You are on page 1of 69

‫جامعة زيان عاشور الجلفة‬

‫‪Zian Achour University of Djelfa‬‬


‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬
‫‪Faculty of Law and Political Sciences‬‬

‫قسم احلقوق‬

‫الشركات الناشئة في الجزائر‬


‫مذكرة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في الحقوق تخصص قانون األعمال‬

‫األستاذ المشرف‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬


‫د‪ .‬بهناس رضا‬ ‫‪ -‬خديجة قيرع‬

‫لجنة المناقشة‬
‫رئيسا‬ ‫‪-‬د‪/‬أ ‪ .‬درماش بن عزوز‬
‫مقر ار‬ ‫‪-‬د‪/‬أ‪ .‬بهناس رضا‬
‫ممتحنا‬ ‫‪-‬د‪/‬أ‪ .‬غربي علي‬

‫املومس اجلامعي‪2021/2020 :‬‬


‫إهــــــــــــــداء‬
‫الحمد هلل الذي أعاننا بالعلم وزيننا بالحلم وأكرمنا بالتقوى وأجملنا بالعافية‬

‫أتقدم بإهداء عملي المتواضع إلى‬

‫الذارع الواقي والكنز الباقي‪ ،‬إلى من جعل العلم منبع اشتياقي‪ ،‬لك أقدم وسام‬

‫االستحقاق إلى أبي أطال اهلل عمرك ‪.‬‬

‫رمز العطاء وصدق اإليباء ‪ ،‬إلى ذروة العطف والوفاء ‪ ،‬لك أجمل حواء ‪،‬أنت أمي الغالية أطال اهلل‬
‫عمرك ‪.‬‬

‫والى رمز الصداقة وحسن العالقة زمالء الدراسة دفعة ‪. .2021‬‬

‫إلى من هم انطالقة الماضي وعون الحاضر سند المستقبل اللواتي ال عيش بدونهن وال متعة إال برفقتهن‬
‫إخوتي األعزاء‬

‫إلى الزمالء‬

‫وفي األخير يا رب ‪..‬‬

‫يا رب ال تدعني أصاب بالغرور إذا نجحت وال أصاب باليأس إذا فشلت بل ذكرني دائما بأن الفشل هو‬
‫التجربة الذي تسبق النجاح أمين يا رب العالمين‬

‫خديجة قيرع‪.‬‬
‫إهـــــــــــــــــــداء‬
‫أهدي هذا العمل إلى من قال فيهما‬

‫"واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغي ار "سورة اإلسراء‬
‫اآلية ‪.24‬‬

‫إلى الوالدين الكريمين حفظهما اهلل وأطال في عمرهما ‪،‬‬

‫إلى اإلخوة واألخوات ‪ ،‬إلى سند ظهري قاسم مسعود‪.‬‬

‫إلى كل األهل واألقارب‪ ،‬إلى جميع األصدقاء‪،‬‬

‫إلى كل من عرفته من قريب أو بعيد‪،‬‬

‫إلى من رفعوا رايات العلم والتعليم‬

‫أساتذتي األفاضل‪،‬‬

‫إلى كل من سقط سهوا من قلمي ولم يسقط من قلبي‪.‬‬


‫بعد أن من اهلل علينا بانجاز هذا العمل ‪ ،‬فإننا نتوجه إليه اهلل سبحانه وتعالى أوال وأخ ار‬
‫بجميع ألوان الحمد والشكر على فضله وكرمه الذي غمرنا به فوفقنا إلى ما نحن فيه راجين‬
‫منه دوام نعمه وكرمه ‪ ،‬وانطالقا من قوله صلى اهلل عليه وسلم ‪":‬من ال يشكر الناس ال‬
‫يشكر اهلل "‪،‬فإننا نتقدم بالشكر والتقدير والعرفان إلى األستاذ المشرف " ‪.‬رضا بهناس" ‪،‬على‬
‫إشرافه على هذه المذكرة وعلى الجهد الكبير الذي بذله معنا ‪ ،‬وعلى نصائحه القيمة التي‬
‫مهدت لنا الطريق إلتمام هذه الدراسة‪ ،‬فله منا فائق التقدير واالحترام ‪ ،‬كما نتوجه في هذا‬
‫المقام بالشكر الخاص ألساتذتنا الذين رافقونا طيلة المشوار الدراسي ولم يبخلوا في تقديم يد‬
‫العون لنا ‪.‬‬

‫وفي الختام نشكر كل من ساعدنا وساهم في هذا العمل سواء من قريب أو بعيد حتى ولو‬
‫بكلمة طيبة أو ابتسامة عطرة‬
‫قائمة الجداول‪.‬‬

‫العنوان‬ ‫رقم الجدول‬


‫أهم المشاريع الناشئة في الجزائر‪.‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫تطور عدد المشاريع من طرف الوكالة‬ ‫‪2.1‬‬
‫الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫قائمة األشكال‪.‬‬

‫العنوان‬ ‫الشكل‬
‫ضخ المدخنة‪.‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫تطور حاضنات األعمال في العالم‬ ‫‪2.1‬‬
‫قائمة الفهرس‪.‬‬
‫‪I‬‬ ‫الشكر والعرفان‪.‬‬
‫‪II‬‬ ‫إهداء‪.‬‬
‫‪III‬‬ ‫قائمة الجداول‪.‬‬
‫‪III‬‬ ‫قائمة األشكال‪.‬‬
‫‪IV‬‬ ‫فهرس المحتويات‪.‬‬
‫ب‬ ‫المقدمة العامة ‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬
‫‪05‬‬ ‫تمهيد الفصل األول‪.‬‬
‫‪06‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية المؤسسات الناشئة‪.‬‬
‫‪06‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف المؤسسات الناشئة‪.‬‬
‫‪07‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص المؤسسات الناشئة‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تجربة بعض الدول في مجال المؤسسات الناشئة‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬تجربة الدول المتقدمة‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تجربة الدول النامية‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬حاضنات األعمال‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم حاضنات األعمال و تطورها في العالم‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التجربة الجزائرية في مجال حاضنات األعمال‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫خاتمة الفصل األول‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫تمهيد الفصل الثاني‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬واقع المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬النظام القانوني المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬
‫‪36‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ق اررات الحكومة الداعمة للمؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬
‫‪36‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تمويل المؤسسات الناشئة‪.‬‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مصادر تمويل المؤسسات الناشئة‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف تمويل المؤسسات الناشئة‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬واقع المؤسسات‬
‫‪46‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الدعم المؤسساتي للمؤسسات الناشئة‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬إحصائيات دول المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫خاتمة الفصل الثاني‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫خاتمة عامة‪.‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة عامة‪.‬‬

‫تعتبر المؤسسات الناشئة من أهم أسباب النمو االقتصادي للعديد من الدول‪،‬حيث‬


‫شكل االهتمام بها أم ار ضروريا‪،‬فمن الناحية االقتصادية فهي تساهم في تنمية االقتصاد‬
‫الوطني‪ ،‬ومن الناحية االجتماعية فهي توفر العديد من فرص العمل للشباب البطال‪.‬‬

‫و في ظل التغيرات التي يعرفها العالم االقتصادي اتجهت العديد من الدول النامية‬


‫إلى دعم قطاع المؤسسات الناشئة‪،‬حيث انتقلت من دعم المؤسسات الكبيرة إلى سياسة دعم‬
‫المؤسسات الناشئة‪ ،‬لما لها من أهمية كبيرة في دفع عجلة التنمية‪.‬‬

‫والجزائر كغيرها من البلدان النامية تسعى إلى تعزيز قدرات اقتصادها الوطني وتنويع‬
‫الصادرات خارج مجال المحروقات‪ ،‬لذا قامت بتدعيم المؤسسات الناشئة و ذلك من خالل‬
‫إصدار القوانين و التشريعات واتخاذ سلسلة من اإلجراءات بغرض تهيئة المناخ المالئم لنمو‬
‫و تطور هذا القطاع‪.‬‬

‫ومن خالل ذلك يتمحور عنوان دراستنا حول “المؤسسات الناشئة في الجزائر”‪.‬‬

‫إشكالية الدراسة‪.‬‬

‫بناء على ما سبق يمكن صياغة اإلشكالية كالتالي”ما الدور الذي تؤديه المؤسسات‬
‫الناشئة في االقتصاد الجزائري؟‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪.‬‬

‫اعتمدنا في دراستنا هذه على المنهج الوصفي الذي يهدف إلى وصف الظاهرة كما و‬
‫كيفا باستخدام أدوات التحليل‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫أهداف الدراسة‪.‬‬

‫تتجسد أهداف الدراسة في تسليط الضوء على‪:‬‬

‫التعرف على أهم المفاهيم األساسية للمؤسسات الناشئة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التعرف على اإلطار القانوني و المؤسساتي لهذه المؤسسات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إظهار المصادر التي تقوم بتمويل المؤسسات الناشئة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إبراز واقع هذه المؤسسات في الجزائر وأهم المؤسسات الناشئة منذ ‪.2010‬‬ ‫‪‬‬

‫تقسيمات الدراسة‪.‬‬

‫لإلجابة على إشكالية الدراسة و الوصول إلى تحقيق األهداف قمنا بتقسيم الدراسة‬
‫إلى‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي للدراسة‪.‬‬

‫حيث قمنا بالتطرق إلى مفهوم المؤسسات الناشئة و أهم مميزاتها باإلضافة إلى تناول‬
‫ماهية حاضنات األعمال ودورها في نجاح المؤسسات الناشئة وبعد ذلك عرجنا إلى تجارب‬
‫الدول النامية والدول المتقدمة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫بداية تطرقنا إلى الجانب القانوني الذي سنه المشرع الجزائري لدعم المؤسسات‬
‫الناشئة‪ ،‬بعد ذلك تناولنا مصادر تمويل هذه المؤسسات‪ ،‬وأخي ار قدمنا إحصائيات خاصة‬
‫بالمؤسسات الناشئة في الجزائر ونماذج من الشركات الناشئة بالجزائر كواد كنيس وتيسير‪.‬‬

‫ج‬
‫مقدمة‬

‫الصعوبات التي واجهتنا‪.‬‬

‫كأي دراسة أخرى تعترضها مجموعة من الصعوبات ‪،‬تعرضنا لمجموعة من هذه‬


‫الصعوبات ‪،‬لعل أهمها قلة الدراسات بالعربية في هذا الموضوع‪،‬باإلضافة إلى غلق العديد‬
‫من المكتبات بسبب جائحة كورونا‪.‬‬

‫د‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫تمهيد الفصل األول‬

‫إن المتتبع لشؤون االقتصادية في الجزائر يالحظ اهتمام النظام الجديد بالقضاء على‬
‫االقتصاد الريعي في الجزائر المرتبط بأسعار النفط‪،‬من خالل تشجيع االستثمار المحلي وذلك‬
‫ولها آثار إيجابية على‬ ‫بدعم المؤسسات الناشئة‪،‬هذه األخيرة التي تتسم بميزات كبيرة‬
‫االقتصاديات الوطنية‪.‬‬

‫إن مصطلح المؤسسات الناشئة يعتبر مصطلح حديث في السوق االقتصادية‬


‫الجزائرية‪ ،‬والكثير يجهل قوانينه وخصائصه‪ ،‬وهذا ما سنوضحه في هذا الفصل‪.‬‬

‫قسمنا هذا الفصل إلى مبحثين‪ ،‬ماهية المؤسسة الناشئة (المبحث األول)و تجربة‬
‫بعض الدول في مجال المؤسسات الناشئة (المبحث الثاني)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫في هذا المبحث سنتطرق إلى تعريف المؤسسات الناشئة (المطلب األول)‪،‬‬
‫وخصائص المؤسسات الناشئة (المطلب الثاني)‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫توجد عدة تعاريف للمؤسسات الناشئة‪ ،‬فهناك من يعتبرها هي كل مؤسسة حديثة‬


‫النشأة‪ ،‬و التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة‪ 1،‬وهناك تعريف آخر يقول‪” :‬المؤسسات‬
‫الناشئة تشمل كل المؤسسات حديثة النشأة في عالم األعمال صغيرة رأس المال ‪،‬والتي لم‬
‫‪2‬‬
‫تكن موجودة من قبل مهما كانت طبيعة نشاطها”‪.‬‬

‫وحسب القانون اإلنجليزي جاء فيه‪ “ :‬على أنها مشروع صغير بدأ للتو‪،‬فكلمة‬
‫‪start-up‬تتكون من جزأين “ ”‪start‬وهو ما يشير إلى فكرة االنطالق‪،‬و ‪up‬وهو ما يشير‬
‫‪3‬‬
‫لفكرة النمو القوي”‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫بينما يعرفها بول غرام على أنها “شركة صممت لتنمو بسرعة”‪.‬‬

‫‪-1‬الفصل ‪،02‬قانون رقم ‪20‬لسنة ‪،2018‬مؤرخ في ‪،2018/04/17‬المتعلق بالمؤسسات الناشئة‪،‬الرائد الرسممية للجمهوريمة‬
‫التونسية‪،‬ع ‪،32‬صادر في ‪.2018/04/20‬‬

‫‪ -2‬عبد الحميد لمين وسامية حساين‪،‬تدابير دعم المؤسسات الناشئة واإلبتكار في الجزائر‪:‬قراءة في أحكام المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪،254/20‬مجلة البحوث في العقود وقانون األعمال‪،‬المجلد ‪،05‬ع‪،02،2020‬ص‪.04‬‬

‫‪impact mena‬اقتصمماد الشممركات الناشممئة فممي األردن‪،‬الوكالممة األلمانيممة للتعمماون الممدولي‪،‬آيار‬ ‫‪-3‬الفريممق البحثممي لشممركة‬
‫‪،2019‬ص‪.51‬‬

‫‪-4‬المرجع نفسه‪،‬ص‪.55‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫وفي األخير نقترح التعريف التالي للمؤسسة الناشئة”هي كل مؤسسة حديثة التأسيس‬
‫‪،‬تنمو بسرعة ‪،‬لها رأس مال محدود ‪،‬وعدد عمال محدود‪،‬وتستخدم التكنولوجيا المتطورة”‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص المؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫للمؤسسات الناشئة أهمية كبيرة في تنمية أي بلد بغض النظر عن مدى تقدمه‪،‬وذلك‬
‫لما لها من خصائص ومميزات منها من تشكل نقاط ومنها من تشكل نقاط ضعف‪ ،‬نذكر‬
‫منها مايلي‪:‬‬

