اﻟﺿﻌف.
-٢اﻟﻘﺎﺋد ﻗدوة ﻟﻸﻓراد ،وﻫو ﻣطﺎﻟب ﺑﺄن ﯾﻛون ﻣﺛﺎﻻً ﻟﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘﺎﺋد ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻣﺛﻠﻪ ﻣرؤوﺳوﻩ،
وﻋﻠﯾﻪ ﺗﺟﻧب اﻵﺗﻲ:
أ -اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ ﻋﻣل اﻵﺧرﯾن ،ﻓﻬو ﯾﺷرح اﻟﻬدف وأﺳﻠوب ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ وﯾﺗرك ﻟﻸﻓراد ﺣرﯾﺔ اﻟﻌﻣل واﻟﺣرﻛﺔ
ﻣﻊ اﻟرﻗﺎﺑﺔ واﻹﺷراف ﻋن ﺑﻌد.
ب -اﻟﻐﻣوض واﻹﺑﻬﺎم ﺳوًاء ﻟواﺟﺑﺎﺗﻪ أو ﻟواﺟﺑﺎت اﻵﺧرﯾن ،ﻓﯾﻣﻛﻧﻪ طﻠب اﻟﻧﺻﯾﺣﺔ ﻣن ﺧﺑراء
واﺳﺗﺷﺎرﯾﯾن.
ج -اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﺑﻌض ﺟواﻧب اﻟﻌﻣل واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬﺎ دون ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺟواﻧب ،ﺑل إن اﻟﻘﺎﺋد اﻟ ّﻔﻌﺎل ﻣﺳؤول
ﻋن ﻛل اﻟﻌﻣل ،وﻟﯾس ﻓﻘط اﻷﺟزاء اﻟﺗﻲ ﯾﺟﯾدﻫﺎ أو ﯾﻣﯾل إﻟﯾﻬﺎ.
د -اﻻﻧ ّﻔﻌﺎﻻت اﻟﻣﻔﺎﺟﺋﺔ واﻟﺣﻣﺎس اﻟزاﺋد ﻟﺑﻌض اﻷﻓﻛﺎر ،ﺑل ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘﯾﺎم ﺑدراﺳﺔ ﻋﻘﻼﻧﯾﺔ وﻫﺎدﺋﺔ
ﻟﻠﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺧذﻫﺎ.
-٣اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻫﻲ اﻷﺳﺎس ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻫﻲ أﺳﺎس ﺗﻘوﯾم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد
ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد اﻟ ّﻔﻌﺎل ﺗﺟﻧب ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
أ -اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻛﯾﻔﻣﺎ اﺗﻔق ﺑدون إﻋداد أو ﺗﻧظﯾم ،ﺑل ﯾﺟب ﺗﺻﻣﯾم ﻧظﺎم ﻣﺗﻛﺎﻣل
ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت.
ب -اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻏﯾر ﻣوﺛﻘﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺟب ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣﺻداﻗﯾﺗﻬﺎ.
ج -اﻛﺗﻧﺎز اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻬﺎ ﻟﻧﻔﺳﻪ ،ﺑل ﯾﺟب ﺗﺻﻣﯾم ﻧظﺎم ﺣدﯾث ﻟﺗداوﻟﻬﺎ وﺣﻔظﻬﺎ وﺗﺣدﯾﺛﻬﺎ.
-٤اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﯾﺎن اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،وﻣن ﺛم ﻓﺈن اﻟﺿﻐوط واﻟﻧزاﻋﺎت ﺑﯾن أﻓراد اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﻵﺧرﯾن ﺧﺎرﺟﻬﺎ،
دور
وﻛذﻟك ﺑﯾﻧﻬم وﺑﯾن ﺑﻌض داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن اﻟﺳﻣﺎت اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻛوﯾﻧﻬﺎ ،وﻟذﻟك ﻓﺈن ﻟﻠﻘﺎﺋد اﻟ ّﻔﻌﺎل ًا
أﺳﺎﺳﯾًﺎ ﻓﻲ ﺣل ﻫذﻩ اﻟﻧزاﻋﺎت ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻋﻠﯾﻪ ﺗﺟﻧب ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
أ -ﺗﺟﺎﻫل اﻟﺿﻐوط واﻟﺻراﻋﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻐﺎﻓل ﻋﻧﻬﺎ ،ﻓﻘد ﯾؤدي ﻫذا إﻟﻰ اﻧﻔﺟﺎر اﻟﻣوﻗف.
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﺣﻛﻣﺎ
ً ب -اﻻﻧﺣﯾﺎز إﻟﻰ طرف دون آﺧر ﻓﻲ ﻣواﻗف اﻟﺧﻼف واﻟﺻراع ،ﺑل إن اﻟﻣطﻠوب ﻣﻧﻪ أن ﯾﻛون
ﺑﯾن اﻷطراف ﺑﺎﻟﻌدل واﻟﻣﻧطق اﻟﻣوﺿوﻋﻲ.
ج -إﺻدار اﻷﺣﻛﺎم واﻟﻘ اررات ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻌرض ﻋﻠﯾﻪ ﻣن ﻣﻧﺎزﻋﺎت ﻣﺗﺄﺛراً ﺑﺷﺧﺻﯾﺎت اﻟﻣﺗﻧﺎزﻋﯾن ،ﺑل إﻧﻪ
ﻣطﺎﻟب ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻣﻌﺎﯾﯾر وﻗواﻋد ﻋﺎﻣﺔ ﺗطﺑق ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﯾﻊ.
-٥اﻟﻘﯾﺎدة اﻟ ّﻔﻌﺎﻟﺔ ﻫﻲ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻵﺧرﯾن ،وﻫذا اﻟﺗﺄﺛﯾر ﯾﺗﺣﻘق ﺑﺎﻻﻗﺗﻧﺎع واﻟﺣث وﻟﯾس
ﺑﺎﻟﻔرض واﻹﺟﺑﺎر ،وﻟذا ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد اﻟ ّﻔﻌﺎل ﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر ﺗﺟﻧب ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
أ -إﺻدار اﻷواﻣر واﻟﻘ اررات دون ﺳﻣﺎع وﺟﻬﺎت ﻧظر وآراء اﻷﻓراد اﻟذﯾن ﺳﯾﺗﺄﺛرون ﺑﻬﺎ ،أو اﻟﻣﻔروض
أن ﯾﺗوﻟوا ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ.
ب -ﺣﺻر ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ ﺟﺎﻧب واﺣد ﻣن أي ﻣوﺿوع أو ﻗﺿﯾﺔ ،ﺑل ﯾﺟب اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﻣوﺿوع ﻣن زواﯾﺎ
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
ج -اﻟﺗﻧﺎﻗض ﻓﻲ اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺗﻲ ﯾﻌرﺿﻬﺎ ،إذ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﻛون ﻣﺗواﻓﻘﺎً وﻣﺗوازًﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﻔﻛﯾرﻩ.
ﻣﻼﺋﻣﺎ ﻟﺗوﻗﻌﺎت
ً ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘول :إن اﻟﻧﺟﺎح ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟ ّﻔﻌﺎﻟﯾﺔ إذا ﻣﺎ ﺟﺎء اﻟﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدي
اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،وظروف اﻟﻣوﻗف اﻟﻘﯾﺎدي وﻣﺣدداﺗﻪ؛ ﺣﯾث إن اﻟﻘﯾﺎدة اﻟ ّﻔﻌﺎﻟﺔ ﻫﻲ اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗﻌرف ﻛﯾف
ﺗﺳﺗﻐل اﻟﻔرص واﻟﻣوارد ﺑﺄﺣﺳن ﻣﺎ ﯾﻣﻛن ،وﺗرﻓﻊ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﻣل ﻓﻲ إطﺎر ﺗوﺟﻬﺎت أﺧﻼﻗﯾﺔ وﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ
وﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻌوﻗﺎت واﻟﻣﺷﻛﻼت ﻧﻘﺎطﺎً ﯾﻣﻛن اﻟﺗوﻗف ﻋﻧدﻫﺎ ﻹﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﻣور
ﺑﺷﻛل ﻫﺎدئ وﺑدون أي ﺗﺳرع.
ٍ ﺣﻠول ّﻓﻌﺎﻟﺔ
واﻟﺑﺣث ﻋن ٍ
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
إذاً ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ ﯾﺣﻘق أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻓﻲ اﻟوﻗت ذاﺗﻪ ﯾﺣﻘق اﻟرﺿﺎ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن .ﻓﻲ ﺣﯾن إن اﻟﻘﺎﺋد
اﻟﺳﻠﺑﻲ ﻗد ﯾﻧﺟﺢ وﻗد ﯾﻔﺷل ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ،وﻟﻛﻧﻪ ﯾﻧﺟﺢ داﺋﻣﺎً ﻓﻲ ﻧﺷر اﻻﺳﺗﯾﺎء واﻟﻘﻠق ﺑﯾن ﻣرؤوﺳﯾﻪ.
ّ
-٢ﻣن وﺟﻬﺔ ﻣﺻدر اﻟﺳﻠطﺔ:
ﺗﻘﺳم اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ إﻟﻰ :ﻗﯾﺎدة رﺳﻣﯾﺔ ) ،(Formalوﻗﯾﺎدة ﻏﯾر رﺳﻣﯾﺔ ):(Informal
-١/٢ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد اﻟرﺳﻣﻲ :ﯾﺳﺗﻣد ﺳﻠطﺎﺗﻪ ﻣن ﻣرﻛزﻩ اﻟرﺳﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-٢/٢أﻣﺎ اﻟﻘﺎﺋد ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ :ﻓﯾظﻬر ﻣن ﺑﯾن اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﻧﺗﻣون إﻟﻰ ﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﺗﻧظﯾم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
ﻣﻌﯾﻧﺔ ،ﺗﺟﻌل ﻣن آراﺋﻪ
ٍ ﻓﻧﯾﺔ
ﺷﺧﺻﯾﺔ أو ٍ
ٍ ﺳﻣﺎت
ٍ ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ ،ﺣﯾث ﺗﻛون ﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺎﺋد ﻓﯾﻬﺎ ﻧﺎﺑﻌﺔً ﻣن
واﻗﺗراﺣﺎﺗﻪ ﻗوةً إﻟزاﻣﯾﺔً ﻟدى ﺗﺎﺑﻌﯾﻪ ،دون أن ﯾدﻋم ﻣن ﻗﺑل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ.
-٣ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻣرﻛزﯾﺔ اﻟﺳﻠطﺔ:
ﺗﻘﺳم اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ إﻟﻰ :ﻗﯾﺎدة ﻣرﻛزﯾﺔ ) ،(Centralizationوﻗﯾﺎدة ﻻﻣرﻛزﯾﺔ ):(Decentralization
-١/٣ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣرﻛزي :ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗرﻛﯾز اﻟﺳﻠطﺔ وﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات.
-٢/٣أﻣﺎ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻼﻣرﻛزي :ﻓﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن ﻋﻧد اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ،ﻣﻊ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻬﺎﻣﺔ واﻟﺿرورﯾﺔ.
-٣-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﺗﺎﺳﻌﺔ
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻘﯾـــﺎدة اﻹدارﯾــــﺔ
-٤ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ:
إن اﻟﻌﺎﻣل اﻟﻣﺣدد ﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﯾﺗﻛون ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ واﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺑدﯾﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد،
اﺳﺔ ﺷﻣﻠت ) (٣٨٧١ﻣدﯾ ًرا
واﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﻬﺎ أﺳﻠوﺑﺎً ﻋﺎﻣﺎً ،أو طرﯾﻘﺔً ،أو ﻧﻣطﺎً ﻟﻘﯾﺎدﺗﻪ .ﻓﻔﻲ در ٍ
ﺣﺎ ﻫم أوﻟﺋك اﻟذﯾن
ﺗﻧﻔﯾذﯾﺎ وﺟرت ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ،ﺗﺑﯾن أن أﻛﺛر ﻫؤﻻء اﻟﻣدﯾرﯾن ﻧﺟﺎ ً
ً
ﻧﻣط ﺑﺎﻟﻘدر اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻓﻲ اﻟظرف اﻟﻣﻧﺎﺳب ،وﻫذﻩ اﻷﻧﻣﺎط ﻫﻲ:
أﻧﻣﺎطﺎ ﺳﺗﺔ ﻣن اﻟﻘﯾﺎدة ،ﻛل ٍ
ً ﯾﺳﺗﺧدﻣون
إن وﺟود اﻟرؤﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﻔﺎرق اﻟﻣﻬم اﻟذي ﯾﻣﯾز اﻟﻘﺎﺋد ﻋن اﻟﻣدﯾر؛ ﻓﺎﻟﻣدﯾر ﻫو اﻟذي ﯾﺳﯾر اﻷﻣور
اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺗﻪ ،أﻣﺎ اﻟﻘﺎﺋد ﻓﯾﻐﯾر ﻫذﻩ اﻟﻘواﻋد وﯾﺿﻊ أﺳﺳﺎً ﺟدﯾدةً .واﻟﻣدﯾر ﯾدﻓﻊ اﻟﻧﺎس إﻟﻰ
اﻟﻌﻣل ،أﻣﺎ اﻟﻘﺎﺋد ﻓﯾﺧﻠق ﻓﻲ اﻟﻧﺎس اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل .واﻟﻣدﯾر ﯾطﺎع ،أﻣﺎ اﻟﻘﺎﺋد ﻓﯾﺗﺑﻊ ﻷﻧﻪ ﺻﺎﺣب رؤﯾﺔ.
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﻣراﻋﺎة ﻣﺷﺎﻋر اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﻣل ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد إﯾﺟﺎد ﻣﻌﺎدﻟﺔ ﺑﯾن
ﻣراﻋﺎة ﻣﺷﺎﻋر ﻣرؤوﺳﯾﻪ وﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﻣل وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن ﻓﻲ ذﻟك.
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ،وﻫو
إن ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻟﺗﻌﺎطف ﺳﺗﻣﻛن اﻟﻘﺎﺋد ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﻣط اﻟﺛﺎﻟث ﻣن أﻧﻣ ﺎط اﻟﻘﯾﺎدة ّ
ﻧﻣط اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣدرب.
اﻫﺗﻣﺎم
ٍ إن اﻟﻘﺎﺋد اﻟذي ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ اﻷداء ﻓﻘط ،وﯾﻬﺗم ﺑﺎﻷﻫداف ﻗﺻﯾرة اﻟﻣدى ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،وﻻ ﯾﻌﯾر أي
ﻛﺄداة ﻟﺗﺣﻘﯾق
ٍ ﻟطﻣوﺣﺎت ﻣرؤوﺳﯾﻪ واﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻬماﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،ﺳﯾُﺷﻌر ﻫؤﻻء اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺑﺄﻧﻬم ﯾُﺳﺗﺧدﻣون
ﻣﻧﺳﺟﻣﺎ ﻣﻊ
ً ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻧدﻓﺎﻋﻬم ﻟﻠﻌﻣل .أﻣﺎ إذا ﺟﻌل اﻟﻘﺎﺋد ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻣﺻﺎﻟﺣﻪ ،وذﻟك ﯾؤﺛر ً
ﺗﺣﻘﯾق طﻣوﺣﺎت ﻣرؤوﺳﯾﻪ ،ﻓﺈﻧﻬم ﺳﯾطﻠﻘون طﺎﻗﺎﺗﻬم ،وﺳﯾﻌطون أﻓﺿل ﻣﺎ ﻋﻧدﻫم .ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣدرب ﯾوﺻل
رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أﻧﺎ أؤﻣن ﺑﻛم ،وأﺗوﻗﻊ أن ﺗﻌطوا أﻓﺿل ﻣﺎ ﻋﻧدﻛم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻗدرة اﻟﻣرؤوﺳﯾن
ً إﻟﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻪ
ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺟﺎز ﺗﺣددﻫﺎ ﻗدرة اﻟﻣدﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔوﯾض.
إن ﻣﺎ ﯾﺟب اﻟﺣذر ﻣﻧﻪ ﻋﻧد ﺗطﺑﯾق ﻫذا اﻟﻧظﺎم ﻫو أن ﯾﻠﻌب اﻟﻘﺎﺋد دور اﻟﻣدﯾر اﻟذي ﯾﺗدﺧل ﻓﻲ ﻛل
ﺻﻐﯾ ٍرة وﻛﺑﯾرةٍ ،ﻓذﻟك ﯾزﻋﺞ اﻟﻣرؤوس ،وﯾﺣرﻣﻪ ﻣن ﻓرﺻﺔ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠم واﻟﺗطور .ﻛﻣﺎ أن
ﻣﻌزول ﻋن اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪٕ ،واذا ﻟﻣس ﻣن اﻟﻣﺷرﻓﯾن
ٌ اﻟوﻻء ﻻ ﯾﺗﺣﻘق إذا ﺷﻌر اﻟﻣرؤوس أﻧﻪ
ادا ﺑﺎﻟﻘرار ،وﻫﻧﺎ ﯾﺄﺗﻲ دور اﻟﻧﻣط اﻟراﺑﻊ ﻣن أﻧﻣﺎط اﻟﻘﯾﺎدة ،وﻫو اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺷﺎور.
ﻋﻠﯾﻪ اﺳﺗﺑداداً ﺑﺎﻟرأي واﻧﻔر ً
إن ﻫذا اﻟﻧﻣط ﻣن اﻟﻘﯾﺎدة ﯾﺧﻠق ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺟواً ﻣن اﻟﺣﻣﺎس واﻟﺗﺣدي ،وﯾﻔﺟر طﺎﻗﺎت اﻟﻣرؤوﺳﯾن،
وﯾﺣﺛﻬم ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع واﻟﻣﺑﺎدرات .إﻻ أن اﻹﻓراط ﻓﻲ ﺗطﺑﯾﻘﻪ دون اﺳﺗﺧدام اﻷﻧﻣﺎط اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ
اﻟرؤﯾﺔ ،واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ،واﻟﺗدرﯾب ،واﻟﺗﺷﺎور ،ﯾُﺷﻌر اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺑﺎﻟﺿﻐط ،وﯾﺣﻣﻠﻬم ﻣن اﻷﻋﺑﺎء ﻣﺎﻻ ﯾطﯾﻘوﻧﻪ،
ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ أداﺋﻬم .ﻛﻣﺎ أن ﻫذا اﻟﻧﻣط ﯾﻧﺎﺳب اﻟﻣرؤوﺳﯾن اﻟذﯾن ﯾﺗﺣﻠون ﺑﺣب اﻹﻧﺟﺎز وﻟدﯾﻬم
وﻫذا ﯾﻧﻌﻛس ً
ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﯾﻬم ،ورﺑﻣﺎ ﯾﻛون
روح اﻟﻣﺑﺎدرة واﻹﺑداع ،أﻣﺎ اﻟﻣرؤوﺳون اﻟذﯾن ﻻ ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﻬذﻩ اﻟﺻﻔﺎت ﻓﺈﻧﻪ ﯾؤﺛر ً
اﻟﻧﻣط اﻟﺳﺎدس ﻣن اﻟﻘﯾﺎدة أﻻ وﻫو اﻟﻘﺎﺋد اﻵﻣر اﻟﻧﺎﻫﻲ ﻫو اﻟﻣﺟدي ﻣﻌﻬم.
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﺗﺿطر اﻟﻘﺎﺋد إﻟﻰ اﺳﺗﺧدام ﻫذا اﻟﻧﻣط ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﺑﺷرط أن ﯾﻛون ﻫذا
إن اﻟﻘﯾﺎدة ّ
وﺣذر ،وأن ﯾﺗراﻓق ﻣﻊ اﻷﻧﻣﺎط اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟرؤﯾﺔ واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻟﺗدرﯾب
ٍ ﺑﺣﻛﻣﺔ
ٍ اﻻﺳﺗﺧدام
واﻟﺗﺷﺎور ،وأﻻ ﯾﻬﺎﺟم اﻟﻘﺎﺋد اﻵﺧرﯾن وأﻻ ﯾﺗﻌرض ﻟﺷﺧﺻﯾﺎﺗﻬم ،ﺑل ﯾﻬﺎﺟم أﺳﻠوﺑﻬم ﻓﻲ اﻟﻌﻣل.
وﯾﺑﯾن اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ اﻷﻧﻣﺎط اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ﺑﺣﺳب اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-٤-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﻌﺎﺷﺮة
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﻌﺎﺷرة
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻘﯾـــﺎدة اﻹدارﯾــــﺔ
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-٣ﺗﻣﯾل ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺳﻣﺎت اﻟﻘﯾﺎدة ﻷن ﺗﻛون طوﯾﻠﺔ ﻣﻊ ﻋدم وﺟود اﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ أﻫﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻣﯾﯾز اﻟﻘﺎدة اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن،
ﻓﻔﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ﺗﻛون ﻓﯾﻪ ﻫذﻩ اﻟﺳﻣﺎت ﻗد ﺗﺟﺎوزت اﻟﻣﺎﺋﺔ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻓﻲ دراﺳﺎت أﺧرى ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز اﻟﺧﻣس
ﺳﻣﺎت.
-٤ﻫﻧﺎك ﺧطﺄ أﺳﺎﺳﻲ ﯾﺗ ﻌﻠق ﺑﻣﻧﻬﺞ اﻟﺑﺣث اﻟﺧﺎص ﺑﻧظرﯾﺔ اﻟﺳﻣﺎت ،ذﻟك أن ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻘﯾﺎدة إﻟﻰ ّﻓﻌﺎﻟﺔ
وﻏﯾر ّﻓﻌﺎﻟﺔ ﺗﻘﺳﯾم ﺗﺣﻛﻣﻲ ﻗد ﯾﺧﺗﻠف ﻋﻠﯾﻪ ﺷﺧﺻﺎن ﻻﺧﺗﻼف ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻘوﯾم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾدﺧل ﺿﻣن
ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟرأي واﻟﺣﻛم اﻟﺷﺧﺻﻲ.
-٣-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﯾﻼﺣظ ﻣن اﻟﺟدول اﻟﺳﺎﺑق أن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺗوﺻﻠت إﻟﻰ ﺑﻌض اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺈﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻷﻓراد،
ﻧﻣط ﻣن اﻷﻧﻣﺎط اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ورﺿﺎﻫم ﻓﻲ ﻛل ٍ
أ -ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧﻣط اﻷوﺗوﻗراطﻲ :ﻛﺎﻧت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ ،ﻟﻛﻧﻬﺎ ﻣﺷروطﺔ ﺑوﺟود اﻟﻘﺎﺋد وﻣﻣﺎرﺳﺗﻪ ﻟﺿﻐطﻪ
ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ،ﻟﻬذا ﻓﺈن اﻟداﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﻌﻣل ،واﻟرﺿﺎ واﻻﺑﺗﻛﺎر أﻗل ﻣن اﻟﻧﻣط اﻟدﯾﻣوﻗراطﻲ ،وﻛﺎن
ﻣﻼﺣظﺎً ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧﻣط ﻧزوع اﻷﻓراد إﻟﻰ اﻟﺳﻠوك اﻟﻌداﺋﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم.
ب -ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧﻣط اﻟدﯾﻣوﻗراطﻲ :ﻛﺎﻧت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ أﻛﺛر اﺳﺗﻘ ارراً ،وداﻓﻌﯾﺔ اﻷﻓراد إﻟﻰ اﻟﻌﻣل ،واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ
اﻻﺑﺗﻛﺎر أﻋﻠﻰ ﻣن اﻟﻧﻣطﯾن اﻵﺧرﯾن ،ﻛﻣﺎ أن رﺿﺎ اﻷﻓراد ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧﻣط أﻋﻠﻰ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻷﻓراد
ﯾﻌﻣﻠون ﺑروح اﻟﻔرﯾق.
ج -ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧﻣط اﻟﻔوﺿوي )اﻟﺣر( :ﻛﺎﻧت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ واﻟرﺿﺎ أﻗل ﻣﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻧﻣط اﻟدﯾﻣوﻗراطﻲ،
وﻗد اﺗﺻف اﻟﻌﻣل ﺑﻌدم اﻟﺟدﯾﺔ واﻟﻔوﺿﻰ.
وأﺧﯾراً ،إن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ راﺋدة ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺛﯾر أﻧﻣﺎط اﻟﻘﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻷﻓراد ،وﻓﻲ اﻟﻛﺷف
ﻋﻠﻰ أن اﻷﻓراد ﯾﺧﺗﻠﻔون ﻓﻲ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎﺗﻬم ٕواﻧﺗﺎﺟﯾﺗﻬم ،ورﺿﺎﻫم ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻻﺧﺗﻼف اﻷﻧﻣﺎط اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ.
* اﻻﻧﺗﻘﺎدات اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟدراﺳﺔ ﻟﯾﻔﯾن ،ﻟﯾﺑﯾت ،واﯾت(Liven, Lippit, & White) :
-١ﺻﻌوﺑﺔ ﺗﻌﻣﯾم ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ؛ ﻷن اﻟدراﺳﺔ أﺟرﯾت ﻋﻠﻰ أطﻔﺎل ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺻﻌب ﺗﻌﻣﯾم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ
ﻣﻌﻘدة.
ٍ ﺑﺄﻋﻣﺎل
ٍ رﺳﻣﯾﺔ وﯾﻘوﻣون
ٍ ﻣﻧظﻣﺎت
ٍ اﻷﻓراد اﻟﺑﺎﻟﻐﯾن اﻟذﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﻓﻲ
-٢ﺗوﺟد ﺑﻌض اﻟﺛﻐرات اﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ ،ﺗﻣﺛﻠت ﻓﻲ إﻏﻔﺎل ﺗﺄﺛﯾر ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻷﻓراد ودواﻓﻌﻬم.
طﺑﯾﻌﺔ
ٍ ﺑﯾﺋﺎت ذات
ٍ -٣ﻣن اﻟﺻﻌب ﺗوﻗﻊ ا ﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺷﺎﺑﻬﺔ إذا طﺑﻘت ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺗﺟرﺑﺔ ﻓﻲ
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
ٍ
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﻣﻧﺧﻔض
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺷﻛل اﻟﺳﺎﺑق أن اﻟﻘﺎﺋد اﻟذي ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺄﻧﻪ ﯾﻬﺗم اﻫﺗﻣﺎﻣﺎً أﻛﺑر ﺑﻣﺷﺎﻋر اﻵﺧرﯾن ﻋن ﻣﺳﺗوى
ﺟو ﻣن اﻻﺣﺗرام واﻟﺛﻘﺔ .ﻓﻲ ﺣﯾن
اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣﻬﺎم ،ﯾﻣﯾل إﻟﻰ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،وﯾﻌﻣل ﻓﻲ ٍ
إن اﻟﻘﺎﺋد اﻟذي ﯾوﺟﻪ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎً ﻟﻠﻣﻬﺎم أﻛﺛر ﻣن اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﺣﺗرام وﻣﺷﺎﻋر اﻵﺧرﯾن ،ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻬﺗم ﺑﺎﻟﻌﻣل أﻛﺛر
ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،ﻟذﻟك ﻻ ﯾﺗﺑﺎدل ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن إﻻ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻷداء اﻟﻌﻣل ٕواﻧﺟﺎزﻩ .ﻛﻣﺎ أن اﻟﻘﺎﺋد اﻟذي
ﺑﻛل ﻣن ﻫﯾﻛل اﻟﻣﻬﺎم واﻻﺣﺗرام واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻣﺷﺎﻋر اﻵﺧرﯾن ،ﻓﺈن اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻻ ﯾﻘل
اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ أﻛﺑر ٍ
ً ﯾﻬﺗم
ﻋﺎل ﯾؤدي إﻟﻰ رﺿﺎ ﻣرﺗﻔﻊ ﻟدى اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
ﻏﺎﻟﺑﺎ أداءٌ ٍ
ﻋن اﻫﺗﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،وﯾﻧﺗﺞ ﻋن ﻫذا ً
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-١ﻟم ﺗﺗﺿﻣن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ أي دراﺳﺔ ﻟﻠظروف أوﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣوﻗف اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن
ﻣﺗﻐﯾري ﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد وﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ.
اض ﺧﺎطﺊ ،ﻓﻘد ﯾﻛون اﻟﻘﺎﺋد
-٢إن اﻻﻓﺗراض ﺑﺄن اﻟﻘﺎﺋد ﯾﺳﻠك ﺳﻠوﻛﺎً واﺣداً ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻛل اﻟﻣرؤوﺳﯾن اﻓﺗر ٌ
ﻧﻣط ﻟﻠﻘﯾﺎدة
أﻛﺛر اﻫﺗﻣﺎﻣﺎً ﺑﺎﻷﻓراد اﻷﻛﻔﺎء ﻣن ﻏﯾر اﻷﻛﻔﺎء ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻘﺎﺋد أن ﯾﻣﺎرس أﻛﺛر ﻣن ٍ
ﻓﻲ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟواﺣدة.
-٣أﺷﺎر ﺑﻌض اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن إﻟﻰ اﺣﺗواء اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻻﻧﺣراﻓﺎت ،وﻗد
ﯾرﺟﻊ ذﻟك إﻟﻰ أﺧطﺎء اﻟﺗﺻﻣﯾم أو إﻟﻰ إﻋطﺎء ﺑﯾﺎﻧﺎت وﻓﻘﺎً ﻟﻧﻣط ﺗﻔﺿﯾﻼت اﻟﻣرؤوﺳﯾن أي ﻣدى
ﺗﻔﺿﯾﻠﻬم أو ﻋدم ﺗﻔﺿﯾﻠﻬم ﻟﻠﻘﺎﺋد .ﻛﻣﺎ ﻟم ﺗﻣﺛل اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس وﺻﻔﺎً ﻟﻠﺳﻠوك اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻘﺎﺋد ،ﺑل اﺷﺗﻣﻠت ﻋﻠﻰ
وﺻف ﻹدراك اﻟﻔرد وﺗﺻورﻩ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺳﻠوك.
-٤-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
ﻗﺎم ) (Rensis Likertوزﻣﻼؤﻩ ﺑﻣﻌﻬد اﻟﺑﺣوث اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ) (Michiganﺑﺗﻘﺳﯾم أﻧﻣﺎط اﻟﻘﯾﺎدة
ﻋﺎﻣﺎ -ﻫﻲ:
اﺳﺎت اﺳﺗﻣرت ﺛﻼﺛﯾن ً
ﺑﺣوث ودر ٍ
ٍ أﺳﺎﺳﯾﺔ -ﺑﻌد
ٍ أﻧﻣﺎط
ٍ اﻹدارﯾﺔ إﻟﻰ أرﺑﻌﺔ
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
وﯾرى ) (Likertأن اﻟﻧﻣط اﻟراﺑﻊ ﻣن اﻷﻧﻣﺎط اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻫو اﻷﻓﺿل واﻷﻧﺳب ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗطوﯾر ،ﻣن ﺣﯾث
زﯾﺎدة ﻛﻔﺎءة وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ أداء اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻗد ﺗﺑﯾن أن اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟذﯾن ﯾﺳﺗﺧدﻣون اﻷﺳﻠوﺑﯾن اﻟﺛﺎﻟث واﻟراﺑﻊ ﺗﻛون
إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻣﺟﻣوﻋﺎﺗﻬم ﻣرﺗﻔﻌﺔ.
-٤/٣ﻧظرﯾﺔ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻹدارﯾﺔBlack & Mouton Theory: The Managerial Grid :
ﻋدد ﻣن اﻟدراﺳﺎت ﺗوﺻﻼ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﺻﻣﯾم ﺷﺑﻛﺔ إدارﯾﺔ
ﻗﺎم ) (Blake & Moutonﺑﺈﺟراء ٍ
ﻟﺗﻐﯾﯾر أﻧﻣﺎط اﻟﺳﻠوك ،واﻟﻘﯾﺎدة ،واﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻹدارﯾﺔ ،واﻟﻌﻼﻗﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ .وﺗﻘوم ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋﻠﻰ
اﺳﺗﺧدام ﻣﺣورﯾن ﻟوﺻف اﻟﺳﻠوك اﻟﻘﯾﺎدي:
-١ﯾرﻛز اﻷول ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﯾﻣﺛﻠﻪ اﻟﻣﺣور اﻟرأﺳﻲ.
