You are on page 1of 7

‫تفسري سورة يوسف اآلية ‪3-1‬‬

‫ملادة تفسري التحليلي‬


‫هذه املقالة مق ّدمة الستفاء الواجبة ّ‬
‫احملاضر ‪ :‬األستاذ الدكتور عاسف تريسناين‪Lc، M.A ،‬‬

‫الباحثون‪: 6‬‬

‫‪:‬‬ ‫أكوس نور فوزا‬


‫‪3920182310131‬‬

‫‪3920182310231‬‬ ‫‪:‬‬ ‫حممد فضلي‬

‫‪3920182310129‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فتح الرحم‬

‫قسم علوم القرآن والتفسري‬


‫بكليّة اصول ال ّدين‬
‫السالم كونتور‪-‬فونوروكو‬
‫جامعة دار ّ‬
‫‪2021‬م‪1442/‬ه‬

‫ٰب ا ۡل ُمبِ ۡين (‪)1‬‬


‫ت ا ۡل ِكت ِ‬ ‫ا ٓل ٰ‌ر ۚ تِ ۡل َ‬
‫ك ٰايٰ ُ‬

‫إعراب اآليات‪:‬‬

‫(ال ‪66‬ر) ف ‪66‬واتح الس ‪66‬ور ح ‪66‬روف ال إع ‪66‬راب هلا (تل ‪66‬ك) اس ‪66‬م إش ‪66‬ارة مبت ‪66‬دأ والالم للبع ‪66‬د والك ‪66‬اف‬

‫للخطاب (آيات) خرب واجلملة مستأنفة‪( 6‬الكتاب) مضاف إليه (املبني) صفة‪.‬‬

‫تفسري هذه األية من تفسري الطربي (جامع البيان‪ 6‬عن تأويل آي القرآن)‬

‫قال أبو جعفر حممدبن جرير‪ :‬قد ذكرنا اختالف أهل التأوي‪6‬ل يف تأوي‪6‬ل قول‪6‬ه‪ ( :‬ال‪6‬ر تل‪6‬ك آي‪6‬ات‬

‫الكتاب )‪ ،‬والقول الذي خنتاره يف تأويل ذلك فيما مضى‪ ،‬مبا أغىن عن إعادته ههنا‪.‬‬

‫وأم‪66‬ا قول‪66‬ه‪ ( :‬تل‪66‬ك آي‪66‬ات الكت‪66‬اب املبني ) ف‪66‬إن أه‪66‬ل التأوي‪66‬ل اختلف‪66‬وا يف تأويل‪66‬ه‪ .‬فق‪66‬ال بعض‪66‬هم‪:‬‬

‫معناه‪ ( :‬تلك آيات الكتاب املبني )‪ :‬بني حالله و حرامه‪،‬ورشده وهداه‪.‬‬

‫ذك ‪66 6‬ر من ق ‪66 6‬ال ذل ‪66 6‬ك‪ :‬ح ‪66 6‬دثين س ‪66 6‬عيد بن عم ‪66 6‬رو الس ‪66 6‬كوين‪ ،‬ق ‪66 6‬ال‪ :‬ح ‪66 6‬دثنا الولي ‪66 6‬د بن س ‪66 6‬لمة‬

‫الفلسطيين‪ ،‬قال‪ :‬أخربين عبد الوهاب بن جماهد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬يف قول اهلل تع‪66‬اىل‪ ( :‬ال‪66‬ر تل‪66‬ك آي‪66‬ات الكت‪66‬اب‬

‫املبني )‪ ،‬قال‪ :‬بني حالله وحرامه‪ .‬حدثنا بشر‪ ،‬قال‪ ،‬حدثنا يزيد‪ ،‬قال‪ ،‬حدثنا سعيد‪ ،‬عن قتادة قوله‪( :‬‬

‫ال‪66‬ر تل‪66‬ك آي‪66‬ات الكت‪66‬اب املبني )‪ ،‬أي واهلل‪ ،‬ملبني بركت‪66‬ه‪ ،‬بني اهلل ه‪66‬داه ورش‪66‬ده‪.‬ح‪66‬دثنا احلس‪66‬ن بن حيىي‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫ق‪66‬ال‪ :‬أخربن‪66‬ا عب‪66‬د ال‪66‬رزاق‪ ،‬ق‪66‬ال‪ :‬أخربن‪66‬ا معم‪66‬ر‪ ،‬عن قت‪66‬ادة‪ ،‬يف قول‪66‬ه‪ ( :‬ال‪66‬ر تل‪66‬ك آي‪66‬ات الكت‪66‬اب‪ 6‬املبني )‪،‬‬

