‫ولكن‬

‫تخفيف إ ّن وأ ّن وكأ ّن ّ‬

‫‪ ‬األمثلة‬

‫لمتقن‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ك‬
‫ّك مت ّق ٌن‪  ‬أو‪  ‬إن عملُ َ‬
‫‪ -1‬إن عمل َ‬

‫ٌ‬
‫لعضال‪.‬‬ ‫ضهُ‬ ‫ضهُ عُ ٌ‬
‫ضال‪  ‬أو‪  ‬إن مر ُ‬ ‫إن مر َ‬

‫لمقص ٍر ٌ‬
‫فالح‪ ،‬بلغني أن لم يقبض على اللص‪ ،‬كأن قد طلع القمر‪ ،‬كأن لم يهمل‬ ‫علمت أن ليس ِّ‬
‫ُ‬ ‫‪-2‬‬

‫واجبه أح ٌد‪.‬‬

‫عظيم‪.‬‬
‫لكن نفعُهُ‪ٌ O‬‬
‫صغير ْ‬
‫الكتاب ٌ‬
‫ُ‬ ‫المطر ٌ‬
‫نازل‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -3‬الشمس طالعةٌ لك ِن‬

‫‪ ‬البحث‬

‫عرفت فيما تقدم أن الحروف (إ ّن وأخواتها) تدخل على المبتدإ والخبر‪ ،‬فتنصب األول وترفع الثاني‪،‬‬

‫ولكن) بأنها قد تخفف نونها المشددة؛ فتكتسب أحكاماً تعرفها فيما‬

‫وقد اختصت (إن‪ .‬وأ ّن‪ .‬وكأ ّن‪ّ .‬‬
‫يأتي‪:‬‬

‫تأمل كلمة (إن) في مثالي الطائفة األولى تجد أنها هي (إ ّن) المعروفة‪ O‬لك ولكنها خففت في النطق‪،‬‬

‫وتجد أنها تارة تأتي عاملة‪ O‬عمل إ ّن المشددة فتنصب االسم وترفع الخبر‪ ،‬وتارة تلغي فال تعمل شيئاً‪،‬‬

‫وحينئذ يعرب ما بعدها كما لو كانت غير موجودة‪ O،‬و إذا تدبرتها في حال اإلهمال في هذين المثالين‬

‫وفي كل مثال آخر‪ ،‬وجدت الم االبتداء الزمة للخبر بعدها؛ حتى ال تلتبس بإن النافية التي تقدمت‬

‫لك‪.‬‬

‫أنظر إلى الكلمتين (أ ْن وكأ ْن) في أمثلة الطائفة الثانية‪ ،‬تجدهما صورتين مخففتين أل ّن وكأ ّن اللتين‬

‫درستهما فيما سبق‪ ،‬وال فرق بينهما وبين المشددتين من حيث العمل‪ ،‬غير أن اسمها البد أن يكون‬

‫مفسراً بالجملة التي تأتي بعده‪ ،‬وهو ضمير الشأن الذي تعرفه‪ ،‬أما خبرهما فهو الجملة‬
‫ضميراً محذوفاً ّ‬
‫المفسرة‪ ،‬فإذا قلت‪ :‬علمت ان ليس (لمقصر فالح) كان تقدير ذلك (علمت أنه ليس لمقصر فالح)‬

‫وإذا قلت‪( :‬كان قد طلع الفجر) كان تقديره (كأنه قد طلع الفجر)‪.‬‬

‫(لكن) المشددة عينها جاءت مخففة في‬

‫تدبر الكلمة (لكن) في مثالي الطائفة األخيرة‪ ،‬تجد أنها هي ّ‬
‫النطق‪ ،‬وتجد أنها مهملة‪ O‬ال عمل لها‪ ،‬وهي كذلك في كل مثال تجئ فيه مخففة‪O.‬‬

‫‪ ‬القاعدة‬

‫ولكن‪ّ :‬أما إ ّن فيجوز عند التخفيف إعمالها وإهمالها‪ ،‬وإذا أهملت دخلت الم‬
‫تخ ّفف إ ّن وأ ّن وكأ ّن ّ‬
‫االبتداء على الخبر فارقة بين اإلثبات والنفي‪.‬‬

‫وأما أ ّن وكأ ّن فال تهمالن‪ ،‬غير أ ّن االسم فيهما يكون ضمير الشأن محذوفاً‪.‬‬

‫لكن فتهمل وجوباً‪.‬‬

‫وأما ّ‬

‫تمرين(‪)1‬‬

‫بيّن العامل‪ O‬والمهمل من إن المخففة وأخواتها في الجمل اآلتية‪ ،‬وبين للعامل اسمه وخبره‪:‬‬

