You are on page 1of 636

www.alukah.

net
49
5
49
5
‫الجـداول الفِقهيَّـة‬
‫للمسائل الخالفيَّة في كتاب‬
‫بداية المجتهد ونهاية المقتصد‬
‫لمحمد بن أحمد بن رشد الحفيد المتوفى سنة‪595( :‬هـ)‬
‫كتاب‪ :‬الطهارة والصالة وأحكام الميت (ج‪)1/‬‬
‫إعداد‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬ظاهر بن فخري الظاهر‬
‫أستاذ الفقه بكلية الشريعة بالجامعة اإلسالمية بالمدينة المنورة‬
‫‪1440‬ﻫ‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪3‬‬
‫‪3‬‬
www.alukah.net
49
5
49
5
‫مقدمة‬
‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسالم على خامت األنبياء واملرسلني‪ ،‬نبينا حممد وعلى آله وأصحابه أمجعني‪ ،‬ومن تبعهم بإحسان إىل يوم الدين‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫ف ‪6 6‬إ‪َّ 6‬ن‪ 6‬ك‪6‬ت ‪6 6‬ا‪6‬ب‪( 6‬بـدـاـيـةـ اـلـمـجـتـهـدـ ونـهـاـيـةـ اـلـمـقـتـص ـ ـدـ)ـ‪،‬ـ مل‪6‬ؤ‪6‬ل‪6‬ف ‪6 6‬ه‪ 6:6‬حم‪6‬م‪6‬د‪ 6‬ب‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬مح‪6‬د‪ 6‬ب‪6‬ن‪ 6‬حم‪6‬م‪6‬د‪ 6‬ب‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬مح‪6‬د‪ 6‬ب‪6‬ن‪ 6‬ر‪6‬ش‪6‬د‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ق‪6‬ر‪6‬ط‪6‬يب‪6( 6‬ا‪6‬ب‪6‬ن‪ 6‬ر‪6‬ش‪6‬د‪ 6‬ا‪6‬حل‪6‬ف‪6‬ي ‪6 6‬د‪ 6)6‬امل‪6‬ت ‪6 6‬و‪6‬ىَّف س ‪6 6‬ن‪6‬ة‪595( 6‬ﻫ‪6- 6)6‬ر‪6‬مح‪6‬ه‪ 6‬ا‪6‬هلل‪ 6،6-6‬هو‪6‬‬
‫ا‪6‬ل‪6‬ك‪6‬ت ‪6‬ا‪6‬ب‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬ق ‪6‬ر‪6‬ر‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ط‪6‬ل‪6‬ب‪6‬ة‪ 6‬ك‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش ‪6‬ر‪6‬ي‪6‬ع‪6‬ة‪ 6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ك‪6‬ل‪6‬ي ‪6‬ا‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬أل‪6‬خ ‪6‬ر‪6‬ى‪ 6‬ب‪6‬ا‪6‬جل‪6‬ا‪6‬م‪6‬ع‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬إل‪6‬س ‪6‬ال‪6‬م‪6‬يَّ‪6‬ة‪ 6‬ب‪6‬امل‪6‬د‪6‬ي‪6‬ن‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬ن ‪6‬و‪6‬رة‪ 6‬م‪6‬ن‪6‬ذ‪ 6‬تأ‪6‬س ‪6‬ي‪6‬س‪ 6‬ا‪6‬جل‪6‬ا‪6‬م‪6‬ع‪6‬ة‪ 6‬ع ‪6‬ا‪6‬م‪13816( 6‬ﻫ‪ 6،)6‬و‪6‬م‪6‬ا‪ 6‬ز‪6‬ا‪6‬ل‪ 6‬ي‪66‬د َّر‪6‬س‪ 6‬إ‪6‬ىل‪ 6‬يو‪6‬م‪6‬ن ‪6‬ا‪ 6،6‬وب ‪6‬ذ‪6‬ل‪6‬ك‪ 6‬جت‪6‬او‪6‬ز‪6‬ت‪6‬‬
‫م‪6‬د‪6‬ة‪ 6‬ت‪6‬در‪6‬ي‪6‬س‪ 6‬هذ‪6‬ا‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ك‪6‬تا‪6‬ب‪ 6‬يف‪ 6‬ا‪6‬جل‪6‬ا‪6‬م‪6‬ع‪6‬ة‪ 6‬أ‪6‬ك‪6‬ث‪6‬ر‪ 6‬م‪6‬ن‪ )506( 6‬س‪6‬نة‪6.6‬‬
‫فكرت يف عمل جداول ملسائل الكتاب باستخدام برنامج الباوربوينت (‪ ،)power point‬وسرت على ذلك عدة سنوات دراس‪66‬ية‪،‬‬ ‫يسر اهلل تعاىل يل التَّدريس يف اجلامعة َّ‬ ‫وملا َّ‬
‫علي غري واحد من الطلبة أ ْن أق‪66‬وم بطباعة مس‪66‬ائل الكت‪66‬اب على برن‪66‬امج ال‪66‬ورد (‪ )Word‬بنفس طريقة اجلداول؛‬ ‫‪6‬ريا‪ ،‬واق‪66‬رتح َّ‬ ‫وقد القت هذه الطريقة استحس‪66‬انًا من طلبة الكلية وثن‪66‬اءً كب‪ً 6‬‬
‫ليسهل االطِّالع عليها وحفظها وضبطها‪ ،‬حىت ال حيتاج الطالب استخدام جهاز احلاسوب عند مطالعة املسائل‪.‬‬
‫تباعا على حسب‬ ‫فاس‪66‬تعنت باهلل تع‪66‬اىل ومشرت وب‪66‬دأت العم‪66‬ل‪ ،‬ونظ‪6ً 6‬را ألن كت‪66‬اب (بداية اجملته‪66‬د) كبري احلجم كثري املس‪66‬ائل‪ ،‬رأيت أنَّه من الض‪66‬روري أ ْن أق‪66‬وم بكتابة املس‪66‬ائل فيه ً‬
‫كتب وأب ‪66‬واب الفقه اليت ذكرها ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪-‬؛ فب ‪66‬دأت بكت ‪66‬اب (الطَّه ‪66‬ارة من احلدث) وع ‪66‬دد مس ‪66‬ائله (‪ )115‬مس ‪66‬ألة خمتل ًفا فيه ‪66‬ا‪ ،‬مث كت ‪66‬اب (ال َّ‬
‫ص ‪6‬الة) و (أحك ‪66‬ام امليت) وع ‪66‬دد‬
‫مس‪66‬ائله (‪ )265‬مس‪66‬ألة‪ ،،‬مث كت‪66‬اب (الزك‪66‬اة) وع‪66‬دد مس‪66‬ائله (‪ )75‬مس‪66‬ألة‪ ،‬مث كت‪66‬اب (الص‪66‬يام) وع‪66‬دد مس‪66‬ائله (‪ )78‬مس‪66‬ألة‪ ،‬مث كت‪66‬اب (احلـج) وع‪66‬دد مس‪66‬ائله (‪ )162‬مس‪66‬ألة‪ ،‬مث كت‪66‬اب‪:‬‬
‫(اجلهاد واألميان‪ ،‬والنذور والضحايا والذبائح والصيد والعقيقة واألطعمة واألشربة)‪ ،‬وعدد مسائله جمتمعة (‪ )177‬مسألة‪ .‬فأصبح جمموع كامل القسمني (‪ )872‬مسألة خمتل ًفا فيها‪.‬‬
‫وهذا اجلزء الذي بني أيدينا هو الجزء (األول) ‪ ،‬وهو شامل لكتاب‪( :‬الطهارة من الحدث)‪ ،‬و (الصالة)‪ ،‬و (أحكام الميت)‪ ،‬وعدد مسائله (‪ )380‬مسألة‪.‬‬
‫ويتل‪66‬وه ب‪6‬إذن اهلل تع‪66‬اىل اجلزء (الث‪66‬اين)‪ ،‬وهو ش‪6‬امل لكت‪6‬اب‪( :‬الزك‪66‬اة)‪ ،‬و(الص‪66‬يام)‪ ،‬و(احلج)‪ ،‬و(اجله‪6‬اد واألميان والن‪66‬ذور والض‪66‬حايا وال‪6‬ذبائح والص‪66‬يد والعقيقة واألطعمة واألش‪66‬ربة)‪،‬‬
‫وعدد مسائله (‪ )492‬مسألة‪ .‬وميكن حتميل اجلداول الفقهية من املوقع اإللكرتوين (‪.)www.drthaher.com‬‬
‫علما ينتفع به بعد املمات‪.‬‬
‫خالصا لوجهه الكرمي‪ ،‬وأ ْن جيعله صوابًا‪ ،‬وأ ْن يتقبله وجيعله ً‬
‫علي بإمتام هذا الكتاب‪ ،‬وأ ْن جيعله ً‬
‫مين َّ‬
‫الرحيم أ ْن َّ‬
‫وأسأل الكرمي َّ‬
‫أ‪.‬د‪ .‬ظاهر بن فخري الظاهر‬
‫كلية الشريعة باجلامعة اإلسالمية‬
‫‪Email: thaher88@hotmail.com‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪3‬‬
‫‪3‬‬
‫أهمية وأهداف البحث‪:‬‬
‫تظهر أمهية البحث وأهدافه من خالل اآليت‪:‬‬
‫‪ -1‬البحث‪ 6‬خيدم وبشكل مباشر املقرر الدراسي لطلبة كلية الشريعة باجلامعة اإلسالمية‪ 6،‬وهو كت‪66‬اب (بداية‪ 6‬اجملتهد وهناية املقتص‪66‬د)‪ ،‬وبالت‪66‬ايل تك‪66‬ون هذه خدمة‬
‫جديدة للكتاب ‪-‬وهي غري مسبوقة‪ -‬يضاف لرصيد اخلدمات املقدمة للكتاب‪ ،‬وتسهم يف تيسري مسائل الكتاب وتيسري فهمها وحفظها وضبطها‪.‬‬
‫‪ -2‬يربز البحث‪ 6‬اجلوانب اليت متيز هبا كتاب (بداية‪ 6‬اجملتهد وهناية املقتصد) وأمهها بيان (سبب اخلالف) يف املسائل‪.‬‬
‫‪ -3‬يس ‪66 6‬تكمل البحث بعض اجلوانب الناقصة يف املس ‪66 6‬ائل؛ كتحرير حمل اخلالف يف املس ‪66 6‬ألة‪ ،‬وإض ‪66 6‬افة أدلة مل ي ‪66 6‬ذكرها املؤل ‪66 6‬ف‪ ،‬وبي ‪66 6‬ان مثرة اخلالف‪ ،‬ومراجع‬
‫املسألة‪6.‬‬
‫‪ -4‬ترتيب األقوال واألدلة‪ 6‬على نسق واحد‪ ،‬حيث إن املؤلف ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يقدم ويؤخر فيها‪.‬‬
‫‪ -5‬حصر مسائل الكتاب املختلف فيها‪ ،‬وحصر املسائل املتفق عليها‪.‬‬
‫‪ -6‬خدمة ألهداف اجلامعة واإلسهام يف إثراء املعرفة وإضافة جديدة للمكتبة اإلسالمية‪.6‬‬
‫منهج البحث‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ـ ـ ـ س ‪66‬رت على تقس ‪66‬يم وت ‪66‬رتيب املؤلف ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يف ذكر الكتب واألب ‪66‬واب واملس ‪66‬ائل واألق ‪66‬وال‪ ،‬وأنسب الق ‪66‬ول لإلم ‪66‬ام وليس للم ‪66‬ذهب‪ ،‬مع بي ‪66‬ان الرواية‬
‫الراجحة إذا ذكر املؤلف ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬أكثر من رواية للمذهب الواحد‪ ،‬وهذا قليل يف الكت‪6‬اب‪ ،‬وأثبت ما نس‪6‬به املؤلف ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬من أق‪6‬وال فقهية لغري األئمة‬
‫األربع ‪66‬ة‪ ،‬وال أزيد علي ‪66‬ه‪ .‬وأض ‪66‬فت إيل املذاهب؛ م ‪66‬ذهب اإلم ‪66‬ام أمحد بن حنبل ‪-‬ر محه اهلل‪ -‬يف كل املس ‪66‬ائل اليت مل ي ‪66‬ذكر امسه فيه ‪66‬ا‪ .‬وإذا ذكر املؤلف ‪-‬رمحه‬
‫اهلل‪ -‬الق‪66‬ول دون نس‪66‬بته ألح‪66‬د‪ ،‬أجتهد يف نس‪66‬بته ملن ق‪66‬ال به من األئمة األربعة ‪-‬رمحهم اهلل‪ ،-‬وال أنس‪66‬به لغ‪66‬ريهم‪ ،‬إال إذا خ‪66‬رج الق‪66‬ول عنهم‪ ،‬فأنس‪66‬به ألش‪66‬هر من‬
‫قال به من غري األئمة األربعة ‪-‬رمحهم اهلل‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ 2‬ـ ـ ـ ـ إذا ذكر املؤلف ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬عنوان املسألة فقط‪ ،‬أو ذكر أقوال وروايات اإلمام مالك فق‪66‬ط‪ ،‬دون اإلش‪66‬ارة إىل أق‪66‬وال بقية األئم‪66‬ة‪ ،‬وال إىل س‪66‬بب اخلالف‬
‫يف املسألة‪ ،‬وال إىل األدلة‪ 6،‬فإين أجتاوز هذه املسألة و(ال) أذكرها وأعتربها خارج نطاق هذا العمل‪ ،‬حىت ال أضيف مسائل مل يتكلم عنها املؤلف ‪-‬رمحه اهلل‪-‬‬
‫وأدخل يف الكتاب ما ليس منه؛ إذ املعلوم أن مؤلف الكتاب اقتصر على أهم مسائل الفقه‪ 6،‬وينبه‪ 6‬على هذا غالبًا هناية كل باب أو كتاب‪.‬‬
‫‪ 3‬ـ ـ ـ ـ أسرد املسائل املتفق عليها يف كل باب أو بداية الكتاب‪ ،‬ومن مث اذكر املسائل املختلف فيها‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ـ ـ ـ حرصت على استعمال ألفاظ املؤلف ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬وطريقته‪ 6‬يف نقل املسائل املتفق عليها‪ ،‬وأنقل لفظه يف حكاية األقوال ونسبتها‪ ،‬بقدر املستطاع‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ ـ ـ ـ وضعت‪ 6‬كل جدول يف صفحة واحدة ‪-‬وهذا هو لب البحث‪ -‬ليسهل ضبط وحفظ املسألة‪ ،‬وطريقته كاآليت‪:‬‬
‫عنوان المسألة‬ ‫رقم المسألة‬

‫أذكر هنا اجلانب املتفق عليه يف املسألة واجلانب املختلف فيه‬ ‫تحرير محل‬

‫القول الثالث ونسبته‬ ‫القول الثاين ونسبته‬ ‫القول األول ونسبته‬ ‫األقوال ونسبتها‬

‫أذكر هنا سبب اخلالف الذي ذكره ابن رشد‪ ،‬وإذا مل يذكره ‪-‬وهذا قليل‪ ،-‬أجتهد يف استنتاجه‪ ،‬وأضع بني قوسني عبارة (مل يذكره ابن‬ ‫سبب الخالفـ‬
‫رشد)‬
‫أذكر هنا دليل القول الثالث ووجه‬ ‫أذكر هنا دليل القول الثاين ووجه‬ ‫أذكر هنا دليل القول األول ووجه الداللة‬
‫الداللة إذا لزم من كالم ابن رشد‬ ‫الداللة إذا لزم من كالم ابن رشد غالبًا‬ ‫إذا لزم من كالم ابن رشد غالبًا‬ ‫األدلة‬
‫غالبًا‬
‫أذكر هنا الراجح يف املسألة حسب ما ظهر يل وسبب الرتجيح باختصار‬ ‫الراجح‬

‫أذكر هنا مثرة اخلالف للقول الثالث‬ ‫أذكر هنا مثرة اخلالف للقول الثاين‬ ‫أذكر هنا مثرة اخلالف للقول األول‬ ‫ثمرةـ الخالف‬
‫مراجع المسألة‬
‫أذكر هنا مراجع املسألة من كتب املذاهب الفقهية تسهياًل ملن أراد الرجوع إىل أمهات كتب الفقه‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪6‬ـ ـ ـ ـ إذا كان اخلالف يف املسألة على ق‪6‬ولني؛ أق ّس‪6‬م اجلدول إىل قس‪6‬مني‪ ،‬وإذا ك‪6‬ان على ثالثة‪ 6‬أق‪6‬وال أق ِّس‪6‬م اجلدول إىل ثالثة أقس‪6‬ام‪ ،‬وهك‪6‬ذا؛ علما ب‪6‬أن أغلب‬
‫اخلالف يف املس ‪66‬ائل على ق ‪66‬ولني‪ ،‬مث على ثالثة‪ 6‬أق ‪66‬وال‪ ،‬ويقل اخلالف على أربعة أق ‪66‬وال‪ ،‬وين ‪66‬در على مخسة أق ‪66‬وال‪ ،‬وإذا زاد على ذلك مجعت بني األق ‪66‬وال إذا‬
‫أمكن ذلك ومل يؤثر على فهم املسالة‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ ـ ـ ـ ما ذك‪66‬ره املؤلف ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬من أدلة يف الكت‪66‬اب‪ ،‬أق‪66‬دمها وأذكرها يف اجلدول أواًل ولو ك‪66‬ان ال‪66‬دليل‪ 6‬من الس‪66‬نة أو العقل وأضع أمامه إش‪66‬ارة (*)‪ ،‬وما‬
‫مؤخرا ولو كان ال‪66‬دليل من الق‪6‬رآن وأضع أمامه إش‪6‬ارة (●)؛ ليس‪66‬هل التمي‪66‬يز‪ 6‬بني األدلة يف أصل الكت‪66‬اب واألدلة‪ 6‬املض‪6‬افة‬ ‫أضفته‪ 6‬من أدلة أذكره بعد ذلك ًّ‬
‫علما بأن األدلة يف أصل الكتاب تشمل كل دليل ذك‪66‬ره ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬نص‪ًّ6‬ا أو ب‪6‬املعىن‪ ،‬أو أملح أو أش‪66‬ار إلي‪66‬ه‪ .‬وما مل ي‪6‬ذكره‬ ‫من خارج الكتاب‪ً .‬‬
‫البتة‪ 6‬من أدلة (مهم ‪66‬ة) أض ‪66‬فتها‪ ،‬مع مراع ‪66‬اة االقتص ‪66‬ار على أهم األدل ‪66‬ة‪ ،‬وأجتنب االس ‪66‬تدالل باحلديث الض ‪66‬عيف‪ 6‬إال عند احلاجة إلي ‪66‬ه؛ عن ‪66‬دما ال أجد غ ‪66‬ريه‪.‬‬
‫مسرتشدا بتوجيه اخلالف من كالم املؤلف ‪-‬رمحه اهلل‪.-‬‬ ‫ً‬ ‫وأوضح وجه الداللة من الدليل إذا احتاج األمر‬
‫ومع هذا فإن الكتاب ال يزال حباجة إىل خدمات أكثر من ذلك‪ ،‬خاصة من جهة االستدالل لألقوال‪.‬‬

‫‪ 8‬ـ ـ ـ ـ املؤلف ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬أحيانًا ي‪66 6‬دمج أك‪66 6‬ثر من مس ‪66 6‬ألة‪ ،‬خصو ً‬
‫ص‪6 6 6‬ا إذا اتّفقت يف س ‪66 6‬بب اخلالف‪ ،‬ولص ‪66 6‬عوبة فهم المس ‪66 6‬ألة هبذه الطريقة قمت بالفصل‪ 6‬بني‬
‫املسائل املدجمة‪ ،‬ووضعت لكل مسألة منها جدواًل مستقلًا‪.‬‬
‫رموزا خمتصرة بني معكوفتني [ ] لتخريج احلديث‪ ،‬وال أطيل يف ذلك‪ ،‬فالكتاب خمدوم من ناحية ختريج األحاديث واحلكم عليها‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ ـ ـ ـ وضعت ً‬
‫رقمت املسائل بشكل تسلسلي لكامل كل كتاب باستقالل‪.‬‬‫‪ 10‬ـ ـ ـ ـ َّ‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪‬الرموز المستخدمة في تخريج األحاديث‬

‫الرم‬ ‫الرم‬ ‫الرم‬


‫الكتاب‬ ‫الكتاب‬ ‫الرمز‬ ‫الكتاب‬ ‫الكتاب‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫األحكام الشرعية‬ ‫إش‬ ‫البخاري يف التأريخ‬ ‫تخ‬ ‫مشكل‪ 6‬اآلثار‬ ‫طح‬ ‫صحيح البخاري‬ ‫خ‬
‫األموال البن زجنويه‬ ‫زن‬ ‫نيل األوطار للشوكاين‬ ‫طار‬ ‫صحيح ابن خزمية‬ ‫خز‬ ‫صحيح مسلم‪6‬‬ ‫م‬
‫األموال للقاسم بن‬ ‫قا‬ ‫شرح السنة للبغوي‬ ‫بغ‬ ‫مصنف ابن أيب شيبة‬ ‫ش‬ ‫متفق عليه‬ ‫متفق‬
‫سالمالبزار‬
‫مسند‬ ‫بز‬ ‫موطأ اإلمام مالك‬ ‫طأ‬ ‫مصنف عبد الرزاق‬ ‫عب‬ ‫سنن أيب داود‬ ‫د‬
‫مستخرج أيب عوانة‬ ‫عوا‬ ‫املستدرك للحاكم‬ ‫كم‬ ‫مسند أيب يعلى‬ ‫ع‬ ‫سنن الرتمذي‬ ‫ت‬
‫إحتاف املهرة للبوصريي‬ ‫إت‬ ‫كتاب األم للشافعي‪6‬‬ ‫أم‬ ‫سنن الدارقطين‬ ‫قط‬ ‫سنن النسائي‬ ‫ن‬
‫تاريخ اخلطيب‬ ‫خط‬ ‫مسند الطيالسي‬ ‫طيا‬ ‫سنن البيهقي‬ ‫هق‬ ‫سنن ابن ماجه‬ ‫جه‬
‫هتذيب اآلثار للطربي‬ ‫ته‬ ‫مسند الشافعي‬ ‫شا‬ ‫االستذكار البن عبد‬ ‫كار‬ ‫مسند اإلمام أمحد‬ ‫حم‬
‫املنتقى البن اجلارود‬ ‫من‬ ‫أمحد بن هانئ األثرم‬ ‫أثر‬ ‫سنن الدارمي‬ ‫دا‬ ‫صحيح ابن حبان‬ ‫حب‬
‫التحقيق البن اجلوزي‬ ‫تحق‬ ‫معرفة اآلثار والسنن‬ ‫سنن‬ ‫احمللى البن حزم‬ ‫مح‬ ‫املعجم الكبري‬ ‫طب‬
‫املراسيل أليب داود‬ ‫مـرا‬ ‫جممع الزوائد للهيثمي‬ ‫مجمع‬ ‫األوسط البن املنذر‬ ‫سط‬ ‫سنن سعيد بن‬ ‫ص‬
‫مجع اجلوامع للسيوطي‬ ‫جمع‬ ‫الكامل البن عدي‬ ‫عد‬ ‫طبقات ابن سعد‬ ‫سع‬ ‫التمهيد البن‬ ‫تم‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ترجمة موجزة البن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪-‬‬
‫هو‪ :‬حممد بن أمحد بن حممد بن أمحد بن رشد‪ ،‬املكىن بأيب الوليد‪ ،‬املعروف باحلفيد‪ ،‬واملعروف بابن رشد احلفيد الفيلسوف‪ ،‬ولد يف قرطبة سنة ( ‪520‬ﻫ)‪ ،‬وتوفي مبراكش س‪6‬نة‬
‫فقيه‪66‬ا‪ ،‬م ‪66‬الكي املذهب‪ ،‬ب ‪66‬رع يف علمي الف ‪66‬رائض واألص ‪66‬ول‪ ،‬ووال ‪66‬ده‪ :‬أمحد بن حممد ك ‪66‬ان من علم ‪66‬اء‬
‫( ‪595‬ﻫ)‪ 6 6.‬نشأ يف بيت علم وفض ‪66‬ل‪ ،‬فج ‪66‬ده حممد بن أمحد ك ‪66‬ان ً‬
‫فشغف ابن رشد احلفيد حبب العلم واملطالع‪6‬ة‪ ،‬وأكب على التحص‪66‬يل‪ ،‬منذ ص‪66‬غره‪ ،‬ومل ي‪6‬دع النظر والق‪6‬راءة منذ أن عق‪66‬ل‪ ،‬وك‪66‬ان رزقه‬ ‫األندلس‪ ،‬أسند إليه القضاء بقرطبة‪ُ ،‬‬
‫اهلل تع ‪66‬اىل ذهنا وقّ ‪66‬ادا‪ ،‬وذك ‪66‬اء مفرط ‪66‬ا‪ ،‬ومهة عالي ‪66‬ة‪ .‬واس ‪66‬تفاد من علم ‪66‬اء عص ‪66‬ره يف شىت العل ‪66‬وم والفن ‪66‬ون‪ ،‬فتفق ‪66‬ه‪ ،‬وب ‪66‬رع‪ ،‬ومسع احلديث‪ ،‬وأتقن الطب‪ ،‬وأقبل على الكالم‬
‫فزع إىل فتواه يف الطب‪ ،‬كما كان يفزع إىل فتواه يف الفقه‪.‬‬ ‫والفلسفة حىت ضرب به املثل‪ ،‬وكان يُ َ‬
‫من مشائخه‪ :‬والده أمحد بن حممد‪ ،‬وأبو بكر بن مسحون‪ ،‬وأبو عبد اهلل املازري‪ ،‬وأبو القاسم بن بشكوال‪ ،‬وأبو الفضل القاضي عياض‪ ،‬وغريهم‪.‬‬
‫ومن تالمذته‪ :‬ابنه القاضي أمحد أبو القاسم‪ ،‬وابنه الطبيب عبد اهلل أبو حممد‪ ،‬وأبو الربيع بن سامل‪ ،‬وأبو القاسم بن الطيلسان‪ ،‬وأبو بكر بن جهور‪ ،‬وغريهم‪.‬‬
‫آثارا علمية كثرية‪ ،‬منها‪" :‬بداية اجملتهد وهناية املقتصد"‪ 6،‬الكتاب الذي حنن بصدد خدمته‪ ،‬و"الكليات" يف الطب‪ ،‬و"فصل املقال فيما بني احلكمة والشريعة‬
‫ترك رمحه اهلل ً‬
‫من االتصال"‪ ،‬و"العلل واألعراض"‪ ،‬و"التعريف"‪ ،‬و"األدوية املفردة"‪ ،‬و"القوى الطبيعية"‪ ،‬وغري ذلك من الكتب العلمية القيمة النافعة‪ ،‬اليت وصلت (‪ )92‬مؤل ًفا‪.‬‬
‫أثىن عليه مجع من العلماء‪ ،‬ومما ورد يف ثنائه‪:‬‬
‫تدل على معرفته"‪.‬‬‫قال أبو جعفر الضيب‪" :‬فقيه‪ ،‬حافظ‪ ،‬مشهور‪ ،‬شارك يف علوم مجة‪ ،‬وله تواليف ّ‬
‫"درس يف الفقه واألصول وعلم الكالم‪ ،‬ومل ينشأ باألندلس مثله كمااًل وفضاًل "‪.‬‬ ‫وقال ابن فرحون‪َّ :‬‬
‫وقال ابن أيب أصيبغة‪" :‬مشهور بالفضل‪ ،‬معنت بتحصيل العلوم‪ ،‬أوحد يف الفقه واخلالف"‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫انظر ترجمته في‪ :‬عي‪66‬ون األنب‪66‬اء يف طبق‪66‬ات األطب‪66‬اء ص (‪ ،)487‬وسري أعالم النبالء (‪ ،)21/307‬وت‪66‬أريخ قض‪66‬اة األن‪66‬دلس ص (‪ ،)144‬وال‪66‬ديباج املذهب (‪ ،)2/257‬وش‪66‬ذرات ال‪66‬ذهب (‬
‫‪ ،)4/320‬وشجرة النور الزكية ص (‪.)146‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫نبذة مختصرة عن كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد‬
‫كت ‪66‬اب (بداية اجملتهد وهناية املقتص ‪66‬د)‪ ،‬من أش ‪66‬هر مؤلف ‪66‬ات ابن رشد احلفيد ‪-‬رمحه اهلل‪ ،-‬وهو كت‪66 6‬اب عظيم النَّف‪66 6‬ع‪ ،‬أب ‪66‬دع املؤلف يف ترتيبه وتنس ‪66‬يقه‪ 6،‬وعرضه وأس ‪66‬لوبه‪،‬‬
‫واجتهد يف توجيه أس‪66‬باب اخلالف بني العلم‪66‬اء وحترير حمل اخلالف‪ ،‬فأج‪66‬اد وأف‪66‬اد‪( ،‬كما ص‪66‬رح ب‪66‬ذلك يف هناية كت‪66‬اب احلج)‪ ،‬حىت ق‪66‬ال عنه ال‪66‬ذهيب ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬كت‪66‬اب‬
‫ووجه‪ ،‬وال نعلم يف فنّه أنفع منه وال أحسن مساقًا)‪.‬‬ ‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد يف الفقه‪ ،‬علَّل فيه َّ‬
‫ون ّ‪6‬وه عبد ال‪66‬رؤوف س‪66‬عد بأمهية الكت‪6‬اب بقول‪6‬ه‪( :‬ع‪6ّ6‬ز نظ‪6‬ريه‪ ،‬مجع أص‪66‬ول الفق‪6‬ه‪ 6،‬واستش‪66‬هد عليه بفروع‪66‬ه‪ ،‬فهو كت‪6‬اب فقه وأص‪6‬ول يف نفس ال‪6‬وقت‪ ،‬مع‪6‬روض‪ 6‬بطريقة ميس‪66‬رة‬
‫ض ‪6 6‬ا هبذا الكت ‪66‬اب‪،‬‬
‫مفص ‪66‬لة‪ ،‬من أراد االجته ‪66‬اد فعليه بدراسة هذا الكت ‪66‬اب‪ ،‬ومن أراد االقتص‪66 6‬ار على كت‪66 6‬اب واحد يغنيه عن عش‪66 6‬رات الكتب يف األص‪66 6‬ول والفقه فعليه أي ً‬
‫فللكتاب من امسه احلظ األوىف‪ ،‬والنصيب الوافر)‪.‬‬
‫حصل ما‬‫(فإن هذا الكتاب إمنا وضعناه ليبلغ به اجملتهد يف هذه الصناعة رتبة االجتهاد‪ ،‬إذا ّ‬ ‫وقال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬عن كتابه بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪َّ :)2/157‬‬
‫فقيه‪6‬ا‪ ،‬ال حبفظ مس‪66‬ائل الفق‪6‬ه)‪ 6.‬وق‪6‬ال (‪ )704 6/1‬هناية‬ ‫ص‪6‬ل قبله من الق‪66‬در الك‪6‬ايف له يف علم‪ :‬النح‪66‬و‪ ،‬واللغ‪66‬ة‪ ،‬وص‪6‬ناعة أص‪6‬ول الفق‪66‬ه‪ ،...‬وهبذه الرتبة يس َّ‪6‬مى ً‪6‬‬‫جيب له أ ْن حي ِّ‬
‫رب العاملني)‪.‬‬
‫عاما أو حنوها‪ ،‬واحلمد هلل ِّ‬‫كتاب احلج‪( :‬وضعته منذ أريد؛ من عشرين ً‬
‫‪6‬دما ملمو ًس‪6‬ا يف جمال الت‪66‬أليف‬‫ويع‪6ُّ 6‬د تق‪ً 6‬‬
‫فالكت‪66‬اب ج‪66‬امع بني األص‪66‬ول والفق‪66‬ه‪ 6،‬ومعتمد على نص‪66‬وص ش‪66‬رعية من الكت‪66‬اب والس‪66‬نة‪ ،‬ومش‪66‬تمل على القواعد األص‪66‬وليَّة والفقهيَّة‪َ ،‬‬
‫الفقهي‪ ،‬وحماولة لفتح باب االجتهاد أمام األجيال الصاعدة‪.‬‬
‫املدونة إلم‪66‬ام دار اهلجر مالك بن أنس‪ ،‬واالس‪66‬تذكار البن عبد ال‪66‬رب‪ ،‬واملنتقى للب‪66‬اجي‪ ،‬واملق‪66‬دمات‬ ‫وقد اس‪66‬تفاد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬ممن س‪66‬بقه من كب‪66‬ار احملققني‪ 6،‬فالتقط ال‪66‬دُّرر من َّ‬
‫املمهدات البن رشد اجلد ‪-‬رحم اهلل اجلميع ‪.-‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫انظر‪ :‬تأريخ اإلسالم (‪ ،)42/198‬وآراء ابن رشد احلفيد الفقهية (ص‪ ،)41:‬ومقدمة‪ 6‬تربية ملكة االجتهاد من خالل بداية اجملتهد (ص‪ ،)107:‬ومقدمة ابن زاحم (ص‪.)6:‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫الجهود المبذولة في خدمة كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد‬
‫كت‪66‬اب (بداية اجملتهد وهناية املقتص‪66‬د) من الكتب اليت تناوهلا الب‪66‬احثون من ج‪66‬وانب خمتلف‪66‬ة؛ فقهي‪66‬ة‪ ،‬وأص‪66‬ولية‪ ،‬ومن ناحية ختريج األح‪66‬اديث وغريها‪ ،‬لكن م‪66‬ازال الكت‪66‬اب‬
‫حباجة إىل حتقيق علمي لض‪66‬بط نصوص‪66‬ه‪ ،‬وذلك ب‪66‬الرجوع إىل أص‪66‬ول املخطوط‪66‬ات‪َّ ،‬‬
‫ألن أغلب الطبع‪66‬ات املوج‪66‬ودة ينقص‪66‬ها ذل‪66‬ك‪ .‬وقد ك‪66‬انت أول طبعة للكت‪66‬اب س‪66‬نة (‬
‫‪1333‬ﻫ)‪ ،‬مث ت‪66 6‬والت الطبع‪66 6‬ات إىل يومنا هذا‪ ،‬فبلغت العش‪66 6‬رات‪ .‬وهذا ما متَّ الوق‪66 6‬وف عليه من كتب خ‪66 6‬دمت هذا الكت‪66 6‬اب العظيم‪ ،‬كت‪66 6‬اب‪( :‬بداية اجملتهد وهناية‬
‫املقتصد)‪6:‬‬
‫أواًل ‪ :‬الجهود المبذولة في تخريج أحاديث الكتاب‪:‬‬
‫‪ -1‬اهلداية يف ختريج أحاديث البداية (بداية اجملتهد وهناية املقتصد)‪ 6،‬للمحدث حممد بن حممد الغماري (مطبوع يف ستة أجزاء)‪.‬‬
‫‪ -2‬طريق الرشد يف ختريج أحاديث ابن رشد‪ ،‬للشيخ عبد اللطيف آل عبد اللطيف (خرج أحاديث نصف الكتاب‪ ،‬وهو اجلزء األول فقط)‪6.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬الجهود المبذولة في تحقيق متن الكتاب‪:‬‬
‫‪ -1‬حتقيق كتاب الطهارة من كتاب (بداية اجملتهد وهناية املقتصد)‪ ،‬لفضيلة الشيخ حممد بن ناصر السحيباين‪( .‬مطبوع يف جزء واح‪66‬د) وقد ك‪6‬ان ض‪66‬من مش‪6‬روع حتقيق‬
‫قدم ال‪6‬دكتور الس‪6‬حيباين مبقدمة طويلة ومفي‪66‬دة عن‬
‫لكامل الكت‪66‬اب‪ ،‬وك‪6‬ان من املق‪66‬رر أ ْن يق‪66‬وم به ع‪66‬دة أعض‪66‬اء من هيئة الت‪6‬دريس يف اجلامعة اإلس‪6‬المية‪ ،‬لكنه مل يتم‪ .‬وقد َّ‬
‫الكتاب‪ ،‬ومؤلفه‪ 6،‬وطبعاته‪.‬‬
‫‪ -2‬ش‪66‬رح كت‪66‬اب الطه‪66‬ارة وكت‪66‬اب الص‪66‬الة من كت‪66‬اب (بداية اجملتهد وهناية املقتص‪66‬د) لفض‪66‬يلة األس‪66‬تاذ ال‪66‬دكتور عبد اهلل بن إب‪66‬راهيم ال‪66‬زاحم‪( .‬ج‪66‬زءان)‪ ،‬إىل هناية كت‪66‬اب‬
‫أن ييسر اهلل تع‪66‬اىل له إمتام الكت‪66‬اب على نفس املنهج‪ ،‬وقد أورد يف مقدمة الكت‪66‬اب (نقاًل من كت‪66‬اب‪ :‬تربية‬
‫الص‪66‬الة‪ ،‬وقد أج‪66‬اد وأف‪66‬اد ولعله الش‪66‬رح األوىف للكت‪66‬اب‪ ،‬وأرجو ْ‬
‫ملكة االجتهاد) جدواًل وضح فيه أسباب االختالف يف الكتاب والنسبة املئوية لذلك‪ ،‬ومقارنة بني الكتاب واملراجع األخرى خبصوص عدد أحاديث األحكام‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -3‬شرح الدكتور أمحد بن عبداهلل العمري‪ ،‬من بداية كتاب الزكاة إىل كتاب األطعمة‪ ،‬وجزء من كتاب البيوع واجلنايات (على شكل م‪66‬ذكرات مل تطبع ككت‪66‬اب)‪،‬‬
‫وقد امتاز الشرح بذكر نص منت الكتاب مع إضافات مهمة وتصحيحات توضع بني معقويف [‪ ،]...‬لتمي‪6‬يز املنت عن اإلض‪6‬افة‪ ،‬وم‪6‬يز بداية املس‪66‬ائل بعالمة (@) وبالت‪6‬ايل‬
‫ميكن قراءة الكتاب بطريقة واضحة وميسرة‪.‬‬
‫‪ -4‬شروحات كثرية كتبها أعضاء هيئة التدريس يف اجلامعة اإلسالمية من خالل تدريس الكتاب يف اجلامعة‪ ،‬وهي عبارة عن مذكرات مل يطبع أغلبها‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬الجهود المبذولة في الكتاب من خالل الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫‪( -1‬القواعد والض ‪66‬وابط الفقهية) من خالل كت ‪66‬اب (بداية اجملتهد وهناية املقتص ‪66‬د)‪ ،‬لل ‪66‬دكتور عبد الوهاب ج ‪66‬امع‪ ،‬طبع بعم ‪66‬ادة البحث العلمي باجلامعة اإلس ‪66‬المية يف‬
‫أربعة أجزاء)‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ـ إعم‪66‬ال (القواعد األص‪66‬ولية واملقاص ‪66‬دية) يف بي‪66‬ان اخلالف الفقهي الع ‪66‬ايل من بداية اجملتهد وهناية املقتص ‪66‬د‪ ،‬رس‪66‬الة علمية لنيل درجة ال‪66‬دكتوراه يف اجلامعة اإلس ‪66‬المية‪،‬‬
‫للطالب أمحد بن خليفة الشرقاوي‪.‬‬
‫‪ -3‬تربية ملكة (االجتهاد) من خالل بداية اجملتهد وهناية املقتصد‪ ،‬رسالة دكت‪66‬وراه حملمد بول‪6‬وز‪ ،‬مق‪66‬دم جلامعة حممد بن عبد اهلل بف‪66‬اس املغ‪6‬رب‪ ،‬وقد أط‪6‬ال يف مقدمته يف‬
‫أكثر من (‪ )250‬صفحة الكالم عن الكتاب ومؤلفه‪ 6،‬وذكر إحصاءات ومقارنات كثرية وحتليل دقيق للكتاب‪ ،‬حيسن الرجوع إليها‪ ،‬وأجاد وافاد يف ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬حترير توثيق (اتفاق ‪66‬ات) ابن رشد يف كتابه (بداية اجملتهد وهناية املقتص ‪66‬د) رس ‪66‬الة مقدمة يف جامعة أم الق ‪66‬رى؛ للب ‪66‬احثِني‪ :‬عبداهلل بن علي بص ‪66‬فر‪ ،‬ومحدان بن عبداهلل‬
‫الشمري‪ ،‬وهاين بن أمحد عبدالشكور‪ ،‬وحممد بن عبدالرحيم عبداهلل‪.‬‬
‫‪( -5‬اإلمجاع) عند اإلمام ابن رشد يف بداية اجملتهد‪ ،‬قرابة (‪ )10‬رسائل للماجستري يف جامعة اإلميان‪ ،‬من بداية الكتاب إىل هتايته‪.‬‬
‫‪ -6‬األقوال اليت وصفها ابن رشد (بالشذوذ) يف بداية اجملتهد وهناية املقتصد‪ ،‬لصاحل بن علي الشمراين‪.‬‬
‫مجعا ودراس ‪66‬ة‪ ،‬رس ‪66‬التان يف املاجس ‪66‬تري س ‪66‬جلتا يف اجلامعة اإلس ‪66‬المية؛ األوىل من أول‬
‫‪( -7‬آراء) ابن رشد احلفيد (الفقهية) من خالل كتابه بداية اجملتهد وهناية املقتصد ً‬
‫الكتاب إىل آخر كتاب األطعمة واألشربة للطالب أويدروغو تيديان‪ ،‬والثانية من أول كتاب النكاح إىل آخر الكتاب للطالب دمبلي إبراهيم‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ 8‬ـ ـ ـ ـ (اختيارات) ابن رشد يف بداية اجملتهد يف جمال العبادات‪ ،‬رسالة ماجستري يف جامعة األمري عبدالقادر للعلوم اإلسالمية‪ ،‬ألمحد غرايب‪.‬‬
‫‪9‬ـ ـ ـ ـ (اتفاقات) ابن رشد احلفيد من خالل كتابه بداية اجملتهد وهناية املقتصد‪ ،‬دراسة فقهية مقارنة يف العبادات واألحوال الشخصية‪ ،‬رسالة دكتوراه يف جامعة الق‪66‬اهرة‪،‬‬
‫لألمني أبو بكر الرغروغي‪.‬‬
‫‪( -10‬أسباب االختالف) من خالل بداية اجملتهد (حبث من إعداد‪ /‬حممد بلحسان) يف جامعة حممد اخلامس بالرباط‪.‬‬
‫‪( -11‬أسباب اختالف الفقهاء) عند ابن رشد يف العبادات من خالل كتاب بداية اجملتهد وهناية املقتصد للباحث عمر بن صاحل بن عمر‪ /‬و(أسباب اختالف الفقه‪66‬اء)‬
‫عند ابن رشد يف كتابه بداية اجملتهد وهناية املقتصد يف (غري) العبادات للباحث سيدي حممد ولد عبداهلل (رسالتان لنيل درجة املاجستري مقدمتان يف جامعة اإلمام)‪6.‬‬
‫‪( -12‬أسباب اخلالف) الواردة يف بداية اجملتهد وهناية املقتصد البن رشد ‪-‬دراسة فقهية مقارنة‪ -‬مشروع علمي مقدم للمعهد العايل للقضاء‪.‬‬
‫‪( -13‬أسباب اختالف الفقهاء) عند ابن رشد احلفيد وأثرها الفقهي‪ ،‬رسالة دكتوراه يف اجلامعة األردنية بعمان للباحث زايد اهليب زيد العازمي‪.‬‬
‫‪ -14‬اجلامع املفيد يف (أس ‪66 6‬باب اختالف الفقه ‪66 6‬اء) عند اإلم ‪66 6‬ام ابن رشد احلفيد يف بداية اجملتهد وهناية املقتص‪66 6 6‬د‪ ،‬حبث لل‪66 6 6‬دكتور عب‪66 6 6‬دالكرمي حام‪66 6 6‬دي من جامعة باتنة‬
‫باجلزائر‪.‬‬
‫‪( -15‬اختالف الفقه‪66‬اء يف فهم النص‪66‬وص واملع‪66‬اين الش‪66‬رعية وأث‪66‬ره يف الف‪66‬روع)‪ ،‬من خالل كت‪66‬اب بداية اجملتهد وهناية املقتص‪66‬د‪ .‬ع‪66‬دة رس‪66‬ائل دكت‪66‬وراه س‪66‬جلت باجلامعة‬
‫اإلس‪6‬المية؛ األوىل للط‪6‬الب عب‪6‬دالقادر نظ‪6‬ام إدريس من أول الكت‪6‬اب إىل هناية كت‪6‬اب الص‪6‬الة‪ ،‬والثانية للط‪6‬الب مع‪6‬اذ س‪6‬يف ف‪6‬ارع من بداية كت‪6‬اب الزك‪6‬اة إىل هناية كت‪6‬اب‬
‫احلج‪ ،‬والثالثة للطالب سهل مغراوي من بداية كتاب اجلهاد إىل هناية كتاب النكاح‪.‬‬
‫‪ 16‬ـ ـ ـ ـ (املش‪66‬رتك اللفظي) س‪66‬ببًا من أس‪66‬باب اختالف الفقه‪66‬اء‪ :‬دراسة أص‪66‬ولية تطبيقية يف كت‪66‬اب بداية اجملتهد البن رشد احلفيد‪ ،‬حبث تكميلي مق‪66‬دم للجامعة اإلس‪66‬المية‬
‫مباليزيا لنيل درجة املاجستري ىف ختصص أصول الفقه (مل يذكر اسم الباحث)‪.‬‬
‫‪( -17‬الداللة اللغوية) وأثرها يف اختالف الفقهاء عند ابن رشد احلفيد‪ ،‬رسالة دكتوراه يف اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬لعبد القادر سيال‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -18‬أثر (التع ‪66‬ارض ودفعه بني األدلة) يف النك ‪66‬اح وتوابع ‪66‬ه‪ ،‬دراسة تطبيقية من خالل كت ‪66‬اب بداية اجملتهد وهناية املقتصد‪ ،‬رس ‪66‬الة ماجس ‪66‬تري يف أص ‪66‬ول الفقه بجامعة أم‬
‫القرى عام (‪1419‬هـ)‪ ،‬للباحث حممد بن حسن مجعان الغامدي‪.‬‬
‫‪ -19‬االستدالل بالقياس يف كتاب –بداية اجملتهد وكفاية املقتصد– البن رشد يف كتاب الطهارة‪ ،‬رسالة ماجستري يف جامعة اإلميان‪.‬‬
‫‪ -20‬ش ‪66‬رح التلقني لإلم ‪66‬ام املازري (من ب ‪66‬اب اإلمامة إىل هناية كت ‪66‬اب اجلمع ‪66‬ة)‪ ،‬دراسة وحتقي ًقا مع املقارنة بكت ‪66‬اب بداية اجملتهد وهناية املقتص ‪66‬د‪ ،‬للط ‪66‬الب مجال ع ‪66‬زون‪،‬‬
‫باجلامعة اإلسالمية باملدينة املنورة‪.‬‬
‫‪ 21‬ـ ـ بداية اجملتهد البن رشد (وأثره يف الفقه اإلسالمي املقارن)‪ ،‬للعبدالرمحن عبيد إمام الشافعي‪ ،‬رسالة دكتوراه جبامعة األزهر‪ ،‬كلية الشريعة‪ ،‬عام ‪1400‬هـ‪.‬‬
‫‪22‬ـ ـ ـ (منهج ابن رشد الفقهي)‪ 6،‬دراسة من بداية اجملتهد وهناية املقتصد‪ ،‬رسالة ماجستري يف اجلامعة اإلسالمية مباليزيا‪ ،‬لغالية يوهدة‪.‬‬
‫‪ 23‬ـ ـ ـ الفقيه ابن رشد وكتابه بداية اجملتهد‪ ،‬رسالة دكتوراه يف جامعة األزهر‪ ،‬لعبدالرمحن عبيد إمام‪.‬‬
‫‪ -24‬حتقق لكامل الكتاب يف قسم الفقه بكية الشريعة باجلامعة اإلسالمية‪ ،‬واملتوقع أن يصل عدد الرسائل فيه إىل أكثر من(‪ )20‬رسالة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الجهود المبذولة في تسهيل الكتاب‪:‬‬
‫ً‬
‫تعد هذه اجلداول من باب التسهيل للكتاب‪ ،‬وهناك كتب أخرى من هذا الباب وكلها تصب يف باب التسهيل للكتاب ومنها‪:‬‬
‫ذاكرا عنوان املس‪66‬ألة‪ ،‬مث‬
‫‪ -1‬خالصة بداية اجملتهد وهناية املقتصد‪ ،‬جلاسر عودة (جزء واحد)‪ ،‬وقد َّخلص فيه بداية اجملتهد وهناية املقتصد على هيئة جداول لكل كتاب؛ ً‬
‫اآلراء‪ ،‬مث األدلة (مكتفيًا باإلش ‪66‬ارة إىل بعض اآلية أو ط ‪66‬رف احلديث)‪ ،‬مث س ‪66‬بب اخلالف‪ ،‬وأحيانًا يعلق بقول ‪66‬ه‪( :‬قلت)‪ ،‬وال يزيد على ما يف الكت ‪66‬اب‪ .‬وهبذا يلتقي حبثي‬
‫هذا مع كت‪6‬اب‪( :‬خالصة بداية اجملتهد وهناية املقتص‪6‬د)‪ ،‬يف ذك‪6‬ر‪ :‬عن‪6‬وان املس‪6‬ألة‪ ،‬وس‪6‬بب اخلالف‪ ،‬واألق‪6‬وال يف املس‪6‬ألة‪ .‬وأزيد يف حبثي هذا؛ ب‪6‬ذكر‪ :‬حترير حمل اخلالف‪،‬‬
‫وذكر األقوال ونسبتها مع ذكر قول اإلمام أمحد ‪-‬رمحه اهلل‪ ،-‬وذكر كامل األدلة اليت ذكرها ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ ،-‬وأزيد عليها األدلة اليت مل يذكرها وهلا تعلُّق مهم‬
‫متام‪66‬ا؛ حيث إنين أقسم اجلدول ‪-‬أفقيً‪66‬ا‪ -‬على‬
‫باملس ‪66‬ألة‪ ،‬وال ‪66‬رتجيح بني الق ‪66‬وال‪ ،‬وذكر مثرة اخلالف‪ ،‬وذكر مراجع املس ‪66‬ألة‪ .‬هذا فض ‪6‬اًل أين كتبت اجلداول بطريقة خمتلفة ً‬
‫حسب ع‪66‬دد األق‪66‬وال؛ إىل‪ :‬قس‪66‬مني أو ثالثة أو أربعة أو مخس‪66‬ة‪ ،‬وأحيًا أزي‪66‬د‪ ،‬وأقسم اجلدول ‪-‬طوليً‪66‬ا‪ -‬إىل مثانية أقس‪66‬ام (كما هو موضح ص‪ ،)5 :‬وهذا يفيد يف معرفة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫فإنه يقسم اجلدول أفقيًا إىل أربعة أقس‪66‬ام يف مجيع‬
‫ع‪66‬دد األق‪66‬وال يف املس‪66‬ألة حىت قبل ال‪66‬دخول يف تفاص‪66‬يل اخلالف فيه‪66‬ا‪ .‬أما ص‪66‬احب خالصة بداية اجملتهد وهناية املقتص‪66‬د‪َّ ،‬‬
‫‪6‬ادا مين وقبل الوق‪66‬وف على كت‪66‬اب خالصة بداية اجملتهد وهناية املقتص‪66‬د‪ ،‬ال‪66‬ذي‬ ‫وعموما ب‪66‬دأت العمل يف هذه اجلداول اجته‪ً 6‬‬
‫ً‬ ‫املس‪66‬ائل‪ ،‬ويس‪66‬رد األق‪66‬وال حتت قسم واح‪66‬د‪.‬‬
‫(مل) أجده ‪-‬بعد االطالع عليه‪ -‬يغين عن هذا العمل؛ للمفارقات الكثرية بني العملني وقد أشرت إليها آن ًفا‪.‬‬
‫‪ -2‬منارة املبتدي (نظم) بداية اجملتهد وهناية املقتصد‪ ،‬وهو نظم يف (‪ )6734‬بيتًا‪ ،‬للدكتور محدايت شبيهنا ماء العينني‪ ،‬وطبعته دار املعارف اجلديدة عام (‪2011‬م)‪.‬‬
‫‪ -3‬تشجري منت الكتاب (خمططات فقهية تفاعلية باأللوان)‪ ،‬للدكتور وليد مصطفى شاويش (يشمل جزء من الكتاب)‪.‬‬
‫‪ -4‬تشجري منت الكتاب عن طريق (الباوربوينت) يف (‪ )605‬شرحية باأللوان إىل هناية كتاب النكاح‪ ،‬للدكتور عامر هبجت‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬الجهود المبذولة في طبعات الكتاب‪:‬‬
‫ً‬
‫للكت‪66‬اب نسخ خطية كث‪66‬رية بلغت (‪ )17‬نس‪66‬خة؛ منه‪66‬ا‪ :‬نسخ يف املكتبة األزهري‪66‬ة‪ ،‬ونس‪66‬خة دار الكتب املص‪66‬رية‪ ،‬ونس‪66‬خة يف خزانة الق‪66‬روين‪ ،‬ونس‪66‬خة يف اخلزانة احلس‪66‬نية‬
‫بالرب‪66‬اط‪ .‬وأول طبعة للكت‪66‬اب س‪66‬نة (‪1333‬ﻫ)‪ ،‬مث ت‪66‬والت الطبع‪66‬ات إىل يومنا هذا‪ ،‬فبلغت العش‪66‬رات‪ ،‬وبتحقيق‪66‬ات كث‪66‬رية‪ ،‬وكل طبعة هلا م‪66‬يزة؛ منها من اهتم بتخ‪66‬ريج‬
‫األح ‪66‬اديث‪ ،‬ومنها من اهتم بوضع املنت ب ‪66‬اللون األمحر‪ ،‬ومنها من وضع عن‪66 6‬اوين للمنت‪ ،‬ومنها من وضع بعض احلواشي املهم‪66 6‬ة‪ ،‬وغري ذل‪66 6‬ك‪ ،‬ومن أش‪66 6‬هر الطبع ‪66‬ات اليت‬
‫وقفت عليها‪:‬‬
‫‪ -1‬طبعة بتحقيق ماجد احلموي (‪ 4‬أجزاء)‪.‬‬
‫‪ -2‬طبعة بتحقيق حممد صبحي حالق (‪ 4‬أجزاء)‪.‬‬
‫‪ -3‬طبعة بتحقيق على حممد معوض (‪ 6‬أجزاء)‪.‬‬
‫‪ -4‬طبعة بتحقيق الدكتور عبداهلل العبادي (‪ 4‬أجزاء)‪ ،‬وهبامشها السبيل املرشد إىل بداية اجملتهد وهناية املقتصد‪.‬‬
‫‪ -5‬طبعة بتحقيق فريد اجلندي (جزءان)‪.‬‬
‫‪ -6‬طبعة بتحقيق أبو الزهراء جازم القاضي (جزءان)‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -7‬طبعة بتحقيق طه عبد الرؤوف سعد (جزءان)‪.‬‬
‫‪ -8‬طبعة مركز البصائر للبحث العلمي (‪ 8‬أجزاء)‪ ،‬وهي من آخر الطبعات‪ ،‬حمققة على (‪ )4‬نسخ خطية‪ ،‬موثقة النق‪66‬ول‪ ،‬ووض‪66‬حت الغ‪66‬امض من العب‪66‬ارات‪ ،‬والتعريف‬
‫باملصطلحات‪ ،‬وحترير املعتمد من املذاهب وإضافة مذهب اإلمام أمحد‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬الجهود المبذولة في شرح الكتاب (صوتي) أو (فديو)‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -1‬ش‪66‬رح ص‪66‬ويت للش‪66‬يخ الع‪66‬امل الفقيه حممد بن محود ال‪66‬وائلي ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يف املس‪66‬جد النب‪66‬وي الش‪66‬ريف‪ ،‬وهو من أكربها وأمشلها يف (‪ )130‬در ًس‪6‬ا‪ ،‬وهو ش‪66‬رح رائع ال‬
‫ميل منه‪.‬‬
‫‪ -2‬هناك شروح كثرية وقفت عليها وقد تناولت أجزاء من الكتاب ومنها‪ :‬شرح أ‪ .‬د‪ .‬حممد الروكي‪ ،‬وشرح الدكتور مجال الروكي (مقدمة الكت‪6‬اب فق‪6‬ط)‪ 6،‬وش‪6‬رح‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬عبدالسالم السحيمي (دورة يف مسجد القبلتني يف كتاب الصيام)‪ ،‬وشرح أ‪ .‬د‪ .‬حممد املختار الشنقيطي (كتاب البيوع)‪ ،‬وشرح أ‪ .‬د‪ .‬س‪66‬ليمان ال‪66‬رحيلي‪ ،‬وش‪66‬رح‬
‫الشيخ مصطفى العدوي‪ ،‬وشرح د‪ .‬حممد عبداملقصود‪ 6،‬وشرح االستاذ عزام الس‪6‬لمي‪ ،‬وش‪6‬رح د‪ .‬حممد العب‪6‬دالوي‪ ،‬وش‪6‬رح الش‪6‬يخ عبداهلل بن س‪6‬امل الس‪6‬كران يف عُم‪6‬ان‪،‬‬
‫وشرح د‪ .‬هاين ابن عبداهلل اجلبري‪ ،‬وشرح الشيخ خالد منصور‪ ،‬وشرح الشيخ حممد عبدالعزيز‪ ،‬وشرح الشيخ حممد يوسف حربة‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬الجهود المبذولة في ترجمة الكتاب إلى اللغات األجنبية‪:‬‬
‫ً‬
‫ترمجت أجزاء من الكتاب إىل لغات أخرى خمتلفة‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬
‫‪ -1‬ترجم ثلث الكتاب إىل اللغة الفرنسية‪ ،‬واملرتجم أمحد لعميش يف (‪ 3‬أجزاء)؛ ترجم جزء من كتاب النكاح‪ ،‬وجزء يف أبواب من املعامالت‪ ،‬وجزء حيتوي كتاب‬
‫الصرف‪.‬‬
‫‪ -2‬ترجم جزء من الكتاب إىل اللغة األلمانية‪ ،‬على يد أحد املستشرقني األملان‪.‬‬
‫مفصل بنفس اللغة ملواضيع ومسائل اجلزء األول؛ من الكتاب إىل حدود كتاب االعتكاف‪.‬‬
‫‪ -3‬ترمجت مقدمة الكتاب إىل اللغة اإلنجليزية‪ ،‬مع فهرس َّ‬
‫ثامنًا‪ :‬إحصاءات لكتاب بداية المجتهد‪:‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫أن األمر نسيب خيتلف من حيث اإلمجال أو التفص‪6‬يل‪ ،‬إذ ما قد يع‪6‬ده البعض مس‪6‬ألة واح‪6‬دة‪ ،‬قد‬
‫‪1‬ـ ـ ـ عدد مس‪6‬ائل الكت‪6‬اب‪ :‬اختُلف يف ع‪6‬دد مس‪6‬ائل كت‪6‬اب بداية اجملته‪6‬د‪ ،‬ل َّ‬
‫أن يندرج حتتها من مسائل أصغر منها‪ ،‬ومما قيل يف عدد املسائل اآليت‪:‬‬
‫استحضارا لتفريعاهتا وما ميكن ْ‬
‫ً‬ ‫يعتربه اآلخر مسائل متعددة‪،‬‬
‫ـ ـ ـ أحصى طه عبد الرؤوف سعد أكثر من (‪( )6000‬ست آالف) مسألة يف الكتاب‪.‬‬
‫ـ ـ ـ تتبع مسائل الكتاب حممد بولوز يف كتابه تربية ملكة االجتهاد‪ ،‬فقال‪ :‬وجدت حوايل (‪ )3400‬مسألة‪.‬‬
‫ـ ـ ـ قلت‪ :‬انتهيت من جدولة نصف الكتاب‪ ،‬وقد كانت عدد املسائل قرابة (‪ )900‬مسألة‪ ،‬وبالتايل أقدر عدد مسائل الكتاب ب (‪ )2000‬مسألة‪.‬‬
‫أن ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬مل يذكر إال أمهات املسائل‪ ،‬وهو مل يذكر بعض أبواب الفقه مثل‪ :‬الوقف‪ ،‬وإحياء املوات‪ ،‬واالستصناع‪ ،‬وغريها‪ .‬ومبقارنة ع‪66‬دد‬ ‫وهذا يؤكد َّ‬
‫أن الكت‪66 6‬اب ُأخت ِ‬
‫ص ‪6 6‬ر على أهم املس‪66 6‬ائل‪ ،‬فمثاًل ‪ :‬كتاب املبس‪66 6‬وط للسرخسي احلنفي (ت‪483‬ه) حيوي (‬ ‫مس ‪66‬ائل الكت ‪66‬اب‪ ،‬بع ‪66‬دد مس ‪66‬ائل كتب أخ ‪66‬رى يظهر بوض ‪66‬وح َّ‬
‫‪ )10634‬مس ‪66‬ألة‪ ،‬وكت ‪66‬اب اجملم ‪66‬وع للن ‪66‬ووي الش ‪66‬افعي (ت‪676‬ه) حيوي (‪ )4954‬مس ‪66‬ألة‪ ،‬وكت ‪66‬اب املغين البن قدامة احلنبلي (ت‪620‬ه) حيوي (‪ )7791‬مس ‪66‬ألة‪،‬‬
‫وكتاب املوسوعة الفقهية (الكويتية) حيوي (‪ )13081‬مسألة‪.‬‬
‫‪2‬ـ ـ ـ عدد األبواب يف الكتاب (‪ )131‬بابًا‪ ،‬وعدد اجلُمل (‪ )20‬مجلة‪ ،‬وعدد الفص‪6‬ول (‪ )134‬فص‪6‬اًل ‪ ،‬وع‪6‬دد إي‪6‬راد كلم‪6‬ة‪ :‬مس‪6‬ألة (‪ )160‬م‪6‬رة‪ 6،‬وذكر عب‪6‬ارة‪ :‬الق‪6‬ول يف‬
‫تلميحا (‪ )805‬آية‪ ،‬وع‪6‬دد األح‪6‬اديث املرفوعة اليت خرجها الغم‪6‬اري يف اهلداية يف‬
‫ك‪6‬ذا (‪ )54‬م‪6‬رة‪ 6،‬وط‪6‬رح تس‪6‬اؤاًل (‪ )1106‬م‪6‬رة‪ 6،‬وع‪6‬دد اآلي‪6‬ات املذكورة تص‪6‬رحيًا أو ً‬
‫تلميحا‪ ،‬ونقل عن الص‪66‬حابة ‪ ‬أو الص‪66‬حايب ح‪66‬وايل (‪ )126‬م‪66‬رة‪ 6،‬وذكر من أعالم الص‪66‬حابة (‪)216‬‬
‫ختريج أح‪66‬اديث البداية (‪ )1799‬ح‪66‬ديثًا س‪66‬واء ذكرها تص‪66‬رحيًا أو ً‬
‫علما‬
‫علم‪6‬ا‪ ،‬ونقل عن (‪ً )115‬‬ ‫علما‪ ،‬وهو ما يشكل قرابة ثلث األعالم الواردة يف الكتاب‪ ،‬البالغ عددهم (‪6ً )661‬‬‫علما‪ ،‬ومن النساء (‪ً )43‬‬ ‫امسًا؛ من الرجال (‪ً )173‬‬
‫من التابعني‪ ،‬ونقل من صحيح مسلم (‪ )130‬مرة‪ ،‬ومن صحيح البخاري (‪ )123‬مرة‪ ،‬وحكم على احلديث بـأنه ثابت (‪ )268‬مرة‪.‬‬
‫‪3‬ـ ـ ـ األخطاء واألوهام اليت وقت يف كتاب بداية اجملتهد‪:‬‬
‫ـ ـ ـ حصر ال ‪66‬دكتور عبداهلل العب ‪66‬ادي يف الس ‪66‬بيل املرشد إىل بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ )47‬موطنًا‪ ،‬وقع ال ‪66‬وهم فيها يف نس ‪66‬بة األق ‪66‬وال‪ ،‬وهذا من بني ح ‪66‬وايل مخس ‪66‬مائة‬
‫وألف مسألة خمتلف‪ ،‬منها‪ )5( :‬مواطن يف مذهب مالك‪ ،‬و(‪ )7‬موطن يف مذهب أيب حنيفة‪ ،‬و(‪ )10‬مواطن يف مذهب الشافعي‪ ،‬والبقية متفرقات‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ـ ـ ـ وحصر الغم‪66‬اري يف اهلداية يف ختريج أح‪66‬اديث البداية أخط‪6‬اء ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يف األح‪6‬اديث‪ ،‬يف (‪ )90‬ح‪6‬ديثًا؛ منها‪ :‬يف ح‪66‬وايل عش‪6‬رين موض ً‪6‬عا أخطأ يف ض‪6‬بط‬
‫موضعا أخطأ يف صيغة احلديث‪ ،‬ويف (‪ )12‬أخطأ بالقول‬ ‫ً‬ ‫بأنه مل يقف على الرواية اليت أوردها ابن رشد‪ ،‬ويف (‪)12‬‬
‫موضعا أخطأ بالقول َّ‬
‫ً‬ ‫رواة األحاديث‪ ،‬ويف (‪)13‬‬
‫بأنه أخرجه أح ‪66‬دمها‪ ،‬ويف (‪ )9‬مواضع أخطـأ ب‪66‬أنَّ احلديث ال أصل ل ‪66‬ه‪ ،‬وأخط‪66‬اء أخ‪66‬رى‬
‫ب‪66‬أنَّ احلديث مل خيرجه البخ ‪66‬اري أو مس‪66‬لم يف ال‪66‬وقت ال‪66‬ذي حكم فيه ابن رشد َّ‬
‫متفرقة‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬صيغ اإلجماع لكتاب بداية المجتهد‪:‬‬


‫ً‬
‫‪1‬ـ ـ ـ صيغ نقل االجماع عند المؤلف‪:‬‬
‫اختلفت وتن‪66‬وعت الص‪66‬يغ والعب‪66‬ارات اليت أوردها املؤلف ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يف نقل االتف‪66‬اق واإلمجاع يف كتاب‪66‬ه‪ ،‬ومن ذل‪66‬ك‪ :‬اتفق املس‪66‬لمون‪ ،‬اتفق العلم‪66‬اء‪ ،‬اتفق‪66‬وا‪ ،‬اتف‪66‬اقهم‪،‬‬
‫اتفق اجلمي‪66‬ع‪ ،‬اتفق مجيعهم‪ ،‬اتفق عامة الفقه‪66‬اء‪ ،‬اتفق ع‪66‬وام الفقه‪66‬اء‪ ،‬اتفق أك‪66‬ثر العلم‪66‬اء‪ ،‬اتفق مجه‪66‬ور فقه‪66‬اء األمص‪66‬ار بعد الص‪66‬در األول‪ ،‬ال جيوز باتف‪66‬اق‪ ،‬أمجع‪66‬وا‪ ،‬أمجع‬
‫العلماء‪ ،‬وقع اإلمجاع‪ ،‬أمجع‪66‬وا باجلمل‪6‬ة‪ ،‬العلم‪66‬اء باجلملة جمتمع‪66‬ون‪ ،‬أمجع أهل العلم‪ ،‬جممع على حترمي ك‪66‬ذا‪ ،‬ال جيوز بإمجاع ك‪66‬ذا‪ ،‬ال خالف بني املس‪66‬لمني‪ ،‬ال خالف بني‬
‫العلماء‪ ،‬ال خالف فيه‪ ،‬ال أعلم فيه خالفًا‪ ،‬ال ُيعلم اختالفًا‪ ،‬معلوم من الكت‪6‬اب و الس‪6‬نة واإلمجاع ‪ ،‬ال خالف يف ذلك‪ ،‬كلهم خيت‪66‬ار ك‪6‬ذا‪ ،‬واألص‪6‬ول أك‪6‬ثر ش‪6‬هادة على‬
‫كذا‬
‫‪2‬ـ ـ ـ صيغ الترجيح والتضعيف عند المؤلف‪:‬‬
‫استعمل املؤلف ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬الكثري من العبارات اليت تدل على ترجيحه أو تضعيفه ألحد األقوال يف املسألة‪.‬‬
‫جدا‪ ،‬وهذا مذهب حسن‪ ،‬واجلمع أوىل من ال‪66‬رتجيح عند أهل الكالم الفقهي‪،‬‬
‫‪ )1‬صيغ الترجيح‪ :‬األسعد يف هذه املسألة هو كذا‪ ،‬وهذا قوي كما ترى‪ ،‬وهذا حسن ً‬
‫وهذه طريقة جي ‪66‬دة‪ ،‬وهي طريقة جي ‪66‬دة مبنية على أص ‪66‬ول أهل الكالم الفقهي‪ ،‬وهو الص ‪66‬واب واهلل أعلم‪ ،‬وما عليه اجلمه ‪66‬ور أظهر‪ ،‬وهو األقيس‪ ،‬وهو أبني‪ ،‬وهذا فيه‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حجة الئحة للجمه ‪66‬ور‪ ،‬وهو األوىل‪ ،‬وهو كما ق ‪66‬ال‪ ،‬وهو أحس ‪66‬ن‪ ،‬وهو معىن جيد‪ ،‬وهو أج ‪66‬ود‪ ،‬وهو الفقه‪ ،‬واحلق ك ‪66‬ذا‪ ،‬واألج ‪66‬ود ك ‪66‬ذا‪ ،‬واألوىل ك ‪66‬ذا‪ ،‬والظ ‪66‬اهر من‬
‫الشرع كذا‪ ،‬والفقه كذا‪ ،‬وأوىل املذاهب عندي وأحسنها كذا‪ ،‬والذي أعتقده كذا‪ ،‬واألشبه كذا‪ ،‬واألظهر الذي جيب املصري إليه كذا‪ ،‬وهذا قول جيد وغريه بعيد‪.‬‬
‫‪ )2‬صيغ التضعيف‪ :‬ال معىن لقول من قال كذا وكذا‪ ،‬وهو قول غالط خميل‪ ،‬وهذا ال معىن له‪ ،‬ولذلك يضعف القول بكذا‪ ،‬هذا ك‪66‬ذب بالقي‪66‬اس والتجربة‪ ،‬وهذا كله‬
‫ختبط وش ‪66‬يء غري مفه ‪66‬وم‪ ،6‬وهذا فيه ُبعد‪ ،‬وهذا كله لعله تعمق‪ ،‬وهذا فيه ض‪66 6‬عف‪ ،‬وهذا ففيه نظر‪ ،‬وذلك اض‪66 6‬طراب ج‪66 6‬ار على غري قي‪66 6‬اس‪ ،‬وال وجه لقوله إال وجه‬
‫ض‪66‬عيف‪ ،‬وأقاويل هؤالء ش‪66‬اذة وم‪66‬ردودة بالس‪66‬نن املش‪66‬هورة‪ ،‬وهذا خمالف للنص‪ ،‬وكال الف‪66‬ريقني مل يل‪66‬زم أص‪66‬له‪ ،‬وهذا قي‪66‬اس ليس بش‪66‬يء‪ ،‬وهذا ليس له حظ من النظر‪،‬‬
‫تسلم مقدماته‪ ،‬وهو يف غاية الض‪66‬عف‪ ،‬وهو غري س‪66‬ديد‪ ،‬وهذا تن‪6‬اقض‪،‬‬ ‫وهذا مجود كثري‪ ،‬وهذا خ‪6‬ارج عن القي‪66‬اس والس‪66‬ماع‪ ،‬القي‪66‬اس ال‪66‬ذي اعتم‪66‬ده الق‪66‬ائلون بك‪66‬ذا ليس َّ‬
‫وهذا غري جيد‪ ،‬وهذا شذوذ خمالف للنص‪ ،‬وهو يف هذه املسألة ظاهري حمض‪ ،‬وهذا جواب ال تقوم به حجة‪ ،‬وهو استحس‪66‬ان مبين على غري أص‪66‬ول‪ ،‬وهذا كله ختليط‬
‫وإبط‪66‬ال للمعق‪66‬ول واملنق‪66‬ول‪ ،‬وقوله يف ذلك ض‪66‬عيف ومرغ‪66‬وب‪ 6‬عنه‪ ،‬وهذا من أعجب ما وقع يف هذه املس‪66‬ألة‪ ،‬وهذا ختبط وش‪66‬يء غري مفه‪66‬وم‪ ،‬وهذا مل يقل به أحد‪، ،‬‬
‫أن يعطوا يف ذلك سببًا معقواًل ‪ ،‬وعلى من يزعم وجود الفرق إقامة الدليل‪.‬‬ ‫وقد شذ قوم‪ ،‬وهذا ال معىن له مع اشتهار اآلثار‪ ،‬ومل يقدروا ْ‬
‫عاشرا‪ :‬مصادرـ الكتاب مما صرح ابن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬بذكر اسم بالكتاب‪:‬‬
‫ً‬
‫الكتب اليت نقل منها املؤلف ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬كث‪66 6‬رية ج‪6ً 6 6‬دا‪ ،‬إال أنَّه مل يص‪66 6‬رح إال بأمساء كتب قليلة منه‪66 6‬ا‪ ،‬وأكثرها من كتب احلديث‪ ،‬ومن الكتب اليت ص‪66 6‬رح بالنقل منها‬
‫الكتب اآلتي‪66‬ة‪ :‬االس‪66‬تذكار البن عب‪66‬دالرب‪ ،‬ص‪66‬حيح مس‪66‬لم‪ ،‬ص‪66‬حيح البخ‪66‬اري‪ ،‬س‪66‬نن الرتم‪66‬ذي‪ ،‬س‪66‬نن أيب داود‪ ،‬س‪66‬نن النس‪66‬ائي‪ ،‬س‪66‬نن ال‪66‬دار قط‪66‬ين‪ ،‬مص‪66‬نف ابن أيب ش‪66‬يبة‪،‬‬
‫مص‪66‬نف عب‪66‬دالرزاق‪ ،‬مع‪66‬امل الس‪66‬نن للخط‪66‬ايب‪ ،‬معجم الط‪66‬ربي‪ ،‬موطأ اإلم‪66‬ام مال‪66‬ك‪ ،‬مس‪66‬ند اإلم‪66‬ام أمحد‪ ،‬احمللى البن ح‪66‬زم‪ ،‬املدونة للش‪66‬افعي‪ ،‬الواض‪66‬حة البن ح‪66‬بيب‪ ،‬العتبية‬
‫(املستخرجة) حملمد العتيب‪ ،‬املقدمات املمهدات لبيان ما اقتضته رسوم املدونة من األحكام الش‪6‬رعيات والتحص‪66‬يالت احملكم‪6‬ات ألمه‪6‬ات مس‪6‬ائلها املش‪6‬كالت‪( ،‬املنتخب)‬
‫حملمد بن حيىي ابن لبابة بن عبد اهلل (الرببري)‪ ،‬الزاهي يف الفقه لأبي إسحاق حممد بن القاسم بن شعبان املصري‪ ،‬خمتصر ما ليس يف املختصر‪ ،‬األموال أليب عبيد القاسم‬
‫بن س‪66‬الم اهلروي األزدي‪ ،‬املنتقى للب‪66‬اجي‪ ،‬الربهان لأبي املع‪66‬ايل‪ ،‬ش‪66‬رح مع‪66‬اين اآلث‪66‬ار للطح‪66‬اوي‪ ،‬أجبد العل‪66‬وم‪ ،‬اإلنص‪66‬اف للحسن بن حممد التميمي‪ ،‬الض‪66‬روري يف أص‪66‬ول‬
‫الفقه البن رشد احلفيد‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫منهج ومصطلحات ابن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬في كتابه بداية المجتهد ونهاية المقتصد‬
‫مل بنص ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬على منهجه يف الكت‪66 6‬اب‪ ،‬وال على املص‪66 6‬طلحات اليت اس‪66 6‬تعملها‪ ،‬إال إنَّه ي‪66 6‬ذكر ش‪66 6‬يًئا من ذلك يف طي‪66 6‬ات الكت‪66 6‬اب‪ ،‬ومن خالل اس‪66 6‬تقراء‬
‫الكتاب يظهر بعض من معامل منهجه ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يف الكتاب‪ ،‬ويُعلم بعض املصطلحات اليت سار عليها‪.‬‬
‫أواًل ‪ :‬منهجه ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬مما ذكره في طيات كتابه‪:‬‬
‫‪1‬ـ ـ ـ س‪66 6‬بب ت‪66 6‬أليف الكت‪66 6‬اب نص عليه ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬بقول‪66 6‬ه‪( :‬ف‪َّ 6 6‬‬
‫‪6‬إن غرضي يف هذا الكت‪66 6‬اب‪ ،‬أ ْن أثبت فيه لنفسي على جهة الت‪66 6‬ذكرة من مس‪66 6‬ائل األحك‪66 6‬ام املتفق عليها‬
‫واملختلف فيها بأدلته‪66‬ا‪ ،‬والتنبيه على نكت اخلالف فيها ما جيري جمرى األص‪66‬ول والقواع‪66‬د‪ ،‬ملا عسى أ ْن ي‪66‬رد على املس‪66‬ائل املنط‪66‬وق هبا يف الش‪66‬رع أو تتعلق ب‪66‬املنطوق به‬
‫تعل ًقا قريبًا‪ ،‬وهي املسائل اليت وقع االتفاق عليها أو اشتهر اخلالف فيها بني الفقهاء اإلسالميني‪ ،‬من لدن الصحابة ‪ ‬إىل أ ْن فشا التقليد)‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ـ ـ مجع ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يف كتابه مشهورات املسائل فقط‪ ،‬وبنّي ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬ذلك يف عدة مواضع‪ ،‬خاصة يف هناية الكتاب أو الباب‪ ،‬ومن ذلك قوله‪:‬‬
‫ـ ـ ـ (فهذه هي مشهورات المسائل اليت يف هذا الباب)‪6.‬‬
‫ـ ـ ـ (ليس قصدنا تفصيل املذهب وال خترجيه‪ ،‬وإمنا الغرض اإلشارة إىل قواعد املسائل وأصوهلا)‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ـ ـ ـ (فروع هذا الباب كثرية وكلها غري منطوق به‪ ،‬وليس قصدنا هاهنا إال ما جيري جمرى األصول)‪.‬‬
‫ـ ـ ـ (ليس قصــدنا يف هذا الكت‪66‬اب يف األك‪66‬ثر ذكر اخلالف ال‪66‬ذي يوجبه القي‪66‬اس‪ ،‬كما ليس قصــدنا ذكر املس‪66‬ائل املس‪66‬كوت عنها يف الش‪66‬رع إال يف األق‪66‬ل‪ ،‬وذلك إما من‬
‫حيث هي مشهورة وأصل لغريها)‪.‬‬
‫ـ ـ ـ (فليس يليق بكتابنا هذا‪ ،‬إذ كان قصدنا فيه إمنا هو ذكر املنطوق به من الشرع‪ ،‬أو ما كان قريبًا من املنطوق به)‪.‬‬
‫ـ ـ ـ (وحنن إمنا قصدنا من ذلك‪ ،‬ذكر املشهور وما جيري جمرى األصول)‪.‬‬
‫ـ ـ ـ (وحنن نذكر خالفهم يف مسألة مسألة منها‪ ،‬وعيون أدلتهم‪ ،‬وأسباب خالفهم على ما قصدنا)‪.‬‬
‫ـ ـ ـ (كان قصدنا إمنا هو ذكر املسائل اليت هي منطوق هبا يف الشرع‪ ،‬أو قريب من املنطوق هبا)‪.‬‬
‫ـ ـ ـ (إذ كان قصدنا إمنا هو ذكر املسائل اليت جتري من هذه األشياء جمرى األمهات‪ ،‬وهي اليت اشتهر فيها اخلالف بني فقهاء األمصار)‪.‬‬
‫ـ ـ ـ (وفروع هذا الباب كثرية وليس قصدنا التفريع يف هذا الكتاب)‪.‬‬
‫ـ ـ ـ (إذ ك‪66‬ان القصد إمنا هو إثب‪66‬ات املس‪66‬ائل املش‪66‬هورة اليت وقع اخلالف فيها بني فقه‪66‬اء األمص‪66‬ار‪ ،‬مع املس‪66‬ائل املنط‪66‬وق هبا يف الش‪66‬رع‪ ،‬وذلك َّ‬
‫أن قصــدنا يف هذا الكت‪66‬اب‬
‫كما قلنا غري م‪66‬رة‪ ،‬إمنَّا هو أ ْن نثبت املس‪66‬ائل املنط‪66‬وق هبا يف الش‪66‬رع املتفق عليها واملختلف فيه‪66‬ا‪ ،‬ون‪66‬ذكر من املس‪66‬ائل املس‪66‬كوت عنها اليت اش‪66‬تهر اخلالف فيها بني فقه‪66‬اء‬
‫األمصار)‪6.‬‬
‫ـ ـ ـ (إذ كان غرضنا على القصد األول‪ ،‬إمَّن ا هو الكالم يف املسائل اليت تتعلق باملنطوق به من الشرع)‪.‬‬
‫‪3‬ـ ـ ـ يق ‪66‬دم ج‪66‬انب االتفــاق يف املس ‪66‬ألة املختلف فيه‪66‬ا‪ ،‬ف‪66‬ييقول عن اول إي‪66‬راد املس‪66‬ألة‪( :‬اتفق ‪66‬وا)‪ ،‬أو (اتفق علم‪66‬اء األمص‪66‬ار)‪ 6،‬أو (أمجع‪66‬وا)‪ 6،‬وغري ذلك من الص‪66‬يغ‪ .‬وع ‪66‬دد‬
‫اإلمجاعات اليت نقلها يصل إىل (‪ )1034‬إمجاع‪.‬‬
‫‪4‬ـ ـ ـ ذكر ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬امسًا آخر للكتاب‪ ،‬فسماه‪( :‬بداية اجملتهد وكفاية المقتصد)‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪5‬ـ ـ ـ من أكرب ميزات الكتاب أنَّه ينص على ذكر (سبب الخالف) يف املس‪66‬ألة‪ ،‬بل تف‪6‬رد الكت‪66‬اب ب‪6‬ذلك‪ ،‬وي‪6‬ذكر ذلك بعد ذكر األق‪66‬وال ع‪66‬ادة‪ ،‬وأحيانا (ال) ي‪6‬ذكر س‪6‬بب‬
‫االختالف بشكل صريح و إمنا يورد عمدة كل فريق‪ ،‬وعدد أسباب اخلالف املذكورة يف الكتاب (‪ )2800‬سببًا‪.‬‬
‫ص‪6 6‬ا يف ب ‪66‬اب ختريج األح ‪66‬اديث ونس ‪66‬بة األق ‪66‬وال‪ ،‬وقد نص ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬على ذلك بقول ‪66‬ه‪:‬‬
‫‪6‬ـ ـ ـ يُك ‪66‬ثر من النقل من كت ‪66‬اب االس ‪66‬تذكار البن عب ‪66‬دالرب ‪-‬رمحه اهلل‪ ،-‬خصو ً‬
‫(وأكثر ما عولت فيما نقلت من نسبة هذه املذاهب إىل أرباهبا‪ ،‬هو كتاب االستذكار)‪.‬‬
‫ضمنها بعض الطرق اليت تُتل ّقى منها األحكام الشرعية‪.‬‬
‫‪7‬ـ ـ ـ ص ّدر ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬الكتاب بمقدمة أصولية‪َّ ،‬‬
‫‪8‬ـ ـ ـ اختذ ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬لنفسه بعض المص ـ ــطلحات‪ ،‬مث ‪66 6‬ل‪( :‬الث‪66 6 6‬ابت)‪ ،‬و (األث‪66 6 6‬ر)‪ ،‬و (اجلمه‪66 6 6‬ور)‪ ،‬و (الكوفي‪66 6 6‬ون)‪ ،‬و (القاض‪66 6 6‬ي)؛ فق‪66 6 6‬ال‪( :‬ومىت قلت‪ :‬ث ـ ــابت‪- ،‬يعين‬
‫أن اآلثار الصحاح اليت ورد فيها ص‪66‬فة وض‪66‬وئه‪ 6،)....‬فهو يطلق مص‪66‬طلح (األث‪66‬ر)‬ ‫للحديث‪ ،-‬فإمَّن ا أعين ما أخرجه البخاري‪ ،‬أو مسلم‪ ،‬أو ما اجتمعا عليه)‪ ،‬وقال‪( :‬مع َّ‬
‫على (احلديث)‪ ،‬وقد درج على هذا يف كتابه كل‪66‬ه‪ ،‬وق‪66‬ال‪( :‬ذا قلت‪ :‬الجمهــور‪ ،‬فالفقه‪66‬اء الثالثة مع‪66‬دودون فيهم‪ ،‬أعين مال ًكا والش‪66‬افعي وأبا حنيف‪66‬ة)‪ ،‬وأحيانًا يس‪66‬مي‬
‫اجلمه‪66‬ور بلفظ (اجلماع‪66‬ة)‪ ،‬وق‪66‬ال‪( :‬وق‪66‬ال الكوفيــون‪ ،‬أبو حنيفة وأص‪66‬حابه‪ ،‬والث‪66‬وري)‪ ،‬وق‪66‬ال‪( :‬ق‪66‬ال القاضي‪ :‬فه‪66‬ذا ال‪66‬ذي رأينا أ ْن نثبته يف هذا الكت‪66‬اب)‪ ،‬وق‪66‬ال‪( :‬ق‪66‬ال‬
‫القاضي‪ :‬وهو ظاهر ما حكاه جدِّي رمحه اهلل يف املقدمات)‪ ،‬فهو يعين بالقاضي نفسه‪ ،‬أي‪ :‬يسمي نفسه بالقاضي‪ ،‬واهلل أعلم‪.‬‬
‫‪9‬ـ ـ ـ ي‪66‬ذكر ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬القواعد األصولية‪ ،‬مثل قاع‪66‬دة‪( :‬األصل ب‪66‬راءة الذم‪66‬ة)‪ ،‬وقاع‪66‬دة‪( :‬ت‪66‬أخري البي‪66‬ان عن وقت احلاجة ال جيوز)‪ ،‬وقاع‪66‬دة‪( :‬محل الكالم على احلقيق‪66‬ة‪،‬‬
‫أوىل من محله على اجملاز)‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫عام‪66‬ا‪ ،‬ق‪66‬ال ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يف هناية كت‪66‬اب احلج‪( :‬ك‪66‬ان الف‪66‬راغ‬
‫‪10‬ـ ـ ـ ك‪66‬ان الف‪66‬راغ من ت‪66‬أليف الكت‪66‬اب ع‪66‬ام (‪564‬هـ)‪ ،‬وآخر ما كتب منه كت‪66‬اب (احلج)‪ ،‬كتبه بعد (‪ً )20‬‬
‫منه ‪-‬أي‪ :‬كت‪66‬اب احلج‪ -‬ي‪66‬وم األربع‪66‬اء التاسع من مجادى األوىل ال‪66‬ذي هو ع‪66‬ام أربعة ومثانني ومخس‪66‬مائة (‪09/05/584‬هـ)‪ ،‬وهو ج‪66‬زء من كت‪66‬اب بداية اجملته‪66‬د‪ ،‬ال‪66‬ذي‬
‫عام‪66‬ا‪ ،‬أو حنوها‪ ،‬واحلمد هلل رب الع‪66‬املني)‪ ،‬وعلَّق الناسخ على ذلك بقول‪66‬ه‪( :‬وك‪66‬ان رضي اهلل عنه ع‪66‬زم حني ت‪66‬أليف الكت‪66‬اب أواًل أ ْن (ال)‬
‫وض‪66‬عته منذ أزيد من عشــرين ً‬
‫يُثبت كت ‪66‬اب احلج‪ ،‬مث ب ‪66‬دا له بعد فأثبته)‪ ،‬وقد أش ‪66‬ار ص ‪66‬احب كت ‪66‬اب تربية ملكة االجته ‪66‬اد (‪ )1/89‬لس ‪66‬بب ت ‪66‬أخري ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يف كتابة كت ‪66‬اب احلج فق ‪66‬ال‪:‬‬
‫عموما‪ ،‬وأهل األن‪6‬دلس على وجه اخلص‪6‬وص‪ ،‬بس‪6‬بب ع‪6‬دم ت‪6‬وفر األمن ووج‪6‬ود خماطر‬ ‫وذلك لسبب غي‪6‬اب أحد أهم ش‪6‬روط هذه العب‪6‬ادة‪ ،‬وهو االس‪6‬تطاعة ألهل املغ‪6‬رب ً‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫وأهوال يف طريق من يع‪66‬زم على أداء هذه الفريضة‪ ،‬س‪66‬واء يف الرب أو البحر؛ حيث وقعت س‪66‬نة (‪557‬ه) ‪-‬أي‪ :‬قبل س‪66‬نوات قليلة من ت‪66‬أليف بداية اجملتهد‪ -‬غ‪66‬ارة عبيد‬
‫ض‪6‬ا اض‪6‬طرابات يف الدولة الفاطمية‬ ‫مكة على احلجاج‪ ،‬حيث هنبوا أمواهلم‪ ،‬فتوقف السعي والط‪6‬واف‪ ،‬وامتنع احلج ورحل احلج‪6‬اج إىل املدينة‪ ،‬ويف نفس الس‪6‬نة ح‪6‬دثت أي ً‬
‫مبصر‪ ،‬وهي معرب من مع‪66‬ابر احلج‪66‬اج املغاربة واألندلس‪66‬يني‪ .‬ل‪66‬ذلك رأي فقه‪66‬اء األن‪66‬دلس سـقوط فريضة احلج عن أهل تلك البالد‪ ،‬لما يص‪66‬نع باحلاج مما ال يرتض‪66‬يه اهلل عز‬
‫وجل‪ ،‬فراكب هذا السبيل راكب خطر ومعتسف غرر واهلل قد أوجد‪ ،‬لذا أفىت العلماء بسقوط احلج عن أهل األندلس واملغرب‪ ،‬بل قالوا حيرم عليهم ويأمثوا بال‪66‬ذهاب‬
‫للحج‪ .‬وظهر ع ‪66‬ام (‪578‬ه) اللص ‪66‬وص واملختلسني ملا بأي ‪66‬دي احلج ‪66‬اج يف احلرم‪ ،‬وال ‪66‬ذين ك ‪66‬انوا آفة احلرم الش ‪66‬ريف‪ ،‬ال يغفل أحد عن متاعه طرفة عني إال اختلس من‬
‫يديه أو من وس‪66‬طه‪ ،‬حبيل عجيبة ولطافة غريبة‪ .‬مث اس‪66‬تطاع ص‪66‬الح ال‪66‬دين األي‪66‬ويب بعد ذلك إس‪66‬قاط حكم الف‪66‬اطميني وتوحيد الش‪66‬ام ومصر حتت إمرته ع‪66‬ام (‪581‬ه)‪،‬‬
‫ومتكن من دحر الصليبيني وحترير القدس الشريف عام (‪583‬ه)‪ ،‬فذهب الكثري من الشرور‪ ،‬وسهل السبيل للحجاج‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬منهجه ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬مما يُستنتج من خالل استقراء الكتاب‪:‬‬


‫ـ ـ ـ طريقته فريدة يف مناقشة األقوال وعرضها‪.‬‬
‫ـ ـ ـ موض ‪66‬وع الكت ‪66‬اب هو اخلالف الف ‪66‬رعي الواقع بني املذاهب األربعة وغريها‪ ،‬مما هو غري معتم ‪66‬د؛ كاملذهب الظ ‪66‬اهري‪ ،‬أو املنقرضة غري املدون ‪66‬ة؛ كم ‪66‬ذهب الليث بن‬
‫سعد‪ ،‬وأيب ثور والطربي ‪-‬رحم اهلل اجلميع ‪.-‬‬
‫ـ ـ ـ أول ما يذكر مذهب إمامه اإلمام مالك ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬وهذا هو الغ‪66‬الب‪ ،‬وي‪6‬ذكر الرواي‪6‬ات يف املذهب املالكي‪ ،‬ويزيد عليها ب‪6‬ذكر أق‪66‬وال أعالمه املش‪66‬هورين‪ ،‬ومع هذا‬
‫يرجح أحيانًا غري مذهبه‪ ،‬ويرد على مذهبه‪.‬‬
‫يرجح بني األقوال غالبًا‪ ،‬وإ ْن كان مييل ألحد األقوال أحيانًا‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ال ِّ‬
‫ـ ـ ـ ال خيرج عن الفقه غالبًا‪.‬‬
‫ـ ـ ـ يظهر بوضوح تأثر اإلمام ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬بفلسفته وثقافته املنطقية‪ ،‬ومرانه على اجلدل يف مقارنته للمذاهب وخترجيه لألقوال‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ـ ـ ـ يذكر عند عرض املسألة؛ األدلة من الكتاب والسنة واإلمجاع والقياس‪ ،‬خترجيًا على سبب اخلالف‪.‬‬
‫ـ ـ ـ خيوض أحيانًا يف ختريج احلديث نقاًل عن االستذكار غالبًا‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ي ‪66 6‬ذكر اخلالف عن األئمة أيب حنيفة ومالك والش ‪66 6‬افعي ‪-‬رمحهم اهلل‪ ،-‬وقليل ما ي ‪66 6 6‬ذكر اخلالف عن اإلم ‪66 6 6‬ام أحمد ‪-‬رمحه اهلل‪ ،-‬حيث نقل عن املذهب احلنبلي (‬
‫جدا‪.‬‬
‫‪ )215‬مرة‪ ،‬بينما نقل عن املذهب املالكي (‪ )2453‬مرة‪ 6،‬ويورد أحيانًا اخلالف عند الظاهرية‪ ،‬وخطأه يف نسبة القول لقائله قليل ً‬
‫ـ ـ ـ استوعب يف الكتاب األبواب الفقهية؛ بدءًا من كتاب الطه‪6‬ارة‪ ،‬وانته‪6‬اءً بكت‪6‬اب األقض‪6‬ية‪ ،‬وذلك يف حنو واحد وس‪6‬بعني كتابً‪6‬ا؛ وحتت كل كت‪6‬اب فص‪6‬ول‪ ،‬وحتت كل‬
‫فصل أب‪66‬واب‪ ،‬وحتت كل ب‪66‬اب مس‪66‬ائل‪ ،‬فهو مك‪66‬ثر يف تفريع األب‪66‬واب والفص‪66‬ول‪ ،‬فيق‪66‬ول مثاًل ‪« :‬الق‪66‬ول احمليط بأص‪66‬ول هذه العب‪66‬ادة ينحصر يف مخسة أب‪66‬واب»‪ ،‬مث يس‪66‬ردها‬
‫سردا‪ ،‬ليبدأ بالتفصيل بعد ذلك‪ ،‬فيقول مثاًل ‪« :‬ويتعلق هبذا الباب مما اختلفوا فيه سبع مسائل»‪ ،‬ويفصلها مسألةً مسألة‪.‬‬ ‫ً‬
‫ـ ـ ـ يبتدئ يف الغالب بالتأصيل للمسألة من الكتاب‪ ،‬أو السنة‪ ،‬أو اإلمجاع أو القياس‪ ،‬بقوله‪« :‬واألصل يف هذا الباب»‪ ،‬مث يأيت بالدليل‪.‬‬
‫ـ ـ ـ سلك يف ترتيب الكتب منهج املالكية؛ فقدَّم ‪-‬بعد قسم العبادات‪ -‬كتاب النكاح على كتاب البيوع مث كتاب اجلنايات‪.‬‬
‫ـ ـ ـ يدمج أحيانًا بني مسألتني أو أك‪6‬ثر‪ ،‬مث ي‪6‬ذكر س‪6‬بب اخلالف فيه‪6‬ا‪ ،‬وع‪6‬ادة ي‪6‬ذكر املس‪6‬ألة مث س‪6‬بب اخلالف‪ ،‬إال يف ب‪6‬اب أحك‪6‬ام ج‪6‬زاء الص‪6‬يد‪ ،‬فقد ذكر فيها أك‪6‬ثر من (‬
‫سردا‪.‬‬
‫سردا ‪-‬على غري عادته‪ -‬مث ذكر أسباب اخلالف فيها ً‬
‫‪ )14‬مسألة ً‬
‫عرف باملصطلحات الفقهية غالبًا‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ال يُ ِّ‬
‫جدا‪.‬‬
‫ـ ـ ـ يذكر فائدة االختالف يف بعض املسائل‪ ،‬وهذا قليل ً‬
‫‪6‬تما وال ِح‪َّ6 6‬دة أو ت ‪66‬وتر م ‪66‬زاج‪ ،‬ويتحاشى َّالتهجم على خمالفي ‪66‬ه‪ ،‬وال يغ ‪66‬رق يف احلج ‪66‬اج‬
‫ـ ـ ـ ت ‪66‬أدب ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬مع األئمة وعامة الفقه ‪66‬اء‪ ،‬فال جتد يف الكت ‪66‬اب س ‪66‬بًا وال ش ‪ً 6‬‬
‫واملخاص‪66‬مة‪ ،‬بل ال تش‪66‬عر أب‪6ً 6‬دا ب‪66‬أنَّ له خص‪6ً 6‬ما بعين‪66‬ه‪ ،‬ويب‪66‬الغ يف التواضع وحيت‪66‬اط يف العب‪66‬ارة‪ ،‬ويك‪66‬ثر من قوله‪ :‬أحسب ك‪66‬ذا‪ ،‬وفيما علمت ك‪66‬ذا‪ ،‬وفيما أذكر ك‪66‬ذا‪ ،‬وفيما‬
‫متأكدا من أمر ُيشعر به القارئ‪.‬‬
‫ً‬ ‫تأكيدا منه ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬على الصدق واألمانة‪ ،‬فهو عندما ال يكون‬ ‫أظن كذا‪ ،‬وأنا الشاك يف كذا‪ .‬وهذا ً‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كتاب الطهارة من الحدث‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫كتاب الطهارة من الحدث‬
‫ويشمل اآلتي‪:‬‬

‫أواًل ‪ :‬كتاب الوضوءـ‬


‫ثانيًا‪ :‬كتاب الغسل‬
‫ثالثًا‪ :‬كتاب الحيضـ‬
‫رابعا‪ :‬كتاب التيمم‬
‫ً‬
‫خامسا‪ :‬كتاب الطهارة من النجس‬
‫ً‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫أبواب كتاب الوضوء‬
‫‪ -‬الباب األول‪ :‬في الدليل على وجوب الطهارة وعلى من تجب ومتى تجب‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الثاني‪ :‬في معرفة فعل الوضوء‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الثالث‪ :‬في المياه‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الرابع‪ :‬في نواقض الوضوء‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الخامس‪ :‬في معرفة األفعال التي تشترط هذه الطهارة في فعلها‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه هللا‪ -‬اتفاقًا أو إجماعًا في (كتاب الوضوء)‬

‫‪ -1‬اتفق املسلمون على أن الطهارة الشرعية طهارتان‪ ،‬طهارة من احلدث‪ ،‬وطهارة من اخلبث‪.‬‬
‫‪ -2‬اتفقوا على أن الطهارة من احلدث ثالثة أصناف‪ ،‬وضوء‪ ،‬وغسل‪ ،‬وبدل منهما وهو التيمم‪.‬‬
‫‪ -3‬اتفقوا على وجوب امتثال اخلطاب من قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﮊ [املائدة‪ ]6 :‬على كل من لزمته الصالة إذا دخل وقتها‪.‬‬
‫‪ -4‬جيب الوضوء على البالغ العاقل باإلمجاع‪ ،‬ومل ينقل يف ذلك خالف‪.‬‬
‫‪ -5‬وجوب الوضوء عند دخول وقت الصالة على احملدث ال خالف فيه‪.‬‬
‫‪ -6‬اتفقوا على اشرتاط النية يف العبادات‪.‬‬
‫‪ -7‬اتفق العلماء على أن غسل الوجه باجلملة من فرائض الوضوء‪.‬‬
‫‪ -8‬اتفق العلماء على أن غسل اليدين والذراعني من فروض الوضوء‪.‬‬
‫‪ -9‬اتفق العلماء على أن مسح الرأس من فروض الوضوء‪.‬‬
‫‪ -10‬اتفق العلماء على أن الواجب من طهارة األعضاء املغسولة هو مرة مرة ‪-‬إذا أسبغ‪ -‬وأن االثنني والثالث مندوب إليهما‪.‬‬
‫‪ -11‬اتفق العلماء على أن الرجلني من أعضاء الوضوء‪.‬‬
‫‪ -12‬اتفق القائلون باملسح على جواز املسح على اخلفني‪.‬‬
‫‪ -13‬اتفقوا على جواز املسح على اخلف الصحيح‪.‬‬
‫‪ -14‬أمجعوا على أن من شرط املسح على اخلفني أن تكون الرجالن طاهرتني بطهر الوضوء‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -15‬كلهم أمجع ‪66 6 6‬وا على أن من لبس أحد خفيه قبل غسل الرجل األخ‪66 6 6 6 6‬رى مث ن‪66 6 6 6 6‬زع اخلف األول بعد غسل الرجل الثانية مث لبس‪66 6 6 6 6‬ها‪ ،‬أنه جيوز له املسح على‬
‫اخلفني‪6.‬‬
‫‪ -16‬أمجعوا على أن نواقض طهارة املسح على اخلفني هي نواقض الوضوء بعينها‪.‬‬
‫‪ -17‬أمجع العلم‪66‬اء على أن مجيع أن‪66‬واع املي‪66‬اه ‪-‬س‪66‬واء ك‪66‬ان‪ :‬م‪66‬اء مطر أو هنر أو عني أو ب‪66‬ئر أو غ‪66‬ريه‪ -‬ط‪66‬اهرة يف نفس‪66‬ها مطه‪66‬رة لغريها‪ ،‬إال م‪66‬اء البحر فيه خالف‬
‫شاذ‪.‬‬
‫‪ -18‬اتفقوا على أن كل ما يغري املاء مما ال ينفك عنه غالبا‪ ،‬أنه ال يسلبه الطهارة والتطهري‪.‬‬
‫‪ -19‬اتفقوا على أن املاء الذي غرّي ت النجاسة؛ إما طعمه أو لونه أو رحيه أو أكثر من واحد من هذه األوصاف‪ ،‬أنه ال جيوز به الوضوء وال الطهور‪.‬‬
‫‪ -20‬اتفقوا على أن املاء الكثري املستبحر ال تضره النجاسة اليت مل تغري أحد أوصافه وأنه طاهر‪.‬‬
‫‪ -21‬أمجعوا على أن املاء الكثري ال تفسده النجاسة القليلة‪.‬‬
‫‪ -22‬أمجعوا على أن مقدار ما يتوضأ به يطَ ِّهر قطرة البول الواقعة يف الثوب أو البدن‪.‬‬
‫‪ -23‬املاء الذي خالطه زعفران أو غريه من األشياء الطاهرة اليت تنفك عنه غالبا و َغرَّي أحد أوصافه طاهر عند مجيع العلماء‪.‬‬
‫‪ -24‬اتفقوا على أنه ال جيوز الوضوء مباء مطبوخ يف شيء طاهر‪ ،‬وكذا املياه املستخرجة من النبات (ماء الشجر) و(ماء الورد)‪.‬‬
‫‪ -25‬اتفق العلماء على طهارة أسآر املسلمني وهبيمة األنعام‪.‬‬
‫‪ -26‬اتفق ‪66‬وا على انتق ‪66‬اض الوض ‪66‬وء من الب ‪66‬ول والغائط وال ‪66‬ريح واملذي وال ‪66‬ودي‪ 6،‬وأمجع املس ‪66‬لمون على انتق ‪66‬اض الوض ‪66‬وء مما خيرج من الس ‪66‬بيلني من غائط وب ‪66‬ول‬
‫ومذي‪.‬‬
‫‪ -27‬اتفق مجهور فقهاء األمصار ‪-‬بعد الصدر األول‪ -‬على سقوط الوضوء من أكل ما مسته النار‪ ،‬إذ صح عندهم أنه عمل اخللفاء األربعة‪.‬‬
‫‪ -28‬مجهور العلماء أوجبوا الوضوء من زوال العقل بأي نوع كان؛ من قبل إغماء أو جنون أو ُسكر‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫اـلـبـاـبـ اـألـوـلـ‬
‫فـيـ اـلـدـلـيـلـ عـلـىـ وـجـوـبـ اـلـطـهـاـرـةـ‪،‬ـ وـعـلـىـ مـنـ تـجـبـ‪،‬ـ وـمـتـىـ تـجـبـ؟ـ‬

‫(‪6‬ال ‪ 6‬ت‪6‬و‪6‬ج‪6‬د‪ 6‬م‪6‬س‪6‬ا‪6‬ئ‪6‬ل‪ 6‬خم ‪6‬ت‪6‬ل‪6‬ف‪ 6‬ف‪6‬ي‪6‬ه‪6‬ا‪ 6‬يف ‪ 6‬هذ‪6‬ا‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ب‪6‬ا‪6‬ب‪6)6‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬في معرفة فعل الوضوء‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬
‫الرقم‬ ‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسل‬ ‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫نوع طهارة الرجلني يف الوضوء‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫هل النية شرط يف صحة الوضوء؟‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫حكم غسل الكعبني مع القدمني يف الوضوء‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫حكم غسل‪ 6‬اليد قبل إدخاهلا يف إناء الوضوء‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫حكم ترتيب أفعال الوضوء‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫حكم املضمضة واالستنشاق يف الوضوء‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫حكم املواالة يف أفعال الوضوء‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫حكم غسل‪ 6‬البياض الذي بني العِذار واألذن‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫حكم التسمية عند بداية الوضوء‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫حكم غسل‪ 6‬ما انسدل من اللحية‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫حكم املسح على اخلفني‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫حكم ختليل اللحية يف الوضوء‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫حتديد موضع احملل املمسوح من اخلف‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫حكم غسل‪ 6‬املرفقني يف الوضوء‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫حكم املسح على اجلوربني‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫القدر اجملزئ من مسح الرأس يف الوضوء‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫املخرق‪.‬‬
‫حكم املسح على اخلف َّ‬ ‫‪24‬‬ ‫هل تكرير مسح الرأس عند الوضوء فضيلة؟‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫توقيت املسح على اخلفني‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫حكم جتديد املاء ملسح الرأس‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫حكم من غسل رجليه مث لبس خفيه مث أمت وضوءه هل ميسح‬ ‫‪26‬‬ ‫الصفة املستحبة ملسح الرأس يف الوضوء‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫حكم من لبس أحد خفيه قبل غسل الرجل األخرى‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫حكم املسح على العمامة يف الوضوء‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫حكم املسح على اخلف الثاين (ملن لبس خفني فوق بعضهما)‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫حكم مسح األذنني يف الوضوء‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫هل نزع اخلف ناقض للطهار (الوضوء)‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫هل جيدد املاء ملسح األذنني؟‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫نوع طهارة األذنني‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫هل النية شرط في صحة الوضوء؟‬ ‫مسألةـ (‪)1‬‬
‫اتفقوا على اشرتاط النية يف العبادات كلها‪ ،‬واختلفوا يف اشرتاط النية لصحة الوضوء‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫النية (ليست) بشرط لصحة الوضوء‬ ‫النية شرط لصحة الوضوء‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الثوري‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬أبو ثور ‪/‬داود‬
‫تردد الوضوء بني أن يكون عبادة حمضة (غري معقولة املعىن)‪ ،‬وبني أن يكون عبادة معقولة املعىن‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ الوضوء عبادة حمضة غري معقولة املعىن مفتقرة إىل نية كالصالة‪ ،‬والنية ٭ الوضوء عبادة معقولة املعىن؛ كغسل‪ 6‬النجاسة‪ ،‬فهي غري مفتقرة إىل النية؛ ألن‬
‫شرط لصحة العبادة؛ لقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮊ [البينة‪ :‬اهلل تعاىل مل يذكرها يف آية الوضوء‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﮊ [املائدة‪.]6:‬‬
‫‪ ،]5‬وقوله ‪( :‬إمنا األعمال بالنيات) [خ‪ /‬م]‪.‬‬
‫● قال تعاىل‪ :‬ﮋﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﮊ [األنفال‪ ،]11:‬فاملاء مطهر بنفسه عند‬
‫استعماله‪.‬‬ ‫● حديث أيب مالك األشعري مرفوعا‪( :‬الطُّهور َشطْر اِإل ميَ ِ‬
‫ان) [م]‪،‬‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫األدلة‬
‫واإلميان عبادة فكذا شطره‪.‬‬
‫● حديث املسيء يف صالته وفيه‪( :‬توضأ كما أمرك اهلل) [د‪ /‬ت‪ /‬كم‪ /‬وحسنه‬
‫٭ ختصيص بعض األعضـاء بالوضوء دون غريهـا ال تعقل عليته‪ ،‬فـدل أنه الرتمذي وصححه احلاكم]‪ ،‬ومل يذكر النية‪ ،‬وهذا يف مقام التعليم‪ ،‬ولو كانت شرطًا‬
‫لذكرت‪.‬‬ ‫عبادة حمضة‪.‬‬

‫القول األول‪( :‬النية شرط لصحة الوضوء)؛ ألن الوضوء أقرب شبها بالعبادة منه إىل النظافة‪ ،‬والعبادة تفتقر إىل نية‬ ‫الراجح‬
‫من توضأ بغري نية صح وضوؤه وارتفع حدثه‬ ‫من توضأ بغري نية (مل) يصح وضوؤه و(مل) يرتفع حدثه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/24‬وخمتصر القدوري ص (‪ ،)137‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/191‬والتفريع (‪ ،)1/192‬واملعونة (‪ ،)1/14‬وهناية املطلب (‪ ،)1/51‬والبيان (‬
‫‪ ،)1/99‬والشرح الكبري (‪ ،)1/306‬واملغين (‪ ،)1/156‬واحمللى (‪ ،)1/73‬وشرح ابن زاحم (‪)1/41‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم غسل اليد قبل إدخالها في إناء الوضوء‬ ‫مسألةـ (‪)2‬‬
‫اتفقوا على أن غسل اليد قبل الوضوء سنة‪ ،‬واتفقوا على وجوب غسل اليد إذا تيقن من جناستها قبل إدخاهلا يف اإلناء‪ ،‬واختلفوا يف حكم غسل اليد قبل إدخاهلا يف إناء الوضوء‬ ‫تحرير محل‬
‫(إذا مل يتيقن جناستهما)‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫سنة مطلقا‪ ،‬وإن تيقن الطهارة‬ ‫األقوال‬
‫واجب على املنتبه من نوم الليل والنهار‬ ‫مستحب للشاك يف طهارة اليد‬
‫واجب على املنتبه من نوم الليل‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (مشهور)‪6/‬‬
‫داود وأصحابه‬ ‫مالك (رواية)‬ ‫ونسبتها‬
‫الشافعي‬
‫اختالفهم يف مفهوم‪ 6‬حديث أيب هريرة‪( :‬إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها اإلناء‪ ،‬فإن أحدكم ال يدري أين باتت يده) [متفق]‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله‪( :‬ال يدري أين باتت يده)‪،‬‬ ‫٭ قوله‪( :‬فليغسل يده) ظاهره األمر‪،‬‬ ‫٭ قوله‪( :‬فليغسل يده) محل األمر من ظاهر‬ ‫٭ قوله‪( :‬فليغسل يده) محل األمر‬
‫ولفظ‪( :‬البيات) يدل على نوم الليل‬ ‫وليس فيه معارضة لآلية‪ :‬ﮋﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬ ‫على الندب ملعارضته لظاهر اآلية‪ :‬ﮋ ﭔ الوجوب إىل املستحب ملعارضته لظاهر اآلية‪:‬‬
‫فقط‪.‬‬ ‫ﭘﮊ فيعم املنتبه من النوم مطلقا للعلة‪:‬‬ ‫ﮋﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﮊ‪.‬‬ ‫ﭕﭖﭗ‬
‫● حديث‪( :‬إذا استيقظ أحدكم من‬ ‫(ال يدري أين باتت يده)‪ ،‬فباتت‬ ‫ﭘ ﮊ [املائدة‪ ،]6 :‬وملثابرته ‪ ‬على فعله ٭ خص الشاك باالستحباب؛ ألن العلة يف‬ ‫األدلة‬
‫الليل فليغسل يده‪[ .)...‬د‪ /‬ت‪ /‬وقال‪:‬‬ ‫مبعىن صارت‪ ،‬فاملراد‪ :‬ال يدري أين‬ ‫قوله‪( :‬ال يدري أين باتت يده) هي الشك‪،‬‬ ‫أصبح من جنس السنن‪.‬‬
‫صحيح اإلسناد]‪.‬‬ ‫صارت يده‪.‬‬ ‫وهذا من باب اخلاص الذي أريد به العام‪،‬‬
‫فالشاك مبعىن النائم‪.‬‬
‫القول الرابع‪( :‬واجب على املنتبه من نوم الليل)‪ ،‬فظاهر احلديث يدل على الوجوب‪ ،‬ولفظ‪( :‬باتت) يدل على نوم الليل‪ ،‬واهلل أعلم‬ ‫الراجح‬

‫لو أدخل املتوضئ يده يف اإلناء قبل‬ ‫لو أدخل املتوضئ يده يف اإلناء قبل‬ ‫لو أدخل املتوضئ يده يف اإلناء قبل غسلها‬ ‫لو أدخل املتوضئ يده يف اإلناء قبل‬
‫غسلها (مل) تسلب طهورية املاء‪،‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫طهورا وأمث‬
‫طاهرا ال ً‬‫غسلها‪ ،‬صار املاء ً‬ ‫غسلها‪ ،‬تنجس املاء وأمث‬ ‫(مل) تسلب طهورية املاء‪ ،‬ومل يأمث‬
‫ومل يأمث‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/25‬واهلداية (‪ ،)1/16‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/201‬والتفريع (‪ ،)1/189‬واملعونة (‪ ،)1/16‬وهناية املطلب (‪ ،)1/64‬والبيان (‪ ،)1/109‬والشرح‬ ‫مراجع‬
‫الكبري (‪ ،)1/278‬واملغين (‪ ،)1/139‬واحمللى (‪ ،)1/207‬وشرح ابن زاحم (‪)1/45‬‬ ‫المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم المضمضة واالستنشاق في الوضوء‬ ‫مسألةـ (‪)3‬‬

‫اتفقوا على وجوب غسل الوجه يف الوضوء ‪ :‬ﮋ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﮊ [املائدة‪ ،]٦:‬واختلفوا يف وجوب املضمضة واالستنشاق‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫املضمضة سنة‪ ،‬واالستنشاق فرض‬ ‫املضمضة واالستنشاق فرضان‬ ‫املضمضة واالستنشاق سنتان‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو ثور‪ /‬مجاعة من أهل الظاهر‬ ‫أمحد‪ /‬ابن أيب ليلى‪ /‬مجاعة من أصحاب داود‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‬
‫هل السنن الواردة يف املضمضة واالستنشاق هي زيادة تقتضي معارضة آية الوضوء أو ال تقتضي؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ االستنش‪66 6 6 6 6 6‬اق نقل من أم‪66 6 6 6 6 6‬ره ‪( :‬إذا توضأ‬ ‫٭ ظاهر آية الوضوء ﮋ ﭘ ﭙ ﮊ يدل على‬ ‫٭ آية الوض‪66‬وء‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭔ‪ h‬ﭕ‪ h‬ﭖ‪ h‬ﭗ‪ h‬ﭘ‪ h‬ﭙ‪ h‬ﮊ [املائ‪66‬دة‪ ]٦:‬املقص‪66‬ود منه‪66‬ا‬
‫الوجوب‪ ،‬وغسل الوجه يتناول ظاهره وباطنه أح ‪66 6‬دكم فليجعل يف أنفه م ‪66 6‬اء مث لين ‪66 6‬ثر) [خ‪ /‬طأ]‬ ‫تأص‪66‬يل حكم الوض‪66‬وء وتبيين‪66‬ه‪ ،‬فتحم‪66‬ل الس‪66‬نن (األح‪66‬اديث) يف‬
‫ف‪66 6 6 6‬دل على وجوب‪66 6 6 6‬ه؛ ألن الق‪66 6 6 6‬ول حمم‪66 6 6 6‬ول على‬ ‫فتشمل املضمضة واالستنشاق‪.‬‬ ‫املضمضة واالستنشاق على الندب‪.‬‬
‫األدلة‬
‫● مداومته ‪ ‬على املضمضة واالستنشاق يف الوجوب‪.‬‬ ‫● ح‪66‬ديث املس‪66‬يء يف ص‪66‬الته‪( :‬توضأ كم‪66‬ا أم‪66‬رك اهلل‪ ،‬فاغس‪66‬ل‬
‫ضْأت فَم ْ ِ‬ ‫ِإ‬
‫ض) ٭ املضمضة نقلت من فعله ‪ ،‬والفعل حمم ‪66 6‬ول‬ ‫ضم ْ‬ ‫وضوئه‪ ،‬وأمره ‪ ‬به‪َ ( :‬ذا َت َو َّ َ َ‬ ‫وجه‪66‬ك ‪[ )...‬د‪ /‬ت‪ /‬كم‪ /‬وحس‪66‬نه الرتم‪66‬ذي وص‪66‬ححه احلاكم]‪،‬‬
‫على الندب‪.‬‬ ‫[د‪ /‬هق‪ /‬إش‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬ ‫ومل يعلمه ‪ ‬املضمضة واالستنشاق‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬املضمضة واالستنشاق سنتان)؛ لقوة أدلتهم من الكتاب والسنة‪ ،‬وحتمل األحاديث يف األمر باملضمضة واالستنشاق على االستحباب‬ ‫الراجح‬
‫يبطل وضوء من ترك االستنشاق‪ ،‬ويصح‬ ‫يبطل وضوء من ترك املضمضة واالستنشاق‬ ‫يصح وضوء من ترك املضمضة واالستنشاق‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫وضوء من ترك املضمضة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/26‬واهلداية (‪ ،)1/23‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/208‬والتفريع (‪ ،)1/191‬واملعونة (‪ ،)1/17‬وهناية املطلب (‪ ،)1/66‬والبيان (‪ ،)1/111‬واملغين (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/166‬واإلنصاف (‪ ،)1/281‬وشرح ابن زاحم (‪)1/53‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم غسل البياض الذي بين ِ‬
‫العذار واألذن‬ ‫مسألةـ (‪)4‬‬
‫ا‪6‬ت‪6‬ف‪6‬ق‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ل‪6‬م‪6‬ا‪6‬ء‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬غ‪6‬س‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬و‪6‬ج‪6‬ه‪6- 6‬ب‪6‬ا‪6‬جل‪6‬م‪6‬ل‪6‬ة‪ 6-6‬م‪6‬ن‪ 6‬ف‪6‬ر‪6‬ا‪6‬ئ‪6‬ض‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬و‪6‬ض‪6‬و‪6‬ء‪ : 6‬ﮋ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﮊ [املائدة‪ ،]٦:‬و‪6‬ا‪6‬خ‪6‬ت‪6‬ل‪6‬ف‪6‬و‪6‬ا‪ 6‬يف ‪ 6‬ح‪6‬ك‪6‬م‪ 6‬غ‪6‬س‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ب‪6‬ي‪6‬ا‪6‬ض‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ذ‪6‬ي‪ 6‬ب‪6‬ني‪6‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ذ‪6‬ا‪6‬ر‪6- 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬ع‪6‬ر‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ن‪6‬ا‪6‬ب‪6‬ت‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ظ‪6‬م‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ن‪6‬ا‪6‬ت‪6‬ئ‪ 6‬ق‪6‬ر‪6‬ب‪ 6‬ا‪6‬أل‪6‬ذ‪6‬ن‪ 6-6‬و‪6‬ا‪6‬أل‪6‬ذ‪6‬ن‪ 6،6‬و‪6‬ا‪6‬خل‪6‬ال‪6‬ف‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ث‪6‬ال‪6‬ث‪6‬ة‪ 6‬أ‪6‬ق‪6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬‬
‫ال جيب غسل البياض الذي بني العِذار‬
‫جيب على األمرد أن يغسله دون امللتحي‬ ‫واألذن‬ ‫جيب غسل البياض الذي بني العِذار واألذن‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (مشهور)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫مالك (رواية)‬
‫البياض الذي بني العذار واألذن هل يتناوله (يشمله) اسم الوجه أو ال يتناوله؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● ألن اسم الوجه يتن ‪66‬اول البي ‪66‬اض ال ‪66‬ذي بني العِ ‪66‬ذار واألذن؛ ● ألن اسم الوجه ال يتن ‪66‬اول البي ‪66‬اض ال ‪66‬ذي ● أل‪6‬ن‪ 6‬البياض الذي بني العِذار واألذن ي‪6‬ت‪6‬نا‪6‬و‪6‬ل‪6‬ه‪6‬‬
‫بني العِ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ذار واألذن؛ الس‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬تتاره يف حق ا‪6‬س‪6‬م‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬وج‪6‬ه‪ 6‬يف‪ 6‬ح‪6‬ق‪ 6‬ا‪6‬أل‪6‬م‪6‬ر‪6‬د‪6‬؛‪ 6‬حل‪6‬ص‪6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬و‪6‬اج‪6‬ه‪6‬ة‪6‬‬ ‫حلصول املواجهة به يف األصل‪.‬‬
‫● حديث علي ‪ ‬قال يف وصف وض‪6‬وء النيب ‪ ...( :‬ض‪6‬رب امللتحي‪ ،‬فال حتصل به املواجهة من مجيع ب‪6‬ه‪ 6،‬و‪6‬ال‪ 6‬ي‪6‬ت‪6‬نا‪6‬و‪6‬ل‪6‬ه‪ 6‬ا‪6‬س‪6‬م‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬وج‪6‬ه‪ 6‬يف‪ 6‬ح‪6‬ق‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬ل‪6‬ت‪6‬ح‪6‬ي‪6‬؛‪6‬‬ ‫األدلة‬
‫ل‪6‬ع‪6‬د‪6‬م‪ 6‬ح‪6‬ص‪6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬و‪6‬اج‪6‬ه‪6‬ة‪ 6‬ب‪6‬ه‪6.‬‬ ‫باملاء على وجه‪66 6 6 6 6 6 6‬ه‪ ،‬مث إهباميه ما أقبل من أذني‪66 6 6 6 6 6 6‬ه) [حم‪ /‬د‪ /‬املكلفني‪.‬‬
‫وصححه ابن حبان‪ ،‬وحسنه األلباين‪ ،‬وضعفه النووي]‪.‬‬
‫القول األول‪ :‬جيب غسل البياض الذي بني العِذار واألذن‪ ،‬فإحلاقه بالوجه أوىل؛ حلصول املواجهة به يف األصل‪ ،‬وقد جاء بيان ذلك بفعله ‪‬‬ ‫الراجح‬
‫(ال) يصح وضوء من مل يغسل البياض بني العذار‬ ‫يصح وضوء من مل يغسل البياض بني العذار‬
‫(ال) يصح وضوء من مل يغسل البياض بني العذار واألذن‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫أمردا‪ ،‬ويصح إذا كان ملتحيًا‬
‫واألذن إذا كان ً‬ ‫واألذن‬
‫بداية اجملتهد وهناية واملقتصد (‪ ،)1/28‬وفتح القدير (‪ ،)1/12‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/97‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/215‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/266‬وهناية املطلب (‪ ،)1/71‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/115‬والشرح الكبري (‪ ،)1/330‬واملغين (‪ ،)1/161‬وشرح ابن زاحم (‪)1/59‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم غسل ما انسدل من اللحية‬ ‫مسألةـ (‪)5‬‬
‫اتفق العلماء على أن غسل الوجه ‪-‬باجلملة‪ -‬من فرائض الوضوء‪ ،‬لقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﮊ [املائدة‪ ،]٦:‬واتفقوا على وجوب غسل ظاهر الوجه‪،‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫واختلفوا يف غسل ما انسدل من اللحية‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫ال جيب غسل ما انسدل من اللحية‬ ‫جيب غسل‪ 6‬ما انسدل من اللحية‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي (قول)‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي (الصحيح)‪ /‬أمحد‬
‫هل ما انسدل من اللحية يتناوله (يشمله) اسم الوجه أم ال يتناوله؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● ألن اسم الوجه يتن‪66‬اول ما انس‪66‬دل من اللحية حلص‪66‬ول ● ألن املنس‪6‬دل من اللحية خ‪6‬ارج عن حمل الف‪6‬رض‪ ،‬فال جيب غس‪6‬له‪ ،‬كاملنس‪6‬دل من ش‪6‬عر ال‪6‬رأس‪ ،‬ال‬
‫األدلة‬
‫جيب مسحه؛ ألنه خارج عن حمل الفرض‪.‬‬ ‫املواجهة به يف األصل‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيب غسل ما انسدل من اللحية) حلصول املواجهة هبا‬ ‫الراجح‬
‫يصح وضوء من مل يغسل ما انسدل من اللحية‬ ‫(ال) يصح وضوء من مل يغسل ما انسدل من اللحية‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية واملقتصد (‪ ،)1/28‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/97‬وفتح القدير (‪ ،)1/12‬وجامع األمهات ص (‪ ،)48‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/262‬واحلاوي الكبري (‪،)1/130‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والبيان (‪ ،)1/118‬والشرح الكبري (‪ ،)1/333‬واملغين (‪ ،)1/164‬وشرح ابن زاحم (‪)1/61‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم تخليل اللحية‬ ‫مسألة (‪)6‬‬
‫اتفقوا على وجوب غسل ظاهر اللحية (اخلفيفة) وباطنها يف الوضوء‪ ،‬واتفقوا على وجوب غسل‪ 6‬ظاهر اللحية (الكثيفة)‪ ،‬واختلفوا يف حكم ختليل اللحية الكثيفة‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫تحرير محل‬
‫(إيصال املاء إىل البشرة من خالل الشعر) ‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬

‫جيب ختليل اللحية الكثيفة يف الوضوء‬ ‫ال جيب ختليل اللحية الكثيفة يف الوضوء‬ ‫األقوال‬
‫مالك (رواية‪ :‬ابن عبد احلكم)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (مشهور)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫ونسبتها‬
‫سبب‬
‫اختالفهم يف صحة اآلثار اليت ورد فيها األمر بتخليل اللحية‬
‫الخالف‬
‫● صحت بعض اآلثار يف ختليل اللحية فيكون واجبًا‪.‬‬ ‫● مل تصح أكثر اآلثار اليت وردت يف األمر بتخليل اللحية‪.‬‬
‫● قوله تع ‪66‬اىل ﮋ ﭘ‪ h‬ﭙ‪ h‬ﮊ فالوجه ما حتصل به املواجه ‪66‬ة‪ ،‬واملس ‪66‬ترت باللحية الكثيفة من ● ح ‪66‬ديث أنس ‪( :‬أن رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬ك ‪66‬ان إذا توضأ أخذ كفا من م ‪66‬اء فأدخله‬
‫حتت حنكه فخلل هبا حليته) [د‪ /‬وحسن إسناده النووي‪ ،‬وصححه األلباين]‪.‬‬ ‫البشرة ال حتصل به املواجهة فال يؤمر بغسله‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● حديث ابن عباس يف وض‪66‬وء النيب ‪( :‬مث أخذ غرفة من م‪66‬اء ‪ ...‬فغسل هبما وجه‪66‬ه) ● ح ‪66‬ديث عثم ‪66‬ان ‪( :‬أن النيب ‪ ‬ك ‪66‬ان خيلل حليت ‪66‬ه) [ت‪ /‬خ ‪66‬ز‪ ،‬وق ‪66‬ال الرتم ‪66‬ذي‪:‬‬
‫حسن صحيح‪ /‬وصححه البخاري‪ /‬وضعفه األلباين]‪.‬‬ ‫[خ] وغسل الوجه بغرفة واحدة ال يتحقق منها التخليل‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬ال جيب ختليل اللحية)‪ ،‬لقوة أدلتهم‪ ،‬وما استدل به أصحاب القول الثاين فيحمل على ما قاله ابن القيم ـ ـ رمحه اهلل ــ‪ :‬كان ‪ ‬خيلل حليته أحيانا ومل يكن‬ ‫الراجح‬

‫يأمث من توضأ ومل خيلل حليته‬ ‫يواظب عليه‬ ‫ال شيء على من توضأ ومل خيلل حليته‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية واملقتصد (‪ ،)1/28‬وخمتصر القدوري ص (‪ ،)137‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/36‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/32‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/272‬والبيان (‪ ،)1/142‬وإعانة‬ ‫مراجع‬
‫الطالبني (‪ ،)1/62‬والشرح الكبري (‪ ،)1/284‬واملغين (‪ ،)1/148‬وشرح ابن زاحم (‪)1/62‬‬ ‫المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم غسل المرفقين في الوضوء‬ ‫مسألةـ (‪)7‬‬
‫تحرير محل‬
‫اتفق العلماء على أن غسل‪ 6‬اليدين (الكفني) والذراعني من فروض الوضوء؛ لقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭚ ﭛ ﭜﮊ‪ ،‬واختلفوا يف إدخال املرافق يف الوضوء‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫الخالف‬
‫ال جيب إدخال املرفقني يف الوضوء‬ ‫جيب إدخال املرفقني يف الوضوء‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫بعض الظاهرية‪ /‬بعض متأخري املالكية‪ /‬الطربي‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫االشرتاك الذي يف حرف (إىل)‪ ،‬واالشرتاك يف اسم اليد يف كالم العرب يف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭚ ﭛ ﭜﮊ [املائدة‪]6:‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭚ ﭛ ﭜﮊ (إىل) مبعىن (مع)‪ ،‬ومنه قوله تعاىل‪ :‬ﮋﯻ ﯼ ﯽ ﯾﮊ [هود‪ ،]52:‬فيكون معىن اآلية‪ :‬٭ قوله تع ‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭚ‪ h‬ﭛ‪ h‬ﭜﮊ (إىل) ت ‪66‬أيت لنهاية احلد والغاي ‪66‬ة‪،‬‬
‫األمر بغسل الي‪66 6‬دين مع املرفقني‪ ،‬ويك‪66 6‬ون املراد ب‪66 6‬إطالق (الي‪66 6‬د) أط‪66 6‬راف األص‪66 6‬ابع إىل العض‪66 6‬د‪ ،‬فيقتضي ذلك ومنه قوله تعاىل‪ :‬ﮋﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮊ [البقرة‪ ،]187:‬فيكون املرفق‬
‫ح‪66‬دا ينتهي إليه الغس‪66‬ل‪ .‬ويك‪66‬ون املراد ب‪66‬إطالق (الي‪66‬د) الك‪66‬ف‪،‬‬ ‫حتديد الغسل اىل املرفقني‪ ،‬إدخال غسله‪ ،‬وإخراج ما فوقه‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫٭ عن أيب هريرة ‪( :‬أنه غسل يده اليمىن حىت أش‪6‬رع يف العضد مث اليس‪6‬رى ك‪6‬ذلك ‪ ...‬مث ق‪6‬ال‪ :‬هك‪6‬ذا رأيت فيقتضي ذلك امت‪66 6 6 6 6‬داد الغسل إىل املرف‪66 6 6 6 6‬ق‪ ،‬وع‪66 6 6 6 6‬دو دخوله يف‬
‫الغسل‪.‬‬ ‫رسول اهلل ‪ ‬يتوضأ) [م]‪ ،‬هذا يدل على أن اليد تشمل املرفقني‪.‬‬
‫القول األول (جيب غسل املرفقني مع اليدين)؛ ألن حديث أيب هريرة ‪ ‬جاء بيانا للمراد باآلية فقد كان ‪ ‬يدخلهما يف الغسل‪ .‬وألن الغاية إذا كانت من جنس ذي الغاية‬
‫الراجح‬
‫فإهنا تدخل فيه‪ ،‬واملرفق من جنس اليد‪ ،‬فيدخل يف الغسل‪6‬‬
‫يصح وضوء من توضأ ومل يغسل املرفقني‬ ‫(ال) يصح وضوء من توضأ ومل يغسل املرفقني‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/29‬واهلداية (‪ ،)1/11‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/98‬واملعونة (‪ ،)1/18‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/32‬وهناية املطلب (‪ ،)1/74‬والبيان (‪ ،)1/120‬والشرح الكبري (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/339‬واملغين (‪ ،)1/172‬وشرح ابن زاحم (‪)1/66‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫القدر المجزئ من مسحـ الرأس في الوضوء‬ ‫مسألةـ (‪)8‬‬
‫أن األكمل تعميم الرأس باملسح‪ ،‬واختلفوا يف القدر اجملزئ‬
‫أن مسح الرأس من فروض الوضوء لقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭝ ﭞ ﮊ ‪ ،‬واتفقوا على َّ‬
‫اتفق العلماء على َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫من مسح الرأس‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫الواجب مسح بعض الرأس (على خالف يف حده‪ ،‬بالثلث أو الثلثني‪ ،‬أو الربع‪ ،‬أو أقل)‬ ‫الواجب مسح الرأس كله‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬بعض املالكية‬ ‫مالك‪ /‬أمحد‬
‫االشرتاك الذي يف الباء يف كالم العرب من قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭝ ﭞ ﮊ [املائدة‪ /]6:‬وهل الواجب األخذ بأوائل األمساء أو بأواخرها؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ق‪66‬ال تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭝ‪ h‬ﭞ‪ h‬ﮊ الب‪66‬اء زائ‪66‬دة (أي مؤك‪66‬دة) للداللة على ٭ ق‪66‬ال تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭝ‪ h‬ﭞ‪ h‬ﮊ الب‪6‬اء للتبعيض‪ ،‬أي‪ :‬امس‪66‬حوا‪ 6‬بعض ال‪66‬رأس‪ ،‬واآلية مطلق‪66‬ة‪،‬‬
‫املمس‪66 6‬وح ب‪66 6‬ه‪ ،‬واملراد‪ :‬امس ‪66 6‬حوا باملاء رؤوس‪66 6‬كم‪ .‬فاآلية أم‪66 6‬رت فيكفي أقل ما يطلق عليه اسم املسح‪.‬‬
‫األدلة‬
‫مبسح ال‪6‬رأس‪ ،‬وأطلقته دون حتدي‪6‬د‪ ،‬فيجب مسح مجيع‪6‬ه؛ احتياطًا ٭ ح ‪66‬ديث املغ ‪66‬رية ‪( :‬أنَّ النيب ‪ ‬توضأ فمسح بناص ‪66‬يته وعلى العمام ‪66‬ة) [م]‪ ،‬احلديث‬
‫دل جواز املسح على بعض الرأس‪.‬‬ ‫للوجوب‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬مسح الرأس كله)؛ ألن الباء لغري التبعيض أرجح‪ ،‬واألخذ جبميع املسمى أوىل احتياطا‪ ،‬وخروجا من عهدة الواجب‪ ،‬وحديث االقتصار على‬
‫مسح الناصية‪ ،‬أجاب عنه ابن القيم ـ ـ رمحه اهلل ـ ـ فقال‪( :‬مل يصح عنه ‪ ‬يف حديث واحد أنه اقتصر على مسح بعض الرأس البتة‪ ،‬لكن كان إذا مسح بناصيته‬ ‫الراجح‬
‫كمل على العمامة‬
‫َّ‬
‫يصح وضوء من مل ميسح مجيع الرأس (على اخلالف بينهم يف احلد اجملزئ من املسح)‬ ‫(ال) يصح وضوء من مل ميسح مجيع الرأس‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/29‬وخمتصر القدوري ص (‪ ،)135‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/32‬والتفريع (‪ ،)1/190‬واملعونة (‪ ،)1/19‬وهناية املطلب (‪ ،)1/79‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/124‬والشرح الكبري (‪ ،)351 ،1/348‬واملغين (‪ ،)1/175‬وشرح ابن زاحم (‪)1/66‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل تكرير مسحـ الرأس في الوضوء فضيلة؟‬ ‫مسألة (‪)9‬‬
‫اتفق العلماء على أن الواجب يف طهارة األعضاء املغسولة مرة مرة إذا أسبغ‪ ،‬وأن االثنني والثالثة مندوب إليهما؛ ملا صح أنه ‪ ‬توضأ مرة مرة وتوضأ‬
‫مرتني مرتني وتوضأ ثالثًا ثالثًا‪ ،‬وألن األمر ليس يقتضي إال الفعل‪ 6‬مرة مرة‪ .‬وأكثر العلماء أوجبوا جتديد املاء ملسح الرأس‪ ،‬واختلفوا فيمن توضأ ثالثًا‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ثالثًا هل ميسح رأسه أيضا ثالثًا؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫مسح الرأس مرة واحدة وال فضيلة يف تكريره‬ ‫من توضأ ثالثًا ثالثًا فله أن ميسح رأسه ثالثًا‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أكثر الفقهاء‬ ‫الشافعي‬
‫اختالفهم يف قبول الزيادة يف احلديث الواحد‪ ،‬إذا أتت من طريق واحد ومل يروها األكثر‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ بعض الرواي ‪66‬ات يف ح ‪66‬ديث عثم ‪66‬ان ‪ ‬يف ص ‪66‬فة وض ‪66‬وئه ‪( :‬أنه مسح ٭ أك ‪66‬ثر األح ‪66‬اديث اليت روي فيها أنه ‪ ‬توضأ ثالثًا ثالثًا ‪-‬من ح ‪66‬ديث عبد‬
‫رأسه ثالثً‪66‬ا) [هق‪ /‬د‪ /‬خز وص‪66‬ححه‪ ،‬والزي‪66‬ادة من الثقة مقبول‪66‬ة‪ 6،‬لكن األك‪66‬ثر اهلل بن زيد ‪[ ‬متف‪66 6 6 6 6‬ق]‪ ،‬وعلي ‪[ ‬ت] وغريمها‪ -‬مل ينقل فيها إال أنه مسح ‪‬‬
‫مرة واحدة فقط‪ ،‬فكلهم قالوا‪( :‬ومسح برأسه مرة واحدة)‪.‬‬ ‫على شذوذها وعدم قبوهلا]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫٭ روي عنه ‪ ‬أنه توضأ م‪66‬رة م‪66‬رة‪ ،‬وم‪66‬رتني م‪66‬رتني‪ ،‬وثالثًا ثالثً‪66‬ا‪ .‬واملفه‪66‬وم‬
‫من عموم هذا اللفظ محله على سائر أعضاء الوضوء‪ ،‬ومنها مسح رأسه‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬مسح الرأس مرة واحدة) قال ابن القيم ـ ـ ـ رمحه اهلل ـ ــ‪ :‬الصحيح أنه ‪ ‬مل يكرر مسح رأسه‪ ،‬بل كان إذا كرر غسل‪ 6‬األعضاء‪ ،‬أفرد مسح‬
‫الراجح‬
‫الرأس‪ ،‬هكذا جاء عنه ‪ ‬صرحيا‪ ،‬ومل يصح عنه ‪ ‬خالفه البتة‪ ،‬وما عدا ذلك؛ إما صحيح غري صريح‪ ،‬أو صريح غري صحيح‬
‫من توضأ ثالثًا ثالثًا ال يستحب له أن ميسح إال مرة واحدة‬ ‫من توضأ ثالثًا ثالثًا يستحب له أن ميسح رأسه ثالثًا‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/31‬وفتح القدير (‪ ،)1/31‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/214‬واملعونة (‪ ،)1/25‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/33‬واجملموع (‪ ،)1/432‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/128‬والشرح الكبري (‪ ،)1/358‬واملغين (‪ ،)1/178‬وشرح ابن زاحم (‪ ،)1/78‬زاد املعاد (‪)1/193‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم تجديد الماء لمسح الرأس‬ ‫مسألةـ (‪)10‬‬
‫اتفقوا على وجوب مسح الرأس يف الوضوء‪ ،‬واتفقوا أن املاء جيدد لغسل أعضاء الوضوء (الوجه واليدين والرجلني)‪ ،‬واختلفوا هل جيدد املاء ملسح الرأس؟‪،‬‬ ‫تحرير محل‬
‫واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬

‫إذا نفد املاء من اليد مسح رأسه بِبَلل حليته أو ذراعه‬ ‫جيب جتديد املاء ملسح الرأس‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫ابن املاجشون وابن حبيب (من املالكية)‬ ‫أكثر العلماء‬
‫تعارض ظاهر اآلثار الواردة يف صفة وضوء النيب ‪ ‬يف الظاهر‪ /‬واختالفهم يف حكم املاء املستعمل (مل يذكرمها ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ القيـاس على سـائر األعضـاء؛ ف ‪66‬إن املـاء جيـدد للوجه والي ‪66‬دين وال ‪66‬رجلني‪ ،‬وال ‪66‬رأس ● ح‪66‬ديث الربيع بنت مع‪66‬وذ ~‪( :‬أن النيب ‪ ‬مسح برأسه من فضل م‪66‬اء‬
‫كان بيده) [د‪ /‬وحسنه األلباين]‪.‬‬ ‫مثلها‪.‬‬
‫األدلة‬
‫● ح ‪66‬ديث عبد اهلل بن زيد ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬أن النيب ‪ ‬مسح رأسه مباء غري فضل ي ‪66‬ده) [م]‪ ● ،‬ح ‪66 6‬ديث عثم ‪66 6‬ان ‪( :‬أنه ‪ ‬مسح مق ‪66 6‬دم رأسه بي ‪66 6‬ده م ‪66 6‬رة واح ‪66 6‬دة‪ ،‬ومل‬
‫جديدا) [ص]‪.‬‬
‫يستأنف له ماءً ً‬ ‫ومثله حديث‪( :‬مث أدخل يده يف اإلناء فمسح برأسه) [متفق]‪.‬‬
‫جديدا وصب بعضه‪،‬‬ ‫القول األول‪( :‬جتديد املاء ملسح الرأس)؛ ألن أدلتهم صحيحة وصرحية‪ .‬وحديث الربيع ~ مضطرب‪ ،‬وميكن أن يتأول (إن صح) بأنه ‪ ‬أخذ ماء ً‬ ‫الراجح‬
‫ومسح رأسه ببقيته‬
‫يصح وضوء من مسح رأسه بفضل ماء يده‬ ‫ال يصح وضوء من مسح رأسه بفضل ماء يده‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/31‬ومنحة اخلالق مع البحر الرائق (‪ ،)1/30‬وحاشية ابن عابدين (‪ ،)1/223‬واالستذكار (‪ ،)2/35‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/295‬وهناية املطلب (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/82‬واملغين (‪ ،)1/181‬وشرح ابن زاحم (‪)1/81‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الصفة المستحبة لمسح الرأس في الوضوء‬ ‫مسألة (‪)11‬‬
‫اتفقوا على وجوب مسح الرأس يف الوضوء‪ ،‬واختلفوا يف الصفة املستحبة للمسح‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يبدأ مبؤخرة الرأس‬ ‫يستحب أن يبدأ مبقدمة رأسه فيمر يديه إىل قفاه مث يردمها إىل حيث بدأ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫بعض العلماء (نسب للحسن بن حي‪ ،‬ووكيع بن اجلراح)‬ ‫أكثر العلماء‬
‫تعارض ظاهر اآلثار (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث عبد اهلل بن زيد ‪ ‬وفيه‪( :‬فمسح رأسه بيديه‪ ،‬فأقبل هبما وأدبر‪ ،‬بدأ ٭ ح‪66‬ديث الربيع بنت مع‪6َّ 6‬وذ ~‪( :‬أن الن‪66‬يب ‪ ‬مس‪66‬ح برأس‪66‬ه م‪66‬رتني‪ ،‬ب‪66‬دأ مبؤخر‬
‫مبقدمة رأسه حىت ذهب هبما إىل قف ‪66 6‬اه‪ ،‬مث ردمها إىل املك ‪66 6‬ان ال ‪66 6‬ذي ب ‪66 6‬دأ من ‪66 6‬ه) رأس ‪66 6‬ه‪ ،‬مث مبقدمه‪ ،‬وبأذني ‪66 6‬ه كلتيهم ‪66 6‬ا ظهورمها وبطوهنما) [د‪ /‬ت‪ ،‬وق ‪66 6‬ال‪ :‬هذا‬ ‫األدلة‬
‫حديث حسن]‪.‬‬ ‫[متفق]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يبدأ من مقدمة رأسه)؛ ألن دليلهم نص يف حمل اخلالف‪ ،‬وهو يف الصحيح‪ ،‬وأحاديث املسح من مؤخرة الرأس فيها مقال (قاله احلافظ يف التلخيص)‬ ‫الراجح‬
‫يسن البدء مبسح مؤخرة الرأس يف الوضوء‬ ‫يسن البدء مبسح مقدمة الرأس يف الوضوء‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ )1/32‬وفتح القدير (‪ ،)1/16‬وشرح الكنـز ملال مسكني (‪ ،)1/9‬والتفريع (‪ ،)1/191‬واملعونة (‪ ،)1/19‬وهناية املطلب (‪ ،)1/82‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/125‬والشرح الكبري (‪ ،)1/346‬واملغين (‪ ،)1/177‬والتلخيص احلبري (‪ ،)1/84‬وشرح ابن زاحم (‪)1/82‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم المسح على العمامة في الوضوء‬ ‫مسألة (‪)12‬‬
‫اتفقوا على وجوب مسح الرأس يف الوضوء‪ ،‬وعلى مشروعية املسح على العمامة والناصية‪ ،‬واختلفوا يف حكم املسح على العمامة وحدها‪ ،‬واخلالف على‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ال جيوز املسح على العمامة وحدها‬ ‫جيوز املسح على العمامة بشرط لبسها على طهارة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‬ ‫أمحد‪ /‬أبو ثور‪ /‬القاسم بن ساّل م‬
‫اختالفهم يف وجوب العمل باألثر الوارد يف املسح على العمامة‪ ،‬وهل تقاس العمامة على اخلف؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● ح‪66‬ديث عم‪66‬رو بن أمية ‪( :‬أنه رأى النيب ‪ ‬ميسح على عمامته وخفي‪66‬ه) ٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭝ ﭞ ﮊ ظاهره أن املسح للرأس وليس للعمامة‪.‬‬
‫٭ مل يش‪66 6 6 6 6 6‬تهر العمل باملسح على العمام‪66 6 6 6 6 6‬ة‪ ،‬وخباصة يف املدينة وأنك‪66 6 6 6 6 6‬ره بعض‬ ‫[خ]‪.‬‬
‫٭ ح ‪66 6‬ديث املغ ‪66 6‬رية ‪( :‬أن النيب ‪ ‬توضأ فمسح بناص ‪66 6‬يته وعلى العمام ‪66 6‬ة) الصحابة‪ ،‬ومل تصح أحاديث املسح على العمامة وحدها‪ ،‬أو أهنا معلولة‪.‬‬
‫٭ حديث املغرية ‪ ‬إما ال يصح‪ ،‬وإما يعارض ظاهر الكتاب فال يؤخذ ب‪66‬ه‪ ،‬وإما مل‬ ‫[م]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫يشتهر العمل به‪.‬‬ ‫● حـديث بالل ‪ :‬قال‪( :‬رأيت النيب ‪ ‬ميسح اخلفني واخلمار) [م]‪.‬‬
‫٭ القي‪66‬اس على اخلف؛ ألنه حائل يف حمل ورد الش‪66‬رع مبس‪66‬حه‪ ،‬فج‪66‬از املسح ● حديث أنس ‪ ،‬قال‪( :‬رأيت رسول اهلل ‪ ‬يتوضأ وعليه عمامة‪ ،‬فأدخل يده من‬
‫حتت العمامة فمسح مق‪66‬دم‪ 6‬رأس‪66‬ه) [د‪ /‬ج‪66‬ه‪ /‬هق‪ /‬وض‪66‬عفه األلب‪66‬اين]‪ ،‬فلو ج‪66‬از املسح‬ ‫عليه‪.‬‬
‫٭ لو اشرتطنا املسح على الناصيـة‪ ،‬الجتمع األصل والبدل يف فعل واحد‪ .‬على العمامة ملا تكلف ‪ ‬ذلك‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جواز املسح على العمامة) ودليلهم نص يف حمل اخلالف‪ ،‬وهو صحيح‬ ‫الراجح‬
‫(ال) يصح وضوء من اقتصر على مسح العمامة دون الناصية‬ ‫يصح وضوء من اقتصر على مسح العمامة فقط‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/32‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/108‬والبحر الرائق (‪ ،)1/319‬والتفريع (‪ ،)1/190‬واملعونة (‪ ،)1/20‬والبيان (‪ ،)1/127‬واجملموع (‪،)1/407‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)1/381‬واملغين (‪ ،)1/379‬وشرح ابن زاحم (‪)1/84‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم مسحـ األذنين في الوضوء‬ ‫مسألة (‪)13‬‬
‫اتفق اجلمهور على مشروعية مسح األذنني‪ ،‬واختلفوا يف حكم املسح‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫مسح األذنني سنة‬ ‫مسح األذنني فريضة (واجب)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (مشهور)‪ /‬الشافعي‪( :‬واستحب تكرار املسح ثالثًا إن توضأ ثالثًا ثالثًا)‬ ‫أمحد‪ /‬مالك (رواية)‬
‫اختالفهم يف اآلثار الواردة مبسح النيب ‪ ‬ألذنيه‪ ،‬هل هي زيادة على ما يف الكتاب من مسح الرأس‪ ،‬أم هي مبينة وموضحة للمجمل‪ 6‬الذي يف الكتاب؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح ‪66 6 6 6 6‬ديث ابن عب ‪66 6 6 6 6‬اس ‪( :ƒ‬أن النيب ‪ ‬مسح برأسه وأذنيه ظاهرمها ٭ ح ‪66‬ديث ابن عب ‪66‬اس ‪( :ƒ‬مسح برأسه وأذنيه ‪ ،)...‬هذا زي ‪66‬ادة على ما يف الكت ‪66‬اب‬
‫وباطنهم‪66‬ا) [ت‪ /‬وق ‪66‬ال‪ :‬حسن ص ‪66‬حيح]‪ .‬احلديث م‪66‬بني للمجمل من قوله من االقتص‪66 6‬ار على مسح ال ‪66 6‬رأس‪ :‬ﮋ ‪ h‬ﭝ‪ h‬ﭞﮊ ‪ ،‬فيحمل احلديث على الن‪66 6‬دب ملك ‪66 6‬ان‬
‫تع‪66 6 6‬اىل‪ :‬ﮋﭝ‪ h‬ﭞﮊ فيك ‪66 6‬ون حكم املسح لألذن حكم املسح لل‪66 6 6‬رأس يف التعارض الذي يتخيل بينه وبني اآلية إن محلنا احلديث على الوجوب‪.‬‬
‫أن من ترك مسح األذن صح وضوؤه‪ ،‬وال جيب عليه اإلعادة‪.‬‬ ‫● اإلمجاع على َّ‬ ‫الوجوب‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● ح ‪66 6 6‬ديث أيب أمامة ‪ ‬ق ‪66 6 6‬ال‪( :‬توضأ النيب ‪ ‬فغسل‪ 6‬وجهه ثالثًا‬
‫ومسح برأسه وقال‪ :‬األذنان من ال‪66‬رأس) [ت‪ /‬د‪ /‬ج‪66‬ه‪ /‬حم‪ /‬ق‪66‬ط‪ /‬هق‪/‬‬
‫وصححه األلباين واألرنؤوط]‬
‫القول األول‪( :‬مسح األذنني واجب)‪ ،‬حلديث ابن عباس ‪ ƒ‬وأيب أمامة ‪ ‬املبني جململ القرآن‪ ،‬وهذا فيه مجع بني اآلية واحلديث‪ ،‬والعمل بكال الدليلني أوىل من‬
‫الراجح‬
‫العمل بأحدمها‬
‫عامدا‬
‫يصح وضوء من ترك مسح أذنيه ً‬ ‫عامدا‬
‫يبطل وضوء من ترك مسح أذنيه ً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/33‬وخمتصر القدوري ص (‪ ،)137‬واهلداية (‪ ،)1/27‬والتفريع (‪ ،)1/190‬واملعونة (‪ ،)1/20‬وهناية املطلب (‪ ،)1/83‬والبيان (‪،)1/130‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)1/352‬واملغين (‪ ،)1/183‬وشرح ابن زاحم (‪)1/88‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل يجدد الماء لمسح األذنين‬ ‫مسألةـ (‪)14‬‬
‫اتفق اجلمهور على مشروعية مسح األذنني‪ ،‬واختلفوا يف حكم جتديد املاء هلما عند املسح عليهما‪ ،‬واخلالف ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جيدد املاء ملسح األذنني (استحبابا)‬ ‫متسح األذنان مع الرأس‪ ،‬وال جيدد هلما املاء‬ ‫جيدد املاء ملسح األذنني‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬مالك (رواية)‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫أمحد‪ /‬مالك (املشهور)‬
‫هل األذن عضو مفرد بذاته يف الوضوء فيجدد له املاء أو هو جزء من الرأس؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● األذنان ج‪6‬زء من ال‪6‬رأس حلديث‪( :‬األذن‪6‬ان من ال‪6‬رأس) [د‪ /‬ت‪ ● /‬األذنان جزء من ال‪66‬رأس حلديث (األذن‪66‬ان ● األذن‪66‬ان عض‪66‬وان منف‪66‬ردان ب‪66‬ذاهتما يف الوض‪66‬وء‬
‫ج ‪66‬ه‪ /‬حم‪ /‬وص ‪66‬ححه األلب ‪66‬اين]‪ ،‬ويس‪66‬تحب جتديد املاء؛ ألنه ‪ ‬أخذ من الرأس) فتمسحان مباء الرأس‪ ،‬كم‪6‬ؤخرة وليس‪66 6‬تا من ال‪66 6‬رأس‪ ،‬حلديث عبد اهلل بن زيد ‪:‬‬
‫(أخذ ‪ ‬ألذنيه م ‪66‬اء خالف ال‪66 6‬ذي أخذ لرأس ‪66‬ه)‬ ‫هلما م‪66 6‬اءً جدي‪6ً 6 6‬دا (ح‪66 6‬ديث عبد اهلل بن زيد ‪ ‬أخذ ‪ ‬ألذنيه م‪66 6‬اء الرأس‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫[هق‪ /‬ق ‪66‬ال ال ‪66‬بيهقي إس ‪66‬ناده ص ‪66‬حيح‪ /‬وق ‪66‬ال األلب ‪66‬اين‬ ‫خالف ال‪66 6 6 6‬ذي أخذ لرأس‪66 6 6 6‬ه)‪ ،‬وألنه ثبت عن ابن عمر ‪ ƒ‬ك‪66 6 6 6‬ان‬
‫شاذ]‪.‬‬ ‫يأخذ ألذنيه ماء غري الذي مسح به رأسه [طأ]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يستحب جتديد املاء ملسح األذنني)؛ ألن األذنني من الرأس‪ ،‬وفيه مجع بني اآلثار‪ ،‬قال ابن القيم‪( :‬مل يثبت عنه ‪ ‬أنه أخذ ماء جديدا ملسح أذنيه‬ ‫الراجح‬
‫وإمنا صح ذلك عن ابن عمر ‪)ƒ‬‬
‫مل تظهر يل مثرة للخالف؛ وإن كان مسح األذنني واجب (كما يف املسألة السابقة)‪ ،‬إال أن من ترك جتديد املاء هلما فوضوؤه صحيح‪ ،‬ومن جدد املاء هلما حصل له‬
‫ثمرة الخالف‬
‫أجر االمتثال لألمر‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/33‬واهلداية (‪ ،)1/27‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/218‬والتفريع (‪ ،)1/190‬واملعونة (‪ ،)1/20‬وهناية املطلب (‪ ،)1/83‬والبيان (‪ ،)1/129‬والشرح‬
‫مراجع المسألة‬
‫الكبري (‪ ،)1/288‬واملغين (‪ ،)1/150‬وزاد املعاد (‪ ،)1/194‬وشرح ابن زاحم (‪)1/88‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫نوع طهارة األذنين‬ ‫مسألة (‪)15‬‬
‫اتفقوا على أن األذنني من أعضاء الوضوء اليت يشرع هلا الطهارة‪ ،‬واختلفوا يف نوع طهارة األذنني‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ميسح ظاهرمها مع الرأس ويغسل باطنهما مع الوجه‬ ‫طهارة األذنني بالغسل مع الوجه‬ ‫طهارة األذنني تكون باملسح‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشعيب‪ /‬إسحاق‬ ‫الزهري‬ ‫اجلمهور‬
‫تردد األذن بني أن تكون جزءا من الوجه أو جزءا من الرأس‬ ‫سبب الخالف‬
‫● حديث ابن عباس ‪( :ƒ‬مسح ‪ ‬برأسه ● األذن جزء من الوجه فيغسل معه‪ ،‬ألنه حتصل به املواجهة ● الوجه ما حتصل به املواجهة وهي حاصل مبا‬
‫أقبل‪.‬‬ ‫كالوجه‪ ،‬وال ينبت عليها شعر الرأس ألهنما ليسا منه‪.‬‬ ‫وأذنيه ظاهرمها وباطنهما) [قال الرتمذي‪:‬‬
‫● روي عن علي ‪( :‬أنه مسح رأسه ومؤخر‬ ‫● قوله ‪( :‬سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق مسعه‬ ‫حسن صحيح]‪ ،‬احلديث نص يف حمل‬ ‫األدلة‬
‫أذنيه) [ذكره النووي يف اجملموع‪ ،‬وضعفه‪ ،‬ومل‬ ‫وبصره) [هق]‪ ،‬فأضاف السمع للوجه‪.‬‬ ‫اخلالف‪ ،‬ويدل على أن األذن جزء من‬
‫أجده يف كتب احلديث]‪.‬‬ ‫الرأس‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬الطهارة باملسح) وحديث ابن عباس نص يف حمل اخلالف‪ ،‬وقد وصف ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬بقية األقوال بالشاذة‬ ‫الراجح‬
‫يغسل املتوضئ ظاهر أذنيه مع وجهه وميسح‬
‫يغسل املتوضئ أذنيه بعد غسل‪ 6‬وجهه وقبل مسح رأسه‬ ‫ميسح املتوضئ أذنيه بعد مسح رأسه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫باطنهما مع الرأس‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/33‬وفتح القدير (‪ ،)1/27‬والبحر الرائق (‪ ،)1/53‬والتفريع (‪ ،)1/190‬وعقد اجلواهر (‪ ،)1/35‬وهناية املطلب (‪ ،)1/83‬والبيان (‪،)1/129‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واجملموع (‪ ،)1/415‬والشرح الكبري (‪ ،)1/352‬واملغين (‪ ،)1/183‬وشرح ابن زاحم (‪)1/94‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫نوع طهارة الرجلين في الوضوء‬ ‫مسألةـ (‪)16‬‬
‫اتفق العلماء على أن الرجلني من أعضاء الوضوء‪ ،‬واختلفوا يف صفة طهارهتما‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫طهارة الرجلني باملسح‬
‫طهارهتما بالنوعني بالغسل‪ 6‬أو املسح بالتخيري‬ ‫طهارة الرجلني بالغسل‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫بعض الصحابة‪ /‬كعلي‬
‫الطربي‪ /‬داود‬ ‫اجلمهور‬
‫وابن عباس وأنس ‪‬‬
‫القراءتان املشهورتان يف آية الوضوء {وأرجلَكم} بالنصب عطفا على املغسول (الوجه واليد)‪ ،‬وقراءة {أرجلِكم}‪ 6‬باخلفض عطفا على املمسوح (الرأس)‬ ‫سبب الخالف‬
‫وأرجلِ ُك ْمﮊ ٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ َو َْأر ُجل ُك ْم‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﮊ [املائدة‪ ،]6:‬وأرجلَكم ٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭝ ﭞ ْ‬
‫ﭠﭡﮊكل قراءة (بالنصب واخلفض) تؤخذ‬ ‫وأرجلِكم باخلفض معطوفة على‬ ‫وتؤول قراءة اخلفض‪.‬‬
‫بالنصب معطوفة على غسل الوجه‪ُّ ،‬‬
‫٭ قوله ‪( :‬ويل لألعق ‪66‬اب من الن ‪66‬ار) [متف ‪66‬ق]‪ ،‬ي ‪66‬دل على وج ‪66‬وب مسح الرأس‪ ،‬وتؤول قراءة النصب‪ .‬على ظاهرها على السواء‪ ،‬فليست‪ 6‬إحدامها‬
‫األدلة‬
‫أوىل من ظاهرها من الثانية‪ ،‬فيجوز الغسل‪6‬‬ ‫الغسل لتعلق العقاب‪ 6‬برتكه‪.‬‬
‫واملسح‪.‬‬ ‫● ت‪66‬واترت األخب‪66‬ار والس‪66‬نة الص‪66‬حيحة يف ص‪66‬فة وض‪66‬وئه ‪ ‬أنه ك‪66‬ان‬
‫يغسل رجليه‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬طهارة الرجلني بالغسل)؛ لألخبار املتواترة املنقولة عنه ‪ ،‬وقد نقل اإلمجاع على ذلك‪ ،‬وقد ثبت رجوع من قال باملسح عن إىل قول‬ ‫الراجح‬
‫اجلمهور‪ ،‬ولقراءة اخلفض تأويالت كثرية؛ منها‪ :‬أن اخلفض عطف على اللفظ ال على املعىن‪ ،‬أو أن اخلفض من باب اجملاورة‪ ،‬أو حتمل على املسح حبائل‬
‫يصح الوضوء بغسل أو مسح الرجل‬ ‫يصح الوضوء مبسح الرجل‬ ‫)ال( يصح الوضوء إال بغسل الرجل املكشوفة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫املكشوفة‬
‫املطلب (‪ ،)1/84‬والبيان‬ ‫املكشوفة‬
‫‪ ،)1/20‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/221‬وهناية‬ ‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/34‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/109‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/31‬واملعونة (‬
‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)1/130‬والشرح الكبري (‪ ،)361 ،1/293‬واملغين (‪ ،)1/184‬وشرح ابن زاحم (‪)1/96‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم غسل الكعبين مع القدمين في الوضوء‬ ‫مسألة (‪)17‬‬
‫اتفقوا على وجوب غسل الرجلني‪ ،‬وأنه من فروض الوضوء‪ ،‬واختلفوا يف حكم إدخال الكعبني يف الوضوء‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ال جيب إدخال الكعبني يف غسل الرجلني يف الوضوء‬ ‫جيب إدخال الكعبني يف غسل‪ 6‬الرجلني يف الوضوء‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫زفر‪ /‬الشافعية (وجه)‬ ‫عامة الفقهاء‬
‫االشرتاك يف حرف (إىل) من قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭟ ﭠ ﭡﮊ [املائدة ‪ ،]6‬واختالفهم يف الكعب ما هو؟ واختالف أهل اللغة يف داللته‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭟ ﭠ ﭡﮊ (إىل) مبعىن (مع) فيجب غسل الكعب بنص اآلية‪ .‬٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭟ ﭠ ﭡﮊ (إىل) تدل على الغاية‪ ،‬فال جيب غسل‪ 6‬الكعب‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫٭ الكعب يطلق على العظم الناتئ يف طرف الساق‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيب غسل الكعبني)‪ ،‬وقد نُسب إطالق الكعب على عظم معقد الشراك حملمد بن احلسن‪ ،‬لكنه أراد به املكان الذي يقطع احملرم أسفله من اخلف‪،‬‬ ‫الراجح‬
‫وليس حتديد مكان غسل الرجل‬
‫يصح وضوء من توضأ ومل يغسل الكعب‬ ‫يبطل وضوء من توضأ ومل يغسل الكعب‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/35‬واهلداية (‪ ،)1/11‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/121‬وعقد اجلواهر (‪ ،)1/33‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/221‬وهناية املطلب (‪ ،)1/84‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/132‬والشرح الكبري (‪ ،)1/361‬واملغين (‪ ،)1/189‬وشرح ابن زاحم (‪)1/103‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم ترتيب أفعال الوضوء‬ ‫مسألةـ (‪)18‬‬
‫اتفقوا على‬ ‫تحرير محل‬
‫ّ‬
‫أن‬ ‫الخالف‬
‫ترتيب أفعال الوضوء فريضة (واجب)‬ ‫ترتيب أفعال الوضوء سنة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬أبو عبيد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الثوري‪ /‬داود‬
‫االشرتاك الذي يف واو العطف هل تقتضي نس ًقا وترتيبًا؟ ‪/‬االختالف يف أفعاله ‪ ‬يف ترتيب أفعال الوضوء هل حتمل على الوجوب أو الندب؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل ﮋ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﮊ ‪ ،‬الواو تقتضي الرتتيب‪ ،‬فيجب ذلك بنص اآلية‪.‬‬ ‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﮊ [املائدة‪ ،]6:‬الواو ال‬
‫٭ مل يرو عنه ‪ ‬أنه توضأ إال مرتبًا‪ ،‬فمداومته ‪ ‬على ذلك تدل على وجوب الرتتيب‪،‬‬ ‫تقتضي الرتتيب‪ ،‬وإمنا تفيد اجلمع فقط‪ ،‬فال جيب الرتتيب‪.‬‬
‫وحيمل عليه اإلمجال يف اآلية‪.‬‬ ‫٭ حيمل فعله ‪ ‬من ترتيب الوضوء على الندب‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● ذكر اهلل تعاىل ممسوحا بني مغسولني لفائدة الرتتيب إذ إن العرب ال تقطع النظري عن‬ ‫● القياس على الغسل‪ ،‬وعلى جواز تقدمي اليسرى على اليمىن‪.‬‬
‫نظريه‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬جيب الرتتيب) فإمجال اآلية يفسره مداومته ‪ ‬على الرتتيب‪ ،‬ونقل القرطيب إمجاع السلف أهنم كانوا يرتبون أفعال الوضوء‬ ‫الراجح‬
‫يبطل وضوء من خالف بني أعضاء الوضوء األربعة الواردة يف اآلية‬ ‫يصح وضوء من (مل) يرتب بني أعضاء الوضوء األربعة الواردة يف اآلية‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/36‬واهلداية (‪ ،)1/35‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/211‬والتفريع (‪ ،)1/192‬واملعونة (‪ ،)1/21‬وهناية املطلب (‪ ،)1/85‬والبيان (‪ ،)1/135‬والشرح‬
‫مراجع المسألة‬
‫الكبري (‪ ،)1/298‬واملغين (‪ ،)1/189‬وشرح ابن زاحم (‪)1/104‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم المواالة في أفعال الوضوء‬ ‫مسألة (‪)19‬‬
‫أن التفريق اليسري يف غسل‪ 6‬أعضاء الوضوء حبيث ال يرتك غسل‪ 6‬عضو حىت جيف الذي قبله ‪-‬يف الزمن املعتدل‪ -‬ال يضر‪ ،‬واختلفوا إذا تأخر التفريق‬
‫أمجعوا على َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫حىت جف العضو‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫املواالة (ليست) من واجبات الوضوء‬ ‫املواالة فرض يف الوضوء‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‬ ‫أمحد‪ /‬مالك (وقيده بالذكر والقدرة)‬
‫االشرتاك يف (الواو) يف آية الوضوء؛ ألنه قد يعطف هبا األشياء املتتابعة‪ ،‬وقد يعطف هبا األشياء املرتاخية‪ /‬وهل حيمل فعله ‪ ‬على الوجوب أو الندب؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﮊ‪ ،‬الواو للعطف‪ ،‬وتقتضي الرتاخي‪.‬‬ ‫٭ قولـه تعاىل‪ :‬ﮋ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﮊ [املائدة‪ ،]6:‬الواو للعطف‪ ،‬ويقتضي ذلك‬
‫٭ ما ثبت عنه ‪ ‬من حديث ميمونة ~‪( :‬كان ‪ ‬يتوضأ يف أول ُطهوره‬ ‫املواالة‪.‬‬
‫ويؤخر غسل رجليه إىل آخر الطهر) [خ]‪ ،‬وهذا يف غسل اجلنابة‪.‬‬ ‫● مل يرتك ‪ ‬املواالة يف الوضوء فدل على وجوهبا‪ ،‬وعليه حيمل إمجال اآلية‪.‬‬
‫● حديث خالد بن معدان ‪( :‬أنَّ النيب ‪ ‬رأى رجلًا يصلي ويف ظهر قدمه ملعة ● ثبت عن ابن عمر ‪ ƒ‬أنه توضأ يف السوق مث أخر مسح خفيه بعد ما جف‬ ‫األدلة‬
‫وضوءه [طأ‪ /‬هق]‪.‬‬ ‫أن يعيد الوضوء والصالة) [حم‪ /‬وصححه‬ ‫قدر الدرهم مل يصبها املاء‪ ،‬فأمره ْ‬
‫● القياس على الغسل‪.‬‬ ‫األلباين]‪ ،‬فلو مل جتب املواالة ألمره بغسل اللمعة فقط‪.‬‬
‫٭ (دليل مالك) عموم حديث‪( :‬رفع عن أميت اخلطأ والنسيان) [جه‪ /‬وصححه‬
‫األلباين]‪ ،‬يدل على العفو عن الناسي‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬املواالة فرض) ألنَّ إمجال اآلية يفسره مداومته ‪ ‬على املواالة‪ ،‬ويؤيده حديث خالد بن معدان ‪‬‬ ‫الراجح‬
‫(ال) يبطل وضوء من جف منه عضو قبل الشروع يف العضو الذي يليه‬ ‫يبطل وضوء من جف منه عضو قبل الشروع يف العضو الذي يليه‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/37‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/211‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/42‬والتفريع (‪ ،)1/191‬واملعونة (‪ ،)1/23‬وهناية املطلب (‪ ،)1/91‬والبيان (‪،)1/136‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)1/302‬واملغين (‪ ،)1/191‬وشرح ابن زاحم (‪)1/109‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم التسمية عند بداية الوضوء‬ ‫مسألة (‪)20‬‬
‫اتفقوا على وجوب الوضوء للصالة‪ ،‬واختلفوا يف حكم التسمية قبل البدء بالوضوء‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫التسمية من مستحبات الوضوء‬ ‫التسمية من فروض الوضوء‬ ‫األقوال ونسبتها‬


‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد (رواية)‬ ‫أمحد‪ /‬أهل الظاهر‬
‫اختالفهم يف تصحيح حديث‪( :‬ال وضوء ملن مل يسم اهلل) [حم‪ /‬د‪ /‬جه‪ /‬قطن‪ /‬هق‪ /‬وغريهم‪ ،‬وله شواهد‪ ،‬وأشار إىل تصحيحه ابن حجر‪ ،‬والغماري‪ ،‬واأللباين]‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله ‪( :‬ال وضوء ملن مل يسم اهلل)‪ ● ،‬عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﮊ [املائدة‪ ،]6:‬مل تذكر اآلية التسمية‪.‬‬
‫● حديث األعرايب قال له ‪( :‬توضأ كما أمرك اهلل) [د‪ /‬ت‪ /‬كم‪ /‬وحسنه الرتمذي وصححه احلاكم]‪ ،‬فلو كانت‬ ‫احلديث نص على وجوب التسمية‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫التسمية واجبة لبينها ‪ ‬ألنه يف مقام التعليم والبيان‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬التسمية مستحبة) قال ابن رشد‪ :‬حديث‪( :‬ال وضوء ملن مل يسم اهلل) مل يصح عند أهل النقل‪ ،‬أو حيمل على أن املراد به التنبيه‪ ،‬أو حيمل على‬
‫الراجح‬
‫الندب‪ ،‬وقد محله اجلمهور على نفي الكمال وليس نفي الصحة‬
‫يصح وضوء من ترك التسمية‬ ‫يبطل وضوء من ترك التسمية‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/39‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/196‬واملعونة (‪ ،)1/15‬وعقد اجلواهر (‪ ،)1/36‬واهلداية (‪ ،)1/17‬وهناية املطلب (‪ ،)1/65‬والبيان (‪،)1/108‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)1/375‬واملغين (‪ ،)1/145‬وشرح ابن زاحم (‪)1/114‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم المسح على الخفين‬ ‫مسألةـ (‪)21‬‬
‫اتفقوا على وجوب غسل الرجل املكشوفة يف الوضوء‪ ،‬واختلفوا يف حكم مسح الرجل املستورة خبف أو جورب وحنوه‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫املسح على اخلف يف السفر جيوز‪ ،‬دون‬
‫ال جيوز املسح على اخلف مطلقا‬ ‫احلضر‬ ‫مسح اخلف جائز بإطالق‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية أنكرها أكثر املالكية)‬ ‫مجهور الفقهاء‬
‫مالك (رواية)‬
‫ما يظن من معارضة آية الوضوء الوارد فيها األمر بغسل األرجل لآلثار اليت وردت يف املسح‪ ،‬مع تأخر آية الوضوء‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث جرير ‪( :‬أنه رأى النيب ‪ ‬ميسح ٭ أكثر اآلثار الصحاح الواردة يف مسحه ‪ ‬٭ عم ‪66‬وم آية الوض ‪66‬وء‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭘ‪ h‬ﭙ‪ h‬ﭚ‪ h‬ﭛ‪ h‬ﭜ‪ h‬ﭝ‪ h‬ﭞ‪ h‬ﭟ‪ h‬ﭠ‪ h‬ﭡﮊ‬
‫[املائدة‪ ،]6:‬اآلية ناسخة آلثار املسح على اخلفني‪.‬‬ ‫على اخلفني‪ ،‬فقيل له‪ :‬إمنا ذلك قبل نزول إمنا كانت يف السفر‪.‬‬
‫٭ السفر مشعر‪ 6‬بالرخصة والتخفيف‪ ،‬واملسح‬ ‫املائدة‪ ،‬فقال‪ :‬ما أسلمت إال بعد نزول‬ ‫األدلة‬
‫املائدة) [متفق]‪ ،‬فاحلديث نص على جواز على اخلفني هو من باب التخفيف فإن نزعه‬
‫مما يشق على املسافر‪.‬‬ ‫املسح وأنه متأخر عن آية املائدة‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جواز املسح بإطالق) بل نقل ابن املنذر إمجاع العلماء على جوازه‪ ،‬ونقل ذلك عن سبعني من الصحابة ‪ ،€‬وال فرق بني املقيم واملسافر؛ ألنه‬ ‫الراجح‬
‫‪ ‬وقَّت للمقيم املسح يوما وليلة [م]‪ ،‬وليس بني اآلية واحلديث تعارض‪ ،‬فالغسل ملن ال خف له‪ ،‬والرخصة لالبس اخلف‪ ،‬ويؤيده قراءة (وأرجلِكم) باخلفض‬
‫حيرم املسح على اخلفني مطلًقا وجيب نزع اخلف وغسل‬ ‫جيوز املسح على اخلفني للمسافر دون املقيم‬ ‫جيوز املسح على اخلفني للمسافر واملقيم‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/39‬واهلداية (‪ ،)1/146‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/123‬والتفريع (‪ ،)1/199‬واملعونة (‪ ،)1/29‬وهناية املطلب (‪ ،)1/286‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/146‬والشرح الكبري (‪ ،)1/377‬واملغين (‪ ،)1/359‬وشرح ابن زاحم (‪)1/117‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫تحديد موضع المحل الممسوح من الخف‬ ‫مسألة (‪)22‬‬
‫اتفق مجهور العلماء على مشروعية املسح على اخلفني‪ ،‬واختلفوا يف موضع احملل املمسوح‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫ميسح أعلى اخلف أو‬ ‫جيب مسح أعلى اخلف ويستحب‬


‫باطنه (باخليار)‬ ‫جيب مسح ظهر اخلف فقط‬ ‫جيب مسح أعلى اخلف وأسفله‬ ‫أسفله‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‪ /‬داود‪ /‬سفيان‬ ‫عبد اهلل بن نافع (مالكي)‬
‫أشهب (مالكي)‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‬
‫تعارض ظاهر اآلثار الواردة يف صفة مسح اخلف‪ /‬وهل يشبَّه مسح اخلف بغسل الرجل‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قال ابن رشد‪:‬‬ ‫٭ حديث علي ‪ ‬قال‪( :‬لو كان الدين‬ ‫٭ حديث املغرية بن شعبة ‪( :‬مسح ٭ حديث املغرية بن شعبة ‪( :‬مسح ‪ ‬أعلى‬
‫ليس له حجة‬ ‫‪ ‬أعلى اخلف وأسفله (وباطنه))‪ ،‬اخلف وأسفله (وباطنه)) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬جه‪ /‬وضعفه بالرأي لكان أسفل اخلف أوىل باملسح‬
‫(دليل)؛ فال الأثر‬ ‫من أعاله‪ ،‬وقد رأيت رسول اهلل ‪‬‬ ‫حيمل على االستحباب‪ ،‬وحديث علي غري واحد]‪ ،‬احلديث موافق لقياس املسح على‬
‫األدلة‬
‫اتَّبع‪ ،‬وال القياس‬ ‫ميسح ظاهر خفيه) [حم‪ /‬د‪ /‬وإسناده‬ ‫الغسل‪ 6‬فريجح‪.‬‬ ‫‪( :‬لو كان الدين بالرأي لكان‬
‫استعمل‪.‬‬ ‫إسنادا‪.‬‬
‫صحيح]‪ ،‬احلديث أصح ً‬ ‫أسفل اخلف أوىل باملسح من أعاله)‪ ● ،‬صح عن ابن عمر ‪ ƒ‬أنه مسح ظاهر اخلف‬
‫وباطنه [هق]‪.‬‬ ‫حيمل على الوجوب‪.‬‬
‫القول الثالث‪( :‬جيب مسح ظهر اخلف)؛‬
‫الراجح‬
‫ّ‬
‫ألن‬
‫أيضا؛‬
‫قول قوي ً‬ ‫أعاله هو‬
‫وأسفله‬ ‫استحبابًا)‬ ‫أعالهوأسفله‬
‫فقط‪ ،‬أو‬ ‫وجوبا‪،‬‬
‫اخلفمبسح‬ ‫(مسحعلىأعلى‬
‫اخلف‪،‬‬ ‫األولاملسح‬
‫والقولصفة‬
‫َ دليلهم أصح‪،‬تظهر يف‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/40‬وفتح القدير (‪ ،)1/151‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/146‬والتفريع (‪ ،)1/199‬واملعونة (‪ ،)1/32‬وهناية املطلب (‪ ،)1/305‬والبيان (‪،)1/163‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)1/415‬واملغين (‪ ،)1/376‬واحمللى (‪ ،)2/111‬وشرح ابن زاحم (‪)1/120‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم المسح على الجوربين‬ ‫مسألة (‪)23‬‬
‫اتفقوا على مشروعية املسح على اخلفني‪ ،‬واختلفوا يف جواز املسح على اجلوربني‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ال جيوز املسح على اجلوربني‬ ‫جيوز املسح على اجلوربني‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك ‪ /‬أبو حنيفة (قول)‪ /‬الشافعي (قول)‬ ‫املذهب عند‪ :‬احلنيفة‪ /‬الشافعية‪ /‬احلنابلة‪ /‬الصاحبان‪ /‬الثوري‬
‫اختالفهم يف صحة الآثار الواردة عنه ‪ ‬كحديث‪( :‬أنه مسح على اجلوربني والنعلني) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬جه‪ /‬طح‪ /‬هق‪ /‬وصححه غري واحد‪ ،‬وضعفه غري واحد‪ /‬وله‬
‫شواهد]‬ ‫سبب الخالف‬
‫وهل يقاس اخلف على غريه‪ ،‬أم هي عبادة ال يقاس عليها وال يتعدى هبا حملها فهي غري معقولة املعىن؟‬
‫٭ حديث املغرية بن شعبة ‪( :‬أنه ‪ ‬مسح على اجلوربني والنعلني)‪ ،‬احلديث نص يف ٭ مل يصح حديث املغرية بن شعبة ‪ ‬يف املسح على اجلوربني‪.‬‬
‫٭ املسح على اخلف عبادة‪ ،‬فال يقاس عليها غريها‪ ،‬وال تتعدى حملها‪.‬‬ ‫جواز مسح الجوربني‪.‬‬
‫األدلة‬
‫٭ القياس على اخلف‪ ،‬فكما جاز املسح عليه جاز املسح على اجلوربني لنفس‬
‫املعىن‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيوز املسح على اجلوربني)؛‬ ‫الراجح‬

‫(ال) يصح وضوء من لبس جوربني على طهارة ومسح عليهما‬ ‫ّ‬
‫ألن‬ ‫يصح وضوء من لبس جوربني على طهارة ومسح عليهما‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/42‬واهلداية (‪ ،)1/158‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/143‬واملدونة (‪ ،)1/44‬واالستذكار (‪ ،)2/253‬واألوسط (‪ ،)1/465‬واملهذب مع اجملموع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/499‬والشرح الكبري (‪ ،)1/380‬واملغين (‪ ،)1/374‬وشرح ابن زاحم (‪)1/126‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫المخرق‬
‫َّ‬ ‫حكم المسح على الخف‬ ‫مسألة (‪)24‬‬
‫املخرق‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫اتفقوا على جواز املسح على اخلف الصحيح‪ ،‬واختلفوا يف جواز املسح على اخلف ّ‬
‫ميسح على اخلف ما دام ساترا حملل الفرض‪ ،‬وال ميسح إن‬ ‫ميسح على اخلف املخرق إذا كان‬
‫يسريا‬ ‫خرقه‬ ‫تفاحش‬ ‫ولو‬ ‫ا‬ ‫ف‬‫خ‬ ‫ي‬
‫مُس ً‬ ‫ما‬ ‫اخلف‬ ‫على‬ ‫ميسح‬
‫كان فيه خرق يظهر منه القدم ولو ً‬ ‫يسريا أما الكثري فال‬
‫اخلرق ً‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الثوري‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬
‫هل انتقال الفرض من الغسل؛ ملوضع سرت اخلف للقدمني‪ ،‬أم ملوضع املشقة يف نزع اخلف؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ العلة من مسح اخلف ملوضع سرت اخلف للقدمني‪ ،‬فال‬ ‫٭ التفريق بني اخلرق الكثري واليسري ٭ العلة من مسح اخلف املشقة‪ ،‬فال يعترب اخلرق ما دام‬
‫جيوز املسح على اخلف املخرق؛ ألنه إذا انكشف من‬ ‫يسمى اخلف خ ًفا‪.‬‬ ‫من باب االستحسان ورفع‬
‫األدلة‬
‫٭ كانت خفاف املهاجرين واألنصار ‪ ‬خمرقة مشققة مرقعة‪ ،‬القدم شيء انتقل فرضها من املسح إىل الغسل‪.‬‬ ‫احلرج‪.‬‬
‫ومل ينقل عنهم ترك املسح عليها‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ميسح على اخلف ما مُس ي خًفا)؛ ألن السنة جاءت باملسح على اخلف مطل ًقا‪ ،‬وال دليل على التقييد‪ ،‬ومل ينقل عن السلف ترك املسح على اخلف‬
‫الراجح‬
‫املخرق‪ .‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬هذه مسألة مسكوت عنها‪ ،‬ولو كان فيها حكم مع عموم البالء لبينه ‪‬‬
‫خمرق ما مل يظهر من‬
‫خمرق ولو تفاحش خرقه يصح وضوء من مسح على خف َّ‬ ‫خف‬ ‫على‬ ‫مسح‬ ‫من‬ ‫وضوء‬ ‫يصح‬ ‫(ال) يصح وضوء من مسح على‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫موضع الفرض‬ ‫َّ‬ ‫يسريا‬
‫خمرق ولو ً‬‫خف َّ‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/43‬واهلداية (‪ ،)1/153‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/144‬والتفريع (‪ ،)1/199‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/253‬وهناية املطلب (‪ ،)1/294‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/154‬والشرح الكبري (‪ ،)1/410‬واملغين (‪ ،)1/375‬وشرح ابن زاحم (‪)1/130‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫توقيت المسح على الخفين‬ ‫مسألة (‪)25‬‬
‫اتفق مجهور الفقهاء على مشروعية املسح على اخلفني‪ ،‬واختلفوا هل للمسح توقيت ومدة حمددة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫املسح على اخلفني مؤقت بيوم وليلة للمقيم‪ ،‬وثالثة أيام ولياليهن للمسافر‪6‬‬ ‫املسح على اخلفني غري مؤقت‪ ،‬وميسح عليهما ما مل ينزعهما أو تصيبه جنابة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫مالك‬
‫اختالف ظاهر اآلثار الواردة يف مدة املسح على اخلفني‪ ،‬وقد ورد يف ذلك ثالثة أحاديث‬ ‫سبب الخالف‬
‫يب بن ِعم ‪66‬ارة ‪ ،‬ق ‪66‬ال‪( :‬يا رس ‪66‬ول اهلل أأمسح على اخلف؟‪ ،‬ق ‪66‬ال‪ :‬٭ ح‪66 6‬ديث علي ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪( :‬جعل رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬ثالثة أي‪66 6‬ام ولي‪66 6‬اليهن للمس‪66 6‬افر‪،‬‬ ‫٭ ح ‪66‬ديث اُ ّ‬
‫نعم‪ ،‬ق‪66‬ال يوم‪66‬ا؟ ق‪66‬ال‪ :‬نعم‪ ،‬ق‪66‬ال‪ :‬ي‪66‬ومني‪ ،‬ق‪66‬ال‪ :‬نعم‪ ،‬ق‪66‬ال‪ :‬وثالث‪66‬ة‪ ،‬ق‪66‬ال‪ :‬نعم‪ .‬ويوما وليلة للمقيم) [م]‪.‬‬
‫فأمَرنا أن ال ننـزع خفافنا‬ ‫‪6‬بعا‪ ،‬مث ق‪66 6 6‬ال‪ :‬امسح ما ب‪66 6 6‬دا ل‪66 6 6‬ك) [د‪ /‬طح‪ /‬حم‪ /‬ت‪ /‬ج‪66 6 6‬ه‪ /‬حب‪/‬‬
‫حىت بلغ س‪ً 6 6 6‬‬ ‫األدلة‬
‫٭ حديث ص‪66‬فوان بن َع َّس‪6‬ال ‪ ‬ق‪6‬ال‪( :‬كنا يف س‪6‬فر‪َ ،‬‬
‫ثالثة أيام ولياليهن إال من جنابة‪ ،‬ولكن من بول أو ن‪6‬وم أو غائ‪6‬ط) [ت‪ /‬حب‪/‬‬ ‫وضعفه ابن حزم‪ ،‬والنووي‪ ،‬وابن عبد الرب]‪.‬‬
‫خز‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫٭ لو قلنا بالتوقيت للزم منه انتقاض الطهارة باملدة احملددة وليس باحلدث‪.‬‬
‫ُأيب بن عمارة ‪ ‬مل يثبت بعد‪،‬‬ ‫القول الثاين‪( :‬توقيت املسح)‪ ،‬وحديث علي ‪ ‬نص يف حمل اخلالف‪ ،‬ويؤيده حديث صفوان ‪ ،‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬حديث ّ‬ ‫الراجح‬
‫وجيب العمل حبديثي علي وصفوان ‪ €‬وهو األظهر‬
‫(يوما وليلة للمقيم‪،‬‬‫يبطل وضوء املاسح على خفيه إذا جتاوز املدة املقدرة‪ً :‬‬
‫يصح وضوء املاسح على خفيه وإن جتاوز ثالثة أيام‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫وثالثة أيام للمسافر)‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/44‬واهلداية (‪ ،)1/149‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/133‬والتفريع (‪ ،)1/199‬واملعونة (‪ ،)1/30‬وهناية املطلب (‪ ،)1/287‬والبيان (‪،)1/149‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)1/396‬واملغين (‪ ،)1/365‬وشرح ابن زاحم (‪)1/133‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫أتم وضوءه‪ ،‬هل يمسح عليهما؟‬
‫حكم من غسل رجليه ولبس خفيه‪ ،‬ثم ّ‬ ‫مسألة (‪)26‬‬
‫أمجعوا على أن شرط املسح على اخلفني أن تكون الرجالن طاهرتني بطهر الوضوء‪ ،‬واختلفوا فيمن غسل‪ 6‬رجليه أوال‪ ،‬مث لبس خفه‪ ،‬مث أكمل وضوءه‪ ،‬هل‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جيوز أن ميسح على اخلفني (وهذه املسألة مبنية على مسألة (‪ )18‬حكم ترتيب أفعال الوضوء‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫جيوز املسح ملن غسل‪ 6‬رجليه مث لبس خفه وأمت‬
‫ال جيوز املسح ملن غسل‪ 6‬رجليه مث لبس خفه وأمت وضوءه‬ ‫وضوءه‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫أبو حنيفة‬
‫هل الرتتيب يف الوضوء واجب؟ وهل تصح الطهارة لكل عضو قبل أن تكمل الطهارة جلميع األعضاء؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث املغرية ‪ ‬ملا أراد أن ينزع اخلف عنه ‪ ‬قال له‪( :‬دعهما فإين أدخلتهما ومها طاهرتان)‬ ‫٭ ألن الرتتيب يف الوضوء غري واجب‪.‬‬
‫[متفق]‪ ،‬فاشرتط ‪ ‬الطهارة الشرعية جلواز املسح‪.‬‬ ‫٭ ألن الطهارة تصح لكل عضو قبل أن تكمل‬ ‫األدلة‬
‫● أثر عمر ‪ ‬قال‪( :‬إذا أدخلت رجليك يف اخلف ومها طاهرتان فامسح عليهما) [طأ]‪.‬‬ ‫الطهارة جلميع األعضاء‪.‬‬
‫٭ ألن الرتتيب يف الوضوء واجب‪ ،‬وألنه ال تصح طهارة العضو إال بعد طهارة مجيع األعضاء‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ال جيوز املسح)‪ ،‬وحديث املغرية ‪ ‬نص يف اشرتاط الطهارة الشرعية‬ ‫الراجح‬

‫يبطل مسح من لبس خفه قبل إكمال الطهارة‬ ‫يصح مسح من لبس خفه قبل إكمال الطهارة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/46‬واهلداية (‪ ،)1/149‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/138‬الشرح الكبري (‪ ،)1/144‬وحاشية الدسوقي (‪ ،)1/144‬العزيز (‪ ،)1/270‬وروضة الطالبني‬ ‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)1/237‬وكشاف القناع (‪ ،)105 ،1/104‬والشرح الكبري (‪ ،)1/388‬وشرح ابن زاحم (‪)1/140‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم من لبس أحد خفيه قبل غسل الرجل األخرى‬ ‫مسألة (‪)27‬‬
‫أمجعوا أن شرط املسح على اخلفني أن تكون الرجالن طاهرتني بطهر الوضوء‪ ،‬واختلفوا يف جواز مسح من لبس أحد خفيه قبل غسل الرجل األخرى بعد أن‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫أمجعوا أنه لو نزع اخلف األول بعد غسل‪ 6‬الرجل الثانية مث لبسها جاز له املسح‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫جيوز املسح ملن لبس اخلف قبل غسل الرجل األخرى‬ ‫ال جيوز املسح ملن لبس اخلف قبل غسل‪ 6‬الرجل األخرى‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫طرف (مالكي)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الثوري‪ /‬املزين‪ /‬الطربي‪ /‬داود‪ُ /‬م ِّ‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬إسحاق‬
‫هل تتم طهارة من لبس أحد اخلفني قبل متام غسل‪ 6‬الرجلني؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث املغرية ‪ ...( :‬فإين أدخلتهما ومها طاهرتان) [متفق]‪ ،‬اشرتط جلواز املسح على ● ألن لبس اخلفني حصل بعد اكتمال الطهارة فجاز املسح‬
‫عليهما‪.‬‬ ‫اخلف لبسها على طهارة‪ ،‬وهذا البس للخف قبل متام الطهارة‪.‬‬
‫األدلة‬
‫● حديث أيب بكرة ‪( :‬أن النيب ‪ ‬أرخص للمسافر ثالثة أيام ولياليهن ‪ ...‬وللمقيم يوما ● القياس على جواز املسح ملن نزع اخلف األول بعد غسل‪ 6‬الرجل‬
‫مث لبسها (وهذا جممع عليه)‪.‬‬ ‫وليلة إذا تطهر فلبس خفه أن ميسح عليهما) [هق‪ /‬وحسنه البخاري والنووي]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬ال جيوز ملن لبس اخلف قبل غسل الرجل األخرى)؛ ألن من شرط املسح متام الطهارة‬ ‫الراجح‬
‫يصح مسح من أدخل رجله األوىل يف اخلف قبل غسل الثانية‬ ‫يبطل مسح من أدخل رجله األوىل يف اخلف قبل غسل الثانية‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/47‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/139‬والعناية (‪ ،)1/149‬والتفريع (‪ ،)1/199‬واملعونة (‪ ،)1/31‬وهناية املطلب (‪ ،)1/291‬والبيان (‪،)1/160‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)1/388‬واملغين (‪ ،)1/361‬واحمللى (‪ ،)2/100‬وشرح ابن زاحم (‪)1/142‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم المسح على الخف الثاني (لمن لبس خفين فوق بعضهما)‬ ‫مسألة (‪)28‬‬
‫اتفق مجهور الفقهاء على مشروعية املسح على اخلف‪ ،‬واختلفوا فيمن لبس خفني هل جيوز املسح على اخلف الثاين‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جيوز املسح على اخلف الثاين‬
‫ال جيوز املسح على اخلف الثاين‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫ملبوسا على طهارة باملاء)‬
‫ً‬ ‫(واشرتط أكثرهم أن يكون اخلف الثاين‬
‫الشافعي (جديد)‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (مشهور)‪ /‬أمحد‬
‫هل تنتقل طهارة اخلف األسفل الواجبة إىل اخلف األعلى؟‪ ،‬كما هو احلال يف انتقاهلا من القدم إىل اخلف إذا سرته (اخلف)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ألن طهارة اخلف األسفل (ال) تنتقل إىل طهارة اخلف األعلى للفرق‬ ‫٭ ألن طهارة اخلف األسفل انتقلت إىل طهارة اخلف األعلى‪ ،‬كما انتقلت‬
‫بينهما‪.‬‬ ‫طهارة القدم إىل اخلف بعد سرته‪.‬‬
‫األدلة‬
‫● الرخصة العامة للخف األول للحاجة إىل لبسه ‪-‬كاجلبرية‪ -‬والثاين ال حاجة‬ ‫● ألن اخلف الثاين ساتر ميكن متابعة املشي فيه‪ ،‬فهو أشبه باملنفرد‪.‬‬
‫للبسه‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جواز املسح على اخلف الثاين) بشرط لبس الثاين على طهارة باملاء‪ ،‬وحكمه حكم األول كما لو لبس خًفا غليظًا أو خاط جوربًا من عدة طبقات ولبسه‬ ‫الراجح‬
‫من لبس خفني جيب نزعه عند الوضوء واملسح على اخلف األول‬ ‫من لبس خفني أو ثالثة أو أربعة على طهارة باملاء جاز أن ميسح عليه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/47‬وفتح القدير (‪ ،)1/157‬والبحر الرائق (‪ ،)1/313‬والتفريع (‪ ،)1/200‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/466‬وهناية املطلب (‪ ،)1/297‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/161‬وكشاف القناع (‪ ،)1/108‬والشرح الكبري (‪ ،)1/412‬وشرح ابن زاحم (‪)1/143‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل نزع الخف ناقض للطهارة (الوضوء)؟‬ ‫مسألة (‪)29‬‬
‫أمجعوا على أن نواقض طهارة املسح على اخلفني هي نواقض الوضوء بعينها‪ ،‬واختلفوا يف نزع اخلف هل هو ناقض للوضوء‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫إن نزع اخلف وغسل قدمه بعد‬ ‫ْ‬
‫إن نزع فطهارته باقية وليس عليه‬ ‫ْ‬ ‫إن نزع اخلف وغسل قدميه بقيت طهارته النزع مباشرة بقيت طهارته وإال‬ ‫ْ‬
‫إن نزع بطلت طهارته‬ ‫ْ‬ ‫غسل القدمني‬ ‫ولو تأخر الغسل‪6‬‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‪ /‬احلسن‪ 6‬بن حي‬ ‫استأنف الطهارة‬
‫داود‪ /‬ابن أيب ليلى‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‬
‫مالك‬
‫هل املسح على اخلفني هو أصل بذاته‪ ،‬أو بدل من غسل‪ 6‬القدمني عند غيبوبتهما يف اخلفني؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭‬
‫ألن املسح على اخلفني بدل من‬
‫٭ َّ‬ ‫ألن مسح اخلفني أصل بذاته‪،‬‬
‫٭ َّ‬ ‫ألن مسح اخلفني بدل من‬ ‫٭ َّ‬ ‫ّ‬
‫ألن‬
‫غسل القدمني‪ ،‬فإذ نزع اخلف‬ ‫غسل القدمني‪ ،‬فإذ ظهرت القدم فالطهارة باقية وإن نزع اخلفني‪.‬‬
‫َ املسح على اخلفني بدل عن غسل القدمني‪،‬‬
‫بطلت الطهارة‪ ،‬كاملتيمم جيد‬ ‫فإذا ظهرت القدم وجب غسلهما بعد نزع وجب الغسل‪ 6‬لعلة اشرتاط الفور ● القياس على من غسل‪ 6‬رجليه مث‬
‫وألن املواالة يف الوضوء‬
‫قطعتا أو مسح رأسه مث حلق شعره‪ ،‬املاء‪َّ ،‬‬ ‫حملل املواالة‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫اخلف لزوال حكم البدل‪ ،‬وحصلت الطهارة‬
‫شرط لصحته فيبطل وضوءه‪.‬‬ ‫ال تبطل طهارته فكذا هنا‪.‬‬
‫كاملة ألن املواالة ليست من واجبات‬
‫الوضوء‪.‬‬
‫القول الرابع‪( :‬إنْ نزع اخلف بطلت الطهارة)؛‬ ‫الراجح‬
‫ّ‬
‫ألن‬
‫من نزع خفيه وجب عليه الوضوء‬ ‫من نزع خفيه بقي على طهارته‬ ‫من نزع اخلف ومباشرة غسل‪6‬‬ ‫من نزع اخلف يف الظهر وغسل قدميه قبل‬
‫ثمرة الخالف‬
‫من جديد وإال بطلت صالته‬ ‫وصحت صالته وصح أن يلبسهما‬ ‫قدميه بقيت طهارته‬ ‫العصر بقي على طهارته‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/48‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/149‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/147‬واملعونة (‪ ،)1/31‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/253‬واملهذب (‪ ،)1/94‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/166‬والشرح الكبري (‪ ،)1/432‬واملغين (‪ ،)1/367‬احمللى (‪ ،)2/103‬وشرح ابن زاحم (‪)1/144‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫الباب الثالث‪ :‬في المياه‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫حكم التطهر مباء البحر‬ ‫‪30‬‬
‫حكم املاء إذا خالطته جناسة ومل يتغري أحد أوصافه (اللون‪/‬الطعم‪/‬الريح)‬ ‫‪31‬‬
‫حد القليل والكثري من املاء‬ ‫‪32‬‬
‫حكم طهارة املاء إذا خالطه طاهر ‪-‬ينفك عنه غالبا‪ -‬وغرَّي أحد أوصافه‬ ‫‪33‬‬
‫حكم التطهر باملاء املستعمل يف طهارة‬ ‫‪34‬‬
‫حكم طهارة أسآر احليوان‬ ‫‪35‬‬
‫حكم طهارة سؤر املشرك‬ ‫‪36‬‬
‫حكم التطهر بأسآر الطهر‬ ‫‪37‬‬
‫حكم الوضوء بنبيذ التمر يف السفر‬ ‫‪38‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم التطهر بماء البحر‬ ‫مسألة (‪)30‬‬
‫أمجع العلماء على أن مجيع أنواع املياه طاهرة يف نفسها‪ ،‬ومطهرة لغريها‪ ،‬واختلفوا يف ماء البحر هل هو مطهر؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ال جيوز ( أو يكرهُ) التطهر مباء البحر‬ ‫جيوز التطهر مباء البحر‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫بعض الصحابة؛ كابن عمر وعمرو بن العاص ‪‬‬ ‫مجهور العلماء‬
‫تعارض ظواهر اآلثار يف هل ماء البحر يشمله اسم املاء املطلق أم ال؟‪ /‬وخفاء النص على املخالف (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫● قال ابن عمر وابن عمرو بن العاص ‪( :‬التيمم أعجب‪ 6‬إلينا من ماء البحر) [ت‪ /‬كار]‪.‬‬ ‫٭ ماء البحر يتناوله اسم املاء املطلق‪.‬‬
‫٭ قوله ‪ ‬يف البحر‪( :‬هو الطَّهور ماؤه احلل ميتته) [طأ‪ /‬حم‪ ● /‬حديث عبد اهلل بن عمر ‪ ،ƒ‬قال ‪( :‬ال يركب البحر إال حاج أو معتمر أو غاز يف‬ ‫األدلة‬
‫حبرا) حىت ع ّد سبعة أحبر [د‪ /‬خز‪ /‬هق‪ /‬ص‪/‬‬
‫نارا‪ ،‬وحتت النار ً‬‫سبيل اهلل‪ ،‬فإن حتت البحر ً‬ ‫د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫وهو ضعيف]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيوز التطهر مباء البحر)‪ ،‬واحلديث نص يف حمل اخلالف‬ ‫الراجح‬
‫(ال) يرتفع حدث من توضَّأ أو اغتسل من ماء البحر‬ ‫يرتفع حدث من توضَّأ أو اغتسل من ماء البحر‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/49‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/159‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/74‬واالستذكار (‪ ،)2/99‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/193‬واألوسط (‪ ،)1/246‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/12‬والشرح الكبري (‪ ،)1/36‬واملغين (‪ ،)1/221‬واحمللى (‪ ،)1/221‬وشرح ابن زاحم (‪)1/149‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الماء إذا خالطته نجاسة ولم يتغير أحد أوصافه (اللون‪ /‬الطعم‪ /‬الريح)‬ ‫مسألةـ (‪)31‬‬
‫أن املاء الكثري املستبحر ال تضره النجاسة اليت مل تغري أحد أوصافه‪ ،‬واختلفوا‬
‫أن املاء الذي غريت النجاسة وصفه أنه (ال) جيوز الوضوء به‪ ،‬واتفقوا على َّ‬
‫اتفقوا على َّ‬ ‫تحرير محل‬
‫يف املاء (القليل) إذا خالطته جناسة ومل يتغري وصفه‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫املاء طاهر لكن يكره استعماله مع وجود غريه‬ ‫إن كان املاء قليال ينجس وإنْ كان كثريًا مل ينجس‬ ‫ْ‬ ‫كثريا أو قليلًا‬
‫املاء طاهر سواء كان ً‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (املشهور)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫مالك (رواية)‪ /‬أهل الظاهر‬
‫تعارض ظواهر األحاديث الواردة يف املياه‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديثا أيب هريرة ‪( :‬إذا استيقظ أحدكم من‬ ‫٭ ح ‪66 6 6‬ديث ايب س ‪66 6 6‬عيد اخلدري ‪( :‬املاء طه ‪66 6 6‬ور ال ينجسه‬ ‫أعرابي‪6‬ا ب‪66‬ال يف املس‪66‬جد‬
‫٭ ح‪66‬ديث أنس ‪( :‬أنَّ ً‬
‫نومه)‪ ،‬و(ال يبولن أحدكم يف املاء ‪ )...‬حيمالن‬ ‫شيء) وحيمل على املاء الكثري‪.‬‬ ‫ف ‪66‬أمر ‪ ‬ب ‪66‬ذنوب م ‪66‬اء فصب على بول ‪66‬ه) [متف ‪66‬ق]‪،‬‬
‫على الكراهة‪.‬‬ ‫٭ ح‪66 6‬ديث أيب هري‪66 6‬رة ‪( :‬إذا اس‪66 6‬تيقظ أح‪66 6‬دكم من نومه فال‬ ‫أن قليل النجاسة ال يفسـد قليل املاء‪ ،‬ألن‬ ‫ظ‪66 6‬اهره َّ‬
‫٭ حديث أنس ‪ ‬يف بول األعرايب‪ ،‬وحديث‬ ‫يغمس يده يف اإلناء) [متفق]‪.‬‬ ‫املوضع طهر بذنوب املاء‪.‬‬
‫أيب سعيد يف بئر بضاعة حيمالن على ظاهرمها‪،‬‬ ‫٭ ح ‪66‬ديث أيب هري ‪66‬رة ‪( :‬ال يب ‪66‬ولنَّ أح ‪66‬دكم يف املاء ال ‪66‬دائم مث‬ ‫٭ ح ‪66‬ديث أيب س ‪66‬عيد اخلدري ‪ ‬يف ب ‪66‬ئر بض ‪66‬اعة‬ ‫األدلة‬
‫أي‪ :‬اإلجزاء‪.‬‬ ‫يغتسل فيه) [متفق]‪.‬‬ ‫يُلقى فيها حلوم الكالب واحملايض والع‪66 6‬ذرة‪ ،‬ق‪66 6‬ال‬
‫٭ ح‪66 6‬ديث أيب هري‪66 6‬رة ‪( :‬ال يغتسل أح‪66 6‬دكم يف املاء ال‪66 6‬دائم‬ ‫ينجسه ش‪66 6 6‬يء) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪/‬‬ ‫‪( :‬املاء طه‪66 6 6‬ور ال ِّ‬
‫أن قليل‬ ‫وهو ُجنب) [م]‪ ،‬ظ ‪66 6‬اهر أح ‪66 6‬اديث أيب هري ‪66 6‬رة ‪ ‬ت ‪66 6‬دل َّ‬ ‫ن‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫تنجس قليل املاء‪.‬‬ ‫النجاسة ِّ‬
‫القول الثاين‪( :‬جناسة املاء القليل دون الكثري)؛‬ ‫الراجح‬
‫ألنّ‬
‫يرتفع حدث من استعمل ماءً قلياًل فيه جناسة مل (ال) يرتفع حدث من استعمل ماءً قلياًل فيه جناسة مل تغرِّي أحد يرتفع حدث من استعمل ماءً قلياًل فيه جناسة مل‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫تغرِّي أحد أوصافه واألوىل استعمال غريه‬ ‫التيمم‬
‫أوصافه‪ ،‬وينتقل إىل ّ‬ ‫تغرِّي أحد أوصافه‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/50‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/404‬وتبيني احلقائق (‪ )،1/80‬واملعونة (‪ ،)1/62‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/194‬وهناية املطلب (‪ ،)1/229‬والبيان‬
‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)1/27‬والشرح الكبري (‪ ،)1/95‬واملغين (‪ ،)1/39‬واحمللى (‪ ،)1/150‬وشرح ابن زاحم (‪)1/152‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حد القليل والكثير في الماء‬ ‫مسألةـ (‪)32‬‬
‫حد املاء القليل واملاء‬
‫وأن املاء الكثري ال ينجس بذلك‪ ،‬واختلفوا يف ِّ‬
‫أن املاء القليل ينجس إذا خالطته جناسة ومل يتغري أحد أوصافه‪َّ ،‬‬
‫اتفق األئمة الثالثة َّ‬ ‫تحرير محل‬
‫الكثري‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫املاء (القليل) الذي إذا حرك آدمي أحد طرفيه سرت احلركة إىل‬
‫الطرف اآلخر‪ ،‬و(الكثري) ما ال تسري احلركة إىل طرفه اآلخر‬ ‫املاء (القليل) ما دون القلتني من قالل هجر‪ ،‬و(الكثري) ما زاد على القلتني‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫أبو حنيفة‬
‫تعارض ظاهر األثر مع القياس‬ ‫سبب الخالف‬
‫ألن سريان النجاسة يف مجيع املاء تكون بسريان‬
‫٭ حديث ابن عمر ‪ :ƒ‬سئل رسول اهلل ‪ ‬عن املاء ينوبه من السباع والدواب‪ ،‬فقال‪ :‬٭ القياس؛ َّ‬
‫احلركة‪ ،‬فإذا كان املاء حبيث يُظن أن النجاسة ال ميكن فيها أن‬ ‫(إن كان املاء قلتني مل حيمل خبثا)‪ ،‬ورواية‪( :‬مل ينجس) [حم‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬جه ‪/‬د ‪/‬‬ ‫األدلة‬
‫تسري يف مجيعه فاملاء طاهر‪.‬‬ ‫وصححه مجع من احملدثني]‪ ،‬واحلديث نص يف تقدير الكثري والقليل‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬احلد بالقلتني)؛ واحلديث نص يف حمل اخلالف‪ ،‬وال ميكن ضبط حد املاء القليل بتحريكه‪ ،‬فقوة حتريك املاء ختتلف من شخص إىل آخر قو ًة‬ ‫الراجح‬
‫فيحرك‪ ،‬فإن حترك طرفه اآلخر‪،‬‬
‫إذا وقعت جناسة يف ماء ومل تغريه َّ‬
‫إذا وقعت جناسة يف ماء دون القلتني‪ ،‬مل يرتفع احلدث به وإن مل تتغري أوصافه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫(مل) يرتفع به احلدث لنجاسته‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/52‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/405‬والبحر الرائق (‪ ،)1/137‬وهناية املطلب (‪ ،)1/254‬والبيان (‪ ،)1/27‬والشرح الكبري (‪ ،)1/119‬واملغين (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/41‬وشرح ابن زاحم (‪)1/152‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الماء إذا خالطه طاهر ‪-‬ينفك عنه غالبًا‪ -‬وغيَّر أحد أوصافه‬ ‫مسألة (‪)33‬‬
‫أن كل ما يغري املاء ‪-‬مما ال ينفك عنه غالبًا‪ -‬أنه (ال) يسلبه صفة الطهارة والتطهري‪ ،‬واتفقوا إذا كان املخالط الطاهر ‪-‬الذي ينفك عنه غالبًا‪ -‬إذا‬
‫أمجعوا على َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫مطهر‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫فإنه (ال) يسلبه طهوريته وإذا غري أحد أوصافه فإنه طاهر‪ ،‬واختلفوا هل هو ِّ‬ ‫مل يغري أحد أوصاف املاء َّ‬
‫املاء املخالط بطاهر ينفك عنه ومل يغريه هو مطهر‬ ‫املاء املخالط بطاهر ينفك عنه ومل يغريه (غري) مطهر‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫خفاء تناول اسم املاء املطلق للماء الذي خالطه أشياء طاهرة تنفك عنه ‪-‬كالزعفران‪ -‬يعين هل يتناوله اسم املاء أم ال يتناوله؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﮊ [املائدة‪ ،]6:‬وهذا ال يتناوله اسم املاء املطلق‪ ،‬٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﮊ‪،‬املاء املخالط بطاهر ينفك عنه يتناوله اسم املاء‬
‫املطلق فجاز الوضوء به‪ ،‬فاآلية عامة يف كل ماء‪ ،‬وما زال باق على رقته‬ ‫وإمنا يضاف إىل الشيء الذي خالطه‪ ،‬فيقال‪ :‬ماء كذا‪ ،‬فلم جيز الوضوء به‬ ‫األدلة‬
‫وجريانه‪.‬‬ ‫لزوال اسم املاء املطلق عنه‪ ،‬وال يطلب بشربه اإلرواء‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬غري مطهر)؛ لقوة دليل أصحاب هذا القول‪ ،‬فال ميكن أن يسمى ماء الزعفران باسم املاء املطلق ‪-‬دون قيد‪-‬‬ ‫الراجح‬
‫يرتفع حدث من توضأ أو اغتسل مباء الورد وحنوه‬ ‫(ال) يرتفع حدث من توضأ أو اغتسل مباء الورد وحنوه‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/54‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/76‬والبحر الرائق (‪ ،)1/125‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/193‬والشرح الصغري (‪ ،)1/31‬وهناية املطلب (‪ ،)1/8‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)24 ،1/21‬والشرح الكبري (‪ ،)1/55‬واملغين (‪ ،)1/21‬وشرح ابن زاحم (‪)1/163‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم التطهر بالماء المستعمل في طهارة‬ ‫مسألة (‪)34‬‬
‫أمجع العلماء على أن مجيع أنواع املياه طاهرة يف نفسها مطهرة لغريها‪ ،‬واختلفوا يف حكم التطهر باملاء املنفصل‪ 6‬من أعضاء املتوضئ أو أعضاء املغتسل‪ ،‬هل جيوز‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫التطهر به مرة ثانية أو ال‪ ،‬خالف على أربعة أقوال‬
‫يكره الطهارة به وال جيوز‬
‫املاء جنس‬ ‫جيوز التطهر به وال فرق بينه وبني املاء املطلق‬ ‫التيمم مع وجوده‬ ‫ال جيوز الطهارة به حبال‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو يوسف‬ ‫أبو ثور‪ /‬داود وأصحابه‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫مالك‬
‫املاء املستعمل يف طهارة هل يتناوله اسم املاء املطلق؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● عم‪66 6 6‬وم ح ‪66 6 6‬ديث‪( :‬ال يب ‪66 6 6‬ولن‬ ‫٭ ألن املاء املس ‪66 6 6 6 6‬تعمل يف ٭ ثبت أن الص‪66‬حابة ‪ ‬ك‪66‬انوا يقتتل‪66‬ون على فضل‬ ‫● حديث أيب هريرة ‪( :‬ال يغتسل أحدكم‬
‫أح‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬دكم يف املاء ال‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬دائم وال‬ ‫وض‪66 6 6 6 6 6‬وئه ‪ ‬من ح‪66 6 6 6 6 6‬ديث أيب ُجحيفة ‪( :‬فجعل‬ ‫طهارة تعافه النفوس‪.‬‬ ‫يف املاء ال‪66 6 6‬دائم‪ ،‬وهو جنب) [م]‪ ،‬النهي يف‬
‫يغتسل فيه من اجلناب‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ة) [د]‪،‬‬ ‫الن‪6‬اس يأخ‪6‬ذون من فضل وض‪6‬وئه فيتم ّس‪6‬حون ب‪6‬ه)‬ ‫احلديث لئال يصري املاء مستعمال‪.‬‬
‫اقتضى أن الغسل‪ 6‬كالبول فيه‪.‬‬ ‫[خ]‪ ،‬وصب ‪ ‬على ج‪66‬ابر ‪ ‬من وض‪66‬وئه ملا ك‪66‬ان‬ ‫● م‪66 6 6‬اء أزيل به م‪66 6 6‬انع من الص‪66 6 6‬الة فلم جيز‬ ‫األدلة‬
‫● الوض‪66 6 6 6 6‬وء يس‪66 6 6 6 6‬مى طه‪66 6 6 6 6‬ارة‪،‬‬ ‫مريضا [خ]‪.‬‬ ‫اس‪66‬تعماله يف طه‪66‬ارة أخ‪66‬رى‪ ،‬كاملس‪66‬تعمل يف‬
‫والطه‪66 6‬ارة ال تك‪66 6‬ون إال عن جناسة‬ ‫٭ ال بد أن يقع شيء من املاء املستعمل يف اإلن‪66‬اء‬ ‫إزالة النجاسة‪.‬‬
‫إذ تطهري الطاهر ال يعقل‪.‬‬ ‫الذي بقي فيه فضل املاء‪.‬‬
‫القول الثالث‪( :‬جيوز التطهر به)؛‬ ‫الراجح‬
‫(ال) يرتفع حدث من توضأ أو‬ ‫يرتفع حدث من توضأ أو‬ ‫(ال) يرتفع حدث من توضأ أو اغتسل مباء‬
‫اغتسل مباء مستعمل‪ 6،‬وهو آمث‬ ‫يرتفع حدث من توضأ أو اغتسل مباء مستعمل‪،‬‬ ‫اغتسل مباء مستعمل‪ ،‬وإن‬ ‫مستعمل؛ ألنه فقد طهوريته‪ ،‬ويستخدم يف‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫مثله مثل من استخدم ماء غري مستعمل‬
‫باستعماله وعليه إزالة النجاسة‬ ‫كان غريه أوىل منه‬ ‫غري الطهارة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/55‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/389‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/86‬واملعونة (‪ ،)64 ،1/63‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/92‬وهناية املطلب (‪ ،)1/231‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/43‬والشرح الكبري (‪ ،)1/60‬واملغين (‪ ،)1/31‬واحمللى (‪ ،)1/210‬وشرح ابن زاحم (‪)1/168‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم طهارة أسآر الحيوان‬ ‫مسألة (‪)35‬‬
‫اتفقوا على طهارة أسآر هبيمة األنعام‪ ،‬وعلى طهارة سؤر ما يؤكل حلمه‪ ،‬واختلفوا يف طهارة سؤر احليوان (طهارة ما بقي يف اإلناء بعد شرب أو أكل احليوان)‪ ،‬واخلالف على‬ ‫تحرير محل‬
‫أربعة أقوال‬
‫األسآر تابعة للحوم‪ ،‬فإن كانت‬ ‫الخالف‬
‫اللحوم حمرمة فاألسآر جنسة‪ ،‬وإن‬ ‫األسآر طاهرة‬ ‫األسآر طاهرة‬
‫كل أسآر احليوانات طاهرة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫كانت مباحة فاألسآر طاهرة‬ ‫عامة‬ ‫السباع‬ ‫إال‬ ‫واخلنزير‬ ‫إال الكلب‬
‫مالك (مشهور)‬
‫ابن القاسم (مالكي)‬ ‫الشافعي‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‬
‫بعضا‬
‫معارضة القياس لظاهر الكتاب‪ ،‬ومعارضة القياس لظاهر اآلثار‪ ،‬وظاهر معارضة اآلثار بعضها ً‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح‪66‬ديث ابن عمر ‪( :ƒ‬س‪66‬ئل ‪ ‬٭ حديث أيب هريرة ‪( :‬طهور‬ ‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ‬ ‫٭ (القي ‪66‬اس) ملا ك ‪66‬ان املوت من غري ذك ‪66‬اة هو س ‪66‬بب جناسة‬
‫عن املاء وما ينوبه من الس‪66 6 6 6 6 6 6‬باع اإلناء إذا ولغ فيه اهلر أن يغسله‬ ‫ﮯﮊ [األنعام‪ ،]145 :‬ما كان‬ ‫عني احلي‪66‬وان بالش‪66‬رع‪ ،‬وجب أن تك‪66‬ون احلي‪66‬اة س‪66‬بب طه‪66‬ارة‬
‫وال ‪66 6‬دواب‪ ،‬فق ‪66 6‬ال‪ :‬إذا ك ‪66 6‬ان املاء مرة أو مرتني) [ت‪ /‬قط‪ /‬كم‪ /‬وهو‬ ‫رجسا يف عينه فهو وسؤره‬ ‫عني احليوان‪ ،‬وطاهر العني سؤره طاهر‪.‬‬
‫قل ‪66 6‬تني مل حيمل اخلبث) فلو ك ‪66 6‬ان موقوف]‪.‬‬ ‫جنس‪.‬‬ ‫٭ س‪66‬ئل ‪ ‬عن احلي‪66‬اض اليت بني مكة واملدينة تردها الكالب‬
‫س‪66 6 6 6‬ؤرها ط‪66 6 6 6‬اهرا ملا ح‪66 6 6 6‬دد املاء ٭ مفه‪66 6‬وم اآلث‪66 6‬ار ال‪66 6‬واردة بنجاسة‬ ‫٭ ح‪66 6 6‬ديث أيب هري‪66 6 6‬رة ‪( :‬إذا‬ ‫والس ‪66 6 6 6 6‬باع‪ ،‬فق ‪66 6 6 6 6‬ال‪( :‬هلا ما محلت يف بطوهنا ولكم ما غرب‬
‫س ‪66 6 6‬ؤر الس ‪66 6 6‬باع واهلر والكلب هو‬ ‫بالكثرة لنفي النجاسة عنه‪.‬‬ ‫ولغ الكلب يف إن‪66 6 6 6 6‬اء أح‪66 6 6 6 6‬دكم‬ ‫شرابا وطهورا) [جه‪ /‬هق‪ /‬قط‪ /‬وضعفه غري واحد]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫٭ أثر عمر ‪ ‬ملا ورد حوضا من قبل حترمي حلومه ‪66‬ا‪ ،‬فهو خ ‪66‬اص‬ ‫فلريقه وليغس ‪66 6 6‬له س ‪66 6 6‬بع م ‪66 6 6‬رات)‬ ‫٭ حديث أيب قتادة قال ‪ ‬عن اهلرة‪( :‬إهنا ليست بنجس إمنا‬
‫ق‪66 6 6 6‬ال‪( :‬يا ص‪66 6 6 6‬احب احلوض هل أريد به العام‪ ،‬فطه‪6‬ارة الس‪6‬ؤر مبنية‬ ‫[متف‪66 6 6‬ق]‪ ،‬وهذا نص على جناسة‬ ‫هي من الطوافني عليكم والطوافات) [طأ‪ /‬حم‪ /‬ن‪ /‬ت‪ /‬جه‪/‬‬
‫ت‪66‬رد حوضك الس‪66‬باع) [ط‪66‬أ‪ /‬وهو على طه‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ارة اللحم أو عني‬ ‫سؤر الكلب‪.‬‬ ‫د‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫احليوان‪.‬‬ ‫مرسل‪ ،‬وضعفه األلباين]‪.‬‬ ‫٭ قوله تعاىل يف صيد الكلب ﮋ‪ h‬ﮨ‪ h‬ﮩ‪ h‬ﮪ ﮫﮊ [املائ‪6‬دة‪ ،]4:‬فلو‬
‫كان جنس اللعاب لنجس الصيد مبماسته‪.‬‬
‫قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬املسألة اجتهادية حمضة‪ ،‬ويعسر أن يوجد فيها ترجيح‪ ،‬مث قال‪ :‬ولعل (األرجح) أن يستثىن من طهارة أسآر احليوان الكلب واخلنزير؛ لصحة‬
‫الراجح‬
‫اآلثار الواردة يف الكلب‪ ،‬وألن ظاهر الكتاب أوىل أن يتبع وكذا ظاهر احلديث‬
‫جيوز الطهارة بأسآر ما يباح أكله‬ ‫جيوز الطهارة بكل األسآر‬ ‫جيوز الطهارة بكل األسآر‬
‫جيوز الطهارة بأسآر الكلب واخلنزير وغريه من احليوانات‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫من احليوانات‬ ‫إال أسآر السباع‬ ‫إال أسآر الكلب واخلنزير‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/56‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/372‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/104‬والتفريع (‪ ،)1/214‬واملعونة (‪ ،)1/66‬وهناية املطلب (‪ ،)1/247‬واجملموع (‬
‫‪ ،)1/171‬والشرح الكبري (‪ ،)2/277‬واملغين (‪ ،)1/64‬وشرح ابن زاحم (‪)1/173‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم طهارة سؤر المشرك‬ ‫مسألة (‪)36‬‬
‫تحرير محل الخالف اتفق العلماء على طهارة أسآر املسلمني‪ ،‬واختلفوا يف طهارة أسآر املشركني ـ ـ بناء على اختالفهم يف مسألة جناسة املشرك هل هي عينية أو معنوية‪ ،‬واخلالف على ثالثة‬
‫سؤر املشرك مكروه إذا كان يشرب‬
‫سؤر املشرك طاهر مامل يكن يف فمه جناسة عند شربه‬ ‫اخلمر‬ ‫سؤر املشرك جنس‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬ ‫مالك (رواية)‪ /‬أمحد (رواية)‬
‫ابن القاسم (مالكي)‬
‫معارضة ظاهر الكتاب للقياس‬ ‫سبب الخالف‬
‫● حديث عمران بن احلصني ‪( :‬أن النيب ‪ ‬توضأ من مزادة مشركة)‬ ‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭢ ﭣ ﭤ ﮊ [التوبة‪ ● :‬ألنه ال يؤمن اختالط املاء القليل‬
‫[متفق]‪ ،‬وتوضأ عمر ‪ ‬من جرة نصرانية [بغ‪ /‬والشافعي معلقا‪ 6/‬عب‪ /‬قط]‪.‬‬ ‫باخلمر‪.‬‬ ‫‪ ،]28‬ما كان جنس العني فسؤره‬
‫األدلة‬
‫● األصل أن كل حي طاهر‪ ،‬وما كان طاهر العني فسؤره طاهر‪.‬‬ ‫جنس‪.‬‬
‫● إن كان يف فمه جناسة عند شربه فال يؤمن انتقاهلا إىل املاء‪.‬‬
‫القول الثالث‪( :‬سؤر املشرك طاهر)؛ بناء على قولنا إن جناسة املشرك جناسة معنوية لقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﮊ [املائدة‪]٩٠:‬‬ ‫الراجح‬

‫يرتفع حدث من استعمل سؤر املشرك‬ ‫(ال) يرتفع حدث من استعمل سؤر‬
‫يرتفع حدث من استعمل سؤر املشرك لطهارته‪ ،‬ما مل يكن يف فمه جناسة‬ ‫مِخ‬
‫ثمرة الخالف‬
‫ِّريا‬ ‫املشرك لطهارته‬
‫لطهارته‪ ،‬واألفضل اجتنابه إن كان ً‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/56‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/104‬والبحر الرائق (‪ ،)1/222‬والتفريع (‪ ،)1/214‬واملعونة (‪ ،)1/67‬واجملموع (‪ ،)2/559‬واإلنصاف (‪،)2/362‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واملغين (‪ ،)1/69‬وشرح ابن زاحم (‪)1/176‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم التطهر بأسآر الطُّ ْهر (فضل طهور المرأة والرجل)‬ ‫مسألةـ (‪)37‬‬
‫تحرير محل الخالف اتفق العلماء على طهارة أسآر املسلمني‪ ،‬واختلفوا يف حكم التطهر بأسآر الطهر (املتبقي يف اإلناء من املاء بعد التطهر من رجل أو امرأة)‪ ،‬واخلالف على مخسة أقوال‬
‫ال يتطهر (الرجل) بسؤر املرأة إن جيوز للرجل التطهر بسؤر املرأة ال جيوز للرجل واملرأة التطهر ال جيوز لكل من الرجل‬
‫واملرأة التطهر بسؤر‬ ‫بسؤر اآلخر إال أن يشرتكا‬ ‫حائضا‪/‬‬ ‫أسآر الطهر طاهرة بإطالق‬
‫جنبا أو ً‬ ‫ما مل تكن ً‬ ‫خلت به‪ ،‬وجيوز للمرأة التطهر‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫معا يف التَّطهر‪ /‬ابن عمر ‪ ƒ‬اآلخر مطلًقا‪ /‬أبو هريرة‬ ‫مالك (رواية)‬ ‫بسؤر الرجل‪ /‬أمحد‪ /‬داود‬ ‫‪6‬‬
‫ي‬ ‫الشافع‬ ‫مالك‪/‬‬ ‫حنيفة‪/‬‬ ‫أبو‬
‫‪‬‬ ‫ً‬
‫اختالف اآلثار يف التطهر باألسآر‪ ،‬وهي أربعة آثار‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ديث احلكم‬ ‫٭ ح‪66 6 6‬ديث‪( :‬أن النيب ‪ ‬ك‪66 6 6‬ان يغتسل ٭ ح‪66‬ديث احلكم الغف‪66‬اري ‪( :‬أن ● أثر ابن عمر ‪ ƒ‬كان يقول‪ ● :‬حديث عبد اهلل بن‬
‫َس ْرجس ‪( :‬هنى رسول اهلل الغف ‪66 6‬اري ‪( :‬أن النيب ‪‬‬ ‫من اجلنابة هو وأزواجه من إناء واح‪6‬د) النيب ‪ ‬هنى أن يتوضأ الرجل (ال بأس بالوضوء من فضل‬
‫‪ ‬أن يغتسل الرجل بفضل هنى أن يتوضأ‪.)...‬‬ ‫بفضل طه‪66 6‬ور املرأة) [د‪ /‬ت‪ /‬حم‪ /‬وضوئها ما مل تكن ً‬
‫جنبا أو‬ ‫[متفق]‪.‬‬
‫املرأة‪ ،‬واملرأة بفضل الرجل‪ ،‬٭ قياس املرأة على الرجل‬ ‫حائضا‪ ،‬فإذا خلت به فال‬ ‫٭ ح‪66 6 6 6‬ديث ميمونة ~‪( :‬أنه ‪ ‬اغتسل ن‪ /‬جه‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫يف احلكم‪.‬‬ ‫معا) [جه‪/‬‬
‫ولكن يشرعان ً‬ ‫٭ ح‪66 6 6 6‬ديث اغتس‪66 6 6 6‬ال النيب ‪ ‬مع تقربه) [سط‪ /‬كار]‪.‬‬ ‫من فضلها) [م]‪.‬‬
‫طح‪ /‬هق‪ /‬وهو موقوف]‪.‬‬ ‫٭ ال ف‪66 6 6‬رق بني أن يغتسال معا أو كل أزواجه ي‪6‬دل على حكم االغتس‪66‬ال‬
‫معا‪.‬‬
‫واحد لوح ‪66 6‬ده؛ ألن املغتس ‪66 6‬لني معا كل ً‬
‫واحد منهما مغتسل‪ 6‬بفضل صاحبه‪.‬‬
‫ألن أدلة هذا القول أصح‪ ،‬وحتمل أحاديث النهي عن الوضوء بفضل املرأة على الكراهة‬
‫القول األول‪( :‬أسآر الطهر طاهرة)؛ َّ‬ ‫الراجح‬
‫ال يرتفع حدث الرجل‬ ‫يرتفع حدث الرجل واملرأة‬ ‫يرتفع حدث الرجل واملرأة إذا يرتفع حدث الرجل واملرأة إذا‬ ‫يرتفع حدث الرجل واملرأة إذا تطهر‬
‫واملرأة إذا تطهر كل‬ ‫إذا تطهر كل واحد منهما‬ ‫تطهر كل واحد منهما بفضل تطهر كل واحد منهما بفضل‬ ‫كل واحد منهما بفضل طهور اآلخر‬
‫ثمرة الخالف‬
‫واحد منهما بفضل‬ ‫بفضل طهور اآلخر إذا‬ ‫طهور اآلخر إال إذا خلت املرأة به طهور اآلخر إال إذا كانت‬ ‫مطل ًقا‬
‫طهور اآلخر مطل ًقا‬ ‫معا‬
‫باشرا التطهر ً‬ ‫املرأة جنبًا فال يرتفع حدث‬ ‫فال يرتفع حدث الرجل‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/61‬والتفريع (‪ ،)1/195‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/72‬والبيان (‪ ،)1/258‬وروضة الطالبني (‪ ،)1/198‬والشرح الكبري (‪ ،)1/83‬واملغين (‪ ،)1/282‬واحمللى (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/211‬وشرح ابن زاحم (‪)1/190‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الوضوء بنبيذ التمر في السفر‬ ‫مسألة (‪)38‬‬
‫أن مجيع أنواع املياه طاهرة يف نفسها مطهرة لغريها‪ ،‬واختلفوا يف الوضوء بنبيذ التمر (وهو‪ :‬احللو الرقيق الذي يسيل على األعضاء) يف‬ ‫أمجع العلماء على َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫السفر عند عدم وجود املاء‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫ال جيوز الوضوء بنبيذ التمر يف السفر‬ ‫جيوز الوضوء بنبيذ التمر يف السفر‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬ ‫أبو حنيفة‬
‫تعارض ظاهر اآلثار اليت تدل على جواز الوضوء بالنبيذ مع عموم اآلية‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹ ﮊ‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث ابن عباس ‪( :ƒ‬أن ابن مسعود خرج مع رسول اهلل ‪ ‬ليلة اجلن‪ ،‬فسأله ‪ ‬٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﮊ [املائدة‪،]6:‬مل جيعل اهلل تعاىل‬
‫وسطا بني املاء والصعيد‪.‬‬ ‫هل معك‪ 6‬ماء‪ ،‬فقال‪ :‬معي نبيذ يف إداويت‪ ،‬فقال ‪ :‬اصبب‪ .‬فتوضأ به‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫٭ قوله ‪( :‬الصعيد الطيب وضوء املسلم وإن مل جيد املاء عشر حجج‪،‬‬ ‫شراب وَطهور) [حم‪ /‬جه‪ /‬طح‪ /‬قط‪ /‬وفيه ضعف]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫فإذا وجد املاء فليمسه بشرته) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫ورواية‪( :‬مثرة طيبة وماء طهور) [حم‪ /‬طح‪ /‬قط‪ /‬وضعفه غري واحد]‪.‬‬
‫٭ اإلمجاع؛ فقد روي القول بالوضوء بالنبيذ عن عدد من الصحابة ‪ ‬وال خمالف‬
‫هلم‪.‬‬
‫أن ابن مسعود ‪ ‬مل يشهد ليلة اجلِن‪ ،‬وعلى فرض صحتها فهي منسوخة‬ ‫القول الثاين‪( :‬ال يصح الوضوء بنبيذ التمر) لضعف أدلة القائلني به‪ ،‬وثبت عند مسلم َّ‬
‫الراجح‬
‫باآلية املدنية‪ ،‬وليلة اجلِن يف مكة‪ ،‬وختصيص النبيذ بالتمر دون غريه‪ ،‬والسفر دون احلضر حتكم بال دليل‬
‫أن يتيمم‬
‫جيب على املسافر الذي (ال) جيد إال نبيذ التمر لطهارته‪ْ ،‬‬ ‫أن يتوظأ به‬
‫جيب على املسافر الذي (ال) جيد إال نبيذ التمر لطهارته‪ْ ،‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/65‬وفتح القدير (‪ ،)1/124‬والبحر الرائق (‪ ،)1/238‬واملعونة (‪ ،)1/64‬واحلاوي (‪ ،)1/47‬والبيان (‪ ،)1/17‬والشرح الكبري (‪ ،)1/88‬واملغين‬
‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)1/18‬وشرح ابن زاحم (‪)1/196‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬في نواقض الوضوء‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫انتقاض الوضوء مبا خيرج من اجلسد من النجس‬ ‫‪39‬‬
‫انتقاض الوضوء بالنوم‬ ‫‪40‬‬
‫هيئة صفة النوم الناقض للوضوء‬ ‫‪41‬‬
‫انتقاض الوضوء من ملس النساء‬ ‫‪42‬‬
‫انتقاض الوضوء مبس الذكر‬ ‫‪43‬‬
‫انتقاض الوضوء بأكل حلم اجلزور‬ ‫‪44‬‬
‫انتقاض الوضوء من الضحك‪ 6‬يف الصالة‬ ‫‪45‬‬
‫انتقاض الوضوء من محل امليت‬ ‫‪46‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫انتقاض الوضوء بما يخرج من الجسد من النجس‬ ‫مسألة (‪)39‬‬
‫اتفقوا على انتقاض الوضوء مما خيرج من السبيلني من البول والغائط والريح واملذي والودي‪ ،‬واختلفوا إذا خرج النجس من الجسد هل ينقض الوضوء؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ينتقض الوضوء بكل ما خرج من السبيلني مما هو معتاد‬ ‫ينتقض الوضوء بكل خارج من (السبيلني)‬
‫ينتقض الوضوء بكل خارج (جنس) من أي موضع خرج‪ ،‬كيفما خرج لصحة أو مرض‪ ،‬كالدم واحلصا خروجه‪ ،‬كالبول والغائط‪ ،‬إذا كان خروجه على وجه‬
‫كالدم والرعاف والقيء‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الصحة‬ ‫والبلغم‬
‫مالك‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‪ /‬الثوري‬
‫الشافعي‪ /‬حممد بن احلكم (مالكي)‬
‫االحتماالت الواردة على إمجاع املسلمني على انتقاض الوضوء مما خيرج من السبيلني من غائط وبول وريح ومذي وودي‪ ،‬لظاهر الكتاب‪ :‬ﮋ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﮊ‬
‫[النساء‪ ،]43:‬ولظاهر اآلثار بذلك كحديث‪( :‬ال يقبل اهلل صالة من أحدث حىت يتوضأ) [متفق]‬ ‫سبب الخالف‬