‫ق‪6‬ال‪ :‬بني اهلل رش‪6‬ده وه‪6‬داه‪ .‬وق‪6‬ال آخ‪6‬رون يف ذل‪6‬ك م‪6‬ا ح‪6‬دثين س‪6‬عيد بن عم‪6‬رو الس‪6‬كوين‪ ،‬ق‪6‬ال ‪ :‬ح‪6‬دثنا‬

‫الولي‪66‬د بن س‪66‬لمة‪ ،‬ق‪66‬ال‪ :‬ح‪66‬دثنا ث‪66‬ور بن يزي‪66‬د‪ ،‬عن خال‪66‬د بن مع‪66‬دان‪ ،‬عن مع‪66‬اذ أن‪66‬ه ق‪66‬ال يف ق‪66‬ول اهلل ع‪66‬ز‬

‫وجل‪ ( :‬الكتاب املبني ) قال‪ :‬بني احلروف اليت سقطت عن ألسن األعاجم وهي سنة أحرف‪.‬‬

‫قال أبو جعفر‪ :‬والصواب من القول يف ذلك عندي أن يقال‪ :‬معناه‪ :‬هذه آي‪66‬ات الكت‪6‬اب‪ 6‬املبني‪،‬‬

‫ملن تاله وت‪66‬دبر م‪66‬ا في‪66‬ه من حالل‪66‬ه وحرام‪66‬ه وهني‪66‬ه وس‪66‬ائر م‪66‬ا ح‪66‬واه من ص‪66‬نوف معاني‪66‬ه‪ :‬ألن اهلل ج‪66‬ل ثن‪66‬اؤه‪6‬‬

‫أخ‪66‬رب أن‪66‬ه(م‪66‬بني)‪ ،‬ومل خيص إبانت‪66‬ه عن بعض م‪66‬ا في‪66‬ه دون مجيع‪66‬ه‪ ،‬ف‪66‬ذلك على مجيع‪66‬ه‪ ،‬إذ ك‪66‬ان مجيع‪66‬ه مبين‪66‬ا‬
‫‪1‬‬
‫عمافيه‪.‬‬

‫ني( َأ ِي‪ :‬الْ َوا ِض ‪ُ 6‬ح‬ ‫‪6‬اب( َأي‪َ :‬ه‪6ِ 6‬ذ ِه آي ‪ِ ِ ُ 6‬‬
‫‪6‬اب‪ ،‬و ُه‪66‬و الْ ُق‪66‬رآ ُن‪) ،‬الْمبِ ِ‬ ‫‪6‬ات الْ ِكتَ ‪ِ 6‬‬ ‫َو َق ْولُ ‪66‬هُ) ‪:‬تِْل‪َ 6‬‬
‫ُ‬ ‫‪6‬ات الْكتَ ‪ْ َ َ 6‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫‪6‬ك آيَ ‪ُ 6‬‬
‫‪2‬‬
‫ص ُح َع ِن اَأْل ْشيَ ِاء الْ ُمْب َه َم ِة َويُ َف ِّس ُر َها َويَُبِّينُهَ‪.‬‬
‫اجْل لِي‪ ،‬الَّ ِذي ي ْف ِ‬
‫ُ‬ ‫َ ُّ‬