‫‪ -1‬إن الكذب ممقوت‪ -2 ،‬سرني أن ليس بينكم خالف‪ -3 ،‬كأن لم تنفعك‪ O‬نصيحتي‪ -4 .‬إن‬

‫وفي‪ -6 .‬نضر الزهر وكأن لم يكن ذابالً‪-7 .‬‬

‫هؤالء الجنود لباسلون‪ -5 .‬رأيت أن ال صديق ّ‬
‫المدينة جميلة لكن شوارعها ضيقة‪ِ -8 .‬‬
‫إن اليأس لقاتل‪.‬‬

‫تمرين(‪)2‬‬

‫أدخل إن المخففة‪ O‬على كل جملة من الجمل اآلتية‪ ،‬واجعلها مرة عاملة‪ O‬ومرة مهملة‪O‬‬

‫المقصرون ملومون‪)5( .‬‬

‫ّ‬ ‫(‪ )1‬أبوك طبيب ماهر‪ )2( .‬ذو المال محترم‪ )3( .‬المجدون فائزون‪)4( .‬‬

‫الفتيات مهذبات‪ )6( .‬البقرات سمان‪ )7( .‬المدينة جميلة لكن شوارعها ضيقة‪ )8( .‬إن اليأس لقاتل‪.‬‬
 ‫تمرين(‪)3‬‬

‫إدخل إن المخففة‪ O‬على الجمل اآلتية‪ ،‬وبين اسمها وخبرها في كل جملة‪:‬‬

‫(‪ )1‬ال سبيل إلى السالمة من ألسنة العامة‪ )2( .‬ليس تحت الشمس جديد‪ )3( .‬رضا الناس غاية ال‬

‫تدرك‪ )4( .‬قد ارتفع سعر القطن‪ )5( .‬سيندم الظالمون‪ )6( .‬لن يضيع العرف بين اهلل والناس‪)7( .‬‬

‫عواقب الصبر محمودة‪ )8( .‬ال تسود األمم إال باألخالق‪.‬‬

‫تمرين(‪)4‬‬

‫أدخل لكن المخففة‪ O‬على كل جملة من الجمل اآلتية‪ ،‬وضع قبلها ما يناسب من الكالم واشكل أواخر‬

‫الكلمات بعدها‪:‬‬

‫الصناع قليلون‪ )4( .‬األسعار رخيصة‪ )5( .‬الطريق وعرة‪.‬‬

‫(‪ )1‬النظام مضطرب‪ )2( .‬الربح قليل‪ّ )3( .‬‬

‫(‪ )6‬النوافذ مفتحة‪.‬‬

‫تمرين(‪)5‬‬

‫كون تسع جمل تبتدئ الثالث األولى منها بإن المخففة العاملة‪ O،‬والثالث الثانية بإن المخففة‪ O‬المهملة‪،‬‬
‫ّ‬
‫والثالث األخيرة بكأن المخففة‪O.‬‬

‫تمرين في اإلعراب(‪)6‬‬

‫(أ) نموذج‪:‬‬

‫رأيت أن ليس للجاهل احترام‪.‬‬

‫رأيت – فعل وفاعل‪.‬‬

‫أن – مخففة‪ O‬من الثقيلة وهي حرف مبني على السكون‪ ،‬واسمها ضمير الشأن محذوف‪.‬‬
 ‫ليس – فعل ماض ناقص‪.‬‬

‫للجاهل – جار ومجرور خبر ليس‪.‬‬

‫احترام – اسم ليس‪ ،‬وجملة ليس للجاهل احترام في محل رفع خبر أن المخففة‪ ،‬وأن وما بعدها في‬

‫تأويل مصدر س ّد مس ّد مفعولي‪ O‬رأى‪.‬‬

‫(ب) أعرب الجمل اآلتية‪:‬‬

‫تلم به نائبة‪)4( .‬‬

‫(‪ )1‬إن البخل لعار‪ )2( .‬وجدت أن ليس لك عذر‪ )3( .‬وجدته صبوراً كأن لم ّ‬
‫القطن قليل لكن سعره رخيص‪.‬‬