‫٭املعترب اخلارج واملخ ‪66 6‬رج وص ‪66 6‬فة اخلروج؛ ألن حكم‬ ‫٭ املعترب املخرج‪66 6 6‬ان؛ ألن حكم نقض الطه‪66 6 6‬ارة‬ ‫٭ املعترب اخلارج النجس وح ‪66 6‬ده؛ ألن حكم نقض الطه ‪66 6‬ارة‬
‫نقض الطه ‪66 6‬ارة علق بأعي ‪66 6‬ان األش ‪66 6‬ياء املتفق على أهنا‬ ‫معلق هبم‪66 6 6‬ا‪ ،‬فهي (أي األح‪66 6 6‬داث اجملمع عليه‪66 6 6‬ا)‬ ‫علق هبا‪ ،‬فاألجناس اخلارجة من البدن مؤثرة يف الطهارة‪ ،‬فهي‬
‫تنقض‪ ،‬فهي (أي األح‪66 6‬داث اجملمع عليه‪66 6‬ا) من ب‪66 6‬اب‬ ‫من ب‪66 6 6 6‬اب اخلاص ال‪66 6 6 6‬ذي أريد به الع‪66 6 6 6‬ام‪ ،‬ف‪66 6 6 6‬املراد‬ ‫(أي األح ‪66‬داث اجملمع عليه ‪66‬ا) من ب ‪66‬اب اخلاص ال ‪66‬ذي أريد به‬
‫اخلاص ال ‪66‬ذي أريد به اخلاص‪ ،‬حىت ي ‪66‬دل ال ‪66‬دليل على‬ ‫املخ‪66‬رج التف‪66‬اقهم على إجياب الوض‪66‬وء من ال‪66‬ريح‬ ‫العام‪.‬‬
‫غري ذلك‪.‬‬ ‫ال‪66‬ذي خيرج من أس‪66‬فل‪ ،‬وع‪66‬دم وج‪66‬وب الوض‪66‬وء‬ ‫٭ حديث ثوبان ‪( :‬استقاء رسول اهلل ‪ ‬ف‪66‬أفطر‪ ،‬ف‪66‬أيت مباء‬
‫٭ألن عمر ‪ ‬صلى وجرحه يثغب دما ومل يقطع‬ ‫منه إذا خ ‪66‬رج من ف ‪66‬وق‪ ،‬وكالمها ش ‪66‬يء واح ‪66‬د‪،‬‬ ‫فتوضأ) [حم‪ /‬ت‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫صالته [طأ‪ /‬كار‪ /‬عب‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬ ‫٭ ثبت عن عمر وابن عمر أهنما أوجبا الوض ‪66‬وء من الرع ‪66‬اف‬
‫ولكن افرتقا يف املخرج‪.‬‬ ‫[طأ‪/‬كار]‪.‬‬
‫٭ أم ‪66‬ره ‪ ‬للمستحاضة بالوض ‪66‬وء لكل ص ‪66‬الة‪.‬‬ ‫٭ أمره ‪ ‬املستحاضة بالوضوء لكل صالة‪ ،‬وقوله‪( :‬إمنا ذلك‬
‫واالستحاضة مرض‪.‬‬ ‫ع‪66 6‬رق وليس حبيض‪66 6‬ة) [حم‪ /‬د‪ /‬ج‪66 6‬ه‪ /‬وص‪66 6‬ححه األلب‪66 6‬اين]‪ ،‬دل‬
‫على إجياب الوضوء لكل دم سال من اجلسد‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬ينتقض الوضوء بكل خارج جنس)؛ لقوة أدلة أصحاب هذا القول‪ ،‬واهلل أعلم‬ ‫الراجح‬
‫ال ينتقض وضوء من قاء أو رعف‪ ،‬وال ينتقض‬ ‫ال ينتقض وضوء من قاء أو رعف‪ ،‬وينتقض‬ ‫ينتقض وضوء من قاء أو رعف‪ ،‬وال ينتقض إذا خرج من‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫حصا أو حنوه‬
‫أيضا إذا خرج من أحد سبيليه ً‬ ‫حصا أو حنوه‬
‫إذا خرج من أحد سبيليه ً‬ ‫حصا أو حنوه‬
‫أحد سبيليه ً‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/68‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/45‬والبحر الرائق (‪ ،)1/58‬والتفريع (‪ ،)1/196‬واملعونة (‪ ،)1/45‬وهناية املطلب (‪ ،)1/119‬والبيان (‬ ‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/170‬والشرح الكبري (‪ ،)2/12‬واملغين (‪ ،)1/233‬وشرح ابن زاحم (‪)1/204‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫انتقاض الوضوء بالنوم‬ ‫مسألة (‪)40‬‬
‫اتفقوا على انتقاض الوضوء إذا نام وتيقن احلدث‪ ،‬واختلفوا إذا نام ومل يتيقن احلدث‪ ،‬هل يعترب نومه حدثًا‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫النوم الكثري املستثقل حدث‪ ،‬والنوم‬ ‫النوم قليله وكثريه (ليس) حبدث وال يوجب‬
‫القليل ليس حبدث يوجب الوضوء‬ ‫الوضوء إال إذا تيقن احلدث‬ ‫النوم قليله وكثريه حدث يوجب الوضوء‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫احلسن‪ /‬األوزاعي‪ /‬بعض الشافعية‬
‫اجلمهور‬ ‫ابن عمر‪ /‬أبو موسى‬
‫اختالف ظاهر اآلثار الواردة يف النوم‪ ،‬فمنها ما يوجب ظاهرها أنه ليس يف النوم وضوء‪ ،‬ومنها أحاديث يوجب ظاهرها أن النوم حدث‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ اجلمع بني األحاديث املتقدمة‪ ،‬فتحمل‬ ‫٭ حديث صفوان ‪( :‬كنا يف سفر مع النيب ‪ ‬فأمرنا أن ال ننزع ٭ حديث ابن عباس ‪( :ƒ‬أن النيب ‪ ‬دخل‬
‫على ميمونة فنام عندها حىت مسعنا غطيطه‪ ،‬مث األحاديث املوجبة للوضوء على النوم‬ ‫خفافنا من غائط وبول ونوم‪[ )...‬ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬وصححه غري‬
‫الكثري‪ ،‬وحتمل األحاديث املسقطة‬ ‫صلى‪ ،‬ومل يتوضأ) [متفق]‪.‬‬ ‫واحد] فسوى بني البول والغائط والنوم‪.‬‬
‫٭ حديث أيب هريرة ‪( :‬إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده ٭ قوله ‪( :‬إذا َنعس أحدكم يف الصالة فلريقد للوضوء على النوم القليل‪.‬‬
‫حىت يذهب عنه َ َ‬
‫النوم‪ ،‬فإنه لعله يذهب أن‬ ‫‪ )...‬ظاهره النوم يوجب الوضوء قليله وكثريه‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﮊ [املائدة‪ ،]6:‬أي‪ :‬إذا قمتم يستغفر ربه فيسب نفسه) [متفق]‪.‬‬
‫٭ ما روي‪( :‬أن أصحاب النيب ‪ ‬كانوا ينامون‬ ‫من النوم‪.‬‬
‫السه‪ ،‬فمن نام فليتوضأ) [ت‪ /‬يف املسجد حىت ختفق رؤوسهم‪ ،‬مث يصلون وال‬ ‫● حديث على ‪( :‬العني وكاء َّ‬
‫يتوضؤون) [م]‪.‬‬ ‫حم‪ /‬د‪ /‬جه‪ /‬وحسنه غري واحد]‪.‬‬
‫القول الثالث‪( :‬التفريق بني النوم الكثري والقليل)؛ أخ ًذا جبميع األحاديث‪ ،‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬اجلمع بني األحاديث أوىل من الرتجيح ما أمكن اجلمع عند‬
‫الراجح‬
‫أكثر األصوليني‬
‫ينتقض وضوء املستغرق يف النوم‪ ،‬ال‬ ‫(ال) ينتقض وضوء من نام مطل ًقا‬ ‫ينتقض وضوء من غفى غفوةً يسريةً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الغايف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/71‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/252‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/52‬والتفريع (‪ ،)1/196‬واملعونة (‪ ،)1/45‬وهناية املطلب (‪ ،)1/122‬والبيان (‪،)1/175‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)2/20‬واملغين (‪ ،)1/235‬وشرح ابن زاحم (‪)1/214‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هيئة النوم الناقض للضوء‬ ‫مسألةـ (‪)41‬‬
‫جالسا‬
‫ناقض للوضوء‪ ،‬وأن النوم ً‬ ‫مضطجعا‪6‬‬
‫ً‬ ‫اتفق األئمة األربعة على أن النوم الكثري املستثقل يوجب الوضوء‪ ،‬وأن النوم القليل ليس حبدث‪ ،‬واتفقوا أن النوم‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ليس بناقض للوضوء‪ ،‬واختلفوا يف اهليئات األخرى للنوم الناقضة للوضوء‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬
‫النوم الناقض؛ االضطجاع‪ ،‬أو‬
‫النوم الناقض على أي صفة إال‬ ‫النوم الناقض هو النوم على أي‬ ‫السجود‪ ،‬طوياًل كان أو‬
‫قائما‬ ‫مضطجعا‪6‬‬
‫ً‬ ‫ال وضوء إال على من نام‬
‫جالسا أو ً‬
‫النوم اليسري ً‬ ‫جالسا‬
‫صفة كان إال ً‬ ‫قصريا‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫ً‬
‫أمحد‬ ‫الشافعي‬
‫مالك‬
‫ألن بعض هيئات النوم يعرض فيها االستثقال من النوم أكثر من بعض‪ ،‬كذلك بعض اهليئات يسهل فيها خروج احلدث‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ النوم الذي ـ ـ ـ ـ غالبًا ـ ـ ـ يكون ٭ ما ثبت‪( :‬أن أص‪66 6‬حاب النيب ٭ ح ‪66‬ديث ابن عب ‪66‬اس ‪ :ƒ‬ق‪66‬ال ‪( :‬ال وض‪66‬وء على من ٭ ما ثبت أن أصحاب النيب ‪‬‬
‫‪6‬اجدا‪ ،‬إمنا الوض ‪66‬وء كانوا ينامون يف املسجد‬ ‫راكعا أو س ‪ً 6‬‬ ‫قائما أو قاع ‪6ً 6‬دا أو ً‬ ‫س‪66 6 6 6 6 6 6 6‬ببًا للح‪66 6 6 6 6 6 6 6‬دث‪ 6‬ما في‪66 6 6 6 6 6 6 6‬ه‪  :‬ك‪66 6 6 6‬انوا ين‪66 6 6 6‬امون يف املس‪66 6 6 6‬جد ن ‪66‬ام ً‬
‫جلوسا وال يتوضؤون ويصلون‬‫ً‬ ‫‪6‬طجعا‬ ‫االس‪66‬تثقال أو الط‪66‬ول أو اهليئ‪66‬ة‪ ،‬حىت خيفق رؤوسهم‪ ،‬مث يص‪66‬لون على من ن ‪66 6 6 6 6‬ام مض‪ً 6 6 6 6 6 6‬‬
‫‪6‬طجعا‪ ،‬فإنه إذا ن‪66 6 6 6 6 6‬ام مض‪ً 6 6 6 6 6 6‬‬ ‫األدلة‬
‫[م]‪.‬‬ ‫ف ‪66 6 6 6‬الطول واالس ‪66 6 6 6‬تثقال مع أي وال يتوض ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬ؤون) [م] دل على اسرتخت مفاصله) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬وضعفه غري واحد]‪.‬‬
‫‪6‬طجعا فليتوض‪66 6‬أ)‬ ‫اهليئة هي س ‪66 6 6 6 6 6 6‬بب للح ‪66 6 6 6 6 6 6‬دث استثناء هيئة اجلل‪66‬وس من هيئ‪66‬ات‬
‫٭ ق‪66 6‬ال عمر ‪( :‬إذا ن‪66 6‬ام أح‪66 6‬دكم مض‪ً 6 6‬‬
‫[طأ‪ /‬كار‪ /‬هق]‪.‬‬ ‫النوم‪.‬‬ ‫غالبًا‪.‬‬
‫النوم اليسري على أي صفة ال ينقض الوضوء مادام اإلنسان يشعر مبا حوله؛ ألن النوم ليس حدثًا بذاته لكنه مظنة احلدث‪ ،‬واهلل أعلم‬ ‫الراجح‬
‫ساجدا أو‬
‫ً‬ ‫يبطل وضوء من نام‬ ‫ساجدا أو متكًئا أو على‬
‫ً‬ ‫(ال) يبطل وضوء من نام‬ ‫ساجدا أو‬
‫ً‬ ‫يبطل وضوء من نام‬ ‫يبطل وضوء من نام قلياًل‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫كثريا‬
‫جالسا ً‬
‫متكًئا أو ً‬ ‫جنب‬ ‫متكًئا أو على جنب‬ ‫ساجدا‬
‫ً‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/71‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/250‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/52‬والشرح الصغري ‪ ،1/141‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/178‬وهناية املطلب ( ‪،)1/124‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والبيان (‪ ،)1/175‬والشرح الكبري (‪ ،)2/21‬واملغين (‪ ،)1/235‬وشرح ابن زاحم (‪)1/217‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫انتقاض الوضوء من لمس النساء‬ ‫مسألةـ (‪)42‬‬
‫تحرير محل الخالف اتفقوا على انتقاض وضوء من ملس امرأة بشهوة وخرج منه شيء‪ ،‬واختلفوا يف إجياب الوضوء على من ملس امرأة بيده أو بغريها من األعضاء احلساسة ومثله‬
‫(ألنه ملس وزيادة)‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫لو قبّل َّ‬
‫ملس املرأة بلذة موجب للوضوء‪ ،‬وكذا‬ ‫ملس املرأة مباشرة بدون سرت والقبلة موجبة للوضوء ولو‬
‫ال جيب الوضوء بلمس النساء‬ ‫القبلة ولو بدون لذة‬ ‫دون لذة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬
‫مالك‪ /‬أمحد‬ ‫الشافعي‬
‫اشرتاك اسم اللمس يف كالم العرب يف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭴ ﭵ ﭶ ﮊ [املائدة‪]6:‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭴ ﭵ ﭶﮊ‪ ،‬املراد به اللمس باليد‪ ،‬وهو من ٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭴ ﭵ‪ h‬ﭶﮊ املراد به اللمس ٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭴ ﭵ ﭶﮊ املراد به اجلماع‪.‬‬
‫باليد‪ ،‬وهو من ب ‪66 6‬اب الع ‪66 6‬ام ال‪66 6 6‬ذي أريد به ٭ حديث عائشة ~ من ملسه ‪ ‬هلا عند سجوده‪.‬‬ ‫باب العام الذي أريد به العام فال يشرتط اللذة‬
‫٭ ح‪66‬ديث عائشة ~‪( :‬أن النيب ‪ ‬قبّل بعض نس‪66‬ائه‬ ‫٭ اللمس يطلق حقيقة على اللمس بالي‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬د‪ ،‬وجمازا على اخلاص فتشرتط اللذة‪.‬‬
‫٭ ك‪66 6 6 6 6 6 6‬ان ‪ ‬يلمس عائشة ~ بي‪66 6 6 6 6 6 6‬ده عند مث خرج إىل الصالة ومل يتوضأ) [حم‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪/‬‬ ‫اجلماع‪ ،‬وحيث تردد بينهما فاألوىل محله على احلقيقة‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● ك‪66‬ان ابن عمر ‪ ƒ‬يق‪66‬ول‪( :‬من قبَّل امرأته أو جس‪66‬ها بي‪66‬ده س‪66 6‬جوده‪( :‬كنت أن‪66 6‬ام بني ي‪66 6‬دي رس‪66 6‬ول اهلل د‪ /‬وصححه مجع‪ ،‬وضعفه مجع]‪.‬‬
‫َ‬
‫‪‬؛ ف‪66 6 6 6 6‬إذا س ‪66 6 6 6 6‬جد غم‪66 6 6 6 6‬زين فقبضت رجلي)‬ ‫فعليه الوضوء) [طأ‪ /‬ومثله عن ابن مسعود‪  6‬البيهقي]‪.‬‬
‫[متفق]‪.‬‬
‫ألن اهلل تعاىل كىَّن باملباشرة يف‬
‫جمازا‪َّ ،‬‬
‫القـول الثاين‪( :‬اللمس بلذة موجب للوضوء)‪ ،‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬داللة اآلية على اللمس أظهر عندي‪ ،‬وإنْ كان ً‬ ‫الراجح‬
‫قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭫ ﭬ ﮊ ‪ ،‬واملس‪ :‬ﮋ ﮧ ﮨ ﮩ ﮊ عن اجلماع‪ ،‬ومها يف معىن اللمس‬
‫(ال) ينتقض الوضوء مطل ًقا ملن ملس املرأة أو‬ ‫ينتقض مطل ًقا وضوء من قبل امرأةً‪ ،‬و (ال)‬ ‫ينتقض الوضوء مطل ًقا ملن ملس املرأة أو قبّلها‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫قبّلها‪ ،‬ما (مل) خيرج منه شيء‬ ‫ينتقض وضوء من ملسها (إال) بشهوة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/74‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/244‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/58‬والتفريع (‪ ،)1/213‬واملعونة (‪ ،)1/46‬وهناية املطلب (‪ ،)1/125‬والبيان (‪،)1/179‬‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)2/42‬واملغين (‪ ،)1/256‬وشرح ابن زاحم (‪)1/224‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫انتقاض الوضوء بمس الذَّكر‬ ‫مسألة (‪)43‬‬
‫عمدا أو ناسيًا‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫أن مس الذكر حبائل (ال) ينقض الوضوء‪ ،‬واختلفوا يف مس الذكر بظهر الكف أو باطنه ً‬ ‫اتفقوا َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫مس الذكر‬‫يسن الوضوء من ّ‬ ‫مس الذكر‬ ‫(ال) جيب الوضوء من ّ‬ ‫الكف)‬
‫مس الذكر مطل ًقا (على تفصيل يف ح ّد ّ‬ ‫جيب الوضوء من ّ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (املذهب)‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫مالك (رواية)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬داود‬
‫تعارض ظاهر حديثني؛ حديث بُسرة ~‪ ،‬وحديث طَْلق بن علي ‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫مس أح‪66‬دكم ٭ ح‪66 6 6 6‬ديث طَْلق بن علي ‪ ‬ق‪66 6 6 6‬ال‪( :‬ق‪66 6 6 6‬دمنا على ٭ محل حديث بُس‪66‬رة ~ على الن‪66‬دب‪،‬‬
‫٭ حديث بُ ْسرة ~ أهنا مسعت رسول اهلل ‪ ‬يق‪66‬ول‪( :‬إذا َّ‬
‫ذك ‪66‬ره فليتوض ‪66‬أ) [ط ‪66‬أ‪ /‬حم‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬ج ‪66‬ه‪ /‬د‪ /‬وغ‪66 6‬ريهم‪ ،‬وص‪66 6‬ححه مجع رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬وعن ‪66‬ده رجل كأنه ب ‪66‬دوي‪ ،‬فق ‪66‬ال‪ :‬يا وح‪66 6 6 6 6 6 6‬ديث طلق بن علي ‪ ‬على نفي‬
‫رس ‪66‬ول اهلل! ما ت ‪66‬رى يف مس الرجل ذك ‪66‬ره بعد أن الوجوب‪.‬‬ ‫مس فرجه فليتوضأ)‪.‬‬ ‫كثري من احملدثني]‪ ،‬ورواية‪( :‬من َّ‬ ‫األدلة‬
‫٭ حديث أيب هريرة ‪ :‬قال ‪( :‬من أفضى بيده إىل فرجه ليس دونه يتوض‪66 6‬أ‪ ،‬فق‪66 6‬ال ‪ :‬وهل هو إال بض‪66 6‬عة من‪66 6‬ك) [د‪/‬‬
‫ت‪ /‬حم‪ /‬جه‪ /‬ن‪ /‬وصححه مجع من العلماء]‪.‬‬ ‫حجاب‪ ،‬فقد وجب عليه الوضوء) [حم‪ /‬جه‪ /‬كم‪ /‬قط‪ /‬هق]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيب الوضوء)‪ ،‬فحديث بسرة ~ ناسخ حلديث طلق ‪ ،‬وهبذا ميكن التوفيق بني احلديثني‪ ،‬وهذا ما اعتمده أكثر الفقهاء‪ ،‬واهلل أعلم‬ ‫الراجح‬
‫مس ذكره‬
‫(ال) ينتقض وضوء من َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫مطل ًقا‪ ،‬وجتديد الوضوء له أفضل‪6‬‬ ‫مس ذكره مطل ًقا‬
‫(ال) ينتقض وضوء من َّ‬ ‫مس ذكره مطل ًقا‬
‫ينتقض وضوء من َّ‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/76‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/247‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/57‬والتفريع (‪ ،)1/196‬واملعونة (‪ ،)1/47‬وهناية املطلب (‪ ،)1/127‬والبيان (‪،)1/184‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)2/27‬واملغين (‪ ،)1/240‬وشرح ابن زاحم (‪)1/237‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الجزور‬
‫انتقاض الوضوء من أكل لحم َ‬ ‫مسألة (‪)44‬‬
‫مسته النار؛ ألنه صح أنه من عمل اخللفاء األربعة ‪ ،‬واختلفوا هل‬
‫اتفق مجهور فقهاء األمصار بعد الصدر األول على (عدم) وجوب الوضوء من أكل ما َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫الوضوء من أكل حلم اجلزور داخل فيه؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫جيب الوضوء من أكل حلم اجلزور‬ ‫(ال) جيب الوضوء من أكل حلم اجلزور‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‪ /‬إسحاق‬ ‫مجهور الفقهاء‬
‫هل أكل حلم اجلزور داخل يف عموم ترك الوضوء مما مسته نار أم له حكم خاص به؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث جابر بن عبد اهلل ‪ ƒ‬قال‪( :‬كان آخر األمرين من رسول اهلل ٭ حديث جابر بن مسرة ‪( :‬أنَّ رجال سأل رسول اهلل ‪ :‬أنتوضأ من حلوم‬
‫‪ ‬ترك الوضوء مما مسته النار) [د‪ /‬حم‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬حب‪ /‬جز‪ /‬وصححه الغنم؟ قال‪ :‬إن شئت توضأ وإن شئت فال تتوضأ‪ ،‬قال‪ :‬أنتوضأ من حلوم اإلبل؟‬
‫األدلة‬
‫غري واحد]‪ ،‬هذا احلديث ناسخ للوضوء جلميع ما مسته النار‪ ،‬ومنه حلم قال‪ :‬نعم‪ ،‬توضأ من حلوم اإلبل) [م]‪ ،‬احلديث نص يف حمل اخلالف‪ ،‬وال يدخل يف‬
‫عموم ترك الوضوء مما مسته النار‪.‬‬ ‫اجلزور‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬ال جيب الوضوء من أكل حلم اجلزور)‪ ،‬وحديث الوضوء من حلم اجلزور داخل حتت حكم النسخ برتك الوضوء مما مسته النار‪ ،‬ومما يُضعف القول‬ ‫الراجح‬
‫الثاين تفريقهم بني حكم اللحم وحكم غريه‪ ،‬فما الفرق بني اللحم واملرق والكبد والطحال؟‬
‫ينتقض وضوء من أكل حلم اجلزور‬ ‫(ال) ينتقض وضوء من أكل حلم اجلزور‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/79‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/257‬وحاشية ابن عابدين (‪ ،)1/96‬واملعونة (‪ ،)1/49‬والشرح الكبري (‪ ،)1/123‬وهناية املطلب (‪ ،)1/136‬والبيان‬
‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)1/194‬والشرح الكبري (‪ ،)2/53‬واملغين (‪ ،)1/250‬وشرح ابن زاحم (‪)1/246‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫انتقاض الوضوء من الضحك في الصالة‬ ‫مسألة (‪)45‬‬
‫أن الضحك يف الصالة مبطل هلا‪ ،‬واختلفوا هل ينتقض الوضوء بالضحك يف الصالة؟‪،‬‬
‫أن الضحك‪ 6‬قبل وبعد الصالة ال ينقض الوضوء‪ ،‬واتفقوا َّ‬
‫اتفقوا َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫واخلالف على قولني‬
‫(ال) جيب الوضوء من الضحك‪ 6‬يف الصالة‬ ‫جيب الوضوء من الضحك يف الصالة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬ ‫أبو حنيفة‬
‫اختالفهم يف تصحيح حديث بطالن الوضوء من الضحك‪ ،‬وخمالفته لألصول (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫قوما ضحكوا يف الصالة‪ ،‬فأمرهم النيب ‪ ‬بإعادة ٭ األصل ال يكون شيء ما‪ ،‬ينقض الطهارة يف الصالة وهو نفسه ال‬ ‫٭ مرسل حديث أيب العالية‪( :‬أنَّ ً‬ ‫األدلة‬
‫ينقضها يف غري الصالة‪.‬‬ ‫ومسندا‪ ،‬وقال أمحد ال يصح]‪.‬‬
‫ً‬ ‫الوضوء والصالة) [قط‪ /‬هق‪ /‬حب‪ /‬روى مرساًل‬
‫القول الثاين‪( :‬ال جيب الوضوء من الضحك يف الصالة)‪ ،‬وقد وصف ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬القول األول‬ ‫الراجح‬
‫من ضحك يف صالته يعيد الوضوء دون الصالة‬ ‫من ضحك يف صالته يعيد الوضوء والصالة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/81‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/254‬والبحر الرائق (‪ ،)1/77‬واملعونة (‪ ،)1/49‬والشرح الكرب (‪ ،)1/123‬والبيان (‪ ،)1/195‬واجملموع (‪،)2/60‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)2/65‬واملغين (‪ ،)1/239‬وشرح ابن زاحم (‪)1/251‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫انتقاض الوضوء من حمل الميت‬ ‫مسألةـ (‪)46‬‬
‫ذهب األئمة الثالثة ‪-‬خالفًا ألمحد‪ -‬أنَّ غسل امليت (ال) ينقض الوضوء‪ ،‬واختلفوا يف محله هل ينقض الوضوء أم ال؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫(ال) جيب الوضوء من محل امليت‬ ‫جيب الوضوء من محل امليت‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مجهور العلماء‬ ‫ابن حزم‬
‫تعارض ظاهر احلديث مع األصل (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫فإن ميتكم ليس‬
‫غسل ● حديث ابن عباس ‪ ƒ‬مرفوعا‪( :‬ليس عليكم من غسل ميتكم غسل‪ 6‬إذا غسلتموه‪َّ ،‬‬ ‫٭ حديث أيب هريرة ‪ ‬قال ‪( :‬من َّ‬
‫أن تغسلوا أيديكم) [كم‪ /‬هق‪ /‬وحسنه ابن حجر]‪.‬‬ ‫بنجس‪ ،‬وحسبكم ْ‬ ‫ميتًا فليغتسل‪ ،‬ومن محله فليتوضأ) [حم‪/‬‬
‫ت‪ /‬جه‪ /‬د‪ /‬هق‪ /‬واختلفوا يف تصحيحه‬ ‫األدلة‬
‫● قول ابن عمر ‪( :ƒ‬كنا نغسل امليت‪ ،‬فمنا من يغتسل ومنا من ال يغتسل) [قط‪ /‬وإسناده صحيح]‪.‬‬
‫● األصل عدم نقض الوضوء إال بدليل‪ ،‬وال دليل هنا لنقض الوضوء‪.‬‬ ‫وتضعيفه]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ال جيب الوضوء من محل امليت)‪ ،‬وقد ذهب بعض العلماء إىل‬
‫ّ‬
‫أن‬ ‫الراجح‬
‫ميتا فليكن على وضوء لئال تفته الصالة‪ .‬وقد وصف ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬القول بوجوب الوضوء‬ ‫َ حديث أيب هريرة ‪ ‬منسوخ‪ ،‬أو يكون معناه‪ :‬من محل ً‬
‫(ال) ينتقض وضوء من محل ميتًا‬ ‫ينتقض وضوء من محل ميتًا‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/81‬وحتفة الفقهاء (‪ ،)1/25‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/257‬واحلاوي (‪ ،)1/376‬واجملموع (‪ ،)5/185‬واملغين (‪ ،)278 ،1/256‬واإلنصاف مع‬
‫مراجع المسألة‬
‫الشرح الكبري (‪ ،)2/52‬واحمللى (‪ ،)1/250‬وشرح ابن زاحم (‪)1/253‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬في معرفة األفعال التي تشترط هذه الطهارة (الوضوء) في فعلها‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫هل تشرتط الطهارة لصالة اجلنازة وسجود التالوة؟‬ ‫‪47‬‬
‫هل الوضوء شرط يف مس املصحف؟‬ ‫‪48‬‬
‫حكم الوضوء على اجلنب إذا أراد أن ينام‬ ‫‪49‬‬
‫حكم الوضوء على اجلنب إذا أراد األكل أو الشرب أو معاودة اجلماع‬ ‫‪50‬‬
‫هل يشرتط الوضوء لصحة الطواف بالبيت؟‬ ‫‪51‬‬
‫هل يشرتط الوضوء لقراءة القرآن وذكر اهلل تعاىل؟‬ ‫‪52‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫هل تشترط الطهارة لصالة الجنازة وسجود التالوة؟‬ ‫مسألة (‪)47‬‬
‫أن الطهارة شرط من شروط صحة مجيع الصلوات‪ ،‬واختلفوا هل هي شرط لصالة اجلنازة وسجود التالوة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫اتفق املسلمون على َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫تشرتط الطهارة لصالة اجلنازة وسجود التالوة‬ ‫(ال) تشرتط الطهارة لصالة اجلنازة وسجود التالوة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬ ‫الشعيب‪ /‬بعض السلف‬
‫االحتمال العارض يف انطالق اسم (الصالة) على صالة اجلنائز وعلى سجود التالوة‬ ‫سبب الخالف‬
‫ألن فيه تكبريًا وتس ‪66‬ليمًا‬‫٭ اسم الص ‪66‬الة (ال) ينطل ‪6‬ق على ص‪66‬الة اجلنـازة‪ ،‬وال على س ‪66‬جود ٭ اسم الص ‪66‬الة ينطلق على ص ‪66‬الة اجلن ‪66‬ائز وعلى الس ‪66‬جود نفس ‪66‬ه؛ َّ‬
‫التـالوة؛ فص ‪66‬الة اجلن ‪66‬ازة ليس فيها رك ‪66‬وع وال س ‪66‬جود‪ ،‬وس ‪66‬جود ويش‪66 6 6 6 6 6‬رتط له اس‪66 6 6 6 6 6‬تقبال القبلة وال جيوز فيه الكالم‪ ،‬ولقوله ‪ ‬يف من م‪66 6 6 6 6 6‬ات وعليه دين مل‬
‫األدلة‬
‫يقضه‪( :‬صلوا على صاحبكم)‪.‬‬ ‫التـالوة ليس فيه قيام وال ركوع‪.‬‬
‫● ملا قرأ ‪ ‬سورة النجم سجد معه املسلمون واملشركون [متفق]‪ ● .‬كان ابن عمر ‪ ƒ‬يقول‪( :‬ال يصلي الرجل على اجلنازة إال وهو طاهر) [طأ]‪.‬‬
‫ألن دليلهم أقوى‪ ،‬فإحلاق صالة اجلنازة وسجود التالوة بالصالة أوىل‬
‫القول الثاين‪( :‬تشرتط الطهارة لصالة اجلنازة وسجود التالوة)؛ َّ‬ ‫الراجح‬
‫حترم الصالة على اجلنازة وسجود التالوة ممن أدامها بغري وضوء وال تصحان‬ ‫جتوز الصالة على اجلنازة وسجود التالوة ممن أدامها بغري وضوء‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/83‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/315‬واالستذكار (‪ ،)8/265‬واجملموع (‪ ،)5/222‬والشرح الكبري (‪ ،)6/161‬واملغين (‪ ،)1/359‬وشرح ابن زاحم‬
‫مراجع المسألة‬
‫(‪)1/258‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل الوضوء شرط في مس المصحف؟‬ ‫مسألةـ (‪)48‬‬
‫اتفق األئمة األربعة َّأنه ال جيوز للجنب مس املصحف‪ ،‬واختلف العلماء يف شرط الوضوء ملس املصحف سواء كان املس مباشرة أو بكمه وحنوه‪ ،‬واخلالف على‬ ‫تحرير محل‬
‫الوضوء ليس بشرط ملس املصحف‬ ‫الوضوء شرط ملس املصحف‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أهل الظاهر‬ ‫األئمة األربعة‬
‫تردد قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﮊ [الواقعة‪ ]79:‬بني اخلرب والنهي‪ ،‬وهل املطهرون هم بنو آدم أم املالئكة؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﮊ املطهرون هم بنو آدم‪ ،‬واخلرب يف اآلية ٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﮊ املطهرون املالئكة‪ ،‬واآلية للخرب فقط‪.‬‬
‫٭ ليس هناك دليل ال من كتاب وال من سنة ثابتة ينهى عن مس املصحف بدون‬ ‫للنهي‪.‬‬
‫وضوء‪.‬‬ ‫٭ حديث عمرو بن حزم ‪ :‬أن النيب ‪ ‬كتب‪( :‬ال ميس القرآن إال‬ ‫األدلة‬
‫ألنه مل حترم القراءة بغري وضوء‪ ،‬واملس أوىل‪.‬‬
‫● َّ‬ ‫طاهر) [طأ‪ /‬قط‪ /‬كم‪ /‬حب‪ /‬د‪ /‬وصححه مجاعة وضعفه مجاعة]‪.‬‬
‫ألنالصبيان حيملون املصحف حُم ِدثني بال نكري‪.‬‬
‫● َّ‬
‫القول األول‪( :‬يشرتط الطهارة ملس املصحف)‪ ،‬واآلية نص يف حمل اخلالف‪ ،‬ويؤيده حديث عمرو بن حزم‪ ،‬وحكم القراءة غري حكم املس‪ ،‬وقد رخص مالك ‪-‬‬ ‫الراجح‬
‫رمحه اهلل‪ -‬للصبيان يف مس املصحف ألهنم غري مكلفني‬
‫ميس املصحف من كان على غري وضوء‬ ‫(ال) ميس املصحف من كان على غري وضوء‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/83‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/280‬واحمليط الربهاين (‪ ،)1/77‬والبيان والتحصيل (‪ ،)1/43‬واملعونة (‪ ،)1/52‬وهناية املطلب (‪ ،)1/97‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/200‬والشرح الكبري (‪ ،)2/71‬واملغين (‪ ،)1/202‬واحمللى (‪ ،)1/81‬وشرح ابن زاحم (‪)1/261‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الوضوء على الجنب إذا أراد أنْ ينام‬ ‫مسألة (‪)49‬‬
‫أن يغتسل قبل النوم‪ ،‬أو يتوضأ‪ ،‬واختلفوا يف حكم الوضوء على اجلنب قبل النوم‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫األوىل واألكمل للجنب ْ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫الوضوء للجنب قبل النوم واجب‬ ‫الوضوء للجنب قبل النوم مستحب‪6‬‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أهل الظاهر‬ ‫اجلمهور‬
‫تعارض ظاهر األحاديث (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح‪66 6‬ديث عائشة ~‪( :‬أنَّه ‪ ‬ك‪66 6‬ان ين‪66 6‬ام وهو جنب ال ميس املاء) [حم‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬د‪ /‬ج ‪66 6‬ه‪ /‬٭ ح‪66 6‬ديث ابن عمر ‪( :ƒ‬ذكر لرس‪66 6‬ول اهلل ‪َّ ‬أنه تص ‪66 6‬يبه جنابة من‬
‫الليل‪ ،‬فقال له رسول اهلل ‪ :‬توضأ واغسل ذكرك مث مَنْ) [متفق]‪.‬‬ ‫وضعفه غري واحد]‪.‬‬
‫٭ ح ‪66‬ديث ابن عب ‪66‬اس ‪( :ƒ‬أنَّ رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬خ ‪66‬رج من اخلالء‪ ،‬ف ‪66‬أيت بطع ‪66‬ام‪ ،‬فق ‪66‬الوا‪ :‬أال ٭ عن عائشة ~ ق ‪66‬الت‪( :‬ك ‪66‬ان النيب ‪ ‬إذا أراد أن ين ‪66‬ام وهو جنب‬ ‫األدلة‬
‫نأتيك بطه ‪66‬ر؟‪ ،‬فق ‪66‬ال‪ :‬أأص ‪66‬لي فأتوض ‪66‬أ)‪ ،‬ورواي ‪66‬ة‪( :‬فق ‪66‬الوا‪ :‬أال تتوض ‪66‬أ؟‪ ،‬فق ‪66‬ال‪ :‬ما أردت غسل فرجه وتوضأ للصالة) [متفق]‪.‬‬
‫أن الوضوء إمنا يكون للصالة وليس للنوم‪.‬‬ ‫الصالة فأتوضأ) [م]‪ .‬مفهوم اخلطاب دل َّ‬
‫القول األول‪( :‬الوضوء مستحب للجنب قبل النوم)؛ محاًل حلديث ابن عمر ‪ ƒ‬وعائشة ~ (أدلة القول الثاين) على الندب‪ ،‬ملكان عدم املناسبة الشرعية لوجوب‬ ‫الراجح‬
‫الطهارة إلرادة النوم؛ فالنوم ليس عبادة جيب هلا الوضوء‪ ،‬ووضوء اجلنب ال يرفع احلدث وال يكسب طهارة‬
‫يأمث من نام على جنابة ومل يتوضأ‬ ‫(ال) يأمث من نام على جنابة ومل يتوضأ‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/84‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/283‬واملبسوط (‪ ،)1/73‬واملدونة (‪ ،)1/135‬واالستذكار (‪ ،)3/98‬والبيان (‪ ،)1/251‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/198‬والشرح الكبري (‪ ،)2/152‬واملغين (‪ ،)1/303‬واحمللى (‪ ،)1/85‬وشرح ابن زاحم (‪)1/266‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم وضوء الجنب إذا أراد األكل أو الشرب أو معاودة الجماع‬ ‫مسألةـ (‪)50‬‬
‫فإن الوضوء ينشط للعود‪ ،‬واختلفوا هل هذا الوضوء واجب؟‪،‬‬
‫أن يغتسل أو يتوضأ إذا أراد األكل أو الشرب‪ .‬وإذا أراد اجلماع َّ‬
‫تحرير محل الخالف األوىل واألكمل للجنب ْ‬
‫واخلالف على قولني‬
‫الوضوء للجنب قبل األكل والشرب ومعاودة اجلماع واجب‪ /‬ابن‬
‫حبيب‬ ‫الوضوء للجنب قبل األكل والشرب ومعاودة اجلماع مستحب‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬
‫الوضوء ملعاودة اجلماع واجب‪ /‬الظاهرية‬
‫عدم مناسبة الطهارة لألكل والشرب ومعاودة اجلماع‪ ،‬وملكان تعارض اآلثار‬ ‫سبب الخالف‬
‫مرفوعا‪( :‬إذا أتى أحدكم أهله مث أراد‬
‫ً‬ ‫٭ حديث أيب سعيد اخلدري ‪‬‬ ‫٭ حديث ابن عباس ‪( :ƒ‬أنَّ رسول اهلل ‪ ‬خرج من اخلالء‪ ،‬فأيت بطعام‪،‬‬
‫وضوءا) [م]‪.‬‬
‫ً‬ ‫فقالوا‪ :‬أال تتوضأ؟ فقال‪ :‬ما أردت الصالة فأتوضأ) [م]‪ ،‬فالطهارة إمنا فرضت أن يعود فليتوضأ بينهما‬
‫٭ حديث ميمونة ~ قالت (قلت يا رسول اهلل‪ ،‬هل يأكل أحدنا وهو‬ ‫يف الشرع ألحوال التعظيم كالصالة‪ ،‬وليست لألكل والشرب وحنوه‪.‬‬
‫جنب؟‪ ،‬قال‪ :‬ال يأكل حىت يتوضأ) [طب‪ /‬ويف سنده عثمان بن‬ ‫أن ينام وهو جنب توضأ‬ ‫● حديث عائشة ~ قالت‪( :‬كان النيب ‪ ‬إذا أراد ْ‬ ‫األدلة‬
‫عبدالرمحن متكلم فيه]‪.‬‬ ‫أن يأكل ويشرب غسل يديه‪ ،‬مث يأكل ويشرب)‬ ‫وضوءه للصالة‪ ،‬وإذا أراد ْ‬
‫● حديث عائشة ~ قالت‪( :‬كان النيب ‪ ‬إذا كان جنبًا‪ ،‬فأراد ْ‬
‫أن‬ ‫[حم‪ /‬ن‪ /‬خز‪ /‬طب ورجاله ثقات]‪.‬‬
‫يأكل‪ ،‬أو ينام‪ ،‬توضأ وضوءه للصالة) [م]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يستحب الوضوء)‪ ،‬محاًل حلديث أيب سعيد اخلدري ‪ ‬وعائشة ~ (يف القول الثاين) على االستحباب‪ ،‬وقد ورد يف السنة علة الوضوء قبل‬ ‫الراجح‬
‫العود فقال ‪( :‬فإنه أنشط للعود) [خز‪ /‬حب‪ /‬كم]‬
‫يأمث من عاود اجلماع وهو جنب‪ ،‬وكذا من أكل أو شرب وهو جنب‬ ‫(ال) يأمث من أكل أو شرب أو عاود اجلماع وهو جنب‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/85‬واملبسوط (‪ ،)1/73‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/283‬والتفريع (‪ ،)1/195‬واالستذكار (‪ ،)3/98‬والبيان (‪ ،)1/252‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/198‬والشرح الكبري (‪ ،)2/152‬واملغين (‪ ،)1/303‬احمللى (‪ ،)1/85‬وشرح ابن زاحم (‪)1/272‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل يشترط الوضوء لصحة الطواف بالبيت؟‬ ‫مسألة (‪)51‬‬
‫أن الوضوء واجب‬
‫بأنه يصح الطواف مع الطهارة باالتفاق‪ ،‬وقد أمجعوا َّ‬
‫علما َّ‬
‫(سيكرر املؤلف ـ ـ رمحه اهلل ـ ـ هذه املسألة يف كتاب احلج‪ /‬مسألة رقم‪ً ،)60 :‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫للطواف‪ ،‬واختلفوا هل هو شرط لصحة الطواف؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫(ال) يشرتط الوضوء لصحة الطواف لكن جيب‬ ‫يشرتط الوضوء لصحة الطواف‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫أن يلحق حكمه حبكم الصالة أو ال يلحق؟‬‫تردد الطواف بني ْ‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ منع ‪ ‬احلائض من الطواف كما منعها من الصالة‪ ،‬حلديث عائشة ~ عندما حاضت ٭ ليس كل شيء منعه احليض فالطهارة شرط يف فعله إذا ارتفع‬
‫احليض‪ ،‬فالصيام ال يصح مع احليض‪ ،‬وإذا ارتفع احليض وجب‬ ‫وهي حمرمة‪ ،‬قال ‪( :‬افعلي ما يفعل احلاج غري أن ال تطويف بالبيت حىت تطهري)‬
‫القضاء‪.‬‬ ‫[متفق]‪ ،‬ومثله عن أمساء بنت عميس ~‪.‬‬
‫● عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮱ ﯓ ﯔﮊ [احلج‪ ،]٢٩:‬وما جاء من‬ ‫وملا حاضت صفية ~ قال ‪( :‬أحابستنا هي) [متفق]‪ ،‬فدل أن الطواف أشبه بالصالة‪،‬‬ ‫األدلة‬
‫أخبار باشرتاط الطهارة إمنا هو أخبار آحاد ال يقيَّد دليل الكتاب‬ ‫فيشرتط لصحته الطهارة‪.‬‬
‫٭ تسمية الطواف صالة‪ ،‬حلديث ابن عباس ‪َّ ƒ‬أنه ‪ ‬قال‪( :‬الطواف بالبيت صالة) [حم‪ /‬هبا‪.‬‬
‫ن‪/‬و صححه غري واحد]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يشرتط الوضوء للطواف) وأدلة هذا القول نص يف حمل اخلالف‬ ‫الراجح‬
‫يصح طواف من مل يتوضأ‪ ،‬وهو آمث وعليه دم‬ ‫(ال) يصح طواف من مل يتوضأ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/86‬و(‪ ،)1/638‬واهلداية (‪ ،)3/50‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/265‬واملدونة (‪ ،)1/315‬ومواهب اجلليل (‪ ،)3/67‬واألم (‪ ،)2/178‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/199‬والشرح الكبري (‪ ،)2/71‬واملغين (‪ ،)5/222‬وشرح ابن زاحم (‪)1/275‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل يشترط الوضوء لقراءة القرآن وذكر اهلل تعالى؟‬ ‫مسألة (‪)52‬‬
‫سبق يف مسألة (‪ )48‬أن الوضوء شرط لـ مس املصحف عند األئمة األربعة‪ ،‬واخلالف هنا يف قراءة القرآن عن ظهر قلب دون مس املصحف‪ ،‬وذكر اهلل تعاىل هل جيوز؟‪،‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫واخلالف على قولني‬
‫أن يقرأ القرآن ويذكر اهلل تعاىل‬‫(ال) جيوز لغري املتوضئ ْ‬ ‫أن يقرأ القرآن ويذكر اهلل تعاىل‬ ‫جيوز لغري املتوضئ ْ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫احلسن‪ 6‬بن صاحل‬ ‫اجلمهور‬
‫تعارض ظاهر حديثني ثابتني‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث أيب اجلهم ‪ ‬قال‪( :‬أقبل رسول اهلل ‪ ‬من حنو بئر مجل‪ ،‬فلقيه رجل فسلّم عليه‪ ،‬فلم‬ ‫٭ حديث علي ‪( :‬أنَّ رسول اهلل ‪ ‬كان ال حيجبه عن قراءة القرآن‬
‫يرد عليه حىت أقبل على اجلدار فمسح بوجهه ويديه‪ ،‬مث َّإنه ‪ ‬رد عليه السالم) [متفق]‪.‬‬ ‫شيء إال اجلنابة) [حم‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬د‪ /‬وصححه غري واحد وضعفه‬
‫● حديث املهاجر بن قُنفذ‪( :‬أنه سلَّم على النيب ‪ ‬وهو يتوضأ‪ ،‬فلم يرد عليه حىت فرغ من‬ ‫آخرون]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫وضوئه‪ ،‬فرد عليه‪ ،‬وقال‪ :‬مل مينعين أ ْن أرد عليك إال أين كرهت أ ْن أذكر اهلل إال على طهارة)‬ ‫● حديث عائشة ~‪( :‬كان ‪ ‬يذكر اهلل على كل أحيانه) [م]‪.‬‬
‫[حم‪ /‬د‪ /‬جه‪ /‬خز‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫القول األول‪ :‬جيوز قراءة القرآن وذكر اهلل لغري املتوضئ؛ لفعله ‪ ‬من حديث عائشة ~ الثابت‪،‬‬ ‫الراجح‬
‫وألنّ‬
‫علىأنغرييتطهر‬
‫وضوء‬ ‫األفضل‬
‫وقال‪:‬كان‬ ‫للمحدث‪،‬‬
‫تعاىل‪ ،‬وإنْ‬ ‫قراءة أوالقرآن‬
‫ذكر اهلل‬ ‫جواز غيبًا‪،‬‬
‫علىالقرآن‬
‫اإلمجاع قرأ‬
‫النووي ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يأمث من‬
‫وحكى غري‬
‫وإن‪،‬كان على‬
‫حلديثاهللأيبتعاىلاجلهم ْ‬
‫ناسخأو ذكر‬
‫غيبا‪،‬‬‫َ حديث علي ‪‬‬
‫(ال) حرج على من قرأ القرآن ً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/86‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/266‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/164‬والقوانني الفقهية ص (‪ ،)22‬واالستذكار (‪ ،)8/14‬واجملموع (‪ ،)2/69‬وهناية املطلب (‪،)1/99‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫وشرح العمدة (‪ ،)1/365‬واملغين (‪ ،)1/199‬وشرح ابن زاحم (‪)1/277‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كتـاب الغسـل‬

www.alukah.net
49
5
49
5
‫أبواب كتاب الغسل‬
‫‪ -‬الباب األول‪ :‬في معرفة العمل في طهارة الغسل‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الثاني‪ :‬في معرفة النواقض لطهارة الغسل‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الثالث‪ :‬في أحكام الجنابة والحيض‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه هللا‪ -‬اتفاقًا أو إجماعًا في (كتاب الغسل)‬

‫وأنه جيب على كل من لزمته الصالة‪.‬‬‫(ال) خالف يف وجوب الغسل من اجلنابة َّ‬ ‫‪-1‬‬
‫اتفق العلماء على وجوب الغسل من خروج املين على وجه الصحة؛ يف النوم‪ ،‬أو اليقظة من ذكر أو أنثى‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫واتفق اجلمهور على مساواة املرأة يف االحتالم للرجل‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫اتفق العلماء على وجوب الغسل إذا انقطع دم احليض‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫الباب األول‪ :‬في معرفة العمل في طهارة الغسل‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫هل من شرط الغسل‪ 6‬إمرار اليد على مجيع اجلسد؟ (اشرتاط الدلك يف الغسل)‬ ‫‪53‬‬
‫هل يشرتط الوضوء أول غسل اجلنابة؟‬ ‫‪54‬‬
‫هل النية شرط يف صحة الغسل؟‪6‬‬ ‫‪55‬‬
‫حكم املضمضة واالستنشاق يف الغسل‪6‬‬ ‫‪56‬‬
‫حكم ختليل شعر الرأس يف الغسل‬ ‫‪57‬‬
‫اشرتاط الفور (املواالة) والرتتيب يف الغسل‪6‬‬ ‫‪58‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫هل من شرط الغسل إمرار اليد على جميع الجسد؟ـ (اشتراط الدَّلك في الغسل)‬ ‫مسألةـ (‪)53‬‬
‫أن صفة الغسل الواردة يف حديث عائشة وميمونة ‪ ƒ‬هي أكمل‬
‫(ال) خالف يف وجوب الغسل من اجلنابة على كل من لزمته الصالة‪ ،‬وأمجع العلماء على َّ‬ ‫تحرير محل‬
‫الصفات‪ ،‬واختلفوا هل جيب عند الغسل دلك اجلسم باليد؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫واحدا‬
‫موضعا ً‬
‫ً‬ ‫جيب الدلك يف الغسل‪ ،‬وإن فات املتطهر‬
‫من جسده مل مير يديه عليه فطهره مل يكمل بعد‬ ‫يكفي إفاضة املاء يف الغسل‪ 6‬دون الدلك‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أكثر العلماء‬
‫مالك‪ /‬املزين (شافعي)‬
‫اشرتاك اسم الغسل (يطلق‪ 6‬على جمرد إفاضة املاء على اجلسد‪ ،‬ويطلق على إمرار اليدين عليه)‪ ،‬ومعارضة ظاهر األحاديث الواردة يف صفة الغسل‪ 6‬لقياس‬ ‫سبب الخالف‬
‫الغسل يف ذلك للوضوء‬
‫٭ قي ‪66 6‬اس الغسل على الوض ‪66 6‬وء‪ ،‬فقد أمر اهلل تع ‪66 6‬اىل بغسل‬ ‫٭ ح ‪66‬ديث عائشة ~‪( :‬ك ‪66‬ان رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬إذا اغتسل من اجلناب ‪66‬ة‪ ،‬يب ‪66‬دأ فيغسل يدي ‪66‬ه‪ ،‬مث يُف ‪66‬رغ‬
‫الوجه والي ‪66‬دين وال ‪66‬رجلني يف الوض ‪66‬وء‪ ،‬وك ‪66‬ان ‪ ‬مُي رر يديه‬ ‫بيمينه على مشاله‪ ،‬فيغسل‪ 6‬فرج ‪66‬ه‪ ،‬مث يتوضأ وض ‪66‬وءه للص ‪66‬الة‪ ،‬مث يأخذ املاء في ‪66‬دخل أص ‪66‬ابعه يف‬
‫على وجه‪66 6‬ه‪ ،‬فك ‪66 6‬ان هذا أص ‪6 6‬اًل يف الغس ‪66 6‬ل‪ ،‬فيق ‪66 6‬اس عليه‬ ‫أص ‪66‬ول الش ‪66‬عر‪ ،‬مث يصب على رأسه ثالث غرف ‪66‬ات‪ ،‬مث يفيض املاء على جل ‪66‬ده كل ‪66‬ه) [متف‪66 6‬ق]‪.‬‬
‫غسل‪ 6‬البدن‪.‬‬ ‫ومثله حديث ميمونة ~‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● االغتس ‪66‬ال معىن معق ‪66‬ول‪ ،‬فهو يطلق على إم ‪66‬رار اليد مع‬ ‫٭ حديث أم سلمة ~ ملا س‪6‬ألت هل تنقض ض‪6‬فر رأس‪6‬ها لغسل‪ 6‬اجلنابة؟‪ ،‬فق‪66‬ال ‪( :‬إمنا يكفيك‬
‫املاء على املغسول‪.‬‬ ‫أن حتثي على رأسك ثالث حثي‪66 6 6‬ات‪ ،‬مث تفيضي عليك املاء‪ ،‬ف‪66 6 6‬إذا أنت قد طه‪66 6 6‬رت) [متف‪66 6 6‬ق]‪،‬‬‫ْ‬
‫فجميع األحاديث أسقطت الدلك‪ ،‬وهو أقوى من القياس على الوضوء‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬عدم اشرتاط الدلك)‪ ،‬واألحاديث نص يف ذلك من فعل النيب ‪‬‬ ‫الراجح‬
‫يبطل غسل من ترك الدَّلك يف الغسل‬ ‫يصح غسل‪ 6‬من ترك الدَّلك يف الغسل‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/91‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/61‬والبحر الرائق (‪ ،)1/90‬والتفريع (‪ ،)1/194‬واملعونة (‪ ،)1/27‬وهناية املطلب (‪ ،)1/151‬والبيان (‪،)1/254‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)2/131‬واملغين (‪ ،)1/290‬وشرح ابن زاحم (‪)1/282‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل يشترط الوضوء أول غسل الجنابة؟‬ ‫مسألةـ (‪)54‬‬
‫أن أكمل صفات غسل اجلنابة هي الصفة الواردة يف حديث عائشة وميمونة ‪ ،ƒ‬وأنَّه لو اغتسل بال وضوء ارتفع حدثه األكرب‪ ،‬واختلفوا‬
‫أمجع العلماء على َّ‬ ‫تحرير محل‬
‫يف حكم الوضوء أول غسل‪ 6‬اجلنابة (وليس غسل‪ 6‬النظافة) هل هو شرط لرفع احلدث األصغر؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫الوضوء أول الغسل شرط يف التطهر من احلدث األصغر‬ ‫الوضوء أول الغسل (ليس) من شرط التطهر للحدثني‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي (قول)‬ ‫مجهور العلماء‬
‫معارضة القياس لظاهر احلديث‪ /‬وهل حيمل فعله ‪ ‬على الوجوب‪ ،‬أم الندب؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫أن ● ح ‪66‬ديث عائشة ~‪( :‬ك ‪66‬ان رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬إذا اغتسل من‬ ‫ض ْفر رأسها لغسل اجلنابة‪ ،‬فقال ‪( :‬إمنا يكفيك ْ‬ ‫٭ حديث أم سلمة ~‪( :‬ملا سألت هل تنقض َ‬
‫اجلناب‪66 6 6‬ة‪ ،‬يب‪66 6 6‬دأ فيغسل يدي‪66 6 6‬ه‪ ،‬مث يُف‪66 6 6‬رغ بيمينه على مشاله‬ ‫حتثي على رأسك ثالث حثيات‪ ،‬مث تفيضي عليك املاء‪ ،‬فإذا أنت قد طهرت) [متفق]‪.‬‬
‫أصب على رأسي فيغسل فرج ‪66 6‬ه‪ ،‬مث يتوضأ وض‪66 6‬وء الص ‪66 6‬الة) ومثله ح ‪66 6‬ديث‬ ‫أن َّ‬ ‫● ح‪66 6 6 6‬ديث جبري بن مطعم ‪ :‬ق‪66 6 6 6‬ال ‪ ‬عن غسل‪ 6‬اجلناب‪66 6 6 6‬ة‪( :‬أما أنا فيكفي ْ‬ ‫األدلة‬
‫ثالثًا‪ ،‬مث أفيض بعد ذلك إىل سائر جسدي) [حم‪ /‬وسنده صحيح]‪ ،‬ومل يذكر الوضوء يف الغسل‪ .‬ميمونة [متف ‪66 6‬ق]‪ ،‬فظ ‪66 6‬اهر األح ‪66 6‬اديث ت ‪66 6‬دل على وج ‪66 6‬وب‬
‫ألن الوض‪6‬وء قبل الغسل ال يرفع احلدث الوضوء مع الغسل‪.‬‬ ‫أن يكون الغسل ش‪6‬رطًا لص‪66‬حة الوض‪6‬وء؛ َّ‬ ‫٭ النظر يقتضي ْ‬
‫وال يُكسب طهارة‪.‬‬
‫مجعا بني األحاديث ومحلًا حلديث عائشة وأم سلمة ‪ ƒ‬على الندب وقد وصف ابن‬ ‫القول األول‪( :‬الوضوء أول الغسل (ليس) من شرط التطهر للحدثني)‪ ،‬وذلك ً‬ ‫الراجح‬
‫رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬القول باشرتاط الوضوء‬
‫أن يتوضأ‬ ‫أن يُصلِّي إال بعد ْ‬‫(ال) جيوز ملن اغتسل للجنابة ْ‬ ‫أن يُصلِّي وإن مل يتوضأ‬ ‫جيوز ملن اغتسل للجنابة ْ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/92‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/269‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/62‬والتفريع (‪ ،)1/194‬واملعونة (‪ ،)1/26‬وهناية املطلب (‪ ،)1/152‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/254‬واإلنصاف (‪ ،)2/127‬واملغين (‪ ،)1/287‬وشرح ابن زاحم (‪)1/286‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل النية شرط في صحةـ الغسل؟‬ ‫مسألة (‪)55‬‬
‫(ال) خالف يف وجوب غسل‪ 6‬اجلنابة على كل من لزمته الصالة‪ ،‬وقد تقدم الكالم يف المسألة رقم (‪ )1‬عن اشرتاط النية لصحة الوضوء‪ ،‬وهنا اختلفوا هل‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫تشرتط النية لصحة الغسل؟‪ 6،‬واخلالف على قولني‬
‫النية (ليست) شرطًا يف صحة الغسل‪ ،‬وجيزئ الغسل بغري نية‬ ‫النية شرط يف صحة الغسل‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الثوري‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬أبو ثور‪ /‬داود‬
‫أن يكون عبادة معقولة املعىن كإزالة النجاسة‬ ‫تردد الغسل‪ 6‬بني أن يكون عبادة حمضة (غري معقولة املعىن)‪ ،‬وبني ْ‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ الغسل‪ 6‬عب‪66 6 6 6‬ادة حمضة غري معقولة املعىن وهي مفتق‪66 6 6 6‬رة إىل النية ● غسل اجلنابة عبادة معقولة املعىن غري مفتقرة إىل نية‪.‬‬
‫كالص‪66 6‬الة‪ ،‬والنية ش‪66 6‬رط لص‪66 6‬حة العب ‪66 6‬ادة‪ ،‬لقوله ‪( :‬إمنا األعم‪66 6‬ال ● قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﮊ [األنفال‪ ،]11:‬فاملاء مطهر بنفسه عند استعماله‪.‬‬
‫● قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﮊ ‪،‬ومل يذكر النية‪.‬‬ ‫بالنيات) [متفق]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪6‬ان) [م]‪ ،‬واإلميان عب‪66‬ادة ● مل يرد يف أحاديث صفة غسله ‪ ‬أنه نوى‪.‬‬ ‫● ح‪66‬ديث أيب مال‪66‬ك‪( :‬الطُّه‪66‬ور َش‪6‬طْر اِإل ميَ‪ِ 6‬‬
‫ُ ُ ُ‬
‫وكذا شطره‪.‬‬
‫ألن غسل‪ 6‬اجلنابة عبادة كالوضوء‪ ،‬والعبادة تفتقر إىل نية‬
‫القول األول‪( :‬اشرتاط النية يف صحة الغسل)؛ َّ‬ ‫الراجح‬

‫وإن مل ين ِو رفع احلدث‬


‫يرتفع حدث من اغتسل أو سبح أو تبلل مبطر ْ‬ ‫إن مل ين ِو رفع‬
‫(ال) يرتفع حدث من اغتسل أو سبح أو تبلل مبطر ْ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫احلدث‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/92‬ومنية املصلي ص (‪ ،)47‬وحاشية ابن عابدين (‪ ،)1/319‬والتفريع (‪ ،)1/192‬واملعونة (‪ ،)1/14‬والبيان (‪ ،)1/254‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/198‬والشرح الكبري (‪ ،)2/149‬واملغين (‪ ،)1/292‬و احمللى‪ ،)1/73( 6‬وشرح ابن زاحم (‪)1/289‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم المضمضة واالستنشاقـ في الغسل‬ ‫مسألة (‪)56‬‬
‫(ال) خالف يف وجوب غسل‪ 6‬اجلنابة على كل من لزمته الصالة‪ ،‬واختلفوا هل من شرط صحة الغسل‪ 6‬املضمضة واالستنشاق؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫املضمضة واالستنشاق واجبة يف الغسل‪6‬‬ ‫املضمضة واالستنشاق (غري) واجبة يف الغسل‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‬
‫معارضة حديث أم سلمة ~ لألحاديث اليت نُقلت من صفة وضوئه ‪ ‬يف طهره‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح‪66 6 6 6‬ديث أم س‪66 6 6 6‬لمة ~‪( :‬إمنا يكفي‪ِ 6 6 6 6‬‬
‫‪6‬ك أن حتثي على رأسك ثالث ٭ ح ‪66‬ديث عائشة ~‪( :‬ك ‪66‬ان رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬إذا اغتسل من اجلنابة يب ‪66‬دأ فيغسل‪ 6‬يدي ‪66‬ه‪ ،‬مث‬
‫يفرغ بيمينه على مشاله‪ ،‬فيغسل‪ 6‬فرجه‪ ،‬مث يتوضأ وضوءه للصالة)‪.‬‬ ‫حثيات مث تفيضي عليك املاء‪ ،‬فإذا أنت قد طهرت) [متفق]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫٭ عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭣ‪ h‬ﭤ‪ h‬ﭥ‪ h‬ﭦﮊ‪[ h‬املائدة‪ ،]6:‬ومل يذكر املضمضة احلديث مفسر جململ حديث أم س‪66‬لمة ~‪ ،‬ومفسر لقوله تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋﭣ‪ h‬ﭤ‪ h‬ﭥ‪ h‬ﭦﮊ‪ ، h‬وقد‬
‫أمر تعاىل بتطهري البدن إال ما تعذر منه والفم واألنف ال يتعذر تطهريمها‪.‬‬ ‫واالستنشاق‪.‬‬
‫أيضا ليس شرطًا يف صحة‬
‫الوضوء ً‬
‫الوضوء‪ ،‬وألنَّ ُ‬
‫ألن املضمضة واالستنشاق ليستا واجبتني يف ُ‬
‫القول األول‪( :‬املضمضة واالستنشاق غري واجبة للغسل)‪َّ ،‬‬ ‫الراجح‬
‫(ال) يرتفع حدث من اغتسل إال أن يتمضمض ويستنشق‬ ‫يرتفع حدث من اغتسل ومل يتمضمض ويستنشق‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/93‬واهلداية (‪ ،)1/60‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/267‬والتفريع (‪ ،)1/191‬واملعونة (‪ ،)1/17‬والبيان (‪ ،)1/253‬وروضة الطالبني (‪،)1/199‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)1/325‬واملغين (‪ ،)1/291‬وشرح ابن زاحم (‪)1/290‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم تخليل شعر الرأس في الغسل‬ ‫مسألة (‪)57‬‬
‫اتفق األئمة األربعة على (عدم) وجوب نقض املرأة لضفر رأسها يف غسل اجلنابة‪ ،‬وأكثر العلماء على عدم وجوبه كذلك يف غسل احليض‪ ،‬واختلفوا يف ختليل‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫رأس الرجل واملرأة يف الغسل‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫جيب ختليل الرأس يف الغسل‪6‬‬ ‫يستحب ختليل الرأس يف الغسل وال جيب‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬ ‫مالك (رواية)‬
‫معارضة ظاهر حديث أم سلمة ~ حلديث عائشة ~‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث أيب هريرة ‪ :‬قال ‪( :‬حتت كل شعرة جنابة‪ ،‬فأنقوا البشرة وبلوا الشعر) [ت‪ /‬جه‪ /‬د‪ /‬وضعفه غري واحد]‪.‬‬ ‫● ح‪66 6‬ديث أم س‪66 6‬لمة ~‪ ،‬ق‪66 6‬ال هلا ‪( :‬إمنا‬
‫● حديث عائشة ~‪( :‬كان ‪ ‬إذا اغتسل من اجلنابة ‪ ...‬مث يتوضأ وضوءه للصالة‪ ،‬مث يأخذ املاء فيدخل أصابعه يف‬ ‫أن حتثي على رأسك ثالث‬ ‫يكفيك ْ‬
‫أصول الشعر‪ ،‬مث يصب على رأسه املاء ثالث غرفات)‪.‬‬ ‫حثي‪66 6 6‬ات‪ ،‬مث تفيضي عليك املاء ف‪66 6 6‬إذا أنت‬ ‫األدلة‬
‫● ح‪66‬ديث أمساء ~ ملا س‪66‬ألته ‪ ‬عن غسل‪ 6‬احليض ق‪66‬ال‪ ...( :‬مث تصب على رأس‪66‬ها فتدلكه دلكً ‪6‬ا ش‪66‬ديدًا‪ ،‬حىت تبلغ‬ ‫طهرت) ومل يذكر التخليل للرأس‪.‬‬
‫شؤون رأسها‪[ )..‬م]‪.‬‬
‫خصوصا عند كثافة الشعر‬
‫ً‬ ‫ألن أدلتهم أقوى وال ميكن ضمان وصول املاء إىل بشرة الرأس إال مع التخليل‬
‫القول الثاين‪( :‬جيب ختليل الرأس يف الغسل)؛ َّ‬ ‫الراجح‬

‫يرتفع حدث من اغتسل وأفاض على‬


‫أن خيلل شعره‬
‫(ال) يرتفع حدث من اغتسل‪ ،‬إال ْ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫رأسه املاء‪ ،‬وإنْ (مل) خيلل‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/93‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/267‬وفتح القدير (‪ ،)1/63‬والتفريع (‪ ،)1/194‬والقوانني الفقهية ص (‪ ،)28‬والبيان (‪ ،)1/255‬واجملموع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/198‬والشرح الكبري (‪ ،)2/127‬واملغين (‪ ،)1/298‬وشرح ابن زاحم (‪)1/292‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫اشتراط الفور (الموالة) والترتيب في الغسل‬ ‫مسألةـ (‪)58‬‬
‫ذهب األئمة األربعة إىل عدم اشرتاط الرتتيب يف الغسل‪ ،‬فيصح غسل البدن قبل الرأس‪ ،‬واختلفوا يف اشرتاط املواالة‪ ،‬حبيث ال جيف رأسه قبل جسده‪ ،‬واخلالف على‬ ‫تحرير محل‬
‫قولني‬ ‫الخالف‬
‫تشرتط املواالة يف الغسل (مالك)‬ ‫(ال) تشرتط املواالة يف الغسل‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫يشرتط الرتتيب يف الغسل‪( 6‬ابن حزم)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫هل فعله ‪ ‬يف الوضوء حممول على الوجوب أم الندب؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫متواليا‪ ،‬ويقاس عليه الغسل‪.‬‬
‫● عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﮊ [املائدة‪ ،]6:‬فأمر تعاىل اجلنب بغسل البدن ٭ مل ينقل عنه ‪ ‬أنه توضأ إال ً‬
‫٭ الرتتيب يف الغسل‪ 6‬بني الرأس وسائر اجلسد‪ ،‬أبني منه يف الوضوء‪.‬‬ ‫دون تقييد مبواالة‪.‬‬
‫أن حتثي على رأسك ثالث‬ ‫ِ‬
‫يكفيك ْ‬ ‫● عموم قوله ‪( :‬إذا وجدت املاء فأمسه جلدك) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬وصححه غري ٭ حـديث أم سلمة ~ قال هلا ‪( :‬إمنا‬ ‫األدلة‬
‫حثيات‪ ،‬مث تفيضي املاء على جسـدك)‪ ،‬وحرف (مث) يقتضي الرتتيب بال‬ ‫واحد]‪.‬‬
‫خالف بني أهل اللغة‪.‬‬ ‫● البدن كله عضو واحد يف الغسل‪ ،‬كالعضو الواحد يف الوضوء‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬عدم اشرتاط املواالة والرتتيب يف الغسل)‪ ،‬وحيمل حديث أم سلمة ~ على االستحباب‬ ‫الراجح‬
‫جف بدنه‬
‫وأخر غسل رأسه حىت َّ‬
‫(ال) يرتفع حدث اغتسل َّ‬ ‫ف‪ 6‬ب‪6‬د‪6‬ن‪6‬ه‪6‬‬
‫ي‪6‬ر‪6‬ت‪6‬ف‪6‬ع‪ 6‬ح‪6‬د‪6‬ث‪ 6‬ا‪6‬غ‪6‬ت‪6‬س‪6‬ل‪ 6‬و‪6‬أ‪َّ 6‬خ‪ 6‬ر‪ 6‬غ‪6‬س‪6‬ل‪ 6‬ر‪6‬أ‪6‬س‪6‬ه‪ 6‬ح‪6‬ىت‪ 6‬ج‪َّ 6‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/94‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/22‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/62‬وجواهر اإلكليل (‪ ،)1/22‬والشرح الصغري (‪ ،)1/166‬والبيان (‪ ،)1/259‬واجملموع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/446‬والشرح الكبري (‪ ،)2/132‬واملغين (‪ ،)1/291‬واحمللى (‪ ،)2/48‬وشرح ابن زاحم (‪)1/295‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬في معرفة النواقض لطهارة الغسل‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫الوطء املوجب للغسل‬ ‫‪59‬‬
‫صفة خروج املين املوجب للغسل‬ ‫‪60‬‬
‫احلكم لو انتقل املين من أصل جماريه بلذة‪ ،‬مث خرج يف وقت آخر بدون لذة‬ ‫‪61‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫الوطء الموجب للغسل‬ ‫مسألةـ (‪)59‬‬
‫فإنه جيب الغسل‪ ،‬واختلفوا إذا التقى اخلتانان ومل ينزل هل‬
‫مس اخلتا ُن اخلتا َن من غري إيالج فال غسل‪ ،‬واتفقوا على َّأنه إذا التقى اخلتانان وأنزل َّ‬
‫اتفقوا على َّأنه لو َّ‬ ‫تحرير محل‬
‫جيب الغسل؟‪ 6،‬واخلالف على قولني‬
‫الخالف‬
‫جيب الغسل يف التقاء اخلتانني إذا أنزل فقط‬ ‫جبب الغسل‪ 6‬يف التقاء اخلتانني ولو (مل) ينزل‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫قوم من أهل الظاهر‬ ‫أكثر الفقهاء‬
‫تعارض ظاهر األحاديث يف ذلك‪ ،‬ألنه ورد حديثان ثابتان متعارضان‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح‪66 6 6 6‬ديث عثم‪66 6 6 6‬ان ‪ ‬أنه س‪66 6 6 6‬ئل فقيل ل‪66 6 6 6‬ه‪:‬‬ ‫٭ حديث أيب هريرة ‪ ‬قال ‪( :‬إذا قعد بني شعبها األربع وألزق اخلتان باخلتان فقد وجب الغسل) [حم‪ /‬د]‪.‬‬
‫(أرأيت الرجل إذا جامع أهله ومل مُي ن‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫● حديث عائشة ~ قالت‪( :‬إذا جلس بني شعبها األربع ومسَّ اخلتا ُن اخلتا َن فقد وجب الغسل) [م]‪.‬‬
‫(أن رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬إمنا جعل ت ‪66‬رك الغسل‪ 6‬من التق ‪66‬اء اخلت ‪66‬انني رخصة أول اإلس ‪66‬الم مث يتوضأ كما يتوضأ للص ‪66‬الة‪ ،‬مسعته من رس ‪66‬ول‬ ‫أيب بن كعب ‪ ‬ق ‪66‬ال‪َّ :‬‬
‫٭ عن ّ‬
‫اهلل ‪[ )‬متف ‪66 6‬ق]‪ ،‬ف‪66 6 6‬ريجع إىل ما عليه االتف‪66 6 6‬اق‬ ‫أمرنا بالغسل) [د‪ /‬حم‪ /‬ت‪ /‬جه‪ ،‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫أن يك‪66‬ون ذلك موجبا للغسل عند التع‪66 6 6 6‬ارض ال‪66 6 6 6‬ذي ال ميكن اجلمع فيه وال‬ ‫أن جماورة اخلتانني يف الزنا توجب احلد‪ ،‬ف‪66‬وجب ْ‬‫٭ القياس؛ فقد وقع اإلمجاع على َّ‬
‫ً‬
‫الرتجيح‪.‬‬ ‫جبامع اإليالج يف كل منهما‪.‬‬
‫٭ حديث‪( :‬إمنا املاء من املاء) [م]‪.‬‬
‫ألن حديث أيب هريرة ‪ ‬وعائشة ‪ ƒ‬ناسخ حلديث عثمان ‪‬‬
‫القول األول‪( :‬جيب الغسل يف إلتقاء اخلتانني ولو من غري إنزال)؛ َّ‬ ‫الراجح‬
‫من جامع ومل يُنزل انتقضت‪ 6‬طهارته الصغرى‬ ‫من جامع ومل يُنزل انتقضت طهارته الكربى‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/24‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/308‬والبحر الرائق (‪ ،)1/255‬والنوادر والزيادات (‪ ،)1/106‬واملعونة (‪ ،)1/36‬واحلاوي (‪ ،)1/249‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/267‬والشرح الكبري (‪ ،)2/204‬واملغين (‪ ،)1/334‬واحمللى (‪ ،)2/2‬وشرح ابن زاحم (‪)1/300‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صفةـ خروج المني الموجب للغسل‬ ‫مسألةـ (‪)60‬‬
‫اتفقوا على أن خروج املين بلذة وشهوة موجب للغسل‪ ،‬واختلفوا لو خرج بدون لذة هل جيب الغسل أم ال؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل‬
‫خروج املين مطلق‪ً6‬ا موجب للغسل‪ 6‬بلذة وبدون لذة‬ ‫أن يكون بلذة وال جيب الغسل‪ 6‬لو خرج بدون لذة‬‫خروج املين املوجب للغسل‪ْ 6‬‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬أمحد‬
‫هل اسم اجلنب ينطلق على الذي أجنب على اجلهة غري املعتادة أم ليس ينطلق‪ 6‬عليه؟‪ /‬تشبيه خروج املين بغري لذة بخروج دم االستحاضة‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ينطلق‪ 6‬اسم اجلنب على خروج املين كيفما خرج بلذة‬ ‫٭ ينطلق‪ 6‬اسم اجلنب على الذي أجنب على طريق العادة‪ ،‬فال جيب الطهر يف خروجه من غري لذة‪.‬‬
‫أو بغري لذة‪.‬‬ ‫٭ تشبيه خروج املين بغري لذة بدم االستحاضة فهو غري موجب للطهر‪.‬‬
‫● قوله ‪( :‬إمنا املاء من املاء)‪ ،‬دلَّ على موجب الغسل‬ ‫● قوله ‪ ‬لعلي ‪( :‬إذا فضخت‪ 6‬املاء فاغتسل) [د‪ /‬وصححه ابن خزمية وابن حبان]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫خروج املين ولو بدون لذة‪.‬‬ ‫ورواية‪( :‬إذا حذفت املاء فاغتسل من اجلنابة ‪ ...‬وإذا مل تكن حاذفًا فال تغتسل) [حم‪ /‬وصححه‬
‫● القياس على إيالج احلشفة‪ ،‬فهو موجب للغسل ولو مع‬ ‫األلباين]‪.‬‬
‫عدم اللذة‪.‬‬ ‫● االغتسال معلَّ‪6‬ق بنزول املين‪ ،‬وهو اسم ملا نزل بشهوة‪ ،‬فنزوله بغري شهوة (ال) يوجب اغتسااًل ‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيب الغسل عند اخلروج بلذة)‪ ،‬وحديث علي ‪ ‬يف اشرتاط ذلك‪ ،‬وعليه حيمل حديث‪( :‬إمنا املاء من املاء)‪ ،‬واهلل أعلم‬ ‫الراجح‬
‫تنتقض الطهارة (الكربى) ممن أخرج املين مطل ًقا؛ َّ‬
‫بلذة أو‬
‫بلذة‪ ،‬وتنتقض الطهارة (الصغرى) إن أخرجه بغري َّلذة‬ ‫تنتقض الطهارة (الكربى) ممن أخرج املين َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫َّ‬
‫بغري لذة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/97‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/273‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/65‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/305‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/65‬والبيان (‪ ،)1/238‬واجملموع‬
‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)2/139‬واملغين (‪ ،)1/266‬واإلنصاف (‪ ،)2/80‬وشرح ابن زاحم (‪)1/304‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الحكم لو انتقل المني من أصل مجاريه بلذة‪ ،‬ثم خرج في وقت آخر بدون لذة‬ ‫مسألة (‪)61‬‬
‫اتفقوا‬ ‫تحرير محل‬
‫ّ‬
‫أن‬ ‫الخالف‬
‫إن خرج قبل البول جيب أن يغتسل وإال فال‬ ‫ال جيب أن يغتسل‬ ‫جيب أن يغتسل‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬أمحد‬ ‫الشافعي‬
‫ما الذي يغلُب يف صفة خروج املين؛ حال اللذة أو حال عدم اللذة‬ ‫سبب الخالف‬
‫● إن خرج قبل البول فهو مين‪ ،‬وقد خرج بلذة يف بعض‬ ‫● يغلب جانب اخلروج بغري لذة فال جيب فيه‬ ‫● يغلب جانب اخلروج بلذة فيكون حكمه‬ ‫األدلة‬
‫وإن خرج بعد البول فهو أشبه بالودي‪.‬‬
‫نقلته‪ْ ،‬‬ ‫الغسل‪.6‬‬ ‫حكم اخلروج بلذة فيجب فيه الغسل‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ال جيب الغسل)؛ تغليبًا جلانب اخلروج بغري لذة‬ ‫الراجح‬
‫أمت غسله‪ ،‬إن كان‬
‫أن َّ‬
‫مين‪ ،‬بعد ْ‬
‫ّ‬ ‫يصح غسل من خرج منه‬ ‫أن أمتَّ غسله‬
‫مين‪ ،‬بعد ْ‬
‫خروجه بعد البول‪ ،‬ويفسد غسله إن كان خروجه قبل البول‬ ‫يصح غسل من خرج منه ّ‬ ‫أن أمتَّ غسله‬
‫مين‪ ،‬بعد ْ‬
‫يفسد غسل‪ 6‬من خرج منه ّ‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/97‬وبدائع الصنائع (‪ ،)2/77‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/66‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/306‬والشرح الصغري (‪ ،)1/240‬والبيان (‪ ،)1/239‬واجملموع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/329‬واإلنصاف (‪ ،)2/88‬والشرح الكبري (‪ ،)2/88‬وشرح ابن زاحم (‪)1/307‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬في أحكام الجنابة والحيض‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫حكم دخول املسجد للجنب‬ ‫‪62‬‬
‫حكم مس املصحف للجنب‬ ‫‪63‬‬
‫حكم قراءة القرآن للجنب‬ ‫‪64‬‬
‫حكم قراءة القرآن للحائض‬ ‫‪65‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫حكم دخول المسجد للجنب‬ ‫مسألة (‪)62‬‬
‫أن الطهارة من اجلنابة (احلدث األكرب)‪ ،‬ومن احلدث األصغر شرط من شروط الصالة‪ ،‬وأهنا شرط ملس املصحف وقراءته‪ ،‬واختلفوا هل جيوز‬
‫اتفق اجلمهور َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫للجنب دخول املسجد؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫يباح للجنب دخول املسجد‬ ‫جيوز للجنب العبور يف املسجد دون اإلقامة فيه‬ ‫مينع اجلنب من دخول املسجد بإطالق‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫داود‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬
‫قوله تعاىل ﮋﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮊ‪ ،‬هل فيه حمذوف مقدر أم ال؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﮣ‪ h‬ﮤ‪ h‬ﮥ‪ h‬ﮦ‪ h‬ﮧ‪ h‬ﮨ‪ h‬ﮩ‪ h‬ﮪﮊ‪،‬‬ ‫٭ قوله تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋﮣ‪ h‬ﮤ‪ h‬ﮥ‪ h‬ﮦ‪ h‬ﮧ‪ h‬ﮨ‪ h‬ﮩ‪ h‬ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ‪ h‬ﮯ‪ h‬ﮰ‪ h‬ﮱ‪ h‬ﯓ‪ h‬ﯔﮊ‬ ‫ُأحل‬
‫٭ ظاهر ما روي عنه ‪ ‬أنه قال‪( :‬ال ُّ‬
‫اآلية على حقيقته‪66 6 6 6 6‬ا‪ ،‬فيمنع اجلنب من‬ ‫[النس ‪66‬اء‪ ،]43:‬يف اآلية حمذوف‪ ،‬تق ‪66‬ديره‪( :‬موضع الص ‪66‬الة)‪ ،‬أي‪ :‬ال‬ ‫املسجد جلنب وال حلائض) [د‪ /‬خز‪ /‬وضعفه‬
‫دخ ‪66‬ول الص ‪66‬الة‪ ،‬ويك ‪66‬ون ع ‪66‬ابر الس ‪66‬بيل‬ ‫تقرب ‪66‬وا موضع الص ‪66‬الة‪ .‬ويك ‪66‬ون ع ‪66‬ابر الس ‪66‬بيل مس ‪66‬تثىن من النهي عن‬ ‫مجاعة وصححه مجاعة]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫هو املس‪66 6 6 6 6 6‬افر ال‪66 6 6 6 6 6‬ذي ع‪66 6 6 6 6 6‬دم املاء وهو‬ ‫● حديث أم عطية ~‪( :‬أمرنا رسول اهلل ‪ ‬أنْ قرب موضع الصالة‪.‬‬
‫جنب‪.‬‬ ‫خُن رج يف العيدين العواتق وذوات اخلدور وأمر ● عن زيد بن أسلم ‪ ‬قال‪( :‬كان أصحاب رسول اهلل ‪ ‬ميشون يف‬
‫املسجد وهم جنب) [سط]‪.‬‬ ‫احلُيَّض أن يعتزلن مصلى املسلمني) [متفق]‪.‬‬
‫وألنه فعل الصحابة ‪ ‬بإمجاع‬
‫القول الثاين‪( :‬يباح عبور املسجد للجنب)‪ ،‬لظاهر اآلية‪ ،‬فاملرور خمصوص باآلية‪َّ ،‬‬ ‫الراجح‬

‫(ال) يأمث من عليه جنابة إذا دخل‬ ‫يأمث من دخل املسجد وعليه جنابة مطلًقا؛ ملكث‬
‫مر باملسجد ومل ميكث‬
‫(ال) يأمث من عليه جنابة‪ ،‬إذا َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫املسجد مطل ًقا؛ ملكث أو لغريه‬ ‫أو لغريه‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/99‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/281‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/162‬واملدونة (‪ ،)1/37‬والشرح الصغري (‪ ،)1/262‬واألوسط (‪ ،)2/106‬واجملموع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/160‬واملغين (‪ ،)1/200‬وشرح ابن زاحم (‪)1/308‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم مس المصحف للجنب‬ ‫مسألة (‪)63‬‬
‫هذه املسألة تتعلق باملسألة رقم (‪ )48‬اشرتاط الوضوء ملس املصحف‪ .‬واخلالف هنا كاخلالف هناك‪ ،‬وقد اتفقوا على‬
‫ّ‬
‫أن‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫َ الطهارة شرط من شروط صحة الصالة‪ ،‬واختلفوا هل الطهارة من اجلنابة شرط لـ مسّ املصحف؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫مينع اجلنب من مس املصحف‬ ‫جيوز مس املصحف للجنب‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬ ‫داود‬
‫تردد مفهوم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﮊ [الواقعة‪]79:‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﮊ‪ ،‬املطهرون هم بنو آدم‪ ،‬واخلرب يف اآلية للنهي‪.‬‬ ‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭙ ﭚ ﭛ ﭜﮊ‪ ،‬املطهرون هم املالئكة‪ ،‬واآلية فيها إخبار وليس‬
‫● حديث عمرو بن حزم ‪‬‬ ‫هنيا‪ ،‬فيبقى األمر على الرباءة األصلية وهي إباحة املس مطلًقا‪.‬‬
‫األدلة‬
‫ّ‬
‫أن‬ ‫● ألن النيب ‪ ‬كتب إىل هرقل كتابا فيه قرآن‪ ،‬وهرقل حُم ِدث ُّ‬
‫ميسه هو‬
‫َ النيب ‪ ‬كتب‪( :‬ال ميس القرآن إال طاهر) [طأ‪ /‬قط‪ /‬كم‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫وأصحابه‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬مينع اجلنب من مس املصحف)؛ لظاهر اآلية‪ ،‬وألنَّه (ال) جيوز مس القرآن بغري وضوء فمن باب أوىل منع مسه للجنب‬ ‫الراجح‬
‫يأمث من مس املصحف وهو على جنابة‬ ‫(ال) يأمث من مس املصحف وهو على جنابة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/100‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/280‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/165‬واملدونة (‪ ،)1/107‬واالستذكار (‪ ،)8/10‬واجملموع (‪ ،)2/72‬واملغين (‪،)1/202‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح املمتع (‪ ،)1/192‬واحمللى (‪ ،)1/87‬وشرح ابن زاحم (‪)1/311‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم قراءة القرآن للجنب‬ ‫مسألةـ (‪)64‬‬
‫اتفق اجلمهور على‬ ‫تحرير محل‬
‫جيوز للجنب قراءة القرآن‬ ‫مينع اجلنب من قراءة القرآن‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫داود‪ /‬ابن املنذر‬ ‫اجلمهور‬
‫االحتمال املتطرق حلديث‪( :‬كان ‪ ‬ال مينعه من قراءة القرآن شيء إال اجلنابة)‬ ‫سبب الخالف‬
‫● ح ‪66 6‬ديث عائشة ~‪( :‬ك ‪66 6‬ان رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬ي ‪66 6‬ذكر اهلل على كل أحيان ‪66 6‬ه) [م]‪ ،‬وعم ‪66 6‬وم‬ ‫٭ حديث علي ‪‬‬
‫األحيان يتناول وقت اجلنابة‪.‬‬ ‫ّأن‬
‫أثر ابن عب ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬اس ‪:ƒ‬‬ ‫●‬ ‫َه قال‪( :‬كان ‪ ‬ال مينعه (حيجزه) من قراءة القرآن شيء‪ ،‬إال‬
‫اجلنابة) [حم‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ ،‬وصححه وضعفه غري واحد]‪ .‬فعلي ‪( ‬أنّ‬
‫َه كان يقرأ ورده وهو جنب) [هق‪ /‬سط]‪.‬‬ ‫مل يكن ليقول هذا عن توهم‪ ،‬وال ظن‪ ،‬وإمنا قاله عن حتقق‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫أن يقرأ ● القرآن يف جوف املسلم فكيف مينع من قراءته‪.‬‬
‫● حديث عبد اهلل بن رواحة ‪ ‬قال‪( :‬هنى رسول اهلل ‪ْ ‬‬
‫أحدنا القرآن وهو جنب) [قط وقال‪ :‬إسناد صاحل‪ /‬طح‪ /‬هق]‪ .‬٭ قول علي ‪( :‬كان ‪ ‬ال مينعه من قراءة القرآن شيء إال اجلنابة)‪ ،‬هذا ال يوجب شيًئا‬
‫ّ‬
‫ألن‬
‫َه من ظن الراوي‪ ،‬ومن أين يعلم أ ّن ترك القرآن كان ملوضع اجلنابة‪ ،‬إال لو أخربه بذلك‪.‬‬
‫وألن ذلك من باب تعظيم كالم اهلل عز وجل‬
‫القول األول‪( :‬منع اجلنب من قراءة القرآن)؛ ألثر علي ‪َّ ،‬‬ ‫الراجح‬
‫(ال) يأمث من قرأ القرآن وهو على جنابة‪ ،‬وال فرق بينه وبني املتطهر‬ ‫يأمث من قرأ القرآن وهو على جنابة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بدايـة اجملتهـد وهناية املقتصـد (‪ ،)1/100‬واهلـدايـة (‪ ،)1/167‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/164‬والقوانني الفقهية ص (‪ ،)32‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/375‬واجملموع (‪ )2/158‬وفتح‬
‫مراجع المسألة‬
‫البـاري (‪ ،)1/407‬واملغين (‪ ،1/199‬واإلنصـاف (‪ ،)2/108‬واحمللى (‪ ،)1/83‬وشرح ابن زاحم (‪)1/312‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم قراءة القرآن للحائض‬ ‫مسألة (‪)65‬‬
‫اتفق اجلمهور على منع اجلنب من قراءة القرآن‪ ،‬واختلفوا هل جيوز للحائض قراءة القرآن؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جيوز للحائض القراءة القليلة‬ ‫متنع احلائض من قراءة القرآن كاجلنب‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫هل يقاس احليض على اجلنابة‪ ،‬أم يفرق بينهما لطول فرتة احليض؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ إحلاق احلائض باجلنب‪ ،‬وقد قال علي ‪( :‬كان ‪ ‬ال حيجزه من قراءة القرآن ٭ يفرق بني احلائض واجلنب استحسانًا‪ ،‬فاحلائض يطول مقامها خبالف اجلنب‪،‬‬ ‫األدلة‬
‫وقد تنسى القرآن‪.‬‬ ‫شيء إال اجلنابة) [حم‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ ،‬وصححه وضعفه غري واحد]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬متنع احلائض من قراءة القرآن)‪ ،‬فال فرق بني احلائض واجلنب يف سائر أحكام العبادات‪ ،‬مث يعسر وضع ضابط للقراءة القليلة‪ ،‬إال إذا اضطرت‬ ‫الراجح‬
‫احلائض لقراءة القرآن كاملعلمات يف مدارس حتفيظ القرآن وحنوها‬
‫حيل ملن حاضت أْن تقرأ ِوردها من القرآن فقط‬
‫ُّ‬ ‫تأمث من حاضت‪ ،‬وإْن قرأت آيةً واحدةً من القرآن‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/100‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/303‬واهلداية (‪ ،)1/169‬والقوانني الفقهية ص (‪ ،)32‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/375‬وهناية املطلب (‪،)1/315‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واجملموع (‪ ،)2/158‬والشرح الكبري (‪ ،)2/367‬واملغين (‪ ،)1/387‬وشرح ابن زاحم (‪)1/314‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كتـاب الحيـض‬

www.alukah.net
51
9
51
9
‫أبواب كتاب الحيض‬
‫‪ -‬الباب األول‪ :‬معرفة أنواع الدماء الخارجة من الرحم‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الثاني‪ :‬معرفة عالمات انتقال الدماء بعضها إلى بعض‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الثالث‪ :‬معرفة أحكام الحيض واالستحاضة‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه هللا‪ -‬اتفاقًا‪ h‬أو إجماعًا في (كتاب الحيض)‬

‫أن الدماء اليت خترج من الرحم ثالثة؛ دم حيض‪ ،‬ودم استحاضة‪ ،‬ودم نفاس‪.‬‬ ‫‪ -1‬اتفق املسلمون على َّ‬
‫أن احليض مينع أربعة أشياء؛ أحدها‪ :‬فعل الصالة‪ ،‬وقضاؤها‪ ،‬والثاين‪ :‬فعل الصوم‪ ،‬والثالث‪ :‬الطواف‪ ،‬والرابع‪ :‬اجلماع يف الفرج‪.‬‬
‫‪ -2‬اتفق املسلمون على َّ‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫الباب األول‪ :‬معرفةـ أنواع الدماء الخارجة من الرحم‬
‫(ال توجد مسائل مختلف فيها في هذا الباب)‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬معرفة عالمات انتقال الدماء بعضها إلى بعض‬
‫(المسائل المختلف فيها )‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫أكثر أيام احليض‬ ‫‪66‬‬
‫أقل أيام احليض‬ ‫‪67‬‬
‫أقل أيام الطهر‬ ‫‪68‬‬
‫حكم املبتدأة يف احليض‬ ‫‪69‬‬
‫حكم املعتادة إذا استمر معها الدم فوق عادهتا‬ ‫‪70‬‬
‫حكم الطهر الذي يتخلل احليضة (مسألة التلفيق)‬ ‫‪71‬‬
‫أقل مدة النفاس‬ ‫‪72‬‬
‫أكثر مدة النفاس‬ ‫‪73‬‬
‫حكم الدم الذي خيرج من املرأة أيام احلمل‬ ‫‪74‬‬
‫حكم الدم إذا متادى عند احلائض‬ ‫‪75‬‬
‫هل الصفرة والكدرة حيض؟‬ ‫‪76‬‬
‫ما عالمات الطهر من احليض؟‬ ‫‪77‬‬
‫حكم املستحاضة إذا متادى هبا الدم (املتحرية)‬ ‫‪78‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫أكثر أيام الحيض‬ ‫مسألة (‪)66‬‬
‫اتفق املسلمون على‬
‫ّ‬
‫أن‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫َ الدماء اليت خترج من الرحم ثالثة؛ دم حيض‪ ،‬ودم استحاضة‪ ،‬ودم نفاس‪ ،‬واتفقوا‬
‫أكثر أيام احليض (‪ )10‬أيام‬ ‫يوما‬
‫أكثر أيام احليض (‪ً )15‬‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫(ال) دليل من السنة على مدة احليض‪ ،‬وال مستند له إال التجربة والعادة‪ ،‬وكلٌّ حدد أكثر احليض على ما أوقفته التجربة عليه‪ ،‬واملدة ختتلف باختالف النساء‬ ‫سبب الخالف‬
‫● حديث واثلة بن األسقع ‪ ‬أن النيب ‪ ‬قال‪( :‬أقل احليض ثالثة أيام وأكثره‬ ‫● مل يرد يف عدد أيام أكثر احليض ح ٌد يف الشرع‪ ،‬فرُي جع يف ذلك للعرف‬
‫والعادة‪ ،‬وأكثر مـا عرف يف العـادة أن أيـام احليض ال تزيد عن مخسة عشر يوما‪ .‬عشرة أيام)‪[ .‬قط‪ /‬وهو ضعيف]‪.‬‬
‫ً‬ ‫األدلة‬
‫● قال أنس بن مالك ‪( :‬قرء املرأة؛ ثالث‪ ،‬أربع‪ ،‬مخس‪ ،‬ست‪ ،‬سبع‪ ،‬مثان‪،‬‬ ‫● قال عطاء‪( :‬احليض من يوم إىل مخس عشرة) [البخاري تعلي ًقا‪ ،‬ووصله‬
‫تسع‪ ،‬عشر) [قط‪ /‬وهو ضعيف]‪.‬‬ ‫الدارقطين]‪.‬‬
‫يوما)؛‬
‫القول األول‪( :‬أكثر أيام احليض (‪ً )15‬‬ ‫الراجح‬
‫لو استمرت الدماء عند املرأة أكثر من (‪ )10‬أيام فهي دم استحاضة ويرتتب‬ ‫يوما فهي استحاضة ويرتتب‬
‫لو استمرت الدماء عند املرأة أكثر من (‪ً )15‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫عليها أحكام االستحاضة‬ ‫عليها حكم االستحاضة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/101‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/290‬واهلداية (‪ ،)1/164‬والتفريع (‪ ،)1/206‬واملعونة (‪ ،)1/72‬وهناية املطلب (‪ ،)1/318‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/247‬والشرح الكبري (‪ ،)2/392‬واملغين (‪ ،)1/388‬وشرح ابن زاحم (‪)1/320‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫أقل أيام الحيض‬ ‫مسألة (‪)67‬‬
‫اتفق املسلمون‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫(ال) حد ألقل أيام احليض‪ ،‬والدفعة‬
‫أقل أيام احليض ثالثة أيام‬ ‫أقل أيام احليض يوم وليلة‬ ‫حيضا‬
‫الواحدة من الدم تعد ً‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫مالك‬
‫ال دليل من السنة على مدة احليض‪ ،‬وال مستند له إال بالتجربة والعادة‪ ،‬وكلٌّ حدد أقله على ما أوقفته التجربة عليه‪ ،‬واملدة ختتلف باختالف النساء‬ ‫سبب الخالف‬
‫● حديث واثلة بن األسقع ‪َّ ‬‬
‫أن النيب ‪ ‬قال‪( :‬أقل احليض ثالثة ايام‪ ،‬وأكثره عشرة‬ ‫● مل يرد يف الشرع حد ألقل أيام احليض‪ ● ،‬مل يرد يف عدد أيام أقل‬
‫فريجع للعرف باعتبار أن احليض إقبال الدم احليض حد يف الشرع‪ ،‬فريجع أيام) [قط‪ /‬وهو ضعيف]‪.‬‬
‫● حديث أم سلمة ~ يف املرأة اليت كانت هتراق الدم فسألت النيب ‪ ‬فقال‪( :‬لتنتظر‬ ‫للعرف والعادة‪ ،‬وقد وجد‬ ‫املنفصل عن دم االستحاضة‪ ،‬والطهر‬ ‫األدلة‬
‫عدد األيام والليايل اليت كانت حتيض من الشهر ‪[ )...‬ن‪ /‬حم‪ /‬قط‪ /‬وصححه‬ ‫حيض معتاد يوما ‪.‬‬
‫ً‬ ‫إدباره‪.‬‬
‫األلباين]‪ ،‬وأقل اجلمع يف اللغة ثالثة‪.‬‬
‫يوما‬
‫ْن ً‬‫والشافعي ‪-‬رمحهم اهلل‪ ،-‬أهنم رأوا النساء يحض َ‬ ‫القول الثاين‪( :‬أقل أيام احليض يوم وليلة)‪ ،‬فقد جزم غري واحد من أهل العلم؛ كعطاء واألوزاعي‬ ‫الراجح‬
‫واحدا‪ ،‬مث تذهب حيضته ّن‪ ،‬واالعتبار هنا بالعرف‪ ،‬واهلل أعلم‬
‫ً‬
‫إذا رأت الدم وذهب يف أقل‬
‫إذا خرج الـدم ليومني مث ذهب فهو استحاضـة‪ ،‬وإذا زاد ترتب عليـه أحكام‬ ‫حيضا من يوم فهو استحاضة‪ .‬وأكثر‬
‫لو خرج الدم يف حلظة وذهب فيعد ً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫احليض‬ ‫من يوم يرتتب عليه أحكام‬ ‫وجيب الغسل ويبطل الصوم‬
‫احليض‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/102‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/289‬واهلداية (‪ ،)1/163‬والتفريع (‪ ،)1/205‬واملعونة (‪ ،)1/71‬وهناية املطلب (‪ ،)1/318‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/247‬والشرح الكبري (‪ ،)2/392‬واملغين (‪ ،)1/388‬وشرح ابن زاحم (‪)1/322‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫أقل أيام الطُّهر‬ ‫مسألة (‪)68‬‬
‫يوما‪ ،‬واختلفوا فيما نقص عن ذلك‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫اتفقوا أن أكثر الطهر (ال) ح ّد له‪ ،‬وأقصى ما انعقد عليه اإلمجاع أن أقل الطهر (‪ً )19‬‬
‫أقل الطهر (‪ )10‬أيام أو‬
‫يوما‬
‫ً‬ ‫)‬‫‪15‬‬ ‫(‬ ‫الطهر‬ ‫أقل‬ ‫ا‬ ‫يوم‬
‫ً‬ ‫)‬‫‪13‬‬ ‫(‬ ‫الطهر‬ ‫أقل‬ ‫(‪ )8‬أيام‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (املشهور)‪ /‬الشافعي‬ ‫مالك (رواية)‪ /‬أمحد‬
‫مالك (رواية)‬
‫ال دليل من السنة على مدة الطهر‪ ،‬وال مستند له إال بالتجربة والعادة‪ ،‬وكلٌّ حدد أقل الطهر على ما أوقعته التجربة عليه‪ ،‬واملدة ختتلف باختالف النساء‬ ‫سبب الخالف‬
‫ألن اهلل تعاىل قد جعل عدة ذات األقراء‬
‫● مل يرد يف الشرع حد ● جاءت امرأة لعلي ‪ ‬وقد طلقها زوجها فزعمت أهنا حاضت يف شهر ثالث ● َّ‬
‫حيض عند كل قرء وصلَّت‪ ،‬فقال لشريح‪ :‬قُل فيها‪ .‬فقال شريح‪ :‬إنْ جاءت (ثالثة قروء)‪ ،‬وجعل عدة من ال حتيض من كِرب‬ ‫ألقل الطهر‪ ،‬فريجع‬
‫أو صغر (ثالثة شهور)‪ ،‬فكان كل قرء عوضًا‬ ‫ببينة من بطانة أهلها ممن يُرضى دينه وأمانته فشهد بذلك‪ ،‬وإال فهي كاذبة‪،‬‬ ‫للعرف يف ذلك‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫فقال علي‪ :‬صدقت‪[ .‬البخاري تعلي ًقا‪ ،‬ووصله الدارقطين]‪ ،‬وهذا ال يقوله صحايب من شهر‪ ،‬والشهر جيمع الطهر واحليض‪.‬‬
‫إال توقي ًفا‪ ،‬ومل خيالفه أحد ‪.‬‬

‫يوما‪ ،‬واهلل أعلم‬


‫أن أكثر أيام احليض (‪ً )15‬‬
‫يوما)‪ ،‬فدليلهم أقوى‪ ،‬وهذا بناء على ترجيح َّ‬
‫القول الثالث‪( :‬أقل الطهر (‪ً )15‬‬ ‫الراجح‬
‫حتديد عدة الطالق للمرأة اليت حتيض مرتبط بطول وقصر مدة الطهر واحليض‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/102‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/291‬واهلداية (‪ ،)1/176‬والتفريع (‪ ،)1/206‬واملعونة (‪ ،)1/73‬وهناية املطلب (‪ ،)1/318‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/248‬والشرح الكبري (‪ ،)2/395‬واملغين (‪ ،)1/390‬وشرح ابن زاحم (‪)1/323‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم المبتدأة في الحيض‬ ‫مسألةـ (‪)69‬‬
‫النساء يف احليض على ضربني؛ معتادة وهي‪ :‬اليت اعتادت احليض والطهر وتكرر ذلك معها حىت أصبح عادة‪ ،‬ومبتدأة وهي‪ :‬اليت ترى الدم اخلارج من الرحم‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫أن حتيض فيها‪ .‬وقد اختلفوا كم حتسب املبتدأة مدة احليض‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫ألول مرة يف سن ميكن ْ‬
‫تعتد أيام أقراهنا‪ ،‬وتزيد عليهن ثالثة أيام‪ ،‬وإذا مل جتلس أقل احليض عن الصالة والصوم (يوم‬ ‫يوما‪ ،‬فإذا انقطع‬
‫ترتك املبتدأة الصالة (‪ً )15‬‬
‫يوما‬
‫وليلة)‪ ،‬وأكثره يف منع الوطء (‪ً )15‬‬ ‫ينقطع الدم فهي مستحاضة‬ ‫صلت‪ ،‬وإذا زاد وتيقنت َّأنه استحاضة صلت‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‬ ‫مالك (رواية)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (مشهور)‪ /‬الشافعي‪6‬‬
‫وكل حدد للمبتدأة ما أوقعته التجربة عليه‪ ،‬واملدة ختتلف باختالف‬
‫ال دليل من السنة على حتديد مدة للمبتدأة باحليض‪ ،‬وال مستند إال بالتجربة والعادة‪ٌّ ،‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫النساء‬
‫أن املرأة حيكم هلا بعدة ل‪66‬داهتا (أقراهنا)‪ ،‬فما ● هذا من ب ‪66‬اب االحتي‪66 6‬اط يف ج‪66 6‬انيب الص‪66 6‬الة‬ ‫األصل يف ال ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬دم اخلارج ● األصل ْ‬ ‫●‬
‫زاد غلب فيه االحتي‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬اط وهو والوطء‪.‬‬ ‫ّأن‬
‫َ ‪6 6‬ه حيض وأك ‪66 6‬ثر أي ‪66 6‬ام احليض (‪ )15‬يوم ‪66 6‬ا‪ ،‬فيبقى ّأن‬
‫حكم ال ‪66 6 6 6‬دم اخلارج دم حيض؛ ألنه األص ‪66 6 6 6‬ل‪ ،‬ودم َه استحاضة‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫االستحاضة ع ‪66‬ارض‪ ،‬فيحكم أنه دم حيض يف أثن ‪66‬اء ٭‬
‫ّ‬
‫ألن‬
‫خروجه إىل انتهاء مدته‪.‬‬
‫واحدا‪.‬‬
‫َ أيام لداهتا شبيهة بأيامها فجعل حكمهما ً‬
‫يوما‪ ،‬فتعترب‬ ‫القول األول‪ :‬ترتك املبتدأة الصالة (‪ً )15‬‬ ‫الراجح‬
‫يوما وليلة وبعده‬ ‫(ال) تصلي من ترى الدم ً‬ ‫يوما (ال) تصلي من ترى الدم بزيادة على أقراهنا (‪)3‬‬ ‫(ال) تصلي من ترى الدم ألول مرة (‪ً )15‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫تغتسل لكل صالة وتصلي‬ ‫أيام‬ ‫مستمرا‬ ‫مادام الدم‬
‫ً‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/102‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/296‬واهلداية (‪ ،)1/180‬والتفريع (‪ ،)1/207‬واملعونة (‪ ،)1/74‬واألم (‪ ،)1/67‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/255‬والشرح الكبري (‪ ،)2/397‬واملغين (‪ ،)1/408‬وشرح ابن زاحم (‪)1/326‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم المعتادة إذا استمر معها الدم فوق عادتها‬ ‫مسألةـ (‪)70‬‬
‫أن الدم إذا متادى أكثر من مدة احليض فهو استحاضة‬ ‫اليت اعتادت احليض والطهر تعمل مبا اعتادت عليه من احلكم باحليض والطهر‪ ،‬وأمجعوا ‪-‬باجلملة‪ -‬على َّ‬
‫تحرير محل الخالف لقوله ‪ ‬لفاطمة بنت أيب حبيش ~‪( :‬إذا أقبلت احليضة فاتركي الصالة‪ ،‬فإذا ذهب قدرها فاغسلي‪ 6‬عنك الدم وصلي) [متفق]‪ ،‬واختلفوا ماذا تفعل املعتادة لو‬
‫استمر معها الدم فوق عادهتا؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫تعمل على أيام عادهتا دون زيادة‬ ‫إذا مل متيز بني احليض واالستحاضة‬ ‫تبين على عادهتا وتزيد (‪ )3‬أيام ما مل‬
‫جتلس أكثر مدة احليض‬ ‫يوما‬
‫يتجاوز أكثر مدة احليض (‪ً )15‬‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬مالك (رواية)‪ /‬أمحد‬ ‫مالك (رواية)‬ ‫مالك (املشهور)‬
‫تعارض ظاهر اآلثار (مل يذكره بن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫● حديث جابر ‪ ‬أن أمساء احلارثية ~ كانت ● األصل يف ال‪66 6 6 6 6‬دم اخلارج أنه دم ٭ ح‪6‬ديث أم س‪6‬لمة ~‪( :‬أن ام‪6‬رأة ك‪6‬انت هُت راق ال‪6‬دماء على عهد رس‪6‬ول اهلل‬
‫حيض‪ ،‬وأك‪66 6 6‬ثر أي‪66 6 6‬ام احليض (‪  )15‬فاس‪66 6‬تفتت هلا أم س‪66 6‬لمة ~ رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬فق‪66 6‬ال‪( :‬لتنتظر إىل ع‪66 6‬دد اللي‪66 6‬ايل‬ ‫تستحاض فسألت النيب ‪ ‬عن ذلك‪ ،‬فقال‬
‫يوم ‪66 6‬ا‪ ،‬فيبقى حكم ال ‪66 6‬دم اخلارج دم واألي‪6‬ام اليت ك‪6‬انت حتيض‪6‬هن من الش‪6‬هر قبل أن يص‪6‬يبها ال‪6‬ذي أص‪6‬اهبا‪ ،‬فلت‪6‬رتك‬ ‫هلا‪( :‬اقعدي أيامك اليت كنت تقعدين مث‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصالة قدر ذلك من الشهر‪ ،‬فإذا خلفت ذلك‪ ،‬فلتغتسل‪ ،‬مث لَتستثْفر بثوب‪،‬‬ ‫استظهري بثالث‪ ،‬مث اغتسلي وصلي) [هق‪ /‬حيض‪،‬‬ ‫األدلة‬
‫ألنـ مث لتصلي) [طأ‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬ ‫كار‪ /‬مح‪ /‬وهو ضعيف]‪.‬‬
‫َه األصل ودم االستحاضة عارض‪.‬‬

‫القول الثالث‪( :‬تجلس املعتادة أيام عادهتا)؛ حلديث أم سلمة ~‪ ،‬ولالحتياط للعبادة‪ ،‬فمن املعلوم أن العوارض كثرية تصيب النساء بسبب اإلجهاد واألدوية فيستمر‬ ‫الراجح‬
‫معها الدم أكثر من أيام عدهتا‪ ،‬وهذا كثري عند النساء‬
‫املعتادة إذا مل يتوقف عنها الدم تصلي بانتهاء وقت عادهتا وال تنظر‬ ‫املعتادة إذا مل يتوقف الدم عنها‬ ‫املعتادة إذا مل يتوقف الدم عنها (ال) تصلي‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫جلريان الدم‬ ‫يوما‬
‫ً‬ ‫)‬‫‪15‬‬ ‫(‬ ‫تصلي‬ ‫(ال)‬ ‫ثالثة أيام زيادة على عادهتا‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/102‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/296‬واهلداية (‪ ،)1/178‬والتفريع (‪ ،)1/207‬واملعونة (‪ ،)1/74‬واجملموع (‪ ،)2/432‬ومغين احملتاج (‪،)1/115‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)2/412‬واملغين (‪ ،)1/392‬وشرح ابن زاحم (‪)1/329‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الطهر الذي يتخلل الحيضة (مسألة التلفيق)‬ ‫مسألة (‪)71‬‬
‫(ال) إشكال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ّ‬
‫أن‬
‫وكأنه مل‬
‫حيضا‪َّ ،‬‬
‫يوما فهي حائض‪( ،‬ال) يلفق بني الدمني‪ ،‬وحيسب النقـاء أيـام احليض ً‬
‫يلفق بني الدمني‪ ،‬جبمع أيام الدم لبعضها‪ ،‬فإذا اجتمع هلا (‪ً )15‬‬
‫يكن نقاء‬ ‫وإذا زاد فهي مستحاضة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪( 6‬أصح)‬ ‫مالك‪ /‬أمحد‬
‫هل تُلحق أيام الطُّهر اليت تتخلل‪ 6‬أيام احليض بالطُّهر أم باحليض؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫● قوله تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋﮠ‪ h‬ﮡ‪ h‬ﮢﮣ‪ h‬ﮤ‪ h‬ﮥ‪ h‬ﮦﮊ [البق‪66‬رة‪ ،]222:‬فقد وصف اهلل س‪66‬بحانه وتع‪66‬اىل ٭ األصل أهنا أيام حيض ال أيام طهر‪ ،‬فأقل أيام الطهر حمدود‪ ،‬وهو‬
‫أكثر من اليوم واليومني‪.‬‬ ‫أن يزول احليض‪.‬‬ ‫احليض بأنَّه أذى‪ ،‬فإذا ذهب األذى وجب ْ‬
‫األدلة‬
‫● أثر ابن عباس ‪( :ƒ‬أما إذا رأت الدم البحراين فإهنا ال تصلي‪ ،‬وإذا رأت الطُّهر ‪-‬‬
‫ولو ساعة‪ -‬فتغتسلي‪ 6‬وتصلي) [دا‪ /‬ش‪ /‬البخاري تعلي ًقا]‪.‬‬
‫يوما‬
‫حيضا)‪ ،‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬دم احليض والنفاس جيري مث ينقطع ً‬ ‫حيضا‪ ،‬وأيام احليض ً‬
‫القول الثاين‪( :‬ال يلفق بني الدمني وحيسب أيام النقاء ً‬ ‫الراجح‬
‫أو يومني‪ ،‬مث يعود‪ ،‬حىت تنقضي أيام احليض أو النفاس‪.‬‬
‫(ال) تغتسل أيام الطُّهر الذي يتخلل‪ 6‬احليضة وال جتب عليها الصالة‬ ‫تغتسل كل يوم ترى فيه الطُّهر وجتب عليها الصالة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/104‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/301‬واهلداية (‪ ،)1/175‬والتفريع (‪ ،)1/207‬واملعونة (‪ ،)1/75‬واجملموع (‪ ،)2/502‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/273‬والشرح الكبري (‪ ،)2/452‬واملغين (‪ ،)1/440‬وشرح ابن زاحم (‪)1/334‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫أقل ُمدَّة النِّفاس‬ ‫مسألة (‪)72‬‬
‫أن املرأة إذا رأت الطُّهر يف النفاس بعد (‪ )11‬يومًا‬
‫أيضا َّ‬
‫أن الدماء اليت خترج من الرحم ثالثة؛ دم حيض‪ ،‬ودم استحاضة‪ ،‬ودم نفاس‪ ،‬واتفقوا ً‬
‫اتفق املسلمون َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫اغتسلت‪ 6‬وصلَّت‪ ،‬واختلفوا يف أقل مدة النفاس‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫يوما‬
‫أقل مدة النفاس (‪ )15‬أو (‪ )11‬أو (‪ً )20‬‬ ‫(ال) َّ‬
‫حد ألقل مدة النفاس‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة (رواية)‪ /‬أبو يوسف‪ /‬احلسن‪ 6‬البصري‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫وألنه ليس هناك ُسنّة يعمل هبا‬
‫عسر الوقوف على أقل مدة النفاس الختالف أحوال النساء يف ذلك‪َّ /‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫يوما‪ ،‬و(‪)11‬‬
‫● وجد من النساء من استمر هبا دم النفاس (‪ً )15‬‬ ‫● ختتلف املدة باختالف أحوال النساء وقد اضطربت أحوال النساء يف أقل مدة احليض‪،‬‬
‫األدلة‬
‫يوما‪.‬‬
‫ً‬ ‫)‬‫‪20‬‬ ‫و(‬ ‫ا‪،‬‬ ‫يوم‬
‫ً‬ ‫وال سنة متبعة يف ذلك‪ ،‬فيعلق احلكم على خروج الدم‪ ،‬فإذا انقطع اغتسلت‪ 6‬وصلت‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬ال حد ألقل مدة النفاس)؛ لعدم وجود الدليل على التحديد‬ ‫الراجح‬
‫يوما ال تصلي‬
‫لو انقطع الدم قبل (‪ )11‬أو (‪ )15‬أو (‪ً )20‬‬ ‫وحل اجلماع‬
‫حىت تتم املدة املقررة للنفاس‬ ‫مىت انقطع دم النفاس اغتسلت وصلت وصامت ّ‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/104‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/293‬واهلداية (‪ ،)1/189‬والتفريع (‪ ،)1/207‬واملعونة (‪ ،)1/72‬واجملموع (‪ ،)2/524‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/283‬والشرح الكبري (‪ ،)2/473‬واملغين (‪ ،)1/428‬وشرح ابن زاحم (‪)1/336‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫أكثر مدة النفاس‬ ‫مسألة (‪)73‬‬
‫اتفق املسلمون‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يوما‪ ،‬ولوالدة‬
‫لوالدة الذكر (‪ً )30‬‬ ‫تعترب يف ذلك أيام‬
‫يوما‬ ‫يوما‬
‫أكثر النفاس (‪ً )40‬‬ ‫يوما‬
‫أكثر النفاس (‪ً )60‬‬
‫األنثى (‪ً )40‬‬ ‫أشباهها من النساء‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‪ /‬أكثر الصحابة ‪€‬‬ ‫مالك (املشهور)‪ /‬الشافعي‬
‫األوزاعي (نقاًل عن أهل دمشق)‬ ‫األوزاعي‪ /‬قتادة‬
‫وألنه ليس هناك سنة يعمل عليها‬
‫عسر الوقوف على أكثر مدة النفاس بالتجربة الختالف أحوال النساء يف ذلك‪َّ /‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫ألن حال أشباهها شبيه ● مل أجد دلياًل على التفريق بني‬ ‫● أثر أم سلمة ~ قالت‪( :‬كانت النفساء جتلس يف عهد النيب ‪ّ ● ‬‬ ‫● وجد من النساء من‬
‫والدة الذكر واألنثى‪.‬‬ ‫استمر هبا النفاس (ستني) أربعني يوما وأربعني ليلة) [د‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬قط‪ /‬وصححه األلباين]‪ .‬حباهلا فيجعل حكمهما‬
‫األدلة‬
‫واحدا‪.‬‬
‫ً‬ ‫يوما)‬ ‫يوما (لشهرين)‪.‬‬
‫حنوا من أربعني ً‬
‫● أثر ابن عباس ‪ ƒ‬قال‪( :‬تنتظر النفساء ً‬ ‫ً‬
‫صحيح]‪.‬‬ ‫[هق‪ /‬وهو‬
‫يوما)؛ إلمجاع أغلب الصحابة ‪ ‬على ذلك‬
‫القول الثاين‪( :‬أكثر النفاس (‪ً )40‬‬ ‫الراجح‬
‫تـرتك النفساء الصالة عند والدة‬ ‫تـرتك النفساء الصالة مثل‬ ‫تـرتك النفسـاء الصـالة (‪ )40‬يومـًا فإذا استمر الـدم فهو‬ ‫تـرتك النفساء الصالة (‬
‫يوما‪ ،‬و(‪ )30‬للولد‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫األنثى (‪ً )40‬‬ ‫أيام أقراهنا‬ ‫استحاضة‬ ‫يوما إن مل يتوقف‬
‫‪ً )60‬‬
‫الدم‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/104‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/293‬واهلداية (‪ ،)1/190‬والتفريع (‪ ،)1/207‬واملعونة (‪ ،)1/73‬واجملموع (‪ ،)2/524‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/283‬والشرح الكبري (‪ ،)2/471‬واملغين (‪ ،)1/427‬وشرح ابن زاحم (‪)1/337‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الدم الذي يخرج من المرأة أيام الحمل‬ ‫مسألة (‪)74‬‬
‫إذا كانت املرأة حاماًل ‪ ،‬وخرج منها دم على عادهتا قبل احلمل‪ ،‬فهل يعترب ذلك دم حيض أم نفاس؟ ‪-‬أي هل املرأة حتيض وقت احلمل‪ ،-‬مع إمجاعهم على‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫ّ‬
‫أن‬
‫احلاملعلىال قولني‬
‫حتيض‬ ‫حكم دم النفاس هو حكم دم احليض‪ ،‬وقد اختلفوا يف هذه املسألة‪ ،‬واخلالف‬
‫احلامل َحتيض‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‪ /‬الثوري‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي (الأصح)‬
‫معارضة العرف ملفهوم األثر (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫طاهرا أو حاماًل ) [متفق]‪ ،‬فجعل احلمل‬
‫وألنه مرتدد ● قوله ‪ ‬البن عمر ‪ ƒ‬ملا طلق امرأته‪( :‬ليطلقها ً‬
‫● ما خرج دم وبصفات دم احليض ويف زمان إمكانه‪َّ ،‬‬
‫عالمة على عدم احليض كالطهر‪.‬‬ ‫حيضا‪ ،‬واألصل السالمة من العلة‪.‬‬
‫فسادا لعلة أو ً‬
‫بني كونه ً‬
‫● وجد من النساء من حتيض مقدار حيضتها قبل احلمل‪ ،‬وتكرر ● حديث أيب سعيد ‪ ‬أن النيب ‪ ‬قال يف سيب أوطاس‪( :‬ال توطأ حامل حىت تضع‪،‬‬ ‫األدلة‬
‫وال غري ذات محل حىت حتيض) [حم‪ /‬د‪ /‬قط‪ /‬كم‪ /‬وصححه غري واحد]‪ ،‬فجعل‬ ‫ذلك معهـا كل شهر على صفة حيضهـا‪ ،‬وهـذا ليس بغالب يف‬
‫احليض عالمة على براءة الرحم‪ ،‬فدل أنه ال جيتمع معه‪.‬‬ ‫النساء‪.‬‬
‫علما‬
‫أن هذا الدم ينزل من (املشيمة) وليس من الرحم‪ً ،‬‬
‫ألن األطباء حكموا َّ‬
‫القول الثاين‪( :‬احلامل ال حتيض)‪ ،‬وما خيرج منها هو دم استحاضة ال حكم له‪َّ ،‬‬ ‫الراجح‬
‫بأنَّ خروج الدم عند احلمل يقع لعدد قليل من النساء‪ ،‬واهلل أعلم‬
‫إذا رأت احلـامل الـدم وقت عادهتـا اعتربتـه دم فسـاد وعلة‪ ،‬فتصلي وتصـوم كأنـه غري‬ ‫إذا رأت احلامل الدم يف وقت عادهتا اعتربته دم حيض‪ ،‬فال تصلي‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫موجود‬ ‫وال تصوم‪ ،‬وتغتسل النقطاعه‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/105‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/298‬واهلداية (‪ ،)1/188‬والتفريع (‪ ،)1/208‬واملعونة (‪ ،)1/75‬واجملموع (‪ ،)2/386‬واألوسط (‪،)2/240‬‬ ‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)2/389‬واملغين (‪ ،)1/443‬وشرح ابن زاحم (‪)1/339‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الدم إذا تمادى عند الحائض الحامل‬ ‫مسألةـ (‪)75‬‬
‫إذا قلنا‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫إن كان هلا عادة تعمل هبا‪ ،‬وإن‬ ‫تضعف أكثر أيام احليض بعدد‬‫ِّ‬ ‫حكمها حكم احلائض املعتادة‪ ،‬فتقعد أكثر أيام‬
‫حائضا ضعف أكثر الشهور‪ ،‬ففي الشهر الثاين تضعف كانت متيز الدم عملت‪ 6‬بالتمييز‪ ،‬وإال‬ ‫ً‬ ‫تقعد‬ ‫احليض أو تزيد على عادهتا (‪ )3‬أيام ما مل‬
‫أيام احليض‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫قعدت‪ 6‬أكثر مدة احليض‬ ‫مرتني‪ ،‬ويف الثالث ثالثًا‪ ،‬وهكذا‬ ‫يوما‬
‫تتجاوز (‪ً )15‬‬
‫مالك (رواية)‬
‫الشافعي‬ ‫مالك (رواية)‬ ‫مالك (األصح)‬
‫عسر الوقوف على حكم الدم املتمادي عند احلامل إال بالتجربة‪ /‬االختالط بني دم احليض ودم االستحاضة‬ ‫سبب الخالف‬
‫أن تعمل‬ ‫● إذا كانت معت‪66‬ادة فاألصل ْ‬ ‫● األصل يف ال ‪66 6‬دم اخلارج َّأنه دم حيض فيبقى‬
‫بعادهتا‪ ،‬وإنْ ك ‪66 6‬انت مميزة فاألصل أن‬ ‫حكمه‪.‬‬
‫تعمل ب‪66 6 6‬التمييز‪ ،‬وإذا مل يكن ك‪66 6 6‬ذلك‬ ‫مل أجد هلذا القول دلياًل‬ ‫● قوله ‪ ‬للمستحاض‪66 6 6 6‬ة‪( :‬اقع‪66 6 6 6‬دي أيامك اليت مل أجد هلذا القول دلياًل‬ ‫األدلة‬
‫يوما فال تزيد‬
‫ً‬ ‫)‬‫‪15‬‬ ‫(‬ ‫احليض‬ ‫‪6‬ثر‬ ‫ك‬ ‫أ‬ ‫َّ‬
‫فإن‬ ‫كنت تقع ‪66‬دين مث اس‪66‬تظهري بثالث‪ ،‬مث اغتس ‪66‬لي‬
‫عليه‪.‬‬ ‫وصلي) [هق‪ /‬كا‪ /‬وهو ضعيف]‪.‬‬
‫فإن الراجح هو القول الرابع‪( :‬تعمل بالعادة أو التمييز أو‬‫سبق يف املسألة السابقة َّأناحلامل (ال) حتيض‪ ،‬وما خيرج منها هو دم فساد‪ ،‬وعلى القول بأهنا حتيض َّ‬ ‫الراجح‬
‫يوما‪ ،‬وهذا هو األقرب للنظر‪ ،‬واهلل أعلم‬ ‫ألن أكثر مدة احليض (‪ً )15‬‬ ‫يوما)؛ وذلك َّ‬
‫تقعد (‪ً )15‬‬
‫احلامل احلائض جتلس عادهتا يف‬ ‫احلامل احلائض تغتسل احلامل احلائض جتلس الشهر األول (‬
‫‪ )15‬يومًا‪ ،‬والشهر الثاين (‪ ،)30‬احليض أو جتلس لدم احليض أو جتلس‬ ‫يوما‬
‫احلامل احلائض تغتسل وتصلي بعد (‪ً )15‬‬
‫يوما‪ ،‬وال تزيد ولو استمر‬ ‫والشهر الثالث (‪ )45‬وهكذا‪ ،‬ما مل‬ ‫وتصلي‬ ‫ا‬ ‫يوم‬
‫ً‬ ‫)‬‫‪30‬‬ ‫(‬ ‫بعد‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫(‪ً )15‬‬ ‫ولو استمر الدم‬ ‫مستمرا‬
‫ً‬ ‫ولو كان الدم‬
‫الدم‬ ‫يوما‬
‫ً‬ ‫)‬‫‪60‬‬ ‫(‬ ‫يتجاوز‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/108‬والتفريع (‪ ،)1/208‬واملعونة (‪ ،)1/76‬واالستذكار (‪ ،)3/199‬وهناية املطلب (‪ )1/331‬وما بعدها‪ ،‬والبيان (‪ ،)1/357‬وما بعدها‪،‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫وشرح ابن زاحم (‪)1/342‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل الصفرة والكدرة حيض أم ال؟‬ ‫مسألة (‪)76‬‬
‫حمتدما‬
‫الصفرة والكدرة مها‪ :‬الدم الباهت الذي خيرج من النساء‪ ،‬ويكون عادة قبل احليض وبعده‪ ،‬وأحيانًا يف أي وقت من الشهر‪ ،‬فإذ كان اخلارج دما أمحر ً‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ّ‬
‫كأن‬
‫(فاحتا) آخر أيام احليض‪ ،‬فما حكمه؟‪ ،‬اختلفوا يف ذلك‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬
‫باهتا ً‬‫أياملكن إذا خرج الدم ً‬
‫حيض‪،‬‬ ‫والكدرةفهو دمً‬
‫حيضا يف‬ ‫الصفرةه حمرتق‬
‫َ‬ ‫تُعد‬
‫حيضا إال بأثر الدم‬
‫ً‬ ‫عد‬‫ُ‬‫ت‬ ‫ال‬ ‫أيام‬ ‫غري‬ ‫ويف‬ ‫احليض‪،‬‬ ‫أيام‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫حيض‬
‫ً‬ ‫عد‬‫ت‬
‫ُ‬ ‫فقط‬ ‫احليض‬
‫حيضا مطل ًقا‬
‫ال تُعد ً‬ ‫(بعد احليضة) ال قبلها‬ ‫احليض ولو مل يكن بأثر الدم‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حممد ابن حزم‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (رواية)‪ /‬الشافعي‪/‬‬
‫داود‪ /‬أبو يوسف‬ ‫مالك (مشهور)‬ ‫أمحد‬
‫خمالفة ظاهر حديث أم عطية ~ حلديث عائشة ~‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح‪66‬ديث أم عطية ~‪ ،‬ق‪66‬الت‪( :‬كنا ال ٭ حديث عائشة ~ (أن النساء كن يبعثن ٭ اجلمع بني األح ‪66 6 6 6 6 6‬اديث؛ ٭ ح‪66 6‬ديث‪( :‬دم احليض دم أس‪66 6‬ود‬
‫فحمل‪66 6 6 6 6‬وا ح‪66 6 6 6 6‬ديث عائشة ~ يُع ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬رف) [د‪ /‬حب‪ /‬ن‪ /‬ق‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ط‪/‬‬ ‫ِّر َجة فيها ال ُك ْر ُسف فيه الصفرة‬
‫نعد الص ‪66 6 6 6 6 6 6‬فرة والك ‪66 6 6 6 6 6 6‬درة بعد الغسل‪ 6‬إليها بالد َ‬
‫على أنه يف أثر انقط ‪66‬اع ال ‪66‬دم‪ ،‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫ش‪66‬يًئا)‪ ،‬ورواي‪66‬ة‪( :‬بعد الطهر ش‪66‬يًئا) [دا‪ /‬والكدرة من دم احليض‪ ،‬يسألنها عن‬
‫ألن الص‪66 6‬فرة والك‪66 6‬درة ليست‬ ‫صة وح ‪66‬ديث أم عطية ~ على أنه ٭ َّ‬ ‫د‪ /‬وأص‪66 6‬له عند البخ‪66 6‬اري]‪ ،‬دل هذا أن الصالة‪ ،‬فتقول‪ :‬ال تعجلن‪ 6‬حىت ترين ال َق َّ‬ ‫األدلة‬
‫ب‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬دم‪ ،‬وإمنا هي من س‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ائر‬ ‫يف غري أيام احليض‪.‬‬ ‫الص‪66 6‬فرة والك‪66 6‬درة حتسب حيضا أثن‪66 6‬اء البيضاء) [طأ‪ /‬البخاري تعليقا] والدرجة‪:‬‬
‫الرطوبات اليت يرخيها الرحم‪.‬‬ ‫الصندوق الصغري‪ ،‬والقصة البيضاء أي‪:‬‬ ‫بعده‪.‬‬ ‫الدم ال‬
‫الطهر‪.‬‬
‫وألن خروج‬
‫أن السؤال من النساء كان يف أيام احليض‪َّ ،‬‬
‫حيضا يف أيام احليض)‪ ،‬وذلك حبمل حديث عائشة ~ َّ‬ ‫القول األول‪( :‬تعد الصفرة والكدرة ً‬ ‫الراجح‬
‫الدماء الباهتة والصفار هو كثري عند النساء‪ ،‬ويستمر أغلب الشهر‪ ،‬فلو قلنا إنه حيض ملا صلَّت النساء أغلب الشهر‬
‫لو رأت املرأة الصفرة والكدرة‬ ‫لو رأت املرأة الصفرة والكدرة يف أي لو رأت املرأة الصفرة والكدرة أي يوم يف لو رأت املرأة الصفرة والكدرة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫تصلي وال حكم له‬ ‫بعد احليض فهو حيض‪ ،‬وقبله‬ ‫الشهر ال تصلي وتغتسل النقطاعه‬ ‫يوم ‪-‬غري أيام احليض‪ -‬تصلي وتصوم‬
‫حكم (له‪ ،)1/76‬وهناية املطلب (‪ ،)1/357‬وروضة الطالبني‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/106‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/287‬واهلداية (‪ ،)1/165‬والتفريع (‪،)1/206‬الواملعونة‬
‫(‪ ،)1/263‬والشرح الكبري (‪ ،)2/449‬واملغين (‪ ،)1/413‬واحمللى (‪ ،)2/169‬وشرح ابن زاحم (‪)1/344‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫ما عالمة الطُّهر من الحيض؟‬ ‫مسألة (‪)77‬‬
‫اتفقوا‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ّ‬
‫أن‬
‫اليت عادهتا اجلفوف تطهر بالقصة البيضاء‪،‬‬ ‫إذا كانت املرأة ممن ترى القصة البيضاء فال تطهر حىت‬ ‫بأي عالمة تُظهر انقطاع الدم؛ سواء جبفاف احملل‬
‫صة البيضاء ال تطهر باجلفوف‬
‫واليت عادهتا ال َق َّ‬
‫وإن كانت ال تراها فطهرها اجلفوف‬
‫تراها‪ْ ،‬‬ ‫صة البيضاء)‬
‫من الدم أو خبروج املاء األبيض (ال َق َّ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫(وقيل عكسه)‬
‫مالك (رواية)‬ ‫مالك (مشهور)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬ابن حبيب (مالكي)‬
‫من الفقهاء من راعى العادة‪ ،‬ومنهم من راعى انقطاع الدم‬ ‫سبب الخالف‬
‫● العادة حمكمة‪ ،‬فرياعى يف كيفية التأكد من‬ ‫● العادة حمكمة‪ ،‬فرياعى يف كيفية التأكد من انقطاع‬ ‫● املطلوب التأكد من انقطاع الدم بأي طريقة‬ ‫األدلة‬
‫انقطاع الدم ما اعتادت عليه املرأة‪.‬‬ ‫الدم ما اعتادت عليه املرأة‪.‬‬ ‫ألنه املقصود‪.‬‬
‫كانت‪َّ ،‬‬
‫القول األول‪( :‬انقطاع الدم بأي عالمة)؛‬ ‫الراجح‬
‫ّ‬
‫ألن‬
‫املقصود‪،‬‬
‫بطهر املرأة حىت خيرج املاء‬ ‫إذا انقطع الدم (الَ)ه حيكم‬
‫اليت عادهتا القصة البيضاء (ال) تطهر إال هبا‬ ‫إذا انقطع الدم اغتسلت‪ 6‬املرأة وصلت وحل اجلماع‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫األبيض إذا كان ذلك من عادهتا‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/107‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/160‬والبحر الرائق (‪ ،)1/334‬واملعونة (‪ ،)1/76‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/96‬واحلاوي (‪ ،)1/394‬واجملموع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/389‬والشرح الكبري (‪ ،)1/343‬والشرح املمتع (‪ ،)1/498‬وشرح ابن زاحم (‪)1/347‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم المستحاضة إذا تمادى بها الدم (المتحيِّرة)‬ ‫مسألةـ (‪)78‬‬
‫تقدم يف مسألة (‪ )70‬اخلالف يف احلائض املعتادة اليت متادى معها الدم فوق عادهتا‪ ،‬واخلالف هنا يف املستحاضة اليت يتمادى هبا الدم‪ ،‬هل يكون حكمها حكم‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫احليض؟‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬
‫إن عرفت أحدمها‪.‬‬ ‫العادةكانإن تعمل بالتمييز أو العادة ْ‬ ‫ْ‬
‫وإن‬
‫تعمل بالتمييز أو‬
‫عرفت أحدمها‪.‬‬ ‫هي مستحاضة إال إذا تغري الدم لدم‬
‫استحاضتها املعتادة تقعد أيام عادهتا‪ ،‬واملبتدأة‬
‫وإنْ كان عندها متييز وعادة عملت‪6‬‬ ‫عندها متييز وعادة عملت‪6‬‬ ‫تقعد أكثر أيام احليض‬ ‫أن ميضي على‬ ‫حيض بعد ْ‬
‫(بالعادة)‪ ،‬وإنْ مل يكن هلا ذلك (تتحرى)‬ ‫الطهر‬ ‫أيام‬ ‫أكثر‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫(بالتمييز)‬ ‫أبو حنيفة‬
‫أمحد‬ ‫الشافعي‬ ‫مالك‬
‫ورد يف املستحاضة حديثان خمتلفان يف الظاهر‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله ‪ ‬لفاطمة بنت أيب حبيش ~‪ :‬٭ ح‪66 6‬ديث فاطمة بنت أيب ح‪66 6‬بيش ~ ٭ اجلمع بني احلديثني؛ فيحمل ٭ ح‪66‬ديث محنة بنت جحش ~ أهنا ش‪66‬كت‬
‫(إن دم احليض أسود يعرف‪ ،‬فإذ كان أهنا قالت للنيب ‪( :‬إين ال أطهر أفأدع ح‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ديث‪( :‬إن دم احليضة للنيب ‪ ‬ك‪66 6 6 6 6‬ثرة وش‪66 6 6 6 6‬دة احليض‪ ،‬فق‪66 6 6 6 6‬ال هلا‬
‫ذلك فأمسكي عن الصالة‪ ،‬وإذا كان الص ‪66‬الة؟‪ ،‬فق ‪66‬ال هلا ‪ :‬إمنا ذلك ع ‪66‬رق أسود) على اليت تع‪66‬رف الل‪66‬ون رس‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ول اهلل ‪( :‬إمنا هي ركضة من‬
‫وليس باحليض ‪66 6 6 6‬ة‪ ،‬ف ‪66 6 6 6‬إذا أقبلت احليضة ومتيزه‪ ،‬وحيمل ح‪66 6 6‬ديث‪( :‬إين الش‪66‬يطان‪ ،‬فتحيضي س‪66‬تة أي‪66‬ام أو س‪66‬بعة أي‪66‬ام‬ ‫اآلخر فتوضئي وصلي‪ ،‬فإمنا ذلك‬
‫ف ‪66‬اتركي الص ‪66‬الة‪ ،‬ف ‪66‬إذا ذهب ق ‪66‬درها‪ ،‬ال أطه‪66 6 6 6 6‬ر) على اليت تع‪66 6 6 6 6‬رف يف علم اهلل‪ ،‬مث اغتس ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬لي) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪/‬‬ ‫عرق) [د‪ /‬حب‪ /‬ن‪ /‬قط‪ /‬وصححه‬ ‫األدلة‬
‫فاغس‪66‬لي عنك ال‪66‬دم‪ ،‬وص‪66‬لي) [متفق]‪ ،‬ع ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬دد أيامها من الش ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬هر ج‪66 6 6‬ه‪ /‬وحس‪66 6 6‬نه غري واحد]‪ ،‬دل على العمل‬ ‫األلباين]‪ ،‬اعترب لون الدم ويراعى معه‬
‫بالتحري‪.‬‬ ‫ويف معناه عن أم سلمة ~‪.‬‬ ‫ما ميكن أن يكون طهر أيام‬
‫وتعرف موضعها وهلا عادة‪.‬‬
‫٭ ح‪66‬ديثا فاطمة ~ دال على العمل ب‪66‬التمييز‬ ‫االستحاضة‪.‬‬
‫والعمل بالعادة‪.‬‬
‫ومجعا بني األحاديث‬
‫القول (الثالث والرابع)‪ :‬العمل بالتمييز والعادة‪ ،‬وإذا مل يكن هلا متييز وال عادة تتحرى حلديث محنة ~‪ً ،‬‬ ‫الراجح‬
‫املستحاضة اليت هلا عادة تقعد عن الصالة وقت‬ ‫املستحاضة اليت متيز بني دم‬ ‫املستحـاضة تصلي وتصوم إال إذا تغري املستحاضة املعتادة تقعد أيام عادهتا‪،‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫عادهتا واملتحرية تقعد ( ‪ )7‬أيام‬ ‫احليض واالستحاضة تقعد إذا‬ ‫واملبتدأة تقعد (‪ )10‬أيام عن الصالة‬ ‫الدم‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/108‬واملبسوط (‪ ،)3/193‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/40‬واملدونة (‪ ،)1/54‬وعقد اجلواهر (‪ ،)97 ،1/95‬وروضة الطالبني ‪ ،1/253‬ومغين‬ ‫مراجع المسألة‬
‫احملتاج (‪ ،)1/115‬والشرح الكبري ‪ ،2/417‬واملغين (‪ ،)1/400‬وشرح ابن زاحم (‪)1/349‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬معرفة أحكام الحيض واالستحاضة‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫ما يستباح من مباشرة احلائض؟‬ ‫‪79‬‬
‫حكم وطء احلائض يف طهرها وقبل االغتسال‬ ‫‪80‬‬
‫ما الذي جيب على من أتى امرأته وهي حائض؟‬ ‫‪81‬‬
‫كم مرة تغتسل املستحاضة؟‬ ‫‪82‬‬
‫حكم وطء املستحاضة‬ ‫‪83‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫ما يستباح من مباشرة الحائض؟‬ ‫مسألة (‪)79‬‬
‫اتفق املسلمون‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫ّ‬
‫أن‬
‫َ احليض مينع اجلماع يف الفرج لقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮊ [البقرة‪ ،]222:‬وأمجعوا‬
‫أن جيتنب موضع الدم فقط‬ ‫جيب عليه ْ‬ ‫له منها ما فوق اإلزار فقط (كل شيء إال مابني السرة والركبة)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‪ /‬سفيان الثوري‪ /‬داود الظاهري‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‬
‫ظواهر األحاديث الواردة يف االستمتاع باحلائض‪ /‬االحتمال الذي يف مفهوم آية احليض‬ ‫سبب الخالف‬
‫أن النيب ‪ ‬قال‪( :‬اصنعوا كل شيء باحلائض إال النكاح) [م]‪.‬‬‫٭ عن أنس ‪َّ ‬‬ ‫٭ عن عائشـة وميمونـة وأم سلمـة ‡ َّأنـه ‪ ‬كان يأمر إذا كانت‬
‫٭ عن عائشة ~ أنَّ رسول اهلل ‪ ‬قال هلا وهي حائض‪( :‬اكشفي عن فخذيك‪ ،‬قالت‪:‬‬ ‫إحـداهن حائضـا‪ ،‬أن تشد عليها إزارها‪ ،‬مث يباشرهـا [متفق]‪.‬‬
‫فكشفت‪ ،‬فوضع خده وصدره على فخذي‪ ،‬وحنيت عليه حىت دفئ‪ ،‬وكان قد أوجعه‬ ‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮊ ‪ ،‬األمر باالعتزال عام‪ ،‬إال ما‬ ‫األدلة‬
‫الربد) [د‪ /‬هق‪ /‬وهو ضعيف]‪.‬‬ ‫استثنـاه الدليل من السنـة‪ ،‬وهو ما فوق اإلزار‪.‬‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮊ ‪ ،‬األمر عام أريد هبا خاص‪ ،‬وهو موضع األذى (الدم)‬
‫لقوله‪ :‬ﮋ ﮤ ﮥ ﮦﮊ‪.‬‬
‫القول الثاين (اجتناب موضع الدم)؛ وذلك محال لآلية على العام الذي أريد به اخلاص‪ ،‬وهذا مرجح على اآلثار املانعة مما حتت اإلزار‪ ،‬وميكن محل أحاديث املنع ملا حتت اإلزار‬
‫الراجح‬
‫وعموما املؤمن ال ينجس‬
‫ً‬ ‫على الكراهة‪ ،‬وحتمل أحاديث اإلباحة ومفهوم اآلية على اجلواز‪ ،‬ويؤيده أن السنة دلت أنه ليس من جسم احلائض شيء حنبس إال موضع الدم‪،‬‬
‫جيوز االستمتاع باحلائض إال يف وطء الفرج‬ ‫جيوز االستمتاع باحلائض ما بني السرة والركبة فإن تعدى أمث‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/111‬وفتح القدير (‪ ،)1/169‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/162‬والتفريع (‪ ،)1/209‬واملعونة (‪ ،)1/69‬وهناية املطلب (‪ ،)1/316‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/249‬والشرح الكبري (‪ ،)2/374‬واملغين (‪ ،)1/414‬واحمللى (‪ ،)2/183‬وشرح ابن زاحم (‪)1/358‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم وطء الحائض في طهرها وقبل االغتسال‬ ‫مسألة (‪)80‬‬
‫اتفقوا‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ّأن‬
‫جيوز الوطء بعد الطهر إذا غسلت‬ ‫جيوز الوطء بعد الطهر وقبل االغتسال إذا طهرت ألكثر‬
‫فرجها باملاء‬ ‫أمد احليض (‪ )10‬أيام‬ ‫(ال) جيوز وطء احلائض بعد الطهر حىت تغتسل‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫األوزاعي‪ /‬ابن حزم‬ ‫أبو حنيفة وأصحابه‬
‫االحتمال يف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﮊ [البقرة‪،]222 :‬‬
‫فإنّ‬ ‫سبب الخالف‬
‫َ الطهر يف كالم العرب وعرف الشرع اسم مشرتك يطلق على عدة معان‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮱ ﯓﮊ ‪ ،‬املراد به‬ ‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔﮊ (يطْهرن)‬ ‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﮊ‪ ،‬املراد به‬
‫الطهر باملاء للفرج‪ 6‬فقط الذي هو‬ ‫و(تطهرن) املراد به انقطاع دم احليض‪ ،‬فلفظ (يفعلن)‬
‫َّ‬ ‫الطهر باملاء جلميع اجلسد؛ ألن صيغة (التفعل) تنطلق‬
‫حمل األذى‪.‬‬ ‫(يطهرن) هو أظهر يف الطُّهر الذي هو انقطاع دم‬ ‫على ما يكون من املكلف ال على فعل غريهم‪،‬‬ ‫األدلة‬
‫التطهر باملاء‪ ،‬فإن حترمي الوطء للحيض‪،‬‬
‫احليض منه يف ُّ‬ ‫فيكون أظهر يف معىن الغسل‪ ،‬فيجب املصري إليه‪.‬‬
‫وقد زال‪.‬‬
‫(تطهرن) على النقاء‪ ،‬ولفظ (يطْهرن) على الغسل‪ ،‬أو يقدر يف اآلية حذف‪،‬‬
‫القول األول‪( :‬ال جيوز وطء احلائض بعد الطهر حىت تغتسل)‪ ،‬وحيمل لفظ َّ‬ ‫الراجح‬
‫ويكون تقديره‪( :‬وال تقربوهن حىت يطهرن ويتطهرن‪ ،‬فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم اهلل)‪ ،‬فيكون معىن (يطهرن) أي‪ :‬من احليض‪ ،‬ويتطهرن أي‬
‫(ال) حرج على من جامع امرأته بعد‬ ‫(ال) حرج على من جامع امرأته بعد طهرها وقبل‬
‫طهرها وقبل االغتسال إذا غسلت‬ ‫يأمث من جامع امرأته بعد طهرها وقبل االغتسال‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫االغتسال‬
‫فرجها‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/113‬واهلداية (‪ ،)1/170‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/167‬والتفريع (‪ ،)1/209‬واملعونة (‪ ،)1/70‬واألم (‪ ،)1/59‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/248‬والشرح الكبري (‪ ،)2/372‬واملغين (‪ ،)1/418‬واحمللى (‪ ،)2/171‬وشرح ابن زاحم (‪)1/363‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ضا؟‬
‫ما الذي يجب على من وطئ حائ ً‬ ‫مسألة (‪)81‬‬
‫اتفق املسلمون على‬
‫ّ‬
‫أن‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫َ احليض مينع اجلماع يف الفرج لقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮊ [البقرة‪ ،]222 :‬ومن فعله أمث‪ ،‬واختلفوا ماذا جيب عليه‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬
‫وإن وطئ من وطئ احلائض يتصدق خبمسي‬ ‫إن وطئ يف الدم فعليه دينار‪ْ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫من وطئ احلائض يستغفر اهلل تعاىل من وطئ احلائض يتصدق بدينار أو‬
‫دينار‬ ‫يف انقطاع الدم فنصف دينار‬ ‫نصف دينار‬ ‫وال شيء عليه‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫األوزاعي‬ ‫فرقة من أهل احلديث‬ ‫أمحد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‪6‬‬
‫اختالفهم يف صحة األحاديث الواردة يف التصدق على من وطئ احلائض‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ عن ابن عباس ‪ ƒ‬عن النيب ‪ ‬قال ٭ عن ابن عباس ‪ ƒ‬أنَّ النيب ‪ ‬قال‪( :‬إذا ٭ قال ‪ ‬للرجل الذي وقع بأهله‬ ‫٭ (مل) يصح شيء من األحاديث‬
‫وهي حائض‪( :‬يتصدق خبمسي‬ ‫أتى أحدكم امرأته يف الدم‪ ،‬فليتصدق‬ ‫يف الذي يأيت امرأته وهي حائض‪:‬‬ ‫اليت توجب الصدقة على واطئ‬
‫بدينار‪ ،‬وإذا وطئها وقد رأت الطهر ومل دينار) [د‪ /‬دا‪ /‬هق‪ /‬وهو ضعيف]‪.‬‬ ‫(يتصدق بدينار أو بنصف دينار)‬ ‫احلائض‪ ،‬مع كوهنا مضطربة‪،‬‬ ‫األدلة‬
‫تغتسل‪ ،‬فيتصدق بنصف دينار) [حم‪/‬‬ ‫[حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬جـه‪ /‬وضعفه مجاعة‪،‬‬ ‫واألصل براءة الذمة وسقوط احلكم‬
‫عب‪ /‬قط‪ /‬هق‪ /‬ن]‪.‬‬ ‫وصححه مجاعة]‪.‬‬ ‫حىت يثبت بدليل‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬من وطئ احلائض يستغفر اهلل تعاىل)‪ ،‬ولو تصدق بشيء استحبابًا وإبراء للذمة فهو حسن؛ ألن األحاديث املوجبة للصدقة مضطربة‪ ،‬واهلل أعلم‬ ‫الراجح‬
‫يأمث من جامع امرأته يف احليض‪ ،‬وتلزمه‬ ‫يأمث من جامع امرأته يف احليض‪،‬‬
‫يأمث من جامع امرأته يف احليض‪،‬‬ ‫كفارة؛ دينار إذا كان يف الدم‪ ،‬ونصفه‬ ‫وتلزمه كفارة؛ دينار أو نصف دينار‬ ‫يأمث من جامع امرأته يف احليض‪،‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫وتلزمه كفارة؛ مُخ س دينار‬ ‫و(ال) تلزمه كفارة‬
‫عند انقطاع الدم وقبل الغسل‪6‬‬ ‫على اخليار‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/115‬واالختيار (‪ ،)1/38‬واهلداية (‪ ،)1/166‬واإلشراف (‪ ،)1/48‬والتفريع (‪ ،)1/209‬وهناية املطلب (‪ ،)1/317‬وروضة الطالبني (‪ ،)1/248‬والشرح‬ ‫مراجع المسألة‬
‫الكبري (‪ ،)2/377‬واملغين (‪ ،)1/416‬وشرح ابن زاحم (‪)1/369‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كم مرة تغتسل المستحاضة؟ـ‬ ‫مسألةـ (‪)82‬‬
‫تقدم‪ 6‬يف املسألة (‪ )70‬اخلالف يف احلائض املعتادة إذا متادى معها الدم فوق عادهتا‪ ،‬وأيضا يف املسألة (‪ )78‬اخلالف يف املستحاضة إذا متادى هبا الدم‪ ،‬وهنا الكالم عن املرأة اليت انقطعت حيضتها‬ ‫تحرير محل‬
‫واستمر معها الدم ووجبت عليها الصالة‪ ،‬فكم مرة تغتسل؟‪ ،‬واخلالف على مخسة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫الغسل لكل صالة‪ ،‬أو الغسل ثالث‬ ‫تغتسل كل يوم مرة‬ ‫تغتسل لكل صالة‬ ‫جيب على املستحاضة غسل‬
‫واحدة‬ ‫تغتسل كل يوم ثالث مرات‪ ،‬وجتمع بني الصالتني بغسل واحد‬ ‫واحد عند انقطاع الدم وتتوضأ‬ ‫األقوال‬
‫مرات على التخيري‬ ‫أبو حنيفة (رواية) ‪/‬الشافعي‬ ‫لكل صالة‬
‫سعيد بن جبري‬ ‫علي ‪ /‬ابن املسيب‪/‬‬ ‫النخعي‪ /‬ابن شداد‬ ‫(صحيح)‬ ‫ونسبتها‬
‫البصري‬ ‫اجلمهور‬
‫االختالف يف ظواهر األحاديث املوجبة لغسل املستحاضة‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ اجلمع‪ 6‬بني األحاديث فيحمل حديث‬ ‫٭ حديث أمساء بنت عميس ~ قال ‪ ‬لفاطمة بنت أيب حبيش ~ ٭ تغسل لكل‬ ‫٭ حديث أم حبيبة بنت‬ ‫٭ حديث فاطمة بنت أيب‬
‫فاطمة ~ على العارفة بأيام احليض‪،‬‬ ‫يوم ملكان‬ ‫ملا استحيضت‪( :‬لتغتسل للظهر والعصر غسال واحدا‪،‬‬ ‫جحش ~ أهنا استحيضت‬ ‫حبيش ~ قال هلا ‪( :‬إذا‬
‫وللمغرب والعشاء غسال واحدا‪ ،‬وتغتسل للفجر‪ ،‬وتتوضأ فيما الشك‪ ،‬قال علي وحديث أم حبيبة ~ على اليت ال‬ ‫فقال هلا ‪( :‬اغتسلي لكل‬ ‫أقبلت احليضة فدعي‬
‫تعرف‪ ،‬وحديث أمساء ~ على اليت ال‬ ‫‪ ‬يف‬ ‫بني ذلك) [د‪/‬قط‪/‬وصححه ابن حزم واأللباين]‬ ‫صالة) [حم‪ /‬د‪ /‬وصححه‬ ‫الصالة‪ ،‬وإذا أدبرت‬
‫متيز احليض من االستحاضة فتتخري بني‬ ‫٭ حديث محنة بنت جحش ~ أهنا استفتت النيب ‪ ‬الستحاضتها فقال املستحاضة‪:‬‬ ‫فاغسلي عنك الدم وصلي) األلباين]‪ ،‬هذا احلديث يبىن‬
‫هلا‪( :‬إن ق‪66 6‬ويت على أن ت ‪66 6‬ؤخري الظهر وتعجلي العصر فتغتس‪66 6‬لني‪ ،‬مث (تغتسل كل يوم حديثي أم حبية ~ وأمساء ~‪ ،‬ألنه ‪‬‬ ‫[متفق]‪ ،‬ورواية‪( :‬وتوضئي على حديث فاطمة ~‪( :‬إذا‬ ‫األدلة‬
‫تص‪66‬لني الظهر والعصر مجع‪66‬ا‪ .‬مث ت‪66‬ؤخرين املغ‪66‬رب والعش‪66‬اء‪ ،‬مث تغتس‪66‬لني‪ ،‬مرة) وهو مروي خري محنة ~‪.‬‬ ‫أقبلت احليضة) وال يعارضه‪،‬‬ ‫لكل صالة) [د‪ /‬ت‪/‬‬
‫وجتمعني‪ ...‬وتغتسلني مع الفجر وتصلني) [حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬وهو صحيح]‪ ،‬عن عائشة ~‬ ‫بل ما فيه زيادة على حديث‬ ‫وصححه األلباين]‪ ،‬يرجح‬
‫هذا وما قبله ناسخ حلديث أم حبيبة ~‪ ،‬ألم‪66 6‬ره ‪ ‬لس‪66 6‬هلة ~ بالغسل [د‪ /‬كار‪ /‬وهو‬ ‫هذا احلديث ملكان االتفاق فاطمة الذي هو جواب عن‬
‫لكل ص‪66 6‬الة‪ ،‬فلما جه‪66 6‬دها ذل‪66 6‬ك‪ ،‬أمرها أن تغتسل ثالث م‪66 6‬رات وأن موقوف]‪.‬‬ ‫على صحته ويعمل بظاهره‪ .‬السؤال‪ ،‬وهذا أمر باالغتسال‬
‫جتمع الصالتني [د‪ /‬هق‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬ ‫لكل صالة‪.‬‬
‫يصعب الرتجيح يف هذه املسألة‪ ،‬ويبقى القول األول (جيب على املستحاضة غسل واحد)‪ ،‬والقول الثالث (ثالث غسالت) أوفر دلياًل ‪ ،‬واهلل أعلم‬ ‫الراجح‬
‫يلزم املستحاضة الغسل ثالث مرات يف‬ ‫يلزم املستحاضة‬ ‫يلزم املستحاضة أن جتمع بني الظهرين بغسل وبني العشاءين‬ ‫يكفي املستحاضة غسل‬
‫مجعا صوريًا‪ ،‬ويلزمها لكل‬
‫اليوم إذا مجعت ً‬ ‫غسل واحد يف‬ ‫يلزم املستحاضة غسل لكل بغسل وتفرد الفجر بغسل (واجلمع هنا صوري ال حقيقي‪ 6،‬أي‬ ‫واحد بعد انقطاع احليض‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫صالة غسل إذا صلت كل صالة على حدا‬ ‫اليوم وتتوضأ‬ ‫تؤخر األوىل إىل آخر وقتها وتعجل الثانية يف أول وقتها)‬ ‫صالة‬ ‫وتتوضأ لكل صالة‬
‫للصلوات‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/116‬واهلداية (‪ ،)1/181‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/180‬والتفريع (‪ ،)1/209‬واالستذكار (‪ ،)3/266‬واألم (‪ ،)1/59‬وروضة الطالبني (‪ ،)1/251‬والشرح الكبري (‬ ‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/466‬واملغين (‪ ،)1/448‬وشرح ابن زاحم (‪)1/372‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم وطء المستحاضة‬ ‫مسألةـ (‪)83‬‬
‫اتفقوا على حترمي وطء احلائض حال حيضها‪ ،‬واتفقوا‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫(ال) جيوز وطء املستحاضة إال ْ‬
‫أن‬ ‫جيوز وطء املستحاضة‬
‫يطول ذلك هبا‬ ‫(ال) جيوز وطء املستحاضة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫فقهاء األمصار‪/‬أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‪ /6‬مروي عن‬
‫النخعي‪ /‬احلكم‪ /‬مروي عن عائشة ~‬ ‫ابن عباس ‪ /ƒ‬ابن املسيب‪ /‬مجاعة من التابعني‬
‫أمحد‬
‫ألن حكمها حكم الطاهر؟‬ ‫هل إباحة الصالة للمستحاضة رخصة‪ ،‬أم َّ‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ االستحسان؛ فحكم املستحاضة‬ ‫٭ املستحاضة أبيحت هلا الصالة ملكان تأكيد الصالة‪،‬‬ ‫٭ املستحاضة حكمها حكم الطاهر‪ ،‬لذا أبيحت هلا‬
‫أخف من حكم احلائض‪.‬‬ ‫فهذه رخصة فال جيوز وطؤها‪.‬‬ ‫الصالة والصوم‪ ،‬فيباح وطؤها‪.‬‬

‫● عن عكرمة ‪ ‬قال‪( :‬كانت أم حبيبة تستحاض وكان ● املستحاضة فيها أذى‪ ،‬وهذه علة منع احلائض من‬ ‫األدلة‬
‫زوجها يغشاها) [د‪ /‬وصححه األلباين]‪( ،‬وكانت محنة بنت الوطء‪ ،‬فيثبت التحرمي يف حقها كاحلائض‪.‬‬
‫● عن عائشة ~ قالت‪( :‬املستحاضة ال يغشاها‬ ‫جحش مستحاضة‪ ،‬وكان زوجها جيامعها) [د‪ /‬وحسنه‬
‫زوجها) [هق]‪.‬‬ ‫األلباين]‪.‬‬

‫أن تركه أوىل ملا قد يرى منها مما قد تعافه نفسه‬


‫أيضا جائز‪ ،‬إال َّ‬
‫القول األول‪( :‬جيوز وطء املستحاضة)‪ ،‬فما دام جاز هلا الصالة والصوم‪ ،‬فالوطء ً‬ ‫الراجح‬
‫(ال) يأمث بوطء زوجته املستحاضة‬
‫يأمث من وطئ زوجته وهي مستحاضة‬ ‫(ال) إمث على من وطئ زوجته وهي مستحاضة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫أن (ال)‬
‫إن طال مقامه‪ ،‬وخاف ْ‬ ‫ْ‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/120‬واهلداية (‪ ،)1/176‬واالستذكار (‪ ،)3/247‬والشرح الصغري (‪ ،)1/306‬وروضة الطالبني (‪ ،)1/251‬ومغينيصرب‬
‫احملتاج (‪،)1/112‬‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)2/469‬واملغين (‪ ،)1/420‬وشرح ابن زاحم (‪)1/390‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كتـاب التيمـم‬

www.alukah.net
49
5
49
5
‫أبواب كتاب التيمم‬
‫‪ -‬الباب األول‪ :‬معرفة الطهارة التي يكون التيمم بدل منها‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الثاني‪ :‬معرفة من يجوز له التيمم‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الثالث‪ :‬شروط جواز التيمم‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الرابع‪ :‬صفة التيمم‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الخامس‪ :‬ما يصنع به التيمم‪.‬‬
‫‪ -‬الباب السادس‪ :‬نواقض التيمم‪.‬‬
‫‪ -‬الباب السابع‪ :‬األشياء التي التيمم شرط في صحتها أو في استحبابها‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه هللا‪ -‬اتفاقًا أو إجماعًا في (كتاب التيمم)‬

‫‪ -1‬اتفق العلماء على أنَّ التيمم بدل من الطهارة الصغرى (الوضوء)‪.‬‬


‫‪ -2‬أمجع العلماء أنَّ التيمم جيوز للمريض وللمسافر إذا عدما املاء‪.‬‬
‫‪ -3‬اتفقوا‪ 6‬على جواز التيمم برتاب احلرث الطيب‪.‬‬
‫‪ -4‬اتفقوا‪ 6‬على َّأنه ينقض التيمم ما ينقض األصل (الوضوء)‪.‬‬
‫‪ -5‬اتفق اجلمهور على أنَّ األفعال اليت التيمم شرط يف صحتها‪ ،‬هي األفعال اليت الوضوء شرط يف صحتها؛ من الصالة‪ 6‬ومن مس املصحف‬
‫وغريه‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫الباب األول‪ :‬معرفة الطهارة التي يكون التيمم بدل منها‬
‫(المسائل المختلف فيها )‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫هل التيمم بدل من الطهارة الكربى (الغسل)؟‬ ‫‪84‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫هل التيمم بدل من الطهارة الكبرى (الغسل)؟‬ ‫مسألة (‪)84‬‬
‫اتفقوا على‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫التيمم بدل للطهارة الكربى‬ ‫(ليس) التيمم ببدل عن الطهارة الكربى‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫عامة أهل العلم‬ ‫عمر ‪ /‬ابن مسعود ‪‬‬
‫االحتمال الوارد يف آية التيمم‪ /‬اختالف يف صحة آثار التيمم‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭮ‪ h‬ﭯ‪ h‬ﭰ‪ h‬ﭱ‪ h‬ﭲ‪ h‬ﭳ‪ h‬ﭴ‪ h‬ﭵ‪ h‬ﭶ‪ h‬ﭷ‪ h‬ﭸ‪ h‬ﭹ‪ h‬ﭺ‪ h‬ﭻ‪ h‬ﭼ ﮊ [املائ‪66‬دة‪ ،]6:‬٭ قوله تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭷ‪ h‬ﭸ‪ h‬ﭹ‪ h‬ﭺﮊ‪ ،‬الض‪66‬مري يف (جتدوا) يع‪66‬ود على احملدث ح‪66‬دثًا‬
‫الض‪66 6 6‬مري يف (جتدوا) يع‪66 6 6‬ود على احملدث ح‪66 6 6‬دثا أص‪66 6 6‬غر‪ ،‬ومالمسة النس‪66 6 6‬اء هي أصغر (الغائط) وحدثًا أكرب (مالمسة النساء) اليت هي اجلماع‪.‬‬
‫ح ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ديث عم ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ار ‪:‬‬ ‫٭‬ ‫اللمس باليد وهي حدث أصغر‪.‬‬
‫٭ إنكار عمر ‪ ‬حلديث عم‪6‬ار ‪ ‬وقوله ل‪6‬ه‪( :‬اتَّق اهلل يا عم‪6‬ار)‪ ،‬فق‪6‬ال عم‪6‬ار ‪ّ :‬أن‬
‫ومتعك عمار ‪ ‬فق‪66‬ال له ‪( :‬إمنا يكفيك‬ ‫يصل عمر ‪َّ ‬‬ ‫َه أجنب هو وعمر ‪ ،‬فلم ِّ‬ ‫(إنْ شئت مل أحدِّث به) [خ]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫أن تضرب بيديك مث متسح هبما وجهك وكفيك) [متفق]‪.‬‬ ‫٭ فت ‪66‬وى ابن مس‪66 6‬عود ‪ ‬للجنب ال‪66 6‬ذي ال جيد املاء َّأنه (ال) ي ‪66‬تيمم‪ ،‬وق‪66 6‬ال‪ :‬لو ْ‬
‫٭ ح‪66‬ديث عم‪66‬ران ‪ :‬أنَّ النيب ‪ ‬ملا رأى رجاًل منع‪6‬زاًل ومل يص‪6ِّ 6‬ل بس‪66‬بب اجلنابة‬ ‫رخص هلم ألوشك إذا برد عليهم املاء أن يتيمموا [متفق]‪.‬‬
‫فإنه يكفيك) [خ]‪.‬‬ ‫قال له‪( :‬عليك بالصعيد َّ‬
‫وطهورا) [متفق]‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مسجدا‪6‬‬
‫ً‬ ‫٭ حديث‪( :‬وجعلت‪ 6‬يل األرض‬
‫القول الثاين‪( :‬التيمم بدل للطهارة الكربى)‪ ،‬واآلية واحلديث نص‪ ،‬قال ابن رشد ‪ -‬رمحه اهلل‪ :-‬نسيان عمر ‪ ‬ليس مبؤثر حبديث عمار ‪‬‬ ‫الراجح‬
‫يستبيح اجلنب الصالة بالتيمم‬ ‫(ال) يستبيح اجلنب الصالة بالتيمم‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/123‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/308‬والبحر الرائق (‪ ،)1/255‬والنوادر والزيادات (‪ ،)1/106‬واملعونة (‪ ،)1/36‬واحلاوي (‪ ،)1/249‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/267‬والشرح الكبري (‪ ،)2/204‬واملغين (‪ ،)1/334‬وشرح ابن زاحم (‪)1/394‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬معرفة من يجوز له التيمم‬
‫(المسائل المختلف فيها )‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫تيمم املريض الذي جيد املاء وخياف استعماله‪ ،‬وتيمم املسافر الذي مينعه من الوضوء باملاء خوف‪ ،‬وتيمم الصحيح الذي خياف‬ ‫‪85‬‬
‫الربد‬
‫تيمم احلاضر الصحيح إذا عدم املاء‬ ‫‪86‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫تيمم المريض الذي يجد الماء و(يخاف) استعماله‪ /‬وتيمم المسافر الذي يمنعه من الوصول للماء (خوف)‪ /‬وتيمم الصحيح الذي (يخاف) البرد‬ ‫مسألة (‪)85‬‬
‫اتفقوا على جواز تيمم املريض واملسافر إذا مل جيدا املاء‪ ،‬واختلفوا فيهما إذا وجدا املاء وخافا من استعماله‪ ،‬وكذا الصحيح جيد املاء وخياف الربد‪ ،‬هل يتيمموا؟‪ ،‬واخلالف على‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ال يتيمم املريض وال غريه إذا ُو ِج َد املاء‬ ‫يتيمم املريض واملسافر واخلائف ولو ُو ِج َد املاء‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫عطاء بن أيب رباح‬ ‫مجهور العلماء‬
‫هل يف آية التيمم حمذوف مقدر؟‪ /‬على من يعود الضمري يف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹﮊ [املائدة‪ /]6:‬هل يقاس املسافر اخلائف على عادم املاء؟‪ /‬هل يقاس‬ ‫سبب الخالف‬
‫الصحيح اخلائف من الربد على املريض؟‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭨ ﭩ ﭪ‪ h‬ﭫ‪ h‬ﭬ‪ h‬ﭭ‪ h‬ﭮ‪ h‬ﭯ‪ h‬ﭰ‪ h‬ﭱ‪ h‬ﭲ‪ h‬ﭳ‪ h‬ﭴ‪ h‬ﭵ‪ h‬ﭶ‪ h‬ﭷ‪ h‬ﭸ‪ h‬ﭹ‪ h‬ﭺ ﮊ‪ ،‬التقدير‪ :‬كنتم مرضى ال تقدرون على ٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ‬
‫ﭱ‪ h‬ﭲ‪ h‬ﭳ‪ h‬ﭴ‪ h‬ﭵ‪ h‬ﭶ‪ h‬ﭷ‪ h‬ﭸ‪ h‬ﭹ‪ h‬ﭺﮊ‪ ،‬ظ ‪66‬اهر‬ ‫استعمال املاء‪ ،‬فتيمموا‪ ،‬وﮋ ﭷ ﭸ ﭹﮊ تعود على‪ :‬املسافر فقط‪ ،‬أي‪ :‬وإن كنتم على سفر فلم جتدوا فتيمموا‪.‬‬
‫٭ ح‪66‬ديث ج‪66‬ابر ‪ ‬يف قصة ص‪66‬احب الش‪66‬جة ال‪66‬ذي اغتسل للجنابة فم‪66‬ات‪ ،‬فق‪66‬ال ‪( :‬إمنا ك‪66‬ان كافيه أن ي‪66‬تيمم‪ )...‬اآلي‪66‬ة‪ :‬الرخصة للم‪66‬ريض واملس‪66‬افر فقط إذا‬
‫األدلة‬
‫مل جيدا املاء‪.‬‬ ‫[د‪ /‬هق‪ ،‬حسنه األلباين]‪.‬‬
‫٭ ح‪66‬ديث عم‪66‬رو بن الع‪66‬اص ‪ ‬أنه أجنب يف ليلة ب‪66‬اردة فتال قوله تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭹ‪ h‬ﭺ‪ h‬ﭻﮊ‪ ،‬ف‪66‬تيمم وص‪66‬لى‪ ،‬وذكر ذلك‬
‫للنيب ‪ ‬فضحك‪ ،‬ومل يعنَّف) [حم‪ /‬قط‪ /‬هق‪ ،‬وهو صحيح]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يتيمم املريض واملسافر واخلائف)‪ ،‬واألحاديث نص يف حمل اخلالف‬ ‫الراجح‬
‫(ال) يستبيح املريض واملسافر واخلائف‬ ‫يستبيح املريض واملسافر واخلائف الصالة بالتيمم‪ ،‬وإن ُو ِجد املاء‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الصالة بالتيمم‪ ،‬إذا ُو ِجد املاء‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/126‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/318‬وفتح القدير (‪ ،)1/127‬والتفريع (‪ ،)1/202‬واملعونة (‪ ،)1/38‬وهناية املطلب (‪ ،)1/194‬والبيان (‪،1/288‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)296‬والشرح الكبري (‪ ،)2/174‬واملغين (‪ ،)335 ،1/315‬وشرح ابن زاحم (‪)1/402‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫تيمم الحاضر الصحيح إذا عدم الماء‬ ‫مسألة (‪)86‬‬
‫اتفقوا على جواز تيمم املسافر واملريض إذا عدما املاء‪ ،‬واختلفوا يف حكم تيمم احلاضر الصحيح إذا عدم املاء‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫أن يتيمم‬
‫(ال) جيوز للحاضر الصحيح ْ‬ ‫أن يتيمم‬
‫جيوز للحاضر الصحيح ْ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة (رواية)‪ /‬الصاحبان‬ ‫األئمة الثالثة‪ /‬أبو حنيفة (الصحيح)‬
‫على من يعود الضمري يف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹﮊ [املائدة‪]6:‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭨ ﭩ ﭪ‪ h‬ﭫ‪ h‬ﭬ‪ h‬ﭭ‪ h‬ﭮ‪ h‬ﭯ‪ h‬ﭰ‪ h‬ﭱ‪ h‬ﭲ‪ h‬ﭳ‪ h‬ﭴ‪ h‬ﭵ‪ h‬ﭶ‪ h‬ﭷ‪ h‬ﭸ‪ h‬ﭹ‪ h‬ﭺ ﮊ‪ ،‬٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﮊ‪ ،‬ظاهر‬
‫جتدوا‪ :‬يع ‪66‬ود على مجيع ِ‬
‫احملدثني؛ احلاضر واملس ‪66‬افر‪ .‬أو كلمة املس ‪66‬افر خ ‪66‬رجت اآلية (مل) يبح التيمم إال بشرط عدم وجود املاء مع املرض أو السفر‪.‬‬
‫خمرج الغالب‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫عموم ح‪6‬ديث‪( :‬الص‪6‬عيد الطيب َوض‪6‬وء املس‪6‬لم وإنْ مل جيد املاء عشر س‪6‬نني)‬ ‫●‬
‫[حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬وهو صحيح]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيوز للحاضر الصحيح التيمم)‪ ،‬واحلديث نص يف حمل اخلالف‪ ،‬وكلمة (سفر) يف اآلية خرجت خمرج الغالب‬ ‫الراجح‬
‫(ال) يستبيح احلاضر الصحيح الصالة بالتيمم‪ ،‬إذا عدم املاء‬ ‫يستبيح احلاضر الصحيح الصالة بالتيمم‪ ،‬إذا عدم املاء وال إعادة عليه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/126‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/320‬والبحر الرائق (‪ ،)1/246‬والنوادر والزيادات (‪ ،)1/110‬واملعونة (‪ ،)1/35‬وهناية املطلب (‪ ،)1/192‬والبيان‬
‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)1/321‬والشرح الكبري (‪ ،)2/169‬واملغين (‪ ،)1/311‬وشرح ابن زاحم (‪)1/403‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬معرفة شروط جواز التيمم‬
‫(المسائل المختلف فيها )‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫هل النية شرط لصحة التيمم؟‬ ‫‪87‬‬
‫هل طلب املاء شرط يف جواز التيمم؟‬ ‫‪88‬‬
‫هل يشرتط دخول وقت الصالة جلواز التيمم؟‬ ‫‪89‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫هل النية شرط لصحة التيمم؟‬ ‫مسألة (‪)87‬‬
‫اتفقوا على اشرتاط النية يف العبادات‪ ،‬واختلفوا هل النية شرط لصحة التيمم؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫النية (ليست) شرطًا يف صحة التيمم‬ ‫النية شرط لصحة التيمم‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫زفر‪ /‬األوزاعي‪ /‬احلسن بن حي‬ ‫اجلمهور‬
‫هل التيمم عبادة حمضة غري معقولة املعىن؟ (أشار إليه ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ التيمم عبادة معقولة املعىن فال حتتاج إىل نية‪ ،‬كغسل النجاسة‪.‬‬ ‫٭ التيمم عبادة غري معقولة املعىن‪ ،‬فيشرتط هلا النية‪.‬‬
‫● عموم حديث‪( :‬إمنا األعمال بالنيات) [متفق]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● التيمم هو (القصد) وهذا يدل على اشرتاط النية فيه‪.‬‬
‫ألن التيمم والوضوء كالمها عبادة حمضة (غري) معقولة املعىن؛ فهي قُربة كالصالة‪ ،‬وقد وصف ابن رشد ‪-‬رمحه‬‫القول األول‪( :‬النية شرط لصحة التيمم)؛ َّ‬
‫الراجح‬
‫اهلل‪ -‬القول الثاين بأنه ضعيف‬
‫لو تيمم املسلم بدون نية صح وصالته صحيحة‬ ‫لو تيمم املسلم بدون نية (مل) يصح وصالته باطلة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/129‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/330‬واحمليط الربهاين (‪ ،)1/153‬واملعونة (‪ ،)1/38‬والشرح الصغري (‪ ،)1/282‬واحلاوي (‪ ،)1/250‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/276‬والشرح الكبري (‪ ،)2/227‬واملغين (‪ ،)1/329‬وشرح ابن زاحم (‪)1/408‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل طلب الماء شرط في جواز التيمم؟‬ ‫مسألة (‪)88‬‬
‫اتفقوا على‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫(ال) يشرتط طلب املاء قبل التيمم‬ ‫يشرتط طلب املاء قبل التيمم‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫هل يسمى من مل جيد املاء ‪-‬دون طلب‪ -‬غري واجد للماء‪ ،‬أم ليس يسمى بذلك إال إذا طلب املاء فلم جيده؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● عموم قوله ‪( :‬الصعيد الطيب َوضوء املسلم وإن مل جيد املاء عشر سنني) [حم‪/‬‬ ‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﮊ[املائدة‪ ،]6:‬ال يقال مل جيد املاء إال بعد‬
‫د‪ /‬ت‪ /‬وهو صحيح]‪ ،‬فما دام َّأنه مل يعلم بوجود املاء‪ ،‬فأشبه ما لو طلب فلم جيد‪.‬‬ ‫الطلب‪.‬‬
‫● شرط التيمم عدم املاء‪ ،‬وقد حتقق من حيث الظاهر‪.‬‬ ‫● التيمم بدل‪ ،‬فال جيوز العدول إليه قبل طلب املبدل‪ ،‬كما ال جيوز‬ ‫األدلة‬
‫فإنه ينتقل إىل‬
‫● َّأنه عادم لألصل‪ ،‬فينتقل إىل بدله‪ ،‬كما لو عدم الرقبة يف الكفارة َّ‬ ‫العدول للصيام يف الكفارات قبل طلب املبدل‪.‬‬
‫الصوم‪.‬‬ ‫● يلزمه االجتهاد بالطلب‪ 6‬كما يلزمه االجتهاد يف طلب القبلة إذا‬
‫جهلها‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يشرتط طلب املاء قبل التيمم)؛‬ ‫الراجح‬
‫تصح صالة من تيمم ومل يطلب املاء‬ ‫(ال) تصح صالة من تيمم ومل يطلب املاء‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد (‪ ،)1/129‬واهلداية (‪ ،)1/145‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/317‬والنوادر والزيادات (‪ ،)1/112‬واملعونة (‪ ،)1/40‬وهناية املطلب (‪ ،)1/185‬والبيان (‪،)1/289‬‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)2/197‬واملغين (‪ ،)1/313‬وشرح ابن زاحم (‪)1/410‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل يشترط دخول وقت الصالة لجواز التيمم؟‬ ‫مسألة (‪)89‬‬
‫تحرير محل الخالف جيوز التيمم للنافلة يف كل وقت غري منهي عن الصالة فيه‪ ،‬وجيوز يف أي وقت التيمم للصالة الفائتة‪ ،‬واختلفوا يف جواز التيمم لصالة الفريضة قبل دخول وقتها‪ ،‬واخلالف‬
‫على قولني‬
‫(ال) يشرتط دخول الوقت للتيمم للفريضة‬ ‫يشرتط دخول الوقت جلواز التيمم للفريضة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الظاهرية‪ /‬ابن شعبان (مالكي)‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫مفهوم ظاهر آية الوضوء‪ /‬وهل يقاس التيمم على الصالة؟‪ /‬وهل التيمم مبيح للصالة أم رافع للحدث؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﮊ [املائدة‪ ،]6:‬ظاهر اآلية ال وضوء وال تيمم إال عند وجوب ٭ قوله تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭑ‪ h‬ﭒ‪ h‬ﭓ‪ h‬ﭔ‪ h‬ﭕ‪ h‬ﭖ‪ h‬ﭗﮊ‪ ،‬تق‪66‬ديره‪ :‬إذا‬
‫أردمت القيام إىل الصالة‪ ،‬أو قمتم حمدثني إىل الصالة‪.‬‬ ‫القيام ألداء الصالة‪ ،‬وهذا بعد دخول الوقت‪ ،‬مث استثين الوضوء بالسنة واإلمجاع‪.‬‬
‫● القياس على الوضوء الذي جيوز قبل الوقت‪.‬‬ ‫٭ كما أنه يشرتط دخول الوقت جلواز الصالة‪ ،‬فكذلك يشرتط جلواز التيمم‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫متسحت‪ 6‬وصليت) [متفق]‪.‬‬ ‫وطهورا‪ ،‬أينما أدركتين الصالة َّ‬
‫ً‬ ‫مسجدا‬
‫ً‬ ‫(وجعلت يل األرض‬
‫● حديث‪ُ :‬‬
‫● من تيمم قبل الوقت‪ ،‬تيمم يف وقت هو مستغن‪ 6‬فيه عن التيمم‪.‬‬
‫بأن التيمم مبيح للصالة وليس رافع للحدث‬ ‫القول األول‪( :‬يشرتط دخول الوقت جلواز التيمم للفريضة)‪ ،‬بناء على القول َّ‬ ‫الراجح‬
‫تصح صالة من تيمم هلا قبل دخول وقتها‬ ‫(ال) تصح صالة من تيمم هلا قبل دخول وقتها‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/130‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/342‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/129‬والتفريع (‪ ،)1/203‬واملعونة (‪ ،)1/41‬وهناية املطلب (‪ ،)1/189‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/286‬والشرح الكبري (‪ ،)2/166‬واملغين (‪ ،)1/313‬واحمللى (‪ ،)2/132‬وشرح ابن زاحم (‪)1/412‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬صفة التيمم‬
‫(المسائل المختلف فيها )‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫حد األيدي اليت أمر اهلل تعاىل مبسحها يف التيمم‬ ‫‪90‬‬
‫عدد الضربات على الصعيد يف التيمم‬ ‫‪91‬‬
‫حكم توصيل الرتاب إىل أعضاء التيمم‬ ‫‪92‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫حد األيدي التي أمر اهلل تعالى بمسحها في التيمم‬ ‫مسألةـ (‪)90‬‬
‫اتفقوا على وجوب مسح الوجه‪ ،‬وأمجعوا على وجوب مسح الكفني‪ ،‬واختلفوا يف حكم مسح ما زاد على الكفني‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يستحب إىل املرفقني‪،‬‬
‫املسح إىل املناكب (الكتف)‬ ‫والفرض الكفان‬ ‫املسح يف التيمم للكفني‬ ‫املسح يف التيمم إىل املرفقني‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الزهري‪ /‬حممد بن سلمة (مالكي)‬ ‫أمحد‪ /‬الظاهرية‪ /‬أهل احلديث‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬فقهاء األمصار‬
‫مالك (مشهور)‬
‫اشرتاك اسم اليد يف لسان العرب‪ /‬االختالف يف صحة اآلثار‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ إذا أطلقت اليـد عنـد العرب محلت ٭ اجلمع بني األدلة ٭ رواية حلديث عمار ‪( :‬تيممنا‬ ‫٭ اليد تطلق عند العرب على الكف والذراع‪.‬‬
‫٭ ح‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬ال‪66‬تيمم ض‪66‬ربتان؛ ض‪66‬ربة للوج‪66‬ه‪ ،‬على الكف كقـولـه تعاىل‪:‬ﮋﭟﭠﭡ ﭢﮊ حبمل حديث عمار مع رسول اهلل ‪ ‬فمسحنا‬
‫بوجوهنا وأيدينا إىل املناكب)‬ ‫‪ ‬على الوجوب‪،‬‬ ‫[املائدة‪.]38:‬‬ ‫وضربة لليدين إىل املرفقني) [د‪ /‬قط‪ /‬هق‪ /‬وهو موقوف]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫٭ رواية حلديث عم ‪66 6‬ار ‪( :‬إمنا يكفيك أن متسح بي ‪66 6‬ديك ٭ حديث عمار ‪( :‬إمنا يكفيك أن وحديث ابن عمر ‪[ ƒ‬حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬واحلديث متكلم فيه]‪.‬‬
‫٭ اليد تطلق عند الع‪66 6 6 6 6 6‬رب على‬ ‫تضرب بيدك‪ ،‬مث تنفخ فيهما‪،‬مث متسح على االستحباب‪.‬‬ ‫إىل املرفقني) [د‪ /‬قط‪ /‬هق‪ /‬وهو منكر]‪.‬‬
‫الكف والساعد والعضد‪.‬‬ ‫هبا وجهك وكفيك) [متفق]‪.‬‬ ‫٭ قياس التيمم على الوضوء‪ :‬ﮋﭚ ﭛ ﭜﮊ ‪.‬‬
‫بأن املسح إىل املناكب بالشذوذ‬ ‫ألن دليلهم ثابت يف الصحيح‪ ،‬وصوبه ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬وحكم على القول َّ‬ ‫القول الثاين‪( :‬املسح يف التيمم للكفني)؛ َّ‬ ‫الراجح‬
‫االختالف يف صفة التيمم‪ ،‬هل ميسح إىل الكوعني‪ ،‬أم إىل املرفقني‪ ،‬أم إىل الكتف؟‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/132‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/313‬واحمليط الربهاين (‪ ،)1/150‬والتفريع (‪ ،)1/202‬واملعونة (‪ ،)1/37‬وهناية املطلب (‪ ،)1/158‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/264‬والشرح الكبري (‪ ،)2/224‬واملغين (‪ ،)333 ،1/321‬وشرح ابن زاحم (‪)1/418‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫عدد الضربات على الصعيد في التيمم‬ ‫مسألةـ (‪)91‬‬
‫اتفقوا على‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫عدد الضربات ضربتان؛ للوجه واحدة‪ ،‬ولليدين واحدة‬ ‫عدد الضربات يف التيمم ضربة واحدة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬ ‫أمحد‪ /‬أهل احلديث‬
‫اآلية جمملة‪ ،‬واألحاديث متعارضة‪ ،‬وقياس التيمم على الوضوء يف مجيع أحواله غري متفق عليه‬ ‫سبب الخالف‬
‫أن ٭ ح‪6‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق‪6‬ال‪( :‬ال‪6‬تيمم ض‪6‬ربتان‪ ،‬ض‪6‬ربة للوج‪6‬ه‪ ،‬وض‪6‬ربة للي‪6‬دين إىل املرفقني) [د‪ /‬ق‪66‬ط‪/‬‬ ‫٭ ح‪66‬ديث عم‪66‬ار ‪ ‬ق‪66‬ال له ‪( :‬إمنا ك‪66‬ان يكفيك ْ‬
‫تض‪66‬رب بي‪66‬ديك مث تنفخ فيهما مث متسح هبما وجهك هق‪ /‬وهو موقوف]‪.‬‬
‫٭ قي‪66‬اس ال‪66‬تيمم على الوض‪66‬وء‪ ،‬فاملاء املس‪66‬تعمل يف غسل‪ 6‬الوجه غري املاء املس‪66‬تعمل يف غسل‪ 6‬الي‪66‬دين‪،‬‬ ‫وكفيك) [متفق]‪.‬‬
‫ورواية‪( :‬مث ضرب بيده على األرض ضربة واحدة‪ ،‬فكذا الرتاب يف التيمم‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫مث مسح الش‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬مال على اليمني‪ ،‬وظ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬اهر كفيه ● رواية يف ح‪66‬ديث عم‪66‬ار ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬كنت مع رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬حيث ن‪66‬زلت آية ال‪66‬تيمم‪ ،‬فض‪66‬ربنا ض‪66‬ربة‬
‫واح ‪66‬دة للوج ‪66‬ه‪ ،‬مث ض ‪66‬ربنا ض ‪66‬ربة للي ‪66‬دين إىل املرفقني ظه ‪66‬را وبطنً ‪66‬ا) [د‪ /‬طح‪ /‬وهو خمتلف فيه س‪66 6‬ندا‬ ‫ووجهه)‪.‬‬
‫ومتنا]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬التيمم ضربة واحدة)؛ لحديث عمار ‪ ‬الثابت يف الصحيحني‪ ،‬قال ابن عبد الرب ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬وما روي عن عمار ‪‬‬ ‫الراجح‬

‫يلزم املتيمم ضربتان على الصعيد‬ ‫ّأن‬ ‫يلزم املتيمم ضربة واحدة على الصعيد‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/136‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/310‬واحمليط الربهاين (‪ ،)1/150‬والتفريع (‪ ،)1/204‬والنوادر والزيادات (‪ ،)1/104‬وهناية املطلب (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/169‬والبيان (‪ ،)1/279‬والشرح الكبري (‪ ،)2/254‬واملغين (‪ ،)1/320‬وشرح ابن زاحم (‪)1/424‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم توصيل التراب إلى أعضاء التيمم‬ ‫مسألة (‪)92‬‬
‫اتفقوا على جواز التيمم برتاب احلرث الطيب‪ ،‬واختلفوا يف توصيل الرتاب إىل أعضاء التيمم (الوجه والكفني) ‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جيب توصيل الرتاب إىل أعضاء التيمم‬ ‫(ال) جيب توصيل الرتاب إىل أعضاء التيمم‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬
‫االشرتاك الذي يف حرف (من) يف قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮊ [املائدة‪]6:‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮊ ‪( ،‬من) يف اآلية (للتبعيض) أي‪:‬‬ ‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮊ ‪( ،‬من) يف اآلية لتمييز اجلنس‪ ،‬أي فامسحوا جبنس الرتاب‪.‬‬
‫٭ حديث عمار ‪ ‬قال له ‪( :‬إمنا كان يكفيك أن تضرب بيديك األرض مث تنفخ‪ ،‬مث متسح ببعضه‪ ،‬فيجب نقل الرتاب ألعضاء التيمم‪.‬‬
‫٭ قياس التيمم على الوضوء‪ ،‬فكما جيب إيصال املاء ألعضاء‬ ‫هبما وجهك وكفيك) [م]‪ ،‬والنفخ يذهب الرتاب‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫الوضوء‪ ،‬كذلك جيب إيصال الرتاب ألعضاء التيمم‪.‬‬ ‫٭ حديث أيب اجلهم ‪ ‬قال‪( :‬تيمم ‪ ‬على جدار فأقبل فمسح على وجهه ويديه) [متفق]‪،‬‬
‫والتيمم على احلائط ال حيصل منه تراب‪.‬‬
‫ألن مقصود الطهارة باملاء‬
‫ألن (من) لتميز اجلنس حلديث عمار ‪ ،‬وال يقاس التيمم على الوضوء َّ‬
‫القول األول‪( :‬ال جيب توصيل الرتاب إىل أعضاء التيمم)؛ َّ‬
‫الراجح‬
‫غري الرتاب‬
‫(ال) جيزئ التيمم إال بالرتاب ذي الغبار الذي يعلق باألعضاء‬ ‫وإن (مل) يكن له غبار يعلق باألعضاء‬
‫يصح التيمم بكل ما يصدق عليه اسم صعيد‪ْ ،‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/136‬واملبسوط (‪ ،)1/108‬واهلداية (‪ ،)1/256‬واملدونة (‪ ،)1/50‬والنوادر والزيادات (‪ ،)1/105‬وهناية املطلب (‪ ،)1/161‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/280‬والشرح الكبري (‪ ،)2/222‬واملغين (‪ ،)1/324‬وشرح ابن زاحم (‪)1/427‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬ما يصنع به التيمم‬
‫(المسائل المختلف فيها )‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫حكم التيمم مبا عدا (الرتاب) من أجزاء األرض‬ ‫‪93‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫حكم التيمم بما عدا (التراب) من أجزاء األرض‬ ‫مسألة (‪)93‬‬
‫أمجعوا على جواز التيمم برتاب احلرث الطيب (املنبت الطاهر)‪ ،‬وأمجعوا على منع التيمم بالذهب والفضة والياقوت وحنوها‪ ،‬واختلفوا مبا تولد عن األرض من‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫أجزائها؛ كالرمل واحلصباء والرخام واجلص والسبخة والطني وحنوه‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫جيوز التيمم بكل ما صعد على األرض‬ ‫(ال) جيوز التيمم إال بالرتاب اخلالص‪ ،‬وغبار الثوب واللِّْبد‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫اشرتاك اسم (الصعيد) يف لسان العرب‪ /‬واالشرتاك يف اسم (الطيب) ‪ /‬اإلطالق والتقييد يف األحاديث‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭺ ﭻ ﭼﮊ‪ ،‬الصعيد ما صعد على وجه األرض ﮋ ﮀ ﮁﮊ‬ ‫٭ قوله تعاىل ﮋ ﭺ ﭻ ﭼ ﮊ [املائدة‪ ،]6:‬فسره ابن عباس ‪ ƒ‬بالرتاب [هق]‪.‬‬
‫[الكهف‪ ]8:‬األرض اليت ال تنبت‪ ،‬ﮋ ﮧ ﮨﮊ [الكهف‪ ]40:‬األرض امللساء‪.‬‬ ‫طهورا) [م]‪،‬‬
‫٭ حديث‪( :‬وجعلت‪ 6‬يل األرض مسجدا‪ ،‬وجعلت يل تربتها ً‬
‫وطهورا ‪ )...‬كلمة (األرض) يف‬ ‫٭ حديث‪( :‬وجعلت‪ 6‬يل األرض مسجدا‪6‬‬ ‫فتحمل األحاديث املطلقة على هذا احلديث املقيد‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫ً‬
‫احلديث مطلقة غري مقيدة بالرتبة‪.‬‬ ‫● اختص الوضوء بأعم املائعات وجودا‪ ،‬فيختص التيمم بأعم اجلمادات‬
‫● ما جاز الصالة عليه‪ ،‬جاز التيمم منه‪.‬‬ ‫وجودا‪.‬‬
‫مجعا بني األحاديث‪ ،‬ومحاًل للمطلق على املقيد‬
‫القول األول‪( :‬ال جيوز التيمم إال بالرتاب اخلالص)؛ ً‬ ‫الراجح‬
‫جيزئ التيمم بالرمل والصخور‬ ‫(ال) جيزئ التيمم بالرمل والصخور‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/137‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/335‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/121‬والتفريع (‪ ،)1/202‬واملعونة (‪ ،)1/42‬وهناية املطلب (‪ ،)1/163‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/269‬والشرح الكبري (‪ ،)2/214‬واملغين (‪ ،)1/324‬وشرح ابن زاحم (‪)1/430‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب السادس‪ :‬نواقض التيمم‬
‫(المسائل المختلف فيها )‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫هل التيمم واجب لكل فريضة‪( ،‬هل ينقض التيمم إرادة صالة ثانية يف وقت واحد)؟‬ ‫‪94‬‬
‫هل ينتقض التيمم إذا وجد املاء (وجود املاء هل يبطل التيمم)؟‬ ‫‪95‬‬
‫هل ينتقض التيمم إذا وجد املاء (أثناء) أداء الصالة؟‬ ‫‪96‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫هل التيمم واجب لكل فريضة (هل ينقض التيمم إرادة صالة ثانية في وقت واحد)؟‬ ‫مسألةـ (‪)94‬‬
‫مثلا‪ -‬بني صاليت فرض بتيمم واحد‪ ،‬واخلالف على‬ ‫تقدم طرف للمسألة يف مسألة (‪[ )89‬اشرتاط دخول الوقت جلواز التيمم]‪ ،‬وهنا اختلفوا يف جواز اجلمع ‪-‬لسفر ً‬ ‫تحرير محل‬
‫قولني‬ ‫الخالف‬
‫ُيجمع بني صاليت فرض بتيمم‬ ‫(ال) ُيجمع بني صاليت فرض بتيمم‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‬
‫قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﮊ [املائدة‪ ،]6:‬هل فيه مقدر حمذوف؟‪ /‬هل يكرر طلب املاء عند دخول وقت كل صالة؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭑ‪ h‬ﭒ‪ h‬ﭓ‪ h‬ﭔ‪ h‬ﭕ‪ h‬ﭖ‪ h‬ﭗﮊ‪ ،‬ظاهر اآلية وجوب الوضوء أو التيمم عند ٭ قوله تع ‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭑ‪ h‬ﭒ‪ h‬ﭓ‪ h‬ﭔ‪ h‬ﭕ‪ h‬ﭖ‪ h‬ﭗﮊ‪ ،‬تق‪66‬ديره‪ :‬إذا قمتم من الن‪66‬وم أو‬
‫قمتم حمدثني‪.‬‬ ‫القيام لكل صالة‪ ،‬مث خصصت السنة الوضوء‪.‬‬
‫وإن مل جيـد املـاء عشر‬
‫وإن مل حيدث) [هق‪ ،‬وص‪66 6 6‬ححه‪ /‬وهو ● عم ‪66‬وم حـديث‪( :‬الصعيـد الطيب َوض ‪66‬وء املس ‪66‬لم ْ‬ ‫● أثر ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66 6‬ال‪( :‬ي ‪66 6‬تيمم لكل ص ‪66 6‬الة ْ‬ ‫األدلة‬
‫سنني) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬وهو صحيح]‪.‬‬ ‫متكلم يف سنده‪ ،‬وله شاهد ضعيف عن ابن عباس ‪.]ƒ‬‬
‫● الطهارة ال تتقيد بالوقت لكن بالفعل‪ 6‬الناقض هلا‪ ،‬كالوضوء‪.‬‬ ‫● التيمم طهارة ضرورة‪ ،‬فال تباح إال بقدرها‪.‬‬
‫ألن املمنوع صالة فرضني يف وقتني بتيمم واحد‪ ،‬وهذا (ال) يقع هنا‬‫القول الثاين‪( :‬جيمع بني صاليت فرض بتيمم)؛ َّ‬ ‫الراجح‬
‫إذا مجع املسافر بني صالتني‪ ،‬صالمها بتيمم واحد‬ ‫إذا مجع املسافر بني صالتني‪ ،‬يتيمم لكل صالة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/139‬اهلداية (‪ ،)1/139‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/130‬والتفريع (‪ ،)1/203‬واملعونة (‪ ،)1/41‬وهناية املطلب (‪ ،)1/181‬والبيان (‪ ،)1/314‬والشرح‬
‫مراجع المسألة‬
‫الكبري (‪ ،)2/238‬واملغين (‪ ،)1/330‬وشرح ابن زاحم (‪)1/441‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل ينتقض التيمم إذا وجد الماء قبل الصالة (وجود الماء هل يبطل التيمم)؟‬ ‫مسألة (‪)95‬‬
‫اتفقوا على َّأنه ينقض التيمم ما ينقض الوضوء‪ ،‬واختلفوا إذا وجد املاء بطل وانتقض التيمم‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫(ال) ينقض التيمم إال احلدث‬ ‫وجود املاء ينقض التيمم‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشعيب‪ /‬أبو سلمة بن عبد الرمحن‬ ‫اجلمهور‬
‫هل وجود املاء يرفع استصحاب الطهارة اليت كانت بالرتاب أو يرفع ابتداء الطهارة أو (هل التيمم رافع للحدث أم مبيح للصالة)؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ التيمم رافع للحدث‪ 6‬فال ينقضه إال احلدث‪.‬‬ ‫٭ التيمم مبيح للصالة مع بقاء احلدث‪.‬‬
‫٭ ح ‪66‬ديث‪( :‬الص ‪66‬عيد الطيب َوض ‪66‬وء املس ‪66‬لم)‪ ،‬يفهم من احلديث إذا وجد املاء‬ ‫٭ حديث‪( :‬وجعلت‪ 6‬يل األرض مسجدا‪ 6‬وطهورا ما مل أجد املاء) [متفق]‪.‬‬
‫٭ ح ‪66 6‬ديث أيب ذر ‪( :‬الص ‪66 6‬عيد الطيب وض ‪66 6‬وء املس ‪66 6‬لم وإن مل جيد املاء عشر مل تصح ابتداء هذه الطهارة‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫حجج‪ ،‬ف‪66 6 6‬إذا وجد املاء فليمسه بش‪66 6 6‬رته) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬وص ‪66 6 6‬ححه غري واح ‪66 6 6‬د]‪ ● ،‬وجود املاء ليس حبدث لينقض التيمم‪.‬‬
‫● قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮊ [املائدة‪.]6:‬‬ ‫واألمر للوجوب وهو على الفور‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬وجود املاء ينتقض التيمم)‪ ،‬واحلديث نص يف حمل اخلالف‪ ،‬وألن التيمم مبيح للصالة وليس برافع للحدث‬ ‫الراجح‬
‫(ال) ينتقض تيمم من وجد املاء قبل أداء الصالة‬ ‫ينتقض تيمم من وجد املاء قبل أداء الصالة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/139‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/347‬وفتح القدير (‪ ،)1/137‬والتفريع (‪ ،)1/203‬واملعونة (‪ ،)1/40‬وهناية املطلب (‪ ،)1/173‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/320‬والشرح الكبري (‪ ،)2/240‬واملغين (‪ ،)350 ،1/347‬وشرح ابن زاحم (‪)1/443‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل ينقض التيمم إذا وجد الماء (أثناء) أداء الصالة؟‬ ‫مسألةـ (‪)96‬‬
‫أن وجود املاء (قبل) الشروع يف الصالة و(بعد) الصالة هو ناقض للتيمم‪ ،‬اختلفوا إذا وجد املاء (أثناء) الصالة هل ينتقض التيمم؟‪ ،‬واخالف‬
‫اتفق اجلمهور على َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫على قولني‬
‫ينتقض التيمم بوجود املاء أثناء الصالة‬ ‫(ال) ينتقض التيمم بوجود املاء أثناء الصالة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬داود‬
‫تعارض اآليتني يف الظاهر‬ ‫سبب الخالف‬
‫ألنه غري قادر على استعمال املاء إال بإبطال الصالة وهو منهي عن ٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﮊ [املائدة‪ ،]6 :‬وهذا واجد للماء‪.‬‬
‫٭ َّ‬
‫● عموم حديث‪( :‬الصعيد الطيب وضوء املسلم وإن مل جيد املاء عشر سنني‪ ،‬فإذا وجد‬ ‫‪.‬‬ ‫]‬‫‪33‬‬ ‫[حممد‪:‬‬ ‫ﮊ‬ ‫ﮉ‬ ‫ﮈ‬ ‫ﮇ‬ ‫ﮋ‬ ‫ذلك‪:‬‬
‫املاء فليتق اهلل وليمسه بشرته) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬وصححه غري واحد]‪ ،‬وهذا واجب على‬ ‫● من صام لظهار أو قتل مث وجد الرقبة ال يقطع صومه‪ ،‬فكذا‬ ‫األدلة‬
‫الفور‪.‬‬ ‫املتيمم‪.‬‬
‫٭ ألنمن غري املناسب للشرع أن يوجد شيء واحد ال ينقض الطهارة يف الصالة‬ ‫● مل تثبت سنة توجب قطع الصالة‪ ،‬وال إمجاع يسلَّم به‪.‬‬
‫وينقضها يف غري الصالة‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ينتقض التيمم بوجود املاء أثناء الصالة)‪ ،‬قال ابن رشد ‪ -‬رمحه اهلل‪ :-‬وهو أحفظ لألصل‪ ،‬وهو مل يبطل عمله بإرادته‪ ،‬لكن لوجود املاء‬ ‫الراجح‬
‫حيرم على املصلي بالتيمم إمتام صالته إذا وجد املاء أثناءها النتقاض طهارته‬ ‫أن يقطع صالته إذا وجد املاء أثناءها‬
‫حيرم على املصلي بالتيمم ْ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/140‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/349‬والتفريع (‪ ،)1/203‬واملعونة (‪ ،)1/40‬وهناية املطلب (‪ ،)1/176‬والبيان (‪ ،)1/325‬والشرح الكبري (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/246‬واملغين (‪ ،)1/347‬وشرح ابن زاحم (‪)1/447‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب السابع‪ :‬األشياء التي يكون التيمم شرطا في صحتها أو في استحبابها‬
‫(المسائل المختلف فيها )‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫هل يتيمم للجمع بني الفريضة والنافلة؟‬ ‫‪97‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫هل يتيمم للجمع بين الفريضة والنافلة؟‬ ‫مسألةـ (‪)97‬‬
‫سبق يف مسألة (‪ )89‬اخلالف يف اشرتاط دخول الوقت لصالة فرضني يف وقتني خمتلفني؛ كالظهر والعصر‪ ،‬وسبق يف مسألة (‪ )94‬اخلالف يف اجلمع بني فرضني يف وقت‬ ‫تحرير محل‬
‫واحد (كاملسافر) جيمع الظهر مع العصر‪ ،‬وهنا الكالم عن اجلمع يف تيمم واحد بني صالة مفروضة وصالة نافلة هل يصح؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫يصلي ما شاء من النوافل قبل الفريضة وبعدها بتيمم واحد‬ ‫(ال) يصلي نافلة ومكتوبة بتيمم واحد‪ ،‬إال إذا صلى النافلة بعد املكتوبة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫مالك‬
‫هل التيمم لكل صالة؟‪ ،‬وهل التيمم رافع للحدث أم مبيح للصالة؟‪ ،‬وهل يكرر الطلب‪ 6‬عند كل صالة‪ ،‬مفهوم آية الوضوء؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● عموم حديث‪( :‬الصعيد طهور املسلم) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫● ظاهـر قولـه تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﮊ [املائدة‪.]6:‬‬
‫● القياس على الوضوء‪ ،‬فهي طهارة غري مقدرة بوقت‪.‬‬ ‫● وجوب تكرار الطلب لكل صالة‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● يب‪66 6‬اح له فعل التط‪66 6‬وع والس‪66 6‬نن الراتبة إذا ن‪66 6‬وى الف‪66 6‬رض ب‪66 6‬التيمم؛ ألهنا تابعة‬ ‫ألن صالة النافلة تابعة للمكتوبة‪ ،‬وليس صالة املكتوبة تابعة للنافلة‪.‬‬
‫● َّ‬
‫للفرض‪.‬‬
‫ألن املمنوع صالة فرضني يف وقتني‬
‫القول الثاين‪( :‬جيمع بني النافلة والفريضة بتيمم واحد)؛ َّ‬ ‫الراجح‬
‫من تيمم وصلَّى راتبة الفجر‪ ،‬فليس عليه ْ‬
‫أن يتيمم مرة أخرى لصالة الفجر‬ ‫أن يتيمم مرة أخرى لصالة الفجر‬ ‫من تيمم وصلَّى راتبة الفجر‪ ،‬فعليه ْ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/142‬واهلداية (‪ ،)1/139‬واحمليط الربهاين (‪ ،)1/154‬والتفريع (‪ ،)1/203‬والنوادر والزيادات (‪ ،)1/118‬وهناية املطلب (‪ ،)1/181‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/278‬والشرح الكبري (‪ ،)2/232‬واملغين (‪ ،)1/330‬وشرح ابن زاحم (‪)1/449‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كتـاب الطهارة من النجس‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫أبواب كتاب الطهارةـ من النجس‬
‫‪ -‬الباب األول‪ :‬حكم الطهارة من النجس‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الثاني‪ :‬معرفة أنواع النجاسات‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الثالث‪ :‬المحال التي تجب إزالة النجاسة عنها‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الرابع‪ :‬معرفة الشيء الذي تزال النجاسة به‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الخامس‪ :‬صفة إزالة النجاسة في المحل‪.‬‬
‫‪ -‬الباب السادس‪ :‬آداب األحداث (االستنجاء)‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه هللا‪ -‬اتفاقًا‪ h‬أو إجماعًا في (الطهارة من النجس)‬

‫أن إزالة النجاسة مأمور هبا يف الشرع‪.‬‬ ‫‪ -1‬اتفق العلماء على َّ‬
‫‪ -2‬اتفقوا على أربعة أعيان للنجاسة؛ ميتة احليوان ذي الدم الذي ليس مبائي‪ ،‬وحلم اخلنزير‪ ،‬والدم إذا كان مسفوحا‪ ،‬وبول ابن آدم ورجيعه‪6.‬‬
‫أن اللحم من أجزاء امليتة‪ ،‬ميتة‪.‬‬‫‪ -3‬اتفقوا على َّ‬
‫أن ما قُ ِط َع من البهيمة وهي حية أنه ميتة‪.‬‬
‫‪ -4‬اتفقوا على َّ‬
‫أن الشَّعر إذا قُطع من احلي أنه طاهر‪.‬‬ ‫‪ -5‬اتفقوا على َّ‬
‫‪ -6‬اتفقوا على (إباحة العنرب) ‪-‬وهو عند أكثر الناس من فضالت حيوان البحر‪ ،-‬وعلى (إباحة املسك) ‪-‬وهو فضلة دم احليوان الذي يوجد املسك فيه‪.‬‬
‫أن احملال اليت تزال عنها النجاسات ثالثة؛ األبدان‪ ،‬والثياب‪ ،‬واملساجد ومواضع الصالة‪.‬‬ ‫‪( -7‬ال) خالف َّ‬
‫أن املاء الطاهر املطهر يزيل النجاسة‪.‬‬ ‫‪ -8‬اتفقوا على َّ‬
‫أن احلجارة تزيل النجاسة من املخرجني‪.‬‬ ‫‪ -9‬اتفقوا على َّ‬
‫أن النجاسة تزول بالغسل واملسح والنضح‪.‬‬ ‫‪ -10‬اتفق العلماء على َّ‬
‫أن الغسل عام جلميع أنواع وحمال النجاسات‪.‬‬ ‫‪ -11‬اتفقوا على َّ‬
‫أن املسح باألحجار جيوز يف اخلفني والنعلني‪.‬‬ ‫‪ -12‬اتفقوا َّ‬
‫‪ -13‬اتفقوا على‬
‫ّ‬
‫أن‬
‫َ طهارة ذيل املرأة الطويل تحصل من املرور باألرض الطاهرة‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫الباب األول‪ :‬حكم الطهارة من النجس‬
‫(المسائل المختلف فيها )‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫هل األمر يف إزالة النجاسة للوجوب؟‬ ‫‪98‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫هل األمر في إزالة النجاسة للوجوب؟‬ ‫مسألة (‪)98‬‬
‫أن رفع (احلدث) واجب‪ ،‬واتفقوا أن (إزالة النجاسة) قبل الصالة أمر مشروع‪ ،‬واختلفوا هل إزالتها قبل الصالة واجبة؟‪ ،‬واخلالف على أربعة‬ ‫تحرير محل الخالف اتفقوا َّ‬
‫فرض مطل ًقا وليس من‬ ‫فرض مع الذكر ساقطة‬
‫شروط الصالة‬ ‫بالنسيان‬ ‫إزالتها سنة مؤكدة‬ ‫إزالة النجاسة واجبة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة (رواية)‪ /‬مالك (رواية)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪6‬‬
‫أبو الفرج (مالكي)‬ ‫مالك (األرجح)‪ /‬أمحد‬
‫اختالفهم يف تأويل قوله تعاىل ﮋ ﯖ ﯗ ﮊ [املدثر‪ ،]4:‬هل هو على احلقيقة أم اجملاز؟‪ /‬تعارض ظاهر اآلثار‪ /‬هل األمر يف إزالة النجاسة معقول‪ 6‬املعىن؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋﯖ‬ ‫٭ ُرمي على النيب ‪- ‬وهو يف الصالة‪ -‬سال جزور ٭ اجلمع بني األحاديث‪.‬‬ ‫٭ محل قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯖ ﯗﮊ على‬
‫ﯗﮊ‪ ،‬فهذا عام يف الصالة‬ ‫مليء بالدم والفرث‪ ،‬فلم يقطع الصالة [متفق]‪.‬‬ ‫احلقيقة‪[ ،‬أي‪ :‬الثياب احملسوسة]‪.‬‬
‫وغريها‪.‬‬ ‫٭ حديث صاحيب القرب‪( :‬أما أحدمها ٭ كان ‪ ‬يف صالة فطرح‪ 6‬نعليه‪ ،‬وقال‪( :‬إمنا‬
‫فكان ال يستنزه من البول) [د‪ /‬حم‪ /‬خلعتها؛ ألن جربيل أخربين أن فيها قذرا) [د‪ /‬حم‪/‬‬ ‫األدلة‬
‫وصححه األلباين] ومل يستأنف الصالة‪.‬‬ ‫سط‪ /‬وهو صحيح]‪.‬‬
‫٭ إزالة النجاسة أمر غري معقول املعىن ٭ إزالة النجاسة (احلدث) معقولة املعىن‪ ،‬فهي‬
‫للنظافة‪ ،‬لذا ال جتب هلا النية‪.‬‬ ‫كاحلدث‪.‬‬
‫مجعا بني األحاديث‪ ،‬ومحل اآلية على احلقيقة أوىل وهو املعىن اللغوي هلا‬
‫القول الثالث‪( :‬إزالة النجاسة فرض مع الذكر ساقطة مع النسيان)؛ ً‬ ‫الراجح‬
‫يأمث من علم ان عليه جناسة‬ ‫تبطل صالة من علم أن عليه‬
‫تصح صالة من علم أن عليه جناسة أثناء الصالة ومل‬ ‫تبطل صالة من ُوجدت عليه جناسة أثناء‬
‫أثناء الصالة ومل يزهلا‪،‬‬ ‫جناسة أثناء الصالة ومل يزهلا‪،‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫يزهلا‬ ‫الصالة‪ ،‬سواء علم أو مل يعلم‬
‫وتصح صالته‬ ‫وتصح إن أزاهلا أو مل يعلم‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/145‬واهلداية (‪ ،)1/192‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/191‬والتفريع (‪ ،)1/198‬واملعونة (‪ ،)1/54‬واجملموع (‪ ،)3/132 ،2/95‬ومغين احملتاج‬
‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)1/289‬والشرح الكبري (‪ ،)3/279‬واملغين (‪ ،)1/206‬وشرح ابن زاحم (‪)1/458‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬معرفة أنواع النجاسات‬
‫(المسائل المختلف فيها )‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫حكم ميتة احليوان الذي ال دم له (احلشرات)‬ ‫‪99‬‬
‫حكم ميتة احليوان البحري‬ ‫‪100‬‬
‫عظم امليتة هل هو طاهر؟‬ ‫‪101‬‬
‫شعر امليتة هل هو طاهر؟‬ ‫‪102‬‬
‫حكم االنتفاع جبلد امليتة‬ ‫‪103‬‬
‫حكم طهارة دم السمك‬ ‫‪104‬‬
‫هل ُيعفى عن الدم القليل؟‬ ‫‪105‬‬
‫هل بول وروث احليوان طاهر؟‬ ‫‪106‬‬
‫هل ُيعفى عن النجاسة القليلة (غري الدم)؟‬ ‫‪107‬‬
‫هل املين طاهر؟‬ ‫‪108‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫حكم ميتة الحيوان الذي ال دم له (الحشرات)‬ ‫مسألةـ (‪)99‬‬
‫اتفقوا على جناسة ميتة احليوان الذي به دم؛ كالبقر والغنم والدجاج‪ ،‬واختلفوا يف طهارة ميتة احليوان الذي (ال) دم له؛ كالدود‪ ،‬والبق‪ ،‬والناموس‪،‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫والنمل‪ ،‬والنحل وحنوها‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫ميتة ما ال دم له جنسة‬ ‫ميتة ما ال دم له طاهرة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي (قول)‪ /‬أمحد‬
‫اختالفهم يف مفهوم قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭑ ﭒ ﭓﮊ [املائدة‪ ،]3:‬وذلك أهنم اتفقوا أنه من باب العام أريد به اخلاص‪ ،‬واختلفوا أي خاص أريد به؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﮊ عام ومل يفرق بني ميتة‬ ‫٭ حديث‪( :‬إذا وقع الذباب يف إناء أحدكم فليغمسه‪ ،‬فإن يف أحد جناحيه الداء‪ ،‬ويف‬
‫وأخرى‪.‬‬ ‫اآلخر الدواء) [خ]‪ ،‬دل على طهارة ميتة الذباب‪ ،‬وال دم له‪.‬‬
‫٭ لو كان الدم علةَ النجاسة ملا ارتفعت احلرمية عن‬ ‫● حديث‪( :‬أحلت لنا ميتتان ودمان؛ فأما امليتتان السمك‪ 6‬واجلراد‪ ،‬وأما الدمان الكبد‬ ‫األدلة‬
‫املذكاة حىت ينفصل‪ 6‬عنها الدم‪ ،‬فدل على َّ‬
‫أن الدم (ال) أثر‬ ‫والطحال) [جه‪ /‬حم‪ /‬هق‪ /‬طأ‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬
‫له‪.‬‬
‫ألن اآلية خمصصة‪ /‬قال ابن املنذر ‪ -‬رمحه اهلل‪ :-‬ال أعلم يف املسألة خالفًا إال يف أحد قويل الشافعي‬
‫القول األول‪( :‬ميتة ال دم له طاهرة)؛ َّ‬ ‫الراجح‬
‫(ال) يصح الوضوء من إناء ماتت فيه بعض احلشرات‪6‬‬ ‫يصح الوضوء من إناء ماتت فيه بعض احلشرات‪6‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/148‬واهلداية (‪ ،)1/82‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/426‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/122‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/11‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/123‬والبيان (‪ ،)1/422‬والشرح الكبري (‪ ،)2/340‬واملغين (‪ ،)1/60‬وشرح ابن زاحم (‪)1/470‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم ميتة الحيوان البحري‬ ‫مسألة (‪)100‬‬
‫أن ميتة احليوان البحري الذي (ال) يعيش إال يف املاء (السمك) طاهرة‪ ،‬واختلفوا يف امليت الطايف (الذي ميوت حتف أنفه)‪ ،‬هل جيوز أكله؟‪،‬‬
‫اتفق األئمة األربعة َّ‬ ‫تحرير محل‬
‫واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫السمك‪ 6‬الطايف يكره ‪-‬كراهة حترمي‪ -‬أكله‬ ‫كل ميتة البحر (السمك) جيوز أكله‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫احتمال عود الضمري يف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﮊ [املائدة‪ ،]96:‬إىل البحر أو الصيد نفسه‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله ‪ ‬عن البحر‪( :‬هو الطهور ماؤه احلل ميتته) [ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬د‪ /‬وصححه غري واحد]‪ .‬٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﮊ‪ ،‬الضمري يعود على الصيد‪ ،‬فاحلالل‬
‫حوتا صيد البحر‪.‬‬ ‫٭ حديث جابر ‪ ‬قال‪( :‬غزونا وأمرينا أبو عبيدة‪ ،‬فجعنا جوعا شديدا‪ ،‬فألقى البحر ً‬
‫٭ حديث جابر ‪ ‬قال ‪( :‬ما ألقى البحر أو جزر عنه فكلوه‪ ،‬وما‬ ‫مل نر مثله‪ ،‬يقال له العنرب‪ ،‬فأكلنا نصف شهر‪ ،‬فلما قدمنا املدينة ذكرنا ذلك للنيب ‪‬‬
‫مات فيه وطفا فال تأكلوه) [د‪ /‬جه‪ /‬وفيه ضعف]‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬كلوا‪ ،‬رزق أخرجه اهلل تعاىل لكم‪ ،‬وأكل منه) [متفق]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫٭ عموم حديث‪( :‬أحلت لنا ميتتان‪ :‬السمك واجلراد) [جه‪ /‬حم‪ /‬طأ‪ /‬وصححه األلباين]‪ ،‬٭ ألنَّه حيتمل أ ْن يكون السمك‪ 6‬مات بسبب‪ ،‬وهو رمي البحر له‪،‬‬
‫فيكون ميتة‪ ،‬وامليتةكل ما مات من تلقاء نفسه من غري سبب‬ ‫وهذا عام‪.‬‬
‫خارج‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬كل ميتة البحر جيوز أكله)‪ ،‬وحديث جابر ‪ ‬يف قصة سرية أيب عبيدة ‪ ‬نص يف حمل اخلالف‬ ‫الراجح‬
‫حيرم أكل السمك امليت الطايف على وجه البحر‬ ‫(ال) حرج يف أكل السمك امليت الطايف على وجه البحر‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/149‬وحتفة الفقهاء (‪ ،)3/63‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/173‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/124‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/11‬وروضة الطالبني (‪،)1/123‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫ومغين احملتاج (‪ ،)4/355‬والشرح الكبري (‪ ،)2/343‬واملغين (‪ ،)1/60‬وشرح ابن زاحم (‪)1/470‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫عظم الميتة هل هو طاهر؟‬ ‫مسألةـ (‪)101‬‬
‫اتفقوا على جناسة حلم امليتة للحيوان الربي‪ ،‬واختلفوا يف حكم عظم امليتة (ومثله القرن والسن والظلف والظفر)‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫عظم امليتة طاهر‬ ‫عظم امليتة جنس‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫اختالفهم فيما ينطلق عليه اسم احلياة من أفعال األعضاء‬ ‫سبب الخالف‬
‫وإن كان ينمو‬
‫س له‪ْ ،‬‬ ‫٭ اسم احلياة (ال) ينطلق على العظم؛ لأَّنه ال ِح َّ‬ ‫٭ اسم احلياة ينطلق على العظم؛ لأَّن له ِح ًّسا‪ ،‬واحلِس من أفعال احلياة‪.‬‬
‫أن ويتغذى‪ ،‬فحياته حياة النبات‪.‬‬ ‫ألنه جزء متصل باحليوان اتصال ِخلقة‪ ،‬فأشبه األعضاء‪ ،‬وقد اتفقوا على َّ‬ ‫٭ َّ‬
‫● حديث أنس ‪( :‬أنَّ النيب ‪ ‬امتشط مبشط من عاج) [هق‪ /‬وهو ضعيف‬ ‫ما ُقطع من البهيمة وهي حية َّأنه ميتة‪.‬‬
‫األدلة‬
‫● قوله تعاىل‪ :‬ﮋﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﮊ [يس‪ ،]78:‬فقد أثبت منكر]‪.‬‬
‫● حديث ثوبان ‪ ،‬قال له ‪( :‬يا ثوبان اشرت لفاطمة قالدة من َعصّب‪،‬‬ ‫احلياة للعظام‪ ،‬فدل على موهتا‪ ،‬وامليتة جنسة‪.‬‬
‫وسوارين من عاج) [د‪ /‬حم‪ /‬هق‪ /‬طب‪ /‬وإسناده ضعيف]‪.‬‬
‫أن له حياة‬
‫ألن العظم فيه إحساس وأمل‪ ،‬فدل على َّ‬
‫القول األول‪( :‬عظم امليتة جنس)؛ َّ‬ ‫الراجح‬
‫جيوز استخدام األشياء املصنوعة من العظام والقرون وحنوها‬ ‫(ال) جيوز استخدام األشياء املصنوعة من العظام والقرون وحنوها‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/151‬اهلداية (‪ ،)1/94‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/92‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/142‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/12‬وروضة الطالبني (‪،)1/153‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والبيان (‪ ،)1/78‬والشرح الكبري (‪ ،)1/175‬وشرح ابن زاحم (‪)1/476‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫شعر الميتة هل هو طاهر؟‬ ‫مسألةـ (‪)102‬‬
‫اتفقوا على جناسة حلم امليتة للحيوان الربي‪ ،‬واختلفوا يف حكم (شعر) امليتة (ومثله الوبر والصوف والريش)‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫شعر امليتة جنس‬ ‫شعر امليتة طاهر بعد غسله‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬أمحد‬
‫اختالفهم فيما ينطلق عليه اسم احلياة من أفعال األعضاء‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ لأَّن الشعر ينمو ويتغذى‪ ،‬وهذا من أفعال احلياة‪ ،‬فإذا فقد النمو‬ ‫٭ لأَّن الشعر ال حس فيه‪ ،‬وإن كان ينمو ويتغذى‪ ،‬فحياته حياة النبات‪.‬‬
‫● قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﮊ [النحل‪ ،]80:‬سيقت لالمتنان‪ ،‬وهي شاملة والتغذي فهو ميتة‪.‬‬
‫٭ عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓﮊ [املائدة‪ ،]3:‬وهذا عام للشعر‪ 6‬وحنوه‪.‬‬ ‫للحياة واملوت‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫حرم رسول اهلل ‪ ‬من امليتة حلمها‪ ،‬فأما اجللد‬
‫● حديث ابن عباس ‪ ƒ‬قال‪( :‬إمنا َّ‬
‫والشعر والصوف فال بأس به) [قط‪/‬وهو حسن]‪.‬‬
‫ألن الشعر ال إحساس فيه‪ ،‬فدل على َّأنه (ال) حياة له‬
‫القول األول‪( :‬شعر امليتة طاهر بعد غسله)؛ َّ‬ ‫الراجح‬
‫(ال) جيوز استعمال شعر امليتة وريشها وحنوه‬ ‫جيوز استعمال شعر امليتة وريشها وحنوه يف مجيع شؤونه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/151‬وفتح القدير (‪ ،)1/97‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/92‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/125‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/12‬وروضة الطالبني (‪،)1/151‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والبيان (‪ ،)1/78‬واملغين (‪ ،)1/97‬واإلنصاف (‪ ،)1/177‬وشرح ابن زاحم (‪)1/476‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم االنتفاع بجلد الميتة‬ ‫مسألة (‪)103‬‬
‫اتفقوا على جناسة امليتة وحلمها‪ ،‬واختلفوا يف جواز االنتفاع جبلد امليتة‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫(ال) ينتفع جبلد امليتة ولو دبغت‪ ،‬إال يف‬
‫ينتفع جبلد امليتة بعد الدبغ‬ ‫اليابسات‬ ‫ينتفع جبلد امليتة ولو (مل) تدبغ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬مالك (رواية)‬ ‫الزهري‪ /‬الليث‬
‫مالك (مشهور) ‪ /‬أمحد (المشهور)‬
‫تعارض ظاهر اآلثار‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث ابن عباس ‪( :ƒ‬إذا ُدبغ اإلهاب فقد طهر) [م]‬ ‫٭ ح‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬م‪6‬ي‪6‬م‪6‬و‪6‬ن‪6‬ة‪ 6:~ 6‬أ‪6‬نَّ‪6‬ه‪  6‬م‪6‬ر‪ 6‬ب‪6‬ش‪6‬ا‪6‬ة‪ 6‬٭ ح‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ا‪6‬ب‪6‬ن‪ 6‬عُ‪6‬ك‪6‬ي‪6‬م‪ ، 6‬ق‪6‬ا‪6‬ل‪6( 6:6‬قُ‪6‬ر‪6‬ئ‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ن‪6‬ا‪6‬‬
‫● حديث ميمونة ~‪( :‬هال أخذوا إهاهبا فدبغوه فانتفعوا به)‬ ‫‪6‬‬
‫ة‬ ‫‪6‬‬
‫ت‬ ‫‪6‬‬
‫ي‬ ‫‪6‬‬‫مل‬ ‫م‪6‬ي‪6‬ت‪6‬ة‪ 6‬ف‪6‬ق‪6‬ا‪6‬ل‪6( 6:6‬هلَّ‪6‬ا‪ 6‬ا‪6‬ن‪6‬ت‪6‬ف‪6‬ع‪6‬ت‪6‬م‪ 6‬جب‪6‬ل‪6‬د‪6‬ها‪ 6،6‬إ‪6‬من‪6‬ا‪ 6‬ك‪6‬ت‪6‬ا‪6‬ب‪ 6‬ر‪6‬س‪6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬هلل‪ : 6‬أ‪6‬نْ‪ 6‬ال‪ 6‬ت‪6‬ن‪6‬ت‪6‬ف‪6‬ع‪6‬و‪6‬ا‪ 6‬م‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬‬
‫[حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬وهو حسن]‪.‬‬ ‫ُح‪ِّ 6‬ر‪ 6‬م‪ 6‬أ‪6‬ك‪6‬ل‪6‬ه‪6‬ا‪6[ 6)6‬م‪6‬ت‪6‬ف‪6‬ق‪ 6،6]6‬ف‪6‬ال‪ 6‬ع‪6‬ال‪6‬ق‪6‬ة‪ 6‬ب‪6‬ني‪ 6‬ب‪6‬إ‪6‬ها‪6‬ب‪ 6‬و‪6‬ال‪ 6‬ع‪6‬ص‪6‬ب‪ 6،6‬ق‪6‬ا‪6‬ل‪ 6:6‬و‪6‬ك‪6‬ا‪6‬ن‪ 6‬هذ‪6‬ا‪ 6‬ق‪6‬ب‪6‬ل‪6‬‬ ‫األدلة‬
‫● حديث سودة ~‪( :‬قالت‪ :‬ماتت لنا شاة فدبغنا َم ْس َكها‪ ،‬مث‬ ‫ا‪6‬ال‪6‬ن‪6‬ت‪6‬ف‪6‬ا‪6‬ع‪ 6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ط‪6‬ه‪6‬ا‪6‬ر‪6‬ة‪ 6،6‬ف‪6‬ي‪6‬ن‪6‬ت‪6‬ف‪6‬ع‪ 6‬ب‪6‬ه‪ 6‬يف‪ 6‬غ‪6‬ري‪ 6‬م‪6‬و‪6‬ت‪6‬ه‪  6‬ب‪6‬ش‪6‬ه‪6‬ر‪6[ 6)6‬ح‪6‬م‪ 6/6‬د‪ 6/6‬ت‪ 6/6‬و‪6‬ص‪6‬ح‪6‬ح‪6‬ه‪6‬‬
‫ما زلنا ننبذ فيه حىت صار َشنَّا) [خ]‪.‬‬ ‫ا‪6‬أل‪6‬ل‪6‬ب‪6‬ا‪6‬ين‪6.6]6‬‬ ‫ا‪6‬ل‪6‬ط‪6‬ه‪6‬ا‪6‬ر‪6‬ة‪6.6‬‬
‫أن هذا للحيوان الذي تعمل فيه الذكاة‬
‫مجعا بني األحاديث‪ ،‬وقد اتفقوا َّ‬
‫القول الثالث‪( :‬ينتفع جبلد امليتة بعد الدبغ)؛ ً‬ ‫الراجح‬