‫أوال‪.‬نقاط القوة‬

‫دعم الشركات الكبيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫لقد تمكنت المؤسسات الناشئة من توفير منتجات ضرورية لنشاط الشركات الكبرى‬
‫‪،‬باإلضافة إلى تكوين عمال غير مؤهلين واكسابهم مهارات ‪،‬مما يمكن الشركات الكبرى من‬
‫‪1‬‬
‫االستفادة منها‪.‬‬

‫مكافحة مشكل البطالة‬ ‫‪‬‬

‫للمؤسسات الناشئة قدرة عالية في فتح مناصب شغل لكل فئات المجتمع سواء كانت‬
‫‪2‬‬
‫مؤهلة أو غير مؤهلة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫استثمارات المدخرات المحلية الصغيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-1‬نج م مماة مدلس م ممي‪،‬معوقات االبتك م ممار ف م ممي المؤسس م ممات الص م ممغيرة والمتوس م ممطة بالجزائر‪،‬مجل م ممة المغاربي م ممة لالقتص م مماد و‬
‫المناجمنت‪،‬المجلد‪،05‬ع‪،01‬مارس ‪،2018‬ص‪.281‬‬

‫‪-2‬عيسممى بممن ناصر‪،‬حاضممنات األعمممال كمليممة لممدعم وتنميممة المؤسسممات الصممغيرة والمتوسممطة‪،‬مجلة العلمموم اإلنسممانية‪،‬العدد‬
‫‪،18‬جامعة خيضر ‪،‬بسكرة‪،‬مارس ‪،2010‬ص‪.51‬‬

‫‪-3‬نجاة مدلسي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪288‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫قدرتها على توظيف المدخرات الصغيرة من بقائها مكتنزة أو موظفة في مجاالت ال‬
‫تخلق قيمة مضافة‪ ،‬وذلك يرجع إلى الصغر النسبي لرأس المال الالزم إلطالقها‪.‬‬

‫المساهمة في تحقيق االكتفاء الذاتي لالقتصاد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تساعد المؤسسات الصغيرة في توفير النقد األجنبي‪،‬وذلك عن طريق تحقيق‬


‫‪1‬‬
‫االكتفاء الذاتي في كافة المجاالت بعيدا عن االقتصاد الربعي‪.‬‬

‫المساهمة في تحقيق إستراتيجية التنمية المحلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تضع دول عديدة خططا للتنمية المحلية ‪،‬وذلك بهدف توزيع السكان على‬
‫أكبر مساحة ممكنة وتخفيف الضغط على المدن الكبيرة ولتحقيق هذا يتوجب تأمين‬
‫متطلبات الحياة من سلع وخدمات ومن الواضح أن المنشمت الصغيرة خصوصا‬
‫الصناعية منها ما يمثل آلية ضرورة لهذه األنشطة و تساهم في تنمية المناطق‬
‫‪2‬‬
‫المعنية نظ ار إلمكانية ومركزها بالمدن الصغيرة‪.‬‬

‫نشر القيم الصناعية اإليجابية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تساهم المنشمت الصغيرة في تعميق ونشر القيم أو المبادئ الصناعية‬


‫‪،‬الكفاءة‪،‬الفاعلية‪،‬تقسيم‬ ‫الوقت‪،‬الجودة‪،‬اإلنتاجية‬ ‫كإدارة‬ ‫اإليجابية‬ ‫والتنظيمية‬
‫‪3‬‬
‫العمل‪،‬المبادرة واالبتكار‪.‬‬

‫المساهمة في تحقيق سياسة إحالل الواردات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-1‬محمد بلقاسم بهلول‪،‬االستثمار و إشكالية التوازي الجهوي‪،‬د‪.‬ط‪،‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪1990،‬م‪،‬ص‪.355‬‬

‫‪-2‬المرجع نفسه‪،‬ص ‪.356‬‬

‫‪-3‬محم ممد س ممبتي ‪،‬فعالي ممة رأس الم ممال المخ مماطر ف ممي تموي ممل المش مماريع الناش ممئة‪،‬مذكرة لني ممل ش ممهادة الماجس ممتير ف ممي عل مموم‬
‫التسيير‪،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪،‬جامعة منتوري‪،‬قسنطينة‪،2019/2018،‬ص ‪.125‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫ت مكن تنمية المنشمت الصغيرة من إنتاج متطلبات السوق المحلي‪،‬مما يساهم‬


‫في إحالل الواردات‪،‬وقد تتمكن أيضا من تنمية الصادرات ‪ ،‬وبالتالي توفير نقد أجنبي‬
‫‪1‬‬
‫من خارج عائدات الطبيعة بالنسبة االقتصاديات الربعية‪.‬‬

‫توازن هيكل النشاط اإلنتاجي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يعاني هيكل النشاط اإلنتاجي في معظم الدول النامية من خلل في هيكل‬


‫االقتصاد الوطني بسب غياب قاعدة قوية من صناعات صغيرة ومتوسطة يستند‬
‫عليها‪ ،‬وبما أن كثرة الصناعات الصغيرة بإمكانها إحداث التنويع والترويج لألنشطة‬
‫إلصالح هذا الخلل وتوسيع قاعدة‬ ‫الكبرى ‪،‬فمن الضروري وضع استراتيجيات‬
‫‪2‬‬
‫المنشمت الصغيرة القابلة للتطوير واإلنتاج‪.‬‬

‫وهنا ما يمكننا استنتاجه أن للمشاريع آثار اقتصادية واجتماعية كبيرة ‪ ،‬وذلك يعود‬
‫إلى مجموعة من السمات التي تميزها ‪ ،‬والتي نضيف بعضها على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬

‫تفوقها في مجال تطوير المنتجات الجديدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سهولة الحلول في حال تعرضها ألي مشاكل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحقيق في فائض في األرباح بسب صغر رأس مالها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ملكيتها الفردية جعلت الحماس عنوانا لهذه الشركات‪،‬مما ساهم في نجاحها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-1‬نذير عبد الرزاق وقرواي أحمد الصمغير‪،‬إعادة بنماء الممنهج التكفيمري لمدعم ممالكي المؤسسمات الصمغيرة والمتوسمطة‪ ،‬ورقمة‬
‫بحثيممة قممدمت فممي إطممار الملتقممى الممدولي الثمماني حممول ‪ :‬تسمميير المؤسسممات‪،‬كلية العلمموم االقتصممادية وعلمموم التسمميير ‪،‬جامعممة‬
‫بسكرة‪،‬الجزائر‪،‬يومي ‪ 13/12‬أفريل ‪،2006‬ص‪.71‬‬

‫‪-2‬محم ممد الس ممبتي‪،‬فعالية رأس الم ممال المخ مماطر ف ممي تموي ممل المش مماريع الناش ممئة‪،‬مذكرة لني ممل ش ممهادة الماجس ممتير‪،‬في عل مموم‬
‫التسيير‪،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪،‬جامعة منتوري‪،‬قسنطينة ‪،2019/2018،‬ص‪.12‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫نقاط ضعفها‪.‬‬

‫مثلما للمشاريع الناشئة خصائص تميز نقاط قوتها ‪،‬لها خصائص تميز نقاط ضعفها‪:‬‬

‫الصعوبات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تواجه المؤسسات الناشئة عدة عراقيل إدارية عند قيد تأسيسها فأحيانا كثيرة تكون‬
‫‪1‬‬
‫معقدة وبطيئة ‪،‬مما دفع بالكثير التخلي عن مشاريعهم‪.‬‬

‫الصعوبات التسويقية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعرف العديد من المؤسسات الناشئة ضعفا في عملية التسويق ألعمالها بسب ضعف‬
‫إمكانياتها المادية‪.‬‬

‫الصعوبات الفنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعتمد المشاريع الناشئة على قدرات وخبرات أصحابها بصفة رسمية نظ ار لقلة مواردها‬
‫‪2‬‬
‫المالية في حال ما أرادت جلب كفاءات بشرية أخرى تدعم بها مشاريعها‪.‬‬

‫الصعوبات التمويلية‬ ‫‪‬‬

‫من وجهة نظر دراستنا نجد أن أكبر العوائق التي تعترض المشاريع الناشئة هي‬
‫الصعوبات التمويلية‪،‬فالمشاريع الناشئة بحاجة دائمة إلى دعم مالي لتمويل االستثمارات‬
‫والبحوث العلمية وتمويل العمليات التجارية كاإلشهار وغيرها ‪،‬ومن أجل شراء المعدات‬
‫وأدوات التموين التي تحتاجها أي مؤسسة‪.‬‬

‫‪-1‬محمد سبتي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.13‬‬

‫‪-2‬محمد سبتي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪14‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫إن صعوبة تمويل المنشمت تخضع لمشكلة “ضخ المدخنة”كما يبدو في الشكل‬
‫‪1.1‬آدناه حيث أن ضخ المدخنة ‪،‬وحتى يتم في ظروف حسنة ‪،‬يجب‬

‫أن ال تكون المدخنة مسدودة عند أي مستوى من المستويات المقابلة ألطوار النمو ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وأن يكون الخروج من رأس مال المنشأة مضمونا‪.‬‬

‫الشكل ‪ :.1.1‬المضخة المدخنة‪.‬‬

‫المصدر‪:‬محمد سبتي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.18‬‬

‫‪-1‬نبيل جواد‪،‬إدارة وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬دار مجد‪،‬بيروت‪،2007،‬ص‪108‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫للمضخة المدخنة آثر ايجابي ‪،‬يتمثل في تمكين المشاريع الناشئة من طور االنطالق‬
‫إلى منشمت ذات نمو قوي‪،‬بل و مدرجة بالبورصة ‪،‬لتصبح فيما بعد رائد وطنيا أو عالميا في‬
‫‪1‬‬
‫مجالها‪.‬‬

‫و في األخير يمكننا القول أن للمشاريع الناشئة خصائص اقتصادية و اجتماعية‬


‫‪،‬يقول ليستر ثرو بأن “الصراع على القمة االقتصادية في القرن الحادي والعشرين‪،‬يكون لمن‬
‫يستطيع الوصول إلى السوق األسرع و األرخص و تحقيق التنظيم األفضل وأن يقود في‬
‫مجال التطوير ‪ ،‬و أن يهتم بالتمويل االجتماعي ‪ ،‬واذا نظرنا لهذه المتطلبات نجد أنها تشير‬
‫‪2‬‬
‫إلى أن المنشمت الصغيرة تستطيع أن تحقق الكثير منها”‪.‬‬

‫‪-1‬محمد سبتي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.18‬‬

‫‪-2‬ليستر ثرو‪،‬الصراع على القمة‪،‬سلسلة عالم المعرفة ‪،‬الكويت‪،1955،‬ص‪.90‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تجربة بعض الدول في مجال المؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫توجد بالعالم العديد من التجارب الناجحة في المؤسسات الناشئة‪،‬حيث كان لها األثر‬
‫الكبير في إرساء وتطوير اقتصاد بلدانها‪.‬‬

‫في هذا المبحث سنتطرق إلى تجربة الدول المتقدمة ( المطلب األول) وتجربة الدول‬
‫النامية( المطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬تجربة الدول المتقدمة‪.‬‬

‫أوال‪ .‬التجربة اليابانية‪.‬‬

‫لقد انتهجت اليابان سياسة رشيدة في دعم المؤسسات الناشئة‪،‬حيث قامت بتوفير‬
‫‪1‬‬
‫الدعم الالزم والمساعدات الضرورية لها‪،‬إدراكا منها ألهميتها في تحقيق التنمية‪.‬‬

‫في سنة ‪1963‬أصدرت اليابان قانون أساسي للمشروعات الناشئة رقم ‪،154‬وتم‬
‫تعديله في عام ‪،1999‬يحدد معنى المؤسسات الناشئة وضرورة محاربة العراقيل التي‬
‫‪2‬‬
‫تواجهها‪.‬‬

‫تشير اإلحصائيات أنه في الفترة ‪،1996_1984‬ساهمت المؤسسات الناشئة في‬


‫اليابان من تلبية حاجيات المؤسسات الكبرى بنسبة ‪ %72‬من المستلزمات الصناعية‬

‫‪-1‬فتحي السيد عبدة أبو سيد أحمد‪،‬الصناعات الصغيرة ودورها في التنمية‪،‬مؤسسات شمباب الجامعة‪،‬اإلسمكندرية‪،2005،‬ص‬
‫‪.157‬‬

‫‪-2‬فتحي السيد عبده أبو سيد أحمد‪،‬مرجع نفسه‪،‬ص‪.158‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫المعدنية ‪،‬و ‪ %76‬من الصناعات الكهرومنزلية ‪،‬و ‪ %79‬من حاجيات الصناعات‬


‫‪1‬‬
‫الهندسية‪،‬باإلضافة إلى مساهمتها بنسبة ‪%84.4‬من حجم العمالة الصناعي‪.‬‬

‫إن نجاح التجربة اليابانية لم يكن من فراغ ‪،‬بل كان بسب السياسة الحكيمة التي‬
‫انتهجتها و التي تمثلت في‪:‬‬

‫إنشاء المؤسسات التمويلية لتوفير التمويل والدعم الالزم للمشروعات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫إلزام الشركات التي تحصل على مناقصات حكومية أن يكون نصيب‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫الشركات الناشئة ليس بأقل من ‪%30‬من قيمة المناقصة ‪.‬‬
‫تقديم القروض البنكية بشروط ميسرة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التأمين على المشروعات الناشئة خوفا من إفالسها ‪،‬حيث يمكن‬ ‫‪‬‬
‫للمشروع الصغير المساهمة بقسط تأميني بدفع شهريا وتقوم بموجبه هيئة المشروعات‬
‫‪3‬‬
‫الصغيرة والمتوسطة اليابانية بسداد ديون المشروع‪.‬‬
‫إعداد برامج تدريبية إدارية وفنية خاصة بالمشروعات الناشئة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التسويق للمشاريع الصغيرة والناشئة وذلك بإقامة المعارض الدولية‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬‬
‫ومعاونتها على تسويق منتجاتها‪.‬‬

‫‪ -1‬السعيد دراجي‪،‬التجربة اليابانية في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والدروس المسمتفادة منها‪،‬مداخلمة للمشماركة فمي‬
‫الملتقى الوطني حمول إسمتراتيجية التنظميم ومرافقمة المؤسسمات الصمغيرة و المتوسمطة‪،‬كلية العلموم االقتصمادية والتجاريمة وعلموم‬
‫التسيير‪،‬جامعة قاصدي مرباح‪،‬ورقلة ‪،‬أيام ‪19/18‬أفريل ‪،2012‬ص‪.18‬‬

‫‪-2‬أيمن نور‪،‬تجربة اليابان في مشروعات الصغيرة والمتوسطة‪،‬مجلة البوابة‪،‬ع ‪ 19،920‬جويلية ‪،2017‬ص ‪199‬‬

