Professional Documents
Culture Documents
(5) العلاقة بين اللفظ والمعنى وآراء القدامى والمحدثين فيهما
(5) العلاقة بين اللفظ والمعنى وآراء القدامى والمحدثين فيهما
2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
831
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
والسبب هو أن عالقة اللفظ بالمعنى ،تمتد إلى أعماق بعيدة أسهم فيها المجال
اللغوي وذلك في تنظيم المجتمعات البشرية ،فكان البد من وجود مصطلح يمثل جهة
اللغة ويعبر عنها وهو اللفظ ،ومصطلح يعبر عن جهة المضامين وهو المعنى.
فكانت دراسة المعنى في النحو العربي غاية مهمة في الدرس اللغوي قديما
وحديثا ،وال يخفى أن هناك قوة تربط بين اللفظ والمعنى ،بحيث يصبح اللفظ عند
استعماله كأنه المعنى ،والمعنى كأنه اللفظ ،فإذا أحضر المتكلم اللفظ فكأنما أحضر
المعنى نفسه للسامع ،وهذا االرتباط بينهما يجعلهما كالشيء الواحد.
إن ثنائية اللفظ والمعنى قد أصبحت محط اهتمام مختلف العلماء ،ويمكن
البالغيين عند أهميتها لتكتسب تكن والمعنى لم اللفظ قضية القول إن
واللغويين ،لوال اتصالها بقضية اإلعجاز القرآني ،التي كانت الشغل الشاغل لجميع
البيئات العلمية ،فقد ربط هؤالء العلماء ما بين قضية اإلعجاز وثنائية اللفظ والمعنى
لكشف أسرار القرآن الكريم وابراز سر اإلعجاز اللغوي فيه،
كما أننا من خالل المعنى نستطيع الوصول إلى الكشف عن القواعد المنظمة
للتراكيب النحوية ،والوسائل اإلجرائية المتبعة في دراسة النص العربي ،وهذا واضح في
تتبع العلماء للتراث العربي الذي كان متأصال فيه ومبثوثا في مؤلفاتهم ،التي امتدت
أصولها من العصر الجاهلي وشملت القرون الهجرية الخامس ،والسادس ،السابع،
بحيث تجلت هذه النظرية في كونها عربية خالصة.
المبحث األول
المعنى اللغوي واالصطالحي للمادتين
المعنى اللغوي واالصطالحي للفظ :جاء في الصحاح؛ أوالً الـ ــداللة العامـة
يعدد
لم ــادة (لفظ) وهي (الرمي من الفم) :لفظت الشيء من فمي ألفظه لفظاً ،رميته ثم ّ
831
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
الداللة المخصصة إذ يكون الملفوظ من الفم كالماً :لفظت بالكالم وتلفظت به أي
تكلمت به ،وبعدها يعين المفردة بأنها "اللفظ جمعها األلفاظ"(.)1
أما ابن فارس في المقاييس فهو يقول إن مادة لفظ تعني أوالً الداللة علي
الطرح المطلق ،ثم هي يغلب عليها أن تكون من الفم ثم يخصص الفعل ،فتقول" :لفظ
الكالم يلفظ لفظاً" وبعدها يورد واحداً من المشتقات ،وما يحتمله من دالالت "الالفظة:
فهو الديك لصوته ،وللرحى لطرح الحبوب المطحونة ،والبحر إلخراجه أشياء كثيرة من
جوفه(..)2
ثم يأتي األزهري في التهذيب بداللة الرمي من الفم علي أنها األولى فاللفظ هو
يخصص المادة بالكلمات
ّ أن ترمي بشيء كان في فيك ،والفعل لفظ يلفظ لفظاً ،ثم
واللفظ للفظ الكالم ...بعد ذلك يورد عبارة كنائية هي لفظ فـالن عصبه إذا مـات،
وعصبه ريقـه الذي عصب بفيه أي غري به فيبس(.)3
أيسر شيء للتعبير عما
يظهر لنا من خالل -ما ذكر -في بيان اللفظ أنه ُ
في صدر اإلنسان من المعاني واألغراض ومثل اللفظ – عندنا – مثل مركب يسير
بأن المتكلم
براكبه للوصول الي المقصد المنشود ،وتزيد أهمية اللفظ عند ما نتذكر ّ
بإمكانه أن يستخدم عدة أنواع من التعابير لمطلب واحد أو عدة مطالب في تعبير
واحد ،أو ...فإذن علينا أن نأخذ اللفظ ومالبساته ودراسته بعين االعتبار.