-٢ﯾرﻛز اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل وﯾﻣﺛﻠﻪ اﻟﻣﺣور اﻷﻓﻘﻲ.
ﺗﻘﺳم اﻟﺷﺑﻛﺔ إﻟﻰ ﺗﺳﻌﺔ ﻣرﺑﻌﺎت أﻓﻘﯾﺔ ،وﺗﺳﻌﺔ ﻣرﺑﻌﺎت رأﺳﯾﺔ؛ ﺣﯾث ﯾﻌﺑر اﻟرﻗم ) (٩ﻋن أﻋﻠﻰ درﺟﺔ
ﻣن اﻟﺳﻠوك ،واﻟرﻗم ) (١ﻋن أﻗل درﺟﺔ ﻣن اﻟﺳﻠوك ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾوﺟد ﻣﺻﻔوﻓﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ) (٨١ﻧﻣطﺎً ﻗﯾﺎدﯾﺎً،
ﻗﯾﺎدﯾﺔ
ٍ أﻧﻣﺎط
ٍ ﻛل ﻣن اﻟﻣﺣورﯾن ،إﻻ أن ) (Blake & Moutonاﻫﺗﻣﺎ ﺑﺧﻣﺳﺔ
ﯾﺗﺣدد ﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﺑدرﺟﺔ ﻋﻠﻰ ٍ
ﺋﯾﺳﺔ ﻫﻲ:
ر ٍ
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
٤
٣
٢
ﻣﻧﺧﻔض ١ ١/١ ١/٩
١ ٢ ٣ ٤ ٥ ٦ ٧ ٨ ٩
ﻣﻧﺧﻔض اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻋﺎل
ٍ
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-٤-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ
ﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﻬﺎم
ﺑﺎﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﻣن
وﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻪ؛ ﺣﯾث ﺗم رﺑط اﻟﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدي ّ
ﻟﻘد ﻗﺎم ) (Riddenﺑﺎﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدي ّ
ﺎﻟﯾﺔ
ﺣﯾث درﺟﺔ ﻣﻼﺋﻣﺗﻪ ﻟﻠﻣوﻗف ،ﻓﺎﻟﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدي اﻷﻛﺛر ﻣﻼﺋﻣﺔً ﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﻣواﻗف اﻟﻣﻼ ﺋﻣﺔ ،واﻷﻗل ّﻓﻌ ً
ﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﻣواﻗف ﻏﯾر اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ،واﻷﻧﻣﺎط اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﯾزﻫﺎ ) (Riddenﻫﻲ:
أ -اﻟﻣدﯾر اﻟذي ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل وﯾﻬﺗم ﺑﻪ )اﻟﻣدﯾر اﻟﻣﺗﻔﺎﻧﻲ(.
ب -اﻟﻣدﯾر اﻟذي ﯾرﻛز وﯾﻬﺗم ﻛﺛﯾ ًار ﺑﺎﻟﻌﻣل وﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﻧﺎس )اﻟﻣدﯾر اﻟﻣﺗﻛﺎﻣل(.
ﻗﻠﯾﻼ ﺑﺎﻟﻌﻣل وﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﻧﺎس )اﻟﻣدﯾر اﻟﻣﻧﻔﺻل(.
ج -اﻟﻣدﯾر اﻟذي ﯾرﻛز وﯾﻬﺗم ً
د -اﻟﻣدﯾر اﻟذي ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﻧﺎس وﯾﻬﺗم ﺑﻬﺎ )اﻟﻣدﯾر اﻟﻣرﺗﺑط(.
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
وأﺧﯾراً ،ﻓﺈن ﻣﻔﻬوم ) (Riddenﻻ ﯾﻌدو ﻛوﻧﻪ ﻣﺟرد أداة ﻟﻘﯾﺎس اﻟﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدي ﻟﻠﻣدﯾر .أﻣﺎ ّﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻧﻣط
اﻟﻘﯾﺎدي ﻓﺄﻣر ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗﻌﻣق ﺷدﯾد ﻓﻲ دراﺳﺔ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣوﻗف ،وﻣدى إرﺗﺑﺎطﻪ ﺑﺎﻷﻧﻣﺎط اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺣﺗﻰ
ﯾﻣﻛن اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ ّﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻛل ﻣﻧﻬﺎ.
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ج -اﻟظروف اﻟﻣﺣﯾطﺔ ،ﻣﺛل ،ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻟﻣ ﻧظﻣﺔ وﺗﻘﺎﻟﯾدﻫﺎّ ،ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ٕواﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻷﻓراد ،ﻧوع اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ،
ﺗواﻓر اﻟوﻗت.
ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن أﻧﻣﺎط اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣرﻛزة ﺣول ﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺎﺋد اﻟذي
ً ﯾﺿم اﻟﻧﻣوذج ﻛﻣﺎ ﯾوﺿﺢ اﻟﺷﻛل رﻗم )(٧
ﯾﻣﯾل إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد ﻛل اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ،واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺷدﯾدة ﻋﻠﻰ اﻟﻣرؤوﺳﯾنٕ ،واﻟﻘﺎء اﻷواﻣر ﻋﻠﯾﻬم ﻹﻧﺟﺎز اﻟﻌﻣل،
وﻫﻛذا ﺣﺗﻰ اﻟوﺻول إﻟﻰ ﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدة اﻟذي ﯾﻣﯾل إﻟﻰ إﻋطﺎء اﻟﻣرؤوﺳﯾن اﻟﺣرﯾﺔ ،وﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻟﯾب ﻗﻠﯾﻠﺔ
ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ ،وﯾﺷﺟﻊ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ،وﯾﺣﺗرم آراء اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺻدر إﻟﯾﻬم ﻣن أواﻣر وﺗﻌﻠﯾﻣﺎت.
اﻟﺷﻛل رﻗم )(٧
ﺑداﺋل اﻟﺳﻠوك اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣدﯾر ﻓﻲ ﻧﻣوذج )(Tannenbaum & Schmidt
ﯾﺗﺧذ اﻟﻣدﯾر ﯾﺗﺧذ اﻟﻣدﯾر ﯾﻘدم ﯾﻘدم ﯾﻘدم ﯾﺣدد اﻟﻣدﯾر ﯾﺳﻣﺢ
اﻟﻘرار اﻟﻘرار وﯾﻘﻧﻊ اﻟﻣدﯾر اﻟﻣدﯾر اﻟﻣدﯾر أﺑﻌﺎد اﻟﻣدﯾر
وﯾﺑﻠﻐﻪ ﺑﻪ أﻓﻛﺎرﻩ ﻗرارات اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدﯾن
ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن اﻟﻣرؤوﺳﯾن وﯾﺗﻘﺑل أوﻟﯾﺔ وﯾﺗﻘﺑل ﻟﻠﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺑﺎﺗﺧﺎذ
دون اﻷﺳﺋﻠﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ اﻗﺗراﺣﺎت وﯾطﻠب اﻟﻘرار ﺿﻣن
اﺳﺗﺷﺎرﺗﻬم وﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﺗﻐﯾر ﺛم ﯾﺗﺧذ ﻣﻧﻬﺎ اﺗﺧﺎذ ﺣدود ﻣﻌﯾﻧﺔ
ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻟﺗﻌدﯾل اﻟﻘ اررات اﻟﻘرار ﯾﺿﻣﻧﻬﺎ
ﯾﺗﻔرع ﻣن اﻟﺷﻛل اﻟﺳﺎﺑق ﺳﺑﻌﺔ أﻧﻣﺎط ﻣن أﻧﻣﺎط اﻟﺳﻠوك اﻟﻘﯾﺎدي اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻣدﯾر
اﺗﺑﺎﻋﻬﺎ؛ ﺛﻼﺛﺔٌ ﻣﻧﻬﺎ أﻗرب إﻟﻰ اﻟﻧﻣط اﻷوﺗوﻗراطﻲ ،وﺛﻼﺛﺔٌ إﻟﻰ اﻟﻧﻣط اﻟدﯾﻣوﻗراطﻲ ،وﯾﻘﻊ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﻧﻣطٌ وﺳطٌ
)اﻟﻧﻣط اﻟراﺑﻊ ﻓﻲ اﻟﺷﻛل( ،وﯾﻼﺣظ أن ﻛﻼً ﻣﻧﻬﺎ ﯾرﺗﺑط ﺑدرﺟﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻧﺣﻬﺎ اﻟﻣدﯾر ،وﻣﻘدار ﺣرﯾﺔ
اﻟﺗﺻرف اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ،وﺗﻣﺛل اﻟﺟﻬﺔ اﻟﯾﻣﻧﻰ ﻣن اﻟﺷﻛل اﻟﺳﺎﺑق درﺟﺔً ﻛﺑﯾرةً ﻣن ﺣرﯾﺔ
اﻟﺗﺻرف ﺗﻌطﻰ ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن ،وﻫﻲ ﺗﻣﺛل أﻗﺻﻰ درﺟﺎت اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻣن اﻟﻣرؤوﺳﯾن اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻣﺢ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣدﯾر
ﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﻪ ،وﯾﺳﻣﺢ أن ﯾﻛون ﻟﻬم رأي ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺟري وﯾﺳﺗﻌﻣل
ﻋﺎم ٍإطﺎر ٍ
ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن ﺑﺣ رﯾﺔ اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺣدود ٍ
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
رﻗﺎﺑﺗﻪ ﻣن ﺑﻌد ،وﯾﺷﺟﻊ اﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟﻣرﺗدة ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣن اﻟﻣرؤوﺳﯾن.وﺗﻣﺛل اﻟﺟﻬﺔ اﻟﯾﺳرى درﺟﺔً ﻛﺑﯾرةً ﻣن
طﺑﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﯾراﻩ ﻫو ،ﺛم ﯾﻌﻠﻧﻪ ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن ﻟﻠﻌﻠم واﻟﺗﻧﻔﯾذ،
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﯾﻣﺎرﺳﻬﺎ اﻟﻣدﯾر ،وﯾﻣﯾل إﻟﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ً
وﯾﻣﺛل ذﻟك أﻗﺻﻰ درﺟﺎت اﻟﺗﺷدد ﻣن اﻟﻣدﯾر وﺗﻣﺳﻛﻪ ﺑﺳﻠطﺎﺗﻪ.
* اﻻﻧﺗﻘﺎدات اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻧﻣوذج ﺗﺎﻧﯾﻧﺑوم و ﺷﻣﯾدث ):(Tannenbaum & Schmidt
ﺑﺷﻛل ﻛﻠﻲ ،ﻓﺎﻟﺳﻠطﺔ
ٍ ﻧﻣوذﺟﺎ ﻧظرًﯾﺎ ﯾﺻﻌب ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ
ً ﯾﻼﺣظ ﻣن ﻫذا اﻟﻧﻣوذج أن ﻛﻼ اﻟﻘطﺑﯾن ﯾﻣﺛﻼن
اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ وﺣرﯾﺔ اﻟﺗﺻرف اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﺎ ﻫﻣﺎ إﻻ ﻣﺻطﻠﺣﺎن ﻧظرﯾﺎن ،ﻓﻛﻼﻫﻣﺎ ﻧﺳﺑﻲ وﯾﺗم اﺳﺗﺧداﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ إطﺎر
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺣددات.
ٍ
-٤-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻘﯾـــﺎدة اﻹدارﯾــــﺔ
Situational Theory -١دراﺳﺎت اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣوﻗﻔﯾﺔ:
إن ﻋدم ﻗدرة ﻛل ﻣن ﻧظرﯾﺔ اﻟﺳﻣﺎت وﻧظرﯾﺔ اﻷﻧﻣﺎط اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻓﺗراﺿﺎت ﻋن ﻣﺣددات
ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳس ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ ،ﻗد دﻓﻊ ﻋدداً ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن إﻟﻰ ﺗﻘدﯾم ﻧظرﯾﺎت ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣوﻗف ،وﻫو اﺗﺟﺎﻩ ﺟدﯾد ﻓﻲ ﻧظرﯾﺎت
ﻓرﺿﯾﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ،وﻫﻲ أن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ﺗﺗﺣدد ً
ﻛﺎف ﻟﺗطﺑﯾﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻻت وظروف ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﯾرى أﻧﺻﺎر ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ أن
ﺑﺷﻛل ٍ
ٍ اﻟﻘﯾﺎدة ﯾﺗﺳم ﺑﺎﻟﻣروﻧﺔ
اﻟﻘﺎﺋد اﻷﻓﺿل ﻫو اﻟذي ﯾﻛون ﺑﺎﺳﺗطﺎﻋﺗﻪ أن ﯾﻛﯾف أﺳﻠوﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎدة ﻟﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ أي ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ،
وﻓﻲ وﻗت ﻣﻌﯾن وﺗﺣت أي ظروف.
وﺗﻌﺗﺑر ﻣﺣﺎوﻟﺔ ) (Fiedlerإدﺧﺎل ﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣوﻗف ﻓﻲ إطﺎر ﻧظري ﯾﻔﺗرض ﺗﻔﺎﻋﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺧﺻﺎﺋص
ﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد ﻣن أوﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎوﻻت اﻟﺟﺎدة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣدﺧل ،ﻓﻧظرﯾﺗﻪ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ ﻓﻛرة أن ّﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻧدﻣﺎ
ﺗﻘﺎس ﺑﺈﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺗﺧﺗﻠف ﺗﺑﻌﺎً ﻻﺧﺗﻼف أﻧﻣﺎط اﻟﺗﻔﺎﻋل ﺑﯾن ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋد وﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣوﻗف.
وﻗد ﺑﻧﻰ ) (Fiedlerﻧظرﯾﺗﻪ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس دراﺳﺔ اﻟﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدي ﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ أﺑﻌﺎدﻩ ﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
ٍ ﻋرف ﺑﺎﺳم اﻻﺣﺗرام اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺄﻗل اﻟزﻣﻼء ﺗﻔﺿﯾﻼً ) ، (L.P.Cوﻗد ﺗوﺻل إﻟﻰ ﺗﻛوﯾن
اﻟﻔروض أطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻧﻣوذج اﻟﺷرطﻲ ﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ،ﻣﻌﺗﻣداً ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻫﻣﺎ:
أ -ﻣﺗﻐﯾرات ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋد وﻧﻣط ﻗﯾﺎدﺗﻪ وﻓق اﻟدرﺟﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻌطﯾﻬﺎ ﻣﻘﯾﺎس ) ،(L.P.Cﻓﺈذا ﻛﺎن ﺗﻘوﯾم
اﻟﻘﺎﺋد ﻟﺻﻔﺎت اﻟزﻣﯾل اﻟذي ﻻ ﯾﻔﺿل اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻌﻣل ﻣﻌﻪ ﻋﺎﻟﯾﺎً ،ﻓﺈن ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر
ﻣﻧﺧﻔﺿﺎ
ً ) (Fiedlerأن اﻟﻘﺎﺋد ﯾﻣﯾل إﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺟواﻧب واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ،أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺗﻘوﯾم
ﻓﺈن ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﻘﺎﺋد ﯾﻣﯾل إﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻣﻬﺎم اﻟﻌﻣل ،وﻟﯾس ﺑﺎﻟﺟواﻧب اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ .وﯾﻼﺣظ أن ﺑﻌدي
)(Least Preferred Co- Worker
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻠذﯾن ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﻣﺎ ﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺎن ﻣﻊ أﺑﻌﺎد اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠت إﻟﯾﻬﺎ دراﺳﺎت ﺟﺎﻣﻌﺔ )(Ohio
و).(Michigan
ﺋﯾﺳﺔ ﻫﻲ:
ب -أن ﻣدى ﻣﻼءﻣﺔ اﻟﻣوﻗف ﻟﻠﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدي ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻋواﻣل ر ٍ
) (١ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻘﺎﺋد ﺑﺎﻟﻣرؤوﺳﯾن :وﯾﻣﺛل ﻫذا اﻟﻣﺗﻐﯾر ﺗﻘوﯾم اﻟﻘﺎﺋد ﻟردود اﻟﻔﻌل اﻟﺻﺎدرة ﻋن ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﺗﺟﺎﻫﻪ،
ﻛذﻟك ردود ﻓﻌﻠﻪ ﻟﻠدور اﻟذي ﯾﻠﻌﺑﻪ ﻛﻘﺎﺋد ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﺔ ،وﻗد ﺗم ﻗﯾﺎس ﻫذﻩ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘوﯾم اﻟﻘﺎﺋد ﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ،وﺗﻘوﯾم أﻓراد اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻟﻧﻔس اﻟﺑﯾﺋﺔ ،وﻛذﻟك ﻗﯾﺎس ﺷﻌﺑﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋد ﺑﯾن ﻣرؤوﺳﯾﻪ.
) (٢درﺟﺔ ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣﻬﺎم :ﯾﺗﻌﻠق ﻫذا اﻟﻣﺗﻐﯾر ﺑﻣدى وﺿوح ﻣﻬﺎم اﻟﻌﻣل ،وﻣدى ﺗﻌرﯾﻔﻬﺎ ،وﻣدى ﻫﯾﻛﻠﺗﻬﺎ
)درﺟﺔ روﺗﯾن أﻋﻣﺎل اﻟﻣرؤوﺳﯾن( ،وﻣدى ﺗﺣدﯾدﻫﺎ ﺑدﻗﺔ ،و ﻣدى إﻟﻣﺎم اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺑﺄﺑﻌﺎدﻫﺎ أﯾﺿﺎً ،ﻓﻛﻠﻣﺎ
زادت درﺟﺔ ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣﻬﺎم ،ﻛﺎن اﻟﻌﻣل أﻛﺛر ﺳﻬوﻟﺔ واﻟﻌﻛس ﺻﺣﯾﺢ .وﻗد ﺗم ﻗﯾﺎس ﻫذا اﻟﻣﺗﻐﯾر ﻣن أرﺑﻊ
زواﯾﺎ ﻫﻲ :وﺿوح اﻷﻫداف اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣل ،وﺗﻧوع اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن اﺗﺧﺎذﻫﺎ ،ودرﺟﺔ اﻟﺗﺣدﯾد اﻟﺗﻲ
ﺗﻧطوي ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺣﻠول ،وﺗﻌدد اﻟﻣﺳﺎﻟك اﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﯾﺗم ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف.
) (٣اﻟﻘوة اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد :وﯾﻌﻛس ﻫذﻩ اﻟﻣﺗﻐﯾر ﻣدى ﻣﺎ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻪ اﻟﻘﺎﺋد ﻣن ﻗوة ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ
ﺑﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺧﺑرات اﻟﺗﻲ ﻻ
ٍ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،واﻟﺗﻲ ﺗﻧﺑﻊ ﻣن ﻣﺻﺎدر ﻣﺛل :ﻗوة اﻟﺧﺑرة؛ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺑﻊ ﻣن ﺗﻣﺗﻊ اﻟﻘﺎﺋد
ﺗﺗواﻓر ﻷﻓراد ﺟﻣﺎﻋﺗﻪ ،وﻫﻧﺎك اﻟﻘوة اﻟرﺳﻣﯾﺔ؛ اﻟﺗﻲ ﻫﻲ اﻣﺗداد ﻟﻠﺳﻠطﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌطﺎة ﻟﻪ وﻫﻲ ﺣق
اﻹﺛﺎﺑﺔ وﺣق ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﻌﻘﺎب.
ﻟﻘد وﺟد ) (Fiedlerأن اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﻬﺗم ﺑﺎﻟﻌﻣل ﯾﻛون أﻛﺛر ﻓﺎﻋﻠﯾﺔً ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻣواﻗف
اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﺟداً أو ﻏﯾر اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﺟداً )أﻓﺿل وأﺳوأ اﻟﻣواﻗف( ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﺣﻘق اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﻬﺗم ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ
أﻧﻣﺎط
ٍ ﻓﺎﻋﻠﯾﺔً أﻛﺛر ﻓﻲ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻣواﻗف ﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺻﻌوﺑﺔ .ﻛﻣﺎ أﺷﺎرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ إﻟﻰ وﺟود ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ
ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﯾﻣﻛن ﻋرض ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ٍ ﻗﯾﺎدﯾﺔ ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ّﻓﻌﺎل ،وﻟﻛن ﻓﻲ ﻣواﻗف
ٍ
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-٣-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻔﺻل اﻷول
اﻟﻘﯾـــﺎدة اﻹدارﯾــــﺔ
أﺟرى ) (Houseﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد وﺑﺎﻻﺷﺗراك ﻣﻊ ) (Desslerﺗﻌدﯾﻼً ﻋﻠﻰ ﻧﻣوذﺟﻪ ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ ﺗﺄﺛﯾر
أرﺑﻌﺔ أﻧﻣﺎط ﻟﻠﺳﻠوك اﻟﻘﯾﺎدي ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ اﺗﺟﺎﻫﺎت ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن؛ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ إرﺿﺎء اﻟﻣرؤوﺳﯾن وﻗﺑوﻟﻬم ﻟﻠﻘﺎﺋد،
اﻟﻔﻌﺎل ،واﻟذي ﯾؤدي ﺑدورﻩ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ
وﺗو ﻗﻌﺎت ﺑﺄن اﻟﺟﻬد اﻟذي ﯾﺑذﻟوﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ﺳﯾؤدي إﻟﻰ اﻷداء ّ
طﺑﻘﺎ ﻟﻬذا اﻟﻧﻣوذج ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﻣﻛﺎﻓﺄة .وﻗد ﺗﻣﺛﻠت اﻷﻧﻣﺎط اﻷرﺑﻌﺔ ﻟﻠﺳﻠوك ً
) (١ﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣوﺟﻬﺔ :وﻓﯾﻬﺎ ﯾﺣدد اﻟﻘﺎﺋد اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣن اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﺑﺈرﺷﺎدﻫم وﺗوﺟﯾﻬﻬم ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﯾﻬم ﻋﻣﻠﻪ دون أن ﯾﺷﺎرﻛوﻩ ﻓﻲ إﺑداء اﻟرأي ﺑﺷﺄن ﻫذﻩ اﻷﻣور.
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
) (٢اﻟﻧﻣط اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ :وﻓﯾﻪ ﯾﺗﻌﺎﻣل اﻟﻘﺎﺋد ﻣﻊ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻛﺄﺻدﻗﺎء ،وﯾﻬﺗم ﺑﻣﺷﻛﻼﺗﻬم وﺣﺎﺟﺎﺗﻬم وﻣﺷﺎﻋرﻫم.
) (٣اﻟﻧﻣط اﻟﻣﺷﺎرك :وﯾﻘوم ﻓﯾﻪ اﻟﻘﺎﺋد ﺑﺎﻟﺗﺷﺎور ﻣﻊ ﻣرؤوﺳﯾﻪ ،وأﺧذ اﻗﺗراﺣﺎﺗﻬم وآراﺋﻬم ﻗﺑل أن ﯾﻘوم ﺑﺎﺗﺧﺎذ
أي ﻗرار.
) (٤اﻟﻧﻣط اﻟﻣﻬﺗم ﺑﺎﻹﻧﺟﺎز :وﻓﯾﻪ ﯾﻬﺗم اﻟﻘﺎﺋد ﺑﺗﺣدﯾد أﻫداف طﻣوﺣﺔ ﻟﻣرؤوﺳﯾﻪ وﯾﺗوﻗﻊ ﻣﻧﻬم أن ﯾﺑذﻟوا
ﻗﺻﺎرى ﺟﻬدﻫم ،وأن ﯾظﻬروا أﻓﺿل ﻣﺎ ﻟدﯾﻬم ،واﻟﻘﺎﺋد ﻫﻧﺎ ﯾﺑﯾن ﻟﻣرؤوﺳﯾﻪ ﺛﻘﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻘدرﺗﻬم ﻋﻠﻰ
اﻟوﺻول ﺑﺎﻷداء إﻟﻰ اﻷﻫداف اﻟطﻣوﺣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗوﻗﻊ ﻣﻧﻬم إﻧﺟﺎزﻫﺎ.
ﺑﺎﻟرﻏم ﻣﻣﺎ أﺿﺎﻓﻪ ) (House & Desslerﻓﻲ ﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎر واﻟﻬدف ،إﻻ أن اﻟﻧظرﯾﺔ ﻟم ﺗﻛن ﻣﻛﺗﻣﻠﺔ
ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣرﺣﻠﺔ؛ ﺣﯾث إﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﻔﺳر ﻛل أﻧواع اﻟﺳﻠوك اﻟﻘﯾﺎدي ،ﺑل ﻓﺳرت ﻓﻘط ﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ ﻗﺑول
اﻟﻣرؤوﺳﯾن ورﺿﺎﻫم وﺗوﻗﻌﺎﺗﻬم ،وأﻫﻣﻠت دراﺳﺔ ﺗﺄﺛﯾر ﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ ﻋواﻣل أﺧرى.
ات
ﺛﺎﻟﺛﺔ ﻟﻠﺗﻧظﯾر ،ﻓﻘدﻣﺎ ﺑﻌض اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺷرطﯾﺔ ﻛﻣﺗﻐﯾر ٍ
ﺑﻣﺣﺎوﻟﺔ ٍ
ٍ وﻗد ﻗﺎم )(House & Mitchell
وﺳﯾطﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد وداﻓﻌﯾﺔ ورﺿﺎ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،وﻗدﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﻓرﺿﯾن رﺋﯾﺳن ﻫﻣﺎ:
ٍ
أ -ﯾﺗوﻗف ﻗﺑول اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻟﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد ودرﺟﺔ ﺗﺣﻘﯾق ﻫذا اﻟﺳﻠوك ،ﻟرﺿﺎﻫم ﻋﻠﻰ درﺟﺔ إدراك
اﻟﻣرؤوﺳﯾن أن ﻫذا اﻟﺳﻠوك ﻫو ﻣﺻدر ﻟﻠرﺿﺎ اﻟﺣﺎﻟﻲ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ.
ب -ﯾﺗوﻗف أﺛر ﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣرﯾك داﻓﻌﯾﺔ اﻟﻣرؤوس ﻟﺑذل ﺟﻬدﻩ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ ﺗوﻗف ﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد
ﻣﻛﻣﻼ ﻟﺑﯾﺋﺔ ﻋﻣﻠﻪ،
ً اﻟﻣﺷﺑﻊ ﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻋﻠﻰ ّﻓﻌﺎﻟﯾﺔ أداء اﻟﻣرؤوس ،ودرﺟﺔ ﻛون ﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد
وذﻟك ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﺗدرﯾب واﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻟﻪ.
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
إن ﺗﺣدﯾد اﻟﻣوﻗف اﻟذي ﯾﻌﻣل ﻓﯾﻪ اﻟﻣرؤوﺳون ﯾﺟﻌل ﻣن اﻟﺳﻬل اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻧوﻋﯾﺔ وﻣﻘدار اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟذي
ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻘﺎﺋد أن ﯾﻣﺎرﺳﻪ ﻋﻠﻰ داﻓﻌﯾﺗﻬم ،ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﺗﻛون ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣل ﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ وﺿوح اﻟﻣﺳﺎرات واﻷﻫداف
ﻧظراً ﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ ﻣﻬﺎم اﻟﻌﻣل ،ووﺿوح ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ،ووﺟود ﺗﺣﻛم ﻣوﺿوﻋﻲ ﻓﻲ ﻫﯾﻛل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ،
ﻓﺈن اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﯾﻧظرون إﻟﻰ ﻣﺣﺎوﻻت اﻟﻘﺎﺋد ﻟﺗوﺿﯾﺢ ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺎرات واﻷﻫداف ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗدﺧل ﻻ ﻣﺑرر ﻟﻪ
وأﻧﻬﺎ رﻗﺎﺑﺔ ﺗﻌوق اﻷداء ،أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم وﺿوح اﻟﻣﺳﺎرات واﻷﻫداف وﻋدم وﺿوح ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ،ﻓﺈن
ﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ داﻓﻌﯾﺔ اﻟﻣرؤوﺳﯾن إﻟﻰ اﻟﺣد اﻟذي ﯾﺳﺎﻋدﻫم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟﻐﻣوض وﻋدم اﻟﺗﺄﻛد.
-١ﻫﯾﻛل اﻟﻣﻬﺎم
-٢ﻫﯾﻛل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺳﻣﯾﺔ
-٣ﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻌﻣل
-١رﺿﺎ اﻟﻣرؤوﺳﯾن
-٢ﻗدرات اﻟﻣرؤوﺳﯾن
وﻗد ﺗوﺻﻠت ﻧظرﯾﺔ ) (Houseإﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ أﻫﻣﻬﺎ:
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-١ﯾوﺟد ارﺗﺑﺎطٌ طردي ﺑﯾن اﻟرﺿﺎ وﺗوﻗﻌﺎت اﻟﻣرؤوﺳﯾن وﺑﯾن ﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻣوﺟﻬﺔ ،وذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن اﻟذﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﻓﻲ ظل ﻧظﺎم ﻣﻬﺎم ﻏﺎﻣﺿﺔ وﺳﯾﺎﺳﺎت ٕواﺟراءات ﻏﯾر واﺿﺣﺔ ،أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن اﻟذﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﻓﻲ ﻣﻬﺎم واﺿﺣﺔ ﻓﻛﺎن اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻛﺳﯾﺎً .
-٢ﯾوﺟد ارﺗﺑﺎطٌ طردي ﺑﯾن رﺿﺎ اﻟﻣرؤوﺳﯾن واﻟﻧﻣط اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻟﻠﻘﯾﺎدة ،وأن ﻫذا اﻻرﺗﺑﺎط ﯾوﺟد ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن اﻟذﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﻓﻲ ﻣﻬﺎم ﺗؤدي إﻟﻰ اﻻﺳﺗﯾﺎء واﻹﺣﺑﺎط.
-٣ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔٌ طردﯾﺔٌ ﻣوﺟﺑﺔٌ ﺑﯾن ﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﻬﺗم ﺑﺎﻹﻧﺟﺎز ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ وﺗوﻗﻌﺎت اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ
أداء ّﻓﻌﺎل ،أﻣﺎ
أﺧرى ،ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﯾﻌﻣل اﻟﻣرؤوﺳون ﻓ ﻲ ﻣﻬﺎم ﻏﺎﻣﺿﺔ وﻏﯾر ﻣﺗﻛررة ﻓﺈن ﺟﻬودﻫم ﺳﺗؤدي إﻟﻰ ٍ
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن اﻟذﯾن ﯾﻌﻣﻠون ﻓﻲ ﻣﻬﺎم واﺿﺣﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎً وﻣﺗﻛررة ﻓﻠم ﯾﺟد ) (Houseﻋﻼﻗﺔً واﺿﺣﺔً ﺑﯾن
ﻫذا اﻟﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدي وﺗوﻗﻌﺎت اﻟﻣرؤوﺳﯾن.
-٤ﯾﻔﺿل اﻷﻓراد اﻟذﯾن ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﻣﺳﺗوى ﻣرﺗﻔﻊ ﻣن اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ وﺿﺑط اﻟﻧﻔس اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺷﺎرك؛ اﻟذي
ﯾﺗﺷﺎور ﻣﻌﻬم وﯾﻬﺗم ﺑﻣﻘﺗرﺣﺎﺗﻬم ،وﯾدﻓﻌﻬم ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات.
-٤-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳـــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻷداء اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟرﻓﻊ روﺣﻬم اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ،واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣرﯾك اﻟدواﻓﻊ اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ﻟدى اﻟﻣرؤوﺳﯾن واﻟﺗﺣدﯾد
اﻟواﺿﺢ ﻟﺧطوات ﻋﻣﻠﻬم.