‫من ماتت له شاة و ُدبغ جلدها طهرت وله االنتفاع هبا‬


‫من ماتت له شاة جنست و(ال) ينتفع جبلدها إال‬ ‫وإن مل‬
‫من ماتت له شاة ينتفع جبلدها ْ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫إال جلد اخلنزير عند أيب حنيفة والشافعي وزاد جلد الكلب‪،‬‬ ‫يف اليابسات‪ ،‬وال يطهره الدباغ‬ ‫يدبغ يف غري الطهارة‬
‫وقصر مالك االنتفاع على اليابسات واملاء‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/151‬واهلداية (‪ ،)1/92‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/90‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/143‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/31‬وروضة الطالبني (‪،)1/151‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والبيان (‪ ،)1/72‬والشرح الكبري (‪ ،)1/161‬وشرح ابن زاحم (‪)1/481‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم طهارة دم السمك‬ ‫مسألة (‪)104‬‬
‫اتفق العلماء على أن دم احليوان الربي جنس‪ ،‬واختلفوا يف حكم دم السمك‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫دم السمك جنس‬ ‫دم السمك طاهر‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية)‪ /‬الشافعي(أصح)‪ /‬أمحد (رواية)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (املشهور)‪ /‬الشافعي (وجه) ‪ /‬أمحد (املذهب)‬
‫االختالف يف ميتة السمك‪ ،‬هل هي داخلة حتت عموم التحرمي أم ال؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● عموم قوله تعاىل ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﮊ [املائدة‪ ،]3:‬هذا عام ومل يفرق‬ ‫٭ قوله ‪( :‬أحلت لنا ميتتان ودمان‪ ،‬فأما امليتتان فاحلوت واجلراد‪ ،‬وأما‬
‫بني دم وآخر‪.‬‬ ‫الدمان فالكبد والطحال) [جه‪/‬حم‪/‬وصححه األلباين]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫● عموم قوله ‪( :‬هو الطهور ماؤه واحلل ميتته) [ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬د‪ /‬وصححه‬
‫غري واحد]‪ ،‬فحل بغري ذكاة‪ ،‬ولو كان جنس الدم ملا جاز أكله ميتا بدمه‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬دم السمك طاهر)؛ وذلك ألنه جيوز أكل ميتة البحر بال ذكاة‪ ،‬فدل أن دمها غري جنس‬ ‫الراجح‬
‫(ال) جيوز أكل السمك بدمه‪ ،‬ولو أصاب دم السمك الثوب أو املكان مل‬ ‫جيوز أكل السمك‪ 6‬بدمه‪ ،‬ولو أصاب دم السمك الثوب أو املكان جازت‬
‫ثمرة الخالف‬
‫يصل فيه‬
‫ِّ‬ ‫الصالة فيه‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/153‬واهلداية (‪ ،)1/208‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/204‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/151‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/15‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/126‬والبيان (‪ ،)1/421‬والشرح الكبري (‪ ،)2/323‬واإلنصاف (‪ ،)2/323‬وشرح ابن زاحم (‪)1/487‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل يعفى عن الدم القليل؟‬ ‫مسألةـ (‪)105‬‬
‫اتفق العلماء على أن الدم إذا كان مسفوحا فهو جنس‪ ،‬واختلفوا هل يعفى عن جناسة الدم القليل (ويلحق به القيح والصديد)‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫قليل الدم وكثريه يف احلكم سواء‪ ،‬فال يعفى عنه‬ ‫يعفى عن قليل الدماء (على خالف يف حد القليل)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫احلسن‪ 6‬البصري‪ /‬سليمان التيمي‬ ‫مجهور العلماء‬
‫اختالفهم هل يقضى باملقيد على املطلق أو باملطلق‪ 6‬على املقيد؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮊ [األنعام‪ ،]145:‬٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﮊ [املائدة‪ ،]3 :‬هذا عام فيبقى على‬
‫عمومه قليله وكثريه‪ ،‬فكل ما هو جنس لعينه ال يتبعض‪.‬‬ ‫ورد الدم يف اآلية مقيدا باملسفوح‪ ،‬فيكون الدم املسفوح (الكثري) هو النجس فقط‪.‬‬
‫● حديث عائشة ~ قالت‪( :‬ما كان ألحدنا إال ثوب واحد حتيض فيه‪ ،‬فإذا أصابه شيء ● قوله ‪ ‬ألم قيس ~ ملا سألت عن دم احليض الذي يف الثوب‪:‬‬ ‫األدلة‬
‫(حكيه بض ْلع واغسليه مباء وسدر) [د‪/‬ن‪/‬حم‪/‬خز‪/‬وصححه‬‫ِ‬ ‫أيضا‪.‬‬
‫جنسا لنجس الظفر ً‬ ‫من دم قالت بريقها فقصعته بظفرها) [خ]‪ ،‬ولو كان القليل‪ً 6‬‬
‫األلباين]‪ ،‬ومل يفرق بني قليل وكثري‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يعفى عن قليل الدماء)؛ وذلك ملا ورد من تقييد للدم باملسفوح (الكثري)‬ ‫الراجح‬
‫لو وقع دم قليل على الثوب (مل) جتز الصالة فيه إال بعد إزالته‬ ‫لو وقع دم قليل على الثوب جازت الصالة فيه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/153‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/79‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/199‬واملعونة (‪ ،)1/55‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/210‬واجملموع (‪ ،)2/557‬وإعانة الطالبني‬
‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)1/122‬والشرح الكبري (‪ ،)2/317‬واإلنصاف (‪ ،)2/16‬وشرح ابن زاحم (‪)1/490‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل بول وروث الحيوان طاهر؟‬ ‫مسألة (‪)106‬‬
‫اتفقوا على جناسة بول ورجيع ابن آدم (إال بول الرضيع الذي مل يأكل الطعام)‪ ،‬واختلفوا يف جناسة بول وروث احليوان‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫مأكول اللحم بوله وروثه طاهر‪ ،‬بول مأكول اللحم طاهر‬
‫دون روثه‬ ‫وحمرم اللحم جنس‬ ‫بول وروث احليوانات طاهرة‬ ‫بول وروث احليوانات جنسة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫داود الظاهري‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‬
‫الليث‪ /‬حممد بن احلسن‬ ‫مالك‪ /‬أمحد‬
‫االختالف يف مفهوم‪ 6‬إباحة الصالة يف مرابض الغنم‪ ،‬واإلباحة حلديث العرنيني وحنوه‪ /‬هل يقاس احليوان يف بوله ورجيعه على اإلنسان؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ أمره ‪ ‬للعرنيني بشرب‬ ‫٭ حديث جابر ‪( :‬أنَّ رجاًل سأل النيب ٭ أمره ‪ ‬للعرنيني بشرب أبوال اإلبل وألباهنا [خ]‪ .‬٭ أمره ‪ ‬للعرنيني بشرب أبوال‬
‫أبوال اإلبل وألباهنا [خ]‪.‬‬ ‫‪ :‬أصلّي يف مبارك اإلبل‪ ،‬قال‪ :‬ال) [م]‪ ،‬٭ حديث جابر ‪( :‬أن رجال سأل النيب ‪ ‬أصلي اإلبل وألباهنا [خ]‪.‬‬
‫٭ حديث جابر ‪( :‬اإلذن‬ ‫يف مرابض الغنم‪ ،‬قال‪ :‬نعم) [م]‪ ،‬فدل على‬ ‫فدل هذا على جناستها‪.‬‬
‫بالصالة يف مرابض الغنم)‪.‬‬ ‫٭ القياس على جناسة بول ورجيع ابن آدم‪ .‬طهارهتا‪.‬‬
‫األدلة‬
‫● ألن مأكول اللحم تشرب‬ ‫● تعارف الناس على استعمال األبوال وبيعها‬ ‫● قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮈ ﮉ ﮊﮊ [األعراف‪:‬‬
‫ألباهنا وتؤكل حلومها‪.‬‬ ‫والتداوي هبا وال منكر‪ ،‬دليل على طهارهتا‪.‬‬ ‫‪ ،]157‬والعرب تستخبثه‪.‬‬
‫● قياس فضلة غري هبيمة األنعام على هبيمة‬
‫األنعام‪.‬‬
‫مجعا بني األدلة‪ ،‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬اتفقوا على إباحة العنرب واملسك وهو فضلة حيوان‬
‫القول الثالث‪( :‬طهارة بول وروث مأكول اللحم)؛ ً‬ ‫الراجح‬
‫جيوز استعمال بول‬ ‫جيوز استعمال روث وبول احليوان مطل ًقا و(ال) جيوز استعمال روث وبول احليوان‬ ‫(ال) جيوز استعمال روث وبول احليوان‬
‫احليوان و(ال) ينجس‬ ‫نجسان‬ ‫مأكول اللحم و(ال) يُ ِّ‬ ‫نجسان الثوب واملكان‬‫يُ ِّ‬ ‫نجسان الثوب واملكان‬
‫مطلقا ويُ ِّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الثوب واملكان خبالف غري مأكوله الثوب واملكان خبالف‬
‫روثه(‪،)1/125‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/154‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/61‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/200‬والتفريع (‪ ،)1/56‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/132‬وروضة الطالبني‬
‫مراجع المسألة‬
‫والبيان (‪ ،)1/418‬والشرح الكبري (‪ ،)2/345‬واملغين (‪ ،)2/492‬واحمللى (‪ ،)1/168‬وشرح ابن زاحم (‪)1/493‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل يعفى عن النجاسة القليلة (غير الدم)؟‬ ‫مسألةـ (‪)107‬‬
‫اتفق مجهور العلماء َّأنه ُيعفى عن قليل الدماء‪ ،‬واختلفوا هل يعفى عن النجاسة القليلة على ثالثة أقوال؟‪ ،‬وحمصلتها قوالن‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يعفى عن القليل‪( 6‬بقدر الدرهم البغلي) يف النجاسة‬
‫املغلظة‪( ،‬وقدر ربع الثوب) يف النجاسة املخففة‬ ‫(ال) يُعفى عن قليل النجاسة إال عن أثر االستجمار بعد متامه بثالثة أحجار‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫أبو حنيفة‪ /‬حممد بن احلسن‪6‬‬
‫اختالفهم يف قياس النجاسة على الرخصة الواردة يف االستجمار‪ ،‬للعلم‪ 6‬بأن النجاسة هناك باقية‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ القياس على الرخصة الواردة يف االستجمار‪( :‬إذا‬ ‫٭ العفو عن أثر االستجمار رخصة‪ ،‬والرخصة ال يقاس عليها‪.‬‬
‫ذهب أحدكم إىل الغائط فليستطب بثالثة أحجار‪،‬‬ ‫● قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯖ ﯗ ﮊ [املدثر‪ ،]4:‬وهذا عام‪.‬‬
‫فإهنا جتزئ عنه) [حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬وصححه غري واحد]‪،‬‬ ‫● حديث صاحيب القرب‪( :‬أما أحدمها فكان ال يستنزه من البول‪[ )..‬د‪ /‬حم‪ /‬سط‪ /‬وهو صحيح]‪،‬‬ ‫األدلة‬
‫ومعلوم أن قليال من النجاسة يبقى بعد االستجمار‪،‬‬ ‫وهذا يشمل الكثري والقليل‪.‬‬
‫● حديث أنس ‪( :‬تنـزهوا من البول فإن عامة عذاب القرب منه) [قط‪ /‬وهو حسن]‪ ،‬وهذا عام للقليل‪ 6‬وحتدد بالدرهم على قدر املخرج‪.‬‬
‫والكثري‪.‬‬
‫تفرق بني القليل والكثري‬
‫القول األول‪( :‬ال يعفى عن قليل النجاسة)‪ ،‬واألحاديث مل ِّ‬ ‫الراجح‬
‫تصح صالة من أصاب ثوبه رشاش بول‬ ‫تبطل صالة من أصاب ثوبه رشاش بول وجيب غسله‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/156‬واهلداية (‪ ،)1/202‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/199‬واملعونة (‪ ،)1/55‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/19‬واألم (‪ ،)1/72‬والبيان (‪،)1/27‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)2/317‬واملغين (‪ ،)2/480‬وشرح ابن زاحم (‪)1/499‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل المني طاهر؟‬ ‫مسألةـ (‪)108‬‬
‫أمجع العلماء أن البول واملذي والودي كلها جنسة‪ ،‬واتفقوا أن خروج املين موجب للغسل‪ ،‬واختلفوا يف طهارة املين‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫املين طاهر‬ ‫املين جنس‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬داود‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬
‫االضطراب يف روايات حديث عائشة ~‪ /‬هل يُشبَّه املين باألحداث أم بالفضالت الطاهرة؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث عائشة ~ قالت‪( :‬كنت أغسل ثوب رسول اهلل ٭ حديث عائشة ~ قالت‪( :‬كنت أفرك املين من ثوب رسول اهلل ‪ ‬فيصلي فيه) [م]‪ ،‬والفرك ال يزيل‬
‫‪ ‬من املين فيخرج إىل الصالة وإن فيه لبقع املاء) [متفق]‪ .6‬النجاسة‪.‬‬
‫● حديث عائشة ~ قالت‪( :‬كان رسول اهلل ‪ ‬يسلت املين من ثوبه بعرق اإلذخر‪ ،‬وحيته من ثوبه‬ ‫● أثر عمر ‪( :‬أنه غسل أثر االحتالم من ثوبه) [طأ]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫يابسا‪ ،‬مث يصلي فيه) [حم‪ /‬هق‪ /‬وصححه ابن خزمية]‪.‬‬ ‫٭ املين أشبه باحلدث‪ ،‬خلروجه من خمرج النجاسات‪.‬‬
‫٭ القياس على ما خرج من الفضالت‪ 6‬الطاهرة؛ كاللنب واملخاط وحنوه‪.‬‬
‫مجعا بني األدلة‪ ،‬ومحاًل ألحاديث القول (األول) على االستحباب‬
‫القول الثاين (املين طاهر)؛ ً‬ ‫الراجح‬
‫تصح صالة من صلَّى ويف ثوبه مين وأن (مل) يغسله‬ ‫تبطل صالة من صلى ويف ثوبه مين إال أن يغسله‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/156‬واهلداية (‪ ،)1/202‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/195‬واملعونة (‪ ،)1/156‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/148‬وروضة الطالبني (‪ ،)1/127‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/419‬والشرح الكبري (‪ ،)2/350‬واملغين (‪ ،)2/497‬واحمللى (‪ ،)1/126‬وشرح ابن زاحم (‪)1/503‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬المحال التي تجب إزالة النجاسة عنها‬
‫(المسائل المختلف فيها )‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫ما الذي جيب من غسل الذكر إذا خرج املذي؟‬ ‫‪109‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫ما الذي يجب من غسل الذكر إذا خرج المذي؟‬ ‫مسألةـ (‪)109‬‬
‫أمجع العلماء على أن املذي جنس‪ ،‬واختلفوا إذا خرج املذي ما القدر الواجب غسله من الذكر‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جيب غسل‪ 6‬الذكر كله‬ ‫جيب غسل الذكر واألنثيني‬ ‫جيب غسل موضع األذى (يستنجى)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (مشهور)‬ ‫أمحد (مشهور)‬ ‫أكثر العلماء‬
‫هل الواجب هو األخذ بأوائل األمساء أم بأواخرها؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ يؤخذ بأواخر األمساء‪ ،‬أي‪ :‬بأكثر ما‬ ‫● رواية يف حديث علي ‪( :‬كنت رجاًل مذاءً فسأل‬ ‫٭ حديث علي ‪ ‬قال‪( :‬كنت رجاًل مذاءً‪ ،‬فأمرت‬
‫املقداد فسأل رسول اهلل ‪ ‬فقال‪:‬يغسل‪ 6‬ذكره ويتوضأ) رسول اهلل ‪ ‬فقال‪ :‬يغسل ذكره وأنثييه‪ ،‬ويتوضأ) [حم‪ /‬ينطلق‪ 6‬عليه االسم من قوله يف احلديث‪:‬‬
‫(يغسل‪ 6‬ذكره)‪.‬‬ ‫[متفق]‪ ،‬يؤخذ بأقل ما ينطلق عليه االسم‪ ،‬وهو موضع د‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬
‫● حديث عبد اهلل األنصاري ‪( :‬أنه سأل النيب ‪ ‬عن‬ ‫املذي‪ ،‬قياسا على البول والودي‪.‬‬
‫األدلة‬
‫املاء الذي يكون بعد املاء‪ ،‬فقال‪ :‬ذاك املذي فتغسل‪6‬‬ ‫● حديث سهل بن ُحنيف ‪ ‬قال‪( :‬كنت القى من‬
‫املذي شدة وعناء‪ ،‬وأكثر من االغتسال فذكرت ذلك فرجك وأنثييك) [د‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬
‫للنيب ‪ ‬فقال‪ :‬إمنا جيزئك من ذلك الوضوء) [د‪ /‬ت‪/‬و ● ألنه خارج بسبب الشهوة‪ ،‬فأوجب غسال زائدا على‬
‫موجب البول‪ ،‬كاملين‪.‬‬ ‫حسنه غري واحد]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيب غسل موضع األذى)؛ حلديث علي ‪ ‬املتفق عليه‪ ،‬وحتمل بقية األحاديث على االستحباب ال الوجوب‬ ‫الراجح‬
‫من خرج منه املذي يغسل ذكره كله‬ ‫من خرج منه املذي يغسل ذكره وأنثييه ليطهر‬ ‫من خرج منه املذي يستنجي فقط‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/159‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/190‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/285‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/112‬واجملموع (‪ ،)2/144‬وفتح الباري (‪،)1/380‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واملغين (‪ ،)1/211‬واإلنصاف (‪ ،)2/329‬وشرح ابن زاحم (‪)1/508‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬معرفة الشيء الذي تزال به النجاسة‬
‫(المسائل المختلف فيها )‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫هل تزال النجاسة بغري املاء؟‬ ‫‪110‬‬
‫حكم االستجمار بالروث والعظم‬ ‫‪111‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫هل تزال النجاسة بغير الماء؟‬ ‫مسألةـ (‪)110‬‬
‫اتفقوا أن املاء يزيل النجاسة مطل ًقا‪ ،‬واتفقوا أن احلجارة تزيل النجاسة من املخرجني‪ ،‬واختلفوا يف إزالته النجاسة بغري املاء؛ كالشمس‪ ،‬وبقية املائعات‪ ،‬واخلالف‬ ‫تحرير محل‬
‫على قولني‬ ‫الخالف‬
‫يف غري االستجمار للمخرجني‪( ،‬ال) يزيل النجاسة سوى املاء‬ ‫يزيل النجاسة كل طاهر يُذهب عينها‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‬
‫هل املقصود بإزالة النجاسة إتالف عينها‪ ،‬أم للماء مزيد خصوص ليس لغري املاء؟‪ /‬هل إزالة النجاسة عبادة معقولة املعىن؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﮊ [األنفال‪ ]11:‬فيه امتنان ولو حصل‬ ‫٭ حديث املرأة اليت سألت النيب ‪ ‬فقالت‪( :‬إين امرأة أطيل ذيلي وأمشي يف‬
‫التطهري بغريه مل حيصل االمتنان‪ ،‬فللماء مزيد خصوص عن غريه‪.‬‬ ‫املكان القذر‪ ،‬فقال ‪ :‬يطهره ما بعده) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬جه‪ /‬طأ]‪.‬‬
‫● أمره ‪ ‬بإهراق ذنوب ماء على بول األعرايب يف املسجد [متفق]‪ ،‬واألمر‬ ‫٭ حديث‪( :‬إذا وطئ أحدكم األذى بنعليه فإن الرتاب طهور له) [د‪ /‬صححه‬ ‫األدلة‬
‫للوجوب‪ ،‬وقد عنَّي ‪ ‬املاء‪.‬‬ ‫األلباين]‪.‬‬
‫٭ إزالة النجاسة عبادة معقولة املعىن فهي من باب الرتك املقصود منها إزالة عينها ● مل ينقل عن النيب ‪ ‬إزالة النجاسة بغري املاء‪ ،‬فوجب اختصاصه به‪.‬‬
‫وال حتتاج إىل نية إلزالتها‪.‬‬
‫مجعا بني األدلة‬
‫القول األول‪( :‬يزيل النجاسة كل طاهر يذهب عينها)؛ ً‬ ‫الراجح‬
‫(ال) يطهر الثوب النجس بتعرضه للشمس‪ 6‬والريح وحنوه‬ ‫يطهر الثوب النجس بتعرضه للشمس‪ 6‬والريح وحنوه‪ ،‬إذا زالت عني النجاسة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/160‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/83‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/193‬والتفريع (‪ ،)1/98‬واملعونة (‪ ،)1/97‬والبيان (‪ ،)1/17‬وروضة الطالبني (‪،)1/141‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)297 ،2/275‬واملغين (‪ ،)1/16‬وشرح ابن زاحم (‪)1/510‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم االستجمار بالروث والعظم‬ ‫مسألة (‪)111‬‬
‫اتفقوا على مشروعية االستجمار باألحجار‪ ،‬واتفق األئمة األربعة على منع االستجمار بالروث والعظم‪ ،‬واختلفوا هل املنع للكراهة أو احلرمة‪ ،‬وهل‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جيزئ لو حصل هبما اإلنقاء؟‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬
‫جيوز االستجمار بالروث‬
‫والعظم وبكل طاهر وجنس‬ ‫يكره االستجمار بالعظم وحيرم‬ ‫يكره وجيزئ اإلنقاء بالروث والعظم‬ ‫حيرم وال جيزئ الإنقاء بالروث والعظم‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫بالروث‪ /‬قوم‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬أهل الظاهر‬
‫الطربي‬
‫اختالفهم يف املفهوم من النهي الوارد عن النيب ‪ ‬أن يُستنجى بعظم وال روث‬ ‫سبب الخالف‬
‫مل أقف على دلي ‪66 6‬ل‪ ،‬وقد وصف‬ ‫٭ حديث سلمان الفارسي ‪( :‬هنانا ‪ ‬٭ حديث سلمان الفارسي ‪ ،‬والنهي ٭ ألن الروث جنس فيحرم‬
‫ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬هذا‬ ‫االستنجاء به‪ ،‬وألن النيب ‪ ‬هنى‬ ‫ال يدل على الفساد‪ ،‬فيحمل على‬ ‫أن نستنجي برجيع أو عظم) [م]‪،‬‬
‫القول بأنه شاذ‪.‬‬ ‫عن االستنجاء بالعظم فيحمل‬ ‫الكراهة؛ ألن إزالة النجاسة معقولة‬ ‫والنهي يقتضي الفساد‪.‬‬
‫على الكراهة‪.‬‬ ‫املعىن‪ ،‬فال يبطل االستنجاء بالروث‬ ‫● حديث أيب هريرة ‪( :‬أن النيب ‪‬‬ ‫األدلة‬
‫والعظم‪ ،‬وألن علة املنع أنه‪( :‬زاد اجلن)‬ ‫هنى أن يستنجى بروث أو عظم‪،‬‬
‫[م]‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬إهنما ال يُطهران) [قال‬
‫الدارقطين‪ :‬صحيح اإلسناد]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬يكره وجيزئ اإلنقاء بالروث والعظم)‪ ،‬بناء على القول بأن علة إزالة النجاسة معقولة املعىن‪ ،‬وأن النهي ال يقتضي فساد املنهي عنه‬ ‫الراجح‬
‫ال حرج على من استجمر‬ ‫يأمث من استجمر بروث وال ينقي‪،‬‬ ‫يكره االستجمار بالروث والعظم وإن‬ ‫يأمث من استجمر بروث أو عظم وال‬
‫ثمرة الخالف‬
‫وال يأمث من استجمر بعظم وينقي بروث أو عظم وينقيان إن طهر‬ ‫استجمر وأنقيا احملل طهر‬ ‫ينقيان ولو طهر احملل‬
‫احملل‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/160‬واهلداية (‪ ،)1/216‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/212‬والتفريع (‪ ،)1/211‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/50‬واحلاوي (‪ ،)1/162‬واجملموع‬
‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)2/142‬واملغين (‪ ،)1/215‬واحمللى (‪ ،)1/95‬وشرح ابن زاحم (‪)1/513‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬صفة إزالة النجاسة في المحل‬
‫(المسائل المختلف فيها )‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫ما النجاسة اليت يزيلها النَّضح؟‬ ‫‪112‬‬
‫ما الذي يطهر باملسح؟‬ ‫‪113‬‬
‫اشرتاط العدد إلزالة النجاسة يف املسح والغسل‬ ‫‪114‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫ما النجاسة التي يزيلها النَّضح؟‬ ‫مسألة (‪)112‬‬
‫اتفقوا على أن الغسل‪ 6‬يزيل مجيع النجاسات من مجيع احملال‪ ،‬واختلفوا ما النجاسة اليت يزيلها النَّضح (الرش)‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل‬
‫الخالف‬
‫النضح يُزيل جناسة بول الطفل‪ 6‬الذي (مل) يأكل‬
‫النضح يُزيل جناسة كل شيء يشك يف طهارته‬ ‫النضح يُزيل جناسة بول الطفل (الذكر) دون األنثى‬ ‫ذكرا كان أو أنثى‬
‫الطعام ً‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫األوزاعي‪ /‬النخعي‪ /‬ابن وهب (مالكي)‬
‫تعارض مفهوم األحاديث الواردة يف النضح‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث أنس ‪ ‬حيث وصف صالة رسول اهلل ‪‬‬ ‫٭ حديث عائشة ~ ( ‪ ...‬كان يؤتى بالصبيان)‬ ‫٭ حديث عائشة ~‪( :‬أن النيب ‪ ‬كان يؤتى‬
‫اسود‬
‫يف بيته‪ ،‬فقال‪( :‬فقمت على حصري لنا قد ّ‬ ‫احلديث نص على الذكور دون اإلناث‪.‬‬ ‫فيربك عليهم وحينكهم‪ ،‬فأيت بصيب فبال‬
‫بالصبيان ِّ‬
‫من طول ما لبث‪ ،‬فنضحته باملاء) [متفق]‪ ،‬ظاهر‬ ‫٭ حديث أيب السمح ‪ ‬قال ‪( :‬يُغسل بول اجلارية‬ ‫عليه‪ ،‬فدعا مباء فأتبعه بوله‪ ،‬ومل يغسله) [متفق]‪،‬‬
‫األدلة‬
‫احلديث أن احلصري واخلف والنعل املشكوك يف‬ ‫ويُرش بول الصيب) [د‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬قط‪ /‬كم‪ /‬وهو صحيح]‪،‬‬ ‫ويف رواية‪( :‬فنضحه ومل يغسله) [خ]‪.‬‬
‫جناسته ينضح‪ ،‬ومثله الثوب املشكوك يف جناسته‪.‬‬ ‫ورواية‪( :‬ينضح من بول الغالم‪ ،‬ويغسل‪ 6‬من بول‬ ‫● قياس األنثى على الذكر‪ ،‬فال فرق يف ذلك‪،‬‬
‫اجلارية) [حم‪ /‬د‪/‬جه‪ /‬وهو صحيح]‪.‬‬ ‫كما أنه ال فرق بني الرجل واملرأة‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬التفريق بني الذكر واألنثى يف النضح)‪ ،‬واألحاديث نص يف التفريق‪ ،‬والصبيان يكثر االبتالء حبملهم دون اجلواري‬ ‫الراجح‬
‫لو بال طفل (ذكر أو أنثى) على الثوب وتيقن‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫النجاسة يغسل‬ ‫لو بالت جارية على الثوب يغسل ليطهر‬ ‫لو بالت جارية على الثوب ينضح ليطهر‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/163‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/439‬واملدونة (‪ ،)1/24‬والشرح الصغري (‪ ،)1/130‬وروضة الطالبني (‪ ،)1/141‬والبيان (‪ ،)1/437‬والشرح الكبري (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/310‬وغاية املنتهى (‪ ،)1/73‬وشرح ابن زاحم (‪)1/522‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫ما الذي يطهر بالمسح؟‬ ‫مسألة (‪)113‬‬
‫اتفقوا على طهارة املخرجني بعد املسح باحلجارة‪ ،‬وطهارة النعلني بعد املسح بالرتاب‪ ،‬وذيل املرأة يطهر ما بعده‪ ،‬واختلفوا يف طهارة املسح ملا عدا ذلك‪،‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫واخلالف على قولني‬
‫طهر إال ما ورد به النص‬‫املسح ال يُ ِّ‬ ‫طهر ما كان صقياًل (أملس) من زجاج أو حناس أو رصاص أو حديد وحنوه‪ ،‬إن زالت عني‬ ‫املسح يُ ِّ‬
‫(للمخرجني والنعلني وذيل املرأة)‬ ‫النجاسة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‬
‫هل املنصوص على جواز مسحه رخصة أو حكم (عزمية)‪ /‬واخلالف يف مسألة (‪)110‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫● حديث‪( :‬إذا جاء أحدكم إىل املسجد فلينظر‪ ،‬فإن رأى يف نعليه قذرا أو أذى فليمسحه‪ 6‬وليصل فيهما) ● أحاديث أصحاب القول األول‪ .‬قالوا‪:‬‬
‫هذه رخصة يف املسح‪ ،‬وال يقاس عليها‬ ‫[د‪ /‬هق‪ /‬وصححه األلباين]‪ ،‬دل على إزالة النجاسة باملسح ويقاس عليه غريه‪.‬‬
‫● حديث املرأة اليت سألت النيب ‪ ‬فقالت‪( :‬إين امرأة أطيل ذيلي وأمشي يف املكان القذر‪ ،‬فقال ‪ :‬يطهره غريها‪.‬‬
‫ما بعده) [م]‪ ،‬دل على التطهر باملسح ويقاس عليه غريه‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● حديث أيب أيوب ‪ ‬مرفوعا‪( :‬إذا تغوط أحدكم فليمسح بثالثة أحجار‪ ،‬فإن ذلك كافيه) [طب‪َّ /‬‬
‫وحسن‬
‫إسناده الغماري]‪.‬‬
‫● هذا حكم واملقصود من إزالة النجاسة ذهاب عينها‪ ،‬وهذا حيصل باملسح‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬املسح يطهر ما كان صقياًل )‪ ،‬بناء على القول بأن النجاسة تزال بغري املاء‬ ‫الراجح‬
‫(ال) يطهر الرخام والسرياميك النجس مبسحه‬ ‫يطهر الرخام والسرياميك النجس مبسحه‪ ،‬ومثله السيف واملرآة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/164‬واهلداية (‪ ،)1/195‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/198‬واملدونة (‪ ،)1/21‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/23‬وروضة الطالبني (‪،)1/139‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والبيان (‪ ،)1/445‬والشرح الكبري (‪ ،)2/291‬واملغين (‪ ،)2/488‬وشرح ابن زاحم (‪)1/525‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫اشتراط العدد إلزالة النجاسة في المسح والغسل‬ ‫(‪)114‬‬
‫لو غسل حمل النجاسة أو مسحه مرة واحدة ومل تزل النجاسة عنه‪ ،‬فال إشكال يف وجوب تكرار الغسل واملسح‪ ،‬واخلالف هنا فيما لو مسح أو غسل مرة واحدة‬ ‫ير محل‬
‫طاهرا؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫وحصل اإلنقاء فهل يكون احملل ً‬ ‫خالف‬
‫يشرتط العدد يف االستجمار والغسل (على تفصيل بينهم)‬ ‫يشرتط اإلنقاء يف الغسل واملسح‬ ‫ل ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬أهل الظاهر‬ ‫أبو حنيفة (واستثىن النجاسة احلكمية)‪ /‬مالك‬
‫تعارض املفهوم من األمر بإزالة عني النجاسة‪ ،‬لظاهر اللفظ يف األحاديث اليت ذُكر فيها العدد‬ ‫الخالف‬
‫٭ حديث سلمان الفارسي ‪( :‬هنانا ‪ ‬أن نستقبل القبلة لغائط أو بول‪،‬‬ ‫● املقصود إزالة عني النجاسة‪ ،‬فمىت حصل مبرة واحدة طهر‪.‬‬
‫أو نكتفي بأقل من ثالثة أحجار) [م]‪.‬‬ ‫● حديث‪( :‬من استجمر فليوتر) [متفق]‪ ،‬والوتر يطلق على واحد فما فوقه‪.‬‬
‫٭ حديث‪( :‬إذا ولغ الكلب يف إناء أحدكم فليغسله سبعا) [متفق]‪،‬‬ ‫● ما ورد من أحاديث نصت على العدد إما تعبدية أو حتمل على االستحباب‪.‬‬ ‫ألدلة‬
‫٭ تس‪66 6‬تثىن النجاسة احلكمية (عند أيب حنيف‪66 6‬ة) حلديث‪( :‬إذا اس‪66 6‬تيقظ أح‪66 6‬دكم من نصت األحاديث على العدد‪ ،‬وميكن أن تعدَّى إىل سائر النجاسات‪.‬‬
‫نومه فليغسل‪ 6‬يده ثالثا قبل أن يدخلها يف إنائه) [متفق]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يشرتط اإلنقاء يف الغسل واملسح)‪ ،‬وأما األحاديث اليت ورد فيها التكرار فتحمل على التعبد أو االستحباب‬ ‫راجح‬
‫يكرر الغسل والصب على األرض ويستجمر بثالث ويغسل‪ 6‬من اإلناء‬ ‫(ال) يشرتط غسل الثوب النجس إال مرة واحدة‪ ،‬و(ال) يصب على األرض إال‬
‫الخالف‬
‫سبعا‬
‫الذي ولغ فيه الكلب ً‬ ‫مر ًة واحد ًة إذا أنقى ذلك‪ ،‬ويستجمر حبجر واحد والزيادة مستحبة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/165‬بدائع الصنائع (‪ ،)1/449‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/205‬والتفريع (‪ ،)1/211‬واإلشراف (‪ ،)1/140‬واحلاوي (‪ ،)1/161‬والبيان (‬
‫ع المسألة‬
‫‪ ،)1/438‬والشرح الكبري (‪ ،)286 ،2/277‬واملغين (‪ ،)1/219‬واحمللى (‪ ،)99 ،1/95‬وشرح ابن زاحم (‪)1/529‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب السادس‪ :‬آداب األحداث (االستنجاء)‬
‫(المسائل المختلف فيها )‬
‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫حكم استقبال القبلة أثناء قضاء احلاجة‬ ‫‪115‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم استقبال القبلة أثناء قضاء الحاجة‬ ‫مسألةـ (‪)115‬‬
‫األوىل عدم استقبال أو استدبار القبلة عند قضاء احلاجة‪ ،‬ولو حصل ذلك دون تعمد فال شيء عليه‪ ،‬واختلفوا يف جواز تعمد فعله‪ ،‬واخلالف على ثالثة‬ ‫تحرير محل‬
‫أقوال‬ ‫الخالف‬
‫جيوز يف املباين دون الصحراء‬ ‫جيوز مطل ًقا‬ ‫األقوال ونسبتها (ال) جيوز مطلًقا استقبال واستدبار القبلة عند قضاء احلاجة‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫داود‬ ‫أبو حنيفة‬
‫تعارض حديثني ثابتني؛ أليب أيوب ‪ ،‬وابن عمر ‪ƒ‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث أيب أيوب ‪( :‬إذا أتيتم الغائط فال تستقبلوا ● حديث جابر ‪( :‬هنى النيب ‪ ‬أن نستقبل ٭ حديث ابن عمر ‪ ،ƒ‬قال‪( :‬ارتقيت على ظهر‬
‫بيت أخيت حفصة‪ ،‬فرأيت النيب ‪ ‬قاعدا حلاجته‪،‬‬ ‫القبلة وال تستدبروها‪ ،‬ولكن شرقوا أو غربوا) [متفق]‪ ،‬القبلة ببول‪ ،‬فرأيته قبل أن يقبض بعام‬
‫قال‪ :‬ملا قدمنا من الشام وجدنا املراحيض بنيت على يستقبلها) [حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬وصححه األلباين]‪ .‬على لبنتني‪ ،‬مستقبل‪ 6‬الشام مستدبر القبلة) [متفق]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫● أحاديث النهي مطلقة‪ ،‬وأحاديث اجلواز يف‬ ‫٭ نرجع لألصل عند تعارض األحاديث‪،‬‬ ‫القبلة فننحرف ونستغفر اهلل‪ .‬ففهم ‪ ‬عموم النهي‬
‫البنيان‪ ،‬واجلمع بينهما ممكن‪.‬‬ ‫وهو اجلواز فالشك يرفع احلكم‪.‬‬ ‫حىت يف البنيان‪.‬‬
‫● املنع حلرمة القبلة‪.‬‬
‫مجعا بني األدلة‪ ،‬وحيمل حديث أيب أيوب ‪ ‬على الصحارى‪ ،‬وحديث ابن عمر ‪ ƒ‬على املباين‬ ‫القول الثالث‪( :‬جيوز يف البنيان دون الصحراء)؛ ً‬ ‫الراجح‬
‫(ال) يأمث من قضى حاجته يف مرحاض ويأمث إذا‬ ‫(ال) يأمث من قضى حاجته إىل القبلة يف‬ ‫يأمث من قضى حاجته إىل القبلة يف مرحاض أو يف‬
‫ثمرة الخالف‬
‫قضاها يف خالء‬ ‫مرحاض أو يف خالء‬ ‫خالء‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/167‬بدائع الصنائع (‪ ،)1/504‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/418‬والتفريع (‪ ،)1/212‬واملعونة (‪ ،)1/53‬وروضة الطالبني (‪ ،)1/176‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/206‬واملغين (‪ ،)1/220‬واإلنصاف (‪ ،)1/204‬واحمللى (‪ ،)1/194‬وشرح ابن زاحم (‪)1/541‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كتـاب الصـالة‬

www.alukah.net
49
5
49
5
‫كتاب الصالة ويشمل اآلتي‬
‫أواًل ‪ :‬الجملة األولى‪ :‬معرفة الوجوب وما يتعلق به‬
‫ثانيًا‪ :‬الجملة الثانية‪( :‬في الشروط)‬
‫ثالثًا‪ :‬الجملة الثالثة‪( :‬معرفة ما تشمل عليه ‪-‬الصالة‪ -‬من األقوال واألفعال واألركان)‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫أواًل ‪ :‬الجملة األولى‬
‫معرفة الوجوب وما يتعلق به‬
‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه هللا‪ -‬اتفاقًا‪ h‬أو إجماعًا في‪( :‬الجملة األولى)‬

‫‪ -1‬ال خالف أن الصالة جتب على املسلم البالغ‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫الجملة األولى‪( :‬معرفة الوجوب وما يتعلق به)‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬
‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬

‫عدد الصلوات الواجبة (هل الوتر واجب)؟‬ ‫‪1‬‬


‫عمدا‪.‬‬
‫حكم من ترك الصالة ً‬ ‫‪2‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫عدد الصلوات الواجبة (هل الوتر واجب)؟‬ ‫مسألة (‪)1‬‬
‫اتفق العلماء على وجوب (مخس) صلوات‪ ،‬واختلفوا هل (الوتر) واجب مع الصلوات اخلمس‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫الوتر واجب مع الصلوات اخلمس‬ ‫الواجب مخس صلوات‪ ،‬والوتر سنة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة وأصحابه‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪( /‬أكثر العلماء)‬
‫فرضا؟‬
‫تعارض ظاهر األحاديث اليت توجب مخس صلوات فقط‪ ،‬واألحاديث اليت مفهومها وجوب الوتر‪ /‬وهل يسمى ما ثبت بالسنة واجبًا أو ً‬ ‫سبب الخالف‬
‫أن رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪َّ :‬‬
‫(إن اهلل زادكم‬ ‫٭ ح ‪66‬ديث اإلس ‪66‬راء املش ‪66‬هور‪ :‬وأنَّه ملا بلغ الف ‪66‬رض إىل مخس‪ ،‬ورجع النيب ‪ ‬إىل ربه ٭ ح‪66 6‬ديث عم‪66 6‬رو بن ش‪66 6‬عيب‪َّ :‬‬
‫صالة وهي الوتر فحافظوا عليها) [حم‪ /‬قط‪ /‬طيا‪ /‬وضعفه غري واحد]‪.‬‬ ‫لدي) [متفق]‪.‬‬
‫قال تعاىل‪( :‬هي مخس وهي مخسون ال يُبدل القول َّ‬
‫٭ ح ‪66‬ديث األع ‪66‬رايب املش ‪66‬هور ال ‪66‬ذي س ‪66‬أل النيب ‪ ‬عن اإلس ‪66‬الم‪ ،‬فق ‪66‬ال له ‪( :‬مخس ٭ ح‪66 6‬ديث خارجة ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪ :‬خ‪66 6‬رج علينا رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬فق‪66 6‬ال‪َّ :‬‬
‫(إن اهلل‬
‫أم ‪6َّ 6‬دكم بص ‪66‬الة وهي خري لكم من مُحْر النَّعم وهي ال ‪66‬وتر‪ ،‬وجعلها لكم‬ ‫تطوع) [متفق]‪.‬‬
‫علي غريها؟‪ ،‬قال‪ :‬ال إال أ ْن َّ‬
‫صلوات يف اليوم والليلة‪ ،‬فقال هل َّ‬
‫● قوله تع ‪66‬اىل‪( :‬ﭑ‪ h‬ﭒ‪ h‬ﭓ‪ h‬ﭔ‪ h‬ﭕ‪[ h) h‬البق ‪66‬رة‪ ،]238:‬فلو مل تكن مخس مل يكن فيها فيما بني ص‪66 6 6‬الة العش‪66 6 6‬اء إىل طل‪66 6 6‬وع الفج‪66 6 6‬ر) [د‪ /‬ت‪ /‬ج ‪66 6 6‬ه‪ /‬طح‪ /‬هق‪/‬‬ ‫األدلة‬
‫وضعفه البخاري وابن حبان‪ /‬وصححه الغماري واأللباين]‪.‬‬ ‫وسطى‪.‬‬
‫أن رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ال‪66‬وتر حق فمن مل‬ ‫● ح‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬ك‪66‬ان رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬يس ‪6‬بِّح على الراحلة وي‪66‬وتر عليه‪66‬ا‪ ،‬٭ ح‪66‬ديث بري‪66‬دة األس‪66‬لمي ‪َّ ‬‬
‫ي ‪66 6 6‬وتر فليس من‪66 6 6‬ا) [حم‪ /‬د‪/‬كم‪ /‬هق‪ /‬وض‪66 6 6‬عفه غري واح ‪66 6 6‬ده واحلديث له‬ ‫غري أنَّه ال يصلى عليها املكتوبة) [متفق]‪.‬‬
‫شواهد]‪.‬‬
‫مجعا بني األدلة‪ ،‬وحتمل أحاديث األمر بالوتر واحملافظة عليه على االستحباب‪ ،‬مع ما فيها من ضعف‪ ،‬فقوله ‪( :‬زادكم صالة)‬
‫القول األول‪( :‬الوتر سنة)‪ً ،‬‬ ‫الراجح‬
‫كقوله‪( :‬إن اهلل زادكم صالة وهي الركعتان قبل الفجر) [هق‪/‬مر]‪ ،‬وقوله‪( :‬الوتر حق)‪ ،‬وقوله‪( :‬السواك حق)‬
‫يأمث املسلم برتك الوتر‪ ،‬وجيب أن يصليها يف وقتها‬ ‫(ال) يأمث املسلم برتك الوتر‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/169‬وبدائع الصنائع يف ترتيب الشرائع (‪ ،)1/270‬واالستذكار (‪ ،)1/135‬و اجملموع شرح املهذب (‪،)19 /4‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واملغين (‪ ،)2/117‬وشرح ابن زاحم (‪)1/559‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم ترك الصالة عم ًدا‬ ‫مسألةـ (‪)2‬‬
‫يصل‪ ،‬واخلالف على‬
‫اتفقوا على وجوب الصالة على املسلم البالغ العاقل‪ ،‬واتفقوا على كفر تارك الصالة جحودا لوجوهبا‪ ،‬واختلفوا يف حكم من ترك الصالة هتاونا وُأمر هبا ومل ِّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ثالثة أقوال‬
‫حيبس ويعزر حىت يصلي‬ ‫حدا (ليس بكافر)‬
‫يقتل ً‬ ‫كفرا (هو كافر)‬
‫يقتل ً‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة وأصحابه‪ /‬أهل الظاهر‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‬ ‫أمحد‪ /‬إسحاق‪ /‬ابن املبارك‬
‫تعارض ظاهر األحاديث اخلاصة بكفر تارك الصالة‪ ،‬مع األحاديث العامة يف حترمي دم املسلم‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ تش‪66 6 6‬بيه الص‪66 6 6 6‬الة بالقتل يف ك‪66 6 6 6‬ون الص‪66 6 6 6‬الة رأس املأمورات‪ ،‬والقتل رأس ٭ح ‪66‬ديث ابن مس ‪66‬عود ‪ ‬ق ‪66‬ال رس ‪66‬ول اهلل ‪( :‬ال حيل‬ ‫٭ح‪66 6‬ديث بري‪66 6‬دة ‪ ‬ق ‪66 6‬ال رس‪66 6‬ول اهلل ‪:‬‬
‫دم ام‪6‬رئ مس‪6‬لم إال بإح‪6‬دى ثالث‪ ،‬كفر بعد إميان‪ ،‬أو‬ ‫املنهيات‪.‬‬ ‫(العهد‪ 6‬ال ‪66 6 6‬ذي بيننا وبينهم الص ‪66 6 6‬الة فمن‬
‫زنا بعد إحص ‪66 6 6‬ان‪ ،‬أو قتل نفس بغري نفس) [متف‪66 6 6 6‬ق]‪،‬‬ ‫● قوله تعاىل‪ :‬ﮋﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ‪ ...‬ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟﮊ [التوبة‪.]٥:‬‬ ‫تركها فقد كف ‪66 6 6 6‬ر) [حم‪ /‬ت‪ /‬ن ‪/‬ج‪66 6 6 6 6‬ه‪/‬‬
‫● ح ‪66 6‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66 6‬ال رس ‪66 6‬ول اهلل ‪( :‬أم ‪66 6‬رت أ ْن أقاتل الن ‪66 6‬اس حىت فال حيل قتل مسلم بغري ما نص عليه احلديث‪.‬‬ ‫وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫وأن حمم ‪6ً 6‬دا رس ‪66‬ول اهلل‪ ،‬ويقيم ‪66‬وا الص ‪66‬الة‪ ...،‬ف ‪66‬إ ْن ● قوله تعاىل‪ :‬ﮋﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮﮯ‪ h‬ﮊ‬ ‫يش ‪66‬هدوا أ ْن ال إله إال اهلل‪َّ ،‬‬ ‫٭ح ‪66 6‬ديث ج ‪66 6‬ابر ‪ ‬ق ‪66 6‬ال رس ‪66 6‬ول اهلل ‪:‬‬ ‫األدلة‬
‫[النساء‪.]48:‬‬ ‫فعلوا ذلك عصموا مين دمائهم) [متفق]‪.‬‬ ‫(ليس بني العبد وبني الكفر إال ت ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬رك‬
‫يت عن قتل املص ‪66 6‬لني) [د‪ /‬وص‪66 6 6‬ححه ● من ح ‪66‬ديث ِعتب ‪66‬ان‪َّ :‬‬
‫(إن اهلل ح ‪6َّ 6‬رم على الن ‪66‬ار من‬ ‫● ح ‪66 6‬ديث أيب هري ‪66 6‬رة ‪ ‬ق ‪66 6‬ال ‪( :‬هُن ُ‬
‫الص ‪66 6‬الة)[ن‪ /‬وأص‪66 6 6‬له عند مس‪66 6 6‬لم]‪ ،‬حيم ‪66 6‬ل‬
‫قال‪ :‬ال إله إال اهلل) [متفق]‪6.‬‬ ‫يصل‪.‬‬
‫األلباين]‪ ،‬دل على أنَّه ‪ ‬أمر بقتل من مل ِّ‬ ‫ح ‪66 6‬ديث بري‪66 6‬دة ‪ ‬وج‪66 6‬ابر ‪ ،‬على الكف‪66 6‬ر‬
‫احلقيقي‪.‬‬
‫األقرب إىل الصواب ‪-‬واهلل أعلم‪ -‬القول األول‪( :‬كفر تارك الصالة)‪ ،‬وحتمل األحاديث على الكفر احلقيقي‪ ،‬إلمجاع الصحابة ‪ ‬على كفر تارك الصالة‪ ،‬مما يرفع القول بأنَّه‬ ‫الراجح‬
‫كفر دون كفر‪ ،‬والصالة أول ما حياسب عليه العبد وسائر قبول عمله مبين على إقامة الصالة‬
‫تارك الصالة مسلم وال يقتل ولو تاب قضى ما‬ ‫حدا‪ ،‬ولو تاب قضى ما‬
‫تارك الصالة مسلم‪ 6‬وينطبق عليه أحكام املقتول ً‬ ‫تارك الصالة يكفر وتنطبق عليه أحكام‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫فات‬ ‫فات‬ ‫الكفر‪ ،‬ولو تاب ال يقضي الصالة الفائتة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/170‬والدر املختار (‪ ،)1/352‬واجملموع (‪ ،)3/15‬واهلداية (‪ ،)1/25‬ومقدمات ابن رشد (‪ ،)1/65‬و كتاب الروايتني (‪ ،)1/163‬والفروع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪،)1/294‬‬
‫وشرح ابن زاحم (‪)1/568‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫ثانيًا‪ :‬الجملة الثانية‪( :‬في الشروط)‬
‫أبواب الجملة الثانيةـ‬
‫‪ -‬الباب األول‪ :‬في معرفة األوقات‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الثاني‪ :‬في معرفة األذان واإلقامة‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الثالث‪ :‬في معرفة القبلة‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الرابع‪ :‬في ستر العورة‪ ،‬واللباس في الصالة‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الخامس‪ :‬في اشتراط الطهارة من النجس في الصالة‪.‬‬
‫‪ -‬الباب السادس‪ :‬في تعيين المواضع التي يصلى فيها‪ ،‬من المواضع التي ال يصلى فيها‪.‬‬
‫‪ -‬الباب السابع‪ :‬في معرفة التروك التي هي شروط في صحة الصالة‪.‬‬
‫‪ -‬الباب الثامن‪ :‬في معرفة النية وكيفية اشتراطها في الصالة‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه هللا‪ -‬اتفاقًا‪ h‬أو إجماعًا في الجملة الثانية‪( :‬الشروط)‬

‫‪ -1‬اتفق املسلمون على أن للصلوات اخلمس أوقاتًا مخسةً‪ ،‬وهي شرط يف صحة الصالة‪ 6،‬وأن منها أوقات فضيلة‪ ،‬وأوقات توسعة‪.‬‬
‫‪ -2‬اتفقوا‪ 6‬على أن وقت الظهر هو الزوال‪.‬‬
‫‪ -3‬اتفقوا‪ 6‬على أن وقت صالة العشاء خيرج عند طلوع الفجر‪.‬‬
‫‪ -4‬اتفقوا‪ 6‬على أن أول وقت الصبح طلوع الفجر الصادق‪ ،‬وآخره طلوع الشمس‪.‬‬
‫‪ -5‬اتفقوا‪ 6‬على أن أوقات الضرورة خلمس‪ :‬للحائض تطهر يف هذه األوقات‪ ،‬واملسافر يذكرها وهو حاضر واحلاضر يذكرها وهو مسافر‪،‬‬
‫والصيب يبلغ فيها‪ ،‬والكافر يسلم‪.‬‬
‫‪ -6‬اتفقوا‪ 6‬على أن املرأة إذا طهرت يف أوقات الضرورة‪ ،‬جتب عليها الصالة اليت طهرت يف وقتها‪.‬‬
‫‪ -7‬اتفق العلماء على أن األوقات املنهي‪ 6‬عن الصالة فيها ثالثة‪ :‬وقت طلوع الشمس‪ ،‬ووقت غروهبا‪ ،‬ومن أداء صالة الصبح حىت تطلع‬
‫الشمس‪.‬‬
‫ص ِري (الساكن يف البلد)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪ -8‬اتفق الكل على أن األذان سنة مؤكدة (أو فرض) على امل ْ‬
‫‪ -9‬اتفق اجلميع على أنه ال يؤذن للصالة قبل وقتها‪.‬‬
‫‪-10‬اتفق املسلمون على أن التوجه حنو البيت‪ 6‬شرط من شروط صحة الصالة‪6.‬‬
‫‪-11‬ال خالف أنه من أبصر البيت‪ ،‬فالفرض عليه التوجه إىل عني البيت‪6.‬‬
‫إماما‪.‬‬
‫منفردا كان أو ً‬
‫‪-12‬اتفق العلماء بأمجعهم على استحباب السرتة بني املصلي والقبلة‪ ،‬إذا صلى ً‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪-13‬اتفق العلماء على أن سرت العورة فرض بإطالق‪.‬‬
‫‪-14‬مل خُي تلف فيمن مل جيد ما به يسرت عورته أنه يصلي‪.‬‬
‫الصماء‪.‬‬
‫‪-15‬اتفقوا‪ 6‬على هيئات من اللباس هني عن الصالة فيها مثل‪ :‬اشتمال ّ‬
‫‪-16‬اتفقوا‪ 6‬على أنه جيزئ الرجل من اللباس يف الصالة الثوب الواحد‪.‬‬
‫‪-17‬اتفق اجلمهور على أن اللباس اجملزئ للمرأة يف الصالة‪ 6‬هو درع ومخار‪.‬‬
‫‪-18‬اتفقوا‪ 6‬على جواز الصالة‪ 6‬على األرض مباشرة (دون غطاء)‪.‬‬
‫فعل‪.‬‬
‫قول‪ ،‬ومنها ٌ‬
‫‪-19‬اتفق املسلمون على أن الرتوك‪ 6‬املشرتطة يف الصالة منها ٌ‬
‫‪-20‬اتفقوا‪ 6‬على جواز الفعل اخلفيف يف الصالة‪.‬‬
‫عمدا‪.‬‬
‫‪-21‬مل خيتلفوا يف األقاويل اليت ليست من أقاويل الصالة أهنا تفسد الصالة ً‬
‫‪-22‬اتفق العلماء على أن النية‪ 6‬شرط يف صحة الصالة‪6.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب األول‪ :‬في معرفة األوقات‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬
‫الرقم‬ ‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫عنوان المسألةـ‬
‫التسلسليـ‬ ‫التسلسليـ‬
‫الصلوات اليت هلا أوقات ضرورة‬ ‫‪12‬‬ ‫آخر وقت صالة الظهر‬ ‫‪3‬‬
‫آخر الوقت املشرتك للظهر مع العصر‪ ،‬وللمغرب مع العشاء (آخر ما‬ ‫‪13‬‬ ‫وقت الظهر املرغب فيه واملختار (اإلبراد)‬ ‫‪4‬‬
‫هل املغمى عليه من أهل األعذار (هل يقضي الصالة)؟‬ ‫‪14‬‬ ‫هل هناك اشرتاك بني (آخر) وقت صالة الظهر‪ ،‬و(أول) وقت صالة‬ ‫‪5‬‬
‫حكم قضاء املرأة للصالة إذا طهرت يف أوقات الضرورة‬ ‫‪15‬‬ ‫العصر؟وقت صالة العصر‬
‫آخر‬ ‫‪6‬‬
‫حكم قضاء املرأة للصالة إذا طرأ العذر عليها بعد دخول وقت‬ ‫‪16‬‬ ‫هل للمغرب وقت موسع؟‬ ‫‪7‬‬
‫هل وقت (الزوال) وقت هني عن الصالة؟‬ ‫‪17‬‬ ‫أول وقت صالة العشاء‬ ‫‪8‬‬
‫الصالة بعد صالة العصر (هل هو وقت هني عن الصالة)؟‬ ‫‪18‬‬ ‫آخر وقت صالة العشاء (املختار)‬ ‫‪9‬‬
‫نوع الصالة اليت ال جتوز يف أوقات النهي‬ ‫‪19‬‬ ‫وقت صالة الصبح (الفجر) املختار (األفضل)‬ ‫‪10‬‬
‫أوقات الضرورة والعذر‬ ‫‪11‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫آخر وقت صالة الظهر‬ ‫مسألة (‪)3‬‬
‫اتفقوا أن أول وقت صالة الظهر الذي ال جيوز قبله الصالة هو الزوال‪ ،‬واختلفوا يف آخر وقت صالة الظهر‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫آخر وقت صالة الظهر‪ ،‬إىل أن يصري ظل‬
‫كل شيء (مثله)‬
‫آخر وقت صالة الظهر أن يصري ظل كل شيء (مثليه)‪ ،‬وهو أول وقت صالة العصر‬
‫أبو حنيفة (رواية)‪ /‬أبو يوسف وابن‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة (املذهب)‬ ‫احلسن‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬أبو ثور‪/‬‬
‫داود‬
‫اختالف األحاديث‪ ،‬نص حديث إمامة جربيل ‪ ‬مع ظاهر ومفهوم حديث األمم‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ح‪66 6‬ديث إمامة جربيل‪ ‬عن ابن عب‪66 6‬اس ‪ ƒ‬٭ح ‪66‬ديث (األمم)‪ 6،‬ق ‪66‬ال رس ‪66‬ول اهلل ‪( :‬إمنا بق ‪66‬اؤكم فيما س ‪66‬لف قبلكم من األمم كما بني ص ‪66‬الة العصر إىل غ ‪66‬روب الش ‪66‬مس‪ ،‬أويت أهل‬
‫جنيل فعمل‪66 6‬وا إىل ص‪66 6‬الة العص ‪66‬ر‪ ،‬مث‬
‫جنيل اإل َ‬
‫‪6‬لى ‪-‬املرة الثاني‪66 6 6‬ة‪ -‬الظهر حني الت ‪66‬وراةُ الت ‪66‬وراةَ فعمل‪66 6‬وا حىت انتصف النه‪66 6‬ار مث عج‪66 6‬زوا ف‪66 6‬أعطوا قرياطا قرياط‪66 6‬ا‪ ،‬مث أويت أهل اإل ُ‬
‫ق‪66 6 6‬ال‪(:‬وص‪َّ 6 6 6‬‬
‫ك‪66 6 6‬ان ظل كل ش‪66 6 6‬يء مثل‪66 6 6‬ه) [حم‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬عج‪66‬زوا‪ ،‬ف‪66‬أعطوا قرياطا قرياط‪66‬ا‪ ،‬مث أوتينا الق‪66‬رآن فعملنا إىل غ‪66‬روب الش‪66‬مس فأعطينا ق‪66‬رياطني ق‪66‬رياطني‪ ،‬فق‪66‬ال أهل الكت‪66‬اب أي ربنا أعطيت‬
‫هؤالء ق‪66‬رياطني ق‪66‬رياطني‪[)...‬خ]‪ ،‬الداللة‪ :‬ظ‪66‬اهر احلديث‪ 6‬ي‪66‬دل على أن وقت الظهر أط‪66‬ول من وقت العص‪66‬ر‪ ،‬وإذا قلنا أن الظهر ينتهي إىل‬ ‫قط‪/‬كم‪ 6/‬جه‪ /‬هق‪ /‬حب‪ /‬وهو صحيح]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫أن يصري ظل كل شيء مثله‪ ،‬صار وقت الظهر والعصر متساويان‪.‬‬
‫● ح ‪66‬ديث اإلب ‪66‬راد‪( :‬إذا اش ‪66‬تد احلر ف ‪66‬ابردوا بالص ‪66‬الة) [متف ‪66‬ق]‪ ،‬ش ‪66‬دة احلر إذا ك ‪66‬ان ظل كل ش ‪66‬يء مثل ‪66‬ه‪ ،‬وامت ‪66‬داد وقت الظهر حيصل فيه‬
‫اإلبراد‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬آخر وقت صالة الظهر إذا صار ظل كل شيء مثله)‪ 6،‬وحديث جربيل ‪ ‬نص يف حمل اخلالف‪ .‬وحديث األمم سيق مساق املثل‪ ،‬وهذا مظنة التوسعات‪ ،‬قال ابن عبد‬
‫الرب ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬خالف أبو حنيفة يف قوله اآلثار وخالفه أصحابه)‬ ‫الراجح‬

‫من صلَّى الظهر بني املثل واملثلني فقد صلى أداءً‪ ،‬وجيوز تأخري أداء الصالة إلىى أن يصري ظل كل شيء مثليه‬ ‫من صلَّى الظهر بني ظل املثل واملثلني‪ ،‬فقد‬
‫صلى قضاءً‪ ،‬و(ال) جيوز تأخري الصالة إىل‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫ما بعد أن يصري ظل كل شيئ مثله‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/175‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/122‬والبناية شرح اهلداية (‪ ،)1/794‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/489‬واألم (‪ ،)1/72‬روضة الطالبني (‪ ،)1/180‬والفروع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/298‬واملبدع (‪ )1/339‬وشرح ابن زاحم (‪)1/588‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫وقت الظهر المرغب فيه والمختار (اإلبراد)‬ ‫مسألة (‪)4‬‬
‫األفضل‪ 6‬تعجيل صالة الظهر يف األماكن الباردة‪ ،‬وكذا يف الشتاء‪ ،‬واخلالف هنا يف وقت صالة الظهر املرغب فيه يف البالد احلارة ويف الصيف إذا حلق الناس مشقة‪،‬‬ ‫تحرير محل‬
‫واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬

‫أول الوقت أفضل بإطالق للمنفرد واجلماعة يف احلر والربد‬ ‫أول الوقت أفضل إال يف شدة احلر‬ ‫أول الوقت أفضل‪ 6‬للمنفرد‪ ،‬وتؤخر الصالة قلياًل يف مساجد‬ ‫األقوال‬
‫بعض الشافعية‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫اجلماعات‪ /‬مالك‬ ‫ونسبتها‬
‫اختالف األحاديث‪ ،‬فقد تعارض ظاهر حديث اإلبراد مع حديث جابر ‪ ‬وعموم حديث خباب ‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪6‬تد ٭ حديث جابر ‪( :‬أن النيب ‪ ‬كان يصلي باهلاجرة) [متفق]‪.‬‬ ‫اشتد احلر فأبردوا عن الصالة)‪ .‬٭ حديث أيب هريرة ‪( :‬إذا اش‪َّ 6‬‬ ‫٭ حديث أيب هريرة ‪( :‬إذا َّ‬
‫ِ‬
‫الرمض‪66‬اء يف الظهر‬‫● أثر عمر ‪ ‬أنه كتب إىل عمال‪66 6‬ه‪( :‬أن ص‪66 6‬لوا الظهر إذا ك‪66 6‬ان احلر فأبردوا عن الصالة‪ ،‬ف‪66‬إن ش‪6‬دَّة ٭ ح‪66‬ديث خب‪66‬اب ‪( :‬إهنم ش‪66‬كوا للنيب ‪ ‬حر َّ‬
‫فلم يُشكهم) [م]‪.‬‬ ‫ذراعا‪ ،‬إىل أن يكون ظل الرجل مثله) [طأ]‪ ،‬احلديثان دال احلر من فيح جهنم) [متفق]‪.‬‬ ‫الفيء ً‬ ‫األدلة‬
‫٭ عم‪66 6‬وم ح‪66 6‬ديث ابن مس‪66 6‬عود ‪ ‬ملا س‪66 6‬أل النيب ‪ ‬أي األعم‪66 6‬ال‬ ‫على استحباب تأخري الصالة يف املساجد‪.‬‬
‫أفضل ق ‪66 6‬ال‪( :‬الص ‪66 6‬الة لوقته ‪66 6‬ا) [متف ‪66 6‬ق]‪ ،‬ورواي ‪66 6‬ة‪( :‬الص ‪66 6‬الة أول‬ ‫٭ ح ‪66‬ديث ابن مس ‪66‬عود ‪( :‬أي األعم ‪66‬ال أفض ‪66‬ل‪ :‬ق ‪66‬ال الص ‪66‬الة‬
‫وقتها) [قط‪ /‬كم‪ /‬والرواية متكلم فيها]‪.‬‬ ‫لوقتها)‪ ،‬واحلديث حيمل على صالة املنفرد‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬اإلبراد أفضل يف شدة احلر)؛ ألن دليلهم نص يف حمل اخلالف‪ ،‬وفيه مجع بني األحاديث‪ ،‬وحيمل حديث‪( :‬أي األعمال أفضل) املطلق على حديث اإلبراد‪،‬‬ ‫الراجح‬
‫أما حديث جابر ‪ ‬فقد كان يف مكة‪ ،‬فهو منسوخ حبديث اإلبراد وهو يف املدينة‬
‫إذا اشتد احلر األفضل‪ 6‬تأخري صالة‬ ‫إذا اشتد احلر فاألفضل‪ 6‬تأخري صالة اجلماعة وتعجيل صالة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫إذا اشتد احلر األفضل‪ 6‬تعجيل صالة اجلماعة‬
‫اجلماعة‬ ‫املنفرد‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/177‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/122‬والبناية على اهلداية (‪ ،)1/794‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/489‬واألم (‪ ،)1/72‬وروضة الطالبني (‪ ،)1/180‬والفروع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/2‬واملبدع (‪ ،)1/339‬وشرح ابن زاحم (‪)1/593‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل هناك اشتراك بين (آخر) وقت صالة الظهر‪ ،‬و (أول) وقت صالة العصر؟‬ ‫مسألةـ (‪)5‬‬
‫إذا انتهى وقت صالة الظهر فهل يدخل بعده مباشرة وقت صالة العصر‪ ،‬أم بني الصالتني وقت؛ ليس من الظهر وال من العصر؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫آخر وقت الظهر هو بعينه‬
‫آخر وقت الظهر إذا صار ظل كل شيء مثله‪ ،‬وأول العصر إذا صار ظل كل شيء مثليه‪ ،‬وبينهما وقت‬ ‫أول وقت العصر (إذا صار يشرتك آخر وقت الظهر مع أول وقت العصر‬
‫فاصل‬ ‫بقدر ما يُصلَّى فيه أربع ركعات‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫ظل كل شيء مثله)‬
‫أبو حنيفة (رواية)‬ ‫مالك‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫تعارض ظاهر حديث ابن عباس ‪ ƒ‬وحديث ابن العاص ‪ /‬واخلالف يف املسألة رقم (‪ :)3‬آخر وقت صالة الظهر‬ ‫سبب الخالف‬
‫(وصلى ‪-‬املرة الثانية‪ -‬الظهر حني كان ظل كل شيء مثله)‬ ‫َّ‬ ‫٭ح‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ا‪6‬ب‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ا‪6‬ص‪ ● : 6‬ح‪6 6 6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ابن عب ‪66 6‬اس ‪ ƒ‬يف ‪ 6‬إ‪6‬م‪6‬ا‪6‬م‪6‬ة‪ 6‬ج‪6‬رب ‪6‬ي‪6‬ل‪ : 6‬٭ حديث إمامة جربيل‪ ‬عن ابن عباس ‪ ƒ‬قال‪:‬‬
‫( و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ص‪6‬ال ‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ظ‪6‬ه‪6‬ر‪ 6‬إ‪6‬ذ‪6‬ا‪ ( 6‬و‪6‬ص ‪6 6 6 6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬مل ‪6‬ر‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ث‪6‬ا‪6‬ن‪6‬ي‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ظ‪6‬ه‪6‬ر‪ 6‬ح‪6‬ني ‪ 6‬ك ‪6 6 6 6‬ا‪6‬ن‪ 6‬ظ‪6‬ل‪[ 6‬حم‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬قط‪/‬كم‪ /‬جه‪ /‬هق‪ /‬حب‪ /‬وهو صحيح]‪ ،‬يدل على ان أخر وقت الظهر املثل‪.‬‬
‫ز‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬م‪6‬س‪ 6‬ع‪6‬ن‪ 6‬ب‪6‬ط‪6‬ن‪ 6‬ك‪6‬ل‪ 6‬ش‪6 6 6‬ي‪6‬ء‪ 6‬م‪6‬ث‪6‬ل‪ 6‬ظ‪6‬ل‪6‬ه‪ 6‬ل ‪6 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6‬ر‪ 6‬ب‪6 6 6‬ا‪6‬أل ‪6‬م‪6‬س‪ )6‬٭ ح‪66‬ديث (األمم)‪ ،‬ق‪66‬ال رس‪66‬ول اهلل ‪( :‬إمنا بق‪66‬اؤكم فيما س‪66‬لف قبلكم من األمم كما بني ص‪66‬الة العصر إىل‬
‫[ ح‪6‬م‪ 6/6‬ت‪ 6/6‬ن‪ 6/6‬ق‪6 6 6‬ط‪6/6‬ك‪6‬م‪ 6/6‬ج‪6 6 6‬ه‪ 6/6‬هق‪ 6/6‬ح‪6‬ب‪ 6/6‬و‪6‬هو‪ 6‬غروب الشمس‪ ،‬أويت أهل التوراةُ التوراةَ فعملوا حىت انتصف النهار مث عج‪66‬زوا ف‪66‬أعطوا قرياطا قرياط‪66‬ا‪ ،‬مث أويت‬ ‫ا‪6‬ل‪6‬س‪6‬م‪6‬ا‪6‬ء‪ 6،6‬م‪6‬ا‪ 6‬مل ‪ 6‬حي ‪6‬ض‪6‬ر‪6‬‬ ‫األدلة‬
‫جنيل فعمل ‪66‬وا إىل ص ‪66‬الة العص ‪66‬ر‪ ،‬مث عج ‪66‬زوا‪ ،‬ف ‪66‬أعطوا قرياطا قرياط ‪66‬ا‪ ،‬مث أوتينا الق ‪66‬رآن فعملنا إىل‬ ‫جنيل اإل َ‬
‫أهل اإل ُ‬ ‫ص‪6‬ح‪6‬ي‪6‬ح‪.]6‬‬ ‫و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6‬ر‪ [ )6‬م‪.]6‬‬
‫غ ‪66 6‬روب الش ‪66 6‬مس فأعطينا ق ‪66 6‬رياطني ق ‪66 6‬رياطني‪[)...‬خ]‪ ،‬ا‪6‬حل ‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ي‪6 6 6‬د‪6‬ل‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬و‪6‬ل‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ص‪6 6 6‬ال ‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6‬ر‪6‬‬
‫ا‪6‬مل ‪6‬ث‪6‬ل‪6‬ني ‪6.6‬‬
‫ا‪6‬ل‪6‬ق‪6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬أل ‪6‬و‪6‬ل‪6( 6:6‬آ‪6‬خ‪6‬ر‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ظ‪6‬ه‪6‬ر‪ 6‬هو‪ 6‬أ‪6‬و‪6‬ل‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6‬ر‪ 6،6)6‬حل ‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ا‪6‬ب‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ا‪6‬ص‪  6‬ا‪6‬ل‪6‬ذ‪6‬ي‪ 6‬هو‪ 6‬أ‪6‬ص‪6‬ح‪ 6‬س‪6‬ن‪ً 6‬د‪ 6‬ا‪ 6‬و‪6‬ي‪6‬د‪6‬ل‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬د‪6‬خ‪6‬و‪6‬ل‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6‬ر‪ 6‬ب‪6‬ع‪6‬د‪ 6‬ا‪6‬ن‪6‬ت‪6‬ه‪6‬ا‪6‬ء‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ظ‪6‬ه‪6‬ر‪ 6‬د‪6‬و‪6‬ن‪6‬‬
‫الراجح‬
‫ا‪6‬ش‪6‬رت ‪6‬ا‪6‬ك‪ 6‬يف ‪ 6‬أ‪6‬ر‪6‬ب‪6‬ع‪ 6‬ر‪6‬ك‪6‬ع‪6‬ا‪6‬ت‪ 6.6‬و‪6‬ق‪6‬ا‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬ب‪6‬ن‪ 6‬ع‪6‬ب‪6‬د‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬رب ‪6- 6‬ر‪6‬مح ‪6‬ه‪ 6‬ا‪6‬هلل ‪6( 6:6-6‬ت‪6‬ر‪6‬ك‪ 6‬أ‪6‬ب‪6‬و‪ 6‬ح‪6‬ن‪6‬ي‪6‬ف‪6‬ة‪ 6‬ب‪6‬ني ‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ظ‪6‬ه‪6‬ر‪ 6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6‬ر‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬تً‪ 6‬ا‪ 6‬ال ‪ 6‬ي‪6‬ص‪6‬ل‪6‬ح‪ 6‬أل ‪6‬ح‪6‬د‪6‬مه ‪6‬ا‪ 6‬و‪6‬هذ‪6‬ا‪ 6‬مل ‪ 6‬ي‪6‬ت‪6‬ا‪6‬ب‪6‬ع‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ه‪6)6‬‬
‫لو صلَّى رجل يف آخر وقت الظهر‪ ،‬وصلى آخر‬ ‫جيوز للمسافر أن جيمع‬
‫مصل يف‬
‫يف أول وقت العصر‪ ،‬كالمها يكون ٍّ‬ ‫الظهر والعصر يف آخر‬
‫الوقت الذي يكون بني ظل املثل وظل املثلني (ال) يصلَّى فيه الظهر وال العصر‬ ‫الوقت‪ .‬وتصح صالة من صلى العصر يف آخر‬ ‫وقت صالة الظهر أو أول‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫وقت الظهر حني ال يبقى إال مقدار ما يؤدي (‪)4‬‬ ‫وقت صالة العصر‬
‫ركعات‬ ‫مراجع المسألة‬
‫ب‪6‬د‪6‬ا‪6‬ي‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬جمل‪6 6‬ت‪6‬ه‪6‬د‪ 6‬و‪6‬هن ‪6‬ا‪6‬ي‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬مل ‪6‬ق‪6‬ت‪6‬ص‪6‬د‪ 6،6)1/1786( 6‬و‪6‬ب‪6‬د‪6‬ا‪6‬ئ‪6‬ع‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ن‪6‬ا‪6‬ئ‪6‬ع‪ 6،6)1/1236( 6‬و‪6‬ا‪6‬جمل‪6 6‬م‪6‬و‪6‬ع‪ 6،6)3/266( 6‬و‪6‬ا‪6‬مل ‪6‬غ‪6‬ين ‪ 6،6)1/3756( 6‬و‪6‬ش‪6‬ر‪6‬ح‪ 6‬ا‪6‬ب‪6‬ن‪ 6‬ز‪6‬ا‪6‬ح‪6‬م‪6)1/5976( 6‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫(آخر) وقت صالة العصر‬ ‫مسألةـ (‪)6‬‬
‫ذهب األئمة الثالثة ‪-‬خالفًا للحنفية‪ -‬أن آخر وقت الظهر هو أول وقت العصر إذا صار (ظل كل شيء مثله)‪ ،‬واختلفوا يف (آخر) وقت صالة العصر‪ ،‬واخلالف‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫على ثالثة أقوال‬
‫آ‪6‬خ‪6‬ر‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ص‪6‬ال‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6‬ر‪ 6‬إ‪6‬ذ‪6‬ا‪ 6‬ص‪6‬ا‪6‬ر‪ 6‬ظ‪6‬ل‪ 6‬ك‪6‬ل‪6‬‬
‫آ‪6‬خ‪6‬ر‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ص‪6‬ال‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6‬ر‪ 6‬ق‪6‬ب‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬غ‪6‬ر‪6‬و‪6‬ب‪ 6‬ب‪6‬ر‪6‬ك‪6‬ع‪6‬ة‪6‬‬ ‫آ‪6‬خ‪6‬ر‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ص‪6‬ال‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6‬ر‪ 6‬م‪6‬ا‪ 6‬مل‪ 6‬ت‪6‬ص‪6‬ف‪6‬ر‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬م‪6‬س‪6‬‬ ‫ش‪6‬ي‪6‬ء‪ 6‬م‪6‬ث‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ه‪6‬‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أ‪6‬هل‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ظ‪6‬ا‪6‬هر‪6‬‬ ‫أ‪6‬ب‪6‬و‪ 6‬ح‪6‬ن‪6‬ي‪6‬ف‪6‬ة‪ 6/6‬م‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ك‪6( 6‬م‪6‬ش‪6‬ه‪6‬و‪6‬ر‪ 6/6)6‬أ‪6‬مح‪6‬د‪6‬‬
‫م‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ك‪6( 6‬ر‪6‬و‪6‬ا‪6‬ي‪6‬ة‪ 6/6)6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬ا‪6‬ف‪6‬ع‪6‬ي‪ 6/6‬أ‪6‬مح‪6‬د‪6( 6‬م‪6‬ش‪6‬ه‪6‬و‪6‬ر‪6)6‬‬
‫ظاهر التعارض بني (ثالثة أحاديث)؛ حديث ابن عباس ‪ ،ƒ‬وحديث ابن العاص ‪ ،‬وحديث‪( :‬من أدرك ركعة)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ابن عباس ‪ ( :ƒ‬و‪6‬ص‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬ر‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ث‪6‬ا‪6‬ن‪6‬ي‪6‬ة‪ 6‬٭ ح ‪6 6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ا‪6‬ب‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع ‪6 6‬ا‪6‬ص‪ ( :6‬و‪6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ص ‪6 6‬ال‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6‬ر‪ 6‬٭ ح‪6 6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬أ‪6‬يب‪ 6‬هر‪6‬ي‪6 6‬ر‪6‬ة‪ ( : 6‬م‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬د‪6‬ر‪6‬ك‪ 6‬ر‪6‬ك‪6‬ع‪6‬ة‪ 6‬م‪6‬ن‪6‬‬
‫ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6‬ر‪ 6‬ح‪6‬ني‪ 6‬ك‪6‬ا‪6‬ن‪ 6‬ظ‪6‬ل‪ 6‬ك‪6‬ل‪ 6‬ش‪6‬ي‪6‬ء‪ 6‬م‪6‬ث‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ه‪ [ )6‬ح‪6‬م‪ 6/6‬م‪6‬ا‪ 6‬مل ‪ 6‬ت‪6‬ص‪6‬ف‪6‬ر‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬م‪6‬س‪ 6‬و‪6‬ي‪6‬س‪6‬ق‪6‬ط‪ 6‬ق‪6‬ر‪6‬هن‪6‬ا‪ 6‬ا‪6‬أل‪6‬و‪6‬ل‪ [ )6‬م‪ .]6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6‬ر‪ 6‬ق‪6‬ب‪6‬ل‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬ت‪6‬غ‪6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ر‪6‬ب‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6 6 6 6 6 6 6 6 6‬م‪6‬س‪ 6،6‬ف‪6‬ق‪6‬د‪ 6‬أ‪6‬د‪6‬ر‪6‬ك‪6‬‬
‫األدلة‬
‫ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6 6 6 6 6‬ر‪ 6،6‬و‪6‬م‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬د‪6‬ر‪6‬ك‪ 6‬ر‪6‬ك‪6‬ع‪6‬ة‪ 6‬م‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6 6 6 6 6‬ب‪6‬ح‪ 6‬ق‪6‬ب‪6‬ل‪ 6‬أ‪6‬ن‪6‬‬ ‫ن‪ 6/6‬ت‪ 6/6‬ق‪6‬ط‪ 6/6‬ك‪6‬م‪ 6/6‬ج‪6‬ه‪ 6/6‬هق‪ 6/6‬ح‪6‬ب‪ 6/6‬و‪6‬هو‪6‬‬
‫ت‪6‬ط‪6‬ل‪6‬ع‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬م‪6‬س‪ 6‬ف‪6‬ق‪6‬د‪ 6‬أ‪6‬د‪6‬ر‪6‬ك‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ب‪6‬ح‪ [ )6‬م‪6‬ت‪6‬ف‪6‬ق‪.]6‬‬ ‫ص‪6‬ح‪6‬ي‪6‬ح‪. ]6‬‬

‫ا‪6‬ل‪6‬ق‪6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ث‪6‬ا‪6‬ين‪6( 6:6‬آ‪6‬خ‪6‬ر‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬إ‪6‬ىل‪ 6‬ا‪6‬ص‪6‬ف‪6‬ر‪6‬ا‪6‬ر‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬م‪6‬س‪ 6،6)6‬و‪6‬هذ‪6‬ا‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪6( 6‬ا‪6‬ال‪6‬خ‪6‬ت‪6‬ي‪6‬ا‪6‬ر‪ 6،6)6‬و‪6‬م‪6‬ا‪ 6‬ب‪6‬ع‪6‬د‪6‬ه‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪6( 6‬ض‪6‬ر‪6‬و‪6‬ر‪6‬ة‪ 6،6)6‬و‪6‬ع‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ه‪ 6‬حي‪6‬م‪6‬ل‪ 6‬ح‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪6( 6:6‬م‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬د‪6‬ر‪6‬ك‪ 6‬ر‪6‬ك‪6‬ع‪6‬ة‪6)6‬‬ ‫الراجح‬
‫م‪6‬ن‪ 6‬ص‪6‬لَّ‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6‬ر‪ 6‬ب‪6‬ع‪6‬د‪ 6‬ظ‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬ث‪6‬ل‪6‬ني‪ 6،6‬ف‪6‬ص‪6‬ال‪6‬ت‪6‬ه‪ 6‬م‪6‬ن‪ 6‬ص‪6‬لَّ‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6‬ر‪ 6‬ب‪6‬ع‪6‬د‪ 6‬ا‪6‬ص‪6‬ف‪6‬ر‪6‬ا‪6‬ر‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬م‪6‬س‪ 6،6‬ف‪6‬ص‪6‬ال‪6‬ت‪6‬ه‪ 6‬م‪6‬ن‪ 6‬ص‪6‬لَّ‪6‬ى‪ 6‬ر‪6‬ك‪6‬ع‪6‬ة‪ 6‬ق‪6‬ب‪6‬ل‪ 6‬غ‪6‬ر‪6‬و‪6‬ب‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬م‪6‬س‪ 6،6‬ف‪6‬ص‪6‬ال‪6‬ت‪6‬ه‪6‬‬
‫ثمرة الخالف‬
‫يف ‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬خ‪6‬ت‪6‬ا‪6‬ر‪6‬‬ ‫ب‪6‬ع‪6‬د‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬خ‪6‬ت‪6‬ا‪6‬ر‪6‬‬ ‫ب‪6‬ع‪6‬د‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬خ‪6‬ت‪6‬ا‪6‬ر‪6‬‬
‫ب‪6‬د‪6‬ا‪6‬ي‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬جمل ‪6‬ت‪6‬ه‪6‬د‪ 6‬و‪6‬هن ‪6‬ا‪6‬ي‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬مل ‪6‬ق‪6‬ت‪6‬ص‪6‬د‪ 6،6)1/1796( 6‬و‪6‬ب‪6‬د‪6‬ا‪6‬ئ‪6‬ع‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ن‪6‬ا‪6‬ئ‪6‬ع‪ 6،6)1/1236( 6‬و‪6‬ا‪6‬مل ‪6‬غ‪6‬ين ‪ 6،6)17 6،3/166( 6‬و‪6‬ا‪6‬ال ‪6‬س‪6‬ت‪6‬ذ‪6‬ك‪6‬ا‪6‬ر‪ 6،6)1/416( 6‬و‪6‬ا‪6‬جمل ‪6‬م‪6‬و‪6‬ع‪ 6،6)3/266( 6‬و‪6‬ك‪6‬ش‪6‬ا‪6‬ف‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ق‪6‬ن‪6‬ا‪6‬ع‪6( 6،6‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ 6،6)1/174‬و‪6‬ش‪6‬ر‪6‬ح‪ 6‬ا‪6‬ب‪6‬ن‪ 6‬ز‪6‬ا‪6‬ح‪6‬م‪6)1/5996( 6‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫موسع؟‬
‫هل للمغرب وقت َّ‬ ‫مسألةـ (‪)7‬‬
‫اتفقوا أن صالة املغرب جتب إذا غربت الشمس‪ ،‬واختلفوا هل لصالة املغرب وقت موسع كسائر الصلوات‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫وقت املغرب موسع (وهو ما بني غروب الشمس إىل غروب الشفق)‬ ‫وقت املغرب واحد غري موسع‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (رواية)‪ /‬الشافعي‪( 6‬قدمي)‪ /‬أمحد‬ ‫مالك (مشهور)‪ /‬الشافعي‪( 6‬جديد)‬
‫ظاهر معارضة حديث ابن عباس ‪ ،ƒ‬حلديث ابن العاص ‪ ،‬وحديث بريدة ‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح ‪66‬ديث ابن عب ‪66‬اس ‪ ƒ‬يف إمامة جربيل ‪( :‬مث ص ‪66‬لى املرة الثانية املغ ‪66‬رب لوقته ٭ ح ‪66‬ديث ابن الع ‪66‬اص ‪(: ‬ووقت ص ‪66‬الة املغ ‪66‬رب إذا غ ‪66‬ابت الش ‪66‬مس‪ ،‬ما مل‬
‫يسقط الشفق) [م]‪.‬‬ ‫األول) [حم‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬قط‪ /‬كم‪ /‬جه‪ /‬هق‪ /‬حب‪ /‬وهو صحيح]‪.‬‬
‫● حديث‪( :‬ال تزال أمىت خبري ما مل يؤخروا املغرب حىت تشتبك النجوم) [حم‪ /‬٭ حديث بريدة ‪( :‬وصلى املغرب قبل أن يغيب الشفق) [م]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪(: ‬إن أول ص‪66‬الة املغ‪66‬رب حني تغ‪66‬رب الش‪66‬مس‪ ،‬وإن‬ ‫د‪ /‬جه]‪.‬‬
‫آخر وقتها حني يغيب األفق) [م]‪.‬‬ ‫● إمجاع املسلمني على فعل صالة املغرب أول الوقت‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬للمغرب‪ 6‬وقت موسع)؛ ألن أدلتهم أصح‪ ،‬وحديث ابن عباس ‪ ƒ‬كان مبكة أول الفرض‪ ،‬وحديث بريدة ‪ ‬كان يف املدينة‬ ‫الراجح‬
‫جواز الصالة أول وآخر وقت املغرب‪ ،‬و (ال) يؤاخذ من أخر صالة املغرب‬ ‫ال يدخل وقت صالة العشاء بعد خروج وقت صالة املغرب‪ ،‬وهناك وقت‬
‫ثمرة الخالف‬
‫إىل قبل دخول وقت صالة العشاء‬ ‫مهمل بني الوقتني‪ ،‬يؤاخذ من أخر صالة املغرب إىل قبل دخول وقت صالة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪،)180 /1‬العشاء‬
‫واإلمجاع البن املنذر (ص‪ ،)7‬ومراتب اإلمجاع البن حزم (ص‪ ،)26‬االختيار لتعليل املختار (‪ ،)1/39‬واالستذكار (‪ ،)1/191‬والشرح‬
‫الكبري للدردير (‪ ،)1/181‬وروضة الطالبني (‪ ،)1/181‬وكشاف القناع (‪ ،)1/174‬واحمللى (‪ ،)3/215‬وشرح ابن زاحم (‪)1/602‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫أول وقت صالة العشاء‬ ‫مسألةـ (‪)8‬‬
‫أمجعوا أن أول وقت صالة العشاء مغيب الشفق‪ ،‬حلديث ابن عباس ‪( :ƒ‬مث صلى العشاء حني غاب الشفق)‪ ،‬وحديث بريدة ‪( :‬مث أمره فأقام العشاء حني غاب‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫الشفق)‪ ،‬واختلفوا يف معىن مغيب الشفق‪ ،6‬واخلالف على قولني‬
‫مغيب الشفق‪ 6‬هو مغيب البياض الذي يكون بعد احلمرة‬ ‫مغيب الشفق‪ 6‬هو مغيب احلمرة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫اشرتاك اسم الشفق‪ 6‬يف لسان العرب‪ ،‬فكما أن الفجر يف لساهنم فجران‪ ،‬كذلك الشفق شفقان؛ أمحر وأبيض‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث النعمان بن بشري ‪ ‬قال‪( :‬أنا أعلم الناس ب‪6‬وقت ص‪6‬الة العش‪66‬اء‪ ،‬ك‪6‬ان رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬٭ حديث أيب هريرة ‪ ‬قال رسول اهلل ‪( :‬ل‪66‬وال أن أشق على أميت‬
‫يص‪66‬ليها بس‪66‬قوط القمر لثالث‪66‬ه) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬وص ‪66‬ححه مجع من احملدثني‪ /‬وض ‪66‬عفه ابن ح‪66‬زم]‪ ،‬ألخ‪66 6 6 6‬رت العش‪66 6 6 6‬اء إىل نصف اللي‪66 6 6 6‬ل) [حم‪ /‬ت‪ /‬ج ‪66 6 6 6‬ه‪/‬كم‪ /‬ن‪ /‬وهو‬
‫ص ‪66‬حيح]‪ ،‬فت ‪66‬أخريه ‪ ‬لص ‪66‬الة العش ‪66‬اء واس ‪66‬تحبابه ذلك دليل على أن‬ ‫فمغيب القمر يف الليلة الثالثة سريع‪ ،‬وهو وقت مغيب احلمرة‪.‬‬
‫األدلة‬
‫٭ حديث ابن العاص ‪( :‬ووقت صالة املغرب إذا غابت الشمس ما مل يسقط الشفق)[م]‪ .‬أول الوقت البياض الذي بعد احلمرة‪.‬‬
‫● ح‪66‬ديث عائشة ~‪...( :‬ك‪66‬انوا يص‪66‬لون العش‪66‬اء بني أن يغيب الش‪66‬فق‪ 6‬األول إىل ثلث اللي‪66‬ل) ● ح ‪66‬ديث ابن مس ‪66‬عود ‪( :‬ص ‪66‬لى العش ‪66‬اء الي ‪66‬وم األول حني أس ‪66‬ود‬
‫األفق) [طب]‪.‬‬ ‫[خ]‪ ،‬والشفق األول هو احلمرة‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬مغيب الشفق هو مغيب احلمرة)؛ لألحاديث الصحيحة الواردة يف تفسريه‪ ،‬وألنه املعروف واملشهور عند العرب يف شعرهم ونثرهم ونقل أئمة‬ ‫الراجح‬
‫من صلَّى العشاء عند مغيب احلمرة وقبل ظهور البياض‪ ،‬فقد صلَّى‬ ‫من صلَّى العشاء عند مغيب احلمرة‪ ،‬فقد صلَّى بعد دخول وقت العشاء‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫قبل دخول وقت العشاء‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/181‬واملبسوط (‪ ،)1/144‬والقوانني الفقهية (ص ‪ ،)34‬واألم (‪ ،)1/74‬واحملرر (‪ ،)1/28‬واحمللى (‪ ،)3/216‬وشرح ابن زاحم (‪)1/606‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫(آخر) وقت صالة العشاء (المختار)‬ ‫مسألةـ (‪)9‬‬
‫اتفقوا على أن وقت صالة العشاء خيرج عند طلوع الفجر‪ ،‬واختلفوا يف خروجه فيما قبل ذلك‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫آخر وقت صالة العشاء إىل (طلوع الفجر)‬ ‫آخر وقت صالة العشاء إىل (نصف) الليل‬ ‫آخر وقت صالة العشاء إىل (ثلث) الليل‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫داود الظاهري‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (رواية)‪ /‬الشافعي‪( 6‬قدمي)‪ /‬أمحد (رواية)‬ ‫مالك (مشهور)‪ /‬الشافعي (جديد)‪ /‬أمحد‬
‫ظاهر التعارض بني اآلثار‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح ‪66 6‬ديث ابن عب ‪66 6‬اس ‪( :ƒ‬وص ‪66 6‬لى ‪-‬املرة الثاني ‪66 6‬ة‪ -‬٭ حديث ابن العاص ‪( :‬ووقت ص‪66‬الة العش‪66‬اء إىل نصف ٭ ح ‪66 6 6 6‬ديث أيب قت ‪66 6 6 6‬ادة ‪( :‬ليس يف الن ‪66 6 6 6‬وم‬
‫تفري‪66 6 6 6‬ط‪ ،‬إمنا التفريط على من مل يص‪6ِّ 6 6 6 6‬ل حىت‬ ‫العش‪66 6 6‬اء حني ذهب ثلث اللي‪66 6 6‬ل) [حم‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬ق‪66 6 6‬ط‪ /‬الليل) [م]‪.‬‬
‫٭ ح ‪66‬ديث أنس ‪( :‬أخر رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬ص ‪66‬الة العش ‪66‬اء إىل جييء وقت الص ‪66 6‬الة األخ ‪66 6‬رى) [م]‪ ،‬فاحلديث‬ ‫كم‪ /‬جه‪ /‬هق‪ /‬حب‪ /‬وهو صحيح]‪.‬‬
‫ّ‬
‫ع‪66 6 6 6‬ام ي‪66 6 6 6‬دل على بق‪66 6 6 6‬اء وقت الص‪66 6 6 6‬الة إىل أن‬ ‫٭ ح ‪66‬ديث بري ‪66‬دة ‪( :‬وص ‪66‬لى العش ‪66‬اء بع ‪66‬دما ذهب نصف الليل) [خ‪ /‬م]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● ح ‪66‬ديث أيب س ‪66‬عيد ‪( :‬ص ‪66‬لينا مع رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬ص ‪66‬الة ي‪66 6 6 6 6‬دخل وقت الص‪66 6 6 6 6‬الة اليت بع‪66 6 6 6 6‬دها‪ ،‬وهذا‬ ‫ثلث الليل) [م]‪.‬‬
‫● ح‪66 6‬ديث عائشة ~‪( :‬وك ‪66‬انوا يص‪66 6‬لون العش‪66 6‬اء إىل العتم ‪66 6‬ة‪ ،‬فلم خيرج حىت مضى حنو ش ‪66 6‬طر اللي ‪66 6‬ل) [د‪ /‬خ‪66 6 6‬ز‪ /‬احلديث متأخر وناسخ حلديث ابن عباس ‪.ƒ‬‬
‫وهو صحيح]‪.‬‬ ‫ثلث الليل) [خ]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬آخر وقت صالة العشاء إىل نصف الليل)؛ لثبوت اخلرب فيه قواًل وفعاًل ‪ ،‬وفيه إثبات زيادة على أخبار الثلث‬ ‫الراجح‬

‫من صلى العشاء بعد نصف الليل‪ ،‬كانت‬ ‫من صلى العشاء بعد نصف الليل‪ ،‬كانت صالته بعد‬ ‫من صلى العشاء بعد ثلث الليل‪ ،‬كانت صالته بعد‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫صالته يف الوقت املختار‬ ‫الوقت املختار‬ ‫الوقت املختار‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/181‬واملبسوط (‪ ،)1/144‬والشرح الكبري (‪ ،)1/182‬واجملموع (‪ ،)3/39‬واملبدع (‪ ،)1/346‬واحمللى (‪ ،)3/337‬وشرح ابن زاحم (‪)1/612‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫وقت صالة الصبح (الفجر) المختار (األفضل)‬ ‫مسألة (‪)10‬‬
‫اتفقوا أن أول وقت صالة الصبح طلوع الفجر الصادق (البياض الذي يأخذ يف عرض السماء)‪ ،‬واتفقوا أن آخر وقت صالة الصبح طلوع الشمس‪ ،‬واختلفوا‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يف وقت صالة الصبح املختار‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫وقت صالة الصبح املختار التغليس (ظلمة آخر الليل)‬ ‫وقت صالة الصبح املختار اإلسفار (ظهور النور وزوال الظلمة)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬داود‬ ‫أبو حنيفة وأصحابه‪ /‬الثوري‪ /‬أكثر العراقيني‬
‫اختالفهم يف طريقة مجع األحاديث املختلفة الظواهر يف الوقت املختار لصالة الفجر‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح‪66‬ديث رافع بن خ‪66‬ديج ‪ ‬ق‪66‬ال رس‪66‬ول اهلل ‪( :‬أس‪66‬فروا بالص‪66‬بح‪ ،‬فكلما ٭ عموم حديث‪( :‬أي األعمال أفضل‪ ،‬قال الصالة لوقتها)‪ ،‬ورواي‪66‬ة‪( :‬الص‪6‬الة يف‬
‫أس‪66 6 6 6 6 6‬فرمت فهو أعظم لألج‪66 6 6 6 6 6‬ر) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬ج‪66 6 6 6 6 6 6‬ه‪ /‬وص‪66 6 6 6 6 6 6‬ححه مجع من أول وقتها) [قط‪ /‬كم‪ /‬حب‪ /‬وأصل احلديث متفق عليه]‪.‬‬
‫احملدثني] ‪.‬‬
‫٭ ح‪66‬ديث عائشة ~‪ :‬ق‪66‬الت‪( :‬ك‪66‬ان رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬يص‪66‬لي الص‪66‬بح فينص‪66‬رف النس‪66‬اء‬
‫● ح‪66‬ديث ابن مس‪66‬عود ‪( : ‬ما رأيت رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬ص‪66‬لى ص‪66‬الة إال مليقاهتا متلفع ‪66‬ات‪ 6‬مبروطهن ما يُع ‪66‬رفن من الغلس) [خ‪ /‬م]‪ ،‬فظ ‪66‬اهر احلديث أنه ك ‪66‬ان عمله‬ ‫األدلة‬
‫إال ص ‪66‬التني؛ املغ ‪66‬رب والعش ‪66‬اء جبمع ‪-‬مزدلف ‪66‬ة‪ ،-‬وص ‪6َ 6‬ل الفجر قبل ميقاهتا)‬
‫‪ ‬يف األغلب‪.‬‬
‫[متف ‪66 6‬ق]‪ ،‬ومعل ‪66 6‬وم أنه ‪ ‬أدى ص ‪66 6‬الة الفجر مبزدلفة مغل ًس‪6 6 6‬ا هبا‪ ،‬وقد وصف‬
‫● ح ‪66‬ديث ج ‪66‬ابر ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬ك ‪66‬ان رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬يص ‪66‬لي الظهر باهلاجرة‪ ...‬والص ‪66‬بح‬
‫الراوي ذلك أنه قبل ميقاهتا‪ ،‬فدل على أن ميقاهتا يف مجيع األيام اإلسفار‪.‬‬
‫بغلس) [خ‪ /‬م‪.] /‬‬

‫القول الثاين‪( :‬التغليس للصبح أفضل)‪ ،‬وميكن اجلمع بني األحاديث بأن أغلب‪ 6‬فعله ‪ ‬هو التغليس‪ ،‬وإذا قرأ اإلمام وأطال القراءة يف الفجر (كما هو السنة)‬
‫الراجح‬
‫فإنه سيخرج من الصالة عند اإلسفار‬
‫من َّأدى الفجر عند (الغلس) فقد وافق السنة‬ ‫من َّأدى الفجر عند (اإلسفار) فقد وافق السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)182 /1‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/22‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)34‬واملهذب (‪ ،)1/78‬والشرح الكبري (‪ ،)1/218‬واحمللى (‪ ،)3/16‬وشرح ابن زاحم‬
‫(‪)1/616‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫أوقات الضرورة والعذر‬ ‫مسألة (‪)11‬‬
‫أوقات الضرورة والعذر‪ ،‬هي األوقات اليت ال جيوز تأخري الصالة إليها من دون عذر‪ ،‬ومن فعل ذلك أمث‪ ،‬ويعترب فعل الصالة فيها أداء‪ ،‬سواء كان التأخري‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫لعذر أو لغري عذر‪ ،‬وقد اختلفوا يف إثبات أوقات الضرورة والعذر‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫ال يوجد أوقات للضرورة والعذر (منفية)‬ ‫أوقات الضرورة والعذر (مثبتة)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أهل الظاهر‬ ‫فقهاء األمصار‬
‫ظاهرا‬ ‫سبب الخالف‬
‫تعارض اآلثار ً‬
‫● األح ‪66‬اديث الدالة على م ‪66‬واقيت الص ‪66‬الة؛ كح ‪66‬ديث إمامة جربيل ‪ ‬من ح ‪66‬ديث ابن ● ح ‪66‬ديث أيب هري ‪66‬رة ‪( :‬من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغ ‪66‬رب‬
‫عب‪66‬اس ‪ ،ƒ‬وح‪66‬ديث بري‪66‬دة األس‪66‬لمي ‪ ،‬وح‪66‬ديث عبد اهلل بن عم‪66‬رو بن الع‪66‬اص ‪ ،‬وقد الشمس فقد أدرك العصر) [متفق]‪.‬‬
‫● ح‪66‬ديث أيب قت‪66‬ادة ‪( :‬ليس التفريط يف الن‪6‬وم‪ ،‬إمنا التفريط على من‬ ‫محلوا هذه األحاديث على وقت التوسعة واجلواز‪[.‬تقدمت‪ 6‬األحاديث يف مسألة‪.]9:‬‬ ‫األدلة‬
‫● حديث أيب هريرة ‪( :‬من أدرك ركعة)‪ ،‬وحديث أيب قت‪66‬ادة ‪( :‬ليس التفري‪66‬ط) وقد مل يصل صالة حىت جييء وقت األخرى) [م]‪.‬‬
‫محلوها على الضرورة والعذر للنهي عن تأخر وقت الصالة‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬إثبات أوقات الضرورة والعذر)؛ لألحاديث الصحيحة الثابتة يف ذلك‬ ‫الراجح‬
‫من أخر الصالة إىل آخر وقتها بغري عذر فال إمث عليه ما مل يدخل‬ ‫من أخر الصالة إىل وقت الضرورة بغري عذر أمث‬
‫ثمرة الخالف‬
‫وقت اليت تليها‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)184 /1‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/131‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/406‬والشرح الصغري (‪ ،)1/328‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)51‬واحمللى (‪،)3/190‬‬
‫وشرح ابن زاحم (‪)1/624‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الصلوات التي لها أوقات ضرورة‬ ‫مسألةـ (‪)12‬‬
‫اتفق األئمة األربعة على إثبات أوقات الضرورة والعذر‪ ،‬واختلفوا يف عدد الصلوات‪ 6‬اليت هلا أوقات ضرورة وعذر‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫الصلوات اليت هلا وقت ضرورة ؛ الظهر والعصر مشرتك بينهما‪ ،‬واملغرب‬
‫الصلوات اليت هلا وقت ضرورة؛ العصر والعشاء‪ ،‬وليس هناك وقت مشرتك بينهما‬ ‫والعشاء مشرتك بينهما (كأ ّن وقت الظهر إىل العصر‪ ،‬واملغرب إىل العشاء)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫اختالفهم يف جواز اجلمع بني الصالتني يف السفر يف وقت إحدامها‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قي‪66 6 6‬اس أهل الض‪66 6 6‬رورة على ج‪66 6 6‬واز االش‪66 6 6‬رتاك يف اجلمع للس‪66 6 6‬فر‪ ،‬جبامع ٭ قوله ‪( :‬من أدرك ركعة من العصر قبل مغيب الش ‪66 6‬مس فقد أدرك العص ‪66 6‬ر)‬
‫[متف ‪66‬ق]‪ ،‬يفهم من احلديث الرخص ‪66‬ة‪ ،‬فال جيوز االش ‪66‬رتاك يف اجلم ‪66‬ع‪ ،‬ويؤي ‪66‬ده قوله‬ ‫الضرورة والعذر يف كل‪.‬‬
‫األدلة‬
‫● ح ‪66‬ديث ابن عب ‪66‬اس ‪ ƒ‬ق ‪66‬ال‪( :‬مجع رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬باملدينة من غري خ ‪66‬وف ‪( :‬إمنا التفريط على من مل يصل الصالة حىت جييء وقت األخرى) [م]‪.‬‬
‫وال سفر) [متفق]‪ ،‬دل على جواز اشرتاك الصالة‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬االشرتاك بني الوقتني)‪ ،‬فما دام أن االشرتاك جيوز يف السفر‪ ،‬فمثله صاحب العذر والضرورة‬ ‫الراجح‬

‫(ال) جيب على احلائض إال الصالة اليت طهرت يف وقتها‬ ‫لو طهرت احلائض قبل أن تغرب الشمس صلت الظهر والعصر وكذا لو‬
‫ثمرة الخالف‬
‫طهرت قبل الفجر صلت املغرب والعشاء‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/185‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)51‬واجملموع (‪ ،)3/66‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/132‬واملغين (‪ ،)2/46‬وشرح ابن زاحم (‪)1/625‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫آخر الوقت المشترك للظهر مع العصر‪ ،‬وللمغرب مع العشاء (آخر ما يدرك به وقت الضرورة)‬ ‫مسألةـ (‪)13‬‬
‫اتفق األئمة األربعة على إثبات أوقات الضرورة والعذر‪ ،‬وذهب اجلمهور خالفا أليب حنفية إىل أن يف الظهر والعصر وقتًا مشرت ًكا بينهما‪ ،‬وأن يف املغرب والعشاء‬ ‫تحرير محل‬
‫وقتًا مشرت ًكا بينهما‪ ،‬واختلفوا يف مقدار االشرتاك‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬

‫الوقت املشرتك للظهر والعصر من بعد الزوال مبقدار أربع ركعات للحاضر وركعتني للمسافر‪،‬‬
‫مقدار الوقت املشرتك هو للظهر والعصر إدراك ركعة قبل‬ ‫والوقت اخلاص للعصر‪ 6‬أربع ركعات قبل املغيب للحاضر وركعتني للمسافر‪ ،‬وآخر وقت صالة‬
‫العصر (اخلاص) مقدار ركعة قبل الغروب‪ .‬وكذلك الوقت املشرتك للمغرب والعشاء‪ ،‬والوقت غروب الشمس‪ ،‬ومقدار الوقت املشرتك للمغرب والعشاء إدراك‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫ركعة قبل انصداع الفجر (أو مبقدار تكبرية اإلحرام)‬ ‫(اخلاص) للمغرب هو مبقدار ثالث ركعات قبل أن يطلع الفجر (أو لصالة العشاء مبقدار ثالث‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫ركعات)‪ ،‬وآخر وقت العشاء مبقدار أربعة قبل طلوع الفجر‬
‫مالك‬
‫هل القول باشرتاك الوقت للصالتني معا يقتضي أن هلما وقتني ؛ وقت خاص هبما ووقت مشرتك؟‪ ،‬أو أن هلما وقتًا مشرت ًكا فقط؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫دل على االشرتاك بني الصالتني فقط‪ ،‬وال‬
‫٭ مجع الصالة إمنا ّ‬ ‫٭ قياس وقت االشرتاك يف وقت الضرورة على االشرتاك يف وقت التوسعة‪ ،‬فلما كان لوقت‬
‫يدل على الوقت اخلاص‪ ،‬وال يقاس وقت الضرورة على الوقت‬ ‫الظهر والعصر املوسع وقتان؛ وقت مشرتك ووقت خاص‪ ،‬وجب أن يكون كذلك يف أوقات‬ ‫األدلة‬
‫املوسع‪.‬‬ ‫الضرورة‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬مقدار الوقت املشرتك ركعة قبل الغروب‪ ،‬أو قبل انصداع الفجر)‪ ،‬وعدم جريان قياس أوقات الضرورة على أوقات التوسعة أوىل‪ ،‬واهلل أعلم‬ ‫الراجح‬
‫من أدرك من أهل الضرورة والعذر ركعة (أو تكبرية) قبل‬ ‫من أدرك الوقت اخلاص فقط مل تلزمه إال الصالة اخلاصة بذلك الوقت‪ ،‬ومن أدرك أكثر من‬
‫غروب الشمس فقد لزمته صالة الظهر والعصر معا‪ ،‬ومثله من‬ ‫معا أو أدرك حكم ذلك الوقت‬
‫ذلك‪ ،‬أدرك الصالتني ً‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫أدرك ركعة قبل انصداع الفجر‪ ،‬فيصلِّى املغرب والعشاء ً‬


‫مجيعا‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/185‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/96‬والشرح الصغري (‪ ،)1/87‬وروضة الطالبني (‪ ،)1/187‬واملغين (‪ ،)1/397‬وشرح ابن زاحم (‪)1/627‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل المغمى عليه من أهل األعذار (هل يقضي الصالة)؟‬ ‫مسألةـ (‪)14‬‬
‫تصل‪ ،‬واملسافر يذكر الصالة يف هذه األوقات وهو حاضر أو عكسه‪ ،‬والصيب‬
‫اتفقوا أن أهل األعذار والضرورة هم‪ :‬احلائض اليت تطهر أو حتيض يف هذه األوقات ومل ِّ‬ ‫تحرير محل‬
‫يبلغ‪ ،‬والكافر يسلم‪ .‬ومن أغمي عليه بسبب حمرم ‪-‬كشرب مخر‪ -‬ال يسقط عنه القضاء‪ ،‬واخلالف هنا فيمن أغمي عليه بسبب مباح كبنج أو حادث مروري‪ ،‬هل‬
‫الخالف‬
‫يقضي؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫املغمى عليه ال تسقط عنه الصالة مطلقا‬ ‫املغمى عليه يقضى (مخس) صلوات فما دون‬ ‫املغمى عليه (ال) يقضي مطلقا الصالة اليت ذهب وقتها‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‬
‫هل يلحق املغمى عليه باجملنون أو بالنائم؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫أياما ال‬
‫● ح ‪66‬ديث عائشة ~ أن النيب ‪ُ ‬س ‪6‬ئل عن الرجل يغمى عليه في ‪66‬رتك الص ‪66‬الة ● ألنه بعد مخس ص‪66‬لوات ي‪66‬دخل التك‪66‬رار يف ● أثر عم‪66 6 6 6 6 6‬ار ‪ :‬أنه (غشي عليه ً‬
‫الص‪66‬الة‪ ،‬فيس‪66‬قط القض‪66‬اء‪ ،‬فيص‪66‬بح قياسه على يص ‪66‬لي واس ‪66‬تفاق بعد ثالث فص ‪66‬لى) [أث‪66 6‬ر]‪،‬‬ ‫فقال‪( :‬ليس يف ذلك قضاء) [قط‪ /‬هق‪ /‬وقال ابن اجلوزي‪ :‬ال يصح]‪.‬‬
‫وحنوه عن عمران بن احلصني ‪.‬‬ ‫اجملنون أقرب‪.‬‬ ‫● القياس على (احلائض)‪ ،‬فهي ال تقضي الصالة فكذا املغمى عليه‪.‬‬
‫‪-‬يوما وليل ‪66 6‬ة‪ -‬فلم يقضي الص ‪66 6‬الة)‬ ‫األدلة‬
‫● ا‪6‬إل‪6‬غ‪6‬م‪6‬ا‪6‬ء‪ 6‬ال‪ 6‬يُ‪6‬س‪6‬ق‪6‬ط‪ 6‬ف‪6‬ر‪6‬ض‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ي‪6‬ا‪6‬م‪ 6،6‬ف‪6‬ك‪6‬ذ‪6‬ا‪6‬‬ ‫● عن ن ‪66 6‬افع‪( :‬أن ابن عمر ُأغمي عليه ً‬
‫ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ال‪6‬ة‪6.6‬‬ ‫[طأ‪ /‬حب]‪ ،‬ورواية (أغمي عليه ثالثة أيام ولياليهن) [قط]‪.‬‬
‫● ا‪6‬ل‪6‬ق‪6‬ي‪6 6‬ا‪6‬س‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ن‪6 6‬ا‪6‬ئ‪6‬م‪ 6،‬ف‪6‬م‪6‬ىت‪ 6‬أ‪6‬ف‪6 6‬ا‪6‬ق‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ن‪6 6‬ا‪6‬ئ‪6‬م‪6‬‬ ‫● قي‪66 6 6‬اس املغمى عليه على اجملن‪66 6 6‬ون‪ ،‬فكالمها مرف‪66 6 6‬وع عنه القلم‪ ،‬واجلن‪66 6 6‬ون‬
‫ق‪6‬ض‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ال‪6‬ة‪6.‬‬ ‫واإلغماء كالمها مرض‪.‬‬
‫القول الثالث‪( :‬املغمى عليه يقضي الصالة)؛ ألن الصالة وجبت يف الذمة‪ ،‬فال يُرفع الوجوب إال بدليل‪ ،‬وقضاء الصالة للمغمى عليه أحوط‪ ،‬ألنه أشبه بالنائم‬ ‫الراجح‬

‫من أغمي عليه مدة يومني يقضي الصالة‬ ‫من أغمي عليه مدة يومني (ال) يقضي الصالة‬ ‫من أغمي عليه مدة يومني (ال) يقضي الصالة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/186‬والدر املختار (‪ ،)1/102‬واملدونة (‪ ،)1/93‬واالستذكار (‪ ،)1/61‬واألم (‪ ،)1/88‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/51‬واإلقناع (‪ ،)1/73‬وشرح ابن زاحم (‬ ‫مراجع المسألة‬
‫‪)1/631‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم قضاء المرأة للصالة إذا طهرت في أوقات الضرورة‬ ‫مسألةـ (‪)15‬‬
‫هلذه املسألة تعلق باملسألة رقم (‪ ،)13‬وقد اتفقوا على أن املرأة إذا طهرت يف أوقات الضرورة‪ ،‬جتب عليها الصالة اليت طهرت يف وقتها (ومثلها املسافر والناسي‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫حيضران هذه األوقات‪ ،‬واحلاضر يسافر‪ ،‬والكافر يسلم والصيب يبلغ)‪ ،‬واخلالف هل جتب الصالة اليت قبلها؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫إن طهرت املرأة وقد بقي من النهار (‪ )4‬ركعات‬
‫لغروب الشمس إىل (ركعة)‪ ،‬جيب عليها العصر‬
‫إن طهرت املرأة وقد بقي ركعة للغروب‪ ،‬فيجب عليها الظهر والعصر (أو إن بقي مقدار تكبرية)‬ ‫فقط‪ ،‬وإن بقي (‪ )5‬ركعات فيجب عليها الظهر‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫والعصر‬
‫مالك‬
‫حدا؟‪ /‬اخلالف يف املسألة رقم (‪ )13‬املتقدمة‬
‫هل جتعل الركعة جزءا آلخر الوقت أو جُي عل جزء الركعة ً‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله ‪( :‬من أدرك ركعة من العصر قبل أن ٭ قوله ‪( :‬من أدرك ركعة من العصر‪ ،)...‬هذا من باب التنبيه باألكثر على األقل‪.‬‬
‫تغ ‪66‬رب الش ‪66‬مس فقد أدرك العص ‪66‬ر) [متف ‪66‬ق]‪ ،‬هذا من ٭ ح ‪66‬ديث عائشة ~ق ‪66‬ال ‪( :‬إذا أدرك من العصر س ‪66‬جدة قبل أن تغ ‪66‬رب الش ‪66‬مس أو من الص ‪66‬بح قبل أن‬
‫تطلع الش‪66 6‬مس فقد أدركه‪66 6‬ا) [م‪ /‬ومثله عند البخ‪66 6‬اري عن أيب هري‪66 6‬رة ‪ ،]‬يفهم من الس‪66 6‬جدة يف احلديث أهنا‬ ‫باب التنبيه باألقل على األكثر‪.‬‬
‫األدلة‬
‫جزء من الركعة‪.‬‬
‫● أثر ابن عب ‪66‬اس ‪ ƒ‬يف احلائض‪( :‬إذا طه‪66‬رت قبل الفجر بركعة تص‪66‬لي املغ‪66‬رب والعش ‪66‬اء وإن طه ‪66‬رت قبل‬
‫الغروب بركعة تصلي الظهر والعصر) [هق]‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬بناء على الرتجيح يف مسألة (‪ :)13‬أن الوقت املشرتك بني الظهر والعصر واملغرب والعشاء مقدار ركعة ‪ ،‬وألن بعض األحاديث ذكرت‪( :‬من أدرك ركعة‬
‫الراجح‬
‫)‪ ،‬ويف بعضها‪( :‬ركعتني)‪ ،‬فدل أن املراد إدراك بعض الصالة‬
‫إذا طهرت احلائض قبل الغروب بأربع ركعات جيب عليها صالة الظهر والعصر‬ ‫إذا طهرت احلائض قبل الغروب بأربع ركعات‪،‬‬
‫ثمرة الخالف‬
‫جيب عليها صالة العصر فقط‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/186‬وجممع األهنر (‪ ،)1/74‬والشرح الصغري (‪ ،)1/181‬وفتح العزيز (‪ ،)3/83‬شرح املنتهى (‪ ،)1/138‬وشرح ابن زاحم (‪)1/634‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم قضاء المرأة للصالة إذا طرأ العذر عليها بعد دخول وقت الصالة‬ ‫مسألة (‪)16‬‬
‫لو أخرت املرأة صالة الظهر إىل آخر وقتها أو نسيتها‪ ،‬مث وقع عليها احليض بعد خروج وقت الصالة‪ ،‬فإن الصالة‪ ،‬واجبة عليها وتقضيها‪ ،‬واخلالف هنا لو‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫وقع عليها احليض قبل خروج وقت الصالة‪ ،‬واخلالف فيه على قولني‬
‫إذا أخرت املرأة الصالة وحاضت آخر الوقت ‪ ،‬جيب عليها القضاء‬ ‫إذا أخرت املرأة الصالة وحاضت آخر الوقت‪ ،‬يسقط عنها القضاء‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬
‫موسعا‪ ،‬أو بآخر الوقت؟ ( أشار إليه ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫هل جتب الصالة بأول الوقت وجوبا ً‬
‫٭ الص‪66‬الة ال جتب إال ب‪66‬آخر ال‪66‬وقت‪ ،‬وهذه ط‪66‬رأ عليها الع‪66‬ذر قبل وج‪66‬وب ٭ الص‪66‬الة جتب ب‪66‬أول ال‪66‬وقت‪ ،‬وهذه حاضت وقد مضى من ال‪66‬وقت ما ميكن‬
‫األدلة‬
‫أن تقع فيه الصالة‪ ،‬فوجب عليها قضاء الصالة‪.‬‬ ‫الصالة عليها‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬جيب على املرأة أن تقضي الصالة)‪ ،‬وهذا الزم ملن يقول إن الصالة جتب بأول الوقت‪ ،‬وقد ضعف ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬اختيار اإلمام مالك ‪-‬‬
‫الراجح‬
‫رمحه اهلل‪ -‬عدم القضاء‪ ،‬بناء على أصول قوله‪ :‬إن الصالة جتب أول الوقت‬
‫من نسيت أو أخرت صالة العصر‪ ،‬وقبل الغروب حاضت‪ ،‬وجب أن تقضي‬ ‫من نسيت أو أخرت صالة العصر ‪-‬مثاًل ‪ -‬وقبل الغروب حاضت‪ ،‬تسقط‬
‫ثمرة الخالف‬
‫الصالة بعدما تطهر‬ ‫صالة العصر عنها‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)186 /1‬واملهذب (‪ ،)1/80‬واجملموع (‪ ،)1/67‬والشرح الكبري (‪ ،)1/222‬وشرح ابن زاحم (‪)1/637‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل وقت ( الزوال) وقت نهي عن الصالة؟‬ ‫مسألةـ (‪)17‬‬
‫ا‪6‬ت‪6‬ف‪6‬ق‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ل‪6‬م‪6‬ا‪6‬ء‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ث‪6‬ال ‪6‬ث‪6‬ة‪ 6‬أ‪6‬و‪6‬ق‪6‬ا‪6‬ت‪ 6‬م‪6‬ن‪6‬ه‪6‬ي‪ 6‬ع‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ال ‪6‬ة‪ 6‬ف‪6‬ي‪6‬ه‪6‬ا‪ 6،6‬و‪6‬هي‪ 6:6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ط‪6‬ل‪6‬و‪6‬ع‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬م‪6‬س‪ 6،6‬و‪6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬غ‪6‬ر‪6‬و‪6‬ب‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬م‪6‬س‪ 6،6‬و‪6‬م‪6‬ن‪ 6‬ص‪6‬ال ‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ب‪6‬ح‪ 6‬ح‪6‬ىت ‪ 6‬ت‪6‬ط‪6‬ل‪6‬ع‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬م‪6‬س‪6.6‬‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫و‪6‬ا‪6‬خ‪6‬ت‪6‬ل‪6‬ف‪6‬و‪6‬ا‪ 6‬يف ‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ز‪6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪ 6‬هل‪ 6‬هو‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬هن‪6‬ي‪ 6‬ع‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ال ‪6‬ة‪ 6،6‬و‪6‬ا‪6‬خل ‪6‬ال ‪6‬ف‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ث‪6‬ال ‪6‬ث‪6‬ة‪ 6‬أ‪6‬ق‪6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬‬
‫وقت الزوال (ليس) وقت هني عن الصالة مطل ًقا‬ ‫وقت الزوال وقت هني عن الصالة إال يوم اجلمعة‬ ‫وقت الزوال وقت هني عن الصالة مطل ًقا‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‬ ‫الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‬
‫ظاهر معارضة األثر لألثر‪ ،‬ومعارضة األثر للعمل‪( 6‬عمل أهل املدينة)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ أثر ثعلبة بن أيب مال‪66 6 6‬ك‪( :‬أهنم ك‪66 6 6‬انوا زمن عمر ‪ ‬يص‪66 6 6‬لون ي‪66 6 6‬وم ٭ األح ‪66‬اديث الدالة على اس ‪66‬تثناء ي ‪66‬وم اجلمعة (أدلة‬ ‫٭ ح ‪66 6‬ديث عقبة بن ع ‪66 6‬امر اجلهين ‪ ‬أنَّه ق ‪66 6‬ال‪:‬‬
‫أن عمر ‪ ‬ك‪66‬ان خيرج القول الثاين)‪.‬‬ ‫اجلمعة حىت خيرج عمر ‪[ )‬ط‪66‬أ‪ /‬ش‪66‬ا]‪ ،‬ومعل‪66‬وم‪َّ 6‬‬ ‫(ثالث س‪66 6 6‬اعات ك‪66 6 6‬ان رس‪66 6 6‬ول اهلل ‪ ‬ينهانا ْ‬
‫أن‬
‫ي ‪66 6‬وم اجلمعة للخطبة بعد ال ‪66 6 6‬زوال حلديث الطنفسة (البس ‪66 6 6‬اط) ال ‪66 6 6‬ذي ٭ ع‪6‬م‪6‬ل‪ 6‬أ‪6‬هل‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬د‪6‬ي‪6‬ن ‪6 6 6‬ة‪ 6،6‬ف‪6‬ه‪6‬م‪ 6‬ا‪6‬م‪6‬ت‪6‬ن‪6‬ع ‪6 6 6‬و‪6‬ا‪ 6‬ع‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص ‪6 6 6 6‬ال‪6‬ة‪6‬‬ ‫وأن نقرب فيها موتانا‪ :‬حني تطلع‬ ‫نص ‪66 6 6 6 6 6 6 6‬لي فيها ْ‬
‫يُط‪66‬رح على ج‪66‬دار املس‪66‬جد الغ‪66‬ريب‪ ،‬ف‪66‬إذا غش‪66‬يه كله ظل اجلدار خ‪66‬رج و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6 6‬ر‪6‬و‪6‬ق‪ 6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬غ‪6 6‬ر‪6‬و‪6‬ب‪ 6‬و‪6‬مل‪ 6‬مي‪6‬ت‪6‬ن‪6‬ع‪6 6‬و‪6‬ا‪ 6‬ع‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص ‪6 6‬ال‪6‬ة‪6‬‬ ‫الش ‪66 6‬مس بازغة حىت ترتف ‪66 6‬ع‪ ،‬وحني يق ‪66 6‬وم ق ‪66 6‬ائم‬
‫األدلة‬
‫و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل ‪6‬ز‪6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪ 6،6‬و‪6‬ل ‪6‬ذ‪6‬ا‪ 6‬ك ‪6‬ا‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ن‪6‬ه‪6‬ي‪ 6‬م‪6‬ن‪6‬س‪6 6‬و‪6‬خ‪ 6‬با‪6‬ل‪6‬ع‪6‬م‪6 6‬ل‪6،6‬‬ ‫عمر ‪[ )‬طأ]‪.‬‬ ‫الظه ‪66 6 6‬رية حىت متي ‪66 6 6‬ل‪ ،‬وحني تض ‪66 6 6‬يف الش ‪66 6 6‬مس‬
‫(أن رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬هنى عن الص‪66‬الة نصف النه‪66‬ار ق‪6 6 6‬ا‪6‬ل‪ 6‬اإل‪6‬م ‪6 6‬ا‪6‬م‪ 6‬م‪6‬ا‪6‬ل ‪6 6‬ك‪ 6:6‬أ‪6‬د‪6‬ر‪6‬ك‪6‬ت‪ 6‬أ‪6‬هل‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ف‪6‬ض‪6‬ل‪ 6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ب‪6 6 6‬ا‪6‬د‪6‬‬ ‫٭ عن أيب هري‪66‬رة ‪َّ :‬‬ ‫ص ‪6 6‬ناحبي يف‬ ‫للغ ‪66‬روب) [م‪ /‬ومثله ح‪66 6‬ديث عبد اهلل ال ُّ‬
‫ِ‬
‫حىت ت‪66 6‬زول الش‪66 6‬مس إال ي‪66 6‬وم اجلمع‪66 6‬ة) [أم‪ /‬هق‪ /‬وض‪66 6‬عفه ابن عبد الرب ي‪6‬ص‪6‬ل‪6‬و‪6‬ن‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ز‪6‬وا‪6‬ل‪ 6،6‬و‪6‬مل‪ 6‬يُ‪6‬ن‪6‬ك‪6‬ر‪ 6‬م‪6‬ن‪6‬ك‪6‬ر‪6.6‬‬ ‫املوطأ]‪ ،‬وهذا نص يف حمل اخلالف‪.‬‬
‫والغماري]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬وقت هني إال يوم اجلمعة) هذا فيه مجع بني األدلة‪ ،‬فيبقى حديث عقبة ‪ ‬على عمومه‪ ،‬ويستثىن من ذلك يوم اجلمعة لفعل الصحابة ‪ ،‬واجلمع بني األدلة أوىل‪،‬‬
‫الراجح‬
‫خصوصا أن ليوم اجلمعة ساعة مستجابة (على خالف يف حتديدها)‪ ،‬وأل َّن ( َج َهن ََّم تُ ْس َجُر ِإاًل َيْوَم ا جْلُ ُم َعِة) [د‪ /‬هق‪ /‬طب‪ /‬وهو مرسل]‪ ،‬وفضل يوم اجلمعة ثابت بالسنة‬
‫ً‬
‫من أراد التنفل وقت الزوال ينهى مطل ًقا‪ ،‬يف يوم‬
‫من أراد التنفل وقت الزوال فال حرج عليه‬ ‫من أراد التنفل وقت الزوال ينهى ما عدا زوال يوم اجلمعة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫اجلمعة وغريها‬
‫بداية اجملتهد وهناية واملقتصد (‪ ،)1/188‬والدر املختار (‪ ،) 1/375‬والشرح الصغري (‪ ،)1/90‬وهناية احملتاج (‪ ،)1/484‬واحملرر(‪ ،)1/86‬وشرح ابن زاحم (‪)1/639‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫الصالة بعد صالة العصر (هل هو وقت نهي عن الصالة)؟‬ ‫مسألة (‪)18‬‬
‫اتفق العلماء على (ثالثة) أوقات منهي عن الصالة فيها؛ وقت طلوع الشمس‪ ،‬ووقت غروهبا‪ ،‬ومن صالة الصبح حىت تطلع الشمس‪ ،‬واختلفوا يف حكم‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫الصالة بعد العصر‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫بعد صالة العصر (ليس) وقت هني عن الصالة‬ ‫بعد صالة العصر وقت هني عن الصالة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫ابن حزم‪ /‬بعض الصحابة ‪‬‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫ظاهر تعارض اآلثار الثابتة يف النهي عن الصالة بعد العصر‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح ‪66 6‬ديث أيب هري ‪66 6‬رة ‪( ‬هني رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬عن الص ‪66 6‬الة بعد العصر حىت ٭ ح‪66 6‬ديث عائشة ~ق‪66 6‬الت‪( :‬ص‪66 6‬التان ما تركهما رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬يف بييت ق‪66 6‬ط‪،‬‬
‫تغ‪66 6‬رب الش‪66 6‬مس‪ ،‬وعن الص‪66 6‬الة بعد الص‪66 6‬بح حىت تطلع الش‪66 6‬مس) [متف ‪66 6‬ق]‪ ،‬س‪6ً 6‬را وال عالني ‪6‬ةً؛ ركع‪66‬تني قبل الفج‪66‬ر‪ ،‬وركع‪66‬تني بعد العص‪66‬ر) [م]‪ ،‬وهذا ناسخ‬
‫حلديث أيب هريرة ‪.‬‬ ‫يرجح هذا احلديث لصحته وألنَّه له شواهد‪.‬‬
‫مرفوع‪66‬ا‪( :‬ال ص‪66‬الة بعد الص‪66‬بح حىت ترتفع ● ق ‪66 6‬الت عائشة ~‪( :‬وهم عم ‪66 6‬ر؛ إمنا هنى رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬أ ْن يتح ‪66 6‬رى طل ‪66 6‬وع‬ ‫● ح‪66‬ديث أيب س‪66‬عيد اخلدري ‪‬‬ ‫األدلة‬
‫ً‬
‫الشمس وغروهبا) [م]‪.‬‬ ‫الشمس‪ ،‬وال صالة بعد العصر حىت تغيب الشمس) [متفق]‪.‬‬
‫مرفوع‪66 6‬ا‪( :‬ال تص ‪66 6‬لوا بعد العصر إال أ ْن تص ‪66 6‬لوا والش ‪66 6‬مس‬
‫ً‬ ‫● ح ‪66 6‬ديث علي ‪‬‬
‫مرتفعة) [د‪ /‬وحسنه النووي‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬بعد العصر وقت هني عن الصالة)؛ ألحاديث النهي الكثرية املرفوعة أما قول عائشة ~فهو برأيها‪ .‬وحيمل فعله ‪ ‬على اخلصوصية‪ ،‬ملا يف حديث أم‬
‫الراجح‬
‫سلمة ‪ ‬أنَّه ‪ ‬شغل عن صالة الركعتني بعد الظهر فصالمها بعد العصر [متفق]‪ ،‬وهبذا يتم اجلمع بني األحاديث‬
‫جتوز صالة النافلة بعد العصر‪ ،‬ويؤجر على ذلك‬ ‫(ال) جتوز صالة النافلة بعد العصر‪ ،‬ومن تنفَّل أمث‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/188‬واملبسوط (‪ ،)1/153‬واالستذكار (‪ ،)1/146‬واملهذب (‪ ،)1/130‬والفروع (ص‪ ،)1572‬واحمللى (‪ ،)3/3‬وشرح ابن زاحم (‪)1/639‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫نوع الصالة التي (ال) تجوز في أوقات النهي‬ ‫مسألةـ (‪)19‬‬
‫اتفقوا على َّ‬
‫أن النفل املطلق ال جيوز وقت النهي‪ ،‬وذهب أغلب األئمة إىل جواز قضاء املفروض‪ ،‬واختلفوا فيما سواها من الصالة وقت النهي‪ ،‬واخلالف على أربعة‬ ‫تحرير محل‬
‫أقوال‬ ‫الخالف‬
‫ال جيوز النفل املطلق بعد الصبح‬
‫ال جيوز إال قضاء‬ ‫والعصر وعند طلوع الشمس وغروهبا‪،‬‬ ‫ال جيوز النفل املطلق وجيوز ما عدا ذلك من‬ ‫كل الصالة ال جتوز وقت النهي؛ ال فريضة وال‬
‫الفريضة وقت النهي‬ ‫وال جتوز السنن عند طلوع الشمس‬ ‫السنن أو قضاء الفرائض‬ ‫سنة وال نافلة‪ ،‬إال قضاء عصر يومه‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الثوري‬ ‫وغروهبا‬ ‫الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‬
‫مالك‪ /‬أمحد‬
‫اختالفهم يف اجلمع بني العمومات الواردة يف السنن املتعارضة يف الظاهر‪ ،‬وأيها خيصص اآلخر‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ختصيص عموم‬ ‫٭ حديث أنس ‪( :‬من نسي صالة فليصلها إذا ٭ حديث أيب هريرة ‪( :‬من أدرك‬ ‫٭ عموم حديث أيب هريرة ‪( :‬هنى رسول اهلل ‪‬‬
‫النهي من حديث أيب‬ ‫ركعة من العصر قبل ْأن تغرب‬ ‫ذكرها ال كفارة هلا إال ذلك) [متفق]‪.‬‬ ‫عن الصالة بعد العصر حىت تغرب الشمس‪ ،‬وعن‬
‫هريرة ‪( :‬هنى رسول‬ ‫الشمس فقد أدرك العصر‪ ،‬ومن أدرك‬ ‫أحدا‬
‫● قوله ‪( :‬يا بين عبد مناف ال متنعوا ً‬ ‫الصالة بعد الصبح حىت تطلع الشمس) [متفق]‪.‬‬
‫اهلل ‪ ‬عن الصالة بعد‬ ‫طاف هذا البيت وصلى يف أي ساعة من ليل أو ركعة من الصبح قبل ْأن تطلع الشمس‬ ‫● حديث أيب قتادة ‪َّ :‬‬
‫(أن النيب ‪ ‬ملا نام عن صالة‬
‫العصر‪ )...‬حبديث‬ ‫فقد أدرك الصبح) [متفق]‪.‬‬ ‫هنار) [د‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬حم]‪.‬‬ ‫الفجر حىت طلعت الشمس‪ ،‬أخرها حىت ابيضت)‬ ‫األدلة‬
‫أنس ‪( :‬من نسي‬ ‫● حديث‪( :‬إذا دخل أحدكم املسجد فال جيلس ٭ عموم حديث أنس ‪( :‬من نسي‬ ‫[متفق]‪.‬‬
‫صالة فليصلها إذا‬ ‫صالة‪ ،)...‬فالصالة املفروضة مستثناه‬ ‫املنع‬ ‫أحاديث‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫[متفق]‪،‬‬ ‫ركعتني)‬ ‫يركع‬ ‫حىت‬
‫٭ حديث أيب هريرة ‪( :‬من أدرك ركعة من العصر‬
‫ذكرها) واحلظر مقدم‪6‬‬ ‫دخلها التخصيص فضعف داللتها على العموم‪ .‬من عموم النهي عن الصالة بعد‬ ‫أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر) [متفق]‪.‬‬ ‫قبل ْ‬
‫على اإلباحة‪.‬‬ ‫العصر والصبح‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬جتوز صالة ذوات األسباب وقت النهي)؛ لورود األحاديث الكثرية الدالة على مشروعية أدائها مطل ًقا بدون تقييد بزمن‬ ‫الراجح‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫اخلالف يف مسائل كثرية؛ هل يصلى وقت النهي أم ال؟؛ ومنها‪ :‬قضاء الفوائت‪ ،‬صالة املنذور‪ ،‬ركعيت الطواف‪ ،‬حتية املسجد‪ ،‬سنة الفجر بعد الصالة‪ ،‬قضاء السنن‪ ،‬صالة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الكسوف‪ ،‬صالة اجلنازة‪ ،‬النوافل املطلقة‪ ...‬اخل‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/191‬وفتح القدير (‪ ،)1/161‬وبدائع الصنائع (‪ ،)2/295‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)36‬والتلقني (ص‪ ،)121‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/309‬واجملموع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)4/164‬واملغين (‪ ،)2/85‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/238‬وشرح ابن زاحم (‪)1/649‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬معرفة األذان واإلقامة‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألةـ‬ ‫الرقم التسلسلي‬

‫صفة األذان‬ ‫‪20‬‬


‫حكم (التثويب)‪ 6‬وهو قول املؤذن يف أذان الصبح‪( :‬الصالة خري من النوم)‬ ‫‪21‬‬
‫حكم األذان للصالة‬ ‫‪22‬‬
‫حكم األذان لصالة الفجر قبل وقته‬ ‫‪23‬‬
‫حكم إقامة غري املؤذن‬ ‫‪24‬‬
‫حكم أخذ األجرة على األذان‬ ‫‪25‬‬
‫ما يقوله من مسع أذان املؤذن‬ ‫‪26‬‬
‫حكم اإلقامة للصالة‬ ‫‪27‬‬
‫صفة اإلقامة للصالة‬ ‫‪28‬‬
‫حكم األذان واإلقامة للنساء‬ ‫‪29‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫صفةـ األذان‬ ‫مسألةـ (‪)20‬‬
‫اتفقو على مشروعيته األذان للصلوات اخلمس‪ ،‬واختلفوا يف صفة األذان‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫األذان ثنتان وعشرون كلمة‪ :‬تربيع التكبري‪ ،‬وتثنية‬
‫الشهادتني واحليعلة األوىل‪ ،‬وإفراد احليعلة الثانية‪،‬‬ ‫األذان مخس عشرة كلمة‪ :‬تربيع‬
‫التكبري األول‪ ،‬وتثنية باقي األذان مث إعادة الشهادتني واحليعلتني مفردًة‪ ،‬مث إعادهتما‬ ‫األذان تسع عشرة كلمة‪ :‬تربيع التكبري‬ ‫األذان سبع عشرة كلمة‪ :‬تثنية التكبري وتربيع‬
‫األول والشهادتني وتثنية باقي األذان‬ ‫الشهادتني وباقيه مثىن‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد (وهو أذان أهل مفردًة كذلك‪ ،‬مث تثنية التكبري‪ ،‬مث ذكر التهليل‬
‫الكوفة)‬ ‫الشافعي (وهو أذان أهل مكة)‬ ‫مالك (وهو أذان أهل املدينة)‬
‫احلسن البصري‪ /‬ابن سريين (أذان أهل‬
‫البصرة)‬
‫اختالف اآلثار يف صفة األذان‪ /‬اختالف اتصال العمل‪ ،‬فكل واحد من األئمة حيتج ملذهبه بالعمل املتصل بذلك عنده‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ عن أيب حمذورة ‪ ‬أن النيب ‪ ‬علمه هذا ٭ حديث أيب ليلى وفيه‪( :‬أن عبد ● عن يزيد بن إبراهيم أنه مسع احلسن وابن‬ ‫٭ عن أيب حمذورة ‪ :‬أن النيب ‪ ‬أقعده فألقى عليه‬
‫األذان حرفا حرفا‪ .‬قال‪( :‬اهلل أكرب ‪/‬اهلل أكرب‪[ /‬أشهد األذان‪( :‬اهلل أكرب‪ /‬اهلل أكرب‪ /‬اهلل أكرب‪ /‬اهلل اهلل بن زيد ‪ ‬رأى يف املنام رجال سريين يصفان األذان‪( :‬اهلل أكرب‪ /‬اهلل أكرب‪ /‬اهلل‬
‫أكرب‪ /‬اهلل أكرب‪ /‬أشهد أن ال إله إال اهلل‪ /‬أشهد‬ ‫(ج ْذم) وعليه ُبردان‬ ‫أن ال إله إال اهلل‪ /‬أشهد أن ال إله إال اهلل‪ /‬أشهد أن حممدا أكرب‪[ /‬أشهد أن ال إله إال اهلل‪ /‬أشهد أن قام على ِ‬
‫رسول اهلل‪ /‬أشهد أن حممدا رسول اهلل‪ /‬مث يرفع صوته‪ ،‬ال إله إال اهلل‪ /‬أشهد أن حممدا رسول اهلل‪ /‬أخضران‪ ،‬فأذن مثىن‪ ،‬وأقام مثىن‪ ،‬أن ال إله إال اهلل‪ /‬أشهد أن حممدا رسول اهلل‪/‬‬
‫أشهد أن حممدا رسول اهلل‪ /‬حي على الصالة‪/‬‬ ‫وأخرب بذلك رسول اهلل ‪ ‬فقام‬ ‫مث يرجع فيقول] أشهد أن ال إله إال اهلل‪ /‬أشهد أن ال إله أشهد أن حممدا رسول اهلل‪ ،/‬مث يعود‬
‫حي على الصالة‪ /‬حي على الفالح‪ /‬أشهد أن ال‬ ‫فيقول] أشهد أن ال إله إال اهلل‪ /‬أشهد أن بالل ‪‬فأذن مثىن‪ ،‬وأقام مثىن)‬ ‫إال اهلل‪ /‬أشهد أن حممدا رسول اهلل‪ /‬أشهد أن حممدا‬
‫األدلة‬
‫رسول اهلل‪ /‬حي على الصالة‪ /‬حي على الصالة‪ /‬حي ال إله إال اهلل‪ /‬أشهد أن حممدا رسول اهلل‪[ /‬طح‪ /‬هق‪ /‬حم‪ /‬قط‪ /‬د‪ /‬وصححه إله إال اهلل‪ /‬أشهد أن حممد رسول اهلل‪ /‬حي على‬
‫الصالة‪ /‬حي على الفالح‪ /‬أشهد أن ال إال اهلل‪/‬‬ ‫غري واحد]‬ ‫على الفالح‪ /‬حي على الفالح ‪ /‬اهلل أكرب‪ /‬اهلل أكرب‪ /‬ال أشهد أن حممدا رسول اهلل‪ /‬حي على‬
‫أشهد أن حممدا رسول اهلل‪ /‬حي على الصالة‪/‬‬ ‫٭ عن أنس ‪( :‬أن بالاًل ُِأمر أن‬ ‫الصالة‪ /‬حي على الصالة‪ /‬حي على‬ ‫إله إال اهلل) [م‪ /‬وقد ّنبه النووي على أن هذه الصفة غلط‬
‫حي على الفالح‪ /‬اهلل أكرب‪ /‬اهلل أكرب‪ /‬ال إله إال‬ ‫قد‬ ‫إال‪:‬‬ ‫اإلقامة‪،‬‬ ‫ويوتر‬ ‫األذان‬ ‫يشفع‬ ‫من بعض الرواة‪ ،‬وقال الشيخ األلباين‪ :‬منكر خمالف للروايات الفالح‪ /‬حي على الفالح‪ /‬اهلل أكرب‪ /‬اهلل‬
‫اهلل) [كار]‪.‬‬ ‫[خ]‪.‬‬ ‫الصالة)‬ ‫قامت‬ ‫األخرى‪ ،‬ومثل هذا األذان عن عبد اهلل بن زيد األنصاري أكرب‪ /‬ال إله إال اهلل [م]‪.‬‬
‫‪.]‬‬
‫كل الصفات الواردة جيوز األذان هبا‪ ،‬قال ابن رشد‪( :‬وملكان هذا التعارض الذي ورد يف األذان رأى أمحد بن حنبل وداود أن هذه الصفات املختلفة‪ ،‬إمنا أتت على التخيري ال على‬
‫الراجح‬
‫إجياب واحد منها)‪ ،‬وإىل هذا أشار ابن تيمية ‪-‬رحم اهلل اجلميع‪-‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫االختالف يف صفة أداء األذان للصلوات اخلمس املكتوبة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/195‬واهلداية (‪ ،)1/43‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/147‬والتلقني (ص‪ ،)92‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)38‬والتنبيه (ص‪ ،)27‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/211‬ومنتهى‬
‫مراجع المسألة‬
‫اإلرادات (‪ ،)1/41‬وشرح الزركشي (‪ ،)1/502‬وشرح ابن زاحم (‪)1/662‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم (التثويب) وهو قول المؤذن في أذان الصبح‪( :‬الصالة خير من النوم)‬ ‫مسألةـ (‪)21‬‬
‫(حي على الفالح)؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل‬
‫اتفقوا على مشروعية األذان لصالة الصبح‪ ،‬واختلفوا هل يزيد املؤذن يف أذان الصبح‪( :‬الصالة خري من النوم)‪ ،‬بعد‪ّ :‬‬
‫ال يُزاد يف أذان الصبح (الصالة خري من النوم)‬ ‫يُزاد يف أذان الصبح‪( :‬الصالة خري من النوم)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي (يف اجلديد)‬ ‫اجلمهور‬
‫هل قيل‪( :‬الصالة خري من النوم) يف أذان الصبح يف زمان النيب ‪ ،‬أو إمنا قيل يف زمان عمر ‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫● حديث أيب حمذورة أن النيب ‪ ‬علمه األذان وفيه‪( :‬وإذا أذّنت باألول من الصبح فقل‪ ● :‬أثر‪ّ ( :‬‬
‫أن املؤذن جاء إىل عم‪6‬ر بن اخلط‪6‬اب يؤذن‪6‬ه لص‪6‬الة الص‪6‬بح‪ ،‬فوج‪6‬ده‬
‫الصالة خري من النوم‪ ،‬الصالة خري من النوم) [حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬وصححه األلباين]‪ .‬فالتثويب‬
‫نائما‪ .‬فقال‪( :‬الصالة خري من النوم‪ .‬فأمره عمر أن جيعلها يف نداء الصبح)‬
‫ً‬ ‫األدلة‬
‫حمفوظ معروف يف أذان بالل ‪ ‬وأيب حمذورة ‪ ‬وهو مشهور معلوم يف زمنه ‪.‬‬
‫[طأ]‪.‬‬
‫أيضا لكان من سنة اخللفاء الراشدين ‪‬‬ ‫الراجح‬
‫القول األول‪( :‬زيادة التثويب للصبح)؛ لثبوت ذلك يف السنة ويف زمن النيب ‪ ،‬ولو ثبت ذلك يف زمن عمر ‪ً ‬‬
‫(ال) يُسن أن يزيد املؤذن يف أذان الصبح‪( :‬الصالة خري من النوم)‬ ‫يُسن أن يزيد املؤذن يف أذان الصبح‪( :‬الصالة خري من النوم)‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ، )1/197‬واهلداية (‪ ،)1/43‬وفتح القدير (‪ ،)1/169‬والتلقني (ص‪ ،)92‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)38‬وهناية املطلب (‪ ،)2/59‬واحلاوي الكبري (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/55‬وشرح ابن زاحم (‪)1/668‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم األذان للصالة‬ ‫مسألة (‪)22‬‬
‫عمدا‪ ،‬واختلفوا يف حكم األذان للصالة‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل‬
‫اتفقوا على مشروعية األذان‪ ،‬وذهب اجلمهور إىل صحة صالة من ترك األذان ولو ً‬
‫الخالف‬
‫األذان فرض (أو سنة مؤكدة)‪،‬‬
‫األذان سنة للمنفرد واجلماعة‪ ،‬وهو‬ ‫األذان واجب على األعيان وواجب على اجلماعة‬ ‫على مساجد اجلماعات‪ .‬ويسن‬
‫األذان فرض كفاية على اجلماعة‬ ‫آكد للجماعة‬ ‫يف السفر واحلضر‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‬ ‫للمنفرد يف السفر دون احلضر‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‬ ‫بعض أهل الظاهر‬
‫مالك‬
‫معارضة املفهوم لظواهر اآلثار‪ /‬تردد األذان بني أن يكون قواًل من أقاويل الصالة املختلفة‪ ،‬أو يكون املقصود به هو االجتماع‬ ‫سبب الخالف‬
‫● قوله ‪( :‬م‪66 6 6‬ا من ثالث‪66 6 6‬ة يف قرية‪ ،‬٭ قوله ‪ ‬ملالك بن احلويرث ‪‬وصاحبه‪( :‬إذا كنتما يف ● ح‪66‬ديث املس‪66‬يء يف ص‪66‬الته أن النيب ● قوله ‪( :‬لو يعلم الن‪66 6 6 6‬اس ما يف‬
‫‪ ‬ق‪66 6 6 6 6 6‬ال ل‪66 6 6 6 6 6‬ه‪( :‬إذا أردت الص‪66 6 6 6 6 6‬الة‪ ،‬األذان والصف األول مث مل جيدوا‬ ‫فال ي ‪66‬ؤذن وال يُق ‪66‬ام فيهم الص ‪66‬الة إال سفر‪ ،‬فأذنا‪ ،‬وأقيما وليؤمكما أكربكما) [متفق]‪.‬‬
‫٭ ثبت عن النيب ‪( :‬أنه إذا مسع النداء مل يغر‪ ،‬وإذا فأحسن الوضوء‪ ،‬مث استقبل القبلة‪ ،‬مث إال أن يس‪66 6 6 6 6 6‬تهموا عليه الس‪66 6 6 6 6 6‬تهموا‬ ‫استحوذ عليهم الشيطان) [م]‪.‬‬
‫ُ‬ ‫األدلة‬
‫دل أنه ال يل ‪66‬زم كل‬ ‫علي ‪66‬ه) [خ‪ /‬م]‪ّ ،‬‬ ‫كرّب ) [خ]‪ ،‬ومل يأمره باألذان‪.‬‬ ‫مل يسمعه أغار) [متفق]‪.‬‬
‫● داوم عليه النيب ‪ ‬وخلف‪66 6 6‬اؤه ‪ ،‬وهو من ش‪66 6 6‬عائر ● تركه ‪ ‬لألذان للص‪66 6‬الة الثانية يف واحد القي‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ام به لكن من ظهر‬
‫سهمه‪.‬‬ ‫عرفة ومزدلفة‪.‬‬ ‫اإلسالم الظاهرة‪.‬‬
‫األذان فرض على‪ 6‬اجلماعة‪ 6‬يف‪ 6‬املساجد‪ ،‬وسنة للمنفرد‪ ،‬وإن اتفق أهل‪ 6‬بلد‪ 6‬على‪ 6‬تركه أمثوا وقاتلهم‪ 6‬اإلمام؛‪ 6‬لألدلة الظاهرة على‪ 6‬لزومه لصالة اجلماعة‪ 6‬وسنيته لصالة‬ ‫الراجح‬
‫املنفرد‬
‫فردا‪ ،‬وال جتزئ صالة (ال) يأمث من ترك األذان سواء كان إذا قام باألذان البعض سقط عن‬ ‫تأمث اجلماعة إن تركت األذان دون يأمث من ترك األذان إن كان ً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫اآلخرين‪ ،‬وإن تركه اجلميع أمثوا‬ ‫فردا أو مجاعة‬
‫ً‬ ‫بأذان‬ ‫فريضة يف مجاعة إال‬ ‫الفرد‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/197‬واهلداية (‪ ،)1/43‬وفتح القدير (‪ ،)1/167‬والتلقني (ص‪ ،)92‬وجامع األمهات (ص‪ ،)86‬والتنبيه (ص‪ ،)26‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/207‬واحملرر (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/39‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/40‬واحمللى (‪ )3/122‬املسألة رقم (‪ ،)315‬وشرح ابن زاحم (‪)1/670‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم األذان لصالة الفجر قبل وقته‬ ‫مسألةـ (‪)23‬‬
‫اتفقوا أنه ال جيوز أن يؤذن لصالة الظهر والعصر واملغرب والعشاء قبل وقتها‪ ،‬واختلفوا يف جواز األذان لصالة الصبح قبل وقتها‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫لو أذن قبل صالة الفجر أعاد بعده‪ ،‬إال إذا‬
‫يسريا‬ ‫(ال) جيوز أن يؤذن لصالة الفجر قبل وقتها‬ ‫جيوز أن يؤذن لصالة الفجر قبل وقتها‬
‫زمنا ً‬‫كان بني األذان وطلوع الفجر ً‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫أبو حممد ابن حزم‪ /‬بعض أهل احلديث‬
‫ورد حديثان متعارضان ظاهرا يف األذان قبل الفجر‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث ابن عمر ‪ ƒ‬من قوله ‪( :‬إن بالاًل يؤذن ٭ ما روي عن ابن عمر ‪( :ƒ‬أن بالاًل أذّن قبل طلوع الفجر‪ ،‬فأمره ٭ حديث ابن عمر ‪( :ƒ‬كان يُؤذن‬
‫لصالة الصبح يف عهد رسول اهلل ‪‬‬ ‫النيب ‪ ‬أن يرجع فينادي‪ :‬أال أ ّن العبد قد نام) [د‪ /‬طح‪ /‬قط‪ /‬هق‪/‬‬ ‫بليل‪ ،‬فكلوا واشربوا حىت ينادي ابن أم مكتوم‪.‬‬
‫مؤذنان؛ بالل وابن أم مكتوم) [متفق]‪.‬‬ ‫وكان ابن أم مكتوم رجاًل أعمى‪ ،‬ال ينادي حىت وصححه األلباين]‪.‬‬
‫● اإلمجاع على منع األذان قبل الوقت لسائر الصلوات‪ ،‬ويلحق به أذان‬ ‫دل على‬ ‫يقال له‪ :‬أصبحت أصبحت) [متفق]‪ّ ،‬‬ ‫األدلة‬
‫اختصاص وقت الفجر باألذان قبل الوقت ليستيقظ الفجر‪.‬‬
‫● األذان إعالم بدخول الوقت‪ ،‬فلو حصل قبل وقته كان جتهياًل ال‬ ‫الناس من النوم‪ .‬وهذا احلديث أثبت واملصري إليه‬
‫إعالما‪.‬‬
‫ً‬ ‫أوجب‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيوز أن يؤذن للفجر قبل وقته)‪ ،‬وخاصة يف رمضان‪ ،‬لقوله ‪( :‬فكلوا واشربوا)‪ ،‬وهذا صريح يف رمضان‪ ،‬ولكن يؤذن مرة أخرى للفجر ملا روي عن عائشة‬
‫الراجح‬
‫~ أهنا قالت‪( :‬مل يكن بني أذان بالل وابن أم مكتوم إال بقدر ما يهبط هذا ويصعد هذا) [ن‪ /‬طح]‬
‫لو أذن قبل الفجر بزمن يسري صح األذان‬ ‫لو أذن للفجر قبل وقته (مل) يصح ويعيد األذان‬ ‫لو أذن للفجر قبل وقته صح األذان وال يعيد‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/198‬واهلداية (‪ ،)1/45‬وفتح القدير (‪ ،)1/177‬والتلقني (ص‪ ،)92‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)37‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/26‬وهناية املطلب (‪،)2/22‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واحملرر (‪ ،)1/38‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/41‬وشرح ابن زاحم (‪)1/674‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم إقامة غير المؤذن‬ ‫مسألة (‪)24‬‬
‫اتفق أهل العلم على جواز أن يؤذن شخص ويُقيم آخر‪ ،‬واختلفوا يف األولوية واألفضلية يف ذلك‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫األوىل أن يتوىل اإلقامة من أذَّن‬ ‫جيوز أن يؤذن شخص ويقيم آخر وال فرق‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬
‫ورد حديثان متعارضان ظاهران يف تويل اإلقامة لغري املؤذن‬ ‫سبب الخالف‬
‫ِ‬
‫الصدائي ‪‬قال‪( :‬أتيت رسول اهلل ‪ ،‬فلما كان أول الصبح‪ ،‬أمرين‬ ‫ي األذان‪( :‬أمر رسول ٭ حديث ُّ‬ ‫٭ ما روي أن عبد اهلل بن زيد ‪ ‬حني ُأر َ‬
‫صداء‬‫فأذنت‪ ،‬مث قام إىل الصالة‪ ،‬فجاء بالل ليقم‪ ،‬فقال رسول اهلل ‪ :‬إن أخا ُ‬ ‫ُ‬ ‫اهلل ‪ ‬بالاًل فأذن مث أمر عبد اهلل فأقام) [حم‪ /‬د‪ /‬وحسنه احلازمي‪6‬‬
‫ِ‬ ‫األدلة‬
‫أذّن‪ ،‬ومن أذّن فهو يُقيم) [حم‪ /‬ت‪ /‬جه‪ /‬وضعفه غري واحد]‪ ،‬هذا احلديث متأخر عن‬ ‫وابن عبد الرب‪ /‬وضعفه األلباين]‪ ،‬وهذا احلديث أثبت من حديث‬
‫حديث عبد اهلل بن زيد ‪ ‬وهو ناسخ له‪.‬‬ ‫الصدائي ‪.‬‬
‫ُّ‬
‫الصدائي ‪‬‬
‫القول األول‪( :‬جيوز ْأن يؤذن شخص ويقيم آخر وال فرق)؛ لثبوت ذلك يف حديث عبد اهلل بن زيد ‪ ،‬ولضعف حديث ُّ‬ ‫الراجح‬

‫من أذن فاألوىل يف حقه تويل اإلقامة وإن ال يدعها لغريه‬ ‫من أذن فال فرق بني أن يتوىل اإلقامة هو أو غريه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/200‬واملبسوط (‪ ،)1/132‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)38‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/445‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/59‬والبيان (‪،)2/85‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والكايف البن قدامة (‪ ،)1/213‬والفروع (‪ ،)1/284‬وشرح ابن زاحم (‪)1/679‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم أخذ األجرة على األذان‬ ‫مسألة (‪)25‬‬
‫الرزق (ما يؤخذ من بيت املال) على األذان بدون شرط‪ ،‬وإذا وجد متطوع باألذان فإنه ال يعطى غريه مااًل ليؤذن‪ ،‬وإذا مل‬
‫ال خالف يف جواز أخذ ِّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يوجد مث متطوع لألذان‪ ،‬فهل جيوز استئجار رجل ليؤذن بأجرة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫جيوز أخذ األجرة على األذان‬ ‫(ال) جيوز أخذ األجرة على األذان‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي (األصح)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪( 6‬وجه)‪ /‬أمحد‬
‫اختالفهم يف تصحيح اخلرب الوارد يف أخذ األجرة على األذان‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث عثمان بن أيب العاص ‪ ‬أنه قال‪( :‬إن من آخر ما عهد إيل رسول ● اإلمجاع على جواز اإلجارة على َكْتب املصاحف‪ ،‬وبناء املساجد‬
‫وهي قربة‪.‬‬ ‫أجرا) [حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬وصححه غري‬‫اهلل ‪ :‬أن أختذ مؤذنًا ال يأخذ على أذانه ً‬
‫● حديث أيب حمذورة ‪( :‬أنه ملا علّمه رسول اهلل ‪ ‬األذان‪ ،‬أعطاه‬ ‫واحد]‪.‬‬
‫فضة) [جه‪ /‬وحسنه األلباين]‪.‬‬
‫صَّرة فيها شيء من ّ‬‫ُ‬ ‫٭ قياس األذان على الصالة‪ ،‬فكما ال جيوز أخذ األجرة على اإلمامة فكذا‬ ‫األدلة‬
‫األذان‬
‫● عن حييي البكايل قال‪( :‬مسعت رجاًل قال البن عمر‪ :‬إين أحبك يف اهلل‪،‬‬
‫أجرا) [حب]‪.‬‬‫فقال له ابن عمر‪ :‬إين ألبغضك يف اهلل‪ ،‬إنك تسأل على أذانك ً‬
‫القول األول‪( :‬ال جيوز أخذ اجلرة على األذان)؛ لألحاديث الدالة صراحة على النهي عن أخذ األجرة عن األذان‬ ‫الراجح‬
‫أجرا‬
‫(ال) يأمث من أخذ على أذانه ً‬ ‫أجرا‬
‫يأمث من أخذ على أذانه ً‬
‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/202‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/152‬واالختيار لتعليل املختار (‪ ،)2/59‬والذخرية (‪ ،)2/66‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)182‬وهناية احملتاج (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/418‬وفتح العزيز (‪ ،)3/198‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/213‬وشرح منتهى اإلرادات (‪ ،) )2/258‬وشرح ابن زاحم (‪)1/681‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ما يقوله من سمع أذان المؤذن‬ ‫مسألة (‪)26‬‬
‫حي على الفالح)‪ ،‬فماذا‬
‫(حي على الصالة) ومثله‪َّ ( :‬‬
‫ال خالف بني العلماء على استحباب أن يقول السامع لألذان كما يقول املؤذن‪ ،‬واخلالف إذا قال املؤذن‪َّ :‬‬ ‫تحرير محل‬
‫يقول السامع؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫(حي‬
‫يقول السامع مثل املؤذن‪ ،‬إال إذا قال‪َّ :‬‬
‫على الصالة) فإنه يقول‪( :‬ال حول وال قوة إال‬ ‫يقول السامع مثل املؤذن إىل قوله‪( :‬أشهد أن حممدا رسول اهلل)‬ ‫يقول السامع مثل قول املؤذن كلمة كلمة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫باهلل)‬ ‫مالك (املشهور)‬ ‫مالك (قول)‪ /‬بعض احلنابلة‬
‫اجلمهور‬
‫ظاهرا‬
‫تعارض اآلثار ً‬
‫سبب الخالف‬
‫● ألن ذلك ذكر وهتليل وتكبري‪ ،‬فيندب للسامع إىل أن يقول ٭ حديث عمر ‪ ‬ومعاوية ‪ ‬قاال‪ :‬قال رسول‬ ‫٭ حديث أيب سعيد اخلدري ‪ ‬أنه قال ‪:‬‬
‫حي على الصالة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫اهلل ‪( ‬إذا قال املؤذن‪َّ :‬‬ ‫كقول املؤذن‪ ،‬وقوله‪ :‬حي على الصالة‪ ،‬دعاء إىل الصالة‪،‬‬ ‫(إذا مسعتم املؤذن‪ ،‬فقولوا مثل ما يقول)‬
‫األدلة‬
‫ال حول وال قوة إال باهلل) [خ‪ /‬م]‪.‬‬ ‫والسامع ليس بداع إليها‪ ،‬فلم يكن حلكايته املؤذنَ يف ذلك‬ ‫[متفق]‪ ،‬احلديث عام وهو مرجح على‬
‫معىن‪.‬‬ ‫غريه‪.‬‬

‫القول الثالث‪( :‬يقول السامع‪ :‬ال حول وال قوة إال باهلل)‪ ،‬وهذا من باب اجلمع بني احلديثني‪ ،‬أو من باب تقدمي اخلاص على العام‬ ‫الراجح‬
‫(حي على الصالة)‪ ،‬فقال السامع‪:‬‬
‫إذا قال املؤذن‪َّ :‬‬ ‫(حي على الصالة)‪ ،‬فلم يقل السامع شيئا‪ ،‬فقد‬
‫إذا قال املؤذن‪َّ :‬‬ ‫(حي على الصالة)‪ ،‬فقال‬
‫إذا قال املؤذن‪َّ :‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫(ال حول وال قوة إال باهلل)‪ ،‬فقد أصاب السنة‬ ‫أصاب السنة‬ ‫(حي على الصالة)‪ ،‬فقد أصاب السنة‬
‫السامع‪َّ :‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/204‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)116‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/155‬والتلقني (ص‪ ،)93‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)37‬واملعونة (‪ ،)211‬والتنبيه (ص‪ ،)27‬ومغين‬
‫مراجع المسألة‬
‫احملتاج (‪ ،)1/218‬واحملرر (‪ ،)1/38‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/42‬وشرح ابن زاحم (‪)1/687‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم اإلقامة للصالة‬ ‫مسألة (‪)27‬‬
‫مصل بغري أذان وال إقامة‪ ،‬فالصالة صحيحة‪ ،‬واختلف العلماء يف حكم اإلقامة للصالة‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫ذهب األئمة األربعة أنه إن صلَّى ٍّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫اإلقامة للصالة فرض وال جيزئ صالة فريضة يف مجاعة إال هبا‬ ‫اإلقامة للصالة سنة مؤكدة آكد من األذان للفرد‬
‫عمدا بطلت صالته (ابن كنانة‬ ‫كفاية‬ ‫فرض‬
‫(أهل الظاهر)‪ ،‬ومن تركها ً‬ ‫واجلماعة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫املالكي)‬ ‫أمحد‬
‫فقهاء األمصار‬
‫هل اإلقامة من األفعال اليت وردت بيانًا جململ األمر بالصالة فيحمل على الوجوب‪ ،‬أم هي من األفعال اليت حتمل على الندب؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث مالك بن احلويرث ‪ ‬أن رسول اهلل ‪ ‬قال له‬ ‫النيب ‪ ‬ملالك بن‬
‫● حديث املسيء يف صالته‪( :‬أن النيب ‪ ‬قال له‪ ● :‬قول ِّ‬
‫ولصاحبه‪( :‬إذا كنتما يف سفر فإذِّنا وأقيما وليؤمكما أكربكما)‬ ‫احلُويرث ‪( :‬إذا حضرت‬ ‫إذا أردت الصالة فأسبغ الوضوء‪ ،‬مث استقبل‬
‫[متفق]‪.‬‬ ‫الصالةُ فليُؤذِّ ْن لكم أح ُدكم)‬ ‫القبلة مث كرّب ‪[ )...‬متفق]‪ ،‬ومل يأمره باإلقامة‬
‫٭ داوم ‪ ‬على اإلقامة وقد قال‪( :‬صلوا كما رأيتموين أصلي)‬ ‫[خ‪ /‬م]‪ ،‬وهذا ُّ‬
‫يدل على أنه‬ ‫للصالة‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫جيب [متفق]‪ ،‬وهذا بيان جململ األمر بالصالة فيحمل على الوجوب‪.‬‬ ‫كت َفى بأذان الواحد‪ ،‬وال ُ‬ ‫يُ َ‬ ‫● عن علقمة واألسود أهنما قاال‪( :‬دخلنا على‬
‫فرضا‬
‫● ألن اإلقامة من شعائر اإلسالم الظاهرة‪ ،‬فكانت ً‬ ‫األذان على ُك ِّل واحد‪.‬‬ ‫عبد اهلل بن مسعود‪ ،‬فصلى‪ 6‬بنا بال أذان وال‬
‫كاجلهاد‪.‬‬ ‫إقامة) [أثر]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬إقامة للصالة سنة)‪ ،‬وال يدل حديث ابن احلويرث ‪ ‬على الوجوب لألمر بإمامة األكرب وهذا ليس بواجب‪ ،‬لذا حيمل األمر باإلقامة على‬ ‫الراجح‬
‫الندب‬
‫عمدا أو نسيانًا‬
‫إن اتفقوا على ترك اإلقامة أمثوا لو صلت مجاعة بال إقامة فصالهتم ال تصح مطلًقا ً‬ ‫لو صلت مجاعة أو منفرد بال إقامة فصالهتم‬
‫(أهل الظاهر)‪ /‬تصح صلاة املنفرد بدون اإلقامة‪ ،‬وال تصح صالة‬ ‫صحيحة‪ ،‬لكنهم أساءوا برتكهم سنة واضب عليها‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫مجيعا‪ ،‬وقاتلهم اإلمام عليه‬
‫ً‬
‫اجلميع إذا تعمدوا تركها (ابن كنانة)‬ ‫رسول اهلل ‪‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/205‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/90‬والبحر الرائق (‪ ،)1/280‬والتلقني (ص‪ ،)92‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)38‬والتنبيه (ص‪ ،)27‬ومغين‬
‫مراجع المسألة‬
‫احملتاج (‪ ،)1/207‬واحملرر (‪ ،)1/39‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/40‬واإلنصاف (‪ ،)3/50‬واحمللى (‪ ،)2/165‬وشرح ابن زاحم (‪)1/692‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صفةـ اإلقامة للصالة‬ ‫مسألة (‪)28‬‬
‫اتفقو على مشروعية اإلقامة للصالة‪ ،‬واختلفوا يف صفة اإلقامة‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫اإلقامة على التخيري بني اإلفراد‬ ‫اإلقامة عشر كلمات‪ ،‬بتثنية التكبري أوهلا‪ ،‬وما اإلقامة إحدى عشرة كلمة؛ بتثنية التكبري اإلقامة سبعة عشرة كلمة؛‬
‫والتثنية‬ ‫بتثنيتها كلها‬ ‫أوله (وقد قامت الصالة) وإفراد الباقي‬ ‫بعده مرة واحدة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫الشافعي‬ ‫مالك‬
‫تعارض حديث أنس ‪ ‬مع حديث ابن أيب ليلى ‪ ‬يف الظاهر‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ اجلمع بني ح‪66 6 6 6 6 6‬ديث أنس ‪‬‬ ‫● ح‪66 6 6‬ديث س‪66 6 6‬عد ‪‬أنه ق‪66 6 6‬ال‪( :‬اإلقامة واح‪66 6 6‬دة ٭ حديث أنس ‪( :‬أن بالاًل ُِأمر أن يش‪66‬فع ٭ حديث ابن أيب ليلى ‪:‬‬
‫وح ‪66‬ديث ابن أيب ليلى ‪ ‬حبملهما‬ ‫واحدة‪ ،‬ويقول‪ :‬قد قامت الصالة م‪66‬رة واح‪66‬دة)‪ ،‬األذان‪ ،‬وي‪66 6 6 6 6 6‬وتر اإلقام ‪66 6 6 6 6 6‬ة‪ ،‬إال قد ق‪66 6 6 6 6 6‬امت (أنه ‪ ‬أمر بالاًل فأذن مثىن‬
‫على التخيري‪.‬‬ ‫وأقام مثىن) [طح‪ /‬هق‪ /‬حم‪/‬‬ ‫وله رواية‪( :‬أن رسول اهلل ‪ ‬أمر بالاًل أن يُ‪66‬دخل الصالة‪ ،‬فإنه يثنيها) [متفق]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫د‪ /‬قط‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫أصبعه يف أذنيه‪ ،‬وكانت إقامته مفردة‪ :‬قد قامت‬
‫الصالة مرة واحدة) [هق‪ /‬كم‪ /‬طب]‪.‬‬
‫مجعا بني األحاديث وإعمااًل هلا‪ ،‬فيجوز العمل بكل ما ورد عنه ‪ ‬وحيمل على اإلباحة والتخيري‪ ،‬وهذا من اختالف التنوع‬
‫القول الرابع‪( :‬اإلقامة على التخيري)؛ ً‬ ‫الراجح‬
‫االختالف يف صفة أداء اإلقامة للصلوات‪ 6‬اخلمس املكتوبة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/205‬واهلداية (‪ ،)1/43‬وفتح القدير (‪ ،)1/169‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)38‬والتنبيه (ص‪ ،)27‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/210‬والكايف البن قدامة (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/201‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/41‬وشرح ابن زاحم (‪)1/663‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم األذان واإلقامة للنساء‬ ‫مسألةـ (‪)29‬‬
‫تحرير محل الخالف اتفق العلماء على عدم صحة أذان املرأة للرجال‪ ،‬وذهب اجلمهور أنه ال جيب على النساء أذان وال إقامة‪ ،‬واختلفوا هل يشرع للنساء األذان واإلقامة؟‪ ،‬واخلالف على أربعة‬
‫يكره األذان واإلقامة للنساء‬ ‫جيب األذان واإلقامة على النساء‬ ‫يسن األذان واإلقامة للنساء‬ ‫ُّ‬ ‫تسن اإلقامة دون األذان للنساء‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‬ ‫إسحاق‬ ‫الشافعي (قول)‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي (مشهور)‬
‫اخلالف يف مسألة (هل تؤم املرأةُ املرأة) أو ال تؤم‪ /‬وهل األصل أن املرأة يف معىن الرجل يف كل عبادة أم ال؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● ح ‪66 6‬ديث أمساء ‪ ‬ق ‪66 6‬الت‪ :‬مسعت رس ‪66 6‬ول اهلل ‪‬‬ ‫● عن ج‪66 6 6 6‬ابر ‪( :‬أنه قيل ل‪66 6 6 6‬ه‪ :‬٭ عن عائشة ~‪( :‬أهنا ك‪66‬انت ت‪66‬ؤذن وتقيم وت‪66‬ؤم ٭ حديث عائشة ~‪( :‬أهنا‬
‫يق ‪66‬ول‪( :‬ليس على النس ‪66‬اء أذان وال إقام ‪66‬ة) [هق‪/‬‬ ‫النساء‪ ،‬وتقوم وسطهن) [ش‪ /‬عب‪ /‬كم‪ /‬هق]‪ .‬كانت تؤذن وتقيم‪.)...‬‬ ‫أتقيم املرأة‪ ،‬قال‪ :‬نعم) [هق]‪.‬‬
‫ويف س‪66 6‬نده مق‪66 6‬ال‪ ،‬ومثله عن ابن عمر موقوفًا بس‪66 6‬ند‬ ‫● ألن األذان يش ‪66 6 6 6 6‬رع له رفع ● عن ج‪66 6‬ابر ‪( :‬أنه قيل ل‪66 6‬ه‪ :‬أتقيم املرأة‪ ،‬ق‪66 6‬ال‪ :‬٭ األصل أن املرأة يف معىن‬
‫صحيح]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫الرجل يف كل عبادة‪ ،‬إال أن‬ ‫الصوت‪ ،‬وال يشرع للم‪66‬رأة ذلك نعم) [هق]‪.‬‬
‫● املرأة ال ترفع ص‪66 6 6‬وهتا بالتلبي‪66 6 6‬ة‪ ،‬وال تس ‪6 6 6‬بِّح إذا‬ ‫يقوم الدليل على ختصيصها‪.‬‬ ‫‪6‬تحب هلا األذان خبالف ● ألنه ذكر هلل تعاىل فاستحب كالتلبية‪.‬‬ ‫فال يس ‪ّ 6 6 6 6 6 6‬‬
‫أخطأ اإلمام‪ ،‬وكذا يف األذان واإلقامة‪.‬‬ ‫اإلقامة‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬تسن للنساء اإلقامة دون األذان)؛ لإلعالم بالشروع يف صالة اجلماعة يف مصلَّى‪ 6‬النساء‪ ،‬وألن اإلقامة تكون يف حدود مكان الصالة فيؤمن منه الفتنة‪ ،‬وال‬
‫الراجح‬
‫يشرع استخدام مكربات الصوت يف ذلك‬
‫إذا أقامت النساء الصالة ومل‬
‫إذا تركت النساء األذان واإلقامة فقد أصنب‬ ‫إذا تركت النساء األذان‬ ‫َّ‬
‫السنة برتكه‬ ‫واإلقامة أمثن‬ ‫يؤذن فقد أصنب السنة‪ ،‬ويؤجرن إذا أذنت النساء وأقمن الصالة فقد أصنب السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫على ذلك‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/206‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/150‬واحمليط الربهاين (‪ ،)1/345‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/40‬والشرح الكبري (‪ ،)3/48‬واملدونة (‪ ،)1/158‬والكايف البن عبد الرب‬
‫مراجع المسألة‬
‫(ص‪ ،)38‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/210‬والتنبيه (‪ ،)27‬وشرح ابن زاحم (‪)1/695‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬في معرفة القبلة‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬

‫هل الواجب إصابة عني الكعبة للمصلي أم جهتها؟‬ ‫‪30‬‬

‫هل فرض اجملتهد يف القبلة‪ :‬االجتهاد أو اإلصابة؟‬ ‫‪31‬‬

‫حكم الصالة داخل الكعبة‬ ‫‪32‬‬

‫حكم وضع خط أمام املصلي (ملن مل جيد سرتة)‬ ‫‪33‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل الواجب إصابة عين الكعبة للمصلي أم جهتها؟‬ ‫مسألة (‪)30‬‬
‫اتفق املسلمون على أن التوجه حنو البيت شرط من شروط صحة الصالة‪ ،‬وال خالف أن القريب الذي يُبصر البيت الفرض عليه التوجه إىل عني البيت‪،‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫واختلفوا يف البعيد‪ ،‬ما الفرض عليه؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫الفرض على املصلِّي البعيد إصابة جهة البيت‬ ‫الفرض على املصلِّي البعيد إصابة عني البيت‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة ‪ /‬مالك‪ /‬أمحد‬ ‫الشافعي‬
‫هل يف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮊ [البقرة‪ ]150:‬تقدير حمذوف‪ ،‬أم ليس فيه حمذوف أصاًل ‪ ،‬وأن اآلية على حقيقتها؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮊ‪ ،‬يف اآلية حمذوف وتقديره‪ :‬فول وجهك جهة شطر‬ ‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮊ‪ ،‬حتمل اآلية على‬
‫املسجد احلرام‪ .‬أو أ ّن املراد بـ ــ(شطر) حنو وتلقاء‪.‬‬ ‫حقيقتها‪ ،‬وهي نص أن الفرض إصابة العني‪.‬‬
‫٭ حديث ابن عمر ‪ :ƒ‬قال ‪( :‬ما بني املشرق واملغرب قبلة‪ ،‬إذا تُ ُّو ِجه حنو البيت) [طأ‪/‬‬ ‫األدلة‬
‫كم‪ /‬قط‪ /‬ت‪ /‬جه‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫٭ اتفاق املسلمني على صحة صالة الصف الطويل خارج الكعبة إذا مل تكن الكعبة‬
‫بصرة‪.‬‬
‫ُم َ‬
‫القول الثاين‪( :‬الفرض إصابة اجلهة)؛ لدفع احلرج عن املسلمني وقد قال تعاىل‪ :‬ﮋ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮊ [احلج‪ ،]78:‬فإن إصابة عني الكعبة ال يدرك إال‬
‫الراجح‬
‫بتقريب وتسامح بطريق اهلندسة‬
‫لو صلَّى املسلم منحرفًا قلياًل عن عني الكعبة وهو ال‬
‫لو صلَّى املسلم منحرفًا قلياًل عن عني الكعبة وهو ال يبصرها‪ ،‬فصالته صحيحة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫يبصرها‪ ،‬فصالته باطلة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/207‬واهلداية (‪ ،)1/47‬وفتح القدير (‪ ،)1/189‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)38‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)41‬والتنبيه (ص‪ ،)29‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/141‬واحملرر (‪ ،)1/52‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/50‬وشرح ابن زاحم (‪)1/701‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل فرض المجتهد في القبلة‪ :‬االجتهاد أو اإلصابة؟‬ ‫مسألة (‪)31‬‬
‫اتفقوا على أن التوجه حنو القبلة ملن علمها شرط من شروط صحة الصالة‪ ،‬واتفقوا أن من جهل القبلة وصلى دون اجتهاد وأخطأ القبلة فصالته باطلة‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫وعليه اإلعادة‪ ،‬واختلفوا فيمن جهل القبلة واجتهد وصلى مث علم أنه صلى لغري القبلة‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫فرض اجملتهد يف القبلة إصابة القبلة‪ ،‬فإذا‬
‫فرض اجملتهد يف القبلة االجتهاد‪ ،‬فإذا تبني أنه أخطأ (مل) يعد الصالة‬ ‫تبني له أنه أخطأ أعاد الصالة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬أمحد‬
‫الشافعي‬
‫معارضة األثر للقياس‪ ،‬واالختالف يف تصحيح األثر الوارد يف القبلة‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ األثر‪ ،‬من حديث عامر بن ربيعة ‪‬قال‪( :‬كنا مع رسول اهلل ‪ ‬يف ليلة ظلماء يف سفر‪ ،‬فخفيت علينا‬ ‫٭ القياس‪ ،‬فتشبه اجلهة بوقت الصالة‪،‬‬
‫القبلة‪ ،‬فصلى‪ 6‬كل واحد منا إىل وجهة‪ ،‬وعلّمنا‪ ،‬فلما أصبحنا فإذا حنن قد صلينا إىل غري القبلة‪ ،‬فسألنا‬ ‫فمن علم أنه صلى قبل الوقت فيعيد‬
‫باإلمجاع‪ ،‬وكذا من صلى وعلم أنه صلَّى رسول اهلل ‪ ‬فقال‪ :‬مضت‪ 6‬صالتكم)‪ ،‬ونزلت‪ :‬ﮋ ﮔ ﮕ ﮖﮊ [ت‪ /‬جه‪ /‬قط‪ /‬هق‪ /‬ويف سنده مقال]‪.‬‬
‫لغري القبلة‪ ،‬ومثله من صلى بغري طهارة مث ٭ حديث ابن عمر ‪ ƒ‬قال ‪( :‬ما بني املشرق واملغرب قبلة‪ ،‬إذا تُ ُّو ِجه البيت) [طأ‪ /‬كم‪ /‬قط‪ /‬ن‪ /‬جه‪/‬‬ ‫األدلة‬
‫وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫تبني له ذلك‪.‬‬
‫٭ حديث أنس ‪ ‬وفيه‪( :‬فمر جل من بين س‪6‬لمة وق‪6‬د ص‪6‬لوا ركع‪6‬ة‪ ،‬فن‪6‬ادى‪ :‬أال إ ّن القبل‪6‬ة ق‪6‬د ح ّ‪6‬ولت‪ .‬فم‪6‬الوا كم‪6‬ا‬
‫هم حنو القبلة) [م]‪ ،‬ومل يعيدوا الصالة‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬فرض اجملتهد يف القبلة االجتهاد)؛ لألدلة الصرحية على ذلك وهي مقدمة على القياس‬ ‫الراجح‬
‫من اجتهد يف حتري جهة القبلة وصلى مث تبني خطؤه صحت صالته وال جيب عليه اإلعادة (أو يستحب له‬ ‫من اجتهد يف حتري جهة القبلة وصلى مث‬
‫ثمرة الخالف‬
‫اإلعادة)‬ ‫تبني خطؤه أعاد الصالة وجوبًا‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/208‬واهلداية (‪ ،)1/47‬وفتح القدير (‪ ،)1/189‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)38‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)41‬والتنبيه (ص‪ ،)29‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/141‬واحملرر (‪ ،)1/52‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/50‬وشرح ابن زاحم (‪)1/704‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الصالة داخل الكعبة‬ ‫مسألةـ (‪)32‬‬
‫ذهب األئمة األربعة إىل صحة النافلة يف الكعبة وعلى ظهرها‪ ،‬واختلف العلماء يف جواز الصالة داخل الكعبة‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جتوز صالة النفل داخل الكعبة وال جتوز صالة‬
‫الفرض‬ ‫جتوز الصالة داخل الكعبة مطل ًقا‬ ‫(ال) جتوز الصالة داخل الكعبة مطل ًقا‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪6‬‬ ‫أصبغ (مالكي)‪ /‬بعض الظاهرية‬
‫مالك‪ /‬أمحد‬
‫ظاهرا يف املسألة‪ /‬هل يسمى من استقبل أحد حيطان الكعبة ‪-‬من الداخل‪ -‬مستقباًل للبيت كما يسمى من استقبله من اخلارج؟‬ ‫تعارض اآلثار ً‬
‫سبب الخالف‬
‫٭ ح‪6‬ديث ابن عب‪66‬اس ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬ملا دخ‪66‬ل رس‪6‬ول اهلل ٭ ح‪66‬ديث ابن عمر ‪( ƒ‬أن رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬دخ‪66‬ل الكعب‪66‬ة ٭ ح ‪66 6 6 6‬ديث ابن عم ‪66 6 6 6‬ر ‪(:‬أن رس ‪66 6 6 6‬ول اهلل ‪‬‬
‫‪ ‬ال‪66 6 6‬بيت دع‪66 6 6‬ا يف نواحي‪66 6 6‬ه كله‪66 6 6‬ا ومل يص‪66 6 6‬ل ح‪66 6 6‬ىت هو وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة وبالل بن رب‪66‬اح‪ ،‬دخل الكعبة‪ )...‬يدل على جواز ص‪66‬الة النافلة‬
‫خ ‪66‬رج‪ ،‬فلم ‪66‬ا خ ‪66‬رج رك ‪66‬ع ركع ‪66‬تني يف قب ‪66‬ل الكعب ‪66‬ة فأغلقه‪66‬ا علي‪66‬ه ومكث فيه‪66‬ا‪ ،‬فس‪66‬ألت بالال حني خ‪66‬رج‪ :‬اليت مبناها على التخفيف‪.‬‬
‫وق ‪66‬ال‪ :‬هذه القبلة) [متف ‪66‬ق]‪ ،‬وهذا احلديث م ‪66‬رجح ماذا صنع رسول اهلل ‪ ،‬فقال‪ :‬جع‪66‬ل عم‪66‬ودا عن يس‪66‬اره ٭ ال يسمى من صلى داخل الكعبة مستقباًل‬ ‫األدلة‬
‫على غريه؛ ألنه موافق لصحة الصالة خارج الكعبة‪ .‬وعم‪66 6 6‬ودا عن ميين‪66 6 6‬ه‪ ،‬وثالث‪66 6 6‬ة أعم‪66 6 6‬دة وراءه‪ ،‬مث ص‪66 6 6‬لى) القبلة‪ ،‬واستقبال القبلة شرط‪ ،‬لصحة صالة‬
‫الفرض‪ :‬ﮋ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﮊ [البقرة‪:‬‬
‫‪.]144‬‬ ‫القبلة‪.‬ال يس‪66 6 6 6‬مى من ص‪66 6 6 6‬لى داخل الكعبة مس‪66 6 6 6‬تقباًل [متفق]‪ ،‬هذا احلديث ّ‬
‫مرج ٌح ألنه مثبت وفيه زيادة‪.‬‬ ‫٭‬

‫القول الثالث‪( :‬جتوز صالة النفل داخل الكعبة دون الفرض)؛ ألن النيب ‪ ‬مل يثبت عنه أنه صلَّى داخل البيت سوى النفل‪ ،‬واألصل يف النفل املساحمة‪،‬‬
‫الراجح‬
‫وإلمجاع املسلمني على جواز صالة النافلة يف احلِ ْجر وهو جزء من البيت‬
‫فرضا من صلى يف احلِ ْجر صحت صالته إن كانت‬ ‫ِ‬
‫من صلَّى يف احل ْجر (ال) تصح صالته سواء كانت من صلى يف احل ْجر صحت صالته سواء كانت ً‬
‫ِ‬
‫ثمرة الخالف‬
‫فرضا‬
‫نفاًل ‪ ،‬و(مل) تصح إن كانت ً‬ ‫أو نفاًل‬ ‫فرضا أو نفاًل‬
‫ً‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/210‬واهلداية (‪ ،)1/93‬وفتح القدير (‪ ،)1/479‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)39‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)38‬والبيان (‪ ،)2/135‬ومغين‬ ‫مراجع المسألة‬
‫احملتاج (‪ ،)1/225‬واإلنصاف (‪ ،)3/313‬والشرح الكبري (‪ ،)3/314‬وشرح ابن زاحم (‪)1/707‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم وضع خط أمام المصلي (لمن لم يجد سترة)‬ ‫مسألة (‪)33‬‬
‫الر ْحل‬
‫مؤخرة ّ‬
‫إماما لقوله ‪( :‬إذا وضع أحدكم بني يديه مثل ِّ‬
‫منفردا أو كان ً‬
‫اتفق العلماء على استحباب السرتة بني يدي املصلي والقبلة‪ ،‬إذ صلى ً‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ط ملن مل جيد السرتة‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫فليصل) [م]‪ ،‬واختلفوا يف وضع خ ّ‬
‫من مل جيد السرتة خيط خطًا بني يديه‬ ‫من مل جيد السرتة (ليس) عليه أن خيط‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة (قول)‪ /‬الشافعي (قدمي وهو الذهب)‪ /‬أمحد‬ ‫اجلمهور‬
‫اختالفهم يف تصحيح األثر الوارد يف اخلط‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث أيب هريرة ‪‬قال رسول ‪( :‬إذا صلى أحدكم فليجعل‪6‬‬ ‫٭ مل يثبت األثر الوارد يف وضع اخلط‪.‬‬
‫٭ روي عنه ‪ ‬أنه صلى لغري سرتة‪ ،‬فعن الفضل‪  6‬قال‪( :‬أتانا رسول اهلل ‪ ‬وحنن تلقاء وجهه شيًئا‪ ،‬فإن مل يكن فلينصب عصا‪ ،‬فإن مل يكن معه‬
‫مر بني يديه) [د‪ /‬حم‪ /‬جه‪/‬‬
‫عصا‪ ،‬فليخط خطًا‪ ،‬وال يضره من ّ‬ ‫يف بادية لنا‪ ،‬فصلى يف صحراء‪ ،‬ليس بني يديه سرتة) [حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬هق‪ /‬وضعفه‬ ‫األدلة‬
‫وصححه غري واحد‪ /‬وضعفه غري واحد]‪.‬‬ ‫غري واحد]‪.‬‬
‫● اخلط ال يبدو للناظر من بعيد‪ ،‬فال حيصل به املقصود من السرتة‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬من مل جيد السرتة خيط خطًا)؛ بناءً على صحة حديث أيب هريرة ‪ ‬يف هذا الباب‬ ‫الراجح‬
‫الرحل يتخذه سرتة فيستحب له اختاذ اخلط‬
‫من مل جيد مثل مؤخرة َّ‬ ‫الرحل يتخذه سرتة (ال) يستحب له اختاذ اخلط‬
‫من مل جيد مثل مؤخرة َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد (‪ ،)1/211‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/217‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/161‬والذخرية (‪ ،)2/154‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/533‬والبيان (‪ ،)2/157‬وروضة الطالبني (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/294‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/303‬واملبدع (‪ ،)1/436‬وشرح ابن زاحم (‪)1/710‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬في ستر العورة واللباس في الصالة‬
‫(المسائل المختلف فيها في الفصل األول من الباب الرابع)‬
‫عنوان المسألةـ‬ ‫الرقم التسلسليـ‬
‫حكم سرت العورة يف الصالة‪6‬‬ ‫‪34‬‬
‫حد عورة الرجل‬ ‫‪35‬‬
‫حد عورة املرأة يف الصالة‪6‬‬ ‫‪36‬‬
‫حكم صالة مكشوف الظهر والبطن‬ ‫‪37‬‬
‫لباس اخلادم (األمة) يف الصالة‪6‬‬ ‫‪38‬‬
‫حكم صالة الرجل يف ثوب احلرير‬ ‫‪39‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم ستر العورة في الصالة‬ ‫مسألة (‪)34‬‬
‫اتفق العلماء على أن سرت العورة فرض بإطالق يف الصالة وخارجها‪ ،‬وأن من صلى عريانًا وهو قادر على السرت مل جتزه صالته‪ ،‬ومل خيتلفوا أن من مل‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جيد ما يسرت به عورته أنه يصلي على حاله‪ ،‬واختلفوا هل سرت العورة ‪-‬للقادر‪ -‬شرط من شروط صحة الصالة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫سرت العورة شرط لصحة الصالة‬ ‫سرت العورة (ليس) شرطًا لصحة الصالة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫مالك‬
‫ظاهرا‪ /‬اختالفهم يف محل األمر من قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﮊ [األعراف‪]31:‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫تعارض اآلثار ً‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﮊ‪ ،‬اآلية حممولة على الوجوب‪،‬‬ ‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﮊ‪ ،‬األمر يف اآلية حيمل على الندب‪،‬‬
‫واملراد به سرت العورة‪ ،‬واحتج لذلك بأن سبب نزول هذه اآلية كان يف‬ ‫فاملراد به الزينة الظاهرة من الرداء وغريه من املالبس اليت هي زينة‪.‬‬
‫شعرا [م]‪.‬‬
‫املرأة اليت كانت تطوف بالبيت عريانة وتنشد ً‬ ‫٭ حديث سهل ‪( :‬كان رجال يصلون مع النيب ‪ ‬عاقدي أُُزِرهم على‬
‫٭ حديث أيب هريرة ‪ ‬قال‪( :‬أمر رسول اهلل ‪ ‬أن ال حيج بعد العام‬ ‫أعناقهم‪ ،‬كهيئة الصبيان‪ ،‬ويقال للنساء‪ :‬ال ترفعن رؤوسكن حىت يستوي‬ ‫األدلة‬
‫جلوسا) [متفق]‪ ،‬فيه دليل على أن عورات الرجال كانت تكشف يف مشرك وال يطوف بالبيت عريان) [متفق]‪ ،‬فالنهي عن طواف العريان‬ ‫ً‬ ‫الرجال‬
‫دليل على اشرتاط سرت العورة للطواف‪ ،‬والطواف بالبيت صالة‪.‬‬ ‫السجود‪.‬‬
‫٭ ألن من مل جيد ما به يسرت عورته مل خيتلف يف أنه يصلي على حاله‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬سرت العورة شرط لصحة الصالة) مع القدرة؛ لقوة أدلة القول‬ ‫الراجح‬
‫من صلَّى مكشوف العورة مع القدرة (مل) تصح صالته‬ ‫من صلَّى مكشوف العورة صحت صالته‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/213‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/116‬واحمليط الربهاين (‪ ،)1/278‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)63‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)40‬واللباب (ص‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)95‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/165‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/45‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/226‬وشرح ابن زاحم (‪)1/716‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ُّ‬
‫حد عورة الرجل‬ ‫مسألة (‪)35‬‬
‫اتفقوا على أن السوأتان (ال ُقبُل والدبر) عورة عند الرجل‪ ،‬واختلفوا فيما زاد على ذلك‪ ،‬هل هو من العورة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫العورة هي السوأتان فقط من الرجل‬ ‫حد عورة الرجل ما بني السرة إىل الركبة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أهل الظاهر‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫ظاهرا‪ ،‬وكالمها ثابت‬ ‫سبب الخالف‬
‫أثران متعارضان ً‬
‫َأجَرى اهلل نبيه يف زقاق‬
‫(أن رسولِ اهلل ‪ ‬غزا خيبر‪ ،‬فركب نيب اهلل ‪ ،‬فَ ْ‬ ‫٭ حديث جَْرهَد ‪ ‬أن النيب ‪ ‬قال‪( :‬الفخذ عورة) [حم‪ /‬٭ حديث أنس ‪ ‬قال‪:‬‬
‫ِ‬
‫اهلل ‪ ،‬مث حسر اإلزار عن فخذه حىت إين أنظر إىل بياض فخذ‬ ‫يِب‬
‫س َ َ ِّ‬
‫ن‬ ‫ذ‬
‫َ‬ ‫خ‬ ‫ف‬ ‫خيرب َوِإ َّن ُر ْكبَيِت لَتَ َم ُّ‬ ‫دا‪ /‬ت‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬د‪ /‬وعلقه البخاري‪ ،‬وضعفه غري واحد‪/‬‬
‫نيب اهلل ‪[ )‬خ]‪.‬‬ ‫وصححه غري واحد وله شاهد]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● حديث عائشة ~ قالت‪( :‬كان رسول اهلل ‪ ‬مضطجعا يف بييت‪ ،‬كاشفا عن فخذيه‪ ،‬أو ساقيه‪،‬‬ ‫● حديث عمرو بن شعيب‪( :‬ما بني السرة والركبة‬
‫فاستأذن أبو بكر فأذن له‪ ،‬وهو على تلك احلال‪[ )...‬م]‪.‬‬ ‫عورة) [حم‪ /‬د‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬

‫القول األول‪( :‬العورة من السرتة إىل الركبة)؛ ألن أدلة هذا القول حاظرة وهي مقدمة على األحاديث املبيحة‪ ،‬وكذا هي قول‪ ،‬والقول مقدم‪ 6‬على الفعل‪ ،‬وقال‬
‫الراجح‬
‫منسوخا أو حصل بغري قصد‬
‫ً‬ ‫شيخ اإلسالم ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬ما نُقل من كشف فخذه ‪ ‬إما أن يكون‬
‫(ال) يأمث من كشف فخذه لرياه الناس مطل ًقا‬ ‫يأمث من كشف فخذه لرياه من ال يباح له ذلك‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/214‬وشرح العمدة (‪ ،)4/262‬واهلداية (‪ ،)1/45‬وفتح القدير (‪ ،)1/180‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)40‬والذخرية (‪ ،)2/110‬والتنبيه (ص‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)28‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/285‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/227‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،) )1/45‬واحمللى (‪ ،)3/210‬وشرح ابن زاحم (‪)1/722‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حد عورة المرأة في الصالة‬ ‫مسألة (‪)36‬‬
‫تحرير محل الخالف ذهب مجهور العلماء أن عورة املرأة خارج الصالة حبضرة األجانب مجيع اجلسد (إال الوجه والكفني ففيه خالف)‪ ،‬واختلفوا يف حد عورة املرأة يف الصالة‪ ،‬واخلالف على‬
‫ثالثة أقوال‬
‫بدن املرأة كله عورة يف الصالة‬
‫بدن املرأة كله عورة يف الصالة‬ ‫بدن املرأة كله عورة يف الصالة‬ ‫ما خال الوجه والكفني‬ ‫بدن املرأة كله عورة يف الصالة ما خال الوجه‬
‫ما خال الوجه‬ ‫أمحد (رواية)‪ /‬أبو بكر بن عبد الرمحن بن‬ ‫والكفني‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫والقدمني‬
‫أمحد (مشهور)‬ ‫احلارث‬ ‫أكثر العلماء‬
‫أبو حنيفة‬
‫االستثناء يف قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮊ [النور‪ /]31:‬ما املقصود منه‪ ،‬هل هو أعضاء حمدودة أو ما ال ميلك ظهوره؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● حديث عن عب ِد ِ‬
‫اهلل ‪َ ،‬ع ِن النَّيِب ِّ‬ ‫٭ قوله تع‪6‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﮗ‪ h‬ﮘ‪ h‬ﮙ‪ h‬ﮚ ٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮊ‪،‬‬ ‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮊ‪،‬‬
‫َ ْ َْ‬
‫ال‪ِ( :‬إ َّن الْ َم ْرَأَة َع ْو َرةٌ) [ت‪/‬‬
‫‪ ‬قَ َ‬ ‫املقصود من االستثناء ما جرت العادة بأنه ال ﮛ ‪ h‬ﮜ ‪ h‬ﮝﮊ‪ 6 6 6 6 6 6 ،‬املقص‪66 6 6 6 6‬ود من المقصود من ذلك ما ال يُملك ظهوره عند‬
‫خز‪ /‬بز‪ /‬طب‪ /‬حب‪ /‬وصححه‬ ‫االستثناء ما ج‪6‬رت الع‪66‬ادة بأن‪6‬ه ال احلركة‪.‬‬
‫يُس‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬رت‪ ،‬من الوج‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬ه والكفني ٭ عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﮝ‪ h‬ﮞ‪ h‬ﮟ‪ h‬ﮠ‪ h‬ﮡ‪ h‬ﮢ‪ h‬ﮣ‪ h‬ﮤ‪ h‬ﮥ‪ h‬ﮦ غري واحد]‪ ،‬وهذا عام‪ ،‬وتُرك يف‬ ‫يُسرت‪ ،‬وهو الوجه والكفان‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫الوجه للحاجة‪ ،‬فيبقى فيما عداه‪.‬‬ ‫٭ ألن املرأة ليس‪6‬ت تس‪6‬رت وجهها وكفيها يف احلج ويلح‪66‬ق هبا الق‪66‬دم؛ ألهنا مما يظه‪66‬ر ﮧﮊ [األحزاب‪.]59:‬‬
‫يف املشي غالبًا‪.‬‬ ‫واإلحرام‪ ،‬فكذا الصالة‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬البدن عورة عدا الوجه والكف)؛ إلمجاع العلماء على أن املرأة ال تصلي منتقبة وال متربقعة‪ ،‬وقد نقل ابن عبد الرب ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬اإلمجاع على أن املرأة تصلي‬
‫الراجح‬
‫املكتوبة ويدها ووجهها مكشوف تباشر األرض‬
‫تصح صالة املرأة إذا كشفت‬ ‫(ال) تصح صالة املرأة إذا كشفت‪ 6‬أي عضو من‬ ‫تصح صالة املرأة إذا كشفت‬
‫وجهها‬ ‫أعضائها‬ ‫تصح صالة املرأة إذا كشفت وجهها وكفيها‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫وجهها وكفيها وقدميها فقط‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/215‬والتمهيد (‪ ،)6/365‬واهلداية (‪ ،)1/45‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/96‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)63‬والتلقني (ص‪ ،)110‬والتنبيه (ص‪ ،)28‬ومغين احملتاج‬
‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)1/285‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/45‬والشرح الكبري (‪ ،)3/206‬واحملرر (ص‪ ،)42‬وشرح ابن زاحم (‪)1/729‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم صالة الرجل مكشوف الظهر والبطن‬ ‫مسألةـ (‪)37‬‬
‫اتفقوا على أنه جيزئ الرجل من اللباس يف الصالة الثوب الواحد؛ ألن النيب ‪ ‬ملا ُسئل‪( :‬أيصلي الرجل يف الثوب الواحد؟ قال‪ :‬أو لكلكم ثوبان) [متفق]‪،‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫واختلفوا يف حكم صالة الرجل إذا صلى مكشوف الظهر والبطن‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫(ال) جتوز صالة الرجل مكشوف الظهر والبطن‬ ‫جتوز صالة الرجل مكشوف الظهر والبطن‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‪ /‬ابن حزم (جيب لبس الثوب الواسع)‬ ‫اجلمهور‬
‫معارضة القياس للنصوص اليت ظاهرها وجوب سرت الظهر والبطن للرجل يف الصالة (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ الظهر والبطن من الرجل ليسا بعورة‪ ،‬فال جيب سرتها ٭ حديث أيب هريرة ‪ :‬قال رسول اهلل ‪( :‬ال يصلي أحدكم يف الثوب الواحد ليس على عاتقه‬
‫منه شيء) [متفق]‪ ،‬هذا هني والنهي يقتضي التحرمي‪ ،‬ومن باب أوىل سرت الظهر والبطن‬ ‫يف الصالة‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫٭ عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﮊ [األعراف‪ ،]31:‬يدل على الوجوب‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬صالة الرجل صحيحة)‪ ،‬وحيمل حديث أيب هريرة ‪ ‬على الكراهة ال التحرمي‪ ،‬وقد وصف ابن رشد – رمحه اهلل – القول الثاين بأنه شاذ‬ ‫الراجح‬
‫(ال) جيوز للرجل أن يصلِّي بإزار فقط وليس على كتفه شيء يسرته‬ ‫جيوز للرجل أن يصلي بإزار فقط وإن مل يكن على‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد (‪ ،)1/216‬واحمللى (‪ )4/71‬م (‪ ،)426‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/95‬وحاشية ابن عابدين (‪ ،)2/74‬وشرح زروق على الرسالة (‪ ،)1/98‬والفواكه الدواين (‪،)1/129‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واألم (‪ ،)2/202‬واجملموع (‪ ،)3/180‬واإلنصاف مع املقنع والشرح الكبري (‪ ،)3/213‬وشرح ابن زاحم (‪)1/742‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫لباس الخادم (األمة) في الصالة‬ ‫مسألة (‪)38‬‬
‫اتفق اجلمهور أن اللباس اجملزئ للمرأة احلرة يف الصالة هو درع (قميص)‪ ،‬ومخار‪ ،‬حلديث‪( :‬ال يقبل اهلل صالة حائض إال خبمار) [حم‪ /‬خز‪ /‬حب‪ /‬دا‪/‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫وصححه األلباين]‪ ،‬واختلفوا يف لباس األمة يف الصالة على قولني‬
‫على األمة أن تصلي خبمار كاحلرة إما‪:‬‬
‫جيوز أن تصلي األمة مكشوفة الرأس والقدمني‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫وجوبًا (احلسن البصري)‬
‫اجلمهور‬
‫أو استحبابًا (عطاء)‬
‫معا؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫هل اخلطاب املتوجه إىل اجلنس الواحد يتناول األحرار والعبيد ً‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮊ [النور‪ ،]31 :‬اخلطاب موجه لألحرار ٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮊ األصل يف اخلطاب وأدلة‬
‫حملل االتفاق على التفريق بني احلرة واألمة يف حد العورة خارج الصالة‪ ،‬فهي ال احلجاب أنه يتناول األحرار والعبيد‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫جيب عليها سرت رأسها‪ ،‬ومقتضاه التفريق يف الصالة‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬تصلي األمة مكشوفة الرأس والقدمني)؛ ملكان اإلمجاع أن رأس األمة ليس بعورة خارج الصالة‪ ،‬وقد كان عمر ‪ ‬ينهى أن تغطي األمة‬
‫الراجح‬
‫رأسها [ش‪ /‬هق‪ /‬وسنده صحيح]‬

‫لو صلت األمة مكشوفة الرأس (مل) تصح صالهتا أو (يكره ذلك)‬ ‫لو صلت األمة مكشوفة الرأس صحت صالهتا بال كراهة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/218‬واهلداية (‪ ،)1/45‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/96‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)63‬والتلقني (ص‪ ،)110‬والتنبيه (ص‪ ،)28‬ومغين احملتاج (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/285‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/45‬واحملرر (ص‪ ،)42‬وشرح ابن زاحم (‪)1/746‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم صالة الرجل في ثوب الحرير‬ ‫مسألة (‪)39‬‬
‫تحرير محل الخالف اتفقوا أنه ال جيوز لبس احلرير للرجال لألحاديث الدالة على النهي عن ذلك‪ ،‬وأمجع العلماء على أنه حيرم على الرجل أن يصلِّي يف ثوب حرير‪ ،‬واختلفوا لو صلَّى يف‬
‫ثوب حرير هل يعيد صالته؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫ال جتوز صالة الرجل يف ثوب يستحب ملن صلَّى يف ثوب حرير‬
‫أن يعيد يف الوقت‬ ‫حرير وال تصح منه‬ ‫ال جتوز صالة الرجل يف ثوب حرير‪ ،‬فإن فعل صحت صالته‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬
‫مالك‬ ‫أمحد‬
‫هل الشيء املنهي عنه مطل ًقا‪ ،‬اجتنابه شرط يف صحة الصالة‪ ،‬أم ال؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● ح‪66 6‬ديث ال‪66 6‬رباء ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪( :‬هنانا النيب ‪ ‬عن س‪66 6‬بع‪ :‬عن خ‪66 6‬امت ال‪66 6‬ذهب‪ ،‬وعن احلري‪66 6‬ر‪[ )...‬خ‪ /‬م]‪ ● ،‬حديث الرباء ‪( :‬هنانا النيب ‪ ● ‬دليل أصحاب القول األول‪،‬‬
‫عن سبع‪ ،)...‬الشيء املنهي عنه واإلعادة استحبابًا يف الوقت من‬
‫باب االحتياط للعبادة‪.‬‬ ‫مطل ًقا اجتنابه شرط يف صحة‬ ‫والشيء املنهي عنه مطلًقا اجتنابه ليس شرطًا يف صحة الصالة كاشرتاط الطهارة‪ ،‬ويأمث بلباسه‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫الصالة‪.‬‬ ‫● النهي ال يعود إىل الصالة‪ ،‬كما لو غسل ثوبه مباء مغصوب أو كان يف يده خامت مغصوب‪.‬‬
‫بناء على القول بأن النهي ال يقتضي فساد املنهي عنه‬
‫القول األول‪( :‬ال جتوز الصالة يف ثوب حرير وتصح إن فعل)؛ ً‬ ‫الراجح‬

‫لو صلَّى الرجل يف ثوب حرير‬ ‫لو صلَّى الرجل يف ثوب حرير‬
‫صحت صالته ويستحب له‬ ‫بطلت صالته ووجب عليه‬ ‫لو صلَّى الرجل يف ثوب حرير صحت صالته وال يعيد وعليه إمث اللبس‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫اإلعادة ما مل خيرج الوقت‬
‫اإلعادة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/218‬والبحر الرائق (‪ ،)1/283‬وحاشية ابن عابدين (‪ ،)1/404‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)64‬والذخرية (‪ ،)2/110‬والبيان (‪ ،)2/125‬واملهذب (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/127‬واملبدع (‪ ،)1/324‬ومنار السبيل (‪ ،)1/74‬وشرح ابن زاحم (‪)1/748‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬الطهارة من النجس‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألةـ‬ ‫الرقم‬


‫التسلسليـ‬
‫حكم الطهارة من النجس‬ ‫‪40‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الطهارة من النجس‬ ‫مسألةـ (‪)40‬‬
‫سبق الكالم يف مسألة (‪ )98‬من كتاب الطهارة من النجس عن (هل األمر يف إزالة النجاسة للوجوب) واخلالف هنا يف حكم من صلى وعليه جناسة ‪-‬ال يُعفى‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫عنها‪ -‬ومل يعلم هبا إال بعد انتهاء الصالة هل يعيد الصالة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫من صلى وعليه جناسة مل يعلم هبا فصالته صحيحة‬ ‫من صلى وعليه جناسة مل يعلم هبا فصالته باطلة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬أمحد (رواية)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد (مشهور)‬
‫هل ما هو فرض مطلق‪ 6‬مما يقع يف الصالة‪ ،‬جيب أن يكون فرض يف الصالة أم ال؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ لأن الشيء املأمور به على اإلطالق‪ ،‬ال جيب أن يكون شرطا يف صحة شيء ما آخر مأمور به‪،‬‬ ‫٭ ألن إزالة النجاسة شرط لصحة الصالة‪ ،‬وما هو فرض‬
‫وإن وقع فيه‪ ،‬إال بأمر آخر‪ ،‬كما أن األمر يف الشيء املنهي عنه على اإلطالق ال جيب أن يكون‬ ‫فرضا يف الصالة‪.‬‬
‫مطلق‪ 6‬مما يقع يف الصالة جيب أن يكون ً‬ ‫األدلة‬
‫شرطا يف صحة شيء ما‪ ،‬إال بأمر آخر‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬من صلى وعليه جناسة مل يعلم هبا فصالته صحيحة)‪ ،‬وقد سبق الرتجيح أن إزالة النجاسة فرض مع الذكر ساقطة مع النسيان‪ ،‬ونسب النووي ‪-‬رمحه‬
‫الراجح‬
‫اهلل‪ -‬يف اجملموع هذا القول جلمهور العلماء‪ ،‬وإليه مال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪-‬‬
‫من صلى وعليه جناسة مل يعلم هبا‪ ،‬وبعد االنتهاء منها علم‪،‬‬
‫من صلى وعليه جناسة مل يعلم هبا‪ ،‬وبعد االنتهاء منها علم‪( ،‬ال) جيب عليه إعادة الصالة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫أعاد الصالة وجوبًا‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/220‬واجملموع (‪ ،)3/157‬واملدونة (‪ ،)1/138‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)64‬وهناية املطلب (‪ ،)2/295‬وشرح منتهى اإلرادات (‪ ،)1/162‬ومنار‬
‫مراجع المسألة‬
‫السبيل (‪ ،)1/77‬وشرح ابن زاحم (‪)1/749‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب السادس‪ :‬في تعيين المواضع التي يُصلى فيها والمواضع التي (ال) يُصلى فيها‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألةـ‬ ‫الرقم التسلسلي‬

‫املواضع اليت (ال) جتوز الصالة فيها‬ ‫‪41‬‬


‫حكم الصالة يف البِيَع (معبد اليهود)‪ ،‬والكنائس‪( 6‬معبد النصارى)‬ ‫‪42‬‬
‫حكم الصالة على الطَّنافس (البساط واحلصري وحنوه)‬ ‫‪43‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫المواضع التي (ال) تجوز الصالة فيها‬ ‫مسألةـ (‪)41‬‬
‫اتفقوا على أنه من صلى يف مكان جنس فصالته فاسدة وعليه إعادة الصالة‪ ،‬واتفقوا على مشروعية الصالة على أرض طاهرة‪ ،‬واختلفوا يف األماكن املستثناة من جواز صالة فيها على مخسة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫تكره الصالة يف املواضع السبعة املنهي عن‬ ‫(ال) جتوز الصالة يف‪ :‬املقربة‬ ‫(ال) جتوز الصالة يف‪ :‬املقربة‬ ‫(ال) جتوز الصالة يف‪ :‬املزبلة واجملزرة واملقربة‬
‫جتوز الصالة يف كل موضع ال تكون فيه جناسة‬
‫الصالة فيها يف حديث ابن عمر ‪ƒ‬‬ ‫واحلمام‬ ‫فقط‬ ‫وقارعة الطريق واحلمام ومعاطن اإلبل وفوق‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية ابن القاسم)‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬مالك (املذهب)‬ ‫أبو ثور‬ ‫بعض الصحابة ‪‬‬ ‫ظهر بيت اهلل تعاىل‪ /‬أمحد‬
‫تعارض ظواهر اآلثار يف هذا الباب‪ ،‬وذلك أن فيه حديثني متفق على صحتهما‪ ،‬وحديثني خمتلف فيهما‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث ابن عمر ‪( :ƒ‬هنى رسول اهلل‬ ‫٭حديث ابن عمر ‪ ƒ‬قال ٭ حديث أيب سعيد‬ ‫٭ ح ‪66‬ديث ج ‪66‬ابر ‪ ‬ق ‪66‬ال رس ‪66‬ول اهلل ‪( :‬أعطيت ٭حديث ابن عمر ‪( :ƒ‬هنى ‪ ‬أن ُيصلَّى‬
‫‪ ‬أن يُصلي يف سبعة مواضع‪ ،)...‬هذا‬ ‫رسول اهلل ‪( :‬اجعلوا من اخلدري ‪ ‬أنه ‪ ‬قال‪:‬‬ ‫يف سبعة مواطن‪ :‬يف املزبلة‪ ،‬واجملزرة‪،‬‬
‫حممول على الكراهة‪.‬‬ ‫(األرض كلها مسجد إال‬ ‫مخس‪66 6‬ا مل يعطهن أح‪66 6‬د قبلي‪ ...‬وجعلت يل األرض واملقربة‪ ،‬وقارعة الطريق‪ ،‬ويف احلمام ويف صالتكم يف بيوتكم وال‬
‫مخسا‪،)...‬‬ ‫٭ حديث جابر ‪( :‬أعطيت‬ ‫احلمام واملقربة) [حم‪ /‬د‪/‬‬ ‫مس‪66‬جدا وطه‪66‬ورا‪ ،‬فأينما أدركت‪66‬ين الص‪66‬الة ص‪66‬ليت) معاطن اإلبل‪ ،‬وفوق ظهر بيت اهلل) [ت‪ /‬تتخذوها قبورا) [متفق]‪،‬‬
‫هذا حممول على اجلواز‪ ،‬وبذلك ًيتم‬ ‫ت‪ /‬جه‪ /‬هق‪ /‬وصححه غري‬ ‫جه‪ /‬وضعفه غري واحد]‪ ،‬قالوا‪ :‬حديث جابر يدل على أن القبور ال‬ ‫األدلة‬
‫اجلمع بني األحاديث‪.‬‬ ‫[متف‪66‬ق]‪ ،‬هذا ناس‪66‬خ لغ‪66‬ريه؛ ألن‪66‬ه من الفض‪66‬ائل ل‪66‬ه ‪ ،‬عام وحديث ابن عمر خاص فيجب أن يبىن يصلى فيها‪ ،‬وهذا خاص واحد]‪ ،‬قالوا‪ :‬هذا هو‬
‫الثابت عنه ‪ ‬يف النهي‪.‬‬ ‫وهو مقدم على حديث‬ ‫اخلاص على العام‪.‬‬ ‫وهذا ال جيوز نسخه‪.‬‬
‫جابر ‪ ‬العام‪.‬‬
‫ضمنا‬
‫القول الثاين‪( :‬يستثىن املواضع السبعة من مواضع الصالة)؛ ألن النهي صريح واحلظر مقدم على اإلباحة‪ ،‬وهو خمصص لعموم حديث جابر ‪ ‬يف اجلواز‪ ،‬وهبذا ميكن اجلمع بني األحاديث‪ ،‬ويدخل ً‬
‫الراجح‬
‫يف الرتجيح النهي عن الصالة يف املقربة واحلمام وهو (القول الثالث والرابع)‬
‫صحت من صلى يف أي بقعة ليست فيها جناسة‬ ‫من صلى يف أي بقعة‬
‫صحت صالته وتكره يف مواطن النهي‬ ‫ليست ليست فيها جناسة‬ ‫من صلى يف أي بقعة ليست فيها جناسة صحت من صلى يف أي بقعة ليست فيها جناسة من صلى يف أي بقعة‬
‫تصح فيها جناسة صحت صالته‬ ‫صحت صالته إال املواطن السبعة فال‬ ‫صالته وإن كانت املقربة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫صالته إال املقربة واحلمام فال واألفضل إعادهتا ما مل خيرج وقت الصالة‬ ‫إال املقربة فال تصح‬
‫تصح‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/221‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/115‬وجامع األمهات (ص‪ ،)84‬والذخرية (‪ ،)2/99‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/261‬والبيان (‪ ،)2/104‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/223‬واملبدع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/349‬وشرح ابن زاحم (‪)1/751‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الصالة في البِيَع (معبد اليهود)‪ ،‬والكنائس (معبد النصارى)‬ ‫مسألةـ (‪)42‬‬
‫اتفقوا على مشروعية الصالة على كل أرض طاهرة‪ ،‬واتفقوا على مشروعية الصالة يف املساجد‪ ،‬واختلفوا يف حكم الصالة يف معابد اليهود والنصارى‪ ،‬واخلالف على‬ ‫تحرير محل‬
‫ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫تكره الصالة يف البيع والكنائس إذا كان فيها صور‬ ‫جتوز الصالة يف البيع والكنائس‬ ‫األقوال ونسبتها تكره الصالة يف البيع والكنائس‬
‫بعض الصحابة ‪‬‬ ‫أمحد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‪6‬‬
‫هل الكنائس من مواطن هني أم هي باقية على عموم إباحة اختاذ األرض للسجود‪6‬؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قول عمر ‪( :‬ال تُدخل كنائسهم من أجل‬ ‫وطهورا‪ ،‬فأينما‬
‫ً‬ ‫مسجدا‬
‫ً‬ ‫٭ الحتم‪66 6 6 6 6‬ال جناس ‪66 6 6 6‬تها‪ ،‬وألن فيها ● عموم حديث جابر ‪ ...( :‬وجعلت يل األرض‬
‫التماثيل) [عبد‪ /‬البخاري تعلي ًقا]‪.‬‬ ‫أدركتين الصالة صليت) [متفق]‪.‬‬
‫تصاوير‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫فصل فإنه مسجد)‬‫ِّ‬ ‫الصالة‬ ‫أدركتك‬ ‫(حيثما‬ ‫‪:‬‬‫‪‬‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬‫‪‬‬ ‫ذر‬ ‫أيب‬ ‫حديث‬ ‫عموم‬ ‫●‬
‫[م]‪.‬‬
‫سدا للذريعة‪ ،‬فإذا ُمنِع املسلم من زيارة تلك األماكن فمن باب أوىل منع الصالة فيها‪ ،‬لذا ملا فتح الصحابة ‪ ‬بيت املقدس‬
‫القول األول‪( :‬يكره الصالة يف البيع والكنائس)؛ ً‬ ‫الراجح‬
‫يصل يف معابدهم‬
‫وأدركت عمر ‪ ‬الصالة مل ِّ‬
‫من صلَّى يف كنيسة فيها صور صحت صالته‬ ‫من صلَّى يف كنيسة صحت صالته‬
‫واستحب له إعادهتا‬ ‫يعيدها‬ ‫وال‬ ‫صالته‬ ‫صحت‬ ‫كنيسة‬ ‫يف‬ ‫ى‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ص‬ ‫من‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫واستحب له إعادهتا‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/223‬وجامع األمهات (ص‪ ،)85‬والذخرية (‪ ،)2/98‬واجملموع (‪ ،)3/158‬واملنهاج القومي (ص‪ ،)126‬وشرح ابن زاحم (‪)1/761‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الصالة على الطَّنافِس (البساط والحصير ونحوه)‬ ‫مسألة (‪)43‬‬
‫اتفقوا على جواز الصالة على األرض غري املستورة بشيء‪ ،‬واختلفوا يف الصالة على األرض املستورة بفرش أو سجاد أو صوف أو حنوه (مل يعد لفرش‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫املسجد)‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫تكره الصالة على البساط والسجاد وحنوه من األمتعة‬ ‫جتوز الصالة على الفرش وحنوه مما يسرت به األرض‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‬ ‫اجلمهور‬
‫ظاهر معارضة النص للقياس (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫اسود ● ملا يف ذلك من الرفاهية‪ ،‬وملا فيه من الزخرفة‪.‬‬
‫● قال أنس ‪ ‬يف وصف صالة النيب ‪ ‬يف بيته‪( :‬فقمت إىل حصري لنا قد ّ‬
‫من طول املكث فنضحته باملاء) [متفق]‪ ،‬هذا نص على جواز الصالة على تسرت ● مينع من الرتفه يف الصالة كما مينع احلاج من الرتفه يف الطيب‬
‫واللباس وحنوه‪ ،‬وكما مينع الصائم من الرتفه بالطعام‪.‬‬ ‫به األرض‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● قالت ميمونة ‪(:‬كان النيب ‪ ‬يصلي على اخلُمرة) [خ]‪.‬‬
‫● الذي ال تكره الصالة فيه‪ ،‬ال تكره الصالة عليه‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جتوز الصالة على الفرش)‪ ،‬وأدلتهم نص يف حمل اخلالف‬ ‫الراجح‬

‫من صلى على األرض أفضل ممن صلى على متاع يسرت به األرض‬ ‫ال فرق بني من صلى على األرض أو على فرش‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/223‬واملدونة (‪ ،)1/170‬والذخرية (‪ ،)2/197‬والبحر الرائق (‪ ،)1/337‬واإلقناع (ص‪ ،)37‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/264‬وكشاف‬
‫مراجع المسألة‬
‫القناع (‪ ،)1/288‬ومطالب أويل النهى (‪ ،)1/352‬وشرح ابن زاحم (‪)1/762‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب السابع‪ :‬في معرفة (التُّروك)‪ h‬التي هي شروط في صحة الصالة‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬
‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬

‫عمدا يف الصالة‪6‬‬
‫حكم الكالم‪ً 6‬‬ ‫‪44‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الكالم عم ًدا في الصالة‬ ‫مسألةـ (‪)44‬‬
‫عمدا يف الصالة لغري مصلحة‪ 6‬يفسدها‪ ،‬حلديث معاوية ‪ ‬من قوله ‪( :‬إن صالتنا ال يصلح فيها شيء من كالم الناس‪ ،‬إمنا هو التسبيح والتهليل‪[ )...‬م]‪،‬‬
‫مل خيتلفوا أن الكالم ً‬
‫عمدا يف الصالة ملصلحتها‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫واختلفوا يف الكالم ً‬
‫الكالم يفسد الصالة كيفما كان‬ ‫الكالم يفسد الصالة‪ ،‬إال الكالم اليسري‬ ‫من تكلم إلحياء نفس أو ألمر كبري الكالم إلصالح الصالة ال يفسدها‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‬ ‫ناسيًا‪ /‬الشافعي‬ ‫مالك‬ ‫فإنه يبين‪ /‬األوزاعي‬
‫تعارض ظواهر اآلثار يف املسألة‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث معاوية ‪( :‬إن صالتنا ال يصلح فيها‬ ‫●مل أقف على دليل هلذا القول‪ .‬٭ح ‪66 6 6‬ديث أيب هري‪66 6 6 6 6‬رة ‪( :‬أن الن‪66 6 6 6 6‬يب ‪ ‬٭ قوله ‪( :‬رفع عن أميت اخلطأ‬
‫شيء من كالم الناس‪.)...‬‬ ‫انص ‪66‬رف من اثن ‪66‬تني‪ ،‬فق ‪66‬ال ل ‪66‬ه ذو الي ‪66‬دين‪ :‬والنس‪66 6 6 6‬يان) [ج ‪66 6 6‬ه‪ /‬طح‪ /‬طب‪ /‬حب‪ /‬ق ‪66 6 6‬ط‪/‬‬
‫٭ حديث ابن مسعود‪  6‬قال‪ :‬قال النيب ‪( :‬إن‬ ‫أقصرت الصالة أم نسيت ‪...‬فقام رس‪6‬ول هق‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫اهلل حيدث من أمره ما يشاء‪ ،‬ومما أحدث‪ :‬أن ال‬ ‫اهلل ‪ ‬فص ‪66‬لى ركع ‪66‬تني أخ ‪66‬ريني‪ ،‬مث س ‪66‬لم) ● القي ‪66‬اس على الس ‪66‬الم‪ ،‬ف ‪66‬إن عم ‪66‬ده يبطل‬ ‫األدلة‬
‫تكلموا يف الصالة) [حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬وأصله عند‬ ‫[متف ‪66 6‬ق]‪ ،‬فهم بن ‪66 6‬وا بعد التس ‪66 6‬ليم‪ ،‬وهذا الصالة خبالف السهو فإنه ال يبطله اتفاقًا‪.‬‬
‫البخاري]‪ ،‬هذان احلديثان وغريها عامة وهي‬ ‫خيص الكالم إلص ‪66‬الح الص ‪66‬الة‪ ،‬ويس ‪66‬تثىن‬
‫ناسخة حلديث أيب هريرة ‪ ‬املتقدم عليها‪.‬‬ ‫من عموم النهي‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬الكالم إلصالح الصالة ال يفسدها)؛ لنص حديث أيب هريرة ‪ ‬وداللته الواضحة على ذلك‪ ،‬حىت لو قلنا أنه ‪ ‬تكلم ظانًا متام الصالة وتكلموا وهم يظنون قصر‬
‫الراجح‬
‫يسريا‪ ،‬واهلل أعلم‪ ،‬قال ابن عبدالرب ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬عن القول األول‪ :‬مل يتابع األوزاعي أحد على قوله‪ ،‬وهو قول ضعيف ترده السنن‬
‫الصالة‪ ،‬فإن الكالم الذي حدث ال يعترب ً‬
‫يسريا ملصلحة الصالة‪ ،‬فصالته‬
‫من تكلم ً‬ ‫كثريا ملصلحة الصالة‪،‬‬
‫من تكلم ولو ً‬ ‫من تكلم يف أمر مهم لغري مصلحة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫من تكلم ملصلحة الصالة فصالته باطلة يعيدها‬ ‫صحيحة ويبين عليها‬ ‫فصالته صحيحة يبين عليها‬ ‫الصالة‪ ،‬فصالته صحيحة‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/225‬والبناية (‪ ،)2/404‬وجامع األمهات (ص‪ ،)103‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)38‬والبيان (‪ ،)2/303‬واإلقناع (ص‪ ،)45‬والكايف البن قدامة (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/279‬واملبدع (‪ ،)1/459‬واالستذكار (‪ ،)2/220‬وشرح ابن زاحم (‪)1/769‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثامن‪ :‬في معرفة النية وكيفية اشتراطها في الصالة‬
‫(المسائل المختلف فيها في الباب الثامن)‬
‫عنوان المسألةـ‬ ‫الرقم‬
‫حكم موافقة املأموم‪ 6‬لنية اإلمام‬ ‫التسلسليـ‬
‫‪45‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم موافقة المأموم لنية اإلمام‬ ‫مسألة (‪)45‬‬
‫اتفق العلماء على أن النية شرط يف صحة الصالة وال تصح الصالة بدوهنا‪ ،‬وال خالف يف صحة الصالة إذا توافقت نية املأموم مع اإلمام‪ ،‬واختلفوا يف‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫حكم الصالة لو اختلفت‪ 6‬نية اإلمام عن املأموم‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫(ال) جيب توافق نية اإلمام مع املأموم‬ ‫جيب توافق نية اإلمام مع املأموم‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬أمحد‬
‫معارضة عموم حديث أيب هريرة ‪ ‬ملا جاء يف حديث معاذ ‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث أيب هريرة ‪‬قال‪ :‬قال رسول ‪( :‬إمنا جعل اإلمام ٭ حديث معاذ ‪( :‬أنه كان يصلي مع رسول اهلل ‪ ‬العشاء اآلخرة مث يرجع إىل قومه‬
‫فيصلي هلم تلك الصالة) [خ‪ /‬م]‪ ،‬فإذا جاز ذلك ملعاذ ‪ ‬جاز لغريه‪.‬‬ ‫ليؤمت به‪ ،‬فال ختتلفوا عليه‪ ،‬فإذا كرّب فكربوا‪ ،‬وإذا ركع‬
‫قاعدا فصلوا‬ ‫األدلة‬
‫● كما جتوز صالة املتنفل خلف املفرتض‪ ،‬لقوله ‪( :‬أال رجل يتصدق على هذا فيصلي‬ ‫فاركعوا‪ ،‬وإذا سجد فاسجدوا ‪ ...‬وإذا صلى ً‬
‫معه) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬وصححه غري واحد]‪ ،‬كذا جيوز اختالف نية اإلمام مع املأموم‪.‬‬ ‫قعودا) [خ‪ /‬م]‪ ،‬احلديث عام يتناول النية وغريها‪.‬‬
‫ً‬
‫خاصا مبعاذ ‪ ،‬وحديث أيب هريرة ‪ ‬عام‬ ‫القول الثاين‪( :‬ال جيب توافق نية اإلمام واملأموم)؛ ألن حديث معاذ ‪ ‬نص يف عدم توافق النية ويبعد أن يكون ً‬ ‫الراجح‬
‫ال يتناول النية؛ ألن ظاهره يف توافق األفعال (الركوع والسجود واجللوس)‪ ،‬وهبذا جيمع بني األحاديث‪ ،‬واجلمع أوىل‬
‫يرتتب على املسألة اخلالف يف مسائل كثرية منها‪ :‬هل جيوز أن يصلي املأموم الظهر بإمام يصلي العصر وعكسه‪ ،‬وهل جيوز أن يصلي املفرتض خلف‬
‫ثمرة الخالف‬
‫املتنفل وعكسه‪ ،‬وهل جيوز أن يصلي العشاء خلف من يصلي تراويح‪ ،‬وهل جيوز أن يصلي قضاءً خلف من يصلي أداءً وعكسه؟‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/227‬واهلداية (‪ ،)1/59‬وفتح القدير (‪ ،)1/263‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)47‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)49‬ومغين احملتاج (‪،)1/383‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫وهناية احملتاج (‪ ،)2/213‬واحملرر (‪ ،)1/101‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/81‬وشرح ابن زاحم (‪)1/776‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ثالثًا‪ :‬الجملة الثالثة‬
‫معرفة ما تشتمل عليه ‪-‬الصالة‪ -‬من األقوال واألفعال (وهي األركان)‬
‫ويشمل ستة أبواب‪:‬‬
‫الباب األول‪:‬ـ في صالة المنفرد للحاضر الآمن الصحيح‬
‫الباب الثاني‪:‬ـ في صالة الجماعة (أحكام اإلمام والمأموم في الصالة)‬
‫البابـ الثالث‪ :‬في صالة الجمعة‬
‫الباب الرابع‪ :‬في صالة السفر (القصر والجمع)‬
‫الباب الخامس‪ :‬في صالة الخوف‬
‫الباب السادس‪:‬ـ في صالة المريض‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه هللا‪ -‬اتفاقًا‪ h‬أو إجماعًا في‪( :‬الجملة الثالثة)‬

‫معرفة ما تشتمل عليه ‪-‬الصالة‪ -‬من األقوال واألفعال (األركان)‬


‫المسائل المتفق عليها في البابـ األول‪ :‬في (صالة المنفرد للحاضر الآمن الصحيح)‬
‫والباب الثاني‪:‬ـ في صالة الجماعة (أحكام اإلمام والمأموم في الصالة)‬
‫سهوا‪.‬‬
‫عمدا وال ً‬‫‪ -1‬اتفق العلماء على أنَّه (ال) جتوز صالة بغري قراءة ال ً‬
‫‪ -2‬اتفق اجلمهور على منع قراءة القرآن يف الركوع والسجود‪.‬‬
‫‪ -3‬اتفقوا‪ 6‬على جواز الثناء على اهلل تعاىل يف الركوع‪.‬‬
‫أن التشهد ليس بقرآن‪.‬‬ ‫‪ -4‬اتفقوا‪َّ 6‬‬
‫أن من اهليئات املستحبة يف الصالة‪ 6،‬وضع الكف اليمىن على الركبة اليمىن‪ ،‬والكف اليسرى على ركبتيه اليسرى ويشري‬ ‫‪ -5‬اتفق العلماء َّ‬
‫بأصبعه‪.‬‬
‫أن السجود يكون على سبعة أعضاء؛ الوجه والكفني والركبتني وأطراف القدمني‪.‬‬ ‫‪ -6‬اتفق العلماء على َّ‬
‫‪ -7‬اتفق العلماء على كراهة (اإلقعاء) يف الصالة‪6.‬‬
‫‪ -8‬وال خالف بينهم أن جلوس الرجل على أليتيه‪ ،‬ناصبا فخذيه‪ ،‬مثل إقعاء الكلب والسبع‪ ،‬ليس من هيئات الصالة‪6.‬‬
‫منفردا‪ ،‬أنَّه يعيد الصالة مع اجلماعة‪.‬‬
‫أن من دخل املسجد وكان قد صلى ً‬ ‫‪ -9‬اتفقوا‪ 6‬باجلملة على َّ‬
‫‪ -10‬اتفق اجلمهور على منع أ ْن تؤم املرأة الرجال‪.‬‬
‫أن سنة الواحد املنفرد أن يقوم على ميني اإلمام‪ ،‬وأهنم إ ْن كانوا ثالثةً سوى اإلمام قاموا وراءه‪.‬‬‫‪ -11‬اتفق مجهور العلماء على َّ‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫أن من سنة املرأة أ ْن تقف خلف الرجل أو الرجال‪ ،‬وخلف اإلمام إ ْن كانت وحدها‪.‬‬ ‫(ال) خالف َّ‬ ‫‪-12‬‬
‫أن الصف األول مر ّغب فيه‪ ،‬وكذلك تراص الصفوف وتسويتها‪6.‬‬ ‫أمجع العلماء َّ‬ ‫‪-13‬‬
‫أمجع العلماء على أنَّه جيب على املأموم‪ 6‬أن يتبع اإلمام يف مجيع أقواله وأفعاله‪ ،‬إال يف قوله‪( :‬مسع اهلل ملن محده)‪ ،‬ويف جلوسه إذا صلى‬ ‫‪-14‬‬
‫جالسا‪.‬‬
‫ً‬
‫إماما‪.‬‬
‫منفردا أو ً‬
‫قاعدا‪ ،‬إذا كان ً‬‫فرضا ً‬‫اتفقوا‪ 6‬على أنَّه ليس للصحيح أ ْن يصلي ً‬ ‫‪-15‬‬
‫اتفقوا‪ 6‬على أنَّه (ال) حيمل اإلمام عن املأمومني شيًئا من فرائض الصالة‪ ،‬ما عدا القراءة‬ ‫‪-16‬‬
‫أن صالة املأمومني ليست تفسد‪.‬‬ ‫اتفقوا‪ 6‬على أنَّه إذا طرأ احلدث على اإلمام يف الصالة‪ 6،‬فقطع صالته‪َّ ،‬‬ ‫‪-17‬‬

‫المسائلـ المتفق عليها في الباب الثالث‪ :‬في (صالة الجمعة)‬


‫اتفقوا‪ 6‬على أنَّ صالة اجلمعة جتب على من ُوجدت فيه شروط الصالة‪ ،‬وزيادة‪ :‬شرطي الذكورية‪ ،‬والصحة‪ ،‬وأنَّها (ال) جتب على ام‪66‬رأة وال‬ ‫‪-1‬‬
‫مريض باتفاق‪.‬‬
‫أن شروط صالة اجلمعة هي شروط الصالة‪ 6‬املفروضة بعينها‪ ،‬ما عدا الوقت واألذان‪.‬‬ ‫اتفقوا‪ 6‬على َّ‬ ‫‪-2‬‬
‫اتفق مجهور الفقهاء على َّ‬
‫أن وقت أذان اجلمعة‪ ،‬إذا جلس اإلمام على املنرب‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أن من شرط صحة صالة اجلمعة‪ ،‬أ ْن يكون هلا مجاعة‪.‬‬ ‫اتفق الكل على َّ‬ ‫‪-4‬‬
‫اتفق فقهاء األمصار على َّ‬
‫أن من شروط اجلمعة االستيطان‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫اتفق املسلمون على أنَّ اجلمعة؛ خطبة وركعتان بعد اخلطبة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫أن غسل اجلمعة ليس شرطًا يف صحة الصالة‪.‬‬ ‫(ال) خالف َّ‬ ‫‪-7‬‬
‫(ال) خالف أنَّ آداب اجلمعة ثالثة؛ الطيب والسواك واللباس احلسن‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫المسائلـ المتفق عليها في الباب الرابع‪ :‬في (صالة السفر)‬
‫السفر له تأثري يف القصر باتفاق‪.‬‬
‫‪ّ -1‬‬
‫‪ -2‬اتفق العلماء على جواز (مشروعية) قصر الصالة‪ 6‬للمسافر‪.‬‬
‫أيضا‪.‬‬
‫أن اجلمع بني الظهر والعصر ‪-‬يف وقت الظهر‪ -‬بعرفة سنة‪ ،‬وبني املغرب والعشاء باملزدلفة ‪-‬يف وقت العشاء‪ -‬سنة ً‬ ‫‪ -3‬أمجعوا على َّ‬
‫‪ -4‬اتفق القائلون‪ 6‬جبواز اجلمع‪ ،‬أن السفر مما جيوز اجلمع بسببه‪.‬‬

‫المسائلـ المتفق عليها في الباب السادس‪:‬ـ في (صالة المريض)‬


‫جالسا‪ ،‬وكذلك يسقط عنه‬
‫‪ -1‬أمجع العلماء على أنَّ املريض خماطب بأداء الصالة‪ ،‬وأنَّه يسقط عنه فرض القيام إذا (مل) يستطعه ويصلي ً‬
‫فرض الركوع والسجود إذا (مل) يستطعهما أو أحدمها‪ ،‬ويومئ مكاهنما‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب األول‪( :‬صالة المنفرد الحاضر اآلمن الصحيح)‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬
‫الرقم‬ ‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫عنوان المسألةـ‬
‫التسلسليـ‬ ‫التسلسليـ‬
‫ما يقوله املصلي يف الركوع والسجود‬ ‫‪55‬‬ ‫حكم التكبريات‪ 6‬يف الصالة‪6‬‬ ‫‪46‬‬
‫حكم الدعاء يف الركوع‬ ‫‪56‬‬ ‫ما جيزئ من لفظ التكبري؟‬ ‫‪47‬‬
‫حكم الدعاء يف الصالة بغري ألفاظ القرآن‬ ‫‪57‬‬ ‫حكم دعاء االستفتاح (التوجيه) بعد تكبرية‬ ‫‪48‬‬
‫‪58‬‬ ‫اإلحرام‬ ‫‪49‬‬
‫حكم التشهد األول (األوسط)‬ ‫حكم السكتات يف الصالة‪6‬‬
‫املختار من لفظ التشهد‬ ‫‪59‬‬ ‫حكم قراءة‪( :‬بسم اهلل الرمحن الرحيم) يف‬ ‫‪50‬‬
‫‪60‬‬ ‫افتتاح القراءة للصالة‬ ‫‪51‬‬
‫حكم الصالة على النيب ‪ ‬يف التشهد األخري‬ ‫حكم القراءة يف الصالة‪6‬‬
‫حكم التعوذ يف آخر التشهد‬ ‫‪61‬‬ ‫حكم قراءة الفاحتة (أم القرآن) يف الصالة‪6‬‬ ‫‪52‬‬
‫حكم التسليم يف الصالة‬ ‫‪62‬‬ ‫يف أي الركعات تقرأ الفاحتة (أم القرآن)‬ ‫‪53‬‬
‫عدد السالم الواجب يف الصالة‬ ‫‪63‬‬ ‫سنة القراءة يف الصالة الرباعية‬ ‫‪54‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم وضع اليدين إحدامها على األخرى يف الصالة‪6‬‬ ‫‪73‬‬ ‫حكم القنوت‪ 6‬يف الصالة‪6‬‬ ‫‪64‬‬
‫حكم جلسة االسرتاحة‬ ‫‪74‬‬ ‫صفة دعاء القنوت‬ ‫‪65‬‬
‫ما الذي يبدأ املصلي بوضعه على األرض إذا سجد؟‬ ‫‪75‬‬ ‫حكم رفع اليدين يف الصالة‬ ‫‪66‬‬
‫حكم من سجد على وجهه ونقصه على عضو من أعضاء‬ ‫‪76‬‬ ‫املواضع اليت ترفع فيها اليدان‪ 6‬يف الصالة‪6‬‬ ‫‪67‬‬
‫حكم االقتصار يف السجود على اجلبهة أو األنف‬ ‫‪77‬‬ ‫احلد الذي ترفع إليه اليدان‪ 6‬عند التكبري‬ ‫‪68‬‬
‫هل من شرط السجود أن تكون‪ 6‬يد الساجد بارزة؟‬ ‫‪78‬‬ ‫حكم االعتدال من الركوع‪ ،‬ويف الركوع‬ ‫‪69‬‬
‫حكم كشف اجلبهة عند السجود‬ ‫‪70‬‬ ‫هيئة اجللوس للتشهد يف الصالة‬ ‫‪70‬‬
‫معىن اإلقعاء املنهي‪ 6‬عنه يف الصالة‪6‬‬ ‫‪80‬‬ ‫حكم اجللسة الوسطى يف الصالة‬ ‫‪71‬‬
‫حكم جلسة التشهد األخري‬ ‫‪72‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫في حكم التكبيرات في الصالة‬ ‫مسألةـ (‪)46‬‬
‫اتفقوا على مشروعية التكبري يف الصالة‪ ،‬وذهب أغلب العلماء إىل لزوم تكبرية اإلحرام‪ ،‬واختلفوا يف حكم سائر التكبريات يف الصالة‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل‬
‫الخالف‬
‫تكبرية اإلحرام (فقط) واجبة (على خالف هل هي ركن أم‬ ‫التكبري كله (ليس) بواجب‬
‫شرط؟)‪ ،‬وبقية تكبريات االنتقال (سنة أو مندوبة)‬ ‫يف الصالة‬ ‫التكبري كله واجب يف الصالة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‬
‫اجلمهور‬ ‫الزهري‬
‫معارضة ما نُقل من قوله ‪ ،‬ملا نقل من فعله ‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭القي ‪66 6 6 6 6‬اس على س ‪66 6 6 6 6‬ائر ٭ ح‪6 6 6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬أ‪6‬يب ‪ 6‬هر‪6‬ي‪6 6 6‬ر‪6‬ة‪ : 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ن‪6‬يب ‪  6‬ق‪6 6 6 6‬ا‪6‬ل‪ 6‬ل‪6‬ل‪6‬ر‪6‬ج‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬ل‪6 6 6‬ذ‪6‬ي‪6‬‬ ‫٭ح ‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬أ‪6‬يب ‪ 6‬هر‪6‬ي ‪6‬ر‪6‬ة‪( : 6‬أنه ك‪66‬ان يص‪66‬لي فيكرب كلما خفض وركع‪ .‬مث يق‪66‬ول إين‬
‫األذك ‪66‬ار اليت يف الص ‪66‬الة مما ع‪6‬ل‪6‬م‪6‬ه‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص ‪6 6 6‬ال ‪6‬ة‪6( 6:6‬إ‪6‬ذ‪6‬ا‪ 6‬أ‪6‬ر‪6‬د‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص ‪6 6 6‬ال ‪6‬ة‪ 6‬ف‪6‬أ‪6‬س ‪6 6 6 6‬ب‪6‬غ‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬و‪6‬ض ‪6 6 6‬و‪6‬ء‪ 6،6‬مث ‪6‬‬ ‫أشبهكم صالة بصالة رسول اهلل ‪[ )‬متفق]‪.‬‬
‫ا‪6‬س ‪6 6 6‬ت‪6‬ق‪6‬ب‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ق‪6‬ب‪6‬ل ‪6 6 6‬ة‪ 6،6‬مث ‪ 6‬ك ‪6 6 6‬رب ‪ 6،6‬مث ‪ 6‬ا‪6‬ق ‪6 6 6‬ر‪6‬أ‪6[ 6)6‬م‪6‬ت‪6‬ف ‪6 6 6‬ق‪ 6،6]6‬م‪6‬ف‪6‬ه‪6‬و‪6‬م‪6‬ه‪ 6‬أ‪6‬ن‪6‬‬ ‫ليست بواجبة‪.‬‬ ‫٭ح‪66‬ديث ُمط‪6ِّ 6‬رف بن ال ّش ‪6‬خري ‪ ،‬ق‪66‬ال‪( :‬ص‪66‬ليت أنا وعم‪66‬ران بن احلصني خلف علي‪،‬‬
‫٭التكبري إمنا هو ملك ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ان ا‪6‬ل‪6‬ف‪6‬ر‪6‬ض‪ 6‬هو‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪6‬ك‪6‬ب‪6‬ري‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬أل‪6‬و‪6‬ىل‪ 6،6‬ل‪6‬ذ‪6‬ا‪ 6‬مل‪ 6‬ي‪6‬ذ‪6‬ك‪6‬ر‪ 6‬ب‪6‬ق‪6‬ي‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪6‬ك‪6‬بري‪6‬ا‪6‬ت‪6.6‬‬ ‫فك‪66‬ان إذا س‪66‬جد كرب وإذا رفع رأسه من الرك‪66‬وع ك‪66‬رب‪ .‬فلما قضى ص‪66‬الته وانص‪66‬رفنا‪،‬‬
‫إش‪66 6 6‬عار اإلم‪66 6 6‬ام للم‪66 6 6‬أمومني ٭ع‪6‬ن‪ 6‬عب‪6‬د‪ 6‬ا‪6‬ل ‪6‬ر‪6‬مح‪6‬ن‪ 6‬ب‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬ب ‪6‬ز‪6‬ى‪ 6‬ع‪6‬ن‪ 6‬أب‪6‬ي‪6‬ه‪ 6‬ق ‪6‬ا‪6‬ل‪( 6:6‬ص ‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ت‪ 6‬م‪6‬ع‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ن‪6‬يب‪ 6‬‬ ‫أخذ عم‪66‬ران بي‪66‬دي وق‪66‬ال‪ :‬أذك‪66‬رين هذا ص‪66‬الة حممد ‪[ )‬متف‪66‬ق]‪ ،‬واألصل أن أفعاله ‪‬‬
‫ف‪6‬ل‪6‬م‪ 6‬يُ‪6‬ت‪6‬م‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪6‬ك‪6‬بري‪6[ 6)6‬ح‪6‬م‪ 6/6‬ط‪6‬ح‪ 6/6‬هو‪6/6‬ط‪6‬ي‪6‬ا‪ 6/6‬و‪6‬ض‪6‬ع‪6‬ف‪6‬ه‪ 6‬غ‪6‬ري‪ 6‬و‪6‬اح‪6‬د‪6.6]6‬‬ ‫بقيامه وقعوده‪.‬‬ ‫أتت بيانا لواجب لقوله‪( : 6‬صلوا كما رأيتموين أصلِّي) [خ]‪.‬‬
‫٭ ق ‪6 6‬ا‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬حل‪6‬س‪6‬ن‪ 6‬ب‪6‬ن‪ 6‬ع‪6‬م‪66 6‬را‪6‬ن‪6( 6:6‬ص ‪6 6‬ل‪6‬ي‪6‬ت‪ 6‬م‪6‬ع‪ 6‬ع‪6‬م‪6‬ر‪ 6‬ب‪6‬ن‪ 6‬عب‪6‬د‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ز‪6‬ي‪6‬ز‪6‬‬ ‫القياس على سائر‬ ‫●حديث أنس بن مالك ‪ ‬قال‪( :‬صليت خلف رسول اهلل ‪ ‬وأيب بكر وعمر‬ ‫األدلة‬
‫العبادات؛ كالصوم‪ 6‬واحلج ف‪6‬ل‪6‬م‪ 6‬يُ‪6‬ت‪6‬م‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪6‬ك‪6‬بري‪6[ 6)6‬ك‪6‬ا‪6‬ر‪6.6]6‬‬ ‫وعثمان‪ ،‬فكلهم يكرب إذا رفع رأسه وإذا خفضه) [كار‪/‬مت]‪.‬‬
‫فال جيب فيها النطق‪.‬‬ ‫َّاس َحىَّت‬ ‫َألح ٍد ِم َن الن ِ‬‫صَّالَةٌ َ‬
‫ِ‬
‫●حديث ابن خالد عنمِب عمه أن ِالنيب ‪ِ ‬قال‪( :‬الَ تَت ُّم َ‬
‫٭ أ‪6‬ث‪6‬ر‪ 6‬ابن عمر ‪( :ƒ‬أ‪6‬ن‪6‬ه‪ 6‬ك‪6 6 6 6‬ا‪6‬ن‪ 6‬ال‪ 6‬ي‪6‬ك‪6‬رِّب إ‪6‬ذا‪ 6‬ص ‪6 6 6 6 6‬ل‪6‬ى‪ 6‬و‪6‬ح‪6 6 6 6‬د‪6‬ه‪)6‬‬
‫ول‪ :‬اللهُ َأ ْكَب ُر‪ ،‬مُثَّ َيْر َك ُع‪ ،‬مُثَّ‬
‫َيَت َوضََّأ‪ ،‬مُثَّ يُ َكِّب ُر َو َي ْقَرُأ َا َتيَ َّسَر م َن الْ ُق ْرآن‪ ،‬مُثَّ َي ُق ُ‬
‫[ك‪6‬ا‪6‬ر‪.]6‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ول‪ :‬اللَّهُ َأ ْكَب ُر‪ ،‬مُثَّ يَ ْس ُج ُد‪ ،‬مُثَّ‬ ‫ى قَاِئ ًما‪ ،‬مُثَّ َي ُق ُ‬ ‫ي ُق ُ ِ‬
‫ول‪ :‬مَس َع اللَّهُ ل َم ْن مَح َدهُ َحىَّت يَ ْستَ ِو َ‬ ‫َ‬
‫● ع‪6‬م‪6‬و‪6‬م‪ 6‬ح‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬أ‪6‬يب‪ 6‬س‪6‬ع‪6‬ي‪6‬د‪  6‬أ‪6‬ن‪6‬ه‪  6‬ق‪6‬ا‪6‬ل‪6( 6:6‬م‪6‬ف‪6‬ت‪6‬ا‪6‬ح‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ال‪6‬ة‪6‬‬ ‫ول‪ :‬اللَّهُ َأ ْكَب ُر‪ ،‬مُثَّ يَ ْس ُج ُد‪ ،‬مُثَّ‬ ‫ي‬ ‫ا‪،‬‬ ‫د‬ ‫ِ‬
‫اع‬ ‫ق‬ ‫ى‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ح‬ ‫ه‬ ‫س‬‫ْأ‬
‫َي ُ ُ ُ ْ َ ُ َ َ ْ َ ُ َ َ ُ َ ىَّت َ ْ َ َ َ ً مُثَّ َ ُ ُ‬
‫ق‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ف‬‫ر‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ب‬‫ك‬ ‫َأ‬ ‫ه‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫‪:‬‬ ‫ول‬ ‫ق‬
‫ا‪6‬ل‪6‬و‪6‬ض‪6‬و‪6‬ء‪ 6،6‬و‪6‬حت‪6‬رمي‪6‬ه‪6‬ا‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪6‬ك‪6‬ب‪6‬ري‪6[ 6)6‬ك‪6‬م‪6.6]6‬‬ ‫ِ‬
‫صالَتُهُ) [د‪ /‬ن‪ /‬ت‪ /‬دا‪ /‬حم‪ /‬وصححه‬ ‫ت َ‬ ‫ك َف َق ْد مَتَّ ْ‬‫َي ْرفَ ُع َرْأ َسهُ َفيُ َكِّب ُر‪ ،‬فَِإذَا َف َع َل ذَل َ‬
‫غري واحد]‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫القول األول‪( :‬وجوب التكبري كله يف الصالة)؛ لقوة أدلة اصحاب القول‪ ،‬وألن بعض الصحابة ‪ ‬كأيب هريرة ‪ ،‬وعمران ‪ ،‬كانوا ِّ‬
‫يذكروا الناس هبا ألمهيتها يف الصالة‪ ،‬وينبغي‬
‫الراجح‬
‫خصوصا أن جيهر بتكبريات االنتقال ليعلم من خلفه‪ .‬أما القول بأن التكبري كله ليس بواجب‪ ،‬فقد وصفه ابن رشد ـ رمحه اهلل ـ بأنه شاذ‬ ‫ً‬ ‫لإلمام‬
‫من ترك تكبريات االنتقال‬
‫من ترك تكبريات االنتقال عمدا فصالته صحيحة‬ ‫عمدا‬ ‫عمدا فصالته غري صحيحة‬
‫من ترك تكبريات االنتقال ً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫وتكبرية اإلحرام ً‬
‫فصالته صحيحة‬
‫ب‪6‬د‪6‬ا‪6‬ي‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬جمل ‪6‬ت‪6‬ه‪6‬د‪ 6‬و‪6‬هن ‪6‬ا‪6‬ي‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬مل ‪6‬ق‪6‬ت‪6‬ص‪6‬د‪ ،6)1/2306( 6‬واهلداية (‪ ،)1/77‬وفتح القدير (‪ ،)1/192‬والتلقني (ص‪ ،)96‬والكايف (ص‪ ،)45‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)96‬والتنبيه (ص‪ ،)33‬ومنتهى اإلرادات‬
‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)1/63‬والشرح الكبري (‪ ،)3/670‬واحملرر (‪ ،)1/68‬وشرح ابن زاحم (‪)2/9‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ما يُجزئ من لفظ التكبير‬ ‫مسألة (‪)47‬‬
‫(ال) خالف بني العلماء أن من افتتح صالته بتكبرية اإلحرام‪( :‬اهلل أكرب) أن صالته انعقدت بذلك‪ ،‬واختلفوا هل جيزئ غريها من األلفاظ؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫جيزئ كل لفظ فيه تعظيم هلل مثل‪( :‬اهلل‬ ‫جيزئ يف لفظ التكبري (اهلل أكرب) و (اهلل‬
‫األعظم) و(اهلل األجل)‬ ‫األكرب)‬ ‫ال جُي زئ يف لفظ التكبري إال (اهلل أكرب)‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬أمحد‬
‫أبو حنيفة‬ ‫الشافعي‬
‫هل لفظ (اهلل أكرب) هو اللفظ بذاته املتعبد به يف افتتاح الصالة‪ ،‬أو جيزئ معناه؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح ‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ي‪  6‬ق ‪6‬ا‪6‬ل‪( : 6‬مفت‪66‬اح الص‪66‬الة الوض‪66‬وء‪ ،‬وحترميها التكب‪66‬ري‪ ،‬وحتليلها التس‪66‬ليم) ● أل ‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬أل ‪6‬ل‪6‬ف‪ 6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ال ‪6‬م‪ 6‬يف ‪ 6‬ك‪6‬ل‪6‬م‪6‬ة‪6( 6‬ا‪6‬أل ‪6‬ك‪6‬رب ‪ ● 6)6‬قوله تع‪66 6‬اىل‪ :‬ﮋ ‪ h‬ﯓ‪ h‬ﯔ ‪ h‬ﮊ [املدثر‪،]3:‬‬
‫[حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬ج‪66 6‬ه‪ /‬وص‪66 6‬ححه غري واح‪66 6‬د]‪ ،‬ق ‪66‬الوا‪ :‬األلف والالم يف كلمة (التكب‪66 6‬ري) للحص‪66 6‬ر‪ 6،‬ال ‪ 6‬ت‪6‬غ‪6‬ري ‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ك‪6‬ل‪6‬م‪6‬ة‪ 6‬ع‪6‬ن‪ 6‬ب‪6‬ن‪6‬ي‪6‬ت‪6‬ه‪6‬ا‪ 6‬و‪6‬م‪6‬ع‪6‬ن‪6‬ا‪6‬ها‪ 6،6‬ا‪6‬مل‪6‬را‪6‬د‪ 6‬ب‪6‬ه‪6( 6‬ف‪6‬ع‪6‬ظِّ‪6‬م‪ 6)6‬و‪6‬هو‪ 6‬أ‪6‬ع‪6‬م‪ 6‬م‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪6‬خ‪6‬ص‪6 6‬ي‪6‬ص‪6‬‬
‫ب‪6‬ل‪6‬ف‪6 6 6‬ظ‪6( 6:6‬ا‪6‬هلل‪ 6‬أك‪6 6 6‬رب‪ 6،)6‬و‪6‬ع‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ه‪ 6‬مح‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬حل‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪6:6‬‬ ‫و‪6‬غ‪6‬ا‪6‬ي‪6‬ت‪6‬ه‪ 6‬أ‪6‬هن ‪6‬ا‪ 6‬أ‪6‬ف‪6‬ا‪6‬د‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪6‬ع‪6‬ر‪6‬ي‪6‬ف‪6.6‬‬ ‫واحلصر يدل على أن احلكم خاص باملنطوق به‪ ،‬وأنه ال جيوز لغريه‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫(‪6‬و‪6‬حت‪6‬ر‪6‬مي‪6‬ه‪6‬ا‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪6‬ك‪6‬بري‪6.6)6‬‬ ‫● عن علي ‪( :‬أن النيب ‪ ‬ك ‪66 6‬ان إذا ق ‪66 6‬ام إىل الص‪66 6‬الة ق ‪66 6‬ال‪ :‬اهلل أكرب) [ج ‪66 6‬ه‪ /‬خ ‪66 6‬ز‪ /‬حب‪/‬‬
‫وصححه غري واحد وله شواهد كثرية]‪.‬‬
‫القول األول‪ :‬اجملزئ يف التكبري لفظ‪( :‬اهلل أكرب)؛ ألنه مل ينقل عنه ‪ ‬عدول عن هذا اللفظ يف افتتاح الصالة حىت فارق الدنيا‪ ،‬فدل على وجوب اللفظ بعينه يف افتتاح الصالة‬ ‫الراجح‬