وعرف اللفظ اصطالحا بأنه هو :الحامل المادي والمقابل الحسي المنطوق
للمعنى الذي هو فكرة ذهنية مجردة ،وأهم ما يميزه أنه منطوق ،وهذا ما أكد عليه أغلب
النحاة في تعريفاتهم ،فسيبويه يقصد باللفظ العالمة اإلعرابية أو اإلعراب( .)4ألنه يرى
أن الشكل اللفظي المتمثل في النصب يتبع معنى معينا ويوجه ويصحح عليه ،كما أن
الشكل اللفظي المتمثل في الرفع يتبع معنى معينا آخر ويوجه ويصحح عليه.
وعرف ابن مالك الكلمة بأنها "لفظ مستقل دال بالوضع تحقيقا أو تقديرا...
والمراد هنا بالمستقل ما ليس بعض اسم كياء زيد ،وتاء مسلمة ،وال بعض فعل كهمزة
841
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
أعلم ،وألف ضارب .فإن كل واحد من هذه المذكورات لفظ دال بالوضع وليس بكلمة
لكونه غير مستقل"(.)5
وقال الشيخ خالد األزهري" :واللفظ في األصل مصدر لفظت الرحى الدقيق إذا
رمته إلى الخارج ،والمراد باللفظ هنا (أي في اصطالح النحويين) الملفوظ به وهو:
الصوت من الفم المشتمل على بعض الحروف الهجائية تحقيقا كزيد ،أو تقدي ار كألفاظ
الضمائر المستترة ،وسمي الصوت لفظا؛ لكونه يحدث بسبب رمي الهواء من داخل
الرئة إلى خارجها ،إطالقا السم السبب على المسبب"(.)6
وقال السيوطي" :ما خرج من الفم إن لم يشتمل على حرف فصوت ،وان
اشتمل على حرف ولم يفد معنى فقول ،فإن كان مفردا فكلمة ،أو مركبا من اثنين ولم
يفد نسبة مقصودة لذاتها فجملة ،أو أفاد ذلك فكالم ،أو من ثالثة فكلم" (.)7
وقال أبو البقاء الكفوي عن اللفظ" :هو في اللغة مصدر بمعنى الرمي ،وهو
بمعنى المفعول ،فيتناول ما لم يكن صوتا ،وما هو حرف واحد وأكثر مهمال أو
مستعمال ،صاد ار من الفم أوال ،لكن خص في عرف اللغة بما صدر من الفم من
الصوت المعتمد على المخرج حرفا واحدا أو أكثر ،مهمال أو مستعمال ،فال يقال لفظ
اهلل ،بل يقال كلمة اهلل .وفي اصطالح النحاة ما من شأنه أن يصدر من الفم من
الحرف ،واحدا أو أكثر ،أو تجري عليه أحكامه كالعطف واإلبدال ،فيندرج فيه حينئذ
كلمة اهلل ،وك ــذا الضمائر التي يجب استتارها .وهذا المعنى أعــم من األول .وأحسن
تعاريفه على ما قيل :صوت معتمد على مقطع ،حقيقة أو حكما ،فــاألول كزيد ،والثــاني
كالضمير المستتر في (قم) المقدر بأنت "(.)8
والمالحظ من خالل هذه التعريفات أنها تتفق في مفهوم عام ثابت للفظ وهو
انحصاره في المنطوق أو الملفوظ ،كما أن مصطلح اللفظ يتصل بمصطلحات أخرى
تحيط به وهي :القول والكلم والجملة والكالم والكلمة..
848
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
841
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
فالمعنى في كالم النحويين لم يكن واحدا ،ومن ذلك أنهم كانوا يقصدون به المعنى
الصرفي ،وأحيانا المعنى الداللي بصفة عامة ،وأحيانا ثالثة كانوا يقصدون به المعنى
النحوي ،أي وظيفة الكلمة في الجملة كالفاعلية والمفعولية واإلضافة.
والواضح أن ج ّل حديثهم الصريح عن المعنى كان بهذا القصد ،ومن هذا قول
ابن جني عن اإلعراب أنه " اإلبانة عن المعاني باأللفاظ ،أال ترى أنك إذا سمعت:
أكرم سعيد أباه وشكر سعيدا أبوه ،علمت برفع أحدها ونصب اآلخر الفاعل من
المفعول ،ولو كان الكالم َشر ًجا واحدا ،الستبهم أحدهما من صاحبه "(.)10
ويتصل بحديث النحاة أيضا عن المعنى أننا نجد تقسيما مهما للداللة عند ابن
جني كذلك ،يرى فيه أن الدالالت ثالث :لفظية كداللة (قام) بلفظه على مصدره،
وصناعية كداللة (قام) أيضا بصيغته على الزمن الماضي ،ومعنوية كداللة معنى هذا
الفعل على ضرورة وجود فاعل له (،)11ومثل هذا التقسيم الداللي له أهميته الواضحة
في دراسة العالقة بين اللفظ والمعنى من الناحية اللغوية والمعرفية في تراثنا.