-٢/٥ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ:
ﯾﻘﺗﺿﻲ ذﻟك ﻣن اﻟﻘﺎﺋد ﺗﺣدﯾد أﻫداف ﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﺔ ،وﺗوﻓﯾر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺣﻘﺎﺋق ﻟﻬﺎ ،واﻻﻫﺗﻣﺎم
ﺑﺗﺧطﯾط اﻟﻌﻣل وﺗﻧظﯾﻣﻪ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذﻩ ،واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت ،واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ
ﺗدﻋﯾم ﺟواﻧب اﻻﺗﻔﺎق ﺑﯾن أﻓراد اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ،ﺛم اﻟﺗﻘوﯾم اﻟﻣوﺿوﻋﻲ ﻹﻧﺟﺎزات اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ.
-٣/٥ﺗرﺷﯾد اﻟﻘﺎﺋد ﻟﺳﻠوﻛﻪ اﻟﺧﺎص:
ﯾﺗطﻠب ﻫذا ﻣن اﻟﻘﺎﺋد زﯾﺎدة ﺣﺟم ﻣﻌرﻓﺗﻪ وﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻪ ﻟﺗدﻋﯾم اﻟﻘوة اﻟﻔﻧﯾﺔ ﻟﻪ ،ﺑﺟﺎﻧب ﺳﯾطرﺗﻪ ﻋﻠﻰ
ﻋواطﻔﻪ واﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻪ ،وﻋدم ﺗرددﻩ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ،واﻟﺗﻘوﯾم اﻟﻣوﺿوﻋﻲ ﻟﻠذات ﻣﻊ اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس ،واﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ
ﺑﺧﺑرات اﻵﺧرﯾن واﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ.
ﯾؤﺧذ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﺗﺟﺎﻫﻠﻬﺎ ﻟﻠﺻﻔﺎت اﻟﻣطﻠوب ﺗواﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋد ،واﻟﻣوﻗف اﻟذي ﯾوﺟد ﻓﯾﻪ،
ﻫﺎم ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎدة.
ﻛﻌﻧﺻر ٍ
ٍ ﻋﺎﻣﺔ ،واﻗﺗﺻﺎرﻫﺎ ﻓﻘط ﻋﻠﻰ ﺗوﺿﯾﺢ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺑﻌﯾﺔ
ﺑﺻﻔﺔ ٍ
ٍ واﻟﻣﻧﺎخ
ﺗﻘوم ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗﻔﺎﻋل واﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎدة؛ وﻫﻲ اﻟﺻﻔﺎت
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋد وﺳﻠوﻛﻪ ،واﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺣﺎﺟﺎﺗﻬم وﻣﺷﻛﻼﺗﻬم ،وﺧﺻﺎﺋص اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ واﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن
أﻓرادﻫﺎ ،واﻟﻣواﻗف اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ ،وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣل واﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ ،وﻫﻧﺎ ﯾﺟب أن ﯾﺷﻣل اﻟﺳﻠوك
اﻹداري اﻟﻘﯾﺎدي اﻹدراك اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋد واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﻣواﻗف واﻟوظﺎﺋف.
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﻓﺎﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ ﺿوء ﻫذﻩ اﻟﻧظرﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻌﻘدة وﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﺗطﻠب ﻗدراً ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﺗﺧﺻﺻﯾﺔ ﻹدارة
اﻷﻓرادٕ ،وادارة اﻟﻣوﻗف؛ ﺣﯾث ﺗﺗﻔﺎﻋل ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌواﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
-١/٧ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣدﯾر اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﺗﺷﻣل اﻟﺣﺎﺟﺎت واﻟدواﻓﻊ واﻟﺧﺑرة واﻟﺗﻌﻠم.
-٢/٧ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣرؤوﺳﯾن اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﺗﺷﻣل اﻟﺣﺎﺟﺎت واﻟدواﻓﻊ واﻟﺧﺑرة واﻟﺗﻌﻠم واﻟﺗوﻗﻌﺎت ﻟدﯾﻬم.
-٣/٧طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻣل وطﺑﯾﻌﺔ ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻌﻣل واﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ.
-٤/٧اﻷﻧﻣﺎط اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋد ﻣن ﺣﯾث ﻋواﻣل اﻟﻧظﺎم واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ.
-٥/٧اﻟرﺿﺎ اﻟوظﯾﻔﻲ ودوران اﻟﻌﻣل واﻟداﻓﻌﯾﺔ.
اﻟﻘﺎﺋد
اﻟﺗﺄﺛﯾـر
-٣-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
أن اﻟﻛﺎرﯾزﻣﺎ ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﻋﻼﻗﺔ وﺻﻠﺔ اﻟوﺻل ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋد واﻟﻣرؤوﺳﯾن ،وﻟﯾﺳت ﻓﻘط ﺳﻣﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋد،
وأن اﻟﺳﻣﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋد ﺗﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﺷﻛﯾل اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻛﺎرﯾزﻣﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻣرؤوﺳﯾن.
اﺳﺗﻧﺎداً ﻟﻠﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﺎرﯾزﻣﯾﺔ ﻋﻧد ) ،(Houseﻫﻧﺎك ﺗﺄﺛﯾرات ﻋدﯾدة ﺗﻌد اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻟﻠﻘﯾﺎدة
اﻟﻛﺎرﯾزﻣﯾﺔ ،وﻫﻲ ﺗﺗﺿﻣن ﺛﻘﺔ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ أﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋد ،واﻟﺗﺷﺎﺑﻪ ﺑﯾن ﻣﻌﺗﻘدات اﻟﻣرؤوﺳﯾن
وﻣﻌﺗﻘدات اﻟﻘﺎدة ،واﻟﻘﺑول اﻟﻣﺳﻠم ﺑﻪ ﻟﻠﻘﺎﺋد ،واﻟﺷﻌور اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻧﺣوﻩ ،وﺛﻘﺗﻬم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف .وﺑﺎﻻﺗﻔﺎق
ﯾﻘر ) (Houseﺑﺄﻧﻪ ﻣن اﻟﻣرﺟﺢ ﺣدوث اﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻟﻛﺎرﯾزﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟظروف اﻟﺗﻲ ﯾﺷﻌر ﻓﯾﻬﺎ
ﻣﻊ )ّ (Weber
اﻟﻣرؤوﺳون ﺑﺎﻟﺻﻌوﺑﺎت واﻷزﻣﺎت ،ﻷن اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﯾﺗطﻠﻌون ﻓﻲ ﻣواﻗف اﻟﺷدة إﻟﻰ اﻟﻘﺎدة ﻟﯾﺧرﺟوﻫم ﻣن
ﻫذﻩ اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣرون ﺑﻬﺎ .وﯾوﺿﺢ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ أﻫم اﻟﻔروق اﻟﺟوﻫرﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻛﺎرﯾزﻣﯾﺔ
واﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ:
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﻓﻛﺛﯾر ﻣن
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟب اﻟﺗﻣﯾ ﯾز ﺑﯾن ﺗﺣﻠﻲ اﻟﻘﺎﺋد ﺑﺎﻟﺟﺎذﺑﯾﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،وﺗﺣﻠﯾﻪ ﺑﺎﻟﺳﻣﺎت اﻷﺧﻼﻗﯾﺔٌ ،
اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﯾﻌﺗﻘدون أن ﺗواﻓر ﺳﻣﺔ اﻟﺟﺎذﺑﯾﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋد ﯾﻌﻧﻲ ﺗواﻓر ﺑﻘﯾﺔ اﻟﺳﻣﺎت اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﻟدﯾﻪ،
داﺋم .أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻌﺎدي ﻓﺗﻛون اﻷﻣور واﻟﻣﻌﺎﻣﻼت أﻛﺛر وﺿوﺣﺎً ،وﯾﻘول
ﺑﺷﻛل ٍ
ٍ وﻫذا ﻟﯾس ﺻﺣﯾﺣﺎً
) :(Blanchardإن "اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻌﺎدﯾﺔ أﺧف وطﺄةً وأﻛﺛر ﻧﻔﻌﺎً ﻣن اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻛﺎرﯾزﻣﯾﺔ" .ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾرى ﺑﻌض
اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن أن ﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻛﺎرﯾزﻣﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻧﻣطﺎً ﻏﯾر ﻋﺎدي ،ﯾﻛون أﻛﺛر ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟظروف ﻏﯾر
اﻟﻌﺎدﯾﺔ أو ﻏﯾر اﻟﻣﺗﻛررة ،وﻟﯾس ﻓﻲ ﻛل اﻟظروف واﻷﺣوال اﻟﻌﺎدﯾﺔ.
-٣-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻔّﻌﺎﻟﺔ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات
ﻣﻘدﻣﺔ:
ﯾﻌﺗﺑر ﻣوﺿوع اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ ارر ﻣن أﻫم اﻟﻌﻧﺎﺻر وأﻛﺛرﻫﺎ أﺛ ار ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻷﻓراد وﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻹدارﯾﺔ
وﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟدول ،ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ذﻟك ﻣﺎ ﯾﺣظﻰ ﺑﻪ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع ﻣن أﻫﻣﯾﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺗﯾن
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ.
وﺗﺑرز أﻫﻣﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻹدارﯾﺔ إذ ﺗﻌد اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ﺟوﻫر ﻋﻣل
اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ،وﻫﻲ ﻧﻘطﺔ اﻻﻧطﻼق ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻧﺷﺎطﺎت واﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗم داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﺑل
وﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ وﺗﻔﺎﻋﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﯾﺋﺗﻬﺎ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أن ﺗوﻗف اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات -ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎن ﻧوﻋﻬﺎ -ﯾؤدي إﻟﻰ
ﺗﻌطﯾل اﻟﻌﻣل ،وﺗوﻗف اﻟﻧﺷﺎطﺎت واﻟﺗﺻرﻓﺎت ﻛﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ اﺿﻣﺣﻼل اﻟﻣﻧظﻣﺔ وزواﻟﻬﺎ.
وﻓﻲ ﻋﻠم اﻹدارة ﯾﺷﻐل ﻣوﺿوع اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺣﯾ از ﻣﻬﻣﺎ ،إذ ﻻ ﯾﻛﺎد ﯾﺧﻠو ﻣﻧﻪ أي ﻣؤﻟف ﻣن ﻣؤﻟﻔﺎت
اﻹدارة وذﻟك ﻻرﺗﺑﺎط ﻫذا اﻟﻣوﺿوع ﺑﺄﺟزاء اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﻣن :ﺗﺧطﯾط وﺗﻧظﯾم وﻗﯾﺎدة واﺗﺻﺎﻻت وﻏﯾرﻫﺎ
ﻣن اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻷﺧرى ،وﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﯾﺣظﻰ اﻟﻣوﺿوع ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى
اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻧﻘل اﻟﻣﺑﺎدئ واﻟﻧظرﯾﺎت ﻣن اﻟزاوﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺟردة إﻟﻰ اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ،ﺑﻬدف
ﺗوﺿﯾﺢ وﺗطوﯾر ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار.
أوﻻ :ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻘرار واﺗﺧﺎذﻩ ) ﻣﺎﻫﯾﺗﻪ ـ أﻫﻣﯾﺗﻪ ـ ﻣراﺣﻠﻪ (:
ﺑﺎﺳﺗﻘراء اﻷدب اﻹداري ﯾﺗﺿﺢ أن ﺛﻣﺔ ﻋﻧﺎﺻر ﺟوﻫرﯾﺔ ﻻزﻣﺔ ﻟوﺟود اﻟﻘرار ﯾﻣﻛن إﺟﻣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻧﺻرﯾن
ﻫﻣﺎ:
أن ﯾوﺟد ﻓﻲ ﻣوﻗف ﻣﻌﯾن أﻛﺛر ﻣن طرﯾق ﻟﻣواﺟﻬﺗﻪ ،وأن ﯾﺧﺗﺎر اﻟﺷﺧص ـ وﺑﺈدراك ـ ﺑﯾن اﻟﺑداﺋل
اﻟﻣﺗوﻓرة ﻟدﯾﻪ وﻫذا ﻣﻌﻧﺎﻩ أن ﺗﻛون ﻫﻧﺎك ﻣﺷﻛﻠﺔ إدارﯾﺔ ﺗﺗطﻠب ﺣﻼ ﻣﻌﯾﻧﺎ.
أن ﺗﻛون ﻫﻧﺎك ﺣﻠوﻻً ﻣﺗﻌددةً ﻟﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ ﺗطرح ﻟﻠﻧﻘﺎش ،وﯾﻣﻛن دراﺳﺗﻬﺎ وﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر
اﻟﺣل اﻷﻛﺛر ﻣﻼءﻣﺔ واﻟذي ﯾﺗم وﺿﻌﻪ ﻋن وﻋﻲ ٕوادراك وﺑﻌد دراﺳﺔ وﺗﻔﻛﯾر واﻟذي ﯾﻣﻛن ﺗﻧﻔﯾذﻩ
ﺑﺄﻗل ﺗﻛﻠﻔﺔ وﯾﺣﻘق أﻗﺻﻰ ﻋﺎﺋد.
وﻧرى أن ﺗوﺿﯾﺢ ﻣﻔﻬوم اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻹدارة ﯾﺗطﻠب ﺷرح وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌﻧﺻرﯾن اﻷﺳﺎﺳﯾﯾن اﻟﻼزﻣﯾن ﻟوﺟود
اﻟﻘرار ،وﻫذا ﯾﻘﺗﺿﻲ ﺑﯾﺎن ﻣﺎﻫﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ،وأﻫﻣﯾﺗﻪ وﻣراﺣل ﺻﯾﺎﻏﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-١اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻼزﻣﺔ ﻟوﺟود اﻟﻘرار :ﯾﺗطﻠب وﺟود اﻟﻘرار -ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر ﻋﻠﻣﺎء اﻹدارة -أن ﯾوﺟد ﻓﻲ
ﻣوﻗف ﻣﻌﯾن أﻛﺛر ﻣن طرﯾق ﻟﻣواﺟﻬﺗﻪ وﻫذﻩ اﻟطرق ﺗﺳﻣﻰ ﺑداﺋل ،ﻓﺈذا ﻟم ﯾﻛن ﻫﻧﺎك ﻏﯾر ﺣل واﺣد وﺟب
ﺳﻠوﻛﻪ ﺣﺗﻣﺎ ،ﻟم ﻧﻛن ﺑﺻدد ﻗرار .وﻗد ﯾﻛون أﻣﺎم ﻣﺗﺧذ اﻟﻘ ارر إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار أو اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻋﻧﻪ ،وﻓﻲ
ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﻛون أﻣﺎﻣﻪ ﺑدﯾﻼن ﻻ ﺑدﯾﻼً واﺣدا وﻫﻣﺎ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار أو اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻋﻧﻪ.
وﯾﺗطﻠب وﺟود اﻟﻘرار أن ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر واع ﻷﺣد اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ وﻫذا ﯾﻘﺗﺿﻲ أن ﯾﻛون اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ
اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑدﯾل ﺷﻌورﯾﺎ ـ وﻋن وﻋﻲ ٕوادراك وﺑﻌد دراﺳﺔ وﺗﻔﻛﯾر ـ أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺗﺻرف ﻻ ﺷﻌورﯾﺎ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر
اﻟﺑدﯾل ﻓﻬذا ﯾﻌﻧﻲ أﻧﻪ ﻻ ﯾﺗم ﺑﻌد دراﺳﺔ وﺗﻔﻛﯾر وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺧرج ﻋن ﻛوﻧﻪ ﻗ ار ار.
وﯾﺧرج ﻋن ﻣﻔﻬوم اﻟﻘرار أﯾﺿﺎ اﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﺷﻌورﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﺗﺣت ﺿﻐط أو إﻛراﻩ ﻟﻌدم ﺗوﻓر اﻻﺧﺗﯾﺎر
اﻟﻣﻘﺻود ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺧﺗﯾﺎر إذ ﯾﻔﺗرض اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار داﺋﻣﺎ وﺟود ﺣﺎﻟﺔ ﻣن ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد وﺗﻧﺗﺞ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ:
ﻣن وﺟود ﻣﻧﻬﺟﯾن ﻟﻠﺳﻠوك ﻓﻲ ﻣوﻗف ﻣﻌﯾن ،وﻣن أن اﻟﺷﺧص ﺗﻛون ﻟﻪ ﺣرﯾﺔ اﻻﺧﺗﯾﺎر ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،أﻣﺎ إذا
أﺣﺎطت ﺑﻪ اﻟظروف وﻗﺎدﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻩ واﺣد ورﻏﻣﺎ ﻋﻧﻪ ﻧﺣو ﻣﺻﯾر ﻣﺣدد ﻓﻼ ﯾﻣﻛن ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ
اﻟﺣدﯾث ﻋن ﻗرار ﯾﺗﺧذ.
-٢اﻟﺳﻣﺎت اﻟﻣﻣﯾزة ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار :ﯾﻛﺎد ﯾﺟﻣﻊ ﻋﻠﻣﺎء اﻹدارة ﻋﻠﻰ أن ﻣﻔﻬوم اﻟﻘرار اﻹداري ﯾﻧﺳﺣب
ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﻘدة اﻟﺗﻲ ﺗﺗم ﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﺣل اﻟﻣﻼﺋم ﻟﻣﺷﻛﻠﺔ إدارﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت طﺑﯾﻌﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ.
وﯾﻣﻛن ﺑﯾﺎن ﻣﺎﻫﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد اﻟﺳﻣﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻣﯾزة ﻟﻬذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ:
أﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗرﺷﯾد :ذﻟك أن ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻓﺗراض ﻣؤداﻩ أﻧﻪ ﻟﯾس ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن اﻟوﺻول إﻟﻰ
ﺗرﺷﯾد ﻛﺎﻣل ﻟﻠﻘرار ،إﻧﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟوﺻول إﻟﻰ ﺣد اﻟﻣﻌﻘوﻟﯾﺔ واﻟرﺷد.
أﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﻌواﻣل ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣن ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار واﻟﻣرؤوﺳﯾن وﺟﻣﯾﻊ اﻷﺷﺧﺎص
اﻟذي ﯾﺳﻬﻣون ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار أو ﯾﺗﺄﺛرون ﺑﻪ .وﻫذا ﻣﺎ أﻛدﻩ أﺣد ﻋﻠﻣﺎء اﻹدارة ﻓﻲ ﻗوﻟﻪ )ﻟﯾس ﻫﻧﺎك
ﻗرار إداري ﯾﺗﺧذ ﻓﻲ أﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ﺑﻌﯾدا ﻋن ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﻓراد(.
أن ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﻌواﻣل اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣن ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻘرار ،ﺳواء أﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺋﺔ داﺧﻠﯾﺔ -داﺧل
اﻟﻣﻧظﻣﺔ -أم ﺑﯾﺋﺔ ﺧﺎرﺟﯾﺔ -ﺧﺎرج اﻟﻣﻧظﻣﺔ -وﻫﻲ ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﺗﻣﺎرس اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻓﻲ
إطﺎرﻩ.
أﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻣﺗد ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑل :وﺗﻧﺑﻊ ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﺔ ﻣن ﻛون اﻟﻘرار اﻹداري ـ وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻘ اررات
اﻟﻣﺗﻛررة ـ اﻣﺗدادا واﺳﺗﻣ ار ار ﻟﻘ اررات أﺧرى ﺳﺑق اﺗﺧﺎذﻫﺎ ،وأن اﻟﻘرار اﻹداري ﻻ ﯾﺗﺧذ ﺑﻣﻌزل ﻋن ﺑﻘﯾﺔ
اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺳﺑق اﺗﺧﺎذﻫﺎ ،ﺑل ﯾﻌﺗﺑر ﺣﻠﻘﺔ ﻣن ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻗ اررات ﺣﺗﻰ ﯾﻛون ﻣن اﻟﻣﺗﻌذر ـ ﻓﻲ ﻛﺛر ﻣن
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻷﺣﯾﺎن ـ ﺗﺣدﯾد اﻟﻘرار اﻷﺻﻠﻲ ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذ ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم ﻣﺎ ،ﺣﯾث ﯾﺑدو ﻛل ﻗرار
وﻛﺄﻧﻪ ﻣرﺗﺑط ﺑﻘرار آﺧر اﺗﺧذ ﻣن ﻗﺑل .ﻛﻣﺎ ﺗﻣﺗد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣن ﺣﯾث ﻛون آﺛﺎر
اﻟﻘرار ﺗﻧﺻرف إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل.
أﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻬود اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ :إذ ﯾﻧظر إﻟﯾﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻧﺗﺎج ﺟﻬد ﻣﺷﺗرك ،ﯾﺑرز
ﻣن ﺧﻼل ﻣراﺣﻠﻬﺎ اﻟﻣﺗﻌددة وﻣﺎ ﺗﺗطﻠﺑﻪ ﻫذﻩ اﻟﻣراﺣل ﻣن إﻋداد وﺗﺣﺿﯾر وﺟﻣﻊ ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﺣﻠﯾل ﻟﻬذﻩ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ،وﻣﺎ ﯾﺗطﻠﺑﻪ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻣن ﺟﻬود ﻣﺷﺗرﻛﺔ.
أﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺗﺻف ﺑﺎﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺷﻣول :ﻓﻬﻲ ﺗﺗﺻف ﺑﺎﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث أن ﻧوع اﻟﻘ اررات وأﺳس
وأﺳﺎﻟﯾب اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﺗﻛﺎد ﺗﻛون ﻋﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻹدارﯾﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻠﺗطﺑﯾق ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف أﻧﻣﺎطﻬﺎ ﺳواء أﻛﺎﻧت ﺗﺟﺎرﯾﺔ ،أو ﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،أو ﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ .وﻫﻲ ﺗﺗﺻف
ﺑﺎﻟﺷﻣول ﻣن ﺣﯾث أن اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﺗوﻓر ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﻣن ﯾﺷﻐﻠون اﻟﻣﻧﺎﺻب
اﻹدارﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف ﻣﺳﺗوﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟوﺳطﻰ واﻟﻣﺑﺎﺷرة.
أﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻘﯾدة وﺗﺗﺳم ﺑﺎﻟﺑطء أﺣﯾﺎﻧﺎ :وﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣﻘﯾدة وﻟﯾﺳت ﻣطﻠﻘﺔ ،وﻫذﻩ اﻟﺻﻔﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣن ﻛون
ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻘﯾود ﻣﺗﻌددة ـ وﻫو ﺑﺻدد اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ـ ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ،وﺑﻌﺿﻬﺎ ﻧﺎﺑﻊ ﻣن
اﻟﺿﻐوط اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﻬﺎ ،وﺑﻌﺿﻬﺎ ﻧﺎﺑﻊ ﻣن اﻟﻣرؤوﺳﯾن وﻏﯾرﻫم ﻣﻣن ﯾﻣﺳﻬم اﻟﻘرار .ﻛﻣﺎ أن ﻫذﻩ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﺗﺳم أﺣﯾﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﺑطء ﻟﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺳﺗﻐرق وﻗﺗﺎ طوﯾﻼ ﺑﺳﺑب ﺗﻌﻘد اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺣل اﻟﻘرار ـ أﺣﯾﺎﻧﺎ ـ أو
ﺑﺳﺑب ﻣﺎ ﯾﺗطﻠﺑﻪ ﺣﻠﻬﺎ ﻣن ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ ،أو ﺑﺳﺑب ﺗردد ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار أو إﺣﺟﺎﻣﻪ – أﺣﯾﺎﻧﺎ-
ﻋن اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ،أو ﺑﺳﺑب ﻣﺎ ﯾﺗطﻠﺑﻪ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻣن دراﺳﺎت وﻣﻧﺎﻗﺷﺎت ـ ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎن ﯾﺗم ﻋن
طرﯾق اﻟﻠﺟﺎن وﻫذﻩ ﻛﻠﻬﺎ أﺳﺑﺎب ﺗﺟﻌل ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺑطﯾﺋﺔ.
أﻧﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﻌﻘدة وﺻﻌﺑﺔ :وﺗﻧﺑﻊ ﺻﻌوﺑﺔ ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻣن أﻧﻬﺎ ﺗﺗﺿﻣن ﻧﺷﺎطﺎت ﻣﺗﻌددة ﺗﻘﺗﺿﯾﻬﺎ
ﻣراﺣﻠﻬﺎ اﻟﻣﺗﻌددة وﻣﺎ ﺗﺗطﻠﺑﻪ ﻫذﻩ اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﻣن ﻗدرات وﻣﻬﺎرات ﻹﻧﺟﺎزﻫﺎ.
وﻫﻛذا ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﻌرض اﻟﺳﺎﺑق أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻹدارة ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺷﻣوﻟﻬﺎ واﻧﻔﺗﺎﺣﻬﺎ وﺗرﻛﯾزﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺑﻌﺎد واﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ واﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ واﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻓﯾﻬﺎ.
-٣-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
ﯾﻌﺗﺑر اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺟوﻫرﯾﺔ ﻟﻠﻣدﯾر ،وﻣن ﻫﻧﺎ وﺻﻔت ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺑﺄﻧﻬﺎ
ﻗﻠب اﻹدارة ،وأن ﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﻧظرﯾﺔ ،وأﺻﺑﺢ ﻣﻘدار اﻟﻧﺟﺎح اﻟذي ﺗﺣﻘﻘﻪ أﯾﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ﯾﺗوﻗف ـ إﻟﻰ ﺣد ﺑﻌﯾد ـ
ﻋﻠﻰ ﻗدرة وﻛﻔﺎءة ﻗﯾﺎدﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ،وذﻟك ﻷن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺗﺷﻣل -ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ -ﻛﺎﻓﺔ ﺟواﻧب اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ،وﻻ ﺗﻘل أﻫﻣﯾﺔ ﻋن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذ وﺗرﺗﺑط ﺑﻬﺎ ارﺗﺑﺎطﺎ وﺛﯾﻘﺎً ،وأن أي
ﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ أﺳس وأﺳﺎﻟﯾب اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ﻛﻣﺎ ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ أﺳس
ٕواﺟراءات ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ.
ﺗﺗﺿﺢ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار واﻟﺗﺧطﯾط ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺗﺧطﯾط ،وﺑﯾﺎن ﺧطوات
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾطﯾﺔ .ﻓﺎﻟﺗﺧطﯾط ﻋﺑﺎرة ﻋن ) ﻣﺣﺎوﻟﺔ ذﻫﻧﯾﺔ ﺗﺗﺿﻣن اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟواﻋﻲ ﻟﻠﺣﻠول وﺗﺄﺳﯾس
اﻟﻘ اررات طﺑﻘﺎ ﻟﻸﻏراض واﻟوﻗﺎﺋﻊ واﻟﺗﻘدﯾرات اﻟﻣدروﺳﺔ( .وﻣﻬﻣﺎ اﺧﺗﻠﻔت اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻟﻠﺗﺧطﯾط ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗدور
ﺣول ﻣﺣور واﺣد ،وﻫو أن اﻟﺗﺧطﯾط ﯾﻌﻧﻲ ) ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺧﺗﯾﺎر ﺑﯾن ﻋدد ﻣن اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗﻘﯾﯾﻣﻬﺎ،
ﻟﺗﺣدﯾد اﻟﺑدﯾل اﻟﻣﻧﺎﺳب اﻟذي ﯾﺣﻘق اﻟﻬدف وأن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﺗﺗﺿﻣن ﻧﺷﺎطﺎ ذﻫﻧﯾﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻘﺑل
وﺑﺎﻻﻗﺗراﺣﺎت واﻟﺗﻧﺑؤات واﻟﺗوﻗﻌﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻫذا اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل وﺗطﺑق ﻓﯾﻪ(.
أﻣﺎ ﻣراﺣل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﺗﻲ أوردﻫﺎ ﺑﻌض ﻛﺗﺎب اﻹدارة ﻓﺗﻛﺎد ﺗﺗﻔق ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﻣراﺣل
وﺧطوات ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار .وﺗﺗﻔق ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط ﻣﻊ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻣن ﺣﯾث اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ
وﺿﻌت ﻟﺗﻘﺳﯾم أﻧواع اﻟﺗﺧطﯾط ،ﺣﯾث ﺗﺗﻔق ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﻊ ﺑﻌض اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ وﺿﻌت ﻟﺗﻘﺳﯾم أﻧواع
اﻟﻘ اررات.
ﻓﻘد ﺗم ﺗﺻﻧﯾف أﻧواع اﻟﺗﺧطﯾط ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ وﺿﻊ اﻟﺧطﺔ ـ إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع
ﺗﺧطﯾط إﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ﯾﺗم ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺗﻧظﯾم ،وﺗﺧطﯾط ﺗﻛﺗﯾﻛﻲ ﯾﺗم ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى اﻹداري اﻷوﺳط،
وﺗﺧطﯾط ﺗﻧﻔﯾذي ﯾﺗم ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى اﻷدﻧﻰ ﻟﻠﺗﻧظﯾم.
ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق ﻣن ﻣظﺎﻫر اﻟﺗﺷﺎﺑﻪ واﻻﺗﻔﺎق ﺑﯾن ﻋﻣﻠﯾﺗﻲ اﻟﺗﺧطﯾط واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار )أن اﻟﻘدرات
واﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟوﺿﻊ اﻟﺧطﺔ أو ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﺗوﻓر ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﻣن ﯾﺷﻐﻠون اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط اﻟﻘرار ،وﺗﻧﺑﻊ أﻫﻣﯾﺔ ﺗوﻓر ﻫذﻩ اﻟﻘدرات ﻣن أن اﻹدارة ﻟﯾﺳت ﺳوى ﻣراﺣل
ﻣﺗﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣن اﻟﺗﻔﻛﯾر واﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺳوﻣﺔ.
وﻫﻛذا ﯾﺗﺿﺢ ﻣدى اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋﻣﻠﯾﺗﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار وﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾط وأن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺧطﯾطﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار.
ﺗرﺗﺑط ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺑﺎﻟﺗﻧظﯾم ﻣن زواﯾﺎ ﻣﺗﻌددة أﻫﻣﻬﺎ :اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻹﺟراءات اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ،
وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،وﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل وﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
واﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﯾؤﺛر ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻌﻣل وﺗﺣدﯾد اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت
ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ،وﺗﺣدﯾد اﻟﻘواﻋد واﻹﺟراءات اﻟﻣﻔﺻﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﺳﯾر اﻟﻌﻣل ،وﻧﻘل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار إﻟﻰ ﺟﻣﯾﻊ
أﺟزاء اﻟﺗﻧظﯾم ﺳواء ﻣن أﻋﻠﻰ إﻟﻰ أﺳﻔل ،أو ﻣن أﺳﻔل إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ،أو ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻷﻓﻘﻲ.
إن اﺧﺗﻼف اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ اﺧﺗﻼف ﻓﻲ أﻫﻣﯾﺔ وطﺑﯾﻌﺔ وآﺛﺎر اﻟﻘ اررات،
ﻓﺎﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذﻫﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﻓﻲ أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ وآﺛﺎرﻫﺎ ﻋن ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذﻫﺎ
ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل .وﻫذا اﻻﺧﺗﻼف ﻧﺎﺑﻊ ﻣن ﻛون اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ أﻛﺑر ﺣﺟﻣﺎ وأﻛﺛر ﺗﺷﻌﺑﺎ ﻓﻲ ﻧواﺣﻲ
ﻧﺷﺎطﺎﺗﻬﺎ ،وأﻛﺛر اﺗﺻﺎﻻ ﺑﺎﻟﺟﻣﻬور ،ﻣﻣﺎ ﯾﻛﺳب ﻣﺷﻛﻼﺗﻬﺎ أﺑﻌﺎدا ﺗﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ
ﻣﻧظﻣﺎت اﻷﻋﻣﺎل.