‫‪6‬اب‪َ ،‬علَى ااِل بْتِ ‪6َ 6‬د ِاء َواخْلَرَبِ ‪.‬‬


‫‪6‬ات الْ ِكتَ ‪ِ 6‬‬
‫‪6‬ك آيَ ‪ُ 6‬‬
‫َقولُ ‪66‬ه َتع ‪6‬اىَل (ال ‪66‬ر) َت َق‪66‬دَّم الْ َق‪66‬و ُل فِي ‪6ِ 6‬ه‪ ،‬و َّ ِ‬
‫الت ْق‪66‬د ُير ُهنَ ‪66‬ا‪ :‬تِْل‪َ 6‬‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ ُ َ‬
‫ني) ي ْعيِن (بِالْ ِكتَ‪ِ 6‬‬
‫‪6‬اب‬ ‫‪6‬ك آي‪ِ ِ ُ 6‬‬
‫‪6‬ات الْكت‪66‬اب الْ ُمبِ ِ َ‬ ‫ورةُ الْ ُم َس‪َّ 6‬ماةُ (ال‪6‬ر) (تِْل‪َ 6‬‬ ‫َأي َه ِذ ِه ُّ‬
‫الس َ‬ ‫ور ِة‪ْ ،‬‬
‫الس َ‬
‫اس ُم ُّ‬
‫يل‪( :‬الر) ْ‬
‫ِ‬
‫َوق َ‬
‫َأي َ‪6‬ه ِ‪6‬ذ ِه‬ ‫ِ‬
‫َأح َك َام‪66‬هُ َو ُه‪6َ 6‬داهُ َو َبَر َكتَ‪66‬هُ‪َ .‬وقي‪6َ 6‬ل‪ْ :‬‬
‫ودهُ َو ْ‬ ‫ني‪َ ،‬أ ِي الْ ُمبِ ُ‬
‫ني َحاَل لَ‪66‬هُ َو َحَر َام‪66‬هُ‪َ ،‬و ُح‪6ُ 6‬د َ‬ ‫ني) الْ ُق‪6ْ 6‬رآ َن الْ ُمبِ َ‬
‫الْمبِ ِ‬
‫ُ‬
‫ات الَّيِت ُكْنتُ ْم توعدون هبا يف التورة‪.‬‬ ‫تِْل َ‬
‫‪3‬‬
‫ك اآْل يَ ُ‬
‫حكمة اختيار فشى‪ ،‬علي حمفوظ منور‪ ،‬تدريب قراءة كتب التفسير بالمأثور‪( ،‬جامعة دارالسالم للطباعة والنشر‪ ،‬كونتور‪ ،‬فونوركو‪ ،‬إندونيسيا‪،2017،‬صف ‪).6-4‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬إمساعيل بن عمر بن كثري القريشى‪ ،‬تفسير القرآن العظيم ج‪( ،4.‬دار طيبة للنشر والتنوير‪ ،1997 ،‬صف ‪).365‬‬

‫‪ 3‬امحد األنصاري القرطيب‪ ،‬الجامع ألحكام القرآن ج‪ ( ،11.‬دار الكتاب املصرية‪).1935 ،‬‬

‫‪1‬‬
‫َأنزلْنَاهُ ُق ْرآنًا َع َربِيًّا لَّ َعلَّ ُك ْم َت ْع ِقلُو َن (‪)2‬‬
‫ِإنَّا َ‬

‫ق‪66‬ال ابن كث‪66‬ري يف تفس‪66‬ريه (إن‪66‬ا أنزلن‪66‬اه قرآن‪66‬ا عربي‪66‬ا لعلكم تعقل‪66‬ون) وذل‪66‬ك ألن لغ‪66‬ة الع‪66‬رب أفص‪66‬ح‬
‫اللغ ‪66‬ات وأبينه ‪66‬ا وأوس ‪66‬عها ‪ ،‬وأكثره ‪66‬ا تأدي ‪66‬ة للمع ‪66‬اين ال ‪66‬يت تق ‪66‬وم ب ‪66‬النفوس; فله ‪66‬ذا أن ‪66‬زل أش ‪66‬رف الكتب‬
‫بأشرف اللغات ‪ ،‬على أشرف الرسل ‪ ،‬بسفارة أشرف املالئكة ‪ ،‬وكان ذل‪66‬ك يف أش‪66‬رف بق‪66‬اع األرض‬
‫‪4‬‬
‫‪ ،‬وابتدئ إنزاله يف أشرف شهور السنة وهو رمضان ‪ ،‬فكمل من كل الوجوه‪.‬‬