المبحث الثاني:
مكــــــانة اللـــــفظ والمعـــــــنى
لقد برزت هذه القضية بوضوح في تاريخ األدب العربي وخاصة في القرن
الثالث الهجري ،وشغلت األدباء والنقاد وظلت مناط البحث والجدل فترة طويلة .وقد
انقسموا إلى فريقين ،وقد كان االتجاه السائد هو تفضيل اللفظ على المعنى حتى ظهر
النقد العربي(.)12
ونظ ار ألهمية اللفظ والمعنى عموما وارتباطهما بكثير من العلوم ومجاالت
المعرفة اإلنسانية ،لم تقتصر دراستهما قديما وحديثا -عند العرب وغيرهم -على مجال
اللغة وحدها الذي يعد أكثر ميادين العلوم اهتماما بهما( ،)13بل إن كل المجاالت
المعرفية ذات الصلة بهذه القضية درست ما يخصها منها .ولذلك كانت قضية اللفظ
843
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
والمعنى في تراثنا مسألة أساسية ومشتركة في جميع العلوم والدراسات العربية التي
تتصل بالكلمة ،واللغة حيث إنها "هيمنت على تفكير اللغويين والنحاة وشغلت الفقهاء
والمتكلمين ،واستأثرت باهتمام البالغيين والمشتغلين بالنقد ،نقد الشعر ،والنثر ،دع عنك
المفسرين والشراح الذين تشكل العالقة بين اللفظ والمعنى موضوع اهتمامهم العلني
الصريح"(.)14
وقد كان من إسهام اللغويين العرب في هذا المجال :وضع معاجم األلفاظ
ومعاجم المعاني ،ودراسة اتصال معاني األلفاظ المتحدة األصول ،ومحاولة ربط بعضها
ببعض فيما عرف باسم االشتقاق األصغر ،واالشتقاق األكبر ،وكذلك بحث المطابقة
بين اللفظ ومعناه من حيث مناسبة كل منهما لآلخر( ،)15وتفسير العالقة أيضا بين
اللفظ والمعنى بأنها -وهذا رأي أكثرهم -عرفية اعتباطية.
وكذلك إظهار االستفادة من أصوات الكلمة نفسها ،أي أن هناك عالقة طبيعية
بين الدال والمدلول ،فكلمة (تنضخ) مثال ،تعبر عن :فوران السائل بقوة وعنف ،وهي إذا
ما قورنت بنظيرتها (تنضح) التي تدل على :تسرب السائل في تؤدة وبطء ،فإن تلك
المقارنة تكشف عن أن لصوت الخاء في األولى داللة صوتية قوية ،إذ إنه أكسبها-
في رأي أولئك الذين يقولون بوجود هذه المناسبة -تلك القوة والعنف( ،)16بينما خلت من
الكلمة الثانية.
ولعل ما ذكر أوجب على الباحثين توجه جهودهم في هذا للسير في ثالث
اتجاهات واضحة وجلية هي:
دراسة الحقيقة والمجاز ،وبحث خصائص التراكيب ،ودراسة الظواهر البديعية
اللفظية ،وقد نتج عن هذه الجهود اكتشاف نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني ولقد
وضع ثالثة علوم تمثل هذه االتجاهات هي :البيان ،والمعاني ،والبديع ،وهذه العلوم
يجمعها إطار مشترك هو" العالقة بين االختيار األسلوبي باعتباره رم از وبين
844
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
المعنى"( ،)17وهي إحدى مجاالت علم اللغة الذي يعرف بالبحث في الداللة لكونها أداة
التعبير والتفاهم ،ويندرج تحت هذا المجال كثير من البحوث نذكرها بشيء من اإليجاز:
.2البحث في بنـ ــية الكلمة. .1البحث في معاني الكلمات.
.4البحث في أساليب اللغة. .3البحث في أقس ــام الكلمات.