وﻫﻛذا ﯾﺗﺿﺢ ﻣدى اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار واﻟﺗﻧظﯾم وﺗﺄﺛﯾر ﻛل ﻣن اﻟﻌﻧﺻرﯾن وﺗﺄﺛرﻩ ﺑﺎﻵﺧر.
وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾر -ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار -ﻣراﻋﺎة ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻧﺎﺻر اﺳﺎﺳﯾﺔ ﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻟﺗﻧﺳﯾق ﻫﻲ :
اﻟﺗوازن :اﻟذي ﯾﺳﺗﻬدف ﺗزوﯾد ﻛل إدارة ﺑﺎﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘق ﻟﻬﺎ ﻣزﯾدا ﻣن اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛون
ذﻟك ﺑﺷﻛل ﻣﺗوازن.
اﻟﺗوﻗﯾت :اﻟذي ﯾﺗطﻠب اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻼﺋم دون أدﻧﻰ ﺗﺄﺧﯾر ﻷن اﻟﺗﺄﺧﯾر ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار
ﻋن اﻟوﻗت اﻟﻣﻼﺋم ﻣن ﺷﺄﻧﻪ إﻋﺎﻗﺔ اﻟﻌﻣل ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ إﻋﺎﻗﺔ ﻛل اﻹﻧﺟﺎزات اﻷﺧرى.
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺗﻛﺎﻣل :اﻟذي ﯾﺳﺗﻬدف وﺣدة اﻟﺗﻧظﯾم ﻛﻛﻠـ وﻫذا ﯾﺗطﻠب ﺗﺣﻘﯾق اﻻﻧﺳﺟﺎم ﺑﯾن ﻧﺷﺎطﺎت اﻷﻗﺳﺎم واﻟﻔروع
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﺑﯾن ﺟﻬود اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻘﺳم أو اﻟﻔرع اﻟواﺣد ﺿﻣن إطﺎر ﺗﻌﺎوﻧﻲ ﻣﺗﻧﺎﺳق ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ
ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻛﺎﻣل وﺗوﺣﯾد اﻟﺟﻬود وﺗﻌﺑﺋﺗﻬﺎ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ اﻟﻬدف اﻟﻣﻧﺷود ﺑﺄﻓﺿل اﻟطرق.
وﻟذﻟك أﺻﺑﺣت اﻟﻘﯾﺎدة ﻓﻲ وﺿﻊ ﯾﺣﺗم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻹﻗدام ﻋﻠﻰ ﺗﻔوﯾض اﺗﺧﺎذ ﺑﻌض اﻟﻘ اررات ﻟﻠﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻹدارﯾﺔ اﻟوﺳطﻰ واﻟﻣﺑﺎﺷرة.
-٣-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﻌﺸﺮون
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﻌﺷرون
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻔّﻌﺎﻟﺔ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات
)ج( ﻣراﺣل ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻘرار:
ﯾرى ﻋﻠﻣﺎء اﻹدارة أن ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻘرار ﺗﻣر ﺑﻣراﺣل وﺧطوات ﻣﺗﻌددة ﻫﻲ:
.١ﺗﺷﺧﯾص اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ:
ﯾﻌﻧﻲ ﺗﺷﺧﯾص اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ وﺗﺣدﯾد أﺑﻌﺎدﻫﺎ وﺗﺣري اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟظﻬورﻫﺎ
وﻣﻌرﻓﺔ أﺳﺑﺎﺑﻬﺎ وﻋرﺿﻬﺎ وآﺛﺎرﻫﺎ.
وﺗطﻠب ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻧﺷﺎطﺎت ٕواﺟراءات ﻣﺗﻌددة ﺗﺗﺿﻣن اﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻠﺗﻌرف
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔٕ ،واﺟراء اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷﻛﻠﺔ ،واﻟﻧﻘﺎط اﻟﻬﺎﻣﺔ أو اﻟﺟوﻫرﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ،وﻣﺗﻰ
ﯾﺟب أن ﺗﺣل ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ؟ وﻟﻣﺎذا ﯾرﯾد ﺣﻠﻬﺎ؟ وﻣﺎ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺣﻠﻬﺎ؟ وﻣﺎ اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ
ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﺣل؟ ﺛم ﻛﯾف ﻧﺷﺄت ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ أﺳﺎﺳﺎ؟ ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ﻛل ذﻟك اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﯾن ﻧوﻋﯾﺎت اﻟﻣﺷﺎﻛل
اﻟﺳطﺣﯾﺔ واﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﺳﻬل ﺗﻣﯾﯾز اﻷوﻟﻰ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎج اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ إﻟﻰ ﻗدر ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺧﺑرة
واﻟذﻛﺎء.
ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻟﻠﻬدف اﻟذي ﯾرﯾد اﻟوﺻول إﻟﯾﻪ ،وﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻬدف ﻣﻣﻛن اﻟﺗﺣدﯾد واﻟﺗﺣﻘﯾق.
وﯾﻌد اﻟﺣل اﻟﺑدﯾل ﻗ ار ار ﻣﻘﺗرﺣﺎ ﯾؤﺧذ ﻓﻲ اﻻﻋﺗﺑﺎر إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻗ اررات أﺧرى ﻣﻘﺗرﺣﺔ ﺑﻘﺻد اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ
واﻟﺗﺣﻠﯾل ﺣﺗﻰ ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر واﺣد ﻣﻧﻬﺎ ﻓﯾﺻﺑﺢ ﻫو اﻟﻘرار اﻷﺧﯾر.
اﻷول :أن ﯾﺳﻬم اﻟﺣل اﻟﺑدﯾل ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﺑﻌض اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﻌﻰ إﻟﯾﻬﺎ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار.
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺛﺎﻧﻲ :أن ﺗﺗوﻓر إﻣﻛﺎﻧﺎت ﺗﻧﻔﯾذ ﻫذا اﻟﺣل وﻗت اﺧﺗﯾﺎرﻩ دون اﻟﺑداﺋل اﻷﺧرى .وﻋدم ﺗوﻓر أي ﻣن ﻫذﯾن
اﻟﺷرطﯾن ،ﯾﻧﻔﻲ ﻋن اﻟﺣل ﺻﻔﺔ اﻟﺑدﯾل اﻟﻘﺎﺑل ﻟﻼﺧﺗﯾﺎر وﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار اﺳﺗﺑﻌﺎدﻩ ﻣن ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺣﻠول
ﻣوﺿﻊ اﻟﺑﺣث واﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ.
وﯾﺗطﻠب ﺗﺣﻠﯾل ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣن ﻣراﺣل اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺑﯾﺎن اﻟﻌواﻣل واﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻋﻣﻠﯾﺔ إﯾﺟﺎد
اﻟﺣﻠول اﻟﺑدﯾﻠﺔ ﻟﻠﻣﺷﻛﻠﺔ واﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرض ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻓﻲ إﯾﺟﺎد ﻫذﻩ اﻟﺣﻠول وذﻟك ﻋﻠﻰ ﺿوء ﻣﺎ
ﻛﺷﻔت ﻋﻧﻪ اﻟﺗطﺑﯾﻘﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل ،وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ أﻫم ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل واﻻﻋﺗﺑﺎرات:
أن ﯾﻌﺗﻣد ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻻﺑﺗﻛﺎري ﻹﯾﺟﺎد اﻟﺣﻠول اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺣل اﻟﻘرار.
أن ﯾﺄﺧذ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار اﻷﺣداث اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺑﺎن ﻋﻧد اﺧﺗﯾﺎر ﺣﻠول ﺑدﯾﻠﺔ ﻟﻠﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ
ﺗواﺟﻬﻪ.
إن ﻋدد اﻟﺣﻠول اﻟﺑدﯾﻠﺔ وﻧوﻋﻬﺎ ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻓﻠﺳﻔﺗﻬﺎ وأﺳﻠوب ﻗﺎدﺗﻬﺎ وﺧﻠﻔﯾﺎﺗﻬم
واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬم ،اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗطﺑﻘﻬﺎ ،واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋدﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻣزﯾد ﻣن
اﻟﺣﻠول أم اﻻﻛﺗﻔﺎء ﺑﻌدد ﻣﺣدود ،وﻛذﻟك اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح أﻣﺎم ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ،وﻫذﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﻋواﻣل ﺗؤﺛر
ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ اﺑﺗﻛﺎر ﺣﻠول ﺑدﯾﻠﺔ ﻟﻠﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺣل اﻟﻘرار.
أن ﺗﺗم دراﺳﺔ اﻟﺣﻠول اﻟﺑدﯾﻠﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻟظروف اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﯾط ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ـ ﺳواء أﻛﺎﻧت ﻫذﻩ
اﻟظروف ﻣن داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ أو ﻣن ﺧﺎرﺟﻬﺎ ـ وﻫذا اﻟظروف اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ﺗؤﺛر ﻓﻲ إﯾﺟﺎد اﻟﺣﻠول اﻟﺑدﯾﻠﺔ
ﻣن ﺣﯾث ﻋدم ﺗﻣﻛﯾن ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻣن اﺳﺗﺧدام ﺑﻌض اﻟﺑداﺋل اﻟﻣطروﺣﺔ ﻟﺗﻌﺎرﺿﻬﺎ ﻣﻊ أﻫداف
اﻟﻣﻧظﻣﺔ أو ﻣﻊ ﺳﯾﺎﺳﺎﺗﻬﺎ أو ﻣﻊ أﺧﻼﻗﯾﺎت ،أو ﻣﻌﺗﻘدات اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
إن ﺗﺻﻧﯾف اﻟﺑداﺋل ﺑﺣﺳب ﺗوﻓر اﻟﺷروط اﻟﻼزﻣﺔ ﻟوﺟودﻫﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ اﺳﺗﺑﻌﺎد اﻟﺑداﺋل اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺗوﻓر
ﻓﯾﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﺷروط ،وﻫذا ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺣﺻر اﻟﺑداﺋل اﻟﻣطروﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﺣدودة ،وﻣن ﺛم
ﺗرﺗﯾﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺗﺑدأ ﻋﺎدة ﺑﺎﻟﺑدﯾﻠﯾن اﻟرﺋﯾﺳﯾﯾن وﻫﻣﺎ :اﺗﺧذا اﻟﻘرار ،أو اﺑﻘﺎء اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ
ﻋﻠﯾﻪ ،ﺛم اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﺑدﯾل اﻟﺛﺎﻧﻲ ،وﻫﻛذا ﺣﺗﻰ ﯾﺗم اﻟوﺻول إﻟﻰ ﻋدد ﻣﺣدد ﻣن اﻟﺑداﺋل وﻫذا
اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣن ﻣﺳﺗوى إﻟﻰ آﺧر ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ ﺑداﺋل ﺟدﯾدة ﻟﺣل اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ.
إن ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﻣراﺣل اﻟﺻﻌﺑﺔ واﻟدﻗﯾﻘﺔ ﻓﻘد أﺛﺑﺗت اﻟﺗطﺑﯾﻘﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﺣث
ﻋن اﻟﺑداﺋل ٕواﯾﺟﺎدﻫﺎ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺷﺎﻗﺔ ،وأن ﻫﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻌﻘﺑﺎت واﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻓﻲ
اﺑﺗﻛﺎر اﻟﺣﻠول اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻪ.
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
.٢ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺑداﺋل:
إن ظﻬور اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻹدارﯾﺔ ﯾﺗطﻠب ﻣن اﻟﻣدﯾر اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار اﻷﻓﺿل ﻟﺣﻠﻬﺎ ،وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر
اﻟﺣل ﻣن ﺑﯾن ﻋدة ﺣﻠول ﻣﺗﺎﺣﺔ ،وﻟﻛل ﺣل ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺣﻠول ﺑﻌض اﻟﻣزاﯾﺎ واﻟﻌﯾوب إذ ﻻ ﺗﺗﺳﺎوى اﻟﺣﻠول
ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻣن ﺣﯾث ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻬدف ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﺗﺄﺗﻲ أﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷﻛﻠﺔ.
وﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣن اﻟﻣراﺣل اﻟﻔﻛرﯾﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ ،وذﻟك ﻷن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾن اﻟﺑداﺋل ﻟﯾﺳت
ﻋﻣﻠﯾﺔ واﺿﺣﺔ وﺳﻬﻠﺔ ،ﻷن ﻣزاﯾﺎ وﻋﯾوب ﻛل ﺑدﯾل ﻻ ﺗظﻬر وﻗت ﺑﺣﺛﻬﺎ ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺑرز ﻋﻧد ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺣل
ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ،وﻣن ﻫﻧﺎ ﯾﺄﺗﻲ اﻟﺷك وﻋدم اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﺑداﺋل اﻟﻣطروﺣﺔ ﻟﻠﺣل.
وﻣﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﻣوﻗف وﺗﻌﻘدﻩ أﻣﺎم ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾن
اﻟﺑداﺋل ﺗﺗﺿﻣن ﻋواﻣل ﻏﯾر ﻣﻠﻣوﺳﺔ ـ ﯾﺻﻌب وﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر دﻗﯾﻘﺔ ﻟﻘﯾﺎﺳﻬﺎ ـ ﻓﺿﻼ ﻋن ﺿﯾق اﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح
أﻣﺎم ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻻﻛﺗﺷﺎف اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻟﻛل ﺑدﯾل م اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ.
وﯾﺗطﻠب ﺗﺣﻠﯾل ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﯾﺎن ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﻘﯾﯾم ﻛل ﺑدﯾل ﻣن اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻣن ﺣﯾث :إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ
اﻟﺑدﯾل وﺗﻛﺎﻟﯾف ﺗﻧﻔﯾذﻩ ،وآﺛﺎر ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻛذﻟك اﻵﺛﺎر اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﺑدﯾل واﻧﻌﻛﺎﺳﺎﺗﻪ
ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ،وﻣدى ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟوﻗت واﻟظروف ﻟﻸﺧذ ﺑﻬذا اﻟﺑدﯾل ،وﻣدى اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻣرؤوﺳﯾن
وﺗﻘﺑﻠﻬم ﻟﻠﺑدﯾل ،واﻟزﻣن اﻟذي ﯾﺳﺗﻐرﻗﻪ ﺗﻧﻔﯾذﻩ.
ﺗﻌد ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣن ﺑﯾن اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﺣل اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ،وﻣن أﻫم اﻟﺧطوات اﻟﺗﻲ ﯾوﻟﯾﻬﺎ
ﻣﺗﺧذو اﻟﻘ اررات ﻏﺎﯾﺔ اﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻬم ،وذﻟك ﻷن ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻫﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ وزن ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣﻊ اﻟﻐﺎﯾﺎت
اﻟﻣﻧﺷودة .وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺗم وزن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺿوء ﻧظرة ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻷﻫداف اﻟﺗﻧظﯾم وﻣﺣﯾطﻪ ،وﻟﯾس ﻓﻲ
ﺿوء ﻗﺻرﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ أو اﻟوﻗﺗﯾﺔ .ﻓﻘد ﺗﻛون اﻟﺣﻠول ﻓﻌﻼ ﻫﻲ اﻟﺣﻠول اﻟﻣﺛﻠﻰ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻷﻫداف
اﻹدارة ﻋﻣوﻣﺎً .
ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾوازن ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﺑﯾن اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﻗد ﯾﺳﺑﺑﻬﺎ اﺧﺗﯾﺎر ﺑدﯾل ﻣﻌﯾن واﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﺗﻲ ﻗد
ﯾﺟﻠﺑﻬﺎ ذﻟك ﻷن ﻛل ﺑدﯾل ﻣن اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ أﻣﺎم اﻟﻣدﯾر ﯾﺟب أن ﯾﻣﺣص ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى اﻷﻓﺿﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﻧطوي ﻋﻠﯾﻬﺎ.
ﻓﺎﺗﺧﺎذ ﻗرار ﻣن ﻗﺑل إدارة اﻟﺗﺧطﯾط – ﻣﺛﻼ -ﺑﺈﻗرار ﻧﻣوذج ﺧطﺔ ﻣن ﺑﯾن ﻧﻣﺎذج ﻣﺗﻌددة ﻣطروﺣﺔ
ﯾﻘﺗﺿﻲ دراﺳﺔ ﻛل ﻧﻣوذج ﻣن ﺣﯾث أﻫداﻓﻪ ،ووﺳﺎﺋﻠﻪٕ ،واﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻪ وطرق ﺗﻧﻔﯾذﻩ ،وﺗﻣوﯾﻠﻪ ،وﻣزاﯾﺎﻩ وﻋﯾوﺑﻪ
اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ .ﻫذﻩ اﻟﻧﻣﺎذج ﺗﻌرض ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ،وﺗﻧﺎﻗش وﺗدرس ،ﺛم ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻧﻣوذج اﻟذي ﯾﺣﻘق
اﻷﻫداف اﻟﻣﺄﻣوﻟﺔ ﺑﺄﻛﺛر اﻟﺳﺑل ﻛﻔﺎءة وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ ،ﻓﻲ ظل اﻟظروف اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ وﺑﺎﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،ﻟﯾﻛون
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻷﻓﺿل ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ .وﺗﺣﻛم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑدﯾل اﻷﻓﺿل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر واﻻﻋﺗﺑﺎرات ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ درﺟﺔ
اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣن اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑدﯾل ،ﺑﺟﺎﻧب اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻓﻲ اﻟﺟﻬد واﻟﻧﻔﻘﺎت ،واﺳﺗﻐﻼل اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت واﻟﻣوارد
اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،وﻣدى اﻟوﻗت اﻟذي ﯾﺳﺗﻐرﻗﻪ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑدﯾل وﺗﻧﻔﯾذﻩ ،واﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﯾﺣﻘﻘﻬﺎ اﻟﺑدﯾل اﻟﻣﺧﺗﺎر.
ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎرﻩ ﻟﻠﺑدﯾل اﻷﻣﺛل ﺑﺎﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
أن ﺗﺗم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾن اﻟﺑداﺋل اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ واﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑدﯾل اﻷﻣﺛل وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﯾﯾر واﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ.
إﺧﺿﺎع ﻛل ﺑدﯾل ﻣن اﻟﺑداﺋل اﻟﻣطروﺣﺔ ﻟﻼﺧﺗﯾﺎر ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﻣزاﯾﺎﻩ وﻋﯾوﺑﻪ ،ﻫذا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺿرورة
اﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﺑﺑﻌض اﻷﺳﺎﻟﯾب واﻷدوات اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻻﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑدﯾل اﻷﻓﺿل ﻛﺑﺣوث
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ،وﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت واﻟﺣﺎﺳﺑﺎت اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ .وﻛﻠﻬﺎ وﺳﺎﺋل وأﺳﺎﻟﯾب ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ
وﺑداﺋﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺻورة أرﻗﺎم ورﻣوز ،ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﺧذﻩ اﻷﺷﺧﺎص أو اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻷﺧرى ﻣن
ﻗ اررات وذﻟك ﻣن ﺧﻼل وﺿﻊ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ وﺑداﺋﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺻورة أرﻗﺎم ورﻣوز ،وﻫذﻩ اﻟوﺳﺎﺋل ﺗﺿﻣن دﻗﺔ
اﻟﺗﺣﻠﯾل ،واﻟﺗﻘﯾﯾم ،وﺳﻼﻣﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﯾﺑﻧﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ اﺧﺗﯾﺎر ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻟﻠﺑدﯾل اﻷﻣﺛل.
-٤-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
-٠-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻔّﻌﺎﻟﺔ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات
.٤ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار
ﯾﺗﺑﯾن ﻣن ﺧﻼل اﻟﻌرض اﻟﺳﺎﺑق ﻟﻣراﺣل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار أن ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﻻ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﻣﺟرد
اﺧﺗﯾﺎر ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار اﻟذي ﻻ ﯾﻘوم ﻓﻲ واﻗﻊ اﻷﻣر ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺑدﯾل اﻷﻓﺿلٕ ،واﻧﻣﺎ ﯾﺗم ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﻋن طرﯾق
ﺟﻬود اﻵﺧرﯾن ،وأن دورﻩ ﻻ ﯾﻧﺗﻬﻲ ﺑذﻟك ﺑل ﻋﻠﯾﻪ أن ﯾﻧﻘل ﻟﻶﺧرﯾن اﻟﻘرار اﻟذي ﺗم اﺗﺧﺎذﻩ ،و ﯾﺷرح
ﻟﻬم أﺑﻌﺎدﻩ ،وﯾﻘﻧﻌﻬم ﺑﻪ ﺣﺗﻰ ﯾطﻣﺋن إﻟﻰ ﻗﺑوﻟﻬم ﻟﻔﻛرة اﻟﻘرار وﯾﺣﻔزﻫم إﻟﻰ ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي ﯾﺣﻘق
اﻟﻬدف اﻟﻣطﻠوب.
وﻫﻧﺎك اﻋﺗﻘﺎد ﻟدى اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻹدارة ﺑﺄن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺗﺑدأ ﺑﻘﯾﺎم ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﺑﺗﺣدﯾد
اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ،ووﺿﻊ اﻷﻫداف ،وﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺗﺣﻠﯾﻠﻬﺎ ،وﺗﺑوﯾﺑﻬﺎ ،وﺗﺣدﯾد اﻟﺑداﺋل ،واﺧﺗﺑﺎرﻫﺎ،
واﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ ﺑﯾﻧﻬﺎ ،واﺧﺗﯾﺎر أﻓﺿﻠﻬﺎ ،وأن ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺎﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑدﯾل اﻷﻓﺿل.
وﻟﻛن اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻌﻣﻠﻲ أﺛﺑت ﺧطﺄ ﻫذا اﻻﻋﺗﻘﺎد ﻷن ﻣراﺣل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺗﻧﺗﻬﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎ ﺑوﺿﺢ
اﻟﻘرار ﻣوﺿﻊ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،وﻫذا ﯾﺗطﻠب ﻣﻌرﻓﺔ ٕواﻟﻣﺎم ﻣن ﻟﻬم ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﺑﺎﻟﺧطوات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذﻩ،
وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻫذا اﻟﺗﻧﻔﯾذ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن أن اﻟﻘرار ﯾﺣﻘق اﻷﻫداف اﻟﻣطﻠوﺑﺔ.
إن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﯾﺗطﻠب :اﺗﺧﺎذ اﻟﺧطوات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟوﺿﻌﻪ ﻣوﺿﻊ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،وﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﻛل ذوي اﻟﻌﻼﻗﺔ وطرق
ووﺳﺎﺋل ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ،وﺗﺣدﯾد اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﻣﻌدات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذﻩ ،وﺗﺣدﯾد اﻹﺟراءات اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ
ﻟﻣﻧﻊ ﺣدوث اﻧﺣراﻓﺎت ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ،وﻫذا ﻣﺎ ﻋﺑر ﻋﻧﻪ درﻛر ﺑﻘوﻟﻪ " إن أي ﻗرار ﻟن ﯾﻛون ﻓﻌﺎﻻ إﻻ إذا
ﺗﺿﻣن اﻟﺗزاﻣﺎت ﻣﺣددة ﺑﺎﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذﻩ وﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﺿﺣﺔ وﻣﺣددة ﺑﺎﻟﻘرار ﻣﻧذ اﻟﺑدء
ﺑﺗﻧﻔﯾذﻩ".
.١ﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ـ داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ـ وﯾﻘﺗﺿﻲ ذﻟك :إﻋﻼن اﻟﻘرار ﻓﻲ ﻣؤﺗﻣر ،وﺷرح أﺳﺑﺎب ودواﻓﻊ
اﺗﺧﺎذﻩ وأﺑﻌﺎدﻩ ،واﻟﻐﺎﯾﺔ اﻟﻣﻧﺷودة ﻣن اﺗﺧﺎذﻩ ،وﺣث اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذﻩ.
.٢ﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ـ ﺧﺎرج اﻟﻣﻧظﻣﺔ ـ وﻫذا ﯾﺗطﻠب :ﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟرأي اﻟﻌﺎم ﻟﺗﻘﺑل اﻟﻘرار ،ﺣﺗﻰ ﯾﻛون اﻟﻘرار
ﻣﻌﺑ ار ﻋن رﻏﺑﺎت اﻟﻧﺎس ،وﯾﺣﻘق اﺳﺗﺟﺎﺑﺗﻬم ﻟﻪ وﺗﻌﺎوﻧﻬم ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺿﻣوﻧﻪ.
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
وﻓﻲ اﻟواﻗﻊ إن اﺗﺧﺎذ اﻟﺧطوات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘ اررات ﻟﯾﺳت ﻫﻲ اﻟﺧطوة اﻷﺧﯾرة ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ،
ٕواﻧﻣﺎ ﻻ ﺑد ﻣن ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ،وذﻟك ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن أن ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﯾﺗم وﻓﻘﺎ ﻟﻘ اررات اﻟﺧطﺔ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ،
وﻓﻲ ﺣدود اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻟﻘواﻋد اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ،وذﻟك ﺑﻘﺻد اﻛﺗﺷﺎف اﻷﺧطﺎء وﺗﺻﺣﯾﺣﻬﺎ وﺗﻔﺎدي ﺗﻛرارﻫﺎ،
وﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﻣزاﯾﺎ ﻋدة أﻫﻣﻬﺎ:
.١أن اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻟﺧطوات ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﺗﻣﻛن ﻣن اﻛﺗﺷﺎف اﻟﺻﻌوﺑﺎت واﻟﻣﺷﻛﻼت واﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ
ﯾﻘﺎﺑﻠﻬﺎ اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻬﺎ ﻣﺑﻛ ار أو اﻟﺣد ﻣﻧﻬﺎ ﺑﻘدر اﻹﻣﻛﺎن.
.٢أن اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻣﻛن ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ﻣن اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾراﻫﺎ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻧﺣو اﻟﻘرار ،ﻓﻘد ﯾرى ﺳﺣب
اﻟﻘرار ،أو إﻟﻐﺎءﻩ ،أو وﻗﻔﻪ ،أو ﺗﻌدﯾﻠﻪ ﺟزﺋﯾﺎ أو ﻛﻠﯾﺎ ،أو اﻹﺻرار ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺣﺎﻟﺗﻪ ﻣﻊ اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات
اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺿﻣﺎن ﺗﻧﻔﯾذﻩ.
.٣ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ﻣﺎﺳﺑق أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻘرار ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ روح اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻟدى
اﻟﻣرؤوﺳﯾن.
ﻟﻘد ﻋﻛس اﻟﺗﺑﺎﯾن واﻟﺗﻌدد ﻓﻲ أﺳﺎﻟﯾب ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻘرار ﺗﻌددا وﺗﺑﺎﯾﻧﺎ ﻓﻲ أﻧواع اﻟﻘ اررات ،ذﻟك ﻷن ﻧوﻋﯾﺔ
اﻟﻘرار ﺗﺧﺗﻠف ﺗﺑﻌﺎ ﻻﺧﺗﻼف :طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎﻟﺟﻬﺎ ،واﻟﻣرﻛز اﻟوظﯾﻔﻲ ﻟﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار ،واﻷﻓراد اﻟذﯾن
ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻬم ،وطرﯾﻘﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار واﻟظروف اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻘرار واﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح ﻻﺗﺧﺎذﻩ.
وﺗﻛﺗﺳب دراﺳﺔ أﻧواع اﻟﻘ اررات أﻫﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻧظ ار ﻟﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﺗﺣدﯾد اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد
ﻻﺗﺧﺎذ ﻛل ﻧوع ﻣﻧﻬﺎ ،وﻛذﻟك ﺗﺣدﯾد وﺳﺎﺋل ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ وﻣﻌرﻓﺔ اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﻛل ﻧوع ،ﻓﺿﻼ ﻋن أن
ﻟﺗﻘﺳﯾم وﺗﺻﻧﯾف أﻧواع اﻟﻘ اررات أﻫﻣﯾﺔ ﻧظرﯾﺔ وأﺧرى ﻋﻣﻠﯾﺔ ،ﻧظ ار ﻟﻶﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻟﻘرار ﻓﻲ
ﻣﻛﺎﻧﻪ اﻟﺻﺣﯾﺢ ،ﻛﻣﺎ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺻﻧﯾف ﻷﻧواع اﻟﻘ اررات ﻻ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ﺛﺎﺑﺗﺔ " إذ ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﻣﻌﯾﺎر
ﺛﺎﺑت وﻣﺣدد ﯾﻣﻛن ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻪ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻘ اررات وﺗﺻﻧﯾف أﻧواﻋﻬﺎ" ،ﻛﻣﺎ أن ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺻﻧﯾف ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺗﺧﺿﻊ
ﻻﻋﺗﺑﺎرات وﻋواﻣل ﻣﺗﻌددة ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣن :طﺑﯾﻌﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات وﺗﻌدد ﺟواﻧﺑﻬﺎ واﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﻘد ﺑﻬﺎ ﻣﺗﺧذ
اﻟﻘرار.
وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗﻌدد اﻟﺗﺻﻧﯾﻔﺎت ﻷﻧواع اﻟﻘ اررات ،ﻓﺳوف ﻧرﻛّز ﻫﻧﺎ ﻋﻠﻰ أﻫم اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر وأﻛﺛرﻫﺎ ﺷﯾوﻋﺎ ﻓﻲ
اﻟﻔﻛر اﻹداري ﻟﺗﺻﻧﯾف أﻧواع اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ وﻫﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ:
) (١ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻘرارات وﻓﻘﺎ ﻟﻠوظﺎﺋف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ :وﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻘ اررات وﻓﻘﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺻﺎرد
إﻟﻰ اﻷﻧواع اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
أ .ﻗرارات ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري :وﺗﺗﺿﻣن اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎول ﻣﺻﺎدر اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن،
وطرق اﻻﺧﺗﯾﺎر واﻟﺗﻌﯾﯾن ،وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗدرﯾﺑﻬم ﻗﺑل وأﺛﻧﺎء اﻟﺧدﻣﺔ ،وﺗوﺻﯾف اﻟوظﺎﺋف.
ب .ﻗرارات ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ ذاﺗﻬﺎ :ﻛﺎﻟﻘ اررات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻫداف اﻟﻣراد ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ،واﻹﺟراءات
اﻟواﺟب اﺗﺑﺎﻋﻬﺎ ،واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت وﻗواﻋد اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣدﯾرﯾن وﺗدرﯾﺑﻬم وﺗرﻗﯾﺗﻬم وﻓﺻﻠﻬم ،وأﺳﺎﻟﯾب اﻻﺗﺻﺎل
واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ،واﻟﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدي اﻟﻣﻼﺋم ،وﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ.
ج .ﻗرارات ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﻣوﯾل :ﻛﺎ ﻟﻘ اررات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑطرق اﻟﺗﻣوﯾل ٕواﻋداد اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وﻛﯾﻔﯾﺔ
ﺗوزﯾﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺑواب اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
) (٢ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻘرارات وﻓﻘﺎ ﻷﻫﻣﯾﺗﻬﺎ :وﺗﺻﻧف اﻟﻘ اررات وﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻟﻣﻌﯾﺎر إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع ﻫﻲ:
أ .اﻟﻘرارات اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ :اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذﻫﺎ اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ـ وﺗﺗﻌﻠق ﺑﻛﯾﺎن اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري وﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻪ ،وﺗﺗﻣﯾز ﻫذﻩ
اﻟﻘ اررات :ﺑﺎﻟﺛﺑﺎت اﻟﻧﺳﺑﻲ طوﯾل اﻷﺟل.