‫من كرَّب لإلحرام بلفظ‪( :‬اهلل األعظم)‬ ‫من كرَّب لإلحرام بلفظ‪( :‬اهلل األكرب)‬
‫انعقدت صالته‪ ،‬ومن كرَّب بلفظ‪( :‬اهلل‬ ‫من كرَّب لإلحرام بلفظ‪( :‬اهلل األعظم)‪ ،‬و(اهلل األكرب) مل تنعقد صالته‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫وحنوه انعقدت صالته‬
‫األعظم) مل تنعقد صالته‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد ( ‪ ،)1/232‬واهلداية ( ‪ ،)1/79‬وفتح القدير ( ‪ ،)1/198‬والتلقني (ص ‪ ،)98‬ومواهب اجلليل ( ‪ ،)1/252‬والتنبيه (ص ‪ ،)30‬ومنهاج الطالبني (‪6‬ص‪ 6،6)966‬واحملرر (‪،)1/53‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/54‬وشرح ابن زاحم (‪)2/19‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم دعاء االستفتاح (التوجيه) بعد تكبيرة اإلحرام‬ ‫مسألة (‪)48‬‬
‫اتفقوا على مشروعية التكبري لإلحرام يف افتتاح الصالة‪ ،‬واتفقوا أن ترك دعاء االستفتاح‪ ،‬أو قوله ال يبطل الصالة‪ ،‬واختلفوا هل يشرع للمصلي‪ 6‬أن يقول دعاء االستفتاح‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫(التوجيه) بعد تكبرية اإلحرام؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫التوجيه (دعاء االستفتاح) غري مستحب‪ 6‬يف الصالة‬ ‫التوجيه (دعاء االستفتاح) مستحب يف الصالة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫االختالف يف صحة اآلثار الوردة يف دعاء االستفتاح‪ ،‬ومعارضة اآلثار الواردة يف دعاء االستفتاح للعمل‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ عن أيب هري ‪66 6‬رة ‪( :‬أن رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬ك ‪66 6‬ان يس ‪66 6‬كت بني التكب ‪66 6‬رية والق ‪66 6‬راءة ● ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ك‪66‬ان رس‪66‬ول اهلل ‪ ، ‬وأبو بكر وعمر يفتح‪66‬ون الص‪66‬الة‪ :‬باحلمد‬
‫إس‪66 6 6‬كاتة‪ ،‬ق‪66 6 6‬ال‪ :‬فقلت يا رس‪66 6 6‬ول اهلل ب ‪66 6‬أيب أنت وأمي‪ ،‬إس‪66 6 6‬كاتك بني التكب‪66 6 6‬رية هلل رب العاملني) [خ]‪.‬‬
‫● ح‪66 6‬ديث أنس ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪( :‬ص‪66 6‬ليت خلف رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ،‬وأيب بكر وعمر وعثم‪66 6‬ان ‪ ‬فك‪66 6‬انوا‬ ‫والقراءة ما تقول؟‪ ،‬قال‪ :‬أقول‪ :‬اللهم باعد بيين وبني خطاياي ‪[ )..‬متفق]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫● حديث علي ‪ ‬ق‪6‬ال‪( :‬ك‪6‬ان النيب ‪ ‬إذا ق‪6‬ام إىل الص‪6‬الة كرَّب ‪ ،‬مث ق‪6‬ال‪ :‬يستفتحون الصالة بــ‪ :‬احلمد هلل رب العاملني) [م]‪.‬‬
‫وجهت وجهي لل‪66 6 6 6‬ذي فطر الس‪66 6 6 6‬موات واألرض ‪[ .)...‬م]‪ ،‬واألح‪66 6 6 6‬اديث ●حديث املسيء يف صالته قال له‪(: ‬إذا أردت الصالة‪ ،‬فأسبغ الوض‪66‬وء‪ ،‬مث اس‪66‬تقبل القبل‪66‬ة‪ ،‬مث‬
‫كرَّب مث اقرأ) [متفق]‪ ،‬ومل يأمره بدعاء االستفتاح وهو يف مقام التعليم‪.‬‬ ‫الواردة يف أدعية االستفتاح كثرية‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬استحباب التوجيه)؛ لألحاديث الكثرية من فعله ‪ ،‬أما افتتاح النيب ‪ ‬والصحابة ‪( ‬باحلمد اهلل)‪ ،‬فاملراد به افتتاح القراءة بال بسملة‬ ‫الراجح‬

‫من دعا دعاء االستفتاح بعد التكبري وقبل القراءة فقد خالف السنة‬ ‫من دعا دعاء االستفتاح بعد التكبري وقبل القراءة فقد وافقة السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/233‬وفتح القدير (‪ ،)1/202‬واهلداية (‪ ،)1/80‬والتلقني (ص‪ ،)103‬والكايف (ص‪ ، )43‬والتنبيه (ص‪ ،)30‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)97‬واحملرر (ص‪ ،)53‬ومنتهى‬
‫اإلرادات (ص‪ ،)50‬وشرح ابن زاحم (‪)2/24‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم السكتات في الصالة‬ ‫مسألةـ (‪)49‬‬
‫اتفقوا على مشروعية التكبري لإلحرام يف افتتاح الصالة‪ ،‬واتفقوا أن ترك السكتات أو فعلها ال يبطل الصالة‪ ،‬واختلفوا هل يف الصالة مواضع يسكت فيها املصلي؟‪ ،‬واخلالف على‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫قولني‬
‫يستحب للمصلي‪ 6‬سكتات كثرية يف صالته‪ ،‬منها‪ :‬بعد التكبري‪ ،‬وقبل الركوع‪ ،‬واختلفوا يف سكتات‬
‫يكره للمصلي‪ 6‬السكتات يف الصالة‬ ‫أخر‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫َ‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬أبو ثور‪ /‬األوزاعي‬
‫اختالفهم يف تصحيح حديث مسرة ‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث مسرة ‪ ‬قال‪( :‬كانت له ‪ ‬سكتات كثرية يف صالته؛ حني يُكرِّب ويفتتح الصالة‪ ،‬وحني يقرأ ● ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ك‪66‬ان رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬وأبو بكر وعمر يفتح‪66‬ون‬
‫فاحتة الكت ‪66 6‬اب‪ ،‬وإذا ف ‪66 6‬رغ من الق ‪66 6‬راءة قبل الرك ‪66 6‬وع) [حم ‪/‬د ‪/‬ت‪ /‬ج‪66 6 6‬ه‪ /‬وص‪66 6 6‬ححه مجاعة من احملدثني‪ /‬الصالة بـ‪ :‬احلمد هلل رب العاملني) [خ‪ /‬ومثله عن أنس ‪ ‬عند مسلم]‪.‬‬
‫● عم ‪66‬وم ح ‪66‬ديث املس ‪66‬يء يف ص ‪66‬الته‪( :‬مث كرَّب مث اق ‪66‬رأ) [متف ‪66‬ق]‪ ،‬ومل يعلمه‬ ‫وضعفه األلباين]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫السكوت‪.‬‬ ‫● حديث أيب هريرة ‪( :‬أن رسول اهلل ‪ ‬كان يسكت بني التكبري والقراءة) [متفق]‪.‬‬
‫٭ ال يصح حديث مسرة ‪ ،‬واألصل عدم السكوت‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬استحباب سكتات الصالة)؛ لصحة حديث مسرة ‪ .‬وحديث أيب هريرة ‪ ‬يف سكوته ‪ ‬نص يف حمل اخلالف‬ ‫الراجح‬
‫من سكت يف الصالة فقد خالف السنة‬ ‫من سكت يف الصالة فقد وافق السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/234‬والتلقني (ص‪ ،)103‬والكايف (ص‪ ،)43‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/544‬واجملموع (‪ ،)3/395‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)97‬واملبدع (‪ ،)2/60‬وشرح منتهى اإلرادات (‬
‫‪ ،)1/264‬وشرح ابن زاحم (‪)2/30‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم قراءة‪( :‬بسم اهلل الرحمن الرحيم) في افتتاح القراءة للصالة‬ ‫مسألة (‪)50‬‬
‫اتفقوا على مشروعية قراءة البسملة يف استفتاح أم القرآن يف صالة النافلة‪ ،‬واتفقوا أن البسملة جزء من آية يف سورة النمل‪ ،‬واختلفوا يف حكم قراءهتا يف الصالة املكتوبة السرية واجلهرية‪،‬‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫لزوما يف‬
‫تقرأ البسملة مع أم القرآن ً‬ ‫تقرأ البسملة مع أم القرآن استحبابًا يف كل‬
‫سرا‬ ‫سرا‪ ،‬وجيوز ذلك يف النافلة‬
‫جهرا أو ً‬
‫مينع قراءة البسملة يف الصالة املكتوبة سواءً كانت ً‬
‫جهرا‪ ،‬ويف السر ً‬
‫اجلهر ً‬ ‫سرا‬
‫ركعة ً‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‬
‫الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الثوري‪ /‬أمحد‬
‫اختالفهم يف اآلثار يف هذه املسألة‪ /‬واختالفهم هل البسملة من فاحتة الكتاب أم ال؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح ‪6 6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ا‪6‬ب‪6‬ن‪ 6‬م‪6‬غ‪ّ 6‬ف‪ 6‬ل‪  6‬ق ‪66‬ال‪( :‬مسعين أيب وأنا أق ‪66‬رأ‪ :‬بسم اهلل ال‪66 6‬رمحن ال‪66 6‬رحيم‪ .‬فق‪66 6‬ال‪ :‬يا بين إي‪66 6‬اك ٭ ح ‪6 6 6 6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬نُعيم بن عبداهلل ق‪66 6 6‬ال‪( :‬ص‪66 6 6‬ليت ٭ ح‪6 6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ابن عب ‪66‬اس ‪( :ƒ‬أ‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ن‪6‬يب‪6‬‬
‫واحلدث‪ ،‬ف‪66‬إين ص‪66‬ليت مع رس‪66‬ول اهلل ‪ ،‬وأيب بك‪66‬ر‪ ،‬وعم‪66‬ر‪ ،‬فلم أمسع رجال منهم يقرؤها) [حم‪ /‬ت‪ /‬خلف أيب هري‪66 6 6 6 6 6‬رة‪ ،‬فق‪66 6 6 6 6 6‬رأ‪ :‬بسم اهلل ال ‪66 6 6 6‬رمحن ‪ ‬ك‪6 6 6 6 6 6‬ا‪6‬ن‪ 6‬جي‪6‬ه‪6‬ر‪ 6‬ب‪6‬ب‪6‬س‪6‬م‪ 6‬اهلل‪ 6‬ا‪6‬ل‪6 6 6 6 6 6‬ر‪6‬مح‪6‬ن‪6‬‬
‫الرحيم‪ ،‬قبل أم الق‪66‬رآن‪ ،‬وقبل الس‪66‬ورة‪...‬وق‪66‬ال‪ :‬ا‪6‬ل‪6‬ر‪6‬ح‪6‬ي‪6‬م‪[ )6‬ق‪6‬ط‪ 6/6‬هو‪ 6/6‬و‪6‬ص‪6‬ح‪6‬ح‪6‬ه‪ 6‬ا‪6‬حل‪6‬ا‪6‬ك‪6‬م‪6‬‬ ‫ن‪ /‬جه‪ /‬وحسنه الرتمذي‪ /‬وضعفه األلباين‪ /‬وقال ابن عبد الرب‪ :‬ابن مغفل رجل جمهول]‪.‬‬
‫٭ حديث أنس ‪ ‬قال‪( :‬قمت وراء أيب بكر‪ ،‬وعمر‪ ،‬وعثمان‪ ،‬فكلهم ك‪6‬ان ال يق‪6‬رأ‪ :‬بسم اهلل ال‪6‬رمحن أنا أش ‪66 6 6‬بهكم بص ‪66 6 6‬الة رس ‪66 6‬ول اهلل ‪[ )‬ن‪ /‬طح‪ /‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬غ‪6‬م ‪6‬ا‪6‬ر‪6‬ي‪ 6/6‬و‪6‬ض ‪6‬ع‪6‬ف‪6‬ه‪ 6‬ا‪6‬حل‪6‬ا‪6‬ف‪6‬ظ‪ 6‬وأ‪6‬ب‪6‬و‪ 6‬د‪6‬او‪6‬د‪6‬‬
‫كم‪ /‬هق‪ /‬وص ‪66‬ححه غري واح ‪66‬د‪ /‬وض ‪66‬عف إس ‪66‬ناده و‪6‬ا‪6‬أل‪6‬ل‪6‬ب‪6‬اين‪.]6‬‬ ‫الرحيم إذا افتتحوا الصالة) [طأ]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫٭ أل‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ب‪6‬س‪6‬م‪6‬ل‪6‬ة‪ 6‬آي‪6‬ة‪ 6‬م‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬م‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ك‪6‬ت‪66‬اب‪6،6‬‬ ‫٭ حديث أنس ‪ ‬قال‪( :‬ص‪6‬ليت خلف النيب ‪ ‬فك‪6‬ان ال يق‪6‬رأ‪ :‬بسم اهلل ال‪6‬رمحن ال‪6‬رحيم)‪ ،‬ورواي‪6‬ة‪( :‬أن األلباين]‪.‬‬
‫النيب ‪ ،‬وأبا بكر‪ ،‬وعمر‪ ،‬كانوا يفتتحون القراءة باحلمد هلل رب العاملني) [خ‪ /‬وحنوه عند مس‪6‬لم‪ ،‬وق‪6‬ال ٭ح‪66‬ديث أم س‪66‬لمة ‪ ‬ق‪66‬الت‪( :‬ك‪66‬ان رس‪66‬ول اهلل ف‪6‬ت‪6‬ق‪6‬ر‪6‬أ‪ 6‬إ‪6‬ذا‪ 6‬ق‪6‬ر‪6‬أت‪ 6‬أ‪6‬م‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ك‪6‬ت‪6‬ا‪6‬ب‪6.6‬‬
‫‪ ‬يق ‪66‬رأ‪ :‬بسم اهلل ال ‪66‬رمحن ال ‪66‬رحيم‪[ )...‬حم‪ /‬د‪/‬‬ ‫ابن عبد الرب‪ :‬النقل مضطرب يف احلديث]‪6.‬‬
‫ت‪ /‬خز‪ /‬قط‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫٭ ألن‪ ،‬البسملة ليست آية من أم الكتاب فال تقرأ‪.‬‬
‫سرا)‪ ،‬وهذا فيه مجع بني األحاديث‪ ،‬فنحمل أحاديث القول األول على قراءهتا سرا‪ ،‬لذا مل يسمع املأموم فغايته أنه نفي للسماع‪ ،‬ويبقى هل اجلهر بالبسملة أفضل أم اإلسرار؟‪،‬‬‫القول الثاين‪( :‬تقرأ ً‬ ‫الراجح‬
‫الرتجيح حمتمل‬
‫من قرأ البسملة مع الفاحتة فقد أتى‬ ‫سرا مع الفاحتة فقد أصاب‬
‫من قرأ البسملة ً‬ ‫من قرأ البسملة يف صالة الفريضة فقد أساء‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بالواجب ومن تركها فقد أساء‬ ‫السنة‪ ،‬ومن تركها فال حرج‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/235‬واهلداية (‪ ،)1/81‬وفتح القدير (‪ ،)1/205‬والتلقني (ص‪ ،)103‬والكايف (ص‪ ،)40‬والتنبيه (ص‪ ،)30‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)97‬ومنتهى اإلرادات (‪،)1/64‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واحملرر (‪ ،)1/53‬وشرح ابن زاحم (‪)2/34‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم القراءة في الصالة‬ ‫مسألةـ (‪)51‬‬
‫(عمدا)‪ ،‬واختلفوا يف حكم قراءة الفاحتة وسورة بعدها يف صالة السر (الظهر والعصر)‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬
‫اتفقوا أنه ال جتوز صالة بغري قراءة ً‬ ‫تحرير محل‬
‫الخالف‬
‫ال يُقرأ يف صالة السر (الظهر‬ ‫سهوا‬
‫جتوز الصالة بغري قراءة ً‬ ‫سهوا‬
‫عمدا وال ً‬
‫ال جتوز الصالة بغري قراءة ً‬
‫ال جتب القراءة يف الركعتني األخرتني يف صالة السر واجلهر‬
‫والعصر)‬ ‫(ملن نسي)‬ ‫للجهرية والسرية‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الكوفيون‬
‫ابن عباس ‪ƒ‬‬ ‫عمر ‪‬‬ ‫اجلمهور‬
‫هل كان يقرأ ‪ ‬يف مجيع الصالة اجلهرية والسرية ؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭أثر ابن عب‪66 6 6‬اس ‪ ƒ‬ق ‪66 6‬ال‪( :‬ق ‪66 6‬رأ ٭اثر ابن عباس ‪ ƒ‬قال‪( :‬قرأ رسول اهلل ‪ ‬يف صلوات‪،‬‬ ‫٭حديث خباب ‪ ‬قال‪( :‬كان النيب ‪ ‬يقرأ يف ٭أثر عمر ‪( :‬أنه صلى فنسي‬
‫رس‪66 6 6 6 6 6 6 6‬ول اهلل ‪ ‬يف ص‪66 6 6 6 6 6 6 6‬لوات‪ ،‬وسكت يف أخرى‪ ،‬فنقرأ فيما قرأ ونسكت فيما سكت) [خ]‪.‬‬ ‫الظهر والعصر‪ .‬قيل‪ :‬فبأي شيء كنتم تعرفون القراءة‪ ،‬فقيل له يف ذلك فقال‪:‬‬
‫كيف كان الركوع والسجود؟‪ ،‬وس ‪66‬كت يف أخ ‪66‬رى‪ ،‬فنق ‪66‬رأ فيما ٭ الستواء صالة اجلهر والسر يف سكوت النيب ‪ ‬يف هاتني‬ ‫ذلك؟‪ ،‬قال‪ :‬باضطراب حليته) [خ]‪.‬‬
‫قرأ ونسكت فيما سكت) [خ] الركعتني‪.‬‬ ‫● حديث أيب قتادة ‪( :‬أن النيب ‪ ‬كان يقرأ فقيل حسن‪ ،‬فقال‪ :‬ال بأس إ ًذا)‬
‫األدلة‬
‫[هق‪ /‬طأ‪ /‬قال ابن عبدالرب‪ :‬حديث ٭ س‪66‬ئل ابن عب‪66‬اس ‪( :ƒ‬هل يف ٭حديث أيب هريرة ‪( :‬من صلى صالة مل يقرأ فيها بأم‬ ‫يف الركعتني األوليني يف الظهر والعصر بفاحتة‬
‫الظهر والعصر ق‪66 6 6 6‬راءاة؟‪ ،‬فق‪66 6 6 6‬ال‪ :‬القرآن فهي خداج) [م]‪( ،‬فيها) يعود على بعض (جزء) من‬ ‫منكر‪ /‬وقال ابن رشد‪ :‬حديث‬ ‫الكتاب وسورة‪ ،‬ويُسمعنا اآلية أحيانًا‪ ،‬ويقرأ‬
‫ال) [د‪ /‬ن‪ /‬وص‪66 6 6 6 6‬ححه الن‪66 6 6 6 6‬ووي الصالة‪.‬‬ ‫غريب‪ /‬وقال أبو عمر‪ :‬روي أن‬ ‫األخريتني بفاحتة الكتاب) [متفق]‪.‬‬
‫● أثر علي ‪( :‬أنه قرأ يف األوليني وسبح يف األخريني) [ش]‪.‬‬ ‫واأللباين]‪.‬‬ ‫عمر أعاد تلك الصالة]‪.‬‬

‫القول األول‪( :‬ال جتوز الصالة بغري قراءة)؛ لقوة أدلة القول‪ ،‬ولعموم قوله ‪( :‬كل صالة ال يقرأ فيها بفاحتة الكتاب فهي ِخداج) [متفق]‬ ‫الراجح‬
‫من صلَى الظهر أو العصر ومل يقرأ يف الركعتني األخريتني‬ ‫من صلَّى الظهر أو العصر ومل يقرأ‬ ‫من صلَّى الظهر أو العصر ومل‬ ‫من صلَّى الظهر أو العصر ومل يقرأ فيهما‬
‫ثمرة الخالف‬
‫فصالته صحيحة‬ ‫فيها عمدا فصالته صحيحية‪6‬‬ ‫يقرأ فيها سهوا فصالته صحيحة‬ ‫فصالته باطلة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/239‬واالستذكار (‪ ،)1/427‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/105‬والبحر الرائق (‪ ،)1/313‬وشرح ابن زاحم (‪)2/53‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم قراءة الفاتحةـ (أم القرآن) في الصالة‬ ‫مسألة (‪)52‬‬
‫اتفقوا على مشروعية قراءة الفاحتة يف الصالة‪ ،‬واختلفوا هل قراءهتا واجبة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫(ال) جيب قراءة أم القرآن يف الصالة‪ ،‬ويكفي قراءة أي آية اتفقت أن تقرأ (على تفصيل؛ ثالث‬
‫جيب قراءة أم القرآن يف الصالة (على خالف يف كم ركعة تقرأ)‬
‫آيات أو آية طويلة)‪ ،‬ويستحب يف الركعتني األخريتني التسبيح فيهما دون القراءة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (مشهور)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الكوفيون‬
‫تعارض اآلثار يف هذه املسألة‪ /‬معارضة ظاهر الكتاب لألثر‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث أيب هريرة ‪ ‬من قصة املسيء يف صالته‪( :‬أن رجال دخل املسجد فصلى مث جاء فسلَّم‬ ‫٭ حديث عبادة بن الصامت ‪ ‬قال ‪( :‬ال صالة ملن مل يقرأ بفاحتة‬
‫تصل ‪ ...‬فقال ‪ :‬إذا قمت إىل‬
‫على النيب ‪ ‬فرد عليه ‪ ‬السالم وقال‪ :‬ارجع فصل فإنك مل ِّ‬ ‫الكتاب) [متفق]‪.‬‬
‫٭ حديث أيب هريرة ‪ ،‬أن رسول اهلل ‪‬قال‪( :‬من صلى صالًة مل يقرأ فيها الصالة فأسبغ الوضوء‪ ،‬مث استقبل القبلة‪ ،‬فكرب‪ ،‬مث اقرأ ما تيسر معك من القرآن مث اركع‪)...‬‬
‫[متفق]‪ 6،‬ومل يأمره بقراءة الفاحتة وهو يف مقام التعليم‪.‬‬ ‫بأم القرآن فهي ِخداج‪ ،‬فهي ِخداج‪ ،‬فهي ِخداج) [متفق]‪ ،‬خداج‪ :‬أي‬
‫األدلة‬
‫٭ عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮊ [املزمل‪ ،]٢٠:‬وجه الداللة‪ :‬ظاهر الكتاب يوافق حديث أيب‬ ‫ناقصة‪.‬‬
‫هريرة ‪ ،‬وحيمل حديث عبادة ‪ ‬على نفي الكمال ال على نفي اإلجزاء‪ ،‬وحديث أيب هريرة ‪:‬‬ ‫٭ حديث أيب هريرة ‪ ‬القدسي‪( :‬يقول اهلل تعاىل‪ :‬قُسمت الصالة بيين‬
‫(فهي خداج) املقصود منه اإلعالم باجملزئ من القراءة‪ ،‬فتجوز الصالة الناقصة‬ ‫وبني عبدي نصفني؛ نصفها يل‪ ،‬ونصفها لعبدي‪ ،‬ولعبدي ما سأل‪،‬‬
‫يقول العبد‪ :‬احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬ويقول اهلل‪ :‬محدين عبدي‪[ )...‬م]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬وجوب قراءة الفاحتة يف الصالة)‪ ،‬فأحاديث هذا القول أرجح ألهنا أكثر‪ ،‬وقوله ‪( :‬مث اقرأ ما تيسر معك من القرآن) مبهم وجممل‪ ،‬واألحاديث األخرى مبينة له‬
‫الراجح‬
‫وتقضي على املبهم‪ ،‬وهذا يسوغ إذا قلنا‪( :‬ما) يف كالم العرب تدل على الم العهد‪ ،‬فيكون التقدير‪ :‬اقرأ الذي تيسر معك من القرآن‪ ،‬ويكون املفهوم منه أم الكتاب‬
‫من صلى ومل يقرأ الفاحتة فصالته صحيحة‬ ‫من صلى ومل يقرأ الفاحتة فصالته (غري) صحيحة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/240‬واهلداية (‪ ،)1/82‬وفتح القدر (‪ ،)1/205‬والتلقني (ص‪ ،)96‬والكايف (ص‪ ،)40‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)97‬واجملموع (‪ ،)3/361‬واحملرر (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/69‬ومنتهى اإلرادت (‪ ،)1/63‬وشرح ابن زاحم (‪)2/55‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫في أي الركعات تقرأ الفاتحة (أم القرآن)؟‬ ‫مسألة (‪)53‬‬
‫اتفق األئمة الثالثة (خالفا أليب حنيفة) على وجوب قراءة الفاحتة يف الصالة‪ ،‬واختلفوا يف أي الركعات جيب أن تقرأ؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫تقرأ الفاحتة وجوبًا يف أكثر الصالة وتقرأ يف‬
‫تقرأ الفاحتة وجوبًا يف ركعة واحدة من الصالة‬ ‫ركعتني من الرباعية‬ ‫تقرأ الفاحتة يف كل ركعة يف الصالة وجوبًا‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫احلسن البصري‪ /‬أكثر فقهاء البصرة‬ ‫مالك (مشهور)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫مالك (رواية)‬
‫احتمال عود الضمري يف قوله ‪( :‬مل يقرأ فيها بأم القرآن) على كل أجزاء الصالة أو بعضها‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح ‪66‬ديث أيب هري ‪66‬رة ‪( :‬من ص ‪66‬لى ص ‪66‬الة مل يق ‪66‬رأ فيها ب ‪66‬أم الق ‪66‬رآن فهي ٭ حديث أيب هريرة ‪( :‬من صلى ص‪6‬الة ومل ٭ ح‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬أ‪6‬يب‪ 6‬هر‪6‬ي‪6‬ر‪6‬ة‪( : 6‬م‪6‬ن‪ 6‬ص‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ص‪6‬ال‪6‬ة‪ 6‬مل‪ 6‬ي‪6‬ق‪6‬ر‪6‬أ‪6‬‬
‫يقرأ فيها‪ ،)...‬الضمري (فيه‪6‬ا) يع‪6‬ود على ج‪6‬زء ف‪6‬ي‪6‬ه‪66‬ا‪ ،).6.6.‬ا‪6‬ل‪6‬ض‪6‬م‪6‬ري‪6( 6‬ف‪6‬يه‪6‬ا‪ 6)6‬ي‪6‬ع‪6‬و‪6‬د‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ب‪6‬ع‪6‬ض‪( 6‬ج‪6‬ز‪6‬ء‪6)6‬‬ ‫خداج) [م]‪ ،‬الضمري (فيها) يعود على كل أجزاء الصالة‪.‬‬
‫● ح ‪66‬ديث أيب قت ‪66‬ادة ‪( :‬ك ‪66‬ان رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬يق ‪66‬رأ يف الظهر والعصر يف من الص‪66 6‬الة‪ ،‬ف‪66 6‬إذا وجبت الق‪66 6‬راءة يف ركع‪66 6‬ة‪ ،‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ال‪6‬ة‪6.6‬‬ ‫األدلة‬
‫‪6‬رعا‬
‫الركع‪66‬تني األول‪66‬يني بفاحتة الكت‪66‬اب وس‪66‬ورتني‪ ،‬ويق‪66‬رأ يف الركع‪66‬تني األخ‪66‬ريتني وجبت يف الركعة الثانية فهي معت‪66 6 6 6‬ربة ش‪ً 6 6 6 6‬‬
‫كاألوىل‪.‬‬ ‫بفاحتة الكتاب) [م]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬تقرأ الفاحتة يف كل ركعة )؛ لألحاديث الصرحية اليت استدل هبا أصحاب هذا القول‬ ‫الراجح‬
‫من ترك الفاحتة يف ثالث ركعات من الصالة‬ ‫من ترك الفاحتة يف ركعتني من صالته فصالته‬
‫من ترك الفاحتة يف أي ركعة من صالته بطلت‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الرباعية فصالته صحيحة‬ ‫صحيحة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/240‬واهلداية (‪ ،)1/82‬وفتح القدير (‪ ،)1/205‬والتلقني (ص‪ ،)96‬والكايف (ص‪ ،)40‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)97‬واحملرر (‪ ،)1/69‬ومنتهى اإلرادت (‪،)1/63‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫وشرح ابن زاحم (‪)2/55‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫سنة القراءة في الصالة الرباعية‬ ‫مسألةـ (‪)54‬‬
‫اتفقوا أن من سنة الركعتني األوليني للرباعية قراءة أم الكتاب وسورة‪ ،‬واتفقوا أن الركعتني األخريتني من صالة العصر أنه يُقرأ فيهما بفاحتة الكتاب‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫دون سورة‪ ،‬واختلفوا يف الركعتني األخريتني من صالة الظهر ماذا يقرأ فيها؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫يقرأ يف الركعتني األخريتني من الرباعية باحلمد هلل‬
‫يقرأ يف الركعتني األخريتني من الظهر باحلمد هلل وسورة أقصر مما يقرأ يف الركعتني األوليني‬
‫فقط‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي (جديد)‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‪( 6‬أصح)‪ /‬أمحد‬
‫معارضة نص حديث أيب قتادة ‪ ‬ملفهوم حديث أيب سعيد ‪( ‬مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث أيب قتادة ‪ ‬قال‪( :‬كان ‪ ‬يقرأ يف األوليني ٭ حديث أيب سعيد ‪ ‬قال‪( :‬كان ‪ ‬يقرأ يف صالة الظهر يف الركعتني األوليني يف كل ركعة‬
‫بقدر ثالثني آية‪ ،‬ويف األخريتني قدر مخس عشرة آية‪ ،‬ويف العصر يف الركعتني األوليني يف كل‬ ‫من الظهر والعصر بفاحتة الكتاب وسورة‪ ،‬ويف‬
‫ركعة قدر مخس عشرة آية ويف األخريتني قدر نصف ذلك) [م]‪ ،‬فالنيب ‪ ‬قرأ الفاحتة وسورة يف‬ ‫األخريني بفاحتة الكتاب فقط) [متفق]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫صالة العصر مبا يقدَّر بقراءة مخس عشرة آية‪ ،‬وقرأ يف األخريتني من صالة الظهر مخس عشرة‬
‫آية‪ ،‬وهو مقدار الوقت الذي قرأ فيه الفاحتة وسورة يف األخريتني من صالة العصر‪.‬‬
‫العمل بكل احلديثني أوىل‪ ،‬فيكون هذا من اختالف التنوع؛ وحيمل فعله ‪ ‬على ذلك‪ ،‬فتقول كان ‪ ‬يقرأ يف األخريتني أحيانا مع الفاحتة سورة أخرى‬ ‫الراجح‬
‫من قرأ سورة بعد الفاحتة يف صالة الظهر فقد وافق السنة‬ ‫من قرأ سورة بعد الفاحتة يف صالة الظهر فقد خالف‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/242‬والتلقني (ص‪ ،)98‬والكايف (ص‪ ،)41‬والتنبيه (ص‪ ،)32‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)98‬واحملرر (‪ ،)1/65‬ومنتهى اإلرادات (‪،)1/59‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫وشرح ابن زاحم (‪)2/67‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ما يقوله المصلي في الركوع والسجود‬ ‫مسألة (‪)55‬‬
‫اتفق اجلمهور على منع (كراهة) قراءة القرآن يف الركوع والسجود‪ ،‬حلديث علي ‪ ‬أنه قال‪( :‬هناين النيب ‪ ‬أن أقرأ القرآن راكعا وساجدا) [م]‪ ،‬واختلفوا هل يف الركوع‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫والسجود قول حمدود؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫يقول املصلي يف ركوعه‪( :‬سبحان ريب العظيم) ثالثًا‪ ،‬ويف‬
‫السجود‪( :‬سبحان ريب األعلى) ثالثًا‬ ‫ليس يف الركوع والسجود قول حمدود يقوله املصلي‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫معارضة حديث ابن عباس ‪ ƒ‬يف هذا احلكم‪ ،‬حلديث عقبة بن عامر‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث عقبة بن عامر‪ ‬أنه قال‪( :‬ملا نزلت‪ :‬ﮋ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﮊ ‪،‬‬ ‫ساجدا‪ ،‬فأما الركوع‬
‫ً‬ ‫ركعا أو‬
‫أقرأ القرآن ً‬ ‫٭ حديث ابن عباس ‪( :ƒ‬أن النيب ‪ ‬قال‪ :‬أال إين هنيت أن‬
‫ِ‬
‫فعظِّموا فيه الرب‪ ،‬وأما السجود فاجتهدوا فيه يف الدعاء‪َ ،‬ف َقم ٌ‪6‬ن أن يُستجاب لكم) [م]‪ ،‬فقد أمر ‪ ‬بتعظيم قال لنا رسول اهلل ‪ :‬اجعلوها يف ركوعكم‪ ،‬وملا نزلت‪ :‬ﮋ ﮟ ﮠ ﮡ‬
‫ﮢ ﮊ قال لنا رسول ‪ ‬اجعلوها يف سجودكم) [حم‪ /‬د‪/‬جه]‪.‬‬ ‫الرب يف الركوع‪ ،‬واالجتهاد يف السجود دون أن يقيد بألفاظ خاصة‪.‬‬
‫● حديث حذيفة ‪ ‬قال‪( :‬كان رسول اهلل ‪ ‬يقول يف ركوعه‪:‬‬ ‫● حديث املسيء يف صالته [متفق]‪ ،‬فقد علّمه ‪ ‬الصالة‪ ،‬ومل يعلِّمه هذه األذكار‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● حديث أن النيب ‪( :‬كان يقول يف ركوعه وسجوده‪ :‬سبوح قدوس رب املالئكة والروح) [م]‪ ،‬ويقول‪ :‬سبحان ريب العظيم‪ ،‬ويف سجوده‪ :‬سبحان ريب األعلى) [ت‪/‬‬
‫(سبحان ذي اجلربوت وامللكوت والكربياء والعظمة) [حم‪ /‬د‪ /‬جه‪ /‬وصححه األلباين]‪ ،‬وكان يقول غري ذلك د‪/‬جه‪ /‬ن‪ /‬حم وصححه الرتمذي]‪.‬‬
‫من األدعية‪ ،‬ومل خيتص بالتعظيم والتسبيح‪.‬‬
‫تفسريا لقوله ‪( :‬فعظموا فيه الرب)‬ ‫الراجح‬
‫القول الثاين‪( :‬سبحان ريب العظيم‪ ،‬وسبحان ريب األعلى)‪ ،‬وال مانع من الزيادة على ذلك مما ثبت من األدعية عنه ‪ ،‬وبذلك يكون حديث عقبة ‪ً ‬‬
‫عمدا)‬
‫من ركع وسجد ومل يسبح فقد ترك سنة (أو واجب ً‬ ‫من ركع وسجد ومل يتكلم بشيء أجزأ عنه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/243‬اهلداية (‪ ،)1/83‬وفتح القدير (‪ ،)1/209‬والتلقني (ص‪ ،)102‬والكايف (ص‪ ،)43‬والتنبيه (ص‪ ،)31‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)99‬واحملرر (‪ ،)1/61‬ومنتهى‬
‫اإلرادات (‪ ،)1/57‬وشرح ابن زاحم (‪)2/71‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الدعاء في الركوع‬ ‫مسألةـ (‪)56‬‬
‫اتفقوا على جواز الثناء على اهلل تعاىل يف الركوع‪ ،‬واختلفوا هل جيوز للمصلي أن يدعو اهلل تعاىل يف الركوع‪ ،‬كما يدعوه يف السجود‪ ،‬وبني السجدتني وقبل‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫السالم؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫جيوز الدعاء يف الركوع‬ ‫يكره الدعاء يف الركوع‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫البخاري‪ /‬أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد (الصحيح)‬ ‫مالك‪ /‬أمحد (رواية)‬
‫ظاهر التعارض بني عموم حديث ابن عباس ‪ ƒ‬وحديث عائشة ~ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث ابن عباس ‪ ƒ‬أنه ‪ ‬قال‪( :‬أال وإين هنيت أن ٭ حديث عائشة ~ قالت‪( :‬كان الرسول ‪ ‬يُكثر أن يقول يف ركوعه وسجوده‪ :‬سبحانك اللهم‬
‫وحبمدك‪ ،‬اللهم اغفر يل‪ :‬يتأول القرآن) [خ وقد ترجم له بقوله‪ :‬باب الدعاء يف الركوع]‪.‬‬ ‫أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا‪ ،‬فأما الركوع فعظموا‬
‫● حديث علي ‪ ‬قال‪( :‬أن رسول اهلل ‪ ‬إذا ركع قال‪ :‬اللهم لك ركعت وبك آمنت وبك‬ ‫فيه الرب‪ ،‬وأما السجود فاجتهدوا فيه يف الدعاء)‬ ‫األدلة‬
‫أسلمت‪ ،‬خشع لك مسعي وبصري وخمي وعظمي وعصيب) [م]‪.‬‬ ‫[م]‪ ،‬فقد أمر ‪ ‬باالجتهاد يف الدعاء يف السجود‬
‫خاصة‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬جواز الدعاء يف الركوع )؛ لألحاديث الدالة على ذلك من فعله ‪ ‬ودعاء اهلل عز وجل من التعظيم له تعاىل‬ ‫الراجح‬
‫من دعى يف الركوع فقد وافق السنة‬ ‫من دعى يف الركوع فقد فعل مكروها يف الصالة وخالف‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫السنة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/244‬والذخرية (‪ ،)1/188‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/180‬واحلاوي الكبري (‪،)2/121‬اواجملموع (‪ ،)3/414‬وفتح الباري (‪ ،)5/66‬وعمدة‬
‫القاري (‪ ، )9/270‬وشرح ابن زاحم (‪)2/78‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الدعاء في الصالة بغير ألفاظ القرآن‬ ‫مسألةـ (‪)57‬‬

‫اتفقوا على مشروعية الدعاء بألفاظ القرآن يف مواضع الدعاء يف الصالة لقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﮊ‪ ،‬واتفقوا على جواز الدعاء مبا جاء عنه ‪‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يسر يل وظيفة كذا‪ ،‬أو اللهم جنحين من امتحان كذا وحنوه)‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫من أدعية‪ ،‬واختلفوا يف جواز الدعاء بكالم الناس كقوله‪( :‬اللهم ِّ‬

‫(ال) جيوز الدعاء بغري ألفاظ القرآن ومبا جاء عن النيب ‪ ‬مما‬
‫جيوز الدعاء يف الصالة بكل لفظ‬ ‫يشبه ألفاظ القرآن واألدعية املأثورة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد (إال يف أمور الدنيا فال جيوز)‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد (رواية)‬
‫اختالفهم هل الدعاء الذي ينشئه الناس من أنفسهم هو كالم أم ال؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● قوله ‪( :‬إن صالتنا هذه ال يصلح فيها شيء من كالم ● حديث ابن عباس ‪ ƒ‬من قوله‪( : ‬وأما السجود فاجتهدوا فيه بالدعاء) [م]‪ ،‬أطلق‬
‫األمر بالدعاء ومل يقيده‪ ،‬فتناول كل ما يسمى دعاءً‪.‬‬ ‫الناس‪ ،‬وإمنا هي التسبيح والتكبري وقراءة القرآن) [م]‪.‬‬
‫٭ كالم اآلدمي هو من الكالم الذي خياطب مبثله‪ ،‬والكالم ● حديث ابن مسعود ‪( :‬مث ليخرت من الدعاء أعجبه إليه) [متفق]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● كان ‪ ‬يدعو يف صالته‪ ( :‬اللهم انج الوليد ‪ ...‬اللهم اشدد وطأتك على مضر)‬ ‫ممنوع يف الصالة‪.‬‬
‫[متفق]‬
‫القول الثاين‪( :‬جيوز الدعاء يف الصالة بكل لفظ)؛ لألحاديث املطلقة يف جواز الدعاء‪ ،‬واألوىل أن يدعو املسلم باألدعية املأثورة عنه ‪‬‬ ‫الراجح‬
‫من دعا يف صالته بغري املأثور فال حرج عليه‬ ‫من دعا يف صالته بغري املأثور فقد خالف السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/245‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/218‬وحاشية ابن عابدين (‪ ،)1/481‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/180‬وحاشية العدوي (‪ ،)1/265‬واملهذب (‬
‫‪ ،)1/147‬واجملموع (‪ ،)3/433‬واملغين (‪ ،)1/362‬وشرح منتهى اإلرادات (‪ ،)1/195‬وشرح ابن زاحم (‪)2/79‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم التشهد األول (األوسط)‬ ‫مسألة (‪)58‬‬
‫وقد اتفقوا على مشروعية اجللوس بني الركعتني والتشهد فيه‪ ،‬واتفقوا على َّ‬
‫أن التشهد األول ليس بفرض‪ ،‬واألكثر على بطالن الصالة برتك التشهد‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫(عمدا)‪ ،‬واتفق األئمة الثالثة (خالفًا ملالك) على وجوب التشهد (الثاين) واجللوس له‪ ،‬واختلفوا يف حكم التشهد األول‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫األول ً‬
‫التشهد األول واجب‬ ‫التشهد األول ليس بواجب‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة (قول)‪ /‬الشافعي (قول)‪ /‬أمحد‪ /‬داود‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‪6‬‬
‫معارضة القياس لظاهر اآلثار‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ القياس يقتضي إحلاق التشهد بسائر األذكار اليت (ليست) بواجبة يف الصالة؛ ٭حديث ابن عباس ‪ ƒ‬قال‪( :‬كان رسول اهلل ‪ ‬يعلمنا التشهد كما‬
‫يعلمنا السورة من القرآن) [م]‪ ،‬هذا يقتضي وجوبه‪.‬‬ ‫التفاقهم على وجوب القرآن‪ ،‬والتشهد ليس بقرآن فال جيب‪.‬‬
‫● حديث أيب جُب ينة ‪ ‬قال‪( :‬صلى لنا رسول ‪ ‬ركعتني من بعض الصلوات‪ ،‬مث ٭األصل أن أفعاله وأقواله ‪ ‬يف الصالة أن حتمل على الوجوب‪ ،‬حىت‬
‫قام فلم جيلس‪ ،‬فقام الناس معه‪ ،‬فلما قضى صالته ونظرنا تسليمه‪ ،‬كرّب فسجد‪ 6‬يدل الدليل على خالف ذلك‪.‬‬
‫●حديث املسيء يف صالته‪ ،‬قال له ‪( :‬فإذا جلست يف وسط‬ ‫سجدتني وهو جالس قبل التسليم مث سلّم) [خ‪ /‬م]‪ ،‬فلو كان التشهد واجبًا‬ ‫األدلة‬
‫الصالة فاطمئن‪ ،‬وافرتش فخذك اليسرى‪ ،‬مث تشهد) [د‪ /‬ن‪ /‬جه‪/‬‬ ‫لرجع إليه ‪.‬‬
‫وحسنه الرتمذي]‪.‬‬ ‫صّرح بوجوب‪ ،‬فال جيب أن‬ ‫٭ ما ثبت وجوبه يف الصالة مما اتّفق عليه‪ ،‬أو ُ‬
‫● فعله ‪ ‬ودوامه عليه‪ ،‬واألحاديث الواردة يف التشهد مطلقة غري‬ ‫ص عليه‪ ،‬أي‪( :‬القول بوجوب شيء يف‬ ‫صّرح به وال نُ َّ‬
‫يُلحق بالصالة‪ ،‬إال ما ُ‬
‫مقيدة بأحد التشهدين‪.‬‬ ‫الصالة ال يصح إال بأمر متفق عليه أو نص صريح دال على الوجوب)‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬التشهد األول واجب)‪ ،‬فاآلثار يف ذلك أقوى من القياس‪ ،‬ولو كان غري واجب ملا سجد لرتكه سهوا‬ ‫الراجح‬
‫سهوا سجد لرتكه واجبًا‬
‫من ترك التشهد األول ً‬ ‫سهوا ال جيب أن يسجد لرتكه‬
‫من ترك التشهد األول ً‬
‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/245‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)137‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/163‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)47‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/224‬وهناية املطلب (‬
‫‪ ،)1/177‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/132‬واملبدع (‪ ،)1/443‬والشرح الكبري (‪ ،)1/643‬وشرح ابن زاحم (‪)2/82‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫المختار من لفظ التشهد‬ ‫مسألة (‪)59‬‬
‫أمجع العلماء على جواز كل ألفاظ التشهد الثابتة عن النيب ‪ ،‬وذهب كثري من الفقهاء أن ألفاظ التشهد كلها على التخيري؛ كاألذان والتكبري على اجلنائز ويف العيدين وغري‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ذلك‪ ،‬واختلفوا يف املختار من لفظ التشهد‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫التشهد املختار‪ ،‬تشهد عبد اهلل بن مسعود‪‬‬ ‫التشهد املختار‪ ،‬تشهد عمر ‪ ‬الذي كان يعلمه‬
‫التشهد املختار‪ ،‬تشهد عبداهلل بن عباس ‪‬‬ ‫الناس على املنرب‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‪ /‬أهل الكوفة‪ /‬أمحد بن خالد‪ /‬أكثر أهل‬
‫الشافعي وأصحابه‬ ‫احلديث‬ ‫مالك‬
‫اختالف الظنون يف األرجح من التشهدات الواردة عنه ‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ع‪6‬ن‪ 6‬عبد اهلل بن عب ‪66‬اس ‪ ƒ‬ق‪6 6‬ا‪6‬ل‪( 6:6‬ك ‪66‬ان‪ 6‬ر‪6‬س‪6 6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬هلل‪ 6‬‬ ‫٭ عن عبد اهلل بن مسعود ‪ ‬ق‪6‬ال‪( :‬كنا إذا ص‪6‬لينا خلف النيب‪‬‬ ‫٭ عن عبد ال ‪66‬رمحن بن عبد الق ‪66‬اري أنه مسع عمر ‪‬‬
‫ي‪6‬ع‪6‬ل‪6‬م‪6‬ن‪6‬ا‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪6‬ش ‪6 6 6‬ه‪6‬د‪ 6‬ك‪6‬م‪6‬ا‪ 6‬ي‪6‬ع‪6‬ل‪6‬م‪6‬ن‪6‬ا‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬س ‪6 6 6‬و‪6‬ر‪6‬ة‪ 6‬م‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ق ‪6 6 6‬ر‪6‬آ‪6‬ن‪ 6‬ف‪6‬ك ‪6 6 6‬ا‪6‬ن‪6‬‬ ‫قلنا‪( :‬السالم على جربيل وميكائيل‪ ،‬السالم على فالن وفالن‪،‬‬ ‫يعلم الن‪6‬اس التش‪66‬هد على املنرب فيق‪66‬ول‪( :‬التحي‪66‬ات هلل‪،‬‬
‫ي‪6‬ق‪6 6 6‬و‪6‬ل‪ 6:6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪6‬ح‪6‬ي‪6 6 6‬ا‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬ب‪6‬ار‪6‬ك‪6 6 6‬ا‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6 6 6‬ل‪6‬و‪6‬ا‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ط‪6‬ي‪6‬ب‪6 6 6‬ا‪6‬ت‪ 6‬هلل‪،6‬‬ ‫ف ‪66 6‬التفت إلينا رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬فق ‪66 6‬ال‪ :‬إذا ص ‪66 6‬لى أح ‪66 6‬دكم فليق ‪66 6‬ل‪:‬‬ ‫الزاكي‪66‬ات هلل الطيب‪66‬ات‪ ،‬الص‪66‬لوات هلل‪ ،‬الس‪66‬الم عليك‬
‫ا‪6‬ل‪6‬س‪6 6 6 6‬ال‪6‬م‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ك‪ 6‬أ‪6‬يه‪6‬ا‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ن‪6‬يب‪ 6‬ور‪6‬مح‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬هلل‪ 6‬و‪6‬ب‪6‬ر‪6‬ك‪6‬ا‪6‬ت‪6 6 6 6‬ه‪ 6،6‬ا‪6‬ل‪6‬س‪6 6 6 6‬ال‪6‬م‪6‬‬ ‫التحي‪66 6 6‬ات هلل والص‪66 6 6‬لوات والطيب‪66 6 6‬ات‪ ،‬الس‪66 6 6‬الم عليك أيها النيب‬ ‫أيها النيب ورمحة اهلل وبركات‪66 6 6 6‬ه‪ ،‬الس‪66 6 6 6‬الم علينا وعلى‬ ‫األدلة‬
‫ع‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ن‪6‬ا‪ 6‬و‪6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ع‪6‬ب ‪6‬ا‪6‬د‪ 6‬ا‪6‬هلل‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص ‪6‬ا‪6‬حل‪6‬ني‪ 6،6‬أ‪6‬ش ‪6‬ه‪6‬د‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬ال‪ 6‬إ‪6‬ل‪6‬ه‪ 6‬إ‪6‬ال‪ 6‬ا‪6‬هلل‪6‬‬ ‫ورمحة اهلل وبركات ‪66 6‬ه‪ ،‬الس ‪66 6‬الم علينا وعلى عب ‪66 6‬اد اهلل الص ‪66 6‬احلني‪،‬‬ ‫عباد اهلل الص‪6‬احلني‪ ،‬أش‪6‬هد أن ال إله إال اهلل وح‪6‬ده ال‬
‫و‪6‬أش‪6‬ه‪6‬د‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬حم‪6‬م‪6‬د‪6‬ا‪ 6‬ع‪6‬ب‪6‬د‪6‬ه‪ 6‬ور‪6‬س‪6‬و‪6‬ل‪6‬ه)‪6[ 6‬م‪6.6]6‬‬ ‫أش‪66 6 6‬هد أن ال إله إال اهلل وأش‪66 6 6 6‬هد أن حمم‪6ً 6 6 6 6‬دا عب‪66 6 6 6‬ده ورس‪66 6 6‬وله)‬ ‫ش ‪66‬ريك ل ‪66‬ه‪ ،‬وأش ‪66‬هد أن حمم‪66‬دا عب ‪66‬ده ورس‪66‬وله) [ط ‪66‬أ‪/‬‬
‫[متفق]‪.‬‬ ‫كم]‪.‬‬
‫كل هذه الصيغ أتت عن النيب ‪ ‬فيكون هذا من اختالف التنوع‪ ،‬فيأيت تارة بصيغة عمر ‪ ،‬وتارة بصيغة ابن مسعود ‪ ‬وهكذا مثلها مثل أدعية االستفتاح يف الصالة‪ ،‬وأذكار‬ ‫الراجح‬
‫الركوع والسجود‪ ،‬والتشهد وحنوها‬
‫السنة يف التشهد أن يكون باللفظ الوارد يف حديث‬ ‫السنة يف التشهد أن يكون باللفظ الوارد يف حديث السنة يف التشهد أن يكون باللفظ الوارد يف حديث ابن مسعود‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫ابن عباس ‪ƒ‬‬ ‫‪‬‬ ‫عمر ‪‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/245‬املبسوط (‪ ،)1/27‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/1/211‬واملدونة (‪ ،)1/226‬والذخرية (‪ ،)2/213‬واألم (‪ ،)1/140‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/155‬واملبدع (‪،)1/411‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والكايف (‪ ،)1/256‬وشرح ابن زاحم (‪)2/88‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الصالة على النبي ‪ ‬في التشهد األخير‬ ‫مسألةـ (‪)60‬‬
‫اتفقوا على مشروعية الصالة على النيب ‪ ‬يف التشهد األخري‪ ،‬واختلفوا هل الصالة على النيب ‪ ‬يف التشهد األخري شرط لصحة الصالة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل‬
‫الخالف‬
‫الصالة على النيب ‪ ‬يف التشهد األخري مستحب‬ ‫الصالة على النيب ‪ ‬يف التشهد األخري فرض‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫االختالف يف تأويل قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮊ [األحزاب‪( ]٥٦:‬مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮊ [األحزاب‪ ،]56:‬التسليم الوارد يف ● حديث املسيء يف صالته [متفق]‪ ،‬فلم يعلمه ‪ ‬ذلك‪ ،‬ومل يأمره هبا‪ ،‬ولو كان‬
‫واجب لعلمه‪.‬‬ ‫اآلية هو التسليم الواجب يف الصالة‪.‬‬
‫● حديث فَضالة بن عُبيد ‪( :‬أن رسول اهلل ‪ ‬مسع رجاًل يدعو يف صالته مل حيمد‬ ‫● حديث كعب بن عُجرة ‪ ‬قال‪( :‬إن النيب ‪ ‬خرج علينا فقلنا‪ :‬يا‬
‫يصل على النيب ‪ ،‬فقال له‪ :‬إذا صلى أحدكم فليبدأ حبمد هلل والثناء عليه‪،‬‬
‫اهلل‪ ،‬ومل ِّ‬ ‫رسول اهلل‪ :‬قد علمتنا كيف نسلِّم عليك‪ ،‬فكيف نصلي عليك؟‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ليصل على النيب ‪ ‬مث يدعو مبا شاء) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬وصححه غري واحد]‪ ،‬ومل‬ ‫مث ِّ‬ ‫صل على حممد‪[ )...‬متفق]‪.‬‬
‫قولوا اللهم ِّ‬ ‫األدلة‬
‫فرضا ألمره ‪ ‬باإلعادة‪.‬‬
‫● حديث ابن مسعود ‪ ‬قال‪( :‬كيف نصلي عليك إذا حنن صلينا عليك يأمره ‪ ‬بإعادة الصالة‪ ،‬ولو كانت الصالة على النيب ‪ً ‬‬
‫● األصل أن الفرائض ال تثبت إال بدليل ال معارض له‪ ،‬أو بإمجاع ال خمالف فيه‪،‬‬ ‫يف صالتنا) [خز‪ /‬حب‪ /‬كم‪ /‬هق‪ /‬وحسنه الدارقطين‪ ،‬وحنوه عند مسلم]‪6.‬‬
‫● مداومته ‪ ‬على فعلها يف الصالة يدل على وجوهبا‪ ،‬وقد قال ‪( :‬صلوا وذلك معدوم يف هذا احلكم‪.‬‬
‫كما رأليتموين أصلي) [خ‪ /‬م]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬فرض)؛ لقوة أدلة القول‪ ،‬وحديث املسيء يف صالته مل يشتمل على كثري من واجبات الصالة فال حيتج به‪ ،‬وحديث فَضالة‪ ‬فيه داللة على وجوهبا ألمره‬ ‫الراجح‬
‫‪ ‬هبا‪ ،‬ومل يأمره‪ ‬باإلعادة؛ أما ألنه جاهل بوجوهبا واجلاهل يعذر بعدم الفعل‪ ،‬وإما أن تكون صالته نفاًل فال جتب عليه اإلعادة‬

‫سهوا صحت صالته‬


‫عمدا أو ً‬
‫من ترك الصالة على النيب ‪‬يف التشهد األخري ً‬ ‫سهوا بطلت صالته‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫عمدا أو ً‬
‫من ترك الصالة على النيب ‪ ‬يف التشهد األخري ً‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/247‬واملبسوط (‪ ،)1/29‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/123‬وشرح اخلرشي على خمتصر خليل (‪ ،)1/288‬والفوكه الدواين (‪ ،)1/187‬واألم (‪،)1/140‬‬
‫واحلاوي الكبري (‪ ،)2/133‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/257‬وشرح الزركشي على خمتصر اخلرقي (‪ ،)1/587‬وجالء األفهام يف فضل الصالة والسالم على حممد خري األنام (ص‬ ‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)276 -252‬وشرح ابن زاحم (‪)2/90‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم التعوذ في آخر التشهد‬ ‫مسألة (‪)61‬‬
‫اتفقوا على مشروعية أن يتعوذ املتشهد يف آخر تشهده من أربع؛ عذاب القرب‪ ،‬وعذاب جهنم‪ ،‬وفتنة املسيح الدجال‪ ،‬وفتنة احمليا واملمات‪ ،‬واختلفوا يف وجوب هذه‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫التعوذات‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫التعوذات األربع مستحبة على املتشهد‬ ‫التعوذات األربع واجبة على املتشهد‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬ ‫أهل الظاهر‬
‫هل أمره ‪ ‬بالتعوذ إذا فرغ من التشهد‪ ،‬حيمل على الندب أم الوجوب؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ثبت أن النيب ‪ ‬ك‪66 6‬ان يتع‪66 6‬وذ منها يف آخر تش‪66 6‬هده‪ ،‬من ح‪66 6‬ديث عائشة ~‪( :‬أن النيب ‪ ● ‬ألن النيب ‪ ‬مل يأمر به املسيء يف صالته‪.‬‬
‫ك‪66 6 6‬ان ي‪66 6 6‬دعو يف الص‪66 6 6‬الة‪ :‬اللهم إين أع‪66 6 6‬وذ بك من ع‪66 6 6‬ذاب القرب‪ ،‬وأع‪66 6 6‬وذ بك فتنة املس‪66 6 6‬يح ● اإلمجاع على ع ‪66‬دم وج ‪66‬وب ال ‪66‬دعاء قبل الس ‪66‬الم وقد أمر به‪ ‬بقول‪66‬ه‪( :‬مث‬
‫ليتخري من الدعاء أعجبه إليه) [متفق]‪.‬‬ ‫الدجال‪ ،‬وأعوذ بك من فتنة احمليا واملمات) [متفق]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫٭ حديث أيب هريرة ‪ ‬قال ‪( :‬إذا ف‪6‬رغ أح‪6‬دكم من التش‪6‬هد فليتع‪6‬وذ من أربع‪ :‬من ع‪6‬ذاب‬
‫جهنم‪ ،‬ومن عذاب القرب‪ ،‬ومن فتنة احمليا واملمات‪ ،‬ومن فتنة املسيح الدجال) [م]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬التعوذات مستحبة)‪ ،‬وحيمل أمره ‪ ‬بالتعوذ على الندب القرتان األمر فيها باألمر بالدعاء مبا شاء‪ ،‬وهو غري واجب‪ ،‬وألن األصل يف الفرائض أن ال تثبت إال‬
‫الراجح‬
‫بدليل ال معارض له أو بإمجاع ال خمالف فيه‬
‫عمدا صحت صالته‬
‫سهوا أو ً‬
‫من ترك التعوذات األربع يف تشهده األخري ً‬ ‫عمدا بطلت صالته كما لو ترك‬ ‫من ترك التعوذات األربع يف تشهده األخري سهوا أو ً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫التشهد‬
‫‪ )3/271‬مسألة (‪ ،)373‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/124‬والبناية (‪ ،)2/271‬والقوانني الفقهية (‪ ،)47‬واجملموع (‪ ،)3/470‬وأسىن املطالب (‬ ‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/247‬واحمللى (‬
‫‪ ،)1/166‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/258‬والشرح الكبري (‪ ،)1/583‬وشرح ابن زاحم (‪)2/96‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم التَّسليم في الصالة‬ ‫مسألةـ (‪)62‬‬
‫اتفقوا على مشروعية اخلروج من الصالة بلفظ‪ ( :‬السالم)‪ ،‬واختلفوا هل جيب اخلروج من الصالة هبذا اللفظ؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫(ال) جيب اخلروج من الصالة بلفظ‪( :‬السالم)‪ ،‬فلو خرج من الصالة مبا ينافيها‬
‫من حدث أو كالم أجزأه‬ ‫جيب اخلروج من الصالة بلفظ‪( :‬السالم)‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬
‫أبو حنيفة‬
‫االحتمال الوارد يف حديث علي ‪ ( :‬وحتليلها التسليم)‪ ،‬هل داللته على أن اخلروج من الصالة ال يكون إال بالتسليم من قبيل (دليل اخلطاب) أي‬ ‫سبب الخالف‬
‫مفهوم اللقب‪ 6‬الذي هو ضعيف عند األكثر‪ ،‬أم من قبيل (األلف والالم اليت للحصر) واليت هي من منطوق اللفظ؟ (ذكره ابن رشد باملعىن)‬
‫٭ حديث ابن العاص ‪ ،‬قال ‪( :‬إذا جلس الرجل يف آخر صالته‪ ،‬فأحدث‬ ‫٭ ظاهر حديث علي ‪ ‬من قوله ‪( :‬مفتاح الصالة الطُّهور‪،‬‬
‫ِّ‬
‫قبل أن يسلم فقد متت صالته) [د‪ /‬ت‪ /‬وصححه غري واحد]‪ ،‬فلو كان السالم‬ ‫وحترميها التكبري‪ ،‬وحتليلها التسليم) [د‪ /‬ت‪ /‬جه‪ /‬حم‪ /‬بز‪ /‬ع‪ /‬قط‪/‬‬
‫الزما ملا متت صالته‪.‬‬
‫ً‬ ‫وصححه وحسنه غري واحد]‪ ،‬فكما أن تكبرية اإلحرام واجبة؛‬ ‫األدلة‬
‫●حديث املسيء يف صالته‪ ،‬مل يعلمه ‪ ‬السالم‪.‬‬ ‫فالسالم واجب ومقارن له يف احلكم‪.‬‬
‫● إذا كانت إحدى التسليمتني ال جتب‪ ،‬فاألخرى كذلك‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيب)‪ ،‬وحديث علي ‪ ‬قارن فيه التكبري بالتسليم‪ ،‬وقوله‪( :‬وحتليلها التسليم) األلف والالم يف كلمة‪( :‬التسليم) للحصر‪ .‬أما حديث ابن العاص‬ ‫الراجح‬
‫‪ ‬فقد انفرد به اإلفريقي وهو ضعيف‪ ،‬بل حكم العلماء على احلديث بأنه باطل وموضوع‬
‫من أحدث بعد التشهد وقبل السالم فصالته صحيحة تامة‬ ‫من أحدث بعد التشهد وقبل السالم فصالته باطلة يعيدها‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ )1/247‬واهلداية للغماري (‪ )3/71‬رقم (‪ ،)344‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)139‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/56‬واملدونة (‪ ،)1/161‬والتلقني (ص‪،)43‬‬
‫واحلاوي الكبري (‪ ،)2/143‬واملهذب (‪ ،)1/151‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/259‬وشرح الزركشي على خمتصر اخلرقي (‪ ،)1/593‬وشرح ابن زاحم (‪)2/98‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫عدد السالم الواجب في الصالة‬ ‫مسألةـ (‪)63‬‬
‫اتفق األئمة الثالثة (خالفًا للحنفية) على وجوب اخلروج من الصالة بلفظ السالم‪ ،‬واتفقوا أنه ال يسن للمأموم أن يسلِّم أو يقوم لقضاء ما فاته إال بعد فراغ اإلمام من تسليمه‪،‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫واختلفوا يف عدد السالم الواجب‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫الواجب للمأموم تسليمتني (ورواية‪ :‬ثالثًا)‪،‬‬
‫ولإلمام واملنفرد واحدة‬ ‫الواجب تسليمتان‬ ‫الواجب تسليمة واحدة على املنفرد واإلمام‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‬ ‫اجلمهور‬
‫مالك‬
‫سندا ( مل يذكره ابن رشد)‬
‫تعارض ظاهر األحاديث اليت نقلت تسليمه ‪‬يف الصالة‪ ،‬وأي منها يقدم ً‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ثبت عنه ‪ ‬أنه ك‪66 6‬ان يس ‪6 6‬لّم تس‪66 6‬ليمتني‪ ،‬فعن س‪66 6‬عد بن أيب ٭ أ‪6‬د‪6‬ل‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ق ‪6 6 6 6 6 6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬أل‪6‬و‪6‬ل‪ 6‬حب‪6‬م‪6‬ل‪6‬ه‪6‬ا‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬إل‪6‬م ‪6 6 6 6 6 6‬ا‪6‬م‪6‬‬ ‫٭ حديث علي ‪...( :‬وحتليلها التسليم) [د‪ /‬ن‪ /‬ج‪6‬ه‪/‬‬
‫وق‪66‬اص ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬كنت أرى رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬يس‪6‬لِّم عن ميينه وعن و‪6‬ا‪6‬مل‪6‬ن‪6‬ف‪6 6 6‬ر‪6‬د‪ 6،6‬و‪6‬أ‪6‬د‪6‬ل‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ق‪6 6 6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ق‪6 6 6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ث ‪6 6‬ا‪6‬ين‪ 6‬حب‪6‬م‪6‬ل‪6‬ه‪6‬ا‪6‬‬ ‫حم‪ /‬وص ‪66‬ححه غري واح ‪66‬د]‪ ،‬احلديث مل يش ‪66‬رتط ع ‪66‬ددا‪،‬‬
‫يس‪66 6 6 6‬اره حىت أرى بي‪66 6 6 6‬اض خ‪66 6 6 6‬ده) [م]‪ ،‬واألصل يف فعله ‪ ‬أنه ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬أ‪6‬م‪6‬و‪6‬م‪6.6‬‬ ‫فدل على حصول التحليل بالسالم مرة واحدة‪.‬‬
‫و‪6‬مل‪ 6‬أ‪6‬ج‪6‬د‪ 6‬د‪6‬ل‪6‬ياًل ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪6‬س‪6‬ل‪6‬ي‪6‬م‪ 6‬ثال‪6‬ث‪6ً6‬ا‪6.‬‬ ‫حيمل على الوجوب‪.‬‬ ‫● ح‪66‬ديث عائشة ~ ‪(:‬أن رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬ك‪6‬ان يس‪6‬لم يف‬ ‫األدلة‬
‫● ح‪66‬ديث وائل ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ص‪66‬ليت مع النيب ‪ ‬فك‪66‬ان يس‪6‬لِّم عن‬ ‫الص ‪66 6‬الة تس ‪66 6‬ليمة واح ‪66 6‬دة تلق ‪66 6‬اء وجه ‪66 6‬ه‪ ،‬مييل إىل الشق‬
‫ميينه‪ :‬السالم عليكم ورمحة اهلل وبركات‪6‬ه‪ ،‬وعن يس‪6‬اره‪ :‬الس‪66‬الم‬ ‫األمين) [ت‪ /‬حب‪ /‬كم‪ /‬وص‪66‬ححه غري واح‪66‬د‪ ،‬وض‪66‬عفه غري‬
‫عليكم ورمحة اهلل) [د‪ /‬وسنده صحيح‪ ،‬وصححه األلباين]‪.‬‬ ‫واحد]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬الواجب تسليمتان)؛ ألن أحاديث التسليمتني أصح وأشهر وفيها زيادة عمل‪ ،‬فتقدم على التسليمة الواحدة‬ ‫الراجح‬
‫لو أحدث املأموم بعد التسليمة األوىل فصالته‬
‫من أحدث بعد التسليمة األوىل فصالته باطلة‬ ‫من أحدث بعد التسليمة األوىل فصالته صحيحة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫باطلة‪ ،‬أما اإلمام واملنفرد فصالته صحيحة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد(‪ ،)1/247‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)139‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/56‬واملدونة (‪ ،)1/161‬والتلقني (ص‪ ،)43‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/143‬واملهذب (‪ ،)1/151‬والكايف‬
‫مراجع المسألة‬
‫البن قدامة (‪ ،)1/259‬وشرح الزركشي على خمتصر اخلرقي (‪ ،)1/593‬وشرح ابن زاحم (‪)2/99‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم القنوت في الصالة‬ ‫مسألة (‪)64‬‬
‫سيذكر ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يف كتاب الصالة الثاين (الباب األول) حكم القنوت يف صالة الوتر خاصة‪ ،‬والكالم هنا عن القنوت (الدعاء) يف سائر الصالة املفروضة‪ ،‬وبني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫املسألتني تداخل‪ ،‬واخلالف هنا إمجااًل ‪ ،‬على أربعة أقوال‬
‫يشرع القنوت يف صالة‬
‫(ال) قنوت إال يف رمضان‪ 6‬كله‪ /‬بعض السلف‬ ‫(ال) جيوز القنوت يف صالة الصبح‪،‬‬ ‫الصبح مطل ًقا‬
‫جيوز القنوت يف كل صالة عند النازلة‬ ‫وموضعه الوتر‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫وقول‪ :‬النصف األخري منه‪ /‬الشافعية (مشهور)‬
‫الشافعي‬ ‫مالك (مستحب)‪ /‬الشافعي‬
‫وقول‪ :‬النصف األول منه‪ /‬قوم‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬وأمحد‬ ‫(سنة)‬
‫اختالف اآلثار املنقولة يف القنوت عن النيب ‪ /‬قياس بعض الصلوات على بعض‪ ،‬اليت قنت فيها النيب ‪ ‬على اليت مل يقنت فيها‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ عن أنس ‪( :‬أن رس‪66 6‬ول ٭ عن أيب هري ‪66‬رة ‪( :‬أن النيب ‪ ‬قنت ٭ عن أيب هري‪66 6 6‬رة ‪( :‬أن النيب ‪ ‬قنت يف ٭ القن‪66 6 6‬وت بلعن الكف ‪66 6‬رة يف رمض ‪66 6‬ان‪ 6‬مس ‪66 6 6‬تفيض يف‬
‫اهلل ‪ ‬قنت ش‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬هرا ‪-‬بعد يف صالة الصبح‪ ،‬مث بلغنا أنه ت‪66‬رك ذلك الظهر والعش ‪66 6 6 6‬اء األخري وص ‪66 6 6 6‬الة الص ‪66 6 6 6‬بح) الص‪66‬در األول اقت‪66‬داء برس‪66‬ول اهلل ‪ ‬يف دعائه على ِر ْعل‬
‫وذك‪6َ 6 6 6‬وان والنَّفر ال ‪66 6‬ذين قتل ‪66 6‬وا أص ‪66 6‬حاب ب‪66 6 6‬ئر معون‪66 6 6‬ة)‬ ‫الرك ‪66 6 6‬وع‪ -‬يف ص ‪66 6 6‬الة الفجر ملا نزلت‪( :‬ليس لك من األمر ش‪66‬يء أو [متفق]‪.‬‬
‫● حديث الرباء بن ع‪66‬ازب ‪( :‬أن النيب ‪[ ‬متفق]‪6.‬‬ ‫ي ‪66 6 6 6 6 6‬دعوا على بين ُعص ‪66 6 6 6 6 6‬ية) يتوب عليهم) [متفق]‪.‬‬
‫قنت منذ ك‪66 6 6 6 6‬ان ال يص‪66 6 6 6 6‬لي ص‪66 6 6 6 6‬الة مكتوبة إال قنت ● ح‪66 6 6‬ديث ابن احلصني أنه مسع األع‪66 6 6‬رج يق‪66 6 6 6‬ول‪( :‬ما‬ ‫٭ ق ‪66‬ال الليث بن س ‪66‬عد‪( :‬ما ُّ‬ ‫[متفق]‪.‬‬
‫أدركت إال وهم يلعنون الكفرة يف رمضان) [طأ]‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫● ح‪66 6 6‬ديث أنس ‪ ‬ق‪66 6 6‬ال‪ :‬أربعني عاما إال وراء إم‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ام يقنت‪ ،‬فيها) [قط‪ /‬هق‪ /‬ورجاله ثقات]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪6‬ذت باحلديث عنه ‪( :‬أن رس‪66 6‬ول ● حديث ابن عباس ‪ ƒ‬قال‪( :‬قنت رس‪6‬ول ● ح ‪66‬ديث أنس ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬ك ‪66‬ان رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬يقنت يف‬ ‫(م ‪66 6 6 6 6 6 6 6‬ازال النيب ‪ ‬يقنت يف وأخ‪ُ 6 6‬‬
‫متتابع‪66 6 6 6 6 6 6 6‬ا؛ يف الظهر والعصر النصف من رمضان إىل آخره) [عد‪ /‬جه‪ /‬وفيه منك‪6‬ر‪ ،‬وحنوه‬ ‫‪6‬هرا ي‪66‬دعو على أحي‪66‬اء من اهلل ‪ ‬ش ‪66 6 6 6 6 6 6 6‬هرا ً‬ ‫الفجر حىت ف‪66 6 6 6‬ارق ال‪66 6 6 6‬دنيا) اهلل ‪ ‬قنت ش‪ً 6‬‬
‫واملغ ‪66 6 6 6 6‬رب والعش ‪66 6 6 6 6‬اء والص ‪66 6 6 6 6‬بح يف ُدبر كل عن كعب عند أيب داود لكن ضعفه الغماري واأللباين]‪.‬‬ ‫[حم‪ /‬طح‪ /‬ق‪66 6 6 6‬ط‪ /‬هق‪ /‬وفيه العرب مث تركه) [م]‪.‬‬
‫● م ‪66‬ادام أنه ثبت القن ‪66‬وات يف رمض ‪66‬ان‪ 6،‬فال ف ‪66‬رق بني‬ ‫صالة) [حم‪ /‬د‪ /‬وحسنه األلباين]‪.‬‬ ‫اضطراب]‪.‬‬
‫أوله وآخره‪.‬‬
‫القول الثالث‪( 6:‬جيوز‪ 6‬القنوت يف كل صالة عند النازلة)‪ 6،‬وهذا ثابت من‪ 6‬فعله‪ ، 6‬وهبذا يعمل‪ 6‬جبميع‪ 6‬األحاديث‪6‬‬ ‫الراجح‬
‫من قنت عند النازلة يف أي صالة فقد‬ ‫من قنت يف صالة الصبح فقد خالف‬ ‫من قنت يف صالة الصبح فقد‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫من قنت يف غري رمضان‪ 6‬فقد خالف السنة‬ ‫وافق السنة‬ ‫السنة‬ ‫وافق السنة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/249‬واملبسوط (‪ ،)1/164‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/273‬واملدونة (‪ ،)1/192‬والتلقني (ص‪ ،)46‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/150‬واملهذب (‪،)1/154‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والكايف البن قدامة (‪ ،)1/263‬والشرح الكبري (‪ ،)1/719‬وشرح ابن زاحم (‪)2/106‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صفة دعاء القنوت‬ ‫مسألة (‪)65‬‬
‫اتفقوا على مشروعية القنوت يف الوتر‪ ،‬واختلفوا يف صفة الدعاء املستحب يف القنوت‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل‬
‫اخالف‬
‫ليس يف القنوت شيء‬ ‫جيب دعاء القنوت‬
‫موقوف‬ ‫بالسورتني‪( :‬اللهم إنا‬ ‫يستحب القنوت بالدعاء املروي عن احلسن‬ ‫يستحب القنوت بدعاء السورتني‪( :‬اللهم إنا نستعينك‬
‫ابن علي ‪( :‬اللهم اهدنا فيمن هديت‪)...‬‬ ‫ونستغفرك‪)...‬‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الكوفيون‪ /‬مالك (رواية)‪/‬‬ ‫نستعينك ونستغفرك)‬
‫أمحد‬ ‫الشافعي‪ /‬إسحاق‬ ‫مالك (رواية)‬
‫عبد اهلل بن داود‬
‫اختالف اآلثار املنقولة يف دعاء القنوت عن النيب ‪( ‬ذكره ابن رشد يف مسألة حكم القنوت)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ عن خالد بن أيب عم‪66‬ران ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬بينما رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬٭ عن احلسن‪  6‬ق ‪66 6‬ال‪( :‬علمين رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬٭ محل ح‪66‬ديث خالد بن أيب اجلمع بني األح‪66 6 6‬اديث ومحلها‬
‫ي‪66 6 6‬دعو على ُمضر إذا ج‪66 6 6‬اءه جربيل‪...‬مث علمه القن‪66 6 6‬وت‪ :‬كلم‪66 6‬ات أق‪66 6‬وهلن يف ال‪66 6‬وتر‪ :‬اللهم اهدين فيمن عم‪66‬را ‪( :‬اللهم إنا نس‪66‬تعينك على اختالف التنوع‪.‬‬
‫اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن ب‪66‬ك‪ ،‬وخنضع ل‪66‬ك‪ ،‬هديت‪ ،‬وع ‪66 6‬افين فيمن ع ‪66 6‬افيت‪ ،‬وتولين فيمن ونس‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬تغفرك ‪ )...‬على‬
‫وخنلع ون ‪66‬رتك من يكف ‪66‬رك‪ ،‬اللهم إي ‪66‬اك نعبد ولك نص ‪66‬لي ت‪66 6‬وليت‪ ،‬وب‪66 6‬ارك يل فيما أعطيت‪ ،‬وقين شر ما الوج ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬وب‪ ،‬ولعل ذلك ملا‬ ‫األدلة‬
‫ونس ‪66 6‬جد‪ ،‬وإليك نس ‪66 6‬عى وحنف ‪66 6‬د‪ ،‬نرجو رمحتك وخنشى قض‪66 6 6‬يت‪ ،‬فإنك تقضي وال يقضى علي‪66 6 6‬ك‪ ،‬إنه ذكر من أهنما س‪66 6 6 6 6 6‬ورتان من‬
‫‪6‬ذل من واليت‪ ،‬تب‪66 6 6‬اكت ربنا وتع‪66 6 6‬اليت) البق ‪66‬رة‪ ،‬وأن موض ‪66‬عهما بع ‪66‬د‪:‬‬ ‫ع ‪66‬ذابك‪ ،‬إن ع ‪66‬ذابك اجلِ ‪6َّ 6‬د بالكف ‪66‬ار ملح ‪66‬ق) [هق‪ /‬وهو ال ي‪ُّ 6 6 6‬‬
‫قل هو اهلل أحد) [عب]‪.‬‬ ‫[حم‪ /‬د‪ /‬ت‪/‬ن ‪/‬جه‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫مرسل‪ /‬وروي عن عمر موقوفًا أنه قنت به]‪.‬‬
‫القول الرابع‪( :‬ليس يف‪ 6‬القنوت‪ 6‬شيء موقوف)‪ ،‬فيجوز القنوت بكل ما ورد عنه ‪ ،‬فهذا من‪ 6‬اختالف التنوع‪ ،‬واألوىل أن يقنت‪ 6‬به مبا ورد عنه‪ ‬من‪ 6‬أدعية‬ ‫الرجح‬

‫من مل يقنت بدعاء السورتني من دعا يف القنوت مبا ورد عنه‬


‫(اللهم إنا نستعينك‪ ،)...‬فال ‪ ‬ومبا تيسر من الدعاء فقد‬ ‫من قال يف دعاء القنوت‪( :‬اللهم اهدنا فيمن‬ ‫من قال يف دعاء القنوت‪( :‬اللهم إنا نستعينك‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫هديت‪ )...‬فقد أصاب السنة‬ ‫ونستغفرك‪ )...‬فقد أصاب السنة‬
‫أصاب السنة‬ ‫يُصلَّى خلفه‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/250‬واملبسوط (‪ ،)1/164‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/273‬واملدونة (‪ ،)1/192‬والتلقني (ص‪ ،)46‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/150‬واملهذب (‪ ،)1/154‬والكايف‬
‫مراجع المسألة‬
‫البن قدامة (‪ ،)1/263‬والشرح الكبري (‪ ،)1/719‬واالستذكار (‪ ،)2/296‬وشرح ابن زاحم (‪)2/116‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم رفع اليدين في الصالة‬ ‫مسألة (‪)66‬‬
‫اتفقوا على مشروعية رفع اليدين يف الصالة‪ ،‬لثبوت ذلك عنه ‪ ،‬وعلى استحباب رفع اليدين يف تكبرية اإلحرام‪ ،‬واختلفوا هل ذلك الرفع واجب أم ال؟‪،‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫واخلالف على قولني‬
‫رفع اليدين يف الصالة واجب (على تفصيل عندهم‪ ،‬أين جيب؛ لإلحرام أم‬
‫لالستفتاح‪ ،‬والركوع والرفع منه وعند السجود)‬ ‫رفع اليدين يف الصالة سنة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬
‫داود‬
‫معارضة ظاهر حديث أيب هريرة ‪ ‬الذي فيه تعليم الصالة لفعله ‪ /‬هل حُت مل أفعاله ‪ ‬على الوجوب أم أن األصل أن ال يُزاد يف فرائض الصالة إال بدليل‬ ‫سبب الخالف‬
‫واضح من قول ثابت أو إمجاع؟‬
‫٭ حديث ابن عمر ‪( :ƒ‬أن رسول اهلل ‪ ‬كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح‬ ‫٭ حديث املسيء يف صالته ملا علمه ‪ ‬الصالة قال له‪( :‬إذا قمت‬
‫الصالة‪ ،‬وإذا كرب للركوع‪ ،‬وإذا رفع رأسه من الركوع‪[ )...‬متفق]‪ ،‬واألصل محل‬ ‫إىل الصالة فأسبغ الوضوء مث استقبل القبلة فكرب‪ ،‬مث اقرأ ما تيسر‬
‫األدلة‬
‫أفعاله ‪ ‬يف الصالة على الوجوب ألمره بذلك يف قوله‪( :‬صلوا كما رأيتموين‬ ‫معك‪ 6‬من القرآن) [متفق]‪ ،‬ومل يأمره ‪ ‬برفع يديه وهو يف مقام‬
‫أصلي) [خ]‪ ،‬فيحمل فعله ‪ ‬يف رفع يديه على الفرض‪.‬‬ ‫التعليم‪ ،‬فيحمل فعله ‪ ‬يف رفع يديه على الندب‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬رفع اليدين يف الصالة سنة)‪ ،‬وحيمل حديث ابن عمر ‪ ƒ‬على ذلك‪ ،‬ألن النيب ‪ ‬مل يعلمه املسيء يف صالته‪ ،‬وألنه ‪ ‬ملا قال‪( :‬صلوا كما رأيتموين‬ ‫الراجح‬
‫أصلي)‪ ،‬فعل أشياء واجبة وأخرى غري واجبة‪ ،‬وألن العلماء اختلفوا يف املواضع اليت ترفع فيهما اليدان‬
‫من صلَّى ومل يرفع يده عند تكبرية اإلحرام (مل) تصح صالته‬ ‫من صلَّى ومل يرفع يده يف تكبرية اإلحرام ‪-‬مثاًل ‪ -‬صحت صالته‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/251‬واهلداية (‪ ،)1/78‬وفتح القدير (‪ ،)1/197‬والتلقني (ص‪ ،)101‬والكايف (ص‪ ،)43‬والتنبيه (ص‪ ،)30‬ومنهاج الطالبني (ص‪،)96‬‬
‫واحملرر (‪ ،)1/53‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/55‬وشرح ابن زاحم (‪)2/119‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫المواضع التي تُرفع فيها اليدان في الصالة‬ ‫مسألة (‪)67‬‬
‫ال خالف بني العلماء على مشروعية رفع اليدين عند افتتاح الصالة؛ لثبوت ذلك عنه ‪ ،‬وال خالف عند األئمة األربعة على صحة صالة من مل يرفع يديه يف الصالة لكون ذلك‬ ‫تحرير محل‬
‫سنة‪ ،‬واختلفوا يف املواضع اليت ترفع فيها اليد يف الصالة‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫يرفع اليدين عند تكبرية اإلحرام والركوع والرفع‬
‫يرفع اليدين عند تكبرية اإلحرام‪ ،‬وعند الركوع‪ ،‬والرفع منه‪ ،‬وعند‬ ‫منه‬ ‫يرفع اليدين عند تكبرية اإلحرام فقط‬
‫السجود والرفع منه‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الثوري‪ /‬مالك (رواية ابن القاسم‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬أبو عبيد‪ /‬مجهور‬ ‫وهو املشهور)‬
‫بعض أهل احلديث‬ ‫أهل احلديث‬
‫اختالف ظاهر اآلثار الواردة يف رفع اليدين‪ ،‬خمالفة العمل باملدينة لبعض اآلثار الواردة يف رفع اليدين‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح‪66‬ديث ابن مس‪66‬عود‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ألص‪66‬لنّي بكم ٭ حديث ابن عمر ‪( :ƒ‬أن رسول اهلل ‪ ‬ك‪66‬ان يرفع ٭ ح‪66 6 6 6 6‬دي‪6‬ث‪ 6‬و‪6‬ا‪6‬ئ‪6‬ل‪ 6‬ع‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬ب‪6‬ي‪6‬ه‪( : 6‬أ‪6‬ن‪6‬ه‪ 6‬ر‪6‬أ‪6‬ى‪ 6‬رس‪6 6 6 6 6 6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬هلل‪  6‬ي‪6‬ر‪6‬ف‪6‬ع‪ 6‬ي‪6‬دي‪6‬ه‪ 6‬ح‪6‬ني‪6‬‬
‫ص ‪66‬الة رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬فص ‪66‬لى ومل يرفع يديه إال يديه ح ‪66 6 6 6 6 6 6‬ذو منكبيه إذا افتتح الص ‪66 6 6 6 6 6 6‬الة‪ ،‬وإذا كرَّب ‪ ،‬ي‪6‬ف‪6‬تت‪6‬ح‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص ‪6 6 6‬ال‪6‬ة‪ ،6‬و‪6‬إ‪6‬ذ‪6‬ا‪ 6‬س ‪6 6 6‬ج‪6‬د‪[ )6‬ق‪6 6 6‬ط‪ 6/6‬هق‪ 6/6‬و‪6‬ل‪6‬ه‪ 6‬ش‪6 6 6‬ا‪6‬هد‪ 6‬م‪6‬ن‪ 6‬ح‪6 6 6 6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬أ‪6‬ن‪6‬س‪ 6‬‬
‫م ‪66‬رة واح ‪66‬دة) [حم ‪/‬د ‪/‬ت ‪/‬ن ‪ /‬وص ‪66‬ححه غري للرك‪66 6 6 6 6 6 6 6‬وع‪ ،‬وإذا رفع رأسه من الرك‪66 6 6 6 6 6 6 6‬وع رفعهما ص ‪66 6 6‬حح‪ 6‬إ‪6‬س‪6 6 6 6‬ن‪6‬اد‪6‬ه‪ 6‬أمح‪6‬د‪ 6‬ش‪6 6 6‬ا‪6‬ك‪6‬ر‪ ،]6‬ف‪6‬ي‪6‬ج‪6‬م‪6‬ع‪ 6‬ب‪6‬ني‪ 6‬ا‪6‬أل‪6‬ح ‪6 6 6‬ا‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6،6‬و‪6‬ت‪6‬ض‪6‬م‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ز‪6‬ي ‪6 6 6‬ا‪6‬د‪6‬ا‪6‬ت‪6‬‬
‫فريجح ك‪66 6 6‬ذلك أيض‪66 6 6‬ا‪ ،‬وق‪66 6 6‬ال‪ :‬مسع اهلل ملن محده ربنا ولك ب‪6‬ع‪6‬ض‪6‬ه‪6‬ا‪ 6‬إ‪6‬ىل‪ 6‬ب‪6‬ع‪6‬ض‪ 6‬و‪6‬ي‪6‬ع‪6‬م‪6‬ل‪ 6‬هب‪6‬ا‪ 6‬ك‪6‬ل‪6‬ه‪6‬ا‪6.6‬‬ ‫واحد‪ /‬وضعفه غري واحد‪ ،‬وله شواهد]‪َّ ،‬‬
‫احلم ‪66‬د‪ .‬وك ‪66‬ان ال يفعل ذلك يف الس ‪66‬جود) [متف ‪66‬ق]‪ ● ،‬ح‪66 6‬دي‪6‬ث‪ 6‬م‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ك‪ 6‬ب‪6‬ن‪ 6‬ح‪66 6‬وي‪6‬ر‪6‬ث‪( : 6‬أ‪6‬ن‪6‬ه‪ 6‬ر‪6‬أ‪6‬ى‪ 6‬رس‪6 6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬هلل‪  6‬ي‪6‬ر‪6‬ف‪6‬ع‪ 6‬ي‪6‬دي‪6‬ه‪ 6‬يف‪6‬‬ ‫هذا احلديث على غريه‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫ص‪6 6 6‬ال‪6‬ت‪6‬ه‪ 6:6‬إ‪6‬ذ‪6‬ا‪ 6‬ر‪6‬ك ‪6 6‬ع‪ 6،6‬و‪6‬إ‪6‬ذ‪6‬ا‪ 6‬ر‪6‬ف‪6‬ع‪ 6‬ر‪6‬أ‪6‬سه‪ 6‬م‪6‬ن‪ 6‬ر‪6‬ك‪6‬و‪6‬ع ‪66 6‬ه‪ 6،‬و‪6‬إ‪6‬ذ‪6‬ا‪ 6‬س ‪6 6‬ج‪6‬د‪ 6،6‬و‪6‬إ‪6‬ذ‪6‬ا‪ 6‬ر‪6‬ف‪6‬ع‪6‬‬ ‫فريجح هذا احلديث لشهرته واتفاق اجلميع عليه‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫٭ ح‪66 6‬ديث ال‪66 6‬رباء بن ع‪66 6‬ازب ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪( :‬ك‪66 6‬ان‬
‫م‪6‬ن‪ 6‬س‪6‬ج‪6‬و‪6‬د‪6‬ه‪[ )6‬ن‪.]6‬‬ ‫رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬إذا افتتح الص ‪66 6‬الة رفع يديه إىل‬
‫● ع‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬يب‪ 6‬هر‪6‬ي ‪6 6 6‬ر‪6‬ة‪( : 6‬أ‪6‬نه‪ 6‬ك ‪6 6 6‬ا‪6‬ن‪ 6‬ي‪6‬ك‪6‬رب‪ 6‬ك‪6‬ل‪6‬م‪6‬ا‪ 6‬خ‪6‬ف‪6‬ض‪ 6‬ور‪6‬ف ‪6 6 6‬ع‪ 6،6‬و‪6‬حي‪ِّ 6‬د‪6‬ث‪ 6‬أ‪6‬ن‪6‬‬ ‫ق ‪66‬ريب من أذني ‪66‬ه‪ ،‬مث ال يع ‪66‬ود) [د‪ /‬طح‪ /‬ق‪66 6‬ط‪/‬‬
‫رس‪6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬هلل‪  6‬ك‪6‬ا‪6‬ن‪ 6‬ي‪6‬ف‪6‬ع‪6‬ل‪ 6‬ذ‪6‬ل‪6‬ك‪[ )6‬م‪ 6/6‬وحن‪6‬و‪6‬ه‪ 6‬عن‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ي‪ ، 6‬و‪6‬ابن عمر ‪.]ƒ‬‬ ‫وضعفه غري واحد]‪.‬‬
‫القول الثاين‪ ( :‬يرفع اليدين عند تكبرية اإلحرام والركوع والرفع منه)؛ ألن احلديث يف ذلك صحيح ورواته أكثر‪ ،‬واحلديث ُمثبت للعمل ومل ختتلف فيه الرواية‪ ،‬وهبذا الرتجيح يُعمل‬ ‫الراجح‬
‫أيضا‪ ،‬ويبقى القول بأن رفع اليدين عند السجود والرفع منه سنة‪ ،‬إذا ثبت احلديث بذلك‪ ،‬وال يُنكر على من فعله‬
‫بالقول األول ً‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫من رفع يديه يف كل خفض ورفع فقد وافق السنة‬ ‫من رفع يديه يف غري تكبرية اإلحرام والركوع‬ ‫من رفع يديه يف غري تكبرية األحرام فقد‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫والرفع منه فقد خالف السنة‬ ‫خالف السنة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ )1/251‬واهلداية (‪ ،)1/88‬وفتح القدير (‪ ،)1/217‬واملدونة (‪ ،)165‬والتلقني (ص‪ ،)102‬والتنبيه (ص‪ ،)31‬واحملرر (‪ ،)1/61‬ومنتهى اإلرادات (ص‪ ،)57‬وشرح ابن‬
‫مراجع المسألة‬
‫زاحم (‪)2/122‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الحد الذي ترفع إليه اليدان عند التكبير‬ ‫مسألة (‪)68‬‬
‫اتفق مجهور العلماء على استحباب رفع اليدين يف تكبرية اإلحرام‪ ،‬واختلفوا يف حد الرفع لليدين‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫ترفع اليدين إىل الصدر‬ ‫ترفع اليدين إىل األذنني‬ ‫ترفع اليدين إىل املنكبني‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد (رواية)‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬أهل احلديث‬
‫اختالف اآلثار املنقولة عنه ‪ ‬يف رفع اليدين‪ ،‬وأي منها أثبت يف ذلك (أشار إليه ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫●ح‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ديث أيب محيد الس‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬اعدي ‪ ‬يف نفر من ●ح‪66 6 6‬ديث مالك بن احلويرث ‪( :‬أن رس‪66 6 6‬ول اهلل ‪ ● ‬ح‪6 6 6 6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬و‪6‬ائ‪6‬ل‪ 6‬ب‪6‬ن‪ 6‬ح‪6‬ج‪6‬ر‪  6‬ق‪6 6 6 6‬ا‪6‬ل‪6( 6:6‬ر‪6‬أي‪6‬ت‪ 6‬ر‪6‬س‪6 6 6 6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬هلل‪ 6‬‬
‫أص ‪66 6‬حاب النيب ‪ ‬وفي‪66 6‬ه‪( :‬إذا كرَّب جعل يديه ح‪66 6‬ذاء كان إذا كرَّب رفع يديه حىت حُي اذي هبما أذنيه) [م]‪ .‬ح‪6‬ني‪ 6‬ا‪6‬ف‪6‬ت‪6‬تح‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص ‪6 6 6 6 6 6 6‬ال‪6‬ة‪ 6،6‬ر‪6‬ف‪6‬ع‪ 6‬ي‪6‬د‪6‬ي‪6‬ه‪ 6‬ح‪6‬ي ‪6 6 6 6 6 6 6‬ا‪6‬ل‪ 6‬أ‪6‬ذ‪6‬ن‪6‬ي‪66 6 6 6 6 6 6‬ه‪ 6.‬مث‪ 6‬أ‪6‬ت‪6‬ي‪6‬ته‪6‬م‪6‬‬
‫●ح‪66‬ديث وائل بن حجر ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬فق‪66‬ام رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬ف ‪6 6‬ر‪6‬أ‪6‬ي‪6‬ت‪6‬ه‪6‬م‪ 6‬ي‪6‬ر‪6‬ف‪6‬ع ‪6 6‬و‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬ي ‪6 6‬د‪6‬يه‪6‬م‪ 6‬إ‪6‬ىل‪ 6‬ص ‪6 6‬د‪6‬ور‪6‬هم‪ 6‬يف‪ 6‬ا‪6‬ف‪6‬ت‪6‬ت ‪6 6‬ا‪6‬ح‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص ‪6 6‬ال‪6‬ة‪6‬‬ ‫منكبيه) [خ]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫●ح‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬رأيت رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬إذا فاس ‪66 6‬تقبل القبل ‪66 6‬ة‪ ،‬فكرّب ‪ ،‬فرفع يديه حىت حاذتا ُأذنيه) و‪6‬ع‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ه‪6‬م‪ 6‬ب‪6‬ر‪6‬ان‪6‬س‪ 6‬و‪6‬أ‪6‬ك‪6‬س‪6‬ي‪6‬ة‪6[ 6)6‬د‪ 6/6‬و‪6‬ص‪6‬ح‪6‬ح‪6‬ه‪ 6‬ا‪6‬أل‪6‬ل‪6‬ب‪6‬ا‪6‬ين‪6.6]6‬‬
‫افتتح الصالة رفع يديه حىت حياذى منكبيه) [متفق] [د‪ /‬ن‪ /‬وصححه األلباين وله شواهد]‪.‬‬
‫إسنادا وأكثر رواية‪ ،‬إال أن اخلالف هنا من خالف التنوع‪ ،‬كاحلال يف صيغ التشهد‪ ،‬واألذان‪ ،‬فيجوز العمل بكل ما‬
‫القول األول‪( :‬رفع اليدين إىل املنكبني)؛ ألن احلديث أصح ً‬ ‫الراجح‬
‫ورد‬
‫من رفع يديه إىل صدره فقد وافق السنة‬ ‫من رفع يديه إىل أذنيه فقد وافق السنة‬ ‫من رفع يديه إىل منكبيه فقد وافق السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/254‬واهلداية (‪ ،)1/79‬وفتح القدير (‪ ،)1/197‬والتلقني (ص‪ ،)101‬والكايف (ص‪ ،)43‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)96‬والتنبيه (ص‪ ،)30‬واحملرر (‪،)1/53‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫ومنتهى اإلرادات (ص‪ ،)55‬وشرح ابن زاحم (‪)2/133‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم االعتدال من الركوع‪ ،‬وفي الركوع‬ ‫مسألة (‪)69‬‬
‫اتفقوا على أن الركوع والرفع منه والطمأنينة فيهما من أفعال الصالة الثابتة عنه ‪ ،‬واختلفوا هل االعتدال يف الركوع (الطمأنينة)‪ ،‬والرفع من الركوع‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫واجب أم سنة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫االعتدال من الركوع ويف الركوع (غري)‬
‫االعتدال من الركوع ويف الركوع واجب‬ ‫واجب‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (مشهور)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (رواية)‬
‫هل الواجب األخذ ببعض ما ينطلق عليه االسم‪ ،‬أم بكل ذلك الشيء الذي ينطلق عليه االسم؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫وميكن أن يضاف‪ :‬اختالفهم يف التفريق بني الفرض والواجب (األخري مل يذكره ابن رشد)‬
‫قائما‪ ،‬مث‬
‫راكعا‪ ،‬مث ارفع حىت تعتدل ً‬‫٭ حديث أيب هريرة ‪ ‬يف قصة املسيء يف صالته‪( :‬اركع حىت تطمئن ً‬ ‫● قوله تعاىل ﮋ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙﮊ [احلج‪:‬‬
‫اسجد ‪[ )...‬متفق]‪ ،‬فالنيب ‪ ‬أمره بالركوع والرفع منه‪ ،‬وأمره بإعادة الصالة‪( :‬ارجع فصل فإنك مل تصل)‬ ‫‪ ،]٧٧‬اآلية جمملة ويتحقق ذلك مبجرد‬
‫ملا ترك ذلك‪ ،‬فالواجب األخذ بكل ما ينطلق عليه اسم الركوع‪.‬‬ ‫االحنناء‪ ،‬والواجب األخذ ببعض ما ينطلق‪6‬‬
‫ت‪ِ ،‬م َّ‬
‫ت على غري‬ ‫● عن حذيفة ‪ ‬أنه ملا رأى رجاًل ال يُتم الركوع والسجود‪ ،‬قال‪( :‬ما صليت‪ ،‬ولو ِم َّ‬ ‫عليه اسم الركوع‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫الفطرة اليت فطر اهلل عليها حممد ‪[ )‬خ]‪.‬‬
‫مرفوعا‪( :‬ال جُت زئ صالة الرجل حىت يُقيم ظهره يف الركوع والسجود) [د‪/‬‬
‫ً‬ ‫●حديث أيب مسعود البدري ‪‬‬
‫وحسنه الرتمذي‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬االعتدال من الركوع ويف الركوع واجب)‪ ،‬وحديث املسيء يف صالته نص يف حمل اخلالف‪ ،‬واآلية جمملة وفسرهتا األحاديث من فعله ‪‬‬ ‫الراجح‬

‫من ركع مث سجد ومل يرفع رأسه صحت‬


‫من ركع ومل يرفع رأسه بطلت صالته‪ ،‬ومثله من مل ينح ِن احنناءً كاماًل يف الركوع‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫صالته‪ ،‬ومثله من احنىن يف الركوع أدىن احنناء‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/255‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/271‬واملبسوط (‪ ،)1/188‬واملعونة (‪ ،)1/220‬والكايف (ص‪ ،)40‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/122‬واجملموع (‬
‫‪ ،)3/381‬واحملرر (‪ ،)1/68‬واملغين (‪ ،)2/177‬وشرح ابن زاحم (‪)2/139‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هيئة الجلوس للتشهد في الصالة‬ ‫مسألةـ (‪)70‬‬
‫اتفقوا على بطالن الصالة برتك جلسة التشهد عمدا‪ ،‬واختلفوا يف صفة جلسة التشهد األوسط واألخري‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يف اجللسة الوسط‪ :‬ينصب الرجل اليمىن ويقعد على اليسرى‬ ‫يفضي بإليتيه إىل األرض وينصب رجله اليمىن‬
‫التخيري بني هذه‬ ‫ويثين اليسرى (جلسة التورك أو اإلفضاء)‪ ،‬واملرأة ينصب الرجل اليمىن ويقعد على (االفرتاش)‪ ،‬ويف اجللسة األخرية‪ :‬يُفضي بإليتيه إىل األرض‬
‫اهليئات فكلها جائزة‬ ‫اليسرى (جلسة االفرتاش)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫وينصب اليمىن ويثين اليسرى (التورك)‬ ‫مثل ذلك‬
‫الطربي‬ ‫أبو حنيفة‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫مالك‬
‫ظاهرا‬ ‫سبب الخالف‬
‫تعارض اآلثار ً‬
‫٭ عن عبد اهلل بن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66‬ال‪( :‬إمنا س ‪66‬نة الص ‪66‬الة ٭ ح‪66 6‬ديث وائل بن ُح ْجر ‪( :‬أنه ٭ ح ‪66 6 6 6 6 6 6‬ديث أيب مُح يد ال ّس‪6 6 6 6 6 6‬اعدي ‪...( :‬وإذا جلس يف ٭ اجلمع بني‬
‫أن تنصب رجلك اليم ‪66 6 6 6‬ىن‪ ،‬وتثين اليس‪66 6 6 6 6‬رى) [خ‪  /‬ك‪66 6 6 6 6‬ان إذا قعد للص‪66 6 6 6 6‬الة؛ ينصب الركع‪66 6 6 6 6‬تني جلس على رجله اليس‪66 6 6 6‬رى‪ ،‬ونصب اليمىن‪ ،‬وإذا األحاديث‪ ،‬فكلها‬
‫اليمىن وقعد على اليس‪66 6 6 6 6 6‬رى) [حم‪ /‬جلس يف الركعة األخرية؛ قدَّم رجله اليسرى ونصب اليمىن‪ ،‬حسن فعلها لثبوهتا عن‬ ‫طأ]‪.‬‬
‫٭ عن القاسم بن حمم‪66 6 6‬د‪( :‬أنه أراهم اجلل‪66 6 6‬وس يف د‪ /‬ن‪ /‬وص ‪66‬ححه األلب ‪66‬اين‪ /‬وله ش ‪66‬اهد وقعد على مقعدت ‪66‬ه) [خ]‪ ،‬فاحلديث ف ‪6َّ 6‬رق بني جلسة التش ‪66‬هد رسول اهلل ‪.‬‬
‫التش‪66 6‬هد‪ ،‬فنصب رجله اليمىن وثين رجله اليس‪66 6‬رى‪ ،‬يف سنن ابن منصور]‪ ،‬وهذا احلديث األوسط واألخري‪ ،‬وهذا فيه مجع بني األحاديث‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫وجلس على وركه األيس ‪66‬ر‪ ،‬ومل جيلس على قدم ‪66‬ه‪ ،‬م‪66 6 6 6‬رجح على غ‪66 6 6 6‬ريه ‪ ،‬وهو مل يُقيَّد ● ح ‪66‬ديث عائشة ~ ق ‪66‬الت‪( :‬ك ‪66‬ان رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬يق ‪66‬ول يف‬
‫مث ق ‪66 6 6‬ال‪ :‬أراين هذا عبداهلل بن عبداهلل بن عم ‪66 6 6‬ر‪ ،‬باجللسة األوىل‪ ،‬أو الوس‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬طى أو كل ركع‪66 6‬تني التحية‪ ،‬وك‪66 6‬ان يف‪66 6‬رتش رجله اليس‪66 6‬رى وينصب‬
‫اليمىن) [م]‪.‬‬ ‫وح‪66‬دثين أن أب‪66‬اه ك‪66‬ان يفعل ذل‪66‬ك) [ط‪66‬أ‪ /‬وله ش‪66‬واهد األخرية‪.‬‬
‫عند مسلم]‪6.‬‬
‫القول الثالث‪( 6:‬التفريق‪ 6‬بني اجللستني)‪ ،‬وهذا فيه مجع بني األحاديث‪ 6،‬فيحمل حديث‪ 6‬وائل ‪ ‬على‪ 6‬اجللسة الوسطى‪ 6،‬وحديث ابن عمر ‪ ƒ‬على اجللسة‪ 6‬األخرية‪ .‬باإلضافة إىل‬
‫الراجح‬
‫كون حديث‪ 6‬أيب محيد ‪ ‬ثابت باتفاق‬
‫من تورك أو افرتش يف‬
‫كل من التشهدين فقد‬ ‫من افرتش يف التشهد األول وتورك يف التشهد األخري فقد‬ ‫من افرتش يف التشهد األول أو‬ ‫من تورك يف التشهد األول أو األخري فقد أصاب‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫أصاب السنة ‪،‬‬ ‫األخري فقد أصاب السنة‬ ‫السنة‬
‫أصاب السنة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/255‬حتفة الفقهاء (‪ ،)68‬وفتح القدير (‪ ،)1/324‬وخمتصر خليل (ص‪ ،)25‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/245‬واجملموع (‪ ،)3/430‬ومغين احملتاج (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/265‬واملغين (‪ ،)2/205‬وكشاف القناع (‪ ،)2/430‬وشرح ابن زاحم (‪)2/147‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الجلسة الوسطى في الصالة‬ ‫مسألة (‪)71‬‬
‫اتفقوا أن من تعمد ترك اجللسة الوسطى بطلت صالته‪ ،‬وعليه اإلعادة‪ ،‬واختلفوا يف حكم اجللسة الوسطى‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫اجللسة الوسطى فرض‬ ‫اجللسة الوسطى سنة (ليست بفرض)‬


‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‬ ‫أكثر الفقهاء‬
‫تعارض مفهوم األحاديث‪ /‬قياس إحدى اجللستني على الثانية‪ /‬معارضة االستدالل لظاهر القول أو ظاهر الفعل‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث ابن حُب ينة ‪ ‬قال‪( :‬صلى لنا رسول اهلل ‪ ‬ركعتني من ٭ حديث املسيء يف صالته‪( :‬فإذا جلست يف وسط الصالة فاطمئن‪ ،‬وافرتش فخذك‬
‫بعض الصلوات‪ ،‬مث قام فلم جيلس‪ ،‬فقام الناس معه‪ ،‬فلما قضى اليسرى مث تشهد) [د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬وحسنه الرتمذي واأللباين]‪.‬‬
‫صالته ونظرنا تسليمه‪ ،‬كرَّب فسجد‪ 6‬سجدتني‪ ،‬وهو جالس قبل ● حديث ابن مسعود ‪ ‬قال ‪( :‬إذا قعدمت يف كل ركعتني فقولوا‪ :‬التحيات هلل‪)...‬‬
‫[حم]‪ ،‬فيه دليل على وجوب التشهد األوسط‪ ،‬ودعاء التشهد ال يُقال إال يف جلسة‬ ‫التسليم‪ ،‬مث سلَّم) [م]‪ ،‬فدل تركه ‪ ‬للجلسة الوسطى وعدم‬ ‫األدلة‬
‫التشهد‪.‬‬ ‫الرجوع هلا وجربها بسجود السهو على أهنا سنة‪ ،‬مع أنه ‪‬‬
‫ثبت عنه أنه ملا نسي (ركعة) من الصالة عاد فصالها‪ ،‬ففهم أن ٭مداومة فعله ‪ ‬هلا يف الصالة على فعلها‪ ،‬ومحل أفعاله ‪ ‬على الوجوب‪ ،‬وقياس‬
‫اجللسة األوىل على الثانية يدل على فرضيتها‪.‬‬ ‫هناك فرق بينهما‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬اجللسة الوسطى سنة)؛ فرتكه ‪ ‬هلا ملا نسيها أشعر بالفرق بينها وبني ما ال جُي رب بسجود السهو عند تركه‬ ‫الراجح‬
‫سهوا لزمه اإلتيان هبا وإال بطلت صالته‬
‫من ترك جلسة التشهد األول ً‬ ‫سهوا جربه بسجود السهو‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫من ترك جلسة التشهد األول ً‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/257‬واهلداية (‪ ،)1/47‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/271‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/132‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)101‬واحملرر (‪ ،)1/70‬ومنتهى‬
‫اإلرادات (‪ ،)1/63‬وشرح ابن زاحم (‪)2/152‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم جلسة التشهد األخير‬ ‫مسألةـ (‪)72‬‬
‫اتفقوا على مشروعية اجللسة يف التشهد األخري‪ ،‬وأهنا من أفعال الصالة‪ ،‬وثبت عنه ‪ ‬يف التشهد‪( :‬أنه كان يضع كفه اليمىن على ركبته اليمىن‪ ،‬وكفه اليسرى‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫على ركبته اليسرى ويشري بأصبعه) [م]‪ ،‬واتفقوا على أن هذه اهليئة من اجللوس هي املستحبة يف الصالة‪ ،‬واختلفوا يف حكمها‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫جلسة التشهد األخري (ليست) بفرض‬ ‫جلسة التشهد األخري فرض‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‬ ‫اجلمهور‬
‫تعارض مفهوم األحاديث‪ /‬قياس إحدى اجللستني على الثانية‪ /‬معارضة االستدالل لظاهر القول‪ ،‬أو لظاهر الفعل‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قياس اجللسة األخرية على اجللسة الوسطى‪ ،‬فكما أن اجللسة الوسطى‬ ‫● حديث ابن مسعود ‪ ‬قال‪( :‬كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد‪:‬‬
‫ليست بفرض فكذلك اجللسة األخرية‪.‬‬ ‫السالم على فالن‪ ،...‬فقال ‪ :‬إذا صلى أحدكم فليقل‪ 6‬التحيات هلل‪)...‬‬
‫األدلة‬
‫● حديث املسيء يف صالته [متفق]‪ ،‬مل يأمره ‪ ‬بالتشهد األخري‪ ،‬فلو‬ ‫[متفق]‪ ،‬فدعاء التشهد األخري مأمور به‪ ،‬وال يتم ذلك إال جبلسة التشهد‪.‬‬
‫كان واجبًا ألمره ‪ ‬به‪.‬‬ ‫● مداومته ‪ ‬على فعله يدل على وجوبه‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جلسة التشهد األخري فرض)؛ لقوة أدلة القول‪ ،‬فالقياس على التشهد األوسط يضعف‪ ،‬وذلك لوقوع اخلالف يف حكم التشهد األوسط أصال‪،‬‬ ‫الراجح‬
‫قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬أضعف األقاويل من رأى أن اجللستني سنة‬
‫من صلَّى وسلَّم بعد الرفع من السجدة الثانية يف الركعة الرابعة‪ ،‬فصالته‬
‫من صلَّى ومل جيلس للتشهد األخري فصالته باطلة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫صحيحة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ )1/257‬وحتفة الفقهاء (ص ‪ ،)96‬واهلداية (‪ ،)98‬والذخرية (‪ ،)2/198‬وعقد اجلواهر الثمينة (‪ ،)1/143‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/135‬واملهذب (‬
‫‪ ،)3/462‬واجملموع (‪ ،)3/443‬وشرح ابن زاحم (‪)2/154‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم وضع اليدين إحداهما على األخرى في الصالة‬ ‫مسألة (‪)73‬‬
‫اتفقوا على مشروعية وضع اليد اليمىن على اليسرى يف صالة (النفل)‪ ،‬واختلفوا يف حكم ذلك يف صالة (الفرض)‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫يكره وضع اليد اليمىن على اليسرى يف صالة الفرض وجيوز‬


‫فرضا ونفاًل‬
‫وضع اليد اليمىن على اليسرى من سنن الصالة ً‬ ‫يف صالة النفل‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬
‫مالك‬
‫تعارض اآلثار ظاهرا يف ذلك‪ ،‬فقد جاءت آثار ثابتة نَ َقلت صفة الصالة عنه ‪ ‬ومل يُنقل فيها وضع اليد اليمىن على اليسرى‪ ،‬وجاءت آثار أخرى ثابتة يف وضع‬ ‫سبب الخالف‬
‫اليد اليمىن على اليسرى من فعله ‪ ‬يف الصالة‬
‫٭ عن أيب حازم عن سهل بن سعد ‪ ‬قال‪( :‬كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمىن‬ ‫٭ اآلثار اليت نقلت صفة صالته ‪ ‬وليس فيها وضع اليد‬
‫اليمىن على اليسرى كحديث بريدة وابن عمر ‪( :‬أن رسول على ذراعه اليسرى يف الصالة)‪ ،‬قال أبو حازم‪ :‬وال أعلم إال أنه َيْنمي ـ ـ يروي ـ ـ عن النيب ‪)‬‬
‫[خ]‪.‬‬ ‫اهلل كان إذا افتتح الصالة رفع يديه حذو منكبيه‪ ،‬وإذا رفع‬
‫األدلة‬
‫رأسه من الركوع رفعها كذلك‪[ )...‬متفق]‪ ،‬فالواجب املصري ٭ اآلث‪66‬ار ال‪66‬واردة عن النيب ‪ ‬أنه ك‪66‬ان يضع اليمىن على اليس‪66‬رى يف الص‪66‬الة‪ ،‬كح‪66‬ديث وائل بن‬
‫ُحج ‪66‬ر‪( :‬أنه رأى النيب‪ ‬حني دخل الص ‪66‬الة كرَّب ‪ ،...‬مث وضع ي ‪66‬ده اليمىن على اليس ‪66‬رى‪[ )...‬م]‪،‬‬ ‫إىل هذه اآلثار فهي أكثر‪ ،‬ووضع اليمىن على اليسرى ليست‬
‫فهذه اآلثار أثبتت وضع اليد اليمىن على اليسرى يف الصالة)‪ ،‬وهذه زيادة جيب أن يُصار إليها‪.‬‬ ‫مناسبة ألفعال الصالة وإمنا هي من باب االستعانة‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬وضع اليد اليمىن على اليسرى سنة)؛ لآلثار الكثرية الثابتة عنه ‪ ‬أنه كان يفعل ذلك هبيئات خمتلفة‪ ،‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬وقد يظهر من أمرها أهنا‬ ‫الراجح‬
‫هيئة تقتضي اخلضوع وهو األوىل هبا)‬
‫من قبض أو وضع يديه يف قيام الصالة فقد أصاب السنة‬ ‫من أسدل يده يف قيام الصالة فقد أصاب السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/258‬وفتح القدير (‪ ،)1/201‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/106‬واملهذب (‪ ،)1/239‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)104‬والكايف (‪ ،)1/328‬والنوادر (‬
‫‪ ،)1/182‬واملنتقى (‪ ،)2/287‬وشرح ابن زاحم (‪)2/164‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم جلسة االستراحة‬ ‫مسألة (‪)74‬‬
‫جلسة االسرتاحة هي‪ :‬جلسة يسرية جيلسها املصلي بعد السجدة الثانية وقبل القيام للركعة اليت بعدها‪ .‬وال إشكال يف مشروعيتها إذا احتاج إليها املصلي لكرب‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫سن أو مرض‪ ،‬واختلفوا يف مشروعيتها لغري ذلك‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫جلسة االسرتاحة مشروعة‪ ،‬فال ينهض‬
‫جلسة االسرتاحة (غري) مشروعة‪ ،‬فينهض املصلي من سجوده نفسه‬ ‫املصلي من سجوده حىت يستوي قاعدا‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬أمحد‬
‫الشافعي‬
‫وورد حديثني خمتلفني ظاهرا يف اجللسة بعد السجود وقبل القيام‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث مالك بن احلويرث ‪( :‬أنه ٭ حديث أيب مُح يد ‪ ‬يف صفة صالته‪ ‬قال‪( :‬أنه ملا رفع رأسه من السجدة الثانية من الركعة األوىل‪ ،‬قام ومل‬
‫رأى رسول اهلل ‪ ‬يصلي‪ ،‬فإذا كان يف يتورك) [د‪ /‬طح‪ /‬وصححه ابن حبان‪ /‬وضعفه األلباين]‪.‬‬
‫ساجدا) [طح‪ /‬حم‪/‬‬
‫ً‬ ‫وتر من صالته‪ ،‬مل ينهض حىت يستوي ● حديث رفاعة بن رافع ‪ ‬يف تعلم األعرايب‪ ،‬أن النيب ‪ ‬قال له‪( :‬مث اسجد حىت تطمئن‬
‫طب‪ /‬وحنوه عن علي ‪ ،‬وحيىي بن خالد ‪ ،]‬ومل يأمره ‪ ‬بالقعود‪.‬‬ ‫قاعدا) [خ]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● حديث وائل بن ُح ْجر ‪ ‬قال‪( :‬رأيت رسول اهلل ‪ ‬إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه‪ ،‬وإذا هنض رفع يديه‬
‫قبل ركبتيه) [د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬وصححه غري واحد‪ /‬وضعفه األلباين]‪.‬‬
‫● لو كانت سنة لذكرها كل من وصف صالته ‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬جلسة االسرتاحة غري مشروعة)؛ لألحاديث الدالة على عدم فعل ذلك‪ ،‬وحيمل حديث مالك ‪ ‬أنه ‪ ‬فعله يف آخر حياته عندما تقدمت به السن‪.‬‬ ‫الراجح‬
‫مأموما‬
‫وعموما من فعلها ال ينكر عليه ولو كان ً‬
‫ً‬
‫من جلس جلسة خفيفة قبل القيام للركعة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫من جلس جلسة خفيفة قبل القيام للركعة الثانية والرابعة فقد خالف السنة‬ ‫الثانية والرابعة فقد أصاب السنة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/259‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/119‬والبحر الرائق (‪ ،)1/340‬والذخرية (‪ ،)2/196‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/184‬والتنبيه (ص‪،)32‬‬
‫واحلاوي الكبري (‪ ،)2/93‬والشرح الكبري (‪ ،)1/569‬وشرح الزركشي (‪ ،)5741//‬وشرح ابن زاحم (‪)2/170‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ما الذي يبدأ المصلي بوضعه على األرض إذا سجد؟‬ ‫مسألة (‪)75‬‬
‫اتفقوا على وجوب السجود يف الصالة‪ ،‬وأنه فرض ال تصح الصالة بدونه‪ ،‬واختلفوا إذا سجد ما الذي يسن أن يصل من املصلي لألرض أواًل ؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫إذا سجد وضع (اليدين) قبل الركبتني‬ ‫إذا سجد وضع (الركبتني) قبل اليدين‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (مشهور)‪ /‬ابن حزم‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (رواية)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫تعارض اآلثار ظاهر يف صفة السجود‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث ابن ُح ْجر ‪ ‬قال‪( :‬رأيت رسول اهلل ‪ ‬إذا سجد‪ ،‬وضع ركبتيه قبل يديه‪ ،‬وإذا هنض ٭عن أيب هريرة ‪ ‬قال ‪( :‬إذا سجد أحدكم فال يربك كما‬
‫يربك البعري‪ ،‬وليضع يديه قبل ركبتيه) [حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬وصححه‬ ‫رفع يديه قبل ركبتيه) [د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬وصححه غري واحد‪ /‬وضعفه األلباين]‪.‬‬
‫األلباين واألرنؤوط]‪.‬‬ ‫● حديث أنس ‪ ‬قال‪( :‬رأيت رسول اهلل ‪ ‬كرب‪ ،...‬مث احنط (سجد) بالتكبري‪ ،‬حىت سبقت‬
‫٭ أثر ابن عمر ‪( :ƒ‬أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه) [خز‪ /‬ش‪/‬‬ ‫شواهد]‪.‬‬ ‫ركبتاه يديه) [قط‪ /‬كم‪ /‬هق‪ /‬وصححه احلاكم والذهيب‪ /‬وضعفه البيهقي‪ ،‬وأبو حامت‪ /‬وله‬ ‫األدلة‬
‫وروي عند ابن أيب شيبة خالف ذلك عن ابن عمر]‪.‬‬ ‫● حديث أيب هريرة ‪ ‬قال‪( :‬إذا سجد أحدكم فليبتدئ بركبتيه قبل يديه‪ ،‬وال يربك بروك‬
‫● حديث ابن عمر ‪( :ƒ‬أن رسول اهلل ‪ ‬كان إذا سجد يضع‬ ‫الفحل) [ش‪ /‬طح‪ /‬وضعفه البيهقي]‪.‬‬
‫يديه قبل ركبتيه) [خز‪ /‬كم‪ /‬قط‪ /‬وصحح إسناده األلباين]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬إذا سجد وضع الركبتني أواًل )‪ ،‬قال ابن القيم ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يف زاد املعاد‪ :‬حديث وائل أثبت‪ ،‬وألن حديث أيب هريرة ‪ ‬مضطرب املنت‪ ،‬وقد وقع فيه وهم‬
‫من بعض الرواة‪ ،‬فإن أوله خيالف آخره‪ ،‬فإذا وضع يديه قبل ركبتيه‪ ،‬فقد برك كما يربك البعري‪ ،‬فإن البعري يضع يديه أوال‪ ،‬وقال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬قال بعض أهل‬ ‫الراجح‬
‫احلديث‪ :‬حديث وائل بن حجر ‪ ‬أثبت من حديث أيب هريرة ‪‬‬
‫من وضع يديه قبل ركبتيه يف السجود فقد وافق السنة‬ ‫من وضع ركبتيه قبل يديه يف السجود فقد وافق السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ )1/259‬واحمللى‪ )4/128( 6‬مسألة (‪ ،)456‬وزاد املعاد (‪ ،)1/223،224‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/116‬والبحر الرائق (‪ ،)1/335‬والذخرية (‪،)2/196‬‬
‫ومواهب اجلليل (‪ ،)1/541‬واحلاوي الكبري (‪ )2/152‬واملهذب (‪ ،)1/144‬والكايف (‪ ،)1/252‬وشرح منتهى اإلرادات (‪ ،)1/197‬وشرح ابن زاحم (‪)2/175‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم من سجد على وجهه ونقصه السجود على عضو من أعضاء السجود‬ ‫مسألةـ (‪)76‬‬
‫اتفق العلماء على أن السجود يكون على سبعة أعضاء؛ الوجه‪ ،‬واليدين‪ ،‬والركبتني‪ ،‬وأطراف القدمني‪ ،‬لقوله ‪ُ( :‬أمرت أن أسجد على سبعة أعظم)‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫[متفق]‪ ،‬واختلوا يف حكم صالة من سجد على وجهه ونقصه السجود على عضو من تلك األعضاء‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫تبطل صالة من سجد على وجهه ونقصه السجود على عضو من أعضاء السجود‬ ‫(ال) تبطل صالة من سجد على وجهه ونقصه السجود على‬
‫السبعة‬ ‫عضو من أعضاء السجود السبعة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‪6‬‬
‫هل الواجب هو امتثال بعض ما ينطلق‪ 6‬عليه االسم أم كله؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫● حديث علي ‪ ‬من قول ‪( :‬سجد وجهي للذي خلقه ٭ حديث ابن عباس ‪ ƒ‬أن النيب ‪ ‬قال‪ُ( :‬أمرت أن أسجد على سبعة أعظم؛ على اجلبهة‬
‫وأشار بيده إىل أنفه‪ ،‬واليدين‪ ،‬والركبتني‪ ،‬وأطراف القدمني) [متفق]‪ ،‬واألصل يف األمر‬ ‫‪[ )...‬م]‪ ،‬يدل أن السجود على الوجه‪.‬‬
‫يسمى من وضع الوجوب‪.‬‬ ‫ساجدا‪ ،‬وال َّ‬
‫ً‬ ‫يسمى الساجد على الوجه‬
‫● َّ‬ ‫األدلة‬
‫● حديث ابن عمر ‪ ƒ‬يرفعه‪( :‬إن اليدين يسجدان كما يسجد الوجه‪ ،‬فذا وضع‬ ‫األمر‬ ‫انصراف‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫فدل‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ساجد‬
‫ً‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫الوجه‬ ‫غري‬
‫أحدكم وجهه‪ ،‬فليضع يده‪ ،‬وإذا رفعه فلريفعهما) [طأ‪ /‬حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬كم‪ /‬خز‪ /‬وصححه‬ ‫بالسجود على سجود الوجه دون غريه‪.‬‬
‫غري واحد]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬تبطل صالة من ترك السجود على عضو من األعضاء السبعة)‪ ،‬فحديث ابن عباس ‪ ƒ‬نص يف ذلك من أمره ‪‬‬ ‫الراجح‬
‫من سجد ومل ميكن يده أو رجله من األرض فصالته باطلة‬ ‫من سجد ومل ميكن يديه أو رجليه من األرض فصالته‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫صحيحة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ )1/261‬واملبسوط (‪ ،)1/34‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/116‬والذخرية (‪ ،)2/193‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/521‬واحلاوي الكبري (‪،)2/126‬‬
‫واملهذب (‪ ،)1/145‬والكايف (‪ ،)1/252‬وشرح منتهى اإلرادات (‪ ،)1/197‬وشرح ابن زاحم (‪)2/183‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم االقتصار في السجود على الجبهة أو األنف‬ ‫مسألةـ (‪)77‬‬
‫معا ‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل‬
‫مل خيتلفوا أن من سجد على جبهته وأنفه فقد سجد على وجهه‪ ،‬واختلفوا يف حكم صالة من سجد على اجلبهة أو األنف ومل يسجد عليهما ً‬
‫إن سجد على جبهته دون أنفه جاز‪ ،‬وإن سجد جيوز أن يسجد على جبهته دون أنفه‪ ،‬أو أنفه‪ ،‬دون‬ ‫الخالف‬
‫مجيعا‬
‫ً ً‬ ‫ا‬ ‫مع‬ ‫وأنفه‬ ‫جبهته‬ ‫على‬ ‫يسجد‬ ‫أن‬ ‫(إال)‬ ‫جيوز‬ ‫(ال)‬ ‫جبهته‬ ‫على أنفه دون جبهته مل جيز‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي (قول)‪ /‬أمحد‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي (مشهور)‬
‫هل الواجب هو امتثال بعض ما ينطلق‪ 6‬عليه االسم أو كله؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث ابن عب‪66‬اس ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬أمرنا أن نس‪66‬جد على ٭ ح ‪66‬ديث ابن عب ‪66‬اس ‪ ƒ‬ق ‪66‬ال‪( :‬أمرنا أن نس ‪66‬جد على ٭ ح ‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ابن عب‪66‬اس ‪ ƒ‬ق ‪6‬ا‪6‬ل‪6( 6:6‬أ‪6‬م‪6‬ر‪6‬ن‪6‬ا‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬ن‪6‬س ‪6‬ج‪6‬د‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬س ‪6‬ب‪6‬ع‪6‬ة‪ 6‬أ‪6‬ع‪6‬ض ‪6‬ا‪6‬ء‪6‬؛‪6‬‬
‫س‪66 6‬بعة أعض‪66 6‬اء؛ على الوج‪66 6‬ه‪ ،‬والي‪66 6‬دين‪ ،‬والركب‪66 6‬تني‪ ،‬سبعة أعضاء؛ على الوج‪6‬ه‪ ،)...‬ف‪66‬الواجب هو بعض ما ا‪6‬ل‪6‬و‪6‬جه‪ 6،6)6..6.6‬ا‪6‬ل‪6‬و‪6‬ا‪6‬ج‪6‬ب‪ 6‬ا‪6‬م‪6‬ت‪6‬ث‪6‬ا‪6‬ل‪ 6‬ك‪6‬ل‪ 6‬م‪6‬ا‪ 6‬ين‪6‬ط‪6‬ل‪6‬ق‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ه‪ 6‬ا‪6‬ال‪6‬س‪6‬م‪6.6‬‬
‫٭ ك‪6‬ا‪6‬ن‪  6‬ي‪6‬س‪6‬ج‪6‬د‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬جل‪6‬ب‪6‬ه‪6‬ة‪ 6‬و‪6‬ا‪6‬أل‪6‬ن‪66‬ف؛‪ 6‬حل‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬أ‪6‬يب‪ 6‬س‪6‬ع‪6‬ي‪6‬د‪ 6‬ا‪6‬خل‪6‬د‪6‬ر‪6‬ي‪ 6‬‬ ‫وص ‪66‬دور الق ‪66‬دمني) [ت ‪66‬ه‪ /‬واحلديث أص ‪66‬له متفق علي ‪66‬ه]‪ ،‬ينطلق عليه اسم السجود‪.‬‬
‫٭ح‪66‬ديث ابن عب ‪66‬اس ‪( :ƒ‬أم‪66‬رت أن أس‪66‬جد على س‪66‬بعة ق‪6 6 6 6 6 6 6 6‬ا‪6‬ل‪6( 6:6‬ف‪6‬ص‪6 6 6 6 6 6 6 6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ب‪6‬ن‪6‬ا‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ن‪6‬يب‪  6‬ح‪6‬ىت‪ 6‬ر‪6‬أ‪6‬ي‪6‬ت‪ 6‬أ‪6‬ث‪6‬ر‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ط‪6‬ني‪ 6‬و‪6‬امل‪6‬ا‪6‬ء‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬جب‪6‬ه‪6‬ة‪6‬‬ ‫فاسم السجود يتناول من سجد على اجلبهة‪.‬‬
‫٭ بعض رواي ‪66 6 6‬ات احلديث ذكر أن الس ‪66 6 6‬جود على أعظم؛ اجلبهة وأشار بيده على أنفه ‪[ )...‬متف‪66‬ق]‪ ،‬اجلبهة ر‪6‬س‪6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬هلل‪  6‬و‪6‬أ‪6‬ر‪6‬نب‪6‬ت‪6‬ه‪6[ )6‬م‪6‬ت‪6‬ف‪6‬ق‪ 6،6]6‬ف‪6‬ف‪6‬ع‪6‬ل‪6‬ه‪  6‬م‪6‬ف‪6‬س‪6ً6‬ر‪6‬ا‪ 6‬ل‪6‬ل‪6‬ح‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ا‪6‬جمل‪6‬م‪6‬ل‪6.6‬‬ ‫األدلة‬
‫اجلبه‪66 6‬ة‪ ،‬فعن ابن عب‪66 6‬اس ‪ ƒ‬ق‪66 6‬ال‪ُ( :‬أمر رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬واألنف عضو واح‪66 6 6 6 6 6‬د‪ ،‬ل‪66 6 6 6 6 6‬ذا ملا ذكر ‪ ‬اجلبهة أش‪66 6 6 6 6 6‬ار ٭ ح ‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ابن عب‪66‬اس ‪( :ƒ‬أ‪6‬م ‪6‬ر‪6‬ت‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬س ‪6‬ج‪6‬د‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬س ‪6‬ب‪6‬ع‪6‬ة‪ 6‬أ‪6‬ع‪6‬ظ‪6‬م‪ 6،6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪6‬‬
‫ا‪6‬جل‪6‬ب‪6‬ه‪6‬ة‪ 6‬و‪6‬ا‪6‬أل‪6‬ن‪6‬ف‪[ ).6.6.‬م‪.]6‬‬ ‫أن يسجد على سبعة أعضاء‪...‬اجلبهة واليدين) [م]‪ .‬لألنف‪.‬‬
‫● عموم حديث‪( :‬سجد وجهي للذي خلق‪6‬ه) [م]‪ ● ،‬قوله تع‪6‬اىل‪ :‬ﮋ ﮕ‪ h‬ﮖ‪ h‬ﮗ‪ h‬ﮘ‪ h‬ﮙﮊ [احلج‪ ،]٧٧:‬هذا ٭ ح ‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ابن عب‪66‬اس ‪( :ƒ‬أ‪6‬م ‪6‬ر‪6‬ت‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬س ‪6‬ج‪6‬د‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬س ‪6‬ب‪6‬ع‪6‬ة‪ 6‬أ‪6‬ع‪6‬ظ‪6‬م‪6‬؛‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪6‬‬
‫ا‪6‬جل‪6‬ب‪6‬ه‪6‬ة‪ 6‬و‪6‬أ‪6‬ش‪6‬ا‪6‬ر‪ 6‬ب‪6‬ي‪6‬د‪6‬ه‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬أ‪6‬ن‪6‬ف‪6‬ه‪[ )6..6. 6‬م‪6‬تف‪6‬ق‪.]6‬‬ ‫أمر بالسجود مطل ًقا من غري تعيني‪.‬‬ ‫يدل على احنصار السجود على الوجه‪.‬‬
‫مجيعا‪ ،‬وهذا الرتجيح يف باب االحتياط للعبادة‬ ‫الراجح‬
‫معا)‪ ،‬ففعله ‪ ‬مفسر حلديث ابن عباس ‪ ،ƒ‬فقد سجد ‪ ‬على جبهته وأنفه ً‬
‫القول الثالث‪( :‬يسجد على اجلبهة واألنف ً‬
‫من مل ميكن جبهته وأنفه من األرض فسجوده غري صحيح‬ ‫من سجد على أنفه ومل متس جبهته األرض‪،‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫من سجد على أنفه أو جبهته فسجوده صحيح‬ ‫فسجوده غري صحيح‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/261‬واملبسوط (‪ ،)1/34‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/116‬والذخرية (‪ ،)2/193‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/521‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/126‬واملهذب (‪ ،)1/145‬والكايف (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/252‬وشرح منتهى اإلرادات (‪ ،)1/197‬وشرح ابن زاحم (‪)2/186‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل من شرط السجود أن تكون يد الساجد بارزة؟‬ ‫مسألة (‪)78‬‬
‫استحب العلماء أن من سجد على األرض أن يضع يده كذلك على األرض اليت وضع عليها جبهته‪ ،‬واختلفوا هل هذا شرط أم ال؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫(ليس) من شرط السجود أن تكون يد الساجد بارزة وموضوعة على الذي‬ ‫من شرط السجود (شرط متام) أن تكون يد الساجد بارزة وموضوعة‬
‫يوضع عليه الوجه‬ ‫على الذي يوضع عليه الوجه‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مجاعة‬ ‫مالك‪ /‬أكثر العلماء‬
‫ظاهر تعارض فعل الصحابة ‪( ‬مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫● عن نافع‪( :‬أن عبد اهلل بن عمر ‪ ƒ‬كان إذا سجد وضع كفه على ٭ حديث ابن عباس ‪ ƒ‬قال‪( :‬أمرت أن أسجد على سبعة أعظم‪...‬وال نكفف‬
‫الثياب والشعر) [متفق]‪.‬‬ ‫الذي يضع عليه جبهته‪ ،‬قال نافع‪ :‬ولقد رأيته يف يوم شديد الربد‬
‫وإنه ليخرج كفيه من حتت بُرنُس له‪ ،‬حىت يضعهما على احلصباء) ٭قياس اليدين على الركبتني‪ ،‬فكما جيوز سرت الركبتني وعدم مباشرهتا لألرض‬
‫فكذلك اليدين‪.‬‬ ‫[طأ]‪.‬‬
‫٭ القياس على الصالة يف اخلفني‪ ،‬فيجوز سرت القدمني‪ ،‬وعدم مباشرهتا لألرض‬ ‫● عن نافع أن عبد اهلل بن عمر ‪ ƒ‬كان يقول‪( :‬من وضع جبهته‬
‫على األرض فليضع كفيه على اليت يضع عليه جبهته‪[ )...‬طأ]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫ومها من أعضاء السجود‪ ،‬فكذا اليدين‪.‬‬
‫● حديث أنس ‪ ‬قال‪( :‬كنا نصلي مع رسول اهلل ‪ ‬يف شدة احلر‪ ،‬فإذا مل‬
‫يستطع أحدنا أن ميكن جبهته من األرض‪ ،‬بسط ثوبه فسجد عليه) [متفق]‪.‬‬
‫● أثر عن غري واحد من السلف والتابعني؛ كالبصري‪ ،‬وجماهد وابن جبري‪:‬‬
‫(أهنم كانوا يسجدون وأيديهم يف ثياهبم وبرانسهم) [ش‪/‬كار]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ليس من شرط بروز اليد)‪ ،‬وإن كان مباشرة اليد مع اجلبهة لألرض مستحب‬ ‫الراجح‬
‫من سرت يده يف السجود ومل يباشر هبا األرض فقد أتى باهليئة الكاملة‬ ‫من كشف يده يف السجود وباشر هبا األرض فقد أتى باهليئة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/262‬وحاشية قليويب وعمرية (‪ ،)2/345‬والشرح الكبري للرافعي (‪ ،)3/465‬وشرح ابن زاحم (‪)2/191‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم كشف الجبهة عند السجود‬ ‫مسألةـ (‪)79‬‬
‫اتفقوا على استحباب مباشرة اجلبهة لألرض عند السجود‪ ،‬واختلفوا يف حكم السجود على طبقات العمامة والشماغ والطاقية وحنوه‪ ،‬مما مينع مباشرة اجلبهة حملل‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫السجود‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬
‫جيوز السجود على‬
‫جيوز السجود على طاقات‬ ‫طاقات يسرية من‬
‫العمامة إن مس شيء من‬ ‫جيوز السجود على طاقات العمامة‬ ‫مينع السجود على طاقات العمامة‬
‫العمامة‪ ،‬وال جيوز على‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫جبهته األرض‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (مذهب)‪ /‬أمحد‬ ‫الشافعي‬
‫طاقات كثرية‬
‫مالك (رواية)‬
‫مالك (رواية)‬
‫تعارض اآلثار يف الظاهر (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫● مل أقف له على دليل ● لو حصل املس من بعض‬ ‫٭ ح‪66 6 6‬ديث خب‪66 6 6‬اب ‪ ‬ق‪66 6 6‬ال‪( :‬ش‪66 6 6‬كونا إىل رس‪66 6 6‬ول اهلل ‪ ‬ح‪6َّ 6 6 6‬ر ٭ عن احلسن ق ‪66 6 6 6 6‬ال‪( :‬ك ‪66 6 6 6 6‬ان الق‪66 6 6 6 6 6‬وم‬
‫هلذا التفري‪66 6 6 6‬ق‪ ،‬ولعله محل اجلبهة يكفي وحيصل امتث ‪66 6 6‬ال‬ ‫يسجدون على العمامة والقلنسوة) [خ]‪.‬‬ ‫الرمضاء يف جباهنا وأكفِّنا‪ ،‬فلم يُشكنا) [م]‪.‬‬
‫أح ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬اديث املنع على ما ينطلق عليه االسم‪.‬‬ ‫فيمكن وجهه ‪-‬أو ● عن أيب هري‪66‬رة ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ك‪66‬ان رس‪66‬ول‬ ‫● ح ‪66 6 6 6 6‬ديث رفاعة ‪( :‬مث يكرب فيس ‪66 6 6 6 6‬جد ِّ‬
‫الطاقات الكثرية‪.‬‬ ‫جبهت‪6‬ه‪ ... ،-‬وال تتم ص‪6‬الة أح‪6‬دكم حىت يفعل ذل‪6‬ك) [د‪ /‬هق‪ /‬اهلل ‪ ‬يس ‪66‬جد على ك ‪66‬ور عمامته) [عب ‪66‬د‪/‬‬ ‫األدلة‬
‫وهو ال يثبت]‪.‬‬ ‫وسنده صحيح]‪.‬‬
‫● حديث أيب محيد ‪( :‬ك‪6‬ان ‪ ‬حني س‪6‬جد أمكن جبهته وأنفه‬
‫من األرض) [ته]‪.‬‬
‫حلر أو برد أو خشونة أرض وحنوه‪ ،‬وهذا من‪ 6‬الرفق‪ 6‬باملصلِّي‪ 6،‬ومما يدعو إىل اخلشوع يف الصالة‬
‫خصوصا مع‪ 6‬احلاجة ِّ‪6‬‬
‫ً‬ ‫القول الثاين‪( 6:‬يسجد‪ 6‬على‪ 6‬طاقات‪ 6‬العمامة)‪،‬‬ ‫الراجح‬
‫من غطى كامل جبهته ومل‬ ‫من غطى جبهته يف‬
‫أخل‬ ‫ال حرج على من غطى جبهته يف‬
‫يربز منها شيئا فقد َّ‬ ‫السجود حبائل مسيك‬
‫السجود‬ ‫أخل بالسجود الواجب‬
‫من غطى جبهته فقد َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بالسجود الواجب‬ ‫أخل بالسجود‬
‫فقد َّ‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/262‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)135‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/210‬وجامع األمهات (ص‪ ،)97‬وهناية املطلب (‪ ،)2/166‬وحلية العلماء (‪ ،)2/101‬واملغين (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/371‬والشرح الكبري (‪ ،)1/557‬وشرح ابن زاحم (‪)2/193‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫معنى اإلقعاء المنهي عنه في الصالة‬ ‫مسألةـ (‪)80‬‬
‫اتفق العلماء على كراهة (اإلقعاء) يف الصالة؛ حلديث أيب هريرة ‪( :‬هناين رسول اهلل ‪ ‬عن ثالث؛ عن نقرة كنقرة الديك‪ ،‬وإقعاء كإقعاء الكلب‪ ،‬والتفات كالتفات الثعلب)‬ ‫تحرير محل‬
‫[حم‪ /‬هق‪ /‬وحسن إسناده اهليثمي وله شواهد]‪ ،‬وال خالف بينهم أن جلوس الرجل على أليتيه ناصبًا فخذيه ليس من هيئات الصالة‪ ،‬واختلفوا يف صفة اإلقعاء املنهي عنه‪ ،‬واخلالف‬ ‫الخالف‬
‫على قولني‬
‫اإلقعاء هو‪ :‬أن جيعل أليتيه على عقبيه بني السجدتني وجيلس على صدور‬
‫قدميه‬ ‫اإلقعاء هو‪ :‬جلوس الرجل على أليتيه ناصبًا فخذيه مثل إقعاء الكلب والسبع‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‬
‫مالك‪ /‬أمحد‬
‫تردد اسم اإلقعاء املنهي عنه يف الصالة بني أن يدل على املعىن اللغوي أو يدل على معىن شرعي هو (هيئة خصها الشرع هبذا االسم)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ لفظ‪( :‬اإلقعاء) يدل على املعىن شرعي‪ ،‬فاملراد بذلك إحدى هيئات الصالة‬ ‫٭ لفظ‪( :‬اإلقعاء) حيمل على املعىن اللغوي‪ ،‬فاإلقعاء معروف عند أهل اللغة بأنه اجللوس على‬
‫املنهي عنها‪ ،‬لقول ابن عمر ‪ ‬ملا فعل هذه اجللسة‪( :‬إهنا ليست ُسنة الصالة‪،‬‬ ‫أليتيه ناصبًا فخذيه كإقعاء الكلب‪ ،‬ومل يأت يف الشرع ما يدل على نقله إىل معىن آخر‪ ،‬بل قد‬
‫وإمنا أفعل‪ 6‬هذا من أجل أين أشتكي) [طأ]‪.‬‬ ‫جاء تشبيهه بإقعاء الكلب كما يف حديث أيب هريرة السابق‪ ،‬فيحمل عليه‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫مفرشا رجله اليسرى ناصبًا رجله‬
‫٭ حديث ابن عباس ‪ ƒ‬قال‪( :‬اإلقعاء على القدمني هو سنة نبيكم) [م]‪ ،‬فاحلديث صارف لإلقعاء ● املأثور عنه ‪( :‬أنه كان جيلس يف صالته ً‬
‫اليمىن) [ح]‪.‬‬ ‫املنهي عنه إىل املعىن اللغوي‪.‬‬
‫رجح ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬القول األول‪( :‬جلوس الرجل على أليتيه)؛ ألن األمساء اليت مل تثبت هلا معان شرعية جيب أن حيمل على املعىن اللغوي حىت يثبت هلا معىن شرعي؛ وألن حديث‬ ‫الراجح‬
‫معارض حبديث ابن عباس ‪ƒ‬‬ ‫ابن عمر ‪َ ƒ‬‬
‫من جلس على اهليئة املذكورة فقد أتى هبيئة منهي عنها يف الصالة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/263‬والبحر الرائق (‪ ،)2/39‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/163‬وجامع األمهات (ص‪ ،)96‬والذخرية (‪ ،)2/191‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/189‬واملهذب (‪ ،)1/147‬والكايف (‬
‫‪ ،)1/254‬والشرح الكبري (‪ ،)1/602‬وشرح ابن زاحم (‪)2/197‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬صالة الجماعة (أحكام اإلمام والمأموم‪ h‬في الصالة)‬
‫المسائل المختلف فيها‬
‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬ ‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬
‫موقف املأموم من اإلمام‪ ،‬إذا كان عدد املأمومني اثنني سوى اإلمام‬ ‫‪94‬‬ ‫حكم صالة اجلماعة‬ ‫‪81‬‬
‫موقف املأموم الواحد من اإلمام‬ ‫‪95‬‬ ‫(منفردا)‬
‫ً‬ ‫احلكم فيمن دخل املسجد وقد صلى الفريضة‬ ‫‪82‬‬
‫حكم الصالة خلف الصف‬ ‫‪96‬‬ ‫احلكم فيمن دخل املسجد وقد صلى الفريضة يف‬ ‫‪83‬‬
‫(مجاعة)‬
‫حكم اإلسراع يف املشي ملن مسع اإلقامة‬ ‫‪97‬‬ ‫من األحق باإلمامة؟‬ ‫‪84‬‬
‫مىت يُستحب أن يُقام للصالة؟‬ ‫‪98‬‬ ‫حكم إمامة الصيب‬ ‫‪85‬‬
‫حكم الركوع دون الصف ملن خاف فوات الركعة‬ ‫‪99‬‬ ‫حكم إمامة الفاسق‬ ‫‪86‬‬
‫من يقول بعد الركوع يف صالة اجلماعة‪( :‬مسع اهلل ملن محده)‪ ( 6،‬ربنا ولك‬ ‫‪100‬‬ ‫حكم إمامة املرأة للرجل‬ ‫‪87‬‬
‫احلمد)؟‬
‫صفة صالة املأموم خلف اإلمام القاعد‬ ‫‪101‬‬ ‫حكم إمامة املرأة للنساء‬ ‫‪88‬‬
‫وقت تكبرية اإلحرام للمأموم‬ ‫‪102‬‬ ‫حكم تأمني اإلمام بعد قراءة الفاحتة‬ ‫‪89‬‬
‫حكم من رفع رأسه قبل اإلمام‬ ‫‪103‬‬ ‫مىت يُ ِّكرب اإلمام؟‬ ‫‪90‬‬
‫حكم قراءة املأموم خلف اإلمام‬ ‫‪104‬‬ ‫حكم الفتح على اإلمام‬ ‫‪91‬‬
‫هل يتعدى فساد صالة اإلمام إىل املأمومني؟‬ ‫‪105‬‬ ‫حكم وقوف اإلمام مبكان أرفع من وقوف املأموم‬ ‫‪92‬‬
‫هل جيب على اإلمام أن ينوي اإلمامة؟‬ ‫‪93‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم صالة الجماعة‬ ‫مسألةـ (‪)81‬‬
‫اتفقوا على أن اجلماعة فرض عني لصالة اجلمعة‪ 6،‬واتفقوا على فضيلة واستحباب صالة اجلماعة يف املساجد للرجال يف سائر الصلوات‪ ،‬واختلفوا يف حكم صالة اجلماعة‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫صالة اجلماعة فرض عني على كل مكلف‬ ‫صالة اجلماعة فرض على الكفاية‪/‬‬ ‫صالة اجلماعة سنة مؤكدة‬
‫الشافعي (مشهور)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد ‪ /‬الظاهرية (وجعلوها شرطًا لصحة الصالة)‬ ‫أكثر العلماء‬
‫تعارض مفهومات اآلثار يف بيان حكم صالة اجلماعة‬ ‫سبب الخالف‬
‫● حديث أيب ال‪6‬درداء ‪ ‬ق‪6‬ال‪ :‬مسعت ٭ حديث األعمى املشهور عن أيب هريرة ‪ ‬قال‪( :‬أيت رجل أعمى فقال‪ :‬يا رسول اهلل‪ ،‬إنه ليس يل‬ ‫٭ قول‪66 6‬ه ‪( :‬ص‪66 6‬الة اجلماع‪66 6‬ة تفض‪66 6‬ل ص‪66 6‬الة الف‪66 6‬ذ خبمس وعش‪66 6‬رين‬
‫يرخص له فيصلي يف بيته‪ ،‬ف‪6‬رخص ل‪6‬ه‪ ،‬فلم‪6‬ا وىل دع‪6‬اه‬ ‫رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬يق‪66‬ول‪( :‬م‪66‬ا من ثالث‪66‬ة يف قائد يقودين إىل املسجد‪ ،‬فسأل رسول اهلل أن ِّ‬ ‫درجة)‪ ،‬ورواي ‪66‬ة‪( :‬بس ‪66‬بع وعش ‪66‬رين درج ‪66‬ة) [متف ‪66‬ق]‪ ،‬فكأن ‪66‬ه ‪ ‬ق ‪66‬ال‪:‬‬
‫قري‪66‬ة‪ ،‬وال ب‪66‬دوٍ وال تق‪66‬ام فيهم الص‪66‬الة فق‪66‬ال‪ :‬هل تس‪66‬مع الن‪66‬داء بالص‪66‬الة؟‪ ،‬ق‪66‬ال‪ :‬نعم‪ ،‬ق‪66‬ال‪ :‬ف‪66‬أجب) [م]‪ ،‬ورواي‪66‬ة‪( :‬ال أج‪66‬د ل‪66‬ك رخص‪66‬ة)‬ ‫ص‪66‬الة اجلماع‪66‬ة أكم‪66‬ل من ص‪66‬الة املنف‪66‬رد‪ ،‬والكم‪66‬ال ش‪66‬يء زائ‪66‬د‪ ،‬ف‪66‬دل‬
‫إال اس ‪66‬تحوذ عليهم الش ‪66‬يطان‪ ،‬فعلي ‪66‬ك [حم‪ /‬د‪ /‬جه‪ /‬وحسنها األلباين]‪ ،‬هذا كالنص يف وجوب اجلماعة مع عدم العذر‪.‬‬ ‫أنه من جنس املندوب!‪.‬‬
‫باجلماع‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ة‪[ )...‬د‪ /‬ن‪ /‬كم‪ /‬حب‪ /‬٭ ح‪66 6‬ديث أيب هري ‪66‬رة ‪ ‬ق‪66 6‬ال ‪( :‬وال‪66 6‬ذي نفس‪66 6‬ي بي‪66 6‬ده‪ ،‬لق‪66 6‬د مهمت آم‪66 6‬ر حبطب فيُحطب‪ ،‬مث آم‪66 6‬ر‬ ‫٭ ح‪66 6‬ديث ِعْتب‪66 6‬ان بن مال‪66 6‬ك ‪ ‬وفي‪66 6‬ه‪( :‬أن عتب‪66 6‬ان ك‪66 6‬ان ي‪66 6‬ؤم وهو‬
‫بالص‪66 6‬الة في‪66 6‬ؤذَّن هلا‪ ،‬مث آم ‪66 6‬ر رجال في‪66 6‬ؤم الن ‪66 6‬اس‪ ،‬مث أخ‪66 6‬الف إىل رج‪66 6‬ال ف ‪66 6‬أحرق عليهم بي‪66 6‬وهتم‪)...‬‬ ‫وحسنه األلباين]‪.‬‬ ‫أعمى‪ ،‬وأن ‪66‬ه ق ‪66‬ال لرس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬إن ‪66‬ه تك ‪66‬ون الظلم ‪66‬ة واملط ‪66‬ر والس ‪66‬يل‪،‬‬
‫هم ‪ ‬أن حيرق عليهم بيوهتم برتكها‪.‬‬ ‫● ح ‪66‬ىت ال خيل ‪66‬وا مجاع ‪66‬ة مقيم ‪66‬ون أو [متفق]‪ ،‬فلو مل تكن واجبة ملا َّ‬ ‫وأن‪66 6‬ا رج‪66 6‬ل ض‪66 6‬رير البص‪66 6‬ر‪ ،‬فص‪6ِّ 6 6‬ل يا رس‪66 6‬ول يف بي‪66 6‬يت مكان‪66 6‬ا اختذه‬ ‫األدلة‬
‫مس‪66 6 6‬افرون من أن يُص‪6 6 6‬لَّى هبم ص‪66 6 6‬الة ٭ أث‪66‬ر ابن مس‪66‬عود ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬لق‪66‬د رأيتن‪66‬ا وم‪66‬ا يتخل‪66‬ف عن الص‪66‬الة إال من‪66‬افق ق‪66‬د علم نفاقه أو م‪66‬ربض)‬ ‫مص‪66‬لى‪ ،‬فج‪66‬اءه ‪ ‬فق‪66‬ال‪ :‬أين حتب أن أص‪6ِّ 6‬ل؟‪ ،‬فأش‪66‬ار إلي‪66‬ه إىل مك‪66‬ان‬
‫مجاع ‪66 6‬ة‪ ،‬وإلمجاعهم على أن ‪66 6‬ه ال جيوز [م]‪.‬‬ ‫من البيت‪ ،‬فصلى فيه رسول اهلل ‪[ )‬متفق]‪.‬‬
‫أن جيتم‪66‬ع على تعطي‪66‬ل املس‪66‬اجد كله‪66‬ا ● قوله تعاىل‪{ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ} [النساء‪ ،]102:‬فأمر بصالة اجلماعة مع اخلوف‪ ،‬فمع‬ ‫العش‪66‬اء وأقيمت الص‪66‬الة‪ ،‬فاب‪66‬دؤوا بالعش‪66‬اء)‬
‫● قول‪66‬ه ‪( :‬إذا حض‪66‬ر َ‬
‫األمن أوىل‪.‬‬ ‫من اجلماعات‪.‬‬ ‫[م]؛ فقد رخص لرتك اجلماعة لعذر العشاء‪.‬‬
‫● ح ‪66‬ديث ابن عب ‪66‬اس ‪ ƒ‬ق ‪66‬ال الن ‪66‬يب ‪( :‬من مسع الن ‪66‬داء ومل جُي ب فال ص ‪66‬الة ل ‪66‬ه) [كم‪ 6/‬ق ‪66‬ط‪ /‬هق‪/‬‬ ‫يقربن مساجدنا) [م]‪.‬‬
‫● قوله ‪( :‬من أكل من هذه البقلة فال َّ‬
‫وسنده صحيح‪ /‬وقال البيهقي‪ :‬موقوف]‪.‬‬

‫القول الثالث‪ ( :‬جتب صالة اجلماعة)‪ ،‬وليس ذلك شرطًا يف صحة الصالة‪ ،‬فال منافاة بني األحاديث الدالة على وجوهبا مجاعة واألحاديث الدالة على فضل اجلماعة‪ ،‬فصالة اجلماعة واجبة وفضلها مضاعف‬ ‫الراجح‬
‫من صلّى الفريضة يف بيته صحت‬
‫من صلَّى الفريضة يف بيته بال عذر أمث‪( ،‬وصالته غري صحيحة عند الظاهرية)‬ ‫صالته وال إمث عليه‪ ،‬ما مل تعطل‬ ‫من صلَّى الفريضة يف بيته بال عذر صحت صالته وال إمث عليه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫املساجد‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية اجملتهد (‪ ،)1/265‬وحتفة الفقهاء (‪ ،)1/227‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/155‬وجامع األمهات (ص‪ ،)107‬والتاج واإلكليل‪ ،)2/395( 6‬والتنبيه (ص‪ ،)37‬احلاوي الكبري (‪ ،)2/297‬واحملرر (‪ ،)1/92‬والكايف‬
‫(‪ ،)287/‬وشرح ابن زاحم (‪)2/209‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫(منفردا)‬
‫ً‬ ‫الحكم فيمن دخل المسجد وقد صلى الفريضة‬ ‫مسألةـ (‪)82‬‬
‫منفردا يف بيته مث أتى املسجد فوجدهم يصلون نفس الفريضة اليت صالها‪ ،‬فهل جيوز له أن يُعيد الصالة ويصلي مع اجلماعة؟‪ ،‬وقد اتفقوا على إجياب إعادة الصالة عليه باجلملة‪6،‬‬
‫من صلَّى الفريضة ً‬ ‫تحرير محل‬
‫واختلفوا يف الصلوات اليت يعيدها مع اجلماعة‪ ،‬واخلالف على مخسة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫يعيد كل الصلوات بال استثناء‬ ‫يعيد كل الصلوات إال‬ ‫يعيد كل الصلوات إال املغرب والفجر‬ ‫يعيد كل الصلوات إال املغرب‬ ‫يعيد كل الصلوات إال‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‬ ‫العصر والفجر‪ /‬أبو ثور‬ ‫األوزاعي‬ ‫والفجر والعصر‪ /‬أبو حنيفة‬ ‫املغرب‪ /‬مالك‪ /‬أمحد‬
‫احتمال ختصيص عموم حديث بُسر بن حِم ْ َجن بالقياس أو بالدليل‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح ‪66‬ديث بُسر بن حمجن ‪ ‬عن أبي ‪66‬ه‪( :‬أن رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬ق ‪66‬ال له‬ ‫٭ ال تع‪66 6 6‬اد (املغ‪66 6 6‬رب)؛ ألن من ٭ال تع‪66 6‬اد (الفج‪66 6‬ر)‪،‬؛ ألنه مل ختتلف اآلث‪66 6‬ار ٭‪ 6‬ال‪ 6‬ت‪6‬ع‪6 6‬ا‪6‬د‪6( 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص‪6 6‬ر‪ 6)6‬ح‪6‬ىت‪6‬‬ ‫٭ ال تع‪66 6 6 6‬اد (املغرب)؛‬ ‫األدلة‬
‫حني دخل املس‪66 6‬جد ومل يص‪6ّ 6 6‬ل مع‪66 6‬ه‪ :‬مالك مل تص‪6ّ 6 6‬ل مع الن‪66 6‬اس؟‪،‬‬ ‫أع‪66 6 6‬اده يك‪66 6 6‬ون أوتر م‪66 6 6‬رتني‪ ،‬وقد يف النهي عن الص ‪66 6‬الة بعد ص ‪66 6‬الة الص ‪66 6‬بح‪ ،‬ال‪ 6‬ي‪6‬ت‪6‬ن‪6‬ف‪6‬ل‪ 6‬ب‪6‬ع‪6‬د‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ص ‪6 6 6 6 6 6‬ر‪6،6‬‬ ‫لقي‪66‬اس الش‪66‬به‪ ،‬ف‪66‬إن ص‪66‬الة‬
‫ألست برجل مس‪66‬لم؟‪ ،‬فق‪66‬ال بلى يا رس‪66‬ول اهلل‪ ،‬ولكين ص‪66‬ليت يف‬ ‫ق‪66‬ال ‪( :‬ال وت‪66‬ران يف ليل‪66‬ة) [حم‪ /‬واختلفت يف الص ‪66 6‬الة بعد العص ‪66 6‬ر‪ ،‬حلديث و‪6‬ال‪ 6‬ت‪6‬ع‪6 6 6 6 6 6 6‬ا‪6‬د‪6( 6‬ا‪6‬ل‪6‬ف‪6‬ج‪6 6 6 6 6 6 6‬ر‪6)6‬‬ ‫املغ‪66 6 6‬رب وت‪66 6 6‬ر‪ ،‬فلو أعيد‬
‫أهلي‪ ،‬فق‪66 6 6 6 6‬ال ‪( :‬إذا جئت فص‪6ِّ 6 6 6 6 6‬ل مع الن‪66 6 6 6 6‬اس‪ ،‬وإن كنت قد‬ ‫د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬وصححه غري واحد]‪ .‬عائشة ~‪( :‬ما ت ‪66‬رك رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬ص ‪66‬التني ل‪6‬ل‪6‬ن‪6‬ه‪6‬ي‪ 6‬عن‪ 6‬ا‪6‬لص‪6 6 6 6‬ال‪6‬ة‪ 6‬ب‪6‬ع‪6‬د‪6‬‬ ‫الش‪66‬تبهت بص‪66‬الة الش‪66‬فع‬
‫ص‪66 6‬ليت) [ط‪66 6‬أ‪ /‬حم‪ /‬ن‪ /‬ق‪66 6‬ط‪ /‬كم وص‪66 6‬ححه‪ 6‬غري واح‪66 6‬د]‪ ،‬ف‪6‬ي‪6‬ح‪6‬م‪6‬ل‪6‬‬ ‫٭ ال تعاد (العصر)؛ ألن الصالة يف بييت ق‪66 6 6 6 6‬ط‪...‬وركع‪66 6 6 6 6‬تني بعد العص‪66 6 6 6 6‬ر) ص‪6‬ال‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ف‪6‬ج‪6‬ر‪6.6‬‬ ‫اليت ليست ب ‪66 6 6 6 6‬وتر‪ ،‬ألهنا‬
‫ا‪6‬حل‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ع‪6‬م‪6‬و‪6‬م‪6‬ه‪ 6‬يف‪ 6‬مج‪6‬ي‪6‬ع‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ل‪6‬و‪6‬ا‪6‬ت‪6.6‬‬ ‫[متفق]‪.‬‬ ‫الثانية تكون نفاًل ‪ ،‬فإن أعاد‬ ‫تك‪66 6 6 6‬ون مبجم‪66 6 6 6‬وع ذلك‬
‫● ح‪66‬ديث أيب ذر ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ق‪66‬ال يل رس‪66‬ول اهلل ‪ :‬كيف أنت إذا‬ ‫● ح‪6 6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬ابن عمر ‪ ƒ‬أ‪6‬ن‪6‬ه‪  6‬ق ‪66‬ال‪6( 6:6‬إ‪6‬ذ‪6‬ا‪6‬‬ ‫العصر يكون قد تنفل بعد‬ ‫ست ركع‪66 6 6 6 6 6‬ات‪ ،‬فكأهنا‬
‫ك‪66 6‬ان عليك أم‪66 6‬راء ي‪66 6‬ؤخرون الص‪66 6‬الة عن وقته‪66 6‬ا‪ ،‬ق‪66 6‬ال‪ :‬ص‪6ِّ 6 6‬ل يف‬ ‫ص ‪6 6 6 6 6‬ل‪6‬ي‪6‬ت‪ 6‬يف‪ 6‬أ‪6‬هل‪6‬ك‪ 6‬مث‪ 6‬أد‪6‬ر‪6‬ك‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6 6 6 6 6‬ال‪6‬ة‪6‬‬ ‫تنتقل من جنس ‪66 6 6 6 6 6 6‬ها إىل‬
‫‪.‬العصر‬
‫فصل‪ ،‬فإهنا لك نافلة) [م]‪.‬‬ ‫بيتك‪ ،‬فإن أدركتها معهم ِّ‬ ‫ف‪6‬ص‪6 6‬ل‪6‬ه‪6‬ا‪ 6‬إ‪6‬ال‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ف‪6‬ج‪6‬ر‪ 6‬و‪6‬ا‪6‬مل‪6‬غ‪6 6‬ر‪6‬ب‪6[ 6)6‬ع‪6‬ب ‪6 6‬د‪ 6/6‬ط ‪6 6‬أ‪6/6‬‬ ‫جنس ص ‪66 6 6 6 6‬الة أخ ‪66 6 6 6 6‬رى‬
‫ط‪6‬ح‪ 6/6‬و‪6‬هو‪ 6‬م‪6‬و‪6‬ق‪6‬وف‪6.6]6‬‬ ‫وهذا مبطل هلا‪.‬‬
‫القول اخلامس‪( :‬يعيد كل الصلوات بال استثناء)‪ ،‬فالتمسك بالعموم أقوى من االستثناء بقياس الشبه‪ ،‬وألهنم اتفقوا على مشروعية إعادة الصالة إما إجيابًا أو استحبابًا ملن صلى ودخل املسجد فأقيمت‬ ‫الراجح‬
‫الصالة وهو يف املسجد‪ ،‬وألن فيه مظهر من مظاهر وحدة املسلمني‬
‫من صلى أي صالة يف بيته ودخل املسجد وهم يصلون فيجب‬ ‫من صلى العصر أو‬ ‫من صلى املغرب أو الفجر يف بيته ودخل‬ ‫من صلى املغرب أو الفجر أو‬ ‫من صلى املغرب يف بيته‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫ع‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ه‪ 6‬إعادة الصالة معهم‬ ‫الفجر يف بيته ودخل‬ ‫املسجد وهم يصلون جيلس وال يصلي‬ ‫العصر يف بيته ودخل املسجد‬ ‫ودخل املسجد وهو‬
‫املسجد وهم يصلون‬ ‫وهم يصلون جيلس و‪6‬ال ‪ 6‬ي‪6‬ص‪6‬لِّ ‪6‬ي‪6‬‬ ‫يصلون جيلس وال يصلِّي‬
‫يصل م‪6‬ع‪6‬ه‪6‬م‪6‬‬
‫جيلس ومل ِّ‬ ‫م‪6‬ع‪6‬ه‪6‬م‪6‬‬ ‫معهم‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/267‬والتلقني (ص‪ ،)118‬والتنبيه (ص‪ ،)38‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)119‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/76‬واحملرر (‪ ،)1/96‬وشرح ابن زاحم (‪)2/229‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الحكم فيمن دخل المسجد وقد صلى الفريضة في (جماعة)‬ ‫مسألةـ (‪)83‬‬
‫من صلَّى الفريضة يف مجاعة‪ ،‬مث أتى املسجد فوجدهم يصلون نفس الفريضة‪ ،‬فهل جيوز له أن يعيد الصالة ويصلي معهم؟‪ ،‬مع اتفاقهم على مشروعية اإلعادة لو‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫كان الرجل يف املسجد وأقيمت الصالة‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫يعيد الصالة من دخل املسجد وقد صلَّى يف مجاعة‬ ‫(ال) يعيد الصالة من دخل املسجد وقد صلَّى يف مجاعة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد (واستثى املغرب)‪ /‬داود‪ /‬أهل الظاهر‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬أكثر الفقهاء‬
‫تعارض مفهوم اآلثار فيمن دخل املسجد وهم يصلون الفريضة‪ ،‬وقد صلى تلك الفريضة يف مجاعة أخرى‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث أيب سعيد اخلدري ‪ ‬قال‪( :‬صلى بنا رسول اهلل ‪ ‬الظهر‪ ،‬فدخل رجل فقام يُصلي الظهر‪،‬‬ ‫٭ حديث سليمان بن يسار ‪ ‬أنه أتى ابن عمر ‪ƒ‬‬
‫فقال‪ :‬أال برجل يتصدق على هذا فيصلي معه) [د‪ /‬ت‪ /‬كم‪ /‬هق‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫والناس يصلون‪ ،‬فقلت‪ 6:‬أال تصلي معهم؟‪ ،‬قال‪ :‬قد‬
‫فصل مع الناس وإن كنت صليت) [طأ‪/‬‬ ‫يصل قال ‪( :‬إذا جئت ِّ‬ ‫٭ حديث بُسر ملا دخل املسجد ومل ِّ‬ ‫صليت‪ ،‬وإين مسعت رسول اهلل ‪ ‬يقول‪( :‬ال تصلوا‬
‫مصل إذا جاء‬
‫صالة يف يوم مرتني) [د‪ /‬حم‪ /‬ن‪ /‬وصححه غري واحد]‪ ،‬حم‪ /‬ن‪ /‬قط‪ /‬كم‪ /‬وصححه غري واحد]‪ ،‬فظاهر احلديث يوجب اإلعادة على كل ِّ‬ ‫األدلة‬
‫فريجح عموم هذا احلديث‪ ،‬فهو مل يستثن من ذلك إال املسجد‪.‬‬
‫٭ فعل معاذ ‪( :‬أنه كان يصلي مع النيب ‪ ‬العشاء‪ ،‬مث يؤم قومه يف تلك الصالة) [متفق]‪ ،‬فيه دليل‬ ‫صالة املنفرد فقط‪ ،‬لوقوع االتفاق عليها‪.‬‬
‫على جواز إعادة الصالة يف مجاعة ملن صلى يف مجاعة‪.‬‬
‫وخيرج حديث‪( :‬ال تصلوا صالة يف يوم مرتني) على أنه ال يصلي الرجل الصالة‬ ‫القول الثاين‪( :‬يعيد الصالة من دخل املسجد وقد صلى يف مجاعة)؛ لقوة أدلة القول‪ّ ،‬‬ ‫الراجح‬
‫معتقدا يف كل واحدة منهما أهنا فرض‪ ،‬أو حيمل على املنفرد‪ ،‬فيكون املعىن‪ :‬ال يصلِّي الرجل املنفرد صالة بعينها مرتني‬
‫الواحدة بعينها مرتني ً‬
‫من صلَّى يف مجاعة مث دخل املسجد وهو يصلون‪ ،‬فال من صلَّى يف مجاعة مث دخل املسجد وهم يصلون‪ ،‬فيشرع له إعادة الصالة معهم‪ ،‬ويشرع ملن صلى يف‬
‫يؤم‬
‫يشرع له الصالة معهم‪ ،‬وال يشرع له أن يأمتّ أو ّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫متأخرا وصلى لوحده‬
‫ً‬ ‫دخل‬ ‫مبن‬ ‫يأمت‬ ‫أن‬ ‫املسجد‬ ‫متأخرا وقد فاتته الصالة‬
‫من دخل املسجد ً‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/269‬الذخرية (‪ ،)2/76‬االختيار لتعليل املختار (‪ ،)1/100‬وشرح ابن زاحم (‪)2/237‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫من األحق باإلمامة؟ـ‬ ‫مسألةـ (‪)84‬‬
‫اتفقوا على تقدمي من اجتمعت فيه صفتا القراءة والفقه يف اإلمامة‪ ،‬فمن كان أقرأ وأفقه يقدَّم‪ .‬ويقدَّم الرجل يف اإلمامة إذا كانت الصالة يف بيته‪ ،‬ويقدم اإلمام‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫الراتب يف املسجد على غريه‪ ،‬واختلفوا لو اجتمع من هو أقرأ مع من هو أفقه فمن يقدَّم يف اإلمامة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫يؤم القوم أقرؤهم لكتاب اهلل‬ ‫يؤم القوم أفقههم‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة (رواية أيب يوسف)‪ /‬أمحد‪ /‬الثوري‬ ‫أبو حنيفة (املذهب)‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‪6‬‬
‫اختالفهم يف مفهوم حديث أيب مسعود البدري ‪ ‬من قوله ‪( :‬يؤم القوم أقرُؤ هم لكتاب اهلل‪ ،‬فإن كانوا يف القراءة سواء فأعلمهم بالسنة) [م]‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث أيب مسعود ‪‬قال ‪( :‬يؤم القوم أقرؤهم لكتاب اهلل‪ ،‬فإن كانوا‬ ‫٭ حديث أيب مسعود ‪ ‬قال ‪( :‬يؤم القوم أقرؤهم لكتاب اهلل)‪ ،‬املراد باألقرأ‬
‫يف القراءة سواء فأعلمهم بالسنة)‪ ،‬حيمل احلديث على ظاهره‪.‬‬ ‫أمس من احلاجة إىل القراءة‪،‬‬ ‫باحلديث (األفقه)؛ ألن احلاجة إىل الفقه يف اإلمامة ُّ‬
‫● حديث أيب سعيد اخلدري ‪ ‬أن النيب ‪ ‬قال‪( :‬إذا اجتمع ثالثة فليؤمهم‬ ‫وألن األقرأ من الصحابة ‪ ‬كان هو األفقه ضرورة‪ ،‬وذلك خبالف ما عليه الناس‬
‫أحدهم‪ ،‬وأحقهم باإلمامة أقرؤهم) [م]‪.‬‬ ‫اليوم‪.‬‬
‫األدلة‬
‫● حديث ابن عمر ‪ ƒ‬قال‪( :‬ملا قدم املهاجرون األولون كان يؤمهم سامل‬ ‫فليصل‬
‫ِّ‬ ‫● قدَّم النيب ‪ ‬يف مرضه الذي مات فيه أبا بكر ‪ ‬فقال‪( :‬مروا أبا بكر‬
‫موىل أيب حذيفة‪ ،‬وكان أكثرهم قرآنا‪ ،‬وفيهم عمر بن اخلطاب) [خ]‪.‬‬ ‫بالناس) [متفق]‪ ،‬وذلك لفضله وعلمه‪.‬‬
‫مفتقر إليها لركن واحد يف الصالة‪ ،‬والعلم مفتقر إليه لسائر األركان‪،‬‬ ‫● القراءة ٌ‬
‫فقد ينوب اإلمام يف الصالة ماال يدري ما يفعله إال بالفقه‪.‬‬
‫بثم له مدلوله أي‪:‬‬
‫القول الثاين‪( :‬يقدم األقرأ لكتاب اهلل)؛ ألن احلديث عام فيجب األخذ بعمومه‪ ،‬واحلديث نص على األقرأ‪ ،‬مث األعلم بالسنة (الفقه)‪ ،‬فالعطف ّ‬ ‫الراجح‬
‫ال يقدم على األقرأ أحد‪ ،‬فإن تساويا فاألفقه‪ .‬أما تقدمي الصديق ‪ ‬يف الصالة؛ فألن النيب ‪ ‬أراد تقدميه باخلالفة‬
‫إذا حضر لإلمامة حافظ لكتاب اهلل غري فقيه وفقيه غري حافظ قدمنا القارئ‬ ‫إذا حضر لإلمامة حافظ لكتاب اهلل غري فقيه وفقيه غري حافظ قدمنا الفقيه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/272‬واملبسوط (‪ ،)1/41‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/157‬واملدونة (‪ ،)1/178‬والبيان والتحصيل (‪ ،)1/355‬واملهذب (‪ ،)1/186‬واحلاوي الكبري (‬
‫‪ ،)2/351‬واحملرر (‪ ،)1/105‬والكايف (‪ ،)1/297‬وشرح ابن زاحم (‪)2/242‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم إمامة الصبي‬ ‫مسألة (‪)85‬‬
‫يؤم الرجال البالغني‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫اختلفوا يف الصيب الذي (مل) يبلغ احللم‪ ،‬إذا كان هو األقرأ لكتاب اهلل تعاىل‪ ،‬فهل جيوز أن َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جيوز أن يؤم الصيب الرجال يف (النفل)‪ ،‬وال جيوز يف (الفرض)‬ ‫(ال) جيوز أن يؤم الصيب الرجال‬ ‫جيوز أن يؤم الصيب الرجال‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬أمحد‬ ‫داود‬ ‫الشافعي‬
‫هل يؤم أحد يف صالة غري واجبة عليه‪ ،‬من وجبت عليه؟‪ ،‬وذلك الختالف نية اإلمام واملأموم‪ ،‬وهذه املسألة مبنية على اخلالف يف مسألة إمامة املتنفل باملفرتض‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح ‪66‬ديث أيب مس ‪66‬عود الب ‪66‬دري ‪ ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬ي ‪66‬ؤم الق‪66 6‬وم ● ح‪66 6‬ديث‪( :‬ي‪66 6‬ؤم الق‪66 6‬وم أق‪66 6‬رؤهم لكت‪66 6‬اب اهلل)‪ ● ،‬ع‪6‬م ‪6 6 6 6 6 6 6‬و‪6‬م‪ 6‬ق‪6‬و‪6‬ل‪6‬ه‪( : 6‬ر‪6‬ف‪6‬ع‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ق‪6‬ل‪6‬م‪ 6‬ع‪6‬ن‪ 6‬ث‪6‬ال‪6‬ث ‪6 6 6 6 6 6 6‬ة‪ 6،6‬ع‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬يب‪ 6‬ح‪6‬ىت‪6‬‬
‫واألمر يتوجه ملن هو مكلف ي‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ؤمر‪ ،‬والصيب ي‪6‬ب‪6‬ل‪6 6‬غ‪ ،)6.6.6.6‬ف‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬يب‪ 6‬م‪6‬ر‪6‬ف ‪6 6‬و‪6‬ع‪ 6‬ع‪6‬ن‪6‬ه‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ق‪6‬ل‪6‬م‪ 6‬ف‪6‬ال‪ 6‬ي‪6 6‬ؤ‪6‬م‪ 6‬م‪6‬ن‪ 6‬هو‪ 6‬م‪6‬ك‪6‬ل‪6‬ف‪ 6‬يف‪6‬‬ ‫أقرؤهم لكتاب اهلل) [م]‪ ،‬احلديث عام‪.‬‬
‫٭ ح ‪66‬ديث عم ‪66‬رو بن س ‪66‬لمة ‪ ‬أنه ك ‪66‬ان ي ‪66‬ؤم قومه وهو مرف‪66 6 6 6 6‬وع عنه القلم‪ ،‬فال ي‪66 6 6 6 6‬ؤم وليس هو م‪66 6 6 6 6‬أمور ا‪6‬ل‪6‬ف‪6‬ر‪6‬ي‪6‬ض‪6‬ة‪6.6‬‬ ‫األدلة‬
‫ص ‪66 6‬يب‪ ،‬ق ‪66 6‬ال‪( :‬فنظ ‪66 6‬روا فلم يكن أحد أك ‪66 6‬ثر قرآنا مين‪ ...‬باإلمام‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ة‪ ،‬فال تصح إمامته ملن وجبت عليه ● ا‪6‬إل‪6‬م‪6‬ا‪6‬م‪6‬ة‪ 6‬ح‪6‬ا‪6‬ل‪ 6‬ك‪6‬م‪6‬ا‪6‬ل‪ 6،6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬يب‪ 6‬ل‪6‬ي‪6‬س‪ 6‬م‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬هل‪6‬ه‪6‬ا‪ 6‬ف‪6‬ال‪ 6‬ي‪6‬ؤ‪6‬م‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ر‪6‬ج‪6‬ا‪6‬ل‪6‬‬
‫ك‪6‬ا‪6‬مل‪6‬ر‪6‬أ‪6‬ة‪6.6‬‬ ‫فقدموين بني أيدهم وأنا ابن ست أو سبع سنني) [خ]‪ .‬الصالة‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيوز أ ْن يؤم الصيب الرجال)؛ لفعل الصحابة ‪ ‬ذلك وتقدمي الصيب الصغري لكونه أقرأهم لكتاب اهلل تعاىل‪ ،‬والتفريق بني النفل والفريضة حباجة إىل دليل‪ ،‬فقد‬ ‫الراجح‬
‫يكون اإلمام متنفاًل واملأموم يصلي الفريضة‪ ،‬وقد يكون العكس‬
‫من كان من الرجال وأمه صيب حافظ يف صالة فرض فصالته غري‬ ‫من كان من الرجال وأمه صيب حافظ فصالته‬ ‫من كان من الرجال وأمه صيب حافظ فصالته صحيحة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫صحيحة وأما يف النفل فتصح‬ ‫فرضا كانت أو نفاًل‬
‫غري صحيحة ً‬ ‫فرضا ًكانت أو نفاًل‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/273‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)229‬واالختيار (‪ ،)1/58‬والذخرية (‪ ،)2/242‬وشرح اخلرشي على خمتصر خليل (‪ ،)2/25‬واألم (‪ ،)1/193‬واجملموع (‪،)4/249‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واحملرر (‪ ،)1/103‬والشرح الكبري (‪ ،)2/54‬وشرح ابن زاحم (‪)2/246‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم إمامة الفاسق‬ ‫مسألة (‪)86‬‬
‫اتفق العلماء على كراهة إمامة الفاسق ولو اختص الفاسق بزيادة الفقه والقراءة‪ ،‬ومثله الصالة خلف املبتدع الذي ال يُكفَّر ببدعته‪ ،‬أما الذي يكفر ببدعته فال جيوز االقتداء به‪ ،‬واخلالف يف حكم إمامة الفاسق‬ ‫تحرير محل‬
‫أمكن الصالة خلف العدل‪ ،-‬واخلالف على مخسة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫جيوز فيمن فسقه يف أم‬ ‫جيوز الصالة خلف‬ ‫إن كان فسقه مقطوعا به‬
‫خارج الصالة‪ ،‬وال جي‬ ‫الفاسق املتأول وال‬ ‫أعاد املصلي الصالة لزوما‪،‬‬ ‫تصح إمامة الفاسق‬
‫فيمن فسقه يف شروط ص‬ ‫جيوز خلف الفاسق‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (رواية)‪ /‬الشافعي‪/‬‬ ‫(ال) تصح إمامة الفاسق‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫وإن كان فسقه مظنونا‬ ‫مالك (املذهب)‪ /‬أمحد‬
‫الصالة‬ ‫غري املتأول‬ ‫استحب اإلعادة يف‬ ‫الظاهرية‬
‫مالك (رواية)‬ ‫أبو حنيفة (رواية)‬ ‫الوقت‪ /‬األهبري‬
‫هذه املسألة مسكوت عنها يف الشرع‪ ،‬والقياس فيها متعارض‬ ‫سبب الخالف‬
‫● قوله تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﮮ‪ h‬ﮯ‪ h‬ﮰ‪ h‬ﮱ‪ h‬ﯓ‪ h‬ﯔﯕ‪ h‬ﯖ‪ h‬ﯗ‪ h‬ﮊ [الس‪66‬جدة‪ ،]18 :‬فلو صح اإلئتم‪66‬ام‬
‫٭ ألن اإلمام يشرتط في‬ ‫٭ قياس اإلمامة على‬ ‫٭ الفسق ال يبطل صحة الصالة‪ ،‬واملأموم ٭ إن كان فسقه غري‬
‫وقوع صالته صحيحة‪.‬‬ ‫الشهادة‪ ،‬فكما أن‬ ‫ال حيتاج أن تكون صالة اإلمام صحيحة‪ ،‬مقطوع بفسقه‪ 6‬فإنه ال‬ ‫بالفاسق لكان مساويا للعدل‪ ،‬وقد نفى اهلل تعاىل املساواة بينهما‪.‬‬
‫الشاهد يُتهم‬ ‫يتهم بأن تكون صالته‬ ‫فتجوز إمامة الفاسق‪.‬‬
‫بالكذب‪ ،‬فكذا‬ ‫فاسدة‪ ،‬وإن كان مقطوعا‬ ‫مؤمنا) [هق‪ /‬ج‪6‬ه‪ /‬وض‪6‬عفه غري‬
‫●ح‪66‬ديث ج‪6‬ابر ‪ ‬ق‪6‬ال‪( :‬خطبنا ‪ ‬فق‪6‬ال‪ :‬وال ي‪66‬ؤم الف‪6‬اجر ً‬
‫٭ عموم قوله ‪( :‬يؤم الناس أقرؤهم)‬
‫الفاسق يتهم أن يصلي‬ ‫بفسقه‪ 6‬فهو غري معذور‬ ‫[م]‪ ،‬فلم يستثن من ذلك فاسًقا أو غري‬ ‫واحد]‪ ،‬وهذا صريح يف عدم صحة إمامة الفاسق‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫صالة فاسدة‪ ،‬فال‬ ‫بذلك‪.‬‬ ‫فاسق‪.‬‬ ‫● الفسق أسوأ حااًل من األنوثة‪ ،‬واملرأة ال تصح إمامتها‪ ،‬والفاسق أوىل‪.‬‬
‫تصح الصالة خلف‬ ‫● ألن ابن عمر ‪ ƒ‬صلى خلف احلجاج‬
‫الفاسق غري املتأول‪.‬‬ ‫[خ]‪ ،‬وصلى الصحابة ‪ ‬خلف الوليد بن‬
‫عقبة ‪ ‬وكان قد شرب اخلمر [م]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬تصح إمامة الفاسق)؛ لقوة أدلة أصحاب القول‪ ،‬وحىت ال ترتك سنة اجلماعة وهي من شعائر الدين‪ ،‬وألن الصحابة ‪ ‬صلوا خلف من وقع منه الفسق‬ ‫الراجح‬
‫فصالته من صلى خلف فاسق‬ ‫من صلى خلف‬
‫الفاسق الفاسق املتأول‬ ‫من صلى خلف‬ ‫من صلَّى خلف الفاسق فصالته‬ ‫إماما فاس ًقا صلى لوحده‬ ‫من صلَّى خلف الفاسق فصالته باطلة‪ ،‬ومن مل‬
‫وخلف غري أمور خارج الصالة كش‬ ‫صحيحة‪،‬‬ ‫املقطوع بفسقه‪ 6‬أعاد‬ ‫صحيحة‬ ‫اجلماعة جيد إال ً‬ ‫وترك‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫اخلمر فصالته صحيح‬ ‫املتأول فصالته باطلة‬ ‫الصالة مطل ًقا‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/273‬واملبسوط (‪ ،)1/40‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/156‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/413‬ومواهب اجلليل (‪ ،)2/92‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/328‬وأسىن املطالب (‪ ،)1/219‬والفروع (‪ ،)3/20‬و‬
‫مراجع المسألة‬
‫منتهى اإلرادات (‪ ،)1/272‬وشرح ابن زاحم (‪)2/249‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم إمامة المرأة للرجال‬ ‫مسألةـ (‪)87‬‬
‫الرجال سواء يف صالة الفريضة أو النافلة‪ ،‬وسواء كان املأموم من حمارمها أو أجنيب عنها‪ ،‬هل‬
‫َ‬ ‫الرجال والنساءَ‪ ،‬لكن لو َّأمت املرأةُ‬
‫َ‬ ‫الرجل‬
‫ُ‬ ‫تحرير محل الخالف األصل أن يؤم‬
‫يصح ذلك؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫جيوز للمرأة أن تؤم الرجال‬ ‫(ال) جيوز للمرأة أن تؤم الرجال‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو ثور‪ /‬الطربي‬ ‫اجلمهور‬
‫هل عدم النقل للفعل‪ 6‬عن الصدر األول إلمامة املرأة للرجال‪ ،‬يدل على عدم جوازه (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫● عموم قوله ‪(: ‬يؤم القوم أقرؤهم لكتاب‬ ‫٭ لو كانت إمامة املرأة للرجال جائزة لنقل عن الصدر األول‪.‬‬
‫اهلل) [م]‪ ،‬فاألصل اجلواز ومل تأت سنة متنع‬ ‫٭ ألنه ملا كانت سنة النساء يف الصالة التأخري عن الرجال‪ ،‬علم أنه ليس جيوز هلن التقدم عليهم‪،‬‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫لقوله ‪( :‬أخروهن حيث أخرهن اهلل) [عبد‪ /‬طب‪ /‬ورجاله رجال الصحيح]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● ألنه يكره هلا األذان فهو دعاء إىل اجلماعة‪ ،‬فيكره ما يراد له األذان‪.‬‬
‫يؤمن امرأة رجاًل ) [جه‪ /‬وضعفه األلباين]‪.‬‬
‫● حديث‪( :‬ال ّ‬
‫القول األول‪( :‬ال جيوز للمرأة ْأن تؤم الرجال)‪ ،‬ويكفي يف ذلك أنَّه مل ينقل عن الصدر األول مع كثرة احلافظات لكتاب اهلل تعاىل‪ ،‬وقد حكم ابن رشد ‪-‬رمحه‬ ‫الراجح‬
‫اهلل‪ -‬على القول باجلواز بأنَّه شاذ‬
‫إذا ائتم الرجل باملرأة فصالته صحيحة‬ ‫إذا ائتم الرجل باملرأة فصالته باطلة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/274‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/140‬واالختيار لتعليل (‪ ،)1/58‬والذخرية (‪ ،)2/241‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/212‬واحلاوي الكبري (‬
‫‪ ،)2/326‬والبيان (‪ ،)2/398‬واحملرر (‪ ،)1/103‬والشرح الكبري (‪ ،)2/52‬وشرح ابن زاحم (‪)2/254‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم إمامة المرأة بالنساء‬ ‫مسألة (‪)88‬‬
‫ذهب مجهور العلماء أنه ال جيوز أن تؤم املرأة الرجال‪ ،‬واختلفوا يف جواز إمامة املرأة للنساء‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫(ال) جيوز أن تؤم املرأة النساء‬ ‫جيوز أن تؤم املرأة النساء‬


‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة (كراهة التحرمي)‪ /‬مالك‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫هل ما نقل عن الصدر األول من أن املرأة تؤم ‪-‬كما يف حديث أم ورقة وغريها‪ -‬املرأة منسوخ؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫(أمت عائشة ~ النساء ● ألن املرأة يكره هلا األذان وهو دعاء إىل اجلماعة‪ ،‬فيكره ما يراد‬ ‫٭ نقل عن الصدر األول أن املرأة كانت تؤم املرأة‪ ،‬فقد َّ‬
‫له األذان‪.‬‬ ‫يف الفريضة) [عبد‪ /‬قط‪ /‬هق‪ /‬وإسناده صحيح ]‪( ،‬وأمت أم سلمة ~ النساء‪،‬‬
‫● ال ختلو إمامة املرأة من ارتكاب حمرم وهو القيام وسط الصف‪.‬‬ ‫معهن يف الصف) [عبد ‪/‬قط‪ /‬هق‪ /‬وإسناده صحيح]‪.‬‬ ‫وكانت تقوم ّ‬ ‫األدلة‬
‫٭ حديث أم ورقة ~‪( :‬أن رسول اهلل ‪ ‬كان يزورها يف بيتها وجعل هلا مؤذنًا‬
‫يؤذن هلا وأمرها أن تؤم أهل دارها) [د‪/‬كم‪ /‬هق‪ /‬وحسنه األلباين]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيوز أن تؤم املرأة النساء)؛ لثبوت ذلك عن أمهات املؤمنني ‪ ،‬وال دليل على نسخه‬ ‫الراجح‬
‫إذا ائتمت املرأة باملرأة فصالهتا باطلة‬ ‫إذا ائتمت املرأة باملرأة فصالهتا صحيحة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/274‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/140‬واالختيار لتعليل (‪ ،)1/58‬والذخرية (‪ ،)2/241‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/212‬واحلاوي الكبري (‬
‫‪ ،)2/326‬والبيان (‪ ،)2/398‬واحملرر (‪ ،)1/103‬والشرح الكبري (‪ ،)2/52‬وشرح ابن زاحم (‪)2/254‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم تأمين اإلمام بعد قراءة الفاتحة‬ ‫مسألة (‪)89‬‬
‫اتفقوا على مشروعية تأمني (املأموم) إذا قال اإلمام يف آخر السورة الفاحتة‪( :‬وال الضالني)‪ ،‬واختلفوا يف حكم تأمني (اإلمام) ‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يؤمن اإلمام كاملأموم سواء‬‫ّ‬ ‫يؤمن اإلمام بعد‪( :‬وال الضالني)‬
‫ال ِّ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‪ /‬مالك (رواية املدنيني)‬ ‫مالك (رواية ابن القاسم واملصريني وهو املشهور)‬
‫ورد يف التأمني حديثني متعارضني يف الظاهر‬ ‫سبب الخالف‬
‫فأمنوا‪ ،‬فإنه من وافق تأمينه تأمني‬
‫٭ حديث أيب هريرة ‪ ‬قال ‪( :‬إذا قال اإلمام‪ :‬غري املغضوب عليهم ٭ حديث أيب هريرة ‪ ‬قال ‪( :‬إذا َّأمن اإلمام ِّ‬
‫املالئكة غُفر له ما تقدم من ذنبه) [متفق]‪ ،‬فاحلديث نص على تأمني اإلمام‪.‬‬ ‫يؤمن ملا ُأمر‬
‫وال الضالني فقولوا‪ :‬آمني) [متفق]‪ ،‬فلو كان اإلمام ِّ‬
‫يؤمن اإلمام‪ ،‬ألن ● حديث وائل بن حجر ‪ ‬قال‪( :‬كان رسول اهلل ‪ ‬إذا قرأ‪ :‬وال الضالني‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫املأموم بالتأمني عند الفراغ من أم الكتاب قبل أن ِّ‬ ‫األدلة‬
‫آمني‪ .‬ويرفع هبا صوته) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫اإلمام (إمنا جعل ليؤمتَّ به) [متفق]‪.‬‬
‫يؤمن على دعائه‪.‬‬‫داع‪ ،‬والداعي ال ّ‬
‫٭ وألن اإلمام يف األصل ٍ‬
‫وألن حديث‪( :‬إذا قال اإلمام‪ )...‬ليس فيه شيء من حكم اإلمام‪ ،‬وإمنا هو ملوضع تأمني املأموم فقط‬ ‫(يؤمن اإلمام كاملأموم)؛ لنص احلديث‪َّ ،‬‬ ‫القول الثاين‪ِّ :‬‬ ‫الراجح‬
‫من‪ 6‬أمن‪ 6‬يف‪ 6‬اجلهرية وهو يؤم الناس فقد‪ 6‬وافق‪ 6‬السنة‬ ‫من‪ 6‬أمن‪ 6‬يف‪ 6‬اجلهرية وهو يؤم الناس فقد‪ 6‬خالف السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/275‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/344‬فتح القدير (‪ ،)1/209‬واملعونة (‪ ،)1/221‬وشرح زروق على الرسالة (‪ ،)1/160‬واألم (‪،)1/257‬‬
‫واجملموع (‪ ،)3/392‬واملغين (‪ ،)2/186‬وكشاف القناع (‪ ،)2/411‬وشرح ابن زاحم (‪)2/258‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫متى يكبِّر اإلمام؟‬ ‫مسألة (‪)90‬‬
‫اتفقوا على مشروعية اإلقامة للصالة‪َّ ،‬‬
‫وأن اإلمام يشرع له أ ْن يكرِّب ويدخل يف الصالة بعد االنتهاء من اإلقامة‪ ،‬واختلفوا يف الوقت األفضل‪ 6‬لدخول‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫اإلمام يف الصالة‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫يكرِّب اإلمام قبل أن يتم املؤذن اإلقامة عند قوله‪( :‬قد قامت الصالة)‬ ‫(ال) يكرِّب اإلمام إال بعد متام اإلقامة واستواء الصفوف‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الثوري‪ /‬زفر‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬مجاعة‬
‫ظاهر تعارض حديث أنس ‪ ‬وحديث بالل ‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث أنس ‪ ‬قال‪( :‬أقبل علينا رسول اهلل ‪ ‬قبل أن يكرب يف الصالة فقال‪ :‬٭ حديث بالل ‪( :‬أنه كان يُقيم للنيب ‪ ،‬فكان يقول له‪ :‬يارسول‬
‫أقيموا صفوفكم وتراصوا‪ ،‬فإين أراكم من وراء ظهري) [متفق]‪ ،‬ظاهر هذا أن اهلل ال تسبقين بآمني) [حم‪ /‬د‪ /‬عبد‪ /‬ش‪ /‬هق‪ /‬وضعفه األلباين]‪ ،‬وهذا‬
‫يدل على أن رسول اهلل ‪ ‬كان يكرِّب واإلقامة مل تتم‪.‬‬ ‫الكالم منه ‪ ‬كان بعد الفراغ من اإلقامة‪.‬‬
‫٭ روي عن عمر ‪( :‬أنه كان يأمر بتسوية الصفوف‪ ،‬فإذا جاءوه فأخربوه أن ● حديث عبد اهلل بن أيب أوىف ‪ ‬قال‪( :‬كان بالل إذا قال‪ :‬قد‬ ‫األدلة‬
‫قامت الصالة‪ ،‬هنض النيب ‪ ‬فكرّب ) [هق‪ /‬وهو ضعيف]‪.‬‬ ‫قد استووا‪ ،‬كرَّب ) [عبد‪ /‬طأ‪ /‬وهو منقطع]‪.‬‬
‫● حديث أيب قتادة ‪ ‬قال ‪( :‬إذا أقيمت الصالة فال تقوموا حىت تروين) [متفق]‪ ● .‬ألن املؤذن إذا قال‪( :‬قد قامت الصالة) ومل يكرب اإلمام يكون‬
‫كاذبًا‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬ال يكرب اإلمام إال بعد متام اإلقامة)‪ ،‬فداللة حديث أنس ‪ ‬على ذلك ظاهرة‪ ،‬فكيف يكرب اإلمام ويقرأ ومل تنته اإلقامة‪ ،‬فهذا مما يشوش‬ ‫الراجح‬
‫على املصلني ويفوت على املؤذن إدراك تكبرية اإلحرام‬
‫من ّأم الناس فعليه أن يكرب قبل انتهاء اإلقامة‬ ‫من ّأم الناس فعليه أن يكرب بعد انتهاء اإلقامة واستواء الصفوف‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/276‬والثمر الداين (‪ ،)1/132‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/24‬وحاشية العدوي (‪ ،)2/364‬واجملموع شرح املهذب (‪ ،)3/253‬وحاشية‬
‫الروض املربع (‪ ،)2/7‬وشرح ابن زاحم (‪)2/263‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الفتح على اإلمام‬ ‫مسألةـ (‪)91‬‬
‫إذا ارتج اإلمام ومل يقدر على القراءة أو أخطأ يف قراءة القرآن أثناء الصالة‪ ،‬فهل جيوز للمأموم املقتدي أن يفتح (يُلقِّن) اإلمام‪ ،‬مع اتفاقهم (خالفًا‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫للظاهرية) أنه إذا لقنه املأموم ال تبطل صالته وال صالة اإلمام‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫ارتج عليه‬
‫(ال) جيوز الفتح على اإلمام إذا َّ‬ ‫ارتج عليه‬
‫جيوز الفتح على اإلمام إذا َّ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الكوفيون‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أكثر العلماء‬
‫ظاهر اختالف اآلثار‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث ابن عمر ‪( :ƒ‬أن النيب ‪ ‬صلى صالة فقرأ فيها‪ ،‬فالتبس عليه‪ ،‬فلما انصرف قال أليب ٭ عن علي قال‪ :‬قال رسول اهلل ‪( :‬يا علي ال تفتح‬
‫على اإلمام يف الصالة) [د‪ /‬هق‪ /‬عب‪ /‬ويف سنده مقال‪/‬‬ ‫بن كعب‪ :‬أصليت معنا؟‪ ،‬قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬ما منعك أن تفتح علي) [هق‪ /‬د‪ /‬وصححه غري‬
‫وضعفه األلباين]‪.‬‬ ‫واحد]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫● قوله ‪( :‬أتقرؤون خلفي؟ قالوا ‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬فال‬ ‫● عن علي ‪ ‬قال‪( :‬من السنة أن تفتح على اإلمام) [ش‪ /‬قط‪ /‬أثر]‪.‬‬
‫تفعلوا إال بأم القرآن) [د‪ /‬ن‪ /‬م] فال جيوز قراءة‬ ‫املسور قال‪( :‬شهدت النيب ‪ ‬يقرأ يف الصالة فرتك شيئا مل يقرأه‪ ،‬فقال له رجل يا‬
‫● عن َّ‬
‫القرآن للفتح على اإلمام بنص احلديث‪.‬‬ ‫رسول إنه كذا وكذا‪ ،‬فقال رسول اهلل ‪ :‬هال أذكرتنيها) [د‪ /‬وحسنه األلباين]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيوز الفتح على اإلمام)؛ لصحة أدلة القول وقوة داللتها‪ ،‬وينبغي على اإلمام أن يقرأ يف الصالة ما يُتقن حفظه لئال يقع منه اخلطأ ما أمكن‬ ‫الراجح‬
‫إذا ارتج اإلمام فعليه الركوع أو االنتقال لسورة‬ ‫إذا ارتج اإلمام فعلى‪ 6‬املأموم أن يلقنه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫أخرى‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/277‬والعناية (‪ ،)1/290‬وحاشية ابن عابدين (‪ ،)2/78‬واإلشراف (‪ ،)1/257‬والذخرية (‪ ،)1/519‬واجملموع (‪ ،)4/82‬وهناية احملتاج‬
‫(‪ ،)2/44‬والشرح الكبري (‪ ،)1/617‬وشرح ابن زاحم (‪)2/266‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم وقوف اإلمام بمكان أرفع (أعلى) من وقوف المأموم‬ ‫مسألةـ (‪)92‬‬
‫ذهب مجهور العلماء (خالفا للحنفية) إىل جواز أن يكون مقام املأموم أرفع من مكان اإلمام‪ ،‬كما لو صلَّى املأموم فوق السطح‪ ،‬ومن السنة أن ال يكون موضع اإلمام أعلى من‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫موضع املأموم‪ ،‬إال أن يقصد تعليم املأمومني‪ ،‬واختلفوا يف احلكم لو كان وقوف اإلمام أعلى من مكان وقوف املأموم‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫جيوز أن يكون اإلمام أرفع من موضع املأمومني إذا كان االرتفاع‬ ‫جيوز أن يكون اإلمام أرفع من موضع املأمومني‪ ،‬إذا‬
‫يسريا‬ ‫(ال) جيوز أن يكون اإلمام أرفع من موضع املأمومني‬ ‫كان القصد التعليم‬
‫ً‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬األوزاعي‬
‫مالك‪ /‬أمحد‬ ‫الشافعي‬
‫ظاهر التعارض بني حديث سهل‪ ‬وحديث حذيفة‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ عن مهام‪( :‬أن حذيفة َّأم الناس باملدائن على دكان‪ ● ،‬ح ‪66 6‬دي‪6‬ث‪ 6‬س ‪6 6‬ه‪6‬ل‪( : 6‬ف‪6‬ك‪6‬رب‪ 6‬و‪6‬هو‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ه‪6- 6‬أ‪6‬ي‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬ن ‪6 6‬رب‪،)6..6.6-6‬‬ ‫٭ ح ‪66‬ديث س ‪66‬هل بن س ‪66‬عد ‪( :‬أن النيب ‪ ‬جلس على‬
‫فأخذ أبو مس‪66‬عود الب‪66‬دري بقميصه وجذب‪66‬ه‪ ،‬فلما ف‪66‬رغ مح‪6‬ل ‪6‬و‪6‬ا‪ 6‬ذ‪6‬ل‪6‬ك‪ 6‬أ‪6‬ن‪6‬ه‪ 6‬ك ‪6‬ا‪6‬ن‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬د‪6‬ر‪6‬ج‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬س ‪6‬ف‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬م‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬ن ‪6‬رب‪ 6،6‬ل‪6‬ئال‪ 6‬حي‪6‬ت ‪6‬ا‪6‬ج‪6‬‬ ‫املنرب يف أول ي ‪66 6 6‬وم وضع‪ ،‬فكرب وهو عليه مث ركع وهو‬
‫من ص ‪66 6 6 6‬الته ق‪66 6 6 6 6‬ال‪ :‬أمل تعلم أهنم ك ‪66 6 6 6‬انوا ينه‪66 6 6 6 6‬ون عن ‪ ‬إ‪6‬ىل‪ 6‬ع‪6‬م‪6‬ل‪ 6‬ك‪6‬ث‪6‬ري‪ 6‬يف‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6 6 6‬ع‪6‬و‪6‬د‪ 6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6 6 6‬ن‪6‬ز‪6‬و‪6‬ل‪ 6،6‬و‪6‬أل‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬أ‪6‬م‪6‬و‪6‬م‪ 6‬حي‪6‬ت‪6 6 6‬ا‪6‬ج‪ 6‬أ‪6‬ن‪6‬‬ ‫عليه‪ ،‬مث ن‪66‬زل القهق‪66‬رى فس‪66‬جد‪ ،‬وس‪66‬جد الن‪6‬اس مع‪66‬ه‪ ،‬مث‬ ‫األدلة‬
‫ذل‪6‬ك؟‪ ،‬ق‪6‬ال‪ :‬بلى وقد ذك‪6‬رت حني م‪6‬ددتين) [د‪ /‬كم‪ /‬ي‪6‬ق‪6‬ت‪6 6 6 6‬د‪6‬ي‪ 6‬بإ‪6‬م‪6‬ا‪6‬م‪6‬ه‪ 6‬ف‪6‬ي‪6‬ن‪6‬ظ‪6‬ر‪ 6‬ر‪6‬ك‪6‬و‪6‬ع‪6‬ه‪ 6‬وس‪6 6 6 6‬ج‪6‬و‪6‬د‪6‬ه‪ 6،‬ف‪6 6 6 6‬إ‪6‬ذ‪6‬ا‪ 6‬ك‪6 6 6 6‬ا‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬م‪6‬ن‪6‬ه‪6‬‬ ‫ع ‪66‬اد حىت ف ‪66‬رغ‪ ،‬فلما انص ‪66‬رف ق ‪66‬ال‪ :‬يا أيها الن ‪66‬اس إمنا‬
‫ك‪6‬ث‪6‬ري‪6‬ا‪ 6،6‬ا‪6‬ح‪6‬ت‪6‬ا‪6‬ج‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬أ‪6‬م‪6‬و‪6‬م‪ 6‬إ‪6‬ىل‪ 6‬ر‪6‬ف‪6‬ع‪ 6‬ب‪6‬ص‪6‬ر‪6‬ه‪ 6‬و‪6‬هذ‪6‬ا‪ 6‬م‪6‬ن‪6‬ه‪6‬ي‪ 6‬ع‪6‬ن‪6‬ه‪ 6‬يف‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ال‪6‬ة‪6.‬‬ ‫هق‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫فعلت هذا لتأمتوا يب‪ ،‬ولتعلموا صاليت) [متفق]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيوز ارتفاع اإلمام للتعليم)؛ لثبوت ذلك عنه ‪ .‬أما فعل حذيفة ‪ ‬فظاهره أنه مل يكن قصده التعلم من االرتفاع‪ ،‬لذا نزل ملا جذبه أبو مسعود ‪‬‬ ‫الراجح‬
‫من َّأم الناس يف مكان مرتفع فقد وقع يف النهي إال إذا كان‬
‫من َّأم الناس يف مكان مرتفع ليعلمهم فال حرج عليه من َّأم الناس يف مكان مرتفع فقد وقع يف النهي مطل ًقا‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫يسريا فال حرج‬
‫ً‬ ‫االرتفاع‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/278‬واهلداية (‪ ،)1/110‬والبناية (‪ ،)2/453‬واملدونة (‪ ،)1/175‬والذخرية (‪ ،)2/257‬واألم (‪ ،)199‬واجملموع (‪ ،)4/294‬والكايف (‪ ،)1/302‬والشرح الكبري (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/77‬وشرح ابن زاحم (‪)2/269‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل يجب على اإلمام أن ينوي اإلمامة؟ـ‬ ‫مسألة (‪)93‬‬
‫اتفق العلماء على أن (املأموم) يشرتط عليه أن ينوي االقتداء أو االئتمام بإمامه قبل تكبرية اإلحرام‪ ،‬واتفقوا أنه يستحب لإلمام أن ينوي اإلمامة ليحوز‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫خصوصا يف صالة الفريضة‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫ً‬ ‫فضيلة اجلماعة‪ ،‬واختلفوا هل جيب على اإلمام أن ينوي اإلمامة قبل تكبرية اإلحرام‬
‫جيب على اإلمام أن ينوي اإلمامة‬ ‫(ال) جيب على اإلمام أن ينوي اإلمامة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‬ ‫أبو حنيفة ‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‬
‫هل هناك تالزم بني نية اإلمام لإلمامة‪ ،‬ومحل اإلمام بعض أفعال الصالة عن املأموم؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ألن اإلمام حيمل بعض أفعال الصالة عن املأموم‪ ،‬فيُسقط عنه سجود‬ ‫٭ حديث ابن عباس ‪( :ƒ‬أنه قام إىل جنب رسول اهلل ‪ ‬بعد دخوله يف‬
‫السهو‪ ،‬وألن صالة املأموم تفسد بفساد صالة اإلمام‪ ،‬وألن اإلمام ال‬ ‫الصالة) [متفق]‪.‬‬
‫● حديث أنس ‪( :‬أن رسول اهلل ‪ ‬صلى يف شهر رمضان‪ ،‬قال‪ :‬فجئت يتميز عن املأموم إال بالنية‪.‬‬
‫فقمت إىل جنبه‪ ،‬وجاء آخر فقام إىل جنيب‪ ،‬حىت كنا رهطًا‪ ،‬فلما أحس ‪ ● ‬ألن اجلماعة تنعقد بالنية‪ ،‬فتعترب هلا نية اإلمام‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫جتوز يف صالته) [م] ‪.‬‬
‫بنا َّ‬
‫● حديث أيب سعيد ‪( :‬أن النيب ‪ ‬أبصر رجاًل يصلي وحده‪ ،‬فقال‪ :‬أال رجل‬
‫يتصدق على هذا فيصلي معه) [د‪ /‬ت‪ /‬حب‪ /‬كم‪ /‬خز‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫إماما‪ .‬وال تالزم بني مَحْل اإلمام عن املأموم‬
‫ابتداء مث أصبح ً‬ ‫القول األول‪( :‬ال جيب على اإلمام أن ينوي اإلمامة)؛ لقوة أدلتهم الدالة على أن النيب ‪ ‬صلَّى ً‬
‫منفردا ً‬ ‫الراجح‬
‫شيًئا من فرائض الصالة‪ ،‬وبني نية اإلمامة‪ ،‬الختالفهم فيما حيمل اإلمام عن املأموم‬
‫من ائتم مبنفرد فصالته غري صحيحة‬ ‫من ائتم مبنفرد فصالته صحيحة مجاعة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/278‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/128‬والعناية (‪ ،)2/141‬والذخرية (‪ ،)2/135‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/459‬والبيان (‪ ،)2/163‬واجملموع (‬
‫‪ ،)4/202‬واإلنصاف (‪ ،)2/27‬وشرح منتهى اإلرادات (‪ ،)1/179‬وشرح ابن زاحم (‪)2/273‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫موقف المأموم من اإلمام‪ ،‬إذا كان عدد المأمومين اثنين سوى اإلمام‬ ‫مسألةـ (‪)94‬‬
‫اتفق مجهور العلماء على أن سنة املأموم املنفرد أن يقوم على ميني اإلمام‪ ،‬حلديث ابن عباس ‪( :ƒ‬أنه قام إىل جنب رسول اهلل ‪[ )‬متفق]‪ ،‬واتفقوا أن‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫املأمومني إذا كانوا ثالثة قاموا وراء اإلمام‪ ،‬واختلفوا إذا كان املأمومون اثنني أين يقومان؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫إذا كان عدد املأمومني اثنان يقف اإلمام وسطهما‬ ‫إذا كان عدد املأمومني اثنان يقفان خلف اإلمام‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫ابن مسعود ‪ /‬مجاعة من فقهاء الكوفة‬ ‫األئمة األربعة‬
‫ورد يف صفة الوقوف الثنني خلف اإلمام حديثان متعارضان‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث جابر ‪ ‬قال‪( :‬قمت عن يسار رسول اهلل ‪ ،‬فأخذ بيدي فأدراين حىت ٭ حديث ابن مسعود ‪ ‬أن األسود بن يزيد قال‪( :‬دخلت أنا‬
‫أقامين عن ميينه‪ ،‬مث جاء جبَّار بن صخر‪ ،‬فتوضأ‪ ،‬مث جاء فقام عن يسار رسول وعلقمة على ابن مسعود باهلاجرة‪ ،‬فلما مالت الشمس أقام الصالة‪،‬‬
‫وقمنا خلفه فأخذ بيدي وبيد صاحيب‪ ،‬فجعلنا عن ناحيتيه‪ ،‬وقام‬ ‫اهلل ‪ ‬فأخذ بأيدينا خلفه) [م]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫بيننا‪ ،‬مث قال‪ :‬هكذا كان رسول اهلل ‪ ‬يصنع إذا كانوا ثالثة) [حم‪/‬‬ ‫٭ حديث أنس ‪ ‬أنه صلَّى مع النيب ‪ ‬فقال‪( :‬فصففت‪ 6‬أنا واليتيم وراءه ‪،‬‬
‫د‪ /‬ن‪ /‬وهو موقوف]‪.‬‬ ‫والعجوز ورائنا) [متفق]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬إذا كان عدد املأمون اثنان وقفوا خلف اإلمام)؛ لثبوت ذلك من فعله ‪ ‬بأصحابه ‪ ،‬وقد محل فعل ابن مسعود ‪ ‬على أنه منسوخ؛ ألن ذلك مما‬ ‫الراجح‬
‫تعلمه عن النيب ‪ ‬مبكة‪ ،‬وقد حكى النووي ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬اإلمجاع على خمالفة ابن مسعود ‪‬‬
‫من أم اثنني فمن السنة أن يقفا عن ميينه ومشاله‬ ‫من أم اثنني فمن السنة أن يقفا وراءه‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/279‬واملبسوط (‪ ،)1/43‬واهلداية (‪ ،)1/97‬واملدونة (‪ ،)1/179‬والتلقني (ص‪ ،)117‬والتنبيه (ص‪ ،)39‬ومنهاج الطالبني (ص‪،)122‬‬
‫ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/82‬واملبدع (‪ ،)2/92‬وشرح ابن زاحم (‪)2/277‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫موقف المأموم الواحد من اإلمام‬ ‫مسألة (‪)95‬‬
‫ال خالف أن سنة املرأة أن تقف خلف الرجل أو الرجال‪ ،‬أو خلف اإلمام إن كانت وحدها‪ ،‬حلديث أنس ‪(:‬أن النيب ‪ ‬صلَّى به وبأمه فقال‪ :‬فأقامين عن‬ ‫تحرير محل‬
‫ميينه‪ ،‬وأقام املرأة خلفنا) [م]‪ ،‬وقال‪( :‬فصففت أنا واليتيم وراء النيب ‪ ‬والعجوز ورائنا) [متفق]‪ ،‬واختلفوا يف سنة وقوف املأموم الرجل من اإلمام‪ ،‬واخلالف‬
‫الخالف‬
‫على قولني‬
‫يقف املأموم الرجل الواحد على (يسار) اإلمام‬ ‫يقف املأموم الرجل الواحد عن (ميني) اإلمام‬ ‫األقوال‬
‫سعيد بن املسيب‬ ‫اجلمهور‬ ‫ونسبتها‬

‫مأموما‪ ،‬فيكون ذلك آخر األمرين أو أنه كان هو اإلمام ‪‬؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫هل صلى النيب ‪ ‬يف مرض موته عن يسار أيب بكر الصديق ‪ً ‬‬
‫٭ حديث ابن عباس ‪ ƒ‬حني بات عند خالته ميمونة ‪( :‬مث قام يصلي مع النيب ‪ ‬قال‪ :‬فقمت عن يساره‪ ● ،‬حديث صالة رسول اهلل ‪ ‬يف مرض موته‬
‫مع أيب بكر ‪( :‬أن النيب ‪ُ ‬أيت به وأبو بكر‬ ‫فأخذين فجعلين عن ميينه) [متفق]‪.‬‬
‫ِ‬ ‫األدلة‬
‫يصلِّي بالناس‪ ،‬فُأجلس إىل يسار أيب بكر) [خ‪/‬‬ ‫٭ حديث أنس ‪ ‬ملا صلَّى به النيب ‪ ‬قال‪( :‬فأقامين عن ميينه)‪.‬‬
‫م]‪.‬‬ ‫٭ حديث جابر ‪ ‬قال‪( :‬قمت عن يسار رسول اهلل ‪ ‬فأخذين بيدي فأدارين حىت أقامين عن ميينه) [م]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يقف الرجل الواحد عن ميني اإلمام)؛ لألحاديث الصحيحة الدالة على ذلك‪ ،‬أما فعله ‪ ،‬يف مرض موته‪ ،‬ففيه خالف هل الذي صلَّى بالناس النيب ‪ ‬أم‬ ‫الراجح‬
‫الصديق ‪‬؟‬
‫من السنة وقوف املأموم الواحد عن يسار‬ ‫من السنة وقوف املأموم الواحد عن ميني اإلمام‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/279‬وفقه سعيد بن املسيب (‪ )1/282‬مسألة (‪ ،)84‬واملبسوط (‪ ،)1/43‬واهلداية (‪ ،)1/97‬واملدونة (‪ ،)1/179‬والتلقني (ص‪ ،)117‬والتنبيه‬
‫(ص‪ ،)39‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)122‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/82‬واملبدع (‪ ،)2/92‬شرح ابن زاحم (‪)2/277‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الصالة خلف الصف‬ ‫مسألةـ (‪)96‬‬
‫أمجع العلماء على أن الصف األول مرغب فيه‪ ،‬لقوله ‪( :‬لو يَعلم الناس ما يف النداء والصف األول مث مل جيدوا إال أن يستهموا الستهموا عليه) [متفق]‪ ،‬واختلفوا‬ ‫تحرير محل‬
‫يف حكم صالة املنفرد خلف الصف ملن قدر أن يدخل يف الصف‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫(ال) تصح صالة املنفرد خلف الصف‬ ‫تصح صالة املنفرد خلف الصف‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‪ /‬أبو ثور‪ /‬الظاهرية‬ ‫اجلمهور‬
‫اختالفهم يف تصحيح حديث وابصة ‪ /‬خمالفة العمل حلديث وابصة ‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫فردا يصلي خلف‬
‫٭ حديث علي بن شيبان ‪ ‬قال‪( :‬رأى النيب ‪ ‬رجاًل ً‬ ‫٭ حديث أيب بكرة ‪( :‬أنه انتهى إىل النيب ‪ ‬وهو راكع‪ ،‬فركع قبل أن‬
‫حرصا وال تُعد)[خ]‪ ،‬الصف‪ ،‬فوقف عليه رسول اهلل ‪ ‬حىت انصرف‪ ،‬فقال‪ :‬استقبل صالتك فإنه‬ ‫يصل إىل الصف‪ ،‬فذكر ذلك للنيب ‪ ‬فقال‪ :‬زادك اهلل ً‬
‫ال صالة لفرد خلف الصف) [حم‪ /‬جه‪ /‬طح‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫فكان ‪ ‬ركوعه قبل الصف وأدرك الركعة بذلك‪ ،‬ومل يأمره ‪ ‬باإلعادة‪،‬‬
‫٭ حديث وابصة بن معبد ‪( :‬أن رسول اهلل ‪ ‬رأى رجاًل يصلي خلف‬ ‫وهذا مبنزلة من صلى خلف الصف‪.‬‬
‫األدلة‬
‫٭ حديث أنس ‪ ‬ملا صلى النيب ‪ ‬به وبأمه قال‪( :‬فصففت أنا واليتيم وراء الصف وحده‪ ،‬فأمره أن يعيد الصالة) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬جه‪ /‬وصححه غري‬
‫واحد]‪.‬‬ ‫منفردا خلف الصف‬
‫النيب ‪ ‬والعجوز ورائنا) [متفق]‪ ،‬فإذا صح الوقوف ً‬
‫● ال تصح صالته ملخالفته املوقف‪ ،‬كما ال تصح صالة من وقف خلف‬ ‫للمرأة صح موق ًفا للرجل‪.‬‬
‫اإلمام‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ال تصح صالة املنفرد خلف الصف)‪ْ ،‬إن كان تعمد ذلك‪ ،‬أما إذا مل جيد موقًفا إال خلف الصف فتصح صالته‪ .‬وأما حديث أيب بكرة ‪ ‬فظاهره أنَّه‬ ‫الراجح‬
‫أدرك االصطفاف املأمور به قبل رفع اإلمام‪ ،‬وأما حديث أنس ‪ ‬فال حجة فيه َّ‬
‫ألن وقوف املرأة خلف صف الرجال سنة مأمور هبا وهي مل يكن هلا من تصافه‬
‫من صلَّى خلف الصف ً‬
‫منفردا مل تصح صالته‬ ‫من صلَّى خلف الصف منفردا صحت صالته مع الكراهة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/280‬واملبسوط (‪ ،)1/192‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/146‬واملدونة (‪ ،)1/195‬والذخرية (‪ ،)2/261‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/340‬والبيان (‬
‫‪ ،)2/430‬وفتاوى شيخ اإلسالم (‪ ،)23/393‬وشرح ابن زاحم (‪)2/281‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم اإلسراع في المشي لمن سمع اإلقامة‬ ‫مسألةـ (‪)97‬‬
‫األصل أ ْن يأيت املصلي للصالة بسكينة ووقار‪ ،‬لكن لو كان الرجل يريد الصالة فسمع اإلقامة‪ ،‬هل يسرع املشي إىل املسجد خمافة أن يفوته جزء من‬ ‫تحرير محل‬
‫الصالة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫(ال) يُشرع اإلسراع يف املشي (السعي) إذا مسع اإلقامة‬ ‫يُشرع اإلسراع يف املشي إذا مسع اإلقامة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫زيد بن ثابت ‪ /‬أبو ذر ‪ /‬فقهاء األمصار‬ ‫عمر ‪ /‬ابن عمر ‪ /ƒ‬ابن مسعود ‪‬‬
‫هل بلغ مجيع الصحابة ‪ ‬حديث أيب هريرة ‪( :‬إذا ثُ ِّوب بالصالة)‪ ،‬وهل يعارضه ظاهر الكتاب؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث أيب هريرة ‪ ‬قال‪( : ‬إذا ثُ ِّوب بالصالة فال تأتوها وأنتم‬ ‫٭ عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭯ ﭰﮊ [البقرة‪.]١٤٨:‬‬
‫تسعون‪ ،‬وأتوها وعليكم السكينة) [متفق]‪.‬‬ ‫٭ عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﮊ [الواقعة‪.]١١ - ١٠:‬‬ ‫األدلة‬
‫٭ عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﮊ [آل عمران‪.]١٣٣:‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ال يُشرع السعي إذا مسع اإلقامة)‪ ،‬لنص حديث أيب هريرة ‪ ،‬لذا نستثين الصالة من بني سائر القرب يف ذلك‪ ،‬وميكن تقريب اخلُطا ملن مسع‬ ‫الراجح‬
‫اإلقامة‪ ،‬وميكن العمل باآليات اليت حتث على املسارعة إىل اخلريات واملسابقة إليها‪ ،‬وذلك بالتبكري يف اخلروج للصالة‬
‫من مسع اإلقامة فمن السنة أن (ال) يسرع وال يسعى‬ ‫من مسع اإلقامة فمن السنة أن يُسرع ويسعى يف املشي‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/281‬وشرح اخلرشي على خمتصر خليل (‪ ،)2/33‬والبيان (‪ ،)1/220‬واإلقناع (‪ ،)1/111‬وشرح منتهى اإلرادات (‪ ،)1/182‬واالستذكار (‬
‫‪ ،)1/204‬وشرح ابن زاحم (‪)2/288‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫متى يستحب أن يُقام للصالة؟‬ ‫مسألةـ (‪)98‬‬
‫اتفقوا على مشروعية اإلقامة للصالة‪ ،‬واختلفوا مىت يقوم املصلي إذا مسع اإلقامة؟‪ ،‬واخلالف على مخسة أقوال‬ ‫تحرير محل‬
‫الخالف‬
‫ليس يف ذلك حد فيقوم‬ ‫كان يقوم عندما يرى اإلمام‪ ،‬إذا مل‬ ‫يقوم عند قول‪( :‬حي‬ ‫يقوم عند قول املؤذن‪:‬‬
‫حسب طاقته‬ ‫الفالح)يفإذااملسجد يكن اإلمام معهم يف املسجد‬ ‫على‬
‫اإلمام معهم‬ ‫(قد قامت الصالة)‬ ‫يستحب أن يقوم املصلي عند البدء يف أول اإلقامة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‬ ‫الشافعي‪ /‬داود‬ ‫أمحد‬ ‫داود‬
‫أبو حنيفة‬
‫ليس يف وقت اإلقامة للمصلي‪ 6‬شرع مسموع‪ ،‬إال حديث أيب قتادة ‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ مل يرد يف حتديد ذلك‬ ‫● ألنه دعي إىل الفالح ٭ حديث أيب قتادة ‪ :‬قال‬ ‫● قول‪( :‬قد قامت‬ ‫٭ عموم اآليات املرغبة يف املسارعة‪ :‬ﮋﭯ ﭰﮊ [البقرة‪:‬‬
‫حد وال شرعٌ مسموع‪،‬‬ ‫ٌّ‬ ‫فيستحب املسارعة إليه‪( : ،‬إذا أقيمت الصالة فال‬ ‫‪ ،]١٤٨‬ﮋ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﮊ [آل عمران‪ ،]١٣٣:‬ﮋﯖ ﯗ ﯘ ﯙ الصالة ) فيه خرب مبعىن‬
‫فاملسألة باقية على أصلها‬ ‫تقوموا حىت تروين) [متفق]‪،‬‬ ‫وحتصل اإلجابة لذلك‬ ‫ﯚ ﮊ [الواقعة‪.]١١ - ١٠:‬‬
‫املعفو عنه‪.‬‬ ‫ورواية‪( :‬حىت تروين قد‬ ‫األمر‪ ،‬ومقصوده اإلعالم بالفعل‪ 6‬وهو القيام‬
‫خرجت) [م]‪.‬‬ ‫● عن ابن ش ‪66‬هاب ق ‪66‬ال‪( :‬ك ‪66‬انوا س ‪66‬اعة يق ‪66‬ول املؤذن‪ :‬اهلل ليقوموا‪ ،‬فيستحب امتثال للصالة‪.‬‬
‫األدلة‬
‫األمر‪.‬‬ ‫أكرب يقوموا إىل الصالة‪[ )...‬عبد]‪.‬‬
‫● ك ‪66‬ان أنس ‪ ‬إذا قي ‪66‬ل‪:‬‬
‫(قد ق‪66 6 6‬امت الص‪66 6 6‬الة‪ ،‬ق‪66 6 6‬ام‬
‫فوثب) [ع]‪.‬‬
‫األمر فيه السعة‪ ،‬فلو قام املصلي يف أول اإلقامة أو آخرها أو أثنائها‪ ،‬فال حرج يف ذلك‬ ‫الراجح‬