‫‪ -3‬المرجع نفسه‪،‬ص‪.200‬‬

‫‪-4‬نبيممل محمممد شممبلي‪،‬دور حاضممنات المشممروعات الصممغيرة فمي دعممم اإلبممداع العربي‪،‬مجلممة آفمماق االقتصممادية‪،‬ع ‪،97‬جامعممة‬
‫دبي ‪،2004،‬ص‪.32‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫توفير نظام ضريبي يشجع على االستثمار في إدخال‬ ‫‪‬‬


‫التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬ونظام ضريبي آخر يشجع على إقامة الصناعات‬
‫‪1‬‬
‫الصغيرة في المناطق النائية‪.‬‬

‫ثانيا ‪.‬تجربة الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫إن مصطلح الشركات الناشئة أو السترات آب ظهرت ألول مرة قبل أربعين سنة في‬
‫‪2‬‬
‫أمريكا وبالضبط سنة ‪1976‬م‪.‬‬

‫إن أبرز ما ساهم في نجاح المؤسسات الناشئة بأمريكا هي الجامعات‪،‬حيث تقوم هذه‬
‫األخيرة بتبني مشاريع الطالب الراغبين في تأسيس شركات ناشئة وتقديم تمويل يتناسب مع‬
‫طموح أفكارهم‪.‬‬

‫لكن مع بداية سنة‪،1984‬عرف العالم انتشار واسع لمفهوم أال و هو “حاضنات‬


‫األعمال‪،”3‬حيث قامت الهيئة األميركية للمشروعات الصغيرة ‪ sba‬باالعتماد ببرامج إقامة‬

‫‪-1‬أيمن نور‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.138_137‬‬

‫‪ -2‬محمد أمين نوي‪،‬دراسة تحليلية لعوامل النجاح وفشل المؤسسات الناشئة في الجزائر‪،‬رسالة دكتوراة في علوم التسيير ‪،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪،‬جامعة عبد الحميد مهري‪،‬قسنطينة‪،2020/2019،‬ص‪.45‬‬

‫‪-3‬حاضنا ت األعمال‪ :‬هي مؤسسة ناشئة قائمة بذاتها لها طياتها القانوني‪،‬تعمل على توفير جملة ممن الخمدمات والتسمهيالت‬
‫للمسممتثمرين الصممغار مممن تمويممل بمماألموال إلممى متابعتهمما غنيمما و إداريمما‪،‬مراد إسماعيل‪،‬حاضممنات األعمممال التكنولوجيممة ‪،‬األيممام‬
‫العلميممة الدوليممة الثانيممة حممول المقاوالتيممة ‪:‬آليمات دعممم ومشمماهدة إنشمماء المؤسسممات فممي الج ازئممر الفممرص والعوائق‪،‬جامعممة محمممد‬
‫خيضر‪،‬بسكرة‪/05/04/03،‬ماي ‪،2011‬ص‪.02‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫الحاضنات األعمال ‪،‬مما ساهم في ارتفاع حاضنات األعمال إلى ‪ 800‬حاضنة ما بين‬
‫‪1‬‬
‫‪.2000_1984‬‬

‫و تذكر إحصائيات إحدى هذه الشبكات األميركية الحاضنات وهي جمعية تكساس‬
‫الحاضنات األعمال ‪،‬أي معدل نجاح المشروعات الجديدة داخل الحاضنات تزيد على ‪%80‬‬
‫‪،‬و أن المشروعات المقامة داخل الحاضنات يزيد معدل نموها من ‪ 7‬إلى ‪ 22‬ضعف‬
‫معدالت نمو المشروعات خارج حاضنات األعمال‪.2‬‬

‫لقد نجحت أمريكا في إنشاء ‪19‬ألف شركة ناشئة مازالت تعمل بنجاح ‪،‬وتم خلق أكثر‬
‫من ‪245‬ألف فرصة عمل دائمة‪.‬‬

‫أشهر المؤسسات الناشئة في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫أوال‪.‬وادي السيليكون أو سيليكون فالي‪.‬‬

‫يعتبر وادي السيليكون مهد الشركات الناشئة في الواليات المتحدة األمريكية‪،‬ترجع‬


‫تسميته بوادي السيليكون إلى وجود عدد كبير من مبتكري ومصنعي رقاقات السيليكون ‪،‬لكنه‬
‫‪3‬‬
‫فيما بعد أصبح يرمز على أنه منطقة تضم جميع الشركات الفائقة في أمريكا‪.‬‬

‫‪-1‬محمممد ارنممول ‪،‬بممن داوديممة وهيبممة ‪،‬بعممض التجممارب الدوليممة فممي دعممم و تنميممة المؤسسممات الصممغيرة والمتوسممطة‪،‬الدروس‬
‫المستفادة الملتقى الدولي ‪ :‬المدروس المسمتفادة‪،‬الملتقى المدولي ‪ :‬متطلبمات تأهيمل المؤسسمات الصمغيرة والمتوسمطة فمي المدول‬
‫العربية‪،‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف‪،‬الجزائر‪،‬يومي‪ 18/17‬أفريل ‪،2006‬ص ‪.174‬‬

‫‪2‬ا‪-‬لمرجع نفسه‪،‬ص ‪.175‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-The biggest companies in silicon,www.investopedia.com,20/11/2010‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫منذ بداية القرن العشرين ‪،‬كان وادي السيليكون موقعنا لصناعة إلكترونات نامية‬
‫‪،‬حيث بدأت شركات تطور وابتكر في هذه الصناعة في مجاالت الراديو و التلفاز‬
‫واإللكترونيات العسكرية ‪،‬و كان لخريجي جامعة ستانفورد دو ار مهما في تنمية المنطقة‪.‬‬

‫خالل الفترة بين أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي‪،‬شحع عميد كلية الهندسة‬
‫بجامعة ستانفورد فرديك ترمان خريجي الكلية لتأسيس شركاتهم الخاصة في وادي‬
‫‪1‬‬
‫السيليكون‪.‬‬

‫وفي الفترة الممتدة ما بين ‪1955‬و ‪،1985‬برزت شركات ناشئة فيما بعد أصبحت‬
‫شركات كبرى مثل‪:‬بل تليفون و شوكلي سيميكوندكتور وزيروكس‪.‬‬

‫ظهرت عدة ابتكارات في وادي السيليكون مثل الماوس و أدوات الكتابة وطورت‬
‫‪2‬‬
‫البرمجة واستخدامات الجرافيك و طابعات الليزر‪.‬‬

‫ثانيا‪.‬شركة فيسبوك‪.‬‬

‫البعض يطلق على الفيسبوك األب الروحي للشركات الناشئة‪،‬نظ ار ألنه بدأ بداية‬
‫‪3‬‬
‫صغيرة منذ ‪ 2003‬من غرفة طالب إسمه مارك زوكربيرج‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 2012‬تجاوز عدد مستخدمين عتبة المليار مستخدم‪ ،‬و بحيث أصبح أكثر‬
‫شبكة اجتماعية في العالم‬

‫‪-1‬تقري ار لقناة الجزيرة‪ ”،‬وادي السيليكون‪...‬قطب التكنولوجيا األمريكية‪ ،www.aljazarra.com،‬بتاريخ ‪2015/11/2‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-Silicon valley, America's innovative advantage,www.the balance.com.20/11/2019‬‬

‫‪-3‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تجارب الدول النامية‬

‫أوال‪.‬التجربة المصرية‪.‬‬

‫لقد خاضت مصر على غرار العديد من الدول النامية تجربة المؤسسات الناشئة‪،‬فهي‬
‫تعتبر أكبر وأقدم الدول العربية التي قامت بهذه التجربة‪.‬‬

‫قامت الحكومة‬ ‫بداية مصر مع المؤسسات الناشئة كانت سنة ‪،1991‬عندما‬


‫المصرية بإنشاء ما يسمى حاضنة األعمال تحت مسمى الصندوق االجتماعي للتنمية بقرار‬
‫‪1‬‬
‫جمهوري رقم‪-.1991/40‬‬

‫و إلى غاية سنة ‪ 2004‬قامت مصر وفقا اإلحصائيات بإنشاء تسعة حاضنات من‬
‫‪2‬‬
‫أهمها‪:‬‬

‫حاضنة المشروعات التكنولوجية بالتبن‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫حاضنة أعمال تال_المنوفية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حاضنة األعمال والتكنولوجيا بأسيوط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حاضنة المشروعات الصغيرة_ المنصورة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حاضنة القاهرة الكبرى‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-1‬محمد راتول‪،‬بن داودية وهيبة‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.176‬‬

‫‪-2‬مراد إسماعيل‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.14‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫أشهر المؤسسات الناشئة بمصر‪.‬‬

‫أوال‪.‬مؤسسة كراود أنااليزر ‪...‬الريادة العربية في تحليل بيانات وسائل اإلعالم‬


‫االجتماعية‪.‬‬

‫تم تأسيس هذه الشركة في عام ‪ 2013‬في قرية المعرفة بدبي ‪،‬بينما يقع المقر‬
‫الرئيسي في منطقة المعادي بالقاهرة‪.‬‬

‫ينطوي دورها بجمع وتحليل المحتوى العربي وماليين البيانات من وسائل اإلعالم‬
‫االجتماعية و تقديم الروي واألفكار حول هذا المحتوى ‪،‬كما لها القدرة على التمييز بين‬
‫‪1‬‬
‫اللهجات العربية المتعددة‪.‬‬

‫خالل سنوات تمكنت من احتالل المراتب األولى لتحليل المحتوى العربي على شبكة‬
‫اإلنترنت التي تلجأ إليها الكثير من المؤسسات الناشئة في منطقة الشرق األوسط‪.‬‬

‫شركة نواة ‪..‬أول مركز بحثي خاص متعدد التخصصات‪.‬‬

‫توفر مؤسسة نواة للبحث العلمي منصة علمية تخدم أكثر من‪ 100‬ألف باحث و‬
‫عالم مصري يمكنهم إجراء البحوث المعمقة وتحليل العينات البحثية الخاصة بهم بواسطة‬
‫أحدث األجهزة العلمية غير المتاحة في الجامعات المصرية من خالل الموقع االلكتروني‬
‫‪2‬‬
‫على االنترنت‪.‬‬

‫‪-1‬المنظمة العربية للتنمية الصناعة و التعدين‪،‬دليل الحاضنات الصناعية‪ ،‬أوت ‪،2005‬ص ‪.118‬‬

‫‪--2‬عاطف الشبراوي ‪،‬حاضمنات األعممال فمي تطموير المؤسسمات الصمغيرة والمتوسمطة‪،‬الملتقى المدولي حمول متطلبمات تأهيمل‬
‫المؤسسممات الص ممغيرة والمتوس ممطة ف ممي الممدول العربي ممة‪ /18،‬أفري ممل‪،2006‬كلي ممة العل مموم االقتص ممادية‪،‬جامعة حس مميبة ب ممن ب مموعلي‬
‫‪،‬الشلف‪،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫ثانيا‪.‬التجربة الماليزية‪.‬‬

‫على غرار تجارب الدول المختلفة التي أثبت أن الجامعات و المعاهد البحثية هي‬
‫أنسب الجهات التي تستطيع أن تلعب الدور الرئيسي لترجمة و نقل األفكار اإلبداعية إلى‬
‫‪1‬‬
‫الصناعة‪.‬‬

‫قامت ماليزيا في إطار الخطة االقتصادية ‪ 2005_1996‬بإنشاء عدد من المؤسسات‬


‫من أجل هذا الغرض‪.‬‬

‫ففي سنة ‪ 1997‬قامت ماليزيا بإنشاء شركة تطوير التكنولوجيا الماليزية ‪،‬فقد‬
‫احتضنت العديد من المشاريع الصغيرة والناشئة في شتى المجاالت مثل الوسائط المتعددة‬
‫‪2‬‬
‫والتكنولوجيا الحيوية‪.‬‬

‫بلغ عدد المؤسسات الناشئة التابعة لشركة تطوير التكنولوجيا الماليزية سنة ‪1997‬‬
‫‪3‬‬
‫حوالي ‪ 31‬مؤسسة ناشئة تعمل في تكنولوجيا المعلومات و الوسائط المتعددة‪.‬‬

‫و في سنة ‪1999‬تم إنشاء حاضنة “مركز اإلبداع التكنولوجي” التي كولن الكثير من‬
‫المؤسسات الناشئة في مجاالت تكنولوجيا ‪،‬االتصاالت و قطاعات تصنيع اإللكترونيات‬
‫‪4‬‬
‫المتقدمة ‪.‬‬

‫‪-1‬ع م م م مماطف الشبراوي‪،‬حاض م م م ممنات األعمال‪،‬مف م م م مماهيم ميداني م م م ممة و تج م م م ممارب عالمية‪،‬المنظم م م م ممة اإلس م م م ممالمية للتربي م م م ممة والعل م م م مموم‬
‫والثقافة‪،‬الرياض‪،‬المملكة العربية السعودية‪،2003،‬ص‪.56‬‬

‫‪-2‬المرجع نفسه‪،‬ص ‪.85‬‬

‫‪-3‬محمد هيكل‪،‬مهارات إدارة المشروعات الصغيرة‪،‬سلسلة المدرب العملية مجموعة النيل العربية‪،‬القاهرة ‪،2002،‬ص‪.192‬‬

‫‪-4‬عاطف الشبراوي‪،‬حاضنات األعمال‪،‬مفاهيم ميدانية وتجاري عالمية ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.07‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫ثالثا‪.‬تجربة البيرو‪.‬‬

‫اقترنت مساعدة المشروعات الصغيرة بنمو الحركة التعاونية في بيرو ‪ ،‬ولقد قامت‬
‫المؤسسة المركزية لالئتمان التعاوني في البيرو بمد نشاطها ليشمل مجال تمويل المشروعات‬
‫‪1‬‬
‫الصغيرة في الثمانينات‪.‬‬

‫لقد اقتنعت حكومة البيرو منذ البداية أنه من إنجاح المشروعات الصغيرة يجب ربط‬
‫عالقات وصالت مع أصحابها الذين غالبا ما يكونون خارج القطاع الرسمي‪ ،‬مما ساهم في‬
‫تقديم تمويل لكل حالة بشكل مرن‪.‬‬

‫يذكر رئيس قسم المشروعات الصغيرة” كان من الضروري أن يتم التحرر من األنماط‬
‫التقليدية‪ ،‬وأن تتعلم اإلدارة أصحاب األعمال في المشروعات الصغيرة‪ ،‬وكذلك تساعدهم و‬
‫‪2‬‬
‫إال تقع في أخطاء نسخ بعض أفكار نظرية غير صالحة لبيرو من بلدان أخرى‪.”.‬‬