ب .اﻟﻘرارات اﻟﺗﻛﺗﯾﻛﯾﺔ :اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذﻫﺎ اﻹدارة اﻟوﺳطﻰ .وﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات إﻟﻰ ﺗﻘرﯾر اﻟوﺳﺎﺋل
اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ،وﺗرﺟﻣﺔ اﻟﺧطط أو ﺑﻧﺎء اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،أو ﺗﺣدﯾد ﻣﺳﺎر اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،أو ﺑﯾﺎن ﺣدود اﻟﺳﻠطﺔ أو ﺗﻔوﯾض اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت وﻗﻧوات اﻻﺗﺻﺎل.
ج .اﻟﻘرارات اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ :اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذﻫﺎ اﻹدارة اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرةـ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣﺷﻛﻼت ﺗﻧﻔﯾذ أﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ،
ﻛﻣﺎ أن ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺟﻬد واﻟﺑﺣث ﻣن ﻗﺑل ﻣﺗﺧذﻫﺎ ﺑل ﯾﺗم اﺗﺧﺎذﻫﺎ
ﻓﻲ ﺿوء اﻟﺧﺑرات واﻟﺗﺟﺎرب اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻣﺗﺧذﻫﺎ ﻛﻣﺎ أن اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﯾﺗم ﺑطرﯾﻘﺔ ﻓورﯾﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺔ.
وﻣﻣﺎ ﺗﺟدر ﻣﻼﺣظﺗﻪ أن ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻘ اررات ﺑﺣﺳب أﻫﻣﯾﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻗ اررات إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ وﺗﻛﺗﯾﻛﯾﺔ وﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ـ
ٕوان ﻛﺎن ﺳﻬﻼ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ ـ إﻻ أن ﺗطﺑﯾﻘﻪ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ اﻟﻌﻣﻠﻲ ﯾﺑدو ﺻﻌﺑﺎ ﻷن ذﻟك ﯾﺗطﻠب وﺟود
وﺳﺎﺋل دﻗﯾﻘﺔ ﺗﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻹدارة ﻟﻠﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ واﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ اﻟﯾوﻣﯾﺔ.
-٣-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻔّﻌﺎﻟﺔ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات
) (٣ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻘرارات وﻓﻘﺎ ﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺑرﻣﺟﺗﻬﺎ أو ﺟدوﻟﺗﻬﺎ :وﺗﺻﻧف اﻟﻘ اررات وﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻟﻣﻌﯾﺎر إﻟﻰ
ﻧوﻋﯾن:
أ .ﻗرارات ﻣﺑرﻣﺟﺔ ـ ﻣﺟدوﻟﺔ أو ﻣﻌدة :وﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﺗﺗﺧذ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﯾوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺣﺗﺎج
اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻓﯾﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﻔﻛﯾر طوﯾل أو ﺟﻬد ذﻫﻧﻲ ﻛﺑﯾر ،ﻣﺛل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻛﺗﺎﺑﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﻔﻧﯾﺔ .وﻛﺎﻟﻘ اررات
اﻟﺻﺎدرة ﺑﺎﻟﺗرﻗﯾﺔ ﺑﺎﻷﻗدﻣﯾﺔ أو ﻣﻧﺢ إﺟﺎزة اﻋﺗﯾﺎدﯾﺔ.
ب .ﻗرارات ﻏﯾر ﻣﺑرﻣﺟﺔ :ﻏﯾر ﻣﺟدوﻟﺔ أو ﻏﯾر ﻣﻌدة :وﻫﻲ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺗﻛرر ﻓﺈن ذﻟك ﯾﻛون ﺧﻼل
ﻓﺗرات ﻣﺗﺑﺎﻋدة ،وﺗﺗﻣﯾز ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﻣﻌﻘدة اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺗﻔﻛﯾر طوﯾل ،ﻛﻣﺎ
ﺗﺗطﻠب ﻣن ﻣﺗﺧذﻫﺎ ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟواﻓﯾﺔ واﻟدﻗﯾﻘﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﺟراء اﻟﺑﺣوث واﻟدراﺳﺎت
واﺳﺗطﻼع اﻵراء ﺗﻣﻬﯾدا ﻻﺗﺧﺎذﻫﺎ.
وﻗد وﺻف Wiliam Goreﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗ اررات إﺑداﻋﯾﺔ وأن ﺻﻌوﺑﺗﻬﺎ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣن ﻛوﻧﻬﺎ
ﺗﻬدف إﻟﻰ ﻣواﺟﻬﺔ ﻣﺷﺎﻛل وﻣواﻗف ﺟدﯾدة ،وأﻧﻬﺎ ﺗﻌﺑر ﻋن اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟظروف اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ
ﻓﻲ إﺟراءات وﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ.
) (٤ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻘرارات وﻓﻘﺎ ﻷﺳﺎﻟﯾب اﺗﺧﺎذﻫﺎ :وﯾﺻﻧف ﺑﻌض ﻋﻠﻣﺎء اﻹدارة اﻟﻘ اررات وﻓﻘﺎ ﻷﺳﻠوب
اﺗﺧﺎذﻫﺎ إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن :
أ .ﻗرارات ﻛﯾﻔﯾﺔ :وﺻﻔﯾﺔ وﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻘ اررات ﯾﺗم اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘدﯾر اﻟﺷﺧﺻﻲ ﻟﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار وﺧﺑرﺗﻪ وﺗﺟﺎرﺑﻪ ودراﺳﺗﻪ ﻟﻶراء واﻟﺣﻘﺎﺋق اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷﻛﻠﺔ إﻻ أن
اﻋﺗﻣﺎد ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘدﯾرات اﻟذاﺗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛﻣﻬﺎ ﻋواﻣل ﺷﺧﺻﯾﺔ ـ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣن ﻣﺷﺎﻋر اﻟﻣدﯾر
واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻪ واﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻪ ـ ﺗؤدي ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب إﻟﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﺣل اﻟرﺿﺎﺋﻲ ﺑدﻻ ﻣن اﻟﺣل اﻟﻣﺛﺎﻟﻲ.
ب .ﻗرارات ﻛﻣﯾﺔـ ﻣﻌﯾﺎرﯾﺔ :وﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﯾﺗم اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟرﺷد واﻟﻌﻘﻼﻧﯾﺔ ﻟﻣﺗﺧذﯾﻬﺎ ،واﻻﻋﺗﻣﺎد
ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻋد واﻷﺳس اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻘرار اﻟذي ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻓﺿل ﻣﺧرج
ﺑﺄﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎءة وأﻗﺻر وﻗت وأﻗل ﺟﻬد ﻣﺑذول ﻣﻊ اﺳﺗﻐﻼل اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ أﻓﺿل اﺳﺗﻐﻼل.
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
) (٥ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻘرارات وﻓﻘﺎ ﻟظروف اﺗﺧﺎذﻫﺎ :وﯾﺻﻧف ﺑﻌض ﻛﺗﺎب اﻹدارة اﻟﻘ اررات اﻹدارﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻬذا
اﻟﻣﻌﯾﺎر إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن :
أ .ﻗرارات ﺗﺗﺧذ ﺗﺣت ظروف اﻟﺗﺄﻛد :وﻫﻲ ﻗ اررات ﺗﺗﺧذ ﺑﻌد ﺗوﻓر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻋن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺣل
اﻟﻘرار.
ب .ﻗرارات ﺗﺗﺧذ ﺗﺣت ظروف ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد :وﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﻻ ﺗﺗوﻓر ﻟﻣﺗﺧذﯾﻬﺎ ﻛل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ
ﻋن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺣل اﻟﻘرار ،ورﺑﻣﺎ ﻻ ﺗﺗوﻓر ﻟﻪ أﯾﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻻﺣﺗﻣﺎﻻت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ
ﺑﺎﻷﺣداث اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻏﯾر ﻣﻌروﻓﺔ.
) (٦ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻘرارات وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻧﻣط اﻟﻘﯾﺎدي ﻟﻣﺗﺧذﯾﻬﺎ :ﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾف اﻟﻘ اررات وﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻟﻣﻌﯾﺎر إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن:
أ .ﻗرارات أوﺗوﻗراطﯾﺔ ـ اﻧﻔرادﯾﺔ :وﻫذﻩ اﻟﻘ اررات ﯾﺗم اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣدﯾر ﺑﺷﻛل اﻧﻔرادي وﯾﻌﻠﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻣوظﻔﯾﻪ دون إﻋطﺎﺋﻬم أﯾﺔ ﻓرﺻﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذﻫﺎ .ﻓﺎﻟﻣدﯾر وﺣدﻩ اﻟذي ﯾﺣدد اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ،وﯾﺿﻊ ﻟﻬﺎ
اﻟﺣﻠول ،ﺛم ﯾﺧﺗﺎر اﻟﺣل اﻟذي ﯾراﻩ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ.
ب .ﻗرارات دﯾﻣﻘراطﯾﺔ ـ ﺗﺗم ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ :وﻫﻲ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﯾﺗم اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﻋن طرﯾق اﺷراك اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﯾم ،وﻟﻛل ﻣن ﯾﻌﻧﯾﻬم أﻣر اﻟﻘرار ﻣن ﺧﺎرج اﻟﺗﻧظﯾم ،وﺗﺗﻣﯾز ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﻘ اررات
ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺗﻬﺎ ورﺷدﻫﺎ ،ذﻟك ﻷن ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ ﺻﻧﻌﻬﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﻗﺑوﻟﻬم ﻟﻬﺎ ،وﻋدم ﻣﻌﺎرﺿﺗﻬم ﻟﻬﺎ
ﺑﻌد إﺻدارﻫﺎ.
ﯾﻣﻛن ﺗﻧﺎول اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻘرار ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
) (١اﻟﻌواﻣل اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ :وﺗﺗﻣﺛل اﻟﻌواﻣل اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗرﺷﯾد ﺳﻠوك ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار وﺗوﺟﯾﻬﻪ
ﻧﺣو اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺑدﯾل اﻷﻓﺿل ﻓﻲ :اﻟﻣدﯾر ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار وﻣﺎ ﻟدﯾﻪ ﻣن ﻗدرات ﺗرﺗﺑط ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات،
وﻣﻌﺎوﻧﻲ اﻟﻣدﯾر اﻟذﯾن ﯾﺗوﻟون ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ وأﺑﻌﺎدﻫﺎ وﺟواﻧﺑﻬﺎ وﯾﻘﺗرﺣون اﻟﺣﻠول اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻬﺎ .وﻣﺳﺗﺷﺎري
اﻟﻣدﯾر اﻟذﯾن ﯾﺗوﻟون اﻟﺑﺣث واﻟﺗﺣﻠﯾل واﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ وﯾﻌرﺿون وﺟﻬﺎت ﻧظرﻫم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻟﻠﻣدﯾرـ
واﻟﻣرؤوﺳﯾن وﻏﯾرﻫم ﻣﻣن ﺳﯾﻧﻔذون اﻟﻘرار ،أو ﯾﻧﻔذ ﻋﻠﯾﻬم اﻟﻘرار ،أو ﻛل ﻣن ﯾﻌﻧﯾﻪ أﻣر اﻟﻘرار ،أو ﻣن ﯾﺗﺎﺛر
ﺑﻪ أو ﻣن ﺳﯾﻣﺳﻪ اﻟﻘرار.
) (٢اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ :وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ :ﻧﻣط اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ،وﺗﻌدد اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارﯾﺔ ﻓﯾﻪ ،وطﺑﯾﻌﺔ
اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺣل اﻟﻘرار ،ودرﺟﺔ ﺗﻌﻘدﻫﺎ ،واﻟوﻗت اﻟﻣﺗﺎح ﻟﺣﻠﻬﺎ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ
ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻻﺗﺧﺎذ ﻗرار ﻣﺎ.
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
) (٣اﻟﻌواﻣل اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ :وﺗﻧﺑﻊ ﻣن اﻟظروف اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻘرار وأﻫم ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻧظﺎم
اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ،وﻣدى اﻧﺳﺟﺎم اﻟﻘرار ﻣﻊ اﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم واﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﺳﺎﺋدة ـ ﻣن
ﻧﺎﺣﯾﺔ ـ واﻟﺗﻘدم اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ وﻣﺎ ﺻﺣﺑﻪ ﻣن ﺗﻐﯾﯾرات ﺟوﻫرﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ـ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ
أﺧرى.
) (٤ﺿﻐوط ﻣﺗﺧذي اﻟﻘرارات :ﯾﻣﻛن ﺗﻘﺳﯾم اﻟﺿﻐوط اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﻬﺎ ﻣﺗﺧذ اﻟﻘرار وﺗؤﺛر ﻓﻲ ﻗ ارراﺗﻪ إﻟﻰ:
أ .ﺿﻐوط داﺧﻠﯾﺔ :وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺿﻐوط اﻟرؤﺳﺎء ،وﻗﺻور ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،وﻧﻘص اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت
اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺿﯾق اﻟوﻗت ﻟدى اﻟﻣدﯾر واﺿط اررﻩ إﻟﻰ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺗﺣت ﺿﻐط
ظروف ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺣﯾث ﻻ ﺗﻛون اﻟﻔرص ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟواﻓﯾﺔ ﻋن اﻟﺑداﺋل ودراﺳﺗﻬﺎ.
ب .ﺿﻐوط ﺧﺎرﺟﯾﺔ :وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺿﻐوط اﻟرأي اﻟﻌﺎم ،واﻟﺿﻐوط اﻟﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻣدﯾر
ﺧﺎرج ﻧطﺎق اﻟﻌﻣل ،وﺿﻐوط اﻷﺟﻬزة اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ واﻷﺟﻬزة اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ،وﻛﻠﻬﺎ ﻋواﻣل ﺗؤﺛر ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﻪ ﻗ اررات
اﻟﻣﺳﺋول وﻗد ﺗﺣد ﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ.
-٣-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ واﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟﻘﯾﺎدة ّ
ﻣﻘدﻣﺔ:
ﺗﻣﺛل اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﺗﺟﺎﻫﺎ ﺣدﯾﺛﺎ ﻓﻲ اﻹدارة ﯾﺗﻣﯾز ﻋن اﻷﺳﻠوب اﻟﺗﻘﻠﯾدي ﻓﻲ اﻹدارة،
واﻟﻣﻌروف ﺑﺎﻹدارة ﺑﺎﻟﻠواﺋﺢ واﻟﻘواﻧﯾن ﻓﻲ أﻧﻪ ﯾﺿﻊ ﻛل اﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻪ ﺣول ﻣطﻠب ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف ﺑﻐض اﻟﻧظر
ﻋن درﺟﺔ اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻠواﺋﺢ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ واﻟﺗﻲ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﺣد ﻣن ﺣرﯾﺎت وﻣﺑﺎدرات اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺗﺣﻛم
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺎﻟﺟﻣود واﻟﺗﺧﻠف.
إن ﻣﺣور اﻟﺗرﻛﯾز ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻩ اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻫو اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،واﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﯾﻪ أﻛﺛر ﻣن
ﻣﺟرد اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻸﺣداث ،ﻓﻬو طرﯾﻘﺔ ﺟدﯾدة ﻟﻠﺗﻔﻛﯾر وﻣﻧﻬﺞ ﯾﺟﻣﻊ وظﺎﺋف اﻹدارة وﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ واﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻟرؤﺳﺎء واﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣوﺿوﻋﻪ.
وﯾﺳﺎﻋد اﺗﺟﺎﻩ اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ إطﻼق ﺣرﯾﺔ اﻟﻣدﯾرﯾن ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات دون اﻟﻠﺟوء أو
اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ .ﻛﻣﺎ أن ﻧﺟﺎح ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﺗوﻓر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﺑﺎﻟﻛﻣﯾﺔ واﻟﻧوﻋﯾﺔ
واﻟﺗوﻗﯾت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﯾن ،واﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﯾﯾس اﻷداء ،ﺛم ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﻘﺎﯾﯾس وﻣﺣﺎﺳﺑﺔ
اﻹدارﯾﯾن ﻓﻲ ﺿوء اﻹﻧﺟﺎزات اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘﻘت ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻷﻫداف اﻟﻣﺣددة ﺳﻠﻔﺎ.
أوﻻ :ﻣﻔﻬوم اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﻧﺷﺄﺗﻬﺎ:
ﺗﻌرف اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺑﺄﻧﻬﺎ " اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻓﯾﻬﺎ اﻹدارﯾون اﻟﻌﺎﻣﻠون داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ّ
ﺑوﺿﻊ أﻫداف ﻣﺣددة وﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻘﯾﺎس ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣوﺿوﻋﻲ وﯾﻛون ﻛل ﻋﺎﻣل ﻣﺳﺋوًﻻ ﻋن إﻧﺟﺎز اﻷﻫداف
اﻟﻣﺣددة ﻟﻪ ﺧﻼل ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﺣددة وﺗﻘﯾﯾم أداﺋﻬم ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺣﻘﻘوﻫﺎ".
وﺗﻌرف أﯾﺿﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ " أﺳﻠوب ﺷﺎﻣل ﻟﻠﺗطوﯾر ،وطرﯾق ﺟدﯾدة ﻟﻠﺗﻔﻛﯾر ،وﻣﻧﻬﺞ ﻣﺗﺣرك ﯾﺟﻣﻊ وظﺎﺋف
اﻹدارة وﻫﻲ :اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺗﻧظﯾم واﻟﺗوﺟﯾﻪ واﻟﻘﯾﺎدة واﻟرﻗﺎﺑﺔ.
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﻛﻣﺎ ﺗﻌرف ﺑﺄﻧﻬﺎ " أﺳﻠوب ﻋﺻري ﻓﻲ اﻹدارة ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ أﻫداف ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﻠﻣﻧظوﻣﺔ ،وﯾﺗم ﺗﺣدﯾد ﻫذﻩ
اﻷﻫداف ﺑﺈﺷﺗراك اﻟرؤﺳﺎء ﻣﻊ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،وﺑﺗﺣدﯾد ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وﺗﺣدﯾد اﻟطرق اﻟﺗﻲ ﯾﺟب إﺗﺑﺎﻋﻬﺎ
ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻷﻫداف".
ﯾﺗﺑﯾن ﻣن اﻟﻌرض اﻟﺳﺎﺑق ﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ﺟﻣﯾﻌﺎ وأن اﺧﺗﻠﻔت ﻓﻲ
ﺻﯾﺎﻏﺗﻬﺎ إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗدور ﺣول ﻣﺣور واﺣد ،وﻫو أن اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗؤﻛد أﻫﻣﯾﺔ وﺿﻊ اﻷﻫداف
اﻟﻣطﻠوب ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﯾن اﻟرؤﺳﺎء واﻟﻣرؤوﺳﯾن داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،أي أﻧﻬﺎ ﺗﺣﻘﻘت ﻓﻲ ﺿوء
اﻷﻫداف اﻟﻣوﺿوﻋﺔ.
-٢وﺿﻊ ﻧظﺎم ﺟﯾد ﻟﻠﻣﺗﺎﺑﻌﺔ واﻟﺗﻘوﯾم ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى اﻟﺗﻘدم واﻟﺗﺣﺳس ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻷداء.
-٣أن ﺗﺣدد أﻏراض وظﯾﻔﯾﺔ ﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻹدارة ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺗرﻣﻲ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻛﺑرى.
-٤وﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻋﻣل ﯾوﻣﻲ ﯾرﻣﻲ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻷﻫداف ﻣﻊ ﺗوﺿﯾﺢ دور اﻷﺟﻬزة واﻷﻓراد ﻓﯾﻪ
ﺑوﺿوح.
-٥ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟرؤﺳﺎء واﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ وﺿﻊ أﻫداف اﻟﻔرد واﻟﺟﻣﺎﻋﺔ وﺗﺣدﯾد ﻓﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ،واﻟوﺻول
إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ.
ﻫﻧﺎك اﺗﻔﺎق ﺑﯾن ﻣﻌظم اﻟﻛﺗﺎب ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﯾﻣﻛن اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣن ﻋدة زواﯾﺎ ﻛﻣﺎ
ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻋدة أﻏراض ،ﺗﻌﺑر ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻬﺎ ﻋن ﻣراﺣل اﻟﺗطور اﻟذي ّﻣر ﺑﻪ ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ
ﺧﻼل اﻟﺧﻣﺳﯾن ﻋﺎﻣﺎ اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﻣراﺣل اﻵﺗﯾﺔ:
-٢ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﻸﻫداف واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ) ﻣن ﻣﻧﺗﺻف اﻟﺳﺗﯾﻧﯾﺎت ﺣﺗﻰ أواﺋل اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﺎت (.
-٣ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺗﺧطﯾط طوﯾل اﻷﺟل واﻟﺗﺧطﯾط اﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﻲ ) ﻣن ﺑداﯾﺔ اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﺎت ﺣﺗﻰ اﻵن (.
وﺑذﻟك ﻓﺈن اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻗد ﻣرت ﺑﺛﻼث ﻣراﺣل ﻟﻠﺗطوﯾر ﻣﻧذ ﻧﺷﺄﺗﻬﺎ وأﻧﻪ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗراﻛم
ﺣﺻﯾﻠﺔ ﻣن اﻟﺗﺟﺎرب ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺎت ﻣﺗﻧوﻋﺔ ،أﺻﺑﺣت أﺳﻠوﺑﺎ ﺷﺎﻣﻼ ﻟﻺدارة وﺗرﺗﺑط
ﺑﺎﻟﺗطوﯾر اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻛﻛل وﺗﻧﺻب ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﺑﻌﯾد.
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﺗرﺗﻛز ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﻋدة أﺳس ﻣﻧﻬﺎ :
-١ﯾﺗﺟﻪ أداء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺣﺳن ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻌطون اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم واﻟﻧﻣو.
-٢ﯾﺗﺣﺳن أداء اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾوﺟد اﻟﺗﻔﺎﻫم ﺑﯾن اﻟﻘﯾﺎدات واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺳﯾﻧﺟزﻫﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠون.
-٣ﯾﺗﺟﻪ أداء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن إﻟﻰ اﻟﺗﺣﺳن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻔﻬﻣون ﺟﯾدا أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣﻠون ﻓﯾﻬﺎ.
-٤ﯾﺗﺣﺳن أداء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺷﺎرﻛون ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد أﻫداف دﻗﯾﻘﺔ ﻏﯾر ﻏﺎﻣﺿﺔ ،ﻋﻠﯾﻬم أن
ﯾﺣﻘﻘوﻫﺎ ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻘرﯾب أو اﻟﻣﺗوﺳط أو اﻟﺑﻌﯾد.
ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﻲ اﻟﻧواﺣﻲ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
-١أن اﻟﺗﻌﺎون اﻟوﺛﯾق ﺑﯾن ﻛﺎﻓﺔ أﻋﺿﺎء اﻟﺗﻧظﯾم ﯾﻌد رﻛﯾزة رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺳﻔﺔ اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ.
-٢اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن اﻷﻫداف وﻟﯾس ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ وردود اﻷﻓﻌﺎل ﺣﯾث ﺗﻌد اﻷﻫداف اﻟرﺑﺎط اﻟﻧﻔﺳﻲ اﻟذي ﯾﺟﻣﻊ
ﺑﯾن اﻷﻓراد.
-٣أن اﻟﻘﺎﺋد اﻹداري ﻋﺿو ﻓﻲ ﻓرﯾق ﻣﺗﻛﺎﻣل ﯾﺿم اﻟﻌﻣل اﻟذي ﯾﻘودﻩ ،وﻫو ﻣوﺟﻪ وﻣرﺷد ﯾﻘود اﻟﻌﻣل ﻣن
ﺧﻼل اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ وﺗﻘﺑل أﻓﻛﺎر اﻵﺧرﯾن وﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ وﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ.
-٤أﻧﻪ ﻻ ﺗوﺟد طرﯾﻘﺔ ﻣﺛﻠﻰ ﻟﻸداءٕ ،واﻧﻣﺎ ﯾﺗوﺻل اﻟﻣدﯾرون واﻷﻓراد إﻟﻰ اﻟطرق اﻟﺗﻲ ﯾروﻧﻬﺎ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﺑﻠوغ
اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﯾﺿﻌوﻧﻬﺎ وﯾﺗﻔﻘون ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ.
)ب( ﻣﺑﺎدى اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
ﺗﻘوم اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻣﺑﺎدئ أﺳﺎﺳﯾﺔ أﻫﻣﻬﺎ :
ﻣﺑدأ ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف.
ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ.
ﻣﺑدأ ﺗﺣدﯾد اﻟوﺳﺎﺋل واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﻼزﻣﺔ.
ﻣﺑدأ ﺗﻘﯾﯾم اﻷداء واﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟراﺟﻌﺔ.
.١ﻣﺑدأ ﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف:
اﻷﻫداف ﻏﺎﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﻫﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺣدد اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣراد ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ .وﯾﺟب
اﻋﺗﻣﺎد ﻫذﻩ اﻷﻫداف ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت داﺧل اﻹدارة ،وﺗﺑﻧﻰ اﻷﻫداف ﻋﻠﻰ ﺻﻣﯾم ﺗﺣدﯾد
اﻹﻧﺟﺎزات اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺣﻘﻘﻬﺎ اﻹدارة ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
.٢ﻣﺑدأ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ:
ﯾﺗﺻل ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﺑﺿرورة اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﯾن اﻟرﺋﯾس واﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد أﻫداف اﻹدارة واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﯾﺎﻏﺔ ﻫذﻩ اﻷﻫداف .وﺗﺳﺗﺧدم اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﯾن اﻟرؤﺳﺎء واﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻹﻋﺎدة ﺗرﺗﯾب
وﺗﻧظﯾم ﻋﻼﻗﺎت اﻟﻌﻣل ﺑﯾن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ﻫذا اﻟﻣﺑدأ ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟوﺳﺎﺋل واﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟواﺟب اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف
واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ،وﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻟﺗﺣدﯾد اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ.
ﺗﺑﻧﻰ اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ وﺿﻊ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺣددة ﻟﻘﯾﺎس أداء اﻟرؤﺳﺎء ﻓﻲ إﻧﺟﺎز اﻷﻫداف
ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻣﺣددة ،واﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﺛم اﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟراﺟﻌﺔ ،وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﺳﻠﺑﯾﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗظﻬر.
-٤-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ واﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
اﻟﻘﯾﺎدة ّ
ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﺧﺻﺎﺋص اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ وﻋﻧﺎﺻرﻫﺎ:
.١اﻷﻫداف :وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أو اﻹﻧﺟﺎزات اﻟﻣﺧطط اﻟوﺻول إﻟﯾﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻣﺣددة
وﺗﺗﺿﺢ أﻫﻣﯾﺔ اﻷﻫداف ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
أن اﻟﻬدف ﻫو اﻟذي ﯾﺣرك اﻹﻧﺳﺎن ﻟﻠﻌﻣل وﯾﻧﻣﻲ ﻟدﯾﺔ اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ.
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
.٢إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟوﻗت :ﯾﻘﺻد ﺑﻬﺎ إﻋداد ﺑرﻧﺎﻣﺞ زﻣﻧﻲ ﯾﺗم ﺑﻣوﺟﺑﻪ ﺗﻧﺳﯾق اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﺄداﺋﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
.٣اﻟﻣﺟﻬودات اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻺدراة :ﺗﻌﻧﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺟﻬودات اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣدﯾرﯾن واﻷﻓراد ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن
أﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣﻧﻬم ،وﯾﺗطﻠب ﻣن أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺔ إﺗﻘﺎن ﺑﻌض اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎﺟوﻧﻬﺎ.
.٤داﻓﻌﯾﺔ اﻟﻔرد :ﻓﺎﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧظرﯾﺔ اﻟداﻓﻌﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻔﺗرض أن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﯾﻛوﻧون أﻛﺛر
إﻧﺗﺎﺟﺎ إذا ﺷﺎرﻛوا ﻓﻲ وﺿﻊ أﻫداف ﻋﻣﻠﻬم.
.٥اﻟﺣواﻓز :ﺗﺷﻣل اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻣﺛل اﻟﻣﻛﺎﻓﺂت واﻟﻌﻼوات واﻟﺣواﻓز اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻛﺎﻟﺗﺷﺟﯾﻊ واﻟﺗﻘدﯾر
واﻻﺣﺗرام واﻹﺛراء اﻟوظﯾﻔﻲ.
ﻟﻛﻲ ﺗﻛون اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف ﻧظﺎﻣﺎ ّﻓﻌﺎﻻ ﻓﺈﻧﻪ ﻣن اﻷﻫﻣﯾﺔ ﺑﻣﻛﺎن أن ﺗدﻋم ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻧظم أﻫﻣﻬﺎ:
ﻧظم اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت.
اﻟﻧظم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
وﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن ﻧﺟﺎح اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧظم ﺛﻼﺛﺔ وﻫﻲ اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻫﺎ.
أ .ﻧظم اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن :ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻣﯾزون ﺑﻪ ﻣن اﻟرﻏﺑﺔ اﻟﺟﺎدة واﻟدواﻓﻊ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ واﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺎﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺳﺗﻠزﻣﻬﺎ اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ.
ب .ﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت :وﻣﺎ ﺗﺗﺿﻣﻧﻪ ﻣن دﻗﺔ وﺻﺣﺔ وﺗﻛﺎﻣل واﺳﺗرﺟﺎﻋﻬﺎ ﺑﺳﻬوﻟﺔ وﯾﺳر.
ج .اﻟﻧظم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :ﺑﻣﺎ ﺗﺷﻣﻠﻪ ﻣن ﺣرﯾﺔ اﻟﺗﺻرف ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن ﺑدون ﻗﯾود ،وﻫذا ﻛﻠﻪ ﯾﻔرض ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ أن ﺗﻌﯾد اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟﻠواﺋﺢ واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت واﻟﻘ اررات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ اﺗﺟﺎﻩ اﻹدارة
ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ.
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﺧﺎﻣﺳﺎ :ﺗطﺑﯾق اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ )اﻟﻣراﺣل -اﻟﻣزاﯾﺎ -اﻟﻌﯾوب -اﻟﺻﻌوﺑﺎت-
اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت(:
ﻫﻧﺎك اﺧﺗﻼﻓﺎت وﻓروﻗﺎت ﺑﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻋدد ﻣراﺣل ﺗطﺑﯾق اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ،
ﻓﻔﻲ ﺑﻌض اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﺗﻧﺣﺻر ﻣراﺣل اﻟﺗطﺑﯾق اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﻲ ) (٣ﻣراﺣل ،وﻓﻲ اﻟﺑﻌض
اﻵﺧر ﺗﻛون ) (٤ﻣراﺣل أو ) (٥أو ) (٦أو ) (٧ﻣراﺣل.
وﯾﺗﺑﻧﻰ اﻟﻔﺻل اﻟﺣﺎﻟﻲ اﻟرأي اﻟﻘﺎﺗل ﺑﺄن ﻣراﺣل ﺗطﺑﯾق اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﺗﻛون ﻣن ﺧﻣس ﻣراﺣل،
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر ﻫذا اﻟرأي أﻛﺛر اﻧﺗﺷﺎ ار ﺑﯾن اﻵراء اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﻫذﻩ اﻟﻣراﺣل ﻫﻲ:
أظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗطﺑﯾق اﻹدارة ﺑﺎﻷﻫداف واﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻋن اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣزاﯾﺎ واﻟﻔواﺋد ﯾﻣﻛن
ﺗوﺿﯾﺣﻬﺎ ﻓﻲ اﻵﺗﻲ:
-٤-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ واﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال
اﻟﻘﯾﺎدة ّ
ﻣﻘدﻣﺔ:
اﻹدارة داﺋﻣﺎ ﻣﺎ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر ذاﺗﻬﺎ ﻟﺗﻛون إدارة ﻟﻠﺗطوﯾر ﺑدﻻ ﻣن أن ﺗﺑﻘﻰ أﺳﯾرة اﻟﺑﻧﻰ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ
اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ،وﻗد ظﻬرت ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة ﻣوﺟﺎت ﻣﺗﺗﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻷﻓﻛﺎر واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻬﺎدﻓﺔ إﻟﻰ
ﺗطوﯾر اﻷداء ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ إﺗﺟﺎﻩ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال.