‫تمرين(‪)7‬‬

‫المهدي في رثاء ابنه وأعرب البيت األول‪:‬‬

‫ّ‬ ‫اشرح قول إبراهيم بن‬

‫فاهتز وهو رطيب‬

‫ضحا‪          ‬سقاه الندى ّ‬
‫كأن لم يكن كالغصن في ميعه ال ّ‬

‫كأن لم يكن كال ّدر يلمع نـ ــوره‪          ‬بأصدافه لما تشنه ثـ ـ ــقوب‬

‫‪ ‬‬

‫كف إ ّن وأخواتها عن العمل‬

‫ّ‬

‫‪ ‬األمثلة‬

‫‪ -1‬إنما الحياة جهاد‪ ،‬إنما القناعة كنز‪ ،‬إنما تقاس همم الناس باألعمال‪ ،‬إنما يعاقب المسئ‪.‬‬

‫‪ -2‬ليتما الدهر مسالم‪ ،‬ليتما اإلنسان كامل‪ ،‬ليتما السرور دائم‪ ،‬ليتما الشباب راجع‪.‬‬

‫‪ ‬البحث‬
‫‪ ‬تأمل أمثلة الطائفة األولى تجد (إن) في كل منها ملغاة ال عمل لها‪ ،‬وتجدها في المثالين االولين داخلة‬

‫على جملة اسمية‪ ،‬وفي المثالين التاليين داخلة على جملة فعلية‪ ،‬وقد عرفناها فيما تقدم ال تدخل إال‬

‫على الجملة اإلسمية‪ ،‬وإذا دخلت عليها نصبت اإلسم ورفعت الخبر‪ ،‬فما الذي أبطل عملها هنا وأزال‬

‫اختصاصها بالدخول على األسماء؟ إذا بحثنا ال نجد لذلك سبباً سوى اتصالها (بما) الزائدة‪ ،‬فهي التي‬

‫ولكن‪ ،‬وكأ ّن‪ ،‬ولعل‪،‬‬

‫كفتها عن العمل‪ ،‬وهي التي أزالت اختصاصها باألسماء‪ ،‬ومثل (إ ّن) في ذلك أ ّن‪ّ ،‬‬
‫فهذه األحرف الخمسة متى اتصلت بما الزائدة بطل عملها وزال اختصاصها باألسماء‪.‬‬

‫تأمل أمثلة الطائفة الثانية تجد (ليت) داخلة على المبتدإ والخبر في كل مثال‪ ،‬ولكنها عاملة‪ O‬في‬

‫المثالين األولين‪ ،‬ملغاة في المثالين األخيرين‪ ،‬فما الذي أجاز إعمالها وإلغاءها في هذه األمثلة وقد‬

‫عرفناها دائماً عاملة؟‪ O‬ال سبب لذلك سوى اتصالها (بما) الزائدة‪ ،‬وإذا تدبرت ليت في كل مثال تتصل‬

‫فيه بما الزائدةن وجدتها باقية على اختصاصها باألسماء‪ ،‬ووجدتها تارة عاملة وتارة غير عاملة‪O.‬‬

‫‪ ‬القاعدة‬

‫تتصل (ما) الزائدة (بإ ّن) وأخواتها فتك ّفها عن العمل‪ ،‬وتزيل اختصاصها باألسماء‪ ،‬إالّ (ليت) فيجوز‬

‫إعمالها وإلغاؤها‪ ،‬وال يزول اختصاصها باألسماء‪.‬‬

‫تمرين(‪)1‬‬

‫بيّن الحروف العاملة‪ O‬والملغاة من إن وأخواتها في العبارة اآلتية‪ ،‬وبين سبب اإللغاء فيما لم يعمل منها‪:‬‬

‫شراء وال بيعاً وإنما أردت أن أعرف شيئاً من عادات‬

‫مرة وما كنت أبغي ً‬
‫زرت سوقاً من أسواق الريف ّ‬
‫القوم وأعمالهم في هذه السوق‪ .‬قصدت إليها مبكراً؛ فخيّل إلى أنما الطرق المؤديّة إليها أنهار تزخر‬

‫بالقرويين‪ :‬من رجال ونساء وغلمان وما بلغت بابها حتى شهدت الناس يتزاحمون‪ O‬ويتدافعون‪ ،‬كأنما‬

‫هم في ملحمة أو معركة حامية‪ .‬دفعت بنفس بين الدافعين‪ ،‬ودخلت السوق فإذا صخب وضجيج‪،‬‬

‫ونزاع وشجار‪ ،‬أقذار متراكمة‪ O‬وغبار ثائر‪ ،‬وأقوات يغطيها جيش من البعوض‪ O‬والذباب‪ ،‬وسلع معروضة‪O‬‬
‫في غير نظام‪ ،‬والناس حيارى ال يدرون من أثمانها شيئاً‪ ،‬ولكنما يتساومون فيها على غير هدى‪ ،‬فمرة‬