‫واتجهت سياسة (‪(CCC‬إلى تفضيل تمويل رأس المال العامل على أساس فترات‬
‫قصيرة بمتوسط ثالثة أشهر‪ ،‬ولكن قابلة للتجديد حسب الحالة‪ ،‬أما تمويل رأس المال الثابت‬
‫فخضع لدراسات خاصة ووضع له جدول يتفق مع ظروف األرصدة النقدية لدى ‪CCC‬و‬
‫استعانت المؤسسة أيضا بالتمويل األجنبي من ‪FMO.‬‬

‫‪ -1‬محمد هيكل‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.77‬‬

‫‪-2‬المرجع نفسه‪،‬ص‪.79‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫ومن المشاكل البارزة التي واجهت مؤسسة ال‪ CCC‬في جهودها لمساعدة المشروعات‬
‫الصغيرة‪:‬‬

‫التضخم الجامح و التدهور المستمر في قيمة العملة الوطنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫زي ادة تكلفة الموارد المالية المفترضة من الخارج بالنسبة للموارد المالية‬ ‫‪‬‬
‫األجنبية‪.‬‬

‫رفع نسبة الفائدة من طرف المؤسسات التمويلية التي ال تعمل إال‬ ‫‪‬‬
‫بالفائدة‪.‬‬

‫وختاما ما يمكن أن نستخلصه من تجارب الدول المتقدمة والدول النامية أن‬


‫الحاضنات لعبت دو ار كبي ار في تمويل وانجاح المشاريع الصغيرة في كل أنحاء العالم‪.‬‬

‫فبمقارنة بسيطة مثال بين مصر وأمريكا ‪،‬نجد عدد المؤسسات الناشئة يفوق أضعاف‬
‫عدد المؤسسات الناشئة في مصر‪ ،‬وحتى في عدد حاضنات األعمال ال يمكن مقارنتها بتلك‬
‫الموجودة في مصر ‪،‬وفي أخر إحصاء ألهم المشاريع الناشئة في العالم تصدرت أمريكا‬
‫والصين القائمة تلتها اليابان والهند‪،‬بينما لم تحمل القائمة اسم أي دولة نامية‪(.‬انظر الجدول‬
‫‪.)1.1‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫بالدوالر‬ ‫مداخلها‬ ‫البلد‬ ‫أكبر الشركات الناشئة‬


‫األمريكي‬ ‫في العالم لعام ‪2020‬‬
‫‪140‬مليار‬ ‫الصين‬ ‫‪Byte Dance‬‬
‫‪56‬مليار‬ ‫الصين‬ ‫‪Didi Chuxing‬‬
‫‪46‬مليار‬ ‫أمريكا‬ ‫‪Space x‬‬
‫‪20‬مليار‬ ‫أمريكا‬ ‫‪Palantir‬‬
‫‪18‬مليار‬ ‫أمريكا‬ ‫‪Airbnb‬‬
‫‪18‬مليار‬ ‫الصين‬ ‫‪Kuaishou‬‬
‫‪16‬مليار‬ ‫الهند‬ ‫‪One97‬‬
‫‪16‬مليار‪.‬‬ ‫أمريكا‬ ‫‪Door Dash‬‬
‫الشكل‪ :1.1‬أهم المؤسسات الناشئة في العالم لعام ‪.2020‬‬

‫‪ Www.aljazerra.com‬بتاريخ‪.2020/11/11‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬حاضنات األعمال‪.‬‬

‫خصصنا هذا المبحث الحاضنات األعمال‪ ،‬بداية تناولنا مفهومها وتطورها عبر‬
‫العالم (المطلب األول)‪،‬ثم التجربة الجزائرية في مجال حاضنات األعمال (المطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم حاضنات األعمال وتطورها عبر العالم‪.‬‬

‫سنتطرق بداية إلى مفهوم الحاضنات ثم إلى تطورها في العالم‪.‬‬

‫أوال‪ .‬تعريف حاضنات األعمال وأهدافها‪.‬‬

‫تعتبر الحاضنات بمثابة اآللية الحاضنة لكل مشروع صغير‪ ،‬باعتباره وليد العهد في‬
‫عالم األعمال‪ ،‬يحتاج إلى الرعاية والحماية من المخاطر واكتسابه قدرة على المنافسة‪ ،‬بعد‬
‫‪1‬‬
‫تزويده بمقومات النجاحات خالل فترة االحتضان‪.‬‬

‫تهدف حاضنات األعمال لتحقيق عدة أهداف منها ما يلي‪:2‬‬

‫‪ ‬تقديم خدمات للمشاريع داخل وخارج الحاضنات‪.‬‬

‫‪ ‬ترويج ثقافة الريادة واإلبداع واالبتكار‪.‬‬

‫‪ ‬مساندة ومساعدة المؤسسات الريادية الصغيرة على مواجهة صعوبات مرحلة‬


‫االنطالق التأسيسي‪.‬‬

‫‪ ‬تنمية مهارات العمل الحر والقدرة على إدارة المشروع بشكل مستقل‪.‬‬

‫‪ ‬وثوقية نجاح المشروع من خالل الخدمات الشاملة التي تقدمها الحاضنة‪.‬‬

‫‪-1‬زكريا الدوري‪،‬أحمد علي صالح‪،‬إدارة األعمال الدولية‪،‬نظور سلوكي واستراتيجي‪،‬الباروزي للنشر‪،‬عمان ‪،2009‬ص‪.411‬‬

‫‪-2‬مراد إسماعيل‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.05‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫‪ ‬خلق وزيادة فرص العمل خصوصا بالنسبة لذوي الكفاءات والمواهب‪.‬‬

‫‪ ‬رعاية و مساعدة المشروعات الجديدة في مرحلة البدء والنمو والنجاح‪.‬‬

‫‪ ‬اكتشاف القدرات الكامنة وترجمتها إلى مشاريع إنتاجية متميزة‪.‬‬

‫‪ ‬تعزيز ثقافة التدريب الذاتي و ثقافة خلق فرصة العمل بدل انتظارها من الدولة و‬
‫مكاتب التشغيل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬ربط الحاضنة مع الحاضنات األخرى إقليميا و عالميا لتبادل الخبرات واالستفادة‪.‬‬

‫ثانيا‪.‬تطور حاضنات األعمال‪.‬‬

‫من المالحظ أيضا أنه بداية من سنة ‪1995‬عرف العالم تطورت بسرعة كبيرة في‬
‫مجال حاضنات األعمال ‪ ،‬ويرجع هذا التطور السريع إلى أهميتها في دعم المشاريع‬
‫الناشئة‪.‬‬

‫فمثال لو أخذنا على سبيل المثال الصين التي تمكنت بفضل حاضنات األعمال من‬
‫خلق ‪ 20.796‬شركة ناشئة التي تنتج منتجات عالية التكنولوجيا ‪،‬مما وفر ‪ 2.51‬مليون‬
‫منصب عمل‪ 2،‬و بلغ مدخول هذه المؤسسات ‪ 115‬مليار دوالر أمريكي‪ ،‬ونتج عنها ‪13‬‬
‫مليار دوالر أمريكي من الضرائب ‪ ،‬وبلغت نسبة مدخول هذه المؤسسات الناشئة من‬
‫‪3‬‬
‫التصدير حوالي ‪ 18.6‬مليار دوالر أمريكي‪.‬‬

‫‪-1‬مراد إسماعيل‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪06‬‬

‫‪-2‬عاطف الشبرازي‪،‬حاضنات األعمال مفاهيم ميدانية وتجارب عالمية‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.80‬‬

‫‪-3‬مراد إسماعيل‪،‬حاضنات األعمال التكنولوجية‪،‬مرحع سابق‪،‬ص ‪.19‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫و الشكل ‪ 2.1‬أدناه يوضح تطور حاضنات األعمال في العالم ‪،‬حيث انتقل عددها‬
‫إلى حوالي ‪ 200‬حاضنة سنة ‪ 1985‬ليصل إلى حوالي ‪ 500‬حاصنة في ‪ ،1990‬لينتقل‬
‫عددها إلى حوالي ‪ 1000‬في ‪1995‬و تضاعف هذا العدد ‪ 3‬مرات في ‪،2000‬كما يقدر‬
‫عددها سنة ‪ 2006‬حوالي ‪ 4000‬حاضنة‪.‬‬

‫الشكل ‪:2.1‬تطور حاضنات األعمال في العالم‬

‫المصدر‪ :‬عاطف الشبراوي ‪،‬حاضنات األعمال في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫أما عن عدد حاضنات األعمال في العالم ففي أواخر‪ 2008‬تم إحصاء أكثر من‬
‫‪ 7000‬حاضنة أعمال عبر العالم‪ ،‬في حين كان عددها سنة ‪ 2006‬ال يتجاوز ‪4800‬‬
‫حاضنة‪ ،‬و قد احتلت الو‪.‬م‪.‬أ في ذلك التاريخ المرتبة األولى بأكثر من ‪ 2000‬حاضنة ‪،‬‬
‫تأتي بعدها الصين ب ‪ 600‬حاضنة ‪،‬ثم ألمانيا ب ‪، 300‬ثم كوريا الجنوبية ب‪ 200‬حاضنة‬
‫في المقدمة ب ‪10‬‬ ‫ب‪ 190‬حاضنة ‪،‬أما بالنسبة للدول العربية‪ ،‬مصر‬ ‫و اليابان‬
‫حاضنات‪ ،‬تليها الجزائر ب‪ 10‬حاضنات ‪،‬تونس والمغرب والبحرين حاضنة واحدة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬التجربة الجزائرية في مجال حاضنات األعمال‪.‬‬

‫تعد تجربة الجزائر في مجال حاضنات األعمال متأخرة نوعا ما مقارنة بالدول النامية‬
‫و ال دول العربية خصوصا‪،‬حيث لم يتم صدور أي قانون أو مرسوم ينظم نشاط الحاضنات‬
‫إلى غاية سنة ‪2003‬م‪،‬باستثناء القانون رقم ‪18/01‬المتضمن القانون التوجيهي لترقية‬
‫‪1‬‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الصادر في ‪ 2001‬والذي أشار إلى مشاتل المؤسسات‪.‬‬

‫و تجسمميدا لمشممروع إقامممة مشمماتل ومحاضممن المؤسسممات وم اركممز التسممهيل فممي الجزائر‪،‬سممعت‬
‫و ازرة المؤسسممات الص ممغيرة والمتوس ممطة والص ممناعة التقليدي ممة إلممى إنش مماء ‪ 11‬محض ممنة ف ممي ك ممل‬
‫والي م م م م م م م م م ممات التالي م م م م م م م م م ممة‪:‬األغواط ‪،‬باتنة‪،‬تلمسان‪،‬سطيف‪،‬عنابة‪،‬قس م م م م م م م م م ممنطينة‪،‬وهران‪،‬الوادي‪،‬تيزي‬
‫‪2‬‬
‫وزو‪،‬الجزائر‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ‪ 04‬ورشات ربط في كل من الجزائر‪،‬سطيف‪،‬قسنطينة‪ ،‬وهران وفي إطار‬


‫البرنامج التكميلي لدعم النمو خالل الفترة ‪، 2005/2009‬تم تخصيص مبلغ أربع مليار‬
‫‪3‬‬
‫دينار لدعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪-1‬رحم مميم حسم ممين‪،‬مداخلة بعن م موان” المؤسسم ممات الحاضم ممنة وشم ممركات رأس المم ممال المخم مماطر كم مممليتين لم ممدعم وتنميم ممة الصم ممناعات‬
‫والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر”‪،‬الملتقى الدولي حول تأهيل المؤسسة االقتصادية وتعظيم مكاسب االنمدماج فمي‬
‫الحركة االقتصادية الدولية‪،‬كلية العلوم االقتصادية‪،‬جامعة فرحات عباس‪،‬سطيف‪ 30،‬أكتوبر ‪،2001‬ص ‪.33‬‬

‫‪-2‬مراد إسماعيل‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.15‬‬

‫‪-3‬المرجع نفسه‪،‬ص‪.16‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫ثانيا‪.‬التجربة الجزائرية في مجال الحاضنات‪.‬‬

‫‪ ‬أنكوب مي‪.‬‬

‫هي أول حاضنة إفريقية تم إطالقها في الجزائر العاصمة‪،‬بهدف دعم الشباب بأفكار مستقلة‬
‫‪1‬‬
‫عن جنسيتهم وتقديم الحلول اإلفريقية االحتياجات اإلفريقية وفقا لمؤسسيها المشاركين‪.‬‬

‫‪ ‬حاضنة تكنو بريدج‪،‬سايبر بارك سيدي عبد اهلل‪.‬‬

‫من أجل تعزيز ديناميكية وطنية في مجال ريادة األعمال‪ ،‬تهدف الوكالة الوطنية لترقية‬
‫الحظائر التكنولوجية وتطويرها تحت إشراف و ازرة البريد واالتصاالت والتكنولوجيا الرقمية إلى‬
‫‪2‬‬
‫إنشاء عدد كبير من الحاضنات في البالد‪.‬‬

‫‪-1‬و ازرة البيئة و الطاقات المتجددة‪،‬دليل إنشاء مؤسسة‪،‬ص‪www.ondes.com،18‬‬

‫‪-2‬المرجع نفسه‪،‬ص‪.19‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجانب المفاهيمي‪.‬‬

‫خاتمة الفصل األول‪.‬‬

‫في األخير يمكننا القول أن المؤسسات الناشئة ساهمت في تطوير االقتصاديات‬


‫العالمية ‪ ،‬حيث تبنتها العديد من الدول على غرار الواليات المتحدة األمريكية التي أصبحت‬
‫تملك بعدها وادي السيليكون أحد أقطاب التكنولوجيا في العالم‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫تمهيد‪.‬‬

‫إن الجزائر لم تعرف قطاع المؤسسات الناشئة إال سنوات ‪2000‬م‪ ،‬حيث‬
‫ظهرت بعض التجارب الشخصية التي عرفت نجاحا باهرا‪ ،‬وفي سنة ‪2010‬تبنت‬
‫الحكومة هذه السياسة‪.‬‬

‫في هذا الفصل سنتطرق إلى‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬مصادر تمويل المؤسسات الناشئة و أهداف تمويلها‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تقييم واقع المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬واقع المؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫لقد اتخذت الحكومة الجزائرية مجموعة من التدابير لفائدة المؤسسات‬


‫الناشئة‪،‬حيث وضعت إطار تنظيمي يحدد القانون األساسي للمؤسسات الناشئة ‪،‬كما‬
‫وضعت آليات وبرامج من أجل مرافقة هذه المؤسسات‪.‬‬