وﯾرﺟﻊ اﻟﻔﺿل ﻓﻲ ﻧﺷر إﺗﺟﺎﻩ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال إﻟﻰ ﻛل ﻣن ﺑﯾﺗرز ووﺗرﻣﺎن ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻬﻣﺎ In Search of
Exce lineﻋﺎم 1982وﺗﻘوم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻹﻧﺳﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎم اﻷول ،ودﻋم اﻟﺗﻛﺎﻣل
اﻟوظﯾﻔﻲ ،واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ ،واﻹدارة اﻟﻣرﻧﺔ ﻣن أﺟل ﺧﻠق ﺑﯾﺋﺔ ﻋﻣل ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻛﺎﻣل اﻷدوار وﺗﺗﻔﺎﻋل
اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ وﺗﺗم اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﺳرﯾﻌﺔ واﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت وﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻌﻣل ،وﺗزول اﻟﺣواﺟز اﻟﻌﺎزﻟﺔ ﺑﯾن
اﻟﻘﯾﺎدات واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺗﻌﻣق اﻹﺣﺳﺎس ﺑﺎﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ .وﻟﻬذا ﻓﺈن اﻹدارة ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺣول إﻟﻰ ﻧﻣط اﻹدارة
ﺑﺎﻟﺗﺟوال وذﻟك ﻟﺗﻌﻣﯾق ﻣﻔﻬوم اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﯾن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻗﯾﺎم اﻟﻘﯾﺎدات
ﺑﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻧﺷﺎط واﻟﻌﻣل وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻪ ،واﻟﺗﺣﻘق ﻣن أﻧﻪ ﯾﺳﯾر وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣطﻠوب وﻣﺧطط ﻟﻪ ٕواﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺎت
واﻟﺣوار ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺟدد واﻻﻧطﻼق ٕواﺿﺎﻓﺔ اﻟﺟدﯾد واﻟﻣﺛﻣر ﻹﺷﺑﺎع
اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ورﻏﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ.
ﺗﻌرف اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ " :ﻋﻠم اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ورﻏﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﻛل،
وﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ورﻏﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ اﻟدﻧﯾﺎ ،وذﻟك ﻟﺗﺣﻘﯾق
ﺗﻠك اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت واﻟرﻏﺑﺎت ﺑﻬدف زﯾﺎدة ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬم وﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟوة ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ".
اﻟﻔﻌﺎل
ﺗﻌرﯾف آﺧر " :ﻋﻠم اﺧﺗﺻﺎر اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ ،واﺧﺗﺻﺎر اﻟﻣﺳﺎﻓﺎت اﻟزﻣﻧﯾﺔ ،وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗواﺟد ّ
ﻓﻲ ﻣوﻗﻊ اﻷﺣداث ،وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻌﺎﯾﺷﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ اﻟﻣﺗزاﻣﻧﺔ ،وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻟﺷورى واﻟﺗﻌﺎوﻧﯾﺔ ﻣﻊ ﻗوى
اﻟﻌﻣل".
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﺗﻌرﯾف آﺧر " :اﻟﺗﺟول داﺧل اﻟﻌﻣل واﻟﻣﻌﺎﯾﺷﺔ اﻟواﻗﻌﯾﺔ ﻟﻣﺎ ﯾﺣدث ﻓﻌﻼ ،واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣوظﻔﯾن
واﻟﺗﺣدث ﻣﻌﻬم ،وﺗﺣﻔﯾزﻫم ،وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻓﺗﺢ ﻗﻧوات اﻻﺗﺻﺎل داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
وﯾﻣﻛن ﺗﻌرﯾف اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ " :ﺧروج اﻟﻘﯾﺎدات ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﻣﻛﺎﺗﺑﻬم
إﻟﻰ ﻣواﻗﻊ اﻟﻌﻣل اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟﻔﻌﻠﻲ واﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬم ،وﻣﺳﺎﻋدﺗﻬم ﻓﻲ
ﺣل ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻼت ،وﺗﺣﻘﯾق اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬم ورﻏﺑﺎﺗﻬم ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣرﺟو.
ﺗﺑدو أﻫم اﻟﻣﺑﺎدئ واﻷﺳس اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ:
.٧ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣدﯾرﯾن ﻋﻠﻰ اﺳﺎس ﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟدﯾﻬم ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎل ﻣﻌﻬم ﺑﺎﺳﺗﻣرار وﺑﺷﻛل ﺟﯾد.
.٩إﻋطﺎء اﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟراﺟﻌﺔ اﻟﺑﻧﺎءة ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﺧطﯾط وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻣل.
.١١اﻟﺑدء ﺑﻌﺷواﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدﺧول ﻓﺟﺄة إﻟﻰ ﻣواﻗﻊ اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﺳؤال اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
.١إدارة ﻋﻣﻠﯾﺎت إﻋﺎدة اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﻐﯾر اﻟﻣﻧﺎخ اﻟذي ﺗﻌﻣل ﻓﻲ ظﻠﻪ.
.٢ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺣﺎﻻت وأﻣراض اﻟﺿﯾق واﻹﺣﺑﺎط واﻟﻘﻠق واﻟﺗوﺗر واﻟﯾﺄس اﻹداري اﻟﻣﺻﺎﺣب ﻟﻺدراة اﻟﻣﻛﺗﺑﯾﺔ.
.٣إﻋﺎدة ﺑﻧﺎء ﺧﻼﯾﺎ اﻟﺗﺟدﯾد اﻟﻌﻘﻠﻲ واﻟﻔﻛري ﻟدى اﻷﻓراد ،وﻛﺳر ﺟﻣود اﻟروﺗﯾن واﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣود
اﻟﺑﯾروﻗراطﻲ.
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
.٤اﻟﺗﺣﻔﯾز ﻟﻺﺑداع واﻻرﺗﻘﺎء ﺑﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧﻔﯾذ ،ﺣﯾث ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻘﯾﺎدات ﻣن ﺧﻼل ﺗﻔﺎﻋﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺟوﻻﺗﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣواﻗﻊ اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗذﻛﯾﺔ ﻋواﻣل اﻟرﻏﺑﺔ واﻟﺗﻔوق واﻟﺗﻣﯾز ﻟدى اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
.٥ﺗﺣطﯾم ﺳﻼﺳل اﻟﺗوﻗف اﻟﻔﻛري وﺣواﺟز اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﺳﻠﺑﻲ اﻟذي ﯾﺗرﺗب وﯾﻧﺷر ﻋن اﻟﺟﻣود اﻹداري اﻟﻧﺎﺗﺞ
ﻋن اﻹدارة اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻌﻣل ،وﻣن ﺛم ﻓﺈن اﻟزﯾﺎرات اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻘﯾﺎدات ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ اﻟﺗﻐﯾﯾر إﻟﻰ اﻷﻓﺿل.
.٦ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺄﻣل ﻟﻣﺎ ﺑﻌد اﻟواﻗﻊ إﻟﻰ آﻓﺎق اﻟﺗطوﯾر وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻘدرات واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت ،وﺗوظﯾﻔﻬﺎ ﺑﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق
اﻷﻫداف اﻟﻛﻣﯾﺔ واﻟﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
.٧ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻓﻬم اﻟﺣﻘﺎﺋق اﻟواﻗﻌﯾﺔ اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗذﻛر ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﺳﺑب أو ﻵﺧر ،وﺗﺷﺟﯾﻊ ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻗول اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ،وﺑﺷﻛل واﺿﺢ وﻋدم ﺗﻐﯾﯾرﻫﺎ وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻘﺎرب واﻟﺗواﺻل ﻣﻊ
ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻫﻲ :اﻟﺗﺧطﯾط ،اﻟﺗﻧظﯾم ،اﻟﺗوﺟﯾﺔ ،اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ .وﯾﻣﻛن ﺗوﺿﯾﺣﻬﺎ
ﻛﺎﻵﺗﻲ :
.١اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻠﺗﺟوال اﻹداري :ﻓﺎﻟﺗﺧطﯾط اﻟﺳﻠﯾم ﺟوﻫر ﻛل ﻧﺟﺎح وطرﯾق اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻷﻫداف .ﻟذا ﻻﺑد
ﻟﻠﺗﺧطﯾط أن ﯾﻛ ون ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺑؤ وﺗﺣدﯾد اﻷﻫداف ،ووﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ إطﺎرﻫﺎ اﻟﺗﻧﻔﯾذي ٕواﺟراء اﻟﺗﻘوﯾم
اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻬﺎ ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻛﻔﺎءة .وﻻﺑد أن ﺗﻛون ﻫﻧﺎك ﻣﻘدرة ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻘوﯾم اﻟذاﺗﻲ واﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ
اﻷﺧطﺎء وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻋﻼﺟﻬﺎ ،وﺗﻘﺑل ﻧﻘد اﻵﺧرﯾن اﻟﻣوﺿوﻋﻲ ﺑدون ﺧوف ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق وﻧﺷر اﻟﻌدل
واﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻌﺿﻬم اﻟﺑﻌض.
.٢اﻟﺗﻧظﯾم ﻟﻠﺗﺟوال اﻹداري :وﺗﺗم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم ﻟﻠﺗﺟوال اﻹداري ﻓﻲ إطﺎر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ
أﻫﻣﻬﺎ:
ﻣﺑدأ اﻻﻧﺿﺑﺎط واﻻﻟﺗزام اﻟذي ﯾﻠزم ﺑﻪ اﻟﻘﺎﺋد اﻹداري اﻟﻣﺗﺟول ﻧﻔﺳﻪ ،وﯾﻠزم ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺗطﺑﯾق
ﻧظﺎم اﻟﺗﺄدﯾب.
ﻣﺑدأ اﻟﺗدرج ﻓﻲ اﻟﺳﻠطﺔ ﺑﻣﻌﻧﻰ أن ﺗﺗﺟﻪ اﻷواﻣر واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت إﻟﻰ اﻷدﻧﻰ وﺗرﻓﻊ اﻟﺗﻘﺎرﯾر إﻟﻰ أﻋﻠﻰ
وﻋدم ﺗﺧطﻲ اﻟرﺋﯾس اﻟﻣﺑﺎﺷر.
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﻣﺑدأ اﻟﺗﺧﺻص اﻟذي ﯾرﻛز ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘﺎﺋد اﻹداري أﺛﻧﺎء اﻟﺗﺟوال ﻟﻛل ﻓرد ﻋﻣل ﻣﺣدد.
.٣اﻟﺗوﺟﯾﻪ ﻟﻠﺗﺟوال اﻹداري :ﯾﺗم ذﻟك ﻋن طرﯾق إرﺷﺎد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣن أﺟل ﺗﺣﺳﯾن اﻷداء ،وﯾﻌﺗﻣد اﻟﺗوﺟﯾﻪ
ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺻﺎل اﻟﻔﻌﺎل واﻟﻘﯾﺎدة اﻟرﺷﯾدة واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺣﻔز اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ورﻓﻊ اﻟروح اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻟدﯾﻬم.
.٤اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺗﺟوال اﻹداري :ﻓﺎﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣن إﺣدى اﻟوظﺎﺋف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻺدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ،و ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ
اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺗﺟول ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻋدة ﺟواﻧب رﺋﯾﺳﯾﺔ أﺛﻧﺎء اﻟﺗﺟوال اﻹداري أو ﺑﻌدﻩ؛ ﻣﺛل ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف
وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ،وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ ،وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻌﻣل ﻛﻠﻪ.
-٤-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ واﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال
اﻟﻘﯾﺎدة ّ
ﺛﺎﻟﺛﺎ :أدوات اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال وأﺳﺎﻟﯾﺑﻬﺎ:
)أ( ﻣﻬﺎرات اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﻋرض ﻷﻫم ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﺎرات :
.١اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻘدوة واﻟﻧﻣوذج ﺣﯾث ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎدات أن ﺗﻛون ﻗدوة أو ﻣﺛﻼ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن.
.٢ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﺷﺎﻛل اﻟﻌﻣل ﻣﻊ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣل ﻣﺷﻛﻼت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑطرﯾﻘﺔ ﺗﺗﺻف
ﺑﺎﻟﻌداﻟﺔ.
.١اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ واﻟﻣﻐﻠﻘﺔ :ﻓﺎﻻﺟﺗﻣﺎع ﻫو ﻟﻘﺎء ﻓﻛري ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺗﺟول واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻧﺷﺎط
ﻣﻌﯾن ،ﻟﺑﺣث ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﺎ ،واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ وﺗﺑﺎدل اﻵراء ،وﻫﻧﺎك ﺛﻼث ﺧﺻﺎﺋص ﯾﺟب أن ﺗﺗوﻓر ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت
ﻟﺗؤدي أﻫداﻓﻬﺎ ﻫﻲ:
.٢اﻟﻧدوات اﻟﺗﺧﺻﺻﯾﺔ واﻟﻌﺎﻣﺔ :واﻟﻬدف ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻧدوات ﻫو اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﯾﻪ ﻣن ﻣﺷﻛﻼت إدارﯾﺔ ،ودورﻫم ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻬﺎ أو اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﯾﻬﺎ واﻟﻘﺎﺋد ﻫو
اﻟذي ﯾدﯾر ﻫذﻩ اﻟﻧدوات.
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
.٣اﻟﻧدوات :ﻓﺎﻟﻘﺎﺋد ﻫو اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﺈﻟﻘﺎء ﻣﺣﺎﺿرة ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﻠرد ﻋﻠﻰ أﺳﺋﻠﺗﻬم واﺳﺗﻔﺳﺎراﺗﻬم ،وﯾﺗﻧﺎول ﻓﯾﻬﺎ
ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وأﻫداﻓﻬﺎ وﺧططﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ .وﻫذﻩ اﻟﻧدوات ﻫﻲ أﻗل اﻷﺳﺎﻟﯾب ﻛﻠﻔﺔ ﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺔ إﺷراك ﻋدد
ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى ﻋﺎل ﻣن اﻟﻣﻬﺎرة ﻟدى اﻟﻘﺎﺋم ﺑﻬﺎ.
.٤اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ :اﻟﺗدرﯾب ﻫو أﻫم اﻷﺳﺎﻟﯾب ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﺟوال اﻹدارة ،وﺗﺗﻌدد اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﺣﺳب طﺑﯾﻌﺔ وﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﻣﺎ ﯾﻌدون ﻟﻪ ﻣن أﻋﻣﺎل واﺧﺗﯾﺎر اﻷﺳﻠوب اﻟﻣﻧﺎﺳب،
ﯾﺳﺎﻋد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام ﻗدراﺗﻬم اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ وﻣواﻫﺑﻬم وﯾﺻﻘل ﻣﻬﺎراﺗﻬم ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﻣل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ.
.٥اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺎت ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﯾﺔ :وﯾﺗم ذﻟك ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋن أي أﻧواع اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﺎﻋدﻫم
ﻓﯾﻬﺎ ،وأﺳﻠوب اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﻲ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن آراﺋﻬم ﻓﻲ اﻟﻌﻣل وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗطوﯾرﻩ.
.١أﻧواع اﻟﺗﺟوال اﻹداري ﻣن ﺣﯾث اﻹﺧطﺎر :ﯾﺗم ﺗﻘﺳﯾم اﻟﺟوﻻت اﻹدارﯾﺔ إﻟﻰ ﻧوﻋﯾن:
أ .ﺟوﻟﺔ ﺑﺈﺧطﺎر ﻣﺳﺑق ﺣﯾث ﯾﻛون اﻟﻬدف ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻷﺷﺧﺎص واﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﯾﻘوﻣون ﺑﻬﺎ.
ب .ﺟوﻟﺔ ﺑدون إﺧطﺎر ﻣﺳﺑق ﺣﯾث ﯾﻛون اﻟﻬدف ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺗﻔﺗﯾش واﻟﺗﺣﻘق وﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺣﻘﺎﺋق ﻋن
ﺣﺎدث ﻣﻌﯾن.
أ .ﺗﺟوال إداري ﯾﺗم ﺑﺎﻟﺗﺗﺎﺑﻊ اﻟدوري اﻟﻣﻧﺗظم ،وﻋﻠﻰ ﻓﺗرات زﻣﻧﯾﺔ وﻓق ﺟدول زﻣﻧﻲ ﻣﺣدد وﻣﻌﻠوم ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ.
ب .ﺗﺟوال إداري ﻏﯾر دوري ،ﻗد ﯾﺗم ﺑﺷﻛل ﻓﺟﺎﺋﻲ دون إﺧطﺎر وﺑدون ارﺗﺑﺎط ﺑﺣﺎدث ﻣﻌﯾن.
أ .ﺗﺟوال إداري ﺷﺎﻣل ﻛﻠﻲ :وﻫذا اﻟﻧوع ﯾﺷﻣل ﻛل أﺟزاء اﻟﻣﻧظﻣﺔ؛ ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻟﻘﺎﺋد ﺑزﯾﺎرة ﺟﻣﯾﻊ اﻟوﺣدات
واﻟﻠﻘﺎء ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ ،ﺑﻬدف ﻣﻌرﻓﺔ ﻛل ﻣﺎ ﯾﺟري ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ واﺳﺗطﻼع رأي اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ.
ب .ﺗﺟوال ﺟزﺋﻲ ﻣﺣدود :وﻫذا اﻟﻧوع ﻫو اﻟﻣﻌﺗﺎد واﻷﻏﻠب ﻓﻲ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺣﯾث ﺗﺗدﺧل ﻋواﻣل اﻟوﻗت
واﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ﻟﻠﺗﺟوال.
أ .ﺟوﻻت إدارﯾﺔ ﻟﺧﻠق اﻧطﺑﺎع إﯾﺟﺎﺑﻲ وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹﺣﺳﺎس ﻟدى اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﺑﺄﻧﻬم ﺟزء ﻣﻧﻬﺎ.
ب .ﺟوﻻت إدارﯾﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﺻورة اﻟذﻫﻧﯾﺔ ﻟدى ا ﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ٕوازاﻟﺔ اﻟﺻورة اﻟذﻫﻧﯾﺔ اﻟﻣﺷوﻫﺔ أو
اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ.
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ج .ﺟوﻻت إدارﯾﺔ ﻟﺗرك أﺛر طﯾب إﯾﺟﺎﺑﻲ ﻣن ﺧﻼل ﺗوﻓر ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻘدوة واﻟﻧﻣوذج واﻟﺻراﺣﺔ واﻟﺻدق
ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺗﺟول.
أ .ﺗﺟوال إداري ﺑﻬدف اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﺟودة واﻟوﺻل إﻟﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت أﻋﻠﻰ ﻣن اﻷداء.
ب .ﺗﺟوال إداري ﻟﺧﻔض اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ واﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘر وزﯾﺎدة اﻟﻌﺎﺋد.
ج .ﺗﺟوال إداري ﻣن أﺟل ﺗﻌﻣﯾق اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟوﻗت وﺿرورة ﺗﺣﻘﯾق اﻻﺳﺗﻔﺎدة اﻟﻘﺻوى ﻣﻧﻪ.
د .ﺗﺟوال إداري ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ أي ﻗﺻور ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺷﺄﻧﻬم.
ﻫـ .ﺗﺟوال إداري ﺑﻬدف ﺷرح وﺗوﺿﯾﺢ اﻟﻘ اررات واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻹدارﯾﺔ.
و .ﺗﺟوال إداري ﻣن أﺟل ﺣل اﻟﺧﻼﻓﺎت واﻟﻧزاﻋﺎت واﻟﺻراع اﻟوظﯾﻔﻲ واﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠق.
أ .ﺟوﻻت إدارﯾﺔ ﻟﻺدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ :وﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟﻬﯾﻛﻠﯾﺔ واﻟﺧطط واﻟﺗﻣوﯾل.
ج .ﺟوﻻت إدارﯾﺔ ﻟﻺدارة اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ :وﺗرﺗﺑط ﺑﺎﻹﺟراءات اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ واﺳﺗﻐﻼل اﻟطﺎﻗﺎت واﻟﻣوارد واﻟﻌﻧﺎﺻر
اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ.
أ .ﺟوﻻت ﺗﻔﻘدﯾﺔ ﻟﻠﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﻛﺳب وﻻﺋﻬم واﺣﺗراﻣﻬم ﻣن ﺧﻼل زﯾﺎدة اﻹﺣﺳﺎس ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ.
ب .ﺟوﻻت ﺗﻔﻘدﯾﺔ ﻟﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت وﺗوزﯾﻊ اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ج .ﺟوﻻت ﺗﻔﻘدﯾﺔ ﻟﺗﻘﺻﻲ اﻟﺣﻘﺎﺋق ﺣول ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ أو ﻣوﺿوع ﻏﺎﻣض ﻣﺷﻛوك ﻓﻲ ﺻﺣﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ
وردت ﻋﻧﻬﻣﺎ.
-٣-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ واﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال
اﻟﻘﯾﺎدة ّ
ﺧﺎﻣﺳﺎ :ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻘﺎﺋد اﻹداري اﻟﻣﺗﺟول:
ﺗﺗوﻗف اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻋﻠﻰ ﺣﺳن اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺗﺟول اﻟﻘﺎدر ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن .واﻟﻣﺳﺋول
ﻋن ﺣﺳن اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻔرص اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،واﻟﻣﺳﺗﺧدم ﻷﺳﻠوب اﻟﺗﻔوﯾض ﻟﯾﻣﻛّن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣن إﻋطﺎء أﻓﺿل ﻣﺎ
ﻟدﯾﻬم .وﺑذﻟك ﺗﻌﺗﻣد اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺗﺟول وﺑراﻋﺗﻪ ﻣن ﺣﯾث اﻷﺳﻠوب واﻟواﻗﻌﯾﺔ،
واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام طرق ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗﺟول .ﻣن أﺟل ذﻟك ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺗﺣﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد
اﻟﻣﺗﺟول ﺑﻌدة ﺻﻔﺎت وﺧﺻﺎﺋص ﯾﻣﻛن ﺗوﺿﯾﺣﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
أن ﯾﻛون ﻧزﯾﻬﺎ :وﻫﻲ ﺻﻔﺔ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺗوازن ﻓﻲ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﺑﻌد ﻋن اﻟﻬوى ،أو اﻟﺗﻧﺎﻗض ﺑﯾن اﻟﻛﻠﻣﺔ
واﻟﻔﻌل ،وﺑﯾن اﻟظﺎﻫر واﻟﺑﺎطن ،وﻣن ﺛم ﻓﻬﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑوﺟود رواﺑط اﻟﺛﻘﺔ ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋد واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﻣﺳﺗﻔﯾدﯾن
ﻣن ﺧدﻣﺎﺗﻬم.
أن ﯾﻛون ﻣﺧﻠﺻﺎ :وﻫﻲ ﺻﻔﺔ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺻدق ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﺗﻣﺳك ﺑﻣﺎ ﺗﻌﻬد ﺑﻪ ﻣن أﻣور ،وأﻻ ﯾﺗﺄﺧر
ﻋن اﻟﺧدﻣﺔ ،وأن ﯾﺗﺻف ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﺔ ،وأن ﯾﻌﻣل ﻛل ﻣﺎ ﻓﻲ وﺳﻌﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻓﺿل ﻋﺎﺋد وﻓﺎﺋدة ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻓﻲ
ﺣدود اﻟﻘﺎﻧون واﻟﻘواﻋد اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ.
أن ﯾﻛون ﻣﺳﺗﻘﯾﻣﺎ :وﻫﻲ ﺻﻔﺔ ﺗﻌﻧﻲ ﻋدم إذﻻل اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،وأﻻ ﯾﻧﺗﻬز اﻟﻔرص ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎﺑﻬم ،وﯾرﻓض أن
ﯾﻧﺣﻧﻲ أﻣﺎم ذوي اﻟﻧﻔوذ أو اﻟﺿﻐوط اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،وأﻻ ﯾﺻطدم ﺑﺎﻟﻘﯾم واﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺣﻣﯾدة.
أن ﯾﻛون ﻣﻧﺻﻔﺎ :ﯾؤﻛد ﻗﯾم وﻣﺑﺎدئ اﻟﻌداﻟﺔ واﻟﻣﺳﺎواة ،ورﻓﻊ اﻟظﻠم واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﻔورﯾﺔ ﻟﻣطﺎﻟب اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن،
واﻻﺳﺗﻣﺎع اﻟﺟﯾد ﻟﺷﻛواﻫم ،وأﻻ ﯾﺗﻬﺎون ﻣﻊ اﻟﻔﺳﺎد،ﯾﺣﻛم ﺑﺎﻟﻌدل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻌرض ﻋﻠﯾﻪ ﻣن ﻗﺿﺎﯾﺎ.
أن ﯾﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ﻛراﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن :وﺣﻘﻬم اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﻛرﯾﻣﺔ ،وﻓﻲ اﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ،وﻓﻲ ﺗﺄﻣﯾن
ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻬم ،وﺿﻣﺎن اﺳﺗﻘرارﻫم اﻟوظﯾﻔﻲ ،وﻋدم ﺗﻌرﺿﻬم ﻷي ﻣوﻗف ﯾؤذي ﻣﺷﺎﻋرﻫم أو ﯾﺟرح ﻛراﻣﺗﻬم ،و
اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗوازﻧﻬم اﻟﻧﻔﺳﻲ.
أن ﯾﻛون ﺻﺑورا ﺣﻠﯾﻣﺎ :واﺳﻊ اﻟﺻدر ﻟدﯾﺔ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻣل وﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣواﻗف اﻟﺻﻌﺑﺔ ،وأن ﯾﺗﺣﻘق
ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻐﺎﻣﺿﺔ اﻟﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﻟﻸﺣداث اﻟﺗﻲ ﯾﻣر ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻣل ،وﯾﺗﯾﺢ اﻟﺻﺑر واﻟﺗﻔﻬم ﻟﻠﻘﺎﺋد
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﻣﺗﺟول اﻛﺗﺳﺎب ﺳﻣﻌﺔ طﯾﺑﺔ ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ اﻛﺗﺳﺎب ﺛﻘﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﺣﺗراﻣﻬم وﺗﻘدﯾرﻫم ﻟﻪ ٕواﺧﺑﺎرﻩ ﺑدﻗﺎﺋق
اﻷﻣور.
أن ﯾﻣﺗﻠك ﻣﻬﺎرة ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺗﺣﻔﯾزﻫم ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻔﺳﺎد :ﻛﻣﺎ ﯾﺷﺟﻌﻬم أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ إﺑداء
آراﺋﻬم ﺑﺻراﺣﺔ ﺗﺎﻣﺔ ،ووﺿوح دون ﺧوف ،ﻣﻣﺎ ﯾﺳﻬم ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
أن ﯾﻛون ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ ﺿﺑط ﻧﻔﺳﻪ ﻣﺗﺣﻛﻣﺎ ﻓﻲ ذاﺗﻪ واﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻪ :وذﻟك ﺑﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن اﻹﺣﺎطﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﺑﻛل
ﻣﺎ ﯾﺣدث ﺣوﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وأن ﺗﻛون ﻟدﯾﻪ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻵﺧرﯾن ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﻣل.
أن ﺗﻛون ﻟدﯾﺔ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺣوار واﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ أﺛﻧﺎء ﺗﺟواﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ :وأن ﯾﻬﺗم ﺑﺎﻷﻓراد وﯾﻔﺟر طﺎﻗﺎت
اﻹﺑداع واﻻﺑﺗﻛﺎر اﻟﻛﺎﻣﻧﺔ ﻓﻲ داﺧﻠﻬم ﻟﯾﺳﺗﻔﯾد ﺑﺂراﺋﻬم وﻣﻘﺗرﺣﺎﺗﻬم ﺑﻬدف زﯾﺎدة ﻛﻔﺎءة اﻟﻌﻣل.
أن ﺗﻛون ﻟدﯾﺔ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻠﯾل واﻻﺳﺗﻧﺑﺎط واﻻﺳﺗدﻻل ﻟﻠﻣواﻗف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ :واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺻﻧﻊ واﺗﺧﺎذ
اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ،واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد ﺑداﺋل ﻟﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت.
أن ﯾﻣﺗﻠك اﻟﻣﺑﺎدرة واﻷﺧذ ﺑزﻣﺎم اﻷﻣور :واﻟطﻣوح واﻟرؤﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ وﺑﻌد اﻟﻧظر ،وأن ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺛﻘﺔ ذاﺗﯾﺔ
ﻋﺎﻟﯾﺔ وﻗدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔٕ ،وادراك اﻟﻘﺻور ﻓﻲ اﻟﻣواﻗف واﻟﻧظم واﻟﻠواﺋﺢ واﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻘ اررات.
أن ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻘوة اﻹرادة :وﺣب اﻟﺑﺣث واﻹطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺟدﯾد ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻋﻣﻠﻪ ،ﺻﺎﺣب رؤﯾﺔ وﺣﻛﻣﺔ،
ﺷﺟﺎع وﻣرن ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن ،ﻣوﺟﻪ ﺑﺎﻟﻘﯾم اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻪ.
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﺗﺑﯾن أن أﻫم اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺗﺟول ﻟﯾﻛون ﻓﻌﺎﻻ ﺑﺎﻻﺗﺻﺎل ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﯾن
وﺳﻬوﻟﺔ اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻌﻬم ،وﺗﻔﻬم ﻗﯾﻣﻬم وﻣﻌﺗﻘداﺗﻬم اﻟﺗﻲ ﺗﺣرك ﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻬم ،وﺣﺳن إدارة اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬم ورﻏﺑﺎﺗﻬم.
ﺳﺎدﺳﺎ :ﺗطﺑﯾق اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ) اﻟﻣراﺣل ـ اﻟﻣزاﯾﺎ ـ اﻟﻌﯾوب ـ اﻟﺻﻌوﺑﺎت ـ اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت(
ﻟﻛﻲ ﯾﺗم ﺗطﺑﯾق اﺗﺟﺎﻩ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻻﺑد ﻣن ﻋﻣل دراﺳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻣﯾﻘﺔ ﻟﻠوﺿﻊ اﻟﺣﺎﻟﻲ اﻟﻘﺎﺋم داﺧل
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﯾﺗم ﻋن طرﯾﻘﻬﺎ إﺟراء ﺗﻘﯾﯾم ﻟﻣﺎ ﯾﺣدث ﻓﻌﻼ داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ .وﺗﺗﺿﻣن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ طﺑﯾﻌﺔ
ﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻹدارة ،ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﻧﻊ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﯾوﻣﯾﺔ ،اﻹﺟراءات واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻷﻧﺷطﺔ
اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ ،اﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟراﺟﻌﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻟﺿﺑط اﻟﻧظﺎم اﻹداري ،ﻧظم اﻟﺣواﻓز اﻟﻣﺎدﯾﺔ واﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
اﻟظروف واﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ .وﯾﻘﺗﺿﻲ ﺗطﺑﯾق اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻣن ﻣوﻗﻊ اﻷﺣداث ﺿرورة اﺗﺑﺎع
ﺧﻣس ﺧطوات أﺳﺎﺳﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾﺻﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
اﻟﻧزول إﻟﻰ ﻣوﻗﻊ اﻷﺣداث ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺗﻛررة وﻣﻔﺎﺟﺋﺔ ،ﻣﻊ ﺳرﻋﺔ وأﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗواﺟد ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣواﻗﻊ ﻋﻧد
ظﻬور أي ﻣﺷﻛﻠﺔ.