‫يربحون ومراراً يخسرون‪.‬‬

‫وليتما لهذه األسواق نظاماً صحياً دقيقاً وقوانين تحول دون غبن الناس وضررهم‪.‬‬

‫تمرين(‪)2‬‬

‫ضح سبب اإللغاء فيما‬

‫بيّن ما جاء عامالً وما جاء غير عامل من (إ ّن) وأخواتها في العبارات اآلتية‪ ،‬وو ّ‬

‫لم يعمل منها‪:‬‬

‫(‪ )1‬إنما الرجوع إلى الحق فضيلة‪ )2( .‬إن المطر غزير‪ )3( .‬إنما األعمال بالنيات‪ )4( .‬كأن القصر‬

‫جبل شامخ‪ )5( .‬كأنما يعقل الحيوان‪ )6( .‬كأن الشمس قرص من الذهب‪ )7( .‬ستعلمون‪ O‬أنما يكافأ‬

‫ولكن‬
‫المجد‪ )8( .‬ساءني أن أباك مريض‪ )9( .‬الرجل بخيل ولكنما ابنه جواد‪ )10( .‬تعب العامل‪ّ O‬‬
‫العمل قليل‪ )11( .‬ليتما الناس منصفون‪ )12( .‬ليتما الحياة خالية من الكدر‪ )13( .‬لعل الجيش‬

‫منتصر‪ )14( .‬لعلما الصناعة ناهضة‪.‬‬

‫تمرين(‪)3‬‬

‫صل (إ ّن) وأخواتها في الجل اآلتية بما الزائدة‪ ،‬وبيّن ما يجب إهماله منها وما يجوز‪:‬‬

‫(‪ )1‬إ ّن الريح شديدة‪ )2( ،‬إ ّن أذني الحصان صغيرتان‪ )3( ،‬أعلمت أ ّن الزرافة طويلة العنق‪)4(   ،‬‬

‫سرني أن التاجر رابح‪ )5( ،‬كأ ّن الماء مرآة‪ )6( ،‬كأن الجمل سفينة‪ )7( ،‬كأن المعلّمين آباء‪)8( ،‬‬

‫لكن السيد غائب‪.‬‬

‫ليت اإلنسان مخلد‪ )9( .‬ليت الربيع دائم‪ )10( .‬الخادم حاضر ّ‬

‫تمرين(‪)4‬‬

‫أدخل (إ ّن) على كل جملة من الجمل اآلتيةن واجعلها مرة مقرونة بما الزائدة ومرة غير مقرونة‪،‬‬

‫واشكل أواخر الكلمات في الحالتين‪:‬‬

 ‫(‪ )1‬القمر مضيء‪ )2( .‬الثوب نظيف‪ )3( .‬النيل فائض‪ )4( .‬البناء شاهق‪ )5( .‬السفينة سائرة‪)6( .‬‬

‫قوي‪ )9( .‬الفيل ضخم‪.‬‬

‫مفر‪ )7( .‬المصباح متقد‪ )8( .‬الجمل ّ‬
‫الذباب ّ‬

‫تمرين(‪)5‬‬

‫أدخل (ليتما) على كل جملة من الجمل اآلتية واضبط أواخر الكلمات بالشكل وبين ما يجوز في‬

‫ضبط إسمها‪:‬‬

‫(‪ )1‬السماء مصحية‪ )2( .‬الهواء معتدل‪ )3( .‬المهر مذلل‪ )4( .‬الربيع قريب‪ )5( .‬المال كثير‪)6( .‬‬

‫الصديق مهذب‪ )7( .‬العتاب نافع‪ )8( .‬الصحة دائمة‪ )9( .‬البستان مثمر‪.‬‬

‫تمرين(‪)6‬‬

‫كون ست جمل تشتمل الثالث األولى منها على (إ ّن) المتصلة بما الزائدة والثالث الثانية على‬
‫(‪ّ )1‬‬
‫(أ ّن) المتصلة بما الزائدة أيضاً‪ ،‬واشكل أواخر الكلمات‪.‬‬

‫كون ست جمل تشتمل الثالث األولى منها على (كأ ّن) المتصلة بما الزائدة‪ ،‬والثالث الثانية على‬
‫(‪ّ )2‬‬
‫(لكن) المتصلة بها أيضاً‪ ،‬واشكل أواخر الكلمات‪.‬‬
‫ّ‬