‫في هذا المبحث سنتطرق إلى النظام القانوني للمؤسسات الناشئة في الجزائر‬
‫( المطلب األول) و إلى مرافقة الحكومة للمؤسسات الناشئة في الجزائر (المطلب‬
‫الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬النظام القانوني للمؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫لقد سن المشرع الجزائري عدة قوانين ومراسيم تنظم قطاع المؤسسات الناشئة‪،‬و‬
‫عليه النصوص موجودة غير أن اإلشكال في قدرة تلك النصوص على تطوير ودعم‬
‫القطاع‪،‬سنتعرض هنا إلى أهم النصوص التي صدرت في دعم وتطوير المؤسسات‬
‫الناشئة‪،‬والتي منها ما كان مباش ار وملكات غير مباشرا‪.‬‬

‫من بين هذه المراسيم والقوانين نجد مايلي‪:‬‬

‫المادة‪ 12‬التي تضمنت تعريف خاص بالمؤسسات الناشئة من خالل الشروط‬


‫‪1‬‬
‫التالية‪:‬‬

‫أن تكون المؤسسة خاضعة للقانون الجزائري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يجب أن ال يتجاوز عمر المؤسسة ثماني سنوات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ب ممد الحميد‪،‬س ممامية حس مماين‪،‬تدابير دع ممم المؤسس ممات الناش ممئة واالبتك ممار ف ممي الجزائر‪،‬مجل ممة البح مموث ف ممي العق ممود وق ممانون‬ ‫‪1‬ع‬
‫األعمال‪،‬ع ‪ ،2‬مج ‪،2020، 5‬جامعة أحمد بوقرة‪،‬بومرداس‪،‬ص‪.22‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫يجب أن ال يتجاوز رقم أعمالها السنوي المبلغ الذي تحدده اللجنة الوطنية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أن يكون رأس مال الشركة مملوكا بنسبة ‪ ٪50‬على األقل من قبل أشخاص‬ ‫‪‬‬
‫طبيعيين أو صناديق االستثمار معتمدة من طرف مؤسسات أخرى حاصلة على عالمة‬
‫مؤسسة ناشئة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يجب أن ال يتجاوز عدد العمال ‪250‬عامل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المادة ‪78‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪274-15‬المؤرخ في سبتمبر ‪2015‬‬


‫والمتضمن تنظيم صفقات عمومية و تقويضات المرفق العمومي عبر إصدار قرار‬
‫‪2‬‬
‫وزير المالية لدعم المؤسسات الصغيرة والناشئة‪.‬‬

‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 254-20‬المؤرخ في ‪ 27‬محرم عام ‪1442‬الموافق ‪15‬‬


‫سبتمبر ‪ 2020‬الذي يتضمن إنشاء لجنة وطنية لمنح عالمة “المؤسسة الناشئة‬
‫‪3‬‬
‫“‪،‬و’’مشروع مبتكر”و” حاضنة أعمال”‪.‬‬

‫كما تضمنت أحكام المرسوم التنفيذي ‪ 254-20‬في المادة ‪ 12‬شروط‬


‫‪4‬‬
‫واجراءات منح عالمة مؤسسة ناشئة‪،‬‬

‫من بين هذه الشروط نجد‪:‬‬

‫تقديم نسخة من السجل التجاري وبطاقة التعريف الجبائي واإلحصائي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-1‬عبد الحميد‪،‬سامية مرجع سابق‪،‬ص ‪.23‬‬

‫‪-2‬المرجع نفسه‪،‬ص‪.26‬‬

‫‪-3‬مرس م مموم رئاس م ممي رق م ممم ‪،20/254‬م م ممؤرخ ف م ممي ‪،2020/09/15‬المتض م مممن إنش م مماء لجن م ممة الوطني م ممة لم م ممنح عالم م ممة “مؤسس م ممة‬
‫ناشئة”و”مشروع مبتكر”و “حاضنة األعمال” وتحديد مهامها وتشكيلتها وسيرها‪،‬ج‪.‬ر‪،‬عدد‪،55‬صادر في ‪.2020/09/21‬‬

‫‪-4‬المادة ‪،12‬مرسوم تنفيذي رقم ‪،20/254‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫تقديم نسخة من القانون األساسي للشركة ‪،‬ما يفرض ضرورة أنشاء المؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫الناشئة في شكل شركة تمارس في إطارها المؤسسة النشاط ‪،‬ما يعني استبعاد وجود مؤسسة‬
‫ناشئة مسجلة بإسم شخص طبيعي‪.‬‬

‫تقديم شهادة االنخراط في الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية ‪،‬مرفقة‬ ‫‪‬‬


‫بقائمة أسمية للعمال األجراء‪.‬‬

‫تقديم نسخة من كشوف المالية للسنة الجارية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقديم المؤهالت العلمية والتقنية لمستخدمي المؤسسات ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقديم كل وثيقة ملكية أو فكرية ‪ ،‬أو أي جائزة أو مكافأة تحصلت عليها‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بقانون المالية التكميلي فقد تضمن ق اررات تسمح ألصحاب‬
‫الشركات الناشئة من عدة إعفاءات ضريبية ‪،‬من أجل توسيع رقعة انتشارها وتشجيع‬
‫الشباب على االستثمار فيها‪.‬‬

‫وتشمل االمتيازات التي ستمنحها الحكومة ألصحاب المؤسسات الناشئة اإلعفاء‬


‫المؤقت ولمدة ثالث سنوات ‪،‬اعتبا ار من تاريخ بدء النشاط من الضريبة الجزافية ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وكذا اإلعفاء من الرسم على النشاط المهني و الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫وبشأن شركة الرأسمال االستثماري‪ ،‬فإنه وباستثناء المساهمة في المؤسسات‬


‫الناشئة ال يمكن أن تحوز شركة الرأسمال االستثماري لألسهم تتجاوز ‪ ٪49‬من رأسمال‬
‫‪2‬‬
‫نفس الشركة‪.‬‬

‫‪-1‬محمد ساحلي‪،‬معنى الشركة الناشئة‪http://planning/entrprenshipe.hsoub.com،‬‬

‫‪-2‬الحسين بن علي‪،‬الفرق بين المؤسسات الناشئة و الصغيرة‪http://www rquim.com:le 20/10/2020،‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫وفي األخير ما يمكن استنتاجه هو أن جل القوانين و المراسبم الصادرة أو ما‬


‫حمله قانون المالية ‪ 2020‬يصب في مصلحة المؤسسات الناشئة ‪،‬مما يفتح الباب‬
‫لآلالف الشباب الطامحين والراغبين في إنشاء مؤسسات خاصة بهم وفي شتى‬
‫المجاالت‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬ق اررات الحكومة الداعمة للمؤسسات الناشئة في‬


‫الجزائر‪.‬‬

‫لقد عملت الحكومة الجزائرية في اآلونة األخيرة على االهتمام بدعم الشباب‬
‫الباحث عن خلق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو ما يعرف بالمؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫وفي تصريح صحفي للرئيس عبد المجيد تبون أكد على ضرورة دعم هذه‬
‫المؤسسات “ االقتصاد الوطني مربوط بالمؤسسات الناشئة الجزائرية التي أصبحت‬
‫‪1‬‬
‫حقيقة”‪.‬‬

‫وفي هذا السياق أعلنت الحكومة الجزائرية عن ثماني ق اررات داعمة للمؤسسات‬
‫الناشئة ‪،‬وتتمثل هذه الق اررات فيمايلي‪:‬‬

‫إنشاء صندوق استثماري مخصص لتمويل و دعم المؤسسات الناشئة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إنشاء مجلس أعلى لالبتكار والذي سيكون حجر الزاوية للتوجه اإلستراتيجي‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫في مجال تثمين األفكار والمبادالت المبتكرة واإلمكانات الوطنية للبحث العلمي‪.‬‬

‫‪-1‬محمد ساخلي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.66‬‬

‫‪-2‬ماجدة بن عربية ‪،‬النص الكامل للحوار الرئيس تبون مع جريدة لوبنيون‪.2020/07/13،‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫وضع اإلطار القانوني الذي يحدد مفاهيم المؤسسات الناشئة والحاضنات‪،‬وكذا‬ ‫‪‬‬
‫المصطلحات الخاصة بالنظام البيئي القتصاد المعرفة‪.‬‬

‫‪ANPT‬إلى‬ ‫تحويل الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها‬ ‫‪‬‬


‫‪1‬‬
‫و ازرة المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة و اقتصاد المعرفة‪.‬‬

‫تحويل قطب االمتياز الجهوي التكنولوجي المؤسسات الناشئة ‪،‬الذي يجري‬ ‫‪‬‬
‫إنجازه من قبل شركة سونطراك إلى و ازرة المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة واقتصاد‬
‫المعرفة‪.‬‬

‫تمكين حاملي المشاريع المبتكرة والمؤسسات الناشئة من االستفادة من‬ ‫‪‬‬


‫‪2‬‬
‫المساحات المتاحة داخل المؤسسات التابعة لقطاعي الشباب والتكوين المهني‪.‬‬

‫إقامة ندوات ولقاءات تخص المؤسسات الناشئة ‪،‬فحسب الوزير وليد المهدي‬ ‫‪‬‬
‫ياسين سيتم عقد ثالث ندوات تخص الشركات الناشئة ورأس المال المخاطر وكذا الهياكل‬
‫‪3‬‬
‫الداعمة للمؤسسات الناشئة المتمثلة في الحاضنات ومسرعات األعمال‪.‬‬

‫‪ -1‬الحسين بن علي‪،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪-2‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪-3‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تمويل المؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫تشكل مسألة تمويل المؤسسات الناشئة أكبر عائق أمام أصحاب المشاريع‬
‫‪،‬حيث عرفت الكثير من المؤسسات الناشئة فشال في بدايتها بسب نقص أو عدم توفر‬
‫التمويل‪.‬‬

‫في هذا المبحث سنتطرق إلى مصادر تمويل المؤسسات الناشئة (المطلب‬
‫األول) و أهداف تمويل المؤسسات الناشئة (المطلب الثاني)‬

‫المطلب األول‪ :‬مصادر وتمويل المؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫تتعدد مصادر تمويل المؤسسات الناشئة بين ما هو تقليدي وما هو حديث‬


‫‪،‬لذلك سنتطرق إلى تمويل في كلتا الحالتين في هذا المطلب‪.‬‬

‫أوال‪ .‬المصادر التقليدية في مجال تمويل المؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫يمكن أن نميز في تمويل المؤسسات الناشئة والصغيرة تمويل هذه المؤسسات‬


‫‪1‬‬
‫من وجهة نظر تمويل المؤسسة االقتصادية‪ ،‬وتمويل التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫أ‪.‬تمويل المؤسسات الناشئة من وجهة نظر تمويل التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫هنا يمكننا أن نميز نوعين من مصادر تمويل‪ ،‬هي مصادر خارجية ومصادر‬
‫محلية‪.‬‬

‫‪-1‬كامل بكري‪ ،‬التنمية االقتصادية‪ ،‬الدار الجامعية للنشر و التوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،1988،‬ص‪.18‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫‪ ‬مصادر التمويل المحلية‪:‬‬

‫“يتم تمويل قطاع المؤسسات والمصغرة والصغيرة والمتوسطة من المدخرات‬


‫الوطنية اختيارية سواء بالنسبة لألشخاص أو المؤسسات‪،‬و أمام عدم كفاية االدخار‬
‫العام والخاص لمواجهة التمويل المطلوب ‪،‬فإن هناك وسائل محلية أخرى منها الجباية‬
‫‪1‬‬
‫والقروض العامة واإلصدار النقدي الجديد”‪.‬‬

‫‪ ‬مصادر التمويل الخارجية‪.‬‬


‫“تعتمممد بعممض الممدول فممي تمويممل قطمماع المؤسسممات الناشممئة علممى مموارد أجنبيممة لسممد حاجاتهمما‬
‫التمويلي ممة ‪ ،‬وه ممذه األمم موال اإلض ممافية الخارجي ممة إم مما تأخ ممذ ش ممكل اس ممتثمار أجنب ممي مباش ممر م ممن‬
‫‪2‬‬
‫أشخاص أو هيئات ومؤسسات‪،‬أو في صورة إعالنات مالية وهيئات دولية‪”.‬‬
‫ب‪.‬تمويل المؤسسات من وجهة نظر التمويل المؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫“يقصد بها تشكيلة خصوم المؤسسة سواء ارتبطت بالدين أو الملكية أي جميع‬
‫موارد الميزانية التي تستخدمها المؤسسة بهدف تمويل دورة االستثمار أو دورة‬
‫‪3‬‬
‫االستغالل”‪.‬‬

‫أحيانا يأخذ تمويل المؤسسات الناشئة دعم مقدم من الحكومة في صور مختلفة‬
‫أهمها‪:4‬‬

‫‪-1‬مصمطفى بورنمان‪،‬علي صولي‪،‬اإلسمتراتيجية المسمتخدمة فمي دعمم وتمويمل المؤسسمات الناشمئة ‪،‬مجلمة دفماتر اقتصمادية‪،‬مج‬
‫‪،11‬ع‪،2020، 01‬ص‪.138‬‬

‫‪-2‬مصطفى بورنان و علي صولي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.139‬‬

‫‪-3‬المرجع نفسه‪,‬ص‪.139‬‬

‫‪-4‬عممماد أبممو رض موان‪،‬التحديات التممي تواجممه المشمماريع الصممغيرة‪،‬ملتقى متطلبممات تأهيممل المؤسسممات الصممغيرة والمتوسممطة فممي‬
‫الدول العربية‪،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪،‬جامعة الشلف‪،‬الجزائر‪ 28-25،‬ماي ‪،2003‬ص‪.11‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫‪ ‬تقديم حوافز ومزايا مثل اإلعانات النقدية على شكل مبالغ لتغطية جزء من التكاليف‪.‬‬