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻛل ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻣوﻗﻊ ﻣﻊ اﺳﺗﺧدام أﺳﺎﻟﯾب اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﺟذور اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ
ووﺿﻊ اﻟﺑداﺋل ﻟﺣﻠﻬﺎ.
وﺿﻊ اﻟﺣﻠول اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺷﻛﻠﺔ ،ﻣﻊ اﺗﺧﺎذ ﻛﺎﻓﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﺗﺟﻧب ﺗﻛرارﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل.
اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻫﻲ طرﯾﻘﺔ ﻣﻔﯾدة ﻹﺑﻘﺎء اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣوظﻔﯾن واﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬم ،ﺗﺳﺎﻋدﻫم ﻋﻠﻰ
ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﺎ ﯾوﻛل إﻟﯾﻬم ﻣن أﻋﻣﺎل ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ،وﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﯾﻬم اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻹﻧﺟﺎز أﻋﻣﺎﻟﻬم
وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﯾﻘوﻟﻪ اﻟﻘﺎدة ،وذﻟك ﻋن طرﯾق اﻹﺗﺻﺎﻻت داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻫﻲ اﺗﺻﺎﻻت ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺟﻣﻊ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ،وﺑﺗﺣوﯾل اﻟرؤﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻣﺣﺳوس ،وﺑﺈرﺳﺎء اﻻﻟﺗزام
واﻟﻣﺧﺎطرة ،وﺑﺎﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺄﻧﺎس ﯾﻌﺎﻧون ﻣن اﻟروﺗﯾن اﻹداري ،وﺑذﻟك ﻓﺈن إﺗﺟﺎﻩ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﯾﺣﻘق
اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣزاﯾﺎ أﻫﻣﻬﺎ :
اﻟﺗﻔوﯾض ﯾﻌﻧﻲ ﺗوزﯾﻊ اﻟﺳﻠطﺎت ﻋﻠﻰ اﻵﺧرﯾن ،وﺗﺷﺟﯾﻌﻬم ﻋﻠﻰ ﻋﺑور اﻟﺣواﺟز ﻣن طرﯾﻘﻬم
إﻟﻰ ﻗﺑول اﻟﻣﺧﺎطرة واﻻﺑﺗﻛﺎر واﻹﺑداع واﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺧﺑرات ،ﻟﺗﻌود ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت
واﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس واﻟﺗﺣرر ﻣن اﻟﺧوف ،وﯾﻣﻧﺢ ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺣرﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﺗﺻرف ﻋﻧد
ﺗﺣﻣﻠﻬم اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ،وﯾﺟﻌﻠﻬم ﯾﺳﺗﺛﻣرون إﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻬم ﺑﺄﻗﺻﻰ درﺟﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣﻠون ﻓﯾﻬﺎ.
وﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎدات ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟواﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﻘوﻣون ﺑﻬﺎ ﺗﺣدﯾد ﻣﺟﺎﻻت ﺗﻔوﯾض اﻟﺳﻠطﺔ وﺣﺳن
اﺧﺗﯾﺎر اﻷﻓراد اﻟذﯾن ﺗﻔوض إﻟﯾﻬم اﻟﺳﻠطﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺳرﻋﺔ واﻟﻛﻔﺎءة.
ﯾﺗﻣﻛن ا ﻟرؤﺳﺎء ﻣن ﺧﻼل ﺗﺟواﻟﻬم ﻣن اﻟﺗﻌرف اﻟﻛﺎﻣل ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻗدرات ٕواﻣﻛﺎﻧﺎت
وظروف ﻛل ﻓرد ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾﻣﻛﻧﻬم ﻣن ﺗﻘﯾﯾم آراﺋﻬم ﺗﻘﯾﯾﻣﺎ ﺳﻠﯾﻣﺎ،
وﺑذﻟك ﯾﺗﻣﻛﻧون ﻣن ﺗطوﯾر ﻧظم ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﺗﺣﻔﯾز ﻫؤﻻء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻹﺷراف ﻋﻠﯾﻬم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗرﺗﺑط
ﻧظم اﻟﺗﺣﻔﯾز ﺑﻣﺳﺗﺣﻘﯾﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﯾﻠﻣﺳﻪ اﻟرﺋﯾس ﻓﻌﻼ ،ﺣﯾث ﯾﻣﻛﻧﻪ ﺑذﻟك إرﺳﺎء ﻗواﻋد ﻋﺎدﻟﺔ
ﺑﯾن ﻫؤﻻء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﺗﻛﺗﺷف اﻟﻘﯾﺎدات ﻣن ﺧﻼل ﺟوﻻﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ ﺗﺣدﯾد اﻟﻧوﻋﯾﺎت واﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ،
وﺗﺣدﯾد اﻷﻋداد ،وﻣدى وﺟود زﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟوﺣدات ،أو ﻣدى وﺟود ﻧﻘص ﻓﻲ
اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟوﺣدات اﻷﺧرىٕ ،واﻋﺎدة ﺗوزﯾﻊ اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ اﻷﻋﻣﺎل ﺑﺣﺳب ﺗﻧﺎﺳب اﻟﻣﻬﺎرات
وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻌﻣل اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟوﺣدات اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ ﺣﺳن اﺳﺗﻐﻼل ﻟﻬذﻩ
اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ.
ﺗﻘوم اﻟﻘﯾﺎدات أﺛﻧﺎء ﺗﺟواﻟﻬﺎ ﺑﺗﺣدﯾد اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﺳواء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻔردي أو
ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻌﻣل ،ﺛم إﻋداد ﺑراﻣﺞ اﻟﺗدرﯾب ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟذي ﯾﺷﺟﻊ اﻷﻓراد ﻋﻠﻰ اﻹﻗﺑﺎل
ﻋﻠﻰ اﻟﺗدرﯾب ﻋن رﻏﺑﺔ ﺻﺎدﻗﺔ وﻗﻧﺎﻋﺔ أﻛﯾدﻩ ﺑﺿرورة اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻪ ﻣن أﺟل ﺗطوﯾر ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻬم،
وﺻﻘل ﻣﻬﺎراﺗﻬم وﺗﻌدﯾل أﻧﻣﺎط ﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻬم واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬم ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ زﯾﺎدة ﻛﻔﺎءة
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﻣﻧظﻣﺔ.
ﺗﺳﺎﻋد اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻧﻔﯾذ واﻹﻧﺟﺎز ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﺣﯾث ﺗﺳﻬم
ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺟول ﻋﻠﻰ اﻷﻗﺳﺎم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﯾﺿﻣن أﻧﻪ ﻻ ﯾؤدي أي ﻋﻣل ﺑطرﯾﻘﺔ
ﺧﺎطﺋﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﺣث اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟطﻼب واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺈﺳﺗﻣرار ،واﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﺣﺟم اﻹﻧﺟﺎز
واﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟذي ﺗﺣﻘق ﻓﻌﻼ ،وﻟذﻟك ﺗﺳﻣﻰ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﺑﺎﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟواﺿﺣﺔ ﺣﯾث ﺗﺟﻌل اﻹدارة
اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺗﻌود إﻟﻰ اﻟﻌﻣل ﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻣﻼﺋﻬﺎ وﻣوظﻔﯾﻬﺎ ٕواﻧﺗﺎﺟﻬﺎ.
ﺗﺗﻣﻛن اﻟﻘﯾﺎدات ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟوﻻت اﻟﺗﻲ ﯾﻘوﻣون ﺑﻬﺎ ﻣن ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب
إﻋﺎدة ﻫﯾﻛﻠﺔ ﺳواء أﻛﺎﻧت إدارﯾﺔ أو ﺑﺷرﯾﺔ أو ﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ أو أﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ أو ﻣﻬﺎم اﻟﻌﻣل .وﺗﻌﺗﻣد
إﻋﺎدة اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻗدرة اﻟﻘﯾﺎدات ﻋﻠﻰ رؤﯾﺔ اﻟواﻗﻊ واﻟﺗﺣرك ﻣﻧﻪ ﻧﺣو اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،واﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن
اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟروﺗﯾﻧﯾﺔ وﻣن ﺛم ﻓﺈن إﻋﺎدة ﺗرﺗﯾب اﻷوﺿﺎع اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﺗﺗطﻠب ﻣن اﻟﻘﯾﺎدات
ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣوارد واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﺑﺷرﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﺑﺷرﯾﺔ ،وﺑذﻟك ﻓﺈن اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق
ﻓﻌﺎل ﻹﻋﺎدة اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ.
-٤-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
وﯾﺄﺗﻲ ذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﻣﻧﺎﻗﺷﺎت وﺣوارات اﻟﻘﯾﺎدات ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﺳﻣﺎح ﻟﻬم ﺑﺈﺑداء اﻟرأي
واﻻﻗﺗراح ،واﻷﺧذ ﺑﻬذﻩ اﻵراء واﻻﻗﺗراﺣﺎت ﻓﻲ أﻋﻣﺎﻟﻬم ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾﻌﻣق ﻣن إﺣﺳﺎﺳﻬم ﺑﺎﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ
وﯾزﯾد ﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻣﺷﺎرﻛﺎﺗﻬم ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣﺷﻛﻼت اﻟﻌﻣل وﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ .وﻛذﻟك ﻓﻲ إﻋداد
اﻟﺧطط ووﺿﻊ اﻷﻫداف وﺿرورة ﺗﻧﻔﯾذ ﻫذﻩ اﻟﺧطط وﺗﺣﻘﯾق اﻷﻫداف اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ،وﺑذﻟك ﻓﺈن
اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻣﯾق اﻹﺣﺳﺎس ﺑﺎﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ واﻟوﻻء واﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟدى اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣن
اﻟﻘﯾﺎدات واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﻠﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣﻠون ﻓﯾﻬﺎ.
ﺗﻌﻣل اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻋﻠﻰ رﺑط اﻟﻣﻛﺎﻓﺂت ﺑﺎﻹﻧﺟﺎز اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣن ﺧﻼل ﻗﯾﺎم اﻟﻘﯾﺎدات ﺑﺎﻟﺗﺟول
وﻣﻼﺣظﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ اﻟطﺑﯾﻌﺔ واﻻﺳﺗﻣﺎع إﻟﯾﻬم ،واﻟﺗﺣدث ﻣﻌﻬم ﻋن اﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻬم وﻫواﯾﺎﺗﻬم واﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻬم
ﻣﺗﺳﺎو ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘطﺎﻋﺎت ،وﺗﻣﯾﯾز اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟذﯾن ﯾؤدون
ٍ وأﺳرﻫم .وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻗﺿﺎء وﻗت
ﻋﻣﻠﻬم ﺑطرﯾﻘﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ ،وﺳرﻋﺔ اﻹﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻷﺳﺋﻠﺗﻬم واﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻬم ،وﺗﺷﺟﯾﻌﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ.
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗﻌﻣل اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻬدر ﻓﻲ اﻟوﻗت واﻟﺟﻬد اﻟﻣﺑذول
ٕوادﺧﺎل ﻋﻧﺻر اﻟﺳرﻋﺔ واﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ إدارة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗواﺟد ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ اﻷﺣداث ﺑﺻﻔﺔ
ﻣﺳﺗﻣرة ،ووﺿﻊ اﻟﺣﻠول اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗظﻬر ،وﺗﻘوﯾﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت ﺑﯾن اﻟﻘﯾﺎدات
واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن.
-٥-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻔﺻل اﻟراﺑﻊ
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ واﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال
اﻟﻘﯾﺎدة ّ
)ج( ﻋﯾوب ﺗطﺑﯾق اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال:
ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﻌدﯾدة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻻﺗﺟﺎﻩ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ،إﻻ أﻧﻪ أﯾﺿﺎ ﺗوﺟد ﺑﻌض اﻟﻌﯾوب اﻟﺗﻲ
ﺗظﻬر ﻣﻊ اﺳﺗﺧدام ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﯾﻣﻛن ﺗوﺿﯾﺣﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
.١ارﺗﻔﺎع اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ :ﺣﯾث ﻗد ﯾﺗﺟﻪ ﺑﻌض اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن إذا ﻣﺎ ﻋرﻓوا ﻣواﻋﯾد وﺻول اﻟﻘﯾﺎدات
إﻟﯾﻬم إﻟﻰ إﺿﻔﺎء ﻧواح ﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻣﺎﻛن اﻟزﯾﺎدات ﻛﺈﻋداد اﻟﻼﻓﺗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﺣب ﺑﻬﺎ ،ﻣﻣﺎ ﻗد ﯾﺳﻬم
ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣﻊ ﺗﻛرار ﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟزﯾﺎرات ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺳﺗﻣرة.
.٢اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻛل اﻟظﺎﻫري ﻟﻠﺟوﻻت :ﻗد ﯾﻘوم ﺑﻌض اﻟﻘﺎدة ﯾن ﺑﺟوﻻﺗﻬم ﺑﺷﻛل ظﺎﻫري ﻟﻣﺟرد
اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ أﻧﻬ م ﯾﻣرون ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ اﻟﻌﻣل ،دون اﻟﻌﻣل ﺑﺎﻟﻔﻠﺳﻔﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﻻﺗﺟﺎﻩ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال،
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟزﯾﺎرات ﺑدون ﻓﺎﺋدة ﺗﻌود ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن أو اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
.٣ﻗﻠﺔ ﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﺑﻌض اﻟﻘﯾﺎدات :ﻗد ﻻ ﺗﺗوﻓر اﻟﺷروط واﻟﻣواﺻﻔﺎت اﻟواﺟب ﺗوﻓرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣدﯾر
اﻟﻣﺗﺟول اﻟﻔﻌﺎل ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾؤدي إﻟﻰ ﻋدم ﺗﺣﻘﯾق ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ ﻟﻛل اﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﻣرﺟوة ﻣﻧﻪ.
.٤ﺗﻔﺷل اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻋﻧدﻣﺎ ﻻ ﺗﻧﻔق اﻟﻘﯾﺎدات اﻟوﻗت اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﻠﺗﺟول واﻟﺗﺣدث واﻻﺳﺗﻣﺎع
ﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺎت اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ٕواﻋطﺎﺋﻬم اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ.
ﺗﻘوم اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘﯾﺎدات ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق ٕواﯾﺟﺎد اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻣن
ﺧﻼل اﻟﺑﻌد ﻋن ﻣﻛﺎﺗﺑﻬم وﺗوﺟﯾﻪ اﻟﺟزاءات واﻟﻠوم ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ،واﻟﺗﺟول ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﻬدف أن
ﯾﺳﻣﻌوا وﯾروا أﻓﺿل اﻟطرق ﻷداء اﻟﻌﻣل .وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن اﺗﺟﺎﻩ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻗد ﺣﻘق ﻟﻠﻣﻧظﻣﺎت
اﻟﺗﻲ طﺑﻘﺗﻪ اﻟرﯾﺎدة واﻟﻧﺟﺎح وأﻛﺳﺑﻬﺎ ﻣﯾزة ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ﻗوﯾﺔ ،وﺳﺎﻋدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻌدﯾد ﻣن ﺟواﻧب
اﻟﻘﺻور ﻓﯾﻬﺎ ،ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻣﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﻣن ﺗطوﯾر ﻓﻌﻠﻲ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﻧظﻣﺎت واﻹرﺗﻘﺎء ﺑﻣﺳﺗوى أداﺋﻬﺎ ،إﻻ أن ﻫﻧﺎك
ﺑﻌض اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻌوق ﺗطﺑﯾق اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﯾﻣﻛن ﻋرض أﺑرزﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
.١اﺗﺳﺎع اﻟﻔﺟوة ﺑﯾن اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺿﻌف إﺷراك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات
اﻟﺗﻲ ﺗﻬﻣﻬم ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺧوﻓﻬم ﻣن ﺗﻘدﯾم ﻣﻘﺗرﺣﺎﺗﻬم وآراﺋﻬم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗطوﯾر وﺗﺣﺳﯾن أداء
اﻟﻌﻣل.
.٢اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ واﻟﻬروب ﻣن ﺗﺣﻣل اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﺑﺈﺣﺎﻟﺗﻬﺎ داﺋﻣﺎ إﻟﻰ ﻣن ﻫو أﻋﻠﻰ ،وﺿﻌف اﻟﺛﻘﺔ اﻟﺗﻲ
ﯾﺷﻌر ﺑﻬﺎ اﻟرؤﺳﺎء ﻋﻠﻰ ﻣرؤوﺳﯾﻬم ﺗﺟﻌﻠﻬم ﯾﺣرﺻون ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾل اﻹﺟراءات وﺗﻌوﯾﻘﻬﺎ وﺿرورة
أن ﯾﻛوﻧوا داﺋﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺻورة.
.٤ﺗﺣرﯾف اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﯾﻔﻘد اﻟﻘﯾﺎدات اﻹﺣﺳﺎس ﺑﺎﻷﻣﺎن ،ﻓﻘد ﯾﺟﻌﻠﻬم ﯾﻌﺗﻘدون أن ﻣﺎ ﻟدﯾﻬم ﻣن
ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﯾﺳت ﻛﺎﻣﻠﺔ.
.٥ﻛﺑر ﺣﺟم اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت واﺗﺳﺎع ﻣﺟﺎﻻﺗﻬﺎ ﯾﻣﺛل ﺻﻌوﺑﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ أﻣﺎم اﻹدارة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺟول ﺑﺎﻧﺗظﺎم
واﻻﺗﺻﺎل ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﺗﺣدث ﻣﻌﻬم واﻻﺳﺗﻣﺎع إﻟﯾﻬم.
ﯾﻌﺗﻣد اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻔﻌﺎل ﻹﺗﺟﺎﻩ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﻋﻠﻰ وﺟود اﻟﻘﯾﺎدات اﻟﻣؤﻫﻠﺔ واﻟﻣدرﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗﺟوال ،واﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎدة ﺑﺎﻟﻘدوة ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ،واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺧدم ﺧﺑراﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺧطﯾط اﻟذﻛﻲ واﻟﺗﻘﯾﯾم
اﻟﺑﻧﺎء واﻟﻣﻛﺎﻓﺄة اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ أداﺋﻬم ،واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛﻧﻬﺎ ﺗﺣول اﻟرؤى إﻟﻰ أﺷﯾﺎء ﻣﺣﺳوﺳﺔ ٕوارﺳﺎء
اﻹﻟﺗزام داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،واﻹﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،وﻓﻲ ﺿوء ذﻟك ﻓﺈن ﻫﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﻗد
ﺗﺳﻬم ﻓﻲ ﻧﺟﺎح ﺗطﺑﯾق اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ،وﻣن اﺑرز ﺗﻠك اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﺗﺗطﻠب اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال أن ﺗدرك اﻟﻘﯾﺎدات أن ﻋﻠﯾﻬم اﺳﺗﺛﺎرة وﺗوﺟﯾﻪ أﻗﺻﻰ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻣﻣﻛﻧﻪ ﻟﻛل
ﻋﺿو ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﯾدارون ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدئ وﻟﯾس ﺑﺎﻷواﻣر ﻷﻧﻬم ﯾرون ﻓﻲ ﺗﻧﻣﯾﺔ روح اﻟﻣﺑﺎدأة أن اﻵﺧرﯾن
ﯾﻣﻠﻛون ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬم؛ ﺣﯾث أن اﻹدارة ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدئ ﺗﻌﻣق اﻟﺗزام اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﻧظﻣﺗﻬم وﺗﺷﻌرﻫم ﺑﺄﻧﻬم ﻣوﺿﻊ
ﺛﻘﺔ ،وﯾﻣﻛﻧﻬم ﺗﻌدﯾل ﻣﺎ ﯾرون أﻧﻪ ﯾﻌطل اﻟﻌﻣل ،إن ﻣﻬﻣﺔ اﻟﻘﺎﺋد اﻹداري اﻟﻣﺗﺟول ﺗﺳﻬﯾل اﻷﻣور وﺗوﻓﯾر
ﻣﻧﺎخ ﺧﺎل ﻣن اﻹﻛراﻩ أو اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﯾؤد ﻓﯾﻪ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن أﻋﻣﺎﻟﻬم.
ﺗﺗطﻠب اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال أن ﺗﻔﺗﺢ اﻟﻘﯾﺎدات ﻗﻧوات اﻹﺗﺻﺎل ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺟدد ﻣﻧﻬم ،وأن
ﺗﺣرص ﻋﻠﻰ أن ﺗﺟﺗﻣﻊ ﺑﻬم ﺑﺷﻛل ﻣﺗﻛرر ،وأن ﺗﻛون ﻣﺗواﺟدة ﻣﻌﻬم ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ اﻟﻌﻣل ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎﺟون
إﻟﯾﻬم ،واﻻﺳﺗﻣﺎع إﻟﯾﻬم ﺑﺎﻫﺗﻣﺎم ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﺣدﺛون ،وﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻛل ﻓرد ﻛﻣﺎ ﻟو ﻛﺎن أﻫم اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،واﻻﻫﺗﻣﺎم
ﺑﺎﻻﺑﺗﺳﺎم واﻟﻣدﯾﺢ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ،وﻣن اﻟطرق اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﺧدﻣﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﻣﺗﺟول ﻟﻼﺗﺻﺎل ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻠﯾن :ﻣﺷﺎرﻛﺔ
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ وﺿﻊ أﻫداف اﻟﻌﻣلٕ ،واﻋطﺎء ﺗﻘدﯾر ﻣﻌﻧوي ﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠﻌﻣل اﻟﺟﯾد ،واﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ
وﺿﻊ أﻫداف اﻟﻌﻣلٕ ،واﻋطﺎء ﺗﻘدﯾر ﻣﻌﻧوي ﻣﺳﺗﻣر ﻟﻠﻌﻣل اﻟﺟﯾد ،واﻟﺗﻔﺎﻋل ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺷﻛل ﻏﯾر رﺳﻣﻲ،
واﻟﺗواﺟد ﻓﻲ ﻣواﻗﻊ اﻟﻌﻣل ،واﻟﻣدح ٕواﻋطﺎء اﻟﺗﻐذﯾﺔ اﻟراﺟﻌﺔ ﺑﺷﻛل ﺧﺎص.
إن اﻟﺗزام اﻟﻘﯾﺎدات ﺑﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻌﺎون اﻟداﺧﻠﻲ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻐﯾر ﻣن اﻟﻣواﻗف
اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﯾن ،ﻻ ﺳﯾﻣﺎ إﺟراء اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺎت وﺗﺑﺎدﻟﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم ،ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﻧوع أﻓﺿل ﻣن ﻋﻼﻗﺎت
اﻟﻌﻣل .واﻟﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬم اﻟﺑﻌض ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻟﯾﺳت اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻔردﯾﺔ ﯾﻣﻛﻧﻬم ﻣن
اﻟوﺻول إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﺗﻣﯾز ﻣن اﻷداء.
.٥اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﻣﺻداﻗﯾﺔ:
ﺗﻌﻣل اﻟﻘﯾﺎدات ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣﺎ ﺳوف ﯾﻧﺟزوﻧﻪ ،واﻟوﻗت اﻟﻼزم ﻹﻧﺟﺎزﻩ ﺣﺗﻰ ﺗﺗﯾﺢ
ﻟﻬم اﻟﻔرﺻﺔ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻌﻣل اﻟذي ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﻣﻬﺎراﺗﻬم واﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬم .وﺗطﻠب ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن إﺑداء آراﺋﻬم
إزاء ﻣﺎ ﻗد ﯾﻌﺗﻘدون أﻧﻪ طرﯾﻘﺔ أﻓﺿل ﻷداء اﻟﻌﻣل ،وﺗطﻠب ﻣﻧﻬم أﯾﺿﺎ ﻓﺣص وﺗﻘﯾﯾم ﻋﻣﻠﻬم ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم،
ٕواﺷﻌﺎرﻫم ﺑﺄن اﻹﻧﺟﺎز اﻟذي ﺗﺣﻘﻘﻪ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣﺎ ﻫو إﻻ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺟﻬود ﻛل اﻷﻓراد ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ.
.٦ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌوﻗﺎت:
وﻫﻲ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗﺳﺗوﺟب اﻟﻧزول إﻟﻰ أرض اﻟواﻗﻊ ﻟﺗﺷﺧﯾص اﻟﻣﺷﺎﻛل وأﺳﺑﺎﺑﻬﺎ ﺑدﻗﺔ ،ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن
ﺗوﺻﯾف ﻋﻼﺟﻬﺎ اﻟﻣﻧﺎﺳب ،وﺑﺎﻟطﺑﻊ ﻗد ﯾﻛون ﺿﻣن أﺳﺎﻟﯾب اﻟﻌﻼج إﺑﻌﺎد ﺑﻌض اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌوق
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﻣﺳﯾرة اﻟﻌﻣل .وﻻ ﯾﻘف اﻟﺗطﻬﯾر ﻋﻧد ﻫذا اﻟﺣد ﺑل ﯾﻣﺗد إﻟﻰ اﻷدوات واﻟﻣﻌدات واﻷﺳﺎﻟﯾب واﻟﻘواﻧﯾن وﻗواﻋد
اﻟﻌﻣل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ .وﺣﯾث إن اﻟﺗﻐﯾﯾر وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗطﻬﯾر ﻓﯾﺟب أن ﯾﻛون اﻟﺗﻐﯾﯾر إﺣدى اﻟﻘﯾم اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ
ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،واﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗﻣر ،وﻋﻠﯾﺔ ﻓﻬﻲ إدارة اﻟﺣﺎﺿر
ﻻﻛﺗﺷﺎف أوﺟﻪ اﻟﻘﺻور ٕوادارة اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻟﺗطوﯾر اﻷداء.
ﺗﺗطﻠب اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال أن ﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻘﯾﺎدات ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎءة واﻹﻧﺟﺎز ،واﻟﺗﻣﻛن ﻣن ﻣﻬﺎرات
اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺟﯾد ،وطرق اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟذﻛﻲ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ،وﺗطوﯾر وﺗﻧﻣﯾﺔ ﻛﻔﺎءاﺗﻬم اﻹدارﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﺳب
واﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺟوال ،واﺳﺗﻣرار ﺑراﻣﺞ اﻟﺗدرﯾب ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎرات اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ،واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ
ﻣﻌﺎرﻓﻬم وﻣﻬﺎراﺗﻬم وﻗﯾﻣﻬم واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻬم اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال ،وﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻟدى ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﺑذﻟك ﺗﺻﺑﺢ اﻟﻘﯾﺎدات ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﻧﺟﺎح ﺗطﺑﯾق اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال.
ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎدات أن ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻟﯾﺷﻌروا ﺑﻣزﯾد ﻣن اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ أﻧﻔﺳﻬم وﻓﻲ ﻗدراﺗﻬم ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق
اﻟﻧﺟﺎح ،وﻛذﻟك ﻣزﯾد ﻣن اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎدات وزﻣﻼﺋﻬم ﻣن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ .إن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ
ﻣﻧﺎخ ﺗﺳودﻩ اﻟﺛﻘﺔ ،وأن ﯾؤﻣﻧوا ﺑﺄن اﻟﻌﻣل ﺳوف ﯾﺳﺎﻋدﻫم ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداﻓﻬم وأﻫداف اﻵﺧرﯾن ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ
إﻟﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻟﺗزام واﻻﻧﺿﺑﺎط ﻟدى اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣن ﺧﻼل اﻹﻗﺗداء ﺑﺎﻟﻘﯾﺎدات ﻓﻲ اﻟﺻدق واﻷﻣﺎﻧﺔ واﻟﻧزاﻫﺔ
واﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻌﻠم .وﺑﻧﺎء اﻟﺛﻘﺔ ﺑﯾن اﻟﻘﯾﺎدات واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﯾؤدي إﻟﻰ ﺻدق اﻟﺣﻘﺎﺋق واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ
ﻟﻠﻌﻣل ،وﻫذا اﻟﻣطﻠب ﯾﻌد ﻣن أﻫم ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺗطﺑﯾق اﻹدارة ﺑﺎﻟﺗﺟوال وزﯾﺎدة ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬﺎ.
-٤-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ واﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ
اﻟﻘﯾﺎدة ّ
أوﻻً -أﺛر اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ:
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻘﺎﺋد ﻣن أﻫم اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻌب دو ًار ﻛﺑﯾ ًار ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﯾﺗﺟﻠﻰ ﻫذا اﻟدور ﻓﻲ
اﻟﻔﻌﺎل ﻫو
ﺗﻘﻣص ﺑﻌض اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ﻗﺎﺋدﻫم ،ﻓﯾﺗﺄﺛرون ﺑﻘﯾﻣﻪ واﺗﺟﺎﻫﺎﺗﻪ وﻧﻣط ﺳﻠوﻛﻪ .واﻟﻘﺎﺋد ّ
اﻟذي ﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺣﯾﺎة ﻣرؤوﺳﯾﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﻼ ﯾﻘﺗﺻر دورﻩ ﻋﻠﻰ ﺗزوﯾدﻫم ﺑﺎﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت واﻷواﻣر،
اﻫﺗﻣﺎﻣﺎ ﻟﺣﺎﺟﺎﺗﻬم ،وﯾﺳﺗﻣﻊ إﻟﯾﻬم وﯾﻔﻬم ﻣﺷﻛﻼﺗﻬم ،وﯾﻘدم
ً ﺑل ﯾﻌﻲ ﻣﺷﺎﻋرﻫم وﺣﺎﻟﺗﻬم اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ وﯾﻌطﻲ
وﺗﻌﺎطﻔﺎ ﻣﻌﻬم ،وﯾﻌﻣل
ً اﻟدﻋم اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻬم ،وﯾﺗواﺻل ﻣﻌﻬم وﯾﺷﺎرﻛﻬم ﻧﺟﺎﺣﺎﺗﻬم ،وﯾظﻬر اﺗﺟﺎﻫﺎت إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ
ﻋﻠﻰ ﺑث روح اﻟﻌﻣل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻓﯾﻬم ،وﻫذا ﺑدورﻩ ﯾﺗطﻠب أن ﺗﻛون اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻋﻼﻗﺔ
أ ﺳﺎﺳﻬﺎ اﻟﺛﻘﺔ واﻻﺣﺗرام ،وﻣﻣﺎ ﻻ ﺷك ﻓﯾﻪ أن ردود أﻓﻌﺎل اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﺳوًاء أﻛﺎﻧت إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ أم ﺳﻠﺑﯾﺔ ﺗؤﺛر
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻧﻔﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن.
إن اﻟﻘﺎﺋد اﻟذﻛﻲ ﻋﺎطﻔﯾﺎً ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﺗﺄﺛﯾر واﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،وﺗﻛون ﻟدﯾﻪ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ
ﺟﯾدة ﻣﻌﻬم ،واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ردود أﻓﻌﺎﻟﻬم وﻣﺷﺎﻋرﻫم ،ﻓﻣن اﻟﻧﺎدر أن ﯾﺗم اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻣرؤوﺳﯾن
ﻋﻼﻗﺎت ٍ
ٍ
ﺑﺎرز ﯾﻛﺎد ﯾﻔوق اﻟدور اﻟذي ﯾﻠﻌﺑﻪ اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻌﻘﻠﻲ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺷﺄن،
دور ٌ
ﻋﻘﻠﯾﺎ ﻓﻘط ،ﺑل ﻟﻠﻣﺷﺎﻋر واﻟﻌواطف ٌ
ً
وﻟذﻟك ﯾﺣﺗﺎج اﻟﻘﺎﺋد إﻟﻰ اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ أﻛﺛر ﻣن ﺣﺎﺟﺗﻪ اﻟﻘدرات اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻣرؤوﺳﯾن،
ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ
وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺟﺎح ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وﻫﻧﺎ ﯾﻠﻌب اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ دو ًار ً
اﻟﻣﻧﺎﺳب ،ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ذﻟك ﻋﻠﻰ ﺗﻛوﯾن رؤﯾﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﺗﺣدد ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻬﺎ ،وﺗﺣدد ﺧطط اﻟﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ
واﻷﻫداف اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ .وﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن ﻣﻬﺎرات اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗزوﯾد اﻟﻘﺎﺋد ﺑﺎﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ:
-١إدراك أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﻣﺣﯾط وﺿرورة اﻻﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﯾﻪ ،واﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣﺻد ًار ﻟﻠﻣوارد اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
-٢اﺳﺗﯾﻌﺎب اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة واﻟﻣﺗﺟددة ،وﺗوظﯾﻔﻬﺎ ﺑﻛﻔﺎءة ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣزﯾد ﻣن اﻟﺗﻔوق واﻟﺗﻣﯾز.