وتتمثل هذه الداللة فيما تؤديه مثال الزيادات في بنية الكلمة من معان مضافة
إلى معنى الجذر المعجمي األصل ،فلو قيل :مرض الطبيب الرجل ،لكان المعنى
المتعين من هذا الفعل مرض مؤتلفا من معنى الجذر مضافا إليه داللة هذه الصيغة
التي تفيد القيام على المرض في هذا المقام ،ولو قيل "محلب" بكسر الميم ،لكان المعنى
المتعين من هذا اللفظ هو داللة حلب مضافا إليها داللة هذه الصيغة الصرفية التي تدل
على القدح الذي يحلب فيه ،واذا ما قيل محلب فإن المعنى المستفاد باإلضافة إلى
معنى الجذر داللة صيغة مفعل التي تدل على المكان الذي يحتلب فيه(،)18
ويظهر لنا من خالل ما ذكر أن للقوالب الصرفية دورها البارز في تقديم جزء
من المعنى ،وقد يحدث في بعض األحيان أن تختلف هذه القوالب الصرفية دون أن
يكون هذا مفضيا إلى اختالف في المعنى ،ومن ذلك مجيء صيغة "فعل وأفعل بمعنى
واحد في بعض األحيان ،فيقال :محضته النصح ،وأمحضته النصح ،والمعنى واحد(،)19
ونقول سلكته وأسلكته ،قال اهلل -عز وجلَ ﴿ :-ما َسلَ َك ُكم ِفي َسقَ َر﴾ ،وقال الهذلي:
()20
الج َّمالةُ ال ّش ُرَدا َّ حتَّى إذا أسلَ ُكوهم في قُتَائِ ٍ
َشال كما تَط ُرُد َ دة ُ
يدرس علم النحو من جانبين اثنين :جانب تركيب الجملة العربية ،وجانب
اإلعراب ،ومعرفة هذين الجانبين تفضي إلى المعرفة بالداللة النحوية ،أو بالبحث في
أقسام الكلمة -كما أشرت سالفا -إذ إن هندسة الجملة العربية تحتم ترتيبا خاصا وفق
قواعد اللغة المعمول بها ،واذا اختلت كان االختالل مخال بقواعد اللغة فإن السامع قد
يضل عن مقاصد الكالم ،فلو قال قائل( :ضرب موسى عيسى) القتضى هذا التركيب
أن تكون الداللة المستفادة منه أن موسى الفاعل ،وعيسى المفعول به ،ولو قال آخر :
841
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
(هن حواج ِ
بيت اهلل) لكان المعنى المتعين من هذه الحركة اإلعرابية أن النساء قد
بيت اهلل) فإن المعنى من هذه الحركة اإلعرابية أن
حججن .واذا ما قيل ( :هن حواج َ
ولما يفعلن (.)21
النساء يردن الحج ٌ
وتتضح جليا ثنائية اللفظ والمعنى بمفهومهما الواسع في تحليل النحاة في سائر
األبواب ،وتسود-على وجه الخصوص -حديثهم عن مقدمات التأليف النحوي الثالث،
وهي :وحدات القول ،واإلعراب والبناء ،والنكرة والمعرفة ،والقواعد التي تقوم على اللفظ
والمعنى تتمثل فيما يلي:
أ -الحمل على المعنى والحمل على اللفظ.
ب -إصالح اللفظ.
ج -الفرق بين تقدير اإلعراب وتفسير المعنى.
فأما الحمل على المعنى وعلى اللفظ ،فاألول المشهور فيه أنه إعطاء الشيء
الحكم اللفظي لما يشبهه في معناه.
وقد يتوجه معنى الحمل على اللفظ لما يقابل المفهوم السابق للحمل على
المعنى فيكون المقصود به إعطاء الشيء حكم ما أشبهه في لفظه.