‫ال فرق بني من قام أول‬ ‫من السنة القيام للصالة عند‬ ‫من السنة القيام للصالة‬ ‫من السنة القيام للصالة‬
‫اإلقامة أو آخرها أو وسطها‬ ‫رؤية اإلمام يدخل املسجد‬ ‫الفالح)‬ ‫على‬ ‫(حي‬ ‫عند‪:‬‬ ‫الصالة)‬ ‫عند‪( :‬قد قامت‬ ‫من السنة القيام للصالة أول اإلقامة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫وقت اإلقامة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/281‬واالختيار لتعليل املختار (‪ ،)1/48‬والبحر الرائق (‪ ،)3/208‬والذخرية (‪ )2/78‬واجملموع شرح املهذب (‪ ،)2/255‬واإلنصاف (‪ ،)2/30‬والروض املربع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/67‬وشرح ابن زاحم (‪)2/293‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الركوع دون الصف لمن خاف فوات الركعة‬ ‫مسألة (‪)99‬‬
‫األصل أن يركع املصلِّي يف الصف‪ ،‬لكن إذا دخل املصلي املسجد وقبل أن يصل إىل الصف ركع اإلمام‪ ،‬فهل جيوز أن يركع دون الصف مث يسعى وهو راكع‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫حىت يصل إىل الصف؟‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬
‫يكره للمصلي‪ 6‬الواحد أن يركع دون‬ ‫(ال) جيوز الركوع دون‬ ‫راكعا ليصل إىل‬
‫جيوز الركوع دون الصف مث يدب ً‬
‫الصف وجيوز جلماعة من املصلني‬ ‫الصف‬ ‫يكره الركوع دون الصف‬ ‫الصف‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‬
‫أبو حنيفة‬ ‫أمحد (رواية)‬ ‫مالك‪ /‬كثري من العلماء‬
‫اختالفهم يف فهم حديث أيب بكرة ‪ ‬من قوله ‪....( ‬وال تعد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫● ألنه كما يك‪66‬ره للواحد أن يص‪66‬لي خلف‬ ‫٭ ح ‪66‬ديث أيب بك ‪66‬رة ‪( :‬أنه انتهى إىل النيب ‪ ‬وهو ٭ ح‪66‬ديث أيب بك‪66‬رة ‪ ‬من ٭ ح ‪66‬ديث أيب بك ‪66‬رة من قوله‬
‫الصف فكذا يكره أن يركع خلف الصف‪.‬‬ ‫ص‪6 6 6 6‬ا ‪( :‬زادك اهلل حرصا وال‬ ‫راكع قبل أن يصل إىل الص‪66 6‬ف‪ ،‬ف‪66 6‬ذكر ذلك للنيب ‪ ‬قوله ‪( :‬زادك اهلل حر ً‬
‫● عن زيد بن وهب ق ‪66 6‬ال‪( :‬خ ‪66 6‬رجت مع‬ ‫فق‪66 6‬ال‪ :‬زادك اهلل حرصا وال تُعد) [خ]‪ ،‬ومل ي‪66 6‬أمره ‪ ‬وال تُع‪66 6 6 6‬د)‪ ،‬فقد هناه ‪ ‬عن تع‪66 6 6‬د)‪ ،‬فقد هناه ‪ ‬عن الع‪66 6 6‬ود‪،‬‬
‫عبد اهلل من داره إىل املس ‪66‬جد‪ ،‬فلما توس ‪66‬طنا‬ ‫إع ‪66 6 6‬ادة الفع ‪66 6 6‬ل‪ ،‬ومل ي ‪66 6 6‬أمره والنهي يقتضي الفساد‪.‬‬ ‫بإعادة الصالة‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫املس‪66 6 6 6 6 6 6 6‬جد ركع اإلم‪66 6 6 6 6 6 6 6‬ام‪ ،‬فكرب عبد اهلل مث‬ ‫● حديث أيب هريرة ‪ ‬قال‪ :‬‬ ‫● عن س ‪66‬عد بن إب ‪66‬راهيم‪( :‬أن يزيد بن ث ‪66‬ابت ك ‪66‬ان بإعادة الصالة‪.‬‬
‫ركع‪ ،‬وركعت مع‪66‬ه‪ ،‬مث مش‪66‬ينا راكعني حىت‬ ‫‪( :‬ال تكرب حىت تأخذ مقامك‬ ‫راكعا) [عب]‪.‬‬
‫يركع مث ميشي ً‬
‫انتهينا إىل الصف ‪[ )...‬ش‪ /‬عب]‪.‬‬ ‫من الصف) [ش]‪.‬‬
‫خصوصا إذا كان اإلمام يف الركعة األخرية‪ ،‬ويشرتط أن يصل إىل الصف قبل أن يرفعوا‪ ،‬فقد أقر ‪ ‬فعل ذلك ومل يأمر‬
‫ً‬ ‫األول‪( :‬جيوز الركوع دون الصف)‪،‬‬
‫الراجح‬
‫فاعله باإلعادة‪ ،‬ويؤيده فعل الصحابة ‪ ‬لذلك‬
‫من ركع دون الصف وحده فقد أدرك‬ ‫من ركع دون الصف فقد‬
‫الركعة ومل يصب السنة‪ ،‬وإن كان معه‬ ‫من ركع دون الصف (مل)‬ ‫أدرك الركعة‪ ،‬و(مل) يصب‬ ‫من ركع دون الصف فقد أدرك الركعة‪ ،‬وأصاب‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫يدرك الركعة‬ ‫السنة‬
‫غريه فقد أصابوا السنة‬ ‫السنة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/282‬واملبسوط (‪ ،)1/192‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/146‬واملدونة (‪ ،)1/145‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/473‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/341‬واجملموع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)4/297‬والكايف (‪ ،)1/300‬والشرح الكبري (‪ ،)2/64‬وشرح ابن زاحم (‪)2/297‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫من يقول بعد الركوع في الصالة الجماعة‪( :‬سمع اهلل لمن حمده)‪( ،‬ربنا ولك الحمد)؟‬ ‫مسألةـ (‪)100‬‬
‫تحرير محل الخالف أمجع العلماء على أنه جيب على املأموم أن يتبع اإلمام يف مجيع أقواله وأفعاله‪ ،‬وأكثر العلماء (خالفًا ألمحد يف رواية) على أن املنفرد يقول بعد الركوع‪( :‬مسع اهلل ملن محده)‪( ،‬ربنا‬
‫ولك احلمد)‪ ،‬واختلفوا يف صالة اجلماعة هل اإلمام واملأموم يقوالن ذلك؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫يقول اإلمام‪( :‬مسع اهلل ملن محده‪ ،‬ربنا ولك احلمد‬ ‫اإلمام واملأموم كالمها يقول‪( :‬مسع اهلل ملن محده)‪( ،‬ربنا ولك‬ ‫يقول اإلمام‪( :‬مسع اهلل ملن محده) ويقول املأموم‪:‬‬
‫)‪ ،‬ويقول املأموم‪( :‬ربنا ولك احلمد)‬ ‫احلمد)‬ ‫(ربنا ولك احلمد)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة (رواية)‪ /‬أمحد‬ ‫الشافعي‬ ‫مالك‪ /‬أبو حنيفة‬
‫اختالفهم يف حديثني متعارضني؛ حديث أنس ‪ ،‬وحديث ابن عمر ‪ƒ‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ اجلمع بني احلديثني؛ حبمل ح‪66‬ديث أنس ‪( :‬وإذا‬ ‫٭ حديث ابن عمر ‪( :ƒ‬أنه ‪ ‬ك‪66‬ان إذا افتتح الص‪66‬الة رفع يديه ح‪66‬ذو‬
‫٭ ح‪66‬ديث أنس ‪ ‬أن النيب ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬إمنا ُجعل اإلم‪66‬ام‬
‫ق‪66‬ال‪( :‬مسع اهلل ملن محده‪ ،‬فقول‪66‬وا‪ )...‬على (املأموم)‪،‬‬ ‫منكبيه‪ ،‬وإذا رفع رأسه من الرك ‪66 6‬وع رفعهما ك ‪66 6‬ذلك أيض ‪66 6‬ا‪ ،‬وق ‪66 6‬ال‪:‬‬
‫ليؤمتَّ به؛ فإذا ركع فاركعوا‪ ،‬وإذا رفع فارفعوا‪ ،‬وإذا‬
‫وح‪6‬ديث ابن عمر ‪( :ƒ‬وق‪6‬ال‪ :‬مسع اهلل ملن محده‪)...‬‬ ‫مسع اهلل ملن محده‪ ،‬ربنا ولك احلم ‪66‬د) [متف ‪66‬ق]‪ ،‬فاحلديث نص على أن‬
‫ق‪66 6 6 6 6‬ال‪ :‬مسع اهلل ملن محده‪ ،‬فقول ‪66 6 6 6‬وا‪ :‬ربنا ولك احلمد‬
‫األدلة‬
‫على (اإلمام)‪.‬‬ ‫اإلم ‪66‬ام يق ‪66‬ول ال ‪66‬دعائني‪ ،‬واملأموم يقوهلما ك ‪66‬ذلك؛ ألنه ت ‪66‬ابع لإلم ‪66‬ام‪:‬‬
‫‪[ )...‬متف ‪66‬ق]‪ ،‬ي ‪66‬رجح مفه ‪66‬وم احلديث وهو من ب ‪66‬اب‬
‫(إمنا جعل اإلمام ليؤمت به) [متفق]‪.‬‬
‫دليل اخلط ‪66 6 6 6 6 6 6‬اب‪ ،‬ألنه جعل حكم املس ‪66 6 6 6 6 6 6‬كوت عنه‬
‫● ألنه ذكر شرع لإلمام فيشرع للمأموم كسائر األذكار‪.‬‬ ‫خالف حكم املنطوق به‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬يقول اإلمام‪( :‬مسع اهلل ملن محده )‪ ،‬واملأموم‪( :‬ربنا ولك احلمد)‪ ،‬فاجلمع بني احلديثني أوىل من إعمال أحدمها‬ ‫الراجح‬

‫إماما فمن السنة أن يقول بعد‬


‫مأموما أو ً‬
‫من كان ً‬ ‫إماما فمن السنة أن يقول بعد القيام من‬
‫مأموما أو ً‬
‫من كان ً‬ ‫مأموما فمن السنة أن يقول بعد القيام من‬
‫من كان ً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫القيام من الركوع‪( :‬ربنا ولك احلمد)‬ ‫الركوع‪( :‬مسع اهلل ملن محده)‪( ،‬ربنا ولك احلمد)‬ ‫الركوع‪( :‬ربنا ولك احلمد)‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ، )1/283‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/344‬وفتح القدير (‪ ،)1/209‬واملعونة (‪ ،)1/221‬وزروق على الرسالة (‪ ،)1/160‬والتنبيه (ص‪ ،)31‬واجملموع (‪ ،)3/392‬واحملرر (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/62‬وكشاف القناع (‪ ،)2/411‬وشرح ابن زاحم (‪)2/301‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صفةـ صالة المأموم خلف اإلمام القاعد‬ ‫مسألةـ (‪)101‬‬

‫قاعدا إذا كان منفردا أو إماما‪ ،‬لقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭖ ﭗ ﭘﮊ [البقرة‪:‬‬ ‫اتفقوا على صحة صالة املأموم القاعد خلف اإلمام القائم‪ ،‬واتفقوا على أنه ليس للصحيح أن يصلِّي ً‬
‫فرضا ً‬ ‫تحرير محل‬
‫صحيحا وصلَّى خلف إمام قاعد‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬
‫ً‬ ‫‪ 6،6]٢٣٨‬واختلفوا يف صفة صالة املأموم إذا كان‬ ‫الخالف‬

‫قعودا خلف اإلمام‬


‫يكره الصالة ً‬
‫القاعد ويعيدوا الصالة يف الوقت‬ ‫(ال) جتوز إمامة القاعد للقائم مطل ًقا‬ ‫قياما‬
‫يصلي املأموم خلف اإلمام القاعد ً‬ ‫قعودا‬
‫يصلي املأموم خلف اإلمام القاعد ً‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية ابن القاسم وهو املشهور)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أهل الظاهر‪ /‬أبو ثور‬ ‫أمحد‪ /‬إسحاق‬
‫مالك (رواية)‬
‫تعارض ظاهر اآلثار يف الصالة خلف اإلمام القاعد‪ /‬معارضة عمل أهل املدينة لآلثار‬ ‫سبب الخالف‬
‫● أثر ع ‪66‬روة ‪( :‬أن النيب ‪ ‬ص ‪66‬لى‬ ‫٭ ح ‪66‬ديث أنس ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( : ‬إمنا جعل اإلم ‪66‬ام لي ‪66‬ؤمت ٭ ح ‪66 6 6‬ديث عائش ‪66 6 6‬ة‪( :‬أن النيب ‪ ‬خ ‪66 6 6‬رج يف ٭ قوله ‪( ‬ال ي‪ُ6 6‬ؤ َم ّن أحد بع ‪66‬دي قاع ‪6ً 6‬دا)‬
‫يف م ‪66 6‬رض موته وهو ج ‪66 6 6‬الس‪ ،‬وأبو‬ ‫به ‪ ...‬وإذا ص‪66 6‬لى قاع‪66 6‬دا فص‪66 6‬لوا قع‪66 6‬ودا) [متف‪66 6‬ق]‪ ،‬م‪66 6‬رض موته ال‪66 6‬ذي ت‪66 6‬ويف فيه‪ ،‬ف‪66 6‬أتى املس‪66 6‬جد [قط‪ /‬هق‪ /‬وفيه مرتوك]‪.‬‬
‫بكر إىل جنبه ق‪66 6‬ائم) [ط‪66 6‬أ]‪ ،‬فاألصل‬ ‫ح ‪66 6 6 6‬ديث أنس ‪ ‬ي ‪66 6 6 6‬رجح الض ‪66 6 6 6‬طراب الرواية يف فوجد أبا بكر وهو ق‪66 6 6 6 6‬ائم يص‪66 6 6 6 6‬لي بالن‪66 6 6 6 6‬اس‪ ● ،‬القي‪66 6‬ام ركن وال يصح ائتم ‪66‬ام الق ‪66‬ادر‬
‫قائما‪.‬‬
‫الصالة ً‬ ‫ح ‪66 6 6 6 6 6 6 6‬ديث عائشة ~ يف إمامة النيب ‪ ‬وأيب بكر ‪ ‬فأش‪66 6 6 6‬ار إليه ‪ ‬أن كما أنت‪ ،‬فجلس رس‪66 6 6 6‬ول عليه بالعاجز عنه‪ ،‬كسائر األركان‪.‬‬
‫اهلل ‪ ‬إىل جنب أيب بك ‪66 6 6 6 6 6‬ر‪ ،‬فك ‪66 6 6 6 6 6‬ان أبو بكر ٭ ح ‪66 6‬ديث ربيعة ‪( :‬أن النيب ‪ ‬خ ‪66 6‬رج‬ ‫(سيأيت)‪.‬‬
‫األدلة‬
‫‪6‬اك يص‪66 6‬لي بص‪66 6‬الة رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ،‬وك‪66 6‬ان الن‪66 6‬اس وهو م ‪66‬ريض‪ ،‬فك ‪66‬ان أبو بكر هو اإلم ‪66‬ام‪،‬‬ ‫٭ ح‪66 6 6‬ديث عائشة ~‪( :‬أنه ‪ ‬ص‪66 6 6‬لى وهو ش‪ٍ 6 6 6‬‬
‫قيام‪66‬ا‪ ،‬فأش ‪66‬ار إليهم أن يص ‪66 6‬لون‪ 6‬بص ‪66 6‬الة أيب بك ‪66 6‬ر) [متف‪66 6‬ق]‪ ،‬احلديث وك ‪66 6‬ان رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬يص ‪66 6‬لي بص ‪66 6‬الة أيب‬‫جال ًس ‪6‬ا‪ ،‬وص ‪66‬لى وراءه ق ‪66‬وم ً‬
‫اجلسوا‪ ،‬فلما‪ 6‬انصرف‪ 6‬قال‪ :‬إمنا جعل اإلمام‪ 6‬لي‪66‬ؤمت‪ 6‬ناس‪66‬خ‪ ،‬فهو آخر فعله ‪ ‬وظ‪66‬اهره أن النيب ‪ ،‬بكر‪ ،‬وقال‪ :‬ما مات نيب حىت يؤمه رجل‬
‫من قوم ‪66 6 6 6 6‬ه) [ك ‪66 6 6 6‬ار‪ /‬س ‪66 6 6 6‬عد‪ /‬ويف س ‪66 6 6 6‬نده‬ ‫مسم ًعا‪.‬‬
‫جالسا وأبوبكر ‪ِّ ‬‬‫جلوسا) [متفق]‪ .6‬كان يؤم الناس ً‬ ‫ً‬ ‫جالسا‪ 6‬فصلوا‪6‬‬
‫به‪ ...‬وإذا صلى‪ً 6‬‬
‫كذاب]‪.‬‬
‫قعودا)؛ ألن‪ 6‬احلديث يف ذلك صحيح وصريح‪ ،‬خبالف‪ 6‬حديث عائشة ~ من إمامة النيب ‪ ‬بأيب بكر ‪ ‬ففيه كالم‪ 6‬طويل من‪6‬‬
‫القول األول‪ ( :‬يصلي‪ 6‬املأموم‪ 6‬خلف‪ 6‬اإلمام‪ 6‬القاعد ً‬ ‫الراجح‬
‫الذي‪َّ 6‬أم باآلخر؟‬
‫من صلَّى قاعدا خلف إمام يصلِّي‬ ‫من صلَّى خلف إمام قاعد بطلت‬ ‫إذا صلَّى اإلمام ً‬
‫قاعدا وجب أن يصلِّي‬ ‫إذا صلَّى اإلمام ً‬
‫قاعدا وجب أن يصلِّي املأموم‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫قاعدا يعيد الصالة يف الوقت‬ ‫قاعدا أو‬
‫صالته‪ ،‬سواء صلى املأموم ً‬ ‫املأموم واق ًفا وإال بطلت صالته‬ ‫قاعدا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫قائما‬
‫ً‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/284‬وفتح القدير (‪ ،)1/261‬والبحر الرائق (‪ ،)1/737‬واإلشراف (‪ ،)1/292‬وجامع اإلمهات (ص‪ ،)90‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)120‬ومغين احملتاج (‬
‫‪ ،)1/366‬واحملرر (‪ ،)1/105‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/80‬وشرح ابن زاحم (‪)2/307‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫وقت تكبيرة اإلحرام للمأموم‬ ‫مسألة (‪)102‬‬
‫ذهب مجهور العلماء إىل وجوب تكبرية اإلحرام‪ ،‬واختلفوا وقت تكبرية اإلحرام للمأموم‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ي‪6‬ك‪6‬رب‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬أ‪6‬م‪6‬و‪6‬م‪ 6‬م‪6‬ع‪ 6‬ت‪6‬ك‪6‬ب‪6‬ري‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬إل‪6‬م‪6‬ا‪6‬م‪ 6‬و‪6‬ال‪6‬‬ ‫ي‪6‬س‪6‬ت‪6‬ح‪6‬س‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬ي‪6‬ك‪6‬رب‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬أ‪6‬م‪6‬و‪6‬م‪ 6‬ب‪6‬ع‪6‬د‪ 6‬ف‪6‬ر‪6‬ا‪6‬غ‪ 6‬ا‪6‬إل‪6‬م‪6‬ا‪6‬م‪6‬‬
‫جي‪6‬و‪6‬ز‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬ي‪6‬ك‪6‬رب‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬أ‪6‬م‪6‬و‪6‬م‪ 6‬ق‪6‬ب‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬إل‪6‬م‪6‬ا‪6‬م‪6‬‬ ‫جي‪6‬و‪6‬ز‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬ي‪6‬ف‪6‬ر‪6‬غ‪ 6‬ق‪6‬ب‪6‬ل‪6‬ه‪6‬‬ ‫م‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪6‬ك‪6‬ب‪6‬ري‪ 6،6‬و‪6‬إ‪6‬ن‪ 6‬ك‪6‬رَّب م‪6‬ع‪6‬ه‪ 6‬مل‪ 6‬جي‪6‬ز‪6‬ئ‪6‬ه‪6‬‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬ا‪6‬ف‪6‬ع‪6‬ي‪6( 6‬ر‪6‬و‪6‬ا‪6‬ي‪6‬ة‪6)6‬‬
‫أ‪6‬ب‪6‬و‪ 6‬ح‪6‬ن‪6‬ي‪6‬ف‪6‬ة‪6‬‬ ‫م‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ك‪6( 6‬ا‪6‬أل‪6‬ش‪6‬ه‪6‬ر‪ 6/6)6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬ا‪6‬ف‪6‬ع‪6‬ي‪6( 6‬ا‪6‬أل‪6‬ش‪6‬ه‪6‬ر‪ 6/6)6‬أ‪6‬مح‪6‬د‪6‬‬
‫ظاهرا‬
‫ورد يف التكبري حديثني متعارضني ً‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله ‪( :‬إمنا جعل اإلم ‪66 6 6‬ام لي‪66 6 6‬ؤمتَّ به ف ‪66 6 6‬إذا كرَّب ● ألن املأموم شريك لإلمام‪ ،‬وحقيقة ٭ح‪6 6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬أ‪6‬يب‪ 6‬ب‪6‬ك‪6 6‬ر‪6‬ة‪( : 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬رس‪6 6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬هلل‪  6‬ا‪6‬س‪6 6‬ت‪6‬ف‪6‬ت‪6‬ح‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6 6‬ال‪6‬ة‪ 6،6‬ف‪6‬ك‪6 6‬رب‪ 6،6‬مث‪ 6‬أ‪6‬و‪6‬م‪6‬أ‪ 6‬إ‪6‬ل‪6‬يه‪6‬م‪6‬‬
‫أ‪6‬ن‪ 6‬م‪6‬ك‪6‬ا‪6‬ن‪6‬ك‪6‬م‪ 6،‬مث‪ 6‬د‪6‬خ‪6‬ل‪ 6‬ف‪6‬خ‪6‬ر‪6‬ج‪ 6‬ور‪6‬أ‪6‬س‪6‬ه‪ 6‬ي‪6‬ق‪6‬ط‪6‬ر‪ 6،6‬ف‪6‬ص‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬هب‪6‬م‪ 6،6‬ف‪6‬ل‪6‬م‪6‬ا‪ 6‬ق‪6‬ض‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ال‪6‬ة‪ 6‬ق‪6‬ا‪6‬ل‪6:6‬‬ ‫املشاركة يف املقارنة‪.‬‬ ‫فكربوا) [متفق]‪.‬‬
‫إ‪6‬من‪6‬ا‪ 6‬أ‪6‬نا‪ 6‬ب‪6‬ش ‪6‬ر‪ 6،6‬و‪6‬إ‪6‬ين‪ 6‬ك‪6‬ن‪6‬ت‪ 6‬ج‪6‬نب ‪6‬ا‪[ )6‬ح‪6‬م‪ 6/6‬د‪ 6/‬وأ‪6‬ص‪6 6‬ل‪6‬ه‪ 6‬يف‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6 6‬ح‪6‬ي‪6‬ح‪6‬ني‪ ،]6‬ف‪6‬ظ ‪6‬ا‪6‬هر‪ 6‬هذ‪6‬ا‪ 6‬أ‪6‬ن‪6‬‬ ‫● أل‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬أ‪6‬م‪6‬و‪6‬م‪ 6‬تب‪6‬ع‪ 6‬ا‪6‬إل‪6‬م‪6‬ا‪6‬م‪ 6،6‬ف‪6‬ي‪6‬ق‪6‬ت‪6‬ض‪6‬ي‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬ي‪6‬ك‪6‬ون‪6‬‬ ‫األدلة‬
‫ت‪6‬كب‪6‬ري‪6‬ه‪ 6‬ب‪6‬ع‪6‬د‪6‬ه‪6.‬‬
‫ت‪6‬ك‪6‬ب‪6‬ري‪6‬ه‪  6‬و‪6‬ق‪6‬ع‪ 6‬ب‪6‬ع‪6‬د‪ 6‬ت‪6‬ك‪6‬ب‪6‬ري‪6‬هم‪ 6،6‬أل‪6‬نه‪ 6‬مل‪ 6‬ي‪6‬ك‪6‬ن‪ 6‬ل‪6‬ه‪ 6‬ت‪6‬كب‪6‬ري‪ 6‬أ‪6‬و‪6‬اًل ‪ 6،‬مل‪6‬ك‪6‬ا‪6‬ن‪ 6‬ع‪6‬د‪6‬م‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ط‪6‬ه‪6‬ا‪6‬رة‪6.6‬‬
‫٭ أل‪6‬ن‪ 6‬صال‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬أ‪6‬م‪6‬و‪6‬م‪ 6‬غ‪6‬ري‪ 6‬م‪6‬ر‪6‬ت‪6‬ب‪6‬ط‪6‬ة‪ 6‬ب‪6‬ص‪6‬ال‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬إل‪6‬م‪6‬ا‪6‬م‪6.6‬‬
‫القول األول‪( :‬يكرب املاموم بعد فراغ اإلمام)‪ ،‬واحلديث‪( :‬فإذا كرب فكربوا) صريح الداللة يف ذلك‪ ،‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬عن حديث أيب بكرة ‪( :‬ليس فيه ذكر هل‬
‫الراجح‬
‫استأنفوا التكبري أم مل يستأنفوا؟‪ ،‬فليس ينبغي أن حيمل على أحدمها إال بتوقف‪ ،‬واألصل االتباع‪ ،‬وذلك ال يكون إال بعد أن يتقدم اإلمام‪ ،‬إما بتكبري وإما بافتتاحه)‬
‫إذا كرَّب املأموم قبل اإلمام مل تنعقد‬ ‫إذا كرَّب املأموم قبل اإلمام مل تنعقد صالته‪ ،‬وإذا‬
‫إذا كرَّب املأموم قبل اإلمام انعقدت صالته‬ ‫صالته وإذا كرَّب معه انعقدت‬ ‫كرب بعده انعقدت‪6‬‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫ب‪6‬د‪6‬ا‪6‬ي‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬جمل ‪6‬ت‪6‬ه‪6‬د‪ 6‬و‪6‬هن ‪6‬ا‪6‬ي‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬مل ‪6‬ق‪6‬ت‪6‬ص‪6‬د‪ 6،6)1/2866( 6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪6‬ن‪6‬ب‪6‬ي‪6‬ه‪6( 6‬ص‪ 6،6)306‬و‪6‬ا‪6‬ال ‪6‬خ‪6‬ت‪6‬ي‪6‬ا‪6‬ر‪ 6‬ل‪6‬ت‪6‬ع‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬مل ‪6‬خ‪6‬ت‪6‬ا‪6‬ر‪ 6،6)1/536( 6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ك‪6‬ا‪6‬يف ‪ 6‬يف ‪ 6‬ق‪6‬ف‪6‬ه‪ 6‬أ‪6‬هل‪ 6‬ا‪6‬مل ‪6‬د‪6‬ي‪6‬ن‪6‬ة‪ 6،6)1/2006( 6‬و‪6‬ح‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ل‪6‬م‪6‬ا‪6‬ء‪ 6،6)2/246( 6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6‬ر‪6‬ح‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ك‪6‬ب‪6‬ري ‪6( 6‬‬
‫‪ 6،6)1/905‬و‪6‬ا‪6‬مل ‪6‬غ‪6‬ين ‪ 6،6)2/3176( 6‬و‪6‬ش‪6‬ر‪6‬ح‪ 6‬ا‪6‬ب‪6‬ن‪ 6‬ز‪6‬ا‪6‬ح‪6‬م‪6)2/3146( 6‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم صالة من رفع رأسه قبل اإلمام‬ ‫مسألة (‪)103‬‬
‫متعمدا قبل‬
‫اتفق العلماء على أنه جيب على املأموم متابعة اإلمام‪ ،‬وحيرم أن يتقدمه بشيء من أفعال الصالة‪ ،‬واختلفوا يف صحة صالة من تق ّدم اإلمام فرفع رأسه ً‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫اإلمام يف الركوع أو السجود‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫من رفع رأسه قبل إمامه بطلت صالته‬ ‫من رفع رأسه قبل إمامه أساء وصالته جائزة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أهل الظاهر‬ ‫اجلمهور‬
‫هل النهي عن رفع الرأس قبل اإلمام يقتضي فساد الصالة؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ حديث أيب هريرة ‪ ‬قال ‪(:‬أما خيشى الذي يرفع رأسه قبل اإلمام أن حيول اهلل رأسه رأس محار)‬ ‫● ألن األصل يف الصالة مع اجلماعة‬
‫صحتها‪ ،‬أما االئتمام فيها فهو سنة حسنة‪[ .‬متفق]‪ ،‬فلو كانت له صالة لرجى له الثواب ومل خُي ش عليه العقاب‪.‬‬
‫● أثر ابن عمر ‪( :ƒ‬أنه رأى رجال يرفع قبل اإلمام‪ ،‬ويضع قبله‪ ،‬فقال له‪ :‬ال صالة ملن خالف اإلمام)‬ ‫األدلة‬
‫[ش‪ /‬كار]‪.‬‬
‫● حديث أنس ‪ ‬من قوله ‪( :‬يا أيها الناس إين إمامكم فال تسبقوين بالركوع وال بالسجود وال بالقيام‬
‫وال باالنصراف‪[ )...‬م]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬من رفع رأسه قبل إمامه أساء وصالته مل تبطل)؛ ألن النهي عن رفع الرأس ال يقتضي فساد الصالة‬ ‫الراجح‬

‫عامدا بطلت صالته ويتمها مع اإلمام‪ ،‬ومن رفع ساهيا وجب عليه أن يرجع‬
‫من رفع رأسه قبل اإلمام ً‬ ‫من رفع رأسه قبل اإلمام عامدا فصالته‬
‫ثمرة الخالف‬
‫وعليه سجود السهو‬ ‫صحيحة ومن رفع ساهيًا استحب له أن‬
‫يرجع‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/287‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/119‬والتنبيه (ص‪ ،)38‬واحملرر (‪ ،)1/102‬وشرح ابن زاحم (‪)2/322‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم قراءة المأموم خلف اإلمام‬ ‫مسألة (‪)104‬‬
‫اتفقوا على أنه ال حيمل اإلمام عن املأموم شيًئا من فرائض الصالة‪ ،‬واختلفوا يف حكم قراءة املأموم خلف اإلمام‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل‬
‫الخالف‬
‫يستحب للمأموم‪ 6‬القراءة‬
‫إذا مل يسمع اإلمام‬ ‫جيب أن يقرأ املأموم بأم الكتاب يف صالة السرية‬ ‫(ال) يقرأ املأموم مع اإلمام‬ ‫يستحب أن يقرأ املأموم مع اإلمام يف صالة السر‪ ،‬وال يقرأ يف‬
‫واجلهرية‪ ،‬ويستحب أن يقرأ سورة يف السرية فقط وينهى أن يقرأ إذا مسع‬ ‫مطل ًقا‬ ‫صالة اجلهر‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اإلمام‬ ‫الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‬
‫أمحد‬
‫اختالف ظاهر ألحاديث يف هذه املسألة‪ ،‬وبناء بعض األحاديث على بعض‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح‪6‬ديث أيب هري‪6‬رة ‪( :‬أن رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬انص‪6‬رف يف ص‪6‬الة جهر ٭ ح‪66‬ديث ج‪66‬ابر ‪ ‬عن النيب ‪ ‬٭ ح‪66‬ديث‪( :‬ال ص‪66‬الة ملن مل يق‪66‬رأ بفاحتة الكت‪66‬اب) نفس أدلة الق ‪66 6 6‬ول األول‪،‬‬
‫فمن مل يس‪66 6 6 6 6 6‬مع اإلم‪66 6 6 6 6 6‬ام‬ ‫فيها ب ‪66‬القراءة فق ‪66‬ال‪ :‬هل ق ‪66‬رأ معي منكم أحد آنف ‪66‬ا؟‪ ،‬فق ‪66‬ال رج ‪66‬ل‪ :‬ق‪66‬ال‪( :‬من ك‪66‬ان له إم‪66‬ام فقراءته [متفق]‪ ،‬وهذا عام‪.‬‬
‫نعم أنا يا رس ‪66‬ول اهلل‪ ،‬فق ‪66‬ال‪ :‬رس ‪66‬ول اهلل‪ : ‬إين أق ‪66‬ول م ‪66‬ايل أن ‪66‬ازع له ق‪66 6 6 6 6 6 6 6‬راءة) [حم‪ /‬ج ‪66 6 6 6 6 6‬ه‪ /‬وهو ٭ ح ‪66‬ديث عب ‪66‬ادة ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬ص ‪66‬لى بنا رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬فكأنه يف صالة السرية‪.‬‬
‫الق‪66 6‬رآن؟‪ .‬ف‪66 6‬انتهى الن‪66 6‬اس عن الق‪66 6‬راءة فيما جهر فيه رس‪66 6‬ول اهلل ‪ )‬موق‪66 6 6 6‬وف وض‪66 6 6 6‬عفه‪ 6‬غري واح‪66 6 6 6‬د‪ /‬الغداة‪ ،‬فثقلت عليه القراءة‪ ،‬فلما انصرف ق‪66‬ال‪ :‬إين‬
‫[ط‪66 6 6‬أ‪ /‬حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬وص‪66 6 6‬ححه غري واح‪66 6 6‬د]‪ ،‬فيس ‪66 6‬تثىن املأموم من وحس ‪66 6 6 6 6‬نه األلب ‪66 6 6 6 6‬اين]‪ ،‬الق ‪66 6 6 6 6 6‬راءة ألراكم تق ‪66‬رؤون وراء اإلم ‪66‬ام‪ ،‬قلن ‪66‬ا‪ :‬نعم‪ ،‬ق ‪66‬ال‪ :‬فال‬
‫عم ‪66 6‬وم‪( :‬ال ص ‪66 6‬الة إال بفاحتة الكت ‪66 6‬اب) يف ص ‪66 6‬الة اجله‪66 6 6‬ر‪ ،‬فظ‪66 6 6‬اهر الواجبة على اإلم‪66 6 6 6‬ام واملنف‪66 6 6 6‬رد‪ ،‬تفعل ‪66‬وا إال ب ‪66‬أم الق ‪66‬رآن) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬وص ‪66‬ححه غري‬
‫وهذا خمصص لقوله‪( : 6‬واق ‪66‬رأ واح‪66 6 6‬د‪ /‬وض‪66 6 6‬عفه األلب‪66 6 6‬اين]‪ ،‬فيس ‪66 6‬تثىن من النهي عن‬ ‫احلديث ترك القراءة مطلقا مع اإلمام إذا جهر‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬إذا ق‪66‬رأ اإلم‪66‬ام فانص‪66‬توا) [حم‪ /‬د‪ /‬ما تيسر معك من الق‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬رآن) القراءة فيما جهر فيه اإلمام‪ ،‬قراءة أم القرآن فقط‪.‬‬
‫● ألنه ال تن‪66 6 6‬وب ق‪66 6 6‬راءة أحد عن أح ‪66 6‬د‪ ،‬كما ال‬ ‫[متفق]‪.‬‬ ‫ن‪ /‬جه‪ /‬وله شاهد عند مسلم]‬
‫● قوله تعاىل‪:‬ﮋﯙ‪ h‬ﯚ‪ h‬ﯛ‪ h‬ﯜ‪ h‬ﯝ‪ h‬ﯞ‪ h‬ﯟ‪ h‬ﯠﮊ [األعراف‪ ،]٢٠٤:‬هذا األمر ● ق‪66 6‬راءة اإلم‪66 6‬ام هي األص‪66 6‬ل؛ ينوب الركوع عن السجود‪.‬‬
‫إلمجاع العلم ‪66‬اء على أن املأموم ● نُقل عن تس‪66 6 6 6‬عة من أص‪66 6 6‬حاب رس‪66 6 6‬ول اهلل ‪:‬‬ ‫باإلنصات ورد يف الصالة‪.‬‬
‫● اإلمجاع على أن اإلم‪66 6‬ام إذا جه‪66 6‬ر ب‪66 6‬القراءة أج‪66 6‬زأت ص‪66 6‬الة من لو ق ‪66 6 6‬رأ ومل يق ‪66 6 6‬رأ اإلم ‪66 6 6‬ام ف ‪66 6 6‬إ ّن (أهنم ك‪66‬انوا يق‪66‬رؤون خلف اإلم‪66‬ام فيما جهر وفيما‬
‫أسر) [ص]‪.‬‬ ‫الصالة ال تصح‪.‬‬ ‫خلفه وإن مل يقرأ‪.‬‬
‫القول‪ 6‬الثالث‪( 6:‬يقرأ املأموم‪ 6‬مع‪ 6‬اإلمام‪ 6‬بأم‪ 6‬الكتاب يف السرية واجلهرية)؛ لعموم‪ 6‬األحاديث‪ 6‬الدالة على‪ 6‬وجوب قراءة أم الكتاب‬ ‫الراجح‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫من السنة أن يقرأ املأموم‬
‫إذا مل يسمع اإلمام‪،‬‬ ‫من السنة أن ينصت يف صالة من مل يقرأ بفاحتة الكتاب بطلت صالته يف اجلهرية‬
‫السر‪ ،‬وينصت يف صالة اجلهر‬
‫من السنة القراءة يف صالة ِّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫والسرية‬
‫ِّ‬ ‫السر‬
‫اجلهر ويسكت يف صالة ِّ‬
‫وينصت إذا مسع اإلمام‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/287‬واهلداية (‪ ،)1/94‬واالختيار (‪ ،)1/50‬والتلقني (ص‪ ،)109‬والتنبيه (ص‪ ،)30‬واحملرر (‪ ،)1/55‬وشرح ابن زاحم (‪)2/324‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل يتعدَّى فساد صالة اإلمام إلى المأمومين؟‬ ‫مسألةـ (‪)105‬‬
‫تحرير محل الخالف اتفق العلماء على أن من صلى منفردا ناسيًا أو جاهاًل حلدثه‪ ،‬أن صالته غري صحيحة وعليه اإلعادة‪ ،‬واتفقوا (خالفًا للحنابلة يف رواية) على أنه إذا طرأ على اإلمام احلدث فقطع‬
‫صالته‪ ،‬أن صالة املأموم ال تفسد‪ ،‬واختلفوا يف حكم صالة اإلمام بالناس وهو جنب أو حمدث‪ ،‬وأمت صالته على ذلك‪ ،‬مث علموا بذلك بعد الصالة‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫إذا كان اإلمام عاملا حبدثه فسدت‪ 6‬صالة املأموم‪ ،‬وإذا كان ناسيًا مل‬ ‫صالة املأمومني صحيحة لو صلَّى هبم‬
‫ً تفسد صالة املأموم‬ ‫صالة املأمومني فاسدة لو صلَّى هبم اإلمام حمدثًا‬ ‫اإلمام حمدثًا‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬
‫مالك‪ /‬أمحد‬ ‫الشافعي‬
‫هل صحة انعقاد صالة املأموم مرتبطة بصحة صالة اإلمام‪ ،‬أم ليست مرتبطة؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح ‪6‬د‪6‬ي‪6‬ث‪ 6‬أ‪6‬يب‪ 6‬ب‪6‬ك‪66‬رة‪( : 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬ر‪6‬س ‪6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬هلل‪  6‬ا‪6‬س ‪6‬ت‪6‬ف‪6‬ت‪6‬ح‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص ‪6‬ال‪6‬ة‪ 6‬ف‪6‬ك‪6‬رب‪6،6‬‬ ‫٭ (ليس‪6‬ت) ص‪6‬حة انعق‪6‬اد ص‪6‬الة املأموم ٭ صحة انعقاد صالة املأموم مرتبطة بصحة صالة اإلمام‪.‬‬
‫● حديث أيب هريرة ‪ ‬قال ‪( :‬اإلمام ضامن واملؤذن مؤمتن ‪ )...‬مث‪ 6‬أ‪6‬و‪6‬م‪6‬أ‪ 6‬إ‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ه‪6‬م‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬م‪6‬ك ‪6 6‬ا‪6‬ن‪6‬ك‪6‬م‪ 6،6‬مث‪ 6‬د‪6‬خ‪6‬ل‪ 6‬ف‪6‬خ ‪6 6‬ر‪6‬ج‪ 6‬و‪6‬ر‪6‬أ‪6‬سه‪ 6‬ي‪6‬ق‪6‬ط‪6‬ر‪ 6‬ف‪6‬ص ‪6 6‬ل‪6‬ى‪6‬‬ ‫مرتبطة بصحة صالة اإلمام‪.‬‬
‫هب‪6‬م‪ 6،6‬ف‪6‬ل‪6‬م‪6‬ا‪ 6‬ق‪6‬ض‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6 6 6 6‬ال‪6‬ة‪ 6‬ق‪6 6 6 6‬ا‪6‬ل‪ 6:6‬إ‪6‬من‪6‬ا‪ 6‬أ‪6‬نا‪ 6‬ب‪6‬ش‪6 6 6 6‬ر‪ 6،6‬و‪6‬إ‪6‬ين‪ 6‬ك‪6‬ن‪6‬ت‪ 6‬جن‪6‬بً‪6 6 6 6‬ا‪)6‬‬ ‫وفسادا‪.‬‬
‫ً‬ ‫● ح‪66 6 6 6 6‬ديث أيب هري‪66 6 6 6 6‬رة ‪ ‬ق‪66 6 6 6 6‬ال ‪[ :‬د]‪ ،‬فاإلمام ضامن لصالة املأموم صحةً‬
‫(يص ‪66 6‬لون لكم ف ‪66 6‬إن أص ‪66 6‬ابوا فلكم وإن ● اإلمجاع على أن املأموم إذا ص‪66 6 6 6 6‬لى خلف إم‪66 6 6 6 6‬ام وهو يعلم أنه [ح‪6‬م‪6/6‬د‪ 6/6‬و‪6‬أ‪6‬ص‪6‬ل‪6‬ه‪ 6‬يف‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص‪6‬ح‪6‬ي‪6‬ح‪6‬ني‪ ،]6‬ف‪6‬ظ‪6‬ا‪6‬هر‪6‬ه‪ 6‬أ‪6‬هن‪6‬م‪ 6‬بن‪6‬و‪6‬ا‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ص‪6‬ال‪6‬هت‪6‬م‪6.6‬‬
‫األدلة‬
‫جنب‪ ،‬ف ‪66‬إن ص ‪66‬الته باطل ‪66‬ة‪ ،‬ف ‪66‬دل أن ص ‪66‬الة املأموم مض ‪6ِّ 6‬منة بص ‪66‬الة ● أ‪6‬ث‪6‬ر‪ 6‬ع‪6‬م‪6‬ر‪( : 6‬أ‪6‬نه‪ 6‬ص‪6 6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ب‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ن‪6 6‬ا‪6‬س‪ 6‬و‪6‬هو‪ 6‬جن‪6‬ب‪ 6‬ن‪6‬ا‪6‬س‪6 6‬يً‪6‬ا‪ 6‬مث‪ 6‬ذ‪6‬ك‪6‬ر‪ 6‬ب‪6‬ع‪6‬د‪6‬‬ ‫أخطأوا فلكم وعليهم) [خ]‪.‬‬
‫أ‪6‬ن‪ 6‬ص ‪6‬ل‪6‬ى‪ ،6‬ف‪6‬ا‪6‬غ‪6‬ت‪6‬س‪6‬ل‪ 6‬و‪6‬أ‪6‬ع ‪6‬ا‪6‬د‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ص ‪6‬ال‪6‬ة‪ 6،‬و‪6‬مل‪ 6‬ي‪6‬ع‪6‬د‪ 6‬أ‪6‬ح‪6‬د‪ 6‬مم‪6‬ن‪ 6‬خ‪6‬ل‪6‬ف ‪6‬ه‪[ )6‬ط ‪6‬أ‪6/6‬‬ ‫اإلمام‪.‬‬
‫● أثر علي ‪( :‬أنه ص‪66 6‬لى بالن‪66 6‬اس وهو جنب وأع‪66 6‬اد‪ ،‬مث أم‪66 6‬رهم هق‪ 6/6‬و‪6‬م‪6‬ث‪6‬ل‪6‬ه‪ 6‬عن‪ 6‬ع‪6‬ث‪6‬م‪6‬ا‪6‬ن‪.] 6‬‬
‫فأعادوا) [هق‪ /‬قط‪ /‬ويف سنده رجل متهم بالكذب]‪.‬‬

‫القول األول (صالة املأمومني صحيحة)؛ بناء على أن صحة انعقاد صالة املأموم ليست مرتبطة بصالة اإلمام بغري تفريق بني العامد والناسي يف ذلك‪ ،‬واهلل أعلم‬ ‫الراجح‬

‫لو صلى اإلمام بالناس وهو جنب عاملا جبنابته وجب على املأمومني‬ ‫لو صلى اإلمام بالناس وهو جنب‪ ،‬مث علم املأمومون بعد ذلك‬ ‫لو صلى اإلمام بالناس وهو جنب‪ ،‬مث‬
‫ً‬ ‫علم املأمومون بعد ذلك مل يعيدوا‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫إعادة الصالة‬ ‫وجب عليهم إعادة الصالة‬
‫الصالة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/290‬والتلقني (ص‪ ،)115‬واحملرر (‪ ،)1/99‬وشرح ابن زاحم (‪)2/336‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬في صالة الجمعة‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬
‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬

‫حكم صالة اجلمعة‬ ‫‪106‬‬


‫هل جتب صالة اجلمعة على العبد؟‬ ‫‪107‬‬
‫وقت صالة اجلمعة‬ ‫‪108‬‬
‫مرة يؤذّن لصالة اجلمعة بني يدي اإلمام؟‬ ‫كم ّ‬ ‫‪109‬‬
‫عدد املصلني الذي تنعقد هبم صالة اجلمعة‬ ‫‪110‬‬
‫هل االستيطان شرط لصالة اجلمعة؟‬ ‫‪111‬‬
‫هل إذن اإلمام شرط لصالة اجلمعة؟‬ ‫‪112‬‬
‫هل ُخطبة اجلمعة شرط يف صحة صالة اجلمعة؟‬ ‫‪113‬‬
‫القدر اجملزئ من ُخطبة اجلمعة‬ ‫‪114‬‬
‫هل من شرط ُخطبة اجلمعة اجللوس بني اخلطبتني؟‬ ‫‪115‬‬
‫حكم اإلنصات للخطبة يوم اجلمعة‬ ‫‪116‬‬
‫رد السالم وتشميت العاطس أثناء مساع اخلُطبة‬ ‫حكم ّ‬ ‫‪117‬‬
‫من دخل املسجد يوم اجلمعة واإلمام خيطب هل يصلي ركعتني (حتية املسجد) ؟‬ ‫‪118‬‬
‫سنة القراءة يف صالة اجلمعة‬ ‫‪119‬‬
‫حكم الغسل‪ 6‬لصالة اجلمعة‬ ‫‪120‬‬
‫من كان ساكنًا خارج املِصر (البلد)‪ ،‬هل جتب عليه اجلمعة؟‬ ‫‪121‬‬
‫على من جتب اجلمعة ممن هو ساكن خارج املصر (البلد)؟‬ ‫‪122‬‬
‫الرواح (التبكري) لصالة اجلمعة‬‫مفهوم الساعات اليت ورد فيها فضل ّ‬ ‫‪123‬‬
‫البيع والشراء بعد النداء لصالة اجلمعة‬ ‫‪124‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم صالة الجمعةـ‬ ‫مسألة (‪)106‬‬
‫ظهرا‪ ،‬واختلفوا يف حكم صالة اجلمعة‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫اتفقوا على مشروعية صالة اجلمعة‪ ،‬وأن من ختلّف عنها صالها ً‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫صالة اجلمعة سنة‬
‫صالة اجلمعة فرض كفاية‬ ‫صالة اجلمعة فرض عني‬
‫مالك (رواية ابن وهب‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫وأصبغ)‬ ‫بعض الشافعية‬ ‫اجلمهور‬

‫عيدا) [طأ‪ /‬جه‪ /‬طب‪ /‬وحسنه األلباين]‬


‫هل تشبَّه صالة اجلمعة بصالة العيد‪ ،‬لقوله ‪ ‬عن يوم اجلمعة‪( :‬إن هذا اليوم جعله اهلل ً‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قي‪66 6‬اس ص‪66 6‬الة اجلمعة على ٭ قي‪66 6 6‬اس ص ‪66 6 6‬الة اجلمعة على‬ ‫٭ ألن اجلمعة بدل عن الظهر‪ ،‬والظهر واجب‪ ،‬فالبدل عنه واجب‪.‬‬
‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭑ‪ h‬ﭒ‪ h‬ﭓ‪ h‬ﭔ‪ h‬ﭕ‪ h‬ﭖ‪ h‬ﭗ‪ h‬ﭘ‪ h‬ﭙ‪ h‬ﭚ‪ h‬ﭛ‪ h‬ﭜ‪ h‬ﭝ‪ h‬ﭞ‪ h‬ﭟ ﮊ [اجلمع‪66‬ة‪ ،]9:‬فظ‪6‬اهر اآلية ص‪66 6‬الة العي‪66 6‬دين‪ ،‬لقوله ‪( :‬إن صالة العيد‪( :‬إن هذا ي‪6‬وم جعله‬
‫هذا ي‪66 6 6 6 6‬وم جعله اهلل عي‪6ً 6 6 6 6 6‬دا) اهلل عي‪6ً 6 6 6‬دا)‪ ،‬وص ‪66 6‬الة العيد س ‪66 6‬نة‬ ‫الوجوب لألمر بالسعي للجمعة‪.‬‬
‫● ح‪66‬ديث ابن مس‪66‬عود ‪( :‬لقد مهمت أن آمر رجاًل يص‪66‬لي بالن‪66‬اس‪ ،‬مث أح‪66‬رق على رج‪66‬ال وصالة العيدين فرض كفاية‪( .‬غري واجبة)‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫ّ‬
‫يتخلفون عن اجلمعة يف بيوهتم) [م]‪.‬‬
‫ليكونن من‬
‫َّ‬ ‫ليختمن اهلل على قلوهبم‪ ،‬مث‬
‫َّ‬ ‫● قوله ‪( :‬لينتهني أقوام عن ودعهم اجلمعات‪ ،‬أو‬
‫الغافلني) [م]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬صالة اجلمعة فرض عني)‪ ،‬لألدلة الصرحية هلذا القول‪ ،‬وال يصح قياس اجلمعة على العيد‪ ،‬فاجلمعة بدل عن واجب (الظهر) والعيد ليس بدل عن‬
‫شيء‪ ،‬وقد وصف ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬رواية اإلمام مالك بأهنا شاذة‪ ،‬وقال النووي ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬قول بعض الشافعية ضعيف‪ ،‬وال يُنسب للشافعي‪ ،6‬وقد‬ ‫الراجح‬

‫نقل ابن املنذر ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬اإلمجاع على فرضية صالة اجلمعة‬
‫من ختلف عن صالة اجلمعة فال‬ ‫من ختلف عن صالة اجلمعة‬
‫إمث عليه‬ ‫بغري عذر مل يأمث إذا قام هبا‬ ‫من ختلف عن صالة اجلمعة بغري عذر أمث بذلك‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/291‬واملبسوط (‪ ،)2/21‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/256‬والكايف البن عبد الرب (‪،)1/248‬غريه‬
‫والقوانني الفقهية (ص‪ ،)55‬واألم (‪ ،)1/217‬واجملموع‬
‫(‪ ،)4/482‬واملغين (‪ ،)3/158‬وكشاف القناع (‪ ،2/22‬وشرح ابن زاحم (‪ ،)2/346‬والفقه اإلسالمي‪ 6‬وأدلته (‪)2/259‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل تجب الجمعة على العبد والمسافر؟‬ ‫مسألة (‪)107‬‬
‫أيضا على الذكر الصحيح‪ ،‬وال جتب على املرأة وال املريض‪ ،‬واختلفوا هل جتب على العبد‬
‫اتفقوا على أن اجلمعة جتب على املسلم العاقل البالغ‪ ،‬واتفقوا أهنا جتب ً‬
‫واملسافر؟ واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫جتب اجلمعة على العبد واملسافر‬ ‫(ال) جتب اجلمعة على العبد واملسافر‪ ،‬وإذا حضرا صحت منهما‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫داود وأصحابه‬ ‫اجلمهور‬
‫اختالفهم يف صحة األثر الوارد يف استثناء العبد من وجوب اجلمعة‬ ‫سبب الخالف‬
‫● عم‪6‬وم ق‪6‬ول اهلل تع‪6‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭑ‪ h‬ﭒ‪ h‬ﭓ‪ h‬ﭔ‪ h‬ﭕ‪ h‬ﭖ‪ h‬ﭗ‪ h‬ﭘ‪ h‬ﭙ‪ h‬ﭚ‪ h‬ﭛ‪ h‬ﭜ‪ h‬ﭝ‪ h‬ﭞ‪ h‬ﭟ ﮊ‬ ‫٭ حديث طارق بن ش‪6‬هاب ‪ ‬ق‪6‬ال ‪ ( :‬اجلمعة حق واجب على كل مس‪6‬لم‪،‬‬
‫[اجلمعة‪ ،]9:‬وهذا شامل للحر والعبد واملسافر‪.‬‬ ‫إال أربع ‪66‬ة‪ :‬عبد ممل ‪66‬وك‪ ،‬أو ام ‪66‬رأة‪ ،‬أو ص ‪66‬يب‪ ،‬أو م ‪66‬ريض) ويف رواي ‪66‬ة‪( :‬إال مخس ‪66‬ة)‬
‫وفيها‪( :‬أو مسافر) [د‪ /‬قط‪ /‬هق‪ /‬وصححه غري واحد‪ ،‬وله شاهد من حديث ج‪66‬ابر ● ألن اجلماعة جتب على العبد واملسافر‪ ،‬واجلمعة آكد‪.‬‬
‫‪ ‬ومتيم الداري ‪.]‬‬ ‫األدلة‬
‫● ألن اجلمعة جيب الس ‪66 6 6 6 6‬عي إليها من مك‪66 6 6 6 6‬ان بعي‪66 6 6 6 6‬د‪ ،‬فلم جتب على العبد‬
‫واملسافر‪ ،‬كاجلهاد واحلج‪.‬‬
‫● ألن النيب ‪ ‬كان يسافر فال يصلي اجلمعة‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬ال جتب اجلمعة على العبد واملسافر)‪ ،‬حلديث ابن شهاب ‪ ‬الصحيح‪ ،‬هو خمصص لآلية‪ ،‬ألن عموم اآلية (ال) يدل على وجوب صالة اجلمعة‬
‫على مجيع املسلمني‪ ،‬فأهل األعذار؛ املريض واملسافر واخلائف‪ ،‬ال جيب عليهم السعي لصالة اجلمعة‪ ،‬وهم داخلون يف قوله تعاىل‪ ( :‬ﭑ ﭒ ﭓ)‬ ‫الراجح‬

‫يأمث العبد واملسافر برتك اجلمعة‬ ‫(ال) يأمث العبد واملسافر برتك اجلمعة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/292‬واهلداية (‪ ،)1/137‬وفتح القدير (‪ ،)1/417‬والتنبيه (ص‪ ،)43‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)132‬واملغين (‪ ،)217 ،3/216‬ومنتهى اإلرادات‬
‫(‪ ،)1/93‬واحمللى (‪ )5/49‬مسألة (‪ ،)523‬وشرح ابن زاحم (‪)2/351‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ك‬
‫وقت صالة الجمعةـ‬ ‫مسألة (‪)108‬‬ ‫ا‬
‫اتفقوا على أن شروط صالة اجلمعة هي شروط الصالة املفروضة بعينها‪ ،‬ما عدا الوقت واألذان‪ ،‬واختلفوا يف وقت صالة اجلمعة‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬ ‫ت‬
‫جيوز أن تصلى اجلمعة قبل الزوال‬ ‫وقت صالة اجلمعة هو وقت الظهر بعينه (بعد زوال الشمس)‬ ‫ف‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‬ ‫اجلمهور‬
‫ا‬
‫اختالفهم يف مفهوم اآلثار الواردة يف تعجيل اجلمعة‬ ‫سبب الخالف‬ ‫خ‬
‫٭ ح ‪66‬ديث أنس ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬إن النيب ‪ ‬ك ‪66‬ان يص ‪66‬لي اجلمعة حني متيل ٭ ح ‪66 6‬ديث س ‪66 6‬هل بن س ‪66 6‬عد ‪ ‬ق ‪66 6‬ال‪( :‬ما كنا نقيل وال نتغ ‪66 6‬دى إال بعد اجلمعة يف عهد‬ ‫ت‬
‫‪6‬دل أهنم ك‪66‬انوا يص‪66‬لون‬
‫رس‪66‬ول اهلل ‪[ )‬متف‪66‬ق]‪ ،‬وال يس‪66‬مى غ‪66‬داءً وال قائلة بعد ال‪66‬زوال‪ ،‬ف‪ّ 6‬‬ ‫الشمس) [خ]‪.‬‬ ‫ل‬
‫ألن ص‪66 6‬الة اجلمعة ب‪66 6‬دل من ص‪66 6‬الة الظه‪66 6‬ر‪ ،‬ف‪66 6‬وجب أ ْن يك‪66 6‬ون قبل الزوال‪.‬‬
‫٭ َّ‬ ‫ا‬
‫٭ عن س‪66‬لمة ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬كنا نص‪6‬لِّي مع رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬اجلمع‪66‬ة‪ ،‬مث ننص‪66‬رف وليس للحيط‪66‬ان‬ ‫وقتها وقت الظهر‪.‬‬ ‫ف‬
‫جنمع مع النيب ‪ ‬إذا زالت يفء يستظل به) [د]‪.‬‬ ‫● عن س ‪66‬لمة بن األك ‪66‬وع ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬كنا ِّ‬ ‫األدلة‬
‫ا‬
‫● عن ج‪6‬ابر ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ك‪66‬ان رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬يص‪66‬لي ‪-‬اجلمع‪66‬ة‪ -‬مث ن‪66‬ذهب إىل مجالنا فنرحيها‬ ‫الشمس‪ ،‬مث نرجع نتبع الفيء) [متفق]‪.‬‬
‫ل‬
‫حىت تزول الشمس) [م]‪.‬‬ ‫آ‬
‫ألن ص ‪66‬الة اجلمعة عي ‪66‬د‪َّ :‬‬
‫(إن هذا الي ‪66‬وم جعله اهلل عي ‪6ً 6‬دا املس ‪66‬لمني) [ط ‪66‬أ‪ /‬ج ‪66‬ه‪ /‬طب‪/‬‬ ‫● َّ‬ ‫ث‬
‫وحسنه األلباين]‪ ،‬فتجوز الصالة وقت صالة العيد‪ ،‬كالفطر واألضحى‪.‬‬ ‫ا‬
‫مجعا بني األدلة‪ ،‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬عن‬ ‫ر‬
‫القول األول‪( :‬وقت صالة اجلمعة هو وقت الظهر)‪ ،‬وحنمل أدلة أصحاب القول الثاين على التبكري للجمعة‪ً 6‬‬ ‫الراجح‬
‫نصا يف الصالة قبل الزوال‬
‫أدلة أصحاب القول الثاين‪ :‬ليست ً‬ ‫ف‬
‫من صلَّى اجلمعة قبل الزوال فصالته صحيحة‬ ‫من صلَّى اجلمعة قبل الزوال فصالته غري صحيحة وعليه اإلعادة‬ ‫ثمرة الخالف‬ ‫ي‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/292‬واهلداية (‪ ،)1/136‬وفتح القدير (‪ ،)1/412‬والتلقني (ص‪ ،)131‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)70‬والتنبيه (ص‪ ،)44‬ومنهاج الطالبني‬
‫(ص‪ ،)134‬واملغين (‪ ،)3/239‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/93‬وشرح ابن زاحم (‪)2/357‬‬ ‫مراجع المسألة‬ ‫ع‬
‫د‬
‫د‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ما يؤذّن املؤذن لصالة اجلمعة‬
‫٭ عن الس ‪66‬ائب بن يزيد ‪ ‬ق ‪66‬ال‪...( :‬فلما ك ‪66‬ان عثم ‪66‬ان‬ ‫٭ عن الس ‪66‬ائب بن يزيد ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬ك ‪66‬ان الن ‪66‬داء إذا ص ‪66‬عد اإلم ‪66‬ام‬ ‫(َأن الَّ ِذي َز َاد‬
‫٭ عن الس‪66‬ائب بن يزيد ‪ ‬ق‪66‬ال‪َّ :‬‬
‫ث َي ‪6ْ 6‬و َم اجْلُ ُم َع‪6ِ 6 6‬ة عُثْ َ‪6‬م ‪66‬ا ُن بْ ُن َعفَّا َن ‪‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك ‪66 6‬ثر الن ‪66 6‬اس‪ ،‬ف ‪66 6‬زاد الن ‪66 6‬داء الث ‪66 6‬الث على ال ‪66 6‬زوراء) [خ]‪،‬‬ ‫على املنرب على عهد رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬وأيب بكر وعم ‪66‬ر‪ ،‬فلما ك ‪66‬ان‬ ‫التَّْأذ َ‬
‫ين الثَّال َ‬
‫ظ‪66 6 6 6 6‬اهره أن عثم‪66 6 6 6 6‬ان ‪ ‬هو ال‪66 6 6 6 6‬ذي زاد األذان الث‪66 6 6 6 6‬الث‪،‬‬ ‫ني َك ُثَر َْأه ُل الْ َم ِدينَ ِة‪ ،‬ومل يكن للنيب ‪ ‬م‪66‬ؤذن‬
‫عثم‪66 6‬ان ك‪66 6‬ثر الن‪66 6‬اس‪ ،‬ف‪66 6‬زاد الن‪66 6‬داء الث‪66 6‬الث على ال‪66 6‬زوراء) [خ]‪،‬‬ ‫حَ‬
‫ِ‬
‫والزوراء‪ :‬دار يف السوق‪.‬‬ ‫واملراد بقول‪66‬ه‪ :‬زاد الن‪66‬داء الث‪66‬الث يف احلديث‪ ،‬أي‪ :‬الن‪66‬داء الث‪66‬اين‪.‬‬ ‫غري واح ‪66 6‬د‪ ،‬وك‪66 6 6‬ان الت ‪66 6‬أذين ي‪66 6 6‬وم اجلمعة حني‬
‫٭ روى ابن حبيب ق‪66‬ال‪( :‬إن املؤذنني ك‪66‬انوا ي‪66‬وم اجلمعة‬ ‫فالن‪66 6 6 6‬داء األول هو األذان األول‪ ،‬والن‪66 6 6 6‬داء الث‪66 6 6 6‬اين هو اإلقام‪66 6 6 6‬ة‪،‬‬
‫جيلس اإلم ‪66 6 6‬ام) [خ]‪ ،‬ويف رواي ‪66 6 6‬ة‪( :‬ك ‪66 6 6‬ان بالل‬
‫األدلة‬
‫هم يَُؤ ذِّنُ‪66 6 6 6 6 6‬و َن َي‪6ْ 6 6 6 6 6 6‬وم‬
‫على عهد رس‪66 6 6 6 6 6‬ول اهلل ‪ ‬ثالثة َو ُكلّ ْ‬ ‫والذي زاده عثمان ‪ ‬هو األذان الثاين‪.‬‬ ‫ي‪66 6‬ؤذن إذا جلس رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬على الْ ِمنرب ي‪66 6‬وم‬
‫احد) [ذكره يف عون املعب‪66‬ود ومل أقف‬ ‫اح ًدا بعد و ِ‬ ‫ِ‬ ‫اجْلُمع‪66‬ة‪ ،‬ف‪66‬إذا ن‪66‬زل أق‪66‬ام) [ن]‪ ،‬فه‪66‬ذا هو الث‪66‬ابت ٭ عن س ‪66‬عيد بن املس ‪66‬يب ق ‪66‬ال‪( :‬ك ‪66‬ان األذان ي ‪66‬وم اجلمعة على‬
‫اجْلُ ُم َعة َو َ ْ َ‬
‫عليه كحديث‪ ،‬وقال الغماري‪ :‬كذب مقطوع به]‪.‬‬ ‫عهد رس ‪66 6 6 6 6‬ول اهلل ‪ ‬وأيب بكر وعمر أذانًا واح ‪6ً 6 6 6 6 6‬دا‪ ،‬حني خيرج‬ ‫عن النيب ‪.‬‬
‫● عن ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66 6 6‬ال‪( :‬األذان األول ي ‪66 6 6‬وم اإلم‪6‬ام‪ ،‬فلما ك‪6‬ان زم‪6‬ان عثم‪6‬ان وك‪6‬ثر الن‪6‬اس‪ ،‬زاد األذان األول‪،‬‬
‫ليتهيأ الناس للجمعة) [عب‪ /‬حب‪ /‬طب‪ /‬ش‪ /‬هق]‪.‬‬ ‫اجْلُمعة بدعة) [ش]‪.‬‬
‫خصوصا إذا وجدت‬
‫ً‬ ‫(يؤذن مرتني)‪ ،‬لثبوت ذلك من سنة عثمان ‪ ،‬وقد قال ‪( :‬عليكم بسنيت وسنة اخللفاء املهديني الراشدين) [د‪ /‬ت‪ /‬جه‪ /‬حم‪ /‬وهو صحيح]‪،‬‬ ‫القول الثاين‪َّ :‬‬
‫يسوغ فعله‪ ،‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬أحاديث ابن حبيب عند أهل‬ ‫الراجح‬
‫احلاجة لألذان مرتني‪ .‬واألذان ثالث مرات أقرب للبدعة منه إىل السنة‪ ،‬فاألصل يف العبادات املنع‪ ،‬وال دليل ِّ‬
‫من السنة أن يؤذَّن لصالة اجلمعة ثالث مرات‬ ‫احلديث ضعيفة‬
‫من السنة أن يؤذَّن لصالة اجلمعة مرتني‬ ‫من السنة أن يؤذَّن لصالة اجلمعة مرة واحدة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/293‬واهلداية (‪ ،)1/138‬والبيان (‪ ،)2/88‬واجملموع (‪ ،)3/124‬واملغين (‪ ،)3/139‬وشرح ابن زاحم (‪ ،)2/367‬واهلداية يف ختريج أحاديث البداية للغماري (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪)3/267‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫عدد المصلين الذي تنعقد به صالة الجمعةـ‬ ‫مسألة (‪)110‬‬
‫اتفق العلماء على أن من شرط صالة اجلمعة أن تصلَّى يف مجاعة‪ ،‬واختلفوا يف مقدار (عدد) اجلماعة الذي تنعقد هبم صالة اجلمعة على أقوال كثرية‪ ،‬أشهرها ستة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫تنعقد اجلمعة بـ ـ ـ (‬ ‫تنعقد اجلمعة‬
‫‪ )30‬رج مالك ال يشرتط للجمعة‪ 6‬عدد فيجوز مبا دون‬ ‫تنعقد اجلمعة بـ ـ ـ (‪ )4‬مع‬ ‫تنعقد ب ـ ـ (اثنني)‬ ‫بــ(واحد) مع‬
‫اًل‬ ‫تنعقد اجلمعة بـ ـ ـ (‪ )40‬رجاًل‬
‫(‪ )40‬رجاًل وال جيوز بالثالثة واألربعة‬ ‫اإلمام‬ ‫سوى اإلمام‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫(رواية ابن‬ ‫الشافعي وأمحد‬ ‫اإلمام‬
‫مالك (مشهور)‬ ‫حنيفة‬ ‫أبو‬ ‫األوزاعي‪ /‬أبو ثور‬
‫املاجشون)‬ ‫الطربي‬
‫اختالفهم يف أقل ما ينطلق عليه اسم (اجلمع)‪ ،‬هل ذلك ثالثة أو أربعة أو اثنان؟‪ ،‬وهل اإلمام داخل فيهم؟‪ ،‬وهل اجلمع املشرتط يف صالة اجلمعة هو أقل ما ينطلق عليه اسم‬
‫اجلمع يف غالب األحوال؟‪ ،‬وذلك أكثر من الثالثة واألربعة‬ ‫سبب الخالف‬

‫٭ مراع ‪66 6 6 6 6 6‬اة ملا ينطلق عليه اجلمع يف‬ ‫● ألن (‪)30‬‬ ‫ص ‪6 6‬لِّيت بالن ‪66 6‬اس‬ ‫٭ ألن أول مجعة ُ‬ ‫٭ ألن أقل اجلمع ثالثة‪،‬‬ ‫● قوله ‪( :‬ما من‬ ‫٭ ألن ّ‬
‫أقل ما‬
‫العرف املستعمل له فال حيد له عدد‪.‬‬ ‫رجاًل هو العدد‬ ‫فنعقد الصالة بثالثة سـ ـ ـ ـوى حض‪66 6 6 6‬رها (‪ )40‬رجاًل ‪ ،‬كما روى‬ ‫ينطلق عليه اسم ثالثة يف قرية ال‬
‫٭ ألن من ش‪66 6 6‬رط اجلمعة االس‪66 6 6 6‬تيطان‪،‬‬ ‫الذي حيد‬ ‫ذلك كعب بن مالك ‪ ‬وق‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ال‪:‬‬ ‫اإلم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـام‪ ،‬لقول ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـه‬ ‫تُقام فيهم الصالة‪،‬‬ ‫اجلمع اثنان‪،‬‬
‫فيحد الع‪66 6 6‬دد بالق‪66 6 6‬در‪ 6‬من الن‪66 6 6 6‬اس ال‪66 6 6 6‬ذين‬ ‫لالستيطان‪.‬‬ ‫تعاىل ﮋﭚ ﭛ ﭜ ﭝﮊ [اجلمعة‪( :‬أول من مجع بنا أس‪66 6‬عد بن زرارة‪.‬‬ ‫اإلمام ومعه آخر‪ ،‬إال قد استحوذ‬
‫ميكنهم أن يسكنوا مع بعضهم‪ 6‬لوحدهم‪.‬‬ ‫قلت ل ‪66‬ه‪ :‬كم كنتم يومئ ‪66‬ذ؟‪ ،‬ق ‪66‬ال‪:‬‬ ‫‪ ،]8‬فاخلطاب بصيغة‬ ‫عليهم الشيطان)‬ ‫أو باثنني سوى‬ ‫األدلة‬
‫● عم ‪66 6‬وم ح ‪66 6‬ديث‪( :‬اجلمعة حق واجب‬ ‫أربعون) [د‪ /‬أثر‪ /‬جه‪ /‬وهو حسن]‪.‬‬ ‫اجلمع‪ ،‬واجلمع الصحيح‬ ‫[د‪ /‬وصححه]‪،‬‬ ‫اإلمام (إن قلنا‬
‫على كل مس ‪66‬لم) [د‪ /‬ق ‪66‬ط‪ /‬هق‪ /‬وص ‪66‬ححه‬ ‫● عن جابر ‪ ‬قال‪( :‬مضت الس‪66‬نة‬ ‫ثالثة ﮋﭚﮊ واإلمام هو‬ ‫وهذا عام‪.‬‬ ‫اإلمام ال يُ ُّ‬
‫عد‬
‫غري واحد]‪.‬‬ ‫الذكر اآلية‪ :‬ﮋﭛ ﭜ ﭝﮊ فال أن يف كل أربعني فما ف‪66 6‬وق مجع‪66 6‬ة)‬ ‫منهم)‪.‬‬
‫[قط‪ /‬وضعفه ابن اجلوزي]‪.‬‬ ‫حيسب مع اجلمع‪.‬‬
‫األقرب عدم التحديد بأربعني رجلا‪،‬‬
‫ّ‬
‫فإن‬ ‫الراجح‬
‫دل احلديث على صحة الصالة مبا هو دون األربعني‪ ،‬كما يف سبب نزول اآلية‪ :‬ﮋﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﮊ [اجلمعة‪،]11 :‬‬
‫قدرا‪ ،‬وقد ّ‬
‫َ أول مجعة صليت بأربعني رجلًا لكن ذلك حصل ً‬
‫لو صلى اجلمعة جمموعة من الناس يف‬ ‫لو صلى (‪)29‬‬ ‫لو صلى اجلمعة (‪ )39‬رجاًل مل‬ ‫لو صلَّى اجلمعة رجالن مل‬ ‫لو صلَّى اجلمعة‬ ‫لو صلَّى اجلمعة‬
‫قرية صح ولو كان عددهم دون (‪)40‬‬ ‫رجاًل مل تصح‬ ‫تصح‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫تصح‬ ‫ثالثة صحت‬ ‫رجالن صحت‬
‫اًل‬ ‫ج‬ ‫ر‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/294‬واهلداية (‪ ،)1/1136‬وفتح القدير (‪ ،)1/415‬والتلقني (ص‪ ،)130‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)70‬والنتبيه (ص‪ ،)43‬ومنهاج الطالبني (ص‬
‫‪ ،‬واملغين (‪ ،)3/204‬وشرح ابن زاحم (‪)2/371‬‬ ‫‪)133‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫هل االستيطان شرط لصالة الجمعة؟ـ‬ ‫مسألة (‪)111‬‬
‫اتفقوا على َّ‬
‫أن اجلمعة جتب على املسلم الذكر العاقل البالغ الصحيح‪ ،‬وأن اجلمعة ال تصح إال يف مجاعة‪ ،‬واختلفوا هل االستيطان (دوام اإلقامة يف قرية) شرط‬ ‫تحرير محل‬

‫لوجوب صالة اجلمعة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬

‫االستيطان (ليس) شرطًا لوجوب صالة اجلمعة‬ ‫االستيطان شرط لوجوب صالة اجلمعة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أهل الظاهر‬ ‫اجلمهور‬
‫االحتمال املتطرق إىل األحوال الراتبة اليت اقرتنت بصالة اجلمعة عند فعله إياها ‪ ،‬هل هي شرط يف صحتها أو وجوهبا أو ليس بشرط؟‬ ‫سبب الخالف‬

‫٭مل يص‪6ِّ 6 6‬ل النيب ‪ ‬اجلمعة إال يف مجاعة ومصر ومس‪66 6‬جد ج‪66 6‬امع‪ ،‬ف‪66 6‬اقرتان ● عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﮊ [اجلمعة‪ ]9:‬وهذا عام‪.‬‬
‫٭ كونه ‪ ‬صلى اجلمعة يف مصر‪ ،‬ال يدل على أن ذلك شرط يف وجوهبا‪.‬‬ ‫هذه األمور بصالته ‪ ‬يوجب كوهنا شرطًا يف صالة اجلمعة‪.‬‬
‫● أثر علي ‪ ‬ق‪66 6 6‬ال ‪( :‬ال مجعة وال تش‪66 6 6‬ريق إال يف ِمصر ج ‪66 6‬امع) [ش‪ ● /‬ح‪66 6‬ديث‪( :‬اجلمعة حق واجب على كل مس‪66 6‬لم)‪ ،‬ورواي‪66 6‬ة‪( :‬على من مسع الن‪66 6‬داء) [د‪/‬‬ ‫األدلة‬
‫قط‪ /‬هق‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫عب‪ /‬وإسناده صحيح‪ /‬وهو موقوف وضعفه أمحد]‪.‬‬
‫● لفعل‪ 6‬النيب ‪ ‬فقد كان يسافر وال يصلي اجلمعة‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬االستيطان شرط لصالة اجلمعة)؛‬ ‫الراجح‬

‫على املسافرين أن يقيموا صالة اجلمعة‬ ‫ّ‬


‫ألن‬ ‫ليس على املسافرين أن يقيموا صالة اجلمعة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/295‬واهلداية (‪ ،)1/135‬وفتح القدير (‪ ،)1/408‬والتلقني (ص‪ ،)130‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)71‬وهناية املطلب (‪ ،)2/478‬واحلاوي الكبري (‬ ‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/404‬واملغين (‪ ،)3/206‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/92‬واحمللى (‪ )5/49‬مسألة (‪ ،)523‬وشرح ابن زاحم (‪)2/378‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل إذن اإلمام شرط لصالة الجمعة؟‬ ‫مسألةـ (‪)112‬‬
‫اتفقوا على أن اجلمعة جتب على املسلم الذكر العاقل الصحيح‪ ،‬وأهنا ال تصح إال يف مجاعة‪ ،‬واتفق األئمة األربعة على أن االستطاعة شرط لوجوهبا‪ ،‬واختلفوا هل‬ ‫تحرير محل‬
‫إذن اإلمام شرط لوجوب صالة اجلمعة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬

‫إذن السلطان شرط لوجوب صالة اجلمعة‬ ‫إذن السلطان (ليس) بشرط لوجوب صالة اجلمعة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫االحتمال املتطرق إىل األحوال الراتبة اليت اقرتنت بصالة اجلمعة عند فعله إياها ‪ ،‬وكون تلك األفعال‪ 6‬أشد مناسبة ألفعال الصالة من بعض‪ ،‬هل هي شرط يف‬ ‫سبب الخالف‬
‫صحة صالة اجلمعة أو وجوهبا‪ ،‬أم ليست بشرط؟‬

‫ألن عليًا ‪ ‬صلَّى اجلمعة بالناس وعثمان ‪‬حمصور‪ ،‬فلم ينكر عليه أحد‪ ،‬فقال عثمان‪ ● :‬ألنَّه ال يقيم اجلمعة إال األئمة يف كل عصر‪ ،‬فصار ذلك ً‬
‫إمجاعا‪.‬‬ ‫● َّ‬
‫● أثر علي ‪ ‬ق‪66 6 6‬ال‪( : :‬ال مجعة وال تش‪66 6 6‬ريق إال يف مصر ج ‪66 6‬امع) [ش‪/‬‬ ‫(إن الصالة أحسن ما يعمل الناس‪ ،‬فإذا أحسنوا فأحسن معهم‪[ )...‬خ]‪.‬‬
‫● ألن الفتنة وقعت بالشام تسع سنني‪ ،‬فكانوا جيمعون بإمامة عبداهلل بن عمر ‪[ƒ‬طأ]‪ .‬عب‪ /‬وإسناده صحيح‪ /‬وهو موقوف]‪.‬‬
‫ّ‬
‫● ح‪66‬ديث ج‪66‬ابر ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬خطبنا رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬فق‪66‬ال‪ :‬واعلم‪66‬وا َّ‬
‫أن اهلل قد‬ ‫ألن صالة اجلمعة من فرائض األعيان‪ ،‬فال يشرتط هلا إذن اإلمام‪.‬‬ ‫● َّ‬ ‫األدلة‬
‫● عم‪6‬وم األمر بص‪6‬الة اجلمع‪66‬ة‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭑ‪ h‬ﭒ‪ h‬ﭓ‪ h‬ﭔ‪ h‬ﭕ‪ h‬ﭖ‪ h‬ﭗ‪ h‬ﭘ‪ h‬ﭙ‪ h‬ﭚ‪ h‬ﭛ‪ h‬ﭜ‪ h‬ﭝ‪ h‬ﮊ [اجلمع‪66‬ة‪ ،]8:‬افرتض عليكم اجلمعة‪ ،‬يف مقامي هذا ‪ ...‬فمن تركها يف حي‪6‬ايت أو بع‪66‬دي‬
‫‪6‬ودا هلا‪ ،‬فال مجعة ل‪66‬ه) [ج‪66‬ه‪/‬‬
‫وقوله ‪( :‬اجلمعة حق واجب على كل مس‪66 6 6 6‬لم) [د‪ /‬ق‪66 6 6 6 6‬ط‪ /‬وص‪66 6 6 6 6‬ححه غري واح‪66 6 6 6 6‬د]‪ ،‬ومل وله إمام ع‪6‬ادل أو ج‪6‬ائر‪ ،‬اس‪6‬تخفافًا هبا أو جح ً‬
‫وهو ضعيف]‪.‬‬ ‫يشرتط هلا إذن اإلمام‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬إذن السلطان ليس بشرط لوجوب صالة اجلمعة)؛ لفعل الصحابة ‪ ‬ذلك يف الفتنة وال خمالف هلم‪ ،‬وال تصح دعوى اإلمجاع‪ ،‬ألن الناس يقيمون اجلمعات‬
‫الراجح‬
‫يف القرى من غري استئذان أحد‬
‫(ال) جيوز إقامة اجلمعة إال بعد إذن السلطان‪ ،‬وإذا مل يأذن صلَّى الناس‬ ‫تقام اجلمعة ولو مل يأذن السلطان أو مل يعلم‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫ظهرا‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/295‬واهلداية (‪ ،)1/135‬والبحر الرائق (‪ ،)2/155‬والتلقني (ص‪ ،)131‬والكايف البن عبدالرب (ص‪ً ،)70‬‬
‫واملهذب (‪ ،)1/220‬واجملموع (‪،)4/509‬‬ ‫مراجع المسألة‬
‫واملغين (‪ ،)3/206‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/93‬وشرح ابن زاحم (‪)2/379‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل ُخطبة الجمعةـ شرط في صحةـ صالة الجمعة؟‬ ‫مسألة (‪)113‬‬
‫اتفق املسلمون على أن صالة اجلمعة هي خطبة‪ ،‬وركعتان بعد اخلطبة‪ ،‬واختلفوا هل خطبة اجلمعة شرط لصحة صالة اجلمعة؟‪ ،‬واخلالف غري قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫اخلطبة (ليست) شرطًا لصحة صالة اجلمعة‬ ‫اخلطبة شرط لصحة صالة اجلمعة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫داود‪ /‬احلسن‪ 6‬البصري‪ /‬ابن املاجشون (مالكي)‬ ‫اجلمهور‬
‫االحتمال املتطرق إىل األحوال الراتبة اليت اقرتنت بصالة اجلمعة عند فعله إياها ‪ ،‬هل هي شرط يف صحتها أو وجوهبا أو ليست بشرط؟‬ ‫سبب الخالف‬

‫٭ قوله تع‪6‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭑ‪ h‬ﭒ‪ h‬ﭓ‪ h‬ﭔ‪ h‬ﭕ‪ h‬ﭖ‪ h‬ﭗ‪ h‬ﭘ‪ h‬ﭙ‪ h‬ﭚ‪ h‬ﭛ‪ h‬ﭜ‪ h‬ﭝﮊ [اجلمع‪66‬ة‪ ،]9:‬وذك‪66‬ر اهلل ‪ ‬املأمور ٭ املقص ‪66‬ود من اخلطبة املوعظ ‪66‬ة‪ ،‬فهي ليست من األح‪66‬وال املختصة‬
‫بصالة اجلمعة‪.‬‬ ‫السعي إليه يف اآلية هو للخطبة‪.‬‬
‫٭ اخلطبة حال من األحوال املختصة بص‪6‬الة اجلمع‪66‬ة‪ ،‬وخباصة إذا قلنا إهنا ع‪66‬وض الركع‪66‬تني ● حديث‪( :‬من أدرك من صالة اجلمعة ركع‪6‬ة‪ ،‬فقد أدرك اجلمع‪6‬ة)‬
‫[حم‪ /‬ن‪ /‬ج ‪66‬ه‪ /‬وهو ص ‪66‬حيح]‪ ،‬ولو ك ‪66‬انت اخلطبة ش ‪66‬رطًا ملا ص ‪66‬حت‬ ‫اللتني نقصتا من هذه الصالة‪.‬‬
‫األدلة‬
‫● مل ي ‪66‬رتك ‪ ‬خطبة اجلمعة حبال من األح ‪66‬وال‪ ،‬وقد ق ‪66‬ال‪( :‬ص ‪66‬لوا كما رأيتم ‪66‬وين أص ‪66‬لي) الصالة بدوهنا‪.‬‬
‫● ح‪66‬ديث ابن عمر ‪ :ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬ص‪6‬الة اجلمعة ركعت‪66‬ان متام غري قصر‬ ‫[حب‪ /‬هق‪ /‬قط‪ /‬وهو صحيح]‪.‬‬
‫● قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭸ‪ h‬ﭹ‪ h‬ﭺ ﭻ‪ h‬ﭼ‪ h‬ﭽ‪ h‬ﭾ‪ h‬ﭿ ﮀ ﮊ [اجلمعة‪ ،]11:‬فقد عاتبهم اهلل تعاىل لرتك على لسان رسول اهلل) [جه‪ /‬وهو صحيح]‪ ،‬ومل يذكر اخلطبة‪.‬‬
‫ألن اجلمعة عيد‪ ،‬وصالة العيد ال يشرتط لصحتها خطبة‪.‬‬ ‫● َّ‬ ‫قائما خيطب‪ ،‬وال يقع العتاب إال لرتك واجب‪.‬‬
‫النيب ‪ً ‬‬
‫حرمت‬ ‫القول األول‪( :‬اخلطبة شرط لصحة صالة اجلمعة)؛ لألدلة اليت ذكرها أصحاب القول األول‪َّ ،‬‬
‫وألن اخلطبة حُت ِّرم البيع والشراء‪ ،‬ولو كانت مستحبة ملا ّ‬ ‫الراجح‬
‫ذلك‪ .‬إال أهنا تسقط عن املتأخر كما تسقط الفاحتة وهي ركن عن من أدرك الركوع‬
‫لو صلَّى اإلمام اجلمعة بال خطبة (مل) تصح الصالة‬
‫لو صلَّى اإلمام اجلمعة بال خطبة ّ‬
‫صحت الصالة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/297‬واهلداية (‪ ،)1/136‬واملبسوط (‪ ،)2/24‬والتلقني (ص‪ ،)131‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)70:‬والتنبيه (ص‪ ،)44‬ومنهاج الطالبني (ص‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)134‬واملغين (‪ ،)3/170‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/94‬واحمللى (‪ )5/75‬مسألة (‪ ،)527‬وشرح ابن زاحم (‪)2/393‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫القدر المجزئ من خطبة الجمعةـ‬ ‫مسألة (‪)114‬‬
‫اتفق اجلمهور على أ ّن خطبة اجلمعة شرط لصحة صالة اجلمعة‪ ،‬واختلفوا يف القدر اجملزئ من اخلطبة لتصح به الصالة‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫يكفي أقل ما ينطلق عليه اسم اخلطبة‬


‫يكفي أن يقتصر على احلمد هلل‪ ،‬أو‬ ‫قائما‪ ،‬يفصل بينهما جبلسة خفيفة‪ ،‬ويف كل واحدة حيمد اهلل تعاىل ويصلي‬‫أقل ما جيزئ (خطبتان)‪ً ،‬‬ ‫يف كالم العرب من الكالم املؤلف‬
‫سبحان اهلل‪ ،‬أو ال إله إال اهلل‪ ،‬وجيزئه‬ ‫على النيب ‪ ‬ويوصي بالتقوى‪ ،‬ويقرأ شيًئا من القرآن‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫املبتدأ حبمد اهلل‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك (املشهور)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫ابن القاسم (مالكي)‬
‫هل جيزئ من خطبة اجلمعة أقل ما ينطلق عليه االسم اللغوي أو االسم الشرعي؟‪ /‬وألن اخلطبة اليت نقلت عنه ‪ ،‬فيها أقوال راتبة وأقوال غري راتبة‬ ‫سبب الخالف‬
‫ألن اجملزئ يف اخلطبة أقل ما ينطلق عليه االسم (الش‪66 6 6‬رعي)‪ ،‬فيش‪66 6 6‬رتط فيها أص ‪66 6‬ول األق ‪66 6‬وال اليت ● قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﮊ [اجلمعة‪ ،]8 :‬مل‬ ‫٭ َّ‬ ‫ألن اجملزئ يف اخلطبة أقل ما ينطلق‬ ‫٭ َّ‬
‫يعني شيًئا‪ ،‬فيجزئ ما يقع عليه اسم الذكر‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫نقلت من خطبته ‪ ،‬لذا نغلب األقوال الراتبة يف اخلطبة اليت نقلت عنه ‪.‬‬ ‫عليه االسم (اللغ‪66‬وي)‪ ،‬فال يش‪6‬رتط فيها‬
‫ألن عثم ‪66‬ان ‪ ‬ملا ص ‪66‬ار خليف ‪66‬ة‪ ،‬خطب يف‬ ‫● عن ج‪6‬ابر ‪ ‬ق‪6‬ال‪( :‬ك‪6‬ان رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬خيطب الن‪6‬اس‪ ،‬حبمد اهلل ويثين علي‪6‬ه‪ ،‬مث يق‪6‬ول‪ :‬من يه‪6‬ده اهلل ● َّ‬ ‫شيًئا زي‪66‬ادة على األق‪66‬وال اليت نقلت عنه‬
‫أول مجع‪66 6 6 6 6 6 6‬ة‪ ،‬فلما ق‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ال‪ :‬احلمد هلل‪ ،‬ارتج‬ ‫فال مضل له‪ ،‬وخري احلديث كتاب اهلل‪[ )...‬م]‪.‬‬ ‫‪ ‬فيه‪66 6‬ا‪ ،‬ل‪66 6‬ذا نغلِّب األق‪66 6‬وال غري الراتبة‬ ‫األدلة‬
‫علي‪66 6 6‬ه‪ ،...‬فاس‪66 6 6‬تغفر اهلل ون‪66 6 6 6‬زل وص‪66 6 6‬لى هبم‬ ‫● حديث جابر ‪ ‬قال‪( :‬كانت للنيب ‪ ‬خطبتان جيلس بينهما ويقرأ القرآن ويذ ّكر الناس) [م]‪.‬‬ ‫يف اخلطبة اليت نقلت عنه ‪.‬‬
‫● يب ‪66‬دأ بالص ‪66‬الة على النيب ‪ ‬لقوله ‪( :‬كل أمر ذي ب ‪66‬ال‪ ،‬ال يب ‪66‬دأ فيه حبمد اهلل فهو أب ‪66‬رت) [د‪ /‬ج ‪66‬ه‪ /‬اجلمعة‪ .‬ومل يُنكر عليه أحد‪.‬‬
‫ُ‬
‫حم‪ /‬وضعفه األلباين]‪.‬‬
‫ألن هذا هو فعله ‪ ‬فهو األوىل‪ ،‬وإذا خطب خطبة حيصل هبا املقصود واملوعظة أجزأه‬
‫القول الثاين‪( :‬القدر اجملزئ خلطبة اجلمعة‪ ،‬خطبتان وجلسة واحلمد والصالة على النيب ‪)‬؛ َّ‬ ‫الراجح‬

‫من خطب بأي كالم فيه ثناء هلل تعاىل‬ ‫ال تصح اخلطبة إال أ ْن تكون خطبة مث اسرتاحة مث خطبة‪ ،‬ويف كل منهما محد وصالة على النيب ‪‬‬ ‫من تكلم بكالم يسري بعد احلمد يف‬
‫ثمرة الخالف‬
‫صحت خطبته‬ ‫ووصية وقراءة آية‬ ‫اخلطبة صحت خطبته وأجزأت‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/297‬واهلداية (‪ ،)1/136‬وفتح القدير (‪ ،)1/415‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)71‬والتنبيه (ص‪ ،)42‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)134‬املغين (‪ ،)3/170‬ومنتهى‬
‫مراجع المسألة‬
‫اإلرادات (‪ ،)1/94‬وشرح ابن زاحم (‪)2/396‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل من شرط ُخطبة الجمعةـ الجلوس بين الخطبتين؟‬ ‫مسألةـ (‪)115‬‬
‫اتفقوا على استحباب اجللوس بني اخلطبتني‪ ،‬واختلفوا هل ذلك شرط؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫اجللوس بني اخلطبتني شرط‬ ‫ليس من شرط اجلمعة اجللوس‪ ،‬لكنه مستحب‪6‬‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‬ ‫اجلمهور‬
‫هل نعترب املعىن املعقول جللوس اخلطبة أم جنعل ذلك عبادة؟‬ ‫سبب الخالف‬

‫ألن املعترب جللوس اخلطبة أهنا عبادة‪ ،‬فهي شرط‪.‬‬‫٭ نعترب املعىن املعق‪66 6 6 6 6‬ول جلل‪66 6 6 6 6‬وس اخلطب‪66 6 6 6 6‬ة‪ ،‬وهو كونه اس‪66 6 6 6 6‬رتاحة ٭ َّ‬
‫‪6‬ذكر الن‪66‬اس)‬‫● ح‪66‬ديث ج‪66‬ابر ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ك‪66‬انت للنيب ‪ ‬خطبت‪66‬ان‪ ،‬جيلس بينهم‪66‬ا‪ ،‬يق‪66‬رأ الق‪66‬رآن وي‪ِّ 6‬‬ ‫للخطيب‪.‬‬
‫أن جلوس [م]‪ ،‬واألصل يف فعله ‪ ‬أنه عبادة‪.‬‬ ‫● ألهَّنا جلسة ليس فيها ذكر مشروع فليست واجبة‪ ،‬كما َّ‬
‫اخلطبة أول دخول اخلطيب ليس بواجب‪ ،‬ف‪66‬الغرض من اجلل‪6‬وس الفصل ● ح‪66‬ديث ج‪66‬ابر ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ك‪66‬ان رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬خيطب قائم ‪6‬اُ مث جيلس‪ ،‬مث يق‪66‬وم‪ ،‬فمن نب‪66‬أك أنَّه‬ ‫األدلة‬
‫جالسا فقد كذب‪[ )...‬م]‪.‬‬ ‫كان خيطب ً‬ ‫بني اخلطبتني واإلعالم بفراغ اخلطبة األوىل‪.‬‬
‫● أثر عن ع ‪66 6‬دد من الص ‪66 6‬حابة ‪ ‬أهنم س ‪66 6‬ردوا اخلطبة ومل جيلس ‪66 6‬وا‪  ،‬حديث ابن عمر ‪ ƒ‬قال‪( :‬كان النيب ‪ ‬خيطب خطبتني يقعد بينهما) [خ‪ /‬م]‪.‬‬
‫منهم املغرية‪ ،‬وأيب بن كعب‪ ،‬وعلي ‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬اجللوس بني اخلطبتني مستحب)‪ ،‬وعليه حنمل فعله ‪ ‬الثابت من جلوسه بني اخلطبتني‬ ‫الراجح‬

‫أربعا‪ ،‬وال‬
‫ظهرا ً‬
‫من خطب خطبتني ومل يفصل بينهما‪ ،‬وترك اجللوس مل تصح خطبته‪ ،‬وأعاد ً‬ ‫من ترك اجللوس بني اخلطبتني فال شيء عليه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫جيوز الكالم يف السكتة بني اخلطبتني‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/298‬واهلداية (‪ ،)1/136‬وفتح القدير (‪ ،)1/414‬والتلقني (ص‪ ،)131‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)71‬والتنبيه (ص‪ ،)44‬ومنهاج الطالبني (ص‬
‫‪ ،)134‬كاشفة السجا يف شرح سفينة النجا للجاوي (‪ ،)1/233‬املغين (‪ ،)3/176‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/95‬وشرح ابن زاحم (‪)2/403‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم اإلنصات للخطبة يوم الجمعةـ‬ ‫مسألة (‪)116‬‬
‫اتفقوا على استحباب اإلنصات للخطبة يوم اجلمعة‪ ،‬وأن من تكلَّم مل تفسد صالته‪ ،‬واختلفوا هل اإلنصات واجب؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫إن مسع اخلطبة وجب اإلنصات‪ ،‬وإن مل يسمع‬ ‫جيوز الكالم يف حال اخلطبة‪ ،‬إال عند قراءة القرآن من اخلطيب‬
‫اخلطبة جاز له أن يسبِّح أو يتكلَّم يف مسألة من‬ ‫اإلنصات يوم اجلمعة واجب على املأموم‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي (الصحيح)‪ /‬أمحد (رواية)‪ /‬الشعيب‪ /‬ابن جبري ‪/‬‬
‫العلم احلنفية (قول)‪ /‬أمحد (رواية)‬ ‫النخعي‬ ‫اجلمهور‬

‫هل حيمل النهي عن الكالم واإلمام خيطب على التحرمي أم الكراهة؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬

‫٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﯙ‪ h‬ﯚ‪ h‬ﯛ‪ h‬ﯜ‪ h‬ﯝ‪ h‬ﯞ‪ h‬ﯟ‪ h‬ﯠﮊ [األعراف‪ ،]104:‬فما ● اجلمع بني األدل ‪66 6‬ة‪ ،‬حبمل أدلة أص ‪66 6 6‬حاب الق ‪66 6 6‬ول‬ ‫٭ ح ‪66 6 6 6‬ديث أيب هري ‪66 6 6 6‬رة ‪ ‬أن النيب ‪ ‬ق ‪66 6 6 6‬ال‪( :‬إذا قلت‬
‫األول على من مسع اخلطب ‪66‬ة‪ ،‬ومحل أدلة الق ‪66‬ول الث ‪66‬اين‬ ‫عدا القرآن فليس جيب له اإلنصات‪.‬‬ ‫لص ‪66 6 6‬احبك‪ :‬أنص ‪66 6 6‬ت‪ ،‬ي ‪66 6 6‬وم اجلمعة واإلم ‪66 6 6‬ام خيطب‪ ،‬فقد‬
‫● ح ‪66‬ديث أنس ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬بينما النيب ‪ ‬خيطب ي ‪66‬وم اجلمع ‪66‬ة‪ ،‬إذ على من مل يسمع اخلطبة‪.‬‬ ‫لغوت) [متفق]‪.‬‬
‫ق‪66 6‬ام رجل فق‪66 6‬ال‪ :‬يا رس‪66 6‬ول اهلل هلك الك‪66 6‬راع‪ ...‬فم‪6َّ 6 6‬د ‪ ‬يديه‬
‫مرفوع ‪66‬ا‪( :‬من تكلَّم ي ‪66‬وم اجلمعة‬‫ً‬ ‫● ح ‪66‬ديث ابن عب ‪66‬اس ‪ƒ‬‬
‫فدعا) [خ‪ /‬م]‪ ،‬فهذا التكلم حصل يف اخلطبة‪.‬‬ ‫‪6‬فارا‪ ،‬وال‪66‬ذي يق‪66‬ول‬ ‫واإلم‪66‬ام خيطب‪ ،‬فهو كاحلم‪66‬ار حيمل أس‪ً 6‬‬
‫لص ‪66 6 6‬احب ل ‪66 6 6‬ه‪ :‬أنصت ليست له مجعة) [حم‪ /‬ش‪ /‬جمم‪66 6 6 6‬ع‪ ● /‬ح ‪66‬ديث أنس ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬دخل رجل املس ‪66‬جد ورس ‪66‬ول اهلل ‪‬‬
‫خيطب على املنرب ي ‪66‬وم اجلمعة فق ‪66‬ال‪ :‬يا رس ‪66‬ول اهلل مىت الس ‪66‬اعة‬ ‫طب‪/‬قال ابن حجر‪ :‬وله شاهد قوي‪ /‬وضعفه األلباين]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫● ق‪66 6 6‬ول ُأيب بن كعب ‪ ‬أليب ذر ‪ ‬ملا س‪66 6 6‬أله يف ص‪66 6 6 6‬الة ‪ ...‬فس‪66‬أله ثالثً‪66‬ا‪ ،‬فق‪66‬ال ‪ :‬م‪66‬اذا أع‪66‬ددت هلا) [هق‪ /‬خ‪66‬ز‪ /‬وس‪66‬نده‬
‫اجلمع‪66‬ة‪( :‬ليس لك من ص‪66‬التك الي‪66‬وم إال ما لغ‪66‬وت‪ ،‬ف‪66‬ذكر صحيح]‪.‬‬
‫ذلك للنيب ‪ ‬فق ‪66 6‬ال‪ :‬ص ‪66 6‬دق ُأيب) [ج ‪66 6‬ه‪/‬هق‪/‬وص ‪66 6‬ححه غري ● ألهنا عب‪66 6 6‬ادة ال يفس‪66 6 6‬دها الكالم‪ ،‬ف‪66 6 6‬وجب أن ال َّ‬
‫حيرم فيها‬
‫الكالم‪ ،‬كالطواف والصيام جيوز الكالم فيه‪.‬‬ ‫واحد]‪.‬‬
‫● ألن الكالم فيه اس ‪66 6 6‬تخفاف باإلم ‪66 6 6‬ام‪ ،‬وإبط ‪66 6 6‬ال ملعىن‬
‫اخلطبة‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬وجوب اإلنصات على املأموم)؛ لقوة أدلتهم‪ ،‬ويستثىن من الكالم أن يكلم املأموم اخلطيب؛ لورود النص يف ذلك‪ ،‬وهذا ملن يسمع اخلطبة‬ ‫الراجح‬

‫من تكلم واإلمام خيطب وهو ال يسمع اخلطبة فال‬ ‫حمر ًما يأمث عليه وذهب‬
‫من تكلم واإلمام خيطب فقد فعل ّ‬
‫من تكلم واإلمام خيطب فال إمث عليه وأجر الصالة ٍ‬
‫باق‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫شيء عليه وإن كان يسمع أمث وذهب أجره‬ ‫أجر الصالة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/298‬واهلداية (‪ ،)1/138‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)71‬والتنبيه (ص‪ ،)45‬ومنهاج الطالبني (‪ ،)135‬املغين (‪ ،)3/193‬وشرح ابن زاحم (‪)2/407‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم رد السالم وتشميت العاطس أثناء سماع خطبة الجمعةـ‬ ‫مسألةـ (‪)117‬‬
‫ذهب اجلمهور إىل وجوب إنصات املأموم للخطبة يوم اجلمعة‪ ،‬واختلفوا يف حكم رد السالم وتشميت العاطس أثناء مساع املأموم للخطبة‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جيوز رد السالم‪ ،‬و(ال) جيوز أن يشمت العاطس‬ ‫(ال) جيوز رد السالم‪ ،‬و(ال) جيوز أن يشمت‬
‫وقت اخلطبة‬ ‫العاطس وقت اخلطبة‬ ‫ورد السالم وقت اخلطبة‬
‫جيوز التشميت ّ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي (جديد)‪ /‬أمحد (الصحيح)‪ /‬الثوري‪ /‬األوزاعي‬
‫أمحد (رواية)‪ /‬الرافعي (شافعي)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي (قدمي)‬
‫ظاهر تعارض عموم األمر برد السالم‪ ،‬لعموم‪ 6‬األمر باإلنصات واإلمام خيطب‪ ،‬واحتمال أن يكون كل واحد منهما مستثىن من صاحبه‪ ،‬فاألمر بالصمت‪ 6‬هو عام يف الكالم‬ ‫سبب الخالف‬
‫خاص يف الكالم‬
‫وخاص يف الوقت‪ ،‬واألمر برد السالم والتشميت هو عام يف الوقت ٌّ‬
‫٭أدلة أص ‪66 6‬حاب الق ‪66 6‬ول األول‪ ،‬وأدلة أص‪66 6 6‬حاب‬ ‫٭ عم ‪66‬وم األمر باإلنص ‪66‬ات ي ‪66‬وم اجلمع ‪66‬ة‪ ،‬كح ‪66‬ديث‬ ‫٭ عم‪66‬وم األمر ب‪66‬رد الس‪66‬الم وتش‪66‬ميت الع‪66‬اطس؛ كح‪66‬ديث ال‪66‬رباء ‪ ‬ق‪66‬ال‪:‬‬
‫القول الثاين‪ ،‬وقالوا‪ :‬يستثىن رد السالم من النهي‬ ‫أيب هري‪6‬رة ‪ ‬قوله ‪( :‬إذا قلت لص‪6‬احبك‪ :‬أنص‪6‬ت‪،‬‬ ‫(أمرنا رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬بس‪66‬بع ‪ ...‬وتش‪66‬ميت الع‪66‬اطس ورد الس‪66‬الم) [خ‪ /‬م]‪،‬‬
‫عن التكلم يف اخلطب‪66‬ة‪ ،‬ويس‪66‬تثىن من عم‪66‬وم األم‪66‬ر‪،‬‬ ‫ي‪66 6 6‬وم اجلمعة واإلم‪66 6 6‬ام خيطب فقد لغ‪66 6 6‬وت) [خ‪ /‬م]‪.‬‬ ‫وح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬أن النيب ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬إذا قلت لص‪66‬احبك‪ :‬أنصت ي‪66‬وم‬
‫التش ‪66 6‬ميت وقت اخلطب ‪66 6‬ة‪ ،‬ملا غلب على الظن من‬ ‫مرفوعا ق‪66 6‬ال‪ ...( :‬وال ‪66‬ذي‬
‫ً‬ ‫وح‪66 6‬ديث ابن عب‪66 6‬اس ‪ƒ‬‬ ‫اجلمعة واإلم‪66‬ام خيطب‪ ،‬فقد لغ‪66‬وت) [خ‪ /‬م]‪ .‬وح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬ق‪66‬ال‬
‫األدلة‬
‫قوة العموم يف أحدمها وضعفه يف اآلخر‪.‬‬ ‫يق‪66‬ول ل‪66‬ه‪ :‬أنص‪66‬ت‪ ،‬ليس له مجع‪66‬ة) [حم‪ /‬ش‪ /‬حمم‪66‬ع‪/‬‬ ‫‪( :‬ف‪66‬إذا عطس فحمد اهلل‪ ،‬فحق على كل مس‪66‬لم‪ 6‬مسعه أن يش‪66‬مته) [خ]‪،‬‬
‫وله ش ‪66 6‬اهد ق ‪66 6‬وي]‪ ،‬فيس‪66 6 6‬تثىن من عم‪66 6 6‬وم األمر ب ‪66 6‬رد‬ ‫فيستثىن من عموم األمر بالصمت يوم اجلمعة‪ ،‬األمر بالسالم والتش‪6‬ميت‪،‬‬
‫الس ‪66‬الم والتش ‪66‬ميت‪ ،‬األمر بالص ‪66‬مت‪ 6‬وقت اخلطب ‪66‬ة‪،‬‬ ‫فيستثىن الكالم اخلاص من النهي عن الكالم العام‪.‬‬
‫أي‪ :‬يستثىن الزمان اخلاص من الكالم العام‪.‬‬
‫● ألنه فعل واجب‪ ،‬فيجب اإلتيان به يف اخلطبة‪ ،‬كتحذير الضرير‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ال جيوز رد السالم وتشميت العاطس وقت اخلطبة)؛ لعموم‪ 6‬أدلة اإلنصات يوم اجلمعة‪ ،‬وال ينبغي ملن عطس واإلمام خيطب أن يرفع صوته حبمد اهلل‪ ،‬ومثله من‬
‫الراجح‬
‫قياسا على من ُسلِّم عليه وهو يصلِّي‬
‫سرا ‪-‬بال صوت‪ -‬أو باإلشارة‪ً ،‬‬
‫رد عليه ً‬
‫دخل املسجد واإلمام خيطب‪ ،‬فال يسلّم‪ ،‬وإذا فعل ذلك فلعله‪ 6‬يُ ّ‬
‫من رد السالم أثناء مساع اخلطبة فقد فعل‬ ‫من مشت العاطس أو رد السالم أثناء اخلطبة فقد‬ ‫من مشت العاطس أو رد السالم أثناء مساع اخلطبة فقد فعل واجبًا وله‬
‫ثمرة الخالف‬
‫واجب وله األجر‪ ،‬ومن مشت العاطس فقد لغى‬ ‫لغى وأمث بذلك وذهب أجر الصالة‬ ‫األجر‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/298‬وفتح القدير (‪ ،)1/412‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)56‬واألم (‪ ،)1/234‬والبيان (‪ ،)2/599‬واملغين (‪ ،)3/198‬وشرح ابن زاحم (‪)2/409‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫من دخل المسجد يوم الجمعة واإلمام يخطب هل يصلي ركعتين (تحية المسجد)؟‬ ‫مسألة (‪)118‬‬
‫تحرير محل‬
‫ذهب اجلمهور إىل وجوب إنصات املأموم للخطبة يوم اجلمعة‪ ،‬وذهب اجلمهور (خالفًا للظاهرية) إىل أن حتية املسجد مندوب إليها غري واجبة‪ ،‬واختلفوا فيمن دخل املسجد‬
‫واإلمام خيطب لصالة اجلمعة‪ ،‬هل يركع حتية املسجد؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬

‫من دخل املسجد واإلمام خيطب يوم اجلمعة يشرع له أن يصلي حتية املسجد‬ ‫من دخل املسجد واإلمام خيطب يوم اجلمعة (ال) يصلى حتية املسجد‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬
‫معارضة القياس لعموم األثر‪ /‬هل تقبل زيادة الراوي الواحد إذا خالفه أصحابه عن الشيخ األول الذي اجتمعوا يف الرواية عنه أم ال؟‬ ‫سبب الخالف‬

‫٭ القي ‪66‬اس من عم ‪66‬وم األمر باإلنص ‪66‬ات ي ‪66‬وم اجلمعة؛ كح ‪66‬ديث‪( :‬إذا قلت لص ‪66‬احبك ٭ عموم حديث أيب قت‪6‬ادة ‪ ‬ق‪6‬ال ‪( :‬إذا دخل أح‪6‬دكم املس‪6‬جد فل‪6‬ريكع‪ 6‬ركع‪6‬تني قبل أن‬
‫انصت‪ ،‬واإلمام خيطب فقد لغ‪66‬وت) [خ‪ /‬م]‪ ،‬وح‪66‬ديث‪( :‬وال‪66‬ذي يق‪66‬ول‪ :‬انصت ليست جيلس) [خ]‪ ،‬ورواية (فال جيلس حىت يص ‪66‬لي ركع ‪66‬تني) [م]‪ ،‬هذا ع ‪66‬ام وي ‪66‬وجب أن يركع‬
‫له مجع‪66‬ة) [حم‪ /‬ش‪ /‬جمم‪66‬ع‪ /‬وله ش‪66‬اهد ق‪66‬وي]‪ ،‬فالقي‪66‬اس ي‪66‬وجب ت‪66‬رك حتية املس‪66‬جد؛ ألن الداخل يف املسجد يوم اجلمعة وإن كان اإلمام خيطب‪.‬‬
‫األدلة‬
‫٭ حديث ج‪6‬ابر ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ج‪6‬اء رجل والنيب ‪ ‬خيطب الن‪6‬اس فق‪6‬ال‪ :‬ص‪66‬ليت يا فالن‪ ،‬ق‪66‬ال‪:‬‬ ‫ذلك يشغله عن اإلنصات‪.‬‬
‫● ألن النيب ‪ ‬ق‪66 6 6‬ال للرجل ال‪66 6 6‬ذي ج‪66 6 6‬اء يتخطى رق‪66 6 6‬اب الن‪66 6 6‬اس‪( :‬اجلس فقد آذيت ال‪ ،‬ق ‪66 6‬ال‪ :‬قم ف ‪66 6‬اركع‪( ،‬أو‪ :‬قم فصل ركع ‪66 6‬تني)‪ ،‬مث ق ‪66 6‬ال‪ :‬إذا ج ‪66 6‬اء أح ‪66 6‬دكم ي ‪66 6‬وم اجلمعة‬
‫واإلمام خيطب‪ ،‬فلريكع ركعتني وليتجوز فيهما)‪[ .‬م]‪ .‬أي‪ :‬خيفف‪.‬‬ ‫فأمره ‪ ‬باجللوس ومل يأمره بتحية املسجد‪.‬‬ ‫وأنيت) [جه‪ /‬ن‪ /‬وصححه األلباين]‪َ ،‬‬
‫القول الثاين‪( :‬من دخل املسجد يوم اجلمعة واإلمام خيطب يصلي ركعيت حتية املسجد)‪ ،‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬فإذا صحت الزيادة ‪-‬أي يف احلديث‪ -‬وجب العمل هبا‪ ،‬فإهنا‬
‫الراجح‬
‫نص يف موضع اخلالف‪ ،‬والنص ال جيب أن يُعارض بالقياس)‬
‫من دخل املسجد يوم اجلمعة واإلمام خيطب فمن السنة أن يصلي ركعيت حتية املسجد‬ ‫من دخل املسجد يوم اجلمعة واإلمام خيطب فمن السنة أن جيلس وال يصلِّي حتية‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫املسجد (‪ ،)2/29‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/263‬والتلقني (ص‪ ،)132‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)56‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/429‬والبيان (‪ ،)2/596‬واملغين (‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/300‬واملبسوط‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)3/1982‬والشرح الكبري (‪ ،)2/215‬وشرح ابن زاحم (‪)2/417‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫سنة القراءة في صالة الجمعةـ‬ ‫مسألة (‪)119‬‬
‫اتفقوا على أن صالة اجلمعة ركعتان عقب اخلطبة وتقرأ يف كل ركعة سورة الفاحتة‪ ،‬وسورة‪ ،‬وجيهر بالقراءة فيها‪ ،‬واتفق األئمة الثالثة (خالفًا للحنفية) على أن سنة‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫القراءة يف الركعة األوىل من يوم اجلمعة بسورة (اجلمعة)‪ ،‬واختلفوا ما ذا يُقرأ يف الركعة الثانية؟‪ ،‬واختلفوا مع احلنفية ماذا يُقرأ يف صالة اجلمعة؟‪ ،‬وحاصل اخلالف على‬
‫يقرأ يف الركعة األوىل بسورة (اجلمعة)‪ ،‬ويف الركعة‬ ‫يقرأ يف الركعة األوىل بسورة (اجلمعة)‪ ،‬ويف‬
‫ليس يف صالة اجلمعة توقيت‪ ،‬فيقرأ ما يشاء‬ ‫الثانية بــ(الغاشية) أو (األعلى) أو (املنافقون)‬ ‫الركعة الثانية بسورة (املنافقون)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬
‫مالك‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫معارضة حال الفعل‪ 6‬للقياس‪ ،‬وذلك أن القياس يوجب أن ال يكون لصالة اجلمعة سورة راتبة كاحلال يف سائر الصلوات‪ ،‬ودليل الفعل‪ 6‬يقتضي أن يكون هلا سورة راتبة‬ ‫سبب الخالف‬

‫٭ األحاديث املتقدمة‬ ‫٭ عن عبيد اهلل بن أيب رافع ‪ ‬قال‪( :‬ص‪66‬لى بنا أبو ٭ ح‪66‬ديث ابن أيب رافع ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ص‪66‬لى بنا أبو هري‪66‬رة‬
‫٭ ح‪66‬ديث النعم‪66‬ان بن بشري ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ك‪66‬ان رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬يق‪66‬رأ‬ ‫هري‪66 6 6 6‬رة اجلمع‪66 6 6 6‬ة‪ ،‬فق‪66 6 6 6‬رأ س‪66 6 6 6‬ورة اجلمعة يف الركعة اجلمعة‪.)...‬‬
‫يف العي‪66‬دين ويف اجلمعة بــ(س‪66‬بّح) و(هل أت‪66‬اك ح‪66‬ديث الغاش‪66‬ية)‪،‬‬ ‫‪6‬حاك بن قيس ‪ ‬أنه س ‪66‬أله النعم ‪66‬ان بن‬ ‫األوىل‪ ،‬ويف الركعة اآلخ‪66‬رة إذا ج‪66‬اءك املن‪66‬افقون‪...‬‬
‫٭ح ‪66‬ديث الض ‪ّ 6‬‬
‫ف‪66‬إذا اجتمع العيد واجلمعة يف ي‪66‬وم واح‪66‬د‪ ،‬ق‪66‬رأ هبا يف الص‪66‬التني)‬ ‫وق‪66 6 6 6 6 6‬ال‪ :‬إين مسعت رس‪66 6 6 6 6 6‬ول اهلل ‪ ‬يق‪66 6 6 6 6 6‬رأ هبما يف بشر‪( :‬ماذا كان يقرأ رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬ي‪66‬وم اجلمع‪66‬ة‪ ،‬على‬
‫األدلة‬
‫[م]‪ ،‬وهذا ي‪66 6‬دل أنه ليس هن‪66 6‬اك س‪66 6‬ورة راتب‪66 6‬ة‪ ،‬وأن اجلمعة مل‬ ‫إثر س‪66 6‬ورة اجلمع‪66 6‬ة؟‪ ،‬فق‪66 6‬ال‪ :‬ك‪66 6‬ان يق‪66 6‬رأ بـــ(هل أت‪66 6‬اك‬ ‫اجلمعة) [م]‪.‬‬
‫يكن يقرأ هبا هذا‪.‬‬ ‫حديث الغاشية) [م]‪.‬‬
‫٭ عمل أهل املدينة‪ ،‬ق‪66‬ال مال‪66‬ك‪ :‬ال‪66‬ذي أدركت عليه ● عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮊ [املزمل‪.]20:‬‬
‫الناس من القراءة ب ــسبح مع سورة اجلمعة‪.‬‬
‫اجلمع بني األحاديث‪ ،‬ومحلها على خالف التنوع‪ ،‬فمن السنة القراءة بكل ما ثبت عنه ‪ ‬يف صالة اجلمعة وهو أوىل من قراءة ما مل ترد به السنة بتاتًا‬ ‫الراجح‬
‫من السنة أن يقرأ يف الركعة األوىل بسورة اجلمعة‪،‬‬ ‫من السنة لإلمام أن يقرأ يف الركعة األوىل من‬
‫ليس هناك سنة يف القراءة لصالة اجلمعة‪ ،‬فيقرأ اإلمام ما شاء‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫ويف الثانية إما بالغاشية أو األعلى أو املنافقون‬ ‫صالة اجلمعة بسورة اجلمعة ويف الثانية بسورة‬
‫‪ ،)1/301‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)162‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)71‬والتلقني (ص‪ ،)132‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)135‬والبيان (‪ ،)2/581‬واملغين (‪،)3/181‬‬ ‫املنافق(ون‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)2/189‬وشرح ابن زاحم (‪)2/422‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الغسل لصالة يوم الجمعةـ‬ ‫مسألةـ (‪)120‬‬
‫ال خالف أن غسل‪ 6‬اجلمعة (ليس) شرطًا يف صحة صالة اجلمعة‪ ،‬وال خالف يف استحباب الغسل لصالة يوم اجلمعة‪ ،‬واختلفوا هل الغسل واجب؟‪ ،‬واخلالف على‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫غسل اجلمعة فرض (واجب)‬ ‫قولني‬ ‫غسل اجلمعة سنة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أهل الظاهر‬ ‫اجلمهور‬
‫تعارض ظاهر اآلثار يف غسل‪ 6‬يوم اجلمعة‬ ‫سبب الخالف‬

‫عم‪6‬ال أنفس‪66‬هم‪ ،‬فك‪66‬انوا َي ُروح‪66‬ون إىل اجلمعة ٭ ح‪66‬ديث أيب س‪66‬عيد اخلدري ‪ ‬ق‪66‬ال‪ :‬ق‪66‬ال رس‪66‬ول اهلل ‪( :‬الغسل‪ 6‬ي‪66‬وم اجلمعة‬
‫٭ ح‪66‬ديث عائشة ~ ق‪66‬الت‪( :‬ك‪66‬ان الن‪66‬اس ّ‪6‬‬
‫كه‪66‬يئتهم‪ ،‬فقيل هلم‪ :‬لو اغتس‪66‬لتم) [خ‪ /‬م]‪ ،‬فظ‪66‬اهره أن الغسل ملوضع النظافة وأنه ليس واجب على كل حمتلم) [متف ‪66 6 6 6‬ق]‪ ،‬ورواي‪66 6 6 6 6 6‬ة‪( :‬وجب على كل حمتلم‪ ،‬كطهر‬
‫اجلنابة) [طأ‪ /‬جب‪ /‬عب]‪ ،‬فظاهر احلديث يقتضي وجوب الغسل‪.‬‬ ‫بعبادة‪.‬‬
‫٭ ح ‪66 6 6‬ديث مسرة ‪ ‬ق ‪66 6 6‬ال النيب ‪( :‬من توضأ ي ‪66 6 6‬وم اجلمعة فبها ونِ ْعمت‪ ،‬ومن اغتسل ● ح ‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66‬ال رس ‪66‬ول اهلل ‪( :‬من أتى منكم اجلمعة فليغتس ‪66‬ل)‬ ‫األدلة‬
‫[متفق]‪.‬‬ ‫فالغسل‪ 6‬أفضل) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬طح‪ /‬هق‪ /‬وحسنه الرتمذي واأللباين]‪.‬‬
‫● ح ‪66‬ديث أيب هري ‪66‬رة ‪ ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬من توضأ فأحسن الوض ‪66‬وء‪ ،‬مث أتى اجلمعة فاس ‪66‬تمع ● ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬ق‪66‬ال رس‪66‬ول اهلل ‪( :‬حق على كل مس‪66‬لم‪ 6‬أن يغتسل‬
‫يوما‪ ،‬يغسل رأسه وجسده) [متفق]‪.‬‬ ‫يف كل سبعة أيام ً‬ ‫وأنصت‪ ،‬غفر له ما بينه وبني اجلمعة‪[ )...‬متفق]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬سنة)‪ ،‬وعليه حيمل أدلة القول الثاين‪ ،‬وقد قرن ‪ ‬الغسل ليوم اجلمعة بغريه مما هو ليس بواجب فقال‪( :‬غسل يوم اجلمعة واجب على كل حمتلم‪ ،‬وسواك‪،‬‬
‫الراجح‬
‫وميس من الطيب) [د‪ /‬وهو صحيح]‪ ،‬والسواك والطيب ليسا بواجبني‬

‫من حضر اجلمعة ومل يغتسل فقد أمث لذلك‬ ‫من حضر اجلمعة ومل يغتسل فال إمث عليه‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/302‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/12‬والبحر الرائق (‪ ،)1/67‬والتلقني (ص‪ ،)133‬والتنبيه (ص‪ ،)44‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)135‬واملغين (‪،)3/224‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)5/268‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/96‬وشرح ابن زاحم (‪)2/426‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صر (البلد) هل تجب عليه الجمعة؟‬ ‫من كان ساكنًا خارج ِ‬
‫الم ْ‬ ‫مسألة (‪)121‬‬
‫صر (الذين يسكنون البلد)‪ ،‬سواء بعدوا أو قربوا‪ ،‬وسواء مسعوا النداء أم مل يسمعوا‪ ،‬واختلفوا هل جتب‬ ‫ِ‬
‫اتفقوا على وجوب صالة اجلمعة ‪-‬بشروطها‪ -‬على أهل امل ْ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫اجلمعة على من يسكن خارج البلدة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫صر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جتب اجلمعة على من هو ساكن خارج امل ْ‬ ‫صر‬
‫(ال) جتب اجلمعة على من هو ساكن خارج امل ْ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‬
‫صر‬ ‫ِ‬
‫اختالف اآلثار يف وجوب اجلمعة على من هو خارج امل ْ‬ ‫سبب الخالف‬
‫أحب ٭ ألن الن‪66‬اس ك‪66‬انوا ي‪66‬أتون من الع‪66‬وايل يف زم‪66‬ان النيب ‪ ‬حلض‪66‬ور اجلمع‪66‬ة‪ ،‬ق‪66‬الت عائشة ~‪:‬‬ ‫● أثر عثمان ‪ ‬أنه خطب ملا ص‪6‬لَّى العي‪66‬د ي‪6‬وم اجلمع‪6‬ة فق‪66‬ال‪( :‬من َّ‬
‫أحب أن يرج‪6‬ع فل‪6‬ريجع) (ك‪66‬ان الن‪66‬اس ي‪66‬أتون اجلمعة من من‪66‬ازهلم من الع‪66‬وايل‪[ )...‬م]‪ ،‬ق‪66‬ال أنس ‪( :‬وبعض الع‪66‬وايل‬ ‫من أهل العالي‪6‬ة أن ينتظ‪6‬ر اجلمع‪6‬ة فلينتظ‪6‬ر‪ ،‬ومن َّ‬
‫من املدينة على أربعة أميال أو حنوه) [خ]‪.‬‬ ‫[خ]‪.‬‬
‫ي لِلص‪َّ6‬اَل ِة ِم ْن َي‪6ْ 6‬وِم اجْلُ ُم َع‪6ِ 6‬ة فَا ْس‪َ 6‬ع ْوا ِإىَل ِذ ْ‪6‬ك ِر‬ ‫ِإ ِ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ص‪6 6‬ر ج ‪66‬امع) [ش‪ ● /‬عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬يَا َأيُّ َها الذ َ‬
‫ين َآمنُ‪66‬وا َذا نُ‪66‬ود َ‬ ‫● أث ‪66‬ر علي ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬ال مجع ‪66‬ة وال تش ‪66‬ريق‪ ،‬إال يف م ْ‬ ‫األدلة‬
‫ﮊ [اجلمعة‪ ،]8:‬وهذا أمر عام للجميع إذا نودي للصالة‪.‬‬ ‫عب‪ /‬وهو موقوف وإسناده صحيح‪ /‬وضعفه أمحد]‪.‬‬
‫● عم ‪66 6‬وم ح ‪66 6‬ديث‪( :‬اجلمعة حق واجب على كل مس ‪66 6‬لم) [د‪ /‬ق‪66 6‬ط‪ /‬هق‪ /‬وص‪66 6 6‬ححه غري‬ ‫● ألنه ساكن خارج املصر فأشبه أهل احلِلَ ِ‪6‬ل (البدو ُّ‬
‫الر َّحل)‪.‬‬
‫واحد]‪.‬‬
‫خصوص ا إذا مل يسمع النداء‪ ،‬فليس كل أحد جتب عليه صالة اجلمعة‪ ،‬فهي (ال) جتب عند اجلمهور على‬
‫ً‬ ‫القول األول‪( :‬ال جتب على من ساكن خارج املصر)؛‬
‫ِ‬ ‫الراجح‬
‫صر‬
‫يسعى هلا من هو خارج امل ْ‬
‫يضعف القول بوجوهبا اختالفهم يف املسافة اليت َ‬
‫املسافر والعبد‪ ،‬وال يدل حضور الناس هلا من العوايل على وجوهبا عليهم‪ ،‬ومما ِّ‬
‫من سكن خارج املصر (البلد) يلزمه حضور اجلمعة‪ ،‬ويأمث برتكها‬ ‫من سكن خارج املصر (البلد) ال يلزمه حضور اجلمعة‪ ،‬وال يأمث برتكها‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/303‬واهلداية (‪ ،)1/135‬واملبسوط (‪ ،)2/23‬والتلقني (ص‪ ،)131‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)68‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/405‬واجملموع (‬
‫‪ ،)4/488‬واملغين (‪ ،)3/244‬والشرح الكبري (‪ ،)2/174‬وشرح ابن زاحم (‪)2/434‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صر (البلد)؟‬ ‫على من تجب الجمعةـ ممن هو ساكن خارج ِ‬
‫الم ْ‬ ‫مسألة (‪)122‬‬
‫اتفقوا على وجوب صالة اجلمعة ‪-‬بشروطها‪ -‬على أهل املصر الذين يسكنون البلد‪ ،‬واألرياف املتصلة هبا‪ ،‬سواء بعدوا أو قربوا‪ ،‬وسواء مسعوا النداء أم مل يسمعوا‪ .‬واتفق‬
‫األئمة الثالثة ‪-‬خالفًا للحنفية‪ -‬على وجوب صالة اجلمعة على من هو خارج املصر‪ ،‬واختلفوا على (من) جيب (واملسافة) اليت جتب فيها على من هو ساكن‪ ،‬واخلالف على‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ثالثة أقوال‬
‫جتب صالة اجلمعة على من هو ساكن خارج‬ ‫جتب صالة اجلمعة على من هو ساكن خارج املصر إذا كان بينه وبني‬ ‫جتب صالة اجلمعة على من هو ساكن خارج‬
‫بعيدا كان أو كان‬
‫املصر إذا كان يسمع النداء‪ً ،‬‬ ‫البلد مسافة ثالثة أميال (فرسخ) فأقل‬ ‫املصر‪ ،‬إذا كان بينه وبني املصر مسرية يوم‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫قريبًا‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد (رواية)‬ ‫مالك (املشهور‪ /)6‬أمحد‪( /‬املذهب)‬ ‫أبو ثور‪ /‬عطاء‪ /‬بعض الصحابة‬
‫اختالف اآلثار يف هذه املسألة‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬أن الن‪66‬يب ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬اجلمع‪66‬ة * ألن الن ‪66‬اس ك ‪66‬انوا ي ‪66‬أتون من الع ‪66‬وايل يف زم ‪66‬ان النيب ‪ ‬حلض ‪66‬ور‪ 6‬اجلمع ‪66‬ة‪ * ،‬ح ‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬اجلمعة على من‬
‫على من أواه اللي ‪66 6‬ل إىل أهل ‪66 6‬ه) [هق‪ /‬ت‪ /‬وهو قالت عائشة ~‪( :‬ك‪66‬ان الن‪6‬اس ي‪6‬أتون اجلمعة من من‪66‬ازهلم من الع‪66‬وايل) [م]‪ ،‬مسع النداء) [د‪ /‬قط‪ /‬هف‪ /‬وحسنه األلباين]‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِإ‬ ‫َّ ِ‬ ‫ض ‪66‬عيف]‪ ،‬فمن أمكن ‪66‬ه الرج ‪66‬وع إىل أهل ‪66‬ه واملبيت وقال أنس ‪ :‬وبعض العوايل من املدينة أربعة أميال‪ ،‬وثالثة أميال) [خ]‪.‬‬
‫ي‬ ‫● قوله تع‪66 6 6‬اىل‪( :‬يَاَأيُّ َه‪66 6 6‬ا الذ َ‬
‫ين َآمنُ‪66 6 6‬وا َذا نُ‪66 6 6‬ود َ‬
‫ص‪6 6‬اَل ِة ِم ْن َي‪6ْ 6 6‬وِم اجْلُ ُم َع‪66ِ 6 6‬ة فَا ْس‪َ 6 6‬ع ْوا‪[ )...‬اجلمع‪66 6‬ة‪،]96:‬‬
‫● ألن ما زاد على ثالثة أمي‪66 6‬ال يك‪66 6‬ون يف حكم املس‪66 6‬افر‪ ،‬ق‪66 6‬ال أنس ‪ :‬لِل َّ‬ ‫معهم وجب عليه احلضور للجمعة‪.‬‬
‫األدلة‬
‫وهذا يتناول كل من مسع النداء‪.‬‬ ‫(كان رسول ‪ ‬إذا خرج مسرية ثالثة أميال‪ ...‬صلى ركعتني) [م]‪.‬‬
‫● ح ‪66‬ديث ج ‪66‬ابر ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬ق ‪66‬ام رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬ي ‪66‬وم اجلمعة خطيبًا فق ‪66‬ال‪ ● :‬ألن من مسع الن ‪66 6 6‬داء وجبت عليه الص‪66 6 6 6 6‬الة‪،‬‬
‫عسى رجل حتض‪66 6 6‬ره اجلمعة وهو على ق‪66 6 6‬در ثالثة أمي‪66 6 6‬ال من املدين‪66 6 6‬ة‪ ،‬فال حلديث األعمى‪( :‬أتس‪66 6 6‬مع الن‪66 6 6‬داء؟‪ ،‬ق‪66 6 6 6‬ال‪ :‬نعم‪،‬‬
‫قال‪ :‬أجب) [م]‪ ،‬وصالة اجلمعة آكد‪.‬‬ ‫حيضر اجلمعة‪ ،‬ويطبع اهلل على قلبه) [ع‪ /‬وإسناده ضعيف]‪.‬‬
‫القول الثالث‪( :‬جتب صالة اجلمعة على كل من مسع النداء)؛ لعموم‪ 6‬األدلة يف ذلك‪ ،‬وعليه حيمل القول بوجوب حضور اجلمعة ملن هو ساكن خارج املصر‪ ،‬أما القول األول‬
‫الراجح‬
‫فقال عنه ابن رشد‪ :‬هو شاذ‬
‫يأمث من ترك صالة اجلمعة وهو ساكن خارج‬ ‫يأمث من ترك صالة اجلمعة وهو ساكن خارج املصر مسافة ثالثة أميال‬ ‫يأمث من ترك صالة اجلمعة وهو ساكن خارج‬
‫املصر إذا مسع النداء للجمعة‪ 6‬ومل جيب‬ ‫فأقل‬ ‫املصر إذا كان ميكنه الصالة مث الذهاب واملبيت‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫يف بيته‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/303‬واهلداية (‪ ،)1/135‬واملبسوط (‪ ،)2/23‬والتلقني (ص‪ ،)131‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)68‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/405‬واجملموع (‪،)4/488‬‬
‫واملغين (‪ ،)3/244‬والشرح الكبري (‪ ،)2/174‬وشرح ابن زاحم (‪)2/436‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الرواح (التبكير) لصالة الجمعة‬
‫مفهوم الساعاتـ التي ورد فيها َّ‬ ‫مسألة (‪)123‬‬
‫جي‪6‬ب‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬س‪6‬ع‪6‬ي‪ 6‬ل‪6‬ص‪6‬ال‪6‬ة‪ 6‬ا‪6‬جل‪6‬م‪6‬ع‪6‬ة‪ 6‬إ‪6‬ذ‪6‬ا‪ 6‬ص‪6‬ع‪6‬د‪ 6‬ا‪6‬خل‪6‬ط‪6‬ي‪6‬ب‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬ن‪6‬رب‪ 6‬و‪6‬أ‪6‬ذن‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬ؤ‪6‬ذ‪6‬ن‪6‬؛‪ 6‬ل‪6‬ق‪6‬و‪6‬ل‪6‬ه‪ 6‬ت‪6‬ع‪6‬ا‪6‬ىل‪ 6:6‬ﮋ ﭔ‪ h‬ﭕ‪ h‬ﭖ‪ h‬ﭗ‪ h‬ﭘ‪ h‬ﭙ‪ h‬ﭚ‪ h‬ﭛ‪ h‬ﭜ‪ h‬ﭝ‪6.6.6.h‬ﮊ [‪6‬ا‪6‬جل‪6‬م‪6‬ع‪6‬ة‪ 6،6]96:6‬و‪6‬أ‪6‬م‪6‬ا‪ 6‬و‪6‬ق‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ف‪6‬ض‪6‬ي‪6‬ل‪6‬ة‪ 6‬ل‪6‬ل‪6‬س‪6‬ع‪6‬ي‪ 6‬ل‪6‬ص‪6‬ال‪6‬ة‪6‬‬ ‫تحرير محل‬
‫ا‪6‬جل‪6‬م‪6‬ع‪6‬ة‪ 6،6‬ف‪6‬ك‪6‬ل‪6‬م‪6‬ا‪ 6‬ك‪6‬ا‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬ب‪6‬ك‪6‬ر‪ 6‬ك‪6‬ا‪6‬ن‪ 6‬أ‪6‬ف‪6‬ض‪6‬ل‪ 6،6‬و‪6‬ا‪6‬خت‪6‬ل‪6‬ف‪6‬و‪6‬ا‪ 6‬يف‪ 6‬م‪6‬ف‪6‬ه‪6‬و‪6‬م‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬س‪6‬ا‪6‬ع‪6‬ا‪6‬ت‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬يت‪ 6‬و‪6‬ر‪6‬د‪ 6‬ف‪6‬ي‪6‬ه‪6‬ا‪ 6‬ف‪6‬ض‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ر‪6‬و‪6‬ا‪6‬ح‪ 6،6‬و‪6‬ا‪6‬خل‪6‬ال‪6‬ف‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ق‪6‬و‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ن‪6‬‬ ‫الخالف‬

‫املراد بالساعات هي ساعة واحدة عند الزوال‬ ‫املراد بالساعات هي ساعات النهار‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‬ ‫اجلمهور‬
‫اختالفهم يف مفهوم حديث أيب هريرة ‪ ،‬أن رسول اهلل ‪ ‬قال‪( :‬من اغتسل يوم اجلمعة غسل‪ 6‬اجلنابة‪ ،‬مث راح يف الساعة األوىل فكأمنا َّقرب بدنة‪ ،‬ومن راح يف الساعة‬
‫الثانية فكأمنا َّقرب بقرة‪ ،‬ومن راح يف الساعة الثالثة فكأمنا َّقرب شاة‪ ،‬ومن راح يف الساعة الرابعة فكأمنا َّقرب دجاجة‪ ،‬ومن راح يف الساعة اخلامسة فكأمنا َّقرب‬ ‫سبب الخالف‬
‫بيضة‪[ )...‬متفق]‬
‫* ح ‪66‬ديث أيب هري ‪66‬رة ‪ ‬ق ‪66‬ال ‪ :‬من اغتسل ي ‪66‬وم اجلمعة مث راح يف الس ‪66‬اعة األوىل‪ ...‬ف ‪66‬إذا خ ‪66‬رج * ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪( :‬من اغتسل ي‪66‬وم اجلمع‪66‬ة‪ ،‬مث راح يف الس‪66‬اعة‬
‫اإلم ‪66‬ام حض ‪66‬رت املالئكة يس ‪66‬تمعون ال ‪66‬ذكر)‪ ،‬دل على الس ‪66‬اعات كلها قبل خ ‪66‬روج اإلم ‪66‬ام‪ ،‬ويف األوىل‪ ،)...‬وال ‪66‬رواح بعد ال ‪66‬زوال‪ ،‬والغ ‪66‬دو قبل ال ‪66‬زوال‪ ،‬ل ‪66‬ذا ق ‪66‬ال ‪:‬‬
‫(غدوة يف سبيل اهلل أو روحة خري من الدنيا وما فيها) [خ‪ /‬م]‪.‬‬ ‫لفظ‪( :‬فإذا خرج اإلمام طووا الصحف‪ ،‬وجاءوا يستمعون) [متفق]‪ ،‬فمعىن راح‪ :‬ذهب‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬ح ‪66‬ديث‪( :‬من غ َّس ‪6‬ل‪ 6‬ي ‪66‬وم اجلمعة واغتس ‪66‬ل‪َّ ،‬‬
‫وبكر وابتك ‪66‬ر‪ ،‬ك ‪66‬ان له بكل خط ‪66‬وة خيطوها أجر‬
‫سنة صيامها وقيامها) [ت‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬دا‪ /‬حم‪ /‬وحسنه الرتمذي]‪.‬‬
‫القول األول (املراد بالساعات‪ ،‬ساعات من النهار)؛ لألحاديث الدالة على فضل‪ 6‬التبكري قبل الزوال‪ ،‬وألنه مىت خرج اإلمام طويت الصحف فلم يكتب من أتى اجلمعة‬
‫الراجح‬
‫بعد ذلك‬
‫من ذهب عند الزوال إىل املسجد يوم اجلمعة فقد نال فضل الرواح‬ ‫من بكر إىل املسجد يوم اجلمعة فقد نال فضل الرواح‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/304‬وعمدة القاري (‪ ،)6/247‬وخمتصر خليل (ص‪ ،)47‬وحاشية الدسوقي (‪ ،)2/59‬واملغين ‪ ،)3/164‬وهناية احملتاج (‪ ،)2/323‬وشرح ابن زاحم (‪2/‬‬
‫‪)441‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫البيع والشراء بعد النداء لصالة الجمعة‬ ‫مسألةـ (‪)124‬‬
‫اتفق العلماء على حرمة البيع بعد النداء لصالة اجلمعة‪ ،‬واختلفوا يف حكم البيع والشراء الواقع بعد النداء‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫البيع والشراء بعد النداء لصالة اجلمعة صحيح‬ ‫البيع والشراء بعد النداء لصالة اجلمعة فاسد‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‬ ‫مالك‪ /‬أمحد‬
‫هل النهي عن الشيء الذي أصله مباح ‪-‬إذا تقيد النهي بصفة‪ -‬يعود بفساد املنهي عنه‪ ،‬أم ال؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪‬قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ‪...‬ﮊ [اجلمعة‪ ،]9:‬فالنهي عن ‪ ‬ألن ال ‪66 6 6‬بيع مت بش ‪66 6 6‬روطه فيص ‪66 6 6‬ح‪ ،‬والنهي عنه ليس ل ‪66 6 6‬ذات ال ‪66 6 6‬بيع بل ألمر‬
‫البيع يقتضي فساده‪ ،‬ألن اهلل تعاىل أمر بالسعي‪ ،‬واألمر بالشيء هني عن ضده‪ ،‬خارج ومنفصل عنه‪ ،‬كالصالة يف أرض مغصوبة‪.‬‬
‫ونص على حترمي البيع‪ ،‬وهذا يتضمن فساده‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪‬ألنه عقد معاوضة هُن ي عنه حلق اهلل تع ‪66 6‬اىل‪ ،‬فال جيوز ال ‪66 6‬رتاخي بإباحته ف ‪66 6‬وجب‬
‫فساده إذا وقع‪ ،‬كالربا والغرر‪.‬‬
‫أن النهي عن الشيء ال يقتضي فساد املنهي عنه‬ ‫القول الثاين‪( :‬البيع والشراء بعد النداء لصالة اجلمعة صحيح)؛ بناء على َّ‬ ‫الراجح‬
‫من وجبت عليه اجلمعة فباع أو اشرتى بعد ندائها (مل) ينفسخ عقد بيعه‬ ‫من وجبت عليه اجلمعة فباع أو اشرتى بعد ندائها انفسخ عقد بيعه وأمث‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫وأمث‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/304‬واملبسوط (‪ ،)13/23‬واهلداية (‪ ،)1/138‬ومواهب اجلليل (‪ ،)2/180‬والتلقني (ص‪ ،)133‬وأسىن املطالب (‪ ،)2/2‬واملغين (‬
‫‪ ،)3/162‬وشرح الزركشي (‪ ،)2/171‬وشرح ابن زاحم (‪)2/448‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬في صالة السفر (القصر والجمع)‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬ ‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬

‫صورة اجلمع يف صالة املسافر‬ ‫‪132‬‬ ‫السبب املبيح للقصر يف السفر‬ ‫‪125‬‬
‫اجلد بالسري إلباحة اجلمع يف السفر‬
‫اشرتاط ِّ‬ ‫‪133‬‬ ‫حكم القصر يف السفر‬ ‫‪126‬‬
‫نوع السفر الذي جيوز فيه مجع الصالة‪6‬‬ ‫‪134‬‬ ‫مقدار املسافة اليت جيوز فيها القصر يف السفر‬ ‫‪127‬‬
‫حكم اجلمع يف احلضر لغري عذر‬ ‫‪135‬‬ ‫نوع السفر الذي تُقصر فيه الصالة‪6‬‬ ‫‪128‬‬
‫حكم اجلمع يف احلضر لعذر املطر‬ ‫‪136‬‬ ‫املوضع الذي يبدأ فيه املسافر الرتخص برخص السفر‬ ‫‪129‬‬
‫حكم اجلمع يف احلضر للمريض‬ ‫‪137‬‬ ‫مدة اإلقامة اليت إذا نواها‪ 6‬املسافر أمت الصالة‪6‬‬ ‫‪130‬‬
‫حكم مجع الصالة‪6‬‬ ‫‪131‬‬

‫السفر‬
‫السبب المبيح للقصر في َّ‬ ‫مسألة (‪)125‬‬
‫اتفقوا على مشروعية القصر يف السفر‪ ،‬واختلفوا يف السبب املبيح للقصر يف السفر‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫(ال) جيوز القصر إال للمسافر‪ 6‬اخلائف‬ ‫جيوز قصر الصالة لكل مسافر مطل ًقا (جملرد السفر)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫عائشة ~ (قول)‬ ‫اجلمهور‬
‫مفهوم ظاهر قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﮊ [النساء‪( ]١٠١:‬مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬

‫‪ ‬حديث يعلى بن أمية قال‪( :‬قلت لعم‪6‬ر‪ :‬ﮋ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﮊ [النس‪66‬اء‪ ،]١٠١:‬٭ قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍﮊ‬ ‫األدلة‬
‫عجبت منه‪ ،‬فسألت رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬فق‪6‬ال‪ :‬ص‪66‬دقة تص‪66‬دق اهلل [النساء‪ ،]١٠١:‬فظاهره أن القصر للمسافر اخلائف‪.‬‬
‫َ‬ ‫عجبت مما‬
‫ُ‬ ‫وقد أمن الناس‪ ،‬فقال عمر‪:‬‬
‫مفسرة باحلديث وليس على ظاهرها‪.‬‬
‫هبا عليكم‪ ،‬فاقبلوا صدقته) [م]‪ ،‬فاآلية َّ‬
‫‪ ‬ح ‪66‬ديث عائشة ~ ق ‪66‬الت‪( :‬فرضت الص ‪66‬الة ركع ‪66‬تني ركع ‪66‬تني يف احلضر والس ‪66‬فر‪ ،‬ف ‪66‬أقرت ص ‪66‬الة‬
‫السفر‪ ،‬وزيد يف صالة احلضر) [خ‪ /‬م]‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ ‬كانت عائشة ~ تقصر الص‪66‬الة أحيانًا فق‪66‬الت‪( :‬اعتم‪66‬رت مع النيب ‪ ‬فقلت‪ 6‬يا رس‪66‬ول اهلل قص‪66‬رت‬
‫وأمتمت‪ ،‬قال أحسنت يا عائشة) [ن‪ /‬قط‪ /‬وحسنه النووي‪ /‬وضعفه األلباين]‪.‬‬
‫‪ ‬عن ابن عب‪66 6 6‬اس ‪ ƒ‬ق‪66 6 6‬ال‪( :‬خ‪66 6 6‬رج ‪ ‬من املدينة إىل مكة ال خياف إال اهلل رب الع‪66 6 6‬املني‪ ،‬فص‪66 6 6‬لى‬
‫ركعتني) [ع‪ /‬ت‪ /‬وهو صحيح]‪.‬‬

‫القول األول‪( :‬جيوز القصر لكل مسافر مطل ًقا)‪ ،‬ولعل قول عائشة ~ كان يف أول األمر‪ ،‬وقد وصف ابن رشد‪-‬رمحه اهلل‪ -‬القول الثاين بأنه شاذ‬ ‫الراجح‬

‫من سافر وهو آمن مل يقصر الصالة‪ ،‬ومن سافر وكان‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫خائ ًفا شرع له قصر الصالة‬ ‫من سافر يشرع له قصر الصالة مطل ًقا خائفا كان أو آمنا ً‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/306‬واالختيار (‪ ،)1/79‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)67‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)59‬والتنبيه (ص‪ ،)40‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)128‬واملغين (‬ ‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)3/104‬والشرح الكبري (‪ ،)2/90‬وشرح ابن زاحم (‪)2/456‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم القصر في السفر‬ ‫مسألةـ (‪)126‬‬
‫اتفق اجلمهور على مشروعية القصر يف السفر‪ ،‬لقوله‪ 6‬تعاىل‪ :‬ﮋ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﮊ [النساء‪ ،]١٠١ :‬واختلفوا يف حكم القصر‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫القصر رخصة للمسافر‬ ‫القصر سنة للمسافر‬ ‫املسافر خمري بني القصر واإلمتام‬ ‫القصر فرض على املسافر‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫مالك‬ ‫بعض امللكية‪ /‬وبعض الشافعية‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الكوفيون‬
‫معارضة املعىن املعقول لصيغة اللفظ املنقول ومعارضة دليل الفعل للمعىن ولصيغة‪ 6‬اللفظ املنقول‬ ‫سبب الخالف‬

‫* حديث يعلى بن أمية قال‪( :‬قلت لعمر‪ :‬ﮋ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ‬ ‫* ح‪66‬ديث عط‪66‬اء ‪ ‬عن عائشة ~‪( :‬أن رس‪66‬ول اهلل ‪ * ‬أدلة القول الرابع‪،‬‬ ‫* ح‪66 6 6 6 6 6‬ديث عائشة ~ ق ‪66 6 6 6 6‬الت‪( :‬فرضت‬
‫ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﮊ‪ ،‬وقد أمن الن‪66‬اس‪ ،‬فق‪66‬ال عم‪66‬ر‪:‬‬ ‫ك‪66‬ان يتم يف الس‪66‬فر ويقص‪66‬ر‪ ،‬ويص‪66‬وم ويفط‪66‬ر‪ ،‬وي‪66‬ؤخر ومحلوها على أهنا سنة‪.‬‬ ‫الصالة ركعتني ركعتني يف احلضر والسفر‪،‬‬
‫عجبت مما عجبت من‪66 6‬ه‪ ،‬فس ‪66‬ألت رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬فق‪66 6‬ال‪:‬‬ ‫الظهر ويعجل العص ‪66‬ر‪[ )...‬ق ‪66‬ط‪ /‬هق‪ /‬جمم ‪66‬ع‪ /‬وض ‪66‬عفه * ملداومته ‪ ‬على فعلها يف‬ ‫‪6‬أقرت ص‪66 6 6‬الة الس ‪66 6 6‬فر‪ ،‬وزيد يف ص‪66 6 6‬الة‬ ‫ف‪ّ 6 6 6‬‬
‫(ص‪66 6‬دقة تص‪66 6‬دق اهلل هبا عليكم‪ ،‬ف ‪66 6‬اقبلوا ص ‪66 6‬دقته) [م]‪،‬‬ ‫السفر‪ ،‬وقد قال‪( :‬صلوا‬ ‫شيخ اإلسالم]‪.‬‬ ‫احلض‪66 6 6 6 6 6 6 6‬ر) [خ‪ /‬م]‪ ،‬الف‪66 6 6 6 6 6 6 6‬رض هنا مبعىن‬
‫فمفهوم‪ 6‬احلديث الرخصة‪.‬‬ ‫* ح‪66‬ديث أنس ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬أنا معاشر أص‪66‬حاب رس‪66‬ول كما رأيتموين أصلي) [خ]‪.‬‬ ‫الوج‪66 6 6‬وب‪ ،‬وال‪66 6 6‬واجب ال جيوز خالفه وال‬
‫* ح ‪66 6‬ديث أنس ‪ ‬ق ‪66 6‬ال ‪( :‬إن اهلل وضع عن املس ‪66 6‬افر‬ ‫اهلل ‪ ‬كنا نسافر‪ ،‬فمنا الصائم ومنا املفطر‪ ،‬ومنا املتم‬ ‫الزيادة عليه‪.‬‬
‫الصوم وشطر الص‪6‬الة‪ -‬أو نصف الص‪6‬الة) [ن‪ /‬هق‪ /‬طب‪/‬‬ ‫ومنا املقص‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬ر‪ ،‬فلم يعب الص‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬ائم على املفطر وال‬ ‫* مل ينقل عنه ‪ ‬أنه أمت الص‪66‬الة يف أس‪66‬فاره‬ ‫األدلة‬
‫د‪/‬ن‪ /‬وحس ‪66 6 6‬نه غري واح ‪66 6 6‬د]‪ ،‬وهذا ي‪66 6 6 6‬دل على التخفيف‬ ‫ص‪6 6 6‬ر) [هق‪/‬‬
‫ص‪6 6 6‬ر على املتمم‪ ،‬وال املتمم على املق ِّ‬ ‫املق ِّ‬ ‫قط‪ ،‬بل قصر ‪ ‬الصالة يف كل أسفاره‪.‬‬
‫والرخصة‪ ،‬ورفع احلرج‪.‬‬ ‫* ح ‪66‬ديث يعلى بن أمي ‪66‬ة‪( :‬ص ‪66‬دقة تص ‪66‬دق ويف سنده ضعف] ‪.‬‬
‫* املفه‪66 6‬وم من قصر الص‪66 6‬الة للمس ‪66 6‬افر إمنا هو الرخصة‬ ‫اهلل هبا عليكم‪ ،‬ف ‪66‬اقبلوا ص ‪66‬دقته)‪ ،‬وهذا أمر * كانت عائشة ~ تتم الص‪66‬الة ق‪66‬الت‪( :‬اعتم‪66‬رت مع‬
‫ملوضع املشقة‪ ،‬كما ُر ِّخص له يف الفطر وأشياء كثرية‪.‬‬ ‫النيب ‪ ‬وق‪66‬الت‪ :‬يا رس‪66‬ول اهلل قص‪66‬رت وأمتمت‪ ،‬ق‪66‬ال‪:‬‬ ‫واألمر للوجوب‪.‬‬
‫‪ ‬قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﮊ يدل على أنه رخصة‪.‬‬ ‫‪ ‬عن ابن عب‪66‬اس ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬ف‪66‬رض اهلل على أحسنت يا عائشة‪ ،‬وما عاب علي) [ن‪ /‬ق‪6‬ط‪ /‬وحس‪6‬نه‬
‫لسان ن‪6‬بيكم ‪ ‬يف احلضر أربع‪6‬ا‪ ،‬ويف الس‪6‬فر النووي‪ ،‬وضعفه األلباين]‪.‬‬
‫أربعا‪.‬‬
‫* ثبت عن عثمان ‪ ‬أنه صلى يف السفر ً‬ ‫ركعتني‪ ،‬ويف اخلوف ركعة) [م]‪.‬‬
‫القول الرابع‪( :‬القصر رخصة)‪ ،‬واألخذ به أوىل من تركه متابعة للنيب ‪‬؛ ألنه مل يرتكه يف السفر وال جيب ذلك‪ ،‬ولو كان واجبًا لوجب على املسافر املؤمت باملقيم أن يقصر الصالة‬ ‫الراجح‬
‫األفضل للمسافر القصر وإن‬ ‫(ال) جيوز للمسافر أن يتم الصالة وعند‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫األفضل للمسافر أن يقصر الصالة‬ ‫أمت كره ويسن له اإلعادة‬ ‫إن شاء املسافر قصر الصالة‪ ،‬وإن شاء أمّت ها‬
‫بعضهم إن أمت أعاد الصالة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/307‬واالختيار (‪ ،)1/79‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/216‬والتلقني (ص‪ ،)127‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)67‬والتنبيه (ص‪ ،)40‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)130‬واملغين‬
‫(‪ ،)3/122‬والشرح الكبري (‪ ،)2/101‬وشرح ابن زاحم (‪)2/458‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫مقدار المسافة التي يجوز فيها القصر في السفر‬ ‫مسألةـ (‪)127‬‬
‫مسافرا فيقصر الصالة؟‪ ،‬واخلالف على أقوال كثرية أشهرها ثالثة‬
‫ً‬ ‫اتفق اجلمهور على مشروعية قصر الصالة يف السفر‪ ،‬واختلفوا كم املسافة اليت يلزم أن يذهب إليها الشخص ليعترب‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫تقصر الصالة لكل ما يسمى سفرا يف العرف‪ ،‬سواء كان قريبا أو بعيدا‬ ‫أقوال‬ ‫يقصر الصالة إذا سافر (‪ )4‬بُرد (مسرية يوم وليلة‬
‫(دون حتديد مسافة)‬ ‫يقصر الصالة إذا سافر (‪ )3‬أيام بلياليهن‬ ‫بالسري الوسط) قرابة‪ 85( :‬كم)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الكوفيون‬
‫أهل الظاهر‬ ‫اجلمهور‬
‫معارضة املعىن املعقول للسفر‪ 6،‬للفظ السفر‬ ‫سبب الخالف‬

‫٭ إن ت‪6‬أثري الس‪6‬فر يف القصر ملك‪6‬ان املش‪66‬قة املوج‪66‬ودة في‪66‬ه‪ * ،‬إن ت‪66 6 6 6‬أثري الس‪66 6 6 6‬فر يف القصر ملك‪66 6 6 6‬ان املش‪66 6 6 6‬قة * ح‪66‬ديث أنس ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬إن اهلل وضع عن املس‪66‬افر الص‪66‬وم وش‪66‬طر الص‪66‬الة‪،‬‬
‫أو نصف الص ‪66‬الة) [ن‪ /‬هق‪ /‬طب‪ /‬د‪/‬ن‪ /‬وحس ‪66‬نه غري واح ‪66‬د]‪ ،‬فكل من انطلق‬ ‫مثل ت ‪66 6 6 6‬أثريه يف الص ‪66 6 6 6‬وم‪ ،‬فيجب القصر حيث املش ‪66 6 6 6 6‬قة املوجودة فيه‪ ،‬فيجب حيث حصلت‪.‬‬
‫‪ ‬ح‪66 6 6 6‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬أن النيب ‪ ‬ق‪66 6 6 6‬ال‪( :‬ال عليه اسم مسافر جاز أن يُقصر الصالة‪.‬‬ ‫حصلت‪.‬‬
‫‪( ‬ك‪66 6 6‬ان ابن عمر وابن عب‪66 6 6‬اس ‪ ƒ‬يقص‪66 6 6‬ران الص‪66 6 6‬الة تس‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬افر املرأة ثالثة إال مع حمرم) [خ‪ /‬م]‪ * ،‬ك‪66‬ان ‪ ‬يقصر حنو الس‪66‬بعة عشر ميال‪ ،‬فعن جبري بن نفري ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬خ‪66‬رجت‬
‫مع شرحبيل بن السمط إىل قرية على رأس سبعة عشر ميال‪ ،‬فصلى ركعتني‪،‬‬ ‫ويفطران يف أربعة ب‪66 6 6‬رد‪ ،‬وهي س‪66 6 6‬تة عشر فرس‪66 6 6‬خا) [خ فالسفر مقدر‪ 6‬بالثالثة أيام‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬ح‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬ديث علي ‪ ‬ق‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬ال ‪ ‬يف املسح على فقلت‪ 6‬ل ‪66‬ه‪ :‬فق ‪66‬ال‪ :‬رأيت عمر ص ‪66‬لى ب ‪66‬ذي احلليفة ركع ‪66‬تني‪ ،‬وق ‪66‬ال‪ :‬إمنا فعلت‬ ‫تعليقا‪ /‬طأ‪ /‬شا‪ /‬عب‪ /‬هق‪ /‬وصححه النووي]‪.‬‬
‫‪ ‬ح‪66 6 6 6 6‬ديث ابن عب‪66 6 6 6 6‬اس ‪ ƒ‬ق‪66 6 6 6 6‬ال ‪( :‬يا أهل مكة ال اخلفني‪( :‬للمس‪66‬افر‪ 6‬ثالثة أي‪66‬ام ولي‪66‬اليهن‪ ،‬وللمقيم كما رأيت النيب ‪ ‬يفعل) [م]‪.‬‬
‫تقص‪66 6 6‬روا يف أقل من أربعة ب‪66 6 6‬رد‪ ،‬من مكة إىل عس‪66 6 6‬فان) ي‪66 6‬وم وليل‪66 6‬ة) [م]‪ ،‬ف‪66 6‬وقّت املسح للمس‪66 6‬افر بثالثة ‪ ‬عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﮊ [النساء‪.]١٠١:‬‬
‫حديث أنس ‪( :‬أن رسول اهلل ‪ ‬صلى الظهر بذي احلليفة ركعتني)‪[ .‬خ‪ /‬م]‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أيام ولياليها‪.‬‬ ‫[طأ‪ /‬هق‪ /‬طب‪ /‬قط‪ /‬وإسناده ضعيف]‪.‬‬

‫بعيدا)‪ ،‬ألن أدلة أصحاب القول أقوى وأوىل‪ ،‬وأحاديث سفر املرأة ثالثة أيام‪ ،‬له روايات كثرية‪ ،‬منها‪( :‬مسرية يوم وليلة) [خ‪/‬‬
‫القول الثالث‪( :‬يقصر يف كل سفر سواء كان قريبًا أو ً‬
‫م]‪ ،‬ورواية (مسرية يوم) [م]‪ ،‬ورواية‪( :‬مسرية ليلة) [م]‪ ،‬وحديث املسح على اخلفني جاء لبيان مدة السفر وليس مسافة السفر‪ ،‬والقول بأنه ليس للسفر‪ 6‬مسافة هو اختيار شيخ اإلسالم‬ ‫الراجح‬
‫مجيعا‪-‬‬
‫وابن القيم وابن قدامة ‪-‬رمحهم اهلل ً‬
‫سمى‬
‫من خرج من اخلرب إىل البحرين ال يُ َّ‬ ‫من خرج من اخلرب إىل البحرين مثاًل واملسافة (‪)15‬كم‬
‫مسافرا ويقصر الصالة‬ ‫عترب‬‫ي‬ ‫البحرين‬ ‫إىل‬ ‫اخلرب‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫من‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫مسافرا وال يقصر الصالة‬ ‫مسافرا وال يقصر الصالة‬ ‫سمى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ال يُ َّ‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/309‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/215‬واالختيار (‪ ،)1/79‬والتلقني (ص‪ ،)127‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)67‬والبيان (‪ ،)2/453‬ومنهاج الطالبني (ص‪،)129‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واملغين (‪ ،)3/105‬والشرح الكبري (‪ ،)2/93‬وشرح ابن زاحم (‪)2/480‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫نوع السفر الذي تُقصر فيه الصالة‬ ‫مسألةـ (‪)128‬‬
‫اتفقوا على مشروعية الرّت خص برخص السفر‪ ،‬من قصر الصالة والفطر وغريه‪ ،‬يف سفر الطاعة‪ ،‬كالسفر للحج والعمرة واجلهاد وصلة الرحم وإغاثة احملتاج وحنوه‪ ،‬واختلفوا يف‬ ‫تحرير محل‬
‫مشروعية قصر الصالة يف بقية األسفار ويف سفر املعصية‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫رخص السفر مقصورة‪ 6‬على سفر‬
‫رخص السفر تكون لكل سفر مطلقا ولو كان سفر معصية‪6‬‬ ‫رخص السفر تكون لكل سفر مباح دون سفر املعصية‬ ‫القربة كاحلج والعمرة واجلهاد‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الثوري‪ /‬أبو ثور‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد (املشهور)‬
‫أمحد (رواية)‬
‫معارضة املعىن املعقول‪ -‬أو ظاهر اللفظ‪ -‬لدليل الفعل‪ /‬هل جتوز الرخصة للعصاة أم ال؟‬ ‫سبب الخالف‬

‫فرق بني سفر وسفر‪.‬‬ ‫* ألن النيب ‪ ‬مل يقصر قط إال يف ‪ ‬األصل التغليظ لغري املباح‪ ،‬لقوله‪ 6‬تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﮙ‪ h‬ﮚ ﮛ‪ h‬ﮜ * ألن املعترب يف السفر املشقة وظاهر لفظ السفر‪ ،‬فال يُ َّ‬
‫س‪66‬فر متق‪66‬رب ب‪66‬ه؛ حج أو عم‪66‬رة أو ﮝ‪ h‬ﮞ‪ h‬ﮟ‪ h‬ﮠ‪ h‬ﮡ ﮊ‪[ h‬البق ‪66‬رة‪ ،]173:‬فأب‪66‬اح األكل لغري الب‪66‬اغي ‪ ‬عموم اآليات مل تفرق بني سفر وسفر ﮋ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﮊ [النساء‪:‬‬
‫َّم ‪ ...‬ﮇ‪ h‬ﮈ‪ h‬ﮉ‪ h‬ﮊ ‪ ،]101‬وقوله‪ :‬ﮋ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﮊ [البقرة‪.]85 :‬‬ ‫واملعت‪66‬دي‪ ،‬ومثل‪66‬ه‪ :‬ﮋ‪ُ h‬ح ِّر َم ْ‬
‫ت َعلَْي ُك ُم ال َْم ْيتَـةُ َوالــد ُ‬ ‫جهاد‪.‬‬
‫‪ ‬عم ‪66 6‬وم األح ‪66 6‬اديث مل تف ‪66 6‬رق بني س ‪66 6‬فر وس ‪66 6‬فر‪ ،‬كح ‪66 6‬ديث عائشة ~ ق ‪66 6‬الت‪:‬‬ ‫‪ ‬ألن ال ‪66 6 6 6 6‬واجب ال ي ‪66 6 6 6 6‬رتك إال ﮋ ﮌ ﮍﮊ [املائدة‪.]3:‬‬
‫ل ‪66‬واجب‪ ،‬فاإلمتام واجب‪ ،‬والص ‪66‬وم ‪ ‬أل‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬رّت خ‪6‬ص‪ 6‬يف‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش‪6 6 6 6 6 6‬ر‪6‬ع‪ 6‬ل‪6‬إل‪6‬ع‪6‬ا‪6‬ن‪6‬ة‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬حت‪6‬ص‪6 6 6 6 6 6‬ي‪6‬ل‪ 6‬امل‪6‬ق‪6‬ص‪6‬د‪( 6‬فرضت الص‪66‬الة ركع‪66‬تني ركع‪66‬تني يف احلضر والس‪66‬فر‪ ،‬ف‪66‬أقرت ص‪66‬الة الس‪66‬فر) [خ‪/‬‬
‫األدلة‬
‫امل‪6‬ب ‪6‬ا‪6‬ح‪ 6،6‬ف‪6‬ل‪6‬و‪ 6‬ش ‪66‬رع‪ 6‬ا‪6‬ل ‪6‬رت‪6‬خ‪6‬ص‪ 6‬ل‪6‬س ‪6‬ف‪6‬ر‪ 6‬امل‪6‬ع‪6‬ص ‪6‬ي‪6‬ة‪ 6‬ل‪6‬ك ‪6‬ا‪6‬ن‪ 6‬ذ‪6‬ل‪6‬ك‪ 6‬إ‪6‬عا‪6‬ن‪6‬ة‪ 6‬م]‪ ،‬وح‪66‬ديث ابن عب‪66‬اس ‪(:ƒ‬ف‪66‬رض اهلل الص‪66‬الة على لس‪66‬ان ن‪66‬بيكم يف احلضر أربع‪66‬ا‪،‬‬ ‫واجب‪ ،‬فال يرتك إال لواجب‪.‬‬
‫ويف السفر ركعتني‪ ،‬ويف اخلوف ركعة) [م]‪.‬‬ ‫ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬ا‪6‬حمل‪6‬ر‪6‬م‪6.6‬‬
‫‪ ‬عن إب ‪66 6‬راهيم ‪ ‬ق ‪66 6‬ال‪( :‬أتى رجل رس ‪66 6 6‬ول اهلل ‪ ‬فق ‪66 6 6‬ال‪ :‬يا ‪ ‬اإلمجاع على أن املرأة لو زنت وحبلت وول‪66 6 6 6 6 6‬دت‪ ،‬أهنا ال تلزمها الص‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬الة‬
‫رس ‪66 6 6 6‬ول اهلل أين أريد البح‪66 6 6 6 6 6‬رين يف جتارة‪ ،‬فكيف ت‪66 6 6 6 6 6‬أمرين يف والصوم‪ ،‬وال تقضي الصالة‪.‬‬
‫صل ركعتني) [ص]‪.‬‬ ‫الصالة؟‪ ،‬فقال له‪ِّ :‬‬
‫الر َخص ال تُنال باملعاصي‪ ،‬قال ابن قدامة‪( :‬ألن النصوص وردت يف حق الصحابة وكانت أسفارهم مباحة‪ ،‬وبذلك جيمع بني‬
‫القول الثاين‪( :‬الرخصة لكل سفر مباح )‪ ،‬فاألصل أن ُّ‬ ‫الراجح‬
‫النصوص‬
‫من سافر لشرب اخلمر أو الزنا أو لزيارة القبور واملشاهد‪ ،‬جاز له أن يرتخص‬ ‫برخص‬ ‫من سافر للتجارة أو للتنزه واالطالع‪ ،‬جيوز له الرتخص‬ ‫من سافر للتجارة أو التنزه‪ ،‬ال‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫برخص السفر فيقصر ويُفطر‬ ‫السفر فيقصر الصالة ويفطر‬ ‫يرتخص بالسفر‪ ،‬فيتم الصالة وال‬
‫يفطر‬
‫بداية اجملتهد (‪ ،)1/309‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/220‬واالختيار (‪ ،)1/81‬والتلقني (ص ‪ ،)128‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)67‬والتنبيه (ص‪ ،)40‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)128‬واملغين (‪،3/113‬‬ ‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)115‬والشرح الكبري (‪ ،)2/91‬وشرح ابن زاحم (‪)2/496‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫الموضع الذي يبدأ فيه المسافر الترخص برخص السفر‬ ‫مسألةـ (‪)129‬‬
‫اتفقوا على مشروعية الرتخص برخص السفر للمسافر من قصر الصالة وإفطار الصائم‪ ،‬وأن املوضع الذي يبدأ فيه املسافر بالرتخص إذا جتاوز البلد بثالثة أميال‪،‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫واختلفوا هل يبدأ الرتخص قبل ذلك؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫جيوز الرتخص برخص السفر إذا بعد عن املصر مسافة ثالثة أميال‬ ‫صر‬ ‫ِ‬
‫جيوز الرتخص برخص السفر إذا جتاوز آخر بيوت امل ْ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية)‬ ‫اجلمهور‬
‫معارضة مفهوم اسم املسافر لدليل الفعل (فعله ‪)‬‬ ‫سبب الخالف‬

‫* يراعى مفهوم اسم املسافر‪ ،‬فمن ش‪66‬رع يف الس‪66‬فر فقد انطلق عليه اسم (مس‪66‬افر)‪ ،‬إذا * فعله ‪ ،‬فعن أنس ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ك‪66‬ان رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬إذا خ‪66‬رج ثالثة أمي‪66‬ال ‪-‬‬
‫خرج من بيوت املصر‪ ،‬لقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﮊ [النساء‪ ،]101:‬وال أو ثالثة فراس‪66 6 6‬خ‪ -‬ص‪66 6 6‬لى ركع‪66 6 6‬تني) [م]‪ ،‬فهو ‪ ‬مل يقصر حىت خ‪66 6 6‬رج من‬
‫بيوت املصر بثالثة أميال‪.‬‬ ‫يكون ضاربًا يف األرض حىت خيرج‪.‬‬
‫َّ‬
‫ألن ما دون الثالثة أمي ‪66‬ال يف حكم البل ‪66‬د‪ ،‬ب ‪66‬دليل وج ‪66‬وب ال ‪66‬نزول منه‬ ‫‪ ‬ح ‪66‬ديث أنس ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬ص ‪66‬ليت مع النيب ‪ ‬باملدينة أربع ‪66‬ا‪ ،‬وب ‪66‬ذي احلليفة ركع ‪66‬تني) ‪‬‬ ‫األدلة‬
‫إىل املصر لصالة اجلمعة‪ ،‬ق‪6‬الت عائشة ~‪( :‬ك‪6‬ان الن‪6‬اس ينت‪6‬ابون اجلمعة من‬ ‫[متفق]‪.‬‬
‫‪ ‬أثر علي ‪ ‬أنه‪( :‬خ ‪66‬رج فقصر‪ 6‬وهو ي ‪66‬رى ال ‪66‬بيوت‪ ،‬فلما رجع قيل له هذه الكوف ‪66‬ة‪ ،‬منازهلم من العوايل) [م] والعوايل ثالثة أميال من املدينة‪.‬‬
‫قال‪ :‬ال حىت ندخلها) [خ‪ /‬ومثله عن ابن عمر ‪ ƒ‬عند عبد الرزاق]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬الرتخص برخص السفر إذا جتاوز بيوت املصر)؛ لداللة حديث أنس ‪ ،‬وفعل الصحابة ‪ ،‬واألوىل أ ْن يُفطر ويقصر الصالة إذا سار مسافة ثالثة‬
‫الراجح‬
‫وخروجا من اخلالف‪ ،‬وال فرق كبري يف ذلك مع وجود وسائل النقل احلديثة السريعة‬
‫ً‬ ‫أميال احتياطًا‬
‫صائما حىت جياوز‬
‫مسافرا فال يقصر الصالة وال يفطر إن كان ً‬ ‫ً‬ ‫من كان‬ ‫صائما حىت جياوز آخر بيت من‬
‫مسافرا فال يقصر الصالة وال يفطر إن كان ً‬
‫ً‬ ‫من كان‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫ثالثة أميال من املدينة اليت خرج منها‬ ‫املدينة اليت خرج منها‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/310‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/217‬واالختيار (‪ ،)1/79‬والتلقني (ص‪ ،)128‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)67‬والتنبيه (ص‪ ،)40‬ومنهاج الطالبني (ص‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)128‬واملغين (‪ ،)3/111‬والشرح الكبري (‪ ،)2/96‬وشرح ابن زاحم (‪)2/500‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫مدة اإلقامة التي إذا نواها المسافر أتم الصالة‬ ‫مسألة (‪)130‬‬
‫اتفقوا على مشروعية القصر يف السفر‪ ،‬واتفق األئمة األربعة على أن للمسافر أن يقصر الصالة مامل جيمع على إقامة‪ ،‬وعلى أنه إن أزمع اإلقامة ثالثة أيام فأقل أنه مسافر‪ ،‬واختلفوا فيما زاد على‬ ‫تحرير محل‬
‫هذه املدة على أقوال كثرية وصلت ألحد عشر قواًل ‪ ،‬وأشهرها مخسة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫يقصر حىت يصل‬ ‫من نوى اإلقامة‬
‫املصر فيكون‬ ‫يوم وليلة أمت‬ ‫من نوى اإلقامة أكثر من (‪ )4‬أيام (‪21‬‬
‫صالة) أمت‬ ‫من نوى اإلقامة (‪ )15‬يوما أمت الصالة‬ ‫من نوى اإلقامة (‪ )4‬أيام أمت الصالة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مقيما فيتم‬ ‫ربيعة بن أيب عبد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الثوري‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‬
‫الرمحن‬ ‫أمحد‪ /‬داود‬
‫احلسن البصري‬
‫َّ‬
‫ألن مدة اإلقامة للمسافر حىت يعترب مقيما مسكوت عنها يف الشرع‪ ،‬والقياس على التحديد ضعيف عند اجلميع؛ ولذا رام العلماء كلهم أن يستدلوا ملذاهبهم من األحوال اليت نُقلت عنه ‪ ‬أنه‬ ‫سبب الخالف‬
‫أقام فيها مقصرا‪ ،‬أو أنه جعل هلا حكم املسافر‬
‫* بناء على أن‬ ‫* أق ‪66 6‬ام ‪ ‬مبكة أربعة أي‪66 6‬ام يقص ‪66 6‬ر‪ ،‬حلديث ‪ ‬ألن م‪6‬دة مس‪6‬افة‬ ‫* حديث ابن عباس ‪ ƒ‬قال‪( :‬أق‪66‬ام رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬ع‪66‬ام‬ ‫* عن ابن عباس ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬أق‪66‬ام رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬يف مكة‬
‫اسم السفر‬ ‫ابن عباس ‪ ƒ‬قال‪( :‬قدم ‪ ‬وأصحابه لص‪66‬بح الس‪66 6‬فر ي‪66 6‬وم وليل ‪66 6‬ة‪،‬‬ ‫الفتح مخس عش ‪66 6‬رة ليلة يقصر الص ‪66 6‬الة) [د‪ /‬ن‪ /‬ج ‪66 6‬ه‪/‬‬ ‫ثالث‪66 6‬ا) [طب‪ /‬كم‪ /‬حب]‪ ،‬وهذا يف عم‪66 6‬رة القض‪66 6‬اء‪،‬‬
‫واقع على من‬ ‫رابعة ‪-‬من ذي احلج‪66 6 6 6 6‬ة‪ -‬ق ‪66 6 6 6‬ال‪ :‬يلب ‪66 6 6 6‬ون لقوله ‪( :‬ال حيل‬ ‫هق‪ /‬وهو ض‪66‬عيف]‪ ،‬ورواي‪66‬ة‪( :‬أق‪66‬ام س‪66‬بع عش‪66‬رة ليل‪66‬ة)‬ ‫وقد ثبت من ح‪66 6 6‬ديث أنس ‪( :‬أنه ‪ ‬ك ‪66 6‬ان يص ‪66 6‬لي‬
‫يف الطريق‪ ،‬فإذا‬ ‫ب‪66 6‬احلج) [م]‪ ،‬وعن ج‪66 6‬ابر ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬إن النيب الم ‪66 6‬رأة ت ‪66 6‬ؤمن باهلل‬ ‫يوم‪66 6 6‬ا) [د‪/‬ت‪/‬‬
‫[حم‪ /‬د‪ /‬هق]‪ ،‬ورواي‪66 6 6‬ة‪( :‬مثانية عشر ً‬ ‫ركعتني حىت رجع املدينة) [خ‪ /‬م]‪.‬‬
‫قدم املصر مل‬ ‫‪ ‬ق‪66‬دم مكة ص‪66‬بيحة الرابع من ذي احلج‪66‬ة‪ ،‬والي ‪66 6 6 6 6‬وم اآلخر أن‬ ‫يوما) [خ]‪.‬‬ ‫هق]‪ ،‬ورواية‪( :‬تسعة عشر ً‬ ‫* ح ‪66‬ديث العالء ‪ ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬يُقيم امله ‪66‬اجر مبكة بعد‬ ‫األدلة‬
‫يكن مسافرا بل‬ ‫فأق‪66‬ام هبا الرابع واخلامس الس‪66‬ادس والس‪66‬ابع تس ‪66‬افر مس ‪66‬رية ي ‪66‬وم‬ ‫‪ ‬عن ابن عب‪66 6 6 6‬اس وابن عمر ‪ ƒ‬ق‪66 6 6 6‬اال‪( :‬إذا ق‪66 6 6 6‬دمت‬ ‫قضاء نسكه ثالثًا) [خ‪ /‬م]‪.‬‬
‫مقيما‪.‬‬ ‫فص‪66‬لى الص‪66‬بح يف الي‪66‬وم الث‪66‬امن مث خ‪66‬رج إىل وليلة ليس معها‬ ‫‪ ‬فعل عمر ‪ ‬أنه ملا أجلى أهل الذمة عن احلج ‪66 6‬از‪ ،‬بل ‪66 6‬دة وأنت مس ‪66 6‬افر ويف نفسك أن تقيم مخسة عشر‬
‫م ‪66‬ىن‪[ )...‬م]‪ ،‬ف ‪66‬ذلك أربعة أي ‪66‬ام‪ ،‬فمن أق ‪66‬ام حمرم) [خ‪ /‬م]‪.‬‬ ‫يوما أكمل الصالة هبا‪[ )...‬طح]‪.‬‬ ‫جعل ملن ق ‪66 6‬دم ت ‪66 6‬اجرا منهم مق ‪66 6‬ام ثالثة أي ‪66 6‬ام) [ط ‪66 6‬أ‪ً /‬‬
‫أكثر أمت الصالة‪.‬‬ ‫وصححه النووي]‪.‬‬
‫مقصرا‪ ،‬وقال‪ :‬ملن احتج بإقامته‬
‫يوما)‪ ،‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬األشبه للمجتهد أن جيعل احلكم ألكثر الزمان الذي روي عنه ‪ ‬أنه أقام ً‬
‫القول الثاين أقرب لكن نأخذ برواية الصحيح (‪ً 19‬‬ ‫الراجح‬
‫‪ ‬أقل من ذلك ‪ ،‬قال‪ :‬ليس فيه حجة على أهنا النهاية للقصر‬
‫يوما أو غري ذلك‬
‫االختالف يف املدة اليت إذا نواها املسافر أن يقيم فيها يف البلدة لزمه اإلمتام؛ هل هي‪ )3( :‬أيام أو (‪ )4‬أيام‪ ،‬أو (‪ً )15‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/311‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/217‬واالختيار (‪ ،)1/79‬والتلقني (ص‪ ،)128 :‬والذخرية (‪ ،)2/360‬والتنبيه (ص‪ ،)41:‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)128‬واملغين (‪،)3/147‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)2/107‬وشرح ابن زاحم (‪)2/504‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم جمع الصالة‬ ‫مسألة (‪)131‬‬
‫أمجعوا على أن اجلمع بني الظهر والعصر يف وقت الظهر بعرفة سنة‪ ،‬وبني املغرب والعشاء يف وقت العشاء باملزدلفة‪ ،‬واختلفوا يف حكم اجلمع بني صالتني يف غري ذلك‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫(ال) جيوز اجلمع بني صالتني‬ ‫جيوز مجع الصالة (على اختالف يف املوضع الذي جيوز فيه)‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫اجلمهور‬
‫أوال‪ :‬اختالفهم يف تأويل اآلثار اليت رويت يف اجلمع واالستدالل منها على جوازه‪ ،‬ألهنا كلها أفعال وليست أقواال‪ ،‬واألفعال يتطرق إليها االحتمال أكثر من تطرقه إىل اللفظ‪ /‬ثانيا‪ :‬اختالفهم‬
‫يف تصحيح بعض اآلثار‪ /‬ثالثا‪ :‬اختالفهم يف إجازة القياس على اجلمع املتفق عليه‪ /‬وهل املتواتر يرتك خلرب الواحد؟‬ ‫سبب الخالف‬

‫* حديث ابن مسعود ‪ ‬قال‪( :‬واهلل الذي ال إله غريه ما رأيت رسول اهلل ‪ ‬ص‪66‬لى ص‪66‬الة قط إال‬ ‫أخر الظهر إىل وقت‬
‫* ح‪66‬ديث أنس ‪ ‬ق‪6‬ال‪( :‬ك‪6‬ان رس‪66‬ول اهلل ‪‬إذا ارحتل قبل أن تزيغ الش‪66‬مس‪َّ ،‬‬
‫يف وقته‪66‬ا‪ ،‬إال ص‪66‬التني؛ مجع بني الظهر والعصر بعرف‪66‬ة‪ ،‬واملغ‪66‬رب والعش‪66‬اء جبم‪66‬ع) [ن‪ /‬حم‪ /‬وحنوه‬ ‫العصر‪ ،‬مث نزل فجمع بينهما‪ ،‬فإن زاغت الشمس قبل أن يرحتل صلى الظهر مث ركب) [متفق]‪.‬‬
‫يف الص‪66‬حيحني]‪ ،‬ف‪66‬دل احلديث على أن النيب ‪‬مل جيمع الص‪66‬الة‪ ،‬وما ورد من أح‪66‬اديث فيها اجلم‪66‬ع‪،‬‬ ‫عجله السري يف السفر ي‪66‬ؤخر املغ‪66‬رب‪ ،‬حىت‬
‫* حديث ابن عمر ‪ ƒ‬قال‪( :‬رأيت رسول اهلل ‪ ‬إذا ّ‬
‫أخر الظهر آلخر وقتها وق‪66 6 6‬دَّم العصر‬
‫كح‪66 6 6‬ديث أنس وابن عمر ومع‪66 6 6‬اذ ‪ ‬فهو مجع ص ‪66 6‬وري‪ ،‬أي‪َّ :‬‬ ‫جيمع بينها وبني العشاء) [متفق]‪6.‬‬
‫ألول وقتها كما ح ‪66‬ديث إمامة جربيل ‪ ،‬وعليه حيمل ح ‪66‬ديث ابن عب ‪66‬اس ‪ ،ƒ‬ألنه انعقد االمجاع‬ ‫مجيع‪66 6‬ا‪ ،‬واملغ ‪66‬رب والعش‪66 6‬اء‬
‫* ح ‪66‬ديث ابن عب ‪66‬اس ‪ ƒ‬ق ‪66‬ال‪( :‬ص ‪66‬لى رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬الظهر والعصر ً‬
‫مجيع‪66‬ا‪ ،‬من غري خ ‪66‬وف وال س ‪66‬فر) [متفق]‪ ،‬ففي مجيع األح ‪66‬اديث الس ‪66‬ابقة أخ ‪6ّ 6‬ر ‪ ‬وقت الص ‪66‬الة‬
‫أنه ال جيوز اجلمع يف احلضر لغري عذر‪.‬‬ ‫ً‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮊ [النساء‪ ،]102:‬واجلمع فيه تغيري للوقت‪.‬‬ ‫األوىل إىل الثانية ومجع بينهما‪.‬‬
‫* ح ‪66‬ديث مع ‪66‬اذ ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬خرجنا مع رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬ع ‪66‬ام تب ‪66‬وك‪ ،‬فك ‪66‬ان رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬جيمع بني ‪ ‬عم‪66‬وم أح‪66‬اديث األوق‪66‬ات؛ كح‪66‬ديث بري‪66‬دة ‪( :‬أن رجال س‪66‬أل النيب ‪ ‬عن وقت الص‪66‬الة‪)...‬‬
‫مجيع‪66‬ا‪ ،‬مث [م]‪ ،‬وحديث ابن العاص ‪( :‬وقت صالة الفجر‪[ )...‬م]‪ ،‬تدل على أن لكل صالة وقتًا‪.‬‬ ‫يوم‪66‬ا‪ ،‬مث خ‪66‬رج فص‪66‬لى الظهر والعصر ً‬ ‫الظهر والعصر واملغ‪66‬رب والعش‪66‬اء ف‪66‬أخر الص‪66‬الة ً‬
‫يصل الصالة حىت جييء وقت األخرى) [م]‪.‬‬ ‫مجيعا) [م]‪.‬‬
‫دخل مث خرج فصلى املغرب والعشاء ً‬
‫‪ ‬حديث أيب قتادة ‪( :‬إمنا التفريط على من مل ِّ‬
‫قياسا‪.‬‬
‫* القياس فتلحق سائر الصلوات يف السفر بصالة عرفة واملزدلفة‪ ،‬فيجوز اجلمع ً‬
‫القول األول‪( :‬جيوز مجع الصالة)‪ ،‬واألحاديث نص يف ذلك‪ ،‬وأما حديث ابن مسعود‪  6‬فهو حديث نفي للعلم بوقوع اجلمع للصالة‪ ،‬وأحاديث املواقيت عامة يف احلضر‪ ،‬وأدلة جواز اجلمع‬ ‫الراجح‬
‫خاصة يف السفر‪ ،‬وهي صحيحة وثابتة‬
‫من سافر (ال) جيوز له مجع الصالة‪ ،‬ويصلي كل صالة لوقتها‬ ‫من سافر جيوز له أن جيمع الظهر مع العصر‪ ،‬ومثله املغرب والعشاء‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/313‬واملبسوط (‪ ،)1/149‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/126‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)35‬والشرح الكبري للدردير (‪ ،)1/368‬والتنبيه (ص‪ ،)41‬ومنهاج الطالبني (ص‬
‫‪ ،)130‬واملغين (‪ ،)3/127‬والشرح الكبري (‪ ،)2/114‬وشرح ابن زاحم (‪)2/515‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صورة الجمع في صالة المسافر‬ ‫مسألة (‪)132‬‬
‫أخر الظهر إىل العصر ومجعهما مجع تأخري‪ ،‬أو قدَّم‬
‫اتفق أكثر أهل العلم‪ 6-‬خالفًا للحنفية‪ -‬على جواز اجلمع للمسافر‪ 6‬بني الظهر والعصر‪ ،‬وبني املغرب والعشاء‪ ،‬واتفقوا أنه لو َّ‬ ‫تحرير محل‬
‫العصر فجمع مجع تقدمي أنه ال حرج‪ ،‬واختلفوا ما األفضل مجع التقدمي أم التأخري؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫أخر األوىل‬ ‫يستوي األمران‪ ،‬وال فرق سواء قدَّم األخرى أو َّ‬ ‫تؤخر الصالة األوىل وتصلى مع الثانية‬ ‫األفضل‪ 6‬أن َّ‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (أهل املدينة)‪ /‬الشافعي‬ ‫مالك (رواية ابن القاسم)‪ /‬أمحد‬
‫يرجح ويفضَّل بالعدالة بني األحاديث‪ ،‬إذا روى األحاديث أكثر من عدل (أشار إليه ابن رشد)‬ ‫هل َّ‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح‪66‬ديث أنس ‪ ‬ق‪66‬ال‪ ( :‬ك‪66‬ان رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬إذا ارحتل قبل أن تزيغ الش‪66‬مس‪ ،‬أخر الظهر * ح ‪66‬ديث مع ‪66‬اذ ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬خرجنا مع رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬ع ‪66‬ام تب ‪66‬وك‪ ،‬فك ‪66‬ان رس ‪66‬ول اهلل ‪‬‬
‫يوم ‪66‬ا‪ ،‬مث خ‪66 6‬رج فص‪66 6‬لى‬
‫إىل وقت العص‪6‬ر‪ ،‬مث ن‪6‬زل فجمع بينهم‪6‬ا‪ ،‬ف‪6‬إن زاغت الش‪6‬مس قبل أن يرحتل ص‪6‬لى الظهر مث جيمع بني الظهر والعصر واملغ‪66 6‬رب والعش‪66 6‬اء‪ ،‬ف‪66 6‬أخر الص‪66 6‬الة ً‪6‬‬
‫مجيع‪66 6‬ا) [م]‪ ،‬فال‬
‫الظهر والعصر مجيع ‪66 6‬ا‪ ،‬مث دخل مث خ ‪66 6‬رج فص ‪66 6‬لى‪ 6‬املغ ‪66 6‬رب والعش ‪66 6‬اء ً‬ ‫ركب) [متفق]‪ ،‬فكان فعله ‪ ‬تأخري الصالة األوىل‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪6‬ؤخر يُفضَّل حديث على حديث يف وجوب العمل‪ ،‬فكل األحاديث رواها عدول‪.‬‬ ‫عجله السري يف الس ‪66 6 6‬فر‪ ،‬ي ‪ِّ 6 6 6‬‬
‫‪ ‬ح ‪66 6 6‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66 6 6‬ال‪ ( :‬رأيت رس ‪66 6 6‬ول اهلل ‪‬إذا ّ‬
‫املغرب‪ ،‬حىت جيمع بينها وبني العشاء) [متفق]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬األفضل‪ 6‬تأخري الصالة األوىل إىل الثانية)؛ألنه الثابت من فعله ‪ ،‬فحديث أنس وابن عمر ‪ ƒ‬مقيد لتأخري الصالة األوىل‪ ،‬وحديث معاذ ‪ ‬مطلق‪6‬‬ ‫الراجح‬
‫مجُع تأخري أو تقدمي فال توقيت فيه‬
‫مجَع ْ‬
‫(ال) فرق للمسافر‪ 6‬سواء َ‬ ‫يستحب للمسافر‪ 6‬أن جيمع مجع تأخري‪ ،‬وجيوز مجع التقدمي‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/315‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)36‬والتنبيه (ص‪ ،)41‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)130‬واملغين (‪ ،)3/129‬والشرح الكبري (‪ ،)2/119‬وشرح ابن زاحم (‪)2/527‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بالسير إلباحة الجمع في السفر‬
‫اشتراط الجد َّ‬ ‫مسألة (‪)133‬‬

‫اتفق أكثر أهل العلم ‪-‬خالفًا للحنفية‪ -‬على جواز اجلمع يف السفر‪ ،‬واتفق األئمة األربعة على أن من وصل البلد وأمجع على اإلقامة أقل من ثالثة أيام أنه مسافر (وسبق اخلالف يف مسألة‪( :‬‬ ‫تحرير محل‬
‫‪ )25‬يف أطول مدة لإلقامة)‪ .‬واخلالف هنا هل جيوز اجلمع ملن كان مسافرا لكنه وصل املدينة وسيبقى دون ثالثة أيام‪ ،‬أم مبجرد الوصول مينع من اجلمع؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬

‫جادا فيه‪ ،‬فإذا وصل مل جيمع‬


‫يشرتط للجمع أن يكون املسافر يسري يف سفره ً‬ ‫كل مسافر جيوز له اجلمع ما دام أنه موصوف بأنه مسافر‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية ابن القاسم)‬ ‫مالك (رواية)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫تعارض ظاهر اآلثار من فعله ‪( ‬مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫عجل به السري يف الس ‪66‬فر‬
‫* ح ‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66‬ال‪( :‬رأيت رس ‪66‬ول اهلل ‪‬إذا ّ‬ ‫* حديث أنس ‪ ‬قال‪( :‬كان رسول اهلل ‪ ‬جيمع بني صالة املغرب والعشاء يف السفر) [خ]‪.‬‬
‫يؤخر املغرب‪ ،‬حىت جيمع بينها وبني العشاء) [متفق]‪.‬‬ ‫‪ ‬ح‪66 6‬ديث مع‪66 6‬اذ ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪( :‬خرجنا مع رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬ع‪66 6‬ام تب‪66 6‬وك‪ ،‬فك‪66 6‬ان رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬جيمع بني الظهر ِّ‬
‫والعصر واملغ ‪66‬رب والعش ‪66‬اء‪[ )....‬م]‪ ،‬فاألح ‪66‬اديث اجلمع فيها مطل ‪66‬ق‪ ،‬ألنه ‪ ‬ك ‪66‬ان جيمع وهو ن ‪66‬ازل غري ‪ ‬ح ‪66‬ديث أنس ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬ك ‪66‬ان رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬إذا ارحتل قبل أن تزيغ الش ‪66‬مس‪،‬‬
‫أخر الظهر إىل وقت العصر‪[ )...‬متفق]‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫سائر‪.‬‬
‫مجيعا ‪ ‬حديث ابن عباس ‪ ƒ‬قال‪( :‬ك‪6‬ان رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬جيمع بني الظهر والعص‪66‬ر‪ ،‬إذا‬
‫مجيع‪66‬ا‪ ،‬واملغ‪66‬رب والعش‪66‬اء ً‬
‫‪ ‬عم‪66‬وم ح‪66‬ديث ابن عب‪66‬اس ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬ص‪66‬لى رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬الظهر والعصر ً‬ ‫األدلة‬
‫كان على ظهر سري) [خ]‪ ،‬فجمع األحاديث كان اجلمع فيها أثناء السري‪.‬‬ ‫يف غري خوف وال سفر) [خ‪ /‬م]‪.‬‬
‫‪ ‬حديث أيب جحيفة ‪ ‬قال‪( :‬ملا ك‪6‬ان رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬ن‪6‬ازاًل ب‪6‬األبطح يف قبة له محراء من أدم‪ ،‬تق‪6‬دَّم فص‪6‬لى‬
‫الظهر ركعتني‪ ...‬مث صلى العصر ركعتني) [م‪ /‬خ]‪.‬‬
‫‪ ‬إذا جاز اجلمع للمطر‪ ،‬فللسفر أوىل‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيوز اجلمع لكل مسافر)‪ ،‬وإن ترك فهو أفضل‪ ،‬ويكون اجلمع يف حق السائر مستحب‪ 6‬عماًل جبميع األدلة‬ ‫الراجح‬
‫من كان يف سفر فنزل بلدة مل ينو فيها اإلقامة مل يشرع له اجلمع بني‬ ‫من كان يف سفر فنزل بلدة مل ينو فيها اإلقامة شرع له اجلمع بني الصالتني‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الصالتني‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/316‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)57‬ومواهب اجلليل (‪ ،)2/154‬والتنبيه (ص‪ ،)41‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)130‬واملغين (‪ ،)3/113‬والشرح الكبري (‪ ،)2/120‬وشرح ابن‬
‫زاحم (‪)2/530‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫نوع السفر الذي يجوز فيه جمع الصالة‬ ‫مسألةـ (‪)134‬‬
‫تحرير محل الخالف سبق يف مسألة (‪ )23‬اخلالف يف نوع السفر الذي تقصر فيه الصالة‪ ،‬فبعد اتفاقهم على جواز اجلمع يف السفر‪ ،‬اختلفوا يف نوع السفر الذي جيوز فيه اجلمع‪ ،‬واخلالف على‬
‫اجلمع جيوز لكل سفر يف غري سفر املعصية‬ ‫قولني‬ ‫اجلمع جيوز يف سفر ال ُقربة؛ كاحلج والعمرة والغزو‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية املدنيني)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد (مشهور)‬ ‫مالك (رواية ابن القاسم)‪ /‬أمحد (رواية)‬
‫ألن مجع الصالة نقل من فعله ‪ ‬فقط‪ ،‬فمن اقتصر به على نوع السفر الذي مجع فيه رسول اهلل ‪( ‬مل) جُي زه يف غريه‪ ،‬ومن فهم منه الرخصة للمسافر‪ ،‬عدَّاه إىل غريه من األسفار‬ ‫َّ‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪َّ ‬‬
‫ألن النيب ‪ ‬مل جيمع قط إال يف س‪66 6 6 6 6‬فر متق‪66 6 6 6 6‬رب ب‪66 6 6 6 6‬ه‪ ،‬كحج أو ‪ ‬األصل التغليظ لغري املباح‪ :‬ﮋ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡﮊ [البقرة‪.]173:‬‬
‫احملرم‪ ،‬لك‪66‬ان ذلك‬ ‫‪َّ ‬‬
‫ألن الرَّت خص يف الش‪66‬رع لإلعانة على حتص‪66‬يل املقصد املب‪66‬اح‪ ،‬فلو ش‪66‬رع اجلمع للس‪66‬فر َّ‬ ‫جهاد‪.‬‬
‫األدلة‬
‫احملرم‪.‬‬
‫‪ ‬عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩﮊ [النساء‪ ،]102:‬فالصالة إعانة على َّ‬
‫‪ ‬ثبت عنه ‪ ‬اجلمع يف السفر‪ ،‬واألصل َّ‬
‫أن فعله للتشريع‪.‬‬ ‫مؤقتة‪ ،‬فال يرتك الواجب إال لواجب‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬اجلمع لكل سفر غري معصية)‪ ،‬فاجلمع رخصة للمشقة‪ 6‬وهي حتصل لكل مسافر‪ ،‬ويستثىن منه سفر املعصية‪ ،‬فالرخص ال تنال باملعاصي‬ ‫الراجح‬
‫من سافر للتجارة أو للتنزه فيجوز أن جيمع الصالة‪ ،‬ومن سافر لشرب اخلمر أو زيارة املشاهد فال جيوز‬ ‫من سافر للتجارة أو للتنزه فال جيوز له أن جيمع الصالة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫له مجع الصالة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/316‬واالستذكار (‪ ،)2/206‬والتنبيه (ص‪ ،)40‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)128‬واملغين (‪ ،)3/113،115‬والشرح الكري (‪ ،)2/92‬وشرح ابن زاحم (‪)2/532‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الجمع في الحضر لغير عذر‬ ‫مسألةـ (‪)135‬‬
‫جيوز مجع الصالة ألسباب خمتلفة (كلها خمتلف فيها)‪ ،‬منها‪ :‬السفر‪ ،‬واملرض‪ ،‬واملطر‪ ،‬وللمستحاضة‪ ،‬وللنسك يف احلج وغريها‪ ،‬لكن هل جيوز اجلمع للصالة يف احلضر بال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫سبب؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫جيوز مجع الصالة يف احلضر لغري عذر‬ ‫(ال) جيوز مجع الصالة يف احلضر لغري عذر‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫بعض الظاهرية‪ /‬أشهب (مالكي)‬ ‫اجلمهور‬
‫اختالفهم يف مفهوم حديث ابن عباس ‪ƒ‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﮣ‪ h‬ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ‪ h‬ﮨ‪ h‬ﮩﮊ [النساء‪ ،]102:‬فاألصل يف الصالة أهنا مؤقتة‪ * ،‬ح‪66‬ديث ابن عب‪66‬اس ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬ص‪6‬لَّى رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬الظهر والعصر مجيع‪66‬ا‪ ،‬واملغ‪66‬رب‬
‫مجيعا‪ ،‬يف غري خ‪6‬وف وال س‪6‬فر) [متف‪66‬ق]‪ ،‬ويف رواي‪6‬ة‪( :‬يف غري خ‪6‬وف وال‬ ‫والعشاء ً‬ ‫تؤخر إال بسبب شرعي‪.‬‬ ‫وال تقدَّم وال َّ‬
‫‪ ‬عموم األحاديث احملدِّدة ألوقات الصالة؛ كحديث بريدة ‪( :‬أن رجاًل سأل النيب ‪ ‬س ‪66 6‬فر وال مط ‪66 6‬ر) [م]‪ ،‬فقيل البن عب ‪66 6‬اس‪ :‬مل فعل ذل ‪66 6‬ك؟‪ ،‬ق ‪66 6‬ال‪ :‬أراد أن ال حُي رج‬
‫األدلة‬
‫عن أوق‪66 6‬ات الص‪66 6‬الة‪[ )...‬م]‪ .‬وح‪66 6‬ديث ابن الع‪66 6‬اص ‪( :‬وقت ص‪66 6‬الة الفجر ما مل يطلع أمته‪ .‬فاحلديث عام ومطلق‪ 6‬يف جواز اجلمع لغري عذر‪.‬‬
‫‪6‬بعا ومثانيً‪66‬ا‪ ،‬الظهر والعص‪66‬ر‪،‬‬ ‫(أمين جربيل م ‪66‬رتني‪[ )...‬حم‪ /‬ن‪ /‬ن‪ /‬ق ‪66‬ط‪/‬‬
‫ق ‪66‬رن الش ‪66‬مس) [م]‪ ،‬وح‪66‬ديث ابن عب‪66‬اس ‪َّ :ƒ‬‬
‫‪ ‬ح‪66‬ديث ابن عب‪66‬اس ‪( :ƒ‬أن النيب ‪ ‬ص‪66‬لى باملدينة س‪ً 6‬‬
‫واملغرب والعشاء) [متفق]‪.‬‬ ‫كم‪ /‬وهو صحيح]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬ال جيوز مجع الصالة يف احلضر لغري عذر)‪ ،‬وألن حديث ابن عباس ‪ ƒ‬صريح يف اجلمع لغري عذر‪ ،‬فإن اجلمهور اتفقوا على تأويله وعدم العمل بظاهره‪ ،‬ومن‬
‫التأويل له‪ :‬أن اجلمع كان ملرض‪ ،‬وقيل‪ :‬إنه كان غيم فصلى‪ 6‬هبم‪ ،‬وقيل‪ :‬اجلمع للمطر‪ ،‬وقيل‪ :‬اجلمع للطني بعد املطر‪ ،‬وقيل‪ :‬إال مطر مستدام‪ .‬وأوىل األجوبة أن اجلمع‬ ‫الراجح‬
‫مجعا صوريًا؛ بتأخري األوىل آلخر الوقت‪ ،‬وتقدمي الثانية ألول الوقت‬
‫كان ً‬
‫من قدَّم العصر وصالها مع الظهر مجع تقدمي بال سبب‪ ،‬فصالته صحيحة‬ ‫من قدَّم صالة العصر وصالها مع الظهر مجع تقدمي بال سبب‪ ،‬فصالة العصر باطلة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/316‬واالستذكار (‪ ،)2/211‬والبيان (‪ ،)2/493‬واملغين (‪ ،)3/137‬والشرح الكبري (‪ ،)2/121‬وشرح ابن زاحم (‪)2/533‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الجمع في الحضر لعذر المطر‬ ‫مسألةـ (‪)136‬‬
‫اتفق األئمة الثالثة ‪-‬خالفًا للحنفية‪ -‬على جواز اجلمع للسفر‪ ،‬وعلى جواز اجلمع للمطر‪ ،‬واختلفوا أي الصلوات‪ 6‬اليت جتمع بسبب نزول املطر‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جيمع للمطر بني الظهر والعصر‪ ،‬وبني‬
‫جيمع للمطر وللوحل (الطني بعد املطر) بني املغرب والعشاء (أي‪ :‬يف الليل فقط)‬ ‫املغرب والعشاء (أي‪ :‬يف النهار والليل)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬أمحد‬
‫الشافعي‬
‫هل يُلحق النهار بالليل يف مشقة نزول املطر؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫مجيعا يف غري خ‪66‬وف وال س‪66‬فر) [متف‪66‬ق]‪،‬‬ ‫* ح‪66‬ديث ابن عب‪66‬اس ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬ص‪6‬لَّى رس‪6‬ول * ح‪66‬ديث ابن عب‪66‬اس ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬ص‪66‬لى رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬الظهر والعصر ً‬
‫مجيع‪66‬ا‪ ،‬واملغ‪66‬رب والعش‪66‬اء ً‬
‫مجيع‪66 6 6 6 6 6 6‬ا‪ ،)...‬فقد ثبت قال اإلمام مالك‪ :‬كان ذلك يف مطر‪ ،‬وخصه باملغرب والعشاء‪ ،‬وق‪6‬ال ابن رش‪66‬د‪ :‬فلم يأخذ مال‪6‬ك‪-‬رمحه اهلل‪ -‬ال بعم‪6‬وم احلديث وال‬ ‫اهلل ‪ ‬الظهر والعصر ً‬
‫بتأويل ‪66‬ه‪ ،‬بل رد بعضه وت ‪66‬أول بعضه وذلك ش ‪66‬يء ال جيوز بإمجاع‪ ،‬وفعله هذا ألن احلديث ع ‪66‬ارض عمل أهل املدين ‪66‬ة‪ ،‬فأخذ ب ‪66‬البعض‬ ‫عنه ‪ ‬اجلمع بني الظهر والعصر‪.‬‬
‫‪ ‬أثر ابن عمر ‪ ƒ‬ق‪66 6 6 6‬ال‪( :‬إن رس‪66 6 6 6‬ول اهلل ‪ ‬الذي مل يعارض‪.‬‬
‫مجع بني الظهر والعصر للمط ‪66 6 6 6‬ر) [هق‪ /‬وهو * فعل ابن عمر ‪ ،ƒ‬ق ‪66‬ال ن ‪66‬افع‪( :‬إن عبد اهلل بن عمر ك ‪66‬ان جيمع إذا مجع األم ‪66‬راء بني املغ ‪66‬رب والعش ‪66‬اء) [هق‪ /‬ش‪ /‬عب‪ /‬وص ‪66‬ححه‬
‫األلباين]‪.‬‬ ‫موقوف]‪.‬‬ ‫األدلة‬

‫‪ ‬إذا ج‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬از اجلمع للمطر بني املغ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬رب ‪ ‬قال هشام بن عروة‪( :‬رأيت أبان بن عثمان جيمع بني الصالتني يف الليلة املطرية‪ ،‬املغرب والعشاء‪ ،‬فيصليهما معه عروة بن الزب‪66‬ري‪،‬‬
‫والعش‪66 6 6‬اء‪ ،‬فيج‪66 6 6‬وز بني الظهر والعصر لنفس وأبو سلمة وأبو بكر ابنا عبد الرمحن‪ ،‬وال ينكرونه) [مت‪ /‬أثر]‪.‬‬
‫املع‪66 6 6 6 6‬ىن‪ ،‬وهو املش‪66 6 6 6 6‬قة‪ ،‬وهو أوىل من اجلمع ‪ ‬مشقتهما أكثر من حيث إهنما يفعالن يف الظلمة‪.‬‬
‫* جيوز اجلمع للوحل ألن فيه مشقة كمشقة املطر‪.‬‬ ‫للوحل‪.‬‬
‫‪-‬خصوصا‪ -‬بعد ما وجدت الكهرباء‬
‫ً‬ ‫القول األول‪( :‬جيوز اجلمع للظهر والعصر‪ ،‬واملغرب والعشاء) لعذر املطر‪ ،‬فاملعنى فيهما واحد‪ ،‬بل ال فرق كبري هذه األيام بني الليل والنهار‬
‫واإلضاءة ووسائل النقل املتنوعة‬ ‫الراجح‬

‫إذا نزل املطر وقت صالة الظهر‪ ،‬جيوز أن‬


‫إذا نزل املطر وقت الظهر (ال) جيوز أن جتمع هلا العصر‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫يصلى الظهر والعصر مجع تقدمي‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/317‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)36‬واالستذكار (‪ ،)2/211‬والبيان (‪ ،)2/489‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)131‬واملغين (‪ ،)3/132‬والشرح الكبري (‪،)2/117‬‬
‫وشرح ابن زاحم (‪)2/539‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الجمع في الحضر للمريض‬ ‫مسألةـ (‪)137‬‬
‫اتفق األئمة على مشروعية اجلمع للنسك يف عرفة ومزدلفة‪ ،‬واتفق األئمة الثالثة ‪-‬خالفا للحنفية‪ -‬على جواز اجلمع للسفر‪ ،‬وللمطر‪ ،‬واختلفوا هل جيوز اجلمع للمريض؟‪ ،‬واخلالف‬ ‫تحرير محل‬
‫على قولني‬ ‫الخالف‬
‫(ال) جيوز اجلمع للمريض‬ ‫جيوز اجلمع للمريض إذا حلقه أذى‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة (مقتضى مذهبه)‪ /‬الشافعي‬ ‫مالك‪ /‬أمحد‬
‫عد العلة وجعلها قاصرة وخاصة باملسافر‪ ،‬مل جُي ز ذلك‬
‫االختالف يف تعدِّي علة اجلمع يف السفر‪ ،‬أعين املشقة‪ ،‬فمن طرد العلة رأى أن مجع املريض أوىل وأحرى‪ ،‬ومن مل يُ ِّ‬ ‫سبب الخالف‬
‫* علة املش ‪66 6‬قة تلحق املريض كما تلحق املس ‪66 6‬افر‪ ،‬فمن ب‪66 6‬اب أوىل وأح ‪66 6‬رى أن جيمع * ال تع ‪66‬دَّى علة املش ‪66‬قة يف الس ‪66‬فر على املش ‪66‬قة يف املرض‪ ،‬ف ‪66‬اجلمع للمس ‪66‬افر‪ 6‬خ ‪66‬اص به دون‬
‫غريه‪.‬‬ ‫املريض‪ ،‬فاملشقة عليه يف إفراد الصلوات‪ 6‬أشد منها على املسافر‪.‬‬
‫‪ ‬ح‪66 6‬ديث ابن عب‪66 6‬اس ‪ ƒ‬ق‪66 6‬ال‪( :‬ص ‪6 6‬لَّى رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬الظهر والعصر ً‬
‫مجيع‪66 6‬ا‪ ،‬واملغ‪66 6‬رب ‪ ‬عم‪66‬وم األح‪66‬اديث احملدِّدة ألوق‪66‬ات الص‪66‬الة؛ كح‪66‬ديث بري‪66‬دة‪ ،‬وابن الع‪66‬اص‪ ،‬وابن عب‪66‬اس ‪:‬‬
‫(أمين جربيل مرتني‪[ )...‬حم‪ /‬ن‪ /‬ت‪ /‬قط‪ /‬وهو صحيح]‪ ،‬فال ترتك األحاديث ألمر حمتمل‪.‬‬ ‫والعش‪66‬اء مجيعا يف غري خ‪66‬وف وال س‪66‬فر)‪ ،‬ويف رواي‪66‬ة‪( :‬يف غري خ‪66‬وف وال مط‪66‬ر) [م]‪َّ ،‬‬ ‫األدلة‬
‫أمراضا كثرية‪ ،‬ومل ينقل عنه صراحة أنه مجع للمرض‪.‬‬
‫ً‬ ‫وقد أمجع العلم‪66 6 6 6‬اء على ع‪66 6 6 6‬دم ج‪66 6 6 6‬واز اجلمع لغري ع‪66 6 6 6‬ذر‪ ،‬فثبت أن اجلمع يف احلديث ‪َّ ‬‬
‫ألن النيب ‪ ‬مرض‬
‫بعيدا عن املسجد‪ ،‬وهو ضعيف‪ ،‬ال جيوز له اجلمع مع املشقة الظ‪66‬اهرة‪،‬‬ ‫ألن من كان منزله ً‬ ‫‪َّ ‬‬ ‫للمريض‪.‬‬
‫‪ ‬ثبت جواز اجلمع للمستحاضة للمشقة‪ ،‬وهو نوع مرض‪ ،‬فاملريض من باب أوىل‪ .‬ومثله املرض‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيوز اجلمع للمريض إىل حلقه أذى)‪ ،‬فالقاعدة العامة أن املشقة جتلب التيسري‪ ،‬فيجوز للمريض‪ ،‬فإن املشقة يف حقه تزداد كلما زادت وطأة املرض‬ ‫الراجح‬
‫املريض الذي يلحقه أذى‪ ،‬يصلَّى كل صالة لوحدها و(ال) جيمع بتاتًا‪ ،‬وعند أيب حنيفة‬ ‫املريض الذي يلحقه أذى لو صلَّى كل صالة لوحدها أو خاف أن َ‬
‫يغمى عليه‪ ،‬جيوز‬
‫جيمع صوريًا؛ بتأخري األوىل إىل آخر وقتها وتقدمي الثانية إىل أول وقتها‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫معا‪ ،‬واملغرب والعشاء معا‪ ،‬ويلحق‪ 6‬به من كان به سلس بول‬ ‫له مجع الظهر والعصر ً‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/318‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)36‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)57‬والبيان (‪ ،)2/493‬واملغين (‪ ،)3/135‬والشرح الكبري (‪ ،)2/116‬وشرح ابن زاحم (‪)2/546‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬في صالة الخوف‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألةـ‬ ‫الرقم التسلسلي‬

‫حكم صالة اخلوف‬ ‫‪138‬‬


‫صفة صالة اخلوف‬ ‫‪139‬‬
‫صفة صالة اخلوف إذا اشتد اخلوف والتحم الصف‬ ‫‪140‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم صالة الخوف‬ ‫مسألة (‪)138‬‬
‫اتفقوا على جواز صالة اخلوف يف عهد النيب ‪ ،‬وأنه ‪ ‬صالها (على خالف يف وصفها)‪ ،‬واختلفوا يف حكم صالة اخلوف بعد النيب ‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫تؤخر صالة اخلوف إىل وقت األمن (مساءً)‬ ‫تصلَّى صالة اخلوف بعد النيب ‪ ‬بإمامني‪ ،‬كل إمام يصلي بطائفة‬ ‫صالة اخلوف بعد النيب ‪ ‬جائزة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫طائفة من فقهاء الشام‬ ‫أبو يوسف‬ ‫أكثر أهل العلم‬
‫اختالفهم هل صالة النيب ‪ ‬بأصحابه صالة اخلوف هي عبادة‪ ،‬أم هي ملكان فضل النيب ‪‬؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫أخر الص‪66 6 6 6‬الة إىل وقت األمن‬ ‫* ألنه ‪ ‬ي‪66 6 6‬وم اخلن‪66 6 6‬دق َّ‬ ‫* قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‪ h‬ﮊ‪ ،‬فصالة اخلوف شرعت ملكان‬ ‫* قوله تع ‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭑ‪ h‬ﭒ‪ h‬ﭓ‪ h‬ﭔ‪ h‬ﭕ‪ h‬ﭖﮊ [النس ‪66‬اء‪،]١٠٢ :‬‬
‫‪6‬اء‪ ،‬حلديث ج ‪66‬ابر ‪( :‬أن عمر بن اخلط ‪66‬اب‪ ،‬ج ‪66‬اء‬ ‫مس ‪ً 6‬‬ ‫فضل النيب ‪ ،‬وإال فقد ك‪66 6‬ان ميكن أن ينقسم الن‪66 6‬اس على إم‪66 6‬امني‪،‬‬ ‫فص‪66 6 6 6‬الة اخلوف عب‪66 6 6 6‬ادة ش‪66 6 6 6‬رعها النيب ‪ ،‬وإن ك‪66 6 6 6 6‬ان‬
‫ي ‪66 6‬وم اخلن ‪66 6‬دق‪ ،‬بعد ما غ ‪66 6‬ربت الش‪66 6 6‬مس فجعل يسب‬ ‫وإمنا ك ‪66‬ان ض ‪66‬رورة اجتم ‪66‬اعهم على إم ‪66‬ام واحد خاصة من خ ‪66‬واص‬ ‫اخلط‪6‬اب للنيب ‪ ‬فهو ث‪6‬ابت يف حق أمت‪6‬ه‪ ،‬ما مل يقم دليل‬
‫كف ‪66‬ار ق ‪66‬ريش‪ ،‬وق ‪66‬ال‪ :‬يا رس ‪66‬ول اهلل ما ك ‪66‬دت أص ‪66‬لي‬ ‫النيب ‪ ،‬فمفه‪66‬وم اآلي‪66‬ة‪ :‬أنه إذا مل يكن فيهم ص‪66‬لى‪ ،‬ف‪66‬احلكم غري هذا‬ ‫على اختصاصه ‪ ‬به‪.‬‬
‫األدلة‬
‫العص ‪66‬ر‪ ،‬حىت ك ‪66‬ادت الش ‪66‬مس تغ ‪66‬رب‪ ،‬فق ‪66‬ال النيب ‪:‬‬ ‫احلكم‪.‬‬ ‫* ثبت عنه ‪ ‬أنه ص ‪66 6 6 6 6‬لى ص ‪66 6 6 6 6‬الة اخلوف‪ ،‬وهو عمل‬
‫واهلل ما ص‪66 6 6 6‬ليتها‪ ،‬فتوضأ وتوض ‪66 6 6 6 6‬أنا‪ ،‬فص ‪66 6 6 6 6‬لى العصر‬‫األئمة واخللف ‪66‬اء من بع ‪66‬ده‪ ،‬فص ‪66‬لى علي ‪ ‬ص ‪66‬الة اخلوف ‪ ‬ألن اجلواز ح‪66 6 6 6‬ال حياته ‪ ‬ثبت مع املن‪66 6 6 6‬ايف ملا فيها من أعم‪66 6 6 6‬ال‬
‫بع‪66 6‬دما غ‪66 6‬ربت الش‪66 6‬مس‪ ،‬مث ص‪66 6 6‬لى بع‪66 6 6‬دها املغ‪66 6 6‬رب)‬ ‫ليلة اهلرير يف حرب صفني [تخ‪ /‬هق]‪ ،‬وصلى أبو موسى كث‪66‬رية ليست من الص‪66‬الة‪ ،‬فأس‪66‬قطها الش‪66‬رع يف حياته ‪ ‬حلاجة الن‪6‬اس‬
‫[متفق]‪.‬‬ ‫إىل استدراك فضيلة الصالة خلفه ‪ ،‬وهذا منعدم بعد زمانه ‪. ‬‬ ‫‪ ‬صالة اخلوف بأصحابه [ش‪ /‬عب‪ /‬هق]‪.‬‬
‫عاما‪ ،‬أما تأخريه‬
‫القول األول‪( :‬مشروعية صالة اخلوف بعد النيب ‪ ،)‬فالنيب ‪ ‬قال‪( :‬صلوا كما رأيتموين أصلي) [خ‪ /‬م]‪ ،‬وال دليل على اختصاصه ‪ ‬بصالة اخلوف فيبقى احلكم ً‬ ‫الراجح‬
‫‪ ‬الصالة يوم اخلندق فهو منسوخ حبكم صالة اخلوف‪ ،‬فال حجة فيه‬
‫يف احلرب واخلوف تؤخر الصالة إىل املساء ووقت‬ ‫يف احلرب واخلوف جيوز أن تصلَّى صالة اخلوف‬
‫األمن ويصلِّي املسلمني صالة كاملة على إمام واحد‬ ‫يف احلرب واخلوف يصلِّي بكل طائفة إمام صالة كاملة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بالصفات املشروعة هلا‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/319‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/248‬واالختيار (‪ ،)1/188‬والتلقني (ص‪ ،)133‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)72‬والتنبيه (ص‪ ،)41‬ومنهاج الطالبني (ص‬
‫‪ ،)138‬واملغين (‪ ،)3/296‬والشرح الكبري (‪ ،)2/133‬وشرح ابن زاحم (‪)2/549‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صفة صالة الخوف‬ ‫مسألةـ (‪)139‬‬
‫كثريا يف اآلثار املنقولة عنه ‪ ‬يف صفة صالة اخلوف وصلت خلمسة عشر صفة‪ ،‬واملشهور من ذلك (سبع) صفات‪ ،‬وقد اختلفوا يف الصفة املختارة‬ ‫تحرير محل‬
‫اتفق األئمة األربعة على مشروعية صالة اخلوف‪ ،‬واختلفوا اختالفًا ً‬
‫منها لصالة اخلوف‪ ،‬واخلالف على سبعة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫الصفة املختارة‬ ‫الصفة املختارة‬ ‫الصفة املختارة صالته ‪‬‬
‫الصفة املختارة الواردة يف‬ ‫الواردة يف حديث‬ ‫الصفة املختارة صالته ‪ ‬بكل‬ ‫يوم ذات الرقاع إال أنه‬ ‫الصفة املختارة صالته‬
‫الواردة يف حديث‬ ‫الصفة املختارة صالته ‪ ‬بعسفان‬
‫حديث ابن عمر ‪ƒ‬‬ ‫طائفة ركعة مث يتموا ألنفسهم‬ ‫‪ ‬يوم ذات الرقاع‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أيب بكرة وجابر‬ ‫حذيفة ‪ /‬الثوري‬ ‫النووي‪ /‬مجاعة من الشافعية‬ ‫سلم اإلمام ومل ينتظر‬
‫مالك (رواية أشهب)‬ ‫‪ /‬البصري‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫الطائفة الثانية‪ /‬مالك‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد‬

‫اختالف ظاهر اآلثار الواردة يف صفة صالة اخلوف‪ ،‬واختالف النقل عنه ‪ ‬يف ذلك (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫* عن ابن عمر ‪ ƒ‬ق‪66 6 6‬ال‪:‬‬ ‫* حديث حذيفة ‪ * ‬حديث أيب‬ ‫* ح‪66 6 6‬ديث أيب عي‪66 6 6‬اش ‪ ‬ق‪66 6 6‬ال‪( :‬فلما حضر‬ ‫* ح‪66 6 6‬ديث أيب عبي‪66 6 6‬دة ‪ ‬ق‪66 6 6‬ال‪:‬‬ ‫* حديث صاحل بن‬ ‫* حديث صاحل بن‬
‫(يتق ‪66 6 6 6 6‬دم اإلم ‪66 6 6 6 6‬ام وطائفة من‬ ‫‪( :‬أنه صلى هبؤالء بكرة وجابر ‪ƒ‬‬ ‫العص‪66 6 6 6‬ر‪ ،‬ق‪66 6 6 6‬ام رس‪66 6 6 6‬ول اهلل ‪ ‬مس‪66 6 6 6‬تقبل القبلة‬ ‫(صلى رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬ص‪6‬الة اخلوف‬ ‫خوات ‪( :‬أن طائفة‬ ‫خوات ‪( :‬أن طائفة‬
‫الن‪66 6 6 6‬اس‪ ،‬فيص‪66 6 6 6‬لي هبم اإلم‪66 6 6 6‬ام‬ ‫ركعة‪ ،‬وهبؤالء ركعة عن النيب ‪( :‬أنه‬ ‫واملش ‪66‬ركون أمام ‪66‬ه‪ ،‬فص ‪66‬لى خلف رس ‪66‬ول اهلل ‪‬‬ ‫بطائف‪66 6‬ة‪ ،‬وطائفة مس‪66 6‬تقبلوا الع‪66 6‬دو‪،‬‬ ‫صفت مع النيب ‪... ‬‬ ‫صفت مع النيب ‪‬‬
‫ركعة‪ ،‬وتكون طائفة منهم بينه‬ ‫ومل يقضوا شيًئا وهذا صلى بكل طائفة‬ ‫صف واح ‪66 6 6‬د‪ ،‬وصف بعد صف آخ ‪66 6 6‬ر‪ ،‬فركع‬ ‫فص‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬لى بال‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ذين معه ركعة‬ ‫وجاءت الطائفة األخرى‬ ‫وطائفة وجاه العدو‪،‬‬
‫وبني الع‪66 6 6‬دو مل يص‪66 6 6‬لوا‪ ،‬ف‪66 6 6‬إذا‬ ‫من الطائفتني‬ ‫كان بطربستان)‬ ‫مجيع‪6‬ا‪ ،‬مث س‪6‬جد وس‪6‬جد‬ ‫رس‪6‬ول اهلل ‪ ،‬وركع‪6‬وا ً‬ ‫وس‪66‬جدتني وانص‪66‬رفوا ومل يس‪66‬لموا‪،‬‬ ‫فصلى هبم الركعة اليت‬ ‫فصلى باليت معه ركعة‪،‬‬
‫ص ‪66 6 6 6‬لى ال ‪66 6 6 6‬ذين معه ركع ‪66 6 6 6‬ة‪،‬‬ ‫ركعتني ركعتني)‬ ‫[حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬طح‬ ‫الصف ال‪66 6‬ذي يلي‪66 6‬ه‪ ،‬وق‪66 6‬ام اآلخر حيرس‪66 6‬ونه‪ ،‬فلما‬ ‫فوقف‪66 6 6 6‬وا ب‪66 6 6 6‬إزاء الع‪66 6 6 6‬دو‪ ،‬مث ج‪66 6 6 6‬اء‬ ‫بقيت من صالهتم مث سلّم‪،‬‬ ‫مث ثبت قائما‪ ،‬وأمتوا‬
‫اس ‪66 6 6‬تأخروا مك ‪66 6 6‬ان ال ‪66 6 6‬ذين مل‬ ‫[م]‪.‬‬ ‫وصححه البيهقي]‪.‬‬ ‫ص‪66‬لى هؤالء س‪66‬جدتني وق‪66‬اموا‪ ،‬س‪66‬جد اآلخ‪66‬رون‬ ‫اآلخ ‪66‬رون فق ‪66‬اموا مع ‪66‬ه‪ ،‬فص ‪66‬لى هبم‬ ‫وأمتوا ألنفسهم مث‬ ‫ألنفسهم مث انصرفوا‪،‬‬
‫يص ‪66 6 6‬لوا مع ‪66 6 6‬ه‪ ،‬وال يس ‪66 6 6‬لموا‪،‬‬ ‫* حديث ابن عباس‬ ‫الذين كانوا خلفه‪ ،‬مث تأخر الصف الذي يليه إىل‬ ‫ركعة مث س ‪6‬لّم‪ ،‬فق‪66‬ام هؤالء فص‪66‬لوا‬ ‫سلموا) [طأ‪ /‬وهو‬ ‫فصفوا وجاه العدو‪،‬‬ ‫األدلة‬
‫ويتقدم الذين مل يصلوا فيصلون‬ ‫‪ ƒ‬قال‪( :‬الصالة على‬ ‫مقام اآلخرين‪ ،‬وتقدم األخري إىل مق‪6‬ام األولني‪ ،‬مث‬ ‫ألنفس ‪66‬هم ركعة مث س ‪66‬لموا وذهب ‪66‬وا‬ ‫موقوف على سهل‪ /‬ورواه‬ ‫وجاءت الطائفة األخرى‬
‫لسان نبيكم يف‬ ‫مجيع‪66 6‬ا‪ ،‬مث س ‪66 6‬جد‬ ‫مرفوعا خ‪ /‬م]‪ ،‬قال‬
‫معه ركع ‪66‬ة‪ .‬مث ينص ‪66‬رف اإلم ‪66‬ام‬ ‫ركع رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬وركع ‪66 6‬وا ً‬ ‫فق ‪66 6 6 6‬اموا مق ‪66 6 6 6‬ام أولئك مس ‪66 6 6 6‬تقبلي‬ ‫فصلى هبم الركعة اليت‬
‫وقد ص ‪66 6‬لى ركع ‪66 6‬تني‪ ،‬فتتق ‪66 6‬دم‬ ‫احلضر أربع ويف‬ ‫وس ‪66 6‬جد الصف ال‪66 6 6‬ذي يلي ‪66 6‬ه‪ ،‬وق‪66 6 6‬ام اآلخ ‪66 6‬رون‬ ‫الع‪66 6‬دو‪ ،‬ورجع أولئك إىل م‪66 6‬راتبهم‬ ‫مالك‪ :‬هذا أشبه‬ ‫بقيت من صالهتم‪ ،‬مث‬
‫كل واحد من الط‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ائفتني‬ ‫السفر ركعتان‪ ،‬ويف‬ ‫حيرس ‪66 6 6‬وهنم‪ ،‬فلما جلس رس ‪66 6 6‬ول اهلل ‪ ‬والصف‬ ‫فص ‪66‬لوا ألنفس ‪66‬هم ركعة مث س ‪66‬لموا)‬ ‫باألصول‪ ،‬فاإلمام متبوع‬ ‫ثبت جالسا‪ ،‬وأمتوا‬
‫اخلوف ركعة) [م]‪.‬‬ ‫مجيع‪66‬ا‪،‬‬ ‫فال جيلس ينتظر الطائفة‬
‫فيص‪6‬لون ألنفس‪6‬هم ركعة ركعة‬ ‫ال‪66‬ذي يلي‪66‬ه‪ ،‬س‪66‬جد اآلخ‪66‬رون‪ ،‬مث جلس‪66‬وا ً‬ ‫[د‪ /‬طح‪ /‬ق‪66 6 6 6 6 6 6‬ط‪ /‬وق‪66 6 6 6 6 6 6‬ال ال‪66 6 6 6 6 6 6‬بيهقي‪:‬‬ ‫ألنفسهم‪ ،‬مث سّلم هبم)‬
‫بعد أن ينص ‪66‬رف اإلم ‪66‬ام) [ط ‪66‬أ‪/‬‬ ‫مجيع ‪66 6‬ا) [ض‪66 6 6 6‬يا‪ /‬عب‪ /‬حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬وهو‬ ‫فس‪66 6 6‬لم هبم ً‪6‬‬ ‫مرسل]‪.‬‬ ‫الثانية فيختلفوا عليه‪.‬‬ ‫[خ‪ /‬م]‪.‬‬
‫وهو صحيح]‪.‬‬ ‫صحيح]‪.‬‬
‫جيوز األخذ بكل صفة ثبتت عنه ‪ ‬يف صالة اخلوف‪ ،‬فهذا من اختالف التنوع‬ ‫الراجح‬
‫االختالف يف صفة صالة اخلوف وطريقتها‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/320‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/249‬واالختيار (‪ ،)1/88‬والتلقني (ص‪ ،)134‬والكايف البن عبد الرب (ص ‪ ،)72‬والتنبيه (ص‪ ،)42‬ومنهاج الطالبني (‪ ،)138‬واملغين (‪ ،)3/298‬والشرح الكبري (‪ ،)2/134‬وشرح ابن زاحم (‬ ‫مراجع المسألة‬
‫‪)2/554‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الصف‬ ‫صفة صالة الخوف إذا َّ‬
‫اشتد الخوف والتحم َّ‬ ‫مسألةـ (‪)140‬‬
‫اتفق األئمة األربعة على مشروعية صالة اخلوف‪ ،‬واختلفوا إذا اشتد القتال والتحم الصف فهل جتوز الصالة للمسلم وهو ميشي ويتحرك للقتال؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل‬
‫الخالف‬
‫(ال) يصلي أحد حال املسايفة (القتال)‪ ،‬وال يصلي اخلائف‬
‫إال إىل القبلة‬ ‫إذا اشتد اخلوف جاز أن يصلي على حاله‪ ،‬سواء استقبل القبلة أو ال‪ ،‬ويومئ بالركوع والسجود‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أكثر العلماء‬
‫أبو حنيفة‬
‫خمالفة الصالة ماشيًا ولغري القبلة لألصول‬ ‫سبب الخالف‬
‫متوجها القبلة‬
‫ً‬ ‫قياما على أق‪66‬دامهم أو ‪ ‬ألن النيب ‪ ‬ص‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬لى اخلوف يف مواضع‬
‫‪ * ‬ح‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬عن النيب ‪...( :‬ف‪66‬إن ك‪66‬ان خ‪66‬وف أشد من ذل‪66‬ك‪ ،‬ص‪66‬لوا رج ‪6‬ااًل ً‬
‫يصل أثن‪66‬اء القت‪66‬ال‪ ،‬ولو ج‪66‬از ذلك ملا‬
‫وسجودا‪ ،‬ومل ّ‬ ‫ً‬ ‫ركوعا‬
‫ً‬ ‫ركبانًا‪ ،‬مستقبلي القبلة أو غري مستقبليها) [طأ‪ /‬جه‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬
‫أخر ‪ ‬الصالة يوم اخلندق حىت الليل‪.‬‬ ‫‪ ‬قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﮊ [البقرة‪ ،]٢٣٩:‬فأمر اهلل تعاىل بالصالة حال اخلوف حبسب القدرة‪.‬‬
‫األدلة‬
‫‪ ‬ح‪6‬ديث عبد اهلل بن أنيس ‪ ‬ق‪6‬ال‪( :‬بعثين رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬إىل خالد اهلذيل‪...‬ق‪6‬ال‪ :‬فرأيته وحض‪6‬رت ص‪6‬الة العص‪6‬ر‪  ،‬ألن القتال ينايف الصالة‪ ،‬فالفعل فيه كثري‪.‬‬
‫‪6‬ؤخر الص‪66‬الة‪ ،‬ف‪66‬انطلقت أمشي وأنا أص‪66‬لي أومئ إمياءً‪[ )...‬د‪ /‬وحس‪66‬نه‬
‫فقلت‪ 6‬إين أخ‪66‬اف أن يك‪66‬ون بيين وبينه ما ي‪ِّ 6‬‬
‫ابن حجر‪ /‬وضعفه األلباين]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جتوز الصالة لغري القبلة إمياءً)‪ ،‬وهذا نص اآلية وحديث ابن عمر ‪ƒ‬‬ ‫الراجح‬
‫من أخر الصالة عن وقتها بسبب التحام الصف يف القتال‬
‫فقد أدى ما جيب عليه‪ ،‬وإن صلى لغري القبلة مل تصح‬ ‫من صلَّى يف حال التحام الصف لغري القبلة باإلمياء فقد أدى ما عليه‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/323‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/244‬واالختيار (‪ ،)1/89‬والتلقني (‪ ،)135‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)73‬والتنبيه (ص‪ ،)42‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)139‬واملغين‬ ‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)3/316‬والشرح الكبري (‪ ،)2/140‬وشرح ابن زاحم (‪)2/568‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب السادس‪ :‬في صالة المريض‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫التسلسلي‬
‫جالسا؟‪.‬‬
‫من املريض الذي جيوز له الصالة‪ً 6‬‬ ‫‪141‬‬

‫قائما‪.‬‬
‫صفة اجللوس للمريض الذي ال يستطيع الصالة ً‬ ‫‪142‬‬

‫صفة صالة املريض الذي ال يقدر على القيام وال على اجللوس‪.‬‬ ‫‪143‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫جالسا؟‬
‫من المريض الذي يجوز له الصالة ً‬ ‫مسألةـ (‪)141‬‬
‫جالسا‪ ،‬وكذلك يسقط عنه فرض الركوع والسجود إذا مل‬
‫أمجع العلماء على أن املريض خماطب بأداء الصالة‪ ،‬وأنه يسقط عنه فرض القيام إذا مل يستطع ويصلي ً‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جالسا؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫يستطعهما أو أحدمها ويومئ مكاهنما‪ ،‬واختلفوا لو كان يستطيع القيام لكن يشق عليه‪ ،‬هل يصلي ً‬
‫جالسا الذي يشق عليه القيام من املرض‬ ‫يصلي ً‬ ‫جالسا من (ال) يستطيع القيام أصاًل‬
‫يصلي ً‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬ ‫ميمون بن مهران (تابعي)‬
‫هل يسقط فرض القيام مع املشقة أو مع عدم القدرة؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫قائم‪66‬ا‪ ،‬ف‪66‬إن مل تس‪66‬تطع فقاع ‪6ً 6‬دا‪  ،‬قوله تعاىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮊ [احلج‪ ،]٧٨:‬وإلزام املصلي بالقيام مع املشقة‬ ‫‪ ‬ح‪66‬ديث عم‪66‬ران بن حصني ‪ ‬ق ‪66‬ال له ‪( :‬ص ‪6ِّ 6‬ل ً‬
‫فإن مل تستطع فعلى‪ 6‬جنب) [خ]‪ ،‬وزاد أبو داود‪( :‬فإن مل تس‪66‬تطع فمس‪66‬تلقيًا) وهذا فيه حرج‪.‬‬
‫‪ ‬ح ‪66 6‬ديث أنس ‪ ‬ق ‪66 6‬ال‪( :‬س ‪66 6‬قط رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬من ف ‪66 6‬رس فَ ُج ِحش‪( 6‬قشر اجلل ‪66 6‬د)‪ ،‬أو‬ ‫يستطيع القيام‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭖﭗ‪ h‬ﭘﮊ [البقرة‪ ،]٢٣٨:‬فالقيام شرط لصحة الص‪66‬الة‪ ،‬وال ُ‪6‬خ ‪6ِ 6‬دش ش‪66 6‬قه األمين‪ ،‬ف‪66 6‬دخلنا عليه نع‪66 6‬وده‪ ،‬فحض‪66 6‬رت الص‪66 6‬الة‪ ،‬فص‪66 6‬لى قاع‪6ً 6 6‬دا‪ ،‬فص‪66 6‬لينا‬
‫قعودا) [متفق]‪ ،‬والظاهر أن من ُج ِحش شقه األمين ال يعجز عن القيام بالكلية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يسقط إال لعدم القدرة‪.‬‬
‫جالسا)‪ ،‬فإن املشقة جتلب التيسري‪ ،‬وإلزام من يشق عليه القيام بالصالة واقفا فيه إشغال له باملرض عن اخلشوع الذي هو جوهر‬ ‫ِّ‬
‫القول الثاين‪( :‬من يشق عليه القبام يصلي ً‬ ‫الراجح‬
‫الصالة‬
‫جالسا‪ ،‬صحت صالته‬ ‫ى‬‫مريضا ويستطيع القيام مع املشقة وصلَّ‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫جالسا‪( ،‬مل) تصح صالته‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫مريضا ويستطيع القيام مع املشقة وصلى ً‬
‫من كان ً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/324‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/204‬واالختيار (‪ ،)1/76‬والتلقني (ص‪ ،)125‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)62‬والتنبيه (ص‪ ،)40‬والبيان (‪ ،)2/442‬والشرح‬
‫مراجع المسألة‬
‫الكبري (‪ ،)2/85‬وشرح ابن زاحم (‪)2/573‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫قائما‬
‫صفةـ الجلوس للمريض الذي ال يستطيع الصالة ً‬ ‫مسألة (‪)142‬‬
‫قاعدا‪ ،‬واختلفوا يف هيئة اجللوس الذي يكون بدل القيام‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫أمجع العلماء على أن فرض القيام يسقط عن املريض إذا مل يستطع القيام ويصلي ً‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫مرتب ًعا (على تفصيل بينهم يف صفة اجللسة يف الركوع‬
‫جيلس املريض ِّ‬
‫جيلس املريض كهيئة اجللوس للتشهد‬ ‫والسجود)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪6‬‬
‫مالك‪ /‬أمحد‬
‫االختالف يف فهم قوله ‪( :‬فإن مل تستطع فقاعدا) [خ] (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫ألن اجللوس كهيئة التشهد من جلوس الصالة‪ ،‬والرَّت بع ليس من جلوس الصالة‪.‬‬ ‫ألن القي ‪66‬ام خيالف القع ‪66‬ود فينبغي أن ختالف هيئته يف بدله هيئة غ ‪66‬ريه‪ ،‬كمخالفة * َّ‬
‫‪َّ ‬‬
‫* روي عن ابن مس‪66‬عود ‪( :‬أنه ك‪66‬ره أن ي‪66‬رتبع أحد يف ص‪66‬الته)‪ ،‬ومثله عن ابن عب‪66‬اس‬ ‫القيام غريه‪.‬‬
‫األدلة‬
‫‪ ƒ‬يف صالة التطوع [ت]‪.‬‬ ‫ألنَّه أبعد عن السهو واالشتباه للمصلي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مرتبعا) [ت‪ /‬طأ]‪.‬‬
‫جالسا ً‬
‫‪ ‬أثر عن أنس ‪( :‬أنه كان يصلي النافلة ً‬
‫كثريا ليغري جلسته إىل جلسة التشهد عند التشهد األول والثاين‪ ،‬إال إذا كان يشق عليه‬
‫القول الثاين‪( :‬جيلس املريض كهيئة التشهد)‪ ،‬وذلك حىت ال يتحرك املصلي ً‬ ‫الراجح‬
‫فيجلس اجللسة اليت هي أيسر له‬
‫من صلَّى على هيئة التشهد يف حال مرضه فقد أصاب السنة‬ ‫من صلَّى مرتبعا يف حال مرضه فقد أصاب السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/324‬واملبسوط (‪ ،)1/24‬واالختيار (‪ ،)1/53‬والتلقني (ص‪ ،)125‬والتمهيد (‪ ،)1/135‬والتنبيه (ص‪ ،)40‬والبيان (‪ ،)2/443‬والكايف البن قدامة (‬
‫‪ ،)1/314‬ومنتهى اإلرادات (ص‪ ،)85‬وشرح ابن زاحم (‪)2/576‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صفةـ صالة المريض الذي ال يقدر على القيام وال على الجلوس‬ ‫مسألة (‪)143‬‬
‫جالسا؟‪ ،‬واخلالف على‬
‫قائما وال ً‬
‫جالسا‪ ،‬واختلفوا يف كيفية صالة من مل يستطع أن يصلي ً‬
‫أمجع العلماء على أن فرض القيام يسقط عن املريض إذا مل يستطع ذلك ويصلي ً‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫أربعة أقوال‬
‫من مل يستطع اجلاوس يصلي على جنبه فإن‬
‫مل يستطع صلى مستلقيًا ورجاله إىل القبلة‬ ‫يصلي مستلقيًا ورجاله‬
‫إىل الكعبة (القبلة)‬ ‫يصلي كيفما تيسر له‬ ‫مضطجعا‪ 6‬ويستقبل القبلة بوجهه‬
‫ً‬ ‫يصلي‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫على قدر طاقته‬ ‫أمحد (رواية)‬ ‫قوم‬
‫أبو حنيفة‪ /‬ملك (رواية)‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد (املذهب)‪ /‬ابن املنذر‬
‫هل املراد باحلديث‪( :‬فعلى جنب) هيئة معينة أم يدل على جواز أي صفة؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫قائم‪6‬ا‪ ،‬ف‪6‬إن ‪ ‬عم‪66‬وم قوله تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﯗ‪ h‬ﯘ‪ h‬ﯙ‪ h‬ﯚ‪ h‬ﯛ ‪ ‬حىت يك ‪66 6‬ون إمياؤه إىل‬
‫‪ ‬حديث عمران بن حصني ‪ ‬قال ل‪6‬ه‪( : :‬ص‪6ِّ 6‬ل ً‬
‫القبل ‪66 6 6 6 6‬ة‪ ،‬ألن من ص‪6 6 6 6 6 6‬لَّى • ح ‪66‬ديث عم ‪66‬ران ‪( :‬ص ‪6ِّ 6‬ل ً‬
‫قائم‪66‬ا‪ ،‬ف ‪66‬إن مل‬
‫فقاعدا‪ ،‬فإن مل تس‪66‬تطع فعلى‪ 6‬جنب) [خ]‪ ،‬ورواي‪66‬ة‪ :‬ﯜﮊ [البقرة‪.]٢٨٦:‬‬
‫فقاعدا‪ ،‬فإن مل تس‪66‬تطع فعلى جنب‪،‬‬ ‫تستطع ً‬ ‫مل تستطع ً‬
‫ف‪66 6‬إن مل تس‪66 6‬تطع فمس‪66 6‬تلقيًا) [د‪ /‬وأص ‪66 6‬له عند‬
‫‪ ‬عم‪66‬وم قوله تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ على اجلنب ك ‪66 6 6 6‬ان وجهه‬ ‫(فإن مل تستطع فمستلقيًا) [د]‪.‬‬
‫‪ ‬ألنه يس‪66 6 6‬تقبل القبلة إذا ك ‪66 6‬ان على جنب‪66 6 6‬ه‪ ،‬وإن ك ‪66 6‬ان على ﮯ ﮰﮊ [احلج‪.]٧٨:‬‬ ‫األدلة‬
‫يف اإلمياء إىل غري القبلة‪ .‬البخاري]‪.‬‬
‫ظه‪66 6‬ره اس‪66 6‬تقبل الس‪66 6‬ماء‪ ،‬ل‪66 6‬ذا يوضع امليت يف ق‪66 6‬ربه على جنبه‬
‫األمين‪.‬‬
‫القول الرابع‪( :‬يصلي املريض على جنب مث مستلقيًا)‪ ،‬لنص احلديث‪ ،‬واألوىل على اجلنب األمين‬ ‫الراجح‬
‫من استطاع الصالة على‬
‫من استطاع الصالة على جنب فصلى‪6‬‬ ‫من استطاع الصالة على جنب فصلى مستلقيًا (مل) تصح من استطاع الصالة على جنب فصلى جنب فصلَّى‪ 6‬مستلقيًا‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫مستلقيًا فقد خالف السنة‬ ‫مستلقيًا صحت صالته‬ ‫صالته (عند بعضهم)‬
‫صحت صالته‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/325‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/204‬واالختيار (‪ ،)1/76‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)62‬والتلقني (ص‪ ،)125‬والتنبيه (ص‪ ،)40‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)97‬والشرح‬
‫الكبري(‪ ،)2/86‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/314‬وشرح ابن زاحم (‪)2/580‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الجملة الرابعة‬
‫وتشمل ثالثة أبواب‪:‬‬
‫الباب األول‪:‬ـ في اإلعادة‬
‫البابـ الثاني‪:‬ـ في القضاء‬
‫البابـ الثالث‪ :‬في سجود السهو‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه هللا‪ -‬اتفاقًا‪ h‬أو إجماعًا في‪ :‬الجملة الرابعة‬