‫قوله تعاىل ‪ :‬إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون‬

‫قوله تعاىل ‪ :‬إنا أنزلناه قرآنا عربيا جيوز أن يكون املعىن ‪ :‬إنا أنزلنا القرآن عربيا ; نصب "‬
‫قرآنا " على احلال ; أي جمموعا ‪ .‬و " عربيا " نعت لقوله " قرآنا " ‪ .‬وجيوز أن يكون توطئة للحال ‪،‬‬
‫كما تقول ‪ :‬مررت بزيد رجال صاحلا ‪ ،‬و " عربيا " على احلال ‪ ،‬أي يقرأ بلغتكم يا معشر العرب ‪.‬‬
‫أعرب بني ‪ ،‬ومنه الثيب‪ 6‬تعرب عن نفسها ‪.‬‬

‫لعلكم تعقلون أي لكي تعلموا معانيه ‪ ،‬وتفهموا ما فيه ‪ .‬وبعض العرب يأيت بأن مع " لعل "‬
‫تشبيها بعسى ‪ .‬والالم يف " لعل " زائدة للتوكيد ; كما قال الشاعر ‪:‬يا أبتا علك أو عساكا‬

‫وقي‪66 6‬ل ‪ :‬لعلكم تعقل‪66 6‬ون أي لتكون‪66 6‬وا‪ 6‬على رج‪66 6‬اء من ت‪66 6‬دبره ; فيع‪66 6‬ود مع‪66 6‬ىن الش‪66 6‬ك إليهم ال إىل‬
‫الكت‪66‬اب ‪ ،‬وال إىل اهلل ع‪66‬ز وج‪66‬ل ‪ .‬وقي‪66‬ل ‪ :‬مع‪66‬ىن أنزلن‪66‬اه أي أنزلن‪66‬ا خ‪66‬رب يوس‪66‬ف ‪ ،‬ق‪66‬ال النح‪66‬اس ‪ :‬وه‪66‬ذا‬
‫أشبه ب‪6‬املعىن ; ألن‪6‬ه ي‪6‬روى أن اليه‪6‬ود ق‪6‬الوا ‪ :‬س‪6‬لوه مل انتق‪6‬ل‪ 6‬آل يعق‪6‬وب من الش‪6‬ام إىل مص‪6‬ر ؟ وعن خ‪6‬رب‬
‫يوسف ; فأنزل اهلل ‪ -‬ع‪6‬ز وج‪6‬ل ‪ -‬ه‪66‬ذا مبك‪6‬ة موافق‪6‬ا ملا يف الت‪6‬وراة‪ ، 6‬وفي‪6‬ه زي‪66‬ادة ليس‪6‬ت عن‪66‬دهم ‪ .‬فك‪6‬ان‬

‫ابن كثري‪ ،‬تفسير قرآن العظيم‪( ،‬دار طيبة ‪774- 700‬ه)‪ ،‬ص‪235 .‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪1‬‬
‫هذا للنيب صلى اهلل عليه وسلم ‪ -‬إذ أخربهم ومل يكن يقرأ كتابا قط وال هو يف موضع كتاب ‪ -‬مبنزل‪66‬ة‬
‫‪5‬‬
‫إحياء عيسى ‪ -‬عليه السالم ‪ -‬امليت‪ 6‬على ما يأيت فيه‪.‬‬

‫قال أبو جعفر‪ :‬يقول تعاىل ذك‪6‬ره‪ :‬إن‪66‬ا أنـزلنا ه‪66‬ذا الكت‪66‬اب املبني‪ ،‬قرآنً‪66‬ا عربيًّا على الع‪66‬رب ‪ ،‬ألن‬
‫لس ‪66‬اهنم وكالمهم ع ‪66‬ريب ‪ ،‬فأنـزلنا ه ‪66‬ذا الكت ‪66‬اب بلس ‪66‬اهنم ليعقل ‪66‬وه ويفقه ‪66‬وا من ‪66‬ه ‪ ،‬وذل ‪66‬ك قول ‪66‬ه‪( :‬لعلكم‬
‫‪6‬‬
‫تعقلون)‪.‬‬

‫ين (‬ ‫ِِ‬ ‫ك َه َذا الْ ُقرآ َن وِإ ْن ُك ْن َ ِ ِ ِ ِ‬


‫ص بِ َما َْأو َح ْينَا ِإلَْي َ‬
‫ص ِ‬
‫ت م ْن َق ْبله لَم َن الْغَافل َ‬ ‫ْ َ‬ ‫س َن الْ َق َ‬
‫َأح َ‬
‫ك ْ‬ ‫ص َعلَْي َ‬
‫نَ ْح ُن َن ُق ُّ‬
‫‪)3‬‬