‫‪ ‬تقديم قروض طويلة ومتوسطة األجل لتمويل االستثمارات وقروض قصيرة األجل‪.‬‬

‫‪ ‬منح إعفاءات جبائية من قبل هيئات مكلفة بذلك‪.‬‬

‫‪ ‬منح إعفاءات جبائية و شبه جبائية وجمركية‪.‬‬

‫ثانيا‪.‬المصادر الحديثة في مجال تمويل المؤسسات الناشئة ‪.‬‬

‫من بين المصادر الحديثة في مجال تمويل المؤسسات الناشئة التمويل‬


‫البنكي‪،‬الذي أصبح أهم وأضمن الوسائل في تمويل هذه المؤسسات‪.‬‬

‫أوال‪.‬تعريف التمويل البنكي‬

‫التمويل البنكي هو تقديم و عرض األموال من طرف المؤسسات البنكية على‬


‫‪1‬‬
‫المؤسسات االقتصادية التي تقوم بإنجاز مشروع معين سواء كان خاص أو عام‪.‬‬

‫ثانيا ‪ .‬وسائل التمويل التي توفرها البنوك‪.‬‬

‫هناك نوعين من التمويل توفرها البنوك ‪:‬‬

‫أ‪.‬تمويل نشاطات االستغالل‪.‬‬

‫ب‪.‬تمويل نشاطات االستثمار‪.‬‬

‫أ‪.‬تمويل نشاطات االستقالل‬

‫‪-1‬ماجدة العطية ‪،‬إدارة المشروعات المصغرة‪،‬ط ‪ ،1‬دار المسيرة للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬عمان ‪،2002‬ص‪.31‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫تقوم المؤسسات البنكية بتمويل هذه النشاطات ‪،‬وذلك يرجع إلى طبيعتها‬
‫باعتبارها مؤسسة مالية هدفها تحويل اإليداعات التجارية إلى قروض ‪،‬سواء كانت‬
‫‪1‬‬
‫قروض عامة أو خاصة‪.‬‬

‫‪ ‬القروض العامة‪.‬‬

‫سميت بالقروض العامة لكونها موجهة لتكوين األصول المتداولة بصفة‬


‫إجمالية‪ 2،‬و تلجأ المؤسسات عادة إلى مثل هذه القروض لمواجهة الصعوبات المالية‬
‫المؤقتة ‪ ،‬ويمكن إجمال هذه القروض فيمايلي‪:‬‬

‫‪ ‬تسهيالت الصندوق‬

‫هي عبارة عن قروض تمنح لزبون من أجل تحقيق صعوبات السيولة المؤقتة‬
‫‪3‬‬
‫أو القصيرة جدا‪،‬التي يواجهها الزبون‪.‬‬

‫‪ ‬المكشوف‪.‬‬

‫هو عبارة عن قرض بنكي لفائدة الزبون الذي يسجل نقصا في الخزينة ناجم‬
‫‪4‬‬
‫عن دعم كفاية رأس المال العامل‪.‬‬

‫‪ ‬قرض الموسم‬

‫‪-1‬مش ممري فري ممد‪،‬بن بريك ممة الزهرة‪،‬التموي ممل االس ممتثماري‪ ،‬م ممذكرة لني ممل ش ممهادة الماس ممتر‪،‬جامعة قاص ممدي مرب مماح‪ ،‬ورقل ممة ‪،‬ق ممانون‬
‫األعمال‪،‬كلية الحقوق‪،2005/2004،‬ص ‪.72‬‬

‫‪-2‬ماجدة العطية‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.35‬‬

‫‪-3‬موالي عمر مليكة‪،‬التمويل البنكي للمشاريع المصغرة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪،‬مذكرة لنيل شمهادة‬
‫الماستر‪،‬كلية علوم اقتصادية والتسيير وعلوم تجارية‪،‬قسم علوم التسيير‪،‬جامعة أحمد دراية‪،‬أدرار‪،2017/2016،‬ص‪.14‬‬

‫‪-4‬المرجع نفسه‪،‬ص‪.15‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫القروض الموسيمية هي نوع من القروض البنكية ‪ ،‬وينشأ عندما يقوم البنك‬


‫بتمويل نشاط موسمي ألحد زبائنه ‪،‬فالكثير من المؤسسات نشاطاتها غير منتظمة‬
‫‪1‬‬
‫وغير ممتدة على طول دورة االستغالل‪.‬‬

‫‪ ‬قرض الربط‪.‬‬

‫هو عبارة عن قرض يمنح إلى الزبون لمواجهة الحاجة إلى السيولة المطلوبة‬
‫لتمويل عملية مالية في الغالب ‪ ،‬تحقيقها شبه مؤكد ولكنه مؤجل فقط ألسباب‬
‫‪2‬‬
‫خارجية‪.‬‬

‫‪ ‬القروض الخاصة‬

‫هذه القروض غير موجهة لتمويل األصول المتداولة بصفة عامة و إنما توجه‬
‫لتموبل أصل معين من بين هذه األصول‪ 3،‬هناك ثالثة أنواع من القروض الخاصة‪:‬‬

‫‪ ‬تسبيقات على البضائع‪.‬‬

‫هي عبارة عن قروض يقدم إلى الزبون لتمويل مخزون معين وقابل الحصول‬
‫‪4‬‬
‫على البضائع كضمان لمقروض‪.‬‬

‫‪ ‬تسبيقات على الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪-1‬المرجع نفسه‪،‬ص‪.16‬‬

‫‪-2‬موالي عمر مليكة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.17‬‬

‫‪-3‬خالد زايدي‪،‬التزامات التاجر القانونية‪،‬دار الخلدونية‪،‬الجزائر‪،2016،‬ص‪.198‬‬

‫‪-4‬المرجع نفسه‪،‬ص‪.200‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫هي عبارة عن اتفاقات لشراء و تنفيذ أشغال لفائدة السلطات العمومية‪،‬تقام هذه‬
‫األخيرة بين ممثل اإلدارة المركزية والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري من جهة‬
‫‪1‬‬
‫والمقاولين من جهة أخرى‪.‬‬

‫ب‪.‬تمويل نشاطات االستثمار‪.‬‬

‫تعني عملية تمويل االستثمارات أن البنك مقبل على تجميد أمواله لمدة يمكن أن‬
‫‪2‬‬
‫تمتد على حال من سنتين فما فوق حسب طبيعة االستثمار‪.‬‬

‫يمكن تقس قروض تمويل االستثمارات حسب المدة إلى قرض متوسط األجل و‬
‫‪3‬‬
‫قروض طويلة ‪،‬كما أن هناك تقنية لتمويل االستثمارات تسمى القرض أإليجاري‪.‬‬

‫‪ ‬القروض متوسطة األجل‪.‬‬

‫هو كل قرض يمنح لمدة تترواح بين ‪ 02‬و ‪ 07‬سنوات وهي موجهة لتمويل‬
‫االستثمارات الخفيفة ‪ ،‬بمعنى تلك االستثمارات التي مدة امتالكها مساوية لمدة امتالك‬
‫‪4‬‬
‫القروض‪.‬‬

‫‪ ‬القروض طويلة األجل‪.‬‬

‫‪-1‬نصيرة ترمول‪،‬فعالية المؤسسات الصغيرة والمتوسمطة فمي ترقيمة االسمتثمار‪،‬مذكرة ماجيستير‪،‬تخصمص قمانون األعمال‪،‬كليمة‬
‫الحقوق‪،‬جامعة الجزائر ‪،2014/2013، 1‬ص‪.58‬‬

‫‪-2‬موالي عمر مليكة‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.18‬‬

‫‪-3‬مصطفى بورنان و علي صولي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.55‬‬

‫‪-4‬سعدي جمال‪،‬مساهمة البنوك في تفعيل دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬مذكرة ماجيستير فمي العلموم االقتصمادية‪،‬كلية‬
‫االقتصاد و علوم التسيير‪،‬جامعة الجزائر‪،2002/2003،‬ص‪.48‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫تهدف المؤسسة من خالل اللجوء إلى استعمال هذا النوع من القروض إلى‬
‫تمويل استثمارات تمتد على فترة طويلة من الزمن ‪،‬و تتميز بالتكلفة العالية ‪ ،‬وتحصيل‬
‫العوائد فيها يكون على مدة طويلة والقروض طويلة األجل تأتي لتلبية هذا النوع من‬
‫‪1‬‬
‫االحتياجات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬أهداف تمويل المؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫لتمويل المؤسسات الناشئة عدة أهداف‪،‬تتجلى من خالل أهمية ودور التمويل‬


‫المصغر في بعث حركة التنمية االقتصادية وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫توفير السيولة الضرورية للمشروع االستثماري باإلمداد بالتجهيزات الالزمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫تسهيل عملية التدفقات النقدية و المالية بين مختلف األعوان االقتصادية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تغطية جزء من تكاليف المشروع االستثماري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تستلزم الصناعة للتمويل التجاري وجود أطراف تنظم المخاطر (البنوك)‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬‬
‫ويضبطها (وكالء التأمين ضد العجز عند السداد وضمان الحسابات)‪.‬‬

‫يتعاون هؤالء األطراف مع القطاع المصرفي التجاري و المؤسسات المالية‬ ‫‪‬‬


‫‪4‬‬
‫األخرى لتوفير منتجات التجارة الدولية‪.‬‬

‫‪-1‬مصطفى بورنان و علي صولي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.145‬‬

‫‪-2‬سعدي جمال ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.50‬‬

‫‪-3‬صالح صا لحي‪،‬أساليب وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في االقتصاد الجزائري‪،‬ندوة حمول ‪ :‬المشمروعات الصمغيرة‬
‫والمتوسطة في الوطن العربي‪،‬واإلشكاليات وآفاق التنمية‪،‬القاهرة‪،‬جمهورية مصر العربية‪19-18،‬يناير ‪،2004‬ص ‪.167‬‬

‫‪-4‬سم م ممعدية السم م ممعيدي‪،‬واقع المؤسسم م ممات الصم م ممغيرة والمتوسم م ممطة فم م ممي الج ازئ م م مر وآفم م مماق تنميتها‪،‬مم م ممذكرة ماجيسم م ممتير فم م ممي علم م مموم‬
‫التسيير‪،‬تخصص إدارة أعمال‪،‬كلية الحقوق والعلوم االقتصادية‪،‬جامعة ورقلة ‪،2003،‬ص‪.19‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫تحريك عجلة االقتصاد وتحسين اإلنتاج والرفع من اإلنتاجية واالتقاء إلى‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫مستوى العالمية‪.‬‬

‫التنوع في النشاطات المصرفية واالستجابة بصورة أفضل و أسرع لطلبات‬ ‫‪‬‬


‫الزبائن‪.‬‬

‫رفع القدرات التصديرية للمؤسسات عن طريق دعم هذه المؤسسات وتمويلها ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يساعد التمويل على التوسع وفتح وحدات أو خطوط إنتاج جديدة لهذه‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫المؤسسات وزيادة حجم أنشطتها ومنه زيادة العمالة‪.‬‬

‫يساعد التمويل ألتأجيري المؤسسات و خاصة المؤسسات الناشئة الحصول‬ ‫‪‬‬


‫على المعدات واآلالت و التجهيزات الحديثة بالنظر إلى إمكانياتها المالية المحدودة وعدم‬
‫‪3‬‬
‫القدرة على االقتراض من البنوك‪،‬كما يساهم في الحصول على العملة الصعبة‪.‬‬

‫الحد من االستدانة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪4‬‬
‫تفعيل نظام المشاركة عن طريق التمويل اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العمل على التكفل وتمويل األنشطة الخاصة بالتكوين والتدريب من أجل رفع‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫الكفاءة والفعالية لتأهيل هذا النوع من المؤسسات‪.‬‬

‫‪-1‬صالح صالحي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.168‬‬

‫‪ -2‬صالح صالحي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪169‬‬

‫‪-3‬المرجع نفسه‪،‬ص‪.170‬‬

‫‪-4‬مصطفى بورنان و علي صولي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.135‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫مساعدة المؤسسات الناشئة بعيدا على ضغوط المحيط في مرحلة االنطالق‬ ‫‪‬‬
‫من خالل حاضنات األعمال‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬واقع المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫إن قطاع المؤسسات الناشئة في الجزائر قطاع فتي لم يصل بعد إلى مرحلة النضج‪،‬‬
‫فرغم كل ما وفرته الدولة من ‪ 2010‬إلى غاية اليوم إال أن ذلك لم يشفع لهذه المؤسسات‬
‫بالنجاح وفق ما خططت له الدولة‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬الدعم المؤسساتي للمؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫صندوق تمويل المؤسسات الناشئة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫هو صندوق أمر رئيس الجمهورية بإنشائها في جانفي ‪ 2020‬يعتمد هذا‬


‫الصندوق على ميكانيزمات التمويل التقليدية المختلفة القائمة على القروض‪،‬حيث‬
‫سيتمكن الشباب من أصحاب المشاريع من تفادي البنوك و ما ينجز عنها من ثقل‬
‫‪2‬‬
‫بيروقراطية‪.‬‬

‫‪-1‬بعل مموج بولعي ممد‪،‬تأجيل األص ممول الثابت ممة كمص ممدر تموي ممل المؤسس ممات الص ممغيرة والمتوس ممطة ‪،‬الملتق ممى ال مموطني األول حمممول‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها فمي التنمية‪،‬كليمة العلموم االقتصمادية و علموم التسميير‪،‬جامعة األغموات‪ 09-08،‬أفريمل‬
‫‪،2002‬ص‪.08‬‬

‫‪-2‬أسماء بهلولي‪،‬تمويالت المؤسسات الناشئة‪،‬مقال منشور بجريدة الشروق‪،‬بتاريخ ‪.2020/10/03‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫تمويل هذا الصندوق سيكون بداية محموال من طرف الدولة وسيكون مفتوحا‬
‫أمام رجال األعمال الراغبين في المساهمة مستقبال واألمر نفسه بالنسبة للشركات‬
‫‪1‬‬
‫األجنبية‪.‬‬

‫و ازرة المؤسسات الصغيرة و الناشئة و اقتصاد المعرفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تم استحداث هذه الو ازرة من أجل تقديم يد المساعدة للمؤسسات الناشئة و العمل‬
‫معها حتى الوصول إلى أعلى مراتب النجاح‪.‬‬

‫المجلس األعلى لالبتكار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫في إطار إنشاء المؤسسات الناشئة و ترقية بيئتها للمساهمة في تكثيف نسيجها‬
‫في الحقل االقتصادي تم استخدام اللجنة الوطنية المتكلفة بمنح عالمة “مؤسسة‬
‫‪2‬‬
‫ناشئة” تحت وصاية الوزير المكلف بالمؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫تتشكل هذه اللجنة من ممثلي مختلف الو ازرات التي لها عالقة باألنشطة‬
‫االقتصادية والتكنولوجيا واالبتكار‪ ،‬وتتشكل من تسعة أعضاء دائمين ‪:3‬‬

‫ممثل الوزير المكلف بالمؤسسات الناشئة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ممثل عن وزير المالية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫ممثل عن الوزير المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ممثل عن الوزير المكلف بالبريد والمواصالت السلكية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪-1‬سعدية السعيدي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.22‬‬