وهناك معنى آخر لكل من الحمل على المعنى والحمل على اللفظ ،وهو أن يكون
للشيء حكم من حيث ظاهر اللفظ وحكم آخر من حيث المعنى ،فإذا روعي في
االستعمال حكم ظاهر اللفظ سمي هذا حمال على اللفظ ،واذا روعي حكم المعنى سمي
هذا حمال على المعنى (.)22
المبحث الثالث
اللفظ والمعنى بين القدامى والمحدثين
لقد شغل بعض العرب القدماء كثي ار في بحث هذا المطلب ومنهم ابن جني
الذي يقول بوجود تلك المناسبة الطبيعية بين الدال والمدلول ،وقد خصص ابن جني في
841
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
كتابه الخصائص فصلين في هذا الجانب ،هما باب في تعاقب األلفاظ لتعاقب المعاني،
وباب في إمساس أشباه األلفاظ أشباه المعاني( ،)23وقد عد ابن جني مقابلة األلفاظ بما
يشاكل أصواتها من األحداث بابا عظيما واسعا ،ونهجا عند عارفيه مأموما ،وذلك أنهم
كثي ار ما يجعلون أصوات الحروف على سمت األحداث المعبر بها عنها(،)24ومن ذلك
عنده "بحث" فالباء لغلظها تشبه بصوتها خفقة الكف على األرض ،والح ــاء لصلحها
تشبه مخالب األسد وبراثن الذئب إذا غارت في األرض ،والثاء للنفث(.)25
ومن المحدثين من تابع ابن جني وابن فارس في هذا الرأي ،كمحمد المبارك
الذي يرى أن المرء بإمكانه أن يقول في غير تردد إن للحرف في العربية إيحاء خاصا،
وهو إن لم يكن يدل داللة قاطعة على المعنى ،فإنه يدل داللة اتجاه وايحاء ،ويثير في
النفس جوا يساعد على قبول المعنى ويوجه إليه(.)26
ويرى عبد اهلل العاليلي أنه بإمكانه أن يعين دالالت الحروف على اختالف
أصواتها ،وهو ال يكاد يشك في أنه يمكن حلها وتحديد معانيها ،ومن ثم يفهم العربية
-كما يرى -فهما ال شية فيه وال شبهة عليه(.)27
إال أنه ليس مقبوال لدى جل علماء اللغة المحدثين ما يذهب إليه القائلون
بوجود تلك المناسبة ،وذلك – ومن خالل وجهة نظرهم -أن الكلمة الواحدة قد ال تعبر
عن أي معنى أوال ،والمعنى الواحد قد يعبر عنه بعدة كلمات مختلفة األصوات ثانيا،
واألصوات والمعاني تخضع لقانون التطور المستمر ثالثا ،فقد تتطور األصوات وتبقى
المعاني سائدة ،كما قد تتغير المعاني وتظل األصوات على حالها ،وهذه حجة تدحض
زعم القائلين بوجود تلك المناسبة( ،)28لكن ومع هذا فإنه ال ينفي أن يبقى قدر من الكلم
يومئ بتشكيله اللفظي إلى معناه ،ولعله من تلك األلفاظ التي تعد صدى ألصوات
الطبيعة كما يرى دي سوسير ،ومن ذلك أيضا ما يدفع اإلنسان في اختياره للمعاني
واأللفاظ ،وتجريده ألطر الشكل باستنباط المعاني الجديدة كما نراه اآلن في اقتران
بعض الصيغ التي تنطق بها العامة بمعان عامة تكاد تومئ إليها(.)29
841
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
وقد يحدث أن ُيتبع المرء كلمة ،بكلمة أخرى تأكيدا وتقوية لها ،وال يخفى أن
الصيغة التي ترد عليها الكلمتان واحدة ،وقد يختفي المعنى من الكلمة الثانية ،ألنها
تشبه في تشكيلها الصوتي الكلمة التي عرف معناها وذاعت ،ومن ذلك "حسن بسن"،
وفيها يقول السيوطي" :ولهذا قال ابن دريد :سألت أبا حاتم عن معنى قولهم بسن،
فقال :ال أدري ما هو"( ،)30ولعل كلمة "بسن" توحي بتشكيلها الصوتي المشابه لكلمة
حسن ما توحيه هذه الكلمة ،وقد أشار القالي إلى أنه يجوز أن تكون النون في بسن
زائدة فاألصل بس ،وهو مصدر بسست السويقة أبست إذا لتته بسمن أو زيت ،ثم
حذفت إحدى السينين وزيد فيه النون ،وبني على مثال حسن(.)31
كما أن الداللة الصوتية قد تتجلى في التنغيم الذي ال يظهر بجالء إال في
الجانب النطقي ،فقد تكون هيئته هيأة استفهام ،أو تعجب ،أو إخبار ،وكل هذه تؤثر في
المعنى المتحصل في صاحبه ( ،)32وأما الفرق بين تقدير اإلعراب وتفسير المعنى ،فقد
ذكر ابن جني هذه القاعدة أيضا في أكثر من موضع تصريحا أو ضمنا( ،)33من ذلك
قولهم( :زيد قائم) ربما يظن أن زيدا هنا فاعل في الصنعة كما هو فاعل في المعنى،
وليس كذلك ألن الفاعل من يقع بعد الفعل ويسند إليه.