‫وقد ورد يف سبب نزول هذه اآليات ما رواه ابن جري‪6‬ر‪ :‬ح‪6‬دثين نص‪6‬ر بن عب‪6‬د ال‪6‬رمحن األودي‪،‬‬
‫ح ‪66‬دثنا حك ‪66‬ام ال ‪66‬رازي ‪ ،‬عن أي ‪66‬وب‪ ،‬عن عم ‪66‬رو – ه ‪66‬و ابن قيس املالئي – عن ابن عب ‪66‬اس ق ‪66‬ال‪ :‬ق ‪66‬الوا‪:‬‬
‫يارسول اهلل‪ ،‬لو قصص‪66‬ت علين‪66‬ا؟ ف‪66‬نزلت "نحن نقص عليك أحسن القصص" ‪ .‬ورواه من وج‪66‬ه آخ‪66‬ر‬
‫عن عم‪66‬رو بن قيس مرس‪66‬ال ‪ .‬وق‪66‬ال أيض‪66‬ا‪ :‬ح‪66‬دثنا حمم‪66‬د ابن [س‪66‬عيد العط‪66‬ار]‪ ،‬ح‪66‬دثنا عم‪66‬رو بن حمم‪66‬د‪،‬‬
‫[أنبأن‪66‬ا خالد] الص‪66‬فار‪ ،‬عن عم‪66‬رو بن قيس‪ ،‬عن عم‪66‬رو بن م‪66‬رة‪ ،‬عن مص‪66‬عب بن س‪66‬عد‪ ،‬عن أبي‪66‬ه ق‪66‬ال‪:‬‬
‫أنزل على النيب صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬القرآن قال‪ :‬فتال عليهم زمانا‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا رسول اهلل‪ ،‬لو قصص‪66‬ت‬
‫علين‪66‬ا؟ ف‪66‬أنزل اهلل ع‪66‬ز ج‪66‬ل‪" :‬ال‪55‬ر ‪ .‬تل‪55‬ك آي‪55‬ات الكت‪55‬اب‪ 5‬الم‪55‬بين"‪ .‬إىل قول‪66‬ه‪" :‬لعلكم‪ 5‬تعقل‪55‬ون" اآلي‪66‬ة‪ ،‬مث‬
‫تاله عليهم زمانا‪ ،‬فقالوا‪ :‬يا رسول اهلل‪ ،‬لو حدثتنا؟ فأنزل اهلل عز وج‪66‬ل ‪" :‬اهلل نزل أحس‪5‬ن‪ 5‬الح‪55‬ديث"‬
‫‪7‬‬
‫اآلية‪ ،‬وذكر احلديث‪.‬‬

‫القرطيب‪ ،‬جامع األحكام القرآن‪( ،‬دار الفكر ) ص‪235 .‬‬ ‫‪5‬‬

‫أيب جعفر حممد بن جرير الطربي‪ ،‬جامع البيان في تفسير القرآن‪( ،‬دار املعرفة‪ ،‬لبنان ) ص‪235 .‬‬ ‫‪6‬‬

‫ابن كثري‪ ،‬تفسير قرآن العظيم‪ ،‬المجلد ‪( 8‬دار طيبة ‪774- 700‬ه)‪ ،‬ص‪8 .‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪1‬‬
‫ورواه احلاكم من حديث إسحاق بن راهويه ‪ ،‬عن عمرو بن حممد القرشي العنقزي به‪.‬‬