‫‪-2‬صالح صالحي‪،‬مرحع سابق‪،‬ص‪.177‬‬

‫‪-3‬مصطفى بورنان و علي صولي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.177‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫ممثل عن الوزير المكلف بالصناعة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫ممثل عن الوزير المكلف بالفالحة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫ممثل عن الوزير المكلف بالصيد البحري و المنتجات الصينية‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫ممثل عن الوزير المكلف بالرقمنة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫ممثل عن الوزير المكلف باالنتقال الطاقوي والطاقات المتجددة‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫باإلضافة إلى عضو آخر غير دائم تختاره اللجنة ليساعدها في مهامها‪ ،‬يمكن‬
‫أن يكون فردا أو هيئة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إحصائيات حول المؤسسات الناشئة بالجزائر‪.‬‬

‫لقد أولت الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب اهتماما بالغا بالمؤسسات‬
‫الناشئة‪ ،‬حيث قامت بتعيين موظف خاص بالمؤسسات الناشئة على مستوى كل‬
‫‪1‬‬
‫ملحقة أو ما يسمى بالرواق األخضر‪.‬‬

‫يتضح ذلك من خالل تشجيع الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب للمشاريع‬
‫في قطاع التكنولوجيات اإلعالم و االتصال والمشاريع الناشئة‪ ،‬واستفادتها من مرافقة‬
‫خاصة‪، 2‬حيث يعكس الجدول التالي تطور نسبة هذه المشاريع من مجموع المشاريع‬
‫الممولة في السنوات األخيرة‪.‬‬

‫‪-1‬يخلف عثمان‪،‬واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وسبل دعمها وتنميتها‪،‬دراسة حالة الجزائر‪،‬أطروحة دكتوراة في العلوم‬
‫االقتصادية‪،‬جامعة الجزائر‪،2014/2013،‬ص‪.88‬‬

‫‪-2‬خاوة إسماعيل‪،‬التجربة التنموية في الجزائر واستراتيجية تنمية المؤسسات الصمغيرة والمتوسمطة‪،‬الدورة الدوليمة حمول تمويمل‬
‫المشم ممروعات الصم ممغيرة والمتوسم ممطة وتطم مموير دورهم مما فم ممي االقتصم ممادي ان المغاربة‪،‬جامعم ممة فرحم ممات عباس‪،‬سم ممطيف‪،‬أيام ‪-25‬‬
‫‪26‬ماي‪،2003‬ص‪.05‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫لمجموع‬ ‫نسبتها‬ ‫المشاريع‬ ‫عدد‬ ‫السنوات‬


‫المشاريع‪.‬‬ ‫الممولة في قطاع ‪Tic‬‬
‫‪5%‬‬ ‫‪6855‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪1%‬‬ ‫‪451‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪1%‬‬ ‫‪616‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪1%‬‬ ‫‪591‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪2%‬‬ ‫‪750‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪3%‬‬ ‫‪655‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪6%‬‬ ‫‪628‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪3%‬‬ ‫‪10549‬‬ ‫المجموع‬

‫الجدول رقم‪:2‬تطور عدد المشاريع الممولة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في قطاع ‪Tic.‬‬

‫المصدر‪:‬من إ عداد الباحثة باالعتماد على إحصائيات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب عبر الموقع‬
‫الرسمي‪http://www.ansej.org.dz/index.php./fr/nos statistiques.:‬‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن عدد المؤسسات الناشئة الممولة من طرف‬


‫الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في قطاع ‪Tic‬قد بلغ ‪ 10549‬مؤسسة ناشئة إلى‬
‫غاية ‪.2016‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫ومن أشهر المؤسسات الناشئة في الجزائر والقت نجاحا كبي ار نجدا مايلي‪:‬‬

‫أوال‪.‬مؤسسة واد كنيس ‪.‬‬

‫هي شركة جزائرية مختصة في إعالنات البيع والشراء عبر االنترنت توفر حلوال‬
‫للمجتمع الجزائري لبيع السلع و شرائها أين يعتبر سوق افتراضية‪،‬تتلقى زيارات يومية‬
‫‪1‬‬
‫تفوق ‪ 800‬ألف زائر‪.‬‬

‫تم إنشاؤها عام ‪2006‬م مقرها ببلدية القبة من طرف هشام سودة‪،‬أمين بن‬
‫موفق‪،‬مهدي يونس بوزيد ‪،‬جميل الدين ديب‪.‬‬

‫ولقد جاءت فكرة تسمية الموقع بواد كنيس في نفس األثناء التي أزيح فيها سوق‬
‫“داللة” الشعبي في الجزائر‪،‬يقول هشام سودة‪”:‬إن الوقت كان مناسبا النجاح‪،‬فلم يكن‬
‫سوى موقع واحد في الجزائر آنذاك ولم تكن المنافسة قوية‪،‬لذا تمكن واد كنيس من‬
‫تحقيق أول ‪ 1000‬زيارة في سنة واحدة بعد تأسيسه بمبلغ ال يتعدى ثالثة أالف دينار‬
‫‪2‬‬
‫جزائري‪”.‬‬

‫أما عن مداخيل الموقع ‪،‬فإن اإلعالنات اليومية لألشخاص مكفولة بالمجان و‬


‫هو ما زاد من عدد زوار واد كنيس‪ ،‬أما بالنسبة للمحترفين االقتصاديين و أصحاب‬
‫الشركات و الوكاالت التجارية عقارية أو سياحية فإن اإلعالن إما عن طريق االشتراك‬

‫‪-1‬بختممي علممي ‪،‬المؤسسممات الناشئة‪،‬الصممغيرة والمتوسممطة فممي الج ازئممر واقممع وتحديات‪،‬مجلممة د ارسممات و أبحمماث‪،‬ع‪،04‬مممح‬
‫‪،12‬أكتوبر ‪،2020‬كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‪،‬المركز الجامعي بتيبازة‪،‬ص‪.542‬‬

‫‪-2‬خاوة إسماعيل‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.06‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫الشهري ابتدءا من ‪ 1000‬دينار فما فوق أو الدفع أسبوعيا بالنسبة للشركات الكبرى‬
‫‪1‬‬
‫التي لها مساحات إعالنية كبيرة”‪.‬‬

‫ثانيا ‪.‬شركة يسير‪.‬‬

‫هي مؤسسة ناشئة مختصة في النقل تابعة للشركة يا تكنولوحي‪،‬تستند على‬


‫تطبيق يمكن استخدامه عبر الهاتف الذكي و األلواح الرقمية ‪ ،‬وتسمح لزبون بالتنقل‬
‫‪2‬‬
‫في أي وقت و أي مكان‪.‬‬

‫هذا المشروع ولد منذ عامين على أساس شراكة جزائرية أمريكية أقيمت من قبل‬
‫جزائري يعمل في كاليفورنيا “سيليكون قالي” و آخر مقيم بالجزائر‪ ،‬ولكنها تطورت‬
‫بفضل خبرة جزائرية ‪.%100‬‬

‫تضمن خدمة يسير للجميع بطلب سائق و االنتقال من نقطة محددة إلى أخرى‬
‫‪vip‬وتتيح الفرصة‬ ‫بسهولة و أمان وفق مقاييس مدروسة ‪،‬كما توجد بها خدمة‬
‫للشركات والمؤسسات االقتصادية و الجمعيات بحجز سيارات فخمة لنقل موظفين‬
‫‪3‬‬
‫وضيوف بأريحية‪.‬‬

‫خدمة الحجز المسبق وتتيح الفرصة للحجز المسبق لسيارة”يسير” مع تحديد‬


‫‪4‬‬
‫الوقت المطلوب والوجهة المرجوة ‪.‬‬

‫‪ -1‬خاوة إسماعيل‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.07‬‬

‫‪-2‬عمار حميسي‪،‬شباب يبدع في إدخال التكنولوجيا لعالم النقل بالجزائر‪،‬جريدة الشعب أونالين‪.2018/10/17،‬‬

‫‪3‬ا‪-‬لمرجع نفسه‪.‬‬

‫‪-4‬صالح صالحي ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.16‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المؤسسات الناشئة في الجزائر‪.‬‬

‫خاتمة الفصل الثاني‪.‬‬

‫في األخير ما يمكننا قوله هو أن التجربة الجزائرية مازالت بعيدة عن كل المعايير‬


‫الدولية في المؤسسات الناشئة‪،‬لكن ذلك لم يكن مانعا أمام العض إلطالق مشاريعه‬
‫على غرار مؤسسة وادي كنيس التي عرفت نجاحا باه ار ‪ ،‬وهو ما اضطر الحكومة‬
‫لتبني سياسة جديدة لتطوير هذا القطاع الهام‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫تحتل المؤسسات الناشئة أهمية كبيرة في أي اقتصاد متطور أو نامي ‪ ،‬فهي تقوم بدور‬
‫كبير في تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وذلك نظ ار لتميزها بمجموعة من‬
‫الخصائص جعلتها تنفرد على غيرها من المؤسسات الكبيرة مثل سهولة تأسيسها‪ ،‬وقلة‬
‫رأسمالها‪.‬‬

‫النتائج المتحصل عليها‪:‬‬

‫بعد استعراضها ألهم المفاهيم حول المؤسسات الناشئة وكذا واقعها و باقي دول‬
‫العالم‪،‬توصلنا إلى مايلي‪:‬‬

‫بداية تطور قطاع المؤسسات الناشئة و هذا ما الحظناه من خالل‬ ‫‪‬‬


‫اهتمام الدولة بهذا القطاع واستحداث و ازرات خاصة بهذا القطاع‪.‬‬

‫أصبح التوجه إلى المؤسسات الناشئة أم ار البد منه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التوجه الجديد للدولة هو دعم ومرافقة المؤسسات الناشئة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تساهم المؤسسات الناشئة في التنمية المحلية وترقية االقتصاد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توجد مجموعة من العراقيل والصعوبات تعيق مسار نمو قطاع‬ ‫‪‬‬


‫المؤسسات الناشئة‪.‬‬

‫حداثة قطاع المؤسسات الناشئة في الجزائر وعدم بلوغه مكانة مناسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تلعب أجهزة الدعم والمرافقة دو ار هاما في دعم وتمويل المؤسسات‬ ‫‪‬‬


‫الناشئة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫التوصيات المقترحة‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع و السهر على وضع منظومة مندمجة للمؤسسات الناشئة تتشكل من كافة‬
‫الفاعلين أو المتدخلين بمختلف فئاتهم؛‬
‫‪ -‬ترقية دور حاضنات المؤسسات على مستوى هذه المنظومة المندمجة‪ :‬الجامعات‪،‬‬
‫الحاضنات المتخصصة‪ ،‬الوسطاء المساعدون أو المسهلون‪ ،‬مشاتل المؤسسات الناشئة‪،‬‬
‫الشركات والمتعاملين العموميين‪ ،‬البنوك‪ ،‬مراكز البحث و فضاءات التدريب و العمل‬
‫التعاوني؛‬
‫‪ -‬وضع إطار تنظيمي يحدد القانون األساسي للمؤسسات الناشئة‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء وكالة وطنية مكلفة بتنسيق هذا النظام‪ ،‬و كذا ترقية و مرافقة المؤسسات‬
‫الناشئة و حاضنات المؤسسات؛‬
‫‪ -‬خلق فضاءات التبادل و التشاور بين مختلف الفاعلين في المنظومة و تحديد‬
‫األطراف األساسية لهذه المنظومة؛‬
‫‪ -‬تطوير تجربة نقاط االتصال على مستوى ‪ 48‬والية من أجل ضمان دور المسهل‬
‫والوسيط بين المؤسسات الناشئة من جهة‪ ،‬و الجماعات المحلية من جهة أخرى؛‬
‫‪ -‬تعميم حاضنات المؤسساتية ال سيما منها تلك التابعة للجامعات و المؤسسات‬
‫المحلية؛‬
‫‪ -‬إثراء المنصة اال لكترونية للمؤسسات الناشئة التي وضعتها و ازرة الداخلية و فتحها‬
‫أمام حاملي األفكار المبتكرة ‪ porteurs d’idées innovantes‬قصد تمكينهم من تجسيد‬
‫أفكارهم في شكل مشاريع حقيقية‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع المؤسسات الناشئة على التكتل في شكل جمعيات محلية أو وطنية و خلق‬
‫شبكات تعاون قصد توحيد جهودها‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫*فيما يتعلق بالتمويل و مخطط األعباء لفائدة المؤسسات الناشئة‪:‬‬


‫‪ -‬تسهيل ولوج المؤسسات الناشئة للطلب العمومي عبر تكييف دفتر الشروط الذي‬
‫يلزم بضرورة اللجوء إلى المناولة مع المؤسسات الناشئة؛‬
‫‪ -‬إعادة تفعيل أحكام المادة ‪ 87‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247-15‬المؤرخ في ‪16‬‬
‫سبتمبر ‪ 2015‬المتظمن تنظيم الصفقات العمومية و تفويضات المرفق العمومي‪ ،‬عبر‬
‫إصدار قرار السيد وزير المالية‪ ،‬المبرمج في هذا الشأن بغرض دعم المؤسسات الصغيرة و‬
‫المؤسسات الناشئة؛‬
‫‪ -‬حث القطاعات الو ازرية‪ ،‬الجماعات اإلقليمية و المؤسسات االقتصادية على ترقية‬
‫الشراكة مع الشركات الناشئة و الشباب حاملي المشاريع المبتكرة؛‬
‫‪ -‬اتخاذ تدابير تحفيزية (جبائية) من أجل حث المتعاملين العموميين و الخواص على‬
‫اللجوء إلى الحلول المبتكرة التي تقدمها المؤسسات الناشئة؛‬
‫‪ -‬إعطاء الطابع الدائم لتعليمة و ازرة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية‬
‫الموجهة للجماعات المحلية المتعلقة بتخصيص غالف مالي بعنوان سنة ‪ 2020‬يوجه‬
‫القتناء حلول ذكية في مجال الخدمة العمومية؛‬
‫‪ -‬تحفيز القطاعات الو ازرية على تطوير تطبيقات قابلة لإلدماج في بطاقة التعريف‬
‫الوطنية البيومترية؛‬
‫‪ -‬وضع آلية مركزية لمتابعة المشاريع المنجزة في إطار الشراكة بين الجماعات‬
‫المحلية و المؤسسات الناشئة؛‬
‫‪ -‬حث الجماعات المحلية على توقيع اتفاقات خبرة مع المؤسسات الناشئة المبتكرة؛‬
‫‪ -‬إطالق مشروع » الزبون األول »تسمح للمؤسسات الناشئة الحصول على صفقة‬
‫أولى عبر الطلب العمومي‪.‬‬
‫‪ -‬تحيين مدونة برامج االستثمار العمومي‪ :‬المخططات البلدية للتنمية‪ ،‬ميزانيات الوالية‬
‫و البلدية‪ ،‬عبر إدراج الحلول الجديدة المبتكرة‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫*فيما يتعلق بالتكوين و التدريب المتخصص لفائدة المؤسسات الناشئة‪:‬‬