ونخلص مما تقدم أنه لو كانت داللة للفظ الهتدى إليها العربي والفارسي
والرومي إلى نفس األلفاظ ،وهذا ما لم يكن لذا نرى كثي ار من العلماء المحدثين قد
أنكروا الصلة بينهما ،بينما نجد نف ًار آخر من العلماء يرون أن العالقة بينهما عالقة
اعتباطية عرفية نشأت بمرور الزمن فتوهم المتكلمون باللغة أن هناك رابطا بين األلفاظ
ومعانيها ،وفي ذلك يقول الدكتور تمام حسان" :وليس في الفكر ما يفرض شكال معينا
للرموز الصوتية فهذه الرموز موضوعة وضعا اعتباطيا"( ،)34ويرى أن العالقة بين
الكلمات ومعانيها عالقة عرفية محددة باالستعمال ومن أنار هذا الرأي الدكتور عبده
الراجحي ،في كتابه فقه اللغة ،والدكتور رمضان عبد التواب في كتابه فصول في فقه
841
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
اللغة ،فقد قاال معقبين على فرضية العالقة الطبيعية بأنه لو صح ذلك الهتدى كل
إنسان إلى أي لغة على وجه األرض.
أما الدكتور إبراهيم أنيس فيقول" :واألمر الذي لم يبد واضحا في عالج كل
هؤالء الباحثين هو وجوب التفرقة بين الصلة الطبيعية والصلة المكتسبة في كثير من
ألفاظ كل لغة نلحظ تلك الصلة بينها وبين داللتها ولكن هذه الصلة ال تنشأ مع تلك
التداول األلفاظ أو تولد بمولدها وانما اكتسبتها اكتسابا بمرور األيام وكثرة
واالستعمال(.)35
الخــاتمــــة
لم يوجد علم من العلماء ضرب في علم من علوم العربية ،بسهم إال وقد شارك
برأيه حول عالقة اللفظ بالمعنى سواء أكان من القدامى أم المحدثين ولعل مرد ذلك
راجع إلى:
الصراع الدائر بين المتعصبين وأنصار الشعوبية ،في أن األلفاظ للعرب فهم من
اخترعها ،وأن المعاني كانت من نصيب األعاجم ،ولعل هذا
ا لهم شرف السبق في
ما دفع بالباحثين إلى العناية بالجانب اللغوي وخاصة في القرآن الكريم لكونه
المظهر الوحيد للتحدي.
اتساع المجال الثقافي وزيادة رقعة اإلسالم ،وكثرة االستخدام واالستحداث اللفظي
أوجب على اللغويين والبالغيين والنقاد العرب تتبع هذه األلفاظ وربطها بمعانيها
فتوسعت بذلك الدراسات المعجمية.
سحر ألفاظ العربية واالفتنان بها وببالغتها واالعجاب بها جعل البحاث يتبارون
إلظهار مكامنها والكشف عن أسراها وخباياها سعيا في إبراز معالم ما تحويه
األلفاظ من معان متعددة وغير مشتركة.
841
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
أغلب القائلين بالصلة الطبيعية بين اللفظ والمعنى هم من مقلدي نظرية المحاكاة
في نشأة اللغة أو من أنار المعتزلة فهم يرون أنه توجد مناسبة طبيعية بين اللفظ
ومعناه.
ونختم القول بأن اللغة كأن حي كغيره من الموجودات يحيا بحياة المتكلمين
ٍ
معان تكتسب مع مرور الزمن بكثرة ويموت بموتهم فتولد األلفاظ يترتب عليه ظهور
التداول بين المتكلمين واستعمالهم لها.
811
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
الهوامش:
( )1الجوهري :الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية ،تحقيق :أحمد عبدالغفور عطار ،دار العلم
للماليين بيروت ،ط1891 ،4م .مـادة (ل .ف .ظ).
( )2ابن فارس :مقاييس اللغة ،تحقيق :عبدالسالم هارون،القاهرة1311هـ ،مادة (ل .ف .ظ)
( )3األزهري :تهذيب اللغة ،الدار المصرية للتأليف والترجمة .م ــادة (ل .ف .ظ)
( )4األعلم الشنتمري :النكت في تفسير كتاب سيبويه ،تحقيق رشيد بالحبيب ،و ازرة األوقاف ،المغرب،
.222/1 ،1888
( )5ابن مالك :شرح التسهيل ،تحقيق عبد الرحمن محمد بدوى المختون ،دار هجر ،القاهرة،1882 ،
.4-3/1
( )6الشيخ خالد األزهري :شرح التصريح على التوضيح ،دار إحياء الكتب العربية ،فيصل الحلبي،
القاهرة ،دت.22-18/1 ،
( )7السيوطي :األشباه والنظائر في النحو ،تحقيق عبد العال سالم مكرم ،مؤسسة الرسالة ،بيروت،
ط.5/3 ،1895 ،1
( )8أبو البقاء الكفوي :الكليات ،تحقيق عدنان درويش ومحمد المصري ،مؤسسة الرسالة ،بيروت،
ط ،1883 ،2ص.185
()9الزبيدي :تاج العروس ،تاج العروس ،مكتبة الحياة ،بيروت ،مصور عن المطبعة الخيرية
بمصر1321ه ،ابن منظور :لسان العرب ،الدار المصرية للتأليف والترجمة ،مصورة عن طبعة
بوالق .مــادة (ع.ن.و/ع.ن.ى).