‫المسائل المتفق عليها في الباب األول‪:‬ـ في (اإلعادة)‬


‫اتفقوا‪ 6‬على أن من صلى بغري طهارة أنه جيب عليه اإلعادة‪ ،‬عمدا كان أو نسيانًا‪ .‬وكذلك من صلى لغري القبلة عمدا ًكان أو نسيانًا‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫اتفقوا‪ 6‬على أن احلدث يقطع الصالة‪6.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫انعقد اإلمجاع على أن املصلي إذا انصرف إىل غري القبلة أنه خ‪6‬رج من الص‪6‬الة‪ 6،‬وك‪6‬ذلك إذا فعل فيها فعال كث‪6‬ريا مل جيز البن‪6‬اء ال يف احلدث وال‬ ‫‪-11‬‬
‫يف الرعاف‪.‬‬
‫مير خلف السرتة‪.‬‬
‫بأسا أن َّ‬
‫مر بينه وبني السرتة‪ ،‬ومل يروا ً‬
‫ال خالف بينهم يف كراهة املرور بني يدي املنفرد واإلمام إذا صلى لغري سرتة‪ ،‬أو ّ‬ ‫‪-12‬‬
‫اتفق اجلمهور على كراهة املرور بني يدي املصلي؛ ملا جاء فيه من الوعيد يف ذلك‪.‬‬ ‫‪-13‬‬
‫اتفقوا‪ 6‬على أن الضحك يقطع الصالة‪.‬‬ ‫‪-14‬‬

‫المسائل المتفق عليها في الباب الثاني‪ :‬في (القضاء)‬


‫اتفق املسلمون على أنه جيب القضاء على الناسي والنائم‪.‬‬ ‫‪-15‬‬
‫مل خيتلفوا أن من أدرك اإلمام يف بعض ركوعه فركع‪ ،‬أنه مدرك للركعة‪.‬‬ ‫‪-16‬‬
‫اتفقوا‪ 6‬على أن اإلمام إذا قام من االحنناء يف الركعة التالية‪- 6‬لليت فيها املأموم‪ 6-‬قبل أن يركع املأموم‪ ،‬أنه ال يُعتد بتلك الركعة‪.‬‬ ‫‪-17‬‬
‫اتفقوا‪ 6‬على وجوب الرتتيب يف أجزاء الصالة‪ ،‬وعلى أن موضع تكبرية اإلحرام هو افتتاح الصالة‪.‬‬ ‫‪-18‬‬
‫إماما‪.‬‬
‫منفردا أو ً‬
‫اتفقوا‪ 6‬أن من نسي ركنًا يف الصالة‪ 6،‬فإنه يقضيه‪ 6،‬سواء كان ً‬ ‫‪-19‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫المسائل المتفق عليها في الباب الثالث‪ :‬في (سجود السهو)‬
‫‪ -1‬اتفق القائلون بسجود السهو لكل نقصان‪ 6‬أو زيادة وقعت يف الصالة‪ ،‬على أن السجود يكون‪ 6‬عن سنن الصالة‪ 6‬دون الفرائض ودون الرغائب‪.‬‬
‫‪ -2‬ال اختالف يف مشروعية سجود السهو للزيادة اليت تقع يف فرائض الصالة‪ 6‬أو سننها‪.‬‬
‫‪ -3‬اتفقوا‪- 6‬ما خال الظاهرية‪ -‬على أن تارك السنن املتكرر باجلملة‪ ،‬آمث‪.‬‬
‫‪ -4‬اتفقوا‪ 6‬على مشروعية سجود السهو لرتك اجللسة الوسطى‪.‬‬
‫‪ -5‬اتفقوا‪ 6‬على أن سجود السهو من سنة اإلمام واملنفرد‪.‬‬
‫‪ -6‬اتفقوا‪ 6‬على أن اإلمام إذا سهى‪ ،‬أن املأموم يتبعه‪ 6‬يف سجود السهو‪ ،‬وإن مل يتبعه يف سهوه‪.‬‬
‫‪ -7‬اتفقوا‪ 6‬على أن السنة ملن سهى يف صالته أن يُسبَّح له‪ ،‬وذلك للرجل‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب األول‪ :‬في اإلعادة‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬


‫إذا طرأ على املصلي احلدث ‪-‬وهو يف الصالة‪ 6-‬هل يستأنف‪ 6‬الصالة أم يبين على ما مضى؟‪.‬‬ ‫‪144‬‬
‫مر بني يدي املصلي‪.‬‬
‫ما يقطع الصالة إذا َّ‬ ‫‪145‬‬
‫حكم النفخ يف الصالة‪6.‬‬ ‫‪146‬‬
‫حكم التبسم يف الصالة‪6.‬‬ ‫‪147‬‬
‫حكم صالة احلاقن‪.‬‬ ‫‪148‬‬
‫رد املصلي على من سلَّم عليه‪.‬‬
‫حكم ُّ‬ ‫‪149‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫إذا طرأ على المصلي الحدث‪ -‬وهو في الصالة‪ -‬هل يستأنف الصالة أم يبني على ما مضى؟‬ ‫مسألةـ (‪)144‬‬
‫اتفقوا على أن من صلى بغري طهارة عمدا كان أو ناسيا أنه يعيد الصالة‪ ،‬وكذا من صلى لغري القبلة‪ ،‬واتفقوا على أن احلدث يقطع الصالة‪ ،‬واختلفوا فيمن أحدث وهو يف الصالة‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫وقطع صالته هل يستأنف أم يبين على ما سبق؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫يبين على ما تقدم من صالته يف األحداث كلها‬ ‫يستأنف الصالة مطل ًقا جلميع األحداث‬ ‫الرعاف‬
‫يستأنف الصالة إال من ِّ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الكوفيون‪ /‬داود الظاهري‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد (مشهور)‪6‬‬ ‫مالك‬
‫مل يرد يف جواز استئناف الصالة أثر صحيح عن النيب ‪ ،‬وإمنا صح عن ابن عمر ‪ ƒ‬أنه رعف يف الصالة فبىن ومل يتوضأ‬ ‫سبب الخالف‬
‫الرع‪6‬اف ح‪66‬دث‪ ،‬وج‪6‬از البن‪6‬اء علي‪6‬ه‪،‬‬
‫* عن نافع‪( :‬أن ابن عمر كان إذا رعف‪ِّ ،)...‬‬ ‫* ال يُص‪66‬ار الق‪66‬ول بالبن‪66‬اء يف الص‪66‬الة بعد االنص‪66‬راف‬ ‫* عن ن‪6‬افع‪ ( :‬أن ابن عمر ك‪6‬ان إذا رعف‬
‫الرعاف‪.‬‬
‫قياسا على ِّ‬
‫فيجوز البناء يف سائر األحداث ً‬ ‫منها إال بتوقيف من النيب ‪ ‬إذ انعقد اإلمجاع على‬ ‫انص ‪66‬رف فتوض ‪66‬أ‪ ،‬مث رجع فبىن ومل يتكلَّم)‬
‫‪ ‬ح ‪66‬ديث عائشة ~ ق ‪66‬الت‪ :‬ق ‪66‬ال النيب ‪( :‬من أص ‪66‬ابه قيء أو رع ‪66‬اف أو َقلَس أو‬ ‫أن املص ‪66‬لي إذا انص ‪66‬رف إىل غري القبل ‪66‬ة‪ ،‬أنه قد خ ‪66‬رج‬ ‫[ط ‪66 6‬أ‪ /‬ش‪ /‬عب‪ /‬ش ‪66 6‬ا‪ /‬س ‪66 6‬ط‪ /‬هق]‪ ،‬وهذا‬
‫مذي‪ ،‬فلينصرف فليتوضأ‪ ،‬مث لينب على صالته‪ ،‬وهو يف ذلك ال يتكلَّم) [ق‪66‬ط‪ /‬هق‪/‬‬ ‫‪6‬ريا‪ ،‬فال جيوز‬
‫من الص ‪66‬الة‪ ،‬وك ‪66‬ذلك إذا فعل فعاًل كث ‪ً 6‬‬ ‫الفعل جيري جمرى التوقي‪66 6 6 6 6‬ف‪ ،‬فليس ميكن‬
‫األدلة‬
‫جه‪ /‬وهو ضعيف]‪.‬‬ ‫البناء يف احلدث وال الرعاف‪.‬‬ ‫أن يفعل مثل هذا بقياس‪.‬‬
‫الرع‪66‬اف ليس حبدث‪ ،‬فيج‪66‬وز البن‪66‬اء ‪ ‬حديث علي بن طلق ‪ ‬قال ‪( :‬إذا فسا أحدكم ‪ ‬أثر علي ‪ ‬ق‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ال‪( :‬إذا وجد أح ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬دكم يف بطنه ِرزًّا ‪-‬أي حركة احلدث‬
‫* ألن ِّ‬
‫يف الص ‪66‬الة‪ ،‬فلينص ‪66‬رف فليتوض ‪66‬أ‪ ،‬وليعد الص ‪66‬الة) [د‪ /‬للخ‪66 6 6‬روج‪ ،-‬أو قيًئا‪ ،‬أو رعافً ‪66 6‬ا‪ ،‬فلينص ‪66 6‬رف‪ ،‬فليتوض ‪66 6‬أ‪ ،‬مث لينب على ص‪66 6 6‬الته ما مل‬ ‫فيه‪.‬‬
‫يتكلَّم) [ش‪ /‬عب‪ /‬قط‪ /‬وإسناده حسن‪ /‬وروى مثله عن غري واحد من الصحابة]‪.‬‬ ‫هق‪ /‬حب‪ /‬وحسنه الرتمذي]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬يستأنف الصالة مطل ًقا)؛ لقوة أدلة هذا القول‪ ،‬فإن املصلي‪ 6‬سيتحرك حركة كثرية‪ ،‬وسينصرف عن القبلة‪ ،‬وألن التحرمية ال تبقى مع احلدث كما ال تنعقد مع احلدث‪،‬‬
‫الراجح‬
‫لفوات أهلية أداء الصالة يف احلالني بفوات الطهارة فيهما‬
‫من أصابه رعاف أو انتقض وضوؤه باحلدث وهو يصلي‪ ،‬انصرف عن صالته‬ ‫من أصابه رعاف وهو يصلي‪ ،‬انصرف عن صالته‬ ‫من أصابه رعاف وهو يصلِّي‪ ،‬انصرف‬
‫وتوضأ مث بىن على صالته األوىل‬ ‫وتوضأ مث رجع واستأنف الصالة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫عن صالته وتوضأ مث رجع وأكمل الصالة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/327‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/173‬واملبسوط (‪ ،)1/169‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)92‬والبيان (‪ ،)2/303‬واجملموع (‪ ،)4/74‬واملغين (‪ ،)2/76‬والشرح‬
‫الكبري (‪ ،)1/499‬وشرح ابن زاحم (‪)2/596‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫مر بين يدي المصلي‬


‫ما يقطع الصالة إذا َّ‬ ‫مسألةـ (‪)145‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫اتفق العلماء على عدم وجوب السرتة للمصلي‪ 6‬وصحة الصالة بدوهنا‪ ،‬وأنه ال بأس باملرور خلف السرتة‪ ،‬وبني يدي املأموم‪ ،‬واتفق األئمة األربعة على حترمي املرور بني يدي املصلي‪،‬‬
‫حلديث‪( :‬لو يعلم املار بني يدي املصلي ماذا عليه‪ ،‬لكان يقف أربعني خريا له أن مير بني يديه) [متفق]‪ ،‬وألمره ‪ ‬بدفع املار‪( :‬فليدفعه‪ ،‬فإن أىب فليقاتله‪ ،‬فإمنا هو شيطان) [متفق]‪،‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫واختلفوا هل يقطع الصالة مرور شيء بني يدي املصلي؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬

‫مر بني يدي املصلي؛ املرأة‪ ،‬واحلمار‪،‬‬


‫يقطع الصالة إذا َّ‬
‫والكلب األسود‬ ‫(ال) يقطع الصالة شيء‪ ،‬وليس على املصلي اإلعادة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫احلسن البصري‪ /‬الظاهرية‪ /‬أمحد (يقطع الكلب األسود‬ ‫اجلمهور‬
‫البهيم فقط)‬
‫ظاهر معارضة القول للفعل‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح‪66‬ديث أيب ذر ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬إذا ق‪66‬ام أح‪66‬دكم إىل ص‪66‬الته‬ ‫* حديث عائشة ~ قالت‪( :‬لقد رأيتين بني يدي رسول اهلل ‪ ‬معرتضة كاعرتاض اجلنازة وهو يصلي) [متفق]‪.‬‬
‫فإنه يس‪66 6‬رته إذا ك‪66 6‬ان بني يديه مثل آخ ‪66 6‬رة الرح ‪66 6‬ل‪ ...‬فإنه‬ ‫* أثر علي ‪ ‬قال‪( :‬ال يقطع الصالة شيء مما مير بني يدي املصلي) [طأ‪ /‬عب‪ /‬طح‪ /‬وهو موقوف‪ /‬ومثله عن عثمان ‪.]‬‬
‫يقطع ص‪66‬الته‪ :‬املرأة واحلم‪66‬ار والكلب األس‪66‬ود‪ ...،‬الكلب‬ ‫‪ ‬حديث أيب أمامة ‪ ‬قال ‪( :‬ال يقطع الصالة شيء) [طب‪ /‬جممع‪ /‬وإسناده صحيح]‪.‬‬
‫‪ ‬عن ص‪66 6‬هيب ‪ ‬أنه مسع ابن عب‪66 6‬اس ‪ ƒ‬حُي دِّث‪( :‬أنه م ‪6َّ 6 6‬ر بني ي ‪66 6‬دي رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬وهو وغالم على محار وهو ‪ ‬يص ‪66 6‬لي‪ ...،‬األس‪66 6‬ود ش‪66 6‬يطان) [م‪ /‬ومثله عن أيب هري ‪66 6‬رة ‪ ‬عند مس ‪66 6‬لم]‬ ‫األدلة‬
‫وجاءت جاريتان تسعيان من بين عبد املطلب فأخذتا بركبتيه‪ ،‬ففرع بينهما ومل ينصرف) [ن‪ /‬وص‪66‬ححه األلب‪66‬اين‪ /‬والرواية املتفق ويف لف‪66 6‬ظ‪( :‬تع‪66 6‬اد الص‪66 6‬الة من ممر احلم‪66 6‬ار واملرأة والكلب‬
‫األس‪66 6 6‬ود) [خ‪66 6 6‬ز]‪ ،‬ويف زي‪66 6 6‬ادة ق‪66 6 6‬ال ‪( :‬الكلب‪ 6‬األس‪66 6 6‬ود‬ ‫عليها أنه قال‪ :‬فمررت بني يدي بعض الصفوف]‪.‬‬
‫شيطان) [م]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬يقطع الصالة مرور املرأة والكلب واحلمار بني يدي املصلي)‪ ،‬وحديث أيب ذر ‪ ‬نص يف ذلك‪ ،‬وال يعارضه حديث عائشة ~ فهي مل متر بل كانت معرتضة‪ .‬وميكن أن‬
‫شق على أحد‬
‫يستثىن من هذا احلكم األماكن اليت يشتد هبا الزحام كاحلرم املكي‪ ،‬نظرا للخالف يف هذه املسألة‪ ،‬فال يُ ُّ‬ ‫الراجح‬

‫إذا مر بني املصلي وبني سرتة صالته امرأة‪ ،‬فصالته غري‬


‫صحيحة‬ ‫مر بني املصلي وسرتة امرأة‪ ،‬فصالته صحيحة‬
‫إذا َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/328‬واملبسوط (‪ ،)1/191‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/214‬والذخرية (‪ ،)2/159‬والتلقني (ص‪ ،)126‬واجملموع (‪ ،)3/250‬واملغين (‪ ،)2/183‬والشرح الكبري (‬
‫‪ ،)1/630‬وشرح ابن زاحم (‪)2/601‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم النفخ في الصالة‬ ‫مسألةـ (‪)146‬‬
‫اتفق العلماء على أن األقوال اليت ليست من جنس أقاويل الصالة‪ ،‬أهنا تفسدها‪ ،‬وأمجع العلماء على كراهة النفخ يف الصالة‪ ،‬ومثله األنني والتأوه‪ .‬واختلفوا لو نفخ يف‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫الصالة فخرج‪ 6‬الريح من الفم بقوله‪( :‬أف)‪ ،‬ومثله‪( :‬تف) و (أهـ) هل تبطل صالته؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫إن نفخ ومسع أعاد الصالة‪ ،‬وإن نفخ ومل‬ ‫جيب اإلعادة على من نفخ يف الصالة‪ ،‬وبان‬
‫يسمع ال يعيد الصالة‬ ‫حرفان‬ ‫يكره النفخ يف الصالة‪ ،‬وال إعادة عليه‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية)‪ /‬أمحد (رواية)‪ /‬أبو يوسف‪ /‬إسحاق‬
‫أبو حنيفة‬ ‫اجلمهور‬
‫كالما‬
‫كالما أو (ال) يكون ً‬
‫تردد النفخ بني أن يكون ً‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪6‬موعا ال تفسد ص ‪66 6‬الته؛‬ ‫‪ ‬ح‪66 6‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬يف كس‪66 6‬وف الش‪66 6‬مس وفي‪66 6‬ه‪( :‬مث نفخ ‪ ‬يف آخر ‪ ‬إن ب‪66 6 6 6 6 6 6‬ان حرف‪66 6 6 6 6 6 6‬ان فهو كالم‪ ،‬والكالم املبطل ‪ ‬إذا مل يكن مس ‪ً 6 6‬‬
‫للصالة ما انتظم حرفني‪ ،‬إذ باحلرفني تكون كلمة‪ ،‬ألنه ليس بكالم معه‪66 6 6 6‬ود‪ ،‬وال بفعل كث‪66 6 6 6‬ري‪،‬‬ ‫سجوده‪ ،‬فقال‪ :‬أف‪ ،‬أف) [د‪ /‬ن‪ /‬هق‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬
‫‪6‬موعا فتفسد الص ‪66 6‬الة ب ‪66 6‬ه‪،‬‬
‫أما إذا ك ‪66 6‬ان مس ‪ً 6 6‬‬ ‫علي الن ‪66‬ار فجعلت كقوله‪ :‬أب‪ ،‬أخ‪.‬‬ ‫‪ ‬ح ‪66‬ديث عبد اهلل بن عم ‪66‬رو ‪ ‬قوله ‪( :‬وعُرضت َّ‬ ‫األدلة‬
‫حرها) [ن‪ /‬حم‪ /‬وص‪66‬ححه غري واح‪66‬د]‪ ،‬ف‪66‬النفخ ‪ ‬لو ق ‪66 6‬ال‪( :‬ال)‪ ،‬لفس ‪66 6‬دت ص ‪66 6‬الته اتفاقً ‪66 6‬ا‪ ،‬وهي ألنه كالكالم املعهود‪.‬‬ ‫أنفخ خش‪66‬ية أن يغش‪66‬اكم َّ‬
‫حرفان‪.‬‬ ‫ليس كالكالم‪ ،‬فال تبطل به الصالة‪.‬‬
‫يكره النفخ يف الصالة ويعيد ‪-‬احتياطًا‪ -‬إن نفخ لغري سبب وخرج منه حرفني أو أكثر‪ ،‬ولعل يف ذلك مجع بني األقوال‬ ‫الراجح‬
‫من قال‪( :‬أف) وهو يصلي‪ ،‬فصالته غري صحيحة من قال‪( :‬أف) وهو يصلي ومُس ع صوته‪،‬‬
‫فصالته غري صحيحة يعيدها‬ ‫ويعيدها‬ ‫من قال‪( :‬أف) وهو يصلي‪ ،‬فصالته صحيحة وال إمث عليه‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/329‬واملبسوط (‪ ،)1/33‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/234‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)67‬والذخرية (‪ ،)2/140‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)107‬واجملموع (‪،)4/89‬‬ ‫مراجع المسألة‬
‫واملغين (‪ ،)2/40‬والشرح الكبري (‪ ،)1/681‬وشرح ابن زاحم (‪)2/611‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫َّبسم في الصالة‬
‫حكم الت ُّ‬ ‫مسألة (‪)147‬‬
‫اتفقوا على أن الضحك‪ 6‬بصوت والقهقهه يبطالن الصالة‪ ،‬واختلفوا يف التَّبسم يف الصالة هل يقطعها؟‪ ،‬خالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫التبسم يبطل الصالة‬ ‫التبسم (ال) يبطل الصالة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫ابن حزم الظاهري‬ ‫اجلمهور‬
‫تردد التَّبسم بني أن يُلحق بالضحك أو ال يلحق به‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬ألن الضحك‪ 6‬له صوت مسموع‪ ،‬فأش‪66‬به الكالم‪ ،‬خبالف ‪ ‬التبسم ض ‪66‬حك أو ن ‪66‬وع من ‪66‬ه‪ ،‬ق ‪66‬ال تع ‪66‬اىل‪ :‬ﮋﮢ‪ h‬ﮣ‪ h‬ﮤ‪ h‬ﮥﮊ [النم ‪66‬ل‪ ،]١٩:‬والض ‪66‬حك مبطل للص ‪66‬الة‬
‫اتفاقً‪66‬ا‪ ،‬وما أبطل كث‪66‬ريه أبطل قليل‪66‬ه‪ ،‬ك‪66‬الكالم واألك‪66‬ل‪ ،‬وقد س‪66‬ئل حممد بن س‪66‬ريين ‪-‬رمحه اهلل‪-‬‬ ‫التبسم‪ ،‬فإنه ال يصحبه صوت‪ ،‬فال يلحق بالضحك‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫عن التبسم يف الصالة فقال‪( :‬ال أعلم التبسم إال ضح ًكا)‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬ال تبطل)‪ ،‬فال يلحق التبسم بالضحك؛ ألنه ال صوت فيه‬ ‫الراجح‬
‫من تبسم يف صالته‪ ،‬فصالته باطلة يستأنفها‬ ‫من تبسم يف صالته فصالته صحيحة يكملها‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/329‬واملبسوط (‪ ،)1/77‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/32‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)67‬واجملموع (‪ ،)4/89‬واملغين (‪ ،)2/40‬والشرح الكبري (‬
‫‪ ،)1/680‬وشرح ابن زاحم (‪)2/615‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم صالة الحاقن‬ ‫مسألةـ (‪)148‬‬
‫قل‪ ،‬واختلفوا يف حكم صالة احلاقن ومثله‬
‫أمجع العلماء أنه ال ينبغي ألحد أن يصلي وهو حاقن (حابس بوله)‪ ،‬إذا كان ذلك يشغله عن إقامة شيء من فرائض الصالة وإن َّ‬ ‫تحرير محل‬
‫احلاقب (حابس الغائط)‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬

‫تفسد صالة احلاقن‬ ‫تكره صالة احلاقن‬


‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة (ظاهر املذهب) مالك (رواية ابن القاسم)‪ /‬أمحد (رواية)‪ /‬ابن حزم‬ ‫أكثر العلماء‬
‫جائزا؟‬
‫اختالفهم يف النهي؛ هل يدل على فساد املنهي عنه‪ ،‬أم ليس يدل على فساده‪ ،‬وإمنا يدل على تأثيم من فعله فقط‪ ،‬إذا كان أصل الفعل‪ 6‬الذي تعلق النهي به واجبًا أو ً‬ ‫سبب الخالف‬
‫* حديث عبد اهلل بن األرقم ‪ ‬قال‪( :‬مسعت رسول اهلل ‪ ‬يقول‪ :‬إذا أراد أحدكم الغائط‪ * ،‬ح‪66‬ديث ثوب‪66‬ان ‪ ‬عن رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ال حيل الم‪66‬رئ من املس‪66‬لمني أن ينظر‬
‫يف ج‪66 6 6‬وف بيت ام‪66 6 6 6‬رئ حىت يس‪66 6 6 6‬تأذن‪ ...‬وال يق‪66 6 6 6‬وم إىل الص‪66 6 6 6‬الة وهو حقن حىت‬ ‫فليبدأ به قبل الصالة) [طأ‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫* ح‪66 6‬ديث عائشة ~ عن النيب ‪ ‬أنه ق‪66 6‬ال‪( :‬ال يص‪66 6‬لي أح‪66 6‬دكم حبض‪66 6‬رة الطع‪66 6‬ام‪ ،‬وال وهو يتخفف) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬وحسنه غري واحد‪ /‬وضعفه األلباين]‪.‬‬
‫يدافعه األخبثان) [م]‪ ،‬والنهي ال يدل على فس‪66‬اد املنهي عن‪66‬ه‪ ،‬وإمنا ي‪66‬دل على ت‪6‬أثيم من فعله * ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬أن النيب ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ال حيل لرجل ي‪66‬ؤمن باهلل والي‪66‬وم اآلخ‪66‬ر‪،‬‬
‫األدلة‬
‫أن يص‪66‬لي وهو حقن حىت يتخف‪66‬ف) [د‪ /‬كم‪ /‬وص‪66‬ححه األلب‪66‬اين]‪ ،‬والنهي ي‪66‬دل على‬ ‫فقط‪.‬‬
‫فساد املنهي عنه‪.‬‬ ‫* قال عمر ‪( :‬ال تعاجلوا األخبثني يف الصالة‪ ،‬البول والغائط) [مت‪ /‬ش]‪.‬‬
‫* انشغال القلب بشيء ال يقتضي فساد الصالة‪ ،‬إذا (مل) يرتك شيًئا من فروض‪66‬ها‪ ،‬كما لو‬
‫صلى حبضرة طعام أو قلبه مشغول بشيء من أمور الدنيا‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬تكره صالة احلاقن)؛ بناء على أن النهي ال يقتضي فساد املنهي عنه‪ ،‬ومثله من صلى يف احلر والربد وحبضرة طعام يشتهيه وحنوه‪ ،‬فكلهم صالهتم صحيحة مع‬ ‫الراجح‬
‫الكراهة‬
‫من صلى وهو حاقن فصالته غري صحيحة وعليه اإلعادة يف الوقت أو بعد الوقت‬ ‫من صلى وهو حاقن فصالته صحيحة وال إمث عليه‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد البن رشد (‪ ،)1/329‬والدر املختار (‪ ،)1/641‬واجملموع (‪ ،)4/105‬والشرح الكبري (‪ ،)1/603‬وشرح منتهى اإلرادات (‪ ،)1/209‬وشرح ابن زاحم (‪)2/616‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫رد المصلي على من سلَّم عليه‬
‫حكم ّ‬ ‫مسألةـ (‪)149‬‬

‫أمجع فقهاء األمصار ‪-‬خالفًا البن املسيب والبصري وقتادة‪ -‬أن من كان يصلي وسلَّم عليه آخر أنه ال يرد عليه ً‬
‫كالما‪ ،‬وأنه لو رد السالم باإلشارة ال شيء عليه ومل تبطل صالته‪ ،‬واختلفوا يف كيفية‬ ‫تحرير محل‬
‫رد املصلي‪ 6‬على من سلَّم عليه‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫الخالف‬

‫يرد إذا فرغ من الصالة‬ ‫يرد يف نفسه بال صوت‬ ‫ال يرد (ال) بالقول و (ال) باإلشارة‬ ‫يرد املصلي باإلشارة على من سلم عليه‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫عطاء‪ /‬النخعي‪ /‬الثوري‬ ‫قوم‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (رواية)‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫هل رد السالم نوع من التكلم املنهي عنه يف الصالة أم ال؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬ألن ال ‪66 6 6 6‬رد بالص ‪66 6 6 6‬وت ‪ ‬رواية يف ح‪66 6‬ديث ابن‬ ‫* عن ص‪66‬هيب ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬م‪66‬ررت برس‪66‬ول اهلل ‪ ‬وهو يص‪66‬لي فس ‪6‬لَّمت * ألن ال‪66‬رد ن‪66‬وع من الكالم املنهي عنه يف الص‪66‬الة‪ ،‬ف‪66‬رد الس‪66‬الم يف الص‪66‬الة‬
‫كالم‪ ،‬والكالم منهي عنه مس ‪66 6‬عود‪( : 6‬كنا نس‪66 6‬لم‬ ‫إيل إش ‪66‬ارة‪ ،‬وق ‪66‬ال‪ :‬ال أعلم إال أنه ق ‪66‬ال‪ :‬أش ‪66‬ار بأص‪66 6‬بعه) خمصص لقوله تعاىل‪ :‬ﮋﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄﮊ [النساء‪.]٨٦:‬‬ ‫علي ‪66‬ه‪ ،‬ف‪66 6‬رد ّ‬
‫يف الص ‪66 6 6‬الة‪ ،‬وال ‪66 6 6‬رد على على النيب ‪ ‬ف‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ريد‬ ‫[حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬وهوص‪66‬حيح]‪ ،‬ورواي‪66‬ة‪( :‬كنت مع النيب ‪ ‬يف مس‪66‬جد ‪ ‬ح‪66‬ديث ابن مس‪66‬عود‪  6‬ق‪66‬ال‪( :‬كنا نس ‪6‬لِّم على النيب ‪ ‬ف‪66‬ريد علين‪66‬ا‪ ،‬فلما‬
‫الس‪66‬الم م‪66‬أمور فيه ف‪66‬ريد يف علين ‪66 6 6‬ا‪ )...‬ق‪66 6 6‬ال‪( :‬ف ‪66 6‬رد‬ ‫بين عم ‪66‬رو‪ ،‬فك ‪66‬ان األنص ‪66‬ار ي ‪66‬دخلون وهو يص ‪66‬لي‪ ،‬فيس‪6 6‬لِّمون‪ 6،‬ف‪66 6‬ريد رجعنا من عند النجاشي سلَّمنا عليه فلم يرد علين‪6‬ا‪ ،‬فقلن‪66‬ا‪ :‬يا رس‪66‬ول اهلل‪،‬‬
‫علي الس ‪66 6‬الم) [د]‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫نفسه اس ‪66‬تجابة لألمر دون‬ ‫إنا كنا نسلِّم عليك فرتد علينا؟‪ ،‬قال‪ :‬إن يف الصالة شغاًل ) [خ‪ /‬م]‪.‬‬ ‫رسول اهلل ‪ ‬إشارة بيده)‪[ .‬ن‪ /‬جه‪ /‬خز‪ /‬حب]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫أن يقع يف حمظ‪66 6 6‬ور الكالم بعد فراغه من الصالة‪.‬‬ ‫‪ ‬ح‪66‬ديث أنس ‪( :‬أن النيب ‪ ‬ك‪66‬ان يشري يف الص‪66‬الة) [ق‪66‬ط‪ /‬د‪ /‬وهو ‪ ‬ح‪66‬ديث ج‪66‬ابر ‪( :‬أنه س‪6‬لَّم على النيب ‪ ‬فلم ي‪66‬رد علي‪66‬ه‪ ،‬مث ق‪66‬ال ل‪66‬ه‪ :‬إمنا‬
‫يف الصالة‪.‬‬ ‫منعين أن أرد عليك أين كنت أصلِّي) [متفق]‪.‬‬ ‫صحيح]‪.‬‬
‫‪ ‬احلركة اليس ‪66‬رية يف الص ‪66‬الة ج ‪66‬ائزة‪ ،‬ومن ب ‪66‬اب أوىل اإلش ‪66‬ارة ل‪66 6‬رد‬
‫السالم‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يرد املصلي باإلشارة على من سلم عليه)؛ لألحاديث الثابتة عنه ‪ ‬أنه كان يرد باإلشارة‪ ،‬أما أحاديث القول الثاين؛ كحديث ابن مسعود‪ 6‬وجابر ‪ ƒ‬فتحمل على أنه كان ‪ ‬يرد عليهم‬
‫الراجح‬
‫السالم بالكالم‪ ،‬وهذا أول األمر‬
‫من سلَّم على ٍّ‬
‫مصل فال‬ ‫من سلَّم على ٍّ‬
‫مصل‬
‫يرد عليه إال بعد انتهائه‬ ‫فيجوز أن يرد يف نفسه‬ ‫من سلَّم على ٍّ‬
‫مصل فال جيوز الرد ال بالكالم وال باإلشارة‪ ،‬ولو رد عليه‬ ‫كالما‬ ‫من سلَّم على ٍّ‬
‫مصل فيجوز الرد عليه باإلشارة‪ ،‬ولو رد عليه ً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫مسموعا أفسد صالته‬
‫ً‬ ‫مفهوما‬
‫ً‬ ‫كالما‬
‫ً‬ ‫مسموعا أفسد صالته‬
‫ً‬ ‫مفهوما‪6‬‬
‫ً‬
‫من الصالة‬ ‫وال يُظهر صوتًا وال‬
‫إشار ًة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/330‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/237‬وتبيني احلقائق (ص‪ ،)15‬وحاشية الصاوي على الشرح الصغري (‪ ،)1/353‬واجملموع (‪ ،)4/103‬واملغين (‪ ،)2/45‬وشرح منتهى اإلرادات (‬
‫‪ ،)1/212‬وشرح ابن زاحم (‪)2/621‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬في القضاء‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫الرقم‬ ‫الرقم‬
‫عنوان المسألةـ‬ ‫عنوان المسألةـ‬ ‫التسلسليـ‬
‫التسلسلي‬
‫احلكم لو سهى املأموم عن اتباع‪ 6‬اإلمام يف الركوع حىت سجد اإلمام‬ ‫‪157‬‬ ‫عمدا حىت خرج وقتها‬
‫حكم قضاء الصالة ملن تركها ً‬ ‫‪150‬‬
‫هل إتيان‪ 6‬املأموم‪ 6‬مبا فاته من الصالة مع اإلمام‪ ،‬أداءً أو قضاءً؟‬ ‫‪158‬‬ ‫حكم قضاء الصالة ملن ُأغمي عليه‬ ‫‪151‬‬
‫مىت يكون املأموم‪ 6‬مدركا لصالة اجلمعة؟‬ ‫‪159‬‬ ‫صفة قضاء صالة السفر يف احلضر‪ ،‬وصالة احلضر يف السفر‬ ‫‪152‬‬
‫مىت يتبع املأموم‪( 6‬املسبوق) لإلمام يف سجود السهو؟‬ ‫‪160‬‬ ‫حكم الرتتيب‪ 6‬يف قضاء الصلوات املنسيات‪6‬‬ ‫‪153‬‬
‫هل يتم املسافر إذا أدرك مع اإلمام أقل من ركعة؟‬ ‫‪161‬‬ ‫كيفية الرتتيب‪ 6‬يف قضاء الصلوات املنسيات‪6‬‬ ‫‪154‬‬
‫(نسي سجدة من كل‬ ‫احلكم فيمن نسي أربع سجدات من أربع ركعات‬ ‫‪162‬‬ ‫مب تدرك الركعة؟‬ ‫‪155‬‬
‫ركعة)‬
‫احلكم فيمن نسي قراءة أم القرآن (الفاحتة) يف الركعة األوىل‬ ‫‪163‬‬ ‫كم مرة يكرب املأموم‪ 6‬إذا دخل مع اإلمام وهو راكع؟‬ ‫‪156‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم قضاء الصالة لمن تركها عم ًدا حتى خرج وقتها‬ ‫مسألةـ (‪)150‬‬

‫اتفق املسلمون على وجوب قضاء الصالة على الناسي والنائم‪ ،‬لقوله ‪( :‬من نسي صالة أو نام عنها‪ ،‬فكفارهتا أن يصليها إذا ذكرها) [خ‪ /‬م]‪ ،‬وألنه ‪ ‬قضى الصالة اليت‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫(عمدا) حىت خرج وقتها‪ ،‬هل يقضيها؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫متعمدا‪ ،‬واختلفوا فيمن ترك الصالة ً‬
‫ً‬ ‫نام عنها [متفق]‪ ،‬واتفقوا على إمث من ترك الصالة‬
‫عمدا أمث و (ال) يقضي الصالة‬
‫من ترك صالة ً‬ ‫عمدا أمث وعليه القضاء‬
‫من ترك الصالة ً‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫ابن حزم وبعض الظاهرية‬ ‫اجلمهور‬
‫هل جيوز القياس يف الشرع‪ /‬هل يقاس العامد على الناسي (إذا جاز القياس)؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫* القي‪66‬اس؛ حلديث أنس ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬من نسي ص‪66‬الة أو ن‪66‬ام عنه‪66‬ا‪ ،)...‬ف‪66‬إذا وجب القض‪66‬اء * ح ‪66 6 6‬ديث أنس ‪( :‬من نسي ص‪66 6 6‬الة أو ن‪66 6 6‬ام عنه ‪66 6 6‬ا‪ ،)...‬إن الناسي والعامد‬
‫على الناسي الذي عذره الشرع‪ ،‬فاملتعمد أحرى أن جيب عليه القضاء‪ ،‬ألنه غري معذور‪ .‬ض‪66‬دان‪ ،‬واألض‪66‬داد ال يق‪66‬اس بعض‪66‬ها على بعض‪ ،‬إذ حكمها خمتل‪66‬ف‪ ،‬وإمنا تق‪66‬اس‬
‫‪ ‬ح ‪66 6 6 6 6‬ديث أيب هري ‪66 6 6 6 6‬رة ‪( :‬أن النيب ‪ ‬أمر اجملامع يف هنار رمض ‪66 6 6 6 6‬ان أن يص ‪66 6 6 6 6‬وم يوما مع األشباه‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬القياس على من صلَّى قبل الوقت‪ ،‬فكما ال يصح الصالة قبل الوقت ك‪66‬ذا ال‬ ‫عمدا‪.‬‬
‫الكفارة) [د‪ /‬هق]‪ ،‬فأمره ‪ ‬يدل على مشروعية القضاء للواجب ملن أفسده ً‬
‫تصح الصالة بعد الوقت‪ ،‬فكالمها صلى يف غري الوقت‪.‬‬ ‫(دين اهلل أحق أن يُقضى) [متفق]‪.‬‬ ‫‪ ‬عموم حديث‪َ :‬‬
‫عمدا آمث وعليه القضاء)؛ لقوة أدلة القول‪ ،‬وصحة القياس‪ ،‬قال ابن رشد‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬إذا جعلنا الوجوب من باب التغليظ‪ ،‬كان القياس‬
‫القول األول‪( :‬من ترك الصالة ً‬ ‫الراجح‬
‫على الناسي سائغًا‬
‫متعمدا أمث‪ ،‬وسقطت عنه‬
‫ً‬ ‫من ترك صالة‬ ‫متعمدا أمث‪ ،‬وقضاها وجوبًا بعد وقتها‬
‫ً‬ ‫من ترك صالة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/332‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/179‬واالختيار (‪ ،)1/63‬واالستذكار (‪ ،)1/77‬وتفسري القرطيب (‪ ،)11/178‬والبيان (‪ ،)2/51‬وشرح ابن زاحم (‪)2/632‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم قضاء الصالة لمن أغمي عليه‬ ‫مسألةـ (‪)151‬‬
‫اتفق املسلمون على وجوب قضاء الصالة على الناسي والنائم‪ ،‬وذهب اجلمهور إىل وجوب قضاء الصالة على من تركها عمدا حىت خرج وقتها‪ ،‬واختلفوا فيمن أغمي عليه زمنًا‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫قصريا أم طوياًل هل يقضي الصالة؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫ً‬
‫إذا أغمي عليه (‪ )5‬صلوات فما دون قضاها‪،‬‬
‫جيب القضاء مطل ًقا على من أغمي عليه‬ ‫وإذا أغمي عليه أكثر من ذلك ال يقضي‬ ‫يسقط القضاء عن املغمى عليه فيما ذهب وقته‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‬
‫أبو حنيفة‬
‫تردد املغمى عليه بني النائم واجملنون‬ ‫سبب الخالف‬
‫* يش ‪6‬بَّه املغمى عليه ب‪66‬اجملنون‪ ،‬وال خالف بني العلم‪66‬اء أن اجملن‪66‬ون ‪ ‬أثر ابن عمر ‪ ƒ‬ق‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ال يف رجل أغمي عليه * يش‪6 6 6‬بَّه املغمى عليه بالن‪66 6‬ائم‪ ،‬ألنه ال يُس‪66 6‬قط ف ‪66 6‬رض الص‪66 6‬يام‪ ،‬وال‬
‫يوما وليل‪66‬ة‪( :‬يقضي ذل‪66‬ك‪ ،‬وإن أغمي عليه أك‪66‬ثر يؤثر يف استحقاق الوالية‪.‬‬ ‫غري مكلَّف‪ 6‬وال يلزمه قضاء ما ترك حال جنونه‪.‬‬
‫أياما ال يص‪66 6‬لي‪ ،‬مث اس‪66 6‬تفاق بعد‬ ‫ِ‬ ‫يقض) [قط‪ /‬ش]‪.‬‬ ‫‪ ‬أثر ابن عمر ‪( :ƒ‬أنه أغمي عليه ف‪66 6 6 6 6‬ذهب عقل‪66 6 6 6 6‬ه‪ ،‬فلم يقض من ذلك مل ِ‬
‫‪ ‬أثر عم‪66 6‬ار ‪( :‬أنه غُش‪6 6‬ي عليه ً‬
‫أيام‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ا‪ ،‬ثالث‪ ،‬فقيل‪ :‬ما صليت من ثالث‪ ،‬فقال‪ :‬أعطوين وض‪66‬وء‪ ،‬فتوضأ‬ ‫الص ‪66‬الة) [ط ‪66‬أ‪ /‬هق]‪ ،‬ورواي ‪66‬ة‪( :‬أغمي عليه يوما وليل ‪66‬ة)‪ ،‬ورواي ‪66‬ة‪  :‬أثر ابن عمر ‪( :ƒ‬أنه أغمي عليه ً‪6‬‬
‫فأعاد صالة يومه الذي أفاق فيه‪ ،‬ومل يعد شيًئا مث صلى تلك الليلة) [أثر]‪.‬‬ ‫(أغمي عليه ثالثة أيام)‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬عن مسرة ‪ ‬ق ‪66 6‬ال يف املغمى عليه ال ‪66 6‬ذي ي‪66 6 6‬رتك الص‪66 6 6‬الة‪ ،‬ق‪66 6 6‬ال‪:‬‬ ‫‪ ‬ح ‪66 6 6‬ديث عائشة ~ أهنا س ‪66 6 6‬ألت النيب ‪ ‬عن الرجل يغمى عليه مما مضى) [ش]‪.‬‬
‫في‪66 6‬رتك الص ‪66 6‬الة‪ ،‬فق ‪66 6‬ال‪( :‬ليس من ذلك قض ‪66 6‬اء إال أن يغمى عليه ‪ ‬إذا زادت عن مخس ص ‪66 6 6 6 6 6‬لوات اقتضى ذلك (يص‪66‬لي مع كل ص‪66‬الة‪ ،‬ص‪66‬الة مثله‪66‬ا)‪ ،‬وق‪66‬ال عم‪66‬ران ‪( :‬ليص‪66‬ليهن‬
‫مجيعا) [أثر‪ /‬ش]‪ ،‬وهذا فعل الصحابة ‪ ‬وليس هلم خمالف‪.‬‬ ‫‪6‬ريا‬ ‫فيفيق يف وقتها فيصليها) [قط‪ /‬هق‪ /‬وضعفه غري واحد]‪.‬‬
‫ً‬ ‫التك‪66 6 6 6‬رار يف الص‪66 6 6 6‬لوات‪ ،‬فيك‪66 6 6 6‬ون ذلك كث‪ً 6 6 6 6‬‬
‫قياسا على اجملنون‪.‬‬‫فيسقط القضاء ً‬
‫يصعب الرتجيح يف هذه املسألة‪ ،‬لعدم وجود نص صريح يف حكمها‪ ،‬ولرتدد قياس املغمى عليه بني النائم واجملنون‪ ،‬وألن اآلثار عن ابن عمر ‪ ƒ‬وغريه ظاهرها التعارض‪ ،‬وألن حتديد‬
‫الراجح‬
‫مخس صلوات فيه حتكم بال دليل ظاهر‪ ،‬واألحوط أن يقضى الصالة‪ ،‬ألن األصل وجوب الصالة وإبراءً للذمة‬
‫من ُأغمي عليه (‪ )5‬صلوات فأقل قضى‪ ،‬ومن‬
‫من ُأغمي عليه صالة واحدة أو مائة صالة وأكثر قضاها وجوبًا‬ ‫أغمي عليه (‪ )6‬صلوات فأكثر ال يقضي‬ ‫من ُأغمي عليه صالة أو أكثر سقطت عنه وال يقضي‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/333‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/206‬واالختيار (‪ ،)1/77‬واالستذكار (‪ ،)1/73‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)62‬والبيان (‪ ،)2/13‬واجملموع (‪ ،)3/6‬واملغين (‬
‫‪ ،)1/290‬والشرح الكبري (‪ ،)1/377‬وشرح ابن زاحم (‪)2/639‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صفة قضاء صالة السفر في الحضر‪ ،‬وصالة الحضر في السفر‬ ‫مسألة (‪)152‬‬
‫خصوصا إذا كانت الصالتان يف صفة واحدة من الفرضية‪ ،‬وأمجع األئمة األربعة على قضاء احلضرية يف السفر حضرية‪ .‬واختلفوا فيمن نسي‬
‫ً‬ ‫األصل أن القضاء حيكي األداء‪،‬‬
‫تحرير محل‬
‫صالة وهو مسافر فذكرها يف احلضر‪ ،‬أو كان يف حضر فنسي الصالة وذكرها يف سفر‪ ،‬كيف يصليها؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫الخالف‬
‫يقضي على احلال اليت هو فيها‪ ،‬فيصلي احلضرية‬ ‫تقضى الصالة على أصلها‪ ،‬فاحلضرية تقضى (‬
‫يف السفر ركعتني‪ ،‬ويصلي السفرية يف احلضر (‬ ‫‪ )4‬ركعات يف السفر‪ ،‬واملسافر يقضي ركعتني تقضى أبدا (‪ )4‬ركعات‪ ،‬سواء كانت املنسية حضرية أم سفرية‪ ،‬فيصليها‬
‫حضرية يف احلالني‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫‪ )4‬ركعات‬ ‫يف احلضر‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫احلسن البصري‬ ‫أبو حنيفة‬
‫هل املعترب يف الصالة املقضية حال وجوهبا أو حال قضائها؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫* تش‪66‬بيه القض‪66‬اء بال‪66‬ديون‪ ،‬فتقضى الص‪66‬الة على * إذا ذكر احلض‪66‬رية يف الس‪66‬فر ي‪66‬راعي ص‪66‬فة املقض‪66‬ية‪ ،‬وإذا ذكر الس‪66‬فرية يف * يش ‪6‬بَّه القض ‪66‬اء ب ‪66‬األداء‪ ،‬ف ‪66‬رياعي احلال احلاض ‪66‬ر‪،‬‬
‫وجيعل احلكم هلا‪ ،‬قياسا على املريض يت‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ذكر‬ ‫احلضر يراعي احلال‪.‬‬ ‫وسفرا‪ ،‬على صفة املنسية‪.‬‬
‫حضرا ً‬‫أصلها ً‬
‫‪6‬ذكر ص‪6‬الة‬ ‫‪ ‬عب‪66 6‬ادة ختتلف باحلضر والس‪66 6‬فر‪ ،‬ف‪66 6‬إذا وجد أحد طرفيها يف احلضر غُلِّب صالة نس‪66‬يها يف الص‪66‬حة‪ ،‬والص‪66‬حيح يت‪َّ 6‬‬ ‫‪ ‬األصل أن القضاء حيكي األداء‪.‬‬
‫‪ ‬حديث‪( :‬من نام عن صالة أو نسيها فليصلها إذا حكم ‪66 6‬ه‪ ،‬كالس ‪66 6‬فينة إذا دخلت به البلد أثن ‪66 6‬اء الص ‪66 6‬الة‪ ،‬وك ‪66 6‬املتيمم إذا فاتته نسيها يف املرض‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫أربعا يف احلض ‪66 6 6 6 6‬ر‪ ،‬الصالة فقضاها عند وجود املاء‪.‬‬
‫ذكرها) [خ‪ /‬م]‪ ،‬قد وجبت عليه ً‬
‫‪ ‬ألن احلضر ليس حمل قصر‪ ،‬والتخفيف فيها تعلق بعذر الس‪66‬فر وقد زال‪،‬‬ ‫فيجب أن يصليها كذلك‪.‬‬
‫أربعا‪.‬‬
‫وفات فيها القصر‪ ،‬فرتد ألصلها‪ ،‬كصالة اجلمعة ملن فاتته يصلي ً‬
‫تقضى احلضرية يف السفر (‪ )4‬ركعات على أصل وجوهبا‪ ،‬وليس النسيان عذر يف ختفيفها‪ ،‬وتقضى السفرية ركعتني فهي وجبت عليه كذلك‪ ،‬والقضاء حيكي األداء‬ ‫الراجح‬
‫يصل صالة‬
‫وتذكر أنه مل يصل صالة من وصل من سفره وتذكر أنه مل يصل صالة الظهر يف السفر قضاها أربع من وصل من سفره وتذكر أنه مل ِّ‬ ‫من وصل من سفره َّ‬
‫الظهر يف السفر قضاها أربع ركعات‪ ،‬وأما إذا‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫ركعات‬ ‫الظهر يف السفر قضاها ركعتني‬
‫وجبت يف احلضر وتذكرها يف سفره قضاها‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/333‬واالختيار (‪ ،)1/63‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)55‬والتنبيه (‪ ،)41‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)128‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/307‬ومنتهى اإلرادات (‪،)1/87‬‬
‫وشرح ابن زاحم (‪)2/643‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الترتيب في قضاء الصلوات المنسيات‬ ‫مسألةـ (‪)153‬‬
‫اتفقوا على وجوب قضاء الصلوات املنسية‪ ،‬واختلفوا يف حكم ترتيبها عند القضاء‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫(ال) جيب الرتتيب يف قضاء الفوائت املنسيات وإن فعل ذلك يف‬
‫الوقت املتسع فحسن‬ ‫جيب الرتتيب يف قضاء الفوائت املنسيات (واختلفوا يف تفصيل ذلك)‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬أمحد‬
‫الشافعي‬
‫اختالف ظاهر اآلثار يف ترتيب قضاء الصلوات املنسيات‪ /‬اختالفهم يف تشبيه القضاء باألداء‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬من نسي ص‪6‬الة‪ ،‬وهو مع اإلم‪66‬ام يف أخ‪66‬رى‪ ،‬فليصل مع اإلم‪66‬ام‪ ،‬ف‪66‬إذا ف‪66‬رغ من ص‪6‬الته‪ * ،‬حديث ابن عباس ‪ ƒ‬أن النيب ‪ ‬قال‪( :‬إذا نسي أحدكم صالة‬
‫ف ‪66‬ذكرها وهو يف ص ‪66‬الة مكتوب ‪66‬ة‪ ،‬فليتم اليت هو فيه ‪66‬ا‪ ،‬ف ‪66‬إذا ف ‪66‬رغ‬ ‫فليعد الصالة اليت نسي‪ ،‬مث ليعد اليت صلى مع اإلمام) [طأ‪ /‬عب‪ /‬طح‪ /‬قط‪ /‬هق‪ /‬وهو موقوف]‪.‬‬
‫* حديث جابر ‪( :‬أن عمر يوم اخلندق قال‪ :‬يا رسول اهلل‪ ،‬واهلل ما كدت أن أص‪6‬لي العصر حىت ك‪6‬ادت الش‪6‬مس منها‪ ،‬قضى اليت نسي) [قط‪ /‬هق‪ /‬ويف سنده جمهول]‪.‬‬
‫* ال‪66 6 6 6‬رتتيب يف األداء إمنا ل‪66 6 6‬زم من أجل أوقاهتا املختصة بص‪66 6 6‬الة‬ ‫تغرب‪ ...‬فتوضأ رسول اهلل ‪ ‬وتوضأنا‪ ،‬فصلى العصر بعدما غربت الشمس‪ ،‬مث صلى بعدها املغرب) [متفق]‪.‬‬
‫* ح‪66‬ديث‪( :‬من ن‪66‬ام عن ص‪66‬الة أو نس‪66‬يها فليص‪66‬لها‪ 6‬إذا ذكرها‪ ،‬ال كف‪66‬ارة هلا إال ذل‪66‬ك) [خ‪ /‬م]‪ ،‬ف‪66‬دل على وج‪66‬وب منها هي مرتبة يف نفسها‪ ،‬إذ ك‪66‬ان الزم‪66‬ان ال يعقل إال مرتبً‪66‬ا‪ ،‬فلم‬
‫يلحق هبا القضاء؛ ألنه ليس للقضاء وقت خمصوص‪.‬‬ ‫تقدمي الفائتة على احلاضرة‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬حديث أيب سعيد اخلدري ‪ ‬قال‪( :‬شغلنا املشركون يوم اخلندق عن صالة الظهر حىت غربت الشمس‪ ...‬ف‪66‬أمر * ألهنا دي‪66‬ون علي‪66‬ه‪ ،‬فال جيب ترتيبها إال ب‪66‬دليل ظ‪66‬اهر‪ ،‬وليس فيه‬
‫رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬بالاًل فأق‪6‬ام ص‪6‬الة الظه‪6‬ر‪ ...‬مث أق‪66‬ام العص‪66‬ر‪ ...‬مث أذن املغ‪6‬رب‪ ،‬فص‪66‬الها كما ك‪6‬ان يص‪66‬ليها لوقته‪66‬ا) [ن‪ /‬دليل ظ ‪66‬اهر‪ ،‬ومن ص ‪66‬الها بغري ت ‪66‬رتيب فقد فعل الص‪66 6‬الة اليت ُأمر‬
‫هبا‪.‬‬ ‫د‪ /‬حم‪ /‬طح‪ /‬حب‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫‪ ‬عن أيب مجعة ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬إن النيب ‪ ‬ع‪66‬ام األح‪66‬زاب ص‪66‬لى املغ‪66‬رب‪ ،‬فلما ف‪66‬رغ ق‪66‬ال‪ :‬هل علم أحد منكم أين ص‪66‬ليت * ال‪66 6‬رتتيب اس‪66 6‬تحق لل‪66 6‬وقت‪ 6،‬فس‪66 6‬قط بف‪66 6‬وات ال‪66 6‬وقت‪ ،‬كقض‪66 6‬اء‬
‫الصوم‪.‬‬ ‫العصر؟‪ ،‬فقالوا يا رسول اهلل ما صليتها‪ ،‬فأمر املؤذن فأقام الصالة‪ ،‬فصلى العصر‪ ،‬مث أعاد املغرب) [حم]‪.‬‬

‫القول األول‪( :‬جيب الرتتيب يف قضاء الفوائت)؛ لقوة األدلة اليت استدل هبا أصحاب القول‬ ‫الراجح‬
‫من فاته الظهر والعصر واملغرب والعشاء‪ ،‬جاز أن يقضيها‬ ‫من فاته الظهر والعصر واملغرب والعشاء‪ ،‬وجب أن يقضيها مرتبة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫َّ‬
‫منكسة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/334‬واالختيار (‪ ،)1/64‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/180‬والتلقني (ص‪ ،)118‬والذخرية (‪ ،)2/382‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/277‬والبيان (‪ ،)2/51‬والكايف البن‬
‫قدامة (‪ ،)1/196‬وشرح منتهى اإلرادات (‪ ،)1/146‬وشرح ابن زاحم (‪)2/646‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كيفية الترتيب في قضاء الصلوات المنسيات‬ ‫مسألةـ (‪)154‬‬
‫اتفقوا على وجوب قضاء الصلوات‪ 6‬املنسية‪ ،‬واتفق األئمة الثالثة (خالفًا للشافعي)‪ 6‬على وجوب الرتتيب يف قضاء الفوائت املنسيات‪ ،‬واختلفوا يف صفة قضائها مع الصالة‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫حاضرة الوقت‪ ،‬وترتيب املنسيات بعضها مع بعض إذا كانت أكثر من صالة واحدة‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫يشرتط الرتتيب‪ ،‬ويرتب املنسيات وإن‬ ‫جيب الرتتيب ويبدأ باملنسيات وإن فات وقت احلاضرة‪ ،‬إذا يشرتط الرتتيب ويبدأ باملنسية إن اتسع وقت احلاضرة‪ ،‬إذا‬
‫كثرت ما مل يضق وقت احلاضرة‬ ‫كانت الفوائت ستًا فأقل‬ ‫كان عدد املنسية يسري كأربع صلوات أو مخس‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الثوري‬ ‫مالك‬
‫اختالف ظاهر اآلثار يف كيفية قضاء الصلوات املنسيات‪ /‬اختالفهم يف تشبيه القضاء باألداء‬ ‫سبب الخالف‬
‫املؤداة هو يف الفع ‪66‬ل؛ إن ك ‪66‬ان * نفس دليل أص‪66 6‬حاب الق‪66 6‬ول الث‪66 6‬اين‪َّ ،‬‬
‫ألن‬ ‫ألن الرتتيب للمقضية يُنظر هلا من جهة الوقت‪ ،‬ال من جهة * َّ‬
‫ألن ال ‪66‬رتتيب يف الص ‪66‬لوات َّ‬ ‫* َّ‬
‫الفع ‪66 6‬ل‪ ،‬لقوله ‪( :‬من ن ‪66 6‬ام عن ص ‪66 6‬الة أو نس ‪66 6‬يها فليص ‪66 6‬لها إذا الزم‪66 6‬ان واح‪6ً 6 6‬دا‪ ،‬مثل اجلمع بني الص‪66 6‬التني يف وقت إح‪66 6‬دامها ال ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬رتتيب يف الص ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬لوات املؤداة هو يف‬
‫الفعل‪...‬اخل‪.‬‬ ‫فتشبه القضاء باألداء‪.‬‬ ‫ذكرها‪ ،‬ال كفارة هلا إال ذلك) [متفق]‪.‬‬
‫ألن اعتبار ال‪6‬رتتيب فيما زاد على مخس ص‪66‬لوات فيه مش‪66‬قة‪  ،‬أثر ابن مس ‪66 6‬عود ‪( :‬أن املش ‪66 6‬ركني ش ‪66 6‬غلوه ‪ ‬عن أربع‬ ‫‪َّ ‬‬ ‫األدلة‬
‫ويقضي إىل ال ‪66‬دخول يف التك ‪66‬رار فيس ‪66‬قط‪ ،‬ك ‪66‬التكرار يف قض ‪66‬اء ص‪66‬لوات ي‪66‬وم اخلن‪66‬دق حىت ذهب من الليل ما ش‪66‬اء اهلل‪ ،‬ف‪66‬أمر‬
‫ب‪66‬األذان مث أق‪66‬ام فص‪66‬لى الظهر مث العصر مث املغ‪66‬رب مث العش‪66‬اء)‬ ‫صيام رمضان‪.‬‬
‫[ت‪ /‬ن]‪.‬‬
‫فوت احلاضرة‪ ،‬ألن القضاء حيكي األداء‬
‫البدء باملنسية إذا اتسع الوقت دون أ ْن يُ ِّ‬ ‫الراجح‬
‫من فاته ست صلوات يلزمه ترتيبها ما مل‬
‫يذهب وقت احلاضرة‪ ،‬وإذا مل يرتب مل‬ ‫من فاته أكثر من ست صلوات (ال) يلزم ترتيبها‬ ‫من صلَّى حاضرة وذكر صالة منسية‪ ،‬فسدت احلاضرة عليه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫تصح‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/334‬واالختيار (‪ ،)1/64‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/181‬والتلقني (ص‪ ،)118‬والذخرية (‪ ،)2/382‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/277‬والبيان (‪ ،)2/51‬والكايف البن‬
‫قدامة (‪ ،)1/196‬وشرح منتهى اإلرادات (‪)1/146‬وشرح ابن زاحم (‪)2/655‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بم تُدرك الركعة؟‬ ‫مسألةـ (‪)155‬‬
‫اتفقوا أن من أدرك اإلمام واق ًفا ومل يركع فقد أدرك الركعة‪ ،‬واختلفوا مب تدرك الركعة بعد ذلك‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫إذا انتهى إىل الصف وأدرك بعض املؤمنني‬
‫ركوعا فقد أدرك الركعة ولو كان اإلمام رفع‬ ‫من أدرك اإلمام قبل أن يرفع رأسه من الركوع وركع معه فقد أدرك‬
‫ً‬ ‫قائما قبل أن يركع فقد فاته الركوع‬
‫من مل يدرك اإلمام ً‬ ‫الركعة‬
‫رأسه‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو هريرة ‪ /‬بعض الظاهرية‬
‫اجلمهور‬
‫الشعيب‬
‫معا؟‪ /‬وتردد اسم الركعة بني املعىن اللغوي (االحنناء)‪ ،‬والشرعي (القيام والركوع‬
‫تردد اسم الركعة بني أن يدل على الفعل نفسه الذي هو االحنناء فقط‪ ،‬أو على االحنناء والوقوف ً‬
‫والسجود)‬ ‫سبب الخالف‬

‫* حديث أيب هريرة ‪( :‬من أدرك من الص‪6‬الة ركعة فقد أدرك الص‪6‬الة) * ح‪66 6 6‬ديث أيب هري‪66 6 6‬رة ‪( :‬من أدرك من الص‪66 6 6‬الة ركعة فقد * ألن بعض املصلني أئمة لبعض‪.‬‬
‫أدرك الص‪66 6 6 6‬الة)‪ ،‬واسم الركعة ينطلق على القي‪66 6 6 6‬ام واالحنن‪66 6 6‬اء * ألن الركعة من الصالة قد تضاف إىل اإلمام‬ ‫[متفق]‪ ،‬اسم الركعة ينطلق على االحنناء نفسه‪.‬‬
‫فقط‪ ،‬وقد تضاف إىل اإلمام واملأمومني‪.‬‬ ‫معا‪.‬‬
‫* اسم الركعة ينطلق لغة على االحنن‪66 6 6 6 6 6 6‬اء‪ ،‬ألن الركعة اسم م‪6َّ 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬رة من ً‬
‫شرعا على القيام والرك‪6‬وع والس‪6‬جود‪،‬‬ ‫* اسم الركعة ينطلق ً‬ ‫الركوع‪ ،‬والركوع االحنناء‪.‬‬
‫مرفوع‪66 6 6‬ا‪( :‬من أدرك ركعة من الص‪66 6 6 6‬الة فقد فال بد من إدراكها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬ح‪66 6 6‬ديث أيب هري‪66 6 6‬رة ‪‬‬
‫األدلة‬
‫‪ ‬ح‪66 6 6 6‬ديث أيب هري‪66 6 6 6‬رة ‪( :‬من أدرك اإلم‪66 6 6 6‬ام يف الرك‪66 6 6‬وع‬ ‫أدركها قبل أن يُقيم اإلمام صلبه) [خز‪ /‬وأصله يف الصحيحني]‪.‬‬
‫‪ ‬ح‪66 6‬ديث أيب بك ‪66‬رة ‪( :‬أنه ج ‪66‬اء والق ‪66‬وم رك‪66 6‬وع‪ ،‬فركع مث مشى إىل فل ‪66 6 6‬ريكع معه وليعد الركع ‪66 6 6‬ة) [خ‪66 6 6‬ز]‪ ،‬ورواي‪66 6 6 6‬ة‪( :‬إن أدركت‬
‫تعتد بتلك الركعة) [خ‪ /‬وهو موقوف]‪.‬‬ ‫ركوعا‪ ،‬مل َّ‬ ‫ً‬ ‫اعتد ‪ ‬بتلك القوم‬ ‫حرصا وال تُعد) [خ]‪ ،‬فقد َّ‬ ‫الصف‪ ...‬فقال له ‪ :‬زادك اهلل ً‬
‫‪ ‬من أدرك الرك‪66 6 6 6‬وع فقد فاته الوقفة وق‪66 6 6 6‬راءة أم الق‪66 6 6‬رآن‪،‬‬ ‫راكعا‪.‬‬
‫الركعة وهو قد أدرك اإلمام ً‬
‫وكالمها فرض ال تتم الصالة إال به‪.‬‬
‫راكعا)؛ لقوة أدلة أصحاب القول‬ ‫الراجح‬
‫القول األول‪( :‬تدرك الركعة بإدراك اإلمام ً‬
‫من دخل املسجد واإلمام رفع من الركوع‬
‫فركع قبل أن يرفع بعض املصلني من الركوع‬ ‫من دخل املسجد واإلمام راكع ركع معه ومل حتسب له‬
‫ركعة فيقضيها‬ ‫من دخل املسجد واإلمام راكع فركع حسبت له ركعة كاملة ومل يقض‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫حسبت له ركعة كاملة ومل يقضها‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/337‬والعناية شرح اهلداية (‪ ،)2/259‬والفتاوى اهلندية (‪ ،)1/216‬والذخرية (‪ ،)2/273‬واحلاوي الكبري (‪ ،)3/876‬واجملموع شرح املهذب (‪،)4/215‬‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)2/181‬واملغين (‪ ،)4/141‬وشرح ابن زاحم (‪)2/657‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كم مرة يكبِّر المأموم إذا دخل مع اإلمام وهو راكع؟‬ ‫مسألةـ (‪)156‬‬
‫ذهب اجلمهور أن من أدرك اإلمام قبل أن يرفع رأسه من الركوع وركع معه‪ ،‬فهو مدرك للركعة وليس عليه قضاؤها‪ ،‬واختلفوا كم مرة يكرِّب الداخل مع اإلمام وهو‬ ‫تحرير محل‬
‫راكع؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫جتزئه تكبرية واحدة وإن مل ين ِو هبا تكبرية‬
‫االفتتاح‬ ‫ال بد من تكبريتني‬ ‫جتزئه تكبرية واحدة إذا نوى هبا تكبرية االفتتاح‪ ،‬واألوىل تكبريتان‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫ابن سريين‬ ‫األئمة األربعة‬
‫الزهري‬
‫هل من شرط تكبرية اإلحرام أن يأيت هبا واق ًفا أم ال؟‪ /‬اختالفهم يف وجوب التكبري والتداخل بني الواجبات إن كانت من جنس واحد‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ليس من شرط صحة الرك‪66‬وع التكبري لعم‪66‬وم قوله ‪...( :‬وحترميها التكبري‪ * ،‬من ش‪66‬رط ص‪66‬حة الرك‪66‬وع التكب‪6‬ري‪ ،‬كما * ألن تكبرية اإلحرام ليست بفرض‪.‬‬
‫هو ش‪66‬رط الفتت‪66‬اح الص‪66‬الة‪ ،‬لفعله ‪ ‬ذل‪66‬ك‪ * ،‬جلواز تأخري نية الصالة عن تكبرية اإلحرام‪.‬‬ ‫وحتليلها التسليم) [حم‪ /‬د‪ /‬جه‪ /‬قط‪ /‬طح‪ /‬وهو صحيح]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫‪ ‬ألنه اجتمع واجب ‪66 6‬ان من جنس يف حمل واح ‪66 6‬د‪ ،‬وأح ‪66 6‬دمها ركن‪ ،‬فس ‪66 6‬قط به فالتكبري كله فرض‪.‬‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جتزئه تكبرية واحدة بنية االفتتاح)؛ لقوة أدلة أصحاب القول‬ ‫الراجح‬
‫من دخل مع اإلمام وهو راكع وكرَّب تكبرية‬ ‫من دخل مع اإلمام وهو راكع وكرَّب‬
‫واحدة دون تعيني هل هي تكبرية اإلحرام أو‬ ‫من دخل مع اإلمام وهو راكع وكرَّب تكبرية واحدة وهو قائم بنية االفتتاح مث تكبرية واحدة بنية االفتتاح وهو قائم مث‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫ركع فقد أدرك الركعة‬
‫الركوع مث ركع فقد أدرك الركعة‬ ‫ركع دون تكبري مل يدرك الركعة‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/339‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/52‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/206‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/121‬واملغين (‪ ،)1/363‬وشرح ابن زاحم (‪)2/657‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الحكم لو سهى المأموم عن اتباع اإلمام في الركوع حتى سجد اإلمام‬ ‫مسألةـ (‪)157‬‬
‫األصل أن املأموم يتبع اإلمام يف الركوع والسجود وسائر أفعال الصالة‪ ،‬ومن تعمد التخلف عن اإلمام بال عذر بطلت صالته‪ ،‬واخلالف فيمن دخل الصالة مع اإلمام مث‬
‫ختلَّف عن الركوع بعذر‪ -‬كسهو أو زحام وحنوه‪ -‬مث تابع اإلمام‪ ،‬هل يعترب مدرك لتلك الركعة؟‪ ،‬مع اتفاقهم (خالفًا للحنفية) أن من َّ‬
‫تأخر عن الركوع إىل أن رفع اإلمام‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫من ركوع الركعة الثانية أنه (ال) يعتد بتلك الركعة‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬
‫إذا ركع قبل أن يرفع اإلمام من‬
‫يعتد بالركعة وإن فاته اإلمام‬ ‫ركوع الركعة اليت بعدها َّ‬
‫اعتد‬ ‫إذا ركع قبل أن يقوم اإلمام للركعة الثانية اعتد‬ ‫من فاته الركوع حىت رفع اإلمام فقد فاتته‬
‫بأكثر من ركعة إذا تداركها‬ ‫بالركعة‬ ‫الركعة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫بالركعة‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك (وعندهم تفصيل)‪ /‬الشافعي‪( 6‬مشهور)‬ ‫أمحد‬
‫قوم‬
‫هل من شرط فعل املأموم أن يقارن فعل اإلمام أو ليس من شرطه ذلك؟‪ ،‬وهل هذا هو يف مجيع أجزاء الركعة الثالثة؛ القيام واالحنناء والسجود‪ ،‬أم إمنا هو شرط يف بعضها؟‪،‬‬
‫ومىت يكون إذا مل يقارن فعله فعل اإلمام اختالفًا عليه؟‬ ‫سبب الخالف‬

‫* ألنه ليس من ش‪66 6‬رط فعل املأموم أن * دليل أصحاب القول‬ ‫* ألن من ش‪66 6‬رط بعض أج‪66 6‬زاء الركعة الواح‪66 6‬دة أن‬ ‫* ألن من ش‪66‬رط كل ج‪66‬زء من أج‪66‬زاء الركعة‬
‫يُق‪66 6‬ارن فعل اإلم‪66 6‬ام ال كله وال بعض‪66 6‬ه‪ ،‬الثالث‪.‬‬ ‫يُق‪66 6 6 6 6‬ارن فعل املأموم فعل اإلم‪66 6 6 6 6‬ام‪ ،‬وال يك‪66 6 6 6 6‬ون ذلك‬ ‫الواح‪66 6 6 6‬دة أن يُق‪66 6 6 6‬ارن فعل املأموم فعل اإلم‪66 6 6 6‬ام‬
‫وإمنا الش‪66 6 6‬رط أن يك‪66 6 6‬ون بع ‪66 6‬ده فق ‪66 6‬ط‪،‬‬ ‫اختالفًا علي‪66‬ه‪ ،‬ف‪66‬إن أدركه قبل أن يق‪66‬وم للركعة الثانية‬ ‫وإال ك ‪66‬ان اختالفا علي ‪66‬ه‪ ،‬لعم ‪66‬وم قوله ‪( :‬إمنا‬ ‫األدلة‬
‫وهذا ما حيدث يف صالة اخلوف‪.‬‬ ‫فقد تبع‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ه‪ ،‬وإذا زاد فقد اختلف عليه يف الركعة‬ ‫جعل اإلم ‪66 6 6‬ام لي ‪66 6 6‬ؤمت ب ‪66 6 6‬ه‪ ،‬فال ختتلف ‪66 6 6‬وا علي ‪66 6 6‬ه)‬
‫األوىل‪.‬‬ ‫[متفق]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬من فاته الركوع فاتته الركعة)؛ لقوة أدلة أصحاب‪ ،‬وال يقاس هذا على صالة اخلوف ألهنا صالة هلا صفات خمتلفة وهي من صالة أهل األعذار‬ ‫الراجح‬
‫من سها عن متابعة اإلمام مث ركع قبل من سها عن متابعة اإلمام ولو‬
‫تباعا مث تابع‬ ‫من سها عن متابعة اإلمام مث ركع قبل أن يستتم‬ ‫من سها عن متابعة اإلمام فلم يركع حىت‬
‫بركعات أتى هبا ً‬ ‫أن يرفع اإلمام من ركوع الركعة‬
‫قائما للركعة القابلة فقد أدرك الركعة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫إمامه‬ ‫القابلة فقد أدرك الركعة‬ ‫اإلمام ً‬ ‫سجد اإلمام فاتته الركعة‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/340‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/105‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/77‬وشرح ابن زاحم (‪)2/666‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫قضاء؟‬
‫أداء أو ً‬
‫هل إتيان المأموم بما فاته من الصالة مع اإلمام ً‬ ‫مسألة (‪)158‬‬
‫اتفقوا على وجوب الرتتيب يف أجزاء الصالة‪ ،‬وعلى أن موضع تكبرية اإلحرام هو افتتاح الصالة وعلى وجوب االقتداء باإلمام ملن دخل معه أثناء الصالة‪ .‬واختلفوا فيمن‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫أدرك مع اإلمام جزء من الصالة‪ ،‬هل ما أدرك يُعترب أول الصالة للمأموم أم آخرها؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫التفريق بني األقوال واألفعال‪ ،‬فيقضي يف‬ ‫ما أدرك املأموم هو (أول) صالته‪ ،‬وما يأيت به بعد السالم هو‬ ‫ما أدرك املأموم هو (آخر) صالته‪ ،‬وما يأيت به بعد‬
‫األقوال (القراءة)‪ ،‬ويبين يف األفعال (أداء)‬ ‫(أداء)‬ ‫السالم هو (قضاء)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪( /‬الصحيح)‬ ‫الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‬
‫اختالفهم يف ألفاظ احلديث الواردة يف قضاء الصالة‬ ‫سبب الخالف‬
‫* حديث أيب هريرة ‪ ‬قال ‪( :‬إذا مسعتم اإلقامة فامشوا * ح‪66 6‬ديث أيب هري‪66 6‬رة ‪( :‬فما أدركتم فص‪66 6‬لوا وما ف‪66 6‬اتكم ف‪66 6‬أمتوا) * اجلمع بني رواييت احلديث‪ ،‬حبمل (فاقضوا)‬
‫على األقوال‪ ،‬ولفظ (فأمتوا) على األفعال‪.‬‬ ‫إىل الص ‪66 6‬الة‪ ،‬فما أدركتم فص‪66 6 6‬لوا‪ ،‬وما ف‪66 6 6‬اتكم فاقض‪66 6 6‬وا) [متفق]‪ ،‬واإلمتام يقتضي أن يكون ما أدرك هو أول صالته‪.‬‬
‫[حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬ش‪ /‬حب‪ /‬هق‪ /‬وأك‪6‬ثر الرواي‪6‬ات بلفظ ف‪6‬أمتوا]‪  ،‬ألنه كرَّب لإلح ‪66 6‬رام‪ ،‬واإلح ‪66 6‬رام ال يك ‪66 6‬ون إال أول الص ‪66 6‬الة‪ ،‬وألنه‬ ‫األدلة‬
‫يتش‪66‬هد ويس ‪6‬لِّم وذلك ال يك‪66‬ون إال آخر الص‪66‬الة‪ ،‬ومل يعتد بتش‪66‬هده‬ ‫والقضاء يوجب أن ما أدرك هو آخر صالته‪.‬‬
‫مع اإلمام‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬أداء)‪ ،‬ألن هذا اللفظ (فأمتوا) هو يف الصحيحني فهو أثبت وأصح‪ ،‬قال ابن رشد‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬واتفاقهم على وجوب الرتتيب يف أجزاء الصالة وعلى أن‬
‫الراجح‬
‫موضع تكبرية اإلحرام هو افتتاح الصالة فيه دليل واضح على أن ما أدرك هو أول صالته)‪ ،‬وقال عن قول اإلمام مالك‪( :‬هو ضعيف‪ ،‬أن يكون بعض الصالة أداء وبعضها‬
‫من أدرك ركعة من املغرب أكمل بركعة‬ ‫قضاء)‬
‫من أدرك ركعة من املغرب‪ ،‬أكمل بركعتني يقرأ فيهما من أدرك ركعة من املغرب‪ ،‬أكمل بركعة يقرأ فيها بالفاحتة وسورة يقرأ فيها بالفاحتة وسورة مث جيلس للتشهد‪،‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫مث جيلس للتشهد‪ ،‬مث يأيت بركعة يقرأ فيها بالفاحتة فقط‬ ‫بالفاحتة وسورة وال جيلس بينهما‬
‫مث يأيت بركعة يقرأ فيها بالفاحتة وسورة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/341‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/247‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/76‬وشرح منتهى اإلرادات (‪ ،)1/263‬وشرح ابن زاحم (‪)2/670‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫متى يكون المأموم مدر ًكا لصالة الجمعة؟‬ ‫مسألة (‪) 159‬‬
‫اتفق األئمة األربعة على أن من أدرك ركعة من صالة اجلمعة فقد أدرك اجلمعة‪ ،‬واختلفوا فيمن أدرك أقل من ركعة هل هو مدرك لصالة اجلمعة؟‪ ،‬واخلالف على‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫قولني‬
‫من أدرك أي قدر من صالة اجلمعة فقد أدرك اجلمعة‬ ‫من أدرك من اجلمعة ركعة فقد أدرك اجلمعة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫ما يُظن من التعارض بني ظاهر األحاديث‬ ‫سبب الخالف‬
‫* حديث أيب هريرة ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬من أدرك من الص‪66‬الة ركع‪66‬ة‪ ،‬فقد أدرك الص‪66‬الة) [خ‪66‬ز‪ * /‬عم‪66‬وم ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬إذا مسعتم اإلقامة فامش‪66‬وا إىل الص‪66‬الة‪،‬‬
‫ج ‪66‬ه‪ /‬ق ‪66‬ط‪ /‬كم‪ /‬هق‪ /‬وهو ص ‪66‬حيح]‪ ،‬ورواي ‪66‬ة‪( :‬من أدرك من ص ‪66‬الة اجلمعة ركع ‪66‬ة‪ ،‬فقد وعليكم الس‪66‬كينة والوق‪6‬ار وال تس‪66‬رعوا‪ ،‬فما أدركتم فص‪66‬لوا‪ ،‬وما ف‪66‬اتكم ف‪66‬أمتوا)‬
‫[متفق]‪ ،‬احلديث عام‪ ،‬فمن أدرك أقل من ركعة فقد أدرك‪ ،‬ويتم الباقي‪.‬‬ ‫أدرك الصالة) [خز]‪ ،‬أي فقد أدرك حكم الصالة‪ ،‬ومن أدرك أقل مل يدرك‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬ح ‪66‬ديث ابن مس ‪66‬عود ‪ ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬من أدرك من اجلمعة ركع ‪66‬ة‪ ،‬فليضف إليها أخ ‪66‬رى‪،‬‬
‫أربعا) [طب‪ /‬جممع‪ /‬وسنده حسن]‪.‬‬‫فليصل ً‬‫ِّ‬ ‫ومن فاتته الركعتان‬
‫القول األول‪( :‬من أدرك من اجلمعة ركعة أدرك اجلمعة)؛ وذلك لورود النصوص الدالة على ذلك وهي أدلة مقيدة وأدلة احلنفية أدلة مطلقة واملقيد يقدم على املطلق‬ ‫الراجح‬

‫من دخل مع اإلمام يف صالة اجلمعة بعد الركوع يف الركعة الثانية‪ ،‬صلَّى أربع ركعات من دخل مع اإلمام يف صالة اجلمعة بعد الركوع يف الركعة الثانية‪ ،‬صلى‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫ركعتني وأدرك اجلمعة‬ ‫ظهرا‬
‫ً‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/344‬واهلداية (‪ ،)1/138‬وفتح القدير (‪ ،)1/419‬واحملرر (‪ ،)1/154‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/94‬وشرح ابن زاحم (‪)2/678‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫متى يتبع المأموم (المسبوق) لإلمام في سجود السهو؟‬ ‫مسألة (‪)160‬‬
‫اتفقوا على أن املأموم يتبع اإلمام يف سهو السجود إذا صلّى معه ركعة فأكثر‪ ،‬واختلفوا لو أدرك املأموم أقل من ركعة‪ ،‬فهل يسجد مع اإلمام للسهو (فيما لو سهى‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫اإلمام)؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫أقل من ركعة مل‬
‫إذا أدرك املأموم ركعة فأكثر سجد مع اإلمام للسهو‪ ،‬وإذا أدرك َّ‬
‫أقل من ركعة سجد مع اإلمام‬
‫إذا أدرك املأموم َّ‬ ‫يسجد‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬
‫مالك‬
‫تعارض ظاهر اآلثار الواردة يف هذه املسألة (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫* مفه‪66 6‬وم ح‪66 6‬ديث أيب هري‪66 6‬رة ‪ ‬من قوله ‪( :‬من أدرك من الص‪66 6‬الة ركع‪66 6‬ة‪ ،‬فقد أدرك * عم ‪66‬وم ح ‪66‬ديث‪( :‬إمنا جعل اإلم ‪66‬ام لي ‪66‬ؤمت ب ‪66‬ه‪ ،‬ف ‪66‬إذا كرب فك ‪66‬ربوا‪[ )...‬خ‪ /‬م]‪،‬‬
‫تبعا لإلمام‪.‬‬ ‫الص ‪66‬الة) [خ ‪66‬ز‪ /‬ج ‪66‬ه‪ /‬ق ‪66‬ط‪ /‬كم‪ /‬هق‪ /‬وهو ص ‪66‬حيح]‪ ،‬فمفهومه أن من مل ي ‪66‬درك ركعة فهو فظاهر احلديث وجوب السجود للسهو ً‬ ‫األدلة‬
‫تبعا لإلمام‪.‬‬
‫غري مدرك حلكم الصالة‪( ،‬فال) يسجد للسهو ً‬
‫أقل من ركعة سجد مع اإلمام)‪ ،‬فالعمل بعموم حديث‪( :‬إمنا جعل اإلمام ليؤمت به) أوىل من العمل مبفهوم حديث‪( :‬من أدرك من‬ ‫القول الثاين‪( :‬إذا أدرك املأموم َّ‬ ‫الراجح‬
‫الصالة)‪ ،‬فالعمل بالعموم أوىل من العمل باملفهوم ما دام أنه تعذر اجلمع بني احلديثني‬
‫من أدرك مع اإلمام أقل من ركعة وسها فيها اإلمام مث سجد للسهو وجب‬ ‫من أدرك مع اإلمام أقل من ركعة وسها فيها اإلمام مث سجد للسهو وجب على املؤموم‬
‫على املؤموم أن يتابعه يف سجوده حمدد‬ ‫أن ال يتابعه يف سجوده‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/345‬ومنت األخضري (ص‪ ،)21‬وشرح خمتصر خليل (‪ ،)1/332‬واحملرر (‪ ،)1/84‬ومنتهى اإلرادات (‪ ،)1/68‬وشرح ابن زاحم (‪)2/682‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫أقل من ركعة؟‬
‫هل يتم المسافر إذا أدرك مع اإلمام َّ‬ ‫مسألة (‪)161‬‬
‫أقل‬
‫اخلالف يف هذه املسألة مرتب على اخلالف يف املسألة السابقة‪ ،‬وقد اتفق األئمة األربعة أن املسافر إذا صلى ركعة مع اإلمام املقيم فيجب عليه اإلمتام‪ ،‬وكذا لو صلى معه َّ‬ ‫تحرير محل‬
‫من ركعة لكنه نوى اإلمتام‪ ،‬واختلفوا لو صلَّى املسافر خلف املقيم دون ركعة ونوى القصر هل جيوز له ذلك؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬

‫إذا أدرك املسافر مع اإلمام احلاضر أقل من ركعة أمت الصالة ومل يقصر‬ ‫إذا أدرك املسافر مع اإلمام احلاضر أقل من ركعة مل يتم ويقصر الصالة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫مالك‬
‫تعارض ظاهر اآلثار الواردة يف هذه املسألة (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫أربع‪66‬ا‪،‬‬
‫‪ ‬حديث أيب هري‪6‬رة ‪ ‬ق‪6‬ال ‪( :‬من أدرك من الص‪6‬الة ركع‪6‬ة‪ ،‬فقد أدرك الص‪6‬الة) ‪ ‬أثر موسى بن س‪66‬لمة ق‪66‬ال‪( :‬كنا مع ابن عب‪66‬اس مبكة فقلت‪ :‬إنا إذا كنا معكم ص‪66‬لينا ً‬
‫[خز‪ /‬ج‪66‬ه‪ /‬ق‪66‬ط‪ /‬كم‪ /‬هق‪ /‬وهو ص‪66‬حيح]‪ ،‬ف‪6‬املفهوم أن من أدرك أقل من ركعة فهو وإذا رجعنا ص‪66‬لينا ركع‪66‬تني؟‪ ،‬فق‪66‬ال‪ :‬تلك س‪66‬نة أيب القاسم ‪[ )‬حم‪ /‬وس‪66‬نده ص‪66‬حيح وأص‪66‬له عند‬
‫مسلم]‪6.‬‬ ‫غري مدرك حلكم الصالة‪ ،‬فيجوز له القصر‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫ألن من أدرك من اجلمعة ركعة أمتها مجع‪66 6 6 6 6 6 6‬ة‪ ،‬ومن أدرك أقل من ذلك أمتها ‪ ‬عموم حديث‪( :‬إمنا جعل اإلمام ليؤمتَّ به) [خ‪ /‬م]‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫‪َّ ‬‬
‫ألن أصل الصالة أربع ركعات‪ ،‬فال يصليها ثنتني خلف من يصليها أربع‪.‬‬ ‫ظهرا‪ ،‬فاملعترب الركعة الكاملة‪.‬‬
‫ً‬
‫تبعا لإلمام‬
‫القول الثاين‪ ( :‬إذا أدرك املسافر مع اإلمام احلاضر أقل من ركعة أمت الصالة ومل يقصر)‪ ،‬وذلك ً‬ ‫الراجح‬
‫مسافرا وصلَّى صالة العصر مع إمام حاضر مقيم‪ ،‬وأدرك أقل من ركعة‪ ،‬أكمل‬
‫ً‬ ‫مسافرا وصلَّى صالة العصر مع إمام حاضر مقيم‪ ،‬وأدرك أقل من ركعة من كان‬
‫من كان ً‬
‫الصالة أربع ركعات‬ ‫أكمل الصالة ركعتني‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/345‬وحاشية العدوي (‪ ،)1/364‬وهناية املطلب (‪ ،)2/441‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/35‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/308‬واملغين (‪ ،)2/209‬وشرح ابن زاحم (‪2/6‬‬
‫‪)83‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الحكم فيمن نسي أربع سجدات من أربع ركعات (من كل ركعة نسي سجدة واحدة)‬ ‫مسألةـ (‪)162‬‬
‫عمدا بطلت صالته‪ ،‬واختلفوا فيمن نسي سجدة من كل ركعة‪ ،‬فنسي أربع سجدات يف‬
‫اتفقوا أن السجود ركن من أركان الصالة ال تصح الصالة بدونه‪ ،‬ومن تركه ً‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫صالته‪ ،‬ماذا يفعل؟‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬
‫يصلي الركعة الرابعة ويأيت‬ ‫يأيت بأربع سجدات متوالية وتكمل‬ ‫يصلح الركعة الرابعة بأن يسجد هلا ويُبطل‬
‫بركعتني‬ ‫صالته‬ ‫تبطل صالته ويلزمه إعادهتا‬ ‫الركعات اليت قبلها‪ ،‬مث يأيت هبا‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد (رواية)‬
‫الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الثوري‪ /‬األوزاعي‬ ‫مالك‪ /‬أمحد (مشهور)‬
‫مراعاة الرتتيب يف الصالة بني الركوع والسجود‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ألن ال ‪66 6 6 6 6 6 6‬رتتيب ليس واجبًا يف الفعل ‪ ‬ألنه ملا ت ‪66‬رك من ركعة س ‪66‬جدة‪،‬‬ ‫* تع ‪66‬ذر ال ‪66‬رتتيب بني الرك ‪66‬وع والس ‪66‬جود يف * الرتتيب واجب بني الركوع والسجود‬
‫املك ‪66‬رر يف كل ركع ‪66‬ة‪ ،‬فالس ‪66‬جود مك ‪66‬رر‪ ،‬حتصل له ركعت ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬ان‪ ،‬فتتم الركعة‬ ‫الركع‪66 6 6 6 6‬ات الثالث األوىل‪ ،‬لف‪66 6 6 6 6‬وات ت‪66 6 6 6 6‬دارك مطل ًقا‪.‬‬
‫إص ‪66‬الح كل ركعة بعقد اليت بع ‪66‬دها‪ ،‬فتص ‪66‬لح ‪ ‬ألن ع ‪66‬دم إبط ‪66‬ال الص ‪66‬الة ي ‪66‬ؤدي أن يك ‪66‬ون فلما ُكِّرر مل جيب أن يراعي فيه الرتتيب‪ .‬األوىل بالثاني ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ة‪ ،‬والركعة الثالثة‬ ‫األدلة‬
‫بالرابعة‪.‬‬ ‫قياسا على قضاء ما ف‪66‬ات متالعبًا بصالته‪.‬‬ ‫الرابعة وتكون ُأوىل ً‬
‫‪ ‬ألنه حيتاج إىل إلغاء عمل كثري يف الصالة‪.‬‬ ‫املأموم من صالة اإلمام‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يصلح الركعة الرابعة ويأيت ببقية الركعات)؛ لوجوب الرتتيب‪ ،‬وألن كل ركعة مل تكمل تبطل مبجرد شروعه بالركعة اليت بعدها‬ ‫الراجح‬

‫من صلى الظهر فنسي من كل‬


‫ركعة سجدة واحدة أضاف‬ ‫من صلى الظهر فنسي من كل ركعة‬ ‫من صلى الظهر فنسي من كل ركعة سجدة‬
‫سجدة واحدة سجدهن تباعا قبل أن‬ ‫من صلى الظهر فنسي من كل ركعة سجدة‬ ‫واحدة أضاف للركعة الرابعة سجدة أخرى‬
‫للركعة الرابعة سجدة أخرى وبقي‬ ‫واحدة استأنف الصالة من جديد‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫يسلم وصحت صالته‬ ‫وبقي عليه ثالث ركعات لتتم صالته‬
‫عليه ركعتان لتتم صالته‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/345‬واملبسوط (‪ ،)2/82‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/252‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)54‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/221‬والبيان (‪ ،)2/327‬واملغين (‪ ،)2/23‬الفروع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/322‬وشرح ابن زاحم (‪)2/686‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الحكم فيمن نسي قراءة أم القرآن (الفاتحة) في الركعة األولى‬ ‫مسألة (‪)163‬‬
‫سهوا ماذا يفعل وقد صلى الركعة الثانية‬
‫عمدا بطلت صالته‪ ،‬واختلفوا فيمن تركها يف الركعة األوىل ً‬‫اتفق األئمة (خالفًا للحنفية) أن الفاحتة من أركان الصالة‪ ،‬ومن تركها ً‬ ‫تحرير محل‬
‫والثالثة ومل يسلِّم بعد؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫من نسي أم القرآن يف الركعة األوىل‬ ‫من نسي أم القرآن يف الركعة األوىل‪ ،‬مل‬
‫سجد للسهو وصحت صالته‬ ‫من نسي أم القرآن يف الركعة األوىل بطلت صالته ويعيدها‬ ‫يعتد بالركعة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية ابن القاسم)‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (رواية ابن احلكم)‬ ‫مالك (مشهور)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫االختالف يف حكم قراءة الفاحتة (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬عموم ح‪6‬ديث عب‪6‬ادة ‪( :‬ال ص‪6‬الة ملن مل ‪ ‬عم ‪66‬وم ظ ‪66‬اهر ح ‪66‬ديث عب ‪66‬ادة ‪( :‬ال ص ‪66‬الة ملن يق ‪66‬رأ بفاحتة الكت ‪66‬اب)‪ ،‬فظ ‪66‬اهره أن من مل ‪ ‬ألن الفاحتة ال جيب قراءهتا يف‬
‫الصالة‪.‬‬ ‫يق‪66 6‬رأ بفاحتة الكت‪66 6‬اب) [خ‪ /‬م]‪ ،‬فالركعة اليت يقرأ الفاحتة فال صالة له‪ ،‬فتبطل صالته‪.‬‬
‫األدلة‬
‫‪6‬أم الق ‪66‬رآن‪ ،‬فلم يص ‪6ِّ 6‬ل إال وراء اإلم ‪66‬ام)‬
‫‪ ‬ح ‪66‬ديث ج ‪66‬ابر ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬كل ركعة مل يُق ‪66‬رأ فيها ب ‪ِّ 6‬‬ ‫ال يقرأ هبا الفاحتة تسقط‪.‬‬
‫[طأ]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬من نسي أم القرآن يعيد الركعة اليت مل يقرأ هبا بالفاحتة)؛ لعموم حديث عبادة ‪ ،‬وألن الركعة اليت أتى هبا باألركان صحيحة فال تبطل مبا قبلها‪ ،‬فكما أن الركعة‬
‫الراجح‬
‫تسقط ملن نسي فيها الركوع‪ ،‬فكذا من نسي الفاحتة‬
‫من صلَّى الظهر ‪-‬مثال‪ -‬وقبل السالم‬ ‫من صلَّى الظهر ‪-‬مثال‪ -‬وقبل السالم تذكر‬
‫صالة‬ ‫أعاد‬ ‫األوىل‬ ‫الركعة‬ ‫يف‬ ‫الفاحتة‬ ‫يقرأ‬ ‫مل‬ ‫أنه‬ ‫تذكر‬ ‫السالم‬ ‫وقبل‬ ‫‪-‬مثال‪-‬‬ ‫الظهر‬ ‫ى‬‫من صلَّ‬
‫تذكر أنه مل يقرأ الفاحتة يف الركعة‬ ‫أنه مل يقرأ الفاحتة يف الركعة األوىل قام‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الظهر‬
‫األوىل سجد للسهو وصحت صالته‬ ‫وأتى بركعة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/346‬واهلداية (‪ ،)1/124‬وفتح القدير (‪ ،)1/359‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)110‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)57‬واحملرر (‪ ،)1/83‬ومنتهى اإلرادات (‪،)1/66‬‬
‫وشرح ابن زاحم (‪)2/688‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬في سجود السهو (المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬


‫حكم سجود السهو يف الصالة‪.‬‬ ‫‪164‬‬
‫مىت يسجد الساهي‪ 6‬يف الصالة‪ 6‬للسهو؟‪.‬‬ ‫‪165‬‬
‫حكم سجود السهو لرتك القنوت‪.‬‬ ‫‪166‬‬
‫حكم ترك السنن املتكررة‪.‬‬ ‫‪167‬‬
‫مىت يرجع اإلمام إذا نسي اجللسة الوسطى وسبح له؟‪.‬‬ ‫‪168‬‬
‫صفة سجود السهو‪.‬‬ ‫‪169‬‬
‫هل يشرع للمأموم السجود لسهو نفسه؟‪.‬‬ ‫‪170‬‬
‫مىت يسجد املأموم إذا فاته مع اإلمام بعض الصالة‪ ،‬وعلى اإلمام سجود سهو؟‪.‬‬ ‫‪171‬‬
‫كيفية تنبيه اإلمام إذا سهى يف صالته‪.‬‬ ‫‪172‬‬
‫ما يفعل من شك يف صالته؟‪.‬‬ ‫‪173‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم سجود السهو في الصالة‬ ‫مسألةـ (‪)164‬‬
‫ال خالف بني العلماء يف مشروعية سجود السهو‪ ،‬واختلفوا يف حكمه وهل هو فرض؟‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫قياما‬
‫سجودا أو ً‬
‫ً‬ ‫ركوعا أو‬
‫سجود السهو (واجب) إذا ترك ً‬
‫قعودا‪ ،‬أو سلَّم قبل إمتام الصالة‪ ،‬أو حلن ً‬
‫حلنا حييل املعىن‪،‬‬ ‫سجود السهو لألفعال الناقصة شرط أو ً‬
‫واجبا أو شك يف زيادة‪ .‬ويكون (مسنونًا) إذا أتى‬ ‫أو ترك ً‬ ‫لصحة الصالة‪ ،‬وسجود السهو‬ ‫سجود السهو واجب‬ ‫سجود السهو سنة‬
‫(مباحا) إن ترك‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫سهوا‪ .‬ويكون ً‬ ‫للنقصان واجب‪ ،‬وللزيادة مندوب بقول مشروع يف غري حمله ً‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫الشافعي‬
‫مسنونًا‬ ‫مالك‬
‫أمحد‬
‫اختالفهم يف محل أفعاله ‪ ‬يف السجود على الوجوب أو على الندب‬ ‫سبب الخالف‬
‫* محل أفعاله ‪ ‬يف الس‪66 6‬جود على الن ‪66‬دب * األصل محل أفعاله ‪ ‬يف الس‪66 6 6 6 6 6 6‬جود على * ألن األفع‪66 6 6 6 6 6‬ال تتأكد أك‪66 6 6 6 6 6‬ثر من ‪ ‬سجود الس‪66‬هو واجب للزي‪66‬ادة والنقص لقوله‪( : 6‬إذا زاد‬
‫للقي‪66 6‬اس‪ ،‬وذلك ألن الس‪66 6‬جود ليس ين‪66 6‬وب الوج‪66‬وب‪ ،‬إذ ج‪66‬اء بيانًا ل‪66‬واجب‪ ،‬كما ق‪66‬ال األق ‪66‬وال‪ ،‬لكوهنا فروض‪ً6 6‬ا‪ ،‬فاألفع ‪66‬ال يف الرجل أو نقص فليسجد سجدتني) [م]‪.‬‬
‫الصالة أكثر من األقوال‪ ،‬وهي آكد‪  .‬ح ‪66 6 6‬ديث أيب س ‪66 6 6‬عيد ‪ ‬ق ‪66 6 6‬ال ‪( :‬إذا شك أح‪66 6 6 6 6‬دكم يف‬ ‫عن ف ‪66‬رض وإمنا ين ‪66‬وب عن ن ‪66‬دب‪ ،‬والب ‪66‬دل ‪( :‬صلوا كما رأيتموين أصلِّي) [خ]‪.‬‬
‫نب على ما‬‫‪ ‬ألن الس ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬جود جيب جلرب نقص يف * ألن س ‪66‬جود النقص ‪66‬ان ش ‪66‬رع ب‪6 6‬داًل ص‪66‬الته‪ ،‬فلم يَ‪66‬د ِر كم ص ‪6‬لَّى‪ ،‬فليط‪66‬رح الشك ولي ِ‬ ‫عما ليس بواجب‪ ،‬ليس بواجب‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫العبادة‪ ،‬فيكون واجبًا‪ ،‬كالدماء يف احلج‪ .‬مما س ‪66‬قط من أج ‪66‬زاء الص ‪66‬الة‪ ،‬وس ‪66‬هو استيقن‪ ،‬مث ليسجد سجدتني قبل أن يُسلِّم) [م]‪.‬‬
‫الزيادة كأنه استغفار ال بدل‪.‬‬
‫عمدا‪ ،‬ألن النيب ‪ ‬فعله فسجد يف أحاديث ثابتة كثرية‪ ،‬إال أنه مل يأمر من فاته بإعادة الصالة‪ ،‬كما يف حديث ذي اليدين قال‪:‬‬
‫القول الثاين‪( :‬سجود السهو واجب)‪ ،‬وال تبطل الصالة برتكه ً‬
‫(صلَّى رسول اهلل ‪ :‬الظهر‪ ،‬فسلَّم يف ركعتني‪ ...‬وخرج سرعان الناس) [خ]‪ ،‬ومل يأمر ‪ ‬خرج بإعادة الصالة‪ ،‬واهلل أعلم‬ ‫الراجح‬

‫من سهى وزاد ركنًا يف صالته أو شك‪ ،‬ومل يسجد‬ ‫من سهى لرتك فعل ومل يسجد له‬ ‫شك يف صالته ومل يسجد‬ ‫من سهى أو َّ‬ ‫شك يف صالته ومل يسجد‬‫من سهى أو َّ‬
‫متعمدا بطلت صالته‬ ‫‪6‬‬
‫و‬ ‫للسه‬ ‫صالته‬ ‫بطلت‬ ‫وعليه‬ ‫‪،‬‬ ‫صحيحة‬ ‫فصالته‬ ‫ا‬‫متعمد‬
‫ً‬ ‫للسهو‬ ‫صحيحة‬ ‫فصالته‬ ‫ا‬‫متعمد‬ ‫للسهو‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اإلمث‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/348‬واملبسوط (‪ ،)1/218‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/164‬والتنبيه (ص‪ ،)37‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)110‬واحملرر (‪ ،)1/81‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/282‬وشرح‬
‫ابن زاحم (‪)2/695‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫متى يسجد الساهي في الصالة للسهو؟‬ ‫مسألة (‪)165‬‬
‫شك مىت يسجد؟‪ ،‬هل قبل السالم أو بعده؟‪ ،‬واخلالف على مخسة أقوال‬
‫ال خالف بني العلماء على مشروعية سجود السهو‪ ،‬وأن من سجد قبل أو بعد السالم فصالته صحيحة‪ ،‬واختلفوا من سهى يف صالته أو َّ‬ ‫تحرير محل‬
‫ال يسجد للسهو إال يف املواضع‬ ‫يسجد (قبل) السالم يف املوضع اليت‬ ‫إن كان السجود‬ ‫الخالف‬
‫اخلمسة‪ 6‬اليت سجد فيها النيب ‪،‬‬ ‫سجد فيها النيب ‪ ‬قبل السالم‪،‬‬ ‫لنقصان يكون (قبل)‬
‫فرضا أتى به‪،‬‬ ‫سجود السهو كله (بعد) السالم‬ ‫سجود السهو كله (قبل) السالم‬
‫ويف غريه إن ترك ً‬ ‫و(بعد) السالم يف املوضع اليت‬ ‫السالم‪ ،‬وللزيادة يكون‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫وإن ترك مندوبًا فال شيء‬ ‫سجد فيها ‪ ‬بعد السالم‪ ،‬ويف غري‬ ‫(بعد) السالم‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫الشافعي‬

‫أهل الظاهر‬ ‫ذلك قبل السالم‪ /‬أمحد‬ ‫مالك‬


‫ثبت عنه ‪ ‬أنه سجد قبل السالم‪ ،‬وثبت أنه سجد بعد السالم‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح‪66 6‬ديث ذي الي‪66 6‬دين ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪( :‬ص ‪6 6‬لَّى رس‪66 6‬ول اهلل ‪ * ‬ال تن ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬اقض بني * اجلمع بني األح‪66 6‬اديث؛ فيس‪66 6‬جد * ال يفهم من س ‪66 6‬جوده ‪ ‬حكم‬ ‫* ح ‪66 6‬ديث ابن حبينة ‪( :‬أن رس ‪66 6‬ول اهلل ق ‪66 6‬ام يف ص ‪66 6‬الة‬
‫إح ‪66‬دى ص ‪66‬اليت العش ‪66‬ي؛ إما الظهر وإما العص ‪66‬ر‪ ،‬فس ‪66‬لم األح‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬اديث‪ ،‬إذا قلنا قبل الس ‪66‬الم يف مواضع حلديث ابن خ‪66‬ارج عن‪66‬ه‪ ،‬فيقصر الس‪66‬جود على‬ ‫الظهر وعليه جل ‪66‬وس‪ ،‬فلما أمت ص ‪66‬الته س ‪66‬جد س ‪66‬جدتني‪،‬‬
‫من ركع ‪66 6‬تني‪ ...‬فص ‪66 6‬لى ركع ‪66 6‬تني وس ‪66 6‬لم‪ ،‬مث ك ‪66 6‬رب‪ ،‬مث الس ‪66 6 6‬جود بعد الس ‪66 6 6‬الم حبينة ‪ ،‬وبعد الس ‪66 6 6 6‬الم يف مواضع املواضع اليت سجد فيها ‪.‬‬ ‫فكرب يف كل س‪66 6 6 6 6 6‬جدة وهو ج‪66 6 6 6 6 6‬الس قبل أن يس‪66 6 6 6 6 6‬لم‪،‬‬
‫س‪66 6‬جد‪ ،‬مث كرب فرف‪66 6‬ع‪ ،‬مث كرب وس‪66 6‬جد‪ ،‬مث كرب ورف‪66 6‬ع) إمنا هو يف الزي ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ادة‪ ،‬حلديث ذي الي‪66 6 6 6 6 6‬دين واخلدري ‪ƒ‬‬ ‫فريجح هذا احلديث‪ 6‬على‬ ‫وسجدمها الناس معه) [خ‪ /‬م]‪َّ ،‬‬
‫والس ‪66 6‬جود قبل الس ‪66 6‬الم وحنومها‪.‬‬ ‫[خ‪ /‬م]‪.‬‬ ‫غريه‪.‬‬
‫* ح ‪66 6‬ديث املغ ‪66 6‬رية ‪ ‬ق ‪66 6‬ال‪( :‬إنه ‪ ‬ق ‪66 6‬ام من اثن ‪66 6‬تني ومل يف النقصان‪ ،‬وهذا أوىل ‪ ‬املواضع اليت س‪66 6 6‬جد فيها النيب ‪‬‬ ‫* ح ‪66 6‬ديث أيب س ‪66 6‬عيد ‪ ‬ق ‪66 6‬ال ‪( :‬إذا شك أح ‪66 6‬دكم يف‬
‫جيلس‪ ،‬مث س‪66‬جد بعد الس‪66‬الم) [حم‪ /‬د‪ /‬ث‪ /‬وص‪66‬ححه غري من محل األح‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬اديث قبل الس‪66 6‬الم يس‪66 6‬جد فيهه ك‪66 6‬ذلك‪،‬‬ ‫ص ‪66 6 6‬الته‪ ،‬فلم ي ‪66 6 6‬در كم‪ ،‬فليط ‪66 6 6‬رح الشك ولينب على ما‬
‫واحد]‪ ،‬قالوا‪ :‬هذا احلديث معارض حلديث ابن حبينة‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫ألنه يتم ما نقص من صالته‪.‬‬ ‫على التعارض‪.‬‬ ‫اس‪66 6‬تيقن مث ليس‪66 6‬جد س‪66 6‬جدتني قبل أن يس‪66 6‬لم) [م]‪ ،‬ففيه‬
‫السجود للزيادة قبل السالم ألهنا ممكنة الوقوع خامسة‪ * .‬ح ‪66 6‬ديث ابن مس‪66 6‬عود ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪( :‬ص‪6 6‬لَّى رس‪66 6‬ول اهلل ‪‬‬
‫ساهيا‪ ،‬وس‪6‬جد لس‪6‬هوه بعد الس‪6‬الم) [متف‪6‬ق]‪ ،‬وعند‬ ‫مخسا ً‬ ‫ً‬ ‫* ح ‪66‬ديث ابن ش ‪66‬هاب ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬ك ‪66‬ان آخر األم ‪66‬رين من‬
‫رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬الس ‪66 6‬جود قبل الس ‪66 6‬الم) [ك‪66 6 6‬ار‪ /‬هق‪ /‬وهو مسلم‪( :‬إذا شك أح‪6‬دكم يف ص‪6‬الته فليتح َّ‪6‬ر الص‪6‬واب‪ ،‬مث‬
‫يسجد سجدتني بعد السالم)‪.‬‬ ‫منقطع‪ /‬وله شاهد]‪.‬‬
‫‪ ‬ألن الس ‪66 6‬جود إلص ‪66 6‬الح الص ‪66 6‬الة‪ ،‬فال يك ‪66 6‬ون إال قبل ‪ ‬ح ‪66‬ديث ثوب ‪66‬ان ‪ ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬لكل س ‪66‬هو س ‪66‬جدتان بعد‬
‫السالم) [حم‪ /‬د‪ /‬وحسنه األلباين]‪.‬‬ ‫الفراغ منها‪.‬‬
‫مجعا بني األحاديث‪ ،‬واألمر فيه سعة‪ ،‬ومن مل يعرف مىت يسجد فاألوىل السجود قبل السالم مطل ًقا‪ ،‬واهلل أعلم‬
‫القول الرابع‪( :‬يسجد قبل السالم أو بعده كما فعله ‪)‬؛ ً‬ ‫الراجح‬
‫للنقص‪ ،‬يسجد للسهو السنة يف سجود السهو كما فعله ال يشرع سجود السهو يف غري‬ ‫من زاد أو نقص أو شك يف صالته‪ ،‬فمن السنة أن‬ ‫من زاد أو نقص أو شك يف صالته‪ ،‬فمن السنة أن‬
‫املواضع اليت سجد فيها ‪‬‬ ‫قبل السالم‪ ،‬وللزايادة ‪ ،‬ومن مل يفعله‪ 6‬فالسنة أن يكون‬ ‫يسجد للسهو بعد السالم‬ ‫يسجد للسهو قبل السالم‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫قبل‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملنهد (‪ ،)1/349‬واملبسوط (‪ ،)1/219‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/76‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)57‬والتلقني (ص‪ ،)111‬والبيان (‪ ،)2/346‬واجملموع (‪ ،)4/155‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/282‬واملغين (‪،)2/18‬‬
‫وشرح ابن زاحم (‪)2/699‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم سجود السهو لترك القنوت‬ ‫مسألةـ (‪)166‬‬
‫اتفقوا على أن السجود يكون عن ترك سنن الصالة (أي الواجبات) دون الفرائض (األركان) والرغائب‪ ،‬وأما الفرائض فال جيزئ عنها إال اإلتيان وجربها‪ ،‬وأما سجود‬
‫مجيعا‪ ،‬واختلفوا يف حكم سجود السهو لرتك القنوت يف الصالة‪ ،‬واخلالف على قولني‬‫السهو للزيادة‪ ،‬فإنه يقع عند الزيادة يف الفرائض والسنن ً‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يسجد لرتك القنوت يف الصالة‬ ‫(ال) يسجد لرتك القنوت يف الصالة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪6‬‬ ‫مالك‪ /‬أمحد‬
‫االختالف هل القنوت مستحب أو سنة‪ ،‬فالعلماء خيتلفون يف حكم سجود السهو الختالفهم يف األفعال هل هي فرض أو ليس بفرض؟‪ ،‬وهل هي سنة أو ليس بسنة؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫ألن القنوت سنة مؤكدة (عند الشافعي)‪ ،‬فيسجد لرتك السنة‪.‬‬ ‫* َّ‬ ‫ألن القنوت مستحب‪ ،‬فال يسجد لرتك املستحب‪.‬‬ ‫* َّ‬
‫‪ ‬س ‪66‬جود الس ‪66‬هو عُ ‪66‬رف بفعله ‪ ،‬وما نقل عنه ‪ ‬ذلك إال ل ‪66‬رتك األفع ‪66‬ال‪  ،‬ألن القن‪66 6‬وت واجب (عند أيب حنيف‪66 6‬ة)‪ ،‬فيجب الس‪66 6‬جود برتكه كما جيب ب‪66 6‬رتك ق‪66 6‬راءة‬ ‫األدلة‬
‫الفاحتة والتشهد‪.‬‬ ‫فالقياس أن السجود ال جيب لرتك األذكار‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬ال يسجد لرتك القنوت)؛ ألنَّه مستحب‪ 6‬فال يسجد لرتكه كسائر املستحبات‬ ‫الراجح‬

‫من نسي القنوت شرع له سجود السهو‬ ‫من نسي القنوت فال يشرع له سجود السهو‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/352‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/167‬وحاشية العدوي على كفاية الطالب الرباين (‪ ،)1/320‬والرسالة البن بن زيد (ص‪ ،)38‬واحلاوي الكبري (‪،)2/154‬‬
‫واجملموع (‪ ،)4/125‬والفروع (‪ ،)2/315‬وشرح ابن زاحم (‪)2/716‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم ترك السنن المتكررة‬ ‫مسألةـ (‪)167‬‬
‫تحرير محل الخالف ينبغي احلفاظ على السنن املتكررة‪ ،‬كالوتر وركعيت الفجر‪ ،‬وال إمث على من تركها أحيانًا‪ ،‬واختلفوا يف حكم من ترك السنن املتكررة مطل ًقا هل يأمث؟‪ ،‬واخلالف على‬
‫قولني‬
‫تارك السنن املتكررة (ال) يأمث‬ ‫تارك السنن املتكررة باجلملة آمث‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أهل الظاهر‬ ‫اجلمهور‬
‫ألنه قد يكون عند بعضهم الرغائب رغائب بعينها سننًا جبنسها‪ ،‬وال تكون عند هؤالء سنة بعينها وجنسها‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬ألن ترك السنة على الدوام دليل على الزهد فيها‪ ،‬ومن زهد يف س‪66‬نة أيب * ألن السنن هي سنن بعينها لقوله ‪ ‬لألعرايب ال‪66‬ذي س‪66‬أله عن ف‪66‬روض اإلس‪66‬الم‪( :‬أفلح إن‬
‫ص ‪66‬دق‪ ،‬دخل اجلنة إن ص ‪66‬دق)‪ ،‬وذلك بعد أن ق ‪66‬ال األع ‪66‬رايب‪( :‬واهلل ال أزيد على هذا وال‬ ‫القاسم ‪ ‬فهو رجل سوء‪ ،‬يأمث بذلك‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫أنقص) [متفق]‪ ،‬فهو استحق اجلنة بفعل الفرائض فقط‪.‬‬
‫(يؤدب)‪ ،‬وقال‬
‫القول األول‪( :‬يأمث تارك السنن املتكررة)‪ ،‬بل قال اإلمام أمحد ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬هو رجل سوء التقبل شهادته)‪ ،‬وقال أصبغ من احلنفية ‪-‬رمحه اهلل‪َّ :-‬‬
‫الراجح‬
‫سحنون ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬جيرح)‬
‫من واظب على ترك الوتر والسنن الرواتب مل يأمث على تركه‬ ‫من واظب على ترك الوتر والسنن الرواتب أمث على تركه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/353‬وشرح ابن زاحم (‪)2/716‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫وسبِّح له؟‬
‫متى يرجع اإلمام إذا نسي الجلسة الوسطى ُ‬ ‫مسألة (‪)168‬‬
‫عامدا بطلت صالته وعليه اإلعادة‪ ،‬واتفقوا على مشروعية سجود السهو لرتك اجللسة الوسطى ناسيًا‪ ،‬واختلفوا فيمن نسي‬
‫أمجعوا على أن من ترك اجللسة الوسطى ً‬
‫وسبِّح له‪ ،‬مىت جيوز أن يرجع؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫اجللسة الوسطى ُ‬
‫(ال) يرجع إن فارق األرض قيد شرب‬ ‫يرجع ما مل يعقد (يركع) الركعة الثالثة‬ ‫يرجع ما مل يست ِو ً‬
‫قائما‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‬ ‫احلسن‪6‬‬ ‫اجلمهور‬
‫مىت يعترب املصلِّي قد شرع بالركن الذي بعد التشهد‪ ،‬هل شروعه بالقيام أم بتمام القيام؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬حديث املغ‪6‬رية ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬إذا ق‪6‬ام أح‪66‬دكم من الركع‪66‬تني ‪َّ ‬‬
‫ألن الركعة تُ‪66‬درك ب‪6‬الركوع‪ ،‬حلديث أيب هري‪66‬رة ‪( :‬من أدرك * ألنَّه إن ف‪66 6 6 6‬ارق األرض ش‪66 6 6 6‬رع ب‪66 6 6 6‬الركن‬
‫قائما فال جيلس‪ ،‬من الص‪66‬الة ركعة فقد أدرك الص‪66‬الة) [خ‪66‬ز‪ /‬ج‪66‬ه‪ /‬ق‪66‬ط‪ /‬كم‪ /‬هق‪ /‬الذي بعده فال يرجع‪.‬‬ ‫قائم‪66‬ا‪ ،‬فليجلس‪ 6،‬ف ‪66‬إذا اس ‪66‬تتم ً‬
‫فلم يس ‪66‬تتم ً‬
‫األدلة‬
‫وهو صحيح]‪ ،‬فإذا ركع انعقدت الركعة فال يرجع للتشهد‪.‬‬ ‫وليسجد سجدتني) [د‪ /‬جه‪ /‬ومثله عن معاوية ‪.]‬‬
‫‪ ‬ألنَّه تلبَّس بفرض فال يقطعه مبا جيربه سجود السهو‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يرجع ما مل يست ِو ً‬
‫قائما)‪ ،‬ودليلهم نص يف حمل اخلالف‬ ‫الراجح‬
‫من أم الناس ونسي التشهد األول وفارق‬
‫األرض قدر شرب مل يرجع وإن سبحوا له‬ ‫من أم الناس ونسي التشهد األول واستتم قائما وشرع يف‬ ‫قائما مل يرجع‬
‫من أم الناس ونسي التشهد األول واستتم ً‬
‫الفاحتة مث سبحوا له رجع للتشهد وال سهو عليه‬ ‫وإن سبحوا له ويسجد للسهو‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫ويسجد للسهو‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/354‬واالستذكار (‪ ،)1/522‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/195‬والبيان (‪ ،)2/330‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/280‬واملغين (‪،)2/20‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫وشرح ابن زاحم (‪)2/721‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صفة سجود السهو‬ ‫مسألةـ (‪)169‬‬
‫ال خالف بني العلماء على مشروعية سجديت السهو‪ ،‬وتفعل آخر الصالة‪ ،‬واختلفوا هل تسجد قبل السالم أو بعده؟‪ ،‬وهل فيها تشهد وتسلم أم ال؟‪ ،‬واخلالف على مخسة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫إن كان السجود (بعد)‬


‫يتشهد – فقط‪ -‬دون‬ ‫السالم تشهد وسلَّم‪ ،‬وإن‬
‫ال يتشهد وال يسلِّم لسجود السهو‬ ‫يسلِّم فقط وال يتشهد لسجود السهو‬ ‫سالم لسجود السهو‬ ‫يتشهد ويسلم لسجود السهو‬ ‫كان (قبل) السالم يتشهد‬
‫أنس ‪ /‬احلسن‪ /‬عطاء (وعنه أيضا‬ ‫مالك (رواية)‪ /‬الشافعي (رواية)‪ /‬أمحد‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫التخيري)‬ ‫(رواية)‪ /‬ابن سريين‬ ‫الشافعي‪ /‬احلكم‪/‬‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫فقط‬
‫محاد‪ /‬النخعي‬
‫مالك (مشور)‪ /‬أمحد‬
‫اختالفهم يف تصحيح ما ورد يف التشهد والسالم للسهو من حديث ابن مسعود ‪ ‬من أنه تشهد ‪ ‬مث سلَّم‪ ،‬وتشبيه سجديت السهو بالسجدتني األخريتني من الصالة‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح ‪66 6 6‬ديث ابن مس ‪66 6 6‬عود‪  : 6‬ح ‪66 6‬ديث عم ‪66 6‬ران بن احلصني ‪ ‬ق ‪66 6 6‬ال‪ * :‬ألن الس‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬الم من * تش‪66 6 6‬بيه س‪66 6 6‬جديت الس ‪66 6‬هو بالس ‪66 6‬جدتني ‪ ‬ح‪66 6‬ديث اخلدري ‪ ‬ق‪66 6‬ال ‪( :‬إذا ش‪َّ 6 6‬‬
‫‪6‬ك‬
‫(أن النيب ‪ ‬صلَّى هبم فسهى‪( ،‬س ‪6‬لَّم النيب ‪ ‬من ثالث ركع‪66‬ات‪ ،‬فلما قيل الص‪66 6 6 6 6 6 6 6‬الة س‪66 6 6 6 6 6 6 6‬الم من األخ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬ريتني يف الص‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬الة‪ ،‬فال جيب هلا أح‪6‬دكم يف ص‪6‬الته فلم ي‪6‬د ِر كم ص‪6‬لَّى‪ ...‬مث‬
‫ليس‪66 6‬جد س‪66 6‬جدتني قبل أن يس ‪66 6‬لِّم) [م‪ /‬كم‪/‬‬ ‫تشهد‪.‬‬ ‫فسجد سجدتني مث تشهد‪ ،‬مث ل ‪66 6 6‬ه‪ ،‬ص ‪6 6 6‬لَّى ركع ‪66 6 6‬ة‪ ،‬مث س‪6 6 6 6 6‬لَّم‪ ،‬مث س ‪66 6 6 6‬جد سجود السهو‪.‬‬
‫‪ ‬ح ‪66 6‬ديث عم ‪66 6‬ران بن احلصني ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪ :‬ومثله عن عبد الرمحن بن عوف]‪.‬‬ ‫سلم) [د‪ /‬ت‪ /‬خز‪ /‬حب‪/‬كم‪ /‬س‪6‬جدتني مث س‪6‬لَّم) [م]‪ ،‬ورواي‪6‬ة‪( :‬أن النيب ‪‬‬
‫األدلة‬
‫(س‪6 6 6 6 6‬لَّم النيب ‪ ‬من ثالث ركع ‪66 6 6‬ات‪ ...‬مث ‪ ‬ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬ق‪66‬ال ‪ ...( :‬ف‪66‬إذا‬ ‫ضعفه غري واحد واحملف‪66‬وظ ليس ص‪6 6 6‬لَّى هبم فس ‪66 6‬هى‪ ،‬فس‪66 6 6‬جد س‪66 6 6‬جدتني‪ ،‬مث‬
‫مل ي ‪66 6 6‬در أح ‪66 6 6‬دكم كم ص‪6 6 6 6 6‬لَّى‪ ،‬فليس ‪66 6 6‬جد‬ ‫سجد سجدتني مث سلَّم)‪.‬‬ ‫تش‪66 6‬هد‪ ،‬مث س ‪6 6‬لَّم) [د‪ /‬ت‪ /‬حب‪ /‬خ ‪66 6‬ز‪ /‬كم‪/‬‬ ‫فيه ذكر للتشهد]‪.‬‬
‫سجدتني وهو جالس) [خ‪ /‬م]‪.‬‬ ‫وض‪66 6‬عفه غري واح‪66 6‬د‪ ،‬واحملف‪66 6‬وظ ليس فيه ذكر‬
‫للتشهد]‬
‫واحدا إن سجد (قبل) السالم‪ ،‬وإن سجد (بعد) السالم يسلِّم مرتني؛ مرة خلتم الصالة ومرة لسجود السهو‪ ،‬قال ابن عبد الرب‪ :‬أما السالم‬ ‫ليس يف سجود السهو تشهد‪ ،‬ولكن يسلِّم ً‬
‫سالما ً‬ ‫الراجح‬
‫من اليت بعد السالم فثابت عن النيب ‪ ،‬وأما التشهد فال أحفظه من وجه ثابت‬
‫من كان عليه سهو‬
‫من كان عليه سهو بعد السالم سجد‬ ‫من كان عليه سهو بعد السالم سجد‬ ‫بعد السالم سجد‬ ‫من كان عليه سهو بعد السالم سجد‬ ‫من كان عليه سهو بعد‬
‫وانتهت صالته‬ ‫وسلَّم‬ ‫وتشهد وسلَّم‬ ‫السالم سجد وتشهد وسلَّم‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫وتشهد وانتهت صالته‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/354‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/192‬والبناية (‪ ،)2/602‬واالستذكار (‪ ،)1/526‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/291‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/231‬واحملرر (‪ )1/85‬والكايف‬
‫البن قدامة (‪ ،)1/282‬وشرح ابن زاحم (‪)2/724‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل يشرع للمأموم السجود لسهو نفسه؟‬ ‫مسألة (‪)170‬‬
‫اتفقوا على أن سجود السهو من سنة اإلمام واملنفرد‪ ،‬واختلفوا يف املأموم ‪-‬إذا مل يكن مسبوقًا‪ -‬وسهى وراء اإلمام‪ ،‬هل عليه سجود سهو؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يلزم املأموم سجود السهو إذا سهى وراء اإلمام‬ ‫اإلمام حيمل سجود السهو عن املأموم‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مكحول‬ ‫اجلمهور‬
‫اختالفهم فيما حيمل اإلمام من األركان عن املأموم‪ ،‬وما ال حيمله‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ألن اإلمام (ال) حيمل عن املأموم ما سهى عنه‪.‬‬ ‫* ألن اإلمام حيمل عن املأموم فيما سهى عنه من الواجبات‪.‬‬
‫‪ ‬عم‪66 6‬وم ح‪66 6‬ديث‪( :‬إمنا ُجعل اإلم‪66 6‬ام لي ‪66‬ؤمتَّ ب‪66 6‬ه) [خ‪ /‬م]‪ ،‬فاملأموم يكرب مع اإلم‪66 6‬ام ويس‪66 6‬بح مع ‪ ‬عموم أح‪6‬اديث الس‪66‬هو؛ ومنها ح‪6‬ديث ثوب‪6‬ان ‪ ‬عن النيب ‪ ‬ق‪6‬ال‪( :‬لكل س‪6‬هو‬
‫س ‪66‬جدتان بعد الس ‪66‬الم) [حم‪ /‬د‪ /‬وحس ‪66‬نه غري واح ‪66‬د]‪ ،‬فاحلديث ع ‪66‬ام مل يف ‪66‬رق بني‬ ‫اإلمام‪.‬‬
‫إمام ومنفرد ومأموم‪.‬‬ ‫‪ ‬ألن معاوية ‪ ‬تكلَّم خلف النيب ‪ ‬ومل يأمر ‪ ‬بسجود [م]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬عن ابن عمر ‪ ƒ‬ق‪66‬ال ‪( :‬ليس على من خلف اإلم‪66‬ام س‪66‬هو‪ ،‬ف‪66‬إن س‪66‬هى اإلم‪66‬ام فعليه وعلى من‬
‫خلفه الس ‪66‬هو‪ ،‬وإن س ‪66‬هى من خلف اإلم ‪66‬ام‪ ،‬فليس عليه س ‪66‬هو‪ ،‬واإلم ‪66‬ام كافي ‪66‬ه) [ق‪66 6‬ط‪ /‬ويف س‪66 6‬نده‬
‫ضعف]‪.‬‬

‫القول األول‪( :‬اإلمام حيمل سجود السهو عن املأموم)‪ ،‬وقد حكم ابن رشد‪-‬رمحه اهلل‪ -‬بالشذوذ على قول اإلمام مكحول‬ ‫الراجح‬

‫مأموما فسها برتك واجب وجب عليه سجود السهو بعد سالم اإلمام‬
‫من كان ً‬ ‫مأموما فسها برتك واجب (مل) يشرع له سجود السهو‬
‫من كان ً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/356‬واالختيار (‪ ،)1/73‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/195‬وخمتصر خليل (ص‪ ،)34‬ومواهب اجلليل (‪ ،)2/328‬وروضة الطالبني (‪ ،)1/311‬ومغين احملتاج (‪،)1/320‬‬
‫واملغين (‪ ،)2/439‬واملقنع (‪ ،)4/73‬وشرح ابن زاحم (‪)2/730‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫متى يسجد المأموم إذا فاته مع اإلمام بعض الصالة‪ ،‬وعلى اإلمام سجود سهو؟‬ ‫مسألة (‪)171‬‬
‫اتفقوا على أن اإلمام إذا سهى‪ ،‬أن املأموم يتبعه يف سجود السهو‪ ،‬وإن مل يتبعه يف سهوه؛ سواء أدرك كامل الصالة أو جزء منها‪ ،‬واتفقوا على أن االتباع واجب لقوله‪( : 6‬إمنا جعل اإلمام ليؤمت‬ ‫تحرير محل‬
‫به) [خ‪ /‬م]‪ ،‬واختلفوا مىت يسجد املأموم إذا فاته مع اإلمام ركعة فأكثر؟‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫يسجد املأموم للسهو مع اإلمام‪ ،‬مث‬ ‫إذا سجد اإلمام قبل التسليم سجد املأموم معه‪،‬‬ ‫يقضي املأموم ما فاته من‬ ‫يسجد املأموم للسهو مع اإلمام مطل ًقا‪ ،‬مث يقضي ما فاته من‬
‫يسجد ثانية بعد القضاء‬ ‫وإن سجد بعد التسليم سجدمها بعد أن يقضي‬ ‫الصالة مث يسجد للسهو‪6‬‬ ‫الصالة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‬ ‫مالك‪ /‬الليث‪ /‬األوزاعي‬ ‫ابن سريين‪ /‬إسحاق‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‪ /‬عطاء‪ /‬احلسن‪ /‬النخعي‪ /‬الشعيب‬
‫أي أوىل وأخلق أن يتبعه املأموم يف السجود؛ هل يكون مصاحبًا لإلمام أو يف آخر صالته الذي هو موضع السجود؟‬
‫اختالفهم ّ‬ ‫سبب الخالف‬
‫* األوىل مقارنة فعل املأموم لفعل اإلم‪66 6 6 6‬ام‪ ،‬وهذا ش‪66 6 6 6‬رط يف * موضع س ‪66 6‬جود الس ‪66 6‬هو آخر * إذا س‪66 6 6 6 6‬جد اإلم‪66 6 6 6 6‬ام قبل التس‪66 6 6 6 6‬ليم‪ ،‬يتابعه املأموم * ي ‪66‬راعى يف الس ‪66‬جود األم ‪66‬رين‪ ،‬فيس ‪66‬جد‬
‫‪6‬ؤمت ب ‪66 6‬ه‪ ...‬ف ‪66 6‬إذا س ‪66 6‬جد الص ‪66 6 6 6 6‬الة‪ ،‬فيق ‪66 6 6 6 6‬دَّم على مقارنة لعم‪66 6 6 6‬وم احلديث‪( :‬ف‪66 6 6 6‬إذا س‪66 6 6 6‬جد فاس‪66 6 6‬جدوا)‪ .‬وإذا املرة األوىل متابعة لإلم‪66 6 6 6‬ام‪( :‬ف‪66 6 6 6‬إذا س‪66 6 6‬جد‬
‫االتب‪66 6 6‬اع لقوله‪( : 6‬إمنا ُجعل اإلم ‪66 6‬ام لي ‪َّ 6 6‬‬
‫س‪66 6‬جد اإلم‪66 6‬ام بعد التس‪66 6‬ليم ف‪66 6‬رياعى موضع س ‪66‬جود فاس ‪66 6‬جدوا)‪ ،‬ويس‪66 6 6‬جد املرة الثانية مراع ‪66 6‬اة‬ ‫فعل اإلمام لفعل املأموم‪.‬‬ ‫فاسجدوا)‪.‬‬
‫ملوضع السجود يف آخر الصالة‪.‬‬ ‫السهو‪ ،‬فيسجد آخر الصالة‪.‬‬ ‫‪ ‬ح ‪66 6‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66 6‬ال ‪( :‬ليس على من خلف اإلم ‪66 6‬ام‬
‫األدلة‬
‫س ‪66‬هو؛ ف ‪66‬إن س ‪66‬هى اإلم ‪66‬ام فعليه وعلى من خلف ‪66‬ه) [ق‪66 6‬ط‪ /‬وس‪66 6‬نده‬
‫ضعف]‪.‬‬
‫‪ ‬ألن السجود من متام الصالة فيتابعه فيها‪ ،‬كال‪6‬ذي قبل الس‪6‬الم‬
‫وكغري املسبوق‪.‬‬
‫ضعف هذا القول‬
‫القول الرابع‪( :‬يسجد املأموم للسهو‪ 6‬مرتني)‪ ،‬ألن يف ذلك متابعة اإلمام‪ ،‬ويف السجود يف موضع السجود (آخر الصالة) وهو األقرب‪ ،‬لكن ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪َّ -‬‬ ‫الراجح‬

‫من كان مسبوقًا وسجد إمامه‬


‫من كان مسبوقًا وسجد إمامه للسهو‬ ‫السالم مل يتابعه يف من كان مسبوقًا وسجد إمامه للسهو بعد السالم‬ ‫من كان مسبوقًا وسجد إمامه للسهو بعد السالم سجد معه مث للسهو‪ 6‬قبل‬
‫سواء قبل أو بعد السالم سجد معه مث‬ ‫مل يتابعه يف سجوده وبعد أن يقضي ما عليه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫سجوده وبعد أن يقضي ما‬ ‫أكمل ما عليه وال يسجد مرة أخرى‬
‫أكمل ما عليه وسجد للسهو‪ 6‬مرة أخرى‬ ‫يسجد للسهو‬
‫عليه يسجد للسهو‪6‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/356‬واالختيار (‪ ،)1/73‬والذخرية (‪ ،)2/323‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)52‬والبيان (‪ ،)2/341‬واجملموع (‪ ،)4/148‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/283‬والشرح الكبري (‬
‫‪ )1/694‬شرح ابن زاحم (‪)2/731‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كيفية تنبيه اإلمام إذا سهى في صالته‬ ‫مسألةـ (‪)172‬‬
‫اتفقوا على أن من السنة للرجل أن يسبِّح لإلمام إذا سهى يف صالته لقوله ‪( :‬ما يل أراكم أكثرمت من التصفيق!‪ ،‬من نابه شيء يف صالته فليسبِّح‪ ،‬إذا سبَّح التفت إليه‪ ،‬وإمنا‬ ‫تحرير محل‬
‫التصفيق للنساء) [متفق]‪ ،‬واختلفوا يف كيفية تنبيه املرأة لإلمام‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬

‫تصفِّق املرأة لتنبيه اإلمام الساهي ويسبح الرجل‬ ‫تسبِّح املرأة لتنبيه اإلمام الساهي كما يسبِّح الرجل‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة (وعنده تفصيل)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬األوزاعي‬ ‫مالك‬
‫اختالفهم يف مفهوم قوله ‪( :‬وإمنا التصفيق للنساء)‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح ‪66‬ديث س ‪66‬هل بن س ‪66‬عد ‪...( :‬وإمنا التص ‪66‬فيق للنس ‪66‬اء)‪ ،‬أي‪ :‬إن التص ‪66‬فيق من * حديث سهل بن سعد ‪...( :‬من نابه شيء يف ص‪6‬الته فليس‪6‬بِّح‪ ،...‬وإمنا التص‪6‬فيق للنس‪6‬اء)‪،‬‬
‫لفعلهن‪ ،‬أي‪ :‬إن التصفيق هو حكم النساء يف السهو‪ ،‬وهذا ظاهر احلديث‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫فعل النس ‪66‬اء ومن ش ‪66‬أهنن يف غري الص ‪66‬الة‪ ،‬وقد ق ‪66‬ال ‪ ‬ذلك على جهة ال ‪66‬ذم‬
‫ِّساءُ) [خ]‪.‬‬
‫ِّح الن َ‬
‫صف ِ‬‫ال َولْيُ َ‬ ‫ألنه ق ‪66 6‬ال أول احلديث‪( :‬من نابه ش ‪66 6‬يء يف ص ‪66 6‬الته فليس‪6 6 6‬بِّح)‪ ،‬وهذا اخلط ‪66 6‬اب ع ‪66 6‬ام ‪ ‬رواية حلديث سعد ‪ ‬من قوله ‪ِ( :‬إذَا نَابَ ُك ْم َْأمٌر‪َ ،‬ف ْليُ َسبِّ ِح ِّ‬
‫الر َج ُ‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬حديث أيب هريرة ‪ ‬قال ‪( :‬التسبيح للرجال‪ ،‬والتصفيق للنساء) [خ‪ /‬م]‪.‬‬ ‫للرجال والنساء‪.‬‬
‫‪ ‬ألن املرأة مأمورة خبفض صوهتا مطل ًقا يف الصالة خشية الفتنة‪.‬‬
‫ِّساءُ) نص يف حمل اخلالف‪ ،‬قال ابن رشد‪-‬رمحه اهلل‪ -‬عن تأول اإلمام مالك‬ ‫ِّح الن َ‬
‫صف ِ‬‫ال َولْيُ َ‬ ‫القول الثاين‪( :‬تصفِّق املرأة لتنبيه اإلمام)‪ ،‬ألن رواية‪ِ( :‬إ َذا نَابَ ُك ْم َْأمٌر‪َ ،‬ف ْليُ َسبِّ ِح ِّ‬
‫الر َج ُ‬
‫الراجح‬
‫كثريا ما خيالف حكمها يف الصالة حكم الرجل)‬ ‫للحديث‪( :‬وفيه ضعف؛ ألنه خروج عن الظاهر بغري دليل‪ ...‬واملرأة ً‬
‫من صلت خلف رجل فسها يف صالته سن هلا التصفيق لتنبيهه‬ ‫من صلت خلف رجل فسها يف صالته سن هلا التسبيح لتنبيهه‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/357‬والعناية (‪ ،)1/290‬وحاشية ابن عابدين (‪ ،)2/78‬واإلشراف (‪ ،)1/258‬والذخرية (‪ ،)1/519‬واجملموع (‪ ،)4/82‬وهناية احملتاج (‪ ،)2/44‬واملغين (‪،)3/410‬‬
‫والشرح الكبري (‪ ،)3/626‬وشرح ابن زاحم (‪)2/735‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ما يفعل من َّ‬
‫شك في صالته‬ ‫مسألةـ (‪)173‬‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫اتفقوا على مشروعية السجود للشك يف الصالة‪ ،‬واختلفوا فيمن شك يف صالته؛ فلم يد ِر كم صلَّى؛ واحدة أم اثنتني أم ثالثًا أم ً‬
‫أربعا‪ ،‬ماذا يفعل؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫شك سجد سجديت السهو و (ال) يتحرى و (ال)‬
‫من َّ‬ ‫حترى وعمل على غلبة‬
‫شك أول مرة فسدت صالته‪ ،‬وإن تكرر ذلك منه‪َّ ،‬‬
‫من َّ‬ ‫شك يف صالته بىن على اليقني وسجد‬
‫من َّ‬
‫يرجع إىل اليقني‬ ‫الظن وسجد سجديت السهو بعد السالم‬ ‫سجديت السهو‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الليث‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬داود‬
‫الشك يف الصالة‬
‫تعارض ظواهر اآلثار الواردة يف ِّ‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪6‬ك أح‪66‬دكم يف ص‪6‬الته‪ ،‬فليتحر الص‪6‬واب‪ * ،‬ح ‪66‬ديث أيب هري ‪66‬رة ‪ ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬إن أح ‪66‬دكم إذا ق ‪66‬ام‬ ‫* ح‪66 6‬ديث أيب س‪66 6‬عيد اخلدري ‪ ‬ق‪66 6‬ال ‪( :‬إذا * حديث ابن مس‪6‬عود‪  6‬ق‪6‬ال ‪( :‬وإذا ش‪َّ 6‬‬
‫يص‪66‬لِّي‪ ،‬ج‪66‬اءه الش‪66‬يطان فلبَّس علي‪66‬ه‪ ،‬حىت ال ي‪66‬دري كم‬ ‫‪6‬ك أح ‪66‬دكم يف ص ‪66‬الته فلم ي ‪66‬د ِر كم ص‪6 6‬لَّى؛ وليتم الذي عليه‪ ،‬مث ليسجد سجدتني) [خ‪ /‬م]‪.‬‬ ‫ش ‪َّ 6‬‬
‫‪6‬ك أح ‪66‬دكم يف ص ‪66‬الته‪ ،‬فلينظر أح ‪66‬رى ص‪6‬لَّى‪ ،‬ف‪6‬إذا وجد ذلك أح‪6‬دكم فليس‪6‬جد س‪6‬جدتني وهو‬ ‫نب على ما * رواية يف ح ‪66‬ديث ابن مس ‪66‬عود‪( : 6‬إذا ش ‪َّ 6‬‬ ‫أربع ‪66‬ا‪ ،‬فليط ‪66‬رح الش ‪66‬ك‪ ،‬ولي ِ‬
‫أثالثًا أم ً‬
‫اس‪66 6‬تيقن‪ ،‬مث يس‪66 6‬جد س‪66 6‬جدتني قبل أن يس‪66 6‬لِّم) ذلك إىل الص‪66 6‬واب‪ ،‬مث يس ‪6 6‬لِّم مث ليس‪66 6‬جد س‪66 6‬جديت الس‪66 6‬هو‪ ،‬ويتش‪66 6‬هد ويس ‪6 6‬لِّم) [م]‪ ،‬جالس) [متفق]‪.‬‬
‫‪6‬ك يف‬ ‫[م]‪ ،‬جيمع بني األح‪66 6‬اديث؛ حبمل ح‪66 6‬ديث أيب حيمل حديث ابن مسعود ‪ ‬على الذي عنده ظن غ‪66‬الب‪ ،‬وحيمل ح‪66‬ديث أيب س‪66‬عيد * ح ‪66‬ديث عبد اهلل بن جعفر ‪ ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬من ش ‪َّ 6‬‬
‫األدلة‬
‫س‪66 6‬عيد اخلدري ‪ ‬على ال‪66 6‬ذي (مل) يك‪66 6‬ثر عليه اخلدري ‪ ‬على من مل يكن عن‪66 6‬ده ظن غ ‪66‬الب يعمل علي ‪66‬ه‪ .‬ويس‪66 6‬قط حكم ح‪66 6‬ديث صالته‪ ،‬فليس‪6‬جد س‪6‬جدتني بع‪6‬دها‪ ،‬ويس‪6‬لِّم) [د‪ /‬حم‪ /‬ن‪/‬‬
‫الش ‪66‬ك‪ ،‬ومحل ح ‪66‬ديث أيب هري ‪66‬رة ‪( ‬س ‪66‬يأيت) أيب هريرة ‪( ‬س‪6‬يأيت)‪ ،‬ألن يف ح‪6‬ديث اخلدري ‪ ‬وابن مس‪66‬عود ‪ ‬زي‪66‬ادة جيب قبوهلا هق‪ /‬وص‪66 6‬ححه ابن خزمية‪ /‬وض‪66 6‬عفه األلب‪66 6‬اين وله ش‪66 6‬اهد]‪،‬‬
‫‪6‬ريجح ح‪6‬ديث أيب هري‪6‬رة ‪ ‬ويس‪6‬قط ح‪6‬ديث أيب س‪6‬عيد‬ ‫ف َّ‬ ‫على ال‪6‬ذي يك‪6‬ثر عليه الش‪66‬ك‪ ،‬وبت‪6‬أول ح‪66‬ديث واألخذ هبا‪.‬‬
‫‪6‬ك أح ‪66‬دكم يف ص ‪66‬الته أنه كم ص ‪66‬لى‪ ،‬فليس ‪66‬تقبل اخلدري ‪ ‬وابن مسعود ‪.‬‬ ‫ابن مس ‪66 6 6 6 6 6 6 6‬عود‪(  6‬س ‪66 6 6 6 6 6 6 6‬يأيت) على أن املراد ‪ ‬أثر ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬إذا ش ‪َّ 6‬‬
‫الصالة أو يعيد حىت حيفظ) [ش]‪.‬‬ ‫بالتحري فيه هو الرجوع إىل اليقني‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬من شك يف صالته يبين على اليقني والسجود)‪ ،‬فاجلمع بني األحاديث أوىل‬ ‫الراجح‬

‫من صلَّى وال يدري كم صلى ثالثًا أم ً‬


‫أربعا‪ ،‬عدها‬ ‫شك مرة‬ ‫من صلَّى وال يدري كم صلى ثالثًا أم ً‬
‫أربعا؟‪ ،‬بطلت صالته وأعاد‪ ،‬فإن َّ‬ ‫من صلَّى وال يدري صلى ثالثًا أم ً‬
‫أربعا؟‪،‬‬
‫ثمرة الخالف‬
‫أربعا وسجد للشك‬
‫ً‬ ‫أخرى عمل بأغلب ظنه وسجد للشك‬ ‫جعلها ثالثًا وزاد ركعة وسجد للسهو‪6‬‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/357‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)226‬والشرح الكبري للدردير (‪ ،)1/275‬والتنبيه (ص‪ ،)36‬والبيان (‪ ،)2/322‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/281‬وشرح منتهى‬
‫اإلرادات (‪ ،)1/230‬وشرح ابن زاحم (‪)2/738‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كتـاب الصالة الثاني‬

‫كتاب الصالة الثانيـ (الصلوات التيـ ليست فرض عين)‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ويشمل تسعة أبواب‪:‬‬

‫البابـ األول‪ :‬في الوتر‬


‫البابـ الثاني‪:‬ـ في ركعتي الفجر‬
‫البابـ الثالث‪ :‬في النوافل‬
‫البابـ الرابع‪ :‬في ركعتي دخول المسجد‬
‫البابـ الخامس‪ :‬في قيام رمضان‬
‫البابـ السادس‪ :‬في صالة الكسوف‬
‫البابـ السابع‪ :‬في صالة االستسقاءـ‬
‫البابـ الثامن‪ :‬في صالة العيدين‬
‫البابـ التاسع‪ :‬في سجود القرآن‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه هللا‪ -‬اتفاقًا‪ h‬أو إجماعًا في‪( :‬كتاب الصالة الثاني)‬

‫المسائل المتفق عليها في الباب األول‪:‬ـ (القول في الوتر)‬

‫اتفقوا‪ 6‬على أن وقت الوتر من بعد صالة العشاء إىل الفجر‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ال خالف بني أهل األص‪66 6‬ول أن ما بعد (إىل) خبالف ما قبلها إذا ك ‪66 6‬انت غاي ‪66 6‬ة‪ ،‬وأن هذا وإن ك ‪66 6‬ان من ب ‪66 6‬اب دليل اخلط‪66 6‬اب فهو من‬ ‫‪-2‬‬
‫أنواعه املتفق عليها‪ .‬وال خالف بني العلماء أن ما بعد الغاية خبالف الغاية‪.‬‬
‫المسائلـ المتفق عليها في البابـ الثاني‪:‬ـ في (ركعتي الفجر)‬

‫اتفقوا‪ 6‬على أن ركعيت الفجر سنة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫المسائل المتفق عليها في الباب الخامس‪ :‬في (قيام الليل)‬

‫أمجعوا على أن قيام شهر رمضان مرغب فيه أكثر من سائر الشهور‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫المسائلـ المتفق عليها في البابـ السادس‪ :‬في (صالة الكسوف)‬

‫اتفقوا‪ 6‬على أن صالة كسوف الشمس سنة‪ ،‬وأهنا تصلَّى يف مجاعة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫المسائلـ المتفق عليها في البابـ السابع‪ :‬في (صالة االستسقاء)ـ‬

‫أ‪6‬مج‪6‬ع‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع‪6‬ل‪6‬م‪6‬ا‪6‬ء‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬أ‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬خل‪6‬ر‪6‬وج‪ 6‬إ‪6‬ىل‪ 6‬ا‪6‬ال‪6‬س‪6‬ت‪6‬س ‪6‬ق‪6‬ا‪6‬ء‪ 6،6‬و‪6‬ا‪6‬ل ‪6‬رب‪6‬و‪6‬ز‪ 6‬ع‪6‬ن‪ 6‬ا‪6‬مل‪6ِ6‬ص‪6‬ر‪ 6،6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬د‪6‬ع‪6‬ا‪6‬ء‪ 6‬إ‪6‬ىل‪ 6‬ا‪6‬هلل‪ 6‬ت‪6‬ع‪6‬ا‪6‬ىل‪ 6‬و‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ت‪6‬ض ‪6‬ر‪6‬ع‪ 6‬إ‪6‬ل‪6‬ي‪6‬ه‪ 6‬يف‪ 6‬ن‪6‬ز‪6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬مل‪6‬ط ‪6‬ر‪ 6،6‬س‪6‬ن‪6‬ة‪ 6‬س‪6‬ن‪6‬ه‪6‬ا‪6‬‬ ‫‪-6‬‬
‫ر‪6‬س‪6‬و‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬هلل‪. 6‬‬
‫أيضا‪.‬‬
‫أمجع القائلون بأن‪ 6‬صالة االستسقاء‪ 6‬سنة‪ ،‬على أن اخلطبة لالستسقاء سنة ً‬ ‫‪-7‬‬
‫جهرا‪.‬‬
‫اتفقوا‪ 6‬على أن القراءة يف صالة االستسقاء‪ً 6‬‬ ‫‪-8‬‬
‫رافعا يديه‪.‬‬
‫اتفقوا‪ 6‬على أن من سنن االستسقاء‪ ،‬أن يستقبل اإلمام القبلة واق ًفا ويدعو وحيول رداءه ً‬ ‫‪-9‬‬

‫المسائلـ المتفق عليها في البابـ الثامن‪ :‬في (صالة العيدين)‬

‫أمجع العلماء على استحسان الغسل لصالة العيدين‪.‬‬ ‫‪-10‬‬


‫أمجع العلماء على أن صالة العيدين بال أذان وال إقامة‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫أمجعوا على أن من السنة يف صالة العيدين‪ ،‬تقدمي الصالة‪ 6‬على اخلطبة‪.‬‬ ‫‪-12‬‬
‫أمجعوا أنه (ال) توقيت‪ 6‬يف القراءة لصالة العيدين‪.‬‬ ‫‪-13‬‬
‫اتفقوا‪ 6‬على أن وقت صالة العيدين؛ من شروق الشمس إىل الزوال‪.‬‬ ‫‪-14‬‬
‫أمجعوا على استحباب التكبري يف عيد الفطر‪.‬‬ ‫‪-15‬‬
‫اتفقوا‪ 6‬على استحباب التكبري يف أدبار الصلوات أيام احلج‪.‬‬ ‫‪-16‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -17‬أمجعوا على التوقيت يف التكبري أيام احلج‪.‬‬
‫‪ -18‬أمجع‪66 6‬وا على أنه يس‪66 6‬تحب أن يُفطر املس ‪66 6‬لم يف عيد الفطر قبل الغ ‪66 6‬دو إىل املص ‪66 6‬لى‪ ،‬و (ال) يُفطر ي ‪66 6‬وم األض ‪66 6‬حى إال بعد االنص‪66 6‬راف من‬
‫الصالة‪.‬‬
‫‪ -19‬أمجعوا أنه يستحب ملن ذهب لصالة العيد‪ ،‬أن يرجع على غري الطريق اليت مشى عليها‪.‬‬

‫المسائلـ المتفق عليها في البابـ التاسع‪ :‬في (سجود القرآن)‬

‫‪ -20‬أمجعوا أنه يتوجه على القارئ سجود التالوة‪ 6،‬يف صالة كان أو يف غري صالة‪.‬‬
‫‪ -21‬أمجع املسلمون على أن األخبار الواردة يف السجود عند تالوة القرآن هي مبعىن األمر‪ ،‬وإن اختلفوا يف محل هذا األمر على الوجوب أو‬
‫الندب‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب األول‪ :‬القول في الوتر‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬


‫صفة صالة الوتر‪.‬‬ ‫‪174‬‬
‫هل من شرط الوتر أن يتقدمه شفع منفصل عنه؟‪.‬‬ ‫‪175‬‬
‫حكم أداء الوتر بعد دخول وقت الفجر‪.‬‬ ‫‪176‬‬
‫الوقت الذي ميتد إليه قضاء الوتر‪.‬‬ ‫‪177‬‬
‫حكم القنوت (الدعاء) يف صالة الوتر‪.‬‬ ‫‪178‬‬
‫حكم صالة الوتر على الراحلة (السيارة)‪.‬‬ ‫‪179‬‬
‫حكم نقض الوتر‪.‬‬ ‫‪180‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صفة صالة الوتر‬ ‫مسألة (‪)174‬‬

‫اتفقوا على مشروعية صالة الوتر‪ ،‬واستحب العلماء الوتر بثالث ركعات‪ ،‬واختلفوا يف حكم الوتر بأقل من ذلك وكذلك يف الفصل بني الثالث ركعات بسالم؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫الوتر ركعة واحدة‪ ،‬وجيوز بثالث متصلة أو منفصلة‬ ‫الوتر ثالث ركعات من غري أن يفصل بينها بسالم‬ ‫يستحب أن يوتر بثالث ركعات يفصل بينها بسالم‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‬
‫اختالف ظاهر اآلثار يف هذه املسألة‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح ‪66 6‬ديث ابن أيب قيس ‪ ‬ق ‪66 6‬ال‪( :‬قلت لعائش ‪66 6‬ة‪ :‬بكم * ح‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬عن النيب ‪ ‬أنه ق‪66‬ال‪( :‬املغ‪66‬رب وتر ص‪66‬الة * ح‪66 6‬ديث عائش ‪66‬ة‪( :‬ك ‪66‬ان ‪ ‬يص ‪66‬لي إح ‪66‬دى عش‪66 6‬رة ركع‪66 6‬ة‪ ،‬ي ‪66‬وتر منها‬
‫ك‪66 6‬ان رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬ي‪66 6‬وتر؟‪ ،‬ق‪66 6‬الت‪ :‬ك‪66 6‬ان ي‪66 6‬وتر ب‪66 6‬أربع النهار) [حم‪ /‬طأ‪ /‬ق‪6‬ط‪ /‬وهو موق‪6‬وف]‪ ،‬فإذا ك‪6‬ان وتر النه‪6‬ار ثالث بواحدة) [م]‪.‬‬
‫* ح ‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬أن النيب ‪ ‬ق ‪66‬ال لرج ‪66‬ل‪( :‬ص‪66‬الة الليل مثىن مث ‪66‬ىن‪،‬‬ ‫وثالث‪ ،‬وست وثالث‪ ،‬ومثان وثالث‪ ،‬وعشر ركعات من غري سالم‪ ،‬فكذا وتر الليل‪.‬‬
‫‪ ‬ح ‪66 6‬ديث عائشة ~‪( :‬ك ‪66 6‬ان رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬ي ‪66 6‬وتر بثالث‪ ،‬ال ف ‪66‬إذا خشي أح ‪66‬دكم الص ‪66‬بح ص ‪66‬لى ركعة واح ‪66‬دة‪ ،‬ت ‪66‬وتر له ما قد ص ‪66‬لى)‬ ‫وثالث‪[ )...‬د‪ /‬هق‪ /‬طح‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬
‫[متفق]‪.‬‬ ‫* مل ي ‪66 6‬وتر ‪ ‬قط إال إثر ش ‪66 6‬فع‪ ،‬فحقيقة ال ‪66 6‬وتر ركعة يُسلِّم إال يف آخرهن) [كم]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫وترا؛ لذا مسى ‪ ‬ح‪66‬ديث عائشة ~‪( :‬ك‪66‬ان رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬ال يُس‪66‬لِّم يف ركعيت * حديث أيب أي‪6‬وب ‪ ‬ق‪6‬ال ‪( :‬ال‪6‬وتر حق على كل مس‪6‬لم؛‪ 6‬فمن أحب‬ ‫يتقدمها شفع‪ ،‬والشفع والوتر كله يسمى ً‬
‫أن ي‪66‬وتر خبمس فليفع‪66‬ل‪ ،‬ومن أحب أن ي‪66‬وتر بثالث فليفع‪66‬ل‪ ،‬ومن أحب‬ ‫يف احلديث الع ‪66‬دد من ش ‪66‬فع ووتر مساه وت ‪6ً 6‬را‪ ،‬ل ‪66‬ذا ق ‪66‬ال‪ :‬الوتر) [ن‪ /‬كم‪ /‬طح‪ /‬هق‪ /‬وهو حسن]‪.‬‬
‫أن يوتر بواحدة فليفعل) [د‪ /‬حم‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫(يوتر له ما قد صلى)‪.‬‬
‫‪ ‬حديث ابن عمر ‪ ƒ‬قال ‪( :‬الوتر ركعة من آخر الليل) [م]‪.‬‬
‫القول الثالث‪( :‬الوتر ركعة واحدة)؛ ألن ظاهر هذه األحاديث يقتضي التخيري يف صفة الوتر‪ ،‬ويف هذا إعمال لألدلة كلها وهو أوىل من ترجيح بعضها‬ ‫الراجح‬

‫من أوتر بركعة أو بأكثر فقد أصاب السنة‬ ‫من أوتر بثالث ركعات يسردها دون سالم فقد أصاب السنة‬ ‫من أوتر بركعة سبقها شفع فقد أصاب السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/363‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/447‬واالختيار (‪ ،)1/55‬واملدونة (‪ ،)1/126‬والشرح الكبري للدردير (‪ ،)1/316‬وروضة الطالبني (‪ ،)1/328‬ومغين احملتاج (‪،)1/336‬‬
‫واإلقناع (‪ ،)1/220‬والفروع (‪ ،)2/358‬وشرح ابن زاحم (‪)2/749‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫هل من شرط الوتر أن يتقدمهـ شفع منفصل عنه؟‬ ‫مسألة (‪)175‬‬
‫اتفقوا على مشروعية صالة الوتر‪ ،‬واختلفوا هل من شرط الوتر أن يتقدمه ركعيت شفع منفصلة عنه؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫من شرط الوتر أن يتقدَّمه شفع منفصل‪6‬‬


‫(ليس) من شرط الوتر أن يتقدَّمه شفع منفصل‪ 6‬عنه‬ ‫عنه‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫مالك‬
‫هل يطلق الوتر على ركعة واحدة أم على الشفع والوتر؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫شفعا‪.‬‬
‫* ح‪66 6 6‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬أن رس‪66 6 6‬ول اهلل ‪ * ‬حديث أنه ‪( :‬كان إذا انتهى إىل الوتر أيقظ عائشة فأوترت) [م]‪ ،‬ظاهره أهنا كانت توتر دون أن تقدِّم على وترها ً‬
‫ق ‪66‬ال‪( :‬ص ‪66‬الة الليل مثىن مث ‪66‬ىن‪ ،‬ف ‪66‬إذا خشي * ح‪6‬ديث عائشة ~‪( :‬أن رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬ك‪6‬ان ي‪6‬وتر بتسع ركع‪6‬ات‪ ،‬جيلس يف الثامنة والتاس‪6‬عة وال يس‪6‬لِّم إال يف التاس‪6‬عة‪ ،‬مث يص‪6‬لي ركع‪6‬تني وهو‬
‫أسن وأخ‪6‬ذه اللحم‪ ،‬أوتر بس‪6‬بع ركع‪6‬ات مل جيلس إال يف السادسة والس‪6‬ابعة‪ ،‬ومل يس‪6‬لِّم إال يف الس‪6‬ابعة‪،‬‬
‫أحدكم الصبح صلى ركعة واح‪66‬دة ت‪66‬وتر له جالس‪ ،‬فتلك إحدى عشرة ركعة‪ .‬فلما َّ‬
‫مث يصلي ركع‪6‬تني وهو ج‪6‬الس‪ ،‬فتلك تسع ركع‪6‬ات) [م]‪ ،‬ال‪6‬وتر يف احلديث متق‪6‬دم على الش‪6‬فع‪ ،‬وي‪6‬دل على أنه ليس من ش‪6‬رط ال‪6‬وتر أن يتقدمه‬ ‫ما قد صلَّى) [متفق]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫شفع‪.‬‬
‫* ألن ال‪66‬وتر يطلق على الثالث ركع‪66‬ات‪ ،‬حلديث أيب بن كعب ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ك‪66‬ان رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬ي‪66‬وتر بـ (س‪66‬بح اسم ربك األعلى) و (قل يأيها‬
‫الكافرون) و (قل هو اهلل أحد)) [د‪ /‬حم‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬حب‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬
‫* حديث عائشة ~ أن النيب ‪( :‬كان يصلِّي ثالث عشرة ركعة‪ ،‬ويوتر من ذلك خبمس‪ ،‬ال جيلس يف شيء إال آخرها) [م]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ليس من شرط الوتر أن يتقدمه شفع)؛ لألدلة الصحيحة والصرحية على ذلك‬ ‫الراجح‬

‫من أوتر وإن مل يسبق وتره شفع فقد أصاب السنة‬ ‫من صلَّى ركعيت الشفع قبل الوتر فقد‬
‫أصاب السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/365‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/271‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/170‬وشرح خمتصر خليل للخرشي (‪ ،)2/10‬والشرح الكبري للدردير (‪ ،)1/316‬والبيان (‪،)2/267‬‬
‫واجملموع (‪ ،)4/13‬واإلقناع (‪ ،)1/144‬وكشاف القناع (‪ ،)1/417‬وشرح ابن زاحم (‪)2/760‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم أداء صالة الوتر بعد دخول وقت الفجر‬ ‫مسألة (‪)176‬‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫اتفق العلماء على أن وقت األداء لصالة الوتر من صالة العشاء إىل طلوع الفجر‪ ،‬فإذا دخل وقت صالة الفجر فهل جيوز أن يصلى الوتر ويعترب ذلك أداءً‪ ،‬واخلالف على قولني‬

‫جيوز أن يصلِّي الوتر بعد دخول وقت صالة الفجر ما مل ِّ‬


‫يصل الصبح‬ ‫(ال) تصلَّى الوتر بعد دخول وقت الفجر‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة (مقتضى املذهب)‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫الصاحبان‪ /‬الثوري‬
‫ظاهر معارضة عمل الصحابة ‪ €‬يف صالة الوتر بعد الفجر لآلثار‪ /‬هل القضاء يف العبادة املؤقتة حيتاج إىل أمر جديد غري أمر األداء أم ال؟‪.‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫ض ‪َ6‬رة الع‪66‬ويف أن أبا س‪66‬عيد ‪ ‬أخ‪66‬ربهم أهنم س‪66‬ألوا النيب ‪ ‬عن ال‪66‬وتر * روي عن ابن مس ‪66 6‬عود وابن عب ‪66 6‬اس وعب ‪66 6‬ادة وحذيفة وأيب ال ‪66 6‬درداء وعائشة ‪( :‬أهنم ك ‪66 6‬انوا‬
‫* ح‪66‬ديث أيب نَ ْ‬
‫ي‪6‬وترون بعد الفجر وقبل ص‪6‬الة الص‪66‬بح) [ك‪66‬ار‪ /‬س‪66‬ط]‪ ،‬وروي عن غري واحد من الص‪66‬حابة ‪ ‬أهنم‬ ‫فقال‪( :‬الوتر قبل الصبح) [م]‪.‬‬
‫* حديث خارجة بن حذافة ‪ ‬قال ‪( :‬إن اهلل أمدكم بصالة هي خري لكم من حـمر قالوا‪( :‬الوتر بني الصالتني)‪ ،‬وهذا داخل يف باب اإلمجاع السكويت‪.‬‬
‫ُُ‬
‫* كان ابن مسعود ‪ ‬يقول‪( :‬إن وقت الوتر من بعد العشاء اآلخر إىل صالة الصبح) [عب]‪.‬‬ ‫غري‬ ‫النَّعم‪ ،‬هي ال‪66‬وتر‪ ،‬فص‪66‬لوها فيما بني العش‪66‬اء إىل طل‪66‬وع الفج‪66‬ر) [د‪ /‬ت‪ /‬ج‪66‬ه‪ /‬وض‪66‬عفه‬
‫واح ‪66‬د‪ /‬وص ‪66‬ححه غري واح ‪66‬د]‪ ،‬وال خالف بني أهل األص‪66‬ول أن ما بعد (إىل) خبالف ما ‪ ‬ح ‪66‬ديث ابن الع ‪66‬اص ‪ ‬أن النيب ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬إن اهلل عز وجل زادكم ص ‪66‬الة‪ ،‬فص ‪66‬لوها فيما ص ‪66‬الة‬ ‫األدلة‬
‫العشاء إىل الصبح‪ ،‬الوتر الوتر) [حم‪ /‬كم‪ /‬طح‪ /‬طب]‪.‬‬ ‫قبلها‪.‬‬
‫‪ ‬ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬إذا أص‪66‬بح أح‪66‬دكم‪ ،‬ومل ي‪6‬وتر‪ ،‬فلي‪66‬وتر) [هق‪ /‬كم‪ /‬وهو على ش‪66‬رط‬ ‫‪ ‬حديث أيب سعيد اخلدري ‪ ‬قال ‪( :‬أوتروا قبل أن تصبحوا) [م]‪.‬‬
‫‪ ‬ح‪6‬ديث أيب س‪6‬عيد ‪ ‬أن النيب ‪ ‬ق‪6‬ال‪( :‬من أدرك الص‪6‬بح فلم ي‪6‬وتر فال وتر ل‪6‬ه) [د‪ /‬الشيخني]‪.‬‬
‫ضيا‪ /‬وهو صحيح]‪.‬‬

‫القول الثاين‪( :‬يصلِّي بعد دخول وقت الفجر)‪ ،‬وذلك لكثرة الصحابة ‪ ‬الذين فعلوا ذلك وأفتوا به‬ ‫الراجح‬

‫من مل يوتر حىت دخل عليه وقت الصبح شرعت له صالة الوتر‬ ‫من مل يوتر حىت دخل عليه وقت الصبح (مل) تشرع له صالة الوتر‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/366‬وحاشية ابن عابدين (‪ ،)1/375‬والذخرية (‪ ،)2/395‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/380‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/288‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/240‬واملغين (‪،)2/89‬‬
‫وشرح ابن زاحم (‪)2/766‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫الوقت الذي يمتد إليه قضاء الوتر‬ ‫مسألةـ (‪)177‬‬
‫اتفق العلماء على أن من صلى الوتر من بعد العشاء إىل طلوع الفجر‪ ،‬أنه صالها أداءً‪ ،‬وسبق يف املسألة السابقة أن من صالها بعد الفجر وقبل صالة الصبح أنه صالها أداءً‬ ‫تحرير محل‬
‫(على احتمال)؛ واخلالف هنا فيمن صلَّى الصبح ومل ِّ‬
‫يصل الوتر‪ ،‬فإىل مىت جيوز له أن يصليها‪ ،‬وإىل مىت ميتد الوتر؟‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫يصلي الوتر وإن صلى‬
‫يقضي الوتر وإن مضى عليه أيام‬ ‫يوتر من الليلة القابلة‬ ‫يصلي الوتر وإن طلعت الشمس‬ ‫الصبح‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫سعيد بن جبري‬ ‫أبو ثور‪ /‬األوزاعي‬
‫طاووس‬
‫اختالفهم يف تأكيد الوتر وقربه من درجة الفرض‪ ،‬فمن رآه أقرب أوجب القضاء يف زمان أبعد من الزمان املختص به‪ ،‬ومن رآه أبعد أوجب القضاء يف زمان أقرب‪ ،‬ومن‬
‫رآه سنة كسائر السنن ضعف عنده القضاء‪ ،‬إذ القضاء إمنا جيب يف الواجبات‬ ‫سبب الخالف‬

‫‪ ‬عن ابن عمر ‪ ƒ‬أنه س ‪66‬ئل عن ت ‪66‬رك ال ‪66‬وتر ‪ ‬حديث أيب س‪66‬عيد اخلدري ‪ ‬ق‪66‬ال ‪ ‬مجيع األدلة السابقة‪.‬‬ ‫‪ ‬عن ابن مسعود ‪ ‬أنه‬
‫حىت تطلع الش‪66 6 6 6 6 6‬مس أيص‪66 6 6 6 6 6‬ليها؟‪ ،‬ق‪66 6 6 6 6 6‬ال‪( : :‬من ن‪66 6 6 6‬ام عن وت‪66 6 6 6‬ره أو نس‪66 6 6 6‬يه‪  ،‬ألن ال‪66 6 6 6 6‬وتر واجب‪ ،‬وقض‪66 6 6 6 6‬اء ال‪66 6 6 6 6‬واجب واجب‪ ،‬لعم‪66 6 6 6 6‬وم‬ ‫سئل‪( :‬هل بعد األذان‬
‫(أرأيت لو تركت صالة الص‪66‬بح حىت تطلع فليص ‪6ِّ 6 6 6‬ل إذا أص ‪66 6 6‬بح أو ذك ‪66 6 6‬ره) [د‪ /‬ح‪66‬ديث أنس ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬من ن‪66‬ام ص‪66‬الة أو نس‪66‬يها فليص‪66‬لها إذا‬ ‫وتر؟‪ ،‬قال‪ :‬نعم وبعد‬ ‫األدلة‬
‫ذكرها‪ ...‬ال وقت هلا غري ذلك) [ع‪ /‬خز‪ /‬ب‪66‬ز‪ /‬ع‪66‬وا‪ /‬من‪ /‬طب‪/‬‬ ‫الش ‪66‬مس كنت تص ‪66‬ليها‪ ،‬ق ‪66‬ال‪ :‬فَ َم‪6ْ 6‬ه‪ ،‬ق ‪66‬ال‪ :‬ت‪ /‬جه‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬ ‫اإلقامة) [سنن]‪.‬‬
‫وسنده صحيح]‪.‬‬ ‫فَ َم ْه) [سنن]‪.‬‬
‫سبق الرتجيح يف املسألة السابقة‪ ،‬أن آخر صالة الوتر ما قبل الصبح‪ ،‬وبناء عليه؛ إذا أذَّن الفجر وصلى الصبح فقد فات وقت صالة الوتر وال تقضى بعد ذلك‪ ،‬حلديث‪:‬‬
‫وترا) [متفق]‪ ،‬إذ املقصود بالوتر أن يكون آخر عمل الليل‪ ،‬وال يصح أن يوتر مرتني يف ليلة واحدة حلديث‪( :‬ال وتران يف ليلة) [د‪ /‬ت‪ /‬ن‪/‬‬
‫(اجعلوا آخر صالتكم بالليل ً‬ ‫الراجح‬
‫هنارا ما شاء مثىن مثىن‪ ،‬وال يقضيه‬
‫حم‪ /‬خز‪ /‬هق‪ /‬طب‪ /‬وصححه غري واحد]‪ ،‬لذا من فاته الوتر جاز أن يصلي ً‬
‫جيوز قضاء الوتر يف الليلة التالية‪،‬‬ ‫جيوز قضاء الوتر بعد صالة‬
‫جيب أن يقضي الوتر ولو مضى عليه عدة أيام‬ ‫فيصلِّي وترين‬ ‫جيوز قضاء الوتر بعد طلوع الشمس‬ ‫الصبح‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/368‬واألوسط (‪ ،)5/193‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/272‬واحمليط الربهاين (‪ ،)1/470‬واالستذكار (‪ ،)2/123‬وشرح ابن زاحم (‪)2/772‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم القنوت (الدعاء) في صالة الوتر‬ ‫مسألةـ (‪)178‬‬
‫شهرا يدعو على املشركني مث ترك ذلك [متفق]‪ ،‬واختلفوا يف مشروعية القنوت يف الوتر سائر السنة‪ ،‬واخلالف على مخسة أقوال‬
‫ثبت عنه ‪ ‬أنه قنت يف صالة الصبح ً‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يشرع القنوت يف‬ ‫يشرع القنوت سائر السنة (إال)‬ ‫يشرع القنوت النصف اآلخر من‬ ‫(ال) يشرع القنوت يف الوتر سائر السنة؛‬
‫رمضان كله‬ ‫يف النصف األول من رمضان‬ ‫رمضان‬ ‫ال يف رمضان وال غريه‬ ‫يشرع القنوت يف الوتر سائر السنة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبوحنيفة‪ /‬أمحد‬
‫قوم‬ ‫احلسن‪ /‬قتادة‬ ‫الشافعي‬ ‫مالك‬
‫اختالف اآلثار يف القنوت‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬إذا جاز القنوت يف‬ ‫* روي عن النيب ‪ ‬أنه هنى عن القن ‪66 6‬وت ‪ ‬عن احلسن وابن مس ‪66 6‬عود أن مجع ‪ ‬مل أقف على دليل هلذا القول‪.‬‬ ‫* ثبت عنه ‪ ‬القنوت مطل ًقا‪.‬‬
‫النصف الثاين من‬ ‫من ح‪66 6‬ديث أيب هري‪66 6‬رة‪( :‬أن رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬الن ‪66 6 6‬اس على أيب بن كعب ‪ ،‬فك ‪66 6 6‬ان‬ ‫‪ ‬عن علي ‪ ‬أن النيب ‪( :‬ك‪66‬ان يق‪66‬ول آخر وت‪66‬ره‪:‬‬
‫رمضان جاز ذلك يف‬ ‫ك‪66‬ان ي‪66‬دعو على املش‪66‬ركني‪ ...‬مث ت‪66‬رك ذلك يص ‪66 6‬لي هلم عش ‪66 6‬رين ليل ‪66 6‬ة‪ ،‬وال يقنت‬ ‫اللهم إين أع ‪66‬وذ برض ‪66‬اك من س ‪66‬خطك) [د‪ /‬ن‪ /‬ج ‪66‬ه‪/‬‬
‫النصف األول منه‪ ،‬فال‬ ‫ملا ن‪66 6 6‬زل علي‪66 6 6‬ه‪( :‬ليس لك من األم‪66 6 6‬ر‪ ))...‬هبم إال يف النص ‪66‬ف) [د‪ /‬هق‪ /‬وض‪66 6‬عفه‬ ‫وصححه األلباين]‪ ،‬فكان تدل على الدوام‪.‬‬
‫فرق بني أول رمضان‬ ‫عاما األلباين]‪.‬‬
‫[م]‪ ،‬ق ‪66 6 6‬ال الليث‪ :‬ما قنت منذ أربعني ً‬ ‫‪ ‬عن احلسن ‪ ‬ق‪66 6 6 6 6‬ال‪( :‬علَّمين رس‪66 6 6 6 6‬ول اهلل ‪‬‬
‫وآخره‪.‬‬ ‫إال وراء إمام يقنت لرتك النيب ‪ ‬للقنوت ملا ‪ ‬عن أنس ‪ ‬قال‪( :‬ك‪6‬ان رس‪6‬ول اهلل‬ ‫كلمات أقوهلن يف قنوت الوتر‪ :‬اللهم اهدين‪[ )...‬د‪/‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬يقنت يف النصف من رمض‪66 6 6 6 6 6‬ان إىل‬ ‫هنى عنه‪.‬‬ ‫ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫عن أم س ‪66 6 6 6‬لمة‪( :‬أن النيب ‪ ‬هنى عن آخ ‪66 6 6‬ره) [هق‪ /‬وفيه منك ‪66 6 6 6‬ر‪ /‬وض ‪66 6 6 6‬عفه‬ ‫‪‬‬
‫‪6‬هرا من ح ‪66‬ديث أنس ‪‬‬ ‫* ثبت عنه ‪ ‬أنه قنت ش ‪ً 6‬‬
‫القنوت يف صالة الصبح) [جه‪ /‬هق‪ /‬وض‪66‬عفه الدراقطين]‪.‬‬ ‫ق‪66 6‬ال‪( :‬قنت رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬ش ‪66 6‬هرا بعد الرك ‪66 6‬وع يف‬
‫ص‪66‬الة الص ‪66‬بح ي‪66‬دعو على رعل وذك ‪66‬وان) [متف ‪66‬ق]‪ ،‬الدراقطين]‬
‫فإذا جاز الدعاء يف الفريضة فمن باب أوىل الوتر‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يشرع القنوت يف الوتر سائر السنة)‪ ،‬لثبوت ذلك عنه ‪‬‬ ‫الراجح‬
‫من قنت يف الوتر يف‬ ‫من قنت يف الوتر سائر السنة ما‬
‫شهر رمضان فقد وافق‬ ‫خال النصف األول من رمضان‬ ‫من قنت يف الوتر يف النصف األخري‬ ‫من ترك القنوت يف الوتر سائر السنة فقد‬ ‫من قنت يف الوتر سائر السنة فقد وافق اهلدي‬
‫من رمضان فقد وافق اهلدي النبوي‬ ‫وافق اهلدي النبوي‬ ‫النبوي‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫اهلدي النبوي‬ ‫فقد وافق اهلدي النبوي‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/369‬واملبسوط (‪ ،)1/164‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/273‬والبيان والتحصيل (‪ ،)17/293‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)45‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/151‬والبيان (‪ ،)2/268‬والكايف‬
‫البن قدامة (‪ ،)1/266‬واملغين (‪ ،)2/111‬وشرح ابن زاحم (‪)2/775‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم صالة الوتر على الراحلة (السيارة)‬ ‫مسألةـ (‪)179‬‬
‫اتفقوا على أن الفريضة (ال) تصلَّى على الراحلة ما دام أنه يستطيع النزول والصالة على األرض‪ ،‬واختلفوا يف حكم صالة الوتر على الراحلة‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫(ال) جيوز صالة الوتر على الراحلة‬ ‫جيوز صالة الوتر على الراحلة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫اجلمهور‬
‫اخلالف يف مسألة‪ :‬هل الوتر واجب؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ثبت عن النيب ‪ ‬أنه ك ‪66‬ان ي ‪66‬وتر على الراحل ‪66‬ة‪ ،‬ومن ذلك ح ‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66‬ال‪ * :‬األصل كل ص‪66‬الة مفروضة ال تص‪66‬لى على الراحل‪66‬ة‪ ،‬وال‪66‬وتر ف‪66‬رض‪ ،‬فال تص‪6‬لَّى على‬
‫الراحلة‪.‬‬ ‫(كان رسول اهلل ‪ ‬يوتر على البعري) [متفق]‪ ،‬ورواية‪( :‬يوتر على راحلته) [متفق]‪.‬‬
‫* ص ‪66‬الة ال ‪66‬وتر ليست بف ‪66‬رض‪ ،‬وقد صح عنه ‪( :‬أنه ك ‪66‬ان يص ‪66‬لي على راحلته حيث * القي ‪66‬اس؛ فقد جيوز أن الرس ‪66‬ول ‪ ‬ك ‪66‬ان ي ‪66‬وتر على الراحلة لكن هذا قبل أن حيكم‬
‫الوتر ويغلَّظ أمره‪ ،‬وحني حصل أصبح يف حكم الفرض‪ ،‬فال يصلَّى على الراحلة‪.‬‬ ‫توجهت) [متفق]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫تطوع‪66 6‬ا‪ ،‬ف‪66 6‬إذا أراد أن ي‪66 6‬وتر ن‪66 6‬زل‬
‫* مل يصح عنه ‪ ‬أنه ص ‪66 6‬لى مفروضة على الراحل ‪66 6‬ة‪ ،‬حلديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66 6‬ال‪( :‬ك ‪66 6‬ان ‪ ‬عن ابن عمر ‪ ƒ‬أن‪66 6‬ه‪( :‬ك‪66 6‬ان يصلي على الراحلة ً‬
‫رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬يس‪6 6‬بِّح على الراحلة قِبل أي وجه توج ‪66‬ه‪ ،‬وي ‪66‬وتر عليه ‪66‬ا‪ ،‬غري أنه ال يص‪6 6‬لّي ف ‪66‬أوتر على األرض) [حم‪ /‬جمم ‪66‬ع‪ /‬وس ‪66‬نده ص ‪66‬حيح]‪ ،‬ورواي ‪66‬ة‪( :‬وي ‪66‬زعم أن النيب ‪ ‬فعل‬
‫فدل أن وتره ‪ ‬كان؛ أما قبل وجوبه أو فعله للعذر‪.‬‬ ‫ذلك) [طح]‪َّ ،‬‬ ‫عليها املكتوبة) [متفق]‪.‬‬

‫القول األول‪( :‬جيوز الوتر على الراحلة)‪ ،‬بناء على أن الوتر ليس بواجب‪ ،‬والنافلة تصلَّى على الراحلة بنص احلديث‪ ،‬قال ابن رشد‪-‬رمحه اهلل‪( : -‬رد اخلرب بالقياس ضعيف)‬ ‫الراجح‬

‫من صلَّى الوتر على الراحلة بال عذر (مل) تصح صالته‬ ‫من صلَّى الوتر على الراحلة بال عذر صحت صالته‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/369‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)206‬والبحر الرائق (‪ ،)2/41‬واملدونة (‪ ،)1/126‬والذخرية (‪ ،)2/392‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/77‬واجملموع (‪ ،)4/20‬والكايف البن‬
‫قدامة (‪ ،)1/265‬واملبدع (‪ ،)2/5‬وشرح ابن زاحم (‪)2/782‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم نقض الوتر‬ ‫مسألةـ (‪)180‬‬
‫اتفقوا على استحباب الوتر آخر صالة الليل‪ ،‬سواء صلَّى بعد العشاء أو قبل الفجر‪ ،‬واختلفوا فيمن أوتر مث نام مث قام يتنفل قبل الفجر‪ ،‬هل يوتر ثانية؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫من أوتر مث نام مث قام يتنفل‪ ،‬يوتر ثانية (ينقض الوتر) قبل التنفل‬ ‫من أوتر مث نام مث قام يتنفل‪( ،‬ال) يوتر ثانية‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫إسحاق‬ ‫أكثر العلماء‬
‫شفعا؟‪ ،‬أو هل يُراعى يف الوتر املعىن (الشرعي)‪ ،‬أي‪ :‬حكم الوتر غري‬ ‫هل يُراعى يف الوتر املعىن (املعقول)‪ ،‬أي‪ :‬هو فرد فإذا أضيف إليه فرد آخر‪-‬ركعة أخرى‪ -‬صار ً‬
‫الشفع‪ ،‬فالشفع نفل‪ ،‬والوتر سنة مؤكدة فحكمها خمتلف‬ ‫سبب الخالف‬

‫* قوله ‪( :‬ال ِوت‪66 6 6 6‬ران يف ليل‪66 6 6 6‬ة) [د‪ /‬ن‪ /‬ت‪ /‬حم‪ /‬خ‪66 6 6 6‬ز‪ /‬حب‪ /‬وص ‪66 6 6 6‬ححه غري * يراعى يف الوتر املعىن املعقول‪ ،‬فهو ضد الشفع‪ ،‬ف‪66‬الوتر ينقلب ش‪ً 6‬‬
‫‪6‬فعا إذا أض‪6‬يف إليه ركعة‬
‫ثانية‪.‬‬ ‫واحد]‪.‬‬

‫‪ ‬عن عائشة ~ ق‪66‬الت‪( :‬ك‪6‬ان رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬ي‪6‬وتر بتسع ركع‪6‬ات جيلس يف الثامنة ‪ ‬قوله ‪( :‬اجعلوا آخر صالتكم بالليل ً‬
‫وترا) [متفق]‪.‬‬
‫والتاسعة‪ ،‬وال يُسلِّم إال يف التاسعة‪ ،‬مث يصلي ركعتني وهو جالس‪[ )...‬م]‪ ،‬فك‪6‬ان ‪ ‬إنه عمل مجع من الصحابة ‪ €‬منهم اخللفاء الثالثة ‪.€‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬التنفل بركعة واحدة له أصل يف الشرع وهو ص‪6‬الة ال‪6‬وتر‪ ،‬فيج‪66‬وز أن يص‪6‬لِّي ركعة لينقض‬ ‫‪ ‬يصلِّي ركعتني بعد وتره وهو جالس وال يوتر ثانية‪.‬‬
‫‪ ‬املعق‪66 6‬ول‪ :‬كيف يش‪66 6‬فع ركعة قد س ‪6 6‬لَّم منه‪66 6‬ا‪ ،‬وت‪66 6‬راخي األم‪66 6‬ر‪ ،‬وكتبها امللك الوتر‪.‬‬
‫وترا‪ ،‬بل ال سبيل لنقض عبادة ُِّأديت كما فرضها اهلل تعاىل‪.‬‬ ‫ً‬
‫القول األول‪( :‬ال يوتر)‪ ،‬لقوة ما استدلوا به‪ ،‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬عن نقض الوتر‪( :‬فيه ضعف من وجهني؛ أحدمها‪ :‬أن الوتر ليس ينقلب‪ 6‬إىل النفل بتشفيعه‪ .‬والثاين‪:‬‬
‫الراجح‬
‫أن التنفل بواحدة غري معروف من الشرع)‬
‫من أوتر مث نام مث قام آخر الليل صلَّى ركعة واحدة‪ ،‬مث صلَّى مثىن مثىن مث ختم صالته بوتر‬ ‫من أوتر مث نام مث قام آخر الليل صلَّى مثىن مثىن‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/369‬واللباب (‪ ،)1/204‬وفتح القدير (‪ ،)1/312‬والشرح الكبري للدردير (‪ ،)1/316‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/201‬والبيان (‪ ،)2/272‬واجملموع (‪،)3/521‬‬
‫واملغين(‪ ،)2/598‬وكشاف القناع (‪ ،)2/500‬وشرح ابن زاحم (‪)2/784‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬القول في ركعتي‪ h‬الفجر‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألةـ‬ ‫الرقم التسلسلي‬


‫القراءة املستحبة يف ركعيت الفجر‪.‬‬ ‫‪181‬‬
‫صفة القراءة املستحبة يف ركعيت الفجر‪.‬‬ ‫‪182‬‬
‫يصل ركعيت سنة الفجر حىت أقيمت صالة الفجر‪.‬‬ ‫احلكم فيمن (مل) ِّ‬ ‫‪183‬‬
‫وقت قضاء ركعيت سنة الفجر‪ ،‬ملن فاتته حىت صلَّى الصبح‪.‬‬ ‫‪184‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫القراءة المستحبة في ركعتي الفجر‬ ‫مسألةـ (‪)181‬‬
‫تعاهدا منه على ركعيت الفجر) [م]‪ ،‬ولرتغيبه ‪ ‬فيها بقوله‪( :‬ركعتا الفجر‬
‫اتفقوا على أن صالة ركعتني قبل الفجر سنة مؤكدة‪ ،‬ملعاهدته ‪ ‬على فعلها‪( :‬مل يكن النيب ‪ ‬على شيء من النوافل أشد ً‬ ‫تحرير محل‬
‫خري من الدنيا وما فيها) [م]‪ ،‬وألنه قضاها ‪ ‬بعد طلوع الشمس حني نام عن الصالة [م]‪ .‬ومن السنة ختفيف القراءة يف ركعيت الفجر‪ ،‬واختلفوا يف املستحب قراءته فيهما‪ ،‬واخلالف على ثالثة‬ ‫الخالف‬
‫أقوال‬
‫(ال) توقيف يف القراءة مستحب‪ ،‬وجتوز قراءة جزء‬
‫من حزب املرء يف الليل‬ ‫يقرأ بأم القرآن وسورة قصرية‬ ‫يستحب قراءة أم القرآن (الفاحتة) فقط‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫مالك‬
‫أبو حنيفة‬
‫اختالف قراءته ‪ ‬يف ركعيت الفجر‪ /‬اختالفهم يف تعيني القراءة يف ركعيت الفجر‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح ‪66‬ديث عائشة ~ ق ‪66‬الت‪( :‬إن ك ‪66‬ان رس ‪66‬ول اهلل ‪ * ‬عن أيب هريرة ‪ ‬قال‪( :‬كان ‪ ‬يقرأ يف الركعتني قبل الفجر بـ ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔﮊ‪ ،‬و * عم ‪66‬وم قوله تع ‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﭮ‪ h‬ﭯ‪ h‬ﭰ‪ h‬ﭱ‪ h‬ﭲﮊ‪[ h‬املزم ‪66‬ل‪6:‬‬
‫‪.6]20‬‬ ‫ليخفف ركعيت الفجر حىت إين ألق‪66‬ول‪ :‬أق‪66‬رأ ب‪66‬أم الق‪66‬رآن ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﮊ) [م]‪.‬‬
‫‪6‬هرا‪ ،‬فك ‪66 6‬ان يق‪66 6 6‬رأ يف الركع‪66 6 6‬تني قبل‬ ‫أم ال؟) [متف ‪66‬ق]‪ ،‬فظ ‪66‬اهره أنه ‪ ‬ك ‪66‬ان يق ‪66‬رأ ب ‪66‬أم الق ‪66‬رآن‬
‫‪ ‬عن ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66 6‬ال‪( :‬رمقت النيب ‪ ‬ش ‪ً 6 6‬‬
‫الفجر‪ 6‬بـ ﮋ ﭑ ﭒ ﭓﮊ و ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﮊ [ت‪ /‬د‪ /‬جه‪ /‬حم‪ /‬وصححه ابن حبان]‪.‬‬ ‫فقط‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬عن ابن عمر ‪ ƒ‬أن حفصة ~ أخربت ‪66‬ه‪( :‬أن رس ‪66‬ول ‪ ‬عن أيب هري ‪66‬رة ‪( :‬أنه مسع النيب ‪ ‬يق ‪66‬رأ يف ركعيت الفج ‪66‬ر‪ :‬ب ﮋ‪ h‬ﭣ‪ h‬ﭤ‪ h‬ﭥ‪ h‬ﮊ‬
‫اهلل ‪ ‬ك‪66 6‬ان إذا س‪66 6‬كت املؤذن لص‪66 6‬الة الص‪66 6‬بح‪ ،‬ص‪6 6‬لَّى [البقرة‪ ،]١٣٦:‬و ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﮊ) [م]‪.‬‬
‫ركعتني خفيفتني قبل أن تقام الصالة) [متفق]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬يقرأ أم القرآن وسورة)‪ ،‬لألحاديث الصرحية أنه ‪ ‬كان يقرأ بعد أم القرآن‪ ،‬قال الشوكاين ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬ال يصح التمسك حبديث عائشة ~‪ ،‬فهي َّ‬
‫شكت هل كان ‪ ‬يقرأ‬
‫وأيضا لعل وصف عائشة ~ خبفة الركعتني كان بالنظر إىل ما قبله من طول قيام الليل‬ ‫الراجح‬
‫بفاحتة الكتاب‪ ،‬وخالفها األحاديث الصرحية برد ذلك)‪ً .‬‬
‫من قرأ يف ركعيت الفجر بالفاحتة وقرأ بعدها ما شاء‬ ‫من قرأ بالفاحتة فقط يف ركعيت الفجر فقد أصاب‬
‫من السور الطوال أو القصار فقد وافق اهلدي النبوي‬ ‫من قرأ يف ركعيت الفجر بالفاحتة وسورة قصرية فقد أصاب السنة‬ ‫السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/371‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/273‬واملدونة (‪ ،)1/211‬والذخرية (‪ ،)2/399‬وروضة الطالبني (‪ ،)1/338‬والتنبيه (ص‪ ،)34‬واملغين (‪ ،)2/93‬والشرح الكبري (‬
‫‪ ،)1/731‬وشرح ابن زاحم (‪)2/790‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫صفةـ القراءة المستحبة في ركعتي الفجر‬ ‫مسألة (‪)182‬‬
‫األصل اجلهر يف قراءة صالة الليل‪ ،‬واإلسرار يف قراءة صالة النهار‪ ،‬واتفقوا على أن ركعيت الفجر سنة مؤكدة‪ ،‬واختلفوا يف اإلسرار واجلهر للركعتني قبل الفجر‪ ،‬واخلالف على‬ ‫تحرير محل‬
‫ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫خيري يف القراءة لركعيت الفجر بني اإلسرار‬
‫واجلهر‬ ‫(جهرا)‬
‫يستحب القراءة يف ركعيت الفجر ً‬ ‫(سرا)‬
‫يستحب القراءة يف ركعيت الفجر ً‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫بعض السلف‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أكثر العلماء‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‬
‫ظاهرا‬
‫تعارض مفهوم اآلثار ً‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح ‪66‬ديث عائشة ~ ق ‪66‬الت‪( :‬إن ك ‪66‬ان رس ‪66‬ول اهلل ‪ * ‬حديث أيب هريرة ‪ ‬قال‪( :‬ك‪6‬ان ‪ ‬يق‪6‬رأ يف الركع‪6‬تني قبل الفجر بـ ﮋ * اجلمع بني األح‪66‬اديث؛ فح‪66‬ديث عائشة ~‪( :‬‬
‫جهرا‪ ،‬إن ك ‪66‬ان رس ‪66‬ول اهلل ليخفف ركعيت الفج ‪66‬ر‪)...‬‬ ‫ليخفف ركعيت الفجر حىت إين ألق‪66‬ول‪ :‬أق‪66‬رأ ب‪66‬أم الق‪66‬رآن ﭑ‪ h‬ﭒ ﭓ‪ h‬ﭔﮊ‪ ،‬و ﮋ‪ h‬ﭑ‪ h‬ﭒ ﭓﮊ ) [م]‪ ،‬ظاهره إن قراءته ‪ ‬كانت ً‬
‫ي ‪66 6 6‬دل على اإلس ‪66 6 6‬رار‪ .‬وح ‪66 6 6‬ديث أيب هري ‪66 6 6‬رة ‪:‬‬ ‫أم ال؟) [متف ‪66‬ق]‪ ،‬ظ ‪66‬اهره أنه ‪ ‬ك ‪66‬ان يق ‪66‬رأ س ‪6ً 6‬را‪ ،‬ول ‪66‬وال ولوال ذلك ما علم أبو هريرة ‪ ‬ما كان يقرأ ‪ ‬فيهما‪.‬‬
‫‪ ‬حديث ابن عمر ‪ ƒ‬قال‪( :‬مسعت رسول اهلل ‪ ‬أك‪6‬ثر من عش‪6‬رين م‪6‬رة (كان ‪ ‬يقرأ يف الركعتني‪ )...‬ي‪66‬دل على اجله‪66‬ر‪،‬‬ ‫ذلك مل تشك هل قرأ بأم القرآن أم ال؟‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬ق ‪66 6 6 6‬الت عائشة ~‪( :‬ك ‪66 6 6 6‬ان رس ‪66 6 6 6‬ول اهلل ‪ ‬يق ‪66 6 6 6‬رأ يف يقرأ يف الركعتني قبل الفجر بـ ﮋ ﭑ ﭒ ﭓﮊ و ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﮊ ) [مت]‪ .‬فيخري املصلي بينهما‪.‬‬
‫الركعتني قبل الفجر بـ ﮋ ﭑ ﭒ ﭓﮊ و‬
‫ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔﮊ‪ ،‬فيسر القراءة فيهما) [مت]‪.‬‬
‫القول الثالث‪( :‬التخيري)‪ ،‬إعمااًل جلميع األدلة‪ ،‬فاجلمع بني األدلة أوىل من إعمال بعضها‬ ‫الراجح‬

‫اجلهر واإلسرار بالقراءة لركعيت الفجر كله من‬ ‫من السنة ملن صلى ركعيت الفجر أن جيهر بالقراءة‬ ‫من السنة ملن صلَّى ركعيت الفجر أن يُسر بالقراءة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫السنة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/372‬وحتفة الفقهاء (‪ ،)1/130‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/391‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)62‬واجملموع (‪ ،)3/391‬واإلنصاف مع الشرح الكبري (‪ ،)4/467‬وشرح ابن‬ ‫مراجع المسألة‬
‫زاحم (‪)2/794‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫يصل ركعتي سنة الفجر حتى أقيمت صالة الفجر‬ ‫الحكم فيمن لم ِّ‬ ‫مسألةـ (‪)183‬‬
‫واتفق األئمة األربعة أن من مل يدرك ركعيت سنة الفجر بعدما دخل املسجد وقد أقيمت الصالة‪ ،‬فإنه (ال) يصليها ويدخل مع اإلمام يف الصالة‪( ،‬ويرى ابن مسعود‬
‫‪ ‬أنه يصليها وإن كان داخل املسجد لرواية يف حديث أيب هريرة (‪( :‬إذا أقيمت الصالة فال صالة إال املكتوبة‪ ،‬إال ركعيت الصبح) [هق‪ /‬وال تصح الرواية])‬ ‫تحرير محل‬
‫الخالف‬
‫واختلفوا فيمن ما زال (خارج) املسجد وأقيمت الصالة هل يصلي ركعيت سنة الفجر؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫(ال) يصلي خارج املسجد كما ال يصلي داخله إذا أقيمت الصالة‬ ‫يصلِّي ركعيت الفجر خارج املسجد ما مل خياف فوات ركعة (مالك)‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫يصلِّي ما ظن أنه يدرك ركعة (أبو حنيفة)‬
‫اختالفهم يف مفهوم حديث أيب هريرة ‪ ‬من قوله ‪( :‬إذا أقيمت الصالة فال صالة إال املكتوبة) [م]‬ ‫سبب الخالف‬
‫* قوله ‪( :‬إذا أقيمت الص‪66 6 6‬الة فال ص‪66 6 6‬الة إال املكتوب‪66 6 6‬ة)‪ ،‬يُقصر احلديث * قوله ‪( :‬إذا أقيمت الص‪66 6 6 6‬الة فال ص‪66 6 6 6‬الة إال املكتوب‪66 6 6 6‬ة)‪ ،‬هذا ع‪66 6 6 6‬ام خلارج وداخل‬
‫على املسجد ما مل تفته الفريضة أو جزء منها‪ .‬والص‪66‬الة خ‪66‬ارج املس‪66‬جد ال املسجد‪.‬‬
‫* ألن فيه اشتغالا بالنفل عن الفريضة‪.‬‬ ‫معا يف موضع واحد‪.‬‬ ‫يقع فيه حمذور أن تكون صالتان ً‬
‫األدلة‬
‫‪ ‬عن أيب س‪66‬لمة ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬مسع ق‪66‬وم اإلقامة فق‪66‬اموا يص‪66‬لون‪ ،‬فخ‪66‬رج‪ 6‬عليهم رس‪66‬ول اهلل ‪‬‬ ‫‪ ‬فعل ابن عمر ‪( :ƒ‬كان إذا أقيمت الصالة وهو يف الطريق صلى‬
‫مع‪66‬ا؟‪ .‬ق‪66‬ال‪ :‬وذلك يف ص‪66‬الة الص‪66‬بح‪ ،‬والركع‪66‬تني الل‪66‬تني‬
‫مع‪66‬ا؟‪ ،‬أص‪66‬التان ً‬
‫فق‪66‬ال‪ :‬أص‪66‬التان ً‬ ‫ركعيت الفجر يف الطريق) [عب]‪.‬‬
‫قبل الصبح) [طأ‪ /‬وهو مرسل وله شواهد]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ال يصلِّي خارج املسجد)؛ لعموم احلديث‪ ،‬وهذا أدعى جلمع املصلني على إمام واحد‪ ،‬وفيه حتصيل لفضيلة إدراك تكبرية اإلحرام‬ ‫الراجح‬

‫من مسع إقامة صالة الفجر وجب عليه اإلجابة وال يشتغل عنها بالسنة‬ ‫من مسع إقامة صالة الفجر صلى السنة ما دام خارج املسجد‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/372‬واملبسوط (‪ ،)1/167‬والبناية (‪ ،)2/569‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/195‬والبيان (‪ ،)2/376‬واجملموع (‪ ،)4/212‬واملغين (‪ ،)1/329‬والشرح‬
‫الكبري (‪ ،)2/8‬وشرح ابن زاحم (‪)2/797‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫وقت قضاء ركعتي سنة الفجر لمن فاتته حتى صلَّى الصبح‬ ‫مسألة (‪)184‬‬
‫اتفقوا على أن وقت األداء لركعيت سنة الفجر من بعد أذان الصبح إىل إقامة الصالة ملن هو يف داخل املسجد‪ ،‬وأن ركعيت الفجر ال تقضى بعد الزوال‪ ،‬واختلفوا يف قضائها بعد‬ ‫تحرير محل‬
‫صالة الصبح؛ واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬

‫إذا فاتت ركعيت الفجر وحدها ال تقضى‬


‫يقضي ركعيت الفجر بعد طلوع الشمس بوقت متسع أو غري متسع‬ ‫يقضي ركعيت الفجر بعد صالة الصبح‬ ‫وإذا فاتت مع الصالة تقضى‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي (قدمي)‪ /‬أمحد‬ ‫الشافعي (جديد)‪ /‬عطاء‪ /‬ابن جريج‬
‫أبو حنيفة‬
‫اخلالف يف مسألة هل تقضى السنن الرواتب؟‪ ،‬واخلالف يف مسألة صالة النافلة وقت النهي (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ال تقضى وح ‪66‬دها ألهنا س ‪66‬نة ف ‪66‬ات وقتها ‪ ‬ح ‪66‬ديث قيس ‪( :‬أن رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬رآه يص ‪66‬لي ركع ‪66‬تني * صح عنه ‪( :‬أنه ص ‪66 6‬لى ركعيت الفجر بعد طل ‪66 6‬وع الش ‪66 6‬مس ملا فاتته هو‬
‫وتقضى إذا ف‪66 6 6‬اتت مع الفريض‪66 6 6‬ة‪ ،‬ألنه صح بعد الص ‪66‬بح‪ ،‬فق ‪66‬ال‪ :‬ما هات ‪66‬ان الركعت ‪66‬ان؟‪ ،‬ق ‪66‬ال‪ :‬إين مل أكن وأصحابه يف السفر)‪.‬‬
‫عنه ‪( :‬أنه ملا فاتته ص‪66 6 6 6 6 6 6 6‬الة الص‪66 6 6 6 6 6 6 6‬بح هو ص‪66‬ليت ركعيت الفج‪66‬ر‪ ،‬فس‪66‬كت النيب ‪ ،‬ومل يُنكر علي‪66‬ه) [د‪  /‬ح‪66 6 6 6‬ديث أيب هري‪66 6 6 6‬رة ‪ ‬ق‪66 6 6 6‬ال ‪( :‬من نسي ركعيت الفجر فليص‪66 6 6 6‬لها إذا‬
‫طلعت الش‪66 6‬مس) [ح‪66 6‬ز‪ /‬ت‪ /‬وص‪66 6‬ححه األلب‪66 6‬اين]‪ ،‬ورواي‪66 6‬ة‪( :‬فليص‪66 6‬لها بعد ما‬ ‫وأصحابه يف الس‪66‬فر‪ ،‬ص‪6‬لَّى ركعيت الفجر مث ت‪ /‬هق‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫صلَّى الفجر بعد طلوع الشمس) [خ‪ /‬م]‪  .‬عم‪66 6‬وم ح‪66 6‬ديث أنس ‪( :‬من ن‪66 6‬ام عن ص‪66 6‬الة أو نس‪66 6‬يها تطلع الشمس) [ت‪ /‬وصححه ابن خزمية]‪.‬‬
‫فليص ‪66‬لها إذا ذكرها ال وقت هلا غري ذل ‪66‬ك) [ع‪ /‬خ ‪66‬ز‪ /‬ع ‪66‬وا‪  /‬ثبت عن ابن عمر ‪( :ƒ‬أنه ك‪66 6 6 6 6 6 6 6‬ان يقضي ركعيت الفجر بعد طل‪66 6 6 6 6 6 6 6‬وع‬
‫الشمس) [كار]‪.‬‬ ‫من‪ /‬طب‪ /‬وسنده صحيح]‪.‬‬

‫خروجا من اخلالف يف مسألة‪ :‬النافلة وقت النهي‬ ‫القول الثاين‪( :‬جيوز قضاء ركعيت الفجر بعد الصبح)‪ ،‬لثبوت ذلك من حديث قيس ‪ ،‬واألوىل أن يقضيها بعد طلوع الشمس‬ ‫الراجح‬
‫ً‬
‫من فاتته ركعيت الفجر صالها بعد شروق الشمس‬ ‫من فاتته ركعيت الفجر صالها بعد صالة الصبح‬ ‫من فاتته ركعيت الفجر (ال) يصليها مطل ًقا‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد (‪ ،)1/374‬واملبسوط (‪ ،)1/162‬واالستذكار (‪ ،)2/133‬والتنبيه (ص‪ ،)35‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)116‬واملغين (‪ ،)2/89‬والشرح الكبري (‪ ،)1/805‬وشرح ابن زاحم (‪)2/805‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬القول في النوافل‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألةـ‬ ‫الرقم التسلسلي‬


‫الصفة املستحبة لصالة النوافل‬ ‫‪185‬‬
‫حكم التنفل بركعة واحدة‬ ‫‪186‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الصفة المستحبة لصالة النوافل‬ ‫مسألةـ (‪)185‬‬
‫اتفقوا على فضل النوافل واستحباهبا وأن منها ما يصلى بالليل ومنها ما يصلى يف النهار‪ ،‬واختلفوا يف الصفة املستحبة لصالة نفل الليل‪ ،‬وصالة نفل النهار‪ -‬مع اتفاقهم على جواز اجلمع‪ -‬واخلالف‬ ‫تحرير محل‬
‫على ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫صالة الليل مثىن مثىن‪ ،‬وصالة النهار أربع‬ ‫أربعا يف الليل والنهار‪ ،‬وجيوز أن يصلى مثىن وثالث ورباع‬ ‫املستحب أن يُصلَّى ً‬
‫أربعا ً‬ ‫األفضل يف صالة التطوع بالليل والنهار أن تصلَّى مثىن مثىن‪،‬‬
‫أربع‬ ‫وسداس ومثان بسالم واحد‬ ‫مث يُسلِّم من كل ركعتني‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الصاحبان‪ /‬الثوري‪ /‬إسحاق‪ /‬ابن املبارك‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫اختالف اآلثار ظاهرا الواردة يف صالة النفل‬ ‫سبب الخالف‬

‫* عن ابن عمر ‪ ƒ‬أن رجاًل س‪66 6‬أل النيب ‪ ‬عن ص‪66 6‬الة اللي‪66 6‬ل‪ * ،‬حديث عائشة ~ يف وصف صالة النيب ‪ ‬بالليل‪ ،‬قالت‪( :‬كان يصلِّي ً‬
‫أربعا‪ ،‬فال تس‪66‬أل * اجلمع بني األح ‪66 6 6 6‬اديث؛ فح ‪66 6 6 6‬ديث ابن‬
‫أربع‪66‬ا‪ ،...‬مث يص‪66‬لي ثالثً‪66‬ا‪[ )...‬متف‪66‬ق]‪ ،‬ظ‪66‬اهره أنه ‪ ‬يص‪66‬لي عمر ‪( :ƒ‬ص ‪66‬الة الليل مثىن مث ‪66‬ىن) ص ‪66‬ريح‬
‫‪6‬وهلن‪ ،‬مث يص‪66‬لي ً‬ ‫فقال ‪( :‬صالة الليل مثىن مثىن‪ ،‬ف‪6‬إذا خشي الص‪6‬بح ص‪6‬لَّى ركعة عن ُحس‪َّ 6‬‬
‫‪6‬نهن وط‪َّ 6‬‬
‫يف ص ‪66 6‬الة اللي ‪66 6‬ل‪ ،‬ومجع ‪66 6‬وا إليها أح ‪66 6‬اديث‬ ‫أربعا يف قيام الليل بسالم واحد‪.‬‬
‫ً‬ ‫واحدة توتر له ما قد صلَّى) [متفق]‪ ،‬وهذا نص يف صالة الليل‪.‬‬
‫أربعا لكثرهتا‪.‬‬
‫صالة النهار ً‬ ‫* عن ابن عمر ‪( :ƒ‬أن رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬ك ‪66‬ان يص ‪66‬لِّي قبل الظهر * عن أيب هريرة ‪( :‬أن النيب كان يصلي بعد اجلمعة ً‬
‫أربعا) [م]‪.‬‬
‫ركع‪66‬تني وبع‪66‬دها ركع‪66‬تني‪ ،‬وبعد املغ‪66‬رب ركع‪66‬تني يف بيت‪66‬ه‪ ،‬وبعد * ح‪66‬ديث عائشة ~‪( :‬أن رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬ك‪66‬ان ي‪66‬وتر بتسع ركع‪66‬ات‪ ...‬فلما أس‪6َّ 6‬ن وأخ‪66‬ذه‬ ‫األدلة‬
‫اللحم أوتر بسبع ركعات‪[ )...‬م]‪ ،‬ظاهر جواز الصالة بثمان وست ركعات‪.‬‬ ‫العشاء ركعتني‪[ )...‬متفق]‪ ،‬وهذا نص يف صالة النهار‪.‬‬
‫أربعا قبل الظهر) [خ]‪.‬‬
‫‪ ‬ح‪6‬ديث‪( :‬ص‪6‬الة الليل والنه‪6‬ار مثىن مث‪6‬ىن) [د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬ج‪66‬ه‪  /‬حديث عائشة ~‪( :‬أن النيب ‪ ‬كان ال يدع ً‬
‫أربع ‪66‬ا) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪/‬‬ ‫خز‪ /‬وفيه ضعف]‪.‬‬
‫‪ ‬ح‪66 6‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬مرفوع‪66 6‬ا‪( :‬رحم اهلل من ص‪66 6‬لى قبل العصر ً‬
‫وصححه ابن حبان]‪.‬‬
‫الراجح‬
‫أربعا بتسليمتني‬ ‫القول األول‪( :‬األفضل للتطوع لياًل ملثىن مثىن)؛ وذلك ألنه صريح من حديث ابن عمر ‪ ،ƒ‬وحتمل األحاديث اليت ذكرت أن عدد الركعات ً‬
‫أربعا على أهنا ً‬
‫من صلى نوافل الليل مثىن مثىن ونوافل‬
‫النهار أربعا أربعا فقد وافق سنة النيب ‪‬‬ ‫من صلى نوافل الليل والنهار أربعا أربعا فقد وافق سنة النيب ‪‬‬ ‫من صلى نوافل الليل والنهار مثىن مثىن فقد وافق سنة النيب ‪‬‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/375‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/294‬واالختيار (‪ ،)1/67‬والذخرية (‪ ،)2/402‬وحاشية العدوي على كفاية الطالب الرباين (‪ ،)1/294‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/288‬والبيان (‬ ‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/283‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/270‬وكشاف القناع (‪ ،)1/439‬وشرح ابن زاحم (‪)2/810‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم التنفل بركعة واحدة‬ ‫مسألة (‪)186‬‬
‫األصل يف التنفل أن يكون مثىن مثىن‪ ،‬وسبق يف المسألة رقم (‪ )1‬أن الراجح جواز الوتر بركعة واحدة‪ ،‬واخلالف يف هذه املسألة هل جيوز التنفل بركعة واحدة؟‪،‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫واخلالف على قولني‬
‫جيوز التنفل بركعة واحدة‬ ‫(ال) جيوز التنفل بركعة واحدة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد (األصح)‬ ‫اجلمهور‬
‫هل يُقاس النفل على الوتر (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬مل يثبت أن النيب ‪ ‬تنفل بركعة واح‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬دة‪ ،‬فه‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬ذا غري ‪ ‬ثبت عن الص‪66‬حابة ‪ ‬ال‪66‬وتر بركعة واح‪66‬دة‪ ،‬منهم اخللف‪66‬اء الثالثة ‪ ،‬وإذا ج‪66‬از ال‪66‬وتر بواح‪66‬دة ج‪66‬از التنفل‬
‫مع ‪66‬روف يف الش ‪66‬رع‪ ،‬وقد هُن ي عن الب ‪66‬رتاء‪ ،‬واملراد هبا الركعة بواحدة‪ ،‬فكله من صالة النافلة‪.‬‬
‫‪ ‬ما روي‪( :‬أن عمر م‪6َّ 6‬ر باملس‪66‬جد وص ‪6‬لَّى ركعة واح‪66‬دة‪ ،‬فتبعه رجل فق‪66‬ال‪ :‬يا أمري املؤم‪66‬نني‪ ،‬إمنا ص‪66‬ليت‬ ‫الواحدة‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬عم‪6‬وم قوله ‪( :‬ص‪6‬الة الليل مثىن مث‪6‬ىن) [خ‪ /‬م]‪ ،‬وص‪6‬الة ركعة‪ ،‬فقال‪ :‬إمنا هي تطوع فمن شاء زاد ومن شاء نقص) [ش‪ /‬وإسناده ضعيف]‪.‬‬
‫ركعة خيالف نص احلديث‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬ال جيوز التنفل بركعة واحدة)؛ ألن األصل يف العبادات املنع ما مل يرد دليل على اجلواز‪ ،‬وال دليل‪ ،‬قال ابن قدامة ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬مَلْ يَِر ْد الش َّْرعُ مِبِثْلِ ِه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الراجح‬
‫ك)‬‫اهنَا َش ْيءٌ ِم ْن َذل َ‬
‫س َه ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬‫َ‬
‫َ َ‬‫ل‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫ه‬‫صِ‬
‫ِّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ْ َ ىَن‬‫َأو‬ ‫‪،‬‬ ‫صِ‬
‫ه‬ ‫ِّ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬
‫ِع‪َّ ،‬إما ِ‬
‫م‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫َّا‬
‫الش‬ ‫ن‬
‫ْ‬
‫واَأْلح َكام إمَّنَا ُتَتلَقَّى ِ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫من تنفل بركعة واحدة فقد وافق سنة اخللفاء الراشدين املهديني‬ ‫من تنفل بركعة واحدة فقد أحدث يف الدين ما ليس منه‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/376‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/196‬وفتح القدير (‪ ،)1/312‬واملعونة (‪ ،)1/245‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)75‬واجملموع (‪ ،)4/56‬وأسىن املطالب (‬
‫‪ ،)1/574‬واملغين (‪ ،)3/537‬والفروع (‪ ،)2/401‬وشرح ابن زاحم (‪)2/815‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬القول في ركعتي دخول المسجد‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألةـ‬ ‫الرقم‬


‫حكم ركعيت دخول املسجد (حتية املسجد)‬ ‫التسلسلي‬
‫‪187‬‬
‫من ركع ركعيت الفجر يف بيته ‪ ،‬مث أتى املسجد هل يركع ركعيت حتية املسجد؟‬ ‫‪188‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم ركعتي دخول المسجد (تحية المسجد)‬ ‫مسألة (‪)187‬‬
‫اتفقوا على مشروعية صالة ركعيت دخول املسجد يف غري أوقات النهي‪ ،‬واتفقوا على استحباب صالهتا ملن دخل املسجد لألمر بذلك‪ ،‬واختلفوا هل جيب على من دخل املسجد‬ ‫تحرير محل‬
‫أن يصلى ركعتني قبل اجللوس؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬

‫ركعتا دخول املسجد واجبة‬ ‫ركعتا دخول املسجد مندوب إليها غري واجبة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الظاهرية‬ ‫اجلمهور‬
‫هل األمر يف احلديث من قوله ‪( :‬فلريكع ركعتني) حممول على الندب أم الوجوب؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح‪66‬ديث أيب قت‪66‬ادة ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬إذا دخل أح‪66‬دكم املس‪66‬جد فل‪66‬ريكع ركع‪66‬تني قبل أن جيلس) * ح‪66 6‬ديث أيب قت‪66 6‬ادة ‪( :‬إذا دخل أح‪66 6‬دكم املس‪66 6‬جد فل‪66 6‬ريكع‪ ،)...‬األصل محل األوامر‬
‫[خ]‪ ،‬ورواي‪66 6 6 6 6‬ة‪( :‬فال جيلس حىت يص‪66 6 6 6 6‬لِّي ركع‪66 6 6 6 6‬تني) [م]‪ ،‬األصل محل األمر يف احلديث على املطلقة على الوجوب‪.‬‬
‫* ألن وج‪66 6‬وب الص‪66 6‬الة هنا متعلقة‪ 6‬بال‪66 6‬داخل للمس‪66 6‬جد ال مطل ً‪6‬ق ‪66‬ا‪ ،‬ك‪66 6‬األمر بالص‪66 6‬لوات‪6‬‬ ‫الندب‪.‬‬
‫* األح ‪66‬اديث الدالة على أن ال ‪66‬واجب (مخس) ص ‪66‬لوات‪ ،‬كح ‪66‬ديث مع ‪66‬اذ ‪ ‬ملا بعثه ‪ ‬إىل اخلمس املتعلقة بدخول الوقت‪.‬‬
‫األدلة‬
‫اليمن قال‪( :‬فإن أطاعوك ل‪6‬ذلك ف‪6‬أعلمهم أن اهلل قد اف‪6‬رتض عليهم مخس ص‪6‬لوات) [خ‪ /‬م]‪  ،‬عن عبيد اهلل ‪ ‬ق ‪66‬ال‪ ( :‬بينما النيب ‪ ‬خيطب ي‪66‬وم اجلمع ‪66‬ة‪ ،‬إذ ج ‪66‬اء رجل فق ‪66‬ال له النيب‬
‫‪ :‬أص‪66 6‬ليت يا فالن؟‪ ،‬ق‪66 6‬ال‪ :‬ال‪ ،‬ق‪66 6‬ال‪ :‬قم ف‪66 6‬اركع) [م]‪ ،‬فاالس‪66 6‬تماع للخطبة واجب‪ ،‬وقد‬ ‫فلو كانت ركعتا املسجد واجبة لكان الواجب أكثر من مخس صلوات‪.‬‬
‫فدل على وجوهبا‪.‬‬ ‫‪ ‬عن زيد بن أس‪6‬لم ‪ ‬ق‪6‬ال‪( :‬ك‪6‬ان أص‪6‬حاب رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬ي‪6‬دخلون املس‪6‬جد‪ ،‬مث خيرج‪6‬ون تركها من أجل الركعتني‪َّ ،‬‬
‫وال يصلون) [ش‪ /‬طأ]‪.‬‬

‫القول األول‪( :‬ركعتا دخول املسجد مندوبة)‪ ،‬محاًل للحديث على الندب‪ ،‬وذلك هو فهم الصحابة ‪ ،‬وحىت ال نوجب على املسلم أكثر من مخس صلوات يف اليوم والليلة‬ ‫الراجح‬

‫من دخل املسجد جيب أن يركع ركعتني‬ ‫من دخل املسجد يف غري وقت النهي يستحب أن يركع ركعتني‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/377‬والبحر الرائق (‪ ،)2/55‬وحاشية ابن عابدين (‪ ،)2/18‬والتلقني (ص‪ ،)80‬والثمر الداين (ص‪ ،)145‬والبيان (‪ ،)2/282‬واجملموع (‪ ،)4/52‬واملغين (‪،)2/99‬‬
‫والكايف البن قدامة (‪ ،)1/270‬وشرح ابن زاحم (‪)2/817‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫من ركع ركعتي الفجر في بيته‪ ،‬ثم أتى إلى المسجد هل يركع ركعتي تحية المسجد؟‬ ‫مسألة (‪)188‬‬
‫اتفقوا على استحباب ركعيت الفجر‪ ،‬واتفق األئمة األربعة على استحباب صالة ركعتني ملن دخل املسجد‪ ،‬واختلفوا فيمن صلى ركعيت الفجر يف بيته مث دخل املسجد ‪-‬ومل تقم‬ ‫تحرير محل‬
‫الصالة‪ -‬هل يصلي حتية املسجد؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬

‫(ال) يركع ركعيت حتية املسجد‬ ‫يركع ركعيت حتية املسجد‬


‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪( /‬رواية ابن القاسم)‪ /‬أمحد‬ ‫مالك (رواية أشهب)‪ /‬الشافعي‬
‫ظاهر تعارض عموميات اآلثار الواردة يف هذه املسألة‬ ‫سبب الخالف‬
‫* حديث أيب قت‪66‬ادة ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬إذا دخل أح‪6‬دكم املس‪6‬جد فل‪6‬ريكع ركع‪6‬تني * ح ‪66 6‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66 6‬ال ‪( :‬ال ص‪66 6‬الة بعد الفجر إال ركعيت الص ‪66 6‬بح) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬وص ‪66 6‬ححه غري واح ‪66 6‬د]‪،‬‬
‫قبل أن جيلس) [خ]‪ ،‬احلديث عام يف الزمان خاص بالصالة‪ ،‬فيستثىن خ‪6‬اص احلديث خاص يف الزمان وعام يف الصالة‪ ،‬فيستثىن خاص الزمان من عام الزمان حلديث أيب قتادة ‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬حديث حفصة ~ قالت‪( :‬كان رسول اهلل ‪ ‬إذا طلع الفجر ال يصلِّي إال ركعتني خفيفتني) [م]‪.‬‬ ‫الصالة من عام النهي عن الصالة بعد الفجر (حديث ابن عمر ‪.)ƒ‬‬
‫القول األول‪( :‬يركع ركعيت حتية املسجد)‪ ،‬ألن دليلهم أصح وأصرح‪ ،‬قال ابن رشد‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬حديث النهي ال يُعارض به األمر الثابت‪ ،‬وقال ابن عبد الرب‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬من دخل‬
‫الراجح‬
‫املسجد وركع ركعتني فليس خمال ًفا للسنة‬
‫من صلَّى سنة الفجر يف بيته مث أتى املسجد ومل تقم الصالة بعد صلَّى‬
‫من صلَّى سنة الفجر يف بيته مث أتى املسجد ومل تقم الصالة بعد جلس وانتظر اإلقامة‬ ‫حتية املسجد‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/378‬ومواهب اجلليل (‪ ،)2/79‬واالستذكار (‪ ،)6/225‬واجملموع (‪ ،)4/167‬واإلنصاف مع الشرح الكبري (‪ ،)4/257‬والشرح الكبري مع اإلنصاف (‪ ،)4/146‬وشرح ابن‬
‫زاحم (‪)2/820‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬في قيام رمضان‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬


‫هل األفضل قيام رمضان يف املساجد أو يف البيوت؟‪.‬‬ ‫‪189‬‬
‫عدد الركعات اليت يقوم هبا الناس يف رمضان (صالة الرتاويح)‪.‬‬ ‫‪190‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل األفضل قيام رمضان في المساجد أو في البيوت؟‬ ‫مسألة (‪)189‬‬
‫اتفقوا على مشروعية قيام الليل وعلى مشروعية قيام رمضان يف املسجد (صالة الرتاويح)‪ ،‬واتفقوا على أن صالة الرتاويح آخر الليل يف مجاعة أفضل يف رمضان من غريها‪،‬‬ ‫تحرير محل‬
‫واختلفوا يف األفضل‪ 6‬هل هو صالة آخر الليل يف البيوت‪ ،‬أم قيام رمضان يف املساجد (الرتاويح) أول الليل؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬

‫صالة أول الليل يف املساجد (الرتاويح) ‪-‬مع اإلمام‪ -‬أفضل‬ ‫صالة آخر الليل منفردا‪ -‬يف البيوت‪ -‬أفضل‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬بعض املالكية‪ /‬الشافعي (الصحيح)‪ /‬أمحد‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي (قول)‪ /‬أبو يوسف‬
‫تعارض ظاهر األحاديث الدالة على فضل قيام الليل‪ ،‬والدالة على فضل صالة الرتاويح يف مجاعة (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح‪66‬ديث زيد بن ث‪66‬ابت ‪ ‬ق‪66‬ال ‪ ...( :‬ص‪66‬لوا أيها الن‪66‬اس يف بي‪66‬وتكم‪ ،‬ف‪66‬إن أفضل ‪ ‬حديث أيب ذر ‪ ‬قال ‪( :‬إن الرجل إذا قام مع اإلمام حىت ينصرف كتب له بقية ليلته) [د‪ /‬ن‪/‬‬
‫ت‪ /‬جه‪ /‬وحسنه غري واحد]‪ ،‬وهذا خاص يف قيام رمضان‪.‬‬ ‫صالة املرء يف بيته إال املكتوبة) [خ‪ /‬م]‪.‬‬
‫* ملا مجع عمر ‪ ‬الن ‪66‬اس على إم ‪66‬ام واحد يف رمض ‪66‬ان ق ‪66‬ال‪( :‬نعمت البدعة هذه‪  ،‬ح‪66‬ديث زيد بن ث‪66‬ابت ‪ ‬ملا ق‪66‬ام ‪ ‬يف املس‪66‬جد لي‪66‬ايل من رمض‪66‬ان مث تركه ملا اجتمع عليه الن‪66‬اس‬
‫وقال‪( :‬خشيت أن يكتب عليكم‪ ،‬ولو كتب عليكم ما قمتم) [خ‪ /‬م]‪.‬‬ ‫واليت تنامون عنها أفضل‪ 6‬من اليت تقومون) [خ]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬حديث عائشة قالت‪( :‬كان رسول اهلل ‪ ‬ينام أول الليل وحييي آخره) [متفق]‪  .‬إمجاع الصحابة ‪ ‬على فعلها يف املساجد منذ عهد عمر‪ ‬إىل يومنا احلاضر‪.‬‬
‫‪ ‬ح ‪66‬ديث عمر بن َعب َس‪6 6‬ة ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬قلت يا رس ‪66‬ول اهلل‪ ،‬أي الليل أمسع؟‪ ،‬ق ‪66‬ال‪:‬‬
‫جوف الليل اآلخر) [د‪ /‬وصححه األلباين وأصله عند مسلم]‪6.‬‬

‫القول الثاين‪( :‬الصالة أول الليل يف املساجد)؛ حلديث أيب ذر ‪ ،‬وألن القيام مع اجلماعة فيه إحياء لسنة القيام يف رمضان‬ ‫الراجح‬

‫من قام مع إمامه يف املسجد حىت ينصرف يف ليايل رمضان حاز األجر العظيم وإن كان ذلك‬
‫أول الليل‬ ‫من أقام آخر الليل من رمضان يف بيته حاز األجر العظيم‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/380‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/288‬واملدونة (‪ ،)1/193‬واالستذكار (‪ ،)5/158‬واجملموع (‪ ،)4/31‬واملغين (‪ ،)2/605‬وشرح ابن زاحم (‪)2/825‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫عدد الركعات التي يقوم بها الناس في رمضان (صالة التروايح)‬ ‫مسألة (‪)190‬‬

‫اتفقوا على مشروعية صالة الرتاويح وأهنا تصلَّى يف مجاعة‪ ،‬واختلفوا يف األفضل لعدد الركعات اليت يقوم هبا اإلمام‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يقوم اإلمام بـ (‪ )36‬ركعة‪ ،‬والوتر ثالث‪ ،‬فتكون (‪ )39‬ركعة‬ ‫يقوم اإلمام بـ (‪ )20‬ركعة سوى الوتر‪ ،‬ومع الشفع والوتر تكون (‪ )23‬ركعة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية ابن القاسم وهو املشهور عند املتقدمني)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (املشهور عند املتأخرين)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬دواد‬
‫اختالف النقل يف عدد ركعات صالة الرتاويح يف رمضان‬ ‫سبب الخالف‬
‫* عن يزيد بن ُروم‪66‬ان ق‪66‬ال‪( :‬ك‪66‬ان الن‪66‬اس يقوم‪66‬ون يف زم‪66‬ان عمر بن اخلط‪66‬اب بثالث وعش‪66‬رين * عن داود بن قيس ق‪66 6 6‬ال‪( :‬أدركت الن ‪66 6‬اس باملدينة يف زم‪66 6 6‬ان عمر بن‬
‫عبد العزيز وأب‪66 6 6‬ان بن عثم‪66 6 6‬ان‪ :‬يص‪66 6 6‬لون س‪66 6 6‬تًا وثالثني ركع‪66 6 6‬ة‪ ،‬ي‪66 6 6‬وترون‬ ‫ركعة) [طأ‪ /‬وهو مرسل]‪ ،‬وهذه مع الوتر‪.‬‬
‫‪ ‬عن الس‪66 6‬ائب بن يزيد ق‪66 6‬ال‪( :‬ك‪66 6‬انوا يقوم‪66 6‬ون على عهد عمر بن اخلط‪66 6‬اب يف ش ‪66‬هر رمض ‪66‬ان بثالث) [ش‪ /‬كار]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫بعشرين ركعة) [هق‪ /‬وإسناده صحيح]‪ ،‬وهذا من دون الوتر‪.‬‬
‫‪ ‬أثر علي ‪( :‬أنه أمر رجاًل أن يصلي هبم يف رمضان عشرين ركعة) [ش‪ /‬هق‪ /‬كار]‪.‬‬
‫القول األول‪ )20( :‬ركعة‪ ،‬ومع الوتر (‪)23‬؛ لثبوت ذلك عن الصحابة ‪ ،‬ولو زاد اإلمام عن ذلك أو نقص فال حرج‪ ،‬فقد ثبت عنه ‪ ‬أنه كان ال يزيد يف رمضان وال‬
‫الراجح‬
‫غريه عن (‪ )13‬ركعة‪ ،‬فكله سائغ‪ ،‬ويراعى يف ذلك أحوال املصلني‬
‫من َّأم الناس يف الرتاويح فألفضل أن جيعل عدد الركعات (‪ )39‬مع‬ ‫من َّأم الناس يف الرتاويح فألفضل أن جيعل عدد الركعات (‪ )23‬مع الوتر‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الوتر‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/380‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/288‬واملدونة (‪ ،)1/193‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)98‬واجملموع (‪ ،)4/33‬واملغين (‪ ،)2/604‬وشرح‬
‫مراجع المسألة‬
‫ابن زاحم (‪)2/829‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب السادس‪ :‬في صالة الكسوف‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬


‫عدد الركعات يف صالة الكسوف‪.‬‬ ‫‪191‬‬
‫صفة القراءة يف صالة كسوف الشمس‪.‬‬ ‫‪192‬‬
‫حكم صالة كسوف (الشمس) يف األوقات املنهي عن الصالة‪ 6‬فيها‪.‬‬ ‫‪193‬‬
‫هل تشرع اخلطبة بعد صالة كسوف الشمس؟‪.‬‬ ‫‪194‬‬
‫حكم اجلماعة لصالة خسوف القمر‪.‬‬ ‫‪195‬‬
‫حكم الصالة لآليات األخرى‪ -‬غري الكسوف واخلسوف‪.-‬‬ ‫‪196‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫عدد الركعات في صالة الكسوف‬ ‫مسألةـ (‪)191‬‬
‫اتفقوا على أن صالة الكسوف سنة‪ ،‬واتفقوا أهنا تصلَّى يف مجاعة وأن وقتها من حني الكسوف إىل حني التجلِّي‪ ،‬واختلفوا يف عدد ركعاهتا وصفتها‪ ،‬واخلالف على عدة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ركعتان يف كل ركعة‬ ‫الكسوف ركعتان يف كل ركعة‬
‫ست ركوعات يف ركعتني‪ /‬قول‬ ‫عشر ركوعات يف ركعتني‪ /‬علي ‪‬‬ ‫ركوعان‪ ،‬أو ركعتان كصالة‬ ‫ركوعان‬
‫ركعتان على هيئة صالة العيد واجلمعة‬
‫يركع وينظر إىل السماء فإن‬ ‫مثان ركوعات يف ركعتني‪ /‬ابن عباس ‪ƒ‬‬ ‫اجلمعة على التخيري‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫جتلت وإال ركع وهكذا‪ /‬العالء‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الكوفيون‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬مجهور أهل‬
‫الطربي‬ ‫احلجاز‬
‫اختالف ظاهر اآلثار الواردة يف صالة الكسوف‪ /‬خمالفة القياس لبعض اآلثار‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬ح‪66 6 6‬ديث ج ‪66 6‬ابر ‪( :‬كس ‪66 6‬فت‬ ‫(خس ‪66‬فت الش ‪66‬مس على * اجلمع‪ 6‬بني األدل ‪66 6‬ة‪ ،‬ومحل ‪ ‬عن حممد بن علي ق‪66 6 6 6‬ال‪( :‬انكس‪66 6 6 6‬فت‬ ‫* ح ‪66‬ديث أيب بك ‪66‬رة ‪ ‬ق ‪66‬ال‪ُ :‬‬ ‫* ح‪66 6 6 6 6‬ديث عائشة ~ ق‪66 6 6 6 6‬الت‪:‬‬
‫الش‪66 6‬مس فص ‪66 6‬لى ست ركع ‪66 6‬ات)‬ ‫الش‪66 6‬مس فق‪66 6‬ام علي فركع مخس ركع‪66 6‬ات‬ ‫التخيري‪.‬‬ ‫على‬ ‫األحاديث‬ ‫إىل‬ ‫انتهى‬ ‫حىت‬ ‫رداءه‬ ‫جير‬
‫عهد رس‪66 6 6 6‬ول اهلل ‪ ،‬فخ‪66 6 6 6‬رج ُّ‬ ‫( ُكسفت الشمس على عهد رسول‬
‫[م‪ /‬قال األلباين‪ :‬شاذ]‪.‬‬ ‫وس‪66 6 6 6 6 6‬جد س‪66 6 6 6 6 6‬جدتني‪ ،‬مث فعل يف الركعة‬ ‫املس‪66‬جد‪ ،‬وث‪66‬اب الن‪66‬اس إلي‪66‬ه‪ ،‬فص‪66‬لى هبم ركع‪66‬تني ف‪66‬اجنلت‬ ‫اهلل ‪ ،‬فص‪6 6‬لَّى بالن ‪66‬اس؛ فق ‪66‬ام فأط ‪66‬ال‬
‫‪ ‬مل أجد دلياًل لقول العالء‪.‬‬ ‫الثانية مثل ذل ‪66 6 6‬ك‪ ،‬مث س‪6 6 6 6‬لَّم‪ ،‬مث ق ‪66 6 6‬ال‪ :‬ما‬ ‫الشمس‪[ )...‬خ]‪.‬‬ ‫القي‪66 6‬ام‪ ،‬مث ركع فأط‪66 6‬ال الرك‪66 6‬وع‪ ،‬مث‬
‫ص ‪66 6‬الها أحد بعد النيب ‪ ‬غ ‪66 6‬ريي) [جمم ‪66 6‬ع‪/‬‬ ‫* ح‪66 6‬ديث ابن عم‪66 6‬رو ‪( :‬أن النيب ‪ ‬ص‪66 6‬لى هبم ي‪66 6‬وم‬ ‫ق ‪66‬ام فأط ‪66‬ال القي ‪66‬ام ‪-‬وهو دون القي ‪66‬ام‬
‫سط‪ /‬ورجاله رجال الصحيح]‪.‬‬ ‫كس‪6‬فت الش‪6‬مس ‪-‬ي‪6‬وم م‪66‬ات إب‪66‬راهيم ابن‪6‬ه‪ -‬فق‪6‬ام الن‪6‬اس؛‬ ‫األول‪-‬مث ركع فأط ‪66 6 6‬ال الرك ‪66 6 6‬وع ‪-‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬ح‪66 6 6 6‬ديث ابن عب ‪66 6 6‬اس ‪( :ƒ‬كس‪66 6 6 6‬فت‬ ‫فقي‪6‬ل‪ :‬ال يرك‪6‬ع‪ ،‬فرك‪6‬ع‪ ،‬فقي‪6‬ل‪ :‬ال يرف‪6‬ع‪ ،‬فرف‪6‬ع‪ ،‬فقي‪6‬ل‪ :‬ال‬ ‫وهو دون الرك‪66 6 6 6 6‬وع األول‪ -‬مث رفع‬
‫الش ‪66‬مس يف عهد رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬فركع مثان‬ ‫يس‪66‬جد‪ ،‬فس‪66‬جد‪ ،‬وقي‪66‬ل‪ :‬ال يرف‪66‬ع‪ ،‬فق‪66‬ام يف الثاني‪66‬ة‪ ،‬ففعل‬ ‫فس ‪66‬جد‪ ،‬مث رفع فس ‪66‬جد‪ .‬مث جعل يف‬
‫ركع‪66 6 6 6‬ات يف أربع س‪66 6 6 6‬جدات) [م‪ /‬وق‪66 6 6 6‬ال‬ ‫مثل ذلك وجتلت الشمس) [حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ /‬هق]‪.‬‬ ‫الركعة اآلخ‪66 6 6 6 6 6 6 6‬رة مثل ذل‪66 6 6 6 6 6 6 6‬ك‪ ،‬مث‬
‫األلباين‪ :‬منكر]‪.‬‬ ‫* ح‪66‬ديث مسرة وح‪66‬ديث النعم‪66‬ان كلهم يق‪66‬ول‪( :‬النيب‬ ‫انصرف وقد جتلت الش‪6‬مس) [متف‪6‬ق‪/‬‬
‫‪ ‬صلى يف الكسوف ركعتني كصالة العيد) [خ]‪.‬‬ ‫ومثله عن ابن عباس ‪.] ƒ‬‬
‫مصريا إىل حديث عائشة ~ وابن عباس ‪ƒ‬؛ قال ابن عبد الرب ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬ألهنا أصح ما روي‪ ،‬وألن فيهما زيادة يف كيفية الصالة‪ ،‬وألهنما‬
‫القول األول‪( :‬الكسوف ركعتان يف كل ركعة ركوعان)؛ ً‬ ‫الراجح‬
‫وصفا الصالة وص ًفا يرتفع معه اإلشكال‪ .‬قلت‪ :‬لعله يتعذر اجلمع‪ 6‬بني األدلة ألن احلادثة واحدة‪ ،‬فلم يقع الكسوف يف عهد ‪ ‬إال مرة واحدة‬
‫االختالف يف صفة صالة الكسوف‪ ،‬هل تصلى ركعتان يف أربع ركوعات‪ ،‬أو ركعتان بركوعني‪ ،‬أو ركعتان بعشر ركوعات‪ ،‬أو ركعتان بثمان ركوعات‪ ،‬أو ركعتان بست ركوعات؟‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/381‬واملبسوط (‪ ،)2/475‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)181‬والكايف البن عبد الرب (ص‪ ،)79‬واملعونة (‪ ،)1/328‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)143‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/472‬واحملرر (‪،)1/171‬‬
‫واملقنع (‪ ،)5/389‬وشرح ابن زاحم (‪)2/835‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صفةـ القراءة في صالة كسوف الشمس‬ ‫مسألة (‪)192‬‬
‫اتفقوا على أن صالة الكسوف سنة‪ ،‬وأهنا تصلَّى يف مجاعة‪ ،‬واختلفوا يف صفة القراءة هلا‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫(سرا)‬
‫القراءة يف الكسوف ً‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‬
‫جهرا‬
‫سرا أو ً‬
‫التخيري بني القراءة ً‬ ‫جهرا‬
‫القراءة يف الكسوف ً‬ ‫واستحب (مالك والشافعي) أن تقرأ ىف األوىل بالبقرة والثانية بآل عمران‪ ،‬والثالثة‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الطربي‬ ‫أمحد‪ /‬إسحاق بن راهويه‪ /‬الصاحبان‬ ‫بقدر (‪ )150‬آية من سورة البقرة‪ ،‬والرابعة بقدر (‪ )50‬آية من سورة البقرة‪ ،‬وبأم‬
‫القرآن لكل ركعة‬
‫ظاهر اختالف اآلثار ‪-‬الناقلة لصفة صالة الكسوف‪ -‬مبفهومها‪ 6‬وصيغها‬ ‫سبب الخالف‬
‫(خس‪66‬فت الش‪66‬مس على عهد رس‪66‬ول اهلل ‪ ،‬فص‪66‬لى بنا * عن احلسن ‪( :‬أنه ‪ ‬ص ‪66 6‬لى ق ‪66 6‬رأ يف إح‪66 6‬دى الركع‪66 6‬تني من * اجلمع بني األدلة واألخذ هبا‬ ‫* ح‪66‬ديث ابن عب‪66‬اس ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪ُ :‬‬
‫مجيعا‪.‬‬ ‫مرسل]‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫[ش‪/‬‬ ‫بالنجم)‬ ‫الكسوف‬ ‫صالة‬ ‫قياما طوياًل حنو من سورة البقرة) [متفق]‪.‬‬
‫ً‬ ‫رسول اهلل ‪ ‬والناس معه‪ ،‬فقام ً‬
‫* عن ابن عب‪66‬اس ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬قمت إىل جنب رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬يف ص‪66‬الة خس‪66‬وف الش‪66‬مس‪ * ،‬ح‪66 6 6 6‬ديث عائشة ~ ق‪66 6 6 6‬الت‪( :‬أن النيب ‪ ‬جهر ب‪66 6 6‬القراءة يف‬
‫كس ‪66‬وف الش ‪66‬مس) [ت‪ /‬طح‪ /‬هق‪ /‬وحس ‪66‬نه الرتم ‪66‬ذي وص ‪66‬ححه‬
‫فما مسعت منه حرفًا) [حم‪ /‬طح‪ /‬هق‪ /‬مث‪ /‬ومثله عن مسرة ‪.]‬‬
‫األلباين]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫هنارا ف ‪66 6‬وجب‬ ‫* ح ‪66‬ديث عائشة ~ يف وصف ص ‪66‬الة الكس ‪66‬وف ق ‪66‬الت‪( :‬حتريت قراءته ‪ ،‬فح ‪6‬زرت‬
‫أنه قرأ سورة البقرة) [د‪ /‬هق‪ /‬وحسنه األلب‪6‬اين]‪ ،‬فمفهوم األح‪6‬اديث أنه ‪ ‬ق‪6‬رأ س‪6‬را‪ ،‬ل‪6‬ذا مل * قي ‪66 6 6‬اس الش ‪66 6 6‬به؛ فهي ص ‪66 6 6‬الة تفعل يف مجاعة ً‬
‫اجلهر هبا‪ ،‬كالعيدين واالستسقاء‪.‬‬
‫‪ ‬إمجاع العلم‪66‬اء أن كل ص‪66‬الة تص‪66‬لى يف مجاعة وهي س‪66‬نة‪،‬‬ ‫يسمعوا فقدروا القراءة‪.‬‬
‫جهرا‪ ،‬كالعيد واالستسقاء‪.‬‬ ‫فهي تصلى ً‬ ‫* حديث (صالة النهار عجماء) [عب‪ /‬وهو من قول بعض الفقهاء وليس حبديث]‪.‬‬
‫جهرا)؛ ألن فيه زيادة علم يف السماع‪ ،‬أما دليل القول األول فهو نفي للسماع وليس بنفي للقراءة‪ ،‬وحديث ابن عباس ‪ ƒ‬حممول على أنه صلّى‬ ‫القول الثاين‪( :‬القراءة يف الكسوف ً‬
‫خلف رسول اهلل ‪ ،‬أما اجلمع بني األحاديث فمتعذر؛‪ 6‬ألن احلادثة واحدة فال بد من الرتجيح بني األدلة‬ ‫الراجح‬

‫من َّأم الناس يف الكسوف فإن‬


‫شاء أسر وإن شاء جهر‬ ‫من َّأم الناس يف الكسوف فعليه أن جيهر بالقراءة‬ ‫يسر بالقراءة‬
‫من َّأم الناس يف الكسوف فعليه أن َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بالقراءة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/384‬واملبسوط (‪ ،)2/72‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/281‬والتلقني (ص‪ ،)136‬وجامع األمهات (ص‪ ،)131‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)143‬والتنبيه (ص‪،)46‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واحملرر (‪ ،)1/171‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/345‬وشرح ابن زاحم (‪)2/844‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم صالة كسوف الشمس في األوقات المنهي عن الصالة فيها‬ ‫مسألة (‪)193‬‬
‫اتفقوا باجلملة على أن األوقات املنهي عن النفل املطلق فيها‪ ،‬وهي‪ :‬وقت طلوع الشمس وغروهبا‪ ،‬ومن صالة الصبح حىت تطلع الشمس‪ ،‬ووقت الزوال (خالفًا ملالك)‪ ،‬وبعد صالة العصر‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫(وفيه خالف)‪ ،‬واختلفوا هل تصلَّى صالة كسوف الشمس يف وقت النهي؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫تصلَّى الكسوف من الضحى إىل زوال‬
‫الشمس وال تصلى بعد وقت الزوال‬ ‫(ال) تصلَّى صالة الكسوف يف وقت النهي عن الصالة‬ ‫تصلَّى صالة الكسوف يف وقت النهي عن الصالة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (مشهور‪ 6‬وهي رواية ابن‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‬ ‫الشافعي‬
‫القاسم)‬
‫اختالفهم يف جنس الصالة اليت ال تصلَّى يف األوقات املنهي عن الصالة فيها‬ ‫سبب الخالف‬
‫* تش ‪66 6‬بيه ص‪66 6 6‬الة الكس‪66 6 6‬وف بص ‪66 6‬الة‬ ‫* حديث عقبة ‪ ‬قال‪( :‬ثالث س‪6‬اعات ك‪6‬ان رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬ينهانا أن نص‪6‬لي فيه‪6‬ا‪ ...‬حني‬ ‫* ص ‪66‬الة كس ‪66‬وف س ‪66‬نة وليست نافل ‪66‬ة‪ ،‬فتج ‪66‬وز وقت النهي‪،‬‬
‫العيد اليت وقتها من الض‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬حى إىل‬ ‫تطلع الش‪66 6 6‬مس بازغ‪66 6 6‬ة‪ ،‬وحني يق‪66 6 6‬وم ق‪66 6 6‬ائم الظه‪66 6 6‬رية حىت متي‪66 6 6‬ل‪ ،‬وحني تض ‪6 6‬يَّف الش‪66 6‬مس‬ ‫وهي ذات س‪66‬بب وص‪66‬الة ذوات األس‪66‬باب ج‪66‬ائزة وقت النهي‬
‫ال‪66 6‬زوال‪ ،‬وقد اتفق‪66 6‬وا أن وقت ص‪66 6‬الة‬ ‫للغ ‪66‬روب) [م]‪ ،‬فاألوق ‪66‬ات املنهي عن الص ‪66‬الة فيها ختتص جبميع أجن ‪66‬اس الص ‪66‬الة‪ ،‬فال جيوز‬ ‫حلديث‪( :‬إذا دخل أح ‪66 6 6‬دكم املس ‪66 6 6‬جد فال جيلس حىت يركع‬
‫العي ‪66 6 6‬دين من ش‪66 6 6 6 6‬روق الش‪66 6 6 6 6‬مس إىل‬ ‫والنْفل ال جيوز وقت‬‫فيها ص‪66‬الة كس‪66‬وف وال غريها؛ وألن ص‪66‬الة الكس‪66‬وف من َّالنْ‪6‬ف‪6‬ل‪َّ ،‬‬ ‫ركع‪66 6‬تني) [متف‪66 6‬ق]‪ ،‬وح‪66 6‬ديث‪( :‬يا بين عبد من‪66 6‬اف‪ ،‬ال متنع‪66 6‬وا‬ ‫األدلة‬
‫الزوال‪.‬‬ ‫النهي‪.‬‬ ‫أح‪6ً 6‬دا ط‪66‬اف هذا ال‪66‬بيت فص‪6‬لَّى يف أي س‪66‬اعة من ليل أو هنار)‬
‫قيام ‪66‬ا‪،‬‬ ‫[د‪ /‬جه‪ /‬حم‪ /‬ت‪ /‬ثر]‪.‬‬
‫‪ ‬ق‪66 6‬ال قت‪66 6‬ادة ‪( :‬انكس‪66 6‬فت‪ 6‬الش‪66 6‬مس بعد العصر وحنن مبك‪66 6‬ة‪ ،‬فق ‪66‬اموا ي ‪66‬دعون ً‬
‫فسألت عن ذلك عطاء‪ ،‬فقال‪ :‬هكذا كانوا يصنعون) [أثر‪ /‬ش‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬

‫القول األول‪( :‬تصلَّى الكسوف وقت النهي)؛ ألهنا ذات سبب‪ ،‬وذوات األسباب تصلى وقت النهي (على الراجح)‬ ‫الراجح‬

‫لو كسفت الشمس بعد العصر (ال)‬ ‫لو كسفت الشمس بعد العصر‪ ،‬يشرع أن تصلَّى الكسوف‬
‫يشرع هلا الصالة مجاعة‬ ‫لو كسفت الشمس بعد العصر (ال) يشرع هلا الصالة مجاعة لكن يدعون فرادى‬ ‫مجاعة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/385‬واالستذكار (‪ ،)7/106‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)96‬واملغين (‪ ،)3/332‬واإلنصاف مع الشرح الكبري (‪ ،)4/257‬وشرح ابن زاحم (‪)2/849‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫هل تشرع الخطبة بعد صالة كسوف الشمس؟‬ ‫مسألةـ (‪)194‬‬
‫اتفقوا على أن صالة كسوف الشمس سنة‪ ،‬وأهنا تصلَّى يف مجاعة‪ ،‬وثبت بالسنة أن النيب ‪ ‬خطب بعد صالة كسوف الشمس على خالف يف سبب اخلطبة‪ ،‬واختلفوا هل‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫من شرط صالة الكسوف اخلطبة بعد الصالة؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫(ال) خطبة بعد صالة الكسوف‬ ‫يستحب اخلطبة بعد صالة الكسوف (سنة)‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬أمحد‬ ‫الشافعي‬
‫االختالف يف العلة اليت من أجلها خطب رسول اهلل ‪ ‬ملا انصرف من صالة الكسوف‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح‪66‬ديث عائشة ~ ق‪66‬الت‪( :‬ملا انص‪66‬رف ‪ ‬من الص‪66‬الة‪ ،‬وقد جتلَّت الش‪66‬مس‪ ،‬محد اهلل * ح‪66‬ديث عائشة ~ ق‪66‬الت‪( :‬ملا انص‪66‬رف ‪ ‬من الص‪66‬الة ف‪66‬إذا رأيتم ذل‪66‬ك‪ ،‬ف‪66‬ادعوا اهلل‬
‫وأثىن عليه مث ق‪66 6‬ال‪ :‬إن الش‪66 6‬مس والقمر آيت‪66 6‬ان من آي‪66 6‬ات اهلل‪ ،‬ال ينخس‪66 6‬فان ملوت أحد وكرِّب وا وص ‪66‬لوا وتص ‪66‬دقوا)‪ ،‬خطبته ‪ ‬ك ‪66‬انت ألن الن ‪66‬اس زعم ‪66‬وا أن الش ‪66‬مس ُكس ‪66‬فت‬
‫وال حليات‪66‬ه‪ ،‬ف‪66‬إذا رأيتم ذل‪66‬ك؛ ف‪66‬ادعوا اهلل‪ ،‬وكرِّب وا وص‪66‬لوا‪ ،‬وتص‪66‬دقوا) [متف‪66‬ق]‪ ،‬فخطب ملوت إب‪66‬راهيم ابن‪66‬ه‪ ،‬ل‪66‬ذا أرش‪66‬دهم للص‪66‬الة وال‪66‬دعاء والص‪66‬دقة‪ ،‬ومل ي‪66‬أمرهم باخلطب‪66‬ة‪ ،‬ولو‬ ‫األدلة‬
‫كانت سنة ألمرهم هبا‪ ،‬فخطبته ‪ ‬إلعالمهم حكم الصالة‪ ،‬وهذا خاص به ‪.‬‬ ‫‪ ‬ألن ذلك من سنة الصالة‪ ،‬كاحلال يف صالة العيدين واالستسقاء‪ ،‬وهذا تشريع‪.‬‬
‫‪ ‬ألهنا صالة يفعلها املنفرد يف بيته‪ ،‬فلم يشرع هلا خطبة‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ال خطبة بعد صالة الكسوف)‪ ،‬وإذا وجد سبب للخطبة خيطب اإلمام هبم استحبابًا‪ ،‬محاًل لفعله ‪ ‬أنه خطب لسبب‬ ‫الراجح‬

‫من أم الناس يف صالة الكسوف (ال) خيطب إال إذا اقتضت احلاجة كتعليم وغريه‬ ‫من أم الناس يف صالة الكسوف فاألفضل يف حقه أن يعظ الناس بعدها‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/386‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)183‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/228‬واالستذكار (‪ ،)7/109‬واألوسط (‪ ،)5/308‬واملغين (‪ ،)3/328‬والشرح الكبري مع اإلنصاف (‬
‫‪ ،)5/397‬وشرح ابن زاحم (‪)2/851‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الجماعة لصالة خسوف القمر‬ ‫مسألةـ (‪)195‬‬
‫اتفقوا على ُسنة أداء صالة كسوف الشمس يف مجاعة‪ ،‬واختلفوا يف حكم أداء صالة خسوف القمر مجاعة‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل‬
‫الخالف‬
‫(ال) تصلَّى صالة خسوف القمر يف مجاعة‪ ،‬بل تصلَّى أفذا ًذا ركعتني كسائر‬
‫الصلوات النافلة‬ ‫تصلَّى صالة خسوف القمر يف مجاعة مثل كسوف الشمس وعلى صفتها‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬داود‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬
‫اختالفهم يف مفهوم قوله ‪( :‬إن الشمس والقمر آيتان من آيات اهلل‪ ،‬ال ينخسفان ملوت أحد‪ ،‬وال حلياته فإذا رأيتموها‪ :‬فادعوا اهلل وصلوا‪ ،‬حىت ينكشف ما بكم وتصدقوا)‬
‫[خ‪ /‬م]‬ ‫سبب الخالف‬

‫‪ ‬حديث‪( :‬إن الشمس والقمر آيتان‪ ...‬فإذا رأيتموها فادعوا اهلل وصلوا‪ ،)...‬أمر ‪ ‬بالصالة * مل ي ‪66‬رو عنه ‪ ‬أنه ص ‪6‬لَّى كس ‪66‬وف القمر مع ك ‪66‬ثرة دوران ‪66‬ه‪ ،‬فنأخذ من احلديث‪:‬‬
‫لكس ‪66‬وف الش ‪66‬مس والقم ‪66‬ر‪ ،‬واألمر بالص ‪66‬الة فيهما معن ‪66‬اه واح ‪66‬د‪ ،‬وهي الص ‪66‬فة اليت فعلها ‪ ‬يف (ف‪66‬إذا رأيتموها‪ ...‬فص‪66‬لوا) أق‪6ُّ 6‬ل ما يطلق عليه اسم الص‪66‬الة يف الش‪66‬رع‪ ،‬وهي ص‪66‬الة‬
‫النافلة أفذاذا‪ ،‬ويبقى املفهوم يف كسوف القمر على أصله‪.‬‬ ‫كسوف الشمس‪ ،‬ويعترب فعله ‪ ‬يف كسوف الشمس بيانًا جململ ما أمر به من الصالة فيهما‪.‬‬
‫األدلة‬
‫* أثر ابن عباس ‪( :ƒ‬إن القمر كسف وهو يف البصرة‪ ،‬فخرج‪ 6‬فصلَّى‪ 6‬بالناس ركعتني‪ ،‬يف كل‬
‫ركعة ركع ‪66‬تني‪ ،‬مث ركب فخطب‪ 6‬الن ‪66‬اس فق ‪66‬ال‪ :‬إمنا ص ‪66‬ليت كما رأيت رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬يص‪6 6‬لِّي)‬
‫[كار‪ /‬بخ‪ /‬سنن‪ /‬ومثله عن عثمان ‪.]‬‬
‫القول األول‪( :‬يصلى حسوف القمر مجاعة)‪ ،‬ودليلهم واضح الداللة‪ ،‬ويعضده فعل الصحابة ‪ ‬كابن عباس ‪ ƒ‬وعثمان ‪‬‬ ‫الراجح‬
‫لو حصل خسوف للقمر يصلي الناس أفذاذًا ركعتني بدون مجاعة‬ ‫لو حصل خسوف للقمر اجتمع الناس يف املسجد على إمام للصالة مجاعة ككسوف‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الشمس‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/387‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/282‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/96‬واالستذكار (‪ ،)7/107‬واألم (‪ ،)1/277‬واحلاوي الكبري (‪ ،)2/508‬واملغين (‪ ،)2/312‬والشرح‬
‫الكبري مع اإلنصاف (‪ ،)5/386‬وشرح ابن زاحم (‪)2/853‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الصالة لآليات األخرى‪ -‬غير الكسوف والخسوف‪-‬‬ ‫مسألة (‪)196‬‬

‫اتفقوا على أن صالة اجلماعة سنة لكسوف الشمس‪ ،‬وأنه سنة خلسوف القمر (على الراجح)‪ ،‬واختلفوا هل يصلَّى لبقية اآليات؛ كالريح والعواصف والزلزلة والفيضانات‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫والغبار وحنوها؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫(ال) يصلَّى مجاعة لآليات األخرى لكن يصلِّي يف بيته وال يكون‬
‫من الغافلني‬ ‫يصلَّى مجاعة لآليات األخرى‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد (للزلزلة خاصة)‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‬
‫هل تقاس اآليات األخرى كالزلزلة على كسوف الشمس؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح‪66‬ديث‪( :‬إن الش‪66‬مس والقمر آيت‪66‬ان‪ ...‬ف‪66‬إذا رأيتموها ف‪66‬ادعوا اهلل وص‪66‬لوا‪[ )...‬خ‪ /‬م]‪ ،‬القي‪66‬اس على ‪ ‬ألن هذه اآلي ‪66‬ات ك‪66 6‬انت حتدث يف زمنه ‪ ،‬ومل ينقل عنه ‪ ‬أنه‬
‫صالها يف مجاعة خاصة هبا‪.‬‬ ‫كسوف الشمس والقمر‪ ،‬لنصه ‪ ‬على العلة يف ذلك‪ ،‬وهو كوهنا آية‪.‬‬
‫األدلة‬
‫‪ ‬روي عن ابن عباس ‪( :ƒ‬أنه ص‪6‬لَّى للزلزلة مثل ص‪6‬الة الكس‪66‬وف) [عب‪66‬د‪ /‬ش‪ /‬هق‪ /‬ك‪66‬ار]‪ ،‬وهذا يف أول‬
‫زلزلة وقعت يف اإلسالم يف عهد عمر‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ال تشرع الصالة لآليات األخرى)؛ لعدم فعله ‪ ‬لذلك‪ ،‬واألصل االقتصار على نص احلديث‬ ‫الراجح‬
‫إذا حدث ريح أو زلزلة وحنوها ال جيتمع الناس ألداء صالت‬
‫خمصوصة ولكن يصلون فرادا حىت ال يكونوا من الغافلني‬ ‫إذا حدث ريح أو زلزلة وحنوها اجتمع الناس يف املسجد للصالة مجاعة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/388‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/282‬واالستذكار (‪ ،)7/110‬واجملموع (‪ ،)5/55‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/320‬واملغين (‪ ،)3/332‬وشرح منتهى اإلرادات (‬
‫‪ ،)1/313‬وشرح ابن زاحم (‪)2/856‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب السابع‪ :‬في صالة االستسقاء‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬


‫هل لالستسقاء صالة؟ (حكم صالة االستسقاء)‬ ‫‪197‬‬
‫موضع اخلطبة لصالة االستسقاء‬ ‫‪198‬‬
‫صفة التكبري يف صالة االستسقاء‬ ‫‪199‬‬
‫حيول اإلمام رداءه يف صالة االستسقاء‪ 6‬وكيف حيوله؟‬
‫هل ِّ‬ ‫‪200‬‬
‫حيول اإلمام رداءه يف صالة االستسقاء؟‬
‫مىت ِّ‬ ‫‪201‬‬
‫حيول املأموم الرداء يف صالة االستسقاء؟‬
‫هل ِّ‬ ‫‪202‬‬
‫وقت اخلروج لصالة االستسقاء‪6‬‬ ‫‪203‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل لالستسقاءـ صالة؟ (حكم صالة االستسقاء)‬ ‫مسألة (‪)197‬‬
‫صر‪ ،‬والدعاء إىل اهلل تعاىل والتضرع إليه يف نزول املطر‪ُ ،‬سنة سنها رسول اهلل ‪ ،‬واختلفوا هل يصلى لالستسقاء؟‪،‬‬ ‫ِ‬
‫تحرير محل الخالف أمجع العلماء على أن اخلروج لالستسقاء‪ ،‬والربوز عن امل ْ‬
‫واخلالف على قولني‬
‫الصالة (ليست) من ُسنة االستسقاء‪ ،‬لكن خيرج اإلمام بالناس ويدعو اهلل عز وجل‬ ‫الصالة من ُسنة االستسقاء‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫اجلمهور‬
‫تعارض ظاهر اآلثار الواردة يف صالة االستسقاء‪ ،‬حيث إنه ورد يف بعض اآلثار أنه ‪ ‬استسقى فصلَّى ويف بعضها مل يذكر الصالة‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح‪66‬ديث عبَّاد ‪ ‬عن عم‪66‬ه‪( :‬أن رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬خ‪66‬رج بالن‪6‬اس * ح‪66‬ديث أنس ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ج‪66‬اء رجل إىل رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬فق‪66‬ال‪ :‬يا رس‪66‬ول اهلل‪ ،‬هلكت املواشي وانقطعت الس‪66‬بل‪،‬‬
‫يستس‪6‬قي‪ ،‬فص‪6‬لَّى هبم ركع‪6‬تني جهر فيهما ب‪6‬القراءة‪ ،‬ورفع يديه فادع اهلل‪ ،‬فدعا رسول اهلل ‪ ،‬فمطرنا من اجلمعة إىل اجلمعة) [متفق]‪ ،‬وليس فيه صالة‪.‬‬
‫ح ‪66‬ذو منكبيه وح ‪66‬ول رداءه‪ ،‬واس ‪66‬تقبل القبلة واستس ‪66‬قى) [خ‪ * /‬ح‪66‬ديث عبد اهلل املازين ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬خ‪66‬رج رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬فاستس‪66‬قى وح‪66‬ول رداءه حني اس‪66‬تقبل القبل‪66‬ة) [متف‪66‬ق]‪،‬‬
‫م]‪ ،‬ولفظ البخاري‪( :‬أن النيب ‪ ‬خرج إىل املصلَّى يصلِّي ودعا ومل يذكر فيه صالة‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫* أثر عن عمر ‪ ‬أنه خ ‪66‬رج إىل املص‪6 6‬لَّى فاستس ‪66‬قى ومل يص ‪66‬ل‪ ،‬فعن أنس ‪( :‬أن عمر بن اخلط ‪66‬اب ك ‪66‬ان إذا‬ ‫وحول رداءه)‪.‬‬
‫واستقبل القبلة َّ‬
‫* من مل ي‪66 6‬ذكر الص‪66 6‬الة يف االستس‪66 6‬قاء ليس هو حبجة على قحط ‪66‬وا استس ‪66‬قى بالعب ‪66‬اس بن عبد املطلب‪ ،‬فق ‪66‬ال‪ :‬اللهم إنا كنا توسل إليك بنبينا فتس ‪66‬قينا‪ ،‬وإنا نتوسل إليك‬
‫يصل‪.‬‬
‫بعم نبينا فاسقنا‪ ،‬فيسقون) [خ] ومل ِّ‬ ‫من ذكره‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬الصالة من ُسنة االستسقاء)‪ ،‬وحديث عبَّاد ‪ ‬نص يف حمل اخلالف وفيه زيادة على األحاديث اليت مل تذكر الصالة‪ ،‬قال ابن رشد‪ :‬اختالف اآلثار َّ‬
‫دل أن‬
‫الراجح‬
‫الصالة ليست من صحة االستسقاء‪ ،‬ال أهنا ليست من سننه‪ .‬قلت‪ :‬وحتمل أدلة أصحاب القول الثاين على جواز ومشروعية االستسقاء بالدعاء دون صالة‬

‫يصل‬
‫إذا قحط الناس‪ ،‬خرج اإلمام بالناس ودعا اهلل عز وجل ومل ِّ‬ ‫إذا قحط الناس‪ ،‬خرج اإلمام بالناس وصلَّى هبم االستسقاء‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/389‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/465‬وفتح القدير (‪ ،)1/437‬واملعونة (‪ ،)1/333‬واألم (‪ ،)2/534‬والبيان (‪ ،)2/674‬والفروع (‪ ،)3/226‬وشرح منتهى‬
‫اإلرادات (‪ ،)2/56‬وشرح ابن زاحم (‪)2/859‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫موضع الخطبة لصالة االستسقاء‬ ‫مسألةـ (‪)198‬‬

‫أمجع القائلون بأن الصالة من سنن االستسقاء‪ ،‬على أن اخلطبة من سنن االستسقاء أيضا‪ ،‬لورود ذلك يف األثر‪ ،‬فقد ثبت عنه ‪ ‬أنه صلَّى وخطب‪ ،‬واختلفوا هل اخلطبة قبل الصالة‬ ‫تحرير محل‬
‫أو بعدها؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫اخلطبة (قبل) صالة االستسقاء‬ ‫اخلطبة (بعد) صالة االستسقاء‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الليث بن سعد‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫اختالف ظاهر اآلثار الواردة يف موضع خطبة االستسقاء‬ ‫سبب الخالف‬
‫* روي عنه ‪ ‬أنه استسقى فخطب قبل الصالة‪ ،‬من حديث عائشة ~ قالت‪ ...( :‬فخرج رسول اهلل ‪ ‬حني بدا‬ ‫* القياس على صالة العيد‪ ،‬ألهنا شبيهة هلا‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪ ‬ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬خ‪66‬رج النيب ‪ ‬يوما يستس‪66‬قي‪ ،‬فص‪6‬لى ح‪66‬اجب الش‪66‬مس‪ ،‬وقعد على املنرب فكرب ومحد اهلل‪ ...‬مث أقبل على الن‪66‬اس‪ ،‬ون‪66‬زل فص‪6‬لى ركع‪66‬تني) [د‪ /‬وص‪66‬ححه غري‬
‫ً‬
‫ركع ‪66‬تني بال أذان وال إقام ‪66‬ة‪ ،‬مث خطبنا ف ‪66‬دعا اهلل‪[ )...‬حم‪ /‬ج ‪66‬ه‪ /‬خ ‪66‬ز‪ /‬واحد]‪.‬‬
‫متواضعا‪ ،‬حىت أتى املص‪6‬لَّى‪ ،‬ف‪6‬رقى على املن‪6‬رب‪ ،‬ومل خيطب‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬حديث ابن عباس ‪ ƒ‬قال‪( :‬خرج رسول اهلل ‪ ‬مبتذاًل‬ ‫طح‪ /‬هق‪ /‬وحسنه ابن حجر وضعفه األلباين]‪.‬‬
‫‪ ‬عن عبد اهلل بن زيد ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪( :‬خ‪66 6‬رج رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬إىل املص‪6 6‬لَّى‪ ،‬كخطبتكم هذه‪ ،‬ولكن مل ي ‪66‬زل يف ال ‪66‬دعاء والتض ‪66‬رع والتكب ‪66‬ري‪ ،‬مث ص ‪66‬لى ركع ‪66‬تني كما يص ‪66‬لِّي العي ‪66‬د) [د‪ /‬وحس ‪66‬نه‬ ‫األدلة‬
‫واستس‪66 6‬قى‪ ،‬وح‪6َّ 6 6‬ول رداءه حني اس‪66 6‬تقبل القبل‪66 6‬ة‪ ،‬وب ‪66 6‬دأ بالص ‪66 6‬الة قبل األلباين]‪.‬‬
‫قائما‬ ‫اخلطبة) [حم‪ /‬طار]‪.‬‬
‫‪ ‬حديث أيب إسحاق قال‪( :‬خرج عبداهلل بن يزيد األنصاري يستس‪66‬قي‪ ،‬وقد ك‪6‬ان رأى النيب ‪ …‬فق‪66‬ام ً‬
‫على رجليه ‪-‬على غري منرب‪ -‬فاستسقى واستغفر‪ ،‬مث صلى بنا ركعتني‪[ )...‬خ]‪.‬‬

‫القول األول‪( :‬اخلطبة لالستسقاء بعد الصالة)‪ ،‬لصريح حديث أيب هريرة ‪ ،‬ولتشابه االستسقاء وصالة العيد‪ ،‬قال يف الفتح‪ :‬ميكن اجلمع بني األحاديث بأنه ‪ ‬بدأ بالدعاء مث‬
‫صلَّى ركعتني مث خطب‬ ‫الراجح‬

‫من السنة يف االستسقاء أن خيطب اإلمام أواًل مث يصلِّي‬ ‫من السنة يف االستسقاء أن يصلِّي اإلمام أواًل مث خيطب‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/390‬واالستذكار (‪ ،)7/135‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/283‬واملدونة (‪ ،)1/153‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)95‬واجملموع (‪ ،)5/83‬ومغين احملتاج (‪،)1/334‬‬
‫واإلنصاف مع الشرح الكبري (‪ ،)5/422‬وشرح ابن زاحم (‪)2/862‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫صفة التكبير في صالة االستسقاء‬ ‫مسألة (‪)199‬‬
‫(جهرا)‪ ،‬واختلفوا يف صفة (عدد) التكبري لصالة‬
‫اتفق األئمة الثالثة (خالفًا للحنفية) على مشروعية صالة االستسقاء‪ ،‬واتفقوا على أن القراءة يف صالة االستسقاء ً‬ ‫تحرير محل‬
‫االستسقاء‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫يكرب لصالة االستسقاء كما يكرب للعيدين (يكرر التكبري)‬ ‫يكرب لصالة االستسقاء كما يكرب لسائر الصلوات‪( 6‬تكبرية واحدة)‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫مالك‬
‫اختالفهم يف قياس صالة االستسقاء على العيدين‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬ح ‪66‬ديث عبد اهلل بن زيد ‪( :‬أن رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬خ ‪66‬رج بالن ‪66‬اس يستس ‪66‬قي‪ ،‬فص ‪6‬لَّى هبم * حديث عبد اهلل بن عباس ‪( :ƒ‬أن رسول اهلل ‪ ‬صلَّى يف االستسقاء ركعتني كما‬
‫ركع‪66‬تني جهر فيهما ب‪66‬القراءة‪ ،‬ورفع يديه ح‪66‬ذو منكبي‪66‬ه‪ ،‬وح‪6‬ول رداءه‪[ )...‬متف‪66‬ق]‪ ،‬ومل يصلِّي يف العيدين) [د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬وحسنه الرتمذي واأللباين]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫‪ ‬روي عن جعفر بن حممد عن أبي ‪66‬ه‪( :‬أن النيب ‪ ‬وأبا بكر وعم ‪66‬ر‪ ،‬ك ‪66‬انوا يص ‪66‬لون‬ ‫يذكر التكبري‪ ،‬وظاهره أنه مل يكرِّب ‪.‬‬
‫ومخسا) [عب‪ /‬أم‪ /‬وضعفه األلباين]‪.‬‬‫سبعا ً‬ ‫صالة االستسقاء‪ ،‬يكربون فيها ً‬
‫القول الثاين‪( :‬يكرب لالستسقاء كصالة العيد)‪ ،‬ودليلهم واضح الداللة‪ ،‬وفيه تشبه للصالة بصالة العيد‪ ،‬ومن علم حجة على من مل يعلم‬ ‫الراجح‬

‫يكرِّب الفتتاح صالة االستسقاء عدة تكبريات (على خالف يف عددها)‬ ‫يكرِّب الفتتاح صالة االستسقاء تكبرية واحدةن كصالة اجلمعة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/391‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/283‬واملدونة (‪ ،)1/153‬والتاج واإلكليل (‪ ،)1/207‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/323‬واملغين (‪ ،)3/335‬وشرح ابن زاحم (‪)2/867‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫يحول اإلمام رداءه في صالة االستسقاء وكيف يحوله؟‬
‫هل ِّ‬ ‫مسألةـ (‪)200‬‬

‫الرداء‪ ،‬واختلف القائلون بسنية حتويله يف كيفية ذلك‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫اتفق األئمة الثالثة ‪-‬خالفا للحنفية‪ -‬على أن من سنن صالة االستسقاء حتويل ِّ‬
‫أن جيعل أعاله أسفله‪ ،‬مث ما على ميينه على يساره‪ ،‬وما على يساره على‬ ‫أن جيعل ما على ميينه على مشاله‪ ،‬وما على مشاله‬
‫(ال) يسن حتويل الرداء مطل ًقا‬ ‫ميينه‬ ‫على ميينه‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬
‫الشافعي‬ ‫اجلمهور‬
‫اختالف اآلثار يف صفة حتويل الرداء يف صالة االستسقاء‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح ‪66‬ديث عبد اهلل بن زيد ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬استس ‪66‬قى رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬وعليه مخيصة ‪ ‬ألن قلب ال‪66‬رداء فعل ال يرجع إىل‬ ‫* ح‪66 6 6 6‬ديث عبد اهلل بن زيد ‪( :‬أنه ‪ ‬خ‪66 6 6‬رج إىل‬
‫له س ‪66‬وداء‪ ،‬ف ‪66‬أراد أن يأخذ بأس ‪66‬فلها فيجعله أعالها‪ ،‬فلما ثقلت‪ ،‬قلبها على معىن العب‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ادة‪ ،‬وألنه ‪ ‬ص‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬لى‬ ‫املص‪66 6 6‬لى يستس‪66 6 6‬قي‪ ،‬فاس‪66 6 6‬تقبل القبل‪66 6 6‬ة‪ ،‬وقلب رداءه‪،‬‬
‫عاتق‪6‬ه) [حم‪ /‬د‪ /‬خ‪6‬ز‪ /‬كم‪ /‬طح‪ /‬وص‪6‬ححه احلاكم]‪ ،‬فلو مل تثقل عليه لنكس‪6‬ها واستس‪66 6 6 6 6 6‬قى ي‪66 6 6 6 6 6‬وم اجلمعة ومل يقلب‬ ‫وص ‪66‬لى ركع ‪66‬تني) [خ‪ /‬م]‪ ،‬ويف رواي ‪66‬ة‪( :‬قلت‪ :‬أجعل‬ ‫األدلة‬
‫رداءه‪ ،‬وحيمل فعله ‪ ‬على أنه‬ ‫وجعل أعالها أسفلها‪.‬‬ ‫أعاله أس‪66‬فله‪ ،‬أو اليمني على الش‪66‬مال؟‪ ،‬ق‪66‬ال‪ :‬ال‪ ،‬بل‬
‫أصلح الرداء‪.‬‬ ‫اليمني على الشمال) [جه‪ /‬طح‪ /‬هق]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جيعل ما على اليمني على الشمال)‪ ،‬فداللة احلديث واضحة على ذلك وليست مبنية على تقدير أنه ثقل عليه ‪‬‬ ‫الراجح‬
‫من دعا باملسلمني يف االستسقاء فال‬ ‫من أم املسلمني يف االستسقاء فنكس رداءه وحول جهة اليمني إىل‬ ‫من أم املسلمني يف االستسقاء فحول جهة ميني‬
‫يشرع له حتويل ردائه‬ ‫الشمال فقد أصاب السنة‬ ‫ردائه إىل الشمال فقد أصاب السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/392‬واملبسوط (‪ ،)2/77‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/284‬واملدونة (‪ ،)1/153‬ومواهب اجلليل (‪ ،)2/207‬واألم (‪ ،)1/251‬ومغين احملتاج (‪،)1/325‬‬
‫واملغين (‪ ،)3/341‬وغاية املنتهى (‪ ،)1/240‬وشرح ابن زاحم (‪)2/871‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫متى يحول اإلمام رداءه في صالة االستسقاء؟‬ ‫مسألةـ (‪)201‬‬

‫الرداء‪ ،‬واختلفوا مىت حيول اإلمام رداءه؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫اتفقوا (خالفًا للحنفية) على أن من سنن صالة االستسقاء حتويل ِّ‬
‫حيول اإلمام رداءه إذا مضى صدر من اخلطبة‬
‫ِّ‬ ‫حيول اإلمام رداءه عند الفراغ من اخلطبة‬
‫ِّ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية)‪ /‬أبو يوسف‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫حول ‪ ‬رداءه (مل يذكره ابن رشد)‬
‫االختالف مىت َّ‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬ح‪66 6‬ديث عبد اهلل بن زيد ‪( :‬أن النيب ‪ ‬خ‪66 6‬رج يستس‪66 6‬قي‪ ،‬فح‪6َّ 6 6‬ول إىل الن‪66 6‬اس ظه‪66 6‬ره‪ ،‬واس‪66 6‬تقبل القبلة ‪ ‬لظ‪66‬اهر فعله ‪ ‬من ح‪66‬ديث عائشة ~ ق‪66‬الت‪ :‬ش‪66‬كا الن‪66‬اس‬
‫ي‪66‬دعو‪ ،‬مث ح‪6َّ 6‬ول رداءه‪ ،‬مث ص‪66‬لى ركع‪66‬تني جهر فيهما ب‪66‬القراءة) [خ]‪ ،‬ورواية (فح‪6َّ 6‬ول رداءه حني اس‪66‬تقبل إىل رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬قحط املط ‪66‬ر‪ ...‬فخ ‪66‬رج ‪ ‬فقعد على املن ‪66‬رب‪،‬‬
‫القبلة) [م]‪ ،‬وهذا بعد اخلطب‪6‬ة؛ ألن كل من وصف فعله ‪ ‬ق‪6‬ال أنه ‪ ‬ابت‪6‬دأ فص‪6‬عد‪ 6‬على املن‪6‬رب‪ ،‬وخطب‪ ،‬مث فكرَّب ومحد اهلل مث ق ‪66‬ال‪ :‬اللهم أنت الغين وحنن الفق ‪66‬راء أن ‪66‬زل‬
‫حول إىل الن‪6‬اس ظه‪6‬ره وقلب‬ ‫دع ‪66‬ا‪ ،‬مث ح ‪66‬ول إىل الن ‪66‬اس ظه ‪6ً 6‬را‪ ،‬وقلب ال ‪66‬رداء وهو رافع يدي ‪66‬ه‪ ،‬وهذا كله ال يك ‪66‬ون إال بعد الف ‪66‬راغ من علينا الغيث‪ ...‬مث رفع يديه‪ ،‬مث َّ‬
‫األدلة‬
‫رداءه وهو رافع يدي ‪66‬ه‪ ،‬مث أقبل على الن ‪66‬اس ون ‪66‬زل من املن ‪66‬رب)‬ ‫اخلطبة‪.‬‬
‫‪ ‬رواية يف ح‪66 6‬ديث عب‪66 6‬ادة بن متيم ‪ ‬عن عمه ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬خ ‪66‬رج النيب ‪ ‬إىل املص ‪66‬لى يستس‪66 6‬قي‪ ،‬واس‪66 6‬تقبل [د‪ /‬حب‪ /‬هق‪ /‬كم‪ /‬طح]‪.‬‬
‫جزم‪66 6 6‬ا‪ ،‬ألن اخلطبة قبل‬
‫القبل‪66 6 6‬ة‪ ،‬فص‪66 6 6‬لى‪ 6‬ركع‪66 6 6‬تني‪ ،‬وقلب رداءه) [خ]‪ ،‬وهذا القلب‪ 6‬لل‪66 6 6‬رداء بعد اخلطبة ً‬
‫الصالة‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬حيول الرداء بعد الفراغ من اخلطبة)؛ لفعله ‪ ،‬وألن االشتغال بتحويل الرداء أثناء اخلطبة فيه انشغال عن مساع اخلطبة‬ ‫الراجح‬

‫حيول اإلمام رداءه أثناء اخلطبة‬


‫ِّ‬ ‫حيول اإلمام رداءه ويدعو‬
‫بعد االنتهاء من اخلطبة ِّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/393‬واملبسوط (‪ ،)2/77‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/283‬واالستذكار (‪ ،)7/137‬ومواهب اجلليل (‪ ،)1/207‬واألم (‪ ،)1/287‬والبيان (‪،)2/683‬‬
‫واملغين (‪ ،)3/339‬وشرح ابن زاحم (‪)2/873‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الرداء في صالة االستسقاء؟‬
‫يحول المأموم ِّ‬
‫هل ِّ‬ ‫مسألةـ (‪)202‬‬

‫تبعا لإلمام‪ ،‬أم هذا خاص باإلمام‬


‫حيول رداءه ً‬
‫الرداء‪ ،‬واتفقوا على مشروعية حتويل اإلمام لرداءه‪ ،‬واختلفوا هل املأموم ِّ‬
‫اتفقوا (خالفًا للحنفية) على أن من السنة حتويل ِّ‬ ‫تحرير محل‬
‫دون املاموم؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬

‫حيول الناس أرديتهم‬


‫حول اإلمام رداءه (ال) ِّ‬
‫إذا َّ‬ ‫جلوسا‬
‫ً‬ ‫حول الناس أرديتهم‬
‫قائما َّ‬
‫إذا حول اإلمام رداءه ً‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫بعض املالكية‪ /‬حممد بن احلسن‪ /‬الليث بن سعد‬ ‫عامة العلماء‬
‫هل قوله ‪( :‬إمنا جعل اإلمام ليؤمت به) خاص بالصالة أم هو أعم من ذلك؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫حول ‪66‬وا أرديتهم ملا‬
‫* ألنه مل ينقل أن الص ‪66‬حابة ‪ ‬أهنم َّ‬ ‫* عموم حديث أنس ‪ ‬من قوله ‪( :‬إمنا جعل اإلمام ليؤمت به) [متفق]‪ ،‬وهذا يعترب من االقتداء يف الصالة‪.‬‬
‫صلَّى هبم ‪ ‬صالة االستسقاء‪.‬‬ ‫‪ ‬رواية يف حديث عبَّاد ‪ ...( :‬ورفع يديه حذو منكبيه وحول رداءه‪ ،‬وحول الناس معه) [حم]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬ألن ما فعله ‪ ‬يثبت يف حق غريه‪ ،‬ما مل يقم دليل على اختصاص النيب ‪ ‬به‪ ،‬ففعله ‪ ‬للتشريع وبيان السنة‪.‬‬
‫تشريعا للناس‬ ‫(حيول املأموم رداءه إذا حول اإلمام رداءه)‪ ،‬وهذا من االقتداء باإلمام‪ ،‬وألنه فعله ‪‬‬
‫القول األول‪ِّ :‬‬ ‫الراجح‬
‫ً‬
‫حيول املأموم‬
‫حول اإلمام رداءه من السنة أن (ال) ِّ‬
‫إذا َّ‬
‫رداءه‬ ‫حيول املأموم رداءه‬
‫حول اإلمام رداءه من السنة أن ِّ‬
‫إذا َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/393‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/284‬واهلداية (‪ ،)2/94‬واالستذكار (‪ ،)7/137‬واجملموع (‪ ،)5/103‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/325‬واملغين (‪ ،)3/341‬وشرح‬
‫ابن زاحم (‪)2/874‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫وقت الخروج لصالة االستسقاءـ‬ ‫مسألة (‪)203‬‬

‫اتفقوا على مشروعية االستسقاء‪ ،‬وعلى مشروعية اخلروج هلا خارج املِصر‪ ،‬وال خالف أهنا ال تُصلَّى وقت النهي عن الصالة؛ ألن وقتها متَّسع‪ ،‬واختلفوا يف الوقت‬ ‫تحرير محل‬
‫األفضل للخروج لصالة االستسقاء‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫اخلروج لصالة االستسقاء عند الزوال‬ ‫اخلروج لصالة االستسقاء هو وقت اخلروج لصالة العيد‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو بكر بن حممد بن عمرو بن حزم‬ ‫اجلمهور‬
‫هل تشبَّه صالة االستسقاء بصالة العيد من كل وجه (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح ‪66‬ديث عائشة ~ ق ‪66‬الت‪( :‬أن رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬خ ‪66‬رج إىل االستس ‪66‬قاء حني ب ‪66‬دا ‪ ‬مل أقف على دليل واضح هلذا الق‪66‬ول‪ ،‬ولعله يس‪66‬تدل له حبديث أنس ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ج‪66‬اء رجل‬
‫إىل رس ‪66‬ول اهلل فق ‪66‬ال‪ :‬يا رس ‪66‬ول اهلل ‪ ،‬هلكت املواش ‪66‬ي‪ ...‬ف ‪66‬دعا رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬فمطرنا من‬ ‫حاجب الشمس) [د‪ /‬طح‪ /‬كم‪ /‬حب‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫‪ ‬ألن ص ‪66‬الة االستس ‪66‬قاء تش ‪6‬بَّه بص ‪66‬الة العي ‪66‬د‪ ،‬فيك ‪66‬ون اخلروج هلا وقت اخلروج اجلمعة إىل اجلمع‪66 6‬ة) [متف‪66 6‬ق]‪ ،‬وهذا ال‪66 6‬دعاء منه ك‪66 6‬ان بعد ال‪66 6‬زوال ي‪66 6‬وم اجلمع‪66 6‬ة‪ ،‬ف‪66 6‬إذا ج‪66 6‬از‬
‫االستسقاء بالدعاء بعد الزوال‪ ،‬جاز الصالة لالستسقاء بعد الزوال‪.‬‬ ‫لصالة العيد‪.‬‬

‫القول األول‪( :‬اخلروج لالستسقاء وقت صالة العيد)؛ ألن هذا هو مقتضى تشبيه صالة االستسقاء بصالة العيد‪ ،‬وألنه ‪ ‬خرج إليها يف وقت صالة العيد‬ ‫الراجح‬

‫من السنة اخلروج لصالة االستسقاء من بعد شروق الشمس وارتفاعها قيد‬
‫من السنة تأخري صالة االستسقاء إىل وقت دخول صالة الظهر‬ ‫رمح إىل زوال الشمس‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/393‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/482‬واملدونة (‪ ،)1/153‬واالستذكار (‪ ،)7/137‬واجملموع (‪ ،)5/76‬واإلنصاف مع الشرح الكبري (‪ ،)5/414‬وغاية املنتهى (‬
‫‪ ،)1/238‬وشرح ابن زاحم (‪)2/876‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثامن‪ :‬في صالة العيدين‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬


‫املستحب قراءته يف صالة العيدين‬ ‫‪204‬‬
‫عدد التكبريات (الزوائد) يف ركعيت صالة العيد‬ ‫‪205‬‬
‫حكم رفع اليدين عند التكبريات الزوائد يف صالة العيدين‬ ‫‪206‬‬
‫هل (االستيطان) شرط ملشروعية صالة العيدين؟‬ ‫‪207‬‬
‫حكم صالة العيد ملن مل يأهتم العلم بالعيد إال (بعد) الزوال‬ ‫‪208‬‬
‫هل جتزئ صالة (العيد) عن صالة (اجلمعة) إذا اجتمعا يف يوم واحد؟‬ ‫‪209‬‬
‫حكم قضاء صالة العيدين ملن فاته أداؤها مع اإلمام‬ ‫‪210‬‬
‫صفة قضاء صالة العيدين ملن فاتته‬ ‫‪211‬‬
‫حكم التنفل قبل (أو) بعد صالة العيد‬ ‫‪212‬‬
‫وقت التكبري (املطلق) يف عيد (الفطر)‬ ‫‪213‬‬
‫وقت التكبري (املقيد) يف األضحى (لغري احلاج)‬ ‫‪214‬‬
‫صفة التكبري أيام العيد‬ ‫‪215‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫المستحب قراءته في صالة العيدين‬ ‫مسألةـ (‪)204‬‬
‫أمجعوا أنه ال جتب قراءة بعينها يف صالة العيدين‪ ،‬وأنه جتوز القراءة يف العيدين بأي سورة من القرآن‪ ،‬واختلفوا يف املستحب قراءته يف صالة العيدين‪ ،‬واخلالف على ثالثة‬ ‫تحرير محل‬
‫أقوال‬ ‫الخالف‬

‫ليس يف ركعيت صالة العيدين شيء مؤقَّت‬ ‫يستحب أن يقرأ يف األوىل بـ (ق والقرآن اجمليد)‪ ،‬والثانية بـ‬
‫مستحب‬ ‫(اقرتبت الساعة)‬ ‫يستحب أن يقرأ يف األوىل بـ (سبح)‪ ،‬والثانية بـ (الغاشية)‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أكثر العلماء‬
‫أبو حنيفة‬ ‫الشافعي‬
‫اختالف ظاهر اآلثار الناقلة لقراءته ‪ ‬يف صالة العيدين (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ت‪66‬واتر اآلث‪66‬ار عنه ‪ ‬أنه ق‪66‬رأ بـ (س‪66‬بح) و (الغاش‪66‬ية)؛ كح‪66‬ديث * ح ‪66 6‬ديث عبيد اهلل ‪ ‬ق ‪66 6‬ال‪( :‬أن عمر بن اخلط ‪66 6‬اب س ‪66 6‬أل أبا * اجلمع بني األحاديث حبملها على التخيري‪.‬‬
‫النعم‪6‬ان ‪ ‬ق‪6‬ال‪( :‬ك‪6‬ان رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬يق‪6‬رأ يف العي‪6‬دين ويف اجلمعة واقد الليثي‪ :‬ما كان يقرأ به رسول اهلل ‪ ‬يف األضحى والفطر‪  ،‬عم‪66‬وم قوله تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﮉ‪ h‬ﮊ‪ h‬ﮋ‪ h‬ﮌﮊ‪[ h‬املزم‪66‬ل‪:‬‬
‫األدلة‬
‫بـ (سبح اسم ربك األعلى)‪ ،‬و (هل أتاك ح‪6‬ديث الغاش‪6‬ية)‪ ،‬وإذا فق‪6‬ال‪ :‬ك‪6‬ان يق‪6‬رأ فيهما بـ (ق والق‪6‬رآن اجملي‪6‬د) و (اق‪6‬رتبت الس‪6‬اعة ‪.]٢٠‬‬
‫وانشق القمر)) [م]‪ ،‬فهذا ثابت من فعله ‪.‬‬ ‫مجيعا) [م]‪.‬‬
‫اجتمع اجلمعة والعيد قرأ هبما يف الصالتني ً‬
‫القول األول‪( :‬يقرأ يف صالة العيدين بـ‪ :‬سبح والغاشية)؛ ألنه الظاهر أنه كان أكثر فعله ‪‬‬ ‫الراجح‬
‫من أم الناس يف العيد فقرأ بأي سورة فقد‬ ‫من أم الناس يف العيد فقرأ بـ (ق) و (اقرتبت الساعة) فقد‬ ‫من أم الناس يف العيد فقرأ بـ (سبح) و (الغاشية) فقد أصاب‬
‫أصاب السنة‬ ‫أصاب السنة‬ ‫السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/394‬واملبسوط (‪ ،)2/40‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/277‬واالستذكار (‪ ،)7/46‬وحاشية العدوي (‪ ،)1/390‬والبيان (‪ ،)2/641‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/589‬واملغين (‬
‫‪ ،)3/269‬وشرح ابن زاحم (‪)2/883‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫عدد التكبيرات (الزوائد) في ركعتي صالة العيدين‬ ‫مسألة (‪)205‬‬
‫اتفقوا أن التكبري يف صالة العيد متعدد ومتكرر‪ ،‬واختلفوا يف عدد التكرار فيها على أقوال كثرية وصلت إىل (‪ )12‬قواًل ‪ ،‬وأشهرها أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫يكرب (‪ )7‬تكبريات يف كل‬ ‫يكرب يف األوىل (‪ )4‬مع تكبرية اإلحرام‪ ،‬ويف‬ ‫يكرب يف األوىل (‪ )8‬مع‬
‫ركعة‬ ‫يكرب يف الركعة األوىل (‪ )7‬مع تكبرية اإلحرام‪ ،‬والثانية (‪ )6‬تكبرية اإلحرام‪ ،‬والثانية (‪ )6‬الثانية (‪ )4‬مع تكبرية القيام من السجود‪ ،‬وجعل‬
‫مع القيام من السجود‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫ابن عباس ‪ /ƒ‬أنس ‪ /‬ابن‬ ‫مع تكبرية القيام من السجود التكبريات يف الثانية بعد الفاحتة وقبل الركوع‬
‫املسيب‪ /‬النخعي‬ ‫مالك‪ /‬أمحد‬
‫أبو حنيفة‬ ‫الشافعي‬
‫اختالف اآلثار املنقولة عن الصحابة ‪ ‬يف تكبريات ركعيت صالة العيدين‪ ،‬ومن املعلوم‪ 6‬أن فعل الصحابة ‪ ‬يف ذلك توقيف‪ ،‬إذ ال مدخل للقياس يف ذلك‬ ‫سبب الخالف‬
‫* أثر أيب موسى ‪ ‬وحذيفة ‪ ‬أهنما ُس‪6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ئال‪ * :‬حديث ابن عمر ‪( :ƒ‬فكرب يف‬ ‫* ح‪66‬ديث ابن عمر ‪...( :ƒ‬‬ ‫* ح ‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66‬ال‪( :‬ش ‪66‬هدت األض ‪66‬حى والفطر مع‬
‫(كيف ك ‪66 6 6 6‬ان رس ‪66 6 6 6‬ول اهلل ‪ ‬يكرب يف األض ‪66 6 6‬حى األوىل سبع تكبريات)‪.‬‬ ‫فكرب يف الركعة األوىل س‪66 6 6 6‬بع‬ ‫أيب هري ‪66 6 6‬رة ‪ ،‬فكرَّب يف الركعة األوىل س ‪66 6 6‬بع تكب ‪66 6 6 6‬ريات قبل‬
‫أربع‪66 6‬ا‪  ،‬ح ‪66 6‬ديث ابن عب‪66 6 6‬اس ‪ ƒ‬ق ‪66 6‬ال‪:‬‬ ‫والفط‪66 6‬ر؟‪ ،‬فق‪66 6‬ال أبو موس‪66 6‬ى‪ :‬ك‪66 6‬ان يكرب ً‬ ‫تكب‪66 6‬ريات)‪ ،‬املراد (س‪66 6‬بع) بال‬ ‫الق ‪66 6‬راءة‪ ،‬ويف اآلخ ‪66 6‬رى مخس تكب ‪66 6‬ريات قبل الق ‪66 6‬راءة) [ط‪66 6 6‬أ‪/‬‬
‫تكب‪66 6 6‬ريه على اجلن ‪66 6‬ائز‪ ،‬فق‪66 6 6‬ال حذيفة ‪ :‬ص ‪66 6‬دق‪( .‬كان يكرب يف العيد ثالث عشرة‬ ‫تكب‪66 6 6 6 6 6‬رية اإلح‪66 6 6 6 6 6‬رام‪ ،‬كما أنه‬ ‫كار]‪.‬‬
‫‪6‬بعا يف األوىل وس‪66‬تًا يف‬ ‫كذلك كنت أكرِّب يف البص‪66‬رة حني كنت عليهم) تكب‪66‬رية؛ س‪ً 6‬‬ ‫ليس يف (اخلمس) تكب‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬رية‬ ‫* ألنه عمل أهل املدينة‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫[حم‪ /‬د‪ /‬طح‪ /‬وض ‪66 6 6 6 6 6‬عفه غري واح ‪66 6 6 6 6 6‬د‪ ،‬وحس ‪66 6 6 6 6 6‬نه اآلخ ‪66 6 6 6‬رة) [إت‪ /‬طح‪ /‬ب‪66 6 6 6 6‬ز‪ /‬ش]‪،‬‬ ‫القيام من السجود‪.‬‬ ‫مرفوع‪66‬ا‪( :‬أن رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬ك ‪66‬ان يكرِّب‬
‫ً‬ ‫‪ ‬ح ‪66‬ديث عائشة ~‬
‫ففي الركعة الثانية مع تكب‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬رية‬ ‫األلباين]‪.‬‬ ‫يف الفطر واألض ‪66 6‬حى‪ ،‬يف األوىل س ‪66 6‬بع تكب ‪66 6‬ريات‪ ،‬ويف الثانية‬
‫القي ‪66 6‬ام من الرك‪66 6 6‬وع يك‪66 6 6‬ون كرَّب‬ ‫مخسا) [د‪ /‬حم‪ /‬كم‪ /‬قط‪ /‬هق‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬ ‫ً‬
‫سبعا‪.‬‬
‫ً‬
‫حيمل اخلالف على خالف التنوع‪ ،‬فتجوز الصالة بكل صفة ثبتت عن الصحابة ‪‬‬ ‫الراجح‬
‫االختالف يف عدد التكبريات لكل ركعة يف صالة العيد‪ ،‬لألوىل‪ )7( :‬أو (‪ )8‬أو (‪ )4‬تكبريات‪ ،‬وللثانية‪ )6( :‬أو (‪ )4‬أو (‪ )7‬تكبريات‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/394‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/277‬واملدونة (‪ ،)1/155‬واالستذكار (‪ ،)7/49‬واجملموع (‪ ،)5/17‬واملغين (‪ ،)3/271‬والشرح الكبري مع اإلنصاف (‬
‫مراجع المسألة‬
‫)‪ ،‬وشرح ابن زاحم (‪)2/884‬‬ ‫‪5/342‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم رفع اليدين عند التكبيرات الزوائد في صالة العيدين‬ ‫مسألةـ (‪)206‬‬
‫اتفقوا على مشروعية رفع اليدين عند تكبرية اإلحرام‪ ،‬واتفقوا أن التكبري لصالة العيدين متعدد ومتكرر‪ ،‬واختلفوا هل يرفع يديه عند كل تكبرية من التكبريات‬ ‫تحرير محل‬
‫الزوائد؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫(ال) يرفع يديه إال يف تكبرية اإلحرام‬
‫خيري بني الرفع وعدم الرفع‬ ‫(االستفتاح)‬ ‫يرفع يديه عند كل تكبريات الزاوئد‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫(ذكره ابن رشد ومل أقف على من قال بذلك)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫مالك‬
‫هل تقاس التكبريات الزوائد على تكبرية اإلحرام أو على تكبريات االنتقال؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬عم‪66 6 6 6 6 6‬وم األح‪66 6 6 6 6 6‬اديث الدالة على رفع الي‪66 6 6 6 6 6‬دين عند التكبري ‪ ‬ألهنا تكبريات يف أثناء الص‪66‬الة‪ ،‬فأش‪66‬بهت ‪ ‬محل األحاديث الدالة على رفع اليدين كح‪66‬ديث‬
‫وائل ابن حجر ‪ ‬وح‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬على‬ ‫للصالة‪ ،‬كحديث وائل بن حجر ‪ ‬قال‪( :‬رأيت رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬تكبريات السجود‪.‬‬
‫يرفع يديه مع التكب ‪66 6‬ري) [حم‪ /‬وحس‪66 6‬نه األلب‪66 6‬اين]‪ ،‬وح ‪66 6‬ديث ابن ‪ ‬مل يثبت الرفع للي ‪66 6 6 6 6 6 6‬دين يف التكب ‪66 6 6 6 6 6 6‬ريات التخيري‪.‬‬
‫عمر ‪ ƒ‬ق‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬ال‪ ...( :‬ويرفعهما يف كل تكب‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬رية يكربها قبل الزوائد‪ ،‬فنبقى على العدم األصلي‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫الركوع حىت تنقضي صالته) [د‪ /‬حم‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬
‫‪ ‬أثر ابن عمر ‪( :ƒ‬أنه ك ‪66 6 6 6 6 6‬ان يرفع يديه يف كل تكب ‪66 6 6 6 6 6‬رية يف‬
‫اجلنازة ويف العيد) [هق‪ /‬أثر‪ /‬وضعفه األلباين]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يرفع يديه عند كل تكبريات الزاوئد)؛ إحلاقًا بتكبرية اإلحرام‪ ،‬فهي تكبريات قبل الركوع‬ ‫الراجح‬
‫من رفع يديه يف كل تكبرية من تكبريات العيدين الزوائد فقد من رفع يديه عند تكبرية اإلحرام فقط يف من رفع يديه يف كل تكبرية من تكبريات العيدين‬
‫الزوائد أو عند تكبرية اإلحرام فقط فقد وافق‬ ‫العيدين فقد وافق اهلدي النبوي‬ ‫وافق اهلدي النبوي‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫اهلدي النبوي‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/394‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/277‬وفتح القدير (‪ ،)2/77‬واملدونة (‪ ،)1/155‬واجملموع (‪ ،)5/21‬واملغين (‪،)3/272‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫وشرح ابن زاحم (‪)2/888‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫هل (االستيطان) شرط لمشروعية صالة العيدين؟‬ ‫مسألةـ (‪)207‬‬
‫اتفقوا على مشروعية إقامة صالة العيدين ألهل املدن واحلاضرين‪ ،‬واختلفوا من الذي جتب عليه صالة العيدين (وجوب سنة)‪ ،‬وهل تقام يف أهل البوادي واملسافرين‪ -‬غري‬ ‫تحرير محل‬
‫املستوطنني‪-‬؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫(ال) يصلي العيدين إال احلاضر‪ ،‬وأهل األمصار واملدن‪ ،‬وال يسن للمسافر وأهل‬ ‫يصلي العيدين املسافر واحلاضر وأهل البوادي وكل من (ال) يصلي اجلمعة‪ ،‬حىت‬
‫البوادي أن يصلوها‬ ‫املرأة يف بيتها‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬أمحد‬ ‫الشافعي‪ /‬احلسن البصري‬
‫اختالفهم يف قياس صالة العيدين على صالة اجلمعة‬ ‫سبب الخالف‬
‫* األصل أن كل مكلف خماطب بص‪66‬الة العي‪66‬دين حىت يثبت اس‪66‬تثناؤه من عم‪66‬وم قوله * القياس على صالة اجلمع‪66‬ة‪ ،‬فكما جيب للجمعة‪ 6‬االس‪66‬تيطان‪ ،‬فك‪66‬ذا العي‪66‬دين جيب هلما‬
‫تعاىل‪ :‬ﮋﮊ ﮋ ﮌﮊ [الكوثر‪ ،]٢:‬وقد واظب ‪ ‬على فعلها وأمر باخلروج هلا‪ ،‬وال دليل االستيطان‪.‬‬
‫* أثر علي ‪ ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬ال مجعة وال تش‪66‬ريق إال يف ِمصر ج‪66‬امع) [ش‪ /‬عب‪ /‬وهو موق‪66‬وف‬ ‫على االستثناء‪.‬‬
‫* ال تق ‪66‬اس ص‪66‬الة العي ‪66‬دين على اجلمع ‪66‬ة‪ ،‬للف‪66‬رق بينهم‪66‬ا؛ ألنه ‪( :‬أمر النس‪66‬اء وذوات وإسناده صحيح]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪6‬أمرهن ب ‪66‬اخلروج للجمع ‪66‬ة‪ ،‬ف ‪66‬دلت الس ‪66‬نة على * روي عن الزهري أنه قال‪( :‬ال صالة فطر‪ ،‬وال أضحى على مسافر) [عب]‪.‬‬
‫اخلدور ب ‪66‬اخلروج للعي ‪66‬دين) [متف ‪66‬ق]‪ ،‬ومل ي ‪َّ 6‬‬
‫‪ ‬ألن النيب ‪ ‬مل يص‪66‬ليها يف س‪66‬فره‪ ،‬وال خلف‪66‬اؤه الراش‪6‬دون ‪ ،‬فال تش‪6‬رع يف الس‪6‬فر‪ ،‬وال‬ ‫التفرقة بينها يف احلكم‪.‬‬
‫يكون اخلطاب هبا لكل مكلف‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ال يصلي العيدين غري املستوطن)‪ ،‬فإن األصل يف اجلمع للصالة االستيطان سواء كانت صالة مجعة أو استسقاء أو عيد أو غريها‬ ‫الراجح‬

‫(ال) يسن ألهل البوادي واملسافرين إقامة صالة العيدين‬ ‫يسن ألهل البوادي واملسافرين إقامة صالة العيدين‪ ،‬ولو أهنم (ال) يقيموا صالة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫اجلمعة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/396‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/275‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/197‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/310‬واملغين (‪ ،)3/287‬وغاية املنتهى (‪،)1/233‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫وشرح ابن زاحم (‪)2/891‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم صالة العيد لمن لم يأتهم العلم بالعيد إال (بعد) الزوال‬ ‫مسألة (‪)208‬‬
‫اتفقوا أن وقت صالة العيدين من شروق الشمس إىل زواهلا‪ ،‬واختلفوا فيمن مل يأهتم علم بدخول العيد إال بعد الزوال‪ ،‬ماذا يفعلوا؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫تسقط عنهم صالة العيد وليس عليهم‬
‫خيرجون إىل صالة العيد يف غداة ثاين العيد‬ ‫أن يصلوا يومهم وال من الغد‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‪ /‬إسحاق‪ /‬األوزاعي‪ /‬ابن املنذر‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أبو ثور‬
‫اختالفهم يف تصحيح حديث أمره ‪ ‬بصالة العيد من الغد ملن مل يعلم به إال بعد الزوال‪ ،‬أو هل صالة العيد عبادة مؤقتة تفوت بفوات وقتها؟ (مل يذكره ابن‬
‫رشد)‬ ‫سبب الخالف‬

‫ركًبا ج‪66 6‬اءوا إىل النيب ‪ ‬يش‪66 6‬هدون أهنم رأوا‬ ‫* ح‪66 6‬ديث أيب عمري بن أنس عن عمومة له من أص‪66 6‬حاب النيب ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪َّ ( :‬‬
‫إن ْ‬ ‫‪ ‬ألهنا عبادة مؤقتة وقد فات وقتها‪.‬‬
‫اهلالل باألمس‪ ،‬فأمرهم ‪ ‬أن يفطروا‪ ،‬وإذا أصبحوا أن يغدو إىل مصالهم) [د‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫‪ ‬حديث ربعي بن خراش عن رجل من أص‪6‬حاب النيب ‪ ‬ق‪6‬ال‪( :‬اختلف الن‪6‬اس يف آخر ي‪6‬وم من رمض‪6‬ان‪ ،‬فق‪6‬دم‪ 6‬أعرابي‪6‬ان‪،‬‬
‫فشهدا عند النيب ‪ ‬باهلل‪ :‬ألهل اهلالل عشية‪ .‬فأمر رسول اهلل ‪ ‬الناس أن يفطروا‪ ،‬وأن يغدو إىل مصالهم) [د‪ /‬هق]‪.‬‬

‫القول الثاين‪( :‬خيرجون من الغد)‪ ،‬لورود النص بذلك‬ ‫الراجح‬

‫إذا علم الناس بدخول العيد بعد‬


‫إذا علم الناس بدخول العيد بعد الزوال‪ ،‬أفطروا وخرجوا لصالة العيد من الغد‬ ‫الزوال‪ ،‬أفطروا ومل يصلوا صالة العيد‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫مطل ًقا‬ ‫مراجع المسألة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/397‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/276‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/190‬واجملموع (‪ ،)5/27‬واملغين (‪ ،)3/286‬وشرح ابن زاحم (‪)2/894‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل تجزئ صالة (العيد) عن صالة (الجمعة) إذا اجتمعا في يوم واحد؟‬ ‫مسألةـ (‪)209‬‬
‫اتفقوا على مشروعية صالة العيد‪ ،‬وعلى وجوب صالة اجلمعة‪ ،‬واختلفوا إذا اجتمع العيد واجلمعة يف يوم واحد‪ ،‬هل جيزئ العيد (ملن صلى العيد) عن صالة اجلمعة؟‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جيزئ العيد عن اجلمعة ألهل البوادي (ال) جيزئ العيد عن اجلمعة‪ ،‬فالعيد‬ ‫جيزئ العيد عن اجلمعة والظهر وليس عليه إال‬
‫جيزئ العيد عن اجلمعة (لغري) اإلمام‬ ‫سنة‪ ،‬واجلمعة فرض‬ ‫الذين يردون األمصار للعيد واجلمعة‬ ‫العصر‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬ ‫الشافعي‪ /‬عمر بن عبد العزيز‬ ‫علي ‪ /‬ابن الزبري ‪ /‬عطاء‬
‫اختالف ظاهر اآلثار املنقولة عن السلف يف ذلك‪ /‬االختالف يف صحة األحاديث الدالة على سقوط اجلمعة ملن شهد العيد (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫* أثر عثم‪66 6 6‬ان ‪ ‬أنه خطب ي‪66 6 6‬وم عيد * التمسك باألص ‪66‬ل‪ ،‬فاألصل وج ‪66‬وب ‪ ‬ح‪66 6‬ديث زيد بن أرقم ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪( :‬ش‪66 6‬هدت مع رس‪66 6‬ول‬ ‫‪ ‬عن عطاء قال‪( :‬صلَّى بنا ابن الزبري يف يوم عيد‬
‫ومجعة فق‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ال‪( :‬من أحب من أهل اجلمع ‪66 6 6 6 6 6 6‬ة‪ ،‬فتعمل األدلة اآلم‪66 6 6 6 6 6 6 6‬رة بكل اهلل ‪ ‬عيدين اجتمعا يف ي‪66 6 6‬وم واح‪66 6 6 6‬د‪ ،‬فص‪6 6 6 6 6‬لَّى العي‪66 6 6‬د‪ ،‬مث‬ ‫‪-‬يف ي‪66 6‬وم مجع‪66 6‬ة‪ -‬أول النه‪66 6‬ار‪ ،‬مث رحنا إىل اجلمع‪66 6‬ة‪،‬‬
‫‪6‬ل) [حم‪/‬‬ ‫مجيع‪66 6‬ا‪ ،‬خطب يف اجلمعة فق‪66‬ال‪ :‬من ش‪66‬اء أن يص‪66‬لِّي فليص‪ِّ 6‬‬ ‫العالية أن ينتظر اجلمعة فلينتظ‪66 6‬ر‪ ،‬ومن ص ‪66 6‬الة‪ ،‬ف ‪66 6‬املكلف خماطب هبما ً‬ ‫فلم خيرج علين‪66 6‬ا‪ ،‬فص‪66 6‬لينا ِو ْ‪6‬ح ‪66‬دانا‪ ...‬ف‪66 6‬ذكرنا ذلك‬
‫د‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬كم‪ /‬وصححه غري واحد‪ /‬وضعفه ابن املنذر]‪.‬‬ ‫وال ينوب أحدمها عن اآلخر‪.‬‬ ‫أحب أن يرجع فلريجع) [خ]‪.‬‬ ‫البن عب ‪66 6‬اس فق ‪66 6‬ال‪ :‬أص ‪66 6‬اب الس ‪66 6‬نة) [د‪ /‬وص‪66 6 6‬ححه‬
‫‪ ‬عن أيب هري‪66‬رة ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬قد اجتمع يف ي‪66‬ومكم هذا‬ ‫األلباين]‪.‬‬
‫جممع ‪66‬ون) [د‪/‬‬ ‫األدلة‬
‫عي ‪66‬دان‪ ،‬فمن ش ‪66‬اء أج ‪66‬زأه من اجلمع ‪66‬ة‪ ،‬وإنا ِّ‬ ‫‪ ‬عن عط‪66 6‬اء ق‪66 6‬ال‪( :‬اجتمع ي‪66 6‬وم مجعة وي‪66 6‬وم فطر‬
‫جه‪ /‬وصححه غري واحد‪ /‬وضعفه النووي]‪.‬‬ ‫على عهد الزب‪66 6 6‬ري‪ ،‬فق‪66 6 6‬ال‪ :‬عي‪66 6 6‬دان اجتمعا يف ي‪66 6 6‬وم‬
‫واح ‪66‬د‪ ،‬فجمعهما مجيع ‪66‬ا‪ ،‬فص ‪66‬المها ركع ‪66‬تني بُك ‪66‬رة‪،‬‬
‫ومل ي‪66 6‬زد عليهما حىت ص‪66 6‬لى العص‪66 6‬ر) [د‪ /‬وص ‪66 6‬ححه‬
‫األلباين]‪.‬‬
‫ظهرا سواء كان من البادية أو احلاضرة‪ ،‬وهذا فيه مجع بني األدلة واستثناء من أصل الوجوب‪ ،‬وال تسقط الظهر حبال‪ ،‬قال ابن عبد الرب عن‬
‫يرخص يف صالة اجلمعة ملن شهد العيد ويصليها ً‬
‫القول األول‪ :‬قول مرتوك مهجور‪ 6،‬فالفرض ال يسقط بالسنة‪ ،‬وحيمل فعل ابن الزبري أنه صلّى الظهر‬
‫الراجح‬
‫من كان من البادية وصلَّى العيد يوم من صلَّى العيد يوم اجلمعة مل تسقط من صلَّى العيد يوم اجلمعة وجب عليه إقامة اجلمعة إذا‬
‫كان إماما ً‬ ‫عنه اجلمعة حبال‬ ‫يصل بعدها إال العصر اجلمعة كان فرضه بعدها الظهر‬
‫من صلى العيد يوم اجلمعة مل ِّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫وهناية املقتصد (‪ ،)1/398‬وفتح القدير (‪ ،)2/71‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)93‬واملغين (‪ ،)3/242‬واإلنصاف مع‬ ‫بداية اجملتهد‬ ‫مراجع المسألة‬
‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم قضاء صالة العيدين لمن فاته أداؤها مع اإلمام‬ ‫مسألةـ (‪)210‬‬

‫اتفقوا على مشروعية صالة العيدين مع اإلمام‪ ،‬واختلفوا فيمن فاته أداؤها مع اإلمام هل يقضيها لوحده؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫(ال) يُشرع قضاء صالة العيدين ملن فاتته‬ ‫يُشرع قضاء صالة العيدين ملن فاتته (على خالف يف صفة القضاء)‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (رواية)‬ ‫اجلمهور‬
‫هل يشرتط لصحة صالة العيد أن تكون يف مجاعة مع اإلمام؟‪( ،‬مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ألهنا ص ‪66‬الة من ش ‪66‬رطها اجلماعة واإلم ‪66‬ام‪ ،‬كاجلمع ‪66‬ة‪ ،‬فلم جيز قض ‪66‬اؤها إذ‬ ‫‪( ‬ال) يشرتط لصحة صالة العيد أن تكون يف مجاعة مع اإلمام‪ ،‬وقد ثبت عن‬
‫مجع من الصحابة ‪€‬أهنم أعادوا صالة العيد ملا فاتتهم؛ فعن أنس ‪( :‬أنه كان إذا هي ليست بداًل من شيء‪.‬‬
‫َّ‬ ‫األدلة‬
‫مل يشهد العيد مع اإلمام بالبصرة‪ ،‬مجع أهله ومواليه‪ ...‬فصلى هبم ركعتني يُكرِّب ‪ ‬إن هذه الص‪66 6 6‬الة ما عُ‪66 6 6‬رفت قُربة إال بفعله ‪ ،‬فال جيوز أداؤها إال بتلك‬
‫الصفة‪ ،‬فال تتم باملنفرد‪ ،‬كاجلمعة‪.‬‬ ‫فيهما) [هق‪ /‬ش‪ /‬ومثله عن علي ‪ ‬وابن مسعود ‪.] ‬‬

‫القول األول‪( :‬يُشرع القضاء لصالة العيدين)‪ ،‬فال دليل على منع قضاء الصالة‪ ،‬فكما يشرع قضاء صالة الوتر وركعيت الفجر يشرع قضاء صالة العيدين‬ ‫الراجح‬

‫من فاتته صالة العيد مع اإلمام (مل) يُشرع له قضاؤها يف بيته‬ ‫من فاتته صالة العيد مع اإلمام ُشرع له قضاؤها يف بيته‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/399‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/279‬وفتح القدير (‪ ،)2/78‬واالستذكار (‪ ،)7/54‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/197‬واجملموع (‪ ،)5/29‬واملغين (‬
‫‪ ،)3/284‬والشرح الكبري مع اإلنصاف (‪ ،)5/364‬وشرح ابن زاحم (‪)2/902‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صفةـ قضاء صالة العيدين لمن فاتته‬ ‫مسألة (‪)211‬‬

‫ذهب مجهور العلماء إىل مشروعية قضاء صالة العيدين ملن فاتته الصالة مع اإلمام‪ ،‬واختلفوا يف صفة القضاء‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل‬
‫الخالف‬
‫يقضيها على صفة صالة اإلمام فيكرر التكبري‬
‫يقضيها ركعتني إن قضاها يف املصلَّى صلَّى ركعتني‪،‬‬ ‫وجيهر‬
‫وإن قضاها يف غري املصلَّى صلَّى‬ ‫دون جهر وال‬ ‫يقضي صالة العيد أربع ركعات‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أربعا‪ /‬إسحاق‬ ‫تكبري‪ /‬األوزاعي‬ ‫مالك (مشهور)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد (مشهور)‪ /‬أبو‬ ‫أمحد (رواية)‪ /‬الثوري‪ /‬ابن مسعود ‪‬‬
‫ً‬ ‫ثور‬
‫هل تشبَّه صالة العيد بصالة اجلمعة؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ألن ص‪66‬الة العيد تش ‪6‬بَّه بص‪66‬الة اجلمع‪66‬ة‪ ،‬ومن فاتته * ألن األصل أن يك ‪66‬ون القض ‪66‬اء على ص ‪66‬فة األداء‪  ،‬ألهنا صالة ‪ ‬اجلمع بني األدل ‪66 6 6 6 6 6 6 6 6 6 6‬ة؛ حبمل أدلة‬
‫تطوع‪ ،‬وخرجت القول الثاين على الص‪6‬الة يف املص‪6‬لَّى‪،‬‬ ‫فالقضاء حيكي األداء‪.‬‬ ‫أربعا‪.‬‬
‫ظهرا ً‬
‫صالة اجلمعة صالها ً‬
‫وأدلة الق‪66 6 6‬ول األول على الص‪66 6 6‬الة يف‬ ‫‪ ‬أثر ابن مس‪66 6‬عود ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪( :‬من فاته العيد فليص‪6ِّ 6 6‬ل ‪ ‬أثر أنس ‪( :‬أنه ك‪66 6 6 6 6‬ان إذا مل يش‪66 6 6 6 6‬هد العيد مع بعد فوات‬
‫غري املصلَّى‪.‬‬ ‫أربعا) [عبد‪ /‬ص]‪ .‬اإلم‪66 6 6 6‬ام بالبص‪66 6 6 6‬رة‪ ،‬مجع أهله وموالي‪66 6 6 6‬ه‪ ،‬مث ق‪66 6 6 6‬ام هبم اجلماعة عن‬ ‫األدلة‬
‫فليصل ً‬
‫ِّ‬ ‫أربعا‪ ،‬ومن فاته اجلمعة‬
‫ً‬
‫‪ ‬أثر علي ‪ ‬قال‪( :‬إ ْن أمرت رجاًل يص‪6‬لِّي بض‪66‬عفة عبداهلل ابن أيب عتبة ‪-‬م‪66 6‬واله‪ -‬فص ‪6 6‬لَّى هلم ركع‪66 6‬تني كوهنا صالة‬
‫عيد‪.‬‬ ‫يكرب فيهما) [هق‪ /‬ش]‪.‬‬ ‫أربعا) [ش‪ /‬ص]‪.‬‬‫الناس‪ ،‬أمرته أن يصلِّي ً‬
‫ضعف ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬القول األول والثالث‬
‫القول الثاين‪( :‬قضاء صالة العيدين على صفة األداء)‪ ،‬فاألصل يف قضاء العبادة أن تقضى على صفة األداء‪ ،‬وقد َّ‬
‫الراجح‬
‫وضعف تشبيه صالة العيد بصالة اجلمعة؛ ألن صالة اجلمعة بدل من الظهر وليست العيد بداًل عن شيء‬
‫والرابع‪َّ ،‬‬
‫االختالف يف صفة قضاء صالة العيد ملن فاتته؛ هل تصلَّى أربع ركعات أم ركعتني دون تكبري وال جهر أم ركعتني بتكبري وجهر؟‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/399‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/279‬وفتح القدير (‪ ،)2/78‬واالستذكار (‪ ،)7/54‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/197‬واجملموع (‪ ،)5/29‬واملغين (‪،)3/284‬‬
‫والشرح الكبري مع اإلنصاف (‪ ،)5/364‬وشرح ابن زاحم (‪)2/902‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم التنفل قبل (أو) بعد صالة العيد‬ ‫مسألة (‪)212‬‬

‫يصل يف املصلَّى‪ 6‬قبل صالة العيد وال بعدها‪ ،‬وأمجعوا على أنه ليس لصالة العيد سنة قبلها وال بعدها‪ ،‬واختلفوا يف حكم التنفل قبل صالة العيد أو بعدها‪،‬‬ ‫أمجع العلماء على َّ‬
‫أن رسول اهلل ‪ ‬مل َّ‬ ‫تحرير محل‬
‫واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫الخالف‬

‫يكره التَّنفل يف املصلَّى‪ 6‬وجيوز يف‬ ‫جيوز التَّنفل بعد صالة العيد‬
‫املسجد‬ ‫و(ال) جيوز قبل صالة العيد‬ ‫يشرع التَّنفل قبل صالة العيد وبعدها‬ ‫يكره التَّنفل قبل صالة العيد وبعدها‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬بعض الصحابة‬ ‫أمحد‪ /‬بعض الصحابة ‪‬‬
‫مالك (مشهور)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الثوري‪ /‬األوزاعي‬
‫هل حيمل عدم تنفله ‪ ‬على املنع؟‪ ،‬وهل أحكام العيد تنتهي بفعل الصالة‪ ،‬وهل للمصلى أحكام املسجد (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫* ح‪66‬ديث ابن عباس ‪( :ƒ‬أن النيب ‪ ‬ص‪6‬لَّى ي‪66‬وم الفطر ركع‪66‬تني ومل يص‪6ِّ 6‬ل * تش‪66 6‬بيه ص‪66 6‬الة العيد بالص‪66 6‬الة املفروض‪66 6‬ة‪  ،‬ألن أحك ‪66 6 6 6 6 6 6 6‬ام العيد تنتهي * عم ‪66‬وم ح ‪66‬ديث‪( :‬إذا ج ‪66‬اء أح ‪66‬دكم‬
‫املس ‪66 6‬جد فل ‪66 6‬ريكع ركع ‪66 6‬تني) [متف ‪66 6‬ق]‪،‬‬ ‫فيش‪66 6 6‬رع التنفل قبلها وبع‪66 6 6‬دها يف غري وقت بانتهاء صالة العيد‪.‬‬ ‫قبلها وال بعدها) [متفق]‪ ،‬وهذه سنة ألمته ‪.‬‬
‫فمن دخل املس‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬جد اس‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬تحب له‬ ‫النهي‪.‬‬ ‫* ألن ترك التنفل من باب ترك الصالة قبل السنن وبعدها‪.‬‬
‫الركوع‪.‬‬ ‫وهنارا‪،‬‬ ‫‪ ‬األصل جواز التنفل مطل ًقا لياًل‬ ‫* ألن اسم املسجد ال ينطلق على املصلَّى‪.‬‬
‫ً‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬عن ابن س‪66 6‬ريين‪( :‬أن ابن مس‪66 6‬عود‪ 6‬وحذيفة ‪ƒ‬كانا ينهي‪66 6‬ان الن ‪66 6‬اس‪ ،‬أو ومل يثبت النهي عن التنفل قبل أو بعد‬
‫ق ‪66 6‬ال‪ :‬جُي لس ‪66 6‬ان من يري ‪66 6‬اه يص‪6 6 6‬لِّي قبل خ ‪66 6‬روج اإلم ‪66 6‬ام)‪[ .‬طب‪ /‬وص‪66 6 6‬حح صالة العيد‪.‬‬
‫‪ ‬ألن اسم املسجد ينطلق على املصلَّى‪.‬‬ ‫إسناده]‪.‬‬
‫‪ ‬ألنه وقت هُن ي اإلمام عن التنفل فيه‪ ،‬فيكره للمأموم‪.‬‬
‫جيوز التنفل بعد صالة العيد‪ ،‬ألن األصل اجلواز‪ ،‬وألن أحكام العيد تنتهي بانتهاء صالة العيد‪ ،‬وإذا كانت الصالة يف املسجد فيستحب أن يركع ركعيت حتية املسجد‬ ‫الراجح‬

‫من تنفل يف مصلى العيد فقد خالف‬


‫هدي املصطفى ‪ ‬وليس كذلك من‬ ‫من تنفل قبل صالة العيد فقد‬ ‫من تنفَّل يف مصلَّى‪ 6‬العيد مل خيالف هدي‬
‫خالف هدي املصطفى‪ 6‬‬ ‫املصطفى ‪‬‬ ‫من تنفَّل يف مصلَّى‪ 6‬العيد فقد خالف هدي املصطفى ‪‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫تنفل يف املسجد‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/399‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/280‬واالستذكار (‪ ،)7/59‬واملدونة (‪ ،)1/156‬واجملموع (‪ ،)5/13‬واملغين (‪ ،)3/280‬واإلنصاف مع الشرح الكبري (‪،)5/358‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫وشرح ابن زاحم (‪)2/907‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫وقت التكبير (المطلق) في عيد (الفطر)‬ ‫مسألةـ (‪)213‬‬
‫ذهب مجهور العلماء إىل استحباب التكبري يف عيد الفطر‪ ،‬لقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﮊ [البقرة‪ ،]١٨٥:‬واختلفوا يف وقت (ابتداء) التكبري املطلق يف عيد الفطر‬ ‫تحرير محل‬
‫وصفته‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬

‫يبدأ التكبري من ليلة الفطر إذا رأوا اهلالل‬


‫(ال) جيهر بالتكبري إال إذا كرَّب اإلمام‬ ‫حىت خيرج اإلمام يف املصلَّى‬ ‫يبدأ التكبري املطلق يف عيد الفطر عند الغدو لصالة العيد‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬ابن عباس ‪ƒ‬‬ ‫مالك‪ /‬أمحد‪ /‬إسحاق‪ /‬أبو ثور‪ /‬مجاعة من الصحابة ‪€‬والتابعني‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد (املذهب)‬
‫اختالفهم يف مفهوم قوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﮊ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬ألنه فعل مجع من الص ‪66 6 6 6 6‬حابة ‪ ،‬فك‪66 6 6 6 6‬انوا ال يك‪66 6 6 6 6‬ربون إال إذا خرج‪66 6 6 6 6‬وا ‪ ‬ق‪6‬و‪6‬ل‪6‬ه‪ 6‬ت‪6‬ع‪6 6‬ا‪6‬ىل‪ 6:6‬ﮋ‪h‬ﯟ‪ h‬ﯠ‪ h‬ﯡ‪ h‬ﯢ‪ h‬ﯣ‪ h‬ﯤ‪ h‬ﯥ‪h‬ﮊ‪  h‬أثر ابن عب‪66 6 6 6 6 6 6 6‬اس ‪( :ƒ‬أنه مسع التكبري ي‪66 6 6 6 6 6 6 6‬وم‬
‫للمص‪66‬لى ي‪66‬وم العي‪66‬د؛ فعن ابن عمر ‪( :ƒ‬أنه ك‪66‬ان خيرج للعي‪66‬دين من املس‪66‬جد أ‪6‬ي‪ 6:‬ل‪6‬ت‪6‬ك‪6‬م‪6‬ل‪6 6 6‬و‪6‬ا‪ِ 6‬ع‪َّ 6 6 6‬د‪6‬ة‪ 6‬ر‪6‬م‪6‬ض‪6 6 6‬ا‪6‬ن‪ 6،6‬و‪6‬لت‪6‬ك‪6 6 6‬رب‪6‬و‪6‬ا‪ 6‬الفط‪6‬ر‪ ،‬فق‪6‬ال‪ :‬ما ش‪6‬أن الن‪6‬اس؟‪ ،‬فقي‪66‬ل‪ :‬يكرِّب ون‪،‬‬
‫فيكرب حىت ي‪66‬أيت املص‪6‬لَّى ويكرِّب حىت ي‪66‬أيت اإلم‪66‬ام) [ق‪66‬ط‪ /‬هق‪ /‬كم‪ /‬طح‪ /‬ومثله ا‪6‬هلل‪ 6‬ت‪6‬ع‪6 6 6 6‬ا‪6‬ىل‪ 6‬ع‪6‬ن‪6‬د‪ 6‬ك‪6‬م‪6‬ا‪6‬ل‪6‬ه‪ 6‬ع‪6‬ل‪6‬ى‪ 6‬م‪6‬ا‪ 6‬هد‪6‬ا‪6‬ك‪6‬م‪ 6.6‬فقال‪ :‬أجمانني الناس) [ش]‪.‬‬
‫ِ‬
‫و‪6‬إ‪6‬ك‪6‬م ‪6‬ا‪6‬ل‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ع ‪َّ 6‬د‪6‬ة‪ 6‬ب‪6‬غ ‪6‬ر‪6‬و‪6‬ب‪ 6‬ا‪6‬ل‪6‬ش ‪6‬م‪6‬س‪ 6‬م‪6‬ن‪ 6‬ل‪6‬ي‪6‬ل‪6‬ة‪  6‬األصل ال‪66 6‬ذكر س‪6ً 6 6‬را وع‪66 6‬دم رفع الص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــوت‬ ‫عن علي ‪.]‬‬
‫لقوله تع ‪66 6 6‬اىل‪ :‬ﮋﯢ‪ h‬ﯣ‪ h‬ﯤﯥ‪ h‬ﯦﯧ‪ h‬ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﮊ‬ ‫‪ ‬عن ابن عمر ‪ ƒ‬ق‪6‬ال‪( :‬إن رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬ك‪6‬ان خيرج يف العي‪6‬دين مع الفضل ا‪6‬ل‪6‬ف‪6‬ط‪6‬ر‪6.6‬‬ ‫األدلة‬
‫[األعراف‪.]٢٠٥:‬‬ ‫رافعا ص‪6‬وته بالتهليل والتكبري حىت ي‪6‬أيت املص‪6‬لَّى)‬ ‫وابن عباس والعباس وعلي‪ً ...‬‬
‫[خز‪ /‬قط‪ /‬وضعفه األلباين]‪.‬‬
‫إمجاعا‪.‬‬
‫‪ ‬ألن وقت صالة العيد من شروق الشمس ً‬
‫القول الثاين‪( :‬يبدأ التكبري إذا رأوا اهلالل)؛ لظاهر اآلية‬ ‫الراجح‬
‫من جهر بالتكبري لعيد الفطر فقد خالف سنة‬ ‫من ثبت عنده دخول شهر شوال سن‬
‫املصطفى ‪‬‬ ‫له التكبري‬ ‫من توجه ألداء صالة العيد يف املصلى سن له التكبري‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/400‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/279‬وفتح القدير (‪ ،)2/72‬واملدونة (‪ ،)1/154‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/195‬واجملموع (‪ ،)5/32‬واملغين (‪،)3/262‬‬
‫واإلنصاف مع الشرح الكبري (‪ ،)5/327‬وشرح ابن زاحم (‪)2/911‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫وقت التكبير (المقيد) في عيد األضحى (لغير الحاج)‬ ‫مسألةـ (‪)214‬‬

‫اتفقوا على مشروعية التكبري يف أدبار الصلوات أيام احلج‪ ،‬وكلهم أمجعوا على التوقيت يف التكبري‪ ،‬ولكن اختلفوا يف وقت ابتداء وانتهاء التكبري على أقوال كثرية تصل إىل عشرة أقوال‪،‬‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫ولعل أشهرها أربعة أقوال‬
‫يكرِّب من دبر صالة (الظهر) يوم‬ ‫يكرِّب من صالة (الظهر) من يوم‬
‫يكرِّب من (صبح) يوم عرفة إىل‬ ‫النحر إىل (عصر) آخر أيام‬ ‫النحر إىل صالة (الصبح) من آخر‬
‫يوم النحر‬ ‫يكرِّب من صالة (الصبح) يوم عرفة إىل (عصر) آخر أيام التشريق‬
‫التشريق‬ ‫أيام التشريق‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‪ /‬سفيان‪ /‬أبو ثور‬
‫أبو حنيفة‬
‫الزهري‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‬
‫ظاهر تعارض النصوص‬ ‫سبب الخالف‬
‫* قوله تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋﮙ‪ h‬ﮚ‪ h‬ﮛ‪ h‬ﮜ‪ h‬ﮝ‬ ‫* عم‪66‬وم قوله تع ‪66‬اىل‪ :‬ﮋﭒ‪ h‬ﭓ‪ h‬ﭔ‪ h‬ﭕ‪ h‬ﭖﮊ‪[ h‬البق‪66‬رة‪ ،]٢٠٣:‬وهذا يعم احلاج ‪ ‬أثر ابن عمر ‪( :ƒ‬أنه ك‪66 6 6‬ان يكرب ‪ ‬أثر ابن عب‪66 6 6‬اس ‪( :ƒ‬أنه ك ‪66 6‬ان‬
‫ﮞﮊ [احلج‪ ،]٢٨:‬ف‪66 6 6 6 6‬املراد أي ‪66 6 6‬ام‬ ‫من ص‪6‬الة الظهر ي‪66‬وم النحر إىل ص‪6‬الة يكرب من ص ‪66 6‬الة الظهر ي ‪66 6‬وم النحر‬ ‫وغريه‪ ،‬وإن كان املقصود به أهل احلج‪.‬‬
‫العش‪66 6 6 6 6‬ر‪ ،‬وأمجع‪66 6 6 6 6 6 6‬وا أن احلاج ال‬ ‫‪ ‬ح‪66‬ديث ج‪66‬ابر ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ك‪66‬ان النيب يكرب ي‪66‬وم عرفة من ص‪66‬الة الغ‪66‬داة‪ ،‬الفجر من آخر أيام التشريق) [هق]‪ .‬إىل ص ‪66 6 6 6 6 6‬الة العصر من آخر أي ‪66 6 6 6‬ام‬
‫يكرِّب قبل عرفة فلم يبق إال ي‪66 6 6 6 6‬وم‬ ‫إىل صالة العصر آخر أيام التشريق) [قط‪ /‬هق‪ /‬كم‪ /‬ويف سنده مقال]‪  .‬ألن الن‪66 6 6‬اس تبعا للح ‪66 6‬اج‪ ،‬واحلاج التشريق)‪[ .‬هق‪ /‬ش]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫ً‬
‫عرفة ويوم النحر‪.‬‬ ‫يكرب من الظهر ي‪66 6 6 6 6‬وم النحر بعد قطع‬ ‫‪ ‬ألنه فعل الصحابة‪ ،‬عمر وعلي وابن مسعود‪ 6‬وابن عباس ‪[ ‬هق]‪.‬‬
‫‪ ‬ح ‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66‬ال‪( :‬كنا مع رس ‪66‬ول اهلل يف َغ ‪66‬داة عرف ‪66‬ة‪ ،‬فمنَّا التلبية‪.‬‬
‫املكرِّب ومنا املهلل‪ ،‬فأما حنن فنكرب) [م]‪.‬‬
‫جواز العمل بكل ما ثبت عن الصحابة ‪ ،‬قال ابن رشد‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬ولعل التوقيت يف ذلك على التخيري)‬ ‫الراجح‬
‫االختالف يف وقت بداية وهناية التكبري املقيَّد يف عيد األضحى‪ ،‬هل من صالة الصبح يوم عرفة أو من ظهر يوم النحر؟‪ ،‬وهل ينتهي يف عصر آخر أيام التشريق أو صبح آخر أيام‬
‫التشريق؟‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/402‬وفتح القدير (‪ ،)2/80‬والرسالة البن أيب زيد (ص‪ ،)49‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/265‬واجملموع (‪ ،)5/35‬واملغين (‪ ،)3/291‬واإلنصاف مع الشرح‬
‫الكبري (‪ ،)5/373‬وشرح ابن زاحم (‪)2/915‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫صفة التكبير أيام العيد‬ ‫مسألةـ (‪)215‬‬
‫اتفقوا على استحباب التكبري أيام العيد‪ ،‬واختلفوا يف صفة التكبري‪ ،‬واخلالف على مخسة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫يقول‪ :‬اهلل أكرب‬ ‫يكرب ثالثا ويزيد‪ :‬ال إله إال اهلل‬
‫ليس يف التكبري شيء‬ ‫يقول‪ :‬اهلل أكرب اهلل أكرب‪ ،‬ال إله إال اهلل‪ ،‬واهلل أكرب اهلل‬ ‫كبريا ثالثًا‪ ،‬مث يقول‬ ‫وحده ال شريك له‪ ،‬له امللك‬ ‫يكرب ثالثًا‪ :‬اهلل أكرب‪ ،‬اهلل أكرب‪ ،‬اهلل‬
‫مؤقَّت‬ ‫أكرب‪ ،‬وهلل احلمد‬ ‫يف الرابعة‪ :‬وهلل‬ ‫وله احلمد وهو على كل شيء‬ ‫أكرب‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫احلكم‪ /‬محاد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‬ ‫احلمد‬ ‫قدير‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‬
‫ابن عباس ‪ƒ‬‬ ‫ابن عمر ‪ƒ‬‬
‫عدم التحديد يف صفة التكبري من الشرع (ال يوجد فيه نص) مع فهم أكثر العلماء أن فيه توقيتًا‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬أثر ج ‪66 6 6‬ابر ‪( :‬أنه ص‪6 6 6 6‬لَّى يف أي ‪66 6 6‬ام ‪ ‬أثر ابن عمر ‪( :ƒ‬أنه ك‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬ان ‪ ‬أثر ابن عب‪66 6 6 6 6 6 6 6 6‬اس ‪ ‬ح ‪66 6‬ديث ج ‪66 6‬ابر ‪ ‬ق ‪66 6‬ال‪( :‬ك ‪66 6‬ان رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬إذا ص ‪6 6‬لَّى ‪ ‬العمل بكل ما ج‪66 6 6 6 6‬اء‬
‫التش‪66 6‬ريق‪ ،‬فلما ف‪66 6‬رغ من ص‪66 6‬الته ق‪66 6‬ال‪ :‬عش‪66 6 6‬ية عرفة يرفع ص‪66 6 6 6‬وته‪ :‬ال إله ‪( :ƒ‬أنه يكرب من الص‪66‬بح يف غ‪6‬داة عرف‪6‬ة‪ ...‬يق‪6‬ول‪ :‬اهلل أكرب اهلل أك‪6‬رب‪ ،‬ال إله إال من اآلث‪66 6 6‬ار عن الص‪66 6‬حابة‬
‫اهلل أك ‪66‬رب‪ ،‬اهلل أك ‪66‬رب‪ ،‬اهلل أك ‪66‬رب) [ج ‪66‬ه]‪ ،‬إال اهلل وح‪66 6‬ده ال ش ‪66 6‬ريك ل ‪66 6‬ه‪ ،‬له غ‪66 6 6 6 6‬داة عرفة إىل آخر اهلل‪ ،‬واهلل أكرب واهلل أك ‪66‬رب‪ ،‬وهلل احلم ‪66‬د) [ق ‪66‬ط‪ /‬هق‪ /‬ويف س ‪66‬نده ‪ ‬ومحلها على التن ‪66 6 6 6 6 6‬وع‬
‫األدلة‬
‫والتخيري‪.‬‬ ‫امللك وله احلمد وهو على كل أي ‪66 6‬ام النف‪66 6 6‬ر‪ :‬اهلل أكرب مقال]‪.‬‬ ‫وهذا ال يقوله إال توقي ًفا‪.‬‬
‫‪ ‬ألن التكبري من شعار العي‪66‬د‪ ،‬فيك‪66‬ون ش ‪66 6‬يء ق ‪66 6‬دير‪[ )...‬طب‪ /‬وس‪66 6 6‬نده اهلل أكرب اهلل أك‪66 6 6 6 6 6 6‬رب‪  ،‬ألنه قول اخلليفتني الراشدين ‪ ‬وقول ابن مسعود‪. 6‬‬
‫وهلل احلمد) [هق]‪  .‬ألنه يكرب خارج الصالة‪ ،‬فيكون ً‬
‫شفعا‪ ،‬كتكبري األذان‪.‬‬ ‫جيد]‪.‬‬ ‫وترا‪ ،‬كتكبري صالة وخطبة العيد‪.‬‬ ‫ً‬
‫كبريا واحلمد هلل‬
‫جواز التكبري بكل ما ثبت عن الصحابة‪ ، ‬فيكون اخلالف هنا من باب التنوع يف الذكر‪ ،‬وهناك أدعية أخرى غري ما ذكر يف هذه املسألة‪ ،‬وزيادات‪ ،‬كقوهلم‪ :‬اهلل أكرب ً‬ ‫الراجح‬
‫كثريا‪ ،‬وقوهلم‪ :‬اهلل أكرب وأجل‬
‫ً‬
‫االختالف يف صفة التكبري أيام العيد‪ ،‬فكل واحد يكرِّب مبا يراه مواف ًقا للسنة؛ سواء بذكر معني أو باجلمع بني األذكار الواردة‪ ،‬وميكن اجلمع بني األدلة بقوله‪ :‬اهلل أكرب‪ ،‬اهلل أكرب‪ ،‬اهلل أكرب‪،‬‬
‫ال إله إال اهلل‪ ،‬واهلل أكرب اهلل أكرب وهلل احلمد‪ ،‬ال إله إال اهلل وحده ال شريك له له امللك وله احلمد وهو على كل شيء قدير‪ .‬وميكن أن يزيد على ذلك‪ ،‬ففي األمر سعة‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/402‬وفتح القدير (‪ ،)2/82‬واملدونة (‪ ،)1/248‬والذخرية (‪ ،)2/419‬واجملموع (‪ ،)5/40‬والشرح الكبري مع اإلنصاف (‪ ،)5/380‬وشرح ابن زاحم (‪)2/921‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثامن‪ :‬في سجود القرآن‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬


‫حكم سجود التالوة‪6‬‬ ‫‪216‬‬
‫عدد عزائم سجود القرآن‬ ‫‪217‬‬
‫حكم سجود التالوة‪ 6‬يف األوقات املنهي‪ 6‬عن الصالة فيها‬ ‫‪218‬‬

‫حكم سجود التالوة‪ 6‬للسامع‬ ‫‪219‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم سجود التالوة‬ ‫مسألة (‪)216‬‬

‫مر قارئ القرآن بآية فيها سجود‪ ،‬واختلفوا يف حكم سجود التالوة‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫اتفقوا على مشروعية السجود إذا َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫سجود التالوة سنة‬ ‫سجود التالوة واجب على (التايل والسامع)‬


‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‬
‫اختالفهم يف مفهوم األوامر بالسجود‪ ،‬واألخبار اليت معناها معىن األوامر بالسجود‪ ،‬كقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮊ [مرمي‪ ،]٥٨ :‬هل هي حممولة على الوجوب أم على الندب؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫* آي‪66‬ات األمر بالس‪66‬جود‪ :‬ﮋ‪ h‬ﮧ‪ h‬ﮨ‪ h‬ﮩ‪ h‬ﮊ [النجم‪ ،]٦٢ :‬واآلي‪66‬ات ال‪66‬يت فيه‪66‬ا إخب‪66‬ار عن ح‪66‬ال * قوله تع ‪66‬اىل‪ :‬ﮋ ﮡ‪ h‬ﮢ‪ h‬ﮣﮊ‪ ،‬حتمل اآلي ‪66‬ات على الن ‪66‬دب لفهم الص ‪66‬حابة ‪ ‬هلا‪ ،‬وهم أقعد بفهم‬
‫املرسلني‪ :‬ﮋ‪ h‬ﮜ‪ h‬ﮝ ﮞ‪ h‬ﮟ‪ h‬ﮠ ﮡ‪ h‬ﮢ ﮣ‪ h‬ﮊ [مرمي‪ ،]٥٨ :‬واآليات اليت أخربت عن استنكاف األوامر الشرعية‪.‬‬
‫الك‪66 6‬افرين عن الس‪66 6‬جود‪ :‬ﮋ‪ h‬ﯢ‪ h‬ﯣ‪ h‬ﯤ‪ h‬ﯥ‪ h‬ﯦ‪ h‬ﯧﮊ [االنش ‪66 6‬قاق‪ ،]٢١ :‬فكله‪66 6‬ا حيم‪66 6‬ل على * فعل عمر ‪( :‬أنه ق ‪66‬رأ الس ‪66‬جدة ي ‪66‬وم اجلمع ‪66‬ة‪ ،‬ف ‪66‬نزل وس ‪66‬جد وس ‪66‬جد الن ‪66‬اس مع ‪66‬ه‪ ،‬فلما ك ‪66‬ان يف‬
‫اجلمعة الثانية وقرأها‪ ،‬هتيأ الن‪66 6‬اس للس‪66 6‬جود‪ ،‬فق‪66 6‬ال‪ :‬على رس‪66 6‬لكم‪ ،‬إن اهلل مل يكتبها علين‪66 6‬ا‪ ،‬إال أن‬ ‫الوجوب‪ ،‬فاألمر للوجوب‪ ،‬واالقتداء باألنبياء واجب وخمالفة الكافرين واجب‪.‬‬
‫‪ ‬حديث أيب هريرة ‪ ‬مرفوعا‪( :‬إذا ق‪6‬رأ ابن آدم الس‪66‬جدة‪ ،‬اع‪6‬تزل الش‪6‬يطان يبكي يق‪6‬ول‪ :‬نشاء) [خ]‪ ،‬وهذا مبحضر الصحابة ‪ ،‬ومل خيالفه أحد‪.‬‬
‫ً‬
‫* ح‪66‬ديث زيد بن ث‪66‬ابت ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬كنت أق‪66‬رأ الق‪66‬رآن على رس‪66‬ول اهلل ‪ ،‬فق‪66‬رأت س‪66‬ورة النجم‪ ،‬فلم‬ ‫‪6‬ار)‬‫‪6‬‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫فلي‬ ‫‪6‬أبيت‬‫‪6‬‬ ‫ف‬ ‫‪6‬جود‬‫‪6‬‬ ‫س‬‫بال‬ ‫‪6‬رت‬‫‪6‬‬ ‫م‬‫وأ‬ ‫‪6‬ة‪،‬‬‫‪6‬‬ ‫ن‬ ‫اجل‬ ‫فله‬ ‫‪6‬جد‬‫‪6‬‬ ‫س‬‫ف‬ ‫‪6‬جود‬‫يا ويل ‪66‬ه‪ُ ،‬أمر ابن آدم بالس ‪6‬‬ ‫األدلة‬
‫يسجد ومل نسجد) [متفق]‪.‬‬ ‫[م]‪.‬‬
‫ص‪6‬ل بع‪66‬دما حتول إىل املدين‪66‬ة)‬
‫* ح‪66‬ديث ابن عب‪66‬اس ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬مل يس‪66‬جد رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬يف ش‪66‬يء من املف َّ‬ ‫‪ ‬أثر ابن عمر ‪ ƒ‬أنه قال‪( :‬السجدة على من مسعها وعلى من تالها) [ش‪ /‬وهو موقوف]‪.‬‬
‫[د‪ /‬هق‪ /‬وضعفه غري واحد]‪.‬‬ ‫‪ ‬ألن النيب ‪ ‬سجد للتالوة‪.‬‬
‫‪ ‬االتفاق على أن املس‪6‬افر إذا قرأها وهو على راحلته أومأ هبا‪ ،‬ومل يس‪6‬جدها على األرض‪ ،‬وهذه ص‪6‬فة‬ ‫‪ ‬ألنه سجود يفعل يف الصالة‪ ،‬فكان واجبًا كسجود الصالة‪.‬‬
‫التطوع‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬سجود التالوة سنة)‪ ،‬لقوة األدلة يف ذلك‪ ،‬قال أبو املعايل‪ :‬احتجاج أيب حنيفة باألوامر الواردة بالسجود ال معىن له‪ ،‬ولو كان األمر كذلك لكانت الصالة جتب عند قراءة اآلية اليت فيها‬ ‫الراجح‬
‫األمر بالصالة‬
‫ومر بآية سجدة استحب له أن يسجد وال يأمث لرتكه‬
‫من قرأ القرآن َّ‬ ‫ومر بآية سجدة وجب عليه السجود وأمث لرتكه بال عذر‬ ‫من قرأ القرآن َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/403‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/180‬وفتح القدير (‪ ،)2/13‬واالستذكار (‪ ،)8/108‬والتاج واإلكليل (‪ ،)2/360‬والتنبيه (‪ ،)35‬واجملموع (‪ ،)4/61‬واملغين (‬
‫واملبدع (‪ ،)2/33‬وشرح ابن زاحم (‪)2/924‬‬ ‫‪،)2/364‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫عدد عزائم سجود القرآن‬ ‫مسألةـ (‪)217‬‬

‫اتفقوا على عشرة مواضع يسجد عندها القارئ وهي‪ :‬خامتة األعراف‪ ،‬وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭸ ﭹﮊ [الرعد‪ ،]١٥:‬وﮋ ﯘ ﯙ ﯚﮊ [النحل‪ ،]٥٠:‬وﮋ ﮆ ﮇ ﮊ [اإلسراء‪ ،]١٠٩:‬وﮋ ﮡ ﮢ ﮣﮊ [مرمي‪ ،]58:‬وﮋ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮊ‬ ‫تحرير محل‬
‫[احلج‪ ،]١٨:‬وﮋ ﮓ ﮔ ﮊ [الفرقان‪ ،]٦٠:‬وﮋ ﮃ ﮄ ﮅﮊ [النمل‪ ،]٢٦:‬وﮋ ﮏ ﮐ ﮑﮊ [السجدة‪ ،]١٥:‬وﮋ ﯵ ﯶ ﯷ ﮊ [فصلت‪ .]٣٨:‬واختلفوا فيما عداها من السجدات‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫الخالف‬

‫السجدات (‪)14‬؛ املتفق عليها‪،‬‬


‫وثالث يف املفصل‪ ،‬وسورة‬ ‫السجدات (‪)15‬؛ املتفق عليها‪ ،‬والسجدة الثانية يف احلج‪،‬‬ ‫السجدات (‪)14‬؛ املتفق عليها‪ ،‬والسجدة الثانية يف احلج‪،‬‬ ‫السجدات (‪)11‬؛ املتفق عليها ليس فيها شيء‬
‫وثالث من املفصل‪ ،‬وسورة (ص)‬ ‫وثالث يف املفصل‪ :‬االنشقاق والنجم والعلق‬ ‫املفصل‪ ،‬وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯧ ﯨ ﯩﮊ [ص‪/]٢٤:‬‬
‫من َّ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫(ص)‪ ،‬ومل يعترب الثانية يف احلج‬
‫أمحد (رواية)‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد (مشهور)‬ ‫مالك‬
‫أبو حنيفة‬
‫اختالفهم يف املذاهب اليت اعتمدوها يف تصحيح عدد السجدات‪ ،‬فمنهم من اعتمد عمل أهل املدينة‪ ،‬ومنهم من اعتمد القياس‪ ،‬ومنهم من اعتمد السماع‬ ‫سبب الخالف‬
‫* قالوا‪ :‬الثانية يف احلج املراد من‬ ‫ص ‪6 6‬ل‪ * ،‬حديث أيب هريرة ‪( :‬سجدنا مع رسول اهلل ‪ ‬يف‪ :‬ﮋﭜ ﭝ ﭞ‬ ‫* عمل الص‪66‬حابة ‪ ‬حيث ترك‪66‬وا الس‪66‬جود عند * اعتم ‪66 6‬اد الس ‪66 6‬ماع‪ ،‬فقد ثبت عنه ‪ ‬أنه س‪66 6‬جد يف املف َّ‬
‫األمر بالسجود فيها هو السجود‬ ‫املفصل؛ حلديث ابن عب‪66‬اس ‪( :ƒ‬أن رس‪66‬ول اهلل حلديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬س‪66‬جدنا مع رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬يف‪ :‬ﮋﭜ‪ h‬ﭝ ﮊ‪ ،‬و ﮋ ﭻ ﭼ ﭽﮊ)‪.‬‬
‫يف الصالة‪ ،‬بدليل أنه قرن معه‬ ‫ص‪6‬ل منذ هاجر إىل ﭞﮊ‪،‬وﮋ‪ h‬ﭻ‪ h‬ﭼ‪ h‬ﭽﮊ [م]‪ ،‬وح‪6‬ديث ابن مس‪6‬عود ‪ ( :‬أن النيب ‪  ‬ح ‪66 6 6 6‬ديث عقبة ‪( :‬قلت‪ :‬يا رس ‪66 6 6 6‬ول اهلل يف س ‪66 6 6 6‬ورة احلج‬ ‫‪ ‬مل يس‪66‬جد يف ش‪66‬يء من املف َّ‬
‫(ار َكعُوا‬
‫األمر بالركوع‪ْ :‬‬ ‫سجدتان؟‪.)...،‬‬ ‫قرأ النجم وسجد فيها‪ ،‬وسجد من كان معه) [متفق]‪.‬‬ ‫املدينة) [د‪ /‬هق‪ /‬وضعفه غري واحد]‪.‬‬
‫اس ُج ُدوا) [احلج‪ ،]77:‬فكأنه‬ ‫َو ْ‬ ‫‪ ‬أثر أيب هريرة ‪( :‬أنه سجد بالناس عند قوله ‪ ‬ح‪66 6‬ديث عقبة ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪( :‬قلت يا رس‪66 6‬ول اهلل‪ ،‬يف س‪66 6‬ورة احلج ‪ ‬ح‪66‬ديث‪( :‬فُض‪ِّ6‬لت س‪66‬ورة احلج بس‪66‬جدتني‪ ،‬فمن مل يس‪66‬جدمها‬
‫األدلة‬
‫أمر بالصالة وقال‪( :‬صلوا)‪ ،‬وقد‬ ‫تع‪66 6 6‬اىل‪ :‬ﮋﭜ‪ h‬ﭝ‪ h‬ﭞﮊ فق‪66 6 6‬ال له أبو س‪66 6 6‬لمة‪ :‬لقد س ‪66 6‬جدتان؟‪ ،‬ق ‪66 6‬ال‪ :‬نعم‪ ،‬ومن مل يس ‪66 6‬جدمها فال يقرأمها) [حم‪ /‬د‪ /‬فال يقرأمها) [كم‪ 6/‬ت‪ /‬ويف سنده مقال]‪.‬‬
‫خص الركنني؛ الركوع‬ ‫‪ ‬ح ‪66 6‬ديث أيب رافع ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪( :‬ص ‪66 6‬ليت مع أيب هري ‪66 6‬رة ‪ ‬العتم ‪66 6‬ة‪،‬‬ ‫س‪66 6‬جدت يف س‪66 6‬جدة ما رأيت الن‪66 6‬اس يس‪66 6‬جدون ت]‪.‬‬
‫والسجود بالذكر لشرفهما‪.‬‬ ‫فيه‪66‬ا) [ك‪66‬ار]‪ ،‬هذا دليل على ت‪66‬رك الس‪66‬جود في‪66‬ه‪  ،‬عن ابن عب‪66 6‬اس ‪ ƒ‬أنه ُس ‪6 6‬ئل عن الس‪66 6‬جود يف (ص) فق ‪66 6‬ال‪ :‬فقرأ‪ :‬ﮋ ﭜ ﭝ ﭞﮊ فسجد‪ ،‬فقلت‪ :‬ما هذه السجدة؛ فقال‪ :‬سجدت‬
‫(ليس من عزائم الس‪6‬جود‪ ،‬وقد رأيت رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬يس‪6‬جد فيه‪6‬ا) فيها خلف أيب القاسم‪ ،‬فال أزال أسجد فيها حىت ألقاه) [متفق]‪.‬‬ ‫وجرى العمل على تركه‪.‬‬
‫[خ]‪.‬‬
‫مجعا بني األدلة‪ ،‬وهذا العدد من السجدات هو املثبت يف القرآن‬
‫القول الثالث‪ )15( :‬سجدة‪ً ،‬‬ ‫الراجح‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫موضعا؟‬
‫ً‬ ‫موضعا أو (‪)15‬‬
‫ً‬ ‫موضعا أو (‪)14‬‬
‫ً‬ ‫اخلالف يف املواضع اليت يشرع فيها السجود‪ ،‬هل هي (‪)11‬‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد (‪ ،)1/405‬وفتح القدير (‪ ،)2/11‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/193‬واالستذكار (‪ ،)8/102‬واجملموع (‪ ،)4/62‬واملغين (‪ ،)2/355‬والشرح الكبري مع اإلنصاف (‪ ،)4/220‬وشرح ابن زاحم (‪)2/930‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم سجود التالوة في األوقات المنهي عن الصالة فيها‬ ‫مسألةـ (‪)218‬‬
‫اتفقوا على مشروعية سجود التالوة‪ ،‬واختلفوا هل يسجد القارئ يف األوقات املنهي عن صالة النافلة فيها؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫يسجد بعد العصر ما مل تصفر‬


‫جيوز سجود التالوة وقت النهي عن الصالة‬ ‫الشمس‪ ،‬ويسجد بعد الصبح‬ ‫مينع سجود التالوة وقت النهي‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (رواية ابن‬ ‫مالك (املوطأ)‪ /‬أمحد‬
‫القاسم)‬
‫اخلالف يف مسألة صالة ذوات األسباب يف األوقات املنهي عن صالة النافلة فيها (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬عموم حديث النهي عن صالة النافلة وقت النهي؛ كح‪66‬ديث * ألن س‪66‬جود التالوة س‪66‬نة‪ ،‬والس‪66‬نة ‪ ‬ألن س‪66 6 6‬جود التالوة من ذوات األس‪66 6 6‬باب‪ ،‬وهي جتوز وقت‬
‫عقبة ‪( :‬ثالث س ‪66 6‬اعات ك ‪66 6‬ان رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬ينهانا أن نص‪6 6 6‬لِّي تص ‪6‬لَّى يف هذه األوق‪66‬ات‪ ،‬ما مل ت‪66‬دن النهي‪ ،‬لألح ‪66 6 6‬اديث ال ‪66 6 6‬واردة يف ذل ‪66 6 6‬ك؛ كح ‪66 6 6‬ديث‪( :‬إذا دخل‬
‫أح‪66 6 6 6‬دكم املس‪66 6 6 6‬جد فال جيلس حىت يركع ركع‪66 6 6 6‬تني) [متف‪66 6 6 6 6‬ق]‪،‬‬ ‫فيه‪66 6‬ا‪[ )...‬م]‪ ،‬وس‪66 6‬جود التالوة عند عامة الفقه‪66 6‬اء يأخذ حكم الشمس من الغروب أو الطلوع‪.‬‬
‫األدلة‬
‫وح‪66‬ديث‪( :‬يا بين عبد من‪66‬اف ال متنع‪66‬وا أح‪6ً 6‬دا ط‪66‬اف هذا ال‪66‬بيت‬ ‫الصالة‪ ،‬ويُشرتط له ما يُشرتط للصالة‪.‬‬
‫فصلَّى يف أي س‪66‬اعة ش‪66‬اء من ليل أو هنار‪[ )..‬د‪ /‬ج‪66‬ه‪ /‬حم‪ /‬ت‪/‬‬ ‫* ألن س ‪66 6 6 6‬جود التالوة من النف ‪66 6 6 6‬ل‪ ،‬والنفل ممن ‪66 6 6 6‬وع يف هذه‬
‫أثر]‪.‬‬ ‫األوقات‪.‬‬
‫تؤدى وقت النهي (على الراجح)‬
‫القول الثالث‪( :‬يسجد للتالوة وقت النهي)‪ ،‬ألن ذوات األسباب َّ‬ ‫الراجح‬

‫مر القارئ بآية سجدة بعد العصر أو الصبح فمن السنة أن‬
‫إذا َّ‬ ‫مر القارئ بآية سجدة بعد‬
‫إذا َّ‬
‫يسجد‬ ‫اصفرار الشمس فال يسجد‬ ‫مر القارئ بآية سجدة بعد العصر فال يسجد‬
‫إذا َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/409‬وبدائع الصنائع (‪ ،)296‬واملدونة (‪ ،)1/105‬والقوانني الفقهية (‪ ،)53‬واجملموع (‪ ،)4/72‬واالستذكار (‪ ،)8/110‬واإلنصاف مع الشرح الكبري (‬
‫‪ ،)4/258‬شرح ابن زاحم (‪)2/937‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم سجود التالوة للسامع‬ ‫مسألة (‪)219‬‬
‫أمجعوا على أنه يتوجه سجود التالوة على القارئ يف صالة كان أو يف غري صالة‪ ،‬وال خالف يف مشروعية سجود املستمع إذا سجد القارئ‪ ،‬واختلفوا مىت يُشرع للسامع‪ 6‬أن يسجد؟‪ ،‬واخلالف على‬ ‫تحرير محل‬
‫ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫يشرع السجود‪ ،‬إذا قعد ليسمع وإن‬ ‫يشرع السجود للسامع؛ إذا قعد ليسمع‪ ،‬وإذا سجد القارئ‪ ،‬وكان ممن يصح أن يكون‬
‫كان القارئ ممن ال يصلح لإلمامة‬ ‫إماما للسامع‬ ‫يشرع للسامع السجود مطلقا‪ ،‬وال فرق بني الرجل واملرأة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬
‫مالك (رواية ابن القاسم)‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫ظاهر تعارض عموم اآليات اآلمرة بالسجود‪ ،‬واآلثار اآلمرة بالسجود للمستمع‪( 6‬مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪6‬اص‪ ،‬فق ‪66‬رأ الق ‪66‬اص س ‪66‬جدة ليس ‪66‬جد عثم ‪66‬ان مع ‪66‬ه‪ ،‬فلم ‪ ‬أثر عثم ‪66‬ان ‪( :‬أنه مر بق ‪66‬اص‪ ...‬إمنا‬
‫‪ ‬عم ‪66‬وم األدلة اليت فيها األمر بالس ‪66‬جود عند التالوة كقوله ‪ ‬ما روي عن عثم ‪66‬ان ‪( :‬أنه م ‪6َّ 6‬ر بق ‪ِّ 6‬‬
‫السجدة على من استمع)‪.‬‬ ‫تع‪66‬اىل‪ :‬ﮋ‪ h‬ﮜ‪ h‬ﮝ‪ h‬ﮞ‪ h‬ﮟ‪ h‬ﮠ‪ h‬ﮡ‪ h‬ﮢ‪ h‬ﮣﮊ [م‪66‬رمي‪ ،]٥٨ :‬فهي مل ختص يسجد‪ ،‬وقال‪ :‬إمنا السجدة على من استمع) [عب‪ /‬ومثله عن ابن مسعود ‪ ‬وعمران ‪.]‬‬
‫‪ ‬أثر ابن عمر ‪ ƒ‬قال‪( :‬إمنا السجدة على من مسعها) [عب] أي على من مسع عن قصد‪  .‬عم ‪66‬وم ح‪66 6‬ديث ابن عمر ‪( :ƒ‬ك ‪66‬ان‬ ‫القارئ‪.‬‬
‫‪ ‬عم‪66‬وم ح‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬ك‪66‬ان رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬يق‪66‬رأ ‪ ‬ح‪66‬ديث‪( :‬أن رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬أيت إىل نفر من أص‪66‬حابه‪ ،‬فق‪66‬رأ رجل منهم الس‪66‬جدة‪ ،‬مث نظر إىل رس‪66 6 6‬ول اهلل ‪ ‬يق‪66 6 6 6‬رأ علينا الس‪66 6 6‬ورة فيها‬ ‫األدلة‬
‫السجدة فيسجد ونسجد)‪.‬‬ ‫علينا الس‪66‬ورة فيها الس‪66‬جدة‪ ،‬فيس‪66‬جد ونس‪66‬جد مع‪66‬ه) [خ‪ /‬م]‪ ،‬رسول اهلل ‪ ‬فقال ‪ :‬إنك كنت إمامنا‪ ،‬ولو سجدت سجدنا) [أم‪ /‬هق‪ /‬عب]‪.‬‬
‫‪ ‬عن س ‪66‬ليمان بن حنظلة ق ‪66‬ال‪( :‬ق ‪66‬رأت عند ابن مس ‪66‬عود الس ‪66‬جدة‪ ،‬فنظ ‪66‬رت إلي ‪66‬ه‪ ،‬فق ‪66‬ال‪ :‬ما‬ ‫ورواية‪( :‬يف غري الصالة) [د‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬
‫تنظر؟‪ ،‬أنت قرأت‪ ،‬فإن سجدت سجدنا) [عب‪ /‬هق]‪.‬‬
‫إماما له‪ ،‬لقوة أدلة أصحاب القول‪ ،‬وباعتبار أن السجود جزء من الصالة وألن غري السامع ال يشارك يف أجر السماع فال يشارك يف‬
‫القول الثاين‪ :‬يسجد السامع إذا قعد يسمع ممن يصح أن يكون ً‬ ‫الراجح‬
‫السجود‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫من قعد لالستماع وقرئت آية سجدة‬ ‫مارا‪ ،‬وإن كان القارئ‬
‫من مسع آية سجدة سجد وإن كان ً‬
‫شرع له السجود وإن كان القارئ‬ ‫من كان مارا ومسع آية سجدة مل يسجد وكذا لو كان القارئ امرأة وإن كان منصتًا‬ ‫امرأة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫امرأة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/409‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/186‬واالستذكار (‪ ،)8/110‬واجملموع (‪ ،)4/58‬ومغين احملتاج (‪ ،)1/215‬واملغين (‪ ،)2/366‬وشرح ابن زاحم (‪)2/939‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كتـاب أحكام الميت‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كتاب أحكام الميت يشمل الجمل (األبواب) اآلتية‪:‬‬
‫الباب األول‪:‬ـ فيما يستحب أن يُفعل به (احملتضر) عند االحتضار وبعده‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الباب الثانيـ‪ :‬يف غسل (امليت)‪6‬‬ ‫‪-‬‬
‫الباب الثالث‪( :‬يف األكفان) تكفني (امليت)‬ ‫‪-‬‬
‫الباب الرابع‪( :‬صفة املشي‪ 6‬مع اجلنازة)‪ ،‬محل (امليت) واتباعه‪6‬‬ ‫‪-‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬يف الصالة‪ 6‬على اجلنازة‬ ‫‪-‬‬
‫الباب السادس‪:‬ـ يف (الدفن) دفن امليت‪6‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه هللا‪ -‬اتفاقًا أو إجماعًا في كتاب (أحكام الميت)‬

‫‪ -1‬اتفقوا على أنه جيب غسل امليت املسلم‪ ،‬الذي مل يقتل يف معرتك حرب الكفار‪.‬‬
‫يغسلن النساء‪.‬‬
‫يغسلون‪ 6‬الرجال‪ ،‬والنساء ِّ‬‫الرجال ّ‬ ‫‪ -2‬اتفقوا على أ ّن ِّ‬
‫‪ -3‬أمجعوا على جواز غسل املرأة لزوجها‪.‬‬
‫تغسل زوجها‪.‬‬
‫‪ -4‬أمجعوا على أ ّن املطلقة (املبتوتة) ال ّ‬
‫احلي باتفاق‪.‬‬
‫‪ -5‬تقليم األظفار وحلق العانة من سنة ّ‬
‫‪ -6‬اتفقوا على أ ّن امليت يغطَّى رأسه‪ ،‬ويطيب إال احملرم إذا مات يف إحرامه‪.‬‬
‫‪ -7‬أمجع العلماء على رفع اليدين يف أول التكبري على اجلنازة‪.‬‬
‫‪ -8‬اتفقوا على أ ّن املسبوق يف صالة اجلنازة يقضي ما فاته من التكبريات‪.‬‬
‫‪ -9‬صالة النيب ‪ ‬على قبر املرأة ثابتة باتفاق أهل احلديث‪.‬‬
‫‪ -10‬أمجع العلماء على ترك الصالة على (املنافقني) مع تلفظهم بالشهادة‪.‬‬
‫‪ -11‬أمجعوا على أن األطفال املسبـي ـيـن إذا كانوا مع آبائهم‪ ،‬ومل ميلكهم مسلم‪ ،‬وال أسلم أحد أبويه‪ ،‬أ ّن حكمهم حكم آبائهم‪.‬‬
‫‪ -12‬اتفق األكثر على أن من شرط صالة اجلنازة الطهارة‪.‬‬
‫‪ -13‬اتفق مجيع العلماء على أن من شرط صالة اجلنازة‪ ،‬التوجه للقبلة‪.‬‬
‫‪ -14‬أمجعوا على وجوب الدفن‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب األول‪ :‬فيما يستحب أن يُ ْفعل به ‪-‬بالمحتضر‪ -‬عند االحتضار وبعده‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬

‫عنوان المسألةـ‬ ‫الرقم التسلسلي‬

‫حكم توجيه احملتضر إىل القبلة‬ ‫‪220‬‬


‫حكم تعجيل دفن الغريق وحنوه‬ ‫‪221‬‬
‫حكم توجيه المحتضر إلى ِ‬
‫القبلة‬ ‫مسألة (‪)220‬‬
‫يُستحب تلقني احملتضر الشهادة‪ ،‬لقوله ‪( :‬لقنوا موتاكم‪ :‬ال إله إال اهلل) [م]‪ ،‬وقوله ‪( :‬من كان آخر قوله‪ :‬ال إله إال اهلل‪ ،‬دخل اجلنّة) [حم‪ /‬د‪/‬‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫وصححه احلاكم والذهيب واأللباين‪ ،‬وله شاهد عند مسلم]‪ ،‬واختلفوا هل يوجه احملتضر إىل ِ‬
‫القبلة‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫ّ‬
‫(ال) يستحب توجيه احملتضر إىل القبلة‬ ‫يستحب توجبه احملتضر إىل القبلة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية)‪ /‬سعيد بن املسيب‬ ‫اجلمهور‬
‫أيضا؟ (مل يذكره ابن رشد) ‪‬‬
‫هل توجيه احملتضر إىل القبلة من فعل‪ 6‬الصحابة‪ ، ‬وهل يشمل فضل‪ 6‬استقبال القبلة األموات ً‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬عموم األحاديث الدالة على استحباب التوجه للقبلة؛ كقوله ‪ ‬عن البيت احلرام‪( :‬قبلتكم أحياء ٭ مل يرو توجيه احملتض‪66‬ر إىل القبل‪66‬ة عن أح‪66‬د من الص‪66‬حابة‬
‫ً‬
‫‪ ،‬وال من التابعني‪.‬‬ ‫وأمواتًا) [د‪ /‬وحسنّه األلباين]‪ ،‬وقوله ‪( :‬خري اجملالس ما استُقبل به القبلة) [مجع‪ /‬طب]‪.‬‬
‫‪ ‬ملا ق‪66‬دم ‪ ‬س‪66‬أل عن ال‪66‬رباء بن َم ْع‪66‬رور فقي‪66‬ل‪( :‬ت‪66‬ويف وأوص‪66‬ى بثلث‪66‬ه ل‪66‬ك ي‪66‬ا رس‪66‬ول اهلل‪ ،‬وأوص‪66‬ى أن ‪ ‬حديث أم سلمة ~ أن النيب ‪ ‬أخرب‪( :‬بأ ّن الروح إذا‬
‫قُبِض تبع‪66 6 6 6 6‬ه البص ‪66 6 6‬ر) [م]‪ ،‬وهذا إمنا يك ‪66 6 6‬ون يف ح‪66 6 6 6 6‬ال‬ ‫[صححه احلاكم‪ /‬وأعله األلباين]‪.‬‬ ‫يوجه إىل القبلة ملا احتضر) ّ‬ ‫ّ‬ ‫األدلة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫االستلقاء‪ ،‬أل ّن الروح تصعد للسماء‪.‬‬ ‫‪ ‬قال ابن عمر ‪ ƒ‬البنه‪( :‬إذا حضرتين الوفاة فأحرفين) [ش‪/‬سط]‪ ،‬واملراد أحرفين إىل القبلة‪.‬‬
‫ويوج‪6‬ه إليه‪6‬ا أمواتن‪6‬ا)‬
‫‪ ‬قال عمر ‪ ‬عن الكعبة‪( :‬واهلل ما هي إال حجارة نص‪6‬بها اهلل قبل‪6‬ة ألحيائن‪6‬ا‪ّ ،‬‬
‫[هق وقال‪ :‬مرسل جيد] ‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬استحباب توجيه احملتضر إىل القبلة)؛ لقوة األدلة يف ذلك‪ ،‬وقد نقل عن غري واحد من الصحابة ‪ ،‬بل نقل النووي ‪-‬رمحه اهلل‪-‬‬
‫الراجح‬
‫اإلمجاع على ذلك‬
‫شخصا يف النزع فالسنة أ ْن يرتكه على‬
‫ً‬ ‫من حضر‬ ‫شخصا يف النزع فالسنة أ ْن يوجهه إىل القبلة‬
‫ً‬ ‫من حضر‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫حاله‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/414‬والبناية (‪ ،)4/174‬وجممع األهنر (‪ ،)1/178‬وجامع األمهات (ص‪ ،)137‬واملدخل البن احلاج (‪ ،)3/229‬واجملموع للنووي‬
‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)5/116‬وأسىن املطالب (‪ ،)1/296‬واألوسط البن املنذر (‪ ،)319 /5‬وشرح منتهى اإلرادات (‪ ،)1/341‬كشاف القناع (‪ ،)2/82‬وشرح ابن زاحم (‪)2/951‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم تعجيل دفن الغريق ونحوه‬ ‫مسألة (‪)221‬‬
‫اتفقوا على استحباب تعجيل دفن امليت‪ ،‬واختلفوا يف استحباب تعجيل دفن الغريق‪ ،‬ومثله املريض الذي يصيبه انطباق العروق وحنوه مما هو معروف عند األطباء‪ ،‬ولعله‬
‫يلحق هبم الذي مات فجأة جبلطة أو سكتة قلبية وبصعق الكهرباء وحنوهم‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫(ال) يستحب تعجيل دفن الغريق ومن هو على شاكلته‬ ‫يستحب تعجيل دفن الغريق وحنوه كبقية األموات‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‬
‫هل األحاديث اليت حثّت على اإلسراع بدفن امليت عامة لكل ميت؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬ح‪66‬ديث علي ‪ ‬أن الن‪66‬يب ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ثالث ال تؤخروها؛ الص‪66‬الة إذا أتت‪ ،‬واجلن‪66‬ائز إذا حض‪66‬رت‪ ،‬٭ ق‪66‬ول األطب‪66‬اء‪ :‬أن املس‪66‬كوتني ال ينبغي أن ي‪66‬دفنوا إال بع‪66‬د ثالث‪66‬ة أي‪66‬ام‪،‬‬
‫خصوصا إذا أشكل حياته‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وجدت هلا كفًئا) [حم‪ /‬ت‪ /‬جه‪ /‬كم‪ /‬وضعفه غري واحد]‪.‬‬ ‫واألمّي إذا َ‬
‫حدث به املوت فآذنوين به حىت ‪ ‬حص‪66‬ل يف الواق‪66‬ع أن هن‪66‬اك من ص‪66‬عق وص‪66‬رع مث أف‪66‬اق بع‪66‬د ي‪66‬ومني أو‬ ‫‪ ‬قوله ‪ ‬ملا عاد طلحة ‪ ‬يف مرض موته‪( :‬إين ال أرى طلحة إال َ‬
‫وعجل‪66‬وا‪ ،‬فإن‪66‬ه ال ينبغي جليف‪66‬ة مس‪66‬لم أن حيبس بني ظه‪66‬راين أهل‪66‬ه) [د‪ /‬هق‪ /‬ثالثة أيام‪.‬‬
‫أش‪66‬هره‪ ،‬فأص‪66‬لي علي‪66‬ه‪ّ ،‬‬ ‫األدلة‬
‫وضعفه‪ 6‬األلباين]‪.‬‬
‫‪ ‬عم‪66‬وم ح‪66‬ديث‪( :‬أس‪66‬رعوا باجلن‪66‬ائز‪ ،‬ف‪66‬إن ت‪66‬ك ص‪66‬احلة فخ‪66‬ري تق‪66‬دموهنا علي‪66‬ه‪ ،‬وإن تكن غ‪66‬ري ذل‪66‬ك‪،‬‬
‫فشر تضعونه عن رقابكم) [متفق]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬استحباب تعجيل الدفن)‪ ،‬لقوة أدلة أصحاب هذا القول‪ ،‬وميكن االستعانة باألطباء يف ذلك‪ ،‬فمن السهولة عندهم اآلن معرفة امليت من املغمى عليه‬ ‫الراجح‬
‫أخر دفن امليت الغريق وحنوه يومني أو ثالثة (مل) خيالف السنة‬
‫من َّ‬ ‫أخر تعجيل دفن امليت الغريق وحنوه فقد خالف السنة‬
‫من َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/414‬والبحر الرائق (‪ ،)2/206‬ومراقي الفالح (ص‪ ،)213‬ومواهب اجلليل (‪ ،)2/221‬وأسىن املطالب (‪ ،)1/299‬وحتفة الفقهاء (‪،)3/97‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والكايف البن قدامة (‪ ،)1/352‬والفروع البن مفلح (‪ ،)3/272‬وشرح ابن زاحم (‪)2/955‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫الباب الثاني‪( :‬في غسل الميت)‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬
‫الرقم‬ ‫الرقم‬
‫عنوان المسألة‬ ‫عنوان المسألةـ‬
‫التسلسليـ‬ ‫التسلسلي‬
‫غسل امليت؟‬
‫هل جيب الغسل على من ّ‬ ‫‪230‬‬ ‫حكم غسل امليت‬ ‫‪222‬‬
‫حكم نزع القميص عن امليت (جتريده) إذا ُغ ّسل‬ ‫‪231‬‬ ‫حكم غسل الشهيد (املقتول يف املعركة)‬ ‫‪223‬‬
‫يوضأ امليت عند غسله؟‬
‫هل ّ‬ ‫‪232‬‬ ‫حكم غسل من قتله غري املشركني‬ ‫‪224‬‬
‫حكم تكرار الغسل للميت‬ ‫‪233‬‬ ‫امليت الكافر؟‬
‫املسلم َ‬
‫يغسل ُ‬ ‫هل ّ‬ ‫‪225‬‬
‫عدد التكرار يف غسل امليت‬ ‫‪234‬‬ ‫ويغسل الرجل املرأة امليتة؟‬ ‫تغسل املرأة الرجل امليت‪ّ ،‬‬ ‫هل ّ‬ ‫‪226‬‬
‫حكم إعادة غسل امليت إذا خرج من بطنه حدث بعد الغسل‬ ‫‪235‬‬ ‫حكم تغس ‪66 6‬يل املرأة للرج ‪66 6‬ل من حمارمه ‪66 6‬ا‪ ،‬والرج‪66 6 6‬ل للم ‪66 6‬رأة من‬ ‫‪227‬‬
‫حمارمه‬
‫حكم تقليم أظفار امليت واألخذ من شعره‬ ‫‪236‬‬ ‫حكم غسل الرجل لزوجته امليتة‬ ‫‪228‬‬
‫حكم عصر بطن امليت قبل غسله‬ ‫‪237‬‬ ‫حكم غسل املطلقة الرجعية لزوجها امليت‬ ‫‪229‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم غسل الميت‬ ‫مسألة (‪)222‬‬
‫ال خالف بني العلماء على مشروعية غسل امليت‪ ،‬وأنَّه على الكفاية ‪-‬إ ْن قام به أحد من املسلمني سقط عن الباقني‪ ،-‬ولكن اختلفوا يف وجوب غسله‪،‬‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫واخلالف على قولني‬
‫غسل‪ 6‬امليت (سنة) على الكفاية‬ ‫غسل‪ 6‬امليت (فرض) على الكفاية‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (قول)‬ ‫اجلمهور‬
‫ألن غسل امليت نُقل بالعمل ال بالقول‪ ،‬والعمل ليس له صيغة تُف ِهم الوجوب أو ال تفهمه؟‬ ‫َّ‬ ‫سبب الخالف‬
‫مخسا‪.)...‬‬ ‫٭ قوله ٍ‪ ‬ملا توفيت ابنته‪( :‬اغسلنها ثالثًا‪ ،‬أو مخ ًس‪6‬ا‪ ،‬أو أك‪66‬ثر من ذل‪6‬ك‪ ،‬إن رأينت ٭ حديث‪( :‬اغسلنها ثالثًا أو ً‬
‫مباء وسدر‪ ،)....‬القول يف احلديثني خ‪6ُ 6‬رج خمرج‬ ‫٭ حديث‪( :‬اغسلوه ٍ‬ ‫كافورا‪[ )...‬متفق]‪6.‬‬
‫ً‬ ‫ذلك‪ ،‬مباء وسدر‪ ،‬واجعلن يف اآلخرة‬
‫األدلة‬
‫وكفن‪66‬وه يف ث‪66‬وبني‪ ،‬التعليم لص‪66‬فة الغس‪66‬ل‪( ،‬ال) خمرج األم‪66‬ر ب‪66‬ه؛ أل ّن الغس‪6‬ل‪ 6‬ثالثً‪66‬ا أو مخ ًس‪6‬ا‬ ‫٭ قول‪66‬ه ‪ ‬يف ال‪66‬ذي وقص‪66‬ته دابت‪66‬ه وهو حمرم‪( :‬اغس‪66‬لوه ٍ‬
‫مباء وس‪66‬در‪ِّ ،‬‬
‫ليس بواجب اتفاقًا‪ ،‬وكذا استعمال السدر والكافور ال جيب‪.‬‬ ‫طيبا‪[ )...‬متفق]‪ ،‬احلديثان يتضمنان األمر بالغسل وصفته‪.‬‬‫وال متسوه ً‬
‫مر العصور دليل على وجوبه‪ ،‬وقد قال‬ ‫القول األول‪( :‬غسل امليت فرض)‪ ،‬وعليه حيمل األمر يف احلديثني‪ ،‬وكذلك مداومة املسلمني على غسل موتاهم ّ‬ ‫الراجح‬
‫أن الغسل فرض كفاية‬ ‫ابن قدامة ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬ال نعلم خالفًا يف َّ‬
‫يغسل‪ 6‬امليت‪ ،‬ولو دفن بال غسل ال‬
‫(ال) يأمث أحد من املسلمني إذا مل َّ‬ ‫يأمث مجيع املسلمني برتك غسل امليت‪ ،‬ولو دفن بال غسل وأمكن نبشه بال مضرة‬
‫ثمرة الخالف‬
‫جيوز نبشه لغسله‪6‬‬ ‫وغسل‬
‫نُبش ِّ‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/415‬واملبسوط (‪ ،)2/58‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)239‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/270‬والذخرية (‪ ،)2/448‬والتنبيه (ص‪ ،)49‬وكفاية‬
‫مراجع المسألة‬
‫األخيار (ص‪ ،)159‬واإلمجاع البن املنذر (‪ ،)1/44‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/353‬والشرح الكبري (‪ ،)6/25‬واملبدع (‪ ،)2/223‬وشرح ابن زاحم (‪)2/958‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم غسل الشهيد (المقتول في المعركة)‬ ‫مسألة (‪)223‬‬
‫اتفقوا على مشروعية غسل امليت املسلم‪ ،‬الذي مل يُقتل يف معرتك حرب الكفار‪ ،‬واختلفوا يف حكم غسل الشهيد الذي قتله املشركون يف املعرتك‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل‬
‫الخالف‬
‫يغسل الشهيد يف املعركة‬
‫ّ‬ ‫يغسل‪ 6‬الشهيد يف املعركة‬
‫(ال) ّ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫احلسن البصري‪ /‬سعيد بن املسيب‪ /‬عبيد اهلل بن احلسن‪ 6‬العنربي‬ ‫اجلمهور (األئمة األربعة)‬
‫تشريعا أو للضرورة واملشقة؟ (مل يذكره ابن رشد)‬
‫ً‬ ‫هل تركه ‪ ‬غسل‪ 6‬شهداء أحد كان‬ ‫سبب الخالف‬
‫(يغسل كل مسلم‪ ،‬فإ ّن كل ميت جينب) [عب]‪.‬‬ ‫٭ ح‪66 6 6 6‬ديث ج‪66 6 6 6‬ابر ‪َّ ‬‬
‫أن الن‪66 6 6 6‬يب ‪ ‬ق‪66 6 6 6‬ال يف قتلى أح‪66 6 6 6‬د‪ :‬٭ قال احلسن‪ 6‬البصري وسعيد بن املسيب‪ّ :‬‬
‫ص ‪6‬لِّي علي ‪66‬ه‪ ،‬وك ‪66‬ان ش ‪ً 6‬‬
‫‪6‬هيدا يرمحه اهلل‪ ،‬وق ‪66‬ال ن ‪66‬افع‪( :‬ك ‪66‬ان عم ‪66‬ر خ ‪66‬ري‬ ‫(ادفن ‪66 6 6‬وهم يف دم ‪66 6 6‬ائهم‪ ،‬ومل يغس ‪66 6 6‬لهم)‪ ،‬ويف رواي ‪66 6 6‬ة‪( :‬مل ٭ أل ّن عم ‪66‬ر ‪ ‬غُ ِّس ‪6‬ل و ُكفِّن وحنّ ‪66‬ط و ُ‬ ‫األدلة‬
‫الشهداء) [ش]‪.‬‬ ‫يصل عليهم) [خ]‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫٭ تركه ‪ ‬لغسل‪ 6‬شهداء أحد كان ملوضع الضرورة واملشقة يف غسلهم‪.‬‬
‫نص يف ذلك‪ ،‬أما غسل عمر ‪ ‬فهو خارج حمل اخلالف‪ ،‬فاخلالف يف الذي يقتله املشركون يف‬
‫يغسل شهيد املعركة)‪ ،‬وفعله ‪ ‬يف شهداء أحد ّ‬
‫القول األول‪( :‬ال ّ‬ ‫الراجح‬
‫املعرتك‬
‫شهيدا يف املعركة غُ ِّسل‪ 6‬و ُكفِّن كسائر املسلمني‬
‫من مات ً‬ ‫شهيدا يف املعركة دفن يف دمائه وبلباسه‬
‫من مات ً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/417‬واملبسوط (‪ ،)2/49‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/324‬والتلقني (ص‪ ،)56‬والذخرية (‪ ،)2/474‬واحلاوي الكبري (‪ ،)3/33‬واألوسط البن املنذر (‪/5‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)346‬والبيان (‪ ،)3/80‬واحملرر (‪ ،)1/189‬وشرح ابن زاحم (‪)2/961‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم غسل من قتله (غير) المشركين‬ ‫مسألة (‪)224‬‬
‫اتفق األئمة األربعة على ترك غسل الشهيد الذي يقتله املشركون يف املعرتك‪ ،‬واختلفوا يف غسل الشهداء من قتل اللصوص أو من قتل غري أهل الشرك‪،‬‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫واخلالف على قولني‬
‫غسل من قتله اللصوص أو غري أهل الشرك‬
‫يُ َّ‬ ‫غسل من قتله اللصوص أو غري أهل الشرك‬
‫(ال) يُ َّ‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‪ /‬األوزاعي‬
‫هل املوجب لرفع حكم الغسل‪ 6‬هي الشهادة مطل ًقا‪ ،‬أو الشهادة على أيدي الكفار؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ املوجب لرف‪66 6 6 6‬ع حكم الغس‪6 6 6 6‬ل‪ 6‬هي (الش‪66 6 6 6‬هادة) ٭ املوجب لرفع حكم الغسل هي الشهادة عل أيدي الكفار‪ ،‬فيقتصر ذلك عليهم‪.‬‬
‫غسلت‪ 6‬عبد اهلل بن الزبري ‪ ‬بعدما تقطعت‪ 6‬أوصاله‪.‬‬ ‫نص علي ‪66‬ه الن ‪66‬يب ‪ ‬أنَّه ‪َّ ‬‬
‫ألن أمساء بنت أيب بكر ~ َّ‬ ‫مطل ًق‪66‬ا‪ ،‬فال يغ َّس ‪6‬ل ك ‪66‬ل من ّ‬ ‫األدلة‬
‫ش‪66 6‬هيد ممن قت‪66 6‬ل‪ ،‬كقول‪66 6‬ه ‪( :‬من قُت‪66 6‬ل دون مال‪66 6‬ه ‪َّ ‬‬
‫ألن رتبته دون الشهيد‪ ،‬فيشبه املبطون‪.‬‬
‫فهو شهيد) [متفق]‪.‬‬
‫(يغسل من قتله غري املشركني)؛ أل ّن الغسل أو الصالة على امليت سنة يف بين آدم‪ ،‬وال خُي رج منها إال من أخرجه رسول اهلل ‪ ،‬وهو من‬
‫القول الثاين‪ّ :‬‬ ‫الراجح‬
‫وصلِّي عليه‬
‫فغسل‪ 6‬و ُكفِّن ُ‬
‫مظلوما وهو خري الشهداء‪ِّ ،‬‬
‫ً‬ ‫قتله املشركون يف املعركة‪ ،‬وقد قتل عمر ‪‬‬
‫من قتله اللصوص يغسل ويك ّفن ويصلى عليه‪ ،‬كاحلال يف سائر أموات املسلمني‬ ‫من قتله اللصوص يدفن بثيابه‪ ،‬كاحلال فيمن قتله‬
‫ثمرة الخالف‬
‫أهل الشرك يف املعركة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/416‬واألوسط البن املنذر (‪ ،)5/348‬واملبسوط (‪ ،)2/52‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/323‬والتلقني (‪ ،)1/56‬والقوانني الفقهية (ص‪،)65‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫والبيان (‪ ،)3/84‬وأسىن املطالب (‪ ،)1/315‬واألوسط البن املنذر (‪ ،)348 /5‬واحملرر (‪ ،)1/189‬وشرح ابن زاحم (‪)2/964‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الكافر؟‬
‫َ‬ ‫الميت‬
‫َ‬ ‫المسلم‬
‫ُ‬ ‫غسل‬
‫هل يُ ِّ‬ ‫مسألةـ (‪)225‬‬
‫(ال) جيب على املسلمني غسل‪ 6‬الكافر بال خالف‪ ،‬سواء كان ذميًا أو غريه؛ ألنّه ليس من أهل العبادة‪ ،‬وال من أهل التطهري‪ ،‬واختلفوا يف‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫حكم غسل املسلم لقريبه الكافر؛ كولده أو والده‪ ،‬هل جيوز؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫ال بأس بغسل املسلم قرابته من املشركني ودفنهم‬ ‫(ال) يُغسل‪ 6‬املسلم قريبه الكافر وال يقربه إال إذا خاف ضياعه‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أبو ثور‬ ‫فيواريه‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬أمحد‬
‫هل الغسل‪ 6‬من باب العبادة أو من باب النظافة؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫عمه ملا مات‪ ،‬فعن علي ‪ ‬قال‪( :‬ملا أخربت رس‪66‬ول اهلل‬
‫٭ أل ّن غسل امليت من باب العبادة‪ ،‬بدليل التيمم له عند فقد املاء‪ .‬٭ أمره ‪ ‬بغسل ّ‬
‫‪ ‬ألنَّه ال يصلّى عليه وال يدعو له‪ ،‬فلم يكن له غسله كاألجنيب‪  .‬مبوت أيب طالب‪ ،‬بكى‪ ،‬مث ق‪6‬ال يل‪ :‬اذهب فاغس‪6‬له وك ّفن‪6‬ه ‪[ )...‬هق‪/‬‬
‫ُ‬ ‫األدلة‬
‫س‪ /‬وهو ضعيف وباطل]‪.‬‬
‫٭ أل ّن غسل‪ 6‬امليت من باب النظافة‪.‬‬
‫عمه أيب طالب‪،‬‬
‫يصح أمره ‪ ‬لعلي‪ ‬بغسل ّ‬
‫امليت الكافر)‪ ،‬أل ّن غسل امليت عبادة فال تصح لغري مسلم‪ ،‬ومل ّ‬
‫املسلم َ‬
‫ُ‬ ‫يغسل‬
‫القول األول‪( :‬ال ّ‬ ‫الراجح‬
‫صح عنه ‪ ‬أنّه أمر أن يواريه‪( :‬اذهب فوا ِر أباك) [حم‪ /‬د‪ /‬ن‪ّ /‬‬
‫وصححه األلباين]‪.‬‬ ‫لكن ّ‬
‫غسل قريبه الكافر من باب النظافة (مل) يأمث‬
‫من َّ‬ ‫غسل قريبه الكافر من باب العبادة أمث‬
‫من َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/417‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/303‬والبناية (‪ ،)3/237‬واملدونة (‪ ،)1/261‬والتلقني (‪ ،)1/56‬واجملموع (‪ ،)5/258‬وأسىن‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫املطالب (‪ ،)1/304‬واألوسط البن املنذر (‪ ،)341 /5‬واحملرر (‪ ،)1/184‬واملغين (‪ ،)2/393‬وشرح ابن زاحم (‪)2/966‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫ويغسل الرجل المرأة الميتة؟‬
‫تغسل المرأة الرجل الميّت‪ّ ،‬‬
‫هل ِّ‬ ‫مسألة (‪)226‬‬
‫غس لن النساء‪ ،‬واختلفوا يف املرأة متوت مع الرجال‪ ،‬أو الرجل ميوت مع النساء ‪-‬ما مل يكونا زوجني‪ -‬هل‬
‫غسلون الرجال‪ ،‬والنساء يُ ِّ‬
‫اتفقوا على أ ّن األصل يف غسل امليت؛ أ ّن الرجال يُ ِّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يغسل أحدمها صاحبه؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫غسل الرجل املرأة امليتة وال يـُـيممها‪ ،‬وال‬
‫(ال) يُ ِّ‬ ‫يُـي ِّـمم الرجل املرأة امليتة‪ ،‬واملرأة الرجل امليت‬ ‫غس ل الرجل املرأة امليتة‪ ،‬واملرأة الرجل من فوق الثياب (بال‬
‫يُ ِّ‬
‫غسل املرأة الرجل وال تيممه‬ ‫ت‬
‫ُ ِّ‬ ‫مجهور العلماء‬ ‫جتريد)‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الليث بن سعد‬ ‫احلسن‪ /‬إسحاق‪ /‬النخعي‬
‫الرتجيح بني تغليب النهي على األمر‪ ،‬أو األمر على النهي‪ ،‬وذلك أ ّن الغسل مأمور به‪ ،‬ونظر الرجل إىل بدن املرأة‪ ،‬واملرأة إىل بدن الرجل منهي عنه‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ يُغلَّب‪ 6‬النهي عن نظ ‪66‬ر املرأة لب ‪66‬دن الرج ‪66‬ل‪ ،‬ونظ ‪66‬ر‬ ‫٭ يُغلَّب‪ 6‬األم ‪66‬ر بغس ‪66‬ل امليت على النهي عن نظ ‪66‬ر املرأة لب ‪66‬دن ٭ ليس هن‪6‬اك تع‪66‬ارض بني األم‪66‬ر والنهي يف تيميم الرج‪6‬ل للم‪6‬رأة‬
‫الرج ‪66 6‬ل لب ‪66 6‬دن املرأة تغليبً‪66 6‬ا مطل ًق‪66 6‬ا؛ ألن‪66 6‬ه إذا اجتم‪66 6‬ع‬ ‫الرجل‪ ،‬والرجل لب‪6‬دن املرأة تغليبً‪6‬ا مطل ًق‪6‬ا‪ ،‬فيمكن امتث‪6‬ال األم‪6‬ر امليت‪66‬ة‪ ،‬وتيميم املرأة للرج‪66‬ل امليت؛ ألن النظ‪66‬ر إىل مواض‪66‬ع ال‪66‬تيمم‬
‫حظ‪66‬ر وإباح‪66‬ة‪ ،‬فالتق‪66‬دمي للحظ‪66‬ر‪ ،‬ف‪66‬درء املفاس‪66‬د مق‪ّ 6‬دم‬ ‫جيوز لكال الط‪66 6 6 6 6‬رفني‪ ،‬وكم‪66 6 6 6 6‬ا جيوز للحي ال‪66 6 6 6 6‬تيمم من ب‪66 6 6 6 6‬اب‬ ‫مع اجتناب الوقوع يف النهي (النظر احملرم)‪.‬‬
‫على جلب املصاحل‪.‬‬ ‫الضرورة‪ ،‬فيجوز هنا كذلك من باب الضرورة‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫٭ ال يُقاس امليت على احلي يف ك‪6‬ون طه‪66‬ارة ال‪66‬رتاب‬ ‫‪ ‬ح ‪66‬ديث واثل ‪66‬ة ‪ ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬إذا م ‪66‬اتت املرأة م ‪66‬ع الرج ‪66‬ال‪ ،‬ليس‬
‫له هي بدل من طهارة املاء عند تعذرها‪.‬‬ ‫يمم الرجال) [هق‪ /‬وهو مرسل]‪.‬‬ ‫يمم كما يُ ّ‬
‫بينها وبينهم حمرم‪ ،‬تُ َّ‬

‫القول الثاين‪( :‬يُيمم كل واحد منهما صاحبه)؛ أل ّن الغسل عبادة فإذا مل ميكن انتقلنا إىل التيمم وهذا للحي وامليت‪َّ ،‬‬
‫وألن الغسل من غري مس ال حيصل به التنظيف وال إزالة النجاسة‪،‬‬
‫الراجح‬
‫وال يسلم منه النظر وكشف العورة والتصاق الثياب بالبدن‪ ،‬فرتكه أوىل‬
‫من ماتت بني الرجال فدفنت على حاهلا فقد مت‬ ‫من ماتت بني الرجال فيممت مع غض البصر فقد مت الواجب‬ ‫من ماتت بني الرجال فصب عليها املاء أو غمست فيه فقد مت‬
‫الواجب يف حقها‬ ‫يف حقها‬ ‫تغسيلها‪ ،‬وكذا من مات من الرجال بني النساء‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/418‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)242‬واملدونة (‪ ،)1/261‬والرسالة البن أيب زيد (ص‪ ،)53‬واحلاوي الكبري (‪ ،)3/18‬واألوسط البن املنذر (‪ ،)377 /5‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)3/22‬واحملرر (‪ ،)1/188‬والشرح الكبري (‪ ،)2/312‬وشرح ابن زاحم (‪)2/968‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم تغسيل المرأة للرجل من محارمها‪ ،‬والرجل للمرأة من محارمهـ‬ ‫مسألةـ (‪)227‬‬
‫اتفقوا على أ ّن الرجال يُغسلون الرجل امليت‪ ،‬والنساء يُغسلن املرأة امليتة‪ ،‬واختلفوا يف حكم تغسيل املرأة لرجل من حمارمها‪ ،‬وحكم تغسيل الرجل المرأة من حمارمه كأخته‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫وعمته وخالته‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫غسل املرأة الرجل من حمارمها‪ ،‬وال يُغسل الرجل‬
‫تُ ِّ‬ ‫غسل املرأة الرجل‪ ،‬وال الرجل املرأة من احملارم‪،‬‬
‫(ال) تُ ِّ‬ ‫غسل املرأة الرجل‪ ،‬والرجل املرأة من احملارم من فوق الثياب‬
‫تُ ِّ‬
‫املرأة من حمارمه‬ ‫ولكن ييممه‬ ‫مالك (مشهور)‪ 6/‬الشافعي‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك (رواية)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (رواية)‪ /‬أمحد‬
‫الرتجيح بني تغليب النهي على األمر‪ ،‬أو األمر على النهي‪ ،‬وذلك َّ‬
‫أن الغسل مأمور به‪ ،‬ونظر الرجل إىل موضع الغسل من املرأة‪ ،‬ونظر املرأة إىل موضع الغسل من الرجل منهي‬
‫سبب الخالف‬
‫عنه (أشار إليه ابن رشد)‬
‫ألن ك‪6‬ل واح‪6‬د من احملارم ال حيل ل‪66‬ه النظ‪66‬ر إىل موض‪6‬ع ٭ َّ‬
‫ألن نظ‪6‬ر الرج‪6‬ال إىل النس‪6‬اء أغل‪6‬ظ من نظ‪6‬ر النس‪6‬اء‬ ‫٭ َّ‬ ‫٭ ألنَّه موضع ضرورة‪ ،‬واحملارم أعذر يف ذلك من األجنيب‪.‬‬
‫أن النساء ُح ِجنب عن نظ‪66‬ر الرج‪6‬ال‬
‫إىل الرجال‪ ،‬بدليل َّ‬ ‫الغسل من صاحبه‪ ،‬كاألجانب سواء‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫إليهن‪ ،‬ومل حُي جب الرجال عن النساء‪.‬‬
‫َّ‬
‫ألن الغسل عبادة فإذا (مل) ميكن انتُِق َل إىل التيمم وهذا للحي وامليت‪َّ ،‬‬
‫وألن الغسل ال يسلم منه كشف العورة‪ 6‬والتصاق الثياب‬ ‫القول الثاين‪( :‬ييمم كل واحد منهما صاحبه)؛ َّ‬ ‫الراجح‬
‫بالبدن‬
‫من مات بني حمارمه النساء غسل‪ ،‬ومن ماتت بني‬ ‫من مات بني حمارمه النساء أو ماتت بني حمارمها‬ ‫من مات بني حمارمه النساء أو ماتت بني حمارمها الرجال‬
‫ثمرة الخالف‬
‫حمارمها الرجال ميمت‬ ‫الرجال ميِّما‬ ‫غُ ِّسال من فوق الثياب‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/418‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)242‬واملدونة (‪ ،)1/261‬والرسالة البن أيب زيد (ص‪ ،)53‬والتنبيه (ص‪ ،)49‬واألوسط البن املنذر (‪ ،)336 /5‬والبيان (‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ ،)3/19‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/354‬وشرح ابن زاحم (‪)2/971‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم غسل الرجل لزوجته الميتة‬ ‫مسألةـ (‪)228‬‬
‫أمجعوا على جواز غسل املرأة لزوجها امليت‪ ،‬واختلفوا يف جواز غسل الرجل لزوجته امليتة‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل‬
‫الخالف‬
‫يغسل زوجته امليتة‬
‫(ال) جيوز للرجل أن ّ‬ ‫يغسل‪ 6‬زوجته امليتة‬
‫جيوز للرجل أن ّ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫اجلمهور‬
‫هل يُشبَّه الطالق باملوت؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ تش ‪66‬بيه املوت ب ‪66‬الطالق‪ ،‬فكم ‪66‬ا ال حيل ل ‪66‬ه أ ْن ينظ ‪66‬ر إليه ‪66‬ا بع ‪66‬د الطالق‬ ‫٭ ال يُشبه املوت بالطالق‪ ،‬وما جاز النظر إليه قبل املوت جاز بعد املوت‪.‬‬
‫ت قبلي لغس ‪66 6‬لتك وكفنت ‪66 6‬ك) [حم‪ /‬ج‪66 6 6‬ه‪ /‬وض‪66 6 6‬عفه فكذا ال حيل له غسلها‪.‬‬ ‫‪ ‬قول ‪66 6‬ه ‪ ‬لعائشة ~‪( :‬ل ‪66 6‬و ُم ِّ‬
‫وأربعا سواها‪ ،‬فيحرم النظر واملسيس‪.‬‬ ‫٭ َّ‬ ‫النووي‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬
‫ألن املوت فرقة تبيح له أختها ً‬
‫غسل‪ 6‬فاطمة ‪[ ‬قط‪ /‬هق‪ /‬وحسنّه األلباين]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬أل ّن عليًا ‪ّ ‬‬
‫‪ ‬القي ‪66‬اس‪ ،‬فكم ‪66‬ا ج ‪66‬از للزوج ‪66‬ة أ ْن تُغ ِّس ‪6‬ل زوجه ‪66‬ا ك ‪66‬ذا جيوز لل ‪66‬زوج أ ْن يُغ ِّس ‪6‬ل‬
‫زوجته‪.‬‬
‫وألن التفريق يف احلكم بني الزوجني ضعيف‪ ،‬فكيف جيوز نظر املرأة لزوجها وغسله‪ ،‬وال‬ ‫القول األول‪( :‬جيوز للرجل تغسيل زوجته)‪ ،‬لقوة أدلة القول؛ َّ‬
‫الراجح‬
‫ردا على احلنفية‪( :‬وهذا فيه بُعد‪ ،‬فإ ّن علة منع اجلمع مرتفعة بني احلي وامليت‪ ،‬ولذلك حلّت أختها)‬
‫جيوز لزوجها ذلك‪ ،‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ً -‬‬
‫حيل له تغسيلها ولكن يُيَممها‬
‫لو ماتت املرأة وزوجها حاضر ال ّ‬ ‫حل له غسلها‬
‫لو ماتت املرأة وزوجها حاضر ّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫كاألجنبية‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/419‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)242‬واملدونة (‪ ،)1/261‬واالستذكار (‪ )8/199‬والرسالة البن أيب زيد (ص‪ ،)53‬والتنبيه (ص‪ ،)49‬واألوسط‬
‫مراجع المسألة‬
‫البن املنذر (‪ ،)334 /5‬واإلمجاع البن املنذر (‪ ،)1/44‬والبيان (‪ ،)3/19‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/354‬وشرح ابن زاحم (‪)2/973‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الرجعيَّة لزوجها الميت‬
‫حكم غسل المطلقة َّ‬ ‫مسألة (‪)229‬‬
‫تغسل زوجها‪ ،‬واختلفوا يف حكم تغسيل املطلقة‪ 6‬الرجعية لزوجها‪ ،‬وهلذه املسألة عالقة مبسألة سيذكرها ابن‬ ‫أمجعوا على َّ‬
‫أن املطلقة املبتوتة ال ِّ‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يف كتاب الطالق (أحكام الرجعة يف الطالق الرجعي)‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫غسل املطلقة الرجعية زوجها امليت‬
‫(ال) تُ ِّ‬ ‫غسل املطلقة الرجعية زوجها امليت‬
‫تُ ِّ‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫(قياسا)‪ /‬الشافعي‬
‫مالك ً‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬أمحد‬
‫هل حيل للزوج أ ْن ينظر لزوجته الرجعية أو ال ينظر إليها؟‪ /‬وهل الرجعية يف حكم الزوجة أو يف حكم األجنبية (األخري مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ أل ّن الزوج‪66‬ة الرجعي‪66‬ة يف حكم الزوج‪66‬ة ب‪66‬دليل املوارث‪66‬ة بينهم‪66‬ا‪ ،‬وإمجاعهم ٭ َّ‬
‫ألن الزوج ‪66 6‬ة الرجعي ‪66 6‬ة يف حكم األجنبي ‪66 6‬ة‪ ،‬فال جيوز لل ‪66 6‬زوج أ ْن‬
‫األدلة‬
‫يراها وال ينظر إليها وكذلك هي ال تنظر إليه‪.‬‬ ‫أن الزوج ميلك الرجعة ما دامت يف العدة‪.‬‬ ‫على َّ‬
‫القول األول‪( :‬جيوز للمطلقة أن تغسل زوجها امليت)‪ ،‬بناءً على القول أن الرجعية زوجة‬ ‫الراجح‬
‫تغسله‬
‫من مات زوجها بعد أ ْن طلقها طالقًا رجعيا ً(فليس) هلا أ ْن ِّ‬ ‫تغسله‬
‫من مات زوجها بعد أ ْن طلقها طالقًا رجعيًا فلها أن ِّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/419‬وحتفة الفقهاء (‪ ،)241‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/305‬والتلقني (‪ ،)1/55‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/271‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)3/21‬ومغين احملتاج (‪ ،)2/12‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/354‬وشرح ابن زاحم (‪)2/976‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫غسل الميت؟‬
‫هل يجب الغسل على من ّ‬ ‫مسألة (‪)230‬‬
‫أشار ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل تعاىل‪ -‬إىل هذه املسألة يف آخر مسألة من الباب الرابع من كتاب الطهارة‪( ،‬القول يف الوضوء من محل امليت)‪ ،‬وقد اتفقوا على وجوب الغسل من اجلنابة ملن لزمته الصالة‪،‬‬ ‫تحرير محل‬
‫ميتا‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫غسل ً‬
‫وعلى وجوب الغسل من خروج املين على وجه الصحة يف النوم واليقظة‪ ،‬وعلى وجوب الغسل إذا انقطع دم احليض والنفاس‪ ،‬واختلفوا يف وجوب الغسل على من َّ‬ ‫الخالف‬
‫غسل ميتًا (ال) غسل عليه‬
‫من ّ‬ ‫غسل ميتًا وجب عليه الغسل‬
‫من ّ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬ ‫مالك (رواية)‬
‫ظاهر معارضة حديث أيب هريرة ‪ ‬حلديث أمساء ~‬ ‫سبب الخالف‬
‫غسلت أبا بكر خرجت فسألت من حض‪66‬رها من امله‪66‬اجرين واألنص‪66‬ار‪ ،‬ق‪66‬الت‪ :‬إين‬
‫٭ ح ‪66‬ديث أيب هري ‪66‬رة ‪ ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬من غ ّس ‪6‬ل ميتً ‪66‬ا فليغتس ‪66‬ل‪ ،‬ومن محل ‪66‬ه ٭ حديث أمساء ~‪( :‬أهنا ملا ّ‬
‫علي من غسل؟‪ ،‬قالوا‪ :‬ال) [طأ‪ /‬وإسناده منقطع]‪.‬‬
‫صائمة‪ ،‬وإ ّن هذا اليوم شديد الربد‪ ،‬فهل ّ‬ ‫فليتوضأ) [حم‪ /‬ت‪ /‬جه‪ /‬هق‪ /‬واختلفوا يف تصحيحه وتضعيفه]‪.‬‬
‫مرفوع‪66‬ا‪( :‬ليس عليكم يف غس‪66‬ل ميتكم غُس‪66‬ل إذا غس‪66‬لتموه‪ ،‬ف‪66‬إ ّن ميتكم ليس بنجس‪،‬‬ ‫‪ ‬ح‪66 6‬ديث عائش ‪66 6‬ة ~‪( :‬أن الن ‪66 6‬يب ‪ ‬ك‪66 6‬ان يغتس ‪66 6‬ل من اجلناب‪66 6 6‬ة‪ ،‬وي‪66 6 6‬وم ‪ ‬ح‪66‬ديث ابن عب‪66‬اس ‪ƒ‬‬ ‫األدلة‬
‫ً‬
‫فحسبكم أن تغسلوا أيدكم) [كم‪ /‬هق‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫اجلمعة‪ ،‬ومن احلجامة‪ ،‬وغسل امليت) [د‪ /‬وإسناده ضعيف]‪.‬‬

‫‪ ‬قول ابن عمر ‪( :ƒ‬كنا نُ ِّ‬


‫غسل امليت‪ ،‬فمنَّا من يغتسل ومنَّا من ال يغتسل) [قط‪ /‬خط‪ /‬وإسناده صحيح]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ال غسل على من غسل امليت)؛ ألن األصل عدم الغسل إال بدليل صحيح‪ ،‬وميكن محل حديث أيب هريرة ‪ ‬على االستحباب أو أنه منسوخ حبديث ابن عباس ‪ ƒ‬وابن‬
‫الراجح‬
‫عمر ‪ƒ‬‬
‫من صلَّى بعدما غسل امليت دون غسل ووضوء جديد فصالته صحيحة‬ ‫غسل امليت دون غسل ووضوء جديد فصالته ال‬ ‫َّ‬
‫من صلى بعدما ّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫تصح‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/419‬واملبسوط (‪ ،)1/82‬والبناية (‪ ،)3/192‬والتلقني (‪ ،)1/56‬ومنح اجلليل (‪ ،)1/494‬واحلاوي الكبري (‪ ،)1/376‬والبيان (‪ ،)3/36‬واملغين (‪،)1/154‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫واحملرر (‪ ،)1/20‬وشرح ابن زاحم (‪)2/977‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫سل‬
‫حكم نزع القميص عن الميت (تجريده) إذا غُ ِّ‬ ‫مسألة (‪)231‬‬
‫وأقل ما جيب سرته هو العورة‪ ،‬وأن (ال) يفضي الغاسل إىل‬
‫يغسل ميتًا إال وعليه ما يسرته‪ّ ،‬‬
‫اتفقوا على حترمي النظر إىل عورة امليت‪ ،‬وأنه ال جيوز ألحد أن ِّ‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫فرج امليت بيده إال وعليه خرقة‪ ،‬واختلفوا هل يُنزع عن امليت قميصه عند الغسل؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫يغسل‪ 6‬يف قميصه وال جُي َّرد استحبابًا‬
‫غسل امليت ّ‬
‫إذا ّ‬ ‫غسل امليت تنزع عنه ثيابه استحبابًا وتسرت عورته وجوبًا‬
‫إذا ّ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬أمحد (مشهور)‬
‫خاصا به ‪ ،‬وبني أن يكون سنة‬
‫تردد غسله ‪ ‬يف قميصه بني أن يكون ً‬ ‫سبب الخالف‬

‫حي‪ ،‬في‪66 6 6‬نزع ٭ ح‪66‬ديث عائش‪66‬ة ~ ق‪66‬الت‪( :‬أردن‪66‬ا غس‪6‬ل‪ 6‬رس‪66‬ول اهلل ‪ ،‬ف‪66‬اختلف الق‪66‬وم في‪66‬ه‪،‬‬
‫٭ ألنَّه ال حيرم من النظ‪66 6 6‬ر إىل امليت إال م‪66 6 6‬ا حيرم من‪66 6 6‬ه وهو ّ‬
‫فق‪66‬ال بعض‪66‬هم‪ :‬أجنرده كم‪66‬ا جنرد موتان‪66‬ا أو نغس‪66‬له يف ثياب‪66‬ه؟‪ .‬ف‪66‬ألقي اهلل عليهم‬ ‫قميصه ويسرت عورته‪.‬‬
‫الس نة ما منهم إال رجل نائم ‪-‬ذقنه على صدره‪ -‬فقال قائل من ناحية البيت‪:‬‬ ‫جنرد موتان‪6‬ا) [س‪66‬يأيت]‪ِّ ،‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬قول الصحابة ‪ €‬ملا مات النيب ‪( :‬أجنرده كم‪6‬ا ّ‬
‫فغسلوه يف قميص‪66‬ه‪ ،‬يص‪66‬بون املاء‬‫غسل وعليه ثيابه‪ّ .‬‬ ‫أما ترون َّ‬
‫أن رسول اهلل ‪ ‬يُ َّ‬ ‫يدل على أن السنة عندهم واملعمول به جتريد امليت‪.‬‬
‫ألن جتري ‪66 6‬د امليت أمكن لغس ‪66 6‬له وأبل ‪66 6‬غ يف تطه ‪66 6‬ريه‪ ،‬واحلي يتج ‪66 6‬رد إذا عليه‪ ،‬ويدلكونه من فوقه) [حم‪ /‬د‪ /‬كم‪ /‬هق‪ /‬وص‪66‬ححه غ‪6‬ري واح‪66‬د]‪ ،‬فإذا ك‪6‬ان‬ ‫‪َّ ‬‬
‫أيضا يف حق غريه حىت يثبت التخصيص‪.‬‬ ‫ذلك سنة يف حقه ‪ ،‬فهو سنة ً‬ ‫تنجس الثوب‪.‬‬
‫اغتسل‪ ،‬فكذا امليت‪ ،‬وألنَّه لو غسل يف ثوبه ّ‬
‫جيرد امليت عند الغسل)؛ لقوة أدلة القول‪ ،‬وحيمل فعل الصحابة ‪ ‬بالنيب ‪ ‬على اخلصوصية‬
‫القول األول‪( :‬استحباب أن َّ‬ ‫الراجح‬
‫غسل امليت يف ثيابه فقد أصاب السنة‬
‫من َّ‬ ‫جرد امليت من ثيابه وسرت عورته عند غسله فقد أصاب السنة‬
‫من َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/420‬واملبسوط (‪ ،)2/58‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)240‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/270‬والذخرية (‪ ،)2/448‬واجملموع (‪،)5/162‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واألوسط البن املنذر (‪ ،)322 /5‬واملغين (‪ ،)2337‬وشرح ابن زاحم (‪)2/982‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫هل يُوضَّأ الميت عند غسله؟‬ ‫مسألةـ (‪)232‬‬
‫اتفق مجهور العلماء على عدم وجوب الوضوء للميت‪ ،‬واختلفوا هل يستحب وهل مُي ضمض امليت وينشَّق أم ال؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫وينشق‬
‫يُوضَّأ امليت وميضمض ّ‬ ‫(ال) يُوضَّأ امليت بإدخال املاء يف فيه وال يف أنفه‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‬
‫معارضة القياس لألثر‪ /‬معارضة املطلق للمقيّد‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ القي ‪66 6‬اس يقتض ‪66 6‬ي أ ْن ال وض ‪66 6‬وء على امليت؛ أل ّن الوض ‪66 6‬وء طه ‪66 6‬ارة مفروض ‪66 6‬ة ٭ ح‪66‬ديث أم عطي‪66‬ة ~ يف غس ‪6‬ل‪ 6‬ابن‪66‬ة الن‪66‬يب ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬اب‪66‬دأن مبيامنه‪66‬ا‬
‫ملوض‪66‬ع العب‪66‬ادة‪ ،‬وإذا س‪66‬قطت العب‪66‬ادة عن امليت س‪66‬قط ش‪66‬رطها ‪-‬وهو الوض‪66‬وء‪ -‬ومواضع الوضوء منها) [خ‪ /‬م]‪.‬‬
‫٭ تق‪66 6 6 6‬دمي الرواي‪66 6 6 6‬ات املطلق‪66 6 6 6‬ة بالغس‪66 6 6 6‬ل‪ 6،‬على الرواي‪66 6 6 6‬ات املقي‪66 6 6 6‬دة‬ ‫ولوال أ ّن الغسل‪ 6‬ورد فيه آثار ملا وجب‪.‬‬
‫األدلة‬
‫ألن املقي‪66 6‬د يقض ‪66‬ي على املطل‪66 6‬ق إذ في ‪66‬ه زي ‪66‬ادة‪ ،‬فيحم‪66 6‬ل‬ ‫بالوض ‪66‬وء؛ َّ‬ ‫٭ تقدمي الروايات اليت ورد فيها الغسل‪ 6‬مطل ًقا دون ذكر وضوء‪.‬‬
‫ألن املضمضة تك‪6‬ون ب‪6‬إدارة املاء يف الفم‪ ،‬واالستنش‪66‬اق جبذب النفس‪ ،‬وهذا املطلق على املقيد‪.‬‬ ‫‪َّ ‬‬
‫ال حيصل للميت‪ ،‬وال يؤمن وصول املاء إىل اجلوف‪.‬‬
‫يقد م على املطلق‪ ،‬ويكفي يف املضمضة واالستنشاق إيصال املاء إىل الفم واألنف دون إدخاله فيهما‬ ‫القول الثاين‪( :‬يُوضَّأ امليت)؛ َّ‬
‫ألن املقيد َّ‬ ‫الراجح‬
‫من أدخل املاء يف يف امليت وأنفه عند غسله فقد خالف السنة‬ ‫من أدخل املاء يف يف امليت وأنفه عند غسله فقد أصاب السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/421‬واملبسوط (‪ ،)2/59‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)240‬واملدونة (‪ ،)1/260‬والرسالة البن أيب زيد (ص‪ ،)53‬وأسىن املطالب (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/300‬واألوسط البن املنذر (‪ ،)5/330‬واملغين (‪ ،)2/341‬وشرح الزركشي (‪ ،)2/283‬وشرح ابن زاحم (‪)2/985‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم تكرار الغسل للميت‬ ‫مسألةـ (‪)233‬‬
‫املرة (تكرار الغسل)‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫اتفقوا على َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫أن الواجب غسل امليت مرة واحدة بشرط اإلنقاء‪ ،‬واختلفوا يف حكم الزيادة على ّ‬
‫يستحب تكرار الغسل للميت‬ ‫جيب تكرار الغسل‪ 6‬للميت‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬ ‫الظاهرية‬
‫ظاهر معارضة القياس لألثر‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح‪66‬ديث أم عطي‪66‬ة ~ يف غس‪6‬ل‪ 6‬بنت الن‪66‬يب ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬اغس‪66‬لنها ٭ قياس امليت على احلي يف الطهارة‪ ،‬يقتض‪6‬ي أنَّه ال ت‪6‬وقيت فيه‪6‬ا‪ ،‬كم‪6‬ا ليس يف طه‪6‬ارة‬
‫رأينت) [خ‪ /‬م]‪ ،‬احلي توقيت‪ ،‬فيجمع بني األثر والنظر حبمل األثر على االستحباب‪.‬‬ ‫ثالثً‪66 6 6 6‬ا‪ ،‬أو مخ ًس‪6 6 6 6‬ا‪ ،‬أو أك‪66 6 6 6‬ثر من ذل‪66 6 6 6‬ك‪ ،‬إ ْن َّ‬
‫األدلة‬
‫‪ ‬حديث الرجل الذي وقصته دابته فقال ‪( :‬اغسلوه ٍ‬
‫مباء وس‪66‬در) [خ‪ /‬م]‪ ،‬ومل حُي د‬ ‫فريجح األثر على النظر‪.‬‬
‫قدرا واجبًا لبينه ‪.‬‬
‫يف ذلك ح ّدًا‪ ،‬ولو كان فيه ً‬
‫القول الثاين‪( :‬يستحب تكرار الغسل للميت)؛ حلديث الرجل الذي وقصته دابته‪ ،‬وحيمل حديث أم عطية ~ على االستحباب‪َّ ،‬‬
‫وألن قوله ‪( :‬إ ْن‬ ‫الراجح‬
‫رأينت ذلك)‪ ،‬حيتمل أ ْن يعود إىل تكرار الغسل‪6‬‬
‫َّ‬
‫من غسل ميِّتًا ومل يكرر غسله (مل) يأمث الغاسل‬ ‫غسل ميِّتًا ومل يكرر غسله أمث الغاسل‬
‫من َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/422‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)240‬واملدونة (‪ ،)1/260‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/270‬وأسىن املطالب (‪ ،)1/300‬واملغين (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/344‬وشرح الزركشي (‪ ،)2/287‬واحمللى‪ )2/121( 6‬وشرح ابن زاحم (‪)2/987‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫عدد التكرار في غسل الميت‬ ‫مسألة (‪)234‬‬
‫اتفق األئمة األربعة على استحباب تكرار الغسل للميت‪ ،‬واختلفوا يف عدد التكرار‪ ،‬واخلالف على أربعة أقوال‬ ‫تحرير محل‬
‫الخالف‬
‫يستحب أ ْن ال ينقص تكرار الغسل عن ثالث يستحب تكرار الغسل‬ ‫يستحب تكرار الغسل ثالثًا فقط وال يزيد‬ ‫أي وتر‬‫وترا ّ‬‫يستحب تكرار الغسل‪ً 6‬‬
‫وال يتجاوز السبع‬ ‫استحبابًا‪ ،‬وال ح ّد ألكثره‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫حد ألكثره‬‫كان‪ ،‬وال َّ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد (مشهور)‬ ‫مالك‪ /‬ابن سريين‬
‫سبعا أو أكثر من ذلك إن رأينت) [خ‪ /‬م]‬ ‫مخسا أو ً‬‫اختالف ألفاظ الروايات الواردة يف حديث أم عطية من قوله ‪ ‬ملا توفيت ابنته‪( :‬اغسلنها ثالثًا أو ً‬ ‫سبب الخالف‬
‫ألن أق‪66‬ل وت‪66‬ر نُط‪66‬ق ب‪66‬ه ح‪66‬ديث أم عطي‪66‬ة ~‪ :‬٭ َّ‬
‫ألن أكثر وتر نُطق‬ ‫٭ لنص حديث أم عطية ~‪( :‬اغسلنها ٭ أثر حممد بن سريين‪( :‬أنَّه كان يأخذ الغسل عن ٭ َّ‬
‫‪6‬بعا أو أك ‪66 6‬ثر من أم عطية ثالثًا؛ يغس‪66‬ل بالس‪66‬در م‪66‬رتني‪ ،‬والثالث‪66‬ة باملاء (اغس‪66 6‬لنها ثالثً‪66 6‬ا)‪ ،‬ومل حي ّد األك‪66 6‬ثر‪( :‬أو أك‪66 6‬ثر به يف حديث أم عطية‬
‫ثالثً ‪66 6‬ا أو مخ ًس ‪6 6‬ا أو س ‪ً 6 6‬‬
‫~‪( :‬اغسلنها ثالثًا أو‬ ‫والكافور) [د‪ /‬وهو على شرط البخاري ومسلم]‪ 6.‬من ذلك‪ ،‬إ ْن رأينت)‪.‬‬ ‫ذلك)‪.‬‬
‫األدلة‬
‫سبعا)‪.‬‬
‫مخسا أو ً‬
‫ً‬ ‫٭ َّ‬
‫ألن ال‪66 6‬وتر الش‪66 6‬رعي ينطل ‪6 6‬ق‪ 6‬على الثالث فق‪66 6‬ط‪،‬‬
‫كما يف صالة الوتر‪.‬‬
‫وترا ما شاء؛ لظاهر حديث أم عطية ~‪ ،‬واألوىل عدم الزيادة على السبع إذا حصل اإلنقاء‬
‫القول الثالث‪ :‬ال ينقص الغسل عن ثالث‪ ،‬ويزيد ً‬ ‫الراجح‬
‫من السنة تكرار الغسل‪6‬‬ ‫من غسل ميتًا أقل من ثالث غسالت فقد‬ ‫من غسل ميتًا أكثر من ثالث غسالت‪ ،‬فقد‬ ‫غسل ميتًا أكثر من ثالث غسالت‬‫من َّ‬
‫سبعا وال يزيد‬
‫ً‬ ‫أوتارا‬
‫خالف السنة‪ ،‬ومن غسله ثالثًا أو أكثر ً‬ ‫خالف السنة‬ ‫أوتارا‪ ،‬فقد وافق السنة‬
‫ً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫فقد وافق السنة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/422‬واملبسوط (‪ ،)2/59‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)240‬واملدونة (‪ ،)1/260‬والرسالة البن زيد (ص‪ ،)53‬والتنبيه (ص‪ ،)50‬واجملموع (‪،)5/169‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واألوسط البن املنذر (‪ ،)325 /5‬واملغين (‪ ،)2،344‬وشرح ابن زاحم (‪)2/988‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم إعادة غسل الميت إذا خرج من بطنه حدث بعد الغسل‬ ‫مسألةـ (‪)235‬‬
‫اتفق األئمة األربعة على مشروعية غسل امليت‪ ،‬وعلى استحباب تكرار الغسل‪َّ 6‬‬
‫وأن الواجب غسله مرة واحدة‪ ،‬واختلفوا لو خرج من بطن امليت‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫شيء؛ كريح أو بول أو براز‪ ،‬هل يُعاد غسله؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫يعاد غسل‪ 6‬امليت لو خرج منه شيء بعد االنتهاء من غسله‪ ،‬على‬ ‫(ال) يُعاد غسل امليت لو خرج منه شيء بعد االنتهاء من غسله‪ ،‬على‬
‫خالف بينهم يف العدد الذي تستحب به اإلعادة؛ مرة‪ ،‬أو ثالث أو‬ ‫غسل‪ 6‬املوضع وحده‬‫خالف هل يُوضَّأ أو يُ َّ‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أكثر‪ ،‬مع إمجاعهم أنَّه ال يزاد على السبع‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (مشهور)‪ /‬الشافعي‬
‫الشافعي (قول)‪ /‬أمحد‬
‫هل يقاس امليت على احلي يف رفع احلدث؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬

‫‪َّ ‬‬
‫ألن خ ‪66 6 6 6‬روج احلدث ينقض الطه ‪66 6 6 6‬ارة‪ ،‬وطه ‪66 6 6 6‬ارة امليت إمنا تك ‪66 6 6 6‬ون‬
‫صح‪ ،‬فال يبطل باحلدث‪ ،‬كغسل‪ 6‬احلي من اجلنابة‪.‬‬
‫ألن الغسل‪ 6‬قد ّ‬‫‪َّ ‬‬
‫األدلة‬
‫بالغُسل‪ 6‬جلميع البدن‪ ،‬وال يزاد على سبع غسالت من باب رفع احلرج‪.‬‬ ‫‪َّ ‬‬
‫ألن امليت خارج عن التكليف بنقض الطهارة‪.‬‬
‫ينجس الكفن‪ ،‬ولعل هذا من إكرام امليت‬
‫القول األول‪( :‬ال يُعاد غسل امليت لو خرج منه شيئاٌ)‪ ،‬ولكن تزال عن النجاسة بغسلها حىت ال ِّ‬ ‫الراجح‬
‫(يأمث) املغسل‪ 6‬بعدم إعادة غسل امليت الذي خرج منه حدث بعد‬ ‫املغسل بعدم إعادة غسل‪ 6‬امليت الذي خرج منه حدث بعد الغسل‪6‬‬
‫(ال) يأمث ِّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫الغسل‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/423‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)240‬االختيار (‪ ،)1/92‬والذخرية (‪ ،)2/450‬واجملموع (‪ ،)5/169‬واألوسط البن املنذر (‪،)319 /5‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والبيان (‪ ،)3/33‬واحملرر (‪ ،)1/187‬وشرح الزركشي (‪ ،)2/288‬وشرح ابن زاحم (‪)2/994‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم تقليم أظفار الميت واألخذ من شعره‬ ‫مسألةـ (‪)236‬‬
‫أن للميت حرمة كحرمة احلي‪ ،‬واختلفوا هل‬‫أن تقليم األظفار واألخذ من شعر اإلبطني والعانة سنة من سنن الفطرة يف حق احلي‪ ،‬واتفقوا على َّ‬
‫اتفقوا َّ‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫جيوز تقليم أظفار امليت واألخذ من شعر إبطه وعانته عند غسله؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫(ال) تقلّم أظفار امليت وال يؤخذ من شعره‬ ‫تقلّم أظفار امليت ويؤخذ من شعره استحبابًا‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي (املذهب)‬ ‫الشافعي (جديد)‪ /‬أمحد (لألظفار واإلبط دون شعر العانة والرأس)‬
‫اخلالف الواقع يف هذه املسألة عند الصدر األول (الصحابة ‪ /)‬هل يُقاس امليت على احلي؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫يصح عن النيب ‪ ‬يف هذا شيء‪.‬‬
‫٭ ليس فيه أثر‪ ،‬ومل ّ‬ ‫٭ يُقاس امليت على احلي‪ ،‬فهي سنة للحي باتفاق‪ ،‬وتكون للميت بالقياس‪.‬‬
‫‪ ‬أث‪66‬ر عب‪66‬د اهلل املزين ق‪66‬ال‪( :‬ق‪66‬دمت املدين‪66‬ة فس‪66‬ألت عن غس‪66‬ل امليت‪ ،‬فق‪66‬ال بعض‪66‬هم‪َّ  :‬‬
‫ألن أجزاء امليت حمرتمة‪ ،‬فال ُتْنتهك باألخذ منها‪.‬‬ ‫األدلة‬

‫‪ ‬هذه أشياء للزينة والنظافة وقد استغىن امليت عنها‪.‬‬ ‫تنور‪[ )-‬ش‪ /‬مر]‪.‬‬ ‫(اصنع مبيتك كما تصنع بعروسك غري أنك ال جتلوا ‪-‬ال ِّ‬
‫ألن هذه سنة احلي وامليت‪ ،‬واألوىل االقتصار على الشعر الظاهر كالشارب واإلبط دون شعر العانة‬ ‫القول األول‪( :‬تقلم األظفار امليت ويؤخذ الشعر)؛ َّ‬
‫الراجح‬
‫خشية كشف العورة وملسها‪ ،‬وهذه من النظافة والزينة للميت‪ ،‬كوضع الطيب والكافور له‬
‫(ليس) من السنة تقليم أظافر امليت واألخذ من شعره‬ ‫من السنة تقليم أظافر امليت واألخذ من شعره‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/423‬واملبسوط (‪ ،)2/59‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/301‬والرسالة البن أيب زيد (ص‪ ،)53‬والتلقني (ص‪ ،)5‬والبيان (‪ ،)3/35‬ومنهاج‬
‫مراجع المسألة‬
‫الطالبني (ص‪ ،)57‬واحملرر (‪ ،)1/186‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/357‬وشرح ابن زاحم (‪)2/996‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم عصر بطن الميت قبل غسله‬ ‫مسألة (‪)237‬‬
‫وأن الواجب غسله مرة واحدة‪ ،‬وعلى َّ‬
‫أن حرمة امليت كحرمة احلي‪ ،‬واختلفوا هل يُعصر بطن امليت قبل أ ْن يغسل‬ ‫اتفقوا على مشروعية غسل امليت‪َّ ،‬‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫ليخرج منه ما تبقَّى من فضالت؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫(ال) يعصر بطن امليت قبل غسله‬ ‫يستحب عصر بطن امليت قبل غسله‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الضحاك بن مزاحم‬ ‫اجلمهور‬
‫هل عصر بطن امليت يُ ُّ‬
‫عد ضربًا من ضروب االستنقاء للحي وامليت؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫ألن عص‪66‬ر بطن امليت هو ض‪66‬رب من ض‪66‬روب االس‪66‬تنقاء من احلدث عن‪66‬د ابت‪66‬داء الطه‪66‬ارة‪ ،‬وهو ٭ َّ‬
‫ألن عص‪66 6 6 6‬ر بطن امليت من ب‪66 6 6‬اب تكلي‪66 6 6 6‬ف م‪66 6 6 6‬ا مل‬ ‫٭ َّ‬
‫يُشرع‪ ،‬واحلي يف ذلك خبالف امليت‪.‬‬ ‫مطلوب‪ 6‬من امليت‪ ،‬كما هو مطلوب‪ 6‬من احلي‪.‬‬
‫‪ ‬ليس يف عصر البطن للميت سنة تتبع‪.‬‬ ‫‪ ‬رمبا كان يف جوف امليت شيء‪ ،‬فإذا مل يعصره قبل الغسل‪ 6‬خرج بعده‪ ،‬وأفسد الكفن‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪6‬ديدا‪ ،‬وعص ‪66‬ره‬
‫ض ‪6‬ا ش ‪ً 6‬‬
‫‪ ‬فعل ابن عمر ‪( :ƒ‬ملا ت ‪66‬ويف عب ‪66‬د اهلل بن عب ‪66‬د ال ‪66‬رمحن‪ ،‬ملا غس ‪66‬له نفض ‪66‬ه نف ً‬
‫شديدا) [ذكره النووي يف اجملموع ومل أقف عليه يف كتب اآلثار]‪.‬‬ ‫عصرا ً‬‫ً‬
‫ألن العلة يف ذلك واضحة‪ ،‬وهو فعل مفيد حقيقة يف إخراج ما يف اجلوف‪ ،‬ويؤكد ذلك‬ ‫القول األول‪( :‬يستحب أن يُعصر بطن امليت قبل غسله)؛ َّ‬
‫الراجح‬
‫أصحاب اخلربة يف غسل األموات‬
‫من عصر بطن امليت قبل غسله فقد خالف السنة‬ ‫من عصر بطن امليت قبل غسله فقد أصاب السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/423‬واملبسوط (‪ ،)2/59‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)240‬واملدونة (‪ ،)1/260‬والرسالة البن أيب زيد (ص‪ ،)53‬واحلاوي الكبري (‪،)3/10‬‬
‫ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)56‬واألوسط البن املنذر (‪ ،)5/330‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/355‬وشرح الزركشي (‪ ،)2/283‬واجملموع (‪ ،)5/169‬وشرح ابن زاحم (‬ ‫مراجع المسألة‬
‫‪)2/998‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الثالث‪( :‬في األكفان)‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬
‫عنوان المسألةـ‬ ‫الرقم التسلسليـ‬
‫عدد الثياب اليت يكفن فيها امليت‪6‬‬ ‫‪238‬‬
‫حكم تغطية رأس امليت‪( 6‬احمل ِرم) حبج أو عمرة وحكم تطيـيـبه‬ ‫‪239‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫عدد الثياب التي يُ َّ‬
‫كفن فيها الميت‬ ‫مسألة (‪)238‬‬
‫واجبا ال يُتع ّدى‪ ،‬وجيزئ ما يسرت عورة الرجل وبدن املرأة‪ ،‬واختلفوا يف املستحب من عدد الثياب اليت يكّفن فيها الرجل‬ ‫ال خالف بني العلماء َّ‬
‫أن تكفني امليت فرض كفاية‪ ،‬وكلهم ال يرون يف الكفن شيًئا ً‬ ‫تحرير محل‬
‫واملرأة‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫(ال) ح ّد وال توقيت يف عدد أثواب الكفن‪ ،‬ويستحب الوتر‬ ‫أقل ما يكفَّن فيه الرجل ثوبان‪ ،‬والسنة ثالثة أثواب‪،‬‬ ‫يكفَّن الرجل (استحبابًا) يف ثالثة أثواب‪ ،‬واملرأة يف مخسة‬
‫مالك‬ ‫وأقل ما تكفَّن فيه املرأة ثالثة أثواب والسنة مخسة أثواب‬ ‫أثواب‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬مجاعة‬
‫اختالفهم يف مفهوم‪ 6‬أثر عائشة ~‪ ،‬وأثر ليلى الثقفية ~‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح ‪66‬ديث عائش ‪66‬ة ~ وح ‪66‬ديث ليلى الثقفي ‪66‬ة ~‪ ،‬ويفهم منهم ‪66‬ا اإلباح ‪66‬ة ال‬ ‫٭ ح‪66 6 6 6‬ديث عائش‪66 6 6 6‬ة ~ وح‪66 6 6 6‬ديث ليلى الثقفي‪66 6 6 6‬ة ~ يفهم‬ ‫٭ حديث عائشة ~‪( :‬أ ّن رس‪6‬ول اهلل ‪ُ ‬كفِّن يف ثالث‪6‬ة أث‪6‬واب بيض‬
‫الت‪66‬وقيت وال الش‪66‬رع‪ ،‬ل‪66‬ذا ال ف‪66‬رق بني الرج‪66‬ل واملرأة يف ذل‪66‬ك‪ ،‬ويس‪66‬تحب‬ ‫منهم‪66 6‬ا أ ّن الع‪66 6‬دد يف األكف‪66 6‬ان ش‪66 6‬رع‪ ،‬وحيم‪66 6‬ل ذل‪66 6‬ك على‬ ‫حولية ‪-‬بيضاء نقية‪ -‬ليس فيها قميص وال ِعمامة) [متفق]‪.‬‬ ‫َس ُ‬
‫الوتر التفاق احلديثني على الوتر يف األكفان‪.‬‬ ‫السنة ال الوجوب‪.‬‬ ‫غسل أم كلثوم بنت‬ ‫٭ حديث ليلى الثقفية ~ قالت‪( :‬كنت فيمن ّ‬
‫٭ ح ‪66‬ديث خبّ ‪66‬اب بن األرت ‪( :‬أ ّن مص ‪66‬عب بن عم ‪66‬ري كّفن ي ‪66‬وم أح ‪66‬د‬ ‫‪ ‬عن حذيفة ‪ ‬قال‪( :‬ك ّفنوين يف ثويب هذين‪ ،‬كان‪66‬ا علي‪66‬ه‬ ‫رس‪6‬ول اهلل ‪ ،‬فك‪6‬ان ّأول م‪6‬ا أعط‪6‬اين رس‪6‬ول اهلل ‪ :‬احلَْقو ‪-‬اإلزار‪-‬‬
‫بنم ‪66‬رة‪ ،‬فك ‪66‬انوا إذا غطّ ‪66‬وا رأس ‪66‬ه هبا خ ‪66‬رجت رجاله‪ ،‬وإذا غطُّوا هبا رجلي ‪66‬ه‬ ‫خل َقني) [ش]‪.‬‬ ‫امللحَ‪6‬ف‪6‬ة‪ ،‬مث ُأدرجت بع‪66‬د يف الث‪66‬وب اآلخ‪66‬ر)‬ ‫ِ‬
‫مث ال‪66‬دِّرع‪ ،‬مث اخلم‪66‬ار‪ ،‬مث َ‬ ‫األدلة‬
‫خ‪66‬رج رأس‪66‬ه‪ ،‬فق‪66‬ال ‪ :‬غطّ‪66‬وا هبا رأس‪66‬ه‪ ،‬واجعل‪66‬وا على رجلني من اإلذخ‪66‬ر)‬ ‫ألن لباس األحياء للرجل ثوبني‪ ،‬وللمرأة ثالثة أثواب‪.‬‬ ‫‪َّ ‬‬ ‫[حم‪ /‬د‪ /‬وأعلّ‪66 6‬ه ابن القط‪66 6‬ان وض‪66 6‬عفه األلب‪66 6‬اين]‪ ،‬يفهم من احلديثني َّ‬
‫أن‬
‫[متفق]‪.‬‬ ‫الع‪66 6 6‬دد يف األكف‪66 6 6‬ان ش‪66 6 6‬رع‪ ،‬وحيم‪66 6 6‬ل ذل‪66 6 6‬ك على االس‪66 6 6‬تحباب ال‬
‫‪ ‬حديث أم عطية ‪ ‬قالت‪( :‬ملا فرغنا من غسل ابنة النيب ‪ ‬ألقي إلين‪66‬ا‬ ‫الوجوب‪.‬‬
‫َح ْق َوة‪ ،‬وقال‪ :‬أشعِْرهنا إياه‪ ،‬ومل يزد على ذلك) [خ]‪.‬‬
‫وعموما األمر فيه سعة‪ ،‬قال ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬وكله واسع إ ْن شاء اهلل‬
‫ً‬ ‫القول األول‪( :‬يكفن الرجل يف ثالثة أثواب واملرأة يف مخسة أثواب)؛ لظاهر حديث عائشة وحديث ليلى الثقفية ‪،ƒ‬‬
‫الراجح‬
‫وليس فيه شرع حم ّدد)‬
‫جيزئ التكفني يف ثوب واحد وال سنة يف عدد األكفان‬ ‫من السنة تكفني الرجل يف ثالثة أثواب وال ينقص عن‬ ‫من السنة تكفني الرجل يف ثالثة أثواب‪ ،‬واملرأة يف مخسة أثواب‬
‫ثمرة الخالف‬
‫ثوبني‪ ،‬واملرأة يف مخسة أثواب وال ينقص عن ثالثة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/424‬واملبسوط (‪ ،)2/72‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/306‬والتلقني (‪ ،)1/56‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/272‬والتنبيه (ص‪ ،)50‬واحلاوي الكبري (‪ ،)3/20‬واجملموع (‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ ،)5/188‬واألوسط البن املنذر (‪ ،)352 /5‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/359‬واإلقناع (‪ ،)1/222‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1002‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم تغطية رأس الميت (المح ِرم)‬ ‫مسألةـ (‪)239‬‬
‫أن امليت ‪-‬غري احملرم‪ -‬يُغطَّى رأسه ويُطيّب‪ ،‬واختلفوا يف امليت احملرم إذا مات يف إحرامه‪ ،‬هل يُغطّى رأسه وهل يُطيّب؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫اتفقوا على َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ميس طيبًا‬ ‫ِ‬ ‫امليت احملرم يُغطّى رأسه ويطيَّب وهو مبنزلة غري احمل ِرم‬
‫(ال) يُغطّى رأس امليت احملرم وال ّ‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬
‫معارضة العموم للخصوص‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح‪66‬ديث ابن عب‪66‬اس ‪ ƒ‬ق‪66‬ال‪( :‬أيت للن‪66‬يب ‪ ‬برج‪66‬ل وقص‪66‬ته راحلت‪66‬ه فم‪66‬ات‬ ‫٭ ما ورد من األحاديث باألمر بالغسل‪ 6‬مطل ًقا؛ كح‪66‬ديث أم عطي‪66‬ة ~‪( :‬اغس‪66‬لنها‬
‫ختم‪66‬روا‬
‫وهو حمرم‪ ،‬فق‪66‬ال ‪ :‬ك ّفن‪66‬وه يف ث‪66‬وبني‪ ،‬واغس‪66‬لوه مباء وس‪66‬در‪ ،‬وال ّ‬ ‫ثالثً ‪66‬ا أو مخ ًس ‪6‬ا‪...‬مباء وس ‪66‬در) [متف ‪66‬ق]‪ ،‬فيجم ‪66‬ع بني األح ‪66‬اديث دون اس ‪66‬تثناء وال‬
‫فيخص‬
‫ّ‬ ‫تقرب ‪66‬وه طيبً ‪66‬ا‪ ،‬فإنَّه يبعث ي ‪66‬وم القيام ‪66‬ة ملبيً ‪66‬ا) [متف ‪66‬ق]‪،‬‬
‫رأس ‪66‬ه‪ ،‬وال ّ‬ ‫ختصيص‪ ،‬فيحمل حديث الرجل الذي وقص‪66‬ته دابت‪6‬ه على أنَّه خ‪6‬اص ب‪6‬ه ال يتع‪ّ 6‬دى‬ ‫األدلة‬
‫امليت احملرم هبذا احلديث‪ ،‬كتخصيص الشهداء بقتلى أحد‪ ،‬فيجعل احلكم‬ ‫غ ‪66‬ريه‪ ،‬فهي قض ‪66‬ية عني‪ ،‬فمن ‪66‬ع احملرم من تغطي ‪66‬ة رأس ‪66‬ه ومس ‪66‬ه الطيب من األحك ‪66‬ام‬
‫حكما على اجلميع‪.‬‬ ‫منه ‪ً ‬‬ ‫التكليفية‪ ،‬وامليت غري مكلف‪.‬‬
‫نص يف ذلك وهو عام‪ ،‬بدليل تعليل النيب ‪ ‬يف آخر احلديث بكونه‪( :‬يُبعث‬
‫القول الثاين‪( :‬ال يُغطّى رأس امليت احملرم وال يُطيّب)‪ ،‬وحديث ابن عباس ‪ّ ƒ‬‬ ‫الراجح‬
‫يوم القيامة ملبيًّا)‪ ،‬وهذه علة عامة تشمل كل حمرم‬
‫من غطَّى رأس امليت احملرم أو طيبه فقد خالف السنة‬ ‫من غطَّى رأس امليت احملرم وطيبه فقد وافق السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/425‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/308‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/282‬واحلاوي الكبري (‪ ،)3/13‬واألوسط البن املنذر (‪ ،)5/343‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)3/48‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/361‬واملبدع (‪ ،)2/236‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1007‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب الرابع‪( :‬صفة المشي مع الجنازة)‬
‫(المسائل المختلف فيها)‬
‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬
‫ما ُسنّة املشي‪ 6‬مع اجلنازة؟‬ ‫‪240‬‬
‫حكم القيام‪ 6‬للجنازة عند مرورها‬ ‫‪241‬‬
‫حكم القيام‪ 6‬على القرب وقت الدفن‬ ‫‪242‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫ما ُسنَّة المشي مع الجنازة؟‬ ‫مسألة (‪)240‬‬
‫ال خالف بني العلماء يف استحباب املشي مع اجلنازة للرجال‪ ،‬وحضور دفنها وحصول األجر يف ذلك‪ ،‬وال خالف بني العلماء أنَّه يستحب اإلسراع باجلنازة‪ ،‬واختلفوا هل‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫األفضل املشي أمام اجلنازة أم خلفها ؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫األفضل املشي خلف اجلنازة‬ ‫األفضل املشي أمام اجلنازة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫اجلمهور‬
‫سلف قال به وعمل‬
‫اختالف ظاهر اآلثار يف املشي مع اجلنازة‪ ،‬ولكل قول ٌ‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ عن عب‪6‬د ال‪6‬رمحن بن أب‪6‬زى ق‪6‬ال‪( :‬كنت أمش‪6‬ي م‪6‬ع علي يف جن‪6‬ازة وهو ميش‪6‬ي خلفه‪6‬ا‪ ،‬وأب‪6‬و بك‪6‬ر وعم‪6‬ر ميش‪6‬يان أمامه‪6‬ا‪ ،‬فقلت يف ذل‪6‬ك‪،‬‬ ‫(أن رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬وأب‪6‬ا بك‪6‬ر‬ ‫٭ عن ابن شهاب قال‪َّ :‬‬
‫فقال‪َّ :‬إن فضل املاشي خلفها على املاشي أمامه‪6‬ا كفض‪6‬ل ص‪6‬الة املكتوب‪6‬ة على النافل‪6‬ة‪ ،‬وإهنم‪6‬ا ليعلم‪6‬ان ذل‪6‬ك‪ ،‬ولكنهم‪6‬ا س‪6‬هالن يُس ِّ‪6‬هالن على‬ ‫هلم‬
‫ّ‬ ‫‪6‬اء‬‫‪6‬‬ ‫ف‬‫واخلل‬ ‫‪6‬ازة‪،‬‬‫‪6‬‬ ‫ن‬‫اجل‬ ‫‪6‬ام‬‫وعم ‪66‬ر‪ ،‬ك ‪66‬انوا ميش ‪66‬ون أم ‪6‬‬
‫الناس) [عب‪ /‬ش‪ /‬طع‪ /‬هق‪ /‬ويف سنده مقال‪ /‬وقال الغماري‪ :‬سنده ال بأس به]‪.‬‬ ‫جرا‪ ،‬وعبد اهلل بن عمر) [طأ‪ /‬وهو مرسل]‪.‬‬ ‫ًّ‬
‫٭ عن علي ‪ ‬ق‪6‬ال‪( :‬ق‪66‬دِّمها بني ي‪6‬ديك‪ ،‬واجعله‪6‬ا نص‪66‬ب عيني‪6‬ك‪ ،‬فإمنا هي موعظ‪6‬ة وت‪6‬ذكرة وع‪66‬ربة) [عب‪ /‬ق‪66‬ال ابن عب‪66‬دالرب‪ :‬إس‪66‬ناده‬ ‫‪ ‬عن س‪6‬امل بن عب‪6‬د اهلل عن أبي‪6‬ه ق‪6‬ال‪( :‬رأيت رس‪6‬ول‬
‫اهلل ‪ ‬وأب‪66‬ا بك‪66‬ر وعم‪66‬ر ميش‪66‬ون أم‪66‬ام اجلن‪66‬ازة) [حم‪ /‬د‪ /‬فيه لني]‪.‬‬
‫األدلة‬
‫٭ عن ابن مس ‪66‬عود ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬س ‪66‬ألنا رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬عن الس ‪66‬ري م ‪66‬ع اجلن ‪66‬ازة فق ‪66‬ال‪ :‬اجلن ‪66‬ازة متبوع ‪66‬ة وليس ‪66‬ت بتابع ‪66‬ة‪ ،‬وليس معه ‪66‬ا من‬ ‫ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫‪ ‬عن حمم ‪66 6‬د بن املنك ‪66 6‬در ق ‪66 6‬ال‪( :‬م ‪66 6‬ا رأيت أح ‪66 6‬دا يق ّدمها) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬جه‪ /‬وضعفه غري واحد]‪.‬‬
‫ً‬
‫أدركت من أص‪66‬حاب الن‪66‬يب ‪ ‬إال وهم ميش‪66‬ون أم‪66‬ام ٭ ح‪66‬ديث املغ‪66‬رية بن ش‪66‬عبة ‪ ‬عن الن‪66‬يب ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ال‪66‬راكب ميش‪66‬ي أم‪66‬ام اجلن‪66‬ازة‪ ،‬واملاش‪66‬ي خلفه‪66‬ا وأمامه‪66‬ا وعن ميينه‪66‬ا وعن يس‪66‬ارها‬
‫قريبًا منها) [حم‪ /‬د‪ /‬ت‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬ ‫اجلنازة) [ت‪ /‬طا]‪.‬‬
‫٭ حديث أيب هريرة ‪ ‬قال النيب ‪( :‬امشوها خلف اجلنازة) [ت‪ /‬كار‪ /‬قال ابن عبد الرب‪ :‬ضعيف ال تقوم به حجة]‪.‬‬
‫ألن عليه األكثر من أصحاب النيب ‪ ‬والتابعني من بعدهم‪ ،‬وقال الغماري ‪-‬رمحه‬ ‫املسألة فيها سعة حلديث املغرية ‪ ،‬واألوىل املشي أمام اجلنازة؛ قال ابن عبد الرب ‪-‬رمحه اهلل‪َّ -‬‬
‫الراجح‬
‫وأصح‬
‫اهلل‪ :-‬اآلثار يف املشي أمام اجلنازة أكثر ّ‬
‫من مشى خلف اجلنازة فقد وافق اهلدي النبوي‬ ‫من مشى أمام اجلنازة فقد وافق اهلدي النبوي‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/427‬اهلداية للغماري (‪ ،)4/321‬األوسط البن املنذر (‪ ،)5/384‬واملبسوط (‪ ،)2/56‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/309‬والذخرية (‪ ،)2/465‬ومواهب اجلليل‬
‫مراجع المسألة‬
‫(‪ ،)2/227‬واحلاوي الكبري (‪ ،)3/41‬وأسىن املطالب (‪ ،)1/311‬واألوسط البن املنذر (‪ ،)5/380‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/369‬واحملرر (‪ ،)1/201‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1010‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم القيام للجنازة عند مرورها‬ ‫مسألةـ (‪)241‬‬
‫مرت أمامه جنازة هل يقوم هلا؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫ال خالف بني العلماء يف استحباب املشي مع اجلنازة للرجال‪ ،‬واختلفوا يف اجلالس إذا ّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫جيب على اجلالس القيام للجنازة عند مرورها‬ ‫(ال) يقوم اجلالس للجنازة عند مرورها‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫بعض الصحابة ‪‬‬ ‫أكثر العلماء‬
‫هل فعله وأمره ‪ ‬بالوقوف للجنازة عن مرورها منسوخ؟ (أشار إليه ابن رشد )‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ عن علي ‪ ‬ق‪66 6 6‬ال‪َّ :‬‬
‫(أن رس‪66 6 6‬ول اهلل ‪ ‬ق‪66 6 6‬ام ‪-‬للجن‪66 6 6‬ازة‪ -‬مث قع‪66 6 6‬د) [م]‪ ،‬فه‪66 6 6‬ذا ٭ ح‪66 6‬ديث ع‪66 6‬امر بن ربيع‪66 6‬ة ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪ :‬ق‪66 6‬ال رس‪66 6‬ول اهلل ‪( :‬إذا رأيتم‬
‫اجلنائز فقوموا إليها حىت خُت لِّفكم‪ 6‬أو توضع) [متفق]‪.‬‬ ‫احلديث ناسخ لفعله‪ 6‬وأمره ‪ ‬من الوقوف للجنازة عند مرورها‪.‬‬
‫األدلة‬
‫(مرت بن‪66‬ا جن‪66‬ازة‪ ،‬فق‪66‬ام هلا الن‪66‬يب‬
‫‪ ‬عن علي ‪( :‬ك‪66 6‬ان رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬أمرن‪66 6‬ا بالقي‪66 6‬ام يف اجلن‪66 6‬ازة‪ ،‬مث جلس بع‪66 6‬د ‪ ‬حديث جابر بن عبد اهلل ‪ ‬قال‪ّ :‬‬
‫ذل ‪66‬ك‪ ،‬وأمرن ‪66‬ا ب ‪66‬اجللوس) [حم‪ /‬وإس‪66 6‬ناده جي‪66 6‬د ول‪66 6‬ه ش‪66 6‬واهد]‪ ،‬ويف رواي ‪66‬ة‪( :‬ق ‪66‬ام ‪ ‬فقمنا له‪ ،‬فقلنا‪ ،‬يا رس‪6‬ول اهلل‪ :‬إهنا جن‪6‬ازة يه‪6‬ودي‪ ،‬ق‪66‬ال‪ :‬إذا رأيتم‬
‫نفسا) [خ]‪.‬‬‫اجلنائز‪ ،‬فقوموا) [خ]‪ ،‬ويف رواية قال‪( :‬أليست ً‬ ‫جلنازة يهودية‪ ،‬ومل يعد بعد ذلك) [ن‪ /‬ش‪ /‬وسنده صحيح]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬ال يقوم اجلالس عند مرور اجلنازة)؛ وذلك أل ّن األمر بالوقوف منسوخ‪ ،‬سواء قلنا هو نسخ للوجوب أو نسخ للحكم‬ ‫الراجح‬
‫مرت به جنازة وهو جالس فقام هلا فقد َّأدى الذي عليه‬
‫من َّ‬ ‫مرت به جنازة وهو جالس فقام هلا فقد أتى بأمر (غري) مشروع‬
‫من َّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/428‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/310‬واالستذكار (‪ ،)3/59‬واحلاوي الكبري (‪ ،)3/49‬واألوسط البن املنذر (‪ ،)5/390‬والبيان (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)3/91‬واملغين (‪ ،)2/358‬والشرح الكبري (‪ ،)2/373‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1020‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم القيام على القبر وقت الدَّفن‬ ‫مسألة (‪)242‬‬
‫اتفق األئمة األربعة على أنَّه (ال) جيب القيام للجنازة عند مرورها‪ ،‬واألوىل أ ْن يقوم الناس على القرب وقت الدفن‪ ،‬واختلفوا يف حكم القعود وقت الدَّفن‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫ملن تبع اجلنازة‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫يقوم على القرب وقت الدَّفن وال يكره القعود‬ ‫يقوم على القرب وقت الدَّفن وال يقعد استحبابًا‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‬
‫هل األمر بالوقوف على اجلنازة عند مرورها يشمل الوقوف عليها عند الدَّفن؟ (أشار إليه ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قام علي ‪ ‬على ق‪6‬رب ابن املكف‪66‬ف‪ ،‬فقي‪6‬ل ل‪6‬ه‪ :‬أال جتلس ي‪6‬ا أم‪66‬ري املؤم‪6‬نني؟‪ ،‬فق‪66‬ال‪ :‬٭ عن علي ‪ ‬ق ‪66‬ال‪َّ :‬‬
‫(أن رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬ق ‪66‬ام ‪-‬للجن ‪66‬ازة‪ -‬مث قع ‪66‬د) [م]‪،‬‬
‫وهذا ناسخ لألمر بالوقوف للجنازة للجالس وغريه‪.‬‬ ‫(قليل ألخينا قيامنا على قربه) [مت]‪.‬‬
‫قائم‪6‬ا ح‪6‬ىت وض‪6‬ع يف الق‪6‬رب‪  ،‬عن علي ‪ ‬ق‪66 6‬ال‪( :‬ك‪66 6‬ان رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬أمرن‪66 6‬ا بالقي‪66 6‬ام للجن‪66 6‬ازة‪ ،‬مث‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬عن س‪6‬عيد بن جب‪6‬ري ق‪6‬ال‪( :‬رأيت ابن عم‪6‬ر ق‪6‬ام على ق‪6‬رب ً‬
‫جلس بعد ذلك‪ ،‬وُأمرنا باجللوس) [حم‪ /‬وإسناده جيّد وله شواهد]‪.‬‬ ‫أن يُفعل به ذلك) [مت]‪.‬‬
‫وقال‪ :‬يستحب إذا أنس من الرجل اخلري ْ‬
‫‪ ‬ح ‪66 6‬ديث أيب س ‪66 6‬عيد اخلدري ‪ ‬عن الن ‪66 6‬يب ‪ ‬ق ‪66 6‬ال‪( :‬إذا رأيتم اجلن ‪66 6‬ازة‬ ‫مرفوعا‪( :‬أن رسول اهلل ‪ ‬قام على قرب حىت ُدفن) [مت]‪.‬‬
‫ً‬ ‫‪ ‬عن ابن عباس ‪ƒ‬‬
‫ِفقف‪66 6‬وا‪ ،‬فمن تبعه‪66 6‬ا فال يقع‪66 6‬د ح‪66 6‬ىت توض‪66 6‬ع) [خ]‪ ،‬ونس‪66 6‬خ األم‪66 6‬ر بالقي‪66 6‬ام‬
‫مطلًقا‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يقوم على القرب عند الدَّفن)‪ ،‬فال تعارض بني نسخ األمر بالقيام للجنازة عند مرورها‪ ،‬وبني فعل الصحابة‪ ‬من القيام عند الدَّفن‪َّ ،‬‬
‫ألن‬
‫الراجح‬
‫جالسا‪ ،‬أما القيام عليها فلمن تبعها‬
‫احلالني خمتلفان؛ فعدم القيام عند مرور اجلنازة ملن كان ً‬
‫من قعد عند القرب حىت تُدفن اجلنازة فإنَّه (مل) خيالف السنة‬ ‫من قام عند القرب حىت تُدفن اجلنازة فقد أصاب السنة‪ ،‬ومن قعد فقد خالف‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫السنة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/428‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/310‬واالستذكار (‪ ،)3/61‬واحلاوي الكبري (‪ ،)3/49‬والبيان (‪ ،)3/91‬واملغين (‪ ،)2/358‬والشرح الكبري (‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
)2/1023( ‫ وشرح ابن زاحم‬،)2/373

www.alukah.net
51
9
51
9
‫الباب الخامس‪( :‬في الصالة على الجنازة)‬
‫)المسائل المختلف فيها(‬
‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم التسلسلي‬ ‫عنوان المسألة‬ ‫الرقم‬
‫التسلسلي‬
‫الصالة على الشهيد (املقتول يف املعركة)‬ ‫‪254‬‬ ‫عدد التكبري يف الصالة‪ 6‬على اجلنازة‬ ‫‪243‬‬
‫مىت يُصلَّى على الطفل َّ‬
‫(السقط)؟‬ ‫‪255‬‬ ‫حكم رفع املصلي يديه يف تكبريات اجلنائز‬ ‫‪244‬‬
‫حكم الصالة‪ 6‬على األطفال املسبيني‬ ‫‪256‬‬ ‫هل تُقرأ الفاحتة يف صالة اجلنازة؟‬ ‫‪245‬‬
‫من أوىل بالتقدمي لإلمامة يف صالة اجلنازة؟‬ ‫‪257‬‬ ‫عدد التسليم يف صالة اجلنازة‬ ‫‪246‬‬
‫حكم الصالة‪ 6‬على الغائب‪6‬‬ ‫‪258‬‬ ‫أين يقوم اإلمام من اجلنازة؟‬ ‫‪247‬‬
‫حكم الصالة‪ 6‬على بعض اجلسد‬ ‫‪259‬‬ ‫كيفية ترتيب جنائز الرجال والنساء إذا اجتمعوا عند الصالة‬ ‫‪248‬‬
‫حكم الصالة‪ 6‬على اجلنازة وقت النهي‪6‬‬ ‫‪260‬‬ ‫مىت يدخل املسبوق (الذي يفوته بعض التكبري)‪ 6‬يف صالة‬ ‫‪249‬‬
‫اجلنازة؟‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫‪49‬‬
‫‪5‬‬
‫حكم الصالة‪ 6‬على اجلنازة يف املسجد‬ ‫‪261‬‬ ‫كيفية قضاء املسبوق‪ 6‬يف صالة اجلنازة‬ ‫‪250‬‬
‫حكم الصالة‪ 6‬على اجلنازة يف املقربة‪6‬‬ ‫‪262‬‬ ‫حكم الصالة‪ 6‬على القرب ملن فاتته الصالة على اجلنازة‬ ‫‪251‬‬
‫حكم التيمم لصالة اجلنازة إذا خيف فواهتا‬ ‫‪263‬‬ ‫حكم الصالة‪ 6‬على قاتل نفسه‬ ‫‪252‬‬
‫حكم الصالة‪ 6‬على أهل البغي واملبتدعة‪ 6‬وقُطَّاع الطرق وحنوهم‬ ‫‪253‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫عدد التكبير في الصالة على الجنازة‬ ‫مسألةـ (‪)243‬‬
‫كثريا؛ من ثالث إىل سبع تكبريات‪ ،‬وكأهنم اتفقوا‬
‫اتفقوا على مشروعية صالة اجلنازة مجاعة وأ ّن الصالة ليس فيها ركوع وال سجود‪ ،‬وقد اختلف الصحابة ‪ ‬يف عدد التكبري لصالة اجلنازة اختالفًا ً‬ ‫تحرير محل‬
‫أهنا ال تنقص عن ثالث تكبريات وال تزيد على سبع تكبريات‪ ،‬وخالصة اخلالف يف عدد التكبري‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫التكبري يف صالة اجلنائز (مخس) تكبريات‬ ‫التكبري يف صالة اجلنائز (أربع) تكبريات‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫ابن أيب ليلى‪ /‬زيد بن أرقم‬ ‫فقهاء األمصار‬
‫اختالف اآلثار يف عدد التكبري يف صالة اجلنازة‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ عن عب‪66 6 6‬د ال‪66 6 6 6‬رمحن بن أيب ليلى ق‪66 6 6‬ال‪:‬‬ ‫٭ حديث أيب هريرة ‪( :‬أ ّن رسول اهلل ‪ ‬نعى النجاشي يف اليوم الذي مات فيه‪ ،‬وخرج هبم إىل املصلَّى‪َّ ،‬‬
‫فصف هبم‪ ،‬وكرّب أربع تكبريات) [خ‪ /‬م]‪.‬‬
‫٭ ح‪66‬ديث أيب أمام‪66‬ة ‪( :‬أ ّن مس‪66‬كينة مرض‪66‬ت‪ ،‬ف‪66‬أخرب الن‪66‬يب ‪ ‬مبرض‪66‬ها‪ ،‬فق‪66‬ال ‪ :‬إذا م‪66‬اتت ف‪6‬أذنوين هبا‪ .‬فخ‪66‬رج جبنازهتا لياًل ‪ ،‬فكرهوا أن يوقظ‪66‬وا رس‪66‬ول اهلل ‪( ‬ك ‪66 6‬ان زي ‪66 6‬د بن أرقم يك‪66 6 6‬رب على اجلن ‪66 6‬ائز‬
‫ُ‬
‫أربع ‪66 6‬ا‪ ،‬وأن ‪66 6‬ه ك‪66 6 6‬رب على جن‪66 6 6‬ازة مخ ًس‪6 6 6‬ا‪،‬‬ ‫صف بالناس على قربها وكرَّب أربع تكبريات) [طأ‪ /‬ن‪ /‬شا‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬ ‫فخرج رسول اهلل ‪ ‬حىت َّ‬
‫ً‬ ‫‪َ ،...‬‬
‫٭ عن أيب خيثم‪66‬ة ‪ ‬عن أبي‪66‬ه ق‪66‬ال‪( :‬ك‪66‬ان رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬يكرِّب على اجلن‪66‬ائز‪ ،‬أربع‪66‬ا‪ ،‬ومخس ‪6‬ا‪ ،‬وس‪66‬تا‪ ،‬وس‪66‬بعا‪ ،‬ومثاني‪66‬ا‪ ،‬ح‪66‬ىت م‪66‬ات النجاش‪66‬ي‪ ،‬وص‪66‬ف الن‪66‬اس وراءه فس ‪66 6 6‬ألناه‪ ،‬فق‪66 6 6 6 6‬ال‪ :‬ك‪66 6 6 6 6‬ان رس‪66 6 6 6 6‬ول اهلل ‪‬‬ ‫األدلة‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫يكرّب ها) [م]‪.‬‬ ‫أربعا‪ ،‬مث ثبت ‪ ‬على أربع حىت توفاه اهلل) [كار]‪.‬‬ ‫وكرّب ً‬
‫دل هذا على إمجاع الص‪66 6‬حابة ‪ ‬على أهنا أرب ‪66‬ع‬
‫‪ ‬عن إب ‪66‬راهيم ق ‪66‬ال‪( :‬اختل ‪66‬ف أص ‪66‬حاب رس ‪66‬ول اهلل ‪ ،‬يف التكب‪66 6‬ري‪ ،‬مث اتفق‪66 6‬وا على أرب‪66 6‬ع تكب‪66 6‬ريات) [ش]‪ّ ،‬‬
‫تكبريات‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬أربع) تكبريات لصالة اجلنازة؛ لألحاديث الصرحية الدالة على ذلك‪ ،‬قال ابن عبد الرب ‪-‬رمحه اهلل‪( :-‬اتفق الفقهاء‪ ،‬أهل الفتوى باألمصار على أ ّن التكبري على اجلنائز أربع ال زيادة على‬
‫الراجح‬
‫عرج عليه)‬
‫ما جاء منن نقل الثقات‪ ،‬وما سوى ذلك عندهم شذوذ ال يلتفت إليه وال يُ َّ‬
‫من كرَّب على اجلنازة مخس تكبريات فقد‬ ‫السنة‬
‫أربعا فقد أصاب ُّ‬
‫من كرَّب على اجلنازة مخس تكبريات فقد أساء‪ ،‬ومن كرَّب ً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫أحسن وهو أفضل‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/429‬واالستذكار (‪ ،)8/239‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/312‬واالختيار (‪ ،)1/94‬والذخرية (‪ ،)1/65‬ومواهب اجلليل (‪ ،)2/213‬واحلاوي الكبري (‪ ،)3/55‬وكفاية األخيار (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/162‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/364‬واملبدع (‪ ،)2/251‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1026‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم رفع المصلِّي يديه في تكبيرات الجنائز‬ ‫مسألةـ (‪)244‬‬
‫أن تكبريات صالة اجلنازة (أربع)‪ ،‬وأمجع العلماء‬ ‫هذه املسألة هلا تعلق مبسألة‪( :‬حكم رفع اليدين عند التكبريات الزوائد يف صالة العيدين)‪ ،‬وقد اتفق األئمة األربعة على َّ‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫على استحباب رفع اليدين يف التكبرية األوىل يف اجلنازة‪ ،‬واختلفوا يف حكم رفع اليدين يف بقية التكبريات‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫(ال) يرفع املصلِّي‪ 6‬على اجلنازة يديه إال يف التكبرية األوىل‬ ‫يرفع املصلِّي على اجلنازة يديه يف مجيع التكبريات‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫اختالفهم يف صحة حديث أيب هريرة ‪ ‬الوارد يف رفع اليدين يف صالة اجلنازة‪ ،‬وهل يُشبَّه التكبري الثاين والثالث والرابع يف صالة اجلنازة بالتكبرية األوىل؟ (مل يذكره ابن‬ ‫سبب الخالف‬
‫رشد)‬
‫٭ تش‪66‬بيه التكب‪66‬رية الثاني‪66‬ة وم‪66‬ا بع‪66‬دها ب‪66‬التكبرية األوىل؛ ألنَّه ‪ ‬ك‪66‬ان يفعل‪66‬ه يف ح‪66‬ال ٭ عن أيب هري ‪66 6‬رة ‪( :‬أ ّن رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬كرّب يف جن‪66 6‬ازة‪ ،‬فرف‪66 6‬ع يدي‪66 6‬ه يف ّأول التكب ‪66 6‬ري‪،‬‬
‫(أن الن‪66‬يب ‪ ‬رف‪66‬ع يدي‪66‬ه يف ك‪66‬ل تكب‪66‬رية كرّب ها يف الص‪66‬الة ووض‪66‬ع ي‪66‬ده اليم‪66‬ىن على اليس‪6‬رى) [ت‪ /‬ق‪66‬ط‪ /‬هق‪ /‬وض‪66‬عفه غ‪66‬ري واح‪66‬د]‪ ،‬فظ‪66‬اهره أ ّن الرف‪6‬ع‬ ‫القي‪66‬ام واالس‪66‬تواء حلديث‪َّ :‬‬
‫للتكبرية األوىل فقط‪ ،‬كما يف الصالة‪.‬‬ ‫وهو قائم) [سنن]‪ ،‬فالقياس يقتضي رفع اليدين يف كل تكبريات اجلنازة‪.‬‬
‫‪ ‬أثر ابن عمر ‪( :ƒ‬أنَّه ك‪66‬ان يرف‪66‬ع يدي‪66‬ه يف ك‪66‬ل تكب‪66‬رية يف اجلن‪66‬ازة ويف العي‪66‬دين) ‪ ‬ح‪66 6‬ديث ابن عب‪66 6‬اس ‪َّ :ƒ‬‬ ‫األدلة‬
‫(أن رس‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬ك‪66 6‬ان يرف‪66 6‬ع يدي‪66 6‬ه على اجلن‪66 6‬ازة يف أول‬
‫[هق‪ /‬أث‪66‬ر‪ /‬وض‪66‬عفه األلب‪66‬اين]‪ ،‬وق‪66‬د روي رف‪66‬ع الي‪66‬دين يف ك‪66‬ل تكب‪66‬ريات اجلن‪66‬ازة عن تكبرية مث ال يعود) [قط‪ /‬ويف سنده جمهول وضعفه النووي]‪.‬‬
‫‪ ‬األصل يف العبادات املنع‪ ،‬فال يرفع يديه إال بدليل‪ ،‬ومل يثبت ذلك عن النيب ‪.‬‬ ‫غري واحد من الصحابة ‪ ‬كابن عباس ‪ ƒ‬وغريه‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يرفع املصلي‪ 6‬على اجلنازة يديه عند كل تكبري)‪ ،‬كما يف التكبريات الزوائد اليت يف صالة العيدين‪ ،‬إحلاقًا بالتكبرية األوىل‪ ،‬ولفعل‪ 6‬الصحابة ‪ €‬الثابت يف‬
‫الراجح‬
‫يصح يف عدم الرفع يف غري التكبرية األوىل‬
‫ذلك‪ ،‬وأل ّن حديث أيب هريرة ‪ ‬مل ّ‬
‫من رفع يديه يف كل تكبرية من تكبريات الصالة على اجلنازة فقد خالف السنة‬ ‫من رفع يديه يف كل تكبرية من تكبريات الصالة على اجلنازة فقد أحسن وأصاب‬
‫ثمرة الخالف‬
‫السنة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/430‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/314‬واالختيار (‪ ،)1/94‬والبيان (‪ ،)3/66‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)59‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/364‬واملبدع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)2/255‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1030‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫هل تُقرأ الفاتحة في صالة الجنازة؟‬ ‫مسألة (‪)245‬‬
‫اتفق األئمة األربعة على أ ّن التكبري يف صالة اجلنازة عدده (أربع) تكبريات‪ ،‬وأ ّن بعد التكبرية الثانية يُصلَّى على النيب ‪ ،‬وبعد الثالثة يدعو للميت‪ ،‬وبعد‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫الرابعة يُسلِّم‪ ،‬واختلفوا ماذا يقول بعد التكبرية األوىل؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫بعد التكبرية األوىل يف صالة اجلنازة يقرأ بفاحتة الكتاب‬ ‫بعد التكبرية األوىل يف صالة اجلنازة يدعو للميت‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬داود‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‬
‫أيضا صالة اجلنازة أم ال؟‬
‫ظاهر معارضة العمل لألثر‪ /‬وظاهر تعارض اآلثار‪ /‬وهل يتناول اسم الصالة ً‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ عن طلح‪66 6‬ة بن عبي‪66 6‬د اهلل ق‪66 6‬ال‪( :‬ص‪66 6‬ليت خل‪66 6‬ف ابن عب‪66 6‬اس على جن‪66 6‬ازة‪ ،‬فق‪66 6‬رأ‬ ‫٭ عم ‪66 6‬ل أهل املدين ‪66 6‬ة‪ ،‬ق ‪66 6‬ال اإلم ‪66 6‬ام مال ‪66 6‬ك ‪-‬رمحه اهلل‪ :-‬ق ‪66 6‬راءة فاحتة‬
‫بفاحتة الكتاب‪ .‬فقال‪ :‬لتعلموا أهنا سنة) [خ]‪ ،‬فرجح األثر على العمل‪.‬‬ ‫الكتاب (بعد التكبرية األوىل) ليس مبعمول يف بلدنا حبال‪.‬‬
‫٭ح ‪66‬ديث عب ‪66‬ادة ‪ ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬ال ص ‪66‬الة ملن يق ‪66‬رأ بفاحتة الكت ‪66‬اب) [متف‪66 6‬ق]‪ ،‬فاس ‪66‬م‬ ‫٭ ظ‪66‬اهر اآلث‪66‬ار ال‪66‬يت نقلت دعاءه ‪ ‬يف الص‪66‬الة على اجلن‪66‬ائز ومل تنق‪66‬ل‬
‫األدلة‬
‫الصالة يتناول صالة اجلنازة‪.‬‬ ‫الق‪66‬راءة‪ ،‬كح‪66‬ديث ع‪66‬وف بن مال‪66‬ك ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬ص ‪6‬لَّى رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬على‬
‫(أن رجاًل من أص ‪66‬حاب الن ‪66‬يب ‪ ‬أخ ‪66‬ربه َّ‬
‫أن‬ ‫٭ عن أيب أمام ‪66‬ة س ‪66‬هل بن ُح‪66‬نيف ‪َّ :‬‬ ‫جن ‪66‬ازة‪ ،‬فحفظت من دعائ ‪66‬ه‪ :‬اللهم اغف ‪66‬ر ل ‪66‬ه وارمحه وعاف ‪66‬ه ‪[ )...‬م]‪،‬‬
‫الس‪66 6‬نة يف الص‪66 6‬الة على اجلن‪66 6‬ازة‪ ،‬أ ْن يك‪66 6‬رب اإلم‪66 6‬ام‪ ،‬مث يق‪66 6‬رأ فاحتة الكت‪66 6‬اب س‪6ً 6 6‬را يف‬ ‫فه‪66‬ذه معارض‪66‬ة حبديث ابن عب‪66‬اس ‪ ƒ‬وخمصص‪66‬ة حلديث‪( :‬ال ص‪66‬الة ملن‬
‫نفس‪66 6 6 6 6‬ه‪ ،‬مث خيلص ال‪66 6 6 6 6‬دعاء يف التكب‪66 6 6 6 6‬ريات الثالث) [طح‪ /‬عب‪ /‬مح‪ /‬ن‪ /‬وس ‪66 6 6 6 6‬نده‬ ‫مل يقرأ بفاحتة الكتاب)‪.‬‬
‫صحيح]‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬يقرأ الفاحتة بعد التكبرية األوىل يف صالة اجلنازة)‪ ،‬لثبوت ذلك من فعل ابن عباس ‪ ƒ‬مبحض ٍر من الصحابة ‪ ،‬وميكن أن يعتذر للقائلني‬
‫الراجح‬
‫ألن القراءة فيها ِسِّرية‬
‫بعدم مشروعية قراءة الفاحتة‪ ،‬بأن هذه السنة خفيت عليهم؛ َّ‬
‫من صلى على اجلنازة فدعا للميت بعد التكبرية األوىل فقد خالف السنة‬ ‫من صلى على اجلنازة فدعا للميت بعد التكبرية األوىل فقد أصاب‬
‫ثمرة الخالف‬
‫السنة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/431‬واملبسوط (‪ ،)2/64‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/313‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/276‬والبيان (‪ ،)3/66‬ومنهاج الطالبني (ص‪،)59‬‬
‫والكايف البن قدامة (‪ ،)1/364‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1034‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫عدد التسليم في صالة الجنازة‬ ‫مسألةـ (‪)246‬‬
‫هلذه املسألة تعلُّق مبسألة‪( :‬عدد التسليم الواجب يف الصالة)‪ ،‬وقد اتفقوا على مشروعية التسليم للخروج من صالة اجلنازة‪ ،‬وقد أمجع املسلمون‪ 6‬على مشروعية‬ ‫تحرير محل‬
‫التسليمة األوىل يف اجلنازة‪ ،‬واختلفوا يف حكم التسليمة الثانية‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫يسلّم يف صالة اجلنازة بعد التكبرية الرابعة بتسليمتني‬ ‫يسلّم يف صالة اجلنازة بعد التكبرية الرابعة بتسليمة واحدة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي (قول اختاره املزين وهو املذهب)‬ ‫اجلمهور‬
‫اختالفهم يف عدد التسليم يف الصالة املفروضة‪ /‬قياس صالة اجلنائز على الصالة املفروضة‬ ‫سبب الخالف‬
‫ألن املش ‪66‬روع يف الص ‪66‬الة املكتوب ‪66‬ة تس ‪66‬ليمتني‪ ،‬ويق ‪66‬اس عليه ‪66‬ا‬ ‫٭ َّ‬ ‫ألن الواجب يف الصالة املكتوبة تسليمة واحدة‪ ،‬ويُقاس عليها صالة اجلنازة‪.‬‬ ‫٭ َّ‬
‫أربعا وسلّم تسليمة واحدة) صالة اجلنازة‪.‬‬ ‫(أن رسول اهلل ‪ ‬صلّى على جنازة‪ ،‬كرّب عليها ً‬ ‫‪ ‬حديث أيب هريرة ‪َّ :‬‬
‫‪ ‬ح ‪66‬ديث ابن مس ‪66‬عود ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬ثالث خالل ك ‪66‬ان رس ‪66‬ول ‪‬‬ ‫وحسن إسناده األلباين وله شاهد]‪.‬‬ ‫[قط‪ /‬كم‪ /‬هق‪ /‬وأعلّه اإلمام أمحد وقال هو موضوع‪ّ /‬‬ ‫األدلة‬
‫‪6‬داهن التس ‪66 6‬ليم على اجلن‪66 6 6‬ازة مث‪66 6 6‬ل‬
‫‪6‬ركهن الن ‪66 6‬اس؛ إح ‪َّ 6 6‬‬
‫يفعلهن ت‪َّ 6 6 6‬‬
‫َّ‬ ‫‪َّ ‬‬
‫ألن املس ‪66 6‬لمني ق ‪66 6‬د أمجع ‪66 6‬وا على التس ‪66 6‬ليمة الواح‪66 6 6‬دة‪ ،‬واختلف‪66 6 6‬وا يف الثاني‪66 6 6‬ة‪ ،‬فال تثبت س‪66 6 6‬نة م‪66 6 6‬ع‬
‫التسليم يف الصالة) [هق‪ /‬طب‪ /‬وحسنّه النووي واأللباين]‪.‬‬ ‫االختالف‪ ،‬وقد كان ستة من الصحابة ‪ ‬يسلمون على اجلنازة تسليمة واحدة‪.‬‬

