Professional Documents
Culture Documents
النيل و الاستقرار و المواقع
النيل و الاستقرار و المواقع
الفرقة الثانية
األسم :سمر عادل مرعي
تحت إشراف :د /احمد الفقي
أسباب استقرار اإلنسان في المواقع األثرية و ماذا لو لم يكن هناك نهر النيل ؟
مما ال شك فيه ان لنهر النيل دورعظيم في استقرارالمصري القديم و نشأتة للحضارة التي نري شواهدها
اآلن ،من حوالي 40ألف سنة عاش المصري القديم في الصحراء الغربية حيث كانت درجة ميل األرض
اعلي بربع درجة مما اثرعلي المناخ كان استوائي مطير و المياة اآلتية من هضبة الحبشة كان يغلب عليها
طابع الفيضان فكانت اماكن غير جاذبة للسكان فعاش في الصحراء حياة التنقل و الترحال األشبة بحياة البدو
كما كان جامع للطعام و ليس منتج ،كانت مياة األمطار و المياة الجوفية هي مصدر المياة و النباتات التي تنمو
حولها هي مصدر الغذاء عند حدوث جفاف لتلك المقومات ينتقل لمكان اخر؛ فيمكن ان نستنبط ان المصري
القديم ابتعد عن األماكن ذات الكوارث الطبيعية كالفيضانات و الجفاف و استقر في األماكن المرتبطة بمصادر
المياة و الغذاء اما عن شكل المسكن فكانت عشش بسيطة و كذلك المقابر.
في العصر الحجري الحديث تغير شكل البيئة بإنتهاء العصر المطير و ظهور النيل بشكل واضح مما ساعد
اإلنسان علي االستقرار حوله و بدء تتبع الشكل الطبيعي للزراعة بعد الفيضان بفعل وجود الرياح التي حركت
بذور النباتات فسقطت علي الطمي لتبدأ دورة الزراعة مما اثر يشكل جذري علي اسلوب حياته حيث تحول
من جامع للطعام لمنتج له ،وفي معتقداته الدينية حيث كانت تصوراته عن العالم اآلخر مرتبطة بالنيل و
الزراعة ،في الصناعة حيث توفرت في البيئة المحيطة به مواد خام صنع منها منازله و ادواته ،فالنيل لم يكن
فقط مصدر مياة و غذاء بل كان مصدر للحضارة بأكملها فما التصور في حالة عدم وجودة؟
تشكلت جزء من العقيدة الدينية للمصري في الصحراء حيث تكون لديه الخوف من الطبيعة واإليمان بقوي
خفيه تفوقه بفعل الظالم التام و اصوات الحيوانات المفترسة وغيرهم ،و كانت الفكرة هي النواة األولي لفكرة
اإلله و بفعل الطبيعة الجافة التي عاش بها و اعتماده علي جمع الطعام دون التدخل في الطبيعة و مساهمة في
خلق معالم للحياة فمن المتوقع ان تعوق تلك العوامل تطور فكراإلنسان و تساهم في تأخر تفكيره وإيمانه
بالخرافات ،من حيث المواقع األثرية التي من المتوقع تركزها حول اماكن توافر مصادر المياة و النباتات
كونها البيئة التي عاش عليها لم يستطع التعرف علي فكرة المنزل كونه غير مستقر و ايضا ً من الصعب
صمود العشش البسيطة فيمكننا األستدالل عنها من األدوات التي استخدمها في جمع طعامه كذلك حفر الدفن
البسيطة الغير متوقع وجود اساس جنائزي بها.
ايضا ً من الدالئل التي تبرز دور النيل في استقرار اإلنسان و تأثيرة في ايدولوجية المصري بعيدا ً عن اإلنسان
البدائي ،الشدة المستنصرية في العصر الفاطمي المجاعة التي حدثت نتيجة إنخفاض منسوب النيل الذي نتج
عنه تصحر ادي إلي قلة الغذاء حتي ان لجأ الناس ألكل القطط و الكالب و انتشر الخراب و الكوراث حتي
صنعت الخطاطيف إلصطياد المارة بالشوارع من فوق األسطح وعمت الفوضي و الخراب و كأنها حضارة ان ُ
لم تمر عليها حضارة مما ادي إلي حدوث الهجرات و إنخفاص معدل السكان بشكل كبير ،تلك الكارثة قد
تعطي لنا تصورعن شكل الحياة في حالة عدم وجود النيل.