( )10ابن جني :الخصائص ،تحقيق محمد علي النجار ،الهيئة المصرية العامة للكتاب ،ط،3
.35/1 ،1891
( )11الخصائص .122/3
( )12ابن رشيق القيرواني :العمدة في صناعة الشعر وآدابه ونقده ،تحقيق محمد محيي الدين
عبد الحميد ،دار الجيل ،بيروت ،ط.121-124/1 ،1812 ،4
( )13جون الينز ،اللغة والمعنى والسياق ،ترجمة عباس صادق الوهاب ،دار الشؤون الثقافية العامة،
بغداد ،ط ،1891 ،1ص.11
818
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
( )14محمد عابد الجابري ،اللفظ والمعنى في البيان العربي ،فصول ،المجلد السادس ،العدد األول،
،1895ص.21
( )15الخصائص .211/154،2/2
( )16محمد رضوان :نظرات في اللغة ،مطابع الحقيقة ،بنغازي ،ط ،1811 ،1ص.381
( )17تمام حسان :األصول ،دراسة ابستمولوجية للفكر اللغوي عند العرب ،الهيئة المصرية العامة
للكتاب ،1892 ،ص.341
( )18ابن فارس ،أبو الحسن أحمد :الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في
كالمها ،تحقيق عمر فاروق الطباع ،مكتبة المعارف ،بيروت ،ط1883 ،1م ،ص 181بتصرف.
( )19ابن قتيبة ،أبو محمد عبد اهلل بن مسلم :أدب الكاتب ،شرح علي فاعور ،دار الكتب العلمية،
لبنان ،ط ،1899 ،1ص.293
( )20المصدر السابق ،والبيت لعبد مناف بن ربع الحربي الهذلي ،ص.143
( )21ذكر هذا المثال ابن فارس في الصاحبي ،ص.181
( )22عبد السالم السيد حامد :الشكل والداللة ،دراسة نحوية للفظ والمعنى ،دار غريب للطباعة
والنشر ،2222 ،ص.31
( )23الخصائص.154_141/2 ،
( )24المصدر نفسه ،ص.158
( )25المصدر نفسه ،ص.115
( )26محمد المبارك :فقه اللغة وخصائص العربية ،دراسة تحليلية مقارنة للكلمة العربية وعرض
لمنهج العربية األصيل في التجديد والتوليد ،دار الفكر ،دمشق ،ط ،1814 ،2ص.211
( )27عبداهلل العاليلي :مقدمة لدرس لغة العرب وكيف نضع المعجم الجديد ،المطبعة العصرية،
القاهرة ،دت ،ص.128
( )28إبراهيم أنيس :من أسرار اللغة ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة ،1822،ص .128
( )29مهدي أسعد عرار ،جدل اللفظ والمعنى ،دراسة في داللة الكلمة العربية ،دار وائل للنشر
والتوزيع ،ط ،2222 ،1ص.24
( )30السيوطي :جالل الدين ،المزهر في علم اللغة وأنواعها ،تحقيق أحمد جاد المولى وآخرين ،دار
الفكر ،القاهرة ،دت.415/1،
811
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
( )31القالي ،أبو علي إسماعيل :األمالي ،تحقيق محمد عبد الجواد ،دار الكتب العلمية ،بيروت،
دت.211/2 ،
( )32جدل اللفظ والمعنى ،دراسة في داللة الكلمة العربية ،ص.25
( )33الخصائص.213 ،259/3،292/1 ،
( )34د .تمام حسان :اللغة معناها ومبناها ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،مصر ،د ط2221 ،م،
ص.341
( )35د .إبراهيم أنيس :داللة األلفاظ ،الناشر مكتبة األنجلو المصرية ،ط4،1892م ص.11
813
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
المصادر والمراجع:
إبراهيم أنيس ،داللة األلفاظ ،الناشر مكتبة األنجلو المصرية ،ط1892 ،4م. .1
إبراهيم أنيس ،من أسرار اللغة ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة 1822،م. .2
ابن جني أبو الفتح ،الخصائص ،تحقيق محمد علي النجار ،الهيئة المصرية .3
العامة للكتاب ،ط1891 ،3م.