‫القول األول‪( :‬صالة اجلنازة تسليمة واحدة)؛ حلديث أيب هريرة ‪ ،‬وحيمل حديث ابن مسعود ‪ ‬على استحباب التسليمة الثانية‪ ،‬فاألمة ال جتمع على ترك واجب‪،‬‬
‫الراجح‬
‫وأما قياس صالة اجلنازة على الصالة املفروضة فمشكل؛ َّ‬
‫ألن احلنفية ال يقولون بوجوب التسليم يف الصالة والشافعية يقولون بوجوب تسليمة واحدة يف الصالة‬
‫من سلَّم بتسليمتني يف صالة اجلنازة فقد وافق السنة‬ ‫من سلَّم تسليمة وحدة يف صالة اجلنازة فقد وافق السنة‪ ،‬ومن أحدث بعد التسليمة األوىل فصالته‬
‫ثمرة الخالف‬
‫صحيحة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/433‬واملبسوط (‪ ،)2/64‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/313‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)276‬والتنبيه (ص‪ ،)51‬واجملموع (‪ ،)5/240‬والكايف البن‬
‫مراجع المسألة‬
‫قدامة (‪ ،)1/365‬والشرح الكبري (‪ ،)2/348‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1040‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫أين يقف اإلمام من الجنازة؟‬ ‫مسألة (‪)247‬‬
‫اتفقوا على مشروعية صالة اجلماعة للجنازة‪ ،‬وأ ّن الوقوف يف أي مكان من اجلنازة ال يُبطل الصالة‪ ،‬واختلفوا يف املكان املستحب لوقوف اإلمام من اجلنازة أثناء الصالة على مخسة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ليس يف موقف اإلمام ح ّد‪،‬‬ ‫يقوم اإلمام من الذكر واألنثى عند صدرمها‬ ‫يقوم اإلمام من الذكر‬ ‫يقوم اإلمام يف وسط اجلنازة يقوم اإلمام من األنثى عند وسطها‪ ،‬ومن الذكر‬
‫فيقوم من الذكر واألنثى أين‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬ابن القاسم (مالكي)‬ ‫حذاء صدره‪ ،‬ومن األنثى‬ ‫عند رأسه‬ ‫ذكرا كان أو أنثى‬
‫ً‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫شاء‬ ‫عند وسطها‬ ‫الشافعية (الصحيح)‬ ‫مجاعة من العلماء منهم أبو‬
‫مالك‪ /‬الشافعي‬ ‫أمحد (مشهور)‬ ‫رافع‬
‫اختالف ظاهر اآلثار يف هذا الباب‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭روى عن ابن مس‪6‬عود ‪( :‬أنَّه وقف من ال‪6‬ذكر واألن‪6‬ثى ٭ ح‪66 6‬ديث مسرة ‪ ‬وح‪66 6‬ديث‬ ‫٭ أث ‪66‬ر أيب غ ‪66‬الب ق ‪66‬ال‪( :‬ص ‪6‬لَّيت م ‪66‬ع أنس بن مال ‪66‬ك ٭ ح‪66 6 6 6‬ديث مسرة ‪ ‬ي‪66 6 6 6‬دل‬
‫٭ح‪66 6 6 6 6 6 6‬ديث مسرة ‪ ‬ق‪66 6 6 6 6 6 6‬ال‪:‬‬
‫عن‪66 6‬د ص‪66 6‬درمها) [ذك‪66 6‬ره يف الش‪66 6‬رح الكب‪66 6‬ري ومل أق‪66 6‬ف علي‪66 6‬ه أيب غ‪66 6‬الب‪ ،‬فقيام‪66 6‬ه ‪ ‬يف هذه‬ ‫(ص‪6 6‬لَّيت خل‪66 6‬ف رس‪66 6‬ول اهلل ‪‬‬
‫على جن‪6‬ازة رج‪6‬ل فق‪66‬ام حي‪6‬ال رأس‪66‬ه‪ ،‬مث ج‪6‬اءوا جبن‪66‬ازة على القيام وسط األنثى‪.‬‬
‫املواض‪66 6 6‬ع املختلف‪66 6 6‬ة ي‪66 6 6‬دل على‬ ‫كحديث]‪.‬‬ ‫صل عليها‪ ،‬فقام حيال وس‪6‬ط ٭ ح‪66 6 6 6 6 6‬ديث أيب غ‪66 6 6 6 6 6‬الب‬
‫امرأة فقالوا‪ :‬يا أبا محزة ّ‬
‫على ّأم كعب‪ ،‬م‪66 6 6 6 6 6‬اتت وهي‬
‫٭ ح‪66 6‬ديث مسرة‪ ،‬إال أهَّن م ق‪66 6‬الوا وس‪66 6‬ط الب‪66 6‬دن هو اإلباحة وعلى عدم التحديد‪.‬‬ ‫السرير‪ ،‬فقال العالء بن زياد‪ :‬يا أبا محزة‪ ،‬هكذا ك‪6‬ان وق ‪66‬الوا ال ف ‪66‬رق بني الص ‪66‬در‬
‫نفس ‪66‬اء‪ ،‬فق ‪66‬ام رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬يف‬
‫الصدر‪َّ ،‬‬ ‫األدلة‬
‫ألن الرجلني والرأس من األط‪66‬راف‪ ،‬وب‪66‬اقي ‪ ‬عن محي ‪66‬د ق ‪66‬ال‪( :‬ص‪6 6‬لَّيت‬ ‫أربع‪66‬ا‪ ،‬ويق ‪66‬وم وال ‪66‬رأس لق ‪66‬رب أح‪66‬دمها من‬ ‫يص ‪6‬لَّى على اجلن ‪66‬ازة‪ ،‬كص ‪66‬التك‪ ،‬يك ‪66‬رب ً‬
‫وس‪66 6 6‬طها) [خ‪ /‬م]‪ ،‬ف‪66 6 6‬املرأة يف‬
‫خل ‪66‬ف احلس ‪66‬ن م ‪66‬ا ال ُأحص ‪66‬ي‬ ‫البدن من العجيزة إىل الرقبة‪ ،‬ووسطه الصدر‪.‬‬ ‫ذل ‪66 6 6‬ك والرج ‪66 6 6‬ل س ‪66 6 6‬واء؛ َّ‬
‫عن ‪66‬د رأس رج ‪66‬ل وعج ‪66‬يزة املرأة‪ ،‬ق ‪66‬ال‪ :‬نعم) [د‪ /‬ت‪ /‬اآلخر‪.‬‬
‫ألن‬
‫األص‪66 6 6‬ل أهنم‪66 6 6‬ا واح‪66 6 6‬د‪ ،‬إال أ ْن ج ‪66 6 6‬ه‪ /‬ش‪ /‬ص ‪66 6 6‬ح‪ /‬هق‪ /‬وحس ‪66 6 6‬نه الرتم ‪66 6 6‬ذي‪ ،‬وص ‪66 6 6‬ححه ‪ ‬الصالة وسط املرأة سرت ‪َّ ‬‬
‫ألن القلب مع ‪66 6‬دن احلكم ‪66 6‬ة والعلم‪ ،‬ف‪66 6‬الوقوف من اجلن‪66 6‬ائز للرج‪66 6‬ال والنس‪66 6‬اء‬
‫فما رأيت‪66‬ه يب‪66‬ايل أين ق‪66‬ام منه‪66‬ا)‬ ‫حبياله أوىل‪.‬‬ ‫يثبت يف ذلك فارق شرعي‪ .‬األلب‪66 6‬اين]‪ ،‬األث‪66 6‬ر في‪66 6‬ه زي‪66 6‬ادة على م‪66 6‬ا يف ح‪66 6‬ديث مسرة هلا‪.‬‬
‫‪ ‬عن احلس ‪66‬ن‪( :‬يق ‪66‬وم الرج ‪66‬ل من املرأة إذا ص‪6 6‬لِّي [ش]‪.‬‬ ‫وليس بينهما تعارض‪ ،‬فيجب املصري إليه‪.‬‬
‫ُ‬
‫عليها عند صدرها) [عب]‪6.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬يقوم اإلمام وسط األنثى وعند رأس الذكر)؛ لأثر أيب غالب الصحيح وهو نص يف حمل اخلالف‬ ‫الراجح‬
‫من قام عند وسط أو صدر‬ ‫من قام عند صدر الذكر وصدر األنثى يف صالة‬ ‫من قام يف اجلنازة عند‬ ‫من قام عند وسط األنثى وعند رأس الذكر لصالة‬ ‫من قام عند وسط اجلنازة‬
‫اجلنازة للصالة عليها فقد‬ ‫اجلنازة فقد أصاب السنة‬ ‫صدر الذكر ووسط األنثى‬ ‫اجلنازة فقد أصاب السنة‬ ‫للذكر واألنثى عند الصالة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫أصاب السنة‬ ‫فقد أصاب السنة‬ ‫عليها فقد أصاب السنة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/433‬واملبسوط (‪ ،)2/65‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/312‬واالستذكار (‪ ،)3/50‬واحلاوي الكبري (‪ ،)3/50‬واألوسط البن املنذر (‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ ،)5/418‬والبيان (‪ ،)3/59‬واملغين (‪ ،)2386‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1042‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كيفية ترتيب جنائز الرجال والنساء إذا اجتمعوا عند الصالة‬ ‫مسألةـ (‪)248‬‬
‫اتفقوا على مشروعية صالة اجلماعة للجنازة‪ ،‬وال خالف بني العلماء يف جواز إفراد كل جنس من الرجال والنساء بصالة منفردة‪ ،‬واختلفوا يف كيفية ترتيب جنائز الرجال والنساء إذا اجتمعوا عند الصالة‪،‬‬
‫واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫تحرير محل الخالف‬

‫إذا اجتمع الرجال والنساء يصلَّى على‬ ‫ترتيب اجلنائز جبعل النساء مما يلي اإلمام‪،‬‬ ‫ترتيب اجلنائز يكون جبعل الرجال مما يلي اإلمام‪ ،‬والنساء مما يلي القبلة‬
‫كل واحد على ِحدة‪ ،‬الرجال مفردون‪،‬‬ ‫والرجال مما يلي القبلة‪6‬‬ ‫أكثر العلماء واألئمة األربعة‬
‫والنساء مفردات‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫احلسن‪ /‬سامل‪ /‬القاسم‪ /‬عطاء‪ /‬مسلمة‪6‬‬
‫عبد اهلل بن مغفل‪ /‬حممد بن سريين‬
‫مل يرد يف ترتيب جنائز الرجال والنساء إذا اجتمعوا شرع جيب الوقوف عنده‪ ،‬ولو كان فيها شرع ُلبنِّي للناس‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ فعل عثمان بن ع ّفان وعبد اهلل بن عمر وأبي هريرة ‪( :‬أهَّن م كانوا يصلون على اجلنائز باملدينة‪ ،‬الرجال والنس‪66‬اء ٭ اعتبار التقدمي من جهة القبلة وليس بالقرب ٭ احتياطً ‪66‬ا من أ ْن ال جُي َّوز ً‬
‫ممنوع‪66‬ا؛ ألنَّه‬
‫أن صف النساء خل‪66‬ف ص‪6‬ف مل ت‪66 6‬رد س‪66 6‬نة جبواز اجلم‪66 6‬ع‪ ،‬فيحتم‪66 6‬ل أ ْن‬ ‫من اإلمام‪ ،‬فكما َّ‬ ‫معا‪ ،‬فيجعلون الرجال مما يلي اإلمام‪ ،‬وجيعلون النساء مما يلي القبلة) [طأ‪ /‬قط]‪.‬‬ ‫ً‬
‫يك ‪66‬ون على أص ‪66‬ل اإلباح ‪66‬ة‪ ،‬وحيتم ‪66‬ل أ ْن‬ ‫٭ عن ابن جريج قال‪( :‬مسعت نافعا يزعم أن ابن عمر صلَّى على تسع جنائز مجيعا‪ ،‬فجعل الرجال يل‪6‬ون اإلم‪6‬ام‪ ،‬والنس‪6‬اء الرجال إىل القبلة فكذا وضع اجلنائز‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ممنوع ‪66 6 6‬ا بالش ‪66 6 6‬رع‪ ،‬وإذا وج ‪66 6 6‬د‬
‫يك ‪66 6 6‬ون ً‬ ‫هن ص‪6‬فًّا واح ً‪6‬دا‪ .‬ق‪6‬ال‪ :‬ووض‪6‬عت جن‪6‬ازة أم كلث‪6‬وم بنت علي ‪-‬ام‪6‬رأة عم‪6‬ر بن اخلط‪6‬اب‪ -‬وابن هلا يق‪6‬ال ل‪6‬ه‪:‬‬ ‫يلني القبلة‪ ،‬فصّف َّ‬
‫االحتم‪66‬ال‪ ،‬وجب التوق‪66‬ف إذا وج‪66‬د إلي‪66‬ه‬ ‫مجيعا‪ ،‬واإلمام يومئذ س‪6‬عيد بن الع‪6‬اص‪ ،‬ويف الن‪6‬اس ابن عم‪6‬ر وأب‪6‬و هري‪6‬رة وأب‪6‬و س‪6‬عيد وأب‪6‬و قت‪6‬ادة‪ ،‬فوض‪6‬ع الغالم‬ ‫زيد‪ ،‬وضعا ً‬ ‫األدلة‬
‫سبياًل ‪.‬‬ ‫مما يلي اإلم‪66‬ام‪ ،‬ق‪66‬ال رج‪66‬ل‪ :‬ف‪66‬أنكرت ذل‪66‬ك‪ ،‬فنظ‪66‬رت إىل ابن عب‪66‬اس وأيب هري‪66‬رة وأيب س‪66‬عيد وأيب قت‪66‬ادة فقلت‪ :‬م‪66‬ا هذا؟‪،‬‬
‫فقالوا‪ :‬هي السنة) [ن‪ /‬قط‪ /‬هق‪ /‬وقال احلافظ‪ :‬إسناده صحيح‪ ،‬وله شاهد‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬
‫‪6‬روهن من حيث‬ ‫٭ تش ‪66‬بيه تق ‪66‬دمي الرج ‪66‬ال أم ‪66‬ام اإلم ‪66‬ام‪ ،‬حباهلم يف الص ‪66‬الة خل ‪66‬ف اإلم ‪66‬ام‪ ،‬لقول ‪66‬ه ‪ ‬عن النس ‪66‬اء‪( :‬أخ ‪َّ 6‬‬
‫أخرهن اهلل) [عب‪ /‬طب‪ /‬وهو موقوف على ابن مسعود ‪.]‬‬ ‫ّ‬
‫لبعدهن‬
‫َّ‬ ‫إمجاعا سكوتيًا‪ ،‬وألنه أسرت للنساء‬
‫القول األول‪( :‬ترتيب اجلنائز الرجال مث النساء)؛ لصريح فعل الصحابة ‪ ‬يف ذلك ومل خيالفهم أحد‪ ،‬فكان ذلك ً‬ ‫الراجح‬
‫من جعل جنائز الرجال مث جنائز النساء عند من أفرد جنائز الرجال بصالة وجنائز‬ ‫من جعل جنائز الرجال مث جنائز النساء عند الصالة عليها مما يلي اإلمام فقد أحسن وأصاب السنة‬
‫الصالة عليها مما يلي اإلمام فقد خالف السنة النساء بأخرى فقد أصاب واستربأ لدينه‬ ‫ثمرة الخالف‬

‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/434‬واملبسوط (‪ ،)2/65‬والرسالة (ص‪ ،)57‬واحلاوي الكبري (‪ ،)3/49‬والبيان (‪ ،)3/61‬واملغين (‪ ،)2/386‬والشرح‪ 6‬الكبري (‬ ‫مراجع المسألة‬
‫‪)2/344‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1046‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫متى يدخل المسبوق (الذي يفوته بعض التَّكبير) في صالة الجنازة؟‬ ‫مسألةـ (‪)249‬‬
‫اتفقوا على مشروعية دخول املسبوق يف صالة اجلنازة فيما أدركه‪ ،‬واختلفوا ما ذا يفعل الذي فاتته تكبرية يف اجلنازة أو أكثر‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫ينتظر املسبوق حىت يكرِّب اإلمام وحينئذ يكرِّب معه‬ ‫يُكرِّب املسبوق يف صالة اجلنازة من أول دخوله‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (رواية ابن القاسم)‪ /‬أمحد (رواية)‬ ‫مالك (رواية أشهب)‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد (األصح)‬
‫هل تقاس صالة اجلنازة على الصالة املفروضة؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬

‫٭ القي‪6‬اس على الص‪6‬الة املفروض‪6‬ة‪ ،‬فمن أدرك اإلم‪6‬ام كرّب مع‪6‬ه ومل ينتظ‪6‬ر ‪َّ ‬‬
‫ألن كل تكبرية قائمة مقام ركعة‪ ،‬واملسبوق فيها ال يبتدئ مبا فاته‪.‬‬
‫األدلة‬
‫لعموم قوله ‪( :‬ما أدركتم فصلوا) [متفق]‪.‬‬
‫لصح ة القياس‪ ،‬بل نقل املرداوي ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬اإلمجاع على جواز دخول املسبوق يف صالة اجلنازة بني‬
‫القول األول‪( :‬يُكرب املسبوق أول دخوله)؛ ّ‬ ‫الراجح‬
‫التكبريتني‬
‫من سبقه اإلمام بالتَّكبرية الرابعة يف اجلنازة مل يدرك الصالة وإ ْن كرَّب ‪ ،‬وإذا‬ ‫من سبقه اإلمام بالتَّكبرية الرابعة يف اجلنازة كرَّب وقد أدرك الصالة‪ ،‬وإذا‬
‫ثمرة الخالف‬
‫دخل مع اإلمام بعد التَّكبرية الثانية ‪-‬مثاًل ‪ -‬ال يُكرِّب حىت يُكرِّب اإلمام للثالثة‬ ‫دخل مع اإلمام بعد التَّكبرية الثانية ‪-‬مثاًل ‪ -‬يُكرِّب مباشرة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/435‬واملبسوط (‪ ،)2/66‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/314‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/277‬والبيان (‪ ،)3/71‬ومنهاج الطالبني (ص‪،)59‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫والكايف البن قدامة (‪ ،)1/366‬و اإلنصاف (‪ ،)6/173‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1050‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫كيفية قضاء المسبوق في صالة الجنازة‬ ‫سألة (‪)250‬‬
‫اتفق األئمة الثالثة ‪-‬خالفًا ألمحد‪ -‬على وجوب قضاء تكبريات اجلنازة ملن فاتته تكبرية أو أكثر وإال بطلت صالته؛ لعموم قوله ‪( :‬ما أدركتم‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫فصلُّوا‪ ،‬وما فاتكم فأمتوا) [متفق]‪ ،‬ومن مل يقضها (ال) تصح صالته‪ ،‬واختلفوا يف كيفية القضاء؛ سواء قلنا هو سنة أو واجب‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫(متتابعا) بال دعاء‬
‫ً‬ ‫يقضي التكبري نس ًقا‬ ‫يقضي التكبري ويدعو بني التكبري املقضي ما مل خيش أ ْن تُرفع اجلنازة‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬الشافعي (األصح)‪ /‬أمحد (النص)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬والشافعي (قول)‪ /‬أمحد (املذهب)‬
‫هل خُي صص عموم احلديث بالقياس؟ (أشار إليه ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ قوله ‪( :‬وما فاتكم فأمتوا)‪ ،‬املؤقّت هو التَّكبري فيقضيه‪ ،‬أما ال‪66‬دعاء‬ ‫٭ قوله ‪( :‬وما فاتكم فأمتوا)‪ ،‬هذا عام يتناول التَّكبري والدعاء‪.‬‬
‫األدلة‬
‫فغري مؤقت فال يُقضى‪ ،‬وهذا من باب ختصيص العام بالقياس‪.‬‬
‫ألن األصل َّ‬
‫أن القضاء حيكي األداء‪ ،‬وال حمذور ما دامت اجلنازة‬ ‫القول األول‪( :‬يقضي املسبوق التكبري ويدعو بني التكبري ما مل ترفع اجلنازة)؛ َّ‬
‫الراجح‬
‫موجودة‬
‫من فاتته تكبرية أو أكثر يف صالة اجلنازة يقضي التكبريات بعد سالم اإلمام من فاتته تكبرية أو أكثر يف صالة اجلنازة‪ ،‬يقضي التكبريات بعد سالم‬
‫ثمرة الخالف‬
‫اإلمام متتابعة دون دعاء‬ ‫ويدعو بينهما كما لو دخل مع اإلمام أول الصالة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/436‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/314‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/277‬والبيان (‪ ،)3/71‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)59‬والكايف البن‬
‫مراجع المسألة‬
‫قدامة (‪ ،)1/366‬والشرح الكبري (‪ ،)2/352‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1052‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الصالة على القبر لمن فاتته الصالة على الجنازة‬ ‫مسألة (‪)251‬‬
‫يصل على اجلنازة حىت ُدفنت هل يصلَّي‬
‫أن املسبوق فيها يدخل يف الصالة ولو فاتته بعض التكبريات‪ ،‬واختلفوا فيمن مل ِّ‬ ‫اتفقوا على مشروعية صالة اجلنازة‪ ،‬وعلى َّ‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫أن قرب النيب ‪ ‬ال يُصلَّى عليه اآلن‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫عليها بعد الدَّفن‪ ،‬مع إمجاعهم َّ‬
‫يُصلِّي على القرب بعد الدفن كل من فاتته الصالة على اجلنازة‪،‬‬ ‫(ال) يصلِّي على القرب إال الويل فقط‪ ،‬إذا فاتته الصالة على‬ ‫(ال) يصلّى على القرب مطل ًقا‬
‫(على خالف يف أقصى مدة‪ ،‬وأقصى ما ذُكر فيه شهر)‬ ‫اجلنازة وكان الذي صلّى عليها غري وليها‬ ‫مالك‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‪ /‬داود‪ /‬أهل احلديث‪ /‬ابن وهب (مالكي)‬ ‫أبو حنيفة‬
‫ظاهر معارضة العمل لألثر (احلديث)‬ ‫سبب الخالف‬
‫تقم املس‪66‬جد‬‫٭ ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪( :‬أ ّن ام‪66‬رأة س‪66‬وداء ك‪66‬انت ّ‬ ‫٭ م‪66 6 6‬ا روي عن الن‪66 6 6‬يب ‪ ‬أنَّه ص ‪6 6 6‬لَّى ٭ ما روي عن الن‪66‬يب ‪ ‬أنَّه ص‪6‬لَّى على ق‪66‬رب ام‪6‬رأة‪ ،‬هو من أخب‪6‬ار‬
‫‪-‬أو ش‪66 6 6‬ابًا‪ -‬ففق ‪66 6‬دها رس ‪66 6‬ول اهلل ‪ ‬فس ‪66 6‬أل عنه ‪66 6‬ا ‪-‬أو عن‪66 6 6‬ه‪،-‬‬ ‫على ق ‪66‬رب ام ‪66‬رأة مرس ‪66‬ل‪ ،‬وليس علي‪66 6‬ه اآلحاد‪ ،‬ومع عموم البلوى به‪ ،‬وعدم انتش‪6‬اره قرين‪6‬ة تُ‪6‬وهن اخلرب‬
‫فق‪66 6‬الوا‪ :‬م‪66 6‬ات‪ ،‬ق ‪66‬ال‪ :‬أفال كنتم آذنتم ‪66‬وين‪ ،‬دل ‪66‬وين على قربها‪،‬‬ ‫العمل‪َّ ،‬‬
‫فإن الناس تركوا عن آخرهم وخترج‪66 6‬ه من غلب‪66 6‬ة الظن بص‪66 6‬دقه؛ إىل ال َّش‪6 6‬ك في‪66 6‬ه‪ ،‬أو إىل غلب‪66 6‬ة‬
‫ف‪66‬دلّوه‪ ،‬فص‪6‬لَّى‪ 6‬عليه‪66‬ا) [خ‪ /‬م]‪ ،‬فالص‪66‬الة على الق‪66‬رب ثابت‪66‬ة باتف‪66‬اق‬ ‫‪6‬أن ل‪6‬ه ح‪6‬ق التق‪6‬دم يف‬ ‫الظن بكذبه أو نسخه‪ .‬ل‪6‬ذا ن‪6‬ؤول فعل‪6‬ه ‪ ‬ب َّ‬ ‫باإلمجاع الصالة على قرب النيب ‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫أصحاب احلديث‪.‬‬ ‫يصل على امليّت فلذا صلَّى على القرب‪.‬‬ ‫الصالة ومل ِّ‬
‫ألن الف ‪66‬رض‬‫‪ ‬إذا ص ‪6‬لَّى ال ‪66‬ويل مل جيز ألح ‪66‬د أ ْن يص‪6 6‬لِّي بع ‪66‬ده؛ َّ‬
‫يتأدى بالصالة األوىل‪ ،‬والتنفل بصالة اجلنازة غري مشروع‬ ‫َّ‬
‫ألن النيب ‪( ‬صلّى على أم سعد ~ بعد موهتا‬ ‫القول الثالث‪( :‬يصلَّى على القرب بعد الدفن)؛ لثبوت ذلك عن النيب ‪ ‬يف احلديث الصحيح‪ ،‬واملدة املؤقتّة يف ذلك شهر؛ َّ‬
‫الراجح‬
‫بشهر) [ت‪ /‬ش‪ /‬هق‪ /‬وهو مرسل صحيح‪ّ /‬‬
‫وضعفه األلباين]‬
‫من أراد الصالة على قرب امليت بعد دفنه بعد شهر ُمنِع‬ ‫يصل الويل على امليت حىت ُدفن يُشرع أ ْن يصلِّي على‬
‫من أراد الصالة على قرب امليت بعد إذا مل ِّ‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫قربه‬ ‫دفنه مل يشرع له ذلك و ُمنِع‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/436‬والبيان (‪ ،)3/72‬واحلاوي الكبري (‪ ،)3/59‬واملغين (‪ ،)2/381‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/367‬والشرح الكبري (‪ ،)2/353‬وشرح ابن‬
‫زاحم (‪)2/1053‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم الصالة على قاتل نفسه‬ ‫مسألة (‪)252‬‬
‫أمجع أكثر أهل العلم على إجازة الصالة على كل من قال‪( :‬ال إله إال اهلل)‪ ،‬وأمجع العلماء على ترك الصالة على الكافر؛ لقوله تعاىل‪ :‬ﮋﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﮊ [التوبة‪ ،]84:‬واختلفوا يف حكم الصالة على قاتل نفسه (املنتحر)‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫يُصلِّي سائر الناس على قاتل نفسه‪( ،‬على خالف هل يُصلِّي عليه اإلمام وأهل الفضل‪ 6‬أم ال)؟‬ ‫(ال) يُصلَّى على قاتل نفسه‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫اجلمهور‬ ‫األوزاعي‪ /‬عمر بن عبد العزيز‬
‫االختالف يف تصحيح حديث جابر بن مسرة ‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫‪ ‬حديث جابر بن مسرة ‪ :‬قال‪ُ( :‬أيت للنيب ‪ ‬برجل قتل ٭ حديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق‪66‬ال ‪( :‬ص‪66‬لوا على من ق‪66‬ال‪ :‬ال إل‪66‬ه إال اهلل‪ ،‬وص‪6‬لّوا خل‪66‬ف من ق‪66‬ال‪ :‬ال‬
‫َ‬
‫إله إال اهلل) [قط‪ /‬وضعفه مجع من العلماء]‪.‬‬ ‫‪6‬هام‬‫‪6‬‬ ‫س‬ ‫‪6‬اقص‬‫‪6‬‬ ‫ش‬‫وامل‬ ‫[م]‪،‬‬ ‫نفس ‪66‬ه مبش ‪66‬اقص‪ ،‬فلم يص ‪6ِّ 6‬ل علي ‪66‬ه)‬
‫فمن مل يص‪6ّ 6‬ل علي‪66‬ه اإلم‪66‬ام‪ ،‬ال يُص ‪6‬لّي ٭ أل ّن قات ‪66‬ل نفس ‪66‬ه حكم ‪66‬ه حكم املس ‪66‬لمني لكون ‪66‬ه من أهل اإلميان‪ ،‬وليس هو من املخل ‪66‬دين‬ ‫ذات نص‪66‬ل ع‪66‬ريض‪ْ ،‬‬ ‫األدلة‬
‫بالن‪66‬ار لقول‪66‬ه ‪ ‬حكاي‪66‬ة عن ربّ‪66‬ه‪( :‬أخرج‪66‬وا من الن‪66‬ار من ك ‪66‬ان يف قلب ‪66‬ه مثق ‪66‬ال حبّ‪66‬ة من اإلميان)‬ ‫عليه غريه‪ ،‬كالشهيد‪.‬‬
‫[متفق]‪.‬‬
‫نص يف ترك اإلمام الصالة على قاتل نفسه دون سائر‬ ‫القول الثاين‪( :‬يُصلِّي سائر الناس على قاتل نفسه)؛ ألنَّه من أهل‪ :‬ال إله إال اهلل‪ ، ،‬وحديث جابر ‪ّ ‬‬ ‫الراجح‬
‫الناس‪ ،‬واألوىل أ ْن (ال) يُصلِّي عليه اإلمام لداللة حديث جابر ‪ ،‬وألنَّه ‪ ‬ترك الصالة على ِّ‬
‫الغال من الغنيمة‪ ،‬وعلى تارك الدَّيْن‬
‫من قتل نفسه يُصلِّي عليه الناس ويدفن كسائر أموات املسلمني‬ ‫من قتل نفسه دفن دون أ ْن يصلَّى عليه‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/438‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/112‬واالستذكار (‪ ،)3/52‬والذخرية (‪ ،)2/468‬واحلاوي الكبري (‪ ،)3/51‬واألوسط البن املنذر (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)5/406‬والبيان (‪ ،)3/86‬واملغين (‪ ،)2/415‬والشرح الكبري (‪ ،)2/355‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1059‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الصالة على أهل البغي والمبتدعة وقطاع الطرق ونحوهم‬ ‫مسألةـ (‪)253‬‬
‫أمجع العلماء على جواز الصالة على كل من قال‪ :‬ال إله إال اهلل‪ ،‬وأمجعوا على ترك الصالة على الكافرين‪ ،‬وعلى أهل البدع (املك ّفرة)‪ ،‬كالقدرية‪ 6‬واإلباضية واجلهمية والرافضة‬
‫تحرير محل‬
‫وحنوهم‪ ،‬وعامة أهل العلم ‪-‬باجلملة‪ -‬على أنَّه يُصلَّى على أهل الكبائر‪ ،‬سواء صلَّى عليهم اإلمام أم سائر الناس‪ ،‬واخلالف يف الصالة على البغاة‪ ،‬واملبتدعة (بدعة غري مك ّفرة)‪،‬‬
‫الخالف‬
‫وقطاع الطريق‪ ،‬واملقتول حب ّد وحنوهم‪ ،‬هل يُصلَّى عليهم‪ ،‬واخلالف يف اجلملة على ثالثة أقوال‬
‫(ال) يُصلَّى مطل ًقا على قطاع‬ ‫يُصلِّي الناس دون اإلمام وأهل الفضل على املقتول ً‬
‫حدا وعلى املبتدع الذي مل‬ ‫يُصلِّي اإلمام والناس على البغاة ومن يُقتل يف ح ّد‬
‫الطريق وعلى البغاة‬ ‫يكفر ببدعته وعلى مظهر الكبرية‬ ‫وحنوهم‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫تعارض ظاهر األحاديث (أشار إليه ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح ‪66‬ديث ابن عمر ‪ ƒ‬ق ‪66‬ال رس ‪66‬ول ‪( :‬ص‪6 6‬لُّوا على من ٭ ح‪6‬ديث ج‪6‬ابر بن مسرة ‪ ‬ق‪6‬ال‪ُ( :‬أيت للن‪6‬يب ‪ ‬برج‪6‬ل قت‪6‬ل نفس‪6‬ه‪ ،‬فلم يص ّ‪6‬ل علي‪6‬ه) ‪ ‬أل ّن الص‪66 6 6 6 6 6 6‬الة على امليت‬
‫تعظيم ‪66‬ا ل‪66 6‬ه‪ ،‬فال يص ‪6 6‬لّى‬
‫ش‪66 6‬رعت ً‪6‬‬ ‫[م]‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ال إله إال اهلل) [قط‪ /‬وضعفه مجع من العلماء]‪.‬‬
‫٭ أل ّن الن‪66‬يب ‪( :‬مل يص‪66‬ل على م‪66‬اعز‪ ،‬ومل ين‪66‬ه عن الص‪66‬الة عليه) [د‪ /‬هق‪ /‬وح ّس‪6‬نه على من جتب إهانت ‪66 6 6‬ه‪ ،‬كالب ‪66 6 6‬اغي‬ ‫ألن حكمهم حكم املسلمني وهم من أهل اإلميان‪.‬‬ ‫٭ َّ‬
‫ّ‬
‫دل على أ ّن اإلم‪66 6 6‬ام ال يص‪6 6 6‬لِّي على هذه األص‪66 6 6‬ناف ويلح‪66 6‬ق ب‪66 6‬ه أهل وقاطع الطريق والكافر‪.‬‬
‫األلب ‪66 6‬اين]‪ّ ،‬‬ ‫األدلة‬
‫‪َّ ‬‬
‫ألن النيب ‪( :‬صلّى على الزانية بعد رمجها) [م]‪.‬‬
‫الفضل‪.‬‬
‫٭ ترك اإلمام للصالة على أهل البدع من باب العقوبة والزجر هلم‪.‬‬

‫القول الثاين‪( :‬يُصلِّي الناس دون اإلمام على املقتول ً‬


‫حدا وحنوه)؛ لفعله‪ ، 6‬وللتفريق بني سائر أموات املسلمني وبني من ميوت من أهل البغي واملبتدعة وحنوهم‬ ‫الراجح‬
‫من مات من قطاع الطريق ومن‬ ‫من مات من املبتدعة ومن قتل حب ّد يُصلِّي‪ 6‬عليه الناس دون اإلمام‬ ‫من مات من البغاة ومن قتل حب ّد يُصلِّي عليه اإلمام‬
‫ثمرة الخالف‬
‫البغاة يُدفن دون الصالة عليه‬ ‫والناس‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/438‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/280‬والبيان (‪ ،)3/84‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)60‬والشرح الكبري (‪ ،)3/357‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1061‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫الصالة على الشهيد (المقتول في المعركة)‬ ‫مسألةـ (‪)254‬‬
‫غسل‪ ،‬واختلفوا هل يُصلّى عليه؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫اتفق األئمة األربعة على َّ‬
‫أن الشهيد املقتول يف املعركة (ال) يُ َّ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫يُصلَّى على الشهيد‬ ‫(ال) يُصلَّى على الشهيد‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‬ ‫مالك‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫اختالف ظاهر اآلثار الواردة يف الصالة على الشهيد املقتول يف املعركة‬ ‫سبب الخالف‬
‫(أن الن‪6‬يب ‪ ‬ص‪6‬لَّى على قتلى أح‪66‬د وعلى محزة‪ ،‬ومل يغ ّس‪6‬ل ومل يُيَ ّمم)‬ ‫(أن الن ‪66‬يب ‪ ‬أم ‪66‬ر بش ‪66‬هداء أح ‪66‬د ٭ حديث ابن عب‪6‬اس ‪َّ :ƒ‬‬ ‫٭ ح ‪66‬ديث ج ‪66‬ابر ‪َّ :‬‬
‫غسلوا) [خ]‪[ .‬طح‪ /‬جه‪ /‬كم‪ /‬هق‪ /‬ويف سنده مقال‪ /‬وصححه األلباين]‪.‬‬ ‫صل عليهم‪ ،‬ومل يُ َّ‬ ‫ِ‬
‫فدفنوا بثياهبم‪ ،‬ومل يُ ّ‬ ‫ُ‬
‫يوما فصلَّى على أهل أحد صالته على امليت) [متفق]‪.‬‬ ‫(أن النيب ‪ ‬خرج ً‬ ‫(أن ش‪66 6 6‬هداء أح‪66 6 6‬د مل يُغ َّس ‪6 6 6‬لوا‪  ،‬حديث عقبة ‪َّ :‬‬
‫‪ ‬ح‪66 6 6‬ديث أنس ‪َّ :‬‬
‫(أن أعرابيًا قال للنيب ‪ :‬ما على هذا أتبع‪66‬ك‪ ،‬ولكن أتبع‪66‬ك على أ ْن ُأرمى‬ ‫ودفن ‪66 6 6 6‬وا ب ‪66 6 6 6‬دمائهم‪ ،‬ومل يُص ‪6ّ 6 6 6 6‬ل عليهم) [د‪ /‬وح ّس ‪6 6 6 6 6‬نه ٭ حديث شداد ‪َّ :‬‬ ‫األدلة‬

‫إىل هن‪66‬ا ‪-‬وأش‪66‬ار إىل حلق‪66‬ه‪ -‬بس‪66‬هم ف‪66‬أموت فأدخ‪66‬ل اجلن‪66‬ة ‪ ،...‬ف‪ُ66‬أيت ب‪66‬ه إىل الن‪66‬يب ‪ ‬حُي م‪66‬ل ق‪66‬د‬ ‫األلباين]‪.‬‬
‫‪6‬هيدا‪،‬‬
‫‪6‬اجرا يف س‪66‬بيلك ف ُقت‪66‬ل ش‪ً 6‬‬ ‫أص‪66‬ابه س‪66‬هم حيث أش‪66‬ار‪ ،‬فق‪66‬ال ‪ :‬اللهم هذا عب‪66‬دك خ‪66‬رج مه‪ً 6‬‬
‫وأنا شهيد على ذلك) [ن‪ /‬عب‪ /‬كم‪ /‬صح‪ /‬هق]‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬ال يُصلَّى على الشهيد)‪ ،‬ألنَّه (مل) يرد عنه ‪ ‬أنَّه صلَّى على شهداء بدر‪ ،‬وكذا شهداء سائر املعارك‪ .‬وميكن محل حديث ابن عباس ‪ƒ‬‬
‫على اخلصوصية ألنَّه ‪ ‬صلَّى عليهم بعد مثاين سنني أو أنَّه ‪ ‬دعا هلم على معىن الصالة (لغة)‪ ،‬وأما حديث ابن شداد ‪ ‬فليس فيه صالة ولكن دعاء‪،‬‬ ‫الراجح‬
‫وميكن محله على أنَّه مل ميت الرجل يف املعركة‬
‫صلَّي عليه كسائر املسلمني‬
‫شهيدا ُ‬
‫من مات ً‬ ‫شهيدا ُدفن دون أ ْن يُصلَّى عليه‬
‫من مات ً‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/439‬واملبسوط (‪ ،)2/49‬واالختيار (‪ ،)1/97‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/279‬والبيان (‪ ،)3/80‬ومنهاج الطالبني (ص‪،)60‬‬
‫والكايف البن قدامة (‪ ،)1/367‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1067‬‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫(الس ْقط)؟‬
‫متى يصلّى على الطفل َّ‬ ‫مسألةـ (‪)255‬‬
‫اتفق العلماء على وجوب الصالة على من مات وهو طفل بعدما عاش فرتة ومات قبل البلوغ‪ ،‬وخالف ابن حزم ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬يف ذلك فقال‪( :‬ال) جتب الصالة على‬
‫صل عليه رسول ‪[ )‬د‪ /‬طح‪ /‬حم‪/‬‬ ‫شهرا‪ ،‬فلم يُ ِّ‬
‫فرضا ما مل يبلغ؛ حلديث عائشة ~ (مات إبراهيم ابن النيب ‪ ،‬وهو ابن مثانية عشر ً‬ ‫تحرير محل الخالف األطفال أصال بل تستحب وليست ً‬
‫‪-‬حترك أو صرخ‪ -‬مث‬
‫واستهل ّ‬
‫ّ‬ ‫السقط (الطفل) إذا خرج حيًّا‬
‫أن ّ‬‫وحسنه غري واحد]‪ ،‬وقد وصف ابن رشد ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬هذا القول بالشذوذ‪ .‬واتفق األئمة األربعة على َّ‬
‫ّ‬
‫‪-‬السقط‪ -‬هل يُصلّى عليه؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫يغسل ويُصلّى عليه‪ ،‬واختلفوا يف الطفل‪ 6‬إذا ولد ميتًا ّ‬ ‫مات أنَّه ّ‬
‫يُصلَّى على الطفل‪ 6‬إذا سقط وكان له يف بطن أمه أربعة أشهر فأكثر‬ ‫(ال) يُصلَّى على الطفل إذا ُولد ميتًا‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أمحد‪ /‬ابن أيب ليلى‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬الشافعي‬
‫ظاهر معارضة األحاديث املطلقة كحديث املغرية ‪ /‬لألحاديث املقيَّدة كحديث جابر ‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح ‪66‬ديث ج ‪66‬ابر بن عب ‪66‬د اهلل ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬الطف ‪66‬ل ال يُص‪6 6‬لَّى علي ‪66‬ه‪ ،‬وال ي ‪66‬رث‪ ،‬وال ٭ ح ‪66‬ديث املغ ‪66‬رية بن ش ‪66‬عبة ‪ ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬الطف ‪66‬ل ‪-‬ويف رواي ‪66‬ة‪ :‬الس ‪66‬قط‪ -‬يُص ‪6‬لّى علي ‪66‬ه)‬
‫أن املعت‪66 6‬رب يف الص‪66 6‬الة هو حكم‬ ‫‪6‬ارخا) [ت‪ /‬ج ‪66‬ه‪ /‬كم‪ /‬هق‪ /‬وض‪66 6‬عفه غ‪66 6‬ري واح‪66 6‬د وهو [حم‪ /‬ج‪66 6‬ه‪ /‬ن‪ /‬ت‪ /‬وص ‪6ّ 6 6‬ححه غ‪66 6‬ري واح‪66 6‬د]‪ ،‬ومعل‪66 6‬وم َّ‬
‫‪6‬تهل ص ‪ً 6‬‬ ‫ي ‪66‬ورث‪ ،‬ح ‪66‬ىت يس ‪ّ 6‬‬
‫حي وحكمه حكم املس‪66‬لمني‪،‬‬ ‫حترك ‪-‬يف بطن أمه‪ -‬فهو ّ‬ ‫موق‪66 6‬وف‪ /‬وص‪66 6‬ححه األلب‪66 6‬اين]‪ ،‬هذا احلديث مف ِّس‪6 6‬ر‪ 6‬حلديث املغ ‪66‬رية ‪ ‬ال ‪66‬ذي هو اإلسالم واحلياة‪ ،‬والطفل‪ 6‬إذا ّ‬
‫األدلة‬
‫ص ‪6‬لّي علي ‪66‬ه‪ ،‬ف ‪66‬ريجح عم ‪66‬وم هذا احلديث على خص ‪66‬وص‬ ‫حي إذا م ‪66‬ات ُ‬‫ح‪66‬ديث ع‪66‬ام‪ ،‬وال‪66‬واجب أ ْن حُي م‪66‬ل عم‪66‬وم ح‪66‬ديث املغ‪66‬رية ‪ ‬على تفس‪66‬ري ح‪66‬ديث وك ‪66‬ل مس ‪66‬لم‪ّ 6‬‬
‫حديث جابر ‪ ‬ملوافقة القياس‪.‬‬ ‫جابر ‪.‬‬
‫صلِّي عليه) [ش]‪.‬‬ ‫السقط يقع ميتًا‪ ،‬أيُص‪6‬لَّى علي‪66‬ه‪ ،‬ق‪66‬ال‪ :‬ال‪ ،‬حىّت‬
‫‪ ‬أثر أيب بكر ‪ ‬قال عن الطفل‪( :‬إذا متّ خ ْلقه‪ ،‬ونُفخ فيه الروح‪ُ ،‬‬ ‫‪ ‬أثر ابن عمر ‪( :ƒ‬أنَّه ُسئل عن َّ‬
‫صلِّي عليه وورث) [عب]‪.‬‬ ‫يصيح‪ ،‬فإذا صاح ُ‬
‫لصحة حديث املغرية ‪ ،‬فالعربة بنفخ الروح‪ ،‬لذا حيرم عند مجع من العلماء إسقاط اجلنني بعد نفخ الروح‬ ‫السقط) ّ‬ ‫القول الثاين‪( :‬يصلّى على َّ‬ ‫الراجح‬
‫صارخا‬
‫ً‬ ‫من أسقطت جنينًا بعد أ ْن نفخ فيه الروح صلَّي عليه‪ ،‬وإ ْن مل يستهل‬ ‫يصل عليه‬
‫صارخا (مل) َّ‬ ‫ً‬ ‫من أسقطت جنينًا بعد أ ْن نُفخ فيه الروح ومل يستهل‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/440‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)248‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/302‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/279‬والبيان (‪ ،)3/77‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)60‬واألوسط‬ ‫مراجع المسألة‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫البن املنذر (‪ ،)5/403‬واإلمجاع البن املنذر (‪ ،)1/44‬واملغين (‪ ،)2/389‬والشرح الكبري (‪ ،)2/336‬واحمللى‪ ،)5/158( 6‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1071‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الصالة على األطفال المسبـيِّـيـن‬ ‫مسألة (‪)256‬‬
‫أن األطفال املسبيني إذا كانوا مع آبائهم ومل ميلكهم مسلم‪ ،‬ومل يسلم أحد أبويهم‪ ،‬أ ّن حكمهم حكم آبائهم‪ ،‬فال يُصلَّى عليهم‪،‬‬
‫أمجعوا على َّ‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫واختلفوا يف األطفال املسبيني من أبناء احلربيني‪ ،‬هل يُصلَّى عليهم؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬
‫إذا ملك املسلمون األطفال‬ ‫يُصلّى على األطفال املسبيني إ ْن مل يكن‬ ‫ـ ـ ـ ـ (ال) يُصلَّى على الطفل املسيب‪ ،‬حىت يعقل اإلسالم‪ ،‬وحكمه‬
‫صلِّي عليهم‬
‫املسبيني بالبيع ُ‬ ‫معه أحد أبويه‪ ،‬وحكمه حكم من سباهم‬ ‫حكم أبويه‪ ،‬إال أ ْن يسلم األب دون األم‪ /‬مالك (رواية البصريني)‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫األوزاعي‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫ـ ـ ـ ـ (ال) يُصلَّى على الطفل املسيب‪ ،‬حىت يعقل اإلسالم‪ ،‬وحكمه‬
‫حكم أبويه‪ ،‬إذا أسلم أحد منها‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫اختالفهم يف أطفال املشركني‪ ،‬هل هم من أهل اجلنة أو من أهل النار؟‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح‪66 6 6 6‬ديث عائش‪66 6 6 6‬ة ~ ق‪66 6 6 6‬الت‪( :‬قلت‪ :‬ي‪66 6 6 6‬ا رس‪66 6 6 6‬ول اهلل‪ ،‬ذراري ٭ ح ‪66 6‬ديث‪( :‬م ‪66 6‬ا من مول ‪66 6‬ود إال يول ‪66 6‬د على ٭ ألنَّه هبذا ج‪66 6‬رى العم‪66 6‬ل علي‪66 6‬ه‬
‫أن حكم‪66‬ه يف الثَّغر وبه الفتيا‪.‬‬ ‫املش‪66 6‬ركني؟‪ ،‬ق‪66 6‬ال‪ :‬من آب‪66 6‬ائهم‪ ،‬فقلت‪ :‬ي‪66 6‬ا رس‪66 6‬ول اهلل‪ ،‬بال عم‪66 6‬ل؟‪ ،‬الفط‪66‬رة) [متف‪66‬ق]‪ ،‬فظ‪66‬اهر احلديث َّ‬ ‫األدلة‬
‫قال‪ :‬اهلل أعلم مبا كانوا عاملني) [ د‪ /‬حم‪ /‬وصحح إسناده األلباين]‪ .‬حكم املؤمنني‪.‬‬
‫الديِن‪ ،‬فليس على من قتله َق َود وال ِدية‪ ،‬ألهنم أوالد من ال ِدية‬ ‫القول األول‪( :‬ال يُصلَّى على الطفال‪ 6‬املسبيني)؛ ألن حكمه حكم والديه يف أحكام ِّ‬
‫الراجح‬
‫يف قتله وال َق َود؛ حملاربته وكفره‬
‫إذا مات الطفل املسيب غُ ِّسل وصلِّي عليه إذا مات الطفل‪ 6‬املسيء بعد بيعه‬ ‫إذا مات الطفل املسيب يدفن بال صالة وال غسل كالكافرين‬
‫ثمرة الخالف‬
‫وصلِّي عليه‬
‫ملسلم‪ 6‬غُ ِّسل ُ‬ ‫كاملسلمني‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/441‬واهلداية (‪ )2/131‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/279‬و واألوسط البن املنذر (‪ ،)5/405‬الشرح الكبري (‪ ،)2/356‬وشرح ابن‬
‫مراجع المسألة‬
‫زاحم (‪)2/1076‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫من أولى بالتَّقديم لإلمامةـ في صالة الجنازة؟‬ ‫مسألةـ (‪)257‬‬
‫اتفقوا على مشروعية صالة اجلنازة مجاعة وعلى صحتها سواء صالها الويل أو الوايل‪ ،‬واختلفوا من األوىل بالتقدمي إلمامة الناس فيها؟‪ ،‬واخلالف على‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫قولني‬
‫يُقدَّم لإلمامة يف صالة اجلنازة (الوايل)‬ ‫يُقدَّم لإلمامة يف صالة اجلنازة (الويل)‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪ /‬أمحد‪( /‬أكثر أهل العلم)‬ ‫الشافعي‬
‫هل تُشبَّه اإلمامة يف صالة اجلنازة بسائر حقوق امليت‪ ،‬أو تُشبِّه باإلمامة يف اجلماعة (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ تُلح‪66 6 6‬ق اإلمام‪66 6 6‬ة لص‪66 6 6‬الة اجلن‪66 6 6‬ازة وتُش ‪6 6 6‬بَّه بس‪66 6 6‬ائر ٭ تشبيه اإلمامة لصالة اجلنائز باإلمامة لصالة اجلمعة؛ ألهَّن ا صالة مجاعة‪.‬‬
‫٭ عن أيب ح‪66‬ازم ق‪66‬ال‪( :‬ش‪66‬هدت حس‪66‬ينًا حني م‪66‬ات احلس‪66‬ن‪ ،‬وهو ي‪66‬دفع قف‪66‬ا س‪66‬عيد بن الع‪66‬اص ‪-‬‬ ‫احلقوق اليت الويل أحق هبا‪ ،‬مثل‪ :‬مواراته ودفنه‪.‬‬
‫ألن الوالي‪66‬ة ت‪66‬رتتَّب فيه‪66‬ا العص‪66‬بات‪ ،‬فيق‪66‬دَّم ال‪66‬ويل وايل املدينة‪ -‬ليصلِّي على احلسن‪ ،‬وهو يقول‪ :‬تقدَّم‪ ،‬فلوال السنة ما ق ّدمتك) [سط‪ /‬عب‪ /‬هق]‪.‬‬
‫‪َّ ‬‬ ‫األدلة‬

‫‪ ‬عموم قوله ‪( :‬ال يُؤم الرجل يف س‪66‬لطانه) [م]‪ ،‬وهذا العم‪66‬وم لص‪66‬الة اجلماع‪66‬ة يف الف‪66‬رض ويف‬ ‫على الوايل‪ ،‬كالنكاح‪.‬‬
‫اجلنازة ويف غريها‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬يقدم لإلمامة يف اجلنازة الوايل)‪ ،‬ألن صالة اجلنازة صالة مجاعة‪ ،‬واألصل يف صالة اجلماعة أن يؤمها الوايل‪ ،‬كسائر الصلوات‬ ‫الراجح‬
‫إذا ُوجد ويل امليت قُدِّم الوايل (أو من ينوب عنه) للصالة عليه‬ ‫إذا ُوجد ويل امليت صلَّى عليه ولو يف حضرة الوايل‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/442‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/106‬واالختيار (‪ ،)1/94‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/273‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)65‬والتنبيه (ص‬
‫‪ ،)51‬واألوسط البن املنذر (‪ ،)398 ،5/324‬والبيان (‪ ،)3/53‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)60‬واملغين (‪ ،)2/362‬والشرح الكبري (‪ ،)2/310‬وشرح ابن زاحم (‬ ‫مراجع المسألة‬
‫‪)2/1081‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الصالة على الغائب‬ ‫مسألةـ (‪)258‬‬
‫اتفق العلماء على مشروعية الصالة على امليت احلاضر‪ ،‬وذهب اجلمهور إىل َّ‬
‫أن صالة النيب ‪ ‬صالة الغائب على النجاشي‪ ،‬خاص بالنجاشي وحده‪،‬‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫واختلفوا يف حكم الصالة على اجلسد الغائب‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫يُصلّى على اجلسد الغائب‬ ‫(ال) يُصلَّى إال على اجلسد احلاضر‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪( /‬أكثر العلماء)‬
‫هل ما ثبت من صالة النيب ‪ ‬صالة الغائب على النجاشي خاص به ‪( ‬أشار إليه ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫(أن رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬نعى النجاش‪66‬ي يف الي‪66‬وم ال‪66‬ذي م‪66‬ات في‪66‬ه‪،‬‬ ‫‪ ‬األصل الصالة على اجلسد احلاض‪66‬ر‪ ،‬وم‪66‬ا فعل‪66‬ه ‪ ‬من الص‪66‬الة ٭ ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪َّ :‬‬
‫على النجاشي هو خاص به ‪‬؛ ألنَّه مات ب‪66‬أرض مل يص‪6ّ 6‬ل علي‪66‬ه فخ ‪66‬رج‪ 6‬هبم إىل املص ‪6‬لَّى‪ ،‬فص ‪ّ 6‬‬
‫‪6‬ف هبم‪ ،‬وكرّب أرب ‪66‬ع تكب ‪66‬ريات) [متف ‪66‬ق]‪ ،‬فص ‪6‬لَّى الن ‪66‬يب ‪‬‬
‫هبا أحد فتعينت الصالة عليه‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫على النجاشي الذي مات بأرض احلبش‪66‬ة‪ ،‬وص‪6‬لّى مع‪66‬ه أص‪66‬حابه ‪ ،‬وهذا إمجاع منهم‬
‫ال جيوز تع ّديه‪ ،‬ومل يأت من أحد من الصحابة ‪ ‬منعه‪.‬‬ ‫‪ ‬مل يثبت عنه ‪ ‬أنَّه صلّى على غائب غري النجاشي‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬يصلَّى على اجلسد الغائب)؛ لثبوت ذلك من فعله ‪ ،‬واألصل عدم اخلصوصية إال بدليل‪ ،‬ولو قلنا إن ذلك خاص بالنيب ‪ ‬الندرست‬
‫كثري من األحكام الشرعية بزعم أهَّن ا من خصوصياته ‪ .‬وينبغي أ ْن تكون الصالة على الغائب بإذن اإلمام حىت ال نقع يف بدعة الصالة كل ليلة على‬ ‫الراجح‬

‫مجيع من مات من املسلمني ذلك اليوم‬


‫من أراد الصالة على الغائب جاز له ذلك‬ ‫ال تُشرع الصالة على الغائب‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/442‬واملبسوط (‪ ،)2/67‬واالختيار (‪ ،)1/95‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)65‬والذخرية (‪ ،)2/468‬والبيان (‪ ،)3/75‬ومنهاج الطالبني‬
‫مراجع المسألة‬
‫(ص‪ ،)60‬واألوسط البن املنذر (‪ ،)5/418‬واملغين (‪ ،)2/382‬الكايف البن قدامة (‪ ،)1/367‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1084‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الصالة على بعض الجسد‬ ‫مسألةـ (‪)259‬‬
‫صلِّي على بعض امليت مث ُوجد بعضه اآلخر‪ ،‬فال خالف يف مشروعية غسله وتكفينه‬
‫اتفقوا على مشروعية صالة اجلنازة على (أكثر) اجلسد‪ ،‬وإذا ُ‬ ‫تحرير محل الخالف‬
‫الرفات (العظام) وحنوها‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫ودفنه‪ ،‬واختلفوا يف حكم الصالة على بعض اجلسد‪ ،‬كالصالة على ٍ‬
‫يد أو رجل‪ ،‬أو ُّ‬
‫يُصلَّى على أقل اجلسد إذا تُيقِّن موته (على خالف يف ضابط البعض)‬ ‫(ال) يُصلَّى إال على أكثر اجلسد‪،‬‬
‫الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫وال يصلَّى على أقله‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك‪( /‬اجلمهور)‬
‫هل يلحق باحلكم جزء (بعض) اجلسد‪ ،‬بكامل (أو أكثر) اجلسد (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫حمل احلياة‪.‬‬
‫ألن حرمة بعض (جزء) امليت كحرمة الكل‪ ،‬السيما إذا كان البعض ّ‬ ‫ألن الص‪66 6 6 6‬الة على اجلن‪66 6 6 6‬ازة مل ٭ َّ‬
‫‪َّ ‬‬
‫تُع‪66‬رف إال على متام اجلس‪66‬د‪ ،‬إال أنَّه ٭ إذا جاز الصالة على الغائب‪ ،‬فمن باب أوىل الصالة على بعض اجلسد احلاضر‪.‬‬
‫األدلة‬
‫ُأحلق األكثر بالكل‪ ،‬فيبقى يف غ‪66‬ريه ‪ ‬إمجاع الص‪66‬حابة ‪ ‬على فع‪66‬ل ذل‪66‬ك‪ ،‬فق‪66‬د‪( :‬ص ‪6‬لَّى أب‪66‬و أي‪66‬وب على ِر ْ‪6‬ج‪6‬ل)‪ ،‬و(ص ‪6‬لَّى عم‪66‬ر على عظ‪66‬ام بالش‪66‬ام)‪،‬‬
‫و(ص ‪6 6‬لّى أب‪66 6‬و عبي‪66 6‬دة على رؤوس بالش‪66 6‬ام) [ش]‪ ،‬وص ‪6 6‬لَّى أهل مك‪66 6‬ة على ي‪66 6‬د ألقاها ط‪66 6‬ائر عليهم‪ :‬وك‪66 6‬انت ي‪66 6‬د‬ ‫على األصل‪.‬‬
‫عبدالرمحن ابن عتّاب بن ُأسيد ‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬يُصلّى على أقل اجلسد)؛ لثبوت ذلك من فعل الصحابة ‪ ،‬وقد كثر االبتالء يف ذلك هذه األيام مع كثرة حوادث وسائل النقل‬
‫الراجح‬
‫كالسيارات والطائرات والسفن‪ ،‬وكثرة احلروب واألسلحة الفتّاكة اليت ال تُبقي إال القليل من اجلسد‬
‫من وجد رفات ميت صلَّى عليه مث دفنه‬ ‫من وجد رفات (عظام) ميت دفنه‬
‫ثمرة الخالف‬
‫يصل عليه‬
‫ومل َّ‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/443‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/311‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/280‬والبيان (‪ ،)3/75‬ومنهاج الطالبني (ص‪ ،)60‬واألوسط البن‬
‫مراجع المسألة‬
‫املنذر (‪ ،)5/410‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/367‬والشرح الكبري (‪ ،)2/357‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1087‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم الصالة على الجنازة وقت النهي‬ ‫مسألة (‪)260‬‬
‫هلذه املسألة عالقة مبسأليت‪ :‬األوقات املنهي عن الصالة فيها‪ ،‬ونوع الصالة اليت ال جتوز وقت النهي‪ .‬وقد اتفق العلماء على ثالثة أوقات منهي عن الصالة فيها‪ ،‬وهي‪ :‬وقت طلوع الشمس‪،‬‬ ‫تحرير محل‬
‫ووقت غروهبا‪ ،‬ومن صالة الصبح حىت تطلع الشمس‪ ،‬واختلفوا هل يُصلَّى على اجلنازة وقت النهي عن الصالة؟‪ ،‬واخلالف على ثالثة أقوال‬ ‫الخالف‬
‫ال يصلى على اجلنازة يف األوقات‬ ‫يُصلَّى على اجلنازة يف كل وقت‬ ‫(ال) يُصلَّى على اجلنازة يف وقت غروب الشمس‬ ‫(ال) يُصلَّى على اجلنازة يف وقت‬
‫اخلمسة اليت ورد النهي عن الصالة‬ ‫الشافعي‬ ‫غروب الشمس وطلوعها وعند زوال وطلوعها‪ ،‬ويصلَّى عند الزوال وبعد العصر ما مل‬
‫فيها‬ ‫تصفر الشمس‪ ،‬وبعد الصبح ما مل يكن اإلسفار‪/‬‬ ‫الشمس‬ ‫األقوال ونسبتها‬
‫عطاء النخعي‬ ‫مالك‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬أمحد‬
‫اخلالف يف مسألة األوقات املنهي عن الصالة فيها‪ ،‬واخلالف يف مسألة الصالة اليت ال جتوز يف أوقات النهي (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫ألن النهي عن الص‪66 6 6 6‬الة خ‪66 6 6 6‬اص بالنواف‪66 6 6‬ل‪ ،‬وص‪66 6 6‬الة ‪ ‬حيث عم ‪66‬رو بن عبس ‪66‬ة ‪ ‬ق ‪66‬ال ل ‪66‬ه ‪:‬‬ ‫ألن وقت (ال ‪66 6 6 6 6‬زوال) ليس ب ‪66 6 6 6 6‬وقت هني عن ٭ َّ‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬حديث عقبة بن عامر ‪ ‬قال ‪:‬‬
‫ص‪6 6 6 6 6‬ب ِح مُثَّ َأقْ ِ‬
‫ص‪ْ 6 6 6 6 6‬ر َع ِن‬ ‫ُّ‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫ال‬‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬
‫َ ِّ َ ََ‬‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬
‫ص‬ ‫ل‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬
‫ص‬ ‫(‬ ‫النهي‪.‬‬ ‫وقت‬ ‫‪6‬‬
‫ى‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫فتص‬ ‫األسباب‪،‬‬ ‫ذوات‬ ‫من‬ ‫اجلنازة‬ ‫‪6‬ك‪:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ل‬‫ما‬ ‫‪6‬ام‬‫‪6‬‬ ‫م‬‫اإل‬ ‫‪6‬ال‬‫‪6‬‬ ‫ق‬ ‫‪6‬ة‪،‬‬‫‪6‬‬ ‫ن‬ ‫املدي‬ ‫أهل‬ ‫‪6‬ل‬‫‪6‬‬ ‫م‬‫لع‬ ‫‪6‬الة‪،‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ص‬‫ال‬ ‫(ثالث ساعات كان رسول اهلل ‪‬‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫س َحىَّت َتْرتَف َع‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ينهانا أ ْن نُصلِّي فيها‪ ،‬وأ ْن نقرب موتانا؛ أدركت أهل الفض‪66 6 6 6‬ل والعب‪66 6 6 6‬ادة يص‪66 6 6 6‬لون وقت ‪ ‬األحاديث الدالة على جواز ص‪6‬الة ذوات األس‪66‬باب َّ‬
‫َّم ُ‬ ‫الصالَة َحىَّت تَطْلُ َع الش ْ‬
‫ِ‬ ‫حني تطلع الشمس بازغة حىت ترفع‪ ،‬الزوال‪ ،‬ومل ينكر ِ‬
‫ص‪ِّ 6 6 6‬ل َحىَّت يَ ْس‪6 6 6 6‬تَق َّل الظِّ ُّل بِ‪ُّ 6 6 6‬‬
‫‪6‬الر ْم ِح مُثَّ‬ ‫يف أي وقت‪ ،‬كح ‪66‬ديث‪( :‬إذا دخ ‪66‬ل أح ‪66‬دكم املس ‪66‬جد‪ ،‬مُثَّ َ‬ ‫منكر‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫األدلة‬
‫ص ‪6 6 6‬الَِة فَ‪ِ6 6 6 6‬إذَا َأْقبَ‪6َ 6 6 6 6‬ل الْ َف ْى ُء‬
‫ص‪ْ 6 6 6‬ر َع ِن ال َّ‬ ‫فال جيلس حىت يص‪6‬لِّي ركع‪66‬تني) [متف‪66‬ق]‪ 6،‬وح‪6‬ديث‪( :‬ي‪6‬ا َأقْ ِ‬
‫ُ‬ ‫‪ ‬ق ‪66 6 6‬الت عائش‪66 6 6 6 6‬ة ~‪( :‬هنى رس‪66 6 6 6 6‬ول اهلل ‪ ‬أن‬ ‫وحني يقوم قائم الظهرية حىت متيل‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ص‪َ6 6‬ر مُثَّ َأقْص‪ْ 6 6‬ر َع ِن‬ ‫ص ‪6‬لِّ َ‪6‬ى الْ َع ْ‬ ‫ص ‪ِّ 6‬ل َحىَّت تُ َ‬ ‫بين عبد مناف ال متنعوا أح‪6ً 6‬دا ط‪66‬اف هذا ال‪66‬بيت وص‪6‬لى فَ َ‬ ‫تحرى طلوع الشمس وغروهبا) [م]‪.‬‬ ‫يُ َّ‬ ‫الشمس‪ ،‬وحني تضيف الشمس‬
‫س) [م]‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َّم ُ‬‫ب الش ْ‬ ‫الصالَة َحىَّت َت ْغ ُر َ‬ ‫َّ‬ ‫يف أي ساعة من ليل أو هنار) [د‪ /‬ن‪ /‬جه‪ /‬حم]‪.‬‬ ‫للغروب حىت تغرب) [م]‪.‬‬
‫القول الثالث‪( :‬يصلَّى على اجلنازة كل وقت)‪ ،‬بناءً على الراجح من أ ّن ذوات األسباب تصلَّى وقت النهي‪ ،‬كركعيت الطواف وركعيت دخول املسجد وركعيت الوضوء وغريها‬ ‫الراجح‬
‫ال تشرع الصالة على امليت يف أوقات‬ ‫تشرع الصالة على امليت يف أوقات النهي‬ ‫ال تشرع الصالة على امليت عند طلوع الشمس‬ ‫ال تشرع الصالة على امليت يف أوقات‬
‫ثمرة الخالف‬
‫النهي اخلمسة‬ ‫وعند غروهبا‬ ‫النهي الثالثة‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/443‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/316‬واالختيار (‪ ،)1/40‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/276‬واحلاوي الكبري (‪ ،)3/48‬واإلمجاع البن املنذر (‪ ،)1/44‬والبيان (‪،)3/59‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واملغين (‪ ،)2/82‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1089‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم الصالة على الجنازة في المسجد‬ ‫مسألةـ (‪)261‬‬
‫خروجا من اخلالف‪ ،‬واختلفوا يف حكم‬
‫ً‬ ‫اتفقوا على مشروعية صالة اجلنازة مجاعة‪ ،‬وأهنَّا تصح داخل وخارج املسجد‪ ،‬واألوىل إقامتها خارج املسجد‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫صالة اجلنازة داخل املسجد‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫(تنزيها) صالة اجلنازة داخل املسجد‬
‫تكره ً‬ ‫جتوز صالة اجلنازة داخل املسجد‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫أبو حنيفة‪ /‬مالك (مشهور)‬ ‫الشافعي‪ /‬أمحد‪( /‬أكثر العلماء)‬
‫تعارض ظاهر حديث عائشة ~‪ ،‬مع حديث أيب هريرة ‪‬‬ ‫سبب الخالف‬
‫٭ ح ‪66‬ديث عائش ‪66‬ة ~‪( :‬أهّن ا أم ‪66‬رت أن مُي َّر عليه ‪66‬ا بس ‪66‬عد بن أيب ٭ ح ‪66‬ديث أيب هري ‪66‬رة ‪َّ :‬‬
‫أن رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬ق ‪66‬ال‪( :‬من ص ‪6‬لّى على جن ‪66‬ازة يف املس ‪66‬جد فال‬
‫وقّ ‪66‬اص يف املس ‪66‬جد حني م ‪66‬ات‪ ،‬لت ‪66‬دعو ل ‪66‬ه‪ ،‬ف ‪66‬أنكر الن ‪66‬اس عليه ‪66‬ا شيء له) [حم‪ /‬د‪ /‬جه‪ /‬ش‪ /‬طح‪ /‬وضعفه غري واحد‪ّ /‬‬
‫وحسنه األلباين]‪.‬‬
‫نسي الن‪6‬اس‪ ،‬م‪6‬ا ص‪6‬لَّى رس‪6‬ول ٭ ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪( :‬أ ّن رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬نُعي إلي‪66‬ه النجاش‪66‬ي‪ ،‬فخ‪66‬رج هبم إىل املص ‪6‬لّى)‬ ‫ذلك‪ ،‬فقالت عائشة‪ :‬ما أسرع ما َ‬ ‫األدلة‬
‫[متفق]‪.‬‬ ‫اهلل ‪ ‬على سهل بن بيضاء إال يف املسجد) [م]‪.‬‬
‫(أن أب ‪66‬ا بك ‪66‬ر وعم ‪66‬ر ص‪6 6‬لِّي عليهم ‪66‬ا يف املس ‪66‬جد) [عب‪ /‬٭ إنك‪66‬ار كب‪66‬ار الص‪66‬حابة‪ ‬على عائش‪66‬ة ~ ملا طلبت م‪66‬رور اجلن‪66‬ازة‪ ،‬يف املس‪66‬جد ي‪66‬دل على‬ ‫‪ ‬ثبت َّ‬
‫ُ‬
‫ص ‪6‬هيب ‪ ‬يف املس ‪66‬جد مبحض ‪66‬ر كب ‪66‬ار اشتهار العمل خبالفه‪.‬‬ ‫ط ‪66‬أ]‪ ،‬وص ‪6‬لّى عم ‪66‬ر ‪ ‬على ُ‬
‫٭ َّ‬
‫ألن ميتة بين آدم جنسة‪.‬‬ ‫الصحابة ‪ ‬ومل يُنكر عليه أحد‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬جتوز صالة اجلنازة يف املسجد)؛ لثبوت ذلك عن الصحابة ‪ ،‬وملعارضة حديث أيب هريرة ‪‬لرواية‪( :‬من صلَّى على جنازة يف املسجد فال‬
‫الراجح‬
‫بأن (له) مبعىن (عليه)‪ ،‬للجمع بني الروايتني‪َّ ،‬‬
‫وألن‪( :‬املؤمن ال ينجس) [خ‪ /‬م]‪ ،‬حيًّا وميتًا‬ ‫صح لفظ‪( :‬فال شيء له) فيؤوَّل َّ‬
‫شيء عليه) [د]‪ ،‬وإن ّ‬
‫من صلَّى على اجلنازة يف املسجد خالف اهلدي النبوي‬ ‫من صلَّى على اجلنازة يف املسجد (مل) خيالف اهلدي النبوي‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/444‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/242‬واجلوهرة النرية (‪ ،)1/108‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/282‬والبيان (‪ ،)3/58‬واجملموع (‪،)5/213‬‬
‫مراجع المسألة‬
‫واألوسط البن املنذر (‪ ،)5/415‬والكايف البن قدامة (‪ ،)2/368‬والشرح الكبري (‪ ،)2/358‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1091‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫حكم الصالة على الجنازة في المقبرة‬ ‫مسألةـ (‪)262‬‬
‫سبق الكالم عن حكم صالة الفريضة يف املقابر يف كتاب الصالة اجلملة الثانية‪ ،‬الباب السادس‪ ،‬وسبق الكالم يف مسألة (‪ )32‬عن الصالة على‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫اجلنازة يف املقربة بعد الدفن‪ .‬والكالم هنا عن حكم الصالة على اجلنازة يف املقربة قبل الدَّفن‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫جتوز الصالة على اجلنازة يف املقابر‬ ‫تكره الصالة على اجلنازة يف املقابر‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‪ /‬أمحد‪( /‬أكثر العلماء)‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‬
‫ظاهر تعارض أحاديث النهي عن الصالة يف املقابر‪ ،‬مع عموم احلديث الدال على جواز الصالة يف كل مكان (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫عطهن أح ‪66‬د قبلي ‪...‬‬
‫٭ ح ‪66‬ديث ج ‪66‬ابر بن عب ‪66‬د اهلل ‪ ‬ق ‪66‬ال ‪( :‬أعطيت مخ ًس‪6 6‬ا مل يُ َّ‬ ‫٭ ل ‪66‬ورود النهي عن الص ‪66‬الة يف املق ‪66‬ابر‪ ،‬كقول‪66‬ه ‪( :‬فال تتخ ‪66‬ذوا‬
‫وطهورا) [متفق]‪ ،‬وهذا عام لكل صالة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مسجدا‪6‬‬
‫ً‬ ‫وجعلت يل األرض‬ ‫القب‪66‬ور مس‪66‬اجد‪ ،‬ف ‪6‬إيِّن أهناكم عن ذل‪66‬ك) [م]‪ ،‬وقول‪66‬ه ‪( :‬اجعل‪66‬وا‬
‫تقم املس‪66 6‬جد‪ ،‬فس ‪66‬أل عنه ‪66‬ا ‪‬‬ ‫٭ ح ‪66‬ديث أيب هري ‪66‬رة ‪َّ :‬‬
‫(أن ام‪66 6‬رأة س ‪66‬وداء ك‪66 6‬انت ّ‬ ‫‪6‬ورا) [متف‪66‬ق]‪ ،‬ف‪66‬دل َّ‬
‫ّأن الق‪66‬رب‬ ‫يف بي‪66‬وتكم ص‪66‬التكم وال تتخ‪66‬ذوها قب‪ً 6‬‬
‫األدلة‬
‫فقالوا‪ :‬ماتت فدلوه على قربها وصلّى عليها) [خ‪ /‬م]‪ ،‬فيه دليل على جواز الص‪66‬الة‬ ‫ال يصلَّى فيه ال صالة اجلنازة وال غريها‪.‬‬
‫يف املقربة‪ ،‬وال فرق بني الدفن وغريه‪.‬‬ ‫‪ ‬ح‪66‬ديث أيب س‪66‬عيد اخلدري ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬األرض كله‪66‬ا مس‪66‬جد‪،‬‬
‫واحلمام) [د‪ /‬ت‪ /‬جه‪ /‬وصححه غري واحد]‪.‬‬
‫إال املقربة ّ‬
‫القول األول‪( :‬تكره)؛ لورود النهي الصريح يف ذلك‪ ،‬وحديث جابر ‪ ‬عام وخمصص باألحاديث الواردة يف النهي عن الصالة يف بعض األماكن؛‬
‫واحلمام وحنوها‪ ،‬وفعله ‪ ‬من الصالة على املرأة يف املقربة ال يدل على جواز ذلك قبل الدَّفن‪ ،‬لتعذر الصالة بغري هذه الطريقة بعد‬
‫كمعاطن اإلبل َّ‬ ‫الراجح‬
‫الدَّفن‬
‫من صلَّى على اجلنازة يف املقربة فال شيء عليه‬ ‫من صلَّى على اجلنازة يف املقربة فقد خالف السنة‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/447‬والبحر الرائق (‪ ،)2/209‬واملدونة (‪ ،)1/182‬والنوادر والزيادات (‪ ،)1/624‬واجملموع (‪ ،)5/268‬واألوسط البن املنذر (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)5/411‬والشرح الكبري (‪ ،)2/358‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1097‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم التيمم لصالة الجنازة إذا ِخيف فواتها‬ ‫مسألة (‪)263‬‬
‫أيضا الطهارة‪ ،‬إاًل الشعيب ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬فقد أجاز‬
‫أن من شرطها ً‬‫التوجه للقبلة‪ ،‬واتفق أكثر العلماء على َّ‬
‫أن من شرط صالة اجلنازة ّ‬ ‫اتفق مجيع العلماء على َّ‬
‫ألن اسم الصالة ال يتناول صالة اجلنازة‪ ،‬وإمَّن ا يتناول اسم الدعاء‪ ،‬إذ كان ليس فيها ركوع وال سجود‪ ،‬وقد وصف ابن رشد‬ ‫صالة اجلنازة بغري طهارة؛ َّ‬ ‫تحرير محل‬
‫الخالف‬
‫‪-‬رمحه اهلل‪ -‬هذا القول بأنه شاذ‪ .‬واختلفوا يف حكم التيمم لصالة اجلنازة ملن خاف فواهتا‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫(ال) يـتـيـمم لصالة اجلنازة‬ ‫يـتـيـمم لصالة اجلنازة إذا خاف فواهتا ويصلِّي عليها‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك ‪/‬الشافعي‪ /‬أمحد‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬سفيان‪ /‬األوزاعي‪ /‬مجاعة‬
‫قياس صالة اجلنازة على الصالة املفروضة‬ ‫سبب الخالف‬
‫ألن ص‪66‬الة اجلن‪66‬ازة تُش‪6‬بَّه بص‪66‬الة الفريض‪66‬ة‪ ،‬ف‪66‬إذا خ‪66‬اف ف‪66‬وات ٭ (ال) تُش‪6‬بَّه ص‪66‬الة اجلن‪66‬ازة بالص‪66‬الة املفروض‪66‬ة؛ ألهَّن ا من ف‪66‬روض ‪-‬أو س‪66‬نن‪ -‬الكفاي‪66‬ة‪ ،‬فال‬
‫٭ َّ‬
‫ال ‪66 6‬وقت يف الفريض ‪66 6‬ة تيمم هلا‪ ،‬وك ‪66 6‬ذا إذا خ ‪66 6‬اف ف ‪66 6‬وات ص ‪66 6‬الة يتم خلوف فواهتا‪.‬‬
‫األدلة‬
‫‪ ‬عموم قوله تعاىل‪ :‬ﮋﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ‪ ...‬ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﮊ [املائدة‪،]6:‬‬ ‫اجلنازة‪.‬‬
‫فال جيوز ال‪66‬تيمم إال لفق‪66‬د املاء أو العج‪66‬ز عن اس‪66‬تعماله‪ ،‬وهذا واج‪66‬د املاء وليس بع‪66‬اجز عن‬
‫استعماله‪.‬‬
‫القول الثاين‪( :‬ال يـتـيـمم لصالة اجلنازة)؛ لقوة أدلة القول‪ ،‬وألنَّه لو ترك صالة اجلنازة فقد َّفوت فضيلة وليس واجبًا خبالف الفرض‬ ‫الراجح‬
‫من فقد وضوءه وخاف فوات صالة اجلنازة ال يتيمم هلا‬ ‫من فقد وضوءه وخاف فوات صالة اجلنازة تيمم وصالها‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/447‬واملبسوط (‪ ،)1/118‬وحتفة الفقهاء (ص‪ ،)39‬واملدونة (‪ ،)1/149‬والكايف البن عبد الرب (‪ ،)1/180‬والبيان (‪ ،)3/58‬واجملموع (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)5/223‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/121‬والشرح الكبري (‪ ،)1/279‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1100‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫الباب السادس‪( :‬في الدفن)‬
‫)المسائل المختلف فيها(‬
‫عنوان المسألةـ‬ ‫الرقم التسلسليـ‬
‫حكم جتصيص القبور‬ ‫‪264‬‬
‫حكم القعود (اجللوس) على القرب‬ ‫‪265‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم تجصيص القبور‬ ‫مسألةـ (‪)264‬‬
‫أمجعوا على وجوب الدَّفن؛ لقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ‪ ‬ﭭ ﭮﮊ [املرسالت‪ ،]26 ،25 :‬وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﮊ [املائدة‪،]31:‬‬
‫تحرير محل الخالف‬
‫واختلفوا يف حكم جتصيص القبور (أي طالءها وتبييضها باجلّص)‪ ،‬واخلالف على قولني‬
‫جيوز جتصيص القبور‬ ‫يكره (حترميًا) جتصيص القبور‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫نسب أليب حنيفة‬ ‫مجهور العلماء‬
‫ظاهر تعارض النهي الوارد‪ ،‬مع الرباءة األصلية يف منع جتصيص القبور (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫صص الق‪66‬رب‪ ،‬وأ ْن يُقع‪66‬د علي‪66‬ه وأن‬‫٭ حديث جابر ‪( :‬هنى رسول اهلل ‪ ‬أ ْن جُي ّ‬
‫ْ ‪ ‬مل أقف على دليل هلذا القول‪ّ ،‬‬
‫ولعل مستندهم ال‪66‬رباءة األص‪66‬لية‪ ،‬أي‬
‫َّ‬
‫أن األصل اجلواز‪.‬‬ ‫يُبىن عليه) [م]‪ ،‬ورواية‪( :‬وأ ْن يُكتب عليه) [ت]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬أل ّن ذلك من باب الزينة والتكلّف‪ ،‬وال حاجة للميت إليها وال تنفعه‪.‬‬
‫القول األول‪( :‬يكره حترميًا جتصيص القبور)؛ للنهي الصريح عن ذلك‪ ،‬ويف نسبة اجلواز أليب حنيفة ‪-‬رمحه اهلل‪ -‬نظر‪ ،‬قال الكاساين احلنفي ‪-‬رمحه‬
‫الراجح‬
‫وأن يعلَّم بعالمة)‪ ،‬وبناءً على ذلك‪ ،‬يكون يف املسألة إمجاع على املنع‬
‫اهلل‪( :-‬وكره أبو حنيفة البناء على القرب َّ‬
‫من جصص القبور أو كتب أو بىن عليها فال شيء عليه‬ ‫من جصص القبور أو كتب أو بىن عليها فقد أتى بأمر غري مشروع‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/449‬وبدائع الصنائع (‪ ،)1/320‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/246‬والذخرية (‪ ،)2/478‬والفواكه الدواين (‪ ،)1/292‬واملهذب (‬
‫مراجع المسألة‬
‫‪ ،)1/256‬وأسىن املطالب (‪ ،)1/328‬واإلمجاع البن املنذر (‪ ،)1/44‬والكايف البن قدامة (‪ ،)1/372‬واملبدع (‪ ،)274‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1103‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫حكم القعود (الجلوس) على القبر‬ ‫مسألة (‪)265‬‬
‫أمجعوا على وجوب الدَّفن؛ لقوله‪ 6‬تعاىل‪ :‬ﮋ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ‪ ‬ﭭ ﭮﮊ [املرسالت‪ ،]26 ،25 :‬وقوله تعاىل‪ :‬ﮋ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﮊ [املائدة‪ ،]31:‬واختلفوا هل جيوز القعود على‬ ‫تحرير محل‬
‫القرب وكذا أن يطـأه؟‪ ،‬واخلالف على قولني‬ ‫الخالف‬
‫جيوز القعود على القرب إال لقضاء احلاجة‬ ‫يكره (حترميًا) القعود على القرب‬
‫األقوال ونسبتها‬
‫مالك‬ ‫أبو حنيفة‪ /‬الشافعي‪ /‬أمحد‬
‫هل هنيه ‪ ‬عن اجللوس على القبور مطلق أو مقيد بقضاء احلاجة؟ (مل يذكره ابن رشد)‬ ‫سبب الخالف‬
‫ألن النهي عن اجللوس على القرب املراد به النهي عن القعود لقضاء احلاجة‪.‬‬ ‫ص‪6‬ص الق‪66‬رب‪ ،‬وأ ْن يُقع‪6َ 6‬د علي‪66‬ه‪ ،‬وأ ْن يُب‪66‬ىن ٭ َّ‬‫٭ ح‪66‬ديث ج‪66‬ابر ‪ ‬ق‪66‬ال‪( :‬هنى رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬أ ْن جي ّ‬
‫٭ حديث زي‪6‬د بن ث‪6‬ابت ‪ ‬ق‪6‬ال‪( :‬هنى رس‪6‬ول اهلل ‪ ‬عن اجلل‪6‬وس على الق‪6‬رب‪ ،‬حلدث‬ ‫اجللوس‪.‬‬ ‫منع‬ ‫على‬ ‫دل‬
‫عليها) [م]‪ ،‬ورواية‪( :‬وأ ْن يُكتب عليها) [ت]‪ّ ،‬‬
‫٭ ح ‪66‬ديث عم ‪66‬رو بن ح‪66‬زم ق‪66‬ال‪( :‬رآين رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬على ق‪66‬رب فق ‪66‬ال‪ :‬ان‪66‬زل عن الق ‪66‬رب‪ ،‬ال أو غائط أو بول) [طح‪ /‬ورجاله ثقات]‪.‬‬
‫٭ ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬من جلس على ق‪66‬رب يب‪66‬ول أو يتغ‪6ّ 6‬وط‪ ،‬فكأمنا جلس‬ ‫تؤذ صاحب القرب وال يؤذيك) [طح‪ /‬طب‪ /‬ويف سنده مقال]‪.‬‬ ‫األدلة‬
‫‪ ‬ح‪66‬ديث أيب هري‪66‬رة ‪ ‬ق‪66‬ال ‪( :‬أل ْن جيلس أح‪66‬دكم على مجر ح‪66‬ىت حترق ثياب‪66‬ه‪ ،‬خ‪66‬ري ل‪66‬ه على مجرة من نار) [طح‪ /‬وإسناده ضعيف]‪.‬‬
‫يتوسد القبور ويضطجع عليها) [طأ‪ /‬طح‪ /‬ورجاله ثقات]‪.‬‬ ‫‪ ‬أثر علي ‪( :‬أنَّه كان َّ‬ ‫من أ ْن جيلس على قرب) [م]‪.‬‬
‫‪ ‬ح‪66‬ديث أيب مرث‪66‬د الغن‪66‬وي‪ :‬أنّ‪66‬ه مسع رس‪66‬ول اهلل ‪ ‬يق‪66‬ول‪( :‬ال تص‪66‬لوا على القب‪66‬ور‪ ،‬وال ‪ ‬قال نافع‪( :‬كان ابن عمر ‪ ƒ‬جيلس على القبور) [طح‪ /‬خ تعلي ًقا]‪6.‬‬
‫جتلسوا عليها) [م]‪.‬‬
‫دل حديث أيب هريرة ‪ ‬على جمرد القعود‪ ،‬ألنَّه ال يقعد اإلنسان على ثيابه‬
‫القول األول‪( :‬يكره حترميًا القعود على القرب)؛ لألحاديث الدالة صراحة على منع ذلك مطل ًقا‪ ،‬وقد ّ‬
‫الراجح‬
‫لقضاء احلاجة‬
‫من جلس على قرب أو اتكأ عليه فال حرج عليه ما مل َّ‬
‫يتعد بقضاء حاجته عليه‬ ‫من جلس على قرب أو اتكأ عليه ُمنِع‬ ‫ثمرة الخالف‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد (‪ ،)1/449‬وتبيني احلقائق (‪ ،)1/246‬والبحر الرائق (‪ ،)2/309‬والقوانني الفقهية (ص‪ ،)66‬ومواهب اجلليل (‪ ،)2/253‬واملهذب (‪ ،)1/256‬والكايف‬
‫مراجع المسألة‬
‫البن قدامة (‪ ،)1/372‬واملبدع (‪ ،)274‬وشرح ابن زاحم (‪)2/1104‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
‫‪51‬‬
‫‪9‬‬
www.alukah.net
51
9
51
9
‫الخاتمـة‬
‫نسأل الكرمي حسن اخلامتة‪،،،‬‬
‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬والصالة والسلم على أشرف األنبياء واملرسلني‪ ،‬وبعد‪،،،‬‬
‫فقد مت بفضل اهلل تع‪66‬اىل االنته‪66‬اء‪ 6‬من اجلزء (األول) من هذا القسم‪ ،‬وع‪66‬دد مس‪66‬ائله (‪ )380‬مس‪66‬ألة‪ ،‬وهو ش‪66‬امل لكت‪66‬اب‪( :‬الطه‪66‬ارة من احلدث)‪ ،‬وكت‪66‬اب‬
‫(الص ‪66‬الة)‪ 6،‬و (أحك ‪66‬ام امليت)‪ ،6‬ومعظم اخلالف فيه على ق ‪66‬ولني‪ ،‬مث على ثالثة أق ‪66‬وال‪ ،‬مث على أربعة أق ‪66‬وال‪ ،‬وين ‪66‬در اخلالف يف املس ‪66‬ائل على مخسة أق ‪66‬وال‪،‬‬
‫وقد ك‪66‬ان ع‪66‬دد املس‪66‬ائل املختلف فيها على ق‪66‬ولني (‪ )223‬مس‪66‬ألة‪ ،‬وع‪66‬دد املس‪66‬ائل املختلف فيها على ثالثة أق‪66‬وال (‪ )96‬مس‪66‬ألة‪ ،‬وع‪66‬دد املس‪66‬ائل املختلف‬
‫فيها على أربعة أقوال (‪ )46‬مسألة‪ ،‬وعدد املسائل املختلف فيها على مخسة أقوال (‪ ،)13‬ومس‪66‬ألة واح‪66‬دة خمتلف فيها على س‪66‬تة أق‪66‬وال‪ ،‬ومس‪66‬ألة واح‪66‬دة‬
‫على سبعة أقوال‪.‬‬
‫نسأل الكرمي أن يتقبل هذا العمل وجيعله يف ميزان احلسنات‪ ،‬وأ ْن يكون من العلم الذي ينتفع به‪.‬‬
‫وصلى اهلل على نبينا‪ 6‬حممد وعلى آله وصحبه أمجعني‪،،،‬‬

‫‪586‬‬
‫الفهـ ــارس‬
‫وتشمل‪:‬‬
‫أواًل ‪ :‬فهرس املراجع‬
‫ثانيًا‪ :‬فهرس املوضوعات‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫فهرس المراجع‬

‫‪ ‬اإلمجاع‪ ،‬أليب بكر حممد بن إبراهيم بن املنذر النيسابوري‪ ،‬املتوىف سنة (‪319‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬فؤاد عبد املنعم أمحد‪ ،‬دار املسلم‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1425‬هـ‪.‬‬
‫‪ ‬أحك‪66‬ام األطعمة يف الش‪6‬ريعة اإلس‪6‬المية‪( ،‬دراسة مقارن‪6‬ة)‪ ،‬لل‪6‬دكتور عبداهلل بن حممد الط‪6‬ريقي‪ ،‬طباعة ب‪6‬إذن رئاسة إدارة البح‪66‬وث العلمية واالفت‪6‬اء وال‪6‬دعوة واإلرش‪66‬اد يف‬
‫اململكة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1404( ،‬هـ)‪.‬‬
‫‪ ‬أحك‪6‬ام البحر يف الفقه اإلس‪6‬المي‪ ،‬لل‪6‬دكتور عب‪6‬دالرمحن بن أمحد بن ف‪6‬ايع ‪ ،‬طباعة دار األن‪6‬دلس اخلض‪6‬راء للنشر والتوزيع جبدة‪ ،‬ودار ابن احلزم بب‪6‬ريوت‪ ،‬الطبعة األوىل (‬
‫‪1421‬هـ)‪.‬‬
‫‪ ‬أحك‪66‬ام أهل الذم‪66‬ة البن اجلوزي أحك‪66‬ام أهل الذمة‪ ،‬لمحم‪66‬د بن أيب بك‪66‬ر بن أي‪66‬وب بن س‪66‬عد مشس ال‪66‬دين ابن قيم اجلوزي‪66‬ة (املت‪66‬وىف‪751 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬يوس‪66‬ف ابن أمحد‬
‫البكري ‪ -‬شاكر بن توفيق العاروري‪ ،‬طبعة رمادى للنشر ‪ -‬الدمام‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪1997 - 1418 ،‬م‪.‬‬
‫احلنفي (ت‪683 :‬هـ)‪ ،‬عليه‪66‬ا تعليق‪66‬ات‪ :‬الش‪66‬يخ حمم‪66‬ود أب‪66‬و دقيق‪66‬ة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬االختي‪66‬ار لتعلي‪66‬ل املخت‪66‬ار‪ ،‬أليب الفض‪66‬ل‪ ،‬عب‪66‬د اهلل بن حمم‪66‬ود بن م‪66‬ودود املوص‪66‬لي البل‪66‬دحي‪ ،‬جمد ال‪66‬دين‬
‫مطبعة احلليب ‪ -‬القاهرة‪ ،‬عام ‪1356‬هـ ‪1937 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬آراء ابن رشد احلفيد الفقهية‪ ،‬للباحث أويدروغو تديان‪ ،‬رسالة املاجستري بقسم الفقه باجلامعة اإلسالمية باملدينة‪ ،‬للعام اجلامعي ‪1430-1429‬ﻫ‪.‬‬
‫‪ ‬االس ‪66‬تذكار‪ ،‬أليب عمر يوسف بن عبد اهلل ابن عبد الرب النم‪66 6‬ري القرط‪66 6‬يب‪ ،‬املت‪66 6‬وىف س‪66 6‬نة (‪463‬ﻫ)‪ ،‬حتقي‪66 6‬ق‪ :‬د‪ .‬عبد املعطي قلعجي‪ ،‬دار قتيبة للطباع‪66 6‬ة‪ ،‬ب ‪66‬ريوت‪ ،‬ودار‬
‫الوعي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1413 :‬ﻫ‪.‬‬
‫‪ ‬أس‪6‬ىن املط‪6‬الب يف ش‪6‬رح روض الط‪6‬الب‪ ،‬لزكري‪6‬ا بن حمم‪6‬د بن زكري‪6‬ا األنص‪6‬اري‪ 6،‬زين ال‪6‬دين أبي حيىي الس‪6‬نيكي (املت‪6‬وىف‪926 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪6‬ق‪ :‬حممد حممد ت‪6‬امر‪ ،‬دار الكتب‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثانية ‪2001‬م‪.‬‬
‫أسهل املدارك شرح إرشاد السالك يف مذهب األئمة مالك‪ ،‬أليب بكر بن حسن الكشناوي‪ ،‬املكتبة العصرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احملرمة‪ ،‬للدكتور عبداهلل بن حممد الطريقي‪ ،‬مكتبة دار املعارف بالرياض‪ ،‬الطبعة األوىل (‪1413‬هـ)‪.‬‬
‫االضطرار إىل األطعمة واألدوية ّ‬ ‫‪‬‬
‫األطعمة وأحكام الصيد والذبائح‪ ،‬للدكتور صاحل بن فوزان الفوزان‪ ،‬مكتبة دار املعارف بالرياض‪ ،‬الطبعة األوىل (‪1408‬ه)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلشراف على نكت مسائل اخلالف‪ ،‬للقاضي أيب حممد عبد الوهاب املالكي‪ ،‬املتوىف سنة (‪422‬ﻫ)‪ ،‬دار ابن القيم‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة األوىل‪1420 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلقن‪66‬اع يف فق‪66‬ه اإلم‪66‬ام أمحد بن حنبل‪ ،‬لموس‪66‬ى بن أمحد بن موس‪66‬ى بن س‪66‬امل بن عيس‪66‬ى بن س‪66‬امل احلج‪66‬اوي املقدس‪66‬ي‪ ،‬مث الص‪66‬احلي‪ ،‬ش‪66‬رف ال‪66‬دين‪ ،‬أب‪66‬و النج‪66‬ا (املت‪66‬وىف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪968‬هـ)‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد اللطيف حممد موسى السبكي‪ ،‬الناشر‪ :‬دار املعرفة بريوت ‪ -‬لبنان‪.‬‬
‫إعانة الطالبني‪ ،‬لعالمة أىب بكر املشهور بالسيد البكري ابن السيد السيد حممد شطا الدمياطي‪ ،‬الطبعة األوىل‪1418 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعالء السنن‪ ،‬للمحدث ظفر أمحد العثمان التهانوي‪ ،‬وحتقيق تعليق حممد تقي عثمان‪ ،‬طباعة إدارة القرآن والعلوم اإلسالمية بباكستان‪ ،‬الطبعة الثالثة (‪1415‬ه)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األم‪ ،‬لإلم‪66‬ام الش‪66‬افعي‪ ،‬أليب عب‪66‬د اهلل‪ ،‬حمم‪66‬د بن إدريس بن العب‪66‬اس بن عثم‪66‬ان بن ش‪66‬افع بن عب‪66‬د املطلب بن عب‪66‬د من‪66‬اف املطل‪66‬يب القرش‪66‬ي املكي (املت‪66‬وىف‪204 :‬هـ)‪ ،‬دار‬ ‫‪‬‬
‫الفكر‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1400‬هـ‪ .‬األم‪ ،‬وطبعة دار املعرفة‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫اإلنصاف يف معرفة الراجح من اخلالف‪ ،‬لعالء الدين أيب احلسن علي املرداوي‪ ،‬املتوىف سنة (‪885‬ﻫ)‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬الطبعة الثانية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬األوسط يف السنن واإلمجاع واالختالف‪ ،‬أليب بكر حممد بن إبراهيم بن املنذر النيسابوري (املتوىف‪319:‬هـ)‪ ،‬حتقي‪66‬ق ‪ :‬أب‪6‬و محاد ص‪6‬غري أمحد بن حمم‪6‬د ح‪6‬نيف‪ ،‬دار طيب‪6‬ة‬
‫‪ -‬الرياض ‪ -‬السعودية‪ ،‬الطبعة ‪ :‬األوىل ‪ 1405 -‬هـ‪.‬‬
‫‪ ‬إيثار اإلنصاف يف آثار اخلالف‪ ،‬ليوسف بن قزأوغلي بن عبد اهلل‪ ،‬أيب املظفر‪ ،‬مشس ال‪6‬دين‪ ،‬املت‪6‬وىف ‪654‬هــ‪ ،‬حتقي‪6‬ق‪ ،‬ناص‪6‬ر العلي الناص‪6‬ر اخلليفي‪ ،‬دار الس‪6‬الم‪ ،‬الق‪6‬اهرة‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪1408 :‬هـ‪.‬‬
‫‪ ‬األوسط يف الس‪66 6‬نن واإلمجاع واخلالف‪ ،‬أليب بكر حممد بن إب ‪66 6‬راهيم ابن املن‪66 6‬ذر‪ ،‬املت ‪66 6‬وىف س‪66 6‬نة (‪318‬ﻫ)‪ ،‬حتقي‪66 6‬ق‪ :‬د‪ .‬أبو محاد ص ‪66 6‬غري أمحد‪ ،‬دار طيب‪66 6‬ة‪ ،‬الطبعة األوىل‪:‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪1405‬ﻫ‪.‬‬
‫البحر الرائق شرح كنز الدقائق‪ ،‬لزين الدين بن إبراهيم بن حممد‪ ،‬املعروف بابن جنيم املصري‪( 6‬ت‪970 :‬هـ)‪ ،‬ويف آخره‪ :‬تكملة البحر الرائق حملم‪66‬د بن حس‪66‬ني بن علي‬ ‫‪‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬الطبعة الثانية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القادري (ت بعد ‪ 1138‬هـ)‪ ،‬وباحلاشية‪ :‬منحة اخلالق البن عابدين‪ ،‬عن دار الكتاب‬ ‫ّ‬ ‫احلنفي‬
‫ّ‬ ‫الطوري‬
‫ّ‬
‫حبر املذهب (يف ف ‪66‬روع املذهب الش ‪66‬افعي)‪ ،‬للروي ‪66‬اين‪ ،‬أبو احملاسن عبد الواحد بن إمساعيل (ت ‪ 502‬هـ)‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ :‬ط ‪66‬ارق فتحي الس ‪66‬يد‪ ،‬دار الكتب العلمي ‪66‬ة‪ ،‬الطبع ‪66‬ة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫األوىل‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫بداية اجملتهد وهناية املقتصد‪ ،‬لإلمام ابن رشد القرطيب‪ ،‬حتقيق‪ :‬أبو الزهراء حازم القاضي‪ ،‬مكتبة نزار مصطفى الباز‪ ،‬طبع سنة (‪1415‬ﻫ)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ب‪66‬دائع الص‪66‬نائع يف ت‪66‬رتيب الش‪66‬رائع‪ ،‬لعالء ال‪66‬دين أيب بكر الكاس‪66‬اين‪ ،‬املت‪66‬وىف س‪66‬نة (‪587‬ﻫ)‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬علي مع‪66‬وض‪ ،‬وع‪66‬ادل عبد املوج‪66‬ود‪ ،‬دار الكتب العلمي‪66‬ة‪ ،‬الطبعة الثاني‪66‬ة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1406‬ﻫ‪..‬‬
‫البناية شرح اهلداية‪ ،‬أليب حممد حممود بن أمحد بن موسى بن أمحد بن حس‪6‬ني الغيت‪6‬اىب احلنفى ب‪6‬در ال‪6‬دين العي‪6‬ىن (املت‪6‬وىف‪855 :‬هـ)‪ ،‬طبع‪6‬ة دار الكتب العلمي‪6‬ة ‪ -‬ب‪6‬ريوت‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1420 ،‬هـ ‪ 2000 -‬م‪.‬‬
‫البيان شرح املهذب‪ ،‬أليب احلسني حيىي بن أيب اخلري العمراين‪ ،‬املتوىف سنة (‪558‬ﻫ)‪ ،‬عناية‪ :‬قاسم حممد النوري‪ ،‬دار املنهاج‪ ،‬الطبعة األوىل‪1421 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البيان يف م‪6‬ذهب اإلم‪6‬ام الش‪6‬افعي‪ ،‬أليب احلس‪6‬ني حيىي بن أيب اخلري بن س‪6‬امل العم‪6‬راين اليم‪6‬ين الش‪6‬افعي (املت‪6‬وىف‪558 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪6‬ق قاس‪6‬م حمم‪6‬د الن‪6‬وري‪ ،‬طبع‪6‬ة دار املنه‪6‬اج ‪-‬‬ ‫‪‬‬
‫جدة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1421 ،‬هـ‪ 2000 -‬م‪.‬‬
‫البيان والتحصيل‪ ،‬أليب الوليد ابن رشد القرطيب‪ ،‬املتوىف سنة (‪520‬ﻫ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬حممد حجي‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬الطبعة الثانية‪1408 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الت‪66‬اج واإلكلي‪66‬ل ملختص‪66‬ر خليل‪ ،‬لمحم‪66‬د بن يوس‪66‬ف بن أيب القاس‪66‬م بن يوس‪66‬ف العب‪66‬دري الغرن‪66‬اطي‪ ،‬أب‪66‬و عب‪66‬د اهلل املواق املالكي (املت‪66‬وىف‪897 :‬هـ)‪ ،‬الناش‪66‬ر‪ :‬دار الكتب‬ ‫‪‬‬
‫العلمية‪ ،‬األوىل‪1416 ،‬هـ‪1994-‬م‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫ت ‪66‬أريخ اإلس ‪66‬الم ووفي ‪66‬ات املش ‪66‬اهري واألعالم‪ ،‬للحافظ مشس ال ‪66‬دين حممد بن أمحد ال ‪66‬ذهيب‪ ،‬املت ‪66‬وىف س ‪66‬نة (‪748‬ﻫ)‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ :‬د‪ .‬عمر عبد الس ‪66‬الم ت ‪66‬دمري‪ ،‬دار الكت ‪66‬اب‬ ‫‪‬‬
‫العريب‪ ،‬الطبعة األوىل‪1417 :‬ﻫ‪.‬‬
‫تأريخ قضاة األندلس‪ ،‬أليب احلسن النباهي األندلسي‪ ،‬املتوىف سنة (‪793‬ﻫ)‪ ،‬ضبط وتعليق‪ :‬د‪ .‬مرمي قاسم طويل‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة األوىل‪1415 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التبص ‪66‬رة‪ ،‬لعلي بن حممد ال ‪66‬ربعي‪ ،‬أيب احلس ‪66‬ن‪ ،‬املع ‪66‬روف ب ‪66‬اللخمي (املت ‪66‬وىف‪ 478 :‬هـ)‪ ،‬دراسة وحتقي ‪66‬ق‪ :‬ال ‪66‬دكتور أمحد عبد الك ‪66‬رمي جنيب‪ ،‬وزارة األوق ‪66‬اف والش ‪66‬ؤون‬ ‫‪‬‬
‫اإلسالمية‪ ،‬قطر‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1432 ،‬هـ ‪ 2011 -‬م‪.‬‬
‫تبيني احلقائق شرح كنـز الدقائق‪ ،‬لفخر الدين عثمان بن علي الزيلعي احلنفي‪ ،‬املتوىف سنة (‪743‬ﻫ)‪ ،‬املطبعة الكربى األمريية‪ ،‬الطبعة األوىل‪1313 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحف ‪66‬ة احلبيب على ش ‪66‬رح اخلطيب = حاش ‪66‬ية البج ‪66‬ريمي على اخلطيب‪ ،‬لس ‪66‬ليمان بن حمم ‪66‬د بن عم ‪66‬ر البُ َجْ ‪6‬ي َ‪6‬رِم ّي املص ‪66‬ري الش ‪66‬افعي (املت ‪66‬وىف‪1221 :‬هـ)‪ ،‬دار الفكر‪1415 ،‬هـ ‪-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1995‬م‪.‬‬
‫حتفة الفقهاء‪ ،‬لعالء الدين السمرقندي‪( ،‬املتوىف سنة ‪539‬ﻫ)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة الثانية‪1414 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪6‬ري (املت‪66‬وىف س‪66‬نة‪804 :‬هـ)‬
‫‪6‬افعي املص‪ّ 6‬‬
‫حتفة احملت‪66‬اج إىل أدلة املنه‪66‬اج (على ت‪66‬رتيب املنه‪66‬اج للن‪66‬ووي)‪ ،‬البن املل ّقن‪ ،‬س‪66‬راج ال‪66‬دين‪ ،‬أبو حفص‪ ،‬عمر بن علي بن أمحد الش‪ّ 6‬‬ ‫‪‬‬
‫حتقيق‪ :‬عبداهلل ابن سعاف اللّحياين‪ ،‬عن دار حراء‪ ،‬الطبعة األوىل‪ - ،‬مكة املكرمة‪ ،‬عام ‪1406‬هـ‪.‬‬
‫التدريب يف الفقه الشافعي املسمى بـ «تدريب املبتدي وهتذيب املنتهي»‪ ،‬لسراج الدين أيب حفص عمر بن رس‪66‬الن البلقيين الش‪6‬افعي ومعه «تتمة الت‪66‬دريب» لعلم ال‪6‬دين‬ ‫‪‬‬
‫ص ‪66‬احل ابن الش ‪66‬يخ س ‪66‬راج ال ‪66‬دين البلقيين ‪-‬رمحه اهلل‪ ،-‬حققه وعلق علي ‪66‬ه‪ :‬أبو يعق ‪66‬وب نش ‪66‬أت بن كم ‪66‬ال املص ‪66‬ري‪ 6،‬دار القبل ‪66‬تني‪ ،‬الري ‪66‬اض ‪ -‬اململكة العربية الس ‪66‬عودية‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1433 ،‬هـ ‪ 2012 -‬م‪.‬‬
‫الت ‪66‬ذكرة يف الفقه الش ‪66‬افعي البن امللقن‪ ،‬س ‪66‬راج ال ‪66‬دين أبي حفص‪ ،‬عمر بن علي بن أمحد الش ‪66‬افعي املص ‪66‬ري (املت ‪66‬وىف س ‪66‬نة‪804 :‬هـ)‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ :‬حممد حسن حممد حسن‬ ‫‪‬‬
‫إمساعيل‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت ‪ -‬لبنان‪ ،‬الطبعة األوىل‪ 1427 ،‬هـ ‪ 2006 -‬م‪.‬‬
‫التفريع يف فقه اإلم ‪66‬ام مالك بن أنس‪ ،‬أليب القاسم عبيد اهلل بن احلسني بن احلسن بن اجلالب البص‪66 6‬ري‪ 6،‬املت‪66 6‬وىف س‪66 6‬نة (‪378‬هـ)‪ ،‬حتقي‪66 6‬ق‪ :‬س‪66 6‬يد كس‪66 6‬روي‪ ،‬دار الكتب‬ ‫‪‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫العلمية‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1428‬هـ‪.‬‬
‫َّهان (املت‪66‬وىف‪592 :‬هـ)‪ ،‬تحقي‪6‬ق‪ :‬د‪ .‬ص‪66‬احل بن‬ ‫تق‪66‬ومي النظر يف مس‪66‬ائل خالفية ذائع‪66‬ة‪ ،‬ونبذ مذهبية نافعة‪ ،‬لمحمد بن علي بن ش‪66‬عيب‪ ،‬أبي ش‪66‬جاع‪ ،‬فخر ال‪66‬دين‪ ،‬ابن ال‪66‬د َّ‬ ‫‪‬‬
‫ناصر ابن صاحل اخلزمي‪ ،‬مكتبة الرشد ‪ -‬الرياض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1422 ،‬هـ ‪2001 -‬م‪.‬‬
‫التلخيص احلبري‪ ،‬لأمحد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقالين‪ ،‬املتوىف سنة (‪852‬ﻫ)‪ ،‬مكتبة نزار مصطفى الباز‪ ،‬الطبعة األوىل‪1417 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التلقني يف الفقة املالكي‪ ،‬لأبي حمم‪6‬د عب‪6‬د الوهاب بن علي بن نص‪6‬ر الثعل‪6‬يب البغ‪6‬دادي املالكي (املت‪6‬وىف‪422 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪6‬ق‪ :‬أيب أويس حمم‪6‬د ب‪6‬و خ‪6‬بزة احلس‪6‬ين التط‪6‬واين‪ ،‬دار‬ ‫‪‬‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1425‬هـ‪.‬‬
‫ريازي (املتوىف سنة‪476 :‬هـ)‪ ،‬عن دار عامل الكتب‪ ،‬الرياض‪.‬‬ ‫الش ّ‬
‫افعي‪ ،‬أليب إسحاق‪ ،‬إبراهيم بن علي بن يوسف ّ‬ ‫الش ّ‬‫التنبيه يف الفقه ّ‬ ‫‪‬‬
‫واملخَتلَطَِة‪ ،‬لعياض بن موسى بن عياض بن عم‪66‬رون اليحصيب الس‪66‬بيت‪ ،‬أيب الفضل (املت‪66‬وىف‪544 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬ال‪66‬دكتور حممد‬ ‫ِ‬
‫ب الْ ُم َد َّونَة ْ‬‫ات الْمسَتْنبَطةُ على ال ُكتُ ِ‬
‫بيه ُ ُ ْ‬‫التْن َ‬
‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫الوثيق‪ ،‬الدكتور عبد النعيم محييت‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬بريوت ‪ -‬لبنان‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1432 ،‬هـ ‪ 2011 -‬م‪.‬‬
‫التهذيب يف فقه اإلمام الشافعي‪ ،‬حمليي السنة‪ ،‬أيب حممد‪ ،‬احلسني بن مسعود بن حممد بن الفراء البغوي الش‪6‬افعي (املت‪6‬وىف‪ 516 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪6‬ق‪ :‬ع‪6‬ادل أمحد عبد املوج‪6‬ود‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫علي حممد معوض‪ 6،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1418 ،‬هـ ‪ 1997 -‬م‪.‬‬
‫التهذيب يف اختصار املدونة‪ ،‬لخلف بن أيب القاسم حممد‪ ،‬األزدي القريواين‪ ،‬أبو سعيد ابن الرباذعي املالكي (املتوىف‪372 :‬هـ)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ج ‪66‬امع األمه ‪66‬ات‪ ،‬جلم ‪66‬ال ال ‪66‬دين بن عمر ابن احلاجب املالكي‪ ،‬املت ‪66‬وىف س ‪66‬نة (‪646‬ﻫ)‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ :‬أبو عبد ال ‪66‬رمحن األخضر األخض ‪66‬ري‪ ،‬اليمامة ب ‪66‬ريوت‪ ،‬الطبعة الثاني ‪66‬ة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1421‬ﻫ‪.‬‬
‫ج‪6‬امع البي‪66‬ان يف تأوي‪6‬ل الق‪6‬رآن‪ ،‬لمحم‪66‬د بن جري‪6‬ر بن يزي‪6‬د بن كث‪66‬ري بن غ‪66‬الب اآلملي‪ ،‬أب‪6‬و جعف‪6‬ر الط‪6‬ربي (املت‪6‬وىف‪310 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬أمحد حمم‪66‬د ش‪6‬اكر‪ ،‬طبع‪66‬ة‪ :‬مؤسس‪6‬ة‬ ‫‪‬‬
‫الرسالة‪ .‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1420 ،‬هـ ‪ 2000 -‬م‪.‬‬
‫اجلامع ألحكام القرآن للقرطيب‪ ،‬لأبي عبد اهلل حممد بن أمحد بن أيب بكر بن فرح األنصاري اخلزرجي مشس الدين القرطيب (املتوىف ‪671 :‬هـ)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫جالء األفهام يف فضل الصالة والسالم على حممد خري األنام‪ ،‬البن القيم اجلوزية‪ ،‬مكتبة دار الرتاث باملدينة املنورة‪ ،‬الطبعة الثانية‪1413( :‬هـ)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جواهر اإلكليل‪ ،‬للشيخ صاحل عبد السميع اآليب األزهري‪ 6،‬املكتبة الثقافية‪ ،‬بريوت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اجلوهرة النرية‪ ،‬لأبي بكر بن علي بن حممد احلدادي العبادي َّ ِ‬
‫ي اليمين احلنفي (املتوىف‪800 :‬هـ)‪ ،‬الناشر‪ :‬املطبعة اخلريية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪1322 ،‬هـ‬ ‫الزبِيد ّ‬ ‫‪‬‬
‫حاشية الدسوقي على الشرح الكبري‪ ،‬للعالمة مشس الدين حممد عرفة الدسوقي‪ ،‬طباعة عيسى البايب احلليب وشركاؤه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حاش‪66‬ية الس‪66‬ندي على س‪66‬نن ابن ماج‪66‬ه كفاي‪66‬ة احلاج‪66‬ة يف ش‪66‬رح س‪66‬نن ابن ماجه‪ ،‬لمحم‪66‬د بن عب‪66‬د اهلادي التت‪66‬وي‪ ،‬أب‪66‬و احلس‪66‬ن‪ ،‬ن‪66‬ور ال‪66‬دين الس‪66‬ندي (املت‪66‬وىف‪1138 :‬هـ)‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫طبعة‪ :‬دار اجليل ‪ -‬بريوت‪ ،‬بدون طبعة‪.‬‬
‫حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباين‪ ،‬لأبي احلسن‪ ،‬علي بن أمحد بن مكرم الصعيدي العدوي (املتوىف‪1189 :‬هـ)‪ ،‬تحقيق‪ :‬يوسف الش‪66‬يخ حممد البق‪66‬اعي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫دار الفكر ‪ -‬بريوت‪1414 ،‬هـ ‪1994 -‬م‪.‬‬
‫احلاوي الكبري‪ ،‬أليب احلسن علي بن حممد بن حبيب املاودري (املتوىف‪450 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬علي معوض‪ ،‬وعادل عبد املوجود‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة األوىل‪1414 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احلجة على أهل املدين ‪66‬ة‪ ،‬أليب عبد اهلل‪ ،‬حممد بن احلسن بن فرقد الش ‪66‬يباين‪ ،‬املت ‪66‬وىف ‪189‬هـ‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ :‬مه ‪66‬دي حسن الكيالين الق ‪66‬ادري‪ ،‬ع ‪66‬امل الكتب‪ ،‬ب ‪66‬ريوت ‪ -‬الطبعة الثالثة‬ ‫‪‬‬
‫‪1403‬هـ‪.‬‬
‫‪6‬افعي (املت‪6‬وىف‪:‬‬
‫‪6‬ارقي‪ ،‬امللّقب فخ‪6‬ر اإلس‪6‬الم‪ ،‬املس‪6‬تظهري الش ّ‬ ‫حلية العلم‪6‬اء يف معرف‪6‬ة م‪6‬ذاهب الفقه‪6‬اء‪ ،‬أليب بك‪6‬ر‪ ،‬حمم‪6‬د بن أمحد بن احلس‪6‬ني بن عم‪6‬ر‪ ،‬الشاش ّ‪6‬ي القف‪6‬ال الف ّ‬ ‫‪‬‬
‫الرسالة ببريوت ‪ ،‬ودار األرقم بعمان‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬عام ‪1980‬م‪.‬‬ ‫‪507‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬ياسني أمحد إبراهيم درادكة‪ ،‬عن مؤسسة ّ‬
‫درر احلكام شرح غرر األحكام‪ ،‬لمحمد بن فرامرز بن علي الشهري مبال ‪-‬أو منال أو املوىل‪ -‬خسرو (املتوىف‪885 :‬هـ)‪ ،‬دار إحياء الكتب العربية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دق‪66‬ائق أويل النهى لش‪66‬رح املنتهى‪ ،‬املع‪66‬روف بش‪66‬رح منتهى اإلرادات‪ ،‬ملنص‪66‬ور بن ي‪66‬ونس بن ص‪66‬الح ال‪66‬دين بن حسن بن إدريس البه‪66‬ويت احلنبلي‪ ،‬املت‪66‬وىف ‪1051‬هـ‪ ،‬ع‪66‬امل‬ ‫‪‬‬
‫الكتب‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1414‬هـ‪.‬‬
‫الدماء يف اإلسالم‪ ،‬للشيخ عطية بن حممد سامل‪ ،‬طباعة دار اليسر للنشر والتوزيع بالقاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل (‪1418‬ه)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫الديباج املذهب يف معرفة أعيان علماء املذهب‪ ،‬البن فرحون املالكي‪ ،‬املتوىف سنة (‪799‬ﻫ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬حممد أبو النور‪ ،‬مكتبة دار الرتاث‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال‪66‬ذخرية‪ ،‬أليب العب‪66‬اس ش‪66‬هاب ال‪66‬دين أمحد بن إدريس بن عب‪66‬د ال‪66‬رمحن املالكي الش‪66‬هري ب‪66‬القرايف (املت‪66‬وىف‪684 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪66‬ق حمم‪66‬د حجي‪ ،‬س‪66‬عيد أع‪66‬راب‪ ،‬حمم‪66‬د ب‪66‬و خ‪66‬بزة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫طبعة‪ :‬دار الغرب اإلسالمي‪ -‬بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1994 ،‬م‪.‬‬
‫رد احملتار على الدر املختار = حاش‪6‬ية ابن عاب‪6‬دين‪ ،‬البن عاب‪6‬دين‪ ،‬حمم‪6‬د أمني بن عم‪6‬ر بن عب‪6‬د العزي‪6‬ز عاب‪6‬دين الدمش‪6‬قي احلنفي (ت‪1252 :‬هـ)‪ ،‬عن دار الفك‪6‬ر‪ ،‬ط‪،2‬‬ ‫‪‬‬
‫بريوت‪ ،‬عام ‪1412‬هـ ‪1992 -‬م‪.‬‬
‫الرسالة‪ ،‬لأبي حممد عبد اهلل بن (أيب زيد) عبد الرمحن النفزي‪ ،‬القريواين‪ ،‬املالكي (املتوىف‪386 :‬هـ)‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الروض املربع شرح زاد املستنقع‪ ،‬لمنصور بن يونس بن صالح الدين ابن حسن بن إدريس البهوتى احلنبلى (املتوىف‪1051 :‬هـ)‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الروض الندي شرح كايف املبتدي ‪ -‬يف فقه إمام السنة أمحد بن حنبل الشيباين رضي اهلل عنه‪ ،‬ألمحد بن عبد اهلل بن أمحد البعلي ( ‪ 1189 - 1108‬هـ)‪ ،‬أشرف على‬ ‫‪‬‬
‫طبعه وتصحيحه‪ :‬فضيلة الشيخ عبد الرمحن حسن حممود‪ ،‬من علماء األزهر‪ ،‬الناشر‪ :‬املؤسسة السعيدية ‪ -‬الرياض‪.‬‬
‫روضة الطالبني‪ ،‬للإمام أيب زكريا حمي الدين بن شرف النووي‪( ،‬املتوىف سنة ‪676‬ﻫ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عادل عبد املوجود‪ ،‬وعلي معوض‪ ،‬املكتب اإلسالمي بإشراف زهري الشاويش‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫روضة املستبني يف شرح كتاب التلقني‪ ،‬أليب حممد‪ ،‬وأيب ف‪6‬ارس‪ ،‬عبد العزيز بن إب‪6‬راهيم بن أمحد القرشي التميمي التونسي املع‪6‬روف ب‪6‬ابن بزي‪6‬زة (املت‪6‬وىف‪ 673 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪6‬ق‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عبداللطيف زكاغ‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1431 ،‬هـ ‪ 2010 -‬م‪.‬‬
‫زاد املع ‪66‬اد يف هدي خري العب ‪66‬اد‪ ،‬البن قيم اجلوزي ‪66‬ة‪ ،‬املت ‪66‬وىف س ‪66‬نة (‪751‬ﻫ)‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ :‬ش ‪66‬عيب األرن ‪66‬ؤوط‪ ،‬وعبد الق ‪66‬ادر األرن ‪66‬اؤوط‪ ،‬مؤسسة الرس ‪66‬الة‪ ،‬الطبعة العاش ‪66‬رة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1405‬ﻫ‪.‬‬
‫الس‪6‬بيل املرش‪6‬د إىل بداي‪6‬ة اجملته‪6‬د وهناي‪6‬ة املقتص‪6‬د‪ ،‬لل‪6‬دكتور عبداهلل العب‪6‬ادي‪ ،‬مطب‪6‬وع هبامش ش‪6‬رح بداي‪6‬ة اجملته‪6‬د وهناي‪6‬ة املقتص‪6‬د‪ ،‬دار الس‪6‬الم للطباع‪6‬ة والنش‪6‬ر والتوزي‪6‬ع والرتمجة مبص‪6‬ر‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الطبعة اخلامسة ( ‪1433‬ه)‪.‬‬
‫‪6‬ين‪( ،‬ت‪273 :‬هـ)‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ :‬حممد ف ‪66‬ؤاد عبد الب ‪66‬اقي‪ ،‬عن دار إحي ‪66‬اء الكتب العربيّة ‪ -‬فيصل عيسى الب ‪66‬ايب‬ ‫س ‪66‬نن ابن ماج ‪66‬ه‪ ،‬البن ماج ‪66‬ه‪ ،‬أيب عبد اهلل‪ ،‬حممد بن يزيد القزوي ‪ّ 6‬‬ ‫‪‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫احلليب‪.‬‬
‫الس ِج ْس ‪6‬تاين (ت‪275 :‬هـ)‪ ،‬احملق‪66‬ق‪ :‬حممد حميي ال‪66‬دين عبد احلمي‪66‬د‪،‬‬ ‫س‪66‬نن أيب داود‪ ،‬أليب داود‪ ،‬س‪66‬ليمان بن األش‪66‬عث بن إس‪66‬حاق بن بشري بن ش‪66‬داد بن عم‪66‬رو األزدي ِّ‬ ‫‪‬‬
‫عن املكتبة العصريّة‪ ،‬صيدا ‪ -‬بريوت‪.‬‬
‫س‪6‬نن الرتم‪6‬ذي‪ 6،‬أليب عيس‪6‬ى‪ ،‬حممد بن عيسى بن َس‪ْ 6‬ورة بن موسى بن الض‪6‬حاك‪ ،‬الرتم‪66‬ذي‪( ،‬ت‪279 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق وتعلي‪6‬ق‪ :‬أمحد حممد ش‪6‬اكر و حممد ف‪66‬ؤاد عبد الب‪6‬اقي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وإبراهيم عطوة عوض‪ ،‬عن شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البايب احلليب‪ ،‬ط‪ ،2‬مصر‪ ،‬عام ‪1395‬هـ ‪1975 -‬م‪.‬‬
‫الدارقطين (ت‪385 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬ش‪66‬عيب االرن‪66‬ؤوط‪ ،‬حسن‬ ‫ّ‬ ‫البغدادي‬
‫ّ‬ ‫الدارقطين‪ ،‬أليب احلسن‪ ،‬علي بن عمر بن أمحد بن مهدي بن مسعود ابن النعمان ابن دينار‬ ‫ّ‬ ‫سنن‬ ‫‪‬‬
‫مؤسسة الرسالة‪ ،‬ط‪ ،1‬بريوت ‪ -‬لبنان‪ ،‬عام ‪ 1424‬هـ ‪ 2004 -‬م‪.‬‬ ‫عبداملنعم شليب‪ ،‬عبد اللطيف حرز اهلل‪ ،‬أمحد برهوم عن ّ‬
‫‪6‬بيهقي (ت‪458 :‬هـ)‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ :‬عبد املعطي أمني قلعجي‪ ،‬عن‬ ‫ِ‬
‫‪6‬بيهقي‪ ،‬أليب بك ‪66‬ر‪ ،‬أمحد بن احلسني بن علي بن موسى اخلُ ْس‪َ6 6‬ر ْوجردي‪ 6،‬اخلراس ‪66‬اينّ‪ ،‬ال ‪ّ 6‬‬ ‫ص ‪6‬غرى‪ 6‬لل ‪ّ 6‬‬‫ال ُّس ‪6‬نن ال ّ‬ ‫‪‬‬
‫جامعة الدراسات اإلسالمية‪ ،‬ط‪ ،1‬كراتشي ‪ -‬باكستان‪ ،‬عام ‪1410‬هـ ‪1989 -‬م‪.‬‬
‫‪6‬بيهقي (ت‪458 :‬هـ)‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ :‬حممد عبد الق ‪66‬ادر عط ‪66‬ا‪ ،‬عن دار الكتب‬ ‫ِ‬
‫ردي اخلراس ‪66‬اين‪ ،‬ال ‪ّ 6‬‬ ‫ال ُّس‪6 6‬نن الك ‪66‬ربى‪ ،‬أليب بك ‪66‬ر‪ ،‬أمحد بن احلسني بن علي بن موسى اخلُ ْس‪َ6 6‬ر ْوج ّ‬ ‫‪‬‬
‫العلمية‪ ،‬ط‪ ،3‬بريوت ‪ -‬لبنان‪ ،‬عام ‪1424‬هـ ‪2003 -‬م‪.‬‬
‫‪6‬ائي (ت‪303 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪6‬ق‪ :‬حسن عبد املنعم ش‪6‬ليب‪ ،‬عن مؤسسة الرس‪66‬الة‪ ،‬الطبعة األوىل ‪-‬‬ ‫السنن الكربى‪ ،‬أليب عبد ال‪66‬رمحن‪ ،‬أمحد بن ش‪66‬عيب بن علي اخلراس‪6‬اينّ‪ ،‬النس ّ‬ ‫ُّ‬ ‫‪‬‬
‫بريوت‪ ،‬عام ‪1421‬هـ ‪2001 -‬م‪.‬‬
‫‪6‬ائي (ت‪303 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬عبد الفت‪66‬اح أبو‬ ‫‪6‬ائي‪ ،‬أيب عبد ال‪66‬رمحن‪ ،‬أمحد بن ش‪66‬عيب بن علي اخلراس‪66‬اينّ‪ ،‬النَّس‪ّ 6‬‬ ‫ص‪6‬غرى للنَّس‪ّ 6‬‬
‫س‪66‬نن النّس‪66‬ائي = اجملتىب من ال ُّس‪6‬نن = ال ُّس‪6‬نن ال ّ‬ ‫‪‬‬
‫غدة‪ ،‬عن مكتب املطبوعات اإلسالمية‪ ،‬ط‪ ،2‬عام ‪1406‬هـ ‪1986 -‬هـ‪.‬‬
‫سري أعالم النبالء‪ ،‬لشمس الدين حممد بن أمحد الذهيب‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة الثانية‪1402 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شجرة النور الزكية يف طبقات املالكية‪ ،‬حملمد بن حممد خملوف‪ ،‬دار الكتاب العريب‪ ،‬لبنان‪ ،‬املطبوعة باألوفست عن الطبعة األوىل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ ‬شذرات الذهب يف أخبار من ذهب‪ ،‬البن العماد‪ ،‬دار ابن كثري‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫‪ ‬ش‪66‬رح الزركشي على خمتص‪66‬ر اخلرقي‪ ،‬لش‪66‬مس ال‪66‬دين حمم‪66‬د بن عب‪66‬د اهلل الزركش‪66‬ي املص‪66‬ري‪ 6‬احلنبلي (املت‪66‬وىف س‪66‬نة‪772 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق عبد املنعم خليل إب‪66‬راهيم دار الكتب‬
‫العلمية ‪1423‬هـ‪.‬‬
‫‪ ‬ش‪66 6‬رح د‪ .‬عبد اهلل بن إب‪66 6‬راهيم ال‪66 6‬زاحم على بداية اجملتهد وهناية املقتصد (منهج املس ‪66 6‬توى األول والث ‪66 6‬اين لطالب كلية الش ‪66 6‬ريعة باجلامعة اإلس ‪66 6‬المية)‪ ،‬دار ابن اجلوزي‪،‬‬
‫الطبعة األوىل (‪1431‬ﻫ)‪.‬‬
‫‪ ‬شرح صحيح البخارى البن بطال‪ ،‬املؤلف‪ :‬ابن بطال أبو احلسن علي بن خلف بن عبد امللك (املتوىف‪449 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬أب‪6‬و متيم ياس‪6‬ر بن إب‪6‬راهيم‪ ،‬دار النش‪6‬ر‪ :‬مكتب‪6‬ة‬
‫الرشد ‪ -‬السعودية‪ ،‬الرياض‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪1423 ،‬هـ ‪2003 -‬م‬
‫‪ ‬الشرح الصغري‪ ،‬أليب الربكات أمحد بن حممد الدردير‪ ،‬دار املعارف‪.‬‬
‫‪ ‬شرح العمدة‪ ،‬لشيخ اإلسالم ابن تيمية‪ ،‬حتقيق‪ :‬سعود بن صاحل العطيشان‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬الرياض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1412 :‬ﻫ‪.‬‬
‫‪ ‬ش ‪66‬رح العالمة أمحد بن حممد الربنسي الفاسي املع ‪66‬روف ب ‪66‬زروق‪( ،‬املت ‪66‬وىف س ‪66‬نة ‪899‬هـ) على منت الرس ‪66‬الة البن أيب زيد الق ‪66‬ريواين‪ ،‬دار الكتب العلمي ‪66‬ة‪ ،‬الطبعة األوىل‬
‫‪1427‬هـ‪.‬‬
‫‪ ‬الشرح الكبري‪ ،‬لشمس الدين أيب الفرج عبد الرمحن ابن قدامة املقدسي‪( ،‬املتوىف سنة ‪682‬ﻫ)‪ ،‬أشرف على طباعته‪ :‬حممد رشيد رضا‪.‬‬
‫‪ ‬ش‪66‬رح الكنـز ملال مس‪66‬كني‪ ،‬ملعني ال‪66‬دين حممد بن عبد اهلل اهلروي‪ ،‬املت‪66‬وىف س‪66‬نة (‪954‬ﻫ)‪ ،‬ض‪66‬بط وتص‪66‬حيح‪ :‬حمم‪66‬ود عمر ال‪66‬دمياطي‪ ،‬دار الكتب العلمي‪66‬ة‪ ،‬الطبعة األوىل‪:‬‬
‫‪2008‬م‪.‬‬
‫‪ ‬شرح خمتصر خليل للخرشي‪ ،‬لمحمد بن عبد اهلل اخلرشي املالكي‪ ،‬أبي عبد اهلل (املتوىف‪1101 :‬هـ)‪ ،‬دار الفكر ‪ -‬بريوت‪.‬‬
‫‪ ‬الشرح املمتع على زاد املستقنع‪ ،‬للعالمة الشيخ حممد بن صاحل العثيمني‪ ،‬دار ابن اجلوزي‪ ،‬الطبعة األوىل‪1422 :‬ﻫ‪.‬‬
‫‪ ‬ش‪66‬فاء الغليل يف حل مقفل خلي‪66‬ل‪ ،‬أليب عبد اهلل‪ ،‬حممد بن أمحد بن حممد بن حممد بن علي بن غ‪66‬ازي العثم‪66‬اين املكناسي (املت‪66‬وىف‪919 :‬هـ)‪ ،‬دراسة وحتقي‪66‬ق‪ :‬ال‪66‬دكتور‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫أمحد ابن عبد الكرمي جنيب‪ ،‬مركز جنيبويه للمخطوطات وخدمة الرتاث‪ ،‬القاهرة ‪ -‬مجهورية مصر العربية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1429 ،‬هـ ‪ 2008 -‬م‪.‬‬
‫اإلسالمي ‪ -‬بريوت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النيسابوري (ت‪311 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ /‬حممد مصطفى األعظمي‪ ،‬عن املكتب‬ ‫ّ‬ ‫السلمي‬
‫ّ‬ ‫صحيح ابن خزمية‪ ،‬أليب بكر‪ ،‬حممد بن إسحاق بن خزمية‬ ‫‪‬‬
‫اجلعفي‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ :‬حممد زهري بن‬
‫ّ‬ ‫‪6‬اري‬
‫ص ‪66‬حيح البخ ‪66‬اري = اجلامع املس ‪66‬ند الص ‪66‬حيح املختصر من أم ‪66‬ور رس ‪66‬ول اهلل ‪ ‬وس ‪66‬ننه وأيام ‪66‬ه‪ ،‬أليب عبداهلل‪ ،‬حممد بن إمساعيل البخ ‪ّ 6‬‬ ‫‪‬‬
‫ناصر الناصر‪ ،‬عن دار طوق النّجاة‪ ،‬ط‪ ،1‬عام ‪1422‬هـ‪.‬‬
‫النيسابوري (ت‪261 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫صحيح مسلم = املسند الصحيح املختصر بنقل العدل عن العدل إىل رسول اهلل ‪ ،‬لإلمام مسلم بن احلجاج‪ ،‬أيب احلسن القشريي‬ ‫‪‬‬
‫العريب ‪ -‬بريوت‪.‬‬
‫حممد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬عن دار إحياء الرتاث ّ‬
‫العزيز ش‪66‬رح الوج‪66‬يز‪ ،‬لإلم‪66‬ام أيب القاسم عبد الك‪66‬رمي القزوي‪66‬ين‪ ،‬املت‪66‬وىف س‪66‬نة (‪623‬ﻫ‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬علي مع‪66‬وض‪ 6،‬وع‪66‬ادل عبد املوج‪66‬ود‪ ،‬دار الكتب العلمي‪66‬ة‪ ،‬الطبعة األوىل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1417‬ﻫ‪.‬‬
‫الع ‪66‬دة ش ‪66‬رح العم ‪66‬دة‪ ،‬لعب ‪66‬د ال ‪66‬رمحن بن إب ‪66‬راهيم بن أمحد‪ ،‬أبي حمم‪66 6‬د هباء ال ‪66‬دين املقدس ‪66‬ي (املت‪66 6‬وىف س ‪66‬نة‪624 :‬هـ)‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ :‬ص‪66 6‬الح بن حممد عويض ‪66‬ة‪ ،‬الطبعة الثاني ‪66‬ة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1426‬هـ‪.‬‬
‫عقد اجلواهر الثمينة يف م‪66‬ذهب ع‪66‬امل املدين‪66‬ة‪ ،‬للش‪66‬يخ جالل ال‪66‬دين عبد اهلل ابن ش‪66‬اش‪ ،‬املت‪66‬وىف س‪66‬نة (‪616‬ﻫ)‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬د‪ .‬حممد أبو األجف‪66‬ان‪ ،‬وعب‪66‬داحلفيظ منص‪66‬ور‪ ،‬دار‬ ‫‪‬‬
‫الغرب اإلسالمي‪ ،‬الطبعة األوىل‪1415 :‬ﻫ‪.‬‬
‫عم ‪66‬دة الفقه‪ ،‬لأبي حممد‪ ،‬موفق ال ‪66‬دين عبد اهلل بن أمحد بن حممد بن قدامة اجلم ‪66‬اعيلي املقدسي مث الدمش ‪66‬قي احلنبلي‪ ،‬الش ‪66‬هري ب ‪66‬ابن قدامة املقدسي (املت ‪66‬وىف‪620 :‬هـ)‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫تحقيق‪ :‬أمحد حممد عزوز‪ ،‬املكتبة العصرية‪ ،‬الطبعة‪1425 :‬هـ ‪2004 -‬م‪.‬‬
‫العناية يف شرح اهلداية‪ ،‬لكمال الدين حممد بن حممود البابريت‪ ،‬املتوىف سنة (‪786‬ﻫ)‪( ،‬مع فتح القدير)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عيون األنباء يف طبقات األطباء‪ ،‬ملوفق الدين أمحد بن القاسم املعروف بان أيب أصيبعة‪ ،‬املتوىف سنة (‪668‬ﻫ)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة األوىل‪1419 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الغ‪66‬رة املنيف‪66‬ة يف حتقي‪66‬ق بعض مس‪66‬ائل اإلم‪66‬ام أيب حنيفة‪ ،‬لعم‪66‬ر بن إسحاق بن أمحد اهلن‪66‬دي الغزن‪66‬وي‪ ،‬س‪66‬راج ال‪66‬دين‪ ،‬أبي حفص احلنفي (املت‪66‬وىف‪773 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬حمم‪66‬د‬ ‫‪‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫زاهد بن احلسن الكوثري‪ ،‬مكتبة أيب حنيفة ‪1988‬م‪.‬‬
‫فتح الباري شرح صحيح البخاري‪ ،‬لأمحد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقالين‪ ،‬املتوىف سنة (‪852‬ﻫ)‪ ،‬دار السالم‪ ،‬الطبعة األوىل‪1421 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فتح العزيز يف شرح الوجيز‪ ،‬لإلمام أيب القاسم عبد الكرمي بن حممد الرافعي القزويين‪( ،‬املتوىف سنة‪623 :‬ﻫ)‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فتح القدير‪ ،‬لكمال الدين‪ ،‬حممد بن عبد الواحد السيواسي‪ ،‬املعروف بابن اهلمام‪ ،‬املتوىف ‪861‬هـ‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فتح املعني بش‪66‬رح ق‪66‬رة العني مبهم‪66‬ات ال‪66‬دين‪ ،‬ل‪66‬زين ال‪66‬دين‪ ،‬أمحد بن عب‪66‬د العزي‪66‬ز بن زين ال‪66‬دين بن علي املع‪66‬ربي املليب‪66‬اري اهلن‪66‬دي‪ ،‬املت‪66‬وىف ‪987‬هـ‪ ،‬دار ابن ح‪66‬زم‪ ،‬الطبع‪66‬ة‬ ‫‪‬‬
‫األوىل‪.‬‬
‫فتح باب العناية بشرح النقاية‪ ،‬لعلي بن سلطان حممد القاري احلنيفي احلنفي‪ ،‬املتوىف سنة ‪1014‬هـ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الف‪66‬روع‪ ،‬لمحم‪66‬د بن مفلح بن حمم‪66‬د بن مف‪66‬رج‪ ،‬أبي عب‪66‬د اهلل‪ ،‬مشس ال‪66‬دين املقدس‪66‬ي الراميني مث الص‪66‬احلي احلنبلي (املت‪66‬وىف‪763 :‬هـ)‪ ،‬مؤسس‪66‬ة الرس‪66‬الة‪ ،‬الطبع‪66‬ة األوىل‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1424‬هـ‪.‬‬
‫الفقه املنهجي على م ‪66‬ذهب اإلم ‪66‬ام الش ‪66‬افعي رمحه اهلل تع ‪66‬اىل‪ ،‬لل ‪66‬دكتور ُمص ‪66‬طفى اخلِ ْن‪ ،‬وال ‪66‬دكتور ُمص ‪66‬طفى البُغ ‪66‬ا‪ ،‬علي ال ّش ‪ْ 6‬رجبي‪ ،‬دار القلم للطباعة والنشر والتوزي ‪66‬ع‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫دمشق‪ ،‬الطبعة‪ :‬الرابعة‪ 1413 ،‬هـ ‪ 1992 -‬م‪.‬‬
‫فقه سعيد بن املسيب‪ ،‬إعداد د‪ .‬هاشم مجيل عبد اهلل‪ ،‬ط أوىل مطبعة اإلرشاد ‪1394‬هـ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفواكه الدواين‪ ،‬للشيخ أمحد بن غنيم النفراوي‪ ،‬املتوىف سنة (‪1126‬ﻫ)‪ ،‬دار الفكر‪1415 ،‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فيض القدير شرح اجلامع الصغري‪ ،‬زين ال‪6‬دين حممد املدعو بعبد ال‪6‬رؤوف بن ت‪6‬اج الع‪66‬ارفني بن علي بن زين العاب‪6‬دين احلدادي مث املن‪6‬اوي الق‪6‬اهري (املت‪66‬وىف‪1031 :‬هـ)‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ط‪1356 ،1‬هـ ‪ -‬املكتبة التجارية الكربى ‪ -‬مصر ‪.-‬‬
‫الق ‪66‬وانني الفقهية يف تلخيص م ‪66‬ذهب املالكي ‪66‬ة‪ ،‬والتنبيه على م ‪66‬ذهب الش ‪66‬افعية واحلنفية واحلنبلي ‪66‬ة‪ ،‬لأبي القاسم حممد بن أمحد بن ج ‪66‬زي الغرن ‪66‬اطي الكليب‪ ،‬املت ‪66‬وىف س ‪66‬نة (‬ ‫‪‬‬
‫‪741‬ﻫ)‪ ،‬حتقيق أ‪.‬د‪ .‬حممد بن سيدي حممد موالي‪ 6.‬طبع دار النفائس ببريوت ط‪ 1‬عام ‪ ،1425‬ووزارة األوقاف والشئون اإلسالمية ‪2010‬م‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫الكايف يف فقه اإلم‪6‬ام أمحد‪ ،‬لأب حمم‪6‬د موف‪6‬ق ال‪6‬دين عب‪6‬د اهلل بن أمحد بن حمم‪6‬د بن قدام‪6‬ة اجلم‪6‬اعيلي املقدس‪6‬ي مث الدمش‪6‬قي احلنبلي‪ ،‬الش‪6‬هري ب‪6‬ابن قدام‪6‬ة املقدس‪6‬ي (املت‪6‬وىف‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪620‬هـ)‪ ،‬املكتب اإلسالمي‪ ،‬بريوت‪.‬‬
‫الك ‪66 6‬ايف يف فقه أهل املدينة‪ ،‬لأبي عمر‪ ،‬يوسف بن عبد اهلل بن حممد بن عبد الرب بن عاصم النم‪66 6 6‬ري القرطيب (املت‪66 6 6‬وىف س‪66 6 6‬نة‪463 :‬هـ)‪ ،‬تحقي ‪6 6 6‬ق‪ :‬حممد حممد أحيد ولد‬ ‫‪‬‬
‫ماديك املوريتاين‪ ،‬مكتبة الرياض احلديثة‪ ،‬الرياض‪ ،‬الطبعة الثانية‪1400 ،‬هـ‪1980/‬م‪.‬‬
‫كتاب اخلصال‪ ،‬أليب بكر حممد بن يبقى بن زرب‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬عبد احلميد العلمي‪ ،‬وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية باملغرب ‪1426‬هـ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كشاف القناع عن منت اإلقناع‪ ،‬ملنصور بن يونس البهويت‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد أمني الضنّاوي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫علي‬ ‫ِ‬
‫‪6‬افعي (ت‪829 :‬هـ)‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ّ :‬‬ ‫‪6‬ين‪ ،‬الش ‪ّ 6‬‬
‫تقي ال ‪ّ 6‬دين‪ ،‬أيب بك ‪66‬ر بن حمم ‪66‬د بن عبد املؤمن بن حري ‪66‬ز بن معلى احلس ‪66‬يين احلص ‪ّ 6‬‬
‫كفاي ‪66‬ة األخي ‪66‬ار يف ح ‪6ّ 6‬ل غاي ‪66‬ة الاختص ‪66‬ار‪ ،‬ل ِّ‬ ‫‪‬‬
‫وحممد وهيب سليمان‪ ،‬دار اخلري‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دمشق ‪ -‬سورية‪ ،‬عام ‪1994‬م‪.‬‬ ‫عبداحلميد بلطجي ّ‬
‫كفاية الطالب الرباين لرسالة ابن أيب زيد القرواين‪ ،‬أليب احلسن املالكي‪ ،‬حتقيق‪ :‬يوسف الشيخ حممد البقاعي‪ ،‬دار الفكر‪1412 ،‬هـ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اللباب يف اجلمع بني السنة والكتاب‪ ،‬جلمال الدين أيب حممد‪ ،‬علي بن أيب حيىي زكريا بن مس‪66‬عود األنص‪66‬اري اخلزرجي املنبجي‪ ،‬املت‪66‬وىف ‪686‬هـ‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬د‪ .‬حممد فضل‬ ‫‪‬‬
‫عبدالعزيز املراد‪ ،‬دار القلم‪ /‬الدار الشامية‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1414‬هـ‪.‬‬
‫‪6‬افعي (املت‪66 6‬وىف س ‪66 6‬نة‪415 :‬هـ)‪ ،‬تحقي‪6 6 6‬ق‪ :‬عبد الك ‪66 6‬رمي بن ص‪66 6‬نيتان‬
‫اللب‪66 6‬اب يف الفقه الش‪66 6‬افعي‪ ،‬لأمحد بن حممد بن أمحد بن القاسم الض ‪66 6‬يب‪ ،‬أبي احلسن ابن احملاملي الش‪ّ 6 6‬‬ ‫‪‬‬
‫العمري‪ ،‬دار البخاري‪ ،‬املدينة املنورة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1416 ،‬هـ‪.‬‬
‫املبدع يف شرح املقنع‪ ،‬لإبراهيم بن حممد بن عبد اهلل بن حممد ابن مفلح‪ ،‬أبي إسحاق‪ ،‬برهان الدين (املتوىف‪884 :‬هـ)‪ ،‬املكتب اإلسالمي ‪1400‬هـ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬املبسوط‪ ،‬لمحمد بن أمحد بن أيب سهل مشس األئمة السرخسي (املتوىف‪483 :‬هـ)‪ ،‬دار املعرفة ‪ -‬لبنان‪.‬‬
‫‪ ‬جملة البحوث اإلسالمية‪ ،‬حبث (الزيتون أحكامه الفقهية وفوائده) (‪ )341 /79‬للدكتور عبداهلل حممد الصاحل‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫جممع األهنر يف شرح ملتقى األحبر‪ ،‬ل عبد الرمحن بن حممد بن سليمان املدعو بشيخي زاده‪ ،‬يعرف بداماد أفندي (املتوىف‪1078 :‬هـ)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جمم‪66‬وع الفت‪66‬اوى‪ ،‬لتقي ال‪66‬دين‪ ،‬أبي العب‪66‬اس‪ ،‬أمحد بن عب‪66‬د احلليم بن تيمي‪66‬ة احلراين (املت‪66‬وىف‪728 :‬هـ)‪ ،‬تحقي‪6‬ق‪ :‬عب‪66‬د ال‪66‬رمحن بن حمم‪66‬د بن قاسم‪ ،‬جمم‪66‬ع املل‪66‬ك فه‪66‬د لطباع‪66‬ة‬ ‫‪‬‬
‫املصحف الشريف‪ ،‬املدينة النبوية‪1416 ،‬هـ‪1995/‬م‪.‬‬
‫اجملموع شرح املهذب‪ ،‬للإمام أيب زكريا حمي الدين بن شرف النووي‪ ،‬املتوىف سنة (‪676‬ﻫ)‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احملرر يف الفقه على م ‪66‬ذهب اإلم ‪66‬ام أمحد بن حنب ‪66‬ل‪ ،‬أليب الربك‪66 6‬ات‪ ،‬جمد ال‪66 6‬دين‪ ،‬عبد الس‪66 6‬الم بن عبد اهلل بن اخلضر بن حممد بن تيمية احلراين‪ ،‬مكتبة املع‪66 6‬ارف‪ ،‬الطبعة الثانية‬ ‫‪‬‬
‫‪1404‬هـ‪.‬‬
‫احمللى‪ ،‬أليب حممد‪ ،‬علي بن أمحد ابن حزم‪ ،‬املتوىف سنة (‪456‬ﻫ)‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احمليط الربهاين يف الفقه النعماين‪ ،‬للعالمة برهان الدين ابن مازة البخاري احلنفي‪ ،‬املتوىف سنة (‪616‬ﻫ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد الكرمي سامي اجلندي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪‬‬
‫األوىل‪1424 :‬ﻫ‪.‬‬
‫املختصر الفقهي‪ ،‬البن عرف‪66‬ة‪ ،‬حممد بن حممد ابن عرفة ال‪66‬ورغمي التونسي املالكي‪ ،‬أيب عبد اهلل (املت‪66‬وىف‪ 803 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬د‪ .‬حافظ عبد ال‪66‬رمحن حممد خ‪66‬ري‪ ،‬مؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫خلف أمحد الحبتور لألعمال اخلريية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1435 ،‬هـ ‪ 2014 -‬م‪.‬‬
‫خمتصر القدوري‪ 6،‬أليب احلسن أمحد بن حممد القدوري‪ ،‬املتوىف سنة (‪428‬ﻫ)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة األوىل‪1418 :‬هـ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األم‪ ،‬عن دار املعرفة‪ ،‬ب‪6‬ريوت ‪ -‬لبن‪6‬ان‪ ،‬ع‪6‬ام ‪141‬‬
‫‪ ‬خمتصر املزينّ يف فروع الشافعيّة‪ ،‬أليب إبراهيم إمساعيل بن حيىي بن إمساعيل املزينّ (املتوىف سنة‪264 :‬هـ)‪ ،‬مطب‪6‬وع م‪6‬ع ّ‬
‫‪0‬هـ ‪1990 -‬م‪.‬‬
‫‪ ‬املدخل أليب عبد اهلل حممد بن حممد بن حممد العبدري الفاسي املالكي الشهري بابن احلاج (املتوىف‪737 :‬هـ)‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الرتاث‬
‫‪ ‬املدونة‪ ،‬ملالك بن أنس بن مالك بن عامر األصبحي املدين (املتوىف‪179 :‬هـ)‪ ،‬طبعة دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪1415 ،‬هـ ‪1994 -‬م‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫م‪66‬راتب اإلمجاع يف العب‪66‬ادات واملع‪66‬امالت واالعتق‪66‬ادات‪ ،‬لأبي حمم‪66‬د علي بن أمحد بن س‪66‬عيد بن ح‪66‬زم األندلس‪66‬ي القرط‪66‬يب الظ‪66‬اهري (املت‪66‬وىف ‪456 :‬هـ)‪ ،‬دار الكتب العلمي‪66‬ة ‪-‬‬ ‫‪‬‬
‫بريوت‪.‬‬
‫مراقي الفالح شرح منت نور اإليضاح‪ ،‬حلسن بن عمار بن علي الشرمباليل املصري احلنفي‪ ،‬املتوىف ‪1069‬هـ‪ ،‬املكتبة العصرية‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1425‬هـ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مس ‪66‬ائل أمحد بن حنب ‪66‬ل رواي ‪66‬ة ابن ‪66‬ه عب‪66‬د اهلل‪ ،‬لأبي عب‪66‬د اهلل‪ ،‬أمحد بن حمم ‪66‬د بن حنب‪66‬ل بن هالل بن أس ‪66‬د الش‪66‬يباين (املت ‪66‬وىف‪241 :‬هـ)‪ ،‬تحقي ‪6‬ق‪ :‬زهري الش ‪66‬اويش‪ ،‬املكتب‬ ‫‪‬‬
‫اإلسالمي ‪ -‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1401 ،‬هـ ‪1981‬م‪.‬‬
‫الس ِج ْس‪6 6‬تاين (املت ‪66‬وىف‪275 :‬هـ)‪،‬‬
‫مس ‪66‬ائل اإلم ‪66‬ام أمحد رواية أيب داود السجس ‪66‬تاين‪ ،‬لأبي داود‪ ،‬س ‪66‬ليمان بن األش ‪66‬عث بن إس ‪66‬حاق بن بشري بن ش ‪66‬داد بن عم ‪66‬رو األزدي ِّ‬ ‫‪‬‬
‫حتقيق‪ :‬أيب معاذ طارق بن عوض اهلل بن حممد‪ ،‬مكتبة ابن تيمية‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األوىل‪ 1420 ،‬هـ ‪ 1999 -‬م‪.‬‬
‫مس‪66‬ائل اإلم‪66‬ام أمحد بن حنبل رواية ابن أيب الفضل ص‪66‬احل [‪203‬هـ ‪266 -‬هـ]‪ ،‬أليب عبد اهلل‪ ،‬أمحد بن حممد بن حنبل بن هالل بن أسد الش‪66‬يباين (املت‪66‬وىف‪241 :‬هـ)‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الدار العلمية ‪ -‬اهلند‪.‬‬
‫املسائل الفقهية من كتاب الروايتني والوجهني‪ ،‬للقاضي أيب يعلى‪ ،‬حممد بن احلسني بن حممد بن خلف املعروف بـ ابن الفراء (املتوىف‪458 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬عبد الكرمي‬ ‫‪‬‬
‫بن حممد الالحم‪ ،‬مكتبة املعارف‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫املس‪66‬تدرك على الص‪66‬حيحني‪ ،‬أليب عبد اهلل‪ ،‬احلاكم حممد بن عبد اهلل بن حممد الضيب الطهم‪66‬اين النيس‪66‬ابوري املع‪66‬روف ب‪66‬ابن ال‪66‬بيع (ت‪405 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬مص‪66‬طفى عبد‬ ‫‪‬‬
‫القادر عطا‪ ،‬عن دار الكتب العلميّة‪ ،‬ط‪ ،1‬بريوت‪ ،‬عام ‪1411‬هـ ‪1990 -‬م‪.‬‬
‫مسند أيب يعلى‪ ،‬أليب يعلى‪ ،‬أمحد بن علي بن املثُىن بن حيىي بن عيسى بن هالل التميمي‪ ،‬املوصلي (ت‪307 :‬هـ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬حسني س‪6‬ليم أس‪6‬د‪ ،‬عن دار املأمون لل‪6‬رتاث‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ط‪ ،1‬دمشق‪ ،‬عام ‪1404‬هـ ‪1984 -‬م‪.‬‬
‫مس‪66‬ند اإلم‪66‬ام أمحد بن حنب‪66‬ل‪ ،‬أليب عبد اهلل‪ ،‬أمحد بن حممد بن حنبل بن هالل بن أسد الش‪66‬يباينّ (ت‪241 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬ش‪66‬عيب األرن‪66‬ؤوط ‪ -‬ع‪66‬ادل مرش‪66‬د‪ ،‬وآخ‪66‬رون‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫إشراف‪ :‬د‪ /‬عبد اهلل بن عبد احملسن الرتكي‪ ،‬عن مؤسسة الرسالة‪ ،‬ط‪ ،1‬عام ‪ 1421‬هـ ‪2001 -‬م‪.‬‬
‫‪6‬افعي‪ ،‬أيب عبد اهلل‪ ،‬حممد بن إدريس بن العب‪66 6‬اس بن عثم‪66 6‬ان بن ش‪66 6‬افع بن عبد املطلب بن عبد من‪66 6‬اف املطليب القرشي املكي (ت‪:‬‬
‫مس ‪66‬ند اإلم ‪66‬ام الش ‪66‬افعي‪ ،‬لإلم ‪66‬ام الش ‪ّ 6‬‬ ‫‪‬‬
‫‪204‬هـ)‪ ،‬رتب‪66‬ه‪ :‬س‪66‬نجر بن عبد اهلل اجلاويل‪ ،‬أبي س‪66‬عيد‪ ،‬علم ال‪66‬دين (ت‪745 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬م‪66‬اهر ياسني فح‪66‬ل‪ ،‬عن ش‪66‬ركة غ‪66‬راس‪ ،‬ط‪ ،1‬الك‪66‬ويت‪ ،‬ع‪66‬ام ‪1425‬هـ ‪-‬‬
‫‪2004‬م‪.‬‬
‫مص‪66‬نف ابن أيب ش‪66‬يبة الكت‪66‬اب املص‪66‬نف يف األح‪66‬اديث واآلث‪66‬ار‪ ،‬أليب بكر بن أيب ش‪66‬يبة‪ ،‬عبد اهلل بن حممد بن إب‪66‬راهيم بن عثم‪66‬ان بن خواسيت العبسي (املت‪66‬وىف‪235 :‬هـ)‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫حتقيق‪ :‬كمال يوسف احلوت‪ ،‬طبعة‪ :‬مكتبة الرشد ‪ -‬الرياض‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪1409 ،‬هـ‪.‬‬
‫مص‪66‬نف عبد ال‪66‬رزاق املص‪66‬نف‪ ،‬لأبي بكر عبد ال‪66‬رزاق بن مهام بن ن‪66‬افع احلم‪66‬ريي اليم‪66‬اين الص‪66‬نعاين (املت‪66‬وىف‪211 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬ح‪66‬بيب ال‪66‬رمحن األعظمي‪ ،‬طبع‪66‬ة‪ :‬اجمللس‬ ‫‪‬‬
‫العلمي‪ -‬اهلند‪ ،‬املكتب اإلسالمي ‪ -‬بريوت‪ ،‬الطبعة‪ :‬الثانية‪1403 ،‬هـ‪.‬‬
‫مطالب أويل النهى يف شرح غاية املنتهى‪ ،‬لمص‪6‬طفى بن س‪6‬عد بن عب‪6‬ده الس‪6‬يوطي ش‪6‬هرة‪ ،‬الرحيب‪6‬اىن مول‪6‬دا مث الدمش‪6‬قي احلنبلي (املت‪6‬وىف‪1243 :‬هـ)‪ ،‬املكتب اإلس‪6‬المي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الطبعة الثانية‪1415 ،‬هـ ‪1994 -‬م‪.‬‬
‫املعونة على م ‪66‬ذهب ع ‪66‬امل املدين ‪66‬ة‪ ،‬للقاضي أيب حممد عبد الوهاب املالكي‪ ،‬املت ‪66‬وىف س ‪66‬نة (‪422‬ﻫ)‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ :‬حممد حسن الش ‪66‬افعي‪ ،‬دار الكتب العلمي ‪66‬ة‪ ،‬الطبعة األوىل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1418‬ﻫ‪.‬‬
‫الشافعي (ت‪977 :‬هـ)‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ربيين‬
‫الش ّ‬ ‫مغين احملتاج إىل معرفة معاين ألفاظ املنهاج‪ ،‬حملمد بن أمحد اخلطيب ّ‬ ‫‪‬‬
‫املغ ‪66‬ين‪ ،‬ملوفق ال ‪66‬دين أيب حممد عبد اهلل بن حممد ابن قدامة املقدس‪66 6‬ي‪( ،‬املت‪66 6‬وىف س‪66 6‬نة ‪620‬ﻫ)‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ :‬د‪ .‬عبد اهلل ال‪66 6‬رتكي‪ ،‬ود‪ .‬عبد الفت‪66 6‬اح احلل‪66 6‬و‪ ،‬دار ع ‪66‬امل الكتب‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الرياض‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1417 :‬ﻫ‪.‬‬
‫املقدمات املمهدات‪ ،‬لأبي الوليد حممد بن أمحد بن رشد القرطيب (املتوىف‪520 :‬هـ)‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬الطبعة األوىل‪ 1408 ،‬هـ ‪ 1988 -‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫املمتع يف ش ‪66‬رح املقن ‪66‬ع‪ ،‬ل ‪66‬زين ال ‪66‬دين املنجى بن عمث ‪66‬ان بن أس‪66 6‬عد بن املنجى التن‪66 6‬وخي احلن‪66 6‬بيلي املت‪66 6‬ويف‪695 :‬هــ‪ ،‬حتقي‪66 6‬ق‪ :‬د‪ .‬عبد امللك بن عبد اهلل بن دهيش‪ ،‬مكتبة‬ ‫‪‬‬
‫ومطبعة النهضة احلديثة‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1422 ،‬هـ‪.‬‬
‫املنتقى شرح املوطأ‪ ،‬لأبي الولي‪6‬د س‪6‬ليمان بن خل‪6‬ف بن س‪6‬عد بن أي‪6‬وب بن وارث التجي‪6‬يب القرط‪6‬يب الب‪6‬اجي األندلس‪6‬ي (املت‪6‬وىف‪474 :‬هـ)‪ ،‬طبع‪6‬ة‪ :‬مطبع‪6‬ة الس‪6‬عادة ‪ -‬جبوار‬ ‫‪‬‬
‫حمافظة مصر‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪ 1332 ،‬ه‪.‬‬
‫منح اجلليل شرح خمتصر خليل‪ ،‬لمحمد بن أمحد بن حممد عليش‪ ،‬أبي عبد اهلل املالكي (املتوىف‪1299 :‬هـ)‪ ،‬دار الفكر ‪ -‬بريوت‪1409 ،‬هـ‪1989/‬م‬ ‫‪‬‬
‫منحة اخلالق على البحر الرائق‪ ،‬للعالمة حممد أمني املعروف بابن عابدين‪ ،‬املتوىف سنة (‪1252‬ﻫ)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة األوىل‪1418 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫منهاج الطالبني وعمدة املفتني يف الفقه‪ ،‬أليب زكري‪6‬ا حميي ال‪6‬دين حيىي بن ش‪6‬رف الن‪6‬ووي (املت‪6‬وىف‪676 :‬هـ)‪ ،‬حتقي‪6‬ق ع‪6‬وض قاس‪6‬م أمحد ع‪6‬وض‪ ،‬طبع‪6‬ة دار الفكر‪ ،‬الطبع‪6‬ة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫األوىل‪1425 ،‬هـ‪2005/‬م‪.‬‬
‫املنهاج القومي‪ ،‬ل أمحد بن حممد بن علي بن حجر اهليتمي السعدي األنصاري‪ ،‬شهاب الدين شيخ اإلس‪6‬الم‪ ،‬أبي العب‪6‬اس (املت‪6‬وىف‪974 :‬هـ)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبع‪6‬ة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫األوىل ‪1420‬هـ‪2000-‬م‪.‬‬
‫منية املصلي وغُنية املبتدئ‪ ،‬لإلمام أيب عبد اهلل حممد بن حممد الكاشغري احلنفي‪ ،‬حتقيق‪ :‬أمينة عمر اخلراط‪ ،‬دار القلم دمشق‪ ،‬الطبعة األوىل‪1428 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املهذب يف فقه اإلمام الشافعي‪ ،‬أليب إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشريازي‪ ،‬املتوىف سنة (‪476‬ﻫ)‪ ،‬دار الكتب العلمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مواهب اجلليل‪ ،‬أليب عبد اهلل حممد بن حممد احلطاب الرعيين‪ ،‬املتوىف سنة (‪954‬ﻫ)‪ ،‬دار الفكر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النتف يف الفت ‪66‬اوى أليب احلسن علي بن احلسني بن حممد الس ‪66‬غدي احلنفي‪( ،‬املت ‪66‬وىف س ‪66‬نة ‪461‬هـ)‪ ،‬حتقي ‪66‬ق‪ :‬احملامي د‪ /‬ص ‪66‬الح ال ‪66‬دين الن ‪66‬اهي‪ ،‬دار الفرق ‪66‬ان ‪ -‬مؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫الرسالة‪ ،‬عمان‪ /‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثانية‪1404 :‬هـ‪.‬‬
‫النجم الوهاج يف ش‪66‬رح املنه‪66‬اج‪ ،‬لكم‪66‬ال ال‪66‬دين‪ ،‬حممد بن موسى بن عيسى بن علي ال‪66‬د َِّمريي أيب البق‪66‬اء الش‪66‬افعي (املت‪66‬وىف‪808 :‬هـ)‪ ،‬دار املنه‪66‬اج (ج‪66‬دة)‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬جلنة‬ ‫‪‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫علمية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األوىل‪1425 ،‬هـ ‪2004 -‬م‪.‬‬
‫هناية املطلب يف دراية املذهب‪ ،‬لعبد امللك بن عبد اهلل اجلويين‪ ،‬املتوىف سنة (‪478‬ﻫ)‪ ،‬حتقيق‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬عبد العظيم حممد الديب‪ ،‬دار املنهاج‪ ،‬الطبعة األوىل‪1428 :‬ﻫ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النوادر والزيادات على ما يف املدونة من غريها من األمهات‪ ،‬أليب حممد عبد اهلل بن عبد الرمحن أيب زيد القريواين‪ ،‬املتوىف سنة (‪386‬ﻫ)‪ ،‬حتقي‪6‬ق‪ :‬د‪ .‬عبد الفت‪6‬اح حممد‬ ‫‪‬‬
‫احللو‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1999‬م‪.‬‬
‫نيل األوطار من أحاديث سيد األخيار شرح منتقى األخيار‪ ،‬لمحمد بن علي بن حممد الشوكاين‪ ،‬الناشر‪ :‬إدارة الطباعة املنريية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اهلداية شرح بداية املبتدي‪ ،‬لشيخ اإلسالم برهان الدين علي بن أيب بكر املرغيناين‪ ،‬املتوىف سنة (‪593‬ﻫ)‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اهلداي‪6‬ة على م‪6‬ذهب اإلم‪66‬ام أيب عب‪6‬د اهلل‪ ،‬أمحد بن حمم‪6‬د بن حنب‪6‬ل الش‪6‬يباين‪ ،‬حملف‪66‬وظ بن أمحد بن احلس‪6‬ن أيب اخلط‪66‬اب الكل‪6‬وذاين‪ ،‬حتقي‪66‬ق‪ :‬عب‪6‬د اللطي‪66‬ف مهيم وم‪66‬اهر ياس‪6‬ني‬ ‫‪‬‬
‫الفحل‪ ،‬مؤسسة غراس‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1425‬هـ‪.‬‬
‫اهلداية يف ختريج أحاديث البداية‪ ،‬لأمحد بن حممد بن صديق الغماري احلسين‪ ،‬أبي الفيض‪ ،‬ط‪1987 ،1‬م ‪1407 -‬هـ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬


‫‪3‬‬ ‫مقدمةـ‬
‫‪4‬‬ ‫أهمية وهدف البحث‬
‫‪4‬‬ ‫منهج البحث‬
‫‪7‬‬ ‫الرموز المستخدمة في تخريج األحاديث‬
‫‪8‬‬ ‫ترجمة موجزة البن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪-‬‬
‫‪9‬‬ ‫نبذة مختصرة عن كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد‬
‫‪10‬‬ ‫الجهود المبذولة في خدمةـ كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد‬
‫‪19‬‬ ‫منهج ومصطلحات ابن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬في كتابه بداية المجتهد ونهاية المقتصد‬
‫‪24‬‬ ‫كتاب الطهارة من الحدث‬
‫‪25‬‬ ‫ما يشمله كتاب الطهارة من الحدث‬
‫‪26‬‬ ‫أبواب كتاب الوضوء‬
‫‪27‬‬ ‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬اتفاقا أو إجماعا في (في كتاب الوضوء)‬
‫‪29‬‬ ‫الباب األول في الدليل على وجوب الطهارة‪ ،‬وعلى من تجب‪ ،‬ومتى تجب؟‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪30‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬في معرفة فعل الوضوء (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪31‬‬ ‫هل النية شرط في صحة الوضوء؟‬ ‫مسألة (‪)1‬‬
‫‪32‬‬ ‫حكم غسل اليد قبل إدخالها في إناء الوضوء‬ ‫مسألة (‪)2‬‬
‫‪33‬‬ ‫حكم المضمضة واالستنشاق في الوضوء‬ ‫مسألة (‪)3‬‬
‫‪34‬‬ ‫حكم غسل البياض الذي بين ِ‬
‫العذار واألذن‬ ‫مسألة (‪)4‬‬
‫‪35‬‬ ‫حكم غسل ما انسدل من اللحية‬ ‫مسألة (‪)5‬‬
‫‪36‬‬ ‫حكم تخليل اللحية‬ ‫مسألة (‪)6‬‬
‫‪37‬‬ ‫حكم غسل المرفقين في الوضوء‬ ‫مسألة (‪)7‬‬
‫‪38‬‬ ‫القدر المجزئ من مسح الرأس في الوضوء‬ ‫مسألة (‪)8‬‬
‫‪39‬‬ ‫هل تكرير مسح الرأس في الوضوء فضيلة؟‬ ‫مسألة (‪)9‬‬
‫‪40‬‬ ‫حكم تجديد الماء لمسح الرأس‬ ‫مسألة (‪)10‬‬
‫‪41‬‬ ‫الصفة المستحبة لمسح الرأس في الوضوء‬ ‫مسألة (‪)11‬‬
‫‪42‬‬ ‫حكم المسح على العمامة في الوضوء‬ ‫مسألة (‪)12‬‬
‫‪43‬‬ ‫حكم مسح األذنين في الوضوء‬ ‫مسألة (‪)13‬‬
‫‪44‬‬ ‫هل يجدد الماء لمسح األذنين؟‬ ‫مسألة (‪)14‬‬
‫‪45‬‬ ‫نوع طهارة األذنين‬ ‫مسألة (‪)15‬‬
‫‪46‬‬ ‫نوع (صفة)ـ طهارة الرجلين في الوضوء‬ ‫مسألة (‪)16‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪47‬‬ ‫حكم غسل الكعبين مع القدمين في الوضوء‬ ‫مسألة (‪)17‬‬
‫‪48‬‬ ‫حكم ترتيب أفعال الوضوء‬ ‫مسألة (‪)18‬‬
‫‪49‬‬ ‫حكم المواالة في أفعال الوضوء‬ ‫مسألة (‪)19‬‬
‫‪50‬‬ ‫حكم التسمية عند بداية الوضوء‬ ‫مسألة (‪)20‬‬
‫‪51‬‬ ‫حكم المسح على الخفين‬ ‫مسألة (‪)21‬‬
‫‪52‬‬ ‫تحديد موضع المحل الممسوح من الخف‬ ‫مسألة (‪)22‬‬
‫‪53‬‬ ‫حكم المسح على الجوربين‬ ‫مسألة (‪)23‬‬
‫‪54‬‬ ‫المخرق‬
‫َّ‬ ‫حكم المسح على الخف‬ ‫مسألة (‪)24‬‬
‫‪55‬‬ ‫توقيت المسح على الخفين‬ ‫مسألة (‪)25‬‬
‫‪56‬‬ ‫حكم من غسل رجليه ولبس خفيه‪ ،‬ثم أتم وضوءه‪ ،‬هل يمسح عليهما؟‬ ‫مسألة (‪)26‬‬
‫‪57‬‬ ‫حكم من لبس أحد خفيه قبل غسل الرجل األخرى‬ ‫مسألة (‪)27‬‬
‫‪58‬‬ ‫حكم المسح على الخف الثاني (لمن لبس خفين فوق بعضهما)‬ ‫مسألة (‪)28‬‬
‫‪59‬‬ ‫هل نزع الخف ناقض للطهارة (الوضوء)؟‬ ‫مسألة (‪)29‬‬
‫‪60‬‬ ‫الباب الثالث‪ :‬في المياه (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪61‬‬ ‫حكم التطهر بماء البحر‬ ‫مسألة (‪)30‬‬
‫‪62‬‬ ‫حكم الماء إذا خالطته نجاسة ولم يتغير أحد أوصافه (اللون‪/‬الطعم‪/‬الريح)‬ ‫مسألة (‪)31‬‬
‫‪63‬‬ ‫حد القليل والكثير في الماء‬ ‫مسألة (‪)32‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪64‬‬ ‫حكم الماء إذا خالطه طاهر ‪-‬ينفك عنه غالبا‪ -‬وغيَّر أحد أوصافه‬ ‫مسألة (‪)33‬‬
‫‪65‬‬ ‫حكم التطهر بالماء المستعمل في طهارة‬ ‫مسألة (‪)34‬‬
‫‪66‬‬ ‫حكم طهارة أسآر الحيوان‬ ‫مسألة (‪)35‬‬
‫‪67‬‬ ‫حكم طهارة سؤر المشرك‬ ‫مسألة (‪)36‬‬
‫‪68‬‬ ‫حكم التطهر بأسآر الطهر‬ ‫مسألة (‪)37‬‬
‫‪69‬‬ ‫حكم الوضوء بنبيذ التمر في السفر‬ ‫مسألة (‪)38‬‬
‫‪70‬‬ ‫الباب الرابع‪ :‬في نواقض الوضوء (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪71‬‬ ‫انتقاض الوضوء بما يخرج من الجسد من النجس‬ ‫مسألة (‪)39‬‬
‫‪72‬‬ ‫انتقاض الوضوء بالنوم‬ ‫مسألة (‪)40‬‬
‫‪73‬‬ ‫هيئة النوم الناقض للضوء‬ ‫مسألة (‪)41‬‬
‫‪74‬‬ ‫انتقاض الوضوء من لمس النساء‬ ‫مسألة (‪)42‬‬
‫‪75‬‬ ‫انتقاض الوضوء بمس الذكر‬ ‫مسألة (‪)43‬‬
‫‪76‬‬ ‫انتقاض الوضوء من أكل لحم الجزور‬ ‫مسألة (‪)44‬‬
‫‪77‬‬ ‫انتقاض الوضوء من الضحك في الصالة‬ ‫مسألة (‪)45‬‬
‫‪78‬‬ ‫انتقاض الوضوء من حمل الميت‬ ‫مسألة (‪)46‬‬
‫‪79‬‬ ‫الباب الخامس‪ :‬في معرفةـ األفعال التي تشترط هذه الطهارة في فعلها (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪80‬‬ ‫هل تشترط الطهارة لصالة الجنازة وسجود التالوة؟‬ ‫مسألة (‪)47‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪81‬‬ ‫هل الوضوء شرط في مس المصحف؟‬ ‫مسألة (‪)48‬‬
‫‪82‬‬ ‫حكم الوضوء على الجنب إذا أراد أن ينام‬ ‫مسألة (‪)49‬‬
‫‪83‬‬ ‫حكم وضوء الجنب إذا أراد األكل أو الشرب أو معاودة الجماع‬ ‫مسألة (‪)50‬‬
‫‪84‬‬ ‫هل يشترط الوضوء لصحة الطواف بالبيت؟‬ ‫مسألة (‪)51‬‬
‫‪85‬‬ ‫هل يشترط الوضوء لقراءة القرآن وذكر اهلل تعالى؟‬ ‫مسألة (‪)52‬‬
‫‪86‬‬ ‫كتاب الغسل‬
‫‪87‬‬ ‫أبواب كتاب الغسل‬
‫‪88‬‬ ‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪-‬اتفاقا أو إجماعا في (كتاب الغسل)‬
‫‪89‬‬ ‫الباب األول‪ :‬في معرفةـ العمل في طهارة الغسل (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪90‬‬ ‫هل من شرط الغسل إمرار اليد على جميع الجسد (اشتراط الدلك في الغسل)؟‬ ‫مسألة (‪)53‬‬
‫‪91‬‬ ‫هل يشترط الوضوء أول غسل الجنابة؟‬ ‫مسألة (‪)54‬‬
‫‪92‬‬ ‫هل النية شرط في صحة الغسل؟‬ ‫مسألة (‪)55‬‬
‫‪93‬‬ ‫حكم المضمضة واالستنشاق في الغسل‬ ‫مسألة (‪)56‬‬
‫‪94‬‬ ‫حكم تخليل شعر الرأس في الغسل‬ ‫مسألة (‪)57‬‬
‫‪95‬‬ ‫اشتراط الفور (الموالة) والترتيب في الغسل‬ ‫مسألة (‪)58‬‬
‫‪96‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬في معرفة النواقض لطهارة الغسل (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪97‬‬ ‫الوطء الموجب للغسل‬ ‫مسألة (‪)59‬‬
‫‪98‬‬ ‫صفة خروج المني الموجب للغسل‬ ‫مسألة (‪)60‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪99‬‬ ‫الحكم لو انتقل المني من أصل مجاريه بلذة ثم خرج في وقت آخر بدون لذة‬ ‫مسألة (‪)61‬‬
‫‪100‬‬ ‫الباب الثالث‪ :‬في أحكام الجنابة والحيض (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪101‬‬ ‫حكم دخول المسجد للجنب‬ ‫مسألة (‪)62‬‬
‫‪102‬‬ ‫حكم مس المصحف للجنب‬ ‫مسألة (‪)63‬‬
‫‪103‬‬ ‫حكم قراءة القرآن للجنب‬ ‫مسألة (‪)64‬‬
‫‪104‬‬ ‫حكم قراءة القرآن للحائض‬ ‫مسألة (‪)65‬‬
‫‪105‬‬ ‫كتاب الحيض‬
‫‪106‬‬ ‫أبواب كتاب الحيض‬
‫‪107‬‬ ‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬اتفاقا أو إجماعا في (كتاب الحيض)‬
‫‪108‬‬ ‫الباب األول‪ :‬معرفة أنواع الدماء الخارجة من الرحم (ال توجد مسائل مختلف فيها في هذا الباب)‬
‫‪109‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬معرفةـ عالمات انتقال الدماء بعضها إلى بعض (اـلـمـسـاـئـلـ اـلـمـخـتـلـفـ فـيـهـاـ)‬
‫‪110‬‬ ‫أكثر أيام الحيض‬ ‫مسألة (‪)66‬‬
‫‪111‬‬ ‫أقل أيام الحيض‬ ‫مسألة (‪)67‬‬
‫‪112‬‬ ‫أقل أيام الطُّهر‬ ‫مسألة (‪)68‬‬
‫‪113‬‬ ‫حكم المبتدأة في الحيض‬ ‫مسألة (‪)69‬‬
‫‪114‬‬ ‫حكم المعتادة إذا استمر معهاـ الدم فوق عادتها‬ ‫مسألة (‪)70‬‬
‫‪115‬‬ ‫حكم الطهر الذي يتخلل الحيضة (مسألة التلفيق)‬ ‫مسألة (‪)71‬‬
‫‪116‬‬ ‫أقل مدة النفاس‬ ‫مسألة (‪)72‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪117‬‬ ‫أكثر مدة النفاس‬ ‫مسألة (‪)73‬‬
‫‪118‬‬ ‫حكم الدم الذي يخرج من المرأة أيام الحمل‬ ‫مسألة (‪)74‬‬
‫‪119‬‬ ‫حكم الدم إذا تمادى عند الحائض الحامل‬ ‫مسألة (‪)75‬‬
‫‪120‬‬ ‫هل الصفرة والكدرة حيض أم ال؟‬ ‫مسألة (‪)76‬‬
‫‪121‬‬ ‫عالمة الطهر‬ ‫مسألة (‪)77‬‬
‫‪122‬‬ ‫حكم المستحاضة إذا تمادى بها الدم (المتحيرة)‬ ‫مسألة (‪)78‬‬
‫‪123‬‬ ‫الباب الثالث‪ :‬معرفة أحكام الحيض واالستحاضة (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪124‬‬ ‫ما يستباح من مباشرة الحائض؟‬ ‫مسألة (‪)79‬‬
‫‪125‬‬ ‫حكم وطء الحائض في طهرها وقبل االغتسال‬ ‫مسألة (‪)80‬‬
‫‪126‬‬ ‫ضا؟‬
‫ما الذي يجب على من وطئ حائ ً‬ ‫مسألة (‪)81‬‬
‫‪127‬‬ ‫كم مرة تغتسل المستحاضة؟‬ ‫مسألة (‪)82‬‬
‫‪128‬‬ ‫حكم وطء المستحاضة‬ ‫مسألة (‪)83‬‬
‫‪129‬‬ ‫كتاب التيمم‬
‫‪130‬‬ ‫أبواب كتاب التيمم‬
‫‪131‬‬ ‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬اتفاقا أو أجماعا في (كتاب التيمم)‬
‫‪132‬‬ ‫الباب األول‪ :‬معرفة الطهارة التي التيمم بدل منها (اـلـمـسـاـئـلـ اـلـمـخـتـلـفـ فـيـهـاـ)‬
‫‪133‬‬ ‫هل التيمم بدل من الطهارة الكبرى (الغسل)؟‬ ‫مسألة (‪)84‬‬
‫‪134‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬معرفةـ من يجوز له التيمم (اـلـمـسـاـئـلـ اـلـمـخـتـلـفـ فـيـهـاـ)‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪135‬‬ ‫تيمم المريض الذي يجد الماء و(يخاف) استعماله‪ /‬وتيمم المسافر الذي يمنعه من وصل الماء (خوف)‪...‬‬ ‫مسألة (‪)85‬‬
‫‪136‬‬ ‫تيمم الحاضر الصحيح إذا عدم الماء‬ ‫مسألة (‪)86‬‬
‫‪137‬‬ ‫الباب الثالث‪ :‬معرفة شروط جواز التيمم (اـلـمـسـاـئـلـ اـلـمـخـتـلـفـ فـيـهـاـ)‬
‫‪138‬‬ ‫هل النية شرط لصحة التيمم؟‬ ‫مسألة (‪)87‬‬
‫‪139‬‬ ‫هل طلب الماء شرط في جواز التيمم؟‬ ‫مسألة (‪)88‬‬
‫‪140‬‬ ‫هل يشترط دخول وقت الصالة لجواز التيمم؟‬ ‫مسألة (‪)89‬‬
‫‪141‬‬ ‫الباب الرابع‪ :‬صفةـ التيمم (اـلـمـسـاـئـلـ اـلـمـخـتـلـفـ فـيـهـاـ)‬
‫‪142‬‬ ‫حد األيدي التي أمر اهلل تعالى بمسحها في التيمم‬ ‫مسألة (‪)90‬‬
‫‪143‬‬ ‫عدد الضربات على الصعيد في التيمم‬ ‫مسألة (‪)91‬‬
‫‪144‬‬ ‫حكم توصيل التراب إلى أعضاء التيمم‬ ‫مسألة (‪)92‬‬
‫‪145‬‬ ‫الباب الخامس‪ :‬ما يصنع به التيمم (اـلـمـسـاـئـلـ اـلـمـخـتـلـفـ فـيـهـاـ)‬
‫‪146‬‬ ‫حكم التيمم بما عدا (التراب) من أجزاء األرض‬ ‫مسألة (‪)93‬‬
‫‪147‬‬ ‫الباب السادس‪ :‬نواقض التيمم (اـلـمـسـاـئـلـ اـلـمـخـتـلـفـ فـيـهـاـ)‬
‫‪148‬‬ ‫هل التيمم واجب لكل فريضة (هل ينقض التيمم إرادة صالة ثانية في وقت واحد)؟‬ ‫مسألة (‪)94‬‬
‫‪149‬‬ ‫هل ينتقض التيمم إذا وجد الماء (وجود الماء هل يبطل التيمم)؟‬ ‫مسألة (‪)95‬‬
‫‪150‬‬ ‫هل ينقض التيمم إذا وجد الماء (أثناء) أداء الصالة؟‬ ‫مسألة (‪)96‬‬
‫‪151‬‬ ‫الباب السابع‪ :‬األشياء التي التيمم شرط في صحتها أو في استحبابها (اـلـمـسـاـئـلـ اـلـمـخـتـلـفـ فـيـهـاـ)‬
‫‪152‬‬ ‫هل يتيمم للجمع بين الفريضة والنافلة؟‬ ‫مسألة (‪)97‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪153‬‬ ‫كتاب الطهارة من النجس‬
‫‪154‬‬ ‫أبواب كتاب الطهارة من النجس‬
‫‪155‬‬ ‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬اتفاقا أو إجماعا في (الطهارة من النجس)‬
‫‪156‬‬ ‫الباب األول‪ :‬حكم الطهارة من النجس (اـلـمـسـاـئـلـ اـلـمـخـتـلـفـ فـيـهـاـ)‬
‫‪157‬‬ ‫هل األمر في إزالة النجاسة للوجوب؟‬ ‫مسألة (‪)98‬‬
‫‪158‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬معرفةـ أنواع النجاسات (اـلـمـسـاـئـلـ اـلـمـخـتـلـفـ فـيـهـاـ)‬
‫‪159‬‬ ‫حكم ميتة الحيوان الذي ال دم له (الحشرات)‬ ‫مسألة (‪)99‬‬
‫‪160‬‬ ‫حكم ميتة الحيوان البحري‬ ‫مسألة (‪)100‬‬
‫‪161‬‬ ‫عظم الميتة هل هو طاهر؟‬ ‫مسألة (‪)101‬‬
‫‪162‬‬ ‫شعر الميتة هل هو طاهر؟‬ ‫مسألة (‪)102‬‬
‫‪163‬‬ ‫حكم االنتفاع بجلد الميتة‬ ‫مسألة (‪)103‬‬
‫‪164‬‬ ‫حكم طهارة دم السمك‬ ‫مسألة (‪)104‬‬
‫‪165‬‬ ‫هل يعفى عن الدم القليل؟‬ ‫مسألة (‪)105‬‬
‫‪166‬‬ ‫هل بول وروث الحيوان طاهر؟‬ ‫مسألة (‪)106‬‬
‫‪167‬‬ ‫هل يعفى عن النجاسة القليلة (غير الدم)؟‬ ‫مسألة (‪)107‬‬
‫‪168‬‬ ‫هل المني طاهر؟‬ ‫مسألة (‪)108‬‬
‫‪169‬‬ ‫الباب الثالث‪ :‬المحال التي تجب إزالة النجاسة عنها (اـلـمـسـاـئـلـ اـلـمـخـتـلـفـ فـيـهـاـ)‬
‫‪170‬‬ ‫ما الذي يجب من غسل الذكر إذا خرج المذي؟‬ ‫مسألة (‪)109‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪171‬‬ ‫الباب الرابع‪ :‬معرفة الشيء الذي تزال به النجاسة (اـلـمـسـاـئـلـ اـلـمـخـتـلـفـ فـيـهـاـ)‬
‫‪172‬‬ ‫هل تزال النجاسة بغير الماء؟‬ ‫مسألة (‪)110‬‬

‫‪173‬‬ ‫حكم االستجمار بالروث والعظم‬ ‫مسألة (‪)111‬‬

‫‪174‬‬ ‫الباب الخامس‪ :‬صفة إزالة النجاسة في المحل (اـلـمـسـاـئـلـ اـلـمـخـتـلـفـ فـيـهـاـ)‬

‫‪175‬‬ ‫ما النجاسة التي يزيلها النَّضح؟‬ ‫مسألة (‪)112‬‬

‫‪176‬‬ ‫ما الذي يطهر بالمسح؟‬ ‫مسألة (‪)113‬‬

‫‪177‬‬ ‫اشتراط العدد إلزالة النجاسة في المسح والغسل‬ ‫مسألة (‪)114‬‬

‫‪178‬‬ ‫الباب السادس‪ :‬آداب األحداث (االستنجاء) (اـلـمـسـاـئـلـ اـلـمـخـتـلـفـ فـيـهـاـ)‬

‫‪179‬‬ ‫حكم استقبال القبلة أثناء قضاء الحاجة‬ ‫مسألة (‪)115‬‬


‫‪180‬‬ ‫كتاب الصالة‬

‫‪181‬‬ ‫كتاب الصالة‪ :‬الجملة األولى والثانية والثالثة‬

‫‪182‬‬ ‫أواًل ‪ :‬الجملة األولى معرفةـ الوجوب وما يتعلق به المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬اتفاقا أو إجماعا في الجملةـ األولى‬

‫‪183‬‬ ‫المسائل المختلف فيها في الجملة األولى‬

‫‪184‬‬ ‫عدد الصلوات الواجبة (هل الوتر واجب)؟‬ ‫مسألة (‪)1‬‬

‫‪185‬‬ ‫حكم ترك الصالة عم ًدا‬ ‫مسألة (‪)2‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪186‬‬ ‫الجملة الثانية في الشروط‬

‫‪187‬‬ ‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬اتفاقا أو إجماعا في الجملة الثانية‪( :‬الشروط)‬

‫‪188‬‬ ‫الباب األول‪ :‬في معرفة األوقات (المسائل المختلف فيها)‬

‫‪190‬‬ ‫آخر وقت صالة الظهر‬ ‫مسألة (‪)3‬‬

‫‪191‬‬ ‫وقت الظهر المرغب فيه والمختار (اإلبراد)‬ ‫مسألة (‪)4‬‬

‫‪192‬‬ ‫هل هناك اشتراك بين (آخر) وقت صالة الظهر‪ ،‬و (أول) وقت صالة العصر؟‬ ‫مسألة (‪)5‬‬

‫‪193‬‬ ‫(آخر) وقت صالة العصر‬ ‫مسألة (‪)6‬‬

‫‪194‬‬ ‫موسع؟‬
‫هل للمغربـ وقت َّ‬ ‫مسألة (‪)7‬‬

‫‪195‬‬ ‫أول وقت صالة العشاء‬ ‫مسألة (‪)8‬‬

‫‪196‬‬ ‫(آخر) وقت صالة العشاء (المختار)‬ ‫مسألة (‪)9‬‬

‫‪197‬‬ ‫وقت صالة الصبح (الفجر) المختار (األفضل)‬ ‫مسألة (‪)10‬‬

‫‪198‬‬ ‫أوقات الضرورة والعذر‬ ‫مسألة (‪)11‬‬

‫‪199‬‬ ‫الصلوات التي لها أوقات ضرورة‬ ‫مسألة (‪)12‬‬

‫‪200‬‬ ‫آخر الوقت المشترك للظهر مع العصر‪ ،‬وللمغربـ مع العشاء (آخر ما يدرك به وقت الضرورة)‬ ‫مسألة (‪)13‬‬
‫ألعذل‬ ‫مسألة (‪)14‬‬
‫‪201‬‬ ‫هل المغمى عليه من أهل األعذار (هل يقضي الصالة)؟‪.‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪202‬‬ ‫حكم قضاء المرأة للصالة إذا طهرت في أوقات الضرورة‬ ‫مسألة (‪)15‬‬

‫‪203‬‬ ‫حكم قضاء المرأة للصالة إذا طرأ العذر عليها بعد دخول وقت الصالة‬ ‫مسألة (‪)16‬‬

‫‪204‬‬ ‫هل وقت ( الزوال) وقت نهي عن الصالة؟‬ ‫مسألة (‪)17‬‬

‫‪205‬‬ ‫الصالة بعد صالة العصر (هل هو وقت نهي عن الصالة)؟‬ ‫مسألة (‪)18‬‬

‫‪206‬‬ ‫نوع الصالة التي ال تجوز في أوقات النهي‬ ‫مسألة (‪)19‬‬

‫‪207‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬في معرفةـ األذان واإلقامة (المسائل المختلف فيها)‬

‫‪208‬‬ ‫صفةـ األذان‬ ‫مسألة (‪)20‬‬

‫‪209‬‬ ‫حكم (التثويب) وهو قول المؤذن في أذان الصبح‪( :‬الصالة خير من النوم)‬ ‫مسألة (‪)21‬‬

‫‪210‬‬ ‫حكم األذان للصالة‬ ‫مسألة (‪)22‬‬

‫‪211‬‬ ‫حكم األذان لصالة الفجر قبل وقته‬ ‫مسألة (‪)23‬‬

‫‪212‬‬ ‫حكم إقامة غير المؤذن‬ ‫مسألة (‪)24‬‬

‫‪213‬‬ ‫حكم أخذ األجرة على األذان‬ ‫مسألة (‪)25‬‬

‫‪214‬‬ ‫ما يقوله من سمع أذان المؤذن‬ ‫مسألة (‪)26‬‬

‫‪215‬‬ ‫حكم اإلقامة للصالة‬ ‫مسألة (‪)27‬‬

‫‪216‬‬ ‫صفةـ اإلقامة للصالة‬ ‫مسألة (‪)28‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪217‬‬ ‫حكم األذان واإلقامة للنساء‬ ‫مسألة (‪)29‬‬

‫‪218‬‬ ‫الباب الثالث‪ :‬في معرفة القبلة (المسائل المختلف فيها)‬

‫‪219‬‬ ‫هل الواجب إصابة عين الكعبة للمصلي أم جهتها؟‬ ‫مسألة (‪)30‬‬

‫‪220‬‬ ‫هل فرض المجتهد في القبلة‪ :‬االجتهاد أو اإلصابة؟‬ ‫مسألة (‪)31‬‬

‫‪221‬‬ ‫حكم الصالة داخل الكعبة‬ ‫مسألة (‪)32‬‬

‫‪222‬‬ ‫حكم وضع خط أمام المصلي (لمن لم يجد سترة)‬ ‫مسألة (‪)33‬‬

‫‪223‬‬ ‫الباب الرابع‪ :‬في ستر العورة واللباس في الصالة (المسائل المختلف فيها في الفصل األول من الباب الرابع)‬

‫‪224‬‬ ‫حكم ستر العورة في الصالة‬ ‫مسألة (‪)34‬‬

‫‪225‬‬ ‫ُّ‬
‫حد عورة الرجل‬ ‫مسألة (‪)35‬‬

‫‪226‬‬ ‫حد عورة المرأة في الصالة‬ ‫مسألة (‪)36‬‬

‫‪227‬‬ ‫حكم صالة الرجل مكشوف الظهر والبطن‬ ‫مسألة (‪)37‬‬

‫‪228‬‬ ‫لباس الخادم (األمة) في الصالة‬ ‫مسألة (‪)38‬‬

‫‪229‬‬ ‫حكم صالة الرجل في ثوب الحرير‬ ‫مسألة (‪)39‬‬

‫‪230‬‬ ‫الباب الخامس‪ :‬الطهارة من النجس (المسائل المختلف فيها)‬

‫‪231‬‬ ‫حكم الطهارة من النجس‬ ‫مسألة (‪)40‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪232‬‬ ‫الباب السادس‪ :‬في تعيين المواضع التي يُصلى فيها والمواضع التي (ال) يُصلى فيها (المسائل المختلف فيها‬
‫‪233‬‬ ‫المواضع التي (ال) تجوز الصالة فيها‬ ‫مسألة (‪)41‬‬

‫‪234‬‬ ‫حكم الصالة في البِيَع (معبد النصارى)‪ ،‬والكنائس (معبد اليهود)‬ ‫مسألة (‪)42‬‬

‫‪235‬‬ ‫حكم الصالة على الطَّنافِس (البساط والحصير ونحوه)‬ ‫مسألة (‪)43‬‬

‫‪236‬‬ ‫الباب السابع‪ :‬في معرفةـ (التُّروك) التي هي شروط في صحة الصالة (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪237‬‬ ‫حكم الكالم عم ًدا في الصالة‬ ‫مسألة (‪)44‬‬

‫‪238‬‬ ‫الباب الثامن‪ :‬في معرفةـ النية وكيفية اشتراطها في الصالة (المسائل المختلف فيها في الباب الثامن)‬

‫‪239‬‬ ‫حكم موافقةـ المأموم لنية اإلمام‬ ‫مسألة (‪)45‬‬

‫‪240‬‬ ‫ثالثًا‪ :‬الجملة الثالثة‪ :‬معرفة ما تشتمل عليه ‪-‬الصالة‪ -‬من األقوال واألفعال (وهي األركان)‬

‫‪241‬‬ ‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬اتفاقا أو إجماعا في الجملة الثالثة‬

‫‪244‬‬ ‫الباب األول‪( :‬صالة المنفرد الحاضر اآلمن الصحيح) (المسائل المختلف فيها)‬

‫‪246‬‬ ‫في حكم التكبيرات في الصالة‬ ‫مسألة (‪)46‬‬

‫‪247‬‬ ‫ما يُجزئ من لفظ التكبير‬ ‫مسألة (‪)47‬‬

‫‪248‬‬ ‫حكم دعاء االستفتاح (التوجيه) بعد تكبيرة اإلحرام‬ ‫مسألة (‪)48‬‬

‫‪249‬‬ ‫حكم السكتات في الصالة‬ ‫مسألة (‪)49‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪250‬‬ ‫حكم قراءة (بسم اهلل الرحمن الرحيم) في افتتاح القراءة للصالة‬ ‫مسألة (‪)50‬‬

‫‪251‬‬ ‫حكم القراءة في الصالة‬ ‫مسألة (‪)51‬‬

‫‪252‬‬ ‫حكم قراءة الفاتحة (أم القرآن) في الصالة‬ ‫مسألة (‪)52‬‬

‫‪253‬‬ ‫في أي الركعات تقرأ الفاتحة (أم القرآن)؟‬ ‫مسألة (‪)53‬‬

‫‪254‬‬ ‫سنة القراءة في الصالة الرباعية‬ ‫مسألة (‪)54‬‬

‫‪255‬‬ ‫ما يقوله المصلي في الركوع والسجود‬ ‫مسألة (‪)55‬‬

‫‪256‬‬ ‫حكم الدعاء في الركوع‬ ‫مسألة (‪)56‬‬

‫‪257‬‬ ‫حكم الدعاء في الصالة بغير ألفاظ القرآن‬ ‫مسألة (‪)57‬‬

‫‪258‬‬ ‫حكم التشهد األول ( األوسط)‬ ‫مسألة (‪)58‬‬

‫‪259‬‬ ‫المختار من لفظ التشهد‬ ‫مسألة (‪)59‬‬

‫‪260‬‬ ‫حكم الصالة على النبي ‪ ‬في التشهد األخير‬ ‫مسألة (‪)60‬‬

‫‪261‬‬ ‫حكم التعوذ في آخر التشهد‬ ‫مسألة (‪)61‬‬

‫‪262‬‬ ‫حكم التَّسليم في الصالة‬ ‫مسألة (‪)62‬‬

‫‪263‬‬ ‫عدد السالم الواجب في الصالة‬ ‫مسألة (‪)63‬‬

‫‪264‬‬ ‫حكم القنوت في الصالة‬ ‫مسألة (‪)64‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪265‬‬ ‫صفةـ دعاء القنوت‬ ‫مسألة (‪)65‬‬

‫‪266‬‬ ‫حكم رفع اليدين في الصالة‬ ‫مسألة (‪)66‬‬

‫‪267‬‬ ‫المواقع التي تُرفع فيها اليدان في الصالة‬ ‫مسألة (‪)67‬‬

‫‪268‬‬ ‫الحد الذي ترفع إليه اليدان عند التكبير‬ ‫مسألة (‪)68‬‬

‫‪269‬‬ ‫حكم االعتدال من الركوع‪ ،‬وفي الركوع‬ ‫مسألة (‪)69‬‬

‫‪270‬‬ ‫هيئة الجلوس للتشهد في الصالة‬ ‫مسألة (‪)70‬‬

‫‪271‬‬ ‫حكم الجلسة الوسطى في الصالة‬ ‫مسألة (‪)71‬‬

‫‪272‬‬ ‫حكم جلسة التشهد األخير‬ ‫مسألة (‪)72‬‬

‫‪273‬‬ ‫حكم وضع اليدين إحداهما على األخرى في الصالة‬ ‫مسألة (‪)73‬‬

‫‪274‬‬ ‫حكم جلسة االستراحة‬ ‫مسألة (‪)74‬‬

‫‪275‬‬ ‫ما الذي يبدأ المصلي بوضعه على األرض إذا سجد؟‬ ‫مسألة (‪)75‬‬

‫‪276‬‬ ‫حكم من سجد على وجهه ونقصه السجود على عضو من أعضاء السجود‬ ‫مسألة (‪)76‬‬

‫‪277‬‬ ‫حكم االقتصار في السجود على الجبهة أو األنف‬ ‫مسألة (‪)77‬‬

‫‪278‬‬ ‫هل من شرط السجود أن تكون يد الساجد بارزة؟‬ ‫مسألة (‪)78‬‬

‫‪279‬‬ ‫حكم كشف الجبهة عند السجود‬ ‫مسألة (‪)79‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪280‬‬ ‫معنى اإلقعاء المنهي عنه في الصالة‬ ‫مسألة (‪)80‬‬

‫‪281‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬صالة الجماعة (أحكام اإلمام والمأموم في الصالة) المسائل المختلف فيها‬

‫‪282‬‬ ‫حكم صالة الجماعة‬ ‫مسألة (‪)81‬‬


‫‪283‬‬ ‫(منفردا)‬
‫ً‬ ‫الحكم فيمن دخل المسجد وقد صلى الفريضة‬ ‫مسألة (‪)82‬‬
‫‪284‬‬ ‫الحكم فيمن دخل المسجد وقد صلى الفريضة في (جماعة)ـ‬ ‫مسألة (‪)83‬‬
‫‪285‬‬ ‫من األحق باإلمامة؟ـ‬ ‫مسألة (‪)84‬‬
‫‪286‬‬ ‫حكم إمامة الصبي‬ ‫مسألة (‪)85‬‬
‫‪287‬‬ ‫حكم إمامة الفاسق‬ ‫مسألة (‪)86‬‬
‫‪288‬‬ ‫حكم إمامة المرأة للرجال‬ ‫مسألة (‪)87‬‬
‫‪289‬‬ ‫حكم إمامة المرأة بالنساء‬ ‫مسألة (‪)88‬‬
‫‪290‬‬ ‫حكم تأمين اإلمام بعد قراءة الفاتحة‬ ‫مسألة (‪)89‬‬
‫‪291‬‬ ‫متى يكبِّر اإلمام؟‬ ‫مسألة (‪)90‬‬
‫‪292‬‬ ‫حكم الفتح على اإلمام‬ ‫مسألة (‪)91‬‬
‫‪293‬‬ ‫حكم وقوف اإلمام بمكان أرفع (أعلى) من وقوف المأموم‬ ‫مسألة (‪)92‬‬
‫‪294‬‬ ‫هل يجب على اإلمام أن ينوي اإلمامة؟ـ‬ ‫مسألة (‪)93‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪295‬‬ ‫موقفـ المأموم من اإلمام‪ ،‬إذا كان عدد المأمومين اثنين سوى اإلمام‬ ‫مسألة (‪)94‬‬
‫‪296‬‬ ‫موقفـ المأموم الواحد من اإلمام‬ ‫مسألة (‪)95‬‬
‫‪297‬‬ ‫حكم الصالة خلف الصف‬ ‫مسألة (‪)96‬‬
‫‪298‬‬ ‫حكم اإلسراع في المشي لمن سمع اإلقامة‬ ‫مسألة (‪)97‬‬
‫‪299‬‬ ‫متى يستحب أن يُقام للصالة؟‬ ‫مسألة (‪)98‬‬
‫‪300‬‬ ‫حكم الركوع دون الصف لمن خاف فوات الركعة‬ ‫مسألة (‪)99‬‬
‫‪301‬‬ ‫من يقول بعد الركوع في الصالة الجماعة‪( :‬سمع اهلل لمن حمده)‪( ،‬ربنا ولك الحمد)؟‬ ‫مسألة (‪)100‬‬
‫‪302‬‬ ‫صفةـ صالة المأموم خلف اإلمام القاعد‬ ‫مسألة (‪)101‬‬
‫‪303‬‬ ‫وقت تكبيرة اإلحرام للمأموم‬ ‫مسألة (‪)102‬‬
‫‪304‬‬ ‫حكم صالة من رفع رأسه قبل اإلمام‬ ‫مسألة (‪)103‬‬
‫‪305‬‬ ‫حكم قراءة المأموم خلف اإلمام‬ ‫مسألة (‪)104‬‬
‫‪306‬‬ ‫مسألة (‪ )105‬هل يتعدى فساد صالة اإلمام إلى المأمومين؟‬
‫‪307‬‬ ‫الباب الثالث‪ :‬في صالة الجمعة‪( :‬المسائل المختلف فيها)‬
‫‪308‬‬ ‫مسألة (‪ )106‬حكم صالة الجمعةـ‬
‫‪309‬‬ ‫مسألة (‪ )107‬هل تجب الجمعةـ على العبد؟‬
‫‪310‬‬ ‫مسألة (‪ )108‬وقت صالة الجمعة‬
‫‪311‬‬ ‫كم مرة يُؤذَّن لصالة الجمعة بين يدي اإلمام؟‬ ‫مسألة (‪)109‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪312‬‬ ‫عدد المصلين الذي تنعقد بهم صالة الجمعةـ‬ ‫مسألة (‪)110‬‬

‫‪313‬‬ ‫هل االستيطان شرط لصالة الجمعة؟‬ ‫مسألة (‪)111‬‬

‫‪314‬‬ ‫هل إذن اإلمام شرط لصالة الجمعة؟ـ‬ ‫مسألة (‪)112‬‬

‫‪315‬‬ ‫هل ُخطبة الجمعة شرط في صحة صالة الجمعة؟‬ ‫مسألة (‪)113‬‬
‫‪316‬‬ ‫القدر المجزئ من خطبة الجمعة‬ ‫مسألة (‪)114‬‬
‫‪317‬‬ ‫هل من شرط ُخطبة الجمعة الجلوس بين الخطبتين؟‬ ‫مسألة (‪)115‬‬

‫‪318‬‬ ‫حكم اإلنصات للخطبة يوم الجمعةـ‬ ‫مسألة (‪)116‬‬

‫‪319‬‬ ‫حكم رد السالم وتشميت العاطس أثناء سماع خطبة الجمعةـ‬ ‫مسألة (‪)117‬‬

‫‪320‬‬ ‫من دخل المسجد يوم الجمعةـ واإلمام يخطب هل يصلي ركعتين (تحية المسجد)؟‬ ‫مسألة (‪)118‬‬

‫‪321‬‬ ‫سنة القراءة في صالة الجمعةـ‬ ‫مسألة (‪)119‬‬

‫‪322‬‬ ‫حكم الغسل لصالة يوم الجمعة‬ ‫مسألة (‪)120‬‬

‫‪323‬‬ ‫من كان ساكنًا خارج المصر (البلد) هل تجب عليه الجمعة؟‬ ‫مسألة (‪)121‬‬

‫‪324‬‬ ‫على من تجب ممن هو ساكن خارج المصر (البلد)؟‬ ‫مسألة (‪)122‬‬

‫‪325‬‬ ‫مفهومـ الساعات التي ورد فيها (الرواح) (التبكير) لصالة الجمعة‬ ‫مسألة (‪)123‬‬

‫‪326‬‬ ‫البيع والشراء بعد النداء لصالة الجمعةـ‬ ‫مسألة (‪)124‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪327‬‬ ‫الباب الرابع‪ :‬في صالة السفر (القصر والجمع) (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪328‬‬ ‫السبب المبيح للقصر في السفر‬ ‫مسألة (‪)125‬‬
‫‪329‬‬ ‫حكم القصر في السفر‬ ‫مسألة (‪)126‬‬

‫‪330‬‬ ‫مقدار المسافة التي يجوز فيها القصر في السفر‬ ‫مسألة (‪)127‬‬

‫‪331‬‬ ‫نوع السفر الذي تقصر فيه الصالة‬ ‫مسألة (‪)128‬‬

‫‪332‬‬ ‫الموضع الذي يبدأ فيه المسافر الترخص برخص السفر‬ ‫مسألة (‪)129‬‬

‫‪333‬‬ ‫مدة اإلقامة التي إذا نواها المسافر أتم الصالة‬ ‫مسألة (‪)130‬‬
‫‪334‬‬ ‫حكم جمع الصالة‬ ‫مسألة (‪)131‬‬
‫‪335‬‬ ‫صورة الجمع في صالة المسافر‬ ‫مسألة (‪)132‬‬
‫‪336‬‬ ‫اشتراط الجد بالسير إلباحة الجمع في السفر‬ ‫مسألة (‪)133‬‬
‫‪337‬‬ ‫نوع السفر الذي يجوز فيه جمع الصالة‬ ‫مسألة (‪)134‬‬
‫‪338‬‬ ‫حكم الجمع في الحضر لغير عذر‬ ‫مسألة (‪)135‬‬
‫‪339‬‬ ‫حكم الجمع في الحضر لعذر المطر‬ ‫مسألة (‪)136‬‬
‫‪340‬‬ ‫حكم الجمع في الحضر للمريض‬ ‫مسألة (‪)137‬‬
‫‪341‬‬ ‫الباب الخامس‪ :‬في صالة الخوف (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪342‬‬ ‫حكم صالة الخوف‬ ‫مسألة (‪)138‬‬
‫‪343‬‬ ‫صفةـ صالة الخوف‬ ‫مسألة (‪)139‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪344‬‬ ‫صفةـ صالة الخوف إذا اشت ّد الخوف والتحم الصف‬ ‫مسألة (‪)140‬‬
‫‪345‬‬ ‫الباب السادس‪ :‬في صالة المريض (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪346‬‬ ‫مسألة (‪ )141‬من المريض الذي يجوز له الصالة ً‬
‫جالسا؟‪.‬‬
‫‪347‬‬ ‫قائما‪.‬‬
‫صفةـ الجلوس للمريض الذي ال يستطيع الصالة ً‬ ‫مسألة (‪)142‬‬

‫‪348‬‬ ‫صفةـ صالة المريض الذي ال يقدر على القيام وال على الجلوس‪.‬‬ ‫مسألة (‪)143‬‬
‫‪349‬‬ ‫الجملة الرابعة‪ :‬وتشتمل على ثالثة أبواب (اإلعادة والقضاء وسجود السهو)‬
‫‪350‬‬ ‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬اتفاقا أو إجماعا في الجملة الرابعة‬
‫‪352‬‬ ‫الباب األول‪ :‬في اإلعادة (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪353‬‬ ‫مسألة (‪ )144‬إذا طرأ على المصلي الحدث‪ -‬وهو في الصالة‪ -‬هل يستأنف الصالة أم يبني على ما مضى؟‪.‬‬
‫‪354‬‬ ‫مر بين يدي المصلي‪.‬‬
‫ما يقطع الصالة إذا َّ‬ ‫مسألة (‪)145‬‬

‫‪355‬‬ ‫حكم النفخ في الصالة‪.‬‬ ‫مسألة (‪)146‬‬

‫‪356‬‬ ‫حكم التبسم في الصالة‪.‬‬ ‫مسألة (‪)147‬‬

‫‪357‬‬ ‫حكم صالة الحاقن‪.‬‬ ‫مسألة (‪)148‬‬

‫‪358‬‬ ‫رد المصلي على من سلَّم عليه‪.‬‬


‫حكم ُّ‬ ‫مسألة (‪)149‬‬
‫‪359‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬في القضاء (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪360‬‬ ‫حكم قضاء الصالة لمن تركها عم ًدا حتى خرج وقتها‪.‬‬ ‫مسألة (‪)150‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪361‬‬ ‫حكم قضاء الصالة لمن ُأغمي عليه‪.‬‬ ‫مسألة (‪)151‬‬

‫‪362‬‬ ‫صفةـ قضاء صالة السفر في الحضر‪ ،‬وصالة الحضر في السفر‬ ‫مسألة (‪)152‬‬

‫‪363‬‬ ‫حكم الترتيب في قضاء الصلوات المنسيات‪.‬‬ ‫مسألة (‪)153‬‬

‫‪364‬‬ ‫كيفية الترتيب في قضاء الصلوات المنسيات‪.‬‬ ‫مسألة (‪)154‬‬

‫‪365‬‬ ‫بم تدرك الركعة؟‪.‬‬ ‫مسألة (‪)155‬‬

‫‪366‬‬ ‫كم مرة يكبر المأموم إذا دخل مع اإلمام وهو راكع؟‪.‬‬ ‫مسألة (‪)156‬‬

‫‪267‬‬ ‫الحكم لو سهى المأموم عن اتباع اإلمام في الركوع حتى سجد اإلمام‪.‬‬ ‫مسألة (‪)157‬‬

‫‪368‬‬ ‫قضاء؟‪.‬‬
‫أداء أو ً‬
‫هل إتيان المأموم بما فاته من الصالة مع اإلمام‪ً ،‬‬ ‫مسألة (‪)158‬‬

‫‪369‬‬ ‫متى يكون المأموم مدركا لصالة الجمعة؟‪.‬‬ ‫مسألة (‪)159‬‬

‫‪370‬‬ ‫متى يتبع المأموم (المسبوق) لإلمام في سجود السهو؟‪.‬‬ ‫مسألة (‪)160‬‬

‫‪371‬‬ ‫هل يتم المسافر إذا أدرك مع اإلمام أقل من ركعة؟‪.‬‬ ‫مسألة (‪)161‬‬

‫‪372‬‬ ‫الحكم فيمن نسي أربع سجدات من أربع ركعات (نسي سجدة من كل ركعة)‪.‬‬ ‫مسألة (‪)162‬‬

‫‪373‬‬ ‫الحكم فيمن نسي قراءة أم القرآن (الفاتحة) في الركعة األولى‪.‬‬ ‫مسألة (‪)163‬‬
‫‪374‬‬ ‫الباب الثالث‪ :‬في سجود السهو (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪375‬‬ ‫حكم سجود السهو في الصالة‪.‬‬ ‫مسألة (‪)164‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪376‬‬ ‫متى يسجد الساهي في الصالة للسهو؟‪.‬‬ ‫مسألة (‪)165‬‬

‫‪377‬‬ ‫حكم سجود السهو لترك القنوت‪.‬‬ ‫مسألة (‪)166‬‬

‫‪378‬‬ ‫حكم ترك السنن المتكررة‪.‬‬ ‫مسألة (‪)167‬‬

‫‪379‬‬ ‫متى يرجع اإلمام إذا نسي الجلسة الوسطى وسبح له؟‪.‬‬ ‫مسألة (‪)168‬‬

‫‪380‬‬ ‫صفةـ سجود السهو‪.‬‬ ‫مسألة (‪)169‬‬

‫‪381‬‬ ‫هل يشرع للمأموم السجود لسهو نفسه؟‪.‬‬ ‫مسألة (‪)170‬‬

‫‪382‬‬ ‫متى يسجد المأموم إذا فاته مع اإلمام بعض الصالة‪ ،‬وعلى اإلمام سجود سهو؟‪.‬‬ ‫مسألة (‪)171‬‬

‫‪383‬‬ ‫كيفية تنبيه اإلمام إذا سهى في صالته‪.‬‬ ‫مسألة (‪)172‬‬

‫‪384‬‬ ‫ما يفعل من شك في صالته؟‪.‬‬ ‫مسألة (‪)173‬‬

‫‪385‬‬ ‫كت ـاب الص ـالة الثـانـي‬


‫‪386‬‬ ‫كتاب الصالة الثاني (الصلوات التي ليست فرض عين) ويشمل تسعة أبواب‬
‫‪387‬‬ ‫المسائل التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬اتفاقا أو إجماعا في‪( :‬كتاب الصالة الثاني)‬
‫‪390‬‬ ‫الباب األول‪ :‬القول في الوتر (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪391‬‬ ‫صفةـ صالة الوتر‪.‬‬ ‫مسألة (‪)174‬‬
‫‪392‬‬ ‫هل من شرط الوتر أن يتقدمهـ شفع منفصل عنه؟‪.‬‬ ‫مسألة (‪)175‬‬
‫‪393‬‬ ‫حكم أداء الوتر بعد دخول وقت الفجر‪.‬‬ ‫مسألة (‪)176‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪394‬‬ ‫الوقت الذي يمتد إليه قضاء الوتر‪.‬‬ ‫مسألة (‪)177‬‬
‫‪395‬‬ ‫حكم القنوت (الدعاء) في صالة الوتر‪.‬‬ ‫مسألة (‪)178‬‬
‫‪396‬‬ ‫حكم صالة الوتر على الراحلة (السيارة)‪.‬‬ ‫مسألة (‪)179‬‬
‫‪397‬‬ ‫حكم نقض الوتر‪.‬‬ ‫مسألة (‪)180‬‬
‫‪398‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬القول في ركعتي الفجر (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪399‬‬ ‫مسألة (‪ )181‬القراءة المستحبة في ركعتي الفجر‪.‬‬
‫‪400‬‬ ‫صفةـ القراءة المستحبة في ركعتي الفجر‪.‬‬ ‫مسألة (‪)182‬‬

‫‪401‬‬ ‫يصل ركعتي سنة الفجر حتى أقيمت صالة الفجر‪.‬‬


‫الحكم فيمن (لم) ِّ‬ ‫مسألة (‪)183‬‬

‫‪402‬‬ ‫وقت قضاء ركعتي سنة الفجر‪ ،‬لمن فاتته حتى صلَّى الصبح‪.‬‬ ‫مسألة (‪)184‬‬
‫‪403‬‬ ‫الباب الثالث‪ :‬القول في النوافل (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪404‬‬ ‫مسألة (‪ )185‬الصفة المستحبة لصالة النوافل‬
‫‪405‬‬ ‫حكم التنفل بركعة واحدة‬ ‫مسألة (‪)186‬‬
‫‪406‬‬ ‫الباب الرابع‪ :‬القول في ركعتي دخول المسجد (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪407‬‬ ‫حكم ركعتي دخول المسجد (تحية المسجد)‬ ‫مسألة (‪)187‬‬

‫‪408‬‬ ‫من ركع ركعتي الفجر في بيته ‪ ،‬ثم أتى المسجد هل يركع ركعتي تحية المسجد؟‬ ‫مسألة (‪)188‬‬
‫‪409‬‬ ‫الباب الخامس‪ :‬في قيام رمضان (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪410‬‬ ‫هل األفضل قيام رمضان في المساجد أو في البيوت؟‪.‬‬ ‫مسألة (‪)189‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪411‬‬ ‫عدد الركعات التي يقوم بها الناس في رمضان (صالة التراويح)‪.‬‬ ‫مسألة (‪)190‬‬

‫‪412‬‬ ‫الباب السادس‪ :‬في صالة الكسوف (المسائل المختلف فيها)‬

‫‪413‬‬ ‫عدد الركعات في صالة الكسوف‪.‬‬ ‫مسألة (‪)191‬‬

‫‪414‬‬ ‫صفةـ القراءة في صالة كسوف الشمس‪.‬‬ ‫مسألة (‪)192‬‬

‫‪415‬‬ ‫حكم صالة كسوف (الشمس) في األوقات المنهي عن الصالة فيها‪.‬‬ ‫مسألة (‪)193‬‬
‫‪416‬‬ ‫هل تشرع الخطبة بعد صالة كسوف الشمس؟‪.‬‬ ‫مسألة (‪)194‬‬
‫‪417‬‬ ‫حكم الجماعة لصالة خسوف القمر‪.‬‬ ‫مسألة (‪)195‬‬

‫‪418‬‬ ‫حكم الصالة لآليات األخرى‪ -‬غير الكسوف والخسوف‪.-‬‬ ‫مسألة (‪)196‬‬
‫‪419‬‬ ‫الباب السابع‪ :‬في صالة االستسقاء (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪420‬‬ ‫مسألة (‪ )197‬هل لالستسقاء صالة؟ (حكم صالة االستسقاء)‬
‫‪421‬‬ ‫موضع الخطبة لصالة االستسقاء‬ ‫مسألة (‪)198‬‬

‫‪422‬‬ ‫صفةـ التكبير في صالة االستسقاء‬ ‫مسألة (‪)199‬‬

‫‪423‬‬ ‫يحول اإلمام رداءه في صالة االستسقاء وكيف يحوله؟‬


‫هل ِّ‬ ‫مسألة (‪)200‬‬

‫‪424‬‬ ‫يحول اإلمام رداءه في صالة االستسقاء؟‬


‫متى ِّ‬ ‫مسألة (‪)201‬‬

‫‪425‬‬ ‫يحول المأموم الرداء في صالة االستسقاء؟‬


‫هل ِّ‬ ‫مسألة (‪)202‬‬

‫‪426‬‬ ‫وقت الخروج لصالة االستسقاء‬ ‫مسألة (‪)203‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪427‬‬ ‫الباب الثامن‪ :‬في صالة العيدين (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪428‬‬ ‫المستحب قراءته في صالة العيدين‬ ‫مسألة (‪)204‬‬

‫‪429‬‬ ‫عدد التكبيرات (الزوائد) في ركعتي صالة العيد‬ ‫مسألة (‪)205‬‬

‫‪430‬‬ ‫حكم رفع اليدين عند التكبيرات الزوائد في صالة العيدين‬ ‫مسألة (‪)206‬‬

‫‪431‬‬ ‫هل (االستيطان) شرط لمشروعية صالة العيدين؟‬ ‫مسألة (‪)207‬‬

‫‪432‬‬ ‫حكم صالة العيد لمن لم يأتهم العلم بالعيد إال (بعد) الزوال‬ ‫مسألة (‪)208‬‬

‫‪433‬‬ ‫هل تجزئ صالة (العيد) عن صالة (الجمعة)ـ إذا اجتمعا في يوم واحد؟‬ ‫مسألة (‪)209‬‬

‫‪434‬‬ ‫حكم قضاء صالة العيدين لمن فاته أداؤها مع اإلمام‬ ‫مسألة (‪)210‬‬

‫‪435‬‬ ‫صفةـ قضاء صالة العيدين لما فاتته‬ ‫مسألة (‪)211‬‬

‫‪436‬‬ ‫حكم التنفل قبل (أو) بعد صالة العيد‬ ‫مسألة (‪)212‬‬

‫‪437‬‬ ‫وقت التكبير (المطلق) في عيد (الفطر)‬ ‫مسألة (‪)213‬‬

‫‪438‬‬ ‫وقت التكبير (المقيد) في األضحى (لغير الحاج)‬ ‫مسألة (‪)214‬‬

‫‪439‬‬ ‫صفةـ التكبير أيام العيد‬ ‫مسألة (‪)215‬‬

‫‪440‬‬ ‫الباب الثامن‪ :‬في سجود القرآن (المسائل المختلف فيها)‬

‫‪441‬‬ ‫حكم سجود التالوة‬ ‫مسألة (‪)216‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪442‬‬ ‫عدد عزائم سجود القرآن‬ ‫مسألة (‪)217‬‬

‫‪443‬‬ ‫حكم سجود التالوة في األوقات المنهي عن الصالة فيها‬ ‫مسألة (‪)218‬‬

‫‪444‬‬ ‫حكم سجود التالوة للسامع‬ ‫مسألة (‪)219‬‬

‫‪465‬‬ ‫كتاب أحكام الميت‬


‫‪446‬‬ ‫أبواب كتاب أحكام الميت‬
‫‪447‬‬ ‫التي ذكرها ابن رشد ‪-‬رحمه اهلل‪ -‬اتفاقا أو إجماعا في (كتاب الصيام)‬
‫‪448‬‬ ‫الباب األول‪ :‬فيما يستحب أن ُي ْفعل به ‪-‬المحتضر‪ -‬عند االحتضار وبعده‬
‫‪449‬‬ ‫حكم توجيه المحتضر إلى القبلة‪.‬‬ ‫مسألة (‪)220‬‬
‫‪450‬‬ ‫حكم تعجيل دفن الغريق ونحوه‪.‬‬ ‫مسألة (‪)221‬‬
‫‪451‬‬ ‫الباب الثاني‪( :‬في غسل الميت) (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪452‬‬ ‫حكم غسل الميت‪.‬‬ ‫مسألة (‪)222‬‬
‫‪453‬‬ ‫حكم غسل الشهيد (المقتول في المعركة)‪.‬‬ ‫مسألة (‪)223‬‬
‫‪454‬‬ ‫حكم غسل من قتله غير المشركين‪.‬‬ ‫مسألة (‪)224‬‬
‫‪455‬‬ ‫المسلم الميت الكافر؟‪.‬‬
‫ُ‬ ‫يغسل‬
‫هل ّ‬ ‫مسألة (‪)225‬‬
‫‪456‬‬ ‫ويغسل الرجل المرأة الميتة؟‪.‬‬
‫تغسل المرأة الرجل الميت‪ّ ،‬‬
‫هل ّ‬ ‫مسألة (‪)226‬‬
‫‪457‬‬ ‫حكم تغسيل المرأة للرجل من محارمها‪ ،‬والرجل للمرأة من محارمه‪.‬‬ ‫مسألة (‪)227‬‬
‫‪458‬‬ ‫حكم غسل الرجل لزوجته الميتة‪.‬‬ ‫مسألة (‪)228‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪459‬‬ ‫حكم غسل المطلقة الرجعية لزوجها الميت‪.‬‬ ‫مسألة (‪)229‬‬
‫‪460‬‬ ‫غسل الميت؟‪.‬‬
‫هل يجب الغسل على من ّ‬ ‫مسألة (‪)230‬‬
‫‪461‬‬ ‫حكم نزع القميص عن الميت (تجريده) إذا غُ ّسل‪.‬‬ ‫مسألة (‪)231‬‬
‫‪462‬‬ ‫ضأ الميت عند غسله؟‪.‬‬
‫هل يو ّ‬ ‫مسألة (‪)232‬‬
‫‪463‬‬ ‫حكم تكرار الغسل للميت‪.‬‬ ‫مسألة (‪)233‬‬
‫‪464‬‬ ‫عدد التكرار في غسل الميت‪.‬‬ ‫مسألة (‪)234‬‬
‫‪465‬‬ ‫حكم إعادة غسل الميت إذا خرج من بطنه حدث بعد الغسل‪.‬‬ ‫مسألة (‪)235‬‬
‫‪466‬‬ ‫حكم تقليم أظفار الميت واألخذ من شعره‪.‬‬ ‫مسألة (‪)236‬‬
‫‪467‬‬ ‫حكم عصر بطن الميت قبل غسله‪.‬‬ ‫مسألة (‪)237‬‬
‫‪468‬‬ ‫الباب الثالث‪( :‬في األكفان) (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪469‬‬ ‫عدد الثياب التي يكفن فيها الميت‬ ‫مسألة (‪)238‬‬
‫‪470‬‬ ‫حكم تغطية رأس الميت (المح ِرم) بجح أو عمرة وحكم تطييبه‬ ‫مسألة (‪)239‬‬
‫‪471‬‬ ‫الباب الرابع‪( :‬صفة المشي مع الجنازة) (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪472‬‬ ‫ما ُسنّة المشي مع الجنازة؟‬ ‫مسألة (‪)240‬‬
‫‪473‬‬ ‫حكم القيام للجنازة عند مرورها‬ ‫مسألة (‪)241‬‬
‫‪474‬‬ ‫حكم القيام على القبر وقت الدفن‬ ‫مسألة (‪)242‬‬
‫‪475‬‬ ‫الباب الخامس‪( :‬في الصالة على الجنازة) (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪476‬‬ ‫عدد التكبير في الصالة على الجنازة‬ ‫مسألة (‪)243‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪477‬‬ ‫حكم رفع المصلي يديه في تكبيرات الجنائز‬ ‫مسألة (‪)244‬‬
‫‪478‬‬ ‫هل تقرأ الفاتحة في صالة الجنازة؟‬ ‫مسألة (‪)245‬‬
‫‪479‬‬ ‫عدد التسليم في صالة الجنازة‬ ‫مسألة (‪)246‬‬
‫‪480‬‬ ‫أين يقوم اإلمام من الجنازة؟‬ ‫مسألة (‪)247‬‬
‫‪481‬‬ ‫كيفية ترتيب جنائز الرجال والنساء إذا اجتمعوا عند الصالة‬ ‫مسألة (‪)248‬‬
‫‪482‬‬ ‫متى يدخل المسبوق (الذي يفوته بعض التكبير) في صالة الجنازة؟‬ ‫مسألة (‪)249‬‬
‫‪483‬‬ ‫كيفية قضاء المسبوق في صالة الجنازة‬ ‫مسألة (‪)250‬‬
‫‪484‬‬ ‫حكم الصالة على القبر لمن فاتته الصالة على الجنازة‬ ‫مسألة (‪)251‬‬
‫‪485‬‬ ‫حكم الصالة على قاتل نفسه‬ ‫مسألة (‪)252‬‬
‫‪486‬‬ ‫حكم الصالة على أهل البغي والمبتدعة وقُطَّاع الطرق ونحوهم‬ ‫مسألة (‪)253‬‬
‫‪487‬‬ ‫الصالة على الشهيد (المقتول في المعركة)‬ ‫مسألة (‪)254‬‬
‫‪488‬‬ ‫متى يُصلَّى على الطفل َّ‬
‫(السقط)؟‬ ‫مسألة (‪)255‬‬
‫‪489‬‬ ‫حكم الصالة على األطفال المسبيين‬ ‫مسألة (‪)256‬‬
‫‪490‬‬ ‫من أولى بالتقديم لإلمامة في صالة الجنازة؟‬ ‫مسألة (‪)257‬‬
‫‪491‬‬ ‫حكم الصالة على الغائب‬ ‫مسألة (‪)258‬‬
‫‪492‬‬ ‫حكم الصالة على بعض الجسد‬ ‫مسألة (‪)259‬‬
‫‪493‬‬ ‫حكم الصالة على الجنازة وقت النهي‬ ‫مسألة (‪)260‬‬
‫‪494‬‬ ‫حكم الصالة على الجنازة في المسجد‬ ‫مسألة (‪)261‬‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪495‬‬ ‫حكم الصالة على الجنازة في المقبرة‬ ‫مسألة (‪)262‬‬
‫‪496‬‬ ‫حكم التيمم لصالة الجنازة إذا ِخيف فواتها‬ ‫مسألة (‪)263‬‬
‫‪497‬‬ ‫الباب السادس‪( :‬في الدفن) (المسائل المختلف فيها)‬
‫‪498‬‬ ‫حكم تجصيص القبور‬ ‫مسألة (‪)264‬‬
‫‪499‬‬ ‫حكم القعودـ (الجلوس) على القبر‬ ‫مسألة (‪)265‬‬
‫‪500‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪501‬‬ ‫الفهارس‬
‫‪502‬‬ ‫فهرس المراجع‬
‫‪518‬‬ ‫فهرس الموضوعاتـ‬

‫‪www.alukah.net‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
‫‪56‬‬
‫‪8‬‬
www.alukah.net
56
8
56
8

You might also like