‫كون ثالث جمل تشتمل كل منها على (ليت) المتصلة بما الزائدة‪ ،‬وبين ما يجوز في ضبط‬
‫(‪ّ )3‬‬
‫أسمها‪.‬‬

‫تمرين في اإلعراب(‪)7‬‬

‫(أ) نموذج‪:‬‬

‫إنما ثمرة العلم العمل‪:‬‬

‫إنما – إن حرف توكيد‪ ،‬وكافة عن العمل‪.‬‬

 ‫ثمرة – مبتدأ مرفوع‪O.‬‬

‫العلم – مضاف إليه مجرور‪.‬‬

‫العمل – خبر المبتدإ مرفوع‪.‬‬

‫(ب) أعرب الجمل اآلتية‪:‬‬

‫(‪ )1‬إنما البشاشة حبل المو ّدة‪.‬‬

‫(‪ )2‬وجدت أيما صداقة الجاهل تعب‪.‬‬

‫(‪ )3‬اإلخوان كثيرون ولكنما األوفياء قليلون‪.‬‬

‫(‪ )4‬ليتما الغايات تبلغ باألماني‪.‬‬

‫تمرين(‪)8‬‬

‫اشرح البيتين اآلتيين وأعرب األول منهما‪:‬‬

‫إنما الدنيا هبات وعوار مسترده‪          ‬شدة بعد رخاء ورخاء بعد ش ّدة‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫(ال) النافية للجنس‬

‫‪ ‬األمثلة‬

‫رمان في البستان‪ ،‬ال راعي غنم في الحق‪.‬‬

‫‪ -1‬ال شاهد زور محبوب‪ ،‬ال شجرة ّ‬

‫مقصراً في واجبه ممدوح‪ ،‬ال مج ّداً في عمله مذموم‪O.‬‬

‫‪ -2‬ال راكباً فرساً في الطريق‪ ،‬ال ّ‬

‫‪ -3‬ال سرور دائم‪ ،‬ال ض ّدين مجتمعان‪ ،‬ال مج ّدين محرومون‪ ،‬ال جاهالت محترمات‪O.‬‬
 ‫‪ ‬البحث‬

‫أنت تعرف أن (إ ّن) وأخواتها تدخل على المبتدإ والخبر‪ ،‬فتنصب األول‪ ،‬ويسمى أسمها‪ ،‬وترفع‬

‫النص على أن الخبر‬

‫الثاني‪ ،‬ويسمى خبرها‪ ،‬ومن أخوات إن (ال) النافية للجنس‪ ،‬وهي التي يقصد بها ّ‬

‫منفي عن جميع أفراد الجنس(‪ ،)1‬وإنما أفردنا الكالم عليها هنا ألن لها أحكاماً وشروطاً خاصة بها‬
‫ّ‬
‫تعرفها مما يأتي‪:‬‬

‫تأمل اسم (ال) في األمثلة المتقدمة‪ O‬تجده يقع على أحوال ثالث‪ ،‬فهو في الطائفة األولى مضاف‪ ،‬وفي‬

‫الطائفة الثانية شبيه بالمضاف‪ ،‬وفي الطائفة الثالثة مفرد‪ O:‬أي غير مضاف وال شبيه بالمضاف على مثال‬

‫ما عرفت في باب النداء‪ .‬وإذا تأملت آخر هذا األسم في أحواله الثالث مبنياً على ما ينصب به‪ .‬فإن‬

‫كان قبل دخول (ال) عليه ينصب بالفتحة بني على الفتح‪ ،‬وإن كان ينصب بالياء ألنه مثنى أو جمع‬

‫مذكر سالم بني على الياء‪ ،‬وإن كان ينصب بالكسرة ألنه جمع مؤنث سالم بني على الكسرة‪ ،‬كما هو‬

‫واضح في األمثلة‪.‬‬

‫ــــــ‬

‫الهامش‬

‫‪ -1‬فإذا قلت ال بستان مثمر فقد نفيت اإلثمار عن جميع أفراد البساتين‪ ،‬وعلى هذا ال يصح أن تقول‬

‫ال بستان مثمر بل بستانان‪ ،‬ألن هذا يكون تناقضاً‪ .‬بخالف (ال) العاملة عمل ليس‪ ،‬فإنها ليست نصاً‬

‫في الجنس بل تحتمل نفي الواحد ونفي الجنس‪ ،‬فإذا قدرتها نافية للواحد جاز أن تقول ال بستان‬

‫مثمراً بل بستاناً‪ ،‬وإن قدرتها نافية للجنس لم يجز ذلك‪.‬‬