‫‪ -‬برمجة إنشاء حاضنات مؤسسات على مستوى و ازرة الداخلية الجماعات المحلية و‬
‫التهيئة العمرانية وكذا على مستوى الجماعات المحلية ال سيما الواليات‪ ،‬قصد المساعدة على‬
‫ظهور مؤسسات ناشئة متخصصة في مجال الخدمات العمومية ذات األولوية‬
‫(بطاقة التعريف الوطنية البيومترية‪ ،‬الجباية المحلية‪ ،‬الميزانية المحلية‪ ،‬تسيير‬
‫النفايات‪ ،‬اإلنارة العمومية‪)...‬‬
‫‪ -‬تنظيم دورات تكوين و تدريب لفائدة المؤسسات الناشئة و حواضن المؤسسات‪ ،‬حول‬
‫مواضيع تتعلق بالمرافق العمومية الجوارية‪ ،‬ويجب أن تتم هاته الدورات التكوينية على‬
‫مستوى اإلدارات المحلية و المؤسسات العمومية ذات الطابع االقتصادي و التجاري المكلفة‬
‫بتسيير المرفق العمومي من أجل ضمان تطوير حلول مناسبة؛‬
‫‪ -‬إحياء دور حواضن المؤسسات في مجال التكوين و مرافقة المؤسسات الناشئة؛‬
‫‪ -‬استحداث مسابقة وطنية سنوية " أفضل مؤسسة ناشئة" بغرض تشجيع االبتكار في‬
‫الحلول الذكية بهدف تحسين وعصرنة المرافق العمومية الجوارية‪.‬‬
‫*فيما يتعلق بالتعاون الدولي و التبادل‪:‬‬
‫‪ -‬تثمين و االستفادة من خبرات النخبة المهاجرة و الجالية في الخارج في مجال مرافقة‬
‫و تطوير المؤسسات الناشئة؛‬
‫‪ -‬إدراج محور »المؤسسات الناشئة و االبتكار « من اتفاقيات و بروتوكوالت‬
‫(االتحاد األوروبي‪ ،‬اتحاد اإلفريقي‪ ،‬اتحاد دول المغرب‬ ‫التعاون الثنائي و المشترك‬
‫العربي)؛‬
‫‪ -‬إدراج محور »ترقية المؤسسات الناشئة« ضمن اتفاقيات التعاون الالمركزي؛‬
‫‪ -‬تشجيع و دعم إقامة عالقات تعاون بين المؤسسات الناشئة الجزائرية و نظيراتها‬
‫األجنبية؛‬

‫‪54‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ -‬استحداث مسابقة سنوية تحت مسمى » المؤسسة الناشئة للسنة «موجهة للمؤسسات‬
‫الناشئة اإلفريقية بغرض تعزيز التبادل بين الدول اإلفريقية و الترويج لصورة المؤسسات‬
‫الناشئة الجزائرية‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫أوال‪.‬القوانين والمراسيم‪.‬‬

‫‪ ‬الفصل ‪،02‬قانون رقم ‪20‬لسنة ‪،2018‬مؤرخ في ‪،2018/04/17‬المتعلق‬


‫بالمؤسسات الناشئة‪،‬الرائد الرسمية للجمهورية التونسية‪،‬ع ‪،32‬صادر في‬
‫‪.2018/04/20‬‬

‫ثانيا ‪.‬المقاالت والملتقيات‪.‬‬

‫‪ ‬نج مماة مدلس ممي‪،‬معوقات االبتك ممار ف ممي المؤسس ممات الص ممغيرة والمتوس ممطة بالجزائر‪،‬مجل ممة‬
‫المغاربية لالقتصاد و المناجمنت‪،‬المجلد‪،05‬ع‪،01‬مارس ‪.2018‬‬
‫‪ ‬عيس م ممى ب م ممن ناصر‪،‬حاض م ممنات األعم م ممال كملي م ممة ل م ممدعم وتنمي م ممة المؤسس م ممات الص م ممغيرة‬
‫والمتوسطة‪،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪،‬العدد ‪،18‬جامعة خيضر ‪،‬بسكرة‪،‬مارس ‪،2010‬‬
‫‪ ‬عبم ممد الحميم ممد لمم ممين وسم ممامية حسم مماين‪،‬تدابير دعم ممم المؤسسم ممات الناشم ممئة واإلبتكم ممار فم ممي‬
‫الجزائر‪:‬ق مراءة فممي أحكممام المرسمموم التنفيممذي رقممم ‪،254/20‬مجلممة البحمموث فممي العقممود‬
‫وقانون األعمال‪،‬المجلد ‪،05‬ع‪.02،2020‬‬
‫‪ ‬الس ممعيد دراجي‪،‬التجرب ممة الياباني ممة ف ممي دع ممم المؤسس ممات الص ممغيرة والمتوس ممطة وال ممدروس‬
‫المستفادة منها‪،‬مداخلة للمشاركة في الملتقى الوطني حول إسمتراتيجية التنظميم ومرافقمة‬
‫المؤسس م م م ممات الص م م م ممغيرة و المتوس م م م ممطة‪،‬كلية العل م م م مموم االقتص م م م ممادية والتجاري م م م ممة وعل م م م مموم‬
‫التسيير‪،‬جامعة قاصدي مرباح‪،‬ورقلة ‪،‬أيام ‪19/18‬أفريل ‪،2012‬‬
‫‪ ‬ن ممذير عب ممد ال ممرزاق وق ممرواي أحم ممد الص ممغير‪،‬إعادة بن مماء الم ممنهج التكفي ممري ل ممدعم م ممالكي‬
‫المؤسسممات الصممغيرة والمتوسممطة‪ ،‬ورقممة بحثيممة قممدمت فممي إطممار الملتقممى الممدولي الثمماني‬
‫حم م م ممول ‪ :‬تسم م م مميير المؤسسم م م ممات‪،‬كلية العلم م م مموم االقتصم م م ممادية وعلم م م مموم التسم م م مميير ‪،‬جامعم م م ممة‬
‫بسكرة‪،‬الجزائر‪،‬يومي ‪ 13/12‬أفريل ‪.2006‬‬
‫‪ ‬محمد رانول ‪،‬بن داودية وهيبة ‪،‬بعض التجارب الدولية في دعم و تنمية المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪،‬الدروس المستفادة الملتقى الدولي ‪ :‬الدروس المستفادة‪،‬الملتقى‬

‫‪56‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫الدولي ‪ :‬متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية‪،‬جامعة‬


‫حسيبة بن بوعلي بالشلف‪،‬الجزائر‪،‬يومي‪ 18/17‬أفريل ‪.2006‬‬
‫‪ ‬عاطف الشبراوي ‪،‬حاضنات األعمال في تطوير المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪،‬الملتقى الدولي حول متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في‬
‫الدول العربية‪ /18،‬أفريل‪،2006‬كلية العلوم االقتصادية‪،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‬
‫‪،‬الشلف‪،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬رحيم حسين‪،‬مداخلة بعنوان”المؤسسات الحاضنة وشركات رأس المال المخاطر‬
‫كمليتين لدعم وتنمية الصناعات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر”‪،‬الملتقى‬
‫الدولي حول تأهيل المؤسسة االقتصادية وتعظيم مكاسب االندماج في الحركة‬
‫االقتصادية الدولية‪،‬كلية العلوم االقتصادية‪،‬جامعة فرحات عباس‪،‬سطيف‪ 30،‬أكتوبر‬
‫‪،2001‬‬
‫‪ ‬أيمن نور‪،‬تجربة اليابان في مشروعات الصغيرة والمتوسطة‪،‬مجلة البوابة‪،‬ع ‪19،920‬‬
‫جويلية ‪،2017‬‬
‫‪ ‬نبيل محمد شبلي‪،‬دور حاضنات المشروعات الصغيرة في دعم اإلبداع العربي‪،‬مجلة‬
‫آفاق االقتصادية‪،‬ع ‪،97‬جامعة دبي ‪،2004،‬‬
‫‪ ‬صالح صالحي‪،‬أساليب وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في االقتصاد‬
‫الجزائري‪،‬ندوة حول ‪ :‬المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي‪،‬واإلشكاليات‬
‫وآفاق التنمية‪،‬القاهرة‪،‬جمهورية مصر العربية‪19-18،‬يناير ‪.2004‬‬
‫‪ -‬بعلوج بولعيد‪،‬تأجيل األصول الثابتة كمصدر تمويل المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة ‪،‬الملتقى الوطني األول حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫ودورها في التنمية‪،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪،‬جامعة‬
‫األغوات‪ 09-08،‬أفريل ‪.2002‬‬

‫‪57‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫‪ ‬خاوة إسماعيل‪،‬التجربة التنموية في الجزائر واستراتيجية تنمية المؤسسات الصغيرة‬


‫والمتوسطة‪،‬الدورة الدولية حول تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير دورها‬
‫في االقتصادي المغاربي‪،‬جامعة فرحات عباس‪،‬سطيف‪،‬أيام ‪26-25‬ماي‪.2003‬‬

‫ثالثا‪.‬الكتب ‪.‬‬

‫‪ ‬فتحي السيد عبدة أبو سيد أحمد‪،‬الصناعات الصغيرة ودورها في التنمية‪،‬مؤسسات‬


‫شباب الجامعة‪،‬اإلسكندرية‪،2005،‬‬
‫‪ ‬عاطف الشبراوي‪،‬حاضنات األعمال‪،‬مفاهيم ميدانية و تجارب عالمية‪،‬المنظمة‬
‫اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة‪،‬الرياض‪،‬المملكة العربية السعودية‪.2003،‬‬
‫‪ ‬محمد هيكل ‪،‬مهارات إدارة المشروعات الصغيرة‪،‬سلسلة المدرب العملية مجموعة النيل‬
‫العربية‪،‬القاهرة ‪.2002،‬‬
‫‪ ‬محمد بلقاسم بهلول‪،‬االستثمار و إشكالية التوازي الجهوي‪،‬د‪.‬ط‪،‬المؤسسة الوطنية‬
‫للكتاب‪1990،‬م‪.‬‬
‫‪ ‬المنظمة العربية للتنمية الصناعة و التعدين‪،‬دليل الحاضنات الصناعية‪ ،‬أوت‬
‫‪.2005‬‬
‫‪- ‬كامل بكري‪،‬التنمية االقتصادية‪،‬الدار الجامعية للنشر و التوزيع‪،‬بيروت ‪.1988،‬‬
‫‪ ‬مصطفى بورنان‪،‬علي صولي‪،‬اإلستراتيجية المستخدمة في دعم وتمويل المؤسسات‬
‫الناشئة ‪،‬مجلة دفاتر اقتصادية‪،‬مج ‪،11‬ع‪.2020، 01‬‬

‫رابعا ‪.‬األطروحات و مذكرات التخرج‪.‬‬

‫‪ ‬محمد سبتي ‪،‬فعالية رأس المال المخاطر في تمويل المشاريع الناشئة‪،‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة الماجستير في علوم التسيير‪،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪،‬جامعة‬
‫منتوري‪،‬قسنطينة‪.2019/2018،‬‬

‫‪58‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫‪ ‬محمد أمين نوي‪،‬دراسة تحليلية لعوامل النجاح وفشل المؤسسات الناشئة في‬
‫الجزائر‪،‬رسالة دكتوراة في علوم التسيير ‪،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬
‫التسيير‪،‬جامعة عبد الحميد مهري‪،‬قسنطينة‪.2020/2019،‬‬
‫‪ ‬مشري فريد‪،‬بن بريكة الزهرة‪،‬التمويل االستثماري‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪،‬جامعة‬
‫قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة ‪،‬قانون األعمال‪،‬كلية الحقوق‪.2005/2004،‬‬
‫‪- ‬موالي عمر مليكة‪،‬التمويل البنكي للمشاريع المصغرة عن طريق الوكالة الوطنية‬
‫لدعم تشغيل الشباب‪،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪،‬كلية علوم اقتصادية والتسيير وعلوم‬
‫تجارية‪،‬قسم علوم التسيير‪،‬جامعة أحمد دراية‪،‬أدرار‪.2017/2016،‬‬
‫‪ ‬نصيرة ترمول‪،‬فعالية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ترقية االستثمار‪،‬مذكرة‬
‫ماجيستير‪،‬تخصص قانون األعمال‪،‬كلية الحقوق‪،‬جامعة الجزائر ‪.2014/2013، 1‬‬
‫‪- ‬سعدي جمال‪،‬مساهمة البنوك في تفعيل دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬مذكرة‬
‫ماجيستير في العلوم االقتصادية‪،‬كلية االقتصاد و علوم التسيير‪،‬جامعة‬
‫الجزائر‪.2002/2003،‬‬

‫‪59‬‬
.‫ملخص الدراسة‬

.‫ملخص الدراسة بالعربية‬

‫ ظهرت‬، ‫المؤسسات الناشئة هي عبارة عن مشاريع خاصة ذات رأس مال محدود‬
‫بداية القرن العشرين و عرفت انتشا ار كبي ار في العالم لما حققته من استثمارات طائلة و‬
.‫توفير مناصب عمل‬

‫ عرفت الجزائر هدا النوع من المؤسسات كمؤسسة واد كنيس و‬2000 ‫مع مطلع‬
‫ و لقد باشرت السلطات الجزائرية بإجراءات جديدة من شأنها مساعدة‬، ‫مؤسسة يسير‬
.‫المستثمرين على إطالق مشاريعهم في إطار البحث عن مصادر خارج المحروقات‬

Study summary in English.

Emerging institutions are private projects with limited capital,


which appeared at the beginning of the twentieth century and were
widely spread in the world due to the huge investments they made
and the provision of jobs.
With the early 2000s, Algeria knew this type of institution, such
as the Oued Kniss Foundation and the Yasir Foundation, and the
Algerian authorities started new procedures that would help investors
launch their projects in the context of searching for sources outside
of hydrocarbons.

60
.‫ملخص الدراسة‬

Résumé de l'étude en français.


Les institutions émergentes sont des projets privés à capital
limité, apparus au début du XXe siècle et largement répandus dans
le monde en raison des investissements énormes qu'ils ont réalisés
et de la création d'emplois.
Au début des années 2000, l'Algérie connaissait ce type
d'institutions, comme la Fondation Oued Kniss et la Fondation Yasir,
et les autorités algériennes ont engagé de nouvelles procédures qui
aideraient les investisseurs à lancer leurs projets dans le cadre de la
recherche de sources hors hydrocarbures.

61

You might also like