-٣اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟوﻗت ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣن أﻫم اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ إدارﺗﻪ ﻟﺗﻌظﯾم اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻪ ،وﺗوظﯾﻔﻪ
ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﻧظﻣﺔ.
-٤اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﻘواﻟب اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ اﻟﺟﺎﻣدة ،واﻷﻧﻣﺎط واﻟﻬﯾﺎﻛل اﻹدارﯾﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ،وﺗﺻﻣﯾم اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣرن
ﻟﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ اﻟظروف واﻟﻣﺗﻐﯾرات.
-٥اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ وروح اﻟﻔرﯾق ،وﺗﻧظﯾم اﻷﻋﻣﺎل ﻣن ﺧﻼل ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن
اﻟﻔرق اﻟﻣﺗﻔﺎﻋﻠﺔ.
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-٦اﻹﯾﻣﺎن ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ ﺗﻔﻌﯾل اﻟطﺎﻗﺎت واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ،ﺑﺈﺗﺎﺣﺔ ﻓرص اﻟﺗﻔﺎﻋل واﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾﻧﻬﺎ
وﺻوﻻً إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻣﯾز.
ﺎﻟﺔ ﺗﻛﻔل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﺟﺎح
إن ﺗواﻓر ﻫذﻩ اﻟﺧﺻﺎﺋص واﻟﻣﻬﺎرات ﻓﻲ ﻗﯾﺎدة اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﻗﯾﺎدةً ّﻓﻌ ً
اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،وﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر اﻷداء ﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﻣﺛل ﻟﻣواردﻫﺎ
اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ .ﻛﻣﺎ أن اﻟﻘﺎﺋد اﻟذي ﯾﻣﺗﻠك ﻣﻬﺎرات اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻫو اﻟﻘﺎﺋد اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﺎﻟرﺑط ﺑﯾن أﻫداﻓﻪ
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وأﻫداف اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ،وذﻟك ﻟﺗوظﯾﻔﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻛﻛل ،وﻗد أﺷﺎر ﻛل ﻣن ) Palascho
اﻟﻔﻌﺎل ﻫو اﻟذي ﯾﻘوم ﺑﺄداء وﺗﻧﻔﯾذ أرﺑﻊ ﻣﻬﺎم رﺋﯾﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧظﻣﺔ
(& Stair, 1993إﻟﻰ أن اﻟﻘﺎﺋد ّ
ﻛﻛل ﻟﯾظﻬر أﻧﻪ ذﻛﻲ ﻋﺎطﻔﯾﺎً ،وﺗﺗﻣﺛل ﺗﻠك اﻟﻣﻬﺎم ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-١ﺟﻌل ﻛل ﻓرد ﯾﺷﻌر ﺑﻣﻠﻛﯾﺗﻪ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌﻣل ﺑﻬﺎ.
-٢ﺧﻠق اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺷﻌر ﻓﯾﻬﺎ ﻛل ﻓرد ﺑﺎﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ،وذﻟك ﺑﺟﻌل اﻟﻔرد ﻣﺳؤوﻻً ﻋن أداﺋﻪ اﻟوظﯾﻔﻲ.
-٣ﺗطوﯾر وﺗﻧﻣﯾﺔ ﻗدرات وﻣﻬﺎرات اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،وﻛﻔﺎءاﺗﻬم اﻟوظﯾﻔﯾﺔ.
-٤ﺗوﻓﯾر اﻟظروف اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺳﯾﺎدة روح اﻟﺗﺣدي ،واﻟﺗﻧﺎﻓس اﻟﻣﺛﻣر ﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن داﺧل اﻟﻣﻧظﻣﺔ
اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ.
ﻟﻠﺗﻌﻠم ،ﻣﻊ ﺿرورة ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻘﺎﺋد ﻓﻲ ﺗﻠك ّ
إن اﻟﻣﻬﺎم اﻷرﺑﻊ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋد ﻣن ﺧﻼل ﻣﻬﺎرات اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ،ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﻟرﺑط
ﺑﯾن أﻫداﻓﻪ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﺑﯾن أﻫداف اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻷﻫداف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗزﯾد ﻣن ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ أداء
اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ ﻋﻣوﻣﺎً .
ﻟﻘد أﻛد ) (Golemanﻓﻲ دراﺳﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻘﺎدة اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑدرﺟﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻘدرات
اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ،وأن ﻫؤﻻء اﻟﻘﺎدة ﻫم اﻟذﯾن ﯾﺻﻌدون اﻟﺳﻠم اﻟوظﯾﻔﻲ .وﻫذا ﻣﺎ ﺗوﺻل إﻟﯾﻪ )(Feldman, 1999
ﺣﯾث وﺟد أن اﻟﻘﺎدة اﻟذﯾن ﯾﺗﺳﻣون ﺑﺎﻟﻘدرات اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ﯾﺳﺗطﯾﻌون ﺗﻧﻣﯾﺔ وﺗطوﯾر اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻘدرات اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎﺋﻣﯾن ﺑﺎﻟﻌﻣل .وﻛﺷﻔت دراﺳﺔ ) (Chafelho, 2002ﻋن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ﻓﻲ رﻓﻊ
ﻣﺳﺗوى اﻷداء ﻟدى اﻟﻘﺎدة ،ﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﻬدﻓت دراﺳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻘﺎدة اﻟذﯾن ﯾﻘوﻣون ﺑﺄداء ﻣرﺗﻔﻊ واﻟﻛﻔﺎءة
ﻋﺎﻣﻼ ﻣﻣﯾزاً ﻓﻲ أداء اﻟﻘﺎدة ،وأن اﻟﻘﺎدة
ً اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ،وﺗوﺻﻠت إﻟﻰ أن اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﻛون
اﻟﻣﺷرﻓﯾن ذوي اﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ﻫم –أﺻﻼ -ذوو ﻛﻔﺎءة ﻋﺎطﻔﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ ،وذﻟك ﻓﻲ اﻟوﻋﻲ ﺑﺎﻟذات ٕوادارة
اﻟذات واﻟﻣﻬﺎرات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ.
ﻟﻘد أﻛد ) (Goleman, 2002أن ﻟﻠذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﺗﺄﺛﯾراً ﻣﻬﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎدة اﻟﻔرﯾق ،وﺗوﺻل إﻟﻰ أن اﻟﻘﺎدة
ﻋﺎطﻔﯾﺎ ﯾﺧﻠﻘون ﺗﺟﺎرب ﻋﺎطﻔﯾﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻣﻊ ﻣرؤوﺳﯾﻬم ،وأﻧﻬم ﯾزﯾدون اﻧﺿﺑﺎط اﻟﻣرؤوﺳﯾن
ً اﻷذﻛﯾﺎء
واﻟﺗزاﻣﻬم ﺑﺎﻟﻘﯾم ﺿﻣن ﻓرق اﻟﻌﻣل ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻗدرة اﻟﻘﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗؤﺛر
ﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﻷداء ﻛﻛل.
ﺑﺷﻛل ٍ
ٍ
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
وﯾﻌﺗﺑر ) (Cooper & Sawaf, 1997أن اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻫو ﻣﺣور اﻟﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ،وأن
ﻋدم وﺟود اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻌﺎطﻔﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻷﺷﺧﺎص ﺗﺧﻔض ﻣن أداء ﻛل ﻓرد ،وﺗﺑدد اﻟوﻗت وﺗﺧﻠق اﻟﻘﺳوة،
وﺗﻧﺎل ﻣن اﻟدواﻓﻊ واﻻﻟﺗزام ،وﺗدﻋم اﻟﻼﻣﺑﺎﻻة وﺗﺑﻧﻲ اﻟﻌداوة .ووﺟد ) (Dunning, 2002أن دور اﻟذﻛﺎء
ﻛﺑﯾر؛ ﻓﺄﺿﺣت ﻣﻬﺎرات اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻣن اﻷﻣور
ﺣد ٍ اﻟﻔﻌﺎل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘﺎدة ﻗد اﺗﺳﻊ إﻟﻰ ٍ
اﻟﻌﺎطﻔﻲ ّ
اﻟﺟوﻫرﯾﺔ وﻟﯾﺳت اﻻﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻬم ﻟﯾﻛوﻧوا ﻣﺗﻣﯾزﯾن ،ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﯾﺛﺑت اﻟﻘﺎﺋد ﻗدرات ﻣﺛل :اﻟﻣﺑﺎدأة ،وﺗﻧﻣﯾﺔ
ﺣﯾﻧﺋذ ﯾزداد وﻻء اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻊ
ٍ اﻵﺧرﯾن ،وﻗﯾﺎدة ﻓرق اﻟﻌﻣل ،واﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻟذات ،واﻟﺗﺣﻔﯾز ﻟﻺﻧﺟﺎز واﻟﺗﻌﺎطف،
ﻋﻼﻗﺔ
ً زﯾﺎدة إﻟﻬﺎﻣﻬم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗزداد ّﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻷداء .وﺗوﺻل ) (Service& Fekula, 2008إﻟﻰ أن ﻫﻧﺎك
إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ واﻟﻘﯾﺎدة ،وأﺷﺎرت ) (George, 2000إﻟﻰ أن اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻋﻧﺻر رﺋﯾس ﻓﻲ
ً
ﻋﺎطﻔﯾﺎ
ً ﺟ ﻌل اﻟﻔرد ّﻓﻌﺎﻻً اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎً ،وأن اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻣﺣدد رﺋﯾس ﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدة ،وأن اﻟﻘﺎدة اﻷذﻛﯾﺎء
ﯾﻣﻛن أن ﯾﻧﺷروا اﻟﻔﺎﻋﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ وﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻛﺎﻓﺔ.
ﻟﻘد ﺗوﺻل ) (Kouzes & Posner, 2001إﻟﻰ أن اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﯾﻣﺛل ﺧﺎﺻﯾﺔً رﺋﯾﺳﺔً ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎدة
ﺋﯾﺳﺔ ﺗﺟﻌل ﻣن ﻗﯾﺎدﺗﻪ ﻗﯾﺎدةً ﻓﺎﻋﻠﺔً ،وﻫذﻩ اﻷدوار
ﻟﻧﺎﺟﺣﺔ ،وأن اﻟﻘﺎﺋد اﻟذﻛﻲ ﻋﺎطﻔﯾﺎً ﯾﻣﺎرس ﺧﻣﺳﺔ أدو ٍار ر ٍ
ا
ﻫﻲ:
-٣ﺗﻣﻛﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن:
روح واﺣدةٍ ،وﯾدرك أن اﻻﺣﺗرام اﻟﻣﺗﺑﺎدل ﺑﯾﻧﻪ
ﻋﻣل ﻧﺷﯾطﺔً وذات ٍ
ﯾﺗﺑﻧﻰ اﻟﻘﺎﺋد اﻟﺗﻌﺎون ،وﯾﺑﻧﻲ ﻓرق ٍ
ﺟو ﻣن اﻟﺛﻘﺔ ،ﻷن ﻫذا ﯾﻣﻧﺢ
وﺑﯾن ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﯾﺧﻠق ﺟﻬوداً اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔً ،ﻟذا ﻓﻬو ﯾﻌﻣل ﺟﺎﻫداً ﻹﯾﺟﺎد ٍ
اﻟﻣرؤوﺳﯾن اﻟﻘوة ،وﯾﺷﻌرﻫم ﺑﺎﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ أداء ﻛل ﻣﺎ ﻫو ﻣطﻠوب ﻣﻧﻬم.
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﻟﻘد أﻛد ) (Kouzes & Posner, 2001أن ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻘﺎﺋد اﻟذﻛﻲ ﻋﺎطﻔﯾﺎً ﻟﻬذﻩ اﻷدوار ﺗؤﺛر ﻓﻲ ﻗدرﺗﻪ
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ ﺑﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣل ،وزﯾﺎدة ﻓﺎﻋﻠﯾﺗﻪ اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ ،وﺗﺣﺳﯾن أداء ﻓرﯾق اﻟﻌﻣل ،وﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗوى اﻟداﻓﻌﯾﺔ،
وزﯾﺎدة درﺟﺔ اﻟرﺿﺎ ﻋن اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ظل اﻟظروف اﻟﺻﻌﺑﺔ.
-٤-
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻌود اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
ﻋﻣﺎدة اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻋن ﺑﻌد
ﻗﺳم إدارة اﻷﻋﻣﺎل
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺳﺎﺑﻊ
ﻣﻘرر:
اﻟﻘﯾــﺎدة اﻹدارﯾــﺔ
د .ﺣﺳــﯾن ﻣﺣﻣد اﻟﻣراد
اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة اﻟﺜﻼﺛﻮن
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﺣﻠﻘﺔ اﻟﺛﻼﺛون
اﻟﻔﺻل اﻟﺧﺎﻣس
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ واﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ
اﻟﻘﯾﺎدة ّ
ﺛﺎﻧﯾﺎً -اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ودورﻩ ﻓﻲ زﯾﺎدة ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋد:
ﻧﻣوذﺟﺎ
ً ﯾذﻛر ) (Stephen Coveyﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﻪ )(The Seven Habits of Highly Effective People
ﯾﺑرز ﻓﯾﻪ ﺗﺄﺛﯾر اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎدة ،ﺣﯾث ّﻗﺳ م اﻟﻌﺎدات اﻟﺳﺑﻊ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ أن ﯾﻛون
ﺎﻻ إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺳﺎم :ﯾﺗﻛون اﻟﻘﺳم اﻷول ﻣن ﺛﻼث ﻋﺎدات ﺗﺗرﻛز ﺣول ﺑﻧﺎء ﺛﻘﺔ اﻟﻔرد ﻓﻲ ذاﺗﻪ ،أﻣﺎ
اﻟﻘﺎﺋد ّﻓﻌ ً
اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﯾﺗﻛون ﻣن ﺛﻼث ﻋﺎدات ﻣوﺟﻬﺔ ﻟﺑﻧﺎء اﻟﻣﻬﺎرات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ؛ أي اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋد واﻟﻣرؤوﺳﯾن ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﺗﻛون اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻟث :ﻣن اﻟﻌﺎدة اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ
اﻟﺟﯾدة و ّ
اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾرﯾدﻫﺎ،
ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﺎدات اﻟ ﺳت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ وﺗﻧﻣﯾﺗﻬﺎ ﻟﻼﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ وﺻول اﻟﻔرد إﻟﻰ ّ
ﺣﯾث ﯾﺄﺧذ اﻟﻔرد اﻟوﻗت اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﺗﻧﻣﯾﺔ إﺣﺳﺎﺳﻪ ووﻋﯾﻪ ﺑذاﺗﻪ وﺑﺎﻵﺧرﯾن ﻣن ﺣوﻟﻪ ،وﻫذا ﯾﺗﻔق ﻣﻊ ﻣﺎ أﻋﻠﻧﻪ
أﺑﻌﺎد ﺗﺳﺎﻫم ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوﺻول إﻟﻰ
) (Goleman, 1998ﻓﻲ أن اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﯾﺗﻛون ﻣن ﺧﻣﺳﺔ ٍ
اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ) .(Stephen Coveyوﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺟواﻧب وﻣظﺎﻫر اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل
ّ
أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑرى ﻟزﯾﺎدة ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋد:
-١-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وأﻧﻬم ﻟﯾﺳوا ﻣوﺿﻊ اﺣﺗرام ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻘود إﻟﻰ زﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻟﻐﯾﺎب ،وﺗرك اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﺻﻔوﻓﻬم،
ﻣﻧظﻣﺔ أﺧرى ﻟﻠﻌﻣل ﻓﯾﻬﺎ.
ٍ واﻟﺑﺣث ﻋن
-٣ﯾﻬﺗم اﻟﻘﺎﺋد اﻟذﻛﻲ ﻋﺎطﻔﯾﺎً ﺑﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻪ وﺑﺄﺳﻠوب أداﺋﻪ ﻟﻠﻌﻣل:
اﻟﻔﻌﺎل ،وﯾؤﻣن ﺑﺣﺗﻣﯾﺔ وﺿرورة إدراك اﻟﻧﺟﺎح ،وﯾﻘوم ﺑﺗﺷﺟﯾﻊ
ﺗﻐﻠب ﺻورة اﻟﺗﻔﺎؤل ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋد ّ
اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻋﻠﻰ اﻹﯾﻣﺎن ﺑﺎﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﯾؤﻣن ﺑﻬﺎ ،واﻟﺗﻲ ﯾﺟب ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ واﻟوﺻول إﻟﯾﻬﺎ ،وﺿرورة اﻟﺗﻐﻠب
ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺑﺎت واﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣﻘﯾق ﺗﻠك اﻷﻫداف .إﻻ أن ﻫذا ﻻ ﯾﻌﻧﻲ أن ﯾﻘف ذﻟك اﻟﻘﺎﺋد
ﻣوﻗف اﻟﻣﺷﺟﻊ ﻓﻘط ،ﺑل ﯾﺟب أن ﺗﺗرﻛز ﻣﻌظم ﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺗﺣﻔﯾز ٕواﺛﺎرة داﻓﻌﯾﺔ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻋﻠﻰ إدراك
اﻟﻧﺟﺎح ،واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ ﻗﯾم وأﻋراف وﻗواﻧﯾن اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،دون أن ﯾؤدي ذﻟك إﻟﻰ ﺗﺟﺎﻫل اﻟﺣﻘﺎﺋق واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت
ﯾﻘظﺎ داﺋﻣﺎً ﻟﺳﻠوﻛﯾﺎﺗﻪ وأﺳﺎﻟﯾب أداﺋﻪ
أﻫﻣﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ وﻟﻶﺧرﯾن ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟب أن ﯾﻛون ً
ً اﻷﺧرى وا ﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل
ﻟﻠﻌﻣل.
-٤ﯾﺣﻘق اﻟﻘﺎﺋد اﻟذﻛﻲ ﻋﺎطﻔﯾﺎً اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟﻌواطف ﻓﻲ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار:
اﻟﻔﻌﺎل ﺑﻔطرﺗﻪ وذﻛﺎﺋﻪ اﻟﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻟﺷﻲء اﻟﺻﺣﯾﺢ اﻟذي ﯾﺟب أن ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ
ﯾﺗﻣﯾز اﻟﻘﺎﺋد ّ
ﺗﺣﻘﯾﻘﻪ ،ﻓﻲ ظل ﻋدم ﺗواﻓر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،أو ﻏﻣوض ﺗﻠك اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،وﯾﻌﻲ ذﻟك اﻟﻘﺎﺋد اﻟﺣﻘﺎﺋق اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ
اﻟﻔﻌﺎل ﻫو اﻟذي
اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺟﺎﻫﻠﻬﺎ ،وﯾﺟﻌل ﻟﻬﺎ دو ًار ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار ،وﻫذا ﻣﻌﻧﺎﻩ أن اﻟﻘﺎﺋد ّ
ﯾوازن ﺑﯾن ﺗﻔﻛﯾرﻩ وﻋواطﻔﻪ ﻓﻼ ﯾﻐﻠّب أﺣدﻫﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻵﺧر ﻓﻲ ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار؛ أي ﻻ ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻘﺎﺋق
اﻧﺳﺟﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﻋواطﻔﻪ ﻓﻘط دون
ً واﻟﻣﻧطق ﻣﺗﺟﺎﻫﻼً ﻣﺷﺎﻋرﻩ وﻋواطﻔﻪ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻻ ﯾﺗﺧذ اﻟﻘرار
اﻟﻔﻌﺎل
اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﺣﻘﺎﺋق اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،ﺣﯾث إن ذﻟك ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺧطﺎء ،وﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﻘﺎﺋد ّ
ﺟﻬﺔ
ﺟﻬﺔ ،وﺑﯾن ﻣﺷﺎﻋرﻩ وﻋواطﻔﻪ ﻣن ٍ
واﻟذﻛﻲ ﻋﺎطﻔﯾﺎً ﻫو اﻟذي ﯾﺣﻘق اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻟﻌﻘل واﻟﻣﻧطق ﻣن ٍ
أﺧرى ﻋﻧد ﺻﻧﻊ اﻟﻘرار.
اﻟﻔﻌﺎل ﺑﻣﻬﺎرات ﺗواﺻل ﺟﯾدة ﻣﻊ اﻟﻣرؤوﺳﯾن:
-٥ﯾﺗﻣﺗﻊ اﻟﻘﺎﺋد ّ
أﯾﺿﺎ أن
ً ﯾﺗﻣﯾز اﻟﻘﺎﺋد اﻟذﻛﻲ ﻋﺎطﻔﯾﺎً ﺑﺎﻹدراك واﻟﻔﻬم اﻟﺗﺎم ﻟﻛل ﺻﻐﯾ ٍرة وﻛﺑﯾ ٍرة داﺧل ﻣﻧظﻣﺗﻪ ،وﯾﻌﻲ
وظﯾﻔﺗﻪ ﻟﯾﺳت ﻗﺎﺻرة ﻓﻘط ﻋﻠﻰ إﻟﻘﺎء اﻷواﻣر أو ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،ﺑل إﻧﻪ ﻣﺳؤول ﻋن ﺗوﻓﯾر
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺗﺎﺟﻬﺎ اﻟﻣرؤوﺳون ﻓﻲ اﻟزﻣن واﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﯾن ،وﯾﻌرف ﺟﯾداً أن ﺗوﻓﯾر ﻗﻧوات اﻻﺗﺻﺎل
-ﻣن ﻣﻬﺎرات اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ -ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻬم ﻓﻲ اﺳﺗﻣ اررﯾﺗﻪ
وﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻪ ﻓﻲ أداء ﻣﻬﺎﻣﻪ ،ﻛوﻧﻬﺎ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ ٕوادراك اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﺗﺑﺎدﻟﻬﺎ ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن ،وﻛﯾﻔﯾﺔ
ّ
اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋﻧﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ إدراك أي اﻟرﺳﺎﺋل ﯾﺟب إﯾﺻﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن ،وأي اﻟرﺳﺎﺋل ﯾﺟب إﺧﻔﺎؤﻫﺎ
ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ روﺣﻬم اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى أداﺋﻬم
ﺧﺷﯾﺔ أن ﺗﻛون ﻣزﻋﺟﺔً ﻟﻬم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻗد ﺗؤﺛر ً
ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻔﺎءة اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ ﻛﻛل.
-٢-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
-٦ﯾﻬﺗم اﻟﻘﺎﺋد اﻟذﻛﻲ ﻋﺎطﻔﯾﺎً ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت ﻧﺎﺟﺣﺔ ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن ﻣرؤوﺳﯾﻪ:
إن ﻗدرة اﻟﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،وﺗﻧﺳﯾق ﺟﻬودﻫم أﺛﻧﺎء اﻟﻌﻣل ،وﺧﻠق روح اﻟﻌﻣل
إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﺑﯾن ﻫذا اﻟﻘﺎﺋد
ٍ ﻋﻼﻗﺎت
ٍ أﻫداف ﻣﺣددةٍ ،ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼل ﺑﻧﺎء
ٍ اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﺑﯾﻧﻬم ،واﻟﺗواﺻل ﻣﻌﻬم ﻹﻧﺟﺎز
وﻣرؤوﺳﯾﻪ ،وﻣن ﺧﻼل اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﺳﺑل واﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺗﻲ ﺗزﯾد ﻣن درﺟﺔ اﻟﺗﻔﺎﻋل ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم؛ ﻷن ذﻟك ﯾﺟﻌل
طﯾﺑﺔ ﻣﻌﻪ ﺣﺗﻰ ﺧﺎرج اﻟﻌﻣل ،وﻫذا ﯾﺗﯾﺢ
ﻋﻼﻗﺎت ٍ
ٍ اﻟﻣرؤوﺳﯾن ﻗﺎدرﯾن ﻋﻠﻰ اﻟوﺻول إﻟﻰ ذﻟك اﻟﻘﺎﺋدٕ ،واﻗﺎﻣﺔ
ﯾﻘﺔ ﺗﺟﻌﻠﻬم
أﯾﺿﺎ ﻟﻠﻘﺎﺋد ﻟﻼﺳﺗﻣﺎع ﻵراء ﻣرؤوﺳﯾﻪ ،وﻣﻘﺗرﺣﺎﺗﻬم ،واﻫﺗﻣﺎﻣﺎﺗﻬم ،واﻟرد ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑطر ٍ
ً اﻟﻔرﺻﺔ
ﯾﺷﻌرون ﺑﺎﻻﺣﺗرام واﻟﺣب واﻟﺛﻘﺔ.
اﻟﻔﻌﺎل ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟوﺻول ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﻣﻊ ﻋدم ﺗﺟﺎﻫل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷﺧرى:
-٧ﯾﻌرف اﻟﻘﺎﺋد ّ
ﯾﻌرف اﻟﻘﺎﺋد اﻟذﻛﻲ ﻋﺎطﻔﯾﺎً أﻗﺻر وأﺳﻬل اﻟطرق ﻟﻠوﺻول ﻟﻠﻧﺗﺎﺋﺞ ،وﯾدرك أﯾﺿﺎً ﺿرورة اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ
أﯾﺿﺎ أﻫﻣﯾﺔ ﺗواﻓر ﻣﻬﺎرات ﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت
أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻌﻣل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ ﻟﺗﺧطﻲ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻌﻣل ،و ً
ﺑدﯾﻠﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻛﻠﻔﯾن ﺑﻪٕ ،واﯾﺟﺎد اﻟﺣﻠول اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ
ﻟدى اﻟﻣرؤوﺳﯾن ،ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛﻧﻬم ﻣن اﻟﺗﻔﻛﯾر ﺑطراﺋق ٍ
ﻟﻠﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرﺿﻬم ،وﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﻘﺎﺋد اﻟذﻛﻲ ﻋﺎطﻔﯾﺎً ﯾﺗﻣﯾز ﺑﻘدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﻋدة
ﻣرؤوﺳﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎوف اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرﯾﻬم ﻣن ﺟراء وﻗوﻋﻬم ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ ،وﻋدم ﻣﻌﺎﻗﺑﺗﻬم ﻟﻣﺟرد أي
ﺧطﺄ ﯾرﺗﻛﺑوﻧﻪ ،ﺑل ﯾﻬﺗم ﺑﻣﺷﺎرﻛﺗﻬم ﻓﻲ ﺻﻧﻊ اﻟﻘ اررات اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻬم وﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻣﻧظﻣﺔ،
وﯾوﺿﺢ ﻟﻬم ﺻﻌوﺑﺔ اﻟوﺻول إﻟﻰ اﻟﻘ اررات اﻟﺻﺎﺋﺑﺔ ﺑﻣﻔردﻫم ،واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ رﻓﻊ روﺣﻬم اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻟﯾﻧﻔذوا
اﻟﻣﻬﺎم اﻟوظﯾﻔﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣﻧﻬم.
ﯾﺗﺿﺢ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق أن اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻋﺎﻣل أﺳﺎﺳﻲ ،وﻣﻬم ﻟﻠﺗﻧﺑؤ ﺑﻧﺟﺎح اﻟﻘﺎﺋد ﻓﻲ ﺧﻠق ﻋﻼﻗﺎت داﺋﻣﺔ
وﺟﯾدة ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن واﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻊ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ،وأن اﻟﻘﺎدة اﻷذﻛﯾﺎء ﻋﺎطﻔﯾﺎً ﻫم اﻷﻓراد اﻟﻣﺗﻌﺎطﻔون واﻟذﯾن
إﺧﻼﺻﺎ
ً ﯾﻔﻬﻣون ﻣواطن ﺿﻌﻔﻬم ،واﻟﻘﺎدرون ﻋﻠﻰ إدارة ﻋواطﻔﻬم .ﻛﻣﺎ أن ﻫؤﻻء اﻟﻘﺎدة ﯾﻛوﻧون أ ﻛﺛر
ﻟﻣﻧظﻣﺎﺗﻬم وﯾﻔﺿﻠون ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻧﺟﺎح ،وﯾﺳﺗﺧدﻣون ﻋواطﻔﻬم اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻟرؤﯾﺔ اﻟﺗﻘدم ﻓﻲ
ﻣﻧظﻣﺎﺗﻬم ،وﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن أﺳﻠوب اﺗﺧﺎذ ﻗ ارراﺗﻬم ،وﻏرس اﻹﺣﺳﺎس ﺑﺎﻟﺣﻣﺎس واﻟﺛﻘﺔ واﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن
ﻣﻧﺎﺳب ﻣن اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ﻟﻬم.
ٍ ﻗدر
ﺑﺎﻟﻌﻣل ،ﻣن ﺧﻼل رﻓﻊ روﺣﻬم اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ،واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق ٍ
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺑرز دور اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-١ﯾﻣﻛن اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﻣﺳﺗوى أداء اﻟﻘﺎﺋد ﻓﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣدﯾد ﻗدرات اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻟدﯾﻪ.
-٢ﯾؤﺛر اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﻠوك اﻟﻘﺎﺋد وﻋﻠﻰ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺗﺧﺎذﻩ اﻟﻘ اررات.
-٣ﯾؤﺛر اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻟﻠﻘﺎﺋد ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺑﻣرؤوﺳﯾﻪ ،وﻋﻠﻰ روح اﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾﻧﻬم وﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى أداﺋﻬم
وﻣﺳﺗوى داﻓﻌﯾﺗﻬم.
ﺑﺷﻛل ﻗوي ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻘﺎدة وﻋﻠﻰ أدوارﻫم اﻟﻘﯾﺎدﯾﺔ.
ٍ -٤ﯾؤﺛر اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ
-٣-
د .ﺣﺳﯾن اﻟﻣراد اﻟﻘﯾﺎدة اﻹدارﯾﺔ
ﻟﻘد أظﻬرت دراﺳﺔ ) (Boyatzis & Saatcioglu, 2008أن ﻣﻬﺎرات اﻟذﻛﺎء اﻟﻌﺎطﻔﻲ ،واﻟذﻛﺎء
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،واﻟذﻛﺎء اﻟﻣﻌرﻓﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺑﺄ ﺑﻣدى ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻣدﯾرﯾن واﻟﻘﺎدة ،ﯾﻣﻛن ﺗطوﯾرﻫﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺑراﻣﺞ
ﻋدد ﻣن
ﺑﺷﻛل ﺗدرﯾﺟﻲ ،ﺣﯾث ﯾﻣﻛن أن ﺗﻣﺗد اﻟﻔﺗرة اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﺑراﻣﺞ إﻟﻰ ٍ
ٍ اﻟﺗدرﯾب اﻹدارﯾﺔ ،وﻟﻛن
اﻟﺳﻧوات .وﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾؤﺧذ ﺑﺎﻟﺣﺳﺑﺎن أﺧﯾ ًار أن ﻗﯾﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﺎرات ﯾﻣﻛن أن ﺗﻧﺧﻔض ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋدم وﺟود
ﻣﻧﺎخ ﺗﻧظﯾﻣﻲ ﺻﺣﻲ.
ٍ
-٤-