ابن رشيق القيرواني ،العمدة في صناعة الشعر وآدابه ونقده ،تحقيق محمد محيي .4
الدين عبد الحميد ،دار الجيل ،بيروت ،ط1812 ،4م.
ابن فارس ،أبو الحسن ،الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في .5
كالمها ،تحقيق :عمر فـاروق الطــباع ،مكـتبة المعارف ،بـيروت ،ط1883 ،1م.
ابن فارس ،أبو الحسن ،مقاييس اللغة ،تحقيق :عبدالسالم هارون،القاهرة1311هـ. .1
ابن قتيبة ،أبو محمد عبد اهلل بن مسلم ،أدب الكاتب ،شرح علي فاعور ،دار .1
الكتب العلمية ،لبنان ،ط1899 ،1م.
ابن مالك ،شرح التسهيل ،تحقيق عبد الرحمن محمد بدوى المختون ،دار هجر، .9
القاهرة1882 ،م.
ابن منظور ،جمال الدين ،لسان العرب ،الدار المصرية للتأليف والترجمة ،مصورة .8
عن طبعة بوالق.
.12أبو البقاء الكفوي ،الكليات ،تحقيق عدنان درويش ومحمد المصري ،مؤسسة
الرسالة ،بيروت ،ط1883 ،2م.
.11األزهري ،أبو منصور ،تهذيب اللغة ،الدار المصرية للتأليف والترجمة.
.12األعلم الشنتمري ،النكت في تفسير كتاب سيبويه ،تحقيق رشيد بالحبيب ،و ازرة
األوقاف ،المغرب1888 ،م.
814
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
.13تمام حسان ،األصول ،دراسة ابستمولوجية للفكر اللغوي عند العرب ،الهيئة
المصرية العامة للكتاب1898 ،م.
.14تمام حسان ،اللغة معناها ومبناها ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،مصر،
د.ط2221،م.
.15جون الينز :اللغة والمعنى والسياق ،ترجمة عباس صادق الوهاب ،دار الشؤون
الثقافية العامة ،بغداد ،ط1891 ،1م.
.11الجوهري ،أبو إسماعيل ،الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية ،تحقيق :أحمد
عبدالغفور عطار ،دار العلم للماليين ،بيروت،ط1891 ،4م.
.11خالد األزهري:
.19الزبيدي ،أبو الفيض ،تاج العروس ،مكتبة الحياة ،بيروت ،مصور عن المطبعة
الخيرية بمصر1321ه.
.18السيوطي ،جالل الدين ،األشباه والنظائر في النحو ،تحقيق عبد العال سالم
مكرم ،مؤسسة الرسالة ،بيروت ،ط1895 ،1م.
.22السيوطي ،جالل الدين ،المزهر في علم اللغة وأنواعها ،تحقيق أحمد جاد المولى
وآخرين ،دار الفكر ،القاهرة ،د ت.
.21شرح التصريح على التوضيح ،دار إحياء الكتب العربية ،فيصل الحلبي ،القاهرة،
دت.
.22عبد السالم السيد حامد ،الشكل والداللة ،دراسة نحوية للفظ والمعنى ،دار غريب
للطباعة والنشر 2222 ،م.
.23عبداهلل العاليلي ،مقدمة لدرس لغة العرب وكيف نضع المعجم الجديد ،المطبعة
العصرية ،القاهرة ،د ت.
811
Scientific Journal of Faculty of Education, Misurata University-Libya, Vol. 2, No. 6, Dec. 2016
المجلة العلمية لكلية التربية ,جامعة مصراتة ,ليبيا ,المجلد الثاني ـــ العدد السادس ,ديسمبر 6102م
.24القالي ،أبو علي ،األمالي ،تحقيق محمد عبد الجواد ،دار الكتب العلمية ،بيروت،
د ت.
.25محمد المبارك ،فقه اللغة وخصائص العربية ،دراسة تحليلية مقارنة للكلمة العربية
وعرض لمنهج العربية األصيل في التجديد والـتوليد ،دار الفــكر ،دمشق ،ط،2
1814م.
.21محمد رضوان ،نظرات في اللغة ،مطابع الحقيقة ،بنغازي ،ط 1811 ،1م.
.21محمد عابد الجابري ،اللفظ والمعنى في البيان العربي ،مجلة فصول ،المجلد
السادس ،العدد األول1895 ،م.
.29مهدي أسعد عرار ،جدل اللفظ والمعنى ،دراسة في داللة الكلمة العربية ،دار وائل
للنشر والتوزيع ،ط 2222 ،1م.
811