‫وروى ابن جري ‪66‬ر املس ‪66‬عودي‪ ،‬عن ع ‪66‬ون بن عب ‪66‬د اهلل ق ‪66‬ال‪ :‬م ‪66‬ل أص ‪66‬حاب ع ‪66‬ون رس ‪66‬ول‪ ،‬مل ‪66‬ة؛‬
‫فق‪66‬الوا‪ :‬ي‪66‬ا رس‪66‬ول اهلل ح‪66‬دثنا‪ .‬ف‪66‬أنزل اهلل ه اهلل ن‪66‬زل أحس‪66‬ن احلديث * مث مل‪66‬وا مل‪66‬ة أخ‪66‬رى ‪ ،‬فق‪66‬الوا ‪ :‬ي‪66‬ا‬
‫رس‪66‬ول اهلل ! ح‪66‬دثنا ف‪66‬وق احلديث ودون الق‪66‬رآن – يعن‪66‬ون‪ 6‬القص‪66‬ص – ف‪66‬أنزل اهلل ع‪66‬ز وج‪66‬ل ‪ « :‬ال‪66‬ر •‬
‫تلك آيات الكتاب املبني ‪ .‬إن‪66‬ا أنزلن‪66‬اه قرآن‪66‬ا عربي‪66‬ا لعلكم تعقل‪66‬ون ‪ .‬حنن نقص علي‪66‬ك أحس‪6‬ن القص‪6‬ص‪* 6‬‬
‫اآلي‪66‬ة ف‪66‬أرادوال احلديث ‪ ،‬ف‪66‬دهلم على أحس‪66‬ن احلديث ‪ ،‬وأرادوا القص‪6‬ص‪ ، 6‬ف‪66‬دهلم على أحس‪66‬ن القص‪66‬ص‬
‫بس ‪66‬نده اهلل ‪ ،‬ص‪66 6‬لى اهلل علي‪66 6‬ه وس‪66 6‬لم ومما يناس‪66 6‬ب ذك‪66 6‬ره عن‪66 6‬د ه‪66 6‬ذه اآلي‪66 6‬ة الكرمية املش‪66 6‬تملة على م ‪66‬دح‬
‫القرآن ‪ ،‬وأنه كاف كل ما سواه من الكتب‪ – 6‬ما رواه عن اإلمام أمحد‪.‬‬

‫أن عمر بن حدثنا شريج بن النعمان‪ ، 6‬نا هشیم ‪ ،‬أنبأنا جمالد ‪ ،‬عن الشعيب ‪ ،‬عن جابر بن عبد‬
‫اهلل ‪ :‬اخلطاب أتى النيب ‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم ‪ ،‬بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب ‪ ،‬فقرأه على‬
‫النيب ‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم ‪ ،‬قال ‪ :‬فغضب ‪ ،‬وقال ‪ « :‬أمتهوكون‪ 6‬فيها يا ابن اخلطاب ؟ والذي‬
‫نفسي بيده ‪ ،‬لقد جئتكم هبا بيضاء نقية ‪ ،‬ال تسألوهم عن شيء فيخربوكم حبق فتكذبونه ‪ ،‬أو بباطل‬
‫فتصدقونه ‪ ،‬والذي نفسي بيده ‪ ،‬لو أن موسى كان حيا وسعه إال أن يتبعين »‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مصادر البحث‬

‫حكمة اختيار فشى‪ ،‬علي حمفوظ منور‪ ،‬تدريب قراءة كتب التفسير‪ 5‬بالمأثور‪( ،‬جامعة‬
‫دارالسالم للطباعة والنشر‪ ،‬كونتور‪ ،‬فونوركو‪ ،‬إندونيسيا‪،20176،‬صف ‪).6-4‬‬

‫إمساعيل بن عمر بن كثري القريشى‪ ،‬تفسير القرآن العظيم ج‪( ،4.‬دار طيبة للنشر والتنوير‪،‬‬
‫‪ ،1997‬صف ‪).365‬‬

‫امحد األنصاري القرطيب‪ ،‬الجامع ألحكام القرآن ج‪ ( ،11.‬دار الكتاب املصرية‪).1935 ،‬‬

‫ابن كثري‪ ،‬تفسير قرآن العظيم‪( ،‬دار طيبة ‪774- 700‬ه)‪ ،‬ص‪235 .‬‬

‫القرطيب‪ ،‬جامع األحكام القرآن‪( ،‬دار الفكر ) ص‪235 .‬‬

‫أيب جعفر حممد بن جرير الطربي‪ ،‬جامع البيان في تفسير القرآن‪( ،‬دار املعرفة‪ ،‬لبنان ) ص‪.‬‬
‫‪235‬‬

‫ابن كثري‪ ،‬تفسير قرآن العظيم‪ ،‬المجلد ‪( 8‬دار طيبة ‪774- 700‬ه)‪ ،‬ص‪8 .‬‬

‫‪1‬‬

You might also like